Professional Documents
Culture Documents
مذكرة الماستير
مذكرة الماستير
بعنوان :
ج م ررالجزائ زرب رراجط ر ر ج ر رورزلجو غير رازلجسر روزلج م ررىجمل ررمواجزااسر ر جزالي سر ر ،جزالقمصر ر
،جزألمراجزار جو رظجمس مار جزا ر ر جتمر ج كر ر لجصعيرا جو ر ع جصر جاار جترراج وزالجممر
مىج ورجه زجزااس جو ليياه.ج
جوي ر جزاميرايظجزا ر ر جزر جزائ زربرراجمر جت ر جزا روزمي ،جوترهاهر جتهمير جمسرازجال صر ايجزاو ير ج
طأح ر جتهررمجزامئ ر اللجزام ر ج رراتج ررورزجملررممازجز ر جطال م ر ،جوه ر جقضرري جزا ر ر.جوزائ زربرراج
ج ري ر جه م ر ،جا ر اضجائررأجزاميررا ج اررىجو ررظجمصررو مررىجا رازرجصررلجزا ر وثج ر رراجيهرراو ج
ير راي ي جوءج ر رازلزلج اسيمي ر ر جق مومي ر ر جطغي ر ر ج ك ير ر ج ممي ر ر جطم ر ر جرلر ررمىجط ر ر ام اياجزا ر ر ر ج
جزا مومير ر جزائ ر ر ج ا ر ر ج ا رريجر ج و هميا رري،جت جت جزامي ررا جمر ر ج ررالثجو ر ر يجاماص ررو
زال مع رجامممكي جزا رير جو همياار جو ييمار ،جزاار تجماريجحم رر جح رو ججزامم ر ممي جوزا ضر لج
مىجزامض رب لجزاغياجزامياو .ج
وجط ر ااجو جزاررىجميررأ جزام يرريمجزا ر ر جز ر جزا صررورجزال ر ط جسرروتجمم ررا جزاررىجميررأ يجز ر ج
زا صرراجزمسررالم ،جت جز ر ج ا ر جزااسرروثجسجمج ا ر م جت زر جيا ر لجملررئ ه،جوترض ر جح ر ر ج
وس ر جزاملررئ جزاك ر زا ج،ز ر ج الز ر ج مرراجو هم ر جر ر جدج اام ر ج ا ر م ج ر جزاملررئ ج
ط امصر ررمي جوزا ر ر بتي جز ر ر جز ر ررمااج مر رراجو هم ر ر جر ر ر جدج اام ر ر جزأل زر ر ر جزامكي ر ر ج
ط املئ جوق م جيم ويضجمالرا جيهماا جزاك ي .ج
جزامؤسر جح ي ر جا مرمجزام يريم،جمر جحير ج ري اميجمساير ج ج جوي معاجتاتا جم ر ثجزالقمصر
زا اضجوزا م جوزر ع ام جيمك جزال ا،جوزام ج معاجم جتهرمجزأل وزلجزامر ج ا كررج ميار ج
زام ييم.ج
رج ومر جسر همجزر ج رروياجزام يرريمجزا ر ر ج،جهرروجزامكر واللجزاكهيررا جزر ج صررورجم ممتر ،ج
،جحي جصهاجزالهمم جطيجز جم ممفجزااسمجزا مومي .جج ز جزا صاجزاك
جزاتما جزاممم جمر ج0691ج ارىج،0661جحير ج وجم صجط ا صاج ورهجز جزائرزباج،ه زج
رراجاا زر ر جزاتالحير جو ع ر جاامررال جزاو اير ،جوصر زجزال ممر ج مررىج ررا لجزسررمارزتجزا
زألو زر جزا ازير جزر جم ر مال ام،ج و جزااسررمي جوزالممير رجزاكعيرراجامعا رر لجزاغيرراجزاميرراو ،ج
ترض ر ر ج ر ر جزار ررمكممجز ر ر جزألاي ر ر لجزاماسمر ر ر جاملر ررو جزا ري ر ر ج،و ر ررا لجترض ر ر جزمما رر ر ر لج
1
مقـــدمة:
جزا مومير ر جزامر ر جص مر ر ج كمر ر جزألم ررال جزا رير ر ،جسر روزلجص مر ر ج ز ررلجتوج ر ر ر ج اماص ررو
زامكيطجزا مازم .ج
اكر ر جط ر ر ج ر ر ج0661جظا ررالج كر رواللجسي س رري جوزقمصر ر ر ج ،ار ر تجط ا رجر ر جزألوا ررىج ا ررىج
زالمم ر ثج اررىجزقمصر جزالررو جو ايرريطجزالسررمهم رج،هر زجمر ج ررالثج زلار جزام ر ماللجزا ري ر ج
وءرئ جزاكموثجزاممما جامك جم جزامي رلجزا ري .ج
،جم صاجماا :جج جزا مومي جزائ رجزاميا جصم جه بالجم جزااصو جو مييجت
ق ر مو جزاموجيرريجزا ر ر جرقررمج52/61جزام ر ثجوزامررممم،جق ر مو جزألمررال جزاو اي ر جرقررمج01/61ج
زام ثجوزامممم،جزألماجرقمج10/62جزا ج اسمجماا جزا عياجزا ر جزام ثجوزامممم ...اخ.
جظاالجزاك ج جترهراج ارىجزام ايراجزا ر ر جو همياري،جهر زج م ري ج وم ج الثجه هجزااصو
مظجمم مع لجزالو جزا ري .جججججججججججججججججججج
-أهمية الموضوع:ج
مضررم جتهمي ر جهر هجزا زرس ر جز ر جمر حيمي ج ،ممي ر ج(زااساي ر )جو ممير ج( عي ي ر )،جحي ر ج
رراجزألس سرري جزر جزاماسومر جزا رير ،جصمر ج ر ر جزام يريمجتوجزامهمرري جحئرراجزارزوير جوتحر جزا ا
جزا ر،جوالج ضجت جزاه جوزا ثجزر جزام ر ماللجزامر ج رممج تميجتح جمت يحجزاااوضجطصا
ر ،جهمر جزااصير ر جزألس سريم جزاممر ج ز جزألسوز جطصت ج م جوزالو جزا ري جطصرت ج
مال ج مىج ورجومموجزالو جزا ري ،جويوا ز جما خجم جزألم جوزالسم ازرجزيي.ج
رريجر ررو جيم ر ر رمج اي رراجج جججججا ر زجز عي رراجزام ي رريمجزا ر ر ر جه رروجزر ر ج رج ر جقر ر ضجزر ر جز مص
جوياعغ ر جت جرمررو ج اي راهجمعاي ر جو مررىجتس ر جسررميم ج،جحمررىج كررو جزاه ر جز ر جزام مررلجوي مررلج
مىج ك ي جزا ثجز جزألسوز ج.ج
ج ر ج،ج كمر جزارىجتسر جومعر ا اضجزماا جزا عياجطصت ج م جوزام ييمجزا ر جطصت ج
وم ياجرئ ج وزاه جم جتجلج ك ي جزألم جوجزالسم ازر.ج
-دوافع اختيار الموضوع:
جز مير ر رجهر ر زجزامو ررو ججر ر لجمميئر ر جا ر ر جتس ررع ج ز مار ر جاما وا رري،جماار ر جمر ر جه رروج
ص جوم جهوجمو جو ،جوه جصم ج م :جج
2
مقـــدمة:
-دوافع الشخصية:جج
جاا هجزاكمي ج. -رازلجزامممع جي رزس جج
-ط معر ر رجزمر ر ج اعر ر جق مومير ر جوجزام ي رريمجزا ر ر ر جرم ررو ج ررم جمر ر جم ر ر جو جي زرس ررميجزر ر ج
صصجزا مو جزا ر ج،جا اضج مجزام ا جزاىجه زجزامو و جم جتجلجزاعك جزيي.
-دوافع موضوعية :رمم جحصاه جز جزاا طجزام اي :
-ر معاجه زجزامو و جمو و ج ا جوايجتهمي جصعيا جامج ممج رزسميجم جقعل.ج
-ومئ ر جت جم سررمجزاع ر حهي جوزامررؤاتي جق ر ج اق روزجز ر جصم ط ر امج اررىجزاممكي ر جزا ري ر ج
،جواك جارمجركسرىجط ا زرسر ج يريمجو ك ر جزا يمر جزامئ رير جاار هجزاممكير جزر ج يوجيج
زالو جزا ري .ج
ج وززاهج مىج جا -زمحجآز جزاعك جز جه زجزامئ ثجط مع رهجمو و جج ج
زامازجظج،جطصتميجمو و ج ا جترهاجم جهوجمسا ج.
-االشكالية :
زر جظررلج ج رازلزلج ايرراجزاممكي ر جزا ري ر جو اسرريمجزالررو جزا ري ر ،جس ر ىجزاميررا ج
ج ه زج اىجو رظج ر رجقر موم ج راسمج ممير جزام يريمجزا ر ر جوز ر جاممغيرازلجسر اجزالرو ج
زا ري جو مييج مج احجزال م اي جص أل :ج
ر جط ممير ج يرريمج اررىجت جمر اجوزر جزاميررا جزائ زربررا جزر ج اسرريمجوم ائر جزا روزمي جزا
زا رزلجز جزاميايظجزائرزبا ج؟
زامل ؤاللجزاتا ي :
وق جتر رلجزا رزس جمئمو جم جزامل ؤاللجزألس سي جماا :جججج
-م جهمجزاايئ لجزام ج وثجاا جزا مو ججط ممي جزام ييمجزا ر ج؟ج
ج ممي جزام ييمجزا ر جوزام ميلجماا ؟ج -جوصيفج ممج لوي جزاما ل لجزاا جم ج
-المنهج المتبع:
ج عي جزامو و ج لموج جزسم م ثجزامااججزاو ت جوزامكميم ج
المنهج الوصفي:جا جز ممر م ج مرىجهر زجزامرااججمر جتجرلجو رفجصرلجمر ج م مر جطئوزمر ج
جوجزام ا جزاييجطيملجص مل.ج ه زجزامو و ،جوه زجاإلح
3
مقـــدمة:
المــنهج التيليلــي :حي ر جز مم ر م ج ميرريجز ر ج كميررلجط ررضجزام روز جزا مومي ر جزامم م ر جيا ر زج
زامو و جوه زجم جتجلجزيازلجم جزمصع ج مييجق موم .
-أهداف دراسة الموضوع:
جم ائ جمو و جزام ييم لجزا ري جماجوجم ج الايج ك ي جمئمو جم جزألهر زتجمر صاج
ماا :ج
-ر معاجمو و جم جزامو و لجزاا م جز جزا مو جزا ر ج.
جزامو و جوءيازلجتهمجزم م اي لجزامم م جط ام ييم.ججج لجمت هيمج -
-م از جتهمي جو ورجزام ييمجوزامهمي جزا ر ج.
-زام اتج مىجزا وز جزامو و ي جوزايممي جم ز ج اياجزام ييم.
-زرل ر جزائا ر لجزامممت ر جط ر ام ييمجزاما ر رزلجزامم م ر جاموزي ر جزاام ر بججو ك ر جزا يم ر ج
زااا بي جام ر.ج
-الدراسات السابقة:
مسرازجااهمير جزاكعيرا جامو رو جزام يرريمجزا ر جر ،جزالجزمريجارمجركسررىجط ا زرسر جزاك زير جمر جقعررلج
زاعر حهي جزر جزائ زربرراج،جزذجزمار جالحسار ج ر ج رروزاجزام زاجررظجزا ممير جوزا زرسر لجزاك زير جاا ر زج
زامو و ،جط سمها لجت اوح جاايلج رج ج صمورزهجام ار جحرالجدجصرايمج كر ج اروز جزااسر ج
زا موم جامم ييم لجزا ري جز جزاميايظجزائرزبا ج.ج
-صعوبات البيث :
جز جقم ج زما جز جز ز جه هجزا رزس ،جمممهم ج ها جمئمو جم جزاص وب لج
زامازجظجزام مص جز جه زجزامئ ثجط ا زلجحي جح واا جزال مم جز جزألس سج مىج
جزا مومي جز جه زجزامئ ث،جصم ج كم جزاص وب جز جز ل ج عي جزامو و جوج زااصو
ي عيجطكي جالجرمم جحصاه جز جطك جوزح ،جا زجز مم م ج مىجزا وزمي جوجزامازسيمجوج
زألوزماجزام ج اسمجتحم جه زجزامو و .ج
التصريح بالخطة :
جم لم ج اىجزصمي ج م ج الثجزال م اي جزام اوح ج،جسا ائا جم ج الثج ا ا جام
ز جزاتصلجزألوثجسام اضج اىجم هي جزام ييم لجزا ري ج لمج اىجمعكهي جز جزامعك ج
4
مقـــدمة:
جز جزامعك جزاه م ج،جتم جز جزاتصلج زألوثجمتاو جزام ييم لجزا ري ،جته زتجوجمع
زاه م جزاايئ لجزامممت جط ام ييم لجزا ري جوجزاما ل لجزاا جم ج اا جم لمجترض ج اىج
معكهي جزاعك جزألوثجزاايئ لجزامممت جط ممي جزام ييمجزا ر ج،جزامعك جزاه م جزاما ل لج
جزام ييمجزا ر ج.ج زاا جم ج
ج جج
5
المبحث االول :مفهوم تقييم العقارات
ان لتقييم العقارات أهمية بالغة في دفع عجلة االستثمار من خالل التقييم
الحقيقي للعقار الموجه لالستثمار سواء كان عقار صناعي ،سياحي ،فالحي ....الخ .
وألهمية الموضوع قمنا بدراسته من خالل.
التطرق الى ماهية التقييم العقارات محاولة منا الى ضبط المفاهيم النظرية التي بنيت
عليها عملية تقييم العقارات في مجالها القانوني ،هذا من خالل اعطاء تعريف فقهي
وقانوني ثم التطرق إلى عناصره و العوامل المؤثرة فيه ،والمبادئ التي يبنى عليها التقييم
مع ابراز أهم االهداف او الغاية من العملية .هذا في المبحث األول.
أما المبحث الثاني سوف نتطرق فيه الى أنواع تقييم العقارات سواء كانت تقييمات إدارية ،
وتقييمات بناءا على متطلبات السوق العقارية.
7
الفصل األول :ماهية تقييم العقارات
لم يعرف المشرع الجزائري تقييم العقارات في القوانين التي تنظم هذه العملية في
لذا التشريع العقاري ،وانما اكتفى بتنظيم أحكامها فقط ،وترك مجال تعريفها الى الفقه.
سنحاول التطرق إلى التعريف الفقهي للتقييم العقارات ثم إلى التعريف القانوني للتقييم
العقارات.
الفرع األول :التعريف الفقهي العقاري
هناك العديد من التعاريف الفقهية التي تناولها الفقهاء في تعريفهم للتقييم العقارات
ملمين بمختلف العناصر التي تدخل في تكوين هذه لعملية ،من أهمها:
تعريف "أحمد العتيبي" ،الذي اعتبر التقييم العقاري بأنه" :تقدير قيمة العقار على
أسس مهنية وباستخدام آليات علمية محددة" .1
وأيضا عرفه دكتور "سليمان الدليجان" على أن ـه" :التقييم أو التثمين العقاري هو
تقدير قيمة العقار ،حيث يتم إعداد بيان مكتوب بشكل مستقل ومحايد على يد خبير مثمن
مؤهل وذو خبرة يضع رأيا مسبقا عن القيمة المحددة لعقار محدد وموصوف بعناية وفي
تاريخ محدد مدعما برسومات ووصف وتحليل وبيانات مستمدة من السوق بشكل يعتد
2
به".
1أحمد العتيبي ،إنشاء بورصة عقارية الحتراف صناعة العقار ،ملتقى دولي حول التثمين العقاري ،المنظم يوم
، 2412/41/40المدينة المنورة ،م عربية السعودية ،ص 22
2د .سليمان الدليجان" ،التقييم العقاري الصحيح" ،ملتقى دولي حول مهنة التقييم العقاري ،المنظم يوم 2412/11/23
الغرفة التجارية ،الرياض ،المملكة العربية السعودية ،ص .22
8
الفصل األول :ماهية تقييم العقارات
وكذلك الشأن بالنسبة للدكتور "أحمد بن دمحم الخضيري" الذي عرضه بأنه" :عملية تقدير
بناء على عوامل ومعايير ،ويتم تطبيق ذلك وتقديمه في شكل تقديم ،ويتم وصف العقار
1كما 1
وتحليل البيئة المحيطة به لالستدالل على قيمته طبقا لحالة السوق العقارية."...
عرفه أ" .سليمان بن عبد هللا الرويشد" ،على أنه" :عبارة عن تقدير قيمة عين العقار
السوقية وفقا لحركة السوق العقارية وأسواق السلع (مواد البناء) في وقت معين ولفرض
2
محدد".
لم يتطرق المشرع الجزائري باعتباره مشرع ومنظم لألحكام القانونية تعريفا لعملية
التقييم العقاري واكتفى بتنظيم أحكامها ،وعليه يمكن تقديم تعريف للتقييم العقاري على أنه:
"عملية تقنية تقوم على مبادئ معينة وفق عوامل وطرق محددة بهدف تحديد القيمة
النقدية للعقارات والحقوق العقارية في زمان ومكان معينين وتتطلب مهارات فنية وعلمية
3
في األشخاص المكلفين بها".
