التربية الإسلامية سادس جديد ابتدائي مراجعة د طه

You might also like

Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 113

‫جمهـــورية السودان‬

‫وزارة التربية والتعليم‬

‫المركز القـومي للمنـاهـج والبحــث التربــوي‬


‫بخـت الرضا‬

‫المرحلة االبتدائية‬
‫التربية اإلســالمية‬
‫الصف السادس‬
‫أع َّدت الكتاب لجنـة من المعـلمين والخـبراء بتكـليف‬
‫ومتابعة وإشراف من المركز القومي للمناهج والبحث التربوي‪.‬‬

‫تنقيح وتطوير‪:‬‬
‫د‪ .‬طه محمد نور الدائم أحمد ‪ -‬المناهج بخت الرضا‬

‫مراجعة وتحكيم ‪:‬‬


‫أ‪ .‬عوض إبراهيم بالل ‪ -‬معلم بالمرحلة الثانوية‬

‫‪1‬‬
‫اإلشراف العام‬
‫د‪ .‬معاوية السر علي قشي ‪ -‬المدير العام‬
‫أ‪ .‬حبيب آدم حبيب أحمدية ‪ -‬نائب المدير‬
‫أ‪ .‬الباقر رحمة البشير ‪ -‬األمين العام‬
‫أ‪ .‬أحمد حمد النيل حسب هللا ‪ -‬مدير إدارة المناهج األكاديمية‬

‫الجمع بالحاسوب‪:‬‬
‫شعبة التربية اإلسالمية‬
‫المركز القومي للمناهج والبحث التربوي‬

‫التصميم واإلخراج الفني‪:‬‬


‫د‪ .‬الرفاعي عبدهللا عبدالمهيل مرحوم ‪-‬‬
‫المركز القومي للمناهج والبحث التربوي‬

‫جميع حقوق التأليف ملك للمركز القومي للمناهج والبحث التربوي وال يحق ألي جهة نقل‬
‫جزء من هذا الكتاب أو إعادة طبعه أو التصرف يف محتواه دون إذن كتابي من إدارة املركز القومي‬
‫للمناهج والبحث التربوي‬

‫الطبعة األولى ‪2022‬م‬


‫مقدمة ‪:‬‬

‫الحمد هلل ربِّ العالمين‪ ،‬والصَّالة والسَّالم على أشرف المرسلين‪ ،‬سيدنا‬
‫محمد المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله الطاهرين وأصحابه المكرمين‪،‬‬
‫ومن نهج نهجهم إلى يوم الدِّين ‪ .‬أ ّما بعد‪:‬‬
‫أبنائي التالميذ وبناتي التلميذات‪ ،‬هذا كتاب التربية اإلسالمية للصف‬
‫السادس االبتدائي‪ ،‬نقدمه لكم عسى ولعل أن تجدوا فيه ما يحقق رغباتكم‬
‫وميولكم وما ينفعكم في حياتكم في ال ُّدنيا واآلخرة‪.‬‬
‫لقد احتوى الكتاب على مجاالت التَّربية اإلسالمية المتعددة من القرآن‬
‫الكريم ‪ -‬الحديث ال َّشريف ‪ -‬العقيدة – الفقه‪ -‬والسِّيرة النَّبوية‪ ،‬وقد راعينا‬
‫فيه احتياجات ال َّدارسين وميولهم في مرحلة الطفولة مع تبسيط المعلومات‪،‬‬
‫وتدرجها مع تنظيمه بإسلوب جذاب وشائق‪.‬‬
‫هذا الكتاب تم فيه التركيز على المفاهيم والقيم واالتجاهات والمهارات‬
‫التي هي المقصد األول للعملية التعليمية وهو ال يختلف عن كتب التربية‬
‫االسالمية التي سبقته إال من حيث إنه قد حوى معلومات أكثر وأعمق تناسب‬
‫أعماركم‪.‬‬
‫ونأمل من المعلمين التَّركيز على الجوانب التَّطبيقية والوظيفية والقيمية‪.‬‬
‫وهللاَ نسأ ُل أن ينفع به أبناءنا وبناتنا‪ ،‬ويجعله خالصا ً لوج ِه ِه الكريم‪.‬‬
‫ونتمنى من اإلخوة ال َّزمالء المعلمين أن يفيدونا بآرائهم حول هذا‬
‫الكتاب حتى نتمكن من معالجة أي قصور في الطَّبعات الالحقة بإذن هللا‪.‬‬
‫وهللا الموفق‬
‫المؤلفون‬

‫أ‬ ‫‪3‬‬
‫احملتويات‬
‫الصفحـــة‬ ‫الموضــــــوع‬
‫أ‬ ‫المقدمة ‪..........................................................................‬‬
‫‪٥‬‬ ‫الوحدة األولى‪ :‬سور من القرآن الكريم‪.................................‬‬

‫‪٦‬‬ ‫علم التجويد‪.....................................................................‬‬

‫‪٨‬‬ ‫سورة النجم‪.....................................................................‬‬

‫‪٢٠‬‬ ‫سورة الرحمن‪..................................................................‬‬

‫‪٣٠‬‬ ‫سورة الواقعة‪...................................................................‬‬

‫‪٣٣‬‬ ‫سورة القمر‪.....................................................................‬‬

‫‪٣٨‬‬ ‫الوحـــدة الثانية‪ :‬من علوم القرآن الكريم ‪...............................‬‬

‫‪٣٩‬‬ ‫فضل حفظ القرآن‪.........................................................‬‬


‫‪٤١‬‬ ‫معجزة انشقاق القمر للنبي صلى هللا عليه وسلم‪.....................‬‬
‫‪٤٤‬‬ ‫اإلعجاز التأثيري للقرآن الكريم‪........................................‬‬

‫‪٤٧‬‬ ‫قصة قوم سيدنا لوط عليه السالم‪.......................................‬‬

‫‪٥٠‬‬ ‫الوحـــدة الثالثة‪ :‬من الحديث النبوي الشريف‪.......................‬‬

‫‪٦٨‬‬ ‫الوحـــدة الرابعة‪ :‬العقيدة‪..................................................‬‬

‫‪٧٧‬‬ ‫الوحدة الخامسة‪ :‬الفقه‪..................................................‬‬


‫‪٩٤‬‬ ‫الوحدة السادسة‪ :‬من سيرة النبي والصحابة‪........................‬‬

‫‪4‬‬
‫الوحـــدة األولى‬

‫سورمنالقرآنالكرمي‬

‫سور الحفظ‬

‫سورة النجم ‪ -‬سورة الرحمن ‪ -‬سورة الواقعة‬


‫سور التالوة‬

‫سورة القمر‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫علم التجويد‬
‫التجويد‪:‬‬
‫لغة ‪ :‬التحسين ‪ .‬تقول ‪ :‬جودت الشيء إذا حسنته‪.‬‬
‫واصطالحا‪ :‬إخراج كل حرف من مخرجه مع إعطائه حقه ومستحقه‪.‬‬
‫وحــق الحــرف ‪ :‬إخراجــه مــن مخرجــه متصفــا بصفاتــه الذاتيــة الالزمــة‬
‫لــه ‪ ،‬كالجهــر‪ ،‬والشــدة‪ ،‬واالســتعالء ‪ ،‬والغنــة ‪ ،‬وغيرهــا ‪ ،‬فــإن هــذه الصفات‬
‫المذكــورة وغيرهــا مــن الصفــات الالزمــة ال تنفــك عــن الحــرف‪.‬‬
‫ومس��تحقه ‪ :‬صفاتــه العارضــة الناشــئة عــن الصفــات الالزمــة ‪ ،‬كالتفخيــم‬
‫فإنــه ناشــئ عــن االســتعالء ‪ ،‬وكالترقيــق فإنــه ناشــئ عــن االســتفال ‪.‬‬
‫حكمه ‪:‬‬
‫العلم به فرض كفاية ‪ ،‬والعمل به فرض عين على كل مسلم ومسلمة‪.‬‬
‫وقد ثبتت فرضيته بالكتاب والسنة واإلجماع‪.‬‬
‫غايته‪:‬‬
‫الغايــة مــن التجويــد هــي تمكيــن القــارئ مــن جــودة القراءة ‪ ،‬وحســن‬
‫األداء‪ ،‬وعصمــة لســانه مــن اللحــن عنــد تــاوة القــرآن الكريــم لكــي ينــال‬
‫رضــا ربــه وتتحقــق لــه الســعادة فــي الدنيــا واآلخــرة‪.‬‬
‫ضو ُعهُ ‪:‬‬
‫َمو ُ‬
‫الكلمــات القرآنيــة علــى المشــهور مــن حيــث إعطــاء الحــروف حقهــا‬
‫ومســتحقها وأن ال تخــرج عمــا قُـ ِّرر مــن أحكامــه بإجمــاع األمــة‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫فضلُهُ وأهميتُهُ ‪:‬‬
‫هــو مــن أجــلِّ العلــوم وأشــرفها ؛ لتعلقــه بــكالم هللا ‪-‬ســبحانه وتعالــى‪-‬‬
‫كمــا أن تعلمــه لــه أهميــة كبــرى حيــث يعيــن المســلم علــى تــاوة القــرآن‬
‫الكريــم حــق التــاوة‪.‬‬
‫استمدا ُدهُ‪:‬‬
‫هــو مســتمد ومأخــوذ مــن كيفيــة قــراءة النبــي ‪-‬صلــى هللا عليــه وآلــه‬
‫وســلم‪ -‬وقــراءة أصحابــه ‪-‬رضــي هللا عنهــم‪ -‬وقــراءة التابعيــن وتابعيهــم مــن‬
‫أئمــة القــراءة حتــى وصــل إلينــا بطريــق التَّواتــر‪.‬‬
‫التقويم‪:‬‬
‫(أ) ضع عالمة (√) أمام العبارة الصحيحة وعالمة (×) أمام العبارة الخطأ‬

‫ـرف مــن مخرجــه مــع إعطائــه حقــه‬


‫‪ /١‬التجويــد اصطالحــا هــو إخــراج كل حـ ٍ‬
‫)‬ ‫(‬ ‫ومســتحقه‪.‬‬

‫)‬ ‫(‬ ‫ ‬‫‪ /٢‬حق الحرف هو الصفات العارضة‪.‬‬


‫)‬ ‫(‬ ‫ ‬
‫‪ /٣‬العمل به فرض كفاية‪.‬‬
‫)‬ ‫(‬ ‫ ‬
‫‪ /٤‬ثبتت فرضية التجويد بالكتاب والسنة‪.‬‬
‫(ب) أكمل اآلتي‪:‬‬

‫‪ /١‬التجويد لغةً هو‪..............................................................‬‬


‫‪ /٢‬الغايــة مــن التجويــد هــي‪ .............‬وعصمــه لســانه مــن‪ ........‬لكــي‬
‫‪.............................‬‬
‫‪ /٣‬التجويد مستمد من‪..........................................................‬‬

‫‪7‬‬
‫سورة النجم للحفظ والتفسير‬
‫فضل سورة النجم‪:‬‬
‫للاُ َع ْنـهُ‪ ،‬قَــا َل‪ « :‬قَـ َرأَ النَّبِـ ُّ‬
‫ـي النَّجْ ـ َم بِ َم َّكـةَ فَ َسـ َج َد فِيهَــا‬ ‫ضـ َي َّ‬ ‫للاِ َر ِ‬‫ـن َع ْبـ ِد َّ‬‫َعـ ْ‬
‫ب ‪ -‬فَ َرفَ َعـهُ إِلَــى‬‫صــى ‪ -‬أَ ْو تُـ َرا ٍ‬ ‫ـن َح ً‬ ‫ْخ أَ َخـ َذ َكفًّــا ِمـ ْ‬
‫ـن َم َعـهُ َغ ْيـ َر َشـي ٍ‬ ‫َو َسـ َج َد َمـ ْ‬
‫ك قُتِـ َل َكافِـرًا »‬ ‫َج ْبهَتِـ ِه‪َ ،‬وقَــا َل‪ :‬يَ ْكفِينِــي هَـ َذا «‪ ،‬فَ َرأَ ْيتُـهُ بَ ْعـ َد َذلِـ َ‬
‫الدرس األول‬
‫اآليات من (‪)25 – 1‬‬

‫‪8‬‬
‫شرح الكلمات‪:‬‬
‫معنـاها‬ ‫الكـلمة‬
‫أقسم هللا بالنجم إذا غرب وسقط‬ ‫َوال َّنجْ ـــــم‬
‫ما ضل محمد رسول هللا عن طريق‬ ‫صاحِبـُـ ُك ْم َو َما‬
‫ض َّل َ‬ ‫َما َ‬
‫الحق وما اعتقد باطالً‬ ‫َغ َ‬
‫ــــــوى‬
‫ما يقول إال الحق‬ ‫ــوى‬ ‫َو َما َي ْنطِ ُق َع ِن ال َه َ‬
‫جبريل عليه السـالم ذو قوة ومنظر حسـن‬ ‫ــوى‬ ‫َو َما َي ْنطِ ُق َع ِن ال َه َ‬
‫اقترب (وهو جبريل عليه السالم) بمقدار‬
‫دَ َنا َف َتـدَ لَّى‪َ ،‬ق َ‬
‫اب َق ْو َسـي ِ‬
‫ْن‬
‫ذراعين‬
‫أتجادلونه على رؤية جبريل عليه السالم‬
‫أَ َف ُت َمارُو َن ُه‬
‫وال تصدقون‬
‫رأى محمد جبريل على صورته مرة‬
‫َو َل ْقد َرآُه َن ْز َل ًة أ ُ ْخ َرى‬
‫أخرى ليلة اإلسراء‬
‫شجرة نبق ال يتجاوزها أحد من المالئكة‬ ‫سِ ْـد َر ِة ال ُم ْن َت َهى‬
‫تأوي إليها المالئكة وأرواح الشهداء‬
‫َج َّن ُة ال َمأْ َوى‬
‫والمتقين‬
‫يغطي هذه الشجرة من نور هللا تعالى‬ ‫إِ ْذ َي ْغ َشى الس ْ‬
‫ِّــد َر َة‬
‫ما مال بصره ‪ - -‬عمَّا أمر برؤيته‬ ‫ص ُر َو َما َط َغـى‬ ‫َما َز َ‬
‫اغ ال َب َ‬
‫أَ َف َرأَ ْي ُت ُم الالت والعزى‬ ‫أَ َف َرأَ ْي ُت ُم الالت والعزى‬
‫جائرة ظالمة ناقصة‬ ‫يزى‬‫ضِ َ‬
‫حجة أو برهان‬ ‫س ُْل َط ٍ‬
‫ان‬
‫هواجس النفس في الرياسة وتعظيم اآلباء‬ ‫الظنَّ َو َما َته َْوي األَ ْنفُسُ‬
‫َّ‬

‫‪9‬‬
‫المعنى اإلجمالي‪:‬‬
‫أكــدت اآليــات أن هللا تعالــى أقســم بالنجــوم إذا غابــت‪ ،‬أن محمــدا رســول‬
‫هللا (صل��ى هللا علي��ه وس�لـم) مــا مــال عــن طريــق الهدايــة والحــق‪ ،‬بــل هــو‬
‫ف��ي غاي��ة االس��تقامة‪ .‬وأوحــى إليــه ســبحانه وتعالــى إلــى عبــده محمــد مــا‬
‫أوحــى بواســطة جبريــل عليــه الســام أميــن الوحــي‪.‬‬
‫بينــت اآليــات أن محمــدا رســول هللا كان علــى صفــة عظيمــة مــن الثبــات‬
‫والطاعــة‪ ،‬فمــا مــال بصــره يمين ـا ً وال شــماالً وال جــاوز مــا أُ ِمــر برؤيتــه‪،‬‬
‫مــن آيــات ربــه الكبــرى الدالــة علــى قــدرة هللا وعظمتــه مــن ســدرة المنتهــى‬
‫التــي ينتهــي إليهــا مــا يُ ْع ـ َرج بــه مــن األرض‪ ،‬وينتهــي إليهــا مــا يُ ْهبَــط بــه‬
‫منــ فوقه��ا‪ ،‬الجن��ة والن�اـر وغيــر ذلـ�ك‪ .‬لمــاذا تُك ِّذبونــه وتجادلونــه علــى مــا‬
‫يــراه ويشــاهده مــن آيــات ربــه؟‬
‫اســتنكرت اآليــات ووبخــت مــن يعبــد غيــر هللا كالــات والعـ َّزى ومنــاة الثالثة‬
‫األخــرى‪ ،‬هــل نفعــت أو ضــرَّت حتــى تجعلوهــا شــركاء هلل؟ واســتنكرت‬
‫التفريــق بيــن الذكــر واألنثــى عكــس مــا كان عليــه أهــل الجاهليــة الذيــن‬
‫كانــوا يكرهــون البنــات ويحبــون البنيــن‪.‬‬
‫الدروس والعبر المستفادة من اآليات‪:‬‬
‫‪-‬هللا يقســم بمــا يشــاء مــن خلقــه‪ ،‬والمخلــوق ال ينبغــي لــه أن يقســم إال‬
‫بالخالـ�ق‪.‬‬
‫‪-‬مــن دالئــل اإليمــان بالغيــب‪ ،‬التصديــق بمعجــزات الرســول ومنهــا‬
‫اإلسـ�راء والمعـ�راج‪.‬‬
‫‪-‬االعتقاد بصدق النبي صلى هللا عليه وسلم وأمانته على الوحي‪.‬‬
‫‪-‬األنبياء والرسل والمالئكة معصومون من الخطأ والضالل‪.‬‬
‫‪-‬رأى النبــي جبريــل عليــه الســام علــى صورتــه التــي خلقــه هللا تعالــى‬
‫‪10‬‬
‫عليهـ�ا‪ ،‬لـ�ه سـ�تمائة جنـ�اح‪.‬‬
‫‪-‬األصنــام واألوثــان ال تضــر وال تنفــع‪ ،‬بــل النفــع والضــر بيد هللا ســبحانه‬
‫وتعالى‪.‬‬
‫‪-‬توحيــد هللا ســبحانه وتنزيهــه عــن الشــرك حــق مــن حقــوق هللا علــى‬
‫عبـ�اده‪.‬‬
‫‪-‬لم يفرق اإلسالم بين الذكر واألنثى‪.‬‬
‫‪-‬هللا عــز وجــل علــى كل شــيء قديــر وهــو الــذي يملــك الدنيــا واآلخــرة‪،‬‬
‫والمتصـ�رف فيهـ�ا وحـ�ده ال شـ�ريك لـ�ه‪.‬‬
‫‪-‬مــن أســباب الهــاك والخســران فــي الدنيــا واآلخــرة الظــن والهــوى‬
‫والتقليــد األعمــى علــى الباطــل‪.‬‬
‫‪-‬العقيــدة الصحيحــة يجــب أن تقــوم علــى أدلــة قاطعــة وعلــى يقيــن ال‬
‫يحتمـ�ل الشـ�ك وال الظـ�ن‪.‬‬

‫التقويم‪:‬‬
‫(أ) أكمل اآلتي‪:‬‬
‫‪1)1‬الذي دنا فتدلى هو ‪.......................................‬‬
‫‪2)2‬الم��كان الذــي رأى فيـ�ه ســيدنا محم��د صلـ�ى هللا علي��ه وس��لم ســيدنا‬
‫جبري��ل علي��ه الس�لام هــو ‪.......................‬‬
‫‪3)3‬اســتغرقت رحلــة اإلســراء والمعــراج ‪ ................‬ويــدل هــذا علــى‬
‫‪..................‬‬
‫‪4)4‬األصنام التي عبدها الكفار التنفع وال تضر ألن ‪...........................‬‬
‫‪11‬‬
‫(ب) أجب عن األسئلة التالية‪:‬‬
‫‪ /١‬ما األساس الذي تقوم عليه العقيدة ؟‬
‫‪ /٢‬ما الذي يغشى السدرة ؟‬
‫‪ /٣‬ما الذي نستفيده من اآليات ؟‬

‫(ج) ماحكم من‪:‬‬


‫‪ /١‬أقسم بغير هللا؟‬
‫‪ /٢‬فضل األوالد على البنات؟‬

‫‪12‬‬
‫سورة النجم‬
‫الدرس الثاني‬
‫اآليات من (‪)٣٢ – ٢٦‬‬

‫شرح الكلمات‪:‬‬
‫معنـاها‬ ‫الكـلمة‬
‫كثير من المالئكة‬ ‫َو َك ْم مِّنْ َّم َلكٍ‬
‫ال تنفع‬ ‫اع ُت ُه ْم‬
‫ال ُت ْغنِي َش َف َ‬

‫‪13‬‬
‫ُّون ال َمال ِئ َكــ َة َتسْ ــ ِم َي َة‬ ‫ي َُســم َ‬
‫يقولون المالئكة بنات هللا‬
‫األ ُ ْن َثــى‬
‫القرآن الكريم وعبادتنا‬ ‫ذ ِْك ِر َنا‬
‫غايتهم من العلم طلب الدنيا والسعي لها‬ ‫َذل َِك َم ْب َل ُغ ُه ْم م َِّن الع ِْل ِم‬
‫المعنى اإلجمالي‪:‬‬
‫تناولــت اآليــات عــدم جــدوى شــفاعة المالئكــة والغيرهــم إال أن يــأذن هللا‬
‫لهـ�م بالشـ�فاعة‪ ،‬ويرضـ�ى عـ�ن المشـ�فوع له‪.‬‬
‫وردت اآليــات علــى زعــم الكفــار الذيــن يسـ ُّمون المالئكــة تســمية اإلناث؛‬
‫العتقادهــم جه ـاً أن المالئكــة بنــات هللا‪ ،‬وليــس لهــم دليــل‪ ،‬مــا يتبعــون إال‬
‫الظــن الــذي ال يجــدي شــيئًا‪.‬‬
‫وأمــرت اآليــات باإل ْعــراِضْ ع َّمــن تولــى عــن طريــق هــدى القــرآن‪ ،‬ولــم‬
‫ـر ْد إال الدنيــا التــي هــي منتهــى علمهــم وغايتهــم‪.‬‬
‫يُـ ِ‬
‫بينــت اآليــات أن هللا ســبحانه وتعالــى مالــك مــا فــي الســموات ومــا‬
‫فــي األرض؛ ليجــزي الذيــن أســاؤوا بعقابهــم علــى مــا عملــوا مــن الســوء‪،‬‬
‫ويجــزي الــذي أحســنوا بالجنــة‪.‬‬
‫الذيــن يبتعــدون عــن كبائــر الذنــوب والفواحــش إال الذنــوب الصغــار التــي‬
‫ُصــرُّ صاحبهــا عليهــا‪ ،‬أو يفعلهــا العبــد أحيانــا‪ ،‬فــإن هــذه يغفرهــا هللا لهــم‬
‫ال ي ِ‬
‫ويســترها عليهــم‪ ،‬ألنــه واســع المغفرة‪.‬‬
‫حــذرت اآليــات مــن التزكيــة لألنفــس بمدحهــا ‪،‬ألن هللا هــو أعلــم بمــن‬
‫اتقــى عقابــه واجتنــب معاصيــه‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫الدروس والعبر المستفادة من اآليات‪:‬‬
‫‪-‬المبــادرة إلــى أعمــال الخيــر‪ ،‬فليــس لإلنســان إال مــا قــدم فــي دنيــاه مــن‬
‫األعمـ�ال‪.‬‬
‫‪-‬ال يجــوز لإلنســان أن يمــدح نفســه‪ ،‬وال أن يعجــب بأعمالــه مهمــا كانــت‬
‫عظيمة ‪.‬‬
‫‪-‬المداومة على األعمال الصالحة‪ ،‬وسيلة لتكفير الذنوب‪.‬‬
‫‪-‬تكريم اإلنسان بالعقل‪ ،‬وأنه المسؤول عن أعماله وسيجازى عليها‪.‬‬
‫التقويــــــــم‪:‬‬
‫(أ) ضع عالمة (√) أمام العبارة الصحيحة وعالمة (×) أمام الخطأ‪:‬‬
‫)‬ ‫(‬ ‫‪1)1‬المقصود من الذكر هنا التسبيح والتحميد‪.‬‬
‫)‬ ‫(‬ ‫‪2)2‬الحسنى هي الجنة‪ .‬‬
‫)‬ ‫(‬ ‫‪3)3‬اللمم تعني الذنوب الكبيرة‪ .‬‬
‫(ب) أجب عن األسئلة التالية‪:‬‬
‫‪1)1‬لماذا سمى الكفار المالئكة إناثا ً ؟‬
‫‪2)2‬متى تغفر الذنوب الصغيرة ؟‬
‫‪3)3‬ما الذي نستفيده من اآليات ؟‬
‫‪4)4‬كيف تتعامل مع من أعرض عن القرآن؟‬
‫(ج) ماحكم من‪:‬‬
‫ب‪ -‬ارتكب ذنبا ً كبيراً ولم يتب منه؟‬ ‫أ‪ -‬مدح نفسه فخراً ؟‬

‫‪15‬‬
‫سورة النجم‬
‫الدرس الثالث‬
‫اآليات من (‪)٦٢ – ٣٣‬‬

‫شرح الكلمات‪:‬‬
‫معنـاها‬ ‫الكـلمة‬
‫صغائر الذنوب‬ ‫ال َل َم َم‬
‫ال تمدحوا أنفسكم على سبيل الفخر واإلعجاب‬ ‫ال ُت َز ُّكو أَ ْنفُ َس ُك ْم‬

‫‪16‬‬
‫أعرض‬ ‫َت َولَّى‬
‫منع‬ ‫أكدى‬
‫الخلق الثاني للبعث يوم القيامة‬ ‫ُ‬
‫ال َّن ْشأ َ َة األ ْخ َرى‬
‫أعطى ما يدخر‬ ‫أَ ْق َنى‬
‫كوكب مضيء كان يعبد في الجاهلية‬ ‫ال ِّشعْ َرى‬
‫قرى قوم لوط المنقلبة‬ ‫الم ُْؤ َت ِف َك َة أهوى‬
‫غطاها العذاب بعد أن جعل عاليها سافلها‬ ‫َف َغ َّشا َها َما َغ َّشى‬
‫تشك‪ ،‬تكذب‬ ‫ارى‬ ‫َت َت َم َ‬
‫هذا النبي محمد رسول مثل من سبقه من‬
‫َنذِي ٌر مِّنْ ال ُّن ُذ ِر األُو َلى‬
‫الرسل‬
‫قربت القيامة‬ ‫ت اآلزفة‬ ‫أَ ِز َف ِ‬
‫ليس لها كاشف ومبين لوقعتها إال هللا‬
‫هللا‬
‫ون ِ‬ ‫ْس َل َها ِمنْ ُد ِ‬ ‫َلي َ‬
‫َكاشِ َف ٌة‬
‫الهون ومعنون‬ ‫َسا ِم ُد َ‬
‫ون‬

