Professional Documents
Culture Documents
Maghfira Elfaini
Maghfira Elfaini
إعداد الطالبة:
مغفرة ألفين
ُوجد كثير من األسلوب الخبري واإلنشائي في قصص األنبياء وأقوامهم من سورة الحجر
اآلية ،6١-1٩ونحتاج إلى دراسة الكالم الخبري واإلنشائي في علم املعاني لفهم هذه اآليات.
ويهدف هذا البحث إلى معرفة األسلوب الخبري واإلنشائي من سورة الحجر اآلية 6١-1٩مع
بيان املعاني البالغية من يياتها التي وردت فيها قصص األنبياء وأقوامهم وهي قصة إبراهيم،
أما منهج البحث الذي استخدمته الباحثة في هذا البحث فهو املنهج الوصفي والتحليلي.
تقوم الباحثة على املنهج الوصفي وهو وصف أقسام الكالم ومفهوم الخبر واإلنشاء وأقسامهما
وملحة عن سورة الحجر ،وبتحليلها على املنهج التحليلي وتكشف األسرار البالغية واملعاني
الكامنة بعلم املعاني من سورة الحجر من اآلية 1٩إلى .6١وأما الطريقة التي استخدمته في
هذا البحث فهي املكتبية بجمع املصادر واملراجع من كتب البالغة والتفسير واللغة.
ومن نتائج هذا البحث وجدت الباحثة 10أسلوبا خبريا من 22يية ،و ٩6أسلوبا إنشائيا
من ٩2يية .وهو ٩٠خبرا و 7إنشاءات في قصة إبراهيم عليه السالم ،و 0١خبرا و ١إنشاءات في
قصة لوط عليه السالم ،و 2أخبار في قصة قوم شعيب عليه السالم ،و ١أخبار وإنشائين في
قصة قوم صالح عليه السالم .لكل القصة لها األسلوب الخبري أو األسلوب اإلنشائي إال في
ت
ABSTRAK
Maghfira Elfaini: Dirâsah Balâghiyyah pada Uslûb Khabariy dan
Insyâiy dari Kisah-kisah Para Nabi dan Kaumnya dari Surah Al-Hijr (Ayat 51-
86); Dirâsah Balâghiyyah Tahlîliyyah.
Terdapat banyak Uslub Khabariy dan Insyaiy pada kisah-kisah para Nabi
dari surah Al-Hijr ayat 51 sampai ayat 86, dan kita membutuhkan kepada studi
Kalam Khabariy dan Insyaiy dalam Ilmu Ma’ani untuk memahami ayat-ayat ini.
Dan penelitian ini bertujuan untuk mengetahui Uslub Khabariy dan Insyaiy dari
Surah Al-Hijr ayat 51 sampai ayat 86 beserta penjelasan makna Balaghah dari ayat-
ayatnya yang terdapat padanya kisah-kisah para Nabi yaitu Kisah Nabi Ibrahim,
Nabi Luth, kaum Nabi Syu’aib, dan kaum Nabi Shalih ‘Alaihimussalaam.
Adapun metode yang digunakan dalam penelitian ini adalah metode
deskriptif dan analisis. Peneliti akan mendeskripsikan mengenai pembagian Kalam,
pengertian Khabar dan Insya beserta pembagiannya, dan gambaran umum
mengenai Surah Al-Hijr. Peneliti juga akan menganalisis dan menyingkap makna-
makna Balaghah dengan Ilmu Ma’ani yang terkandung dalam surah Al-Hijr ayat
dari ayat 51 sampai ayat 86. Adapun cara yang ditempuh penelitian ini adalah kajian
pustaka dengan mengumpulkan sumber-sumber dan referensi dari kitab-kitab
Tafsir, Balaghah dan Bahasa.
Hasil dari penelitian ini adalah terdapat 52 Uslub Khabariy dari 33 ayat, dan
terdapat 18 Uslub Insyaiy dari 13 ayat. Dengan rinciannya yaitu 14 Khabar dan 7
Insya pada Kisah Nabi Ibrahim ‘Alaihissalam, 26 Khabar dan 9 Insya pada Kisah
Nabi Luth ‘Alaihissalam, 3 Khabar pada Kisah Kaum Nabi Syu’aib ‘Alaihissalam,
dan 9 Khabar dan 2 Insya pada kisah Kaum Nabi Shalih ‘Alaihissalam. Setiap kisah
mengandung Uslub Khabariy ataupun Uslub Insyaiy, kecuali pada kisah Kaum
Nabi Syu’aib ‘Alaihissalam tidak terdapat Uslub Insyaiy padanya.
Kata Kunci: Khabar dan Insya, Kisah-kisah Para Nabi, Surah Al-Hijr.
ث
الشكر والتقدير
الحمد هلل رب العاملين ،والصالة والسالم على رسول هللا ﷺ وعلى يله وأصحابه ومن
فبفضل هللا وتوفيقه تمت كتابة هذا البحث العلمي تحت العنوان "الدراسة البالغية
في األسلوب الخبري واإلنشائي من قصص األنبياء وأقوامهم من سورة الحجر (اآلية )6١-1٩
(دراسة بالغية تحليلية)" الستفاء أحد الشروط للحصول على الدرجة الجامعية األولى ((S.S.I
من كلية الدراسات اإلسالمية والعربية بجامعة شريف هداية هللا اإلسالمية الحكومية جاكرتا.
وأشكر شكرا جزيال لكل من علمنيى وأرشدني حتى أتم هذا البحث ،وهم:
.٩فضيلة األستاذ الدكتور يسيف سيف الدين جاهار ،رئيس جامعة شريف هداية هللا
.0فضيلة الدكتورة يولي ياسين املاجستير ،عميدة كلية الدراسات اإلسالمية والعربية
بجامعة شريف هداية هللا اإلسالمية الحكومية جاكرتا ،وجميع نوابه ،وجزاهم هللا
أحسن الجزاء.
.2فضيلة الدكتورة وردة فاخرة املاجستير ،املشرفة على هذا البحث التي علمتني
وأرشدتني وبذلت جهدها لإلشراف على كتابة هذا البحث ،فأشكرها شكرا جزيال
ج
.٠جميع األساتذة في كلية الدراسات اإلسالمية والعربية بجامعة شريف هداية هللا
اإلسالمية الحكومية جاكرتا الذين بذلوا جهدهم في تعليمي وتهذيبي حتى أتمكن من
.1جميع موظفي كلية الدراسات اإلسالمية الذين يؤدون واجبهم بشكل جيد ويقدمون
.١والدتي الغالية -حفظها هللا -ووالدي الغالي –حفظه هللا ،-جزاهما هللا أحسن الجزاء
في الدارين لكل جهدهما ،ورحمتهما ،وتربيتهما ،وكل ما يفعله ألوالدهم .أدعوا هللا أن
يجمعنا في جنته.
.7جميع عائلتي وأقربائي الذين دعوا هللا وقدموا الحسنات لي ،فجزاهم هللا خيرا.
.6زمالئي وأصدقائي األعزاء الذين صاحبوني وقدموا الحسنات لي ،فجزاهم هللا خيرا.
هذا وأسأل هللا جل وعال أن يوفقني وإياهم ملا يحب ويرى ى ،وأن يحفظهم أينما كانوا،
ح
محتويات البحث
ملخص البحث...........................................................................................................................ت
الشكر والتقدير.........................................................................................................................ج
محتويات البحث........................................................................................................................خ
الباب األول
مقدمة
خ
الباب الثاني
.٩تعريف الخبر٩٠........................................................................................................
.0طرفي الخبر٩1...........................................................................................................
.2أغراض الخبر٩١.......................................................................................................
.٠أضرب الخبر٩6.........................................................................................................
.٩تعريف اإلنشاء0٩.....................................................................................................
.0أقسام اإلنشاء0٩.....................................................................................................
)٩اإلنشاء الطلبي00..............................................................................................
( )0النهي02.......................................................................................................
( )2االستفهام0٠...............................................................................................
د
الباب الثالث
الباب الرابع
املبحث األول:
املطلب األول :قصة إبراهيم عليه السالم (من اآلية 1٩إلى 2١...............................)16
ذ
الرابع :الشاهد من األسلوب الخبري في قصة إبراهيم عليه السالم والدراسة
ر
الرابع :الشاهد من األسلوب الخبري في قصة ثمود والدراسة البالغية في
املبحث الثاني:
األسلوب اإلنشائي من قصص األنبياء وأقوامهم من سورة الحجر اآلية ١7................. .6١-1٩
ز
الرابع :الشاهد من األسلوب اإلنشائي في قصة قوم شعيب عليه السالم
ملحقات جداول6٠.......................................................................................................................
الباب الخامس
الخاتمة
نتائج البحث١0.............................................................................................................................
االقتراحات١2...............................................................................................................................
املصادر واملراجع١٠......................................................................................................................
س
الباب األول
مقدمة
بلغتكم العربية ما لم تكونوا تعلمونه من أحكام الدين وأنباء الرسل والحكمة وشئون
اإلجتماع وأصول العمران وأدب السياسة ،لتعقلوا معانيه وتفهموا ما ترشد إليه من
مطالب الروح ومدارك العقل وتزكية النفس وإصالح حال الجماعات واألفراد بما فيه
سعادتهم فى دنياهم ويخرتهم .0والقرين الكريم هدى للناس فالبد للناس أن يحاولوا
أنفسهم لفهم القرين الكريم لكي يعلموا ماذا قال هللا تعالى إليهم ويعلموا ما معنى اآليات في
القرين الكريم ،هل هو األمر أو النهي ،هل هو الوعد والوعيد والتبشير واإلنذار والتنبيه.
القرين الكريم ليس عن طبع إنساني محدود بأحوال نفسية ال يجاوزها ،فهو يداور
املعاني ،ويريغ األساليب ويخاطب الروح بمنطقها من ألوان الكالم ال من حروفه .2لذلك
يحتاج الناس إلى فهم اللغة العربية .ومن علوم اللغة العربية التي ستساعد الناس لفهم
القرين الكريم هي علم البالغة .وكان الهدف الخاص لعلم البالغة هدفا دينيا يرمي إلى
1
معرفة إعجاز كتاب هللا ،ومعرفة معجزة رسوله الذي أوتي جوامع الكلم وكان أفصح من
نطق بالضاد.٠
ويعرف أحوال اللفظ العربي التي بها يطابق مقتض ى الحال بعلم املعاني .ويدور هذا العلم
حول تحليل الجملة املفيدة إلى عناصرها .١ومن دراسة علم املعاني هي دراسة الكالم
وردت كثيرة من اآليات القرينية باستخدام األسلوب الخبري واإلنشائي ،ومنها اآليات
القرينية في سورة الحجر .واختارت الباحثة هذه السورة ألنها لم تجد أي بحوث عن سورة
الحجر في جامعة شريف هداية هللا اإلسالمية الحكومية خاصة في كلية الدراسات
اإلسالمية والعربية حسب ويب مخزن الجامعة ،وألن هذه السورة لها مميزات منها تسميتها
بسورة الحجر لذكر قصة أصحاب الحجر فيها ،وهم ثمود ،والحجر :واد بين املدينة
والشام 7مع هناك سور أخرى بقصص األنبياء وقصة ثمود ولكن تسميتها بأصحاب الحجر
٠عبد العزيز عتيق ،علم املعاني( ،بيروت :دار النهضة العربية٩٠2١ ،ه) ،ط ،٩ج ،٩ص .2١
1أحمد بن إبراهيم بن مصطفى الهاشمي ،جواهر البالغة في املعاني والبيان والبديع( ،بيروت :املكتبة
العصرية ،د.س) ،د.ط ،ج ،٩ص .٠7-٠١
١عبد الرحمن بن حسن حبنكة امليداني ،البالغة العربية( ،دمشق :دار القلم٩٠٩١ ،ه) ،ط ،٩ج ،٩
ص.٩2١
7وهبة الزحيلي ،تفسير املنير في العقيدة والشريعة واملنهج( ،دمشق :دار الفكر املعاصر٩٠٩٩ ،ه) ،ط ،0
ج ،٩٠ص .1
2
ووردت في هذه السورة 1قصص األنبياء وقوم األنبياء يعني يدم عليه السالم ،وإبراهيم
عليه السالم ،ولوط عليه السالم ،وقوم شعيب عليه السالم ،وقوم صالح عليه السالم.
وتترك الباحثة عن قصة خلق يدم عليه السالم ألنها غير متوالية مع أربعة قصص األنبياء
وأقوامهم أخرى .ولهذا سيتناول هذا البحث في سورة الحجر في قصة إبراهيم عليه السالم
وضيفه من اآلية 1٩حتى األية ،16وقصة لوط عليه السالم من اآلية 1١ختى اآلية ،77
وقصة قوم شعيب عليه السالم من اآلية 76حتى األية ،7١وقصة قوم صالح عليه السالم
ووجد كثير من األسلوب الخبري واإلنشائي في هذه القصص ،ونحتاج إلى دراسة الكالم
الخبري واإلنشائي في علم املعاني لفهم هذه اآليات .بناء على هذه املسألة اختارت الباحثة
املوضوع:
بناء على خلفية البحث التي مر ذكرها شخصت الباحثة مشكالت البحث
.٩ما هو الخبر؟
3
.0ما هو اإلنشاء؟
.١ما هي أضرب الخبر وأغراضه من بعض قصص األنبياء وأقوامهم الواردة في سورة
.7ما هي أقسام اإلنشاء من بعض قصص األنبياء وأقوامهم الواردة في سورة الحجر (من
.٩اآليات التي تضمنت فيها األسلوب الخبري واألسلوب اإلنشائي من بعض قصص
األنبياء وأقوامهم الواردة في سورة الحجر (من اآلية 1٩إلى اآلية .)6١
.0أضرب األسلوب الخبري وأغراضه مع كشف أسرار الصور البالغية الكامنة من بعض
قصص األنبياء وأقوامهم الواردة في سورة الحجر (من اآلية 1٩إلى اآلية .)6١
.2أقسام األسلوب اإلنشائي مع كشف أسرار الصور البالغية الكامنة من بعض قصص
األنبياء وأقوامهم الواردة في سورة الحجر (من اآلية 1٩إلى اآلية .)6١
4
ت) تقريراملشكالت
.٩ما اآليات التي تضمنت فيها األسلوب الخبري واألسلوب اإلنشائي من بعض قصص
األنبياء وأقوامهم الواردة في سورة الحجر (من اآلية 1٩إلى اآلية )6١؟
.0ما أضرب األسلوب الخبري وأغراضه مع كشف أسرار الصور البالغية الكامنة من
بعض قصص األنبياء وأقوامهم الواردة في سورة الحجر (من اآلية 1٩إلى اآلية )6١؟
.2ما أقسام األسلوب اإلنشائي مع كشف أسرار الصور البالغية الكامنة من بعض
قصص األنبياء وأقوامهم الواردة في سورة الحجر (من اآلية 1٩إلى اآلية )6١؟
.٩معرفة اآليات التي تضمنت فيها األسلوب الخبري واألسلوب اإلنشائي من بعض قصص
األنبياء وأقوامهم الواردة في سورة الحجر (من اآلية 1٩إلى اآلية .)6١
.0معرفة أضرب األسلوب الخبري وأغراضه مع كشف أسرار الصور البالغية الكامنة من
بعض قصص األنبياء وأقوامهم الواردة في سورة الحجر (من اآلية 1٩إلى اآلية .)6١
.2معرفة أقسام األسلوب اإلنشائي مع كشف أسرار الصور البالغية الكامنة من بعض
قصص األنبياء وأقوامهم الواردة في سورة الحجر (من اآلية 1٩إلى اآلية .)6١
أما الفوائد التي يمكن أن تحصل الباحثة عليها خالل هذا البحث فهي:
.2تسهيل الطالب لفهم القرين الكريم بعلم البالغة خاصة بعلم املعاني.
5
.٠الحصول على الدرجة العلمية في تخصص اللغة العربية.
إن هذه الدراسة تعتمد على املنهج الوصفي والتحليلي .تقوم الباحثة على املنهج
الوصفي وهو وصف أقسام الكالم ومفهوم الخبر واإلنشاء وأقسامهما وملحة عن سورة
الحجر ،وبتحليلها على املنهج التحليلي وتكشف األسرار البالغية واملعاني الكامنة بعلم
أما طريقة كتابة هذا البحث فهي الطريقة املكتبية حيث تعتمد الباحثة على املصادر
املتنوعة ليكون مصدرا أساسيا للسعي على كشف موضوعه في علم البالغة.
أما الدليل الذي ستعتمد الباحثة عليه في كتابة هذا البحث فهو دليل كتابة البحوث
العلمية باللغة العربية (الرسالة الجامعية األولى واملاجستير) الذي أصدرته كلية
الدراسات اإلسالمية والعرببة جامعة شريف هداية هللا اإلسالمية الحكومية جاكرتا عام
0١0٩م.
“Pedoman Penulisan Karya Ilmiah (Skripsi dan Tesis) yang diterbitkan oleh
للطالبة ميتي ريما سوسنتي .وهو مقدم لتكملة شروط للحصول على الدرجة
6
أما نتائج هذه الدراسة فهي:
)٩إن اإلنشاء الطلبي هو الذي يستدعي مطلوبا غير حاصل في إعتقاد املتكلم
وقت الطلب.
)0إن أنواع اإلنشاء الطلبي وهي األمر والنهي واالستفهام والتمني والنداء.
)2إن الصيغ الواردة في الجزء األخير من القرين الكريم التي تتضمن أنواع
اإلنشاء الطلبي وهي :األمر والنهي واالستفهام والنداء والتمني ،وعدد صيغة
األمر في الجزء األخير من القرين الكريم ٩١صيغ ،ولكلها معنى بالغي .وعدد
صيغ النهي فيها صيغتان ،ولكالهما معنى بالغي .وعدد صيغة االستفهام فيه
0٩صيغة ،ولكلها معنى بالغي ،وعدد صيغة التمني فيه ،۲ ،ولكالهما معنى
)٠واملعاني التي تتضمن هذه األنواع من اإلنشاء الطلبي كثيرة ،منها :االهتمام
والتفخيم.
هي املبحث عن اإلنشاء الطلبي وأقسامه وتحليله في اآليات القرينية .وأما الفرق
هذه الدراسة والدراسة التي ستقوم الباحثة فهو أن الدراسة الباحثة ستقوم عن
7
.0الكالم الخبري والكالم اإلنشائي في رواية "النظارة السوداء" إلحسان عبد
القدوس؛ دراسة تحليلية بالغية ،للطالبة حرفة مرضات هللا .وهو مقدم لتكملة
شروط للحصول على الدرجة الجامعية األولى بقسم اللغة العربية وأدبها في كلية
0١٩7م.
)٩إن قصة النظارة السوداء إلحسان عبد القدوس تتضمن على نوعا كالم الخبر
كالما.
ابتدائيا و ٩٠خبرا طلبيا و ٠خبرا إنكاريا ،وهذا يدل على أن املخاطب من
خالي الذهن واملتردد .وأما أغراض الخبر لكل منها أآل وهو التوبيخ 1كالم،
االسترحام واالستعطاف 2كالم ،فائدة الخبر ١كالم ،التذكير بما بين املراتب
التعريض 1كالم ،املدح كالم واحد ،وإظهار الفرح بمقبل والشماتة بمدبر
كالم واحد.
8
)2وإن كالم اإلنشاء املتضمنة في قصة "النظارة السوداء" ،تتكون من 27كالما
كلها إنشاء طلبي .والصيغ املستخدمة فيه تتكون من ثالث صيغ وهو األمر٩١
كالما والنهي ١كالم واالستفهام 00كالما .واألغراض أو املعنى لكل منها أآل وهو
واإلباحة كالم واحد .ولصيغة النهي لغرض الكراهة كالمان ،واألصلى كالم
على الفاعل فعله كالم واحد ،واالستبعاد كالم واحد والتهكم 2كالم ،والتقرير
هي مبحثي الخبر واإلنشاء وأقسامهما وتحليلهما .وأما الفرق هذه الدراسة
والدراسة التي ستقوم الباحثة فهو أن الدراسة الباحثة ستقوم بتحليلها في سورة
ٓ
الحجر االية .6١-1٩
.2اإلنشاء واستعماله في سورة النسآء (دراسة بالغية تحليلية) للطالبة نور أحسن.
وهو مقدم الستيفاء بعض الشروط املطلوبة للحصول على درجة سرجانا
هومانيورا في قسم اللغة العربية بكلية اآلداب واإلنسانية بجامعة عالء الدين
9
)٩أن سورة النسآء مدنية ،وهي أطول سورة القرين بعد سورة البقرة ،يياته مائة
وست وسبعون ،وهي السورة الرابعة من القرين الكريم .وترتيبه في النزول بعد
هي املبحث عن اإلنشاء وأقسامه وتحليله في اآليات القرينية .وأما الفرق هذه
الدراسة والدراسة التي ستقوم الباحثة فهو أن الدراسة الباحثة ستقوم عن
.٠الكالم الخبري و اإلنشائي في متن الزبد لإلمام أحمد بن رسالن الشافعي ،للطالب
أحمد نفرين .وهو مقدم لكلية التربية والتعليم الستيفاء بعض الشروط لنيل
درجة السرجانا في تعليم اللغة العربية بقسم تعليم اللغة العربية في كلية التربية
)٩أن أنواع الكالم الخبري واإلنشائي في متن الزبد من هذا املوضوع كما ذكر في
تهديد اإلجرائي أكثرها هي اإلنشاء الطلبي أي األمر ،ومن هذا املوضوع جاء
شكله أحيانا بشكل فعل األمر نفسه أو فعل املضارع يدخله حرف الم األمر.
11
)0وأما معاني في األمر كما املوضوع أكثرها بمعنى النصح واإلرشاد وأحيانا بمعنى
هي مبحثي الخبر واإلنشاء وأقسامهما وتحليلهما .وأما الفرق هذه الدراسة
والدراسة التي ستقوم الباحثة فهو أن الدراسة الباحثة ستقوم بتحليلها في سورة
ٓ
الحجر االية .6١-1٩
ستقوم الباحثة بتقسيم هذا البحث إلى خالل خمسة أبواب .وذلك على النحو التالي:
الباب األول :مقدمة وهي تشتمل على خلفية البحث ،ومشكالته ،وأهدافه ،وفوائده،
الباب الثاني :اإلطار النظري وهو يشتمل على مفهوم الكالم ،ومفهوم الخبر واإلنشاء،
الباب الثالث :ملحة عن سورة الحجر وهي تشتمل على تسمية السورة ،وعدد ييات
السورة ،ووقت نزول السورة ،وأسباب نزول السورة ،واملناسبات في السورة ،ومحور
الباب الرابع :ستشرح الباحثة فيه تحليل األسلوب الخبري واإلنشائي في سورة الحجر
ٓ
التي وردت فيها قصص األنبياء وأقوامهم (من االية 1٩إلى )6١وأقسامه.
الباب الخامس :الخاتمة التي تحتوي على نتائج البحث واإلقتراحات ومراجع البحث.
