Professional Documents
Culture Documents
التطهير في نظام التحفيظ العقاري وفق القانون 14 07
التطهير في نظام التحفيظ العقاري وفق القانون 14 07
íè…]ý]æíéÞçÞ^ÏÖ]l^‰]…‚×Ö
ﺍﻟﺘﻄﻬﻴﺮ
ﻓﻲ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻟﺘﺤﻔﻴﻆ ﺍﻟﻌﻘﺎﺭﻱ
ﻭﻓﻖ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺭﻗﻢ 07/14
ﺑﻮﺷﻌﻴﺐ ﺍﻹﺩﺭﻳﺴﻲ
ë…^ÏÃÖ]Ù^]»“’~jÚou^e
2014‚ÃÖ]íéÃÚ^¢]pçvfÖ]í׊׉
07K14ÜÎ…áçÞ^ÏÖ]ÐÊæë…^ÏÃÖ]ÀéËvjÖ]Ý^¿Þ»ãŞjÖ]
ì…^{ß{Û{Ö]í×¥l]…çßÚ
íè…]ý]æíéÞçÞ^ÏÖ]l^‰]…‚×Ö
ﺳﻠﺴﻠﺔ ﻳﺪﻳﺮﻫﺎ
א אنא
ﺑﺎﺣﺚ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻌﺎﻡ
‚Ú… êÞçÞ^ÏÖ]Å]‚èý]
2028 – 876 X 2011 PE 0113
íÊ^v’Ö]Ì×Ú
43/2011
íÃf޹]
½^e†Ö]–Äè‡çjÖ]æ†ßÖ]æíÂ^fŞ×ÖÝøŠÖ]…]
ديور الجامع2 رقم23 شارع طونكان عمارة
í׉]†¹] 05 37 72 13 32 : الفاكس05 37 72 58 23 : الهاتف
ق ج2 ي قصر البحرP 24 الرقم13 زنقة:العنوان Contact@darassalam.ma : وني/0يد ٕالالك/4ال
20350 البيضاء www.darassalam.ma : وني/0املوقع ٕالالك
0665929835 :الهاتف
elanbiredouane@gmail.com :وني/0يد الالك/4ال
í¾ç˦ÑçÏ£]Äé¶
2
] 07K14ÜÎ…áçÞ^ÏÖ]ÐÊæë…^ÏÃÖ]ÀéËvjÖ]Ý^¿Þ»ãŞjÖ
ﺻﺪﻕ ﺍﷲ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ
ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﺮﻋﺪ )ﺍﻵﻳﺔ (17
3
07K14ÜÎ…áçÞ^ÏÖ]ÐÊæë…^ÏÃÖ]ÀéËvjÖ]Ý^¿Þ»ãŞjÖ]
@ @@bäbäg@knÙî@ý@êäc@oîcŠ@ðäg"@ZðäbéÑ–ÿa@†báÉÜa@ßíÕî
@ @@æyc@çbÙÜ@a‰è@Ì@íÜ@ë‡Ì@À@ßbÔì@ýg@Lêàíî@À@bibnØ
@ @@LÞ›Ðc@çbÙÜ@a‰è@ã‡Ô@íÜì@Læznî@çbØ@a‰è@‡îŒ@íÜì
@ @@öþïna@ôÝÈ@ÉÜa@âÅÈc@a‰èì@LÞ»c@çbÙÜ@a‰è@Û‹m@íÜì
@ @N"‹“jÜa@óÝ»@ôÝÈ@˜ÕåÜa
@ @
5
07K14ÜÎ…áçÞ^ÏÖ]ÐÊæë…^ÏÃÖ]ÀéËvjÖ]Ý^¿Þ»ãŞjÖ]
@ @öa‡èg
@ @
@ @NszjÜa@a‰è@ñ‡èc@Þ›ÑÜbi@bÐaÈaì@Lój«@ÞÙi
@bvåÜa@ojØ@bé÷bȇiì@Öî‹PÜa@ðÜ@p‡éà@béÈíà‡i@æà@¶g
@þÑÜa@Þuc@æà@báïá—mì@bjy@béáȇi@nPÈc@æà@¶g@ÖïÐínÜaì
@ @NjÙÜa@kÝÕÜa@¶g@NNN@Þ»c@‡ÍÜ@bÉІì
@ @óïÜbÍÜa@ðàc@¶g
@ÞjÔ@ ÞÕÉÜaì@âÝÉÜa@À@ýg@öð’@ÞØ@À@óÈbåÕÜa@áÝÈ@æà@¶g
@ @NÞïá§bi@çbЋÉÜaì@‹Ù“Üaì@pbáÝÙÜa@êïÑm@ý@ñ‰Üa@¶g@ÞÕåÜa
@ @@ñ‡Üaì@¶g
@ @NÊšaín¾a@ÞáÉÜa@a‰è@ñ‡èa@öbÔ‡–ÿaì@Þèÿa@ÞØ@¶g
@ @
@ @ðfia@kïÉ’íi
7
07K14ÜÎ…áçÞ^ÏÖ]ÐÊæë…^ÏÃÖ]ÀéËvjÖ]Ý^¿Þ»ãŞjÖ]
@ @‹Ù’@óáÝØ
@ @
@ @@ðfia@kïÉ’íi
9
] 07K14ÜÎ…áçÞ^ÏÖ]ÐÊæë…^ÏÃÖ]ÀéËvjÖ]Ý^¿Þ»ãŞjÖ
VíÚ‚ÏÚ
يقول ﷲ عز وجل ي كتابه الحكيم ﴿:هو الذي جعل لكم ٔالارض ذلوال فامشوا ^ي
مناكpqا وكلوا من رزقه وإليه النشور﴾.1
مما يفيد الحق الذي شرعه املو ى عز وجل إذ سخر ٔالارض لعبادﻩ وذللها لهم
وجعلها سهلة لينة قابلة لالستقرار عل=<ا ،ال تميد وال تضطرب ،بما جعل ف=<ا من الجبال،
وفجر ف=<ا من الينابيع وشق الطرق وهيأ املنافع وأنبت ف=<ا الزروع وأخرج الثمار ليسIJوا
ي جوان<aا وأقطارها وأرجا`<ا حيث شاءوا بحثا عن املكاسب والتجارات ؤالارزاق ،لدى
قال عز وجل "وكلوا من رزقه" أي مما رزقكم وخلقه لكم ي ٔالارض ومكنكم من الانتفاع
2
<hا.
وعpى هذا النهج فقد سعت البشرية منذ القديم إ ى خلق قواعد وقوانJن من
شأ<qا حماية امللكية العقارية وتطهIJها
ومن هنا جاءت فكرة سن القواعد القانونية ،بحيث أننا نجد أن جل التشريعات
القديمة م<zا والحديثة قد أولت للعقار أهمية خاصة ،واعتبار املغرب بدورﻩ يعد من الدول الuv
تعمل جاهدة عpى تطوير نظامها العقاري الذي يعد الوسيلة الفعالة لصيانة ال{Iوة العقارية
وتثبي<ا وفق نموذج يؤسس مللكية عقارية مستقرة ويحم=<ا من كل تسلط.
وبناءا عليه ،فالتحفيظ العقاري هو الوعاء القانوني والهند uالذي يؤطر الحقوق
العينية والارتفاقات العقارية الواقعة عليه بالشكل الذي يحفظها ويمنعها من كل إدعاء
أو منازعة ،وهو أيضا يطهر العقار من جميع الحقوق السابقة وغ IJاملد ى <hا أثناء مسطرة
التحفيظ ،ويعت Iقرار املحافظ بإنشاء الرسم العقاري ذا صفة <qائية وغ IJقابلة للطعن،
أي أن التحفيظ يمنح للعقار حصانة قانونية لها حجة مطلقة تمنع من أية مطالبة.
وال شك أنه من أجل أن يحقق العقار دورﻩ ي تأسيس املشاريع الاقتصادية
والاجتماعية وجلب الاستثمارات الداخلية والخارجية ،أن يكون عpى قدر كب IJمن الثبات
والاستقرار ،والخلو من الشوائب والاعات ،إذ يجعل صاحبه ي منأى من أية مطالبة أو
منازعة ،وهو ما يتحقق من خالل نظام العقارات املحفظة ال uvتتم Jبنوع من الاستقرار
ي امللكية والثبات ي املعامالتٔ ،الامر الذي يشجع املؤسسات املالية وغIJها عpى التعامل
مع هذا النوع من ٔالامالك بش ¡vأنواع املعامالت املالية نتيجة القوة القانونية والحجية
ٕالاثباتية ال uvيتم<h Jا العقار املحفظ من خالل الرسم العقاري ال<zائي وغ IJالقابل للطعن
والخا ي من جميع الحقوق غ IJاملضمنة بفعل قاعدة التطه .IJهذﻩ ٔالاخIJة باعتبارها
الخاصية ٔالاساس ال uvت¦Iتب عن التحفيظ العقاري واملنظمة من خالل الفصلJن 1و62
من ظه IJالتحفيظ العقاري كما تم تغيIJﻩ وتتميمه بمقت©¡ القانون رقم .314.07و«ي
ال uvستكون محور الدراسة ي هذا البحث.
وتع¬ uقاعدة التطه" : IJتطه IJالعقار من جميع الحقوق ال uvكانت عالقة به قبل
التحفيظ ولم يطالب <hا أثناء مسطرة التحفيظ" 4إذ بتحفيظ العقار يتم تأسيس الرسم
العقاري الذي يبطل ما عداﻩ من الرسوم من جهة ،ويطهر امللك من جميع الحقوق الuv
5
لم تضمن به من جهة أخرى
وأش IJأن قاعدة التطه IJي سياقها التاريي لم تكن محل أي تعديل أو إلغاء منذ
أن تم وضعها ضمن مقتضيات قانون التحفيظ العقاري)12غشت .(1913
ولكون هذﻩ الخاصية ت¦Iتب عن نظام التحفيظ العقاري ككل باعتبارها املركز
الذي تدور ي فلكه با±ي ٓالاثار ٔالاخرى ومن حيث كو<qا تطهر الوضعية املادية والقانونية
للعقار من خالل تأسيسها لحياة جديدة للملك املحفظ تتنكر للما u³املل²ى وتنطلق من
الصفر إ ى ٔالامام ،وهو ما جعلها محط نقاشات من طرف املهتمJن باملوضوع بJن مؤيد لها
ومعارض ،مما دفع الباحث إ ى الغوص ي املوضوع للبحث أك{ Iعن الحيثيات القانونية
-3ظه IJشريف رقم 1/11/177صادر ي 25من ذي الحجة 22) 1432نوفم (2011Iبتنفيذ القانون رقم 07/14املغ IJواملتمم
بمقتضاﻩ الظه IJالشريف الصادر ي 09رمضان 12)1331غشت (1913املتعلق بالتحفيظ العقاري ،منشور بالجريد الرسمية عدد
5998بتاريخ 27ذو الحجة ،(2011/11/24) ،1432ص.5575.
-4حكم ابتدائية وجدة رقم 93/464بتاريخ 1993/5/4منشور بمجلة املناظرة العدد الثاني ،يونيو 1997ص.149
-5الدكتور عمر أزوكار مستجدات التحفيظ العقاري ي ضوء قانون 14/07ومدونة الحقوق العينية"دراسة عملية ورصد للمواقف
القضائية ملحكمة النقض" الطبعة ٔالاو ى سنة 2012دون ذكر و املطبعة .ص.213:
12
] 07K14ÜÎ…áçÞ^ÏÖ]ÐÊæë…^ÏÃÖ]ÀéËvjÖ]Ý^¿Þ»ãŞjÖ
والعملية ال uvكانت وراء سن هذﻩ القاعدة ،وكذا عن الدور الذي تؤيدﻩ ي بناء أسس
نظام التحفيظ العقاري.
هذا وليس خافيا ما لنظام التحفيظ العقاري من أهمية قصوى تIز عpى الخصوص
ي القيمة والقوة الثبوتية ال uvتتمتع <hا التقييدات املضمنة بالرسم العقاري بالصورة الuv
تكفل الاطمئنان والاستقرار الضروريJن لتحف Jوتنمية وازدهار الائتمان العقاري وتأمJن
الاستثمارات العقارية ي ش ¡vمجاالت التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
فاألمن العقاري يعت Iالضمان ٔالاول للحصول عpى القروض الضرورية لتمويل
املشاريع العقارية ،فاملقرض سواء -كان مؤسسة مصرفية ،أو أصحاب رؤوس ٔالاموال أو
الدولة نفسها -ال يمنح القرض إذا لم يكن يتوفر ي ٔالاساس عpى ضمانة صلبة لحق امللكية.
ومن جهة أخرى فان ارتكاز امللكية العقارية عpى أساس صلب ومتJن يؤدي إ ى
تعزيز ارتباط املالك بعقارﻩ ما دام أن الشخص املعJن بالرسم العقاري يعت Iفعال هو
صاحب الحقوق املعينة به ،وكما يقول " Charles Beaurepaireمن املعلوم أن املالك
املطمÌن عpى حقه هو مرتبط أو متمسك أك¦ Iبملكه ويعمل ما ي وسعه ليحصل منه عpى
6
أحسن مردودية مع املحافظة عpى إنتاجيته ي املستقبل"
وإيمانا منا بأهمية نظام التحفيظ العقاري نظرا ملا يرتكز عليه من مبادئ وأسس
<Îدف إ ى تأمJن الاستقرار ي امللكية العقارية بإضفائه عpى الرسم العقاري قوة مطهرة
تدفع ع<zا الريب والاع كما أسلفنا .فقد اختار الباحث بوشعيب ٕالادري uÏموضوعا
بعنوان" التطه IJي نظام التحفيظ العقاري وفق القانون .14/07
ولست ي حاجة أن أش IJإ ى صعوبة البحث بسبب قلة املراجع إذ أن الصعوبة تبدو
أشد وضوحا مع ك{Iة املراجع ؤالابحاث العامة مما يفرض عpى الباحث أن يلم <hا جميعا.
والصعوبة ال uvواجهت الباحث خالل إعداد هذﻩ الرسالة إنما تكمن ي ك{Iة ٓالاراء
الفقهية وتضار<hا حينا وغموض بعضها حينا آخر ،الuÑء الذي عرف -وال زال -عدة
انعطافات ي توجهاته بخصوص هذا املوضوع.
6-Charles Beaurepaire, le rôle économique du régime de l'immatriculation foncière au Maroc, revue juridique et
politique de l’union française. 1957, P.234.
13
] 07K14ÜÎ…áçÞ^ÏÖ]ÐÊæë…^ÏÃÖ]ÀéËvjÖ]Ý^¿Þ»ãŞjÖ
كما حاول من خالل هذا البحت جهد املستطاع أن ال يبقى أسٔ IJالافكار النظرية،
فسéى إ ى تطعيم املوضوع باج<ادات وأحكام قضائية قديمها وحدي<êا ،محاوال ربطها
بالنصوص القانونية املتعلقة <hا ،مشIJا ي نفس الوقت إ ى ما تتسم به هذﻩ النصوص
من دقة ووضوح أحيانا ومن غموض وخلل أحيانا أخرى ،مس¦Iشدا ي ذلك بآراء
ومواقف الفقهاء.
واعتبارا ألهمية املوضوع ي ظه IJالتحفيظ العقاري والذي تم اختيارﻩ كموضوع
لرسالة لنيل شهادة املاس¦ Iي القانون العقاري بكلية الحقوق بمدينة الدار البيضاء ،فقد تم
البحث ي مختلف املراجع ال uvلها عالقة باملوضوع وتم العمل عpى جمع ٔالاحكام والاج<ادات
القضائية سعيا إ ى مقاربة املوضوع من مختلف جوانبه النظرية والعملية.
فالكتاب يشكل مرجعا غنيا سيفيد الباحثJن الجامعيJن واملهتمJن عpى السواء
الحتوائه عpى ٕالاجراءات واملساطر ال uvتكتنف مسطرة التحفيظ عموما وقاعدة التطهIJ
عpى وجه الخصوص ؤالاجوبة الشافية عن ٕالاشكاليات ال uvتع¦Iض تطبيقها .وقد تم
تعزيز هذا البحث بعدد من النوازل والقضايا ال uvعرضت عpى أنظار القضاء مما أضفى
عpى الكتاب ملسة تطبيقية جعلت منه دليال عمليا سيساعد املمارسJن عpى حسن تطبيق
هذﻩ املسطرة.
كما وقفنا عند مكامن الخلل ال uvتع¦Iي قاعدة التطه IJي نظام التحفيظ العقاري
ببالدنا وختمناﻩ بتقديم عدد من املق¦Iحات ال uvمن شأن ٔالاخذ <hا التطبيق السليم لهذﻩ
القاعدة.
14
] 07K14ÜÎ…áçÞ^ÏÖ]ÐÊæë…^ÏÃÖ]ÀéËvjÖ]Ý^¿Þ»ãŞjÖ
] Ùæù]Ø’ËÖ
] êÛé¿ßjÖ]æêÞçÞ^ÏÖ]…^ý
…^ÏÃÖ]ÀéËàÂíŸ^ßÖ]ãŞjÖ]ì‚Â^ÏÖ
إن التحفيظ يطوي صفحات املا u³القانوني للعقار ،بل ويمح=<ا باملرة إن لم
تؤرخ من طرف املحافظ ي إطار التشريع العقاري.
وبعبارة أخرى أستطيع القول بأنه ينتج عن التحفيظ اع¦Iاف مطلق بالوجود
القانوني للحقوق املع Iع<zا وقت التحفيظ وإنكار مطلق للحقوق ال uvلم تستطع لسبب
من ٔالاسباب أن تظهر وان تفرض وجودها خالل املسطرة ،وبالتا ي جهلها وإعدامها باملرة.
وهكذا يصبح املنتفع من قرار التحفيظ مالكا للعقار ال لكونه كان وارثا أو مش¦Iيا أو
موهوبا له أو حائزا ،ولكن بفعل التحفيظ وحدﻩ ولو لم يكن هو املالك الحقيقي والفعpي
للعقار قبل التحفيظ.
ويشكل الرسم العقاري املؤسس ي إسم هذا املنتفع منه رسما قانونيا يكتفي بحد
ذاته وال يتعلق بأي ماض قانوني .ولهذا السبب تل²ى كل الرسوم املعتمد عل=<ا ي طلب
التحفيظ وال يشار إل=<ا بتاتا ي النص املؤسس للرسم العقاري .ولهذا السبب أيضا يكون
الرسم العقاري <qائيا وغ IJقابل للطعن ولو أن طالب التحفيظ كان قد استعمل وسائل
7
كيدية أو تدليسية غ IJمشروعة !.
ومن جهة أخرى يكون هذا الرسم العقاري خالصا وبسيطا .أي غ IJمحمل بأي عبء
سواء كان حقا عينيا أو تحمال عقاريا باستثناء تلك ال uvأقرها املحافظ وأضفى عل=<ا
املشروعية حJن اتخاذ قرارﻩ .وهذا ما يقتضيه الفصالن 1و 62من ظه IJالتحفيظ العقاري.
وعليه فاإلملام <hذا الفصل يقت© uمنا تقسيمه إ ى فرعJن حيث سنتعرض ي
الفرع ٔالاول إ ى املبدأ العام حيت أن لقاعدة التطه IJحجية مطلقة ،عpى أن نعالج ي
الفرع الثاني مختلف الاستثناءات الواردة عpى هذا املبدأ ثم نبJن مص IJالحقوق ال uvقد
تضيع نتيجة التحفيظ.
-7محمد ابن الحاج السلم :uسياسة التحفيظ العقاري ي املغرب :بJن ٕالاشهار العقاري والتخطيط الاجتماóي -الاقتصادي ،منشورات
عكاظ -الرباط .طبعة يونيو 2002ص.119،
15
] 07K14ÜÎ…áçÞ^ÏÖ]ÐÊæë…^ÏÃÖ]ÀéËvjÖ]Ý^¿Þ»ãŞjÖ
] Ùæù]ņËÖ
ÀéËvjÖ]íéruáçÛ–Ú
تنص مقتضيات الفقرة الثانية من الفصل ٔالاول عpى ما يpي " .....تحفيظ العقار
بعد إجراء مسطرة للتطه IJي¦Iتب ع<zا تأسيس رسم عقاري وبطالن ما عداﻩ من الرسوم،
8
وتطه IJامللك من جميع الحقوق السالفة غ IJاملضمنة به"...
وينص الفصل 62من نفس الظه IJعpى ما يpي" إن الرسم العقاري <qائي وال يقبل
الطعن ،ويعت Iنقطة الانطالق الوحيدة للحقوق العينية والتحمالت العقارية امل¦Iتبة عpى
9
العقار وقت تحفيظه دون ما عداها من الحقوق غ IJاملقيدة"
انطالقا من الفصلJن 1و 62من ظه 12 IJغشت 1913نجد أن التحفيظ العقاري
<õدف ي غايته الكIى إ ى إعطاء العقار نقطة انطالق جديدة ،تبدأ من الصفر لتس IJإ ى
ٔالامام وفق نظام مضبوط ودقيق ،وذلك من خالل تطه IJامللك من جميع الحقوق غIJ
املد ى <hا أثناء جريان مسطرة التحفيظ لتصبح ي حكم العدم )املبحث ٔالاول(.
كما أن التحفيظ يعطي للرسم العقاري الصفة ال<zائية واملنطلق الوحيد للتحمالت
والتكاليف العقارية الكائنة عpى العقار أثناء تحفيظه ،حيث تصبح كل مطالبة أو محاولة
للطعن ي هذا الرسم غ IJمجدية ،وذلك ملناعته املطلقة املكتسبة من قرار التحفيظ )املبحث
الثاني(.
] Ùæù]ovf¹
íéÞçÞ^ÏÖ]^ãjÃéfæãŞjÖ]ì‚Â^ÎÝçãËÚ
^ãßÚð^–ÏÖ]æäÏËÖ]ÌÎçÚæ
إن التحفيظ العقاري <õدف إ ى تأسيس رسم عقاري يطهر العقار من كافة الحقوق
غ IJاملعلن ع<zا أثناء مسطرة التحفيظ)،وهذا هو الوجه السل uöلقاعدة التطه (IJويعتI
بمثابة حالة مدنية للوضعية القانونية واملادية للعقار ،يمنحه حجية تامة) ،وهذا هو
الوجه الايجابي لقاعدة التطه (IJويحتج به ي مواجهة الكافة ويكتسب مناعة مطلقة
<qائية ضد أي تقادم مكسب أو مسقط ،وي منأى من كل منازعة أو مطالبة ،وبطالن ما
-8كما تم تعديله بمقت©¡ القانون رقم 14/07الصادر بتنفيذﻩ الظه IJالشريف رقم 1.11.177الصادر ي 22نون.2011 I
-9كما تم تعديله بمقت©¡ القانون رقم 14/07الصادر بتنفيذﻩ الظه IJالشريف رقم 1.11.177الصادر ي 22نون.2011 I
16
] 07K14ÜÎ…áçÞ^ÏÖ]ÐÊæë…^ÏÃÖ]ÀéËvjÖ]Ý^¿Þ»ãŞjÖ
عداﻩ من الرسوم ،كل هذا توفرﻩ قاعدة التطه IJال uvسنبJن مفهومها وطبيع<ا القانونية
)املطلب ٔالاول(.
غ IJأن القوة املطلقة للرسم العقاري أدت إ ى طغيان الظاهرة الاقتصادية عpى
القاعدة القانونية من خالل استغالل البعض للقاعدة القانونية وامتطاءها من أجل
تحقيق مصالح غ IJمشروعة عpى حساب الغ ،IJوهذا ما أدى إ ى تضارب مواقف الفقه
والقضاء حول مدى مشروعية قاعدة التطه)IJاملطلب الثاني(.
] Ùæù]gת¹
íéÞçÞ^ÏÖ]^ãjÃéfæãŞjÖ]ì‚Â^ÎÝçãËÚ
ي¦Iتب عن قرار املحافظ بتحفيظ العقار ي اسم طالب التحفيظ وتأسيس رسم
عقاري <qائي ال يقبل أي طعن ،يثبت بصفة غ IJقابلة للجدل ملكية العقار للمنتفع من
قرار التحفيظ ،وتطه IJالعقار من أي حق لم يد ى به أثناء سريان مسطرة التحفيظ،
وبطالن جميع الرسوم السابقة ال uvلم يدل <hا أصحا<hا أثناء مسطرة التحفيظ ،وهو ما
يطلق عليه قاعدة التطه IJأو مبدأ ٔالاثر التطهIJي للرسم العقاري .ونظرا ملا ترتبه هذﻩ
القاعدة من آثار تصل إ ى حرمان ذوي الحقوق من حقوقهم املشروعة ،تطرح مسألة
استبعاد هذا ٔالاثر.
وعليه سنعالج ي هذا املطلب ،مفهوم قاعدة التطه IJي الفقرة ٔالاو ى عpى أن
نردفها بدراسة طبيعة قاعدة التطه IJي الفقرة الثانية.
] ±æù]ì†ÏËÖ
ãŞjÖ]ì‚Â^ÎÝçãËÚ
تع¬ uقاعدة التطه ،IJتطه IJالعقار من كل الحقوق غ IJاملصرح <hا أثناء جريان
مسطرة التحفيظ خالل ٓالاجال املحددة لها ،حيث أن هذﻩ الحقوق تتال ¡øوتندثر بصفة
10
<qائية ال رجعة ف=<ا.
-10د ،محمد الكشبور "التطه IJالناتج عن تحفيظ العقار -تطور القضاء املغربي،قراءة ي قرار املجلس ٔالاعpى بتاريخ 29دجنI
".1999مطبعة النجاح الجديدة ،البيضاء الطبعة ٔالاو ى ،2005ص16:
17
] 07K14ÜÎ…áçÞ^ÏÖ]ÐÊæë…^ÏÃÖ]ÀéËvjÖ]Ý^¿Þ»ãŞjÖ
وبالرجوع إ ى مقتضيات الفصل ٔالاول من ظ.ت.ع نجد أنه من بJن خصائص التحفيظ
العقاري ،إنشاء رسم امللكية العقارية الذي يبطل ما دونه من الرسوم ،عpى أن أهم خاصية
ت¦Iتب عليه «ي تطه IJامللك من جميع الحقوق غ IJاملد ى <hا أثناء مسطرة التحفيظ.
فبمجرد صدور قرار التحفيظ وتأسيس الرسم العقاري ،يصبح العقار مطهرا من
جميع الحقوق غ IJاملتعرض عل=<ا أثناء جريان مسطرة التحفيظ ولو كانت حقوقا
وتكاليف مشروعة ،مقابل إضفاء صفة املشروعية عpى الحقوق املد ى <hا أثناء مسطرة
11
التحفيظ ولو كانت غ IJمشروعة.
فلو اتفق مالك أرض مع مالك ٔالارض املجاورة عpى ترتيب حق ارتفاق عpى ٔالارض
ٔالاو ى لفائدة ٔالارض املجاورة ،وتم إبرام هذا الاتفاق كتابة ،تم تقدم بعد ذلك مالك
ٔالارض ٔالاو ى -املثقلة بحق الارتفاق -بمطلب لتحفيظ أرضه ،واغفل ذكر حق الارتفاق
املقرر لفائدة ٔالارض املجاورة ،ولم يتقدم مالك هذﻩ ٔالاخIJة أثناء جريان مسطرة
التحفيظ بأي تعرض للمطالبة بحقه ،ثم صدر قرار للمحافظ غ IJمتضمن حق الارتفاق
املذكور ،فإن هذا الحق يتناوله التطه IJوتعتٔ Iالارض املحفظة محررة منه وتعود املطالبة
12
به مستحيلة.
ألن أصحاب الحقوق العينية الذين لم يقوموا بما يلزم للحفاظ عpى حقوقهم ي
الوقت الذي ان<ت فيه جميع إجراءات التحفيظ ،لم يبق لهم سوى الحق ي التعويض
عpى ما سIى ي فيما بعد.
إذ العIة بتأسيس الرسم العقاري وليس بان<اء إجراءات مسطرة التحفيظ ،وإن
قرار التحفيظ يتبلور ي الواقع من خالل الرسم العقاري ،كما أنه من الناحية العملية
يتم مراسلة مجموعة من الجهات قصد إبداء مالحظا<Îا حول تحفيظ ذلك العقار قبل
تأسيس الرسم العقاري ،وهو ٔالامر الذي أكدﻩ املجلس ٔالاعpى )محكمة النقض( إذ ذهب
إ ى أن العقار ال يصبح مطهرا إال من تاريخ صدور قرار التحفيظ وتأسيس الرسم العقاري،
-11محمد خIJي" ،قضايا التحفيظ العقاري ي التشريع املغربي" ،مطبعة النجاح الجديدة ،الطبعة الخامسة ،سنة 2009ص.181
-12عبد ﷲ أجرعام " :حجية القيد بالرسم العقاري" رسالة لنيل دبلوم املاس¦ Iي القانون الخاص وحدة القانون املدني ،كلية العلوم
القانونية والاقتصادية والاجتماعية الدار البيضاء .املوسم الجامéي .2012/2011 :ص .17
18
] 07K14ÜÎ…áçÞ^ÏÖ]ÐÊæë…^ÏÃÖ]ÀéËvjÖ]Ý^¿Þ»ãŞjÖ
13
وليس من تاريخ ان<اء إجراءات مسطرة التحفيظ ،وإن مجرد الحصول عpى قرض من
البنك قبل تأسيس الرسم العقاري ال يفيد تملك طالب التحفيظ للعقار 14،وبالتا ي
يمكن لكل صاحب حق عي¬ uعpى العقار إدعاءﻩ ما دام أنه لم يصدر قرار التحفيظ
وتأسيس الرسم العقاري بعد.
ومما ال شك فيه أن صاحب العقار الذي استطاع تقييد العقار باسمه ،يصبح حائزا
عpى سند مطلق للملكية باعتبارﻩ الحجة الوحيدة ال uvتؤكد صحة جميع البيانات املدونة ف=<ا.
لكن يثار إشكال بخصوص مدى إمكانية شمول قرار التحفيظ جميع ٔالابنية ؤالاغراس
املتواجدة بالعقار ،حالة عدم بيا<qا ي مطلب التحفيظ ،ومن تم ي الرسم العقاري؟
بشأن هذﻩ ٕالاشكالية ورغم وجود جانب من الفقه 15يذهب إ ى عدم شمول قرار
التحفيظ لألبنية ؤالاغراس غ IJاملبينة ي مطلب التحفيظ ،إال أن الاتجاﻩ الغالب يرى بأن
التحفيظ يطهر العقار من الحقوق العينية غ IJاملدرجة ي رسم التمليك ،وإن عدم ذكر
ٔالابنية ؤالاغراس برسم التمليك ال يع¬ uأبدا جعلها عرضة ألي مطالبة من قبل الغ ،IJإذ
تعت Iملكا خالصا لصاحب العقار الذي حفظ باسمه ،وإن فسح املجال للمطالبة <hذﻩ
الحقوق غ IJالواردة بالرسم العقاري من شأنه أن يسمح باملطالبة بحقوق السطحية،
ومن تم املخالفة الصريحة ملبدأ التطه.IJ
-13قرار املجلس ٔالاعpى )محكمة النقض( عدد 2336بتاريخ 2006-7-12ملف مدني عدد .2004-1-1-1855غ IJمنشور.
-تجدر ٕالاشارة إ ى انه تم تغي IJبموجب القانون إسم "املجلس ٔالاعpى" ليصبح "محكمة النقض" وذلك ي جميع النصوص التشريعية
والتنظيمية الجاري <hا العمل ي اململكة.
-14قرار املجلس ٔالاعpى عدد 439بتاريخ ،2005-2-9ملف مدني عدد ،2004-1-1-525غ IJمنشور.
-15د -مأمون الكزبري "،التحفيظ العقاري والحقوق العينية ٔالاصلية والتبعية ي ضوء القانون املغربي" ،الجزء ٔالاول التحفيظ
العقاري -مطبعة النجاح الجديدة ،الطبعة الثانية ،1987ص.87:
-محمد بن الحاج السلم :uم.س ص.124،
-د -إدريس السماüي "،القانون املدني" الحقوق العينية ونظام التحفيظ العقاري" ،مطبعة أمIيزار مكناس ،الطبعة ٔالاو ى ،2003ص .268:
-Paul decroux, « Droit Foncier Marocain », Imprimerie el maarif aljadida, rabat, 2002, page :113.
-16ينص الفصل 149عpى ما يpي :
"يختص رئيس املحكمة الابتدائية وحدﻩ بالبت بصفته قاضيا للمستعجالت ،كلما توفر عنصر الاستعجال ي الصعوبات ....املتعلقة
بتنفيذ حكم أو سند قابل للتنفيذ ،أو ٔالامر بالحراسة القضائية ،أو أي إجراء آخر تحفظي ،سواء كان الاع ي الجوهر قد أحيل عpى املحكمة
أم ال ،باإلضافة إ ى الحاالت املشار إل=<ا ي الفصل السابق ،وال uvيمكن لرئيس املحكمة الابتدائية أن يبت ف=<ا بصفته قاضيا
للمستعجالت.
19
] 07K14ÜÎ…áçÞ^ÏÖ]ÐÊæë…^ÏÃÖ]ÀéËvjÖ]Ý^¿Þ»ãŞjÖ
أما القضاء فهو بدورﻩ يتب¬¡ هذا املوقف ،ويعت Iأن مالك العقار يتملك ٔالاغراس
ؤالابنية ال uvيشيدها الغ IJولو عن حسن نية عpى العقار ،سواء عند جريان مسطرة
التحفيظ أو بعدها دون أن يعمل هذا الغ IJعpى تقييدها أو التعرض بشأ<qا ،وبذلك يحق
للمالك استصدار أمر من قا u³املستعجالت ي إطار املادة 149من ق.م.م 16بطرد
17
املحتل لعقار محفظ بدون سند.
غ IJأنه وبالرجوع إ ى مقتضيات الفصل 13من ظ.ت.ع نجدها تنص عpى أنه":يقدم
طالب التحفيظ تصريحا للمحافظ عpى ٔالامالك العقارية ،مقابل وصل يسلم له فورا ،مطلبا
موقعا من طرفه أو ممن ينوب عنه بوكالة صحيحة ،يتضمن لزوما ما يpي:
.....
-4وصف العقار املطلوب تحفيظه ببيان البناءات ؤالاغراس املوجودة به
ومشتمالته ونوعه وموقعه"...
فعبارة "لزاما" الواردة بالنص أعالﻩ تفيد الوجوب ،وكل مخالفة لهذا الوجوب تع¬u
بطالن التصريح ،وهنا أتفق مع بعض ٓالاراء ال uvذهبت إ ى اعتبار أن تخلف هذﻩ البنايات
ال uvجاء <hا الفصل املشار إليه أعالﻩ يخلف البطالن ،وإن عدم ذكرها بمطلب التحفيظ
18
يرتب حرمان طالب التحفيظ م<zا.
إذا عاق الرئيس مانع قانوني ،أسندت مهام قا u³املستعجالت إ ى أقدم القضاة.إذا كان الاع معروضا عpى محكمة الاستئناف
مارس هذﻩ املهام رئيسها ٔالاول.
تعJن أيام وساعات جلسات القضاء املستعجل من طرف الرئيس".
للمزيد من ٕالايضاح انظر <hذا الشأن:
ٔ -الاستاذ عبد اللطيف هداية ﷲ ،القضاء املستعجل ي القانون املغربي ،مطبعة النجاح الجديدة الدارالبيضاء.1998 ،
-17قراراملجلس ٔالاعpى عدد 2336بتاريخ ،2006-07-12ملف مدني عدد 2004-1-1-1855غIJمنشور )قد سبقت ٕالاشارة إليه(.
- 18السرغي¬ uعبد الكريم" :قاعدة التطه IJالناتجة عن تحفيظ العقار وتطبيقا<Îا العملية" رسالة لنيل دبلوم املاس¦ ،Iكلية العلوم
القانونية والاجتماعية والاقتصادية جامعة محمد ٔالاول وجد ،السنة الجامعية 2008/2009ص8:
-ألطاف الوكيpي ٔ":الاثر التطهIJي بJن مقتضيات النصوص القانونية وإكراهات الواقع " رسالة لنيل دبلوم الدراسات العليا املعمقة ي
القانون الخاص ،وحدة التكوين والبحث ي قانون العقود والعقار ،كلية العلوم القانونية والاجتماعية والاقتصادية ،جامعة محمد
ٔالاول وجدة السنة الجامعية 2007/2006ص.14 :
20
] 07K14ÜÎ…áçÞ^ÏÖ]ÐÊæë…^ÏÃÖ]ÀéËvjÖ]Ý^¿Þ»ãŞjÖ
ومن الناحية العملية أيضا ،ووفق ما يجري به العمل داخل وكاالت املحافظة
العقارية باملغرب 19،فعpى طالب التحفيظ أن يبJن ي مطلبه نوع العقار املراد تحفيظه
بدقة )أرض فالحية ،أرض <hا أشجار +ب ،(... IÌوبناءا عpى هذﻩ التصريحات والبيانات يتم
تحديد قيمة ذلك العقار من طرف املحافظ ،وإن عدم ذكر هذﻩ البيانات من شأنه أن
يؤثر عpى قيمة العقار املادية ،وبالتا ي حرمان املحافظة من مداخيل مهمة ،خصوصا إذا
كانت تلك البناءات ؤالاشجار ذات قيمة عالية إذ أن عدم التصريح <hا ينم عن سوء نية
طالب التحفيظ من ال<رب عن أداء مصاريف التحفيظ ،وأرى هنا أنه يعامل بنقيض
20
قصدﻩ بحرمانه من تلك املنشآت وذلك بإتاحة إمكانية التعرض عل=<ا.
وعموما وبالرجوع دائما إ ى مقتضيات الفصول 1و 62من ظ.ت.ع والفصل 12
من القرار الوزيري 1915/06/03يتضح أن العقار الذي كان موضوع مطلب تحفيظ،
وتمت بشأنه عمليات إشهار واسعة وأعمال تحضIJية من قبيل الوقوف عpى العقار املراد
تحفيظه وتحديدﻩ بشكل دقيق ومطابقة الوثائق عpى أرض الواقع ،وفسح املجال ألي
شخص يدóي حقا من الحقوق العينية عpى العقار ي ٕالادالء <hا ي شكل تعرض عpى
مطلب التحفيظ داخل ٓالاجال القانونية ،تتوج كل هذﻩ ٕالاجراءات باتخاذ املحافظ ي
كافة ٔالاحوال قرارا بتحفيظ العقار ي اسم طالب التحفيظ ح ¡vولو تخللت مسطرة
التحفيظ مرحلة قضائية قصد البت ي التعرضات.
إذ يكون قرار التحفيظ بمثابة صمام ٔالامام لطالب التحفيظ من كل ادعاء من أي
كان بأي حق من الحقوق غ IJاملعلن ع<zا أثناء جريان مسطرة التحفيظ ،ويصبح الرسم
العقاري املؤسس بمثابة نقطة الانطالق الوحيدة للحقوق العينية والتكاليف العقارية
الكائنة عpى العقار وقت تحفيظه مطهرا من كل ادعاء ،مع حفظ حق املتضرر من قرار
التحفيظ ي املطالبة بالتعويض .حيث تعت Iمسطرة التحفيظ وما استغرقه انجاز هذﻩ
ٕالاجراءات من وقت وما أتيح خاللها من فرص لكل ذي حق ليعلن عنه ،مرحلة لتطهIJ
-19تم تحويلها إ ى وكالة بمقت©¡ قانون 00.58املحدث للوكالة الوطنية واملسح العقاري والخرائطية ،الصادر بتنفيذﻩ الظه IJالشريف
رقم 1-02-125بتاريخ 13يونيو ،2002منشور بالجريدة الرسمية عدد 5032بتاريخ 22غشت 2002ص4120. :
- 20أش IJهنا إ ى أن¬ uأجريت تدريبا بالوكالة الوطنية للمحافظة العقارية واملسح العقاري والخرائطية بمدينة سيدي بنور خالل
الف¦Iة املمتدة بJن 2011 /08/04و .2011/09/02
21
] 07K14ÜÎ…áçÞ^ÏÖ]ÐÊæë…^ÏÃÖ]ÀéËvjÖ]Ý^¿Þ»ãŞjÖ
العقار من كل ادعاء بعد اتخاذ قرار التحفيظ .والتحقق من صحة الوثائق املدعمة ملطلب
التحفيظ ،بحيث أن الحقوق القائمة عpى العقار قبل تأسيس الرسم العقاري ،ال يمكن
إثار<Îا من جديد أو املطالبة <hا عينا بعد تحفيظ العقار ،ومؤدى ذلك أن العالقة بJن
العقار املحفظ وماضيه تنقطع بصفة <qائية.
وي¦Iتب عن تكريس املشرع قاعدة التطه IJالناتجة عن قرار التحفيظ ،أن تحفيظ
العقار يطهرﻩ من جميع الحقوق السابقة عنه وغ IJاملد ى <hا أثناء مسطرة التحفيظ،
بمع¬¡ أن هذﻩ الحقوق تتال ¡øبصفة <qائية وتصبح معدومة ال يمكن الاعتداد <hا بأي
وجه من الوجوﻩ وهذا هو الوجه السل uöللقاعدة املذكورة.
أما الوجه ٕالايجابي لهذﻩ القاعدة فيكمن ي أن رسم امللك الذي أنجزﻩ املحافظ
عpى إثر اتخاذﻩ قرار التحفيظ ،يعت Iذا صفة <qائية غ IJقابلة ألي طعن كيفما كان نوعه،
ونقطة الانطالق الوحيدة للحقوق العينية والتكاليف العقارية املقررة عpى العقار وقت
تحفيظه.
] íéÞ^nÖ]ì†ÏËÖ
] ãŞjÖ]ì‚Â^ÏÖíéÞçÞ^ÏÖ]íÃéfŞÖ
إن قراءة مقتضيات الفصلJن 1و 62من ظ.ت.ع توüي بأن ٔالامر يتعلق بقاعدة
آمرة ال يجوز الاتفاق عpى مخالف<ا ،إذ يستفاد من صراحة هذين النصJن وضوح عبارات
محددة ال تحتمل أي تأويل ،عpى أنه ي¦Iتب عن التحفيظ إقامة رسم عقاري مطهر من كل
ما لم يدون فيه و<qائي ال يقبل الطعن ،واعتبارﻩ كاشفا لنقطة الانطالق الوحيدة للحقوق
العينية والتكاليف العقارية الواقعة عpى العقار وقت تحفيظه.
فاملشرع اعت Iالعقار الذي صدر بشأنه رسم عقاري أصبح بمثابة الواقع املجسد
للحقيقة الثابتة ال uvال تقبل التقادم أو الطعن أو املواجهة بأي حق من الحقوق العينية
أو التكاليف العقارية ،ولو تم التحفيظ عpى حساب مصالح أطراف أخرى ،ليبقى
22
] 07K14ÜÎ…áçÞ^ÏÖ]ÐÊæë…^ÏÃÖ]ÀéËvjÖ]Ý^¿Þ»ãŞjÖ
للمتضرر من قرار التحفيظ فقط املطالبة بالتعويض وي حالة التدليس فقط وفق
21
أحكام الفصل 64من ظ.ت.ع.
فقاعدة التطه IJتنتج عن قرار التحفيظ الذي يعت Iأخطر قرار عpى ٕالاطالق ي
22
القانون املغربي كما يقول ٔالاستاذ محمد شنان.
وتعد الطبيعة القانونية لقاعدة التطه IJالخاصية ٔالاساس ال uvتنبثق عن نظام
التحفيظ العقاري ككل واملحور الذي تنب¬ uعليه القاعدة العقارية واملسIJة الاقتصادية
والاجتماعية باملغرب .وتعت Iقاعدة التطه ،IJقاعدة آمرة وملزمة لها صلة بالنظام العام وال
يجوز الاتفاق عpى مخالف<ا ،ويمكن للمحكمة أن تثIJها تلقائيا كلما تبJن لها أن الحق
املدóى به قد تطهر العقار منه نتيجة عملية التحفيظ 23 ،حيت يمنع املتضرر من قرار
التحفيظ وفق مقتضيات الفصول 1و 62و 64من ظ.ت.ع من إقامة أي دعوى للمطالبة
بحق عي¬ uتطهر منه العقار بالتحفيظ ما عدا املطالبة بالتعويض وي حالة التدليس فقط.
وقد اعتIت محكمة الاستئناف بالرباط 24،أن قاعدة التطه IJقاعدة مطلقة ال
تقبل أية مخالفة ،استنادا للعبارات الصريحة ملقتضيات الفصلJن 1و 62من ظ.ت.ع.
وما دامت قاعدة التطه IJقاعدة آمرة لها صلة بالنظام العام وينتج ع<zا بطالن
جميع الرسوم ما عدا الرسم العقاري وال يجوز الاتفاق عpى مخالف<ا ،فإن ٔالامر يدفعنا
إ ى التساؤل التا ي :هل يعد إقرار املستفيد من قرار التحفيظ بالحق النا øللغ IJقبل
التحفيظ بمثابة تحايل عpى هذﻩ القاعدة املطلقة؟ خاصة وأن العقد الباطل بمقت©¡
نص قانوني ال يقبل ٕالاجازة ،وال يبقى للمتضرر سوى املطالبة بالتعويض ،ألن الحق الذي
شمله قرار التحفيظ هو <qائي وغ IJقابل ألي طعن.25
-21رشيد العرا±ي :بعض املشاكل ال uvتنشأ عن التحفيظ والتسجيل وال uvلها انعكاس عpى ٕالانعاش العقاري والتعم ،IJاملجلة
املغربية لقانون واقتصاد التنمية ،العدد .1986 ،12ص.8:
-22محمد شنان :عبثية ٕالابقاء عpى ٔالاثر املطلق لقرار التحفيظ بعد الاستقالل ) الندوة املش¦Iكة حول التحفيظ بJن كلية الحقوق
بالرباط وإدارة املحافظة ( طبع مديرية املحافظة .الرباط ،1992 ،ص.97:
-23قرار املجلس ٔالاعpى بغرفتJن ،ي امللف املدني عدد 87/2075بتاريخ 1992/01/29 .منشور بمجلة ٕالاشعاع العدد 7ص .69
-24قرار محكمة الاستئناف بالرباط عدد 4252صادر بتاريخ ،1950/11/20قرارات محكمة الاستئناف بالرباط-1952-1951-1949 ،
،1956 -1955 -1953دار النشر املغربية الدار البيضاء طبعة ،1982ص.162:
-25مأمون الكزبري :التحفيظ العقاري والحقوق العينية ٔالاصلية والتبعية ،م.س ص83:
23
] 07K14ÜÎ…áçÞ^ÏÖ]ÐÊæë…^ÏÃÖ]ÀéËvjÖ]Ý^¿Þ»ãŞjÖ
لقد أجاب املجلس ٔالاعpى عن هذا التساؤل حينما اعت Iي قرار صادر له بتاريخ 21
أبريل 1972أن الشراء الذي أبرم قبل التحفيظ ولم يقع ٕالادالء به أثناء مسطرة التحفيظ
ال يمكن الاحتجاج به فيما بعد ما لم يقر به البائع 26.وأكد ي قرار آخر أن البائع ملزم بنقل
ملكية املبيع للمش¦Iي ،وهذا النقل يستلزم تسجيل الشراء عpى الرسم العقاري وال يؤثر،
عpى هذا الال¦ام مجرد تحفيظ العقار ي اسم البائع 27،حيث أنه إذا اقر البائع هذا البيع أو
استصدر املش¦Iي حكما يق© uبصحة البيع ي حالة عدم حصول هذﻩ ٕالاجازة رضائيا فإن
28
املحافظ يكون ملزما بتسجيل البيع بالرسم العقاري الذي تطهر امللك منه.
ويرى جانب من الفقه 29أنه بعد التحفيظ يصبح العقار مطهرا من كل الحقوق
السابقة غ IJاملد ى <hا أثناء جريان مسطرة التحفيظ ،فإذا حدث إقرار بحق يرجع ملا قبل
التحفيظ وتأسيس الرسم العقاري ،فإن هذا ال يعت Iاتفاقا عpى مخالفة قاعدة آمرة وكل
ما ي ٔالامر أن هذا ٕالاقرار يعت Iال¦اما بإنشاء حق جديد والحق عpى التحفيظ وال عالقة
له بمرحلة ما قبل التحفيظ ،فمبدأ التطه IJيسري عpى الحقوق السابقة عpى التحفيظ
وليس الحقوق الالحقة له.
وقد ساير هذا الاتجاﻩ بعض الفقه 30.الذي اعت Iأن الحق الذي لم تتم املطالبة
به أثناء مسطرة التحفيظ ،قد تال ،¡øوال يمكن بعثه من جديد ،وأن باب املطالبة <hذا
الحق املطهر منه العقار بالتحفيظ قد أقفل.
نفس ٔالامر كرسته محكمة الاستئناف بالرباط ال uvتمسكت بأن العقود املشوبة
بالبطالن ال تقبل ٕالاقرار وٕالاجازة ،وال يمكن الاستدالل باإلقرار و ٕالاجازة إلحباط املقتضيات
-26قرار املجلس ٔالاعpى الصادر بتاريخ 1972/04/21ي امللف ٕالاداري عدد .71/182أشار إليه ٔالاستاذ عبد العزيز توفيق :قضاء املجلس
ٔالاعpى ي التحفيظ خالل أربعJن سنة ،الطبعة ٔالاو ى ،2009مطبعة النجاح ،الدار البيضاء .ص113:
-27قرار املجلس ٔالاعpى عدد 3205صادر بتاريخ 23يوليوز ،2003أشار إليه عمر بوحموش املفيد ي الاج<اد القضائي الجديد ،طبعة
أكتوبر ،2005دار السالم ،الرباط ص.177:
-28حكم ابتدائية وجدة رقم 3300صادر بتاريخ .1996/10/15ي امللف عدد 95/1777منشور بمجلة ٕالاشعاع عدد ،26دجنI
،2002ص.244 :
-29مأمون الكزبري :التحفيظ العقاري والحقوق العينية ٔالاصلية والتبعية ،م.س ص.84:
-30أحمد الشحي uvومحمد الصغ" :IJالطعن ي قرارات املحافظ بJن اختصاص القضاء العادي واختصاص القضاء ٕالاداري" ،مجلة
املناظرة عدد 8يونيو .2003ص.114:
24
] 07K14ÜÎ…áçÞ^ÏÖ]ÐÊæë…^ÏÃÖ]ÀéËvjÖ]Ý^¿Þ»ãŞjÖ
الايجابية للقانون العقاري بقولها" :إن صدور قرار تحفيظ عقار ي اسم شخص يمنحه
صفة مالك ٔالارض موضوع الاع وال أثر لألحكام القضائية فيما بعد بخصوص حق
امللكية ،ألن التحفيظ يطهر العقار من جميع الحقوق السابقة وال يبقى من حق املتضررين
31
منه سوى اللجوء إ ى املساطر الخاصة بالتعويض إن كان لها محل".
ونحن نميل إ ى هذا الاتجاﻩ ،إذ ال وجه للدفع بأن ٕالاقرار املذكور إنما ينص عpى
عقد قد أبطله الرسم العقاري طبقا للفصل 1من ظ.ت.ع وأن ٕالاقرار ال يصحح العقود
الباطلة ،وذلك أن عبارة "وبطالن ما عداﻩ من الرسوم العقارية" الواردة ي الفصل املشار
إليه أعالﻩ ال يقصد من ورا`<ا املشرع البطالن بحد ذاته وإنما يقصد عدم إمكانية
الاحتجاج <hذﻩ الرسوم ي مواجهة الرسم العقاري الذي حل محلها ،بحيث تفقد قيم<ا
ي ٕالاثبات إ ى جانب الرسم العقاري 32 ،وتبعا لذلك يمكن تقييد الحق العي¬ uي هذﻩ
الحالة ٔالاخIJة م ¡vأقر به املالك صراحة بعد اتخاذ املحافظ قرار التحفيظ ،بحيث يكون
هذا ٕالاقرار الالحق -وهو تصرف انفرادي -قابال للتقييد ي إطار الفصلJن 65و 66من
ظ.ع 33،جاء ي قرار للمجلس ٔالاعpى" إن ٕالاجازة الالحقة لتأسيس الرسم العقاري لعقد
34
بيع أجري أثناء مسطرة التحفيظ تعت Iبمثابة بيع جديد قابل للتقييد.
-31قرار محكمة الاستئناف عدد 8837الصادر بتاريخ 1998/11/30ي امللف املدني عدد ،45/11منشور بمجلة رسالة املحاماة عدد
،16ماي 2001ص.186:
-32محمد خIJي " :قراءة جديدة لبعض نصوص قانون التحفيظ" الندوة العلمية حول موضوع "ثمانون سنة من التحفيظ العقاري"
حصيلة وآفاق ،نظمت يومي 24و 25نون ،1995 Iبمشاركة وزارة الفالحة والاستثمار الفالüي ومديرية املحافظة عpى ٔالامالك العقارية
واملسح العقاري والخرائطية ،بدون ذكر املطبعة والطبعة،ص.90:
.33- C.A.R. 16 février 1952, R.M.D, 1953, p78 j Caillé
-34فمثال ،ي قضية تتمثل وقائعها ي أن شخصا يحمل الجنسية الفرنسية يملك عقارا غ IJمحفظ قد توي وترك أخته كوريثة
وزوجة تتمتع بحق انتفاع عpى نصف ذمته املالية.
قامت ٔالاخت بتحفيظ العقار باسمها ،ثم بعد ذلك ولدت للهالك ابنة صارت من الناحية القانونية «ي الوريثة الوحيدة ألب=<ا الهالك.
وقد وجد الاع الذي كان معروضا عpى املحكمة الابتدائية بفاس حال له من خالل تصرف العمة ال uvتخلت عن العقار بمحض
إراد<Îا لبنت أخ=<ا الهالك.
وهكذا أصبحت البنت مالكة ي هذﻩ الحالة – ال باعتبارها وريثة -ولكن باعتبارها خلفا خاصا لعم<ا ال uvوهبت العقار لها.
-حكم ابتدائية فاس بتاريخ 3يناير.1934
-أشار إليه دوكرو ،م.س ،ص.103:
25
] 07K14ÜÎ…áçÞ^ÏÖ]ÐÊæë…^ÏÃÖ]ÀéËvjÖ]Ý^¿Þ»ãŞjÖ
وبالتا ي فإن ٕالاجازة أو ٕالاقرار لن يكون لهما سوى أثر فوري وليس رجéي ،كما لو
كان العقد املقر به قد أبرم من تاريخ ٕالاقرار.
] êÞ^nÖ]gת¹
êe†Ç¹]ð^–ÏÖ]æäÏËÖ]…ç¿ßÚàÚãŞjÖ]ì‚Â^Î
لقد تضاربت آراء الفقه بخصوص مدى شرعية قاعدة التطه ،IJفالبعض يذهب
بصريح العبارة إ ى اعتبارها مقتضيات ظاملة ،وأ<qا مخالفة بشكل واضح لقواعد الشريعة
ٕالاسالمية ،أما البعض ٓالاخر فيس IJنحو اعتبارها مIرة ،وأن املصلحة الاجتماعية
اقتضت تأمJن مصالح الناس من ال¦Iامي والاحتالل غ IJاملشروع ،ومن ضرورة وضع
قواعد حاسمة ي هذا املجال ترسيخا لحق امللكية ال uvقدسها الدستور)،الفقرة ٔالاو ى(.
