Kmoh Malki PDF

You might also like

Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 76

‫وزارة التعليم العالي و البحث العلمي‬

‫جامعة قاصدي مرباح ‪ -‬ورقلة ‪-‬‬


‫كلية الحقوق و العلوم السياسية‬
‫قسم الحقوق ‪LMD‬‬

‫مذكرة مقدمة الستكمال متطلبات نيل شهادة الماستر في الحقوق‬


‫تخصص ‪ :‬القانون العام االقتصادي‬

‫مذكرة بعنوان ‪:‬‬

‫آليات الرقابة على الصفقات العمومية‬

‫تحت إشراف ‪:‬‬ ‫من إعداد الطالبين ‪:‬‬


‫‪ -‬أ ‪ /‬خدجيي أضبد‬ ‫‪ -‬كموخ أظباء‬
‫‪ -‬مالكي إدياف‬
‫أعضاء لجنة المناقشة‬

‫اعبامعة‬ ‫الصفة‬ ‫الدرجة العلمية‬ ‫أعضاء اللجنة‬


‫قاصدم مرباح كرقلة‬ ‫رئيسا‬ ‫أستاذ ؿباضر أ‬ ‫سويقات أضبد‬
‫قاصدم مرباح كرقلة‬ ‫مشرؼ‬ ‫أستاذ ؿباضر أ‬ ‫خدجيي أضبد‬
‫قاصدم مرباح كرقلة‬ ‫مناقش‬ ‫أستاذ مساعد أ‬ ‫زعباط عمر‬

‫السنة الجامعية ‪2021/2020 :‬‬


‫وزارة التعليم العالي و البحث العلمي‬
‫جامعة قاصدي مرباح ‪ -‬ورقلة ‪-‬‬
‫كلية الحقوق و العلوم السياسية‬
‫قسم الحقوق ‪LMD‬‬

‫مذكرة مقدمة الستكمال متطلبات نيل شهادة الماستر في الحقوق‬


‫تخصص ‪ :‬القانون العام االقتصادي‬

‫مذكرة بعنوان ‪:‬‬

‫آليات الرقابة على الصفقات العمومية‬

‫تحت إشراف ‪:‬‬ ‫من إعداد الطالبين ‪:‬‬


‫‪ -‬أ ‪ /‬خدجيي أضبد‬ ‫‪ -‬كموخ أظباء‬
‫‪ -‬مالكي إدياف‬

‫السنة الجامعية ‪2021/2020 :‬‬


‫بسم اهلل الرحمن الرحيم‬
‫" و أنزل اهلل عليك الكتاب و الحكمة و علمك ما لم تكن تعلم "‬
‫( النساء ‪) 113‬‬

‫‪I‬‬
‫اإلىداء‬
‫وصلت مسيرتي الجامعية إلى نهايتها بعد تعب و مشقة ‪ ...‬و ىا أنا ذا أختم بحث تخرجي‬
‫بكل ىمة و نشاط ‪ ،‬و أمتن لكل من لو فضل في مسيرتي ‪ ،‬و ساعدني و لو باليسير ‪.‬‬
‫إلى الوالدين الكريمين حفظهما اهلل أبي كموخ عبد الرحمان و أمي رقيق نجيمة ‪.‬‬
‫و إلى كل أفراد أسرتي إيمان و جواىر و إلى أخي خليل شهر الدين ‪.‬‬
‫إلى أختي غزالة و زوجها أونيسي إلياس و إبنهما إياد ‪.‬‬
‫إلى جميع أفراد عائلة كموخ و جميع أفراد عائلة رقيق ‪.‬‬
‫إلى إيمان مالكي رفيقتي في إنجاز مذكرة التخرج‪.‬‬
‫إلى كل صديقاتي خديجة ‪ ،‬وفاء ‪ ،‬سارة ‪ ،‬نسيمة ‪ ،‬ندى ‪ ،‬سيرين ‪ ،‬إيمان ‪ ،‬فاطمة ‪.‬‬
‫و لكل زمالء الدراسة ‪.‬‬
‫ولكل من ظن اني لن أصل لما أنا عليو اليوم ‪ ...‬شكرا فهذا العمل ليس لك ‪.‬‬

‫كموخ أسماء‬

‫‪II‬‬
‫اإلىداء‬
‫بسم اهلل و الشكر هلل الذي بتوفيقو وصلت إلى ما أنا عليو اليوم و ما انتهى درب إال بتسهيل و‬
‫فضل منو‪.‬‬
‫بعد مسيرة تعليمية دامت ‪ 12‬سنة‪ ،‬و مسيرة بحثية دامت ‪ 5‬سنوات‪،‬كان يتخللها الفرح‬
‫والحزن‪ ،‬المشقة و الصبر‪ ،‬االجتهاد و التقصير‪.‬‬
‫ىا أنا اليوم أنهي مشواري الدراسي من جامعة قاصدي مرباح ورقلة‪.‬‬
‫أشكر من كان لهما الفضل في نجاحي و توفيقي والدي العزيزين اللذين ال توفيهما كلمات‬
‫الثناء حقهما‪.‬‬
‫إلى أبي عبد اللطيف الذي رآني قلبو قبل عينيو‪ ،‬من لم يبخلني يوما ما احتجت‪ ،‬من عمل و‬
‫تعب من أجل أن أصل إلى ما أنا عليو األن ‪.‬‬
‫إلى أمي مليكة من سهرت الليالي و حملتني بداخلها قبل أن تحملني يديها‪ ،‬من تعبت‪،‬من‬
‫جادت و ما استبقت لنفسها‪.‬‬
‫إلى معلمتي و عمتي بشرى‪ ،‬من بدأت مشواري الدراسي معها ‪ ،‬من ربت أجياال على يديها‪.‬‬
‫إلى إخوتي محمد‪ ،‬ىبة‪ ،‬فاروق‪ ،‬عبد القادر‪ ،‬نهال‪.‬‬
‫إلى جميع عائلتي‪.‬‬
‫إلى أسماء كموخ رفيقتي في إنجاز مذكرة التخرج‪.‬‬
‫إلى صديقاتي رموز‪ ،‬سارة ‪ ،‬وفاء‪ ،‬خديجة‪.‬‬
‫و أخيراً إلى نفسي إيمان مالكي ‪،‬من سعيت و ثابرت من أجل الوصول لهذا اليوم‪.‬‬

‫مالكي إيمان‬

‫‪III‬‬
‫شكر و عرفان‬
‫الحمد هلل حمدا كثيرا طيبا مباركا فيو كما ينبغي لجالل وجهو و عظيم سلطانو أن وفقنا‬
‫ىذا العمل ‪ ،‬وصل اللهم و سلم و بارك على سيدنا محمد و على آلو و صحبو‬ ‫إلعداد‬
‫أجمعين ‪.‬‬
‫كما نتقدم بجزيل الشكر و االحترام إلى األستاذ المشرف " خديجي أحمد " و الذي كان لو‬
‫الفضل في إنجاز ىذا العمل من خالل إرشاداتو و تصويباتو لنا إلعداد ىذه المذكرة ‪.‬‬
‫كما ال يفوتنا في ىذا المقام أن نتقدم بجزيل الشكر و التقدير إلى أعضاء لجنة المناقشة‬
‫الموقرة ‪.‬‬
‫نتقدم بجزيل الشكر إلى كافة األساتذة كلية الحقوق و العلوم السياسية بجامعة قاصدي‬
‫مرباح‪ -‬ورقلة ‪ ، -‬على مجهوداتهم التي قدموىا لنا طيلة مشوارنا الدراسي ‪.‬‬
‫كما نشكر كل من ساعد من قريب أو بعيد على إتمام ىذا العمل ‪.‬‬

‫‪IV‬‬
‫المقدمة‬
‫مقدمة‬

‫مقدمة‬
‫تعترب الصفقات العمومية من أىم العقود اإلدارية اليت تقوـ الدكلة بإبرامها ‪ ،‬ك ذلك على ـبتلف ىياكلها سواء كاف ذلك على‬
‫اؼبستول احمللي أك اؼبركزم ‪ ،‬ؼبا ؽبا من دكرا كبَتا يف التنمية االقتصادية ‪ ،‬ك كما تعترب إحدل كسائل ذبسيد فكرة استمرار اؼبرفق‬
‫العاـ ك إشباع اغباجات العامة ‪ ،‬ك باعتبارىا كذلك إحدل الوسائل اليت تضمن اغبفاظ على اؼباؿ العاـ ‪.‬‬
‫ك من شبة فقد َعرؼ نظاـ الصفقات العمومية ‪ ،‬تعديالت كثَتة ك متتالية يف السنوات األخَتة ‪ ،‬حبيث عرؼ عدة تغَتات منذ‬
‫االستقالؿ إذل يومنا ىذا ‪ ،‬األمر الذم دفع اؼبشرع بوضع منظومة قوانُت لتنظيم الصفقات العمومية ‪ ،‬بداية باألمر‪90-67‬‬
‫ك اؼبؤرخ يف ‪ ، 1967/06/17‬اؼبتضمن قانوف الصفقات العمومية ‪ ،‬مث اؼبرسوـ رقم ‪ 45-82‬اؼبؤرخ يف ‪1982/04/10‬‬
‫ك اؼبتضمن تنظيم صفقات اؼبتعامل العمومي ‪ ،‬ك على اثر التغَت النظامي الذم سلكتو اعبزائر ‪ ،‬ك اؼبتمثل يف خركجها من‬
‫االشًتاكية ك تبنيها لنظاـ الرأظبارل ‪ ،‬استلزـ تغَت يف قانوف الصفقات العمومية سباشيا مع النظاـ اعبديد ‪ ،‬ك نتيجة لذلك صدر‬
‫اؼبرسوـ التنفيذم ‪ 343-91‬اؼبؤرخ يف ‪ 1991/11/09‬اؼبتضمن الصفقات العمومية ‪ ،‬ك نظرا للناقضات اليت كانت تشوب ىذا‬
‫اؼبرسوـ طواؿ اؼبدة اليت كاف معموال بو ‪ ،‬صدر مرسوـ الرئاسي ‪ 250-02‬اؼبؤرخ يف ‪ 2002/06/24‬ك اؼبتضمن تنظيم‬
‫الصفقات العمومية ‪ ،‬ك اؼبعدؿ ك اؼبتمم دبوجب اؼبرسوـ الرئاسي ‪ ، 301-03‬ليأيت بعد ذلك اؼبرسوـ ‪ 236-10‬ك اؼبؤرخ يف‬
‫‪ 2010/10/07‬ك اؼبتضمن تنظيم الصفقات العمومية ‪ ،‬ك قد طرأت على ىذا اؼبرسوـ عدة تعديالت ىو األخر ‪ ،‬فتم تعديلو‬
‫دبوجب اؼبرسوـ الرئاسي ‪ 98-11‬ك اؼبؤرخ يف ‪ ، 2011/03/10‬ك عدؿ ىذا األخَت كذلك دبوجب اؼبرسوـ الرئاسي رقم ‪23-12‬‬
‫ك اؼبؤرخ يف ‪ ، 2012/01/18‬ك دل يتوقف األمر ىنا بل صدر مرسوـ الرئاسي رقم ‪ 03-13‬ك اؼبؤرخ يف ‪، 2013/01/13‬‬
‫اؼبعدؿ ك اؼبتمم للمرسوـ الرئاسي ‪ ، 236-10‬ك عليو قد أثبتت اؼبمارسات العملية كجود الكثَت من اإلختالالت ك الثغرات اليت‬
‫اعًتتو ‪ ،‬ك اليت أثرت بشكل سليب على كتَتة اقباز اؼبشاريع التنموية على صبيع األصعدة ‪ ،‬ىذا ما دفع باستصدار مرسوـ جديد‬
‫إلحداث قفزة نوعية يف ؾباؿ الصفقات العمومية ‪ ،‬من حيث التنظيم ك الرقابة خاصة أنو قد تضمن طرؽ جديدة ‪ ،‬لإلبراـ هبدؼ‬
‫تيسَت اإلجراءات ك إضفاء طابع الشفايفة ‪ ،‬ك من مت صدر اؼبرسوـ الرئاسي ‪ 247-15‬اؼبؤرخ يف ‪ 2015/09/16‬ك اؼبتضمن‬
‫قانوف الصفقات العمومية ك تفويضات اؼبرفق العاـ ‪ ،‬ك ىو مرسوـ رئاسي جديد ‪ ،‬حبيث يتضمن تنظيم الصفقات العمومية ك‬
‫ألمهيتها خصها اؼبشرع بعناية بالغة من خالؿ آليات رقابية ـبتلفة ‪ ،‬حبيث كضعها لدل مسَتم اإلدارات العمومية لتنفيذ‬
‫العماليات اؼبالية اؼبتعلقة دبختلف اجملاالت ‪ ،‬ك يعدد اآلليات اؼبكلفة بالرقابة على الصفقات العمومية ‪ ،‬ك ذلك للحد ك الوقاية من‬
‫صبيع أشكاؿ الفساد يف ىذا اجملاؿ ‪ ،‬ك عليو قد أكذل اؼبشرع أمهية للرقابة يف ـبتلف القوانُت اليت نظمت الصفقات العمومية ‪ ،‬ك‬
‫نظرا ألمهيتها الكبَتة ك باعتبارىا اآللية اليت يتم من خالؽبا التحقق من احًتاـ اإلجراءات ‪ ،‬ك اؼببادئ اؼبنظمة لقانوف الصفقات‬
‫العمومية ‪ ،‬ذلك غبماية الصفقة من صبيع االختالالت ك التأكد من السَت اغبسن لصرؼ األمواؿ العامة ‪ ،‬قاـ اؼبشرع من خالؿ‬
‫اؼبرسوـ الرئاسي ‪ ، 247-15‬بتخصيص الفصل اػبامس منو حبيث أدرج فيو ؾبموعة من األقساـ ‪ ،‬متمثلة يف القسم األكؿ ربت‬
‫عنواف أنواع الرقابة ‪ ،‬ك القسم الثاين بعنواف ىيئات الرقابة ‪ ،‬متكونة من ‪ 47‬مادة تبدأ من اؼبادة ‪ 156‬إذل غاية اؼبادة ‪ ، 202‬ك‬
‫ىذا ما يعكس أمهية الرقابة على مستول سَت الصفقات العمومية ‪ ،‬ك عليو فإف الرقابة على األمواؿ العمومية أضحت من أكلويات‬
‫الدكلة ‪ ،‬ك ذلك لضماف االستعماؿ اغبسن لألمواؿ ك يتحقق ذلك بإرساء نظاـ رقايب فعاؿ ‪.‬‬

‫أ‬
‫مقدمة‬

‫ك عليو يقوـ موضوع دراستنا على الرقابة على الصفقات العمومية ‪ ،‬ك اليت تتجلى من خالؿ ـبتلف األساليب ك الوسائل ‪ ،‬اليت‬
‫ديكن من خالؽبا للجهات اؼبختصة متابعة الصفقة منذ بدايتها إذل غاية تنفيذىا ك بعد تنفيذىا ‪ ،‬بغرض التأكد ك التحقق من‬
‫مطابقتها للقانوف اؼبنظم ؽبا ‪ ،‬فكل ما يعترب ماؿ عمومي جيب مراقبتو ‪ ،‬خاصة يف ظل األىداؼ اليت تسعى اعبزائر إذل ربقيقها‬
‫ك حسب قانوف الصفقات العمومية اعبديد ‪ ،‬الصادر دبوجب مرسوـ رئاسي ‪ 247-15‬تكوف الرقابة على شكلُت ‪ ،‬الرقابة‬
‫القبلية على الصفقات العمومية ك الرقابة البعدية على الصفقات العمومية ‪.‬‬
‫ك منو تكمن أمهية موضوع الدراسة ‪ ،‬الذم يكوف من خالؿ اؼبوضوع الذم يعاعبو ‪ ،‬ك الذم يتعلق بآليات الرقابة على الصفقات‬
‫العمومية ‪ ،‬يف ظل اؼبرسوـ الرئاسي ‪ 247-15‬تكمن أمهيتو يف ‪:‬‬
‫‪ -‬األىمية العلمية ‪:‬‬
‫إبراز آليات الرقابة ك كيفية فبارسة دكرىا الرقايب يف ؾباؿ الصفقات العمومية ‪ ،‬ك ذلك غبماية اؼباؿ العاـ ك تبياف اعبهة اؼبخولة ؽبا‬
‫للقياـ هبذه الرقابة ‪ ،‬ك إظهار مدل فعالية ىذه األجهزة ك اآلليات الرقابية ‪.‬‬
‫‪ -‬األىمية العملية ‪:‬‬
‫إف تناكؿ موضوع الصفقات العمومية ‪ ،‬من األمور البالغة األمهية نظرا ؼبكانتها على اؼبستول الوطٍت ك الدكرل ‪ ،‬ك تكمن أمهية ىذه‬
‫الرقابة يف أمهية اإلنفاؽ العمومي ‪ ،‬يف صورة الصفقات العمومية ‪ ،‬ك كذا ضركرة كجود آليات رقابية على تسَتىا ‪ ،‬لتأكد من عدـ‬
‫التالعب باألمواؿ ك اإلضرار هبا من طرؼ القائمُت عليها ‪ ،‬أم التحقق من التجسيد الفعلي ؽبذه األمواؿ على أرض الواقع ‪ ،‬مع‬
‫التأكد على التطبيق الفعاؿ ك األمثل ؽبذه اآلليات ‪ ،‬ك مواكبتها للتغَتات اليت تطرأ على مستول الدكلة ‪.‬‬
‫أىداف الدراسة ‪:‬‬
‫تكمن األىداؼ اليت كباكؿ الوصوؿ إليها من خالؿ حبثنا ىذا إذل ‪:‬‬
‫‪ -‬ربديد ك توضيح مفهوـ الرقابة على الصفقات العمومية ‪ ،‬ك دكر األجهزة الرقابية يف ضباية اؼباؿ العاـ ‪.‬‬
‫‪ -‬الكشف عن اؽبيئات القائمة بالرقابة على الصفقات العمومية ‪ ،‬سواء كاف ذلك على اؼبستول اؼبركزم أك احمللي ‪ ،‬خاصة على‬
‫ضوء اؼبرسوـ الرئاسي ‪. 247-15‬‬
‫‪ -‬إثراء مكتبة اعبامعة ‪ ،‬خاصة فيما خيص النقص الذم تعاين منو اعبامعة يف ؾباؿ الدراسات اؼبتخصصة ‪ ،‬ك اؼبتعلقة دبجاؿ الرقابة‬
‫على الصفقات العمومية يف ظل اؼبرسوـ الرئاسي ‪. 247-15‬‬
‫‪ -‬الرغبة يف اإلطالع أكثر على جوانب الصفقات العمومية ‪.‬‬
‫أسباب اختيار الموضوع ‪:‬‬
‫ارتأينا ؽبذه الدراسة أف تكوف مصدرا أكاددييا تستفيد منو أجهزة الرقابة ‪ ،‬ك ذلك من أجل تصحيح مسارىا ك تصويب العيوب‬
‫اليت تشوب آليات عملها ‪ ،‬ك عليو فمن األسباب اليت تدفع الباحث إذل اختيار موضوع معُت خيتلف بُت أسباب ذاتية ك أخرل‬
‫موضوعية ‪ ،‬ك من خالؿ ما سبق فإف اختيار ىذا اؼبوضوع راجع إذل ‪:‬‬

‫ب‬
‫مقدمة‬

‫‪ -‬األسباب الذاتية ‪:‬‬


‫من األسباب الذاتية اليت دفعتنا لدراسة ىذا اؼبوضوع ‪:‬‬
‫‪ -‬يندرج ضمن زبصصنا ‪ ،‬ك منو إثراء البحوث يف ىذا اجملاؿ ‪.‬‬
‫‪ -‬كثرة التعديالت فيما خيص القوانُت اؼبتعلقة بقانوف تنظيم الصفقات العمومية ‪.‬‬
‫‪ -‬ندرة يف األحباث اؼبتخصصة يف ؾباؿ الصفقات العمومية ‪ ،‬خاصة يف اعبانب الرقايب ك ذلك غبداثة اؼبرسوـ ك ماجاء بو من‬
‫تعديالت ‪.‬‬
‫‪ -‬إثراء مكتبة كلية اغبقوؽ ك العلوـ السياسية دبراجع يف الصفقات العمومية ‪.‬‬
‫‪ -‬األسباب الموضوعية ‪:‬‬
‫‪ -‬إبراز دكر ك أمهية الصفقات العمومية يف إحداث التنمية ‪ ،‬ك الدكر الذم ربققو من الناحية االقتصادية االجتماعية ‪.‬‬
‫‪ -‬اإلؼباـ ك معرفة كل آليات اؼبراقبة ‪ ،‬لتسَت الصفقات العمومية يف صبيع مراحل تسَتىا ‪.‬‬
‫‪ -‬إبراز دكر األجهزة الرقابية على الصفقات العمومية يف ظل مرسوـ ‪ ، 247-15‬للحد من ظاىرة الفساد اإلدارم يف ىذا اجملاؿ ‪.‬‬
‫‪ -‬الوقوؼ على مدل ضباية اؼباؿ العاـ من طرؼ األجهزة الرقابية ‪.‬‬
‫ك انطالقا فبا تقدـ ديكننا طرح التساؤؿ التارل ‪:‬‬
‫اإلشكالية ‪ :‬ما ىي أىم األجهزة القانونية التي خصها المشرع الجزائري من أجل تكريس الحماية القانونية للمال العام في‬
‫ظل المرسوم ‪ 247-15‬؟ ‪.‬‬
‫المنهج المتبع ‪:‬‬
‫نظرا لطبيعة اإلشكالية اؼبطركحة ك ربقيقا لألىداؼ اؼبسطرة ‪ ،‬فإف اؼبنهج األنسب ؽبذه الدراسة ك الذم ديكننا االعتماد عليو ‪ ،‬ىو‬
‫اؼبنهج الًتكييب ك ذلك عن طريق المنهج الوصفي ‪ :‬بغية توضيح ك شرح بعض اؼبفاىيم القانونية اؼبنظمة للرقابة على الصفقات‬
‫العمومية اليت تفرضها طبيعة موضوع دراستنا ‪.‬‬
‫المنهج التحليلي ‪ :‬عن طريق ربليل ؾبمل النصوص القانونية ‪ ،‬اؼبنظمة لرقابة على الصفقات العمومية ‪ ،‬ك كيفية فبارستها ك ما‬
‫مدل فعاليتها ‪.‬‬
‫المنهج المقارن ‪ :‬مت االعتماد على ىذا اؼبنهج يف أحياف نادرة ‪ ،‬ك ذلك للوقوؼ على أىم االختالفات اؼبوجودة بُت اؼبرسوـ‬
‫الرئاسي ‪ 247-15‬ك اؼبرسوـ ‪. 236-10‬‬
‫الدراسات السابقة ‪:‬‬
‫من خالؿ اطالعنا على الدراسات السابقة دل قبد الكثَت من الدراسات أك األحباث ‪ ،‬اليت تناكلت موضوع الرقابة على الصفقات‬
‫العمومية يف ظل اؼبرسوـ رقم ‪ ، 247-15‬ك لكن قد مت الوقوؼ على بعض الدراسات ك األحباث اليت تعرضت ؽبذا اؼبوضوع ‪،‬‬
‫ك عليو قمنا باالستعانة بالعديد من اؼبراجع ‪ ،‬سبثلت يف بعض البحوث السابقة ك اليت عاعبت اؼبوضوع من زكايا ـبتلفة ‪ ،‬كما‬
‫استعنا كذلك ببعض اجملالت اؼبنشورة ك الكتب ك بعض احملاضرات ك غَتىا ‪. ...‬‬
‫ت‬
‫مقدمة‬

‫صعوبات الدراسة ‪:‬‬


‫دل يكن ىذا البحث يف منأل عن الصعوبات اليت تعًتض أغلبية البحوث العلمية ‪ ،‬ك من بُت الصعوبات اليت كاجهتنا ‪:‬‬
‫‪ -‬ندرة الدراسات السابقة يف ؾباؿ الصفقات العمومية خاصة يف ؾباؿ الرقابة على الصفقات العمومية ‪.‬‬
‫‪ -‬صعوبة إجياد بعض اؼبراجع يف بعض جزئيات البحث ‪.‬‬
‫‪ -‬قلة الشركحات ك األحكاـ ك االجتهادات يف ؾباؿ الصفقات العمومية ‪ ،‬يف ظل تعديل اؼبستمر لقانوف الصفقات العمومية ‪،‬‬
‫خاصة لقانوف ‪. 247-15‬‬
‫‪ -‬عدـ توفر نسخ كافية للمراجع ك الكتب على مستول مكتبة الكلية ‪.‬‬
‫‪ -‬عدـ إمكانية االستعارة للمراجع من مكتبة الكلية ‪ ،‬ك ذلك راجع لسبب الظركؼ السائدة بسبب جائحة كركنا )‪. ( COVID -19‬‬
‫لعل ىذه أىم العقبات ك الصعوبات اليت كاجهتنا إلسباـ ىذا البحث ‪ ،‬ك ىي أغلبية الصعوبات اليت تواجو أم باحث ‪ ،‬أك‬
‫البحث العلمي ‪ ،‬خاصة عندما يتعلق البحث دبوضوع الرقابة على الصفقات العمومية ‪.‬‬
‫ىيكل الدراسة ‪:‬‬
‫لإلجابة على اإلشكالية اؼبطركحة ‪ ،‬قمنا بتقسيم الدراسة إذل مقدمة ك فصلُت ك خاسبة ‪.‬‬
‫ك عليو قد خصصنا الفصل األكؿ إذل دراسة الرقابة القبلية للصفقات العمومية ‪ ،‬ك ذلك كفقا ؼبا جاء يف اؼبرسوـ الرئاسي‬
‫‪ ، 247-15‬ك مت ذلك من خالؿ تقسيم الفصل إذل ثالث مباحث ‪ ،‬ك قد تطرقنا يف اؼببحث األكؿ إذل الرقابة اإلدارية‬
‫الداخلية على الصفقات العمومية ‪ ،‬ك يف اؼببحث الثاين إذل الرقابة اإلدارية الخارجية على الصفقات العمومية ‪ ،‬ك يف اؼببحث‬
‫الثالث إذل الرقابة المالية السابقة على تنفيذ الصفقات العمومية ‪.‬‬
‫أما الفصل الثاين فتم زبصيصو إذل دراسة الرقابة البعدية على الصفقات العمومية ‪ ،‬ك مت تقسيمو ىو األخر إذل ثالث مباحث ‪،‬‬
‫تطرقنا يف اؼببحث األكؿ إذل الرقابة الوصائية على الصفقات العمومية ‪ ،‬ك يف اؼببحث الثاين إذل المفتشية العامة للمالية ‪ ،‬ك يف‬
‫اؼببحث الثالث إذل مجلس المحاسبة ‪.‬‬

‫ث‬
‫مقدمة‬

‫خطة البحث ‪:‬‬


‫مقدمة ‪:‬‬
‫الفصل األول ‪ :‬الرقابة القبلية على الصفقات العمومية ‪.‬‬
‫المبحث األول ‪ :‬الرقابة اإلدارية الداخلية على الصفقات العمومية ‪.‬‬
‫المطلب األول ‪ :‬عبنة فتح األظرفة ك تقييم العركض ‪.‬‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬صالحيات عبنة فتح األظرفة ك تقييم العركض ‪.‬‬
‫المبحث الثاني ‪ :‬الرقابة اإلدارية اػبارجية على الصفقات العمومية ‪.‬‬
‫المطلب األول ‪ :‬عباف الصفقات العمومية ‪.‬‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬قواعد ك صالحيات عباف الصفقات العمومية ‪.‬‬
‫المبحث الثالث ‪ :‬الرقابة اؼبالية السابقة على تنفيذ الصفقات العمومية ‪.‬‬
‫المطلب األول ‪ :‬رقابة اؼبراقب اؼبارل على الصفقات العمومية ‪.‬‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬رقابة احملاسب العمومي على الصفقات العمومية ‪.‬‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬الرقابة البعدية على الصفقات العمومية ‪.‬‬
‫المبحث األول ‪ :‬الرقابة الوصائية على الصفقات العمومية‬
‫المطلب األول ‪ :‬خصائص ك أىداؼ الرقابة الوصائية‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬تقييم الرقابة الوصائية‬
‫المبحث الثاني ‪ :‬اؼبفتشية العامة للمالية‬
‫المطلب األول رقابة اؼبفتشية العامة للمالية‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬ؾباؿ رقابة اؼبفتشية العامة للمالية‬
‫المطلب الثالث ‪ :‬تقييم رقابة اؼبفتشية العامة للمالية‬
‫المبحث الثالث ‪ :‬ؾبلس احملاسبة‬
‫المطلب األول ‪ :‬رقابة ؾبلس احملاسبة‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬مدل استقاللية ؾبلس احملاسبة يف أداء مهامو ك صالحياتو‬
‫المطلب الثالث ‪ :‬تقييم رقابة ؾبلس احملاسبة‬
‫خاتمة ‪:‬‬
‫ك يف األخَت خاسبة تضمنت فيها أىم النتائج اؼبتوصل إليها ‪ ،‬كما أدرجت فيها صبلة من التوصيات ك االقًتاحات ‪.‬‬

‫ج‬
‫الفصل األول‪ :‬الرقابة القبلية على‬
‫الصفقات العمومية‬
‫الرقابة القبلية على الصفقات العمومية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫تمهيد‪:‬‬

‫تعترب الصفقات العمومية من أىم العقود اإلدارية ‪ ،‬ك نظرا ػبصوصية الصفقات ك أمهيتها يف االقتصاد الوطٍت ‪ ،‬فهي زبضع‬
‫لرقابة قبل دخوؽبا حيز التنفيذ ك بعده ‪ ،‬ك ذلك غبجم اؼببالغ اؼبالية الضخمة اليت تستعمل يف ىذا اجملاؿ ‪ ،‬ك إلتصاؽبا باػبزينة‬
‫العامة فإنو أصبح من ضركرم إخضاعها بالعديد من الوسائل الرقابية ك حىت الردعية ك ذلك من أجل ضبايتها ‪ ،‬اليت ترمي إذل‬
‫اغبفاظ على اؼباؿ العاـ ‪ ،‬ك عليو فإف قانوف الصفقات العمومية قاـ بوضع نظاـ كقائي ‪ ،‬ك ذلك ؼبراقبة عملية إبراـ الصفقات‬
‫العمومية قبل إسباـ إجراءات التعاقد ‪ ،‬ك يتمثل ىذا النظاـ يف الرقابة القبلية ‪ ،‬ك الذم يعتمد أساسا على الرقابة الذاتية ‪ ،‬أم أف‬
‫اإلدارة تقوـ دبراقبة نفسها بنفسها ‪.‬‬
‫ك بناء على ما تقدـ سنقوـ يف ىذا الفصل بالدراسة ك التحليل الرقابة القبلية الداخلية يف اؼببحث األكؿ ك الرقابة اػبارجية يف‬
‫اؼببحث الثاين ‪ ،‬ك الرقابة اؼبالية السابقة على تنفيذ الصفقات العمومية يف اؼببحث الثالث ‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫الرقابة القبلية على الصفقات العمومية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫المبحث األول ‪ :‬الرقابة اإلدارية الداخلية على صفقات العمومية ‪:‬‬

‫الرقابة الداخلية ىي تلك الرقابة اؼبنفذة من اؼبصلحة على موظفيها التابعُت ؽبا فهي نوع من الرقابة الذاتية ‪ ،‬كىي على ىذا‬
‫النحو نظاـ يضمن التحكم يف إجراءات إبراـ الصفقات ك ذبسيد اؼببادئ العامة اليت تقوـ عليها ‪ ،‬ك ذلك لضماف السَت اغبسن‬
‫ؽبا ك غبماية مصاغبها اؼبالية ‪ .‬فالرقابة الداخلية على ىذا النحو نظاـ يضمن التحكم يف إجراءات إبراـ الصفقات العمومية ‪ ،‬ك‬
‫ذلك للحفاظ على مصاحل اإلدارة ك ضماف السَت اغبسن ؽبا ك ضباية مصاغبها اؼبالية ك ذبسيدا ؼببدأ الشفافية ‪ 1 ،‬ك سبارس الرقابة‬
‫الداخلية على الصفقات العمومية عن طريق عباف مستحدثة لدل اؼبصلحة اؼبتعاقدة ك ىي أكؿ رقابة زبضع ؽبا الصفقة العمومية ‪،‬‬
‫ك ترمي ىذه الرقابة إذل التحقق من مطابقة الصفقة للقوانُت ك التنظيمات اؼبعموؿ هبا يف ؾباؿ الصفقات العمومية ك كذا موافقتها‬
‫للنصوص اليت تتضمن تنظيم ـبتلف اؼبصاحل اؼبتعاقدة ك كذا قوانينها األساسية ‪ ،‬ك نظرا لألمهية البالغة اليت تكتسبها الصفقات‬
‫العمومية إذ تعد أكثر اجملاالت تدعيما لإلسًتاتيجية االقتصادية للدكلة ‪ ،‬ك يف ىذا اإلطار ربدث لدل كل مصلحة متعاقدة عبنة‬
‫دائمة كاحدة أك أكثر مكلفة بفتح األظرفة ك ربليل العركض تدعى " لجنة فتح األظرفة و تقييم العروض " ‪ 2‬سنحاكؿ دراسة‬
‫مضموف عبنة فتح األظرفة ك تقييم العركض يف اؼبطلب األكؿ ك صالحيات ىاتو اللجنة يف اؼبطلب الثاين ‪.‬‬

‫المطلب األول ‪ :‬لجنة فتح األظرفة و تقييم العروض ‪:‬‬

‫نص اؼبشرع من خالؿ اؼبادة ‪ 160‬من اؼبرسوـ الرئاسي ‪ 247 -15‬على أف " ربدث اؼبصلحة اؼبتعاقدة ‪ ،‬يف إطار الرقابة‬
‫الداخلية ‪ ،‬عبنة دائمة كاحدة أك أكثر مكلفة بفتح األظرفة ك ربليل العركض " كيعٍت ذلك أف اؼبشرع أعتمد عبنة كاحدة بدؿ تعدد‬
‫اللجاف الذم كاف معتمدا يف قوانُت الصفقات العمومية السابقة ‪ ،‬فاستحداثها يعد أمرا إلزاميا على اؽبيئات اليت ؽبا صالحية إبراـ‬
‫الصفقات العمومية ‪ ،‬ك عليو سنتطرؽ يف ىذا اؼبطلب إذل تشكيلة ك شركط اختيار أعضاء عبنة فتح األظرفة ك تقيم العركض ك‬
‫مهامها ‪.‬‬

‫‪ 1‬مويسات ظبية ‪ ،‬الرقابة على الصفقات العمومية ‪ ،‬مذكرة مقدمة لنيل شهادة اؼباسًت ‪ ،‬زبصص تسيَت عمومي ‪ ،‬قسم علوـ التسيَت ‪ ،‬كلية العلوـ االقتصادية ك التجارية ك علوـ‬
‫التسيَت ‪ ،‬جامعة ؿبمد بوضياؼ – اؼبسيلة – ‪ ، 2018/2017‬ص ‪. 34‬‬
‫قداش ظبية ‪ ،‬بورصاص مركة ‪ ،‬الرقابة على الصفقات العمومية يف ظل اؼبرسوـ ‪ ، 247 /15‬مذكرة مقدمة لنيل شهادة اؼباسًت يف العلوـ القانونية ‪ ،‬زبصص منازعات إدارية ‪ ،‬قسم‬
‫‪2‬‬