‫المعنى اإلجمالي لآليات‪:‬‬


‫بينــت اآليــات ســيرة الرجــل الــذي أعــرض عــن طاعــة هللا وأعطــى قليــا‬
‫ِمــن مالــه‪ ،‬ثــم توقــف عــن العطــاء‪ ،‬هــل عنــده علــم الغيــب أنــه ســينفَد مــا فــي‬
‫يــده حتــى أمســك معروفــه ؟‬
‫ال تؤخــذ نفــس بذنــب غيرهــا‪ ،‬وال يحملــه عنهــا أحــد‪ ،‬وأنــه ال يحصــل‬
‫لإلنس��ان م��ن األج��ر إال م��ا كس��ب ه��و لنفس��ه بس��عيه‪.‬‬
‫وضحــت اآليــات أن أعمــال االنســان ســوف يراهــا فــي اآلخــرة‪ ،‬فيميِّــز‬
‫َح َســنها مــن ســيئها؛ تشــريفًا للمحســن وتوبي ًخــا للمســيء فيجــازى علــى جميع‬
‫عملـ�ه‪َّ ،‬‬
‫وأن إلـ�ى ربـ�ك ‪-‬أيهـ�ا الرسـ�ول‪ -‬انتهـ�اء جميـ�ع خلقـ�ه يـ�وم القيامـ�ة‪.‬‬
‫قــي هــذه اآليــات بيــان أن هللا ســبحانه وتعالــى المتفـ ِّرد باإلحيــاء واإلماتــة‬
‫وبالســعادة والشــقاوة‪ ،‬وبالعطــاء والمنــع‪ ،‬وبالقــدرة علــى خلــق الزوجيــن‪:‬‬
‫‪17‬‬
‫الذكــر واألنثــى مــن اإلنســان والحيــوان‪ ،‬وأن عليــه إعــادة خلقهــم بعــد‬
‫مماتهــم‪ ،‬وهــي النشــأة األخــرى يــوم القيامــة‪،‬‬
‫وأنــه ســبحانه وتعالــى أهلــك عــادًا األولــى‪ ،‬وهــم قــوم هــود عليــه الســام‪،‬‬
‫ـق منهــم أحــداً‪ ،‬وأهلــك‬
‫وأهلــك ثمــود‪ ،‬وهــم قــوم صالــح عليــه الســام‪ ،‬فلــم يُ ْبـ ِ‬
‫قــوم نــوح عليــه الســام قب ـلُ‪ .‬هــؤالء كانــوا أشــد تمــردًا وأعظــم كف ـرًا مــن‬
‫الذيــن جــاؤوا مــن بعدهــم‪ .‬ومدائــن قــوم لــوط عليــه الســام قلبهــا هللا عليهــم‪،‬‬
‫وجع��ل عاليه��ا س��افلها‪.‬فبأيِّ نعــم ربــك عليــك‪ -‬أيهــا اإلنســان المكــذب‪ -‬تَ ُشــك؟‬
‫هــذا محمــد‪ ،‬نذيــر بالحــق الــذي أنــذر بــه األنبيــاء قبلــه‪ ،‬فليــس ببــدع مــن‬
‫الرسل‪.‬‬
‫قربــت القيامــة ودنــا وقتهــا‪ ،‬ال يدفعهــا إ ًذا مــن دون هللا أحــد‪ ،‬وال يَطَّلِــع‬
‫علـ�ى وقـ�ت وقوعهـ�ا إال هللا‪.‬‬
‫أف ِمــن هــذا القــرآن تعجبــون ‪ -‬أيهــا المشــركون‪ -‬مــن أن يكــون صحيحـاً‪،‬‬
‫وتضحكــون منــه ســخرية واســتهزا ًء‪ ،‬وال تبكــون خوفًــا مــن وعيــده‪ ،‬وأنتــم‬
‫الهــون معرضــون عنــه؟ فاســجدوا هلل وأخلصــوا العبــادة لــه وحــده‪ ،‬وسـلِّموا‬
‫لـ�ه أموركـ�م‪.‬‬
‫الدروس والعبر المستفادة من اآليات‪:‬‬
‫‪-‬التأكيــد علــى أن النــاس كلهــم ســيرجعون إلــى هللا وكل شــيء ســينتهي‬
‫إليـ�ه‪.‬‬
‫‪-‬بيان قدرة هللا عز وجل المتجلية في التغيير من حال إلى حال‪.‬‬
‫‪-‬بيــان قــدرة هللا عــز وجــل مــن خــال إهالكــه لألمــم الســابقة التــي طغــت‬
‫وتجبرت فـ�ي األرض‪.‬‬
‫‪-‬تحذيــر النــاس مــن اإلعــراض عمــا جــاء بــه محمــد‪ ،‬ومــن قــرب يــوم‬
‫القيامــة‪.‬‬
‫‪18‬‬
‫التقويــــــــــم‪:‬‬
‫(أ) أكمل اآلتي‪:‬‬
‫‪1)1‬كل ذنب له حد أو لعن يسمى ‪........................‬‬
‫‪2)2‬الزالــت دول تعبــد األصنــام والتماثيــل والمخلوقــات‪ ،‬منهــا ‪......... :‬‬
‫‪..............................................‬‬
‫‪3)3‬اسم قرى قوم لوط ‪.......................‬‬
‫‪4)4‬اآلزفة هي ‪................................‬‬
‫‪5)5‬حكم من يستهزئ ويسخر من القرآن الكريم ‪.............................‬‬
‫(ب) أجب عن األسئلة التالية‪:‬‬
‫‪1)1‬لماذا أمسك الكافر عن الصدقة والعطاء ؟‬
‫‪2)2‬ما المقصود بعا ٍد األولى ؟‬
‫‪3)3‬ما معنى الكلمات اآلتية‪:‬‬
‫د‪ /‬تتمارى‪.‬‬ ‫ج‪ .‬سامدون‬ ‫ب‪ /‬الوزر‬ ‫أ‪ /‬أكدى‬
‫‪4)4‬بين قدرة هللا تعالى من خالل اآليات السابقة أعاله‪.‬‬
‫‪5)5‬ماالذي تستفيده من اآليات؟‬

‫‪19‬‬
‫الدرس الرابع‬
‫سورة‪ :‬الرحمن للحفظ والفهم اإلجمالي‬
‫مكية وآياتها ثمان وسبعون‬
‫اآليات من (‪)١٨ – ١‬‬

‫شرح الكلمات‪:‬‬
‫معنـاها‬ ‫الكـلمة‬
‫يســر علــى اإلنســان أداء التــاوة وحفظــه‬
‫وفهــم معانيــه‬ ‫َعلَّ َم القُرْ َ‬
‫آن‬
‫ً‬
‫يســر علــى اإلنســان النطــق تمييــزا لــه‬
‫عــن غيــره‬ ‫َعلَّ َم ُه ال َب َي َ‬
‫ان‬

‫‪20‬‬
‫بحساب معلوم ال يختلف‬ ‫ِبحُسْ َب ٍ‬
‫ان‬
‫مــا انبســط علــى األرض مــن النبــات‬ ‫ال َّنجْ ُم‬
‫(ليــس لــه ســاق)‬
‫أثبت العدل في األرض‬ ‫ض َع ال ِمي َْز َ‬
‫ان‬ ‫َو َو َ‬
‫نهي عن الظلم في الميزان‬ ‫ان‬ ‫أَنْ ال َت ْط َغ ْوا فِي الم َ‬
‫ِيز ِ‬
‫بالعدل‬ ‫بال ِقسْ طِ‬
‫أوعية الطلع‬ ‫األَ ْك َم ِام‬
‫هو التبن‪ ،‬ورق الزرع اليابس‬ ‫العصْ فِ‬ ‫َ‬
‫نعم هللا‬ ‫آال ِء ربكما‬
‫لهب النار‪ ،‬من خالص النار‬ ‫ار ٍج مِّنْ َن ٍ‬
‫ار‬ ‫َم ِ‬

‫‪21‬‬
‫الدرس الخامس‬
‫سورة‪ :‬الرحمن‬
‫اآليات (‪)45 – 19‬‬

‫‪22‬‬
‫شرح الكلمات‪:‬‬
‫معنـاها‬ ‫الكـلمة‬
‫أرســلهما يلتقــي أحدهمــا باآلخــر رأي‬
‫َم َر َج البَحْ َري ِْن يلتقيان‬
‫العيــن‬
‫بينهمــا حاجــز ال يبغــي أحدهمــا علــى‬
‫اآلخــر‬ ‫بَ ْينَهُ َما بَرْ َز ٌخ ال يَ ْب ِغيَ ِ‬
‫ان‬
‫السفن المحدثات في البحر‬ ‫ار ال ُم ْن َش ُ‬
‫آت‬ ‫ال َج َو ِ‬
‫كالجبال عظما وارتفاعا‬ ‫َكاألَ ْع ِ‬
‫الم‬
‫كل من على األرض فهو هالك‬ ‫ُكلُّ َم ْن َعلَ ْيهَا فَ ٍ‬
‫ان‬
‫يغفر ذنبا ويفرج كربا ويرفع قوما ويضع‬
‫ُك َّل يَ ْو ٍم هُ َو فِي َشأْ ٍن‬
‫آخرين‬
‫سنحاسبكم‪ ،‬أيها اإلنس والجن‪.‬‬ ‫غ لَ ُك ْم أَيُّهَا الثَّقَالَ ِن‬
‫َسنَ ْف ُر ُ‬
‫إن قدرتــم علــى الخــروج والهــرب مــن‬ ‫إِ ِن ا ْسـتَطَ ْعتُ ْم أَ ْن تَ ْنفُـ ُذوا ِمـ ْ‬
‫ـن‬
‫جوانــب‬ ‫أَ ْقطَ ِ‬
‫ار‬
‫الشواظ ‪ :‬النار التي ال دخان لها‬ ‫ُش َواظٌ‬
‫النحاس ‪ :‬الدخان أو الصفر المذاب‬ ‫نُ َحا ٍ‬
‫س‬
‫ال تمتنعان من السوق إلى المحشر‬ ‫ان‬
‫ص َر ِ‬ ‫فال تَ ْنتَ ِ‬
‫السماء محمرة احمرار األديم األحمر‬ ‫ت َورْ َدةً كال ِّدهَ ِ‬
‫ان‬ ‫فَ َكانَ ْ‬
‫تتلون كألوان الدهان‬ ‫َكال ِّدهَ ِ‬
‫ان‬
‫يعرفون بسواد الوجوه وزرقة العيون‬ ‫ون بِ ِسي َماهُ ْم‬ ‫يُ ْع َر ُ‬
‫ف ال ُمجْ ِر ُم َ‬
‫الماء المغلي الحار الذي انتهت حرارته‬ ‫آن‬
‫َح ِم ٍيم ٍ‬

‫‪23‬‬
‫سورة‪ :‬الرحمن‬
‫الدرس السادس‬
‫اآليات (‪)78 – 46‬‬

‫‪24‬‬
‫شرح الكلمات‪:‬‬
‫معنـاها‬ ‫الكـلمة‬
‫أغصان نضرة من الفواكه والثمار‬ ‫َذ َوا َتا أَ ْف َن ٍ‬
‫ان‬
‫اإلستبرق‪ :‬ما غلظ من الحرير‪( .‬السندس‪:‬‬
‫إِسْ َتب َْر ٍق‬
‫ما رق من الحرير)‬
‫قصرن أبصارهن على أزواجهن ال‬ ‫ات َّ‬
‫الطرْ فِ‬ ‫َقاصِ َر ُ‬
‫ينظرن إلى غيرهم‬
‫لم يجامعهنَّ رجال من االنس أو الجن‬ ‫َل ْم َي ْطم ِْثهُنَّ‬
‫شديدتا الخضرة كأنهما سوداوان‬ ‫م ُْد َها َّم َت ِ‬
‫ان‬
‫فوارتان بالماء‬ ‫َّاخ َت ِ‬
‫ان‬ ‫َنض َ‬
‫خيرات األخالق حسان الوجه‬ ‫َخي َْر ٌ‬
‫ات ح َِسانٌ‬
‫شديدات البياض‪ ،‬مستورات‪ ،‬محبوسات‬ ‫ات‬ ‫حُو ٌر َم ْقص َ‬
‫ُور ٌ‬
‫البسط والفرش‬ ‫ف‬‫َر ْف َر ٍ‬
‫العظمة‬ ‫الجالَ ِل‬
‫َ‬
‫يكرم أولياءه (الفضل التام)‬ ‫اإلكرام‬

‫المعنى اإلجمالي لسورة الرحمن‪:‬‬


‫‪-‬هــذ ســورة «الرحمــن» ســميت بهــذا االســم‪ ،‬الفتتاحهــا بهــذا االســم‬
‫الجليــل مــن أســماء هللا‪ -‬تعالــى‬
‫‪-‬وقــد وردت تســميتها بهــذا االســم فــي الحديــث الــذي أخرجــه اإلمــام‬
‫الترمــذي عــن جابــر بــن عبــد هللا قــال‪ :‬خــرج رســول هللا علــى أصحابــه‬
‫فقــرأ عليهــم ســورة «الرحمــن» مــن أولهــا إلــى آخرهــا‪ ،‬فســكتوا‪ ،‬فقــال ‪:‬‬
‫« لقــد قرأتهــا علــى الجــن‪ ،‬فكانــوا أحســن مــردودا منكــم كنــت كلمــا أتيــت‬
‫ـان قالــوا‪ :‬وال بشــيء مــن‬‫علــى قولــه‪ -‬تعالــى‪ :-‬فَبِــأَيِّ آال ِء َربِّ ُكمــا تُ َك ِّذبـ ِ‬
‫نعمــك يــا ربنــا نكــذب فلــك الحمــد»‪.‬‬
‫‪25‬‬
‫‪-‬وســميت فــي حديــث مرفــوع أخرجــه البيهقــي عــن علــى بــن أبــى طالب‪-‬‬
‫رضــى هللا عنه‪«:‬عــروس القرآن»‪.‬‬
‫‪-‬وقــد ذكــروا فــي ســبب نزولهــا‪ ،‬أن المشــركين عنــد مــا قالــوا‪َ :‬و َمــا‬
‫الرَّحْ مـ ُ‬
‫ـن نزلــت هــذه الســورة لتــرد عليهــم‪ ،‬ولتثنــى علــى هللا‪ -‬تعالــى‪-‬‬
‫بمــا هــو أهلــه‪.‬‬
‫ـن» الــدال علــى‬‫‪-‬هــذه الســورة الكريمــة الجليلــة‪ ،‬افتتحهــا باســمه «الرَّحْ َمـ ُ‬
‫ســعة رحمتــه‪ ،‬وعمــوم إحســانه‪ ،‬وواســع فضلــه‪ ،‬ثــم ذكــر مــا يــدل علــى‬
‫رحمتــه وأثرهــا الــذي أوصلــه هللا إلــى عبــاده مــن النعــم الدينيــة والدنيوية‬
‫واآلخروية‪.‬‬
‫‪-‬بــدأ ســبحانه وتعالــى عــرض نعمــه وآالئــه بتعليــم القــرآن بوصفــه النعمــة‬
‫الكبــرى على اإلنســان‪.‬‬
‫‪-‬ذكــر ســبحانه وتعالــى خلــق اإلنســان‪ ،‬ومنحــه للصفــة اإلنســانية الكبــرى‬
‫وهــى البيــان‪.‬‬
‫‪-‬عــرض مشــاهد الوجــود الدالــة علــى آالء هللا‪ ..‬كالشــمس والقمــر والنجــم‬
‫والشــجر والســماء المرفوعــة‪ .‬والميــزان الموضــوع‪ .‬واألرض ومــا‬
‫فيهــا مــن فاكهــة ونخــل وحــب وريحــان‪ .‬والجــن واإلنــس‪ .‬والمشــرقان‬
‫والمغربــان‪ ،‬والبحــران ومــا بينهمــا مــن بــرزخ ال يبغيــان‪ ،‬ومــا يخــرج‬
‫منهمــا ومــا يجــري فيهمــا‪.‬‬
‫‪-‬يعــرض مشــهد النهايــة‪ .‬مشــهد القيامــة‪ ,‬يرتســم فيهــا مشــهد الســماء‬
‫حمــراء ســائلة‪ ،‬ومشــهد العــذاب للمجرميــن‪ ،‬والثــواب للمتقيــن فــي‬
‫تطويــل وتفصيــل‪ ،‬مشــهد الفنــاء المطلــق للخالئــق‪ ،‬فــي ظــل الوجــود‬
‫المطلــق لوجــه هللا الكريــم الباقــي (( ُكلُّ َمـ ْ‬
‫ـن َعلَ ْيهَــا فَـ ٍ‬
‫ـان (‪َ )26‬ويَ ْبقَــى‬
‫ال ْكــ َر ِام )) (‪)27‬‬ ‫ك ُذو ْال َج َ‬
‫ــا ِل َو ْ ِ‬ ‫َوجْ ــهُ َربِّــ َ‬
‫ك ِذي‬ ‫‪-‬ثــم يجــيء الختــام المناســب لمعــرض اآلالء‪« :‬تَبــا َر َ‬
‫ك اسْــ ُم َربِّــ َ‬
‫‪26‬‬
‫ال ْكـ ِ‬
‫ـرام» أي‪ :‬تعاظــم وكثــر خيــره‪ ،‬الــذي لــه الجــال الباهــر‪،‬‬ ‫ْال َجـ ِ‬
‫ـال َو ْ ِ‬
‫والمجــد الكامــل‪ ،‬واإلكــرام ألوليائــه‪.‬‬
‫دروس مستفادة من سورة الرحمن‪:‬‬
‫‪1.1‬االهتمــام بالقــرآن مــن أهــم النعــم وأفضلهــا؛ لذلــك قــدم علــى نعمــة الخلــق‬
‫وتعليـ�م اإلنسـ�ان النطـ�ق والبيان‪.‬‬
‫‪2.2‬مــن رحمتــه ‪ -‬ســبحانه وتعالــى ‪ -‬بعبــاده أن علَّمهــم النطــق والــكالم وخلق‬
‫لهـ�م األعضـ�اء التـ�ي تسـ�اعد علـ�ى ذلك‪.‬‬
‫‪3.3‬الوجــود كلــه مرتبــط بالعبوديــة هلل ‪ -‬ســبحانه وتعالــى ‪ -‬خاضــع ألمــره‪،‬‬
‫وقـ�د أوجـ�ب هللا العـ�دل‪ ،‬وحـ�رَّم الظلـ�م‪.‬‬
‫ـان ﴾ فــي الســورة كلهــا إحــدى‬‫‪4.4‬ذكــرت اآليــة‪ ﴿ :‬فَبِــأَيِّ َآلء َربِّ ُك َمــا تُ َك ِّذبَـ ِ‬
‫وثالثيــن مــرة‪ ،‬عقــب كل نعمــة مــن نعــم هللا ‪ -‬ســبحانه وتعالــى ‪ -‬لتنبيــه‬
‫الخلـ�ق إلـ�ى أهميـ�ة هـ�ذه النعـ�م فـ�ي حياتهـ�م‪ ،‬وظهـ�ور أثرهـ�ا ووضوحهـ�ا‪.‬‬
‫‪5.5‬الجنــة درجــات متفاوتــة فــي نعيمهــا ومنازلهــا وكل إنســان منزلتــه حســب‬
‫مـ�ا قـ� َّدم مـ�ن عمـ�ل صالـ�ح فـ�ي دنيـ�اه‪.‬‬
‫‪6.6‬وجوب شكر هللا على جميع نعمه‪.‬‬

‫‪27‬‬
‫التقويـــــــم‪:‬‬
‫(أ) صوب ماتحته خط‪:‬‬
‫‪1)1‬النجم نبات ليس له جزور‪.‬‬
‫‪2)2‬األكمام هو التبن‬
‫‪3)3‬الميزان آلة يوزن بها األشياء‪.‬‬

‫(ب) أحب عن األسئلة التالية‪:‬‬


‫‪1)1‬ماسبب نزول سورة الرحمن؟‬
‫‪2)2‬لمــاذاكان الجــن أكثــر تفاعــا عنــد قــراءة الرســول صلــى هللا عليــه‬
‫وســلم ســورة الرحمــن عليهــم؟‬

‫(ج) علل‪:‬‬
‫‪1)1‬تقديم نعمة تعليم القرآن على نعمة الخلق‪.‬‬

‫‪2)2‬تكرار اآلية ( فَبِأَيِّ َآل ِء َربِّ ُك َما تُ َك ِّذبَ ِ‬


‫ان )‬
‫(د) اكتب آيتين بعد اآليات التالية‪:‬‬
‫‪ ( )١‬الرَّحْ َم ُن (‪َ )1‬علَّ َم ْالقُرْ َ‬
‫آن (‪) )2‬‬
‫‪................................................................................‬‬
‫‪...............................................................................‬‬
‫‪28‬‬
‫اصي َو ْالَ ْق َد ِام (‪))14‬‬ ‫ف ْال ُمجْ ِر ُم َ‬
‫ون بِ ِسي َماهُ ْم فَي ُْؤ َخ ُذ بِالنَّ َو ِ‬ ‫‪ ( )٢‬يُ ْع َر ُ‬
‫‪..............................................................................‬‬
‫‪..............................................................................‬‬

‫(هـ) اكتب اآليات التي تدل على اآلتي‪:‬‬


‫‪1)1‬المشاهد الدالة على قدرة هللا تعالى‪.‬‬
‫‪2)2‬المشاهد الدالة على نهاية الدنيا‪.‬‬

‫‪29‬‬
‫سورة‪ :‬الواقعة للحفظ فقط‬
‫مكية وآياتها ست وتسعون‬
‫الدرس السابع‬
‫اآليات (‪)40 – 1‬‬

‫‪30‬‬
‫سورة‪ :‬الواقعة‬
‫الدرس الثامن‬
‫اآليات (‪)٧٤ – ٤١‬‬

‫‪31‬‬
‫سورة‪ :‬الواقعة‬
‫الدرس التاسع‬
‫اآليات (‪)٩٦ – ٧٥‬‬

‫‪32‬‬
‫سور التالوة‬
‫سورة القمر (للتالوة وفهم معاني المفردات)‬
‫مكية وآياتها خمس وخمسون‬
‫ســميت ســورة القمــر‪ ،‬الفتتاحهــا بالخبــر عــن انشــقاق القمــر‪ ،‬معجــزة‬
‫لنبينـ�ا صلــى هللا عليــه وســلم‪.‬‬
‫الدرس العاشر‬
‫اآليات ‪) 32 -1 ( :‬‬

‫‪33‬‬
‫معنى الكلمات‪:‬‬
‫معنـاها‬ ‫الكـلمة‬
‫انفلق القمر فلقتين على جبل أبي قبيس‬
‫ا ْن َش َّ‬
‫ق القَ َم ُر‬
‫(معجزة للنبي صلى هللا عليه وسلم)‬
‫أي متعظ ومنتهى‬ ‫ُم ْز َد َج ٌر‬
‫تامة‬ ‫بَالِ َغةٌ‬
‫صعب شديد لعظم أهواله‬ ‫يَ ْو ٌم َع ِس ٌر‬
‫الدسر‪ :‬هي المسامير التي تشد بها األلواح‬ ‫ُدس ٍُر‬
‫معتبر ومتعظ‬ ‫ُم َّد ِك ٍر‬
‫تقتلعهم من أماكنهم‬ ‫ع النَّ َ‬
‫اس‬ ‫تَ ْن ِز ُ‬
‫األشر‪ :‬المرح المتكبر‬ ‫أَ ِش ُر‬
‫ابتالء ومحنة‬ ‫فِ ْتنَةً‬
‫الهشيم‪ :‬يابس النبت الذي ينكسر‬ ‫َكهَ ِش ِيم‬

‫‪34‬‬
‫تدريب‪:‬‬
‫(أ) أجب عن األسئلة اآلتية‪:‬‬
‫‪1)1‬لماذا سميت هذه السورة بسورة القمر ؟‬
‫‪2)2‬عرِّف الخيشوم‪.‬‬
‫‪3)3‬ما الحروف التي تخرج من الخيشوم ؟‬
‫‪4)4‬متى تقلب النون الساكنة أو التنوين ميما ً ؟‬
‫‪5)5‬من اآليات استخرج مواضع إدغام النون الساكنة والتنوين‪.‬‬
‫(ب) خــذ مــن المجموعــة (أ) رقــم اإلجابــة الصحيحــة وضعــه أمــام مــا‬
‫يناســبه مــن المجموعــة (ب)‪:‬‬
‫المجموعة (ب)‬ ‫رقم اإلجابة الصحيحة‬ ‫المجموعة (أ)‬
‫ُم َّد ِك ٍر‬ ‫(‪ )1‬أي متعظ ومنتهى‬
‫ُم ْز َد َج ٌر‬ ‫(‪ )2‬مرح متكبر‬
‫ُر‬
‫ُسع ٍ‬ ‫(‪ )3‬مسامير تشد بها األلواح‬
‫أَ ِش ُر‬ ‫(‪ )4‬ضعيف مقهور‬
‫ُدس ٍُر‬ ‫(‪ )5‬معتبر ومتعظ‬

‫‪35‬‬
‫سورة القمر‬
‫الدرس الحادي عشر‬
‫اآليات ‪) 55 -33 ( :‬‬

‫‪36‬‬
‫معنى الكلمات‪:‬‬
‫معنـاها‬ ‫الكـلمة‬
‫خوفهم عذابنا الشديد‬ ‫أَ ْن َذ َر ُه ْم َب ْط َش َت َنا‬
‫شكوا في اإلنذار‬ ‫ار ْوا ِبال ُّن ُذ ِر‬‫َف َت َم َ‬
‫أعميناهم وذهب أثرها‬ ‫َف َط َمسْ َنا أَعْ ُي َن ُه ْم‬
‫عذاب مقيم ال يفارقهم‬ ‫َع َذابٌ مُّسْ َتقِرٌّ‬
‫الكتب المتقدمة‬ ‫الزب ُِر‬‫ُّ‬
‫نار تتأجج بهم‬ ‫َو ُسع ٍُر‬
‫بتقدير سابق محكم‬ ‫َخ َل ْق َناُه ِب َقدَ ٍر‬
‫أهلكنا أمثالكم من األمم‬ ‫أَهْ َل ْك َنا أَ ْش َي َ‬
‫اع ُك ْم‬

‫تدريب‪:‬‬
‫أجب عن األسئلة اآلتية‪:‬‬
‫(‪ )1‬هات الكلمات القرآنية التي تشير إليها المعاني اآلتية‪:‬‬
‫أ‪ .‬الكتب المتقدمة‪.‬‬
‫ب‪ .‬فقد البصر‪.‬‬
‫ج‪ .‬القضاء والقدر‪.‬‬
‫(‪ )2‬ماذا تعرف عن‪:‬‬
‫أ‪ .‬قوم لوط‪.‬‬
‫ب‪ .‬قوم فرعون‪.‬‬