أما بخصوص القضاء بمختلف درجاته ،فقد عرف عدة انعطافات ي توجهه،
فمرة يعتمد التطبيق الحري ملقتضيات قانون التحفيظ العقاري ،وأخرى يحاول التعامل
بنوع من املرونة ،إذ ينحرف عن املبدأ بإدخال استثناءات عpى القاعدة) ،الفقرة الثانية(.
] ±æù]ì†ÏËÖ
ãŞjÖ]ì‚Â^ÎàÚêe†Ç¹]äÏËÖ]ÌÎçÚ
إن قاعدة التطه IJومفعولها القوي ،الذي ال يقر كل الحقوق غ IJاملدرجة بالرسم
العقاري ،وال يع¦Iف إال بما هو مقيد فيه ،كانت وال زالت محط نقاش قوي ،حيث انقسم
الفقه بشأ<qا إ ى اتجاهJن:
فاالتجاﻩ املعارض لقاعدة التطه IJيب¬ uتوجهه ي عموميته بأن الرسم العقاري
يؤسس عpى مجرد قرار إداري ،يجب أن يخضع للشروط ال uvتخضع لها با±ي القرارات
ٕالادارية ،كما أنه قد يؤسس بناء عpى الغش والتدليس وعpى حساب الغ)IJأوال(.
أما الاتجاﻩ املؤيد لهذﻩ القاعدة ،فيؤسس رأيه اعتمادا عpى ضرورة حماية جانب
الائتمان العقاري وحماية امللكية من الادعاء والاعتداء ،وبالتا ي ضرورة تقديس قاعدة
التطه) IJثانيا(.
26
] 07K14ÜÎ…áçÞ^ÏÖ]ÐÊæë…^ÏÃÖ]ÀéËvjÖ]Ý^¿Þ»ãŞjÖ
_ š…^ù]å^Ÿ÷]V÷æ
من خالل بسط آراء ومIرات هذا التوجه ،نجد أن هناك بعض الفقه يوجه
انتقادات الذعة لقاعدة التطه ،IJي حJن نجد البعض ٓالاخر ينادي بضرورة إدخال
تعديالت عل=<ا فقط.
فنجد من بJن املتشددين ي هذا الخصوص من يعت Iأن الفصلJن 1و 62من ظ.ت.ع
جاء بمقتضيات ظاملة ،الهدف ٔالاساس من ورا`<ا هو زرع املستعمر وإقرار السياسة
35
الاستيطانية الفرنسية باملغرب إبا<qا ،وبالتا ي ضرورة إعادة النظر ي هذﻩ املقتضيات.
غ IJأنه ي اعتقادنا أن هذا الفقه قد غا ى بشكل كب IJي توجهه ،وكون قاعدة التطهIJ
مقت©¡ ظاملا ي¦Iتب عليه بالتبعية اعتبار نظام التحفيظ العقاري ي شموليته نظاما ظاملا
ألنه يقوم أساسا عpى قاعدة التطه ،IJوأنه وإن تضررت مصالح قليلة فال ينب²ي أن نب¬ uعل=<ا
قرارا كهذا.
ويصف البعض ٓالاخر وفاءا للتوجه السابق قاعدة التطه IJبالنفاق والعبثية
ومخالفة الشريعة ٕالاسالمية ،إذ أن هذﻩ القاعدة ال تتالءم بالبت واملطلق مع واقع
املجتمع املغربي ،وأن ٔالاسباب الحقيقية من وراء س<zا «ي تسهيل تملك ٔالارا u³لألجانب
من أجل توطيد السلطة الاستعمارية باملغرب ،كما يرجع هذﻩ ٔالاسباب إ ى صعوبة تطبيق
القانون املغربي وجهله من قبل املستعمر ،ومن تم ضرورة إبعادﻩ واستبداله بقانون آخر.
ونستطيع القول أن هذا التوجه ينادي بضرورة إحالل مفهوم جديد لقاعدة
التطه IJيتالءم وبيئة الشعب املغربي من خالل تجميد مفعولها حالة الغش والغلط وكذا
36
حصر أثر التطه IJي حدود صحة تقييدات الدفاتر العقارية.
-35محمد الكشبور " :التطه IJالناتج عن تحفيظ العقار .تطور القضاء املغربي ،قراءة ي قرار املجلس ٔالاعpى بتاريخ 29دجن.199 I
م.س .ص.29:
-36ذ .محمد شنان ":عبثية ٕالابقاء عpى ٔالاثر املطلق لقرار التحفيظ بعد الاستقالل" ،مقال منشور بالندوة املش¦Iكة حول نظام
التحفيظ العقاري باملغرب ،الرباط 4و 5ماي . 1990ص 97:وما يل=<ا.
- Azami Mohamed : « portée de l’effet constitutif et de la force probante des inscriptions sur les livres foncières »,
Mémoire de D.E.S. Rabat 1987 p : 94
-محمد ابن الحاج السلم :uسياسة التحفيظ العقاري ي املغرب :بJن ٕالاشهار العقاري والتخطيط الاجتماóي -الاقتصادي،
منشورات عكاظ -الرباط .طبعة يونيو 2002ص123.:
27
] 07K14ÜÎ…áçÞ^ÏÖ]ÐÊæë…^ÏÃÖ]ÀéËvjÖ]Ý^¿Þ»ãŞjÖ
أما التيار الثاني وإن كان بدورﻩ يعارض قاعدة التطه ،IJفإنه يحاول إدخال إصالحات
عpى القاعدة 37.يرى ٔالاستاذ العربي مياد 38أنه من غ IJاملنطقي ال¦Iك Jعpى ٕالاشهار ي املراحل
املصاحبة ملسطرة التحفيظ مع إغفاله فيما يخص قرار املحافظ املنتج لقاعدة التطه IJمن
ٕالاشهار ،ويطالب بضرورة تعديل الفصلJن1و 62من ظ.ت.ع وذلك من خالل إمكانية الطعن
ي الرسم العقاري بعد نشرﻩ ي الجريدة الرسمية بمدة معينة ،وهو نفس التوجه الذي نهجه
أحد الباحثJن إذ ارتأى ضرورة فتح املجال أمام املتضررين من عملية التحفيظ والسماح لهم
بالطعن ي قرار التحفيظ أو التشطيب عpى ما سجل بالرسم العقاري حالة اع¦Iاض املتضرر
لعائق مادي أو غلط أو تدليس أدى إ ى تحفيظ العقار باسم املدلس 39.غ IJأن فتح املجال ألي
تدخل كيفما كان شكله بعد تأسيس الرسم العقاري قد يؤدي إ ى ظهور التعرضات من
جديد ،وهو ما قد يؤثر عpى صاحب الرسم العقاري خصوصا بعد ٔالاشواط الطويلة الuv
قطع<ا مسطرة التحفيظ وال uvقد تصل إ ى سنJن عديدة وما صاح<aا من مصاريف عpى
40
حساب طالب التحفيظ.
أما البعض ٓالاخر فيذهب إ ى أن مسطرة التحفيظ بجميع مراحلها ال تIر الحجية
املطلقة لقرار التحفيظ ،باعتبار أن مطلب التحفيظ تعب IJعن إرادة واحدة ،كما أن
وسائل ٕالاشهار املعتمدة ي مسطرة التحفيظ ،ال تكفي لتنوير الغ ،IJوهذﻩ الحجية تحمu
بالدرجة ٔالاو ى املالك الظاهر عpى حساب املالك الحقيقي ،وهو ما يتعارض مع مبادئ
41
العدالة ؤالاخالق.
لكن ما دام الخطأ محتمل ي أية مرحلة من مراحل التحفيظ ،سواء من قبل
طالب التحفيظ أو املحافظ العقاري أو املوظفJن التابعJن له ،والذي يمكن أن يكون له
-37السرغي¬ uعبد الكريم :قاعدة التطه IJالناتجة عن تحفيظ العقار وتطبيقا<Îا العملية" رسالة لنيل دبلوم املاس¦ ،Iكلية العلوم
القانونية والاجتماعية والاقتصادية جامعة محمد ٔالاول وجدة ،السنة الجامعية 2008/2009م.س .ص15:
-38ذ .العربي مياد ":شروط حلول صندوق التأمينات ي املغرب ي التعويض محل املحافظ املرتكب الخطأ الجسيم".م.س.ص.168
-رشيد العرا±ي :م.س.ص 8:وما بعدها39 .
-40السرغي¬ uعبد الكريم :م.س.ص.15:
-د.محمد خIJي ":قضايا التحفيظ العقاري ي التشريع املغربي"،مطبعة النجاح الجديدة،الطبعة الخامسة ،سنة2009
-41فاطمة الحروف ":حجية القيد ي السجل العقاري " رسالة لنيل دبلوم الدراسات العليا املعمقة ي القانون الخاص ،كلية العلوم
القانونية والاقتصادية والاجتماعية ،جامعة محمد الخامس ،الرباط ،السنة الجامعية .1994/1993 :ص26:و.28
28
] 07K14ÜÎ…áçÞ^ÏÖ]ÐÊæë…^ÏÃÖ]ÀéËvjÖ]Ý^¿Þ»ãŞjÖ
آثار خطIJة بعد تأسيس الرسم العقاري من شأ<qا أن تعصف بحقوق الغ ،IJومن تم
42
عدم تقديس قرار املحافظ وحجبه عن أي طعن.
ومما تجدر ٕالاشارة إليه أن هذا التوجه يالمس ي بعض جوانبه نظام "تورانس" إذ
أن هذا ٔالاخ IJيسمح بإمكانية الطعن ي السند العقاري ،ي الحاالت التالية:
-حالة الغش ،شرط أن توجه الدعوى ضد الشخص املسجل اسمه بالرسم
العقاري)أي عدم انتقال العقار إ ى شخص آخر(.
-حالة تصحيح الخطأ ي التحديد.
43
-الدعوى املرفوعة من الشخص الذي يحمل شهادة سندية سابقة.
ويعت Iأحد الباحثJن أن ٔالاو ى بالحماية هو املالك الحقيقي ال املالك املقيد ،الuÑء
الذي يستلزم إعادة النظر ي الفصول 1و 62من ظ.ت.ع وفق ما يكفل حماية حق
امللكية املقدس بمقت©¡ الدستور ،خاصة أن مهمة القانون تتمثل ي إقامة تكافؤ قانوني
44
داخل املجتمع.
وتجدر ٕالاشارة هنا إ ى أن فلسفة املشرع املغربي قد سلكت نفس املسار ي القانون
39/08املتعلق بمدونة الحقوق العينية 45،حينما أقر ي الفقرة الثانية من املادة الثانية
القاعدة التالية" :إن ما يقع عpى التقييدات من إبطال أو تغي IJأو تشطيب من الرسم
العقاري ال يمكن التمسك به ي مواجهة الغ IJاملقيد عن حسن نية ،كما ال يمكن أن
يلحق به أي ضرر ،إال إذا كان صاحب الحق قد تضرر بسبب تدليس أو زور أو استعماله
شريطة أن يرفع الدعوى للمطالبة بحقه داخل أجل أربع سنوات من تاريخ التقييد
املطلوب إبطاله أو تغيIJﻩ أو التشطيب عليه".
-42سعاد آيت بالخ " :IJقرارات املحافظ عpى امللكية العقارية بJن إمكانية الطعن وحق التعويض" .رسالة لنيل دبلوم الدراسات العليا
املعمقة ي القانون الخاص ،وحدة التكوين والبحث ي قانون العقود والعقار ،كلية العلوم القانونية والاجتماعية والاقتصادية،
جامعة محمد ٔالاول وجدة السنة الجامعية.2004/2003:ص.18:
_43أنظر فاطمة لحروف :م.س .ص.20
_44خالد خضروب " :قرار التحفيظ بJن ال<zائية والقابلية للطعن" رسالة لنيل دبلوم املاس¦ Iوحدة التكوين والبحث ي القانون املدني
.كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية عJن الشق الدار البيضاء السنة الجامعية .2011/2010:ص.37:
_45ظه IJشريف رقم 1.11.178صادر ي 25من ذي الحجة 22)1432نوفم (2011Iبتنفيذ القانون رقم 39.08املتعلق بمدونة
الحقوق العينية.
29
] 07K14ÜÎ…áçÞ^ÏÖ]ÐÊæë…^ÏÃÖ]ÀéËvjÖ]Ý^¿Þ»ãŞjÖ
والاعتقاد السائد هو أن هذا الاتجاﻩ املعارض لألثر التطهIJي املطلق يغا ي ويبالغ
ي تخوفاته ،وربما يكون قد تنا ¡ أن تلك القوة التطهIJية للرسوم العقارية «ي الكفيلة
بتشجيع الاستثمارات الفالحية والسياحية خاصة عpى املستوى البدوي ،بحيث ال يمكننا
أن نتصور تنمية قروية حقيقية ي ظل وضعية عقارية مهزوزة تحتمل ٕالالغاء وٕالابطال
ي أي وقت وحJن.
كما أننا نتساءل عن ماهية الفائدة أو الجدوى من مؤسسة إشهار مطلب
التحفيظ وآجالها ،ومؤسسة التحديد ٔالاو ي والتكميpي ،ومؤسسة التعرضات ي شقها
ٕالاداري والقضائي وآجالها الطويلة ،إذا سمحنا للمتضرر من قرار التحفيظ بعد ذلك أن
يطعن ي الرسم العقاري؟
‚èö¹]å^Ÿý]V^éÞ^m
هذا التوجه بدورﻩ نجد فيه من يتمسك ويقدس قاعدة التطه IJومنه من يع¦Iف
بشرعية قاعدة التطه IJلكن مع استحسان التخفيف من حد<Îا.
فالبعض يرى بأن السماح للغ IJبالطعن ي الرسم العقاري ي¦Iتب عنه بالضرورة
شرخ املناعة القانونية املطلقة ال uvأضفاها املشرع املغربي عpى الرسم العقاري ،فاملتضرر
من عملية التحفيظ يكون قد ضيع فرصة الدفاع عن نفسه من خالل املسطرة الطويلة
للتحفيظ وما صاح<aا من عمليات إشهارية فيتحمل بالتا ي تبعات إهماله.46
تقول ٔالاستاذة سعاد عاشور " ،47إن نظام السجل العقاري املغربي ،يقوم باألساس
عpى ٕالاستقرار ي امللكية العقارية بعد تطه IJالحقوق وإعطاء مضمن السجل العقاري
الحجية املطلقة ،ومنه فأي طعن ي حجية الرسم العقاري يجعل العقار محل ادعاءات
من قبل ٔالاطراف مما سيفيد مسطرة التحفيظ كل أهمي<ا".
أما فيما يتعلق بالجانب ٓالاخر ،فنجدﻩ يؤيد مبدأ التطه IJكامال إذ يؤكد عpى
وجوب تأييد هذا املبدأ مهما بلغت ٔالاضرار الناتجة عنه ،فالعيب كما يقول هذا الفقه
ليس ي قاعدة التطه IJوإنما ي الشخص الذي استعمل التدليس ،وبالتا ي يجب ردع هذا
الشخص uء النية ،كما يضيف هذا الفقه بأنه يخالف تماما الرأي القائل بالتخفيف
من آثار التطه IJال<zائية بوضع استثناءات عل=<ا ،ألن ذلك يزعزع امللكية ويفقد من
قيم<ا 48.فكيف يمكن تصور تنمية قائمة عpى أرضية مهزوزة وعرضة ألي اعتداء من
شأنه أن يعصف باستثمارات تكون قد قطعت أشواطا مهمة ؟ وأي مغزى يبقى ملسطرة
التحفيظ بجميع مراحلها ،والوقت الطويل الذي تقطعه ،إذ سمحنا بالطعن ي قرار
49
التحفيظ؟.
فيكفي ي ذلك مسطرة التحفيظ وأشواطها الطويلة واملعقدة لتIير شرعية قاعدة
50
التطه IJو«ي ضمان لحقوق ومصالح الغ IJوحجة عل=<م ي نفس الوقت.
فاألثر التطهIJي ضروري إذن لتطه IJالعقار ،إذ يسمح له باإلنطالق من نقطة
51
الصفر ي ظل نظام التحفيظ العقاري وانقطاع قاطع مع ماض مل²ى.
ويرى أحد الباحثJن 52،أن هذا التوجه بدورﻩ يغا ي ي تكريس قاعدة التطه ،IJألن
هذﻩ ٔالاخIJة يتجpى دورها الرئيس ي تطه IJالعقار من كل الحقوق وٕالادعاءات غ IJاملدرجة
بالرسم العقاري ،وأن أي تمديد لهذا املفعول التطهIJي ملدة معينة بعد تأسيس الرسم
العقاري ونشرﻩ ي الجريدة الرسمية لن يزيد سوى من صالبة هذﻩ القاعدة وشرعي<ا.
وقد انبثق عن هذا التوجه فقه يرى بأن قاعدة التطه IJال تخالف مبادئ الشريعة
ٕالاسالمية ،من خالل قياس مبدأ ٔالاثر التطهIJي الوارد بقانون التحفيظ العقاري عpى
حجية ٔالاحكام القضائية ي إطار الشريعة ٕالاسالمية 53،حيث خلص هذا الفقه إ ى عدم
مخالفة أثر التطه IJملبادئ الشريعة ٕالاسالمية ،وطالب بإدخال ضمانات جديدة بخصوص
مسطرة التحفيظ من أجل تبسيطها وجعلها مسطرة قضائية فقط ،ولذلك فهو
54
يستحسن التلطيف من قاعدة التطه.IJ
وأمام مختلف كل هذﻩ املواقف الفقهية املتضاربة ال يمكن سوى تأييد ضرورة
إعمال املقتضيات املنصوص عل=<ا ي قانون التحفيظ العقاري وال uvتؤيد قاعد التطهIJ
وذلك لضرور<Îا ي نظام التحفيظ العقاري ،أل<qا «ي ٔالاساس الذي ينب¬ uعليه هذا
النظام برمته ،وبالتا ي فكل محاولة للحد من فعالية هذا املبدأ ينتج عنه بالضرورة
مراجعة مجموعة من القواعد ال uvتنب¬ uبدورها عpى قاعدة التطه ،IJوهذا ال يع¬ uأن¬u
أعارض إدخال استثناءات عpى هذﻩ القاعدة ولكن يجب أن تكون جد محدودة ،سواء
من حيث الزمن أو ٔالاطراف أو الحاالت.
وليس الجانب الفق uوحدﻩ الذي عرفت آراؤﻩ تضاربا بشأن مدى شرعية قاعدة
التطه IJبل كذلك الشأن بالنسبة للقضاء فهو بدورﻩ يعرف تضاربا ي شأن تطبيق
مقتضيات الفصلJن 1و 62من ظ.ت.ع ،وهو ما سنخصص لدراسته الفقرة املوالية.
] íéÞ^nÖ]ì†ÏËÖ
ãŞjÖ]ì‚Â^ÎàÚêe†Ç¹]ð^–ÏÖ]ÌÎçÚ
إن املتتبع لالج<اد القضائي بمختلف درجاته بخصوص قاعدة التطه ،IJسواء
خالل الف¦Iة الاستعمارية أو خالل مرحلة الاستقالل يجد اختالفا وتضاربا ي هذا الاج<اد
من حيث نطاق قاعدة التطه IJوتطبيقها عpى ٔالاطراف.
فلقد ظلت محاكم املوضوع ي مختلف ال¦Iاب الوط¬ uي أخد ورد حول مسألة
شمول قاعدة التطه IJللكل أم أ<qا تستث¬ uمن ذلك البعض ،حيث ذهبت بعض هذﻩ
املحاكم إ ى أن هذﻩ القاعدة تطبق عpى كل من لم يدل بادعاءاته أثناء مسطرة التحفيظ
دون استثناء ،أما البعض ٓالاخر فإنه يستث¬ uالخلف الخاص من تطبيق ٔالاثر التطهIJي
55
ليشمل فقط الغ IJالذي ال تربطه بطالب التحفيظ رابطة.
_54نفسه،ص.98:
_ ذ ،املختار بن أحمد العطار،م.س.ص.92:
_55د مأمون الكزبري ،م.س.ص.83:
32
] 07K14ÜÎ…áçÞ^ÏÖ]ÐÊæë…^ÏÃÖ]ÀéËvjÖ]Ý^¿Þ»ãŞjÖ
وهكذا يمكن أن نم JبJن ف¦IتJن مهمتJن :املرحلة الاستعمارية وال uvشكلت من خاللها
محكمة النقض الفرنسية سنة 1956نقطة انعطاف ي توجه القضاء ،ومرحلة الاستقالل
ال uvأدى من خاللها املجلس ٔالاعpى دورا مهما ي توحيد الاج<اد القضائي عpى مستوى
املحاكم املغربية.
_ Jh†ÇÛ×ÖíéŠÞ†ËÖ]íè^Û£]í×u†ÚV÷æ
لقد عرفت ي واقع ٔالامر هذﻩ املرحلة ازدواجية ي العمل القضائي ،حيث نجد
مجموعة من املحاكم عملت عpى الحد من مفعول ٔالاثر التطهIJي ليشمل فقط الغIJ
الذي ال تربطه مع طالب التحفيظ رابطة ال من قريب وال من بعيد ،ومقابل ذلك نجد
محاكم أخرى عملت عpى تعميم هذا املبدأ عpى جميع املتعاملJن مع طالب التحفيظ.
أ -الاجpvاد القضائي املخفف من حدة أثر التطه:/y
لقد عمل هذا التوجه القضائي عpى تقليص مبدأ ٔالاثر التطهIJي ليشمل فقط
الغ ،IJأما الخلف الخاص فال يتأثر بقاعدة التطه.IJ
وندرج <hذا الخصوص قرار صادر عن محكمة الاستئناف بالرباط ،والذي تتلخص
وقائعه ي تقدم شخص يملك عقارا مناصفة مع شريكه بمطلب لتحفيظه ،غ IJأنه
اقتصر عpى تحفيظه باسمه فقط دون ٕالاشارة إ ى شريكه ،وبعد استنفاذ جميع إجراءات
مسطرة التحفيظ أصدر املحافظ قرارﻩ بتحفيظ العقار باسم طالب التحفيظ دون
ٕالاشارة إ ى أي حق للشريك الذي تم إقصاؤﻩ بموجب قرار التحفيظ هذا.
وبطبيعة الحال فإن الشريك لم يبقى مكتوف ٔالايدي تاركا حقه يضيع نتيجة جرة
قلم من قبل املحافظ ،فقام بعد ذلك الشريك الثاني بطلب قصد تقييد حقه عpى
العقار ،فاستجابت محكمة الاستئناف للطلب باالع¦Iاف للشريك بحقه ،وأكدت عpى أن
56
التحفيظ ال يزال من حق الشريك.
ة بأن قرارI معت،وهو ٔالامر الذي أكدته مرة أخرى املحكمة الابتدائية بالدار البيضاء
إذ أن هذﻩ الحقوق تظل،التحفيظ ال يحول دون تقييد حقوق الورثة ي الرسم العقاري
IJى الغp يسري عIJ فهذا ٔالاخ،IJى عليه دون أن يشملها أثر التطهóموجودة ي مواجهة املد
57
.فقط
<اية الرسمq حيث أكدت مرة أخرى بأن،وكررت محكمة الاستئناف نفس ٔالامر
العقاري ال تحول دون مطالبة الخلف الخاص بحقوقهم الضائعة واملستمدة من عقد
منحها املالك املقيدuvى الحقوق الp شرط أال تؤثر هذﻩ الال¦امات ع،ى التحفيظpسابق ع
58
. بمع¬¡ أن يكون العقار املحفظ ال زال بيد طالب التحفيظ ٔالاول، بعد التحفيظIJللغ
57_ tribunal de la première instance de casa, 27 juin 1932, G.T.M : N°515 Du 12Novembre 1932, P : 338 et s.
.210: ص.س. م،_ أشارت إليه ذة عاشور سعاد
مأمون الكزبري، أشار إليه د،1934 منشور بمجلة املحاكم املغربية لسنة،1935مارس15 _ قرار استئنافية الرباط بتاريخ58
.82:ص.س.م.
الناتج عن تحفيظ العقار –تطور القضاءIJ " التطه، محمد الكشبور، أشار إليه د،1934 ماي15 _ قرار استئنافية الرباط بتاريخ
.97 :ص.س. " م1999I دجن29 ى بتاريخp قراءة ي قرار املجلس ٔالاع،املغربي
:<ا هذا القرارz تضمuv_ من أبرز الحيثيات ال
« attendu qu’il résulte de la combinaison des articles 83 et 84 du dahir du 12 aout 1913 sur l’immatriculation des
immeubles, que lorsque la transmission de la propriété se produit entre vifs au cours de la procédure d’immatriculation
et que la mutation n’a pour objet qu’une portion de l’immeuble, le bénéficiaire du droit soumis à la publicité n’est tenu
d’effectuer à la conservation le dépôt des pièces requises pour l’inscription que pour prendre rang et rendre le dit droit
opposable aux tiers.
Attendu que le titre foncier établit au profit du titulaire un doit dont la discussion n’est plus possible , mais ne fait pas
obstacle à ce que l’ayant droit du bénéficiaire de titre demande à ce dernier l’exécution de ses engagements ne sont pas
de nature à mettre en discussion le droit de propriété du titulaire du titre et à porter atteinte à des droits consentis par
lui à des tiers régulièrement inscrits… »
_ Paul decroux, op.cit.p.105.
:يقول الفقه ي هذا الصدد
_ « D’après cette jurisprudence, qui, sur le plan de la seule logique apparait valable, le demandeur en inscription d’un
droit réel qu’il tient du bénéficiaire du titre foncier, en vertu d’un acte antérieur à la décision d’immatriculation, acte
dont-il n’a pas fait le dépôt à la conservation foncière au cours de la procédure d’immatriculation, loin de contester le
droit de propriété du bénéficiaire du titre, en fait au contraire était expressément pour faire reconnaitre le propre droit
réel qu’il a acquis de ce propriétaire, et sa demande est donc parfaitement recevable, des lors du moins que l’inscription
du droit qu’il sollicite, inscription qui ne peut d’ailleurs avoir d’effet rétroactif à défaut d’une pré notation, ne porte pas
atteinte à des droits consentis par le titulaire du titre, après la décision d’immatriculation à des tiers qui ont eu soin de
faire régulièrement inscrire leurs propres droit… ».
_ Paul decroux, op.cit.p.105
34
] 07K14ÜÎ…áçÞ^ÏÖ]ÐÊæë…^ÏÃÖ]ÀéËvjÖ]Ý^¿Þ»ãŞjÖ
وبالتا ي فمن خالل هذا التوجه القضائي الذي يذهب إ ى أن قاعدة التطه IJوإن
59
كانت تجعل الرسم العقاري <qائيا ومطهرا فإ<qا ال تنال من حقوق الخلف الخاص.
وأعتقد شخصيا بأن هذا الخروج عن املبدأ كانت تقتضيه ظرفية املجتمع املغربي
آنذاك ،من حيث جهله بقواعد التحفيظ العقاري ،سواء من حيث املسطرة وٓالاجال ...بل
أن الكث IJمن املغاربة -خصوصا ي البوادي -كانوا يجهلون مؤسسة قانونية اسمها
التحفيظ العقاري.
يقول بعض الفقه 60ي تفسIJﻩ لهذا التوجه باستناد املحاكم عpى القاعدة
ٔالاخالقية إلبطال الحق املقيد بسوء نية أو بتباطؤ أو باستعمال التدليس ،فإذا فوت
شخص )أ( عقارﻩ لشخص )ب( وقبل أن يقوم هذا ٔالاخ IJبتقييد شرائه ،قام )أ( ببيعه
مرة أخرى إ ى شخص آخر )ج( ،وسبق هذا ٔالاخ IJإ ى تقييد شرائه ،ففي هذﻩ الحالة
تلعب القاعدة ٔالاخالقية دورا مهما إلبطال تقييد عقد )ج( .وبالتا ي فال يمكن إبطال عقد
)ج( لكون عقد )ب( سابقا عليه ،وإنما إبطاله ألسباب أخرى أهمها سوء النية ،ومن خارج
الرسم العقاري.
غ IJأن مقتضيات ظه IJالتحفيظ العقاري ما لبتت أن فرضت نفسها وأفرزت
اج<ادات قضائية ال¦مت بتطبيق حرفية نص الفصلJن 1و 62منه ،بحيث قضت بأن
قاعدة التطه IJتشمل الكل دون استثناء.
ب ٕ -الاتجاﻩ القضائي املؤيد لقاعدة التطه:/y
بعد إظهار نوع من ال¦Iدد ،تراجع القضاء بصفة <qائية بحيث أن محكمة الاستئناف
61
اعتIت قاعدة التطه ،IJقاعدة شمولية ويواجه <hا الخلف الخاص والغ IJعpى حد سواء.
بل ذهبت إ ى اعتبار أن قاعدة التطه IJتسري ح ¡vعpى القاصرين الذين قام عمهم بتحفيظ
العقار باسمه لوحدﻩ 62.كما أن املش¦Iي الذي لم يدل برسم شرائه أثناء مسطرة التحفيظ،
ي فقط الحق ي طلبI¦ حيث يبقى للمش، شراؤﻩ الغيا بمجرد صدور قرار التحفيظIيعت
63
.التعويض
ين نجد أن محاكم املوضوع لم تكنIJن ٔالاخJوعموما فمن خالل هذين التوجه
من خالل تدخل محكمة،ى موقف واحد وموحد إال ي بداية الاستقاللpمستقرة ع
أيدت من64،1956النقض الفرنسية ي الحسم ي سبع قرارات متتابعة ابتداء من سنة
ى الكافةp عIJ بخصوص شمول قاعدة التطه،خاللها موقف محكمة الاستئناف بالرباط
ى منذp وهو املوقف الذي استقر عليه املجلس ٔالاع،IJن الخلف الخاص والغJ بJدون تمي
65
.تأسيسه بكيفية مطلقة
"نظام، أشار إليه إدريس الفاخوري40 ،39:ص،1951 مجلة املحاكم املغربية لسنة،1950_11_04 _ قرار استئنافية الرباط بتاريخ63
43. :ص.2006 طبعة، وجدة، مطبعة دار الجسور،"التحفيظ العقاري باملغرب
.س. م،"الاقتصادي-يóن ٕالاشهار العقاري والتخطيط الاجتماJ ب:"سياسة التحفيظ العقاري ي املغرب. u_ محمد بن الحاج السلم64
.121:ص
دد حينما تأخرت محكمة النقض الفرنسية ي النظر ي العديد من الطعونI¦ _ولقد استنتج ٔالاستاذ بول دكرو نوعا من ال....
: يقول بول دكرو، حيث وصلت إ ى سبعة،املتعلقة باملوضوع إ ى أن تراكمت
« saisie de nombreux pourvois, il semble bien toutefois que la cour suprême de paris ait hésité longtemps à prendre
position sur cette question délicate, au lieu de statuer normalement sur le premier pouvoir introduit à ce sujet, elle a
laissé accumuler plusieurs recours, et ce n’est que, lorsque l’indépendance est intervenue, le 2 mars 1956, obligée de
liquider au plus tôt « le contentieux marocain » encore pendant devant-elle. Elle a rendu coup sur coup, au cours des
deux années qui ont suivi l’indépendance sept arrêts sur ladite question, jurisprudence désirée depuis assez longtemps
pour mettre fin à une incertitude, à une difficulté qui avait trop longtemps divisé la jurisprudence marocaine.
Dans ces arrêts, la cours de cassation décide, comme l’avait fait la cour d’appel de rabat d’une manière assez générale
dans ses décisions les plus récents que la règle édictée par les articles 2et 62 du dahir sur l’immatriculation, la purge,
s’applique erga omnes , qu’elle joue donc notamment à l’encontre de l’acquéreur de tout ou partie du terrain
immatriculé, lorsque cette acquisition est antérieure à l’immatriculation elle – même et n’a pas fait l’objet d’un dépôt
régulier au cours de la procédure en conformité de l’article 84. Elle énonce que les dispositions des articles 2 et 62, par
leur caractère absolu ne comportant aucune exception, sont applicables à tous et même entre parties et ne permettent
pas l’inscription de droits nés d’une situation juridique antérieure et non retenus par le conservateur… ».
.25: ص._ أوردﻩ ٔالاستاذ محمد الكشبور مرجع سابق
.25: ص، محمد الكشبور مرجع سابق،_ د65
36
] 07K14ÜÎ…áçÞ^ÏÖ]ÐÊæë…^ÏÃÖ]ÀéËvjÖ]Ý^¿Þ»ãŞjÖ
VÙøÏj‰ý]í×u†ÚV^éÞ^m
لقد استقر املجلس ٔالاعpى مند بدايته عpى شمول قاعدة التطه IJوسريا<qا إزاء
الكافة ،وهكذا ذهب ي قرار له إ ى أن ..." :إقامة الرسم العقاري له صبغة <qائية ال تقبل
الطعن ويحسم كل نزاع يتعلق بالعقار ،وال يمكن الاحتجاج بأي حق عي¬ uسابق عpى
التحفيظ لم يقيد بالرسم العقاري 66"...بل ذهب إ ى حد القول ب " :أنه ال وجود ألي حق
عي¬ uيتعلق بعقار محفظ ح ¡vبJن املتعاقدين إذا لم يكن مقيدا بالرسم العقاري،
67
وشهادة املوثق ال تكف إلثبات تملك حق عي¬ uلم يتم تقييدﻩ بالرسم العقاري"...
وتطبيقا لذلك عمل املجلس ٔالاعpى عpى إصدار قرار ينص من خالله عpى طرد
املحتل لعقار محفظ بدون سند ،ما دام أنه غ IJمقيد بالرسم العقاري ،ولو تملك أي
68
عقد أو وثيقة تدل عpى تملكه لذلك العقار.
عpى أن أهم قرار للمجلس ٔالاعpى ي هذا الشأن هو الذي ذهب من خالله إ ى اعتبار
الفصل 2من ظه IJالتحفيظ العقاري )قبل نسخه وتعويضه بالفصل ٔالاول من نفس
الظه IJبموجب القانون ( 14/07يتضمن قواعد آمرة مرتبطة بالنظام العام العقاري،
ومن تم يجب أن تثIJها املحكمة من تلقاء نفسها ،كلما تبJن لها أن الحق املدóى به تطهر
منه العقار نتيجة التحفيظ 69،وأنه ال يخول لصاحبه سوى املطالبة بالتعويض ،وي حالة
التدليس فقط طبقا للفصل 64من ظه IJالتحفيظ العقاري 70.مع اعتبار أن ذلك ال
يحول دون املطالبة بالحقوق الجديدة الالحقة عpى التحفيظ ،حيث أنه إذا أقر <hا املالك
يمكن تقييدها بالرسم العقاري.
_66قرار املجلس ٔالاعpى رقم 87بتاريخ ،1972/04/21ملف إداري عدد ،18271منشور بمجلة قضاء املجلس ٔالاعpى ،عدد
.26ص ،32:أشار إليه عبد الكريم السرغي¬ uم.س .ص.21:
_67قرار املجلس ٔالاعpى عدد ،640بتاريخ 4يناير ،2006ملف مدني عدد ،2004/1/1/4229منشور بمجلة ٔالامالك العدد ٔالاول،
ص.197:
_ قرار املجلس ٔالاعpى عدد 197بتاريخ 2005/01/19ملف مدني عدد.2001/1/1/829
_68قرار املجلس ٔالاعpى عدد 688بتاريخ 04أكتوبر .1978قرار غ IJمنشور.
_69قرار املجلس ٔالاعpى ي امللف املدني عدد 87/2075بتاريخ 29يناير 1992منشور بمجلة ٕالاشعاع ،العدد،7:ص.69:
_70حكم استئنافية الرباط للغرفة العقارية رقم 1711بتاريخ 19مارس ،1992منشور بمجلة ٕالاشعاع ،العدد ،26ص.244:
37
] 07K14ÜÎ…áçÞ^ÏÖ]ÐÊæë…^ÏÃÖ]ÀéËvjÖ]Ý^¿Þ»ãŞjÖ
فالتحفيظ العقاري إذن يجعل العقار مطهرا من جميع الحقوق غ IJاملد ى <hا طبقا
71
للفصلJن 2و 62من ظه IJالتحفيظ العقاري.
ورغم التوجه الغالب عpى مستوى محاكم املغرب هو الذي يس IJنحو اعتبار
التطه IJيسري إزاء الكل ،إال أن هناك بعض املحاكم ال uvاتجهت عكس ذلك ،ونجد من
ذلك ،ما ذهبت إليه ابتدائية وجدة ي قضية ارتأت من خاللها بأن الرسم العقاري أنÑ
بصفة غ IJقانونية قبل استيفاء اليمJن املعلق عل=<ا الحكم ،وذهبت إ ى عدم إمكانية
مواجهة املدóي بمقتضيات الفصلJن 2و 62من ظه IJالتحفيظ العقاري ،وبذلك استجابت
لطلب املدóي الرامي إ ى التشطيب عpى الرسم العقاري وتوجيه ٔالامر إ ى املحافظ العقاري
قصد القيام بالتشطيب عpى الرسم 72 .وهو ما أكدﻩ املجلس ٔالاعpى بأن املش¦Iي باعتبارﻩ
خلفا خاصا لنفس طالب التحفيظ الذي تحول مطلبه إ ى رسم عقاري ال يواجه كالخلف
73
العام بقاعدة التطه IJاعتمادا عpى الفصل 62من ظه IJالتحفيظ العقاري.
وبالتا ي فال يمكن اعتبار املش¦Iي لحقوق مشاعة ي عقار محفظ محتال بدون سند
74
اعتبارا لعدم تسجيله لرسم شرائه بالرسم العقاري.
وانطالقا مما سبق ،نجد أن الاج<اد القضائي بدورﻩ عرف تضاربا بشأن تطبيق
قاعدة التطه ،IJرغم التوجه السائد هو املطبق لحرفية النصJن1و 62من ظ.ت.ع ،وهو ٔالامر
الذي يسمح لنا بالقول بأن املحاكم املغربية ال زالت وفية للقاعدة القانونية ي الوقت الذي
يعول عل=<ا ي التخفيف املعقلن واملشروط من حدة قاعدة التطه ،IJلتبقى هذﻩ ٔالاخIJة «ي
الواجبة التطبيق.
_71قرار املجلس ٔالاعpى رقم 2336بتاريخ ،2006/07/12ملف مدني عدد ،2004/1/1/1855غ IJمنشور.
_72حكم ابتدائية وجدة رقم 93/1464ملف مدني رقم ،89 /1362بتاريخ ،1993/5/4منشور بمجلة املناظرة ،العدد الثاني يونيو
،1997ص 139:وما بعدها ،أشار إليه ٔالاستاذ إدريس فاخوري .م.س ،ص.45:
_73قرار املجلس ٔالاعpى عدد 5925بتاريخ ،1999/12/29ملف مدني عدد 94/1151مجلة ٔالامالك عدد .1 ،ص.200
_74قرار املجلس ٔالاعpى عدد 1729بتاريخ 5يونيو ،2003ملف مدني عدد ،2002/4/1/3178أشار إليه ٔالاستاذ محمد الكشبور،
"التطه IJالناتج عن تحفيظ العقار – تطور القضاء املغربي ،قراءة ي قرار املجلس ٔالاعpى بتاريخ 29دجن . 1999 Iم .س .ص.89:
38
] 07K14ÜÎ…áçÞ^ÏÖ]ÐÊæë…^ÏÃÖ]ÀéËvjÖ]Ý^¿Þ»ãŞjÖ
وهو ٔالامر الذي يوüي بكون قاعدة التطه IJقاعدة آمرة ،ال يجوز الاتفاق عpى
مخالف<ا ،مما يضفي عل=<ا صبغة ال<zائية ،مع ما يمكن أن ي¦Iتب عل=<ا من ضرر يصيب
الغ IJي حقوقه.
] êÞ^nÖ]ovf¹
] ^ãßÚÌéŞ×jÖ]íéÞ^ÓÚcæÀéËvj×ÖíÏת¹]íér£
إن مقتضيات الفصلJن 1و 62من ظ.ت.ع <Îدف ي غاي<ا الكIى إ ى إعطاء العقار
نقطة انطالق جديدة ،تبدأ من الصفر لتس IJإ ى ٔالامام وفق نظام مضبوط ودقيق ،وذلك
من خالل تطه IJامللك من جميع الحقوق غ IJاملد ى <hا أثناء جريان مسطرة التحفيظ
لتصبح ي حكم العدم) .املطلب ٔالاول(.
وبما أن الخطأ وارد ي هذا املجال فقد تنبه املشرع املغربي لهذﻩ املسألة واضعا
إمكانية من خاللها يتم التلطيف من <qائية الرسم العقاري وذلك بمقت©¡ الفصلJن
29و 30من القرار الوزيري الصادر بتاريخ 03يونيو ) .1915املطلب الثاني(.
] Ùæù]gת¹
]ÀéËvj×ÖíÏת¹]íér£
انطالقا من الفصلJن 1و 62من ظه12 IJغشت 75،1913نجد أن التحفيظ
العقاري <õدف ي غايته الكIى إ ى إعطاء العقار موضوع التحفيظ مناعة قانونية تبدأ
كما سبقت ٕالاشارة إ ى ذلك من الصفر لتس IJإ ى ٔالامام وفق نظام مضبوط ودقيق ،وذلك
من خالل تطه IJامللك من جميع الحقوق غ IJاملد ى <hا أثناء جريان مسطرة التحفيظ
لتصبح ي حكم العدم).الفقرة ٔالاو ى(.
كما أن التحفيظ يعطي للرسم العقاري الصفة ال<zائية واملنطلق ٔالاوحد للتحمالت
والتكاليف العقارية الكائنة عpى العقار أثناء تحفيظه ،حيث تصبح كل مطالبة أو محاولة
للطعن ي هذا الرسم غ IJمجدية ،وذلك ملناعته املطلقة املكتسبة من قرار التحفيظ).الفقرة
الثانية(.
) _75كما تم تعديله بمقت©¡ القانون رقم 14/07الصادر بتنفيذﻩ الظه IJالشريف رقم 1.11.177الصادر ي 22نون.(2011 I
39
] 07K14ÜÎ…áçÞ^ÏÖ]ÐÊæë…^ÏÃÖ]ÀéËvjÖ]Ý^¿Þ»ãŞjÖ
] ±æù]ì†ÏËÖ
]ì†ã޹]ìçÏÖ]Ùø}àÚíéÞçÞ^ÏÖ]íér£
إن الوجه السل uöلقاعدة التطه ،IJهو تطه IJالعقار من كل الحقوق غ IJاملصرح <hا
أثناء ٓالاجال القانونية املحددة لها ،عpى أن هذﻩ الحقوق تتال ¡øوتندتر بصفة <qائية ال
رجعة ف=<ا.
ثم إنه بالرجوع إ ى الفصل الثاني من ظ.ت.ع ،نجد انه من بJن خصائص
التحفيظ العقاري إنشاء الرسم العقاري الذي يبطل ما دونه من الرسوم ،عpى أن أهم
خاصية ت¦Iتب عليه «ي تطه IJامللك من جميع الحقوق غ IJاملد ى <hا أثناء مسطرة
76
التحفيظ.
فبمجرد صدور قرار التحفيظ وتأسيس الرسم العقاري ،يصبح العقار مطهرا من
جميع الحقوق املتعرض عل=<ا أثناء جريان مسطرة التحفيظ ولو كانت حقوقا مشروعة،
مقابل إضفاء صفة املشروعية عpى الحقوق املد ى <hا أثناء املسطرة ولو كانت غIJ
77
مشروعة.
فإذا حدت أن أغفل املالك أثناء جريان مسطرة التحفيظ الادعاء بحقوقه عpى
78
العقار ،فإن هذا ٔالاخ IJيصبح مطهرا م<zا ،وال يمكن بع<ا بعد تأسيس الرسم العقاري،
ألن قرار التحفيظ يطهر العقار وينسبه ملن حفظ باسمه ،ليس باعتبارﻩ وارتا أو موهوبا له
79
أو مالكا ،وإنما نتيجة ٔالاثر التطهIJي الناتج عن تأسيس الرسم العقاري.
غ IJأن ٕالاشكال الذي يثار هنا يتعلق بأصحاب الحقوق العينية الذين لم يقوموا
بما يلزم لتقييدها ،أو لم يتعرضوا عpى مطلب التحفيظ ي الوقت الذي ان<ت فيه جميع
إجراءات التحفيظ ،ولم يصدر قرار التحفيظ بعد ،فهل ال زال الباب مفتوحا أمامهم
للتعرض ،أم لم يبق لهم سوى الحق ي التعرض؟.
نعتقد غ IJجازمJن ي هذا الخصوص بأن العIة بتأسيس الرسم العقاري وليس
بان<اء إجراءات مسطرة التحفيظ ،وأن قرار التحفيظ يتبلور ي الواقع من خالل الرسم
العقاري ،وأنه من الناحية العملية يتم مراسلة مجموعة من الجهات قصد إبداء
مالحظا<Îا حول تحفيظ ذلك العقار قبل تأسيس الرسم العقاري ،وهو ٔالامر الذي كرسه
املجلس ٔالاعpى إذ ذهب إ ى أن العقار ال يصبح مطهرا إال من تاريخ صدور قرار التحفيظ
وتأسيس الرسم العقاري،
وليس من تاريخ ان<اء إجراءات مسطرة التحفيظ 80،وأن مجرد الحصول عpى
81
قرض من البنك قبل تأسيس الرسم العقاري ال يفيد تملك طالب التحفيظ للعقار،
وبالتا ي يمكن لكل صاحب حق عي¬ uعpى العقار إدعاءﻩ ما دام أنه لم يصدر قرار
التحفيظ وتأسيس الرسم العقاري بعد.
وعpى العموم فالشخص الذي استطاع تقييد العقار بإسمه ،يصبح حائزا عpى سند
مطلق للملكية باعتبارﻩ الحجة الوحيدة ال uvتؤكد صحة جميع البيانات املدونة ف=<ا.
إال أن¬ uأتساءل عن مدى شمول التطه IJلكافة الحقوق العينية ال uvلم يصرح <hا الغIJ
ي الوقت املناسب أم أنه يستث¬ uبعضا من هذﻩ الحقوق ؟.
بالرجوع إ ى كل من الفصول 110و111و 115من ظه 2 IJيونيو 1915الذي تم
إلغاؤﻩ بمقت©¡ الظه IJالشريف رقم 1.11.178صادر ي 25من ذي الحجة
22)1432نوفم (2011Iبتنفيذ القانون رقم 08.39املتعلق بمدونة الحقوق العينية ،نجد
أن الارتفاقات العقارية الناشئة عن وضعية ٔالاماكن وكذا الاتفاقات القانونية املقررة
للمنفعة العامة أو الخاصة تعت Iموجودة ولو لم يتم تقييدها بالرسم العقاري ،ومن تم
فقاعدة التطه IJال يسري مفعولها عpى هذﻩ الارتفاقات والحقوق املقررة ملصلحة الغ،IJ
82
ولو تم تأسيس الرسم العقاري دون أن يطالب <hا أصحا<hا ،وهو ما أكدﻩ املجلس ٔالاعpى
ي أك¦ Iمن مرة ،حيث أكد عpى أن حق املرور العائد ألرض محاطة بأرض أخرى يعت Iمن
قرار املجلس ٔالاعpى عدد 2336بتاريخ 2006/7/12ملف مدني عدد .2004/1/1855غ IJمنشور80_.
_81قرار املجلس ٔالاعpى عدد 439بتاريخ ،2005/2/9ملف مدني عدد ،2004/1/1/525غ IJمنشور.
_82قرار املجلس ٔالاعpى عدد1122بتاريخ ،1985/5/8ملف مدني عدد ،94383غ IJمنشور.
41
] 07K14ÜÎ…áçÞ^ÏÖ]ÐÊæë…^ÏÃÖ]ÀéËvjÖ]Ý^¿Þ»ãŞjÖ
الال¦امات امللقاة عل عاتق املالكJن تجاﻩ بعضهم ،حيث أنه خالفا للقاعدة الواردة ي
املادة 65وما بعدها من ظه IJالتحفيظ العقاري تعفى هذﻩ الال¦امات من ٕالاشهار ي
الرسم العقاري.
غ IJأننا نسجل كون املشرع املغربي لم يشر إ ى هذﻩ ٕالامكانية من خالل مدونة
الحقوق العينية الجديدة مما يدفعنا إ ى طرح التساؤل التا ي :هل يعت Iسكوت املشرع
املغربي بمثابة تراجع عن املسألة ؟.
نستطيع القول بأن املنع ال يكون إال بنص صريح ؤالاصل ي ٔالاشياء ٕالاباحة وبالتا ي
نفسر سكوت املشرع بمثابة إحالة صريحة عpى ما كان معموال به ي القانون املل²ى.
عpى أنه يمكن التخفيف من حدة قاعدة التطه IJعن طريق إمكانية تقييد حق ما
مرتب لفائدة الغ IJبعد تحفيظ العقار عن طريق اع¦Iاف املالك ال يعد اع¦Iافا بحق
قديم ،بل إنشاء لحق جديد والحق عpى التحفيظ ،ألن مبدأ التطه IJال يؤثر إال ي الحقوق
83
السابقة عpى التحفيظ.
وجدير بالذكر فإن قرار التحفيظ يقطع كل صلة بما u³العقار ،ويؤسس حالة
مدنية جديدة تحم uالعقار من كل مطالبة أو نزاع.
84
وأش IJي <qاية هذﻩ الفقرة إ ى أنه كان مشروع قانون مراجعة التحفيظ العقاري
الذي لم يكتب له النور وحل محله القانون رقم 07/14الذي عدل وتمم ظه IJالتحفيظ
العقاري ،قد جاء بمستجدات بخصوص مبدأ أو حجية التطه IJمن خالل املادة 77منه
وما يل=<ا ،تتجpى ي إدخال مجموعة من الاستثناءات عpى هذا املبدأ وتعاملت معه بنوع
من املرونة ،حيث قررت بأن التطه IJال يسري عpى الحقوق غ IJاملد ى <hا حالة التدليس
والزور ،إذ يتم إرجاع العقار ملالكه الحقيقي مع فرض جزاءات عpى املخالف لصالح املالك
وصندوق التأمينات ،كما ال يسري املبدأ التطهIJي عpى الحقوق ال uvتلقاها الغ IJمباشرة
من طالب التحفيظ.
_83د ،املختار بن أحمد العطار " ،التحفيظ العقاري ي ضوء القانون املغربي" ،مرجع سابق ،ص.84:
_84مشروع قانون يتعلق بالتحفيظ العقاري املغربي ،قدمته وزارة الفالحة الفالحة والتجه Jوالبيئة ،تحت إشراف إدارة املحافظة
عpى ٔالامالك العقارية واملسح العقاري والخرائطية بتنسيق مع عدة فعاليات وجهات رسمية متعددة ،نون.1997I
42
] 07K14ÜÎ…áçÞ^ÏÖ]ÐÊæë…^ÏÃÖ]ÀéËvjÖ]Ý^¿Þ»ãŞjÖ
ولقد تم تكريس هدا املقت©¡ ي مدونة الحقوق العينية إال أن ٔالامر ال يمس الحجية
املطلقة للتطه IJفهو يمس حجية التقييدات الالحقة عpى الرسوم العقارية.
وإذا كان الوجه السل uöلقاعدة التطه IJيتمثل ي تطه IJامللك من كافة الحقوق غIJ
املدرجة ي الرسم العقاري ،فإن هناك أثرا إيجابيا لقرار التحفيظ ،يتجpى ي <qائية الرسم
العقاري وعدم قابليته للطعن 85،وهو ما سأتناوله ي الفقرة املوالية.
] íéÞ^nÖ]ì†ÏËÖ
] Jë…^ÏÃÖ]܉†×Öíéñ^ãßÖ]íË’Ö]Ùø}àÚíéÞçÞ^ÏÖ]íér£
ضل الرسم العقاري وال زال يشكل مناعة قانونية قوية تكسب الحق املقيد به
مناعة وقوة مطلقة تجاﻩ الكافة ،رغم مختلف املواقف ال uvعرجنا عpى إدراجها ي
املطلب ٔالاول خاصة ال uvتريد النيل من هذا ٔالاثر املطلق إذ ال يمكن اكتساب أي حق عن
طريق التقادم سواء تعلق ٔالامر بالتقادم املكسب أو املسقط .حيث يصبح ي منأى عن أي
طعن بفضل الصفة ال<zائية ال uvيكتس<aا ،إذ يكشف نقطة الانطالق الوحيدة لجميع
الحقوق العينية وكذا الارتفاقات العقارية املثقل <hا العقار أثناء تحفيظه وفق ما نصت
عليه مقتضيات الفصل 62من ظه IJالتحفيظ العقاري.
وأش IJي هذا الصدد أن حيازة العقار املحفظ مهما طالت مد<Îا ،فإ<qا ال تكسب
صاح<aا التملك بسبب املناعة املطلقة ال uvيضف=<ا التحفيظ عpى العقار) ،الفصل 63
86
من ظه IJالتحفيظ العقاري(
فالرسم العقاري إذ يصبح بمجرد التحفيظ <qائيا وغ IJقابل للطعن ،وبعبارة أخرى
فال أحد يمكنه الاحتجاج عpى تحفيظ العقار تحت ذريعة تضرر حقوقه ،حيث يبقى له
87
فقط الحق ي إقامة دعوى شخصية للتعويض عن الضرر حالة التدليس
وباإلطالع عpى بعض القوانJن املقارنة نجد أن القانون التون uÏينص عpى نفس
املقت©¡ املنصوص عليه ي التشريع املغربي بخصوص التقادم ،إذ ال يؤثر مرور الزمن
88
عpى الحقوق املرسمة بالصك العقاري.
أما التشريع ٔالاملاني فقد خالف هذا املقت©¡ إذ جعل إمكانية اكتساب العقار
املحفظ بالتقادم وذلك من خالل مقتضيات املادة 927من القانون ٔالاملاني ،مع تطلبه
لشرط حيازة الغ IJلذلك العقار مدة 30سنة ،مقابل رفع دعوى لتقرير سقوط حق
املالك السابق ،وهذﻩ ٕالامكانية مخولة ي الحالة ال uvيكون ف=<ا املالك ٔالاصpي توي أو كان
غائبا ولم يجر أي تصرف بموافقته ي الرسم العقاري منذ 30سنة 89.وهدف املشرع
ٔالاملاني من هذا املقت©¡ يتجpى ي استغالل ذلك العقار وعدم تركه عرضة للجمود
90
بسبب وفاة املالك ،ي الوقت الذي يكون الناس ي حاجة إليه.
ورأيي <hذا الخصوص أعتقد أنه من شأن هذﻩ ٕالامكانية املتاحة للغ IJواملتمثلة ي
اكتساب امللك عن طريق التقادم أن تنشر هاجس الخوف والقلق من ال¦Iامي الذي كان
يطارد املالك قبل تحفيظ العقار مجددا ح ¡vبعد تحفيظ العقار ،وهو ما يعد من قبيل
ضرب القوة ال<zائية للرسم العقاري بعرض الحائط.
