Professional Documents
Culture Documents
جمع القرآن الكريم
جمع القرآن الكريم
منهج الجمع:
-1اعتمد الصحف التي جمعها زيد بن ثابت في عهد ابي بكر الصديق أساسا ً في
نسخ هذه المصاحف حيث امر رضي هللا عنه بإحضارها من عند أم المؤمنين
حفصة بنت عمر ثم أعادها.
-2إشراف سيدنا عثمان بن عفان رضي هللا عنه المباشر على الجمع حيث كان
يتفقد اللجنة باستمرار ويتعهدهم.
-3رجوع اللجنة الى الخليفة عثمان بن عفان فيما يحتاجون اليه للتأكد من كتابته
(مراجعة الحديث).
-4استيثاق اللجنة مما يكتبونه وبخاصة فيما تعددت فيه القراءة حيث كانوا
يسألون مشاهير الصحابة عن كيفية القراءة به.
-5أن الكتابة تمت بشكل يجمع ما ثبت من االحرف السبعة في العرضة األخيرة
على ان يكتب بدون تكرار الكلمات.
-6عند اختالف اللجنة في كتابة كلمة فإنهم يكتبونها بلسان قريش كما مر في
اختالف زيد والرهط القرشيين في كلمة التابوت.
إرسال عثمان بن عفان المصاحف لألمصار:
بعد ان أتم النّساخ نسخ المصاحف أعاد سيدنا عثمان المصحف ألم المؤمنين وامر
بتوزيع المصاحف على االمصار؛ ليقضي على االختالف في قراءة القرآن الكريم
فأرسل الى كل مصر من األمصار بمصحف من المصاحف التي نسخت واحتفظ
عنده بمصحف سمي " المصحف اإلمام" وقد وقع االختالف في عدد المصاحف
التي نسخها لألمصار فقيل ثمان وقيل أربع وقيل خمس وهو المرجح.
خصائص الجمع في عهد عثمان بن عفان:
-1االقتصار على ما ثبت في العرضة األخيرة والتي شهدها وسمعها زيد بن
ثابت من رسول هللا.
-2ترتيب اآليات والسور على الوجه المعروف اليوم.
ُ -3كتب القرآن الكريم بطريقة تجمع وجوه القراءات المختلفة واألحرف السبعة
التي نزل عليها القرآن.
-4تجريد المصحف من كل ما ليس قرآنا ً مثل الشرح واية زيادة بجانب اآليات
على وجه التفسير.
التعريف بأشهر المصنفات في تفسير القران الكريم:
(أ) كتب التفسير بالمأثور أو الرواية:
-1جامع البيان في تفسير القرآن (االمام الطبري)
االمام الطبري أبو جعفر ،محمد بن جرير ،المتوفى سنة 310هـ
-2بحر العلوم (االمام السمرقندي)
أبو الليث نصر بن محمد بن إبراهيم السمرقندي الفقيه الحنفي المتوفى سنة
373هـ
-3الكشف والبيان عن تفسير القرآن (االمام الثعلبي)
أبو إسحاق أحمد بن إبراهيم الثعلبي النيسابوري المقرئ المفسر المتوفى
427هـ
-4معالم التنزيل (االمام البغوي)
بالفراء البغوي المتوفى
ّ أبو محمد الحسين بن مسعود بن محمد المعروف
510هـ
-5تفسير القرآن العظيم (االمام ابن كثير)
االمام الجليل الحافظ ،عماد الدين ،أبو الفداء إسماعيل بن عمرو بن كثير
البصري ثم الدمشقي المتوفى 774هـ
(ب) كتب التفسير بالرأي أو الدراية:
-1التفسير الكبير أو مفاتيح الغيب (لإلمام الرازي)
أبو عبد هللا ،محمد بن عمر بن الحسين بن الحسن ابن علي الطبرستاني
الرازي الملقب بفخر الدين المتوفى سنة 606هـ
-2أنوار التنزيل وأسرار التأويل (لإلمام البيضاوي)
قاضي القضاة ناصر الدين أبو الخير ،عبد هللا بن عمر بن محمد البيضاوي
المتوفى سنة 691هـ
-3مدارك التنزيل وحقائق التأويل (لإلمام النسفي)
أبو البركات ،عبد هللا بن أحمد بن محمود النسفي الحنفي المتوفى سنة 701
هـ
-4لُباب التأويل في معاني التنزيل (لإلمام الخازن)
عالء الدين ،أبو الحسن ،علي بن محمد بن إبراهيم بن عمر البغدادي
المعروف بالخازن المتوفى سنة 741هـ
-5البحر المحيط في التفسير (لإلمام أبي حيان)
أثير الدين ،أبو عبد هللا محمد بن يوسف بن علي بن يوسف بن حيان
االندلسي الشهير بأبي حيّان
السنة وحي من هللا تعالى كالقرآن الكريم كما تدل على ذلك النصوص المتكاثرة من الكتاب
والسنة وأقوال االئمة األعالم.