‫‪37‬‬
‫الوحـــدة الثانية‬

‫منعلوم القرآن‬
‫الكرمي‬

‫‪38‬‬
‫الدرس األول‬
‫فضل حفظ القرآن وتالوته‬
‫وردت أحاديث كثيرة تبين مكانة من يحفظ القرآن الكريم ويتعاهد‬
‫تالوته ومن تلك المكانة‪:‬‬
‫‪-‬القرآن يرفع حافظه حتى يبلغ منزلة المالئكة الكرام‬
‫آن َوهُ َو َحافِظٌ لَهُ‬ ‫جاءعن النبي ‪ -‬صلى هللا عليه وسلم‪ -‬أنه قال‪َ ( :‬مثَ ُل الَّ ِذي يَ ْق َرأُ ْالقُرْ َ‬
‫َم َع ال َّسفَ َر ِة ْال ِك َر ِام ْالبَ َر َر ِة َو َمثَ ُل الَّ ِذي يَ ْق َرأُ َوهُ َو يَتَ َعاهَ ُدهُ َوهُ َو َعلَ ْي ِه َش ِدي ٌد فَلَهُ أَجْ َر ِ‬
‫ان)‬
‫‪ -‬يُصبح من أهل هللا في الدنيا واآلخرة‬
‫(إن هللِ أهلين من‬‫كما قال رسول هللا ‪ -‬صلى هللا عليه وسلم ‪َّ :‬‬
‫صتُه)‪.‬‬
‫القرآن هم أه ُل هللاِ وخا َّ‬
‫ِ‬ ‫النَّ ِ‬
‫اس قالوا من هم يا رسو َل هللاِ قال أه ُل‬

‫‪ -‬يُصبح صاحبه رفيع القدر‪ ،‬كما أنه يكون من أهل اإلجالل والتقدير‬
‫إن نبيَّكم ‪ -‬صلَّى هللاُ عليه وسلَّ َم‪-‬‬ ‫رُوي عن عمر‪ -‬رضي هللا عنه‪ -‬قوله‪« :‬أما َّ‬
‫ين»‪ ،‬كما جاء في سنن‬ ‫ب أَ ْق َوا ًما َويَ َ‬
‫ض ُع بِ ِه آ َخ ِر َ‬ ‫قد قال‪ :‬إِ َّن للاَّ َ يَرْ فَ ُع بِهَ َذا ْال ِكتَا ِ‬
‫أبي داود‬
‫‪-‬يشفع القرآن لحافظه يوم القيامة‪:‬‬
‫ثبت عن رسول هللا ‪-‬صلى هللا عليه وسلم‪ -‬يقول‪( :‬ا ْق َر ُءوا ْالقُرْ َ‬
‫آن فَإِنَّهُ‬
‫يَأْتِي يَ ْو َم ْالقِيَا َم ِة َشفِيعًا ِلَصْ َحابِ ِه)‪.‬‬
‫‪ -‬كلما ازداد حفظه ازداد رفعةً في درجات الجنة‬

‫ب القُ ِ‬
‫رآن‬ ‫فقد ثبت عن النبي ‪ -‬صلى هللا عليه وسلم‪ -‬أنه قال‪ «:‬يُقا ُل لصاح ِ‬
‫ت تُرتِّ ُل في ِ‬
‫دار ال ُّدنيا َّ‬
‫فإن منزلتَك عن َد‬ ‫يو َم القيام ِة اق َر ْأ وارْ َ‬
‫ق ورتِّلْ كما ُك ْن َ‬
‫ت تق َر ُؤها»‪.‬‬ ‫آخ ِر آي ٍة ُك ْن َ‬
‫ِ‬

‫‪39‬‬
‫‪-‬إكرام هللا لوالدي حافظ القرآن‬
‫عن رسول هللا ‪ -‬صلى هللا عليه وسلم‪ -‬قال‪َ (:‬م ْن قَ َرأَ ْالقُرْ َ‬
‫آن َو َع ِم َل بِ َما‬
‫ت‬
‫س فِي بُيُو ِ‬ ‫ض ْو ُءهُ أَحْ َس ُن ِم ْن َ‬
‫ض ْو ِء ال َّش ْم ِ‬ ‫س َوالِ َداهُ تَاجًا يَ ْو َم ْالقِيَا َم ِة َ‬ ‫فِي ِه أُ ْلبِ َ‬
‫ت فِي ُك ْم فَ َما ظَنُّ ُك ْم بِالَّ ِذي َع ِم َل بِهَ َذا)‬
‫ال ُّد ْنيَا لَ ْو َكانَ ْ‬

‫التقويــــــــــم‪:‬‬
‫(أ) أكمل الحديث التالي‪:‬‬
‫‪1.1‬أهل هللا هم ‪ ................‬وخاصته هم ‪......................‬‬
‫‪2.2‬معنى السفرة ‪....................................................‬‬
‫‪3.3‬معنى الكرام البررة‪.............................................‬‬

‫(ب) أجب عن التالي‪:‬‬


‫‪ .١‬هات دليال للتالي‪:‬‬
‫أ‪ /‬القرآن يشفع لمن يقرأه‪.‬‬
‫ب‪ /‬أن والد حافظ القرن يكرم يلبس تاج عظيم‪.‬‬
‫‪ .٢‬لماذا يكرم والدي حافظ القرآن الكريم؟‬

‫‪40‬‬
‫الدرس الثاني‬
‫معجزة انشقاق القمر‬
‫المعجــزة شــيء خــارق للعــادة وفــوق قــدرة البشــر‪ ،‬وال تحــدث إالّ لنبــي‬
‫مــن األنبياء‪.‬‬
‫ومعج��زات النب��ي صلىــ هللا عليه وس��لم كثيرة‪ ،‬منها‪ :‬اإلســراء والمعراج‪،‬‬
‫ومنهــا‪ :‬نبــع المــاء مــن بيــن أصابعــه‪ ،‬ومنهــا‪ :‬تكثيــر المــاء والطعــام القليــل‬
‫ببركتــه‪ ،‬ومنهــا انشــقاق القمــر الــذي ســنتاوله فــي هذا الــدرس‪-:‬‬
‫أهل قريش يطلبوا من النبي أن يشق لهم القمر‪:‬‬
‫يُ��ر َوى أن سـ�يدنا رس��ول هللا صل�ىـ هللا عليهــ وســلم جــاءه نفــر مــن‬
‫قريــش وقالــوا لــه‪ :‬يــا محمــد إن كنــت حقــا ً نبيــا ً ورســوالً فأتنــا بمعجــزة‬
‫تشــهد لــك بالنبــوة الرســالة‪ ،‬فســألهم‪ :‬مــاذا تريــدون؟‪ ،‬قالــوا‪ :‬شــق لنــا القمــر‪،‬‬
‫عل��ى سـ�بيل التعجي��ز والتح��دي‪ ،‬فوق��ف المصطفـ�ى صلـ�ى هللا عليـ�ه وسـ�لم‬
‫يدعــو ربــه أن ينصــره فــي هــذا الموقــف فألهمــه ربــه تبــارك وتعالــى أن‬
‫يشــير بإصبعــه الشــريف إلــى القمــر‪ ،‬فانشــق القمــر إلــى فلقتيــن‪ ،‬تباعدتــا عــن‬
‫بعضهمــا البعــض لعــدة ســاعات متصلــة‪ ،‬ثــم التحمتــا‪ ،‬فقــال الكفــار‪ :‬ســحرنا‬
‫محمــد‪ ،‬لكــن بعــض العقــاء قالــوا إن الســحر قــد يؤثــر علــى الذيــن حضروه‪،‬‬
‫لكنــه ال يســتطيع أن يؤثــر علــى كل النــاس‪ ،‬فانتظــروا الركبــان القادميــن مــن‬
‫السـ�فر‪ ،‬فسـ�ارع الكفـ�ار إلـ�ى مخـ�ارج مكـ�ة ينتظـ�رون القادميـ�ن مـ�ن السـ�فر‪.‬‬
‫فحيــن قــدم أول ركــب ســألهم الكفــار‪ :‬هــل رأيتــم شــيئا ً غريبـا ً حــدث لهــذا‬
‫القمــر؟‪ ،‬قالــوا‪ :‬نعــم‪ ،‬فــي الليلــة الفالنيــة رأينــا القمــر قــد انشــق إلــى فلقتيــن‬
‫تباعدتــا عــن بعضهمــا البعــض ثــم التحمتــا‪ .‬فآمــن منهــم مــن آمــن وكفــر‬
‫مــن كفــر‪ .‬ولذلــك يقــول الحــق تبــارك وتعالــى فــي كتابــه العزيــز‪﴿ :‬ا ْقتَ َربَـ ِ‬
‫ت‬
‫ضــوا َويَقُولُــوا ِســحْ ٌر ُّم ْسـتَ ِم ٌّر *‬ ‫ق ْالقَ َمـ ُر * َوإِن يَـ َر ْوا آيَـةً يُع ِ‬
‫ْر ُ‬ ‫ال َّســا َعةُ َوان َشـ َّ‬
‫ـر ُّم ْس ـتَقِرّ﴾ [القمــر‪.]3 -1 :‬‬ ‫َو َك َّذبُــوا َواتَّبَ ُعــوا أَ ْه َواءهُـ ْم َو ُكلُّ أَ ْمـ ٍ‬

‫‪41‬‬
‫أدلة انشقاق القمر‪:‬‬
‫ْرضُــوا‬ ‫ق ْالقَ َمــ ُر * َوإِن يَــ َر ْوا آيَــةً يُع ِ‬‫ت السَّــا َعةُ َوان َشــ َّ‬ ‫قــال تعالــى‪ ﴿:‬ا ْقتَ َربَــ ِ‬
‫َويَقُولُــوا ِســحْ ٌر ُّمسْــتَ ِمرٌّ * َو َك َّذبُــوا َواتَّبَعُــوا أَ ْه َواءهُــ ْم َو ُكلُّ أَ ْم ٍ‬
‫ــر ُّمسْــتَقِ ّر ﴾‬
‫(القمــر‪)3-1 :‬‬
‫وف��ي الصحيـ�ح عــن أنـ�س بنــ مال��ك أن أهــل مكـ�ة س��ألوا رس��ول هللا صلــى‬
‫هللا علي��ه وس��لم أن يُريهــم آيــة‪ ،‬فأراهــم القمــر ِشـقَّيْن حتــى ْ‬
‫رأوا غــار حــراء‬
‫بينهما ‪.‬‬
‫هل ثبت علميا انشقاق القمر؟‬
‫دار حــوار بيــن معلــق بريطانــي وثالثــة مــن علمــاء الفضــاء األمريكييــن‪،‬‬
‫وجــرى ذكــر رحلــة إنــزال رجــل علــى ســطح القمــر باعتبــار أنهــا أكثــر‬
‫رحــات الفضــاء كلفــة فقــد تكلفــت أكثــر مــن مائــة ألــف مليــون دوالر‪،‬‬
‫فصــرخ فيهــم المذيــع البريطانــي وقــال‪ :‬أي َس ـفَ ٍه هــذا؟ مائــة ألــف مليــون‬
‫دوالر لكــي تضعــوا العلــم األمريكــي علــى ســطح القمــر؟‪ ،‬فقالــوا‪ :‬ال‪ ،‬لــم‬
‫يكــن الهــدف وضــع العلــم األمريكــي فــوق ســطح القمــر كنــا نــدرس التركيب‬
‫الداخلــي للقمــر‪ ،‬فوجدنــا حقيقــة لــو أنفقنــا أضعــاف هــذا المــال إلقنــاع النــاس‬
‫بهـ�ا مـ�ا صدقنـ�ا أحـ�د‪.‬‬
‫فقــال لهــم‪ :‬مــا هــذه الحقيقــة؟ قالــوا‪ :‬هــذا القمــر انشــق فــي يــوم مــن األيــام‬
‫ثــم التحــم‪ .‬قــال لهــم‪ :‬كيــف عرفتــم ذلــك؟ قالــوا‪ :‬وجدنــا حزامـا ً مــن الصخــور‬
‫المتحولــة يقطــع القمــر مــن ســطحه إلــى جوفــه إلــى ســطحه‪ ،‬فاستشــرنا‬
‫علمــاء األرض وعلمــاء الجيولوجيــا‪ ،‬فقالــوا‪ :‬ال يمكــن أن يكــون هــذا قــد‬
‫حــدث إال إذا كان هــذا القمــر قــد انشــق ثــم التحــم‪.‬‬

‫‪42‬‬
‫التقويــــــــــم‪:‬‬
‫(أ) أكمل التالي‪:‬‬
‫‪1.1‬الشــيء الخــارق للعــادة الــذي يحــدث لألنبيــاء يســمى‬
‫‪.........................‬‬
‫‪2.2‬م��ن معج��زات نبين��ا محم��د صلــى هللا عليــه وســلم ‪..................‬‬
‫و‪....................‬‬
‫‪3.3‬انشقاق القمر داللة على ‪ ........................‬و‪..........................‬‬

‫(ب) أجب عن التالى‪:‬‬


‫‪1.1‬اذكر دليالً على انشقاق القمر من ‪-:‬‬
‫أ‪ /‬القرآن الكريم ‪.............................‬‬
‫ب‪ /‬السنة ‪.......................................‬‬
‫‪2.2‬كيف علم علماء الفضاء أن القمر انشق؟‬
‫‪3.3‬وضح كيف تأكد أهل قريش أن القمر انشق؟‬

‫‪43‬‬
‫الدرس الثالث‬
‫اإلعجاز التأثيري للقرآن الكرمي‬
‫أن اإلعجــاز فــي القــرآن الكريــم ع ـ ّدة أنـ ٍ‬
‫ـواع؛ منهــا‪ :‬اإلعجــاز‬ ‫نجــد ّ‬
‫البالغ ـ ّي‪ ،‬والعلم ـ ّي‪ ،‬والتّشــريع ّي‪ ،‬والتأثيــري‪.‬‬
‫ما اإلعجاز التأثيري؟‬
‫هــو تأثيــر القــرآن الكريــم فــي النفــس اإلنســانية وتفاعلهــا معــه عنــد‬
‫ســماعه‪ ،‬حتــى لــو كانــت نفس ـا ً كافــرة‪.‬‬
‫ما يمتاز به اإلعجاز التأثيري عن سائر وجوه اإلعجاز بأنّه‪:‬‬
‫‪1.1‬المعجزة القائمة في كل زمان ومكان‪.‬‬
‫‪2.2‬يسع الناس جميعا ً عالمهم وجاهلهم‪.‬‬
‫‪3.3‬يسع لكل لغات البشر عربيهم وعجميهم‪.‬‬
‫‪4.4‬ال تقتصر على اإلنس وحدهم بل يشمل الجن والمالئكة أيضاً‪.‬‬
‫‪5.5‬يؤثر على النبات والجمادات‪.‬‬
‫مظاهر أثر القرآن الكريم على المؤمنين‪:‬‬
‫وللقرآن الكريم مظاهر آثار كثيرة من أهمها ‪-:‬‬
‫البــكاء اليــكاد أحــد يســمع القــرآن إال عجــز أن يتمالــك نفســه كمــاورد‬
‫عــن ســيد الخلــق محمــد صلــى هللا عليــه وســلم كان شــديد التأثــر بالقــرآن‬
‫ويظهــر ذلــك مــن القصــص الــواردة عنــه والمتنوعــة فــي عباداتــه وأحوالــه‬
‫المختلفــة‪.‬‬
‫للا ب��ن مسعــود رضـ�ي هللا عنهم��ا قــال‪ :‬قــال لــي النّب ـ ّي‬ ‫عـ�ن عبــد ّ‬
‫صلــى هللا عليــه وســلم‪“ :‬اقــرأ علـ ّي قلــت‪ :‬أقــرأ عليــك وعليــك أنــزل؟ قــال‪:‬‬
‫فإنّــي أحــبّ أن أســمعه مــن غيــري فقــرأت عليــه ســورة النّســاء‪ ،‬حتّــى بلغــت‬
‫��ى ٰهَٓ�� ُؤ َل ِء َش�� ِهيدًا )‬ ‫ْ��ف إِ َذا ِج ْئنَ��ا ِم��ن ُك ِّل أُمَّ�� ٍة بِ َش�� ِهي ۢ ٍد َو ِج ْئنَ��ا بِ�� َ‬
‫ك َعلَ ٰ‬ ‫(فَ َكي َ‬
‫‪44‬‬
‫[النســاء‪ ،]41 :‬قــال‪ :‬أمســك‪ ،‬فــإذا عينــاه تذرفــان» مامعنــى تذرفــان؟‬
‫وورد عــن أســماء بنــت أبــي بكــر رضــي هللا عنهمــا قالــت‪ (( :‬كان‬
‫أصحـ�اب النب��ي صل��ى هللا علي��ه وس��لم إذا قــرئ عليهــم القــرآن كمــا نعتهــم هللا‬
‫تدمــع أعينهــم وتقشــع ّر جلودهــم‪ ،‬قيــل لهــا‪ :‬فــإن أناسـا ً اليــوم إذا قــرئ عليهــم‬
‫القــرآن خـ ّر أحدهــم مغشـيّا ً عليــه ))‬
‫مظاهر أثر القرآن الكريم على الجن‪:‬‬
‫ويظهــر تأثرهــم بالقــرآن الكريــم حرصهــم علــى االســتماع كمــا ورد‬
‫فــي ســورة الجــن‬
‫ي أَنَّـهُ‬ ‫مــن شــدة تأثــر الجــن بالقــرآن قــال تعالــى‪ ﴿ :‬قُــلْ أُ ِ‬
‫وحـ َي إِلَـ َّ‬
‫ـن ْال ِجــنِّ فَقَالُــوا إِنَّــا َسـ ِم ْعنَا قُرْ آنًــا َع َجبًــا (‪ )١‬يَ ْهـ ِدي إِلَــى الرُّ ْشـ ِد‬
‫ا ْسـتَ َم َع نَفَـ ٌر ِمـ َ‬
‫ك بِ َربِّنَــا أَ َحـدًا (‪[ ﴾ )٢‬الجــن‪]2-1 :‬‬ ‫ـن نُ ْشـ ِ‬
‫ـر َ‬ ‫فَآ َمنَّــا بِـ ِه َولَـ ْ‬
‫ولم�اـ ق��رأ رس��ول هللا صل�ىـ هللا عليـ�ه وســلم ســورة الرحمــن علــى اإلنــس‬
‫والجــن كان الجــن أشــد تأثيــرا مــن اإلنــس ‪ .‬خــرج رســول هللا صلــى هللا‬
‫عليــه وســلم علــى أصحابــه فقــرأ عليهــم ســورة «الرحمــن» مــن أولهــا إلــى‬
‫آخرهــا‪ ،‬فســكتوا‪ ،‬فقــال ‪« :‬لقــد قرأتهــا علــى الجــن‪ ،‬فكانــوا أحســن مــردودا‬
‫منكــم كنــت كلمــا أتيــت علــى قولــه‪ -‬تعالــى‪ :-‬فَبِــأ َ ِّ‬
‫ي آال ِء َربِّ ُكمــا تُ َك ِّذبـ ِ‬
‫ـان قالــوا‪:‬‬
‫وال بشــيء مــن نعمــك يــا ربنــا نكــذب فلــك الحمــد» ‪.‬‬
‫مظاهر أثر القرآن الكريم على المشركين‪:‬‬
‫ورد فــي ســيرة ابــن إســحاق عــن الزهــري قــال‪ « :‬حدثــت أن أبــا جهــل‬
‫وأبــا ســفيان واألخنــس بــن شــريق خرجــوا ليلــة ليســمعوا مــن رســول هللا‬
‫وهــو يصلــي بــا لليــل فــي بيتــه‪ ،‬وأخــذ كل رجــل منهــم مجلســا ليســتمع فيــه‬
‫وكل ال يعلــم بمــكان صاحبــه فباتــوا يســتمعون لــه حتــى إذا أصبحــوا أو طلــع‬
‫الفجــر تفرقــوا فجمعهــم الطريــق فتالومــوا‪ ،‬وقــال بعضهــم لبعــض ال تعــودن‬
‫لــو رآكــم بعــض ســفهائكم ألوقعتــم فــي نفســه شــيئا ثــم انصرفــوا حتــى إذا‬
‫‪45‬‬
‫كانــت الليلــة الثانيــة عــاد كل رجــل منهــم إلــى مجلســه فباتــوا يســتمعون لــه‬
‫حتــى إذا طلــع الفجــر تفرقــوا فجمعهــم الطريــق فقــال بعضهــم لبعــض مثــل‬
‫مــا قالــوا أول مــرة ثــم انصرفــوا فلمــا كانــت الليلــة الثالثــة أخــذ كل رجــل‬
‫منهــم مجلســه فباتــوا يســتمعون لــه حتــى إذا طلــع الفجــر تفرقــوا فجمعهــم‬
‫الطريــق فقالــوا ال نبــرح حتــى نتعاهــد ال نعــود فتعاهــدوا علــى ذلــك ثــم‬
‫تفرقـ�وا‪.‬‬
‫التقويــــــم‪:‬‬
‫(أ) أكمل التالي‪:‬‬
‫‪1.1‬اإلعجــاز الــذي يســع النــاس جميعــا ً عالمهــم وجاهلهــم يســمى‬
‫‪................‬‬
‫‪2.2‬إذا قــرئ القــرآن علــى أصحــاب رســول هللا صلــى هللا عليــه وســلم‬
‫ظهــر ذلــك فــي ‪.....................................‬‬
‫‪3.3‬كاد قلبه أن يطير لإلسالم ألن ‪......................‬‬
‫(ب) أجب عن األسئلة التالية‪:‬‬
‫‪1.1‬قارن بين اإلنس والجن عند استماع القرآن الكريم‪.‬‬
‫‪2.2‬وضح أثر سورة الطور على الصحابي جبير بن مطعم‪.‬‬
‫‪3.3‬لماذا قل تأثير القرآن على المسلمين في هذا العصر؟‬
‫‪4.4‬ماالذي دفع كفار قريش الستماع القرآن خفية؟‬
‫نشاط ‪:‬‬
‫ورد فــي ســورة األحقــاف أثــر القــرآن علــى الجــن اكتــب اآليــات واقــرأه‬
‫فــي طابــور الصبــاح‪.‬‬

‫‪46‬‬
‫الدرس الرابع‬
‫قصة قوم سيدنا لوط عليه السالم‬
‫من نبي هللا لوط عليه السالم ؟‬

‫ســيدنا لــوط بــن هــاران بــن تــارح عليــه الســام‪ ،‬ابــن أخ ســيدنا إبراهيــم‬
‫عليــه الســام أبــو األنبيــاء الــذي ربــاه بعــد وفــاة أبيــه‪ ،‬فآمــن بــه وصدقــه‪،‬‬
‫وطلــب منــه أن يهاجــر إلــى قريــة تدعــى المؤتفكــة‪ ،‬أو «ســدوم» ليدعوهــم‬
‫الــى هللا عــز وجــل‪.‬‬
‫أخالق قوم لوط عليه السالم‬

‫كانــوا أفجــر النــاس وأكفرهــم‪ ،‬يقطعــون الطــرق‪ ،‬ويكثــرون مــن فعــل‬


‫الســيئات‪ ،‬وال ينهــى بعضهــم بعضــا عــن المعاصــي واآلثــام‪ ،‬ويفعلــون‬
‫المنكــرات فــي نواديهــم‪ ،‬كفعــل الفاحشــة التــي لــم تســبق أن فعلتهــا أمــة مــن‬
‫قبلهــم‪ ،‬وهــي أنهــم كانــوا يأتــون الرجــال شــهوة مــن دون النســاء‪ ،‬ويفعلــون‬
‫اللــواط جهــاراً أمــام الجميــع دون اســتحياء وال خــوف وال وجــل مــن تلــك‬
‫المعصيــة القبيحــة‪ ،‬ولمــا وصــل لــوط عليــه الســام تلــك القريــة‪ ،‬تعجــب مــن‬
‫شــدة ســوء أهلهــا‪.‬‬
‫المالئكة في ضيافة سيدنا ابراهيم ولوط عليهما السالم‪:‬‬
‫طلــب سـيّدنا لــوط ‪-‬عليــه الســام‪ -‬النصــرة مــن هللا تعالــى؛ فأرســل هللا‬
‫مالئكتــه؛ ليُوقعــوا بهــم العــذاب ‪ ،‬م ـرّت المالئكــة أوالً علــى قريــة س ـيّدنا‬
‫إبراهيــم عليــه الســام قبــل أن يذهبــوا إلــى لــوط عليــه الســام‪َ ،‬ونَ َزلُــوا ِع ْن َدهُ‪،‬‬
‫ين مشــوي فَقَدمــه إِلَ ْي ِهـ ْم ‪ ,‬فلــم يأكلــوا منــه‬ ‫ـل َسـ ِم ٍ‬‫فذهــب إِلــى أَ ْهلِـ ِه فَجــا َء بِ ِعجْ ـ ٍ‬
‫ـف إنــا رســل ربــك‪ ,‬وأخبــروه‬ ‫ك‪ ,‬فقالُــوا لــه َل تَ َخـ ْ‬‫فخــاف منهــم و ا ْسـتَ ْن َك َر َذلِـ َ‬ ‫ِ‬
‫أنّهــم أتــوا ليوقعــوا العــذاب فــي قــرى قــوم لــوط‪ ،‬فخــاف إبراهيــم واهتـ ّم لهــذ‬
‫الخبــر‪ ،‬وجــادل المالئكــة خشــيةً علــى ابــن أخيه لــوط عليه الســام ‪ ،‬فطمأنته‬
‫أن هللا ســينجي لوطـا ً عليه الســام‪ ،‬وســيهلك باقي القــوم‪ ،‬ومن بينهم‬ ‫المالئكــة ّ‬
‫‪47‬‬
‫زوجـ�ة لـ�وط عليـ�ه السـلام ؛ ألنّهـ�ا لـ�م تتّبـ�ع رسـ�الة زوجهـ�ا التـ�ي أرسـ�ل بهـ�ا‪.‬‬

‫وصلــت المالئكــة إلــى بيــت لــوط عليــه الســام وخــاف عليهــم مــن‬
‫قومــه‪ ،‬وخبأهــم كــي ال يحــس بهــم أحــد مــن أهــل القريــة‪ ،‬إال أن امرأتــه‬
‫كانــت خبيثــة‪ ،‬فذهبــت إلــى قومهــا وأخبرتهــم أن لوطــا عليــه الســام‬
‫اســتضاف شــبانا ً حســانا ً فــي بيتــه لــم تــر مثــل حســنهم قــط‪ ،‬فأســرع قومــه‬
‫لــه مستبشــرين فرحيــن بمــا ســيكون مــن أمرهــم مــن الفواحــش مــع هــؤالء‬
‫الضيـ�وف‪.‬‬
‫نزول العذاب‪:‬‬

