Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 64

■■■■■ ■■■ ■■■■■ ■■■■■

■■■■■■■ ■■■■■■
Visit to download the full and correct content document:
https://ebookstep.com/download/ebook-36178012/
More products digital (pdf, epub, mobi) instant
download maybe you interests ...

Pratique Grammaire B1 1st Edition Evelyne Sirejols

https://ebookstep.com/product/pratique-grammaire-b1-1st-edition-
evelyne-sirejols/

Bioquímica de Laguna y Piña 8a ed 8th Edition Federico


Martínez Montes Juan Pablo Pardo Vázquez Héctor Riveros
Rosas

https://ebookstep.com/product/bioquimica-de-laguna-y-
pina-8a-ed-8th-edition-federico-martinez-montes-juan-pablo-pardo-
vazquez-hector-riveros-rosas/

A medida B1 guía didáctica 1st Edition Anaya

https://ebookstep.com/product/a-medida-b1-guia-didactica-1st-
edition-anaya/

Die Staatskonkurs Aufgaben im Jahre Die Aufgaben in den


Jahren 1885 bis 88 für die Rechstpraktikanten in der
Pfalz

https://ebookstep.com/product/die-staatskonkurs-aufgaben-im-
jahre-die-aufgaben-in-den-jahren-1885-bis-88-fur-die-
rechstpraktikanten-in-der-pfalz/
Lo straniero A2 B1 Primi Racconti 1st Edition Marco
Dominici

https://ebookstep.com/product/lo-straniero-a2-b1-primi-
racconti-1st-edition-marco-dominici/

L eredità B1 B2 Primi Racconti 1st Edition Luisa Brisi

https://ebookstep.com/product/l-eredita-b1-b2-primi-racconti-1st-
edition-luisa-brisi/

Deutsch intensiv Wortschatz B1 Das Training 1st


Edition Arwen Schnack

https://ebookstep.com/product/deutsch-intensiv-wortschatz-b1-das-
training-1st-edition-arwen-schnack/

■■■■■■■■■■ ■■■■ ■■■ ■■■■■■■■■■■ B1 B2 3rd Edition ■


■■■■■■■■■

https://ebookstep.com/download/ebook-29840068/

Ritorno alle origini B1 B2 Primi Racconti 1st Edition


Valentina Mapelli

https://ebookstep.com/product/ritorno-alle-origini-b1-b2-primi-
racconti-1st-edition-valentina-mapelli/
‫تفسـير‬
‫سفـر باروخ‬

‫‪1‬‬
‫مقدمة في سفر باروخ‬
‫(‪ )1‬كاتب السفر ‪ :‬هو باروخ بن نيريا بن معسيا‪.‬‬
‫‪ .1‬باروخ اسم عبري يعني مبارك أو مغبوط وبالقبطية مكاري‪.‬‬
‫‪ .2‬باروخ هو ابن نيريا بن معسييييا من سيييبط يأووا وأ و سيييرايا رئيس المحلة (إر‪:٥١‬‬
‫‪.)٥٩‬‬
‫‪ .3‬هو تلميو إرميا النبي‪.‬‬
‫‪ .4‬يسيييمي في سيييفر إرميا باروخ الكاتب (إر ‪ )٣٢ ،٢٦ :٣٦‬ألنه كان يكتب سيييفر إرميا‬
‫عن فم إرميا النبي عندما يمليه عليه (إر ‪.)٣٢ ،٤ :٣٦‬‬
‫‪ .5‬في سيييفر إرميا ‪ :‬تسيييلم باروخ من إرميا النبي يييك بيع قطعة األرض التي لحنمئيل‬
‫ابن عم إرميا الموجودة في عناثوث‪ ،‬أمام حنمئيل وأمام شيييييييأود البيع ونفو باروخ‬
‫و ية معلمه إرميا بوضعه ال ك الم توم وال ك المفتوح في إناء من زف لتبقي‬
‫هوه ال كوك مدة طويلة ولتكون نبوة عن عودة ال شعب وتملك األرض (إر ‪-٨ :٣٢‬‬
‫‪.)١٥‬‬
‫‪ .6‬احتمييالييه ل لم ‪ :‬احتمييل بيياروخ كمييا كثيرة بسيييييييبييب ممزمتييه لمعلمييه إرميييا وتنفييو‬
‫و اياه‪.‬‬
‫‪ -‬تعرض للقتل من يأوياقيم الملك (إر ‪.)٢٦ :٣٦‬‬
‫‪ -‬كان باروخ يقول لنفسه‪" :‬ويل لي ألن الرب قد زاد حزنا علي ألمي" (إر ‪.)٣ :٤٥‬‬
‫‪ -‬كييان البعض ي ن أن بيياروخ يأيإ إرميييا علي الشيييييييعييب ليييدفعأم ليييد الكلييدانيين‬
‫(إر ‪.)٣ :٤٣‬‬
‫‪ -‬كان باروخ قوي الش ية وله إحساس بالمسئولية‪.‬‬
‫‪ .7‬باروخ الثري ‪ :‬يوضيييف سيييفر إرميا إ يييحاح ‪ ٤٥‬أن باروخ ييياحب أممك كثيرة من‬
‫حدائق وكروم‪.‬‬
‫‪ -‬كان يتطلع إلي مركز سام في أيام ملك يأوياقيم لكن الرب منعه من ولك (إر ‪،٤ :٤٥‬‬
‫‪.)٥‬‬
‫‪ .8‬نزوله إلي م يييييير ‪ :‬أُجبِر علي النزول إلي م يييييير مع معلمه إرميا بعد اجتيال جدليا‬
‫الحاكم المعين من قبل نبو ون ر (إر ‪٢ :٤١‬؛ ‪.)٧ -٥ :٤٣‬‬
‫‪ .9‬نياحته ‪ :‬تنيف في أورشييليم بعد رجوعه من بابل‪ ،‬وهناك رأي أنه تنيف في م يير‪ ،‬أو‬
‫تنيف في بابل حيث أ وه نبو ون ييييير إليأا بعد معركة نبو ون ييييير وانت ييييياره علي‬
‫فرعون حفرع حيث كان في بابل معلما لعزرا الكاتب‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫(‪ )2‬اسم السفر ‪ :‬باروخ أو باروك (با ‪.)١ :١‬‬
‫(‪ )3‬أهداف السفر ‪ :‬هو استجابة الشعب لنداء باروخ فبكوا و اموا و لوا أمام الرب‬
‫وهوه بداية التوبة‪.‬‬
‫(‪ )4‬تاريخ كتابة السفر ‪ :‬في السنة ال امسة من اكستيمء علي أورشليم وحرقأا بالنار‬
‫بيد نبوزردان رئيس الشرطة أي سنة ‪ ٥٨١‬ق‪ .‬م‪.‬‬
‫(‪ )5‬قانونية السفر ‪-:‬‬
‫‪ .1‬أدرج السفر في الترجمة السبعينية التي تمت أيام بطليموس فمدلفيوس سنة ‪- ٢٨٥‬‬
‫‪ ٢٤٧‬ق‪ .‬م‪ .‬أي كان السفر موجودا قبل ولك وترتيبه بين سفر إرميا ومراثي إرميا‪.‬‬
‫‪ .2‬كان ضمن ترجمة تاودسيون التي تمت سنة ‪ ١٣٠‬م باليونانية‪.‬‬
‫‪ .3‬ضيييييمن ترجمة الفولجاتا التي قام بأا العممة يروم (‪ ٤٢٠ – ٣٣١‬م) لكن في هوه‬
‫الترجمة وضع بعد المراثي‪.‬‬
‫‪ .4‬في الربع األ ير من القرن األول الميمدي كان منتشيييييرا بالعبرية بين يأود الشيييييتات‬
‫وترجم إلي اليونانية واآلرامية وكانوا يسيييييييتعملونه حتي القرن الرابع الميمدي في‬
‫تقليدهم‪.‬‬
‫‪ .5‬أدرجه القديس أثناسييييييوس الرسيييييولي ضيييييمن قائمته عن الكتب القانونية (‪– ٣٢٦‬‬
‫‪ ٣٧٣‬م) حسب ما وكر في كتاب البواليون في تعليقه علي قانون رقم ‪ ٨٥‬عند الروم‪،‬‬
‫ووكره في رسائله الف حية (الرسالة ‪.)٣٩‬‬
‫‪ .6‬واسيييتشيييأد به القديس أثناسييييوس الرسيييولي في ياته عن التجسيييد (با ‪ )٣٥ :٣‬في‬
‫مقالته األولي والثانية ضد األريوسيين‪.‬‬
‫‪ .7‬وكره القديس يوحنا وهبي الفم إو كان يعتبره ضيييييييمن سيييييييفر إرميا في أحد مقاكته‬
‫(‪ ٤٠٧ – ٣٤٢‬م) ضد ماركيون‪.‬‬
‫‪ .8‬وكر السيييفر ضيييمن قوائم أوريجانوس (‪ ٢٥٤ – ١٨٥‬م) وإبيفانيوس أسيييقف قبر‬
‫(‪ ٤٠٣ – ٣٥٣‬م)‪ ،‬والقديس كيرلس األورشليمي (تنيف في ‪ ٣٨٦‬م)‪.‬‬
‫‪ .9‬وكر في قانون ‪ ٦٠‬لمجمع الموقية سنة ‪ ٣٤٣‬م‪.‬‬
‫‪ .10‬وكر ضمن الكتب القانونية في مجمع قرطاجنة األول ‪ ٣٩٧‬م‪.‬‬
‫‪ .11‬وكر ضمن الكتب القانونية في مجمع قرطاجنة الثاني ‪ ٤١٩‬م في قانون رقم ‪.٢٤‬‬
‫‪ .12‬وكر ضيييمن الكتب القانونية في مجمع هيبو ‪ ٣٩٧‬م حضيييره القديس أجسيييطينوس‬
‫والقديس كيرلس الكبير‪.‬‬
‫‪ .13‬اعترفت به الكنيسة الكاثوليكية في مجمع ترنت ‪ ١٥٤٦‬م‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫‪ .14‬اعترفت به كنيسيييييييية الروم األرثووكس اليونانية في مجمع القسيييييييطنطينية عام‬
‫‪ ١٦٤٥‬م وفي مجمع أورشليم سنة ‪ ١٦٧٥‬م‪.‬‬
‫‪ .15‬طبع ضمن الترجمة السمفية للكنيسة الروسية‪.‬‬
‫‪ .16‬توكر نبوة باروخ (با ‪ )٤ :٤ - ٣٦ :٣‬في لقان عيد الغطاس ضمن النبوات‪.‬‬
‫‪ .17‬توكر مة باروخ ضمن تسابيف سبت الفرح (با ‪.)١٦ -١١ :٢‬‬
‫‪ .18‬كان اليأود في سيييييوريا يجتمعون في ‪ ١٠‬كسيييييلو العبري وهو شيييييأر كيأك لدينا‬
‫ويقرأوا السيييييفر‪ ،‬هوا ما وكره كتاب المراسييييييم الرسيييييولية الوي يرجع للقرن الرابع‬
‫الميمدي وكتاب الدسقولية د‪ .‬وليم سليمان قمدة‪.‬‬
‫(‪ )6‬طبعات السفر ‪-:‬‬
‫‪ .1‬طبع مع األسيييييييفار التي حوفأا البروتسيييييييتانت في جمعية الكتاب المقدس ب لمانيا في‬
‫ملحق ا في أول طبعة الكتاب المقدس باأللمانية‪.‬‬
‫‪ .2‬طبع كملحق ا من جمعية الكتاب المقدس البريطانية حتي ‪ ١٧٢٨‬م‪.‬‬
‫‪ .3‬بعد الحرب العالمية الثانية طبع كملحق بين العأدين (الطبعة المسيييييكونية األولي منو‬
‫عأييد اال يييييييمح وهييوه الطبعيية الكييامليية للكتيياب المقييدس نييالييت موافقيية الكنييائس‬
‫البروتستانتية والكاثوليكية واألرثووكسية)‪.‬‬
‫‪ .4‬طبعت األ سفار التي حوفأا البروت ستانت ألول مرة في كني ستنا األرثووك سية في عأد‬
‫البابا كيرلس ال امس في مطبعة عين شمس سنة ‪ ١٩١١‬م‪.‬‬
‫‪ .5‬طبعت عن هوه الطبعة (طبعة البابا كيرلس ال امس) كنيسيييييييية العوراء بمحرم بك‬
‫طبعتين ‪ ١٩٥٥‬و ‪ ١٩٧٥‬م‪.‬‬
‫‪ .6‬طبعت كنيسييييية مار جرجس إسيييييبورتنإ طبعة عن الفولجاتا باللغة العربية عن طبعة‬
‫اآلباء اليسوعيين‪.‬‬
‫‪ .7‬طبعته بالت وير من الطبعة السابقة مطرانية بني سويف‪.‬‬
‫‪ .8‬طبعت نفس الترجمة السابقة كل من كنيسة العوراء بالفجالة ومكتبة المحبة بالقاهرة‬
‫وكنيسة العوراء بالعمرانية علي هيئة نبوات‪.‬‬
‫‪ .9‬نشيييرت مجلة مار مرقس سيييفر باروخ عن الترجمة اليونانية مع بعض التعليقات في‬
‫فبراير ‪ ١٩٩٢‬م‪.‬‬
‫(‪ )7‬لغة السفر ‪-:‬‬
‫• يقسيييييم الدارسيييييون السيييييفر من الناحية اللغوية إلي ‪ ٣‬أقسيييييام لكنأا ترجع كلأا للغة‬
‫العبرية‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ ‬القسم األول ‪( :‬با ‪ )٨ :٣ -١ :١‬يوافق الجميع أن له أ ل عبري‪.‬‬
‫‪ ‬القسيييييييم الثاني ‪( :‬با ‪ )٤ :٤ - ٩ :٣‬يوافق الجميع أن له أ يييييييل عبري وقد ترجم‬
‫ترجمة ممتازة إلي اللغة اليونانية‪.‬‬
‫‪ ‬القسييييم الثالث ‪( :‬با ‪ )٩ :٥ - ٥ :٤‬األجلبية توافق أن أ ييييله عبري وترجم ترجمة‬
‫حرة دون التقيد باأل ل العبري‪.‬‬
‫• أمثلة علي الترجمات من العبري وإليه وأ طاء النسيييا ة في الثمث أقسيييام تدل علي‬
‫أ ل السفر العبري‪.‬‬
‫‪ )1‬في القسم األول (با ‪-: )٨ :٣ - ١ :١‬‬
‫‪ .1‬كتب هوا القسم بالعبرية‬
‫‪ .2‬ترجم إلي اليونانية مع اكحتفا ب لفا عبرية كما هي‪.‬‬
‫‪ .3‬أ طاء في الترجمة اليونانية في النسا ة البسيطة مثل ‪-:‬‬
‫‪ .1‬تحول كلمة نأر سيييييييود في (با ‪ )٤ :١‬في الترجمة اليونانية في حرف ‪ ε‬إلي ‪σ‬‬
‫وحرف ‪( α‬األ ير) إلي ‪. δ‬‬
‫‪ .2‬في (با ‪ )١٠ :١‬في الترجمة اليونانية " ‪ ...‬تقدمات محرقة واعتبارات طية"‪،‬‬
‫لكن الن العبري تعني " ‪ ...‬تقدمات لوبائف المحرقات ووبائف ال طية"‪.‬‬
‫‪ .3‬أيضيييييا في (با ‪ )١٠ :١‬اسيييييت دمت كلمة ‪ manna‬في اليونانية بدك من مينأاه‬
‫(‪)minhah‬‬
‫(منَحا) وتعني (تقدمات أو قربان)‪.‬‬ ‫‪ -‬وترجمت في العربية عن القبطية ِ‬
‫‪ -‬وفي النس ة السبعينية ‪ μαννα‬وهي تعني (المن) كما في (إر‪٢٦ :١٧‬؛ ‪.)٥ :٤١‬‬
‫‪ .4‬كلمية ‪ idiom‬في (بيا ‪ )٢٠ ،١٥ :١‬في اللغية العبريية تعني (اليوم) تترجم في‬
‫الن اليوناني (كما في هوا اليوم)‪.‬‬
‫‪ .5‬في (با ‪ )٤ :٣‬كلمة ( يييييييمة رجال إسيييييييرائيل) في األ يييييييل العبري ترجمت في‬
‫اليونانية ( يييمة موتي إسيييرائيل) وولك بسيييبب قراءة كلمة ‪ Méthê‬وهي تعني‬
‫رجال قُ ِرأت ‪ Methê‬بمعني (أموات)‪ ،‬ونفس هوا ال ط حدث في ترجمة أكيم‬
‫في (إش‪ ،١٤ :٤١‬مز‪ )١٤ :١٧‬وفي الترجمة السبعينية (إش‪.)١٣ :٥‬‬
‫‪ .6‬ومن العبارات العبرية أو ال ييييييير العبرية المترجمة أيضييييييا بشييييييكل م تلف عن‬
‫األ ل العبري ‪-:‬‬
‫‪" -1‬حسييييب اسييييتطاعة يد كل منأم" (با ‪ ،٦ :١‬تث‪" ،)١٧ ،١٠ :١٦‬اسييييتحقاقات‬
‫بائنا" (با ‪ ،١٩ :٢‬تث‪ ،٥ ،٤ :٩‬مت‪ ،٩ :٣‬لو‪ )٨ :٣‬في األ ل العبري (زكوت‬
‫أفوت) وترجمتأا (تزكية اآلباء)‪.‬‬
‫‪5‬‬
‫‪ -2‬ترادف بعض العبارات رجم ا تمف كل منأا كضيييييربات مثل (الجوع‪ ،‬السييييييف‪،‬‬
‫الوباء) في (با ‪ ،٢٥ :٢‬ك‪ ٢ ،٢٦ ،٢٥ :٢٦‬ييم‪١ ،١٣ :٢٤‬مل‪ ،٣٧ :٨‬إر‪:١٤‬‬
‫‪١٢‬؛ ‪١٠ :٢٤‬؛ ‪٣٦ :٣٢‬؛ ‪.)٢ :٣٨‬‬
‫‪ -3‬تعبير "سيييييوف يرجعون عن أورهم ال يييييلبة" (با ‪ )٣٣ ،٣٠ :٢‬في أ يييييلأا‬
‫العبري هو (قساة الرقاب)‪.‬‬
‫‪ )2‬في القسم الثاني (با ‪-: )٤ :٤ - ٩ :٣‬‬
‫‪ .1‬في هوا الجزء ال كا تب له معر فة دقي قة عن تطور مفأوم الحك مة عبر الز مان ع ند‬
‫اليأود‪.‬‬
‫‪ .2‬وأيضيييييييا هوا الجزء مكتوب باللغة العبرية وترجم إلي اليونانية ترجمة ممتازة وهو‬
‫شبيه لبعض األسفار مثل سفر عزرا‪.‬‬
‫‪ .3‬الكلمة اليونانية مران ‪ maran‬أو ميران أو ميرهان ‪ Merrhan‬وهي موكورة في‬
‫(با ‪ )٢٣ :٣‬ترجمت من األ ل العبري لكلمة (مدان أو مديان) ألنه من السأل ال لط‬
‫بين حرف الــ ‪ r‬والــ ‪ d‬في العبرية‪.‬‬
‫‪ .4‬في (با ‪ )٣٠ :٣‬في الكلمة التي تعني (سييييييوف يجدها) ترجمت بدك من (وجدها) في‬
‫األ ل العبري‪.‬‬
‫‪ .5‬الكلمة اليونانية ‪ φως‬فوس موكورة في (با ‪ )٢٣ :٣‬وهي تعني (نور) كتبت بدك‬
‫من الكلمة العبرية (أور) والتي تعني أحيانا (برق) كما جاء في (أي‪.)١٥ ،١١ :٣٧‬‬
‫‪ .6‬والكلمة التي ترجمت في اليونانية (نواميس) الموكورة في (با ‪ )١ :٤‬بدك من الكلمة‬
‫العبرية (ناموس)‪.‬‬
‫‪ .7‬ال ير العبرية في هوا القسم ‪-:‬‬
‫‪ " .1‬الوين هم في الجحيم " (با ‪ ،١١ :٣‬مز‪ ،١ :٢٨‬مز‪.)٤ :٨٨‬‬
‫‪ " .2‬وك يفح عن عملأم" (با ‪١٨ :٣‬؛ ‪٩ :٥‬؛ ‪.)١٠ :٩‬‬
‫‪ " .3‬طول األيام " (با ‪.)١٤ :٣‬‬
‫‪ " .4‬وك نأاية لممتلكاتأم" (با ‪ " ،)١٧ :٣‬ك يسمعون وك يدرون" (با ‪.)٢٢ :٣‬‬
‫‪ .8‬الن السيييييرياني للسيييييفر ي كد أن اللغة األ يييييلية له هي العبرية مع الرجوع أو مع‬
‫مقارنته بالن اليوناني ي كد أن الن العبري لف كليأما وأمثلة علي ولك ‪-:‬‬
‫‪ .1‬الترج مة اليو نان ية في ( با ‪ )٢١ :٣‬تسيييييييت دم كل مة (طريقأم) والتي في الن‬
‫العبري (طريق بائأم) ‪ darkam‬بينما في الترجمة السييييييريانية تسييييييت دم كلمة‬
‫(طريقأا) أي طريق الحكمة التي في العبرية ‪ derkah‬وهي األنسب‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫‪ .2‬الترجمة اليونانية في (با ‪ )١٦ :٣‬تست دم كلمة (ناس أو شعب) وهي في العبرية‬
‫بأا حرفين ‪ m , m‬التي وجدت في النس ي ة السييريانية مترجمة (عالم) وهي في‬
‫العبرية بأا حرفي ‪I , m‬‬
‫‪ )3‬في القسم الثالث (با ‪-: )٩ :٥ - ٥ :٤‬‬
‫‪ .1‬وجد العلماء في هوا القسم أنه مكتوب بالعبرية‪.‬‬
‫‪ .2‬نجف بعض العلماء في الو ييييول للوزن الشييييعري العبري لأوا القسييييم فأو ماسييييي‬
‫االيقاع بينما القسم الثاني ثمثي االيقاع‪.‬‬
‫‪ .3‬ال ير العبرية في القسم الثالث ‪-:‬‬
‫‪ " .1‬وبحتم للشياطين (ل وثان) ك هلل" (با ‪ ،٧ :٤‬تث‪.)١٧ :٣٢‬‬
‫‪ .2‬الوين درسيييييوا هوا القسيييييم من السيييييفر بالن السيييييرياني ي كدون أنه ترجم عن‬
‫العبرية واليونانية‪.‬‬
‫‪ .4‬رسالة إرميا ‪ :‬أجمع الدارسون علي وجود أ ل عبري لأا‪.‬‬
‫‪ -‬أشار ل ل العبري للرسالة العممة أوريجانوس أنه موجودة في ع ره‪.‬‬
‫‪ .5‬تعبيرات عبرية ‪ :‬ومنأا (با ‪٦٩ ،٤٤ :٦‬؛ إر‪.)٥ :١٠‬‬
‫(‪ )8‬سفر باروخ واآلباء (شأادات اآلباء للسفر) ‪-:‬‬
‫• ق‪ .‬يوحنا وهبي الفم في كتاباته قوله (كما أن كتب إرميا النبي ليس فيأا شييييييك كولك‬
‫كتاب باروخ ك يجب أن يرتاب فيه أحد وك بقية األسيييييفار التي قبلتأا الكنيسييييية‪ ،‬لكن‬
‫تحسب من رتبة نفس الكتب القانونية)‪.‬‬
‫• في كتاب المربي ق‪ .‬إكليمندس السكندري اقتبس من السفر في (با‪١٠ :١‬؛ ‪.)٣ :٢‬‬
‫• ق‪ .‬ديوناسيوس السكندري في م لفه المس لة العاشرة‪.‬‬
‫• ق‪ .‬أثناسيوس في مقاكته ضد األريوسيين وفي رسالته الف حية ‪.٣٧‬‬
‫• العممة يروم اقتبس منه في (با ‪.)٦ ،٥ :٥‬‬
‫❖ اقتباسات اآلباء حسب القرون ‪-:‬‬
‫‪ ‬باء القرن األول ‪-:‬‬
‫▪ ق‪ .‬إكليمندس الروماني (تنيف عام ‪ ٩٦‬م)‪.‬‬
‫▪ ق‪ .‬أجناطيوس األنطاكي (‪ ٩٨ - ٣٥‬م) تلميو القديس يوحنا االنجيلي‪.‬‬
‫▪ ق‪ .‬برنابا (تنيف ‪ ٦١‬م)‪.‬‬
‫▪ ق‪ .‬بابياس (‪ ١٥٥ - ٧٠‬م)‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫▪ ق‪ .‬بوليكيياربوس (‪ ١٥٥ - ٦٩‬م) أجنيياطيوس األنطيياكي (‪ ٩٨ - ٣٥‬م) تلميييو‬
‫القديس يوحنا االنجيلي‪.‬‬
‫▪ الشأيد يوستينوس (‪ ١٦٥ - ١٠٠‬م)‪.‬‬
‫▪ ق‪ .‬إيرينئوس (تنيف عام ‪.)٢٠٢‬‬
‫‪ ‬واقتباساتأم من (با ‪٣٦ :٤‬؛ ‪.)٥‬‬
‫‪ ‬باء القرن الثاني ‪-:‬‬
‫▪ العممة تيتان (‪ ١٨٠ - ١٢٠‬م)‪.‬‬
‫▪ ق‪ .‬ثا فيلس‪.‬‬
‫▪ أثيناجوراس المدافع (‪ ١٩٠ - ١٣٣‬م)‪.‬‬
‫▪ ق‪ .‬إكليمندس السكندري (‪ ٢١٥ - ١٥٠‬م)‪.‬‬
‫▪ العممة ترتليان (‪ ٢٢٠ - ١٦٠‬م)‪.‬‬
‫‪ ‬واقتباساتأم من (با ‪٩ :٣‬؛ ‪١٣ :٣‬؛ ‪١٩ -١٦ :٣‬؛ ‪.)٤ :٤‬‬
‫‪ ‬باء القرن الثالث ‪-:‬‬
‫▪ ق‪ .‬هيبوليتس الروماني (‪ ٢٣٦ - ١٧٠‬م)‪.‬‬
‫▪ ق‪ .‬كبريانوس (تنيف عام ‪ ٢٥٨‬م)‪.‬‬
‫‪ ‬واقتباساتأم‪( :‬با ‪٣٧ -٣٥ :٣‬؛ ‪٣٨ -٣٥ :٣‬؛ ‪.)٦ :٦‬‬
‫‪ ‬وأيضا باقي باء القرن الثالث ‪-:‬‬
‫▪ ق‪ .‬إجريغوريوس ال انع العجائب‪.‬‬
‫▪ ق‪ .‬ديونسيوس الكبير السكندري‪.‬‬
‫▪ يوليوس األفريقي‪.‬‬
‫▪ أناتوليوس‪ ،‬ق‪ .‬ميثوديوس‪ ،‬أرنيوس‪.‬‬
‫‪ ‬واقتباساتأم من ‪( :‬با ‪١٥ ،١٤ :٣‬؛ ‪٢٥ ،٢٤ :٣‬؛ ‪.)٣٨ :٣‬‬
‫‪ ‬و بيياء رون ‪ :‬ق‪ .‬ككتييانيوس‪ ،‬ق‪ .‬فينيوس‪ ،‬ق‪ .‬أريسيييييييتوس‪ ،‬ق‪ .‬سيكتورنيوس‪،‬‬
‫ق‪ .‬ديونسيوس‪.‬‬
‫‪ ‬اقتباساتأم ‪( :‬با ‪٣٧ -٣٥ :٣‬؛ ‪.)٤ :٤‬‬
‫(‪ )9‬اكعتراضات علي السفر والرد عليأا ‪-:‬‬
‫‪ .1‬اكعتراض األول ‪-:‬‬
‫‪ -‬يقول ورد في باروخ (با ‪ )٨ :١‬أنه رد األواني الموكورة لكن هوا لم يتحقق تاري يا‪.‬‬
‫‪ ‬الـــــرد ‪-:‬‬
‫‪ .1‬األواني المسلوبة من الأيكل قال عنأا السفر (ليردها أو لكي يردها)‪.‬‬
‫‪8‬‬
‫‪ .2‬هي إحدى المحاوكت الفاشيييييييلة لرد األواني لكي تتم نبوة إرميا النبي (إر ‪-١٦ :٢٧‬‬
‫‪٢٢‬؛ ‪.)٩ -١ :٢٨‬‬
‫‪ .3‬يوكر العدد العاشر من اال حاح األول أن باروخ أرسل لشراء فضة ألجل عمل وبائف‬
‫محرقات و طية‪.‬‬
‫‪ .4‬يوكر العدد الرابع عشييير من اال يييحاح األول أن باروخ أرسيييل السيييفر ليقرأ في بيت‬
‫الرب‪.‬‬
‫‪ .2‬اكعتراض الثاني ‪-:‬‬
‫‪ -‬يقول المعترض أن هناك تناقض بين (با ‪ )١٤ ،١٠ :١‬حيث تقدم في الأيكل شييييعائر‬
‫العبادة وبين (با ‪ )٢٦ :٢‬حيث يتكلم عن راب الأيكل‪.‬‬
‫‪ ‬الـــــرد ‪-:‬‬
‫‪ .1‬حقيقيية هييدم أورشيييييييليم وحرقأييا هي والأيكييل أكيييدة كمييا في (‪٢‬مييل‪،١٠ ،٩ :٢٥‬‬
‫‪٢‬أي‪ ،١٩ :٣٦‬إر‪.)١٤ ،١٣ :٥٢‬‬
‫‪ .2‬لكن كانوا قديما يمكن أن يقدموا وبائف علي موبف من األحجار وأمثلة ولك ‪-:‬‬
‫‪ .1‬عندما ربت يمة اكجتماع في شيييييلوه كانوا يقدموا وبائف محرقات وسييييممة إو لم‬
‫تعد ال يمة تقام في شيلوه بعدما أ و الفلسطينيون تابوت العأد وحتي بعد رجوعه لم‬
‫يرجع إلي شيييييييلوه كما في (‪ ١‬ييييييم‪١١ ،١ :٤‬؛ ‪١٩ ،١٥ :٦‬؛ ‪ ١‬ييييييم‪.)٢٠ -٣ :٦‬‬
‫و راب يمة شيلوه وكر في (مز‪ ،٦٠ :٧٨‬إر‪١٤ ،١٢ :٧‬؛ ‪.)٦ :٢٦‬‬
‫‪ .2‬عندما ت ر ييييموئيل النبي وكانت حرب إسييييرائيل وفلسييييطين تجاسيييير شيييياول وقدم‬
‫وبيحة دليل علي وجود موبف (‪ ١‬م‪.)١٤ -٨ :١٣‬‬
‫‪ .3‬أمر الرب جاد النبي أن يقدم داود وبائف محرقات وسييييممة في حقل أرونة اليبوسييييي‬
‫في (‪ ٢‬يييييييم‪١ ،٢٥ -١٨ :٢٤‬أي‪ .)٢٦ :٢١‬وكييان تييابوت العأييد في ال يميية في‬
‫أورشليم (‪ ٢‬م‪ )١٩ -١٢ :٦‬حيث أ عد داود النبي محرقات‪.‬‬
‫‪ .4‬إيليييا النبي قييدم وبيحيية علي جبييل الكرمييل علي مييوبف من ‪ ١٢‬حجرا وقبلأييا الرب‬
‫(‪١‬مل‪ )٤٠ - ٣٠‬وكان ولك التحدي الع يم ضد أنبياء البعل‪.‬‬
‫‪ .5‬قدم رجال من شيييييكيم وشييييييلوه والسيييييامرة تقدمة ولبان ليد لوها إلي بيت الرب بعد‬
‫حرقه وسبي أورشليم في عأد نبو ون ر (إر‪.)٨ -١ :٤١‬‬
‫‪ .6‬قدم هوشييييييع رئيس الكأنة قبل بناء هيكل زربابل محرقات رجم أنه لم يكن الأيكل قد‬
‫بني بعد كما في (عز‪ )٦ :٣‬وكان ولك في اليوم األول من الشأر السابع‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫‪ .3‬اكعتراض الثالث ‪-:‬‬
‫‪ -‬يعترض البعض علي وكر يأوياقيم الكاهن (با ‪ ،)٧ :١‬ألن هوا اكسيييم لم يوكر إك بعد‬
‫قرن كامل من الزمان في كتب التاريخ‪.‬‬
‫‪ ‬الـــــرد ‪-:‬‬
‫‪ o‬كانت طبيعة نبو ون ييييير وبعض الملوك اآل رين أن يغير أسيييييماء المسيييييبيين وهوا‬
‫موجود في حالة متنيا الوي جيره إلي دقيا في (‪٢‬مل‪.)١٧ :٢٤‬‬
‫‪ o‬وأمثلة أ رى علي تغيير األسماء بواسطة الملوك ‪-:‬‬
‫▪ فقد جير فرعون ن و ألياقيم إلي يأوياقيم وهو ابن يوشييييييا (‪٢‬مل‪ )٣٤ :٢٣‬وسيييييبي‬
‫أ اه يأوأحاز إلي م ر‪.‬‬
‫▪ أما من جأة الكأنة فقد كتب التاريخ اكسيييييييم المشيييييييأور أما الوي كتب في الكتاب‬
‫المقدس هو اكسييم األ ييلي أو الطبيعي في سييلسييلة الكأنوت حتي يحاف عليأا (أي‬
‫علي الكأنوت)‪.‬‬
‫▪ فوكر ابن حلقيا الوي بقي من السبي في (با ‪ )٧ :١‬باسم يوياقيم بن حلقيا بن مشمم‪.‬‬
‫▪ وفي (‪١‬أخ ‪ )١١ :٩‬الوي بقي من السبي من الكأنة هو عزريا بن حلقيا بن مشمم‪.‬‬
‫▪ وفي (نف ‪ )١١ :١١‬الوي بقي من السبي من الكأنة هو سرايا بن حلقيا بن مشمم‪.‬‬
‫▪ فقد يكون نبو ون يييير جير اسييييمه إلي يوياقيم بن حلقيا في (با ‪ )٧ :١‬الوي وكر في‬
‫(‪١‬أخ‪ )١١ :٩‬باسيييم عزريا بن حلقيا وفي (نف‪ )١١ :١١‬اسيييمه سيييرايا بن حلقيا بن‬
‫مشمم‪ ،‬وهما (‪١‬أخ‪ ،١١ :٩‬نف‪ )١١ :١١‬اللوان يوكران النسب الكأنوتي لئم يُرولوا‬
‫من الكأنوت كما في (عز‪.)٦٢ ،٦١ :٢‬‬
‫‪ o‬اككتشييييييياف األثري ‪ :‬حجر أثري يرجع تاري ه لنبو ون ييييييير الثاني وكتب اسيييييييمه‬
‫نبو ورا يير بدك من نبو ون يير (إر ‪ )٢ :٢١‬وسييجل عليه لع الملك يأوياكين من‬
‫ملكه وإقامة عمه متنيا بدك منه وتغيير اسيييييمه ل يييييدقيا‪ ،‬والتاريخ عام ‪ ٥٨٦‬ق‪ .‬م‪.‬‬
‫وتاريخ األثر أو الحجر األثري يرجع إلي ‪ ٥٦٢ - ٦٠٥‬ق‪ .‬م‪.‬‬
‫‪ .4‬اكعتراض الرابع ‪-:‬‬
‫‪ -‬هناك تناقض في أحداث السبي حسب سفر باروخ بين (با ‪ )١٠ :٣‬و (با ‪:٣ - ١ :١‬‬
‫‪٨‬؛ ‪ )٢٥ - ١١ :٤‬حيث أن في (با ‪ )١٠ :٣‬يشعر القارئ أن السبي حدث منو زمان‬
‫بعيد‪ ،‬وفي (با ‪٨ :٣ - ١ :١‬؛ ‪ .)٢٥ -١٤ :٤‬يشعر منه أن السبي كان قريب الزمن‪.‬‬
‫‪ ‬الـــــرد ‪-:‬‬
‫‪ .1‬في (با ‪ )١٠ :١‬أن السبي البابلي منو ‪ ٢٣‬سنة وهي فترة طويلة وليست ق يرة‪.‬‬
‫‪ .2‬السبي عامة عبر بعدة مراحل ‪-:‬‬
‫‪10‬‬
‫❖ المرحلة األولي ‪-:‬‬
‫‪ .1‬في السنة األولي من حكم نبو ون ر = السنة الثالثة والرابعة من حكم يأوياقيم ملك‬
‫يأووا‪.‬‬
‫‪ -‬فيه هجم نبو ون ييييييير علي يأووا وأ و رهائن أو ن بة من القيادات من يأووا مثل‬
‫دانيال والثمث فتية حنانيا وعزريا وميشييييييييائيل (دا ‪ + )٦ ،١ :١‬بعض من أواني‬
‫الأيكل‪.‬‬
‫‪ -‬وهوا يعلل وجود دانيال في السنة الثانية من حكم نبو ون ر في بابل (دا‪)١٣ ،١ :٢‬‬
‫ومن هنا تحسب بداية السبي‪.‬‬
‫‪ .2‬في السنة الرابعة من حكم نبو ون ر = السنة الثالثة من حكم يأوياقيم ملك يأووا‪.‬‬
‫‪ -‬وفي هوه المرة جعل يأووا تحت الجزية (‪٢‬مل‪.)١ :٢٤‬‬
‫‪ .3‬في السنة السابعة من حكم نبو ون ر = السنة الــ ‪ ١١‬من حكم يأوياقيم حيث تمرد‬
‫عليه‪.‬‬
‫‪ -‬أ وه نبو ون ر (يأوياقيم) ‪ +‬نية بيت الرب إلي بابل (‪٢‬أخ‪.)٧ -٥ :٣٦‬‬
‫‪ -‬لكن مات يأوياقيم قبل د وله لبابل وملك يأوياكين عوضا عنه‪.‬‬
‫‪ .4‬تمرد يأوياكين بعد ‪ ٣‬أشأر و ‪ ١٠‬أيام‪.‬‬
‫‪ -‬في نفس السييينة هجم نبو ون ييير علي المدينة (أورشيييليم) واسيييتسيييلم له يأوياكين‬
‫والنسيييييل الملكي‪ ،‬وبأوا تمت مرحلة السيييييبي األول في ‪ ٤‬دفعات (‪٢‬مل‪١٦ -٨ :٢٤‬؛‬
‫‪٢‬أخ‪١١ -٩ :٣٦‬؛ إر‪.)٢٨ :٥٢‬‬
‫❖ المرحلة الثانية ‪-:‬‬
‫‪ o‬ملك نبو ون ر متنيا عم يأوياكين وجير اسمه إلي دقيا‪.‬‬
‫‪ o‬تمرد دقيا في السنة الثامنة من ملكه فحا ره نبو ون ر لمدة ‪ ١٨‬شأر‪.‬‬
‫‪ o‬ث ُ ِغرت المدينة وقبض علي دقيا وأحرق الأيكل وأورشليم‪.‬‬
‫‪ o‬كانت هوه المرحلة تمت في السيينة الثانية للسييبي في السيينة الـيييييييييـييييييييي ‪ ١٨‬من ملك‬
‫نبو ون ر أو الـييييييـيييييي ‪ ١٩‬من ملكه كما في (‪٢‬مل‪٧ -٣ :٢٥‬؛ ‪٢‬أي‪٢٠ -١١ :٣٦‬؛‬
‫إر‪٩ -١ :٣٩‬؛ ‪.)٢٩ :٥١‬‬
‫❖ المرحلة الثالثة ‪-:‬‬
‫‪ o‬في السنة الـيييـييي ‪ ٢٣‬من حكم نبو ون ر قام نبوزرادان رئيس الشرطة بأا (إر‪:٥٢‬‬
‫‪.)٢٠‬‬
‫‪ o‬بأوه المرحلة قد تم سبي يأووا بالكامل مل ‪ ٢٣‬عاما وهي ⅓ مدة السبي‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫‪ o‬في هوه المرحلة كتب باروخ السفر إو تكلم عن سبي نبوزرادان لليأود في المرحلة‬
‫الثالثة ألن السفر كتب بعد حرق أورشليم بــ ‪ ٥‬أعوام وسبي شعبأا‪.‬‬
‫‪ o‬مع العلم أ نه لو تكلم نا عن السيييييييبي عا مة فأو يكون م نو ‪ ٢٣‬عا ما ع ند ما أ و‬
‫الشرفاء ومنأم دانيال والثمث فتية‪.‬‬
‫‪ o‬بأوا يكون باروخ تكلم في (با ‪ )١٠ :٣‬عن بداية السبي منو ‪ ٢٣‬عاما‪.‬‬
‫‪ o‬وفي (با ‪٨ :٣ -١ :١‬؛ ‪ )٢٥ -١٤ :٤‬عن السبي منو فترة وجيزة‪.‬‬
‫‪ .5‬اكعتراض ال امس ‪-:‬‬
‫• أن بيلشا ر هو ابن نبونيدس ر ملوك تلك الفترة ويسمي نبو ون ر‪.‬‬
‫‪ ‬الـــــرد ‪-:‬‬
‫‪ -‬أن بيلشا ر هو ابن ابنته أي حفيد نبو ون ر عن طريق أمه‪.‬‬
‫‪ -‬وأيضا هو ابنه بالتبني‪.‬‬
‫‪ -‬و الكتاب المقدس في طريقته قد يلغي أجيال لعدم األهمية‪.‬‬
‫‪ -‬فلأوا دعي بيلشا ر ابن نبو ون ر كما في (دا ‪.)٢٢ ،١٨ ،١٣ ،١١ :٥‬‬
‫‪ ‬علم اآلثار يثبت اآلتي ‪-:‬‬
‫‪ .1‬أسيييييييطوانيية نبونيييدس األولي ‪ :‬في المتحف البريطيياني تحييت رقم ‪ ،٣٨٢٩٩‬تقول‬
‫األسطوانة أنه في السنة الثالثة من حكمه سلم الجيش كبنه األكبر (بيلشا ر) وترك‬
‫كل شيء وملكه ووهب في رحلة طويلة إلي تيماء في ال حراء العربية‪.‬‬
‫‪ .2‬لوحة نبونيدس ‪ :‬فيأا يتعبد لإلله سين إله القمر ورمزه الأمل‪.‬‬
‫‪ .3‬أسطوانة نبونيدس الثانية ‪ :‬وهي أسطوانة أور‪ ،‬وفيأا مته لإلله سين‪ ،‬ويقول أنه‬
‫حياته لبناء معابد لسين رجم أنه ليس إله الكلدانيين‪.‬‬
‫‪ .4‬لوحة أ بار نبونيدس ‪ :‬تقول أنه اسييييتقر في تيماء في ال ييييحراء العربية (بالنسييييبة‬
‫لبابل وترك بابل كبنه)‪.‬‬
‫‪ .6‬اكعتراض السادس ‪-:‬‬
‫• أسلوب رسالة إرميا (با ‪ )٧٢ -١ :٦‬م تلف إو الرسالة شديدة في أسلوبأا وكوعة‬
‫في تأكمأا‪ .‬بينما أسييلوبه في سييفره ومراثيه أسييلوب لطيف وو مشيياعر وأحاسيييس‬
‫رقيقة للغاية لأوا دعي (النبي الباكي)‪.‬‬
‫‪ ‬الـــــرد ‪-:‬‬
‫‪ .1‬أسلوب إرميا النبي أحيانا يكون كوعا ألجل شر يأووا لأوا في (إر ‪-٢١ ،٨ ،٧ :٤٤‬‬
‫‪ )٢٤‬هو نفس أسلوبه في رسالته (إر ‪.)١١ :١٠‬‬

