Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 25

‫الرموز في الكتاب المقدس واأليقونة القبطية‬

‫الطبيعة‬ ‫المواد‬ ‫األرقام واألعداد‬ ‫رموز الروح القدس‬ ‫المواد المستخدمة فى األسرار الكنسية‬
‫المزروعات‬ ‫أشخاص يرمزون للمسيح‬ ‫أحداث ترمز لشئ‬ ‫األلوان‬ ‫جسم األنسان‬
‫من يغلب العالم‬ ‫األعدادواألرقام الكثيرة واألسماء‬ ‫الطيور والزواحف واألسماك‬ ‫الحيونات‬
‫الحروب‬ ‫الوظائف‬ ‫العبودية‬ ‫الموت‬ ‫األمراض‬ ‫التعداد‬
‫األيقونة القبطية‬

‫‪1‬‬
‫الرموز في الكتاب المقدس واأليقونة القبطية‬

‫الرموز في الكتاب المقدس واأليقونة القبطية‬


‫الرموز فى الكتاب المقدس‬

‫الكتاب المقدس يستخدم الرموز دائماً‪ .‬هكذا فعل السيد المسيح‪.‬‬


‫‪( -1‬راجع مت‪ 13‬مثالً) لتجد أن الرب يسوع شبَّه ملكوت السموات برجل زارع خرج ليزرع‪ ،‬وبصياد يصطاد سمك‬
‫‪ ...‬ألخ‪.‬‬
‫‪ -2‬وحينما أراد أن ُي ِّ‬
‫شبه إنتشار ملكوت السموات حين يبدأ قليالً ثم ينمو إستخدم الرب يسوع مثل الخميرة‬
‫(مت‪ .)33 : 13‬لكنه أيضا إستخدم مثل الخميرة فى (مت‪ )6:16‬ليشير لخبث الفريسيين‪ .‬فهل ملكوت‬
‫السموات يشبه الرياء والخبث؟! ال طبعاً‪ .‬لكن المقصود سرعة اإلنتشار فى الحالتين‪.‬‬

‫عودة للجدول‬ ‫هكذا فى المواد المستخدمة فى األسرار الكنسية ‪:‬‬


‫السيد المسيح أراد إستخدام مواد مادية ألننا لسنا أرواح فقط بل أرواح تسكن فى أجساد‪ .‬والجسد ال ُيدرك‬
‫سوى المادة المرئية‪.‬‬
‫المعمودية‪ :‬نستخدم فيها الماء‪ .‬فالماء به نغتسل وفيه نغرق ونموت‪.‬‬
‫عمد‪.‬‬
‫الم َّ‬
‫والمعمودية ‪ –1 :‬غسيل من خطايانا‪ ،‬فبها تُغفر خطايا ُ‬
‫‪ -2‬موت وقيامة مع المسيح (رو‪ .)6‬فنزول المعمد إلى الماء ُيشير لموته‪ ،‬وخروجه من الماء ُيشير لقيامته‪.‬‬
‫والماء مادة مناسبة خفيفة ينزل إليها المعمد ويخرج‪.‬‬
‫الميرون‪ :‬نستخدم فيه زيت مخلوط بأطياب‪ ،‬فالزيت ُيشير للروح القدس فهو يستخدم فى ‪:‬‬
‫‪ -1‬اإلضاءة ‪ ...‬والروح القدس ُينير عيوننا فنعرف هللا‪.‬‬
‫‪ -2‬معالجة الجروح (السامري الصالح) هو لترطيب الجروح‪ ...‬والروح القدس ي ِّ‬
‫جدد ويشفى طبيعتنا‪.‬‬ ‫ُ‬
‫‪ُ -3‬يخلط الزيت بالعطور (بارفان) فهو ُيستخدم للتعطير واإلنعاش (لو‪ ،)46:7‬فحينما ُيسكب الزيت تخرج رائحة‬
‫العطور أما الزيت فهو إلنعاش الجلد‪ .‬والعطور فى زيت المسحة كلها تُشير للمسيح (راجع مقدمة خيمة‬
‫اإلجتماع بسفر الخروج‪ ،‬وراجع تفسير مزمور‪ .)133‬والروح حين يجدد طبيعتنا نصير"رائحة المسيح الزكية"‪.‬‬
‫‪ -4‬كانوا يصنعون الخبز بخلط الدقيق بالزيت‪ .‬وتقدمة الدقيق كانوا يسكبون عليها زيتاً‪ .‬والدقيق ُيشير للمسيح‬
‫البار (أبيض) المسحوق بالحزن (إش‪ .)10:53‬والدقيق ُيصنع منه الخبز وبه نحيا جسدياً‪ ،‬والزيت الذى‬
‫ُيشير للروح القدس ألنه يثبتنا فى المسيح فتكون لنا الحياة هى المسيح ‪.‬‬
‫التوبة واإلعتراف‪ :‬الروح القدس هو الذى يغفر الخطايا‪ .‬ومادة السر هنا هو الكاهن الذى ُيعلن غفران الخطايا‪،‬‬
‫المعترف ليسمع ويتجاوب مع ما يسمعه‪.‬‬ ‫ويضع اإلرشاد على فم الكاهن‪ ،‬ويفتح قلب ُ‬
‫اإلفخارستيا‪ :‬نستخدم مادتى الخبز والخمر ليتحولوا إلى جسد المسيح ودمه‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫الرموز في الكتاب المقدس واأليقونة القبطية‬

‫‪ )1‬الخبز‪ -:‬به يحيا اإلنسان وبه يشبع‪ .‬وهذا ما قاله الرب يسوع عن نفسه‪ :‬أنا خبز الحياة ‪ ...‬من يأكلنى يحيا‬
‫بى (راجع يو‪ .)6‬والخبز مادة مناسبة‪ ،‬فبالخبز يحيا اإلنسان جسدياً ويشبع‪ ،‬وحينما يتحول الخبز إلى جسد‬
‫المسيح يحيا به اإلنسان روحياً ويشبع بالمسيح (أى يشعر بأنه يكتفى بالمسيح وال يحتاج لسواه)‪ .‬ورغيف‬
‫الخبز يتكون من حبات كثيرة من القمح تطحن لتتحد مع بعضها (الطحن يشير ألالم هذا العالم الواقعة على‬
‫المسيح أوال ثم على شعب هللا فنحن جسده) وتعجن بالماء لتصير خبزة واحدة (الماء يشير للروح القدس الذى‬
‫يوحد الكنيسة كجسد واحد "فإننا نحن الكثيرين خبز واحد جسد واحد ألننا نشترك فى الخبز الواحد" (‪1‬كو‪10‬‬
‫‪ .)17 :‬والحظ أن المسيح كان حبة القمح التى دفنت فى األرض وماتت لتأتى بثمر كثير هم حبات القمح‬
‫الكثيرة أى المؤمنين (يو‪ .)24 : 12‬وال حياة بدون خبز والمسيح مصدر الحياة‪ .‬والخمير الذى يخبز به‬
‫الخبز يشير للخطية التى حملها عنا المسيح‪ ،‬ومات بها على الصليب‪ ،‬وكما تميت نار الفرن الخميرة أمات‬
‫المسيح الخطية بموته على الصليب‪.‬‬
‫‪ )2‬الخمر‪ -:‬يس ت تتتخدمه اإلنس ت تتان للفرح‪ ،‬ومن يرى المس ت تتيح ويش ت تتبع به يفرح‪ .‬والخمر يس ت تتتخدم كرمز للفرح فى الكتاب‬
‫المقدس فى العهد القديم (نش‪ .)9 : 7 ، 2 : 1‬ويش تترح نيافة األنبا رافائيل س تتبب إس تتتخدام عص تتير عنب مختمر قليال‬
‫فى الس تتر‪ ،‬أى به نس تتبة قليلة من الكحول‪ -:‬يس تتمى الكحول فى اللغة اإليطالية س تتبرتو وتعنى الروح (الروح باإلنجليزية‬
‫= ‪ .)spirit‬فالعنب حينما يختمر يوجد فيه نس ت ت ت تتبة من الكحول وهو مادة متطايرة تش ت ت ت تتير للروح اإلنس ت ت ت تتانية التى تفارق‬
‫الجست تتد عند الموت‪ .‬ومن هنا جاءت تست تتمية المشت تتروبات الكحولية بالمشت تتروبات الروحية‪ .‬فالكحول فى عصت تتير العنب‬
‫يش ت ت تتير لوجود روح حياة المس ت ت تتيح التى فى الدم‪ .‬هذا باإلى ت ت تتافة إلى اللون األحمر لون عص ت ت تتير العنب وهو لون الدم‪،‬‬
‫ولذلك يستمى عصتير العنب دم العنب‪ .‬والمستيح إستتخدم رمز الكرمة لةشتارة له وللكنيستة جستده (يو‪ .)1 : 15‬فالكرمة‬
‫تكون شت تتجرة واحدة لكنها تمل تمتد لتشت تتمل حديقة بأكملها‪ ،‬إشت تتارة لنمو الكنيست تتة وامتدادها فى كل العالم‪ .‬ورمز الكرمة‬
‫إس ت تتتخدم فى العهد القديم لةش ت تتارة إلست ت ترائيل‪ .‬لذلك حين إس ت تتتخدمه الرب عن نفس ت تته وعن الكنيس ت تتة قال "أنا هو الكرمة‬
‫الحقيقية وأنتم األغص ت تتان"‪ .‬هو جذر الكرمة والتالميذ هم س ت تتاق الكرمة ونحن األغص ت تتان‪ .‬وكل عنقود عنب فى الكرمة‬
‫يمثل كنيس ت تتة مكونة من حبات العنب‪ ،‬ويس ت تترى فى الكنيس ت تتة عص ت تتارة واحدة هى دم المس ت تتيح‪ .‬ولذلك كانوا يزرعون فى‬
‫الكنائس قديما كرمة عنب‪ .‬وحينما يتم التحول يصير الجسد والدم مصد ار للشبع الروحي وللفرح الروحي‪.‬‬
‫مسحة المرضى‪ :‬مادة السر هى الزيت‪ .‬والزيت كما قلنا ُيستخدم فى عالج الجروح (السامرى الصالح) للشفاء‪،‬‬
‫وترطيب الجروح وتليينها‪ .‬وهذا هو هدف هذا السر‪ .‬أن يشفى المريض‪ ،‬وأن يعطيه ليس فقط شفاء الجسد‪ ،‬بل‬
‫شفاء كامل لطبيعتة أى جسده وروحه ونفسه‪ .‬وقد يكون فى المرض شفاء للروح (‪1‬بط‪ ،)1:4‬لذلك لن يشفى هللا‬
‫الجسد حتى لو طلبنا‪ ،‬لكنه يعطى غفران للخطية وعزاء للشخص = تليين الجرح (كما تفعل المراهم اآلن‪ ،‬ترطب‬
‫المعزى (يو‪ )26:16‬وهذا يناظر ترطيب الجرح ‪ ،‬فاهلل‬ ‫ِّ‬
‫الجرح وتُسكن األلم)‪ .‬والروح القدس أسماه السيد المسيح ُ‬
‫يجرح ويعصب (أي‪.)18 :5‬‬
‫سرى الميرون ومسحة المرضى الزيت وكان العبرانيون يستخدمون الزيت في‪:‬‬
‫‪ .1‬الطعام‪ :‬أرملة صرفة صيدا (‪1‬مل‪ .)12:17‬وكانوا يصنعون الخبز بالزيت‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫الرموز في الكتاب المقدس واأليقونة القبطية‬

‫‪ .2‬اإلضاءة‪ :‬مثل العذارى ‪( +‬أم‪)18:31‬‬


‫‪ .3‬مسح األجساد‪ :‬داود إغتسل وادهن بعد أن مات إبنه (‪2‬صم‪ )20:12‬وكانوا يستعملون الزيت بعد تعطيره‬
‫بالعطور الشرقية في إحتفاالتهم دليالً على الفرح (مز‪ )5:23‬وعدم إستخدامه دليل الحزن (مت‪.)17:6‬‬
‫‪ .4‬معالجة الجروح‪( :‬إش‪ + 6:1‬لو‪( )34:10‬السامري الصالح)‪.‬‬
‫وكان هناك استخدامات مقدسة (أي خاصة بالعبادة فى العهد القديم) مناظرة لهذه ‪-:‬‬
‫أ‪ -‬تقدمة الدقيق يسكب عليها زيت (ال‪.)2‬‬
‫ب‪ -‬المنارة تستخدم الزيت (داخل الخيمة)‪.‬‬
‫ت‪ -‬مسح الملوك ورؤساء الكهنة وبعض األنبياء وتدشين األماكن‪.‬‬
‫ث‪ -‬مسح المرىى بالزيت (مر‪.)13:6‬‬
‫والزيت يشير لعمل الروح القدس فى المؤمنين اآلن فى العهد الجديد‬
‫‪ .1‬اإلىاءة قديما‪ ...‬والروح القدس يعطينا إستنارة فهو ُينير عيوننا فنعرف هللا‪.‬‬
‫‪ .2‬معالجة الجروح (السامري الصالح) هو لترطيب الجروح قديما‪ ...‬والروح القدس ي ِّ‬
‫جدد ويشفى طبيعتنا‪.‬‬ ‫ُ‬
‫‪ُ .3‬يخلط الزيت بالعطور (بارفان) فهو ُيستخدم للتعطير واإلنعاش (لو‪ ،)46:7‬فحينما ُيسكب الزيت تخرج رائحة‬
‫العطور أما الزيت فهو إلنعاش الجلد‪ .‬والعطور فى زيت المسحة كلها تُشير للمسيح (راجع مقدمة خيمة‬
‫اإلجتماع بسفر الخروج‪ ،‬وراجع تفسير مزمور‪ ... )133‬والروح حين يجدد طبيعتنا نصير"رائحة المسيح الزكية"‪.‬‬
‫‪ .4‬كانوا يصنعون الخبز بخلط الدقيق بالزيت‪ .‬وتقدمة الدقيق كانوا يسكبون عليها زيتاً‪ ...‬والدقيق ُيشير للمسيح‬
‫البار (أبيض) المسحوق بالحزن (إش‪ .)10:53‬والدقيق ُيصنع منه الخبز وبه نحيا جسدياً‪ ،‬والزيت الذى ُيشير‬
‫للروح القدس ألنه يثبتنا فى المسيح فتكون لنا الحياة هى المسيح ‪.‬‬