‫العلوـ القانونية ك اإلدارية ‪ ،‬كلية اغبقوؽ ك العلوـ السياسية ‪ ،‬جامعة ‪ 8‬مام ‪ – 1945‬قاؼبة ‪ ، 2018/2017 ، -‬ص ‪. 9 ،‬‬
‫‪13‬‬
‫الرقابة القبلية على الصفقات العمومية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫الفرع األول ‪ :‬تشكيلة لجنة فتح األظرفة و تقييم العروض و شروط اختيار أعضائها ‪:‬‬
‫سيتم التطرؽ يف ىذا الفرع إذل التشكيلة اليت تتكوف منها عبنة فتح األظرفة ك تقيم العركض ‪ ،‬ك إذل الشركط الواجب توافرىا‬
‫الختيار أعضاء اللجنة ‪.‬‬
‫أوال ‪ :‬تشكيلة لجنة فتح األظرفة و تقييم العروض ‪:‬‬
‫عرؼ التنظيم اعبديد للصفقات العمومية ‪ 247/15‬اؼبتعلق بالصفقات العمومية ك تفويضات اؼبرفق العاـ ‪ ،‬إدماج عبنيت فتح‬
‫األظرفة ك تقييم العركض ‪ ،‬يف عبنة كاحدة تقوـ يف أف كاحد بفتح األظرفة ك تقييم العركض ‪ ،‬ما يقلص من أجاؿ دراسة العركض ‪،‬‬
‫ك عليو قد نصت اؼبادة ‪ 160‬من اؼبرسوـ الرئاسي ‪ ، 247/15‬على " احدث اؼبصلحة اؼبتعاقدة يف إطار الرقابة الداخلية ‪ ،‬عبنة‬
‫دائمة كاحدة أك أكثر مكلفة بفتح األظرفة ك ربليل العركض ك البدائل ك األسعار االختيارية عند االقتضاء ‪ ،‬تدعى يف صلب‬
‫النص " لجنة فتح األظرفة و تقييم العروض " ‪ ،‬ك تشكل ىذه اللجنة من موظفُت مؤىلُت تابعُت للمصلحة اؼبتعاقدة خيتاركف‬
‫لكفاءهتم ؛ ديكن للمصلحة اؼبتعاقدة ك ربت مسؤكليتها أف تنشئ عبنة تقنية ‪ ،‬تكلف بإعداد تقرير ربليل العركض غباجات عبنة‬
‫‪3‬‬
‫فتح األظرفة ك تقييم العركض "‪.‬‬
‫ك عليو فإف ىذه اللجنة دائمة على مستول اؼبصلحة اؼبتعاقدة ‪ ،‬كما ديكن ؽبا أف تكوف أكثر من عبنة كاحدة لفتح األظرفة ك تقييم‬
‫العركض ‪ ،‬ذلك أف اؼبادة ‪ 160‬تنص على كجوب إحداث عبنة دائمة كاحدة أك أكثر ‪ ،‬مكلفة بفتح األظرفة ك تقييم العركض ‪.‬‬
‫تتشكل ىذه اللجنة من موظفُت مؤىلُت تابعُت للمصلحة اؼبتعاقدة خيتاركف لكفاءهتم ‪ ،‬كما أف اؼبرسوـ الرئاسي‪247/15‬‬
‫السالف الذكر دل حيدد عدد األعضاء اليت تتشكل منها اللجنة ‪ ،‬كما دل يتم اشًتاط نصاب لعقد جلسة فتح األظرفة ك تقييم‬
‫العركض ‪ ،‬كما قد نص اؼبرسوـ على علنية اعبلسة ك حبضور العارضُت ك الراغبُت يف اؼبشاركة يف اؼبسابقة ‪ ،‬ك عليو يتم تعيُت‬
‫تشكيلة عبنة فتح األظرفة ك تقييم العركض من قبل مسئوكؿ اؼبصلحة اؼبتعاقدة ‪ ،‬ك ذلك دبوجب مقرر تشكيلة ىاتو اللجنة ك‬
‫قواعد تنظيمها ك نصاهبا يف إطار اإلجراءات القانونية ك التنظيمية اؼبعموؿ هبا ‪ ،‬كجوب تسجيل أشغاؿ اللجنة اؼبتعلقة بفتح‬
‫األظرفة ك تقييم العركض يف سجلُت خاصُت ‪ ،‬يرقمهما األمر بالصرؼ ( رئيس المصلحة المتعاقدة ) ك يؤشر عليهما باغبركؼ‬
‫‪4‬‬
‫األكذل ‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬شروط اختيار أعضاء لجنة فتح األظرفة و تقييم العروض ‪:‬‬
‫كضع اؼبشرع صبلة من الشركط الختيار عبنة فتح األظرفة ك تقييم العركض ك سيتم تفصيلها كما يلي ‪:‬‬
‫أ‪ /‬الكفاءة في أعضاء اللجنة ‪:‬‬
‫من بُت الشركط اليت جيب أف تتوفر يف أعضاء اللجنة ىي إحدل الشركط اعبوىرية الواجب توافرىا يف العضوية ‪ ،‬ك قد نص اؼبشرع‬
‫على ىذا الشرط من خالؿ اؼبادة ‪ 211‬من اؼبرسوـ الرئاسي ‪ 247-15‬ك اليت تنص على " جيب أف يتلقى اؼبوظفوف ك األعواف‬
‫‪5‬‬
‫العموميوف اؼبكلفوف بتحضَت ك إبراـ ك تنفيذ ك مراقبة الصفقات العمومية ك تفويضات اؼبرفق العاـ ‪ ،‬تكوينا مؤىال يف ىذا اجملاؿ ‪".‬‬

‫اؼبادة ‪ ، 160‬قانوف ‪ ، 247/15‬اؼبؤرخ يف ‪ 16‬سبتمرب ‪ ، 2015‬يتضمن قانوف الصفقات العمومية ك تفويضات اؼبرفق العاـ ‪ ،‬الصادر يف اعبريدة الرظبية ‪ ،‬عدد ‪ ، 50‬اؼبؤرخة‬
‫‪3‬‬

‫يف ‪20‬سبتمرب ‪. 2015‬‬


‫صليحة حدكش ‪ ،‬آليات الرقابة على الصفقات العمومية للجماعات احمللية يف ظل مرسوـ الرئاسي ‪ ، 247/15‬مذكرة لنيل شهادة اؼباسًت يف العلوـ السياسية ‪ ،‬زبصص إدارة‬
‫‪4‬‬

‫صباعات ؿبلية ‪ ،‬قسم السياسة ‪ ،‬كلية اغبقوؽ ك العلوـ السياسية ‪ ،‬جامعة اعبيالرل بونعامة ‪ ،‬طبيس مليانة ‪ ، 2018-2017 ،‬ص ‪. 38‬‬
‫اؼبادة ‪ 211‬من اؼبرسوـ الرئاسي ‪.247-15‬‬
‫‪5‬‬

‫‪14‬‬
‫الرقابة القبلية على الصفقات العمومية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫ك أكدت اؼبادة ‪ 212‬من نفس اؼبرسوـ ‪ ،‬على شرط الكفاءة حبيث نصت على " يستفيد اؼبوظفوف ك األعواف العموميوف ‪،‬‬
‫اؼبكلفوف بتحضَت ك إبراـ ك تنفيذ ك مراقبة الصفقات العمومية ك تفويضات اؼبرفق العاـ ‪ ،‬من دكرات تكوين كربسُت اؼبستول‬
‫ك ذبديد اؼبعارؼ ‪ ،‬تضمنها اؽبيئة اؼبستخدمة باالتصاؿ مع سلطة ضبط الصفقات العمومية ك تفويضات اؼبرفق العاـ ‪ ،‬ك ذلك من‬
‫‪6‬‬
‫أجل ربسُت مستمر ؼبؤىالهتم ك كفاءاهتم " ‪.‬‬
‫ك باعتبار أهنا عبنة داخلية فهي ال تضم عنصرا خارجيا‪ ،‬فكل إدارة هبا خرباء ك فنيوف مؤىلوف تستعملهم عند اغباجة ‪ ،‬ك ذلك‬
‫‪7‬‬
‫للقدرة على ربليل العركض اؼبقدمة ك بدائل العركض ك األسعار االختيارية عند االقتضاء ‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬تبعية أعضاء اللجنة للمصلحة المتعاقدة ‪:‬‬
‫أكجب اؼبشرع تبعية أعضاء اللجنة للمصلحة اؼبتعاقدة ‪ ،‬ك ذلك لعدـ إمكانية تعيُت أعضاء خارج اؼبصلحة ألىداؼ ال تتعلق‬
‫باؼبصلحة العامة ‪ ،‬بقدر ما ترتبط ببعض األىداؼ الضيقة للمشرفُت على اؼبصاحل اؼبتعاقدة ‪ ،‬يتم تعيُت اللجنة دبوجب مقرر‬
‫حسب اإلجراءات اؼبعموؿ هبا ‪ ،‬كما أف اؼبشرع دل يقد ربديد عدد األعضاء اللجنة بل تركها لسلطة التقديرية لإلدارة حسب أمهية‬
‫‪8‬‬
‫موضوع الصفقة ‪.‬‬

‫الفرع الثاني ‪ :‬مهام لجنة فتح األظرفة و تقييم العروض ‪:‬‬

‫نصت اؼبادة ‪ 161‬من قانوف الصفقات العمومية ك تفويضات اؼبرفق العاـ ‪ 247-15‬على قياـ اللجنة بالعمل اإلدارم ك‬
‫التقٍت ‪ ،‬ك تقوـ بعرضو على اؼبصلحة اؼبتعاقدة ك عليو فإف مهاـ عبنة فتح األظرفة ك تقييم العركض ‪ ،‬تقوـ على مرحلتُت ك مها‬
‫‪ :‬اؼبرحلة األكذل متمثلة يف مهاـ اللجنة يف فتح األظرفة ك اؼبرحلة الثانية اؼبتمثلة يف مهاـ اللجنة يف تقييم العركض اؼبقدمة ‪ ،‬ك‬
‫سنقوـ بشرح كال اؼبرحلتُت فيما يلي ‪:‬‬
‫أوال ‪ :‬مهام اللجنة في مرحلة فتح األظرفة ‪ :‬ك تتمثل مهامها كما يلي ‪:‬‬
‫تثبت صحة تسجيل العركض ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تعد قائمة اؼبرشحُت أك اؼبتعهدين ‪ ،‬حسب ترتيب تاريخ كصوؿ أظرفة ملفات ترشحهم أك عركضهم ‪،‬مع توضيح ؿبتول ك‬ ‫‪‬‬
‫مبالغ اؼبقًتحات ك التخفيضات احملتملة ‪.‬‬
‫تعد قائمة الوثائق اليت يتكوف منها كل عرض ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫توقع باغبركؼ األكذل على كثائق األظرفة اؼبفتوحة اليت ال تكوف ؿبل طلب استكماؿ ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ربرر احملضر أثناء انعقاد اعبلسة الذم يوقعو صبيع أعضاء اللجنة اغباضرين‪ ،‬ك الذم جيب أف يتضمن التحفظات احملتملة‬ ‫‪‬‬
‫اؼبقدمة من قبل أعضاء اللجنة ‪.‬‬

‫اؼبادة ‪ 212‬من اؼبرسوـ الرئاسي ‪.247-12‬‬


‫‪6‬‬

‫قداش ظبية ‪ ،‬بورصاص مركة ‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ص ‪. 14 ،13‬‬


‫‪7‬‬

‫نفسو ‪ ،‬ص ‪. 15‬‬


‫‪8‬‬

‫‪15‬‬
‫الرقابة القبلية على الصفقات العمومية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪ ‬تدعو اؼبرشحُت أك اؼبتعهدين عند االقتضاء ‪ ،‬كتابيا عن طريق اؼبصلحة اؼبتعاقدة إذل استكماؿ عركضهم التقنية ربت طائلة‬
‫رفض عركضهم بالوثائق الناقصة أك غَت كاملة ‪ ،‬اؼبطلوبة باستثناء اؼبذكرة التقنية التربيرية يف أجل أقصاه‪ 10‬عشرة أياـ إبتداءا‬
‫من تاريخ فتح األظرفة ‪ ،‬كمهما يكن من أمر ‪ ،‬تستثٌت من طلب االستكماؿ كل الوثائق الصادرة عن اؼبتعهد ك اؼبتعلقة‬
‫بتقييم العركض ‪.‬‬
‫‪ ‬تقًتح على اؼبصلحة اؼبتعاقدة عند االقتضاء يف احملضر‪ ،‬إعالف عدـ جدكل اإلجراء حسب الشركط اؼبنصوص عليها يف اؼبادة‬
‫‪ 40‬من اؼبرسوـ ‪ 247-15‬اؼبتعلق بالصفقات العمومية ك تفويضات اؼبرفق العاـ ‪.‬‬
‫ترجع عن طريق اؼبصلحة اؼبتعاقدة األظرفة غَت اؼبفتوحة ‪ ،‬إذل أصحاهبا من اؼبتعاملُت االقتصاديُت عند االقتضاء حسب‬ ‫‪‬‬
‫‪9‬‬
‫الشركط اؼبنصوص عليها يف ىذا اؼبرسوـ‪. 247-15‬‬
‫ثانيا ‪ :‬مهام اللجنة في مرحلة تقييم العروض ‪:‬‬
‫حسب اؼبادة ‪ 72‬من اؼبرسوـ الرئاسي ‪ 247-15‬اؼبتعلق بالصفقات العمومية ‪ ،‬يتم تقييم العركض من طرؼ عبنة فتح األظرفة‬
‫ك تقييم العركض ‪ ،‬اؼبنصوص عليها يف اؼبادة ‪ 71‬ك عليو تقوـ ىاتو اللجنة باؼبهاـ اآلتية ‪:‬‬
‫‪ ‬يتم إقصاء العركض ك الًتشيحات غَت اؼبطابقة ؼبوضوع ك ؿبتول دفًت الشركط ‪ ،‬اؼبعد كفقا ألحكاـ ىذا القانوف أك اؼبوضع‬
‫الصفقة ‪ ،‬ك فيما حالة اإلجراءات اليت ربتوم على انتقاء أكرل ‪ ،‬ال تفتح أظرفة العركض التقنية ك اؼبالية ك اػبدمات عند‬
‫االقتضاء اؼبتعلقة بالًتشيحات اؼبقصاة ‪.‬‬
‫‪ ‬تعمل على ربليل العركض الباقية يف مرحلتُت ‪ ،‬على أساس اؼبعايَت ك اؼبنهجية اؼبنصوص عليها يف دفًت الشركط ‪:‬‬
‫* تقوم في المرحلة األولى ‪ :‬بالًتتيب التقٍت للعركض اليت دل تتحصل على العالمة الدنيا الالزمة اؼبنصوص عليها يف دفًت الشرط ‪.‬‬
‫* و تقوم في مرحلة ثانية ‪ :‬بدراسة العركض اؼبالية للمتعهدين الذين مت تأىيلهم األكرل تقنيا مع مراعاة التخفيضات احملتملة يف‬
‫‪10‬‬
‫عركضهم ‪.‬‬
‫‪ ‬تقوـ طبقا لدفًت الشركط بانتقاء أحسن عرض من حيث اؼبزايا االقتصادية ك اؼبتمثلة يف ‪:‬‬
‫‪ -1‬األقل شبنا من حيث العركض اؼبالية للمًتشحُت اؼبختارين ‪ ،‬عندما يسمح موضوع الصفقة بذلك ‪ ،‬ك يف ىذه اغبالة‬
‫يستند تقييم العركض إذل معيار السعر فقط ‪.‬‬
‫‪ – 2‬األقل شبنا من بُت العركض اؼبؤىلة تقنيا إذا تعلق األمر باػبدمات العادية ك يف ىذه اغبالة يستند تقييم العركض إذل‬
‫عدة معايَت من بينها معيار السعر ‪.‬‬
‫‪ – 3‬الذم ربصل على أقل نقطة استنادا إذل ترشيح عدة معايَت ‪ ،‬من بينها معيار السعر إذا كاف االختيار قائما أساسا على‬
‫اعبانب التقٍت للخدمات ‪.‬‬
‫‪ ‬تقًتح على اؼبصلحة اؼبتعاقدة رفض عرض مقبوؿ ‪ ،‬إذا ثبت أف بعض فبارسات اؼبتعهد اؼبعٍت تشكل تعسفا يف كضعية ىيمنة‬
‫على السوؽ أك قد تسبب يف اختالؿ اؼبنافسة يف قطاع معُت ‪ ،‬ك جيب أف يبُت يف دفًت الشركط ‪.‬‬
‫‪ ‬تطلب اؼبصلحة اؼبتعاقدة كتابيا تربيرات ك توضيحات إذا كاف العرض اؼبارل اإلصبارل للمتعاقد االقتصادم ‪ ،‬ـبتار مؤقتا أك‬
‫كاف سعر كاحد أك أكثر من عرضو اؼبارل يبدك منخفضا بشكل غَت عادم ‪.‬‬

‫حجاج حناف ‪ ،‬الرقابة اإلدارية على الصفقات العمومية يف التشريع اعبزائرم ‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة اؼباسًت يف اغبقوؽ ‪ ،‬زبصص قانوف أعماؿ ‪ ،‬قسم اغبقوؽ ‪ ،‬كلية ك العلوـ‬
‫‪9‬‬

‫السياسية ‪ ،‬جامعة العقيد أضبد دراية ‪ ،‬أدرار ‪ ، 2018-2017 ،‬ص ص ‪. 41 ، 40،‬‬


‫كرمي عويشة ‪ ،‬معركؼ مرمي ‪ ،‬الرقابة على الصفقات العمومية كآلية ترشيد ‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة اؼباسًت يف العلوـ االقتصادية ‪ ،‬زبصص ؿباسبة ك جباية ‪ ،‬معهد العلوـ االقتصادية‬
‫‪10‬‬

‫التجارية ك علوـ التسيَت ‪ ،‬اؼبركز اعبامعي باغباج بوشعيب ‪ ،‬عُت سبوشنت ‪ 2019-2018‬ص ‪. 29‬‬
‫‪16‬‬
‫الرقابة القبلية على الصفقات العمومية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪ ‬ك بعد التحقق من التربيرات ترفض اؼبصلحة اؼبتعاقدة ىذا العرض دبقرر معلل ‪ ،‬إذا أقرت أف العرض اؼبارل ؽبذا اؼبتعامل‬
‫‪11‬‬
‫االقتصادم ـبتار مؤقتا بالنسبة للمرجع االقتصادم ‪.‬‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬صالحيات لجنة فتح األظرفة و تقييم العروض ‪:‬‬

‫تقوـ اللجنة دبساعدة اؼبصلحة اؼبتعاقدة على إبراـ الصفقات العمومية ‪ ،‬ك عليو فهي تقوـ بعمل إدارم تقٍت ‪ ،‬ك تعرضو على‬
‫اؼبصلحة اؼبتعاقدة ك تقوـ ىذه األخَتة ‪ ،‬إما دبنح الصفقة أك اإلعالف عن عدـ جدكل اإلجراءات ‪ ،‬ك عليو نقوـ بإبراز صالحيات‬
‫اللجنة من خالؿ مرحلتُت تتمثل اؼبرحلة األكذل يف صالحيات اللجنة يف فتح األظرفة ك يف اؼبرحلة الثانية عرض صالحيات اللجنة‬
‫يف مرحلة تقييم العركض ‪:‬‬

‫الفرع األول ‪ :‬صالحيات اللجنة خالل مرحلة فتح األظرفة ‪:‬‬


‫بالرجوع إذل اؼبهاـ اإلدارية للجنة قد نص اؼبشرع ‪ ،‬على التوقيع باغبركؼ األكذل على كثائق األظرفة اؼبفتوحة اؼبوافقُت عليها أك اليت‬
‫ال تكوف ؿبل إسباـ النواقص ‪ ، 12‬ك ذلك لعدـ اختالطها مع األظرفة الناقصة من حيث الوثائق ‪ ،‬ك ىذا عكس ؼبا جاء يف اؼبرسوـ‬
‫الرئاسي ‪ 236-10‬اؼبلغى ‪ ،‬كما أف اؼبشرع ظبح للمصلحة اؼبتعاقدة عند االقتضاء ازباذ بعدـ جدكل األجراء ‪ ،13‬عندما ال يتم‬
‫استالـ أم عرض أك عندما ال يتم اإلعالف ‪ ،14‬كذلك ديكن للجنة أف تقًتح على اؼبصلحة اؼبتعاقدة إقصاء عركض اؼبرشحُت ‪،‬‬
‫الذين ال تستويف عركضهم على اؼبواصفات التقنية ‪ 15 ،‬كما حيق ؽبا استبعاد العطاء الذم يكوف مستويف على الشركط اؼبطلوبة ‪،‬‬
‫أك كأف يكوف مت تقدمي العرض بعد التاريخ احملدد ‪ ،‬ؽبا أف تصدر قرار بعدـ قبوؿ عطاء إذا كاف مقدمو ؿبركما من التقدـ يف‬
‫‪16‬‬
‫اؼبناقصات العامة‬

‫الفرع الثاني ‪ :‬صالحيات اللجنة خالل مرحلة تقييم العروض ‪:‬‬

‫تقوـ عبنة فتح األظرفة ك تقييم العركض من خالؿ مرحلة تقييم العركض ‪ ،‬بإقصاء الًتشيحات ك العركض غَت مطابقة لفحول دفًت‬
‫الشركط ‪ ،‬ك عليو تظهر اللجنة صارمة يف موضوع الرقابة على الصفقات العمومية ‪ ،‬ك ذلك مقارنة باؼببالغ اليت تصرؼ يف ىذا‬
‫اجملاؿ هبدؼ ضباية اؼباؿ العاـ ك ربقيق األىداؼ اؼبرجوة ‪ ،‬حرص اؼبشرع يف ىذه اؼبرحلة على إضفاء الشفافية إذل تقييد اللجنة ك‬
‫تقييمها للعركض ‪ ،‬باالعتماد على عدة معايَت من بينها النوعية ‪ ،‬أجاؿ التنفيذ أك التسليم ‪ ،‬الطابع اإلصبارل ك الوظيفي ‪ ،‬أك على‬
‫معيار السعر كحده ‪ ،‬إذا ظبح موضوع الصفقة بذلك ‪ 17 ،‬ألزـ اؼبشرع على اللجنة فتح األظرفة ك تقييم العركض ‪ ،‬العمل دبرجع‬

‫كرمي عويشة ‪ ،‬معركؼ مرمي ‪،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ص ‪. 30 ، 29 ،‬‬


‫‪11‬‬

‫اؼبادة ‪ 71‬من اؼبرسوـ الرئاسي ‪. 247-15‬‬


‫‪12‬‬

‫اؼبادة ‪ 71‬من اؼبرسوـ الرئاسي ‪. 247-15‬‬


‫‪13‬‬

‫اؼبادة ‪ 40‬من اؼبرسوـ الرئاسي ‪. 247-15 ،‬‬


‫‪14‬‬

‫اؼبادة ‪ 46‬من اؼبرسوـ الرئاسي ‪.247-15 ،‬‬


‫‪15‬‬

‫قداش ظبية ‪ ،‬بورصاص مرمي ‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ‪.22‬‬


‫‪16‬‬

‫نفسو ‪ ،‬ص ص ‪. 23 ، 22‬‬


‫‪17‬‬

‫‪17‬‬
‫الرقابة القبلية على الصفقات العمومية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫األسعار أثناء تقييمها للعركض ‪ ،‬فإذا تبُت ؽبا أف اؼببلغ اؼبارل منخفض بشكل غريب ‪ ،‬تطلب من اؼبتعهد تقدمي تربيرات ك‬
‫التوضيحات اليت تراىا مالئمة ‪ ،‬ك يتم التحقق منها ‪ ,‬إذا ما تبُت للجنة أهنا غَت مربرة من الناحية االقتصادية‪،‬‬
‫ؽبا أف تقًتح على اؼبصلحة اؼبتعاقدة ‪ ،‬رفض العرض دبقرر معلل ‪ ،‬كما ديكنها أف تقًتح على اؼبصلحة اؼبتعاقدة رفض العرض اؼبارل‬
‫‪18‬‬
‫اؼببالغ فيو ‪ ،‬ك يتم رفض العرض دبقرر معلل ك ىذا ما يضفي النزاىة يف التعامل مابُت اؼبتعهدين ك اؼبصاحل اؼبتعاقدة ‪.‬‬

‫المبحث الثاني ‪ :‬الرقابة اإلدارية الخارجية على الصفقات العمومية ‪:‬‬

‫تستقل ىذه الرقابة اػبارجية عن الرقابة الداخلية ‪ ،‬ك تتم داخل اؼبصاحل اؼبتعاقدة من طرؼ أشخاص يتم تعيينهم من طرؼ مسؤكؿ‬
‫اؼبصلحة اؼبتعاقدة ‪ ،‬ك تتم ىذه الرقابة من أشخاص ليس ؽبم عالقة باؼبصاحل اؼبتعاقدة ‪ ،‬حبيث يرتبوف تدرجييا من اؼبستول احمللي إذل‬
‫اؼبستول اؼبركزم ‪ ،‬ك قد نص اؼبشرع على ىذه الرقابة يف اؼبادة ‪ 163‬من قانوف ‪ 247-15‬السالف الذكر ‪ ،‬كما نص اؼبشرع على‬
‫إخضاع الصفقات العمومية اليت مت إبرامها من قبل اؼبصاحل اؼبتعاقدة ‪ ،‬من خالؿ اؼبادة ‪ 156‬من نفس القانوف السالف الذكر ‪،‬‬
‫إذل رقابة قبل دخوؽبا حيز التنفيذ ‪ ،‬ك قبل تنفيذىا ك بعد تنفيذىا ‪ ،‬ك ذلك عن طريق ؾبموعة من الرقابات ك اليت قد حددىا‬
‫اؼبشرع كفق قانوف ‪ ، 247-15‬ك ىي ؾبموعة متكاملة ك متجانسة من ىيئات الرقابة اػبارجية على الصفقات العمومية ك سوؼ‬
‫نفصل فيها كما يلي‪: 19‬‬

‫المطلب األول ‪ :‬لجان الصفقات العمومية ‪:‬‬

‫زبضع الصفقات العمومية إذل رقابة عباف الصفقات اؼبنشأة على مستول اؼبصاحل اؼبتعاقدة ‪ ،‬ك الذم قاـ اؼبشرع بتنظيمها من‬
‫خالؿ اؼبرسوـ ‪ 247-15‬اؼبتعلق بالصفقات العمومية ك تفويضات اؼبرفق العاـ ‪ ،‬ك عليو تتم ىذه الرقابة عن طريق عباف اؼبصلحة‬
‫اؼبتعاقدة ك اللجنة القطاعية بالرقابة على مشركعية الصفقة العمومية ك ذلك كضماف للماؿ العاـ ‪.‬‬

‫الفرع األول ‪ :‬الرقابة الممارسة من قبل اللجان الصفقات العمومية التابعة للمصلحة المتعاقدة ‪:‬‬

‫ىي تلك اللجاف اؼبنصوص عليها يف اؼبواد من ‪ 171‬إذل ‪ 175‬من اؼبرسوـ الرئاسي ‪ ، 247-15‬ك عليو مت إخضاع الصفقات‬
‫اؼبربمة إذل رقابة خارجية ك ذلك قبل دخوؽبا حيز التنفيذ ك بعده ‪ ،‬ك من شبة فقد أكدت اؼبادة ‪ 165‬من اؼبرسوـ ‪ 247-15‬إذل‬
‫ضركرة إحداث لدل كل مصلحة متعاقدة عبنة صفقات ‪ ،‬تكلف بالرقابة اػبارجية للصفقات العمومية يف حدكد مستويات‬
‫‪20‬‬
‫االختصاص ك عليو سنتطرؽ إذل كل عبنة على حدة كما يلي ‪:‬‬

‫قداش ظبية ‪ ،‬بورصاص مركة ‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ‪. 23‬‬


‫‪18‬‬

‫كرمي عويشة ‪ ،‬معركؼ مرمي ‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ‪.30‬‬


‫‪19‬‬

‫نعيمة عجمي ‪ ،‬مليكة شوقي ‪ ،‬الرقابة اػبارجية على الصفقات العمومية يف ظل اؼبرسوـ الرئاسي ‪ ، 247-15‬مذكرة لنيل متطلبات شهادة اؼباسًت ‪ ،‬زبصص قانوف عاـ‬
‫‪20‬‬

‫إقتصادم ‪ ،‬قسم اغبقوؽ ‪ ،‬كلية اغبقوؽ ك العلوـ السياسية ‪ ،‬جامعة قاصدم مرباح ‪ ،‬كرقلة ‪ ، 2019-2018 ،‬ص ‪. 12‬‬
‫‪18‬‬
‫الرقابة القبلية على الصفقات العمومية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫أوال ‪ :‬اللجنة البلدية للصفقات العمومية ‪:‬‬


‫اختصاصاتو ك سيتم التطرؽ إليها كما يلي‪:‬‬
‫ا‬ ‫لقد حدد تنظيم الصفقات العمومية تشكيلة اللجنة البلدية للصفقات العمومية ك بُت‬
‫أ‪ /‬تشكيلة لجنة البلدية للصفقات العمومية ‪:‬‬
‫حسب اؼبادة ‪ 174‬من قانوف‪ 247-15‬اؼبتعلق بالصفقات العمومية ‪ ،‬فإف اللجنة تتكوف من ‪:‬‬
‫‪ ‬رئيس اجمللس الشعيب البلدم أك فبثلو رئيسا ؛‬
‫‪ ‬فبثل عن اؼبصلحة اؼبتعاقدة ؛‬
‫‪ ‬منتخبُت اثنُت (‪ )2‬ديثالف اجمللس الشعيب البلدم ؛‬
‫‪ ‬فبثلُت اثنُت (‪ )2‬عن الوزير اؼبكلف باؼبالية " مصلحة اؼبيزانية ك مصلحة احملاسبة "‬
‫‪21‬‬
‫‪ ‬فبثل عن اؼبصلحة التقنية اؼبعنية باػبدمة للوالية حسب موضوع الصفقة ( بناء ‪ ،‬أشغاؿ عمومية ‪ ،‬رم ) ‪.‬‬

‫ب‪ /‬اختصاصات لجنة البلدية للصفقات العمومية ‪:‬‬


‫ؽباتو اللجنة معيارين ؼبمارسة اختصاصاهتا ‪ ،‬األكؿ موضوعي ك ثاين مارل ك سنتطرؽ ؽبما كما يلي ‪:‬‬
‫المعيار الموضوعي ‪:‬‬
‫ىو ؾبموعة من اؼبواضيع اليت تقوـ اللجنة دبمارسة رقابتها عليها ‪ ،‬حبيث يتحدد اختصاص اللجنة البلدية للصفقات كفق ىذا‬
‫اؼبعيار ‪ ،‬دبمارسة الرقابة القبلية يف حدكد معينة كفق ما تصدره من تأشَتات ‪ ،‬ك عليو يدخل ضمن اختصاصها ما يلي ‪:‬‬
‫‪ ‬الصفقات العمومية اليت تربمها البلديات يف إطار صالحياهتا ك بناء على أحكاـ قانوف البلدية ‪.‬‬
‫‪ ‬الصفقات العمومية اليت تربمها اؼبؤسسات العمومية اليت ربدثها البلدية‪ ،‬ك اليت تبقى خاضعة لوصايتها رغم سبتعها‬
‫‪22‬‬
‫بالشخصية اؼبعنوية ك ما يًتتب عنها من نتائج ‪.‬‬
‫المعيار المالي ‪:‬‬
‫ك ىو العتبة اؼبالية ك اليت يتحدد دبوجبها اختصاص اللجنة ‪ ،‬ك عليو زبتص عبنة البلدية للصفقات برقابة صفقات البلدية ك‬
‫اؼبؤسسات ‪ ،‬اليت يقل مبلغها عن حد معُت كارد يف قانوف البلدية ك اؼبرسوـ الرئاسي ‪ ، 247-15‬كما أنو خيتلف حسب نوع‬
‫الصفقة ‪ ، 23‬حبيث تقوـ بدراسة مشاريع الصفقة اليت تربمها ك اليت يساكم مبلغها أك يقل عن ‪:‬‬
‫‪ 200.000.000‬دج ‪ ،‬مائيت مليوف دينار بالنسبة لصفقات األشغاؿ ك اللوازـ ‪.‬‬
‫‪ 50.000.000‬دج ‪ ،‬طبسُت مليوف دينار بالنسبة لصفقات اػبدمات ‪.‬‬
‫‪24‬‬
‫‪ 20.000.000‬دج ‪ ،‬عشرين مليوف دينار بالنسبة لصفقات الدراسات ‪.‬‬

‫عباسة ؿبمد ‪ ،‬آليات الرقابة على الصفقات العمومية ‪ ،‬مذكرة الستكماؿ متطلبات نيل شهادة اؼباسًت ‪ ،‬زبصص مالية ك ذبارة دكلية ‪ ،‬قسم العلوـ التجارية ‪ ،‬كلية العلوـ‬
‫‪21‬‬

‫االقتصادية ك التجارية ك علوـ التسَت ‪ ،‬جامعة عبد اغبميد بن بديس ف مستغازل ‪ 2018-2017 ،‬ص ‪. 30‬‬
‫زكليخة بعداشي ‪ ،‬آليات الرقابة اإلدارية اػبارجية على الصفقات العمومية يف التشريع اعبزائرم ‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة اؼباسًت ‪ ،‬زبصص منازعات عمومية ‪ ،‬قسم اغبقوؽ ‪ ،‬كلية‬
‫‪22‬‬

‫اغبقوؽ ك العلوـ السياسية ‪ ،‬جامعة العريب بن مهيدم ‪ ،‬أـ البواقي ‪ ، 2016-2015 ،‬ص ص ‪. 29 ، 28 ،‬‬
‫‪ ،‬نفسو ‪ ،‬ص ‪. 29‬‬
‫‪23‬‬

‫اؼبادة ‪ ، 173‬قانوف ‪.247-15‬‬


‫‪24‬‬

‫‪19‬‬
‫الرقابة القبلية على الصفقات العمومية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫كما ال ينحصر دكر عبنة البلدية للصفقات باالختصاصات السابقة فقط بل يتعدل إذل ‪:‬‬
‫دراسة مشاريع دفاتر الشركط قبل إعالف طلب العركض ‪.‬‬
‫دراسة مشاريع الصفقات يف حد ذاهتا ضماف حدكد اختصاصاهتا ‪.‬‬
‫دراسة اؼبالحق اػباصة بالبلدية ‪ ،‬ضمن حدكد اليت ال تتجاكز زيادة أك نقصاف نسبة ‪ % 10‬من اؼببلغ األصلي للصفقة ‪.‬‬
‫‪25‬‬
‫دراسة الطعوف الناذبة عن اؼبنح اؼبؤقت للصفقة طبقا لنص اؼبادة ‪ 82‬من اؼبرسوـ ‪. 247-15‬‬
‫ثانيا ‪ :‬اللجنة الوالئية للصفقات العمومية ‪:‬‬
‫تعترب اللجنة الوالئية للصفقات العمومية ‪ ،‬من أىم عباف اؼبصاحل اؼبتعاقدة اليت تقوـ بتقدمي اؼبساعدة يف ؾباؿ ربضَت الصفقات‬
‫العمومية ‪ ،‬دراسة مشاريع ‪ ،‬دفاتر الشركط ‪ ،‬مشاريع الصفقات ‪ ،‬ك اؼبالحق ‪ ،‬ك معاعبة الطعوف اليت يقدمها اؼبتعهدكف ‪ ،‬ك عليو‬
‫سيتم تفصيل يف اللجنة الوالئية من حيث التشكيلة ك االختصاصات اليت سبارسها ‪.‬‬

‫أ‪ /‬تشكيلة اللجنة الوالئية للصفقات العمومية ‪:‬‬


‫سبثيال ؼبختلف االطراؼ ك اعبهات اإلدارية ذات العالقة على مستول الوالية ‪ ،‬ك عليو تتشكل ىذه اللجنة حسب ما جاء يف‬
‫نص اؼبادة ‪ 173‬من اؼبرسوـ الرئاسي ‪ 26247-15‬السالف الذكر ‪:‬‬
‫‪ ‬الوارل أك فبثلو رئيسا ‪.‬‬
‫‪ ‬فبثل اؼبصلحة اؼبتعاقدة ‪.‬‬
‫‪ ‬ثالثة فبثلُت عن اجمللس الشعيب الوالئي ‪.‬‬
‫‪ ‬فبثلُت اثنُت (‪ )2‬عن الوزير اؼبكلف باؼبالية " مصلحة اؼبيزانية ‪ ،‬مصلحة احملاسبة " ‪.‬‬
‫‪ ‬مدير اؼبصلحة التقنية اؼبعنية باػبدمات بالوالية حسب موضوع الصفقة " بناء أشغاؿ عمومية ‪ ،‬الرم " ‪.‬‬
‫‪27‬‬
‫‪ ‬مدير التجارة بالوالية ‪.‬‬
‫ك عليو فاؼبالحظ أف تشكيلة اللجنة الوالئية لصفقات ‪ ،‬كفق اؼبرسوـ اعبديد اؼبنظم لصفقات ‪ ،‬تبُت بأف اللجنة الوالئية ىي عبارة‬
‫عن عينة سبثيلية ألقطاب التنمية بالوالية حبيث ضمت أشخاص ينتموف إذل جهات ـبتلفة " التجارة ك اؼبالية ك األشغاؿ العمومية‬
‫ك هتيئة اإلقليم " ‪ ،‬فبا يعطي ؽبذه اللجنة الشمولية من حيث أعماؽبا ‪ ،‬إضافة النتماء أعضاء منتخبُت من طرؼ الشعب ؽبذه‬
‫‪28‬‬
‫اللجنة ‪.‬‬
‫ب‪ /‬اختصاصات اللجنة الوالئية للصفقات العمومية ‪:‬‬
‫حددت اؼبادة ‪ 173‬من قانوف ‪ 247-15‬السالف الذكر ‪ ،‬نطاؽ اختصاص اللجنة حيث تقوـ بدراسة مشاريع دفاتر الشركط ‪،‬‬
‫دراسة مشاريع الصفقات ‪ ،‬دراسة مشاريع اؼبالحق ك تندرج للجنة من حيث االختصاص العضوم من خالؿ ‪:‬‬
‫‪ ‬الصفقة العمومية اليت تربمها البلدية يف حدكد مالية تكوف خارجة عن اختصاص اللجنة البلدية للصفاقات‬

‫زكليخة بعداشي ‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ص ‪. 30 ، 29 ،‬‬


‫‪25‬‬

‫علي سايح جبور ‪ ،‬دكر ىيئات الرقابة اػبارجية يف ضماف سالمة إجراءات إبراـ الصفقات العمومية ‪ ،‬ؾبلة البحوث القانونية ك اإلقتصادية ‪( ،‬ؾبلة دكلية دكرية ؿبكمة ) ‪ ،‬معهد‬
‫‪26‬‬

‫اغبقوؽ ك العلوـ السياسية ‪ ،‬اؼبركز اعبامعي ‪،‬أفلو ‪ ،‬اجمللد ‪ 03‬العدد‪ ، 01‬جواف ‪ ، 2020‬ص ‪. 78‬‬
‫اؼبادة ‪ 173‬من اؼبرسوـ ‪. 247-15‬‬
‫‪27‬‬