وليس خفي عن البيان أن هناك طائفة من الفقه تقول بوجوب وضع استثناءات
عpى ٔالاثر املطلق للرسم العقاري ي حاالت يطبق ف=<ا التقادم وذلك مسايرة للفقه
ٕالاسالمي وبعض التشريعات املقارنة 91وكذا توخيا لعدم تجاوز التحفيظ لألهداف
92
الاجتماعية ال uvوضع من أجلها.
-88تنص املادة 307من مجلة الحقوق العينية التونسية عpى أنه " ال يسري مرور الزمن عpى الحق املرسم ،وليس ألي كان أن
يتمسك بالحوز مهما طالت مدته ويختص قا u³الناحية بالحكم بكف الشغب الحاصل ي الانتفاع املسجل "
-89انظر <hذا الشأن د ،محمد بن أحمد بونبات " قوانJن التحفيظ والتسجيل والتجزئة العقارية" منشورات كلية الحقوق مراكش،
سلسلة الكتب العدد 11السنة 1997 :ص38. :
-90د ،محمد بونبات " نظام التحفيظ العقاري" مطبعة الوراقة الوطنية ،مراكش الطبعة الثانية،2005 ،ص.73:
-91ذ ،رشيد العرا±ي " :بعض املشاكل ال uvتنشأ عن التحفيظ والتسجيل وال uvلها انعكاسات عpى ٕالانعاش العقاري والتعم ،"IJمقال
منشور باملجلة املغربية لقانون واقتصاد التنمية ،العدد ،12سنة ،1986ص.10:
92- Pierre léris, « la publicité du pré immatriculation », R. L. J. M, P : 31…209
44
] 07K14ÜÎ…áçÞ^ÏÖ]ÐÊæë…^ÏÃÖ]ÀéËvjÖ]Ý^¿Þ»ãŞjÖ
ويقول ٔالاستاذ العربي مياد مؤازرا نفس التوجه بأن الصيغة ال<zائية لقرار
التحفيظ غ IJمIرة ،وبالتا ي فقرارات املحافظ باعتبارها قرارات إدارية يجب خضوعها
للطعن ،شأ<qا شأن القرارات ٕالادارية ،فدستور اململكة يقدس حق امللكية ،ومنه فال
يمكن إعطاء الضوء ٔالاخضر للمحافظ ليدوس عنه بمجرد خطأ مقصود أو غ IJمقصود،
ويق¦Iح ٔالاستاذ عpى ٔالاقل أال يصبح قرار التحفيظ <qائيا إال بعد مرور مدة زمنية عpى
93
نشرﻩ ي الجريدة الرسمية.
والجدير بالذكر أن الصفة ال<zائية للرسم العقاري قد أسالت من مداد العديد من
الفقهاء ،فقد اعتٔ Iالاستاذ محمد بن الحاج السلم uأن الرسم العقاري " بمثابة قانون
فردي وشخ u#صادر عن سلطة إدارية ،وال يمكن إطالقا إلغاؤﻩ أو تغيIJﻩ أو سحبه ولو
عن طريق قرارات قضائية <qائية مخالفة 94،كما اعتٔ Iالاستاذ محمد خIJي أن قرار
املحافظ بتأسيس الرسم العقاري شبيه بقرارات املجلس ٔالاعpى من حيث عدم قابلي<ا
95
ألي طعن.
ولقد ذهب ٔالاستاذ بول دكرو إ ى أبعد من ذلك معتIا أن قرار املحافظ بتأسيس
96
الرسم العقاري شبيه بقرارات جاللة امللك ما عدا ي حالة الاستثناء.
وي نفس الاتجاﻩ ،يقول ٔالاستاذ محمد شنان " إن أخطر قرار يمكن أن يتخذ ي
املغرب هو قرار املحافظ ،فبنود الدستور نفسه يمكن أن تراجع بواسطة الاستفتاء،
والقوانJن يمكن أن تل²ى أو تعدل بقوانJن أخرى من طرف السلطة املختصة ،واملقررات
ٕالادارية يمكن أن تكون موضوع الطعن باإللغاء ،إال قرار املحافظ فهو غ IJقابل ألي
97
طعن".
-93ذ ،العربي مياد " شروط حول صندوق التأمينات ي التعويض محل املحافظ املرتكب للخطأ الجسيم ي التحفيظ " ،مقال
منشور بموقع- www.cherkaoui2006,maktoub blog .com. :
-تاريخ زيارة املوقع الالك¦Iوني 2013/02/04 :عpى الساعة 23:51.
-94محمد بن الحاج السلم :uم.س ،ص.114:
-95محمد خIJي " قضايا التحفيظ العقاري ي التشريع املغربي" م،س .ص181:
96- Paul decroux : o.p. p : 94
-97محمد شنان " خصوصية الرقابة القضائية عpى أعمال املحافظ " مقال منشور باملجلة املغربية لقانون واقتصاد التنمية ،عدد
21سنة ،1ّ989ص .179 :
45
] 07K14ÜÎ…áçÞ^ÏÖ]ÐÊæë…^ÏÃÖ]ÀéËvjÖ]Ý^¿Þ»ãŞjÖ
ويضيف ٔالاستاذ محمد شنان -داعيا إ ى الحد من الصفة ال<zائية للرسم العقاري -
إن هذا ٔالاثر القانوني الشاذ ال يمكن تفسIJﻩ إال بعامل تاريي قد زال ،إذ كان يتو'ى منه
إعطاء سلطة الحماية الفرنسية وسائل قانونية ولو عpى حساب العدالة لتسهيل تمليك
98
ٔالارا u³لجالي<ا بصفة غ IJمشروعة.
وقد برهنت الصفة ال<zائية للرسم العقاري عpى أهمية كIى بالرغم من كو<qا
كانت تقنية مستعملة من طرف الاستيطان الفرن uÏلالستيالء عpى أرا u³الفالحJن
البسطاء .الuÑء الذي دفع املشرع املغربي إ ى الاحتفاظ <hا ،وهذا يفسرﻩ جانبا آخر من
الفقه من حيت تأييدﻩ للصفة ال<zائية للرسم العقاري ،معتIا أن السماح للغ IJبالطعن
فيه يؤدي بالضرورة إ ى شرخ املناعة القانونية املطلقة ال uvأضفاها املشرع املغربي عpى
الرسم العقاري ،فاملتضرر من التحفيظ تكون له فرصة الدفاع عن حقه خالل املسطرة
الطويلة للتحفيظ وما صاح<aا من عمليات إشهارية واسعة ،فيتحمل بالتا ي تبعة
99
إهماله.
كما أن الحماية القانونية للملكية العقارية بشكل يضمن استقرار املعامالت،
يستلزم ٔالامر ٕالابقاء عpى الصفة ال<zائية للرسم العقاري مهما كانت املضار ال uvقد تلحق
املتضرر من عملية التحفيظ ،إذ العيب ليس ي الصفة ال<zائية للرسم العقاري وإنما هو
100
ي التطبيق املعيب إلجراءات التحفيظ وسوء النية والتدليس.
وأضيف <hذا الشأن من وجهة نظري أن كل محاولة لضرب املبادئ ٔالاساسية الuv
تقوم عل=<ا مؤسسة التحفيظ العقاري باعتبارها الجوهر واملحور الذي تدور ي فلكه با±ي
القواعد ٔالاخرى ،من شأ<qا أن تفرغ هذﻩ املؤسسة من معناها الحقيقي ،فأنا ال أختلف
مع إمكانية الطعن ي قرار التحفيظ ،ولكن ضرورة عقلنة هذا الطعن ،ومنه فأق¦Iح أن
" -98إن دور ٕالادارة الفرنسية هو تشجيع الاستيطان وتسهيل الاستعمار وذلك بإبعاد نظام امللكية املحpي الذي ال يمنح الجالية
الفرنسية أي استقرار"
-J.goulven, traité d’économie et de législation marocaine.
-99مأمون الكزبري " :التحفيظ العقاري والحقوق العينية ٔالاصلية والتبعية " م.س .ص.84:
-100محمد بن أحمد بونبات " :نظام التحفيظ العقاري" )دراسة ي القوانJن املرتبطة بنظام التحفيظ العقاري ي املغرب( سلسلة
آفاق القانون رقم 11مراكش الطبعة الثانية سنة ،2005ص.79:
46
] 07K14ÜÎ…áçÞ^ÏÖ]ÐÊæë…^ÏÃÖ]ÀéËvjÖ]Ý^¿Þ»ãŞjÖ
يتم الطعن ي قرار املحافظ داخل أجل 6أشهر فقط من تاريخ نشرﻩ ي الجريدة الرسمية
شرط أال يخرج من يد الشخص الذي تم التحفيظ لصالحه ،وضرورة ارتباط التحفيظ
بواقعة التدليس ،وتIير هذا ٔالاجل القص IJيرجع للسرعة ال uvتعرفها السوق العقارية،
وما له من تأث IJعpى بعض العمليات كاالئتمان العقاري وتسنيد الديون الرهنية ،كما أن
العقار قد ينتقل من مالك آلخر ما يستتبع ذلك من تغي IJقد يحدث ي جوهر العقار.
وي مجال <qائية الرسم العقاري وعدم قابليته للطعن إشكال يتعلق بمدى انطباق
هذﻩ ٔالاخIJة عpى الرسم العقاري – ٕالابن -املستخرج من الرسم العقاري ٔالاصل؟
يقول <hذا الخصوص ٔالاستاذ العربي مياد ،بأنه رغم كون هذﻩ الرسوم
املستخرجة رسوم جديدة فإ<qا ال تسري عل=<ا املقتضيات القانونية الواردة بالفصل 62
من ظه IJالتحفيظ العقاري بخصوص عدم القابلية للطعن ،وإنما تدخل ي إطار الفصل
65من ظه12 IJغشت 1913املتعلق بالتحفيظ العقاري)،الباب املتعلق بإشهار الحقوق
101
العينية املقامة عpى العقارات املحفظة( ،وبالتا ي ف uقابلة للتشطيب.
وعموما ،فالحيازة مهما طالت مد<Îا ،فال تكسب الحائز ملكية العقار املحفظ ،وال
يستطيع الحائز ادعاء ملكية العقار عن طريق التقادم ،وي املقابل تسمع دعوى
استحقاق مالك العقار املقيد بالرسم العقاري مهما طالت مدة انقطاع حيازته ،كما أن
هذﻩ املناعة يكس<aا العقار ي تركيبته املتكاملة من أرض وأغراس وبناءات وال تقتصر عpى
102
ٔالارض.
ومما سبق ،ف<zائية الرسم العقاري وعدم قابليته للطعن ،وكذا استحالة اكتسابه
بالتقادم ،تتضافر لتشكل وحدة متناسقة مع سابق<ا -بقاعدة التطه - IJلتجعل ي الرسم
العقاري حجة مطلقة و<qائية ،وتجعل صاحب العقار مطمئنا عpى ملكه ،كما يجعل الغIJ
املتعامل مع املالك الحقيقي يطمÌن إليه ،وبذلك تتبلور كل هذﻩ الخصائص لتجعل من
التحفيظ العقاري مؤسسة قانونية قادرة عpى ضبط الوضعية املادية والقانونية للعقار
-101ذ ،العربي مياد " مدى ٔالاحكام والقرارات القضائية الصادرة ي مجال التحفيظ لوقف التنفيذ" ،مقال منشور باملوقع الالك¦Iوني
التا ي:
بتاريخ ،2013/02/10عpى الساعة www.maktoube.com.00:47
-د ،مأمون الكز بري :م.س .ص102 . 94:
47
] 07K14ÜÎ…áçÞ^ÏÖ]ÐÊæë…^ÏÃÖ]ÀéËvjÖ]Ý^¿Þ»ãŞjÖ
مما يسهل تداول العقارات ي السوق العقارية ،ومن تم تحقيق الائتمان العقاري
والاستثمار املؤسس عpى قاعدة صلبة ومتينة وهو ٔالامر الذي اعتIﻩ بعض الباحثJن يندرج
ضمن إيجابيات التحفيظ حيث إن هذﻩ الخصائص تنفي أي غموض أو احتمال حول
العقار وحدودﻩ ،كما أن املتعامل مع العقار إنما يتعاقد مع املالك الحقيقي للعقار ،وحول
103
حقوق ثابتة ومستقرة وغ IJمشبوﻩ ف=<ا.
غ IJأن هذﻩ ٓالاثار بوجه عام ،وقاعدة التطه IJبوجه خاص ،أثارت العديد من ردود
الفعل بJن معارض لها من حيث كو<qا غ IJمIرة وال تتالءم مع وضع املجتمع املغربي،
ومؤيد باعتبارها تخدم مصالح الناس ي تحقيق ٔالامن من الزور والاطمئنان عpى ملكيا<Îم.
] êÞ^nÖ]gת¹
JÀéËvj×ÖíÏת¹]íér£]àÚÌéË~jÖ]íéÞ^ÓÚc
بحكم الصفة ال<zائية ال uvتالزم الرسم العقاري منذ تأسيسه ،فال يمكن تقديم أي
ادعاء حول حقوق تضررت بفعل التحفيظ ،غ IJأن املشرع املغربي ووعيا منه ملا يحدث
من ضرر بأصحاب الحقوق من جراء التحفيظ ،قرر التخفيف من حدة قاعدة التطهIJ
عن طريق تدارك وتصحيح ٔالاخطاء أو ٕالاغفاالت ال uvيمكن أن تقع بالرسم العقاري إما
تلقائيا من طرف املحافظ أو بطلب من ٔالاطراف وفقا ملقتضيات الفصل 29من القرار
الوزيري الصادر بتاريخ ) .1915/06/03الفقرة ٔالاو ى(.
غ IJأنه تجوز إمكانية الطعن ي قرار املحافظ الذي بموجبه إما قام بإصالح ٕالاغفاالت
الوارد ذكرها ي املادة 29من القرار الوزيري املشار إليه أعالﻩ ،أو رفض القيام بتصحيح تلك
ٕالاغفاالت ،وذلك ما نص عليه الفصل 30من القرار الوزيري املؤرخ ي ) .1915/06/03الفقرة
الثانية(.
-103ذ السباóي عبد الكريم " :الجوانب الايجابية للتحفيظ العقاري" مقال منشور بمجلة صلة الوصل ،العدد ٔالاول ،يناير ،1985
ص .8 :
48
] 07K14ÜÎ…áçÞ^ÏÖ]ÐÊæë…^ÏÃÖ]ÀéËvjÖ]Ý^¿Þ»ãŞjÖ
] ±æù]ì†ÏËÖ
J1915çéÞçè03»…ö¹]ë†è‡çÖ]…]†ÏÖ]àÚ29Ø’ËÖ]Ù^ÛÂc
لقد تنبه املشرع املغربي نظرا لطبيعة العمل العقاري الذي أنيط باملحافظ
العقاري إ ى إمكانية الوقوع ي إغفاالت أو أغالط أو مخالفات مع إمكانية تصحيحها إما
بطلب من ٔالاطراف ال uvيعن=<ا ٔالامر أو تلقائيا من طرف املحافظ وذلك طبقا ملا ينص
عليه الفصل 10429من القرار الوزيري املؤرخ ي 1915/06/03املتعلق بتفاصيل تطبيق
نظام التحفيظ العقاري إذا وقعت إغفاالت أو أغالط أو مخالفات ي الرسم العقاري أو
ي التقييدات الالحقة املضمنة به فلألطراف الحق ي املطالبة بتصحيحها وفضال عن
ذلك فإن املحافظ يمكنه دائما أن يصحح تلقائيا املخالفات وٕالاغفاالت ؤالاغالط الuv
يدرك وجودها بالرسوم العقارية أو ت¦Iتب عن الوثائق وبالخصوص عن التصميمات
املستعملة إلقامة الرسم العقاري أو ألي تقييد الحق .وتبلغ هذﻩ التصحيحات عند
الاقتضاء لحامل نظ IJالرسم العقاري مع إنذارﻩ باإلدالء به قصد جعله مطابقا للرسم
وي جميع الحاالت تبقى التقييدات ٔالاو ى عpى حالها وتقييد التصحيحات بتاريخ إنجازها.
ومن خالل نص الفصل 29املشار إليه أعالﻩ يظهر لنا جليا أن التصحيحات قد
تكون بطلب من ٔالاطراف فيستجيب املحافظ للطلب إذا لم يكن هناك مانع ،ويرفض
التصحيح املطلوب بقرار معلل ألن قرارﻩ يكون قابال للطعن كما سنوضح ي الفقرة
الثانية بإذن ﷲ.
_104جاء ي الفصل 29من القرار الوزيري الصادر بتاريخ 1915/06/03ما يpي" :يمكن ألصحاب الحقوق أن يطلبوا إصالح ما وقع من
السهو والغلط والخلل ي الرسم العقاري أو ي التضمينات امللحقة به ،كما يمكن للمحافظ من تلقاء نفسه ما ذكر بمجرد معاينته ي
الرسوم أو الحجج والخرائط ال uvاتخذت أساسا ي تحرير الرسم أو سائر التضمينات امللحقة به ،وحينئذ يعلم حائز نظ IJالرسم
باإلصالحات املذكورة ،ويلزم باإلتيان بالنظ IJاملذكور ليقع تطبيقه مع الرسم ،وعpى كل حال فان التقييدات ٔالاو ى تبقى عpى حالها
وتضمن ٕالاصالحات بعدها ي التاريخ".
49
] 07K14ÜÎ…áçÞ^ÏÖ]ÐÊæë…^ÏÃÖ]ÀéËvjÖ]Ý^¿Þ»ãŞjÖ
وقد يكون التصحيح من املحافظ تلقائيا ،وإذاك يبلغ التصحيح لألطراف املعنية،
وخاصة إ ى حائز النظ IJلجعله مطابقا ملا هو مضمن بالرسم العقاري ،وي حالة رفض
105
ٔالاطراف لهذا التصحيح ،فهذا القرار بدورﻩ يكون قابال للطعن.
والجدير بالذكر أن التصحيحات سواء كانت بطلب من ٔالاطراف أو تلقائيا من
املحافظ فيجب أن تنحصر فقط بتصحيح البيانات املضمنة بالرسم العقاري كأن يتم
أثناء إنجاز البيان إغفال التنصيص عpى تبيان حظوظ املش¦Iين عpى الشياع بالرغم من
أن العقد يتضمن أنصبة كل واحد م<zم وأيضا إذا ما لوحظ وجود خطأ ي التصاميم
الهندسية ي احتساب املساحة وهذﻩ الحالة ي الحقيقة تطرح عدة مشاكل عملية ،وقد
تعرض املحافظ إ ى املسائلة الشخصية ومطالبته بالتعويض إذا ما تم اكتشاف لدى
مصلحة املسح أن هناك أخطاء ي احتساب مساحة ملك ما خاصة إذا كانت بالنقصان
بالرغم من أن الخطأ املرتكب ال يكون صادرا عنه بصفة شخصية ،إال أنه يبقى أمام
القانون والقضاء املسؤول ٔالاول عن مسك وحفظ ما ضمن بالرسوم العقارية من حقوق
وي هذا الصدد صدر حكم ابتدائي عن املحكمة الابتدائية بالدار البيضاء يحمل املحافظ
املسؤولية الشخصية عن إنقاص مساحة عقار ،ثم قام بإصالحها بعدما توصل من
مصلحة املسح بتصاميم جديدة تظهر أن العقار موضوع النازلة ي جزء منه يخ¦Iقه
مجرى وادي الذي يعت Iملكا عاما فنتج عن هذا التحمل إنقاص حوا ي 1/4من مساحة
العقار ،فلجأ املالك للقضاء ي إطار املسؤولية الشخصية للمحافظ واستصدر حكما ي
مواجهته ي إطار الفصل 97و 98من ظه12 IJغشت 1913يق© uبأدائه تعويض يناهز
4.000.000.00درهم ،فاستأنفه املحافظ ،ولإلشارة فامللف ال زال رائجا إ ى يومه
بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء.
وقد أشار املجلس ٔالاعpى إ ى إمكانية تصحيح ٔالاخطاء وٕالاغفاالت ال uvتقع من جاب
املحافظ عpى ٔالامالك العقارية بقوله " :إذا أغفل املحافظ ذكر مورثة املدعJن ،يمكن
ألحدهم مكاتبة املحافظ قصد تصحيح هذا ٕالاغفال عمال بمقتضيات الفصل 29من
_105عن مقال صدر لنا بعنوان "التقييدات عpى الرسوم العقارية وقرارات املحافظ بشأ<qا" منشور بمجلة املنارة للدراسات القانونية
وٕالادارية العدد ٔالاول يناير 2012ص.133:
50
] 07K14ÜÎ…áçÞ^ÏÖ]ÐÊæë…^ÏÃÖ]ÀéËvjÖ]Ý^¿Þ»ãŞjÖ
القرار الوزيري ل 1915/06/03وي حالة الرفض ،فإنه حسب الفصل 30من القرار
الوزيري ل 1915/06/03للقضاء الاختصاص بمراقبة ما يصدر عن املحافظ من قرارات
106
ي هذا الشأن"
وال بد من القول أن استعمال الفصل 29من القرار الوزيري الصادر بتاريخ
1915/06/03املشار إل=<ا أعالﻩ ،يجب أن ال يتعارض مع مقتضيات الفصلJن 91و 97من
ظه IJالتحفيظ العقاري املؤرخ ي 1913/08/12كما تم تعديله وتتميمه بموجب القانون
رقم ،07/14ألن التصحيح ي اعتقادنا يجب أن ال يمس جوهر الحق وطبيعته ألن ذلك
107
يبقى من اختصاص القضاء.
وهذا ما أكدﻩ املجلس ٔالاعpى ي قرار له إذ اعت Iفيه أن استثناء املحافظ تلقائيا
مباني ومقالع من ملكية أرض بعد تحفيظها وتسجيلها باسم الغ ،IJال يدخل ضمن
صالحياته ال uvخولها إياﻩ الفصل 29من القرار الوزيري املؤرخ ي .1915/06/03الن
ذلك يمس بالتحفيظ الذي يكشف نقطة الانطالق الوحيدة للحقوق العينية الكائنة عpى
108
العقار وقت تحفيظه".
يقول أستاذنا محمد خIJي أن إصالح ٕالاغفاالت أو ٔالاخطاء ال uvتقع من جانب
املحافظ تتعلق فقط باألخطاء أو ٕالاغفاالت ال uvتقع أثناء تقييد البيانات بالرسم
العقاري ،أما ٔالاخطاء وٕالاغفاالت ال uvتوجد ي العقود والسندات املدعمة ملطلب
التحفيظ فليس من اختصاص املحافظ تصحيحها 109وعpى املحافظ إذا تبJن له صحة
هذﻩ الوثائق ،تحققه م<zا أن ينقل حرفيا ما جاء ف=<ا دون أي تصحيح.
وي قرار آخر أكد املجلس ٔالاعpى " :إن مقتضيات الفصل 29من القرار الوزيري
املؤرخ ي 1915/06/03يتعلق باإلغفاالت أو ٔالاغالط أو املخالفات ال uvتقع بالرسم
_106قرار املجلس ٔالاعpى عدد 2857بتاريخ 2005/10/26ي امللف املدني عدد .2004/1/1/1879أشار إليه عبد الكريم السرغي¬،u
م،س.ص.32
_ 107يمكن الرجوع إلينا ي مقال أصدرناﻩ بعنوان التقييدات بالرسوم العقارية وقرارات املحافظ بشأ<qا مرجع سابق.ص.134:
_108قرار املجلس ٔالاعpى عدد 5247املؤرخ ف 1999/11/17ي امللف املدني عدد ،96/1/1/1103منشور بمجلة قضاء املجلس
ٔالاعpى عدد ،58/57يوليوز ،2001ص28.:
_109محمد خ " :IJحماية امللكية العقارية ونظام التحفيظ العقاري باملغرب" .م،س .ص.546:
51
] 07K14ÜÎ…áçÞ^ÏÖ]ÐÊæë…^ÏÃÖ]ÀéËvjÖ]Ý^¿Þ»ãŞjÖ
العقاري أو التقييدات املضمنة به الحقا ،وليس باإليداع املدون من طرف املحافظ ي
إطار الفصل 84من ظ.ت.ع ،املتعلق بالحقوق الناشئة عpى عقار ي طور التحفيظ
110
معتIا أن إلغاء املحافظ التقييد املذكور ال سند له".
ومثال عpى ذلك كان يقوم املحافظ بتقييد عقد بيع كpي لعقار وبذلك فالعقار
ينتقل لفائدة الغ ،IJالذي اكتسب حجية و حصل عpى كل الوثائق ال uvتثبت حقه ،ووى
بكل ال¦اماته اتجاﻩ البائع .ويكتشف بطريقة ما ،أن العقار كان مثقال بحجز تحفظي ي
مواجهة البائع فيجد نفسه مضطرا لتصحيح هذا الخطأ بالتشطيب عpى عقد البيع .هنا
يطرح املشكل ،فمن يتحمل تبعات الحجز التحفظي؟ و ما «ي مسؤولية املش¦Iي ي هذا
الباب؟ ومسؤولية البائع الذي يكون قد تقا ¡³ثمن البيع؟ ومسؤولية محرر العقد
خاصة إذا كان العقد موثقا ؟ ومسؤولية املحافظ الذي قام بإغفاله هذا بتغي IJاملراكز
القانونية لألطراف ال uvنشأت لهم أثناء إجراء التقييد.
بذلك نجد املشرع املغربي أخضع قرارات املحافظ بشأن تصحيح الاغفاالت إ ى
مسطرة الطعن لحماية حقوق أي متضرر من قراراته.
] íéÞ^nÖ]ì†ÏËÖ
] 29Ø’ËÖ]…^c»xév’jÖ^eÀÊ^]…]†Î»àÃŞÖ
J1915çéÞçè3Ùë†è‡çÖ]…]†ÏÖ]àÚ
لقد عزز املشرع مقتضيات الفصل 29من القرار الوزيري ل 3يونيو 1915
بالفصل 30من نفس القرار الوزيري لسد الفراغ الذي يمكن أن يع¦Iض تطبيق الفصل
111
29ي حالة امتناع املحافظ عن مباشرة ٕالاصالحات أو عدم قبول ٔالاطراف <hا
_110قرار املجلس ٔالاعpى عدد 294املؤرخ ي 2006/01/25ي امللف املدني عدد 2004/1/1/448منشور بمجلة قضاء املجلس ٔالاعpى
عدد ،67يناير ،2007ص.64:
_111جمال النعيم : uرقابة القضاء لقرارات املحافظ ،أطروحة لنيل دكتوراﻩ الدولة ي القانون الخاص ،جامعة الحسن الثاني كلية
العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية الدار البيضاء.2001/2000 ،ص.29:
52
] 07K14ÜÎ…áçÞ^ÏÖ]ÐÊæë…^ÏÃÖ]ÀéËvjÖ]Ý^¿Þ»ãŞjÖ
وينص الفصل 30من القرار الوزيري املؤرخ ي 3يونيو 1915عpى أنه ":إذا رفض
املحافظ القيام بالتصحيحات املطالب <hا أو لم يقبل ٔالاطراف التصحيحات املنجزة ،فإن
املحكمة تبث ي ٔالامر بحكم تصدرﻩ بغرفة املشورة "
يتضح من خالل هذا الفصل أن املشرع يستلزم أن تكون بيانات الرسم العقاري
صحيحة ،انسجاما مع املبادئ ال uvيقوم عل=<ا نظام التحفيظ العقاري ،خاصة القوة
التطهIJية والقوة الثبوتية للرسم العقاري ،إذ تتمتع كل التقييدات املدرجة بالرسم
العقاري بقرينة الصحة .وح ¡vال تضفى عpى بعض البيانات الخاطئة قرينة الصحة،
خول املشرع للمحافظ إمكانية إصالح ٔالاخطاء أو ٕالاغفاالت ال uvوقعت ي الرسم العقاري
تلقائيا ،أو بناء عpى طلب من ٔالاطراف ذات املصلحة ي القيام <hذﻩ التصحيحات .وي
حالة عدم موافقة ٔالاطراف عpى التصحيحات املنجزة تلقائيا من املحافظ ،أو عدم قبول
املحافظ طلب ٔالاطراف بالقيام بإصالح ٔالاخطاء أو ٔالاغفاالت الواقعة بالرسم العقاري،
فإن قرار املحافظ ي الحالتJن يكون قابال للطعن أمام املحكمة لتبت فيه بمقت©¡ حكم
تصدرﻩ بغرفة املشورة.
إال أنه رغم جعل املشرع قرار املحافظ ي هذا الشأن قابال للطعن أمام القضاء،
فإنه رغم ذلك لم يحدد الجهة صاحبة الاختصاص للبت ي ٔالامر أ«ي املحاكم العادية أم
112
املحاكم ٕالادارية ،مما جعل بعض الباحثJن يعت Iأن ٔالامر يتعلق باملحاكم العادية.
أما القضاء فقد اعت Iأن تصحيح ٔالاخطاء أو ٕالاغفاالت الواقعة بالرسم العقاري
بناء عpى مقتضيات الفصل 29و 30من القرار الوزيري 3يونيو 1915هو ي حد ذاته
تشطيب من الرسم العقاري عن حالة كانت قائمة قبل التصحيح وتسجيل مكا<qا
التصحيح املجرى و مندرج ضمن الحاالت املنصوص عل=<ا ي الفصل 96من ظهIJ
التحفيظ العقاري و العائد إ ى الاختصاص بالنظر ي قرارات املحافظ الصادرة بشأنه إ ى
113
املحاكم العادية.
_112محمد النجاري :الطعن ي قرارات املحافظ عpى ٔالامالك العقارية بJن اختصاص املحاكم ٕالادارية والعادية ،مجلة ٕالاشعاع
عدد ،21يونيو ،2000ص.61:
_113حكم املحكمة ٕالادارية بفاس ،رقم 49املؤرخ ي 2001/01/30ي امللف ٕالاداري عدد 201غ ،2000/منشور بمجلة املعيار عدد
،29أبريل ،2003ص.255:
53
] 07K14ÜÎ…áçÞ^ÏÖ]ÐÊæë…^ÏÃÖ]ÀéËvjÖ]Ý^¿Þ»ãŞjÖ
إال أن ما تجدر ٕالاشارة إليه أن تصحيح الخطأ بالرسم العقاري الذي تم ي إطار
الفصل 29من القرار الوزيري 3يونيو 1915يختلف عن التشطيب املنصوص عليه ي
الفصل 91من ظه IJالتحفيظ العقاري فالتشطيب ال يتم إال بمقت©¡ عقد صحيح أو
حكم قضائي حائز لقوة الuÑء املقت©¡ به أما التصحيح بموجب الفصل 29من القرار
الوزيري املذكور فيتم إما تلقائيا من طرف املحافظ أو بطلب من ٔالاطراف.
] êÞ^nÖ]ņËÖ
].íÃñ^–Ö]ÑçÏ£]ÙbÚæÀéËvj×ÖíÏת¹]íér£]l]ð^ßnj‰
مما ال يحتاج إ ى تذك ،IJفإن للحقوق املقيدة بمناسبة التحفيظ قوة ثبوتية
مطلقة إزاء الكافة ،وأن للرسم العقاري صفة <qائية وال يقبل الطعن ،حيث يشكل قرينة
قانونية قاطعة ال يمكن إثبات عكسها.
وإذا كان من شأن هذﻩ الحجية املطلقة إعطاء شعور باألمن والاطمئنان ي نفس
املالك ونفس كل من يريد التعامل عpى العقار ،فإنه قد تقت© uالضرورة الخروج عpى
هذﻩ القاعدة ي بعض الحاالت الاستثنائية ،كلما تعلق ٔالامر باملصلحة العامة ال uvيجب
أن تبقى فوق كل اعتبار.
أما ي غ IJهذﻩ الحاالت الاستثنائية ،فإن الرسم العقاري يشكل عنوانا لحقيقة
مطلقة.
عpى إن إضفاء الحجية املطلقة عpى ما تم تضمينه بالرسم العقاري ال يع¬ uأن من
حفظ العقار باسمه واكتسب نتيجة لذلك حقوقا عينية ي ملكية الغ IJتIأ ذمته من
الحقوق ال uvاكتس<aا ي مواجهة أصحا<hا ،وإنما يبقى لهؤالء الحق ي طلب التعويض من
املستفيد من التحفيظ أو املحافظ أو ح ¡vالدولة بحسب ٔالاحوال وهكذا سنعمل عpى
دراسة هذا الفرع من خالل تقسيمه إ ى مبحثJن ،نعالج ي املبحث ٔالاول استثناءات
قاعدة التطه IJعpى أن نعالج ي املبحث الثاني مص IJالحقوق الضائعة نتيجة التحفيظ.
54
] 07K14ÜÎ…áçÞ^ÏÖ]ÐÊæë…^ÏÃÖ]ÀéËvjÖ]Ý^¿Þ»ãŞjÖ
] Ùæù]ovf¹
] JãŞjÖ]ì‚Â^Îl]ð^ßnj‰
من خالل القراءة املتأنية لفصلJن 1و 62من ظه IJالتحفيظ العقاري ،يتضح أن
املشرع قد جعل قاعدة التطه IJعامة ومطلقة لتحقيق الغاية املرجوة م<zا.
غ IJأنه والعتبارات تتعلق أساسا باملصلحة العامة ولعدم قابلية بعض العقارات
للتفويت فإنه وبالتبعية فقد وردت عpى هذﻩ القاعدة بعض الاستثناءات و«ي مضمنة ي
قوانJن خاصة ،حيث توجد بعض الحقوق العينية ال uvتبقى قائمة ويمكن التمسك <hا
ي مواجهة صاحب الرسم العقاري ،بالرغم من عدم التنصيص عل=<ا ي هذا الرسم،
كما أن تضمي<zا فيه ال يحول دون إمكانية الطعن ف=<ا من قبل الغ IJواعتبارها كأن لم
تكن )املطلب ٔالاول(.
عpى أنه بالرغم من وضوح وصراحة الفصلJن 1و 62املشار إل=<ما أعالﻩ ،من حيث
تنصيصهما عpى إضفاء حجية ومناعة مطلقة عpى بيانات الرسم العقاري ،وتطه IJالعقار
من جميع الحقوق العينية والتكاليف العقارية املسكوت ع<zا أثناء سريان مسطرة
التحفيظ إ ى حJن صدور الرسم العقاري خاليا م<zا ،فإن مدى تطبيق هذﻩ القاعدة من
حيث اقتصارها عpى الغ IJليس إال ،أم شمولها للخلف الخاص لطالب التحفيظ كان وال
يزال محط خالف شديد ي الفقه والقضاء )املطلب الثاني(.
] Ùæù]gת¹
] JãŞjÖ]ì‚Â^ÎàÚì^ßnjŠ¹]ÑçÏ£
كما سبقت ٕالاشارة ،فقد تقت© uالضرورة تحت تأث IJاملصلحة العامة الخروج عن
مبدأ التطه ،IJحيت أنه رغم استطاعة طالب التحفيظ الحصول عpى رسم عقاري ،فثمة
حقوق عينية معينة ترجع لفائدة الغ IJورغم أ<qا غ IJمبينة عpى الرسم العقاري ،فإ<qا
تبقى قائمة ويمكن املطالبة <hا ي مواجهة املالك )الفقرة ٔالاو ى(.
55
] 07K14ÜÎ…áçÞ^ÏÖ]ÐÊæë…^ÏÃÖ]ÀéËvjÖ]Ý^¿Þ»ãŞjÖ
وي نفس الوقت ،فلو استطاع الشخص تأسيس رسم عقاري لحقوق معينة،
فيمكن الطعن ف=<ا من قبل الغ) IJالدولة( وتعت Iكأن لم تكن بالرسم العقاري) 114.الفقرة
الثانية(.
] ±æù]ì†ÏËÖ
] Jë…^ÏÃÖ]܉†Ö^eíßéf¹]ÆÑçÏ£
إذا كان ٔالاصل ي قاعدة التطه IJأنه بمجرد تأسيس الرسم العقاري يصبح العقار
مطهرا من جميع الحقوق العينية والارتفاقات العقارية غ IJاملد ى <hا أثناء مسطرة
التحفيظ ،فإن هذا ٔالاصل ترد عليه استثناءات ،إذ أنه بالرغم من ورود رسم امللك خاليا
من التنصيص عpى بعض الحقوق ،إال أ<qا تبقى قائمة يواجه <hا صاحب الرسم العقاري.
-فقد يكون الحق غ IJمقيد بالرسم العقاري ولكنه موجود واقعا :فبالرجوع إ ى
الفصل 68من ظه IJالتحفيظ العقاري نجد أن عقود ٔالاكرية ال uvتتجاوز مد<Îا عن ثالث
سنوات تعت Iموجودة بJن مالك العقار املقيد واملك¦Iي ،رغم أ<qا غ IJمقيدة بالرسم
العقاري ،مع مراعاة أن الغ IJال يواجه <hا ما لم تكن مقيدة.
فعقود ٔالاكرية ال uvتزيد مد<Îا عن ثالث سنوات ال تسري عل=<ا قاعدة التطه ،IJما
دام ٔالامر محصورا بJن مالك العقار واملك¦Iي.
-الارتفاقات الطبيعية لألماكن :كما هو الشأن بالنسبة لألرا u³املنخفضة الuv
115
تسخر لخدمة ٔالارا u³ال uvتعلوها لتلقي املياﻩ دون مساهمة يد ٕالانسان ي إسال<ا
فهذﻩ الارتفاقات تعفى من ٕالاشهار ومن عدم التقييد بالرسم العقاري ،وهذا ما كان ينص
عليه ظه 02 IJيونيو 1915املتعلق بالتشريع املطبق عpى العقارات املحفظة الذي تم
إلغاؤﻩ بموجب القانون رقم 39/08املتعلق بمدونة الحقوق العينية خاصة الفصل
116109منه.
غ IJأنه بالرجوع إ ى مدونة الحقوق العينية نجد أن املشرع لم ينص عpى نفس
املقت©¡ املنصوص عليه ي الفصل املذكور عpى الرغم من أن هذا القانون قد أل²ى ظهIJ
02يونيو 1915بكامله ،فبما ذا نفسر هذا الفراغ التشريéي هل عدم التنصيص عpى
ذلك يع¬ uأن فلسفة املشرع <Îدف إ ى ال¦Iاجع عن ذلك املقت©¡ ؟
نستطيع القول أن املنع ال يكون إال بنص صريح ؤالاصل ي ٔالاشياء ٕالاباحة ثم إن
املشرع إذا كانت إرادته ال¦Iاجع كان حري به أن ينص عpى ذلك بكل صراحة ووضوح.
الارتفاقات القانونية 117املخصصة للمنفعة العامة أو الاستغالل الخاص ،فu
بدورها معفاة من ٕالاشهار وهو ما يؤكد استثناء آخر عpى قاعدة التطه ،IJيجعل هذﻩ
الارتفاقات تظل محصنة وال يطالها التطه IJالقانوني للتحفيظ العقاري ح ¡vولو لم يتم
إشهارها والتنصيص عل=<ا بالرسم العقاري.
عpى ما سبق ذكرﻩ نستطيع القول أن قاعدة التطه IJترد عل=<ا استثناءات ،إذ أن
هذﻩ الحقوق والارتفاقات بالرغم من عدم التنصيص عل=<ا بالرسم العقاري تعت Iقائمة
وال يطالها التطه.IJ
وهذﻩ الاستثناءات ترد عل=<ا استثناءات أخرى ،حيث إن قاعدة التطه IJيواجه <hا
البعض دون ٓالاخر ،كما هو الشأن بالنسبة لعقود ٔالاكرية ال uvتزيد مد<Îا عن ثالث
سنوات ،إذ ال يواجه <hا الغ ،IJليظل التطه IJقاصرا عpى ٔالاطراف فقط ،أما الارتفاقات
الطبيعية والقانونية فتبقى عامة ويحتج <hا ضد الكل.
وتجدر ٕالاشارة إ ى أنه بالرغم من تثبيت مجموعة من الحقوق بالرسم العقاري عن
طريق التحفيظ فإ<qا تظل قائمة ويحتج <hا ضد صاحب الرسم العقاري ،و«ي حقوق
متعددة قاسمها املش¦Iك املصلحة العامة.
_116ينص الفصل 109من ظه 02 IJيونيو 1915عpى انه .....» :وعpى خالف القاعدة املقررة ي الفصول 65وما بعدﻩ من الظهIJ
الصادر بشأن التحفيظ العقاري تعفي من ٕالاشهار الاتفاقات الناشئة عن الوضعية الطبيعية لالماكن أو عن الال¦امات ال uvيفرضها
القانون"...
_117راجع بخصوص هذﻩ الارتفاقات عpى سبيل املثال ،الحبيب شوراق ،م.س.ص.98:
57
] 07K14ÜÎ…áçÞ^ÏÖ]ÐÊæë…^ÏÃÖ]ÀéËvjÖ]Ý^¿Þ»ãŞjÖ
] íéÞ^nÖ]ì†ÏËÖ
] Jë…^ÏÃÖ]܉†Ö^eíjfn¹]í‘^¤]ÑçÏ£
سبقت ٕالاشارة إ ى ٔالاثر املطلق لقرار التحفيظ املتمثل ي قاعدة التطه.IJ
إال أنه وكما سبقت ٕالاشارة إليه كذلك فالعتبارات تتصل باملصلحة العامة ولعدم
قابلية بعض العقارات للتفويت ،فإنه وبالتبعية فقد وردت عpى هذﻩ القاعدة بعض
الاستثناءات _ و«ي مضمنة ي قوانJن خاصة_ حيت توجد بعض الحقوق العينية الuv
تبقى قائمة ويمكن التمسك <hا ي مواجهة صاحب الرسم العقاري دون إمكانية الطعن
ف=<ا من قبل الغ IJواعتبارها كأن لم تكن.
ويتعلق ٔالامر بالعقارات الداخلة ضمن امللك العام والعقارات املحبسة وأراu³
الجموع والحقوق املنجمية ثم الحقوق املكتسبة عpى املياﻩ.
وفيما يpي عرض لهذﻩ الاستثناءات.
_ JÝ^ÃÖ]Ô×¹]àÛ•í×}]‚Ö]l]…^ÏÃÖ]÷æ
و«ي املخصصة للمصلحة العامة ،أو لتسي IJمرفق عام ،وتكون غ IJقابلة للتصرف
ف=<ا من طرف الخواص ،سواء عن طريق التحفيظ ،أو غIJﻩ ،وال تسري عل=<ا القاعدة
التطهIJية وما ي¦Iتب ع<zا من <qائية 118،ومن ذلك شواطئ البحر ،املوانئ ،القناطر،
السدود ،الطرق والبحIJات 119 ...فقد نص الفصل 4من ظه 01 IJيوليوز 1914عpى عدم
إمكانية تملك هذﻩ ٔالامالك عن طريق القادم ونجد نفس املقت©¡ منصوصا عليه ي
القانون التون uÏمن خالل املادة 120،356من مجلة الحقوق التونسية.
_118املختار بن أحمد العطار" :التحفيظ العقاري عpى ضوء القانون املغربي " مطبعة النجاح الجديدة ،الدار البيضاء ،الطبعة
الاو ى1429ه_2008م ،ص.86:
_119وفقا لظه 7 IJشعبان 1332موافق 1يوليوز ،1914املتعلق بامللك العمومي للدولة بتاريخ 17يوليوز ،1914منشور بالجريدة
الرسمية ،العدد ،63ص.209 :
_120تنص املادة 356من مجلة الحقوق العينية التونسية عpى أن :أجزاء امللك العام املشمولة ي عقار مسجل ال يتسلط عل=<ا
التسجيل والحقوق املتعلقة <hا تبقى رغما عن كل ترسيم.
58
] 07K14ÜÎ…áçÞ^ÏÖ]ÐÊæë…^ÏÃÖ]ÀéËvjÖ]Ý^¿Þ»ãŞjÖ
فكل هذﻩ العقارات ال تكتسب بالحيازة عن طريق القادم عpى صراحة الفصل 4
من ظه 1914 IJالذي سبقت ٕالاشارة إليه والذي نص عpى ما يpي " امللك العمومي غIJ
121
قابل للتصرف فيه كما هو غ IJقابل للتقادم".
وعمال عpى توحيد الاج<اد القضائي فقد عمد املجلس ٔالاعpى عpى تكريس العديد
من القرارات الصادرة ي هذا الصدد وال uvتؤكد كله أن هذﻩ العقارات غ IJقابلة للتصرف
والتقادم وال يمكن أن تتأثر بقرار التحفيظ.
فقد جاء ي قرار صادر عن املجلس ٔالاعpى بتاريخ 30نون ،1989 Iوالذي جاء فيه":
حيث أن املحكمة استخلصت من الوثائق املد ى <hا أن موضوع الاع هو عبارة عن جزء
من غابة ٔالارز الواقعة بJن إقليم uشفشاون والحسيمة ،وأن الشأن ي الغابة أ<qا ملك
للدولة وأمالك الدولة ال يمكن تفوي<ا للغ IJوال يلحقها أي تقادم مكسب ،وبالتا ي فإن
حيازة الطاعن لجزء من الغابة إن كان مع¦Iفا <hا ،إال أ<qا ال تفيد ي uøء ".122
نفس الuÑء أكدته محكمة الاستئناف بالرباط ،حيث ذهبت إ ى أن " :رسم امللكية
ليس محصنا ضد التعرض إليه من قبل ٔالامالك العامة ،إذا أثبتت حقها ،وبالتا ي فإن
القا u³هو دو صالحية ب¦Iحيل صاحب البيت البحري املشيد عpى كتبان من الرمل يعتI
من ٔالامالك العامة البحرية.123"...
_121بالصيغة الفرنسية
» « le domaine publique est inaliénable et imprescriptible
_122قرار صادر عن املجلس ٔالاعpى عدد 390ي امللف املدني عدد 21448/88مؤرخ ي ،30/11/1987أشار إليه عبد ﷲ
اجرعام.م.س.ص.37:
_123قرار استئنافية الرباط بتاريخ ،1942/15/04نشرة قرارات محكمة الاستئناف بالرباط لسنة ،1941ص ،157:أشار إليه د
إدريس السماüي ،م.س.ص.270:
_ قرار استئنافية الرباط بتاريخ 11يوليوز ،1923أشار إليه الدكتور مأمون الكزبري م،س،ص.89:
_ قرار استئنافية بتاريخ 24نون ،1942 Iأشار إليه الدكتور مأمون الكزبري ،م،س،ص.89 :
حكم ابتدائية البيضاء بتاريخ 14يونيو ،1937نفسه ،ص.89
59
] 07K14ÜÎ…áçÞ^ÏÖ]ÐÊæë…^ÏÃÖ]ÀéËvjÖ]Ý^¿Þ»ãŞjÖ
وبالتا ي فاملشرع أضفى حماية قانونية عpى امللك العام <Îدف إ ى استغالل هذﻩ
ٔالامالك ي ظل ظروف مالئمة ومحققة ملقصود املشرع ،وتق=<ا من تصرفات السلطة
124
املركزية وٕالادارية ،وبالتبعية من تصرفات الخواص.
هذا ورغم هذﻩ الحماية القانونية ال uvأضفاها املشرع عpى ٔالامالك العامة ،فإنه ي
حاالت معينة يمكن أن تكون محل تملك ٔالافراد ،وذلك حالة إخراجها من إطار امللك
العام بطريقة قانونية خصوصا عندما تكون تلك ٔالامالك غ IJمهمة ي تحقيق املنفعة
العامة) 125 .الفصل 05من ظه 01 IJيوليوز .(1914
ويقول أستاذنا محمد الكشبور " إن تطبيق الفصلJن 1262و 62من ظه IJالتحفيظ
العقاري فيه ضرب لكل املبادئ أعالﻩ ،بل وفيه اعتداء للمصالح الخاصة عpى املصلحة
العامة املتمثلة ي ٔالامالك ٔالاو ى".127
خالصة القول فال يمكن ألي شخص من الخواص أن يحفظ ملكا عاما عpى
إسمه ،وإن حصل التحفيظ فعال فليس من شأنه أن يطهر العقار وال ي¦Iتب عليه ثبوت
ملكية امللك املحفظ بصفة <qائية 128.وهكذا فلو ضم صاحب ٔالارض قطعة من طريق
عام مجاور إ ى أرضه وطلب تحفيظ ٔالارض مضافا إل=<ا قطعة الطريق العام املضمومة
إل=<ا ،وصدر قرار التحفيظ وفق طلبه ،فإن ذلك ال يفقد الشخص الاعتباري ملكية
129
الطريق العام ،وال يكسب صاحب ٔالارض هذﻩ امللكية.
JíŠf]l]…^ÏÃÖ]V^éÞ^m
إن العقارات املحبسة سواء تلك العقارات املحبسة تحبيسا عموميا ،و«ي عقارات
موقوفة لفائدة جهة خIJية أو دينية معينة -يسم¡ املحبس عل=<ا -وتصرف مداخلها ي
_124محمد بن صالح الصوي " ،الحقوق العينية ٕالاسالمية ،دراسة مقارنة :بJن الفقه املالكي والقانون املقارن ،مطبعة دار القلم
الرباط ،الطبعة الثانية ،2005 ،ص.263:
_125د محمد الكشبور":التطه IJالناتج عن تحفيظ العقار تطور القضاء املغرب ،قراءة ي قرار املجلس ٔالاعpى بتاريخ 29دجن1999 I
" ،م،س،ص .38:هامش.(34) ،
_126لإلشارة فان الفصل 02من ظه IJالتحفيظ العقاري قد تم إلغاؤﻩ بمقت©¡ القانون رقم .14/07
_127د محمد الكشبور ":التطه IJالناتج عن تحفيظ العقار تطور القضاء املغربي ،م،س ،ص.38:
_128املختار بن احمد العطار " التحفيظ العقاري ي ضوء القانون املغربي" مرجع سابق.ص.86 :
_129د مامون الكزبري " التحفيظ العقاري والحقوق العينية ٔالاصلية والتبعية م.س /ص.83:
60
] 07K14ÜÎ…áçÞ^ÏÖ]ÐÊæë…^ÏÃÖ]ÀéËvjÖ]Ý^¿Þ»ãŞjÖ
ال Iوالخ IJحسب رغبة من أو<h ¡.ا ،ويسم¡ املحبس ،أو العقارات املحبسة تحبيسا
معقبا :و«ي عقارات موقوفة لفائدة املعقب عل=<م ما تناسلوا ،كأن يحبس ٔالاب عpى ولدﻩ
ومن سيولد له ،فإذا انقطع املعقب عل=<م أصبحت ملكية هذﻩ العقارات لألوقاف
130
العامة.
وتتم Jالعقارات املحبسة بأ<qا كاألمالك العامة ال يجوز التصرف ف=<ا وال يسري عل=<ا
التقادم ،كما ال تسري عل=<ا قاعدة التطه.IJ
وسواء تعلق ٔالامر باألمالك الحبسية العامة أو حقوق ارتفاق مقررة لخدمة العقارات
الحبسية ف uشأ<qا شأن ٔالامالك العامة ال يجوز التصرف ف=<ا وال تكتسب ملكي<ا عن
طريق الحيازة مهما طالت ،وال تتأثر بالتحفيظ.
فلو أن مالك أرض تقدم بمطلب لتحفيظها متجاوزا بذلك عpى أرض مجاورة
محبسة ،وحصل عpى قرار التحفيظ من املحافظ عpى ٔالامالك العقارية بتحفيظ أرضه
مضافا إل=<ا الجزء املتجاوز عليه من ٔالارض املحبسة ،فإن ذلك ال يحول دون إمكانية
إدارة ٔالاوقاف من املطالبة باألرض املحبسة تأسيسا عpى أن الرسم العقاري أصبح <qائيا
وغ IJقابل للطعن.
وذلك ألن التحفيظ ال ينال من ٔالارض املوقوفة ،وقد صدرت مجموعة من ٔالاحكام
القضائية تؤيد هذا الطرح ،حيث ذهبت استئنافية طنجة إ ى أن ":رسم الحبس مقدم
عpى الرسم العقاري ،وأن التطه IJالناتج عن تحفيظ العقار ال يشمل الحبس" 131وذلك
سواء تعلق ٔالامر بالحبس العام أو الحبس املعقب ،وي هذا الصدد جاء ي قرار صادر عن
استئنافية طنجة أنه " ال يمكن الاحتجاج بالتطه IJالناتج عن تحفيظ العقار تجاﻩ حقوق
محبسة ،ألن العقارات الحبسية املعقبة مثلها ي ذلك مثل العقارات الحبسية العامة ،ال
يمكن التصرف ف=<ا إال بإذن من جاللة امللك ،عمال بمقتضيات الفصل 08من ظهIJ
1918حول مراقبة ٔالاحباس املعقبة ،وبالتا ي فإن تحفيظ العقار موضوع الاع وهو
عقار حب uÏمعقب هو تحفيظ باطل".132
كما ذهبت استئنافية الرباط ي العديد من قرارا<Îا إ ى عدم قابلية امللك املحبس
133
للتفويت وال يخضع للتقادم وال للتملك الخاص.
وبالرغم من صراحة الفصل 07من ظه 7 IJيوليوز ،1914الذي يمنع التصرف ي
ٔالامالك املحبسة ،فإنه ثمة بعض ٔالاحكام والقرارات القضائية ،ال uvال تسلم بإمكانية
الطعن ي الرسم العقاري ،ولو تبت فيما بعد أنه انصب عpى عقار محبس ،وهكذا فقد
جاء ي قرار الستئنافية طنجة أن "رسم التحبيس ال يمكن أن يقف أمام الرسم
العقاري ،وبذلك فإن تحفيظ عقار محبس ال يمكن املطالبة بحبسيته ويمكن للمتضرر
اللجوء إ ى دعوى التعويض".134
ولقد تدارك املشرع املغربي هذا ٔالامر واضعا حدا لهذا التضارب وليؤكد مرة أخرى
عpى عدم جواز التصرف ي العقارات املحبسة تحبيسا عموميا ،وأنه ح ¡vإذا حصل هذا
التصرف فإنه يبقى باطال ح ¡vولو جرى تقييدﻩ بالرسم العقاري ،حيت تنص مقتضيات
املادة 54من مدونة ٔالاوقاف 135عpى ما يpي ":أن الرسوم العقارية املؤسسة لفائدة الغ IJال
تمنع املحكمة من النظر ي كل دعوى ترمي إ ى إثبات صفة الوقف العام لعقار محفظ،
شريطة أن ترفع الدعوى ي مواجهة جميع ذوي الحقوق املقيدين ،وإذا تبت أن العقار
املذكور موقوف وقفا إما بناءا عpى الحكم القضائي الصادر بذلك والحائز لقوة الuÑء
املق© uبه ،فإن املحافظ يشطب عpى كل تسجيل سابق ويقيد العقار بالرسم العقاري
املتعلق به ي إسم ٔالاوقاف العامة".
JÅçÛ¢]ê•]…_V^nÖ^m
عرف أستاذنا محمد خIJي أرا u³الجموع )أو ٔالارا u³الساللية ( و«ي" :أراu³
ترجع ملكي<ا إ ى جماعات ساللية ي شكل قبائل أو دواوير أو عشائر ،قد تربط بي<zم
روابط عائلية أو روابط عرفية واجتماعية ودينية ،وحقوق ٔالافراد ف=<ا غ IJمتمJة عن
حقوق الجماعة ،بحيث أن استغاللها يتم مبدئيا بكيفية جماعية" ،136وعرفها ٔالاستاذ
بول دكرو عpى أ<qا" :أرا u³قروية ترجع ملكي<ا ملجموعات عرفية أي قبائل أو فخدات أو
دواوير دون أن يكون هناك تحديد لحق الفرد ف=<ا".137
ويشكل هذا النوع من العقارات قوة اجتماعية واقتصادية جد مهمة ،إذ ت¦Iاوح
مساح<ا ما بJن 10و 18مليون هكتار ،تتقاسمها 4164جماعة ساللية تتكون من ما
138
يناهز 05ماليJن نسمة.
