‫املتدخلين ودورهم الجديد في املدينة‬

‫مقدمة‪ :‬ال يخلو مشروع ما من طاقات بشرية لها من ألاهمية بمكان‪ ،‬يعتمد عليها في تسيير هذه‬
‫املشاريع واملشروع العمراني أحد هذه املشاريع التي تعرف تدخل العديد من الهيئات عمومية‬
‫وخاصة تساهم في سيرورة هذه املشاريع حسب سلمها وأبعادها وطنية كانت ومحلية‪ ،‬وهذا ال‬
‫يتأتى الا من خالل مجموعة من العناصر كالتنسيق والتشاور والتنظيم وعيرها من عناصر إلادارية‬
‫املساهمة في تسيير هذه املشاريع ومن بين هؤالء املتدخلين آلاتي‪:‬‬
‫*املتدخل الاقتصادي ‪ :‬يتمثل في الشركات بمختلف أحجامها‪ ،‬سواء كانت متوسطة أو كبيرة والتي‬
‫تساهم في تطوير املدينة عن طريق قدراتها املالية والتشجيع على الاستثمارات التي تزيد من جاذبية‬
‫املدن‪.‬‬
‫*املتدخل السياس ي ‪ :‬يتمثل في الدولة والسلطات املحلية التي يتمثل دورها في اتخاذ القرارات في‬
‫أي نوع من أنواع التدخل التي تخص الجانب الحضري وتعرف القواعد ومخططات التعمير و‬
‫مختلف التجهيزات العمومية و الهياكل القاعدية وله عدة مقاييس و مستويات ( وطني‪ ،‬جهوي‪،‬‬
‫محلي‪.‬‬
‫*املتدخلين املختصين في املجال ‪ :‬وهم الذين يوجهون تنظيم املجال في جميع مظاهره الصغيرة و‬
‫الكبيرة ويتعلق باملهندس املعماري‪ ،‬العمراني‪ ،‬مهندس التهيئة‪...‬وذلك بالتنسيق مع املتدخل‬
‫السياس ي والاقتصادي‪.‬‬
‫*متدخل القطاع الخاص‪:‬‬
‫أ‪ -‬متدخلين جماعيين في املدينة ‪ :‬يتعلق بالجمعيات بمختلف أنواعها والتي جمعت عدد من‬
‫املواطنين ( جمعيات خاصة بالسكن‪ ،‬البيئة‪ ) ...‬والتي تشكل مجموعة ضغط وتنظيم من أجل‬
‫الوصول إلى الهدف املنشود‪.‬‬
‫ب‪ -‬املستعملين ‪:‬منذ وقت طويل همش مستعمل املدينة حيث كان يعتبر فقط مجرد معلومة‬
‫رقمية ومعطى ديمغرافي وفي إلاطار الحالي يسعى إلى استرجاع مكانته كمتدخل حضري قادر على‬
‫التأثير في مجاله‪.‬‬
‫انسحاب القطاع العام أدى إلى خلق بعد جديد للسياسات الحضرية واستقطاب متدخلين محلين‬
‫وعند الحديث عن املتدخل املحلي أو املحيط املحلي بصفة عامة فنحن نتكلم عن متدخل جماعي‬
‫لديه القابلية على الفعل وتغير ألاشياء‪.‬‬