‫عبدالعزيز بن سبد الحبدري‬

‫‪1‬‬
2
 ‫اسم الكتاب‪ :‬الوجـيز في أحكام األلتزام‬
‫إعداد‪ :‬عبدالعزيز بن سند الحيدري‬
‫اليمن ‪ /‬أبين‪ /‬الدرجاج‬
‫القياس‪B5 :‬‬
‫‪ -‬جميع حقوق الطبع والنسخ محفوظة لدى المؤلف‪.‬‬

‫‪3‬‬
 ‫الوجيز يف أحكام األلتزام‬

‫الطالب‪ /‬عبدالعزيز بن سند احليدري‬

‫‪4‬‬
5
 ‫المقدمة‬
‫احلمدهلل والصالة والسالم على رسول اهلل وعلى آله وصحبه ومن وآله‪ ........‬أمَّا بـعــد‪:‬‬

‫فإنِّي أمحدُ اهلل سبحانه وتعاىل على تيسري مجع هذا الكتاب يف القانون املدني اليمين يف‬
‫ت يف بالي كتابة هذا‬
‫أحكام األلتزام الذي أمسيته (الوجيز يف أحكام األلتزام ) وقد خطر ْ‬
‫ألن خطي رديء وأخشى صعوبة‬
‫ال ألخواني الطالب املراجعة منه َّ‬
‫امللخص بالالبتوب تسهي ً‬
‫قراءته‪،‬وكذلك ملمَّا رأيت أنَّ هذه املادة حتتاج إىل تبسيط وإىل اختصار لكي يسهل على‬
‫الطالب املذاكرة منها إلنَّ بعض الكتب ال أقول أنَّها معقدة ولكن ال تناسب مستوى بعض‬
‫الطالب‪،‬وقد قرأتُ كتب كثرية يف هذا الباب واستمعتُ لشروحات بعض املدرسني عرب‬
‫اليوتيوب واستعنت مبلزمة األستاذ مجال امللح الذي كتبها خبط يده وهكذا اطلعت على‬
‫أحباث علمية‪ ....‬وكذلك ال أنسى ما اكتبه وراء األستاذ مجال امللح من الفوائد واألشياء‬
‫املهمة املتعلقة بهذه املادة‪ .‬وكما أتقدم بالشكر والتقدير للدكتور حييى السهل يف تعاونه‬
‫معي يف اإلجابة عن بعض األسئلة‪ .‬ومن ال يشكر النَّاس ال يشكر اهلل‪.‬‬

‫ومِنْ هُنا بدأت يف كتابة هذا الكتاب مستعين ًا باهلل طالباً من اهلل التوفيق والسداد واهلل يف‬
‫عون العبد ما كان العبد يف عون أخيه‬

‫اعدلْ هُدِيت بِال حيفٍ وال شططِ‬ ‫يـا قارئاً لـــكـتـابي حـيـن تــقـرأهُ‬

‫واعـذرْ فـلستُ معـصـومٌ من الغـلطِ‬ ‫إنْ مرَّ سهوٌ فال تعجل بِسبِّكم لي‬

‫إعداد‬

‫عبدالعزيز سند عبدهللا صالح‬

‫‪6‬‬
7
 ‫الكتاب األول‬

‫آثار األلتزام‬

‫‪8‬‬
9
 ‫ميحرلا نمحرلا هللا مسب‬

‫متهيد‬
‫قبل أن نشرع في شرح أحكام األلتزام وكذلك قبل أن نشرع في شرح التنفيذ العيني‬
‫الجبري (األلتزام المدني)‬
‫نفرق بين األلتزام‬
‫البد علينا أن نمر مرور الكرام على األلتزام الطبيعي والبد أن ّ‬
‫الطبيعي واأللتزام المدني لكي يسهل على الطالب التمييز بينهما وقد قرأت الكثير من‬
‫الفروقات بينهما لكن أوجزه في ما يلي‪:‬‬
‫األلتزام الطبيعي‪ :‬هو قيام المدين بتنفيذ التزامه برضاه واختياره فإذا لم يقم المدين بتنفيذ‬
‫التزامه ال يحق للدائن أن يجبر المدين على تنفيذ التزامه عبر القضاء‪.‬فهو يحتوي على‬
‫عنصر المديونية من غير عنصر المسؤولية‪.‬‬
‫األلتزام المدني‪ :‬هو قيام المدين بتنفيذ التزامه برضاه واختياره فإذا لم يقم المدين بتنفيذ‬
‫التزامه يحق للدائن الرجوع إلى القضاء إلجبار المدين بتنفيذ التزامه‪.‬فهو يحتوي على‬
‫عنصر المديونية وعنصر المسؤولية‪.‬‬
‫بعد ما عرفنا الفرق بين األلتزام الطبيعي واأللتزام المدني نشرع في الشروط واآلثار‬
‫المتعلقة باأللتزام الطبيعي ونكتفي بالذكر وال نفصل َّ‬
‫إلن هذا الكتاب متعلق بأحكام‬
‫األلتزام المدني فقط وإنَّما ذكرت األلتزام الطبيعي للفائدة‪.‬‬
‫‪ -‬شروط األلتزام الطبيعي‪:‬‬
‫‪ -1‬أن يتعلق هذا األلتزام بوعي الجماعة أو بواجب أدبي‪.‬‬
‫‪ -2‬أن يكون هذا األلتزام مشروعا‪.‬أي أن ال يكون مخالف‪.‬‬

‫‪10‬‬
 ‫‪ -‬اآلثار المترتبة على األلتزام الطبيعي‪:‬‬
‫‪ -1‬عدم جواز طلب اإلسترداد َّإال إذا انطوى على إكراه أو غش أو تدليس‪.‬‬
‫‪ -2‬انقالب األلتزام الطبيعي إلى التزام مدني‪.‬وقبل انقالبه إلى التزام مدني ال يصلح أن‬
‫(‪)1‬‬
‫يكون محالً للمقاصة وال يجوز كفالته برهن أو ضمان وال يجوز استعمال الحق في‬
‫(‪)2‬‬
‫الحبس‪.‬‬
‫لكن هنا يطرأ لنا سؤال مهم‪ :‬متى يصح أن يتحول األلتزام الطبيعي إلى التزام مدني؟‬
‫الجواب‪ :‬عندما يتعهد المدين للدائن باأللتزام يتحول األلتزام الطبيعي إلى التزام مدني‬
‫(التنفيذ العيني الجبري)‪.‬‬
‫فائدة وقاعدة‪ :‬ال تصح أن تكون الكفَّالة أشد من األلتزام األصلي‬

‫_________________________________________________‬
‫(‪ )1‬المقاصة‪ :‬هي مساقطة دينين متقابلين بقدر األقل منهما‪.‬‬

‫(‪ )2‬الحق في الحبس‪ :‬هو حمل صاحب الشيء على الوفاء باأللتزام‪.‬‬

‫‪11‬‬
 ‫الباب األول‬

‫التنفيذ العيين اجلربي (األلتزام املدني)‬

‫البعض يجد إشكالية في التفريق بين األلتزام المدني والتنفيذ العيني الجبري؛فنقول ال‬
‫يوجد هناك فرق فكال المصطلحين مترادفين والمعنى واحد ومن خالل التعريف سنجد‬
‫ذلك‪.‬‬
‫التنفيذ العيني الجبري‪ :‬هو قيام المدين بتنفيذ التزامه برضاه واختياره فإذا لم يقم المدين‬
‫بتنفيذ التزامه يحق للدائن الرجوع إلى القضاء إلجبار المدين على تنفيذ التزامه‪.‬فهو‬
‫يحتوي على عنصر المديونية وعنصر المسؤولية‪.‬‬
‫‪ -‬شروط التنفيذ العيني الجبري‪:‬‬
‫‪ -1‬أن يقوم الدائن بإعذار المدين‪ :‬أي إنذار وإشعار المدين بوجوب تنفيذ التزامه متى ما‬
‫حان وقت الوفاء والتنفيذ‪.‬‬
‫‪ -2‬أن يكون التنفيذ العيني ممكنا‪ :‬البد أن يكون التنفيذ العيني ممكنا ً فإذا كان اإللتزام‬
‫مستحيالً بسبب المدين يلزم المدين بالتعويض للدائن وأ َّما إذا كان األلتزام مستحيالً بسبب‬
‫أجنبي (قوة قاهرة) ينقضي األلتزام على عاتق المدين وال يجوز للدائن أن يطالب المدين‬
‫بتنفيذ األلتزام وكذلك ال يجوز أن يطالبه بالتعويض‪.‬‬
‫‪ -3‬أن ال يكون في التنفيذ العيني إرهاق للمدين أو فيه إرهاق ولكن العدول عنه يلحق‬
‫بالدائن الضرر‪ :‬فإذا كان هناك إرهاق للمدين وهذا اإلرهاق يسبب ضررا ً ال يتم التنفيذ‬
‫العيني الجبري‪.‬‬
‫‪ -4‬أن ال يمس التنفيذ العيني حرية المدين الشخصية‪ :‬أي ال يجبر المدين على التنفيذ‬
‫الجبري أي يكون حرا ً في تنفيذ األلتزام فإذا امتنع عن التنفيذ من كانت شخصيته محل‬
‫اعتبار مثل المحامي أو الطبيب فال يجوز جبره على التنفيذ الجبري العيني لما في ذلك‬
‫من المساس بحريته الشخصية وإنَّما يجوز استعمال الغرامة التهديدية أو التعويض‪.‬‬

‫‪12‬‬
 ‫موضوع التنفيذ العيين‬

‫يندرج موضوع التنفيذ العيني حول ثالثة أشياء وهي‪:‬‬

‫‪ -1‬األلتزام بإعطاء (نقل ملكية)‪:‬‬
‫قد يكون التزاما ً بنقل ملكية شيء أو إنشاء أي حق عيني آخر عليه سواء كان هذا الشيء‬
‫منقوالً أم عقاراً‪.‬‬
‫وتختلف طبيعية انتقال الملكية على النحو اآلتي‪:‬‬
‫أ ‪ -‬المنقول المعين بالذات‪:‬‬
‫إذا كان األلتزام بنقل الملكية أو إنشاء الحق العيني واردا ً على منقول معين بالذات فإنَّه‬
‫ينشأ بمجرد االتفاق أي يتم بمجرد إبرام العقد ولو لم يتم التسليم‪.‬‬
‫مثال ذلك‪:‬‬
‫فإن القانون لم يشترط النتقال الملكية أي شرط وإنَّما‬
‫لو قام زيد بشراء الساعة من البائع َّ‬
‫تنتقل بمجرد إبرام العقد ولو لم يتم التسليم‪ .‬وقس على ذلك‪.‬‬
‫ب ‪ -‬المنقول المعين بالنوع‪:‬‬
‫إذا كان األلتزام بنقل الملكية أو إنشاء الحق العيني واردا ً على منقول معين بالنوع فإنَّه‬
‫ينشأ بالفرز أو العزل واإلفراز فيكون‪ :‬بالعد إذا كان المبيع من المعدودات أو الكيل إذا كان‬
‫المبيع من المكيالت أو الوزن إذا كان المبيع من الموزونات‪.‬‬
‫مثال ذلك‪:‬‬
‫لو اشترى شخص طنا ً من قمحٍ فمثل هذا العقد ال تنتقل الملكية للمشتري َّإال باإلفراز‪.‬فإذا‬
‫لم يقم البائع باإلفراز وباع هذه البضاعة لشخص آخر يحق للمشتري أن يحصل على نفس‬
‫النوع من السوق على نفقة وحساب البائع سواء كان استئذن من المحكمة أم ال في حالة‬
‫الضرورة‪.‬وإذا لم يقم البائع بهذا يحق للمشتري المطالبة بالتعويض‪ .‬وقس على ذلك‪.‬‬

‫‪13‬‬
 ‫ج‪ -‬المنقول المعين بالعقار‪:‬‬
‫إذا كان األلتزام بنقل الملكية أو إنشاء الحق العيني واردا ً على عقار‪،‬فالملكية ال تنتقل‬
‫بمجرد إبرام العقد وليس بدفع الثمن فقط ولكن تنتقل بالقيام بإجراءات التسجيل لدى الدوائر‬
‫فإن المشتري في هذه الحالة يرفع دعوى‬ ‫المختصة (السجل العقاري ) فإذا تقاعس البائع َّ‬
‫تس َّمى (صحة التعاقد) ويرفعها إلى المحكمة فإذا حصل على حكم من القاضي يقوم هذا‬
‫مقام التسجيل العقاري‪.‬‬
‫مثال ذلك‪:‬‬
‫فإن ملكية العقار ال تنتقل من البائع إلى المشتري َّإال‬
‫لو اشترى شخص عقار من البائع َّ‬
‫بعد تسجيل العقد في (السجل العقاري)‪ .‬وقس على ذلك‪.‬‬
‫‪ -2‬األلتزام بالقيام بعمل‪ :‬يجب على المدين القيام بالعمل الذي التزم بأدائه سواء كان‬
‫األلتزام بتحقيق نتيجة أو بذل عناية‪.‬‬
‫وتختلف طبيعة األلتزام بالقيام بعمل على النحو اآلتي‪:‬‬
‫أ‪ -‬األلتزام بتحقيق نتيجة‪:‬‬
‫هو األلتزام الذي يجب على المدين تنفيذه وفق ما تم االتفاق عليه وإذا قصر المدين في‬
‫التزامه يحق للدائن المطالبة بالتعويض على أساس المسؤولية العقدية وإذا كان السبب يعود‬
‫إلى قوة قاهرة ال يتحمل المدين تبعية الهالك وال يحق للدائن مطالبة المدين بالتعويض‪.‬‬
‫مثال ذلك‪:‬‬
‫كالتزام المقاول في بناء منزل أو التزام الشركة في نقل البضاعة‪.‬وقس على ذلك‪.‬‬
‫ب‪ -‬األلتزام ببذل العناية‪:‬‬
‫هو األلتزام الذي يجب على المدين أن يبذل العناية الكاملة الشاملة التي تقاس على عناية‬
‫الرجل ولو لم تحقق نتيجة‪.‬‬
‫مثال ذلك‪:‬‬
‫كالتزام الطبيب‪.‬فلو قصر الطبيب في التزامه تجاه المريض سواء كان في حالة الخطأ‬
‫الجسيم أو الغش يحق للمريض المطالبة بالتعويض‪ .‬وقس على ذلك‪.‬‬

‫‪14‬‬
 ‫‪ -3‬األلتزام باإلمتناع عن العمل‪ :‬إذا التزم المدين عن اإلمتناع عن العمل وأخ َّل بهذا‬
‫األلتزام وهذا اإلخالل إ َّما أن يكون ممكن اإلزالة أو مستحيل اإلزالة َّإال بالتعويض فله‬
‫صورتان‪:‬‬
‫أ‪ -‬أن يكون التنفيذ العيني ممكن اإلزالة‪:‬‬
‫مثال ذلك‪:‬‬
‫أن يلتزم المشتري بعدم التجاوز في البناء عن المساحة المحددة فإذا حصل التجاوز َّ‬
‫فإن‬
‫التنفيذ الجبري يتمثل في إزالة البناء أي يجب في التنفيذ الجبري لإلزالة أن تكون بحكم‬
‫القضاء سدا ً لذريعة العنف أو التعويض حسب الضرر‪ .‬وقس على ذلك‪.‬‬
‫ب‪ -‬أن يكون التنفيذ الجبري مستحيالً‪:‬‬
‫مثال ذلك‪:‬‬
‫أن يقوم الطبيب بإفشاء سر المريض‪،‬ففي هذه الحالة ال يكون أمام القاضي َّإال الحكم‬
‫بالتنفيذ عن طريق التعويض‪.‬‬