11
الباب الثاني
بعد أن تتحدث الباحثة عن مقدمة هذا البحث ستكتب الباحثة في هذا الباب عن
هو الجمل جني٩١ الكالم لغة النطق 6واألصوات املفيدة .١واصطالحا عند ابن
بأنفسها الغانية عن غيرها .٩٩أما عند ابن هشام ٩0فهو القول املفيد بالقصد واملراد باملفيد
ما دل على معنى يحسن السكوت عليه .٩2وأما عند مصطفى الغالييني ٩٠فهو الجملة
6أبو هالل العسكري ،معجم الفروق اللغوية( ،قم :مؤسسة النشر اإلسالمي التابعة لجماعة املدرسين،
٩٠٩0هـ) ،ط ،٩ج ،٩ص .1٠٩
١مجمع اللغة العربية بالقاهرة ،املعجم الوسيط( ،د.م :دار الدعوة ،د.س) ،د.ط ،ج ،0ص .7١١
٩١هو عثمان بن جني املوصلي ،أبو الفتح :من أئمة األدب والنحو ،وله شعر .ولد باملوصل وتوفي ببغداد،
عن نحو ١1عاما .من تصانيفه رسالة في «من نسب إلى أمه من الشعراء -خ» .نقال عن :األعالم للزركلي.
٩٩أبو الفتح عثمان بن جني املوصلي ،الخصائص( ،د.م :الهيئة املصرية العامة للكتاب ،د.س) ،ط ،٠ج،٩
ص .0١
٩0هو عبد هللا بن يوسف بن أحمد بن عبد هللا ابن يوسف ،أبو محمد ،جمال الدين ،ابن هشام :من أئمة
العربية .مولده ووفاته بمصر .قال ابن خلدون :ما زلنا ونحن باملغرب نسمع أنه ظهر بمصر عالم بالعربية
يقال له ابن هشام أنحى من سيبويه .من تصانيفه «مغني اللبيب عن كتب األعاريب -ط» .نقال عن :األعالم
للزركلي.
٩2عبد هللا بن يوسف بن أحمد بن عبد هللا ابن يوسف ابن هشام ،املباحث املرضية املتعلقة بـ (من)
الشرطية( ،دمشق :دار ابن كثير٩٠١6 ،هـ) ط ،٩ج ،٩ص .1٩
٩٠هو مصطفى بن محمد سليم الغاليينى :شاعر ،من الكتاب الخطباء .من أعضاء املجمع العلمي العربي.
مولده ووفاته ببيروت ،تعلم بها وبمصر ،وتتلمذ للشيخ محمد عبده (سنة ٩20١هـ) .من كتبه (نظرات في
اللغة واألدب -ط) .نقال عن :األعالم للزركلي.
12
ُ
مخافة هللا .فاز املُ َّتقون .من َ
صدق الحكمة
ِ املفيدة معنى تاما ُمكتفيا بنفسه ،مثل "رأس
نجا".٩1
وينقسم الكالم إلى قسمين وهو الخبر واإلنشاء .وهذه هي الفروق األساسية بين الخبر
واإلنشاء:
األول :الخبر قول يحتمل الصـدق الكذب لذاته ،ألنه صيغة كالمية تحكي نسبة
حاصلة في الواقع أو غير حاصلة .فـقـول املتكلم" :الشجرة مزهرة" يحتمل أن يكون صدقا،
وذلك حين تكون الشجرة املعنية مزهرة حقيقة في الواقع املعاين .ويحتمل أن يكون كذبا ،وذلك
حين تكون الشجرة املعنية غير مزهرة في الواقع املعاين .وكل األخبار تحتمل الصدق والكذب
لذاتها .أما اإلنشاء ال يحتمل الصدق والكذب لذاته ،ألنه صيغة كالمية ال تحكي نسبة
خارجية ،بل هو إنشاء معنى بلفظ يقاربه في الوجود .فقول" :ادرس ياأحمد" إنشاء ،يعني:
والثاني :حصول معنى الخبر ال يتوقف على النطق به فمعنى قول" :أحمد ناجح" وهو نسبة
النجاح إلى أحمد حاصل سواء نطقت بهذا الخبر أم لم تنطق به .أما حصول معنى اإلنشاء
فمتوقف على النطق به ،فمعنى قول" :ادرس يا أحمد" وهـو طلب حصول الدراسة منه متوقف
٩1مصطفى بن محمد سليم الغاليينى ،جامع الدروس العربية( ،بيروت :املكتبة العصرية ٩٠٩٠ ،ه)،
ط ،06ج ،٩ص .٩٠
٩١عيس ى علي العاكوب ،علي سعد الشتيوى ،الكافي في علوم البالغة العربية( ،د.م :الجامعة املفتوحة،
٩١١2م) ،د.ط ،ص .١١-1١
٩7املرجع السابق ،ص .١١
13
والثالث :مدلول الخبر يراد به أن يكون حكاية عن أمر حاصل في الواقع ،أو يراد منه
مطابقة النسبة الكالمية للنسبة الخارجية .فقول" :السماء صافية" ،خبر يراد منه أن يحكي
أمرا حاصال في الواقع هو صفاء السماء .أما مدلول اإلنشاء فيراد به إيجاد أمر لم يحصل ،أو
إنشاء معنى بلفظ يقاربه في الوجود .فـقـول املتكلم" :هل رأيت أحـمـد؟" إنشاء ال يراد منه حكاية
لرؤية حاصلة من املتكلم ألحمـد ،بل املراد به طلب إحـداث مدلوله ،أي االستفهام عن الرؤية:
هل حصلت منك ألحمد .فالنسب الخبرية حاكية ألمر حاصل في الواقع ،والنسب اإلنشائية
.٥تعريف الخبر
َ
الخبر لغة َما ْينقل َويحدث ِب ِه قوال أو ِك َت َابة ،٩١واصطالحا هو كل كالم يحتمل الصدق
والكذب لذاته ،أي بقطع النظر عن الذي ينطق بـالخبر سواء أكان مقطوعا بصدقه أو
كذبه .وبقطع النظر عن البدهيـات كالسماء فوقنـا و األرض تحتنا .0١وهناك تعريف يخر
٩6عيس ى علي العاكوب ،علي سعد الشتيوى ،الكافي في علوم البالغة العربية( ،د.م :الجامعة املفتوحة،
٩١١2م) ،د.ط ،ص .١٩
٩١مجمع اللغة العربية بالقاهرة ،املعجم الوسيط( ،د.م :دار الدعوة ،د.س) ،د.ط ،ج ،0ص .0٩1
0١محمد شعبان علوان ،نعمان شعبان علوان ،دراسات في البالغة العربية من بالغة القرآن( ،د.م :الدار
العربية ٩١١6 ،م) ،ط ،0ص .20
14
ُ
مدلوله في الخارج عند أحمد بن إبراهيم بن مصطفى الهاشمي 0٩أن الخبر هو ما يتحقق
أن احتمال الخبر للصدق والكذب منظور فيه إلى ذات الجملة الخبرية ،هناك بعض
األخبار مقطوعا بصدقه ،ال يحتمل كذبا ،وبعضها مقطوعا بكذبه ال يحتمل صدقا.
فاألول كأخبار هللا تعالى وأقوال أنبيائه وكالبديهيات مثل "الواحد نصف االثنين" ونحو
"السماء فوقنا" "واألرض تحتنا" وغير ذلك مما ال يحتمل كذبا .والثاني كأقوال مسيلمة
الكذاب ،ونحو قول "الجهل نافع" .و"العلم ليس بنافع" وما أشبه ذلك :مما ال يحتمل
الصدق.02
.0طرفي الخبر
الطرفان هما املسند واملسند إليه ولكل منهما مواضع يعرف بها .فمواضع املسند إليه
هي الفاعل ،ونائب الفاعل ،واملبتدأ الذي له خبر وما أصله املبتدأ كاسماء األدوات
الناسخة ،واألمثلة غير خافية .ومواضع املسند هي الفعل التام واسم الفعل ،واملبتدأ
ال َأ َ اغب َأ َ
نت َع ْن ِيل َ َِهي َيا
َ
املكتفي بمرفوعه عن الخبر نحو" :أراغب" من قوله تعالى{ :ق َ ر ِ
0٩هو أحمد بن إبراهيم بن مصطفى الهاشمي ،أديب معلم ,مصري من أهل القاهرة ،ووفاته بها .تلقى تعليمه
في األزهر الشريف على كبار شيوخ األزهر في عصره من أمثال الشيخ محمد عبده والشيخ سليم البشري
والشيخ حسونة النواوي والشيخ حمزة فتح هللا املفتش األول بوزارة املعارف العمومية .ومن مؤلفاته
(أسلوب الحكيم -ط) مجموع مقاالت[ .الترجمة عن معجم املؤلفين واألعالم للزركلي].
00أحمد بن إبراهيم بن مصطفى الهاشمي ،جواهر البالغة في املعاني والبيان والبديع( .بيروت :املكتبة
العصرية ،د.س) ،ج ،٩ص .1
02حامد عوني ،املنهاج الواضح للبالغة( ،د.م :املكتبة األزهرية للتراث ،د.س) ،د.ط ،ج ،0ص .١
15
إ ْب َراه ُ
يم }0٠..وما أصله خبر املبتدأ كأخبار األدوات الناسخة ،واملصدر النائب عن فعل ِ ِ
األمر كلفظ "سعيا" نحو" :سعيا في الخير".01
.2أغراض الخبر
األول فائدة الخبر وهي إفادة املخاطب الحكم الذي تضمنه الكالم .وهذا هو األصل في
كل خبر ،ألن فائدته تقديم املعـرفـة أو العلم إلى اآلخـرين ،كـأن يقول الرجل ألخيـه الـذي
ترقـب النتيجة":ظهرت النتيجة" .فهذا الغرض يقوم على أساس أن من يلقى إليـه الخـبر
والثاني الزم الفائدة وهي إفادة املخاطب بأن املتكلم عالم بالحكم ،واملخاطب في هذه
الحالة لم يعرف خبرا كان يجهله ،كقول الرجل ملن فاز بالجائزة" :لقد فزت بالجائزة".
فالغرض مـن هـذا الخبر أن أشعر املخاطب أننى عالم به .ومنه قول خديجة للرسول صلى
هللا علية وسلم" :إنك لتصدق في الحديث ،وتصل الرحم وتؤدى األمانه" .فهي لم تخبر
الرسول عليه الصالة والسالم شيئا ال يعرفـه فهو يعلم عن نفسه أنه صادق في حديثه مؤد
لألمانة ،ولكن الش ئ الجديد في الخبر :أن السيدة خديجه أعلمته أنها تعرف عنه هذا
الخلق.07
16
وربما ال يقصد من إلقاء الخبر أحد ذلك الغرضين ،بل يلقى ألغراض أخرى تستفاد
-2التوبيخ ،كقول الرجل للعاثر في وضح النهار "الشمس طالعة" يعني توبيخه على عثرته،
-٠إظهار الفرح ،كقول الرجل" :نجحت في االمتحان" ملن يعلم ذلك ،فليس الغرض
أنثى ،وكانت تود لو كان املولود ذكرا ،ليكون وقفا على خدمة بيت املقدس.20
-7تحريك الهمة إلى ما يلزم تحصيله ،نحو :ليس سواء عالم وجهول.
-6التذكير بما بين املراتب من التفاوت ،نحو :ال يستوي كسالن ونشيط.
17
-١التحذير ،نحو أبغض الحالل إلى هللا الطالق.
-٩٩املدح ،كقول رجل :فإنك شمس وامللوك كواكب إذا طلعت لم يبد منهن كوكب.22
ُ
نك ۡم ع ۡش ُر َ
ون
ُ َ ۡ ُۡۡ
ض ٱملؤ ِم ِن َين َعلى ٱل ِق َت ِال ِإن َيكن ِم ر ح -٩0الوعد ،كقوله تعالىَٰٓ ( :ي َأ ُّي َها ٱ َّلنب ُّي َ
ِ ِ ِ ِ
َٰ ُ َ ۡ ْ ْ َ
ون َيغ ِل ُبوا ِمائ َت ۡي ِن)2٠..ص ِبر
َ َ ََ َ َ َ ۡ َ ُ َّ َ َ َ ْ َ
ين ظل ُم ٓوا أ َّي ُمنقلب َينق ِل ُبون.2١)21 -٩2الوعيد ،كقوله تعالى..( :وسيعلم ٱل ِذ
.1أضرب الخبر
األول :إبتدائي وهي إن كان املخاطب خالي الذهن من الحكم بأحد طرفي الخبر على
اآلخر والتردد فيه ،استغني عن مؤكدات الحكم ،كقول املتكلم" :جاء زيد" فيتمكن في ذهنه
ملصادفته إياه خاليا .مثله إذا كان املخاطب عاملا بالحكم وأراد املخبر إفادته الزم فائدة
الخبر ،أو إظهار التحسر ،ونحوه ،أو تنزيله منزلة الجاهل ،فيستغنى في ذلك أيضا عن
املؤكدات.27
22أحمد بن إبراهيم بن مصطفى الهاشمي ،جواهر البالغة في املعاني والبيان والبديع( ،بيروت :املكتبة
العصرية ،د.س) ،د.ط ،ص .1١
2٠سورة األنفال.١1 :
21سورة الشعراء.007 :
2١محمد شعبان علوان ،نعمان شعبان علوان ،دراسات في البالغة العربية من بالغة القرآن( ،د.م :الدار
العربية ٩١١6 ،م) ،ط ،0ص .2١-21
27عبد املتعال الصعيدي ،بغية اإليضاح لتلخيص املفتاح في علوم البالغة( ،د.م :مكتبة اآلداب٩٠0١ ،ه
) ،ط ،٩7ج ،٩ص .٠2
18
والثاني :طلبي وهي إن كان متصورا لطرفيه ،مترددا في إسناد أحدهما إلى اآلخر ،طالبا
له ،حسن تقويته بمؤكد ،كقول املتكلم" :لزيد عارف" ،أو "إن زيدا عارف" .أي :مؤكد واحد
ليزيل تردده في اإلسناد بالتوكيد ،ومثل التردد في اإلسناد التردد في الزم فائدة الخبر .ومن
التأكيد للتردد في الحكم قوله تعالى{ :فلما أن جاء البشير ألقاه على وجهه فارتد بصيرا قال
ألم أقل لكم إني أعلم من هللا ما ال تعلمون} [يوسف.26 ]١١ :
والثالث :إنكاري وهي إن كان حاكما بخالفه ،وجب توكيده بحسب اإلنكار ،فيؤتى له
بمؤكد واحد أو اثنين أو أكثر على حسب إنكاره في القوة والضعف ،وقيل :إنه ال يكتفي في
اإلنكار بمؤكد واحد ،ومثل إنكار اإلسناد في هذا إنكار الزم فائدة الخبر ،ومن هذا قوله
تعالى{ :قالوا نشهد إنك لرسول هللا} [املنافقون ]٩ :ألنه صلى هللا عليه وسلم ينكر علمهم
أما املؤكدات املشهورة فهي :إن ،أن ،الم االبتداء ،نونا التوكيد ،القسم ،أما الشرطية،
أحرف التنبيه ،أحرف الزيادة ،ضمير الباب ،تقديم الفاعل في املعنى ،نحو :محمد يقوم،
السين وسوف الداخلتان على فعل دال على وعد ،أو وعيد ،نحو :سأمنح املجتهد جائزة،
قد التي للتحقيق ،تكرير النفي ،إنما .٠١قد يكون التوكيد لغرابة الخبر ،وحرص املتكلم على
أن يؤنس به نفس املخاطب ،وإن كانت ال تنكره ،وإنما هي في حاجة إلى ما يهيئها لقبوله.
وقد يكون التوكيد إظهارا ملعتقد النفس ،وإبرازا له لتزداد النفس يقينا به. ٠٩
19
.١خروج الخبر عن مقتض ى الظاهر
إذا ألقي الخبر خاليا من التوكيد لخالي الذهن ،ومؤكدا استحسانا للسائل املتردد،
ومؤكدا وجوبا للمنكر ،كان ذلك الخبر جاريا على مقتض ى الظاهر .وقد يجري الخبر على
األول :تنزيل خالي الذهن منزلة السائل املتردد :إذا تقدم في الكالم ما يشير إلى حكم
س َ َأل َّما َر ُة بٱ ُّ
لس ٓو ِء )٠2فمدخول إن مؤكد ملضمون الخبر كقوله تعالى ( َو َم ٓا ُأ َبر ُئ َن ۡف ِس ٓي إ َّن ٱ َّلن ۡف َ
ِ ِ ِ
ما تقدمه ،إلشعاره بالتردد ،فيما تضمنه مدخولها.٠٠
والثاني :تنزيل غير املنكر منزلة املنكر :إذا ظهر عليه ش يء من أمارات اإلنكار.٠1
والثالث :تنزيل املنكر منزلة الخالي :إذا كان لديه دالئل وشواهد لو تأملها الرتدع وزال
َٰ ُ َٰ ٰ
إنكاره ،كقوله تعالى َ(وِإل ُهك ۡم ِإل ٞه َو ِح ٞد.٠7)٠١
٠0علي الجارم ومصطفى أمين ،البالغة الواضحة( ،جاكرتا :روضة فريسا ٩٠07 ،ه) ،د.ط ،ص .٩77
٠2سورة يوسف.12 :
٠٠أحمد بن إبراهيم بن مصطفى الهاشمي ،جواهر البالغة في املعاني والبيان والبديع( ،بيروت :املكتبة
العصرية ،د.س) ،د.ط ،ص .16
٠1املرجع السابق ،ص .1١
٠١سورة البقرة.٩١2 :
٠7املرجع السابق ،ص .١١
21
ت .مفهوم اإلنشاء وأقسامه
.٩تعريف اإلنشاء
كالم ال يحتمل صدقا وال كذبا لذاته .نحو "اغفر" ،و"ارحم" ،ويجوز أن يقال في تعريف
اإلنشاء وهو ما ال يحصل مضمونه وال يتحقق إال تلفظت به .فطلب الفعل في "افعل"،
وطلب الكف في "ال تفعل" ،وطلب املحبوب في التمني ،وطلب الفهم في االستفهام ،وطلب
االقبال في النداء .كل ذلك ما حصل إال بنفس الصيغ املتلفظ بها .1١وهناك تعريف يخر
عند املراغي 1٩أن اإلنشاء في املعنى املصدري هو إلقاء الكالم الذي ليس لنسبته خارج
تطابقه أو ال تطابقه.10
.0أقسام اإلنشاء
٠6أحمد بن مصطفى املراغي ،علوم البالغة «البيان ،املعاني ،البديع»( ،د.م :د.ن ،د.س) ،د.ط ،ص .١٩
٠١عبد الرحمن حبنكة امليداني ،البالغة العربية( ،دمشق :دار القلم ٩٠٩١ ،ه) ،ط ،٩ج ،٩ص .002
1١أحمد بن إبراهيم بن مصطفى الهاشمي ،جواهر البالغة في املعاني والبيان والبديع( ،بيروت :املكتبة
العصرية) ،د.ط ،ص .١١
1٩أحمد بن مصطفى املراغي :مفسر مصري ،من العلماء .تخرج بدار العلوم سنة ٩١١١ثم كان مدرس
الشريعة اإلسالمية بها .وولي نظارة بعض املدارس .وعين أستاذا للعربية والشريعة اإلسالمية بكلية غوردون
بالخرطوم .وتوفي بالقاهرة .له كتب ،منها (الحسبة في اإلسالم -ط) رسالة .نقال عن :األعالم للزركلي.
10أحمد بن مصطفى املراغي ،علوم البالغة «البيان ،املعاني ،البديع»( ،د.م:د.ن ،د.س) ،د.ط ،ج ،٩
ص.١٩
21
)٩اإلنشاء الطلبي
اإلنشاء الطلبي هو ما يستدعي مطلوبا غير حاصل وقت الطلب أو ما يتأخر وجود
معناه عن وجود لفظه .12وهو خمسة أنواع :األمر ،والنهي ،واإلستفهام ،والتمني ،والنداء.
وقد ورد األسلوب اإلنشائي في سورة الحجر اآلية 6١-1٩من األمر ،والنهي ،واالستفهام.
( )٥األمر:
األمر هو طلب حصول الفعل على جهة االستعالء حقيقيا كان ذلك االستعالء ،أو
ادعائيا ،فاألول كقول السيد لعبده" :افعل كذا" ،والثاني كقول العبد لسيده" :افعل كذا"
متعاظما ال متواضعا.1٠
صيغة األمر
صيغة األمر هي فعل األمر ،واملضارع املقرون بالم األمر ،واسم فعل األمر ،واملصدر
النائب عن فعل األمر .أما أكثرها في هذا البحث فهو فعل األمر .مثل :قوله تعالىَٰ ( :ي َي ۡح َي ٰى
ُ ۡ ٰ
خ ِذ ٱل ِك َت َب ِب ُق َّوة.)11...
12عيس ى علي العاكوب ،علي سعد الشتيوى ،الكافي في علوم البالغة العربية( ،الجامعة املفتوحة٩١١2 ،
م) ،د.ط ،ص .01١
1٠حامد عوني ،املنهاج الواضح للبالغة( ،د.م :املكتبة األزهرية للتراث ،د.س) ،د.ط ،ج ،0ص .6١
11سورة مريم.٩0 :
22
املعاني املجازية لصيغة األمر
املعاني املجازية لصيغة األمر ،منها :الدعاء ،وااللتماس ،واإلرشاد ،والتعجيز ،واإلهانة،
والتعجب.1١
( )0النهي
النهي هو طلب الكف عن الفعل على جهة االستعالء حقيقيا كان االستعالء أو
ادعائيا ،كما في األمر ،فاألول كقول السيد لعبده" :ال تفعل كذا" ،والثاني كقول العبد
لسيده" :ال تفعل كذا" متعاظما .ولصيغة النهي صورة واحدة هي الفعل املضارع املقرون
بال الناهية.17
املعاني املجازية لصيغة النهي منها :الدعاء ،وااللتماس ،والنصح واإلرشاد ،والتحقير،
1١أحمد بن مصطفى املراغي ،علوم البالغة «البيان ،املعاني ،البديع»( ،د.م :د.ن،د.س) ،د.ط ،ج ،٩
ص.7١
17حامد عوني ،املنهاج الواضح للبالغة( ،د.م :املكتبة األزهرية للتراث ،د.س) ،د.ط ،ج ،0ص .١0
16مناهج جامعة املدينة العاملية ،البالغة – 0املعاني( ،مدينة :جامعة املدينة العاملية ،د.س) ،د.ط ،ج ،٩
ص .2١١-2١١
23
( )2االستفهام
االستفهام لغة هو طلب الفهم ،واصطالحا هو طلب العلم بش يء بواسطة أداة من
أدواته .1١وهي إحدى عشرة :الهمزة ،هل ،ما ،من ،متى ،أيان ،أين ،كيف ،أنى ،كم ،أي.
وهذه األدوات على ثالثة أقسام :ما يطلب به التصور تارة ،والتصديق أخرى ،وهو
"الهمزة" ،وما يطلب به التصديق فحسب ،وهو "هل" ،وما يطلب به التصور فقط ،وهو
وقد وردت في سورة الحجر اآلية 6١-1٩الهمزة ،ما ،ومن .وبيانها كما تلي:
األول "الهمزة" :إنه يطلب بها إما التصديق أي إد اك النسبة الواقعة بين الطرفين ً
ثبوتا ر
أو ن ً
فيا ،وإما التصور أي إدراك أحد أجزاء الجملة عندما يكون السائل عاملا بالحكم ولكنه
يجهل أحد أجزاء البناء ،فإذا كانت الهمزة لطلب التصديق كان جواب االستفهام بنعم أو
ال.١٩
الثاني "ما" :ويستفهم بها عن غير العاقل وهي نوعان :ما يطلب به إيضاح االسم
وشرحه كأن تسمع لفظا ال تعرف معناه .مثل" :ما الغضنفر؟ " فيجاب" :أشد" ،وما يطلب
به ماهية املسمى وحقيقته كما يقال" :ما اإلنسان؟" أي ما حقيقة مسمى هذا اللفظ،
1١حامد عوني ،املنهاج الواضح للبالغة( ،د.م :املكتبة األزهرية للتراث ،د.س) ،د.ط ،ج ،0ص .١1
١١املرجع السابق.