وتخضع هذﻩ العقارات لظه 27 IJأبريل 1919إذ نص هذا ٔالاخ IJي فصله الرابع
عpى أن" :أرا u³الجموع ال تمتلك عن طريق التقادم وال تقبل التصرف ف=<ا وال الحجز
عل=<ا"
وعpى الرغم من ذلك ،فإن هذﻩ ٔالارا u³قد عرفت تحوالت جوهرية من ذلك أن
ظه 19 IJمارس 1951قد سمح بالتصرف ف=<ا ،تم جاء بعدﻩ ظه 30 IJيونيو 1960لكي
يق© uبفسخ جميع عقود التصرف ال uvأبرمت ي إطار الظهٔ IJالاول ،ومن ذلك أن
ظه 25IJيوليوز 1969قد أل²ى نظام أرا u³الجموع بالنسبة لتلك املوجودة ي املناطق
السقوية ،حيث تحولت إ ى أرا u³مملوكة عpى الشيوع ٕالاجباري
وي 06فIاير 1963صدر ظه IJآخر يؤكد عpى عدم قابلية ٔالارا u³الجماعية
للحجز أو التقادم أو التفويت ،ليعود الوضع ملا كان عليه ي إطار ظه 27 IJأبريل .1919
وبالتا ي فإذا ما تم التصرف ي أرا u³جماعية وقام املتصرف إليه بتحفيظها عpى
إسمه ،فإن الضرورة تقت© uتغي IJإسم املالك بواسطة تقييد جديد ،وال يحول دون ذلك
مبدأ الصفة ال<zائية والقطعية للرسم العقاري.
_136محمد خIJي " :أرا u³الجموع بJن الاستمرارية والزوال ،مقال منشور بمجلة املحامون عدد ،02سنة ،1992ص.35
137_ Paul decroux : op, cit, p : 438.
_138السهيل محمدٔ :الارا u³الجماعية والاستثمار" أشغال اليوم الدرا uتحت عنوان "العقار والاستثمار" املنظمة من طرف عمالة
إقليم الحوز واملكتب الجهوي لالستثمار الفالüي للحوز بتعاون مع مركز الدراسات القانونية املدنية والعقارية بكلية الحقوق مراكش،
يوم 19يونيو ،2003املطبعة والوراقة الوطنية مراكش الطبعة ٔالاو ى سنة ،2005ص.71:
63
] 07K14ÜÎ…áçÞ^ÏÖ]ÐÊæë…^ÏÃÖ]ÀéËvjÖ]Ý^¿Þ»ãŞjÖ
…] JíéÛrß¹]ÑçÏ£]V^Ãe
و«ي ال uvترتبط باملقالع الخاضعة لقانون 05ماي 1914أو ال uvترتبط باملناجم
املنظمة بظه 16 IJأبريل .1951
والحق املنجم uهو الذي يمنح ملن له امتياز استثمار املادة املنجمية ويمنح بمقت©¡
رسم منجم ،uؤالاسلوب املعتمد ي منح هذا الرسم ال عالقة له بمسطرة التحفيظ
العقاري ،وعليه فإنه ال يكتسب مناعة وال يحوز حجية التطه ،IJولهذا فإن مثل هذا
الرسم إذا تبJن منه أنه تجاوز املساحة العقارية ال uvيحتو<õا الرسم املنجم uفإن هذا
139
التجاوز يقع تصحيح املساحة ال uvتتناوله.
ولكن إذا تضمن الرسم مساحة أقل من مساحة ٔالارض محل ٕالامتياز فإن صاحب
حق ٕالامتياز له الحق ي أن يطالب بتصحيح الرسم لتساوي مساحة ٔالارض مع مساحة
ٕالامتياز.
إذ تبقى هذﻩ املناجم ي ملكية الدولة طبقا لظه 16 IJأبريل 1951وظه21 IJ
يوليوز.1958
هكذا وبالرجوع إ ى مقتضيات الفقرة الثانية من املادة 234من مدونة الحقوق
العينية فإنه يحق ملالك ٔالارض "أن يحدث تح<ا كل بناء وان يقوم بكل تنقيب يرتئيه وأن
يستخرج جميع املواد ال uvيمكن أن يحصل عل=<ا ،ماعدا الاستثناءات الناتجة عن
القوانJن والضوابط الجاري <hا العمل".
وكما سبقت ٕالاشارة إ ى ذلك فيمكن للدولة أن تتخpى عن استغالل املناجم وهذا
الاستغالل يتم عن طريق منح الدولة رخصة أو امتياز الذي يعت Iبحد ذاته حقا عقاريا
ويمكن تحفيظه وذلك بتأسيس رسم لفائدة املستفيد من هذﻩ الرخصة يسم¡ بالرسم
املنجم ،uوهذا الرسم ال يخضع لإلجراءات والشكليات ال uvيخضع لها إنشاء الرسم
العقاري خالل مسطرة التحفيظ ،إنما يقتصر دور املحافظ عpى منح الرخصة أو ٕالامتياز
دون القيام بأي إجراء.140
وهكذا يعت Iالفقيه mouchansseأن املحافظ ال يمارس ي هذﻩ الحالة سوى
141
مهمة كاتب.
}^ Jå^é¹]ÑçÏuV^ŠÚ
تدخل الحقوق املائية ضمن ٔالامالك العامة للدولة واملنظمة حاليا بالقانون
95/10الصادر بتاريخ 5يوليوز 1995والذي دخل إ ى ح Jالتنفيذ ي 16غشت .1421995
ذلك أن املادة ٔالاو ى من هذا القانون قد نصت عpى ما يpي" :املاء ملك عام وال يمكن أن
يكون محل تملك خاص."...
ومع ذلك فإنه _ وطبقا للمادة 6من نفس القانون_ تحتفظ بحقوق امللكية أو
ٕالانتفاع أو الاستعمال ال uvاكتسبت بصفة قانونية عpى امللك العام املائي قبل صدور
الظه IJالشريف الصادر ي 7شعبان 1332هـ )فاتح يوليوز 1914م( ي شأن امللك العام
والظه IJالشريف الصادر ي 11محرم 1344هـ )فاتح غشت 1925م( ي شأن نظام املياﻩ،
كما وقع تغيIJهما وتتميمهما ،أو قبل تاريخ اس¦Iجاعها من طرف اململكة بالنسبة للمناطق
143
ال uvال يطبق ف=<ا هذان النصان.
وعليه ،لو تقدم مالك أرض بمطلب لتحفيظها عpى إسمه مع أخذﻩ املياﻩ من بIÌ
يوجد <hذﻩ ٔالارض ،ودون أن يكون قد سبق له أن اكتسب حقا عpى هذﻩ املياﻩ قبل
صدور الظهIJين أعالﻩ ،وحصل عpى قرار من املحافظ بتحفيظ ٔالارض عpى إسمه مع حق
أخذ املياﻩ من الب IÌاملذكور .فإن الحجية املطلقة للرسم العقاري وعدم قابليته للطعن
لÌن كانت تحول دون الطعن بملكية ٔالارض فإ<qا ال تحول دون الطعن بأخذ املياﻩ من البIÌ
الن هذا ال يثبت بمجرد ذكرﻩ ي قرار التحفيظ ،وإنما ال بد أن يثبت اكتسابه بصفة
144
قانونية منذ القدم.
141_ l’établissement de ce titre n’est précédé d’aucune procédure et le conservateur ne joue que le rôle d’un secrétaire
cité Paul decroux, op, cit, p : 119.
_142ظه IJشريف رقم 1/95/154صادر بتاريخ 18ربيع ٔالاول ) 1416موافق 16أغسطس (1995بتنفيذ القانون رقم 95/10املتعلق
باملاء.
_ الجريدة الرسمية ،عدد 4325بتاريخ 20شتم.1995 I
_143محمد الكشبور":التطه IJالناتج عن تحفيظ العقار_ تطور القضاء املغربي .م،س ،ص.42:
_144عبد ﷲ اجرعام ":حجية القيد بالرسم العقاري م،س ،ص.43:
65
] 07K14ÜÎ…áçÞ^ÏÖ]ÐÊæë…^ÏÃÖ]ÀéËvjÖ]Ý^¿Þ»ãŞjÖ
145
ونظرا لعدم جواز تملك املاء ملكية خاصة نجد الفقيه الفرنBoris strack uÏ
ينتقد الصيغة ال uvأوردها املشرع الفرن uÏي املادة 152من القانون املدني الفرن uÏالuv
تنص عpى ما يpي" :إن ملكية العارض تشمل ما فوقها وما ي باط<zا" بعلة أن ف=<ا نوع من
التجاوز وتق© uعpى املصالح الجماعية.
] êÞ^nÖ]gת¹
] ãŞjÖ]ì‚Â^ÎàÚ”^¤]Ìפ]ð^ßnj‰
عpى عكس ما كان عليه الحال ي السابق ،وتحديدا منذ تأسيس املجلس ٔالاعpى إذ
كانت أغلب القرارات ؤالاحكام القضائية تس IJنحو تكريس قاعدة التطه IJدونما تمي JبJن
الخلف العام أو الخلف الخاص )الفقرة ٔالاو ى(.
بدأ الاج<اد القضائي يعرف توترا ي ٓالاونة ٔالاخIJة بخصوص نطاق تطبيق
مقتضيات الفصلJن 1و 62من ظه IJالتحفيظ العقاري بحيث نرى أن أغلب الاج<ادات
القضائية اتجهت نحو تكس IJالقوة املطلقة لقاعدة التطه IJاملنبثقة عن صراحة الفصلJن
املشار إل=<ما آنفا )الفقرة الثانية(.
] ±æù]ì†ÏËÖ
JíÊ^ÓÖ]íãq]çÚ»ãŞjÖ]ì‚Â^Îá^膉
إن القراءة املتأنية للفصلJن 1و 62من ظه IJالتحفيظ العقاري تفرز لنا قاعدة
أساسية مفادها ٔالاثر املطلق وال<zائي الذي يتمتع به قرار التحفيظ.
هذا هو ٔالاصل والغاية املتوخاة من الرسم العقاري ،وذلك من أجل خلق نوع من
التقة واستقرار املعامالت العقارية عpى ش ¡vأنواعها ،كما ال شك أنه من أجل أن يحقق
العقار دورﻩ ي التأسيس للمشاريع الاقتصادية والاجتماعية وجلب الاستثمارات الداخلية
والخارجية أن يكون عpى قدر كب IJمن الثبات والاستقرار ،والخلو من الشوائب والاعات،
إذ يجعل صاحبه ي منأى من أي مطالبة أو منازعة ،وهو ما يتحقق من خالل نظام
العقارات املحفظة ال uvتتم Jبنوع من الاستقرار ي امللكية والثبات ي املعامالتٔ ،الامر
الذي يشجع املؤسسات املالية وغIJها عpى التعامل مع هذا النوع من ٔالامالك بش ¡vأنواع
145_ Boris strack : droit civil, librairies techniques de la cour de cassation, 1983 p 108.
66
] 07K14ÜÎ…áçÞ^ÏÖ]ÐÊæë…^ÏÃÖ]ÀéËvjÖ]Ý^¿Þ»ãŞjÖ
املعامالت املالية نتيجة القوة القانونية والحجية ال uvيتم<h Jا العقار املحفظ من خالل
الرسم العقاري ال<zائي وغ IJالقابل للطعن والخا ي من جميع الحقوق غ IJاملضمنة فيه
بفعل قاعدة التطه ،IJهذﻩ ٔالاخIJة باعتبارها الخاصية ٔالاساس ال uvت¦Iتب كما سبقت
ٕالاشارة إ ى ذلك عن قرار التحفيظ.
ألجل هذا يعت Iالدافع الوحيد إ ى سن الفصلJن 1و 62من ظه IJالتحفيظ العقاري،
فهذان النصان مرتبطان يكمل أحدهما ٓالاخر ويفسرﻩ.
ذلك أنه ومن خالل مقتضيات هذين الفصلJن ،نستنتج أنه ي¦Iتب عpى قرار
التحفيظ تطه 146IJالعقار من جميع الحقوق السابقة عليه ،أي السابقة عpى التحفيظ
واكتساب رسم امللك املنجز من جانب املحافظ عpى امللكية العقارية ،و بقرار منه ،صفة
147
<qائية غ IJقابلة ألي طعن كيفما كان نوعه.
وهكذا فأثر التطه IJيسري عpى كل من لم يبادر إ ى التعرض عpى مطلب التحفيظ أو
إشهار حقوقه خالل جريان املسطرة ٕالادارية وقبل قيام املحافظ باتخاذ قرارﻩ القاu³
بالتحفيظ .وصاحب الرسم العقاري ال يعد مالكا للعقار املحفظ اعتمادا عpى العقود
والوثائق ال uvيتوفر عل=<ا أو ال uvأد ى <hا أمام املحافظ أو أمام القضاء ولكنه مالك للعقار
املحفظ اعتمادا عpى ٔالاثر القانوني الناتج عن قرار التحفيظ ولو لم يكن ي الحقيقة
متوفرا عpى أية حجة 148أو كانت له حجة ضعيفة ،بل ولو توصل إ ى التحفيظ عن طريق
149
التدليس أو الغش.
ويIر الفقه هذﻩ القاعدة عادة بمختلف ٕالاجرءات املعقدة ال uvتالبس مسطرة
التحفيظ العقاري ،وخاصة ما يتعلق م<zا باإلشهار والنشر بالجريدة الرسمية وبفتح باب
_146مع مالحظة أساسية «ي أن قاعدة التطه IJتمثل أثرا للتحفيظ العقاري فحسب ،وإنما «ي أهم خاصية لنظام التحفيظ املستمد
من نظام تورانس والذي ظهر ي اس¦Iاليا عpى يد السيد روب IJتورانس ،حيث تبناﻩ الIملان هناك سنة 1858.
_147محمد الكشبور" :التطه IJالناتج عن تحفيظ العقار" مرجع سابق ص.16:
_148عبد الوهاب بن سعيد" :مسطرة التحفيظ العقاري وأثرﻩ ،مقال منشور بمجلة رسالة املحاماة العدد الخامس ،ص 80:وما
بعدها.
_149محمد الكشبور ":التطه IJالناتج عن تحفيظ العقار" مرجع سابق ص.17:
67
] 07K14ÜÎ…áçÞ^ÏÖ]ÐÊæë…^ÏÃÖ]ÀéËvjÖ]Ý^¿Þ»ãŞjÖ
150
التعرضات ألصحاب الحقوق العينية ال uvقد تكون م¦Iتبة عpى العقار وتنكر لها طالب
التحفيظ.
وبالنسبة لفقه آخر ،فهو يعت Iأن قاعدة التطه IJضرورية أل<qا تسمح للعقار بأن
ينطلق من الصفر ي إطار النظام الجديد.
لكن الفضول يدفع¬ uإ ى التساؤل :هل هذﻩ القاعدة مطلقة ال تعرف أي استثناء
بحيث تسري ي مواجهة الكافة كيفما كانت وضعي<م ،أم أ<qا تستث¬ uمن ذلك من
اكتسب حقوقه مباشرة من املالك الذي حفظ العقار باسمه ،أي خلفه الخاص؟
غ IJأن املوقف الذي استقر عليه املجلس ٔالاعpى مند تأسيسه سنة 1957قد تراجع
عنه من خالل قرارﻩ الشه IJوالصادر بتاريخ 1999/12/29والذي جاء فيه ":حيث ثبت
صحة ما عابه الطاعن عpى القرار املذكور ،ذلك أن الطالب بصفته مش¦Iيا )أي خلفا
خاصا( من نفس طالب التحفيظ املطلوب ،الذي تحول مطلبه للتحفيظ إ ى رسم
عقاري ،ال يواجه كالخلف العام )الورثة( بمقتضيات الفصل 62من ظه IJالتحفيظ
العقاري.
وما يالحظ عpى هذا القرار أنه جعل الفصل 62من ظ ت ع يسري ي مواجهة الخلف
العام فقط ،وهو ما لم يطلب منه ،ألن وقائع الاع توضح أن الاع موجود بJن بائع
ومش¦Iي ،وأن الخلف العام ال موضوع له ي الاع.
ثم إن القاعدة ال uvقررها املجلس ٔالاعpى ي قرارﻩ املذكور ":ليس لها ي ظهIJ
التحفيظ العقاري أي نص يؤيدها ،وأن استناد املجلس ٔالاعpى عpى الفصل 62من الظهIJ
املذكور رغم عدم تنصيصه عpى أي تمي Jي آثار التحفيظ من حيث مصدر الحقوق ومن
حيث أصحا<hا فيه نوع من التكليف الذي يحمل النص ما ال يحتمل مادام أنه واضحا
صياغة ومضمونا.
150_ charles ambialet : « des effets de la force probante sur le livre foncier marocain » thèse, paris, 1934.
_ Mohamed el mernissi : « essai sur la notion de publicité foncière » étude de droit français et marocain comparé, thèse,
paris, 1973.
» _ Mohamed channan : « les principes direction de la publicité foncière et leur incidence sur les droit réels immobiliers
mémoire de D.E.S. faculté de droit de Casablanca, 1980.
68
] 07K14ÜÎ…áçÞ^ÏÖ]ÐÊæë…^ÏÃÖ]ÀéËvjÖ]Ý^¿Þ»ãŞjÖ
] íéÞ^nÖ]ì†ÏËÖ
JãŞjÖ]ì‚Â^Ïe”^¤]Ìפ]íãq]çÚ
سبق وأشرنا ي الفقرة ٔالاو ى عن تراجع القضاء عpى املبدأ السائد بخصوص
قاعدة التطه IJحيث انه بات يستث¬ uم<zا الخلف الخاص لطالب التحفيظ الذي تأسس
العقار ي اسمه بعد أن أجرى عليه تصرفا أتناء جريان مسطرة التحفيظ الuÑء الذي
يدفع بنا إ ى تخصيص هذﻩ الفقرة لدراسة هذا الاستثناء الذي لم نجد له سندا قانونيا
ي مقتضيات ظه IJالتحفيظ العقاري.
نعم إن القضاء ي ف¦Iة الاستعمار كان ي ف¦Iة مخاض إذ كان تارة يكرس مقتضيات
الفصلJن املشار إل=<ما أعالﻩ وتارة أخرى يفرض عل=<ا _أي قاعدة التطه _IJاستثناءات
متجاوزا بذلك صراحة ظه IJالتحفيظ العقاري بخصوص ٔالاثر املطلق للرسوم العقارية.
فمثال ي سنة ،1926أصدرت محكمة الاستئناف بالرباط قرارا مبدئيا
يق© uبأن قاعدة التطه IJال تمس الحقوق العينية ال uvاكتسبت من طرف الغ IJواملع¦Iف
<hا من طرف مالك العقار قبل تحفيظه له باسمه ،ومن ثم يكون ألصحاب تلك الحقوق
151
طلب تقييدها من طرف املحافظ عpى ٔالامالك العقارية.
فحسب هذا الاج<اد القضائي ،فإن قاعدة التطه IJاملنصوص عل=<ا ي
الفصلJن 1و 62من ظه IJالتحفيظ العقاري ال تسري ي مواجهة الخلف الخاص لطالب
_151ففي هذﻩ القضية ،تقدم شخص كان شريكا بالنصف ي عقار بطلب تحفيظ كل ذلك العقار باسمه وحدﻩ ،وبدون أن يش IJإ ى
شريكه ،قام املحافظ عpى ٔالامالك العقارية بتحفيظ هذا العقار ي اسم طالب التحفيظ بعد استنفاذ جميع إجراءات وآجال
التحفيظ .
بعد ذلك قام الشريك الثاني بطلب تسجيل نصيبه .وقد قضت محكمة املوضوع بقبول هذﻩ الدعوة بل وأكدت أن التحفيظ ال ينال
من حق الشريك.
جاء ي إحدى حيثيات املحكمة :
- « attendu en fait, qu’il résulte d’un acte sous-seigne privé passé entre les parties à rabat, le 7 mars 1992, que l’immeuble
faisant l’objet du titre foncier, n° 904 R de la conservation de rabat appartient par indivis et par moitié à la veuve Réal et
au sieur martin sur le dit titre son droit de copropriété est donc fondée.
Attendu que la demande n’est d’ailleurs contestée par Martin en aucune de ses conclusions qu’il y a donc lieu d’y faire
» … droit
أشار إليه ٔالاستاذ محمد الكشبور :م.س ص20
69
] 07K14ÜÎ…áçÞ^ÏÖ]ÐÊæë…^ÏÃÖ]ÀéËvjÖ]Ý^¿Þ»ãŞjÖ
152
التحفيظ ،ما لم يمس ذلك بالحقوق العينية ال uvاكتس<aا الغ IJحسن النية عpى
153
العقار املحفظ.
ولقد تمسكت محكمة الاستئناف بنفس املوقف مرة أخرى من خالل قرار أصدرته ي
154
نفس املوضوع سنة ،1934باإلعتماد عpى الفصلJن 83و 84من ظه IJالتحفيظ العقاري.
فحسب هذا ٕالاج<اد ،فإن تقييد الحق بسجل التعرضات إنما يرمي فقط إ ى
حماية رتبة ذلك الحق ي مواجهة ٔالاغيار.
إال أن نفس املحكمة لم تستقر عpى هذا املوقف بحيث إ<qا قد تراجعت عنه سنة
1935عندما قررت أن قاعدة التطه IJقاعدة مطلقة تسري عpى الكافة ،بحيث تجعل
الرسم العقاري <qائيا وغ IJقابل ألي طعن كيفما كان نوعه ،ولو تعلق ٔالامر بخلف عام أو
155
خلف خاص أو بقاصرين ضاعت حقوقهم نتيجة قرار التحفيظ العقاري.
156
وقد تشبثت محكمة الاستئناف بالرباط بقرارات الحقة عديدة <hذا املوقف ٔالاخIJ
حيث قررت أن من اكتسب حقا عينيا عpى عقار غ IJمحفظ بأية طريقة كانت ،ولم
يتمسك به أمام املحافظ عpى ٔالامالك العقارية أثناء مسطرة التحفيظ يصبح حقه هذا
الغيا بمجرد اتخاذ قرار التحفيظ بتأسيس الرسم العقاري.
ففي مختلف هذﻩ املراحل القضائية لم يكن القضاء املغربي يم JبJن الخلف الخاص
أو الخلف العام أو الغ ،IJوال بJن حق امللكية أو غIJﻩ من الحقوق العينية ال uvحفظت إ ى
جانب ذلك الحق.
بيد أن املجلس ٔالاعpى بقرارﻩ الصادر ي 29دجن 1999 Iقد تراجع جزئيا عن ذلك
املوقف ،عندما اعت Iأن الخلف الخاص لطالب التحفيظ ال يمكن أن يتضرر من قرار
التحفيظ الذي تجاهله ،بحيث جاء ي القرار " يعت Iمش¦Iي العقار من نفس طالب
التحفيظ الذي تحول مطلبه إ ى رسم عقاري خلفا خاصا ال يواجه كالخلف العام بقاعدة
التطه IJاملنصوص عل=<ا ي الفصل 62من ظه 12 IJغشت 1913املتعلق بالتحفيظ
157
العقاري "
فبتمحيص مضمون هذا القرار يتضح أنه طبق قاعدة التطه IJتطبيقا ضيقا إذ فرق بJن
صنفJن من أصحاب الحقوق املسكوت ع<zا وقت جريان عملية التحفيظ وخلص إ ى أن
هذﻩ القاعدة كما «ي مثبتة بنص الفصل 62من ظ.ت.ع إنما تسري عpى الخلف العام
لطالب التحفيظ وال تسري عpى خلفه الخاص.
وبالرجوع إ ى مقتضيات الفصول 1و62و 64من ظ.ت.ع نجدها ال تتحدث عن هذا
التمي Jي قاعدة التطه IJباعتبارها أثرا وغاية ي التحفيظ العقاري ،فال فرق ي ذلك بJن
الخلف الخاص والخلف العام.
ويدفع¬ uالفضول هنا إ ى التساؤل حول املقت©¡ الذي استند إليه املجلس ٔالاعpى ملا
اعت Iالفصل 62من ظ.ت.ع ساريا عpى الخلف العام غ IJسار عpى الخلف الخاص ،وأية
علة استدعت تطبيق هذا الاستثناء؟ ثم إذا كان هذا التمي Jمبنيا عpى مبدأ حماية
صاحب الحق أ<õما أجدر <hذﻩ الحماية ،الخلف الخاص الذي نشأ حقه بناءا عpى تصرف
بينه وبJن طالب التحفيظ كما هو الشأن بالنسبة للمش¦Iي أم الخلف العام الذي نشأ
158
حقه بقوة القانون كما هو الحال بالنسبة للوارث؟
إن هذﻩ ٔالاسئلة وغIJها ليست وليدة العصر بل طرحت منذ قديم وعpى ف¦Iات
مختلفة وأسفر النقاش بشأ<qا عpى ظهور رأيJن متباينJن.
-الرأي ٔالاول :يذهب إ ى تطبيق قاعدة التطه IJعpى الغ IJالذي استمد حقه من
شخص غ IJطالب التحفيظ .أما الخلف الخاص الذي آل إليه الحق بمقت©¡ تصرف من
طالب التحفيظ كالبيع مثال فإنه غ IJمشمول <hا مما يع¬ uعدم مواجهته بمقتضيات
الفصل 62املذكور.
-الرأي الثاني :يذهب إ ى ضرورة تطبيق قاعدة التطه IJعpى الجميع من غ IJتميJ
بJن الخلف الخاص والخلف العام أو الغ IJعpى اعتبار أن مقتضيات الفصل 62من ظهIJ
12غشت 1913عامة ومطلقة وال تمي Jمن حيث مصدر الحق أو من حيث صاحبه.
ولعل املجلس ٔالاعpى ي قرارﻩ املذكور ملا أعطى ملش¦Iي العقار من طالب التحفيظ
أثناء جريان مسطرة التحفيظ حق تقييد هذا الشراء ولو بعد إنشاء الرسم العقاري
يكون قد تب¬¡ الرأي ٔالاول.
يقول املستشار حسن البكري <hذا الخصوص ...":والخالصة أن القاعدة املجسدة
ي اج<اد املجلس ٔالاعpى بمقت©¡ قرارﻩ عدد 5925بتاريخ 29دجن 1999 Iيشكل تراجعا
-158الحسن البكري :تعليق عpى القرار عدد 5925املؤرخ 29دجن 1999 Iي امللف املدني ،عدد ،94/1151منشور بمجلة قضاء
املجلس ٔالاعpى العدد ،61سنة 2003ص455 :
72
] 07K14ÜÎ…áçÞ^ÏÖ]ÐÊæë…^ÏÃÖ]ÀéËvjÖ]Ý^¿Þ»ãŞjÖ
عما كان سائدا منذ أمد طويل .فقد كان املبدأ السائد هو التطبيق العام والشامل
لقاعدة التطه IJمن غ IJتمي Jي ذلك بسبب مصدر الحق أو بسبب صاحبه .فقد ق©¡
املجلس ٔالاعpى ي العديد من قراراته بتطبيق الفصل 62من ظه IJالتحفيظ العقاري
سواء كان املتضرر من التحفيظ خلفا عاما أم خلفا خاصا أم غIJا ويعت Iالقرار الصادر
بتاريخ 21أبريل 1972ي امللف ٕالاداري عدد 18271من أبرز القرارات ال uvكرست
قاعدة تطه IJالعقار بسبب التحفيظ وطبق<ا بصورة عامة ومطلقة.
فقد ق©¡ املجلس ٔالاعpى ي هذا القرار بأن إقامة الرسم العقاري له صفة <qائية
ال تقبل الطعن ويحسم كل نزاع يتعلق بالعقار وال يمكن الاحتجاج بأي حق عي¬ uسابق
عpى التحفيظ لم يسجل عpى الرسم العقاري.
الشراء الذي أبرم قبل التحفيظ ولم يقع ٕالادالء بع أثناء مسطرة التحفيظ ال
159
يمكن ٕالاحتجاج به فيما بعد ما لم يقر به البائع".
ولهذﻩ الاعتبارات يرى ٔالاستاذ محمد شنان أنه يمكن للمجلس ٔالاعpى حماية
املتصرف إليه الذي يكتسب حقا عpى عقار ي طور التحفيظ بإبعادﻩ للحقوق املكتسبة
عpى العقار ي طور التحفيظ من الخضوع ملقتضيات الفصلJن 1و 62من ظ.ت.ع دون
التمي JبJن الخلف الخاص أو العام أو ح ¡vالغ __ IJالذي هو تمي Jال مIر له__ ودون
خرق مقتضيات الفصلJن 1و 62السالفي الذكر .وذلك باإلعتماد أساسا عpى تفس IJسليم
للفصل 84من ظ.ت.ع.
فبمقت©¡ هذا الفصل يمكن للمتصرف إليه بحق عpى عقار ي طور التحفيظ "
من أجل ترتيبه والتمسك به ي مواجهة الغ IJأن يودع باملحافظة الوثائق الالزمة لذلك
ويقيد هذا ٕالايداع بسجل التعرضات.
يقيد الحق املذكور منذ التحفيظ بالرسم العقاري ي الرتبة ال uvعينت له إذا
160
سمحت إجراءات املسطرة بذلك".
فالوقوف بuÑء من التمعن عند حرفية هذا النص يIز لنا أنه ي¦Iتب عن عدم
إيداع الوثائق املذكورة باملحافظة ،هو فقدان رتبة التقييد وعدم إمكانية مواجهة الغIJ
به.
فاإليداع املنصوص عليه ي الفصل 84املذكور __ يقول ٔالاستاذ محمد شنان __
هو بمثابة تقييد احتياطي من نوع خاص من أجل الحفاظ عpى الرتبة ومواجهة الغ IJبه،
ويضيف ٔالاستاذ شنان :فيكفي مالحظة أن الفصلJن 83و 16184من ظ.ت.ع يدخالن ي
الباب املتعلق بإشهار الحقوق العينية واملحافظة عل=<ا ،ويل=<ما الفصل 85املتعلق
بالتقييد الاحتياطي ،وبعد الفصلJن 1و 62من ظ ،ت،ع،أي أن هذﻩ الفصول ٔالاخIJة <Îم
الحقوق املنشأة قبل وضع مطلب التحفيظ ،162وبالتا ي فإن التطه IJإنما ينصب عpى
الحقوق العينية املنشأة قبل وضع مطلب التحفيظ.
إن التصريح بنقيض املقتضيات ال uvتضمن<ا الفصول املشار إل=<ا أعالﻩ ،واعتبار
التطه IJينصب عpى الحقوق املنشأة أثناء سريان مسطرة التحفيظ من شأنه أن يؤدي إ ى
نتائج تناي العدالة وتكون منافاة العدالة صارخة عندما يتصرف طالب التحفيظ ي
-161ينص الفصل 83من ظ.ت.ع ) كما تم تعديله بمقت©¡ القانون رقم 14/07الصادر بتنفيذﻩ الظه IJالشريف رقم 1.11.177
الصادر ي 22نون ( 2011 Iعpى ما يpي:
" بغض النظر عن املسطرة املقررة ي الفصل 84من هذا القانون ،يمكن لصاحب حق وقع إنشاؤﻩ أو تغيIJﻩ أو ٕالاقرار به أثناء
مسطرة التحفيظ أن يطلب نشرﻩ بالجريدة الرسمية بعد إيداع الوثائق املثبتة للحق باملحافظة العقارية.
تتابع مسطرة التحفيظ بصفة قانونية مع أخد الحق املنشأ أو املغ IJأو املقر به بعJن الاعتبار .
يكتسب صاحب الحق املنشأ أو املغ IJأو املقر به صفة طالب التحفيظ ي حدود الحق املع¦Iف له به.
إذا كان ٕالاعالن عن ان<اء التحديد قد ثم نشرﻩ بالجريدة الرسمية فيجب أن يعاد نشرﻩ من جديد ليفتح أجل شهرين للتعرض يبتدئ
من تاريخ ٕالاعالن عن الحق املنشأ أو املغ IJأو املقر به .وي هذﻩ الحالة لن تقبل إال التعرضات املنصبة مباشرة عpى الحق املذكور.
يؤخذ بعJن الاعتبار عند التحفيظ الحق املنشأ أو املغ IJأو املقر به خالل املسطرة".
-ينص الفصل 84من ظ.ت.ع ) كما تم تعديله بمقت©¡ القانون رقم 14/07الصادر بتنفيذﻩ الظه IJالشريف رقم 1.11.177الصادر
ي 22نون ( 2011 Iعpى ما يpي:
" إذا نشا عpى عقار ي طور التحفيظ حق خاضع لإلشهار أمكن لصاحبه ،من أجل ترتيبه والتمسك به ي مواجهة الغ ،IJأن يودع
باملحافظة العقارية الوثائق الالزمة لذلك ويقيد هذا ٕالايداع بسجل التعرضات.
يقيد الحق املذكور عند التحفيظ بالرسم العقاري ي الرتبة ال uvعينت له إذا سمحت إجراءات املسطرة بذلك".
-162محمد شنان :عبثية ٕالابقاء عpى ٔالاثر املطلق لقرار التحفيظ بعد الاستقالل ) الندوة املش¦Iكة حول التحفيظ بJن كلية الحقوق
بالرباط وإدارة املحافظة ( طبع مديرية املحافظة .الرباط،1992،ص.96:
74
] 07K14ÜÎ…áçÞ^ÏÖ]ÐÊæë…^ÏÃÖ]ÀéËvjÖ]Ý^¿Þ»ãŞjÖ
عقارﻩ موضوع مطلب التحفيظ ي يوم ،وي اليوم املوا ي مباشرة يصدر املحافظ قرارﻩ
163
بتحفيظ العقار إذا كان امللف جاهزا.
ففي هذﻩ الحالة سيكون املستفيد من هذا التفويت مجردا من أية وسيلة قانونية
لحماية حقه.
] êÞ^nÖ]ovf¹
JÀéËvjÖ]íréjÞíÃñ^–Ö]ÑçÏ£]’Ú
لقد مر معنا أن قاعدة التطه IJاملنصوص عل=<ا ي مقتضيات الفصلJن 62 1من
ظه IJالتحفيظ العقاري<q ،ائية وال تقبل ألي طعن كيفما كان نوعه.
وهذا ال يفيد مطلقا أن من حفظ العقار ي اسمه واكتسب نتيجة لذلك حقوقا
عينية ي مواجهة أصحا<hا يصبح ي منأى من أية مطالبة ،وإنما تبقى لهؤالء حقوق
شخصية ،أي تعويضات ،يتحملها املالك أو املحافظ العقاري إن ثبتت مسؤوليته ،حسب
ٔالاحوال ،تطبيقا ملا نص عليه املشرع املغربي صراحة من خالل الفصل 64من ظهIJ
164
التحفيظ العقاري.
وكل ذلك مع مراعاة تطبيق القواعد الخاصة بمسؤولية الدولة وموظف=<ا كما هو
منصوص عل=<ا ي الفصول 79إ ى 81من قانون الال¦امات والعقود.
وعليه ،وانطالقا من الفصل 64من ظ،ت،ع أوال واعتمادا عpى بعض القواعد
العامة املنصوص عل=<ا ي قانون الال¦امات والعقود عpى وجه الخصوص ،نستطيع
دراسة هذا املبحث ي مطلبJن نعالج ي املطلب ٔالاول ،مقاضاة املستفيد من التحفيظ
عpى أن نعالج ي املطلب الثاني مقاضاة كل من الدولة واملحافظ عpى ٔالامالك العقارية.
] Ùæù]gת¹
JÀéËvjÖ]àÚ‚éËjŠ¹]ì^•^ÏÚ
وعيا من املشرع املغربي باألخطاء ال uvقد تنجم عن مسطرة التحفيظ ،وال uvقد
تتسبب ي حرمان البعض من حقهم ي امللك أو أي حق عي¬ uوارد عليه ،أتاح الفرصة
لهؤالء املتضررين من التحفيظ لتقديم دعوى ي مواجهة املستفيذ من التحفيظ قصد
الحصول عpى تعويض عن الحق الضائع بسبب التحفيظ.
وقد أكد الفقه والقضاء أن املتضرر يمكنه مطالبة املستفيذ من التحفيظ
بالتعويض عن الحق الذي ضاع عليه بسبب تحفيظه وفق القواعد العامة ،ال uvتتيح
أمام املتضرر من عملية التحفيظ ممارسة دعوى اس¦Iداد ما دفع )الفقرة ٔالاو ى( أو
دعوى املطالبة بالتعويض )الفقرة الثانية(.
] ±æù]ì†ÏËÖ
JÄÊ^Ú]‰]ïçÂ
إن إشهار الحقوق العينية الواردة عpى العقار ي طور التحفيظ يوفر ضمانة للحق
العي¬ uويحميه من أي ادعاء أو مطالبة ،ألن من آثار التحفيظ تطه IJالعقار من كل
165
الحقوق العينية والتكاليف العقارية املسكوت ع<zا أثناء سريان مسطرة التحفيظ،
نفس ٔالامر أكدﻩ املجلس ٔالاعpى ي العديد من القرارات ،م<zا القرار عدد 16661الذي
اعت Iفيه أن التحفيظ يطهر العقار من كل تكليف سابق طبقا ملقتضيات الفصلJن 2و62
من ظ،ت،ع.
وألجل هذا يتعJن عpى صاحب الحق العي¬ uامل¦Iتب عpى العقار موضوع مطلب
التحفيظ أن يبادر إ ى ممارسة ٕالاجراءات القانونية الكفيلة لحماية حقه ،وإال فقد حقه
ي املطالبة به عينا بعد تأسيس الرسم العقاري ،خاصة أنه بعد إنشاء الرسم العقاري
لن يتأتى للمتضرر إلغاء الرسم العقاري أو تقييد إسم املطالب بالحق العي¬ uمحل املالك
167
املقيد.
وإذا فوت طالب التحفيظ العقار موضوع مطلب التحفيظ أو رتب عليه حقا من
الحقوق العينية الخاضعة لإلشهار لفائدة الغ IJأثناء جريان مسطرة التحفيظ ،وتقاعس
مكتسب حق ملكية العقار أو الحق العي¬ uأو بعبارة أخرى الخلف الخاص لطالب
التحفيظ عن إيداع الوثائق املثبتة لحقه باملحافظة العقارية ،فإنه بمجرد إنشاء الرسم
العقاري يتطهر العقار من أي حق عي¬ uلم يطالب به صاحبه أثناء مسطرة التحفيظ ،وال
يستطيع الخلف الخاص حيازة العقار أو الحق العي¬ uالوارد عليه ،ملجرد أن عملية
التحفيظ قد تمت ي إسم طالب التحفيظ البائع وأعطته دون غIJﻩ حق ملكية ذلك
العقار خاليا من أي تكليف سابق ،حيث اعت Iاملجلس ٔالاعpى 168أن الانزعاج الحاصل
بالنسبة للملك املحفظ ال يبيح رفع دعوى حيازية ،ألن النصوص القانونية ال uvتنظم
ٔالامالك املحفظة تمنع اعتبار كل وضع يخالف بيانات الرسم العقاري الذي تضمن
الحجة القاطعة عpى حق امللكية ،كما أن الاج<اد القضائي قد استقر عpى أن املالك
يمكنه املطالبة بطرد كل شخص يحدث انزعاجا مللكه ،إذا كان هذا الشخص غ IJمقيد
بالرسم العقاري ومحتل بدون حق.
وهكذا نستطيع القول أن القضاء املغربي بكل دراجاته قد استقر عpى أن الذي
يش¦Iي أو يكتسب حقا عينيا عpى عقار غ IJمحفظ ولم يتمكن من ٕالادالء به أثناء مسطرة
التحفيظ ،إ ى أن تم إنشاء رسم عقاري غ IJمتضمن حقه ،يجوز له دائما أن يطالب
باس¦Iداد ما دفع .وتجد دعوى الاس¦Iداد هذﻩ سندها القانوني ي الفصل 70من قانون
_167قرار محكمة الاستئناف عدد 334بتاريخ 2003/04/15ملف رقم 2001/853أوردته سعاد أيت بلخ " ،IJقرارات املحافظ عpى
امللكية العقارية بJن إمكانية الطعن وحق التعويض" ،رسالة لنيل دبلوم الدراسات العليا املعمقة ي القانون الخاص -وحدة قانون
العقود والعقار ،كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية ،جامعة محمد ٔالاول وجدة ،املوسم الجامéي
،.2004/2003ص.109:
_168قرار املجلس ٔالاعpى عدد 95بتاريخ 1968/01/10بدون ذكر رقم امللف ،منشور بمجموعة قرارات املجلس ٔالاعpى املادة املدنية
،1982-1966م،س ،ص.587 :
77
] 07K14ÜÎ…áçÞ^ÏÖ]ÐÊæë…^ÏÃÖ]ÀéËvjÖ]Ý^¿Þ»ãŞjÖ
الال¦امات والعقود ،فبمقت©¡ هذا الفصل "يجوز اس¦Iداد ما دفع لسبب مستقبل لم
يتحقق أو لسبب كان موجودا لكنه زال".
وملا كان الفصل 64من ظ،ت،ع ينص بشكل واضح وصريح عpى أنه ال يمكن
إقامة أية دعوى ي العقار بسبب حق وقع ٕالاضرار به من جراء التحفيظ ،وأنه يمكن ملن
<õمهم ٔالامر ي حالة التدليس فقط أن يقيموا عpى مرتكب التدليس دعوى شخصية بأداء
تعويضات ،فإننا نتساءل ي هذﻩ الحالة عن حق املتضرر من قرار التحفيظ خارج حالة
التدليس املنصوص عل=<ا ي الفصل السابق ٕالاشارة إليه وال uvتشكل دعوى مستقلة
يمكن للمتضرر سلوكها ملقاضاة املستفيد من التحفيظ 169املرتكب للتدليس ،هل يفقد
كل حق عpى ذلك العقار؟ أم تمت إمكانية إلنصافه؟
جاء ي قرار للمجلس ٔالاعpى عدد 170515اعت Iفيه أن الدعوى الشخصية الuv
يقيمها من فقد حقه العي¬ uبسبب التحفيظ ال تقتصر عpى إقام<ا ضد مرتكب التدليس،
وإنما للمتضرر أن يطلب اس¦Iداد ما دفع عمال بمقت©¡ الفصل 70من ق،ل،ع الذي
سبقت ٕالاشارة إليه ،أو يقيم دعوى شخصية عpى من صدرت عن تصرفه املسؤولية
171
التقصIJية عمال بالفصلJن 77و 78من نفس القانون.
وعليه يمكن ملش¦ Iعقار أو أي حق عي¬ uي طور التحفيظ وضاع عليه حق التدخل
ي التعرض بشأنه ،وحفظ العقار ي إسم طالب التحفيظ ،أن يطاب _ املش¦Iي _
باس¦Iداد ما دفعه كمقابل للحصول عpى ملكية العقار موضوع مطلب التحفيظ ،أو الحق
العي¬ uالوارد عليه استنادا إ ى صراحة الفصل 70من ق،ل،ع ،حيث أنه ما دام أن نقل
امللكية إ ى املش¦Iي لم يتحقق وظلت امللكية ي حوزة البائع ال uvتأيدت بالرسم العقاري
املؤسس للعقار موضوع البيع وطاملا أن الحصول عpى العقار أو الحق العي¬ uقد أض2ى
مستحيال بعد إنشاء الرسم العقاري ي إسم البائع ،والذي طهر العقار من كل تكليف
_169الحديث عن املستفيد من التحفيظ ،يع¬ uالحديث عن أي طرف ج¬¡ منفعة من جراء تحفيظ العقار ،وبذلك يكون من حفظ
العقار عpى اسمه أو تمكن من تضمJن الرسم العقاري أي حق عي¬ uكان يدóي به ،كما قد يكون املستفيد من التحفيظ هو املحافظ
نفسه .
_170قرار املجلس ٔالاعpى عدد 515بتاريخ 2007/02/14ي امللف عدد 05/581غ IJمنشور.
_ 171خالد خضروب :مرجع سابق .ص.97 :
78
] 07K14ÜÎ…áçÞ^ÏÖ]ÐÊæë…^ÏÃÖ]ÀéËvjÖ]Ý^¿Þ»ãŞjÖ
172
سابق ،وهذا ما كرسته محكمة الاستئناف بالناظور ي قرار لها جاء فيه " ...وأنه طبقا
للفصلJن 62و 64من ظ،ت،ع ،ال يمكن إقامة الدعوى للمطالبة بحق امللكية ال uvوقع
ٕالاضرار <hا نتيجة التحفيظ ،فإنه يجوز للمش¦Iي مطالبة البائع بأن يرد الثمن الذي
دفعه له".
ونستطيع القول أن هذا الحكم غ IJصائب ،إذ يصطدم بمقتضيات الفصل 259
من ق،ل،ع الذي ال يعطي الخيار ي الاس¦Iداد إال إذا سبقته دعوى تنفيذ ٕالال¦ام ،ثم
الفسخ الستحالة التنفيذ.
حيث يتبJن من خالل الفصل 70من ق،ل،ع أن سبب دفع املش¦Iي أو مكتسب
الحق العي¬ uهو الحصول عpى العقار أو الحق العي¬ uعينا ،قد أصبح مستحيال بعد
التحفيظ الذي طهر العقار من كل حق عي¬ uسابق ،فإن السبب يعت Iبالضرورة قد زال،
173
وبالتا ي يسوغ الاس¦Iداد.
وعليه فإن دعوى اس¦Iداد ما دفع تخضع لثالثة شروط:
-يجب أن يكون هناك وفاء باملع¬¡ العام لهذﻩ الكلمة.
-يجب أن يكون الوفاء غ IJمستحق.
174
-يجب أن يحصل نتيجة غلط أو ظن خاطئ اللهم إذا وجد استثناء.
والاستثناء هو حالة الفصل 70من ق،ل،ع ،كأن يكون هناك ال¦ام معلق عpى
175
شرط واقف وكان املدين قد حال دون تحقق هذا الشرط.
والبد لإلشارة أنه لكي تتحقق دعوى اس¦Iداد ما دفع يتعJن أن يكون عقد شراء
املتضرر من قرار التحفيظ <qائيا وتاما ،أي أدى املش¦Iي الثمن وسلم البائع املبيع –
العقار -أو الحق العي¬ uالوارد عليه ،أما إذا كان مجرد وعد بالبيع فرغم صدور قرار
_172قرار محكمة الاستئناف بالناظور عدد 330بتاريخ 2002/04/02ملف رقم 01/729أوردته سعاد ايت بلخ IJمرجع سابق،
ص.110:
_173مأمون الكزبري":التحفيظ العقاري والحقوق العينية ٔالاصلية والتبعية ،م،س،ص.103 :
_174قرار املجلس ٔالاعpى عدد 1467بتاريخ 2007/05/02ملف مدني عدد 06/4477منشور بمجلة قضاء املجلس ٔالاعpى عدد ،69
ص.53:
_175خالد خضروب :مرجع سابق ،ص.98 :
79
] 07K14ÜÎ…áçÞ^ÏÖ]ÐÊæë…^ÏÃÖ]ÀéËvjÖ]Ý^¿Þ»ãŞjÖ
التحفيظ ،يمكن للموعود طلب إتمام البيع ،وهكذا أكدت محكمة الاستئناف بالناظور
176أن عقد البيع الذي يتمسك به الطالبان من أجل الاستجابة لطلبا<Îما قد أبرم بتاريخ
1991/10/03أي قبل تحفيظ القطعة ٔالارضية املش¦Iاة من قبلهما وكان بوسع الطالبان
أن يحتاطا لضمان حقوقهما عpى مش¦Iاهما باملبادرة عpى التعرض عpى مطلب التحفيظ
املذكور إال أنه بتقاعسهما عن ذلك ،وان<اء مسطرة تحفيظ امللك املشمول بمش¦Iاهما
بنظ IJالرسم العقاري ...فإنه طبقا ملبدأ التطه IJالذي تكتسيه الرسوم العقارية يكونا قد
فوتا عpى نفسهما فرصة التقييد ولم يبق أمامهما سوى سلوك مسطرة التعويض"...
إال أنه إذا كان القضاء يمنح املتضرر من قرار التحفيظ سلوك دعوى التعويض
كمسلك وحيد نص عليه الفصل 64من ظ،ت،ع ،فإنه يمكن تطبيق مقتضيات القواعد
العامة ولو بدون نص ،مما يع¬ uإتاحة الفرصة أمام املتضرر من قرار التحفيظ برفع
177
دعوى اس¦Iداد الثمن.
وإذا توفر حسن النية للمتضرر فقد يستحق تعويضا عما أصابه من ضرر عالوة
عpى اس¦Iداد ما دفعه ،وذلك إذا فقد حقه نتيجة استعمال البائع طرق تدليسية حرمته
من حقه الذي تطهر منه العقار بالتحفيظ كأن يبيع البائع عقارﻩ ويسارع إ ى طلب
تحفيظه عpى إسمه أو عpى إسم آخر مستغال غياب املش¦Iي 178.وبذلك يكون البائع uء
النية باستعماله وسائل تدليسية للحصول عpى الثمن دون التخpي عن العقار ،وذلك
بطلب تحفيظه بعد بيعه والحصول عpى رسم عقاري ي إسمه.
وتعت Iإحدى الباحثات 179أنه من الناحية العملية ال توجد مثل هذﻩ الحاالت ،عpى
اعتبار أن مسطرة التحفيظ تدوم وقتا طويال زيادة عpى ذلك عمليات ٕالاشهار ال uvتتخلل
هذﻩ املسطرة ،وهو ما ال يمكن أن يتصور معه ترا'ي املتضرر)املش¦Iي( طوال تلك الف¦Iة
عن ٕالادالء برسم شرائه إ ى املحافظة العقارية.
_176قرار محكمة الاستئناف بالناظور عدد 330بتاريخ 2002/04/02ملف رقم ،01/729أوردته سعاد ايت بلخ ،IJم.س.ص.110:
_177خالد خضروب :مرجع سابق ،ص.99 :
_178عpي حسJن نجيدة :الشهر العقاري ي مصر واملغرب ،دار ال<zضة العربية" ،القاهرة الطبعة ٔالاو ى ،1986 ،ص.102:
_179سعاد آيت بلخ :IJم،س،ص111.:
80
] 07K14ÜÎ…áçÞ^ÏÖ]ÐÊæë…^ÏÃÖ]ÀéËvjÖ]Ý^¿Þ»ãŞjÖ
180
ويجد بعض الفقه أن أخد املشرع املغربي باستثناءات عpى أثر التطه IJعpى هدي
ٔالانظمة املعمول <hا ي كل من إفريقيا الغربية والطوغو ومدغشقر وسوريا ولبنان،...
بحيث يظل أثر التطه IJقاصرا عpى الغ IJدون املتعاقدين مع املستفيد من التحفيظ،
خاصة وأن هذا املسلك ت¦Iتب عنه نتائج إيجابية من خالل إعفاء مالكي الحقوق املأخوذة
من املستفيد من التحفيظ من عناء مطالبة هذا ٔالاخ IJبرد الثمن مع التعويض أو بدونه،
ومن تم إعفاء القضاء من عناء البحث عما إذا كان املتضرر عاملا أو غ IJعالم بجريان
مسطرة التحفيظ ،وعن استعمال وسائل تدليسية من عدمه ،وهو ما يؤدي ي <qاية
181
املطاف إ ى التقليص من حجم الاعات ال uvقد تعرض عpى القضاء ي هذا ٕالاطار.
] íéÞ^nÖ]ì†ÏËÖ
J˜èçÃjÖ^eífÖ^޹]ïçÂ
بالرجوع إ ى مقتضيات الفصل 64من ظه IJالتحفيظ العقاري نجدﻩ ينص عpى
عدم إمكانية الادعاء عpى عقار وقع ٕالاضرار بصاحبه من جراء التحفيظ ،إذ أن املتضرر
يبقى له الحق فقط ي رفع دعوى شخصية للتعويض وي حالة التدليس فقط.
غ IJأن املالحظ هو أن املشرع ربط إمكانية رفع هذﻩ الدعوى بضرورة تحقق الضرر
وارتباطه بالتدليس وهو ٔالامر الذي يدفعنا إ ى القول أنه لكي يتس¬¡ للمتضرر ي هذﻩ
الحالة املطالبة بالتعويض ،وجب عليه أن يقيم البينة عpى أن التحفيظ قد الحق ضررا
بسبب تدليس ارتكب ،أي أنه ملزم بإثبات وقوع الضرر وارتباطه الوثيق بواقعة التدليس
وهما عنصرين ال بد من الوقوف عند حقيق<ما.
_ JɠЅ]V־
إن الضرر الذي يلزم املدóي بإثباته ي هذا املجال ،يتمثل ي فقدانه لحقه العي¬u
الذي يطالب به ،أي أن عليه إثبات أنه كان يتمتع بحق ملكية أو بحق عي¬ uعpى العقار
182
املحفظ وأنه فقد هذا الحق بسبب التحفيظ.
ألن من شأن البحث ي أحقية التعويض تقت© uبالضرورة البحث ي ملكية
183
املتضرر ال uvوقع املساس <hا بقرار التحفيظ.
J‹éÖ‚jÖ]V^éÞ^m
إش¦Iط املشرع املغربي ي الفصل 64من ظه IJالتحفيظ العقاري ضرورة تحقق
الضرر لكنه مع ضرورة ارتباطه بواقعة التدليس الuÑء الذي يدفعنا إ ى التساؤل عن
املفهوم الذي أراد املشرع من هذا التدليس؟ هل يتخذ املفهوم الواسع أم املفهوم
الضيق؟.
جاء ي قرار للمجلس ٔالاعpى ما يpي" الفصل 64من ظه IJالتحفيظ العقاري كرس
حق الغ IJاملتضرر من التحفيظ ي إقامة دعوى شخصية للمطالبة بالتعويض ي حالة
التدليس ،واستقر العمل القضائي عpى إعطاء مدلول واسع لهذا ٔالاخ ،IJي إطار هذﻩ
الدعوى لم يش¦Iط معه قيام املستفيد من التحفيظ بوسائل احتيالية ملموسة بل يكفي
أن يكون uء النية بطلب تحفيظ أرض ليست ملكا خالصا له.184"...
ومن خالله ،يتضح أن املقصود من التدليس هو مجرد سوء النية يضمرها
املستفيد من التحفيظ ولو لم يستعمل وسائل احتياليةٔ ،الامر الذي أكدﻩ أغلب الفقه،
حيث اكتفى بمجرد إخفاء حق املتضرر مع العلم بوجودﻩ ،إذ أن سوء النية هذا يدخل
185
ي مفهوم التدليس.
وهو املوقف الذي كان محل انتقاد من طرف بعض الفقه إذ أن طالب التحفيظ
ليس بالضرورة مدلسا ي جميع ٔالاحوال ،وضرب مثاال بأنه قد يفوت العقار قبل تحفيظه
من مش¦ Iآخر ،هذا ٔالاخ IJالذي قد يكون حسن النية ومنه فاملادة 64من ظ،ت،ع،
_183قرار صادر عن محكمة الاستئناف بالرباط مؤرخ ي 22ماي ،1934مجموعة قرارات محكمة الاستئناف ،الجزء الثامن
سنة ،1935ص.141:
_184قرار املجلس ٔالاعpى عدد 1919بتاريخ 2006/06/07 ،ملف مدني عدد 2004/1/1/2560غ IJمنشور.