‫‪15‬‬
 ‫وسائل محل املدين على التنفيذ العيين‬

‫من الوسائل التي تحمل المدين على التنفيذ الجبري العيني لأللتزامات التي على عاتقه‬
‫الغرامة التهديدية التي تجبر المدين على الوفاء باأللتزام الذي على عاتقه متى ما حان وقت‬
‫الوفاء باأللتزام‪.‬‬
‫الغرامة التهديدية‪ :‬هي عبارة عن مبلغ من المال يحكم القاضي على المدين الذي تكون‬
‫شخصيته محل اعتبار إلمتناع المدين من تنفيذ التزامه‪.‬وهي وسيلة غير مباشرة للحصول‬
‫على التنفيذ العيني الجبري‪.‬‬
‫نشأة الغرامة التهديدية‪ :‬ابتدع القضاء الفرنسي الغرامة التهديدية عام ‪1834‬م‪.‬‬
‫‪ -‬شروط الغرامة التهديدية‪:‬‬
‫‪ -1‬وجود األلتزام‪ :‬أي البد أن يكون هناك التزام معين َّ‬
‫إلن الهدف من الغرامة هو اإلجبار‬
‫على التنفيذ‪.‬‬
‫‪ -2‬أن يكون التنفيذ العيني ممكنا ً‪ :‬فإذا استحال التنفيذ العيني لم يعد للغرامة جدوى ويمكن‬
‫اللجوء إلى التنفيذ بطريق التعويض وسواء كانت اإلستحالة بسبب المدين أو بقوة قاهرة فال‬
‫يصح للقاضي أن يحكم بغرامة تهديدية‪.‬‬
‫‪ -3‬أن ال يكون التنفيذ العيني مالئما ً َّإال إذا قام به المدين نفسه‪ :‬أي َّ‬
‫أن اإللتزامات التي يمكن‬
‫تنفيذها تنفيذا ً عينيا ً بدون تدخل المدين ال يجوز معها فرض الغرامة التهديدية‪.‬‬
‫‪ -4‬أن ال يمس التنفيذ العيني الحق األدبي للمؤلف‪ :‬أي مثالً إذا اتفق المؤلف على نشر‬
‫مؤلفاته ث َّم تراجع المؤلف عن التنفيذ وهو تسليم الكتب للناشر فال يجوز للناشر والقاضي‬
‫اللجوء إلى الغرامة التهديدية إلجباره على تسليم الكتب إلنَّه هو حر في نشر مؤلفاته وإذا‬
‫ترتب بعدم النشر ضرر للناشر فليس للقاضي َّإال الحكم بالغرامة بالتعويض‪.‬‬
‫‪ -‬خصائص الحكم بالغرامة التهديدية‪:‬‬
‫‪ -1‬حكم تحكمي‪ :‬أي ال ينظر القاضي إلى مقدار الضرر الذي أصاب المدين فيجوز أن‬
‫يتجاوز القاضي في حكمه مقدار الضرر وإنَّما ينظر إلى طبيعة المدين المتعنت‪.‬‬

‫‪16‬‬
 ‫‪ -2‬غير محدد المقدار‪ :‬أي يحق للقاضي إذا تمادى المدين في عدم التنفيذ أن يزيد الغرامة‬
‫التهديدية بقدر ما يراه مناسباً‪.‬‬
‫‪ -3‬حكم مؤقت‪ :‬ينتهي إلى التصفية في الوقت الذي يتخذ فيه المدين موقفا ً محددا ً ونهائيا ً إ َّما‬
‫بالتنفيذ العيني أو بالرفض لعدم التنفيذ حينها تتم التصفية‪.‬‬
‫‪ -‬وهناك كثير من التساؤالت في هذا الباب نذكر منها بعض األسئلة المهمة‪:‬‬
‫‪ -‬لماذا التنفيذ باإلزالة أو اإللتزام بإعطاء أو اإللتزام بالتسليم ال محل لهم في الحكم في‬
‫الغرامة التهديدية؟‬
‫الجواب‪ :‬إلمكان التنفيذ العيني الجبري عليها بعد إذن القضاء ودون إذنه في الحاالت‬
‫المستعجلة‪.‬‬
‫‪ -‬لماذا إذا كان اإللتزام منقول بالنوع ال يحق المطالبة بالغرامة التهديدية؟‬
‫الجواب‪ :‬إلمكان الدائن الرجوع إلى مدين آخر ويطالبه بتنفيذ االلتزام‪.‬‬
‫‪ -‬لماذا يجوز للقاضي فرض الغرامة التهديدية من تلقاء نفسه؟‬
‫الجواب‪ :‬لمحاولة كسر عناد المدين وحثّه على تنفيذ االلتزام تنفيذا ً عينياً‪.‬‬
‫‪ -‬لماذا ال ينظر القاضي عند الحكم بالغرامة التهديدية إلى مقدار الضرر الذي أصاب‬
‫الدائن؟‬
‫وإلن الغرض منها ليس تعويض الدائن ع َّما‬ ‫َّ‬ ‫الجواب‪َّ :‬‬
‫إلن الغرامة التهديدية ليست تعويض‬
‫لحقه من ضرر‪ .‬وإنَّما الغرض منها هو الضغط على إرادة المدين الممتنع عن التنفيذ‪.‬‬

‫‪17‬‬
 ‫الباب الثاني‬

‫التنفيذ عن طريق التعويض (التنفيذ مبقابل)‬

‫التعويض‪ :‬هو الجزاء المترتب على من سبَّب الضرر‬

‫‪ -‬األصل التنفيذ العيني الجبري وال يتم اللجوء إلى التعويض إال في الحاالت اآلتية‪:‬‬
‫‪ -1‬إذا أصبح تنفيذ اإللتزام العيني مستحيالً بفعل المدين عدا حالة واحدة إذا كان محل‬
‫اإللتزام مبلغا ً من النقود‪.‬‬
‫وإن كان ممكناً‪.‬‬
‫‪ -2‬إذا كان التنفيذ العيني مرهقا ً للمدين حتَّى ْ‬
‫‪ -3‬إذا كان التنفيذ العيني غير مالئم أو فيه مساس بالحرية الشخصية‬
‫‪ -‬شروط التعويض‪:‬‬
‫‪ -2‬ضرر يصيب الدائن‪.‬‬ ‫‪ -1‬خطأ ينسب إلى المدين‪.‬‬
‫‪ -4‬اإلعذار‪.‬‬ ‫‪ -3‬عالقة سببية بين الخطأ والضرر‬
‫وقد سبق شرح الخطأ والضرر والعالقة السببية في الفصل األول من كتاب مصادر األلتزام‬
‫فنحيل ما قلناه هناك‪.‬وأ َّما اإلعذار فسيأتي بيانه في الدرس القادم ان شاء هللا‬
‫فائدة‪:‬‬
‫‪ -‬التعويض عن عدم التنفيذ ال يجتمع مع التنفيذ العيني إلنَّه يحل محله‪.‬‬
‫‪ -‬التعويض عن التأخير في التنفيذ يجتمع مع التنفيذ العيني وكذلك مع التعويض عن عدم‬
‫التنفيذ‪.‬‬
‫وهنا يطرأ لنا سؤال مهم‪ :‬لماذا القانون اشترط إلستحقاق التعويض اإلعذار؟‬
‫الجواب‪ :‬وذلك إلثبات خطأ المدين في عدم القيام بالتنفيذ أو التأخير فيه‪.‬‬

‫‪18‬‬
 ‫اإلعذار‬

‫اإلعذار‪ :‬هو تنبيه أو إشعار أو انذار أو إخطار من الدائن إلى المدين مطالبا ً المدين بالوفاء‬
‫وتنفيذ التزامه الذي ح َّل أجله‪.‬‬
‫‪ -‬كيف يقع اإلعذار؟‬
‫‪ -1‬المطالبة بالوفاء اختياراً‪ :‬وذلك بواسطة صاحب الشأن أو المحضر القضائي‪.‬‬
‫‪ -2‬اإلنذار‪ :‬توجيه ورقة رسمية يعبّر فيها الدائن برغبته الجديّة في استيفاء حقه‪.‬‬
‫إ َّما يكون ذلك بـ ‪:‬‬
‫أ‪ -‬صورة مباشرة‪ :‬يقوم فيها المحضر بتسليم المدين صورة من اإلنذار‪.‬‬
‫ب‪ -‬صورة غير مباشرة‪ :‬إرسال اإلنذار إلى جهة اإلدارة أو عن طريق البريد كما هو‬
‫موجود في قانون المرافعات‪.‬‬
‫‪ -‬حاالت ال ضرورة فيها لإلعذار‪:‬‬
‫‪ -1‬استحالة التنفيذ‪ :‬إذا أصبح تنفيذ االلتزام غير ممكنا ً أو غير مج ِد بفعل المدين أو بقوة‬
‫قاهرة فال ضرورة لإلعذار‪.‬‬
‫مر موعد البناء‬
‫أ‪ -‬إذا كانت اإلستحالة بخطأ من المدين‪ :‬كما لو التزم مقاول ببناء فندق ث َّم َّ‬
‫أن الدائن يستحق التعويض عن عدم التنفيذ‬ ‫ولم يقم بالتنفيذ فهنا ال ضرورة لإلعذار والحكم َّ‬
‫ال عن التأخير في التنفيذ‪.‬‬
‫ب‪ -‬إذا كانت اإلستحالة بسبب أجنبي أو بسبب قوة قاهرة‪ :‬كما لو هلكت البضاعة قبل‬
‫إلن االلتزام يقتضي بقوة القانون والحكم َّ‬
‫أن المدين ال‬ ‫التسليم بقوة قاهرة فال داعي لإلعذار َّ‬
‫يسأل عن التعويض لسقوط المسؤولية العقدية وإنَّما يلزم عليه رد الثمن‪.‬‬
‫‪ -2‬إذا كان التعويض نائشا ً عن عمل غير مشروع‪ :‬فال ضرورة للدائن أن يقوم بإعذار‬
‫المدين والسبب أساس المسؤولية التقصيرية عدم اإلضرار بواجب قانوني‪.‬‬

‫‪19‬‬
 ‫‪ -3‬إذا كان محل االلتزام شيئا ً يعلم المدين انَّه مسروق أو تسلّمه بدون حق‪ :‬فال ضرورة‬
‫للدائن أن يقوم بإعذار المدين والسبب َّ‬
‫أن اإلعذار ميزة للمدين حسن النية وهذه الميزة ال‬
‫تعطى للمدين سيء النية‪.‬‬
‫صرح المدين انَّه ممتنع عن الوفاء‪ :‬سواء كان التصريح من المدين مشافهة أو كتابة‬
‫‪ -4‬إذا َّ‬
‫فال ضرورة لإلعذار‪.‬‬
‫‪ -5‬إذا اتفق المتعاقدان على اإلعفاء من اإلعذار‪َّ :‬‬
‫إلن قواعد اإلعذار ليست من النظام العام‬
‫إ ْذ أنَّها قواعد مكملة يجوز االتفاق على خالف ما جاء فيها‪.‬‬
‫‪ -‬آثار اإلعذار‪:‬‬
‫‪ -1‬التعويض‪ :‬بعد قيام الدائن بإعذار المدين يستحق التعويض متى ما لحقه ضرر من جراء‬
‫تأخر المدين بتنفيذ االلتزام أ َّما الفترة السابقة فال يستحق الدائن التعويض‪.‬‬
‫‪ -2‬الفسخ‪ :‬في العقود الملزمة لجانبين يحق للدائن بعد إعذاره للمدين أن يطالب بفسخ العقد‬
‫إذا لم يقم المدين بتنفيذ االلتزام‪.‬‬
‫‪ -3‬انتقال تبعة الهالك‪ :‬إذا هلك المبيع في يد البائع قبل تسليمه للمشتري يتحمل تبعة الهالك‬
‫البائع‪.‬وأ َّما إذا قام البائع بإعذار المشتري لتسليم المبيع وتقاعس المشتري فتبعة الهالك تقع‬
‫على المشتري‪.‬‬
‫فوائد‪:‬‬
‫‪ -‬يقوم مقام اإلنذار في إعذار المدين كل ورقة رسمية تتضمن المطالبة بالوفاء‪.‬‬
‫‪ -‬جواز اإلعذار بالمطالبة الشفوية أمام الشهود أو بواسطة الرسائل النصية‪.‬‬
‫‪ -‬األلتزامات التجارية يتم اإلعذار عنها باألوراق الغير رسمية‪.‬‬
‫‪ -‬قواعد اإلعذار من القواعد المكملة‪.‬‬

‫‪20‬‬
 ‫وأيضا ً تأتي هناك أسئلة تثير االهتمام في هذا الدرس منها‪:‬‬
‫‪ -‬لماذا المدين ال يجبر على الوفاء َّإال باإلعذار؟‬
‫الجواب وذلك إلعتبار اإلعذار شرطا ً إضافيا ً الستحقاق المدين للتعويض‪.‬‬
‫‪ -‬لماذا األلتزامات التجارية يتم اإلعذار عنها باألوراق الغير رسمية أو بمجرد اإلخطار‬
‫الشفوي؟‬
‫الجواب‪ :‬وذلك وفقا ً لما جرت عليه قواعد العرف التجاري ما لم ينص القانون أو يقضي‬
‫االتفاق‪.‬‬
‫‪ -‬هل يغني حلول األجل عن اإلعذار؟ أم َّ‬
‫أن اإلعذار البد منه الستحقاق الدائن للتعويض؟‬
‫الجواب‪ :‬حلول األجل بمثابة اإلعذار في حين َّ‬
‫أن القانون المدني اليمني أوجب اإلعذار‬
‫الستحقاق الدائن للتعويض‪.‬‬
‫‪ -‬هل يجوز االتفاق في قواعد اإلعذار على خالف ما جاء فيها؟‬
‫الجواب‪ :‬نعم؛ َّ‬
‫إلن قواعد اإلعذار قواعد مكملة يجوز االتفاق على خالف ما جاء فيها‪.‬‬

‫‪21‬‬
 ‫تقدير التعويض‬

‫طرق تقدير التعويض‪:‬‬

‫‪ -1‬التقدير الذي يقوم به القاضي ويس َّمى (التعويض القضائي)‬
‫‪ -2‬التقدير الذي يقوم مقدما ً قبل وقوع الضرر ويس َّمى (التعويض اإلتفاقي)‬
‫‪ -3‬التقدير الذي يقوم قانونيا ً ويس َّمى (التعويض القانوني)‬
‫نشرع في شرح التعويض القضائي والتعويض األتفاقي أ َّما التعويض القانوني لم أدرسه‬
‫ورأيت من األفضل تركه‪ .‬ومن حسن إسالم المرء تركه ما ال يعنيه‪.‬‬

‫التعويض القضائي‬

‫التعويض القضائي‪ :‬هو الذي يقوم بتقديره القاضي بمبلغ نقدي بسبب عدم قيام المدين أو‬
‫تأخره عن تنفيذ االلتزام‪.‬‬
‫‪ -‬عناصر التعويض القضائي‪:‬‬
‫ما لحق الدائن من خسارة وما فاته من كسب محقق‪.‬‬
‫فمثالً‪ :‬لو أتلف الناقل بضاعة قيمتها عند الشراء ألف لاير وثمنها عند البيع ألف وثالثمائة‬
‫فإن ما لحق الدائن من خسارة هو ألف لاير وما فاته من كسب هو ثالثمائة لاير‪.‬‬ ‫لاير َّ‬
‫فالقاضي عند حكمه بالتعويض يحكم بالمبلغ كله‪.‬‬
‫‪ -‬سلطة القاضي في الحكم‪:‬‬
‫يقدر القاضي التعويض متى ما لحق الدائن الضرر فإذا لم يقم المدين بتنفيذ االلتزام أو تأخر‬
‫في تنفيذه دون أن يحصل ضرر للدائن فال يحكم القاضي للمدين بالتعويض‪.‬‬

‫‪22‬‬
 ‫‪ -‬ويشمل التعويض اآلتي‪:‬‬
‫أ‪ -‬الضرر المباشر وغير المباشر‪ :‬األصل أن يتم التعويض عن الضرر المباشر وفقا ً‬
‫للمسؤولية العقدية والتقصيرية أ َّما الضرر الغير مباشر ال يجب التعويض عنه ال في‬
‫المسؤولية العقدية والتقصيرية‪.‬‬
‫مثال ذلك‪:‬‬
‫لو تعاقدت شركة لنقل بضاعتها مع ناقل وتلفت هذه البضاعة فرفع صاحب الشركة دعوى‬
‫ضد الناقل يطالبه بالتعويض عن األضرار المتعاقبة وهي تلف البضاعة وحرمان النَّاس من‬
‫اإلنتفاع‪ .‬فهنا يحكم القاضي عن الضرر المباشر وهو قيمة البضاعة التي تلفت‪،‬أ َّما التعويض‬
‫بسبب حرمان النَّاس من اإلنتفاع فهو ضرر غير مباشر ال يجب فيه التعويض‪.‬‬
‫‪ -‬وينقسم الضرر المباشر إلى‪:‬‬
‫أ‪ -‬الضرر المباشر المتوقع‪ :‬هو ما كان يتوقعه المتعاقدان وقت إبرام العقد‪ .‬فيجب التعويض‬
‫على أساس المسؤولية العقدية والتقصيرية‬
‫ب‪ -‬الضرر المباشر الغير متوقع‪ :‬هو ما كان يقصده الدائن دون أن يفصح بذلك للمدين‪ .‬فال‬
‫يجب التعويض إال إذا كان الضرر نتيجة خطأ جسيم أو غش من المدين فيجب التعويض‬
‫وفق المسؤولية العقدية‪.‬‬
‫مثال ذلك‪:‬‬
‫إذا أرسل شخص طرد مع شركة النقل الجماعي وكان في الطرد ألف سعودي ولم يخبر‬
‫الشخص شركة النقل بوجود األلف السعودي فإذا تلف أو هلك هذا الطرد فيجب التعويض‬
‫عن الضرر المتوقع‪.‬وإذا كان بفعل المدين نتيجة غش فيجب التعويض عن الضرر المتوقع‬
‫وغير المتوقع وهو ألف سعودي‪.‬‬
‫‪ -2‬الضرر المحقق واألحتمالي‪:‬‬
‫أ‪ -‬الضرر المحقق‪ :‬هو الضرر الذي وقع فعالً ويجب التعويض عنه‬
‫ب‪ -‬الضرر األحتمالي‪ :‬هو الضرر الذي يقوم على عنصر األحتمالية فقد يقع وقد ال يقع فال‬
‫يجب التعويض َّإال إذا تحقق‪.‬‬