مراجعة األدلة واألحاديث من (ص 45الى ص )47
oالمتواتر المعنوي :وهو ما تواتر معناه دون لفظه أي :اختلفت ألفاظه مع
االتفاق على نفس المعنى مثل األحاديث الواردة في الشفاعة واألحاديث
الواردة في الحوض وأحاديث رفع اليدين في الدعاء فقد ورد عنه صلى
هللا عليه وسلم نحو مائه حديث أنه رفع يديه تختلف في اللفظ وكل منها
تختلف عن األخرى.
• حكم الحديث المتواتر :المتواتر يفيد العلم الضروري ،أي العلم اليقيني.
-2حديث اآلحاد:
• تعريفه :هو ما لم يجمع شروط المتواتر.
• حكمه حديث اآلحاد (:قول االمام النووي ص )53
• أقسامه:
oالحديث المشهور :ما رواه ثالثة رواه فأكثر في كل طبقة من طبقات
السند ما لم يبلغ حد التواتر( .ومثال عليه الحديث ص )54وقد روى هذا
الحديث عن النبي صلى هللا عليه وسلم أربعة من الصحابة وهم:
عبد هللا بن عمرو بن العاص وزياد بن لبيد وعائشة وأبو هريرة
فرواه عن عبدهللا بن عمرو بن العاص في جميع طبقات السند ثالثة فأكثر
كما هو مفصل في أسانيده.
oالحديث العزيز :أن ال يقل رواته عن اثنين في جميع طبقات السند.
يعني أال يوجد في طبقة من طبقات السند أقل من اثنين؛ أما إن وجد في
بعض طبقات السند ثالثة فأكثر فال يضر ،بشرط أن تبقى ولو طبقة
واحدة فيها اثنان؛ ألن العبرة ألقل طبقة من طبقات السند( .ومثال عليه ما
ذكره الحافظ ابن الحجر ص )54
• الحديث الغريب :هو الذي انفرد بروايته شخص واحد في أي موضع
وقع التفرد به (ومثال عليه حديث انما االعمال بالنيات ص 54وص )55
(ب) أنواع الحديث باعتبار ما ينتهي إليه السند:
_1الحديث القدسي:
• تعريفه :هو ما نقل عن النبي صلى هللا عليه وسلم مع إسناده إياه إلى
ربه عز وجل.
• الفرق بينه وبين القرآن:
oأن القرآن لفظه ومعناه من هللا تعالى والحديث القدسي معناه من هللا
ولفظه من عند النبي صلى هللا عليه وسلم.
oأن القرآن يتعبد بتالوته ،والحديث القدسي ال يتعبد بتالوته.
oأن القرآن معجز تحدى هللا به ،والحديث القدسي ليس كذلك.
oأن القرآن يشترط في ثبوته التواتر ،والحديث القدسي ال يشترط في
ثبوته التواتر.
(مثال عليه ما رواه أبو هريرة ص )55
_ 2الحديث المرفوع:
• تعريفه :هو ما أضيف إلى النبي صلى هللا عليه وسلم من قول أو فعل أو
تقرير (وهو سكوت عن فعل حدث أمامه) أو صفة خَلقية أو ُخلقية.