‫سر الزيجة‪ :‬نستخدم زيت لمسح العروسين وأكاليل وكاهن يجمعهم بإسم هللا بالصلوات‪.‬‬
‫الزيت‪ :‬رأيناه رمز للروح القدس‪ ،‬والروح القدس ُيعطى للعروسين أن يتحدوا كجسد واحد فى جسد المسيح‪،‬‬
‫ويعطيهم المحبة الروحانية‪.‬‬
‫األكاليل‪ :‬كملك وملكة يرمزان للمسيح الملك مع كنيسته (أف‪.)5‬‬
‫الكاهن‪ :‬يقول السيد المسيح "ما جمعه هللا" (مت‪ .)6:19‬إذاً هللا هو الذى يجمعهم‪ ،‬والكاهن ُيعلن هذا كوكيل‬
‫لسرائر هللا (‪1‬كو‪.)1 : 4‬‬
‫سر الكهنوت‪ :‬ينال الكاهن نعمة الكهنوت بيد األسقف ونفخة فمه‪ .‬ومادة السر هنا هو الكاهن الذى يخرج وله‬
‫السلطان أن يستدعى الروح القدس ليعمل فى األسرار‪ .‬والمادة هى وىع اليد ونفخة األسقف فى فم الكاهن‪ ،‬مع‬
‫قول الكاهن "فتحت فمى واجتذبت لى روحا"‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫الرموز في الكتاب المقدس واأليقونة القبطية‬

‫وضع اليد (أع‪ -: )3:13‬فالسيد المسيح أعطى للمؤمنين أن يفيضوا (يو‪ ،)38:7‬ووىع اليد ُيشير ألن الروح‬
‫ينتقل من جيل إلى جيل‪ ،‬فيمل يعمل فى الكنيسة لألبد‪.‬‬
‫نفخة الفم‪ :‬وهذا إشارة للريح فكلمة روح وريح كلمة واحدة فى العبرية واليونانية‪ .‬وفى هذا إشارة لعمل الريح الخفى‬
‫مثالً فى حمل أشياء ولكن ال نراه وهذا عمل الروح (يو‪ )8:3‬فى الكنيسة‪.‬‬
‫إذاً األسرار نعمة ننالها من الروح القدس تحت أعراض أشياء منظورة لنفهم ونشعر‪ ،‬فما زلنا فى الجسد‬
‫المادى‪.‬‬

‫عودة للجدول‬ ‫رموز الروح القدس فى الكتاب‪:‬‬


‫‪ -1‬الزيت‪1( :‬صم‪ )14، 13:16 +6،9،10، 1:10‬وهذا رأيناه قبالً‪.‬‬
‫‪ -2‬الريح ‪( :‬أع‪ )2:2‬وهذا رأيناه سابقاً‪ ،‬فالريح تح ِّمل وال تُرى‪.‬‬
‫‪ -3‬النار ‪( :‬أع‪ )3:2‬فالنار تشير لآلتى‪:‬‬
‫‪ )1‬إحراق الخطية (إش‪ )4:4‬ففم إشعياء تطهر بجمرة نار (إش‪.)6‬‬
‫‪ )2‬الغيرة لمجد هللا (‪2‬كو‪)9:11‬وبالتالى ك ارزة نارية‪.‬‬
‫‪ )3‬محبة نارية (رو‪.)39- 35:8‬‬
‫‪ -4‬الماء العذب فى األنهار واألمطار‪ :‬فالماء سبب كل بركة وثمر وسبب الحياة‪.‬‬
‫(إر‪( + )13:2‬يو‪( + )39- 37:7‬إش‪ + )3:44‬ثمار الروح (غل‪.)23، 22:5‬‬

‫واألنهار‬
‫يحملها مجرى نهر يخرج من ينبوع الماء‪ .‬فالنهر يرمز للروح القدس‪ ،‬ومجرى النهر يرمز لةبن الذى ُيرسل الروح‬
‫القدس‪ ،‬واآلب هو الينبوع الذى يلد اإلبن وينبثق منه الروح القدس (يو‪.)26:15‬‬
‫وقد تشير األنهار إلى الخيرات المادية التى أعطاها هللا لةنسان ليستمتع بها فأساء إستعمالها بخداع الشيطان‪.‬‬
‫أعطاها هللا لةنسان ليستعملها فخدعه الشيطان وجعلها هدفاً‪ .‬إستغل الشيطان هذه الخيرات المادية التى وىعها‬
‫هللا فى العالم‪ ،‬فصارت هى الشهوات التى يسعى وراءها اإلنسان‪ ،‬وصار االشيطان رئيساً لهذا العالم‪ ،‬ألن هذه‬
‫الشهوات والملذات العالمية فى يده يعطيها لمن يشاء على أن يخر ويسجد له (مت‪ .)9،8:4‬وحينما صارت هذه‬
‫الشهوات هدفاً لةنسان لم يعد هللا وال مجد السموات هدفاً يسعى إليه اإلنسان‪ .‬صارت هذه األنهار من الخيرات‬
‫المادية شهوات يسعى وراءها اإلنسان‪ ،‬يخدعه بها الشيطان ويستعبده فيبتعد عن هللا فيهلك ويموت "فألق ِّت ٱلحَّيةُ‬
‫ِّمن ف ِّمها وراء ٱلم أرِّة ماء َكَن ْهر ِّلتجعلها تُحم ُل ِّب َّ‬
‫ٱلنه ِّر" (رؤ‪ .)15:12‬مثالً‪ )1 :‬خلق هللا الطعام لنأكل ونحيا فصار‬ ‫ً‬
‫هدفاً إنشغل به اإلنسان‪ )2 .‬وىع هللا فى اإلنسان غريزة الجنس لنتوالد وتستمر الحياة فحوله الشيطان لشهوة‬
‫يسعى اإلنسان وراءها بل صار تجارة فاسدة إنتشرت فى العالم‪ ،‬وهكذا‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫الرموز في الكتاب المقدس واأليقونة القبطية‬

‫وعلينا أن نميز من النص هل النهر هنا هو خيرات روحية مصدرها الروح القدس فيحيا اإلنسان ويثمر‪ ،‬أم خيرات‬
‫مادية يستخدمها الشيطان ليخدعنا فنهلك‪ .‬وفى اآلية التى ذكرناها عن خداع الشيطان (رؤ‪ )15:12‬الحظ قول‬
‫الكتاب "كنهر" أى هو ليس نهر حقيقى يشير لعطايا الروح القدس المحيية‪.‬‬

‫أما األمطار‬

‫فهى النازلة من السماء لتُعطى األرض الطينية ثمار‪ .‬والروح القدس هو النازل من السماء من عند أبينا السماوى‬
‫المحيى (حز‪. )37‬‬
‫علينا نحن األجساد الطينية لنثمر ونحيا روحياً ‪ ،‬لذلك هو الروح ُ‬
‫واألمطار نوعين ‪:‬‬
‫أ‪ -‬مطر م ِّ‬
‫بكر‬ ‫ُ‬
‫ُليعطى البذرة فى أول الموسم أن تتفتح‪.‬‬
‫ب‪ -‬مطر متأخر‬
‫سرع نضج المحصول‪ .‬راجع (إرميا‪ + 3:3‬يوئيل ‪)23:2‬‬ ‫فى نهاية الموسم ُلي ِّ‬
‫وهكذا يعمل فينا الروح القدس فى األسرار منذ المعمودية التى بها توىع بذرة حياة المسيح فينا وتبدأ تتفتح‪،‬‬
‫ويشير لهذا المطر المتأخر‪.‬‬ ‫ِّ‬
‫المبكر‪ .‬ويمل الروح يعمل فينا حتى تمام النضج الروحى‪ُ ،‬‬ ‫ويشير لهذا العمل المطر ُ‬ ‫ُ‬
‫‪ -5‬الحمامة‪ :‬الروح القدس يثبتنا فى المسيح‪ ،‬ويوجهنا دائماً إليه إذا إبتعدنا بالخطية ليعيدنا‪ ،‬وذلك بالتبكيت‬
‫والمعونة (يو‪ + 8 : 16‬رو‪ ، )26 : 8‬وسكب محبة هللا فى قلوبنا (رو‪ .)5:5‬والحمامة تعود دائماً لبيتها‬
‫مهما إبتعدت (حمامة نوح‪ ،‬والحمام الزاجل)‪.‬‬
‫وبنفس اإلسلوب فهناك أشياء كثيرة من كل ما حولنا يستخدمها الكتاب المقدس لتُشير ألشياء روحية ولنرى أمثلة‬
‫على ذلك‪ .‬هذه مجرد بعض أمثلة‪.‬‬

‫عودة للجدول‬ ‫األرقام واألعداد‪:‬‬


‫لمزيد من التفاصيل يرجى الرجوع لمقدمة خيمة االجتماع (سفر الخروج) ‪.‬‬
‫ويشير لآلب األقنوم األول‪.‬‬
‫هللا الواحد ُ‬ ‫(‪)1‬‬
‫ُيشير لةنقسام بسبب الخطية ‪ ،‬لكن جاء اإلبن اإلقنوم الثانى ليجعل اإلثنين واحداً‪.‬‬ ‫(‪)2‬‬
‫ُيشير هلل مثلث األقانيم‪ ،‬وللروح القدس األقنوم الثالث ‪ ،‬وللقيامة ‪ ...‬األولى من موت الخطية والثانية‬ ‫(‪)3‬‬
‫عند المجئ الثانى وقيامة األجساد‪.‬‬
‫ُيشير للعالم ِّخلقة هللا‪.‬‬ ‫(‪)4‬‬
‫ُيشير للنعمة المسئولة‪.‬‬ ‫(‪)5‬‬
‫ُيشير لةنسان الناقص فى حد ذاته بدون هللا‪ ،‬فيسقط ويموت‪.‬‬ ‫(‪)6‬‬

‫‪6‬‬
‫الرموز في الكتاب المقدس واأليقونة القبطية‬

‫ُيشير لةنسان الكامل إذا إتحد مع هللا ولم ينفصل عنه (‪.)1+6=7‬‬ ‫(‪)7‬‬
‫ُيشير للقيامة العامة والحياة األبدية‪ .‬فاليوم الثامن أول االسبوع الجديد ‪.‬‬ ‫(‪)8‬‬
‫نهاية األرقام ويأتى بعد (‪)8‬أى القيامة العامة‪ .‬لذلك ُيشير للدينونة‪.‬‬ ‫(‪)9‬‬
‫(‪ُ )10‬يشير للوصايا العشر‪ .‬إذاً هو ُيشير لكمال الترتيب اإللهى‪.‬‬
‫(‪ )11‬هو (‪ )1+10‬إذاً هو الخطية فهو ُيشير للتعدى على الوصايا‪.‬‬
‫(‪ُ )12‬يشير لكمال سيادة هللا على شعبه =‪ .4 ×3‬هو شعب هللا فى‬
‫كل العالم (‪ 12‬سبط ثم ‪12‬تلميذ)‪.‬‬
‫(‪ )13‬هو (‪ )1+12‬أى من هم خارج شعب هللا‪ ،‬هو رقم عصيان وتمرد‪.‬‬
‫(‪ )15‬بالعبرية ُيشير إلسم هللا ‪ = 5 + 10‬ى هت [ى=‪ ، 10‬ه=‪. ]5‬‬
‫لذلك زاد عمر حزقيا ‪ 15‬سنة‪ ،‬فالمسيح قام بقوة الهوته‪ ،‬أما حزقيا الذى كان محكوماً عليه بالموت‬
‫فيرمز للمسيح الذى مات بالصليب‪ ،‬لذلك حزقيا الذى إمتد عمره ‪ 15‬سنة يرمز للمسيح القائم من بين األموات‬
‫وبقوة الهوته فهو يهوه نفسه‪.‬‬
‫(‪ 6×5= )30‬إذاً ُيشير لكمال النعمة فى اإلنسان‪ .‬فيبدأ المسيح خدمته فى سن الثالثين‪ .‬كما كان الكاهن‬
‫اليهودى يبدأ كهنوته فى سن الثالثين‪.‬‬
‫(‪ )50‬رقم اليوبيل عند اليهود (= الحرية)‪ ،‬ويوم حلول الروح القدس‪.‬‬
‫(‪ )100‬قطيع المسيح الصغير الذى لو ىاع منه خروف يذهب وراءه ويأتى به‪.‬‬
‫(‪ )153‬قطيع المسيح الصغير "‪ "3" +"100‬قاموا من موت الخطية‪ "50" +‬إمتألوا بالروح القدس وتحرروا حين‬
‫حررهم المسيح‪( .‬تفاصيل الموىوع فى مقدمة خيمة اإلجتماع بسفرالخروج)‪.‬‬
‫(‪ )1000‬السماء ‪ 10×10×10 =1000 ،‬ورقم ‪ =10‬حفظ الوصايا او كمال التشريع االلهى ‪ ،‬لذلك‬
‫فالمالئكة فى السماء الوف الوف وربوات ربوات ‪.‬‬
‫الربوة = ‪10000‬‬