‫‪23‬‬
 ‫‪ -‬وينقسم الضرر المحقق إلى‪:‬‬
‫أ‪ -‬ضرر محقق حال‪ :‬هو الضرر الذي وقع في الحال أي في نفس الوقت‪.‬‬
‫ب‪ -‬ضرر محقق في المستقبل‪ :‬هو الضرر الذي يكون وقوعه في المستقبل‪.‬‬
‫مثال ذلك‪:‬‬
‫أن يصيب شخص بإنسان عاهة دائمة جراء حادث فيجب التعويض عن الضرر الذي حدث‬
‫فعالً ولكن المصاب كان مصاب بمرض السكر فتؤدي اإلصابة إلى بتر ساقه في‬
‫المستقبل‪.‬ففي هذه الحالة يحكم القاضي بالتعويض عن الضرر الذي وقع حاالً وأيضا ً يحكم‬
‫القاضي بالتعويض عن بتر الساق إلنَّه ضرر محقق الوقوع في المستقبل‪.‬‬
‫‪ -3‬الضرر األدبي‪ :‬هو الضرر الذي يصيب اإلنسان في شرفه أو حقوقه األدبية أو كرامته‪.‬‬
‫وقد نصت المادة (‪ )352‬في القانون المدني اليمني على انَّه‪:‬‬
‫(يشمل التعويض الضرر المادي واألدبي أيضاً)‬
‫مثال ذلك‪:‬‬
‫حرمان موظف عام من الترقية المستحقة‪.‬‬
‫وحق التعويض عن الضرر األدبي ال ينتقل لخلفاء المضرور َّإال بشرطين وهما‪:‬‬
‫أ‪ -‬إذا كان المضرور قد طالب بالتعويض أمام القضاء‬
‫ب‪ -‬إذا اتفق المضرور مع المسؤول أن ال يسيء أحدهما إلى سمعة اآلخر‪.‬‬
‫فائدة‪:‬‬
‫كيفية التعويض‪:‬‬
‫إ َّما بمبلغ من النقود وإ َّما أن يكون عينياً‪.‬‬

‫‪24‬‬
 ‫التعويض اإلتفاقي‬

‫( الشرط اجلزائي)‬

‫الشرط الجزائي‪ :‬هو اتفاق سابق بين المتعاقدين على تقدير التعويض عند قيام المدين بتنفيذ‬
‫التزامه أو التأخر فيه بشرط قبل أن يقع الضرر‪.‬‬
‫‪ -‬شروط الشرط الجزائي‪:‬‬
‫‪ -1‬الخطأ‬
‫‪ -2‬الضرر‬
‫‪ -3‬العالقة السببية‬
‫‪ -4‬اإلعذار‬
‫وقد سبق شرح الخطأ والضرر والعالقة السببية في الفصل األول من كتاب مصادر األلتزام‬
‫فنحيل ما قلناه هناك‪.‬وأ َّما اإلعذار فقد سبق شرحه‪.‬‬
‫‪ -‬خصائص الشرط الجزائي‪:‬‬
‫‪ -1‬االلتزام بالشرط الجزائي تابع لاللتزام األصلي‪ :‬أي انَّه ال ينشأ مستقالً بذاته عن االلتزام‬
‫األصلي ولكن يكون تابع له يقوم بقيامه ويسقط بسقوطه‪. ...‬‬
‫ويترتب على ذلك‪:‬‬
‫أ‪ -‬بطالن االلتزام األصلي‪:‬‬
‫بطالن العقد يؤدي حتما ً إلى بطالن الشرط الجزائي وبالعكس إذا كان الشرط الجزائي باطالً‬
‫فال يبطل العقد األصلي‪.‬‬
‫ب‪ -‬إذا انقضى االلتزام األصلي بسبب قوة قاهرة سقط الشرط الجزائي‪.‬‬

‫‪25‬‬
‫ج‪ -‬إذا قرر الدائن الفسخ انقضى الشرط الجزائي نتيجة هذا الفسخ وإذا لحق الدائن الضرر‬
‫فيجب التعويض بما يقدره القاضي‪.‬‬
‫د‪ -‬جميع األوصاف التي يتصف بها األلتزام األصلي يتصف بها األلتزام التبعي (الشرط‬
‫الجزائي) كاألجل والشرط ونحو ذلك‪.‬‬
‫‪ -2‬األلتزام بالشرط الجزائي التزام احتياطي‪ :‬أي انَّه ال يتم الرجوع إلى األلتزام األحتياطي‬
‫َّإال إذا أصبح األلتزام األصلي مستحيالً‪.‬‬
‫‪ -3‬الشرط الجزائي هو تقدير جزائي للتعويض‪.‬‬
‫‪ -‬سلطة القاضي في تخفيف الشرط الجزائي‪:‬‬
‫أجاز القانون المدني اليمني ذلك في حالتين‪:‬‬
‫أ‪ -‬إذا أثبت المدين َّ‬
‫أن التقدير مبالغ فيه‪.‬‬
‫ب‪ -‬إذا نفّذ المدين جزءا ً من اإللتزام األصلي‪.‬‬
‫‪ -‬سلطة القاضي في زيادة الشرط الجزائي‪:‬‬
‫أجاز القانون المدني اليمني ذلك في حالتين‪:‬‬
‫أ‪ -‬إذا كان الضرر ناتج عن خطأ أو غش‪.‬‬
‫ب‪ -‬إذا كان الشرط الجزائي تافه الغرض منه اإلعفاء عن المسؤولية الدولية‪.‬‬
‫فائدة‪:‬‬
‫الغرض أو الهدف من الشرط الجزائي‪:‬‬
‫‪ -1‬تضييق حدود المسؤولية‬
‫‪ -2‬علم المتخلف عن الوفاء بقدر ما سيدفع عند عدم القيام بتنفيذ األلتزام الذي على عاتقه‬
‫‪ -3‬التهديد المالي‬

‫‪26‬‬
 ‫‪ -‬التمييز بين الشرط الجزائي وع َّما يشتبه به‪:‬‬
‫‪ -1‬الشرط الجزائي وعقد الصلح‪.‬‬
‫الشرط الجزائي‪ :‬يتم االتفاق عليه مسبقا ً بين المتعاقدين في العقد قبل وقوع الضرر‪.‬‬
‫عقد الصلح‪ :‬اتفاق بين المتعاقدين بعد وقوع الضرر‪.‬‬
‫‪ -2‬الشرط الجزائي والعربون‪.‬‬
‫الشرط الجزائي‪ :‬تعويض عن الضرر الذي يصيب الدائن عند عدم قيام المدين بتنفيذ األلتزام‬
‫العربون‪ :‬يقوم على أساس حق المتعاقدين في العدول أو البت‪.‬‬
‫‪ -3‬الشرط الجزائي والغرامة التهديدية‪.‬‬
‫الشرط الجزائي‪ :‬مثل ما سبق‬
‫الغرامة التهديدية‪ :‬يضعها القاضي لكسر عناد المدين الممتنع عن التنفيذ العيني‪.‬‬
‫وهناك تأتي أسئلة في هذا الباب تدفعني إلى طرحها عليكم واإلجابة عنها‪:‬‬
‫‪ -‬متى يتم تقدير التعويض؟‬
‫الجواب‪ :‬عند قيام المدين بتنفيذ التزامه أي إبرامه للعقد ولكن قبل أن يقع الضرر‪.‬‬
‫‪ -‬لماذا سمي الشرط الجزائي بهذا اإلسم؟‬
‫الجواب‪ :‬إلنَّه جزاء يترتب عند قيام المدين بعدم تنفيذ االلتزام‪.‬‬
‫‪ -‬هل الشرط الجزائي التزام بدلي أو اختياري؟‬
‫الجواب‪ :‬ال؛ الشرط الجزائي ليس التزام بدليا ً أو اختياريا ً وإنَّما هو التزام احتياطي‪ ،‬أي ال‬
‫يستطيع المدين أن يطلب تنفيذ الشرط الجزائي بدالً من التنفيذ العيني متى ما كان ممكنا ً وليس‬
‫للدائن الخيرة بين ذلك فليس له َّإال أن يطلب التنفيذ العيني‪.‬‬
‫‪ -‬هل يجوز للقاضي أن يحكم بعدم التعويض؟‬
‫الجواب‪ :‬نعم‪ ،‬ال يحكم القاضي بالتعويض إذا لم يصب صاحب الحق الضرر‬

‫‪27‬‬
 ‫الباب الثالث‬

‫وسائل ضمان تنفيذ األلتزام‬

‫أن جميع أموال المدين ضامنة لجميع ديونه َّإال ما‬

‫الضمان العام‪ :‬يقصد بالضمان العام َّ‬
‫استثنى منها القانون‪.‬‬
‫‪ -‬الوسائل المؤدية إلى استيفاء الحق‪:‬‬
‫‪ -1‬الدعوى غير المباشرة‬
‫‪ -2‬الدعوى البوليصية‬
‫‪ -3‬الدعوى الصورية‬
‫‪ -4‬الحجر على المدين المفلس‬
‫‪ -5‬الحق في الحبس (الدفع بعدم التنفيذ)‬
‫وسيأتي بيان وشرح هذه الوسائل كل واح ٍد منهما على حده ان شاء هللا في الدروس‬
‫القادمة ‪....‬‬
‫فائدة‪:‬‬
‫كل الوسائل األحتياطية أو التحفظية إنَّما هي لمجرد أن يحفظ المدين حقه حتَّى ال يسقط‬
‫بالتقادم‪.‬‬
‫وكما عودتكم من طرح أسئلة آخر الدرس واإلجابة عنها‪:‬‬
‫‪ -‬ما الفرق بين الضمان العام والضمان الخاص؟‬
‫الجواب‪:‬‬
‫الضمان العام‪ :‬يقصد بالضمان العام َّ‬
‫أن جميع أموال المدين الحالة والمستقبلية ضامنة‬
‫بالوفاء بديونه التي هي حقوقا ً للدائنين بغض النظر عن تاريخ نشوء حقوقهم الشخصية‪.‬‬

‫‪28‬‬
 ‫الضمان الخاص‪ :‬هو ضم ذمة الضامن إلى ذمة المضمون عنه في التزام دينه‪.‬‬
‫‪ -‬لماذا سميت الوسائل المؤدية إلى استيفاء الحق الوسائل الوسطى‪.‬‬
‫الجواب‪ :‬إلنَّها بداية الطريق إلى استيفاء الدائن حقه‪.‬‬

‫‪29‬‬
 ‫الدعوى الغري مباشرة‬

‫الدعوى الغير مباشرة‪ :‬هي وسيلة قضائية ر َّخص بموجبها القانون للدائن مباشرة جميع حقوق‬
‫المدين المتقاعس عن المطالبة بحقوقه‪.‬‬
‫صت المادة (‪ )366‬في القانون المدني اليمني‬
‫وتسمى دعوى استعمال حقوق المدين‪ .‬وقد ن َّ‬
‫على انَّه‪:‬‬
‫(إذا تمرد المدين عن المطالبة بديونه الحالة لدى الغير كان للقاضي بعد المرافعة أن ينصب‬
‫عنه من يراه)‬
‫مثال على الدعوى الغير المباشرة‪:‬‬
‫ْ‬
‫كأن يرفع دائن البائع دعوى على المشتري يطلب فيها باسم البائع الزام المشتري بدفع الثمن‬
‫للبائع‪.‬‬
‫‪ -‬شروط الدعوى الغير مباشرة الخاصة بالدائن‪:‬‬
‫‪ -1‬أن يكون حق الدائن ثابتا ً ومحققا ً في ذمة المدين‪.‬‬
‫‪ -2‬ال يشترط أن يكون معلوم المقدار‪.‬‬
‫‪ -3‬ال يشترط أن يكون مستحق األداء‪.‬‬
‫‪ -4‬ال يشترط أن يكون حق الدائن سابقا ً على حق المدين‪.‬‬
‫‪ -5‬ال يتم تقديم الدعوى الغير مباشرة َّإال بإذن القضاء‪.‬‬
‫‪ -‬شروط الدعوى الغير مباشرة التي ترجع للمدين‪:‬‬
‫‪ -1‬تمرد المدين أو تقصيره عن المطالبة بحقوقه لدى الغير‪.‬‬
‫‪ -2‬أن يكون المدين مفلسا ً‬
‫‪ -3‬إدخال المدين في الدعوى الغير مباشرة َّ‬
‫إلن الدعوى ترفع بأسم المدين‪.‬‬

‫‪30‬‬
 ‫‪ -‬مجال استعمال الدعوى الغير مباشرة‪:‬‬
‫أ‪ -‬الحقوق والدعاوي التي يجوز للدائن أن يستعملها بأسم المدين‪:‬‬
‫األصل َّ‬
‫أن الدائن يستعمل جميع حقوق ودعاوي مدينه عنه عدا األشياء التي ال يجوز الحجر‬
‫عليها‪.‬‬
‫مثال ذلك‪:‬‬
‫عقد شراء عقار اشتراه المدين‪.‬‬
‫ب‪ -‬الحقوق والدعاوي التي ال يجوز للدائن استعمالها بأسم المدين‪:‬‬
‫وتشمل هذه الحقوق والدعاوي‪:‬‬
‫أ‪ -‬األموال الغير قابلة للحجر‪ :‬فال يجوز الحجر على مسكن المدين وثيابه وكتبه واآلآلت‬
‫ب‪ -‬الدعاوي المتعلقة بحرية المدين الشخصية‪ :‬إذا كان المدين معسرا ً فال يؤجر بالدين وال‬
‫يلزم بأخذ الهبة أو اإلرش جناية عن العمد وال يلزم المرأة المعسر التزوج لقضاء دينها‪.‬كذلك‬
‫ال يجوز رفع دعوى على المؤلف في حقوقه‪.‬‬
‫ج‪ -‬المدين الموسر‪ :‬هو من يفي ماله بديونه أو يزيد عليها‪ .‬فهنا ال تطبق الدعوى الغير‬
‫مباشرة‬
‫د‪ -‬المدين المعسر‪ :‬هو من ال يملك شيئا ً غير ما استثنى من المسكن ونحو ذلك‪ .‬فهنا ال تطبق‬
‫الدعوى الغير مباشرة‪.‬‬
‫و‪ -‬المدين المفلس‪ :‬هو من ال يفي ماله بديونه‪ .‬فللدائن أن يطلب حجر أمواله وتعيين منصوب‬
‫إلستعمال الدعوى الغير المباشرة في حالة التمرد‬
‫‪ -‬آثار الدعوى الغير مباشرة‪:‬‬
‫نصت المادة (‪ )366‬من القانون المدني اليمني على انَّه‪:‬‬
‫(كل ما ينتج يدخل في أموال المدين ويكون ضمانا ً لجميع الدائنين)‬
‫يتبين لنا من النص َّ‬
‫أن الدعوى الغير مباشرة تنتج آثار قانونية‪:‬‬