‫علي سايح جبور ‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪. 78‬‬


‫‪28‬‬

‫‪20‬‬
‫الرقابة القبلية على الصفقات العمومية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪ ‬الصفقات العمومية اليت تربمها اؼبؤسسات احمللية ‪ ،‬ضمن اغبد اؼبارل الذم خيرج عن اختصاص عبنة الصفقات للمؤسسات‬
‫احمللية ‪.‬‬
‫‪ ‬الصفقات العمومية اليت تربمها اؼبصاحل غَت اؼبمركزة للدكلة ‪ ،‬ك يتعلق األمر ىنا باؼبديريات التنفيذيةاؼبوجودة على مستول‬
‫الوالية‪.‬‬
‫‪29‬‬
‫‪ ‬الصفقات العمومية اليت تربمها اؼبصاحل اػبارجية لإلدارات اؼبركزية ‪.‬‬
‫أما من حيث االختصاص اؼبارل حددت اؼبادة ‪ 184‬من قانوف ‪ 247-15‬اؼبستويات اؼبالية بالنسبة لصفقات على النحو التارل‬
‫‪ ‬صفقات األشغاؿ اليت يقل مبلغها أك يساكم ‪ 1.000.000.000‬مليار دينار ‪.‬‬
‫‪ ‬صفقات اقتناء اللوازـ اليت يقل مبلغها أك يساكم ‪ 300.000.000‬ثالشبائة مليوف دينار ‪.‬‬
‫‪ ‬صفقات اػبدمات اليت يقل مبلغها أك يساكم ‪ 200.000.000‬مائيت مليوف دينار ‪.‬‬
‫‪30‬‬
‫‪ ‬صفقات الدراسات اليت يقل مبلغها أك يساكم ‪ 100.000.000‬مائة مليوف دينار ‪.‬‬
‫إضافة إذل ذلك ديتد اختصاص اللجنة الوالئية عضويا بدراسة مشاريع دفاتر الشركط ك الصفقات اليت تربمها البلدية ك اؼبؤسسات‬
‫العمومية احمللية ضمن اختصاص اؼبارل للجنة الوالئية فتشمل بذلك بالنسبة إذل ‪:‬‬
‫‪ ‬صفقات األشغاؿ ك اللوازـ ‪ 200.000.000‬مائيت مليوف دينار ‪.‬‬
‫‪ ‬صفقات اػبدمات ‪ 50.000.000‬طبسُت مليوف دينار ‪.‬‬
‫‪31‬‬
‫‪ ‬صفقات الدراسات ‪ 20.000.000‬عشركف مليوف دينار ‪.‬‬

‫ثالثا ‪ :‬اللجنة الجهوية للصفقات العمومية ‪:‬‬


‫مت إنشاء عبنة جهوية متخصصة للمراقبة اػبارجية لبعض اإلدارات ‪ ،‬ك ذبدر اإلشارة أف ىذه اللجنة مت استحداثها دبوجب اؼبرسوـ‬
‫الرئاسي ‪ 247-15‬سالف الذكر ‪ ،‬معلنا بذلك عن تشكيلتها ك مهامها ‪:‬‬
‫أ‪ /‬تشكيلة اللجنة الجهوية للصفقات العمومية ‪:‬‬
‫نصت عليها اؼبادة ‪ 171‬من اؼبرسوـ ‪ 247-15‬اؼبتعلق بالصفقات العمومية ‪ ،‬حبيث تتشكل اللجنة من ‪:‬‬
‫‪ ‬الوزير اؼبعٍت أك فبثلو رئيسا ‪.‬‬
‫‪ ‬فبثل عن اؼبصلحة اؼبتعاقدة ‪.‬‬
‫‪ ‬فبثلُت اثنُت (‪ )2‬عن الوزير اؼبكلف باؼبالية " مصلحة اؼبيزانية ك مصلحة احملاسبة " ‪.‬‬
‫‪ ‬فبثل الوزير اؼبعٍت باػبدمة ‪ ،‬حسب موضوع الصفقة ( بناء ‪ ،‬أشغاؿ عمومية ‪ ،‬رم ) عند االقتضاء ‪.‬‬
‫‪32‬‬
‫‪ ‬فبثل عن الوزير اؼبكلف بالتجارة ‪.‬‬

‫مصطفى بيتيش ‪ ،‬الرقابة على الصفقات العمومية يف ظل مرسوـ رئاسي ‪ ، 247-15‬مذكرة مكملة لنيل شهادة اؼباسًت ‪ ،‬زبصص دكلة ك مؤسسات عمومية ‪ ،‬قسم اغبقوؽ ‪،‬‬
‫‪29‬‬

‫كلية اغبقوؽ ك العلوـ السياسية ‪ ،‬جامعة ؿبمد بوضياؼ ‪ ،‬اؼبسيلة ‪ ، 2016- 2015 ،‬ص ‪. 46‬‬
‫نفسو ‪ ،‬ص ‪. 47‬‬
‫‪30‬‬

‫نفسو ‪ ،‬ص ‪. 47‬‬


‫‪31‬‬

‫اؼبادة ‪ 171‬من اؼبرسوـ الرئاسي ‪. 247-15‬‬


‫‪32‬‬

‫‪21‬‬
‫الرقابة القبلية على الصفقات العمومية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫ب‪ /‬اختصاصات اللجنة الجهوية للصفقات العمومية ‪:‬‬


‫ال زبتلف اللجنة اعبهوية عن باقي اللجاف فقد أخصها اؼبشرع دبجموعة من االختصاصات ‪ ،‬فحسب اؼبادة ‪ 171‬من قانوف‬
‫‪ 247-15‬السالف الذكر باالختصاصات التالية ‪:‬‬
‫‪ ‬دراسة مشاريع دفاتر الشركط ك اؼبصادقة عليها ‪.‬‬
‫‪ ‬دراسة الطعوف الناذبة عن اؼبنح اؼبؤقت للصفقة ‪.‬‬
‫‪ ‬دراسة مشاريع اؼبالحق ضمن اغبد اؼبارل اؼبطلوب ‪ ،‬يف اؼبرسوـ ‪ 247-15‬ك احملدد ب ‪ %10‬من اؼببلغ األصلي‬
‫‪33‬‬
‫للصفقة زيادة أك نقصاف ‪.‬‬
‫ك تطبيقا ألحكاـ اؼبادة ‪ 171‬ك اليت أحلتنا للمادة ‪ 184‬ك ‪ 139‬من اؼبرسوـ ‪ ، 247-15‬فإف االختصاص اللجنة اعبهوية‬
‫يعقد ك ذلك بتوفر اؼبعيار العضوم ك اؼبعيار اؼبارل ‪:‬‬
‫‪ -‬المعيار العضوي ‪:‬‬
‫حىت تتمكن اللجنة من فبارسة رقابتها على الصفقة ‪ ،‬جيب أف تكوف اعبهة اؼبعنية بالتعاقد ىي إحدل اؽبيئات اؼبذكورة يف‬
‫اؼبادة ‪ 171‬من اؼبرسوـ الرئاسي ‪ ،‬ك اؼبتمثلة يف اؼبصاحل اػبارجية اعبهوية لإلدارات اؼبركزية مع اؼبالحظ أف قائمة اؽبياكل اليت‬
‫‪34‬‬
‫تسمح ؽبا بإنشاء ىذه اللجنة ‪ ،‬ربدد بقرار صادر عن كزير اؼبالية ‪.‬‬
‫‪ -‬المعيار المالي ‪:‬‬
‫مت ربديد اغبد اؼبارل بالنسبة للصفقات من خالؿ اؼبواد ‪ 184‬ك ‪ 139‬من اؼبرسوـ الرئاسي ‪ 247-15‬ك ىو كاأليت بالنسبة‬
‫‪:‬‬
‫‪ ‬لعقد األشغاؿ ك اليت يساكم مبلغها أك يقل عن ‪ 1.000.000.000‬مليار دينار ‪.‬‬
‫‪ ‬صفقات اقتناء اللوازـ اليت يساكم مبلغها أكؿ يقل عن ‪ 300.000.000‬ثالشبائة مليوف دينار ‪.‬‬
‫‪ ‬صفقات اػبدمات اليت يساكم مبلغها أك يقل عن ‪ 200.000.000‬مائيت مليوف دينار ‪.‬‬
‫‪35‬‬
‫‪ ‬عقد الدراسات اليت يساكم مبلغها أك يقل عن ‪ 100.000.000‬مائة مليوف دينار ‪.‬‬
‫رابعا ‪ :‬لجنة الصفقات للمؤسسات العمومية المحلية و الهيكل غير الممركز للمؤسسات العمومية الوطنية ذات الطابع اإلداري ‪:‬‬
‫نصت اؼبادة ‪ 175‬من اؼبرسوـ الرئاسي ‪ 247-15‬على تشكيلة ك اختصاصاهتا ك عليو سيتم التطرؽ إليهم كما يلي ‪:‬‬
‫أ‪ /‬تشكيلة لجنة الصفقات للمؤسسات العمومية المحلية و الهيكل غير الممركز للمؤسسات العمومية الوطنية ذات الطابع‬
‫اإلداري‬
‫نصت اؼبادة ‪ 175‬من اؼبرسوـ السالف الذكر على تشكيلة ىاتو اللجة حبيث تتكوف من ‪:‬‬
‫‪ ‬فبثل السلطة الوصية رئيسا ‪.‬‬
‫‪ ‬اؼبدير العاـ أك مدير اؼبؤسسة أك فبثلو ‪.‬‬
‫‪ ‬فبثل منتخب عن ؾبلس اجملموعة اإلقليمية اؼبعنية‪.‬‬
‫‪ ‬فبثلُت اثنُت (‪ )2‬عن الوزير اؼبكلف باؼبالية " مصلحة اؼبيزانية ك مصلحة احملاسبة "‬

‫عمار بوضياؼ ‪ ،‬شرح الصفقات العمومية طبقا للمرسوـ الرئاسي ‪ ، 247-15‬القسم الثاين ‪ ،‬جسور لنشر ك التوزيع ‪ ،‬الطبعة ‪ ، 2017 ، 5‬ص ‪.87‬‬
‫‪33‬‬

‫نفسو ‪ ،‬ص ‪.90‬‬


‫‪34‬‬

‫نفسو ‪ ،‬ص ص ‪. 91 ، 90‬‬


‫‪35‬‬

‫‪22‬‬
‫الرقابة القبلية على الصفقات العمومية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪ ‬فبثل عن اؼبصلحة الفنية اؼبعنية باػبدمات للوالية حسب موضوع الصفقة " بناء ‪ ،‬أشغاؿ عمومية ‪ ،‬رم " عند االقتضاء‬
‫‪36‬‬
‫‪.‬‬
‫ب‪ /‬اختصاصات لجنة الصفقات للمؤسسات العمومية المحلية و الهيكل غير الممركز للمؤسسات العمومية الوطنية ذات الطابع‬
‫اإلداري ‪:‬‬
‫تتوذل اللجنة فبارسة االختصاصات التالية ‪:‬‬
‫‪ ‬دراسة دفاتر الشركط طلبات العركض للمؤسسات احمللية الوالئية أك البلدية ‪.‬‬
‫‪ ‬دراسة الطعوف الناذبة عن اؼبنح اؼبؤقت للصفقة ‪.‬‬
‫‪ ‬دراسة اؼبالحق اػباصة باؼبؤسسة مع مراعاة النسبة اؼبئوية اؼبنصوص عليها يف اؼبادة ‪ 139‬حبيث إذا دل تتجاكز قيمة‬
‫‪37‬‬
‫اؼبلحق نسبة ‪ %10‬من اؼببلغ اإلصبارل للصفقة ‪.‬‬
‫يتحدد اختصاص ىذه اللجنة كفق معياريُت مها ‪:‬‬
‫‪ -‬المعيار العضوي ‪:‬‬
‫‪38‬‬
‫كوف للمؤسسات العمومية احمللية ك اؽبيكل غَت اؼبمركز للمؤسسات العمومية الوطنية ذات الطابع اإلدارم طرفا معنيا بالصفقة ‪.‬‬
‫‪ -‬المعيار المالي ‪:‬‬
‫كجب لعقد االختصاص ؽبذه اللجنة أف يقل مبلغ الصفقة بالنسبة ‪:‬‬
‫‪ ‬لصفقات األشغاؿ العمومية أك اللوازـ ‪ 200.000.000‬مائيت مليوف دينار ‪.‬‬
‫‪ ‬صفقات اػبدمات ‪ 50.000.000‬طبسُت مليوف دينار ‪.‬‬
‫‪39‬‬
‫‪ ‬صفقات الدراسات ‪ 20.000.000‬عشرين مليوـ دينار ‪.‬‬

‫خامسا ‪ :‬لجنة الصفقات للمؤسسات العمومية الوطنية و الهيكل غير الممركز للمؤسسات العمومية الوطنية ذات الطابع‬
‫اإلداري ‪:‬‬
‫ذبد ىذه اللجنة سندىا من خالؿ اؼبادة ‪ 172‬من اؼبرسوـ ‪ 247-15‬ك ىي عبنة تنشأ لدل اؼبصلحة اؼبتعاقدة ‪ ،‬حبيث سبارس‬
‫رقابتها على صفقاهتا ك تتكوف ىذه اللجنة من ‪:‬‬
‫أ‪ /‬تشكيلة لجنة الصفقات للمؤسسات العمومية الوطنية و الهيكل غير الممركز للمؤسسات العمومية الوطنية ذات الطابع‬
‫اإلداري ‪:‬‬
‫فبثل عن السلطة الوصية رئيسا ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫اؼبدير العاـ أك مدير اؼبؤسسة أك فبثلة ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫فبثلُت اثنُت (‪ )2‬عن الوزير اؼبكلف باؼبالية " اؼبديرية العامة للمالية ‪ ،‬ك اؼبديرية العامة للمحاسبة "‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫فبثل عن الوزير اؼبعٍت باػبدمة ‪ ،‬حسب موضوع الصفقة " بناء ‪ ،‬أشغاؿ عمومية ‪ ،‬رم " عند االقتضاء ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫فبثل عن الوزير اؼبكلف بالتجارة ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫اؼبادة ‪ 175‬من اؼبرسوـ الرئاسي ‪.247-15‬‬


‫‪36‬‬

‫زكليخة بعداشي ‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ‪. 31‬‬


‫‪37‬‬

‫عمار بوضياؼ ‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ‪.111‬‬


‫‪38‬‬

‫نفسو ‪ ،‬ص ‪.112‬‬


‫‪39‬‬

‫‪23‬‬
‫الرقابة القبلية على الصفقات العمومية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬
‫‪40‬‬
‫ربدد قائمة اؽبياكل غَت اؼبمركزة للمؤسسات العمومية الوطنية دبوجب قرار من الوزير العٍت ‪.‬‬

‫ب‪ /‬اختصاصات لجنة الصفقات للمؤسسات العمومية الوطنية و الهيكل غير الممركز للمؤسسات العمومية الوطنية ذات‬
‫الطابع اإلداري ‪:‬‬
‫ال زبتلف ىذه اللجنة عن سابقتها من اللجاف ‪ ،‬ك عليو يتحدد اختصاصاهتا كفق معيارين مها ‪:‬‬
‫‪ -‬المعيار العضوي ‪:‬‬
‫سبارس ىذه اللجنة رقابتها على الصفقة حبيث جيب أف تكوف اعبهة اؼبعنية بالتعاقد ‪ ،‬مؤسسات العمومية الوطنية ك اؽبيكل غَت‬
‫‪41‬‬
‫اؼبمركز للمؤسسات العمومية الوطنية ذات الطابع اإلدارم كطرؼ يف الصفقة ‪.‬‬
‫‪ -‬المعيار المالي ‪:‬‬
‫يتم ربديد اغبد اؼبارل لصفقات من خالؿ اؼبواد ‪ 139 – 184‬من اؼبرسوـ الرئاسي حسب ما ىو مبُت أدناه بالنسبة ‪:‬‬
‫‪ ‬لعقد األشغاؿ يساكم أك يقل عن اؼببلغ ‪ 1.000.000.000‬مليار دينار ‪.‬‬
‫‪ ‬صفقة اقتناء اللوازـ يساكم أك يقل عن اؼببلغ ‪ 300.000.000‬ثالشبائة مليوف دينار ‪.‬‬
‫‪ ‬صفقة اػبدمات يساكم أك يقل عن اؼببلغ ‪ 200.000.000‬مائيت مليوف دينار ‪.‬‬
‫‪42‬‬
‫‪ ‬صفقة عقد الدراسات يساكم أك يقل عن اؼببلغ ‪ 100.000.000‬مائة مليوف دينار‬
‫الفرع الثاني ‪ :‬الرقابة الممارسة من قبل اللجنة القطاعية للصفقات العمومية ‪:‬‬
‫نصت اؼبادة ‪ 179‬من اؼبرسوـ الرئاسي ‪ 247-15‬عن إحداث عبنة قطاعية للصفقات على مستول كل دائرة كزارية ‪ ،‬مهمتها‬
‫الرقابة على الصفقات العمومية ضمن النطاؽ احملدد يف اؼبادة ‪ ، 184‬ك عليو سنتطرؽ يف ىذا الفرع إذل تشكيلة ىذه اللجنة ك‬
‫اختصاصاهتا ك ىي كما يلي ‪:‬‬

‫أوال ‪ :‬تشكيلة اللجنة القطاعية للصفقات العمومية ‪:‬‬


‫الوزير اؼبعٍت أك فبثلو ‪ ،‬رئيسا ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫فبثل الوزير اؼبعٍت ‪ ،‬نائب الرئيس‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫فبثل اؼبصلحة اؼبتعاقدة ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫فبثالف عن القطاع اؼبعٍت ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫فبثالف عن كزير اؼبالية " اؼبديرية العامة للميزانية ك اؼبديرية العامة للمحاسبة "‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪43‬‬
‫فبثل عن الوزير اؼبكلف بالتجارة ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫اؼبادة ‪ ، 172‬من اؼبرسوـ ‪. 247-15‬‬


‫‪40‬‬

‫عمار بوضياؼ ‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ‪. 95‬‬


‫‪41‬‬

‫نفسو ‪ ،‬ص ‪. 96‬‬


‫‪42‬‬

‫اؼبادة ‪ ، 185‬من اؼبرسوـ الرئاسي ‪. 247-15‬‬


‫‪43‬‬

‫‪24‬‬
‫الرقابة القبلية على الصفقات العمومية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫ثانيا ‪ :‬اختصاصات اللجنة القطاعية للصفقات العمومية ‪:‬‬


‫فيما خيص صالحيات ك اختصاصات اللجنة القطاعية ‪ ،‬فقد نصت اؼبادة ‪ 180‬من اؼبرسوـ الرئاسي ‪ 247-15‬على صالحيات‬
‫اللجنة ك ىي كما يلي ‪:‬‬
‫‪ ‬تراقب صحة إجراءات إبراـ الصفقة العمومية ‪.‬‬
‫‪ ‬مساعدة اؼبصاحل اؼبتعاقدة التابعة ؽبا يف ؾباؿ ربضَت الصفقات العمومية ك إسباـ ترتيبها ‪.‬‬
‫‪44‬‬
‫‪ ‬اؼبسامهة يف ربسُت ظركؼ مراقبة صحة إجراءات إبراـ الصفقات العمومية ‪.‬‬
‫ك للجنة القطاعية اختصاصات أخر موضحة يف اؼبرسوـ الرئاسي ‪ 247-15‬ك تكوف ىذه االختصاصات يف اجملاؿ التنظيم‬
‫ك أخرل يف ؾباؿ الرقابة ك ذلك على النحو التارل ‪:‬‬
‫أ‪ /‬اختصاصات اللجنة في مجال تنظيم الصفقات العمومية ‪:‬‬
‫تتوذل اللجنة القطاعية للصفقات يف ؾباؿ التنظيم كما رل ‪:‬‬
‫‪ ‬تقًتح أم تدبَت من شأنو ربسُت ظركؼ مراقبة صحة إبراـ الصفقات العمومية ‪.‬‬
‫‪ ‬تقًتح النظاـ الداخلي النموذجي الذم حيكم عمل عباف الصفقات ك ىو ما مت تأكيده يف اؼبادتُت ‪ 177‬ك ‪ 190‬من‬
‫‪45‬‬
‫اؼبرسوـ الرئاسي ‪ 247-15‬سالف الذكر ‪.‬‬

‫ب‪ /‬اختصاص اللجنة في مجال الرقابة ‪:‬‬


‫زبتص اللجنة القطاعية للصفقات العمومية يف ؾباؿ الرقابة ‪ ،‬بدراسة مشاريع دفاتر الشركط ‪ ،‬ك الصفقات ك اؼبالحق ك الطعوف‬
‫‪46‬‬
‫اؼبنصوص عليها يف اؼبادة ‪ 82‬من اؼبرسوـ الرئاسي ‪ ، 247-15‬ك اليت تتعلق جبميع اؼبصاحل اؼبتعاقدة ك التابعة للقطاع اؼبعٍت ‪.‬‬
‫ك فيما خيص المعيار العضوي دل يرد يف اؼبواد من ‪ 179‬إذل ‪ ، 190‬بشكل كاضح يف ىذا اؼبعيار بالتحديد ك قد سبيز بغموض‬
‫كبَت ‪.‬‬
‫ج ‪ /‬االختصاص المالي للجنة القطاعية ‪:‬‬
‫أما بالنسبة غبدكد مستويات االختصاص اؼبارل للجنة القطاعية ‪ ،‬فتم ربديدىا كما جاء يف اؼبادة ‪ 184‬ك ىي تقوـ على مستويُت‬
‫على النحو األيت ‪،‬‬

‫المستوى األول ‪ :‬بالنسبة إلى ‪:‬‬


‫لعقد األشغاؿ ينبغي أف يفوؽ السقف اؼبارل ‪ 1.000.000.000‬مليار دينار ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫لصفقة اقتناء اللوازـ ينبغي أف يفوؽ السقف اؼبارل ‪ 300.000.000‬ثالشبائة مليوف دينار ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫صفقات اػبدمات ينبغي أف يفوؽ السقف اؼبارل ‪ 200.000.000‬مائيت مليوف دينار ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪47‬‬
‫لعقد الدراسات ينبغي أف يفوؽ السقف اؼبارل ‪ 100.000.000‬مليوف دينار ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫حجاج حناف ‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ‪. 51‬‬


‫‪44‬‬

‫نفسو ‪ ،‬ص ‪. 52 ،‬‬


‫‪45‬‬

‫نفسو ‪ ،‬ص ‪. 52‬‬


‫‪46‬‬

‫رضباين راضية ‪ ،‬النظاـ القانوين لتسوية منازعات الصفقات العمومية ‪ ،‬أطركحة لنيل شهادة الدكتوراه يف اغبقوؽ ‪ ،‬زبصص إدارة ك مالية ‪ ،‬كلية اغبقوؽ ‪ ،‬جامعة اعبزائر ‪، 1‬‬
‫‪47‬‬

‫‪ ، 2017/2016‬ص ‪. 54‬‬
‫‪25‬‬
‫الرقابة القبلية على الصفقات العمومية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫المستوى الثاني‪ :‬فيما يخص صفقات الوزارة ‪ ،‬بالنسبة إلى ‪:‬‬


‫‪ ‬لعقد األشغاؿ ك اللوازـ ‪ ،‬ينبغي أف يفوؽ السقف اؼبارل ‪ 12.000.000‬اثٍت عشر مليوف دينار ‪.‬‬
‫‪48‬‬
‫‪ ‬صفقة اقتناء اللوازـ ك الدراسات ‪ ،‬ينبغي أف يفوؽ السقف اؼبارل ‪ 6.000.000‬ستة مالين دينار ‪.‬‬
‫من خالؿ ما سبق نستنتج أف اختصاص اللجنة القطاعية حيكمو اؼبعيار اؼبارل ‪ ،‬ك الذم حدد من خالؿ اؼبادة ‪ 148‬من اؼبرسوـ‬
‫‪ ، 247-15‬حبيث زبتص اللجنة القطاعية بالصفقات ذات االعتماد اؼبارل الضخم ‪ ،‬مهما كانت اعبهة أك اإلدارة اليت أبرمت‬
‫الصفقة ‪.‬‬
‫نالحظ أف اللجنة القطاعية زبتص بدراسة الصفقات ك دفاتر الشركط ‪ ،‬ذات االعتماد اؼبارل الضخم مهما كانت طبيعة اؼبصلحة‬
‫اؼبتعاقدة ‪ ،‬اليت أبرمت الصفقة العمومية ‪ ،‬ك ذلك يف حدكد اؼبستويات اؼبالية اؼبذكورة سابقا ‪ ،‬فيكوف االختصاص للجنة القطاعية‬
‫دكف سواىا ‪ ،‬ك ذلك بعد إدماج اختصاص اللجنة الوزارية ضمن اختصاصات اللجنة القطاعية ‪ ،‬أصبحت ىذه األخَتة زبتص‬
‫بالرقابة على مشاريع ك دفاتر الشركط ك الصفقات اليت تربمها اإلدارة اؼبركزية ‪ ،‬كما أف اختصاص اللجنة القطاعية يف ىذه اغبالة‬
‫‪49‬‬
‫قد أصبح مغايرا ؼبا كاف عليو يف ظل اؼبرسوـ الرئاسي رقم ‪ 236-10‬اؼبلغى ‪.‬‬

‫المطلب الثاني قواعد عمل و صالحيات لجان الصفقات العمومية ‪:‬‬

‫بالعودة إذل النصوص القانونية اؼبتعلقة بتنظيم الرقابة اػبارجية ‪ ،‬نالحظ أف الغرض األساسي من فرضها ىو األثر الناتج عنها ‪،‬‬
‫ك الذم يتعلق بالتأشَتة ك على أساسها يتم البدأ يف الصفقة ك عليو سنتطرؽ يف ىذا اؼبطلب إذل كيفية سَت عمل ىذه اللجاف‬
‫ك الصالحيات اؼبمنوحة ؽبا ‪:‬‬
‫الفرع األول ‪ :‬سير عمل لجنة الصفقات العمومية ‪:‬‬
‫تضمن اؼبرسوـ اعبديد كما معتربا من اؼبواد كردت ربت عنواف "األحكاـ اؼبشًتكة " ك تراكحت من اؼبادة ‪ 191‬إذل ‪ 202‬ك من‬
‫خالؿ ىاتو اؼبواد ديكننا معرفة قواعد سَت عباف الصفقات اؼبختلفة ‪ ،‬حبيث يتم دراسة ملفات الصفقات العمومية من خالؿ‬
‫االجتماعات اللجنة ‪ ،‬ك يكوف ذلك دببادرة من رئيسها ك تتم يف جلسات مغلقة ال تتم إال حبضور األغلبية اؼبطلقة ألعضائها ‪،‬‬
‫طبقا لنص اؼبادة ‪ 191‬الفقرة ‪ 3‬حىت تتمكن اللجنة من االجتماع ك الدراسة ك التداكؿ ‪ ،‬ك عليو إذا دل يكتمل النصاب يف‬
‫اعبلسة األكذل ذبتمع اللجنة من جديد يف أجل ‪ 8‬أياـ اؼبوالية ‪ ،‬حبيث تكوف مداكالهتا صحيحة أيا كاف عدد اغباضرين ‪ ،‬ك تتخذ‬
‫‪50‬‬
‫القرارات بغالبية األصوات ك يف حالة التساكم يكوف صوت الرئيس مرجحا ‪.‬‬
‫يتم حضور رئيس اللجنة ك أعضائها لالجتماع بصوت تداكرل ‪ ،‬كما جيتمع نائب الرئيس ك يشارؾ يف التصويت بنفس الشرط اليت‬
‫تطبق على العضو الدائم ‪ ،‬ك تبدأ التدخالت ك اؼبناقشات يف اللجنة مع التزاـ كل عضو باحملافظة على السر اؼبهٍت ‪ ،‬بعد االنتهاء‬
‫من اؼبناقشة يقوـ الرئيس بكتابة ك صياغة االقًتاحات اليت مت تداكؽبا ‪ ،‬ك ذلك ليتم اؼبصادقة بعد ذلك على الرأم اؼبتعلق باؼبلف‬

‫رضباين راضية مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ‪. 55‬‬


‫‪48‬‬

‫ايت طيب بشَت ‪ ،‬دضباـ نصَتة ‪ ،‬الرقابة اإلدارية على الصفقات العمومية يف ظل اؼبرسوـ الرئاسي ‪ ، 247-15‬مذكرة لنيل شهادة اؼباسًت يف القانوف ‪ ،‬زبصص قانوف عاـ ‪،‬‬
‫‪49‬‬

‫قسم اغبقوؽ ‪ ،‬كلية اغبقوؽ ك العلوـ السياسية ‪ ،‬جامعة مولود معمرم ‪ ،‬تيزم كزك ‪ ، 2019 ،‬ص ‪. 64‬‬
‫عمار بوضياؼ ‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ص ‪.120 ،119‬‬
‫‪50‬‬

‫‪26‬‬
‫الرقابة القبلية على الصفقات العمومية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫بعد عملية التصويت ‪ 51 ،‬يتم تسجيل اؼبداكالت حسب الًتتيب الزمٍت يف سجل يتم ترقيمو ك التأشَت عليو من قبل الرئيس ‪ ،‬ك‬
‫يتم التوضيح فيو تفاصيل عماليات التصويت ‪ ،‬كذلك يقوـ صبيع األعضاء اغباضرين يف اعبلسة بالتوقيع على اؼبداكالت ‪ ،‬كيف‬
‫حالة الغياب يذكر سبب الذم منعهم من اغبضور ك اإلمضاء ‪ ،‬تقوـ اللجاف بالرقابة على الصفقات يف أجل عشرين يوـ (‪)20‬‬
‫تبدأ من تاريخ إيداع اؼبلف كامال لدل كتابة اللجنة ‪ ،‬أما فيما خيص دفًت الشركط فًتاقبها يف أجل ‪ 45‬يوـ تبدأ من تاريخ إيداع‬
‫اؼبلف لدل كتابة اللجنة ‪ ،‬ك ىنا تتم اإلشارة إذل أف تنظيم الصفقات العمومية خص للجاف القطاعية ‪ ،‬بأجل فبدد ب طبسة ك‬
‫أربعُت يوـ (‪ ، )45‬مقارنة بباقي اللجاف ‪ ،‬ك عند دراسة اؼبلفات اؼبعركضة عليها نظرا لعبئ التكليف اؼبلقى على عاتقها ‪ ،‬يتم‬
‫عرض اؼبقرر بعد دراستو ك إعداده للتقرير ‪ ،‬مث يتم عرضو على اللجنة لتقوـ بدراستو ك يف األخَت بتم ربرير ؿبضر للجلسة اؼبنعقدة‬
‫‪52‬‬
‫‪ ،‬حبيث يعترب ىو األصل ليتم تسجيلو يف سجل اؼبداكالت ‪.‬‬

‫الفرع الثاني ‪ :‬صالحيات اللجنة في منح التأشيرة أو رفض التأشيرة مقابل إمكانية تجاوزىا ‪:‬‬

‫سبارس اللجاف صفقات العمومية رقابتها اليت زبوؽبا من منح التأشَتة ‪ ،‬ك اليت سبكنها من البدأ يف تنفيذ الصفقة ك الذم يعترب‬
‫إجبارم ‪ ،‬كما ديكن للهيئات ذباكز قرار رفض منح ىذه التأشَتة ‪.‬‬
‫أوال ‪ :‬صالحيات اللجنة في منح التأشيرة أو رفض التأشيرة مقابل إمكانية رفضها ‪:‬‬
‫قاـ اؼبشرع دبنح الرقابة اػبارجية صالحية ازباذ القرار فيما يتعلق دبنح التأشَتة أك رفضها مع تعليل رفضها ‪.‬‬
‫أ‪ : /‬منح التأشيرة ‪:‬‬
‫إف عبنة الصفقات ىي اؼبركز األساسي الزباذ القرار فيما خيص رقابة الصفقات ‪ ،‬ك ىي من تقوـ بتسليم التأشَتة ‪ ،‬ك عليو لقياـ‬
‫الصفقة ك إبرامها البد من اغبصوؿ على تأشَتة عبنة الصفقات ‪ ،‬اؼبختصة ك ذلك بعد التأكد من مطابقة ملحق الصفقات‬
‫العمومية لتشريع ك التنظيم اؼبعموؿ هبما ‪ 53،‬ك عليو تتم الرقابة اليت سبارسها عبنة صفقات اؼبصلحة اؼبتعاقدة دبقرر منح التأشَتة ‪،‬‬
‫ك عليو خالؿ أجل أقصاه (‪ )20‬يوـ ‪ ،‬يف حُت سبارس اللجنة القطاعية رقابتها دبقرر منح التأشَتة يف أجل أقصاه ‪ 45‬يوـ ‪، 54‬‬
‫ك عليو ديكن أف تكوف التأشَتة الصادرة بتحفظات موقفة ‪ ،‬ك ىي تلك التحفظات اليت تكوف متصلة دبوضوع مشركع دفًت‬
‫الشركط الصفقة أك اؼبلحق ‪ 55،‬يتعُت على األمانة الدائمة للمصلحة اؼبتعاقدة متابعة رفع اػبلل باالتصاؿ مع اؼبقرر الذم كلف‬
‫بدراسة اؼبلف ‪ ،‬ألنو ال ديكن للصفقة أف تدخل حيز التنفيذ إال بعد تصحيح اػبطأ ك إزالتو ‪ 56،‬أما فيما خيص منح التأشَتة‬
‫بتحفظات غير موقفة ك ىي اؼبتصلة بالشكل الصفقة ‪ ،‬ديكن للصفقة يف ىذه اغبالة أف تدخل حيز التنفيذ ‪ ،‬حبيث يتم تأجيل‬

‫قداش ظبية ‪ ،‬بورصاص مركة ‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ‪. 45‬‬


‫‪51‬‬

‫نفسو ‪ ،‬ص ‪.46‬‬


‫‪52‬‬

‫عمار بوضياؼ ‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ‪. 124‬‬


‫‪53‬‬

‫قداش ظبية ‪ ،‬بورصاص مركة ‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪46‬‬


‫‪54‬‬

‫عمار بوضياؼ ‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪.122‬‬


‫‪55‬‬

‫قداش ظبية ‪ ،‬بورصاص مركة ‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪. 47‬‬


‫‪56‬‬

‫‪27‬‬
‫الرقابة القبلية على الصفقات العمومية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫مشركع الصفقة الستكماؿ اؼبلف ‪ ،‬إذل غاية إسباـ اؼبعلومات اؼبطلوبة ك الوثائق الناقصة الضركرية ‪ ،‬ك عليو يتم توقيف حساب‬
‫‪57‬‬
‫اآلجاؿ إذل غاية تقدمي اؼبعلومات كاملة ك كل ما ىو ناقص ‪.‬‬
‫ب ‪ : /‬رفض التأشيرة ‪:‬‬
‫يكوف رفض منح التأشَتة نتيجة معاينة اللجنة ؼبخالفة التشريع أك التنظيم اعبارم اؼبعموؿ بو ‪ ،‬ك عليو جيب على اللجنة تعليل‬
‫رفضها ؼبنح التأشَتة ‪ ،‬حبيث جيب عليها يف صبيع اغباالت أف تقوـ بتبليغ اؼبصاحل اؼبتعاقدة اؼبعنية ‪ ،‬ك السلطة الوصية عليها‬
‫‪58‬‬
‫بالقرارات اليت مت ازباذىا ك ذلك بعد شبانية أياـ (‪ )8‬من انعقاد اعبلسة ‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬إمكانية تجاوز قرار رفض التأشيرة ‪:‬‬
‫يف حالة رفض عبنة الصفقات منح التأشَتة ‪ ،‬ديكن ذباكز رفض منح التأشَتة من طرؼ الوزير ‪ ،‬أك مسؤكؿ اؽبيئة العمومية ‪،‬‬
‫أك الوارل ‪ ،‬أك رئيس اجمللس الشعيب البلدم ‪ ،‬يف حدكد صالحياتو ‪ ،‬ك بناءا على تقرير من اؼبصلحة اؼبتعاقدة مع تقرير احمللل ‪،‬‬
‫ك يف صبيع اغباالت جيب إرساؿ نسخة من مقرر التجاكز حسب الشركط اؼبنصوص عليها ‪ ،‬إذل ؾبلس احملاسبة ‪ ،‬ك إذل الوزير‬
‫‪59‬‬
‫اؼبكلف باؼبالية ‪ ،‬ك إذل عبنة الصفقات اؼبعنية ‪.‬‬
‫نص اؼبرسوـ الرئاسي ‪ 247-15‬اؼبتعلق بالصفقات العمومية على ؾبموعة القيود اليت خيضع ؽبا مقرر التجاكز من خالؿ اؼبادة‬
‫‪ 202‬ك ىي كاأليت ‪:‬‬
‫‪ ‬ال ديكن ازباذ مقرر التجاكز يف حالة رفض التأشَتة اؼبعللة لعدـ مطابقة األحكاـ التشريعية ‪.‬‬
‫‪60‬‬
‫‪ ‬ال ديكن ازباذ مقرر التجاكز بعد أجل ‪ 90‬يوـ ابتداء من تاريخ التبليغ رفض منح التأشَتة ‪.‬‬
‫‪ ‬إلزامية إعالـ اعبهات اؼبعنية ‪.‬‬
‫‪ ‬جيب أف يبٌت على تقرير من اؼبصلحة اؼبتعاقدة ك يكوف مسببا ‪.‬‬
‫‪ ‬ك يف األخَت إف اغبصوؿ على تأشَتة اؼبراقب اؼبارل ىو أمر ضركرم ‪ ،‬ك ذلك لشركع يف تنفيذ البنود التعاقدية ‪ ،‬فحسب‬
‫ما جاء يف اؼبادة ‪ 196‬من اؼبرسوـ ‪ 247-15‬أف التأشَتة الشاملة للجنة الصفقات العمومية ‪ ،‬يتم عرضها على‬
‫‪61‬‬
‫اؼبصلحة اؼبتعاقدة ك اؼبراقب اؼبارل ك احملاسب اؼبكلف ‪ ،‬إال يف حالة معاينة عدـ مطابقة ذلك لألحكاـ التشريعية ‪.‬‬

‫قداش ظبية ‪ ،‬بورصاص مركة ‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ‪. 47 ،‬‬


‫‪57‬‬

‫بوسعيد ؿبمود ‪ ،‬باؼبَت عدناف ‪ ،‬اإلطار القانوين ؼبلحق الصفقات العمومية يف التشريع اعبزائرم ‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة اؼباسًت ‪ ،‬زبصص قانوف إدارم ‪ ،‬قسم اغبقوؽ ‪ ،‬كلية اغبقوؽ‬
‫‪58‬‬