‫عودة للجدول‬ ‫المواد‪:‬‬


‫الذهب‪ُ :‬يشير للسماء ومجدها‪ ،‬ومجد هللا فهو ال يصدأ‪ ،‬فقيل عن الجنة "ذهب تلك األرض جيد" (تك‪ ،)2:2‬أى‬
‫أن هللا خلق آدم وله إمكانيت أن يحيا حياة سماوية‪ .‬ولكن أورشليم السماوية نجد أن كلها ذهب (رؤ‪.)21،18:21‬‬
‫الفضة‪ :‬تستخدم كنقود بها نبيع ونشترى ولونها أبيض حين تُصَّفى‪:‬‬
‫ويشير لهذا فضة الكفارة كرمز‪.‬‬‫‪ .1‬هى اشارة لكفارة المسيح ‪ :‬إشترانا المسيح بدمه ُ‬
‫مرات أى أنها بال‬
‫المصفاة سبع َّ‬ ‫َّ‬
‫‪ .2‬إشارة لكلمة هللا ‪ :‬ولونها أبيض وهى تُصفى لذلك تُشير لكلمة هللا ُ‬
‫خطأ مع أنها مكتوبة بلغة البشر الضعيفة (مزمور‪ .)12‬لذلك يستخدمون أبواق فضة لةنذار ‪ ،‬فكلمة‬
‫هللا تستخدم لةنذار‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫الرموز في الكتاب المقدس واأليقونة القبطية‬

‫النحاس‪ُ :‬يشير للدينونة وقساوة القلب‪ ،‬والسالسل النحاسية التى ُي َّقيد بها الخطاة‪ ،‬وبهذا نفهم لماذا كانت الحية‬
‫النحاسية رمز للمسيح الذى أتى ليدين إبليس ‪.‬‬
‫خشب السنط‪ :‬قوى‪ ،‬وال ُيس ِّوس‪ُ ،‬يشير لجسد المسيح الذى أخذه من ثمار األرض‪.‬‬
‫البخور وأطياب دهن المسحة‪ :‬تُشير لعمل المسيح وحياته‪.‬‬
‫صدرة رئيس الكهنة وعلى‬
‫األحجار الكريمة‪ :‬تُشير لشعب هللا الغالى عند هللا ‪ ...‬كانت األحجار الكريمة توىع على ُ‬
‫أكتافه ‪ ،‬فنحن محل محبة المسيح وهو يحملنا‪ .‬وقيل هذا عن آدم فى الجنة (تك‪.)12:2‬‬
‫صِّلب عليه رب المجد ُليعطينا حياة‪:‬‬ ‫الخشب‪ُ :‬يشير للصليب الذى ُ‬
‫‪ )1‬بعود خشب طفا الحديد الغارق (رمز للموت) (‪2‬مل‪.)6:6‬‬
‫حول م اررة حياتنا‬
‫تحولت م اررة المياة إلى عذوبة بيد موسى (خر‪ )25:15‬إشارة للصليب الذى َّ‬
‫‪ )2‬بالخشب َّ‬
‫لحالوة‪.‬‬
‫حل على‬
‫‪ )3‬بعصا موسى (رم از للصليب) ىرب موسى الصخرة (المسيح صخرتنا) فخرج ماء (بالصليب َّ‬
‫الكنيسةالروح القدس) (خر‪ ،)6 ، 5:17‬لذلك حين ىرب موسى الصخرة مرتين بينما قال له هللا كلم الصخرة‬
‫فيخرج منها ماء (عد‪ )13- 6:20‬خاصمه الرب‪ .‬فالمسيح ُيصلب مرة واحدة‪ .‬واآلن حتى نمتلئ من الروح‬
‫القدس نصلى فقط ونطلب‪.‬‬
‫األحجار‪ُ :‬بنى الهيكل من حجارة كانت تُصقل فى الجبل وتأتى للتركيب فى الهيكل‪ .‬ولم يكن ُيسمع صوت ِّمعول فى‬
‫الهيكل‪ .‬ونحن حجارة الهيكل فى بيت هللا السماوى‪ُ .‬نصقل هنا على األرض‪ ،‬ولكن ال آالم فى السماء‪1( .‬مل‪17:5‬‬
‫و‪1 + 7:6 +18‬بط‪ + 5:2‬رؤ‪.)4:21‬‬
‫الملح‪ُ :‬يشير لعدم الفساد‪ ،‬فكانوا ُيملحون اللحوم واألسماك لحفمها‪ .‬وهذا معنى"ليكن كالمكم ُمصلحاً بملح" (كو‪.)6:4‬‬
‫واليشع أصلح مياه أريحا بملح (‪2‬مل‪.)22-19:2‬‬
‫ويطحن‪ .‬لذلك يرمز للمسيح البار الذى أعطانا حياته وكان‬‫الدقيق‪ُ :‬يصنع منه الخبز وبه حياة الناس‪ ،‬لونه أبيض‪ُ ،‬‬
‫مسحوقاً ألجل أثامنا (إش‪ .)5:53‬وحياته التى أعطاها لنا‪ ،‬حولت الموت الذى فينا إلى حياة‪ .‬وهذا ما فعله إليشع إذ‬
‫فتحول الموت إلى حياة (‪2‬مل‪.)41- 38:4‬‬
‫وىع الدقيق فى القدر المسموم َّ‬
‫(تفاصيل الموىوع فى مقدمة خيمة اإلجتماع بسفر الخروج)‪.‬‬

‫عودة للجدول‬ ‫الطبيعة‪:‬‬


‫‪ -1‬الجبال‪:‬‬
‫‪ 0‬علوها ُيشير للسماويات ورسوخها وثباتها ُيشير لثبات إيمان القديسين‪.‬‬
‫‪ 0‬وتُشير للمؤمنين الثابتين فى إيمانهم وحياتهم السماوية كما تُشير إلى المسيح نفسه الذى هو جبل ثابتا فى رأس هذه‬
‫الجبال (المسيح رأس الكنيسة) (إش‪ + 2:2‬ميخا‪ .)1:4‬وتُشير للكنيسة السماوية (دا‪.)35 – 31:12‬‬

‫‪8‬‬
‫الرموز في الكتاب المقدس واأليقونة القبطية‬

‫‪ 0‬سفر النشيد يشرح هذا بطريقة لطيفة‪ .‬تبدأ بأن الكنيسة أسسها المسيح لتكون سماوية على األرض إلى أن تحيا فى‬
‫السماء فعالً ككنيسة منتصرة‪.‬‬
‫جبل جلعاد = جبل عال أخضر ُيستخدم كم ار ٍع جيدة = المسيح الراعى الصالح يرعى كنيسته فيها‪.‬‬

‫المْر = مازلنا فى آالم هذا العالم‪ ،‬ومن يحتمل بصبر تكون رائحته حلوة أمام هللا‪ُ ،‬‬
‫فالمر رائحته جميلة جداً‪ .‬هى‬ ‫جبل ُ‬
‫كنيسة حاملة لصليب مسيحها الذى حمله على جبل الجلجثة‪.‬‬
‫شعبة ‪ +‬جبال النمور = حروب روحية شيطانية فى السماويات (أف‪ = )5‬جبل التجربة‪.‬‬ ‫جبال ُم َّ‬
‫جبل اللبان = ما ُيساعدنا فى آالم هذا العالم الصالة‪،‬‬
‫ورأس حرمون = التكريس هلل‪ ،‬تكريس القلب بالكامل (يحرم = يخصص الشئ هلل‪،‬‬
‫رأس شنير = قمة ثلجية دائماً إشارة للبر‪.‬‬
‫ومن يحيا هكذا يرى المسيح فى جبل التجلى‪.‬‬
‫والنهاية جبال األطياب (نش‪ )8‬فى السماء حيث ال آالم وال تجارب بل فرح أبدى‪ ،‬وتسبيح أبدى فى جبل صهيون أى‬
‫أورشليم السماوية (رؤ‪.)14‬‬
‫ولكن نالحظ أن الجبال تشير فى الكتاب المقدس أيضاً للشياطين (إش‪ ،)15:40‬والى األمم المتمردة على هللا مثل‬
‫مصر فرعون وأشور وبابل ‪ ...‬وهكذا قيل عنهم فى (رؤ‪ .)9:17‬وهنا يصبح إرتفاع الجبل يشير لكبرياء الشيطان أو‬
‫األمم المتمردة (خر‪ .)2:5‬وىخامة الجبل وثباته يشير لعناد الشيطان وعناد هذه األمم‪ .‬وعلينا أن نميز من النص‬
‫هل التشبيه بالجبل يشير للمؤمنين أو للشياطين ومن يتبعهم‪.‬‬
‫‪ -2‬البحر‪:‬‬
‫إشارة للعالم بمائه المالح الذى من يشرب منه ال يرتوى (يو‪ ،)4‬بل يعطش ويموت إشارة لملذات وشهوات العالم = من‬
‫يحيا فى البحر يغرق ويموت وموج البحر ُيشير للعالم الذى يرفعنا يوماً وينزلنا فى ذل يوماً آخر‪.‬‬
‫‪ -3‬األنهار‪:‬‬
‫إما للروح القدس وتعزياته (يو‪ .)39- 37:7‬أو لخداعات إبليس الذى ُيتاجر بملذات هذا العالم "أعطيك كل‬
‫تُشير َّ‬
‫هذه"‪ .‬وهنا ُيسمى الكتاب األنهار كنهر فهو قد ُيشبه عطايا هللا ولكن هى أنهار ُمخادعة (رؤ‪ .)15:12‬ووسط آالم‬
‫العالم ُيعزينا هللا بتعزيات الروح القدس "ألنك طرحتنى فى العمق فى قلب البحار فأحاط بى نهر" (يون‪.)3:2‬‬
‫‪ -4‬األمطار‪:‬‬
‫سبق اإلشارة إليها فى رموز الروح القدس ونضيف أن األمطار قد تُعطى بكمية كافية للحياة فيفرح الناس أو تستخدم‬
‫كعقاب‪-:‬‬
‫أ‪ -‬إذا منعها هللا فتموت الحياة‪ .‬ب‪ -‬إذا زادت عن الحد فتقتل الفيضانات الناس لذلك تُصلى الكنيسة قائلة "‬
‫إصعدها كمقدارها كنعمتك ِّ‬
‫فرح وجه األرض"‪.‬‬
‫‪ -5‬السحاب‪:‬‬
‫فيعطى ترطيباً للجو إشارة لتعزيات هللا وسط التجارب (إش‪.)4:18‬‬
‫‪ 0‬يحجز أشعة الشمس الحارقة ُ‬

‫‪9‬‬
‫الرموز في الكتاب المقدس واأليقونة القبطية‬

‫المبهر فنستطيع أن ننمر للسماء‪ ،‬وهذا هو السبب فى ظهور السحاب والضباب مع‬
‫‪ 0‬يحجز أشعة ونور الشمس ُ‬
‫ظهور مجد هللا (خر‪1 +35- 34:40‬مل‪ ،)10:8‬وبنفس المنطق كان صعود المسيح إلى السماء = جلوسه عن‬
‫يمين اآلب = جسد المسيح يتمجد بنفس مجد الالهوت‪ .‬وهذا ال يمكن إلنسان أن يراه اآلن واال مات‪ ،‬لذلك حجبته‬
‫سحابة (أع‪.)9:1‬‬
‫‪ُ 0‬يشير للقديسين الذين يرتفعون عن األرض ويحيون فى السماويات (عب‪ +1:12‬إش‪.)1:19‬‬
‫‪ -6‬الضباب‪:‬‬
‫هذا يجعل الرؤية صعبة أو مستحيلة‪ .‬فقيل عن تجسد المسيح "طأطأ السموات ونزل وىباب تحت رجليه"‬
‫(‪2‬صم‪ .)10:22‬فالمسيح فى تجسده أتى لنا بالسموات على األرض‪ ،‬لكن دون أن نرى مجده عياناً‪.‬‬
‫‪ -7‬الرعود والزالزل‪:‬‬
‫هذه لةنذار والعقوبات والتأديب‪.‬‬
‫‪ -8‬البروق‪:‬‬
‫هى نور المع تأتى وراءه األمطار (وهذه إشارة للخيرات)‪ .‬إذاً البروق هى وعود هللا فى الكتاب المقدس‪.‬‬
‫‪ -9‬الشمس‪:‬‬
‫تُشير للمسيح شمس البر (مالخى‪.)2:4‬‬
‫‪ )1‬ويوحنا فى رؤياه رأى المسيح كالشمس بينما رآه دانيال كالبرق (رؤ‪ +1:16‬دا‪ ،)6:10‬وهذا هو‬
‫الفارق بين إمكانيات العهد الجديد والعهد القديم فى رؤية مجد المسيح‪.‬‬
‫‪ُ )2‬ش ِّبه الشيطان بالبرق (لو‪ )18:10‬إذ لمع سريعاً ثم إنطفأ بكبريائه‪ .‬ولذلك فاللذات التى يعرىها‬
‫الشيطان لحمية كالبرق‪ ،‬أما أفراح المسيح فدائمة كنور الشمس‪.‬‬
‫‪ -10‬القمر‪:‬‬
‫ُيشير للكنيسة التى تستمد نورها من نور المسيح شمس البر‪.‬‬
‫‪ -11‬الكواكب‪:‬‬
‫تُشير للقديسين الذين يعيشون فى السماء‪.‬‬
‫‪ -12‬السماء ‪:‬‬
‫تُشير لكل ما يسمو عن األرض بملذاتها‪ ،‬لذلك هى إشارة لمكان هللا ومكان القديسين "أبانا الذى فى السموات" ‪" +‬ألن‬
‫سيرتنا نحن هى فى السموات" (فى‪ ،)20:3‬أى أن حياتنا التى نحياها يجب أن تكون حياة سماوية فأبونا سماوى‪.‬‬