أوال :النظرة المبررة كأساس لتحديد قيمة العقار :وهي مجموعة المبررات والدواعي التي
على أساسها تحدد القيمة ،وبها يتم تبرير مدى منطقية وعقالنية هذه القيمة ،ونجد أن
د .أحمد بن دمحم الخضيري ،الضوابط الشرعية للتثمين العقاري ،الطبعة األولى ،دار المعرفة ،بيروت ،لبنان 1
، 0202ص 10
د .بن عبد هللا الرويشد سليمان ،األنشطة العقارية بين التأصيل العلمي و التأهيل المهني ،جريدة الرياض ، 2
9
الفصل األول :ماهية تقييم العقارات
الخبير العقاري يعمل جاهدا من أجل تبرير مدى صحة المعلومات المستغلة وكيفيات
اختيار الطرق التقنية ليبرر بذلك القيمة المستخرجة.
ثانيا :الغرض من إجراء عملية التقييم العقاري :يكون الغرض أو السبب من إجراء التقييم
العقاري ،إما بطلب التقييم من البائع من أجل الربح أو من طرف المشتري من أجل
حماية أمواله ،وقد يكون من طرف هيئة قضائية من أجل إصدار حكم في قضية ما ،أو
من طرف مؤسسة مالية من اجل الحصول على قروض عقارية ،وقد يكون من أجل
التأمين على العقار.
ثالثا :الزمن عامل أساسي في عملية التقييم العقاري :يعتبر الزمن عامل أساسي لتحديد
القيمة التجارية للعقار ،ألن تحديد القيمة مرتبط بعوامل وهذه العوامل تتغير عبر الزمن،
فكلما تغير الزمن تغيرت العوامل وبالتالي تتغير القيمة.
رابعا :القيمة :تعتبر القيمة الحقيقية على أنها قيمة التبادل في السوق العقارية الحرة
المفتوحة للمنافسة ،أي السعر المحتمل دفعة مقابل العقار أثناء عملية البيع بالتراضي،
2
ويكون المشتري على علم بعيوب العقار والبائع على علم بحركة السوق العقارية.
ونجد أن لعنصر القيمة له أربعة عناصر أساسية وهي :أن القيمة سعر محتمل ،وأن
السعر يحدد حسب سوق مفتوح على المنافسة ،كما أن السعر يكون بالتراضي بين البائع
والمشتري وتكون أطراف المعاملة على علم بالملكية وبالسوق.
باإلضافة إلى ذلك أن القيمة تتحكم فيها عدة عوامل هي عامل الضرورة ،وهي مرتبطة
باالحتياج ،عامل الندرة أي شيء يجعل قيمته تتزايد والعكس ،و عامل القدرة الشرائية
الكتساب أي عقار.
-1امال حمادي ،نزع الملكية للمنفعة العمومية في القانون الجزائري ،مذكرة ماجستير ،كلية الحقوق ،جامعة سعد دحلب
البليدة ،2447 ،ص . 27
-2امال حمادي ،المرجع السابق ،ص .27
14
الفصل األول :ماهية تقييم العقارات
عملية تقييم العقارات لها أهمية بالغة من الناحية القانونية ،وكذا من الناحية التطبيقية
تعتمد على أسس وقواعد يرتكز عليها العون المكلف بالتقييم إلعطاء قيم حقيقية تتناسب
مع السوق العقارية في ظل قانون العرض والطلب ،ولهذا اعتمدنا في دراستنا على ثالث
عناصر ،بدأ بالخصائص الفيزيائية ومرو ار على العوامل القانونية ،باإلضافة إلى العوامل
االقتصادية التي تحدد قيمة العقار.
-1العوامل الفيزيائية:
هي الشيء المتعامل به يوميا والذي يتم النظر فيه بالعين المجردة والعامل المادي
يختلف من عقار آلخر ،فاألراضي الفالحية مختلفة عن األراضي الصالحة للبناء ،حيث
يتم النظر لألراضي الفالحية من ناحية المساحة ،نوع األرض ،شكل األرض
(التضاريس) ،أما األراضي الصالحة للبناء فيتم النظر إليها من ناحية المساحة ،كيفية
بناءها ،المواد المستعملة والداخلة في البناء ،باإلضافة إلى التجهيزات المحتملة وجودها.
وسنتطرق فيما يلي إلى كل عنصر إلى حدى:
-المساحة والموقع :تلعب المساحة دو ار هاما في تحديد القيمة التجارية للعقار ،حيث
يحدد إمكانيات استعمالها ،ويجب أن تتالئم مساحة األرضية و طبيعة البناء،1وكذا
مردوديته بالنسبة لألراضي الفالحية ،إال أنها إذا زادت عن المعقول فإنها تشكل نقص
قيمة العقار .وبالنسبة للموقع فهو ذو أهمية كبيرة ،خاصة للعقارات الحضرية ،حيث بحدد
الموقع وحصة هذا العقار إن كان عقار سكني ،أو إيجار أو صناعي ويلعب دور كبير
في تحديد قيمة العقار.
-مواد البناء وعناصر التجهيز :من الواضح أن مواد البناء تشكل عنصر أساسي ليس
فقط إلى قيمتها التجارية بل أيضا من حيث المظهر ،النوعية ،الجودة و كذا الصالبة
-1سماعين بوشامة ،النظام القانوني الجزائري للتوجيه العقاري ،بدون طبعة ،دار هومه ،الجزائر ،2441 ،ص . 93
11
الفصل األول :ماهية تقييم العقارات
باإلضافة إلى طول عمر البناية الذي يؤمنه ،أما عناصر التجهيزات التدفئة ،والمكيفات
الهوائية ،وكذا المصاعد بالنسبة للبنايات العالية ،الرفاهية ،كل هذه العناصر وغيرها تدخل
في تحديد القيمة التجارية للعقار.
حيث تؤثر هذه العناصر على قيمة العقار ،وذلك بالزيادة أو النقصان.
-1انظر المواد 37، 32المرسوم تنفيذي 172/91المؤرخ في ، 1991/42/28المحدد للقواعد العامة للتهيئة و
التعمير و البناء ،الجريدة الرسمية ،العدد ، 22سنة ، 1991ص .929
-2انظر المادة 38من المرسوم التنفيذي ،172/91نفس المرجع ص 929ص .924
-انظر المادة 00فقرة ،42المرسوم التنفيذي ،172/91نفس المرجع ص .921 3
12
الفصل األول :ماهية تقييم العقارات
-2العوامل القانونية:
يخضع تقييم العقارات ألسس ومبادئ معينة ،تحدد من خاللها القيمة الحقيقية للعقار،
وتؤثر من جهة أخرى في طريقة وكذا كيفية تقييم هذا العقار وهذا باختالف تلك العوامل
وتغييرها من عقار آلخر حسب ما تقتضيه نوعية العقار فيزيائيا واقتصاديا وخاصة من
الجانب القانوني.
-الطبيعة القانونية:
تتمثل أساسا الطبيعة القانونية للعقار في تحديد المالك في أصله ،من خالل كون مالكه له
عقد ملكية شهر أو أنه محل رهن أو له عقد عرفي ثابت التاريخ إلى غير ذلك من
الحاالت ،وهذه العوامل لها تأثير مباشر في تحديد قيمة العقار ،باإلضافة إلى أن الملكية
العقارية هي عبارة عن سلطة مباشرة لصاحب العقار الذي يستطيع بموجبها أن يستعمل
ويتصرف في هذا العقار.
مع أن الطبيعة القانونية مرتبطة أيضا بالقوانين التي تحدد من جهتها كيفية استعمال هذا
العقار واألحكام التي تسري على العقار بصفة عامة وصاحبه بصفة خاصة.
-اإلرتفاقات اإليجابية :من بين العوامل القانونية المهمة في تحديد القيمة التجارية
لألراضي نجد حقوق االرتفاق بمختلف انواعها ،حيث يعتبر حق االرتفاق من الضوابط
القانونية التي تسري على العقار ،حيث أنه إلى جانب حق االنتفاع يعد حق االرتفاق من
المؤثرات في تحديد قيمته العقارية ولقد نصت المادة 827 :من القانون المدني على أن:
"االرتفاق حق يجعل حدا لمنفعة عقار لفائدة عقار آخر لشخص آخر و يجوز أن يترتب
االرتفاق على من ،إن كان ال يتعارض مع االستعمال الذي خصص به هذا المال".1
-1انظر المادة ، 827القانون رقم 42/47المؤرخ في ، 2447/42/13المعدل و المتمم لألمر رقم 28/72المؤرخ
في 1972/49/22المتضمن القانون المدني ،الجريدة الرسمية العدد ،31المؤرخة في 2447/42/13ص.308
13
الفصل األول :ماهية تقييم العقارات
حيث ان االرتفاقات االيجابية هي تلك التي تمنح أصحابها الحق في إجراء أفعال على
العقار المقدرة ،مما تدخل ضمن حق المالك في استعمال الشيء واستغالله كحق المرور
و الرعي...الخ ،وقد يكون االرتفاق إيجابي نتيجة استعماله من طرف العقار المثقل بهذا
االرتفاق.
-اإلرتفاقات السلبية :هي ذلك الحق الذي ال يسمح ألصحابه بإجراء أعمال مباشرة على
العقار ،1بحيث مالك العقار المقرر عليه هذا الحق من إجراء بعض األعمال كعدم فتح
مطل على العقار المجاور.
-3العوامل االقتصادية:
يقصد بالعوامل االقتصادية مجموعة العناصر ذات الطبيعة االقتصادية والمرتبطة اساسا
بالنظام االقتصادي السائد في المجتمع ،و التي تؤثر بشكل كبير على القيمة التجارية
لألمالك العقارية .2يرتبط العامل االقتصادي أساسا بالموقع واستراتيجية المنطقة ،وهو
الذي ينقص أو يزيد من قيمة العقار ويلعب الموقع االقتصادي دو ار هاما في تحديد قيمة
العقار ،ويكون مرتبط بتطور المنطقة كذلك وجهة ونوعية استعمال العقار سواء كان
تجاري أو صناعي أو سكني وكذلك حالة السوق العقاري الذي يسيره قانون العرض
والطلب.
-النمو االقتصادي المحلي :باعتبار أن السوق العقارية هي سوق محلية وهي خاضعة
لقانون العرض والطلب هذا من جهة ومن جهة أخرى ،فهي تتأثر بشكل كبير بالنمو
االقتصادي للمنطقة ويعني هذا أن سعر العقار يخضع من جانبه إلى النمو االقتصادي
المحلي الذي يحدد بدوره كيفية القيام بتقييم هاته العقارات ،وتخضع سعر العقارات من
هذه الناحية أساسا إلى نشاط االقتصادي الممارس في هاته المنطقة سواء كان نشاط
زراعي ،أو صناعي ،أو تجاري...الخ ،حيث يحدد هذا النشاط وكذا السعر في آن واحد
10
الفصل األول :ماهية تقييم العقارات
عامل التقييم اذا كان النشاط زراعيا ،فإن العقارات الفالحية تكون مرتفعة الثمن ،وإن كان
النشاط التجاري فإن العقارات ذات الوجهة التجارية تكون مرتفعة في سعرها...الخ.
-القرب من المدن الكبرى والمناطق الصناعية :لقد سعت الدولة جاهدة إلى تحقيق تنمية
متوازنة عبر التراب الوطني ،و هذا من خالل إعداد المخططات الوطنية وكذا البرامج
الوالئية ،حيث أقامت هياكل قاعدية وأنشأت مراكز صناعية هامة باإلضافة إلى تطوير
المدن الكبرى ،وباعتبار أن السكان -عادة -يتجهون لإلقامة في المدن الكبرى ،وبمحاذاة
المراكز الصناعية العتبارات عديدة ،من أهمها المجال االقتصادي من خالل وجود وتوفر
فرص عمل وكذا الحاجات الضرورية للسكان ،وهذا يؤدي حسب قانون العرض والطلب
إلى اختالف األسواق العقارية من منطقة ألخرى ،ومنه اختالف في سعر العقار خاصة
الصناعي منه هذا بالنسبة للموقع العام ،اما الموقع الخاص فيقدر بوجود او عدم وجود
داخل المنطقة تسهل حركة المرور ،مدى قرب القطعة االرضية من التجهيزات العمومية
كالمدارس و المستشفيات.....الخ.1
-حالة السوق العقارية المحلية :تعتبر السوق العقارية من اهم العوامل االقتصادية التي
تؤثر على قيمة االراضي ،تعرف السوق في معناها االقتصادي على أنها المجال الذي
يكون فيه البائعون والمشترون على اتصال بينهم ،للقيام بعملية البيع والشراء ،والذي ينتهي
بتحديد الثمن أو السعر ،والذي يقصد به التمثيل النقدي للقيمة المتبادلة .فدراسة السوق
العقارية بصفة عامة والمحلية بصفة خاصة يؤدي حتما لمعرفة أسعار العقارات في الزمان
وكذا المكان مع تسجيل الصفقات العقارية التي تؤدي إلى تحديد العوامل التي تتحكم
فيسير العقارات من خالل انخفاضها أو ارتفاعها بالمقارنة مع األسواق األخرى ،وتعتبر
السوق العقارية المرجع الوحيد للتقييم.
-1أ .عمر يحياوي ،الوجيز في االموال الخاصة التابعة للدولة ،والجماعات المحلية( ،د ط) ،دار هومة الجزائر،
،2449ص . 88
12
الفصل األول :ماهية تقييم العقارات
حتى يحقق التقييم العقاري النتيجة المرجوة البد من احترام المبادئ وتوضيح األهداف
بصورة جلية ،لهذا سنحاول في هذا المطلب الى التطرق الى مبادئ تقييم العقارات في
الفرع األول ،وأهداف تقييم العقارات في الفرع الثاني.
إن التقدير النهائي لقيمة العقار يعتمد على جملة من المبادئ ال بد من توافرها
للتوصل إلى القيمة الحقيقية وعليه سنحاول في هذا المطلب تبيان مبادئ التقييم العقاري
من خالل تصنيفها إلى:
-مبدأ العرض والطلب :يعد مبدأ العرض والطلب مبدأ اقتصادي ،ويعتبر قاعدة السوق
العقارية فمبدأ العرض يعني به رغبة اإلنسان في اكتساب أي شيء ألسباب ورغبات
عديدة تحرك المجتمع ليس للكسب فقط وإنما إلنتاج الحاجات وتصنيفها ،1وهناك عناصر
تزيد أو تنقص من هذه الرغبات منها تكلفة اإلنتاج التي تزيد كنقص من العرض وأيضا
عنصر المنافسة الموجودة بين المتنافسين من ناحية األرباح المعقولة.
أما بالنسبة لمبدأ الطلب معناه طلب أي إنتاج بما في ذلك العقار بالتعداد السكاني
والقدرة الشرائية ألفراد المجتمع ،وكذلك مستوى األسعار الموجودة.
وعليه ،نستنتج أنه كلما زاد العرض للمنتج أو الخدمة العقارية وقل الطلب عليها فإن
سعرها سينخفض والعكس صحيح وإن السعر التوازني سيكون عندما يتحقق التوازن بين
2
عاملي العرض والطلب.
-مبدأ التغيير والتدرج :السوق العقارية مثل أيسوق أخرى معرض للتغيير بتأثير العوامل
المختلفة ،األمر الذي يجعلها تندرج نحو التصاعد أو العكس ،لذا فالسوق العقاري ال
-1د .علي كحلون ،القانون العقاري ،منشورات مجمع األطرش للكتاب المختص( ،د ط) ،تونس ،2449 ،ص
.73
-2زهدي يكن ،العقارات وأقسامها في لبنان ،الطبعة االولى ،منشورات المكتبة العصرية بيروت ،لبنان ،الطبعة األولى،
،1923ص .09
12
الفصل األول :ماهية تقييم العقارات
يمكن أن يظل ثابت في أي منطقة ويجب على خبير التقييم التعرف والتوقع لتأثير التغيير
على حالة السوق.
-مبدأ المنافسة والتوازن :هذا المبدأ مأخوذ من المبدأ الطبيعي (مبدأ توازن الطبيعي)
وهي قاعدة التناسب بين األنواع واألشكال ،فال يجوز مثال جعل محطتين للخدمات
متقابلتين في مكان واحد ،ألن ذلك يؤدي إلى تقسيم القيمة التجارية إلى النصف ،وهذا
التوازن يشكل القاعدة األساسية بالمنافسة نزيهة والتي ال يوجد فيها أي احتكار وصراع
وتكون السوق فيها مزدهرة ومستقرة ،ومن هنا فالمنافسة ال بد أن تخضع لقواعد معينة ،1و
لكي تنشط السوق العقارية بالمنافسة ال بد من اتخاذ طرق جديدة في البناء والتعمير.
-مبدأ التطابق :عن االستعمال األقصى ألي عقار مرتبط بدرجة تجانسه االجتماعي
واالقتصادي ،وكذا محيطه الطبيعي ،ونتيجة هذا االستعمال ومما يصل هذا العقار إلى
القيمة القصوى أي تطابق االستعمال مع تطابق القيمة.