‫أمــرت المالئكــة نبــي هللا ســيدنا لــوط بالخــروج مــن القريــة‪ ،‬وكل مــن‬
‫آمــن بــاهلل تعالــى وهمــا ابنتــاه فقــط‪ ،‬وال يلتفــت منهــم أحــد إلــى مــا ســيصيبهم‬
‫مــن العــذاب‪ ،‬كمــا طلبــت منــه الخــروج فــي ليلــة اليــوم نفســه‪ ،‬ألن العــذاب‬
‫ســيصبحهم‪ ،‬وقالــوا‪(:‬إن موعدهــم الصبــح أليــس الصبــح بقريب)‬
‫وعندمــا خــرج لــوط عليــه الســام مــع ابنتيــه مــن ســدوم‪ ،‬كانــت معهــم‬
‫امرأتــه‪ ،‬فلمــا ســمعت بالعــذاب مــن خلفهــا‪ ،‬التفتــت وقالــت‪« ،‬وا قومــاه»‬
‫فأتتهــا حجــارة مــن الســماء وأهلكتهــا‪ ،‬ثــم رفــع جبريــل عليــه الســام تلــك‬
‫القــرى عــن األرض بطــرف جناحــه‪ ،‬حتــى قيــل إنــه ظهــر مــاء األرض‬
‫األســود‪ ،‬و ُذكــر أن أهــل الســماء ســمعوا نبــاح كالبهــم وصيــاح ديوكهــم‪،‬‬
‫فأمطــر هللا عليهــم حجــارة مــن الطيــن‪ ،‬كان كل واحــد منهــا ُمقـ َّدرا ومرسـاً‬
‫باســم صاحبــه‪ ،‬الــذي ستســقط عليــه‪ ،‬ثــم عاجلهــم جبريــل بصيحــة أهلكتهــم‬
‫ودمــرت منازلهــم‪ ،‬وقلبــت تلــك القــرى رأس ـا ً علــى عقــب‪ ،‬وجعــل عاليهــا‬
‫ســافلَها‪ ،‬ثــم أُمطــرت بحجــارة مــن ســجين‪ ،‬ولــم يبــق أثـ ٌر بعدهــا ألي منهــا‪.‬‬
‫القرآن ينقل ويسجل ماحدث لقوم سيدنا لوط ‪-‬عليه السالم‪:‬‬

‫ســجل القــرآن الكريــم أحــداث تلــك القصــة فــي عــدد مــن الســور ‪،‬‬
‫اكتــب مــاورد فــي ســورة القمــر‪.‬‬

‫‪48‬‬
‫التقويم‪:‬‬

‫(أ) ضع ( √) أمام العبارة الصحيحة‪:‬‬


‫‪1.1‬اسم قرية قوم لوط المؤتفكة‪.‬‬
‫‪2.2‬أكبر جريمة لقوم لوط الزنا‪.‬‬
‫‪3.3‬الفواحش سبب هالك األمم‪.‬‬
‫‪4.4‬االبتعاد عن أصدقاء السوء يحمي من الفاحشة‪.‬‬

‫(ب) أجب عن األسئلة التالية‪:‬‬


‫‪1.1‬لماذا تعجب سيدنا لوط من قومه؟‬
‫‪2.2‬لماذا امتنع المالئكة من األكل؟‬
‫‪3.3‬علل‪:‬‬
‫أ‪ /‬جدال سيدنا إبراهيم للمالئكة عن هالك قرية قوم لوط‪.‬‬
‫ب‪ /‬هالك امرأة سيدنا لوط‪.‬‬
‫‪4.4‬لماذا كان العقاب شديداً على قوم لوط؟‬
‫‪5.5‬جريمــة قــوم لــوط ال زالــت تمــارس فــي هــذا العصــر‪ .‬اكتــب رســالة‬
‫تحــذر مــن عقوبــة هللا تعالــى لمــن يمــارس هــذه الجريمــة‪.‬‬
‫‪6.6‬عدد أسباب كثرة اغتصاب األطفال في اآلونة األخيرة‪.‬‬
‫‪7.7‬هل تصاحب من أكبر منك عمراً؟ ولماذا؟‬
‫‪49‬‬
‫الوحـــدة الثالثة‬
‫مناحلديث‬

‫النبوي الشريف‬

‫‪50‬‬
‫احلديث األول‬

‫عظمة املؤمن وحرمته‬


‫عن َع ْب ُد هللا ب ُْن ُع َم َر رضي هللا عنهما‪،‬‬
‫للاُ َعلَ ْي ِه َو َسلَّ َم‬ ‫صلَّى َّ‬ ‫للاِ َ‬ ‫ْت َرسُو َل َّ‬ ‫قَا َل‪َ :‬رأَي ُ‬
‫ب ِري َح ِك‪َ ،‬ما‬ ‫طيَ َ‬ ‫طيَبَ ِك َوأَ ْ‬
‫وف بِ ْال َك ْعبَ ِة‪َ ،‬ويَقُولُ‪َ « :‬ما أَ ْ‬
‫يَطُ ُ‬
‫أَ ْعظَ َم ِك َوأَ ْعظَ َم حُرْ َمتَ ِك‪َ ،‬والَّ ِذي نَ ْفسُ ُم َح َّم ٍد بِيَ ِد ِه‪ ،‬لَحُرْ َمةُ ْال ُم ْؤ ِم ِن‬
‫أَ ْعظَ ُم ِع ْن َد هللا حُرْ َمةً ِم ْن ِك َمالِ ِه َو َد ِم ِه َوأَ ْن نَظُ َّن بِ ِه إِ َّل َخ ْيرًا»‪.‬‬

‫معاني المفردات‬
‫معناها‬ ‫الكلمة‬
‫هي ما وجب القيام به من حقوق هللا‪.‬‬ ‫الحرمة‬
‫بيت هللا الحرام (قبلة المسلمين)‬ ‫الكعبة‬
‫أقسم باهلل العظيم‪.‬‬ ‫َوالَّ ِذي نَ ْفسُ ُم َح َّم ٍد بِيَ ِد ِه‬
‫هو التردد بين أمرين دون الجزم بصحة أحدهما‪.‬‬ ‫الظن‬

‫‪51‬‬
‫ترجمة الــــراوي‪:‬‬
‫عبد هللا بن عمر بن الخطاب‪ -‬رضي هللا عنهما ‪ -‬كان من صغار الصحابة‬
‫سناً‪ ،‬كان يروي الحديث ويتتبع سيرة النبي صلى هللا عليه وسلم وآثاره‪ .‬كما‬
‫كان مرجع لطُالّب الحديث والفتاوى في المدينة المنورة‪ ،‬توفي عام (‪73‬هـ)‪.‬‬
‫ما يستفاد من الحديث‪:‬‬
‫‪1.1‬للكعبة حرمة عظيمة‪ ،‬الطواف بها عبادة‪ ،‬النظر إليها عبادة‪ ،‬الحسنة‬
‫تضاعف عندها‪ ،‬ومع ذلك حرمة المؤمن أعظم منها‪ .‬وهذا يدل على عظم‬
‫مكانة اإلنسان في اإلسالم‪.‬‬
‫صلَّى هللاُ‬ ‫للاِ َ‬‫‪2.2‬قتل المسلم أعظم عندهللا من الدنيا ومافيها كما قَا َل َرسُو ُل َّ‬
‫ال ال ُّد ْنيَا»‬ ‫َعلَ ْي ِه َو َسلَّ َم‪َ « :‬والَّ ِذي نَ ْف ِسي بِيَ ِد ِه‪ ،‬لَقَ ْت ُل ُم ْؤ ِم ٍن أَ ْعظَ ُم ِع ْن َد َّ‬
‫للاِ ِم ْن َز َو ِ‬
‫‪3.3‬قتل المسلم متعمداً بغير حق يستوجب‪:‬‬
‫دخول نار جهنم والخلود فيها‪.‬‬
‫لعنة هللا تعالى وغضبه‪.‬‬
‫العذاب العظيم‪ .‬قال تعالى‪َ ( :‬و َم ْن يَ ْقتُلْ ُم ْؤ ِمنا ً ُمتَ َع ِّمداً فَ َج َزا ُؤهُ َجهَنَّ ُم َخالِداً‬
‫للاُ َعلَ ْي ِه َولَ َعنَهُ َوأَ َع َّد لَهُ َع َذابا ً َع ِظيماً)‬
‫ب َّ‬ ‫ض َ‬ ‫فِيهَا َو َغ ِ‬
‫‪4.4‬حُرم ظن السوء ألنه ال يعتمد على دليل وكان األولى أن يغلب صاحبه‬
‫الخير‪.‬‬

‫أجب‪ /‬أجيبي عن األسئلة التالية‬


‫(أ) اكمل‪ /‬اكملي الحديث التالي‪:‬‬
‫ــب ِري َح ِك‬
‫طيَ َ‬‫ــك َوأَ ْ‬ ‫‪1.1‬قــال رســول هللا صلــى هللا عليــه وســلم (( َمــا أَ ْ‬
‫طيَبَ ِ‬
‫‪َ ...........................‬وأَ ْن نَظُ َّن بِ ِه إِ َّل َخ ْيرًا))‬
‫‪2.2‬من الصفات التي أحب أن أقلد فيها في ابن عمر‪ -‬رضي هللا عنه ‪.-‬‬
‫‪3.3‬من أسباب عظمة الكعبة‬
‫‪.........................................................................‬‬
‫‪4.4‬قتل المؤمن عند هللا أعظم من ‪.........................................‬‬

‫‪52‬‬
‫(ب) أجب‪ /‬أجيبي عن األسئلة التالية‪:‬‬
‫‪1.1‬ما جزاء من يقتل مؤمنا ً متعمداً ؟‬
‫‪2.2‬عرّف ‪ /‬عرّفي الظن‪.‬‬
‫‪3.3‬متى يكون الظن محرما ً ؟‬
‫‪4.4‬قارن‪ /‬قارني بين‪:‬‬
‫أ ‪ -‬حرمة دم المسلم‪ ،‬وحرمة الكعبة‪.‬‬
‫ب ‪ -‬اليقين والظن‪.‬‬
‫‪ .5‬بم تنصح‪/‬تنصحين كل من‪-:‬‬
‫أ ‪ -‬يسيء الظن بزمالئه‪.‬‬
‫ب ‪ -‬يتكلم في أصدقائه ويغتابهم‪.‬‬

‫‪53‬‬
‫الحديث الثاني‬

‫من عادات اجلاهلية املستـمرة‬


‫صلَّى‬ ‫ي أَ َّن النَّبِ َّي َ‬
‫عن أَبَي َمالِ ٍك ْالَ ْش َع ِر َّ‬
‫ـن أَ ْم ِ‬
‫ــر‬ ‫َعلَ ْي ِه َو َسـلَّ َم قَـا َل‪( :‬أَرْ بَـ ٌع ِم ْن أُ َّمـتِي ِم ْ‬
‫ـخـ ُر فِي ْالَحْ َسـا ِ‬
‫ب‪،‬‬ ‫ُـن‪ْ :‬الفَ ْ‬
‫ْال َجــا ِهـلِــيَّ ِة َل يَ ْت ُر ُكـونَه َّ‬
‫ُـوم‪َ ،‬والنِّيَـاحـَةُ)‪.‬‬
‫ب‪َ ،‬و ِال ْستِسْـقـَا ُء بِالنُّج ِ‬ ‫ْـن فِي ْالَ ْنسـا ِ‬ ‫َوالطَّـع ُ‬

‫‪54‬‬
‫معناها‬ ‫الكلمة‬
‫أي االفتخار وهو المباهاة بالمناقب والمكارم‪.‬‬ ‫الفخر‬

‫ما يعده اإلنسان من مفاخر آبائه‪.‬‬ ‫الحسب‬

‫أي إدخال العيب في أنساب الناس‪.‬‬ ‫الطعن في األنساب‬

‫أي طلب السقيا واالعتقاد بأن النجوم سبب األمطار‪.‬‬ ‫االستسقاء بالنجوم‬

‫وهو البكاء على الميت بصياح وعويل وجزع‪.‬‬ ‫النياحة‬

‫ترجمة الراوي‪:‬‬
‫الصحابي أبو مالك األشعري صحابي جليل‪ ،‬أسلم ودعا قومه لإلسالم‪،‬‬
‫وكان يعلم قومه صفة صالة النبي صلى هللا عليه وسلم‪ ،‬شارك في حروب‬
‫الشام وتوفي في طاعون عمواس‪.‬‬
‫ما يستفاد من الحديث‪:‬‬
‫هنالك أربع خصال من أمر الجاهلية تظل مستمرة في األمة اإلسالمية‬
‫كما أخبر النبي صلى هللا عليه وسلم وهي‪:‬‬
‫‪1.1‬االفتخار بمناقب ومكارم األهل أو النفس على سبيل احتقار اآلخرين‪.‬‬
‫‪2.2‬التعرض ألنساب اآلخرين بالعيب والنقص والتشكيك‪ ،‬أو بالتقليل من شأن‬
‫الناس‪.‬‬
‫‪3.3‬االعتقاد بأن النجوم هي سبب نزول المطر‪.‬‬
‫‪4.4‬النياحة حرام في اإلسالم‪ ،‬وهو البكاء على الميت بصياح وعويل وجزع‪،‬‬
‫وذكر صفات الميت ومحاسنه‪ ،‬وعدم الصبر والرضاء بقضاء هللا وقدره‪.‬‬
‫ومما ينبغي اجتنابه من سلبيات القبلية‪:‬‬
‫صلَّى هللا َعلَ ْي ِه َو َسلَّ َم ( ُكلُّ ُك ْم بَنُو آ َد َم‬
‫‪1.1‬التفاخر باألنساب‪ ،‬فقد قَا َل َرسُو ُل هللا َ‬
‫ُون بِآبَائِ ِه ْم أَ ْو لَيَ ُكونَ َّن أَ ْه َو َن َعلَى َّ‬
‫للاِ ِم َن‬ ‫ب لَيَ ْنتَ ِهيَ َّن قَ ْو ٌم يَ ْف َخر َ‬
‫َوآ َد ُم ِم ْن تُ َرا ٍ‬
‫ْال ِجع َْل ِن)‪.‬‬
‫‪55‬‬
‫‪2.2‬احتقار القبائل األخرى‪ ،‬وقد قال النبي صلى هللا عليه وسلم‪“ :‬بِ َح ْس ِ‬
‫ب‬
‫ئ ِم ْن ال َّشرِّ أَ ْن يَحْ قِ َر أَ َخاهُ ْال ُم ْسلِ َم”‪.‬‬
‫ا ْم ِر ٍ‬
‫‪3.3‬تقديم الوالء والتناصر القائم على أساس القبيلة على الوالء القائم على‬
‫أساس الحق ووحدة الوطن‪.‬‬

‫أجب‪/‬أجيبي عن األسئلة التالية‬


‫(أ) اكمل اآلتي‪:‬‬
‫‪1.1‬من أشــرِّ عــادات الجاهلية‪ ،‬النياحة‪ ،‬الطعن في األنســاب‪ ،‬و‪،..............‬‬
‫و‪.........................‬‬
‫‪2.2‬الحسب ما يعتبره اإلنسان من ‪...............................‬‬
‫‪3.3‬النياحة هي ‪.....................................................‬‬
‫‪4.4‬يكفي اإلنسان من الذنوب أن ‪................................‬‬
‫الج ْعالَن هو ‪....................................................‬‬
‫‪ِ 5.5‬‬

‫(ب) أجب‪ /‬أجيبي عن األسئلة التالية‪:‬‬


‫‪1.1‬لماذا كان االستسقاء بالنجوم حراما ً ؟‬
‫‪2.2‬لماذا حرم اإلسالم‪:‬‬
‫‪ 3.3‬أ‪ /‬الفخر باألنساب ب‪ /‬الطعن في األنساب؟‬
‫‪4.4‬ما مصير من يفتخر بآبائه ؟‬
‫‪5.5‬بم توجه‪/‬توجهين من يكتب على ‪:‬‬
‫أ ‪ -‬بقالته ؛ بقالة البطحاني‪.‬‬
‫ب ‪ -‬المطعم اإلسالمي‪.‬‬

‫‪56‬‬
‫الحديث الثالث‬

‫حت ـ ـ ـ ــري ـ ــم اإلسـ ـ ـ ـ ـ ــالم‬


‫للعصبية والعنصرية‬
‫صلَّـى اللَّـ ِه َعلَيـْ ِه‬ ‫َـن ُجبَـي ِْر ْب ِن ُم ْ‬
‫طـ ِع ٍم أَ َّن َرسُــو َل اللَّـ ِه َ‬ ‫ع ْ‬
‫ْـس ِمنَّـا َم ْن‬ ‫ْس ِمنَّا َم ْن َدعَـا إِلَى عَصـَبِيَّ ٍة َولَي َ‬ ‫َو َسلّــ َ َم قَـا َل‪( :‬لَي َ‬
‫ْس ِمنَّـا َم ْن َمـاتَ عَــلَى عَـصـَبِـيَّـ ٍة)‪.‬‬ ‫قَــاتَ َل عَــلَى عَصـَبِيَّ ٍة َولَي َ‬

‫معاني المفردات‪:‬‬
‫معناها‬ ‫الكلمة‬
‫التمييز بين البشر على أساس اللون‪ ،‬أو االنتماء‬
‫العصبية‬
‫القومي‪ ،‬أو العرقي أو العقيدي والتعصب لذلك‪.‬‬
‫ْس ِم ْن أَ ْهل ِملَّتنَا اإلسالمية‪.‬‬
‫أَيْ لَي َ‬ ‫ْس ِمنَّا‬
‫لَي َ‬
‫أَيْ َم ْن يَ ْد ُعو النَّاس إِلَى التعصب وعدم قبول‬
‫َم ْن َد َعا إِلَى َع َ‬
‫صبِيَّة‬
‫االختالف‪.‬‬
‫صبِيَّة أَيْ تعصبا ً لجنسه أو جماعته وهم على باطل‪.‬‬‫َم ْن قَاتَ َل َعلَى َع َ‬
‫أَيْ َعلَى تعصبه لجماعة أو جنس أو ملة وهي‬
‫صبيَّة‬‫ات َعلَى َع َ‬‫َم ْن َم َ‬
‫ِ مفارقة للحق ولم يتب قبل وفاته‪.‬‬

‫ترجمة الراوي‪:‬‬
‫جبير بن مطعم رضي هللا عنه كان من حلماء قريش وسادتهم‪ ،‬جاء إلى‬
‫النبي (صلى اللَّـه عليه وسلم) فكلمه في أسارى بدر‪ ،‬فقال‪“ :‬لو كان الشيخ‬
‫‪57‬‬
‫أبوك حيا ً فأتانا فيهم لشفعناه”‪ .‬وكان أبوه قد أجار رسول هللا (صلى اللَّـه عليه‬
‫وسلم) لما قدم من الطائف‪ ،‬حين دعا ثقيفا ً إلى اإلسالم‪ ،‬وكان أحد الذين قاموا‬
‫في نقض الصحيفة التي كتبتها قريش على بني هاشم وبني عبد المطلب‪.‬‬

‫ما يستفاد من الحديث‪:‬‬


‫‪1.1‬من يشــعر بالتفوق على اآلخرين على أســاس اللون أو العرق أو القبيلة‪،‬‬
‫المعتقد الديني‪ ،‬فإن فيه صفة من صفات الجاهلية‪ ،‬ونوع من التخلف‪.‬‬
‫‪2.2‬مــن يدافع ظلما ً عن القبلية أوالعصبيــة أو الحزب أو الجماعة‪ ،‬أو الطائفة‬
‫الدينية‪ ،‬يعد مخالفا ً لمنهج رســول هللا صلى هللا عليه وســلم القائل ( َم ْن قُتِ َل‬
‫صبِيَّةً فَقِ ْتلَةٌ َجا ِهلِيَّةٌ)‪.‬‬ ‫ص ُر َع َ‬ ‫صبِيَّةً أَ ْو يَ ْن ُ‬
‫ت َرايَ ٍة ِع ِّميَّ ٍة يَ ْد ُعو إلى َع َ‬ ‫تَحْ َ‬
‫‪3.3‬المؤمن الحق ال يميز بين أبيض وال أسود‪ ،‬وال قبيلة على قبيلة إال بالتقوى‬
‫سلَّ َم‬
‫علَ ْي ِه َو َ‬‫للاُ َ‬ ‫صلَّى َّ‬ ‫للاِ َ‬ ‫ُــول َّ‬
‫ال َرس َ‬ ‫التي تنعكس في حســن الخلق‪ ،‬قَ َ‬
‫ي‬ ‫اح ٌد‪ ،‬أَال ال فَضْ َل لِ َع َربِ ٍّ‬ ‫اح ٌد‪َ ،‬وإِ َّن أَبَا ُك ْم َو ِ‬ ‫(يَا أَيُّهَا النَّاسُ ‪ ،‬إِ َّن َربَّ ُك ْم َو ِ‬
‫ْــو َد‪َ ،‬وال‬ ‫علَى أَس َ‬ ‫ي‪َ ،‬وال ألَحْ َم َر َ‬ ‫ع َربِ ٍّ‬ ‫علَى َ‬ ‫ي َ‬‫ي‪َ ،‬وال لِ َع َج ِم ٍّ‬ ‫ع َج ِم ٍّ‬‫علَى َ‬ ‫َ‬
‫علَى أَحْ َم َر‪ ،‬إِال بِالتَّ ْق َوى)‪.‬‬ ‫أَس َْو َد َ‬
‫‪4.4‬من ينحاز ويساند من تربطه معه قرابة أو مصلحة على حساب اآلخرين‪،‬‬
‫فإنه ظالم وجائر‪.‬‬
‫‪ 5.5‬مــن أضرار العصبيــة والعنصرية تجعل المجتمع مفــككا ً غير مترابط‪،‬‬
‫وتخلق جواً من الحقد والكراهية بين أبناء المسلمين‪.‬‬
‫‪6.6‬يجب عزل من يثير الفتن والنزاعات بين أبناء المجتمع الواحد‪.‬‬
‫‪7.7‬تقوية اإلخوة اإلنسانية بين أفراد المجتمعات سبب في نبذ العنصرية‪.‬‬
‫‪8.8‬أهمية المســاواة بين الناس‪ ،‬والتمسك بأفضل القيم‪ :‬كحب اآلخرين‪ ،‬وعدم‬
‫احتقارهم‪ ،‬والفخر عليهم‪.‬‬

‫‪58‬‬
‫أجب‪ /‬أجيبي عن األسئلة التالية‪:‬‬
‫(أ) أكمل‪ /‬أكملي‪:‬‬
‫‪1.1‬ال ينتمي إلى ملة اإلسالم‪ :‬من ‪ .................. ،...................‬من مات‬
‫على عصبية‪.‬‬
‫‪2.2‬العصبية هي أن تنحاز ‪..................................‬‬
‫‪3.3‬من مناقب والد جبير بن مطعم ‪.......................‬‬
‫(ب) أجب ‪ /‬أجيبي‪:‬‬
‫‪1.1‬عدِّد أضرار العصبية على المجتمع‪.‬‬
‫‪2.2‬ما دور المدرسة واألسرة في محاربة العنصرية؟‬
‫‪3.3‬لماذا انتشرت العصبية والعنصرية في هذا العصر؟‬
‫‪4.4‬من صفات النبي صلى هللا عليه وسلم مقابلة اإلساءة باإلحسان‪ .‬مثل لذلك‪.‬‬
‫نشاط‪:‬‬
‫‪1.1‬تعاون أنت وزمالؤك في محاربة القبلية‪ ,‬والعنصرية تحت شعار ال للقبلية‬
‫ال للعنصرية‪.‬‬
‫‪2.2‬بعد قراءتي للحديث واستيعابي له سألتزم بالقيم التالية‪:‬‬
‫أ‪.................................. -‬‬
‫ب‪.................................-‬‬
‫ج‪.................................-‬‬

‫‪59‬‬
‫الحديث الرابع‬

‫احلـ ـ ــب فـي اهلل‬


‫َع ْن أَبِي أُ َما َمةَ‪َ ،‬ع ْن َرسُو ِل هللا‬
‫(صلى هللا عليه وسلم) أَنَّـهُ‪ ،‬قَا َل‪:‬‬
‫ض ِ َّلِ َوأَ ْعطَى ِ َّلِ‬‫( َم ْن أَ َحـبَّ ِ َّلِ َوأَبْغـَ َ‬
‫ان)‪.‬‬ ‫َو َمنَ َع ِ َّلِ فـَقَ ِد اسْتـَ ْكم َل ا ِإليمـَ َ‬

‫‪60‬‬
‫معاني المفردات‬
‫معناها‬ ‫الكلمة‬
‫من أو ما يقربه من هللا‪.‬‬ ‫أَ َحبَّ هلل‬
‫كره ما يبعده عن هللا‪.‬‬ ‫أَ ْب َغ َ‬
‫ض هلل‬
‫ال لرياء وال سمعة‪.‬‬ ‫أَ ْعطَى هلل‬
‫ال لحقد أوعداوة‪.‬‬ ‫َمنَ َع هلل‬

‫ترجمة الـــــــــــراوي‪:‬‬
‫ي رض َي هللا عنه ُولد قبل وفاة النب ّي‬ ‫هو أبو أمامة بن سهل األنصار َ‬
‫بعامين‪ ،‬وأتي به إلى النبي صلى هللا عليه وسلم فحنَّكه وس َّماه باسم جده أل ّمه‪,‬‬
‫فكان من زعماء األنصار وعلمائهم توفي (‪100‬هـ)‪.‬‬
‫ما يستفاد من الحديث‪:‬‬
‫‪1.‬الحب هلل هو حب كل شخص أو عمل أو مكان يقربك هلل ويحبب لك‬
‫طاعته‪.‬‬
‫‪2.‬حقيقة الحب في هللا أن ال تشوبة شائبة من أغراض الدنيا‪.‬‬
‫‪3.‬تحقيق اإليمان يقتضي أن تحب للناس ما تحب لنفسك‪ ،‬وتكره لهم ما تكره‬
‫لنفسك‪.‬‬
‫‪4.‬الحب في هللا هو حب الخير وأهل الخير لمحبة هللا لهم‪ ،‬والكره في هللا هو‬
‫كره الشر وأهل الشر لبغض هللا لهم‪.‬‬

‫‪61‬‬
‫أجب‪ /‬أجيبي عن األسئلة التالية‪:‬‬

‫(أ) ضع‪/‬ضعي ( ) أمام العبارة الصحيحة و(×) أمام الخطأ‪:‬‬


‫( )‬ ‫ ‬ ‫‪1.‬الحب في هللا يزيد بالعطاء‪.‬‬
‫)‬ ‫(‬ ‫ ‬
‫‪2.‬المعصية سبب للبغض والكراهية‪.‬‬
‫)‬ ‫(‬ ‫‪3.‬أكره الظالمين إليذائهم الناس‪ .‬‬