١٩مناهج جامعة املدينة العاملية ،البالغة – 0املعاني( ،مدينة :جامعة املدينة العاملية ،د.س) ،د.ط ،ج،٩
ص .2٠7
24
فيجاب" :حيوان ناطق" .١0والثالث " َم ْن" :وتأتي اسما من اسماء االستفهام ،قالواُ :ويطلب
املعاني املجازية لصيغة االستفهام منها :األمر ،والنهي ،والنفي ،واالستبطاء ،والتعجب،
اإلنشاء غير الطلبي هو ما ال يستدعي مطلوبا غير حاصل وقت الطلب .١1ومن أنواعه
هي صيغ املدح والذم ،والعقود ،والقسم ،والتعجب ،والرجاء ،ورب ،وكم الخبرية .١١وأما
الصيغة التي وردت في سورة الحجر اآلية 6١-1٩فهي القسم فقط .والقسم فيكون:
بالواو ،والباء ،والتاء ،وبغيرها نحو :لعمرك ما فعلت كذا .واإلنشاء غير الطلبي ال تبحث
عند علماء البالغة ،ألن أكثر صيغه في األصل أخبار نقلت إلى اإلنشاء.١7
١0حامد عوني ،املنهاج الواضح للبالغة( ،د.م :املكتبة األزهرية للتراث ،د.س) ،د.ط ،ج ،0ص .٩١٩
َ
١2عبد الرحمن بن حسن َح َب َّنكة امليداني الدمشقي ،البالغة العربية( ،دمشق :دار القلم٩٠٩١ ،ه) ،ط،٩
ج ،٩ص .0١1
١٠جالل الدين القزويني الشافعي ،اإليضاح في علوم البالغة( ،بيروت :دار الجيل ،د.س) ،ط ،2ج ،2
ص.70
١1عيس ى علي العاكوب ،علي سعد الشتيوى ،الكافي في علوم البالغة العربية( ،د.م :الجامعة املفتوحة،
٩١١2م) ،د.ط ،ص .0٠6
١١أحمد بن مصطفى املراغي ،علوم البالغة «البيان ،املعاني ،البديع»( ،د.م :د.ن ،د.س) ،د.ط ،ص .١٩
١7أحمد بن إبراهيم بن مصطفى الهاشمي ،جواهر البالغة في املعاني والبيان والبديع( ،بيروت :املكتبة
العصرية ،د.س) ،د.ط ،ص .7١-١١
25
الباب الثالث
قبل أن تقوم الباحثة بتحليل األسلوب الخبري واإلنشائي في سورة الحجر اآلية -1٩
سورة الحجر هي السورة الرابعة عشرة في ترتيب املصحف ،أما ترتيبها في النزول فقد
ذكر الزركش ي ١6والسيوطي ١١أنها نزلت بعد سورة يوسف .7١سميت سورة الحجر لذكر
قصة أصحاب الحجر فيها ،وهم ثمود ،والحجر :واد بين املدينة والشام .7٩والحجر اسم
البالد املعروفة به وهو حجر ثمود .وثمود هم أصحاب الحجر .وسيأتي الكالم عليه عند
قوله تعالى :ولقد كذب أصحاب الحجر .70واملكتبون في كتاتيب تونس يدعونها سورة ربما
ألن كلمة "ربما" لم تقع في القرين كله إال في أول هذه السورة.72
١6هو محمد بن بهادر بن عبد هللا الزركش ي ،أبو عبد هللا ،بدر الدين ( 7١٠ - 7٠1هـ) .عالم بفقه الشافعية
واألصول .تركي األصل ،مصري املولد والوفاة .له تصانيف كثيرة في عدة فنون ،منها البحر املحيط .نقال عن:
«األعالم» للزركلي [مع إضافات بين معقوفين].
١١هو عبد الرحمن بن أبي بكر بن محمد ابن سابق الدين الخضيري السيوطي ،جالل الدين (١٩٩ - 6٠١
هـ) .إمام حافظ مؤرخ أديب .له نحو ١١١مصنف ،منها الكتاب الكبير ،والرسالة الصغيرة .نشأ في القاهرة
يتيما .فألف أكثر كتبه ،منها اإلتقان في علوم القرين .نقال عن« :األعالم» للزركلي [مع إضافات بين معقوفين].
7١محمد سيد طنطاوي ،التفسير الوسيط للقرآن الكريم( ،القاهرة :دار نهضة مصر ٩١١7 ،م) ،ط ،٩
ج ،6ص .١
7٩وهبة الزحيلي ،تفسير املنير في العقيدة والشريعة واملنهج( ،دمشق :دار الفكر٩٠٩٩ ،ه) ،د.ط ،ج ،٩
ص .1
70سورة الحجر.6١ :
72محمد الطاهر بن محمد بن محمد الطاهر بن عاشور ،التحرير والتنوير( ،تونس :الدار التونسية،
٩١6٠م) ،د.ط ،ج ،٩٠ص .1
26
ويجوز أن يكون لفظ الحجر ،مأخوذ من الحجارة ،ألن قوم صالح عليه السالم كانوا
ينحتون بيوتهم من أحجار الجبال وصخورها ،ويبنون بناء محكما جميال .قال تعالى حكاية
عما قاله نبيهم صالح لهم ،وينحتون من الجبال بيوتا فارهين ،ومساكنهم ما زالت يثارها
باقية ،وتعرف اآلن بمدائن صالح ،وهي في طريق القادم من املدينة املنورة إلى بالد الشام
أو العكس ،وتقع ما بين خيبر وتبوك .وقد مر النبي صلى هللا عليه وسلم على ديارهم وهو
عدد يياتها تسع وتسعون ييات بال خالف في ذلك بين أنواع العد.71
7٠محمد سيد طنطاوي ،التفسير الوسيط للقرآن الكريم( ،القاهرة :دار نهضة مصر ٩١١6 ،م) ،ط ،٩
ج ،6ص .١
71نخبة من علماء التفسير وعلوم القرين بإشراف أ .د .مصطفى مسلم ،تفسير املوضوعي لسور القرآن
الكريم ( ،شارقة :جامعة الشارقة ٩٠2٩ ،ه)،ط ،٩ج ،٠ص .١٠
27
ت .وقت نزول السورة
هذه السورة نزلت على الرسول صلى هللا عليه وسلم قبل الهجرة .7١قد ذكر اإلمام ابن
كثير 77عند تفسيره لهذه السورة أنها مكية ،دون أن يذكر في ذلك خالفا .والحق أن السورة
كلها مكية.78
هذه السورة نزلت بعد سورة يوسف ،في الفترة الحرجة ،ما بين عام الحزن وعام
الهجرة .هذه السورة عليها طابع هذه الفترة ،وحاجاتها ومقتضياتها الحركية .وتوجه
الرسول صلى هللا عليه وسلم والجماعة املسلمة معه ،توجيها واقعيا مباشرا وتجاهد
املكذبين جهادا كبيرا .وملا كانت حركة الدعوة في تلك الفترة تكاد تكون قد تجمدت موقف
قريش العنيد منها ومن النبي صلى هللا عليه وسلم .والعصبة املؤمنة معه ،حيث اجترأت
قريش على رسول هللا صلى هللا عليه وسلم بما لم تكن تجترئ عليه في حياة أبي طالب.
ومن هنا تلتقي هذه السورة في وجهتها وفي موضوعها وفي مالمحها مع بقية السور التي
نزلت في تلك الفترة ،وتواجه مثلها مقتضيات تلك الفترة وحاجاتها الحركية .أي الحاجات
28
واملقتضيات الناشئة من حركة الجماعة املسلمة بعقيدتها اإلسالمية في مواجهة الجاهلية
العربية في تلك الفترة من الزمان بكل مالبساتها الواقعية .ومن ثم تواجه حاجات الحركة
أسباب النزول لهذه السورة حسب ما وجدت الباحثة وهي ٠ييات ،كما تلي:
امل ْس َت ْأخر َ
ين ()0٠
ََ َ ْ َ ْ َ ُْ ْ َ ْ َ ُ ْ ََ َ ْ َ ْ َ ُْ
.٥قوله تعالى :ولقد ع ِلمنا املستق ِد ِمين ِمنكم ولقد ع ِلمنا
ِ ِ
-٥أخبرنا نصر بن أبي نصر الواعظ ،قال :أخبرنا أبو سعيد عبد هللا بن محمد بن نصير
الرازي ،قال :أخبرنا [محمد بن أيوب الرازي ،قال :أخبرنا] سعيد بن منصور قال:
حدثنا نوح بن قيس الطاحي ،قال :حدثنا عمرو بن مالك ،عن أبي الجوزاء ،عن ابن
عباس ،قال :كانت تصلي خلف النبي صلى هللا عليه وسلم امرأة حسناء في يخر النساء،
فكان بعضهم يتقدم إلى الصف األول لئال يراها ،وكان بعضهم يكون في الصف املؤخر،
6١املرجع السابق.
29
فإذا ركع قال هكذا -ونظر من تحت إبطه -فنزلت :ولقد علمنا املستقدمين منكم ولقد
علمنا املستأخرين60.81
-0وقال الربيع بن أنس :حرض رسول هللا صلى هللا عليه وسلم على الصف األول في
الصالة ،فازدحم الناس عليه ،وكان بنو عذرة دورهم قاصية عن املسجد ،فقالوا :نبيع
دورنا ونشتري دورا قريبة من املسجد ،فأنزل هللا تعالى هذه اآلية.84.83
َ َ ْ .0قوله تعالىَ :و َن َز ْع َنا َما في ُ
ص ُدو ِر ِهم ِم ْن ِغل ِإخ َو ًانا َعل ٰى ُس ُرر ُّم َتق ِاب ِل َين ()٠7 ِ
أخبرنا عبد الرحمن بن حمدان العدل ،قال :أخبرنا أحمد بن جعفر بن مالك ،قال:
أخبرنا عبد هللا بن أحمد بن حنبل ،قال :حدثني محمد بن سليمان بن خالد الفحام قال:
أخبرنا علي بن هاشم ،عن كثير النواء[ ،أنه] قال :قلت ألبي جعفر :إن فالنا حدثني عن علي
بن الحسين رى ي هللا عنهما :أن هذه اآلية نزلت في أبي بكر وعمر وعلي رى ي هللا عنهم:
ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين قال :وهللا إنها لفيهم أنزلت [وفيمن
تنزل إال فيهم؟] قلت :وأي غل هو؟ قال :غل الجاهلية ،إن بني تيم وعدي وبني هاشم ،كان
)110(6٩أخرجه الترمذي في التفسير ( )2٩00وقال :وروى جعفر بن سليمان هذا الحديث عن عمرو بن
مالك عن أبي الجوزاء نحوه ولم يذكر فيه عن ابن عباس وهذا أشبه أن يكون أصح من حديث نوح.
وأخرجه النسائي في املجتبى ( )٩٩6 /0وفي التفسير ( )0١2وابن ماجة ( )٩١٠١والحاكم في املستدرك (/0
)212وصححه ووافقه الذهبي .وأخرجه الطبراني في الكبير (. )٩7٩ /٩0
وأخرجه ابن جرير ( )٩6 /٩٠من طريق جعفر بن سليمان عن عمرو بن مالك عن أبي الجوزاء ،ولم يذكر
ابن عباس ،وهي الرواية التي أشار إليها الترمذي .وأخرجه ابن جرير ( )٩6 /٩٠عن ابن عباس.
وأخرجه البيهقي في السنن (. )١6 /2
وزاد السيوطي نسبته في الدر ( )١١ /٠للطيالس ي وسعيد بن منصور وأحمد وابن املنذر وابن أبي حاتم وابن
خزيمة وابن حبان وابن مردويه.
60أبو الحسن علي بن أحمد بن محمد بن علي الواحدي ،أسباب نزول القرآن( ،بيروت :دار الكتب
العلمية ٩٠٩0 ،ه) ،ط ،٩ص .071
62مرسل.
6٠املرجع السابق ،ص .07١
31
بينهم في الجاهلية [غل] ،فلما أسلم هؤالء القوم تحابوا فأخذت أبا بكر الخاصرة ،فجعل
علي يسخن يده فيكمد بها خاصرة أبي بكر ،فنزلت هذه اآلية.6١.61
الرح ُ
يم ()٠١ .2قوله تعالىَ :نب ْئ ع َبادي َأني َأ َنا ْال َغ ُف ُ
ور َِّ ِ ِ ِ ِ
روى ابن املبارك بإسناده عن رجل من أصحاب النبي صلى هللا عليه وسلم ،أنه قال:
طلع علينا رسول هللا صلى هللا عليه وسلم من الباب الذي يدخل منه ،بنو شيبة ،ونحن
نضحك ،فقال :أال أراكم تضحكون! ثم أدبر حتى إذا كان عند الحجر رجع إلينا القهقرى،
فقال :إني ملا خرجت جاء جبريل عليه السالم ،فقال :يا محمد يقول هللا تعالى عز وجل :لم
والنضير في يوم واحد ،فيها أنواع من البز وأوعية الطيب والجواهر وأمتعة البحر ،فقال
املسلمون :لو كانت هذه األموال لنا لتقوينا بها فأنفقناها في سبيل هللا .فأنزل هللا تعالى هذه
61في إسناده كثير النواء :ضعيف [تقريب ]٩2٩ /0وعزاه السيوطي في الدر ( )٩١٩ /٠البن أبي حاتم وابن
عساكر.
6١أبو الحسن علي بن أحمد بن محمد بن علي الواحدي ،أسباب نزول القرآن( ،بيروت :دار الكتب
العلمية ٩٠٩0 ،ه) ،ط ،٩ص .07١
67ذكره املصنف بدون إسناد ،وقد أخرجه ابن جرير ( )٩١0 /٩٠بإسناده من طريق ابن املبارك عن مصعب
بن ثابت .ومصعب بن ثابت :قال الحافظ في التقريب :لين الحديث وعلى ذلك يكون اإلسناد ضعيف .وعزاه
في الدر ( )٩١0 /٠البن جرير وابن مردويه.
66املرجع السابق ،ص .077-07١
31
اآلية وقال :لقد أعطيتكم سبع ييات هي خير لكم من هذه السبع القوافل .ويدل على صحة
هذا قوله تعالى على أثرها :ال تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجا منهم اآلية.91.89
لسورة الحجر املناسبة بين اسم السورة ومحورها ،واملناسبة بين افتتاحية السورة
الصلة بين اسم السورة ومحورها هو أن اسم السورة يشير إلى ذكر أصحاب الحجر
الذين كذبوا املرسلين بتكذيبهم لصالح عليه السالم ،وكيف كانت عاقبتهم ،وهو نموذج
يمثل محور السورة الذي يدور حول إبراز مصير الكافرين املخوف الذي ينتظرهم.١٩
تحدثت بداية السورة ونهايتها عن كيفية التعامل مع الكافرين .ففي بدايتها قال تعالى:
َ َ َ ْ َ ُۖ َ ْ ُُْ َ
(ذ ْر ُه ْم َيأكلوا َو َي َت َم َّت ُعوا َو ُيل ِه ِه ُم األ َم ُل ف َس ْوف َي ْعل ُمون ( ))2وفي نهايتها جاء قوله سبحانهَ ( :و َما
َّ ْ َ َ ْ َ َّ َ َ َ ْ َ ْ َ َ َ َ ْ َ ُ َ َّ ْ َ ِّۗ َ َّ َّ َ َ َ َ ُۖ َ ْ َ
الص ْف َح ال َج ِمي َل اصف ِح ات واألرض وما بينهما ِإال ِبالح ِق وِإن الساعة آل ِتية ف خلقنا السماو ِ
( . ))61کما اشتركت البداية والنهاية بالحديث عن القرين الكريم ففي بدايتها تحدثت عن
6١مرسل.
١١أبو الحسن علي بن أحمد بن محمد بن علي الواحدي ،أسباب نزول القرآن( ،بيروت :دار الكتب
العلمية ٩٠٩0 ،ه) ،ط ،٩ص .077
١٩نخبة من علماء التفسير وعلوم القرين بإشراف أ .د .مصطفى مسلم ،تفسير املوضوعي لسور القرآن
الكريم ( ،شارقة :جامعة الشارقة ٩٠2٩ ،ه)،ط ،٩ج ،٠ص .١١
32
ُ َ َ َ ْ َّ َ ْ ُ َ َّ ْ َ
الذك َر َوِإ َّنا ل ُه ل َحا ِفظون ())١
حفظ هللا عز وجل للقرين ،وهو قوله عز وجلِ ( :إنا نحن نزلنا ِ
ََ َ ْ َْ َ َ َ ْ ً َ َْ
امل َثاني َو ْال ُق ْر َين ْال َعظ َ
يم (.١0))67 ِ وفي النهاية قال سبحانه وتعالى( :ولقد يتيناك سبعا ِمن ِ
هناك تناسب بين هذه السورة وسورة إبراهيم في البدء والختام واملضمون .أما
البداية :فكلتا السورتين افتتحتا بوصف الكتاب املبين ،وأما املضمون :ففي كليهما وصف
السموات واألرض ،وإيراد جزء من قصة إبراهيم عليه السالم وبعض قصص الرسل
السابقين ،تسلية لرسول هللا صلى هللا عليه وسلم عما تعرض له من أذى قومه بتذكيره
بما تعرض له األنبياء من قبله ،ونصرة هللا لهم ،مع نقاش الكفار واملشركين.١2
وأما الخاتمة :ففي سورة إبراهيم وصف تعالى أحوال الكفار يوم القيامة بقولهَ { :ي ْو َم
َ ُْ َْ ُ َ َّ ُ ْ َ ْ ُ َ ْ َ ْ َ ْ َ َّ َ َ ُُۖ َ َ َ ُ َّ ْ
ّلِل ال َو ِاح ِد الق َّه ِار (َ )٠6وت َرى امل ْج ِر ِم َين َي ْو َم ِئذ
ض والسماوات وبرزوا ِ ِ تبدل األرض غير األر ِ
الن ُار ( }١٠)1١ثم قال هنا وه ُه ُم َّ َ َ َْ ْ
ص َفاد (َ )٠١س َراب ُيل ُهم من َقط َران َو َت ْغ َش ٰى ُو ُج َ
ِ ِ ِ ُّمق َّرِنين ِفي األ ِ
ُّ َ َ َ َ ُّ َّ َ َ َ َ َ ُ
ين كف ُروا ل ْو كانوا ُم ْس ِل ِم َين ( }١1)0فأخبر أن املجرمين في هذه السورة{ :ربما يود ال ِذ
املذكورين إذا طال مكثهم في النار ،ورأوا عصاة املؤمنين واملوحدين قد أخرجوا منها ،تمنوا
ٰ َ
أن لو كانوا في الدنيا مسلمين .هذا مع اختتام يخر سورة إبراهيم بوصف الكتابَ { :هذا
١0نخبة من علماء التفسير وعلوم القرين بإشراف أ .د .مصطفى مسلم ،تفسير املوضوعي لسور القرآن
الكريم ( ،شارقة :جامعة الشارقة ٩٠2٩ ،ه)،ط ،٩ج ،٠ص .١١
١2وهبة الزحيلي ،تفسيراملنير في العقيدة والشريعة واملنهج( ،دمشق :دار الفكر٩٠٩٩ ،ه) ،د.ط ،ج ،٩٠
ص .١-1
١٠سورة إبراهيم.1١-٠6 :
١1سورة الحجر.0 :
33
اب ( .}١١)10وافتتاح َ َ َّ َّ َ ُ ُ ْ َ ْ َ َ َ ْ َ ُ َ َّ َ ُ َ َٰ َ َب َالغ ِل َّلن َ ُ َ ُ
اس وِلينذروا ِب ِه وِليعلموا أنما هو ِإله و ِاحد وِليذكر أولو األلب ِ ِ
ُ
اب َوق ْرين ُّم ِبين ( }١7)٩وهذا تشابه في األطراف بداية ونهاية.١6 تات ْالك َ
هذه به {الر ت ْل َك َيي ُ
ِ ِ ِ
محور سورة الحجر الرئيس هو إبراز املصير املخوف الذي ينتظر الكافرون املكذبين.