‫‪31‬‬
 ‫‪ -1‬ما يتعلق بالمدين‪ :‬يبقى المدين محتفظا ً بحقه لدى مدينه (مدين المدين) فله كامل الحرية‬
‫في التصرف من بيع وغير ذلك وما على المنصوب َّإال أن يطعن في تصرفات المدين إذا‬
‫كان تصرف المدين يلحق ضرر بالدائن وإذا قام مدين المدين بعد مقاضاته عبر المنصوب‬
‫فإن الدعوى الغير مباشرة تسقط‪.‬‬‫بالوفاء للمدين َّ‬
‫‪ -2‬ما يتعلق بمدين المدين‪ :‬وهو الخصم التي ترفع الدعوى ضده فله أن يتمسك قبل‬
‫المنصوب بكل الدفوع التي يتمسك بها ضد المدين كالدفع بالبطالن‪.‬‬
‫‪ -3‬ما يتعلق بالمنصوب أو الدائن‪ :‬فإنَّه بحكم نيابته القضائية له أن يطالب بكل ما كان للمدين‬
‫من أموال وحقوق‪.‬‬
‫‪ -4‬ما يتعلق بالدائنين‪ :‬إذا نجح المنصوب في الدعوى الغير مباشرة فال يستأثر بنتيجة‬
‫َّ‬
‫الدعوى‪،‬إلن المنصوب في الدعوى غير المباشرة نائب عن المدين‪.‬‬
‫فائدة‪:‬‬
‫الهدف من الدعوى الغير مباشرة‪:‬‬
‫حماية أموال المدين لدى الغير من الضياع أو النقص نتيجة تقصير المدين أو تمرده عن‬
‫المطالبة بحقوقه‪.‬‬
‫ونختم هذا الدرس كالمعتاد بهذه األسئلة‪:‬‬
‫‪ -‬لماذا س ّمي ْ‬
‫ت الدعوى الغير مباشرة بهذا اإلسم؟‬
‫إلن الدائن ال يرفعها باسمه بل باسم المدين وأيضا ً ال توجد هناك رابطة قانونية بين‬
‫الجواب‪َّ :‬‬
‫الدائن والشخص الذي نطالبه بأموال الغير‬
‫‪ -‬لماذا ال يجوز رفع دعوى على المؤلف في حقوقه؟‬
‫إلن ذلك يعد مساسا ً بحريته الشخصية‪.‬‬
‫الجواب‪َّ :‬‬
‫‪ -‬لماذا ال تطبق الدعوى الغير مباشرة على الموسر؟‬
‫الجواب‪ :‬إلنَّه الدائن يحق له أن يحبسه إلكراهه على الوفاء ويحق له الحجر على أمواله‪.‬‬

‫‪32‬‬
 ‫‪ -‬لماذا ال تطبق الدعوى الغير مباشرة على المعسر؟‬
‫الجواب‪ :‬إلنَّه ال يملك شيئاً‪.‬‬
‫‪ -‬لماذا ال يشترط أن يكون حق الدائن سابقا ً على حق المدين؟‬
‫إلن الضمان العام يدخل في أموال المدين ولو كان الحقا ً‬
‫الجواب‪َّ :‬‬

‫‪33‬‬
 ‫دعوى عدم نفاذ التصرف‬

‫(الدعوى البوليصية)‬

‫الدعوى البوليصية‪ :‬هي الدعوى التي يستطيع الدائن أن يطعن في تصرفات المدين التي‬
‫يقصد منها اإلضرار بالدائنين طالبا ً عدم نفاذ تصرف المدين‪.‬‬
‫‪ -‬شروط استعمال دعوى عدم نفاذ التصرف‪:‬‬
‫أ‪ -‬الشروط التي ترجع إلى الدائن‪:‬‬
‫‪ -1‬أسبقية حق الدائن على تصرف المدين المطعون فيه‪.‬‬
‫‪ -2‬أن يكون حق الدائن مستحق األداء‪.‬‬
‫ب‪ -‬الشروط التي ترجع إلى المدين‪:‬‬
‫‪ -1‬أن يكون المدين معسرا ً‪.‬‬
‫‪ -2‬قيام المدين بالغش أو التواطؤ‪.‬‬
‫ج‪ -‬الشروط التي ترجع إلى المطعون‪:‬‬
‫‪ -1‬أن يكون تصرفا ً قانونياً‪.‬‬
‫‪ -2‬أن ال يتعلق باألموال أو الحقوق المستثناة‪.‬‬
‫‪ -3‬أن يكون مفقراً‪.‬‬
‫‪ -4‬أن يحدث بعد وجود حق الدائن‪.‬‬
‫‪ -‬مجال استعمال الدعوى البوليصية‪:‬‬
‫ال يجوز استعمال هذه الدعوى على الموسر وكذلك ما يتعلق بالحرية الشخصية فال يجوز‬
‫أن يجبر على ذلك وأ َّما االلتزامات الغير تعاقدية الناشئة عن الوقائع القانونية فال تقبل الطعن‬
‫بدعوى عدم التصرف لعدم إرادة المدين في إحداثها‪.‬‬

‫‪34‬‬
 ‫‪ -‬آثار دعوى عدم نفاذ التصرف (الدعوى البوليصية)‪:‬‬
‫إن الطعن في تصرفات المدين بموجب هذه الدعوى يؤدي إلى عدم نفاذ هذه التصرفات‬ ‫َّ‬
‫وليس بطالنها ولذلك فإذا كان هذا التصرف بيعا ً أو هبة مثالً حكم بعدم نفاذه فيستطيع الدائن‬
‫الحجر على ما خرج من ذمة المدين من أموال بموجب هذه التصرفات القتضاء حقه منها‪.‬‬
‫فائدة‪:‬‬
‫‪ -‬الهدف من الدعوى البوليصية‪:‬‬
‫حماية حقوق الدائنين من تصرفات المدين التي تضر بالضمان العام‪.‬وهذه الدعوى ترفع‬
‫باسم الدائن والخصم المدين‪.‬‬
‫‪ -‬أساس الدعوى البوليصية‪:‬‬
‫أساس الدعوى البوليصية َّ‬
‫أن المدين يقوم بتصرف قانوني يهدف إلى الحاق الضرر بالدائن‬
‫ث َّم يقوم الدائن برفع هذه الدعوة ضد المدين‪.‬‬
‫‪ -‬مدة سماع الدعوى (التقادم)‪:‬‬
‫فال تسمع الدعوى بوقف نفاذ تصرف المدين َّإال بانقضاء سنة من اليوم الذي يعلم فيه الدائن‬
‫حقه في رفع هذه الدعوى‪.‬‬
‫وأيضا ً تأتي هناك أسئلة تثير االهتمام في هذا الدرس منها‪:‬‬
‫‪ -‬لماذا سميت الدعوى البوليصة بهذا اإلسم؟‬
‫الجواب‪ :‬سميت الدعوى البوليصية بهذا اإلسم نسبة إلى القاضي الروماني (بولص) الذي‬
‫ابتدعها‪.‬‬
‫‪ -‬لماذا ال يحق للدائن استخدام الدعوى البوليصية إذا كان حقه معلق على شرط واقف أو‬
‫مضاف إلى أجل واقف؟‬
‫الجواب‪َّ :‬‬
‫إلن التزامه غير مستحق األداء‪.‬‬

‫‪35‬‬
 ‫‪ -‬لماذا يحق للدائن استخدام الدعوى البوليصة إذا كان حقه معلق على شرط فاسخ أو‬
‫مضاف إلى أجل فاسخ؟‬
‫إلن الشرط واألجل مستحق األداء غير َّ‬
‫أن هذا االلتزام مهدد بالزوال والفسخ‪.‬‬ ‫الجواب‪َّ :‬‬
‫‪ -‬لماذا ال يجوز الطعن في التصرفات الغير القانونية التي تنشأ عن فعل ضار أو نافع‬
‫بدعوى عدم نفاذ التصرف؟‬
‫الجواب‪ :‬لعدم داللتها على وجود اإلضرار‪.‬ولعدم وجود أي إرادة للمدين في إحداثها‪.‬‬
‫‪ -‬ما الفرق بين الدعوى الغير مباشرة والدعوى البوليصية؟‬
‫الجواب‪:‬‬
‫‪ -1‬ال يشترط في الدعوى الغير مباشرة أن يكون حق الدائن سابقا ً على تصرف المدين بينما‬
‫يشترط في البوليصية أن يكون حق الدائن سابقا ً على تصرف المدين‪.‬‬
‫‪ -2‬ال يشترط في الدعوى الغير مباشرة أن يكون حق الدائن مستحق األداء بينما يشترط في‬
‫البوليصية أن يكون حق الدائن مستحق األداء‪.‬‬
‫‪ -3‬يستفيد من الدعوى الغير مباشرة جميع الدائنين بينما في البوليصة ال يستفيد َّإال أصحاب‬
‫الديون السابقة‪.‬‬
‫‪ -4‬الدعوى الغير مباشرة ترفع باسم المدين بينما البوليصية ال يرفعها َّإال المنصوب عن‬
‫الدائنين‪.‬‬
‫‪ -5‬يشترط في استعمال الدعوى الغير مباشرة والبوليصية إعسار المدين‪.‬‬

‫‪36‬‬
 ‫الدعوى الصورية‬

‫الدعوى الصورية‪ :‬مظهر كاذب لستر تصرف خفي‪.‬‬

‫فينتج عن هذه الدعوى الصورية عقدان هما‪:‬‬
‫‪ -1‬عقد ظاهر ال وجود له‪ .‬وهو العقد الصوري‬
‫‪ -2‬عقد خفي مستور وهو العقد الحقيقي‪.‬‬
‫‪ -‬شروط الدعوى الصورية‪:‬‬
‫‪ -1‬أن يوجد عقدان ظاهر وخفي اتحدا الطرفان على الموضوع‪.‬‬
‫‪ -2‬أن يختلف العقدان من حيث األركان والشروط‪.‬‬
‫‪ -3‬أن يصدران في وقت واحد‪.‬‬
‫‪ -4‬أن يكون أحدهما خفي (العقد الحقيقي) واآلخر ظاهر (العقد الكاذب)‬
‫‪ -‬تنقسم الدعوى الصورية إلى‪:‬‬
‫أ‪ -‬الصورية المطلقة‪ :‬هي التي ال تتضمن أي تصرف خفي كعقد يقضي االتفاق المستتر عدم‬
‫وقوعه‪.‬‬
‫ب‪ -‬الصورة النسبية‪ :‬هي التي تحتوي على عقد ظاهر كاذب وعقد خفي حقيقي‪.‬‬
‫‪ -‬أحكام الدعوى الصورية‪:‬‬
‫نصت المادة (‪ )183‬من القانون المدني اليمني على َّ‬
‫أن‪:‬‬
‫(كل عقد قصد به الحيلة إلخفاء عقد حقيقي فالعبرة بالعقد الحقيقي صحةً وبطالنا)‬
‫‪ -‬حكم الصورية فيما بين المتعاقدين والخلف العام‪:‬‬
‫يجب تغليب العقد الحقيقي على العقد الظاهر فيما بين المتعاقدين‪.‬‬

‫‪37‬‬
 ‫مثال ذلك‪:‬‬
‫أن يبرم المتعاقدين عقد هبة ويصورانه في الظاهر عقد بيع‪.‬فالعبرة بعقد الهبة ال بعقد البيع‪.‬‬
‫‪ -‬حكم الصورية بالنسبة للغير‪:‬‬
‫المقصود بالغير في الدعوى الصورية هم الخلف الخاص للمتعاقدين‪،‬فقد نصت المادة‬
‫(‪ )183-182‬من القانون المدني اليمني على‪:‬‬
‫(أن التمسك بالعقد الظاهر ال يثبت َّإال إذا لم يستطع مدعي الدعوى الصورية أن يثبتها أ َّما‬
‫َّ‬
‫إذا أثبتها دائن البائع فالعبرة بالعقد الحقيقي)‬
‫‪ -‬تعارض مصالح الغير‪:‬‬
‫الراجح اإلمساك بالعقد الظاهر وفقا ً لقاعدة وجوب إبقاء ما كان على ما كان حتَّى يثبت ما‬
‫يغيره‪،‬وأيضا ً حماية الستقرار التعامل‪.‬‬
‫ونختم هذا الدرس كالمعتاد بهذه األسئلة‪:‬‬
‫‪ -‬ما الفرق بين الدعوى الصورية والدعوى الغير مباشرة؟‬
‫الجواب‪ :‬يلتقيان في‪:‬‬
‫ال يشترط فيهما أسبقية حق الدائن على تصرف المدين وال يشترط فيهما أن يكون حق‬
‫الدائن مستحق األداء ويستفيد جميع الدائنين من الحكم الصادر فيهما‪.‬‬
‫ويفترقان في َّ‬
‫أن‪:‬‬
‫‪ -1‬الدعوى الصورية ترفع باسم الدائن بينما الدعوى الغير مباشرة ترفع باسم المدين‪.‬‬
‫‪ -2‬ال يشترط في الصورية إعسار المدين بينما يشترط في الدعوى الغير مباشرة ذلك‪.‬‬
‫‪ -‬ما الفرق بين الدعوى الصورية ودعوى عدم نفاذ التصرف (الدعوى البوليصية)؟‬
‫الجواب‪ :‬يتحدان في الهدف وهو المحافظة عن الضمان العام‪.‬‬

‫‪38‬‬
 ‫ويفترقان في اآلتي‪:‬‬
‫‪ -1‬موضوع الصورية الطعن في تصرف صوري ‪ -‬أي كاذب ‪ -‬بينما الدعوى البوليصية‬
‫الطعن في تصرف حقيقي إليقافه عن النفاذ‪.‬‬
‫‪ -2‬ال يشترط في الدعوى الصورية أن يكون حق الدائن مستحق األداء بينما يشترط في‬
‫الدعوى البوليصية أن يكون حق الدائن مستحق األداء‪.‬‬
‫‪ -3‬ال يشترط في الدعوى الصورية أسبقية حق الدائن على تصرف المدين بينما يشترط في‬
‫الدعوى البوليصية أسبقية حق الدائن على تصرف المدين‪.‬‬
‫‪ -4‬ال يشترط في الدعوى الصورية أن يؤدي تصرف المدين إلى إعساره بينما يشترط في‬
‫الدعوى البوليصية أن يؤدي تصرف المدين إلى إعساره‪.‬‬
‫‪ -5‬يستفيد من الدعوى الصورية جميع الدائنين بينما في الدعوى البوليصية ال يستفيد َّإال‬
‫أصحاب الديون السابقة‪.‬‬
‫‪ -6‬الدعوى الصورية ترفع باسم الدائن بينما الدعوى البوليصية ال يرفعها َّإال المنصوب عن‬
‫الدائنين‪.‬‬
‫‪ -7‬الدعوى الصورية ال تسقط بمضي المدة بينما الدعوى البوليصية تسقط بمضي سنة‪.‬‬

‫‪39‬‬
 ‫احلجر على املدين املفلس‬

‫الحجر‪ :‬هو غل يد المدين عن التصرف حتَّى يتم اإلنتهاء من تقسيم أمواله‪.‬‬

‫عرفت المادة (‪ )359‬في القانون المدني اليمني المدين المفلس بـ ‪:‬‬
‫(هو من ال يفي ماله بديونه)‬
‫ويحجر عليه بحكم من المحكمة بناء على طلب الدائن ويترتب منع المفلس من التصرفات‪.‬‬
‫‪ -‬شروط اإلفالس‪:‬‬
‫‪ -1‬أن يقدم طلب الحجر على المدين من أحد الدائنين الحالة ديونهم أو من المفلس نفسه‪.‬‬
‫‪ -2‬أن يتحقق إفالس المدين‪.‬‬
‫‪ -3‬شهر الحكم بالحجر‪.‬‬
‫‪ -‬األموال التي يحجر عليها‪:‬‬
‫يحجر على المدين التصرف في كل أمواله القابلة للحجر وم َّما ال يجوز الحجر عليه‪:‬‬
‫المسكن واآلثاث والثياب والكتب والقوت ونحو ذلك؛حتَّى يتم تقسيم أمواله‪.‬‬
‫‪ -‬اآلثار المترتبة على الحكم بالحجر‪:‬‬
‫‪ -1‬أثر الحكم بالنسبة للمدين‪:‬‬
‫يتم الحجر على جميع أمواله الموجودة ويمنع التصرف في أمواله تصرفا ً ضارا ً بدائنيه‪،‬أ َّما‬
‫تصرفات المدين بعد الحجر تعد باطلة سواء أكانت معاوضة أم تبرعاً؛وذلك لرفع واليته‬
‫عن التصرف بالحجر‪.‬‬
‫‪ -2‬أثر الحكم بالنسبة للدائنين‪:‬‬
‫يترتب حلول جميع الديون المؤجلة ويشارك الدائنين في قسمة الغرماء لما في ذلك من‬
‫المصلحة‪.‬‬