_185د املختار بن احمد العطار :م،س،ص.90:
_ محمد بونبات" :قوانJن التحفيظ والتسجيل والتجزئة العقارية" م،س ،ص.40:
_ إدريس الفاخوري :م،س ،ص.48:
_ محمد الكشبور " :التطه IJالناتج عن تحفيظ العقار" م،س ،ص.48:
_ Paul decroux : op. cit. p : 30.
82
] 07K14ÜÎ…áçÞ^ÏÖ]ÐÊæë…^ÏÃÖ]ÀéËvjÖ]Ý^¿Þ»ãŞjÖ
عندما ذهبت إ ى مقاضاة مرتكب التدليس وليس طالب التحفيظ كانت حكيمة وعادلة إذ
أنه ليس ضروريا اجتماع صفة "مرتكب التدليس" وطالب التحفيظ فتكفيه ٔالاو ى لقيام
186
هذﻩ الدعوى.
ومن وجهة نظرنا فإنه كان حري باملشرع املغربي أن يستعمل ي الفصل 64من
ظ،ت،ع ،مصطلح الغش عوض التدليس فالغش بخالف التدليس يأتي بعد تكوين
العقد ،ثم إن التدليس يعطي الحق ي ٕالابطال أما الغش فجزاؤﻩ هو التعويض ،واملشرع
هنا إنما يقصد الغش املوجب للتعويض.
لكن الذي يقوم هنا مدى اعتبار دعوى التعويض مفتوحة بحيث يحق للمتضرر
اللجوء إل=<ا م ¡vشاء أم أ<qا تبقى مقيدة بمدة زمنية معينة يجب اح¦Iامها؟.
فبخصوص مدة تقادم دعوى التعويض هذﻩ ،ف uتخضع للتقادم الخما uالذي
نص عليه الفصل 106من قانون الال¦امات والعقود حيث تتقادم بم© uخمس سنوات
ابتداء من تاريخ علم املتضرر بالضرر الذي حصل له.
وهو ما أكدﻩ املجلس ٔالاعpى من حيث كون هذﻩ الدعوى تتقادم حسب ما هو
منصوص عليه ي الفصل 106من قانون الال¦امات والعقود بعد نقض_ املجلس ٔالاعpى_
قرار ملحكمة الاستئناف ،إذ ذهبت هذﻩ ٔالاخIJة إ ى أن دعوى التعويض تتقادم بمرور أجل سنة
ابتداء من تاريخ التحفيظ أو التقييد الذي تسبب ي الضرر ،اعتمادا عpى الفصل 64من
187
القرار الوزيري املؤرخ بتاريخ 1915/04/04بشأن تنظيم مصلحة املحافظة العقارية.
غ IJأن هذا التعويض قد يعجز املستفيد من التحفيظ عن دفعه حالة إعسارﻩ،
وهنا يمكن استفاء هذا التعويض من صندوق التأمينات املحدد بموجب الفصل 100
من ظه 12 IJغشت 1913كما تم تعديله وتتميمه بمقت©¡ القانون رقم ،07/14ويجب
رفع هذﻩ الدعوى عpى صندوق التأمينات داخل أجل سنة تحت طائلة سقوط الحق،
وهو ٔالامر الذي أكدﻩ القرار السابق الذي ذهب إ ى أن الفصل 64من القرار الوزيري
املؤرخ ي 1915/06/04املتضمن ألجل السنة من سقوط الحق ي دعوى التعويض
_186جيال ي بوحبص " :مقاالت ي القانون العقاري وقانون البناء" ،مطبعة دار القلم الرباط الطبعة ٔالاو ى سنة ،2006ص. 56:
_187قرار املجلس ٔالاعpى عدد 40بتاريخ ،2005/01/05ملف مدني عدد ،2002/01/01/3262غ IJمنشور.
83
] 07K14ÜÎ…áçÞ^ÏÖ]ÐÊæë…^ÏÃÖ]ÀéËvjÖ]Ý^¿Þ»ãŞjÖ
يتعلق بمال املعد للضمان املؤسس بشأنه صندوق التأمJن ،والذي يمكن أن يتدخل إذا
كانت املسؤولية ي التعويض غ IJموجهة ضد املحافظ 188.عpى أن يرجع صندوق التأمJن
باس¦Iداد التعويض الذي دفعه للمتضرر عpى املستفيد داخل أجل عشر سنوات حال
زوال عارض ٕالاعسار وفقا للفصل 61من القرار الوزاري الصادر بتاريخ .1915/06/03
لكن إذا كان من حق من تضرر بسبب فقدﻩ ملكيته لحقوق عينية عpى عقار أن
يحصل عpى التعويض ،فالتساؤل املطروح هو املعاي IJاملعتمد عل=<ا لتقييم وتقدير
التعويض ،أي هل يعتمد ي تقدير التعويض بناءا عpى قيمة العقار أو الحق العي¬ uقبل
التحفيظ أم بعدﻩ؟.
بخصوص هذا ٕالاشكال ذهب املجلس ٔالاعpى ي نفس التوجه الذي ذهبت إليه
استئنافية الجديدة ال uvارتأت بأن ":تحديد التعويض الذي تطالب به الطاعنة ينب²ي أن
يتم عpى أساس القيمة الحقيقية للعقار محل الاع قبل أن يتم تطهIJﻩ بالتحفيظ ،وعpى
أساس ما لحقها من ضرر نتيجة قيام املدóى عل=<م بتحفيظه بصورة تدليسية ،وعل هذا
ٔالاساس كلفت الخب IJبتقدير قيمة العقار قبل عملية التحفيظ ...واستنادا عpى ما أسفرت
عليه الخIة ...بأن البقعة موضوع الاع كانت قبل تحفيظها عبارة عن بقعة عارية ...وغIJ
189
مستغلة "...وهو ما اعتIﻩ املجلس ٔالاعpى معلال تعليال سليما وكافيا.
وأعتقد بأن املجلس ٔالاعpى كان محقا ي توجهه ،ألن العقار قد يكون دو قيمة
مادية مهمة قبل التحفيظ ،ثم قد يقوم املستفيد من التحفيظ بتغي IJجوهرﻩ ،وهو ٔالامر
الذي قد يؤثر سلبا عpى قيمة العقار.
وتجدر ٕالاشارة إ ى أن مالك العقار املحفظ قد يحرم من بعض عقارﻩ نتيجة حقوق
منحها املشرع لفائدة مالك ي وضعيات خاصة ،كحق املرور مثال ،فهل يستحق املالك
هنا تعويضا عpى هذا الحرمان؟.
انطالقا من املادة 64من مدونة الحقوق العينية ،فيمكن للمالك الذي تكون
أمالكه محاطة وال مخرج لها إ ى الطريق العمومية يمكنه من أجل استغالله مللكه أن
_188نفسه.
_189قرار املجلس ٔالاعpى عدد 436بتاريخ 2005/02/09ملف مدني عدد ،2003/01/01/4128غ IJمنشور.
84
] 07K14ÜÎ…áçÞ^ÏÖ]ÐÊæë…^ÏÃÖ]ÀéËvjÖ]Ý^¿Þ»ãŞjÖ
يطلب ممر ي أمالك املالك املجاورين ،مقابل أداء تعويض مناسب للضرر الذي يحدثه،
وهو ٔالامر الذي أكدﻩ املجلس ٔالاعpى بأن طلب الحصول عpى حق املرور مشروط بضرورة
أداء تعويض مناسب للضرر الذي يمكن أن يحدثه ،وأن هذا التعويض يجب أن يقدر
بحسب الضرر الحاصل للمتضرر أثناء تعيJن مساحة ٔالارض ال uvستكون موضوع املرور
190
املؤدي للطريق العمومية.
غ IJأن بعض الفقه يرى بأن املشرع ،وح ¡vال يعمل عpى إضفاء الشرعية عpى
ٕالاغتصاب عن طريق التحفيظ أعطى للمتضرر حق الحصول عpى تعويض ،ويصف ذلك
بالنفاق الواضح ،إذ كيف يعقل أن نحكم عpى الغاصب بالتعويض عما اغتصبه)ف(64
191
وي نفس الوقت إضفاء الشرعية عpى امللكية املبنية عpى الاغتصاب.
] êÞ^nÖ]gת¹
Jíè…^ÏÃÖ]ÕøÚù]î×ÂÀÊ^]ì^•^ÏÚ
إن املحافظ عpى ٔالامالك العقارية قد يرتكب أثناء مزاولته ملهامه أخطاء وهفوات
خصوصا عpى مستوى مسطرة التحفيظ ،قد تلحق أضرارا بطالب التحفيظ أو
املتعرضJن ،هذﻩ ٔالاخطاء قد تتصف بطابع الخطأ الشخ u#أو بطابع الخطأ املصل2ي أو
املرفقي ،تبعا لتعدد مستعمpي املحافظة العقارية وأطرها.
حيث تكون الدولة محال للمساءلة ي الحالة ال uvيكون ف=<ا الخطأ مطبوعا بطابع
الخطأ املصل2ي أو املرفقي ،وبالتا ي يقع عpى عاتق الدولة مسؤولية تعويض املتضررين
من سوء س IJمرفق املحافظة العقارية وعيب تسيIJها إلجراءات مسطرة التحفيظ .عpى
أن يكون املوظف )املحافظ( مسؤوال مسؤولية شخصية عن تعويض ٔالاضرار ال uvنجمت
عن خطئه الجسيم أو خطأﻩ املقرون بالتدليس.
وقد نص ظه IJالتحفيظ العقاري عpى املسؤولية ٕالادارية للمحافظ عpى امللكية
العقارية ي الفصل 64منه الذي يحيل بصفة صريحة عpى مقتضيات الفصلJن 79و80
من قانون الال¦امات والعقود ،حيث <õتم الفصل 79باملسؤولية القائمة عpى الخطأ
_190قرار املجلس ٔالاعpى عدد 361بتاريخ ،2005/02/02ملف مدني عدد ،2003/01/01/2067غ IJمنشور.
_191ذ ،محمد شنان :م،س ،ص 94:وما بعدها.
85
] 07K14ÜÎ…áçÞ^ÏÖ]ÐÊæë…^ÏÃÖ]ÀéËvjÖ]Ý^¿Þ»ãŞjÖ
املصل2ي ،ي حJن أن الفصل 80يتعلق بمسؤولية املوظف شخصيا ي حالة ارتكابه
لخطأ جسيم أو تدليس.
وعليه سنعمل عpى دراسة هذا املطلب ي فقرتJن ،نعالج ي الفقرة ٔالاو ى ،دعوى
املسؤولية بناءا عpى الخطأ الشخ u#للمحافظ عpى أن نعالج ي الفقرة الثانية،
مسؤولية املحافظ القائمة عpى أساس الخطأ املصل2ي.
] ±æù]ì†ÏËÖ
Jêv×’¹]`ޤ]î×Â]ð^ßeíéÖæöŠ¹]ïçÂ
يتقاسم هذﻩ الدعوى ي التنظيم كل من الفصل 80من قانون الال¦امات والعقود
باعتبارﻩ نصا عاما والذي ينص عpى أن":مستخدمو الدولة والبلديات مسئولون شخصيا
عن ٔالاضرار الناتجة عن تدليسهم أو عن ٔالاخطاء الجسيمة الواقعة م<zم ي أداء
وظائفهم ،"...ثم الفصل 97من ظه IJالتحفيظ العقاري الذي ينص عpى أن" :املحافظ
مسؤول شخصيا عن الضرر الناتج عن."...
ومنه يمكن تصور مسؤولية املحافظ من خالل الصورتJن التاليتJن:
_ J‹éÖ‚jÖ]î×Â]ð^ßeÀÊ^]íéÖæöŠÚV÷æ
قياسا عpى مقتضيات الفصل 64من ظه IJالتحفيظ العقاري نجد أن املحافظ
مسؤول شخصيا عن الضرر الذي يرتكبه نتيجة تدليس ي اتخاذﻩ لقرار التحفيظ ،إذ
يمكن مساءلته ي ظل املسؤولية التقصIJية.
ومن الناحية العملية يصعب القول بتدليس املحافظ ،وذلك راجع باألساس إ ى
صعوبة إثبات هذا التدليس 192.وهذا راجع إ ى الجو العام الذي يزاول فيه املحافظ مهامه.
والتدليس املقصود ي ظه IJالتحفيظ العقاري هو كل تصرف يستلزم صدورﻩ عن
سوء نية وبقصد ٕالاضرار بالغ IJمن طرف املحافظ 193،ويشمل كل عمل يكون من نتيجة
تقييد عقار أو حق عي¬ uوارد عليه ،عpى إسم غ IJمالكه الحقيقي مع علم من أجري
194
التحفيظ ملصلحته بأن الحق ليس ملكا له.
_192د محمد الحياني " :املحافظ العقاري واملسؤولية التقصIJية ،واقع وآ فاق ،مؤسسة النخلة ،2003،ص.75:
_193سعاد عاشور :م ،س ،ص.50 :
_194مأمون الكزبري" :التحفيظ العقاري والحقوق العينية ٔالاصلية والتبعية ،م،س،ص.105:
86
] 07K14ÜÎ…áçÞ^ÏÖ]ÐÊæë…^ÏÃÖ]ÀéËvjÖ]Ý^¿Þ»ãŞjÖ
وإذا تبت تدليس املحافظ عpى ٔالامالك العقارية ،فإنه يوجب التعويض للمتضرر،
غ IJأن ما يث IJحفيظتنا ،هو من سيتو ى دفع التعويض بدال عن املحافظ ي حالة
إعسارﻩ؟ هل الدولة ؟ أم صندوق التأمJن املحدث بمقت©¡ الفصل 100من ظهIJ
التحفيظ العقاري ؟
وحسب الفصل 64من ظ،ت،ع ،فإذا كان مصطلح التدليس يشمل املحافظ
واملستفيد من التحفيظ معا ،فإن صندوق التأمJن هو املسؤول عن التعويض ي حالة
إعسارهما ،أما إذا كان ال يشمل إال املستفيد من التحفيظ دون تدليس املحافظ
املنصوص عليه ي الفصل 80من ق،ل،ع فإن صندوق التأمJن يكون مسؤوال ي حالة
إعسار املحافظ.
وألن نظام التحفيظ نظام خط IJيتضمن مبدأ القوة التطهIJية وٕالاثباتية ،وح ¡vال
يبقى هناك ضحايا وأصحاب حقوق متضررة من التحفيظ بدون تعويض ،تم إحداث
صندوق التأمJن لضمان حصول املتضررين عpى التعويض عن ممتلكا<Îم املتضررة من
جراء تحفيظها عpى إسم الغ 195IJسواء كان املدلس هو املحافظ أو املستفيد من
التحفيظ.
وتجدر ٕالاشارة إ ى أنه يمكن للمتضرر من تدليس املحافظ رفع دعوى التعويض
ضد املحافظ داخل ٔالاجل املنصوص عليه ي الفصل 106من ق ،ل ،وهذا ما كرسه
املجلس ٔالاعpى 196ي قرار له جاء فيه أن" :دعوى املسؤولية املقامة عpى املحافظ ي إطار
الفصل 64من ظه IJالتحفيظ العقاري وال uvتج Jملن <õمه ٔالامر ي حالة التدليس أن
يقيم عpى مرتكبه دعوى شخصية بأداء التعويض بسبب حق وقع ٕالاضرار به من جراء
التحفيظ تتقادم بم© uخمس سنوات من الوقت الذي بلغ فيه إ ى علم املتضرر الضرر
من املسؤول عنه حسبما هو منصوص عليه ي الفصل 106من ق ،ل ،ع".
_195محمد شنان" :محاضرات ألقيت عpى طلبة ماس¦ Iالقانون املدني _ كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية_ الدار
البيضاء السنة الجامعية.2010/2009 :
_196قرار املجلس ٔالاعpى عدد 40بتاريخ ،2008/01/15ملف مدني عدد 2006/13262غ IJمنشور.
87
] 07K14ÜÎ…áçÞ^ÏÖ]ÐÊæë…^ÏÃÖ]ÀéËvjÖ]Ý^¿Þ»ãŞjÖ
JÜ銢]`ޤ]Œ^‰_î×ÂÀÊ^]íéÖæöŠÚV^éÞ^m
لقد أقر املشرع املغربي ي الفصل 97من ظ،ت،ع ،عpى قيام مسؤولية املحافظ
ي حاالت معينة ،تجمع بJن الخطأ وٕالاغفال والضرر الناتج ع<zما ،وهو ما يع¬ uان غياب
197
الضرر ال يرتب مسؤولية املحافظ.
وبالرجوع إ ى الفصل 80من ق،ل،ع نجد أن املشرع املغربي اعتمد معيار جسامة
الخطأ إ ى جانب معيار التدليس لتأسيس مسؤولية املحافظ الشخصية دون بيان
حدودﻩ ،تاركا ذلك عpى كاهل القضاء الذي يبقى هو املختص ي تقييد جسامة الخطأ
وذلك حسب ظروف كل نازلة 198،رغم مساوئ السلطة لقضاة املوضوع.
وقد خول ظه IJالتحفيظ العقاري للمحافظ عpى ٔالامالك العقارية اختصاصات
واسعة ي مجال التحفيظ العقاري ،بداية من تلقي مطالب التحفيظ إ ى استخراج
الرسم العقاري 199وتقييد الحقوق امل¦Iتبة عليه مرورا باإلجراءات ٕالادارية والتقنية لعملية
التحفيظ العقاري ،هذﻩ ٕالاجراءات املهمة واملعقدة والشاقة قد تع¦<õIا أخطاء يسIJة أو
جسيمة من املحافظ تؤدي إ ى حرمان بعض املالكJن أو املنتفعJن من حقوقهم عpى
العقار موضوع التحفيظ.
ولقد اعت Iاملجلس ٔالاعpى " 200أن ارتكاب املحافظ العقاري لخطأ جسيم يؤدي إ ى
تحفيظ معيب يتسبب ي حرمان أشخاص من حقوقهم يقت© uحلول صندوق التأمJن
املنصوص عليه ي ظه IJالتحفيظ العقاري ي حالة عسر املحافظ"
وأخIJا يمكن القول أن معيار جسامة الخطأ يحتوي جانبا مهما من أخطاء املحافظ
ولكن رغم ذلك ال يمكن ٔالاخذ به عpى إطالقه عpى اعتبار أن هناك أخطاء جسيمة قد يرتك<aا
_197قرار املجلس ٔالاعpى بتاريخ ،1965/12/22مجلة قرارات املجلس ٔالاعpى ي املادة ٕالادارية ،1965/1961 ،ص ،313:أشار إليه د،
عبد الوهاب رافع" ،مقاضاة الدولة واملؤسسات العمومية ي التشريع املغربي" املطبعة والوراقة الوطنية :مراكش ،الطبعة ٔالاو ى
.1987ص.58:
_198عبد الكريم حيضرة :املسؤولية الشخصية للمحافظ ٔالامالك العقارية ،املجلة املغربية لإلدارة املحلية والتنمية عدد ،64
شتن _Iأكتوبر ،2005ص.89 :
_199محمد الفاخوري " :نظام التحفيظ العقاري باملغرب :مطبعة دار النشر ،الجسور وجدة ،2005 ،ص.98:
_200قرار املجلس ٔالاعpى عدد 148بتاريخ ،1996/02/29ملف إداري عدد ،1995/5/1منشورات مجلة الحقوق املغربية ،العمل
القضائي ي نزاعات التحفيظ العقاري ،دالئل ٔالاعمال القضائية العدد ٔالاول مارس ،2009ص.267:
88
] 07K14ÜÎ…áçÞ^ÏÖ]ÐÊæë…^ÏÃÖ]ÀéËvjÖ]Ý^¿Þ»ãŞjÖ
201
املحافظ وتكيف من طرف القضاء عpى أ<qا أخطاء مصلحية تتحمل تبعا<Îا الدولة .إ ى
ترفع بشأ<qا دعوى املسؤولية بناءا عpى الخطأ املصل2ي أو املرفقي ،وهذا ما سنتعرض له ي
الفقرة املوالية.
] íéÞ^nÖ]ì†ÏËÖ
Jêv×’¹]`ޤ]î×Â]ð^ßeíéÖæöŠ¹]ïçÂ
يعت Iاملحافظ العقاري موظفا تابعا للدولة وعpى هذا ٔالاساس فهو قد يرتكب أثناء
مباشرته ملهامه ي إطار املحافظة العقارية أخطاء غ IJشخصية وغ IJمقرونة بسوء القصد
ونية ٕالاضرار ،ويتحلل من مسؤولية التعويض ع<zا لتبقى الدولة «ي املسؤولة عن هذﻩ
ٔالاخطاء متحملة عبء تعويض املتضرر ودون حق الرجوع عpى املتسبب فيه .وإذا كان
يصعب تصور ارتكاب املرفق العمومي _ املحافظة العقارية للخطأ عpى أساس أنه شخص
معنوي .ؤالاخطاء ال يتصور ارتكا<hا إال من طرف شخص طبيéي وهو الشخص أو
ٔالاشخاص الذين يعملون ي إطار هذا املرفق ،فإنه قد جرى العمل فقها عpى نسبة
الخطأ إ ى املرفق الذي يتحمل عبء التعويض عن الضرر الناتج عن تقص IJاملستعمل ي
التسي ،IJما لم يكن هذا التقص IJمقرونا بسوء القصد ونية ٕالاضرار ،حيث يتحمل
املستخدم شخصيا مسؤولية التعويض عن هذا الخطأ وفق مقتضيات الفصل 80من
202
قانون الال¦امات والعقود.
ويرى بعض الفقه أن الدولة لكي تتحمل املسؤولية عن ٔالاخطاء املصلحية ال بد
من ثبوت الخطأ ي حق مستخدم=<ا ،بمع¬¡ أنه وح ¡vتل¦م <qائيا بالتعويض يجب أن
يقوم الدليل عpى أن الدولة أو املرفق أو ٕالادارة قد ارتكبت الخطأ املسبب للضرر
203
املطلوب التعويض عنه.
_201حكم املحكمة ٕالادارية بوجدة عدد 175بتاريخ ،2004/16/30ملف رقم ،2004/70 :غ IJمنشور.
_202خالد خضروب :م،س ،ص.92:
_203محمد الشافéي أبو راس " :القضاء ٕالاداري عالم الكتب القاهرة" ،1981 ،ص.325:
89
] 07K14ÜÎ…áçÞ^ÏÖ]ÐÊæë…^ÏÃÖ]ÀéËvjÖ]Ý^¿Þ»ãŞjÖ
204
جاء ي قرار للمجلس ٔالاعpى "إن مسؤولية الدولة عن تسي IJإدار<Îا وعن ٔالاخطاء
املصلحية ملستخدم=<ا ال تف¦Iض ،بل ال بد من إثبات الخطأ املصل2ي املنسوب إ ى موظف=<ا
أل<qا من املسؤولية التقصIJية "،حيث لم يم Jاملجلس ٔالاعpى بJن الخطأ املصل2ي الصادر
مباشرة عن املحافظ وبJن الخطأ املصل2ي الذي نتج عن تسي IJوكالة املحافظة العقارية
إذ اعت Iأن كلتا الحالتJن تمثالن املسؤولية التقصIJية ال uvتتأسس عpى ثالثة أركان
واجبة ٕالاثبات ،الخطأ والضرر والعالقة السببية بي<zما.
فمن خالل هذا القرار يتضح لنا أن املجلس ٔالاعpى تراجع عن ما تم تكريسه ي
قرارات سابقة وال uvتؤسس املسؤولية عpى فكرة املخاطر ،حيث جاء ي قرار صادر عن
املجلس ٔالاعpى 205سنة " 1993إن مسؤولية الدولة عن ٔالاضرار الناتجة عن تسي IJإدار<Îا
تكون قائمة ولو عند عدم ثبوت خطأ من جان<aا استنادا إ ى فكرة املخاطر"وي قرار آخر
اعت Iاملجلس ٔالاعpى " 206أن مسؤولية الدولة ال تؤسس إال عpى فكرة املخاطر بعيدا عن
فكرة الخطأ مؤكدا أن الدولة مسؤولة عن ٔالاضرار ال uvتتسبب ف=<ا ولو لم ينسب إل=<ا أي
خطأ".
لكن ما «ي ٔالاخطاء ال uvيمكن أن يرتك<aا املحافظ عpى ٔالامالك العقارية وال uvتكتسب
صبغة ٔالاخطاء املصلحية ال uvتبقى مسؤولية التعويض عن الضرر الناتج ع<zا عpى عاتق
الدولة ؟.
أمام غياب النصوص القانونية العامة م<zا والخاصة ال uvتتعرض لألخطاء
املصلحية أو املرفقية للمحافظ ،يمكن استنتاج هذﻩ ٔالاخطاء عن طريق استبعاد ٔالاخطاء
الشخصية ومعاي IJتأسيسها )التدليس والخطأ الجسيم( من جهة ،وعن طريق القياس
_204قرار املجلس ٔالاعpى :عدد ،2391بتاريخ 26ماي 1994ملف مدني عدد ،90/3804منشور بمجلة قضاء املجلس ٔالاعpى عدد
،48ص.97:
_205قرار املجلس ٔالاعpى عدد 10بتاريخ 14يناير 1993ملف إداري عدد 91/10180منشور بقرارات املجلس ٔالاعpى من أهم
القرارات الصادرة ي املادة املدنية ،1997/1958مطبعة النجاح الجديدة الرباط ،ص.229 :
_205قرار املجلس ٔالاعpى عدد 115بتاريخ ،1993/07/13ملف مدني عدد ،39827أوردﻩ الحسن سيمو ،املسؤولية ٕالادارية من
خالل _206قرارات املجلس ٔالاعpى 40 ،1997/1957سنة من ٕالادارة من املغرب ،املجلة املغربية لإلدارة املحلية والتنمية ،العدد ،14
،1998ص.71.206:
90
] 07K14ÜÎ…áçÞ^ÏÖ]ÐÊæë…^ÏÃÖ]ÀéËvjÖ]Ý^¿Þ»ãŞjÖ
عpى ٔالاخطاء املصلحية للموظف واملستخدم بصفة عامة ي إطار ٕالادارة أو املرفق
207
العمومي.
ومن تم يمكن اعتبار عدم ال¦ام املحافظ بمراعاة إجراءات مسطرة التحفيظ من
ٔالاخطاء املصلحية مع الاعتداد دائما باستبعاد عنصر سوء النية وقصد ٕالاضرار كإهمال
املحافظ إرسال الاستدعاءات لحضور املعنيJن باألمر إ ى عملية التحديد داخل ٔالاجل
القانوني املقرر ،مما يضر بحقوق ٔالاغيار ويحرمهم من حق الدفاع عن حقوقهم ،أو بطالب
التحفيظ الuÑء الذي ي¦Iتب عنه إلغاء مطلب تحفيظه ،أو إضاعة إحدى الوثائق املرافقة
ملطلب التحفيظ الuÑء الذي ي¦Iتب عنه تضرر أصحاب الحقوق املضمنة <hذﻩ بالوثيقة،
حيت اعتIت محكمة الاستئناف بالرباط ":أن إضافة املحافظة العقارية لوثيقة مودعة لد<õا
)النسخة التنفيدية لحكم قضائي حائز لقوة الuÑء املق© uبه( يشكل خطأ مرفقيا تتحمل
208
تبعاته الدولة.
وي حالة غياب ما يفيد قيام املحافظ باإلجراءات القانونية املعلقة بمسطرة
التحفيظ ،يكون مرفق املحافظة وهو مرفق من املرافق العامة ،لم يؤد الخدمة املطلوبة
منه بشكل الئق ،مما تكون مسؤولية املرفق ي هذا ٕالاطار قائمة نتيجة خطأﻩ ،مثال ذلك
أن يقوم املحافظ بنشر ملخص طلب التحفيظ وإعالن عملية التحديد بالجريدة
الرسمية ،و<õمل إرسال هذﻩ الوثائق إ ى الجهات ٕالادارية ٔالاخرى ،مما قد ينتج عنه عدم
علم احد املتعرضJن بأنه ثمة مطلب تحفيظ عpى عقار يملكه عpى الشياع مع طالب
التحفيظ أو يملك حقا عينيا واردا عليه ،تطهر بفعل التحفيظ وحرم منه بعد تأسيس
الرسم العقاري ،وأن ال يع IJاملحافظ أي اهتمام ملضمون الوثائق املعادة للمحافظة
العقارية من لدن الجهات ٕالادارية املعنية ،الuÑء الذي ينتج عنه إغفال تضمJن تعرض
أشارت إليه هذﻩ الوثائق ،فال سبيل أمام هذا املتضرر سوى مطالبة الدولة بالتعويض
املناسب للضرر الذي لحقه من جراء ضياع حقه بسبب الخطأ املصل2ي ملستخدم=<ا ي
الحافظة العقارية.
ومن املنطقي أن تكون الدولة «ي املسؤولة عن ٔالاخطاء املصلحية ملستخدم=<ا ،عpى
أساس أ<qا «ي ال uvيجب أن تتحمل وزر سوء اختيار ومراقبة مستخدم=<ا أو موظف=<ا ،وبالتا ي
209
تتحمل تبعة ٔالاضرار ال uvتنجم عما يرتكبه هؤالء املوظفJن من أخطاء مصلحية.
بعد تحقق وثبوت الخطأ املصل2ي ،فإنه ال يكون موجبا ملسؤولية الدولة ي
التعويض ،إال إذا كان هناك ضرر مرتبط مباشرة <hذا الخطأ ،كما أن الضرر الذي
يحقق املطالبة بالتعويض عنه هو الضرر املحقق والواقع فعال ،أو الذي وقعت أسبابه
وترامت آثارﻩ إ ى املستقبل ،210هذا فضال عن توافر عالقة السببية بJن الخطأ املصل2ي
والضرر الالحق باملتضرر ،مادام ٔالامر يتعلق بمسؤولية تقصIJية للدولة ،ذلك أن هدﻩ
املسؤولية إذا انعدمت رابطة السببية بJن الخطأ املصل2ي والضرر لوجود عوامل أخرى
ساهمت ي وقوع الضرر ،كالقوة القاهرة أو خطأ الغ IJأو خطأ املضرور ذاته ،وعليه فإنه
ولتحديد مسؤولية الدولة ي حالة وجود سبب أجن uöيجب التمي JبJن حالتJن:
أ -إذا كانت القوة القاهرة أو خطأ الغ IJأو خطأ املضرور ذاته قد ساهمت ي إحداث
الضرر إ ى جانب الخطأ املصل2ي للموظف أو املستخدم ،فإن العالقة السببية تقوم ي
هذﻩ الحالة عpى أساس الخطأ املش¦Iك والضرر املوحد الذي لحق املتضرر ،حيت تلزم ي
هذﻩ الحالة بدفع قدر من التعويض يتناسب مع صورها ي إحداث الضرر.
ب -أما إذا كانت القوة القاهرة أو خطأ الغ IJأو خطأ املضرور ذاته «ي وحدها
211
السبب ي وقوع الضرر ،فعندئذ تعفى الدولة من التعويض.
_209مامون الكزبري " :التحفيظ العقاري والحقوق العينية ٔالاصلية والتبعية" م،س ،ص.100 :
_210عبد الوهاب رافع " :مسؤولية الدولة ي نطاق الفصل 79من قانون الال¦امات والعقود وظه 26 IJأكتوبر ،1942م،س ،ص.13:
_211تورية العيوني " :القضاء ٕالاداري ،دار النشر الجسور ،الطبعة ٔالاو ى ،1997ص.186:
92
] 07K14ÜÎ…áçÞ^ÏÖ]ÐÊæë…^ÏÃÖ]ÀéËvjÖ]Ý^¿Þ»ãŞjÖ
] êÞ^nÖ]Ø’ËÖ
ÀéËvjÖ]î×ÂíÏת¹]íér£]ð^Ë•cl]…Ú
لقد تو'ى املشرع املغربي من نظام التحفيظ العقاري تشخيص العقار ،وذلك عن
طريق معرفة مالكه ومعرفة العقار بإعالم الغ ،IJحيث تتحقق الدولة بموجب هذا
النظام من سالمة الحق وبعد عدة إجراءات مسطرية حفاظا عpى حقوق الغ ،IJإذ تسلم
بذلك سندا رسميا_ رسم التمليك_ تصرح بواسطته بصحة وحقيقة ملكية الشخص
املبJن ي السند.
وإتباع نظام التحفيظ العقاري املغربي لنظام الشهر العي¬ uمسألة من شأ<qا توفIJ
الحماية للملكية العقارية ،ويشيع الثقة والطمأنينة ويقدم خدمة اقتصادية واجتماعية
لكل الفاعلJن الاقتصاديJن والاجتماعيJن ،بما ف=<ا الدولة ال uvيسهل عل=<ا وضع سياسة
212
مالئمة ي مجال العقار والاستثمار.
وهذا راجع باألساس إ ى آثار التحفيظ العقاري ،وخصوصا الصفة ال<zائية للرسم
العقاري ال uvي¦Iتب ع<zا تطه IJامللك من كافة التكاليف والرسوم ال uvلم يتمكن صاح<aا
213
من ٕالادالء <hا أثناء سريان مسطرة التحفيظ إدخاله ي هذا النظام.
غ IJأنه إذا كانت القاعدة الذهبية _ قاعدة التطه IJوالصفة ال<zائية للرسم
العقاري_ الناتجة عن مسطرة التحفيظ ذات طبيعة وقائية تحاول تطه IJالعقار من
الحقوق املشبوﻩ ف=<ا أو املبالغ ف=<ا ،تفاديا إلضفاء املشروعية عpى الحقوق غ IJاملشروعة
والاع¦Iاف بوجودها القانوني ،إال أ<qا ذات حدين ،ف uمن جهة تقي العقار من الحقوق
غ IJاملشروعة بتنبيه املالك الحقيقيJن وذوي الحقوق العينية ح ¡vيستطيعوا ضمان
_212محمد الحياني":أنظمة الشهر العقاري ي العالم ،سلسلة املرشد العقاري عدد ،1مؤسسة النخلة للكتاب ،وجدة الطبعة ٔالاو ى،
،2004ص.12:
_213غ IJأن التسليم مسبقا <hذﻩ الحقيقة غ IJمستساغ ،نظرا الحتمال ضياع حقوق الغ IJنتيجة تدليس أو غIJﻩ ،كما أن مجرد قرار
إداري يصبح له كل هذﻩ املناعة أمر غ IJمقبول بسهولة ،وهو ما يIرﻩ الكث IJمن الفقه بمختلف ٕالاجراءات من قبيل املراحل الuv
تقطعها مسطرة التحفيظ ،سواء اكتفت باملرحلة ٕالادارية أو تعد<Îا لنظ<ÎIJا القضائية _ حالة وجود تعرضات_ وكذا مرحلة إنشاء
الرسوم العقارية ،أضف إ ى ذلك العمل القضائي الصادر ي هذا ٕالاطار ،واملذكرات التوج=<ية الصادرة عن املحافظ العام ،كلها
عوامل تتحد لتشكل تركيبة متناسقة ،تعمل كميكانJم لتحريك دواليب رüى التطه ،IJمن اجل تنظيف الحالة املادية والقانونية
للعقار.
93
] 07K14ÜÎ…áçÞ^ÏÖ]ÐÊæë…^ÏÃÖ]ÀéËvjÖ]Ý^¿Þ»ãŞjÖ
حقوقهم ،فإ<qا من جهة أخرى تؤدي إ ى الاع¦Iاف بالوجود القانوني للحقوق الظاهرة وقت
التحفيظ فقط باستثناء الحقوق ال uvلم تظهر خالل مسطرة التحفيظ وال uvقد تكون
مشروعة ،بحيث <Îدر هذﻩ الحقوق وتضيع وال يبقى لصاح<aا سوى مطالبة املستفيد من
التحفيظ بالتعويض املادي عن حقوقه املتضررة من جراء التحفيظ.
لهذا حصر املشرع املغربي ي الفصل 10من ظ،ت،ع ٔالاشخاص الذين لهم حق
تقديم مطلب التحفيظ ،ي املالك والشريك ي امللك عpى الشياع واملتمتع بأحد الحقوق
العينية القابلة للتقييد بالرسم العقاري الذي سيقع إنشاؤﻩ ،وباملقابل فتح املجال واسعا
أمام أي شخص يريد التدخل ي أعمال التحفيظ للمطالبة بحقه قبل تحفيظ العقار
وفق آجال محددة ي الفصل 24من ظ ،ت ،ع.
وي سبيل تحقيق املشرع للهدف املنشود من نظام التحفيظ العقاري املتمثل ي
تحقيق امللكية العقارية وضمان استقرار املعامالت العقارية ،تم وضع مجموعة من
ٔالاحكام يتعJن إتباعها للوصول إ ى هذا الهدف ،وذلك عن طريق اتخاذ قرار يسم¡ بقرار
التحفيظ يضفي الحجية املطلقة عpى ملكية طالب التحفيظ للعقار الذي انسحب عليه
هذا القرار ،وهذﻩ ٔالاحكام تستلزم ممارسة مسطرة التحفيظ ضمن آجال كافية ووسط
عمليات إشهارية واسعة وعملية تحديد دقيقة ح ¡vيتمكن كل من ينازع ي حق امللكية أو
مداﻩ أو حدود العقار أو بعض الحقوق العينية الواردة عpى هذا العقار من العلم بمطلب
التحفيظ ،وح ¡vيتمكنوا من سلوك املساطر الكفيلة بحماية حقوقهم.
وقد نظم املشرع مسطرة التعرض عpى أعمال التحفيظ وربطها بشروط وآجال
كافية ح ¡vيتم تخويل كل من ينازع طالب التحفيظ ي حق امللكية أو مداﻩ أو حدود
العقار أو احد الحقوق العينية امل¦Iتبة عpى العقار ،من املطالبة بحقه أمام املحافظ الذي
له كامل الصالحية ي قبول هذﻩ التعرضات أو العكس مع حق الطعن ي قرارﻩ <hذا
الشأن ،وي حالة قبوله لهذﻩ التعرضات إذا تبJن له جدي<ا يرفع امللف إ ى املحكمة
الابتدائية لتبت ي ٔالامر إما بصحة التعرض أو بعدم صحته.
94
] 07K14ÜÎ…áçÞ^ÏÖ]ÐÊæë…^ÏÃÖ]ÀéËvjÖ]Ý^¿Þ»ãŞjÖ
وعليه سأقوم بتقسيم هذا الفصل إ ى فرعJن ،أعالج ي الفرع ٔالاول إشهار
إجراءات مسطرة التحفيظ لتIير قاعدة التطه IJعpى أن أعالج ي الفرع الثاني قاعدة
التطه IJمن خالل مرحلة إنشاء الرسوم العقارية وبعض العمليات ٔالاخرى.
] Ùæù]ņËÖ
ãŞjÖ]ì‚Â^ΆèjÖÀéËvjÖ]ì†ŞŠÚl]ð]†qc…^ãc
يعتمد نظام الشهر العي¬ uعpى إشهار مطلق لجميع الحقوق العينية والتكاليف
العقارية ،حيث إن مسطرة دخول العقار ي هذا النظام ال تتم بكيفية بل تخضع
لعمليات إعالن واسعة بدءا من وضع مطلب التحفيظ إ ى غاية تأسيس الرسم العقاري
وال يقتصر ٕالاشهار خالل مسطرة التحفيظ عpى إبالغ ادعاءات طالب التحفيظ وإنما
يشمل كذلك إشهار الحقوق املتولدة خالل هذﻩ املسطرة ال uvقد يتقدم <hا الغ ،IJذلك
أن جميع هذﻩ الحقوق تكتسب الحجية املطلقة وبالتا ي فيكون من الالزم إخضاعها
لإلشهار ح ¡vيتمكن كل من يدóي أنه صحا<hا من املطالبة <hا قبل تأسيس الرسم
العقاري ،وح ¡vيحقق ٕالاشهار غايته املتمثلة ي إعالم كل من يحتمل أنه مع¬ uبأمر
التحفيظ ،فقد جعله املشرع يتخذ أشكاال عدة.
ولإلحاطة بمختلف وسائل ٕالاشهار ،ارتأيت تقسيم هذا الفرع إ ى مبحثJن أخصص
ٔالاول للمرحلة ٕالادارية للتحفيظ وتIير قاعدة التطه ،IJوالثاني للمرحلة التقنية
والقضائية ملسطرة التحفيظ كأساس لتIير قاعدة التطه.IJ
] Ùæù]ovf¹
] ãŞjÖ]ì‚Â^ΆèiæÀéËvj×Öíè…]ý]í×u†¹
تتم Jاملرحلة ٕالادارية بالنشر بالجريدة الرسمية والتعليق لدى الجهات ٕالادارية
والقضائية وأحيانا تقتصر عpى إيداع بعض الوثائق بسجل التعرضات.
ويختلف ذلك بحسب ما إذا تعلق ٔالامر بالتأكد من ادعاءات طالب التحفيظ
وشهرها )املطالب ٔالاول( أو إشهار الحقوق املكتسبة عpى العقار ي طور التحفيظ )املطلب
الثاني(.
95
] 07K14ÜÎ…áçÞ^ÏÖ]ÐÊæë…^ÏÃÖ]ÀéËvjÖ]Ý^¿Þ»ãŞjÖ
] Ùæù]gת¹
] ^â†ãæÀéËvjÖ]gÖ^l]ð^Â]àÚ‚Ò`jÖ
نص الفصل 14من ظ ،ت ،ع عpى تقديم طالب التحفيظ رسوم التملك والعقود
والوثائق العمومة والخصوصية وكل السندات ال uvتعرف بالحقوق العينية املقررة عpى
العقار من غ IJإلزام وال تحديد لنوع السندات أو تعيJن ملحتواها وهذا ما سنتعرض له ي
الفقرة ٔالاو ى.
وح ¡vال تمر عمليات التحفيظ ي جو من الكتمان والسرية ،قرر املشرع إشهار جميع
عمليات التحفيظ بدءا من مطلب التحفيظ ح ¡vتأسيس الرسم العقاري ،قصد إتاحة
الفرصة لكل من يعنيه أمر التحفيظ بأن يكون عpى علم بمطلب التحفيظ ،وهذا ما
سنعالجه ي الفقرة الثانية.
] ±æù]ì†ÏËÖ
] ÀéËvjÖ]gÖ^l]ð^Â]àÚ‚Ò`jÖ
مطلب التحفيظ وحدﻩ ال يعت Iسندا صحيحا يثبت ملكية طالب التحفيظ للملك
موضوع املطلب ،وإنما هو مجرد تصريح يقدمه طالب التحفيظ للمحافظ الذي يعطيه
وصال به ،حيت تكمن قيمة مطلب التحفيظ فيما هو مرفق به من املستندات والحجج
املؤيدة له والوثائق املزكية ملضمونه ال ي الشكل املقدم به للمحافظ .إذ يبدأ املحافظ
بممارسة دورﻩ ي تحقيق امللكية ال uvتخص العقار موضوع الطلب بقيامه بدارسة
قانونية للطلب والوثائق املقدمة معه ،هذﻩ الدراسة ضرورية جدا للتأكد من أن الوثائق
ال uvقدمت تدل عpى الحق العي¬ uاملطلوب تحفيظه 214،إال أن النصوص القانونية
املنظمة لهذا املوضوع لم تفرض مراقبة دقيقة وعميقة للوثائق املرفقة بمطلب
التحفيظ ،وهذا يتناى مع نظام يعطي للرسم العقاري الناتج عن التحفيظ حجية
ومناعة مطلقة ،حيث تطرح مسألة إلزامية إرفاق مطلب التحفيظ بالوثائق املثبتة لحق
طالب التحفيظ وخضوع هذﻩ الوثائق لفحص ومراقبة املحافظ شكال وجوهرا ،خالفا
_214البكاي املعزوز " :مدى تIير الوثائق واملستندات املرفقة بمطالب التحفيظ لحجية الرسم العقاري" املجلة املغربية لإلدارة املحلية
والتنمية عدد 80ماي ،يونيو 2008ص.191:
96
] 07K14ÜÎ…áçÞ^ÏÖ]ÐÊæë…^ÏÃÖ]ÀéËvjÖ]Ý^¿Þ»ãŞjÖ
215
عpى مستوى الفقه بJن من يقول بإلزامية هذﻩ الرقابة وبJن من يرى العكس ،ويرجع
أصل الخالف ي صياغة مقتضيات الفصل 14من ظ،ت،ع ،إذ لم يستلزم الفصل14
من ظ،ت،ع ي بداية ٔالامر أية مراقبة بخصوص هذﻩ الوثائق ولم تلزم املحافظ بالتأكد
من صحة السندات ولم يحمله أية مسؤولية ي هذا الباب ،كما أنه لم يحدد نوعية
الوثائق والسندات ال uvيجب ٕالادالء <hا كأصل أو مدخل التملك ،عكس ما عليه ٔالامر
فيما يخص التقييدات حيث آثار املسؤولية الشخصية للمحافظ وألزمه بالتأكد والتحقق
216
من صحة الوثائق املد ى <hا شكال وجوهرا.
ثم إن غياب مراقبة املحافظ العقاري ملرفقات مطلب التحفيظ وكشفها بشكل
دقيق يظهر كذلك من خالل الفصل 30من ظ ،ت ،ع الذي اكتفى بإلزام املحافظ
بالتأكد من اح¦Iام وال¦ام إجراءات مسطرة التحفيظ خاصة ما يتعلق باآلجال وٕالاشهار
والتحديد وعدم وجود تعرضات دون أن يتحدث مطلقا عن مراقبة دقيقة للوثائق
ودراسة معمقة لحجج طالب التحفيظ ،الuÑء الذي يستدل منه أن املشرع املغربي جعل
مختلف هذﻩ ٕالاجراءات املسطرية «ي ٔالاهم ومكمال ألي نقص محتمل وبسيط ي الحجج
217
والوثائق املدعمة للمطلب.
وال شك أن غياب مراقبة دقيقة وصارمة للوثائق واملستندات املرفقة بمطلب
التحفيظ من شأنه أن يشجع ذوي النيات السيئة إ ى تقديم وثائق مزورة وكاذبة وبالتا ي
218
املساس بحقوق ٔالاغيار.
ثم إن إلزام املحافظ العقاري بالتثبت من صحة الوثائق املرفقة بمطلب التحفيظ
تعضدﻩ مبادئ العدالة واملنطق ،فإذا كان املشرع املغربي قد رتب مسؤولية املحافظ ي
باب التقييدات وفقا ملقتضيات الفصل 72من ظ ،ت ،ع بالرغم من الحجية النسبية
_215ربيع بزطوط " :التعرض عpى مطلب التحفيظ بJن حماية امللكية ؤالاثر التطهIJي للتحفيظ" رسالة لنيل دبلوم املاس¦ Iي قانون
العقود والعقار ،كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية جامعة محمد ٔالاول وجدة السنة الجامعية 2010_2009ص.20:
_216أحمد الشحي " :uvقرارات املحافظ العقاري بJن القابلية وعدم القابلية للطعن" مجلة التحفيظ العقاري عدد ،7يناير ،2000
ص.17:
_217خالد خضروب :م ،س ،ص.14:
_218البكاي املعزوز :م،س ،ص.192:
97
] 07K14ÜÎ…áçÞ^ÏÖ]ÐÊæë…^ÏÃÖ]ÀéËvjÖ]Ý^¿Þ»ãŞjÖ
لهذﻩ التقييدات )الفصل 91من نفس الظه ،(IJفإنه كان حري به _املشرع_إلزام املحافظ
العقاري بالتحقق من صحة الوثائق املرفقة بمطلب التحفيظ أمام الحجية املطلقة لقرار
التحفيظ.
219
وإن كانت محكمة الاستئناف بالرباط ي قراراها بتاريخ 1964/06/23أكدت
عpى ضرورة إرفاق مطلب التحفيظ باملستندات املؤيدة وتمديد رقابة املحافظ لتشمل
حق هذﻩ الوثائق ،وي قرار آخر بتاريخ 1991/03/25ألزمت املحافظ بالقيام بكافة
الوسائل للتحقق من ثبوت حق طالب التحفيظ ورتبت مسؤوليته نتيجة تقصIJﻩ ي
220
التحقيق ي مطابقة الوثائق املد ى <hا عpى العقار املطلوب تحفيظه.
ويرى أستاذنا محمد خIJي أن املحافظ ال يعت Iسلطة قضائية ذات صفة للتثبت
من صحة الوثائق املؤيدة ملطلب التحفيظ وال مسؤولية عليه ي هذا الشأن ،وال مجال
221
لرفض مطلب التحفيظ مند البداية ألن املسطرة كفيلة وحدها إلثبات الحق أو نفيه
هذا فضال عن كون طالب التحفيظ ،ي حالة وجود تعرضات ،يعت Iي مركز املدóى عليه
واملتعرض ي مركز املدóي يقع عليه ع öإثبات جدية تعرضه 222 ،وإن كنت ال أتفق مع
هذا الرأي ،إذ املتعرض الحائز ال يمكن إلزامه باإلثبات ،فضال عن وجود متعرضJن
أعفاهم القضاء من ٕالاثبات كالدولة وهذا هو الواقع.
وي ظل غياب نصوص قانونية تفرض عpى طالب التحفيظ إل¦ام الجدية
والصدق ي تقديم وثائق ومستندات تؤكد وتIز أحقيته للعقار املراد تحفيظه ال يIر
الحجية املطلقة للرسم العقاري 223.خاصة أن مرحلٕ uvالاشهار والتحديد ال تخلوان من
_219قرار محكمة الاستئناف بالرباط بتاريخ 1964/06/23منشور بمجلة املحاكم املغربية 25يونيو 1965ص 10:أوردﻩ عبد العا ي
دقو±ي ":بعض مظاهر اضطراب الاج<اد القضائي ي مادة التحفيظ العقاري ،املجلة املغربية لألنظمة القانونية والسياسية عدد 08
يوليوز ،2007ص.16:
_220قرار محكمة الاستئناف بالرباط عدد 3300بتاريخ 1991/03/25ي امللف املدني عدد 91/1182منشور بمجلة القضاء
والقانون عدد ،144نون 1992 Iص.230 :
_221محمد خIJي " :حماية امللكية العقارية ونظام التحفيظ العقاري باملغرب" م،س ،ص.67:
_222قرار املجلس ٔالاعpى عدد 707صادر بتاريخ 2003/03/12ي امللف املدني عدد 2002/2424منشور بمجلة رسالة املحاماة عدد
،22ص.133:
_223البكاي املعزوز :م،س،ص.193:
98
] 07K14ÜÎ…áçÞ^ÏÖ]ÐÊæë…^ÏÃÖ]ÀéËvjÖ]Ý^¿Þ»ãŞjÖ
النقص وعدم الفعالية ،ذلك أن املقتضيات القانونية املنظمة لها واليات إخبار الغIJ
بوجود عقار محل مطلب تحفيظ تجعلهما عاجزتان عن أداء وظيف<ما ٕالاخبارية وإعالم
أك{ Iعدد من الناس ،خصوصا عملية التحديد ال uvتمثل ٕالاشهار الحقيقي واملوسع لكو<qا
تجعل التحفيظ عمال ملموسا وتكشف عن أهميته وخطورته 224باعتبار أن إنجازها
بطريقة مالئمة وتامة من شأنه أن يساهم إ ى حد بعيد ي التأكد من ادعاءات طالب
التحفيظ ومن كشف عدم صح<ا ،إال أن الظروف ال uvتنجز ف=<ا هذﻩ العملية اليوم قد
جرد<Îا من جدواها وفعالي<ا ٕالاشهارية ،حيث أصبح يغلب عل=<ا طابعا تقنيا محضا نظرا
إلنجازها من طرف مهندس طبوغراي ال يستطيع أن يجري بحثا قانونيا للعقار املراد
تحفيظه بشكل يسمح بضبط وضعيته املادية والقانونية الفتقارﻩ التكوين القانوني الذي
يسمح له بمعرفة أصحاب الحقوق العينية املقررة عpى العقار املطلوب تحفيظه مما
225
يجعل عمله مبتورا وناقصا ال يعكس الواقع.
هذا فضال عن كون عمليات التحفيظ تتطلب الكث IJمن الوقت واملال ليس من
العدل تبديدهما دون فائدة 226،كما أن ٕالادارة قد تفقد مصداقي<ا لعدم وضوح طريقة
عملها واستقرار رأ<õا ،ولن تجد تIيرا تقنع به طالب التحفيظ الذي ظل ينتظر طويال
حينما تطالبه بعد <qاية املسطرة وإقفال باب التعرضات باإلدالء بحجج أخرى 227،الuÑء
الذي جعل ٕالادارة املركزية املتمثلة ي شخص املحافظ العام يصدر دورية يحث ف=<ا عpى
ضرورة إجراء املحافظ مراقبة دقيقة وصارمة لكل الوثائق املد ى <hا تدعيما ملطالب
228
التحفيظ وذلك قبل إدراج هذﻩ املطالب.
علما أن العقار ي طور التحفيظ ال يخرج من دائرة التداول بالتفويت أو الرهن،
وان طالب التحفيظ يظل طيلة مسطرة التحفيظ مالكا للعقار املزمع تحفيظه ،الuÑء
الذي يشجع ذوي النفوس السيئة عpى تقديم مطالب تحفيظ كيدية لم يتم التحقق من
_224محمد فل3ي" :قرار التحفيظ بJن صحة السندات وسالمة ٕالاجراءات ،مجلة التحفيظ العقاري عدد 6ابريل ،1997ص.39 :
_225البكاي املعزوز:م،س،ص.193:
_226فاطمة الحروف :م ،س ،ص.59:
_227أحمد الشحيّ :uvم،س ،ص.37:
_228دورية صادرة عن املحافظ العام ،تحت عدد 2704بتاريخ . 1988/12/16
99
] 07K14ÜÎ…áçÞ^ÏÖ]ÐÊæë…^ÏÃÖ]ÀéËvjÖ]Ý^¿Þ»ãŞjÖ
صحة الوثائق املرفقة <hا ،غاي<ا السطو عpى ملك الغ ،IJمما ينتج عنه عدم حماية الغIJ
الذي اكتسب حقوقا وضم<zا باملطلب ،مما قد يطرأ عpى هذا املطلب من تغي IJأو إلغاء
229
رغم حسن نيته.
الحل ي نظر البعض يكمن ي مراجعة النصوص القانونية املتعلقة بإيداع مطلب
التحفيظ وٕالاشهار والتحديد ي أفق خلق نوع من التناغم وٕالانسجام مع بقية النصوص
ٔالاخرى املتعلقة بمسطرة التحفيظ باعتبارها أهم محطة ي نظام التحفيظ وعpى ضو`<ا
يتحدد مص IJالعقار وحقوق ٔالاغيارٔ 230،الامر الذي تنبه له املشرع ي القانون رقم 14/07
الذي ألزم املحافظ العقاري بالتأكد من جميع الوثائق املد ى <hا.