‫(ب) أجب‪ /‬أجيبي عن األسئلة التالية‪:‬‬


‫‪1.‬ما معنى التالي‪:‬‬
‫ب‪ .‬منع هلل‬ ‫ ‬
‫أ‪ .‬أعطى هلل‬
‫‪ .2‬هل تكره‪/‬تكرهين الظالمين‪ .‬ولماذا؟‬
‫‪ .3‬من تحب‪/‬تحبين؟ ولماذا؟‬
‫نشاط‬
‫‪/‬حبك لـ‪:‬‬
‫ِ‬ ‫ك‬‫اكتب‪/‬اكتبي جمالً تعبر‪/‬تعبرين فيها عن حب َ‬
‫ج‪ /‬معلمك‪.‬‬ ‫ب‪ /‬والديك‪.‬‬ ‫أ‪ /‬هلل جل جالله‪.‬‬

‫‪62‬‬
‫الحديث الخامس‬

‫استقالل الرأي من منهج اإلسالم‬


‫عــن حذيفة بن اليمــان رضي هللا‬
‫عنــه أن النبــي صلــى هللا عليه وســلم قال‪:‬‬
‫ــن النَّاسُ أَحْ َســنَّا‪،‬‬
‫ون‪ :‬إِ ْن أَحْ َس َ‬ ‫(ل تَ ُكونُوا إِ َّم َعةً‪ ،‬تَقُولُ َ‬
‫َ‬
‫طنُوا أَ ْنفُ َس ُك ْم‪ ،‬إِ ْن أَحْ َس َ‬
‫ـــن النـَّاسُ‬ ‫َوإِ ْن ظَلَ ُموا ظَلَ ْمنَا‪َ ،‬ولَ ِك ْن َو ِّ‬
‫ظلِ ُمــوا)‪.‬‬ ‫أَ ْن تُحْ ِسـنُـوا‪َ ،‬وإِ ْن أَ َسـا ُءوا فَ َل تَ ْ‬

‫‪63‬‬
‫معاني المفردات‪:‬‬
‫معناها‬ ‫الكلمة‬

‫الشخص الذي يتبع الناس في الخطأ والصواب‪.‬‬ ‫اإلمعة‬


‫الثبات على الفعل والقول الحق الصادر عن قناعة النفس‪.‬‬ ‫طنُوا أَ ْنفُ َس ُك ْم‬
‫َو ِّ‬
‫ترجمة الراوي‪:‬‬
‫سيدنا حذيفة بن اليمان رضي هللا عنه كان يعرف بحافظ سر الرسول صلى‬
‫هللا عليه وســلم‪ ،‬ألن الرســول كان قد أسر له بأسماء كافة المنافقين المحيطين‬
‫بهم ولم يفش بهذا السر ألي أحد‪.‬‬
‫ما يستفاد من الحديث‪:‬‬
‫‪1.‬اإلمعــة الــذي يتابــع الناس في كل مــا يذهبون إليه‪ ،‬ولو كانــوا على غير‬
‫صواب‪.‬‬
‫‪2.‬اإلمعة يبيع نفســه بأبخــس األثمان ليس له مبدأ‪ ،‬ضعيــف العقل والرأي‪،‬‬
‫ضعيف الشخصية‪.‬‬
‫‪3.‬رجل المبدأ إنسان عظيم ال يؤثر فيه اإلغراء بالمال وال التهديد‪.‬‬
‫‪4.‬من أخطر األمراض النفســية أن يشيع النفاق في المجتمع‪ ،‬ويصبح المسلم‬
‫يتقلب حسب ما تقتضيه المصلحة‪.‬‬
‫‪5.‬المسلم صاحب مبدأ‪ ،‬ويعتز بقيمه وأسلوب حياته الذي يقتنع به‪.‬‬
‫‪6.‬المؤمــن ثابت على الحق‪ ،‬مع الجماعة إن أحســنوا‪ ،‬وناصح لهم ومفارق‬
‫إن أساءوا‪.‬‬

‫أ‪ -‬أجب‪ /‬أجيبي عن األسئلة التالية‪:‬‬


‫‪1.‬قارن بين صاحب المبدأ الصحيح واإلمعة‪.‬‬
‫‪2.‬بيِّن ضرر اتباع الناس في كل األمور مطلقاً‪.‬‬
‫‪3.‬أيهما يقدم رأي الجماعة الصحيح أم رأي الفرد األكثر صواباً‪.‬‬

‫‪64‬‬
‫(ب) اكمل‪/‬اكملي العبارات التالية‪:‬‬
‫‪1.‬وطنوا أنفسكم معناها ‪.............................................‬‬
‫‪2.‬ضعيف الرأي الذي يتبع آراء غيره يسمى ‪.........................‬‬
‫‪3.‬صاحب سر رسول هللا صلى هللا عليه وسلم اسمه ‪................‬‬
‫‪4.‬من أش َّد أنواع األخالق انحطاطا ً ‪.................................‬‬

‫(ج) ضع‪/‬ضعي ( ) أمام العبارة الصحيحة و(×) أمام الخطأ‪:‬‬


‫( )‬ ‫‪1.‬اإلمعة ال رأي له ضعيف الشخصية‪ .‬‬
‫)‬ ‫(‬ ‫ ‬ ‫‪2.‬اإلمعة منافق ليس له مبدأ‪.‬‬
‫)‬ ‫(‬ ‫‪3.‬من منهج اإلسالم اتباع األكثرية مطلقاً‪.‬‬
‫ ‬
‫)‬ ‫(‬ ‫ ‬
‫‪4.‬المصلحة فوق كل شيء‪.‬‬

‫نشاط‬
‫بعد استماعي وقراءتي للحديث سألتزم بالقيم التالية‪:‬‬
‫أ‪....................................... -‬‬
‫ب‪..................................... -‬‬
‫ج‪..................................... -‬‬

‫‪65‬‬
‫الحديث السادس‬

‫من وصايا النبي‬


‫صلى اهلل عليه وسلم‬
‫صانِي‬ ‫للاُ َع ْنهُ‪ ،‬قَا َل‪( :‬أَ ْو َ‬ ‫ض َي َّ‬ ‫َع ْن أَبِي َذرٍّ َر ِ‬
‫صانِي أَ ْن‬‫صلَّى هللا َعلَ ْي ِه َو َسلَّ َم بِ َسب ٍْع‪ :‬أَ ْو َ‬ ‫َخلِيلِي َ‬
‫أَ ْنظُ َر إِلَى َم ْن هُ َو ُدونِي‪َ ،‬وال أَ ْنظُ َر إِلَى َم ْن هُ َو فَ ْوقِي‪،‬‬
‫َّح َم‬ ‫صانِي أَ ْن أَ ِ‬
‫ص َل الر ِ‬ ‫ين َوال ُّدنُ ِّو ِم ْنهُ ْم‪َ ،‬وأَ ْو َ‬‫صانِي بِحُبِّ ْال َم َسا ِك ِ‬‫َوأَ ْو َ‬
‫صانِي أَ ْن ال‬‫ان ُمــ ًّرا‪َ ،‬وأَ ْو َ‬‫ق َوإِ ْن َك َ‬ ‫صانِي أَ ْن أَقُو َل ْال َح َّ‬ ‫ت‪َ ،‬وأَ ْو َ‬‫َوإِ ْن أَ ْدبَ َر ْ‬
‫صانِي أَ ْن ال أَسـْأ َ َل أَ َحـدًا َش ْيئًا‪َ ،‬وأَ ْو َ‬
‫صانِي‬ ‫ـاف فِي هللا لَ ْو َمـةَ الئِ ٍم‪َ ،‬وأَ ْو َ‬
‫أَ َخ َ‬
‫وز ْال َجنَّ ِة)‪.‬‬ ‫أَ ْن أَقُو َل ال َح ْ‬
‫ـو َل َوال قُ َّوةَ إِال باهلل‪ ،‬فَإِنَّهَا ِم ْن ُكنُ ِ‬

‫‪66‬‬
‫معاني المفردات‬
‫معناها‬ ‫الكلمة‬
‫أعرضت وقاطعت‪.‬‬ ‫أدبرت‬
‫على القائل والمقول له‪.‬‬ ‫ُم َّراً‬
‫في المال والصحة والعطاء‪.‬‬ ‫هُ َو ُدونِي‬
‫أي القرب إليهم بمواساتهم والتفضل عليهم‪.‬‬ ‫ال ُّدنُ ِّو ِم ْنهُ ْم‬
‫أي الموصلة للجنة‪.‬‬ ‫وز ْال َجنَّ ِة‬
‫ِم ْن ُكنُ ِ‬
‫ما يستفاد من الحديث‪:‬‬
‫‪1 .‬التواضع في مجالسة ومؤانسة الضعفاء ومحبتهم ومساعدتهم‪.‬‬
‫‪2 .‬النظر إلى من هو أقل منك ماالً وصحة‪ ،‬يعرفك بنعمة هللا عليك‪ ،‬فتشكره‬
‫عليها‪.‬‬
‫‪3 .‬في جانب عمل اآلخرة تنظر إلى من هو أعلى وأكثر منك عمالً‪ ،‬حتى يدفعك‬
‫إلى المنافسة في الخيرات‪.‬‬
‫‪4 .‬ليس الواصل بالمكافئ‪ ،‬وإنما الواصل هو من كانت له أرحام قاطعوه فوصلهم‪.‬‬
‫‪5 .‬قول الحق والنصح هلل ولو على النفس‪ ،‬مع مرارته من أفضل أنواع الجهاد‪.‬‬
‫‪6 .‬العزة في االعتماد على هللا ثم النفس‪ ،‬والذلة والهوان في االعتماد على الغير‪.‬‬
‫‪7 .‬من أراد أن يكثر من كنوز الجنة فليكثر من ال َح ْو َل َوال قُ َّوةَ إِال بِ َّ‬
‫اللِ‪.‬‬

‫نشاط‪:‬‬
‫بعد دراستي للوصايا النبوية سألتزم بالقيم التالية‪:‬‬
‫أ ‪...................................... -‬‬
‫ب ‪.................................... -‬‬
‫ج ‪..................................... -‬‬
‫‪67‬‬
‫الوحـــدة الرابعة‬

‫العقيدة‬

‫‪68‬‬
‫الدرس األول‬
‫من أسماء اهلل احلسنى (‪)١‬‬

‫ا ُمل ْق َت ِد ُر‬ ‫الق َِاد ُر‬ ‫الص َم ُد‬


‫َّ‬ ‫حد‬ ‫َ‬
‫األ ُ‬

‫اآلخ ُر‬
‫ِ‬ ‫َ‬
‫األ َّو ُل‬ ‫ا ُمل َؤ َّخ ُر‬ ‫ا ُمل ّ‬
‫قد ُم‬

‫ال َو ِال ُي‬ ‫ال َب ِاط ُن‬ ‫َّ‬


‫الظ ِاه ُر‬

‫أتأم ُل وأحفظُ المجموعة األولى من األسماء‪:‬‬

‫معناها‬ ‫الكلمة‬
‫المتفرد بوجوده عن غيره‪.‬‬ ‫األحد‬
‫الذي يقصد وحده‪.‬‬ ‫الصمد‬
‫الذي يفعل ما يريد‪.‬‬ ‫القادر‬
‫المتمكن من كل شيء‪.‬‬ ‫المقتدر‬
‫يقدر األوامر فيقدم بعضها على بعض‪.‬‬ ‫المقدم‬
‫الذي يؤخر األجل والثواب والعقاب‪.‬‬ ‫المؤخر‬
‫ال شيء قبله‪.‬‬ ‫األول‬
‫ال شيء يبقى بعده‪.‬‬ ‫اآلخر‬
‫‪69‬‬
‫ظهر بآياته وأفعاله‪.‬‬ ‫الظاهر‬
‫ال يعلم أحد ذاته‬ ‫الباطن‬
‫المتابع لألشياء والمناصر لمن يطيعه‪.‬‬ ‫الوالي‬
‫الدرس الثاني‬
‫من أسماء اهلل احلسنى (‪)٢‬‬

‫ا ُمل ْن َت ِق ُم‬ ‫ال َّت َّواَ ُب‬ ‫ال َب ُّر‬ ‫ا ُمل َت َع ِال‬

‫ا َ‬
‫جل ِام ُع‬ ‫ا ُمل ْق ِس ُط‬ ‫ال َّر ُ‬
‫ؤوف‬ ‫ال َع ُف ُّو‬

‫امل َ ِان ُع‬ ‫ا ُمل ْغ ُّ‬


‫ني‬ ‫ال َغ ِن ُّي‬

‫أتأم ُل وأحفظُ المجموعة الثانية من األسماء‪:‬‬

‫معناها‬ ‫الكلمة‬
‫المنزه عن مشابهة خلقه‪.‬‬ ‫المتعال‬
‫ِ‬
‫كثير العطايا واإلحسان‪.‬‬ ‫البر‬
‫يقبل توبة عباده‪.‬‬ ‫التواب‬

‫‪70‬‬
‫المعاقب لمن يستحق العقوبة‪.‬‬ ‫المنتقم‬
‫يمحو سيئات المذنبين‪.‬‬ ‫العفو‬
‫عظيم الرأفة والرحمة‪.‬‬ ‫الرؤوف‬
‫يعطي كل ذي حق حقه‪.‬‬ ‫المقسط‬
‫يجمع شتات الحقائق والخالئق في الدنيا واآلخرة‪.‬‬ ‫الجامع‬
‫المستغني عمن سواه وكل الوجود مفاقر إليه‪.‬‬ ‫الغني‬
‫المتفضل بالغنى على خلقه‪.‬‬ ‫المغني‬
‫يمنع ما شاء عمن شاء‪.‬‬ ‫المانع‬
‫الدرس الثالث‬
‫من أسماء اهلل احلسنى (‪)٣‬‬

‫يع‬
‫ال َب ِد ُ‬ ‫ال َه ِاد ُي‬ ‫النُّو ُر‬ ‫الن َِّاف ُع‬ ‫الضا ُر‬
‫َّ‬

‫َم ِال ُك ا ُملل ِْك‬ ‫الصب ُو ُر‬


‫َّ‬ ‫يد‬
‫ال َّر ِش ُ‬ ‫ال َو ِارثُ‬ ‫الباق ُي‬
‫ِ‬

‫ْرام‬ ‫جل َال ِل ِ‬


‫واإلك ِ‬ ‫ُذو ا َ‬

‫‪71‬‬
‫أتام ُل وأحفظُ المجموعة الثالثة من األسماء‪:‬‬

‫معناها‬ ‫الكلمة‬
‫ينزل غضبه على من عصاه‪.‬‬ ‫الضار‬
‫يعم خيره كل الوجود‪.‬‬ ‫النافع‬
‫الظاهر بنفسه والمظهر لغيره‪.‬‬ ‫النور‬
‫يهدي إليه عباده ويهدي كل مخلوق إلى طريقة عيشه‪.‬‬ ‫الهادي‬
‫أوجد الوجود من غير مثال سابق‪.‬‬ ‫البديع‬
‫ال يناله تغير وال تبدل وال زوال‪.‬‬ ‫الباقي‬
‫الباقي بعد فناء المخلوقات‪.‬‬ ‫الوارث‬
‫المرشد لعباده‪.‬‬ ‫الرشيد‬
‫ال يتعجل وكل شيء عنده بحكمة‪.‬‬ ‫الصبور‬
‫يملك كل شيء وكل ملك‪.‬‬ ‫مالك الملك‬
‫له الكمال والجالل واإلنعام‪.‬‬ ‫ذو الجالل واإلكرام‬

‫أ ‪ -‬أجب ‪ /‬أجيبي عن األسئلة التالية‪:‬‬


‫‪ -1‬ما معنى الصمد والمقتدر؟‬
‫‪ -2‬لماذا سمي هللا تبارك وتعالى الوارث؟‬
‫‪ -3‬هل هناك تعارض بين أسماء هللا المقسط والغني؟‬
‫‪ -4‬هل هناك تناقض بين العفو والمنتقم؟‬
‫‪ -5‬من أسماء هللا الملك ومنها مالك الملك ما الفرق بينهما؟‬
‫‪72‬‬
‫‪ -6‬اذكر‪/‬اذكري االسم الذي يدل على سعة المغفرة‪.‬‬
‫‪ -7‬اذكر‪/‬اذكري ‪ 4‬من األسماء التي تخيف العباد‪.‬‬
‫ب ‪ -‬اكتب‪ /‬اكتبي قائمة تضم ‪ 6‬أسماء متقابلة‪.‬‬
‫ج‪ -‬صل ‪ /‬صلي من القائمة (أ) ما يناسب من القائمة (ب)‪.‬‬

‫القائمة ب‬ ‫القائمة أ‬
‫الباقي بعد فناء المخلوقات‪.‬‬ ‫األول‬
‫يعطي كل ذي حق حقه‪.‬‬ ‫المنتقم‬
‫الذي يقصد وحده‪.‬‬ ‫الوارث‬
‫ال شيء قبله‪.‬‬ ‫اآلخر‬
‫المعاقب لمن يستحق العقوبة‪.‬‬ ‫المقسط‬
‫ال شيء يبقى بعده‪.‬‬ ‫الصبور‬
‫ال يتعجل وكل شيء عنده بحكمة‪.‬‬ ‫الصمد‬

‫‪73‬‬
‫الدرس الرابع‬

‫اإلميان بعذاب القبر‬


‫ت َعلَ ْيهَا‪،‬‬ ‫أن يَهُو ِديَّةً َد َخلَ ْ‬ ‫ض َي َّ‬
‫للاُ َع ْنهَا‪َّ :‬‬ ‫ورد في البخاري َع ْن َعائِ َشةَ َر ِ‬
‫ت َعائِ َشةُ‬ ‫ب القَب ِْر‪ ،‬فَ َسأَلَ ْ‬
‫للاُ ِمن َع َذا ِ‬ ‫ت لَهَا‪ :‬أ َعا َذ ِك َّ‬ ‫اب القَب ِْر‪ ،‬فَقالَ ْ‬ ‫ت َع َذ َ‬ ‫فَ َذ َك َر ْ‬
‫ت‬ ‫ب القَب ِْر‪ ،‬فَقا َل‪ :‬نَ َع ْم‪َ ،‬ع َذابُ القَب ِْر قالَ ْ‬ ‫صلَّى هللاُ عليه وسلَّ َم عن َع َذا ِ‬ ‫َرسو َل َّ‬
‫للاِ َ‬
‫صلَّى‬ ‫صلَّى هللاُ عليه وسلَّ َم بَ ْع ُد َ‬ ‫للاِ َ‬‫ْت َرسو َل َّ‬ ‫للاُ َع ْنهَا‪ :‬فَما َرأَي ُ‬ ‫ض َي َّ‬ ‫َعائِ َشةُ َر ِ‬
‫ب القَب ِْر‪.‬‬ ‫ص َلةً َّإل تَ َع َّو َذ ِمن َع َذا ِ‬ ‫َ‬
‫ير ْالقَب ِْر ُم ْستَ ْقبِل ْالقِ ْبلَ ِة‬
‫س َرسُو ُل هللاِ (صلَّى هللا عليه وسلَّم) َعلَى َشفِ ِ‬ ‫َجلَ َ‬
‫وسنَا الطَّ ْي َر َوفِي يَ ِد ِه (صلَّى هللا عليه وسلَّم) ُعو ٌد‬ ‫« َو َجلَ ْسنَا َح ْولَهُ َكأ َ َّن َعلَى ُر ُء ِ‬
‫ض فَبَ َكى َحتَّى بَ َّل الثَّ َرى ِم ْن ُد ُمو ِع ِه‪ ،‬ثُ َّم َرفَ َع َر ْأ َسهُ فَقَا َل‪:‬‬ ‫ت بِ ِه فِي ْالَرْ ِ‬ ‫يَ ْن ُك ُ‬
‫ب ْالقَب ِْر ‪،‬‬ ‫يَا إِ ْخ َوانِي ‪ ،‬لِ ِم ْث ِل هَ َذا ْاليَ ْو ِم فَأ َ ِع ُّدوا ثُ َّم قَا َل‪ :‬ا ْستَ ِعي ُذوا بِاهللِ ِم ْن َع َذا ِ‬
‫ب ْالقَب ِْر)‬ ‫ا ْستَ ِعي ُذوا بِاهللِ ِم ْن َع َذا ِ‬
‫ِمنْ أسباب عذاب القبر‪:‬‬
‫‪ /١‬عدم اإليمان باهلل‪.‬‬
‫‪ /٢‬ارتكاب كبائر الذنوب مثل‪-:‬‬
‫للاِ (صلَّى هللا عليه وسلَّم)‬ ‫أ‪ .‬النَّميمة ‪ ،‬وعدم التَّنزه من البول‪َ ،‬م َّر َرسُو ُل َّ‬
‫ير‪ ،‬أَ َّما أَ َح ُدهُ َما فَ َك َ‬
‫ان‬ ‫ان فِي َكبِ ٍ‬‫ان َو َما يُ َع َّذبَ ِ‬
‫َعلَى قَ ْب َري ِْن فَقَا َل‪« :‬إِنَّهُ َما لَيُ َع َّذبَ ِ‬
‫ان َل يَ ْستَتِرُ(و في رواية ال يستنزه) ِم ْن‬ ‫يَ ْم ِشي بِالنَّ ِمي َم ِة‪َ ،‬وأَ َّما ْال َخ ُر فَ َك َ‬
‫بَ ْولِ ِه»‬
‫ب‪ .‬النِّياحة على الميت‪:‬‬
‫للاِ (صلَّى هللا عليه وسلَّم)‪« :‬إِ َّن ْال َمي َ‬
‫ِّت لَيُ َع َّذبُ فِي قَب ِْر ِه‬ ‫قَا َل َرسُو ُل َّ‬
‫بِالنِّيَا َح ِة» َر َواهُ ْالبُ َخ ِ‬
‫اريُّ‬

‫‪74‬‬
‫من أسباب النَّجاة من عذاب القبر‪:‬‬
‫هل هنالك من أعمال صالحة تُنجي من عذاب القبر؟‬
‫‪1.1‬اإليمان والعمل الصالح منجيان من فتنة القبر‬
‫‪2.2‬االستقامة سبب للنجاة من عذاب القبر‬
‫‪3.3‬المحافظة على الفرائض وإتباعها بالنوافل مما ينجي من عذاب القبر‬
‫‪4.4‬الجهاد في سبيل هللا والشهادة من أعظم المنجيات من عذاب القبر‬
‫قبره فإذا أُتِ َي‬
‫كما ورد عن النبي صلى هللا عليه وسلم(يُؤتَى الرج ُل في ِ‬
‫القرآن وإذا أُتِ َي من قِبَ ِل ي َديه دف َع ْته الصدقةُ‬
‫ِ‬ ‫رأسه دفَ َع ْته تالوةُ‬
‫من قِبَ ِل ِ‬
‫وإذا أُتِ َي من قِبَ ِل ِرجلَيه َدفَ َعه َمشيُه إلى المساج ِد)‬
‫ان َرسُو ُل هللاِ (صلَّى هللا عليه وسلَّم) يُ َعلِّ ُمنَا هَ َذا ال ُّد َعا َء ‪َ ،‬ك َما يُ َعلِّ ُمنَا‬ ‫‪َ «5 .‬ك َ‬
‫آن يَقُولُ‪ :‬إِ َذا فَ َر َغ أَ َح ُد ُك ْم ِم ْن التَّ َشهُّ ِد ْال ِخ ِر فَ ْليَ ْستَ ِع ْذ بِاهللِ‬ ‫السُّو َرةَ ِم ْن ْالقُرْ ِ‬
‫ب َجهَنَّ َم ‪َ ،‬و ِم ْن َع َذا ِ‬
‫ب‬ ‫ك ِم ْن َع َذا ِ‬ ‫ِم ْن أَرْ بَ ٍع يَقُولُ‪« :‬اللَّهُ َّم إِنِّي أَ ُعو ُذ بِ َ‬
‫ْ‬ ‫ْالقَب ِْر‪َ ،‬و ِم ْن فِ ْتنَ ِة ْال َمحْ يَا َو ْال َم َما ِ‬
‫يح ال َّدج ِ‬
‫َّال «‬ ‫ت ‪َ ،‬و ِم ْن َش ِّر فِ ْتنَ ِة ال َم ِس ِ‬
‫‪6.6‬قراءة سورة الملك كل ليلة‪:‬‬

‫ت سُو َرةٌ ِم َن ْالقُرْ ِ‬


‫آن‬ ‫للاِ قَا َل‪ :‬تُ ُوفِّ َي َر ُج ٌل فَأُتِ َي ِم ْن َج َوانِ ِ‬
‫ب قَب ِْر ِه‪ ،‬فَ َج َعلَ ْ‬ ‫َع ْن َع ْب ِد َّ‬
‫ق فَإِ َذا ِه َي سُو َرةُ ْال ُم ْل ِك «‬‫ت أَنَا َو َم ْسرُو ٌ‬ ‫تُ َجا ِد ُل َع ْنهُ َحتَّى َمنَ َع ْتهُ قَا َل‪ :‬فَنَظَرْ ُ‬
‫التَّدريبات و األنشطة‪:‬‬
‫أ‪ /‬أكمل التالي‪:‬‬
‫‪ .١‬السورة التي تنجي من عذاب القبر‪..................................‬‬
‫‪ .٢‬األعمال التي تكون سببا لعذاب القبر‪................................‬‬

‫‪75‬‬
‫أجب عن األسئلة التَّالية‪-:‬‬
‫‪ /1‬على ماذا يدل اآلتي‬
‫ب ْالقَب ِْر) ؟‬
‫أ‪ .‬تكراره‪ -‬صلَّى هللا عليه وسلَّم ‪( -‬ا ْستَ ِعي ُذوا بِاهللِ ِم ْن َع َذا ِ‬
‫ان َرسُو ُل هللاِ (صلَّى هللا عليه وسلَّم) يُ َعلِّ ُمنَا هَ َذا ال ُّد َعا َء ‪َ ،‬ك َما يُ َعلِّ ُمنَا‬ ‫ب‪َ .‬ك َ‬
‫السُّو َرةَ ِم ْن ْالقُرْ ِ‬
‫آن‬
‫‪ /2‬وضح معنى اليستنزه ‪ ،‬واليستتر‪.‬‬
‫‪ /٣‬هل لعذاب القبر أسباب؟ وما هي؟‬
‫‪ /٤‬كيف ننجو من عذاب القبر؟‬
‫نشاط‪-:‬‬
‫ناقش التالي‪:‬‬
‫وسنَا الطَّ ْي َر‪.‬‬
‫‪َ .١‬كأ َ َّن َعلَى ُر ُء ِ‬
‫‪ « .٢‬إِ َّن ْال َمي َ‬
‫ِّت لَيُ َع َّذبُ فِي قَب ِْر ِه بِالنِّيَا َح ِة »‬