‫‪40‬‬
 ‫ويستثنى من هؤالء الدائنين ثالث فئات ال تشارك في قسمة الغرماء‪:‬‬
‫أ ‪ -‬الدائنون التي تعلقت ديونهم بذمة المحجور في زمن الحجر‪.‬‬
‫أقر لهم المحجور عليه بشيء لم تقم عليه بيّنة‪.‬‬
‫ب ‪ -‬الدائنون الذي َّ‬
‫ج‪ -‬الدائنون التي ثبتت حقوقهم بسبب نكول المحجور عليه في زمن الحجر‪.‬‬
‫‪ -3‬دور المحكمة في التنفيذ‪:‬‬
‫يتولى القاضي بيع أموال المدين المفلس وقسمة ما يتحصل من الدائنين أسوة بالغرماء في‬
‫الخطوات اآلتية‪:‬‬
‫أ‪ -‬استبعاد األموال المستثناة‪.‬‬
‫ب‪ -‬تحديد أسعار هذه السلع بنقد البلد‪.‬‬
‫ج‪ -‬عند حلول موعد البيع تفتح جلسة المزاد‪.‬‬
‫د‪ -‬ينتهي البيع عند رسو المزاد على آخر سلعة‪.‬‬
‫‪ -4‬كيفية التقسيم بين الدائنين‪:‬‬
‫أن تخصم على كل دائن بنسبة الفرق بين مجموع الديون ومجموع النقود التي تم تحصيلها‬
‫من البيع‪.‬‬
‫مثال ذلك‪:‬‬
‫إذا كان مجموع الديون ‪ 500‬دينار ومجموع النقود المتحصلة من البيع ‪1000‬دينار فنسبة‬
‫النقص (النصف)‬
‫نقسم النقود المتحصلة من البيع على مقدار الديون فيخرج لنا النصف وهذا النصف نضربه‬
‫في دين كل غارم‬
‫‪1‬‬
‫‪ × ) 2 ( 5.0 =1000÷ 500‬نصيب كل غارم‬

‫فإذا كان الدائنون مثالً ثالثة كان لكل واحد منهم‪:‬‬

‫أحمد له‪500 :‬‬

‫‪41‬‬
 ‫علي له‪300 :‬‬
‫عمر له‪200 :‬‬
‫‪1‬‬
‫اآلن نصيب هؤالء الثالثة نضربه في الناتج وهو ( ‪) 2‬‬
‫‪1‬‬
‫أحمد‪ 250 = 2 ×500 :‬دينار‬
‫‪1‬‬
‫علي‪ 150 = 2 ×300 :‬دينار‬
‫‪1‬‬
‫عمر‪ 100 = 2 ×200 :‬دينار‬

‫فيصبح نصيب كل واحد منهم ما سبق‪.......‬وعليه فقس‬

‫‪ -5‬ارتفاع الحجر‪:‬‬
‫بعد اإلنتهاء من القسمة يرتفع الحجر على المدين دون الحاجة إلى حكم‪.‬‬
‫فائدة‪:‬‬
‫َّ‬
‫الجديد؛إلن مصدره هو مال‬ ‫ال يدخل الغرماء القدامى في قسمة المال الناتج عن التعامل‬
‫المتعاملين الجدد‪ .‬وأ َّما إذا كان المال قد اكتسبه قد نشأ نتيجة هبة فلجميع الدائنين السابقين‬
‫والالحقين أن يقتسمونه فيما بينهم قسمة الغرماء‪.‬‬
‫ونختم بهذا السؤال‪:‬‬
‫‪ -‬من الذي يرفع دعوى اإلفالس؟‬
‫الجواب‪ :‬الدائن الذي هو مستحق األداء‬

‫‪42‬‬
 ‫احلق يف احلبس‬

‫الحق في الحبس‪ :‬حمل صاحب الشيء على الوفاء باإللتزام‪.‬‬

‫مثال ذلك‪:‬‬
‫حبس البائع المبيع حتَّى يستوفي الثمن‪.‬‬
‫‪ -‬شروط الحق في الحبس‪:‬‬
‫‪ -1‬وجود شيء في يد الحابس يلتزم بأدائه إلى المدين‪.‬‬
‫‪ -2‬أن يكون حق الحابس مستحق األداء‪.‬‬
‫‪ -3‬وجود ارتباط قانوني ومادي‪.‬‬
‫‪ -‬آثار الحق في الحبس‪:‬‬
‫أوالً‪ :‬حقوق الحابس‪:‬‬
‫‪ -1‬حبس العين حتَّى يستوفي الدائن حقه‪.‬‬
‫‪ -2‬الحق في الحبس ال يعطي الحابس حق األولوية‪.‬‬
‫‪ -3‬اإلحتجاج على الدائنين وعلى المدين وخلفه العام وحق الحبس على الخلف الخاص‪.‬‬
‫ثانياً‪ :‬واجبات الحابس‪:‬‬
‫‪ -1‬المحافظة على العين المحبوسة‪.‬‬
‫‪ -2‬تقديم الحساب على غلة الشيء المحبوس (الثمار)‬
‫‪ -3‬رد العين المحبوسة‪.‬‬
‫ثالثاً‪ :‬انقضاء العين المحبوسة‪ :‬له طريقتان‪:‬‬
‫‪ -1‬انقضاء الحق في الحبس بطريقة تبعية‪:‬‬

‫‪43‬‬
‫ينقضي الحق في الحبس بالوفاء أو من يقوم مقام الوفاء كالتجديد ونحو ذلك‪.‬أ َّما التقادم فال‬
‫يسقط به الحق في الحبس مطلقا ً بسبب بقاء العين المحبوسة تحت يد الحابس‪.‬‬
‫‪ -2‬انقضاء الحق في الحبس بطريقة أصلية‪:‬‬
‫أ‪ -‬إذا ق َّدم المدين تأمينا ً عينيا ً كالرهن أو شخصيا ً كالكفالة للحابس‪.‬‬
‫فرط الحابس أو أهمل في المحافظة على العين‬
‫ب‪ -‬إذا هلكت العين المحبوسة أو إذا َّ‬
‫المحبوسة‪.‬‬
‫ج‪ -‬إذا خرجت العين من يد الحابس برضاه‪.‬كما لو سلمها للمدين‪.‬‬

‫‪44‬‬
 ‫الكتاب الثاني‬

‫أوصاف األلتزام‬

‫‪45‬‬
46
 ‫الباب األول‬
‫(‪)1‬‬
‫الشرط‬
‫الشرط‪ :‬هو أمر عارض ‪ -‬أي غير داخل في أركان العقد وإنَّما مضافا ً بعد تكوينه ‪ -‬محتمل‬
‫الوقوع في المستقبل غير مخالف للنظام واآلداب الشرعية ومصدره االتفاق بين الطرفين‪.‬‬
‫نصت المادة (‪ )259‬من القانون المدني على أن الشرط هو‪( :‬ما يتوقف وجود الحكم عليه‬
‫ويكون التزاما ً مستقبالً في أمر غير محقق الوقوع يضاف الحكم إليه عند وجوده)‬
‫‪ -‬شروط الشرط أو خصائصه‪:‬‬
‫‪ -1‬الشرط أمر عارض‪:‬‬
‫أي غير داخل في تكوين العقد أو في أركانه وإنَّما مضافا بعد تكوينه فإذا تحقق الشرط أصبح‬
‫األلتزام نافذا ً من وقت إبرام العقد‬
‫‪ -2‬الشرط أمر مستقبل‪:‬‬
‫أن الشرط يكون الحقا ً أي ممكن الوقوع في المستقبل‪.‬فإذا تحقق يعتبر العقد منجزا ً‬
‫معنى ذلك َّ‬
‫وليس معلق على شرط في المستقبل‪.‬‬
‫مثال ذلك‪:‬‬
‫كأن يوعد األب بمبلغ من المال البنه إذا نجح في الجامعة بمعدل امتياز‪.‬‬
‫‪ -3‬الشرط غير محقق الوقوع‪:‬‬
‫معنى ذلك أن الشرط قد يقع وقد ال يقع‪،‬فإذا كان محقق الوقوع ال يصلح أن يكون شرطا ً وإنَّما‬
‫أجالً‪.‬‬

‫_______________________‬
‫(‪ )1‬أخذت هذا الدرس من ملزمة استاذنا جمال الملح الذي كتبها بخط يده ألنّي رأيت أن هذه الملزمة أسهل وأقرب للطالب من الكتب اآلخرى المعقدة وأدخلت الكثير‬
‫من التعديالت في هذا الدرس واختصرت وأضفتْ ‪.‬‬

‫‪47‬‬
 ‫‪ -4‬أن يكون الشرط ممكناً‪:‬‬
‫عندما يكون الشرط مستحيالً استحالة مطلقة يكون العقد والشرط باطل بطالنا ً مطلقا ً وإذا كان‬
‫الشرط مستحيالً استحالة نسبية يكون العقد والشرط صحيحان‪.‬‬
‫‪ -5‬أن يكون الشرط مشروعا ً‪:‬‬
‫معنى ذلك البد أن يكون الشرط م َّما جرت عليه اآلداب والنظام العام فإذا كان الشرط مخالف‬
‫لمضمون العقد فحكمه باطل‪.‬وإذا كان الشرط غير محرم وال منافٍ لمقتضى العقد وم َّما جرت‬
‫به العادة بين التَّجار فحكمه صحة العقد والشرط معاً‪.‬وإذا كان الشرط غير محرم ولكن ال نفع‬
‫فيه ألحد العاقدين فحكمه الشرط يلغو ويصح العقد‪.‬‬
‫‪ -‬أنواع الشرط‪:‬‬
‫أ‪ -‬الشرط الواقف‪ :‬هو الذي إذا تحقق أصبح االلتزام نافذاً‪.‬‬
‫مثال ذلك‪:‬‬
‫كأن يقول األب ألبنه إذا نجحت في اإلمتحان سأعطيك هذه السيارة ملكا ً لك‪.‬‬
‫فيظل االلتزام معلقا ً على نجاحِ ابنه فإذا نجح األبن أصبحت السيارة ملكا ً له‪.‬‬
‫ب‪ -‬الشرط الفاسخ‪ :‬هو الذي يترتب على تحققه زوال االلتزام‪.‬‬
‫مثال ذلك‪:‬‬
‫كأن يقول األب ألبنه هذا البيت لك إلى أن تتخرج من الجامعة‪.‬‬
‫فإذا تحقق هذا الشرط الفاسخ وهو تخرج األبن من الجامعة ترتَّب على ذلك زوال االلتزام‬
‫وهو عودة البيت إلى األب وإذا استحال ذلك جاز الحكم بالتعويض‪.‬‬
‫ج‪ -‬الشرط األحتمالي‪ :‬هو الذي يتعلق حدوثه على محض الصدفة دون أن يكون ألحد‬
‫المتعاقدين أمرا ً في حدوثه‪.‬‬
‫مثال ذلك‪:‬‬
‫كأن يقول الواهب للموهوب له هذه السيارة لك إذا ولدت زوجتي ولداً‪.‬‬
‫ْ‬

‫‪48‬‬
 ‫فإذا تحقق الشرط األحتمالي وولدت ولدا ً تكون السيارة ملكا ً للموهوب أ َّما إذا لم تولد أو إذا‬
‫ولدت أنثى لم يتحقق هذا الشرط‪.‬‬
‫د‪ -‬الشرط المختلط‪ :‬هو الذي يتعلق حدوثه على إرادة المتعاقدين والغير‪.‬‬
‫مثال ذلك‪:‬‬
‫كأن يقول الواهب للموهوب هذه السيارة لك إذا قمت بالزواج من أختي‪.‬‬
‫فيتطلب تحقق هذا الشرط المختلط أن يقوم الواهب بالزواج من أخت الموهوب فإذا تزوجها‬
‫أصبحت السيارة ملكا ً له وإذا لم يقم بذلك لم يتحقق الشرط‪.‬‬
‫و‪ -‬الشرط اإلرادي المحض‪ :‬هو الذي يتعلق بإرادة الدائن والمدين‪.‬‬
‫مثال الشرط اإلرادي المحض المتعلق بإرادة الدائن‪:‬‬
‫كأن يقول الواهب خذ هذه السيارة لك ْ‬
‫إن أردت أنت‪.‬‬
‫فإذا تعلق الشرط اإلرادي المحض على إرادة الدائن فحكمه صحيح‪.‬‬
‫مثال الشرط الواقف المتعلق بإرادة المدين المحض‪:‬‬
‫كأن يقول المدين للدائن بعتك هذه السيارة ْ‬
‫إن أردت أنا ويقصد نفسه أي المدين‪.‬‬
‫فإذا تعلق الشرط الواقف على إرادة المدين فحكمه الشرط والعقد البطالن معا ً أي باطل بطالنا ً‬
‫مطلقا ً َّ‬
‫؛إلن المدين ليس له رغبة في إنشاء العقد‪.‬‬
‫مثال على الشرط الفاسخ المتعلق بإرادة المدين المحض‪:‬‬
‫لكل منهما فسخ العقد بإرادته المنفردة‪.‬‬
‫أن ٍ‬‫كأن يتفق الدائن والمدين على َّ‬
‫فإذا تعلق الشرط الفاسخ على إرادة المدين فحكمه صحيحاً‪.‬‬
‫‪ -‬أحكام الشرط‪:‬‬
‫‪ -1‬االلتزام المعلق على شرط واقف‪ :‬هو التزام موجود بين الدائن والمدين ولكن هذا االلتزام‬
‫غير موجبا ً َّإال إذا تحقق الشرط الواقف‪.‬ويترتب عليه ما يلي‪:‬‬
‫أ‪ -‬ال يجوز للمدين أن يتخذ بعض األجراءات التي تحول دون تحقق شرط‪.‬‬

‫‪49‬‬
 ‫ب‪ -‬ال يحق للدائن أن يطالب بالتنفيذ الجبري‪.‬‬
‫ج‪ -‬إذا كان حق الدائن معلق على شرط واقف ال يسقط بالتقادم َّإال إذا تحقق الشرط الواقف‪.‬‬
‫د‪َّ -‬‬
‫أن الحق المعلق على شرط ال يحق للدائن أن يستعمل دعوى عدم نفاذ التصرف أو الحق‬
‫في الحبس‪.‬‬
‫‪ -2‬األلتزام المعلق على شرط فاسخ‪ :‬هو التزام موجود ونافذ ولكن مهدد بالزوال عندما‬
‫يتحقق الشرط الفاسخ‪.‬‬
‫ويترتب عليه ما يلي‪:‬‬
‫أ‪ -‬يحق للدائن مطالبة المدين بالتنفيذ العيني الجبري واستعمال وسائل النظام العام‬
‫ب‪ -‬يحق له كذلك استخدام المقاصة‪.‬‬
‫‪ -3‬الشرط الواقف والفاسخ بعد تحققهما‪:‬‬
‫أ‪ -‬إذا تحقق الشرط الواقف يصبح حق الدائن مستحق األداء من وقت إبرام العقد‪ .‬ويترتب‬
‫على ذلك المطالبة بالتنفيذ الجبري واستعمال المقاصة ودعوى عدم نفاذ التصرف‪.‬‬
‫ب‪ -‬إذا تحقق الشرط الفاسخ يصبح األلتزام منفسخا ً من وقت إبرام العقد وتعتبر جميع‬
‫التصرفات التي تمت من بعد نشوء االلتزام إلى وقت تحقق الشرط التزامات منفسخة ويجب‬
‫إعادة المتعاقدين إلى الحال الذي كانا عليه قبل إبرام العقد وإذا استحال ذلك حكم بالتعويض‪.‬‬
‫‪ -4‬المستثنى من أثر تحقق الشرط‪:‬‬
‫أن العقد يكون ملزما ً من وقت تحقق الشرط‪.‬‬
‫أ‪ -‬إذا اتفق المتعاقدان على َّ‬
‫ب‪ -‬في عقود الزمن (اإليجار) تكون العقود نافذة منذ وقت تحقق الشرط َّ‬
‫إلن ما مضى ال‬
‫يعود‪.‬‬
‫ج‪ -‬التقادم المسقط للحق ال يسري َّإال متى ما تحقق الشرط‬
‫‪ -5‬تبعية الهالك قبل تحقق الشرط‪:‬‬
‫إذا هلك الشيء قبل التسليم في الشرط الواقف يتحملها المدين أ َّما في الشرط الفاسخ يتحملها‬
‫َّ‬
‫الدائن؛إلن الدين أصبح ملزم لواحد‪.‬‬