‫‪12‬‬
‫‪ .2‬إرميا النبي كان يطلب من هللا أن ك ي لي من أجلأم لكي يرحمأم (إر ‪١٦ ،١١ :٧‬؛‬
‫‪ )١١ :١٤‬هو نفسه الوي يطلب من هللا أن يعاقبأم في (إر ‪ )١٢ :٢٠‬علي معاملتأم‬
‫السيئة‪.‬‬
‫‪ .3‬أسلوب الكاتب يرتبط باألحداث فت ثر بأا باآلتي ‪-:‬‬
‫‪ -٢‬البيئة المحيطة‪.‬‬ ‫‪ -١‬الدافع النفسي‪.‬‬
‫‪ -٤‬الحالة اكنفعالية والعاطفية‪.‬‬ ‫‪ -٣‬ال لفية الثقافية‪.‬‬
‫• أمثلة للدافع النفسي في مراحل م تلفة من حياة إرميا النبي ولباقي الدوافع ‪-:‬‬
‫‪ .1‬محاولة التأرب من دعوته النبوية (إر ‪.)٦ :١‬‬
‫‪ .2‬يدافع ويتشفع لشعبه (إر ‪١٩ :٤‬؛ ‪١ :٩ -١٨ :٨‬؛ ‪٢٥ -١٩ :١٠‬؛ ‪٧ :١٣‬؛ ‪:١٤‬‬
‫‪٢٢ -١٧ ،٩ -٧‬؛ ‪٢٠ :١٨‬؛ ‪.)٢٥ -١٦ :٣٢‬‬
‫‪ .3‬يطلب النقمة بنفسييييييه من هوا الشييييييعب (إر ‪٢٠ -١٨ :١١‬؛ ‪١٥ :١٥‬؛ ‪-١٩ :١٨‬‬
‫‪٢٣‬؛ ‪.)١٣ -٧ :٢٠‬‬
‫• نمح من األمثلة السيييييييابقة التغيير الع يم في ال لفية الثقافية المرتبطة بنمو عمره‬
‫ومقدار معرفته‪.‬‬
‫• ولولك ك يكون هوا سيييييبب في تنوع أسيييييلوبه بمقارنة أسيييييلوبه بين (با ‪)٧٢ -١ :٦‬‬
‫و(إر‪.)١٦ -١ :١٠‬‬
‫‪ .7‬اكعتراض السابع ‪-:‬‬
‫• هناك تعارض بين مدة السبي بــ ‪ ٧‬أجيال في (با ‪ )٢ :٦‬حيث أن الجيل ‪ 40‬سنة كما‬
‫في (عد‪ )13 :32‬وهوا يتعارض مع وكر إرميا النبي مدة السييبي ‪ 70‬سيينة (إر ‪:25‬‬
‫‪12‬؛ ‪.)10 :29‬‬
‫‪ ‬الـــــرد ‪-:‬‬
‫‪ -‬ا طمح جيل يعني أعداد م تلفة وليس رقم ثابت مثل ‪-:‬‬
‫‪ .1‬مقارنة (تك‪ )١٣ :١٥‬مع (تك‪ )١٦ :١٥‬ينتإ مدة الجيل مائة عاما‪.‬‬
‫‪ .2‬مقارنة (عد‪ )٣٥ -٢٩ :١٤‬مع (تث‪ )١٤ :٢‬ينتإ الجيل ستون عاما‪.‬‬
‫‪ .3‬عند مقارنة (عد‪ )١١ :٣٢‬مع (عد‪ )١٣ :٣٢‬ينتإ الجيل ‪ ٢٠‬عاما‪ ،‬أما في حالة‬
‫(عد‪ )١٣ :٣٢‬هي مدة التيه ‪ ٤٠‬عام ك تدل علي جيل‪.‬‬
‫‪ -‬ألنه كما سبق وقلنا هو عدد جير محدد‪ ،‬ونضيف أمثلة ‪-:‬‬
‫‪ .1‬فترة جير محددة (تث‪ ،٧ :٣٢‬جا‪ ،٤ :١‬لو‪.)٥٠ :١‬‬

‫‪13‬‬
‫‪ .2‬ع يييييير يعيش الناس فيه في وقت واحد (تك‪ ،١ :٧‬ر‪ ،٦ :١‬عد‪ ،١٣ :٣٢‬تث‪:٢‬‬
‫‪.)١٣‬‬
‫‪ .3‬ع يييير جالبية الناس فيه يشييييتركون في ييييفة معينة (تث‪ ،٥ :٣٢‬مت‪،٣٩ :١٢‬‬
‫مر‪ ،٣٨ :٨‬في‪.)٥ :٢‬‬
‫‪ .4‬مثل من ارج الكتاب المقدس وكر أن مدرسييييية فيثاجورس بواسيييييطة ديوجينوس‬
‫عمرت ‪ ١٩‬جيم ويق د بأا ‪ ١٩٠‬سنة‪.‬‬
‫‪ -‬إو األجيييال التي وكرهييا إرميييا النبي في رسييييييييالتييه (بييا ‪ ٧ )٢ :٦‬أجيييال وكييل جيييل‬
‫‪ ١٠‬سيينوات وبولك تكون مدة السييبي ‪ ٧٠‬سيينة‪ ،‬وبأوا يسييقط اكعتراض علي (با ‪:٦‬‬
‫‪ ،)٧٢ -١‬وفيأا تحققت نبوة السييييبعين عام عند أمر كورش الفارسييييي بعودة اليأود‬
‫إلي أوطانأم سنة ‪ ٥٣٨‬ق‪ .‬م‪.‬‬
‫مراحل سبي يأووا‬

‫المرحلة الثالثة‬ ‫المرحلة الثانية‬ ‫المرحلة األولي‬


‫في ال سنة الثالثة والع شرين‬ ‫تمرد ييدقيا في السيينة الثامنة من‬
‫من حكم نبو ييون ييييييير قييام‬ ‫ملكه فوضعه نبو ون ر ‪ ١٨‬شأر‬
‫نبوزرادان بسيييييييبي البقييييية‬ ‫تحييت الح ييييييييار وثغرت المييدينيية‬
‫الباقية من سيييكان أورشيييليم‬ ‫وأحرق أورشييييليم والأيكل وسييييبي‬
‫(إر‪)٣٠ :٥٢‬‬ ‫أورشليم (إر‪)٣٩ :٥٢‬‬

‫في نفس السنة وبعد ‪١٠٠‬‬ ‫في ال سنة السابعة‬ ‫فييي السيييييييينيييية‬ ‫في السييييينة األولي من حكم‬
‫يوم تمرد يأوياكين فأاجم‬ ‫مييييييين حيييييييكيييييييم‬ ‫الييرابييعيييية ميين‬ ‫نبو ييييون ييييييير هجم علي‬
‫نبو ون ر مدينة أورشليم‬ ‫نبو ون يييييير تمرد‬ ‫حييييييييييييييكييييييييييييييم‬ ‫يأووا وأسر بعض الشرفاء‬
‫فاسيييييييتسيييييييلم له يأوياكين‬ ‫عليييييه يأوييييياقيم‬ ‫نبو ييييون ييييييير‬ ‫من بينأم دانيييييال والثمث‬
‫والنسييييييييل الملكي وأ وهم‬ ‫فأجم عليه وأسره‬ ‫أد ييييل ييييأيييووا‬ ‫فتييية وبعضيييييييييا من أواني‬
‫أسيييييييرى مع بعضيييييييييا من‬ ‫وأ و بعضييييييييا من‬ ‫تحيييت الجزيييية‬ ‫المييييوبف وهييييوا مييييا يعلييييل‬
‫الشييعب وملك ييدقيا عمه‬ ‫نية الموبف وملك‬ ‫(‪٢‬مل‪)١ :٢٤‬‬ ‫وجودهم في السيييينة الثانية‬
‫بدك منه (إر‪)٢٥ :٥٢‬‬ ‫ابنه يأوياكين‬ ‫من حكمه أسرى في بابل‬

‫‪14‬‬
‫سفــــر باروخ‬

‫رسالة إرميا‬ ‫عزاء ألورشليم‬ ‫الحكمة‬ ‫ال مة‬ ‫اعتراف بال طايا‬ ‫المقدمة‬
‫إلي المسبيين‬ ‫(‪)٩ :٥ -٥ :٤‬‬ ‫(‪)٤ :٤ -٩ :٣‬‬ ‫(‪)٨ :٣ -١١ :٢( )١٠ :٢ -١٥ :١‬‬ ‫(‪)١٤ -١ :١‬‬
‫(‪)٧٢ -١ :٦‬‬

‫الحكمة هي الناموس‬ ‫أهمية الحكمة‬


‫(‪)٤ :٤ -٣٢ :٣‬‬ ‫(‪)١٤ -٩ :٣‬‬

‫ك يستطيع إنسان أن يجد‬


‫الحكمة (‪)٣١ -١٥ :٣‬‬

‫النبي يحدث‬ ‫أورشليم تحدث‬ ‫أورشليم تحدث‬ ‫النبي يحدث‬


‫أورشليم‬ ‫الوين في السبي‬ ‫جيرانأا‬ ‫المسبيين‬
‫(‪)٩ :٥ -٣٠ :٤‬‬ ‫(‪)٢٩ -١٧ :٤‬‬ ‫(‪)١٦ -٩ :٤‬‬ ‫(‪)٩ -٥ :٤‬‬

‫‪15‬‬
‫اإلصحاح األول‬
‫اكعتراف بال طايا‬
‫• "هوا كمم الكتاب الوي كتبه باروك بن نيريا ابن معسييييييييا بن يييييييدقيا بن‬
‫حسييديا بن حلقيا في بابل‪ .‬في السيينة ال امسيية في السييابع من الشييأر‪ ،‬حين‬
‫أ و الكلدانيون أورشييييليم وأحرقوها بالنار‪ .‬وتم باروك كمم هوا الكتاب علي‬
‫مسيييييمعي يكنيا ابن يوياقيم ملك يأووا‪ ،‬وعلي مسيييييامع جميع الشيييييعب الوين‬
‫جاءوا كسيييييتماع الكتاب‪ ،‬وعلي مسيييييامع المقتدرين وبني الملوك ومسيييييامع‬
‫الشيوخ ومسامع جميع الشعب‪ ،‬من ال غار إلي الكبار‪ ،‬جميع الساكنين في‬
‫بابل علي نأر سود"‪-:‬‬
‫يييدقيا بن‬ ‫يعرف الكاتب نفسيييه ب نه باروخ تلميو إرميا النبي بن نيريا بن معسييييا بن‬ ‫‪o‬‬
‫حلقيا‪ .‬وكلمة باروخ أي مطوب وهي في القبطية مكاري‪.‬‬
‫حدد المكان الوي كتب فيه سييييفره والوي قرأه علي الشييييعب في بابل عا ييييمة مملكة‬ ‫‪o‬‬
‫بابل‪.‬‬
‫أما الزمان فأو السيينة ال امسيية من حريق وهدم أورشييليم علي يد نبوزرادان رئيس‬ ‫‪o‬‬
‫شرطة نبو ون ر سنة ‪ ٥٨١‬ق‪ .‬م‪.‬‬
‫وكان كمم باروخ النبي علي مسيييييييمع يأوياكين أو يكنيا الملك األسيييييييير واأل ير من‬ ‫‪o‬‬
‫ملوك يأووا الـييييييـيييييي ‪ ٢١‬في المملكة الجنوبية وكان للمسبيين حرية في أرض سبيأم‬
‫حتي أنأم اجتنوا ولم يريدوا أن يرجعوا مع عزرا وكونوا مجمع في بابل‪.‬‬
‫وكان الكمم عام لجميع الشعب والوين جاءوا لمستماع من سبي يأووا وعلي مسمع‬ ‫‪o‬‬
‫يكنيا وعلي مسييمع المقتدرين وأبناء الملك أو عائلته وعلي شيييوخ الشييعب والشييعب‬
‫من ال غار إلي الكبار في بابل‪.‬‬
‫وكانوا يقيموا علي نأر سيييييييود وهو أحد أفرع الفرات والبعض يقول أنه نأر أهوا‬ ‫‪o‬‬
‫(عز‪.)٣١ ،٢١ ،١٥ :٨‬‬
‫كان دائما اليأود يقيموا عند مجاري المياه لكي يقوموا بالتطأير الناموسييييي في بمد‬ ‫‪o‬‬
‫السييييبي مثلما كانت ليديا في مجمع فيلبي في (أع‪ )١٣ :١٦‬علي نأر جاجيتس ومثل‬
‫بنو حزقيال عند نأر ابور (حز‪.)١ :١‬‬
‫• "فبكوا و اموا و لوا أمام الرب‪ .‬وجمعوا من الفضة قدر ما استطاعت يد‬
‫كل واحد‪ ،‬وبعثوا إلي أورشييليم‪ ،‬إلي يوياقيم بن حلقيا بن شييلوم الكاهن وإلي‬
‫الكأنة والي جميع الشعب الوين معه في أورشليم‪ .‬عندما أ و نية بيت الرب‬
‫‪16‬‬
‫المسييلوبة من الأيكل ليردها إلي أرض يأووا في العاشيير من سيييوان‪ ،‬وهي‬
‫نية الفضة التي نعأا دقيا بن يوشيا ملك يأووا بعد أن أجلي نبو ون ر‬
‫ملك بابل يكنيا والر سيييييياء والمح يييييينين والمقتدرين وشييييييعب األرض من‬
‫أورشييييليم ووهب بأم إلي بابل‪ .‬وقالوا ‪ :‬إنا قد أرسييييلنا إليكم فضيييية فابتاعوا‬
‫بالفضيية محرقات ووبائف لل طيئة ولبانا وا يينعوا تقادم وقدموها علي موبف‬
‫الرب إلأنا‪ .‬و ييلوا من أجل حياة نبو ون يير ملك بابل وحياة بلش ي يير ابنه‬
‫لكي تكون أيامأما ك يام ال سماء علي األرض في تينا الرب قوة وينير عيوننا‬
‫ونحيا تحت ل نبو ون يييير ملك بابل و ل بلشيييي يييير ابنه ونتعبد لأما أياما‬
‫كثيرة ونحن نائلون لديأما ح وة‪ .‬و ييييييلوا من أجلنا إلي الرب إلأنا فإنا قد‬
‫طئنا إلي الرب إلأنا ولم يرتد س ط الرب وجضبه عنا إلي هوا اليوم "‪-:‬‬
‫▪ فاستجاب الشعب لما قرأه عليأم باروخ فبكوا علي طاياهم و اموا و لوا كما في‬
‫(نف‪٣ :١‬؛ ‪٢ ،١ :٩‬؛ دا‪٢٠ ،٤ ،٣ :٩‬؛ ‪.)١٢ ،١١ :١٠‬‬
‫▪ فالبكاء مع ال ييوم يعطي االنسييان ندم علي ال طية وأيضييا ال ييوم إوكل النفس أمام‬
‫هللا وليس إوكل للجسيييد ألن الجسيييد كما علمنا الكتاب المقدس يجب أن نقوته ونربيه‬
‫(أف‪ )٢٩ :٥‬لكن ك ندهلل (جا‪.)١٧ :١٠‬‬
‫▪ فالندم يسيييياعد علي تقوية إرادة االنسييييان لكن نعمة هللا هي التي ترفع االنسييييان حين‬
‫تجد استجابة من االرادة‪.‬‬
‫▪ ال مة هي اتحاد باهلل‪ ،‬هي سمم النفس مع هللا ومع اآل رين‪ ،‬فيأا تقدمة توبة كقول‬
‫القديس أبو مقار‪.‬‬
‫▪ وألن ليس مغفرة بدون سيييييفك دم "بدون سيييييفك دم ك تح يييييل مغفرة" (عب‪)٢ :٩‬‬
‫فبعثوا فضة لآلتي ‪-:‬‬
‫‪ .1‬عوض اآلنية التي سيييييييرقأا العدو البابلي من الأيكل وهي التي عملأا يييييييدقيا بن‬
‫يوشيا‪.‬‬
‫‪ .2‬تقدم بأا محرقات لرفع جضيييب هللا عنأم ووبائف طية اعترافا ب ن طيتأم هي التي‬
‫جلبت عليأم السبي‪.‬‬
‫‪ .3‬وأن يقدموا مة من أجل نبو ون ر وحفيده الوي تبناه بيلشا ر ألن نبونيدس أباه‬
‫وهب إلي تيماء في ال حراء العربية ليتعبد لإلله سين‪.‬‬
‫▪ ولأوا علمنا الكتاب المقدس والكنيسيييييية ال ييييييمة ألجل الملوك حتي لو كانوا سييييييبوا‬
‫الشعب كما في ‪-:‬‬
‫‪ .1‬طلب إرميا النبي السمم لبابل (إر ‪.)٧ :٢٩‬‬
‫‪17‬‬
‫‪ .2‬طلب داريوس ال مة من أجله (عز‪.)١٠ ،٩ :٦‬‬
‫‪ .3‬وهكوا فعل يوناثان المكابي (‪١‬مك‪.)١١ :١٢‬‬
‫‪ .4‬كما طلب معلمنا بولس ال مة من أجل الملوك وكل من هم في من ب (‪١‬تي‪-١ :٢‬‬
‫‪.)٣‬‬
‫‪ .5‬طلب باروخ ال يييمة ألجل الملك وابنه ألن ولك يعود علينا بالقوة واسيييتنارة عيوننا‬
‫(با ‪.)١٢ :١‬‬
‫‪ .6‬في قطعة العوراء في ال دمة األولي من مة ن ف الليل نطلب من والدة االله أن‬
‫تح ن مدينتنا وتحارب عن ملوكنا وتتشفع عن سمم العالم‪.‬‬
‫‪ .7‬في أوشية السمم الكبيرة في القداس الباسيلي قبل مة ال لف‪.‬‬
‫‪ .8‬في أوشيييييييية الملوك في القداس الغريغوري (اوكر يا رب الوين تملكوا في التقوى‬
‫والييوين هم اآلن ملوك)‪ ،‬وأوشيييييييييية البمط وهي (اوكر يييا رب أ وتنييا الم منين‬
‫األرثووكسيين الوين في البمط وجميع الجنود)‪.‬‬
‫‪ .9‬وفي القداس الكيرلسي في أوشية الرئيس (اوكر يا رب رئيس أرضنا عبدك…)‪.‬‬
‫‪ .10‬كما نوكر أوشيييييييية الرئيس كما في القداس الكيرلسيييييييي بالن في جميع اللقانات‬
‫الثمثة في ميس العأد وعيد الرسيييييييل وعيد الغطاس (في اليوم ال امس من أحد‬
‫الشعانين و ‪ ٥‬أبيب و ‪ ١١‬طوبة)‪.‬‬
‫‪ .11‬كما ن لي أوشية الرئيس أيضا في سر مسحة المرضي‪.‬‬
‫• طلب المسييبيين أن ينير هللا عيونأم ليس بالضييوء األرضييي بل بعلم معرفته الروحية‬
‫ألنأم ضيييلوا عن و ييياياه فيرجعوا فتغير الو يييية طريقأم مثلما طلب معلمنا بولس‬
‫ولك في رسالته ألهل أفسس‪.‬‬
‫• "واتلوا هوا الكتاب الوي أرسيييييييلناه إليكم لي ُنادى به في بيت الرب في يوم‬
‫العيد وفي أيام المحفل‪ .‬وقولوا ‪ :‬للرب إلأنا العدل ولنا زي الوجوه كما في‬
‫هوا اليوم‪ ،‬لرجال يأووا وسيييييييكان أورشيييييييليم ولملوكنا ور سيييييييائنا وكأنتنا‬
‫وأنبيائنا و بائنا‪ .‬ألنا طئنا أمام الرب وع يييييناه ولم نسييييمع ل ييييوت الرب‬
‫إلأنا لنسييييييلك في أوامر الرب التي جعلأا أمام وجوهنا‪ .‬من يوم أ رج الرب‬
‫باءنا من أرض م يير إلي هوا اليوم مازلنا نعا ييي الرب إلأنا ونعرض عن‬
‫اسيييتماع يييوته‪ .‬فلحق بنا الشييير واللعنة اللوان أمر الرب موسيييي عبده أن‬
‫يوعد بأما يوم أ رج باءنا من أرض م يير ليعطينا أرضييا تدر لبنا وعسييم‬
‫كما في هوا اليوم‪ .‬فلم نسيييييييمع ل يييييييوت الرب إلأنا وك لجميع كمم األنبياء‬

‫‪18‬‬
‫الوين أرسيلأم إلينا ومضيينا كل واحد علي إ يرار قلبه الشيرير عابدين لأة‬
‫أ ر انعين الشر أمام عيني الرب إلأنا"‪-:‬‬
‫جاء هنا ن اكعتراف الجماعي بال طايا وهوا حدث كثيرا في تاريخ شعب إسرائيل‬ ‫▪‬
‫مثل (‪ ١‬يييييم‪ ،)٤ ،٣ :٧‬وفي ع ييييير إيليا (‪١‬مل‪ ،)٣٩ -٣٧ :١٨‬وفي أيام يأوياداع‬
‫(‪٢‬مل‪ ،)١٨ ،١٧ :١١‬وفي عأد يوشيا الملك (‪٢‬مل‪ ،)٢٥ -١ :٢٣‬وفي ع ر إرميا‬
‫(إر‪ ،)٩ :٣٦‬وفي عأد عزرا (عز‪ ،)١ :١٠ -٤ :٩‬وفي ع ييييييير نحميا (نف‪-١ :٩‬‬
‫‪ ،)٣٧‬وفي أيام يونان (يون‪.)٩ ،٨ :٣‬‬
‫الشيييييييعب اعترف أنه أ ط عن إ يييييييرار بجميع طوائفه وقالوا‪ :‬لنا ال زي ولملوكنا‬ ‫▪‬
‫ور سائنا وكأنتنا وأنبيائنا و بائنا‪.‬‬
‫وو لك ليس أمر جد يد بل م نو روجأم علي يد موسيييييييي وب عد و لك باقي األنب ياء‪،‬‬ ‫▪‬
‫فاألنبياء أنوروهم ثم كلموهم بالوعيد ثم الوعود عندما يتوبوا لكنأم قتلوا األنبياء‬
‫مثل إرميا ُر ِجم في م ر وإشعياء نشره منسي ملك يأووا‪.‬‬
‫وهنا في ع ييير باروخ تحوير كما قال معلمنا بولس "م يف هو الوقوع في يدي هللا‬ ‫▪‬
‫الحي" (عب‪.)٣١ ،٢٧ ،٢٦ :١٠‬‬
‫وعليأم أن يتوكروا ما قاله هللا من عقوبات في (تث‪ )٣٢ -٢٧‬وما حدث في سيييييييبي‬ ‫▪‬
‫يأووا حتي أن النسييياء طب ن أوكدهن بسيييبب الح يييار كما في (مرا ‪ ،)١٠ :٤‬وكما‬
‫حدث من قبل في عأد أليشع عندما حا رهم بنأدد (‪٢‬مل‪ ،)٣١ -٢٤ :٦‬وكما حدث‬
‫في ع ر سليمان (‪١‬مل‪.)٢٧ -١٦ :٣‬‬
‫❖❖❖❖❖‬
‫اإلصحاح الثاني‬
‫ال مة واكعتراف بال طية‬
‫وتسبيف علي المغفرة‬
‫• " ف قام الرب كممه الوي تكلم به علينا وعلي قضيييييياتنا الوين يقضييييييون في‬
‫إسييرائيل وعلي ملوكنا ور سييائنا وعلي رجال إسييرائيل ويأووا‪ ،‬جالبا علينا‬
‫شرا ع يما بحيث لم يحدث تحت السماء ب سرها مثل ما أحدثه في أورشليم‬
‫علي حسب ما كتب في شريعة موسي حتي أكل بعضنا لحم ابنه واآل ر لحم‬
‫بنته‪ .‬وأ ضيييعأم تحت أيدي جميع الممالك التي حولنا وجعلأم عارا ودهشيييا‬
‫في جميع الشعوب الوين شتتأم الرب بينأم فإوا هم في اكنحطاط بدل الرفعة‬
‫ألنا طئنا إلي الرب إلأنا جير سيييييييامعين ل يييييييوته‪ .‬للرب إلأنا العدل ولنا‬
‫‪19‬‬
‫وآلبييائنييا زي الوجوه كمييا في هييوا اليوم ألن الرب تكلم علينييا بجميع هييوا‬
‫الشييير الوي حل بنا ونحن لم نسيييتعطف وجه الرب تائبين كل واحد عن أفكار‬
‫قلبه الشرير‪ .‬فسأر الرب علي الشر وجلبه الرب علينا ‪ ،‬ألن الرب عادل في‬
‫جميع أعماله التي أو يييانا بأا‪ .‬فلم نسيييمع ل يييوته لنسيييلك في أوامر الرب‬
‫التي جعلأا أمام وجوهنا "‪-:‬‬
‫يتحدث في هوه ال مة عن أن هللا أنورهم بت ديبه لأم بوا سطة القادة من الق ضاة في‬ ‫▪‬
‫إسييييييرائيل وعلي ملوكأم مثل نبوات مزامير داود ور سيييييياءهم من رجال إسييييييرائيل‬
‫ويأووا ف تم هللا في هوا الزمن ما أنورهم وهددهم بعمله ألنأم لم يرجعوا إليه ‪.‬‬
‫فجلب عليأم العقوبة التي دائما يسييميأا شييرا ع يما ألن هللا ليس جالب الشييرور بل‬ ‫▪‬
‫الشيير من يينع االنسييان وهوا الشيير لم يحدث ألمة تحت السييماء مثله حسييب ما تكلم‬
‫في شريعة موسي‪.‬‬
‫فالشيييييير و ييييييل بأم في ح ييييييار أورشييييييليم أن األب ي كل لحم ابنه و ر لحم ابنته‪،‬‬ ‫▪‬
‫فالممالك التي حول شيييعبه أي المحيطة بأم مثل بابل ضيييعوا لأا ألنأم لم ي ضيييعوا‬
‫هلل‪.‬‬
‫وجليب عليأم العيار في كيل األمم التي تشيييييييتتوا بينأم فبيدل الرفعية التي كيانيت لأم‬ ‫▪‬
‫بواسييييطة طاعة هللا تبدلت إلي اكنحطاط لعدم سييييماعأم ييييوت الرب ألن الرفعة هي‬
‫منه فمن يبعد عن هللا ينحط‪.‬‬
‫وولك في عقوبة هللا لأم ليس لما‪ ،‬حاشا ألن هللا عادل في كل األجيال في هوا الجيل‬ ‫▪‬
‫ومع بائأم الوين أ زى وجوهأم كما هم أيضا اآلن‪.‬‬
‫وولك ألن كل هوا العقاب وال شر قد تكلم به األنبياء سابقا هوا الوي حال اآلن بأم في‬ ‫▪‬
‫وسطأم اآلن‪.‬‬
‫وعندما أنورهم الرب لم يتوبوا ليسييتعطفوا هللا بل بات فكرهم الشييرير في قلبأم الوي‬ ‫▪‬
‫أ ييبف مليء بشييرهم‪ ،‬فاهلل قدوس ك يطيق الشيير فسييأر علي عقوبتأم علي شييرهم‬
‫وجلبه عليأم أي حقق ما أنورهم به ألنه عادل في جميع أعماله ألنأم لم يسيييييييمعوا‬
‫ل وته حتي يسلكوا في و اياه التي جعلأا قريبة منأم أمام وجوهأم‪.‬‬
‫• "فاآلن أيأا الرب إله إسييرائيل الوي أ رج شييعبه من أرض م يير بيد قديرة‬
‫وبآيات ومعجزات وقوة ع يمة ووراع مبسييوطة‪ ،‬وأقام له اسييما كما في هوا‬
‫اليوم‪ .‬إنا طئنا ونافقنا وأثمنا أيأا الرب إلأنا في جميع رسييومك‪ .‬لين ييرف‬
‫جضييييبك عنا فقد بقينا نفرا قليم في األمم الوين شييييتتنا بينأم‪ .‬اسييييمع يا رب‬
‫ييييمتنا وتضييييرعنا وأنقونا ألجلك وأنلنا ح وة أمام وجوه الوين أجلونا لكي‬
‫‪20‬‬
‫تعرف األرض ب سيييييييرها أنك أنت الرب إلأنا وأنه باسيييييييمك دعي إسيييييييرائيل‬
‫وع شائره‪ .‬أيأا الرب التفت من بيت قد سك وان ر إلينا وأمل أيأا الرب أونك‬
‫واسيييييييتجب‪ .‬افتف عينيك وان ر فإنه ليس األموات في الجحيم الوين أ وت‬
‫أرواحأم عن أحشائأم يعترفون للرب بالمجد والعدل‪ .‬لكن الروح الكئيب من‬
‫الشيييييدة والوي يمشيييييي منحنيا ضيييييعيفا والعيون الكليلة والنفس الجائعة هم‬
‫يعترفون لييك بييالمجييد والعييدل يييا رب‪ .‬فييإنييا ك ألجييل بر بييائنييا وملوكنييا نلقي‬
‫تضييرعنا أمامك أيأا الرب إلأنا بل ألنك أرسييلت س ي طك وجضييبك علينا كما‬
‫تكلمت علي ألسييييييينة عبيدك األنبياء‪ .‬هكوا قال الرب احنوا مناكبكم وتعبدوا‬
‫لملك بابل فتسكنوا في األرض التي أعطيتأا آلبائكم‪ .‬وإن لم تسمعوا ل وت‬
‫الرب ب ن تتعبدوا لملك بابل فإني أبطل من مدن يأووا ومن شوارع أورشليم‬
‫ييييوت الطرب و ييييوت الفرح ييييوت العريس و ييييوت العروسيييية وتكون‬
‫األرض مسيييتوحشييية ك سييياكن فيأا‪ .‬فلم نسيييمع ل يييوتك ب ن نتعبد لملك بابل‬
‫ف قمت كممك الوي تكلمت به علي ألسييييييينة عبيدك األنبياء أن ت رج ع ام‬
‫ملوكنا وع ام بائنا من مواضيييييييعأا‪ .‬وها إنأا مطروحة لحر النأار وقرس‬
‫الليل وقد ماتوا في أوجاع أليمة بالجوع والسييييييييف والطرد ‪ ،‬وجعلت البيت‬
‫الوي دعي باسمك كما في هوا اليوم ألجل شر ل إسرائيل و ل يأووا "‪-:‬‬
‫يعود الشيييييييعب في اعترافأم الجماعي كما حدث في (دا ‪ ،١٩ -٤ :٩‬عز‪،١٥ -٥ :٩‬‬ ‫▪‬
‫نف‪ )١٤ -١ :١‬إلي أيام القدم وكيف أن هللا أ رجأم بآيات وهي الضيييييربات العشيييييرة‬
‫التي قال عنأا‪ :‬وأ نع يات بكل لأة الم ريين‪ ،‬ومعجزات من عبور البحر األحمر‬
‫وانشقاقه وجرق فرعون‪ ،‬والماء من ال رة والمن والسلوى وجيرها‪.‬‬
‫فإنه بوراع مبسيييوطة أقام له اسيييما أي عرف واته للعالم بأوه المعجزات واآليات كما‬ ‫▪‬
‫إلي هوا اليوم‪.‬‬
‫لكن الوضيييع الحالي لشيييعبه أنأم أ طئوا إليه أي قابلوا االحسيييان باالسييياءة بل كانوا‬ ‫▪‬
‫منافقين وأثمة إلي شريعته‪ ،‬فال طية واالثم هما موجأين إلي هللا‪.‬‬
‫فطلبوا أن ي يييرف جضيييبه عنأم أي ك يعاملأم بعدله بل برحمته واسيييتعطفوه ألنأم‬ ‫▪‬
‫رجوا من م ر أمة كبيرة أكثرهم بنعمته في م ر وهو أي ضا عاقبأم ب شتاتأم في‬
‫األمم ف اروا بقوته أيضا نفرا قليم‪.‬‬
‫ونمح أنأم اسيييييتعملوا أفعال التقرب إلي هللا مثل اسيييييمع‪ ،‬ان ر‪ ،‬فطلبوا أن يسيييييمع‬ ‫▪‬
‫يييييلواتأم وتضيييييرعأم لكي ينقوهم ألنه ليس م ل جيره كما قال الرب في سيييييفر‬
‫إشيييييييعياء (إش‪ ،)١١ :٤٣‬وطلبوا أن ينالوا ح وة أمام وجوه الوين سيييييييبوهم وهم‬
‫‪21‬‬
‫البابليين حتي تعود تعرف األرض كلأا أنك إلأأم كما في القديم وأنك بواتك قد دعي‬
‫إسرائيل باسمك أي من يرى هللا وكل أسباطه أي منتسبين إليك‪.‬‬
‫ثم يعودوا باألفعال مرة أ رى بقولأم‪ :‬التفت من بيت قدسيييك السيييماوي وان ر وأمل‬ ‫▪‬
‫أونك كسيييييييد لعبيده واسييييييتجب لطلبأم‪ ،‬وافتف عينيك وان ر ألن األموات في الجحيم‬
‫الوين أ وت أرواحأم أي انف يييييييلت أرواحأم عن أجسيييييييادهم ك يعترفون للرب لكن‬
‫األحياء (مز‪ )١٧ :١١٥‬هم الوين يعترفون بمجد هللا وعدله‪ .‬وهنا واضييف كيف كانت‬
‫توهب األرواح قبل ال ليب إلي الجحيم مكان انت ار األرواح‪.‬‬
‫وطلبأم أن يميل أونه ويفتف عينيه من سيييمواته لروحأم ألنأا يييارت في حالة كآبة‬ ‫▪‬
‫من الشدة وأ بحوا جير متكلين علي بر بائأم ألن هللا يجازي كل واحد حسب عمله‬
‫هو وليس حسييييييب بائه كما في (حز‪ )٣٠ :١٨‬وأنأم يمشييييييون منحنين في ضييييييعف‬
‫وعيونأم كليلة ونفسيييأم جائعة من ال يييوم‪ .‬وفي يييمتأم يعترفون بمجد هللا وعدله‬
‫ثم ي كييدون أنأم ك يتكلون علي بر بييائأم (إبراهيم وإسيييييييحق ويعقوب) وك علي‬
‫ملوكأم (مثل حزقيا ويوشيا) لكنأم من كل ما و لوا إليه يطرحوا تضرعأم أمامه‪.‬‬
‫بل هم ي لوا ألن هللا أرسل س طه وجضبه عليأم كما أنورهم األنبياء‪.‬‬ ‫▪‬
‫وأن الرب قال لأم أن ي ضعوا لملك بابل كما تكلم إرميا النبي ولم يستجيبوا‪.‬‬ ‫▪‬
‫بل تكلم أنه ينقطع من شييييوارع أورشييييليم ييييوت العريس والعروس والفرح وتكون‬ ‫▪‬
‫األرض موحشة كما تنب إشعياء‪.‬‬
‫وإو هم لم يسيييييمعوا ل يييييوت هللا علي فم األنبياء أقام كممه وحققه ألنه كلي القدرة‪،‬‬ ‫▪‬
‫ولم ي ضعوا لملك بابل كما تكلم األنبياء و و ا إرميا (إر ‪٣٤ :٧‬؛ ‪.)٩ :١٦‬‬
‫وتكلم هللا قدي ما ب ن ي رج ع ام ملوكأم وأنبيائأم من مكانأا وهي مطروحة وقد‬ ‫▪‬
‫ماتوا ب لم الجوع والسيييف إو قتل نبو ون يير أبناء ييدقيا وفق عينيه وأ وه أسيييرا‬
‫إلي بابل‪.‬‬
‫وأتم كممه وحرق وحطم بيته الوي دعي اسمه عليه أي هيكل سليمان‪.‬‬ ‫▪‬
‫"وقد عاملتنا أيأا الرب إلأنا بكل رأفتك وكل رحمتك الع يمة كما تكلمت‬ ‫•‬
‫علي لسان عبدك موسي يوم أمرته أن يكتب شريعتك أمام بني إسرائيل قائم‬
‫‪ :‬إن لم تسيييمعوا ل يييوتي فإن هوا الجمع الع يم الكثير لي ييييرون نفرا قليم‬
‫في األمم الوين أشيييتتأم بينأم‪ .‬فإني عالم ب نأم ك يسيييمعون لي ألنأم شيييعب‬
‫قسييياة الرقاب لكنأم سييييرجعون إلي قلوبأم في أرض جمئأم‪ .‬ويعلمون أني‬
‫أنا الرب إلأأم‪ .‬وأعطيأم قلوبا و وانا سييامعة فيسييبحونني في أرض جمئأم‬
‫ويوكرون اسيييييمي ‪ ،‬ويتوبون عن يييييمبة رقابأم وعن شييييير أعمالأم ألنأم‬
‫‪22‬‬
‫ي توكرون طريق بائأم الوين طئوا أمام الرب‪ .‬وأع يدهم إلي األرض التي‬
‫حلفت عليأا آلبائأم إبراهيم وإ سحق ويعقوب فيت سلطون عليأا وأكثرهم فم‬
‫يقلون "‪-:‬‬
‫وتكلموا في متأم واعترفوا أن هللا كان معأم كلي رأفته ورحمته الع يمة كما تكلم‬ ‫▪‬
‫علي لسان موسي يوم أمره أن يكتب شريعته أن هوا العدد الكبير ي ير قليل ويتشتت‬
‫بين األمم بسييبب أنأم لم يسييمعوا لشييريعته ألنأم قسيياة الرقاب (تث‪٢ ،١ :١٠‬؛ ‪:٢٧‬‬
‫‪٣‬؛ ‪٩ :٣١‬؛ ك‪٣٣ :٢٦‬؛ تث‪٢٧ :٤‬؛ ‪.)٦٤ :٢٨‬‬
‫لكن تنب عنأم هللا أنأم سيسمعوا في أرض جمئأم له ويعلمون أنه الرب إلأأم وهللا‬ ‫▪‬
‫يعطيأم قلوبا و وانا سامعة له وهوه نعمة لأم ألنأم لم يجاهدوا لكي ينالوها‪.‬‬
‫فيسييبحون هللا في أرض جمئأم ويوكروه ويتوبوا عن ييمبة رقابأم وشيير أعمالأم‬ ‫▪‬
‫ويتييوكروا أ طيياء بييائأم الييوين طئوا بأييا أمييام الرب (تييث‪ ،٦ :٣٠‬إر‪،٣٩ :٣٢‬‬
‫حز‪٢٠ ،١٩ :١١‬؛ ‪.)٢٧ ،٢٦ :٣٦‬‬
‫ويرجعأم الرب إلي وطنأم من أجيييل إبراهيم وإسيييييييحق ويعقوب ويكثرهم ثيييانيييية‬ ‫▪‬
‫(مز‪ ،٤ ،٣ :١٣٧‬دا‪٢٤ :٣‬؛ ‪.)١٠ :٦‬‬
‫ونمح تدرج ال يييييييمة من اكعتراف بال ط إلي طلب الرحمة والي طلب النجاة ثم‬ ‫▪‬
‫التسبيف‪.‬‬
‫• "وأقيم لأم عأدا أبديا ف كون لأم إلأا ويكونون لي شييييعبا وك أعود أزعزع‬
‫شعبي إسرائيل من األرض التي أعطيتأا لأم "‪-:‬‬
‫▪ هنا يفرق بين عأدين كنبوة عن العأد الجديد‪.‬‬
‫▪ العأد األول الوي نقضه شعب إسرائيل يوم أ رجأم من أرض م ر كما في ( ر‪:٣١‬‬
‫‪١٨‬؛ ‪ ،)٢٨ :٣٤‬وبعدما أعطاهم أرض الميعاد وعبدوه في هيكل سييييييليمان ثم عبدوا‬
‫األوثان فسيييييباهم إلي ما بين النأرين في بابل ثم عادوا وعملوا أشييييير ولما جاء ربنا‬
‫يسوع لبوه‪.‬‬
‫▪ لكن العأد الثاني هو االيمان بربنا يسييوع ألن حتي الوين شيياركوا في ال ييلب رجعوا‬
‫و منوا يوم حلول الروح القدس عندما من ‪ ٣٠٠٠‬نفس من اليأود من ‪ ١٥‬مقاطعة‬
‫في العالم هوا الوي تكلم عنه إرميا النبي أنه عأد بواسيييييييطة عمل الروح القدس في‬
‫قلوبأم يكتب في أا شيييييييريع ته وهو في (إر ‪ ،)٣٤ -٣١ :٣١‬وكما تكلم عنه معلم نا‬
‫بولس في (عب‪.)٩ -٧ :٨‬‬
‫❖❖❖❖❖‬

‫‪23‬‬
‫اإلصحاح الثالث‬
‫الحكمة والكلمة المتجسد‬
‫• " أيأا الرب القدير إله إسييييييرائيل‪ ،‬قد يييييير ت إليك النفس في المضييييييايق‬
‫والروح في الكروب‪ .‬فاسيييييييمع يا رب وارحم فإنك إله رحيم‪ .‬ارحم فإنا قد‬
‫طئنا إليك‪ ،‬فإنك أنت تدوم إلي األبد أما نحن فنألك إلي األبد‪ .‬أيأا الرب‬
‫القدير إله إسييرائيل اسييمع ييمة قوم إسييرائيل وبني الوين طئوا إليك الوين‬
‫لم يسمعوا ل وت إلأأم وقد لحق الشر بنا‪ .‬ك توكر ثام بائنا‪ ،‬بل اوكر يدك‬
‫واسيييمك في هوا الزمان فإنك أنت الرب إلأنا وإياك نسيييبف يا رب‪ .‬ألنك لولك‬
‫جعلت م افتك في قلوبنا ولندعو باسييمك‪ .‬إنا نسييبحك في جمئنا ألنا قد نبونا‬
‫من قلوبنا كل إثم بائنا الوين طئوا أمامك‪ .‬وها إنا اليوم في الجمء حيث‬
‫شييييتتنا للتعيير واللعنة والعقاب ألجل جميع ثام بائنا الوين ارتدوا عن الرب‬
‫إلأنا"‪-:‬‬
‫▪ تعتبر هوه اآليات نأاية مة اكعتراف في اال حاح السابق‪.‬‬
‫▪ يعددوا أسباب استجابة هللا ل متأم باآلتي ‪-:‬‬
‫‪ .1‬أن هللا قييدير (تييك‪١ :١٧‬؛ ‪٣٠ :٢٨‬؛ ‪١١ :٣٥‬؛ ‪٣ :٤٨‬؛ ر‪٣ :٦‬؛ تييث‪١٧ :١٠‬؛‬
‫‪ ٢‬م‪ )٢٦ :٧‬فأو قادر علي ال فف وليس فقط علي عمل المعجزات واآليات و لقة‬
‫األرض وكل ما فيأا‪.‬‬
‫‪ .2‬أراد أن يستجيب لل مة ألن نفوسأم متضايقة وروحأم في كرب‪.‬‬
‫‪ .3‬هللا رحيم ف رادوا أن يسمعأم‪.‬‬
‫‪ .4‬هم معترفون ب طئأم إليه‪.‬‬
‫‪ .5‬هللا يدوم إلي األبد أما البشر بسبب طيتأم سيألكوا إلي األبد إن لم ي فف عنأم فإن‬
‫أجرة ال طية موت (رو‪.)٢٣ :٦‬‬
‫‪ .6‬طلبوا أن يسيييمع لأم ألنه إلأأم وهم أبناء بائأم الوين أ طئوا إليه ولحق بأم الشييير‬
‫ألنأم لم يسمعوا وت هللا‪.‬‬
‫‪ .7‬طلبوا أن ك يوكر ثام بائأم بل هو دائم في كل زمان‪.‬‬
‫‪ .8‬هم يسبحوه في أرض سبيأم‪.‬‬
‫‪ .9‬هم نبووا عنأم إثم بائأم الوين أ طئوا أمامه‪.‬‬
‫‪ .10‬ألنأم في السبي وتشتتوا للتعيير واللعنة والعقاب‪.‬‬
‫‪ .11‬أيضا يستجيب لأم ألنأم تشتتوا ألجل ثام بائأم وارتدادهم عن هللا‪.‬‬
‫‪24‬‬
‫• " ا سمع يا إ سرائيل و ايا الحياة‪ .‬ا غوا وتعلموا الفطنة‪ .‬لماوا يا إ سرائيل‬
‫؟ لماوا أنت في أرض األعداء؟ قد وبلت في أرض الغربة وتنجسييت باألموات‬
‫وحسيييييييبت مع الوين هم في الجحيم ‪ .‬إنك قد تركت ينبوع الحكمة ‪ .‬ولو أنك‬
‫سييلكت في طريق هللا لسييكنت في السييمم مدى الدهر ‪ .‬تعلم أين الفطنة وأين‬
‫القوة وأين التعقل لكي تعلم أيضييييييا أين طول األيام والحياة وأين نور العيون‬
‫والسمم "‪-:‬‬
‫‪ ‬تعريف الحكمة ‪-:‬‬
‫‪ -‬بداية من ية ‪ ٩‬في هوا اال حاح يتكلم عن الحكمة‪.‬‬
‫‪ -‬ومن ية (‪ )١٤ – ٩‬عن أهمية الحكمة‪.‬‬
‫‪ -‬فالحكمة هي مف رة الشييعوب مثل الم ييريين (إش‪ )١١ :١٩‬وبابل (إش‪)١٠ :٤٧‬‬
‫وأدوم (إر‪ ،٧ :٤٩‬عو ‪ )٨‬و ور و يدون وكنعان (زك‪.)٢ :٩‬‬
‫‪ -‬الحكمة التي من وات االنسيييييييان يرولأا هللا (إش‪٢١ :٥‬؛ ‪١٤ :٢٩‬؛ إر‪٢٢ :٤‬؛ ‪:٨‬‬
‫‪٩‬؛ ‪.)٢٣ :٩‬‬
‫‪ -‬هللا هو ينبوع الحكمة ومركزها وإليه تنتأي (أم‪٣٣ :١٥‬؛ ‪)٢١ ،٢٠ :١٩‬؛ (أم‪:١‬‬
‫‪٧‬؛ ‪)١٠ :٩‬؛ (أم‪٥ :٢‬؛ سي‪.)٢٢ -١٤ :١‬‬
‫‪ -‬الحكمة في العأد القديم مرتبطة بعمقة االنسيييييان السيييييليمة باهلل ألن "رأس الحكمة‬
‫م افة الرب" (مز‪ ،١٠ :١١١‬سي‪.)١٣ :٢١‬‬
‫‪ -‬ففي اللغات‪( :‬حكمة) بالعبرية (حوضيييييييأا) و (سيييييييكل) وفي اليونانية ( يييييييوفيا)‬
‫ومرادفأا المعرفة‪ ،‬التعقل‪ ،‬الفطنة‪ ،‬الت دب‪ ،‬التأوب‪.‬‬
‫‪ ‬أهمية الحكمة ‪-:‬‬
‫‪ -‬يتساءل باروخ عن أهمية الحكمة بعدة أسئلة ‪-:‬‬
‫‪ .1‬لماوا يا إسرائيل؟ لماوا أنت في أرض األعداء؟ (با ‪.)١٠ :٣‬‬
‫• فيرد علي السيييييي ال ألنأم تركوا ينبوع الحكمة (با‪ )١٢ :٣‬مثلما قال إشييييييعياء النبي‬
‫"ليتك أ غيت لو اياي‪ ،‬فكان كنأر سممك وبرك كلجإ البحر‪ .‬وكان كالرمل نسلك‪،‬‬
‫وورية أحشائك ك حشائه‪ .‬ك ينقطع وك يباد اسمه من أمامي"(إش‪.)١٩ ،١٨ :٤٨‬‬
‫• فالحكمة هي استعمن مشيئة هللا لإلنسان وعلي االنسان أن يسعي وراءها لتنفيوها‪.‬‬
‫• وتكلم عن أهميتأييا وبركيياتأييا كييل من سيييييييليمييان الحكيم‪ " :‬ك تييدع الرحميية والحق‬
‫يتركانك‪ .‬تقلدهما علي عنقك‪ .‬اكتبأما علي لوح قلبك‪ ،‬فتجد نعمة وفطنة ييييالحة في‬
‫أعين هللا والناس" (أم‪ ،)٤ -٢ :٣‬ويشيييوع بن سييييراخ‪ " :‬تنشيييل السيييمم والشيييفاء‬
‫والعافية … وفروعأا طول األيام" (سي‪.)٢٥ ،٢٢ :١‬‬
‫‪25‬‬
‫‪ .2‬ثم يتسيياءل مرة أ رى‪ " :‬أين الفطنة؟ وأين القوة؟ وأين التعقل؟ لكي تعلم أيضييا أين‬
‫طول األيام والحياة " (با ‪.)١٤ :٣‬‬
‫• ويجيب ‪" :‬هوا كتاب أوامر هللا والشريعة التي إلي األبد كل من تمسك بأا فله الحياة‪،‬‬
‫والوين يأملونأا يموتون" (با ‪.)١ :٤‬‬
‫• وك نه يوكرهم بو يييية موسيييي النبي‪ " :‬فاآلن يا إسيييرائيل اسيييمع الفرائض واألحكام‬
‫التي أنا أعلمكم لتعملوها لكي تحيوا… فاحف وا واعملوا ألن ولك حكمتكم وفطنتكم"‬
‫(تث‪.)٦ ،١ :٤‬‬
‫• " من وجد موضيييييييعأا؟ ومن بلر إلي كنوزها؟ أين ر سيييييييياء األمم والوين‬
‫يتسيييييييلطون علي وحوش األرض والوين يمعبون طيور السيييييييماء ويكنزون‬
‫الفضيية والوهب مما يتوكل عليه البشيير وك حد لكسييبأم وي ييوجون الفضيية‬
‫ويأتمون وك اسييتق يياء لمسيياعيأم ؟ إنأم قد اضييمحلوا والي الجحيم هبطوا‬
‫و رون قيياموا في مكييانأم‪ .‬أحييداث رأوا النور وسيييييييكنوا األرض لكنأم لم‬
‫يعرفوا طريق الت دب ‪ ،‬ولم يفأموا سيييييييبله وبنوهم لم يدركوه وابتعدوا عن‬
‫طريقه‪ .‬لم يسيييييييمع به في كنعان وك تراءى في تيمان ‪ .‬وبنو هاجر أيضيييييييا‬
‫المبتغون للتعقييل علي األرض وتجييار مران وتيمييان وقييائلو األمثييال ومبتغو‬
‫التعقل لم يعرفوا طريق الحكمة ولم يتوكروا سبلأا "‪-:‬‬
‫يبدأ سييي ال ر عن من وجد الحكمة؟ ومن و يييل إلي كنوزها؟ ويجيب بسييي ال ر‬ ‫▪‬
‫أين ر ساء األمم الوين يتسلطون علي الوحوش في األرض؟ والوين يمعبون الطيور‬
‫ومنأم من يتفاءل بأا كنوع من السييحر؟ هوا نوع من الحكمة لكنأا أرضييية نفسييانية‬
‫(أي‪ ،٢٠ ،١٢ :٢٨‬سي‪ ،٧ ،٦ :١‬تك‪ ،٢٩ ،٢٨ :١‬إر‪ ،٦ :٢٧‬يع‪.)٧ :٣‬‬
‫وهنا نوع من الحكمة أرضية في اكتناز الفضة والوهب والتجارة والمكاسب‪ ،‬و اجة‬ ‫▪‬
‫الفضة أين هم؟ فاالجابة أنأم وهبوا إلي الجحيم وقام رون مكانأم‪.‬‬
‫أحداث رأوا النور وسييييكنوا األرض لكن في جير تقوى ولم يفأموا سييييبله وك هم وك‬ ‫▪‬
‫بنوهم وابتعدوا عن طريق هللا ويق د بأم شعب هللا الوين رجوا من م ر وكان هللا‬
‫معأم بعمود النور ليم وعمود السيييييييحيياب نأييارا‪ ،‬ولكنأم بنون متمردون لم يعرفوا‬
‫الت ديب وك فأموا سيييييبله ولم يدكوه وابتعدوا عن هللا الوي ميزهم عن كل الشيييييعوب‬
‫بكونه معأم وهو إله اآللأة‪.‬‬
‫فلم ي أر أو تسيييييمع عنه البمد األ رى مثل كنعان التجار وأ يييييحاب العبادة الوثنية‬ ‫▪‬
‫للبعل والعشيييتاروت وك تراءى أو أر في تيمان جنوب شيييرق أرض كنعان (أم‪:٣١‬‬
‫‪ ،٢٤‬هو‪.)٧ :١٢‬‬
‫‪26‬‬
‫▪ وحتي بنو هاجر االسماعيليين المتعقلين في تجارتأم أيضا لم يعرفوه وك تجار مران‬
‫وتيمان أ يييييييحاب األمثال مثل أليفاز التيماني ييييييياحب أيوب (أي‪١ :٤‬؛ إر‪٧ :٤٩‬؛‬
‫عو‪ )٨‬الوين يبتغون التعقل لم يعرفوا طريق الحكمة ولم يتوكروا سبلأا‪.‬‬
‫• "يا إسيييرائيل ما أع م بيت هللا ! وما أوسيييع موضيييع ملكه ! ع يم هو بغير‬
‫حد وعال بغير قياس ‪ .‬هناك ولد الجبابرة الموكورون الوين كانوا في البدء‬
‫الطوال القييامييات الحيياوقون بييالقتييال‪ .‬أولئييك لم ي ترهم الرب ولم يجعييل لأم‬
‫طريق الت دب‪ .‬فألكوا لعدم الفطنة‪ .‬هلكوا لغباوتأم‪ .‬من يييعد إلي السيييموات‬
‫فتناولأا ونزل بأا من الغيوم ؟ من اجتاز إلي عبر البحر ووجدها و ثرها‬
‫علي الوهب االبريز؟ ليس أحد يعرف طريقأا وي َّطلع علي سبيلأا "‪-:‬‬
‫وينبه إسيييييرائيل الوي من المفروض أن يعرف هللا ينبوع الحكمة ب ن ملك هللا أو بيته‬ ‫▪‬
‫أو اسمه وملكه ما أكبره ! فم يستطيع أحد أن يقيس علو ملكه وسموه وك الجبابرة‬
‫الموكورين في العأود القديمة مثل العناقيين (تث‪ )٢ :٩‬أو الرفائيين وهم الحاوقون‬
‫في الق تال لم يعرفوا هللا ولم ي ترهم الرب ولم يج عل لأم طرق ال ت دب فألكوا ل عدم‬
‫الحكمة ولغبائأم‪.‬‬
‫فمن ييعد إلي السييماء ليتناولأا وينزل بأا من وسييط جيوم السييحب؟ وهوا تحقق في‬ ‫▪‬
‫ربنا يسوع كما في (يو‪.)١٣ :٣‬‬
‫ومن اجتاز في البحر ووجدها وفضلأا علي الوهب االبريز؟ وهوا تحقق في سير ربنا‬ ‫▪‬
‫يسوع علي المياه في (يو‪.)١٩ :٦‬‬
‫فم أحد يعرف طريقأا ويطلع علي سبيلأا‪.‬‬
‫▪‬
‫• " لكن العالم بكل شيء هو يعلمأا وبعقله وجدها‪ .‬الوي ثبت األرض إلي األبد‬
‫وم ها حيوانا وا أربع‪ ،‬الوي يرسيييييييل النور فينطلق ‪ ،‬يدعوه فيطيعه برعدة‪.‬‬
‫إن النجوم أشييرقت في محارسييأا وتأللت‪ .‬دعاها فقالت نحن لديك وأشييرقت‬
‫متأللة للوي نعأا"‪-:‬‬
‫▪ لكن الحكمة هو هللا أقنوم الحكمة كما هو واضف في أسفار يشوع بن سيراخ وحكمة‬
‫سيييييليمان‪ ،‬فأو العالم بكل شييييييء كما قال تمميو ربنا يسيييييوع له في حديثه الوداعي‬
‫(يو‪ ،)٣٠ :١٦‬وهو الوي عمل به هللا اآلب كل شييييييييء (يو‪ .)١ :١‬فأو ثبت األرض‬
‫وهو الوي لق الحيوانات ووات األربع أقدام وهو الق النور وكل م لوقاته تطيعه‪،‬‬
‫والنجوم أشيييرقت في محارسيييأا وتأللت حين دعاها هللا و لقأا وأشيييرقت فرحة بما‬
‫نعه هللا‪.‬‬

‫‪27‬‬
‫• " هوا هو إلأنا وك يعتبر حواءه ر‪ .‬هو وجد طريق الت دب بكماله وجعله‬
‫ليعقوب عبده والسيييييييرائيل حبيبه‪ .‬وبعد ولك تراءى علي األرض وتردد بين‬
‫البشر "‪-:‬‬
‫▪ أشار باروخ أن هوا هو إلأنا‪ ،‬من يستطيع أن يضاهيه؟ وهو كلي الكمال وهوا الكمال‬
‫جعله ليعقوب أي إسييرائيل عبده لأوا تراءى له في فنوئيل وجير اسييمه إلي إسييرائيل‬
‫أي من يرى هللا أو األمير المجاهد‪ ،‬ثم بعد زمان تجسيييد وتراءى بين بني البشييير كما‬
‫في (يو‪١٤ :١‬؛ ‪١‬يو‪١ :١‬؛ ‪١‬تي‪.)١٦ :٣‬‬
‫▪ وتقرأ هوه النبوة في لقان عيد الغطاس في النبوة ال امسة‪.‬‬
‫اإلصحاح الرابع‬
‫بركات الشريعة وعزاء أورشليم‬
‫• " هوا كتاب أوامر هللا والشريعة التي إلي األبد كل من تمسك بأا فله الحياة‬
‫والوين يأملونأا يموتون‪ .‬تب يا يعقوب وات وها وسييييييير في الضيييييييياء تجاه‬
‫نورها‪ .‬ك تعط مجدك آل ر ومزيتك ألمة جريبة‪ .‬طوبي لنا يا إسرائيل ألن ما‬
‫يُرضي عند هللا معروف لدينا"‪-:‬‬
‫‪ ‬يبدأ اال يييحاح بالحث علي التمسيييك ب وامر الشيييريعة حيث من يتمسيييك بأا يتمسيييك‬
‫بالحياة أي الحياة األبدية للروح وأما من يأملأا تكون عقوبته الموت ألنه لم يتمسك‬
‫بالحياة ألن كمم هللا روح وحياة (يو‪.)٣٦ :٦‬‬
‫‪ ‬يحث باروخ النبي يعقوب علي التوبة وعلي ات او الشيييريعة نورا يمشيييي في ضييييائه‬
‫ألن الشيييييريعة نور (مز‪ )١٠٥ :١١٩‬ألن الشيييييريعة هي ما تميز بأا شيييييعب هللا فإن‬
‫أهملأا يعقوب أي االسيييرائيليون سيييت وها األمم وهوا حدث عندما من بربنا يسيييوع‬
‫اليأود واألمم في العأد الجديد وحل عليأم الروح القدس‪ .‬وال شريعة مجد فم يعطيأا‬
‫ألمة جريبة ك تعرف قيمتأا ولو أن األمم فيما بعد عرفت قيمتأا أكثر من اليأود ألن‬
‫هدف الشريعة هو ربنا يسوع‪.‬‬
‫‪ ‬ثم طوب إسرائيل ألنه يعرف ما يرضي هللا لكن المأم من ينفو بعد أن يعرف‪..‬‬
‫• " ثقوا يا شييييعبي يا توكار إسييييرائيل‪ .‬فإنكم لم تباعوا لأمككم ولكن بما أنكم‬
‫أسييييي طتم هللا قد أسيييييلمتم إلي أعدائكم ‪ .‬ألنكم أجضيييييبتم يييييانعكم إو وبحتم‬
‫للشياطين ك هلل‪ .‬ونسيتم رازقكم االله األزلي وحزنتم مربيتكم أورشليم ‪ .‬إنأا‬
‫رأت الغضييب الوي حل بكم من قبل هللا فقالت اسييمعن يا جارات ييأيون أن‬
‫هللا قد جلب عليَّ نوحا ع يما"‪:‬‬
‫‪28‬‬
‫‪ ‬أراد النبي أن يوضييف لأم ط هم فقال "ثقوا يا شييعبي" الوي لم يعد يسييمي إسييرائيل‬
‫بل توكار إسيييرائيل أي يا من تتوكروا أبوكم إسيييرائيل الوي جاهد مع هللا وانت ييير في‬
‫فنوئ يل عند رجوعه ألرض الموعد من عند كبان‪ .‬إن هللا لم يبعكم ألمم للأمك بل‬
‫للت ديب‪ ،‬لماوا ؟ ألنكم أس طم هللا أي أجضبتموه فلأوا أسلمكم ألعدائكم ألنكم بدك من‬
‫عبادة هللا عبدتم الشياطين (‪١‬كو‪ )٢٢ ،١٩ :١٠‬أي اآللأة الوثنية رجم معرفتكم ب ن‬
‫هللا هو القكم‪ ،‬وقد نسييييتم أن هللا أيضيييا هو رازقكم بالقوت وأحزنتم أمكم أورشيييليم‬
‫عندما رأت جضيييييييب هللا حل بكم من قبله فنادت علي جيرانأا وقالت لأم‪ :‬قد حل بي‬
‫نوحا ع يما‪.‬‬
‫• "فإني رأيت سييييييبي بنيَّ وبناتي الوي جلبه عليأم األزلي‪ .‬إني ربيتأم بفرح‬
‫ثم ودعتأم ببكاء ونوح‪ .‬ك يشيييييييمتن أحد بي أنا األرملة التي ثكلت كثيرين‬
‫فإني قد أوحشييييت ألجل طايا بنيَّ ألنأم زاجوا عن شييييريعة هللا‪ ،‬ولم يعرفوا‬
‫رسومه ولم يسلكوا في طرق و ايا هللا ولم يسيروا في سبل الت دب ببره ‪.‬‬
‫هلم يا جارات ييييأيون فاوكرن سييييبي بنيَّ وبناتي الوي جلبه عليأم األزلي‪.‬‬
‫لم تأب‬ ‫فإنه جلب عليأم أمة من بعيد أمة وقحة أعجمية اللسيييييييان‪.‬‬
‫شييييي ا ولم تشييييفق علي طفل فوهبوا ب حباء األرملة وأثكلوا المتوحدة بناتأا‬
‫"‪-:‬‬
‫حدثت أورشيييييييليم جاراتأا أن الوي حل بأا هو من قبل هللا وهو النوح الع يم ألنأا‬ ‫‪‬‬
‫رأت أبناءها وبناتأا وهبوا السيييييييبي وهوا جلبه هللا األزلي وليس اآللأة التي ك قوة‬
‫لأا‪.‬‬
‫ه كء أبنا ها ربتأم بفرح أعيادها ووبائحأا لكن ودعتأم إلي السبي ببكاء ونوح‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫لكن حورت أورشيييييييليم ك رملة فقدت رجلأا وهو هللا أن يشيييييييمت بأا أحد ألنأا ثكلت‬ ‫‪‬‬
‫أبناءها و ارت موحشة ألجل طاياهم ألنأم زاجوا عن و ايا هللا ولم يعرفوا رسم‬
‫شريعته وينفووا و ايا هللا ولم يسيروا في طريق الت دب ببر هللا‪.‬‬
‫وحدثت جاراتأا أن يتوكرن سيييبي أبنائأا الوي جلبه األزلي بواسيييطة أمة بعيدة وهي‬ ‫‪‬‬
‫بابل لسييييانأا جير مفأوم ك تأاب أو تحترم الشيييييوخ وك تشييييفق علي طفل ف ووهم‬
‫كلأم وأ بحت أرملة فاقدة أوكدها فإن شمت بأا أحد يحل عليه ما حل عليأا بسبب‬
‫عدم التوبة‪.‬‬
‫• " ب ي شيييييء أسييييتطيع أن أجيثكم ؟ الوي جلب عليكم الشيييير هو ينقوكم من‬
‫أيدي أعدائكم‪ .‬سييييروا يا بنيَّ سييييروا‪ .‬إني بقيت مسيييتوحشييية‪ .‬قد لعت حلة‬
‫ي‬
‫السييمم ولبسييت ِمسييف التضييرع‪ .‬أ ييرخ إلي األزلي مدى أيامي‪ .‬ثقوا يا بن َّ‬
‫‪29‬‬
‫واستغيثوا باهلل فينقوكم من أيدي األعداء المتسلطين عليكم ‪ .‬فإني قد رجوت‬
‫باألزلي م ييييكم وحلت بي مسييييرة من لدن القدوس بالرحمة التي ت تونأا‬
‫عما قليل من عند األزلي م ل ييكم‪ .‬قد ودعتكم ببكاء ونوح لكن هللا سيييردكم‬
‫لي بفرح إلي األبد‪ .‬فكما ترى اآلن جارات يييييأيون سيييييبيكم هكوا عما قليل‬
‫ي‬
‫سيييييييرين م ييييييكم من عند هللا ت تونه بمجد ع يم وببأاء األزلي ‪ .‬يا بن َّ‬
‫احتملوا بال ييييييبر الغضييييييب الوي حل بكم من هللا‪ .‬قد اضييييييطأدك العدو لكنك‬
‫سييترى همكه عن قليل وتط رقابأم‪ .‬إن مترفيَّ سييلكوا طرقا وعرة وسيييقوا‬
‫كغنم نأبتأا األعداء‪ .‬ثقوا يا بنيَّ واسيييييتغيثوا باهلل فإن الوي جلب عليكم هوه‬
‫سيييييتوكركم ‪ .‬وكما كنتم تأوون أن تشييييردوا عن هللا فبقدر ولك عشيييير مرات‬
‫تلتمسييييونه تائبين ‪ .‬والوي جلب عليكم الشيييير يجلب لكم المسييييرة األبدية مع‬
‫م كم "‪-:‬‬
‫تتكلم أورشليم ب ي شيء ت ستطيع أن ت ساعد بنيأا ألن الوي جلب العقوبة عليأم هو‬ ‫‪‬‬
‫هللا والعقوبة كلأا شييير وليس معني ولك أن هللا يجلب الشيييرور لكن الشييير يعني األلم‬
‫وهو السبي لكن أوضحت أيضا أنه هو وحده الم ل (إش‪.)١١ :٤٣‬‬
‫بني سيييروا" ألنأا تشييتاق إلي بنيأا إو بقيت‬‫وتدعوهم إلي التوبة بقولأا "سيييروا يا َّ‬ ‫‪‬‬
‫مستوحشة فقد لعت حلة السمم ولبست مسف للتضرع إلي الرب ألجل بنيأا‪ ،‬وأنأا‬
‫ت رخ ل زلي‪ ،‬وهوه الكلمة تكررت ‪ ٩‬مرات في هوا الجزء لتوضف مدى إيمانأا‪.‬‬
‫ثم تقوي أبناءها وتجعلأم هم يسيييييييتغيثوا باهلل حتي ينقوهم من أيدي أعدائأم‪ ،‬وقد‬ ‫‪‬‬
‫تكررت هوه الكلمة في هوا المقطع ‪ ١٠‬مرات‪ ،‬وباكسيييييييتغاثة ينقوهم هللا من األعداء‬
‫المتسلطين عليأم‪.‬‬
‫فأي تفرح برجاء باهلل األزلي برجاء جير محدود من جأة هللا من جأة م أم وأن‬ ‫‪‬‬
‫المسرة قد أتت من هللا القدوس برحمته ألبنائأا بعد قليل من األزلي م ل أم‪.‬‬
‫فأي (أورشيييليم) ودعتأم ببكاء ونوح لكن هللا سييييردهم إليأا بفرح أي سييييعودوا من‬ ‫‪‬‬
‫السبي بفرح أبدي‪.‬‬
‫وإن كانت األمم المجاورة رأت سيييبي أورشيييليم لكنأا أيضيييا سيييتشييياهد عودتأم بمجد‬ ‫‪‬‬
‫ع يم وبأاء أزلي إو ينعكس مجد هللا عليأم‪.‬‬
‫تدعوهم للتحلي بال يييييييبر نتيجة لعدل هللا الوي حل بأم‪ ،‬ثم يتنب باروخ النبي عن‬ ‫‪‬‬
‫عدوهم الوي اضييييطأدهم لكنأم بعد قليل سيييييط وا رقابأم‪ ،‬وهوا ما حدث إو اسييييتولت‬
‫االمبراطورية الفارسيييية علي البابليين وبيع البابليين عبيد لليأود‪ .‬لكن تشيييير النبوة‬
‫إلي الشيطان وهو عدونا الوي يسمي المشتكي (ر ‪ )١٠ :١٢‬والمضل (ر ‪)٩ :١٢‬‬
‫‪30‬‬
‫ييييييطأ يد (ر ‪ ،)١٧ ،١٣ :١٢‬ونأييايتييه في البحيرة المتقييدة بييالنييار والكبريييت‬
‫ِ‬ ‫والمضي‬
‫(ر ‪ .)١٠ :٢٠‬فقد أعطانا ربنا يسيييييوع المسييييييف في العأد الجديد أن ندوس الحيات‬
‫والعقارب وكل قوة العدو (لو‪" ،)١٩ :١٠‬وإن شيييييييربوا شييييييييئا مميتا ك يضيييييييرهم"‬
‫(مر‪.)١٨ ،١٧ :١٦‬‬
‫‪ ‬وهوا أيضييا في (مز‪ .)١٤ ،١٣ :٩١‬وتعلل أورشييليم أن بنيأا سييلكوا من اكضييطأاد‬
‫طرقا وعرة ألن األعداء قبم ساقوهم كغنم‪.‬‬
‫‪ ‬فعليأم (بنو أورشليم) أن يستغيثوا باهلل فالوي جلب عليأم اكضطأاد هو سيوكرهم‪،‬‬
‫فبقدر أنأم كانوا شاردين عن هللا سيعودوا ‪ ١٠‬أضعاف بالتوبة فاهلل هو الوي عاقبأم‬
‫وهو الوي ي ل أم ويفرحأم ب م أم‪.‬‬
‫عليك‬
‫ِ‬ ‫سيعزيك‪ .‬ويل للوين جاروا‬ ‫ِ‬ ‫• " ثقي يا أورشليم فإن الوي سماك باسمه‬
‫أوكدك‪.‬‬
‫ِ‬ ‫بنيك‪ ،‬ويل للتي أ وت‬
‫وشييمتوا بسييقوطك‪ .‬ويل للمدن التي اسييتعبدت ِ‬
‫فإنأا كما شييييييمتت بسييييييقوطك وفرحت ب رابك كولك سييييييتكتئب عند دمارها‪.‬‬
‫وأبطل مفا رتأا بكثرة سكانأا وأحول مرحأا إلي نوح‪ .‬ألن نارا تنزل عليأا‬
‫من عند األزلي إلي أيام كثيرة وتسيييييكنأا الشيييييياطين طول الزمان‪ .‬تطلعي يا‬
‫عليك من عند هللا‪.‬‬
‫ِ‬ ‫أورشليم من حولك نحو المشرق وان ري المسرة الوافدة‬
‫يك الييوين ودعتأم قييادمون‪ ،‬يقييدمون مجتمعين من المشيييييييرق إلي‬‫هييا إن بنيي ِ‬
‫المغرب بكلمة القدوس مبتأجين بمجد هللا "‪-:‬‬
‫يتكلم باروخ النبي أن هللا الوي سيييماها بأوا اكسيييم مدينة أو ر يا السيييمم هو بنفسيييه‬ ‫‪‬‬
‫سيعزيأا كما في (إش ‪.)٥ -١ :٦٢‬‬
‫ويتنب باروخ النبي للوين جاروا علي أورشييليم وشييمتوا بأا في سييقوطأا في السييبي‬ ‫‪‬‬
‫وللمدن التي اسيييييييتعبدت أوكدها وفرحت ب رابأا فأوه المدن سيييييييتكتئب عند دمارها‬
‫ويبطل افت ارها بل سييييتحول فرح تلك المدن إلي نوح بل سيييتنزل نار عليأا من عند‬
‫هللا األزلي أيام كثيرة وتسكنأا الشياطين طول الزمان كما في (عو‪ ،١٥‬أم‪.)٥ :١٧‬‬
‫وسييتن ر أورشييليم إلي الشييرق فتجد المسييرة وولك إشييارة لمجيء ربنا يسييوع الثاني‬ ‫‪‬‬
‫وتن ر األمم اآلتية إليأا من عند هللا وهي إشييييييارة إلي يوم حلول الروح القدس علي‬
‫الكنيسيية في علية مار مرقس في أورشييليم وي من ‪ ٣٠٠٠‬نفس كما في (أع‪،٤١ :٢‬‬
‫مت‪.)١٤ :٢‬‬
‫ثم يكمل باروخ النبي نبوته عن رجوع السييييبي بقوله أن البنين الوين ودعتأم ها هم‬ ‫‪‬‬
‫قادمون بل يجتمع إليأا من مشارق الشمس إلي مغاربأا بكلمة هللا القدوس مبتأجين‬

‫‪31‬‬
‫بمجد هللا‪ ،‬وهوا دليل علي اتسييييييياع أورشيييييييليم لكل األمم في العأد الجديد حيث بدأت‬
‫الكنيسة في ع ر الرسل هناك‪.‬‬
‫❖❖❖❖ ❖‬
‫اإلصحاح اخلامس‬
‫بشـــرى ال م‬
‫• "ا لعي يا أورشييليم حلة النوح والمولة والبسييي بأاء المجد من عند هللا‬
‫إلي األبد‪ .‬تسيييربلي ثوب البر الوي من هللا واجعلي علي رأسيييك تاج مجد‬
‫يناك لكل ما تحت السييماء‪ .‬ويكون اسييمك من قبل‬‫األزلي‪ .‬فإن هللا ي أر سي ِ‬
‫هللا إلي األبد سيييمم البر ومجد عبادة هللا‪ .‬انأضيييي يا أورشيييليم وقفي في‬
‫بنيك مجتمعين من‬‫ِ‬ ‫األعالي وتطلعي من حولك نحو المشيييييييرق وان ري‬
‫مغرب الشييمس إلي مشييرقأا بكلمة القدوس مبتأجين بوكر هللا‪ .‬قد وهبوا‬
‫إليك راكبين بكرامة كمن‬
‫عنك راجلين تسييييييوقأم األعداء لكن هللا يعيدهم ِ‬
‫ِ‬
‫هو علي عرش الملك ‪ .‬ألن الرب قد عزم أن ي فض كل جبل عا ٍل والتمل‬
‫الدهرية وأن يم األودية لتمأيد األرض كيما يسيييير إسيييرائيل بغير عثار‬
‫لمجد هللا‪ .‬حتي أن الغاب وكل شييييجر طيب العرف قد لل علي إسييييرائيل‬
‫ب مر هللا‪ .‬إن هللا سيعيد إسرائيل بسرور في نور مجده برحمة وعدل من‬
‫عنده "‪-:‬‬
‫‪ ‬طلب باروخ النبي من أورشييليم أن ت لع حلة النوح والمولة التي للسييبي وتلبس حلة‬
‫المجد لرجوعأا منه بمجد ع يم حيث أر هللا لكورش ملك الفرس ليعطي اليأود‬
‫أمر بال روج والعودة من السييييبي عام ‪ ٥٣٨‬ق‪ .‬م‪ .‬وقد أمره أن يبني له مقدسييييا في‬
‫أورشليم كما في (إش ‪.)١٣ ،٨ -١ :٤٥‬‬
‫‪ ‬وهكوا يطلب منا هللا أن ن لع أعمال ال لمة ونلبس بأاء مجده الوي نتإ من فدائه‬
‫لنا علي ال ييييييليب فلولك ن لع االنسييييييان العتيق ونلبس الجديد الفا ر في المعمودية‬
‫ونلبس تاج لكأنوت وملكوت أبيه (ر ‪ ،٦ :١‬حز‪ .)١٣ :١٦‬وكما هو واضيييييييف في‬
‫نبوات إشعياء عن العودة من السبي بالمجد (إش ‪١ :٥٢‬؛ ‪٢ :٦٠‬؛ ‪.)٢ :٦٢‬‬
‫‪ ‬هكوا تعود أورشليم بعد حلة النوح والمولة بحلة البأاء والمجد من عند هللا وتتسربل‬
‫بثوب بر هللا وتاج كملكة لأا مجد أزلي فاهلل ي أر سناها تحت السماء ويكون اسمأا‬
‫سمم البر حيث مجد عبادة هللا‪.‬‬

‫‪32‬‬
‫دعي النبي أورشييييليم أن تنأض وتقف وتتطلع إلي األعالي نحو المشييييرق حتي ترى‬ ‫‪‬‬
‫بنيأا من المغرب إلي مشيييييرق الشيييييمس مجتمعين وعائدين من السيييييبي‪ ،‬ويجتمعون‬
‫حول كلميية هللا بفرح واكرين هللا فقييد وهبوا للسيييييييبي علي أرجلأم في ول ويعودوا‬
‫راكبين بكرامية علي عروش مثيل الملوك ألن هللا عزم علي إ فياض الجبيال العياليية‬
‫والتمل وهم بابل السابين شعبه ويم الوديان المتضعة حسب ما قال في (إش ‪:٤٠‬‬
‫‪ )١‬أن كل جبل وتل ين فض وتمتلل الوديان بل وت ييير األرض سييأم ألجل عمل هللا‬
‫الممجد بم عائق‪.‬‬
‫بل يجعل هللا األشجار التي في الغابات ت لل علي شعبه من حر النأار وسأام إبليس‬ ‫‪‬‬
‫كما كان سابقا في عأد موسي ي لل عليأم بعمود الغمام في النأار‪.‬‬
‫ألن هللا سيييييعيد شييييعب إسييييرائيل من السييييبي بنور ومجد وعدل ورحمة من عنده أي‬ ‫‪‬‬
‫بفضله وليس لشيء جيد فيأم ألن فضل القوة هو منه‪.‬‬
‫وهي أيضييييا نبوة (با ‪ )٩ :٥‬عن عودة البشييييرية الضييييالة إلي األحضييييان االلأية مثل‬ ‫‪‬‬
‫عودة اكبن الضال ألبيه في (لو‪.)٢٠ ،٧ :١٥‬‬
‫❖❖❖❖❖‬
‫اإلصحاح السادس‬
‫رسالة إرميا النبي ضد الوثنية‬
‫• "نسيييي ة الرسييييالة التي أرسييييل بأا إرميا إلي الوين كان ملك بابل مزمعا أن‬
‫يسوقأم في الجمء إلي بابل ي برهم بما أمره هللا به‪ .‬إنه ألجل ال طايا التي‬
‫طئتم أمام هللا يسوقكم نبو ون ر ملك بابل في الجمء إلي بابل‪ .‬فإوا د لتم‬
‫بابل فسييتكونون هناك سيينين كثيرة وزمانا طويم إلي سييبعة أجيال وبعد ولك‬
‫أ رجكم من هناك بسيييييمم‪ .‬واآلن فإنكم سيييييترون في بابل لأة من الفضييييية‬
‫والوهب وال شب تحمل علي المناكب وتلقي الرهبة علي األمم‪ .‬فاحترزوا أن‬
‫تتشييييييبأوا بالغرباء وت وكم منأا رهبة‪ .‬وإوا رأيتم الجموع أمامأا ووراءها‬
‫يسيييجدون لأا فقولوا في قلوبكم لك يا رب ينبغي السيييجود‪ .‬فإن ممكي معكم‬
‫وهو يطالب ب نفسيييكم‪ .‬أما تلك فإن لأا ألسييينة قد نحتأا النجار وهي مغشييياة‬
‫بالوهب والفضة لكنأا لأة زور ك تستطيع نطقا"‪-:‬‬
‫‪ -‬في بداية الرسييييالة أوضييييف إرميا النبي أن الرسييييالة موجأة إلي الوين سيييييرحلوا مع‬
‫نبو ون ر لسبي بابل وي برهم بما أمره هللا به‪.‬‬
‫‪33‬‬
‫‪ ‬أوك ‪ :‬يوضف سبب السبي هو ألجل طاياهم التي أ طئوا بأا أمام هللا فلأوا يسوقأم‬
‫نبو ون ييييييير ملك بابل‪ ،‬وأهم هوه ال طايا هو عبادة األوثان فسييييييياقأم هللا إلي معقل‬
‫عبادة األوثان التي أحبوها‪.‬‬
‫‪ ‬ثانيـيييـيييـيييا ‪ :‬حدد مدة السنين التي سيقضوها هناك إلي سبعة أجيال أي ‪ ٧٠‬سنة وبعد‬
‫ولك ي رجأم هللا منأا بسمم‪.‬‬
‫‪ ‬ثالثـيييـيييـيييا ‪ :‬أنأم سيرون لأة بابل الض مة م نوعة من فضة ووهب و شب تحمل‬
‫علي المناكب وي اف ويرهب منأا األمم‪.‬‬
‫‪ ‬رابعـييييييييـييييييييا ‪ :‬عليأم أن يحترزوا من أن يتشيبأوا بالغرباء ويرهبوها مثلأم إوا رأوا‬
‫الجموع يسييجدون أمامأا و لفأا‪ ،‬بل يقولوا في قلوبأم "لك يا رب ينبغي السييجود"‬
‫كما هي و ية هللا "للرب إلأك تسجد وإياه وحده تعبد" (تث‪٣٩ :٤‬؛ ‪.)٤ :٦‬‬
‫‪ ‬امس ــا ‪ :‬قوله (ممكي معكم) هو تعبير عن أور ربنا يسوع في العأد القديم‪ ،‬وقد‬
‫قارن به اآللأة المزيفة التي لأا لسان من نع نجار مغشي بالوهب لكنأا ك تستطيع‬
‫النطق‪.‬‬
‫• " ي و الناس لأا وهبا كما ي و لعوراء تحب الزينة ‪ .‬في يييييييوجون أكاليل‬
‫يجعلونأييا علي ر وس لأتأم‪ ،‬وربمييا سيييييييرق الكأنيية من لأتأم الييوهييب‬
‫والفضيييييييية لمنفعة أنفسيييييييأم ‪ ،‬وقد يبولون منأم للزواني المتي في البيت‪.‬‬
‫يزينون اآللأة بالممبس كالبشر وهي من الفضة والوهب وال شب ‪ .‬فأي ك‬
‫تسييلم من ال ييدأ والسييوس وإن كانت تلبس األرجوان‪ .‬ويمسييحون وجوهأا‬
‫من جبار البيت المتراكم عليأا‪ .‬وفي يد كل منأا يييييولجان كالحاكم علي بلد‬
‫لكنه ك يقتل من يجرم إليه‪ .‬وفي يمينه سيييف وف س لكنه ك ينجي نفسييه من‬
‫الحرب والل يييييو ‪ .‬فحق بولك أنأا ليسيييييت بآلأة‪ .‬فم ت افوها فإنه كما أن‬
‫االناء المكسييور ك ينفع يياحبه كولك لأتأم‪ .‬إوا ن ييبت في البيوت فعيونأا‬
‫تمتلل جبارا من أقدام الدا لين‪ ،‬يح ر عليأا في الديار كما يح ر علي من‬
‫أجرم إلي الملك وكأنتأا يح ييييينون بيوتأا ب بواب وأقفال ومزاليإ كما يفعل‬
‫بمن حكم عليه بالموت لئم تسلبأا الل و "‪-:‬‬
‫‪ ‬سادسـيييييييـيييييييا ‪ :‬يتأكم علي اآللأة وعلي عدم فأم الناس‪ ،‬إو ي و الناس لأا وهبا كما‬
‫ي وون للعوراء للزينة ويضعون لأا أكاليل منأا علي ر وسأا لكن كأنتأا سارقون‬
‫يسرقون الوهب والفضة لنفعأم الش ي‪.‬‬
‫‪ ‬سابع ـــا ‪ :‬يعطي وهبأا أيضا ليس للكأنة السارقين فقط بل ك جرة زانية وهنا ارتباط‬
‫ال طية بعبادة األوثان مضافة ل طية عبادة األوثان‪.‬‬
‫‪34‬‬
‫‪ ‬ثامنـيييـيييـيييا ‪ :‬يزينون اآللأة بالممبس كالبشر وهي فضة ووهب و شب وهي ك تسلم‬
‫من ال ييدأ وك السييوس ألنأا شييب مغطي بأوه المعادن وحتي لو ألبسييوها أرجوان‬
‫لباس الملوك‪.‬‬
‫‪ ‬تاسعـيييييـيييييا ‪ :‬هوه اآللأة يمسحون لأا الغبار المتراكم عليأا ألنأا ك تستطيع أن تعمل‬
‫ولك‪ ،‬لأا ييولجان الملك كحاكم لكنأا ك تسييتطيع أن تفعل شيييئا للوين يسيييئون إليأا‬
‫أو يقتلوها‪ ،‬لأا سيييييف لكنأا ك تنجي نفسييييأا من الل ييييو أو الحرب فأي ليسييييت‬
‫بآلأة حقيقية بل رافة‪.‬‬
‫‪ ‬عاش ــرا ‪ :‬ف و اهم إرميا النبي أن ك ي افوا منأا ألنأا مثل االناء المكسور ك ينتفع‬
‫منه ييييياحبه‪ .‬تمتلل عيونأا من الغبار من أقدام الدا لين وك تسيييييتطيع أن تمسيييييف‬
‫ج بار ها‪ .‬ويح رو ها ك ما يح روا علي من أجرم إلي الم لك وكمن هو محكوم عل يه‬
‫بالموت إو يغلقوا عليأا ب قفال وأبواب ومزاليإ لئم تسلبأا الل و ‪.‬‬
‫• "يوقدون لأا من السييييرج أكثر مما يوقدون ألنفسييييأم وهي ك تسييييتطيع أن‬
‫ترى منأا شيييئا‪ .‬إنما هي كجوائز البيت وقد وكر أن حشييرات األرض تنأش‬
‫قلوبأا فت كل هي وثيابأا وك تشيييييعر‪ .‬تسيييييود وجوهأا من الد ان الوي في‬
‫البيت‪ .‬علي أبدانأا ور وسأا يثب البوم وال طاف وسائر الطيور والسنانير‪.‬‬
‫فاعلموا من ولك أنأا ليسييت بآلأة فم ت افوها‪ .‬والوهب الوي يغشيييأا للزينة‬
‫إن لم يمسف دأه لم يكن لأا رونق كما إنأا إو ير عليأا لم تشعر‪ .‬تبتاع‬
‫بكل ثمن وإن لم يكن فيأا روح ‪ .‬ليس لأا أرجل فتحمل علي المناكب وبولك‬
‫تبدي للناس هوانأا والوين يعبدونأا هم أيضا ي زون‪ .‬ألنأا إوا سقطت علي‬
‫األرض ك تقوم من نفسيييييأا وك إوا ن يييييبأا أحد تتحرك من نفسيييييأا وك إوا‬
‫أميلت تسيييييييتقيم بل تقدم إليأا الأدايا كما تقدم إلي أموات‪ .‬وكأنتأا يبيعون‬
‫وبائحأا لمنفعة أنفسييأم‪ .‬وكولك نسييا هم يملحن ما بقي منأا وك يجعلن فيأا‬
‫ح ا لمسكين وك سقيم‪ .‬الطامث والنفساء تلمسان وبائحأا‪ .‬فإو قد علمتم من‬
‫ولك أنأا ليست بآلأة فم ت افوها "‪-:‬‬
‫‪ ‬حادي عشييير ‪ :‬أنأم يوقدون أمامأا سيييراجا أكثر مما يوقدون ألنفسيييأم وهي ليسيييت‬
‫حية لكن هوه األوثان ك ترى شيييييئا ألنأا مثل قطع ال شييييب (الجوائز) التي يبني بأا‬
‫البيت وحشرات األرض تنأش قلوبأا فت كل بواسطتأا هي وثيابأا وهي ك تشعر‪.‬‬
‫‪ ‬ثاني عشيير ‪ :‬وجوهأا تسييود من الد ان في هياكلأا وعلي جدرانأا يكون أو يعشييش‬
‫البوم والطيور ال اطفة والسنانير وبولك تفأموا أنأا ليست بآلأة فم ت افوها‪.‬‬

‫‪35‬‬
‫‪ ‬ثالث عشييير ‪ :‬الوهب الوي يغلفأا لزينتأا إن لم يمسيييف يييدأه ك يكون له رونق ولو‬
‫يييييأر عليأا ك تشيييييعر‪ ،‬وهي تبتاع بثمن ك ي سيييييلعة فأي بم روح وك حياة‪ .‬فأي‬
‫ليست لأا أرجل لأوا تحمل علي المنكبين ألنأا ك تستطيع أن تمشي في زى عابدوها‬
‫وهي أيضييا‪ .‬إنأا إن سييقطت علي األرض ك تسييتطيع أن تقوم من نفسييأا ألنأا ميتة‬
‫وحتي لو ن بت ك تتحرك من نفسأا‪ ،‬إوا أميلت ك تستقيم وهي تقدم لأا الأدايا كمن‬
‫يقدم لميت‪.‬‬
‫‪ ‬رابع عشييييير ‪ :‬كأنتأا يبيعون وبائحأا لنفعأم ونسييييياءهم يملحن ما تبقي (من اللحم)‬
‫لحف ه وك يعطونه لمسييكين وك مريض‪ ،‬الطامث والنفسيياء يمسييون وبائحأا دون أي‬
‫شيء عليأن فبالتالي هي ليست لأة فم ي افوها‪.‬‬
‫• "لماوا تسييييييمي لأة ؟ ألن النسيييييياء يقدمن الأدايا لأوه اآللأة التي هي من‬
‫الفضيية والوهب وال شييب‪ .‬وألن الكأنة يجلسييون في بيوتأا ب قم يية ممزقة‬
‫وهم محلوقو الر وس واللحي ور وسييأم مكشييوفة‪ ،‬ويعجون ييائحين أمام‬
‫لأتأم كالجالسيييين علي م دبة الميت‪ .‬الكأنة ينزعون من ثيابأا ما يكسيييون‬
‫نسيياءهم وأوكدهم‪ .‬وإوا أسيياء إليأا أحد أو أحسيين فم تسييتطيع المكاف ة وك‬
‫في وسييييعأا أن تقيم ملكا أو ت لعه‪ .‬وك تقدر أن تأب عرضييييا وك نقدا‪ ،‬وإوا‬
‫نييور أحييد نييورا ولم يقضييييييييه فم تطييالييب‪ .‬ك تنجي أحييدا من الموت وك تنقييو‬
‫الضييييعيف من يد القوي‪ ،‬ك ترد الب يييير ل عمي وك تفرج عن وي شييييدة‪ ،‬ك‬
‫ترحم أرملة وك تحسييين إلي يتيم‪ .‬فأوه اآللأة التي هي من ال شيييب مغشييياة‬
‫بالوهب والفضييييييية تماثل حجارة من الجبل والوين يعبدونأا ي زون‪ .‬فكيف‬
‫يسوغ أن تحسب أو تسمي لأة ؟"‪:‬‬
‫‪ ‬امس عشر ‪-:‬‬
‫▪ يعمل إرميا النبي قرار ثابت لأوه الرسيييييالة ‪ :‬كيف يسيييييوغ أن تحسيييييب لأة؟ في‬
‫(با‪)٧١ ،٦٨ ،٦٣ ،٥٥ ،٤٤ ،٣٩ ،٣٨ ،٢٨ ،٢٢ ،١٤ :٦‬‬
‫▪ يسييي ل إرميا النبي كيف تسيييمي هوه لأة ألن النسييياء يقدمن لأوه اآللأة التي من‬
‫الفضة والوهب وال شب هدايا‪.‬‬
‫▪ والكأنة يجلسيييييييون في بيوتأا ب قم يييييييية ممزقة وهم محلوقو الر وس واللحي‬
‫ور وسييأم مكشييوفة ويعجون ييائحين أمامأا وك نأم جالسييين علي م دبة ميت‪،‬‬
‫بل ينزعون من ثيابأا ما يكسيييون نسييياءهم وأوكدهم به‪ ،‬وإوا أسييياء إليأا أحد أو‬
‫أحسن ك تستطيع المكاف ة وك في وسعأا أن تقيم ملكا أو ت لعه وك تأب لآل رين‬

‫‪36‬‬
‫عرضيييا أو نقدا‪ ،‬وإوا نور أحد نورا لأا ولم يوفه ك تطالبه وك تفرج عن وي شيييدة‬
‫وك ترحم أرملة أو تحسن إلي يتيم‪.‬‬
‫▪ ألنأا لأة من شب مغشاة بالوهب والفضة تشبه الحجارة التي من الجبل والوين‬
‫يعبدونأا ي زون‪.‬‬
‫▪ ويرجع إلي القرار‪ :‬ك يسوغ أن تسمي لأة ‪.‬‬
‫• "بل الكلدانيون أنفسييأم يزدرونأا‪ .‬فإنأم إوا رأوا أبكم ك ينطق يقدمونه إلي‬
‫بال ويطلبون منه النطق ك نه يشييييييعر‪ .‬ومع ا تبارهم لأا ك يتركون عبادتأا‬
‫ألنأم ك يشيييييعرون ‪ .‬والنسييييياء يقعدن علي الطرق متحزمات بالحبال يب رن‬
‫بالن الة ‪ .‬فإوا اجتوب مجتاز واحدة منأن وضييياجعأا عيرت ييياحبتأا ب نأا‬
‫لم تح مثلأا ولم يقطع حبلأا‪ .‬وكل ما ي ييييييينع لأوه اآللأة إنما هو زور‬
‫فكيف يسوغ أن تحسب أو تسمي لأة ؟!"‪-:‬‬
‫‪ ‬سادس عشر ‪-:‬‬
‫▪ ويثبت إرميا النبي أن الكلدانيين أنفسييييأم يحتقرون لأتأم فإن رأوا أبكم يقدمونه‬
‫إلي بال إلأأم ويطلبون منه النطق فأو ك نه ك يشيييييييعر‪ ،‬ومع معرفتأم أن لأتأم‬
‫جير فعالة لكنأم ك يتركون عبادتأا ألن اآللأة هوه ك تشعر‪.‬‬
‫▪ بل النسييييياء يعملوا طية الزنا في عبادتأا ب ن يحزمن أنفسيييييأن بالحبال ويعملن‬
‫ب ورا بالن الة فإن مال أ حد الرجال إلي واحدة منأن لي طل معأا بالزنا تفت ر‬
‫علي مثيمتأا ب نأن حزمن أنفسيييأن بالحبال ولم يلتفت أحد لأن‪ ،‬فإن هوه تسيييمي‬
‫لأة زور فكيف تكون لأة أو تسمي كولك؟‬
‫• "هي نعة النجار وال ائر فم تكون إك ما يريد انعأا‪ .‬والوين نعوها‬
‫ق ييييرو بقاء فكيف يكون ما ييينعوه ؟ إنأم تركوا لمن يليأم زورا وعارا ‪،‬‬
‫وإوا أتي عليأا حرب وشير ي تمر الكأنة فيما بينأم أين ي تبئون بأا ‪ .‬فكيف‬
‫ك يشييعر أنأا ليسييت بآلأة وهي ك ت ل أنفسييأا من الحرب والشيير؟ وبما‬
‫أنأا من ال شييب مغشيياة بالوهب والفضيية فسيييعلم فيما بعد أنأا زور ويتبين‬
‫لجميع األمم والملوك أنأا ليسييت لأة بل يينعة أيدي الناس وك شيييء فيأا‬
‫من نعة هللا‪ .‬فأل من حاجة إلي التنبيه علي أنأا ليست بآلأة ؟"‪-:‬‬
‫‪ ‬سابع عشر ‪-:‬‬
‫▪ ثم يعود إرميا النبي لبعض ما قاله ب ن اآللأة ييييينعة النجار وال يييييائر فم تكون‬
‫لأة إك الوي يريده لأا ييانعأا والوين يياجوها‪ ،‬فاألحياء ييانعوها و ييائغوها‬
‫ق يرو البقاء فكم يكون ما نعوه؟!‬
‫‪37‬‬
‫▪ ثم يتكلم أنأم بعدما يموتوا يتركوا عبادة زور وعار وإوا أتي عليأا حرب أو شيييير‬
‫ي وها الكأنة معأم وي ب وها ألنأا تحتاج لمن يحميأا ألنأا ك تشعر وك تستطيع‬
‫أن ت ل نفسأا فكيف ت ل اآل رين من الحرب والشر؟!‬
‫▪ ويعود إرميا النبي مرة أ رى فيقول أنأا مغشييياة بالوهب والفضييية فسييييعلم الناس‬
‫فيما بعد أنأا زور ويتبين لجميع األمم والملوك أنأا ليسييييت لأة بل يييينعة أيدي‬
‫الناس‪ ،‬وك شيييييء فيأا من يييينع هللا فم يعودوا يحتاجون إلي تنبيه أنأا ليسييييت‬
‫لأة ‪.‬‬
‫▪ وكثيرا ما اسيييييييت دم الشيييييييأداء ية "بل ييييييينعة أيدي الناس" في دفاعأم عن‬
‫المسيحيين في ساحات القضاء واكستشأاد‪.‬‬
‫• "فييإنأييا ك تقيم ملكييا علي بلييد وك تعطي النيياس مطرا‪ .‬وك ت ييا يييييييم حتي‬
‫ل ييييومة أنفسييييأا وك تنقو أحدا من م لمة إو ك تسييييتطيع شيييييئا وإنما هي‬
‫كالغربان التي بين السيييييييماء واألرض‪ ،‬وإوا وقعت نار في بيت هوه اآللأة‬
‫الم يينوعة من ال شييب المغشيياة بالوهب أو الفضيية فكأنتأا يفرون وينجون‬
‫أما هي فتحترق كجوائز البيت‪ .‬إنأا ك تقاوم ملكا وك عدوا فكيف يسيييوغ أن‬
‫تحسب أو تعد لأة ؟!"‪-:‬‬
‫‪ ‬ثامن عشر ‪-:‬‬
‫▪ ا ست دم إرميا النبي هنا أ سلوب النفي (ك) أي ك ت ستطيع اآللأة هوه أن تعمل أي‬
‫عمل مثل ‪-:‬‬
‫‪ .1‬ك تعطي الناس مطرا‪.‬‬
‫‪ .2‬ك ت ا م حتي ألنفسأا‪.‬‬
‫‪ .3‬ك تنقو أحد من م لمة‪.‬‬
‫‪ .4‬ك تستطيع شيئا إنما هي كالغربان بين السماء واألرض‪.‬‬
‫‪ .5‬ك تنقو نف سأا من النار إوا شب حريق في بيتأا ألنأا م نوعة من شب ووهب‬
‫وفضييييييية فالكأنة يأربوا من الحريق لينجوا ب نفسيييييييأم أما هي فتحترق كحريق‬
‫ال شب‪.‬‬
‫‪ .6‬ك تقاوم ملكا‪.‬‬
‫‪ .7‬ك تعد أن تكون لأة ‪.‬‬
‫• "وهوه اآللأة الم ييينوعة من ال شيييب المغشييياة بالفضييية والوهب ك تنجي‬
‫أنفسيييأا من السيييراق وك الل يييو ‪ .‬والوين يسيييتولون عليأا ينزعون عنأا‬
‫الوهب والفضيية والثياب التي عليأا ويوهبون بأا وهي ك تدافع عن أنفسييأا‪.‬‬
‫‪38‬‬
‫ك جرم أن ملكا من ووي الب س أو إناء نافعا في البيت يسيييت دمه مالكه ير‬
‫من لأة الزور‪ ،‬وعمودا من ال شيييييييب في ق ييييييير ير من لأة الزور‪ .‬إن‬
‫الشييييمس والقمر والنجوم تضيييييء وتُرسييييل لمنفعة ال لق وتطيع مرسييييلأا‪،‬‬
‫وكولك البرق إوا لمع يروق العين والريف تأب في كل ناحية‪ .‬والسيييييييحب‬
‫ي مرها هللا أن تمر علي كل المسييكونة فتقضييي ما ُأمرت به‪ ،‬والنار المرسييلة‬
‫من فوق لتفني الجبال والغاب تفعل ما أو ييييييييت به‪ .‬أما تلك فم تُعدل بأوه‬
‫من را وك قوة‪ ،‬فم يسوغ أن تحسب أو تسمي لأة إو ك تستطيع أن تُجري‬
‫حكما أو ت نع إحسانا‪ .‬إو قد علمتم أنأا ليست بآلأة فم ت افوها "‪-:‬‬
‫‪ ‬تاسع عشر ‪ :‬يكمل في جزء من هوه اآليات ب سلوب (ك) أي ك تستطيع عمل اآلتي‪-:‬‬
‫‪ .1‬ك تنجي نفسأا من السراق والل و ‪.‬‬
‫‪ .2‬الوين ينزعون عنأا الوهب والفضة والثياب وك تدافع عن نفسأا‪.‬‬
‫‪ ‬عشــــرون ‪ :‬أشياء م لوقة نافعة أكثر من اآللأة المزيفة وهي ‪-:‬‬
‫‪ .1‬إناء نافع في البيت يست دمه مالكه حتي لو كان ملكا أفضل من اآللأة الزور‪.‬‬
‫‪ .2‬عمود شب في ق ر أفضل من اآللأة الزور‪.‬‬
‫‪ .3‬الشمس والقمر والنجوم تضيء وترسل ضوءها لمنفعة البشر وتطيع مرسلأا هللا‬
‫ير من اآللأة الزور‪.‬‬
‫‪ .4‬البرق الوي يضييييييييء والريف التي تأب من كل ناحية والسيييييييحب التي ي مرها هللا‬
‫بالحركة فتعمل ما أُمرت به ير من اآللأة الزور‪.‬‬
‫‪ .5‬حتي النار التي تفني والجبال والغاب تفعل ما أو يت به ير من اآللأة الزور‪.‬‬
‫‪ -‬لأوا ك يسوغ لأوه أن تسمي لأة التي ك ت نع شيئا أو إحسانا فلأوا ك ت افوها‪.‬‬
‫• "فإنأا ك تلعن الملوك وك تباركأم‪ ،‬وك تبدي يات في األمم وك في ال سماء‬
‫وك تنير كالشمس وك تضيء كالقمر‪ .‬الوحوش ير منأا ألن في طاقتأا أن‬
‫تأرب إلي ملج وتنفع أنفسأا‪ .‬وبالجملة فم يتبين لنا بوجه من الوجوه أنأا‬
‫لأة فم ت افوها‪ .‬مثل لأتأم الم يييييينوعة من ال شييييييب المغشيييييياة بالوهب‬
‫من وب في مقث ة ك يحرس شيئا‪ ،‬وأي ضا مثل لأتأم‬ ‫والف ضة مثل ش‬
‫الم نوعة من ال شب المغشاة بالوهب والفضة مثل عوسإ في بستان يقع‬
‫عليييه كييل طير أو مثييل ميييت مطروح في ال لميية‪ .‬ومن األرجوان والقرمز‬
‫اللوين ي كلأما العث عليأا يُعلم أنأا ليسيييت بآلأة‪ .‬وفي ر األمر هي أيضيييا‬
‫ت كل وت ير عارا في اآلفاق‪ .‬إن الرجل ال ديق الوي ك نم له أفضل ألنه‬
‫بمعزل عن العار "‪-:‬‬
‫‪39‬‬
‫‪ ‬واحد وعشرون ‪ :‬يعود ثانية ألسلوب (ك) إرميا النبي في ‪-:‬‬
‫‪ -٢‬ك تعلن شيئا في السماء‪.‬‬ ‫‪ -١‬ك تعلن شيئا للملوك وك تباركأم‪.‬‬
‫‪ -٤‬ك تضيء مثل القمر‪.‬‬ ‫‪ -٣‬ك تنير مثل الشمس‪.‬‬
‫‪ ‬ثاني وعشرون ‪ :‬يعود ثانية ألشياء أو م لوقات أفضل من اآللأة الزور مثل ‪-:‬‬
‫‪ .1‬الوحوش ير منأا ألنأا تأرب لفائدتأا‪.‬‬
‫‪ .2‬ليس لأا فائدة ب ي شكل فم ت افوها‪.‬‬
‫‪ ‬تشبيأات اآللأة المزيفة ‪-:‬‬
‫معلق في الأواء لقتله أو إعدامه ك يسييييتطيع فعل شيييييء وك يحرس‬ ‫‪ .1‬مثل شيييي‬
‫شيئا‪.‬‬
‫‪ .2‬مثل العوسإ في البستان يقع عليه الطير‪.‬‬
‫‪ .3‬مثل ميت مطروح في ال لمة‪.‬‬
‫‪ .4‬مثل األرجوان والقرمز الوي ي كله العث‪.‬‬
‫‪ .5‬هي ك شيء حيث تنتأي‪.‬‬
‫‪ -‬أما الرجل البار فأو منعزل عنأا ألنأا عار‪.‬‬
‫❖❖❖❖❖‬
‫المراجع‬
‫تفسير سفر باروخ للراهب ي انس األنبا بوك‬

‫‪40‬‬
Another random document with
no related content on Scribd:
Jo pian ehti Mikko köyhiin kotinsa lämpöiseen suojaan, siellä
kohtasi hän rakkaan vaimonsa ahkerassa työssä ja pienen poikansa
terveenä ja iloisena. Se häntä vähiin suretti, ett'ei hänellä ollut
tuomisiksi sen enempää; mutta nähdessään, miten iloinen ja
tyytyväinen vaimonsa oli, haihtui surut kokonaan.

Heti läksi Mikko Pekan asunnolle. Surullinen näkö kohtasi häntä


siellä: Pekka oli hänen poissa ollessaan tullut yhä huonommaksi ja
makasi melkein tunnotonna, ja vaimo istui vuoteen vieressä täynnä
tuskaa ja toivottomuutta; ilo ja leikillisyys oli Pekan hauskasta kodista
kadonnut ja sijaan astunut synkkä murhe.

Ystävällisesti ojensi Mikko heille pakkasessa kylmettyneen


kätensä. Sairas koetti sitä tavoitella: "ei minulla enää taidakkaan olla
monta päivää elettävänä; mitenkä sitten vaimoni ja lapseni käynee?"
sanoi hän.

"Älkäämme toivottomuuteen vaipuko!" sanoi Mikko.


"Kaupungeissa käydessäni kävin erään hyväksi tunnetun lääkärin
luona; hänelle kun juttelin tautisi laadun, antoi hän minulle lääkkeitä
ja sanoi: 'mies ehkä paranee, jahka vaan käytetään nämät lääkkeet
neuvoni mukaan!'"

"Tässä on myös vähän parempaa ravintoa sairaalle", sanoi Mikko


ojentain Maijalle pienen mytyn. "Käyttäkää sitä säästävästi, sillä
enpä nyt tiedä, mistä toista saada."

Mikon lähdettyä puhkesi Maija itkemään; häntä kovin liikutti


tuollainen ansaitsematon ystävyys, eikä hän nyt osannut muuta kuin
rukoilla Jumalaa palkitsemaan Mikolle vaivojaan.

Jättäen naapurinsa hyvään toivoon, lähti Mikko kotiansa.


Kun hän ehti porstuaan, kuului sisältä pojan ääni sanovan: "Eipä
isä tuonutkaan makeeta kakkoo."

"Ei ollut tehtynä", kuului toinen ääni.

"Miks'ei isä tuo hyvää leipää, en minä saa tätä syödyksi", kuului
taas lapsen itkevä soperrus.

"Isä ei saa", kuului silloin toinenkin itkevä ääni.

Mikon käsi jähmettyi oven ripaan. Ensi kerran kävi hänen mielensä
synkäksi, toivottomaksi: hän ei parhaalla tahdollaankaan voinut
hankkia edes kunnollista leipää rakkaille omaisillensa, tämä koski
kovasti hänen lempeään, vaikka lujaan mieleensä.

Hän avasi oven ja istui tuskan valtaamana rahille lakan viereen.


Kaikki toivo oli häneltä kadonnut, ajatuksensa seisahtunut. Hän näki
edessään vaan kurjuutta ja kyyneleitä, eikä tuon kurjuuden takaa
haamoittanut yhtäkään valon pilkkua.

Kiireesti pyyhki Kerttu kyyneleet silmistänsä, mutta kovinpa hän


hämmästyi nähdessään miehensä epätoivoisin katsein tuijottavan
laattiaan. Köyhyyttä, huonoa ravintoa ja raskasta työtä voi Mikko
kyllä kestää; mutta kuullessaan itkevän sen, jota enin maailmassa
rakasti, ja luullessaan häntä onnettomaksi, tunsi hän sydämmensä
murtuvan.

Mutta löytyi yksi olento, joka voi Mikkoa epätoivossaan lohduttaa:


rakastavan naisen lumoovalla voimalla tarttui Kerttu miehensä
vapiseviin käsiin, puhuen lempeällä äänellä:

"Ah, Mikko, sinä et saa suruun vaipua, olethan meille kaikki


kaikessa, vielä taistelkaamme, vielä toivokaamme, kenties saamme
vielä parempia päiviä."

Vähitellen palasi Mikon kasvoille entinen vakavuus, hän silmäili


taas rohkeasti ympärillensä. "Kerttuseni", hän sanoi "minä kuulin
sinun itkevän, luulin sinua kokonaan onnettomaksi, ja se oli viedä
järkeni."

"Onneton en ole niin kauvan, kuin sinä olet minulla", sanoi Kerttu,
"mutta sitä itkin, kun sinulla on niin paljo huolta, ett'ei yön lepoa!"

Kahden on raskaampikin taakka keveä kantaa, toisin sitä vastoin


käy siinä, missä toinen yhä lisää painoa kuormaan, siinä on
vahvimmankin sortuminen.

Mikko oli saanut entisen rohkeutensa; hän lepäsi yönsä


rauhallisna. Aamulla varhain oli hän taas liikkeellä, otti pyssyn
olallensa, sukset seinältä jalkainsa alle ja läksi metsälle hiihtämään.

Metso istui kuusen oksalla aamuisen kuun valossa rauhallisna,


pelotonna. Ympärillä vallitsi tyyni talven kolkkous. Ainoastaan
pakkasen vaikutuksesta tuontuostakin syntyvä räiske puitten oksissa
häiritsi kuoleman kaltaista hiljaisuutta. Se oli niin tavallista, siihen oli
metso tottunut. Mutta mikä lienee tuo kummallinen, suhiseva ääni?
Metso kurottaa kaulaansa ja ääntää "ko, ko, koko!" Outo ääni lakkaa
kuulumasta, multa metso on rauhaton ja katselee ympärillensä.
Viimein keksii hän läheisen puun juurella jotakin outoa mustaa, hän
levittää siipensä lentoon. Samassa kuuluu kimeä paukaus, ja metsän
poika makaa kuolleena maassa. Tyytyväisenä pistää metsämies
saaliinsa laukkuun ja rientää edelleen.

Näin osoitteli Mikko metsän läpi kohti kartanoa, metsästys onnistui


tänä aamuna harvinaisen hyvin. Linnut, jotka koko syystalven olivat
kadoksissa, näyttivät palanneen takaisin. Mikko tiesi herra
patruunalta saavansa linnuistaan hyvät hinnat; senpä tähden
liukuivatkin sukset niin liukkaasti, sentähden silmät olivat niin tarkat
ja käsi vakava.

Kartanossa kertoili Mikko heidän tukalista oloistaan ja Pekan


sairaudesta. Siitä alkaen sai hän aina apua työtä vastaan ja
muutenkin. Uusi kevät toi mukanaan parempia päiviä.

Lääkäri ei Mikolle ollut turhia jutellut, kun arveli Pekan paranevan,


sillä ruvettuaan lääkkeitä käyttämään, rupesi hän vähitellen
paranemaankin. Kevätpuolla oli Pekka jo niin voimistunut, että voi
jättää sängyn; hän oli nyt aivan terve, mutta vielä kovin voimaton.
Mikolla ja Maijalla oli täysi työ pitäessään häntä alallaan, kunnes
ehtisi voimistua; hän tahtoi uhallakin työhön ryhtyä.

"Onpa sitä jo kylläkin tullut maattua", tuumaili Pekka, "jos ei tuolla


makaamisella jaksa, niin sitten ei jaksa ollenkaan!" Kerran hän,
vaimonsa kielloista huolimatta, sieppasi kirveen olallensa ja lähti
metsälle. Hän oli nyt jo mielestään kyllin voimakas ja terve, mutta
tuokion matkan päässä loppuivatkin hänen voimansa niin, ett'ei hän
voinutkaan palata kotia.

Kosk'ei miestä kuulunut, tuli Maija pian levottomaksi ja läksi


käymään hänen jälkiänsä myöten metsään. Vähän matkaa käytyään
näkikin hän Pekan istumassa kuusen juurella, allensa oli hän
karsinut vähäisen havuja; siinä istui mies levollisena, veitsellään
närhien jotakin lusikan tapaista.

Hieno hymy ilmestyi Pekan kuulille nähtyään vaimonsa; "mitä


muorilla nyt metsään on asiaa?" sanoi hän.
"Ei mitään liikoja", vastasi Maija, aikoen kääntyä takaisin.

Pekka silloin huutamaan: "äläs jätä, autas minuakin täältä pois,


näethän, että on minulla raskas työ tämän lusikan kanssa, olen niin
kovin väsynyt!"

"Mitäs tänne tulit, kun kielsin", torui Maija, "ole täällä nyt susien
syöttönä!"

"Äläs nyt sentään niin kova ole, ettäs minun tänne susille jätät;
mistäs sitten luulet miehen saavas," jutteli Pekka.

Taluttaen miestään kädestä käveli Maija, ehtimiseen toruen: "kyllä


ne nyt hukkaan meni koko paranemisen toiveet; kyllä siitä taas saat
maata vuoteen omana!"

"Olehan nyt", vastaa Pekka, "kun kerran kotia pääsen, kyllä siellä
pysynkin!"

Suven tullen tointui Pekka entiselleen ja ryhtyi taas töihin ja


toimiin.

Kovimmat ajat olivat nyt ohitse. Tosin kävi halla edeskinpäin


vieraana, mutta usiasti jätti hän torppareille jotakin korjattavaa;
kovina aikoina olivat he oppineet säästäväisiksi, ja niin tulivat he
hyvin toimeen.

Kertomuksemme aikoina ovat he jo päässeet jommoiseenkin


varallisuuteen: ankaralla työnteolla ovat he saaneet kokoon niin
paljon, että ovat hankkineet hevosen, jolla voivat maansa muokata ja
muut tarpeelliset ajotyöt toimittaa. Hevonen on oikeastaan Mikon,
vaikka sitä molemmat yhtäläisesti käyttävät; tamma on nyt
toisellaisessa kunnossa kuin Pekan ennen aikoin.
Rauhallinen mieli ja tyytyväisyys vähään ovat ne ominaisuudet,
jotka torppareilla on perintönä kuluneista kovista ajoista. He ovat
oppineet luottamaan Jumalaan ja omain kättensä voimaan, ja se luja
ystävyys, joka vallitsee heidän välillään, on vahvistunut niinä aikoina,
jolloin elämän raskaat huolet liittivät heidän tavallista lujemmin
toisiinsa.

*****

Siirrymme tämän poikkeuksen jälkeen taas kertomukseemme.

Aamulla varhain Juhannuksen jälkeisenä päivänä, olivat miehet


jalkeilla; yksissä lähtivät he kartanoon työhön. Aurinko ei ollut vielä
noussut, kun he lykkäsivät veneen vesille; aikaisin piti uutis-
asukkaan olla liikkeellä, jos mieli ehtiä oikeaan aikaan kartanoon.
Auringon ensi säteet tervehtivät takamaan miehiä heidän järvellä
soutaissaan; he paljastivat päänsä ja pian kaikui vahvat aamuvirren
säveleet Ruuhkajärven tyyneellä pinnalla.

"Muistui taas mieleeni", sanoi sen jälkeen Pekka, "minne lienee


joutunut tuo kartanon nuori herra! Sepäs oli hauska poika, se!
Monesti hän minulle sanoi: älkääpäs nyt, Pekka, noin huoliko työtä
hosua; istutaan tähän ja jutellaan vähän, tehkööt isot miehet työtä!"
Niin se poika sanoi, ja sitten iltasella oli hänellä aina meille
antamista. "Pekka tarvitsee, hän puhui enemmän kuin muut."

"Ja Mikko tarvitsee, hän teki työtä enemmän kuin muut! Nyt on
hän ollut kaksi vuotta poissa; sanotaan hänen käyvän koulua, mutta
mitä varten? Olisipa hän jo herra muutenkin?"

"Ainahan niiden herrain pitää koulua käydä", sanoi Mikko, "multa


nytpä lieneekin Alpert herra kotona, nyt on kesälupa. Mennä vuonna
oleskeli hän kesän jossakin enonsa luona, mutta eilen puhui
Vuorelan Matti, että hän nyt on kotona."

"Souda sitten veikkonen", sanoi Pekka iloissaan, "minä niin


mielelläni tahtoisin nähdä sitä hauskaa poikaa, millaiseksi lie
muuttunut, mahtaneeko jo olla ylpeä niinkuin muutkin herrat?"

"Mielelläni minäkin häntä näkisin", sanoi Mikko; "viime suvena kun


hänen pikimmältään näin, antoi hän minulle tuon hauskan kirjan,
'Kultalan kylän', jonka Kalle nyt ulkoa osaa, ja kun hän näki, että
mieleni oli hyvä, kysyi hän: 'pidättekö kirjallisuudesta?' Kun minä
sanoin pitäväni kirjoista ja sanoin, että poikanikin on halukas
lukemaan, lupasi hän toisella kertaa tuoda enemmän."

"Ja varmaankin hän tuo", tokaisi Pekka, ja rupesi rallittamaan


jonkummoista tahtia, käyttäen airojaan sen mukaan. Tässä
tohussaan hän joskus ryöpäytti vettä Mikon silmille, ja kun tämä
häntä siitä muistutti, nauroi hän vaan. "Ei tee haittaa, vaikka hiukan
virutankin poskias. Tosin et enää ole nuori mies, mutta täytyyhän
kuitenkin näyttää vähän pulskilta, ettei luultaisi metsän poikain
nälkää näkevän!"

Samassa tölmäsi vene rantaan ja miehet läksivät astumaan.

Toisen päivän illalla istuivat Kerttu ja Maija Mikon torpalla, pihassa


koivun alla. He olivat toimittaneet päivän askareet ja istuivat nyt
vartoen miehiä kotia tulemaan.

Jopa kuuluikin Pekan iloinen vihellys peltotieltä ja kohta astuivat


miehet pihaan.
"Vielähän täälläkin eletään", sanoi Pekka, "ja vielä näin myöhään
valveella. Ja sinäkin, pikku Miinaseni", sanoi hän tytölle, joka kiipesi
hänen kaulaansa; "eikö sinun jo, lapseni, unikaan ole?"

"Tässä on sinulle, Kalle, jotakin, jota voitte yhdessä Miinan kanssa


käyttää", sanoi Mikko, vetäen povestaan vähäisen mytyn.

"Kirjoja, äiti, kirjoja", huudahti Kalle, hypäten kohoksi ilosta, "mistä


olet, isä, saanut kirjoja?"

"Kartanon nuori herra nämät antoi, toivoen, että sinusta tulisi


kunnon mies, ja lupasi itsekin tulla sinua katsomaan tänä kesänä",
sanoi Mikko.

Kalle tahtoi kohta ruveta lukemaan kirjojaan. Hän ei ymmärtänyt,


miksi hänen täytyisi maata, eipä hänen ollut unikaan! Mutta levolle
hänen täytyi kumminkin ruveta, vaan sittenkin näki hän unta uusista
kauniista kirjoista, hän puhui unissaan ja oli levoton.

Ennen auringon nousua oli Kalle valveilla lukemassa. Ei hän


muistanut suurusta eikä huomannut ajan kulua, yhäti hän vaan luki.
Nuoressa pojassa oli aikaisin herännyt opin halu, se oli hänen
luonteensa; paha vaan, että oli syntynyt asemaan, joka ei oikeastaan
hänelle sopinut.

Pekka ei voinut kylliksi ylistellä tuota kartanon nuorta herraa;


sehän nyt vasta oli ystävällinen mies! "Heti aamulla tuli hän pellolle",
kertoili Pekka, "ystävällisesti puristi hän työmiesten savisia käsiä;
huomasipa hän viimein minunkin vähä-arvoisen ja niin hän puristi
kättäni, että olin nurin kaatua. 'Mitenkäs nyt metsän pojat jaksavat?'
hän kysyi, ja minä vastasin: 'hyvin! siellä saadaan nyt jo viljaakin,
ettei tarvitse muuta kuin syödä vaan.' Mikon kanssa juttelivat he
kauan, ja kun Mikko ilmoitti ilonsa siitä, että herrasmieskin pitää
köyhää torpparia ihmisenä ja kansalaisena, erosi hän meistä
nähtävästi liikutettuna. Hän lupasi joskus tulla katsomaan meidän
asunnoltamme, saa nähdä tuleeko?"

Näin puhui Pekka myöhään yöhön, siksi kuin uni viimeinkin lopetti
keskustelun.

Eräänä kauniina Elokuun päivänä soutelee kolme miestä ja


vähäinen poika isonlaisella veneellä Ruuhkajärven pintaa. Veneessä
on raippoja, nuoria ja koukkuja, näyttävät olevan kalastamassa,
ongella. Tässä on vanhat tuttavamme Mikko ja Pekka, sekä Kalle
poika; yksi nähtävästi on herrasmies, nuoruuden kukoistuksessa.
Hän on kohtalaisen pitkä, vaaleanverevä, kaunis nuorukainen,
katsanto vilkas ja tulinen, mutta samalla iloinen ja lempeä. Hyvin hän
näyttää viihtyvän tässä seurassa; hän nauraa ja juttelee miesten
kanssa, ja opettaa värsyjä Kalle pojalle.