‫ك العلوـ السياسية ‪ ،‬جامعة أضبد دراية ‪ ،‬أدرار ‪ ، 2019-2018 ،‬ص ‪.40‬‬


‫نفسو ‪ ،‬ص ‪. 41‬‬
‫‪59‬‬

‫اؼبادة ‪ ، 202‬من اؼبرسوـ الرئاسي ‪. 247-15‬‬


‫‪60‬‬

‫بوسعيد ؿبمود ‪ ،‬باؼبَت عدناف ‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪. 42‬‬


‫‪61‬‬

‫‪28‬‬
‫الرقابة القبلية على الصفقات العمومية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫المبحث الثالث ‪ :‬الرقابة المالية السابقة على تنفيذ الصفقات العمومية ‪:‬‬

‫زبضع الصفقات العمومية إذل الرقابة اؼبالية السابقة ‪ ،‬حبيث تعترب ىذه األخَتة من إحدل الرقابات فعالية ‪ ،‬حبيث سبنع التجاكزات‬
‫ألهنا تعترب رقابة مانعة من الوقوع يف األخطاء ك اؼبخالفات اؼبالية ‪ ،‬كما هتدؼ إذل رفض كافة النفقات الغَت مشركعة ‪ ،‬ك عليو تتم‬
‫ىذه الرقابة عن طريق رقابة اؼبراقب اؼبارل ك ىو ما سيتم التطرؽ إليو يف اؼبطلب األكؿ ك رقابة احملاسب العمومي كمطلب ثاين ك‬
‫ىذا ما سيتم تفصيلو كاأليت ‪:‬‬

‫المطلب األول ‪ :‬رقابة المراقب المالي على الصفقات العمومية‪:‬‬

‫تتمثل ىذه الرقابة يف عمل كقائي ‪ ،‬تقوـ على معرفة إذا ما كانت ىذه النفقة ‪ ،‬سواء كانت خاصة بعملية ذبهيز¨ اتفاقية أك‬
‫صفقة ¨ ‪ ،‬أك عملية تسيَت ( فاتورة شكلية أك طلب شراء ) ‪ ،‬قد سبت كفق قوانُت ك التنظيمات السارية ‪ ،‬فهي نوع من اؼبشركعية‬
‫للنفقة ك ىذا من دكف تدخل جهاز الرقابة اؼبالية يف اؼبالئمة ‪ ،‬ك عليو قد نص اؼبشرع على أف أم مشركع أك صفقة أك ملحق ‪،‬‬
‫جيب أف خيضع إذل تأشَتة اؼبراقب اؼبارل ‪ ، 62‬ك ىو ما سنفصل فيو من حيث اؼبهاـ ك صالحيات اؼبخولة لو ك تقييم رقابتو على‬
‫الصفقة العمومية ‪ ،‬كاأليت ‪:‬‬

‫الفرع األول ‪ :‬مهام المراقب المالي على الصفقات العمومية ‪:‬‬


‫يعترب اؼبراقب اؼبارل ىو اؼبسؤكؿ عن إعداد التقارير اؼبالية مثل بيانات الدخل ك اؼبيزانيات العمومية ‪ ،‬ك ذلك يف إطار سياسية‬
‫الالتركيز اإلدارم ‪ ،‬فبا يتحتم على الدكلة كضع االعتمادات اؼبالية الالزمة ‪ ،‬ك ذلك لتحقيق العماليات االستثمارية على اؼبستول‬
‫احمللي ‪ ،‬ربت تصرؼ األمرين بالصرؼ القانونُت ‪ ،‬ك عليو للمراقب اؼبارل سلطة مستقلة ك اليت زبتلف عن األمر بالصرؼ ‪ ،‬ك‬
‫الذم لو دكر ثاين ك ىو مستشار قانوين ؼبشاريع التجهيز للصفقات ك االستثمارات ‪ ،‬كما خيتلف دكر اؼبراقب اؼبارل كذلك عن‬
‫اؼبقتصد ك الذم يعترب ىذا األخَت عوف ليس لو سلطة األمر بالدفع أك االلتزاـ ‪ ،‬ك تكمن مهمتو يف اإلعداد ك اؼبساعدة يف الرقابة‬
‫‪63‬‬
‫ك ذلك بغرض التأكد من حسن سَت العمل من ناحية الصحة ‪ ،‬ك الوجهة القانونية قبل الذىاب بالعمل للمراقب اؼبارل ‪،‬‬
‫ك عليو باعتبار رقابة اؼبراقب اؼبارل رقابة سابقة ‪ ،‬فإف ىذا جيعلها رقابة يف غاية األمهية ألهنا تكرس حقيقة احملافظة على األمواؿ‬
‫العمومية ‪ ،‬من النفقات الومهية ك الغَت مشركعة ‪ ،‬ك تظهر أمهية الرقابة اليت ديارسها اؼبراقب اؼبارل يف ؾباؿ الصفقات العمومية ‪ ،‬ك‬
‫ىو ضبايتها من صبيع التالعبات ‪ ،‬من خالؿ التأكد من عدـ كجود ذباكزات ك ـبالفة األنظمة ك القوانُت اؼبتعلقة بالصفقات‪ ،64‬ك‬
‫عليو يتمتع اؼبراقب اؼبارل جبملة من اؼبهاـ اؼبوكلة لو اليت سبكنو من الرقابة على مشركعية الصفقة ‪ ،‬ك ىذا ما سيتم تفصيلو كاأليت ‪:‬‬

‫بركة ؿبمد ‪ ،‬ؿبمد اػبطيب منر ‪ ،‬ؿباضرات يف قانوف الصفقات ك دكر اؼبراقب اؼبارل ك احملاسب العمومي يف تنفيذ الصفقة كفق مرسوـ رئاسي ‪ ، 247-15‬زبصص السنة أكذل‬
‫‪62‬‬

‫ماسًت جباية ك ؿباسبة ‪ ،‬قسم العلوـ اؼبالية ك احملاسبة ‪ ،‬كلية العلوـ االقتصادية ك العلوـ التجارية ك علوـ التسيَت ‪ ،‬جامعة قاصدم مرباح ‪ ،‬كرقلة ‪ ، 2020 – 2019 ،‬ص ‪. 117‬‬
‫بن عالؿ حليمة ‪ ،‬بريشي مرمي ‪ ،‬فعالية الرقابة يف ظل اإلصالح على الصفقات العمومية ‪ ،‬زبصص ؿباسبة ك جباية ‪ ،‬مذكرة الستكماؿ متطلبات شهادة اؼباسًت يف علوـ التسيَت‪،‬‬
‫‪63‬‬

‫قسم علوـ التسيَت ‪ ،‬معهد العلوـ االقتصادية ك علوـ التسيَت ‪ ، 2016-2015 ،‬ص ‪36‬‬
‫مزىود حناف ‪ ،‬آليات ضباية اؼباؿ العاـ يف القانوف اعبزائرم ‪ ،‬أطركحة لنيل شهادة الدكتوراه يف القانوف ‪ ،‬كلية اغبقوؽ ك العلوـ السياسة ‪ ،‬جامعة مولود معمرم ‪ ،‬تيزم كزك ‪،‬‬
‫‪64‬‬

‫‪ ، 2019‬ص ‪. 126‬‬
‫‪29‬‬
‫الرقابة القبلية على الصفقات العمومية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫أوال ‪ :‬المهام ‪:‬‬


‫يباشر اؼبراقب اؼبارل مهامو بناءا على اؼبلف اؼبقدـ لو من طرؼ األمر بالصرؼ ‪ ،‬حبيث يتضمن ىذا اؼبلف صبيع الوثائق الثبوتية ‪،‬‬
‫اليت تربر النفقة العمومية اؼبراد تنفيذىا ‪.‬‬
‫أ ‪ : /‬صفة األمر بالصرف ‪:‬‬
‫جيب على اؼبراقب اؼبارل التأكد من الصفة القانونية لألمر بالصرؼ اؼبلتزـ بالنفقة ‪ ،‬أم صاحب اؼبشركع الذم تضمنتو الصفقة ‪،‬‬
‫‪ 65‬حبيث عرفتو اؼبادة ‪ 23‬من قانوف ‪ 21-90‬اؼبتعلق باحملاسبة بأنو كل شخص مؤىل قانونا للقياـ بتنفيذ عمليات االلتزاـ بالنفقة ‪،‬‬
‫أك توجيو أمر بالدفع ك قد يكوف األمر بالصرؼ معينا أك منتخبا " ‪، 66‬كما نصت اؼبادة ‪ 09‬من اؼبرسوـ التنفيذم ‪ 414-92 ،‬اؼبتعلق‬
‫‪67‬‬
‫بالرقابة السابقة للنفقات اليت يلتزـ هبا ‪ ،‬على ضركرة مراقبة صفى األمر بالصرؼ من قبل اؼبراقب اؼبارل ‪.‬‬
‫ب‪ : /‬المطابقة التامة للقوانين و التنظيمات المعمول بها ‪:‬‬
‫نص عليها اؼبرسوـ التنفيذم على ىذا العنصر ‪ ،‬ك يقصد بو تأكد اؼبراقب اؼبارل من أف عملية إبراـ الصفقة سبت مراعاة ؼبا ىو‬
‫منصوص عليو يف اؼبرسوـ الرئاسي ‪ ، 247-15‬بدءا بإجراءات اإلعالف األكرل للصفقة ‪ ،‬إذل غاية اؼبنح النهائي ؽبا ‪ ،‬ك مدل‬
‫‪68‬‬
‫تطابقها ك احًتامها للقوانُت سارية اؼبفعوؿ ‪.‬‬

‫ج‪ : /‬مدى توفر االعتمادات المالية الضرورية لتنفيذ الصفقة‬


‫تنصب مراقبة اؼبراقب اؼبارل على التحقق من كجود ك توافر االعتمادات اؼبالية ‪ ،‬ك ذلك القباز الصفقة العمومية ‪ ،‬إذ يتحقق عن‬
‫ت ‪ 69‬اليت تقدمها اؼبصاحل اؼبتعاقدة اؼبرفقة باؼبلف ؿبل الرقابة ‪.‬‬
‫طريق كثائق ثبو ية‬
‫د ‪ : /‬التخصيص القانوني للنفقة ‪:‬‬
‫تقوـ رقابة اؼبراقب اؼبارل حوؿ التأكد من أف االعتماد اؼبفتوح يف اؼبيزانية السنوية ‪ ،‬قد مت زبصيصو للمشركع الذم ىو موضوع‬
‫التأشَت على االلتزاـ من طرفو ‪ ،‬ك يتحقق ذلك عمليا من خالؿ الوثائق الثبوتية اليت تقدمها اؼبصاحل اؼبتعاقدة ‪ ،‬ك تكوف مرفقة‬
‫باؼبلف ؿبل الرقابة ‪ ،‬حبيث حيتوم على رخص الربنامج أك قرار تسجيل اؼبشركع ‪ ،‬الذم حيتوم على اسم اؼبشركع بدقة ك رقمو ‪ ،‬ك‬
‫‪70‬‬
‫كذلك مبلغ االعتماد اؼبارل ك مدة اقبازه ‪.‬‬
‫ه ‪ : /‬التحقق من مدى مطابقة المستندات المرفقة من البيانات الواردة في ورقة االلتزام ‪:‬‬
‫يقدـ األمر بالصرؼ مع اؼبلف اؼبرفق ‪ ،‬كرقة االلتزاـ اليت تضمن معلومات خاصة حوؿ اؼبشركع اؼبراد تنفيذ نفقتو ‪ ،‬من اسم ىذا‬
‫‪71‬‬
‫اؼبشركع ك اسم اؼبتعامل اؼبتعاقد ‪ ،‬الذم رست عليو الصفقة ك كذا مبلغ العقد أك االتفاقية اؼبراد التأشَت عليها من اؼبراقب اؼبارل ‪.‬‬

‫كليد كنيسي ‪ ،‬دكر ك فعاليات الصفقات العمومية يف ضباية األمواؿ العامة ‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة اؼباسًت ‪ ،‬زبصص اقتصاد عمومي ك تسَت اؼبؤسسات ‪ ،‬قسم العلوـ االقتصادية‪،‬‬
‫‪65‬‬

‫كلية العلوـ االقتصاديو ك التجارية ك علوـ التسيَت ‪ ،‬جامعة الشهيد ضبة ػبضر ‪ ،‬الوادم ‪ ، 2015-2014 ،‬ص ‪. 55‬‬
‫اؼبادة ‪ 23‬من قانوف ‪ ، 21-90‬اؼبؤرخ يف ‪ ، 1990/08/15‬اؼبتعلق باحملاسبة العمومية ‪ ،‬اؼبؤرخ يف ‪ ، 1990/08/15‬جريدة الرظبية ‪ ،‬عدد ‪. 35‬‬
‫‪66‬‬

‫اؼبادة ‪ 09‬من اؼبرسوـ التنفيذم رقم ‪ ، 414-92‬اؼبؤرخ يف ‪ ، 1992/11/14‬اؼبتعلق بالرقابة السابقة للنفقات اليت يلتزـ هبا ‪ ،‬اعبريدة الرظبية ‪ ،‬عدد ‪ ، 82‬بتاريخ‬
‫‪67‬‬

‫‪. 1992/11/15‬‬
‫عثماين سفياف ‪ ،‬قدكر بوعالـ ‪ ،‬الرقابة اؼبالية على الصفقات العمومية يف اعبزائر ‪ ،‬مذكرة نيل شهادة اؼباسًت يف القانوف ‪ ،‬زبصص قانوف عاـ ‪ ،‬قسم اغبقوؽ ‪ ،‬كلية اغبقوؽ ك‬
‫‪68‬‬

‫العلوـ السياسية ‪ ،‬جامعة مولود معمرم ‪ ،‬تيزم كزك ‪ ،2020 ،‬ص ‪. 16‬‬
‫عبد الالكم خدجية ‪ ،‬رقابة اؼبراقب اؼبارل للصفقات العمومية ‪ ،‬اجمللة اؼبتوسطية للقانوف ك االقتصاد ‪ ، 03،2016/05 ،‬ص ‪. 97‬‬
‫‪69‬‬

‫عثماين سفياف ‪ ،‬قدكر بوعالـ ‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪. 17‬‬


‫‪70‬‬

‫نفسو ‪ ،‬ص ‪.18 ،‬‬


‫‪71‬‬

‫‪30‬‬
‫الرقابة القبلية على الصفقات العمومية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫و ‪ : /‬التأكد من وجود تأشيرة لجان الصفقات العمومية ‪:‬‬


‫ىي التأشَتة اؼبنصوص عليها يف تنظيم الصفقات العمومية ‪ ،‬ك عليو فإف اؼبراقب اؼبارل تأيت بعد رقابة عباف الرقابة اػبارجية ‪ ،‬كل‬
‫حسب ؾباؿ اختصاصو ‪ ،‬فالغاية من الرقابة اليت ديارسها اؼبراقب اؼبارل ‪ ،‬ىي التأكد من كجود العناصر اؼبذكورة سابقا ك الواجب‬
‫‪72‬‬
‫توافرىا ‪ ،‬ك ذلك غبماية اؼباؿ العاـ ك ترشيد النفقات العمومية ‪.‬‬
‫يتم دراسة اؼبلف اؼبعركض لرقابة اؼبراقب اؼبارل ك فحصو ‪ ،‬يف أجل ‪ 10‬أياـ من تاريخ استالـ مصاحل اؼبراقبة اؼبالية الستمارة االلتزاـ ‪،‬‬
‫‪73‬‬
‫ك ديكن سبديد األجل إذل ‪ 20‬يوما يف حالة ما إذا تطلب اؼبلف دراسة معمقة ‪.‬‬
‫جيب على اؼبراقب اؼبارل أف يرسل إذل كزير اؼبالية الوضعيات الدكرية دبناسبة قيامو دبهامو ‪ ،‬ك ذلك بإعالـ اؼبصاحل اؼبختصة بتطور‬
‫النفقات ‪ ،‬ك بالتعداد اؼبيزانيات كما يرسل يف هناية كل سنة مالية تقريرا مفصال على سبيل العرض ‪ ،‬حبيث يتضمن ما يلي ‪:‬‬
‫‪ ‬ظركؼ تنفيذ النفقات ‪.‬‬
‫‪ ‬الصعوبات احملتملة اليت كاجهتو يف تطبيق التشريع ك التنظيم ‪.‬‬
‫‪ ‬النقائص اؼبالحظة يف تسيَت األمواؿ العمومية ‪.‬‬
‫‪ ‬كل االقًتاحات اليت من شأهنا ربسُت ظركؼ تنفيذ النفقات العمومية ‪.‬‬
‫‪74‬‬
‫بناءا على التقارير السنوية ىذه تعد اؼبصاحل اؼبختصة لوزارة اؼبالية تقريرا ملخصا عاما‪ ،‬حيتوم على كل ما تقدـ بو اؼبراقب اؼبارل ‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬الرقابة على مشروعية الصفقة ‪:‬‬
‫تتم ىذه الرقابة على شكلُت ‪ :‬رقابة من الناحية الشكلية ‪ ،‬ك رقابة أخرل من الناحية اؼبوضوعية ‪:‬‬

‫أ ‪ : /‬الرقابة على مشروعية الصفقة من الناحية الشكلية ‪:‬‬


‫يقوـ اؼبراقب اؼبارل بفحص الصفقة من اعبانب الشكلي ‪ ،‬حبيث يراقب صبيع الوثائق ك اؼبستندات ك الشركط الشكلية الواجب‬
‫توافرىا لصحة الصفقة ‪ ،‬حبيث يقوـ بفحص العناصر التالية ‪:‬‬
‫‪ ‬عرض الصفقة لإلشهار ىذا ما نص عليو اؼبرسوـ الرئاسي ‪ ، 247-15‬من خالؿ اؼبادة ‪ 65‬حبيث يعترب إجراء شكلي‬
‫ضركرم ‪ ،‬تقوـ بو اؼبصلحة اؼبتعاقدة قبل منح الصفقة للمتعامل اؼبتعاقد ‪.‬‬
‫‪ ‬توافر بطاقة االلتزاـ ‪ ،‬جيب إرفاؽ اؼبلف اؼبقدـ للمراقب اؼبارل ببطاقة االلتزاـ ‪ ،‬فبضاة من طرؼ األمر بالصرؼ ك هبا‬
‫تاريخ ؿبدد ‪ ،‬باإلضافة إذل مبلغ الصفقة ك اسم اؼبتعامل اؼبتعاقد ‪.‬‬
‫‪ ‬كجود قرار التسجيل فيجب أف حيتوم اؼبلف اؼبقدـ للمراقب اؼبارل ‪ ،‬على مقرر تسجيل خاصة إذا دل يكن منصوص‬
‫عليو يف اؼبيزانية ‪.‬‬
‫‪ ‬كجود البطاقة التحليلية للعملية ‪ ،‬حبيث يتم إرفاؽ اؼبلف اؼبقدـ للمراقب اؼبارل ‪ ،‬ببطاقة ربليلية ربتوم على صبيع‬
‫اؼبعلومات اؼبتعلقة دبوضوع الصفقة ‪.‬‬
‫‪ ‬ؿباضر اجتماع عبنة فتح األظرفة ك تقييم العركض ‪ ،‬ك تأشَتة عبنة الصفقات اػبارجية اؼبختصة ‪.‬‬

‫قداش ظبية ‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ‪.55‬‬


‫‪72‬‬

‫كليد كنيسي ‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ‪. 55‬‬


‫‪73‬‬

‫قداش ظبية ‪ ،‬بورصاص مركة ‪ ،‬مرجع سابق ‪.56 ،‬‬


‫‪74‬‬

‫‪31‬‬
‫الرقابة القبلية على الصفقات العمومية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫توفر االعتمادات اؼبالية اؼبطلوبة لدفع الصفقة العمومية ‪ ،‬كىو شرط مهم بدكف توفر اؼببلغ اؼبارل ‪ ،‬ك بدكف توفره ال ديكن للمراقب‬
‫‪75‬‬
‫اؼبارل التأشَت على كرقة االلتزاـ ‪.‬‬
‫ب‪ : /‬الرقابة على مشروعية الصفقة من الناحية الموضوعية ‪:‬‬
‫عمال باؼبرسوـ التنفيذم ‪ 414-92‬اؼبتعلق بالرقابة السابقة للنفقات اليت يلتزـ هبا ‪ ،‬يقوـ اؼبراقب اؼبارل بفحص الصفقة العمومية‬
‫بشكل أدؽ من اعبوانب التالية ‪:‬‬
‫‪ ‬التأكد من صفة أطراؼ الصفقة ك توقيعاهتم ‪.‬‬
‫‪ ‬التأشَتات اؼبسبقة للصفقة ‪ ،‬خاصة اؼبتعلقة باللجنة الصفقات العمومية ‪.‬‬
‫‪76‬‬
‫‪ ‬مراقبة تطابق مبلغ الصفقة مع اؼببلغ اؼبستحق يف بطاقة االلتزاـ ( أم اؼببلغ اإلصبارل للصفقة ) ‪.‬‬
‫ك من خالؿ ىذه الرقابة اؼبوضوعية يقرر اؼبراقب اؼبارل ‪ ،‬إما منح التأشَتة أك عدـ منحها ‪ ،‬ك باعتباره عضو يف اللجنة الوالئية‬
‫لصفقات العمومية ف فإف ذلك يساعد على ربح الوقت ‪ ،‬السيما أنو قاـ بدراسة الصفقة ضمن اللجنة الوالئية للصفقات ‪ ،‬فضال‬
‫عن ىذا فإنو خيضع لتأشَتة اؼبراقب اؼبارل ‪ ،‬كل التزاـ مدعم بسند الطلب أك الفاتورة الشكلية ‪ ،‬عندما ال يتعدل اؼببلغ اؼبستوذل‬
‫‪77‬‬
‫احملدد إلبراـ الصفقات العمومية ‪.‬‬

‫الفرع الثاني ‪ :‬صالحيات المراقب المالي ‪:‬‬

‫بعد تسليم اؼبلفات ك الوثائق اؼبستعملة اػباصة بالنفقات اؼبخصصة للصفقات للمراقب اؼبارل ‪ ،‬أثناء قيامو بالرقابة اؼبالية اؼبسبقة‬
‫حبيث يتم دراستها خالؿ مدة ؿبددة ‪ ،‬تكوف بُت ‪ 10‬أياـ إذل ‪ 20‬يوـ ‪ ،‬ك يتم غلق باب االلتزاـ خالؿ السنة ‪ ،‬بالنسبة لنفقات‬
‫كفقا للقاعدة ‪:‬‬
‫‪ ‬يغلق من ‪ 10‬ديسمرب بالنسبة لنفقات التسيَت ‪.‬‬
‫‪78‬‬
‫‪ ‬يغلق من ‪ 20‬ديسمرب بالنسبة لنفقات التجهيز ك االستثمار ‪.‬‬
‫ك عليو تنتهي عملية الرقابية اليت يقوـ هبا اؼبراقب اؼبارل ‪ ،‬بثالث نتائج تكمن يف ‪ ،‬إما دبنح التأشَتة اليت توضع على استمارة االلتزاـ ك على الوثائق‬
‫التعاقدية ‪ ،‬ك ىذا يف حالة مطابقة اإلجراءات للتشريع اؼبعموؿ بو ‪ ،‬أك برفض منح التأشَتة الذم قد يكوف مؤقتا أك هنائيا ‪ ،‬ك ىنا يلزـ على اؼبراقب‬
‫اؼبارل أف يطلع األمر بالصرؼ على أسباب الرفض ‪ ،79‬أك حالة التغاضي ‪ :‬ك سيتم التفصيل ذلك كما يلي ‪:‬‬
‫أوال ‪ :‬الرفض المؤقت أو النهائي ‪:‬‬
‫ديكن للمراقب اؼبارل بعد فحص ملف الصفقة ‪ ،‬اؼبقدـ لاللتزاـ أف ديتنع أك يرفض كضع التأشَتة هنائيا ‪،‬كما ديكنو أف ديتنع عن‬
‫كضع التأشَتة مؤقتا ‪.‬‬

‫عثماين سفياف ‪ ،‬قدكر بوعالـ ‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ص ‪. 21 ، 20‬‬


‫‪75‬‬

‫عثماين سفياف ‪ ،‬قدكر بوعالـ ‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ‪. 21‬‬


‫‪76‬‬

‫قداش ظبية ‪ ،‬بورصاص مركة ‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ‪. 58‬‬


‫‪77‬‬

‫خبتاكم فاطنة ‪ ،‬الرقابة اػبارجية على الصفقات العمومية يف اعبزائر ‪ ،‬مذكرة نيل شهادة اؼباسًت ‪ ،‬زبصص إدارة صباعات ؿبلية ‪ ،‬قسم اغبقوؽ ‪ ،‬كلية اغبقوؽ ك العلوـ السياسية ‪،‬‬
‫‪78‬‬

‫جامعة الدكتور الطاىر موالم ‪ ،‬سعيدة ‪ ، 2016-2015 ،‬ص ‪. 51‬‬


‫كليد كنيسي ‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ‪. 55‬‬
‫‪79‬‬

‫‪32‬‬
‫الرقابة القبلية على الصفقات العمومية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫أ‪ /‬الرفض المؤقت ‪:‬‬


‫يرفض اؼبراقب اؼبارل منح التأشَتة على االلتزاـ بالصفقة العمومية رفضا مؤقتا ‪ ،‬يف حالة اقًتاح االلتزاـ كاف مشوب دبخالفة التنظيم قابلة لتصحيح ‪،‬‬
‫مثال إذا كاف التسجيل اؼبيزانيات للنفقة خاطئ أك يف حالة انعداـ أك نقصاف الوثائق الثبوتية اؼبطلوبة ‪ ...‬اخل ‪ ،‬جيب أف يبلغ اؼبراقب اؼبارل األمر بالصرؼ‬
‫مذكرة الرفض اؼبؤقت ‪ ،‬ك اليت ربتوم على كل األسباب اليت تعًتض تأشَتة اؼبلف ‪ ،‬ك تعترب ىذه اؼبذكرة إجراء شكلي ‪ ،‬دينح لألمر بالصرؼ فرصة‬
‫ازباذ التدابَت ك تصحيح األخطاء الواردة يف اؼبلف ‪ ،‬كما يًتتب كذلك على ىاتو اؼبذكرة إيقاؼ سرياف ميعاد فحص اؼبلفات االلتزاـ بالنفقة‬
‫‪80‬‬
‫‪ ،‬ك عدـ احًتاـ األمر بالصرؼ للمالحظات اؼبدكنة فيها تكوف سببا للرفض النهائي ‪.‬‬
‫ب‪ /‬الرفض النهائي ‪:‬‬
‫ىو القرار النهائي الذم يتخذه اؼبراقب اؼبارل ‪ ،‬اؼبتضمن رفض التأشَتة على مشركع االلتزاـ اؼبقدـ من طرؼ األمر بالصرؼ ‪ ،‬ك‬
‫يكوف ىذا الرفض عند معاينة اؼبراقب اؼبارل ؼبخالفات جسيمة لقواعد احملاسبة العمومية ‪ ،‬ك بصفة عامة يكوف مشوبا بأحد العيوب‬
‫اليت تضمنتها النصوص القانونية ‪ ،‬ك منها عدـ مطابقة االلتزاـ للقوانُت ك التنظيمات اؼبعموؿ هبا ‪ ،‬عدـ توفر االعتمادات أك‬
‫‪81‬‬
‫اؼبناصب اؼبالية ‪ ،‬عدـ احًتاـ األمر بالصرؼ للمالحظات اؼبدكنة يف مذكرة الرفض اؼبؤقت اليت قاـ هبا اؼبراقب اؼبارل ‪.‬‬
‫ك يف ىذه اغبالة جيب على اؼبراقب اؼبارل أف يرسل نسخة من اؼبلف مرفقا بتقرير مفصل ‪ ،‬إذل الوزير اؼبكلف باؼبيزانية ‪ ،‬ك ديكن‬
‫ؽبذا األخَت أف يعيد النظر يف الرفض النهائي ‪ ،‬الصادر عن اؼبراقب اؼبارل عندما يعترب أف العناصر اليت بٌت عليها الرفض غَت‬
‫‪82‬‬
‫مؤسسة ‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬حالة التغاضي ‪:‬‬
‫ىي نتيجة حتمية غبالة الرفض النهائي من قبل اؼبراقب اؼبارل ‪ ،‬ك قد عرفت ىذه اغبالة بأهنا تقنية مالية ‪ ،‬دينحها اؼبشرع لألمر‬
‫بالصرؼ عند الرفض النهائي ‪ ،‬عن طريق ما يعرؼ دبقرر التغاضي ‪ ،‬ك من حاالت التغاضي ‪:‬‬
‫‪ ‬غياب صفة األمر بالصرؼ ‪.‬‬
‫‪ ‬عدـ كفاية االعتمادات اؼبالية ‪.‬‬
‫‪ ‬غياب تأشَتة اللجاف اؼبتخصصة بالرقابة اإلدارية ‪.‬‬
‫‪83‬‬
‫‪ ‬التخصص غَت القانوين لاللتزاـ ‪.‬‬
‫بعد إعداد مقرر التغاضي من طرؼ األمر بالصرؼ ‪ ،‬يرسل اؼبلف مع االلتزاـ إذل اؼبراقب اؼبارل مرفقا دبقرر التغاضي إذل اؼبراقب‬
‫اؼبارل ليمنح ىذا األخَت تأشَتة األخذ باغبسباف ‪ ،‬مث يرسل نسخة من ملف اإللتزاـ الذم كاف موضوع إجراء التغاضي مرفقا بتقرير‬
‫‪84‬‬
‫مفصل إذل الوزير اؼبكلف باؼبالية ‪.‬‬

‫صدكؽ اؼبهدم ‪ ،‬شراطي خَتة ‪ ،‬فعالية الرقابة اؼبالية السابقة على الصفقات العمومية يف ترشيد النفقات العمومية ‪ ،‬ؾبلة القانوف ك اجملتمع ‪ ، 2018 ،‬ص ‪. 251‬‬
‫‪80‬‬

‫عقيلة حاج ميهوب سيدم موسى ‪ ،‬دكر اؼبراقب اؼبارل يف الرقابة على النفقات العمومية اؼبلتزـ هبا للجماعات اغبلية ترشيدا لعملية تنفيذ السياسة احمللية ‪ ،‬ؾبلة أكاددييا للعلوـ‬
‫‪81‬‬

‫السياسية ‪ ،‬اجمللد ‪ ، 6‬العدد ‪ ، 2020 ، 2‬كلية العلوف السياسية ك العالقات الدكلية ‪ ،‬جامعة اعبزائر ‪ ،‬ص ‪. 285‬‬
‫قداش ظبية ‪ ،‬بورصاص مركة ف مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ‪. 59‬‬
‫‪82‬‬

‫خبتاكم فاطنة ‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪. 51 ،‬‬


‫‪83‬‬

‫مزىود حناف ‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ‪. 129‬‬


‫‪84‬‬

‫‪33‬‬
‫الرقابة القبلية على الصفقات العمومية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫ثالثا ‪ :‬تأشيرة المراقب المالي على الصفقة ‪:‬‬


‫يقوـ اؼبراقب اؼبارل عند كضع التأشَتة على الصفقة ‪ ،‬يتم كضع ختمو ك إمضائو على الوثائق اؼبتضمنة االلتزاـ بالنفقات ليؤكد‬
‫صحتها ‪ ،‬ك ىي اؼبهمة الرئيسية لعمل اؼبراقب اؼبارل ‪ ،‬ك بعد التأكد من صحة صبيع الوثائق ك االلتزامات ‪ ،‬سبنح تأشَتة اؼبراقب‬
‫اؼبارل بالكيفية التالية ‪:‬‬
‫‪ ‬كضع ختم ك إمضاء اؼبراقب اؼبارل على بطاقة االلتزامات ‪.‬‬
‫‪ ‬كضع اػبتم على الوثائق الثبوتية ‪.‬‬
‫‪ ‬منح رقم ك تاريخ طبقا لسجل موضوع لدل مكتب التحليل ك التلخيص ‪.‬‬
‫‪ ‬تسجيل يف سجل خاص ؿبتول التأشَتة ‪.‬‬
‫‪85‬‬
‫‪ ‬التسجيل احملاسيب لبطاقة االلتزاـ اؼبؤشرة ‪.‬‬

‫الفرع الثالث ‪ :‬تقييم رقابة المراقب المالي ‪:‬‬

‫من خالؿ ما سبق يتضح لنا أف مهمة اؼبراقب اؼبارل ‪ ،‬تطابق العمليات مع النفقات حبيث تعد رقابة كقائية ‪ ،‬تنحصر يف اكتشاؼ‬
‫اػبطأ قبل كقوعو ك ذلك هبدؼ تداركو ك السعي لتصحيحو ‪ ،‬كذلك قياـ اؼبراقب اؼبارل بتوجيو مالحظات لألمر بالصرؼ ‪ ،‬يف‬
‫حالة خطئو سواء كاف ذلك مقصودا أك عن طريق اػبطأ ‪ ،‬غَت أف فبارسة حق التغاضي اؼبمنوح لألمر بالصرؼ ‪ ،‬ىي من األمور‬
‫اليت ربيل دكف إمكانية تسليط الرقابة على صبيع التصرفات اػباصة بصرؼ النفقة ‪ ،‬كما تقع على اؼبراقب اؼبارل مسؤكلية االلتزاـ‬
‫بالسر اؼبهٍت عند أداء مهامو ‪ ،‬ك ذلك غبضوره االجتماع مع عباف الصفقات العمومية ‪ ،‬ك ؾبالس اإلدارة ك التوجيو ‪ ،‬خاصة عند‬
‫‪86‬‬
‫دراسة اؼبلفات ك ازباذ القرارات اؼبناسبة بالرفض اؼبؤقت أك الرفض النهائي ‪.‬‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬رقابة المحاسب العمومي على الصفقات العمومية ‪:‬‬

‫ال زبضع الصفقات العمومية إذل رقابة اؼبراقب اؼبارل فقط ‪ ،‬فبعد اغبصوؿ على التأشَتة من اؼبراقب اؼبارل ‪ ،‬زبضع الصفقة لرقابة‬
‫احملاسب العمومي حىت يتم صرؼ النفقة العمومية ‪ ،‬ك عليو فإف رقابة احملاسب العمومي ىي كجو أخر للرقابة اؼبالية ‪ ،‬ك آلية من‬
‫آليات الوقاية من الفساد ‪ ،‬ك بذلك فهي ال تقل أمهية عن رقابة اؼبراقب اؼبارل ‪ ،‬ك عليو سنتطرؽ يف ىذا اؼبطلب إذل مهاـ احملاسب‬
‫العمومي كفرع أكؿ ك صالحياتو يف الفرع الثاين ك تقييم رقابتو يف الفرع الثالث ‪:‬‬

‫قداش ظبية ‪ ،‬بورصاص مركة ‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ‪. 61‬‬


‫‪85‬‬

‫نفسو ‪ ،‬ص ‪. 65‬‬


‫‪86‬‬

‫‪34‬‬
‫الرقابة القبلية على الصفقات العمومية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫الفرع األول ‪ :‬مهام المحاسب العمومي في الرقابة على الصفقات العمومية ‪:‬‬

‫للمحاسب العمومي مهاـ يقوـ هبا ؼبمارسة رقابتو على الصفقات العمومية ‪ ،‬ك ىذه اؼبهاـ ىي ‪:‬‬
‫‪ ‬التأكد من مطابقة النفقة للقوانُت اؼبعموؿ هبا ‪ ،‬ك ذلك ليشمل كل الوثائق من القوانُت ك حواالت الدفع ك األمر‬
‫بالدفع‪.‬‬
‫‪ ‬التأكد من صحة األمر بالصرؼ ك استيفائق لكل الشركط القانونية الواجب توافرىا فيو ‪.‬‬
‫‪ ‬براءة الذمة اؼبالية للمستفيد أيا كانت صفتو ‪.‬‬
‫‪ ‬التأكد من مشركعية التأشَتات سواء اػباصة باللجاف أك اؼبراقب اؼبارل ‪ ،‬ك عليو بعد مركر الصفقة على الرقابة السابقة "‬
‫رقابة اللجاف ك رقابة اؼبراقب اؼبارل " ‪ ،‬تتم مراقبتها كذلك عن طريق احملاسب العمومي ‪ ،‬حبيث ال يتم صرؼ النفقة‬
‫العمومية إال بعد إخضاعها لرقابة احملاسب العمومي ‪ ،‬كما قد يوافق ىذا األخَت أك يرفض العماليات السابقة ‪ ،‬بإرساؿ‬
‫قرار رفض الدفع ك يكوف مصحوبا باألسباب ك اؼبالحظات اؼبربرة ‪ ،‬ك عليو جيد األمر بالصرؼ نفسو أماـ أمرين اثنُت‬
‫مها ‪:‬‬
‫* إما أف يتم تصحيح اؼبخلفات ك األخطاء اؼبادية الواردة يف االلتزاـ ك يتم بعدىا دفع النفقة ‪.‬‬
‫* إما اللجوء إذل طريقة قانونية تتشابو مع ما سبق ‪ ،‬بالنسبة إذل مقرر التجاكز لقرار رفض التأشَتة للجاف الصفقات‬
‫العمومية اؼبختصة ‪ ،‬ك كذلك حالة التغاضي عند رفض التأشَتة من طرؼ اؼبراقب اؼبارل ‪.‬‬
‫ك عليو فالرقابة اليت ديارسها احملاسب العمومي ‪ ،‬على تنفيذ النفقات العمومية ‪ ،‬بأهنا رقابة مرافقة لعملية التنفيذ ‪ ،‬يف اؼبقابل تنصب‬
‫رقابة احملاسب العمومي ‪ ،‬على مدل كجود االعتماد يف اػبزينة العمومية ‪ ،‬من ناحية صرؼ النفقات من عدمها ‪ ،‬ك ذلك‬
‫‪87‬‬
‫لتوظيفها يف الصفقات العمومية ‪.‬‬