‫‪76‬‬
‫الوحدة الخامسة‬
‫الفقة‬

‫‪77‬‬
‫الدرس األول‬
‫فرائض وسنن الصالة‬
‫التلميذ النجيب‪ /‬التلميذة النجيبة لقد درستم الوضوء والصالة في الصفوف‬
‫الدنيــا دون تفاصيــل وبالتركيز على التعلم بالهيئة ولكن اآلن يمكنكم دراســة‬
‫الصالة بتفاصيل أكثر ألنكم تحسنون القراءة‪.‬‬

‫‪78‬‬
‫أ‪ -‬فرائض الصالة‬
‫‪ -1‬النيــة ‪ :‬وهــي قصد فعل الشــيء‪ ،‬مقترنا ً بأول فعلــه‪ ،‬ومحلها القلب‪ ،‬وال‬
‫يشترط التلفظ بها‪.‬‬
‫‪ -2‬تكبيرة اإلحرام‪ :‬ولفظها (هللا أكبر)‪.‬‬
‫ولها شرطان‪:‬‬
‫•يتلفظ بها المصلي وهو قائم مستقبل القبلة‪.‬‬
‫•وأن تكون باللغة العربية‪.‬‬
‫‪ - 3‬قراءة الفاتحة‪ :‬ومن شروطها‪:‬‬
‫•أن يسمع نفسه أو يحرك بها لسانه‪.‬‬
‫•أال يلحن فيها لحنا ً يغيّر المعنى‪.‬‬
‫•أن يقرأها وهو قائم‪.‬‬
‫‪ -4‬الركوع ‪ :‬ويشترط فيه‪:‬‬
‫•االنحناء بحيث يضع المصلي كفيه على ركبتيه‪.‬‬
‫•الطمأنينة وهي االستقرار بقدر تسبيحة وأوسطها ثالث مرات‪.‬‬
‫‪ -5‬االعتدال بعد الركوع‪ :‬وهو وقوف يفصل الركوع عن السجود ويشترط فيه‪:‬‬
‫•الطمأنينة‪.‬‬
‫• ّأل يطيل الوقوف كثيراً‪.‬‬
‫‪ - 6‬الســجود‪ :‬وهو وضــع الجبهة مع األنف على األرض ويشــترط فيه أن‬
‫يكون السجود‪:‬‬
‫•على ســبعة أعضاء (الركبتين – الكفين – وأطراف القدمين – والجبهة‬
‫واألنف)‪.‬‬
‫•كشف الجبهة بحيث ال يغطيها شيء‪.‬‬
‫•االطمئنان بقدر تسبيحة على األقل‪.‬‬

‫‪79‬‬
‫‪ -7‬الجلوس بين السجدتين‪ :‬ويشترط فيه ‪:‬‬
‫•الطمأنينة بقدر تسبيحة على األقل‪.‬‬
‫•أال يطول تطويالً مخالً‪.‬‬
‫‪ - 8‬السالم والجلوس له‪ :‬ويشترط فيه أن‪:‬‬
‫•يكون باللغة العربية‪.‬‬
‫•يسمع نفسه ويحرك لسانه به‪.‬‬
‫•ويكون بلفظ السالم عليكم‪.‬‬
‫•وأن يكون من جلوس‪.‬‬

‫ب ‪ -‬سنن الصالة‬
‫تنقسم سنن الصالة إلى قسمين‪ :‬سنن مؤكدة‪ ،‬وسنن غير مؤكدة‪.‬‬
‫السنن المؤكدة هي‪:‬‬
‫•التكبير‪ :‬وهو كل تكبيرة غير تكبيرة اإلحرام‪.‬‬
‫•التحميد‪ :‬وهو قولنا سمع هللا لمن حمده عند الرفع من الركوع‪.‬‬
‫•قراءة سورة أو آيات بعد الفاتحة‪.‬‬
‫•القراءة السرية في الظهر والعصر‪ ،‬والركعتين األخيرتين من‬
‫العشاء‪ ،‬والركعة األخيرة من صالة المغرب‪.‬‬
‫•القراءة الجهرية في الصبح‪ ،‬والركعتين األوليين من المغرب‬
‫والعشاء‪.‬‬
‫•التشهد األول والتشهد الثاني‪.‬‬
‫•الجلوس للتشهد األول والثاني‪.‬‬

‫‪80‬‬
‫السنن غير المؤكدة كثيرة‪ ،‬منها‪:‬‬
‫•القبض في الصالة أي وضع كف اليد اليمنى على كف اليسرى‪.‬‬
‫•رفع اليدين عند تكبيرة اإلحرام‪.‬‬
‫•الصالة اإلبراهيمية قبل السالم وبعد التشهد األخير‪.‬‬
‫•دعاء االستفتاح‪.‬‬
‫•التسبيح عند الركوع والسجود‪.‬‬
‫•التورك في الجلسة األخيرة للتشهد‪.‬‬
‫•االستعاذة من أربع «عذاب القبر‪ ،‬وعذاب جهنم‪ ،‬ومن فتنة المحيا‬
‫والممات‪ ،‬وفتنة المسيح الدجال» قبل السالم‪.‬‬
‫أ‪ -‬أجب‪ /‬أجيبي بـ (ال) أو (نعم)‪:‬‬
‫)‬ ‫‪ -1‬يشترط في قراءة الفاتحة سماع نفسه وتحريك لسانه في الصالة السرية‪( .‬‬
‫)‬ ‫(‬ ‫ ‬
‫‪ -2‬الجلوس للسالم فرض‪.‬‬
‫)‬ ‫(‬ ‫ ‬ ‫‪ -3‬يشترط على المصلي التلفظ بالنية‪.‬‬
‫)‬ ‫(‬ ‫‪ -4‬ترك الفرض عمداً ال يبطل الصالة‪ .‬‬
‫ب‪ -‬أجب‪ /‬أجيبي عن األسئلة التالية‪:‬‬
‫‪1.‬ما الذي يُشترط في تكبيرة اإلحرام؟‬
‫ف كيفية الركوع قوالً وفعالً‪.‬‬‫ص ْ‬‫‪ِ 2.‬‬
‫‪3.‬ما أقل قدر للطمأنينة؟‬
‫‪4.‬ما الفرق بين الفرض والسنة في الصالة؟‬
‫ج‪ -‬اكتب‪ /‬اكتبي أمام كل من التالي (فرض أو سنة)‬
‫‪.................................‬‬ ‫ ‬
‫‪ - 1‬السر في محل السر‬
‫‪.................................‬‬ ‫‪ - 2‬التكبير عند الرفع والخفض‬
‫‪81‬‬
‫‪.................................‬‬ ‫ ‬
‫‪ - 3‬قراءة سورة الفاتحة‬
‫‪.................................‬‬ ‫ ‬
‫‪ - 4‬قراءة سورة بعد الفاتحة‬
‫‪.................................‬‬ ‫ ‬
‫‪ - 5‬التشهد األول‬
‫‪.................................‬‬ ‫‪ - 6‬القبض في الصالة ‬

‫د‪ /‬أكمل‪ /‬أكملي التالي‪:‬‬


‫دعاء االستفتاح هو ‪..........................................................‬‬
‫التورك في الجلسة األخيرة صفته ‪........................................‬‬
‫نستعيذ في نهاية الصالة من أربعة أشياء هي‪:‬‬
‫‪............................... -1‬‬
‫‪.............................. - 2‬‬
‫‪.............................. - 3‬‬
‫‪.............................. - 4‬‬

‫‪82‬‬
‫الدرس الثاني‬
‫مبطالت الصالة‬
‫من األشياء التي تبطل الصالة‪:‬‬
‫‪ .2‬الكالم العمد أثناء الصالة‪.‬‬ ‫‪.1‬ترك فرض من فرائضها‪.‬‬
‫‪ .3‬األكل والشرب أثناء الصالة‪ .4 .‬الضحك أثناء الصالة‪.‬‬
‫‪ .6‬وقوع نجاسة على ثوب المصلي أو‬ ‫‪ .5‬األفعال الكثيرة‪.‬‬
‫بدنه أو مكانه‪.‬‬
‫‪ .8‬حصول ناقض للوضوء‪.‬‬ ‫‪ .7‬انكشاف شيء من عورته‪.‬‬
‫‪ .9‬تغيير النية أو عدم وجودها‪ .10 .‬استدبار القبلة عمداً‪.‬‬
‫أ‪ -‬أجب‪ /‬أجيبي بـ (ال) أو (نعم)‬
‫)‬ ‫(‬ ‫•الصالة أهم عمل اإلنسان‪.‬‬
‫)‬ ‫(‬ ‫ ‬
‫•الصوم أهم أركان اإلسالم‪.‬‬
‫)‬ ‫(‬ ‫ ‬
‫•التارك للصالة ليس له نور يوم القيامة‪.‬‬
‫)‬ ‫(‬ ‫ ‬ ‫•الكالم سهواً يبطل الصالة‪.‬‬
‫)‬ ‫(‬ ‫•ترك قراءة السورة بعد الفاتحة يبطل الصالة‬
‫)‬ ‫(‬ ‫ ‬
‫•ترك قراءة الفاتحة يبطل الصالة‪.‬‬
‫ب ‪ -‬ما حكم من‪:‬‬
‫•يضحك في صالته؟‬
‫•وقع عليه دم في مالبسه؟‬
‫•خرجت منه نقطة بول؟‬
‫صلَّى خالف القبلة؟‬
‫• َ‬
‫‪83‬‬
‫الدرس الثالث‬
‫األفعال التي تكره في الصالة‬
‫ابنــي التلميــذ لقــد درســت فــي الصفــوف الســابقة فرائــض الصــاة‬
‫وســننها‪ ،‬واآلن ســندرس مكروهاتهــا حتــى ال ينقــص أجــر الصــاة‪.‬‬
‫المكروه‪ :‬ما يثاب تاركه وال يعاقب فاعله‪.‬‬
‫من األفعال والتصرفات التي يكره للمصلي أن يفعلها‪:‬‬
‫‪ .١‬ترك سنة َخفِيفَة عمدا من سننها كتكبيرة وتسميعة ‪.‬‬
‫‪ .٢‬االلتفــات فــي الصــاة بالعنــق إال لحاجــة‪ :‬روى أبــو داود‪ ،‬أن النبــي ‪-‬‬
‫صلــى هللا عليــه وســلم ‪ -‬قــال‪« :‬ال يــزال هللا عــز وجــل مقب ـاً علــى العبــد‬
‫فــي صالتــه مــا لــم يلتفــت‪ ،‬فــإذا التفــت انصــرف عنــه»‬
‫‪ .٣‬تشبيك األصابع في الصالة‪.‬‬
‫‪ .٤‬فرقعة األصابع‪.‬‬
‫صلَّــى هللاُ َعلَيْــ ِه َو َســلَّ َم‪َ « :‬مــا‬ ‫ــي َ‬‫‪ .٥‬رفــع البصــر إلــى الســماء‪ :‬قَــا َل النَّبِ ُّ‬
‫صالَتِ ِه ـ ْم»‪ ،‬فَا ْش ـتَ َّد قَ ْولُ ـهُ‬ ‫صا َرهُ ـ ْم إِلَــى ال َّس ـ َما ِء فِــي َ‬ ‫ـون أَ ْب َ‬
‫بَــا ُل أَ ْق ـ َو ٍام يَرْ فَ ُعـ َ‬
‫صا ُرهُـ ْم» أخرجــه‬ ‫ـن أَ ْب َ‬‫ك أَ ْو لَتُ ْخطَفَـ َّ‬‫ـن َذلِـ َ‬ ‫ـن َعـ ْ‬ ‫ك‪َ ،‬حتَّــى قَــا َل‪« :‬لَيَ ْنتَهُـ َّ‬ ‫فِــي َذلِـ َ‬
‫البُ َخ ِ‬
‫ــاريّ‪.‬‬
‫صلَّــى هللاُ َعلَ ْي ـ ِه َو َس ـلَّ َم قَــا َل‪« :‬ا ْعتَ ِدلُــوا‬ ‫ـن النَّبِ ـ ِّي َ‬ ‫‪ .٦‬افتــراش الذراعيــن‪َ :‬عـ ِ‬
‫ب» البخــاري ومســلم‪.‬‬ ‫فِــي ال ُّسـجُو ِد‪َ ،‬والَ يَ ْب ُسـ ْ‬
‫ـط أَ َح ُد ُكـ ْم ِذ َرا َع ْيـ ِه ا ْنبِ َســاطَ ال َك ْلـ ِ‬
‫‪ .٧‬التبسم إن كان قليالً‪ ،‬وإال أبطل الصالة ولو كان اضطراراً‪.‬‬
‫صلَّى‬
‫‪ .٨‬الصــاة مــع مدافعــة األخبثيــن (البــول والغائــط )‪ :‬يَقُــو ُل َر ُســو َل هللاِ َ‬
‫ـام‪َ ،‬و َل هُ ـ َو يُ َدافِ ُع ـهُ ْالَ ْخبَثَـ ِ‬
‫ـان»‬ ‫صـ َـاةَ بِ َحضْ ـ َر ِة الطَّ َعـ ِ‬ ‫هللاُ َعلَ ْي ـ ِه َو َس ـلَّ َم‪َ :‬‬
‫«ل َ‬
‫مســلم‪ .‬مــا معنــى األخبثــان؟‬
‫‪84‬‬
‫‪ .٩‬النظر إلى ما يلهي ويشغل المصلي عن اإلقبال على هللا‪.‬‬
‫صلَّــى هللاُ َعلَ ْيـ ِه َو َســلَّ َم‪« :‬إِ َذا‬
‫للاِ َ‬ ‫‪ .١٠‬الصــاة عنــد مغالبــة النــوم‪ :‬قَــا َل َر ُســو ُل َّ‬
‫صلَّــى َوهُـ َو يَ ْن َعــسُ‬ ‫ـس أَ َح ُد ُكـ ْم فَ ْليَرْ قُـ ْد‪َ ،‬حتَّــى يَ ْذهَـ َ‬
‫ـب َع ْنـهُ النَّـ ْ‬
‫ـو ُم‪ ،‬فَإِنَّـهُ إِ َذا َ‬ ‫نَ َعـ َ‬
‫لَ َعلَّـهُ يَ ْذهَــبُ يَ ْسـتَ ْغفِرُ‪ ،‬فَيَ ُســبُّ نَ ْف َسـهُ» أخرجــه أحمــد‪.‬‬
‫التقويــــــــــم‪:‬‬
‫(أ) أجب عن األسئلة اآلتية‪:‬‬
‫‪1)1‬ما المكروه ؟‬
‫‪2)2‬ما سبب االلتفات في الصالة ؟‬
‫‪3)3‬لماذا نهي النبي ‪ r‬عن الصالة في حضرة الطعام ؟‬
‫‪4)4‬وضح سبب كراهية الصالة عند مغالبة النوم للمصلي‪.‬‬
‫‪5)5‬ما معنى افتراش الذراعين؟‬
‫(ب) ضع عالمة (√) أمام العبارة الصحيحة‪ ،‬وعالمة (×) أمام العبارة الخطأ‪:‬‬

‫)‬ ‫(‬ ‫ ‬
‫‪1)1‬تبطل الصالة بترك تكبيرة اإلحرام‪.‬‬
‫)‬ ‫(‬ ‫ ‬
‫‪2)2‬تكون الصالة صحيحة بكثرة التبسم‪.‬‬
‫)‬ ‫(‬ ‫ ‬
‫‪3)3‬يجوز رفع البصر إلى السماء أثناء الصالة‪.‬‬
‫)‬ ‫(‬ ‫ ‬
‫‪4)4‬يباح النظر إلى الصور إن كانت أمام المصلي‪.‬‬

‫‪85‬‬
‫الدرس الرابع‬
‫صــــــالة اجلـــــمعة‬
‫حثــت اآليــات واألحاديــث علــى حضــور صــاة الجمعــة‪ ،‬والتحذيــر مــن‬
‫تركهــا والتهــاون فــي شــانها‪ ،‬قــال رســول هللا صلــى هللا عليــه وســلم‪« :‬مــن‬
‫ت��رك ث�لاث جم��ع تهاون��ا ً طب��ع هللا عل��ى قلب��ه»‪.‬‬
‫فضل يوم الجمعة‪:‬‬
‫صلَّــى هللاُ َعلَ ْيـ ِه َو َسـلَّ َم ‪-‬‬ ‫ي‪َ -‬‬ ‫للاُ َع ْنـهُ ‪ -‬أَ َّن النَّبِـ َّ‬
‫ضـ َي َّ‬ ‫ـن أَبِــي هُ َر ْيـ َرةَ ‪َ -‬ر ِ‬ ‫َعـ ْ‬
‫ق آ َد ُم َوفِيـ ِه أُ ْد ِخـ َل‬‫ـو ُم ْال ُج ُم َعـ ِة فِيـ ِه ُخلِـ َ‬
‫ـت َعلَ ْيـ ِه ال َّشـ ْمسُ يَـ ْ‬
‫ـو ٍم طَلَ َعـ ْ‬
‫قَــا َل َخ ْيـ ُر يَـ ْ‬
‫ـو ِم ْال ُج ُم َع ـ ِة‪ .‬أخرجــه‬ ‫ُ‬
‫ـر َج ِم ْنهَــا َو َل تَقُــو ُم ال َّســا َعةُ إِ َّل فــي يَـ ْ‬‫ْال َجنَّ ـةَ َوفِي ـ ِه أ ْخـ ِ‬
‫أبــو داود ومســلم‬
‫وقت صالة الجمعة‪:‬‬

‫ـس ْبـ ِ‬
‫ـن‬ ‫ـن أَنَـ ِ‬
‫وقــت صــاة الجمعــة هــو وقــت صــاة الظهــر‪ .‬ودليــل وقتهــا َعـ ْ‬
‫صلِّــي ال ُج ُم َعـةَ‬ ‫صلَّــى هللاُ َعلَ ْيـ ِه َو َسـلَّ َم َك َ‬
‫ان يُ َ‬ ‫للاُ َع ْنـهُ‪« :‬أَ َّن النَّبِـ َّ‬
‫ي َ‬ ‫ضـ َي َّ‬
‫ـك َر ِ‬
‫َمالِـ ٍ‬
‫ـن تَ ِميـ ُل ال َّشـ ْمسُ » البخــاري‪.‬‬ ‫ِحيـ َ‬
‫حكمه��ا ‪ :‬أجم��ع العلمـ�اء عل��ى أن ص�لاة الجمعــة فــرض عيــن علــى الذكــر‬
‫الحــر البالــغ العاقــل المقيــم فــي بلدهــا أو فــي قريــة ال تبعــد عنهــا أكثــر مــن‬
‫ثالثــة أميــال‪.‬‬
‫دليل فرضيتها ‪:‬‬

‫ال ُم َعـ ِة ف ْ‬
‫َاسـ َـع ْوا‬ ‫ـو ِم ْ ُ‬ ‫ـا ِة ِمـ ْ‬
‫ـن َيـ ْ‬ ‫لصـ َ‬ ‫ـن َآم ُنــوا إِذَا ُنــو ِد َي لِ َّ‬ ‫قولــه تعالــى‪َ ( :‬يــا َأ ُّي َهــا ا َّل ِذيـ َ‬
‫ـم َت ْعل َُمــو َن )‬ ‫ـم َخيْـ ٌـر ل َُكـ ْ‬
‫ـم إِ ْن ُكنْ ُتـ ْ‬ ‫إِ َلــى ِذ ْكـ ِر َّ‬
‫اللِ َو َذ ُروا الْ َبيْـ َـع َذلِ ُكـ ْ‬
‫فاألمر بالسعي يعني الوجوب‪.‬‬

‫‪86‬‬
‫حكمة مشروعيتها‪:‬‬
‫لقــد شــرع الديــن اإلســامي الســعي لصــاة الجمعــة فــي كل أســبوع‬
‫لغــرض اجتمــاع المســلمين فــي مــكان واحــد ومثــل هــذا االجتمــاع فــي‬
‫المســاجد‪ ،‬يحقــق أغراضــا ً عظيمــة منهــا‪:‬‬
‫‪-‬إطــاع المســلمين علــى أحــوال بعضهــم بعضــا‪ ،‬فمــن تغيــب عــن‬
‫الجمعــة لمــرض زاروه‪ ،‬أو لمصيبــة خففــوا عنــه وأعانــوه‪.‬‬
‫‪-‬تآلــف المســلمين وتعارفهــم وتوحيــد صفوفهــم باتجاههــم نحــو قبلــة‬
‫واحــدة‪ ،‬ورب ـا ً واحــداً‪.‬‬
‫‪-‬حصول الثواب العظيم الذي وعد هللا به المصلين‪.‬‬
‫‪-‬االستماع إلى خطبة الجمعة وما فيها من وعظ وتذكير‪.‬‬
‫على من تجب الجمعة ؟‬
‫تجــب الجمعــة علــى المســلم العاقــل البالــغ الحــر المقيــم‪ ،‬القــادر علــى‬
‫الســعي إليهــا‪ ،‬الخالــي مــن األعــذار المبيحــة للتخلــف عنهــا‪.‬‬
‫وال تجب على كل من‪:‬‬
‫(‪ )3‬المريض‬ ‫(‪ )2‬الصبي‬ ‫(‪ )1‬المرأة‬
‫(‪ )4‬المسافر‬
‫(‪ )5‬المالزم للمريض‪ :‬إذا احتاج المريض لمن يقوم على مساعدته‪.‬‬
‫(‪ )6‬الخائف من ظالم على نفسه أو ماله‪.‬‬
‫(‪ )7‬المطر الكثير والوحل الشديد‪.‬‬

‫‪87‬‬
‫آداب صالة الجمعة‪:‬‬
‫‪1.1‬الغسل‪ :‬يستحب لكل مصلٍّ ‪.‬‬
‫‪2.2‬ارتداء المالبس النظيفة لكل من أراد حضور صالة الجمعة‪.‬‬
‫‪3.3‬التبكيــر إلــى الجمعــة‪ :‬ينــدب التبكيــر إلــى صــاة الجمعــة لغيــر‬
‫ـن أَبِــي‬ ‫االمــام‪ .‬الذهــاب للجمعــة المشــي مبكــراً بوقــار وســكينة؛ َعـ ْ‬
‫صلَّــى هللاُ َعلَيْــ ِه َو َســلَّ َم‬ ‫للاِ َ‬ ‫للاُ َع ْنــهُ‪ :‬أَ َّن َرسُــو َل َّ‬ ‫ضــ َي َّ‬ ‫هُ َريْــ َرةَ َر ِ‬
‫ــو َم ال ُج ُم َعــ ِة ُغسْــ َل ال َجنَابَــ ِة ثُــ َّم َرا َح‪ ،‬فَ َكأَنَّ َمــا‬ ‫ــن ا ْغتَ َســ َل يَ ْ‬ ‫قَــا َل‪َ « :‬م ِ‬
‫َّب بَقَــ َرةً‪،‬‬ ‫ــن َرا َح فِــي السَّــا َع ِة الثَّانِيَــ ِة‪ ،‬فَ َكأَنَّ َمــا قَــر َ‬ ‫َّب بَ َدنَــةً‪َ ،‬و َم ْ‬
‫قَــر َ‬
‫َّب َك ْب ًشــا أَ ْقــ َر َن‪َ ،‬و َم ْ‬
‫ــن‬ ‫ــن َرا َح فِــي السَّــا َع ِة الثَّالِثَــ ِة‪ ،‬فَ َكأَنَّ َمــا قَــر َ‬ ‫َو َم ْ‬
‫ــن َرا َح فِــي‬ ‫َّب َد َجا َجــةً‪َ ،‬و َم ْ‬ ‫َرا َح فِــي السَّــا َع ِة الرَّابِ َعــ ِة‪ ،‬فَ َكأَنَّ َمــا قَــر َ‬
‫ت‬
‫ضـ َر ِ‬ ‫ضـةً‪ ،‬فَـإِ َذا َخـ َر َج ِ‬
‫اإل َمــا ُم َح َ‬ ‫ال َّســا َع ِة ال َخا ِم َسـ ِة‪ ،‬فَ َكأَنَّ َمــا قَـر َ‬
‫َّب بَ ْي َ‬
‫ُون ال ِّذ ْكــ َر» البخــاري‬ ‫ال َمالَئِ َكــةُ يَسْــتَ ِمع َ‬
‫‪4.4‬عدم تخطي رقاب الناس في المسجد‪.‬‬
‫‪5.5‬االنصــات وحرمــة الــكالم أثنــاء الخطبــة ولــو كان أمــرا بمعــروف أو‬
‫نهيــا عــن منكــر ســواء كان يســمع الخطبــة أم ال‪.‬‬
‫‪6.6‬تجنــب أكل وشــرب مالــه رائحــة كريهــة ممــا يــؤذى المصليــن‬
‫كالبصــل والثــوم والفجــل والتدخيــن‪.‬‬

‫‪88‬‬
‫التقويـــــم‪:‬‬
‫(أ) أكمل العبارات اآلتية‪:‬‬
‫‪1)1‬تجب الجمعة على ‪....................3 ........... 2 ............. 1‬‬
‫‪....................3 ........... 2 ............... 1‬‬ ‫‪2)2‬وال تجب على‬
‫(ب) أجب عن األسئلة اآلتية‪:‬‬
‫‪1)1‬ما الدليل من القرآن على وجوب صالة الجمعة ؟‬
‫‪2)2‬اذكر ثالثا ً من حكم صالة الجمعة‪.‬‬
‫‪3)3‬ما حكم صالة الجمعة إذا أداها أحد ممن ال تجب عليهم ؟‬
‫‪4)4‬ما األعذار المبيحة للتخلف عن صالة الجمعة ؟‬
‫‪5)5‬ما آداب صالة الجمعة ؟‬
‫‪6)6‬ما حكم من أدرك ركعة واحدة من صالة الجمعة ؟‬