‫عودة للجدول‬ ‫جسم اإلنسان‪:‬‬


‫شبه بولس الرسول الكنيسة بجسم‪ ،‬وفى جسم اإلنسان كل عضو له عمل‪ ،‬وهكذا كل عضو فى جسد المسيح له عمل‬
‫فى الكنيسة (‪1‬كو‪ .)12‬وكما يتكامل جسم اإلنسان تتكامل الكنيسة بأعضائها‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫الرموز في الكتاب المقدس واأليقونة القبطية‬

‫‪ )1‬رأس الجسد ‪ :‬هو المسيح القائد‪.‬‬


‫‪ )2‬الحياة‪ :‬هى حياة المسيح "لى الحياة هى المسيح"(فى‪.)21:1‬‬
‫‪ِّ )3‬‬
‫الرجل = تمثل اإلتجاهات‪ ،‬أى إلى أين يسير اإلنسان؟ أو فى أى إتجاه يتجه؟‬
‫‪ )4‬اليد = تمثل العمل‪.‬‬
‫‪ )5‬األنف = تمثل التمييز‪ ،‬تمييز التجارب (نش‪ ،)3:7‬وهناك حواس مدربة (عب‪.)14:5‬‬
‫‪ )6‬األذن = سماع صوت هللا ثم التنفيذ‪.‬‬
‫‪ )7‬العنق = من له عنق غليمة يسمع صوت هللا وال يدير عنقه أى ال ُي ِّنفذ أمر هللا‪ .‬لذلك عند عودة اإلبن‬
‫الضال قيل "واِّذ كان لم يزل ب ِّع ًيدا رآهُ أ ُبوهُ‪ ،‬فتحَّنن وركض ووقع على ُعُن ِّق ِّه وقبَّل ُه" (لو‪ .)20:15‬فلماذا قبَّل‬
‫عنقه؟ ألن عنقه لم يعد غليماً بل إستدار فى عدم عناد وعاد إلى أبيه‪ .‬فالعنق الغليظ يشير للعناد ورفض‬
‫التوبة والعكس‪.‬‬
‫أما النحاسية فتُشير لمن يشرب‬
‫‪ )8‬الخدود = الحمراء كفلقة الرمان (نش‪ )3:4‬تُشير لحمرة الخجل من الخطية‪َّ ،‬‬
‫اإلثم كالماء‪ ،‬دون إحساس بالخجل(أى‪ .)16:15‬هذا ُيشار له بالقشرة الخارجية للرمان بلونها النحاسى‬
‫اس"(إش‪.)4:48‬‬ ‫ِّ ِّ ٍ‬ ‫"مع ِّرفِّتي أَّنك ق ٍ‬
‫اس‪ ،‬وعض ٌل من حديد ُعُنُقك‪ ،‬وجبهتُك ُنح ٌ‬
‫ميز ويرى هللا فى أعماله فيمجده (مت‪.)8:5‬‬ ‫‪ )9‬األعين = من له العين المفتوحة ُي ِّ‬
‫‪ )10‬اللسان والشفتين = بالتسابيح ُي ِّ‬
‫عبرون عن الفرح‪.‬‬
‫‪ )11‬القلب = "يا إبنى إعطنى قلبك"‪ .‬فاهلل ُيريد اإلنسان كله بقلبه = أى مشاعره وعواطفه وعقله وتفكيره وق ارره‬
‫وارادته واقتناعه‪.‬‬
‫‪ )12‬األحشاء والكبد = ُيشيرون للعواطف‪ ،‬وقد تُسمى البطن (نش‪" ،)14:5‬لتكن لكم أحشاء رأفات" (فى‪+ 1:2‬‬
‫المشتعل ربط الشيطان‪ .‬والمعنى أنه حين منع نفسه عن‬
‫كو‪ ،)12:3‬لذلك حين وىع طوبيا الكبد على الجمر ُ‬
‫زوجته سارة فهو كمن منع نفسه عن الملذات‪ ،‬والملذات هى سالح الشيطان رئيس هذا العالم‪ ،‬فحرم الشيطان من‬
‫أما حين صلى فكان هذا سالحاً ُيحاربه به‪ ،‬لذلك قال‬
‫سالحه أى ربطه‪ ،‬فأصبح الشيطان ال سلطان له عليه‪َّ .‬‬
‫المسيح "هذا الجنس ال يخرج إالَّ بالصالة والصوم" (مت‪( + )21:17‬مر‪.)29:9‬‬
‫المرة‪ ،‬وبها تفتحت أعُين طوبيا األب والمعنى أنه بالصليب وآالمه‪ ،‬فبأالم الجسد ُنشفى من‬
‫‪ )13‬المرارة‪ :‬تُشير لآلالم ُ‬
‫أمراىنا ونتأدب (‪1‬بط‪ ،)1:4‬وهذا ما قاله طوبيا حين إنفتحت عيناه "ألنك أدبتنى وشفيتنى" (طوبيا‪.)17:11‬‬
‫الصم وأقام موتى‪ ،‬ليس إعالناً عن أنه ُيريد أن يشفى‬ ‫َّ‬ ‫ونالحظ أن السيد المسيح فتَّح أعُين ُ‬
‫العمى وفتح أذان ُ‬
‫األجساد فقط‪ ،‬بل هو جاء ليشفى طبيعتنا‪.‬‬
‫‪ )14‬الشعر‪ :‬هو ُملتصق بالرأس سواء شعر الرأس أو اللحية (مزمور‪ ،)33‬راجع(حز‪ .)4-1:5‬الشعر يشير‬
‫للمؤمنين الملتصقين بالرأس المسيح (رؤ‪ )14:1‬ولون الشعر هنا أبيض فالمسيح برر شعبه بدمه (رؤ‪.)14:7‬‬
‫وهكذا ُيفهم (دا‪ 7‬اآليات ‪.)14-9‬‬

‫‪11‬‬
‫الرموز في الكتاب المقدس واأليقونة القبطية‬

‫ٱلثل ِّج‪ ،‬وشعر أر ِّس ِّه كٱلص ِّ‬


‫وف ٱلَّن ِّق ِّي‪ ،‬وعرُش ُه‬ ‫وش‪ ،‬وجلس ٱلق ِّديم ٱأليَّام‪ .‬لِّباسه أبيض ك َّ‬ ‫ىعت ُع ُر ٌ‬ ‫ُكنت أرى أ َّنه و ِّ‬
‫ُ‬ ‫ُُ ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُُ‬ ‫ُ‬
‫ٍ‬ ‫ٍ ِّ‬ ‫ِّ ِّ‬ ‫ِّ‬ ‫ار‪ ،‬وبكراتُ ُه ن ٌار ُمتَِّّقدة‪ .‬نه ُر ن ٍ‬
‫وف ُق َّدام ُه‪.‬‬
‫ات ربوات ُوُق ٌ‬ ‫وف أُُلوف تخد ُم ُه‪ ،‬وربو ُ‬ ‫ار جرى وخرج من ُقَّدامه‪ .‬أُُل ُ‬ ‫يب ن ٍ‬‫ل ِّه ُ‬
‫ات ٱلع ِّميم ِّة َّٱلِّتي تكَّلم ِّبها ٱلقرُن‪ُ .‬كن ُت‬
‫مر ِّحينِّئ ٍذ ِّمن أج ِّل صو ِّت ٱلكلِّم ِّ‬
‫ين‪ ،‬وُفتحت ٱألسفار‪ُ .‬كن ُت أن ُ ُ‬
‫ِّ ِّ‬ ‫ِّ‬
‫فجلس ٱلد ُ‬
‫اء ِّمث ُل‬‫ٱلسم ِّ‬ ‫ار‪ُ .....‬كنت أرى ِّفي رؤى َّ‬
‫ٱللي ِّل واِّذا مع ُس ُح ِّب َّ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ان وهلك ِّجس ُم ُه وُد ِّفع لِّوِّق ِّيد َّ‬
‫ٱلن ِّ‬ ‫ِّ‬
‫أرى ِّإلى أن ُقتل ٱلحيو ُ‬
‫وب‬ ‫يم ٱأليَّامِّ‪ ،‬فق َّرُبوه ُق َّدام ُه ‪ .‬فأُع ِّطي سلط ًانا ومج ًدا ومل ُكوتًا لِّتتعبَّد ل ُه ُكل ٱلشع ِّ‬ ‫ان أتى وجاء ِّإلى ٱلقِّد ِّ‬ ‫ٱب ِّن ِّإنس ٍ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫ِّ‬ ‫ِّ ِّ‬
‫ض‪.‬‬ ‫ان أبد ٌّي ما لن ي ُزول‪ ،‬ومل ُكوتُ ُه ما ال ينق ِّر ُ‬ ‫وٱألُم ِّم وٱأللسنة‪ُ .‬سلط ُان ُه ُسلط ٌ‬
‫نحن هنا أمام العرش والديان جالس على عرشه ليدين البشر‪.‬‬
‫ٱلن ِّق ِّي = اللباس والشعر بلونهما األبيض يشيران لشعب هللا الذى برره‬ ‫ف َّ‬ ‫ٱلصو ِّ‬ ‫ٱلثْل ِّج‪َ ،‬و َش ْعُر َ ْأر ِّس ِّه َك ُّ‬
‫ض َك َّ‬ ‫اس ُه أَْبَي ُ‬
‫لَب ُ‬
‫ِّ‬
‫دم الفادى (رؤ‪ .)14:7‬فالشعر ملتصق بالرأس واللبس ملتصق بالجسم‪ .‬فكل من إلتصق بالمسيح يبرره المسيح‪.‬‬
‫ِّ‬ ‫ِّ‬
‫َّام ُه = إبن إنسان هو الرب يسوع‪ .‬وقوله قربوه تعنى قدموه‬ ‫وه ُقد َ‬ ‫اء ِّإَلى ٱْلَقديمِّ ْٱألََّيامِّ‪َ ،‬فَقَّرُب ُ‬ ‫م ْث ُل ْٱب ِّن ِّإْن َسان أ ََتى َو َج َ‬
‫ذبيحة (قربان) وبدمه يشفع فينا فنبيض أى نتبرر‪.‬‬
‫‪ )15‬الفخذ‪ :‬المكان الذى يوىع عليه السيف وقت القتال‪ ،‬فحينما ُيقال عن السيد المسيح "تقلد سيفك على فخذك"‬
‫المخلص كسيف ىرب به الشيطان‪.‬‬ ‫(مز‪ )3:45‬فهذا إشارة للصليب الذى حمله ُ‬
‫الكلى" فهو يعرف ما‬
‫الكلى‪ :‬تُنقى الدم فهى إشارة لتنقية اإلنسان‪ .‬وهللا حين يقول عن نفسه "فاحص القلوب و ُ‬
‫‪ُ )16‬‬
‫حددها كطبيب شافى "أنا الرب شافيك" (خر‪ + 26:15‬إش‪– 24 : 28‬‬ ‫فى داخلنا واحتياجنا لوسيلة تنقية هو ي ِّ‬
‫ُ‬
‫‪. )29‬‬
‫‪ )17‬األسنان‪ :‬لمضغ الطعام إستعداداً لهضمه ثم يذهب ما هو مفيد إلى الدم ليذهب كلبن إلى ثديى األم إلرىاع‬
‫الطفل‪ .‬وهذا عمل الخدام‪ ،‬فهم أسنان جسد الكنيسة يأكلون الطعام الدسم ثم ُيرىعون الشعب بحياتهم وتعاليمهم‪،‬‬
‫بعد أن صارت لهم تعاليم المسيح حياة شخصية يحيونها (نش‪1( )6:6‬كو‪1:3‬و‪ .)2‬وقيل عن المجاعات كعقوبة‬
‫"أعطيتكم نمافة االسنان" (عا‪. )6 :4‬‬
‫‪ )18‬الثدى‪ :‬لةطعام (نش‪.)3:7‬‬
‫‪ )19‬الدم‪ :‬إشارة للحياة‪ ،‬وهى هلل ‪ ،‬لذلك ال يجوز شرب الدم‪.‬‬
‫حرك‪ .‬لذلك يقال عن المسيح ذراع هللا (إش‪ + 11:40‬إش‪5:51‬‬‫‪ )20‬األصابع‪ :‬لتنفيذ العمل واليد هى القوة التى تُ ِّ‬
‫‪ + 9 ،‬إش‪ )10:52‬فدم المسيح كان هو القوة التى غلب بها الموت والخطية والشيطان‪ ،‬وبها تصالح اآلب مع‬
‫البشر‪ ،‬وأرسل الروح القدس ليكمل العمل ويجدد طبيعتنا (تى‪ .)5:3‬لذلك يقال عن الروح القدس إصبع هللا (قارن‬
‫مت‪ 28:12‬مع لو‪.)20:11‬‬

‫وهللا إستخدم نفس األوصاف ُلي ِّ‬


‫عبر عن عمله معنا بالفاظ نفهمها‪ ،‬فهو رأس الجسد وهو الحياة‪ ،‬واإلبن فى تجسده‬
‫"شمر عن ذراع ُقدسه" (إش‪ ،)10:52‬واألصابع رمز للروح القدس (قارن مت‪28:12‬مع لو‪،)20:11‬‬ ‫قيل أن هللا َّ‬
‫وكون هللا يرى ضيقتنا يقول"عين الرب على خائفيه"(مز‪( + )18:33‬أى‪ .)7:36‬وشعر المسيح هو كنيسته‪ .‬لذلك‬