ويدور السياق حول هذا املحور بعدة أشكال ،سواء في ذكر سنن هللا في املكذبين ،أو إبراز
عظمة هللا وقدرته في ما يشاهد من الكون ،أو وصف مشاهد يوم القيامة ،أو ذكر قصص
السابقين وعاقبتهم كقوم لوط ،وأصحاب األيكة ،وأصحاب الحجر ،وما تخلل ذلك كله
تعد سورة الحجر السورة الوحيدة في القرين الكريم التي ذكرتهم بهذه التسمية وال
يعرف لها اسما يخر ،فالحجر هو مكان كان قد سكن فيه قوم ثمود مع نبيهم صالح عليه
السالم .مرت في سورة الحجر مجموعة من اآليات التي تحدثت عن ظواهر كونية وكلها
َ َ َ ُّ
قسم هللا تعالى بحياة محمد صلى
تدل على وجود هللا تعالى .جاء في اآليات الكريمة شرف ِ
34
َ ْ َ َ
هللا عليه وسلم في قوله تعالى ل َع ْم ُر َك ِإ َّن ُه ْم ل ِفي َسك َ ِرت ِه ْم َي ْع َم ُهون .٩١٩.٩١١وهناك من اآلية
ُ َ َ َ ْ َّ َ ْ ُ َ َّ ْ َ
الذك َر َوِإ َّنا ل ُه ل َحا ِفظون.٩١0 املشهورة وهيِ :إنا نحن نزلنا ِ
سورة الحجر نزلت في وقت اشتد األذى فيه على الرسول صلى هللا عليه وسلم من
الكفار واملشركين مع مشاكل النبى بوفاة عمه أبو طالب وزوجته خديجة وانحسار عدد
من يدخل في اإلسالم ،حيث كانت تلك املرحلة توقف للدعوة فكان نزولها مهم في تلك
الفترة من أجل اطمئنان الرسول واملسلمين بأن هللا تعالى يقف بجوارهم وقادر على
حمايتهم وحفظ رسالته وحفظ الدين من محاوالت البطش على يد أعداءه .السورة بدأت
بتحدي كبير يدل على فضل القرين واعجازه ،وحرصت على انذا املشركين وإبراز املكذبين
لم يعد في فضل هذه السورة حديث خاص ،وما ذكره بعض املفسرين في فضلها فهو
35
الباب الرابع
بعد أن تتحدث الباحثة عن الخبر واإلنشاء وما يتعلق بهما ،وملحة عن سورة الحجر
فيما سبق ،ستقوم الباحثة في هذا الباب بتحليل األسلوب الخبري واإلنشائي في سورة الحجر
من اآلية 1٩إلى 6١التي وردت فيها قصص األنبياء وأقوامهم باستخراج الشواهد الواردة في
هذه اآليات وتحليلها .ويبدأ هذا املبحث بذكر نص اآلية ومعاني املفردات واآليات التي تضمنت
املبحث األول:
٦٨-١٥
املطلب األول :قصة إبراهيم عليه السالم (من اآلية ١٥إلى )١٦
٩١1محمد سيد طنطاوي ،التفسيرالوسيط للقرآن الكريم( ،القاهرة :دار نهضة مصر ٩١١6 ،م) ،ط ،٩
ج ،6ص .1٠
36
.0الخطب :األمر الخطير.116
وجدت الباحثة 7ييات التي تضمنت األسلوب الخبري مع التفسير اإلجمالي لآلية في هذه
القصة ،وهي:
ُ َ ُ .٩قوله تعالى :إ ۡذ َد َخ ُل ْوا َع َل ۡي ِه َف َق ُال ْوا َس َٰل ًما َق َ
ال ِإ َّنا ِمنك ۡم َو ِجلون ()10 ِ
هناك الظرف «إذ» ،وهذا الظرف منصوب على أنه مفعول فيه لفعل مقدر .أي :ونبئهم
أيضا أيها الرسول الكريم عن ضيف إبراهيم ،وقت أن دخلوا عليه ،فقالوا له على سبيل
الدعاء أو التحية سالما أي :سلمت سالما .أو سلمنا سالما .وقوله سبحانه قال إنا منكم
وجلون بيان ملا رد به إبراهيم عليه السالم على املالئكة .وقال "إنا منكم "...بصيغة الجمع،
ألنه قصد أن الخوف منهم قد اعتراه هو ،واعترى أهله معه .وكان من أسباب خوفه منهم،
أنهم دخلوا عليه بدون إذن ،وفي غير وقت الزيارة وبدون معرفة سابقة لهم ،وأنهم لم يأكلوا
قوله عز وجل{ :قالوا ال توجل} أي ال تخف{ .إنا نبشرك بغالم عليم} أي بولد هو غالم
في صغره ،عليم في كبره ،وهو إسحاق .118ومعناه فليس لك موضع للوجل لكن موضع للفرج
٩١١وهبة الزحيلي ،تفسير املنير في العقيدة والشريعة واملنهج ( ،دمشق :دار الفكر٩٠٩٩ ،ه) ،ط ،٩
ج ،٩٠ص .٠7
٩١7املرجع السابق ،ص .11-1٠
٩١6علي بن محمد بن محمد بن حبيب البصري املاوردي ،تفسير املاوردي( ،بيروت :دار الكتب العلمية،
د.س) ،د.ط ،ج ،2ص .٩١2
37
فإنا جئناك مبشرين ،وإن كنا لغيرك معذبين .نحن «نبشرك بغالم عليم» :أي يعيش حتى
ال َأ َب َّش ۡرُت ُموني َع َل ٰٓى َأن َّم َّسن َي ٱ ۡلك َب ُر َفب َم ُت َبش ُر َ
ون ()1٠ .2قوله تعالىَ :ق َ
ِ ِ ِ ِ ِ
أي قال لهم إبراهيم عليه السالم :أبشرتموني بالولد على أن مسني الكبر على كبر سني
فبم تبشرون .قال ذلك إبراهيم عليه السالم تعجبا لكبره وكبر امرأته.111
ۡ َٰ ََ َ ُ َ ُ ْ َّ َٰ ۡ
.٠قوله تعالى :قالوا َبش ۡرن َك ِبٱل َح ِق فال تكن ِم َن ٱلق ِن ِط َين ()11
أي {قالوا بشرناك بالحق} الذي ال شك فيه ألن هللا على كل ش يء قدير ،وأنتم
بالخصوص يا أهل هذا البيت رحمة هللا وبركاته عليكم فال يستغرب فضل هللا وإحسانه
إليكم .٩٩٩ويعني بشرناك باليقين الثابت فال تستبعده وال تيأس من رحمة هللا .٩٩0ومعنى
وكأن مقصده عليه السالم استعظام نعمته تعالى عليه في ضمن التعجب العادي املبني
على سنة هللا تعالى املسلوكة فيما بين عباده جل وعال ال استبعاد ذلك بالنسبة إلى قدرته
جل جالله.٩٩٠
٩١١عبد الكريم بن هوازن القشيري ،تفسيرالقشيري( ،القاهرة :دار املعارف) ،د.ط ،ج ،0ص .071
٩٩١أبو الحسن مقاتل ،تفسير مقاتل بن سليمان( ،بيروت :دار إحياء التراث٩٠02 ،ه) ،ط ،٩ج ،0ص
.٠2٩
٩٩٩عبد الرحمن بن ناصر بن عبد هللا السعدي ،تيسير الكريم الرحمن في تفسير كالم املنان( ،مؤسسة
الرسالة ٩٠0١ ،ه) ،ط ،٩ج ،٩ص .٠20
٩٩0محمد علي الصابوني ،صفوة التفاسير( ،القاهرة :دار الصابوني٩٠٩7 ،ه) ،ط ،٩ج ،0ص .٩١٠
٩٩2وهبة الزحيلي ،تفسير املنير في العقيدة والشريعة واملنهج ( ،دمشق :دار الفكر٩٠٩٩ ،ه) ،ط ،٩
ج ،٩٠ص .٠7
٩٩٠شهاب الدين محمود بن عبد هللا الحسيني األلوس ي ،روح املعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع
املثاني( ،بيروت :دار الكتب العلمية ٩٠٩1 ،ه) ،ط ،٩ج ،7ص .2١١ – 2١1
38
َّ ٓ ُّ َ َّ ُ .1قوله تعالىَ :ق َ
لضالون ()1١ ال َو َمن َي ۡق َنط ِمن َّر ۡح َم ِة َرِب ِه ٓۦ ِإال ٱ
يعني الذين ال علم لهم بربهم ،وكمال اقتداره وأما من أنعم هللا عليه بالهداية والعلم
العظيم ،فال سبيل إلى القنوط إليه ألنه يعرف من كثرة األسباب والوسائل والطرق لرحمة
هللا شيئا كثيرا ،ثم ملا بشروه بهذه البشارة ،عرف أنهم مرسلون ألمر مهم.٩٩1
َ َ َ َ ۡ ُ َ ُۡ ُ َ
ال ف َما خط ُبك ۡم أ ُّي َها ٱمل ۡر َسلون ()17 .١قوله تعالى :ق
أي فما شأنكم الذي أرسلتم ألجله سوى البشارة ،ولعله علم أن كمال املقصود ليس
البشارة ألنهم كانوا عددا والبشارة ال تحتاج إلى العدد ،ولذلك اكتفى بالواحد في بشارة
زكريا ومريم عليهما السالم ،أو ألنهم بشروه في تضاعيف الحال إلزالة الوجل ولو كانت تمام
قوم مجرمين يراد به أهل مدينة سدوم الذين بعث فيهم لوط عليه السالم ،واملجرم
الذي يجر الجرائر ويرتكب املحظورات .٩٩7وهو كافرين ،هم قوم لوط ،وأرسلنا
إلهالكهم.٩٩6
٩٩1عبد الرحمن بن ناصر بن عبد هللا السعدي ،تيسير الكريم الرحمن في تفسير كالم املنان( ،د.م:
مؤسسة الرسالة ٩٠0١ ،ه) ،ط ،٩ج ،٩ص .٠22
٩٩١ناصر الدين البيضاوي ،أنوار التنزيل وأسرار التأويل( ،بيروت :دار إحياء التراث العربي٩٠٩6 ،ه)،
ط ،٩ج ،2ص .0٩2
٩٩7أبو محمد بن غالب بن عطية ،املحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز( ،بيروت :دار الكتب العلمية،
٩٠00ه) ،ط ،٩ج ،2ص .2١١
٩٩6وهبة الزحيلي ،تفسير املنير في العقيدة والشريعة واملنهج ( ،دمشق :دار الفكر٩٠٩٩ ،ه) ،ط ،٩
ج ،٩٠ص .٠7
39
الرابع؛الشاهد من األسلوب الخبري في قصة إبراهيم عليه السالم والدراسة البالغية في
كما قد سبق البيان عن الخبر وأضربه وأغراضه ٩٩١ستحلل الباحثة األسلوب الخبري في هذه
عليه السالم ،واملسند هو الفعل "قال" .وضرب هذه الثالثة هو ابتدائي ألن كلها خالي من
أدوات التوكيد .وهذا يدل على خلي الذهن من الحكم وعدم التردد في املخاطب .هذا هو ما
قال هللا تعالى للنبي صلى هللا عليه وسلم عن ضيف إبراهيم ،وغرضه هو إفادة املخاطب
عن ضيف إبراهيم يعني إذ دخلوا على إبراهيم عليه السالم فسلموا عليه.
ُ َ ُ
الرابع " ِإ َّنا ِمنك ۡم َو ِجلون" املسند إليه هو اسم إن وهو الضمير نحن يعني إبراهيم عليه
ُ َ
السالم مع أهله ،واملسند هو خبر إن وهو " َو ِجلون" .أما ضربه فهو طلبي بأداة التوكيد إن.
ُ َ ُ
رد إبراهيم عليه السالم " ِإ َّنا ِمنك ۡم َو ِجلون" بأداة التوكيد لتمكين كالمه إلى املالئكة عن
هذا الخوف .فالغرض من كل هذا الخبر هو فائدة الخبر أي إفادة املالئكة املعرفة أن
41
ُ َٰ ُ َ ُ َْ َ
.0قوله تعالى :قالوا ال ت ۡو َج ۡل ِإ َّنا ن َب ِش ُر َك ِبغلم َع ِليم ()12
ُ َ ُ ْ
الشاهد من األسلوب الخبري في هذه اآلية هو "قالوا " و" ِإ َّنا ن َب ِش ُر َك".
َ ُ ْ
األول "قالوا" املسند إليه هو الفاعل وهو الواو يعني املالئكة ،واملسند هو الفعل
وهو"قال" .وضرب هذا الخبر هو ابتدائي ألنه خالي من أدوات التوكيد .وهذا يدل على خلي
الذهن وعدم التردد في املخاطب .أما غرضه فهو فائدة الخبر يعني إفادة املخاطب املعرفة
إبراهيم عليه السالم ليبشروه ألن هناك التردد في إبراهيم عليه السالم ،فهذا املؤكد
يستعمل ليزيل التردد في نفسه .أما غرضه فهو فائدة الخبر ألن فائدته تقديم املعرفة
ون ()1٠ ال َأ َب َّش ۡرُت ُموني َع َل ٰٓى َأن َّم َّسن َي ٱ ۡلك َب ُر َفب َم ُت َبش ُر َ
.2قوله تعالىَ :ق َ
ِ ِ ِ ِ ِ
ۡ َ َ َ
ال" و"أن َّم َّس ِن َي ال ِك َب ُر". الشاهد من األسلوب الخبري في هذه اآلية هو "ق
ال" املسند إليه هو الفاعل وهو الضمير املستتر تقديره هو يعني إبراهيم عليه األول َ"ق َ
ۡ َ
السالم ،واملسند هو الفعل وهو "قال" .والثاني "أن َّم َّس ِن َي ال ِك َب ُر" املسند إليه هو الفاعل
وضرب لكليهما هو ابتدائي ألنهما خاليان من أدوات التوكيد ،وعدم التردد في املخاطب.
والغرض لألول هو فائدة الخبر يعني إفادة املخاطب املعرفة عما رد إبرهيم عليه السالم
للمالئكة ،وأما للثاني فهو إظهار الضعف ألن إبراهيم عليه السالم ال يريد أن يخبر املالئكة
41
عن كبر سنه ألنهم يعلمون عن ذلك ،ولكنه يريد إظهار الضعف ألن الولد في كبر سنه هو
"قال" .وضرب هذا الخبر هو ابتدائي ألنه خالي من أدوات التوكيد وعدم التردد في
املخاطب .وغرضه هو فائدة الخبر يعني إفادة املخاطب املعرفة عما رد املالئكة إلبراهيم
عليه السالم.
َّ َٰ
والثاني " َبش ۡرن َك" املسند إليه هو الفاعل وهو الضمير نحن يعني املالئكة ،واملسند هو
ۡ َٰ ََ َ ُ َّ َٰ ۡ
الفعل وهو "بشر" .يقول له املالئكة َ"بش ۡرن َك ِبٱل َح ِق فال تكن ِم َن ٱلق ِن ِط َين" ليخبروه أن
هذه البشارة هي الحق من ربهم .وغرضه هو ابتدائي ألنه خالي من أدوات التوكيد ولو ينكر
إبراهيم عليه السالم قبل هذا ولكن لديهم دالئل على أنه الرتدع عن إنكاره فال يحتاج هذا
الكالم إلى املؤكدات .وأما غرضه فهو إظهار الفرح أي يظهر املالئكة إلبراهيم عليه السالم
الضمير املستتر تقديره هو يعني إبراهيم عليه السالم ،واملسند هو الفعل وهو "قال".
وضرب هذا الخبر هو ابتدائي ألنه خالي من أدوات التوكيد وعدم التردد في املخاطب.
وغرضه هو فائدة الخبر ،يعني تقديم املعرفة إلى املخاطب عما رد إبراهيم عليه السالم إلى
املالئكة.
42
َ َ َ َ ۡ ُ َ ُۡ ُ َ
ال ف َما خط ُبك ۡم أ ُّي َها ٱمل ۡر َسلون ()17 .١قوله تعالى :ق
الشاهد من األسلوب الخبري في هذه اآلية هو َ"ق َ
ال" واملسند إليه هو الفاعل وهو
الضمير املستتر تقديره هو يعني إبراهيم عليه السالم ،واملسند هو الفعل وهو "قال".
وضرب هذا الخبر هو ابتدائي ألنه خالي من أدوات التوكيد وعدم التردد في املخاطب.
وغرضه هو فائدة الخبر ،يعني تقديم املعرفة إلى املخاطب عن قول إبراهيم عليه السالم.
َ ُ ْ ُٓ ۡ ٓ َ َ
.7قوله تعالى :قال ٓوا ِإ َّنا أ ۡر ِسل َنا ِإل ٰى ق ۡوم ُّم ۡج ِر ِم َين ()16
ُٓ ۡ ٓ َ ُ ْ
الشاهد من األسلوب الخبري في هذه اآلية هو "قالوا" و" ِإ َّنا أ ۡر ِسل َنا".
َ ُ ْ
األول " قالوا" املسند إليه هو الفاعل وهو الواو يعني املالئكة ،واملسند هو الفعل
وهو"قال" .وضرب هذا الخبر هو ابتدائي ألنه خالي من أدوات التوكيد وعدم التردد في
املخاطب .وغرضه هو فائدة الخبر يعني إفادة املخاطب املعرفة عن قول املالئكة.
ُٓ ۡ ٓ
والثاني " ِإ َّنا أ ۡر ِسل َنا" املسند إليه هو اسم إن وهو الضمير نحن يعني املالئكة ،واملسند
ُ ۡ ٓ
هو خبر إن "أ ۡر ِسل َنا" .وضرب هذا الخبر هو طلبي بأداة التوكيد إن إلزالة التردد في إبراهيم
عليه السالم الذي يسأل "ما خطبكم أيها املرسلون؟" وتقوية كالم املالئكة أنهم أرسلوا إلى
قوم مجرمين يعني قوم لوط عليه السالم في تقديم املعرفة إلى إبراهيم عليه السالم .وأما
غرضه فهو فائدة الخبر يعني إفادة املخاطب املعرفة عن شأن املالئكة يعني أرسلوا إلى قوم
43
ُ َ ۡ َ َّ ۡ َ ََ َ َ َ ۡ َٰ َ ۡ َ َ َّ َ َٰ ُ َ
ص ِدقون ( )١٠فأ ۡس ِر ِبأ ۡه ِل َك ِب ِقطع ِم َن ٱل ۡي ِل َوٱ َّت ِب ۡع أ ۡد َٰب َر ُه ۡم َوال َيل َت ِف ۡت ِمنك ۡم وأتينك ِبٱلح ِق وِإنا ل
ص ِب ِح َين ()١١ ض ۡي َن ٓا إ َل ۡيه َٰذل َك ٱ ۡ َأل ۡم َر َأ َّن َداب َر َٰٓه ُ َؤ ٓال ِء َم ۡق ُطوع ُّم ۡ ون (َ )١1و َق َض ْوا َح ۡي ُث ُت ۡؤ َم ُر ََأ َحد َوٱ ۡم ُ
ِ ِ ِ ِ
َ َّ ُ ْ َّ َ َ
ّلِل َوال ض ُحو ِن ( )١6وٱتقوا ٱ ض ۡيفي َف َال َت ۡف َ ال إ َّن َٰٓه ُؤَ ٓالء َ َ َ
ق ) ١7 ( َو َج ٓا َء َأ ۡه ُل ٱ ۡملَد َينة َي ۡس َت ۡبش ُر َ
ون
ِ ِ ِ ِ ِ ِ
َ َٰ ُ َ َ ٰٓ ُ َ ٓ ۡ َ َ ُ َْ َ َ ُ ُۡ
ال َهؤال ِء َب َنا ِت ٓي ِإن ك ُنت ۡم ف ِع ِل َين ( )7٩ل َع ۡم ُر َك ون ( )١١قال ٓوا أ َو ل ۡم ن ۡن َه َك َع ِن ٱل َٰعل ِمين ( )7١ق تخز ِ
َ َ َ َ َ ۡ ٰ َ َ َ َ ۡ ُ ُ َّ ُ ۡ َ ۡ َ
لص ۡي َحة ُمش ِر ِق َين ( )72ف َج َعل َنا َع ِل َي َها َسا ِفل َها َوأ ۡمط ۡرنا ِإ َّن ُه ۡم ل ِفي َسك َرِت ِه ۡم َي ۡع َم ُهون ( )70فأخذتهم ٱ
َ َٰ َ ٓ ۡ ً َ
َعل ۡي ِه ۡم ِح َجا َرة ِمن ِس ِجيل (ِ )7٠إ َّن ِفي ذ ِل َك أل َٰيت ِلل ُم َت َو ِس ِم َين (َ )71وِإ َّن َها ل ِب َس ِبيل ُّم ِقيم (ِ )7١إ َّن
َٰ َ ٓ ۡ ۡ
ِفي ذ ِل َك أل َية ِلل ُمؤ ِم ِن َين ()77
.0عمه :عمها وعمهانا :تحير وتردد في الطريق لم يدر أين يذهب وفي األمر لم يدر وجه
الصواب فيه.٩0٩
وجدت الباحثة ٩7يية التي تضمنت األسلوب الخبري مع التفسير اإلجمالي لآلية في هذه
القصة ،وهي:
٩0١محمد بن علي بن محمد بن عبد هللا الشوكاني اليمني ،فتح القدير( ،دمشق :دار الكلم الطيب،
٩٠٩٠ه) ،ط ،٩ج ،2ص .٩١1
٩0٩مجمع اللغة العربية بالقاهرة ،املعجم الوسيط( ،د.م :دار الدعوة ،د.س) ،د.ط ،ج ،0ص .١0١
44
َّ َ ُ َ ُّ ُ َ َّ ٓ َ َ ُ
وه ۡم أ ۡج َم ِع َين ()1١ ال لوط ِإنا ملنج .٥قوله تعالىِ :إال ء
أي إال اتباع لوط على ما هو عليه من الدين ،فإنا لن نهلكهم بل ننجيهم من العذاب
واالستثناء من النفي إثبات ،ومن اإلثبات نفي ،فاستثنى امرأة لوط من الناجين فكانت
ملحقة بالهالكين.٩02
ُۡ ُ َ َ َ َّ َ ٓ َ َ َ ُ
ال لوط ٱمل ۡر َسلون ()١٩ .2قوله تعالى :فلما جاء ء
املرسلون هو املالئكة أي أن املالئكة ملا بشروا إبراهيم بالولد وأخبروه بأنهم مرسلون
لعذاب قوم مجرمين ذهبوا بعد ذلك إلى لوط وإلى يله.٩0٠
َ َ َّ ُ ۡ َ ۡ ُّ َ
نك ُر َ
ون ()١0 .٠قوله تعالى :قال ِإنكم قوم م
معنى الكلمة (إنكم قوم منكرون) :وفي تأويله وجوه :األول :أنه إنما وصفهم بأنهم
منكرون ،ألنه عليه الصالة والسالم ما عرفهم ،فلما هجموا عليه استنكر منهم ذلك وخاف
أنهم دخلوا عليه ألجل شر يوصلونه إليه ،فقال هذه الكلمة .والثاني :أنهم كانوا شبابا مردا
حسان الوجوه ،فخاف أن يهجم قومه عليه بسبب طلبهم فقال هذه الكلمة .والثالث :أن
النكرة ضد املعرفة فقوله :إنكم قوم منكرون أي ال أعرفكم ،وال أعرف أنكم من أي
٩00محمد بن جرير الطبري ،تفسيرالطبري جامع البيان عن تأويل آي القرآن( ،د.م :دار هجر ٩٠00 ،ه)،
ط ،٩ج ،٩٠ص .6١
٩02أبو محمد الحسين بن مسعود البغوي ،معالم التنزيل في تفسير القرآن( ،بيروت :دار إحياء التراث
العربي ٩٠0١ ،ه) ،ط ،٩ج ،2ص .١٩
٩0٠أبو عبد هللا محمد بن عمر الرازي ،مفاتيح الغيب( ،بيروت :دار إحياء التراث العربي ٩٠0١ ،ه) ،ط،2
ج ،٩١ص .٩1٠
45
األقوام ،وألي غرض دخلتم علي .٩01وفي هذه اللفظة تحذير وهو من نمط ذمه لقومه
وجريه إلى أن ال ينزل هؤالء القوم في تلك املدينة خوفا منه أن يظهر سوء فعلهم وطلبهم
الفواحش.٩0١
.1قوله تعالىَ :ق ُال ْوا َب ۡل ج ۡئ َٰن َك ب َما َك ُان ْوا فيه َي ۡم َت ُر َ
ون ()١2 ِ ِ ِ ِ
أي جئناك بعذابهم الذي كانوا يشكون فيه ويكذبونك حين تعدهم به.٩07
َ َ َ ۡ َٰ َ ۡ َ َ َّ َ َٰ ُ َ
ص ِدقون ()١٠ .١قوله تعالى :وأتينك ِبٱلح ِق وِإنا ل
أي (وأتيناك) متلبسين (بالحق) أي باليقين الذي ال مرية فيه وال تردد أو متلبسا أنت
به إلبصارك له ،وهو العذاب النازل بهم ال محالة (وإنا لصادقون) في ذلك الخبر الذي
أخبرناك.٩06
ض ۡي َن ٓا إ َل ۡيه َٰذل َك ٱ ۡ َأل ۡم َر َأ َّن َداب َر َٰٓه ُ َؤ ٓال ِء َم ۡق ُطوع ُّم ۡ
ص ِب ِح َين ()١١ .7قوله تعالىَ :و َق َ
ِ ِ ِ ِ
أي أمرناه بالخروج إلى الشام إلى مدينة زغر .أن دابر هؤالء مقطوع مصبحين أي :إنهم
٩01أبو عبد هللا محمد بن عمر الرازي ،مفاتيح الغيب( ،بيروت :دار إحياء التراث العربي ٩٠0١ ،ه) ،ط،2
ج ،٩١ص .٩1٠
٩0١أبو محمد بن غالب بن عطية ،املحرر الوجيزفي تفسيرالكتاب العزيز( ،بيروت :دار الكتب العلمية،
٩٠00ه) ،ط ،٩ج ،2ص .2١7
٩07عبد الرحمن بن ناصر بن عبد هللا السعدي ،تيسير الكريم الرحمن في تفسير كالم املنان( ،د.م:
مؤسسة الرسالة ٩٠0١ ،ه) ،ط ،٩ج ،٩ص .٠20
َّ َ
العصرية، ٩06أبو الطيب محمد صديق خان بن حسن ،فتح البيان في مقاصد القرآن( ،بيروت :املكتبة
٩٠٩١ه) ،د.ط ،ج ،7ص .٩60
٩0١أبو الليث نصر بن محمد السمرقندي ،بحرالعلوم(،د.م :د.ن ،د.س) ،د.ط ،ج ،0ص .01١
46
.6قوله تعالىَ :و َج ٓا َء َأ ۡه ُل ٱ ۡملَد َينة َي ۡس َت ۡبش ُر َ
ون ()١7 ِ ِ ِ
{وجاء أهل املدينة يستبشرون} بأضياف لوط؛ ملا يريدون من عمل السوء.٩2١
القبيحة .٩2٩واملعنى ال تفضحوني عندهم بتعرضكم لهم بالفاحشة فيعلمون إني عاجز
عن حماية من نزل بي ،أو ال تفضحوني بفضيحة ضيفي ،فإن من فعل ما يفضح الضيف
العاملين :جمع عالم ،وهو كل موجود سوى هللا تعالى ،واملراد بالعاملين هنا :الرجال
الذين كانوا يأتون معهم الفاحشة من دون النساء .أي :قال قوم لوط له بوقاحة وسوء
أدب .أو لم يسبق لنا يا لوط أننا نهيناك عن أن تحول بيننا وبين من نريد ارتكاب الفاحشة
معه من الرجال ،وإذا كان األمر كذلك فكيف ساغ لك بعد هذا النهى أن تمنعنا عما نريده
٩2١ابن أبي َز َم ِنين املالكي ،تفسيرالقرآن العزيز( ،مصر :الفاروق الحديثة٩٠02 ،ه) ،ط ،٩ج ،0ص -266
.26١
٩2٩لجنة من علماء األزهر ،املنتخب في تفسير القرآن الكريم( ،مصر :املجلس األعلى للشئون اإلسالمية،
٩٠٩١ه) ،ط ،٩6ص .27١
َّ َ
٩20أبو الطيب محمد صديق خان بن حسن ،فتح البيان في مقاصد القرآن( ،بيروت :املكتبة العصرية،
٩٠٩١ه ) ،د.ط ،ج ،7ص .٩6٠
٩22محمد سيد طنطاوي ،التفسير الوسيط للقرآن الكريم( ،القاهرة :دار نهضة مصر٩١١6 ،م) ،ط ،٩
ج ،6ص .١1
47
َ َ َ َٰٓ ُ َ ٓ َ َ ٓ ُ ُ ۡ َٰ
.٩٩قوله تعالى :قال هؤال ِء بنا ِتي ِإن كنتم ف ِع ِلين ()7٩
هذا هو ما قال لوط بعد سوء أدب قومه إليه يعني ولكن لوطا عليه السالم مع شناعة
قولهم هذا ،لم ييأس من محاولة منعهم عما يريدونه من ضيوفه ،فأخذ يرشدهم إلى ما
تدعو إليه الفطرة السليمة فقال :هؤالء بناتي إن كنتم فاعلين .واملراد ببناته هنا :زوجاتهم
ونساؤهم الالئي يصلحن للزواج .وأضافهن إلى نفسه ألن كل نبي أب ألمته من حيث
معناه :بحق حياتك أيها النبى األمين ،إنهم لفى غفلة عما سينزل بهم ،جعلتهم
{فأخذتهم الصيحة} صاح بهم جبريل عليه السالم صيحة أهلكتهم {مشرقين} داخلين
{فجعلنا عاليها} أي قراهم {سافلها} بأن رفعها جبريل إلى السماء وأسقطها مقلوبة إلى
٩2٠املرجع السابق.