‫‪50‬‬
 ‫ونختم هذا الدرس ببعض من األسئلة كما جرت العادة‪:‬‬
‫‪ -‬لماذا ال يحق للدائن أن يطالب بالتنفيذ العيني الجبري على المدين إذا كان حقه معلق على‬
‫شرط واقف؟‬
‫إلن حقه معلق وليس واجب على المدين وكذلك َّ‬
‫إلن هذا الحق ال يقبل المقاصة قبل‬ ‫الجواب‪َّ :‬‬
‫تحقق الشرط‪.‬‬
‫‪ -‬لماذا إذا كان حق الدائن معلق على شرط واقف ال يسقط بالتقادم؟‬
‫الجواب‪ :‬ال يسقط حق الدائن بالتقادم َّإال إذا تحقق الشرط الواقف َّ‬
‫إلن دينه غير مستحق‬
‫األداء‪.‬‬
‫‪ -‬متى يكون الشرط باطل؟‬
‫نصت المادة (‪ )264‬من القانون المدني اليمني على أنَّه (يبطل الشرط الذي ال يكون من‬
‫مقتضيات العقد ولوازمه وال م َّما يؤكد موجبه وال جرى به العرف وكذا الشرط الذي ال نفع‬
‫فيه ألحد العاقدين أو لغيرهما والعقد المقرون به صحيح )‬
‫‪ -‬متى يكون العقد منجزا وغير منجزاً؟‬
‫نصت المادة (‪ )258‬من القانون المدني اليمني على أنَّه‪( :‬يكون العقد منجزا إذا كان بصيغة‬
‫غير معلقة بشرط وال مضافة إلى مستقبل فيقع حكمه في الحال‪،‬ويكون العقد غير منجز إذا‬
‫كان بصيغة معلقة بشرط فيتأخر نفوذه إلى ورود الشرط فإذا وجد الشرط وجد نفذ العقد ووقع‬
‫حكمه أ َّما قبل تحقق الشرط فال يكون العقد قابالً للتنفيذ اختيارا ً أو قهرا ً‪) .....‬‬

‫‪51‬‬
 ‫األجل‬
‫(‪)1‬‬

‫األجل‪ :‬أمر مستقبل محقق الوقوع يتوقف على وقوعه انقضاء اإللتزام أو نفاذه‪.‬‬
‫نصت المادة (‪ )266‬من القانون المدني اليمني على أن األجل هو (أن يكون العقد مضافا ً‬
‫إلى زمن مستقبل محقق الوقوع)‬
‫‪ -‬شروط األجل أو خصائصه‪:‬‬
‫‪ -1‬األجل أمر مستقبل‪:‬‬
‫معنى ذلك َّ‬
‫ان األجل يكون في المستقبل ال في الماضي أو الحاضر‪.‬‬
‫‪ -2‬األجل أمر عارض‪:‬‬
‫ان األجل ليس داخل في في تكوين العقد أو في أركانه وإنَّما مضافا ً إلى العقد‬
‫ومعنى ذلك َّ‬
‫بعد تكوينه فهو عنصر عارض في األلتزام وليس عنصر جوهري داخل في تكوين العقد‪.‬‬
‫‪ -3‬األجل محقق الوقوع‪:‬‬
‫أن األجل محقق الوقوع في المستقبل بعكس الشرط الذي هو غير محقق الوقوع‬ ‫ومعنى ذلك َّ‬
‫فقد يقع الشرط في المستقبل وقد ال يقع‪.‬‬
‫‪ -‬أقسام األجل‪:‬‬
‫‪ -‬من حيث األثر‪:‬‬
‫‪ -1‬األجل الواقف‪ :‬هو أن يصبح األلتزام عند حلوله واجب التنفيذ‪ .‬أي غير نافذ ومستحق‬
‫األداء‪.‬‬

‫_____________________________‬
‫(‪ )1‬أخذت هذا الدرس أيضا ً من ملزمة استاذنا جمال الملح الذي كتبها بخط يده ألنّي رأيت أن هذه الملزمة أسهل وأقرب للطالب من الكتب اآلخرى المعقدة‬
‫وأدخلت الكثير من التعديالت في هذا الدرس واختصرت وأضفتْ ‪.‬‬

‫‪52‬‬
 ‫مثال ذلك‪:‬‬
‫كأن يقول البائع للمشتري أجرتك هذا المطعم من بداية ‪2024‬م‪ .‬فإذا ح ّل بداية العام أصبح‬
‫األلتزام نافذاً‪.‬‬
‫‪ -2‬األجل الفاسخ‪ :‬هو الذي بحلوله ينقضي األلتزام‪ .‬أي ينتهي األلتزام‪ .‬فهذا عقد نافذ‬
‫ومستحق األداء لكنّه مهدد بالزوال عند تحققه‪.‬‬
‫مثال ذلك‪:‬‬
‫كأن يقول شخص آلخر أجرتك هذا السيكل النار حتَّى نهاية عام‪2024‬م ‪ .‬فإذا ح َّل نهاية‬
‫العام أصبح اإللتزام منفسخاً‪.‬‬
‫‪ -‬من حيث المصدر‪:‬‬
‫‪ -1‬األجل اإلتفاقي‪ :‬هو الذي مصدره إرادة المتعاقدين‪.‬‬
‫وقد يكون صريحا ً وقد يكون ضمنياً‪:‬‬
‫أ‪ -‬االتفاق الصريح‪ْ :‬‬
‫كأن يتفق البائع والمشتري على تأخير تسليم الثمن إلى موعد محدد‪.‬‬
‫مورد بتوريد أغذية لمطعم الجامعة‪ .‬فيعتبر األلتزام مضافا ً إلى‬
‫ب‪ -‬االتفاق الضمني‪ :‬كألتزام ِ ّ‬
‫أجل واقف وهو بدء العام الدراسي وإلى أجل فاسخ وهو انتهاء العام الداراسي‪.‬‬
‫‪ -2‬األجل القانوني‪ :‬هو الذي مصدره القانون‪ .‬كاأللتزام بإيراد مرتب مدى الحياة‪.‬‬
‫‪ -3‬األجل القضائي‪ :‬هو الذي مصدره القضاء‪ .‬أو ما يسمى في الفقه اإلسالمي (نظرة‬
‫ْ‬
‫(وإن كان ذو عسرة فنظرة إلى ميسرة)‬ ‫الميسرة) قال تعالى‬
‫‪ -‬أحكام األجل‪:‬‬
‫‪ -1‬أحكام األجل الواقف‪:‬‬
‫إذا انعقد العقد مقترنا ً بأجل فإنَّه ينعقد صحيحا ً ويصبح األلتزام موجودا ً َّإال انَّه ال ينفذ َّإال إذا‬
‫تحقق هذا األجل الواقف‪ .‬ويترتب عليه‪:‬‬
‫أ‪ -‬ال يحق للدائن أن يجبر المدين على الوفاء بالعقد قبل حلول األجل كما انَّه ال يحق للمدين‬
‫أن يجبر الدائن على قبول الوفاء قبل حلول األجل‪.‬‬

‫‪53‬‬
 ‫ب‪ -‬ال تثبت المقاصة بين دين مستحق األداء ودين األجل‪.‬‬
‫ج‪ -‬التقادم المسقط للحق ال يسري َّإال من وقت حلول األجل‪.‬‬
‫د‪ -‬ال يحق للدائن أن يستعمل الدعوى البوليصية وله استعمال الدعوى الغير المباشرة‬
‫والدعوى الصورية‪.‬‬
‫و‪ -‬األلتزام المضاف إلى أجل ينتقل إلى الخلف العام والخاص‪.‬‬
‫هـ‪ -‬إذا انقضت مدة األجل َّ‬
‫فإن األلتزام واجب التنفيذ‪.‬‬
‫‪ -‬أحكام األجل الفاسخ‪:‬‬
‫األجل الفاسخ‪ :‬عقد موجود ومستحق األداء من لحظة إبرام العقد حتَّى نهاية األجل‪.‬‬
‫ويترتب عليه‪:‬‬
‫أ‪ -‬لكل من المتعاقدين أن يجبر اآلخر على تنفيذ العقد كما يحق له استعمال وسائل الضمان‬
‫العام‪.‬‬
‫ب‪ -‬يحق للدائن أن يقوم بالمقاصة والمطالبة بإجراءات التنفيذ العيني الجبري‪.‬‬
‫ج‪ -‬العقد المضاف إلى أجل فاسخ مهدد بالزوال عندما يتحقق األجل الفاسخ ويصبح العقد‬
‫منفسخاً‪.‬‬
‫د‪ -‬ال يدخل في العقود التي مقتضاها التمليك في الحال‪.‬‬
‫‪ -‬حاالت سقوط األجل أو انقضائه‪:‬‬
‫‪ -1‬الحكم بإفالس المدين أو إعساره‪.‬‬
‫‪ -2‬إخالل المدين بالتأمينات الشخصية والعينية المتفق عليها‪.‬‬
‫‪ -3‬عدم الوفاء بالوعد‪.‬‬
‫‪ -4‬موت المدين المفلس أو المعسر‪.‬‬
‫‪ -5‬انقضاء المدة المتفق عليها في صلب العقد‪.‬‬

‫‪54‬‬
 ‫ونختم هذا الدرس ببعض األسئلة التي تثير اهتمام طالب القانون وهي‪:‬‬
‫‪ -‬ما الفرق بين سقوط األجل والنزول عن األجل؟‬
‫الجواب‪:‬‬
‫أ‪ -‬سقوط األجل‪ :‬يتم بقوة القانون‪.‬‬
‫ب‪ -‬النزول عن األجل‪ :‬يتم بإرادة أحد الطرفين‪.‬‬
‫‪ -‬ما الفرق بين الشرط واألجل من حيث أوجه الشبه واإلختالف؟‬
‫الجواب‪ :‬يتفق الشرط واألجل بنوعيهما الواقفان أو الفاسخان في أنَّهما يكونان في المستقبل‬
‫ويختلفان في أن الشرط الواقف أو الفاسخ في العقد هو محتمل الوقوع في المستقبل‪ .‬بينما‬
‫األجل الواقف أو الفاسخ في العقد هو محقق الوقوع في المستقبل‪.‬‬
‫‪ -‬ما الفرق بين الشرط الذي يتضمنه العقد والشرط الذي هو كوصف لأللتزام؟‬
‫الجواب‪:‬‬
‫‪ -1‬إذا كان الشرط حكم اتفق المتعاقدان عليه فيتفق مع الشرط كوصف في األلتزام من حيث‬
‫المصدر فكالهما مصدرهما اإلرادة (اإلتفاق) ويختلفان من حيث تعليق األلتزام أو زواله‪.‬‬
‫‪ -2‬إذا كان الشرط حكم يتطلبه القانون لنشوء مركز قانوني فإنَّه يختلف مع الشرط كوصف‬
‫في األلتزام في‪:‬‬
‫أ‪ -‬الشرط كوصف في األلتزام‪ :‬مصدره اإلرادة‪.‬‬
‫ب‪ -‬الشرط الذي يتطلبه القانون‪ :‬مصدره القانون‪.‬‬
‫‪ -3‬الشرط كوصف في األلتزام هو أمر عرضي يعلّق األلتزام إلى تحقيقه في المستقبل‬
‫والشرط القانوني هو شرط أساسي في العقد من مكونات العقد ومن أركانه وال تترتب آثار‬
‫العقد إال بوجوده‪.‬‬
‫‪ -4‬الشرط كوصف في األلتزام إذا تحقق فله أثر رجعي يعود إلى وقت إبرام العقد والشرط‬
‫القانوني تترتب آثاره من وقت تحقيقه‪.‬‬

‫‪55‬‬
 ‫الباب الثاني‬

‫األلتزام التخيريي‬

‫األلتزام التخييري‪ :‬هو أن يكون محل التزام المدين ِعدَّة محال على أن تبرأ ذمته ْ‬
‫إن أدَّى‬
‫واحدا ً فقط من تلك المحال‪.‬‬
‫مثال ذلك‪:‬‬
‫أن يشتري شخص كتاب فيقول له البائع بعتك أحد هذه الكتب األربعة بمبلغ الفين لاير على‬
‫فإن العقد ال ينفذ َّإال باختيار‬
‫أن تختار أيَّا ً من هذه الكتب األربعة‪.‬فيقول المشتري‪ :‬قبلت‪َّ .‬‬
‫المشتري أحد هذه الكتب األربعة‪.‬‬
‫‪ -‬شروط األلتزام التخييري‪:‬‬
‫‪ -1‬أن يكون محل األلتزام ممكناً‪.‬‬
‫‪ -2‬أن يكون محل األلتزام مشروعاً‪.‬‬
‫‪ -3‬أن يكون محل األلتزام غير مستحيل األداء‪.‬‬
‫‪ -‬أحكام األلتزام التخييري‪:‬‬
‫األصل في األختيار بين المحال المتعددة أن يكون للمدين ما لم يقضي نص القانون أو االتفاق‬
‫على ذلك‪ .‬وإذا كان الخيار للمدين وامتنع أو تعدد المدينون ولم يتفقوا َّ‬
‫فإن للدائن في هذه‬
‫الحالة رفع األمر إلى القاضي الذي يحدد أجالً للمدين لمباشرة اختياره‪،‬فإذا لم يفعل بعدها‬
‫تولى القاضي بنفسه األختيار‪.‬‬
‫‪ -‬تبعية الهالك‪:‬‬
‫‪ -1‬إذا كان الخيار للمدين واستحال تنفيذ كل األشياء المتعددة فإذا كانت اإلستحالة بفعله (خطأ‬
‫المدين) تعيَّن عليه أن يدفع للدائن آخر شيء استحال تنفيذه‪.‬‬

‫‪56‬‬
 ‫‪ -2‬إذا كان الخيار للدائن فله أن يختار قيمة أي محل من األلتزامات المتعددة التي استحال‬
‫على المدين تنفيذه‪.‬‬
‫‪ -3‬إذا هلك محل األلتزام بفعل قوة قاهرة ينقضي األلتزام بالنسبة للمدين وال يدفع التعويض‪.‬‬

‫األلتزام البدلي‬

‫األلتزام البدلي‪ :‬هو أن يكون محل األلتزام شيئا ً واحدا ً ولكن تبرأ ذمة المدين إذا أدَّى بدالً منه‬
‫وأن مصدره االتفاق بين المتعاقدين وإذا‬ ‫شيئا ً آخر‪ .‬ويكون الخيار للمدين فقط دون الدائن َّ‬
‫فإن األلتزام البدلي يسقط حتَّى ولو كان األلتزام البدلي ممكناً‪.‬‬ ‫استحال تنفيذ األلتزام األصلي َّ‬
‫مثال ذلك‪:‬‬
‫أن يقرض شخص آلخر مبلغ من النقود لمدة سنة ويتفق معه عند حلول األجل إذا لم يرد‬
‫النقود أن يعطيه بدالً عنها سيارة‪.‬‬
‫المبلغ من النقود هو األلتزام األصلي والسيارة هي األلتزام البدلي‪.‬‬
‫ونختم بهذا السؤال المهم‪:‬‬
‫‪ -‬ما الفرق بين األلتزام التخييري واأللتزام البدلي؟‬
‫الجواب‪:‬‬
‫‪ -1‬االلتزام البدلي‪ :‬محل األلتزام واحد يعيّن منذ إبرام العقد ولكن تبرأ ذمة المدين إذا أدَّى‬
‫التزاما ً بديالً عن األلتزام األصلي‪ .‬وأيضا ً يكون الخيار للمدين فقط‪.‬‬
‫‪ -2‬األلتزام التخييري‪ :‬محل األلتزام أشياء متعددة ولكن تبرأ ذمة المدين إذا أدَّى أحد هذه‬
‫األلتزامات المتعددة‪ .‬وأيضا ً يكون الخيار للمدين والدائن واألجنبي‪.‬‬

‫‪57‬‬
 ‫وهناك عنصر جوهري يبيَّن اإلختالف بينهما‪:‬‬
‫إذا هلك االلتزام االصلي الذي بدأ علي وجه االفراد انقضى االلتزام البديل ولو كان وفاء‬
‫البديل ممكنا بخالف التخييري حيث ان هالك احد الخيارات يؤدي الي حصر الخيار في‬
‫الباقي على نحو ما بيّنت قبل‪.‬‬
‫‪ -‬ما الفرق بين الشرط الجزائي واأللتزام التخييري واأللتزام البدلي؟‬
‫الجواب‪ :‬الشرط الجزائي‪ :‬هو اتفاق سابق بين المتعاقدين على تقدير التعويض عند عدم قيام‬
‫المدين بتنفيذ األلتزام أو التأخر فيه‪،‬فال يحق اللجوء إلى الشرط الجزائي إذا كان األلتزام‬
‫تنفيذه ممكناً‪،‬فال يستطيع الدائن أن يطلبه بدالً عن األلتزام األصلي وليس له الخيرة هو‬
‫والمدين متى ما كان تنفيذ األلتزام قائما ً وال يقوم الشرط الجزائي محالً ثانيا ً إلى جانب المحل‬
‫األصلي أللتزام المدين‪.‬‬
‫أ َّما األلتزام التخييري واأللتزام البدلي سبق ذكره‪.‬‬