] íéÞ^nÖ]ì†ÏËÖ
ÀéËvjÖ]gÖ^l]ð^Â]…^ãc
بمجرد تقديم مطلب التحفيظ باملحافظة العقارية والذي يتضمن ادعاءات طالب
التحفيظ ،فانه يكون محال لعمليات شهر واسعة ،ح ¡vتتاح فرصة ٕالاطالع عليه لكل من
يعنيه أمر التحفيظ.
وعمال بمقتضيات الفصل 17من ظ،ت،ع يقوم املحافظ عpى امللكية العقارية
داخل أجل 10أيام من تقديم مطلب التحفيظ بتحرير ملخص عنه يضمنه أهم البيانات
املنصوص عل=<ا ي مطلب التحفيظ وخصوصا إسم طالب التحفيظ وإسم العقار املراد
تحفيظه وبيان حدودﻩ ونوعه ومساحته.
ويعمل عpى نشرﻩ –امللخص -بالجريدة الرسمية ،ويبلغ مضمونه إ ى علم العموم
بالوسائل املتاحة وبعد نشر امللخص املذكور يحرر داخل أجل شهرين من تاريخ هذا
231
النشر إعالنا يضمنه تاريخ ووقت إجراء التحديد".
والفصل 18من ظ،ت،ع ألزم املحافظ عpى ٔالامالك العقارية أن يوجه نسخا من
امللخص وٕالاعالن املذكورين ي الفصل املشار إليه أعالﻩ إ ى رئيس املحكمة ٕالابتدائية
وممثل السلطة املحلية ورئيس املجلس الجماóي الذين يقع العقار املع¬ uتحت دائرة
نفوذهم ،وذلك قبل التاريخ املعJن للتحديد بعشرين يوما.
حيث يقوم كل واحد من هؤالء لزوما ،بتعليق الوثائق املذكورة ي مقر إدارته،
ويعمل عpى إبقا`<ا معروضة عpى أنظار العموم إ ى اليوم املعJن للتحديد.
يقوم ممثل السلطة املحلية كذلك بإشهار ملخص املطلب وٕالاعالن عن تاريخ
ووقت التحديد ي ٔالاسواق الواقعة ي دائرة نفوذﻩ إ ى يوم التحديد إلحاطة الجمهور
علما بجريان مسطرة التحفيظ.
وتبعا لذلك فإن طرق ٕالاشهار تتجpى ي الوسائل ٓالاتية:
_ Víé†Ö]ì‚膢]»†ßÖ]V÷æ
تحظى عملية نشر إجراءات التحفيظ بالجريدة الرسمية بأهمية بالغة ،حيث
232
تعطي هذﻩ ٔالاخIJة للكث IJمن ٕالاجراءات القانونية املتعلقة بعملية التحفيظ حجي<ا
وتضفي عل=<ا الصبغة القانونية ،وبالخصوص ٕالاعالن عن عملية التحديد 233 ،كما تشكل
الوسيلة ٔالاساسية للتعرف عpى وجود مطلب التحفيظ ،وتصبح الجريدة الرسمية بمثابة
234
استدعاء إ ى كل شخص طبيéي أو معنوي له حقوق عpى العقار املطلوب تحفيظه.
ولقد كان النشر بالجريدة الرسمية يتضمن صفحات الطبعة الفرنسية بداية ي
حJن يتم تأجيل نشر صفحات الطبعة العربية إ ى وقت الحق بعد أن تتم ترجمة
امللخصات من الفرنسية إ ى العربية ،الuÑء الذي يؤدي إ ى عدم نشر صفحات الطبعة
العربية إال بعد فوات ٔالاوان.
وقد وضع حد لهذا الحيف بصدور ظه 12 IJأبريل 1976واملعدل للفصل 18من
ظه 12 IJغشت ،1913حيت أصبح يش¦Iط نشر جميع ٕالاعالنات املتعلقة بالحفيظ
235
العقاري باللغة العربية وحدها ابتداء من تاريخ صدور الظه IJاملذكور.
كما عمل املشرع عpى تالي التأخ IJالذي كان يحدث نتيجة النشر بالجريدة
الرسمية
-نظرا لك{Iة مهامها -بمقت©¡ املرسوم ،2/98/1031الصادر بتاريخ 02دجن،1998 I
الذي يق© uبإحداث نشرة خاصة للجريدة الرسمية مخصصة إلعالنات التحفيظ
العقاري ،وتصدر كل يوم أربعاء.
وبالرغم مما سبق ،فإن النشر بالجريدة الرسمية يبقى غ IJكاف لإلطالع الكل عpى
ادعاءات طالب التحفيظ " ذلك أننا نعلم أن املستفيدين من التحفيظ أناس ال يعرفون
القراءة وال الكتابة وليسوا واعJن بمفهوم النشر بالجريدة الرسمية وآثارﻩ القانونية...
فكيف يعقل مثال أن نطلب من الفالح والحري والعامل الذين ربما يجهلون وجود
236
الجريدة الرسمية ،تتبع إعالنا<Îا "
ووعيا من املشرع <hذا الواقع ،ورغبة منه ي أن يحقق النشر الغاية املرجوة منه،
فإنه لم يقتصر عpى النشر بالجريدة الرسمية ،وإنما جعل عملية ٕالاشهار تتخذ مظهرا
موسعا يشمل وسائل أخرى تعزز النشر بالجريدة الرسمية وتكمله237.
Jíéñ^–ÏÖ]æíè…]ý]l^ã¢]ï‚Öl^ÞøÂý]Ðé×ÃiV^éÞ^m
نظرا للصفة ال<zائية للرسم العقاري غ IJالقابل للطعن ،وما ي¦Iتب عpى ذلك من
أثار خطIJة ،فان املشرع املغربي قد كان حريصا أشد الحرص عpى أن ال تضمن به إال
الحقوق املشروعة وان ال يتم إغفال أي حق من هذﻩ الحقوق.
لذلك وزيادة ي الحيطة والحذر وبغية التأكد من إحاطة الجمهور علما بمطلب
التحفيظ وبعملية التحديد املؤقت ،فقد ألزم املشرع املحافظ بأن يبعث بنسخ من
ملخص مطلب التحفيظ ومن إعالن التحديد إ ى رئيس املحكمة الابتدائية وممثل
السلطة املحلية ورئيس املجpي الجماóي الذي يقع العقار املع¬ uي دائرة نفوذهم ،وذلك
قبل التاريخ املعJن للتحديد بعشرين يوما ،ليقوموا بتعليق هذﻩ الوثائق ي اللوحة املعدة
لذلك ي مكات<aم أو مراكزهم لتبقى معروضة عpى أنظار العموم إ ى اليوم املعJن للتحديد
املؤقت ،وي <qاية هذا اليوم يردو<qا إ ى املحافظة العقارية مصحوبة بشهادة تعليقها.
وأش IJأنه قبل تعديل الفصل 18املشار إليه أعالﻩ ،ونظرا ألهمية التعليق لدى
القيادة كان قد أوجب املشرع عpى القائد توسيع عملية ٕالاشهار حيث يقوم القائد ي
البادية عالوة عpى تعليق هذﻩ ٕالاعالنات باللوحة املخصصة لهذا الغرض بمقر القيادة،
بتعليق هذﻩ ٕالاعالنات ي أسواق دائرته كل أسبوع إ ى غاية يوم إجراء التحديد ويوجه إ ى
املحافظة العقارية شهادة مفصلة بعدد ومكان ٕالاشهارات ال uvتم إنجازها.
فاملشرع كان غرضه توف IJعملية إشهار واسعة من اجل تفادي الوقوع ي تالuø
حقوق ٔالاغيار نتيجة عدم اضطالعهم عpى إجراءات مسطرة التحفيظ ال uvتتخلل العقار
الذي يكون موضوع التحفيظ.
وال شك أن هذا النوع من ٕالاشهار كان يعد أك{ Iفعالية من النشر بالجريدة
الرسمية 238،ذلك أن ملخصات التحفيظ يتم تعليقها ي أك{ Iمن جهة ،إضافة إ ى أن
تعليق هذﻩ ٕالاعالنات ي ٔالاسواق سيكون كفيال بإعالم فئة واسعة من السكان ،حيث
تعد ٔالاسواق مكانا مهما لتجمعهم ،خصوصا ي القرى والبوادي ،حيث يقل عدد السكان
_238قد استغ¬¡ عنه املشرع ي الفصل 18من ظه IJالتحفيظ العقاري كما تم تعديله بموجب القانون رقم 14/07والذي يق©u
بأنه:
" يوجه املحافظ عpى ٔالامالك العقارية نسخا من الوثائق املشار إل=<ا ي الفصل 17من هذا القانون ،مقابل إشعار بالتوصل ،إ ى
رئيس املحكمة الابتدائية وممثل السلطة املحلية ورئيس املجلس الجماóي الذين يقع العقار املع¬ uي دائرة نفوذهم ،وذلك قبل التاريخ
املعJن للتحديد بعشرين يوما.
يقوم كل واحد من هؤالء لزوما ،بتعليق الوثائق املذكورة ي مقر إدارته ،ويعمل عpى إبقا`<ا معروضة عpى أنظار العموم إ ى اليوم
املعJن للتحديد.
يقوم ممثل السلطة املحلية كذلك بإشهار ملخص املطلب وٕالاعالن عن تاريخ ووقت التحديد ي ٔالاسواق الواقعة ي دائرة نفوذﻩ
إ ى يوم التحديد.
103
] 07K14ÜÎ…áçÞ^ÏÖ]ÐÊæë…^ÏÃÖ]ÀéËvjÖ]Ý^¿Þ»ãŞjÖ
الذي يطلعون عpى ما ينشر بالجريدة الرسمية أو عpى ما يعلق باللوحات املوجودة ي
القيادة أو املحكمة.
هكذا يظهر لنا كيف أن املشرع قد عدد وسائل ٕالاشهار إلعالم اك Iعدد ممكن من
السكان بإجراءات التحفيظ ،وقد اعتمد ي ذلك وسائل متنوعة تختص كل واحدة م<zا
بإعالم فئة معينة غ IJتلك ال uvتختص <hا ٔالاخرى.
ونعتقد أن هذﻩ الوسائل ال uvنص عل=<ا املشرع إلشهار إجراءات التحفيظ «ي كافية
لتحقيق الغرض املقصود م<zا ،إنما يتعJن الحرص عpى اح¦Iامها من قبل املحافظJن والقواد
وغIJهم ممن يعهد إل=<م بإعالم الجمهور بإجراءات التحفيظ ،بأن يوفروا لذلك الظروف
املالئمة.
يقول الباحث عبد ﷲ أجرعام 239واصفا الوضعية املزرية ال uvتعيشها املراكز الuv
تعلق ف=<ا هذﻩ ٕالاعالنات " ،إن هذا التعليق يبقى مشوها ،فك{Iة ٕالاعالنات املنشورة
وتداخلها وتنوع مواضيعها ،وعدم ترتي<aا ،إضافة إ ى بعد هذﻩ املراكز عن أماكن استقرار
السكان وخاصة البدو ،كلها عوامل تساهم ي عرقلة إعالم الجمهور بالشكل املطلوب.
لدى ينب²ي القيام بحمالت تحسيسية لتحسيس الجمهور وتوعي<م بمبادئ
التحفيظ العقاري وبأهمية ٕالاعالنات ال uvيتم نشرها ،وذلك ح ¡vيكونوا فطنJن لالضطالع
عل=<ا باستمرار.
] êÞ^nÖ]gת¹
ÀéËvjÖ]…ç»…^ÏÂî×ÂífŠjÓ¹]ÑçÏ£]…^ãc
تقديم مطلب التحفيظ قصد إخضاع العقار غ IJاملحفظ إ ى نظام التحفيظ
العقاري ال يمنع صاحبه من إجراء مختلف التفويتات عليه بعوض أو بدون عوض.
ولقد أقر مشرع ظه IJالتحفيظ العقاري مسطرتان تو'ى من خاللهما تمكJن املفوت
إليه صاحب حق عي¬ uقابل للتقيييد من الحفاظ عpى الحق الذي انتقل إليه بعد تقديم
املطلب وقبل تحفيظ العقار.
ذلك أن عدم ٕالاحتجاج بالحق الخاضع للتقييد أثناء مسطرة التحفيظ ،يؤدي إ ى حرمان
صاحبه من ٕالاحتجاج به بعد تأسيس الرسم العقاري إعماال للقوة التطهIJية للتحفيظ.
وتمكن مسطرة الخالصة ٕالاصالحية أو مسطرة الفصل 83من ظه IJالتحفيظ
العقاري من استبدال إسم طالب التحفيظ باسم من انتقل إليه الحق ،بحيث يواصل
املحافظ إجراءات املسطرة ي إسم هذا ٔالاخ ،IJويؤدي إ ى إعادة ٕالاجراءات من جديد
وتعد كأن لم تكن ،وهذا ما سأعالجه ي الفقرة ٔالاو ى.
ي حJن تسمح مسطرة الفصل 84من نفس الظه ،IJوما يع Iع<zا بمسطرة
ٕالايداع ،ملن انتقل إليه الحق املرتبط بوعاء مطلب التحفيظ ،إيداع تصرفه وتقييدﻩ ي
سجل التعرضات ،مما يحفظ له الرتبة وقت تأسيس الرسم العقاري ،وهذا ما سأعالجه
ي الفقرة الثانية.
] ±æù]ì†ÏËÖ
ÅHlH¾àÚ83Ø’ËÖ]…^c»íéuø‘ý]í‘ø¤]†Þ
ينص الفصل 83من ظه IJالتحفيظ العقاري عpى انه:
"بغض النظر عن املسطرة املقررة ي الفصل 84من هذا القانون ،يمكن لصاحب
حق وقع إنشاؤﻩ أو تغيIJﻩ أو ٕالاقرار به أثناء مسطرة التحفيظ أن يطلب نشرﻩ بالجريدة
الرسمية بعد إيداع الوثائق املثبتة للحق باملحافظة العقارية.
تتابع مسطرة التحفيظ بصفة قانونية مع أخد الحق املنشأ أو املغ IJأو املقر به
بعJن الاعتبار.
يكتسب صاحب الحق املنشأ أو املغ IJأو املقر به صفة طالب التحفيظ ي حدود
الحق املع¦Iف له به.
إذا كان ٕالاعالن عن ان<اء التحديد قد تم نشرﻩ بالجريدة الرسمية فيجب أن يعاد
نشرﻩ من جديد ليفتح اجل شهرين للتعرض ،يبتدئ من تاريخ ٕالاعالن عن الحق املنشأ أو
املغ IJأو املقر به .وي هذﻩ الحالة لن تقبل إال التعرضات املنصبة مباشرة عpى الحق املذكور.
يؤخذ بعJن الاعتبار عند التحفيظ الحق املنشأ أو املغ IJأو املقر به خالل املسطرة".
105
] 07K14ÜÎ…áçÞ^ÏÖ]ÐÊæë…^ÏÃÖ]ÀéËvjÖ]Ý^¿Þ»ãŞjÖ
فاستقراءنا ملقتضيات الفصل 83املشار إليه نستفيد أن مسطرة الفصل 83من
ظه IJالتحفيظ العقاري أو ما يع Iع<zا فقها وقضاء بمسطرة الخالصة ٕالاصالحية،
وتقت© uدراس<ا إبراز املقتضيات التالية:
أوال :إن نطاق مسطرة الخالصة ٕالاصالحية بالنشر ي الجريدة الرسمية ،تفتح
لصاحب حق وقع إنشاؤﻩ عpى العقار سواء بعوض أو بدون عوض ،أو بإحدى الوقائع املادية
املنشئة للحق كواقعة الوفاة .ويعت Iالورثة خلفا عاما لطالب التحفيظ إن وقعت الوفاة.
جاء ي قرار للمجلس ٔالاعpى" :لكن ردا عpى السببJن أعالﻩ لتداخلهما ،فإن عدم
تقييد إراثة الطاعنJن ي الرسوم العقارية ال ينفي صف<م ي الدعوى باعتبارهم خلفا
عاما ملور<4م الذي ال يزال إسمه مقيدا ي هذﻩ الر سوم ،وأن الال¦امات ينتقل أثرها إ ى
الورثة باعتبارهم خلفا عاما للمورث ،وال يل¦مون إال ي حدود أموال ال¦Iكة وبنسبة مناب
240
كل واحد م<zم ،حسب مدلول الفصل 229من قانون الال¦امات والعقود".
وتدق املسألة لو بادر أحد الورثة اختيار مسطرة الخالصة ٕالاصالحية بدل بقية
الورثة ليصبح ي <qاية املسطرة طالبا للتحفيظ بجانب مورثه ،أن اختار بقية الورثة
إيداع إراث<م أم أن املحافظ ،سيطلب موافقة بقية الورثة لتفادي تجزئة املسطرة بJن
الفصل 83و 84من ظه IJالتحفيظ العقاري.
_240قرار املجلس ٔالاعpى عدد 2669املؤرخ ي 2008/07/09 :ملف مدني عدد 2005/1/1/1177غ IJمنشور.
وجاء ي قرار آخر ما يpي:
" لكن ردا عpى الوسيلة ،فإنه يتجpى من مستندات امللف أن الدعوى ي ٔالاصل <Îدف إ ى إلغاء قرار املحافظ القا u³برفض طل<aا
الرامي إ ى تقييدها كمالكة للرسم العقاري /10180ر استنادا إ ى املصادرة الصادرة عن لجنة البحث املحدثة بمقت©¡ ظهIJ
03/27/58وأن القرار وتطبيقا ملقتضيات الفصل 369من قانون املسطرة املدنية اعت Iوعن صواب كون حكم املصادرة الذي صدر
ي مواجهة السلف يلزم الخلف وأن الطاعن ال مصلحة ي إثارة كون محكمة الاستئناف اعتIت ورثة امحمد بوعمر هم املالكJن
املقيدين بالرسم العقاري املذكور ولم يتم إدخالهم ي الدعوى .ولذلك فإن القرار حJن علل قضاءﻩ بأن " :حكم املصادرة الذي تحتج
به الدولة )امللك الخاص( ترتب عpى سلف املستأنف عل=<م بمقت©¡ القانون ،وأن الخلف ملزم بال¦امات السلف وأن مجرد الحجز
وتسجيل ورثة املصادرة أمالكه ال يحول دون تسجيل حكم املصادرة".فإنه نتيجة ملا ذكر كله يكون القرار معلال كافيا والوسيلة بالتا ي
غ IJجديرة باالعتبار.
_ قرار املجلس ٔالاعpى عدد 3763املؤرخ ي 2010/09/14 :ملف مدني عدد 2009/1/1/120غ IJمنشور أشار إليه عمر أزوكار مرجع
سابق ،ص.201:
106
] 07K14ÜÎ…áçÞ^ÏÖ]ÐÊæë…^ÏÃÖ]ÀéËvjÖ]Ý^¿Þ»ãŞjÖ
ثانيا :ويفتح باب مسطرة الخالصة ٕالاصالحية لكل صاحب حق وقع إنشاؤﻩ عpى
العقار موضوع مسطرة التحفيظ .والحال أن الحقوق قد تكون شخصية أو عينية ،إذ
إطالقية لفظة "الحق" ال تتالءم واملقتضيات العامة لظه IJالتحفيظ العقاري ،ومما ال
شك فيه أن ذوي الحقوق الشخصية ولو كانت قابلة لإلشهار 241،والحقوق العينية الuv
ال تخضع لقاعدة ٕالاشهار كبعض الحقوق العرفية ٕالاسالمية ال uvلم يعددها املشرع
242
ضمن الحقوق العينية القابلة للتقييد ،مانعة وحائلة دون تقديم الخالصة ٕالاصالحية.
ثالثا :وإذا تمت ممارسة مسطرة الخالصة ٕالاصالحية من صاحب الحق فيه ،استبدل إسم
طالب التحفيظ باسم من آل إليه مجموع امللك ،واعتIاملخاطب الوحيد لإلدارة املكلفة بالتحفيظ.
جاء ي قرار للمجلس ٔالاعpى ما يpي:
"لكن ردا عpى السببJن معا لتداخلهما ،فإنه يتجpى من العرض أعالﻩ أن مسطرة
تحفيظ العقار محل الاع أصبحت تتابع ي إسم كل من محمد فتواكي ومعزاوي عواد
بصف<ما طال uöالتحفيظ أخIJا حال محل طالب التحفيظ ٔالاصpي بوكرين الطيب موروث
الطاعنJن بالشراء منه املؤرخ ي 1993/06/15لكل العقار موضوع مطلب التحفيظ،
وبالتا ي فإن صفة الطاعنJن ورثة البائع املذكور أصبحت منعدمة ي الاعٔ .الامر الذي
243
يعت Iمعه السببان معا بالتا ي غ IJجديرين باإلعتبار".
وإذا بوشرت مسطرة الخالصة ٕالاصالحية ي حدود جزء من العقار موضوع
مسطرة التحفيظ ،لم تباشر املسطرة إال ي هذا الجزء ،مما يفتح معه باب التعرض ي
هذا الشق دون الشق املتبقي.
لكن ال تؤدي هذﻩ املسطرة إ ى التشطيب التلقائي عن التعرضات الواقعة داخل
ٔالاجل أو تلك ال uvقرر املحافظ قبولها خارج ٔالاجل ي إطار السلطة املخولة له ي إطار
الفصل 29من ظه IJالتحفيظ العقاري.
ويرى بعض الفقه أن املتعرض خارج ٔالاجل بالنسبة ملطلب التحفيظ املقدم من
طرف طالب التحفيظ املقر قد يتحول إ ى متعرض داخل ٔالاجل بالنسبة للمطلب بعد
244
الخالصة ٕالاصالحية أن بادر إ ى ذلك.
رابعا :وإن سبق لطالب التحفيظ ،أن تقدم بالطعن باإللغاء ي قرار املحافظ بفتح
أجل جديد خارج ٔالاجل القانوني فال يحق لطالب التحفيظ الجديد بعد تقديم الخالصة
ٕالاصالحية أن يحل محل طالب التحفيظ القديم ي مواصلة هذﻩ الدعوى ما دامت
إجراءات التحفيظ تعاد من جديد بعد تقديم الخالصة ٕالاصالحية .ويكون مآل الطعن ي
قرار املحافظ بفتح أجل جديد عدم القبول ما لم تنصب الخالصة ٕالاصالحية إال عpى
جزء من الحق موضوع التحفيظ.
خامسا :ليس من شأن تقديم الخالصة ٕالاصالحية ملطلب التحفيظ ،أن تفقد
طالب التحفيظ الجديد مركز املدóى عليه ي ٕالاثبات ي حالة وجود مطلب آخر انصب
عpى نفس العقار ي حالة التعرض املتبادل ،ألن طالب التحفيظ صاحب املطلب ٔالاسبق
تاريخا ي التقديم من املطلب الالحق يأخذ مركز طالب التحفيظ ولو كان املطلب التا ي
أسبق إ ى التحديد.
سادسا:إذا نشأ الحق عpى مجموع العقار املراد تحفيظه ،ترك الخيار ملن انتقل
إليه الحق بJن مسطرة الخالصة ٕالاصالحية ومسطرة ٕالايداع من غ IJأن يج Iعpى مسطرة
الخالصة ٕالاصالحية بخالف ما كان عليه النص قبل التعديل.
جاء ي قرار للمجلس ٔالاعpى ما يpي:
"حيث صح ما عابه الطاعن القرار ذلك أنه اقتصر ي تعليل ما ق©¡ به عpى ما
ورد بالوسيلة أعالﻩ .ي حJن أن تقييد العقد باملطلب يتطلب إما إيداعه وفقا ألحكام
الفصل 84من ظه IJالتحفيظ العقاري .أو تقديم باسم جميع طالب التحفيظ خالصة
إصالحية إ ى املحافظ تتضمن النسب املتفق عل=<ا .وال uvينب²ي أن تكون مطابقة
245
لإلتفاق.
إن شراء العقار موضوع مطلب التحفيظ ،ال يخول املش¦Iي الذي مارس مسطرة
الخالصة ٕالاصالحية من ممارسة دعوى الضمان ضد البائع ي حالة ظهور التعرضات
عpى مطلب التحفيظ .ويقع تحث طائلة عدم القبول ،كل دعوى للضمان رفعت قبل
الحسم ي التعرضات.
جاء ي قرار للمجلس ٔالاعpى ما يpي:
"لكن ردا عpى الوسيلتJن معا لتداخلهما فإن الطاعنة اش¦Iت عقارا ي طور
التحفيظ ،وهو معرض بطبيعة الحال للتعرض من كل طرف يدóي حقا ي العقار
املطلوب تحفيظه أو لحق عي¬ uعليه وإن التعرض عpى املطلب ي حد ذاته ال يمنع من
التسليم املنصوص عليه ي الفصل 499من قانون الال¦امات والعقود .وأنه ال مجال
للحديث عن الضمان ما دام لم يثبت حرمان املش¦Iية من الاستغالل أو استحقاق العقار
من يدها ،ولذلك وملا للمحكمة من سلطته التقديرية ي تقييم ٔالادلة واستنتاج قضا`<ا
م<zا .فإ<qا حJن عللت قرارها بأنه ومادام عقد البيع لم يشر فه إ ى الحالة ال uvيتم ف=<ا
تقييد تعرض جزئي أو كpي عpى املطلب فال يمكن مساءلة البائع عن هذﻩ التعرضات مع
العلم بان املش¦Iية البنك الشع« uöي مش¦Iية لعقار ي طور التحفيظ املفروض فيه العلم
بأن يسجل التعرص ي أي وقت والحال ...املسطرة أمام املحافظ ال زالت جارية فانه
نتيجة ملا ذكر كله يكون القرار معلال تعليال كافيا وما بالوسيلتJن معا بالتا ي غ IJجدير
246
باالعتبار".
_245قرار املجلس ٔالاعpى عدد 704املؤرخ ي 2006/3/1 :ملف مدني عدد 2004/1/2056غ IJمنشور.
_246قرار املجلس ٔالاعpى عدد 3487املؤرخ ي 2004/12/1 :ملف مدني عدد 2003 /1/1/2396غ IJمنشور.
109
] 07K14ÜÎ…áçÞ^ÏÖ]ÐÊæë…^ÏÃÖ]ÀéËvjÖ]Ý^¿Þ»ãŞjÖ
سابعا :قد يتغ IJالحق الذي ورد عpى العقار موضوع مطلب التحفيظ من حق
السك¬¡ إ ى حق الكراء الطويل ٔالامد ،أو تتغ IJأنصبة وحصص طال uöالتحفيظ ي حالة
تعددهم ،مما يسمح ملن تقرر التغي IJملصلحته أن يقتصر عpى سلوك الخالصة ٕالاصالحية.
ثامنا :قد يقع ٕالاقرار بالحق من طرف طالب التحفيظ جزئيا أو كليا .ومثاله طالب
التحفيظ الذي يطلب تحفيظ العقار استئثارا وتخصيصا وأثناء سريان املسطرة ،يقر
بحق الورثة بوصف العقار املطلوب تحفيظه ملكا مشاعا بي<zم.
ومن صور هذﻩ الحالة ،إقرار طالب التحفيظ بالحقوق املطالب <hا من قبل
املتعرض ،ويحق لهذا ٔالاخ IJأن يمارس مسطرة الخالصة ٕالاصالحية ،قبل إشهاد املحكمة
بالتنازل عن الدعوى لوجود ٕالاقرار.
وتطرح مسألة ٕالاقرار مجموعة من ٕالاشكاالت التطبيقية ،ويبدوا ذلك فيما يpي:
الحالة ٔالاوى :إذا وقع ٕالاقرار بالحق وامللف الزال أمام املحافظ .فإن إقرار طالب
التحفيظ بالحق قد يكون كليا أو جزئيا.
وي حالة ٕالاقرار الكpي بالحق .فإن من وقع ٕالاقرار بالحق لفائدة املتعرض أو ألي
شخص آخر ،أصبحت للمقر له صفة طالب التحفيظ ي مجموع الحق موضوع مسطرة
التحفيظ أن بادر إ ى اختيار هذﻩ املسطرة .ويعاد نشر ان<اء التحديد بالجريدة الرسمية.
وقد ينصب ٕالاقرار عpى جزء من العقار موضوع مطلب التحفيظ ،ويصبح امللك مشاعا
247
بJن املقر واملقر له.
_247وقد يأخذ ٕالاقرار صيغة الصلح .جاء ي قرار للمجلس ٔالاعpى ما يpي:
"لكن ردا عpى السبب أعالﻩ فانه وخالفا بما يدعيه الطاعن فإنه وإن كان قد صرح أثناء املعاينة ال uvقام <hا السيد املستشار
املقرر بتاريخ 2001/11/26بأن املتعرضJن يتصرفون ي جزء من ٔالارض املتنازع بشأ<qا وي مساحة م<zا تقدر ب 600م¦ Iمربع تقريبا
وأن هذا الجزء الذي يتصرف فيه هو أقل من واجبه الحقيقي الن واجبه يمثل الثلث ي جميع القطعة موضوع مطلب التحفيظ إال
انه ملا دعا السيد املستشار املقرر ٔالاطراف إ ى الصلح فيما بي<zم استجابوا لذلك شريطة أال ي¦Iامى أحدهم عpى ٓالاخر وأال يقفلوا
املمرات عن بعضهم ولذلك فإن املحكمة وملا لها من سلطة تقديرية ي تقييم ٔالادلة واستخالص قضا`<ا م<zا حJن عللت قرارها بأنه "
تبJن من محضر املعاينة املؤرخ ي 2001/11/26أن أطراف الاع اتفقوا عpى إيقاع صلح فيما بي<zم وأن يبقى كل واحد ي املكان
الذي يتواجد به وأال يقفلوا املمرات عpى بعضهم وأن وكالء ٔالاطراف ٔالاستاذة زهرة الدريوش عن املستأنفJن ؤالاستاذ الكب IJالوحيدي
عن املستأنف عليه أكدوا هذا الصلح بمقت©¡ مذكرت=<ما املؤرختJن عpى التوا ي 2002/4/1و 2002/09/30مما يتعJن ٕالاشهاد عليه".
فإنه نتيجة ملا ذكر له يكون القرار معلال وما بالسبب بالتا ي غ IJجدير باالعتبار.
_ قرار املجلس ٔالاعpى عدد 3757املؤرخ ي :14/09/2010ملف مدني عدد 2008/1/1/3822غ IJمنشور.
110
] 07K14ÜÎ…áçÞ^ÏÖ]ÐÊæë…^ÏÃÖ]ÀéËvjÖ]Ý^¿Þ»ãŞjÖ
الحالة الثانية:إذا وقع ٕالاقرار بالحق وامللف معروض عpى املحكمة للنظر ي
التعرضات ال uvتم قبولها من طرف املحافظ ،سواء داخل الجل أو خارجه ،وقرر بشأ<qا
القبول ،تعJن الوقوف عند فرضيتJن:
الفرضية ٔالاوى :إن وجدنا أمام متعرض وحيد ولحق ٕالاقرار مجموع الحق املدóى
فيه عن طريق التعرض .فإن إقرار طالب التحفيظ بالحق قد يكون كليا أو جزئيا.
ففي حالة ٕالاقرار الكpي بالحق ،فإن إقرار طالب التحفيظ يرفع الاع ،وتشهد
املحكمة بالتنازل عن الدعوى ،وتحيل امللف عpى املحافظ ملواصلة ٕالاجراءات ويأخذ
املحافظ هذا ٕالاقرار بعJن ٕالاعتبار.
الفرضية الثانية :إذا تعدد املتعرضون ،ووقع ٕالاقرار ألحدهم دون بقية
املتعرضJن .فكيف يمكن للمقر له بالحق أن يتقدم بطالب الخالصة ٕالاصالحية إ ى
املحافظ وامللف معروض عpى املحكمة للنظر ي التعرضات؟.
هل سيتقدم املقر له بطلب إ ى املحكمة قصد إحالة امللف عpى املحافظ من إجراء
تعديل نطاق التعرضات ،وإضافة التعرضات ٔالاخرى ال uvستنصب عpى الحق املقر به ،أم
أن هذا الطلب سيباشر أمام املحافظ عpى ٔالامالك العقارية.؟
وهل يلزم من تعرض عpى مطلب التحفيظ أن يعيد التعرض من جديد ي الشق
الذي شكل موضوع الخالصة ٕالاصالحية؟.
وما مكنة تقديم الخالصة ٕالاصالحية إن كان امللف معروضا عpى محكمة
الاستئناف أو أمام محكمة النقض للنظر ي جميع التعرضات؟.
وما الوضع ،لو وقع ٕالاقرار لشخص لم تكن له من قبل صفة املتعرض.؟
إن من شأن هذﻩ املسطرة أن تؤدي إ ى تجزئة امللف بJن املحافظة العقارية من
جهة ،ومحكمة التحفيظ من جهة ثانية.
ومما ال مراء فيه ،فقد نظر املشرع املغربي إ ى مسطرة الخالصة ٕالاصالحية ي
صور<Îا البسيطة دون أن تتناول بالتنظيم جميع الحاالت املركبة.
111
] 07K14ÜÎ…áçÞ^ÏÖ]ÐÊæë…^ÏÃÖ]ÀéËvjÖ]Ý^¿Þ»ãŞjÖ
248
ويرى بعض الفقه أن الخالصة ٕالاصالحية تتعطل إذا أحيل امللف عpى املحكمة
ويفتح الباب ملسطرة ٕالايداع املقررة ي الفصل 84من ظه IJالتحفيظ العقاري.
] íéÞ^nÖ]ì†ÏËÖ
ÅHlH¾àÚ84Ø’Ë×Ö^ÏfÅ]‚èý]ì†ŞŠÚ
ينص الفصل 84من ظه IJالتحفيظ العقاري عpى ما يpي:
"إذا نشأ عpى عقار ي طور التحفيظ حق خاضع لإلشهار أمكن لصاحبه ،من
أجل ترتيبه والتمسك به ي مواجهة الغ ،IJأن يودع باملحافظة العقارية الوثائق الالزمة
لذلك .ويقيد هذا ٕالايداع بسجل التعرضات.
يقيد الحق املذكور عند التحفيظ بالرسم العقاري ي الرتبة ال uvعينت له إذا
سمحت إجراءات املسطرة بذلك".
جاء ي قرار للمجلس ٔالاعpى ما يpي:
"لكن ،حيث إن املجلس ٔالاعpى اعت Iي قرارﻩ أن تقييد عقد الصدقة متوقف عpى
صدور مرسوم بضم ٔالارا u³ال uvيقع املطلب 44/5480ي دائر<Îا ،وأن محكمة ٕالاحالة
مقيدة بالنقطة القانونية ال uvبت ف=<ا املجلس ٔالاعpى ،ولذلك فإن املحكمة مصدرة القرار
املطعون فيه وتقليدا م<zا بقرار املجلس ٔالاعpى حJن عللت قرارها بأ<qا ":بعد إطالعها عpى
شهادة املحافظة العقارية يتضح أ<qا تتضمن ي آخرها عpى أن تقييد عقد الصدقة
يتوقف عpى صدور املرسوم املتعلق باملصادقة عpى املنطقة املذكورة تطبيقا لظه IJضم
ٔالارا u³رقم 105/62/1الصادر ي 62/06/30كما تم تتميمه وتغيIJﻩ وأنه استنادا ملا
ذكر فإنه ليس بامللف ما يفيد أن عقد الصدقة تم إيداعه باملطلب وهو ما انت¡ إليه
املجلس ٔالاعpى ي قرارﻩ عدد 281بتاريخ 2002/01/22بعد نقضه للقرار الاستئناي
الصادر بتاريخ 2001/5/7وكذا قرار املجلس ٔالاعpى القا u³بالنقض وٕالاحالة عpى هذﻩ
املحكمة الصادر بتاريخ 2005/03/9تحت عدد 667وأن محكمة الاستئناف ملزمة
بالتقيد بالنقطة القانونية ال uvبت ف=<ا املجلس ٔالاعpى واملتمثلة ي انعدام ما يفيد تقييد
عقد الصدقة باملطلب" ،فإنه نتيجة ملا ذكر كله يكون القرار غ IJخارق ملقتضيات الفصل
249
املستدل به وما بالوسيلة بالتا ي غ IJجديرة باالعتبار".
وتمثل أهمية ٕالايداع للحقوق القابلة للتقييد باملحافظة العقارية أثناء مسطرة
التحفيظ فيما تقررﻩ لصاح<aا من رتبة ي التقييد والتمسك <hا ي مواجهة الغ IJوالذي
يكون تلقى نفس الحق من طالب التحفيظ.
وخصوصية هذﻩ املسطرة تكمن ي حفظ حق املودع ي حالة تأسيس الرسم
العقاري من جهة ،وتسهل انتقال الحقوق القابلة للتقييد من غ IJإعاقة مسطرة
التحفيظ لو أخذت شكل تعرض مما يفرغ املسطرة من دالل<ا والغايات املقررة م<zا.
وهل يمكن اعتبار مسطرة ٕالايداع بمثابة تقييد احتياطي عpى مطلب التحفيظ؟ أو
بعبارة أخرى هل التقييد الاحتياطي عpى مطلب التحفيظ يغ¬ uعن مسطرة ٕالايداع
للحفاظ عpى الرتبة؟
يجيبنا فقه ٕالادارة عن هذا التساؤل:
" ال يمكن تضمJن تقييد احتياطي بناءا عpى مقال بامللك موضوع مطلب التحفيظ
طبقا ملقتضيات الفصل 85من ظ،ت،ع ال uvتنص صراحة عpى أنه يمكن لكل من يدóي
حقا ي عقار محفظ أن يطلب تقييدا احتياطيا لالحتفاظ به مؤقتا ،وبالتا ي فهذا ٕالاجراء
250
متعلق فقط بالعقارات املحفظة ال بالعقارات ي طور التحفيظ".
إال أن هذﻩ املسطرة بدورها لم تخلو من ٕالاشكاالت العملية ،ال uvيمكن إجمالها
فيما يpي:
أوال :ال خيار ملن باشر ٕالايداع أن يعدل عن الخيار ملمارسة مسطرة الخالصة
ٕالاصالحية عpى أساس أن الخيار ال يمارس إال مرة واحدة ،وأن العدول عنه محظور.
ثانيا :نظريا ،يحق ملن تلقى الحق من طالب التحفيظ أن يركن إ ى التعرض عpى
مطلب التحفيظ ،وإن يختار ٕالايداع ي إطار الفصل 84من ظه IJالتحفيظ العقاري بدل
الخالصة ٕالاصالحية.
_249قرار املجلس ٔالاعpى عدد 561املؤرخ ي 2010/02/03 :ملف مدني عدد 2008/1/1/4565غ IJمنشور.
_250دورية صادرة عن املحافظ العام رقم 3596بتاريخ . 2005/12/14
113
] 07K14ÜÎ…áçÞ^ÏÖ]ÐÊæë…^ÏÃÖ]ÀéËvjÖ]Ý^¿Þ»ãŞjÖ
251
ويرى ٔالاستاذ عمر أزوكار عن حق أن مسطرة ٕالايداع أفضل بالنسبة للمفوت
إليه من سلوك التعرض ،وأن الجمع بي<zما ال يخلو من مخاطر إن اف¦Iضنا جواز ذلك.
ويستطرد ٔالاستاذ أزوكار الكالم قائال :فلو اف¦Iضنا أن محكمة التحفيظ قضت
بصحة التعرض املوقت إليه ،فإن املحافظ سوف يركن حتما إ ى رفض مطلب التحفيظ
مما يؤدي باملال إ ى التشطيب عpى ٕالايداع الذي وقع تسجيله عpى املطلب ،ويبقى من
ٔالافضل بالنسبة ممن تلقى الحق القابل للتسجيل بمطلب التحفيظ ،أن يلجأ إ ى
مسطرة ٕالايداع طبقا للفصل 84من ظه IJالتحفيظ العقاري بدال من مسطرة التعرض
ال uvمن شأ<qا أن تؤدي إ ى خالف الغايات املتوخاة من التحفيظ.
وأش IJأن قضاء املجلس ٔالاعpى يس IJي اتجاﻩ منع الجمع أو باألحرى الخيار بJن
التعرض من جهة وٕالايداع من جهة أخرى ،إذ جاء ي قرار للمجلس ٔالاعpى ما يpي" :لكن
ردا عpى ما أث ،IJفإنه وطبقا للفصلJن 83و 84من ظه IJالتحفيظ العقاري ،فإن انتقال
حق عي¬ uبJن أحياء أثناء مسطرة التحفيظ يستوجب مباشرة إجراءات التحفيظ من
جديد ي إسم املالك الجديد أو إيداعه الوثائق الالزمة لدى املحافظة للتقييد ي سجل
التعرضات وإعطا`<ا أثر التسجيل من تاريخ هذا التقييد يوم التحفيظ ،وي حالة تم
تحفيظ العقار ولم يكن من أجري التصرف له بحق واجب التسجيل لم يودع وثائق
انتقال الحق له ،ولم تقيد عpى الكيفية املذكورة ،ال ينشأ لفائدته أي أثر لحق عي¬ uقبل
سلفه املحفظ له ألنه حق نشأ قبل تحفيظ العقار ،وطهرﻩ التحفيظ منه ،وملا كان
الثابت من وقائع القضية املعروضة عpى قضاة املوضوع أن الطالبJن ادعوا شراء مور<4م
من موروث املطلوبJن للعقار موضوع الدعوى أثناء مسطرة التحفيظ ،ولم يودع وثائق
شرائه أثناء التحفيظ لتقييدﻩ وإعمال أثرﻩ عند التحفيظ إ ى أن تم هذا التحفيظ ي
إسم البائع له ،فإن ادعا`<م حق ملكية العقار استادا إ ى شراء مورو<4م له السابق عن
التحفيظ وغ IJاملسجل ي الرسم العقاري يبقى غ IJمؤسس ،واملحكمة ملا صرحت بأن
تحفيظ العقار املدóى فيه ،وإنشاء رسم عقاري له ترتب عنه بطالن ما عداﻩ من الرسوم
_251عمر أزوكار" :الدليل العمpي للعقار ي طور التحفيظ" منشورات دار القضاء العا ي يصدرها مكتب أزوكار للمحاماة والاستشارة
والتحكيم ،الطبعة ٔالاو ى 2011مطبعة النجاح الجديدة_ الدار البيضاء.ص.125:
114
] 07K14ÜÎ…áçÞ^ÏÖ]ÐÊæë…^ÏÃÖ]ÀéËvjÖ]Ý^¿Þ»ãŞjÖ
ٔالاخرى وتطه IJامللك من أي حق عي¬ uغ IJمضمن به ،ركزت قضاءها عpى أساس وعللت
252
قرارها وما بالوسيلتJن غ IJمؤسس".
إال أنه إذا كانت الغاية من إشهار الحقوق ال uvتكتسب عpى عقار ي طور التحفيظ
«ي إعالم الجمهور ليتمكنوا من إبداء تعرضا<Îم قبل مفاجئ<م <hذﻩ الحقوق عند إنشاء
الرسم العقاري كما أسلفنا ،فإننا نعتقد أن استعمال ٕالايداع ي إطار الفصل 84من
ظه IJالتحفيظ العقاري قد ال يحقق هذﻩ الغاية ذلك أن إمكانية املستفيدين املادية
والعملية ال تسمح لهم باستعمال حقهم ي ٕالاطالع عpى ملفات طالب التحفيظ ح¡v
يعلموا بوجود هذﻩ الحقوق ...وقد يكون هؤالء ملزمJن باإلقامة طويال بمكاتب املحافظات
ح ¡vيستطيعوا استكشاف العقود ال uvقد توضع بملفات مطالب التحفيظ ...وهذا
253
مستحيل".
فلنف¦Iض أن شخصان يقطنان بمدينة الدار البيضاء يملكان عقارا مناصفة عpى
الشياع ،وتقدما بمطلب لتحفيظ هذا العقار لدى محافظة الصويرة حيث يوجد العقار
املذكور .ثم عاد كل م<zما إ ى مدينة الدار البيضاء حيت مكان ٕالاقامة .بعد ذلك قام
أحد الشريكJن ببيع حصته املشاعة لشخص ثالث دون علم الشريك الثاني ،فإذا اختار
مش¦Iي الحصة املشاعة أن يسلك مسطرة ٕالايداع املنصوص عل=<ا ي الفصل 84
السالف الذكر فإن الشريك الثاني لن يعلم <hذا البيع_ إذا لم يسافر مرة أخرى إ ى
مدينة الصويرة لإلطالع عpى ملف التحفيظ_ إال عند إنشاء الرسم العقاري ونشرﻩ
بالجريدة الرسمية ،حيث يكون قد فات ٔالاوان ،ويضيع عليه بالتا ي حقه ملمارسة
الشفعة .وهو ما ال يIر الصفة ال<zائية للرسم العقاري ،أما استعمال نشر الخالصة
ٕالاصالحية ي إطار الفصل 83من ظه IJالتحفيظ العقاري فنعتقد أنه أعظم جدوى من
ٕالايداع ي إطار الفصل ،84حيث يتم نشر الخالصة ٕالاصالحية بالجريدة الرسمية
وتعلق عpى اللوحات املوجودة ي مكاتب أو مراكز الدائرة ٕالادارية أو القضائية وتفتح
_252قرار املجلس ٔالاعpى عدد 4313 :املؤرخ ي 2007/10/03 :ملف مدني عدد 2006/3/1/2748 :غ IJمنشور ،أوردﻩ عمر أزوكار" :
الدليل العمpي للعقار ي طور التحفيظ" مرجع سابق ،ص.126:
_253محمد ابن الحاج السلم " :uسياسة التحفيظ العقاري ي املغرب :بJن ٕالاشهار العقاري والتخطيط الاجتماóي _ الاقتصادي
م،س ،ص.79 :
115
] 07K14ÜÎ…áçÞ^ÏÖ]ÐÊæë…^ÏÃÖ]ÀéËvjÖ]Ý^¿Þ»ãŞjÖ
آجال جديدة للتعرض الuÑء الذي يIر الصفة ال<zائية للرسم العقاري ،ومع ذلك فإن
اللجوء إ ى هذﻩ الطريقة وبالرغم من أنه كفيل بتحقيق وظيفته ي ٕالاشهار إال أنه
سيطيل من عمر مسطرة التحفيظ ،حيث نكون مضطرين _ كلما أنشء أو عدل حق
خالل املسطرة _ لفتح آجال جديدة للتعرض ،وهكذا قد تتو ى هذﻩ ٓالاجال إ ى ما ال
<qاية .لكل هذﻩ الاعتبارات يرى أحد املمارسJن 254،ضرورة إلغاء الفصل 84من ظهIJ
التحفيظ العقاري وٕالابقاء عpى الفصول املتعلقة بنشر الخالصة ٕالاصالحية ) الفصل
83من ظه IJالتحفيظ العقاري( ،وتجنبا لتمديد املسطرة يق¦Iح تقسيم مسطرة
التحفيظ إ ى مرحلتJن:
مرحلة أوى :تختص بإيداع الحقوق املنشاة أو املعدلة ،وتبتدئ من تاريخ إيداع
مطلب التحفيظ إ ى غاية اختتام آجال التعرضات.
مرحلة ثانية :تختص بنشر ٕالانشاءات والتعديالت والتغيIJات للحقوق بالجريدة
الرسمية.
ونرى أن وجهة نظرﻩ ستؤدي ال محالة إ ى تجميد التصرف ي العقار خالل املرحلة
الثانية من مسطرة التحفيظ ال uvتختص فقط بنشر ٕالانشاءات والتعديالت بالجريدة
الرسمية.
ذلك ألنه ح ¡vوإن جرى التصرف ي العقار خالل هذﻩ املرحلة فإنه سيتعذر إيداع هذا
التصرف باملحافظة الن<اء ٔالاجل املخصص لذلك ب<zاية املرحلة ٔالاو ى ،أي باختتام أجل
التعرضات.
فلكل هذﻩ الاعتبارات يرى أحد الباحثJن 255بضرورة ٕالابقاء عpى إمكانية إشهار
التصرفات الجارية عpى العقار خالل مسطرة التحفيظ عن طريق ٕالايداع ي إطار الفصل
84من ظ،ت،ع ،بالتمديد ع Iمسطرة التحفيظ مع عدم إعطاء هذﻩ التصرفات املودعة
ي إطار هذا الفصل ،نفس الحجية املطلقة للتحفيظ إال بعد م© uأجل معJن ابتداء من
صدور قرار التحفيظ حيت يبقى بإمكان صاحب املصلحة الطعن ي قرار التحفيظ خالل
هذﻩ املدة فقط.
] êÞ^nÖ]ovf¹
] ãŞjÖ]ì‚Â^ΆèiæÀéËvjÖ]ì†ŞŠ¹íéñ^–ÏÖ]æíéßÏjÖ]í×u†¹
رغبة من املشرع املغربي ي إحاطة الجمهور علما بعملية التحفيظ مما يضفي
املشروعية عpى الصفة ال<zائية للرسم العقاري ،فإنه لم يكتف بوسائل ٕالاشهار السالفة
الذكر من نشر بالجريدة الرسمية وتعليق لدى مختلف الجهات ٕالادارية والقضائية.
وإنما تعدى ذلك إ ى الاستدعاء الشخ u#لكل من يحتمل أن أمر التحفيظ يعنيه،
والاجتماع <hؤالء بمكان العقار املطلوب تحفيظه الستجوا<hم وأخذ مالحظا<Îم
وتعرضا<Îم قبل الشروع ي تأسيس الرسم العقاري.
ويتم ذلك خالل عملية التحديد ال uvتعت Iأخطر مراحل التحفيظ ،إذ من خاللها
يتم إثبات الحالة املادية والقانونية للعقار وتوضيح معامله وربطه هندسيا بالخريطة
العامة للمنطقة )املطلب ٔالاول(.
والتحديد كوسيلة لإلشهار تتمثل ي إعالم الكافة بوجود مطلب تحفيظ عpى
العقار موضوع التحديد ليتمكنوا من ممارسة حقهم ي التعرض عpى مطلب التحفيظ
)املطلب الثاني(.
] Ùæù]gת¹
] ãŞjÖ]ì‚Â^Îí醆èjÖÀéËvjÖ]ì†ŞŠ¹íéßÏjÖ]í×u†¹
التحديد يقوم بدور مهم ي إخطار الجمهور بعملية التحفيظ بشكل يتالءم ودرجة
وóي وثقافة جميع الفئات ،من خالل الاستدعاء الشخ) u#الفقرة ٔالاو ى( ،وأيضا من
خالل مقابلة املعنيJن باألمر واستجوا<hم حول املوضوع )الفقرة الثانية(.
117
] 07K14ÜÎ…áçÞ^ÏÖ]ÐÊæë…^ÏÃÖ]ÀéËvjÖ]Ý^¿Þ»ãŞjÖ
] ±æù]ì†ÏËÖ
]‚è‚vjÖ]íé×ÛÂ…ç–£°éßù]ð^‚j‰
بمجرد إشهار خالصة مطلب التحفيظ وٕالاعالن عن تاريخ إجراء التحديد
املؤقت 256يقوم املحافظ فعال عن ذلك باستدعاء كل من يحتمل أن أمر التحفيظ يعنيه
تفاديا الحتمال عدم إطالع هؤالء عpى ما تم نشرﻩ بالجريدة الرسمية وما تم تعليقه لدى
مختلف الجهات ٕالادارية والقضائية املختصة.
ويشمل هذا الاستدعاء عpى الخصوص ٔالاشخاص الذين حددهم املشرع ي
الفصل 19من ظه IJالتحفيظ العقاري 257،ويتعلق ٔالامر ب:
-طالب التحفيظ.
-املجاورين املبينJن بمطلب التحفيظ.
-املتدخلJن وأصحاب الحقوق العينية والتحمالت العقارية املصرح <hم بصفة
قانونية.
ويمكن للمحافظ فضال عن هؤالء أن يقوم باالستدعاء الشخ u#لكل من تظهر
له فائدة ي حضورﻩ ،سيما:
-ممثلو ٔالارا u³الجماعية إذا كان لهم عالقة بالعقار موضوع مطلب التحفيظ.
-مصلحة ٔالاشغال العمومية إذا كان العقار له عالقة بالطرق العمومية.
-مصلحة خريطة املدينة إذا كان العقار يخص تجزئة باملدينة قصد ربط التجزئة
258
بالشوارع ؤالازقة وقنوات املاء الحار والكهرباء.
وتحدد هذﻩ ٕالاستدعاءات عpى الشكل املقرر ي بعض فقرات الفصول
36و37و38و 39من قانون املسطرة املدنية وتتضمن دعوة هؤالء إ ى الحضور شخصيا أو
_256يرى استادنا محمد خIJي بحق أن تسمية التحديد املؤقت ليست دقيقة ف uتفيد أن هذا التحديد له مفعول وق uvوانه
معرض للزوال ،ي حJن أن ٔالامر يتعلق بتحديد أو ي سيؤسس عليه الرسم العقاري وقد يطرأ عليه بعض التعديل خالل مراحل
التحفيظ إذا ما وقعت تعديالت أو تعرضات ،وبعد إقامة هذﻩ التعديالت سيصبح التحديد <qائيا .ولهذا يق¦Iح الاستاد محمد خIJي
تسميته بالتحديد ٔالاو ي.
_ محمد خIJي " :قضايا التحفيظ العقاري ي التشريع املغربي" مرجع سابق ،ص.166:
_257كما تم تعديله وتتميمه بموجب القانون رقم .14/07
_258محمد خIJي ":قضايا التحفيظ العقاري ي التشريع املغربي" م،س ،ص168. :
118
] 07K14ÜÎ…áçÞ^ÏÖ]ÐÊæë…^ÏÃÖ]ÀéËvjÖ]Ý^¿Þ»ãŞjÖ
بواسطة توكيل قانوني وذلك للمشاركة ي عملية التحفيظ )الفقرة ٔالاخIJة من الفصل
19من ظه IJالتحفيظ العقاري(.
ونظرا ملا يتوقع أن يحدث من نزاعات بJن املالك املجاورين ،فقد ألزم املشرع وكيل
امللك أن يعمل عpى تسخ IJالقوة العمومية عند الاقتضاء بطلب من املحافظ عpى
ٔالامالك العقارية أو كل من له مصلحة 259 ،وإذا تعذر بسبب قوة قاهرة أو أي حادت
_259ينص الفصل 20من ظه IJالتحفيظ العقاري كما تم تعديله وتتميمه بمقت©¡ القانون رقم 14/07عpى ما يpي:
" ينجز التحديد ي التاريخ والوقت املعJن له .ولتوف IJالظروف املالئمة إلجراء عمليات التحديد ،يجب عpى وكيل امللك تسخ IJالقوة
العمومية ،عند الاقتضاء ،بطلب من املحافظ عpى ٔالامالك العقارية أو من كل من له مصلحة.
ق
يقوم املهندس املساح الطبوغراي املنتدب باستفسار طالب التحفيظ واملجاورين واملعارضJن واملتدخلJن وأصحاب الحقو العينية
والتحمالت العقارية املصرح <hم بصفة قانونية عن كل ما يتعلق بامللك املع¬ .uيبJن طالب التحفيظ حدود العقار الذي يع¦م تحفيظه
ويبدي املجاورون وكل املتدخلJن ما لهم من مالحظات ومنازعات.
يعاين املهندس املساح الطبوغراي املنتدب واقع الحيازة ومد<Îا .ويعاين حالة العقار ،كما يباشر غ IJذلك من املعاينات وأعمال
البحث املفيدة.