٩21لجنة من علماء األزهر ،املنتخب في تفسير القرآن الكريم( ،مصر :املجلس األعلى للشئون اإلسالمية،
٩٠٩١ه) ،ط ،٩6ص .26١
٩2١أبو الحسن علي بن أحمد الواحدي ،الوجيز في تفسير الكتاب العزيز( ،دمشق :دار القلم ٩٠٩1 ،ه)،
ط ،٩ص .1١1
٩27جالل الدين املحلي ،جالل الدين السيوطي ،تفسير الجاللين( ،القاهرة :دار الحديث ،د.س) ،ط ،٩
ص.2٠2
48
َٰ َ ٓ ۡ
.٩1قوله تعالىِ :إ َّن ِفي ذ ِل َك أل َٰيت ِلل ُم َت َو ِس ِم َين ()71
أي إن في ذلك العذاب الواقع بقوم لوط لدالالت للمتأملين املتفرسين ،الذين يتعظون
باألحداث ،ويتفهمون ما يكون ألهل الكفر والفواحش من عقاب أليم .٩26أي الذين لهم
فكر وروية وفراسة ،يفهمون بها ما أريد بذلك ،من أن من تجرأ على معاص ي هللا ،خصوصا
هذه الفاحشة العظيمة ،وأن هللا سيعاقبهم بأشنع العقوبات ،كما تجرأوا على أشنع
السيئات.٩2١
َ
.٩١قوله تعالىَ :وِإ َّن َها ل ِب َس ِبيل ُّم ِقيم ()7١
يعني قرى لوط التي أهلكت بطريق مستقيم يعني واضح مقيم يمر عليها أهل مكة
وغيرهم وهي بين مكة والشام .٩٠١هذه مدينة سدوم ال تخفى على املسافرين املارين بها،
هذه اآلية تذييل قصد به التعميم بعد التخصيص ،ألن اسم اإلشارة هنا يعود إلى
جميع ما تقدم من قصتي إبراهيم ولوط عليهما السالم وإلى ما انضم إليهما من التذكير
٩26وهبة الزحيلي ،تفسيراملنيرفي العقيدة والشريعة واملنهج( ،دمشق :دار الفكر٩٠٩٩ ،ه) ،ط ،٩ج ،٩٠
ص .11
٩2١عبد الرحمن بن ناصر بن عبد هللا السعدي ،تيسير الكريم الرحمن في تفسير كالم املنان( ،د.م:
مؤسسة الرسالة ٩٠0١ ،ه) ،ط ،٩ج ،٩ص .٠22
٩٠١أبو الحسن مقاتل بن سليمان ،تفسيرمقاتل بن سليمان( ،بيروت :دار إحياء التراث٩٠02 ،ه) ،ط ،٩
ج ،0ص .٠2٠
٩٠٩وهبة الزحيلي ،تفسيراملنيرفي العقيدة والشريعة واملنهج( ،دمشق :دار الفكر٩٠٩٩ ،ه) ،ط ،٩ج ،٩٠
ص .11
49
بآثار األقوام املهلكين .أي :إن فيما ذكرناه فيما سبق من أدلة واضحة على حسن عاقبة
املتقين ،وسوء نهاية الظاملين ،لعبرة واضحة ،وحكمة بالغة ،للمؤمنين الصادقين.٩٠0
الرابع :الشاهد من األسلوب الخبري في قصة لوط عليه السالم والدراسة البالغية في
أما الشواهد والتحليالت من األسلوب الخبري في هذه القصة فهي كما تلي:
َّ َ ُ َ ُّ ُ َ َّ ٓ َ َ ُ
وه ۡم أ ۡج َم ِع َين ()1١ ال لوط ِإنا ملنج .٩قوله تعالىِ :إال ء
الشاهد من األسلوب الخبري في هذه اآلية هو "إ َّنا َملُ َن ُّج ُ
وه ۡم" .املسند إليه هو اسم إن ِ
وهو الضمير نحن يعني املالئكة ،واملسند هو خبر إن " ُم َن ُّج ُ
وه ۡم" .وضربه هو إنكاري بأداتي
التوكيد وهي إن والالم لتقوية الحكم وإزالة اإلنكار على أن من يتبع لوط عليه السالم في
الدين ال يهلكهم العذاب وينجوهم املالئكة .وقوم مجرمون سيعذبهم هللا بعذاب شديد في
تلك القرية .وغرضه هو فائدة الخبر يعني تقديم املعرفة أن ءال لوط عليه السالم ال
يعذبهم هللا.
.0قوله تعالى :إ َّال ٱ ۡم َ َرأ َت ُ ۥه َق َّد ۡرَن ٓا إ َّن َها َمل َن ٱ ۡل َٰغبر َ
ين ()١١ ِِ ِ ِ ِ
الشاهد من األسلوب الخبري في هذه اآلية هو " َق َّد ۡرَن ٓا" و"إ َّن َها َمل َن ٱ ۡل َٰغبر َ
ين". ِِ ِ ِ
َ َٓ
األول "ق َّد ۡرنا" املسند إليه هو الفاعل وهو الضميره نحن يعني املالئكة ،واملسند هو
َ
الفعل وهو "ق َّد َر" .وضرب هذا الخبر هو ابتدائي ألنه خالي من أدوات التوكيد وعدم التردد
في املخاطب.
٩٠0محمد سيد طنطاوي ،التفسير الوسيط للقرآن الكريم( ،القاهرة :دار نهضة مصر٩١١6 ،م) ،ط ،٩
ج ،6ص .7١
51
ين" واملسند إليه هو اسم إن وهو الضمير هي يعني امرأة لوط عليه الثاني "إ َّن َها َمل َن ا ۡل َٰغبر َ
ِِ ِ ِ
السالم ،واملسند هو خبر إن "م َن ا ۡل َٰغبر َ
ين" .وضربه هو إنكاري بأداتي التوكيد وهي إن والالم ِِ ِ
لتقوية الحكم وإزالة اإلنكار على أن امرأة لوط من الهالكين.
وأما الغرض لهذان الخبران فهو فائدة الخبر ،يعني تقديم املعرفة إلى املخاطب أن
امرأة لوط عليه السالم ملن الغابرين أي الباقين في العذاب وهذه من قضاء هللا.
ُۡ ُ َ َ َ َّ َ ٓ َ َ َ ُ
ال لوط ٱمل ۡر َسلون ()١٩ .2قوله تعالى :فلما جاء ء
ُۡ ُ َ ََٓ َ َ ُ
ال لوط ٱمل ۡر َسلون" .واملسند إليه الشاهد من األسلوب الخبري في هذه اآلية هو "جاء ء
ٓ ُۡ ُ َ
هو الفاعل وهو "امل ۡر َسلون" يعني املالئكة ،واملسند هو الفعل وهو " َجا َء" .وضرب هذا الخبر
هو ابتدائي ألنه خالي من أدوات التوكيد وعدم التردد في املخاطب .وأما غرضه فهو فائدة
الخبر يعني تقديم املعرفة إلى املخاطب عن قصة لوط عليه السالم.
َ َ َّ ُ ۡ َ ۡ ُّ َ
نك ُر َ
ون ()١0 .٠قال ِإنكم قوم م
َّ ُ ۡ َ ۡ ُّ َ
نك ُر َ الشاهد من األسلوب الخبري في هذه اآلية هو " َق َ
ون". ال" و" ِإنكم قوم م
األول َ"ق َ
ال" واملسند إليه هو الفاعل وهو الضمير املستتر تقديره هو يعني لوط عليه
السالم ،واملسند هو الفعل وهو "قال" .وضرب هذا الخبر هو ابتدائي ألنه خالي من أدوات
التوكيد وعدم التردد في املخاطب .وغرضه هو فائدة الخبر يعني إفادة املخاطب املعرفة
يعرفهم لوط عليه السالم .وأما غرضه فليس فائدة الخبر ألن املالئكة يعرفون أنهم قوم
51
منكرون للوط عليه السالم ،ولكن غرضه التحذير ألن لوط عليه السالم خاف أنهم جاءوا
ون ()١2 .1قوله تعالىَ :ق ُال ْوا َب ۡل ج ۡئ َٰن َك ب َما َك ُان ْوا فيه َي ۡم َت ُر َ
ِ ِ ِ ِ
ٰۡ َ ُ ْ
الشاهد من األسلوب الخبري في هذه اآلية هو "قالوا" و" ِجئ َن َك".
َ ُ ْ
األول "قالوا" واملسند إليه هو الفاعل وهو الواو يعني املالئكة ،واملسند هو الفعل وهو
"قال" .وضرب هذا الخبر هو ابتدائي ألنه خالي من أدوات التوكيد وعدم التردد في
املخاطب ،وغرضه فائدة الخبر يعني إفادة املخاطب املعرفة عما قال املالئكة.
ٰۡ
"جئ َن َك" واملسند إليه هو الفاعل وهو الضمير نحن يعني املالئكة ،واملسند هو
الثاني ِ
الفعل وهو "جاء" .وضرب هذا الخبر هو ابتدائي ألنه خالي من أدوات التوكيد وعدم التردد
في املخاطب ،وغرضه فائدة الخبر يعني إفادة لوط عليه السالم املعرفة على أنهم جاءوا
هو فائدة الخبر يعني إفادة لوط عليه السالم املعرفة أن املالئكة أتوا بالحق من ربهم.
َّ َ َٰ ُ َ
ص ِدقون" واملسند إليه هو اسم إن وهو الضمير نحن يعني املالئكة، الثاني " ِإنا ل
َٰ ُ َ
ص ِدقون" .وضرب هذا الخبر هو إنكاري بأداتي التوكيد وهي إن والالم. واملسند هو خبر إن "
يخبر املالئكة بعد قولهم أنهم جاءوا بما كانو فيه يمترون بخبر أنهم جاءوا بالحق وأنهم
لصادقون .يأتي الكالم بمؤكدين ليزيل اإلنكار والشكوك ويزداد يقينا على أنهم صادقون ملا
52
قال لوط عليه السالم "إنكم قوم منكرون" .وأما غرضه فهو فائدة الخبر يعني إفادة
ص ِب ِح َين ()١١ ض ۡي َن ٓا إ َل ۡيه َٰذل َك ٱ ۡ َأل ۡم َر َأ َّن َداب َر َٰٓه ُ َؤ ٓال ِء َم ۡق ُطوع ُّم ۡ
.7قوله تعالىَ :و َق َ
ِ ِ ِ ِ
ُ ٰٓ ُ َ ٓ َ الشاهد من األسلوب الخبري في هذه اآلية هو " َق َ
ض ۡي َنا" و"أ َّن َد ِاب َر َهؤال ِء َم ۡقطوع".
األول " َق َ
ض ۡي َنا" واملسند إليه هو الفاعل وهو الضمير نحن يعني هللا تعالى ،واملسند هو
َ
الفعل "ق َض ى" .وضرب هذا الخبر هو ابتدائي ألنه خالي من أدوات التوكيد وعدم التردد في
املخاطب .وغرضه هو فائدة الخبر يعني إفادة املخاطب أن هذا من قضاء هللا على لوط
عليه السالم.
َ َ َٰٓ ُ َ ٓ َ َّ َ َ َٰٓ ُ َ ٓ َ ۡ ُ
الثاني "أن د ِابر هؤال ِء مقطوع" واملسند إليه هو اسم أن وهو "د ِابر هؤال ِء" واملسند هو
ُ
خبر أن َ"م ۡقطوع" .وضرب هذا الخبر هو إنكاري بأداتي التوكيد "أن" وحروف التنبيه "ها"
إلزالة إنكار املكذبين بعذاب هللا وتقوية الحكم عن العذاب ألهل مدينة سدوم .وغرضه
هو فائدة الخبر يعني إفادة املخاطب أن أهل مدينة سدوم يعذب في وقت الصباح.
.6قوله تعالىَ :و َج ٓا َء َأ ۡه ُل ٱ ۡملَد َينة َي ۡس َت ۡبش ُر َ
ون ()١7 ِ ِ ِ
َۡ ٓ َ
الشاهد من األسلوب الخبري في هذه اآلية هو " َو َجا َء أ ۡه ُل ٱمل ِد َين ِة" و" َي ۡس َت ۡب ِش ُرو َن".
َۡ َ َۡ ٓ َ
األول " َو َجا َء أ ۡه ُل ٱمل ِد َين ِة" واملسند إليه هو الفاعل وهو "أ ۡه ُل امل ِد َين ِة" ،واملسند هو
ٓ
الفعل " َجا َء" .وضرب هذا الخبر هو ابتدائي ألنه خالي من أدوات التوكيد وعدم التردد في
املخاطب .وغرضه هو فائدة الخبر يعني إفادة املخاطب املعرفة عن قوم لوط عليه السالم
53
من أدوات التوكيد وعدم التردد في املخاطب .وغرضه هو فائدة الخبر يعني إفادة املخاطب
التوكيد وعدم التردد في املخاطب .وغرضه هو فائدة الخبر يعني إفادة املخاطب املعرفة
ض ۡي ِفي" .وضربه إنكاري بأداتي التوكيد "إن" وحروف التنبيه "ها" ألنهم منكرون ال يأتون " َ
النساء لقضاء شهوتهم ،وخاف لوط عليه السالم أن يهجمهم قومه .وغرضه هو التحذير،
الواو يعني قوم لوط عليه السالم ،واملسند هو الفعل وهو "قال" .وضرب هذا الخبر هو
ابتدائي ألنه خالي من أدوات التوكيد وعدم التردد في املخاطب .أما غرضه فهو فائدة الخبر
يعني إفادة املخاطب املعرفة عن قوم لوط عليه السالم ملا ينهاهم لوط عليه السالم عن
54
األول َ"ق َ
ال" ،واملسند إليه هو الفاعل وهو الضمير املستتر تقديره هو يعني لوط عليه
السالم واملسند هو الفعل وهو َ"ق َ
ال" .وضرب هذا الخبر هو ابتدائي ألنه خالي من أدوات
التوكيد وعدم التردد في املخاطب .أما غرضه فهو فائدة الخبر يعني إفادة املخاطب املعرفة
" َب َنا ِتي" .وضرب هذا الخبر هو طلبي بأداة التوكيد حروف التنبيه "ها" .وغرضه هو الوعظ
واإلرشاد يعني يعظهم ويرشدهم لوط عليه السالم إلى ما تدعوا إليه الفطرة السليمة أي
إليه هو اسم إن وهو الضمير املتصل هم يعني قوم لوط عليه السالم ،واملسند هو خبر
َ
إن وهو " َي ۡع َم ُهون" .وضربه هو إنكاري بأداتي التوكيد وهي إن والالم لتقوية الحكم ونزلوا
منزلة املنكرين وألقي إلى الناس الخبر بالقسم ومؤكدين بسبب ظهور أمارات اإلنكار عليهم،
فإن غفلتهم عن ارتكاب الفاحشة والذنوب من عالمة اإلنكار .أكد وقسم هللا تعالى على أن
قوم لوط في الغفلة والضالل وكأنهم سكارى ال يعرفون ما يسلكون بسبب كبير ذنوبهم.
وغرضه هو فائدة الخبر يعني إفادة املخاطب املعرفة عن كون قوم لوط عليه السالم
بسبب ضاللهم.
َ َ َ َ ۡ ُ ُ َّ ُ ۡ
لص ۡي َحة ُمش ِر ِق َين ()72 .٩2قوله تعالى :فأخذتهم ٱ
َ َ َ ۡ ُ ُ َّ ُ
الص ۡي َحة" .واملسند إليه هو الشاهد من األسلوب الخبري في هذه اآلية هو "أخذتهم
َ َ َ َّ ُ
الص ۡي َحة" ،واملسند هو الفعل "أخذ ۡت" .وضرب هذا الخبر هو ابتدائي ألنه الفاعل وهو "
55
خالي من أدوات التوكيد وعدم التردد من املخاطب .ويخبر هللا تعالى أن في وقت شروق
الشمس أخذتهم الصيحة فهذا هو تمام الهالك .فالغرض من هذا الخبر هو فائدة الخبر
يعني إفادة املخاطب املعرفة عن هذا العذاب الذي أصاب قوم لوط عليه السالم.
ً َ َ َ َ َ َ ۡ ٰ
.٩٠قوله تعالى :ف َج َعل َنا َع ِل َي َها َسا ِفل َها َوأ ۡمط ۡرنا َعل ۡي ِه ۡم ِح َجا َرة ِمن ِس ِجيل ()7٠
َ َ َ ۡ
الشاهد من األسلوب الخبري في هذه اآلية هو " َج َعل َنا" و"أ ۡمط ۡرنا".
ۡ
األول " َج َعل َنا" واملسند إليه هو الفاعل وهو الضمير نحن يعني هللا تعالى ،واملسند هو
الفعل "جعل" .وضرب هذا الخبر هو ابتدائي ألنه خالي من أدوات التوكيد وعدم التردد في
املخاطب .أما غرضه فهو فائدة الخبر يعني إفادة املخاطب املعرفة أن هللا تعالى يعذب قوم
لوط عليه السالم برفع قراهم إلى السماء وأسقطها مقلوبة إلى األرض.
َ َ َ
الثاني "أ ۡمط ۡرنا" واملسند إليه هو الفاعل وهو الضمير نحن يعني هللا تعالى ،واملسند هو
الفعل وهو " ۡأمطر" .وضرب هذا الخبر هو ابتدائي ألنه خالي من أدوات التوكيد وعدم
التردد في املخاطب .وأما غرضه فهو فائدة الخبر يعني إفادة املخاطب املعرفة أن بعد رفع
وهي إن والالم لتقوية الحكم ،ونزلوا منزلة املنكرين وألقي إلى الناس الخبر مؤكدا بمؤكدين
بسبب ظهور أمارة اإلنكار عليهم ،فإن غفلتهم عن ييات هللا وتقوى هللا من عالمة اإلنكار.
