‫د‪ .

‬ناجي إبراهيم‬
© Naji I. Arfaj. 2001
K.F.National Library Cataloging-in-
Publication Data
Arfaj, Naji Ibrahim
32p. 12 x 17cm
ISBN 9960 - 9345 - 0 - 0

240 dc 0870 / 22
Legal Deposit no. 0870 / 22
ISBN 9960 - 9345 - 0 - 0

2020
 ‫إهداء‬
‫إلى الباحثين عن الحقيقة بإخالص‬
‫وصدق وبعقل متفتح‪.‬‬
 ‫فهرس الكتاب‬

‫في صلب الموضوع ‪1 .......................................................................................‬‬

‫توحيد ال َّله في الكتاب المقدس (العهد القديم) ‪13 ...............‬‬
‫توحيد ال َّله في الكتاب المقدس (العهد الجديد) ‪16 .................‬‬
‫توحيد ال َّله في القرآن الكريم ‪18 .............................................................‬‬
‫الخاتمة ‪20 ....................................................................................................................‬‬
‫خاطرة أخيرة ‪26 ........................................................................................................‬‬
‫كتابات وأعمال أخرى للمؤلف ‪27 ...............................................................‬‬
‫‪1‬‬

‫في صلب الموضوع‬

‫بعد أن خلق ال َّله آدم‪ ،‬رسالة واحدة أصيلة وخالدة ُح ِملَ ت‬

‫إلى الناس عبر تاريخ البشرية‪ .‬ومن أجل تذكير الناس بهذه‬
‫الرسالة وإرجاعهم إلى جادة الصراط المستقيم‪ ،‬أرسل اإلله‬
‫الواحد الخالق جميع األنبياء والرسل مثل آدم ونوح وإبراهيم‬
‫) لتبليغ رسالة جوهرية‬ ‫وموسى وعيسى ومحمد (‬
‫واحدة هي‪:‬‬

‫إن ال َّله الخالق‬

‫إله واحد فاعبدوه وحده‬
‫‪3‬‬

‫أرسل اإلله الواحد الحق الخالق‬

‫األنبياء والرسل مثل‪:‬‬

‫إبر‬ ‫نـوح‬ ‫آدم‬

‫اهيم‬

‫عيسى‬ ‫م‬
‫محمد‬ ‫وسى‬

‫لتبليغ رسالة واحدة‪:‬‬

‫إلهكم إله واحد فاعبدوه وحده‬
 ‫‪4‬‬
‫وكذلك أرسل ال َّله الرسل واألنبياء لتأدية مهام ووظائف‬
‫أخرى منها‪:‬‬
‫تلق���ي الوح���ي اإللهي وتبليغ���ه ألقوامه���م وأتباعهم‬ ‫❶‬
‫بصدق وأمانة وحرص واهتمام‪.‬‬
‫تعليم الناس التوحيد وإخالص العبادة لله‪.‬‬ ‫❷‬
‫تجس���يد القدوة الحس���نة قوال وعم�ل�ا‪ ،‬ليقتدي الناس‬ ‫❸‬
‫بهم في طريقهم إلى ال َّله‪.‬‬
‫توجي���ه أتباعه���م إلى تقوى ال َّله وطاعته والتس���ليم له‬ ‫❹‬
‫واتباع أوامره‪.‬‬
‫تعلي���م أتباعهم أحكام الدين وتوجيهه���م في أمور الدنيا‬ ‫❺‬
‫وحثهم على مكارم األخالق وحسن المعاملة مع اآلخرين‪.‬‬
‫هداية العصاة والمشركين من عبدة األوثان‪.‬‬ ‫❻‬
‫إبالغ الناس أنهم سيبعثون بعد موتهم‪ ،‬وسيحاسبون يوم‬ ‫❼‬
‫ً‬
‫صالحا‬ ‫القيام����ة على أعمالهم‪ ،‬فمن آم����ن بال َّله وحده وعمل‬
‫فجزاؤه الجنة‪ ،‬ومن أشرك بال َّله وعصى فمثواه ‪!......‬‬
‫إن ه���ؤالء األنبي���اء والرس���ل خلقهم وأرس���لهم إله واحد‬
‫فحس���ب‪ .‬والك���ون بما في���ه من مخلوق���ات ينطق بوج���ود ال َّله‬
‫الخالق ويش���هد بوحدانيته‪ ،‬فال َّل�ه هو خالق الكون وما فيه من‬
‫بشر ودواب ومخلوقات كثيرة ال يعلم عددها إال خالقها‪ .‬وال َّله‬
‫الواحد هو خالق الحياة الفانية وهو خالق الموت والحياة األبدية‪.‬‬
‫‪5‬‬
‫م���ن جان���ب آخر‪ ،‬إن الباح���ث عن الحقيقة ‪ -‬إذا قام بدراس���ة‬
‫مفهوم اإلله في الكتاب المقدس والقرآن الكريم بموضوعية‬
‫وإخ�ل�اص ‪ -‬س���وف يس���تطيع أن يمي���ز الصفات الفري���دة التي‬
‫يختص بها ال َّله ‪ -‬س���بحانه وتعالى ‪ -‬وال يش���اركه فيها غيره من‬
‫آلهة مزعومة‪ .‬وهذه بعض تلك الصفات التي يتفرد بها ال َّله‪:‬‬
‫‡ اإلله الحق خالق وليس مخلوقا‪.‬‬
‫‡ اإلله الحق واحد ال ش���ريك ل���ه‪ ،‬وليس متعددا‪ ،‬وال‬
‫والدا‪ ،‬وال مولودا‪.‬‬
‫‡ ال َّله منزه عن تصورات الخلق‪ ،‬فال تدركه األبصار في‬
‫الدنيا‪.‬‬
‫‡ ال َّله أزلي ال يموت وال يحل وال يتجسد في شيء‬
‫من مخلوقاته‪.‬‬
‫‡ ال َّله صمد قائم بذاته‪ ،‬غني عن خلقه‪ ،‬ال يحتاج إليهم‪،‬‬
‫فليس له والد وال والدة‪ ،‬وال زوجة وال ولد‪ ،‬وال يحتاج‬
‫إل���ى طع���ام أو ش���راب أو مس���اعدة من أح���د‪ ،‬ولكن‬
‫المخلوقات التي خلقها الله في حاجة إليه‪.‬‬
‫‡ ال َّله متفرد بصفات الجالل والكمال التي ال يش���اركه‬
‫وال يشابهه فيها أحد من خلقه‪ ،‬فليس كمثله شيء‪.‬‬
‫ويمكننا استخدام هذه الصفات وغيرها من سمات تفرد‬
‫بها ال َّله وحده في دحض أية آلهة مزعومة‪.‬‬
 ‫‪6‬‬

‫واآلن دعوني أعود للتحدث عن الرسالة الواحدة ‪ ...‬العنوان‬

‫وأود أن أقدم بعض‬
‫ُ‬ ‫أو المح���ور الرئيس���ي ف���ي ه���ذا الكتي���ب‪.‬‬
‫الخواط���ر واألف���كار ونتائ���ج الدراس���ة للكتاب المق���دس والقرآن‬
‫الكري���م حول أدلة ونص���وص وحدانية ال َّله والتي يس���عدني أن‬
‫أشارككم إياها بعد أكثر من ‪ 35‬عاما من البحث والحوار البناء مع‬
‫النصارى وبعد خبرات طويلة وتجارب ثرية في التواصل الحضاري‬
‫م���ع الش���عوب والثقاف���ات المختلف���ة وزيارة عدد كبي���ر من دول‬
‫العالم‪ .‬ولكن قبل ذلك فإني أود أن أشير إلى هذه الخاطرة‪:‬‬

‫قد‬
‫يعج‬ ‫الق‬
‫ب‬ ‫ب‬ ‫را ء م ن‬
‫النصارى عض‬
‫م‬
‫تس‬
‫ا ئ لي‬ ‫م‬
‫ن‪:‬‬
‫َّ‬ ‫أ‬ ‫ح‬ ‫ض‬ ‫ن الوا‬
‫ن اللَّه‬
‫واحد‪،‬‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ؤ‬ ‫ونحن ن‬
‫بإله‬
‫واحد‪،‬‬ ‫ف‬
‫ال‬ ‫ما‬
‫قضية؟‬
 ‫‪8‬‬

‫ف���ي الحقيق���ة‪ ،‬من خالل دراس���تي للنصراني���ة في الكتاب‬

‫المق���دس (العهد الجديد بش���كل خاص) وبع���د قراءاتي المكثفة‬
‫لكت���ب النص���ارى وحوارات���ي العديدة م���ع رجال الدين والقس���س‬
‫والمهتمين بالدين من النصارى في عدد من دول العالم‪ ،‬وجدت‬
‫أن ال َّله (حسب ما يتصوره معظمهم) يتضمن ما يلي‪:‬‬

‫① ال َّله األب‬
‫② ال َّله االبن‬
‫③ ال َّله روح القدس‬
‫إن البديهة البسيطة والمنطق السليم يدفعان الباحث‬
‫الموضوع���ي ع���ن الحقيقة إل���ى التفكير والح���وار مع هؤالء‬
‫النصارى بلطف واحترام‪:‬‬

‫ما معنى قولكم بأن ‪ˮ‬ال َّله واحد”‬

‫بينما أنتم تشيرون إلى ثالثة آلهة؟‬
‫هل ❶ ‪❶ = ❶ + ❶ +‬؟‬
‫هل ال َّله واحدٌ حل في ثالثة‬
‫أم ثالثة حلت في واحد؟‬
‫❶ في ❸ أم ❸ في ❶؟‬
‫‪9‬‬

‫إضاف���ة إلى ذلك‪ ،‬وحس���ب بعض عقائ���د النصارى‪ ،‬فإن‬

‫ً‬
‫وص���ورا‬ ‫له���ذه اآلله���ة الثالث���ة وظائ���ف وكينون���ات وطبائ���ع‬
‫مختلفة منها‪:‬‬

‫= الخالق‬ ‫❶ ال َّله األب‬

‫الم َخ ِّلص ( المنقذ )‬
‫ُ‬ ‫=‬ ‫❷ ال َّله االبن‬
‫❸ ال َّله روح القدس = المستشار ( المعزز )‬

‫إن القول بأن المسيح هو ابن ال َّله أو أنه إله أو جزء‬

‫م��ن اإلله‪ ،‬يتناقض تماما م��ع م��ا ق��ررت��ه نصوص الكتاب‬
‫المقدس‪ ،‬حيث أكدت هذه النصوص على أن ال َّله ال يراه‬
‫أحد في الدنيا‪:‬‬

‫‡ إنكم لم تسمعوا صوته قط ولم تروا وجهه‪.‬‬

‫(انجيل يوحنا ‪)37:5‬‬

‫‡ لم يره أحد قط وال يستطيع أحد رؤيته‪.‬‬

‫(الرسالة األولى إلى تيموثاوس ‪)16:6‬‬

‫‡ ال أحد يراني ويبقى حيا‪.‬‬

‫(الخروج ‪)20:33‬‬
 ‫‪10‬‬
‫وب��ن��اء ع��ل��ى ه���ذه ال��ن��ص��وص وغيرها‪ ،‬ف��إن��ي أعجب‬
‫متسائال بكل صدق وأمانة واحترام كيف نستطيع التوفيق‬
‫بين الذين يقولون بأن عيسى هو ال َّله ونصوص الكتاب‬
‫المقدس التي تؤكد أنه ال يوجد أحد رأى ال َّله وال سمع‬
‫صوته؟! ‪ˮ‬إنكم لم تسمعوا صوته قط ولم تروا وجهه”‪.‬‬
‫‡ ألم ير اليهود في ذلك الوقت وعائلة عيس���ى وأتباعه‪،‬‬
‫أل���م ي���روا عيس���ى المس���يح (ال َّل�ه االب���ن كم���ا يعتق���د‬
‫بعضهم) ويسمعوا صوته؟‬
‫‡ أل���م يذك���ر الكتاب المق���دس (العه���د الجدي���د) تفاصيل‬
‫ومش���اهد حول حياة عيسى‪ ،‬على سبيل المثال‪ :‬وهو‬
‫يمش���ي ويتح���دث وي���أكل ويش���رب ويرش���د قومه بل‬
‫ويتحاور مع الش���يطان في قص���ة اإلغواء؟ (إذا أحببت أن‬
‫تقرأ القصة الكاملة لمحاولة الشيطان إغواء عيسى واختباره‬
‫كما وردت في الكتاب المقدس‪ ،‬انظر إنجيل متّ ى ‪.)10 -1:4‬‬
‫‡ كيف يقرر الكتاب المقدس أن ال َّله ال يراه وال يسمعه أحد‬
‫ثم نجد من يعتقد أن عيس���ى الذي رأوا شخصه وسمعوا‬
‫صوته هو ال َّله أو ابن ال َّله أو أنه جزء من عقيدة التثليث؟‬
‫‡ هل هناك سر خفي يتعلق بحقيقة ال َّله؟‬

‫؟؟؟‬
‫إن الكتاب المقدس يؤكد لنا عكس ذلك حيث ينقل عن‬
‫ال َّله الحق – رب الناس وخالقهم جميعا والذي نطق بالحق وأمر‬
‫الناس باتباع الحق والصدق والعدل – قوله‪ˮ :‬إنني أنا الرب‬
‫وليس هناك من إله آخر‪ .‬وإنني لم أتكلم بالسر ولم أجعل‬
‫هدفي مستترا ‪ ...‬إنني أنا ال َّله وإني أنطق بالحق‪ ،‬وإنني أعلن‬
‫ما هو صدق”‪( .‬إشعياء ‪)19:45‬‬

‫إذًا‬
‫؟‬ ‫ما الحقيقة‬
 ‫‪12‬‬

‫إن الكتب المقدسة لدى اليهود والنصارى والمسلمين‬

‫تشهد جميعها بوجود ال َّله وتوحيده‪.‬‬
‫ولننطلق اآلن معا في رحلة للبحث عن حقيقة اإلله‬
‫الحق وتوحيده وعبادته واتباع أوامره ووصاياه في الكتاب‬
‫المقدس (العهد القديم والعهد الجديد) والقرآن الكريم‬
‫ال��ذي هو بمثابة العهد األخير والنهائي للناس أجمعين‪،‬‬
‫فهو كالم الله الموحى به إلى خاتم األنبياء والمرسلين‬
‫محمد بن عبدال َّله (ﷺ) ‪ ...‬النبي األمين‪.‬‬
‫أم���ا أول��ئ��ك الباحثين ع��ن الحقيقة ب��إخ�لاص وص��دق‬
‫وبعقل متفتح‪ ،‬فأرجو أن يكون هذا الكتيب مفيدا لهم‬
‫ودل��ي�لا الكتشاف الحقيقة ال��واض��ح��ة ح��ول اإلل���ه الواحد‪،‬‬
‫وطريقا مرشدا إلى التوحيد والطمأنينة والراحة النفسية‬
‫والسعادة األبدية‪.‬‬
‫من أجل تقديم الدليل على توحيد ال َّله‪ ،‬سوف أعرض‬
‫بعض النصوص من الكتاب المقدس والقرآن الكريم دون‬
‫تعليق راجيا منك قراءتها بعناية وانصاف وصدق وموضوعية‬
‫ال تشوبها تصورات أو أحكام مسبقة‪.‬‬
‫‪13‬‬

‫ال َّله الواحد الحق في الكتاب المقدس‬

‫العهد القديم‬

‫هذه مجرد بعض النصوص التي تدل على وحدانية ال َّله‬

‫(اإلله الواحد) في العهد القديم‪:‬‬

‫‡ اسمع يا إسرائيل‪ :‬الرب إلهنا رب واحد‪.‬‬

‫‪( .....................................................................................‬التثنية ‪)4:6‬‬

‫ك وليس‬ ‫الرب اإلله‪ ،‬ألنه ليس ِم ُ‬

‫ثل َ‬ ‫ُّ‬ ‫‡ لذلك قد عَ ُظ َ‬
‫مت أيها‬
‫إلهٌ غيرك حسب كل ما سمعناه بآذاننا‪.‬‬
‫‪( ......................................................................‬صموئيل الثاني ‪)22:7‬‬

‫‡ لتعلموا وتؤمنوا بي‪ ،‬وتدركوا أني أنا أنا هو ال َّله‪ ،‬لم يوجد‬
‫إله قبلي ولن يكون إله بعدي‪ .‬أنا هو الرب‪ ،‬وال غيري ُم َخ ِّل ُ‬
‫ص‪.‬‬
‫‪( ..........................................................................‬إشعياء ‪)11-10:43‬‬
 ‫‪14‬‬

‫‡ أنا هو األول واآلخر وال إله غيري‪ .‬من مثلي؟‬

‫‪( .................................................................................‬إشعياء ‪)6:44‬‬

‫ص‪ ،‬وليس هناك آخر‪.‬‬

‫وم َخ ِّل ٌ‬
‫‡ ألست أنا الرب وال إله غيري؟ بار ُ‬
‫‪( ..............................................................................‬إشعياء ‪)21:45‬‬

‫ه‬
‫ص‬ ‫ن‬ ‫ر‬ ‫ل تذك‬
‫وصا‬ ‫أ‬
‫ل‬ ‫ع‬ ‫ل‬ ‫خرىتد‬
‫ى‬
‫داني‬ ‫وح‬
‫ه؟‬‫َّ‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ة‬
 ‫‪16‬‬

‫ال َّله الواحد الحق في الكتاب المقدس‬

‫العهد الجديد‬

‫(اإلل��ه‬ ‫ه��ذه بعض النصوص التي ت��دل على وحدانية ال َّله‬

‫الواحد) في العهد الجديد‪:‬‬

‫‡ والحياة األبدية هي أن يعرفوك أنت اإلله الحق وحدك‬

‫وأن يسوع المسيح الذي أرسلته‪.‬‬
‫‪( ...........................................................................‬إنجيل يوحنا ‪)3:17‬‬

‫‡ اعبدوا الله إلهكم وقدموا الخدمة له فقط‪.‬‬

‫‪( ............................................................................‬إنجيل متّ ى ‪)10:4‬‬

‫‡ اسمع يا إسرائيل‪ :‬الرب إلهنا رب واحد‪ ...‬فإن ال َّله واحدٌ‬

‫وليس آخر سواه‪.‬‬
‫‪( ...............................................................‬إنجيل مرقس ‪)33-28:12‬‬
‫‪17‬‬

‫‡ فإن الله واحد والوسيط بين ال َّله والناس واحد‪ ،‬وهو‬

‫اإلنسان المسيح يسوع‪.‬‬
‫‪( ..........................................................‬الرسالة ‪ ١‬إلى تيموثاوس ‪)5:2‬‬

‫‡ جاء أحدهم إليه وقال له‪ˮ :‬سيدي الصالح‪ ،‬ما هو الشيء‬

‫الصالح الذي أعمله كي أحصل على حياة أبديه؟” فأجابه‬
‫(عيسى)‪ˮ :‬لماذا تدعوني صالحًا؟ ليس هناك من صالح‬
‫إال واحد‪ ،‬إنه ال َّله”‪.‬‬
‫‪( .............................‬إنجيل متّ ى ‪ 17-16:19‬كما في نسخة الملك جيمس)‬

‫هل ت‬
‫ن‬ ‫أ‬ ‫ع‬ ‫ستطي‬
‫ت‬ ‫وا‬
‫سرد ن‬ ‫ضحة م‬
‫صوصا‬ ‫ع‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ن‬
‫هد ا‬ ‫تؤ‬
‫لجديد‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫كد أن ا‬
‫و‬ ‫ه‬
‫احد؟‬ ‫(ول‬
‫سث‬ ‫ي‬
‫الثة!)‬
 ‫‪18‬‬

‫ال َّله الواحد الحق‬

‫في القرآن الكريم‬

‫ه��ذه آي��ات قرآنية مختارة ت��دل على وح��دان��ي��ة ال َّله‬

‫وعقيدة التوحيد الصافية الجلية في القرآن الكريم‪:‬‬

‫﴿ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ‬ ‫‡‬

‫ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ﴾‪.‬‬
‫‪( ..............................................................‬رقم السورة ‪ :113‬آية ‪)4-1‬‬

‫‪.‬‬ ‫﴿ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ‬ ‫‡‬

‫‪( ..................................................................‬رقم السورة ‪ :21‬آية ‪)25‬‬

‫﴿ﭑ ﭒ ﭓﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘﭙ ﭚ ﭛ ﭜ‬ ‫‡‬

‫ﭝﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ﴾‪.‬‬
‫‪( ..................................................................‬رقم السورة ‪ :6‬آية ‪)102‬‬

‫﴿ﭚ ﭛ ﭜ﴾‪.‬‬ ‫‡‬

‫‪( ....................................................................‬رقم السورة ‪ :37‬آية ‪)4‬‬

‫﴿ﯽ ﯾ ﯿﰀ ﰁ ﰂ ﰃ ﰄ ﰅ ﰆ﴾‪.‬‬ ‫‡‬

‫‪( ..................................................................‬رقم السورة ‪ :2‬آية ‪)162‬‬
 ‫إن هذه الرسالة الخالدة‬
‫توحيد ال َّله‬
‫هي الموضوع الجوهري واألساس‬
‫في القرآن الكريم‬
 ‫‪20‬‬

‫الخاتمة‬

‫إن األدلة والنصوص الكثيرة في الكتاب المقدس والقرآن‬

‫الكريم تؤكد بما ال يدع مجاال للشك أن ال َّله واحد ال إله غيره‬
‫وال معبود سواه‪ .‬يقول الكتاب المقدس ‪ˮ‬اسمع يا إسرائيل‪:‬‬
‫الرب إلهنا رب واحد‪ ...‬فإن ال َّله واحدٌ وليس آخر سواه”‪ .‬ويذكر‬
‫القرآن الكريم هذا األمر بجالء في قوله‪ˮ :‬قل هو ال َّله أحد”‪.‬‬
‫والكتاب المقدس ال يثبت فحسب أن ال َّله واحد‪ ،‬بل‬
‫يؤكد أيضا بكل وضوح أن ال َّله هو الخالق والمخُ لِّ ص الوحيد‬
‫‪ˮ‬لتعلموا وتؤمنوا بي‪ ،‬وتدركوا أني أنا أنا هو ال َّله‪ ،‬لم‬
‫يوجد إله قبلي ولن يكون إله بعدي‪ .‬أنا هو الرب‪ ،‬وال غيري‬
‫ص”‪( .‬إشعياء ‪)11-10:43‬‬
‫ُم َخ ِّل ٌ‬
‫وبذلك يتبين لنا أن القول بألوهية عيسى أو روح‬
‫القدس أو غيرهما ال سند له‪ ،‬وال دليل عليه‪ ،‬وما هم إال‬
‫مخلوقات من خلق ال َّله ليس لهم من األمر شيء‪ ،‬فهم‬
‫ليسوا آلهة وال تجليات ل َّله أو تجسيدا أو تمثيال له‪ˮ ،‬فليس‬
‫كمثله شيء” كما ذكر الكتاب المقدس والقرآن الكريم‪.‬‬
‫‪21‬‬

‫من جانب آخر‪ ،‬ي��روي لنا التاريخ أن طائفة الموحدين‬

‫من النصارى قد القت أشد أنواع العذاب واالضطهاد ألنها‬
‫آمنت بتوحيد ال َّله ورفضت تبديل تعاليم عيسى األساسية‬
‫واألصلية التي كانت تأمر بتوحيد ال َّله وعبادته وحده‪ .‬وقد‬
‫رفضت هذه الطائفة وأنكرت عقيدة التثليث التي ظهرت‬
‫على أيدي بولس وأتباعه‪.‬‬
‫وال��خ�لاص��ة ه��ي أن ال َّله ال��خ��ال��ق أرس���ل آدم ون��وح��ا‬
‫وإب��راه��ي��م وم��وس��ى وعيسى وم��ح��م��دا وجميع األنبياء‬
‫) لدعوة الناس إلى اإليمان بال َّله وإخالص‬ ‫والرسل (‬
‫العبادة له وحده ال شريك وال ند له سبحانه‪ ،‬وهذه هي‬
‫رسالتهم الواحدة‪:‬‬

‫إن ال َّله ا لخالق إله واحد‬

‫فاعبدوه وحده‬
 ‫‪22‬‬

‫وحي‬
‫ة‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫س‬ ‫ث إ َّن ر‬
‫جميع ا‬ ‫واح‬
‫ر‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫و‬ ‫دة‪ ،‬إذًا فإن ألنبياء‬
‫فما ه‬
‫سل‬ ‫ه‬ ‫ن‬ ‫ي‬ ‫د‬
‫م واحد‬
‫ؤ‬ ‫ه‬ ‫األن و دين‬
‫الء‬ ‫ياء وال‬
‫ب‬
‫؟‬ ‫ل‬ ‫س‬ ‫ر‬

‫إن جوهر رسالتهم يقوم على ‪ˮ‬التسليم” ل َّله‪ ،‬تلك‬

‫الكلمة التي تعبر عن معنى ‪ˮ‬اإلسالم” ومفهومه في‬
‫اللغة العربية‪.‬‬
‫وقد أكد القرآن الكريم أن اإلس�لام هو الدين الحق‬
‫لجميع أنبياء ال َّله ورسله‪ ،‬ويمكن تتبع هذه الحقيقة القرآنية‬
‫ً‬
‫أيضا‪( .‬إذا أحببت أن تطلع على المزيد‬ ‫في الكتاب المقدس‬
‫حول معنى اإلس�لام وأن��ه دين جميع الرسل‪ ،‬فضال اقرأ‬
‫كتاب‪ :‬هل اكتشفت جماله الحقيقي؟)‬
‫‪23‬‬

‫وختاما‪ ،‬من أج��ل الحصول على الخالص يجب علينا‬

‫تلقي هذه الرسالة واإليمان بها بصدق إخالص‪ .‬ولكن هذا‬
‫العمل فقط ال يكفي! بل يجب علينا أيضا اإليمان بجميع‬
‫أنبياء ال َّله ورسله ‪-‬ويشمل ذل��ك اإليمان بالنبي محمد‬
‫(ﷺ)‪ -‬واتباع هديه والعمل به‪ .‬هذا هو السبيل إلى حياة‬
‫أبدية سعيدة‪.‬‬
‫فيا من يبحث عن الحقيقة بإخالص ويحب الخالص ويريد‬
‫أن يعود إلى خالقه ويؤمن به ويعبد ال َّله وحده ويتبع أوامره‬
‫وهديه كي يعيش حياة سعيدة مطمئنة أبدية‪ ،‬لعلك تتفكر‬
‫في هذا األمر وتتأمل فيه اآلن وتتخذ القرار قبل فوات‬
‫األوان‪ ...‬قبل الموت الذي يأتي فجأة! هل تعلم متى؟‬

‫ب��ع��د التفكر وإع����ادة ال��ن��ظ��ر ف��ي ه���ذا األم���ر المهم‬

‫أن‬
‫والحاسم‪ ،‬وبعقل مدرك وقلب صادق تستطيع أن تقرر َّ‬
‫ال َّله واحد ال شريك له وال ولد له وتؤمن به‪ ،‬وتعبده وحده‪،‬‬
‫ورسول مثل نوح وإبراهيم‬
‫ٌ‬ ‫نبي‬
‫ٌّ‬ ‫وتؤمن بأن محمدا (ﷺ)‬
‫)‪.‬‬ ‫وموسى وعيسى (‬
 ‫‪24‬‬

‫نعم‪ ،‬يمكنك اآلن أن تؤمن بال َّله الواحد وبرسوله األمين‬

‫وتنطق – إذا شئت – بهذه الشهادة‪:‬‬

‫(هذه الشهادة هي الخطوة األولى على الطريق إلى الحياة‬

‫األبدية السعيدة‪ ،‬وهي المفتاح الحقيقي ألبواب الجنة)‪.‬‬
‫‪25‬‬

‫إذا قررت أن تعود إلى ال َّله اإلله الحق الذي خلقك وتؤمن به‬
‫ك ال َّله ويفرح بك ويتوب عليك‬
‫وتعبده وحده‪ ،‬فسوف ي َْقب َُل َ‬
‫ويغفر لك جميع ذنوبك وسوف تشعر بالطمأنينة القلبية‬
‫والراحة النفسية والسعادة الحقيقية‪.‬‬

‫﴿ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮﮯ‬
‫ﮰ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕﯖ ﯗ ﯘ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜ‬
‫ﯝﯞﯟﯠﯡﯢﯣﯤ ﯥﯦﯧ‬
‫ﯨﯩﯪﯫﯬﯭ ﯮﯯﯰ‬
‫ﯱ ﯲ ﯳ ﯴ ﯵ ﯶ ﯷ ﯸ ﯹ﴾ ‪.‬‬
‫القرآن الكريم – رقم السورة ‪ :39‬آيات ‪55-53‬‬
 ‫‪26‬‬

‫تذكير أخير ‪...‬‬

‫إذا أحببت أن ُتس ِل َم ل َّله الواحد أو كانت لديك الرغبة في‬

‫االستفسار أو طلب المزيد من المعلومات حول اإلسالم‬
‫أو وحدانية ال َّله تعالى‪،‬‬
‫فضال قم بزيارة موقعنا االلكتروني‪:‬‬

‫‪www.discoveritsbeauty.com‬‬

‫ويمكنك التواصل معنا على البريد االلكتروني‪:‬‬

‫‪info@discoveritsbeauty.com‬‬
‫‪27‬‬

‫كتب وإصدارات للمؤلف‬

‫رسالة واحدة فقط!‬ ‫✍‬

‫اإلله في النصرانية ‪ ...‬ما طبيعته؟‬ ‫✍‬
‫هل اكتشفت جماله الحقيقي؟‬ ‫✍‬
‫‪ 100‬تغريدة حول اإلسالم‬ ‫✍‬
‫‪ 50‬تغريدة حول التوحيد‬ ‫✍‬
‫‪ 101‬تغريدة حول النبي محمد (ﷺ)‬ ‫✍‬

‫سلسلة اكتشف جماله في ‪ 7‬دقائق‪:‬‬

‫(سلسلة مطورة وميسرة ومختصرة لكتب المؤلف السابقة)‬

‫رأس الجبل الجليدي‬ ‫❶‬

‫دين آدم وحواء‬ ‫❷‬
‫أبجديات اإلسالم‬ ‫❸‬
‫اإلجابة عن األسئلة الحاسمة لإلنسانية‬ ‫❹‬
‫أسماء ال َّله الحسنى‬ ‫❺‬
‫الوحي األخير‬ ‫❻‬
‫خاتم الرسل‬ ‫❼‬
 28

‫مواقع إلكترونية إسالمية مفيدة‬

☞ http://www.allahsquran.com
☞ http://www.quranexplorer.com
☞ http://www.quranhive.com
☞ http://www.islamhouse.com
☞ http://www.edialogue.org
☞ http://www.islamreligion.com
☞ http://www.newmuslimguide.com
☞ http://www.discoveritsbeauty.com
☞ http://www.guidetoislam.com