يعاين املهندس املساح الطبوغراي املنتدب ٔالانصاب سواء لتحديد املحيط الذي عينه طالب التحفيظ أو لضبط القطع املشمولة
به وال uvتكون محل تعرضات من طرف الغ IJثم يضع تصميما موجزا يسم¡ التصميم املؤقت للتحديد.
_ جاء بخصوص طلب تسخ IJالقوة العمومية:
" حJن تتم عرقلة انجاز عمليات التحديد سواء تعلقت بمطالب التحفيظ أو بالرسوم العقارية ،وتتم ٕالاشارة ي محاضر التحديد
السلبية إ ى ٔالاشخاص الذين قاموا <hذﻩ العرقلة ،فإنه يمكن للمحافظ مراسلة وكيل امللك التخاذ ٕالاجراءات الالزمة ي مواجه<م أما
حJن تظهر للمحافظ مؤشرات إلمكانية حصول إعمال من شأ<qا ٕالاخالل باألمن والنظام العام ي عمليات التحديد املIمجة مستقبال،
فإنه له بناءا عpى طلب املعنيJن باألمر مراسلة ممثل السلطة املحلية املع¬ uقصد طلب استعمال القوة العمومية إلجراء التحديد
املطلوب ي أحسن الظروف".
_ مراسلة املحافظ العام رقم 1746بتاريخ .2006/03/27
_ وجاء ي جواب آخر ما يpي:
" وبعد ،فجوابا عpى رسالتكم املشار إل=<ا باملرجع ،وال uvأخIتموني ف=<ا أن وكيل امللك باملحكمة الابتدائية بب¬ uمالل رفض طلبكم
تسخ IJالقوة العمومية النجاز عمليات التحديد بعلة أنه غ IJمختص للقيام بذلك.
يشرف¬ uأن أن uإ ى علمكم أن السهر عpى استتباب ٔالامن والحفاظ عpى النظام العام من املهام ٔالاساسية املسندة إ ى العمال
ورجال السلطة التابعJن لهم )رؤساء الدوائر ،رؤساء املقاطعات ،الباشاوات والقواد( ،وقد خولهم الفصل 03من ظه1977/02/15 IJ
املتعلق باختصاصات العامل ،حق استعمال القوة العمومية إن اقت©¡ ٔالامر ذلك الجتناب كل ما من شأنه أن يمس ٔالامن والنظام
العام.
أما وكيل امللك فبصفته ممثل النيابة العامة فهو يتو ى إقامة وممارسة ومراقبة الدعوى العمومية ال uvال تقام إال بعد ارتكاب الجريمة
)املادة 2من قانون املسطرة الجنائية( ،وهو يس<h IJذﻩ الصفة أعمال الشرطة القضائية )املادة 16من قانون املسطرة الجنائية( الuv
يعهد إل=<ا بالتثبيت من وقوع الجرائم وجمع ٔالادلة والبحث عن مرتكب=<ا )املادة 18من قانون املسطرة الجنائية( تمهيدا لتقديمهم
للمحاكمة ،بعكس مهمة الشرطة ٕالادارية ال uvتبقى مهمة وقائية تتمثل ي العمل عpى صيانة النظام العام بمنع ٕالاعمال ال uvمن
شأ<qا ٕالاخالل به قبل وقوعها ،وهذا هو عمل السلطة املحلية ي مجال الحفاظ عpى النظام العام كما سلف الذكر ،مع التذك IJأنه
119
] 07K14ÜÎ…áçÞ^ÏÖ]ÐÊæë…^ÏÃÖ]ÀéËvjÖ]Ý^¿Þ»ãŞjÖ
اضطراري آخر إجراء عمليات التحديد ي اليوم املعلن عنه ،فإن املحافظ أو من ينوب
عنه لهذﻩ العملية يخطر بذلك أصحاب العالقة قبل يوم عpى ٔالاقل ،متبعا نفس طرق
ٕالاشهار والتبليغ ال uvكانت اتبعت بشأن تعيJن املوعد السابق أو يتضمن ٕالاخطار إعالم
ذوي العالقة باليوم الذي تأجلت إليه عمليات التحديد ،وإذا جرى تأجيل عملية التحديد
ي موقع العقار وي ذات اليوم املعJن إلجرا`<ا ،فإن املحافظ أو من ينوب عنه يبلغ
260
أصحاب العالقة شفاها باملوعد الجديد.
ومن جهة أخرى فإنه يمكن لطالب التحفيظ دعوة من يرى فائدة ي حضورﻩ
لعملية التحديد ملساعدته عpى إنجاز هذﻩ العملية وتدعيم ادعاءاته ،خصوصا إذا تعلق
ٔالامر بواقع الحيازة.
هكذا يظهر كيف أن الاستدعاء لعملية التحديد يعد وسيلة فعالة إ ى جانب
الوسائل ٔالاخرى السالفة الذكر إلشهار عملية التحفيظ ،مما يIر مرة أخرى ٔالاثر
التطهIJي للرسم العقاري متفاديا ملا يمكن أن يعرقل وصول هذﻩ الاستدعاءات إ ى
املوجهة إل=<م ي التوقيت الالزم لوصولها من مشاكل ترجع إ ى مصلحة الIيد أو السلطة
املحلية ...يق¦Iح بعض املمارسJن 261،أن يقع تبليغ الاستدعاءات املذكورة بواسطة عون
للمحافظة العقارية توفر له الوسائل الضرورية للقيام بذلك ويلزم بشرح فحواها ملن
يجب له ذلك.
وإن كان وكيل امللك هو أيضا الحق ي تسخ IJالقوة العمومية فإنه ال يقوم بذلك إ ى بمناسبة ممارسته املذكورة )املادة 39من قانون
املسطرة الجنائية( .وعليه ،فحJن تتم عرقلة انجاز عمليات التحديد سواء تعلقت بمطالب التحفيظ أو بالرسوم العقارية وتتم ٕالاشارة
ي محاضر التحديد السلبية إ ى ٔالاشخاص الذين قاموا <hذﻩ العرقلة ،فانه يمكنكم مراسلة وكيل امللك التخاذ ٕالاجراءات الالزمة ي
مواجه<م ،أما حJن تظهر للمحافظ مؤشرات إلمكانية حصول أعمال من شأ<qا ٕالاخالل باألمن والنظام العام ي عمليات التحديد
املIمجة مستقبال ،فإنه يمكن له بناءا عpى طلب املعنيJن باألمر مراسلة ممثل السلطة املحلية املع¬ uقصد طلب استعمال القوة
العمومية إلجراء التحديد املطلوب ي أحسن الظروف".
_260مأمون الكزبري " :التحفيظ العقاري والحقوق العينية ٔالاصلية والتبعية" الجزء ٔالاول ،م،س،ص.43:
_261محمد بن الحاج السلم :uمرجع سابق ،ص.77:
120
] 07K14ÜÎ…áçÞ^ÏÖ]ÐÊæë…^ÏÃÖ]ÀéËvjÖ]Ý^¿Þ»ãŞjÖ
] íéÞ^nÖ]ì†ÏËÖ
]…^ãþÖíéßÏjÒ‚è‚vjÖ
بحلول التاريخ املحدد إلجراءات 262عملية التحديد املؤقت ،ينتقل املهندس
املختص لعJن املكان املتواجد به العقار ،وتعت Iهذﻩ املحطة من أهم املراحل ال uvتمر <hا
مسطرة التحفيظ ،ألنه من خاللها يتم إثبات الحالة املادية والقانونية للعقار ،وتوضيح
263
معامله وربطه هندسيا بالخريطة العامة للمنطقة.
وأعتقد شخصيا أن هذﻩ املرحلة تعت Iأهم مرحلة لإلشهار عpى ٕالاطالق ،أل<qا
الوسيلة ال uvتتالءم مع درجة وóي وثقافة كل املغاربة.
وتبدوا أهمية التحديد كتقنية لإلشهار ي مسطرة التحفيظ ي تنوير إرادة
الجمهور وأصحاب املصلحة ي إبداء مالحظا<Îم وتعرضا<Îم ،ولذلك فعملية ٕالاشهار من
خالل الاستدعاء وغIJﻩ من الوسائل ٔالاخرى تمكن الجميع من ٕالاحاطة علما بمسطرة
التحفيظ ،ومن تم التدخل ي املسطرة عن طريق التعرض ،فهذﻩ العلنية تIر نسبيا
شرعية قاعدة التطه.IJ
وبانتقال املهندس املساح الطبوغراي لعJن املكان يقوم بإعداد محضر التحديد
املؤقت بناءا عpى الحالة ال uvيحددها طالب التحفيظ من خالل <Îيئته للعقار عن طريق
وضعه للعالمات والحدود ؤالانصاب الضرورية وصباغ<ا باللون ٔالاحمر ...ويكون هذا
املحضر مؤقتا وغ IJدقيق وبشكل تقري uöويدوي ،يبJن من خالله املهندس يوم وساعة
وقوع العملية وموقع العقار ؤالامالك املجاورة والحاضرين واسم امللك ...كما هو وارد من
خالل الفصل 20من ظه IJالتحفيظ العقاري ويتم ٕالاشارة إ ى حالة وقوع تعرضات
وتدوي<zا بمحاضر تلحق بمحضر التحديد املؤقت .ويتم تسي IJهذﻩ العملية حسب الفصل
20دائما من طرف املحافظ العقاري أو من ينوب عنه الذي يقوم بدور قضائي من حيث
استجواب طالب التحفيظ واملالك املجاورين والحاضرين ...ويتحقق من واقع الحيازة
ومد<Îا ...غ IJأن هذﻩ املهمة أصبحت من اختصاص املهندس الذي يقوم بجميع العمليات
نظرا لك{Iة أشغال املحافظ ،وهو ما يعد أشكاال من حيث كون املهندسJن أهل اختصاص
تق¬ uوال دراية لهم <hذﻩ العمليات ،وهو ما <õدد شرعية قاعدة التطه.IJ
وعموما ،تتمظهر بعض مظاهر التشديد لضمان أك Iقدر ممكن من الشفافية أنه
ي حالة وجود مطالب أنجزت لها عمليات تحديد ،وحدث أن تم قلع عالمات الحدود الuv
سبق غرسها أثناء التحديد ٔالاو ي ،حيث يصعب عpى مصلحة املسح العقاري ربط
حدودها بالشبكة الجيوديزية وتأسيس رسم عقاري لها لهذا يتم إلغاء نتيجة التحديد
ٔالاو ي وتحديد تاريخ جديد لعملية تحديد جديدة ،وكذا ٕالاعالن عن خالصة املطلب لدى
السلطات املختصة وإحاط<ا بإشهار واسع لطالب التحفيظ واملجاورين وأصحاب الحقوق
املصرح <hا 264.وهو من شأنه أن يمنع التعدي عpى ٔالامالك املجاورة بمجرد إن ضاعت
العالمات ٔالاو ى ،و«ي نقطة مهمة تحسب لصالح قاعدة التطه ،IJونفس ٔالامر بالنسبة
للخالصة ٕالاصالحية حالة نشوء حق عي¬ uعpى العقار موضوع التحفيظ أثناء جريان
_264نفس ٔالامر أكدته الدورية رقم 332الصادر عن السيد املحافظ العام بتاريخ 21ماي .2001
122
] 07K14ÜÎ…áçÞ^ÏÖ]ÐÊæë…^ÏÃÖ]ÀéËvjÖ]Ý^¿Þ»ãŞjÖ
مسطرة التحفيظ ،أو حالة ضم عقار آخر لنفس امللك يقع بجوار ذلك العقار ،إذ يتم
ٕالادالء بالوثائق املؤيدة لذلك ،ليتم نشرها من جديد بالجريدة الرسمية وإعادة تحديد
ذلك الجزء.
وبعد مرور أربعة أشهر يتم <Îي 5التصميم ال<zائي ،وذلك عن طريق الخروج لعJن
املكان ،ليتم تحديد املوقع بدقة باستعمال آالت ٕالاحداثيات املتطورة ،وذلك لتسهيل ربط
العقار بالشبكة الجيوديزية ،كما يتم تحديد مساحة العقار بدقة متناهية ،ليوجه بعد
ذلك إ ى مصلحة املحافظة العقارية ،هذﻩ ٔالاخIJة ال uvتقوم بمقارنة املساحة الواردة
بمحضر التحديد ال<zائي مع املساحة املصرح <hا من طرف طالب التحفيظ باملطلب.
وكتقييم لعملية الاستدعاء وعملية التحديد املؤقت من حيث حماي<ا لحقوق
الغ ،IJومنه تIير الشرعية القانونية لقاعدة التطه ،IJأن وسيلة الاستدعاء تؤدي دورا
فعاال ي إعالم الغ IJوتنوير إراد<Îم من خالل الحضور لعملية التحديد املؤقت وٕالادالء
بمختلف شهادا<Îم وتعرضا<Îم ...غ IJأن ٔالامر الذي يؤخذ عل=<ا أ<qا تبقى محصورة بJن
طائفة معينة من املالك ،وي غالب ٔالاحيان حسب رغبة طالب التحفيظ املتمثلة من
خالل تصريحاته كما هو الشأن بالنسبة للجIJان والشركاء حالة وجودهم وأصحاب
الحقوق العينية ...وبالتا ي فعملية الاستدعاء ي جانب م<zا تبقى مستجيبة لتصريحات
طالب التحفيظ وهو ٔالامر الذي قد يأتي عpى حقوق الغ IJكما هو الشأن ي حالة عدم
التصريح ببعض هؤالء بطلب التحفيظ ،كالشركاء مثال ...،ولذلك اق¦Iح ي هذا املجال أنه
يتم تأسيس لجنة للتبليغ تابعة ملصلحة املحافظة العقارية ،تكون مهم<ا الاتصال
باملعنيJن باألمر بمحل سكناهم ،ومرتJن عpى ٔالاقل ،مرة قبل 10أيام ومرة قبل يوم واحد
عpى تاريخ التحديد ،ألنه بنجاح هدﻩ املرحلة تنجح مرحلة التحديد.
أما بخصوص عملية التحديد املؤقت ،فتعت Iأهم وأخطر مرحلة ي نفس الوقت،
وذلك لدورها الفعال ي إحاطة الجمهور علما بالعملية الواقعة عpى العقار من خالل
تجمهر الناس باملكان ،وهو ما يزيد من فضول الكث IJللتعرف عpى مجريات الحدث ،غIJ
أن الذي يؤخذ عpى هذﻩ املرحلة هو أ<qا تبقى من خالل الواقع العمpي مسIJة من قبل
123
] 07K14ÜÎ…áçÞ^ÏÖ]ÐÊæë…^ÏÃÖ]ÀéËvjÖ]Ý^¿Þ»ãŞjÖ
املهندس املساح الطبوغراي ،وهو رجل تق¬ uوال عالقة له بالقانون رغم ارتباط عمله به،
وهو ما من شأنه أن يؤدي إ ى إهدار مجموعة من الضمانات املمنوحة للغ.IJ
وكما ذهبت إحدى الباحثات إ ى القول بأن " :وقت أجراء عملية التحديد ال يتجاوز
يوما واحدا -بل ساعة أو ساعتJن -وهو ما ال يكفي إلجراء بحث قانوني مفصل عن حالة
العقار سواء من حيث واقع الحيازة أو الحقوق الواردة عpى العقار ...إذ يقتصر دور
املهندس فقط عpى مجرد عمليات تقنية من تحديد ملوقع العقار ورسم للخريطة املؤقتة
وتحديد للمساحة واملشتمالت ...وهو ما يضفي عpى هذﻩ املرحلة صفة الطبوغرافية أك{I
265
مما «ي عليه قانونية.
وبناءا عpى ما سبق فالوسائل املشار إل=<ا أعالﻩ -باستثناء بعض ايجابيات عملية
التحديد -ال تخدم مصلحة الغ IJبالشكل املطلوب ،وهو ٔالامر الذي يضرب ي شرعية
قاعدة التطه.IJ
واس¦Iساال ي مسار مسطرة التحفيظ فيما يتعلق بالجانب املIر م<zا لقاعدة
التطه ،IJنجد انه بعد توصل مصلحة املحافظة العقارية ،بالتصميم ال<zائي وحالة كون
هذا ٔالاخ IJمتداخال مع رسم عقاري آخر ،فيتم إنقاص الجزء املتداخل مع ذلك الرسم،
كما يمكن أن يكون متداخال مع تحديد إداري ،فإذا كان هذا ٔالاخ IJمصادقا عليه فيتم
إلغاء مطلب التحفيظ أو إلغاء الجزء املتداخل معه ،أما إذا لم يكن مصادقا عليه فيتم
مراسلة السلطة الوصية عليه لتدمج كمتعرض.
وتعت Iهذﻩ املرحلة مهمة من حيث كو<qا تساهم ي إعادة مراجعة الخطوات الuv
قطعها مطلب التحفيظ ،وهو ما يشكل حماية لحقوق الغ ،IJوإضفاء لنوع من
املصداقية عpى الصفة ال<zائية للرسم العقاري.
وبصفة عامة ،فبعد هذﻩ املراحل يقوم املحافظ أو من ينوب عنه بتحرير ٕالاعالن
عن ان<اء التحديد داخل أجل أربعة أشهر املوالية للتحديد الفعpي للعقار يوجه للجريدة
الرسمية قصد النشر ،طبقا ملقتضيات الفقرة ٔالاخIJة من الفصل 23من ظه IJالتحفيظ
العقاري مع ما يستتبعه من ضرورة التعليق لدى محكمة وقائد املنطقة التابع لها العقار.
وتجدر ٕالاشارة إ ى أنه بمجرد النشر بالجريدة الرسمية ومرور اجل شهرين يقفل
باب التعرضات ،مع مراعاة الاستثناءات ال uvجاء <hا الفصل 29من ظ،ت،ع.،
ويبقى الهدف من وراء ٕالاشهار بالجريدة الرسمية ،هو منح مسطرة التحفيظ
املجال الواسع من ٕالاشهار ،لتIير شرعية الرسوم العقارية إذ ال بد من إعطاء الفرصة
ألصحاب الشأن للتعب IJعن تعرضا<Îم وتدخال<Îم ،ح ¡vتكون حجة عل=<م حالة
266
تقاعسهم.
غ IJأن ٕالاشكال يعيد نفسه ،إذ أن تقنية ٕالاشهار هذﻩ ،تبقى شكلية قانونية أك{I
مما «ي إشهارية نظرا لقصورها عن بلوغ املقصود ي تحقيق إشهار موسع لجميع ٔالاطراف
املعنية ،ولذلك ينب²ي عpى ٔالاقل عدم حصر ٕالاشهار عpى الجريدة الرسمية ونقله ليشمل
بعض الجرائد املحلية.
وعموما فمسطرة التحفيظ ترتبط بمجموعة من املحطات ال uvمن شأ<qا أن
تحقق الغرض املقصود م<zا ،وأن تضفي عpى قاعدة التطه IJالشرعية القانونية ال uvكانت
وال تزال محط نقاش املهتمJن باملجال.
فاملشكل ٔالاساس الذي يع¦Iضنا ي هذا املجال يتمثل ي عدم اح¦Iام هذﻩ
الشكليات واملحطات بالشكل الالزم ،فلو تمت عملية الاستدعاء كما أراد لها املشرع،
وكذلك لو تم اح¦Iام التاريخ املحدد لعملية التحديد وجميع الشكليات املرتبطة <hا من
بحث قانوني وغIJﻩ ،وكذلك لو تم اح¦Iام املسطرة كما وضعها املشرع لكانت النتائج
ايجابية وكانت شرعية قاعدة التطه IJمIرة بالشكل املطلوب ،فاملشكل ليس ي شكليات
مسطرة التحفيظ أو ي <qائية الرسم العقاري ،ولكن املشكل ي عدم اح¦Iام هذﻩ
املقتضيات القانونية واملسطرية ...وبالتا ي فال¦Iك Jيجب أن ينصب عpى ضرورة اح¦Iام
إجراءات املسطرة منذ بداي<ا إ ى <qاي<ا مع التوسع ي وسائل ٕالاشهار ما أمكن...
وارتباطا بإمكانية التعرض ودورها ي حماية الحقوق من الاعتداء ،وكذا اعتبارها
آلية قانونية تساهم بدورها ي إعطاء قيمة شرعية قاعدة التطه ،IJفإ<qا ي غالبي<ا تنقل
_266التوزاني رشيد" :التطه IJوٕالاشهار ي قانون التحفيظ العقاري" مقال منشور بجريدة العلم ،عدد ،20727بتاريخ 09ماي ،2007
ص.06:
125
] 07K14ÜÎ…áçÞ^ÏÖ]ÐÊæë…^ÏÃÖ]ÀéËvjÖ]Ý^¿Þ»ãŞjÖ
الاع إ ى الجهة القضائية لتبدأ مرحلة جديدة من حياة التحفيظ ،لها ممJا<Îا
وخصائصها عن نظ<ÎIJا ٕالادارية وهو ما سأعالجه ي املطلب الثاني.
] êÞ^nÖ]gת¹
] ãŞjÖ]ì‚Â^ΆèjÖŒ^‰`Òíéñ^–ÏÖ]í×u†¹
بحكم العالقة ال¦Iابطية ال uvتجمع بJن إمكانية التعرض واملرحلة القضائية
للتحفيظ إذ انه ال وجود لهذﻩ ٔالاخIJة إال بوجود ٔالاو ى فإن¬ uسأعمل عpى تقسيم هذا
املطلب إ ى فقرتJن ،أتناول ي الفقرة ٔالاو ى إمكانية التعرض ودورها ي تIير قاعدة التطهIJ
من خالل حماية حقوق الغ IJعpى أن أعالج ي الفقرة الثانية دور القضاء ي تIير شرعية
قاعدة التطه.IJ
] ±æù]ì†ÏËÖ
ãŞjÖ]ì‚Â^Άèi暆ÃjÖ]íéÞ^ÓÚc
يعت Iالتعرض ٓالالية الفعالة_ إن لم نقل الوحيدة _ ال uvيع Iمن خاللها أصحاب
الحقوق العينية عpى العقارات ال uvتكون موضوع تحفيظ عن تعرضا<Îم وتدخال<Îم،
وهذا طبيéي ي مؤسسة قانونية تعت Iالرسم العقاري <qائيا ومطلقا إزاء الكافة.
وأش IJأنه يحق لكل شخص يدóي حقا عينيا قابال للتقييد دون الحقوق
الشخصية 267أن يتدخل عن طريق التعرض ي إجراءات مسطرة التحفيظ 268،وذلك
_267ال موجب للتعرض إذا لم ينصب عpى املطالبة بحق من الحقوق العينية القابلة للتقييد.
جاء ي قرار للمجلس ٔالاعpى ما يpي:
"لكن ردا عpى الوسيلة أعالﻩ ،فإنه يتجpى من صك التعرض وتقرير الحضور أن الطاعن تعرض عpى كافة امللك وأنه ي مذكر بيان
أسباب تعرضه أوضح أن ٔالامر يتعلق ب¦Iسيم الحدود بJن عقاري الطرفJن معتIا أنه حول تتبع الحدود وبذلك فالطاعن سواء ي
تعرضه أو ي مذكرة بيان أسباب التعرض لم يطالب ال بحق املرور وال بحق السقي ولذلك فإن القرار حJن علل بما أش IJإليه ي
الوسيلة أعالﻩ فإنه يكون معلال تعليال كافيا والوسيلة بالتا ي غ IJجديرة باالعتبار".
_ قرار املجلس ٔالاعpى عدد 55املؤرخ ي 2006/1/4ملف مدني عدد 2003/1/1/4511غ IJمنشور.
_268ال يقوم التدخل ٕالارادي مقام التعرض بوصفه الوسيلة القانونية الوحيدة ي املنازعة ي أحقية طالب التحفيظ ي املدóى فيه.
جاء ي قرار للمجلس ٔالاعpى ما يpي:
"لكن ردا عpى السبب أعالﻩ فانه يتجpى من مستندات امللف أن دعوى النازلة إنما تتعلق بالتحفيظ العقاري وإن املحكمة بخصوص
ذلك إنما تكون مقيدة بالبت ي الاع املثار بJن طالب التحفيظ واملتعرض وكما أحيل عل=<ا من طرف املحافظ .وبالتا ي ال مجال
لالستدالل ي النازلة املذكورة ال بمقتضيات الفصل 144وال بالفصل 303من قانون املسطرة املدنية .ولذلك فإن املحكمة حJن عللت
قضا`<ا بأنه "بخصوص عبد الجواد بال فريج املعروض نزاعه عpى املحكمة بصدد قرار املحافظ الذي رفض مطلبه للتحفيظ ال يكون
لهذﻩ املحكمة أن تقرر ضم منازعته هذﻩ أل<qا ليست تعرضا إذ كل منازعة ي مطلب تحفيظ خارج التعرض القانوني ال تؤثر شيئا عpى
126
] 07K14ÜÎ…áçÞ^ÏÖ]ÐÊæë…^ÏÃÖ]ÀéËvjÖ]Ý^¿Þ»ãŞjÖ
269
داخل أجل شهرين من يوم نشر إعالن التحديد بالجريدة الرسمية ما لم يكن تعرض
من قبل ،وذلك حالة وجود نزاع بشأن وجود أو مدى وجود حق امللك لطالب التحفيظ،
أو ي حالة ٕالادعاء بمباشرة حق عي¬ uيمكن تقييدﻩ بالرسم العقاري الذي سيتم إنشاؤﻩ،
أو ي حالة املنازعة ي حق وقع ٕالاعالن عنه طبقا للفصل 84من ظ،ت،ع.
ومهما كان املكان الذي تم التصريح فيه بالتعرض ،فإن املحافظ يملك كامل
الصالحية ي تأسيس التعرض ،هذا ٔالاخ IJالذي يعد من اللبنات ٔالاساسية لبناء صرح
270
نظام التحفيظ العقاري ،مادام العقار املع¬ uباألمر تابعا ملصلحة املحافظة العقارية.
وهكذا فالتعرض <õدف بالدرجة ٔالاو ى إ ى حماية حقوق الغ IJي ف¦Iة زمنية محددة
قبل أن اتخاد قرار التحفيظ ،إذ أنه ي هذﻩ الحالة يل²ي جميع الحقوق غ IJاملدرجة به،
غ IJأن التعرض كما يمكن قبوله نتيجة توفر شروطه يمكن رفضه النعدامها.
إن املشرع من خالل الفصل 25من ظه IJالتحفيظ العقاري فتح املجال واسعا
للمتعرض لتقديم تعرضه كيفما شاء ،إذ لم يلزمه بإتباع شكلية معينة ،فيمكن تقديمه
س IJمسطرة التحفيظ ولو ي مرحل<ا القضائية" فإنه نتيجة ملا ذكر كله يكون قرارها معلال ومرتكزا أساس قانوني وغ IJخارق للفصل
املستدل به والسبب بالتا ي غ IJجدير باإلعتبار".
_ قرار املجس ٔالاعpى عدد 3917املؤرخ ي 2008/11/12ملف مدني عدد 2008/1/1/934غ IJمنشور.
_269ونش IJإ ى أن التعرض الاستثنائي غ IJطبقا لقانون الضم .جاء ي قرار للمجلس ٔالاعpى ما يpي:
" حيت صح ما عابه الفرع من الوسيلة عpى القرار ،ذلك أن ظه IJضم ٔالارا u³الفالحية املؤرخ ي 1962/06/30ومرسومه التطبيقي
املؤرخ ي 1962/07/25ينصان عpى مقتضيات استثنائية و<qائيا تقت© uبتخصيص املعنيJن بقطع ٔالارا u³املضمومة املعينة ي
مشروع الضم ال<zائي ،بعد أن يصادق عليه بمرسوم ،وينشر بالجريدة الرسمية ،كما يق© uالفصل 20من املرسوم بان املحافظ
يجري التحديد ال<zائي املالئم ملشروع الضم املصادق عليه ،يعJن خالله املالك بصفة <qائيا ،وينذر املعنيJن بأن لهم اجل 6اشهر
إلبداء تعرضا<Îم ابتداء من نشر املرسوم ،وإال ال تقبل تعرضا<Îم ،ويق© uالفصل 17من الظه IJكذلك بأنه ي حالة إبداء تعرضات
ي ٔالاجل ،وإحالة الاع عpى املحكمة الابتدائية ،ال يمكن تقييد أسماء املالك لقطع ٔالارض املخصصة لهم ي الرسم العقاري بصف<م
أرباب هذﻩ القطع إال بعد صدور حكم <qائي ،ومن لم يتعرض ي ٔالاجل فقد كل حق يدóي به ،والثابت من وقائع الدعوى املعروضة
عpى قضاة املوضوع وأسانيدها املد ى <hا أمامهم أن العقار املتنازع عليه صدر مرسوم املصادقة عpى ضمه املؤرخ ي 1970/1/26
واملنشور بالجريدة الرسمية عدد 2989وتتابع فيه مسطرة التحفيظ والتعرضات املبداة عل=<ا حسب شهادة مدير املكتب الجهوي
لالستثمار الفالüي املؤرخة ي 2004/1/16واملحكمة ملا لم ترد عpى الدفع املثار من طرف الطالبJن بشأن مشروع الضم املصادق عليه
والتحفيظ املرافق له رغم ما له من اثر عpى قضا`<ا ي النازلة عللت قرارها تعليال ناقصا مال ملة انعدامه ،وعرضته بالتا ي
للنقض".
_ قرار املجلس ٔالاعpى عدد 3883 :بتاريخ 2007/11/28ملف مدني عدد 2005/3/1/2525 :غ IJمنشور.
_270محمد الحياني " :ي نظام التحفيظ العقاري املغربي" الجزء ٔالاول ،الطبعة ٔالاو ى ،2004 ،ص.139:
127
] 07K14ÜÎ…áçÞ^ÏÖ]ÐÊæë…^ÏÃÖ]ÀéËvjÖ]Ý^¿Þ»ãŞjÖ
مشافهة أو بشكل كتابي للجهات املختصة ،فما عليه إال أن يتقدم بتعرضه وٕالادالء
بالبيانات واملعلومات الكافية ال uvتبJن كنه التعرض سواء تعلقت باملتعرض أو بالعقار
املتعرض عليه ،طبعا مع أداء الرسوم.
وبالرجوع إ ى الفصل 24من ظ ت ع يتبJن أن التعرض مفتوح ي وجه كل
شخص تتوفر فيه شروط معينة من قبيل الصفة و املصلحة ؤالاهلية ،و «ي شروط
متطلبة ي جميع الادعاءات ٔالاخرى.
وهذﻩ ٕالامكانية كما أشار بعض الفقه مفتوحة ي وجه حٔ ¡vالاشخاص الذين ال
تربطهم الشروط السابقة بالعقار مما قد يؤدي إ ى التعرض الكيدي أو التعسفي ،رغم أن
املشرع أخضع هذﻩ ٕالامكانية لجزاءات تتمثل ي غرامة وتعويض وعند الاقتضاء تعويض
271
لفائدة املتضرر من التعرض الكيدي.
ويمكن كذلك حسب الفصل 26من ظ ت ع تقديم التعرض نيابة عن
ٔالاشخاص املحجورين و الغائبJن و املفقودين من قبل الو u.أو املمثل الشرóي لهؤالء و
كذلك ٔالاقرباء ...شرط أن يثبتوا هوي<م وٕالادالء بوثائق صحيحة للحالة املدنية ملنوب=<م...
و يبدو أن الهدف من ذلك كما تذهب إحدى الباحثات هو تجنب هو هؤالء لعنصر
272
املفاجأة الذي يمكن أن يواجههم ي أية لحظة بتأسيس رسوم عقارية عpى أمالكهم.
وتضيف نفس الباحثة بأنه بالرغم من أن املشرع فسح املجال واسعا لكل من
<õمه ٔالامر للتعرض سواء أصالة عن نفسه أو نيابة عن غIJﻩ ،وما ي ذلك من حماية
لحقوق القاصرين وغIJهم فانه -أي املشرع -لم يضع حال قانونيا للحالة ال uvيمكن أن
تنتج عن سوء نية النائب الشرóي وتكديرﻩ ،وهو ٔالامر الذي ال يIر الحجية املطلقة
273
للرسم العقاري.
وأعتقد بأن هذا الرأي بقدر ما هو محق فيما ذهب إليه فيبقى محل نظر ،ألنه
وحسب الفصل 26من ظه IJالتحفيظ العقاري أن املتعرض نيابة عن الغ IJملزم بإثبات
_271د محمد خIJي :حماية امللكية العقارية و نظام التحفيظ العقاري باملغرب " ،م.س ،ص . 178 :
_272فاطمة لحروف :م.س ،ص.77:
_273نفس املرجع ،نفس الصفحة.
_274كما تم تعديله وتتميمه بموجب القانون رقم .14/07
128
] 07K14ÜÎ…áçÞ^ÏÖ]ÐÊæë…^ÏÃÖ]ÀéËvjÖ]Ý^¿Þ»ãŞjÖ
هويته وٕالادالء بجميع البيانات املتعلقة بالحالة املدنية ملنونيه ،وملزم باإلدالء بجميع
الحجج ال uvترجع للمناب عنه ،وبالتا ي فإنه يصعب تصور سوء النية ي هذا الفرد،
اللهم حالة مطالبة املتعرض بإسم الغ IJبحقوق لفائدة هذا ٔالاخ IJأقل مما كان سيدóي
لنفسه لو كان له أن يتعرض بشخصه.
وكما سبق أن أشرت ،فاملشكل ليس ي القاعدة القانونية وإنما ي من ال يح¦Iم
هذﻩ القاعدة ،وبالتا ي ومن كل ما سبق ،فنحن لسنا أمام قاعدة قانونية وإنما أمام أزمة
أخالق ،وأزمة وóي.
وكأهم مستجد جاء به املشرع ،فإنه قد حصر إمكانية تقديم التعرض من خالل
الفصل 25من ظ،ت،ع 274عpى جهة املحافظ عpى ٔالامالك العقارية ،أو املهندس املساح
الطبوغراي املنتدب أثناء عملية التحديد هذا عpى عكس النص القديم الذي كان يتيح
إمكانية التعرض أمام مركز قا u³التوثيق ومكتب القائد واملحكمة الابتدائية ،وتعدد
هذﻩ الجهات ي النص السابق من وجهة نظرنا كان أحسن فعالية إذ أستطيع القول أنه
يمكن أن يوفر الكث IJعpى املتعرضJن ،من حيث عبء التنقلٔ ...الامر الذي يحرك غرائزهم
ي تقديم تعرضا<Îم لهذﻩ املراكز إال أنه قد استجاب الفصل 27525من ظه IJالتحفيظ
_275ينص الفصل 25من ظه IJالتحفيظ العقاري كما تم تعديله وتتميمه بموجب القانون رقم 14/07عpى ما يpي:
" تقدم التعرضات عن طريق تصريح كتابي أو شفوي أما للمحافظ عpى ٔالامالك العقارية ،وأما للمهندس املساح الطبوغراي املنتدب
أثناء إجراء التحديد .تضمن التصريحات الشفوية للمتعرض ،بحضورﻩ ،ي محضر يحرر ي نسختJن تسلم إحداهما إليه.
إن التصريحات والرسائل املحررة للغرض املشار إليه سابقا يجب أن تبJن ف=<ا هوية املتعرض ،حالته املدنية ،عنوانه الحقيقي أو
املختار ،اسم امللك ،رقم مطلب التحفيظ ،طبيعة ومدى الحق موضوع الاع ،بيان السندات والوثائق املدعمة للطلب.
يجب عpى املتعرضJن أن يودعوا السندات والوثائق املثبتة لهوي<م واملدعمة لتعرضهم ويؤذوا الرسوم القضائية وحقوق املرافعة أو
يدلوا بما يفيد حصولهم عpى املساعدة القضائية وذلك قبل انصرام الشهر املوا ي الن<اء اجل التعرض.
يمكن أن تسلم لطال uöالتحفيظ واملتدخلJن ي املسطرة بطلب م<zم ،صور شمسية للوثائق املد ى <hا من طرف املتعرضJن.
يدóى"سجل
بقوم املحافظ عpى ٔالامالك العقارية بتضمJن التعرضات املقدمة وفق الشروط املنصوص عل=<ا أعالﻩ ي سجل خاص ٍ
التعرضات "
إذا كان التعرض ال يتعلق إال بجزء من العقار لم يتيسر تحديدﻩ بكيفية صحيحة أثناء إجراء عملية التحديد حسبما هو منصوص
عليه ي الفصل 20تباشر هذﻩ العملية عpى نفقة املتعرض
إذا تعرض تحديد الجزء محل الاع ،فان املحافظ عpى ٔالامالك العقارية يحيل املطلب عpى املحكمة الابتدائية ،و يمكن للقاu³
املقرر الذي أحيل عليه أن ينجز هذا التحديد طبقا ملقتضيات الفصل 34من هذا القانون.
_276د ،محمد بن الحاج السلم» ،uسياسة التحفيظ العقاري باملغرب بJن ٕالاشهار العقاري و التخطيط الاجتماóي _ الاقتصادي"،
م.س ،ص 94:و ما بعدها.
129
] 07K14ÜÎ…áçÞ^ÏÖ]ÐÊæë…^ÏÃÖ]ÀéËvjÖ]Ý^¿Þ»ãŞjÖ
العقاري إ ى ما كان قد نادى به بعض الفقه ،ألن هذﻩ التعددية يمكن أن تكون «ي
السبب ي ضياع الحقوق وذلك إما لكون مجموعة من ٔالاشخاص – خصوصا ي البوادي
– ال يعلمون أصال باختصاص هذﻩ املراكز بالتعرضات ،كما أن هذﻩ ٔالاخIJة ورغم كو<qا
مختصة بنص القانون باستقبال التعرضات ،فإ<qا ال تقوم بدورها كما ينب²ي ،سواء
بسبب قلة التكوين ي املوضوع ،أو بسبب ك{Iة أشغالهأ ،الامر الذي قد يضيع عpى
املتعرض فرصته الوحيدة باإلدالء بحقوقه 276 .وأمام هذا الوضع املزري والذي ال يرجع
باألساس للقاعدة القانونية وإنما إ ى سوء تطبيقها.
ويمكن أن نستشف حالة أخرى توفر ضمانة للمتعرضJن إذ من شأ<qا العمل عpى
تخفيف العبء ع<zم _املتعرضJن_ ،وتتمثل ي حالة التعرض املنعكس كليا أو جزئيا واملحكوم
بصحته إذ يتم إلغاء املطلبJن معا حالة التعرض الكpي ،أو الجزء املتداخل حالة التعرض
الجزئي ،إذ ال يقتصر عpى إلغاء املطلب املتعرض عليه فقط 277.و«ي إمكانية تخفف عبء
التعرض عpى أك{ Iمن مطلب ي نفس املوضوع ،وتساعد عpى تشجيع املتعرضJن للدفاع عن
حقوقهم.
بخصوص أجل التعرضات ،فإن ظه IJالتحفيظ العقاري قد ألزم كل شخص يدóي
حقا عينيا عpى عقار ي طور التحفيظ أن يبادر إ ى املطالبة <hذﻩ الحق عن طريق ممارسته
لحق التعرض وذلك داخل أجل قانوني حددﻩ املشرع املغربي وفق ما تضمنه نص الفصل27
منه - 278ظـ،ت،ع -وهو أجل الشهرين من تاريخ نشر ٕالاعالن عن ان<اء التحديد بالجريدة
الرسمية ،هذا استثناءا ملا جاءت به مقتضيات الفصل 27929من نفس الظه ،IJإذ أتاح
_277ذ ،محمد صغ" :IJتنفيذ املقررات القضائية ي ميدان التحفيظ العقاري" ،مقال منشور بمجلة املناظرة ،العدد السابع،2002 ،
ص.60:
_278ينص الفصل 27من ظه IJالتحفيظ العقاري كما تم تعديله وتتميمه بموجب القانون رقم 14/07عpى ما يpي:
"ال يقبل أي تعرض ،باستثناء ما هو منصوص عليه ي الفصل 29بعد انصرام اجل شهرين يبتدئ من تاريخ نشر ٕالاعالن املذكور ي
الفصل 23من هذﻩ القانون بالجريدة الرسمية".
_279ينص الفصل 29من ظه IJالتحفيظ العقاري كما تم تعديله وتتميمه بموجب القانون رقم 14/07عpى ما يpي:
" بعد انصرام ٔالاجل املحدد ي الفصل 27أعالﻩ يمكن ان يقبل التعرض بصفة استثنائية من طرف املحافظ عpى ٔالامالك العقارية،
ولو لم يرد عpى مطلب التحفيظ أي تعرض سابق ،شريطة أن ال يكون امللف قد وجه إ ى املحكمة الابتدائية.
130
] 07K14ÜÎ…áçÞ^ÏÖ]ÐÊæë…^ÏÃÖ]ÀéËvjÖ]Ý^¿Þ»ãŞjÖ
املشرع إمكانية التعرض عpى مطلب التحفيظ بعد انصرام ٔالاجل القانوني املنصوص عليه ي
الفصل 27املشار إليه أعالﻩ أمام املحافظ عpى ٔالامالك العقارية شريطة أن ال يكون امللف
قد وجه إ ى املحكمة الابتدائية.
غ IJأن الجديد الذي جاء به الفصل 29املشار إليه هو حصر هذﻩ ٕالامكانية أمام
جهة املحافظ 280وحدﻩ دون غIJﻩ الذي له كامل الصالحية بJن قبول هذا النوع من
التعرضات ورفضه ،إذ يكون قرارﻩ هذا قرارا <qائيا غ IJقابل للطعن القضائي الuÑء
الذي أثار ردود فعل فقهية وقضائية <hذا الشأن بJن مؤيد ومعارض لهذا الاستثناء الذي
انفرد به املحافظ كجهة إدارية.
فمما سبق نستطيع القول انه منذ إيداع مطلب التحفيظ بمصلحة املحافظة
العقارية يحق لكل من <õمه أمر التعرض عpى هذا املطلب إ ى غاية مرور اجل الشهرين
املشار إليه أعالﻩ مع مراعاة حالة الاستثناء املذكورة.
وي اعتقادنا أن ٔالاجل العادي املذكور للتعرض كاف إلبداء التعرضات ،ألن مدته
قد تصل أحيانا إ ى عدة سنوات ،ولذلك ينذر أال يعلم صاحب الحق عpى العقار موضوع
التحفيظ <hذﻩ العملية ،وإن أي تفريط منه سيحمله املسؤولية ي ذلك ،وتوقيا ملا يمكن
أن يحصل للمتضرر من جهالة نص املشرع عpى ٔالاجل العادي ،إذ أن قبول التعرض من
قبل املحافظ خارج ٔالاجل العادي غ IJمعلل ،وهو ما يحقق نوعا من املصداقية والشرعية
عpى <qائية الرسم العقاري.
يتعJن عpى املتعرض أن يد ي للمحافظ عpى ٔالامالك العقارية ،بالوثائق املبينة لألسباب ال uvمنعته من تقديم تعرضه داخل ٔالاجل،
وبالعقود والوثائق املدعمة لتعرضه .كما يتعJن عليه أن يؤدي الرسوم القضائية وحقوق املرافعة أو يثبت حصوله عpى املساعدة
القضائية.
يكون قرار املحافظ عpى ٔالامالك العقارية برفض التعرض غ IJقابل للطعن القضائي".
280_ dans le cas ou l’opposition est reçue hors délai, l’opposant peut bénéficier de l’exception prévue à l’article 29ndu
dahir du 12 aout1913, en formulant une demande d’admission. Il doit justifier les causes du retard de dépôt de formuler
son opposition.
Dans le cas ou le dossier n’a pas été transmis au tribunal, une demande et mene une enquête (article 29 du dahir 12 aout
1913).
131
] 07K14ÜÎ…áçÞ^ÏÖ]ÐÊæë…^ÏÃÖ]ÀéËvjÖ]Ý^¿Þ»ãŞjÖ
وهو ما أكدﻩ املجpي ٔالاعpى ي قرار له إذ نص عpى أنه" :وإن كانت شهادة املحافظ
املرفقة باملقال الافتتاüي تفيد أن أجل التعرض قد انت¡ إال أنه و بمقت©¡ الفصل 29
من ظه 12 IJغشت 1913فإنه بعد انصرام ٔالاجل املحدد ي الفصل 27يمكن أن يقبل
التعرض بصفة استثنائية من طرف املحافظ ما دام لم يوجه امللف إ ى كتابة الضبط
281
باملحكمة الابتدائية"...
ولعل ما يؤكد و يعضد ذلك أن جميع التعرضات يمكن قبولها رغم ان<اء إجراءات
مسطرة التحفيظ ما دام لم يتم تأسيس الرسم العقاري ،فإذا صدر الحكم حائزا لقوة
الuÑء املق© uبه فال يقبل أي تعرض ،وهو ما شدد عليه السيد الوزير ٔالاول ووزير
العدل ي مذكرة إ ى السيد ٔالامJن العام للحكومة بشأن قبول التعرضات بعد مرحلة
التقا ،u³إذ جاء من خاللها بأن التعرض ال يقبل بعد انصرام أجل الشهرين املحدد ي
املادة 27من ظ.ت.ع مع مراعاة الاستثناءات الواردة بالفصل 29منه ،فباألحرى قبولها
282
بعد مرحلة التقا u³و صدور الحكم ال<zائي.
غ IJأن الفضول العلم uيدفعنا إ ى القول بالنظر ي املوضوع من جزئية أو زاوية
واحدة ،وأنه ال يمكن التوسع ي قبول التعرضات دون مراعاة آجال معينة ،وإنما الذي
يجب ال¦Iك Jعليه وتطوير وتنويع آليات ٕالاشهار والنشر بالشكل الذي يحقق العالنية
الكافية ،ويمكن املتعرضJن من التدخل ي الوقت املناسب وهو ٔالامر الذي يعفينا من
283
الحديث عن مجموعة من املشاكل ال uvتأتي بعد.
وعموما يعمل املحافظ عpى مراقبة الوثائق واملستندات ال uvأد ى <hا املتعرض
ليضفي عpى هذﻩ الوضعية الجديدة ال uvتتخلل مسطرة التحفيظ الجدية واملصداقية
_281قرار املجلس ٔالاعpى عدد 1918صادر بتاريخ ،2005/06/29ملف مدني عدد ،2003-1-1-253غ IJمنشور.
_282مذكرة رقم 578د ،صادرة من السيدان الوزير ٔالاول ووزير العدل إ ى السيد ٔالامJن العام للحكومة بتاريخ 22يناير ،1980
الرباط.
_ لإلشارة فالوزير ٔالاول تم تسميته برئيس الحكومة ووزارة العدل أصبحت تسمي<ا الحالية بوزارة العدل والحريات إال أن اح¦Iاما
للتسمية ال uvكان عل=<ا الحال وقت صدور املذكرة فقد استعملنا التسمية ال uvكان معموال <hا حي<zا.
_283بخصوص هذﻩ النقطة تثار العديد من الاشكاالت خاصة بعد تعديل الفصل 29من ظه IJالتحفيظ العقاري الذي أصبح ينص
عpى عدم تقديم التعرض خارج ٔالاجل إال أمام املحافظ عpى امللكية العقارية.
_284د ،محمد الحياني" :ي نظام التحفيظ العقاري املغربي" ،م،س،ص141.:
132
] 07K14ÜÎ…áçÞ^ÏÖ]ÐÊæë…^ÏÃÖ]ÀéËvjÖ]Ý^¿Þ»ãŞjÖ
املتطلبة لبناء السقف القانوني ،لتبقى مسألة قبول أو عدم قبول التعرض تتوقف عpى
مدى توفرﻩ عpى جميع الشروط الشكلية والجوهرية ،وكذا جدية املطالب املقدمة ي هذا
284
الشأن.
غ IJأنه يبقى التساؤل مطروحا عن الصفة ؤالاساس الذي يعتمدﻩ املحافظ فيما
يخص عملية البحث ي هذﻩ الوثائق والوسائل القانونية املعتمدة لتأييد التعرض؟
نعتقد بخصوص هذا التساؤل بأن املحافظ رجل قانون ،يعتمد ي عملية بحثه ي
هذﻩ ٔالاسانيد عpى نفس الوسائل القانونية ال uvاعتمدها ي بحث حجج طالب التحفيظ
بداية ،كما يؤكد بعض الفقه بأن هذﻩ املسألة لها ما يIرها من حيث كون املحافظ _أو
285
من املفروض فيه_ إطار متعدد التكوين والتخصصات ،وخبIJا بخبايا أدغال التحفيظ.
وبشأن الرسوم املنصوص عل=<ا وفق مقتضيات الفصل 32من ظه IJالتحفيظ
واملؤذاة عن التعرضات فإنه يلزم املتعرض بأداء مبلغ 160درهم كرسم قضائي
يستخلص من قبل مصلحة املحافظة ويدفع لصالح املحكمة ،أما عند عجز املتعرض عن
أداءﻩ ،فإنه بإمكانه طلب املساعدة القضائية)،الفقرة السادسة من نص الفصل 32
املل²ى( عpى عكس ما جاء به املشرع ي التعديل املتعلق بظه IJالتحفيظ العقاري )الفصل
32بعد التعديل( 286حيث أنه اعت Iالرسوم القضائية املتعلقة بالتعرضات رسوما ثابتة.
أما ي حالة عدم تقديم الرسوم يتم إلغاء طلب التعرض بعد مرور 3أشهر عpى
تقديمه.
_286ينص الفصل 32من ظه IJالتحفيظ العقاري كما تم تعديله وتتميمه بموجب القانون رقم 14/07عpى ما يpي:
" يعت Iالتعرض الغيا وكأن لم يكن ،إذا لم يقدم املتعرض خالل ٔالاجل املنصوص عليه ي الفصل 25من هذا القانون ،الرسوم
والوثائق املؤيدة لتعرضه ،ولم يؤد الرسوم القضائية وحقوق املرافعة أو لم يثبت حصوله عpى املساعدة القضائية.
تؤدى الرسوم القضائية وحقوق املرافعة عن كل واحد من التعرضات باملطلب الواحد ويتم استخالصها من طرف املحافظة
العقارية لفائدة كتابة الضبط املحكمة الابتدائية.
إن التعرضات املتبادلة بJن مطلبJن للتحفيظ الناتجة عن تداخل بي<zما ،ال تؤدى ع<zا الرسوم القضائية وال حقوق املرافعة.
خالل الثالثة اشهر املوالية النصرام ٔالاجل املنصوص عليه ي الفصل 23يوجه املحافظ عpى ٔالامالك العقارية مطلب التحفيظ
والوثائق املتعلقة به إ ى املحكمة الابتدائية ال uvيقع العقار بدائر<Îا".
133
] 07K14ÜÎ…áçÞ^ÏÖ]ÐÊæë…^ÏÃÖ]ÀéËvjÖ]Ý^¿Þ»ãŞjÖ
ويستغرب البعض من هذﻩ الحالة ٔالاخIJة بشأن إلغاء التعرض حالة عدم أداء
الرسوم دون النظر ي جوهرﻩ ،إذ انه لسبب تافه يتمثل ي عدم أداء الرسوم القضائية
ي¦Iتب عنه إلغاء التعرض 287،فأعتقد بأن الuÑء الذي نستغرب منه هو عدم أداء مبلغ
بسيط مثل هذا من قبل املتعرض مع علمه بسقوط حقه ي التعرض ،إذ كيف يتصور
بأن مالكا لعقار أو حقوق عقارية ي¦Iدد عن أداء هذا املبلغ الزهيد ،فمبلغ 160درهما
مبلغ ضئيل ال يمكن أن يشكل حاجزا يقف أمام املتعرض ،هذا مع اعتبار إمكانية
التخفيف منه ،وبناء عليه فاملشرع راóى وضعية الغ IJالذي يمكن أن تتضرر مصالحه
بأن خفض مبلغ هذﻩ الرسوم ،وهو ٔالامر الذي يساعد عpى إضفاء عدالة اجتماعية عpى
قاعدة التطه.IJ
وإذا كان البعض يذهب إ ى ضرورة التسهيل عpى املتعرض إلبداء تعرضاته سواء
من حيث فتح أجل التعرض أو التشديد عpى الجهات املكلفة باستقبال التعرضات ...فإنه
ح ¡vي ظل هذﻩ الظروف الضيقة _ حسب هذا الاتجاﻩ_ ك{Iت التعرضات وخصوصا
الكيدية فما بالك حالة التسهيل ف=<أ ،الامر الذي نبه إليه السيد املحافظ العام من
خالل دورية 288شدد من خاللها عpى مسألة قبول التعرضات وعدم التوسع ي مفهوم
ٔالاجل الاستثنائي للتعرض نظرا ل¦ايد ظاهرة التعرضات الكيدية.
] íéÞ^nÖ]ì†ÏËÖ
]ãŞjÖ]ì‚Â^ΆèiæÀéËvj×Öíéñ^–ÏÖ]í×u†¹
ال يمكن الحديث عن املرحلة القضائية إال ي حالة ظهور تعرضات لم يتم تصفي<ا
أثناء املرحلة ٕالادارية ،وتتم Jهذﻩ املرحلة -املرحلة القضائية ملسطرة التحفيظ -
بخصوصيات وشكليات ممJة عن تلك العادية ،وذلك نظرا لخصوصية املسطرة
املنصوص عل=<ا بقانون التحفيظ العقاري ،إذ إنه غالبا ما يرفض القضاء الطلبات
الرامية إ ى تطبيق مجموعة من القواعد العامة ،إذ أكد عpى أنه ال مجال لالستدالل
_287د ،محمد بن الحاج السلم" :uسياسة التحفيظ العقاري باملغرب ،بJن ٕالاشهار العقاري والتخطيط الاجتماóي_ الاقتصادي"،
م،س،ص.96:
_288دورية رقم 829بتاريخ 25دجن ،2001 Iصادرة عن السيد املحافظ العام بشأن التعرضات.
134
] 07K14ÜÎ…áçÞ^ÏÖ]ÐÊæë…^ÏÃÖ]ÀéËvjÖ]Ý^¿Þ»ãŞjÖ
بمقتضيات املسطرة املدنية ما دام الاع يتعلق بالتحفيظ الذي تنظمه مسطرته
289
الخاصة واملنصوص عل=<ا ي ظه IJالتحفيظ العقاري.
واملحكمة الابتدائية ال uvيقع العقار تحت دائرة نفوذها «ي املحكمة املختصة ي
هذا املجال ،ف uال uvتفصل ي الاع وفق إجراءات معينة ،ويكون حكمها بطبيعة الحال
قابال لالستئناف ،وهذا ٔالاخ IJيكون بدورﻩ قابال للطعن بالنقض .لهذا ٔالامر وجدت أن
أتناول املسطرة املطبقة أمام هذﻩ املحكمة من خالل التطرق ملجموعة من القواعد الuv
تحكم س IJالاع أمام قضاء التحفيظ وعالقة ذلك بتIير شرعية قاعدة التطه.IJ
_ ÀéËvjÖ]gÖ^ÑçÏu»Ø’ËÖ^eíÛÓ]íéÏu_Ý‚ÂV÷æ
إن العمل التشريéي بخصوص أحقية املحكمة بالفصل ي مطلب التحفيظ يتجه
نحو تقليص دور القضاء ي هذﻩ املسألة ،فبالرجوع إ ى الفصل 38من ظه IJالتحفيظ
العقاري قبل تعديله سنة 1954كان ينص عpى أنه " إذا ق©¡ الحكم الصادر برفض
مطلب التحفيظ كلية ،فإنه يتعJن فقط إعادة ٔالاطراف إ ى الحالة ال uvكانوا عل=<ا قبل
إيداعه".