-مبدأ التسبيق :هذا المبدأ يعبر عن رغبة لمزايا مستقبلية ،أي ان القيمة التجارية للعقار
تأتي عن طريق مختلف المداخيل المستقبلية والتي يرغب أي مالك في الحصول عليها
من خالل استغالل الملكية.
-مبدأ البديل :هذا المبدأ ينص على أن المشتري سيختار العقار األقل ثمنا بين جميع
العقارات المساوية له والمعروضة للبيع ،ويرتبط بهذا المبدأ بمفهوم لكلفة الفرصة البديلة
وهو سعر أو معدل العائد الذي يحققه أفضل تصرف بديل ،وهو معدل العائد الذي
تضحي به عند اختيار أفضل بديل موجود.
-مبدأ المساهمة في المردودية :يشير مبدأ المساهمة أن قيمة جزء معين في العقار
2
تعتمد على قدر إسهامه في إضافة فيها للعقار أو تخفيض قيمته في حالة االستغناء عنه
-1القواعد المنظمة لعملية المنافسة منظمة بموجب األمر رقم 43/43المؤرخ في 2443/47/19المتعلق بالمنافسة
المعدل و المتمم ،الجريدة الرسمية ،العدد ،03المؤرخة في 2443//47/24المعدل والمتمم بالقانون رقم 42/14
المؤرخ في ،2414/48/12الجريدة الرسمية العدد 02المؤرخة في .2414/48/18
-2د .حاتم أحمد جعفر ،التقييم العقاري بين التأصيل العلمي والخبرة العلمية( ،د ط) ،بدون النشر ،ص .47
17
الفصل األول :ماهية تقييم العقارات
مثل موقف سيارات مسقوف ،وموقف سيارات بدون جدران فإن انعدام الجدوى الوظيفية
يتحقق إذا ما استغنى عن هذا الجزء من العقار.
-مبدأ التوقع :قيمة العقار تتأثر بتوقع السعار مستقبال ويرتبط ذلك بسبب المنافع
المتوقعة من العقار في المستقبل مثال ذلك العقارات التجارية تعتمد على توقع السوق
لقدرة العقار على تحقيق دخل لصاحبه ،أيضا الوحدات السكنية مرتبطة في قيمتها بتوافر
الخدمات و بمستوى االجتماعي للمنطقة مستقبال.
-مبدأ االستعمال األفضل :يعتبر هذا المبدأ أساسيا لتطور القيمة وهو االستعمال الحسن،
والذي يمكن أن يؤدي أفضل مردود في زمن معين ومهما كانت الطريقة المتبعة ،حيث
يعتمد المبدأ على معيارين أساسيين:
-معيار العقار المبني :من أهم المبادئ استخداما في عملية التقييم كونه له أهمية
اقتصادية في منطقة ما ،ويعطي أعلى كفاءة ،وينشأ عن طريق دراسة يتم من خاللها
تحليل الموقع وطبيعة ونوعية البناء...
-معيار العقار الغير المبني :وتتمثل في أراضي يتم تحويله إلى مرافق حيوية و سكنات
مع مراعاة الناحية التنظيمية لألرضية مثل مراعاة مخطط شغل األراضي 1و مراعاة عوامل
أخرى.
التقييم العقاري كغيره من العمليات ال بد من وجود أغراض التي من أجلها يتم التقييم
وعليه نذكر منها:
-1مخطط شغل األراضي عبارة عن أداة يمكن من خاللها تحديد الشكل الحضري لكل منطقة عن طريق تنظيم حقوق
البناء على األراضي وكذا نسيان كيفية استعمالها ال سيما فيما يتعلق بلوغ المباني المرخص بها وحجمها وخصها
وحقوق البناء المرتبطة بملكية األراضي واإلرتفاقات المقدرة عليها وكذا النشاطات المسموح بها إلى غيرها من التوجيهات
األساسية.
18
الفصل األول :ماهية تقييم العقارات
-تحديد قيمة تمويل قرض عقاري والتي عادة ما تكون نسبة من القيمة السوقية للعقار.
-تحديد خسائر األمالك الناتجة عن كوارث طبيعية (زلزال ،فيضان ،حرائق ...الخ).
-تحديد ما إذا كان االستخدام الحالي لألمالك هو أفضل استخدام لها أم ال.
وبالتالي ،فإن تقييم العقارات يختلف من عقار إلى آخر حسب طبيعة كل عقار ونوع
العقار (مبني ،غير مبني ،معد للبناء ،صالح للبناء...الخ).
19
الفصل األول :ماهية تقييم العقارات
إن عملية التقييم العقارات كانت وال زالت مرتبطة أساسا باألطر القانونية التي تنجم
عن تطبيقها تنازل الدولة عن بعض أمالكها ،سواء للخواص أو للهيئات العمومية ومن
هاته األطر القانونية التي انتهجت فيها إدارة أمالك الدولة بوصفها خبيرة للتقييم العقارات،
وهذا انطالقا من مصلحة التقييمات والخبرة ،ومن أهم هذه التقييمات اإلدارية
وسنذكر في ما يلي أنواع التقييمات التي حددتها الدولة ،والطرق التي تقيم بها
العقارات ،سواء العقارات المبنية أو األوعية العقارية الفالحية منها أو الحضرية ،باإلضافة
إلى المحالت التجارية ،وكذا استغالل المحاجر ...الخ ،باإلضافة إلى إدراج مثال توظيفي
عن كل طريقة.
اوال :التقييم باستعمال طريقة المقارنة :تعتبر هذه الطريقة من أنجح الطرق الخاصة
بتقييم العقارات ،خاصة المبنية باعتبار النتائج الجديدة والتي تتضمنها هذه الطريقة ،وهذا
-قانون 41/81انظر القانون 41/81المؤرخ في ، 1981/42/47المتضمن التنازل عن االمالك العقارية ذات 1
االستعمال السكني او المهني او التجاري التابعة للدولة و الجماعات المحلية و مكاتب الترقية و التسيير العقاري و
المؤسسات و الهيئات العمومية ،العدل و المتمم ،الجريدة الرسمية العدد 42المؤرخة في .1981/42/14
-قدوج بشير ،النظام القانوني للملكية العقارية( ،د ط) ،2440 ،ص .110 2
24
الفصل األول :ماهية تقييم العقارات
بتحديد القيمة الحقيقية للعقار ،وتتركز هذه الطريقة أساسا على الرجوع واالطالع على
المعطيات الحقيقية للسوق العقارية الحالية وإجراء مقارنة انطالقا من المعامالت أو
التقييمات ،التي أجريت على عقارات لها نفس خصائص العقار محل الخبرة والتقييم،
ولتطبيق هذه الطريقة ال بد من وجود أسس المقارنة من خالل عملية انتقاء المعامالت
المماثلة لهذا العقار ،1ومن ثم استخراج السعر الوحدوي الذي يستعمل كقاعدة في التقييم.
تطبق هذه الطريقة على المناطق الفالحية التي تكون فيها السوق العقارية نشيطة االمر
الذي يفترض وجود عدد كبير من عناصر المقارنة اي وجود عمليات بيع او شراء في
السوق العقارية ألراضي فالحية مطابقة ألرض فالحية موضوع عملية التقييم ،و اساس
هذه الطريقة هو دراسة بطاقات المعامالت العقارية المحلية و معرفة القيم الحالية
لألراضي الفالحية الحاملة لنفس االوصاف ،وعندها تطبق مباشرة القيمة المستخلصة
على االارضي الفالحية موضوع عملية التقييم.
مثال توضيحي :لتحديد القيمة التجارية لعقار فالحي مساحته 1244م 2موجود بالقرب من
الطريق الوطني رقم 83مسقي ويحوي أشجار مثمرة.
إن البحث في بطاقة التقييمات بقسم الخبرات بمفتشية أمالك الدولة تمكننا من استخراج
العقارات الفالحية المقيمة التالية:
عقار مساحته 1344م 2موجود بالقرب من الطريق الوطني رقم 83مسقي مخصص
إلنتاج الحبوب ،قيمته التجارية ثمانية مائة وثمانون ألف دينار جزائري.
عقار مساحته 1224م 2موجود بالقرب من الطريق الوطني رقم 83مسقي ويحوي أشجار
مثمرة قيمته التجارية تساوي 13440444دج باستعمال طرق المقارنة المباشرة لتقييم هذا
العقار نجد أن العقار رقم 42هو العقار الوحيد الذي تتوفر فيه أسس المقارنة وبالتالي
يأخذ على أساس لمقارنته بالعقار محل التقييم ومنه نجد أن سعر هذا العقار يساوي
104440444دج
21
الفصل األول :ماهية تقييم العقارات
ثانيا :التقييم حسب طريقة السعر المتوسط للمتر المربع :تعتبر هذه الطريقة من انجح
الطرق المعتمدة في مجال تقييم االراضي الفالحية وذلك إلعطائها نتائج جيدة وتحديدها
للقيمة الحقيقية للعقار ،وتعتمد هذه الطريقة أساسا على استنتاج األسعار المتوسطة للمتر
المربع في السوق العقارية المحلية الخاصة بالتقييمات الحديثة لألراضي الفالحية االكثر
قربا وتشابها مع القطعة المراد تحديد قيمتها التجارية ،1تحمل أكبر قدر ممكن من
الخصائص المشابهة للعقار محل التقييم والخبرة مثل :التهيئة ،المساحة ،الشكل...الخ،
كما أنه ينبغي إبعاد كل األسعار الخاصة بالمعامالت التي تمت في ظروف غير عادية
ثم يتم تطبيق السعر المتوسطي للمتر المربع على العقار محل التقييم حسب القانون:
ومنظمة مثال توضيحي :لتقييم أرض فالحية مساحتها 12هكتار تقع قرب طريق
الشكل ،استخرجنا من بطاقة مفتشية أمالك الجولة بعد دراسة السوق العقارية المحلية
المعامالت التي تمت على أرض مطابقة لهذه القطعة ،وبعد إبعاد كل الصفقات التي تمت
في ظروف غير عادية حصلنا على:
22
الفصل األول :ماهية تقييم العقارات
= 2210122044
تطبق هذه الطريقة على العقارات الممتدة أو الغير معظمة الشكل وهي تعتمد أساسا على
تقسيم العقارات إلى ثالث مناطق ،حيث تكون عمق العقار المراد تقييمه أكثر من
المساحة المنطقة 94م وطول كل منطقة 34م والباقي يعتبر كمساحة داخلية ويقيم على
أساس أرض فالحية باإلضافة إلى أن كون واجهة هذا العقار ضيقة وال تزيد عن 24م
ويحدد سعر المتر المربع كما يلي:
-المنطقة األولى :تقييم بإتباع طريقة المقارنة وهذا بحساب السعر المتوسط للمتر المربع.
مثال توضيحي:
سعر المتر المربع حسب السوق العقارية هو 1444 :دج للمتر المربع.
23
الفصل األول :ماهية تقييم العقارات
تعتمد هذه الطريقة أساسا على مدى إمكانية استقبال الوعاء العقاري (األرضية)
للبناء بالنسبة لمجموع المساحات المبنية المرخص بها ،1حسب القانون 29/94المؤرخ
في 1994/12/1المتعلق بالتهيئة و التعمير ،والمرسوم 172/91المؤرخ في
1991/2/28المتعلق بالقواعد العامة للتهيئة و التعمير ستتخرج من بطاقة المعامالت
اسعار المتر المربع الخاص بقطع اراضي مماثلة وكذا معامالت شغل االراضي المتعلقة
بها و يكون كمايلي:
-حساب القيمة التجارية للقطعة محل التقييم باستعمال القاعدة الثالثية ،انطالقا من السعر
المتوسط و المعامل المتوسط.
المعامل المتوسط (م ش أ) السعر المتوسط (س م)
م ش أ م الخاص بقطعة أرضية. السعر( × )
20
الفصل األول :ماهية تقييم العقارات
حيث ترتكز هذه الطريقة على تقييم كل من أرضية البناء والبناء كل على حدى،
حيث أن هذه الطريقة تتطرق إلى حساب تكلفة عقار مبني بافتراضه قد يبني يوم التقييم
من جديد.
تقييم األرضية:
حسب الطرق التي تم التطرق 1إليها في تقييم األوعية العقارية القابلة للبناء ثم القيام
بتخفيض القيمة التجارية للوعاء المتحصل عليها بنسبة تتراوح ما بين %14و %04وهذا
التخفيض متعلق بدرجة شغل البناية ،والذي يصطلح عليه بعائق التعمير أو عائق شغل
معامل االزدحام ،إذ يتم النسب التخفيضية المذكورة أعاله حسب درجة شغل القطعة
األرضية بصفة كلية أو جزئية من قبل البناية ،وتعتبر األرضية محتلة أو مشغلة جزئيا إن
أمكن إنشاء بناية جديدة عليها (على ملحقاتها غير المبنية).
تقييم البناية:
لتحديد فقيمة البناية يتطلب على العون المقيم إشباع الخطوات التالية:
- 1ملتقى جهوي حول الطرق الحديثة للتقييمات العقارية ،تقرير 141ص 19
22
الفصل األول :ماهية تقييم العقارات
يجب على العون المقيم أن يأخذ صنف البناية من األصناف التالية( :النوع الراقي،
الحسن ،العادي ،الرديء) ،ويتم هذا التصنيف بناءا على الشكل الهندسي (المظهر
المعماري) مواد البناء المستعملة ،عناصر التجهيز والترفيه التي يتوفر عليها المبنى.
-حساب المساحة :وتحسب هذه المساحة خارج الجدران انطالقا من المساحة المبنية ثم
تجمع الملحقات ،وهذه األخيرة تساوي مجموع مساحة كل مستوى من مستويات البناية
1
بالمعامالت التصحيحية التي تتضمنها التعليمة 3222المؤرخة في 1981/42/43
تحديد ثمن إعادة البناء :إن ثمن إعادة البناء من جديد يجب أن يحدد بطريقة دقيقة ،مع
مراع اة تناسب المصاريف التي يمكننا صرفها في يوم التقييم إلنجاز بناية مماثلة لتلك
البناية موضوع التقييم.
تحديد خصائص القيمة الفورية :وتجد طبقا لوضعية السوق العقارية المحلية والمميزات
الفيزيائية للبناية ،حيث أن فائض القيمة أو ناقص القيمة هو الفرق ثمن البناية وثمن
التنازل عنها أو بيعها.
-التخفيض بسبب القدم :حيث أن القدم يمثل إنقاصا من القيمة الحقيقية للعقار ،وذلك
من تاريخ بناءه بسبب عمره أو حالة صيانته يوم التقييم ،حيث أنه يتم حساب القدم
النظري حسب عمر البناية وبناءا على %41لكل سنة ويصحح بمعامل الصيانة
للحصول على القدم الحقيقي ،وتتراوح هذه المعامالت من حالة جيد جدا إلى حالة صيانة
مهملة أي 401إلى .42
وتطبق هذه الطريقة في األراضي الفالحية المؤخرة ،حيث تحدد القيمة التجارية لألرض
الفالحية على أساس دخليها اإلجمالي ،الذي كنتيجة سنويا ،والدخل اإلجمالي السنوي
يتمثل في مجموعة األتاوى اإليجارية السنوية المنصوص عليها في عقد اإليجار ،و
1انظر التعليمة رقم 3229المؤرخة في ،1981-42-43الصادرة عن المديرية العامة لألمالك الوطنية ،المتعلقة
بمعامالت التصحيح للعقارات المبنية ،و ازرة المالية
22
الفصل األول :ماهية تقييم العقارات
بالتالي فإن هذه الطريقة خاصة فقط بالراضي المؤجرة ،مع مالحظة أن مبالغ اإليجار إما
تحصل نقدا أو محصول ،وتحدد القيمة اإليجارية حسب العالقة التالية:
معدل الرسملة :يمثل النسبة بين الدخل السنوي والقيمة التجارية ويحدد هذا المعدل من
خالل إجراء الدراسات الالزمة لسوق األراضي الفالحية.
تجدر اإلشارة الى ان معدل الرسملة يتغير بشكل عكسي مع رتبة العقار فكلما كان البناء
جديدا و ذو رفاهية كانت نسبة الرسملة ضعيفة ويجب التوضيح ان القيمة المتحصل
عليها بتطبيق نسبة رسملة مناسبة على دخل العقار ،يجب ان يفهم منها القيمة التجارية
الكلية (البناية و االرض).1
تشمل هذه الطريقة أيضا تقييم الراضي الفالحية ،2حيث تقييم هذه األخيرة حسب
مردوديتها أو محصولها فعائد األرض الفالحية هو المحدد األساسي لقيمتها في السوق
فكلما كانت المردودية الفالحية عالية كلما ارتفعت قيمتها في السوق والعكس صحيح،
وتحدد قيمة هذا العقار بالعالقة.