‫نشاط‪:‬‬
‫‪‬اكتب عن فضل يوم الجمعة مستعينا بإمام المسجد‪.‬‬

‫‪89‬‬
‫الدرس الخامس‬
‫صالة العيدين‬
‫شــرعت صــاة العيديــن فــي الســنة األولــى للهجــرة‪ ،‬وأول صــاة‬
‫للا صلــى َّ‬
‫للا عليــه وســلم هــي صــاة عيــد الفطــر فــي‬ ‫عيــد صالهــا رســول َّ‬
‫الســنة الثانيــة مــن الهجــرة‪.‬‬
‫حكمها‪:‬‬
‫للاُ َع ْنهــا‪،‬‬ ‫ضــ َي َّ‬‫ــن أُ ِّم َع ِطيَّــةَ َر ِ‬ ‫ســنة مؤكــدة؛ وتخــرج لهــا النســاء َع ْ‬
‫ـر‬
‫طـ ِ‬ ‫ـن فِــي ْالفِ ْ‬ ‫صلَّــى هللاُ َعلَ ْي ـ ِه َو َس ـلَّ َم‪ ،‬أَ ْن نُ ْخ ِر َجهُـ َّ‬ ‫ـت‪ :‬أَ َم َرنَــا َر ُســو ُل هللاِ َ‬ ‫قَالَـ ْ‬
‫ور‪ ،‬فَأ َ َّمــا ْال ُحيَّــضُ فَيَ ْعتَ ِز ْلـ َ‬
‫ـن‬ ‫ت ْال ُخ ـ ُد ِ‬ ‫ـض‪َ ،‬و َذ َوا ِ‬ ‫ق‪َ ،‬و ْال ُحيَّـ َ‬ ‫َو ْالَضْ َحــى‪ْ ،‬ال َع َواتِ ـ َ‬
‫ـت‪ :‬يَــا َر ُســو َل هللاِ إِحْ َدانَــا‬ ‫ين‪ ،‬قُ ْلـ ُ‬ ‫صـ َـاةَ‪َ ،‬ويَ ْش ـهَ ْد َن ْال َخ ْي ـ َر‪َ ،‬و َد ْع ـ َوةَ ْال ُم ْس ـلِ ِم َ‬‫ال َّ‬
‫ـن ِج ْلبَابِهَــا» أخرجــه مســلم‪.‬‬ ‫ُ‬
‫ـون لَهَــا ِج ْلبَــابٌ ‪ ،‬قَــا َل‪« :‬لِتُ ْلبِ ْس ـهَا أ ْختُهَــا ِمـ ْ‬ ‫َل يَ ُكـ ُ‬
‫وقتها‪:‬‬
‫من ارتفاع الشمس قدر رمح إلى الزوال‪ ،‬وال تقضى إذا فات وقتها‪.‬‬
‫كيفيتها‪:‬‬
‫‪1.1‬صــاة العيديــن ركعتــان فقــط كبقيــة النوافــل‪ ،‬بغيــر أذان وال إقامــة‪ ،‬لمــا‬
‫صــاةُ‬ ‫ـان‪َ ،‬و َ‬ ‫صــاةُ ال َّسـفَ ِر َر ْك َعتَـ ِ‬
‫للاُ َع ْنـهُ قَــا َل‪َ « :‬‬‫ضـ َي َّ‬ ‫ـن ُع َمـ َر َر ِ‬‫روي َعـ ْ‬
‫صــاةُ ْال ُج ُم َعـ ِة َر ْك َعتَـ ِ‬
‫ـان‪،‬‬ ‫ـر َر ْك َعتَـ ِ‬
‫ـان‪َ ،‬و َ‬ ‫طـ ِ‬ ‫صــاةُ ْالفِ ْ‬
‫ـان‪َ ،‬و َ‬‫ْالَضْ َحــى َر ْك َعتَـ ِ‬
‫صلَّــى هللاُ َعلَ ْي ـ ِه َو َس ـلَّ َم» أخرجــه‬ ‫ـر‪َ ،‬علَــى لِ َسـ ِ‬
‫ـان ُم َح َّم ـ ٍد َ‬ ‫تَ َمــا ٌم َغ ْي ـ ُر قَصْ ـ ٍ‬
‫أحمــد‪.‬‬
‫‪2.2‬أن يكبــر المصلــي فــي الركعــة األولــى ســت تكبيــرات عــدا تكبيــرة‬
‫اإلحــرام وفــي الركعــة الثانيــة يكبــر خمــس تكبيــرات عــدا تكبيــرة القيــام‪.‬‬
‫وتعتبــر كل تكبيــرة ســنة‪.‬‬

‫‪90‬‬
‫مندوباتها‪:‬‬
‫‪ .١‬إيقــاع صــاة العيــد فــي ال ُمصلــى (أي الصحــراء)‪ ،‬وتكــره صالتهــا فــي‬
‫المســجد؛ مــا لــم يكــن هنــاك ضــرورة كمطــر أو وحــل‪ ،‬إال بمكــة فاألفضــل‬
‫فعلهــا فــي المســجد الحــرام لشــرف البقعــة ومشــاهدة البيــت‪.‬‬
‫‪ .٢‬الجهــر فــي القــراءة؛ وتنــدب قــراءة ســورة (األعلــى) أو (الغاشــية) بعــد‬
‫الفاتحــة فــي الركعــة األولــى‪ ،‬وســورة (والشــمس وضحاهــا) أو (والليــل إذا‬
‫يغشــى) فــي الركعــة الثانيــة‪.‬‬
‫‪ .٣‬التكبيــر قبــل صــاة العيــد جماعــة فــي المســجد وهــم جلــوس‪ ،‬إلظهــار‬
‫الشــعيرة‪ ،‬حتــى مجــيء اإلمــام أو إلــى أن يقــوم إلــى الصــاة (قــوالن)‪.‬‬
‫‪ .٤‬تنــدب خطبتــان بعدهــا كخطبتــي الجمعــة فــي الجلــوس أول كل خطبــة‬
‫وبينهمــا وفــي الجهــر‪ ،‬يُعلِّــم النــاس فيهمــا أحــكام زكاة الفطــر واألضحيــة‬
‫ويح ـ ِّذر النــاس ويب ِّشــرهم‪.‬‬
‫ما يندب في يوم العيد‪:‬‬
‫ـر‬ ‫ـو َم ْالفِ ْ‬
‫طـ ِ‬ ‫ان يَ ْغتَ ِسـ ُل يَـ ْ‬
‫ـن ُع َمـ َر َك َ‬ ‫‪ .١‬الغســل‪ :‬روي عــن نافــع ‪(:‬أَ َّن َع ْبـ َد َّ‬
‫للاِ ْبـ َ‬
‫صلَّــى ) موطــأ مالــك‪.‬‬ ‫قَ ْبـ َل أَ ْن يَ ْغـ ُد َو إِلَــى ْال ُم َ‬
‫للا وشــكره‪:‬‬ ‫‪ .٢‬التطيــب والتزيــن بلبــس الثيــاب الجديــدة إظهــاراً لنعمــة َّ‬
‫ـن أَبِــي‬
‫للا جعــل ذلــك اليــوم يــوم فــرح وســرور وزينــة للمســلمين‪َ ،‬عـ ْ‬ ‫ألن َّ‬
‫للاَ َع ـ َّز َو َج ـ َّل ي ُِحــبُّ أَ ْن يَ ـ َرى أَثَ ـ َر نِ ْع َمتِ ـ ِه َعلَــى‬
‫هُ َر ْي ـ َرةَ‪َ ،‬رفَ َع ـهُ قَــا َل‪« :‬إِ َّن َّ‬
‫َع ْب ـ ِد ِه» أحمــد‪.‬‬
‫للاِ‬‫ـن َع ْبـ ِد َّ‬ ‫ـر ْبـ ِ‬
‫ـن َجابِـ ِ‬ ‫‪ .٣‬الذهــاب مــن طريــق والرجــوع مــن طريــق آخــر‪َ ،‬عـ ْ‬
‫ـو ُم ِعيـ ٍد‬ ‫صلَّــى هللاُ َعلَ ْيـ ِه َو َســلَّ َم إِ َذا َك َ‬
‫ان يَـ ْ‬ ‫ـي َ‬ ‫ضـ َي َّ‬
‫للاُ َع ْنهُ َمــا‪ ،‬قَــا َل‪َ « :‬ك َ‬
‫ان النَّبِـ ُّ‬ ‫َر ِ‬
‫ق» أخرجــه البخاري‬ ‫ـف الطَّ ِريـ َ‬ ‫َخالَـ َ‬

‫‪91‬‬
‫‪ .٤‬اإلفطــار قبــل الذهــاب إلــى عيــد الفطــر‪ ،‬وينــدب أن يكــون فطــره علــى‬
‫ـن‬‫ـن بُ َر ْيـ َدةَ‪َ ،‬عـ ْ‬ ‫ـن َع ْبـ ِد َّ‬
‫للاِ ْبـ ِ‬ ‫تمــرات‪ ،‬وأن يكــون عددهــا وتــراً‪ ،‬لمــا روى َعـ ْ‬
‫للاُ َعلَ ْيـ ِه َو َســلَّ َم َل يَ ْخـ ُر ُج‬
‫صلَّــى َّ‬ ‫ان النَّبِـ ُّ‬
‫ـي َ‬ ‫ضـ َي َّ‬
‫للاُ َع ْنهُ َمــا‪ ،‬قَــا َل‪َ « :‬ك َ‬ ‫أَبِيـ ِه‪َ ،‬ر ِ‬
‫صلِّـ َي»‪ .‬أخرجــه‬ ‫ـو َم األَضْ َحــى َحتَّــى يُ َ‬ ‫ط َعـ َم‪َ ،‬و َل يَ ْ‬
‫ط َعـ ُم يَـ ْ‬ ‫ـر َحتَّــى يَ ْ‬ ‫ـو َم الفِ ْ‬
‫طـ ِ‬ ‫يَـ ْ‬
‫أحمــد والترمــذي‪.‬‬
‫‪ .٥‬التكبيــر مــن ليلتــي العيديــن‪ ،‬يســتمر فــي عيــد األضحــى إلــى آخــر‬
‫أيــام التشــريق « يــوم العيــد وثالثــة أيــام بعــده « وخاصــة بعــد الصلــوات‬
‫المكتوبــة‪ .‬وفــي عيــد الفطــر إلــى أن يخــرج اإلمــام إليهــم لصــاة العيــد‪.‬‬
‫‪ .٦‬زيــارة األهــل والجيــران واألصدقــاء للتهنئــة‪ ،‬فقــد كان أصحــاب رســول‬
‫هللا ‪ -‬صلــى هللا عليــه وســلم ‪ -‬إذا التقــوا يــوم العيــد يقــول بعضـــــــهم لبعــض‬
‫« تقبل هللا منا ومنكم» أخرجه أحمد ‪.‬‬
‫‪ .٧‬التوســع فــي األكل والشــرب وذكــر هللا ‪ ،‬لقولــه ‪ -‬صلــى هللا عليــه وســلم‬
‫‪ -‬فــي عيــد األضحــى‪ ( :‬أيــام التشــريق‪ ،‬أيــام أكل وشــرب وذكــر هللا عــز‬
‫وجــل )‪ .‬أخرجــه مســلم‪.‬‬

‫أيــام التشــريق هــي اليــوم الثانــي والثالــث والرابــع مــن أيــام عيــد األضحى‪.‬‬
‫وســميت بأيــام التشــريق ألن لحــوم الذبائــح تنشــر لتجفيفها بحرارة الشــمس‪.‬‬

‫‪92‬‬
‫التقويـــــــــــــم‪:‬‬
‫أجب عن األسئلة اآلتية‪:‬‬
‫‪1)1‬متى شرعت صالة العيدين ؟‬
‫‪2)2‬ما حكم صالة العيدين ؟‬
‫‪3)3‬أين تكون صالة العيد ؟‬
‫‪4)4‬صف كيفية صالة العيد‪.‬‬
‫‪5)5‬ما وقت صالة العيد ؟‬
‫‪6)6‬ما أيام التشريق ؟‬

‫نشاط‪:‬‬

‫‪1.1‬اكتب الفوائد االجتماعية لصالة العيد‪.‬‬


‫‪2.2‬توجــد أعيــاد أخــرى فــي المجتمــع؛ أحصــر هــذه األعيــاد وبيــن رأى‬
‫الشــرع فيهــا‪.‬‬

‫‪93‬‬
‫الوحدة السادسة‬

‫من سـيرة النبيوالصحابة‬

‫‪94‬‬
‫الدرس األول ‪:‬‬
‫االسراء واملعراج‬
‫(سبْ َحا َن ا َّل ِذى َأ ْس َرى ب َِعبْ ِد ِه لَيْ ً‬
‫ال ِم َن ا ْل َْس ِج ِد ْال ََرا ِم إِلَى‬ ‫قال سبحانه تعالى‪ُ :‬‬
‫يع الْ َب ِص ُير )‪.‬‬ ‫ا ْل َْس ِج ِد ا َألق َْصى ا َّل ِذى َب َار ْك َنا َح ْو َل ُه لِ ُنر َِي ُه ِم ْن َآياتِ َنا إ َّن ُه ُهو َّ‬
‫الس ِم ُ‬
‫اإلسراء‪:-‬‬
‫حدث ضخم وعظيم حيث أثري بالرسول صلى هللا عليه وسلم من‬
‫المسجد الحرام في مكة إلى المسجد األقصى في بيت المقدس‪.‬‬
‫كان اإلسراء والمعراج يقظة بجسده وروحه ‪-‬صلى هللا عليه وسلم‪-‬‬
‫في ليلة واحدة‪ ،‬بصحبة جبريل عليه السالم على البراق‪ ،‬فلما انتهى ‪ -‬صلى‬
‫هللا عليه وسلم ‪ -‬إلى باب ( المسجد األقصى) ربط الدابة عند الباب‪ ،‬فدخل‬
‫المسجد وصلى باألنبياء إماماً‪ ،‬ثم خرج وأعطى إناءين إناء من خمر‪ ،‬وإناء‬
‫من لبن‪ ،‬فاختار‪ -‬صلى هللا عليه وسلم ‪ -‬اللبن فقال له جبريل عليه السالم‪:‬‬
‫أصبت الفطرة‪.‬‬
‫موقف قريش من رحلة االســــراء‪:‬‬
‫نادى أبو جهل لعنه هللا في قريش‪ .‬فحدثهم بما قال محمد‪ ،‬فكان الناس‬
‫من بين مصفق وواضع يده على رأسه تعجبا وإنكارا للخبر‪ ،‬فارتد بعض‬
‫الناس ممن كان آمن من قبل‪.‬‬
‫العالمات الدالة على صدق النبي صلى هللا عليه وسلم‪:‬‬
‫* وصف النبي صلى هللا عليه وسلم بيت المقدس‪ ،‬وقد أقروا بصدق الوصف‬
‫ومطابقته للواقع الذي يعرفونه‪.‬‬
‫* إخباره عن العير الثانية التي نفرت فيها اإلبل ووصفه الدقيق ألحد جمالهم‪.‬‬
‫* إخباره عن العير الثالثة التي باألبواء ووصفه الجمل الذي يقدمها‪ ،‬وإخباره‬
‫بأنها تطلع ذلك الوقت من ثنية التنعيم‪.‬‬
‫‪95‬‬
‫وقد تأكد المشركون فوجدوا أن ما أخبرهم به الرسول صلى هللا عليه‬
‫وسلم كان صحيحًا فهذه األدلة الظاهرة كانت مفحمة لهم وال يستطيعون معها‬
‫أن يتهموه بالكذب‪.‬‬

‫المعراج ‪:‬‬
‫عرج بالرسول صلى هللا عليه وسلم إلى السماء الدنيا‪ ،‬ثم إلى بقية‬
‫السماوات السبع‪ ،‬وكان يسلّم على األنبياء الذين في السماوات بحسب منازلهم‬
‫ودرجاتهم‪ ،‬حتى م ّر بموسى عليه السالم في السادسة‪ ،‬وإبراهيم الخليل عليه‬
‫السالم في السابعة‪ ،‬ثم جاوز منزلتهما حتى انتهى إلى سدرة المنتهى‪.‬‬

‫ما رآه في الرحلة‪:‬‬


‫رأى صلى هللا عليه وسلم جبريل عليه السالم على صورته المالئكية‪،‬‬
‫كما رأى البيت المعمور‪ ،‬وكذلك في رحلته هذه الجنة والنار‪ ،‬ثم كلّم هللا‬
‫عز وجل‪ ،‬وفرض هللا عليه هنالك خمسين صالة‪ ،‬ثم خففها هللا إلى خمس‬
‫رحمة منه ولطفا ً بعباده‪ .‬ثم رجع‪-‬صلى هللا عليه وسلم‪ -‬من نفس الليلة‪ ،‬وقص‬
‫القصة على أم هانئ رضى هللا عنها فأخبرها بهذه الرحلة ثم قام ليخرج إلى‬
‫المسجد‪ ،‬فأمسكت أم هانئ رضي هللا عنها بثوبه‪ ،‬فقال‪ :‬مالك؟ قالت‪ :‬أخشى‬
‫أن يكذبك قومك إن أخبرتهم‪ .‬قال‪« :‬وإن كذبوني» ‪ .‬فخرج ‪ -‬صلى هللا عليه‬
‫وسلم‪ -‬فجلس إليه أبو جهل‪ ،‬فأخبره رسول هللا‪ -‬صلى هللا عليه وسلم‪ -‬بحديث‬
‫اإلسراء‪.‬‬
‫موقف أبي بكر ‪ -‬رضي هللا عنه‪:‬‬
‫ســعى رجــال مــن قريــش إليــه بالخبــر فقــال لهــم‪( :‬أو قــال ذلــك؟) قالــوا‬
‫نعــم‪ .‬قــال لهــم‪ :‬فأنــا أشــهد لئــن كان قــال ذلــك لقــد صــدق‪ .‬قالــوا لــه‪ :‬فتصدقــه‬
‫فــي أن يأتــي فــي الشــام فــي ليلــة واحــدة ثــم يرجــع إلــى مكــة قبــل أن يصبــح‬
‫‪96‬‬
‫الوقــت؟ قال‪:‬نعــم أنــا أصدقــه بأبعــد مــن ذلــك‪ .‬أصدقــه بخبــر الســماء! فســمي‬
‫بعــد ذلــك بالص ّديــق رضــي هللا عنــه‪.‬‬
‫السيرة النبوية‬
‫وقد تح ّدث القرآن عن رحلة المعراج وعن وصوله إلى سدرة المنتهى‬
‫ورؤيته لسيدنا جبريل عليه السالم في سورة النجم‪.‬‬
‫من يتلو لنا تلك اآليات؟‬
‫ما يستفاد من رحلة االسراء والمعراج‪:‬‬

‫للاُ َعلَ ْي ِه َو َسلَّ َم كان بروحه وجسده‪،‬‬


‫صلَّى َّ‬
‫‪1.1‬اإلسراء والمعراج بالنبي َ‬
‫يقظة إلى بيت المقدس ثم السماوات العال في ليلة واحدة‪.‬‬
‫‪2.2‬اإلسراء آية من آيات هللا تؤكد قدرة هللا تعالى على أن يطوي الزمان‬
‫والمكان فهو خالقهما‪.‬‬
‫‪3.3‬الترابط بين األماكن المقدسة (البيت الحرام – والمسجد األقصى)‬
‫وديانات التوحيد جميعا ً من لدن سيدنا إبراهيم وإسماعيل عليهما‬
‫السالم‪ ،‬إلى سيدنا محمد خاتم النبيين‪ -‬صلى هللا عليه وسلم‪-‬‬
‫‪4.4‬اإلسراء يدل على أهمية المسجد األقصى بالنسبة للمسلمين‪ ،‬فهو‬
‫مسرى رسولهم‪ -‬صلى هللا عليه وسلم‪ -‬ومعراجه إلى السموات العال‪.‬‬
‫‪5.5‬اإلسراء كان تسلية لرسول هللا صلى هللا عليه وسلم بعدما فقد زوجته‬
‫خديجة رضي هللا عنها‪ ،‬وع َّمه أبا طالب وإيذاء الكفار له‪.‬‬
‫‪6.6‬رحلة اإلسراء والمعراج امتحان لقوة إيمان المسلمين‪ ،‬فهذا أبو بكر‬
‫رضي هللا عنه‪ -‬عندما جاءه الخبر قال‪« :‬لئن كان قال ذلك؛ لقد صدق»‬

‫‪7.7‬بيان أهمية الصالة وعظيم منزلتها بفرضيتها في السماء‪.‬‬

‫‪97‬‬
‫‪8.8‬حادثة اإلسراء والمعراج إكرام للنبي‪ -‬صلى هللا عليه وسلم‪ -‬دون‬
‫الخالئق جميعاً‪ ،‬على صبره وجهاده‪ ،‬واطالعه على عوالم الغيب ‪،‬‬
‫وجمعه مع إخوانه من الرسل في صعيد واحد‪ ،‬وهو خاتمهم وآخرهم‬
‫بعثة‪.‬‬
‫‪9.9‬أعظم المنن في هذه الرحلة كالم هللا تعالى لنبينا صلى هللا عليه وسلم‪.‬‬

‫التقويــــــــم‪:‬‬
‫أكمل‪:‬‬
‫‪ .1‬اإلسراء والمعراج كان في ليلة واحدة ‪ .........‬وروحه صلى هللا عليه وسلم‪.‬‬
‫‪ .2‬اختار النبي صلى هللا عليه وسلم اللبن فأصاب ‪..............................‬‬
‫‪ .3‬التقى النبي صلى هللا عليه وسلم في السماء السادسة ب‪.....................‬‬
‫‪ .4‬رأى صلى هللا عليه وسلم في هذه الرحلة ‪ ...........‬على صورة المالئكة‬
‫وكذلك ‪ ...........‬الجنة والنار‪.‬‬

‫وضح العالقة بين األماكن التالية‪:‬‬


‫‪ .1‬نعم أصدقه بأبعد من ذلك‬ ‫‪ .1‬المسجد الحرام‬
‫‪ .2‬بداية الرحلة‬ ‫‪ .2‬سدرة المنتهى‬
‫‪ .3‬أخشى أن يكذبك قومك‬ ‫‪ .3‬السماء السابعة‬
‫‪ .4‬تكذيب اإلسراء‬ ‫‪ .4‬السماء السادسة‬
‫‪ .5‬سيدنا إبراهيم عليه السالم‬ ‫‪ .5‬أم هاني رضي هللا عنها‬

‫‪98‬‬
‫‪ .6‬نهاية الرحلة إلى السماء‬ ‫‪ .6‬أبوبكر الصديق رضي هللا عنه‬
‫‪ .7‬أبوجهل لعنه هللا‬

‫أجب عن التالي‪:‬‬
‫‪ .1‬ما الفرق بين اإلسراء والمعراج؟‪.‬‬
‫‪ .2‬على ماذا يدل إصرار النبي صلى هللا عليه وسلم على الخروج إلخبار‬
‫قريش؟‪.‬‬
‫‪ .3‬ما رأيك في موقف سيدنا أبوبكر الصديق رضي هللا عنه؟‪.‬‬

‫‪99‬‬
‫الدرس الثاني ‪:‬‬
‫بيعة العقبة األولى‬
‫عرض االسالم على أهل المدينة‬
‫قال جابر بن عبد هللا األنصاري‪:‬‬
‫مكث رسول هللا صلى هللا عليه وسلم بمكة عشر سنين يتَّبع الناس في‬
‫منازلهم بعكاظ و في المواسم بمنى يقول‪« :‬من يؤويني؟ من ينصرني حتى‬
‫أبلغ رسالة ربي وله الجنة؟» حتى إن الرجل ليخرج من اليمن أو مضر‪ ،‬فيأتيه‬
‫قومه فيقولون‪ :‬احذر غالم قريش ال يفتننك‪ ،‬ويمشي بين رجالهم وهم يشيرون‬
‫إليه باألصابع‪ ،‬حتى بعثنا هللا إليه من يثرب فآويناه‪ ،‬وصدقناه‪ ،‬فيخرج الرجل‬
‫منا فيؤمن به ويقرئه القرآن‪ ،‬فينقلب إلى أهله فيسلمون بإسالمه‪ ،‬حتى ال يبقى‬
‫دار من دور األنصار إال وفيها رهط من المسلمين يظهرون اإلسالم‪.‬‬
‫في إحدى مواسم الحج‪ ،‬لقي رسول هللا ‪ -‬صلى هللا عليه وسلم ستة نفر‬
‫عند عقبة منى‪ ،‬وعرض عليهم اإلسالم وتال عليهم القرآن الكريم فقال بعضهم‬
‫لبعض‪ :‬يا قوم‪ :‬تعلموا وهللا إنه للنبي الذي تحدثكم وتوعدكم به اليهود‪ ،‬فال‬
‫يسبقنكم إليه‪ ،‬فأجابوه‪ ،‬وأسلموا‪.‬‬
‫وقالوا لرسول هللا ‪ -‬صلى هللا عليه وسلم إنا قد تركنا قومنا‪ ،‬وبينهم من‬
‫العداوة والشر ما بينهم‪ ،‬فسنقدم عليهم‪ ،‬فندعوهم إلى اإلسالم‪ ،‬فإن يجمعهم هللا‬
‫عليك فال رجل أعز منك‪.‬‬
‫وفي العام التالي قدم هؤالء إلى الحج مع قومهم‪ ،‬وقد زاد عددهم إلى‬
‫رجل من األوس والخزرج‪ ،‬فأسلموا وبايعوا النبي على اإلسالم‪،‬‬‫ً‬ ‫اثني عشر‬
‫فكانت بيعة العقبة األولى‪.‬‬

‫‪100‬‬
‫بنود بيعة العقبة األولى‪:‬‬
‫كان ممن حضر هذه البيعة سيدنا عبادة بن الصامت الخزرجي ‪-‬‬
‫رضي هللا عنه‪ ،‬فقال‪ « :‬كنت فيمن حضر العقبة األولى‪ ،‬وكنا اثني عشر‬
‫رجالً‪ ،‬فبايعنا رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قبل أن تُفترض علينا الحرب‪:‬‬
‫على أال تشركوا باهلل‪ ،‬وال تسرقوا‪ ،‬وال تزنوا‪ ،‬وال تقتلوا أوالدكم‪ ،‬وال تأتوا‬
‫ببهتان تفتروه بين أيديكم وأرجلكم‪ ،‬وال تعصوه في معروف‪ ،‬فمن وفى فأجره‬
‫على هللا ومن أصاب من ذلك شيئا ً فعوقب في الدنيا‪ ،‬فهو له كفارة‪ ،‬ومن‬
‫أصاب من ذلك شيئا ً فستره هللا فأمره إلى اله إن شاء عاقبه وإن شاء عفا عنه‬
‫أول سفير في اإلسالم‬
‫لما رجعوا إلى المدينة‪ ،‬بعث رسول هللا ‪ -‬صلى هللا عليه وسلم –‬
‫مصعب بن عمير‪ -‬رضي هللا عنه ‪ ،-‬معهم يعلمهم الدين ويقرئهم القرآن وقد‬
‫تمكن خالل أشهر أن ينشر اإلسالم في سائر بيوتات المدينة‪ ،‬وأن يكسب‬
‫لإلسالم أنصارًا من كبار زعمائها‪ ،‬كسعد بن معاذ وأسيد بن الحضير رضي‬
‫هللا عنهما‪ ،‬وقد أسلم بإسالمهما خلق كثير من قومهم‪.‬‬