‫‪12‬‬
‫الرموز في الكتاب المقدس واأليقونة القبطية‬

‫قيل شعره أبيض إذ أن المسيح برر كنيسته بدمه (رؤ‪ .)14:1‬وألن الدم حياة أعطانا المسيح دمه لنحيا فى سر‬
‫اإلفخارستيا‪.‬‬

‫عودة للجدول‬ ‫األلوان‪:‬‬


‫األبيض = البر والنقاوة (إش‪( + )18:1‬مز‪( + )7:51‬رؤ‪.)14:7‬‬
‫األسود‪ :‬الخطية (إر‪( + )23:13‬خر‪ )7:26‬وراجع (مت‪ ،)33:25‬والسبب أن الخراف بيضاء رمز لألبرار‪ ،‬هؤالء‬
‫يجلسون عن اليمين‪ ،‬والجداء سوداء رمز للخطاة هؤالء يذهبون عن اليسار أى مرفوىين‪ .‬وفى سفر الخروج نجد‬
‫شعر الماعز ُيغطى الخيمة‪ ،‬ولكن فوقه جلود كباش محمرة وجلود تخس‪ ،‬األولى إشارة للمسيح الذبيح الذى غطانا‬
‫بدمه‪ ،‬والثانية جلود قوية إشارة للحماية‪.‬‬
‫األخضر = حياة‪ .‬أما الفرس الرابع األخضر (راجع رؤ ‪ )6‬فصحة ترجمة لونه أخضر ىارب الى الصفرة وجاءت‬
‫الكلمة فى اإلنجليزية ‪. pale‬‬
‫األصفر = للموت‪ ،‬فالصفرة مرض يؤدى للموت‪.‬‬
‫األحمر = دم الفداء‪.‬‬
‫القرمزى = لون دم الفداء‪.‬‬
‫إسمانجونى (لون سماوى) ‪ +‬واألزرق = لون السماء ُيشير لكل ما هو سماوى‪.‬‬

‫عودة للجدول‬ ‫أحداث ترمز لشئ‪:‬‬


‫‪ )1‬قصة خروج شعب هللا من مصر ودخولهم إلى كنعان‪ ،‬هى رمز قصة الخالص والحرية من عبودية إبليس ثم‬
‫حياتنا ثم وصولنا إلى السماء‪ .‬وفى هذه القصة‪:‬‬
‫‪ 0‬فرعون يرمز للشيطان الذى إستعبد البشرية فترة إلى أن أتى المسيح وحررنا‪.‬‬
‫‪ 0‬موسى هو رمز للمسيح‪ 0 .‬وعبور البحر األحمر رمز للمعمودية (راجع قصة الخروج)‪.‬‬
‫‪ 0‬والمن رمز لةفخارستيا‪ 0 .‬والماء من الصخرة رمز إلنسكاب الروح القدس على الكنيسة‪.‬‬
‫‪ )2‬خيمة اإلجتماع رمز للمسيح (راجع سفر الخروج)‪.‬‬

‫عودة للجدول‬ ‫أشخاص يرمزون للمسيح‪:‬‬


‫آدم‪ :‬رأس الخليقة‪.‬‬
‫نوح‪ :‬رأس الخليقة الجديدة‪.‬‬
‫إسحق‪ :‬العريس السماوى فى السماء ينتمر عروس واحدة‪ .‬واسحق بعد الحكم عليه بالموت عاد حياً‪.‬‬
‫يعقوب‪ :‬العريس الذى نزل ليتعب وكان ذلك ألجل حبيبته (الكنيسة)‪ ،‬وله عروستان(اليهود واألمم)‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫الرموز في الكتاب المقدس واأليقونة القبطية‬

‫يوسف‪ :‬لطهارته صار بك اًر (البكر يحصل على نصيبين)‪ ،‬ونصيب يوسف كان إثنين إفرايم ومنسى‪.‬‬
‫موسى‪ :‬حرر شعبه‪.‬‬
‫قدم ذبيحة نفسه‪ .‬وهذا الكهنوت أ ِّ‬
‫ُبطل بكهنوت المسيح (عب‪.)10-4 :10‬‬ ‫هرون‪ :‬الكهنوت الدموى‪ ،‬والمسيح َّ‬
‫ملكى صادق‪ :‬كهنوت الخبز والخمر‪ .‬وهذا الكهنوت هو الكهنوت المسيحى‪ .‬وهو الكهنوت الدائم إلى األبد "أقسم‬
‫اه ٌن ِّإلى ٱألب ِّد على ُرتب ِّة مل ِّكي صادق" (مز‪ .)4:110‬أما الكهنوت اليهودى فال ينطبق عليه‬
‫ٱلرب ولن يندم‪« :‬أنت ك ِّ‬
‫َّ‬
‫أنه كهنوت دائم إلى األبد‪ ،‬فهو قد إنقطع بتدمير الهيكل منذ ما يقرب من ‪ 2000‬سنة بيد تيطس الرومانى سنة‪70‬م‪.‬‬
‫داود‪ :‬الملك ومن نسله المسيح الملك‪.‬‬
‫سليمان‪ :‬الحكيم بانى الهيكل إبن داود‪ .‬والمسيح إقنوم الحكمة وبانى هيكل جسده (الكنيسة)‪.‬‬
‫حزقيا‪ :‬بعد الحكم عليه بالموت عاد حياً‪.‬‬
‫عودة للجدول‬ ‫المزروعات‪:‬‬
‫األشجار ‪:‬‬
‫‪ )1‬النخل= "الصديق كالنخلة يزهو"(مز‪.)12:92‬فالنخل شجر ينمو مستقيماً بال إعوجاج‪ ،‬جذوره عميقة تمتص‬
‫الماء من عمق األرض‪ ،‬إشارة للمؤمن الذى يحيا فى العمق فيرتوى من ماء الروح القدس ويمتلئ‪ .‬والبلح‬
‫أحمر والبذرة صلدة إشارة إليمانه القوى إشارة ألنه يتمسك بإيمانه حتى الدم ‪ .‬ومن يرمى النخل بحجر يرميه‬
‫النخل بالبلح الحلو المذاق‪ ،‬ومن يشتم مؤمناً ال يشتمه المؤمن أو يلعنه بل ُيباركه‪ .‬مثل هذا يغلب‪ ،‬وسعف‬
‫النخيل عالمة النصرة (رؤ‪.)9:7‬‬
‫‪ )2‬األرز=‬
‫إما للحياة السماوية الممتدة للسماء أو للكبرياء‪.‬‬
‫• فى طوله وطول حياته قد ُيشير َّ‬
‫• وفى بياض لونه ُيشير لنقاوة األبرار وهكذا برائحته الحلوة‪.‬‬
‫راجع (مز‪( + )12:92‬نش‪( + )17:1‬قض‪.)15:9‬‬
‫‪ )3‬السنط = خشبه قوى ناشف ال ِّ‬
‫يسوس‪ ،‬لذلك يرمز لجسد المسيح الذى ال يفسد (راجع خيمة اإلجتماع)‪.‬‬
‫إما لألمة اليهودية أوالً أو للكنيسة إسرائيل هللا (غل‪ )16:6‬بعد قطع عالقة‬
‫‪ )4‬الكرمة والتينة والزيتونة = إشارة َّ‬
‫هللا مع اليهود‪.‬‬
‫‪ )5‬الكرمة = هى جسد المسيح‪ ،‬الذى يسرى فيها دمه حياة لها (يو‪ ،)15‬ومن الكرمة يخرج المسطار (الخمر)‬
‫الذى هو رمز الفرح‪ ،‬وهللا يفرح بكنيسته‪.‬‬
‫‪ )6‬الزيتونة = يؤخذ منها الزيت رمز الروح القدس‪ ،‬وكان الروح القدس ينسكب على رئيس الكهنة واألنبياء‬
‫وملوك العهد القديم‪ ،‬ولكن اآلن هو يمأل الكنيسة‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫الرموز في الكتاب المقدس واأليقونة القبطية‬

‫‪ )7‬التينة = ثمرها حلو‪ ،‬بذورها كثيرة داخل غالف واحد فهى تُشير لدولة إسرائيل سابقاً واآلن تُشير للكنيسة التى‬
‫أما لو أشارت للخطية فالتينة تُشير للرياء ومحاوالت اإلنسان الفاشلة لستر‬
‫يحب كل أفرادها بعضهم البعض‪َّ .‬‬
‫عريه‪ ،‬ولكن ستر اإلنسان اليكون إال بدم ذبيحة المسيح فقط (راجع قصة آدم)‪.‬‬
‫والروح القدس ينسكب اآلن في الكنيسة فيعطيها محبة (غل‪ ،)22:5‬وبهذا تصبح حلوة فى نمر هللا‪ ،‬ويفرح بها‪.‬‬
‫إنسكاب الروح تُشير له الزيتونة‪ ،‬والمحبة تُشير لها التينة‪ ،‬وفرح هللا ُيشير له الكرمة‪ .‬وهذه الكنيسة يكون لها حياة‬
‫(بدم المسيح)‪.‬‬
‫‪ 0‬وبهذا نفهم لماذا لعن المسيح التينة إذ جاع؟‬
‫التينة = إسرائيل‬ ‫جاع = إشتهى إيمان إسرائيل‬
‫لم يكن وقت إثمار التينة = لم يكن وقت إيمان إسرائيل‬
‫لعنها = ألنها صلبته‪ .‬واللعن هنا يعنى قطع هللا صلته بهم ألن يكونوا شعبه ‪ ،‬فصاروا بال حماية فخربوا‪.‬‬
‫‪ 0‬وفى قصة إبراء إشعياء لحزقيا بوضع قرص التين‪ ،‬نرى المعنى اآلتى‪:‬‬
‫الحكم بالموت عليه = موت المسيح‪.‬‬ ‫حزقيا = رمز للمسيح‪.‬‬
‫‪ 15‬سنة = قام بقوة الهوته (األرقام)‬ ‫شفاؤه = قيامة المسيح‪.‬‬
‫التين = المحبة داخل الكنيسة (التين) بين أفرادها‪ ،‬تُعطى حياة للكنيسة جسد المسيح‪.‬‬
‫"نحن نعلم أننا قد إنتقلنا من الموت إلى الحياة ألننا ُنحب األخوة من ال ُيحب أخاه يبقى فى الموت" (‪1‬يو‪.)14:3‬‬
‫"ما أحسن وما أحلى أن يسكن األخوة معاً (فى محبة) مثل الدهن الطيب على الرأس النازل على اللحية"‬
‫(مز‪.)133‬‬
‫ويفرح هللا (كرمة)‪.‬‬
‫فإذا إجتمعوا فى محبة (تين) ينسكب الروح (زيتونة) ُ‬
‫‪ )8‬الرمان = لون عصيره كالدم المبذول ألجل المسيح (الشهداء)‪.‬‬
‫أما من الخارج نحاس إشارة لبرودة المشاعر‪ ،‬وهذا عن الخطاة‪ .‬فلقة الرمانة بلون عصيرها إشارة لحمرة الخجل‬
‫َّ‬
‫من الخطية لذلك شبه العريس عروسه بفلقة الرمان ولم يُقل رمان فقط (نش‪.)3:4‬‬
‫‪ )9‬شجرة معرفة الخير والشر‪ :‬هللا يريدنا أن نميز بين الخير والشر‪ .‬ولكنه لم يرد أن آدم يعرف الشر‪ ،‬فهو إذا‬
‫عرفه سيختاره بسبب ىعف جسده‪ ،‬والشر ظلمة‪ ،‬وهللا نور‪ .‬وال شركة للنور مع الملمة‪ .‬إذاً فى هذا موت ألنه‬
‫إنفصال عن هللا‪ ،‬وهللا حياة‪.‬‬
‫‪ )10‬شجرة الحياة = هى اإلتحاد بالمسيح‪ ،‬والمسيح هو الحياة (رؤ‪ ،)7:2‬وكان معروىاً على آدم أن يأكل منها‬
‫فضل شجرة معرفة‬‫ويحيا لألبد‪ ،‬فاهلل قال له من كل شجر الجنة تأكل‪ ،‬إال شجرة معرفة الخير والشر‪ ،‬ولكنه َّ‬
‫فيعطينا حياة‪.‬‬
‫الخير والشر عن شجرة الحياة فمات‪ .‬وتجسد المسيح ليتحد بنا ثانية ُ‬
‫‪ )11‬التفاح = إشارة لجسد المسيح (نش‪ .)2‬الذى نأكله فنثبت فيه ونحيا (يو‪.)6‬‬
‫عدن = فرح‬
‫عدن هى جنة أو حديقة مملوءة من كل الخيرات‪ .‬واسم ْ‬
‫جنة ْ‬