واإلنتاج اإلجمالي =كمية اإلنتاج الكلي /سعر البيع الوحدة من هذا المنتوج
27
الفصل األول :ماهية تقييم العقارات
يلعب العون المقيم في هذا النوع من التقييمات دو ار كبي ار ومهما ،بحيث يمكنه اختيار
األنسب للتقييم ونوع العقار ومحل لتقييم ،كما يجب عليه أن يتحصل على السعار
والعناصر التي يعتمدها في تقييمه من خالل البحث في السوق العقارية 1ومصادر
المعلومات بصفة عامة ،ونجد أن التقييمات العادية بما فيها القيمة التجارية والقيمة
اإليجارية تخضع بالدرجة األولى إلى معايير السوق العقارية الذي يحدده قانون العرض
والطلب.
هي المبلغ الذي يستطيع به المالك أن يتحصل عليه عند بيع ملكه في ظروف
عادية ،والقيمة التجارية 2تحدد حسب سعر السوق المتعامل به ،والتي تخضع لقانون
العرض والطلب ويتم تحديدها بالنظر إليها من الجانب التقني والجانب القانوني ،وأي ملك
مهما كان نوعه يتم تحديد قيمته يتدخل ثالث عوامل تقديرية أساسية ،ويعد تحديد قيمة
تجارية األرض ما عملية ثقيلة محضة تخضع لعدة طرق ومناهج محددة ،غير أن تطبيق
إحدى هذه الطرق يستلزم معرفة كافية بكل المعامالت التي تجري في السوق ،والتي تأتي
بإحصاء منتظم لهذه المعامالت في سجل خاص يعرف بفهرس المعامالت.
يتم في هذا الفهرس معالجة المعلومات المحفوظة بعد تحليلها ثم يلي بعد ذلك تطبيق
العوامل المؤثرة على قيمتها.
إن السوق العقارية يتطلب معرفة لتطور العقارات في الزمان و المكان و عليه يقين على
مصالح األمالك ضبط جميع المعلومات المتحصل عليها من السوق ،و هي الزمة
بتحديد تلك المعلومات حتى يمكن باالعتماد و الرجوع إليها كلما دعت الضرورة ،و يتم
- 1أنظر النموذج الخاص بالدراسة التحليلية للسوق العقارية المحلية ،الملحق رقم . 42
2أنظر النموذج الخاص بتحديد القيمة التجارية ،الملحق رقم . 43
28
الفصل األول :ماهية تقييم العقارات
استعاد كل معلومة تظهر بعد تحليلها مرتفعة أو منخفضة بصورة غير معتادة و تفيد فقط
المعلومات الموضوعة.
وتكون قيمة إيجارية شهرية وتمثل القيمة التعويضية الشهرية للعقار المؤجر حيث
تبنى هذه الطريقة 1على أساس إعادة تشكيل رأس المال االبتدائي الذي استثمر إلنجاز
يمثل قيمة العقار مضاف إليه مجموعة من المصاريف الضرورية العقار ،والذي
للمحافظة على صالحية هذا العقار الستعمال خالل طول مدة حياته أو فترة امتالكه
(استهالكه) ،وتسمى هذه المصاريف بمصاريف الصيانة ،حددت مدة حياة أو امتالك
العقار المؤجر الضرورية إلعادة شكل قيمة من جديد.
وعلى هذا األساس يمكننا صياغة معادلة رياضية لحساب القيمة اإليجارية الشهرية كما
يلي:
-أنظر النموذج الخاص بتحديد القيمة اإليجارية ،الملحق رقم . 40 1
29
خالصة الفصل األول
ال مننخاللننا المنننال إليهنننالهذاننلالصننحالوننا ال ذاءننظالةنشذهنننالهىإنننمال يننل ال نننم الى ن ال ننظالمنننال ن
الش ذقن و ا ن الشإبننلأالمونناال فوننل بالش ذ فننن ال
المننخاللننا الاننفاال ذ انننوااال ذاق ا ن ال قاننااال ذاقننن
نننالهبننلأال ذاو مننظال ذ ننقيل الصننحال ذقا ن ال ذتعن ان ال ن ننانالمن المنننال قت ننالال ذ تا قن البنذا ان والشم
ذسنو ال ذاقن ان المنخال اانل الصنحال ف نان والشمنخالوهننال ناال ذتاألانلالى ن ال فو ان ال ذفنذان الذ تقانااال
الص ننحال ف ننواخالما نننوااالم ن ننا الذا ق نننمالبنع ننتت ن والبنىتف ننن الى ان ن ال قهان ن البنذل ن ن ال ذاق ننن
الى ا الذتقليلال ذقا ال ذهقل الذ وىنمال ذاقن يال.ال فشذ ال ات لالى الم ن
نال اال ذتإل الهذن الم نواال ذتقاا نن ال ذاقن ان المه ننال ذتقانااالبن نتا ن الللاقن ال ذ قن ن الشونحال شم
مخال عحال ذإل ال ذ ا نو الب ننوالش ذتنحال ات نلالى ا ننالمنخاللنا ال ىإننمال تنن االذ قا ن ال ذ قاقان ال
ذ اقن الىخالللاقال ذ قن .ال
شى الالعال كونال ذتقاااالمفهحالى الم ن ال ن ا ال عالمنخاللنا ال كنخال ذ النن ال ذ ك ان البا ان ال
المخال ساالونالش هيا نالةسبالمن ءتالى الال ذتشلاان ال ذ ت ا .الالالالال قاااال ذاقن
الال
أ
المبحث األول :الهيئات المكلفة بالتقييم العقاري
لقد اعتبر المشرع الجزائري التقييمات العقارية مهنة غير حرة حيث أوكل مهامها إلى
جهتين ،الجهات اإلدارية و الجهات الخاصة.
فالجهات اإلدارية تتمثل في إدارة األمالك الوطنية ،و التي تمارس بواسطة مصالح
التقييمات العقارية ،و أيضا اإلدارة الجبائية التي تساهم في إعادة التقييم ومراقبة األسعار
لكل المعامالت العقارية ،التي تتم بين الخواص على مستوى المحلي و المركزي.
أما الجهات الخاصة حددها المشرع ومنحها مهمة التقييم سواء تعلق األمر بالمهندس
الخبير العقاري بموجب األمر رقم 59/59المنظم بمهنة المهندس الخبير العقاري والخبير
القضائي العقاري ،التي يتم اللجوء إليه في المسائل التي تتجاوز المصارف العلمية،
والنفسية للقاضي وفقا للمرسوم تنفيذي ثم 013/59المحدد لشروط التسجيل في قوائم
الخبراء القضائية وكيفياته و حقوقهم وواجباتهم.
لكن عملية التقييم العقاري قد تثير عدة إشكاالت مرتبطة بنتيجة التقييم بحد ذاته ،إذ أن
الهدف من عملية التقييم هو في األصل تثمين العقارات ،و الحقوق العقارية ،لكن النتيجة
المتوصل إليها من خالل تقرير المقيم العقاري ،قد ال تكون في جميع الحاالت مرضية
لجميع األطراف ،مما يفتح المجال للطرف غير الراضي لالحتجاج في مواجهة الجهة
المكلفة بعملية التقييم ،وهذا ما يطرح مسألة المنازعات الناجمة عن التقييم العقاري.
وعلى هذا األساس سنتطرق إلى الهيئات المكلفة بعملية التقييم العقاري في المبحث
األول ،والمنازعات الناجمة عن التقييم العقاري في المبحث الثاني.
03
الفصل الثاني :الهيئات المكلفة بعملية التقييم والمنازعات الناجمة عنها
-أنظر المادة 10من المرسوم التنفيذي رقم 011/01المؤرخ في 72ماي ، 0001المحدد لهياكل اإلدارة المركزية 3
03
الفصل الثاني :الهيئات المكلفة بعملية التقييم والمنازعات الناجمة عنها
-أنظر المادة 30من المرسوم التنفيذي ،062/30المؤرخ في ،2330-33-20المتضمن تنظيم اإلدارة المركزية 3
في و ازرة المالية ،الجريدة الرسمية ،العدد ،07المؤرخة في ،2330-32-32المعدل و المتمم بالمرسوم التنفيذي رقم
،220/30المؤرخ في ،2330-32-30الجريدة الرسمية العدد ،67المؤرخة في .2330-32-22
-أنظر المادة 32من المرسوم التنفيذي رقم 300/13المعدل و المتمم ،المرجع السابق. 2
02
الفصل الثاني :الهيئات المكلفة بعملية التقييم والمنازعات الناجمة عنها
-أنظر المادة 0مرسوم تنفيذي رقم ،67/13المؤرخ في ،3113-30-32المتضمن المصالح الخارجية ألمالك 3
الدولة و الحفظ العقاري الجريدة الرسمية ،العدد ،33المعدل والمتمم بالمرسوم التنفيذي رقم ،10/37المؤرخ في -32
2337-32الجريدة الرسمية ،العدد ،30المؤرخة في .2337-32-30
00
الفصل الثاني :الهيئات المكلفة بعملية التقييم والمنازعات الناجمة عنها
،1
وتتمثل في رقم 69/51ويحدد ثالث هياكل كمصالح خارجية إلدارة األمالك الوطنية
:
-المفتشية الجهوية ألمالك الدولة.
-المديرية الوطنية ألمالك الدولة.
-مفتشية أمالك الدولة.
-1المفتشية الجهوية ألمالك الدولة:
تعتبر المفتشية الجهوية ألمالك الدولة إدارة عمومية تخضع للقانون األساسي للوظيفة
2
،تضم ثمانية و العمومية ،و هي موزعة على المستوى الوطني في تسع متفشيات
أربعين والية يديرها مفتش جهوي ،يعين المفتش بمرسوم تنفيذي بناءا على اقتراح من
الوزير المكلف بالمالية ،0و يساعده في مهامه مفتشان جهويان مساعدان ،كما يكون له
3
فريق تقني و تعد وظيفة المفتش الجهوي ألمالك الدولة وظيفة عليا في الدولة.
-من مهام المفتشية:
-تنشيط أعمال مصالح أمالك الدولة التابعة الختصاصها اإلقليمي ،تنسيقها ،مراقبتها
و تقييمها.
-تسهر على احترام النصوص التشريعية و التنظيمية الخاصة بأمالك الدولة.
-تعجل بإجراء أية تحقيقات خاصة بناء على طلب من السلطة السلمية.
-تقوم بتفتيش المصالح بالتنسيق مع اإلدارة المركزية.
- 2المديرية الوالئية ألمالك الدولة:
توجد على مستوى كل والية مديرية أمالك الدولة ،حيث :
-ينسق أعمالها مفتش جهوي ألمالك الدولة
-يرأسها مدير والئي ألمالك الدولة
-أنظر المادة 32من المرسوم التنفيذي رقم ،67/13المعدل و المتمم ،المرجع السابق. 3
-أنظر المادة 33من القرار الوزاري المؤرخ في 3113/32/03المتضمن إنشاء متفشيات جهوية ألمالك الدولة و 2
-أنظر المادة 36من المرسوم التنفيذي رقم ، 67/13المعدل و المتمم ،المرجع نفسه. 2
02
الفصل الثاني :الهيئات المكلفة بعملية التقييم والمنازعات الناجمة عنها
-3أنظر المادة 33من المرسوم التنظيمي رقم 67/13المعدل و المتمم ،المرجع السابق
-2
أنظر القرار الوزاري المؤرخ في ،3111-32-23المرجع السابق.
-0
أنظر المادة 30من المرسوم التنفيذي 67/13المعدل و المتمم ،المرجع نفسه
-2
أنظر المادة 31من المرسوم التنظيمي 67/13المعدل و المتمم ،المرجع نفسه
07
الفصل الثاني :الهيئات المكلفة بعملية التقييم والمنازعات الناجمة عنها
-إنجاز عمليات التقييم للعقارات للدولة ،و التي هي تحت تصرف إدارة أمالك الدولة و
كذلك العقارات التابعة للجماعات المحلية و المؤسسات العمومية.
-إنجاز تقييمات العقارات والمحالت التجارية التي تكون المصالح و الهيئات العمومية
طرفا فيها عن طريق الشراء أو البيع أو التأجير.
-الرد على طلبات المصالح و الهيئات العمومية التي تكون موضوعها طلب رأي إدارة
أمالك الدولة في تقييمات منجزة من طرفها.
-البحث ومراقبة عمليات البيع على مستوى السوق العقارية المحلي التي تكون العقارات
و المحالت التجارية موضوعا لها وإعداد التقرير النهائي.
-المصادقة على أعمال التقييم التي تقوم بها المفتشيات التابعة للمديرية الوالئية ألمالك
الدولة و إعطاء رأيها في هذه األعمال سواء بالرفض أو القبول.
-القيام بعمليات اإلحصاء شهريا و سنويا.
-دراسة وتحليل ومتابعة تطورات السوق العقاري المحلي وذلك باستخالص األسعار
المتداولة آنيا ،و إعداد جدول يحصر هذه األسعار حسب مناطق تواجد هذه العقارات
و إنجاز جدول ألسعار كل سنة ،ستة أشهر بصفة دورية ،ومن أجل تحقيق هذه
األهداف يقوم بجمع المعلومات التي لها عالقة بالسوق العقاري وهذا من مصادر
مختلفة كمصلحة الضرائب والتسجيل ومكاتب التوثيق والوكاالت العقارية الخاصة
والسماسرة ،و الحرفيين العقاريين.
وبعد عملية الجمع ،بتحليل هذه المعطيات و هذا من أجل األخذ بعين االعتبار
المعطيات التي يرى فيها نوع من الموضوعية لكي يتوصل إلى استخراج حقيقية
تتماشى و أسعار السوق .
-3مفتشية أمالك الدولة:
تعتبر مفتشية أمالك الدولة مصلحة عمومية تابعة لمديرية أمالك الدولة على
مستوى كل والية مكلفة بكل العمليات العقارية ،وغيرها التي كانت تنجزها مكاتب
مصلحة العمليات و التقييمات العقارية في المديرية ،وأصبح دور هذه األخيرة هو
التنسيق ،المراقبة ،التحقيق والتقييم و...الخ
06
الفصل الثاني :الهيئات المكلفة بعملية التقييم والمنازعات الناجمة عنها
يتمثل مهام مفتشية أمالك الدولة ،وهذا عمال بالمرسوم التنفيذي 69/51
تتولى:1
-تحصيل العائدات أمالك الدولة
-تحضير عمليات بيع المنقوالت وإيجارها
-تحضير العقود المتضمنة بين العقارات التابعة ألمالك الدولة ،وأشغال تقويم العقارات
والمنقوالت والمتاجر المتضمنة أمالك الدولة ،أو التي تتابع اإلدارات العمومية التابعة
للدولة أعمال اقتنائها و استئجارها
-التعرف على العقارات التابعة ألمالك الدولة في إطار تأسيس الجرد العام و مسكه.
2
فإن مفتشية أمالك الدولة ،تحت سلطة رئيس و طبقا لنص قرار 33جوان 1551
المفتشية ،تتكون من :
-قسم تسيير األمالك الوطنية
-قسم التعريف و الجرد العام للعقارات التابعة ألمالك الدولة
-قسم الخبرات و التقييمات العقارات
-قسم المحاسبة
يتولى قسم الخبرات و التقييمات طبقا لنص قرار 40جوان 1991ما يلي :
-إنجاز التقييمات العقارية و المنقولة و المحالت التجارية التي ترغب اإلدارات
والمصالح العمومية التابعة للدولة عمليات اكتسابها أو تأجيرها.
-المسك اليومي المنتظم لبطاقات التقييم و الخبرات.
-مسك السجالت المتعلقة بها
-متابعة تطور السوق المحلية
-إعداد التقارير و التحاليل التقنية
-كما يقوم بإحصائيات دورية حول عمليات التقييم
-أنظر المادة 37من المرسوم التنفيذي رقم 67/13المعدل و المتمم ،المرجع السابق 3
-أنظر القرار الوزاري المؤرخ في 3113/36/32المتضمن التنظيم الداخلي لمفتشيات أمالك الدولة ،الجريدة الرسمية 2
00
الفصل الثاني :الهيئات المكلفة بعملية التقييم والمنازعات الناجمة عنها
00
الفصل الثاني :الهيئات المكلفة بعملية التقييم والمنازعات الناجمة عنها
شروط تطبيقها ،باإلضافة الى متابعة ومراقبة التشـريع والتنظـيم المتعلقـين بحقـوق الطـابع و
1
الرسوم العقارية.....الخ
-2مديرية المنازعات:
تكلف هذه المديرية بالسعر على احترام تطبيق االمثل للتشريع والتنظـيم المعمـول بهمـا فـي
كل قضايا المنازعات للمصالح الخارجية.