‫‪58‬‬
 ‫الكتاب الثالث‬

‫انتقال األلتزام‬

‫‪59‬‬
60
 ‫الباب األول‬

‫حوالة احلق‬

‫حوالة الحق‪ :‬عقد ينقل صاحب الحق (المحيل) حقه (المحال به) إلى طرف آخر (المحال‬
‫له) في اقتضاء الحق من المدين (المحال عليه)‬
‫أطرافه‪:‬‬
‫أ‪ -‬الدائن األصلي (المحيل)‬
‫ب‪ -‬الدائن الجديد (المحال له)‬
‫ج‪ -‬المدين (المحيل عليه)‬
‫د‪ -‬الحق (المحال به)‬
‫‪ -‬شروط عقد حوالة الحق‪:‬‬
‫‪ -1‬التراضي‪.‬‬
‫‪ -2‬أن يكون المحل موجودا ً ومحققاً‪.‬‬
‫‪ -3‬أن يكون السبب مشروعا ً‪.‬‬
‫‪ -‬الحقوق القابلة للحوالة‪:‬‬
‫األصل َّ‬
‫أن جميع الحقوق الشخصية قابلة للحوالة كالنقود أو األشياء المثلية‪.‬‬
‫‪ -‬الحقوق الغير قابلة للحوالة‪:‬‬
‫أن سائر الحقوق التي ال يجوز الحجر عليها َّإال في حدود الجزء غير‬
‫أ‪ -‬نص القانون على َّ‬
‫القابل للحجر فديون النفقة وراتب الموظفين ال تجوز حوالتها َّإال بقدر ما يجوز الحجر‬
‫عليها‪.‬‬
‫ب‪ -‬اتفاق المتعاقدين‪ْ :‬‬
‫كأن يشترط المؤجر على المستأجر عدم النزول عن اإليجار لغيره‪.‬‬

‫‪61‬‬
 ‫ج‪ -‬طبيعة الحق‪ْ :‬‬
‫كأن تكون شخصية الدائن محل اعتبار في األلتزام‪.‬‬
‫‪ -‬شروط نفاذ الحوالة‪:‬‬
‫‪ -1‬ال تكون حوالة الحق نافذة في حق المدين (المحال عليه) َّإال إذا قبلها أو إعالنه عنها‬
‫بورقة رسمية بواسطة المحضر وإذا علم المدين بالحوالة بغير اإلعالن الرسمي أو القبول‬
‫فال تنفذ بحقه‪.‬‬
‫‪ -2‬ال تكون حوالة الحق نافذة في حق الغير َّإال إذا قبلها المدين أو أعلن عنها بتاريخ ثابت‬
‫لمنع أي تواطؤ يمكن أن يتم بين المحيل والمحال له‪ .‬والغير‪ :‬هو كل شخص يضار من نفاذ‬
‫الحوالة ال كل شخص أجنبي ليس له عالقة بالحوالة‪.‬وجاز للدائن أن يحيل حقه ألكثر من‬
‫دائن جديد‪.‬‬
‫‪ -‬آثار حوالة الحق‪:‬‬
‫نصت المادة (‪ )387‬في القانون المدني اليمني على انَّه‪:‬‬
‫(إذا كانت حوالة الحق ب ِعوض فال يضمن المحيل َّإال بوجود المحال به وقت الحوالة ما لم‬
‫يوجد اتفاق بغير ذلك أ َّما إذا كانت الحوالة بغير ِعوض فال يضمن المحيل حت َّى وجود‬
‫الحق)‪.‬‬
‫ويترتب على النص أمرين‪:‬‬
‫‪ -1‬انتقال الحق من المحيل إلى المحال‪:‬‬
‫سنحدد أوالً مدى الحق الذي ينتقل إلى المحال وهو (الدائن الجديد) وأيضا ً سنحدد ثانيا ً وقت‬
‫انتقال هذا الحق‪:‬‬
‫‪ -‬مدى الحق الذي ينتقل إلى المحال (الدائن الجديد)‪ :‬بعد إبرام عقد حوالة الحق ينتقل الحق‬
‫إلى المحال له بمقداره وصفاته وضماناته وتوابعه وما يتعلق به من وقوع على النحو اآلتي‪:‬‬
‫أ‪ -‬انتقال الحق بمقداره‪ :‬ينتقل الحق المحال به إلى المحال له بذات المقدار المحدد وقت إبرام‬
‫العقد بين الدائن والمدين األصليين‪.‬‬
‫ب‪ -‬انتقال الحق بصفاته‪ :‬إذا كان الحق المحال به معلق على شرط أو مضاف إلى أجل فإنَّه‬
‫ينتقل إلى المحال له بنفس الصفات‪.‬‬

‫‪62‬‬
 ‫ج‪ -‬انتقال الحق بضماناته‪ :‬ينتقل الحق المحال به إلى المحال له بكافَّة الضمانات كالرهن‬
‫وحق األولوية‪ .‬ونحو ذلك‪.‬‬
‫د‪ -‬انتقال الحق بتوابعه‪ :‬إذا كان حق الدائن مسنودا ً بحق الفسخ إذا لم يقم المدين بالوفاء فإنَّه‬
‫ينتقل إلى الدائن الجديد مسنودا ً بالفسخ‪.‬‬
‫و‪ -‬انتقال الحق بما يتعلق به من وقوع‪ :‬يحق للمدين أن يتمسك بإبطال العقد إذا كان الحق‬
‫الذي نشأ بينه وبين الدائن األصلي باطالً حتَّى بعد إبرام عقد حوالة الحق‪.‬‬
‫‪ -‬تحديد وقت انتقال الحق المحال له‪:‬‬
‫أ‪ -‬ينتقل الحق المحال به بالنسبة للمدين من وقت إبرام العقد بين المحيل والمحال له‪.‬‬
‫ب‪ -‬ينتقل الحق المحال به بالنسبة للمدين من وقت أن تصبح الحوالة نافذة بقبوله لها أو‬
‫إعالنه عنها إعالنا ً رسمياً‪.‬ويترتب عليه انَّه إذا قام بالوفاء بالحق للمحيل قبل أن يقبل المدين‬
‫الحوالة كان وفاءه صحيحاً‪.‬وإذا قبل المدين الحوالة أو أعلن عنها وقام بالوفاء للمحيل فال‬
‫تبرأ ذمته وعليه أن يقوم بالوفاء مرة ً أخرى للمحال له‪.‬‬
‫‪ -2‬التزام المحيل بالضمان‪:‬‬
‫نلخص هذا النوع في فرعين وهما‪:‬‬
‫‪ -1‬في الحوالة التبرعية ال ضمان على المحيل‪،‬وعلى ذلك ال يحق للمحال له الرجوع على‬
‫يستوف حقه من المدين‪.‬‬
‫ِ‬ ‫المحيل بالضمان ما لم‬
‫‪ -2‬ضمان المحيل للحق المحال به في الحوالة ب ِعوض‪ :‬ال ضمان في الحوالة بغير ِعوض‬
‫أ َّما ب ِعوض فيجب الضمان‪،‬وهو نوعان‪:‬‬
‫أ‪ -‬الضمان قانوني‪:‬‬
‫أي وجود الحق المحال به وقت إبرام عقد الحوالة وكذلك أيضا ً يضمن المحيل َّ‬
‫أن هذا الحق‬
‫نشأ صحيحاً‪ .‬وال يضمن المحيل يسار المحال عليه وال يضمن أيضا ً سقوط الحق إذا أهمل‬
‫المحال له المطالبة به‪.‬‬

‫‪63‬‬
 ‫ب‪ -‬الضمان اإلتفاقي‪:‬‬
‫يجوز االتفاق على تشديد الضمان على المحيل أو تخفيفه عنه ويتمثل التشديد على المحيل‬
‫كأن يضمن يسار المدين إلى وقت انقضاء الحق المحال به‪.‬ويشمل التخفيف على المحيل‬
‫أن المحيل ال يضمن وجود الحق وقت إبرام عقد الحوالة‪.‬‬‫كاألتفاق على َّ‬
‫فائدة‪:‬‬
‫‪ -1‬إذا تعددت الحوالة بحق واحد فضلت الحوالة التي تصبح نافذة قبل غيرها في حق الغير‪.‬‬
‫‪ -2‬الغرض من حوالة الحق‪:‬‬
‫أ‪ -‬قد يكون الغرض من حوالة الحق (البيع) مقابل ثمن نقدي فتسري ألحكام عقد البيع‪.‬‬
‫ب‪ -‬وقد يكون الغرض من حوالة الحق (التبرع) للمحال له فتسري ألحكام عقد الهبة‪.‬‬
‫ج‪ -‬وقد يكون الغرض من حوالة الحق (الوفاء) بدين على الدائن األصلي (المحيل) لصالح‬
‫الدائن الجديد (المحال عليه)‬
‫‪ -3‬يس َّمى انتقال األلتزام من قِبل الدائن صاحب الحق (المحيل) بحوالة الحق‬
‫‪ --4‬تنفذ حوالة الحق في مواجهة المدين إذا قبلها أو أعلن عنها إعالنا ً رسمياً‪.‬‬
‫‪ -5‬ال يشترط في حوالة الحق رضا المحيل عليه‪.‬‬
‫وكما عودتكم من طرح أسئلة آخر الدرس واإلجابة عنها‪:‬‬
‫‪ -1‬هل تعتبر حوالة الحق إقرار من المحيل بأنَّه مدين للمحال؟‬
‫بأن عليه دينا ً للمحال‪.‬‬
‫الجواب‪ :‬ال تعتبر حوالة الحق إقرار من المحيل َّ‬
‫‪ -2‬لماذا ال يشترط رضا المدين (المحيل عليه) في حوالة الحق؟‬
‫الجواب‪ :‬إلنَّه ليس طرفا ً في عقد حوالة الحق‪.‬‬

‫‪64‬‬
 ‫حوالة الدين‬

‫حوالة الدين‪ :‬انتقال الدين من ذمة المدين األصلي (المحيل) إلى ذمة شخص آخر يحل محله‬
‫يصبح مدينا ً (المحال عليه) مع بقاء الدائن (المحال له) دون تغيير‪.‬‬
‫أطرافه‪:‬‬
‫أ‪ -‬المدين األصلي (المحيل)‬
‫ب‪ -‬المدين األجنبي (المحال عليه)‬
‫ج‪ -‬الدائن (المحال له)‬
‫‪ -‬شروط حوالة الدين‪:‬‬
‫‪ -1‬التراضي‪.‬‬
‫‪ -2‬األهلية‬
‫‪ -3‬أن يكون المحل معلوما ً‬
‫‪ -4‬أن يكون السبب مشروعا ً‪.‬‬
‫‪ -‬شروط صحة حوالة الدين‪:‬‬
‫‪ -1‬أن تكون بلفظهما أو باإلشارة المفهمة من األخرس أو أي لفظ يفيد الحوالة عرفاً‪.‬‬
‫‪ -2‬رضا المحال بالحوالة ال المحال عليه فال يعتبر رضاه؛النعقاد الحوالة‪.‬‬
‫‪ -3‬استقرار الدين على المحال عليه أو رضاه بالحوالة‪.‬‬
‫‪ -4‬أن يكون الدين المحال به معلوما ً لهما وللمحيل ويثبت للمحال الخيار‪.‬‬
‫‪ -5‬أن يكون الدين المحال به مساويا ً للدين جنسا ً ونوعا ً وقدرا ً وصفة؛من أجل المنع من الربا‪.‬‬
‫‪ -6‬أن يكون الدين م َّما يصح التصرف فيه قبل قبضه‪.‬‬
‫‪ -7‬ال خيار بعد الحوالة للمحيل والمحال َّإال إلعسار المحال عليه أو إفالسه‪.‬‬

‫‪65‬‬
 ‫‪ -‬آثار الحوالة‪:‬‬
‫يتمثل في تحديد العالقات‪:‬‬
‫أ‪ -‬العالقة بين المدين األصلي (المحيل) والمدين األجنبي (المحال عليه)‪:‬‬
‫تختلف هذه العالقة بحسب ما إذا كان المدين األجنبي مدينا ً للمدين األصلي ينقضي التزامه إذا‬
‫قام بالوفاء للدائن وإذا كان المدين األجنبي ليس مدينا ً للمدين األصلي وقام بالوفاء للدائن يعتبر‬
‫هذا التصرف من قبيل الوكالة وله حق الرجوع على المدين األصلي‪.‬‬
‫ب‪ -‬العالقة بين الدائن (المحال) والمدين األصلي (المحيل)‪:‬‬
‫بعد إبرام عقد الحوالة بين الدائن والمدين األصلي ينتقل هذا الدين من ذمة المدين األصلي إلى‬
‫ذمة المدين األجنبي‪.‬وليس للدائن والمدين األصلي الخيار َّإال إذا تبيّن للدائن إعسار المدين‬
‫األجنبي أو إفالسه أو قام المدين األصلي بتأجيل الدين‪.‬‬
‫ج‪ -‬العالقة بين الدائن (المحال) والمدين األجنبي (المحيل عليه)‪:‬‬
‫بعد إبرام عقد الحوالة ينتقل الدين من ذمة المدين األصلي وهو (المحيل) إلى ذمة المدين‬
‫الجديد وهو (المحيل عليه) بكل صفاته وضماناته وما يتعلق به من دفوع‪.‬‬
‫فائدة‪:‬‬
‫أ‪ -‬يس َّمى انتقال األلتزام من قِبل المدين (المحيل) بحوالة الدين‪.‬‬
‫ب‪ -‬تنفذ حوالة الدين في مواجهة الدائن إذا قبلها أو أعلن عنها إعالنا ً رسمياً‪.‬‬
‫ج‪ -‬ال يشترط في حوالة الدين رضا المحيل عليه‪.‬‬
‫ونختم هذا الدرس ببعض األسئلة التي تثير اهتمام طالب القانون وهي‪:‬‬
‫‪ -‬هل يحق للمدين األصلي (المحيل) أن يحيل حقه للدائن (المحال له) دون موافقه المدين‬
‫األجنبي (المحال عليه) ؟‬
‫ذلك‪،‬الن المدين األجنبي ليس طرفا ً في عقد حوالة الدين‪.‬‬
‫َّ‬ ‫الجواب‪ :‬نعم يحق للمدين األصلي‬
‫‪ -‬هل يشترط رضا المدين األجنبي (المحيل عليه)؟‬

‫‪66‬‬
‫الجواب‪ :‬ال يشترط رضا المدين األجنبي ألنَّه ليس طرفا ً في عقد حوالة الدين‪،‬وعلى ذلك ال‬
‫تكون حوالة الدين نافذة على المدين األجنبي (المحيل عليه) َّإال بوجود دين في ذمته للمدين‬
‫األصلي (المحيل) أو أن يقبلها المدين األجنبي (المحيل عليه)‪.‬‬
‫‪ -‬لماذا يشترط في حوالة الدين أن يكون الدين معلوما ً ألطراف عقد الحوالة؟‬
‫الجواب‪ :‬حتَّى ال تنشأ منازعة بينهما‪.‬‬
‫‪ -‬لماذا ال تنعقد الحوالة إذا كان أحد الدائنين معلق على شرط والدين اآلخر مستحق األداء؟‬
‫الجواب‪َّ :‬‬
‫إلن اختالف الدائينين يخرج من حوالة الدين إلى البيع أو إلى عقد الوكالة‪.‬‬
‫‪ -‬الفرق بين حوالة الحق وحوالة الدين؟‬
‫الجواب‪:‬‬
‫‪ -‬من حيث الماهية‪:‬‬
‫أ‪ -‬حوالة الحق‪ :‬انتقال الحق باعتباره حقاً‪.‬‬
‫ب‪ -‬حوالة الدين‪ :‬انتقال الحق باعتباره ديناً‪.‬‬
‫‪ -‬من حيث موضوع التغيير‪:‬‬
‫أ‪ -‬حوالة الحق‪ :‬يرد التغيير على شخصية الدائن‪.‬‬
‫ب‪ -‬حوالة الدين‪ :‬يرد التغيير على شخصية المدين‪.‬‬
‫‪ -‬من حيث أطراف االتفاق‪:‬‬
‫أ‪ -‬حوالة الحق‪ :‬تتم بإتفاق المحيل والمحال إليه فقط‪.‬‬
‫ب‪ -‬حوالة الدين‪ :‬تتم بإتفاق المحيل مع المحال عليه والمحال إليه مع المحال عليه‪.‬‬
‫‪ -‬من حيث القبول‪:‬‬
‫َّ‬
‫المدين؛إلن شخصية الدائن ليست محل اعتبار‪.‬‬ ‫أ‪ -‬حوالة الحق‪ :‬ال يشترط قبول‬
‫َّ‬
‫الدائن؛إلن شخصية المدين محل اعتبار‪.‬‬ ‫ب‪ -‬حوالة الدين‪ :‬يشترط قبول‬