وغرضه هو االرشاد يعني يرشده هللا على إن في ذلك العذاب آليت للمتوسمين أي أن
الذين لهم فكر وروية وفراسة ،يفهمون بها ما أريد بذلك ،من أن من تجرأ على معاص ي
56
هللا ،خصوصا هذه الفاحشة العظيمة ،وأن هللا سيعاقبهم بأشنع العقوبات ،كما تجرأوا
على أشنع السيئات .٩٠2فيرشده هللا إلى املؤمنين ليتأمل عن هذا ويحرص نفسه الجتناب
وهو الضمير املتصل هي وهو قرى لوط ،واملسند هو خبر إن ِ"ب َس ِبيل" .وضرب هذا الخبر
هو إنكاري بأداتي التوكيد وهي إن والالم لتقوية الحكم وتمكينه وإزالة اإلنكار .وغرضه هو
فائدة الخبر يعني إفادة املخاطب املعرفة عن قرى قوم لوط عليه السالم التي أهلكت أنها
التوكيد وهي إن والالم لتقوية الحكم ،ونزلوا منزلة املنكرين وألقي إلى الناس الخبر مؤكدا
بمؤكدين بسبب ظهور أمارة اإلنكار عليهم ،فإن غفلتهم عن يية هللا وتقوى هللا من عالمة
اإلنكار .وغرضه هو االرشاد أي يرشد هللا تعالى بقصتي إبراهيم ولوط عليهما السالم وكل
عبرته وحكمته منها حسن عاقبة املتقين وسوء نهاية الظاملين على أن في ذلك آلية للمؤمنين،
٩٠2عبد الرحمن بن ناصر بن عبد هللا السعدي ،تيسير الكريم الرحمن في تفسير كالم املنان( ،د.م:
مؤسسة الرسالة ٩٠0١ ،ه) ،ط ،٩ج ،٩ص .٠22
57
املطلب الثالث :قصة قوم شعيب عليه السالم
.0انتقم :عاقبه.٩٠1
وجدت الباحثة ييتين اللتاني تضمنت األسلوب الخبري مع التفسير اإلجمالي لآلية في هذه
القصة ،وهي:
َ َ َ َ ۡ ٰ ۡ َ َ َ َٰ
ص َح ُب ٱأل ۡيك ِة لظ ِل ِم َين ()76 .٩قوله تعالى :وِإن كان أ
وهؤالء هم قوم شعيب عليه السالم ،نعتهم هللا وأضافهم إلى األيكة ،وهو البستان
كثير األشجار ،ليذكر نعمته عليهم ،وأنهم ما قاموا بها بل جاءهم نبيهم شعيب ،فدعاهم
إلى التوحيد ،وترك ظلم الناس في املكاييل واملوازين ،وعاجلهم على ذلك على أشد املعالجة
فاستمروا على ظلمهم في حق الخالق ،وفي حق الخلق ،ولهذا وصفهم هنا بالظلم .٩٠١و« ْإن»
هي املخففة ،والالم فارقة وهي للتأكيد ،وقد َّ
تقدم حكم ذلك (البقرة.٩٠7)٩٠2 :
٩٠٠محيي الدين بن أحمد مصطفى درويش ،إعراب القرآن وبيانه( ،سورية :دار اإلرشاد للشئون
الجامعية٩٠٩1 ،ه) ،ط ،٠ج ،1ص .017
٩٠1مجمع اللغة العربية بالقاهرة ،املعجم الوسيط( ،د.م :دار الدعوة ،د.س) ،د.ط ،ج ،0ص .١٠١
٩٠١عبد الرحمن بن ناصر بن عبد هللا السعدي ،تيسير الكريم الرحمن في تفسير كالم املنان( ،د.م:
مؤسسة الرسالة ٩٠0١ ،ه) ،ط ،٩ج ،٩ص .٠22
٩٠7سراج الدين عمر بن علي بن عادل ،اللباب في علوم الكتاب( ،بيروت :دار الكتب العلمية٩٠٩١ ،ه)،
ط ،٩ج ،٩٩ص .٠60
58
َ َ َ
.0قوله تعالى :فٱ َنتق ۡم َنا ِم ۡن ُه ۡم َوِإ َّن ُه َما ل ِب ِإ َمام ُّم ِبين ()7١
{فانتقمنا منهم} فأخذهم عذاب يوم الظلة إنه كان عذاب يوم عظيم{ .وإنهما} أي :ديار
قوم لوط وأصحاب األيكة {لبإمام مبين} أي :لبطريق واضح يمر بهم املسافرون كل وقت،
الرابع :الشاهد من األسلوب الخبري في قصة قوم شعيب عليه السالم والدراسة البالغية
أما الشواهد والتحليالت من األسلوب الخبري في هذه القصة فهي كما تلي:
َ َ َ َ ۡ ٰ ۡ َ َ َ َٰ
ص َح ُب ٱأل ۡيك ِة لظ ِل ِم َين ()76 .٩قوله تعالى :وِإن كان أ
َ َ َ َ ۡ ٰ ۡ َ َ َ َٰ
ص َح ُب ٱأل ۡيك ِة لظ ِل ِم َين". الشاهد من األسلوب الخبري في هذه اآلية هو "وِإن كان أ
واملسند إليه هو اسم كان وهو "أصحاب أليكة" ،واملسند هو خبر كان وهو "ظلمين".
وضرب هذا الخبر هو طلبي بأداة التوكيد الالم لتقوية الحكم وتمكين أن قوم شعيب
هم الظلمون .نزل منزلة الطالب املتردد وألقي إليه الخبر بمؤكد ألن هذه اآلية تشير إلى أن
عدم إتباع دعوة الرسول صلى هللا عليه وسلم هو الظلم ،فأصبح الناس عاملا بهذا الحكم.
وغرضه هو فائدة الخبر يعني إفادة املخاطب املعرفة على أن أصحاب األيكة أي قوم
شعيب عليه السالم هم الظلمون .قد أرسل هللا إليهم رسوال يدعوهم إلى التوحيد وترك
٩٠6عبد الرحمن بن ناصر بن عبد هللا السعدي ،تيسير الكريم الرحمن في تفسير كالم املنان( ،د.م:
مؤسسة الرسالة ٩٠0١ ،ه) ،ط ،٩ج ،٩ص .٠22
59
األول "انتقمنا" واملسند إليه هو الفاعل وهو الضمير نحن يعني هللا تعالى ،واملسند هو
الفعل وهو "انتقم" .وضرب هذا الخبر هو ابتدائي ألنه خالي من أدوات التوكيد وعدد
التردد في املخاطب .وغرضه هو فائدة الخبر يعني إفادة املخاطب املعرفة أن هللا قد انتقم
األصحاب األيكة.
َ
الثاني " ِإ َّن ُه َما ل ِب ِإ َمام" واملسند إليه هو اسم إن وهو الضمير املتصل هما يعني ديار قوم
لوط وأصحاب األيكة ،واملسند هو خبر إن وهو ِ"ب ِإ َمام" .وضرب هذا الخبر هو إنكاري
بأداتي التوكيد وهي إن والالم لتقوية الكالم وتمكينه وإزالة التنكير .وغرضه هو فائدة
الخبر يعني إفادة املخاطب املعرفة على أن مدينة سدوم واأليكة تقعان في نفس املسار
يم ()6١ يل ( )61إ َّن َرَّب َك ُه َو ٱ ۡل َخ َّٰل ُق ٱ ۡل َعل ُلص ۡف َح ٱ ۡل َجم َ
ٱ َّ
ِ ِ ِ
٩٠١مجمع اللغة العربية بالقاهرة ،املعجم الوسيط( ،د.م :دار الدعوة ،د.س) ،د.ط ،ج ،0ص .١١١
61
.0صيحة :الغارة يفجأ الناس بها والعذاب.٩1١
وجدت الباحثة 7ييات التي تضمنت األسلوب الخبري مع التفسير اإلجمالي لآلية في هذه
القصة ،وهي:
ُۡ َ َ َ ۡ َ َّ َ َ ۡ ٰ ۡ
ص َح ُب ٱل ِح ۡج ِر ٱمل ۡر َس ِل َين ()6١ .٩قوله تعالى :ولقد كذب أ
هذه هي القصة الرابعة وهي قصة صالح عليه السالم أي كذبت ثمود نبيهم صالحا.
والحجر واد بين املدينة والشام ويثاره باقية يمر عليها املسافرون .٩1٩ومن كذب واحدا من
الرسل فكأنما كذب الجميع ،ويجوز أن يكون املراد باملرسلين صالحا ومن معه من املؤمنين.٩10
ََ ُ ْ َ ٰ
.0قوله تعالىَ :و َءات ۡي َن ُه ۡم َء َٰاي ِت َنا فكانوا َع ۡن َها ُم ۡع ِر ِض َين ()6٩
بين سبحانه مظاهر هذا التكذيب لرسولهم عليه السالم فقال :ويتيناهم يياتنا فكانوا
عنها معرضين .أي :وأعطينا قوم صالح عليه السالم يياتنا الدالة على صدقه وعلى أنه
رسول من عندنا ،والتي من بينها الناقة التي أخرجها هللا تعالى لهم ببركة دعاء نبيهم فكانوا
عنها أي عن هذه اآليات الدالة على وحدانيتنا وقدرتنا معرضين ال يلتفتون إليها ،وال
يفكرون فيها ،ولهذا عقروا الناقة وعتوا عن أمر ربهم وقالوا يا صالح ائتنا بما تعدنا إن
كنت من املرسلين.٩1٠.٩12
61
ۡ َ َ ُ ْ
.2قوله تعالىَ :وكانوا َي ۡن ِح ُتون ِم َن ٱل ِج َب ِال ُب ُي ًوتا َء ِام ِن َين ()60
أي كانوا ينقبون الجبال فيبنون فيها بيوتا . ٩11وبيوتا يمنين أي من غير خوف وال
احتياج إليها بل أشرا وبطرا وعبثا كما هو املشاهد من صنيعهم في بيوتهم بوادي الحجر
الذي مر به رسول هللا صلى هللا عليه وسلم وهو ذاهب إلى تبوك ،فقنع رأسه وأسرع
دابته.٩1١
.٠قوله تعالىَ :ف َأ َخ َذ ۡت ُه ُم ٱ َّ
لص ۡي َح ُة ُم ۡ
ص ِب ِح َين ()62
فلما كفروا وجحدوا أتتهم أصوات مزعجة منذرة بالهالك ،فأهلكوا فى وقت
الصباح .٩17أي من اليوم الرابع الذي وعدوا فيه العذاب ،إذ قيل :لهم {تمتعوا في داركم
{فما أغنى} أي :ما دفع {عنهم} الضر والبالء {ما كانوا يكسبون} أي :يعملون من بناء
البيوت الوثيقة واستكثار األموال والعدد .٩1١بل خروا حاثمين هلكى حين حل بهم قضاء
ً ً َ َ
تعجب .و
ِ هللا .٩١١قوله تعالى{ :ف َمآ أغنى} :يجوز أن تكون نافية ،أو استفهامية فيها معنى ال
٩11محمد علي الصابوني ،صفوة التفاسير( ،القاهرة :دار الصابوني٩٠٩7 ،ه) ،ط ،٩ج ،0ص .٩١١
٩1١أبو الفداء اسماعيل بن عمر بن كثير ،تفسيرالقرآن العظيم( ،بيروت :دار الكتب العلمية٩٠٩١ ،ه)،
ط ،٩ج ،٠ص .٠١6-٠١7
٩17لجنة من علماء األزهر ،املنتخب في تفسير القرآن الكريم( ،مصر :املجلس األعلى للشئون اإلسالمية،
٩٠٩١ه) ،ط ،٩6ص .26٩
٩16مكي بن أبي طالب ،الهداية إلى بلوغ النهاية في علم معاني القرآن وتفسيره ،وأحكامه ،وجمل من فنون
علومه (جامعة الشارقة :مجموعة بحوث الكتاب والسنة ٩٠0١ ،ه) ،ط ،٩ج ،١ص .2١02
٩1١شمس الدين الخطيب الشربيني ،السراج املنير في اإلعانة على معرفة بعض معاني كالم ربنا الحكيم
الخبير( ،القاهرة :مطبعة بوالق (األميرية) ٩061 ،ه) ،د.ط ،ج ،0ص .0٩١
٩١١أحمد بن مصطفى املراغي ،تفسير املراغي( ،مصر :شركة مكتبة ومطبعة مصطفى البابى الحلبي
وأوالده ٩2١1 ،ه) ط ،٩ج ،٩٠ص .٠٩
62
ُ ً َ ً َ ُ
والعائد محذوف، «ما» يجوز ْأن تكون مصدرية ،أي :ك ْس ُبهم ،أو موصوفة ،أو بمعنى الذي،
ْ ْ
أي :ش يء َيك ِسبونه ،أو الذي َيك ِسبونه.٩١٩
َ َ َ َ ۡ َ َّ َٰ َٰ َ ۡ َ ۡ َ َ َ َ ۡ َ ُ َ ٓ َّ ۡ َ ِّۗ َ َّ َّ َ َ َ ٓ َ ُۖ َ ۡ َ
صف ِح .١قوله تعالى :وما خلقنا ٱلسمو ِت وٱألرض وما بينهما ِإال ِبٱلح ِق وِإن ٱلساعة أل ِتية فٱ
قوله تعالى :وإن الساعة آلتية أي ساعة البعث والحساب والثواب والعقاب في اآلخرة .وأكد
سبحانه هذه الجملة بإن وبالم التوكيد ،ليدل على أن الساعة يتية ال محالة ،وليخرس
ألسنة الذين ينكرون وقوعها وحدوثها .والصفح الجميل :ترك املؤاخذة على الذنب،
وإغضاء الطرف عن مرتكبه بدون معاتبة .أي :ما دام األمر كما ذكرنا لك أيها الرسول
الكريم من أن هذا الكون قد خلقناه بالحق ،ومن أن الساعة يتية ال ريب فيها .فاصفح عن
هؤالء املكذبين لك صفحا جميال ،ال عتاب معه وال حزن وال غضب حتى يحكم هللا بينك
وبينهم .وهذا التعبير فيه ما فيه من تسليته صلى هللا عليه وسلم وتكريمه ،ألنه سبحانه
أمره بالصفح الجميل عن أعدائه ،ومن شأن الذي يصفح عن غيره ،أن يكون أقوى وأعز
من هذا الغير فكأنه سبحانه يقول له :اصفح عنهم فعما قريب ستكون لك الكلمة العليا
عليهم.٩١2
٩١٩السمين الحلبي ،الدر املصون في علوم الكتاب املكنون (،دمشق :دار القلم ،د.س) ،د.ط ،ج ،7
ص.٩76
٩١0إبراهيم القطان ،تيسيرالتفسيرللقطان( ،د.م :د.ن ،د.س) ،د.ط ،ج ،0ص .2١٠
٩١2محمد سيد طنطاوي ،التفسير الوسيط للقرآن الكريم( ،القاهرة :دار نهضة مصر٩١١6 ،م) ،ط ،٩
ج ،6ص .71-7٠
63
ُ َ َّ َ َّ َ ُ َ ۡ َ َّٰ ُ ۡ
.7قوله تعالىِ :إن ربك هو ٱلخلق ٱلع ِليم ()6١
والخالق والعليم :صيغتا مبالغة من الخلق والعلم ،للداللة على كثرة خلقه ،وشمول
علمه .أي :إن ربك أيها الرسول الكريم ،الذي رباك برعايته وعنايته ،واختارك لحمل رسالته
هو سبحانه الخالق لك ولهم ولكل ش يء في هذا الوجود .العليم بأحوالك وبأحوالهم ،وبما
الرابع :الشاهد من األسلوب الخبري في قصة ثمود والدراسة البالغية في األسلوب الخبري
أما الشواهد والتحليالت من األسلوب الخبري في هذه القصة فهي كما تلي:
ُۡ َ َ َ ۡ َ َّ َ َ ۡ ٰ ۡ
ص َح ُب ٱل ِح ۡج ِر ٱمل ۡر َس ِل َين ()6١ .٩قوله تعالى :ولقد كذب أ
َ َ ۡ َ َّ َ َ ۡ ٰ ۡ
ص َح ُب ٱل ِح ۡج ِر" .واملسند الشاهد من األسلوب الخبري في هذه اآلية هو "لقد كذب أ
َ َّ
ص ٰح ُب ال ِح ۡجر" ،واملسند هو الفعل " كذ َب " .وضرب هذا الخبر هو
ۡ إليه هو الفاعل وهو " َأ ۡ
إنكاري بأداتي التوكيد وهي الالم وقد لتقوية الحكم وتمكينه وإزالة اإلنكار بأن قوم صالح
عليه السالم من املكذبين .وغرضه هو فائدة الخبر يعني إفادة املخاطب املعرفة على أن
64
وعدم التردد في املخاطب .وغرضه هو فائدة الخبر يعني إفادة املخاطب املعرفة على أن هللا
السالم ،واملسند هو خبر كان وهو " ُم ۡع ِر ِض َين" .وضرب هذا الخبر هو ابتدائي ألنه خالي من
أدوات التوكيد وعدم التردد في املخاطب .وغرضه هو فائدة الخبر يعني إفادة املخاطب
املعرفة عن تكذيب قوم صالح عليه السالم لنبيهم صالح عليه السالم وهم نقروا الناقة
هذا الخبر هو ابتدائي ألنه خالي من أدوات التوكيد وعدم التردد في املخاطب .وغرضه هو
فائدة الخبر يعني إفادة املخاطب املعرفة على أن األصحاب األيكة ينحتون من الجبال بيوتا
ألنه خالي من أدوات التوكيد وعدم التردد في املخاطب .وغرضه هو فائدة الخبر يعني إفادة
املخاطب املعرفة في قصة قوم صالح عليه السالم يعني أتتهم أصوات يفجأهم والعذاب ملا
65
َ َ ُ ْ ۡ َ َٓ ۡ
.1قوله تعالى :ف َما أغ َن ٰى َع ۡن ُهم َّما كانوا َيك ِس ُبون ()6٠
ٓ َ ۡ
الشاهد من األسلوب الخبري في هذه اآلية هو َ"ما أغ َن ٰى َع ۡن ُهم َّما" واملسند إليه هو
الفاعل وهو اسم املوصول ما ،واملسند هو الفعل وهو "أغنى" .وضرب هذا الخبر هو
ابتدائي ألنه خالي من أدوات التوكيد وعدم التردد في املخاطب .وغرضه هو فائدة الخبر
يعني إفادة املخاطب املعرفة على أن بيوت قوم صالح عليه السالم وأموالهم وعددهم ال
األول "ما خلقنا" واملسند إليه هو الفاعل وهو الضمير نحن يعني هللا تعالى ،واملسند
هو الفعل وهو "خلق" .وضرب هذا الخبر هو ابتدائي ألنه خالي من أدوات التوكيد وعدم
التردد في املخاطب .وغرضه هو فائدة الخبر يعني إفادة املخاطب املعرفة على أن هللا تعالى
وتمكينه وإزالة الشكوك .ويؤتى الكالم بمؤكدين لينكر ألسنة الذين يكذبون وقوع يوم
القيامة .وغرضه هو الوعظ واإلرشاد .يعظ هللا أن الساعة يتية ال ريب فيها فال عتاب مع
املكذبين وال حزن وال غضب للنبي صلى هللا عليه وسلم حتى يحكم هللا بينهم .وينبغي للناس
أن يعتبروا من هذا الكالم أن الساعة حق آلتية ال ريب فيها فيفكرون فيما يجب أن
66
ُ َ َّ َ َّ َ ُ َ ۡ َ َّٰ ُ ۡ
.7قوله تعالىِ :إن ربك هو ٱلخلق ٱلع ِليم ()6١
ۡ َ َّٰ
الشاهد من األسلوب الخبري في هذه اآلية هو ِ"إ َّن َرَّب َك ُه َو الخل ُق" .واملسند إليه هو
ۡ َ َّٰ
اسم إن وهو " َرَّب َك" ،واملسند هو خبر إن وهو "الخل ُق" .وضرب هذا الخبر هو إنكاري بأداتي
التوكيد إن و ضمير الفصل "هو" إلزالة اإلنكار وتقوية الحكم أن هللا تعالى هو الخالق
والعليم بمبالغة للداللة على كثرة خلقه وشمول علمه .أما غرضه فهو الوعظ واإلرشاد أي
يعظ هللا رسول هللا" :إن ربك أيها الرسول الكريم ،الذي رباك برعايته وعنايته ،واختارك
لحمل رسالته هو سبحانه الخالق لك ولهم ولكل ش يء في هذا الوجود .العليم بأحوالك
املبحث الثاني:
٦٨-١٥
تم بيان معاني املفرادات في املبحث األول في قصة إبراهيم عليه السالم.٩١7
٩١1محمد سيد طنطاوي ،التفسير الوسيط للقرآن الكريم( ،القاهرة :دار نهضة مصر٩١١6 ،م) ،ط ،٩
ج ،6ص .7١-71
٩١١ينظر هذا املبحث خالل هذا البحث ص .2١
٩١7ينظر هذا املبحث خالل هذا البحث ص .2١
67
الثالث :اآليات التي تضمنت األسلوب اإلنشائي مع التفسير اإلجمالي لآلية
وجدت الباحثة ١ييات التي تضمنت األسلوب اإلنشائي مع التفسير اإلجمالي لآلية في هذه
القصة ،وهي:
.٩قوله تعالىَ :و َنب ۡئ ُه ۡم َعن َ
ض ۡيف إ ۡب َٰره َ
يم ()1٩ ِ ِ ِ ِ
أن هللا تعالى ملا بالغ في تقرير أمر النبوة ثم أردفه بذكر دالئل التوحيد ،ثم ذكر عقيبه
أحوال القيامة وصفة األشقياء والسعداء ،أتبعه بذكر قصص األنبياء عليهم السالم
ليكون سماعها مرغبا في الطاعة املوجبة للفوز بدرجات األنبياء ،ومحذرا عن املعصية
الستحقاق دركات األشقياء ،فبدأ أوال بقصة إبراهيم عليه السالم ،والضمير ،في قوله:
ونبئهم راجع إلى قوله :عبادي والتقدير :ونبىء عبادي عن ضيف إبراهيم .168ومعنى كلمة
{ضيف إبراهيم} هم مالئكة اثنا عشر أو عشرة أو ثالثة ،منهم جبريل .٩١١يعني املالئكة
الذين دخلوا على إبراهيم خليل الرحمن حين أرسلهم ربهم إلى قوم لوط ليهلكوهم. 171وأصل
الضيف مصدر ولذلك يستوي فيه الواحد والجمع على أنه قد يجمع فيقال أضياف
وضيوف وضيفان.٩7٩
٩١6فخر الدين الرازي خطيب الري ،مفاتيح الغيب( ،بيروت :دار إحياء التراث العربي٩٠0١ ،ه) ،ط ،2ج
،٩١ص .٩1١
٩١١وهبة الزحيلي ،تفسيراملنيرفي العقيدة والشريعة واملنهج( ،دمشق :دار الفكر ٩٠٩٩ ،ه) ،ط ،٩ج،٩٠
ص .٠7
٩7١محمد بن جرير الطبري ،جامع البيان عن تأويل آي القرآن( ،مكة املكرمة :دار التربية والتراث،
٩٠00ه) ،ط ،٩ج ،٩7ص .٩٩0
٩7٩محيي الدين بن أحمد مصطفى درويش ،إعراب القرآن وبيانه( ،سورية :دار اإلرشاد للشئون
الجامعية٩٠٩1 ،ه) ،ط ،٠ج ،1ص .0٠١
68
ُ َٰ ُ َ ُ َْ َ
.0قوله تعالى :قالوا ال ت ۡو َج ۡل ِإ َّنا ن َب ِش ُر َك ِبغلم َع ِليم ()12
ال َأ َب َّش ۡرُت ُموني َع َل ٰٓى َأن َّم َّسن َي ٱ ۡلك َب ُر َفب َم ُت َبش ُر َ
ون ()1٠ .2قوله تعالىَ :ق َ
ِ ِ ِ ِ ِ
االستفهام في أبشرتموني للتعجب .ويجوز أن يكون االستفهام لإلنكار وعلى على ما
سمعت بمعنى أنه ال ينبغي أن تكون البشارة مع الحال املذكورة .٩72وعلى بمعنى (مع) :دالة
على شدة اقتران البشارة بمس الكبر إياه .واملس :اإلصابة .واملعنى تعجب من بشارته بولد
مع أن الكبر مسه .وأكد هذا التعجب باالستفهام الثاني بقوله :فبم تبشرون استفهام
تعجب .وقد علم إبراهيم عليه السالم من البشارة أنهم مالئكة صادقون فتعين أن
االستفهام للتعجب .٩7٠كأنه قال :فبأى أعجوبة تبشروني .أو أراد :أنكم تبشروننى بما هو
ۡ َٰ ََ َ ُ َ ُ ْ َّ َٰ ۡ
.٠قوله تعالى :قالوا َبش ۡرن َك ِبٱل َح ِق فال تكن ِم َن ٱلق ِن ِط َين ()11
69
َّ ٓ ُّ َ َّ ُ .1قوله تعالىَ :ق َ
لضالون ()1١ ال َو َمن َي ۡق َنط ِمن َّر ۡح َم ِة َرِب ِه ٓۦ ِإال ٱ
هناك استفهام إنكاري أي ال يقنط من رحمة هللا إال املخطئون طريق املعرفة
والصواب ،الجاهلون برب األرباب ،أما القلب العامر باإليمان ،املتصل بالرحمن ،فال ييأس
وال يقنط .قال البيضاوي :٩77وكان تعجب إبراهيم عليه السالم بالعادة دون القدرة فإن
هللا تعالى قادر على أن يخلق بشرا من غير أبوين ،فكيف من شيخ فان وعجوز عاقر؟
الرابع :الشاهد من األسلوب اإلنشائي في قصة إبراهيم عليه السالم والدراسة البالغية في
أما الشواهد والتحليالت من األسلوب اإلنشائي في هذه القصة فهي كما تلي:
مبرز من بالد فارس .تولى قضاء ٩77هو ناصر الدين أبو الخير عبد هللا بن عمر بن محمد .قاض وإمام ِ
ً
متعبدا ،أثنى العلماء عليه وعلى مؤلفاته ،وأبرزها املنهاج الوجيز في أصول الفقه، ً
صالحا شيراز ،وكان
وتفسيره أنوار التنزيل وأسرار التأويل ،لخصه من تفسيري الزمخشري والرازي وأضاف إليهما مالحظات في
مواضع كثيرة .ولد البيضاوي في مدينة البيضاء قرب شيراز .ولم تذكر كتب التراجم تاريخ والدته .توفي في
تبريز .نقال عن املوسوعة العربية العاملية http://www.mawsoah.net
٩76محمد علي الصابوني ،صفوة التفاسير( ،القاهرة :دار الصابوني٩٠٩7 ،ه) ،ط ،٩ج ،0ص -٩١٠
.٩١1
٩7١ينظر هذا املبحث خالل هذا البحث ص .2١
71
.٩قوله تعالىَ :و َنب ۡئ ُه ۡم َعن َ
ض ۡيف إ ۡب َٰره َ
يم ()1٩ ِ ِ ِ ِ
َ
الشاهد من األسلوب اإلنشائي في هذه اآلية هو "ن ِب ۡئ" .واملسند إليه هو الفاعل وهو
َ
الضمير املستتر تقديره هو يعني النبي صلى هللا عليه وسلم ،واملسند هو الفعل األمر"ن ِب ْئ"
والنوع من هذا اإلنشاء هو اإلنشاء الطلبي بصيغة األمر وهي فعل األمر من الكلمة "نبأ"
واملعنى املراد من هذه الصيغة هو املعنى الحقيقي لألمر ألنه طلب حصول الفعل على جهة
االستعالء يعني من هللا تعالى حقيقيا ،ومعناه "أخبر" يعني أمر من هللا تعالى إلى النبي صلى
وهو الضمير املستتر تقديره هو يعني إبراهيم عليه السالم ،واملسند هو الفعل "توجل"،
والنوع من هذا اإلنشاء هو اإلنشاء الطلبي بصيغة النهي وهي ال الناهية ومعناها النصح
واإلرشاد يعني يرشده املالئكة لئال يخاف ألنهم جاءوا إليه ليبشروه فليس له موضع للوجل
ُ َٰ ُ
لكن موضع للفرج ألن الجملة تعليلية تأتي بعد هذا النهي لعدم الوجل " ِإ َّنا ن َب ِش ُر َك ِبغلم
َع ِليم."٩6٩
ال َأ َب َّش ۡرُت ُموني َع َل ٰٓى َأن َّم َّسن َي ٱ ۡلك َب ُر َفب َم ُت َبش ُر َ
ون ()1٠ .2قوله تعالىَ :ق َ
ِ ِ ِ ِ ِ
الشاهد من األسلوب اإلنشائي في هذه اآلية هو "َ َب َّش ۡرُت ُموني" و"ب َم ُت َبش ُر َ
ون". ِ ِ ِ
٩6١محمد بن جرير الطبري ،جامع البيان عن تأويل آي القرآن( ،مكة املكرمة :دار التربية والتراث،
٩٠00ه) ،ط ،٩ج ،٩7ص .٩٩0
٩6٩سورة الحجر.12 :
71
َ َّ ُ
األول "أ َبش ۡرت ُمو ِني" واملسند إليه هو الفاعل وهو الضمير أنتم يعني املالئكة ،واملسند
هو الفعل "بشر" ،والنوع من هذا اإلنشاء هو اإلنشاء الطلبي بصيغة االستفهام وهي
الهمزة ومعناها التعجب واإلنكار ألن إبراهيم عليه السالم يشعر أن هذه البشارة هي ش يء
غريب وعجيب في العادة ،فال ينبغي أن تكون هذه البشارة مع حاله أي كبر سنه.