وابداء أريها في قضايا المنازعات وفي طعون المنازعات المقدمة ،وفي تطوريها الى
السلطات القضائية ،كما تعمل على تطبيق التشريع والتنظيم المعمول بهما في معالجة
طعون االعفاء المتعلقة بالتحصيل واعادة التقييم والوعاء .ومتابعة دراسة قضايا المنازعات
من لجنة الطعون المركزية وتحضير اجتماعات اللجنة واعداد محاضرها ،و تبليغ اآلراء
المقدمة
الـى مـديريات الضـرائب الوالئيـة ضـمن اآلجـال القانونيـة ،والتأكـد مـن تنفيـذ القـ اررات و مــدى
مطابقتها مع االحكام التنظيمية والقانونية.2
ثانيا :مصالح الضرائب على المستوى المحلي:
يض ـ ــبطها المرسـ ـ ــوم التنفي ـ ــذي رقـ ـ ــم 06/19الم ـ ــؤرخ فـ ـ ــي 9119/63/32المح ـ ــدد لتنظـ ـ ــيم
المصالح الخارجية لإلدارة الجبائية وصالحياتها و حددها بأربع هياكل تتمثل في :
المديرية الجهوية للضرائب ،المديرية الوالئية للضرائب ،مفتشية تسجيل و الطـابع و مفتشـية
الضرائب 3اال ان التوسع الجبـائي دفـع بالمشـرع الـى اعـادة النطـر فـي الهياكـل القائمـة علـى
هذا النشاط و اتمها بهياكل جديدة كمديريات كبريات المؤسسات و كـذا المصـالح الجهويـة
للبحث والمراجعات ،ومراكز الجهوية لإلعالم والوثائق.....الخ.4
01
الفصل الثاني :الهيئات المكلفة بعملية التقييم والمنازعات الناجمة عنها
اال اننــا نركــز فــي د ارســتنا علــى المــديريات التــي تلعــب دور اكبــر مــن بــاقي الهياكــل المشــار
اليها اعاله.
حيث نبرز هذا الدور من خالل النقاط التالية:
ا -المديرية الجهوية للضرائب:
وتعد رابط الوصل بين االدارة المركزية للو ازرة واالدارة االقليمية فـي الواليـات ،وهـي موزعـة
في تسعة مديريات جهوية على المستوى الوطني يديرها مـدير جهـوي يعـين بموجـب تنفيـذي
بنــاء علــى اقت ـراح مــن الــوزير المكلــف بالماليــة .1وتضــم اربعــة مــديريات فرعيــة تتمثــل فــي
المديريـ ــة الفرعيـ ــة للعمليـ ــات الجبائيـ ــة ،المديريـ ــة الفرعيـ ــة للمراقبـ ــة الجبائيـ ــة والمنازعـ ــات،
المديرية الفرعية للتنظيم والوسائل والمديرية الفرعية للتكوين.2
ب -المديرية الوالئية للضرائب:
يراسها المدير الوالئي ،يعين بموجب تنفيذي ،بناء على اقتراح من الوزير المكلف بالمالية
وتنهى مهامه بنفس الطريقة 3و تعد وظيفة المدير الوالئي وظيفة عليا في الدولة ،وتمثل
الوزير المكلف في المالية في الدعاوي المرفوعة امام العدالة ،ونظ ار للدور الذي تقوم به
المديريات الوالئية .4واتساع مهامها وتنوعها ،ثم تقسيمها الى خمس مديريات فرعية
والمتمثلة في:
المديرية الفرعية للتحصيل ،المديرية الفرعية للمنازعات ،المديرية الفرعية للمراقبة الجبائية
و المديرية الفرعية للوسائل ،5تعتبر المديرية الفرعية للعمليات الجبائية
23
الفصل الثاني :الهيئات المكلفة بعملية التقييم والمنازعات الناجمة عنها
المديريــة الفرعيــة للمنازعــات و المديريــة الفرعيــة للمراقبــة الجبائيــة ذات الــدور الهــام للتقيــيم
العقاري.
ضبط المشرع الجزائري مهنة المهندس الخبير العقاري وحدد شـروطها وطـرق ممارسـتها و
اختصاصــاتها بموجــب امــر رقــم 60/19المــؤرخ فــي ،1 9119 /63/69وحتــى نــتمكن مــن
معرفــة هــذه الجهــة المكلفــة بعمليــة التقيــيم العقــاري البــد مــن التطــرق الــى تعريــف المهنــدس
الخبير العقاري (اوال) ثـم اهـم الشـروط والطـرق الخاصـة بممارسـة مهامـه(ثانيـا) ود ارسـة دور
مهمة المهندس الخبير العقاري في عملية التقييم(ثالثا).
اوال :لعــل مــن ابــرز االهــداف الــذي جــاء بهــا االمــر رقــم 60/19الســالف الــذكر والمتعلــق
بمهنــة المهنــدس الخبيــر العقــاري هــو تحديــد تعريــف واضــح للمهنــة تفاديــا للنصــوص الــذي
اكتنفها لمدة طويلة حيث عرفها المشرع من خالل احكام نفس االمر كمايلي:
«يمارس مهنة الخبير العقاري بموجـب هـذا االمـر ،كـل شـخص طبيعـي يقـوم بصـفة رئيسـية
باســم الشــخص و تحــت مســؤوليته ،ويوض ـع المخططــات الطبوغرافيــة والوقــائع التقنيــة التــي
تلحق بعقود رسمية تتعلق بنقل الملكية العقارية» .
-1انظر االمر رقم 30/17المؤرخ في 3117-32-33المتعلق بمهمة الخبير المهندس العقاري الجريدة الرسمية،
العدد ،23المؤرخة في .3117-32-36
23
الفصل الثاني :الهيئات المكلفة بعملية التقييم والمنازعات الناجمة عنها
وعلــى هــذا االســاس فــان المهنــدس الخبيــر العقــاري يتــولى وضــعه رســوم طبوغرافيــة لســطح
االمــالك العقاريــة وتحديــدها ووضــع معــالم حــدودها وتقييمهــا تجاريــا او ايجاريــا ،كمــا يقــوم
الخبيـر العقـاري بالتحريــات العقاريـة المرتبطـة بعمليــات نـزع الملكيـة للمنفعــة العامـة وفقـا لمــا
يقتضـ ــيه القـ ــانون والتنظـ ــيم المعمـ ــول بهمـ ــا دون المسـ ــاس بصـ ــالحيات المخولـ ــة لـ ــإلدارات
العموميــة فــي مجــال تســييرها لألمــالك العقاريــة ،كمــا يمكــن للمهنــدس الخبيــر العقــاري ان
ينجز كل الدراسات و الرسوم الطبوغرافية في اطار عمليات التهيئة العقارية.1
ونســتخلص مــن ذلــك ان ممارســة مهنــة المهنــدس الخبيــر العقــاري كأصــل عــام تكــون مــن
شخص طبيعي ،واستثناءا يمكن ممارستها من شخص معنوي.2
تعتبـر مهنــة المهنـدس الخبيــر العقـاري مهنــة حـرة حيــة تمـارس حســب القـائم بهــا اال ان عــدم
خضــوعها للوقايــة م ــن طــرف مجموع ــة مــن الهياك ــل نظمهــا المرس ــوم 19/10المــؤرخ ف ــي
9110/62/60المح ــدد لكيفي ــات لتنظ ــيم هياك ــل المهن ــة خبي ــر العق ــاري و س ــيرها ،ويض ــبط
ط ــرق ممارس ــتها ،3واشـ ـراف ه ــذه الهياك ــل ال يعنـ ـي احتكاره ــا و جع ــل ممارس ــتها موض ــوع
عموميا ،و انما يهدف الـى السـير الحسـن للمهنـة و الحفـاظ علـى اخالقياتهـا ،كمـا ان مهنـة
الخبيـر المهنـدس العقــاري يتجلـى موضـوعها العقــار مـن خـالل مهامــه التـي حـددها المرســوم
السالف الذكر سواء كان العقار مبني و الغير المبني.4
ثانيااااا :تخض ـ ـع ممارس ـ ـة مهنـ ــة المهنـ ــدس الخبيـ ــر العقـ ــاري ،لتـ ــوفر شـ ــروط يتعلـ ــق االمـ ــر
بمؤهالت قانونية ،علمية ،نقابية محددة بموجب االمر رقم .60/19
22
الفصل الثاني :الهيئات المكلفة بعملية التقييم والمنازعات الناجمة عنها
-بالنسبة للمؤهالت القانونية :تطرقت لها المادتين 62و 60من االمر ،60/19ان يكـون
متمتـع بالجنســية الجزائريــة وعـدم التعــرل لحكــم قضـائي بســبب اعمــال تمـس بشــرف المهنــة
وسـ ــمعتها والتمتـ ــع بـ ــالحقوق الوطنيـ ــة وايضـ ــا التـ ــرخيص لألشـ ــخاص الطبيعيـ ــين االجانـ ــب
لممارسة المهنة.1
المااالتالت العلميااة :حيــازة شــهادة مهنــدس دولــة مســاح او مهنــدس دولــة فــي الطبوغرافيــا او
مهندس تطبيقي ،تقوم بتسليمها مؤسسة مـن مؤسسـات التعلـيم العـالي او شـهادة تعادلهـا فـي
االختصاص.2
ايض ــا الممارس ــة المس ــبقة للمهن ــة ام ــا كمهن ــدس مت ــدرب حس ــب مفه ــوم الم ــادة 26م ــن ه ــذا
االم ــر ،لمـ ــدة ثـ ــالث سـ ــنوات والنج ــاح فـ ــي امتحـ ــان نهايـ ــة الت ــدريب ،وامـ ــا كمهنـ ــدس مسـ ــح
االراضي او مهندس في الطبوغرافيا ،مهنة ادارة تابعـة للدولـة او جماعـة محليـة او مؤسسـة
عمومية المدة خمس سنوات على االقل.3
-المااااالتالت النقابيااااة :اخضـ ــع المشـ ــرع الج ازئـ ــري بموجـ ــب االمـ ــر رقـ ــم 60/19ممارسـ ــة
المهنـ ــدس الخبيـ ــر العقـ ــاري الـ ــى ضـ ــرورة التسـ ــجيل فـ ــي جـ ــدول هيئـ ــة المهندسـ ــين الخب ـ ـراء
العقــاريين ،4بعــد التســجيل يقــوم المهندســين بتأديــة اليمــين امــام المحكمــة التــي تتواجــد بــدائرة
اختصاص ــها مق ــر اق ــامتهم ،5واله ــدف م ــن اداء اليم ــين ه ــو اض ــفاء ه ــذه المهن ــة الش ــرعية
القانونية واالخالقية باعتبارها تمس الحقوق الملكية العقارية .
بعد ما تم تحديد طرق ممارسة مهنة المهندس الخبير العقـاري مـن خـالل المرسـوم التنفيـذي
رقــم ،19/10واالمــر رقــم 60/19المتعلــق بمهنــة الخبيــر العقــاري حيــث يمكــن ان يمــارس
بصفة فردية او على شكل شركة المهندسين الخبراء العقاريين.
20
الفصل الثاني :الهيئات المكلفة بعملية التقييم والمنازعات الناجمة عنها
ا -الممارســة الفرديــة لمهنــة المهنــدس الخبيــر العقــاري :باعتبــار ان مهنــة الخبيــر مهنــة حـرة
نجــد ان لــه الحريــة فــي ممارســتها بشــكل فــردي مــن خــالل تأســيس مكتبــا خاصــا بــه ،يمتــد
اختصاصه عبر كافة التراب الوطني.1
ب -شــركة المهندســين الخبـراء العقــاريين :يمكــن ان تمــارس هــذه المهنــة فــي شــكل جمــاعي
يأخـذ طبيعـة الشـركة .2واعتبرهـا المشـرع نوعـا مـن الشــركات المدنيـة حسـب نـص المــادة 21
مــن المرســوم التنفيــذي رقــم 19/10المــذكور ســابقا ،حيــث يمــارس مــن قبــل عــدة اشــخاص
طبيعيــين مــؤهلين و مســجلين فــي قاعــة المندســين الخب ـراء العقــاريين .علــى اال يقــل عــددهم
3
من شريكين ،وال يكون الحدهم ان يشترك في اكثر من شركة واحدة
ثالثا :مهمة المهندس الخبير العقاري في عملية التقييم :وتتمثل في حاالت نذكر منها:
تقدير قيمة االمالك العقارية و هذه القيمة قد تكون الحاضر لتقديرها اسباب عديدة مثل
البيع والشراء او التامين او اخالل اجزاء او التعويض عن خسارة جزء من امالك او تقسيم
امالك او تمويل بناء او استكمال بناء امالك او سكنية او تجارية و يتعامل المقيم
العقاري مع جهات عديدة مثل مشتري العقارات او البائعين او مؤسسات حكومية او
شركات او وسطاء عقاريين و المعتاد اللجوء الى خبير التقييم وهو يجب ان يكون عالقته
الوحيدة بالعقار هو التقييم فقط .و في حالة الثقافي يتدخل المهندس.
الخبير العقاري في تحديد التعويض العادل في نزع الملكية للمنفعة العامة ،و ايضا يتدخل
في عملية التمويل العقاري و ذلك بتحديد قيمة العقار محل الدهن ،ايضا له دور في
4
تحديد القيمة التجارية للعقار الذي يحض عمليات الترقية العقارية.
الفرع الثاني :الخبير القضائي العقاري
تعتبر الخبرة القضائية وسيلة من وسائل االثبات و اجراء من اجراءات التحقيق التي يأمر
بها القاضي للفصل في مسالة ما .هذا باالستعانة بالخبير القضائي العقاري ،التي
سنتطرق اوال التعريف ثانيا الشروط و اجراءات التسجيل في قوائم الخبراء القضائي
22
الفصل الثاني :الهيئات المكلفة بعملية التقييم والمنازعات الناجمة عنها
-1انظر المادة 327من القانون رقم 31/30المؤرخ في 2330-32-27المتضمن قانون االجراءات المدنية و
االدارية ،الجريدة الرسمية العدد ،23المؤرخة في .2330/32/20
-2د.عبد الحميد الشواربي –التزوير و التزييف مدنيا و جزائيا في ضوء الفقه و القضاء( ،ب.ط) ،منشاة المعارف-
مصر ،3116ص 772
-3انظر المادة ،326قانون رقم 31/30المؤرخ في 2330-32-27يتضمن قانون اجراءات المدنية و االدارية،
الجريدة الرسمية عدد 23
لسنة .2330
27
الفصل الثاني :الهيئات المكلفة بعملية التقييم والمنازعات الناجمة عنها
،وقد نصت المادة 40من نفس المرسوم ،2على الشروط أن يتمتع بالجنسية 1
الجزائرية ،وأن تكون له شهادة جامعية أو تأهيل مهني معين في االختصاص ،وأن ال
يكون قد تعرل لعقوبة نهائية بسبب ارتكابه وقائع مخلة باآلداب العامة أو الشرف،
وأيضا ال يكون قد تعرل لإلفالس أو التسوية القضائية ،وأن ال يكون ضابطا عموميا
وقع خلعه أو عزله بمقتضى إجراء تأديبي وأن ال يكون قد منع بقرار قضائي من ممارسة
المهنة ،وأن يكون قد مارس هذه المهنة ،أو هذا النشاط في ظروف سمحت له أن
يتحصل على تأهيل كان لمدة ال تقل عن سبع سنوات ،أما بخصوص دور السلطة
الوصية ،فيجب أن يتم اعتماد الخبير القضائي العقاري من قبلها في اختصاصه ،أو
يسجل في قائمة تعدها هذه السلطة.
وحسب نص المادة الخامسة من نفس المرسوم ،3ان يكون الشخص المعنوي قد مارس
نشاط ال تقل مدته عن خمس سنوات الكتساب تأهيل كاف في التخصص الذي يطلب
التسجيل فيه ،وأن يكون له مقر رئيسي أو مؤسسة تعيينه تتماشى مع تخصصه في دائرة
اختصاص المجلس القضائي.
-2اجراءات التسجيل في قوائم الخبراء القضائيين :حسب نص المادة 40من نفس
المرسوم:
-يقدم طلب التسجيل بقائمة الخبراء القضائيين إلى النائب العام لدى المجلس القضائي
الذي يختار مقر إقامته بدائرة اختصاصه ،وبسبب الطلب بدقة موضوع االختصاص
التي يطلب التسجيل فيها.
-تقديم الوثائق الثبوتية المتعلقة بالمعلومات النظرية ،والتطبيقية التي يكتسبها المترشح
في االختصاص المراد التسجيل فيه.
-1أنظر المادة 30من المرسوم التنفيذي رقم 033/17المؤرخ في ،3117-33-33المحدد لشروط التسجيل في
القوائم الخبراء القضائيين و كيفياته كما يحدد حقوقهم وواجباتهم ،الجريدة الرسمية العدد ،63المؤرخة في -33-37
. 3117
-2أنظر المادة 32من المرسوم التنفيذي رقم ،033/17المرجع نفسه.
-3أنظر المادة 37من المرسوم التنفيذي رقم ،033/17المرجع السابق.
26
الفصل الثاني :الهيئات المكلفة بعملية التقييم والمنازعات الناجمة عنها
-تقديم الوثائق الثبوتية المادية التي تعين الوسائل المادية التي يحوزها المترشح و التي
تفيد في مهنة الخبير القضائي ،وذلك إذ كان التخصص الذي يرغب التسجيل فيه
1
يتطلب ذلك.
بعد تقديم طلب التسجيل إلى النائب العام لدى المجلس القضاء يقوم بالتحقيق في هذا
الطلب وكيل الجمهورية الذي يقع في دائرة اختصاص مقر سكن طالب التسجيل.