فهذا الفصل كان يعطي للمحكمة صالحية البت ي حقوق طالب التحفيظ ،فلها
أن تقبله أو ترفضه حسب ما هو مقدم من حجج ومستندات.
وتطور ٔالامر بتعديل ظه 24 IJشتن 1917 Iليجعل اختصاص املحكمة يقتصر عpى
البث ي التعرضات فقط إ ى أن جاء ظه 25 IJغشت 1954ليكرس واقعا قانونيا ينص
بصفة قطعية من خالل الفصل 97منه عpى أنه ..." :وتبث املحكمة ي وجود الحق املدóى
به من قبل املتعرضJن ،ونوعه ومحتواﻩ ومداﻩ ،وتحيل ٔالاطراف قصد العمل بقرارها عpى
املحافظ الذي له وحدﻩ النظر ي قبول طلب التحفيظ أو رفضه كال أو بعضا ،وذلك مع
الاحتفاظ بحق الطعن املنصوص عليه ي الفصل ."96
وتذهب وجهة نظرنا البسيطة حول هذﻩ الوضعية إ ى أنه إذا كان مIرا أن
املحكمة تبث ي صحة التعرضات فقط ربما لكو<qا غ IJمؤسسة أصال ،إذ تقوم برفضها
_289قرار املجلس ٔالاعpى عدد 1919بتاريخ 2005/06/29ملف مدني عدد ،2003/1/1/821غ IJمنشور.
_ قرار املجلس ٔالاعpى عدد 1731بتاريخ 2006/05/24ملف مدني عدد ،2004/1/1/2227غ IJمنشور.
135
] 07K14ÜÎ…áçÞ^ÏÖ]ÐÊæë…^ÏÃÖ]ÀéËvjÖ]Ý^¿Þ»ãŞjÖ
وإعادة امللف إ ى املحافظ الذي يملك أحقية البث ي مطلب التحفيظ ،فانه غ IJمIر
عندما يكون التعرض مؤسسا ،وهو ٔالامر الذي يفرض عpى املحكمة ضرورة فحص حجج
طالب التحفيظ وال¦Iجيح بي<zا.
وبالنسبة للعمل القضائي نجد أن أبرز قرار صادر ي هذا املجال هو قرار استئنافية
الرباط الذي ذهب إ ى إلغاء الحكم الابتدائي وصرح بأنه " :لم يكن للمحكمة أن تبث ي
قبول أو عدم قبول مطلب التحفيظ 290"...وقد نهج املجلس ٔالاعpى نفس التوجه إذ قرر
بأن "املحكمة غ IJملزمة بمناقشة حجج طالب التحفيظ الحائز للعقار املطلوب تحفيظه
291
ح ¡vيدعم املتعرض تعرضه بحجة قوية ...مقبولة شرعا ي ميدان الاستحقاق"...
وهو نفس التوجه الذي أكدته ابتدائية وجدة ..." :وحيث أنه ومن القواعد الفقهية
والقضائية ي مجال دعاوى التحفيظ ،أن طالب التحفيظ مدóى عليه واملتعرض مدعيا،
ومن تم فإن ٔالاول ال تناقش حججه إال إذا أد ى الثاني بما يدعم تعرضه ،وعليه فانه
بالرجوع إ ى وثائق امللف يتبJن أن املتعرضJن لم يدلوا بأية حجة يمكن مقارن<ا أو
ترجيحها مع حجة طالب التحفيظ املتمثلة ي امللكية املستوفية لشروط امللك املعتIة
292
شرعا ،وبالتا ي وجب نعت جميع التعرضات بأ<qا غ IJصحيحة.
إال أن¬ uأتسائل عن مقتضيات الفصل 48من ظه IJالتحفيظ العقاري ال uvتخول
للمحكمة صالحية الحكم بغرامة عpى املطلب الذي ثبت صدورﻩ عن تعسف أو سوء نية،
فيمكن للمحكمة الحكم بغرامة لفائدة الوكالة الوطنية للمحافظة العقارية واملسح
العقاري والخرائطية ال يقل مبلغها عن 10ي املائة من قيمة العقار أو الحق املدóى به،
ي الوقت الذي ال تملك حق النظر فيه ح.¡v
أعتقد أنه ال مانع يمنع من فحص املحكمة لحجج طالب التحفيظ رغم كو<qا
محل بحث من قبل املحافظ الن ذلك لن يزيد سوى من تعضيد وتمديد ف¦Iة النقاهة
_290قرار استئنافية الرباط بتاريخ 04ماي ،1950منشور بمجلة قرارات محكمة الاستئناف لسن ،1952/1951 uvص ،324:أشار
إليه ذ ،شعيب محمد نا9ي " ،صالحية محكمة التحفيظ للبث فقط وجوبا ي حدود التعرضات" ،مقال منشور بمجلة املناظرة العدد
الثاني ،يونيو ،1997ص.27:
_291قرار املجلس ٔالاعpى عدد 433بتاريخ ،2005/2/9ملف مدني عدد 2004/1/1/1088 :غ IJمنشور.
_292حكم ابتدائية وجدة رقم 172بتاريخ ،2007/01/31ملف رقم ،05/963غ IJمنشور.
136
] 07K14ÜÎ…áçÞ^ÏÖ]ÐÊæë…^ÏÃÖ]ÀéËvjÖ]Ý^¿Þ»ãŞjÖ
ال uvيمر م<zا العقار قبل تأسيس الرسم العقاري ،وي نفس الوقت فاملتعرض من
املفروض فيه أن يكون حائزا لجميع الوثائق الدامغة لتIير تعرضه ،ولذلك فاملحكمة
عندما ترى جدية هذﻩ الوثائق فإن عدم صالحي<ا ي البث ي مطلب التحفيظ لن يقف
حاجزا أمام تقرير حق املتعرض.
ورغم ذلك فاملشرع مطالب بإعادة النظر ي املوضوع.
ولعل القضاء ي بعض قراراته حاول كسر هذا الحصار املفروض عليه إذ حاول
خلق عدة قواعد تحقق نوعا من املرونة ي التعامل مع خصوصية مسطرة التحفيظ،
ومن ذلك ما جاء ي قرار للمجلس ٔالاعpى بأنه " :وإن كان الفصل 37من ظه 12 IJغشت
1913املتعلق بالتحفيظ العقاري ينص عpى أن املحكمة تبث فيما يخص وجود الحق
املدóى به من طرف املتعرضJن" إال أن هذا النص ال يمنع قضاء املوضوع من فحص
الرسوم املستدل <hا من لدن ٔالاطراف ليقارنوا بJن قوة إثبات كل رسم ،وذلك بما يملكون
293
من كامل السلطة ي هذا الشأن".
لكن ٕالاشكال الذي يفرض نفسه هو انه حالة تعدد املطالب عpى نفس العقار،
فمن الذي يعت Iاملتعرض ومن تم املع¬u؟ ،يجيبنا هنا قرار الستئنافية الرباط بأنه" :يبقى
صاحب املطلب ٔالاول من حيث التاريخ محافظا عpى صفة املدóى عليه ي الدعوى حالة
حدوث تنازع مطلبJن إثر إيداع مطلب لتحفيظ الحق من طرف املتعرض ،ويبقى صاحب
املطلب الثاني من حيث التاريخ متعرضا إزاء ٔالاول ،وهو ملزم بجميع ٕالايداعات الواجبة
294
عpى املدóي".
ومن خالل هذﻩ القرارات القضائية يبدو الدور املهم الذي يلعبه القضاء من أجل
التخفيف من صرامة النصوص القانونية بالشكل الذي يضمن حماية حقوق املواطنJن
وي نفس الوقت اح¦Iام روح النص القانوني.
_293قرار املجلس ٔالاعpى عدد 242بتاريخ 1970/05/13أوردﻩ ذ ،الجيال ي بوحبص" ،دور القضاء ي مسطرة التحفيظ العقاري من
خالل اج<ادات املجلس ٔالاعpى" ،مقال منشور بمجلة املحامي ،العدد ،43:ص.105:
_294قرار استئنافية الرباط بتاريخ ،1928/11/10عدد ،751أوردﻩ ذ ،الجيال ي بوحبص" ،دور القضاء ي مسطرة التحفيظ العقاري
من خالل اج<ادات املجلس ٔالاعpى" ،م ،س،ص.106:
137
] 07K14ÜÎ…áçÞ^ÏÖ]ÐÊæë…^ÏÃÖ]ÀéËvjÖ]Ý^¿Þ»ãŞjÖ
°•†Ãj¹]°eØ’ËÖ]ÐuàÚíÛÓ]ÄßÚV^éÞ^m
حسب الفصل 37من ظ،ت،ع فاملحكمة ال تفصل بJن املتعرضJن حالة وجود
تعرضات كثIJة عpى نفس مطلب التحفيظ إذ تكون أمام عدد من الاعات ترتبط من
التعرضات ولو كانت ترتبط بموضوع واحد ،باعتبار أن كل نزاع يشكل دعوى مستقلة
295
ضد مطلب التحفيظ.
وهو ما نهجته ابتدائية وجدة ال uvقررت بأنه" :وحيث إن الدفع املتعلق برفض
طلب التحفيظ غ IJمستساغ قانونيا ،إذ أن محكمة التحفيظ تبث ي صحة التعرضات
ي مواجهة مطلب التحفيظ كما أ<qا ال تق© uبJن املتعرضJن أنفسهم ،وإنما بJن هؤالء
ٓالاخرين وطالب التحفيظ ي وجود الحق املدóى فيه من عدمه" 296،وأنه ال يمكن اللجوء
إ ى ال¦Iجيح بJن الحجج بJن املتعرضJن وطالب التحفيظ إال إذا كانت هذﻩ الحجج
297
سليمة.
وال شك أن هذا النهج أدى ي الكث IJمن الحاالت إ ى صدور مجموعة من ٔالاحكام
ال uvتتعارض ي منطوقها وحصول إشكاليات بخصوص تنفيذها ،كما أنه يؤدي حالة
الحكم بصحة جميع أو بعض هذﻩ التعرضات إ ى إعادة تقديم مطالب تحفيظ جديدة،
ٔالامر الذي يصبح وال شك محل تعرض من قبل الغ ،IJوخصوصا املتعرضJن السابقJن_،
مع مراعاة عدم إمكانية طالب التحفيظ ٔالاول بالتعرض_ وهو ما يجعلنا أمام حلقة
مفرغة تطيل الاع وتطيل مسطرة التحفيظ ،وهو ما يتعارض مع أهداف نظام
التحفيظ العقاري.
كما أن عدم مواجهة الخصوم بعضهم البعض يشكل ضربا ي مبدأ تساوي
املتقاضJن أمام القضاء ،ويقيم تميJا بJن وضعيتJن قانونيتJن ال يم Jبي<zما سوى قوة
وحجية وصالبة املستندات املقدمة من ٔالاطراف.
وبخصوص هذا الشأن يتساءل أحد املختصJن باملجال عن الجدوى املتمثلة من
إحالة امللف عpى القضاء حالة وجود تعرضات عدة عpى نفس املوضوع ،ما دام أن
املحكمة ال تستطيع أن تفصل فيما بJن هؤالء املتعرضJن وال تملك كذلك قرار تحفيظ
العقار ،مما ي¦Iتب عنه ولو تم الحكم بصحة التعرض إعادة فتح إمكانية التعرض من
جديد ،ولم ال الوصول إ ى القضاء مرة أخرى ،وربما من قبل نفس ٔالاشخاص 298.لذلك
أق¦Iح من وجهة نظري البسيطة الفصل ي هذﻩ التعرضات من خالل ال¦Iجيح بي<zا،
ملواجهة التعرض املحكوم بصحته مع طالب التحفيظ.
ë…^ÏÃÖ]ÀéËvjÖ]^è^–λl^fmý]ðgÂV^nÖ^m
أن ما استقر عليه القضاء ي هذا الباب هو أن عبء ٕالاثبات يلقى عpى عاتق
املتعرض ،باعتبارﻩ املدóي مقابل طالب التحفيظ الذي يوجد ي مركز مريح _ املدóى
عليه_ اعتمادا عpى الفصل 37من ظ،ت،ع ،حيث ذهب القضاء ي العديد من قراراته
299
إ ى اعتبار املتعرض مدعيا وطالب التحفيظ مدóى عليه.
وبحكم أن العقار املتعرض عليه ال زال ي طور التحفيظ ،فقد ارتأى املشرع أن
يبقى خاضعا كذلك باإلضافة إ ى مدونة الحقوق العينية إ ى الفصل 13بشأن مسطرة
التحفيظ والفصل 37من ظ،ت،ع ،بشأن التعرضات ،ومن خاللهما يبقى ٕالاثبات عpى
عاتق املتعرض.
ورغم أن هذﻩ الوضعية تشجع املالكJن عpى التحفيظ ،ح ¡vيتموقعوا ي مركز
مريح ،احتماال لظهور تعرضات ،فإ<qا ي نفس الوقت يمكن أن تشكل خطرا عpى حقوق
الغ ،IJإذ أنه بمجرد السبق ي تقديم طلب التحفيظ يجعل صاحبه ي مركز املدóى
عليه ...وهو ما قد يقدح ي شرعية قاعدة التطه ،IJرغم كون القضاء يذهب ي تفسIJﻩ
لهذﻩ القاعدة بكون املتعرض بتعرضه يعطي ميالد للاع 300.وهو ما سارت عليه ابتدائية
وجدة ي حكم جاء فيه ..." :ي حJن أن املتعرض ...لم يعزز تعرضه بمقبول وبالتا ي مادام
_298د ،محمد بن الحاج السلم" :uسياسة التحفيظ العقاري ي املغرب بJن ٕالاشهار والتخطيط الاجتماóي_ الاقتصادي ،م،س،
ص.99:
_299حكم ابتدائية وجدة عدد ،156صادر بتاريخ ،2004/02/15ملف رقم ،02/452غ IJمنشور.
_300الجيال ي بوحبص" :دور القضاء ي مسطرة التحفيظ العقاري اج<ادات املجلس ٔالاعpى" مقال منشور بمجلة املحامي عدد 43.
139
] 07K14ÜÎ…áçÞ^ÏÖ]ÐÊæë…^ÏÃÖ]ÀéËvjÖ]Ý^¿Þ»ãŞjÖ
أن هذا ٔالاخ IJيعت Iمدعيا وجب عليه إثبات تعرضهٔ ،الامر الذي يتعJن معه التصريح
301
بعدم قبول تعرضه".
وكاستنتاج يمكن الخروج به من هذﻩ الفقرة فاملرحلة القضائية للتحفيظ تتخللها
الكث IJمن الهفوات والنقائض ال uvوإن كانت تسéى إ ى تقليص الاع وحصرﻩ من أجل
عدم إطالة مسطرة التحفيظ ،وتأسيس الرسوم العقارية ،إال أ<qا كثIJا ما جاءت
معاكسة تماما ،هذا ي الوقت الذي يعول فيه عpى القضاء لتكميل الدور التIيري
لقاعدة التطه ،IJرغم أن مجموعة من القرارات القضائية حاولت رفع الحصار التشريéي
املفروض عpى القضاء إال أن ذلك يبقى غ IJكاف ،مما يستدóي معه ضرورة التدخل من
أجل منح القضاء دورا أك Iي تحقيق تطه IJللعقار بالشكل الذي يضمن حجية أكI
302
لقاعدة التطه.IJ
] êÞ^nÖ]ņËÖ
í×u†ÚÙø}àÚãŞjÖ]ì‚Â^Î
ï†}ù]l^é×ÛÃÖ]˜Ãeæíè…^ÏÃÖ]Ý牆Ö]ð^Þc
تشكل مرحلة إنشاء الرسوم العقارية الحاجز أو املعٔ Iالاخ IJالذي يعIﻩ العقار
للدخول إ ى نظام العقارات املحفظة ،إذ من خالل هذﻩ املرحلة يتم منح العقار تأشIJة
الدخول من قبل املحافظ.
وقبل إصدار قرار التحفيظ يقوم املحافظ بمجموعة من التقنيات بحرص شديد
)املبحث ٔالاول(.
عpى ا ٔالاثر التطهIJي يسري دورﻩ ح ¡vبعد مرحلة تأسيس الرسوم العقارية ي
حاالت متعددة ومتنوعة ،حسب نوع العملية ال uvترد عpى العقار املحفظ )املبحث
الثاني(.
_301حكم ابتدائية وجدة عدد 799بتاريخ ،2007/05/23ملف رقم ،06/11غ IJمنشور أشار إليه عبد الكريم السرغي¬ uم،س،
ص.63:
_302عبد الكريم السرغي¬ :uم،س ،ص.63:
140
] 07K14ÜÎ…áçÞ^ÏÖ]ÐÊæë…^ÏÃÖ]ÀéËvjÖ]Ý^¿Þ»ãŞjÖ
] Ùæù]ovf¹
ãŞjÖ]ì‚Â^Îí醆èjÖì}_íéÖbÒíè…^ÏÃÖ]Ý牆Ö]ð^Þcí×u†Ú
تعد مرحلة إنشاء الرسوم العقارية بمثابة املحطة ٔالاخIJة ال uvيعIها العقار ليعانق
نظاما جديدا أك{ Iحماية ،إذ من خالل هذﻩ املرحلة يمنح العقار تأشIJة الدخول من قبل
السيد املحافظ.
وبذلك فاملحافظ قبل إصدارﻩ لقرر التحفيظ يقوم بمجموعة من التقنيات
بحرص شديد لتقييد كل ما هو مشروع وإلغاء ماعدا ذلك )املطلب ٔالاول(.
عpى أن عملية التطه IJوٕالاشهار ال تقتصر عpى مرحلة إنشاء الرسم العقاري بل
تتجاوزﻩ إ ى ما بعد ذلك لتصاحب مجموعة من العمليات ال uvت¦Iتب عنه )املطلب
الثاني(.
] Ùæù]gת¹
íè…^ÏÃÖ]Ý牆Ö]‹é‰`ið^ßm_ãŞjÖ]†â^¿Ú
تبتدئ مرحلة تأسيس الرسم العقاري بمرور أجل الشهرين عpى تاريخ نشر ٕالاعالن
عن ان<اء التحديد بالجريدة الرسمية حالة عدم وجود أي تعرض أو بعد صدور حكم
<qائي ي التعرض حالة وجودﻩ.
غ IJأن املحافظ أمام تقل املسؤولية امللقاة عpى عاتقه و<qائية قرار التحفيظ
وعدم إمكانية ال¦Iاجع ي تحفيظ العقار باسمه ،وهذا ما يفسرﻩ بقاء العديد من مطالب
التحفيظ لعقود من الزمن بدون استجابة.
وعموما يقوم املحافظ باتخاذ قرار التحفيظ ي حالتJن:
الحالة ٔالاوى :فبانقضاء أجل الشهرين عpى تاريخ نشر إعالن التحديد بالجريدة
الرسمية ،دون تسجيل أي تعرض عpى مطلب التحفيظ يقوم املحافظ بالتأكد من جميع
إجراءات مسطرة التحفيظ قد اح¦Iمت وي أجالها املحددة ،ووفق شكليا<Îا املقررة وكون
جميع مستندات طالب التحفيظ موجودة ،وذلك من خالل الوثائق املضمنة بملف
مطلب التحفيظ ،كما هو الشأن بالنسبة للتصاميم املرفقة بمحضر التحديد )تاريخ
ّ
العملية ،مساحة العقار ،حدودﻩ (...وكذا من الشهادة املثبتة لعدم التعرض عpى مطلب
التحفيظ.
141
] 07K14ÜÎ…áçÞ^ÏÖ]ÐÊæë…^ÏÃÖ]ÀéËvjÖ]Ý^¿Þ»ãŞjÖ
ويقوم املحافظ أو من يقوم مقامه بتu:ء وثائق الرسم العقاري ال uvتنقل
معلوما<Îا حرفيا من مطلب التحفيظ ،ويكرر مراجع<ا عدة مرات حالة <Îيئ<ا من قبل
غIJﻩ للتأكد جيدا من مطابق<ا ملدرجات ملف مطلب التحفيظ ،كما أنه حالة التحفيظ
الجماóي يراجعها مقارنة مع الالئحة التجريبية للمالك ،وكل ذلك تطبيقا للفصل 30من
ظ،ت،ع الذي ينص عpى أنه ":خالل الثالثة أشهر املوالية النصرام اجل التعرض يقوم
املحافظ عpى ٔالامالك العقارية بتحفيظ العقار بعد التحقق من إنجاز جميع ٕالاجراءات
املقررة ي هذا القانون ،ومن شرعية الطلب وكفاية الحجج املد ى <hا ،وعدم وقوع أي
تعرض".
وعموما ،فتعت Iهذﻩ املرحلة دقيقة وحساسة جدا من حيث كون املحافظ <õدف
قبل إصدار قرارﻩ بالتحفيظ أو العكس إ ى الحرص الشديد عpى تقييد فقط الحقوق
املشروعة وتالي ما هو غ IJمشروع.
الحالة الثانية :و«ي حالة كون مطلب التحفيظ متعرضا عليه ،يتم إرسال امللف
إ ى املحكمة الابتدائية ال uvيقع العقار بدائر<Îا لتبث ي القضية مع حفظ حق الاستئناف
والنقض.
وعند صدور الحكم ال<zائي ي القضية ،يتم إرجاع امللف إ ى مصلحة املحافظة
العقارية ليتم دراسته بداية فيما إذا كان متوفرا عpى جميع الوثائق املرسلة إ ى
املحكمة،إذ أنه ي حالة نقصان أية وثيقة يتم إشعار املحكمة بتدارك إرسال الوثائق
الناقصة.
ويقوم املحافظ بعدها بدارسة الحكم من خالل ٔالاشواط ال uvقطعها ،فإذا كان
قد ق©¡ برفض التعرض فيتم التشطيب عpى هذا ٔالاخ IJي سجل التعرضات ليحفظ
العقار باسم طالب التحفيظ ،أما حالة الحكم بصحة التعرض ،فيتم إلغاء مطلب
التحفيظ وفتح مطلب جديد لصالح املتعرض املحكوم بصحة تعرضه ،طبقا للفصل 37
من ظ،ت،ع ،ليخضع إلشهار مختصر خالل أربعة اشهر ،ويدفع فقط نصف رسوم
التحفيظ مع القيام بتحقيق لألنصاب ومراجع<ا ليفتح باب التعرضات من جديد،
وأعتقد أن هذﻩ ٕالاجراءات تزيد من حماية حقوق الغ IJالذي يمكن أن تكون فاتته فرصة
142
] 07K14ÜÎ…áçÞ^ÏÖ]ÐÊæë…^ÏÃÖ]ÀéËvjÖ]Ý^¿Þ»ãŞjÖ
التعرض عpى املطلب ٔالاول من خالل ٕالاشهار الذي يخضع له املطلب الثاني ،كما أنه
يخفف نوعا ما من ٕالاجحاف الذي يسود مرحلة التقا u³عpى حقوق املتعرضJن
بالدرجة ٔالاو ى.
وعموما بعد تأكد املحافظ من سالمة جميع إجراءات مسطرة التحفيظ ودراسة
الحكم ال<zائي حالة التعرضات ،يقوم بإصدار قرار التحفيظ الذي يتشكل واقعيا من
خالل تأسيس الرسم العقاري ليأخذ رقما تسلسليا جديدا ،ويؤشر عليه املحافظ بعبارة
"للتحفيظ بدون /مع تقييد مرادف".
ومن بJن الضمانات ال uvتزيد من حماية حقوق الغ ،IJأنه بعد تأسيس الرسم
العقاري يقوم املحافظ بوضع عبارة "أل²ي بسبب التحفيظ" عpى جميع العقود والوثائق
واملستندات ال uvأدى <hا طالب التحفيظ لتأييد مطلبه ،وكذلك ح ¡vال يستغلها لنفس
الغرض مرة أخرى أو يقوم بتفويت عقارﻩ اعتمادا عpى تلك الوثائق
كما أن الدور الذي كانت تلعبه الوثائق أصبح معهودا به للرسم العقاري ،وبذلك
فهذﻩ العقود يطالها التطه IJبدورها بفعل مسطرة التحفيظ بناءا عpى مقتضيات
303
الفصلJن 1و 62من ظه IJالتحفيظ العقاري.
وينص القانون التون uÏعpى نفس املقت©¡ إذ نصت املادة 334من مجلة
الحقوق العينية التونسية عpى أنه ":تتو ى إدارة امللكية العقارية وضع عبارة "إبطال" عpى
الصكوك املد ى <hا تأييدا للمطلب وتحفظها لد<õا ،عpى أنه إذا كانت هذﻩ الصكوك تتعلق
زيادة عpى عبارة إبطال تخص العقار املسجل استنادا إ ى الحكم الصادر بالتسجيل وإدارة
امللكية العقارية تسلمه للمعنيJن".
وبمجرد تأسيس الرسم العقاري يتم تقييدﻩ بسجل التقييدات املعد لهذﻩ الغاية،
وبذلك يصبح العقار املحفظ خاضعا لنظام قانوني جديد ومطهر من كل الحقوق غIJ
املطالب <hا أثناء سريان مسطرة التحفيظ ،وبطالن ما عداﻩ من الرسوم.
_303دورية رقم 428صادرة من املحافظ العام إ ى محافظ تاوريرت ،بتاريخ يناير .2004
143
] 07K14ÜÎ…áçÞ^ÏÖ]ÐÊæë…^ÏÃÖ]ÀéËvjÖ]Ý^¿Þ»ãŞjÖ
وكتقييم ملرحلة تأسيس الرسوم العقارية ،ف uرغم كو<qا قصIJة جدا من حيث
مد<Îا الزمنية فإ<qا تشكل منعطفا مهما ي تاريخ العقار الذي يستقر من غ IJرجعة ي
أحضان نظام العقارات املحفظة.
ولذلك فاملحافظ يقوم بدور مهم من خالل الحرص الشديد عpى تأسيس رسم
عقاري تندرج ي إطارﻩ الحقوق املشروعة واملد ى <hا من طرف طالب التحفيظ ،فدراسة
الرسم العقاري ومراجعته مع مضمن ملف مطلب التحفيظ وكذا اللوائح التجريبية
للمالك «ي عملية تساعد املعنيJن باألمر باالحتفاظ بحقوقهم كاملة.
وتأكيدا عpى حماية أصحاب الشأن ي هذا املجال ،منحهم املشرع إمكانية طلب
تصحيح ٔالاخطاء املادية ال uvيمكن أن تصبح عالقة بالرسم العقاري بسبب سهو أو
إغفال ،وكذا إمكانية الطعن ي قرار املحافظ القا u³برفض هذا الطلب.
كما أن مسألة إلغاء جميع الرسوم املد ى <hا تأييدا ملطلب التحفيظ مهمة جدا إذ
تقي الغ IJمن الغلط والتدليس الذي يمكن أن يع¦Iضهم من طرف املالك صاحب الرسم
العقاري إذ لو تمكن من تفويت عقارﻩ اعتمادا عpى هذﻩ الرسوم فال يستطيع الغIJ
الاحتجاج <hا لكو<qا أصبحت ملغاة وي حكم العدم.
] êÞ^nÖ]gת¹
íè…^ÏÃÖ]Ý牆Ö]‹é‰`i‚ÃeãŞjÖ]†â^¿Ú
بمجرد اتخاذ قرار تأسيس الرسم العقاري يصبح العقار خاضعا لنظام قانوني
محدد من غ IJإمكانية إخراجه منه مرة أخرى ،ويصبح <qائيا وغ IJقابل للطعن ،ومطهر
من جميع الحقوق غ IJاملدرجة بالرسم العقاري بفعل قاعدة التطه ،IJهذﻩ ٔالاخIJة ال uvال
تقتصر عpى هذﻩ املرحلة بل تجد عدة تطبيقات لها من خالل مجموعة من العمليات الuv
يمكن أن ترد عpى العقار املحفظ ،كما هو الشأن بالنسبة ملا يpي:
-حالة تنظيم رسم ملكية جديد :قد يحدث ي حاالت معينة أن يقوم املحافظ
بتنظيم رسم عقاري جديد محل الرسم القديم ،ولذلك فينتج عن هذا الرسم الجديد
تطه IJالحالة من الرسم القديم عن طريق وضع ما يفيد ٕالالغاء وكذا طابع املحافظة عpى
جميع صفحاته ،ويستتبع ذلك إلغاء نظ IJالرسم العقاري املسلم للمالك بنفس الطريقة.
144
] 07K14ÜÎ…áçÞ^ÏÖ]ÐÊæë…^ÏÃÖ]ÀéËvjÖ]Ý^¿Þ»ãŞjÖ
ففي هذﻩ الحالة يبدو عنصر التطه IJحاضرا رغم أخذﻩ ملفهوم مغاير نسبيا إال أنه
<õدف بشكل أو بآخر إ ى تطه IJالوضع القانوني لهذﻩ الحالة ،سواء من الرسم العقاري
القديم أو نسخة نظ IJذلك الرسم ،وذلك ح ¡vال يمكن استغالله بشكل غ IJقانوني يؤدي
إ ى ٕالاضرار بالغ IJعن طريق استعمال رسم عقاري لم يعد له وجود قانوني.
-حالة تسليم نسخة بديلة عن نظ /yالرسم العقاري عند ضياعه .ي هذﻩ
الحالة _ حالة ضياع نظ IJالرسم العقاري من يد املالك ،يتطلب ٔالامر معه تقديم طلب
من طرف املالك قصد الحصول عpى نسخة جديدة ،ويشتمل هذا الطلب عpى جميع ما
يعضد ويؤيد صفة املالك وكذا جميع الحقوق والتكاليف والرهون املثقل <hا العقار.
ويقوم املحافظ بدراسة الطلب ،ففي حالة كون هذا ٔالاخ IJال يع Iبصدق عن
جدية مزاعم الطالب ،فانه يمتنع عن تسليمه نسخة جديدة ،أما حالة كونه جديا ،فيتم
بعد نشر إعالن بذلك ي الجريدة الرسمية وقبل خمسة عشر يوما عن منح هذﻩ
النسخة ،منح النظ IJحسب ما نص عليه الفصل 304101من ظه IJالتحفيظ العقاري.
والهدف من ذلك كما يقول البعض هو علم الجمهور برغبة صاحب النسخة
الضائعة ي الحصول عpى نسخة جديدة وذلك لتطه IJالحالة من جميع الاع¦Iاضات الuv
305
يمكن أن تظهر ،حيث يمتنع املحافظ عن تقديم نسخة إذا ارتأى جدية التعرض.
_304ينص الفصل 101من ظ،ت،ع ،كما تم تعديله وتتميمه بموجب القانون رقم 14/07عpى ما يpي:
" ي حالة ضياع أو سرقة أو تلف نظ IJالرسم العقاري أو شهادة التقييد الخاصة يجب عpى صاحبه أن يقدم للمحافظ عpى ٔالامالك
العقارية الوثائق املتبثة وان يد ي إليه بتصريح يتضمن هويته وظروف الضياع أو السرقة أو التلف وكل ما لديه من معلومات عن
الحادت.
يمكن للمحافظ عpى ٔالامالك العقارية إذا ما ظهر له صدق التصريح أن يسلم للمع¬ uباألمر نظIJا جديدا للرسم العقاري أو نسخة
من شهادة التقييد الخاصة بعد انصرام خمسة عشر يوما من تاريخ نشر إعالن بذلك ي الجريدة الرسمية".
_305د مأمون الكزبري" :التحفيظ العقاري والحقوق العينية ٔالاصلية والتبعية " ،م.س ص77.:
_306ينص الفصل 102من ظ،ت،ع ،كما تم تعديله وتتميمه بموجب القانون رقم 14/07عpى ما يpي:
" ينص املحافظ عpى ٔالامالك العقارية بالرسم العقاري عpى تسليم النظ IJالجديد أو نسخة شهادة التقييد الخاصة مع بيان تاريخ
وظروف التسليم.
وتكون للنظ IJالجديد أو لنسخة شهادة التقييد الخاصة املسلمJن <hذﻩ الكيفية نفس القيمة القانونية ألصلهما ويستعمالن لنفس
ٔالاغراض".
_307مرسوم رقم 2/64/202بتاريخ ،1965/1/5منشور بالجريدة الرسمية عدد 2727بتاريخ .1965/2/3ص.103:
145
] 07K14ÜÎ…áçÞ^ÏÖ]ÐÊæë…^ÏÃÖ]ÀéËvjÖ]Ý^¿Þ»ãŞjÖ
هذا وتكون لهذﻩ النسخة الجديدة نفس القوة القانونية ال uvكانت تتمتع <hا
النسخة ٔالاصلية عpى ما نص عليه الفصل 306102من ظ ،ت ،ع.
وجدير بالذكر فان املشرع التون uÏنص عpى نفس املقت©¡ من خالل مقتضيات
املادة 363من مجلة الحقوق العينية التونسية "إذا تو ى مدير امللكية العقارية إقامة
رسم ملكية جديد ،فانه يبطل الرسم السابق بوضع عبارة خاصة عليه تق© uبإبطاله
ممضاة من طرفه مع وضع طابع إدارة امللكية ،كما يتو ى وضع طابع إبطال عpى جميع
الصفحات".
-تغي IJإسم العقار املحفظ :ال يختلف اثنان عpى أن كل رسم عقاري يحمل اسما
خاصا به تميJا له عن غIJﻩ ،غ IJأن هذﻩ التسمية قد تكون محل تغي IJإما لكو<qا مشتقة
307
من أسماء أجنبية ،أو ارتأى املالك ذلك ،وفقا ملرسوم .1956/01/05
وي حالة ما رغب املع¬ uباألمر ي تغيٕ IJالاسم املتعلق بالرسم العقاري يقدم طلبا
إ ى املحافظ الذي ينظر ي الطلب ،وي حالة املوافقة يقوم بما يpي:
-إشهار الطلب بالجريدة الرسمية وأداء مبلغ 300درهم كرسوم عن طلب التغي.IJ
-تحرير بيان بتغي IJالتسمية ووضعه بالكناش العقاري وكذا الرسم العقاري ونظIJ
هذا ٔالاخ ،IJويكون ذلك <hدف إعالم الغ IJللتدخل باع¦Iاضا<Îم حالة تضررهم من هذا
التغي ،IJوهو ما يعطي لهذا النوع من التطه IJنوعا من املصداقية.
-تحيyن الرسم العقاري :مما سبقت ٕالاشارة إليه من قبل ،فمن خصائص الرسم
العقاري أنه يكشف نقطة ٕالانطالق الوحيدة للعقار والحقوق العينية املرتبطة به ،ومطهر
من جميع الحقوق غ IJاملد ى <hا أثناء جريان مسطرة التحفيظ.
وبالرجوع إ ى الفصل 64من ظ ،ت ،ع نجدﻩ ينص عpى أن" :كل حق عي¬ uمتعلق
بعقار محفظ يعت Iغ IJموجود بالنسبة للغ IJإال بتقييدﻩ ،وابتداء من يوم التقييد ي
الرسم العقاري من طرف املحافظ عpى ٔالامالك العقارية"...
146
] 07K14ÜÎ…áçÞ^ÏÖ]ÐÊæë…^ÏÃÖ]ÀéËvjÖ]Ý^¿Þ»ãŞjÖ
ويضيف الفصل 67من ظ،ت،ع ما يpي " :إن ٔالافعال ٕالارادية والاتفاقات
التعاقدية ،الرامية إ ى تأسيس حق عي¬ uأو نقله إ ى الغ IJأو ٕالاقرار ب أو تغيIJﻩ أو
إسقاطه ال ينتج أي أثر ولو بJن ٔالاطراف ال من تاريخ التقييد بالرسم العقاري ،دون
ٕالاضرار من حقوق ي مواجهة بعضهم البعض وكذا بإمكانية إقامة دعاوى فيما بي<zم
بسبب عدم تنفيذ اتفاقا<Îم".
فمن خالل الفصلJن أعالﻩ وغIJهما من الفصول املتعلقة بظه IJالتحفيظ العقاري
نجد أن العقار املحفظ يبقى مطهرا من جميع هذﻩ الحقوق وغIJها ما لم يطالب صاح<aا
بتقييدها ي الرسم العقاري ،إذ أن هذا التقييد هو الوجه الحقيقي للحق وهو املن Ñله،
وليس واقعة الاتفاق املIمة بJن ٔالاطراف ،وإن املالك ال يعت Iمالكا إال من تاريخ التقييد،
وهو نفس املقت©¡ الذي أكدﻩ املجلس ٔالاعpى الذي ذهب إ ى تأييد قرار املحكمة
الاستئنافية الذي جاء فيه بان " :عقد املبادلة املطلوب تسجيله بالرسمJن العقاريJن...
ليس محل طعن ،وإن هذا العقد ال يكون منتجا آلثارﻩ سواء بJن طرفيه أو اتجاﻩ ٔالاغيار
308
إال بعد تسجيله بالرسمJن العقاريJن"...
وتكمن أهمية التقييد أيضا ي تمكJن الجميع من ٕالاطالع عpى الحالة املدنية للعقار
املحفظ وتطورها ع Iالزمن وهو ما جعل املشرع ال يع¦Iف إال بالوجود القانوني للحقوق
والارتفاقات املتعلقة بالعقارات املحفظة الذي يتم عن طريق التقييدات بالرسم العقاري
وي الحساب الخاص املفتوح لكل عقار ،وذلك بعد التحقق من جميع املستندات املد ى
<hا تأييدا للطلب ،وهو ما يعطي قيمة ايجابية للرسم العقاري ويع Iعن الحقيقة
والحقيقة فقط .وأن ما يشكل قيمة إيجابية يمكن أن يIر شرعية هذا التطه IJهو أن
هذا التقييد يبقى مجرد قرينة نسبية ،إذ يمكن طلب التشطيب عليه حالة قيامه عpى
مIر غ IJمشروع ،وهو ما يجعله بمثابة الفرق الجوهري بJن هذا النوع من التطهIJ
والتطه IJالناتج عن تأسيس الرسم العقاري.
ويجد هذا املقت©¡ القانوني ارتباطه بالفصل 74من ظ،ت،ع إذ انه يجب عpى
املحافظ عند استقباله ألي طلب للتقييد أن يدرسه ح ¡vال يتعارض مع ما سبق من
_308قرار املجلس ٔالاعpى عدد 197بتاريخ ،2005/01/19ملف مدني عدد 2001/1/1/829غ IJمنشور.
147
] 07K14ÜÎ…áçÞ^ÏÖ]ÐÊæë…^ÏÃÖ]ÀéËvjÖ]Ý^¿Þ»ãŞjÖ
تقييدات بالرسم العقاري ،وكذلك كون جميع املستندات املؤيدة للحق تج Jالتقييد ،وهو
أمر يساعد عpى حماية حقوق الغ IJح ¡vال يواجه برفض مطلبه باعتبار ن الحالة املدنية
للرسم العقاري ال تسمح بذلك.
ويل¦م املحافظ بتقييد كل حق تقدم به أصحابه بال¦Iتيب حسب ورودﻩ عليه ،عpى
أنه حالة تقديم عدة مطالب دفعة واحدة تسجل هذﻩ الحقوق بنفس ال¦Iتيب )الفصل
76و 77من ظه IJالتحفيظ العقاري( وذلك توخيا للتناسق بJن هذﻩ الحقوق ضمانا
لحماية حقوق الغ IJوكذا إعطاء الصبغة الشرعية الالزمة للرسم العقاري ح ¡vما بعد
تأسيسه ،فتتابع التقييدات يضبط وضعية الرسم العقاري ويسمح بانتقال الحقوق بJن
ٔالاطراف بشكل سليم وقانوني ،وهو ما يبدوا واضحا من خالل نص الفصل 28من القرار
الوزيري ل 03يونيو " :1915إن كل حق يطلب تقييدﻩ يجب تلقيه مباشرة من صاحب
التقييد املضمن سابقا ،ونتيجة لذلك وي حالة ما إذا كان حق عي¬ uعقاري موضوع عدة
تفويتات أو اتفاقات متتابعة فإنه ال يمكن تقييد آخر تفويت أو آخر اتفاق إال بعد تقييد
ما سبق من تفويتات أو اتفاقات".
فعpى هدي ما سبق نستطيع القول أن قاعدة التطه IJتطبق ي جانب م<zا_ وإن
كان يختلف نسبيا عن ٔالاثر املطلق السابق _ من خالل الحياة املستمرة للرسم العقاري
<hدف تطه IJهذا ٔالاخ IJمن جميع التعرضات ال uvيمكن أن يبد<õا الغ IJحفاظا عpى
مصالحه من التضرر ح ¡vال تقيد الحقوق املستوفية لشرائطها القانونية ،ووفق تسلسل
يضمن ترتيب هذﻩ الحقوق بعضها أمام البعض ،والحفاظ عpى الضمانات القانونية الuv
يوفرها الرسم العقاري.
وهذﻩ التطبيقات العملية لقاعدة التطه IJيتسع مفهومها ليشمل مجموعة من
العمليات القانونية ال uvتستدóي ضرورة تقييدها تطه IJالعقار من بعض الارتفاقات
العقارية ال uvتثقله ،ح ¡vيتمكن صاحب الحق من تقييد حقه ،كما هو الشأن بالنسبة
ملحاضر السمسرة العمومية ومحاضر رفع اليد وشهادات ٕالابراء ...وهو ٔالامر الذي سأتطرق
إليه ي املبحث الثاني من هذا الفرع.
148
] 07K14ÜÎ…áçÞ^ÏÖ]ÐÊæë…^ÏÃÖ]ÀéËvjÖ]Ý^¿Þ»ãŞjÖ
] êÞ^nÖ]ovf¹
ï†}ù]l^é×ÛÃÖ]˜ÃeÙø}àÚãŞjÖ]ì‚Â^Î
يسري مفعول ٔالاثر التطهIJي ح ¡vبعد تأسيس الرسم العقاري ي حاالت متعددة
ومتنوعة ،حسب نوع العملية ال uvترد عpى العقار املحفظ.
ولذلك فقد يحدث إما بسبب يرجع للمالك نفسه أو حسب ما تقتضيه الضرورة
إخضاع العقار املحفظ للبيع باملزاد العل¬ uوفق مسطرة خاصة ،إذ ينتٔ uالامر برسو
املزاد عpى شخص معJن ،ففي هذﻩ الوضعية القانونية ي¦Iتب تطه IJالعقار تلقائيا بفضل
محضر إرساء املزاد العل¬.u
ونفس ٔالامر يقال عن التطه IJالناتج عن محاضر رفع اليد عن الحجوز ،إذ أن
العقار يكون مستعصيا عن التصرف فيه بأنواع معينة من التصرفات ،وبمجرد ٕالادالء
بما يفيد رفع اليد عن هذا العقار يصبح مطهرا من تلك الحجوز )املطلب ٔالاول(.
عpى أنه ي بعض ٔالاحيان يكون املالك متوفرا عpى رسم عقاري خاص به ،وي
نفس الوقت يبقى هذا ٔالامر الذي يستلزمه الحصول عpى شهادة ٕالابراء ليصبح العقار
مطهرا من تلك الشروط الفاسخة ،كما أنه ي الحالة ال uvيكون ف=<ا أي حق يرجع للغIJ
دون أن تكتمل له شروط تقييدﻩ أن يعمل عpى تقييدﻩ احتياطيا ،إ ى حJن استكمال
جميع شروطه ليقيد <qائيا بالرسم العقاري مما ينتج عن ذلك تطهIJﻩ من جميع
التقييدات الالحقة له) ،املطلب الثاني(.
] Ùæù]gת¹
] ‚éÖ]ÄÊ…†•^¦æíéÚçÛÃÖ]솊ۊÖ]†•^¦‚ééÏiàÂsi^ßÖ]ãŞjÖ
ي¦Iتب عن التقييد ال<zائي ملحاضر السمسرة العمومية أن يصبح العقار مطهرا من
جميع الحقوق وٕالارتفاقات ال uvترجع للغ IJلفائدة من رسا عليه املزاد العل¬ ،uليصبح
هذا ٔالاخ IJمالكا للرسم العقاري اعتمادا عpى محضر السمسرة العمومية )الفقرة ٔالاو ى(.
عpى أن العقار قد يكون تحت وقع املنع من التصرف أو عpى ٔالاقل أنواع معينة من
التصرفات -بسبب حجز احتياطي أو تنفيذي لسبب ما -وهو ما يستتبع ضرورة
الحصول عpى أمر برفع اليد عن هذﻩ الحجوز لتطه IJالعقار م<zا )الفقرة الثانية(.
149
] 07K14ÜÎ…áçÞ^ÏÖ]ÐÊæë…^ÏÃÖ]ÀéËvjÖ]Ý^¿Þ»ãŞjÖ
] ±æù]ì†ÏËÖ
] íéÚçÛÃÖ]솊ۊÖ]†•^¦‚ééÏiàÂsi^ßÖ]ãŞjÖ
قد يج Iاملالك تحت الضرورة عpى رهن عقارﻩ املحفظ مقابل مبلغ ما ي يكون ي
حاجة إليه ،خصوصا من طرف املؤسسات البنكية ،هذﻩ ٔالاخIJة ال uvتتحا ¡øالتعامل
مع العقارات غ IJاملحفظة مما تلجأ إ ى نظ<ÎIJا املحفظة وهو ما يستدóي إيقاع رهن رسمu
_غالبا_ عpى ذلك العقار املحفظ.
وبمجرد حلول أجل الدفع قد يجد املالك الراهن نفسه عاجزا عن الوفاء
بال¦اماته تجاﻩ املؤسسة البنكية ،فما «ي الوسيلة ال uvيسلكها الدائن املر<Îن لتحصيل
حقوقه؟.
تنص املادة 214من مدونة الحقوق العينية عpى ما يpي" :يمكن للدائن الحاصل
عpى شهادة خاصة بتقييد الرهن لفائدته مسلمة له من طرف املحافظ عpى ٔالامالك
العقارية طبقا للشروط املنصوص عل=<ا ي الفصل 58من الظه IJالشريف الصادر ي 9
رمضان 12) 1331أغسطس (1913املتعلق بالتحفيظ العقاري أن يطلب بيع امللك
املرهون باملزاد العل¬ uعند عدم الوفاء بدينه ي ٔالاجل.
تكون للشهادة الخاصة املذكورة قوة سند قابل للتنفيذ".
باستقرائنا ملقتضيات النص أعالﻩ يتضح لنا بأن الدائن ملزم بإتباع مسطرة
تحقيق الرهن الرسم uمن خالل إجراءات مسطرية تنطلق بوضع العقار املرهون بيد
القضاء ،ليتم إعدادﻩ للبيع عن طريق املزاد العل¬ ،uوبعد البيع تنتقل ملكيته إ ى من رسا
عليه املزاد مقابل دفع هذا ٔالاخ IJللثمن كامال 309.ويبقى بعد ذلك عpى عاتق من رسا عليه
املزاد طلب تقييد املحضر بالرسم العقاري للعقار موضوع البيع عندما يصبح البيع <qائيا،
وبمجرد التقييد يصبح العقار مطهرا من جميع الامتيازات والرهون والتكاليف ،أما با±ي
الدائنJن فيبقى من حقهم التنفيذ عpى الثمن فقط .وفق منطوق املادة 220من مدونة
الحقوق العينية إذ أنه" :ال تسلم كتابة ضبط املحكمة محضر إرساء املزايدة إال بعد أداء
الثمن املستحق أو إيداعه بصندوق املحكمة إيداعا صحيحا لفائدة من له الحق فيه".
_309محمد سالم" :تحقيق الرهن الرسم uي القانون املغربي" ،مطبعة النجاح الجديدة ،البيضاء ،الطبعة الاو ى ،2002ص.4:
150
] 07K14ÜÎ…áçÞ^ÏÖ]ÐÊæë…^ÏÃÖ]ÀéËvjÖ]Ý^¿Þ»ãŞjÖ
ي¦Iتب عpى تقييد محضر إرساء املزايدة بالرسم العقاري انتقال امللك إ ى من رسا
عليه املزاد وتطهIJﻩ من جميع الامتيازات والرهون وال يبقى للدائنJن حق إال عpى الثمن".
وبناء عpى هذا النص فتقييد محضر إرساء املزايدة عندما يصبح <qائيا يستلزم من
املحافظ تطه IJالعقار من جميع الرهون والامتيازات والتكاليف ...وهو ٔالامر الذي يؤدي إ ى
طرح التساؤل التا ي ،هل يعت Iمن رسا عليه املزاد العل¬ uملزما بأداء رسوم التشطيب
عpى الرهون والتحمالت وغIJها؟.
يذهب ٔالاستاذ حسن فتوخ ي هذا الصدد إ ى أن تقييد محضر إرساء املزاد العل¬u
يختلف عن إجراء التشطيب التلقائي الناتج عنه ،بمع¬¡ أنه إذا كان تقييد محضر إرساء
املزاد العل¬ uيستوجب أداء الرسوم عنه ،فإن التشطيب عpى الرهون وغIJها يتطلب
أوتوماتيكيا أداء الرسوم عن هذا التشطيب ،وهو ما يمكن أن يعطل إعمال ٔالاثر
التطهIJي التلقائي من الناحية العملية 310.وتتمثل هذﻩ الرسوم وفق مرسوم ظهIJ
311
التحفيظ العقاري ل 1997ي مبلغ 150درهم ،نفس ٔالامر أكدﻩ السيد املحافظ العام
إذ اعت Iعpى حد قوله بأنه ما دام التشطيب عpى الرهون والامتيازات ي¦Iتب كأثر عpى
تقييد محضر إرساء املزاد ،ومادام طلب تقييد املحضر وما ينب²ي تبعا له أداء الرسوم
املقررة عن التشطيب عن الرهون والامتيازات عند تطبيق مقتضيات نص املادة 220
املشار إل=<ا أعالﻩ.
غ IJأن ما يث IJحفيظتنا ي هذا الباب هو مدى إمكانية املتضرر من السمسرة
العمومية أن يدفع ببطالن املحضر اعتمادا عpى الفصل 484من قانون املسطرة املدنية
حالة عدم تبليغهم قصد ٕالادالء بمستنتجا<Îم؟.
يجيبنا قرار للمجلس ٔالاعpى 312بأنه بمقت©¡ الفصل 484من ق،م،م يجب عpى
املع¬ uباألمر الطعن ي إجراءات الحجز العقاري بمقال مكتوب ،ولكن قبل السمسرة
وليس بعدها وأنه" :يتجpى من مستندات امللف أن السمسرة موضوع الدعوى وقعت
_310حسن فتوخ" :التقييدات املؤقتة بالرسم العقاري" أطروحة لنيل الدكتوراﻩ ي الحقوق ،شعبة القانون الخاص ،وحدة التكوين
والبحث ي القانون املدني ،كلية الحقوق جامعة القا u³عياض مراكش ،املوسم الجامéي ،2007.2008ص.488:
_311مذكرة السيد املحافظ العام رقم 876صادرة عن السيد املحافظ العام بتاريخ 14فIاير . 2007
_312قرار املجلس ٔالاعpى عدد 3232بتاريخ ،2006/07/12ملف مدني عدد 2005/11/3939غ IJمنشور.
151
] 07K14ÜÎ…áçÞ^ÏÖ]ÐÊæë…^ÏÃÖ]ÀéËvjÖ]Ý^¿Þ»ãŞjÖ
بتاريخ 2003/05/22وأن الطاعنJن لم يقدموا طل<aم بذلك إال بتاريخ ٔ 2003/11/25الامر
الذي يكون معه مخالفا للمقتضيات املذكورة.
أما فيما يخص الدفع اعتمادا عpى الفصل 210من ظه 03 IJيونيو 1915فال
مجال لذلك ،ألن املقتضيات ترتبط بمرحلة توزيع املبالغ الناتجة عن البيع بعد رسو
املزاد وليس قبله ،وأنه لÌن كان الفصل السابق 210أوجب ضرورة إعالم الدائنJن
املقيدين بالرسم العقاري لإلدالء بمستنتجا<Îم داخل أجل 30يوما من تسلمهم
للمضمون أو ٕالاعالن ،فإنه نتيجة لعدم إشعارهم لإلدالء بمستنتجا<Îم ال ي¦Iتب عليه
إبطال مسطرة البيع باملزاد العل¬."u
وي قرار آخر للمجلس ٔالاعpى اعتمد ي إبطال املزاد العل¬ uعpى الفصل 91من
ظ،ت،ع الذي يسمح بالتشطيب عpى أي تسجيل لحقوق عينية أو غIJها اعتمادا عpى أي
عقد أو حكم مكتسب لقوة الuÑء املق© uبه يثبت انعدام أو انقضاء الحق أو الواقع
الذي يتعلق به بالنسبة لجميع ٔالاشخاص الذين يعن=<م هذا الحق الذي تم إشهارﻩ
للعموم بصفة قانونية 313،وأنه يتم إبطاله كذلك حالة عدم توفرﻩ عpى الشروط املتطلبة
فيه واملحددة ي املادتJن 477و 478من ق،م،م حيث يصبح املحضر غ IJذي قيمة قانونية
314
ويجوز بالتا ي التشطيب عليه من الرسم العقاري.
إذن وكما سبق بيانه فإن محضر إرساء املزاد العل¬ uكلما كان مستوفيا لشروطه
وأركانه املشار إل=<ا بنصوص قانون املسطرة املدنية وكذا بعض مقتضيات ظه IJالتحفيظ
العقاري يعت Iسندا ناقال للملكية بالنسبة للمش¦Iي الذي رسا عليه املزاد العل¬.u
كما أن إرساء املزاد يعت Iبمثابة إقرار يصدر من قبل القا u³بماله من سلطة
والئية ،فهو ليس حكما باملع¬¡ املعروف ،غ IJأنه يف¦Iض فيه حسمه للاع بJن أطراف
الحجز ،ومنه يعت Iذا حجية كاملة ي مواجهة من صدر ضدﻩ ،وي¦Iتب عليه نقل امللكية،
315
إذ أنه بمقت©¡ محضر إرساء املزاد يصبح املش¦Iي هو املالك.
_313قرار املجلس ٔالاعpى عدد 3702بتاريخ ،2004/12/22ملف مدني عدد 2004/1/1/595غ IJمنشور.
_314قرار املجلس ٔالاعpى عدد 3791بتاريخ ،2004/12/29ملف مدني عدد 2004/1/1/656غ IJمنشور.
_315د ،عباس عبد الحليم" :شهر التصرفات العقارية" مطبعة دار محمود ،الطبعة الثانية ،ص.27:
152
] 07K14ÜÎ…áçÞ^ÏÖ]ÐÊæë…^ÏÃÖ]ÀéËvjÖ]Ý^¿Þ»ãŞjÖ
وبالرجوع إ ى املادة 220من مدونة الحقوق العينية ي¦Iتب عن تقييد هذا املحضر
بالرسم العقاري تطه IJهذا ٔالاخ IJمن جميع الرهون وٕالامتيازات والتكاليف الواقعة عليه
بفعل قاعدة التطه ،IJوإن كان يمكن التشطيب عpى هذا املحضر من الرسم حالة قيامه
عpى وقائع لم يعد لها مIر عpى أرض الواقع.
ومن خالل هذا النوع من التطه IJامل¦Iتب عن تقييد محضر إرساء املزايدة تتبJن
الحماية املقررة لفائدة املش¦Iي ،وذلك بانتقال امللكية إليه مطهرة من جميع التكاليف
املثقل <hا العقار ح ