تتميز مسطرة حجز ما للمدين لدى الغير من حيث إجراءاتها بوجود
مرحلتين ،المرحلةاألولى ذات طابع تحفظي لضمان دين الدائن وكفالته والمرحلة الثانية بتحويله إلى إجراء تنفيذي بهدف تصحيح الحجز لدى . الغير ويتعين على الحاجز اتباع هذه اإلجراءات للمحافظة على حقه وغل يد المدين ( المحجوز عليه ) عن التصرف في المال المحجوز وبالتالي التعرض على الغير ( المحجوز لديه ) الذي يعتبر مدينا لمدينه بأن اليسلم لهذا األخير األموال أو األشياء المدين له بها حتى يتمكن من استيفاء دينه ،وتبتدء هذه اإلجراءات بطلب إيقاع الحجز لدى الغير ثم تبليغ األمر القاضي بالحجز لمدين المدين ( المحجوز لديه ) أوال ثم المدين ( المحجوز عليه ) ثانيا وبعد توصل المحجوزلديه باألمرالقاضي بالحجز يكون ملزما بالتصريح بما في ذمته سواء إيجابيا أو سلبيا ثم يستدعي الرئيس األطراف لحضور جلسة الصلح وفي حالة عدم اإلتفاق تأتي مرحلة تصحيح الحجز لدى الغير أمام الجهة .القضائية أوال :طلب الحجز لدى الغير يتضح من نص الفصل 194من ق .م .م على أن إيقاع الحجز لدى الغير يتم بإحدى طريقتين إما بناء على سند تنفيذي وإما بناء على طلب مرفق بالوثائق الالزمة إلثبات الدين يتقدم به الحاجز ( الدائن ) إلى رئيس المحكمة اإلبتدائية المختصة بشرط الرجوع إليه عند وجود صعوبة. أ -إيقاع الحجز بناء على سند تنفيذي يعتبر السند التنفيذي المحور األساسي لمباشرة عملية التنفيذ الجبري ،إذ اليجوز إجراء أي حجز على منقول أو عقار إال بموجب سند صدوره. قابل للتنفيذ لم تمض عليه ثالثون سنة من يوم وهكذا فإن الدائن الذي يتوفر على حكم نهائي قابل للتنفيذ يجوز له إيقاع الحجز لدى الغير دون الحاجة إلى استصدار أمر قضائي من رئيس المحكمة ،حيث يتقدم الدائن مباشرة بطلب مرفق بالسند التنفيذي إلى رئيس مصلحة كتابة الضبط ،وبناء على ذلك يفتح ملف الحجز لدى الغير ويضمن هذا الحجز في السجل المنصوص عليه في الفصل 194من ق .م .م ،ثم يسلم الملف إلى شعبة الحجز لدى الغير وبعد ذلك يبلغ مأمور اإلجراءات التنفيذية محضر الحجز أوالإلىالمحجوز لديه ثم بعد .ذلك يبلغ المحضر إلى المحجوز عليه فالحجز لدى الغير في هذه الحالة يكون تنفيذيا يباشره مأمور التنفيدية. اإلجراءات ونشير إلى أن بعض القرارات اإلدارية تعفى من الصيغة التنفيذية إذ أن المشرع المغربي سمح لإلدارة باتخاد قرارات إدارية وتنفيذها من غير اللجوء إلى القضاء وذلك بمقتضى ما لها من امتياز يمكنها من أداء وظيفتها في سير المرافق العامة وتحقيق النفع العام . ولحماية األفراد من تعسف اإلدارة فقد حدد في نصوص خاصة اإلجراءات التي تتبعها هذه األخيرة قبل إقدامها على استخدام هذا االمتياز وهو ما تؤكده المادة الثامنة من القانون رقم 49.91بمنابة مدونة تحصيل الضرائب وأهمها: والسندات القابلة للتنفيد متعددة والقرارات: )1 األحكام السند التنفيذي قد يكون حكما قضائيا صادرا عن إحدى محاكم المملكة مالي. مذيال بالصيغة التنفيذية يلزم المدين بأداء مبلغ وقد يكون حكما أجنيا صادرا عن إحدى المحاكم األجنبية وفي هذه الحالة ال يقع تنفيذه إال بعد تذييله بالصيغة التنفيذية من طرف المحكمة اإلبتدائية لموطن أو محل إقامة المدعى عليه أو مكان التنفيذ عند عدم وجودها ،ويجب على هذه الجهة أن تتأكد من صحة الحكم األجنبي واختصاص المحكمة األجنبية وفق مبادئ القانون الدولي ،وأن اليكون الحكم األجنبي يمس النظام العام المغربي وكذلك الشأن بالنسبة للعقود المبرمة بالخارج أمام الضباط والموظفين العموميين المختصين حيث تصبح بدورها قابلة للتنفيذ بعد تذييلها بالصيغة المختصة. التنفيذية من لدن المحكمة األوامر القضائية :وتشمل :أ : -األوامر المبنية على الطلب) 2 وهي التي تصدر في نطاق مقتضيات الفصل 411من ق .م .م واعتبرها المشرع سندات قابلة للتنفيذ بمجرد صدورها والتقبل أي طعن إال في .حالة الرفض ب -األوامر اإلستعجالية وهي التي تصدر في نطاق الفصل 419من ق .م .م من طرف القضاء اإلستعجالي وهي تقبل الطعن باإلستئناف في جميع الحاالت داخل أجل 49يوما من تاريخ التبليغ وال تقبل التعرض ،وهي القانون. بذلك تعتبر قابلة للتنفيذ المعجل بقوة ج -األمر باألداء :وهو الذي يصدر بناء على سند رسمي أو اعتراف بدين ويبلغ إلى المدين ويقبل الطعن باإلستئناف الذي اليؤثر على تنفيذه. أحكام المحكمين :وذلك بعد تذييلها بالصيغة التنفيذية من ).3 .طرف المحكمة المختصة والمطالبة برفع أو بطالن الحجز لدى الغير الصادر بناء على سند تنفيذي تقدم أمام محكمة الموضوع على اعتبار أن الطعن في هذه الحالة ينصب على إجراءات التنفيذ واليمكن لقاضي المستعجالت البث الموضوع. فيه ألنه يمس جوهر المحكمة: ب -إيقاع الحجز بناء على أمر رئيس أعطى المشرع المغربي للدائن ( الحاجز ) في حالة انعدام السند التنفيذي وتوفره على دين تابث ومحقق الوجود أي ليس دينا احتماليا إمكانية اللجوء إلى رئيس المحكمة الستصدار أمر بالحجز لدى الغير في إطار األوامر المبنية على طلب وذلك عمال بمقتضيات الفصول 411و 111و 194من قانون المسطرة المدنية أي بناء على طلب مرفقا بالوثائق الالزمة إلثبات دينه ،ويتكلف مأمور اإلجراءات التنفيدية لديه. بتبليغ هذا الحجز إلى المحجوز والحكمة من مشروعية هذا الحجز هي ماتقتضيه في أغلب األحوال من اإلستعجال وصعوبة الحصول على سند تنفيذي في الوقت المناسب وحتى الغير. التضيع على الدائن فرصة حجز ما للمدين لدى وفي هذا اإلطار فإن رئيس المحكمة يكون ملزما من التأكد بوجود عالقة مديونية حالة وحقيقية يستنبطها من ظروف الحال والمستندات المستدل بها من طرف طالب الحجز ويعتمد على سلطته التقديرية في تفصح الوثائق ا لمدلى بها من طرف الحاجز وتقدير مدى جدية الطلب ليقبله يرفضه. أو واألمر بإيقاع الحجز لدى الغير يصدره رئيس المحكمة في غيبة األطراف ألن الهدف من ذلك هو مباغتة المحجوز عليه بهذا اإلجراء .حتى فيها. اليتمكن من تهريب أمواله المحجوزة بين يدي الغيراو التصرف ومن أجل حماية مصلحة أطراف الحجز لدى الغير فإن المشرع المعربي أعطى للمحجوز عليه حق اللجوء إلى رئيس المحكمة الذي أ صدر األمر بالحجز لدى الغير وذلك بصفته قاضيا للمستعجالت وذلك من أجل النظر في العوارض التي يتمسك بها هذا األخير .وفي هذه الحالة يستعمل الرئيس سلطته التقديرية في تحديد ما إذا كانت تلك العوارض جدية . أم ال ويكون األمر برفض الطلب قابال لإلستئناف كسائر األوامر الصادرة بناء على طلب ( الفصل 194من ق .م .م ) ،أما إذا صدر أمر بقبول الطلب فإنه اليمكن للطرف المتضرر استئنافه وانما يمكن أن يتقدم محدود. بطلب إلى قاضي المستعجالت لرفع الحجزأو حصره في مبلغ وفي حالة تدخل دائنون آخرون في الحجز فان الحاجز األول اليتمتع بأي امتياز على المبالغ الموجودة للمدين في حوزة الغير بحيث توزع بين جميع الدائنين الذين تدخلوا قبل أن يكتسب الحكم الصادر بصحة الحجز قوة الشيء المقضي به .و يتم التدخل وفق الفصل ( 194من ق . )م .م وهكذا يستخلص مماسبق بأنه اليجوز لدائن الحق للحاجز األول الحصول على إذن من الرئيس إليقاع الحجز لدى الغير على نفس المحجوز ،وأن السابق. كل ما يستطيعه هو الدخول في الحجز ونشير إلى أنه في حالة وجود صعوبة في تنفيذ الحجز لدى الغير المبني على أمر قضائي فإنه يمكن اللجوء كما سبق القول إلى رئيس المحكمة عمال بمقتضيات الفصل 194من ق .م .م ثانيا :تبليغ األمر بايقاع الحجز لدى الغير ( الفصل 194من ق .م ) .م بعد صدور األمر بإيقاع الحجز على مبالغ المدين التي تكون بين يدي المحجوز لديه يأتي دور مأمور اإلجراءات التنفيذية الذي يتصفح الملف للتحقق من ان المقال او األمر بالحجز قد وضعه الدائن مع عدد كاف من النسخ قصد تبليغها الى األطراف واذا كان الملف تنقصه نسخة او كان العنوان ناقص او كانت الرسوم القضائية غير مؤذاة فإنه ينذر الدائن بذلك ثم يسجل الحجز في سجل خاص وبعد ذلك يحرر محضر الحجز بكل استعجال ( وفي بعض الحاالت يمكن تبليغ األمر بإيقاع الحجز على مسودته ثم يقوم بعد ذلك عون التنفيذ بتحرير المحضر ) حتى اليصل الخبر الى المدين فيقوم بسحب أمواله المتواجدة بين يدي . الغير ويقوم مأمور اإلجراءات التنفيذية بتبليغ الحجز لدى الغير حاال إلى ثانيا. المحجوز بين يديه أوال ثم يبلغه إلى المحجوز عليه و بالرجوع إلى نص الفصل 194من ق .م .م نجد على أن المشرع المغربي سبق المدين على المحجوز لديه في التبليغ على خالف القوانين المقارنة كالتشريع المصري ( المادة 444من قانون المرافعات والقانون الفرنسي ( الفصل 964من ق .م .م القديم وكذلك القانون الجديد المتعلق بالمساطر المدنية ) حيث أنهما نصا المحجوز لديه أوال ثم المحجوز عليه ثانيا. صراحة على تبليغ محضر الحجز لدى الغير المعلومات اآلتية: ويجب أن يحتوي صورة للسند التنفيذي أو األمر القضائي 1 تاريخ المحضر وأسماء األطراف ( الحاجز – المحجوز عليه – 2 المحجوز لديه ) وعناوينهم تحديد مبلغ الدين وفوائده والمصاريف وكذلك المبلغ الغير 3 القابل للحجز والهدف من ذلك هو معرفة المحجوز لديه بحدود مسؤوليته. ذكر رقم الحساب البنكي وإن كان هذا البيان غير ضروري واليترتب 4 على عدم ذكره بطالن الحجز ذكر الرقم المالي إذا كان المحجوز عليه موظفا 5 نهي المحجوز لديه عن الوفاء بما في ذمته إلى المحجوز عليه 6 ذمته. وكذلك تكليف المحجوز لديه بالتصريح بما في ويكون التبليغ صحيحا حتى وإن تم طبقا للمقتضيات األخرى المنصوص عليها في الفصول -41-41و 49من قانون المسطرة المدنية كالتبليغ بواسطة البريد المضمون أو عن طريق السلطة اإلدارية أو الدبلوماسية أوعن طريق األعوان القضائيين وإذا تدخل دائنون آخرون اليقع حجز ثان أو ثالث وإنما يبلغ هذا التدخل إلى كل من المدين المحجوز بين يديه في 11ساعة ( الفصل 194من ق .م .م ) وذلك بكتاب مضمون أو . بتبليغ بمتابة تعرض ثالثا :تصريح المحجوز لديه بما في ذمته إن تصريح المحجوز لديه بما في ذمته يكون إما ايجابيا أو سلبيا، فيكون ايجابيا إذا أدلى بما في ذمته من مبالغ يحدد مقدارها .و كذا الحجوز الواقعة عليها و التي هي بمثابة تعرضات ،و يكون سلبيا في الحالة التي يدعى فيها براءة ذمته اتجاه المحجوز عليه سواء االلتزام. بعدم وجودها مطلقا أو بانقضائها بأحد طرق انقضاء وإذا كان المشرع المغربي لم يحدد أجال للتصريح بما في الذمة فان التشريعات المقارنة قد حددت هذه اآلجال بدقة نذكر منها المشرع الفرنسي الذي حدد هذا األجل في ثمانية أيام و المشرع المصري الذي حدده في خمسة عشرة يوما والمشرع التونسي الذي حدده إلى غاية رفع الغير. دعوى تصحيح الحجز لدى و لقد ذهب بعض العمل القضائي إلى أن اجل التصريح بما في الذمة محدود إلى مرحلة رفع دعوى تصحيح الحجز لدى الغير أمام المحكمة االبتدائية حيث جاء في حكم صادر عن المحكمة التجارية بمراكش " حيث انه و أثناء دعوى تصحيح الحجز ثم إنذار المحجوز لديها قصد إدالء بتصريح سواء كان سلبيا أم ايجابيا اإلنذار الذي توصلت به بتاريخ 99/1/49ثم أعيد إنذارها مرة ثانية توصلت به بتاريخ 99/9/49لكن .بدون جدوى و حيث انه من الثابت كما هو مشار إليه أعاله ان المحجوز لديها تخلفت عن الحضور كما أنها لم تدل بأي تصريح وانه واستنادا إلى مقتضيات الفصل 191من ق .م .م فانه يتعين الحكم بتصحيح الحجز المأمور به و الحكم على المحجوز بين يديها بأداء اصل الدين مع القانونية". الفوائد و يعفى المحجوز لديه من التصريح بما في ذمته في الحاالت التالية : في حالة التعرض على الحجز من طرف دائن آخر متى كان قد سبق له 1- التصريح بذلك .حيث يكتفي باإلشارة إلى التصريح السابق الذي أودعه بمثابة الحجز األول ما لم تحدث متغيرات على الدين ) المادة 194من م( . ق .م . في الحالة التي يأذن فيها قاضي المستعجالت للطرف المحجوز عليه 2- بناء على طلب هذا األخير بتسلم مبالغ من المحجوز لديه رغم التعرض األطراف. شريطة إيداعه في كتابة الضبط أو لدى شخص معين باتفاق و في الحالة التي يستوفي فيها الحاجز دينه من المبلغ المودع 3- . بكتابة الضبط و ال يمكن للمحجوز لديه الرجوع في تصريحه اللهم إذا شابته أخطاء .مادية فيجوز له تصحيحها و يكون المحجوز لديه ملزما بالتصريح بما في ذمته وحده دون باقي األطراف الذي يمكن لهم أن ينازعوا في التصريح بما في الذمة و ذلك أثناء جريان دعوى المصادقة على الحجزأمام قضاء الموضوع. وترفع دعوى المنازعة في التصريح بما في الذمة إما من طرف المحجوز عليه الن له مصلحة في إثبات دينه لدى المحجوز لديه او من طرف الحاجز ألن مصلحته تكمن في كونه دائن للمحجوز عليه الذي يكون مدينا للمحجوز لديه و هدفه في ذلك تحقيق دين مدينه في ذمة لديه. المحجوز و يمكن للحاجز المنازعة في التصريح بما في الذمة و لو لم يكن تنفيذي. بيده سند وأما بالنسبة لوسائل اإلثبات التي يجوز له استعمالها في دعوى رأيين: المنازعة فلقد انقسم الفقه في هذا الخصوص إلى فالرأي األول ذهب إلى انه اليمكن للحاجزأن يتمسك في مواجهة1- المحجوز لديه بأدلة اإلثبات التي يجوزللمحجوز عليه التمسك بها ) . مثال إذا كان الدين مما يجب إثباته بالكتابة ،فال يجوز للحاجز القرائن(. إثباته بشهادة الشهود أو أما الرأي الثاني فانه خول للحاجز الدائن باعتباره غيرا و ال 2- يحل محل مدينه إثبات الدين بكافة وسائل اإلثبات ،كما انه ال يمكن للمحجوز عليه أن يتمسك في مواجهته باألوراق إذا كانت ثابتة التاريخ. رابعا :محاولة إبرام الصلح بين األطراف ينص الفصل 191من ق .م .على أنه " يستدعي الرئيس األطراف لجلسة قريبة و ذلك خالل الثمانية أيام الموالية للتبليغات المنصوص عليها . في الفصل 194من ق .م .م إذا اتفق األطراف على توزيع المبالغ المحجوزة لدى الغير حرر محضرا التوزيع. بذلك و سلمت فورا قوائم إذا لم يقع اتفاق سواء في الدين نفسه أو في التصريح االيجابي للغير المحجوز لديه أو إذا تخلف بعض األطراف عـن الحضور أخرت القضية إلى جلسة أخرى يحدد تاريخها حاال و يستدعى لها األطراف من جديد و يقع االستماع إليهم في مواجهة بعضهم بعضا فيما يرجع لصحة أو بطالن الحجز أو لرفع اليد عن هذا الحجز و كذا فيما يرجع للتصريح اإليجابي الذي يتعين على المحجوز لديه أن يفضي به أو . يجدده في الجلسة نفسها يترتب على عدم حضور الغير المحجوز لديه أو عدم تصريحه الحكم عليه حكما قابال للتنفيـذ بأداء االقتطاعات التي لم تقع وكذلك المصاريف . يقع تنفيذ الحكم الصادر بمجرد انتهاء أجل االستئناف وفقا للفصل 141من ق .م .م ال تسري مقتضيات المقطع الثالث من هذا الفصل على األحكام و األوامر االيجابي. الصادرة في موضوع النفقـة إذا لم يقع خالف في التصريح يسلم المحجوز لديه فورا إلى المستفيد المبالغ المحكوم بها في حدود القدر المصرح به بعد انتهاء المسطرة المقررة في المقطعين الفصل".األول و الثاني من هذا من خالل هذا النص يتبين لنا أن المشرع اشترط ضرورة إجراء محاولة االتفاق الودي بين أشخاص الحجز بهدف إجراء الصلح بينهم .و هنا حالتين: نكون أمام الحالة األولى :إما حصول اتفاق و وقوع الصلح و هذه الحالة 1- منصوص عليها في الفقرة الثانية من الفصل 191من ق .م .م التي جاء فيها " :إذا اتفق األطراف على توزيع المبالغ المحجوزة لدى التوزيع". الغير حرر محضر بذلك و سلمت فورا قوائم الحالة الثانية :عدم حصول االتفاق و يحرر المحضر بعدم الصلح 2- .و يبلغ لألطراف و تسلم قوائم التوزيع و ال يمكن لألطراف الحاضرين الرجوع في الصلح أو في المنازعة كما ال فيه. يعرض المحضر بعد تحريره على أنظار القضاء للبث و نشير إلى أن محاولة االتفاق مرحلة جوهرية و ضرورية يجب ممارستها من طرف رئيس المحكمة أو من ينوب عنه بصفته قاضيا منتدبا مكلفا بالتوزيع الودي حيث يقوم باستدعاء الدائنين الحاجزين و المتعرضين على الحجز و المحجوز عليه لجلسة قريبة خالل ثمانية أيام الموالية . لتبليغ الحجز خامسا :دعوى المصادقة على الحجز لدى الغير تدخل دعوى المصادقة على الحجز لدى الغير في إطار المرحلة التنفيذية ،وتقام هذه الدعوى أمام قضاء الموضوع بعد فشل محاولة الصلح بين أطراف الحجز لدى الغير سواء تعلق موضوع الدعوى بالدين محل الحجز لدى الغير أو بالتصريح اإليجابي للمحجوز لديه ،والمشرع المغربي لم يحدد أجال لتقييد رفع هذه الدعوى وفي دعوى المصادقة ينظر القاضي في عالقة المديونية بين المحجوز لديه والمحجوز عليه واللجوء إلى دعوى المصادقة يكون غير الزم في الحالة التي يتم فيها إيقاع الحجز لدى الغير بناء على حكم أو أمر صادر في موضوع النفقة بشرط عدم المنازعة في التصريح اإليجابي للمحجوز لديه حيث يسلم المحجوز لديه فورا إلى الحاجز المستفيد من الحكم المبالغ المحكوم الودي. بها في حدود القدر المصرح به أثناء مرحلة اإلتفاق منها: ولرفع دعوى المصادقة على الحجز لدى الغير يجب توافر شروط التزام طالب الحجز بتقديم طلب برفع دعوى المصادقة على الحجز 1 وإن كان الفقه المغربي قد انقسم بخصوص هذا الشرط إلى اتجاهين بين مؤيد ومعارض أن يكون الحجز بلغ إلى كل من المحجوز لديه والمحجوزعليه ذلك 2 أنه يترتب على عدم تبليغهما بطالن كل إجراءات حجز ما للمدين لدى الغير كما يشترط أن يكون الدين محل الحجز لدى الغير حاال ومحقق األداء 3 ذلك انه اذا ادلى المحجوز لديه بتصريح سلبي ينكر فيه وجود مبلغ للمحجوز عليه بين يديه .أو انكر عالقته بالمحجوز عليه فإن الحجز باطال. لدى الغير يكون عدم صدور أمر برفع الحجز لدى الغير حيث أنه برفع الحجز يصبح 4 طلب المصادقة عليه غير ذي موضوع .ويكون الطلب غير مرتكز على رفضه. اساس وبالتالي يتم ويترتب عن دعوى المصادقة على الحجز لدى الغير صدور الحكم إما ببطالن الحجز فيعفى المحجوز لديه من كل التزام بمجرد ما يكتسي القرار قوة الشيء المقضي به ،أوحكم بأداء أصل الدين وأمر المحجوز لديه بأداء المبلغ لطالب الحجز أو المتعرضين .في حدود مقدار رأس المال وتوابع الدين المسموح بها قانونا ما لم يكن قد سبق تحديدها من طرف رئيس المحكمة عند إصدار األمر بإيقاع الحجز ،و .يكون المحجوز لديه في هذه الحالة ملزما قبل تنفيذ الحكم بتصحيح الحجز بتقديم شهادة تثبت عدم وقوع أي تعرض أو استئناف ضد هذا م) الحكم ( .الفصل 141من ق .م . ويكون الحكم الصادر بالمصادقة على الحجز لدى الغير قابل لإلستئناف اذا كان مبلغ الدين محل الحجز يتجاوز ثالثة آالف درهم بالنسبة للمحاكم اإلبتدائية ذات الوالية العامة وعشرون ألف درهم بالنسبة التجارية. للمحاكم ومن خالل فراءة نص المادة 191من ق .م .م نجد على انها تعطي صالحية البث في مسطرة التصديق على الحجزلدى الغير لرئيس المحكمة للمستعجالت. أو من ينوب عنه بصفته قاضي الموضوع البصفته قاضيا خاتمة يتضح مما سبق بأن الحجز لدى الغير إجراء مؤقت ومفاجئ وأن اإلجراءات المتبعة في مسطرة الحجز لدى الغير إجراءات دقيقة ،كما أن هذا النوع من الحجزحينما يتم بناء على أمر من رئيس المحكمة في إطار األوامر المبنية على طلب يمر بمرحلتين :المرحلة األولى ذات طابع تحفظي تتجلى في غل يد المحجوز عليه من التصرف في األموال المحجوزة ،وفي نفس الوقت منع المحجوز لديه من تسديد ما بذمته لفائدة المحجوز عليه ،والمرحلة الثانية ذات طابع تنفيذي تتعلق بتصحيح الحجز لدى الغير أوالمصادقة عليه ،وكما أن النصوص القانونية التي ينبغي اإلعتماد عليها في هذه المسطرة كثيرة ومتنوعة بعضها منصوص عليه في قانون المسطرة المدنية -قانون اإللتزامات والعقود -القانون التجاري واإلداري والبعض اآلخر منصوص .عليه عبر ظهائر ومراسيم وفرارات كما أن الحجز لدى الغير اليمكن ان يتم ببساطة كلما تعلق بمؤسسة اقتصادية أو بنكية ،حيث يثار جدل حول إمكانية حجز الحساب الجاري للمدين لدى أحد األبناك ذلك ألن هذا الحساب يتضمن عمليات عديدة غير قابلة للتجزئة وأن الحجز يقع على الرصيد النهائي عند تصفية الحساب. ثم هناك بعض المؤسسات البنكية التي تحتج ضد األوامر القضائية . بإيقاع الحجز لدى الغير بالسر المهني إعداد:ذة/السهبي نهيدة _منتدبة قضائية بمحكمة اإلستئناف التجارية بمراكش_