‫التقويـــــــــم‪:‬‬
‫اجب عن التالي‪:‬‬
‫‪ .١‬اذكر سبب استجابة االنصار لدعوة النبي صلى هللا عليه وسلم‪.‬‬
‫‪ .٢‬ع ّدد أهم البنود التي احتوتها بيعة العقبة األولى‪.‬‬
‫‪ .٣‬ما أثر إسالم سعد بن معاذ وأسيد بن حضير رضي هللا عنهما على‬
‫قومهما‪.‬‬
‫‪ .٤‬ناقش‪ :‬اختيار النبي صلى هللا عليه وسلم سيدنا مصعب بن عمير‬
‫للدعوة في يثرب‪.‬‬
‫‪101‬‬
‫الدرس الثالث‪:‬‬
‫بيعة العقبة الثانية‬
‫وفي موسم الحج من السنة الثالثة عشرة‪ :‬خرج حجاج األنصار من‬
‫المسلمين مع حجاج قومهم من المشركين‪ ،‬فلما قدموا (مكة) قالوا متى نترك‬
‫رسول هللا صلى هللا عليه وسلم يطرّد في جبال مكة فيخاف ؟‪ ،‬واعدوا رسول‬
‫هللا صلى هللا عليه وسلم في (العقبة) من أوسط ليالي التشريق ؛ فلما كان ليلة‬
‫الميعاد خرجوا مستخفين‪ ،‬فلما اجتمعوا بالشعب عند (العقبة)‪ ،‬جاءهم رسول‬
‫هللا صلى هللا عليه وسلم ومعه عمه العباس‪ ،‬وهو يومئذ باق على دينه‪ ،‬لكن‬
‫أراد أن يتوثق البن أخيه‪ ،‬ألنه أعرف بأهل يثرب هللا عليه وسلم‬
‫بنود البيعة الثانية‪:‬‬
‫وبايعوه ‪ -‬صلى هللا عليه وسلم على ‪:‬‬
‫·السمع والطاعة في النشاط والكسل‪.‬‬
‫·النفقة في العسر واليسر‪.‬‬
‫·األمر بالمعروف والنهي عن المنكر‪.‬‬
‫· أن يقوموا في هللا‪ ،‬ال تأخذهم في هللا لومة الئم‪.‬‬
‫·أن ينصروا النبي‪ -‬صلى هللا عليه وسلم ‪ -‬إذا قدم إليهم‪ ،‬ويمنعوه مما‬
‫يمنعون منه أنفسهم وأزواجهم وأبناءهم‪ ،‬ولهم الجنة‪.‬‬
‫وبعد أن تمت هذه البيعة طلب رسول هللا ‪ -‬صلى هللا عليه وسلم –‬
‫منهم أن يختاروا اثني عشر زعيما ً منهم يكونون نقباء على قومهم‪ ،‬يتحملون‬
‫المسئولية عنهم في تنفيذ بنود هذه البيعة‪ ،‬وكانوا تسعة من الخزرج‪ :‬أسعد‬
‫بن زرارة‪ ،‬والبراء بن معرور‪ ،‬ورافع بن مالك بن عجالن‪ ،‬وسعد بن الربيع‪،‬‬
‫وسعد بن عبادة‪ ،‬وعبادة بن الصامت‪ ،‬وعبد هللا بن رواحة‪ ،‬وعبد هللا بن‬

‫‪102‬‬
‫عمرو بن حرام ‪ -‬والد جابر ‪ -‬والمنذر بن عمرو‪ .‬وثالثة من األوس‪ ،‬وهم‬
‫أسيد بن حضير‪ ،‬ورفاعة بن عبد المنذر‪ ،‬وسعد بن خيثمة رضي هللا عنهم‬
‫أجمعين ‪ .‬فقال لهم رسول هللا [ صلى هللا عليه وسلم ]‪ ‹ :‬إن أنتم كفالء على‬
‫قومكم ككفالة الحواريين لعيسى ابن مريم ‪ ،‬وأنا الكفيل على قومي ؟‬
‫ما يستفاد من أمر البيعة ‪:‬‬
‫‪1.1‬تسمى هذه البيعة بالبيعة العظمى ألنها كانت الحلقة األولى في سلسلة‬
‫الفتوحات اإلسالمية التي تتابعت‪.‬‬
‫‪2.2‬استعداد هذه القيادات الكبرى ألن تبذل أرواحها ودماءها في سبيل‬
‫هللا ورسوله صلى هللا عليه وسلم ويدل على حقيقة اإليمان وأثره في‬
‫تربية النفوس ‪.‬‬
‫‪3.3‬التخطيط في بيعة العقبة كان في غاية اإلحكام والدقة تمثل في سرية‬
‫الحركة واالنتقال لجماعة المبايعين‪ ،‬بعيدا عن عين المشركين‪.‬‬
‫‪4.4‬اختيار الليلة األخيرة من ليالي الحج‪ ،‬حيث يسافر الحجاج إلى بالدهم‪،‬‬
‫فتضيق الفرصة أمام قريش في اعتراضهم أو تعويقهم إذا تسرب أمر‬
‫البيعة‪.‬‬
‫‪5.5‬كانت البنود الخمسة للبيعة من الوضوح والقوة بحيث ال تقبل التمييع‬
‫وال التراخي في التنفيذ‪.‬‬
‫‪6.6‬إن الرسول صلى هللا عليه وسلم لم يعين النقبا َء وإنما ترك اختيارهم‬
‫إلى الذين بايعوه‪ ،‬وأراد صلى هللا عليه وسلم أن يعلمهم ممارسة‬
‫الشورى عمليًّا من خالل اختيار نقبائهم‪.‬‬
‫‪7.7‬تختلف بيعة العقبة الثانية بتركيزها على السمع والطاعة والنفقة‬
‫والجهاد باألموال واألنفس في سبيل هللا تعالى‪.‬‬

‫‪103‬‬
‫التقويــــــــم‪:‬‬
‫‪ .١‬ما الفرق بين بنود بيعة العقبة األولى وبيعة العقبة الثانية‪.‬‬
‫‪ .٢‬لماذا اختار النبي صلى هللا عليه وسلم الليلة األخيرة من أيام الحج‬
‫لتفويج البيعة الثانية‪.‬‬
‫‪ .٣‬ناقش‪:‬‬
‫أ‪ -‬بيعة العقبة الثانية من أعظم الفتوحات اإلسالمية‪.‬‬
‫ب‪ -‬عدم تدخل النبي صلى هللا عليه وسلمفي اختيار النقباء األنصار‪.‬‬

‫‪104‬‬
‫الدرس الرابع‪:‬‬
‫أبو بكر الصديق (رضي هللا عنه)‬
‫إن هللا اختــار لصحبــة نبيــه (صل��ى هللا علي��ه وسـ�لم) أطهــر النــاس‬
‫قلوب��ا ً وأش��رفهم نفوس�اـ ً وكان س��يدنا أب��و بكرــ (رض��ي هللا عنـ�ه) أرفعهــم‬
‫منزلةــ وأقربه��م مجلسـ�ا ً م�نـ رس�وـل هللا (صل��ى هللا علي��ه وس��لم)‪.‬‬
‫نسبه‪:‬‬
‫هــو الخليفــة األول عبــد هللا بــن أبــي قحافــة (عثمــان) بــن عامــر ‪ ،‬يلتقــى‬
‫نس��به م��ع النبيــ (صل��ى هللا عليــه وســلم) عنــد مــرة بــن كعــب‪.‬‬
‫لقبه‪:‬‬
‫لقــب ســيدنا أبــو بكــر بالصديــق ألنــه كان صادقـا ً ال يكــذب قــط‪ ،‬وأنــه‬
‫ص��دق النبــي (صل��ى هللا عليـ�ه وسـ�لم) فــي جميــع مــا جــاء بــه عــن ربــه‪،‬‬
‫وخاص��ة فــي حادثـ�ة اإلسرــاء‪ ،‬كم��ا لق�بـ بالعتي��ق ألن النبـ�ي (صلــى هللا‬
‫علي��ه وس��لم) بشـ�ره بالعت��ق م��ن الن��ار‪ ،‬وأن النبـ�ي (صل��ى هللا علي��ه وس��لم)‬
‫بشــره بالعتــق مــن النــار‪ ،‬ولجمــال وجهــه وكريــم خصالــه‪.‬‬
‫إسالمه وقوة إيمانه‪:‬‬
‫كان (رضــي هللا عنـ�ه) أول مــن أســلم مــن الرجــال‪ ،‬وقــد قــال عنــه‬
‫النبيــ (صل��ى هللا علي��ه وســلم)‪( :‬مــا دعــوت أحــداً إلــى اإلســام إال كانــت‬
‫ل��ه كبــوة وتـ�ردد‪ ،‬إال م��ا كان م��ن أب��ي بكر(رضيــ هللا عن��ه)‪ ،‬ثــم قــوى‬
‫اإليمــان بلســانه حت��ى قـ�ال عن��ه سيــدنا عبدــ الرحم�نـ ب��ن عــوف (رضــي هللا‬
‫عنـ�ه) ‪( :‬لــو وضــع إيمــان األمــة فــي كفــة ووضــع إيمــان أبــو بكــر فــي كفــه‬
‫لرجح��ت كف��ة أب��ي بكــر (رض��ي هللا عن��ه)‪.‬‬

‫‪105‬‬
‫زهده وبذله للمال في سبيل هللا‪:‬‬
‫كان (رضيــ هللا عن��ه) أزهــد النــاس عــن الدنيــا وذلك عندمــا حضرته‬
‫الوفــاة أوصــى بثوبــه الجديــد لبيــت مــال المســلمين‪ ،‬وقــال كفنونــي فــي ثوبــي‬
‫البالــي‪ ،‬فبك�يـ س�يـدنا عمـ�ر (رضـ�ي هللا عن��ه) وقــال‪ :‬أتعبــت مــن بعــدك‪،‬‬
‫ليتن��ي كن�تـ ش��عرة ف��ي ص��در أب��ي بكــر (رض��ي هللا عن��ه)‪.‬‬
‫وكان (رض�يـ هللا عنـ�ه) ســخيا ً جــواداً قــد بــذل جميــع أموالــه فــي‬
‫س��بيل نصرــة ه�ذـا الدينــ حت�ىـ ق��ال عنـ�ه النب��ي (صل��ى هللا علي�هـ وس��لم)‪( :‬إِ َّن‬
‫ـن‬ ‫ـت ُمتَّ ِخـ ًذا َخلِيـ ً‬
‫ـا ِمـ ْ‬ ‫ـو ُك ْنـ ُ‬ ‫ي فِــي صُحْ بَتِـ ِه َو َمالِـ ِه أَبُــو بَ ْكـ ٍ‬
‫ـر‪َ ،‬ولَـ ْ‬ ‫ـن النَّـ ِ‬
‫ـاس َعلَـ َّ‬ ‫أَ َمـ َّ‬
‫ـن أُ ُخ ـ َّوةُ ِ‬
‫اإل ْس ـاَ ِم َو َم َو َّدتُ ـهُ)‪.‬‬ ‫ـر‪َ ،‬ولَ ِكـ ْ‬‫ت أَبَــا بَ ْكـ ٍ‬‫أُ َّمتِــي الَتَّ َخـ ْـذ ُ‬
‫شجاعته (رضي هللا عنه)‪:‬‬
‫مثلــ س��يدنا أب��ي بكـ�ر (رض��ي هللا عن��ه) أعلــى درجــات المحبــة والفــداء‬
‫والتضحي�ةـ للنبيــ (صلىــ هللا عليـ�ه وســلم)‪ ،‬وذلــك حينمــا دخــل الغــار قبــل‬
‫النبيــ (صل��ى هللا علي��ه وســلم) ليقيــه بنفســه مــن الهــوام والــدواب‪ ،‬وفــي‬
‫سـ�يرة فيــ الطري��ق إل�ىـ المدينــة المن��ورة كان يسـ�ير أماــم النبـ�ي (صلــى هللا‬
‫علي��ه وس��لم) وتــارة خلفــه وأخــرى عــن يمينــه وشــماله خوفـا ً عليــه مــن أن‬
‫يصيبــه شــيئاً‪.‬‬
‫كذل��ك موقف��ه عنــد وفــاة النبــي (صلـ�ى هللا علي��ه وسـ�لم) اضطــرب‬
‫كثي��راً م��ن الصحابةــ (رض��وان هللا عليهـ�م) ثــم جــاء ســيدنا أبــو بكــر وأعلــن‬
‫الوفــاة بقلــب مطمئــن باإليمــان‪.‬‬
‫وموقف��ه بعــد خالفت��ه لرس��ول هللا (صل�ىـ هللا علي��ه وســلم) ومحاربتــه‬
‫للمرتديــن ومانعــي الــزكاة‪ ،‬وإرســال الجيــوش لفتــح بــاد فــارس والــروم‪،‬‬
‫وغيره��ا م�نـ المواقـ�ف الش�جـاعة التـ�ي دافـ�ع فيه��ا ع��ن رس�وـل هللا (صلــى هللا‬
‫علي��ه وسـ�لم) وعــن اإلســام‪.‬‬

‫‪106‬‬
‫المحاسن والصفات الجميلة التي امتاز بها‪:‬‬
‫ان أباــ بكرــ (رضيــ هللا عنـ�ه) أول خليفــة فــي اإلســام‪ ،‬وأول مــن جمــع‬
‫المصحــف الشــريف‪ ،‬وأول مــن أقــام للنــاس حجهــم فــي حيــاة رســول هللا‬
‫(صلــى هللا علي��ه وســلم) وأول مــن يدخــل الجنــة مــن أمــة ســيدنا محمــد‬
‫(صل��ى هللا علي��ه وس��لم)‪.‬‬
‫وفاته‪:‬‬
‫توف��ي سـ�يدنا أب��و بكــر (رض��ي هللا عن��ه) بالمدينــة المنــورة بعــد الرســول‬
‫(صلىــ هللا علي��ه وسـ�لم) بســنتين وثالثــة أشــهر‪ ،‬ســنة ‪13‬هـــ‪ ،‬ولمــا كان اليوم‬
‫الــذي قبــض فيــه رجــت المدينــة بالبــكاء‪ ،‬ودهــش النــاس وحزنــوا لفراقــه‬
‫(رض��ي هللا عن��ه)‪.‬‬

‫التقويـــــــم‪:‬‬
‫أ‪ /‬أجب عن التالي بال أو نعم‬
‫)‬ ‫‪ .١‬سيدنا أبو بكر (رضي هللا عنه) أول الناس إسالما ً وأكملهم إيمانا ً (‬

‫‪ .١‬س��يدنا أب��و بكـ�ر (رض��ي هللا عن��ه) أشــبه النــاس برس�وـل هللا (صلــى هللا‬
‫)‬ ‫(‬ ‫علي��ه وس��لم) هدي ـا ً وخالق ـا ً وفع ـاً‬
‫‪ .٣‬س��يدنا أب��و بكـ�ر (رض��ي هللا عن��ه) أفضــل الصحابــة علمـا ً ونفقــة وشــجاعة وزهــداً‬
‫)‬ ‫(‬ ‫فــي الدنيــا‬

‫)‬ ‫‪ .٤‬توفى سيدنا أبو بكر (رضي هللا عنه) وترك ثروة عظيمة لورثته (‬

‫‪107‬‬
‫ب‪/‬أجب عن التالي‪:‬‬
‫‪ .١‬مـ�ن أفض��ل أصحاــب النبيــ (صل��ى هللا علي��ه وســلم) مكانــة ومنزلــة‬
‫وشــجاعة؟‬
‫‪ .٢‬لماذا لقب أبو بكر (رضي هللا عنه) بالعتيق؟‬
‫‪ .٣‬ما الدليل على زهد سيدنا أبو بكر الصديق (رضي هللا عنه)؟‬
‫‪ .٤‬اذك�رـ حدي�ثـ النبـ�ي (صلىــ هللا عليـ�ه وس��لم) الــذي يــدل علــى ســخاء‬
‫أبــو بكــر الصديــق بمالــه؟‬
‫جـ‪ /‬بإيجاز تحدث عن‪:‬‬
‫‪ -‬شجاعة سيدنا أبو بكر الصديق (رضي هللا عنه)‪.‬‬
‫‪ -‬قوة إيمانه (رضي هللا عنه)‪.‬‬

‫نشاط‪:‬‬
‫بالتعــاون مــع زمالئــك بالمدرســة قــم بتخصيــص يــوم للحديــث عــن‬
‫س��يرة س��يدنا أبوــ بك�رـ الصدي��ق (رضـ�ي هللا عن��ه) بداية مــن طابــور الصباح‪.‬‬

‫‪108‬‬
‫الدرس الخامس‪:‬‬
‫زيد بن حارثه (رضي اهلل عنه)‬
‫زيـ�د ب�نـ حارثـ�ة بـ�ن ش��راحيل بــن عبدــ الع��زى‪ ،‬حبيــب رس��ول هللا (صلــى‬
‫هللا علي��ه وسـ�لم) ومــواله ومتبنــاه‪.‬‬
‫قصة التبني‪:‬‬
‫عندمــا كان زيــد طفـاً اشــتراه حكيــم بــن حــزام بــن خويلــد مــن ســوق‬
‫عــكاظ مــع الرقيــق‪ ،‬فأهــداه إلــى عمتــه الســيدة خديجــة (رضــي هللا عنهــا)‬
‫ف��رآه الرس�وـل (صل��ى هللا علي��ه وســلم) عندهــا فاســتوهبه منهــا فاعتقــه‬
‫وتبنــاه‪.‬‬
‫علــم بــه والــده وعمــه وأســرعا إلــى مكــة فطلبــا مــن ســيدنا محمــد‬
‫(صلـ�ى هللا علي��ه وســلم) أن يحس��ن فديت��ه‪ ،‬فأجابهــم النبيــ (صلــى هللا عليــه‬
‫وس��لم) بقولــه (أدعــوا زيــداً وخيــروه‪ ،‬فــإن اختاركمــا فهــو لكمــا بغيــر فــداء‪،‬‬
‫وإن اختارنــي فــوهللا مــا أنــا بالــذي اختــار عل ـ ّى مــن اختارنــي فــداء)‪.‬‬
‫فأقبلــ زي��داً (رضـ�ي هللا عنـ�ه) فقــال‪( :‬مــا أنــا بالــذي اختــار عليــك‬
‫أح��داً‪ ،‬أن��ت األب وأنتــ الع��م) فأمســك النبــي (صلــى هللا علي��ه وسـ�لم) بيــده‬
‫وخــرج إلــى فنــاء الكعبــة وقريشـا ً مجتمعــة ونــادي‪( :‬أشــهدوا أن زيــداً ابنــي‬
‫يرثنــي وأرثــه) وصــار يعــرف فــي مكــة (بزيــد بــن محمــد) حتــى نــزل قــول‬
‫ـن َر ُســو َل َّ‬
‫للاِ َو َخاتَـ َم‬ ‫ان ُم َح َّمـ ٌد أَبَــا أَ َحـ ٍد ِمـ ْ‬
‫ـن ِر َجالِ ُكـ ْم َولَ ِكـ ْ‬ ‫هللا تعالــى ‪َ ( :‬مــا َك َ‬
‫ــ ) ســورة األحــزاب اآليــة ‪.40‬‬ ‫النَّبِيِّين َ‬
‫كان سـ�يدنا زي�دـ ب��ن حارثـ�ه يح�بـ رس�وـل هللا (صل��ى هللا علي��ه وس��لم)‬
‫الح��ب) ق�اـل رس��ول هللا (صلــى هللا عليــه‬ ‫حت�ىـ س��ماه الصحابــة (زيـ�د ِ‬
‫وســلم)‪(:‬ال تلومنــا علــى حــب زيــد‪ ،‬ثــم آخــى بينــه وبيــن حمــزة بــن عبــد‬
‫المطلـ�ب (رض��ي هللا عن��ه))‪.‬‬

‫‪109‬‬
‫استشهاده (رضي هللا عنه)‪:‬‬
‫استشهــد سيــدنا زيـ�د ب��ن حارثةــ (رض�يـ هللا عنـ�ه) فــي العــام الثامــن مــن‬
‫الهج��رة فـ�ي غــزوة مؤتـ�ه ببلـاد الشاــم‪ ،‬فحزــن عليــه النبيــ (صلــى هللا عليــه‬
‫وس��لم) فقــال‪( :‬هــذا شــوق الحبيــب لحبيبه)‪.‬‬
‫استنتج‪:‬‬
‫(أعظــم غايــة ينالهــا اإلنســان أن يحبــه هللا ورســوله كمــا هــو حــال ســيدنا‬
‫زي�دـ ب��ن حارثه(رض��ي هللا عن��ه)‪.‬‬

‫التقويـــــــم‪:‬‬

‫‪ .١‬ماذا حدث لسيدنا زيد بن حارثه في طفولته؟‬

‫‪ .٢‬كيــف كان حــال والــده وعمــه عندمــا قــد ّم عليهمــا ســيدنا زيــد النبــي‬
‫(صل��ى هللا علي��ه وس��لم)؟‬

‫‪ .٣‬بـ�م قاب��ل النبيــ (صل��ى هللا عليهــ وســلم) هــذا التقديــم مــن قبــل زيــد بــن‬
‫حارثــه؟‬

‫‪ .٤‬ما معنى التبني؟ وما موقف اإلسالم منه؟‬

‫‪ .٥‬لماذا اختار زيد النبي (صلى هللا عليه وسلم)؟‬

‫‪110‬‬
‫الدرس السادس‪:‬‬
‫أبوذر الغفاري‬
‫أبــو ذر الغفــاري وكان مــن أعــراب الباديــة فصي ًحــا حلــو الحديــث‪ ،‬ولمــا‬
‫بلغــه َم ْب َعــث رســول هللا قــال ألخيــه‪ :‬اركــب إلــى هــذا الــوادي فاعلــم لــي علــم‬
‫هــذا الرجــل الــذي يزعــم أنــه نبــي يأتيــه الخبــر مــن الســماء‪ ،‬واســمع مــن‬
‫قولــه‪ ،‬ثــم ائتنــي‪ .‬فانطلــق األخ حتــى قــدم مكــة وســمع مــن قــول الرســول‬
‫صلــى هللا عليــه وســلم ثــم رجــع إلــى أبــي ذر فقــال‪ :‬رأيتــه يأمــر بمــكارم‬
‫األخــاق ويقــول كال ًمــا مــا هــو بالشــعر‪ .‬فقــال‪ :‬مــا شــفيتني ممــا أردت‪.‬‬
‫أبوذر الباحث عن الحقيقة‪:‬‬
‫تــزود أبــوذر وحمــل قربــة لــه فيهــا مــاء‪ ،‬حتــى قــدم مكــة فأتــى المســجد‪،‬‬
‫فالتمــس النبــي صلــى هللا عليــه وســلم وال يعرفــه‪ ،‬وكــره أن يســأل عنــه لمــا‬
‫يعرفــه مــن كراهــة قريــش لــكل مــن يخاطــب رســول هللا‪ ،‬حتــى إذا أدركــه‬
‫الليــل رآه علــي ابــن أبــي طالــب ‪.‬‬
‫استضافة سيدنا علي ألبي ذر‪:‬‬
‫عــرف ســيدنا علــي أنــه غريــب فأضافــه عنــده‪ ،‬ولــم يســأل أحــد‬
‫منهمــا صاحبــه عــن شــيء ‪-‬علــى قاعــدة الضيافــة عنــد العــرب ال يســأل‬
‫الضيــف عــن ســبب قدومــه إال بعــد ثــاث‪ -‬فلمــا أصبــح احتمــل قربتــه وزاده‬
‫إلــى المســجد وظــل ذلــك اليــوم وال يــراه الرســول حتــى أمســى‪ ،‬فعــاد إلــى‬
‫مضجعــه‪ ،‬فمــر بــه علــي بــن أبــي طالــب فقــال‪ :‬أمــا آن للرجــل أن يعــرف‬
‫منزلــه الــذي أضيــف بــه باألمــس؟ فأقامــه‪ ،‬فذهــب معــه ال يســأل واحــد‬
‫منهمــا صاحبــه عــن شــيء‪ ،‬حتــى إذا كان اليــوم الثالــث عــاد علــي مثــل ذلــك‪.‬‬
‫أبوذر يوضح سبب مجيئه إلى مكة‪-:‬‬
‫بعــد ثالثــة أيــام ‪ ،‬قــال لــه علــي‪ :‬أال تحدثنــي مــا الــذي أقدمــك؟ قــال‪ :‬إن‬
‫أعطيتنــي عه ـدًا وميثاقًــا لترشــدني فعلــت‪ .‬ففعــل فأخبــره‪ ،‬قــال‪ :‬فإنــه حــق‪،‬‬
‫‪111‬‬
‫وهــو رســول هللا‪ ،‬فــإذا أصبحــت فاتبعنــي‪ ،‬فإنــي إن رأيــت شــيئًا أخافــه عليــك‬
‫قمــت كأنــي أريــق المــاء‪ ،‬فــإن مضيــت فاتبعنــي حتــى تدخــل مدخلــي‪ .‬ففعــل‪،‬‬
‫فانطلــق يتبــع أثــره‪.‬‬
‫أبوذر يسلم ويعلن إسالمه‪:‬‬
‫دخــل أبــوذر علــى النبــي صلــى هللا عليــه وســلم‪ ،‬فســمع مــن قولــه‪،‬‬
‫وأســلم مكانــه‪ ،‬فقــال لــه النبــي صلــى هللا عليــه وســلم‪« :‬ارجــع إلــى قومــك‬
‫فأخبرهــم حتــى يأتيــك أمــري» ‪ .‬قــال‪ :‬والــذي نفســي بيــده ألصرخــن بهــا‬
‫بيــن ظهرانيهــم‪ .‬فخــرج حتــى أتــى المســجد‪ ،‬فنــادى بأعلــى صوتــه‪ :‬أشــهد أن‬
‫ال إلــه إال هللا وأن محمـدًا رســول هللا‪ .‬فقــام القــوم فضربــوه حتــى أضجعــوه‪.‬‬
‫العباس ابن عبدالمطلب يدافع عن أبي ذر‪:‬‬
‫ولمــا رأى العبــاس ايــذاء النــاس ألبــي ذر أكــب عليــه وقــال‪ :‬ويلكــم!‬
‫أولســتم تعلمــون أنــه مــن غفــار؟ وأن طريــق تجارتكــم إلــى الشــام عليــه؟‬
‫فأنقــذه منهــم‪ ،‬ثــم عــاد مــن الغــد لمثلهــا‪ ،‬فضربــوه وثــاروا إليــه‪ ،‬فأكــب‬
‫العبــاس عليــه‪ .‬رواه البخــاري‪.‬‬
‫وكان رضي هللا عنه من أصدق الناس قوال‪ ،‬وأزهدهم في الدنيا‪.‬‬

‫‪112‬‬
‫التقويم‪:‬‬
‫أجب عن التالي‪:‬‬
‫‪ .١‬كيف تأكد أبوذر من صدق رسول هللا؟‬
‫‪ .٢‬لماذا اليريد أبوذر أن يسأل عن النبي صلى هللا عليه وسلم مباشرة؟‬
‫‪ .٣‬من الذي دافع عن أبي ذر؟‬
‫‪ .٤‬لماذا أمر النبي (صلى هللا عليه وسلم) ألباذر بالرجوع إلى أهله؟‬

‫‪113‬‬

You might also like