الهمزة ومعناها التعجب واإلنكار .ويقول إبراهيم عليه السالم هذا االستفهام ليؤكد
التعجب .كأنه يقول فبأي أعجوبة تبشروني أو أراد أن يقول أنكم تبشروني بما هو غير
هو اسم تكن وهو الضمير املستتر تقديره أنت يعني إبراهيم عليه السالم ،واملسند هو خبر
تكن وهو "من القانطين" ،والنوع من هذا اإلنشاء هو اإلنشاء الطلبي بصيغة النهي وهي ال
الناهية ومعناها اإلرشاد يعني يرشده املالئكة حتى ال يشعر باليأس ألن هذه البشارة هي
72
بصيغة االستفهام وهي َ"م ْن" ومعناها اإلنكار أي ال ييأس من رحمة هللا إال الضالون
الجاهلون برب األرباب ،أما للمؤمنون فال سبيل للقنوط ،هم الذين ال ييأسون من رحمة
ربهم ،هم يعرفون أن هللا قادر على كل ش يء وفضله يؤتيه من يشاء من عباده.
َ َ َ َ ۡ ُ َ ُۡ ُ َ
ال ف َما خط ُبك ۡم أ ُّي َها ٱمل ۡر َسلون ()17 .١قوله تعالى :ق
َ ۡ ُ
الشاهد من األسلوب اإلنشائي في هذه اآلية هو " َما خط ُبك ۡم" واملسند إليه هو املبتدأ
َ ۡ ُ
وهو "ما" ،واملسند هو خبر املبتدإ وهو "خط ُبكم" ،والنوع من هذا اإلنشاء هو اإلنشاء
الطلبي بصيغة االستفهام وهي "ما" وهو املعنى الحقيقي لالستفهام يعني طلب العلم بش يء،
وفي هذه القصة طلب إبراهيم عليه السالم العلم عن شأنهم أي "ما شأنكم الذي أرسلتم
ألجله سوى البشارة؟" ألنهم كانوا عددا والبشارة ال يحتاج إلى العدد ،هكذا كما قد سبق
بيانه في تفسيره.٩62
تم بيان معاني املفردات في املبحث األول في قصة لوط عليه السالم.٩61
73
الثالث :اآليات التي تضمنت األسلوب اإلنشائي مع التفسير اإلجمالي لآلية
وجدت الباحثة 1ييات التي تضمنت األسلوب اإلنشائي مع التفسير اإلجمالي لآلية في هذه
القصة ،وهي:
َ َ ۡ َ ۡ َ ۡ َ َّ ۡ َ َّ ۡ َ ۡ َٰ َ ُ ۡ َ َ َ ۡ َ ۡ ُ ۡ َ َ َ ۡ ُ ْ
ضوا .٩قوله تعالى :فأس ِر ِبأه ِلك ِب ِقطع ِمن ٱلي ِل وٱت ِبع أدبرهم وال يلت ِفت ِمنكم أحد وٱم
َح ۡي ُث ُت ۡؤ َم ُر َ
ون ()١1
{فأسر بأهلك} اذهب بهم ليال{ .بقطع من الليل} بجزء أو طائفة من الليل{ .واتبع
أدبارهم} امش خلفهم أو على إثرهم{ .وال يلتفت منكم أحد} لئال يرى عظيم ما ينزل بهم،
أو يطلع على أحوالهم ،فيرى من الهول ما ال يطيقه ،أو فيصيبه ما أصابهم{ .حيث تؤمرون}
إلى حيث أمركم هللا ،وهو الشام أو مصر ،ففيه تعدية الفعل{ :وامضوا} إلى حيث ،وتعدية:
فأسر ،بقطع الهمزة ووصلها ،من أسرى وسرى .وروى صاحب اإلقليد :فسر ،من
السير والقطع في يخر الليل .٩67ومعنى (فأسر بأهلك بقطع من الليل) أي فسر بأهلك ببقية
من الليل ،وأهله على ما روى هما ابنتاه (واتبع أدبارهم) أي وكن من وراء أهلك الذين تسرى
بهم ،وعلى إثرهم لتذود عنهم ،وتسرع بهم ،وثراقب أحوالهم ،حتى ال يتخلف منهم أحد
لغرض ،فيصيبه العذاب( .وال يلتفت منكم أحد) فيرى ما ينزل بقومه فيرق قلبه لهم،
وليوطن نفسه على الهجرة ،ويطيب نفسا باالنتقال إلى املسكن الجديد .ثم أكدوا هذا
النهى بقولهم (وامضوا حيث تؤمرون) أي وامضوا حيث يأمركم ربكم غير ملتفتين إلى
٩6١وهبة الزحيلي ،تفسيراملنيرفي العقيدة والشريعة واملنهج( ،دمشق :دار الفكر٩٠٩٩ ،ه) ،ط ،٩ج ،٩٠
ص .٠6
٩67محمود بن عمرو بن أحمد الزمخشري ،الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل( ،بيروت :دار الكتاب
العربي ٩٠١7 ،ه) ،ط ،2ج ،0ص .162
74
ماوراءكم كالذى يتحسر على مفارقة وطنه ،فال يزال يلوى له أخادعه .والخالصة إنهم
أمروا بمواصلة السير ونهوا عن التواني والتوقف ليكون ذلك أقطع للعوائق ،وأحق
أن فائدة األمر والنهي أن يهاجر عليه الصالة والسالم على وجه يمكنه وأهله التشمر
لذكر هللا تعالى والتجرد لشكره وفيه مع ذلك إرشاد إلى ما هو أدخل في الحزم للسير وأدب
املسافرة وما على األمير واملأمور فيها وتنبيه على كيفية السفر الحقيقي وأنه أحق بقطع
العوائق وتقديم العالئق وأحق وإشارة إلى أن اإلقبال بالكلية على هللا تعالى إخالص.٩6١
{وال يلتفت منكم أحد} أي إذا سمعتم الصيحة بالقوم ،فال تلتفتوا إليهم ،وذروهم
٩66أحمد بن مصطفى املراغي ،تفسير املراغي( ،مصر :شركة مكتبة ومطبعة مصطفى البابى الحلبي
وأوالده٩2١1 ،ه) ،ط ،٩ج ،٩٠ص .2١-21
٩6١شهاب الدين محمود بن عبد هللا الحسيني األلوس ي ،روح املعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع
املثاني( ،بيروت :دار الكتب العلمية ٩٠٩1 ،ه) ،ط ،٩ج ،7ص .2٩0
٩١١وهبة الزحيلي ،تفسيراملنيرفي العقيدة والشريعة واملنهج( ،دمشق :دار الفكر٩٠٩٩ ،ه) ،ط ،٩ج ،٩٠
ص.10
75
ون ()١١ َ َّ ُ ْ َّ َ َ َ ُ ۡ ُ
.2قوله تعالى :وٱتقوا ٱّلِل وال تخز ِ
معنى التقوى هو كفى الشيب واإلسالم للمرء ناهيا ،والخزي :الذل واإلهانة .٩١0أي:
واتقوا هللا وصونوا أنفسكم عن عذابه وغضبه ،وال تخزون مع ضيفي ،وتذلونى وتهينونى
أمامهم.٩١2
عبر عليه السالم عما يعتريه من جهتهم بعد النهي املذكور (فال تفضحون) بسبب
لجاجهم ومجاهرتهم بمخالفته بالخزي وأمرهم بتقوى هللا تعالى في ذلك ،وجوز أن يكون
ذلك من الخزاية وهي الحياء أي ال تجعلوني أستحيي من الناس بتعرضكم لهم بالسوء،
واستظهر بعضهم األول ،وإنما لم يصرح عليه السالم بالنهي عن نفس تلك الفاحشة قيل:
ۡ َ َ ُ َْ َ َ
.٠قوله تعالى :قال ٓوا أ َو ل ۡم ن ۡن َه َك َع ِن ٱل َٰعل ِمين ()7١
واملراد قالوا أولم ننهك عن العاملين أي عن إجارة أحد منهم وحيلولتك بيننا وبينه أو
عن ضيافة أحد منهم ،والهمزة لإلنكار والواو على ما قال غير واحد للعطف على مقدر أي
ألم نتقدم إليك ولم ننهك عن ذلك فإنهم كانوا يتعرضون لكل أحد من الغرباء بالسوء وكان
عليه السالم ينهاهم عن ذلك بقدر وسعه ويحول بينهم وبين من يعرضون له وكانوا قد نهوه
٩١0محمد الطاهر بن محمد ابن عاشور ،التحرير والتنوير( ،تونس :الدار التونسية٩١6٠ ،ه) ،د.ط،
ج ،٩٠ص .١١
٩١2محمد سيد طنطاوي ،التفسيرالوسيط للقرآن الكريم( ،القاهرة :دار نهضة مصر٩١١6 ،ه) ،ط ،٩
ج ،6ص .١٠
٩١٠شهاب الدين محمود بن عبد هللا الحسيني األلوس ي ،روح املعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع
املثاني( ،بيروت :دار الكتب العلمية ٩٠٩1 ،ه) ،ط ،٩ج ،7ص .2٩1
٩١1املرجع السابق.
76
َ ۡ َ َ
.1قوله تعالى :ل َع ۡم ُر َك ِإ َّن ُه ۡم ل ِفي َسك َرِت ِه ۡم َي ۡع َم ُهون ()70
قالت املالئكة للوط عليه السالم :لعمرك إنهم لفي سكرتهم أى غوايتهم التي أذهبت
عقولهم وتمييزهم بين الخطإ الذي هم عليه وبين الصواب الذي تشير به عليهم ،من ترك
البنين إلى البنات يعمهون يتحيرون ،فكيف يقبلون قولك ويصغون إلى نصيحتك.٩١١
الخطاب للرسول صلى هللا عليه وسلم ،وهو قول الجمهور .أقسم تعالى بحياته تكريما
له .والعمر :بفتح العين وضمها البقاء ،وألزموا الفتح القسم ،ويجوز حذف الالم ،بذلك
الرابع :الشاهد من األسلوب اإلنشائي في قصة لوط عليه السالم والدراسة البالغية في
أما الشواهد والتحليالت من األسلوب اإلنشائي في هذه القصة فهي كما تلي:
َ َ ۡ َ ۡ َ ۡ َ َّ ۡ َ َّ ۡ َ ۡ َٰ َ ُ ۡ َ َ َ ۡ َ ۡ ُ ۡ َ َ َ ۡ ُ ْ
ضوا .٩قوله تعالى :فأس ِر ِبأه ِلك ِب ِقطع ِمن ٱلي ِل وٱت ِبع أدبرهم وال يلت ِفت ِمنكم أحد وٱم
٩١١محمود بن عمرو بن أحمد الزمخشري ،الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل( ،بيروت :دار الكتاب
العربي ٩٠١7 ،ه) ،ط ،2ج ،0ص .16١-161
٩١7أبو حيان محمد بن يوسف بن علي بن يوسف بن حيان ،البحر املحيط في التفسير( ،بيروت :دار
الفكر ٩٠0١ ،ه) ،د.ط ،ج ،١ص .٠١١
77
الثاني " َّات ِب ۡع" واملسند إليه هو الفاعل وهو الضمير املستتر تقديره أنت يعني لوط عليه
السالم ،واملسند هو الفعل األمر "اتبع" ،والنوع من هذا اإلنشاء هو اإلنشاء الطلبي
بصيغة األمر وهي فعل األمر من الكلمة َّ
"ات َب َع".
َ ُ َ َ ۡ
الثالث " َوال َيل َت ِف ۡت ِمنك ۡم أ َحد" واملسند إليه هو الفاعل وهو "أ َحد" ،واملسند هو الفعل
"يلتفت" ،والنوع من هذا اإلنشاء هو اإلنشاء الطلبي بصيغة النهي ال الناهية بمعنى "فال
تلتفتوا إليهم".
ۡ ُ ْ
ضوا" واملسند إليه هو الفاعل وهو الواو يعني لوط عليه السالم وأهله، الرابع "ام
"امض" ،والنوع من هذا اإلنشاء هو اإلنشاء الطلبي بصيغة األمر واملسند هو الفعل األمر ۡ
َ
وهي فعل األمر من الكلمة "أ ْم َض ى".
واملعنى املراد من كل هذه الصيغة هو النصح واإلرشاد .يريد املالئكة أن يرشده إلى ما
بنبغي له أن يفعل في وقت واقع العذاب ألهل مدينة سدوم ،يرشده املالئكة حتى يسرى مع
أهله في جزء من الليل ويتبعهم من وراءهم غير ملتفتين إلى ما وراءهم ويمض ى حيث أمرهم
الفاعل وهو الواو يعني قوم لوط عليه السالم ،واملسند هو الفعل النهي "ال تفضح"،
والنوع من هذا اإلنشاء هو اإلنشاء الطلبي بصيغة النهي وهي فعل النهي من الكلمة
"يفضح" ،واملعنى املراد من هذه الصيغة هو التحذير .هذا تحذير لوط عليه السالم لقومه
78
لئال يفضحوه بفضيحة ضيفه ألنه خش ي أن يفعلوا الفاحشة لضيفه أي أن يأتو الرجال
ون ()١١ َ َّ ُ ْ َّ َ َ َ ُ ۡ ُ
.2قوله تعالى :وٱتقوا ٱّلِل وال تخز ِ
ون". الشاهد من األسلوب اإلنشائي في هذه اآلية هو "ا َّت ُق ْوا" و" َال ُت ۡخ ُ
ز
ِ
ْ
األول "ا َّت ُقوا" واملسند إليه هو الفاعل وهو الواو يعني قوم لوط عليه السالم ،واملسند
هو الفعل األمر "اتق" ،والنوع من هذا اإلنشاء هو اإلنشاء الطلبي بصيغة األمر وهي فعل
األمر من الكلمة َّ
"اتقى" .واملعنى املراد من هذه الصيغة هو اإلرشاد .يريد لوط عليه السالم
أن يرشدهم حتى يتقوا هللا أي أن يصونوا أنفسهم عن عذاب هللا وغضبه.
ون" واملسند إليه هو الفاعل وهو الواو يعني قوم لوط عليه السالم، َ ُ ُۡ
الثاني "ال تخز ِ
ُ
واملسند هو الفعل "تخزي" ،والنوع من هذا اإلنشاء هو اإلنشاء الطلبي بصيغة النهي وهي
خز ْي" .واملعنى املراد من هذه الصيغة هو التحذير .يريد لوط عليه ُ
فعل النهي من الكلمة "ي ِ
السالم تحذير قوهم أن ال يخزوه أي أن ال يجعلوه يستحيي من الناس بفعلهم السوء.