• أمثلة عليه:
oمثال المرفوع القولي :أن يقول الصحابي أو غيره " قال رسول هللا
صلى هللا عليه وسلم كذا".
oمثال المرفوع الفعلي :أن يقول الصحابي أو غيره " فعل رسول هللا
صلى هللا عليه وسلم كذا".
oمثال المرفوع التقريري :أن يقول الصحابي أو غيره " فُعل بحضرة
النبي صلى هللا عليه وسلم كذا" وال يروي إنكاره لذلك الفعل.
oمثال المرفوع الوصفي :قول أنس رضي هللا عنه " كان رسول هللا
صلى هللا عليه وسلم أحسن الناس ُخلقا ً".
_3الحديث الموقوف:
• تعريفه :هو ما ورد عن الصحابة رضوان هللا عليهم من أقوالهم وأفعالهم
وتقريراتهم فيتوقف عندهم وال يتجاوز الى رسول هللا.
• أمثلة عليه:
oمثال الموقوف القولي :قول الراوي ،قال علي بن أبي طالب رضي هللا
عنه " :ح ّدثوا الناس بما يعرفون ،أتريدون أن يكذب هللا ورسوله".
oمثال الموقوف الفعلي :قول البخاري" :وأ ّم عباس وهو متيمم".
oمثال الموقوف التقريري :قول بعض التابعين ":فعلت كذا أمام أحد
ي".الصحابة ولم ينكر عل ّ
_4الحديث المقطوع:
• تعريفه :هو ما أضيف إلى التابعي أو من دونه من قول أو فعل.
• أمثلة عليه:
oمثال المقطوع القولي :قول الحسن البصري في الصالة خلف
المبتدع" ص ّل وعليه بدعته".
oمثال المقطوع الفعلي :قول إبراهيم بن محمد المنتشر " :كان
مسروق يرخي الستر بينه وبين اهله ويقبل على صالته ويخليهم
وديناهم".
(ج) أنواع الحديث باعتبار القبول والرد:
_1المقبول:
ينقسم الخبر المقبول – بالنسبة إلى تفاوت مراتبه -إلى قسمين:
• الصحيح:
oتعريفه :هو الحديث الذي اتصل سنده بنقل العدل الضابط عن مثله إلى
منتهاه من غير شذوذ وال علة.
oشروطه :اتصال السند – عدالة الرواة – ضبط الرواة – عدم الشذوذ
– عدم العلة القادحة.
oمثال عليه ما قاله االمام البخاري ص 57
• الحسن:
خف ضبطه، oتعريفه :هو الحديث الذي اتصل سنده بنقل العدل الذي ّ
عن مثله إلى منتهاه من غير شذوذ وال علة.
oحكمه :هو كالصحيح في االحتجاج به وان كان دونه في القوة ولذلك
احتج به جميع الفقهاء وعملوا به وعلى االحتجاج به معظم المحدثين
واألصوليين.
oمثال عليه ما قاله االمام الترمذي ص57
_2المردود:
ينقسم الحديث المردود الى قسمين:
• الضعيف:
oتعريفه :هو الذي لم يجمع صفة القبول بفقد شرط من شروطه.
oمثال عليه ما رواه الترمذي وابن ماجه ص 58
وهو حديث ضعيف الن في سنده راويا ً اسمه أبو بكر بن أبي مريم
سرق بيته فاختلط
قال عنه الحافظ ابن الحجر :ضعيف وكان قد ُ
(أي اختل حفظه).
oأجاز بعض العلماء العمل بالحديث الضعيف في فضائل
االعمال لكن بشروط ثالثة أوضحها ابن حجر:
▪ أن يكون الضعف غير شديد
▪ أن يندرج الحديث تحت أصل معمول به
▪ أال يعتقد عند العمل به ثبوته ،بل يعتقد االحتياط.
• الموضوع:
oتعريفه :هو الحديث المكذوب على رسول هللا سواء أكان عمدا ً
أو خطأ وال يجوز روايته ونسبه إلى النبي إال لبيان وضعه.
oقال االمام النووي رحمه هللا " الكذب عند اهل السنة هو
االخبار عن الشي بخالف ما هو سواء تعمده أم غلط فيه أو
سهى.
oمثال عليه الحديث ص 58
من أهم كتب الحديث النبوي الشريف التي يجب معرفتها\:
-1صحيح البخاري:
✓ مؤلفه :أبو عبدهللا محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة
البخاري الجعفي موالهم ،شيخ اإلسالم وإمام الحفاظ ،أمير
المؤمنين في الحديث ،صاحب التصانيف الكثيرة
( المتوفى 256هـ).