‫‪67‬‬
 ‫الكتاب الرابع‬

‫انقضاء األلتزام‬

‫‪68‬‬
69
 ‫الباب األول‬

‫الوفاء مبقابل واحتاد الذمة‬

‫الوفاء بمقابل‪ :‬عقد خاص يقصد به تمليك عين في مقابل دين‪.‬‬

‫‪ -‬شروط الوفاء بمقابل‪:‬‬
‫‪ -1‬أن يتم التراضي بين الدائن والمدين‪.‬‬
‫‪ -2‬أن تكون أهلية الدائن صالحة لإلستيفاء‪.‬‬
‫‪ -3‬أن تكون أهلية تصرف المدين كاملة‪.‬‬
‫اتحاد الذمة‪ :‬هو أن تجتمع في شخص واحد صفة الدائن والمدين وذلك بسبب الميراث أو‬
‫الوصية أو الشراء‪.‬‬
‫‪ -‬شروط اتحاد الذمة‪:‬‬
‫‪ -1‬اجتماع صفة الدائن والمدين في شخص واحد‪.‬‬
‫‪ -2‬أن ينصب اإللتزام على دين واحد‪.‬‬
‫فائدة‪:‬‬
‫‪ -‬الوفاء بمقابل ال يعتبر تجديدا ً وال مقاصة وإنَّما هو عقد خاص‪.‬‬
‫‪ -‬يترتب على اتحاد الذمة انقضاء الدين‬
‫ونختم هذا الدرس بهذا السؤال‪:‬‬
‫‪ -1‬لماذا يشترط في الوفاء بمقابل أن يكون هناك تراضي بين الدائن والمدين؟‬
‫الجواب‪ :‬وذلك حتَّى ال يجبر الدائن على قبول الوفاء بما ال يرضاه‪.‬‬

‫‪70‬‬
 ‫التجديد واإلنابة‬

‫التجديد‪ :‬هو استبدال دين جديد بدين قديم مع األختالف في أحد العناصر الجوهرية للدين‪.‬‬
‫‪ -‬شروط التجديد‪:‬‬
‫‪ -3‬عدم افتراض التجديد‪.‬‬ ‫‪ -2‬االتفاق على التجديد‪.‬‬ ‫‪ -1‬وجود التزام قديم‬
‫‪ -4‬اختالف اإللتزام الجديد عن اإللتزام القديم في أحد عناصره‪.‬‬
‫اإلنابة‪ :‬عقد يحصل بمقتصاه المدين (المنيب) على رضا الدائن (مناب لديه) بأن يقوم‬
‫بالوفاء عنه شخص ثالث (المناب)‪.‬‬
‫أطرافه‪:‬‬
‫أ‪ -‬الدائن (مناب لديه)‪.‬‬
‫ب‪ -‬المدين األصلي (المنيب)‪.‬‬
‫ج‪ -‬المدين األجنبي (المناب)‬
‫‪ -‬أنواع اإلنابة‪:‬‬
‫‪ -1‬اإلنابة الكاملة‪:‬‬
‫وهي اتفاق اإلشخاص الثالثة صراحةً على أن تبرأ ذمة المدين (المنيب) وتحل محلها ذمة‬
‫المدين الطرف الثالث (المناب) في الوفاء بالحق‪.‬‬
‫ويشترط فيها‪:‬‬
‫أ‪ -‬أن يكون المناب موسرا ً‪.‬‬
‫ب‪ -‬أن يكون اإللتزام األصلي صحيحاً‪.‬‬
‫‪ -2‬اإلنابة الناقصة‪:‬‬
‫وهي التي يختل فيها شرط من شروط اإلنابة الكاملة‪.‬‬

‫‪71‬‬
 ‫املقاصة‬

‫المقاصة‪ :‬هي مساقطة دينين متقابلين بقدر األقل منهما‪.‬‬

‫مثال ذلك‪:‬‬
‫كان عمر مدينا ً لـ صالح بألفين لاير قرضا ً ث َّم اشترى صالح من ٍ‬
‫عمر سلعة بمبلغ ألف‬
‫وخمسمائة لاير فينقضي الدينان المتقابالن بقدر األقل منهما وتبقى بذمة صالح خمسمائة لاير‬
‫ال غير‪.‬‬
‫‪ -‬أنواع المقاصة‪:‬‬
‫‪ -1‬المقاصة القانونية‪.‬‬
‫‪ -2‬المقاصة اإلتفاقية‪.‬‬
‫‪ -3‬المقاصة القضائية‪.‬‬
‫وسنتحدث على النوع األول من أنواع المقاصة وهو المقاصة القانونية َّ‬
‫إلن األنواع األخرى‬
‫لم أدرسها‪.‬‬
‫‪ -1‬المقاصة القانونية‪ :‬هي التي تقع بقوة القانون عند الطلب‪.‬‬
‫‪ -‬شروط المقاصة القانونية‪:‬‬
‫‪ -1‬وجوب التمسك بالمقاصة ممن له المصلحة‪.‬‬
‫‪ -2‬التقابل بين الحقين‪.‬‬
‫‪ -3‬اتفاق الحقين في الجنس والوصف‪.‬‬
‫‪ -4‬أن يكونا حالين معا ً أو مؤجلين معاً‪.‬‬
‫‪ -5‬أن يستوي الدينان في الضعف والقوة‪.‬‬
‫‪ -6‬أن ال يمنع القانون من المقاصة‪.‬‬

‫‪72‬‬
 ‫‪ -‬اإلستثناءات الواردة على عدم إجراء المقاصة القانونية‪:‬‬
‫‪ -1‬كون أحد الدينين حقَّا ً غير قابل للحجر‪.‬‬
‫‪ -2‬كون أحد الدينين حقَّا ً نشأ عن عمل غير مشروع‪.‬‬
‫‪ -3‬كون أحد الدينين شيئا ً مودعا ً أو معارا ً ويطالب بإسترداده‪.‬‬
‫‪ -4‬كون الدينين عبارة عن رسوم أو ضرائب للدولة‪.‬‬
‫‪ -5‬كون المدين تنازل عن التمسك بالمقاصة‪.‬‬
‫‪ -6‬كون المقاصة تلحق ضررا ً بالحقوق المكتسبة للغير‪.‬‬
‫ونختم آخر درس من هذا الكتاب بهذه األسئلة‪:‬‬
‫‪ -‬علل لما يأتي‪:‬‬
‫‪ -1‬ال يجوز للقاضي أن يحكم بالمقاصة من تلقاء نفسه َّإال عندما أن يتمسك بها صاحب‬
‫المصلحة صراحة‪.‬‬
‫الجواب‪َّ :‬‬
‫إلن المقاصة ليست من النظام العام‪.‬‬
‫‪ -2‬ال يشترط في المدين أن يكون أهالً للوفاء وال في الدائن أن يكون أهالً لإلستيفاء‪.‬‬
‫الجواب‪َّ :‬‬
‫إلن المقاصة وفاء جبري ال تصرف قانوني‪.‬‬
‫‪ -3‬ال تجوز المقاصة بين دين حال وبين دين معلق على شرط واقف بعكس الفاسخ فيجوز‪.‬‬
‫الجواب‪ :‬إلنَّه غير مستحق األداء‪.‬‬
‫‪ -4‬ال تصح المقاصة بين دين حال ودين مؤجل‪.‬‬
‫الجواب‪ :‬وذلك لعدم جواز جبر المدين على الوفاء قبل حلول األجل‪.‬‬

‫‪73‬‬
 ‫بعض من الفروقات يف الدروس اآلخرية‬

‫‪ -1‬ما الفرق بين حوالة الحق والتجديد من حيث أوجه الشبه واإلختالف؟‬
‫الجواب‪:‬‬
‫‪ -1‬من حيث أوجه الشبه‪:‬‬
‫كالهما يهدفان إلى تغيير الدائن األصلي بدائن جديد في المستقبل‪.‬وكونهما أيضا ً عقدان‬
‫تابعان ال يمكن انعقادهما َّإال إذا كان هناك حق سابق‪.‬وكذلك مصدرهما االتفاق الصريح‪.‬‬
‫‪ -2‬من حيث أوجه اإلختالف‪:‬‬
‫أ‪ -‬حوالة الحق‪ :‬انتقال صاحب الحق حقه من الدائن األصلي إلى الدائن الجديد بكافّة‬
‫خصائصه وتوابعه من دفوع وتأمينات‪،‬ويكفي النعقاد حوالة الحق رضا الدائن األصلي‬
‫والدائن الجديد وال حاجة لرضا المدين‪.‬‬
‫ب‪ -‬التجديد‪ :‬انقضاء حق الدائن األصلي وإنشاء حق جديد للدائن الجديد المستقل فال يستفيد‬
‫الدائن الجديد من الضمانات واإلمتيازات التي كانت مرتبطة بحق الدائن األصلي‪،‬ويكفي‬
‫إلنعقاده رضا جميع األطراف المدين األصلي والدائن األصلي والدائن الجديد‪.‬‬
‫‪ -2‬ما الفرق بين حوالة الدين والتجديد من حيث أوجه الشبه واإلختالف؟‬
‫الجواب‪:‬‬
‫أ‪ -‬حوالة الدين‪ :‬انتقال الدين من ذمة المدين األصلي إلى ذمة مدين جديد يحل محله مع بقاء‬
‫الدائن دون تغيير بكافَّة خصائصه وتوابعه من دفوع وتأمينات‪،‬ويكفي النعقاد حوالة الدين‬
‫رضا المدين األصلي والدائن وال حاجة لرضا المدين الجديد‪.‬‬
‫ب ‪ -‬التجديد‪ :‬انقضاء حق الدائن األصلي وإنشاء حق جديد للدائن الجديد المستقل فال يستفيد‬
‫الدائن الجديد من الضمانات واإلمتيازات التي كانت مرتبطة بحق الدائن األصلي‪،‬ويكفي‬
‫إلنعقاده رضا جميع األطراف المدين األصلي والدائن األصلي والدائن الجديد‪.‬‬

‫‪74‬‬
 ‫‪ -3‬ما الفرق بين حوالة الحق واإلنابة الكاملة؟‬
‫الجواب‪:‬‬
‫‪ - 1‬من حيث أطراف االتفاق‪:‬‬
‫أ‪ -‬حوالة الحق‪ :‬تنعقد حوالة الحق برضا الدائن األصلي والدائن الجديد دون الحاجة إلى رضا‬
‫المدين‪.‬‬
‫ب‪ -‬اإلنابة الكاملة‪ :‬ال تنعقد اإلنابة الكاملة َّإال برضا أطرافها الثالثة‪.‬‬
‫‪ -2‬من حيث الضمان‪:‬‬
‫أ‪ -‬حوالة الحق‪ :‬ال يضمن الدائن األصلي للدائن الجديد يسار المدين َّإال إذا كان هناك اتفاق‬
‫على الضمان‪.‬‬
‫ب‪ -‬اإلنابة الكاملة‪ :‬يضمن المدين للدائن يسار المدين الجديد دون الحاجة إلى اتفاق‪.‬‬
‫‪ -3‬من حيث انتقال الحق‪:‬‬
‫أ‪ -‬حوالة الحق‪ :‬انتقال حق الدائن األصلي إلى الدائن الجديد بجميع خصائصه وتأميناته م َّما‬
‫يسمح للمدين اإلحتجاج على الدائن الجديد بالدفوع التي كانت تجاه الدائن األصلي‪.‬‬
‫ب‪ -‬اإلنابة الكاملة‪ :‬الحق الذي ينشأ لمصلحة الدائن في ذ ّمة المدين الجديد‪،‬وبالتالي ال تنتقل‬
‫إليه صفات الحق لدى المدين األصلي وال تأميناته وال يجوز للمدين الجديد اإلحتجاج على‬
‫الدائن بالدفوع التي كانت تجاه المدين األصلي‪.‬‬
‫‪ -4‬ما الفرق بين األلتزام البدلي والتجديد من حيث تحديد محل األلتزام؟‬
‫الجواب‪:‬‬
‫أ‪ -‬األلتزام البدلي‪ :‬أن يكون محل األلتزام شيئا ً واحدا ً وتبرأ ذمة المدين إذا أدَّى بدالً من شيئا ً‬
‫أن الوفاء البدلي ال يعتبر مبرئا ً لذمة المدين إذا كان مختلف عن محل األلتزام‬ ‫آخر‪.‬أي َّ‬
‫األصلي فالبد أن يكون هناك تشابه‪.‬‬
‫ب‪ -‬التجديد‪ :‬قد يحصل أن يتفق الدائن والمدين على اعتبار األلتزام األصلي الذي يربطهما‬
‫منقضيا ً في مقابل أن يحل محله التزام جديد يختلف عن األول في عنصر عناصره‪.‬‬

‫‪75‬‬
 ‫‪ -5‬ما الفرق بين حوالة الدين واإلنابة الكاملة؟‬
‫الجواب‪:‬‬
‫‪ -1‬من حيث أطراف االتفاق‪:‬‬
‫أ‪ -‬حوالة الدين‪ :‬تنعقد حوالة الدين برضا المدين األصلي والدائن دون الحاجة إلى رضا‬
‫المدين الجديد‪.‬‬
‫ب‪ -‬اإلنابة الكاملة‪ :‬ال تنعقد اإلنابة الكاملة إ َّال برضا أطرافها الثالثة‪.‬‬
‫‪ -2‬من حيث الضمان‪:‬‬
‫أ‪ -‬حوالة الدين‪ :‬ال يضمن المدين األصلي يسار المدين الجديد َّإال إذا كان هناك اتفاق‪.‬‬
‫ب‪ -‬اإلنابة الكاملة‪ :‬يضمن المدين األصلي للدائن يسار المدين الجديد دون الحاجة إلى اتفاق‪.‬‬
‫‪ -3‬من حيث انتقال الحق‪:‬‬
‫أ‪ -‬حوالة الدين‪ :‬انتقال الدين من ذمة المدين األصلي إلى ذمة المدين الجديد بكل صفاته‬
‫وللمدين الجديد التمسك بالدفوع التي كان للمدين األصلي أن يتمسك بها‪.‬‬
‫ب‪ -‬اإلنابة الكاملة‪ :‬ال ينتقل حق المدين األصلي إلى المدين الجديد وال تأميناته وال يجوز أن‬
‫يحتج المدين الجديد على الدائن بالدفوع التي كانت تجاه المدين األصلي‪.‬‬
‫‪ -6‬ما الفرق بين الوفاء بالمقابل والتجديد؟‬
‫الجواب‪:‬‬
‫أ‪ -‬الوفاء بمقابل‪ :‬يكون الوفاء بمقابل عندما أن يستحيل التنفيذ األصلي فيعوض المدين‬
‫الدائن‪.‬‬
‫ب‪ -‬التجديد‪ :‬هو أن يتم االتفاق بتجديد الدين األصلي بعقد يختلف عن العقد األول في أحد‬
‫عناصره الجوهرية‪.‬‬

‫‪76‬‬
 ‫‪ -7‬ما الفرق بين اإلنابة والتجديد؟‬
‫الجواب‪:‬‬
‫أ‪ -‬اإلنابة‪ :‬عقد بمقتضاه يحصل المدين على رضا الدائن في أن يقوم بالوفاء عنه شخص ثالث‬
‫ألداء األلتزام الذي في عاتقه‪.‬‬
‫ب‪ -‬التجديد‪ :‬عقد يتم بموجبه استبدال األلتزام األصلي بالتزام آخر في أحد عناصره‬
‫الجوهرية‪.‬‬
‫‪ -8‬ما الفرق بين الوفاء بمقابل واأللتزام البدلي؟‬
‫الجواب‪:‬‬
‫أ‪ -‬الوفاء بمقابل‪ :‬يكون الوفاء بمقابل عندما أن يستحيل التنفيذ األصلي فيعوض المدين الدائن‪.‬‬
‫ب‪ -‬األلتزام البدلي‪ :‬هو أن يكون مشروطا ً في العقد انَّه إذا تعذر على المدين تنفيذ األلتزام‬
‫األصلي فيتم التنفيذ بشيء آخر بدالً منه‪.‬‬

‫تم بعون الله وحمده‬

‫‪77‬‬
78
79
80