"Tuhat tulimmainen! eipä minun onkeeni tule mitään", sanoo herra


toisinaan, ja nykäisee maltittomasti onkeansa.

"Ei, ei sillä tavalla", sanoo Pekka, "onkija ei saa olla maltiton,


antakaas korjaan vähän syöttiä! no, eiköhän nyt tule?"

Tulipa jo herrankin onkeen kelpo kala, mutta tottumaton kun hän


oli, ja maltiton, lentikin kala yli veneen.

"Oh! ei niin rajusti," sanoi Pekka, "mutta näin", lisää hän ja


samassa lompsahti kala veneesen.

Pekka oli nyt oikein omassa elementissään; onkiminen oli hänen


oikiata mielityötään, vaikka hän harvoin joutui sitä tekemään. Nyt oli
kartanon nuori herra tullut veneitten kanssa kalastelemaan, käskenyt
hänen ja Mikon kanssaan ja sanonut sillä tulevan tämänviikkoiset
veropäivät tehdyksi. Kas, sepä vasta hauskaa, saada istua
päiväkauden ongella ja kuitenkin tuli päivätyö tehtyä!

"Jos vielä tässä tällä tavoin nostelemme kaloja jonkun aikaa, niin
pian rupee käymään kuin kaimamiehen Kristuksen aikaan; mutta
näkyyhän tuolla Suonpään Wilppukin ruuhinensa, kyllä se auttaa",
jutteli Pekka.

"Mikä Suonpään Wilppu", kysyi Alpert herra. "Olen ennenkin


kuullut kerrottavan jostakin Wilpusta."

"Se Suonpään vaari, meidän aikakautemme suurin profeetta, se,


joka ennen nuorempana, kun häntä lukemaan tahdottiin, tuumi:
'järjellisen ihmisen ei tarvitse tehdä tuommoisia herrojen temppuja,
paljon parempi on mennä järvelle ja vetää muutama ahven
syödäkseen!'"

"Eikö siis mies ole koskaan lukenut?" kysyi Alpert herra.

"Eipä sanottavasti. Nuoruutensa aikana ei hän millään ehdolla


ottanut kirjaa käteensä; 'ei vaikka joka perjantai aidanseipääsen
hirtettäisiin', sanoi hän. Mutta tutustuipa hän aikaa voittain erään
vanhan piian kanssa ja silloin rupesi hänen mielensä tekemään
naimiseen, mutta eipä se ollut mahdollista, piti ensin olla ripillä käypä
mies. Silloin tapahtui kummia: Wilppu rupesi käymään lukukoulua
morsiamensa luona ja niin pitkälle kävi, että pääsi ripille ja sai
vaimon. Mutta pian kuoli vaimo ja Wilppu heitti lukemiset,
lukukinkerit ja ripillä käymiset sikseen, ja sitten tuli hänestä
profeetta."
"Olisipa hauska nähdä tuota omituista miestä," sanoi Alpert.

"Kyllä kai," sanoi Pekka, "mutta ei se ole niin vallan helppoa, sillä
teidän laatuisia miehiä hän ei kärsi; kuitenkin jos teillä on tupakkaa,
niin taitaa tuo olla mahdollista!"

"Olisihan mulla sikaria, jos se auttaisi?"

Sillä välin oli synkkiä pilviä kokoontunut taivaalle, ilma kävi


tukahuttavan kuumaksi, hyönteiset surisivat ja salama leikitteli pilven
partaalla.

"Ukkosenilma lähenee", sanoi Mikko, "koettakaamme päästä


aikanaan suojaan!"

"Ja niinkö jää meidän tuttavuutemme Wilpun kanssa?" sanoi


Alpert.
"Koettakaamme saada ukkoa mukaan!"

"Sehän olisikin paras!" He käänsivät veneensä kotirantaan päin ja


soutivat kiirettä vauhtia; ilma kävi hämäräksi ja ukkonen jyrisi
pilvissä.

Alpertherra kertoili Kallelle maista, kansoista ja kaupungeista ja


Kalle kuulteli tuskin hengittäin; hän piti herraa jonakin korkeampana
olentona ja jokainen sana painui hänen muistiinsa niinkuin lukittu.

Ukko Wilppu istui ruuhessaan synkän näköisenä ja mutisi:


"tuhannen pirua! olis tässä ollut jommoinenkin kalan saalis, mutta
siihen hän nyt taas tuli kolistelemaan." Samassa kiiti vene lähelle ja
laineet häiläyttivät ukon ruuhta. "Riivatun mustatakit", ärjäsi hän,
"kaadattehan ruuhenikin tuolla mokomalla laivallanne, olisihan teillä
ollut vettä soutaa edempääkin!"
"Mutta asia onkin semmoinen", alkoi Pekka, "että aikomuksemme
oli teitä pyytää kanssamme juttelemaan, ja tupakoimaan, koska nyt
on tulossa raju ilmakin!"

"Raju-ilmako? tuskinpa", mumisi Wilppu, "no eihän tuo olisi


niinkään hullua, tunti sinne tai tänne!"

"Tulkaa mukaan kaikin mokomin," huusi Mikko veneen kulkiessa


rantaa kohden.

"Tulenko mukaan, kyllä kai, eihän tuon ole niin kiirettä", mumisi
Wilppu. "Tupakoimaan, sanoi Pekka; niin kyllä, eihän olisi
hullumpaa.
Mistä lienevät veneesensä saaneet tuommoisen herra rentun? Kyllä
miesparat on huonoilla teillä!"

Rantaan kun ehtivät, tuntui jo muutamia voimakkaita tuulen


puuskia, kuului kovia jyräyksiä, tipahteli yksinäisiä vesipisaroitakin.
Mikko katsoi järvelle: "totta tosiaan, Wilppu kääntää ruuhtaan tänne
käsin!"

"Mutta miten hänen käy?" sanoi Alpertti, "voihan myrsky viedä


miehen ruuhineen päivineen!"

"Ei hätää", sanoi Pekka, "kyllä Wilppu ruuhensa ohjaa, vaikka


koskesta alas."

Matkalla jutteli Alpertti Kallelle ukkosesta ja ukontulista, ja Kalle


kuulteli, niin ett'ei tällä kertaa muistanut ensinkään pelätä ukkosen
jyrinää. Kun ehdittiin Mikon asunnolle, puhkesi raju-ilma täyteen
vauhtiinsa: tuuli lennätteli kuivaa multaa ja lastuja ympäri peltoa,
ankarat jyräykset tärisyttivät maata ja sormenpään kokoisia
vesipisaroita alkoi tippua. Pian oli ilma yhtenä vesivirtana, hetkessä
syntyi pihalle isoja vesilammikoita ja pieniä puroja, jotka kuljettivat
myötäänsä kaikenlaisia rikkoja. Silloin näkyi pihassa läpi vesitulvan
mies vakavana käyskelevän huonetta kohden.

"Herran tähden", huudahti Kerttu, "kuka tuolla ulkona kävelee


tuollaisessa ilmassa?"

"Wilppuhan se on", sanoi Pekka, "mitähän nyt ukko sanonee


tuosta liotuksesta?"

Samassa astui ovesta sisälle kummallisen näköinen olento: Pitkät


vanuneet hiukset, jotka tuskin kymmeneen vuoteen olivat saksia tai
kampaa nähneet, riippuivat pitkinä suortuvina niskassa ja jokaisesta
suortuvasta juoksi vähäinen vesivirta. Pitkä, likainen mekko kahisi ja
rapisi kuin tuohi, ryppyiset kasvot olivat vääntyneet entistäkin
ankarampaan muotoon. Hän seisoi oven suussa, pitkä vartalo
köyristyneenä, puristellen sanaa sanomatta vettä pois ryysyistänsä.

"Mitäs Wilppu siellä niin oven suussa seisoo?", sanoi Mikko,


"tulkaa tänne peränpuoleen istumaan! Onhan siellä oikein ankara
Jumalan ilma!"

"Mitä! Jumalan ilmako?", sanoi ukko suuttuneena ylellisestä


kastumisesta. "Siellähän on oikein peijakkaan ilma, järvellä se jo
minun saavutti ja heitteli ruuhtani niinkuin lastua, en parhaallakaan
soutamisella tahtonut päästä rantaan! Suutuinpa tuosta viimein,
lakkasin soutamasta ja tuumasin: vieköön nyt koko purtilon järven
pohjaan! Kun sitten hiukan manasin, hellitti ilma siksi, että pääsin
maalle. Ilmassa on häijyt henget valloillaan, ne siellä jyskii, hakkaa ja
kolistelee, että huono ihminen henkeänsä pelkää!"
"Puhuttehan nyt vähän jumalattomasti, Wilppu", muistutti Kerttu.

"Minäkö jumalattomasti? Olenhan minä jo siksi mies, etten rupea


tässä ristissä käsin siunailemaan! Mutta uskottekos", jatkoi Wilppu ja
oikasi vartalonsa suoraksi, "uskottekos, että minä, vaikka vaan
tämmöinen äijä, voin lakkauttaa tuon riivatun jytinän ja jyskeen!"

"Kyllähän tuo on uskottavaa," sanoi Pekka, "mutta huolisimmeko


tuosta! Olemmehan täällä sateen suojassa, annetaan pitää peliänsä
niin kauan kuin tahtoo!"

Mikko sillä välin haki tupakat ja tarjosi Wilpulle. Nyt rupesi ukko
koperoimaan housunsa taskuja ja löysi siellä mustan, varrettoman
nysän; sitte haki hän tulukset ja monen vaikean kokeen perästä sai
hän viimein palavan taulapalan piippunsa päälle. Vähitellen rupesi
ankaruus katoamaan ukon kasvoista, hän istui tyytyväisenä,
poltellen nysäänsä, ja unhottain raju-ilmat ja muut vastukset.

Ukkosen vähän lakattua, laittoi Kerttu puolisen, pulskimman, mitä


tässä torpassa ennen oli nautittu, ja miehet istuivat syömään.
Kutsuttiinpa nyt Wilppuakin, mutta siinäpä oli työ, ennenkuin hän
saatiin tulemaan. "Hän ei muka ollut mikään nälkäinen, eikä hän
tarvinnut täällä syödä." Mutta Mikko selitti, että muuten vaan heidän
mieliksi, ja haki kaapista pullon, joka siellä oli monta vuotta seisonut,
mutta joka sentään sisälti niin kirkasta ainetta. Hän kehoitti Wilppua
siitä ensin ottamaan kaulan kasteeksi ja sitte haukkaamaan palaa
päälle. Ja nyt loppui ukon vastustusvoima; hän kulautti pullosta kelpo
lailla ja sitten näytti, ettei hän ruokapöydän ääressä ollut mikään
poika.

Pekka kiitteli Wilpun ennustustaitoa: "nythän oli jo rukiit leikattu ja


pian suvilaihotkin valmistuivat, eikä hallaa vielä ollut!" — Ja Wilppu
vakuutti tuhannen hiiden nimeen, ett'ei hallaa tule ennen Mikon
päivää!

Ukko oli hyvillään, näin ystävällisiä kohtelua oli hänelle tuskin


koskaan osoitettu. Hän oli köyhä, hänen leipänsä oli melkein pelkkää
vehkaa ja petäjäistä, mutta mitään pahempaa oi hänelle voinut
sanoa kuin köyhä; siitä hän suuttui silmittömästi, ja sanoja sai varoa,
ettei joutunut hänen karhunkäpälöihinsä.

Miesten aterioidessa astui sisälle Pekan vaimo, nähtävästi pahalla


tuulella. "Sitä miestä," sanoi hän, "ei tule kotia, olemme peljänneet
itsemme hulluksi, tuota ankaraa ilmaa!"

"Mitäs huolitte peljätä," sanoi Pekka.

"Mitäs huolitte!" tiuskaisi Maiju ja pyörähti ovelle; siinä hän kääntyi


ja kysyi nauraen, "tulikos paljonkin kaloja tänäpänä?"

"Ei kaloja paljon, mutta sen runsaammin krapuja!" ilvehti Pekka.

Maiju ei tuosta enää pahastunut. Käsi oven rivassa jutteli hän


vasta asiansa ja pyysi kalastajia kaiken mokomin heille illalliselle, ja
pian hän taas mennä hyppeli pitkin märkää polkua.

Päivällisen jälkeen paistoi päivä taas kirkkaasti ja kalastajat olivat


valmiit järvelle lähtemään. Kuiva maa ahmasi halukkaasti pienet
vesilätäköt, ilma tuntui raittiilta ja virkistävältä, syöpäläisetkin olivat
kadonneet. Wilppu seurasi kalastajia ja oli oikein hyvillään tuosta
ystävällisestä kohtelusta, jota täällä oli saanut nauttia.

Toisen päivän iltapuolella hankki Alpertti pois lähtöä Ruuhkajärven


takamailta. Hän sanoi, että nämät päivät oli olleet hauskimpia hänen
elämässään.
Torpparit palasivat taas raskaisin töihinsä, jatkamaan taisteluansa
kovaa luontoa vastaan. Nyt oli tämä taistelu kuitenkin jo voiton
taistelua ja palkinto saatavissa. — Alpertti palasi taas kartanoon,
elämään, seurustelemaan hienommissa piireissä; mutta yhäti
muistuivat hänelle mieleen köyhät torpparit Ruuhkajärven takana,
nuot lempeät, ystävälliset ihmiset, jotka taistellessaan nurjaa, kovaa
luontoa vastaan, kuitenkin olivat niin iloiset ja tyytyväiset, ja joissa
kaiken yksinkertaisuuden keskellä oli niin paljo rehellisyyttä ja hyviä
avuja. Mutta ennen kaikkia muisti hän nuorta Kallea, jolla oli niin
hyvä ymmärrys ja ääretön tiedonhalu, ja hän päätti hoitaa tuota
lahjakasta poikaa, lähettämällä hänelle kirjallisuutta minkä voi.

Suuremman vaikutuksen teki Alpertin kalastusretki Kalle poikaan,


se herätti hänessä tunteita, jotka sitten vaikuttivat koko hänen
tulevaiseen elämäänsä.

*****

Ummelleen kuusi vuotta on kulunut ajasta, jolloin kertomuksemme


alkaa. Nyt on juhannuksen päivä, niinkuin silloinkin; luonto on nytkin
viehättävän kaunis ja vene kiitää nytkin pitkin Ruuhkajärven pintaa.
Veneessä soutajat ovat muuttuneet: Kalle, joka silloin tuskin jaksoi
airoa häilyttää, soutaa nyt vankasti, voimakkaasti. Hän on oikein
jättiläinen ikäisekseen, pitkä, solakka, likimain kolme kyynärää. Koko
hänen olennossaan ja kaikissa liikkeissä näkyy vakavuus, jommoista
harvoin tavataan sillä ijällä; ja kuitenkin todistaa hänen katseensa ja
kasvonsa juonteet, että tulinen sydän asuu tuon vakavan ulkokuoren
alla. Joskus luo Kalle lempeän silmäyksen vastapäätä istuvaan
tyttöön, joka häntä muistuttelee kaikenmoisilla pilapuheilla. Tyttö on
suloinen hempukka, vaikka ei mikään erinomainen kaunotar;
lyhyenläntä, suora ja notkea kuin nuori vesa; kasvot täyteläiset,
terveyttä osoittavat; iloiset sinisilmät säihkyvät; vilkkaasti siirtyy katse
esineestä toiseen.

"Annappas, Kalle, minulle kirjasi, sinä sen kastelet pilalle,


soutaissasi tuolla tavoin", sanoo tyttö hymyssä huulin.

"Etpäs ottanut rannalla, kun olisin antanut!"

"Mitäs tuosta, olin silloin vähän suutuksissa, kun en saanutkaan


kirjaa; mutta kun nyt oikein ajattelun asiaa, niin huomaan, ett'en
minä sitä ansaitsekaan! Ihme kun pääsin yhdellä vuodella, minä kun
olen niin vähän lukenut; mutta ompa äiti minua niin paljon
lukemisesta torunut, että jo paljaastaan silläkin oppi jotain."

"Hulluja puhut, pääsithän kiitoksella ja olitkin parhaimpia lukijoita!"

"Kissa kiitoksella elää! mutta eipä sekään ansiosta tullut! Vaan


annathan kirjasi minulle, että taidat vapaammin soutaa. Niin ne nyt
taas loppui, nuot hauskat päivät, jolloin saimme olla pitäjällä ihmisten
seurassa ja nähdä vähän muutakin, kuin vaan kiviä ja kantoja,
metsätölliläisen ainaisia ja ainoita tuttavia!"

"Minä en välitä pitäjästä enkä näkemisistä", sanoi Kalle


innostuneena, "minulla ei ole mitään rakkaampaa kuin kotiseutuni
metsät ja sen armaat asukkaat; siellä tahtoisin ikäni elää ja
työskennellä vanhempaini ja naapurieni seurassa ja sitte iltasella
istua jonkun tuttavan kiven luona, lukien kirjaa ja kuunnella lintuin
laulun, lehdon huminaa ja puron lirinää. Siinä on minulle kylliksi!"

"Mikä hulluus! istua yökaudet metsässä kirjain kanssa, olisipa


sekin huvia! Minä tahtoisin olla kylissä ja kartanoissa, lauleskella
tyttöin kanssa ja tanssia iltasilla! Se olisi jotakin toista!"
Kallen posket hehkuivat, rinta aaltoili rajusti, hän puhui melkein
värähtelevällä äänellä: "Kylissä ja kartanoissa! minä en tuota tahdo!
Ja kuitenkin tunkeutuu joskus rinnastani ääni: pois avaraan
maailmaan! toimimaan, työskentelemään kansasi eduksi! En tiedä
mitä tekisin, mitä toimittaisin? mutta rakkauteni kotiseutuuni ja
vanhempiini sitoo minua. En voi täältä lähteä; enkä sitä tahdokkaan!"

Tänäpänä ovat ystävämme ensi kerran nauttineet Herran pyhää


ehtoollista. Kallis, muistorikas on heille tämä päivä. Tänäpänä ovat
he eronneet ystävistä, jotka suven kululla ovat tulleet heille rakkaiksi,
mutta joita tästälähin harvoin kohtaavat. Kirja, joka nyt on Miinan
polvella, on lahja Kallelle, hyvästä taidosta ja hiljaisesta käytöksestä.

Ja tuskinpa lieneekään kukaan ollut niin halukas kuuntelemaan


vanhan kirkkoherran neuvoja ja opetuksia kuin Kalle; sillä kaikki,
mikä oli opettavaista, miellytti häntä. Alpert herran toimesta oli
Kallella kirjoja jommoinenkin joukko; niitä hän luki yhä uudestaan,
siksi kuin osasi ne melkein ulkoa, ja tämä lukeminen kehitti hänen
hyviä luonnonlahjojaan ja herätti mietteitä hänen tunnokkaassa
mielessään.

Toisia luonnetta oli Miina, hänkin teräväpäinen, mutta vallaton


letukka; aina oli hänellä joku sukkeluus mielessä ja opetuksesta hän
piti vähän väliä. Rippikoulua piti hän huviretkenä; siellä kului häneltä
päivä hupaisesti nuorten kumppanien seurassa. Hyvä lukija hän oli,
mutta se oli melkein yksinomaan vanhempain ansio; hän luki
pakosta eikä omasta halusta. Hänen luonteessaan oli joku määrä
kevytmielisyyttä, jota ei kasvatuksellakaan osattu poistaa; hän oli
hyväsydämminen ja hellä, mutta samassa leikillinen ja vallaton.

Tällaisiksi olivat ystävämme varttuneet; nuorena olivat heidän


ruumiinsa ja henkensä voimat kehittyneet, että nyt olivat täydessä
nuoruuden kukoistuksessa.

Takamaan torpparit olivat tänäpänä päättäneet pitää pienet pidot


omassa piirissään, muistoksi lapsillensa tästä heille merkillisestä
päivästä. Edellisenä iltana oli Mikon asunnolle laitettu suuri, kukilla ja
tuoreilla ruohoilla koristettu lehtimaja, sinne oli tuotu pöytä ja
pöydälle laitettu herkkuja, jommoisia torpissa ei ollut ennen nähty.
Nyt oli uusi, kirkas kahvipannukin ensi kerran saanut kylkeänsä
lämmittää Ruuhkajärven takana.

Majan penkeillä istuivat molempain torppain asukkaat, vartoen


nuoria kirkkomatkalta tulevaksi. Varsin vähän ovat tuttavamme
muuttuneet kuuden vuoden kululla, ainoastaan Kerttu näyttää entistä
vaaleammalla.

"Iloistapa ja hauskaa on meillä!" sanoi Pekka, "täällähän elämme


kuin ruhtinaat hovissaan ja pidämme pitoja kuin parhaat pohatat! No,
ei moittia sovi, vasta nämät nyt ovat ensimmäiset pitomme, eikä
nytkään ole koossa suuri väen paljous! Mutta kukas olisi vuosia
kymmenen takaperin uskonut, että täällä joskus näinkään
elettäisiin?"

"Herra on siunannut työmme", vastasi Mikko.

"Niinpä niin, kyllä se niin on. Mutta totta se, vaikka minulle
tarjottaisiin talo töllipahastani, niin tuskinpa vaihtaisin!"

"Oma käsiala on rakasta", sanoi Mikko.

"Niinpä se on", jatkoi Pekka, "ja mikäs meidän eläissä? Ei mistään


puutetta, eikä kenenkään käskettävänä; kukas olisi tallirenki nahjun
luullut pääsevän tuommoiseen asemaan!"
"Vaan", lisäsi hän, "tuskin se olisikaan ollut mahdollista; mutta oli
minulla ystävä, joka neuvoi ja auttoi minua! Ilman ystävätäni ei olisi
minulla torppaa, eikä sen tuonusta, vaan kenties olisin aikaa
maannut maan mullassa!"

Pekan näin jutellessa astuivat Kalle ja Miina lehtimajaan, Kalle


edellä, kirja kainalossa, ja Miina perässä, iloisesti hyppien.
Nähtyään, miten täällä oli laitettu, jäivät nuoret sanattomina
seisomaan.

"Tulkaa tänne lapset", sanoi Mikko, "olemme tahtoneet teitä


ilahuttaa, laittamalla yhtä ja toista, tänä teille niin merkillisenä
päivänä. Pysykää rehellisinä kaikissa elämän kohdissa, turvatkaa
Jumalaan, kovimpanakin surun hetkenä, niin ette ikänä häpeään
joudu! Tämän olen oppinut elämiini koulussa!"

Kalle laski pöydälle lahjaksi saadun raamattunsa ja sitten


rupesivat he tyytyväisinä ja iloisina nauttimaan juhla-ateriaansa.
Päivällisen pääteltyä avasi Kalle uuden raamattunsa ja luki siitä
monioita lukuja. Sitten otti Mikko virsikirjan, ja nyt kaikui kuusi-
ääninen veisuu, raikkaassa kesä-ilmassa. Näin vietettiin
Ruuhkajärven takana Juhannuksen iltapuolta.

Ilta läheni, veisuu taukosi ja naapurit erosivat iltatoimituksillensa.


Varjot pitenivät, auringon valo oli kadottanut kuumuutensa, suloinen
lemu kukkivasta ruisvainiosta täytti ympäristön ilman.

Kalle otti kirjan käteensä ja meni lempipaikalleen järven rannalle;


siellä vietti hän monta hetkeä lukien ja mietiskellen. Ihastellen loi
nuorukainen katseensa yli järven peilikirkkaan pinnan, jossa kalat
hyppelivät ja mulauttelivat vettä pieniin laineisin.

You might also like