وبعد انتهائه من التحقيق يرسله إلى النائب العام الذي يحيله بدوره على رئيس المجلس
القضائي مشفوعا برأيه ،ثم يأتي البت في الطلب و إعداد قائمة الخبراء القضائيين .2
حيث يجتمع كل مجلس قضائي في جمعية عامة إلكمال قائمة الخبراء بالمجلس
القضائي ،وبعد إعدادها يتم المصادقة عليها من طرف وزير العدل.
ثالثا :دور الخبير القضائي في عملية التقييم:
يتم تعيين الخبير إما تلقائيا من طرف القاضي ،بناء على طلب أحد الخصوم مع إمكانية
تعيين عدد من الخبراء من نفس التخصص ،أو من تخصصات مختلفة ،سواء كانوا
مقيدين في قائمة الخبراء ،أو غير مقيدين ،شريطة أن يؤدي الخبير غير المقيد في قائمة
الخبراء اليمين أمام القاضي المعين في الحكم اآلمر بالخبرة ،وتودع نسخة من محضر
أداء اليمين في ملف القضية.
وحسب موقف المحكمة العليا ،وتطبيقا للمادة 121من ق إ م إ في حالة تعدد الخبراء
المعينين يقع عليهم إنجاز اعمال الخبرة معا ،وإعداد تقرير واحد.
أما إذا اختلفت آراءهم وجب على كا واحد منهم تسبيب رأيه ،و في هذا الصدد يجب أن
يقوم القاضي بضبط مهام الخبير بدقة ،وأيضا يقوم بتحديد مبلغ التسبيق الذي يكون
مقاربا للمبلغ النهائي المحتمل ألتعاب و مصاريف الخبير.
وكذا تحديد الخصم أو الخصوم الملزمين بإيداعه في أجل معين ،3الفاصل في الموضوع
.
20
الفصل الثاني :الهيئات المكلفة بعملية التقييم والمنازعات الناجمة عنها
كما يمكن استبدال الخبير بموجب آمر على عريضة من طرف القاضي بالخبرة ،بعد تنفيذ
الخبرة يتم تحرير التقرير ،وينهيه بنتائج الخبرة.
وبعدها يتم إيداع التقرير لدى كتابة ضبط المحكمة التي أمرت بالخبرة ،ويتم تبليغه إلى
األطراف ،وللمحكمة أن تنظر فيه .و يؤسس القاضي حكمه على النتائج الخبرة.
ويتمثل دور الخبير القضائي في عملية التقييم العقاري على المستوى القضاء العادي و
اإلداري ،من خالل تقديم خبرته للمساهمة في الفصل في بعض المنازعات العقارية ،من
خالل لبعض الصور نذكر منها.
مراجعة التصرف في العقار بسبب الغبن ،قسمة العقار الشائع هذا أمام القضاء العادي.
أما في القضاء اإلداري التحقيق في المنازعات اإلدارية إجراء إجباري و ملزم سواء أمام
المحكمة اإلدارية ،أو مجلس الدولة ،ويكمن دور الخبرة من بين اإلجراءات الضرورية التي
ال يمكن االستغناء عنها.
و هناك صور االستعانة بالخبير العقاري القضائي من طرف القاضي اإلداري ،من بينها
حالة وجود نزاع بشأن قيمة التعويض عن نزاع الملكية للمنفعة العامة.
20
الفصل الثاني :الهيئات المكلفة بعملية التقييم والمنازعات الناجمة عنها
-1أنظر المادة 00مكرر 2من قانون اإلجراءات الجبائية ،المؤسس بموجب المادة 23من أحكام القانون رقم23/33
المؤرخ في ،2333-32-20المتضمن قانون المالية لسنة ،2332الجريدة الرسمية العدد ،01المؤرخة في -32-20
.2333
21
الفصل الثاني :الهيئات المكلفة بعملية التقييم والمنازعات الناجمة عنها
اي أن االدارة الجبائية والمشتكي ملزمين باتباع اجراءات المتمثلة في التظلم اإلداري
بالنسبة للمشتكي وإعادة تقييم العقار من طرف اإلدارة الجبائية
-1التظلم اإلداري :يعتبر مرحلة في المنازعة الجبائية ،ومن االجراءات الجوهرية وهو
عبارة عن شكوى يقدمها الشخص المضرور سواء كان طبيعي أو معنوي من ق اررات
اإلدارة الصادرة ضده والتي تحتوي عيبا من العيوب التي تشوب الق اررات االدارية ،بهدف
اعادة نظر االدارة فيها و تسوية النزاع فيها وديا قبل اللجوء الى القضاء.1
ويعتبر التظلم االداري اجراء سابق وذو طابع عمومي اي انه يقدم بالنسبة لجميع
الضرائب والرسوم اي كان نوعها طبيعتها وايضا يكتسي الطابع النسبي من حيث االثر
الذي يترتب عنه من خالل تحقيق العدالة وتخفيف العبء عن المحاكم وتوفير الضمانات
القانونية للمكلف ووجوب الدقة والسرعة في فحص التظلم.
-ويكمن دور التظلم بالنسبة للمكلف :وجب على المكلف ايداع التظلم حسب ما نص عليه
القانون لكي ال ترفض دعواه امام القضاء ويعتبر اجراء اجباري وهو من النظام العام
حيث يثيره القاضي من تلقاء نفسه حيث انه عدم القيام بالتظلم يؤدي الى عدم قبول
الدعوى ويسمح ايضا التظلم بفتح باب الحوار وتقريب وجهات النظر بين االدارة وجهات
المكلف واظهار نوايا كل طرف. 2
-دور التظلم بالنسبة لإلدارة :لقد توصلت االدارة الى تخفيض عدد المنازعات المحالة
على القضاء بواسطة هذا التظلم ،حيث تعمل جاهدة بتصحيح االخطاء المادية التي تقع
فيها دون اللجوء الى القضاء.
-دور التظلم بالنسبة للقضاء :حيث يهدف هذا االجراء الى تخفيف العبء على الجهاز
القضائي
-اما بالنسبة لشروط قبول التظلم االداري :يخضع التظلم االداري لشروط نذكر منها:
-الشروط المتعلقة بالتظلم :البد ان يتوفر في المتظلم شرطين الصفة و المصلحة حيث
يقدم التظلم الجبائي ممن تثبت له الصفة قانونا ،وعند انعدامه ال يقبل التظلم ال ساند
-1قصاص سليم ،المنازعات الجبائية في القانون الجبائي مذكرة ماجستير ،كلية الحقوق والعلوم السياسية جامعة
منتوري قسنطينة ،2330 ،ص.33
-2مصطفى رشدي شيحة ،التشريع الجبائي و المالي ( ،د ط) ،دار الفكر العربي ،القاهرة ،مصر ،2331،ص .03
73
الفصل الثاني :الهيئات المكلفة بعملية التقييم والمنازعات الناجمة عنها
شكوى او طعن امام اللجنة المختصة لحساب الغير ،ان يستظهر وكالة قانونية محررة
على مطبوعة تسلمها االدارة الجبائية باستثناء المحامين المسجلين قانونا في نقابة
المحامين و االشخاص الذين يستمدون من وظائفهم او من صفاتهم حق التصرف باسم
المكلف ،وحسب نص المادة من قانون الجبائية على انه يجب على كل شخص يقدم او
يساند شكوى او طعن امام االجنة المختصة لحساب الغير .1ومن خالل هذه المادة نميز
بين فئتين من االشخاص الذين يمكنهم تقديم التظلم باسم المكلف وهم المحامين
واالشخاص الذين يستمدون من وظائفهم او من صفاتهم حق التصرف اما بعض
االشخاص البد من تقديمهم وكالة قانونية
اما بالنسبة لشرط المصلحة حيث عدم الطعن ال يجوز قبوله وتتميز المصلحة على انها
فردية 2وايضا مصلحة فورية
-الشروط المتعلقة بشكل وموضوع التظلم :البد ان يصب التظلم في شكل معين بحيث
يعتني على بيانات وعلى معلومات تمكن االدارة من االطالع عليه ودراسته و تنقسم الى
شروط شكلية وشروط موضوعية.
شروط شكلية حسب نص المادة 00من قانون االجراءات الجبائية وهيا ان يكون التظلم
على شكل رسالة عادية وعلى ورق عادي غير مدموغ وغير خاضع لحقوق الطابع ويجب
ان تكون التظلمات فردية ،وان يكون التظلم موقعا من قبل المكلف شخصيا.3
اما الشروط الموضوعية حسب نص المادة 333من قانون المالية لسنة 2332و المادة
03من قانون االجراءات الجبائية ان يكون التظلم في شكل عرل موجز لألسباب التي
يتجلى من خاللها الخطأ وطلب تصحيحها او االعفاء او التخفيض من الضريبة
المفروضة عليه او الغرامات والعقوبات –الشروط المتعلقة بميعاد التظلم البد على المكلف
ان يرفع تظلمه االداري خالل المدة النصوص عليها في القوانين الخاصة وهيا حسب
قانون اجراءات ا.م.و.د تم تحديده بأربعة اشهر من تاريخ تبليغ او نشر الق ار ارت ،4و
73
الفصل الثاني :الهيئات المكلفة بعملية التقييم والمنازعات الناجمة عنها
القيام بالتظلم خارج هذا الميعاد يترتب عليه عدم قبول الدعوى شكال ،ال يجوز رفع
الدعوى امام المحكمة االدارية اال اذا انتهت المدة الممنوحة لإلدارة للرد على التظلم ،بعد
تقديم التظلم االداري المكلف لإلدارة و بالضبط عند مكتب مراقبة االسعار وإعادة
التقييمات باإلدارة من اجل اعادة تقييم العقار من طرف االدارة الجبائية تتمثل في
االجراءات والمراحل المتبعة:
يقوم مكتب التحقيقات واعادة التقييمات العقارية بتحويل الملف الى فرقة مراقبة االسعار
1
واعادة التقييمات العقارية ،حيث تقوم باستدعاء المالك للعقار من اجل اعادة تقييمه
3
يتم اعادة واستدعائه ، 2وذلك بمعاينة العقار وتحديد سعره الحقيقي ،بعد عملية المعاينة
التقييم حسب المعطيات الحقيقية للعقار التي تم معاينتها اعتمادا على مرجع التسعيرة
لمتفق عليه والمعمول به لدى المصلحة الجبائية كل سنتين يتم تجديده حسب السوق
وقيمة العقار المتداول .من خالله يتم تحديد سعر العقار بعد ذلك ارسال القيمة التي تم
تحديدها من طرف االدارة الى المعني تبليغه .والذي يحمل السعر المعتمد و المصرح به
والفارق وقيمة حقوق التسجيل المستحقة .4
بعد عملية التبليغ بقيمة العقار والمبلغ التكميلي المستحق اذا تم قبول القيمة من طرف
5
،اعترافا بإعادة المعني باألمر بهذا التقييم ال يثور نزاع فيمضي على تعهد قانوني
التقييم ،وفي حالة عدم قبول المعني بالقيمة المقترحة من حقه االختيار بين أمرين إما
اللجوء إلى طرق الطعن االختيارية أو القضاء.
ثانيا :االجراءات االختيارية
بعد القيام باإلجراءات االلزامية عدم قبول المعني بالقيمة المقترحة ،من حقه تقديم طعن
أمام لجنة التوافق حيث يتم تحويل الملف الى أحد لجان الطعن المخولة لها قانونا.
72
الفصل الثاني :الهيئات المكلفة بعملية التقييم والمنازعات الناجمة عنها
-1أمام لجنة التوفيق :لقد أنشأت اللجنة بموجب األمر رقم 337/06المؤرخ في
3106/32/31المتضمن قانون التسجيل ،وأدخل عليه تعديالت فيما بعد ،والهدف من
إنشاءها هو محاولة وضع الحد للنزاع الجبائي.
وتتمثل إجراءات التظلم ،أن يقوم بتحرير شكوى ،ويكلف بالحضور أمام لجنة التوفيق
المختصة عن طريق اخطاره على األقل عشرين يوما قبل تاريخ االجتماع ،وفي حالة عدم
االتفاق بين المكلف و اإلدارة أو عدم حضوره ،أو لم يرسل مالحظاته مكتوبة تصدر
اللجنة رأيا يبلغ إلى المكلف بالضريبة بواسطة رسالة موصى عليها مع إشعار باالستالم
،1بعد التبليغ تقوم اللجنة بإصدار قرارها بشأنه سواء بتخفيض أو االحتفاظ القيمة األولية،
ويتم التبليغ المعني بقرار اللجنة.
-2أمام لجان الطعن الوالئية :لقد أحدث المشرع هذه اللجان لتخيف من العبء عن
المكلف عندما يكون عوز أو ضيق مالي لديه ،فيلجأ لهذه اللجان للمساعدة في التخفيف
عنه أو اإلعفاء .ولقد نظم القانون أحكامها قانون االجراءات الجبائية في مادته ،52وكذا
التعليمة الو ازرية رقم 16المؤرخة في 1551/39/29الصادرة عن المديرية العامة
للضرائب المتضمن إنشاء وتكوين وسير هذه اللجان.
-1أنظر النموذج الخاص بتبليغ رأي لجنة التوفيق للوالية ،الملحق رقم.31
70
الفصل الثاني :الهيئات المكلفة بعملية التقييم والمنازعات الناجمة عنها
التسليم ،ويتم التحقيق فيه من قبل مصلحة التقييمات العقارية و الخبرة ،وبعد دراسة
العوامل و الطرق التقييمية المناسبة للعقار ،ومعاينته ميدانيا وتسجيله للمعاينة عن طريق
بطاقة وصفية للعقار 1يتم تحديد القيمة الحقيقية له وفق السوق .
و في األخير تبلغ المديرية العامة لألمالك الوطنية صاحب المصلحة ومديرية أمالك
الدولة بإعادة التقييم من أجل التطبيق ،وفي حالة عدم قبول المعني باألمر فله الحق
باللجوء إلى القضاء.
ثانيا :صور التسوية اإلدارية على مستوى إدارة األمالك الوطنية
للحد من المنازعات الموجودة على مستوى القضاء هناك صور على األراضي غير مبنية
المتمثلة في:
-1األراضي المالتلة للتسوية في إطار المادة 74من القانون رقم 21/47
حسب احكام المادة 30من قانون المالية لسنة 2339بإجراء لتسوية الزيادة في المساحة
التي تفوق النسبة المسموح بها و المقدرة ب 23/1هذا في إطار عملية المسح العام
لألراضي ،حيث يهدف هذا االجراء إلى تطهير حاالت توسع على حساب أراضي تابعة
للدولة أراضي تابعة للدولة بشرط أن ال يشكل الفرق في المساحة قطعة أرل قابلة للبناء
بمفهوم التشريع المتعلق بالتهيئة والتعمير يمكن ترقيمها على حدى ،حيث في هذي الحالة
ال يمكن ترقيم الفارق إال باسم الدولة .2
وإلجراء عملية التسوية يتطلب تدخل مصالح المسح األراضي و أمالك الدولة و الحفظ
العقاري ،حيث لكل منهم دور تسوية وفض النزاعات.
-2األراضي المالتلة للتسوية في إطار المادة 74من القانون رقم 11/40
حسب نص المادة 33من ق رقم 19/39المؤرخ في ،2339/30/23إلدارة األمالك
الوطنية مهام تتمثل في:
-المشاركة بأشغال لجنة الدائرة :عمال بأحكام المرسوم التنفيذي رقم 199/35المؤرخ في
2335/39/32الذي يحدد تشكيلة لجنتي الدائرة و الطعن المكلفين بالبت في تحقيق
72
الفصل الثاني :الهيئات المكلفة بعملية التقييم والمنازعات الناجمة عنها
مطالبة البنايات وكيفيات سيرهما فإن تمثيل مديرية أمالك الدولة يجب أن يكون من طرف
رؤساء المتفشيات المختصين إقليميا ،1من هنا نجد أن ممثل مديرية أمالك الدولة له دور
في المشاركة في هذي اللجنة ومدها بالمعلومات الالزمة.
-التحقيق القانوني :يكون من اختصاص إدارة أمالك الوطنية التي تقوم بالتحقيق عن
طريق جمع المعلومات الخاصة بالوضعية القانونية والمادية للقطعة األرضية محل طلب
التسوية ،حسب أحكام القانون 19/39المؤرخ في .2339/30/23
-تحديد القيمة التجارية :في إطار ق رقم 19/39تحدد القيمة التجارية للقطعة االرضية
حسب ،القيمة التجارية المحددة وفق السوق العقارية الحرة بدون تخفيض ،أيضا حسب
جدول األسعار المعمول به .
-إعداد سندات الملكية لألوعية العقارية التابعة لألمالك الخاصة للدولة :ويتم اعداد عقود
التنازل على سبيل التسوية من طرف مديرية أمالك الدولة بصفتها موثق ،وكذلك بالنسبة
لألوعية العقارية التابعة للوالية والبلدية . 2
77
الفصل الثاني :الهيئات المكلفة بعملية التقييم والمنازعات الناجمة عنها
وتكون من حيث الشكل والموضوع والشروط الموضوعية :هي تلك الشروط الضرورية
التي يجب توفرها لعرل نزاع ما على القاضي االداري ،وينتج عن عدم االلتزام بهذه
الشروط عدم قبول الدعوى.