‫‪15‬‬
‫الرموز في الكتاب المقدس واأليقونة القبطية‬

‫والمعنى أن هللا خلق اإلنسان فى العالم ليفرح فى مكان جميل (جنة) على أن يكون فى شركة معه وبال إنفصال‪.‬‬
‫ولما إنفصل أقام هللا مالك بسيف نارى ُمتقلِّب (هو حكم هللا وهو كلمة هللا ووعده بأن هناك نسل للمرأة سيسحق‬
‫رأس الحية‪ ،‬ومن يثبت فيه يحيا أبدياً‪ .‬وكيف نثبت فيه؟ ‪ )1‬بالتناول من جسده ودمه (يو‪ )56:6‬وهذا ما يشير‬
‫إليه التفاح (راجع تفسير نش‪ )2 .)2‬ومن يثبت فيه هو من إرتفع عن األرىيات وصار يحيا حياة سماوية‪ .‬أما‬
‫من يرفض الحياة السماوية يصير ترابا فتأكله الحية (وهذا معنى أن السيف متقلب أى يحمل وعود ووعيد)‪.‬‬
‫مشوه بالخطية‬
‫ويصير معنى منع آدم من األكل من شجرة الحياة‪ ،‬أن هذا يعنى عدم رغبة هللا أن يحيا آدم وهو َّ‬
‫وفى فساد‪ ،‬بل يموت على رجاء الفداء‪ ،‬وبهذا يكون هذا المالك هو شاهد على هذه المراحم اإللهية‪ .‬ولذلك نجد‬
‫أيضا مالكين كاروبيم على غطاء تابوت العهد شاهدين على رحمة هللا ودم الكفارة الغافر (راجع ال‪.)16‬‬

‫عودة للجدول‬ ‫الحيوانات‪:‬‬


‫هللا خلق آدم وله سلطان عليها جميعها (تك‪ +28:1‬مز‪ ،)8- 6:9‬وبالخطية تغيَّر الوىع وُلعنت األرض بل‬
‫تغيَّرت طبيعة الخليقة‪ ،‬وانعكس هذا على الحيوانات‪ .‬فاهلل لم يخلق وحوش دموية بل حيوانات أليفة‪ ،‬ولكن قام‬
‫الجب‪ ،‬والثعبان مع‬
‫اإلنسان على أخيه وقتله وانعكس هذا على الحيوان‪ .‬وعكس هذا رأيناه مع األسود ودانيال فى ُ‬
‫تحول إلى بركة ألنعكس هذا على من حوله‪.‬‬
‫األنبا برسوم العريان‪ .‬فاإلنسان لو َّ‬
‫األسد‪ )1 :‬فى وحشيته وافتراسه شبهه الكتاب بالشيطان (‪1‬بط‪.)8:5‬‬
‫‪ )2‬والعكس ففى قوته ودفاعه عن عرينه وأشباله تم تشبيه السيد المسيح باألسد فى الكتاب فى دفاعه‬
‫عن شعبه (رؤ‪.)5:5‬‬
‫النمر‪ :‬بنقطه السوداء شبه به الخطاة (أر‪.)23:13‬‬
‫الحيوانات الطاهرة‪ :‬تجتر وظلفها مشقوق تُشير لةنسان الطاهر الذى يردد كالم هللا الذى ُينقى‪ ،‬والملف المشقوق‬
‫ُيشير للجسد المصلوب بشهواته‪.‬‬
‫الحيوانات النجسة‪ :‬خنزير‪ :‬مهما نمفوه يعود للقاذورات إشارة إلرتداد الخاطئ للخطية بعد ان يتوب‪.‬‬
‫المرتد (‪2‬بط‪ ،)22:2‬راجع بقية الموىوع فى (ال‪.)11‬‬‫الكلب‪ :‬يعود إلى قيئه مثل الخاطئ ُ‬
‫الحصان‪ُ :‬يستخدم فى الحروب حين يركبه أو يقوده فارس‪ ،‬والمسيح هو الفارس الذى خرج غالباً ولكى يغلب ‪،‬‬
‫ولكن الفرس هنا يكون أبيض رم از لبر من يقوده المسيح ويبرره بدمه (رؤ‪ +2:6‬نش‪ .)9:1‬ولكن من ناحية أخرى‬
‫هو يشير لمن يخون صديقه مع زوجة صديقه هذا (إر‪. )8 :5‬‬
‫األتان وجحش إبن األتان‪ )1 :‬الذين طلبهم المسيح يوم أحد الشعانين ثم إستعمل الجحش‪ .‬فالحمار ُيشير لليهود‬
‫الذين كانوا تحت قيادة هللا من قبل‪ .‬والجحش ُيشير لألمم الذين لم يعرفوا هللا من قبل‪.‬‬
‫الخروف‪ُ :‬يشير بلونه األبيض للمؤمن البار‪ .‬وقطيع الخراف ُيشير للكنيسة‪ .‬والخراف تتبع راعيها الصالح دائماً‬
‫وتعرف صوته (يو‪ + 10‬مز ‪.)23‬‬
‫الماعز‪ُ :‬يشير بلونه األسود للخاطئ‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫الرموز في الكتاب المقدس واأليقونة القبطية‬

‫الثعبان‪ُ :‬يشير للخبث (خداع آدم وحواء)‪ .‬ولكنه ُيشير للحكمة فالحية تحتمى فى الصخر كما يختبئ المؤمن فى‬
‫المسيح‪ .‬والحية تدخل من مكان ىيق لتغيير جلدها‪ .‬إشارة للمسيحى المؤمن الذى يدخل من الباب الضيق ُلي ِّ‬
‫غير‬
‫شكله (رو‪.)2:12‬‬
‫الحمل‪ :‬يستسلم هو والشاة للذبح دون مقاومة‪ ،‬فإختار الكتاب هذا اللقب للمسيح الذبيح "كشاة تساق إلى الذبح‬
‫وكنعجة صامتة أمام ِّ‬
‫جازيها فلم يفتح فاه" (إش‪.)7:53‬‬
‫الدب والذئب = يشيروا للوحشية واإلفتراس ‪.‬‬
‫الثعلب = يشير للمكر والدهاء والخطف ‪ .‬ومن المعروف أن الثعلب يسير وراء األسد‪ ،‬ليأكل من بقايا الفريسة‬
‫التى إلتهمها األسد ‪ .‬فإذا كان األسد يرمز للشيطان (األسد الزائر ‪1‬بط‪ ، )8 : 5‬فيكون الثعلب هو كل إنسان‬
‫شرير يقوده الشيطان ليذل اإلنسان الذى أسقطه الشيطان فى الخطية ‪ .‬وحينما نسمع فى النبوات أن الثعالب‬
‫ستلتهم أحد فهذا يعنى الخراب التام لهذا الشخص ‪ ،‬فاألسد يلتهم معمم الفريسة ويلتهم الثعالب بقيتها ‪.‬‬
‫الفيل ‪ :‬حين يموت يأخذون منه العاج‪ ،‬لذلك ُشبهت محبة المسيح "بطنه عاج أبيض" (نش‪ )4:5‬أى محبته نقيه‬
‫تصل لحد الموت‪.‬‬

‫عودة للجدول‬ ‫الطيور والزواحف واألسماك‪:‬‬


‫أما الحدأة وما شابهها فتُشير للخطاة األشرار فهم ُيقبلون على النتانة‬
‫الطيور كالحمام واليمام تُسمى طاهرة‪َّ ،‬‬
‫فالحدأة تأكل الجثث الميتة‪.‬‬
‫الحمام‪ :‬يشير للبساطة وتترجم ‪single hearted = simplicity‬‬
‫إذاً البساطة هى اإلتجاه بكل القلب هلل‪ ،‬والبحث عن هللا فقط وعن مجده‪ .‬فالذى يفعل هذا يكون جسده كله ِّني اًر‬
‫(مت‪ .)22:6‬وهكذا الحمام مهما طار وابتعد يعود إلى بيته (كالحمام الزاجل ‪ ،‬حمامة نوح)‪.‬‬
‫اليمام‪ :‬يحيا منفرداً‪ُ ،‬يغنى بصوت حزين‪ .‬ولذلك تشبه الكنيسة باليمامة‪ ،‬فهى تحيا منعزلة عن شرور العالم تُ ِّ‬
‫سبح‬ ‫ُ‬
‫هللا حزينة على خطاياها (نش‪.)2:2‬‬
‫الزواحف‪ :‬تسعى على بطنها‪ ،‬تسف التراب وتأكله إشارة لمن يحيا ساعياً وراء شهوات العالم‪.‬‬
‫السمك‪ :‬يحيا فى المياه‪ ،‬لذلك يشير لوجود حياة وسط الموت أو بالتالى لخروج حياة من الموت ‪ ،‬لذلك ال بد أن‬
‫يعطى األب سمكة البنه ليأكل وال يمكن أن يعطيه حية‬
‫(التجربة التى نمنها للموت وهللا يقصد أن يعطى بها حياة) بل كلمة سمكة بالقبطية‬
‫إيسوس‪ /‬خريستوس‪ /‬ثيئوس‪ /‬إيوس‪ /‬سوتير وترجمتها يسوع‬ ‫( إ‪/‬خ‪/‬ث‪/‬ي‪/‬س) هى الحروف األولى من‬
‫المسيح ابن هللا المخلص ‪ .‬والسمك الطاهر هو الذى له قشور تحميه إشارة للمؤمن الذى يحيا فى العالم (البحر)‬
‫وال يموت‪ ،‬ألن له حماية من وسائط النعمة‪ ،‬بل يسير ىد تيار العالم ُمستخدماً وسائط النعمة التى تُشير لها‬
‫الزعانف‪ .‬ولكل ذلك كانت السمكة رم از للمسيحيين األوائل ‪.‬‬
‫ولكى ُي ِّ‬
‫صور هللا لنا رحمته وعنايته إستخدم الكتاب لذلك بعض الطيور فمثالً‪:‬‬

‫‪17‬‬
‫الرموز في الكتاب المقدس واأليقونة القبطية‬

‫النعامة‪ :‬فمع أنها تترك بيضها بعد أن تضعه فيتعرض للدوس والفساد‪ ،‬إال أن هللا يحميه حتى يفقس‬
‫(أى‪ .)18 –13:39‬لذلك نضع بيض النعام فى الكنائس لنذكر رعاية هللا لنا ‪ ،‬وأنه حتى إن نسيت األم رىيعها‬
‫فهو ال ينسانا‪.‬‬
‫الغراب‪ :‬حين يفقس بيضه يهرب األب واألم من الطيور الصغيرة ألنها تخرج بلون أبيض فيخاف منها وهو لونه‬
‫أسود‪ .‬وهللا يعولها كيف؟ يجعلها تخرج مادة لزجة من فمها لها رائحة َّنفاذة جاذبة للحشرات التى تأتى وتلتصق‬
‫"المعطى للبهائم‬
‫بالمادة اللزجة فيتغذى الطائر الصغير عليها إلى أن يتغير لونه لألسود فتعود إليه أمه وابوه ُ‬
‫طعامها ولفراخ الغربان التى تصرخ" (مز‪.)9:147‬‬
‫النسر‪ :‬له صفة حلوة فهو يطير عالياً جداً حامالً أفراخه على جناحيه ثم ينزل بسرعة تاركاً أفراخه‪ ،‬فتمل تحاول‬
‫مرات عديدة حتى ُيعلمها الطيران‪ .‬وهذا ما يعمله‬
‫الطيران إلى أن تتعب فيتلقفها على جناحيه المفرودتين وهكذا َّ‬
‫هللا معنا ُليعلمنا من خالل أحداث الحياة أن نطير ونحيا فى السماويات "حملتكم على أجنحة النسور"(خر‪.)4:19‬‬
‫الدجاجة = راجع (مت ‪ )37 :23‬فالمسيح يود أن يجمع اوالده كما تجمع الدجاجة أفراخها تحت جناحيها‬

‫عودة للجدول‬ ‫األعداد واألرقام الكثيرة واألسماء ‪:‬‬


‫قد ُيصيبنا الملل ونحن نق أر األعداد الكثيرة فى سفر العدد أو سفر عزرا‪ ،‬ونق أر أسماء ال ندرى عنها شيئاً ‪...‬‬
‫ولكن لننتبه‪:‬‬
‫‪ )1‬هذا من المعزى لنا جداً‪ .‬فاألعداد تُشير ألن هللا يعرف قطيعه واحداً واحداً ولو ىاع خروف من المائة‬
‫ويعيده‪ .‬وهذا معنى ذكر عدد األسماك (‪ )153‬للسمك الذى إصطاده التالميذ من‬ ‫خروف ذهب ُليفتش عنه ُ‬
‫الجانب األيمن للسفينة أى المقبولين عند هللا (يو‪.)21‬‬
‫‪ )2‬واألسماء تُشير ألن هللا يعرفنا ويعرف أسمائنا وعنوان كل واحد َّ‬
‫منا (أع‪ ،)11:9‬وهذه األسماء كتبها هللا فى‬
‫سفر الحياة األبدية يوم معموديتنا أو يوم إيماننا لمن آمن كبي اًر‪ .‬ومن يغلب لن ُيمحى إسمه من سفر الحياة‬
‫(رؤ‪.)5:3‬‬

‫عودة للجدول‬ ‫من يغلب العالم‪:‬‬


‫هللا خلق العالم لنحيا به (أكل وشرب ‪ ...‬ألخ)‪ .‬ولكن من تحول العالم عنده إلى هدف بل إله له ‪ ،‬فهذا هو من‬
‫ويمحى إسمه من سفر الحياة األبدية‪ .‬ومن إستعمل العالم دون أن يتحول عنده إلى هدف يغلب‪.‬‬ ‫غلبه العالم ُ‬
‫ولذلك ُس ِّمى الشيطان رئيس هذا العالم ‪ ،‬ألن اسلحته التى ُيغرى بها اإلنسان ليسقطه هي ملذات هذا العالم‪....‬‬
‫لكن على أن يسجد للشيطان "أعطيك كل هذه لكن خر وأسجد لى"‪.‬‬

‫عودة للجدول‬ ‫التعداد‪:‬‬

‫‪18‬‬
‫الرموز في الكتاب المقدس واأليقونة القبطية‬

‫هللا أمر موسى أن ُي ِّع َّد الشعب‪َّ ،‬‬


‫ولما َّ‬
‫عد داود الشعب ىرب هللا الشعب بالوبأ‪ .‬فلماذا؟‬
‫‪ )1‬هللا أمر بالتعداد حتى يعرف الشعب بركة هللا حين يريد أن ُيبارك‪ .‬دخلوا مصر ‪ 70‬نفساً وهاهم اآلن‬
‫أما اللعنة فهى عدم وجود هللا بسبب‬
‫بالماليين‪ ،‬هذا مفهوم البركة ‪ ...‬هللا فى وسطنا ‪ ..‬إذاً هناك بركة‪َّ .‬‬
‫غضبه على الخطية فيدخل إبليس ويدمر كل شئ‪ .‬فاهلل هو الذى يحمينا منه‪.‬‬
‫‪ )2‬لكن داود كان يريد أن ُي ِّعد الشعب ليتفاخر بقوته‪ ،‬وهللا أظهر له أنه بوبأ واحد ُيمكن أن يهلك كل الشعب‪.‬‬
‫وهذا معنى "ال ُيسر بقوة الخيل وال يرىى بساقى الرجل" (مز‪ .)10:147‬لكن داود فى إستنارته قال "أحبك‬
‫يارب يا قوتى" (مز‪.)1:18‬‬

‫عودة للجدول‬ ‫األمراض‪:‬‬


‫هللا خلق اإلنسان كامالً صحيحاً‪ ،‬ودخل المرض والموت إلى اإلنسان بسبب الخطية "أنا إختطفت لى قضية‬
‫الموت" (القداس الغربغورى)‪.‬‬
‫البرص‪ُ :‬يشير للخطية (راجع ال‪. )13‬‬
‫العمى‪ :‬إشارة لعدم رؤية هللا وعدم رؤية الحق‪ .‬لذلك ىرب هللا شاول الطرسوسى بالعمى ألنه وهو دارس للشريعة لم‬
‫يرى فيها المسيح ولم يعرفه وهكذا فعل بولس نفسه مع بار يشوع الساحر‪ .‬والعمى أنواع‪:‬‬
‫أ) عمى كامل‪ :‬كالمولود أعمى (يو‪ .)9‬وهكذا يولد كل البشر ثم بالمعمودية تحدث اإلستنارة ‪.‬‬
‫ب) عدم تطابق اإلدراك مع ما يراه اإلنسان‪ :‬وهذه حدثت مرتين‪ ،‬فى حادثة لوط‪ .‬وجيش أرام مع إليشع‪.‬‬
‫واإلنسان المادى يرى اإلنسان الروحى وال يفهم تصرفاته‪.‬‬
‫ت) يرى وعقله بال ذاكرة قد سجلت شيئاً‪ :‬فالسيد المسيح حين شفى أعمى ذات مرة سأله أترى؟‪ ،‬قال أرى الناس‬
‫كأشجار‪ ،‬فهو لم يرى من قبل ال ناس وال أشجار ‪ ،‬ولما وىع السيد يده ثانية مأل ذاكرته‪ ،‬فصار ُيقارن بين‬
‫سجل عنده فأدرك ما يراه‪.‬‬
‫ما رآه وما هو ُم َّ‬
‫الصمم‪ :‬عدم السماع‪ ،‬وروحياً عدم سماع صوت هللا أوتمييزه هو صمم روحى‪" .‬والخراف تتبعه النها تعرف‬
‫صوته" ‪" +‬من له اذن للسمع فليسمع ما يقوله الروح للكنائس" (يو‪ + 4 :10‬رؤ‪.) 3، 2‬‬
‫الخرس‪ :‬عدم القدرة على الكالم‪ .‬كما حدث مع زكريا إذ لم ُي ِّ‬
‫سبح هللا وانحصر فى مشكلته‪.‬‬
‫الجنون‪ :‬الجنون واألمراض النفسية دخلت أيضاً بسبب الخطية‪.‬‬
‫واألمراض النفسية بدأت مع آدم‪ .‬فنراه يحتمى بإمرأته ويتهمها بأنها السبب وهذه ليست شجاعة‪ .‬ثم نرى أمراض‬
‫يتصور أن هناك من سيقتله وليس هناك من مخلوق سواه مع أباه‬
‫َّ‬ ‫نفسية واىحة فى قايين كالشيزوفرينيا‪ ،‬فهو‬
‫وأمه‪ ،‬ثم دخل القلق والخوف واإلىطراب والكراهية والحزن‪.‬‬
‫والجنون هو إتخاذ قرار خاطئ‪ .‬وهذا قرار كل إنسان ُيخطئ وهو يعرف أن الموت نتيجة حتمية للخطية‪.‬‬
‫شفاء أعمى مجنون أخرس‪:‬‬

‫‪19‬‬
‫الرموز في الكتاب المقدس واأليقونة القبطية‬

‫الشياطين فعلت فيه هذا‪ ،‬والمعنى الروحى‪ :‬المجنون أخذ ق ار اًر بالخطية‪ ،‬والخطية أىاعت نقاوة قلبه فحدث‬
‫له عمى إذ صار ال يرى هللا‪ .‬ومن ال يرى هللا ال يفرح به وبالتالى ال ُيسبحه (خرس)‪ .‬وحينما شفاه المسيح‪ ،‬رأى‬
‫المسيح فإنفكت عقدة لسانه أى سبَّح‪ .‬وهذا ما أشارت إليه يد موسى التى أصابها البرص ثم ُشفيت‪ ،‬فهذا إشارة‬
‫للمسيح الذى حمل خطايانا ليشفينا‪ .‬وعصا موسى التى تحولت إلى ثعبان هى قوة هللا أى إبن هللا الذى صار‬
‫الحية النحاسية التى تشفى طبيعة البشر الساقطة‪.‬‬

‫عودة للجدول‬ ‫الموت‪:‬‬


‫هناك معادلة فى الكتاب المقدس تقول‪" :‬الخطية تنتج موتاً" فصار الموت = الخطية‪ ،‬وهللا حين يمنع مالمسة‬
‫تنجس اإلنسان‪ ،‬كان يقصد أال نتالمس مع الخطية‪ .‬والمرأة حين تلد تتنجس‪ ،‬فمولودها محكوم عليه‬ ‫ِّ‬
‫الميت واال َّ‬
‫بالموت شأن كل بنى آدم‪ .‬وفى كنيستنا ال تتناول المرأة من جسد الرب ودمه حتى يوم معمودية طفلها‪ ،‬ففى‬
‫المعمودية ينال الحياة‪ ،‬حياة المسيح‪ .‬وبهذا يتطهر وتتطهر هى فتتناول‪ .‬وكان الدم والماء للتطهير‪ .‬إشارة لدم‬
‫المسيح وللمعمودية‪.‬‬

‫عودة للجدول‬ ‫العبودية‪:‬‬


‫ويريده هكذا‪ ،‬لكن وىع هللا شريعة العبد الذى يستعبده اآلخرون إذا لم يستطع دفع‬‫قطعاً خلق هللا اإلنسان ح اًر ُ‬
‫فيحرره سيده‪ .‬وكان هللا يقصد بهذا أن يشرح أن اإلنسان العاجز‬‫ماعليه من ديون‪ .‬وكان هذا حتى السنة السابعة ُ‬
‫عن سداد ثمن خطاياه هو ُمستعبد حتى يأتى يوم الفداء‪ ،‬حين إستراح هللا فى اليوم السابع بالصليب الذى أعاد‬
‫فيه الحرية للبشر‪.‬‬
‫وبنفس المفهوم يسمح هللا بالسبى ليشرح أن العبودية ناشئة عن الخطية ‪ .‬وكان كورش الذى حررهم رم اًز‬
‫للمسيح ‪.‬‬
‫وكان المرض والموت والعبودية نتائج وعقوبات للخطية ‪ ...‬ولكن هللا برحمته ‪...‬‬
‫هللا يحول العقوبة لخالص "حولت لى العقوبة خالصاً" ‪.‬‬
‫المم َّجد األبدى‪ .‬ولذلك أطلق الكتاب لفظ الخيمة على الجسد الحالى‬
‫*الموت‪ :‬صار الطريق للسماء لنلبس الجسد ُ‬
‫المم َّجد قال عنه بناء (‪2‬كو‪ )1:5‬كما كانوا يجولون فى البرية‬
‫الذى سكنت فيه الخطية (رو‪ .)20 :7‬والجسد ُ‬
‫ومعهم خيمة اإلجتماع‪ ،‬ولما وصلوا ألرض الميعاد حلوا الخيمة وبنوا الهيكل الثابت‪.‬‬
‫*المرض‪ :‬وهللا الذى حول العقوبة خالصاً ‪ :‬فكان المرض طريقة للخالص ‪ ..‬كيف ؟ للتنقية (‪1‬بط‪ .)1:4‬لقد‬
‫‪ )2‬للوقاية‬ ‫‪ )1‬لعالج المرض‬ ‫صار المرض وسيلة ودواء فيه شفاء ‪ .‬وكما ان هناك نوعين من الدواء ‪:‬‬
‫من المرض كالتطعيم مثال ‪ .‬واستعمل هللا مع أيوب الطريقة األولى وهكذا استخدمها بولس الرسول مع زانى‬

‫‪20‬‬
‫الرموز في الكتاب المقدس واأليقونة القبطية‬

‫كورنثوس (‪1‬كو‪ . )5‬واستعمل هللا الطريقة الثانية مع بولس الرسول (‪2‬كو ‪ . )12‬وهذا ما قصده القداس‬
‫الغريغورى ربطتنى بكل األدوية المؤدية للخالص ‪.‬‬
‫*العبودية‪ :‬نتيجة الخطية أسلمت الخليقة للباطل (رو‪ )20 : 8‬فإستعبد الشيطان اإلنسان‪ .‬ولكن كان الشيطان‬
‫هنا كأداة تأديب ‪ .‬ولنفهم هذا أسلم هللا شعبه يهوذا لمدة ‪ 70‬سنة للعبودية فى بابل لعبادتهم األوثان ‪ ،‬عادوا‬
‫بعدها وقد تحرروا تماما من عبادة األوثان ‪ .‬وراجع أيضا (‪1‬كو‪ )5 : 5‬لترى كيف أن بولس الرسول إستخدم‬
‫الشيطان كأداة لتأديب زانى كورنثوس ‪.‬‬

‫عودة للجدول‬ ‫الوظائف‪:‬‬


‫ملك‪ :‬رمز للمسيح الملك‪ .‬وكان ملوك اليهود يحكمون بحسب الناموس‪ ،‬فوظيفة ملك هى تكليف إلهى للتدبير‪.‬‬
‫والمسيح يملك علينا حين نحاول بجدية تنفيذ أوامر هللا‪.‬‬
‫قائد حربى‪ :‬المسيح قائد لنا فى حروبنا الروحية‪.‬‬
‫قائد مئة‪ :‬لم نسمع فى العهد الجديد عن قائد مئة شرير‪ .‬بل كلهم صالحين‪ ،‬أقصد كل من ُذ ِّكروا فى العهد‬
‫الجديد‪ .‬فإذا كان قطيع المسيح الصغير يمثله رقم (‪ )100‬فيكون قائد المئة الحقيقى رم اًز لمسيحنا الذى بال خطية‬
‫ويقودنا‪.‬‬
‫كاهن‪ :‬ي ِّ‬
‫قدم ذبائح‪ .‬رم اًز للمسيح الذى َّ‬
‫قدم ذبيحة نفسه‪.‬‬ ‫ُ‬
‫راعى‪ :‬يرعى خرافه رم اًز للمسيح الراعى الصالح‪ .‬وكان معمم الذين أرسلهم هللا فى العهد القديم رعاة‪ .‬ألن الراعى‬
‫يرعى قطيع هو أصالً فى الحميرة رم اًز لليهود الذين كانوا يعرفون هللا‪.‬‬
‫صياد السمك‪ :‬رم اًز لخدام العهد الجديد (كالتالميذ كانوا فعالً صيادى سمك ‪ +‬هذا معنى نبوة حزقيال النبى‬
‫حز‪ .)47:10‬هؤالء كان عملهم الك ارزة وسط العالم الوثنى (األمم)‪ .‬والبحر رمز للعالم‪.‬‬
‫نبى‪ :‬النبى عمله‪ )1 :‬يخبر الشعب بخطاياهم ليتوبوا‪.‬‬
‫‪ُ )2‬يخبرهم بالمسيح اآلتى الذى فيه الغفران الحقيقى‪.‬‬

‫عودة للجدول‬ ‫الحروب‪:‬‬


‫لخص سفره‪ ،‬بل َّ‬
‫لخص موىوع الحروب كله فى اآليات (قض‪ )23- 11:2‬وملخص‬ ‫كاتب سفر القضاة َّ‬
‫ماقاله أن الشعب حين أغاظ هللا أرسل عليهم شعوب من حولهم تُحاربهم لتؤدبهم‪ .‬وحين يضيق بهم األمر ُيرسل لهم‬
‫قضاة ليخلصوهم‪ .‬ويقول أنه ترك بعض الوثنيين ألنه يعلم عصيان شعبه لذلك ترك هؤالء ليؤدبوا شعبه‪ .‬وبنفس الفكر‬
‫ترك هللا الشيطان ليؤدب أوالده‪.‬‬
‫والحروب أنواع وكلها تُشير للحروب الروحية‪:‬‬

‫‪21‬‬
‫الرموز في الكتاب المقدس واأليقونة القبطية‬

‫‪ )1‬حروب ال ُيحارب فيها اإلنسان بل ُيحاربها هللا ألجل اإلنسان "الرب ُيقاتل عنكم وأنتم تصمتون" (خر‪)14:44‬‬
‫‪ +‬سقوط أسوار أريحا بالدوران حولها‪ .‬وهذا رمز لما حدث بالصليب‪ .‬هو حارب وحده "قد ُدست المعصرة‬
‫وحدى ومن الشعوب لم يكن معى أحد" (إش‪.)3:63‬‬
‫‪ )2‬حروب ُيخبر فيها اإلنسان كيف ُيحارب‪ ،‬بل ُيعطيه خطة حربية‪ ،‬أمثلة‪" :‬عاى" (المرة الثانية) ‪ +‬حرب داود‬
‫مع الفلسطينيين (‪2‬صم‪.)25- 22:5‬‬
‫‪ )3‬الرب قائد فى الحروب (‪2‬صم‪2 + 2:5‬صم‪2 + 14:8‬صم‪.)10:5‬‬
‫‪ )4‬يهوشافاط رجل بار صنع إصالحات كثيرة‪ ،‬فإغتاظ الشيطان وأرسل عليه أمماً كثيرة فخاف يهوشافاط وصلى‬
‫هلل‪ .‬وهللا يقول له ال تخف‪ ،‬فقط سبحوا وصلوا‪ .‬وفى الصباح وجدوا جيوش األعداء أمواتاً‪ ،‬وأخذوا يحولون‬
‫الغنائم لمدة ثالثة أيام (‪2‬أى‪.)30- 1:20‬‬
‫وبهذا نفهم معنى الحسد‪:‬‬
‫فكل نعمة نحصل عليها بسبب صالحنا (صالح يهوشافاط) يحسدنا الشيطان عليها ويثير ىدنا حربا‪ .‬لذلك ُنصلى‬
‫"كل حسد وكل تجربة وكل قوة العدو‪ ،"...‬والمسيح علمنا أن ُنصلى "ال تدخلنا فى تجربة‪ .‬لكن إذا سمح هللا بالتجربة‬
‫حول الغنائم)‪ .‬ولنرى ماذا حدث فى تجربة المسيح على الجبل إذ‬ ‫فهذا سيعود علينا بغنائم كثيرة (ثالثة أيام والشعب ُي ِّ‬
‫غلب الشيطان "ورجع يسوع بقوة الروح" (لو‪ ،)14:4‬فاهلل يسمح بالتجربة لفائدتنا الروحية‪.‬‬

‫األيقونة القبطية‬
‫عن كتاب ألحد أباء دير األنبا بوال‬
‫عودة للجدول‬

‫المسيح الملك على العرش ‪ -:‬كان الملك الرومانى عند جلوسه على العرش يرسمون له صورته على العرش وتوزع‬
‫على كل أنحاء المملكة ليقدموا لها اإلحترام والبخور ويوىع حولها الزهور ويتم التحرك بها فى موكب فى أثناء‬
‫اإلحتفاالت والمناسبات السياسية‪ .‬وتمثل حضو ار رمزيا للملك وتمثل شخصية اإلمبراطور وحضوره فمن يقدم لها‬
‫اإلحترام فهو يقدمه للملك‪ .‬وغيَّر المسيحيين صورة الملك الزمنى إلى المسيح فهو ملكهم الحقيقى السرمدى ‪ ،‬واذا‬
‫عملوا ميدالية وىعوا على أحد أوجهها المسيح وعلى اآلخر الملك الزمنى فهو وكيله‪.‬‬
‫السفينة ‪ -:‬ترمز للكنيسة‪.‬‬
‫الطاووس ‪ -:‬يرمز إلى جمال الفردوس أللوانه‪.‬‬
‫العنب أو الكرمة ‪ -:‬دم المسيح‪.‬‬
‫سجودالمجوس ‪ -:‬خضوع األمم‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫الرموز في الكتاب المقدس واأليقونة القبطية‬

‫األيقونة ‪ -:‬ال ترسم بأبعاد ثالثية فهذا يعطيها تجسيم (فنحن ما زلنا على األرض) ولكنها تخضع لبعدين فقط (فنحن‬
‫نحيا باإليمان والرجاء)‪.‬‬
‫األيقونة ال تعترف بالزمن ‪ -:‬فترسم العذراء مع إيليا النبى مع مارجرجس‪ ...‬فى أيقونة واحدة‪.‬‬
‫األيقونات ليست ضد الوصية الثانية ‪ -:‬فهذه لمنع عبادة األصنام ‪ .‬ولكن هللا أمر برسومات كاروبيم وعمل كاروبيم‬
‫وعمل حية نحاسية‪.‬‬
‫األيقونات ‪ -:‬هى درس ناطق لمن ال يق أر واكرامها إكرام لصاحبها وليس لها‪ .‬وكم من معجزات حدثت من‬
‫األيقونات‪.‬‬
‫اإلضاءة فى األيقونة ‪ -:‬ليست بحسب المنطق العادى فى الفن فليس هناك مصدر خارجى لةىاءة فتكون المالل‬
‫على الجانب اآلخر ‪ ،‬بل اإلىاءة تنبع من وجه المسيح أو العذراء مثال وتنير ما حولها‪.‬‬
‫رسام األيقونة ‪ -:‬هو فنان ‪ -‬له أوشية فى بعض الكنائس – هو دارس للعقيدة والروحيات وأصول الفن المسيحى‬
‫وقواعده – هو إنسان يصلى ليوحى له الروح القدس بالفكرة فتكون مؤثرة روحيا فيمن يشاهدها ‪ ....‬لذلك فالفنان ال‬
‫يوقع على لوحته بل يكتب تحتها رسمت بيد فالن فصاحب الفكرة هو الروح القدس‪.‬‬
‫شجرة مقطوعة وراء المعمدان ‪ -:‬هى األمة اليهودية ‪ ،‬فهو القائل "اآلن قد وىعت الفأس على أصل الشجرة‪"..‬‬
‫(مت‪.)10 : 3‬‬

‫أيقونة العذراء حاملة الطفل يسوع‬

‫• أيقونة التجسد = تشير إلى إتحاد الطبيعتين (هذا ما حدث فى بطن العذراء)‪.‬‬
‫• الحمامة = رمز للروح القدس الذى حل عليها‪.‬‬
‫• الحزن فى عينيها بسبب األالم التى سيقاسي منها إبنها‪ .‬وألن البشر لن ُيق ِّدروا هذه األالم‪.‬‬
‫• العذراء تحمل المسيح المخلص = الكنيسة تحمل الخالص داخلها‪.‬‬
‫• نجمتين أو ثالث على مالبسها أو كتفيها = دوام بتوليتها قبل وأثناء وبعد الوالدة‪.‬‬
‫• نجوم كثيرة على ثوبها األزرق = فهى صارت سماء ثانية جسدانية‪.‬‬
‫• بعض األيقونات تشير للطفل يسوع كأنه شيخ وله شعر أبيض = فهو أزلى قديم األيام‪.‬‬
‫• اللون األصفر أو الذهبى = يشير للذهب الذى بال شوائب = والمسيح سماوى بال خطية‪ .‬لذلك يستخدم‬
‫اللون األصفر والذهبى فى أيقونة القيامة‪.‬‬
‫• الصندل المفكوك = الذى يرفض أن يتزوج من أرملة أخيه (يسمى مخلوع النعل)‪ ،‬فبحسب الشريعة يتزوج‬
‫األخ من أرملة أخيه ويسدد ما على أخيه ليرد له ميراثه المرهون‪ .‬ويكون اإلبن األول المولود منه من أرملة‬
‫أخيه منسوبا للمتوفى‪ ،‬أما اإلبن الثانى ينسب له هو‪ .‬وكان عليه أن يفك ميراث األخ المتوفى حتى ال يضيع‬
‫ميراث المتوفى وبهذا يكون فاديا للمتوفى أى مسددا لما عليه‪ .‬وأيضا ليعطى فرصة ألخيه المتوفى فربما‬

‫‪23‬‬
‫الرموز في الكتاب المقدس واأليقونة القبطية‬

‫يكون النسل المنسوب للمتوفى يأتى منه المسيح المنتمر ‪ .‬ويكون برفضه هذا قد حرم المتوفى من فرصة أن‬
‫يكون أبا للمسيح ‪ .‬وهذا ما حدث مع راعوث وبوعز فبرفض الولى األول أى الذى يفك رهن زوج راعوث ‪،‬‬
‫تزوجها بوعز وفك الرهن وصار أبا للمسيح ‪ .‬ولكن بتجسد المسيح ما عدنا ننتمر مسيحا آخر وفاديا آخر‪.‬‬
‫(تث‪ + 10 – 8 : 25‬راعوث)‪ .‬فالصندل المفكوك فى رجل المسيح يشير إلنتهاء هذه الشريعة بمجئ‬
‫المسيح فما عادت أى إمرأة تتزوج لتنجب ولدا قد يكون المسيح ‪.‬‬
‫• الصندل المربوط = الصندل لندوس به أشواك الخطية (الشوك ظهر بعد الخطية) فهو حماية من الشوك‬
‫إشارة ألن المسيح شابهنا فى كل شئ ما خال الخطية‪ .‬والصندل من الجلد وهذا مأخوذ من ذبيحة (والمسيح‬
‫هو الذبيحة التى تحررنا من الخطية) فالمسيح هو حمايتنا فى هذا العالم ‪ ،‬ونحن فيه ندوس الحيات والعقارب‬
‫وأشواك الخطية‪ .‬ولذلك فى أيقونة القيامة نجد المسيح حافى القدمين ‪ ،‬فالسماء بال خطية (بال شوك) ‪.‬‬
‫• الكرة فى يد المسيح = هو خالق الكل وىابط الكل وحامل كل األشياء بكلمة قدرته (عب‪.)3 : 1‬‬
‫• رسالة فى يد المسيح = هو المعلم أتى بالدستور اإللهى ليكون لنا حياة ويكون لنا أفضل‪.‬‬
‫• مالكين = أحدهما يحمل صليب واآلخر يمسك حربة وقصبة عليها إسفنجة كنبوة فهو تجسد ليتألم ويصلب‪.‬‬
‫• األلفا واألوميجا = أول وآخر الحروف اليونانية فالمسيح هو األلف والياء‪.‬‬

‫أيقونة الميالد‬
‫• الطفل يسوع مضطجع فى مزود = نزول الكلمة من السماء إلى ظلمة هذا العالم‪ .‬وليرفعنا نحن إلى‬
‫عرش نعمته لنسكن فيه‪.‬‬
‫• األقمطة = ترسم كأكفان فالمزود كان ظال للصليب‪ .‬وهو قِّبل أن ُيربط هكذا‪ ،‬وقِّبل أن يربط بالصليب‬
‫ليحلنا نحن من رباطات خطايانا‪.‬‬
‫• يوسف النجار = يرسم بعيدا ألنه ليس والد الطفل‪.‬‬
‫• المجوس = يرسمون كثالثة مع أن الكتاب لم يذكر عددهم لكن هذا بحسب عدد هداياهم ‪ ،‬وأيضا فرقم‬
‫‪ 3‬يشير للقيامة وألن المجوس أشاروا بسجودهم للطفل يسوع بإيمان األمم (المجوس رمز لكل األمم)‬
‫وانتقالهم من الموت إلى الحياة (معنى رقم ‪.)3‬‬
‫• الثور = يشير لليهود الذين سبق إنقيادهم هلل ولناموسه ‪ +‬ويشير للمسيح الذبيح‪.‬‬
‫• الحمار = أتى يوسف النجار بالحمار لتركب العذراء عليه‪ .‬ولكنه يشير لألمم الرازحة تحت حمل‬
‫خطاياها دون فهم ‪ .‬فوجود الثور والحمار فى األيقونة هو إشارة ألن األمم واليهود مدعوون للخالص‪.‬‬
‫• الخراف = إشارة للنفوس التى تنتمر الراعى الحقيقي‪ .‬لذلك نجدها فى الرسم تقترب من يسوع كأنها تعلن‬
‫عن فرحتها بقدومه وقبولها له‪.‬‬

‫‪24‬‬
‫الرموز في الكتاب المقدس واأليقونة القبطية‬

‫ونالحظ عموما فى األيقونة القبطية عدم تجسيم أو توىيح ألعضاء الجسم وتكون المالبس فضفاىة لعدم إثارة‬
‫الشهوات ‪ ،‬والعيون مفتوحة فهى عيون تتأمل السماء ولها بصيرة روحية "تنمر إلى األشياء التى ال تُرى وليس إلى‬
‫التى تُرى ‪ ،‬ألن التى ترى وقتية وأما التى ال ترى فأبدية" (‪2‬كو‪ . )18 : 4‬والبعض يرسم أجسام القديسين طويلة‬
‫ونحيفة ‪ ،‬طويلة فقامتهم الروحية عالية ومشدودين إلى السماء ونحيفة فهم زاهدين فى الطعام الجسدى لذلك تجد الفم‬
‫صغير ويغذون أرواحهم‪ .‬والشفاه رقيقة مسبحة التشتم وال تصيح وال تتكلم كثي ار وال تضحك فتمهر أسنانها‪ ،‬فأف ارح‬
‫القديسين داخلية ال يراها الناس ‪ ،‬وأفواههم تمجد هللا (كعروس النشيد شفتاها كسلكة من القرمز نش‪ ، )3 : 4‬وترسم‬
‫للقديسين جبهة عريضة إشارة لدوام التأمل فى الروحيات‪ ،‬ويرسم القديسون دائما بعينين أما األشرار كيهوذا فيرسمونه‬
‫من جانب الوجه فيمهر له عين واحدة فليس للشرير سوى نمرة أحادية لألمور هى النمرة المادية وليس له نمرة‬
‫روحية لألمور‪.‬‬

‫‪25‬‬

You might also like