‫الفرع الثاني ‪ :‬صالحيات المحاسب العمومي ‪:‬‬

‫ديارس احملاسب العمومي رقابتو للتأكد من مدل احًتاـ قواعد احملاسبة العمومية ‪ ،‬ك ىي رقابة هتتم يف الغالب بشرعية األنفاؽ ‪،‬‬
‫اليت تقتضي مطابقة النفقة لالعتماد اؼبارل اؼبخصص كفقا ؼبا نصت عليو قواعد احملاسبة العمومية ‪ ،‬من خالؿ اؼبادة‪ 33‬من قانوف‬
‫‪ 24-90‬اؼبتعلق باحملاسبة العمومية ‪ ،‬ك عليو يقوـ احملاسب العمومي جبملة من الصالحيات ‪ ،‬يف سبيل تطبيق الرقابة على تنفيذ‬
‫الصفقات العمومية ‪ ،‬ك اليت ديكن ذكرىا يف النقاط اآلتية ‪:‬‬
‫‪ ‬التسيَت اؼبارل من خالؿ ربصل اإليرادات ك دفع النفقات ‪.‬‬
‫‪ ‬حفظ األمواؿ ك السندات ك القيم اؼبنقولة ‪.‬‬
‫‪88‬‬
‫‪ ‬متابعة حركة اغبسابات ك القياـ دبختلف العمليات اغبسابية الالزمة ‪.‬‬
‫ك عليو من خالؿ ما سبق نالحظ أف مهمة احملاسب العمومي ‪،‬تتجاكز مهمة الرقابة ‪ ،‬فهو يقوـ بعملية التسيَت اؼبارل ك ىذا ما‬
‫يدخل يف عملية التنفيذ فعال ‪.‬‬

‫عباسة ؿبمد ‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ص ‪. 38 ، 37 ،‬‬


‫‪87‬‬

‫كرمي عويشة ‪ ،‬معركؼ مرمي ‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ‪. 39‬‬


‫‪88‬‬

‫‪35‬‬
‫الرقابة القبلية على الصفقات العمومية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫الفرع الثالث ‪ :‬تقييم رقابة المحاسبة العمومي ‪:‬‬

‫أصحبت مراقبة النفقات اليوـ حباجة إذل قواعد ميزانية ك حسابية ‪ ،‬ك مراقبة خارجية حديثة ك شفافة ‪ ،‬ك تستجيب ألىداؼ‬
‫تسيَت مستقبل يوافق مع متطلبات اإلنفاؽ ‪ ،‬ك تتميز احملاسبة العمومية كوهنا ؿباسبة من النوع الشكلي ‪ ،‬ليست إال أداة ؼبراقبة‬
‫العماليات اغبسابية ‪ ،‬ك مدل مطابقتها للقوانُت ك التنظيمات اؼبعموؿ هبا ‪ ،‬ك تدفع يف الغالب إذل عدـ ربمل اؼبسؤكلية من قبل‬
‫اؼبوظفُت اؼبكلفُت ك عليو ‪ ،‬أصبح من الضركرم إجياد نظاـ بديل للمحاسبة العمومية ‪ ،‬يأخذ بعُت االعتبار اؼبتطلبات النوعية‬
‫‪89‬‬
‫للمكلفُت ‪.‬‬

‫قداش ظبية ‪ ،‬بورصاص مركة ‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ‪. 66‬‬


‫‪89‬‬

‫‪36‬‬
‫الرقابة القبلية على الصفقات العمومية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫خالصة الفصل ‪:‬‬

‫من خالؿ ما مت دراستو يف ىذا الفصل ‪ ،‬يف إطار رقابة اللجاف الداخلية للصفقات العمومية ‪ ،‬ك اؼبتمثلة يف عبنة فتح األظرفة ك‬
‫تقييم العركض ‪ ،‬تبُت لنا أف اؼبشرع أعاد ىيكلة اللجاف اؼبكلفة بالرقابة ‪ ،‬حبيث مت إلغاء حالة الفصل بُت اللجنتُت حبيث كانت‬
‫ىناؾ عبنة لكل من العمليتُت ‪ ،‬عبنة فتح األظرفة ك عبنة تقييم العركض ‪ ،‬ك اليت نص عليها القانوف السابق ك اؼبلغى قانوف‬
‫‪ ، 236-10‬إال أنو ك بصدكر اؼبرسوـ الرئاسي اعبديد ‪ 247-15‬اؼبتعلق بالصفقات العمومية ك تفويضات اؼبرفق العاـ ‪ ،‬مت‬
‫إدماج اللجنتُت ك أصبحت عبنة كاحدة ‪ ،‬عبنة فتح األظرفة ك تقييم العركض ‪ ،‬ك تقوـ ىذه اللجنة هباتو العمليات ك ذلك لتقليص‬
‫أجاؿ دراسة العركض ف مع ربديد األشخاص اؼبكلفُت هبا ‪ ،‬أما فيما خيص ىيئات الرقابة اػبارجية على الصفقات العمومية ‪ ،‬حبيث‬
‫مت إلغاء هنائيا نظاـ اللجاف الوطنية الذم كاف قائما سابقا ‪ ،‬ك مت استبدالو باللجاف اعبهوية مع اإلبقاء على اللجاف القطاعية ك‬
‫الوالئية ك البلدية للصفقات العمومية ‪ ،‬ك ىذا من أجل التخفيف من تركيز الرقابة على مستول اللجاف الوطنية ‪ ،‬ك ىو ما يبُت‬
‫مدل حرص اؼبشرع على استغالؿ األمثل للموارد اؼبالية العامة اؼبتاحة ‪ ،‬ك ذلك من خالؿ أجهزة رقابية اليت تعترب ضباية للمصلحة‬
‫اؼبتعاقدة ‪ ،‬فإف الرقابة اؼبالية السابقة اؼبمثلة يف اؼبراقب اؼبارل ك احملاسب العمومي ‪ ،‬ك يكوف ذلك من خالؿ فرض رقابة على‬
‫تصرفات األمر بالصرؼ ‪ ،‬إذا قاـ بأحد التصرفات اؼبخالفة للقانوف أك التشريع اؼبعموؿ بو ‪ ،‬ك ذلك عن طريق منح أك رفض منح‬
‫التأشَتة ‪ ،‬غَت أف اؼبشرع قاـ دبنح األمر بالصرؼ صالحية ذباكز قرار كل من اؼبراقب اؼبارل ‪ ،‬من خالؿ استعماؿ حق التغاضي ك‬
‫ذباكز قرار احملاسب العمومي عن طريق حق التسخَت ‪ ،‬ك يًتتب عن ىذا إضعاؼ فعالية ك دكر آليات الرقابة القبلية ‪ ،‬من ربقيق‬
‫الرقابة الالزمة ك اليت يتطلبها ؾباؿ الصفقات العمومية ‪ ،‬فبا تطلب على اؼبشرع إخضاع الصفقات العمومية إذل رقابة أخرل ‪ ،‬ك‬
‫ذلك لتحقيق الرقابة اؼبالئمة ألجل تكريس مبدأ الشفافية ‪ ،‬ك حرية اؼبنافسة ‪ ،‬ك بالتارل اؼبساكاة بُت اؼبتنافسُت ‪ ،‬مع األخذ بعُت‬
‫االعتبار أف الغرض من رقابة الصفقات العمومية ‪ ،‬ىو ضباية اؼباؿ العاـ من أم شكل من أشكاؿ الفساد ‪.‬‬

‫‪37‬‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬الرقابة‬
‫البعدية على الصفقات‬
‫العمومية‬
‫الرقابة البعدية على الصفقات العمومية‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫تمهيد ‪:‬‬

‫إضافة إذل الرقابة القبلية تأيت الرقابة البعدية ختاما لتنفيذ الصفقة كضباية للماؿ العاـ ‪ ،‬ك اذبهت العديد من الدكؿ يف‬
‫السنوات األخَتة إذل استخداـ الرقابة البعدية بدالن من الرقابة القبلية ‪ ،‬ألسباب كاضحة ك جلية متعلقة أساسا بالسرعة ك النجاعة ‪،‬‬
‫ذلك أهنا تقضي على معظم العوامل اليت قد تتداخل مع سرعة تنفيذ اؼبشركع ‪ ،‬كتعد ىذه الرقابة الحقة على إبراـ كتنفيذ ىذا‬
‫النوع من العقود اإلدارية ‪ ،‬خاصة كأف الصفقات العمومية تعد اجملاؿ اػبصب لظاىرة الفساد بأنواعو اؼبتعددة ‪ ،‬ك للوقاية من‬
‫الفساد كمكافحتو أنشأ اؼبشرع اعبزائرم أجهزة مهمتهما الرقابة اؼبالية الالحقة على الصفقات العمومية تتمثل يف الرقابة الوصائية ‪،‬‬
‫اؼبفتشية العامة للمالية ك ؾبلس احملاسبة‪ .‬ك ىو ما سنتطرؽ إليو يف ىذا الفصل من خالؿ ثالثة مباحت ‪:‬المبحث األول ‪:‬‬
‫الرقابة الوصائية ‪ ،‬المبحث الثاني ‪ :‬اؼبفتشية العامة للمالية ‪ ،‬المبحث الثالث‪ :‬ؾبلس احملاسبة‪.‬‬

‫‪39‬‬
‫الرقابة البعدية على الصفقات العمومية‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫المبحث األول ‪ :‬الرقابة الوصائية‬


‫نص اؼبشرع اعبزائرم يف الفقرة األكذل من اؼبادة ‪ 164‬من اؼبرسوـ اؿرئاسي رقم ‪ 247_15‬اؼبتضمن تنظيم الصفقات العمومية ك‬
‫تفويضات اؼبرفق العاـ ‪ ،‬على مايلي ‪ " :‬تتمثل غاية رقابة الوصاية اليت سبارسها السلطة الوصية ‪ ،‬يف مفهوـ ىذا اؼبرسوـ ‪ ،‬يف‬
‫التحقق من مطابقة الصفقات اليت تربمها اؼبصلحة اؼبتعاقدة ألىداؼ الفعالية كاالقتصاد ‪ ،‬كالتأكد من كوف العملية اليت ىي‬
‫موضوع الصفقة تدخل فعال يف إطار الربامج كاألسبقيات اؼبرسومة للقطاع"‪.90‬‬
‫ك تعد ىذه اؼبادة الوحيدة يف اؼبرسوـ الرئاسي رقم ‪ 247-15‬اليت نصت على الرقابة الوصائية ‪ ،‬ذلك بالقسم الفرعي الثالث من‬
‫القسم األكؿ اؼبتعلق دبختلف أنواع الرقابة ‪ ،‬ربت عنواف رقابة الوصاية تعترب ‪.‬‬
‫عند انتهاء الرقابة القبلية اؼبسبقة للصفقة العمومية ‪ ،‬تأيت الرقابة الوصائية البعدية لتقييم مدل قباعة الصفقة اؼبربمة ك أساليب‬
‫‪91‬‬
‫آدائها ك تقييم أدكار الفاعلُت فيها‪.‬‬
‫ك خولت مهمة الرقابة الوصائية على الصفقات العمومية اليت تربمها اؼبصاحل اؼبتعاقدة التابعة ؽبا من طرؼ اؼبشرع إذل السلطات‬
‫الوصية مثال ‪ :‬الوالية سبارس الرقابة على الصفقات اليت تربمها البلدية التابعة ؽبا ‪ ،‬ك ذلك هبدؼ التأكد من مدل مطابقة‬
‫‪92‬‬
‫الصفقات العمومية اليت تربمها اؼبصاحل اؼبتعاقدة ألكلويات كبرامج التنمية االقتصادية‪.‬‬
‫ك سبارس ىذه الوصاية من طرؼ الوزراء أيضا ‪ ،‬كل ضمن قطاعو ‪ ،‬ك من طرؼ الوارل على اؽبايكل ك اعبماعات التابعة لواليتو ‪،‬‬
‫‪93‬‬
‫ك تتم الرقابة على األعماؿ من حيث شرعيتها ‪ ،‬ك كذا على األموؿ ك طرؽ إنفاقها‪.‬‬
‫حيث تنص اؼبادة رقم ‪ 164‬الفقرة الثانية ك الثالثة من اؼبرسوـ اؿرئاسي رقم ‪ 247_15‬على ضركرة إعداد اؼبصلحة اؼبتعاقدة‬
‫لتقرير تقييمي عند االستالـ النهائي للمشركع عن ظركؼ إقبازه كتكلفتو اإلصبالية مقارنة باؽبدؼ اؼبسطر ‪ ،‬كيرسل ىذا التقرير‬
‫حسب طبيعة النفقة اؼبلتزـ هبا إذل مسؤكؿ اؽبيئة العمومية أك الوزير أك الوارل أك رئيس اجمللس الشعيب البلدم اؼبعٍت‪ ،‬ككذلك إذل‬
‫‪94‬‬
‫ىيئة الرقابة اػبارجية اؼبختصة ك سلطة الضبط ‪".‬‬
‫نرل أف اؼبشرع يف ىذه الفقرة أكد على إلزامية اؼبصاحل اؼبتعاقدة عند االستالـ النهائي ألم مشركع إعداد تقرير تقييمي مفصل‬
‫بتكاليف ك ظركؼ إقباز اؼبشركع مقارنة باألىداؼ اليت مت ربديدىا مسبقا ‪ ،‬ك يتم إرسالو إذل اؼبسؤكؿ عنو حسب النفقة اؼبلتزـ‬
‫‪95‬‬
‫هبا‪.‬‬
‫يف ىذا اؼببحث سنقوـ بدراسة خصائص رقابة الوصاية من خالؿ اؼبطلب األكؿ ك أىداؼ رقابة الوصاية من خالؿ اؼبطلب‬
‫الثاين ‪:‬‬

‫اؼبادة ‪ ، 164‬قانوف ‪ ، 247/15‬مرجع سبق ذكره ‪.‬‬


‫‪90‬‬

‫‪ 91‬صليحة حدكش ‪ ،‬مرجع سابق ذكره ‪ ،‬ص ‪.56‬‬


‫‪92‬عياش بلعاطل ‪ ،‬ؿباضرات يف تنظيم الصفقات العمومية ‪ ،‬زبصص السنة أكذل ماسًت تسيَت ك اقتصاد اؼبؤسسات ‪ ،‬كلية العلوـ اإلقتصادية ك التجارية ك علوـ التسيَت ‪ ،‬جامعة‬
‫فرحات عباس ‪ ،1‬سطيف ‪ ،‬ص ‪.65‬‬
‫النوم خرشي ‪ ،‬الصفقات العمومية ‪ ،‬دراسة ربليلة ك نقدية ك تكميلية ؼبنظومة الصفقات العمومية ‪ ،‬دار اؽبدل للطباعة ك النشر ‪ ،‬عُت مليلة ‪ ،‬اعبزائر ‪ ،‬الطبعة األكذل ‪2019 ،‬‬
‫‪93‬‬

‫‪ ،‬ص ص ‪. 399 ، 398 ،‬‬


‫‪94‬د‪.‬ؿبمد بركة ‪ ،‬د‪.‬ؿبمد اػبطيب منر ‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ‪.43‬‬
‫‪95‬د‪ .‬عياش بلعاطل ‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪.66‬‬
‫‪40‬‬
‫الرقابة البعدية على الصفقات العمومية‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫المطلب األول ‪ :‬خصائص و أىداف الرقابة الوصائية ‪:‬‬

‫للرقابة الوصائية عدة خصائص نصت عليها اؼبادة ‪ 164‬بطريقة غَت مباشرة إذ يستنتج منها أهنا رقابة ذات طابع إدارم ك تتم‬
‫ىا يف التحقق من مطابقة الصفقات للربامج ك األسبقيات اؼبرسومة للقطاع ‪ ،96‬ك أيضا‬ ‫بُت شخصُت مستقلُت ‪ ،‬ك تكمن أىداؼ‬
‫تقييم اعبدكل الفعلية حيث سبكن السلطة الوطنية من اإلطالع على مدل احًتاـ االعتمادات اؼبفتوحة للمشركع ‪ ،‬ك مراقبة ظركؼ‬
‫‪97‬‬
‫إقباز اؼبشاريع ك احًتاـ اآلجاؿ ك العقبات اليت كاجهتها اؼبشاريع اؼبنجزة ‪.‬‬
‫ك ىو ما سنتطرؽ إليو من خالؿ الفرع األكؿ يف خصائص الرقابة الوصائية ك الفرع الثاين أىداؼ الرقابة الوصائية‪.‬‬

‫الفرع األول ‪ :‬خصائص الرقابة الوصائية ‪:‬‬


‫تتميز الرقابة الوصائية دبجموعة من اػبصائص التالية ‪:‬‬

‫أف ىذه الرقابة تكوف بوجود نص قانوين ينص عليها‪ ،‬فالقاعدة العامة "ال رقابة دكف كجود نص قانوين " لذلك البد‬ ‫‪‬‬
‫أف ربكم القوانُت على سبيل اغبصر الرقابة الوصائية لتفادم التعسف يف استعماؿ السلطة كاكبراؼ ك سبادم اعبهة‬
‫الوصية يف استخداـ الصالحيات من أجل أغراض أخرل ‪ ،‬فيجب أف سبارس الرقابة يف اغبدكد القانونية اليت رظبها‬
‫اؼبشرع ك حرص عليها ‪.‬‬
‫تضمن كحدة الدكلة دبوجب أداة قانونية ك ىي الوصاية القانونية كذلك بإقامة عالقة قانونية دائمة كمستمرة بُت‬ ‫‪‬‬
‫األجهزة اؼبستقلة كالسلطة اؼبركزية ‪ ،‬فالرقابة الوصائية ىي رقابة الدكلة اؼبشركعة على الوحدات الالمركزية لضماف عدـ‬
‫اكبراؼ ىذه األخَتة مع ضركرة احًتاـ السلطة للحدكد اؼببينة قانونا كذلك كي ال تؤثر سلبا على استقاللية اؽبيئات‬
‫احمللية كعليو فإف الرقابة الوصائية ىي فكرة قانونية تنظيمية حبتة ‪.‬‬
‫إف الرقابة الوصائية ذات طبيعة إدارية أم أهنا سبارس من طرؼ اعبهات اإلدارية عرب قرارات إدارية كما أف قراراهتا تكوف‬ ‫‪‬‬
‫خاضعة للرقابة القضائية عن طريق دعاكل اإللغاء اؼبختلفة فالرقابة الوصائية ىي رقابة ذات طابع إدارم ؿبض‪.‬‬
‫إهنا رقابة بعدية تتم بُت شخصُت معنويُت مستقلُت كمها السلطة اؼبركزية ك الالمركزية ك اؼبتمثلة يف اؼبصلحة اؼبتعاقدة ك‬ ‫‪‬‬
‫‪98‬‬
‫السلطة الوصية عليها ‪.‬‬

‫مزياف حيي ‪،‬مدير األشغاؿ العمومية ‪ ،‬تدخل يتضمن أىم التعديالت اليت جاء هبا اؼبرسوـ الرئاسي رقم ‪ 247/15‬اؼبتضمن تنظيم الصفقات العمومية ك تفويضات اؼبرفق العاـ من‬
‫‪96‬‬

‫اؼبادة ‪ 01‬إذل ‪ ،82‬ص‪.29‬‬


‫بن عالؿ حليمة‪ ،‬بريشي مرمي ‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ‪. 39‬‬
‫‪97‬‬

‫قداش ظبية ‪ ،‬بورصاص مركة ‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ‪.70‬‬


‫‪98‬‬

‫‪41‬‬
‫الرقابة البعدية على الصفقات العمومية‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫الفرع الثاني ‪ :‬أىداف الرقابة الوصائية ‪:‬‬

‫الرقابة الوصائية ىي الرقابة اليت سبارسها الدكلة على اؽبيئات ك اعبهات الالمركزية بغاية ضباية اؼباؿ العاـ كربقيق شفافية أكرب على‬
‫عملية إبراـ الصفقات العمومية ‪. 99‬‬
‫ك نستخلص باستقراء اؼبادة ‪ 164‬من اؼبرسوـ الرئاسي رقم ‪ ، 247-15‬أف ىدؼ الرقابة الوصائية البعدية ىو سبكُت السلطة‬
‫الوصية من اإلطالع على ظركؼ إقباز اؼبشاريع ‪ ،‬كاحًتاـ اآلجاؿ ك العقبات اليت اعًتضت اؼبشاريع اؼبنجزة ك كذا مدل احًتاـ‬
‫االعتمادات اؼبفتوحة للمشركع ‪ ،‬ك ىذا هبدؼ ‪:‬‬
‫‪ ‬التحقق من مطابقة الصفقات اليت تربمها اؼبصلحة اؼبتعاقدة ألىداؼ الفعالية ك االقتصاد‪.‬‬
‫‪100‬‬
‫‪ ‬التأكد من كوف العملية موضوع الصفقة تدخل فعال يف إطار الربنامج ك األكلويات اؼبسطرة للقطاع‪.‬‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬تقييم الرقابة الوصائية ‪:‬‬

‫إف اؼبشرع اعبزائرم دل دينح األمهية الالزمة للرقابة الوصائية بالنظر إذل أمهيتها ك الدكر الذم تلعبو يف ؾباؿ الرقابة على الصفقات‬
‫العمومية ‪ ،‬من خالؿ النظر يف مدل شرعيتها ك شفافيتها سواء أثناء تنفيذ الصفقة أك بعد انتهائها ‪ ،‬حيث تطرؽ إليها يف مادة‬
‫كحيدة فقط ‪ ،‬ك ىو ما خيلق لبسا خاصة أف ؾباؿ الصفقات ؾباؿ كاسع ك معقد فبا يصعب التحكم فيو لكثرة التالعبات ك‬
‫الفساد ‪.‬‬
‫ك ىو ما سنتطرؽ إليو من خالؿ الفرع األكؿ يف القصور يف ربديد مضموف الرقابة الوصائية ك الفرع الثاين يف التضييق يف األجهزة‬
‫‪101‬‬
‫اؼبكلفة بالرقابة الوصائية ‪.‬‬

‫الفرع األول ‪ :‬القصور في تحديد مضمون الرقابة الوصائية ‪:‬‬


‫إ ف اؼبشرع حُت يفرض رقابة ما على جهة معينة فإنو ينبغي ربقيق صبلة من اؼبقاصد العامة ‪ ،‬ؼالرقابة آلية قانونية تعُت تفعيلىا ك‬
‫تعميمها على ـبتلف ىياكل الدكلة ك مؤسساهتا ك أجهزهتا الرظبية ‪.‬‬
‫ك بالعودة إذل اؼبرسوـ الرئاسي رقم ‪ 247 15‬قبد أف اؼبشرع دل يتطرؽ إذل مضموف الرقابة الوصائية يف ؾباؿ الصفقات العمومية ‪،‬‬
‫ىا ىذا ما جيعل ىذه الرقابة مفرغة يف ىدفها ‪ ،‬على الرغم من أف اؼبشرع نص أف‬ ‫ك ال كيفية إجراءىا ك دل يتطرؽ إذل تباين أىداؼ‬
‫الرقابة اليت زبضع ؽبا الصفقات العمومية تكوف يف شكل رقابة داخلية ك رقابة خارجية ك رقابة الوصاية‪ ،‬إال أف ما نالحظو ىو‬
‫غياب أم تنسيق بُت ـبتلف ىذه الرقابات على الصفقات العمومية ‪ ،‬على الرغم من انو لتفعيل دكر الرقابة الوصائية يتطلب‬
‫‪102‬‬
‫التنسيق بُت ـبتلف أكجو الرقابة اإلدارية اؼبمارسة على الصفقات العمومية ‪.‬‬

‫اؽبامشي مزىود ‪،‬الرقاية اػبارجية على الصفقات العمومية يف ظل أحكاـ اؼبرسوـ الرئاسي ‪، 247-15‬ؾبلة العلوـ اإلنسانية ‪،‬كلية اغبقوؽ ‪ ،‬جامعة اإلخوة منتورم‪ ،‬قسنطينة ‪،‬‬
‫‪99‬‬

‫‪ ، 2019-09-07‬ص ‪.607‬‬
‫بلعجاؿ بلقاسم ‪ ،‬آلية الرقابة على الصفقات العمومية يف ظل اؼبرسوـ الرئاسي رقم ‪ ، 247-15‬مذكرة زبرج لنيل شهادة ماسًت أكادديي يف العلوـ اإلقتصادية ‪ ،‬زبصص إقتصاد‬
‫‪100‬‬

‫ك تسيَت مؤسسة ‪ ،‬كلية العلوـ اإلقتصادية ك التجارية ك علوـ التسيَت ‪ ،‬قسم العلوـ اإلقتصادية ‪ ،‬جامعة عبد اغبميد ابن باديس ‪ ،‬مستغازل ‪ ، 2018/2017 ،‬ص ‪.41‬‬
‫قداش ظبية ‪ ،‬بورصاص مركة ‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ‪.76‬‬
‫‪101‬‬

‫نفسو ‪ ،‬ص ص ‪.77، 76‬‬


‫‪102‬‬

‫‪42‬‬
‫الرقابة البعدية على الصفقات العمومية‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫الفرع الثاني ‪ :‬التضييق في األجهزة المكلفة بالرقابة الوصائية ‪:‬‬

‫على الرغم من األمهية البالغة اليت تلعبها الرقابة الوصائية يف ضماف السَت اغبسن للهيئات الالمركزية دبراقبة مالئمة الشرعية ك‬
‫تفادم سوء استعماؿ األمواؿ العمومية ‪ ،‬غَت أهنا ال سبارس بكل حرية ‪ ،‬فاألصل ىو االستقاللية ك الوصاية تعترب استثناء ‪ ،‬فكل‬
‫ىذا يفسر الغموض الذم يشوب األجهزة اؼبكلفة بالوصاية على ىذه اؼبؤسسات ‪ ،‬ك بالرجوع إذل اؼبؤسسة العمومية ذات الطابع‬
‫الصناعي ك التجارم اؼبشًتكة بُت بلديتُت ‪ ،‬فمن ىي البلدية اؼبكلفة بالوصاية ‪ ،‬ك كذلك أثناء إنشاء مؤسسات عمومية مشًتكة‬
‫‪103‬‬
‫بُت كاليتُت أك أكثر فمن ىي الوالية اليت سبارس الرقابة الوصائية ‪.‬‬
‫كما ذبدر اإلشارة إذل أف قانوف الصفقات العمومية ك تفويض اؼبرفق العاـ اعبديد قد نص على إنشاء عبنة جديدة تعزز ك تدعم‬
‫رقابة عباف الصفقات ‪ ،‬ك تعمل على ضباية اؼباؿ العاـ من كل صور الفساد يف ؾباؿ الصفقات العمومية ‪ ،‬ك قد تناكؽبا يف الباب‬
‫الرابع منو من خالؿ اؼبادة ‪ 213‬اليت تنص على ‪ ":‬تنشأ لدل الوزير اؼبكلف باؼبالية سلطة ضبط الصفقات العمومية ك تفويضات‬
‫اؼبرفق العاـ تتمتع باستقاللية التسيَت ك تشمل مرصدا للطلب العمومي ك ىيئة كطنية لتسوية النزاعات"‪.‬‬
‫تتمثل صالحيات ىذه اللجنة يف ما يلي ‪:‬‬
‫‪ ‬إعداد تنظيم الصفقات العمومية ك تفويضات اؼبرفق العاـ ك متابعة تنفيذه ‪ ،‬ك تصدر هبذه الصفقة ر اأمموجو ا للمصاحل‬
‫اؼبتعاقدة ك ىيئات الرقابة ك عباف الصفقات العمومية ك عباف التسوية الودية للنزاعات ك اؼبتعاملُت االقتصاديُت‪.‬‬
‫‪ ‬إعالـ ك نشر ك تعميم كل الوثائق ك اؼبعلومات اؼبتعلقة بالصفقات العمومية ك تفويضات اؼبرفق العاـ ‪.‬‬
‫‪ ‬اؼببادرة بربامج التكوين ك ترقية التكوين يف ؾباؿ الصفقات العمومية ك تفويضات اؼبرفق العاـ ‪.‬‬
‫‪ ‬إجراء إحصاء اقتصادم للطلب العمومي سنويا ‪.‬‬
‫‪ ‬ربليل ادلعطيات ادلتعلقة باعبانبُت االقتصادم ك التقٍت للطلب العمومي ك تقدمي توصيات للحكومة‪.‬‬
‫‪ ‬تشكيل مكاف للتشاكر يف إطار مرصد للطلب العمومي‪.‬‬
‫‪ ‬التدقيق أك تكليف من يقوـ بالتدقيق يف إجراءات إبراـ الصفقات العمومية ك تفويضات اؼبرفق العاـ ‪،‬ك تنفيذىا بناء‬
‫على طلب من كل سلطة ـبتصة‪.‬‬
‫ت يف النزاعات الناصبة عن تنفيذ الصفقات العمومية اؼبربمة مع اؼبتعاملُت اؼبتعاقدين األجانب‪.‬‬ ‫‪ ‬الب‬
‫‪ ‬تسيَت ك استغالؿ النظاـ اؼبعلومايت للصفقات العمومية ‪.‬‬
‫باستقرائنا عبملة الصالحيات اؼبمنوحة ؽبذه السلطة يتأكد لنا رغبة اؼبشرع الشديدة ك اعبدية يف ضباية اؼباؿ العاـ من كل‬
‫‪104‬‬
‫التالعبات ‪ ،‬ك إبراـ الصفقات العمومية كفقا ؼببادئ اؼبساكاة الشفافية ك اؼبنافسة بُت اؼبتعاملُت‪.‬‬

‫قداش ظبية ‪ ،‬بورصاص مركة ‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ‪.78‬‬


‫‪103‬‬

‫‪ 104‬نفسو‪ ،‬ص ص ‪.79،78‬‬


‫‪43‬‬
‫الرقابة البعدية على الصفقات العمومية‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫المبحث الثاني ‪ :‬المفتشية العامة للمالية‪:‬‬

‫ىي جهاز قد أنشئ للرقابة اؼبالية الالحقة دبوجب اؼبرسوـ رقم ‪ 53-80‬اؼبؤرخ يف ‪ 01/03/1980‬اؼبتضمن إحداث اؼبفتشية‬
‫العامة للمالية ك الذم ألغي باؼبرسوـ التنفيذم رقم ‪ 78-92‬اؼبؤرخ يف ‪ 22/02/1992‬احملدد الختصاصات اؼبفتشية العامة‬
‫للمالية ك الذم ألغي بدكره دبوجب اؼبرسوـ التنفيذم رقم ‪ 272-08‬اؼبؤرخ يف ‪ 06/09/2008‬احملدد لصالحيات اؼبفتشية‬
‫‪105‬‬
‫العامة للمالية ‪.‬‬
‫تلعب اؼبفتشية العامة للمالية دكرا كبَتا يف الكشف عن اؼبخالفات ك األخطاء اليت ارتكبت أثناء إبراـ أك تنفيذ الصفقة العموميةك‬
‫تراقب ك تكشف عن األخطاء الفنية ك اؼبخالفات اؼبالية عن طريق مراجعة اؼبستندات ك إجراء التحقيقات ‪ ،‬ك يالحظ أف دكر‬
‫اؼبفتشية العامة للمالية يقتصر فقط على تنبيو ك إخطار كزير اؼبالية بوجود صفقات مشبوىة ‪ ،‬ألهنا ال سبلك سلطة توقيع العقاب أك‬
‫‪106‬‬
‫ربريك الدعول العمومية الف اؼبخوؿ بذلك ىو الوزير اؼبكلف باؼبالية على اعتبار أهنا سبارس مهامها ربت سلطتو ‪.‬‬
‫يف ىذا اؼببحث سنقوـ بدراسة رقابة اؼبفتشية العامة للمالية ‪ ،‬من خالؿ اؼبطلب األكؿ ك ؾباؿ رقابة اؼبفتشية العامة للمالية من‬
‫خالؿ اؼبطلب الثاين ك تقييم رقابة اؼبفتشية العامة للمالية من خالؿ اؼبطلب الثالث ‪.‬‬
‫المطلب األول ‪ :‬رقابة المفتشية العامة للمالية ‪:‬‬

‫أىم مظهر للرقابة اإلدارية على تنفيذ الصفقات العمومية ىي الرقابة اؼبالية اليت سبارسها كزارة اؼبالية ‪ ،‬أك إحدل مصاغبها اؼبختلفة‬
‫‪107‬‬
‫سواء على اؼبستول اؼبركزم أك احمللي ك أىم مصلحة يف ىذا السياؽ اؼبفتشية العامة للمالية ‪.‬‬
‫تعترب ىذه اؼبفتشية ىيئة رقابية على كل اؽبيئات ك اؼبؤسسات العمومية التابعة للدكلة ك ىي خاضعة لسلطة كزير اؼبالية‪ ،‬سبارس‬
‫رقابتها على التسيَت اؼبارل كاحملاسيب ؼبصاحل الدكلة ك اعبماعات اإلقليمية ‪ ،‬ك كذا اؽبيئات ك األجهزة اػباضعة لقواعد احملاسبة‬
‫‪108‬‬
‫العمومية ‪.‬‬
‫تبحث اؼبفتشية العامة للمالية يف ؾباؿ رقابة الشركط الشكلية للصفقة يف طريقة إبراـ الصفقة‪ ،‬فإذا سبت بالًتاضي تتحقق من‬
‫توفر اغباالت القانونية كاالستثنائية اليت تبيح اللجوء إذل الًتاضي ك اإلطالع على دفاتر الشركط ‪ ،‬للتحقق من مدل مطابقتها‬
‫للقوانُت كالتنظيمات السارية ‪ ،‬أما يف ؾباؿ الشركط اؼبوضوعية فًتاقب اؼبفتشية العامة كتتأكد من شرعية تشكيلة عبنة فتح األظرفة‬
‫ك تقييم العركض ‪ ،‬ك تتأكد من مراعاة ىامش األفضلية للمنتج ذك األصل اعبزائرم ‪ ،‬كما تعاين ؿبضر عبنة الصفقات اؼبختصة‬
‫‪109‬‬
‫كتتأكد من قرار تعيُت ىذه اللجنة كشرعية اجتماعاهتا ‪.‬‬
‫سنتطرؽ يف ىذا اؼبطلب إذل مهاـ اؼبفتشية العامة للمالية من خالؿ الفرع األكؿ ك إجراءات التفتيش اؼبارل يف الفرع الثاين ك‬
‫أىداؼ رقابة اؼبفتشية العامة للمالية من خالؿ الفرع الثالث ‪.‬‬

‫زكقار عبد القادر ‪ ،‬الرقابة القبلية ك البعدية على الصفقات العمومية ‪ ،‬ؾبلة صوت القانوف ‪ ،‬جامعة اعبيالرل بونعامة طبيس مليانة ‪ ،‬اعبزائر ‪ ،‬يف ‪ ،2017-12-24‬ص ‪.14‬‬
‫‪105‬‬

‫‪ 106‬قداش ظبية ‪ ،‬بورصاص مركة ‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ‪.80‬‬


‫نفسو ‪ ،‬ص ‪. 81‬‬
‫‪107‬‬

‫عبد القادر بوعائشة‪ ،‬عبد اجمليد حقيقة‪ ،‬الرقابة على الصفقات العمومية يف التشريع اعبزائرم ‪ ،‬مذكرة زبرج لنيل شهادة اؼباسًت يف العلوـ القانونية ك اإلدارية‪ ،‬زبصص قانوف‬
‫‪108‬‬

‫إدارم‪ ،‬كلية اغبقوؽ ك العلوـ السياسية‪ ،‬قسم اغبقوؽ‪ ،‬جامعة قاصدم مرباح‪ ،‬كرقلة‪ ، 2018-2017 ،‬ص‪. 19‬‬
‫ىشاـ ؿبمد أبو عمرة‪ ،‬عليوة كامل‪،‬الرقابة اإلدارية على الصفقات العمومية يف التشريع اعبزائرم ‪،‬ؾبلة العلوـ اإلدارية ك اؼبالية‪ ،‬كاد سوؼ‪،‬اعبزائر‪ ،‬يف ‪،2017-12-3‬ص ‪. 84‬‬
‫‪109‬‬

‫‪44‬‬
‫الرقابة البعدية على الصفقات العمومية‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫الفرع األول ‪ :‬مهام المفتشية العامة للمالية ‪:‬‬

‫ترتبط اؼبفتشية العامة للمالية بعملية الرقابة بطريقتُت ‪ ،‬حيث سبارس رقابتها على كل شخص معنوم يستفيد من اؼبساعدة اؼبالية‬
‫من الدكلة ‪ ،‬كما تتوذل القياـ بالعديد من اؼبهاـ ك التدخالت يف إطار االختصاصات اؼبوكلة ؽبا‪.‬‬
‫‪ ‬أوال ‪ :‬البعثة التفتيشية ‪:‬‬
‫ك ىي كحدة أساسية تقوـ بدراسة الفائدة يف الصفقات العمومية ‪ ،‬ك تسند ؽبا مهاـ التحقيق ك التدقيق يف مسائل النجاعة يف‬
‫الصفقات ذات األمهية الوطنية ك تتكوف من فرؽكما أف ؽبا رئيس بعثة‪.‬‬
‫‪ ‬ثانيا ‪ :‬الفرق التفتيشية ‪:‬‬
‫‪ 1‬فرؽ ك بعثات متعددة الوظائف ك تنفذ أعماؽبا على صبيع اإلدارات العمومية ك اؼبديريات اعبهوية ‪.‬‬
‫‪ 2‬الفرؽ ك البعثات اؼبتخصصة ك ىي فرؽ تقوـ دبهامها يف ؾباؿ معُت ك مدقق بواسطة الوسائل ك البعثات ك ىذا ؼبراجعة صبيع‬
‫‪110‬‬
‫العمليات اليت قاـ هبا احملاسبوف العموميوف ك التأكد من صحتها‪.‬‬

‫الفرع الثاني ‪ :‬إجراءات التفتيش المالي ‪:‬‬

‫للمفتشية العامة للمالية دكر ينحصر يف الرقابة اؼبيدانية ‪ ،‬فدكرىا يكمن يف الكشف عن الثغرات اؼبالية عند تنفيذ الصفقة دكف حق‬
‫‪111‬‬
‫يف أم حكم أك قرار ‪ ،‬فمهمتها ال تتعدل إعداد تقارير ك إرساؽبا لوزير اؼبالية صاحب االختصاص بالتدخل يف عدمو ‪.‬‬
‫فاكتشاؼ اؽبيئة لتأخَتات يف ؿباسبة اؽبيئات العمومية ‪ ،‬اليت قامت بإبراـ الصفقة مع اؼبتعامل اؼبتعاقد عند بداية التنفيذ بطلب‬
‫اؼبسؤكؿ اػباص بالوحدات العملية ‪ ،‬من اؼبسَت اؼبعٍت القياـ بتحيُت احملاسبة ك إعادة ترتيبها دكف تأخَت ‪ ،‬ك يف حالة عدـ جدكل‬
‫إصالحها أك استحالة ذلك ‪ ،‬يقوـ مسؤكؿ الوحدات العملية بتحرير ؿبضر قصور يرسلو إذل السلطة السلمية ‪ ،‬اليت تقوـ بدكرىا‬
‫‪112‬‬
‫بتبيُت احملاسبة ك حىت اللجوء للخربة إف اقتضى األمر‪.‬‬
‫حبيث سبارس اؼبفتشية العامة للمالية مهامها يف ؾباؿ مكافحة الفساد على اؼبستول احمللي ك الوطٍت ‪ ،‬فيما يتعلق بالصفقات‬
‫العمومية من خالؿ إرساؿ فرؽ ك بعثات للتفتيش على مستول اؼبصاحل ك اؽبيئات العمومية‪ ،‬يف حدكد صالحيات اؼبذكورة أعاله‪،‬‬
‫يف مقابل ذلك فاؼبصاحل ك اؽبيئات العمومية اػباضعة لرقابة ىذه األخَتة ‪ ،‬مطالبة بتقدمي أم كثيقة من شأهنا أف تكوف ضركرية يف‬
‫الرقاب‪ ،‬مث تقوـ اؼبفتشية العامة للمالية بعدىا بإقباز تقرير سنوم حيتوم تلخيص عبميع اؼبعاينات كاؼبالحظات ‪ ،‬كيقدـ ىذا‬‫عملية ة‬
‫‪113‬‬
‫التقرير إذل الوزير اؼبكلف باؼبالية يف غضوف السداسي األكؿ من السنة اليت أعد التقرير فيها ‪.‬‬

‫رقاقدة عمار‪ ،‬الرقابة اػبارجية على الصفقات العمومية‪،‬مذكرة زبرج لنيل شهادة اؼباسًت يف اغبقوؽ ‪ ،‬زبصص قانوف إدارم ‪ ،‬كلية اغبقوؽ ك العلوـ السياسية‪ ،‬قسم اغبقوؽ‪،‬‬
‫‪110‬‬

‫جامعة قاصدم مرباح‪ ،‬كرقلة‪ ، 2015-2014 ،‬ص ‪.26‬‬


‫األمَت عبد القادر حفوظة ‪ ،‬آليات الرقابة على الصفقات العمومية ‪ ،،‬مذكرة زبرج لنيل شهادة اؼباسًت يف العلوـ اإلقتصادية ك التجارية ك علوـ التسيَت ‪ ،‬شعبة العلوـ اإلقتصادية‬
‫‪111‬‬

‫‪ ،‬زبصص علوـ اقتصادية‪ ،‬كلية العلوـ اإلقتصادية ك التجارية ك علوـ التسيَت ‪ ،‬قسم اغبقوؽ ‪ ،‬جامعة الشهيد ضبو ػبضر ‪ ،‬الوادم ‪ ، 2015 /2014 ،‬ص ‪.48‬‬
‫بن عالؿ حليمة‪ ،‬بريشي مرمي‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ‪. 42‬‬
‫‪112‬‬

‫صليحة حدكش ‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ‪.60‬‬


‫‪113‬‬

‫‪45‬‬
‫الرقابة البعدية على الصفقات العمومية‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫الفرع الثالث ‪ :‬أىداف رقابة المفتشية العامة للمالية ‪:‬‬

‫تتمثل أىداؼ رقابة اؼبفتشية العامة للمالية من خالؿ تدخالهتا فيما يلي ‪:‬‬
‫‪ -‬تقييم آداءات أنظمة اؼبيزانية ‪.‬‬
‫‪ -‬التدقيق االقتصادم ك اؼبارل لنشاط شامل أك قطاعي أك فرعي لكياف اقتصادم ‪.‬‬
‫‪ -‬التدقيق أك الدراسات أك التحقيقات أك اػبربات ذات الطابع االقتصادم ك اؼبارل ك احملاسيب ‪.‬‬
‫‪ -‬تقييم شركط تنفيذ السياسات العموميةَ كذا اؼبتعلقة هبا‪.‬‬
‫‪114‬‬
‫‪ -‬تقييم استغالؿ ك تسيَت اؼبصاحل العمومية من طرؼ اؼبؤسسات اإلمتيازية مهما كاف نظامها ‪.‬‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬مجال رقابة المفتشية العامة للمالية‪:‬‬

‫تكوف عمليات رقابة اؼبفتشية العامة للمالية على الوثائق يف عُت اؼبكاف‪ ،‬ك تتم بطريقة فجائية بالنسبة للفحوصات كالتحقيقات ‪،‬‬
‫أك عن طريق التبليغ اؼبسبق بالنسبة للدراسات كالتقييمات أك اػبربات ‪ ،‬كيتعُت على مسئورل اؼبصاحل أك اؽبيئات اؼبعنية بعملية‬
‫الرقابة ضماف شركط العمل الضركرية ‪ ،‬لوحدات اؼبفتشية العامة للمالية كذلك للقياـ دبا يأيت ‪:‬‬
‫‪ ‬السماح لوحدات اؼبفتشية العامة للمالية بالدخوؿ إذل صبيع اجملاالت اليت تستعملها أك تشغلها اؽبيئات كاؼبصاحل اؼبعنية‬
‫باؼبراقبة‪.‬‬
‫‪ ‬تقدمي األمواؿ ك القياـ اليت حبوزهتم كإطالعهم على كل الدفاتر أك الوثائق أك التربيرات أك اؼبستندات اؼبطلوبة‪.‬‬
‫‪ ‬اإلجابة على طلبات اؼبعلومات اؼبقدمة‪.‬‬
‫‪ ‬إبقاء احملادثُت يف مناصبهم طيلة مدة اؼبهمة‪.‬‬
‫‪ ‬كلتسهيل مهاـ اؼبفشية العامة للمالي ػ ػػة ‪ ،‬ال ديكن ؼبسؤكؿ اؼبصاحل أك اؽبيئات اػباضعة للرقابة أك األعواف اؼبوضوعُت ربت‬
‫سلطتهم‪ ،‬التملص من الواجبات اؼبذكورة أعاله كالتحجج باحًتاـ الطريق السلمي ‪ ،‬أك السر اؼبهٍت أك الطابع السرم‬
‫للمستندات الواجب فحصها ‪ ،‬أك العمليات الالزـ رقابتها كيف إطار أعماؿ التحقيق ‪ ،‬ديكن للمفتشية العامة للمالي ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػة‬
‫أف تطلب من مسؤكرل اإلدارات ك اؽبيئات العمومية ‪ ،‬ككذا األعواف اؼبوضوعُت ربت سلطتهم‪ ،‬االطالع على كل‬
‫‪115‬‬
‫اؼبستندات كاؼبعلومات اؼبتعلقة دبوضوع الرقابة‪.‬‬

‫قداش ظبية ‪ ،‬بورصاص مركة ‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ‪ ،‬ص ‪. 84 ،83‬‬
‫‪114‬‬

‫زكقار عبد القادر‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ص ‪.15 ،14‬‬


‫‪115‬‬

‫‪46‬‬
‫الرقابة البعدية على الصفقات العمومية‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫الفرع األول ‪ :‬اإلجراءات الرقابية للمفتشية في العمل الرقابي ‪:‬‬

‫تتمثل إجراءات تدخل اؼبفتشية العامة للمالية يف العمل الرقايب كما يلي ‪:‬‬
‫خالؿ أكؿ الشهر من كل سنة يقوـ كزير اؼبالية بتحديد برنامج عمل اؼبفتشية العامة خالؿ السنة ‪ ،‬مع األخذ بعُت االعتبار‬
‫طلبات اؼبراقبة اليت يقوـ هبا أعضاء اغبكومة ك ؾبلس احملاسبة ك اجمللس الشعيب الوطٍت‪ ،‬ك اؼبالحظ أف اؼبفتشية العامة للمالية تبٌت‬
‫على مبدأ اؼبباغتة ك اؼبفاجأة ‪ ،‬أك بإشعار مسبق يف آدائها ؼبهامها ك تقوـ بإقباز األشغاؿ التحضَتية اؼبرتبطة بتدخالهتا‪ ،‬مستغلة‬
‫كل اؼبعطيات االقتصادية ك اؼبالية ك التقنية ؼبمارسة العمل الرقايب‪.‬‬
‫ك حسب نص اؼبادة ‪ 14‬من اؼبرسوـ التنفيذم رقم ‪ 272-08‬اؼبتعلق باؼبفتشية العامة ‪ ،‬تكوف عمليات رقابة اؼبفتشية العامة‬
‫للمالية على الوثائق يف عُت اؼبكاف ‪ ،‬ك تتم إما بطريقة فجائية للفحوصات ك التحقيقات ‪ ،‬ك إما عن طريق التبليغ بالنسبة‬
‫للدراسات ك التقييمات أك اػبربات‪ ،‬ك يتعُت على مسؤكرل اؼبصاحل أك اؽبيئات اؼبعنية بعملية الرقابة ‪ ،‬ضماف شركط العمل الضركرية‬
‫‪116‬‬
‫لوحدات اؼبفتشية العامة للمالية ك ذلك بالقياـ دبا يأيت ‪:‬‬

‫‪ ‬السماح لوحدات اؼبفتشية العامة للمالية بالدخوؿ إذل صبيع اجملاالت اليت تستعملها أك تشغلها اؽبيئات ك اؼبصاحل اؼبعنية‬
‫بالرقابة‪.‬‬
‫‪ ‬تقدمي األمواؿ ك القيم اليت حبوزهتم ك اطالعهم على الدفاتر أك الوثائق أك التربيرات أك اؼبستندات اؼبطلوبة‪.‬‬
‫‪ ‬اإلجابة على طلبات اؼبعلومات اؼبقدمة‪.‬‬
‫‪ ‬إبقاء احملادثُت يف مناصبهم طيلة مدة اؼبهمة‪.‬‬
‫ك تعمل اؼبفتشية العامة للمالية على ‪:‬‬
‫‪ ‬القياـ بالدراسات ك التحاليل ك اػبربات االقتصادية ك اؼبالية ‪ ،‬بغاية الوصوؿ إذل تقرير الفعالية ك صباعة التسيَت‪.‬‬
‫‪ ‬القياـ بكل الدراسات اؼبقارنة ألمناط التسيَت اؼبارل ك احملاسبة ‪ ،‬ك أساليب الرقابة على الصعيدين الداخلي ك اػبارجي‬
‫بغرض مسايرة التطورات اػبارجية‪.‬‬
‫‪ ‬اؼبراقبة الدكرية ؼبصاحل اإلدارات ك اؽبيئات ‪ ،‬اؼبوضوعة ربت كصاية أك سلطة الوزير اؼبكلف باؼبالية ‪ ،‬ك تعمل على تدقيق‬
‫ك مراجعة فعالية ك عمل مصاحل الرقابة التابعة ؽبا‪.‬‬
‫‪ ‬تؤىل للقياـ بالتقومي االقتصادم للمؤسسات العمومية ك االقتصادية ‪ ،‬ك ذلك بتداخلها بناء على طلب اؽبيئات ك‬
‫‪117‬‬
‫السلطات اؼبؤىلة قانونيا‪.‬‬

‫قداش ظبية ‪ ،‬بورصاص مركة ‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ‪.86‬‬


‫‪116‬‬

‫نفسو ‪ ،‬ص ص ‪. 86،87‬‬


‫‪117‬‬

‫‪47‬‬
‫الرقابة البعدية على الصفقات العمومية‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫الفرع الثاني ‪ :‬االختصاصات المفتشية العامة ‪:‬‬

‫إذل جانب اؼبهاـ السابقة قبد أف اؼبشرع اعبزائرم قد أعطى اؼبفتشية العامة للمالية سلطة بسط الرقابة ك التحرم ‪ ،‬عن كجود‬
‫صفقات مشبوىة كىذا من خالؿ فحص الصفقة من الناحيتُت الشكلية ك اؼبوضوعية‪.‬‬
‫‪ ‬أوال فحص الصفقة العمومية من الناحية الشكلية ‪:‬‬
‫يكوف فحص اؼبفتشية العامة للمالية للصفقة العمومية من الناحية الشكلية من خالؿ ‪:‬‬
‫‪ ‬التأكد من كيفية عرض الصفقة ‪ ،‬ك إذا ما احًتـ مبدأ الشفافية الذم يظهر جليا يف الكيفية اليت عرضت هبا الصفقة‬
‫على اؼبتنافسُت ‪ ،‬إذل غاية اعتماد الصفقة من اإلدارة باعتبارىا اؼبصلحة اؼبتعاقدة‪.‬‬
‫‪ ‬البحث عن طريقة إبراـ الصفقة العمومية‪ ،‬فإذا سبت بالًتاضي جيب تطابقها مع اغباالت القانونية االستثنائية ‪ ،‬ك اليت‬
‫ذبعل اآلمر بالصرؼ بتجنبها يف اغباالت اليت نص عليها القانوف‪ ،‬نظرا ؼبا يًتتب عليها من نتائج سلبية كاحملاباة ك‬
‫استغالؿ النفوذ ك الرشوة ك إضرار اؼبصلحة العامة‪.‬‬
‫‪ ‬التأكد من شركط تطبيق التشريع اؼبارل كاحملاسيب‪ ،‬أك األحكاـ التشريعية ك التنظيمية اليت يكوف ؽبا أثر مارل‪ ،‬دكف التسيَت‬
‫اؼبارل يف اؼبصاحل ك اؽبيئات اؼبعنية ‪ ،‬ك صحة احملاسبة ك سالمتها ك انتظامها ‪ ،‬ك شركط استعماؿ ك تسيَت االعتمادات ك‬
‫‪118‬‬
‫الوسائل ‪ ،‬ك سَت الرقابة الداخلية لتلك اؼبصاحل ك اؽبيئات‪.‬‬

‫‪ ‬ثانيا ‪ :‬فحص الصفقة العمومية من الناحية الموضوعية ‪:‬‬


‫يكوف فحص اؼبفتشية العامة للمالية للصفقة العمومية من الناحية اؼبوضوعية ك دلراحل إبراـ الصفقة من خالؿ‪:‬‬
‫‪ ‬شرعية تشكيلة عبنة فتح األظرفة ك تقييم العركض‪.‬‬
‫‪ ‬التأكد من مراعاة ىامش األفضلية للمنتج ذك األصل اعبزائرم‪.‬‬
‫‪ ‬معاينة ؿبضر عبنة الصفقات العمومية اؼبختصة ك التأكد من قرار تعيُت ىذه اللجنة كشرعية اجتماعاهتا‪.‬‬
‫‪ ‬إذا نص بند يف الصفقة على مراجعة أك تعيُت األسعار فَتاقب مدل مطابقتو للشركط القانونية‪.‬‬
‫‪ ‬حيرر اؼبفتشوف اؼباليوف يف هناية رقابتهم‪ ،‬تقريرا يتضمن مالحظاهتم ك تقييماهتم حوؿ فعالية ك كفاية تسيَت اؼبصلحة ‪ ،‬أك‬
‫اؽبيئة اؼبراقبة اػباضعة للتقومي االقتصادم ك اؼبارل ‪ ،‬ك كذا اقًتاح التدابَت اليت من شأهنا ربسُت ذلك التسيَت ك نتائجو‪.‬‬
‫دبجرد االنتهاء من عملها ‪ ،‬ربرر اؼبفتشية العامة للمالية تقريرا تسجل فيو اؼبالحظات ك اؼبعاينات اليت توصلت إليها ‪ ،‬بشأف فعالية‬
‫تسيَت اؼبصلحة أك اؽبيئة اؼبراقبة ‪ ،‬فيبلغ ىذا التقرير للمصاحل اؼبراقبة اليت جيب عليها أف ذبيب يف أجل أقصاه شهرين‪ ،‬عن اؼبعاينات‬
‫ك اؼبالحظات الواردة يف ىذه التقارير ك بعد اعبواب تعد اؼبفتشية العامة التقرير النهائي الذم يبلغ للسلطة السلمية أك الوصية ‪،‬‬
‫قبد أف التقارير اليت تقوـ هبا اؼبفتشية العامة للمالية ‪ ،‬ال ترقى إذل قيمة القرار ك إمنا يتضمن فقط مالحظات ك نتائج ال ديكن أف‬
‫تكوف ملزمة للهيئات اؼبالية‪ ،‬فهي ؾبرد حرب على كرؽ حىت ال ننكر جهود اؼبشركع ك مساعيو ‪ ،‬يبقى للمفتشية دكرا ىاما على‬
‫‪119‬‬
‫األقل يف الكشف مكاف اؼبخالفة ك اعبرائم ‪ ،‬رغم ما يعتليها من نقائص تنعكس سلبا على فاعليتها ك قباعتها‪.‬‬

‫قداش ظبية ‪ ،‬بورصاص مركة ‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ص ‪. 88 ،87‬‬


‫‪118‬‬

‫نفسو ‪ ،‬ص ‪. 88،89‬‬


‫‪119‬‬

‫‪48‬‬
‫الرقابة البعدية على الصفقات العمومية‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫المطلب الثالث ‪ :‬تقييم رقابة المفتشية العامة للمالية ‪:‬‬

‫رغم أف اؼبشرع أعطى للمفتشية العامة اؼبالية اختصاصات معتربة ‪ ،‬تسمح ؽبا بالتدخل كتفتيش اؽبيتات اػباضعة لرقابتها كمراجعة‬
‫حساباهتا بكل حرية ‪ ،‬إال أف ما ديكن مالحظتو أف نتائج تدخالهتا ليست يف مستول االختصاصات اليت منحت ؽبا ‪ ،‬كما أف‬
‫التقارير اليت تعدىا سواء الدكرية أك السنوية تبقى ؾبرد مالحظات كنتائج فقط ‪ ،‬ال ديكن أف تكوف ملزمة للهيئات اؼبعنية بالرقابة ‪.‬‬
‫إف قيمة كفعالية الرقابة تقدر دبا تنتهي إليو من قرارات تنفيذية ‪ ،‬يف حالة مالحظة كتقرير ذباكزات أك ـبالفات كىو ما ال قبده يف‬
‫رقابة اؼبفتشية العامة للمالية ‪ ،‬حيث أنو يف حالة معاينة أك تغيَتات أك تأخَتات ىامة يف ؿباسبة ىيئة اؼبراقبة ‪ ،‬يقوـ مسؤكرل‬
‫الوحدات العملية للمفتشية العامة للمالية ‪ ،‬بطلب ربسُت ىاتو احملاسبة أك أهنا تعرؼ تأخَتا أك اختالال يؤدم إذل استحالة‬
‫فحصها‪ ،‬يكتفي مسؤكرل الوحدات العملية للمفتشية العامة للمالية بتحديد ؿبضر قصور كيرسل إذل السلطة السلمية أك الوصية‬
‫اؼبختصة ‪ ،‬حىت تؤخر بإعادة احملاسبة اؼبقصودة أك ربسينها ‪ ،‬كاللجوء إذل اػبربة إف اقتضى األمر ذلك مع إعالـ اؼبفتشية العامة‬
‫للمالية باإلجراءات كالتدابَت اليت مت ازباذىا ‪ ،‬كىي نفس النتائج اليت تطبق كذلك يف حالة عدـ مسك الوثائق ك اؼبستندات‬
‫احملاسبية كاؼبالية كاإلدارية اؼبنصوص عليها قانونا ‪ ،‬كالذم من شأنو أف جيعل الرقابة كاؼبنصوص عليها مستحيلة ‪ ،‬أما إذا سبت معاينة‬
‫أصوؿ أك ضرر جسيم خالؿ عمليات التفتيش فإف دكر اؼبفتشية العامة للمالية ال يتعدل اإلعالـ الفورم للسلطة السلمية أك‬
‫‪120‬‬
‫الوصية حىت تتخذ تدابَت ضركرية كالالزمة غبماية مصاحل ىذه اؽبيئة أك اؼبؤسسة‪.‬‬

‫المبحث الثالث ‪ :‬مجلس المحاسبة ‪:‬‬

‫يعد ؾبلس احملاسبة مؤسسة دستورية ‪ ،‬إذ أنشأ ألكؿ مرة دبوجب دستور ‪ 1976‬يف اؼبادة ‪ 170‬منو‪ ،‬ليتم تأسيسو دبوجب القانوف‬
‫رقم ‪ ، 05-80‬كما كرسو بعد ذلك دستور ‪ 1989‬يف مادتو ‪ ،160‬مث دستور ‪ 1996‬ك كذلك التعديالت اليت طرأت عليو‪ ،‬ك‬
‫نصت عليها اؼبادة ‪ 170‬منو على ‪ " :‬يؤسس ؾبلس احملاسبة يكلف بالرقابة البعدية ألمواؿ الدكلة ك اعبماعات اإلقليمية ك اؼبرافق‬
‫العمومية"‪ .‬إذ انو طبقا ؽبذه اؼبادة ديارس ؾبلس احملاسبة رقابتو اؼبالية الالحقة على صبيع اؽبيئات اليت تستعمل يف نشاطها األمواؿ‬
‫العامة‪.‬‬
‫ك يالحظ دبوجب القانوف ‪ 32-90‬زبلي ؾبلس احملاسبة عن كظيفتو القضائية اليت كاف يتمتع هبا‪ ،‬لينفرد بذلك باالختصاص‬
‫اإلدارم فقط‪ ،‬لكن دبوجب األمر ‪ 20-95‬استعاد كظيفتو القضائية ك كلف بالرقابة البعدية ‪ ،‬ك ظبي باؼبؤسسة العليا للرقابة اؼبالية‬
‫ألمواؿ الدكلة ك صباعتها احمللية ك اؼبؤسسات العمومية ‪ ،‬ك أصبح يتمتع باالستقاللية الكاملة ك العديد من الصالحيات ك الوسائل‬
‫ؼبمارسة ىذه الرقابة‪.121‬‬
‫ك تعترب رقابة ؾبلس احملاسبة من أعلى ك أدؽ أنواع الرقابة‪ ،‬ؼبا خوؿ لو من أدكات رقابية ك نظاما قانونيا متميزا باعتباره ىيئة إدارية‬
‫ك قضائية مستقلة يف نفس الوقت‪ ،‬أم انو ال خيضع إلشراؼ أك كصاية أم سلطة يف الدكلة‪.122‬‬

‫زكقار عبد القادر‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ‪.15‬‬


‫‪120‬‬

‫‪، 2016/03/05‬‬ ‫قارة تركي إؽباـ ‪ ،‬الرقابة اؼبالية الالحقة على الصفقات العمومية ‪ ،‬اجمللة اؼبتوسطية للقانوف ك االقتصاد ‪ ،‬جامعة أبو بكر بلقايد ‪ ،‬تلمساف ‪،‬يف‬
‫‪121‬‬

‫ص ص ‪. 66،67‬‬
‫حليمي مناؿ ‪ ،‬تنظيم الصفقات العمومية ك ضمانات حفظ اؼباؿ العاـ يف اعبزائر ‪ ،‬أطركحة مقدمة لنيل شهادة الدكتوراه الطور الثالث ‪ ،‬زبصص ربوالت الدكلة ‪ ،‬كلية اغبقوؽ‬
‫‪122‬‬

‫ك العلوـ السياسية ‪ ،‬قسم اغبقوؽ‪ ،‬جامعة قاصدم مرباح ‪،‬كرقلة ‪ ، 2016 /2015 ،‬ص ‪.116‬‬
‫‪49‬‬
‫الرقابة البعدية على الصفقات العمومية‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫يعمل ىذا اجمللس على مراقبة إبراـ الصفقات العمومية نظرا غبجم األمواؿ اليت تكلفها ػبزينة الدكلة سنويا ‪،‬فبا يوجب فرض رقابة‬
‫فعالة لتفادم ىدر األمواؿ دكف ربقيق األىداؼ اؼبسطرة إلنفاقها يف اجملاؿ اؼبطلوب‪ ،‬ك تفادم كل أنواع الفساد‪.123‬‬
‫يف ىذا اؼببحث سنقوـ بدراسة رقابة ؾبلس احملاسبة من خالؿ اؼبطلب األكؿ ك مدل استقاللية ؾبلس احملاسبة يف آداء مهامو ك‬
‫صالحياتو يف اؼبطلب الثاين ك تقييم رقابة ؾبلس احملاسبة يف اؼبطلب الثالث‪.‬‬
‫المطلب األول ‪ :‬رقابة مجلس المحاسبة‪:‬‬

‫يقوـ ؾبلس احملاسبة فيما يتعلق بالصفقات العمومية ك متابعة اؼبشاريع بتتبع اؼبمارسات غَت الشرعية اليت تسوده ‪ ،‬ك ربرير‬
‫مالحظات عن تسيَته تدكر عموما حوؿ احًتاـ تنظيمات الصفقات العمومية السيما‪:‬‬
‫سوء اختيار صيغة اإلبراـ اؼبالئمة أك عدـ تربير الصيغة اؼبختارة‪ ،‬التحصيص الغَت اؼبربر‪ ،‬عدـ القياـ كما جيب دبا تستدعيو قواعد‬
‫اإلشهار ك اؼبنافسة‪ ،‬استبعاد بعض العركض من دكف كجو حق أك سوء ترتيبها‪ ،‬اللجوء التعسفي للملحقات اك تضخيم األسعار‪،‬‬
‫عدـ نظامية التدكين يف السجالت اػباصة بالصفقات ك مسكها‪ ،‬عدـ ربرير ؿباضر الفتح ك التقييم بتاتا‪ ،‬أك عدـ ربريرىا يف‬
‫أكاهنا‪ ،‬التعسف يف إعالف عدـ جدكل العركض‪ ،‬عدـ تطبيق عقوبات التأخَت أك اإلعفاء منها دبربرات غَت مقنعة‪ ،‬عدـ ربرير‬
‫اغبساب النهائي اإلصبارل للصفقات عند اختتامها‪ ،‬غياب األشهاد ألداء اػبدمة جزئيا أك كليا‪.124‬‬
‫ك يقوـ هبذه اؼبهاـ الرقابية‪:‬‬
‫أوال البناء الهيكلي‪:‬‬
‫الغرف‪:‬‬
‫‪ ‬شبانية غرؼ كطنية زبتص كل منها دبجاؿ معُت من ؾباالت اؼبالية‪ ،‬السلطة العمومية ‪ ،‬اؼبؤسسات الوطنية‪ ،‬الصحة ك‬
‫الشؤكف االجتماعية ك الثقافية‪ ،‬التعليم ك التكوين‪ ،‬الفالحة ك الرم‪ ،‬اؼبنشآت القاعدية ك النقل‪ ،‬التجارة‪ ،‬البنوؾ ك‬
‫التأمينات‪ ،‬الصناعات ك اؼبواصالت‪ ،‬ك تنقسم كل منها إذل فرعُت يعٌت كل فرع دبراقبة ؾبموعة من الوزارات‪.‬‬
‫‪ ‬تسعة غرؼ إقليمية تتواجد بكل من كرقلة‪ .،‬بشار ‪،‬تلمساف ‪ ،‬كىراف‪ ،‬عنابة‪ ،‬قسنطينة‪ ،‬تيزم كزك‪ ،‬البليدة‪ ،‬اعبزائر ‪،‬‬
‫تنقسم كل منها إذل فرعُت حبيث يطلع كل فرع دبراقبة اعبماعات اإلقليمية اؼبندرجة ضمن اختصاصو ‪ ،‬ك كذا اؼبرافق ك‬
‫اؽبيئات العمومية التابعة ؽبذه اعبماعات ‪ ،‬أك اليت تتلقى مساعدات مالية مسجلة باظبها ‪ ،‬فضال عن اؼبؤسسات‬
‫العمومية اؼبتواجدة ؿبليا‪.‬‬
‫يتدعم اجمللس إضافة للغرؼ اؼبذكورة ‪ ،‬هبيكل آخر يعمل على تسهيل اؼبهاـ اؼبسندة ؽبذه األخَتة ‪ ،‬ك يتشكل من كل من غرفة‬
‫االنضباط يف ؾباؿ تسيَت اؼبيزانية ك اؼبالية‪ ،‬الناظر العاـ ك مساعدكه‪ ،‬كصوال لكتابة الضبط اؼبركزية‪.‬‬

‫‪ 123‬مورم سفياف ‪ ،‬آليات مكافحة الفساد االقتصادم الدكرل ‪ ،‬أطركحة مقدمة لنيل شهادة الدكتوراه يف العلوـ ‪ ،‬زبصص القانوف ‪ ،‬كلية اغبقوؽ ك العلوـ السياسية ‪ ،‬جامعة مولود‬
‫معمرم ‪ ،‬تيزم كزك ‪ ، 2018 /11/12 ،‬ص ص ‪.164 ،163‬‬
‫حليمي مناؿ ‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ‪.119‬‬
‫‪124‬‬

‫‪50‬‬
‫الرقابة البعدية على الصفقات العمومية‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫المصالح التقنية و اإلدارية‪:‬‬


‫يتكوف ؾبلس احملاسبة كذلك من على أقساـ تقنية ك مصاحل إدارية ‪ ،‬تتطلع بتقدمي الدعم اؼبادم للمجلس حىت يتمكن من أداء‬
‫مهامو ‪ ،‬ك توضع ىذه اؼبصاحل ربت سلطة األمُت العاـ ‪ ،‬الذم يسهر على تنشيطها ك متابعة أعماؽبا ك التنسيق فيما بينها‪.125‬‬

‫ثانيا البناء البشري‪:‬‬


‫يشكل اإلطار البشرم يف ؾبلس احملاسبة قضاة يتمتعوف بالصفة القضائية ‪ ،‬ك يسهركف على ذبسيد ؾبمل اؼبهاـ اؼبلقاة على عاتق‬
‫ىذا األخَت‪ ،‬كهيئة رقابة عليا ك يتمثلوف يف كل من‪:‬‬
‫‪ ‬رئيس ؾبلس احملاسبة الذم يعٌت بإدارة اجمللس كتنظيم أشغالو ك لو صالحية إصدار القرارات‪.‬‬
‫‪ ‬نائب رئيس ؾبلس احملاسبة يساعد الرئيس يف أداء مهامو‪.‬‬
‫الناظر العاـ ك مساعدكه‪.‬‬
‫‪ ‬رؤساء الغرؼ الذين يتولوف تنسيق األشغاؿ داخل غرفهم لتجسيد الربنامج اؼبسطر‪.‬‬
‫‪ ‬رؤساء الفركع ك يتولوف تنسيق األشغاؿ اؼبسندة إذل فركعهم ك يقوموف دبتابعة األعماؿ التابعة لفركعهم‪.‬‬
‫‪ ‬اؼبستشاركف ك احملتسبوف ك تسند ؽبم مهاـ التدقيق‪ ،‬التحقيق ك الدراسات يف حالة ما إذا كلفوا هبا‪.‬‬
‫‪ ‬كتاب الضبط ك كذا اؼبستخدمُت اؼبكلفُت باألقساـ التقنية ك اؼبصاحل اإلدارية‪.126‬‬

‫الفرع األول ‪ :‬أنواع الرقابة لمجلس المحاسبة‪:‬‬

‫أوال‪ :‬رقابة المطابقة‪:‬‬


‫ىي التأكد من شرعية اإلجراءات اؼبتبعة يف اإلبراـ منذ بدايتها إذل هنايتها ‪ ،‬ك ذلك دبقارنتها بالنصوص القانونية اؼبعموؿ هبا ‪،‬‬
‫‪127‬‬
‫للتأكد من عدـ خركجها عن مبدأ اؼبشركعية‪.‬‬
‫ك خيتص هبا ؾبلس احملاسبة طبقا للمادة ‪ 2‬من األمر رقم ‪ 20-95‬اؼبؤرخ يف ‪ 17‬يوليو ‪ 1995‬اؼبعدؿ ك اؼبتمم باألمر ‪02-10‬‬
‫‪128‬‬
‫اؼبؤرخ يف ‪ 26‬غشت ‪ 2010‬من خالؿ مراقبة مطابقة العمليات اؼبالية ك احملاسبية للقوانُت ك التنظيمات اؼبعموؿ هبا‪.‬‬
‫ك تظهر رقابة اؼبطابقة يف ما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬استعماؿ النفقات العامة يف غَت اؽبدؼ اؼبسطر ؽبا‪.‬‬
‫‪ ‬الرفض الغَت مسبب للتأشَت من طرؼ اؽبيئات الرقابية‪.‬‬
‫‪ ‬التسبب يف دفع الدكلة لغرامات هتديدية أك تعويضات‪.‬‬
‫‪129‬‬
‫‪ ‬اخًتاؽ القوانُت اؼبعموؿ هبا يف ؾباؿ الصفقات‪.‬‬

‫حليمي مناؿ ‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪.117 ، ،‬‬


‫‪125‬‬

‫نفسو ‪ ،‬ص ‪.118‬‬


‫‪126‬‬

‫قداش ظبية ‪ ،‬بورصاص مركة ‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ‪.93‬‬


‫‪127‬‬

‫خضرم ضبزة ‪ ،‬آليات ضباية اؼباؿ العاـ يف إطار الصفقات العمومية‪ ،‬أطركحة لنيل شهادة الدكتوراه يف العلوـ ‪،‬زبصص قانوف عاـ‪ ،‬كلية اغبقوؽ ك العلوـ السياسية ‪ ،‬جامعة‬
‫‪128‬‬

‫اعبزائر‪ ،1‬اعبزائر ‪ ، 2015 /2014 ،‬ص ‪.223‬‬


‫قداش ظبية ‪ ،‬بورصاص مركة ‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪.94‬‬
‫‪129‬‬

‫‪51‬‬
‫الرقابة البعدية على الصفقات العمومية‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫ك تتم أيضا رقابة اؼبطابقة من طرؼ ؾبلس احملاسبة ‪ ،‬على مشركعية الصفقات العمومية بطريقتُت ‪ ،‬األكذل الرقابة على أساس‬
‫الوثائق اؼبقدمة ‪ ،‬ك الثانية الرقابة الفجائية‪.‬‬
‫أ‪ /‬الرقابة على أساس الوثائق‪:‬‬
‫ديارس ؾبلس احملاسبة رقابتو على الصفقات العمومية على أساس الوثائق ‪ ،‬بعد أف يطلب من اؼبصاحل اؼبتعاقدة دبوجب‬
‫الصالحيات اؼبسندة لو ‪ ،‬بنص اؼبادة ‪ 55‬من اؼبرسوـ ‪ 247-15‬اؼبنظم لو اإلطالع على كل الوثائق ‪ ،‬اليت من شأهنا أف تسهل‬
‫رقابة العمليات اؼبالية ك احملاسبية‪ ،‬أك الالزمة لتقييم تسيَت اؼبصاحل ك اؽبيئات اػباضعة لرقابتو ‪ ،‬ليتأكد من خالؿ ىذه الوثائق من‬
‫مطابقتها للنصوص القانونية ك التنظيمية‪ ،‬اليت ربكم عمليات إبراـ الصفقات العمومية ‪ ،‬ك لتسهيل مهمة إجراء عملية اؼبطابقة‬
‫ألزـ القانوف كل اإلدارات ‪ ،‬أف ترسل إذل ؾبلس احملاسبة كل النصوص ذات الطابع التنظيمي الصادرة عنها‪ ،‬اؼبتعلقة بالتنظيم اؼبارل‬
‫ك اغبسايب ك باإلجراءات اؼبطبقة على تسيَت الوسائل ك األمواؿ العمومية ‪ ،‬كما ديكنو يف ىذا السياؽ أيضا أف يطلب من‬
‫السلطات السلمية ألجهزة الرقابة اػبارجية اؼبؤىلة لرقابة اؽبيئات اػباضعة لرقابتو ‪ ،‬مهما يكن كضعها القانوين اإلطالع على كل‬
‫‪130‬‬
‫اؼبعلومات أك الوثائق أك التقارير اليت سبلكها أك تعدىا عن حسابات ىذه اؽبيئات ك تسيَتىا‪.‬‬

‫ب‪ /‬الرقابة الفجائية‪:‬‬


‫ديارس ؾبلس احملاسبة رقابتو على الصفقات العمومية من حيث اؼبطابقة من خالؿ الزيارات اليت يقوـ هبا للمصاحل اؼبتعاقدة‪ ،‬على‬
‫مستول مقراهتا بطريقة فجائية أك بعد تبليغها حيث يتمتع حبق اإلطالع ك سلطة التحرم‪ ،‬اليت سبنح لو الصالحية يف دخوؿ كل‬
‫احملالت اليت تشملها أمالؾ اعبماعات العمومية أك اؽبيئات اػباضعة لرقابتو‪ ،‬عندما تتطلب التحريات ذلك‪ ،‬كما يتمتع يف ىذا‬
‫‪131‬‬
‫اإلطار بسلطة االستماع إذل أم عوف أك مستخدـ يف اؽبيئة ؿبل الرقابة‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬رقابة التسيير‪:‬‬
‫ىي اليت تنصب على اعبانب االقتصادم لتضمن استخداـ اؼبوارد ك األمواؿ العمومية ‪ ،‬فيما خصصت لو ربقيق اؼبصاحل العامة ‪،‬‬
‫ك قد نظم األمر رقم ‪ 20-95‬ىذا النوع من الرقابة أيضا إذل جانب رقابة اؼبطابقة ‪ ،‬ك قد ازبذ اؼبشركع ىذا االذباه بعد توصيات‬
‫اؿم يتعرض لو ‪ ،‬ك يتضح‬ ‫اؼبنظمة الدكلية ك اإلقليمية للرقابة ‪ ،‬يف إطار التعاكف الدكرل غبماية اؼباؿ العاـ من الفساد ك االعتداء ذ‬
‫ؾباؿ رقابة التسيَت جمللس احملاسبة يف فبارستو للرقابة اؼبالية على الصفقات فيما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬الدكلة ك اؼبؤسسات العمومية ك اؼبرافق التابعة ؽبا‪.‬‬
‫‪ ‬اؼبرافق العامة ذات الطابع الصناعي ك التجارم ك غَتىا من اؽبيئات‪.‬‬
‫‪132‬‬
‫‪ ‬مراقبة األسهم العمومية أينما كانت‪.‬‬
‫ك تتم أيضا رقابة التسيَت من طرؼ ؾبلس احملاسبة على مشركعية الصفقات العمومية ‪ ،‬عن طريق ثالث عناصر عنصر االقتصاد ك‬
‫عنصر النجاعة ك عنصر الفعالية‪.‬‬

‫خضرم ضبزة ‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ‪. 224‬‬


‫‪130‬‬

‫نفسو ‪ ،‬ص ص ‪.225 ،224‬‬


‫‪131‬‬

‫قداش ظبية ‪ ،‬بورصاص مركة ‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ‪.94‬‬


‫‪132‬‬

‫‪52‬‬
‫الرقابة البعدية على الصفقات العمومية‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫أ‪ /‬عنصر االقتصاد‪:‬‬


‫يتعلق بفحص مدل تعاقد اؼبصاحل اؼبتعاقدة بأقل تكلفة فبكنة مع األخذ بعُت االعتبار ربقيق اعبودة اؼبناسبة ك الكمية اؼبطلوبة يف‬
‫تلبية اغباجات العمومية احملددة قبل الدعوة إذل التعاقد‪ ،‬ك ذلك من األجل الوصوؿ إذل االستغالؿ العقالين للموارد العمومية‪ ،‬ك‬
‫يتأكد ؾبلس احملاسبة يف ىذه اغبالة من مدل اقتصادية الصفقة ك ما إذا كانت قد حققت ىذا اؼببدأ عن طريق قياـ القاضي بتقييم‬
‫االختبارات األكثر اقتصادا‪.‬‬
‫ب‪ /‬عنصر النجاعة‪:‬‬
‫فيو يراقب القاضي يف ؾبلس احملاسبة مدل قدرة اؼبصلحة اؼبتعاقدة على استعماؿ أقل سقف مارل معُت يف الصفقة ‪ ،‬للحصوؿ‬
‫على ـبرجاهتا من أشغاؿ ك لوازـ ك دراسات بكمية كافرة‪.‬‬
‫ج‪ /‬عنصر الفعالية‪:‬‬
‫يقصد هبا قياس مدل ربقق األىداؼ اليت من أجلها أبرمت ىذه الصفقة ‪ ،‬ك ذلك بفحص تلبيتها للحاجات العمومية احملددة قبل‬
‫‪133‬‬
‫الدعوة إذل التعاقد ‪ ،‬ك دبدل احًتامها ؼبعايَت اعبودة ك ىو ما يعرب عنو بالعالقة بُت النتائج احملققة ك األىداؼ اؼبسطرة‪.‬‬

‫الفرع الثاني ‪ :‬اآلليات الرقابية التي يحوزىا مجلس المحاسبة ‪:‬‬

‫منح اؼبشرع جمللس احملاسبة صالحيات ك آليات أخرل للرقابة على الصفقات العمومية‪ ،‬إذل جانب الرقابة على اإليرادات ك‬
‫النفقات ‪ ،‬ك تكمن يف الكشف عن اؼبخالفات اؼبالية من خالؿ التفتيش ك التحرم ك التحقيق ‪ ،‬رقابة نوعية التسيَت ‪ ،‬مراجعة‬
‫‪134‬‬
‫حسابات احملاسبُت العموميُت ‪ ،‬رقابة االنضباط يف ؾباؿ تسيَت اؼبيزانية ك اؼبالية ‪ ،‬إحالة اؼبلف على النيابة العامة‪.‬‬
‫أوال‪ :‬آليات الرقابة ‪:‬‬
‫أ‪ /‬التفتيش و التحري و التحقيق‪:‬‬
‫جمللس احملاسبة اغبق يف اإلطالع على كل الوثائق ك اؼبستندات ك الدفاتر اليت تيسر مهامو الرقابية‪ ،‬كما لو اغبق يف التحرم ك‬
‫اإلطالع على أعماؿ اؼبؤسسات ك اؽبيئات اػباضعة لرقابتو ك الدخوؿ ك اؼبعاينة ‪ ،‬فضال عن سبتعو لسلطة االستماع ألم عوف يف‬
‫ىذه اإلدارات ك االطالع على النصوص ذات الطابع التنظيمي اؼبرسلة إرل ‪ ،‬اػباصة بالتنظيم اؼبارل ك احملاسيب ك اإلجرائي يف‬
‫‪135‬‬
‫تسيَت األمواؿ العمومية‪.‬‬
‫ب‪ /‬رقابة نوعية التسيير ‪:‬‬
‫ك ذلك من خالؿ مراقبة عمل اؽبيئات ك اؼبصاحل العمومية اػباضعة لرقابتو ‪ ،‬ك يعمل على تقييم مواردىا ككسائلها ك األمواؿ‬
‫العمومية اليت تسَتىا يف إطار الفعالية‪ ،‬النجاعة ك االقتصاد‪.‬‬

‫خضرم ضبزة ‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ص ‪.230 ،229 ،‬‬


‫‪133‬‬

‫قداش ظبية ‪ ،‬بورصاص مركة ‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ‪. 95‬‬


‫‪134‬‬

‫حليمي مناؿ ‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ص ‪.120 ،119 ،‬‬


‫‪135‬‬

‫‪53‬‬
‫الرقابة البعدية على الصفقات العمومية‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫ج‪ /‬مراجعة حسابات المحاسبين العموميين ‪:‬‬


‫يلزـ على اآلمرين بالصرؼ ك احملاسبُت العموميُت إبداء حساباهتم لدل كتابة ضبط ؾبلس احملاسبة يف أجل أقصاه ‪ 30‬يوما ‪ ،‬من‬
‫السنة اؼبوالية للميزانية اؼبقفلة ؼبراجعتها من قبل اجمللس ك اقًتاح ما يراه مناسبا خبصوصها‪ ،‬لَتسل رئيس الغرفة تقريرا بذلك للناظر‬
‫العاـ الذم يقدـ بدكره استنتاجاتو ‪ ،‬ك يتم عرض اؼبلف للمداكلة ك البث فيو إما بقرار هنائي إف دل تسجل أية ـبالفة ضد‬
‫احملاسب‪ ،‬أك مؤقت يبلغ للمحاسب اؼبعٍت ليتمكن من الرد ك إرفاؽ األكراؽ الثبوتية إلبراء ذمتو بقرار هنائي‪ ،‬كما يبلغ لكل من‬
‫الناظر العاـ ك كزير اؼبالية‪.‬‬
‫د‪ /‬رقابة االنضباط في مجال تسيير الميزانية و المالية ‪:‬‬
‫جمللس احملاسبة يف حالة ـبالفة أك خطأ ما شكال خرقا صرحيا للقواعد اؼبتعلقة باالنضباط يف ؾباؿ اؼبيزانية ك اؼبالية ‪،‬أغبقت ضررا‬
‫باػبزينة العمومية ‪ ،‬صالحية ربميل أم مسَت أك عوف اؼبسؤكلية على ىذا اػبطأ ‪ ،‬ك اؼبعاقبة عليو بغرامات يصدرىا يف حقو شريطة‬
‫‪136‬‬
‫عدـ ذباكزىا اؼبرتب السنوم اإلصبارل الذم يتقاضاه العوف اؼبعٍت‪.‬‬

‫ثانيا ‪ :‬نتائج آليات الرقابة ‪:‬‬


‫أ‪ /‬نتائج إدارية ‪:‬‬
‫مذكرة التقييم ‪:‬‬
‫يعد ؾبلس احملاسبة بعد إجراء مراقبة نوعية التسيَت تقييما هنائيا يتضمن كل التوصيات ك االقًتاحات ‪ ،‬بغرض ربسُت فعالية ك‬
‫مردكدية اؽبيئات ك اؼبصاحل العمومية اػباضعة لرقابتو ‪ ،‬ك يرسلها ؼبسؤكرل ىذه اؽبيئات ك للوزراء ك السلطات اإلدارية اؼبعنية‪. 137‬‬
‫اإلجراء المستعجل‪:‬‬
‫خيطر رئيس ؾبلس احملاسبة ك يطلع السلطات السلمية أك الوصية للمؤسسة أك اؽبيئة اػباضعة للرقابة بالواقع أك اؼبخالفات‬
‫اؼبالحظة‪ ،‬ك يتعُت على اؼبرسل إليهم اطالع النتائج اؼبًتتبة عن ذلك ‪.‬‬
‫المذكرة المبدئية ‪:‬‬
‫يقوـ رئيس ؾبلس احملاسبة دبوجبها باطالع السلطة اؼبعنية بالنقائص اؼبسجلة يف النصوص اؼبتعلقة بشركط استعماؿ ك تسيَت ك‬
‫تقدير ك مراقبة أمواؿ اؽبيئات ك اؼبصاحل العمومية اػباضعة لرقابتو ‪.‬‬
‫التقرير المفصل ‪:‬‬
‫تسجل فيو كل الوقائع اليت ديكن أف تتخذ الوصف اعبزائي ك اليت الحظها ؾبلس احملاسبة مصحوبا دبجمل اؼبلف‪.‬‬
‫التقرير السنوي ‪:‬‬
‫يعده ؾبلس احملاسبة ك يرسلو لرئيس اعبمهورية يبُت فيو اؼبعاينات ك اؼبخالفات ك اؼبالحظات ك التقييمات الناصبة عن أشغاؿ‬
‫الرقابة اليت قاـ هبا ‪ ،‬مرفقا باآلراء ك االقًتاحات ك آراء ك ردكد اؼبسؤكلُت ‪ ،‬اؼبمثلُت القانونيُت ك السلطات الوصية‪. 138‬‬

‫حليمي مناؿ ‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ‪.120‬‬


‫‪136‬‬

‫نفسو ‪ ،‬ص ص ‪.121 ،120 ،‬‬


‫‪137‬‬

‫نفسو ‪ ،‬ص ‪.121‬‬


‫‪138‬‬

‫‪54‬‬
‫الرقابة البعدية على الصفقات العمومية‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫ب‪ /‬نتائج قضائية ‪:‬‬


‫إحالة الملف على النيابة العامة ‪:‬‬
‫إذا الحظ ؾبلس احملاسبة أثناء فبارستو لرقابتو كقائع ديكن كصفها كصفا جزائيا ‪ ،‬يرسل اؼبلف إذل النائب العاـ اؼبختص إقليميا‪،‬‬
‫‪139‬‬
‫بغرض اؼبتابعات القضائية‪ ،‬ك يطلع كزير العدؿ على ذلك‪ ،‬كما يشعر األشخاص اؼبعنيُت ك السلطة اليت يتبعوهنا هبذا اإلجراء‪.‬‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬مدى استقاللية مجلس المحاسبة في أداء مهامو و صالحياتو‪:‬‬


‫حيتوم ىذا اؼبطلب على فرعُت حبيث سيتم التطرؽ يف الفرع األكؿ إذل مدل استقاللية ؾبلس احملاسبة يف القياـ دبهامو ‪ ،‬ك يف الفرع‬
‫الثاين إذل صالحيات ؾبلس احملاسبة ‪.‬‬
‫الفرع األول ‪ :‬مدى استقاللية مجلس المحاسبة في أداء مهامو‪:‬‬

‫جمللس احملاسبة دكر فعاؿ يف الرقابة على األمواؿ العامة ك يعترب آلية للوقاية من جرائم الفساد ‪ ،‬ك يهدؼ بشكل عاـ غبماية اؼباؿ‬
‫العاـ ك طرؽ اإلنفاؽ ‪ ،‬عن طريق إتباع أسلوب رقايب جدم ك فعاؿ‪ ،‬لكن دكره دل يصل إذل األىداؼ اؼبرجوة ‪ ،‬ك ىذا راجع إذل‬
‫العوائق اليت ربد من فعالية أدائو‪ ،‬ك أمهها تبعية اجمللس للسلطة التنفيذية ‪ ،‬فبا يعيق مبدأ النزاىة ك الشفافية ك اغبياد ك يؤثر على‬
‫‪140‬‬
‫فعالية رقابتو خاصة يف مواجهة السلطة التنفيذية ‪.‬‬
‫ك على الرغم أف اؼبؤسس الدستورم ك اؼبشرع جعل من ؾبلس احملاسبة ىيئة مستقلة إال أنو مزاؿ يف قبضة السلطة التنفيذية‪ ،‬ك‬
‫يتجلى ذلك يف العديد من اؼبظاىر منها ‪ ،‬تبعية اجمللس لرئيس اعبمهورية‪ ،‬من خالؿ تعيُت رئيس اجمللس من طرؼ رئيس اعبمهورية‬
‫‪141‬‬
‫‪ ،‬ك تقدمي التقرير السنوم جمللس احملاسبة إذل رئيس اعبمهورية‪.‬‬
‫الفرع الثاني ‪ :‬صالحيات مجلس المحاسبة ‪:‬‬
‫يتمتع ؾبلس احملاسبة بصالحيات عامة يف ؾباؿ الرقابة الالحقة لألمواؿ العمومية‪ ،‬كديارس ؾبموعة من اؼبهاـ منها‪:‬‬
‫‪ -‬مراقبة شركط استعماؿ اؼبوارد اؼبالية من طرؼ اؽبيئات العمومية ‪.‬‬
‫‪ -‬يراجع ؾبلس احملاسبة حسابات احملاسبُت العموميُت كيصدر أحكاما بشأهنا‪ ،‬حيث جيب على احملاسب العمومي التأكد‬
‫من مطابقة النفقة للقوانُت اؼبعموؿ هبا كالتأكد من صفة اآلمر بالصرؼ ‪.‬‬
‫‪ -‬التدقيق يف صحة العمليات اؼبادية اؼبوصوؼ فيها‪ ،‬كمدل مطابقتها مع األحكاـ التشريعية كالتنظيمات اؼبطبقة عليها‪.‬‬
‫‪ -‬تقدير مدل مسؤكلية احملاسب العمومي الشخصية كاؼبالية يف حاالت السرقة أك ضياع األمواؿ اليت ديكن للمحاسب‬
‫العمومي أف حيتج فيها بعامل القوة القاىرة أك يثبت بأنو دل يرتكب أم خطأ أك إمهاؿ يف فبارسة كظيفتو‪.‬‬
‫‪ -‬مراقبة حسن استعماؿ اؽبيئات اػباضعة لرقابتو للموارد كاألمواؿ كالقيم كالوسائل اؼبادية العمومية‪.‬‬
‫‪ -‬تقييم نوعية تسيَتىا على مستول الفعالية ك النجاعة كاالقتصاد بالرجوع إذل اؼبهاـ كاألىداؼ كالوسائل اؼبستعملة‪.‬‬
‫‪ -‬هتدؼ الرقابة اليت ديارسها ؾبلس احملاسبة من خالؿ النتائج اليت يتوصل إليها‪ ،‬إذل تشجيع االستعماؿ الفعاؿ كالصارـ‬
‫‪142‬‬
‫‪.‬‬ ‫للموارد كالوسائل اؼبادية كاألمواؿ العمومية‪ ،‬كترقية إجبارية تقدمي اغبسابات كتطوير شفافية تسيَت اؼبالية العمومية‬

‫حليمي مناؿ ‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ص ‪.122 ،121‬‬


‫‪139‬‬

‫قداش ظبية ‪ ،‬بورصاص مركة ‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ‪.103‬‬


‫‪140‬‬

‫مزييت فاتح ‪ ،‬ؾبلس احملاسبة اعبزائرم بُت االستقالؿ ك التبعية ‪ ،‬اجمللة اعبزائرية لألمن اإلنساين ‪ ،‬جامعة عباس لغركر ‪ ،‬خنشلة ‪.2020 /02/04 ،‬‬
‫‪141‬‬

‫‪55‬‬
‫الرقابة البعدية على الصفقات العمومية‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫المطلب الثالث ‪ :‬تقييم رقابة مجلس المحاسبة ‪:‬‬

‫يتضح أف الرقابة اليت يقوـ هبا ؾبلس احملاسبة من خالؿ دكره على الرقابة على األمواؿ كعرض أىم اختصاصاتو‪ ،‬ىي رقابة مالية‬
‫تقييمية ك إصالحية هتدؼ غبماية اؼباؿ العاـ ك طرؽ اإلنفاؽ ‪ ،‬ك ذلك بإتباع أسلوب رقايب جدم ك فعاؿ‪ ،‬لكن دكره دل يصل‬
‫إذل األىداؼ اؼبرجوة ك ىذا راجع إذل العوائق اليت ربد من فعالية أدائو ‪ ،‬ك اليت مت ذكرىا ك ىي عدـ سبتعو باالستقاللية التامة عن‬
‫السلطة التنفيذية‪ ،‬ك من مظاىر تقييد استقالليتو عدـ كجود أدكات ك آليات فعالة ‪ ،‬للحد من ظاىرة التقصَت ك التهاكف من قبل‬
‫اإلدارة العامة‪ ،‬فأقصى ما ديلكو ىو إصدار غرامات مالية ال تتجاكز األجر الذم يتقاضاه العوف اؼبسؤكؿ عن اؼبخالفة عند تاريخ‬
‫ارتكاب اؼبخالفة ‪ ،‬ك ديكن القوؿ أيضا أف رقابة ؾبلس احملاسبة كقائية استشارية ك قضائية يف نفس الوقت ‪ ،‬إذ يعمل على التقليل‬
‫من التجاكزات يف ؾباؿ الصفقات العمومية ك تبديد األمواؿ‪. 143‬‬

‫مصباح حراؽ ‪ ،‬ؿبمد أمُت قمبور ‪ ،‬فعالية الرقابة اؼبالية على الصفقات العمومية يف ترشيد النفقات العامة ‪ ،‬ؾبلة مناء لالقتصاد ك التجارة ‪ ،‬اؼبركز اعبامعي ميلة ف اعبزائر ‪،‬‬
‫‪142‬‬

‫‪ ، 2019‬ص ‪. 22‬‬
‫قداش ظبية ‪ ،‬بورصاص مركة ‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ص ‪.103،105 ،‬‬
‫‪143‬‬

‫‪56‬‬
‫الرقابة البعدية على الصفقات العمومية‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫خالصة الفصل ‪:‬‬

‫من خالؿ ىذا الفصل تطرقنا إذل أساليب الرقابة اؼبالية البعدية للصفقات العمومية ك اليت تتجلى يف الرقابة الوصائية ‪ ،‬اؼبفتشية‬
‫العامة للمالية ك ؾبلس احملاسبة ‪ ،‬تبُت لنا من دراسة ىذا الفصل أف اؼبشرع دل يكتفي بالرقابة القبلية اؼبتمثلة يف عباف فتح األظرفة ك‬
‫تقييم العركض ك رقابة اؼبراقب اؼبارل ك احملاسب العمومي فحسب ‪ ،‬بل أضاؼ أيضا رقابة بعدية ‪ ،‬ذلك أنو يصبو إذل ربقيق‬
‫العديد من األىداؼ لتجنب الفساد ك االختالس ك التبديد ‪ ،‬حرصا منو على ضباية الصفقات العمومية من التالعبات‪ ،‬ك سوء‬
‫االستغالؿ ك تدارؾ الثغرات اؼبوجودة من قبل ‪ ،‬ك صرامتو يف اغبرص على التزاـ اعبهات اؼبخولة ك اؼبسؤكلة على احًتاـ ك االلتزاـ‬
‫بالقواعد القانونية اؼبنصوص عليها ‪ ،‬يف اؼبرسوـ ‪ 247-15‬اؼبتعلق بالصفقات العمومية ‪ ،‬ك التنظيمات ك اؼبراسيم ك ذلك من‬
‫خالؿ اآلليات الرقابية البعدية مثل الرقابة الوصائية اليت تعترب من أىم األجهزة الرقابية البعدية‪ ،‬إذ خولت ؽبا مهمة الرقابة على‬
‫الصفقات العمومية اليت تربمها اؼبصاحل اؼبتعاقدة مثل الوالية ‪ ،‬سبارس الرقابة على الصفقات اليت تربمها البلدية التابعة ؽبا‪ ،‬إال أف‬
‫التضييق يف األجهزة اؼبكلفة بالرقابة الوصائيةكاف جليا ‪ ،‬ك اؼبشرع اعبزائرم دل دينحها األمهية الالزمة بالنظر إذل أمهيتها ك الدكر‬
‫الذم تلعبو يف ؾباؿ الرقابة ‪ ،‬حيث تطرؽ إليها يف مادة كحيدة يف اؼبرسوـ األخَت للصفقات العمومية ‪ ،‬أما بالنسبة للمفتشية‬
‫العامة للمالية ك بصفتها ىيئة رقابية على تنفيذ الصفقات العمومية فهي تعترب خاضعة لسلطة كزير الدكلة ‪ ،‬ك اؼبفتشية العامة‬
‫للوالية ربت سلطة الوارل ‪ ،‬تكمن صالحياهتا يف الكشف عن اؼبخالفات ك األخطاء اؼبرتكبة يف تنفيذ الصفقة العمومية عن طريق‬
‫مراجعة اؼبستندات ك إجراء التحقيقات‪ ،‬ك دكرىا يقتصر فقط على تنبيو ك إخطار كزير اؼبالية بوجود صفقات مشبوىة ‪ ،‬إذ ال‬
‫يتعدل اإلعالـ الفورم للسلطة الوصية حىت تتخذ التدابَت الالزمة غبماية مصاحل ىذه اؽبيئة ‪ ،‬ك أخَتا ؾبلس احملاسبة ‪ ،‬رقابتو ال‬
‫تتدخل إال بعد تنفيذ الصفقة ‪ ،‬إال أف فاعليتها ليست بالضعيفة مقابل الرقابة القبلية ‪ ،‬حيث يقوـ بتصحيح التجاكزات ك‬
‫التالعبات اؼبالية اليت ارتكبت من طرؼ اؼبخالفُت ‪ ،‬ك لو بعد انقضاء السنة اؼبالية ‪ ،‬لكن عدـ سبتعو باالستقاللية التامة عن‬
‫السلطة التنفيذية يعترب عائق من اغبواجز اليت تقييد استقالليتو ك سبنعو من أداء مهامو على أكمل كجو ‪.‬‬

‫‪57‬‬
‫الخاتمة‬
‫اػباسبة‬

‫الخاتمة‪:‬‬
‫إف الدكلة ك نظرا ؼبختلف نشاطاهتا ك تعاقداهتا اليت تقع على عاتقها اؼبوجهة للنفع العاـ ك تلبية الطلبات العمومية ‪ ،‬فتحت‬
‫اجملاؿ أماـ اؼبتعاملُت االقتصاديُت ك عبأت للصفقات العمومية ؼبمارسة نشاطها على أكمل كجو ‪ ،‬عرب التعاقد مع أطراؼ خارجية‬
‫مثل القطاع اػباص ‪ ،‬ك تعترب الصفقات العمومية من أىم الوسائل القانونية اليت سبكن الدكلة من إقباز األشغاؿ ك اقتناء اللوازـ ك‬
‫تقدمي اػبدمات ك تنفيذ اؼبشاريع ك تسيَت ك ذبهيز اؼبرافق العمومية ‪ ،‬إذ أف ؽبا دكرا مهما يف التنمية اإلقتصادية ك إشباع اغباجات‬
‫العامة ‪ ،‬ك أيضا اعتبارىا كسيلة غبسن تسيَت األمواؿ العمومية ك اغبفاظ عليها ‪ ،‬ك دبا أف ىذه األخَتة تستعمل اؼباؿ العاـ يف‬
‫سبويلها ك بكميات ضخمة ‪ ،‬األمر الذم دفع اؼبشرع إذل إحداث منظومة غبماية الصفقة من التالعبات ك الفساد الذم قد يطاؽبا‬
‫ك كل أشكاؿ التبديد ك التبذير ‪ ،‬حيث خصص الفصل اػبامس كامال من خالؿ القسم الثاين اؽبيئات الرقابية يف اؼبرسوـ الرئاسي‬
‫رقم ‪ 247-15‬عرب قواعد قانونية آلليات رقابية ربرص على احًتاـ اؼببادئ اليت تنظم قانوف الصفقات العمومية لتأمُت الشفافية ‪،‬‬
‫حيث سبتزج ىذه األخَتة بُت الوقاية ك الردع ‪ ،‬موجهة لكل من اؼبصلحة اؼبتعاقدة ك اؼبتعاملُت االقتصاديُت ‪ ،‬ؾبربين على احًتاـ‬
‫ىذه اآلليات اؼبستحدثة لضماف ضباية األمواؿ العمومية ك حسن سَت الصفقة ‪ ،‬ك جاءت ىذه األجهزة بُت رقابة قبلية ك بعدية ‪،‬‬
‫ىو ما تطرقنا إليو يف حبثنا ىذا من خالؿ الفصل األكؿ يف الرقابة القبلية للصفقات العمومية ك أجهزهتا اؼبتمثلة يفعبنة فتح األظرفة‬
‫ك تقييم العركض ‪ ،‬اؼبراقب اؼبارل ك احملاسب العمومي ك الفصل الثاين يف الرقابة الوصائية ‪ ،‬اؼبفتشية العامة للمالية ك ؾبلس احملاسبة‬
‫‪ ،‬حيث قبد أف اؼبشرع كاف شديد اغبرص على الرقابة اؼبثالية لتنفيذ الصفقة العمومية ‪ ،‬فيعد دكر عباف الصفقات العمومية أكثر‬
‫تطور ك حداثة ؼبا كاف عليو يف السابق إذ جاء اؼبرسوـ الرئاسي اعبديد ‪ 247-15‬ك مت إدماج عبنيت فتح األظرفة ك تقييم العركض‬
‫يف عبنة كاحدة ‪ ،‬ك ذلك بعد أف استجاب اؼبشرع لالنتقادات اليت طالت ىذه اللجنتُت ‪،‬ك جاءت لتقليل أجاؿ دراسة العركض ك‬
‫ربح الوقت ‪ ،‬فأصبح دكرىا يتجلى يف مهمتُت األكذل فتح األظرفة ك الثانية تقييم العركض اؼبقدمة ‪ .‬ك تتكوف من أعضاء تابعُت‬
‫للمصلحة اؼبتعاقدة ك مؤىلُت خيتاركف لكفاءهتم ك ذلك بعد أف يتلقوا تكوينا يؤىلهم ؽبذا اجملاؿ ‪،‬غَت أف اؼبشرع دل يشًتط نصابا‬
‫معينا النعقاد اجتماع اللجنة ‪ ،‬ألغى أيضا اؼبرسوـ الرئاسي رقم ‪ 247-15‬اللجاف الوطنية ك اللجاف الوزارية مع اإلبقاء على‬
‫اللجاف القطاعية ك الوالئية ك البلدية ‪،‬ك ىذا اإللغاء كاف نتيجة الضغط على ىذه اللجاف اليت ؽبا اختصاص النضر يف مشاريع‬
‫دفاتر الشركط ك الصفقات ك أيضا الطعوف سعيا من اؼبشرع على سرعة تنفيذ الصفقة ك التخفيف من تركيز الرقابة على مستول‬
‫اللجاف الوزارية ‪ ،‬فبالتارل أصبحت اختصاصات ىذه اللجاف اؼبلغاة ملقاة على عاتق اللجنة القطاعية حسب نص اؼبادة‪148‬‬
‫من نفس اؼبرسوـ ‪ ،‬ك أحدث عباف جهوية ـبتصة أيضا بالنضر يف مشاريع دفاتر الشركط ك الصفقات يف حدكد السقف اؼبارل‬
‫اػباص باللجاف القطاعية ‪.‬‬

‫‪59‬‬
‫اػباسبة‬

‫كبالنسبة للرقابة اؼبالية اؼبتمثلة يف اؼبراقب اؼبارل ك احملاسب العمومي من خالؿ فرض رقابة على تصرفات األمر بالصرؼ إذا قاـ‬
‫بتصرفات ـبالفة للتشريع اؼبعموؿ بو عن طريق منح أك رفض التأشَتة ‪ ،‬إال أف اؼبشرع قاـ بإعطاء صالحيات لألمر بالصرؼ سبكنو‬
‫من ذباكز قرار اؼبراقب اؼبارل ك احملاسب العمومي عن طريق التغاضي ك حق التسخَت ‪ ،‬ىذا ما حيوؿ دكف تقدـ فعالية ك دكر آليات‬
‫الرقابة القبلية يف ربقيق الرقابة اؼبطلوبة منها ‪ ،‬ك رغم االنتقادات اؼبوجهة ألحكاـ اؼبرسوـ السابق ‪ 236-10‬اؼبلغى‪ ،‬اؼبتعلقة حبالة‬
‫ذباكز رفض التأشَتة يف حالة عدـ مطابقة األحكاـ التنظيمية ‪ ،‬إال أنو مت إدراجها أيضا يف اؼبرسوـ اعبديد رقم‪ 247-15‬اؼبتعلق‬
‫بالصفقات العمومية ك اؼبرفق العاـ ‪ ،‬على الرغم من أمهية الرقابة القبلية الصارمة اؼبطبقة على الصفقات العمومية إال أهنا توصف‬
‫باؼبعرقلة للنشاط ك البطيئة الوتَتة ‪ ،‬ك ذلك غبذرىا الشديد اؼبفرط ‪ ،‬ىذا ما فرض على اؼبشرع إخضاع الصفقات العمومية لرقابة‬
‫أخرل ك ىي الرقابة البعدية الالحقة‪ ،‬اؼبتمثلة يف الرقابة الوصائية ‪ ،‬ك اليت خصها اؼبشرع يف مرسوـ‪ 247-15‬دبادة كحيدة اؼبادة‬
‫‪ ،164‬تأيت الرقابة الوصائية البعدية لتقييم مدل قباعة الصفقة اؼبربمة ك أساليب آدائها ك تقييم أدكار الفاعلُت فيهاك التحقق من‬
‫مطابقة الصفقات اليت تربمها اؼبصلحة اؼبتعاقدة ألىداؼ الفعالية ك االقتصاد‪ ،‬ك التأكد من كوف العملية موضوع الصفقة تدخل‬
‫فعال يف إطار الربنامج ك األكلويات اؼبسطرة للقطاع ‪ ،‬اؼبفتشية العامة للمالية تدخل أيضا يف آليات الرقابة البعدية للصفقات‬
‫العمومية‪ ،‬إال أهنا ال تقل أمهية ك فعالية عن الرقابة السابقة إذ تكمن اختصاصاهتا يف ؾباؿ رقابة الشركط الشكلية للصفقة يف طريقة‬
‫تتحقق من توفر اغباالت القانونية كاالستثنائية اليت تبيح اللجوء إذل الًتاضي ك اإلطالع على دفاتر الشركط للتحقق‬
‫إبراـ الصفقة‪ ،‬ؼ‬
‫من مدل مطابقتها للقوانُت كالتنظيمات السارية‪ ،‬أما يف ؾباؿ الشركط اؼبوضوعية فًتاقب اؼبفتشية كتتأكد من شرعية تشكيلة عبنة‬
‫فتح األظرفة ك تقييم العركض ‪ ،‬ك حيرر اؼبفتشوف اؼباليوف يف هناية رقابتهم ‪ ،‬تقريرا يتضمن مالحظاهتم ك تقييماهتم حوؿ فعالية‬
‫تسيَت اؽبيئة اؼبراقبة ‪ ،‬ك كذا اقًتاح التدابَت اليت من شأهنا ربسُت ذلك التسيَت ك نتائجو‪ ،‬ك يف األخَت رقابة ؾبلس احملاسبة إذ يعترب‬
‫من أعلى ك أدؽ أنواع الرقابة ‪ ،‬ؼبا خوؿ لو من أدكات رقابية ك نظاما قانونيا متميزا باعتباره جهة دستورية ك ىيئة إدارية ك قضائية‬
‫الدكؿ ‪ ،‬ك نظرا غبجم األمواؿ اليت تكلفها الصفقات‬
‫مستقلة يف نفس الوقت ‪ ،‬أم انو ال خيضع إلشراؼ أك كصاية أم سلطة يف ة‬
‫العمومية ػبزينة الدكلة سنويا ‪ ،‬فبا يوجب فرض رقابة فعالة لتفادم ىدر األمواؿ دكف ربقيق األىداؼ اؼبسطرة إلنفاقها يف اجملاؿ‬
‫اؼبطلوب‪ ،‬ك تفادم كل أنواع الفساد ك ؽبذا خصص اؼبشرع اعبزائرم جمللس احملاسبة غرفة كاملة ؼبعاعبة قضايا الفساد كنوعُت من‬
‫الرقابة ‪ ،‬رقابة اؼبطابقة ك رقابة نوعية التسيَت ‪ ،‬ك العديد من اآلليات اؼبتمثلة يف التفتيش ك التحرم ك التحقيق ‪ ،‬رقابة نوعية‬
‫التسيَت ‪ ،‬مراجعة حسابات احملاسبُت العموميُت ‪ ،‬رقابة االنضباط يف ؾباؿ تسيَت اؼبيزانية ك اؼبالية ‪.‬‬

‫‪60‬‬
‫اػباسبة‬

‫النتائج ‪:‬‬

‫من خالؿ دراستنا آلليات الرقابة القبلية ك البعدية على الصفقات العمومية توصلنا إذل النتائج التالية ‪:‬‬

‫‪ ‬مرسوـ ‪ 247-15‬اؼبتعلق بالصفقات العمومية ‪ ،‬جاء لتنظيم الصفقات العمومية بشكل عاـ ك آليات الرقابة عليها‬
‫بشكل خاص ‪.‬‬
‫‪ ‬جاء مرسوـ ‪ 247-15‬اؼبتعلق بالصفقات العمومية لسد ثغرات القوانُت السابقة ك التحسُت من آليات الرقابة ك فرض‬
‫صرامة اكرب على اؼبتعاقدين ‪.‬‬
‫‪ ‬حرص اؼبشرع على ضباية الصفقات العمومية ‪.‬‬
‫‪ ‬أجهزة الرقابة القبلية ك البعدية من اآلليات اؼبهمة للحفاظ على اؼباؿ العاـ ك ربقيق الشفافية يف الصفقات العمومية ‪.‬‬
‫‪ ‬آليات الرقابة على الصفقات العمومية حباجة إذل تعديالت دكرية لتحسينها ك سد الثغرات اليت تؤدم إذل الفساد ‪.‬‬
‫‪ ‬تأسيس اؼبشرع لسلطة ضبط الصفقات العمومية من خالؿ اؽبيئات اػبارجية لتسوية النزاعات كديا ك إضفاء الشفافية‪.‬‬
‫‪ ‬ضم عبنة فتح األظرفة مع عبنة تقييم العركض لتصبح بذلك عبنة كاحدة ‪.‬‬
‫‪ ‬عدـ ربديد اؼبشرع للنصاب القانوين الكتماؿ عبنة فتح األظرفة ك تقييم العركض ك ترؾ اغبرية يف ذلك للمصلحة‬
‫اؼبتعاقدة ‪.‬‬
‫‪ ‬إلغاء اللجاف الوطنية ك اللجاف الوزارية مع اإلبقاء على اللجاف القطاعية ك الوالئية ك البلدية نتيجة الضغط على ىذه‬
‫اللجاف‪.‬‬
‫‪ ‬إعطاء اؼبشرع صالحيات لألمر بالصرؼ سبكنو من ذباكز قرار اؼبراقب اؼبارل ك احملاسب العمومي عن طريق التغاضي ك‬
‫حق التسخَت‪.‬‬
‫‪ ‬عدـ تفصيل اؼبشرع يف الرقابة الوصائية حيث ذكرىا يف مادة كاحدة من اؼبرسوـ ‪ 247 -15‬اؼبتعلق بالصفقات‬
‫العمومية ‪.‬‬
‫‪ ‬كجوب إرساؿ تقرير االستالـ النهائي للمشركع اؼبنجز من طرؼ اؼبصلحة اؼبتعاقدة إذل اؽبيئة الوصية ‪.‬‬
‫‪ ‬اختصاص اؼبفتشية العامة للمالية يف رقابة الشركط الشكلية ك اؼبوضوعية للصفقة اؼبنعقدة ‪.‬‬
‫‪ ‬ؾبلس احملاسبة جهة رقابية دستورية بعدية على تنفيذ الصفقات العمومية ‪.‬‬

‫‪61‬‬
‫اػباسبة‬

‫التوصيات ‪:‬‬
‫‪ ‬توضيح آليات الرقابة الوصائية ك كيفية فبارستها ك توضيح اعبهة اؼبكلفة هبا ‪.‬‬
‫‪ ‬متابعة تنفيذ الصفقات العمومية من خالؿ عباف مستقلة عن اؼبصاحل اؼبتعاقدة لضماف الشفافية‪.‬‬
‫‪ ‬استحداث نظاـ رقايب أكثر فاعلية ك شفافية ك صرامة يعمل على السَت اغبسن للصفقات العمومية ‪.‬‬
‫‪ ‬توضيح الغموض ك رفع اللبس عن ما يتعلق بعمل عباف الرقابة الداخلية ‪.‬‬
‫‪ ‬العمل على التناسق بُت اعبهات الرقابية لتفادم الثغرات اليت تعطي اجملاؿ النتشار الفساد‪.‬‬
‫‪ ‬مراقبة اؼبشرع لتنظيم الصفقات العمومية من فًتة إذل أخرل لتفادم استغالؿ اؼباؿ العاـ يف غَت ؿبلو‪.‬‬
‫‪ ‬كجوب ربديد اؼبشرع للنصاب القانوين الكتماؿ عبنة فتح األظرفة ك تقييم العركض إلضفاء الشفافية ك اؼبصداقية ‪.‬‬
‫‪ ‬ضركرة جعل اآلمر بالصرؼ ملزـ بقرارات احملاسب العمومي ك اؼبراقب اؼبارل‪.‬‬
‫‪ ‬منح اؼبفتشية العامة سلطة ازباذ القرار فور الكشف عن اؼبخالفات‬

‫‪62‬‬
‫قائمة المراجع‬
les références
‫قائمة اؼبراجع‪:‬‬

‫قائمة المصادر و المراجع ‪:‬‬


‫أوال ‪ :‬النصوص القانونية ‪:‬‬
‫أ‪ /‬النصوص التشريعية ‪:‬‬
‫‪ )1‬القانوف ‪ 21-90‬اؼبؤرخ يف أكت ‪ 1990‬اؼبتعلق باحملاسبة العمومية ‪ ،‬اعبريدة الرظبية ‪ ،‬العدد ‪. 35‬‬
‫ب‪ /‬اؼبراسيم الرئاسية ‪:‬‬
‫‪ )1‬اؼبرسوـ الرئاسي ‪ ، 247-15‬مؤرخ يف ‪ 16‬سبتمرب ‪ ، 2015‬يتضمن تنظيم الصفقات العمومية ك تفويضات اؼبرفق العاـ ‪،‬‬
‫اعبريدة الرظبية ‪ ،‬العدد ‪ ، 50‬الصادرة يف ‪ 20‬سبتمرب ‪. 2015‬‬
‫ج‪ /‬اؼبراسيم التنفيذية ‪:‬‬
‫‪ )1‬اؼبرسوـ التنفيذم ‪ ، 414-92‬اؼبؤرخ يف ‪ 14‬نوفمرب ‪ ، 1992‬اؼبتعلق بالرقابة السابقة للنفقات اليت يلتزـ هبا ‪ ،‬اعبريدة الرظبية‬
‫‪ ،‬العدد ‪ ، 82‬الصادرة بتاريخ ‪ 15‬نوفمرب ‪. 1992‬‬
‫ثانيا ‪ :‬الكتب ‪:‬‬
‫‪ )1‬عمار بوضياؼ ‪ ،‬شرح تنظيم الصفقات العمومية ( طبقا للمرسوـ الرئاسي ‪ ، ) 247-15‬القسم الثاين ‪ ،‬جسور لنشر ك‬
‫التوزيع ‪ ،‬الطبعة ‪. 2017 ، 5‬‬
‫‪ ) 2‬النوم خرشي ‪ ،‬الصفقات العمومية ‪ ،‬دراسة ربليلة ك نقدية ك تكميلية ؼبنظومة الصفقات العمومية ‪ ،‬دار اؽبدل للطباعة ك‬
‫النشر ‪ ،‬عُت مليلة ‪ ،‬اعبزائر ‪ ،‬الطبعة األكذل ‪. 2019 ،‬‬
‫ثالثا ‪ :‬المقاالت و الدراسات ‪،‬‬
‫أ ‪ /‬اجملالت ‪:‬‬
‫‪ )1‬اؼبهدم ‪ ،‬شراطي خَتة ‪ ،‬فعالية الرقابة اؼبالية السابقة على الصفقات العمومية يف ترشيد النفقات العمومية ‪ ،‬ؾبلة القانوف ك‬
‫اجملتمع ‪. 2018 ،‬‬

‫‪ ) 2‬اؽبامشي مزىود ‪،‬الرقاية اػبارجية على الصفقات العمومية يف ظل أحكاـ اؼبرسوـ الرئاسي ‪، 247-15‬ؾبلة العلوـ اإلنسانية‪،‬‬
‫كلية اغبقوؽ ‪ ،‬جامعة اإلخوة منتورم‪ ،‬قسنطينة ‪.2019/09/07 ،‬‬

‫‪ ) 3‬زكقار عبد القادر ‪ ،‬الرقابة القبلية ك البعدية على الصفقات العمومية ‪ ،‬ؾبلة صوت القانوف ‪ ،‬جامعة اعبيالرل بونعامة طبيس‬
‫مليانة ‪ ،‬اعبزائر ‪ ،‬يف ‪.2017/12/24‬‬
‫‪ ) 4‬عبد الالكم خدجية ‪ ،‬رقابة اؼبراقب اؼبارل للصفقات العمومية ‪ ،‬اجمللة اؼبتوسطية للقانوف ك االقتصاد ‪. 2016/05/03 ،‬‬

‫‪64‬‬
‫قائمة اؼبراجع‪:‬‬

‫‪ ) 5‬عقيلة حاج ميهوب سيدم موسى ‪ ،‬دكر اؼبراقب اؼبارل يف الرقابة على النفقات العمومية اؼبلتزـ هبا للجماعات اغبلية ترشيدا‬
‫لعملية تنفيذ السياسة احمللية ‪ ،‬ؾبلة أكاددييا للعلوـ السياسية ‪ ،‬اجمللد ‪ ، 6‬العدد ‪ ، 2020 ، 2‬كلية العلوـ السياسية ك العالقات‬
‫الدكلية ‪ ،‬جامعة اعبزائر‪.‬‬

‫‪ )6‬علي سايح جبور ‪ ،‬دكر ىيئات الرقابة اػبارجية يف ضماف سالمة إجراءات إبراـ الصفقات العمومية ‪ ،‬ؾبلة البحوث القانونية ك‬
‫اإلقتصادية ‪( ،‬ؾبلة دكلية دكرية ؿبكمة ) ‪ ،‬معهد اغبقوؽ ك العلوـ السياسية ‪ ،‬اؼبركز اعبامعي ‪،‬أفلو ‪ ،‬اجمللد‪ 03‬العدد‪ ، 01‬جواف‬
‫‪. 2020‬‬

‫‪ ) 7‬قارة تركي إؽباـ ‪ ،‬الرقابة اؼبالية الالحقة على الصفقات العمومية ‪ ،‬اجمللة اؼبتوسطية للقانوف ك االقتصاد ‪ ،‬جامعة أبو بكر بلقايد‬
‫‪ ،‬تلمساف ‪،‬يف ‪.2016/03/05‬‬

‫‪ ) 8‬مزييت فاتح ‪ ،‬ؾبلس احملاسبة اعبزائرم بُت االستقالؿ ك التبعية ‪،‬اجمللة اعبزائرية لألمن اإلنساين ‪ ،‬جامعة عباس لغركر ‪ ،‬خنشلة ‪،‬‬
‫‪.2020/02/04‬‬

‫‪ ) 9‬مصباح حراؽ ‪ ،‬ؿبمد أمُت قمبور ‪ ،‬فعالية الرقابة اؼبالية على الصفقات العمومية يف ترشيد النفقات العامة ‪ ،‬ؾبلة مناء‬
‫لالقتصاد ك التجارة ‪ ،‬اؼبركز اعبامعي ميلة ف اعبزائر ‪ ،‬جواف ‪.2019‬‬

‫‪ ) 10‬ىشاـ ؿبمد أبو عمرة‪ ،‬عليوة كامل‪،‬الرقابة اإلدارية على الصفقات العمومية يف التشريع اعبزائرم ‪،‬ؾبلة العلوـ اإلدارية ك‬
‫اؼبالية‪ ،‬كاد سوؼ‪،‬اعبزائر‪ ،‬يف ‪.2017/12/3‬‬

‫رابعا ‪ :‬المداخالت ‪:‬‬


‫‪ )1‬مزياف حيي ‪،‬مدير األشغاؿ العمومية ‪ ،‬تدخل يتضمن أىم التعديالت اليت جاء هبا اؼبرسوـ الرئاسي رقم ‪ 247/15‬اؼبتضمن‬

‫تنظيم الصفقات العمومية ك تفويضات اؼبرفق العاـ من اؼبادة ‪ 01‬إذل ‪.82‬‬


‫خامسا ‪ :‬األطاريح و المذكرات ‪:‬‬
‫أ‪ /‬رسائل الدكتوراه ‪:‬‬

‫‪ ) 1‬حليمي مناؿ ‪ ،‬تنظيم الصفقات العمومية ك ضمانات حفظ اؼباؿ العاـ يف اعبزائر ‪ ،‬أطركحة مقدمة لنيل شهادة الدكتوراه‬
‫الطور الثالث ‪ ،‬زبصص ربوالت الدكلة ‪ ،‬كلية اغبقوؽ ك العلوـ السياسية ‪ ،‬قسم اغبقوؽ‪ ،‬جامعة قاصدم مرباح ‪،‬كرقلة ‪،‬‬
‫‪.2016/2015‬‬

‫‪ ) 2‬خضرم ضبزة‪ ،‬آليات ضباية اؼباؿ العاـ يف إطار الصفقات العمومية‪ ،‬أطركحة لنيل شهادة الدكتوراه يف العلوـ ‪،‬زبصص قانوف‬
‫عاـ‪ ،‬كلية اغبقوؽ ك العلوـ السياسية ‪ ،‬جامعة اعبزائر‪ ،1‬اعبزائر ‪.2015/2014 ،‬‬
‫‪65‬‬
‫قائمة اؼبراجع‪:‬‬

‫‪ )3‬رضباين راضية ‪ ،‬النظاـ القانوين لتسوية منازعات الصفقات العمومية ‪ ،‬أطركحة لنيل شهادة الدكتوراه يف اغبقوؽ ‪ ،‬زبصص‬
‫إدارة ك مالية ‪ ،‬كلية اغبقوؽ ‪ ،‬جامعة اعبزائر ‪2017/2016، 1‬‬
‫‪ )4‬مزىود حناف ‪ ،‬آليات ضباية اؼباؿ العاـ يف القانوف اعبزائرم ‪ ،‬أطركحة لنيل شهادة الدكتوراه يف القانوف ‪ ،‬كلية اغبقوؽ ك العلوـ‬
‫السياسة ‪ ،‬جامعة مولود معمرم ‪ ،‬تيزم كزك ‪. 2019 ،‬‬

‫‪ ) 5‬مورم سفياف ‪ ،‬آليات مكافحة الفساد االقتصادم الدكرل ‪ ،‬أطركحة مقدمة لنيل شهادة الدكتوراه يف العلوـ ‪ ،‬زبصص‬
‫القانوف‪ ،‬كلية اغبقوؽ ك العلوـ السياسية ‪ ،‬جامعة مولود معمرم ‪ ،‬تيزم كزك ‪.2018/11/12 ،‬‬
‫ب ‪ /‬مذكرات الماستر ‪:‬‬

‫‪ ) 1‬األمَت عبد القادر حفوظة ‪ ،‬آليات الرقابة على الصفقات العمومية ‪ ،،‬مذكرة زبرج لنيل شهادة اؼباسًت يف العلوـ اإلقتصادية ك‬
‫التجارية ك علوـ التسيَت ‪ ،‬شعبة العلوـ اإلقتصادية ‪ ،‬زبصص علوـ اقتصادية‪ ،‬كلية العلوـ اإلقتصادية ك التجارية ك علوـ التسيَت ‪،‬‬
‫قسم اغبقوؽ ‪ ،‬جامعة الشهيد ضبو ػبضر ‪ ،‬الوادم ‪.2015/2014 ،‬‬
‫‪ ) 2‬ايت طيب بشَت ‪ ،‬دضباـ نصَتة ‪ ،‬الرقابة اإلدارية على الصفقات العمومية يف ظل اؼبرسوـ الرئاسي ‪ ، 247/15‬مذكرة لنيل‬
‫شهادة اؼباسًت يف القانوف ‪ ،‬زبصص قانوف عاـ ‪ ،‬قسم اغبقوؽ ‪ ،‬كلية اغبقوؽ ك العلوـ السياسية ‪ ،‬جامعة مولود معمرم ‪ ،‬تيزم‬
‫كزك ‪. 2019 ،‬‬
‫‪ ) 3‬خبتاكم فاطنة ‪ ،‬الرقابة اػبارجية على الصفقات العمومية يف اعبزائر ‪ ،‬مذكرة نيل شهادة اؼباسًت ‪ ،‬زبصص إدارة صباعات ؿبلية ‪،‬‬
‫‪. 2016/2015 ،‬‬ ‫قسم اغبقوؽ ‪ ،‬كلية اغبقوؽ ك العلوـ السياسية ‪ ،‬جامعة الدكتور الطاىر موالم ‪ ،‬سعيدة‬
‫‪ ) 4‬بن عالؿ حليمة ‪ ،‬بريشي مرمي ‪ ،‬فعالية الرقابة يف ظل اإلصالح على الصفقات العمومية ‪ ،‬زبصص ؿباسبة ك جباية ‪ ،‬مذكرة‬
‫الستكماؿ متطلبات شهادة اؼباسًت يف علوـ التسيَت‪ ،‬قسم علوـ التسيَت ‪ ،‬معهد العلوـ االقتصادية ك علوـ التسيَت ‪. 2016/2015 ،‬‬

‫‪ ) 5‬بلعجاؿ بلقاسم ‪ ،‬آلية الرقابة على الصفقات العمومية يف ظل اؼبرسوـ الرئاسي رقم ‪ ، 247-15‬مذكرة زبرج لنيل شهادة‬
‫ماسًت أكادديي يف العلوـ اإلقتصادية ‪ ،‬زبصص إقتصاد ك تسيَت مؤسسة ‪ ،‬كلية العلوـ اإلقتصادية ك التجارية ك علوـ التسيَت ‪،‬‬
‫قسم العلوـ اإلقتصادية ‪ ،‬جامعة عبد اغبميد ابن باديس ‪ ،‬مستغازل ‪.2018/2017 ،‬‬
‫‪ ) 6‬بوسعيد ؿبمود ‪ ،‬باؼبَت عدناف ‪ ،‬اإلطار القانوين ؼبلحق الصفقات العمومية يف التشريع اعبزائرم ‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة اؼباسًت ‪،‬‬
‫زبصص قانوف إدارم ‪ ،‬قسم اغبقوؽ ‪ ،‬كلية اغبقوؽ ك العلوـ السياسية ‪ ،‬جامعة أضبد دراية ‪ ،‬أدرار ‪. 2019/2018،‬‬
‫‪ ) 7‬بيتيش مصطفى ‪ ،‬الرقابة على الصفقات العمومية يف ظل مرسوـ رئاسي ‪ ، 247-15‬مذكرة مكملة لنيل شهادة اؼباسًت ‪،‬‬
‫بوضياؼ ‪ ،‬اؼبسيلة ‪. 2016/ 2015 ،‬‬ ‫زبصص دكلة ك مؤسسات عمومية ‪ ،‬قسم اغبقوؽ ‪ ،‬كلية اغبقوؽ ك العلوـ السياسية ‪ ،‬جامعة ؿبمد‬
‫‪ ) 8‬حجاج حناف ‪ ،‬الرقابة اإلدارية على الصفقات العمومية يف التشريع اعبزائرم ‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة اؼباسًت يف اغبقوؽ ‪ ،‬زبصص‬
‫‪. 2018/2017 ،‬‬ ‫قانوف أعماؿ ‪ ،‬قسم اغبقوؽ ‪ ،‬كلية ك العلوـ السياسية ‪ ،‬جامعة العقيد أضبد دراية ‪ ،‬أدرار‬
‫‪66‬‬
‫قائمة اؼبراجع‪:‬‬

‫‪ ) 9‬رقاقدة عمار‪ ،‬الرقابة اػبارجية على الصفقات العمومية‪،‬مذكرة زبرج لنيل شهادة اؼباسًت يف اغبقوؽ ‪ ،‬زبصص قانوف إدارم ‪،‬‬
‫كلية اغبقوؽ ك العلوـ السياسية‪ ،‬قسم اغبقوؽ‪ ،‬جامعة قاصدم مرباح‪ ،‬كرقلة‪.2015/2014 ،‬‬
‫‪ ) 10‬زكليخة بعداشي ‪ ،‬آليات الرقابة اإلدارية اػبارجية على الصفقات العمومية يف التشريع اعبزائرم ‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة اؼباسًت‬
‫‪ ،‬زبصص منازعات عمومية ‪ ،‬قسم اغبقوؽ ‪ ،‬كلية اغبقوؽ ك العلوـ السياسية ‪ ،‬جامعة العريب بن مهيدم ‪ ،‬أـ البواقي ‪،‬‬
‫‪. 2016/2015‬‬
‫‪ ) 11‬صليحة حدكش ‪ ،‬آليات الرقابة على الصفقات العمومية للجماعات احمللية يف ظل مرسوـ الرئاسي ‪ ، 247/15‬مذكرة‬
‫لنيل شهادة اؼباسًت يف العلوـ السياسية ‪ ،‬زبصص إدارة صباعات ؿبلية ‪ ،‬قسم السياسة ‪ ،‬كلية اغبقوؽ ك العلوـ السياسية ‪ ،‬جامعة‬
‫اعبيالرل بونعامة ‪ ،‬طبيس مليانة ‪. 2018/2017 ،‬‬
‫‪ ) 12‬عباسة ؿبمد ‪ ،‬آليات الرقابة على الصفقات العمومية ‪ ،‬مذكرة الستكماؿ متطلبات نيل شهادة اؼباسًت ‪ ،‬زبصص مالية ك‬
‫ذبارة دكلية ‪ ،‬قسم العلوـ التجارية ‪ ،‬كلية العلوـ االقتصادية ك التجارية ك علوـ التسَت ‪ ،‬جامعة عبد اغبميد بن بديس ف مستغازل ‪،‬‬
‫‪. 2018/2017‬‬
‫‪ ) 13‬عثماين سفياف ‪ ،‬قدكر بوعالـ ‪ ،‬الرقابة اؼبالية على الصفقات العمومية يف اعبزائر ‪ ،‬مذكرة نيل شهادة اؼباسًت يف القانوف ‪،‬‬
‫زبصص قانوف عاـ ‪ ،‬قسم اغبقوؽ ‪ ،‬كلية اغبقوؽ ك العلوـ السياسية ‪ ،‬جامعة مولود معمرم ‪ ،‬تيزم كزك ‪. 2020،‬‬

‫‪ ) 14‬عبد القادر بوعائشة‪ ،‬عبد اجمليد حقيقة‪ ،‬الرقابة على الصفقات العمومية يف التشريع اعبزائرم ‪ ،‬مذكرة زبرج لنيل شهادة‬
‫اؼباسًت يف العلوـ القانونية ك اإلدارية‪ ،‬زبصص قانوف إدارم‪ ،‬كلية اغبقوؽ ك العلوـ السياسية‪ ،‬قسم اغبقوؽ‪ ،‬جامعة قاصدم مرباح‪،‬‬
‫كرقلة‪.2018-2017 ،‬‬
‫‪ ) 15‬قداش ظبية ‪ ،‬بورصاص مركة ‪ ،‬الرقابة على الصفقات العمومية يف ظل اؼبرسوـ ‪ ، 247 /15‬مذكرة مقدمة لنيل شهادة‬
‫اؼباسًت يف العلوـ القانونية ‪ ،‬زبصص منازعات إدارية ‪ ،‬قسم العلوـ القانونية ك اإلدارية ‪ ،‬كلية اغبقوؽ ك العلوـ السياسية ‪ ،‬جامعة‬
‫‪ 8‬مام ‪ – 1945‬قاؼبة ‪. 2018/2017 ، -‬‬
‫‪ )16‬كرمي عويشة ‪ ،‬معركؼ مرمي ‪ ،‬الرقابة على الصفقات العمومية كآلية ترشيد ‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة اؼباسًت يف العلوـ االقتصادية‬
‫‪ ،‬زبصص ؿباسبة ك جباية ‪ ،‬معهد العلوـ االقتصادية التجارية ك علوـ التسيَت ‪ ،‬اؼبركز اعبامعي باغباج بوشعيب ‪ ،‬عُت‬
‫سبوشنت‪. 2019/2018‬‬
‫‪ ) 17‬مويسات ظبية ‪ ،‬الرقابة على الصفقات العمومية ‪ ،‬مذكرة مقدمة لنيل شهادة اؼباسًت ‪ ،‬زبصص تسيَت عمومي ‪ ،‬قسم علوـ‬

‫التسيَت ‪ ،‬كلية العلوـ االقتصادية ك التجارية ك علوـ التسيَت ‪ ،‬جامعة ؿبمد بوضياؼ – اؼبسيلة –‪. 2018/2017‬‬

‫‪67‬‬
‫قائمة اؼبراجع‪:‬‬

‫‪ ) 18‬نعيمة عجمي ‪ ،‬مليكة شوقي ‪ ،‬الرقابة اػبارجية على الصفقات العمومية يف ظل اؼبرسوـ الرئاسي‪ ، 247-15‬مذكرة لنيل‬
‫متطلبات شهادة اؼباسًت ‪ ،‬زبصص قانوف عاـ اقتصادم ‪ ،‬قسم اغبقوؽ ‪ ،‬كلية اغبقوؽ ك العلوـ السياسية ‪ ،‬جامعة قاصدم مرباح ‪،‬‬
‫كرقلة ‪. 2019/2018 ،‬‬
‫‪ ) 19‬كنيسي كليد ‪ ،‬دكر ك فعاليات الصفقات العمومية يف ضباية األمواؿ العامة ‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة اؼباسًت ‪ ،‬زبصص اقتصاد‬
‫عمومي ك تسَت اؼبؤسسات ‪ ،‬قسم العلوـ االقتصادية‪ ،‬كلية العلوـ االقتصادية ك التجارية ك علوـ التسيَت ‪ ،‬جامعة الشهيد ضبة‬
‫ػبضر ‪ ،‬الوادم ‪. 2015/2014 ،‬‬
‫سادسا ‪ :‬المحاضرات ‪:‬‬
‫‪ ) 1‬بركة ؿبمد ‪ ،‬ؿبمد اػبطيب منر ‪ ،‬ؿباضرات يف قانوف الصفقات ك دكر اؼبراقب اؼبارل ك احملاسب العمومي يف تنفيذ الصفقة‬
‫كفق مرسوـ رئاسي ‪ ، 247-15‬زبصص السنة أكذل ماسًت جباية ك ؿباسبة ‪ ،‬قسم العلوـ اؼبالية ك احملاسبة ‪ ،‬كلية العلوـ‬
‫االقتصادية ك العلوـ التجارية ك علوـ التسيَت ‪ ،‬جامعة قاصدم مرباح ‪ ،‬كرقلة ‪. 2020 / 2019 ،‬‬

‫‪ ) 2‬عياش بلعاطل ‪ ،‬ؿباضرات يف تنظيم الصفقات العمومية ‪ ،‬زبصص السنة أكذل ماسًت تسيَت ك اقتصاد اؼبؤسسات ‪،‬كلية‬
‫العلوـ اإلقتصادية ك التجارية ك علوـ التسيَت ‪ ،‬جامعة فرحات عباس ‪ ،1‬سطيف‪.‬‬

‫‪68‬‬
‫الفهرس‬
‫فهرس احملتويات‬

‫الصفحة‬ ‫العنوان‬
‫‪II‬‬ ‫اإلىداء‬
‫‪IV‬‬ ‫الشكر‬
‫أ‬ ‫مقدمة‬
‫‪12‬‬ ‫الفصل األول ‪ :‬الرقابة القبلية على الصفقات العمومية‬
‫‪13‬‬ ‫المبحث األول ‪ :‬الرقابة اإلدارية الداخلية على الصفقات العمومية‬
‫‪13‬‬ ‫المطلب األول ‪ :‬عبنة فتح األظرفة ك تقييم العركض‬
‫‪14‬‬ ‫الفرع األكؿ ‪ :‬تشكيلة عبنة فتح األظرفة ك تقييم العركض ك شركط اختيار أعضائها‬
‫‪14‬‬ ‫أكال ‪ :‬تشكيلة عبنة فتح األظرفة ك تقييم العركض‬
‫‪14‬‬ ‫ثانيا ‪ :‬شركط اختيار أعضاء عبنة فتح األظرفة ك تقييم العركض‬
‫‪15‬‬ ‫الفرع الثاين ‪ :‬مهاـ عبنة فتح األظرفة ك تقييم العركض‬
‫‪15‬‬ ‫أكال ‪ :‬مهاـ اللجنة يف مرحلة فتح العركض‬
‫‪61‬‬ ‫ثانيا ‪ :‬مهاـ اللجنة يف مرحلة تقييم العركض‬
‫‪17‬‬ ‫المطلب الثاني ‪ :‬صالحيات عبنة فتح األظرفة ك تقييم العركض‬
‫‪71‬‬ ‫الفرع األكؿ ‪ :‬صالحيات اللجنة خالؿ مرحلة فتح األظرفة‬
‫‪17‬‬ ‫الفرع الثاين ‪ :‬صالحيات اللجنة خالؿ مرحلة تقييم العركض‬
‫‪18‬‬ ‫المبحث الثاني ‪ :‬الرقابة اإلدارية الخارجية على الصفقات العمومية‬
‫‪18‬‬ ‫المطلب األول ‪ :‬عباف الصفقات العمومية‬
‫‪18‬‬ ‫الفرع األكؿ ‪ :‬الرقابة اؼبمارسة من قبل اللجاف الصفقات العمومية التابعة للمصلحة اؼبتعاقدة‬
‫‪19‬‬ ‫أكال ‪ :‬اللجنة البلدية للصفقات العمومية‬
‫‪20‬‬ ‫ثانيا ‪ :‬اللجنة الوالئية للصفقات العمومية‬
‫‪21‬‬ ‫ثالثا ‪ :‬اللجنة اعبهوية للصفقات العمومية‬
‫‪22‬‬ ‫رابعا ‪ :‬عبنة الصفقات للمؤسسات العمومية احمللية ك اؽبيكل غَت اؼبمركز للمؤسسات العمومية الوطنية ذات الطابع‬
‫اإلدارم‬
‫‪23‬‬ ‫خامسا ‪ :‬عبنة الصفقات للمؤسسات العمومية الوطنية ك اؽبيكل غَت اؼبمركز للمؤسسات العمومية الوطنية ذات‬
‫الطابع اإلدارم‬
‫‪24‬‬ ‫الفرع الثاين ‪ :‬الرقابة اؼبمارسة من قبل اللجنة القطاعية للصفقات العمومية‬
‫‪24‬‬ ‫أكال ‪ :‬تشكيلة اللجنة القطاعية للصفقات العمومية‬
‫‪25‬‬ ‫ثانيا ‪ :‬اختصاصات اللجنة القطاعية للصفقات العمومية‬
‫‪26‬‬ ‫المطلب الثاني ‪ :‬قواعد عمل ك صالحيات اللجاف الصفقات العمومية‬
‫‪26‬‬ ‫الفرع األكؿ ‪ :‬سَت عمل عبنة الصفقات العمومية‬

‫‪70‬‬
‫فهرس احملتويات‬

‫‪27‬‬ ‫الفرع الثاين ‪ :‬صالحيات اللجنة يف منح التأشَتة أك رفض التأشَتة مقابل إمكانية ذباكزىا‬
‫‪27‬‬ ‫أكال ‪ :‬صالحيات اللجنة يف منح التأشَتة أك رفض التأشَتة مقابل إمكانية رفضها‬
‫‪28‬‬ ‫ثانيا ‪ :‬إمكانية ذباكز قرار رفض التأشَتة‬
‫‪29‬‬ ‫المبحث الثالث ‪ :‬الرقابة المالية السابقة على تنفيذ الصفقات العمومية‬
‫‪29‬‬ ‫المطلب األول ‪ :‬رقابة اؼبراقب اؼبارل على الصفقات العمومية‬
‫‪29‬‬ ‫الفرع األكؿ ‪ :‬مهاـ اؼبراقب اؼبارل على الصفقات العمومية‬
‫‪30‬‬ ‫أكال ‪ :‬اؼبهاـ‬
‫‪31‬‬ ‫ثانيا ‪ :‬الرقابة على مشركعية الصفقة‬
‫‪32‬‬ ‫الفرع الثاين ‪ :‬صالحيات اؼبراقب اؼبارل‬
‫‪32‬‬ ‫أكال ‪ :‬الرفض اؼبؤقت أك النهائي‬
‫‪33‬‬ ‫ثانيا ‪ :‬حالة التغاضي‬
‫‪34‬‬ ‫ثالثا ‪ :‬تأشَتة اؼبراقب اؼبارل على الصفقات العمومية‬
‫‪34‬‬ ‫الفرع الثالث ‪ :‬تقييم رقابة اؼبراقب اؼبارل‬
‫‪34‬‬ ‫المطلب الثاني ‪ :‬رقابة احملاسب العمومي على الصفقات العمومية‬
‫‪35‬‬ ‫الفرع األكؿ ‪ :‬مهاـ احملاسب العمومية على الصفقات العمومية‬
‫‪35‬‬ ‫الفرع الثاين ‪ :‬صالحيات احملاسب العمومي على الصفقات العمومية‬
‫‪36‬‬ ‫الفرع الثالث ‪ :‬تقييم رقابة احملاسب العمومي‬
‫‪37‬‬ ‫خالصة الفصل‬
‫‪39‬‬ ‫الفصل الثاني ‪ :‬الرقابة البعدية على الصفقات العمومية‬
‫‪40‬‬ ‫المبحث األول ‪ :‬الرقابة الوصائية‬
‫‪41‬‬ ‫المطلب األول ‪ :‬خصائص ك أىداؼ الرقابة الوصائية‬
‫‪41‬‬ ‫الفرع األكؿ ‪ :‬خصائص الرقابة الوصائية‬
‫‪42‬‬ ‫الفرع الثاين ‪ :‬أىداؼ الرقابة الوصائية‬
‫‪42‬‬ ‫المطلب الثاني ‪ :‬تقييم الرقابة الوصائية‬
‫‪42‬‬ ‫الفرع األكؿ ‪ :‬القصور يف ربديد مضموف الرقابة الوصائية‬
‫‪43‬‬ ‫الفرع الثاين ‪ :‬التضييق يف األجهزة اؼبكلفة بالرقابة الوصائية‬
‫‪44‬‬ ‫المبحث الثاني ‪ :‬المفتشية العامة للمالية‬
‫‪44‬‬ ‫المطلب األول ‪ :‬رقابة اؼبفتشية العامة للمالية‬
‫‪45‬‬ ‫الفرع األكؿ ‪ :‬مهاـ اؼبفتشية العامة للمالية‬
‫‪45‬‬ ‫أكال ‪ :‬البعثة التفتيشية‬
‫‪45‬‬ ‫ثانيا ‪ :‬الفرؽ التفتيشية‬

‫‪71‬‬
‫فهرس احملتويات‬

‫‪45‬‬ ‫الفرع الثاين ‪ :‬إجراءات التفتيش اؼبارل‬


‫‪46‬‬ ‫الفرع الثالث ‪ :‬أىداؼ رقابة اؼبفتشية العامة للمالية‬

‫‪46‬‬ ‫المطلب الثاني ‪ :‬ؾباؿ رقابة اؼبفتشية العامة للمالية‬


‫‪47‬‬ ‫الفرع األكؿ ‪ :‬اإلجراءات الرقابية للمفتشية يف العمل الرقايب‬
‫‪48‬‬ ‫الفرع الثاين ‪ :‬االختصاصات اؼبفتشية للمفتشية العامة‬
‫‪48‬‬ ‫أكال ‪ :‬فحص الصفقة العمومية من الناحية الشكلية‬
‫‪48‬‬ ‫ثانيا ‪ :‬فحص الصفقة العمومية من الناحية اؼبوضوعية‬
‫‪49‬‬ ‫المطلب الثالث ‪ :‬تقييم رقابة اؼبفتشية العامة للمالية‬
‫‪49‬‬ ‫المبحث الثالث ‪ :‬مجلس المحاسبة‬
‫‪50‬‬ ‫المطلب األول ‪ :‬رقابة ؾبلس احملاسبة‬
‫‪51‬‬ ‫الفرع األكؿ ‪ :‬أنواع الرقابة جمللس احملاسبة‬
‫‪51‬‬ ‫أكال ‪ :‬رقابة اؼبطابقة‬
‫‪52‬‬ ‫ثانيا ‪ :‬رقابة التسيَت‬
‫‪53‬‬ ‫الفرع الثاين ‪ :‬اآلليات الرقابية اليت حيوزىا ؾبلس احملاسبة‬
‫‪53‬‬ ‫أكال ‪ :‬آليات الرقابة‬
‫‪54‬‬ ‫ثانيا ‪ :‬نتائج آليات الرقابة‬
‫‪55‬‬ ‫المطلب الثاني ‪ :‬مدل استقاللية ؾبلس احملاسبة يف أداء مهامو ك صالحياتو‬
‫‪55‬‬ ‫الفرع األكؿ ‪ :‬مدل استقاللية ؾبلس احملاسبة يف أداء مهامو‬
‫‪55‬‬ ‫الفرع الثاين ‪ :‬صالحيات ؾبلس احملاسبة‬
‫‪56‬‬ ‫المطلب الثالث ‪ :‬تقييم رقابة ؾبلس احملاسبة‬
‫‪57‬‬ ‫خالصة الفصل‬
‫‪59‬‬ ‫اػباسبة‬
‫‪64‬‬ ‫قائمة اؼبراجع‬
‫‪70‬‬ ‫الفهرس‬

‫‪72‬‬
: ‫الملخص‬
‫ نظرا ألمهيتها البالغة يف‬، ‫تعرؼ الصفقات العمومية على أهنا الوسيلة اؼبثلى الستعماؿ األمواؿ العامة ؿتلبية احتياجات اؼبواطنُت‬
‫ ما أكجب على اؼبشرع‬، ‫ فهي عرضة للفساد ك االستغالؿ السيئ‬، ‫ ك دبا أف ؽبا عالقة مباشرة باألمواؿ العامة‬، ‫اجملاؿ االقتصادم‬
‫ ك قد ذبسدت ىذه الرقابة خاصة‬، ‫ للمحافظة على اؼباؿ العاـ‬، ‫ب كبعد تنفيذ الصفقة العمومية‬ ‫ ؽؿ‬، ‫إخضاعها لشىت آليات الرقابة‬
2015 ‫ سبتمرب‬16 ‫ اؼبوافق ؿ‬1436 ‫ ذم اغبجة‬2 ‫ اؼبؤرخ يف‬247-15 ‫من خالؿ اؼبرسوـ الرئاسي األخَت اؼبعدؿ كاؼبتمم رقم‬
‫الرقابة‬، ‫ ك الذم جاء باآلليات الرقابية اؼبتمثلة يف الرقابة الداخلية‬،‫ اؼبتضمن تنظيم الصفقات العمومية ك تفويضات اؼبرفق العاـ‬،
. ‫ ك رقابة الوصاية‬، ‫اػبارجية‬
‫توصلنا من خالؿ دراستنا إذل مدل أمهية األجهزة الرقابية اليت كضعها اؼبشرع هبدؼ ضباية اؼباؿ العاـ ك دكرىا الفعاؿ يف ترشيد‬
‫ تصبو لتدارؾ النقائص ك االختالالت اليت شابت‬،247-15 ‫كما أف اإلصالحات اليت جاء هبا اؼبرسوـ الرئاسي‬. ‫نفقات الدكلة‬
، ‫ حيث أف مراجعة اؼبشرع للنصوص القانونية مقدؼ أساسا لؿرفع من اؼبستول الرقايب تكريس اؼببادئ الشفافية‬، ‫القوانُت السابقة‬
. ‫ ككذلك ؿسد الثغرات كتذليل العقبات اليت تواجو اللجاف الرقابية أثناء فبارسة مهامها‬، ‫اؼبساكاة ك العالنية‬
Résumé :
Les marchés publics sont définis comme le moyen le plus parfait pour
l’exploitation des fonds publics, vu la grande importance des marchés publics
dans le domaine économique, et attendu que sont directement liés aux fonds
publics, sont en conséquence, exposées à diverses formes de corruption et de
mauvaise exploitation , ce qui a obligé le législateur de les soumettre a plusieurs
types de contrôles, antérieur et postérieur à l’exécution du marché public , afin
de protéger les fonds publics. Parmis les formes de contrôles exercés sur les
marchés publics, le décret présidentiel numéro 15-247 du 2 dhou el hidja 1436
correspondant au 16 septembre 2015 , portant réglementation des marchés
publics et des délégations de service public, a mis l’accent sur le contrôle
interne , le contrôle externe et le contrôle de tutelle.
Nous avons conclu, à travers notre étude , que les organes de contrôles instaurés
par le législateur Algérien, ont une grande importance dans la préservation et la
protection des fonds et deniers publics, ainsi que dans la rationalisation de la
gestion des dépenses de l’état. Par ailleurs nous constatons que le décret 15-247.
vise à corriger les défauts et les déséquilibres enregistrés lors de l’exécution des
textes légiférés précédemment, et ce par le renforcement et la diversification des
formes de contrôles, en vue la consécration des principes de la transparence,
l’équité et la publicité ; afin de combler les lacunes constatées et les contraintes
rencontrées par les organes de contrôles, lors de l’exercice de leurs missions.

73

You might also like