-الشروط العامة لقبول الدعوى :يتعلق االمر هنا بالشروط الواجب توافرها في الدعاوي
بوجه عام .فبعض الشروط الواجب توافرها في العريضة*.
*الشروط المتعلقة بالعريضة:
لكي تكون عريضة افتتاح الدعوى مقبولة شكال ،طبقا للمادتين 916 ،919 :ق.ا.م.ا
ترفع بعريضة مكتوبة تودع بأمانة الضبط وموقعة من طرف محامي نسخ متعددة بعدد
المدعى عليهم ،طبق للمادة 19من نفس القانون 1وهي مادة مشتركة تسري على جهات
القضاء العادي و االداري.
* عريضة افتتاح الدعوى يجب ان تكون مكتوبة بدقة وثبات طلبات المدعى و يفصل
رئيس المحكمة االدارية في االشكاالت المتعلقة باإلعفاء من الرسم و االشكاالت المتعلقة
بجرد و ايداع الوثائق.
* استيفاء بيان اطراف الخصومة من هوية و موطن الخصوم البيانات الشخصية بدقة و
الدفع بانعدام هذه البيانات هو من الدفوع الشكلية.
* عرل ملخص الموضوع و مستندات الطلب و هذا ما اشارت له المادة 19ق.ا.م.ا
التي احالت اليها المادة 916من نفس القانون تتضمن العريضة عرل موجز الوقائع.
* ذكر الجهة القضائية و عدد النسخ.
* وجوب تقديم العريضة على يد محامي الزامية توقيعها من طرف محامي.
* بالنسبة للدعاوي المرفوعة امام مجلس الدولة يتعين ان يتم تمثيل الخصوم فيها بمحام
مقبول لدى المحكمة العليا و مجلس الدولة.
*ان طبيعة الدعوى امام المحكمة العليا التي تتعلق بجوانب قانونية في النقض في المادة
العادية هي التي دفعت المشرع الى الزام المتقاضين باالستعانة بخدمات المحامين
المعتمدين لدى هذه المحكمة .ثم توسعت الى مجالس قضائية في ق.ا.م.ا الجديد.
76
الفصل الثاني :الهيئات المكلفة بعملية التقييم والمنازعات الناجمة عنها
70
الفصل الثاني :الهيئات المكلفة بعملية التقييم والمنازعات الناجمة عنها
لقد أجاز المشرع للقاضي االداري استعمال كل وسائل التحقيق لطلب الخبرة و هي من
اهم وسائل التحقيق عند فحص ملف الدعوى ،واصدار االحكام ،وعليه فان القاضي
االداري له دور مهم في المنازعة االدارية ،وبصفة عامة كثير من القضايا يتوقف الفصل
فيها على اجراء الخبرة كالقضايا المتعلقة بالملكية العقارية ،وعليه سوف نتطرق الى
كيفية:
70
الفصل الثاني :الهيئات المكلفة بعملية التقييم والمنازعات الناجمة عنها
اما الخبير الذي يقبل المهمة المسند اليه ولم يقم بها يجوز الحكم عليه بجميع ما اضاعه
من مصروفات و التعويضات ،و يستبدل بغيره ،وبعد انجاز الخبير لمهمته عليه ان يضع
تقريره امام الجهة القضائية التي عينته و هذا خالل المدة المحددة في القرار،
واذا اقتنع القاضي بتقرير الخبير يصدر قرار بالمصادقة عليه ،وبالتالي يحدد قيمة العقار
بناءا على تقرير الخبرة.
اما اذا رأى غير ذلك ال يأخذ براي الخبير ،وهنا له ان يقدر قيمة العقار وله تعيين خبير
اخر.
-سلطة القاضي االداري اتجاه تقرير الخبرة:
يلجأ القاضي الى التحقيق لكشف الحقيقة و تكوين معرفة ميدانية للوقائع المشكلة للنزاع و
هذا بتعيين خبير قضائي في المنازعة ،و هنا يسعى لتحقيق الحماية لصاحب الحق.
وللقاضي اإلداري اتجاه كل من تقييم اإلدارة و تقييم الخبير العقاري سلطة واسعة تمكنه
1
من تحديد القيمة التجارية الحقيقية للملكية العقارية وفق السوق العقارية
-1سلطة القاضي االداري اتجاه تقييم االدارة:
إن الجهة القضائية المكلفة بعمليات التقييم العقاري ممثلة في ادارة االمالك الوطنية و
االدارة الجبائية ،وفي حالة عدم الرضا للتقييم الذي تقوم به هذه الجهات فانه يلجأ الى
القاضي االداري ،وهنا تظهر رقابة القاضي االداري على التقييم االداري.
-2سلطة القاضي االداري اتجاه الخبرة القضائية:
يقوم الخبير بزيارة االماكن ،وسماع اقوال الخصوم ،واالطالع على وثائقهم ،وهنا يحرر
تقريره ،ويفسر ما كان غامضا في تقريره ،وبعدها يقوم بتقديم تقريره المكتوب الى كتابة
ضبط الجهة المختصة .
و لقد ترك المشرع للقاضي حرية األخذ بالخبرة أو عدم األخذ بها ،كما له تعيين خبير
اخر ،وباعتبار تقرير الخبرة سيساعد القاضي على حل االشكاالت التي طرحت في
القضية اال انه غير ملزم باألخذ به.
ثالثا :صدور حكم المحكمة االدارية :
-1مرداسي نور الدين ،نزع الملكية من أجل المنفعة العامة( ،د.ط) ،دار الخلدونية ،الجزائر ،2332 ،ص .73
71
الفصل الثاني :الهيئات المكلفة بعملية التقييم والمنازعات الناجمة عنها
عند اكتمال التحقيق ،البد من رئيس المحكمة االدارية اتخاذ جميع االجراءات الضرورية
للفصل في القضية فيها بعد ان تكون القضية قد هيأت للفصل فيها اي ال تستوجب،
تحقيق اضافي ويكون االطراف قد قدموا طلباتهم في الموضوع.
يقوم المستشار المقرر بإعداد الملف المتكون من كافة المستندات المقدمة من اطراف
الدعوى من تقارير و اجراءات التحقيق و تقارير الخبرة و يقوم بتقرير يعرل فيه:
الوقائع و تحليلها و اوجه الدفاع لكل طرف و الطلبات الختامية.
و تحول الملف هنا الى محافظ الدولة لالطالع عليه طبقا للمادة 950ق.ا.م.ا ،يقوم
بإعداد تقريره في اجل شهر ويقوم رئيس شكلية الحكم بتحديد تاريخ الجلسة لصدور
الحكم.
-1كيفية صدور الحكم القضائي و محتواه :طبقا للمادة 202ق.ا.م.ا الجلسة تكون
علنية طبق للنظام العام .1بصفة استثنائية يمكن لرئيس التشكيلة الحكم االستماع ألي
شخص يرى سماعه مفيدا بالنسبة للفصل في النزاع كما يمكن طلب توضيحات من كل
شخص حاضر يرغب الخصوم في سماعه .و يقوم بعدها المحافظ تقريره المكتوب و
المالحظات الشفوية .
بعد اقفال باب المرافعة في نهاية الجلسة تقوم شكلية الحكم بالمداولة ،و ينطق بالحكم في
جلسة علنية.
محتوى الحكم القضائي:
ال تختلف البيانات التي استوجبها ق.إ.م.إ في المقررات القضائية االدارية عن نظيرتها
من المقررات العادية طبقا للمادتين 203و 200ق.ا.م.ا
-2كيفية تبليغ الحكم القضائي و اثاره:
بمجرد صدور الحكم القضائي فانه يتعين تبليغه لألطراف سواء عن طريق محضر
قضائي او كتابة ضبط.
63
الفصل الثاني :الهيئات المكلفة بعملية التقييم والمنازعات الناجمة عنها
يتم التبليغ الرسمي للمقررات القضائية االدارية حسب المادتين 959 ،253ق.ا.م.ا
1
القانون والقاعدة العامة تستند على ان يبلغ الخصوم بالمحضر القضائي حسب ق.ا.م.ا
رقم 30/36المؤرخ 2336/32/23:الذي يضم مهنة المحضر القضائي.
اما الطريقة الثانية :لتبليغ الحكم القضائي فهي باستثناء على االصل تستند على انه يمكن
لرئيس المحكمة االدارية ان يأمر بتبليغ المقررات الى الخصوم عن طريق امانة الضبط و
تحت اشراف القاضي المقرر ،ومن اثاره تنفيذ الحكم الذي يجوز لقوة الشيء المقضي فيه
الطبيعي فيه خالل المواعيد المحددة في القانون.
الفرع الثاني :التسوية القضائية على مستوى مجلس الدولة
االحكام القضائية االبتدائية هي احكام قابلة للطعن فيها باالستئناف امام مجلس الدولة
طبقا ألحكام القانون العضوي رقم 31/59المعدل و المتمم.
أوال :الطعن باالستئناف أمام مجلس الدولة:
هو مبدأ التقاضي على درجتين يهدف بالدرجـة األولـى إلـى عـرل النـزاع مجـددا علـى
هيئة الدرجة الثانية كي تعيد النظر في حكم أو قرار أو أمر الدرجة األولى سواء مـن زاويـة
الوقائع أو القـانون ،وعنـد الرجـوع ل ق.ا.م.ا ،نجـد أنـه قـد اعتـرف صـراحة بحـق الطعـن فـي
أحكــام المحــاكم اإلبتدائيــة ،إذ أنــه يجــوز لكــل طــرف حضــور الخصــومة الخصوصــية ،أو
أســتدعي بص ــفة قانوني ــة ولــو ل ــم يق ــدم أي دفــاع ،أن يرف ــع اس ــتئناف ضــد الحك ــم أو األم ــر
الصادر عن المحكمة اإلدارية ،ما لم ينص عليه هذا القانون.2
وحــق االســتئناف تــم تكريســه فــي أحكــام ق إ .م .إ ولــو عــدنا أيضــا للــنص الخــاص
بالمح ــاكم اإلداري ــة رق ــم 63/10الم ــؤرخ ف ــي 9110/69/26نج ــده أق ــر مب ــدأ قابلي ــة أحك ــام
المحاكم اإلدارية للطعن االستئناف ،مالم ينص هذا القانون خالف ذلك.
63
الفصل الثاني :الهيئات المكلفة بعملية التقييم والمنازعات الناجمة عنها
-1أنظر املواد 99 ،96 :من القانون العضوي رقم 92/99املؤرخ يف ،3699/60/30 :اجلريدة الرمسية العدد .02
62
الفصل الثاني :الهيئات المكلفة بعملية التقييم والمنازعات الناجمة عنها
اما االهليـة :شـرط اساسـي طبقـا لـنص المـادة 00ق.ا.م.ا ضـمن الـدفع بـبطالن االجـراءات
و جعلها من النظام العام.
ج -الش ـ ــروط المتعلق ـ ــة بعريض ـ ــة االسـ ـ ــتئناف :ح ـ ــددها ق.ا.م.ا البيان ـ ــات الت ـ ــي يجـ ـ ــب ان
تتضــمنها عريضــة االســتئناف و لكــي تقبــل العريضــة يجــب ان تتــوفر علــى بيانــات اساســية
تتمثل في- :اسم ولقب و موطن و مهنة كل من الخصوم.
-ارفــاق العريضــة بصــورة رســمية مــن الحكــم المطعــون فيــه و البــد ايضــا ان تكــون عريضــة
االســتئناف موقــع عليهــا مــن طــرف المحــامي لــدى مجلــس الدولــة و ت الــدول و الواليــة و
البلدية والمؤسسات العمومية ذات الصيغة االداري من هذا الشرط وال يخلو هذا الشرط مـن
م ازيــا عمليــة عــدة منهــا تبســيط عمــل قضــاة االســتئناف و التحقيــق عــن كــاهلهم بتعــاملهم مــع
اشخاص ذوي دراية واسعة بالقانون.
كما يقلص من الطعون الكيدية والتعسفية لما يطلبه توكيل المحامي من مصاريف و اعبـاء
ماليــة كبيـرة تحــول دون لجــوء الطــاعن الــى االســتئناف اال اذا كــان جــديا فــي طعنــة .كمــا ال
تــؤثر ممارســة هــذا الشــرط علــى ممارســة حــق التقاضــي طالمــا حــدد المشــرع اطـراف قانونيــة
واضحة للمساعدة القضائية.
كما اشـترط المشـرع فـي المجـال الجبـائي بموجـب ق.ا.الجبائيـة ان تقـدم هـذه العـرائض علـى
ورق مدموغ .1
د -الش ــروط المتعلق ــة بآج ــال رف ــع االس ــتئناف :قي ــد المش ــرع الخص ــوم باج ــل لممارس ــة ح ــق
الطعــن باالســتئناف حفاظــا علــى اســتقرار االحكــام القضــائية و رفــع الطعــن مقــدر بشــهرين
تحقيق من تاريخ التبليغ الرسمي و التبليغ عن طريق محضـر قضـائي كأصـل عـام و عـن
طريق كتاب الضبط و تزيد المدة لتصبح ثالثة اشهر متى كن التبليغ في المـوطن المختـار
-1أنظر المادة 13من القانون رقم ،23/33المعدل والمتمم ،المرجع السابق .
60
الفصل الثاني :الهيئات المكلفة بعملية التقييم والمنازعات الناجمة عنها
و ليس شخصيا و بالنسـبة للمقيمـين بالخـارج المـدة تكـون شـهر امـا االوامـر القضـائية المـدة
خمسة عش ار يوما. 1
:2اثار رفع االستئناف:
تعتبر من طرق الطعن فـي الحكـم الصـادر عـن المحكمـة االداريـة ،وهـذا إلعـادة النظـر فـي
النزاع من جديد امام مجلس الدولة باعتباره محكمة استئناف الذي ينظر فـي موضـوع النـزاع
قصــد مراقبــة صــحة الحكــم مــن العيــوب الشــكلية و الموضــوعية و ازال مــا شــاب مــن عيــوب
فان االستئناف امام مجلس الدولة له اثار عدة و هي:
ا -الطعن باالستئناف ليس له اثر موقف:
-االس ـ ــتئناف ال يوق ـ ــف تنفيـ ـ ــذ الحك ـ ــم المس ـ ــتأنف و هـ ـ ــذا وفق ـ ــا ألحك ـ ــام ق.ا.م.ا ،خـ ـ ــالف
لالسـ ــتئناف فـ ــي المـ ــادة المدنيـ ــة .االسـ ــتئناف فـ ــي المـ ــادة االداريـ ــة ال يـ ــوق تنفيـ ــذ االحكـ ــام
القضــائية .فــي حالــة يكــون فيهــا تنفيــذ هــذا الحكــم مــن شــانه ان يعــرل المســتأنف لخســارة
مالي ــة مؤك ــدة ال يمك ــن ت ــداركها .الم ــادة 192ق.ا.م.ا االس ــتئناف يقض ــى بنق ــل الخص ــومة
إلعادة النظر فيها من جديد ما يعني نقلها الى الحالـة التـي كـانوا عليهـا اول مـرة عنـد نظـر
دع ـواهم مــن قبــل المحكمــة االداريــة ،تعــد ســن المشــرع احكــام قانونيــة توقــف تنفيــذ االحكــام
االدارية لغاية الفصل في موضوع االستئناف،
ب -نقــل الخصــومة :ان اعـرال النـزاع علــى مجلــس الدولــة ينقــل االســتئناف الخصــومة او
بع ــض جوانبه ــا ،و الت ــي فص ــلت فيه ــا المحكم ــة االداري ــة ال ــى مجل ــس الدول ــة قص ــد اع ــادة
التحقيق و الفصل فيها.
-يتمت ــع القاض ــي اثن ــاء فص ــله ف ــي االس ــتئناف بجمي ــع ص ــالحيات قاضـ ـي الدرج ــة االول ــى
كإجراء كل التحقيقات على مستواه دون ارجاع الخصوم امام قاضي الدرجة االولـى و يعـود
نقل الخصومة الى مبدا التقاضي على درجتين.
62
الفصل الثاني :الهيئات المكلفة بعملية التقييم والمنازعات الناجمة عنها
ج-التصدي :تمكن للقاضي االستئناف الفصل في مسـالة غيـر مفصـول فيهـا علـى مسـتوى
الدرجة القضائية االولى و التصدي مفيد للسـير الحسـن للعدالـة و الوصـول الـى حـل نهـائي
للنـ ـزاع .1وعلي ــه يظه ــر لن ــا م ــن احك ــام الم ــادة اع ــاله طريق ــة التص ــدي مس ــموح به ــا لقاض ــي
االسـ ــتئناف العـ ــادي بينمـ ــا لـ ــم توجـ ــد مـ ــادة مماثلـ ــة ضـ ــمن الم ـ ـواد 101الـ ــى 193ق.ا.م.ا
المخصصة لالستئناف في المادة االدارية
-قـرار مجلــس الدولــة ال ازمــي :يجــب ان يتضــمن قـرار مجلــس الدولــة بيــان بأســماء الخصــوم
محــل اقــامتهم و مــا قــدم مــن طلبــات و خالصــة مــا اســتندوا اليــه مــن ادلــة و ان يشــار الــى
الحكـ ــم المطعـ ــون فيـ ــه و محضـ ــر و تقـ ــارير لخب ـ ـرة فـ ــي حالـ ــة وجودهـ ــا .القاضـ ــي المقـ ــرر
المكتــوب الــى محــافظ الدولــة و هــو بــدوره يقــوم بإيــداع تقري ـره خــالل شــهر بعــد تقــديم هــذا
االخير تقريره يقوم القاضي المقرر مع رئيس الغرفة بإصدار قرار بتحديـد جلسـة للنظـر فـي
االسـ ــتئناف .و ينظـ ــر محـ ــافظ الدولـ ــة مـ ــن طـ ــرف امـ ــين الض ـ ـبط و الخصـ ــوم او محـ ــاميهم
بتاريخها برسالة موصى عليها .الجلسـة علنيـة مـا لـم تقـرر سـرية مـن طـرف مجلـس الدولـة.
يتم تبليغ ق اررات مجلس الدولة عن طريق المحضر القضائي او امانـة الضـبط الـى محـامي
كال المتخاصمين.
ثانيا :الطعن بالنقض امام مجلس الدولة:
المادة 192من الدستور جاء فيها يتولى مجلس الدولة سلطة تصويت الق اررات
القضائية كما يمارس سلطة االجتهاد في تفسير النصوص و اساس الطعن بالنقض
لمجلس الدولة في القانون العضوي رقم 10/11المؤرخ في 22311/30/26كما ينظر
في الطعون بالنقض في الق اررات الصادرة في اخر درجة عن الجهات القضائية االدارة
67
الفصل الثاني :الهيئات المكلفة بعملية التقييم والمنازعات الناجمة عنها
-شروط قبول الطعن بالنقض :يشرط المشرع هنا جملة من الشروط التالية منها ما يتعلق
بالطاعن و منها ما يتعلق باإلجراءات و الشكل و المواعيد .و كذا ما يتعلق بمحل الطعن
و االوجه المطلوبة للطعن بالنقض.
-الشروط المتعلقة بالطاعن :الصفة و االهلية و المصلحة و ان يكون طرف في
الخصومة و ان يكون اهال مباشرة الخصومة و المصلحة هنا معناها من لم يستجب
الحكم لكل طلباته او جزء منها او لم يأخذ بدفاعه او جزء منه.
-الشروط المتعلقة بالميعاد و االجراءات :يكون بعريضة مكتوبة موقع عليها من طرف
محامي معتمد لدى مجلس الدولة هنا تعفى الدولة من هدا الشرط .و تكون العريضة
مستوفية للبيانات المطلوبة المتعلقة باألطراف و الحكم محل الطعن و تتضمن عرل
موج از للوقائع و اوجه الطعن بالنقض .و ترفق باإليصال يثبت دفع الرسوم القضائية
المطلوبة .كما يلزم الطاعن بإرفاق العريضة نسخة من القرار القضائي المطعون فيه
بالنقض و نسخ من التبليغات الرسمية.
-برفع الطعن في اآلجال المطلوبة المقررة بشهرين من تاريخ التبليغ الرسمي التبليغ يكون
عن طريق محضر قضائي كأصل عام واستثناءا عن طريق كتابة الضبط و هنا المدة
تكون ثالثة اشهر متى كان التبليغ في الموطن المختار و ليس شخصيا .اما المقيمون في
الخارج فاآلجال تكون اضافية شهر كامل.1
-الشروط المتعلقة بمحل الطعن :اي بالقرار المطعون فيه ال يختص مجلس الدولة
كقاضي نقض اال بالنظر في الطعون المرفوعة ضد الق اررات الصادرة في اخر درجة من
الجهات القضائية االدارية ووفقا لما حدده القانون .و القرار النهائي هو قرار ال يقبل اال
الطعن بالنقض.
-الشروط المتعلقة بأوجه الطعن بالنقض :حددت المادة 099ق.ا.م.ا في الفقرة الثانية :و
المحالة بموجب المادة 095من نفس القانون االوجه المطلوبة لتأسيس الطعن بالنقض
-1أ.يوسف دالندة ،طرق الطعن العادية و غير العادية في األحكام والق اررات الصادرة عن القضاء العادي و القضاء
. 302 اإلداري وفق أحكام قانون اإلجراءات المدنية و اإلدارية ،دار هومه ،الجزائر ،2333،ص
66
الفصل الثاني :الهيئات المكلفة بعملية التقييم والمنازعات الناجمة عنها
امام مجلس الدولة ،ال يبين هنا النقض اال على وجه او اكثر من االوجه التي حددها
القانون حصريا و هذه االسس و االوجه هي:
-اوجه متعلقة بعدم االختصاص كجهل الجهة القضائية االدارية بالقواعد التي تنظم
اختصاصاتها النوعية او االقليمية.
-االوجه المتعلقة بمخالفة القانون :هي مخالفة الجهات القضائية االدارية للقانون كمخالفة
القانون الداخلي او االخير المتعلق بقانون االسرة او انعدام االساس القانوني و مخالفة
االتفاقيات الدولية.
-االوجه المتعلقة بالشكل :عيب االجراءات و الشكل :حصرها القانون في مخالفة قاعدة
جوهرية في االجراءات و االشكال الجوهرية االجراءات ،انعدام او قصوره او تناقضه مع
المنطوق .تحريف المضمون الواضح و الدقيق لوثيقة معتمدة في الحكم او القرار تناقض
احكام او ق اررات صادرة عن اخر درجة تناقض احكام غير قابلة للطعن االداري ،وجود
مقتضيات متناقضة ضمن منطوق الحكم او القرار .الحكم بما لم يطلب منه .الفصل في
احد الطلبات االصلية و اذا لم يدافع عن تناقض االهلية.
ثانيا :اثار الطعن بالنقض:
الحكم الصادر نهائيا يكون الطعن ب يقتصر فيه على اثره على وجه الذي اسس عليه و
يترتب الطعن بالنقض 1هنا على:
-الطعن بالنقض ال يوقف التنفيذ :ال يوقف التنفيذ هذا ما قرره المشرع ق.ا.م و االدارية
و اليمنع المحكوم له بالقيام بإجراءات تنفيذه بمجرد انتهاء اآلجال الممنوحة في محضر
التبليغ الرسمي ،لكن هناك استثناء اذا كانت هناك دعوى تزوير فرعية هنا القرار
المطعون فيه محل و فق التنفيذ المادة 061 :من نفس القانون .2
-اعادة االطراف الى الحالة التي كان عليها قبل صدور القرار محل النقض:
مجلس الدولة دوره يقتصر على رقابة الحكم القضائي المطعون فيه و فض الطعن يكون
ألسباب تتعلق بالشكل لعدم الطاعن الحد الشروط المطلوبة و المقررة قانون كتخلف شرط
60
الفصل الثاني :الهيئات المكلفة بعملية التقييم والمنازعات الناجمة عنها
المصلحة و االهلية و الصفة و انعدام توافر العريضة على الشروط الشكلية كتوقيع
المحامي او ان يرفض الطعن خارج اآلجال او ان يكون الرفض لسبب موضوعية فيرفض
الطعن لعدم التأسيس.
-اما النتيجة الثانية فهي قبول الطعن و هنا يكون مقبوال شكال و موضوعا.
60
خالصة الفصل الثاني:
ال د م تد دة تق د ا العق د ام تددا التط د إ لددل د ا الف دده ىلدده بعد التط د إ ىلدده
تدا ال الح م الم ولة ل د بموبدا القد ،وح ح د المك فة بعم ة التق ا العق ي و ت
تا به العمه لل التش يع م الم ت فدة م ال صة ولق م اإلدا ية وال التط إ ىله ال
الس م لل التش يع الجزائ ي .
اي د م مكددت كم د تع ض د لددل د ا الف دده ىلدده د ن جا يددت يم ددة تق د ا العق د ام ددت
تسويت ىدا ي وقض ئ .
أ
الخـــــاتمة
في ختام عرضنا هذا نستخلص من هذه الدراسة ،ان التقييم العقاري عملية تقنية
تتطلب مهارات فنية و علمية في االشخاص المكلفين بهذه العملية ،وقد خصص المشرع
الجزائري لموضوع التقييم العقاري نظ ار األهمية الكبيرة على المستوى القانوني،
االقتصادي ،االجتماعي نصوص قانونية و تنظيمية .فهو يعد جزء ال يتج أز من
المنظومة القانونية الجزائرية .و الية تحدد القيمة االقتصادية للعقارات ،كما يسهل على
االفراد التعامل بالعقارات و معرفة مدى اهميته.
هذه االهمية الكبيرة لموضوع التقييم العقاري ،استوجب تقسيمه الى فصلين:
فصل االول :تناولنا فيه ماهية تقييم العقارات
أما الفصل الثاني :فحاولنا من خالله تسليط الضوء على الهيئات المخولة لها بعملية
تقييم العقارات والمنازعات المترتبة عنها .
من خالل منظومة قانونية متجددة تشمل قانون التوجيه العقاري رقم 52/09
المعدل و المتمم ،و قانون االمالك الوطنية 09/09المعدل و المتمم ،وكذا القانون رقم
99/09المعدل و المتمم ،باإلضافة لألمر رقم 90/02المنظم لمهنة الخير
العقاري....الخ.
من خالل ما تقدم نستخلص الى ان اهمية التقييم العقاري كعملية والية تقنية تكمن في
دفع عجلة االستثمار ،واالرتقاء بالمنظومة االقتصادية و التنموية.
-النتائج
-ذكر المشرع الجزائري لمصطلح التقييم العقاري في العديد من النصوص القانونية
دون ان يحدد كيفيتها مما جعلها تتسم بالغموض ،كما هو الحال في ذكر المشرع الحق
في التعويض للمنزوع ملكيته من اجل المنفعة العامة حسب قيمة ملكيته في السوق
العقارية دون نسيان كيفية تحديده و تقنياته.
-ان المشرع الجزائري اعطى مهمة تقييم االمالك العقارية التابعة للدولة ألعوان مديريات
أمالك الدولة ،دون تكوين متخصص ودون اعطاءهم حماية قانونية.
و اعطى مهمة تقييم االمالك الخاصة للخبراء العقاريين و لإلدارة الجبائية دون تحديد
التقنيات التقييم العقاري.
70
الخـــــاتمة
-ان القضاء التجاري هو المختص ،اذا كان احد اطراف النزاع ادارة ،ويكون القضاء العادي
هو المختص حسب نص المادة 205ق.ا.م.وا في حالة تبدل االمالك العقارية بين الدولة
والخواص او في حاالت الشيوع و حدوث منازعة بين االطراف سواء كانوا خواص او احد
اطراف الدولة .وبالتالي كان على المشرع ان يعدل من هذه المواد ويترك للقضاء
االختصاص اذا كانت االدارة طرف في النزاع.
-الزم المشرع اطراف النزاع في مجال التقييم العقاري التسوية االدارية قبل اللجوء الى
التسوية عن طريق القضاء اذا كانت الجهة المكلفة بالتقييم هي االدارة الجبائية ولم يلزم ذلك
اذا كانت الجهة المكلفة بالتقييم ادارة االمالك الوطنية ،االمر الذي ادى الى كثرة القضايا
المتعلقة بتقييمات امالك الدولة على مستوى الجهات القضائية.
-التوصيات
-ضرورة تدخل المشرع الجزائري بإنشاء هيئة خاصة بالمقيمين العقاريين تشرف على تكوين
متخصص في مجال تقييم العقارات و اقامة دورات تكوينية إلحاطتهم بكل العوامل و الطرق
المبتكرة في مجال التقييم العقاري.
-ضرورة تدخل المشرع الجزائري على غرار التشريعات االخرى بتنظيم عملية التقييم
العقاري كمهنة حرة شانها شان المهن االخرى.
-انشاء وطني للتقييم العقاري مهمته جمع المعلومات و االسعار و تكوين قاعدة بيانات فيها
كل اسعار العقارات بمختلف انواعها على المستوى الوطني و فروع على مستوى كل والية
تابع لو ازرة المالية من اجل معرفة خريطة السوق العقارية وتسهيل وتشجيع االستثمار وجلب
المستثمرين.
-تفعيل عملية المسح العقاري الن غياب عملية المسح يعد من العوائق الرئيسية في تفعيل
السوق العقارية وتطويرها من خالل الحصول على العقاري لكل العقارات الممسوحة.
-باعتبار ان مادة التقييمات العقارية باتت مادة تدرس في الجامعات كمادة اساسية ،كان
من الضروري العمل على توقيع اتفاقيات تعاون بين الجامعة من جهة و عينات التقييم
العقاري من جهة اخرى من اجل االشراف على التدريب ،وتكوين الطلبة في مادة التقييمات
العقارية نظريا و عمليا.
71
الخـــــاتمة
-نقترح على المشرع الجزائري أن يسن قوانين تلم إلماما تاما بعمليات التقييم وتنظيمها بقواعد
خاصة وذلك لتسهيل عملية التقييم العقاري على مختلف العقارات بحسب طبيعتها من أجل
الحصول على األسعار الحقيقية لها.
72
قائمة المالحق
قائمة المالحق
الملحق رقم 10نموذج خاص بتقرير محين بالقيمة التجارية لعقار مبني
-النصوص التنظيمية:
المراسيم:
-المرسوم التنفيذي رقم 355/07المؤرخ في 70ماي ، 3007المحدد لهياكل اإلدارة
المركزية وأجهزتها في الو ازرات الجريدة الرسمية ،العدد ، 72المؤرخة في .3007-72-70
104
قائمة المراجع و المصادر
105
قائمة المراجع و المصادر
ثانيا :المؤلفات
-د .أحمد بن دمحم الخضيري ،الضوابط الشرعية للتثمين العقاري ،الطبعة األولى ،دار
المعرفة ،بيروت ،لبنان.0202 ،
-د .بربارة عبد الرحمان ،شرح قانون االجراءات المدنية و االدارية ،الطبعة الرابعة،
منشورات بغدادي ،الجزائر.7731،
-د .حاتم أحمد جعفر ،التقييم العقاري بين التأصيل العلمي والخبرة العلمية( ،د ط) ،بدون
النشر.
-زهدي يكن ،العقارات وأقسامها في لبنان ،الطبعة االولى ،منشورات المكتبة العصرية
بيروت ،لبنان ،الطبعة األولى.8802 ،
-أ .عمر يحياوي ،الوجيز في االموال الخاصة التابعة للدولة ،والجماعات المحلية( ،د.ط) ،
دار هومة الجزائر.7770 ،
-سماعين شامة ،النظام القانوني الجزائري للتوجيه العقاري ،بدون طبعة ،دار هومه،
الجزائر.7773 ،
-قدوج بشير ،النظام القانوني للملكية العقارية( ،د ط).7773 ،
-مرداسي نور الدين ،نزع الملكية من أجل المنفعة العامة( ،د.ط) ،دار الخلدونية ،الجزائر،
.7733
-د .عمار بوضياف االطار النظري للمنازعات االدارية (د ط) جسور للنشر و التوزيع،
الجزائر.7731 ،
106
قائمة المراجع و المصادر
-د .علي كحلون ،القانون العقاري ،منشورات مجمع األطرش للكتاب المختص
(د ط) ،تونس.7770 ،
-مصطفى رشدي شيحة ،التشريع الجبائي و المالي ( ،د ط) ،دار الفكر العربي ،القاهرة،
مصر .7770،
-أ.يوسف دالندة ،طرق الطعن العادية و غير العادية في األحكام والق اررات الصادرة عن
القضاء العادي و القضاء اإلداري وفق أحكام قانون اإلجراءات المدنية و اإلدارية ،دار
هومه ،الجزائر.7737 ،
-المقــــاالت
-د .عبد هللا الرويشد سليمان ،األنشطة العقارية بين التأصيل العلمي و التأهيل المهني ،
جريدة الرياض ،الصادرة بتاريخ ، 0180/12/80العدد ، 8001المملكة العربية السعودية
.0180 ،
-ملتقيات
-أحمد العتيبي ،إنشاء بورصة عقارية الحتراف صناعة العقار ،ملتقى دولي حول التثمين
العقاري ،المنظم يوم ، 0180/18/10المدينة المنورة ،مملكة العربية السعودية ص00
-د .سليمان الدليجان" ،التقييم العقاري الصحيح" ،ملتقى دولي حول مهنة التقييم العقاري،
المنظم يوم 0180/88/02الغرفة التجارية ،الرياض ،المملكة العربية السعودية.
107
قائمة المراجع و المصادر
-امال حمادي ،نزع الملكية للمنفعة العمومية في القانون الجزائري ،مذكرة ماجستير ،كلية
الحقوق ،جامعة سعد دحلب البليدة7770 ،
-قصاص سليم ،المنازعات الجبائية في القانون الجبائي ،مذكرة ماجستير ،كلية الحقوق
والعلوم السياسية جامعة منتوري قسنطينة.7775 ،
108
الفهرس
11 الفصل الثاني :الهيئات المكلفة بعملية التقييم والمنازعات الناجمة عنها
11 المبحث األول :الهيئات المكلفة بالتقييم العقاري:
111
الفهرس
111