✓ اسم الكتاب :اشتهر بين العلماء بـ" صحيح البخاري" ،أما اسمه
الذي س ّماه به مؤلفه ،كما قرر ذلك المحققون فهو ":الجامع المسند
الصحيح المختصر من أمور رسول هللا وسننه وأيامه".
-2صحيح مسلم:
✓ مؤلفه :هو اإلمام الحافظ الناقد أبو الحسين مسلم بن الحجاج بن
مسلم القشيري النيسابوري (المتوفى سنة 261هـ)
✓ اسم الكتاب :االسم الذي اشتهر بين العلماء لهذا الكتاب هو "
صحيح مسلم" ،ولكان سماه مؤلفه بـ" المسند الصحيح" وقد روى
الخطيب البغدادي في تاريخه بسنده عن مسلم قال " :صنفت هذا
المسند الصحيح من ثالثمائة ألف حديث مسموعة".
-3سنن أبي داوود السجستاني:
✓ مؤلفه:هو سليمان بن األشعث بن إسحاق بن بشير بن شداد األزدي
أبو داوود السجستاني ،اإلمام ،شيخ السنة ،مقدم الحفاظ ،ومحدث
البصرة (المولود سنة 202هـ) و (المتوفى سنة 275هـ).
-4سنن الترمذي:
✓ مؤلفه :هو أبو عيسى محمد بن عيسى بن سورة بن موسى بن
الضحاك السلمي الترمذي الحافظ العالم البارع صاحب التصانيف
الكثيرة (المولود سنة 209هـ) و (المتوفى سنة 279هـ).
-5سنن النسائي:
✓ مؤلفه :هو اإلمام أبو عبد الرحمن بن شعيب بن علي بن بحر
النسائي (المولود سنة 215هـ) (المتوفى سنة 303هـ).
-6سنن ابن ماجه:
✓ مؤلفه :هو أبو عبدهللا محمد بن يزيد بن ماجه الحافظ الكبير الحجة المفسر،
مصنف السنن والتاريخ والتفسير وغيرها ،حافظ قزوين في عصره (المولود
سنة 209هـ) (المتوفى سنة 273هـ).
كتب أخرى ينبغي االهتمام بها:
كتاب الترغيب والترهيب من الحديث الشريف ،ألبي محمد عبد العظيم بن
عبد القوي زكي الدين المنذري (المتوفى سنة 656هـ).
كتاب رياض الصالحين لإلمام أبو زكريا محيي الدين يحيى بن شرف
النووي (المتوفى سنة 676هـ).
كتاب األذكار لإلمام النووي (المتوفى سنة 676هـ).
كتاب األربعون النووية لإلمام النووي (المتوفى سنة 676هـ).
كتاب الكبائر لشمس الدين أبي عبدهللا محمد بن أحمد الذهبي (المتوفى سنة
748هـ).
األثر الثقافي والحضاري للسنة النبوية:
• تقدم السنة النبوية المطهرة تصورا ً تفصيليا للطبيعة البشرية بكل
سماتها وخصائصها وفضائلها وأدوائها؛ حيث إنه صلى هللا عليه وسلم
تعامل مع كافة أنماط الشخصيات اإلنسانية ،وحين نمتلك القدرة على
تحليل هذه المواقف التطبيقية النبوية ستفتح لنا الكثير من آفاق الوعي
بالطبيعة البشرية ،وستتصل حلقات كثيرة من الصورة العامة للمعين
اإلنساني الذي جاء به الوحي اإللهي ،ومن ثم نستطيع أن نعيد البناء
الحضاري لألملة اإلسالمية كما انطلقت سابقا من خالل هذا الوحي
اإللهي.
• احتوت السنة النبوية المطهرة على كافة ما يدفع الشخصية اإلنسانية
نحو اإلمام من تحفيز معنوي واجتثاث لعوامل الضعف واليأس وربط
مسارات الفالح الدنيوي واألخروي مما أطلق مسيرة حضارة إسالمية
راشدة امتدت لقرون متطاولة حملت في لوائها مفاتيح الخير وأفق
الرشاد لإلنسانية.