ۡ َ َ ُ َْ َ َ
.٠قوله تعالى :قال ٓوا أ َو ل ۡم ن ۡن َه َك َع ِن ٱل َٰعل ِمين ()7١
َ َ َ
الشاهد من األسلوب اإلنشائي في هذه اآلية هو "أ َو ل ۡم ن ۡن َه َك" .واملسند إليه هو الفاعل
وهو الضمير نحن ،واملسند هو الفعل "ينهى" ،والنوع من هذا اإلنشاء هو اإلنشاء الطلبي
بصيغة االستفهام وهي الهمزة ومعناها اإلنكار .هذا هو إنكار قوم لوط عليه السالم على
لوط عليه السالم .روي أنهم قد تقدموا إليه في أن ال يضيف أحدا وال يجيره ،ألنهم ال
يراعونه وال يكتفون عن طلب الفاحشة فيه .٩١6كأنهم يقولون :ألم نتقدم إليك ولم ننهك
٩١6أبو محمد بن غالب بن عطية ،املحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز( ،بيروت :دار الكتب العلمية،
٩٠00ه) ،ط ،٩ج ،2ص .2١١
79
عن ذلك؟ فإنهم كانوا يتعرضون لكل أحد من الغرباء بالسوء وكان عليه السالم ينهاهم عن
ذلك بقدر وسعه ويحول بينهم وبين من يعرضون له وكانوا قد نهوه عن تعاطي مثل ذلك.٩١١
َ ۡ َ َ
.1قوله تعالى :ل َع ۡم ُر َك ِإ َّن ُه ۡم ل ِفي َسك َرِت ِه ۡم َي ۡع َم ُهون ()70
الالم لالبتداء وعمرك مبتدأ محذوف الخبر وجوبا تقديره قسمي وجملة إنهم جواب
القسم ال محل لها وان واسمها والالم املزحلقة وفي سكرتهم متعلقان بيعمهون وجملة
يعمهون خبر إنهم وجملة لعمرك إنهم لفي سكرتهم يعمهون اعتراضية.0١١
الشاهد من األسلوب اإلنشائي في هذه اآلية هو "لعمرك"{ .لعمرك إنهم} مبتدأ ،والخبر
محذوف .0١٩فاملسند إليه هو "لعمرك إنهم" واملسند محذوف .و"عمرك" هو املقسم به
و"إنهم" جواب القسم أو املقسم عليه .وهذا من اإلنشاء غير الطلبي بصيغة القسم وليس
تمت كتابة نص اآلية في املبحث األول في قصة قوم شعيب عليه السالم.0١0
٩١١شهاب الدين محمود بن عبد هللا الحسيني األلوس ي ،روح املعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع
املثاني( ،بيروت :دار الكتب العلمية ٩٠٩1 ،ه) ،ط ،٩ج ،7ص .2٩1
0١١محيي الدين بن أحمد مصطفى درويش ،إعراب القرآن وبيانه( ،سورية :دار اإلرشاد للشئون
الجامعية ٩٠٩1 ،ه) ،ط ،٠ج ،1ص .011-01٠
0١٩وهبة الزحيلي ،تفسيراملنيرفي العقيدة والشريعة واملنهج( ،دمشق :دار الفكر٩٠٩٩ ،ه) ،ط ،٩ج ،٩٠
ص .٠7
81
الثاني :معاني مفردات اآليات القرآنية
تم بيان معاني مفردات اآليات القرينية في املبحث األول في قصة قوم شعيب عليه السالم.0١2
ال توجد اآلية التي تضمنت األسلوب اإلنشائي في قصة قوم شعيب عليه السالم في سورة
الرابع :الشاهد من األسلوب اإلنشائي في قصة قوم شعيب عليه السالم والدراسة البالغية
ال يوجد األسلوب اإلنشائي في قصة قوم شعيب عليه السالم في سورة الحجر من اآلية 76إلى
.7١
تمت كتابة نص اآلية في املبحث األول في قصة قوم صالح عليه السالم.0١٠
تم بيان معاني مفردات اآليات القرينية في املبحث األول في قصة قوم صالح عليه السالم.0١1
وجدت الباحثة ييتين اللتاني تضمنتا األسلوب اإلنشائي مع التفسير اإلجمالي لآلية في هذه
القصة ،وهي:
81
َ َ ُ ْ ۡ َ َٓ ۡ
.٩قوله تعالى :ف َما أغ َن ٰى َع ۡن ُهم َّما كانوا َيك ِس ُبون ()6٠
{فما أغنى} أي :ما دفع {عنهم} الضر والبالء {ما كانوا يكسبون} أي :يعملون من بناء
البيوت الوثيقة واستكثار األموال والعدد .0١١يعني :فما دفع عنهم ما نزل بهم ما كانوا
يكسبون من تحت البيوت وجمع األموال وكثرة العدد وجمع العدد ،بل خروا حاثمين هلكى
َ َ َ َ ۡ َ َّ َٰ َٰ َ ۡ َ ۡ َ َ َ َ ۡ َ ُ َ ٓ َّ ۡ َ ِّۗ َ َّ َّ َ َ َ ٓ َ ُۖ َ ۡ َ
.0قوله تعالى :وما خلقنا ٱلسمو ِت وٱألرض وما بينهما ِإال ِبٱلح ِق وِإن ٱلساعة أل ِتية فٱصف ِح
الرابع :الشاهد من األسلوب اإلنشائي في قصة قوم صالح عليه السالم والدراسة البالغية
أما الشواهد والتحليالت من األسلوب اإلنشائي في هذه القصة فهي كما تلي:
0١١شمس الدين الخطيب الشربيني ،السراج املنير في اإلعانة على معرفة بعض معاني كالم ربنا الحكيم
الخبير( ،القاهرة :مطبعة بوالق (األميرية) ٩061 ،ه) ،د.ط ،ج ،0ص .0٩١
0١7أحمد بن مصطفى املراغي ،تفسير املراغي( ،مصر :شركة مكتبة ومطبعة مصطفى البابى الحلبي
وأوالده٩2١1 ،ه) ،ط ،٩ج ،٩٠ص .٠٩
0١6السمين الحلبي ،الدر املصون في علوم الكتاب املكنون (،دمشق :دار القلم ،د.س) ،ج ،7ص .٩76
0١١ينظر هذا املبحث خالل هذا البحث ص .١2
82
َ َ ُ ْ ۡ َ َٓ ۡ
.٩قوله تعالى :ف َما أغ َن ٰى َع ۡن ُهم َّما كانوا َيك ِس ُبون ()6٠
َ َٓ ۡ
الشاهد من األسلوب اإلنشائي في هذه اآلية هو "ف َما أغ َن ٰى َع ۡن ُهم َّما" .واملسند إليه هو
َ ۡ
الفاعل وهو اسم املوصول "ما" ،واملسند هو الفعل "أغ َن ٰى" ،والنوع من هذا اإلنشاء هو
اإلنشاء الطلبي بصيغة االستفهام وهي "ما" ومعناها التعجب أي ما أغنى عنهم من كثرة
أموالهم وعددهم وبيوتهم الوثيقة؟ وال يغني عنهم شيئا مما يكسبونه ،وأولئك هم
الضمير املستتر تقديره أنت يعني النبي صلى هللا عليه والسالم ،واملسند هو فعل األمر
َۡ
"اصفح" ،والنوع من هذا اإلنشاء هو اإلنشاء الطلبي بصيغة األمر وهي فعل األمر من
الكلمة "أصفح" واملعنى املراد من هذه الصيغة هو النصح واإلرشاد .هذا هو ارشاد هللا
تعالى إلى النبي صلى هللا عليه وسلم وفيه تكريم للنبي صلى هللا عليه السالم ،معناه "اصفح
هؤالء املكذبين لك صفحا جميال ،ال عتاب معه وال حزن وال غضب حتى يحكم هللا بينك
وبينهم" وهذا التعبير فيه ما فيه من تسليته صلى هللا عليه وسلم وتكريمه ،ألنه سبحانه
أمره بالصفح الجميل عن أعدائه ،ومن شأن الذي يصفح عن غيره ،أن يكون أقوى وأعز
من هذا الغير فكأنه سبحانه يقول له :اصفح عنهم فعما قريب ستكون لك الكلمة العليا
عليهم.0٩١
0٩١محمد سيد طنطاوي ،التفسير الوسيط للقرآن الكريم( ،القاهرة :دار نهضة مصر٩١١6 ،م) ،ط ،٩
ج ،6ص.71
83
ملحقات جداول
84
أ .الجدول لألسلوب الخبري في سورة الحجراﻵية ٦٨-١٥
التوكيد اآلية
ۡ َُ ْ َ
فائدة الخبر - ابتدائي 10 ِ ٥إذ َدخلوا َعل ۡي ِه
َ َ ُ ْ َٰ
فائدة الخبر - ابتدائي 10 0فقالوا َسل ًما
ُ ُ َ 2ق َ
فائدة الخبر - ابتدائي 10 ال ِإ َّنا ِمنك ۡم َو ِجلو َن
ُ ُ َ 1ق َ
فائدة الخبر إن طلبي 10 ال ِإ َّنا ِمنك ۡم َو ِجلو َن
َ ُ َْ َ
فائدة الخبر - ابتدائي 12 قالوا ال ت ۡو َج ۡل ١
ُ َٰ ُ
فائدة الخبر إن طلبي 12 ِإ َّنا ن َب ِش ُر َك ِبغلم َع ِليم ٨
َ َ َ َّ ُ
فائدة الخبر - ابتدائي 1٠ ال أ َبش ۡرت ُمو ِني ق 7
ۡ َ
إظهار الضعف - ابتدائي 1٠ أن َّم َّس ِن َي ٱل ِك َب ُر ٦
َ ُ ْ َّ َٰ ۡ
فائدة الخبر - ابتدائي 11 قالوا َبش ۡرن َك ِبٱل َح ِق 9
َّ َٰ ۡ
إظهار الفرح - ابتدائي 11 َبش ۡرن َك ِبٱل َح ِق ٥2
ُ َق َ
فائدة الخبر - ابتدائي 1١ ال َو َمن َي ۡق َنط ِمن ٥٥
85
.0الجدول لألسلوب الخبري من قصة لوط عليه السالم (اآلية )77-١9
التوكيد اآلية
َّ َ ُ َ ُّ ُ َ
فائدة الخبر إن والالم إنكاري 1١ وه ۡم أ ۡج َم ِع َين ِإنا ملنج ٥
ََ َ َٓ َّ
فائدة الخبر - ابتدائي ١١ ِإال ٱ ۡم َرأت ُهۥ ق َّد ۡرنا 0
فائدة الخبر إن والالم إنكاري ١١ إ َّن َها َمل َن ٱ ۡل َٰغبر َ
ين 2
ِِ ِ ِ
ََٓ َ َ ُ
فائدة الخبر - ابتدائي ١٩ ال لوط جاء ء 1
ۡ ُ
ٱملُ ۡر َسلو َن
َ َ ُ َ
فائدة الخبر - ابتدائي ١0 ال ِإ َّنك ۡم ق ۡوم ١ق
َّ ُ ۡ َ ۡ ُّ َ
نك ُر َ
التحذير إن طلبي ١0 ون ِ ٨إنكم قوم م
ٰۡ َ ُ ْ
فائدة الخبر - ابتدائي ١2 7قالوا َب ۡل ِجئ َن َك
ٰۡ
فائدة الخبر - ابتدائي ١2 ِ ٦جئ َن َك
ََ ٰ ۡ
فائدة الخبر - ابتدائي ١٠ َ 9وأت ۡي َن َك ِبٱل َح ِق
َ َّ َ َٰ ُ
فائدةالخبر إن والالم إنكاري ١٠ ص ِدقو َن ٥2وِإنا ل
ََ َ ٓ َ
فائدة الخبر - ابتدائي ١١ ض ۡي َنا ِإل ۡي ِه ٥٥وق
ٰٓ ُ َ ٓ َ
فائدة الخبر أن وها إنكاري ١١ ٥0أ َّن َد ِاب َر َهؤال ِء
ُ
التنبيه َم ۡقطوع
َۡ ٓ َ
فائدة الخبر - ابتدائي ١7 َ ٥2و َجا َء أ ۡه ُل ٱمل ِد َين ِة
86
التحذير - ابتدائي ١6 ال إ َّن َٰٓه ُؤَ ٓالء َ
ض ۡي ِف َ ٥١ق َ
ِ ِ
فائدة الخبر إن وها إنكاري ١6 ٥٨إ َّن َٰٓه ُؤَ ٓالء َ
ض ۡي ِفي ِ ِ
التنبيه
َ ُ َْ َ َ
فائدة الخبر - ابتدائي 7١ ٥7قال ٓوا أ َو ل ۡم ن ۡن َه َك
فائدة الخبر - ابتدائي 7٩ ال َٰٓه ُؤَ ٓال ِء َب َنا ِتيَٓ ٥٦ق َ
ٰٓ ُ َ ٓ
الوعظ ها طلبي 7٩ َ ٥9هؤال ِء َب َنا ِت ٓي
واإلرشاد التنبيه
ۡ َ
فائدة الخبر إن والالم إنكاري 70 ِ 02إ َّن ُه ۡم ل ِفي َسك َرِت ِه ۡم
87
.2الجدول لألسلوب الخبري من قصة قوم شعيب عليه السالم (اآلية )79-7٦
التوكيد اآلية
َ َ َ ۡ ٰ
فائدة الخبر الالم طلبي 76 ص َح ُب َ ٥وِإن كان أ
ۡ َ َ َ َٰ
ٱأل ۡيك ِة لظ ِل ِم َين
َ َ
فائدة الخبر - ابتدائي 7١ 0فٱ َنتق ۡم َنا ِم ۡن ُه ۡم
َ
فائدة الخبر إن والالم إنكاري 7١ َ 2وِإ َّن ُه َما ل ِب ِإ َمام ُّم ِبين
.1الجدول لألسلوب الخبري من قصة قوم صالح عليه السالم (اآلية )٦٨-٦2
التوكيد اآلية
َ َ َ ۡ َ َّ َ َ ۡ ٰ
فائدة الخبر الالم إنكاري 6١ ص َح ُب ولقد كذب أ ٥
ُۡ ۡ
وقد ٱل ِح ۡج ِر ٱمل ۡر َس ِل َين
َ ٰ
فائدة الخبر - ابتدائي 6٩ َو َءات ۡي َن ُه ۡم َء َٰاي ِت َنا 0
َ ُ ْ
فائدة الخبر - ابتدائي 6٩ كانوا َع ۡن َها ُم ۡع ِر ِض َين 2
َ ْ
فائدة الخبر - ابتدائي 60 َوك ُانوا َي ۡن ِح ُتو َن 1
َ َ َ َ ۡ ُ ُ َّ ُ
فائدة الخبر - ابتدائي 62 لص ۡي َحة فأخذتهم ٱ ١
َٓ ۡ
فائدة الخبر - ابتدائي 6٠ َما أغ َن ٰى َع ۡن ُهم َّما ٨
ََ
فائدة الخبر - ابتدائي 61 َ 7و َما خل ۡق َنا
88
َ َّ َّ َ َ َ ٓ َ ُۖ
الوعظ إن والالم إنكاري 61 ٦وِإن ٱلساعة أل ِتية
واإلرشاد
اإلنشاء اآلية
لالستفهام
89
.0الجدول لألسلوب اإلنشائي من قصة لوط عليه السالم (اآلية )77-١9
اإلنشاء اآلية
ۡ َ ََ
النصح واإلرشاد األمر طلبي ١1 ٥فأ ۡس ِر ِبأ ۡه ِل َك ِب ِقطع ِم َن
َّ
ٱل ۡي ِل
َ
النصح واإلرشاد األمر طلبي ١1 َ 0وٱ َّت ِب ۡع أ ۡد َٰب َر ُه ۡم
.2الجدول لألسلوب اإلنشائي من قصة قوم صالح عليه السالم (اآلية )٦٨-٦2
اإلنشاء اآلية
91
َ َٓ ۡ
التعجب االستفهام طلبي 6٠ ٥ف َما أغ َن ٰى َع ۡن ُهم َّما
َ َۡ
النصح واإلرشاد األمر طلبي 61 لص ۡف َح
ٱ َّ صف ِح 0فٱ
ٱ ۡل َجم َ
يل ِ
91
الباب الخامس
الخاتمة
بعد أن انتهت الباحثة من تقديم كل املباحث في هذا البحث الذي كان موضوعه
األسلوب الخبري واإلنشائي من قصص األنبياء وأقوامهم من سورة الحجر اآلية ،6١-1٩
.٩الجملة من اآليات في هذه الدراسة كلها 2١يية وتضمنت 7١أسلوبا .وهي 22يية تتكون
.0إن األسلوب الخبري املتضمن في قصة إبراهيم عليه السالم تتكون من ٩٩خبرا
ابتدائيا ،و 2أخبار طلبيا .وأغراضه هي ٩0خبرا لفائدة الخبر ،وخبرا واحدا إلظهار
الضعف ،وخبرا واحدا إلظهار الفرح .أما في قصة لوط عليه السالم فتتكون من ٩1
خبرا ابتدائيا ،وخبران طلبيا ،و ١أخبار إنكاريا .وأغراضه هي 0٩خبرا لفائدة الخبر ،و2
أخبار للوعظ واإلرشاد ،وخبران للتحذير .أما في قصة قوم شعيب عليه السالم
فتتكون من خبرا واحدا ابتدائيا ،وخبرا واحدا طلبيا ،وخبرا واحدا إنكاريا .وأغراضه هي
2أخبار لفائدة الخبر ،وأما في قصة قوم صالح عليه السالم فتتكون من ١أخبار
ابتدائيا ،و 2أخبار إنكاريا .وأغراضه 7أخبار لفائدة الخبر ،وخبران للوعظ واإلرشاد.
.2إن األسلوب اإلنشائي املتضمن في قصة إبراهيم عليه السالم تتكون من 7كالما
لإل نشاء الطلبي وهو كالما واحدا من األمر بمعنى الحقيقي ،وكالمان من النهي بمعنى
النصح واإلرشاد،و ٠كالما من االستفهام منها كالمان بمعنى التعجب واإلنكار ،وكالما
92
واحدا بمعنى اإلنكار ،وكالما واحدا بمعنى الحقيقي .أما في قصة لوط عليه السالم
فتتكون من 6كالما لإلنشاء الطلبي وهو ٠كالما من األمر بمعنى النصح واإلرشاد ،و
2كالما من النهي منها كالمان بمعنى التحذير ،وكالما واحدا بمعنى النصح واإلرشاد،
وكالما واحدا من االستفهام بمعنى اإلنكار ،وكالما واحدا من اإلنشاء غير الطلبي وهو
القسم .أما في قصة قوم شعيب عليه السالم فال يوجد األسلوب اإلنشائي .وأما في
قصة قوم صالح عليه السالم فتتكون من كالمان لإلنشاء الطلبي وهما كالما واحدا
من األمر بمعنى النصح واإلرشاد ،وكالما واحدا من االستفهام بمعنى التعجب.
ب .اإلقتراحات
بعد أن تقدم الباحثة نتائج البحث ،ستقدم الباحثة بعض اإلقتراحات لتكمل هذا
البحث ،وهي:
.٩إن هذا البحث هو جزء صغير من مباحث علم البالغة خاصة من علم املعاني من باب
الخبر واإلنشاء الذي يشمل 2١يية من سورة الحجر وال يخلو عن األخطأ والنقصان.
لذلك يمكن لآلخر أن يتم هذه السورة بدراسة على طريق أفضل وأدق.
.0لكلية الدراسات اإلسالمية أن تكثر االهتمام بتشجيع الطالب على تعلم اللغة العربية
.2لجميع الطالب أن يهتموا بدراسة علم البالغة خاصة في علم املعاني ودراسة الكالم
الخبري واإلنشائي لفهم أسرار املعاني الكامنة في اآليات القرينية ،ألن القرين الكريم
93
املصادرواملراجع
-شمس الدين الخطيب الشربيني ،السراج املنير في اإلعانة على معرفة بعض معاني
كالم ربنا الحكيم الخبير ،القاهرة :مطبعة بوالق (األميرية)،د.ط ٩061 ،ه.
-أحمد بن مصطفى املراغي ،تفسير املراغي ،مصر :شركة مكتبة ومطبعة مصطفى
للقرآن الكريم ،د.م :الهيئة العامة لشئون املطابع األميرية ،ط ٩2١2 ،٩ه.
-محمد الطاهر بن محمد بن محمد الطاهر بن عاشور ،التحرير والتنوير ،تونس:
-وهبة الزحيلي ،تفسير املنير في العقيدة والشريعة واملنهج ،دمشق :دار الفكر ،ط ،٩
٩٠٩٩ه
-أبو الحسن علي بن أحمد بن محمد بن علي الواحدي ،أسباب نزول القرآن ،الدمام:
-محمد بن علي بن محمد بن عبد هللا الشوكاني اليمني ،فتح القدير ،دمشق :دار الكلم
-محيي الدين بن أحمد مصطفى درويش ،إعراب القرآن وبيانه ،سورية :دار اإلرشاد
94
-شهاب الدين محمود بن عبد هللا الحسيني األلوس ي ،روح املعاني في تفسير القرآن
العظيم والسبع املثاني ،بيروت :دار الكتب العلمية ،ط ٩٠٩1 ،٩ه.
-أبو الحسن علي بن أحمد ايلواحدي ،الوجيز في تفسير الكتاب العزيز ،دمشق :دار
-محيي الدين بن أحمد مصطفى درويش ،إعراب القرآن وبيانه ،سورية :دار اإلرشاد
-أبو الطيب محمد صديق خان بن حسن ،فتح البيان في مقاصد القرآن ،بيروت:
َّ َ
العصرية،د.ط٩٠٩١ ،ه. املكتبة
-لجنة من علماء األزهر ،املنتخب في تفسير القرآن الكريم ،مصر :املجلس األعلى
-محمد علي الصابوني ،صفوة التفاسير ،القاهرة :دار الصابوني ،ط ٩٠٩7 ،٩ه.
-أبو محمد الحسين بن مسعود البغوي ،معالم التنزيل في تفسير القرآن ،د.م :دار
-محمد سيد طنطاوي ،التفسير الوسيط للقرآن الكريم ،القاهرة :دار نهضة مصر،
ط ٩١١6 ،٩م.
-ناصر الدين البيضاوي ،أنوار التنزيل وأسرار التأويل ،بيروت :دار إحياء التراث
-أبو الفداء اسماعيل بن عمر بن كثير ،تفسير القرآن العظيم ،بيروت :دار الكتب
95
-سراج الدين عمر بن علي بن عادل ،اللباب في علوم الكتاب ،بيروت :دار الكتب
-أبو عبد هللا محمد بن عمر الرازي ،مفاتيح الغيب ،بيروت :دار إحياء التراث العربي،
ط ٩٠0١ ،2ه.
-أبو حيان محمد بن يوسف بن علي بن يوسف بن حيان ،البحر املحيط في التفسير،
-أبو محمد بن غالب بن عطية ،املحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز ،بيروت :دار
-عبد الرحمن بن ناصر بن عبد هللا السعدي ،تيسير الكريم الرحمن في تفسير كالم
املنان ،د.م :مؤسسة الرسالة ،ط ٩٠0١ ،٩ه.
-محمد بن جرير الطبري ،تفسير الطبري جامع البيان عن تأويل آي القرآن ،د.م :دار
-ابن أبي َز َم ِنين املالكي ،تفسير القرآن العزيز ،مصر :الفاروق الحديثة ،ط ٩٠02 ،٩ه.
-سيد قطب ،في ظالل القرآن ،بيروت :دار الشروق ،ط ٩٠02 ،02ه.
-أبو الحسن مقاتل ،تفسير مقاتل بن سليمان ،بيروت :دار إحياء التراث ،ط ،٩
٩٠02ه.
-مصطفى الصادق الرافعي ،إعجاز القرآن والبالغة النبوية ،بيروت :دار الكتاب
-نخبة من علماء التفسير وعلوم القرين بإشراف أ .د .مصطفى مسلم ،تفسير
املوضوعي لسور القرآن الكريم ،شارقة :جامعة الشارقة ،ط ٩٠2٩ ،٩ه.
96
-أبو الليث نصر بن محمد السمرقندي ،بحر العلوم ،د.م :د.ن ،د.ط ،د.س.
-جالل الدين املحلي ،جالل الدين السيوطي ،تفسير الجاللين ،القاهرة :دار الحديث،
ط ،٩د.س.
-مكي بن أبي طالب ،الهداية إلى بلوغ النهاية في علم معاني القرآن وتفسيره ،وأحكامه،
وجمل من فنون علومه ،جامعة الشارقة :مجموعة بحوث الكتاب والسنة ،ط ،٩
٩٠0١ه.
-محمد بن جرير الطبري ،جامع البيان عن تأويل آي القرآن ،مكة املكرمة :دار التربية
-علي بن محمد بن محمد بن حبيب البصري املاوردي ،تفسير املاوردي ،بيروت :دار
-عبد الكريم بن هوازن القشيري ،تفسير القشيري ،مصر :الهيئة املصرية العامة
-السمين الحلبي ،الدر املصون في علوم الكتاب املكنون ،دمشق :دار القلم ،د.ط،
د .س.
-عيس ى علي العاكوب ،علي سعد الشتيوى ،الكافي في علوم البالغة العربية ،د.م:
97
-عبد الرحمن بن حسن حبنكة امليداني ،البالغة العربية ،دمشق :دار القلم ،ط ،٩
٩٠٩١ه.
-محمد شعبان علوان ونعمان شعبان علوان ،دراسات في البالغة العربية دراسات في
البالغة العربية من بالغة القرآن ،د.م :الدار العربية ،ط ٩١١6 ،0م.
-عبد املتعال الصعيدي ،بغية اإليضاح لتلخيص املفتاح في علوم البالغة ،د.م:
-علي الجارم ومصطفى أمين ،البالغة الواضحة ،جاكرتا :روضة فريسا ،د.ط،
٩٠07ه.
-عبد العزيز عتيق ،علم املعاني ،بيروت :دار النهضة العربية ،ط ٩٠2١ ،٩ه.
-أحمد بن مصطفى املراغي ،علوم البالغة «البيان ،املعاني ،البديع» .د.م :د.ن ،د.ط،
د.س.
-حامد عوني ،املنهاج الواضح للبالغة ،د.م :املكتبة األزهرية للتراث ،د.ط ،د.س.
-محمد محمد أبو موس ى ،خصائص التراكيب دراسة تحليلية ملسائل علم املعاني،
-جالل الدين القزويني خطيب دمشق ،اإليضاح في علوم البالغة ،بيروت :دار الجيل،
ط ،2د.س.
-مناهج جامعة املدينة العاملية ،البالغة – 0املعاني ،مدينة :جامعة املدينة العاملية،
د.ط ،د.س.
-عبد هللا بن يوسف بن أحمد بن عبد هللا ابن يوسف ابن هشام ،املباحث املرضية
املتعلقة بـ (من) الشرطية ،دمشق :دار ابن كثير ،ط ٩٠١6 ،٩هـ.
98
-أبو هالل العسكري ،معجم الفروق اللغوية ،قم :مؤسسة النشر اإلسالمي التابعة
-أبو الفتح عثمان بن جني املوصلي ،الخصائص ،د.م :الهيئة املصرية العامة للكتاب،
ط ،٠د.س.
-مجمع اللغة العربية بالقاهرة ،املعجم الوسيط ،د.م :دار الدعوة ،د.ط ،د.س.
-أحمد املدبولي ،فضل قراءة سورة الحجر ،مادة علمية مأخوذة من
/https://www.fekera.com/107923/فضل-قراءة-سورة-الحجر
-دعاء دار خليل ،فوائد من سورة الحجر ،مادة علمية مأخوذة من
/https://mawdoo3.comفوائد_من_سورة_الحجر
99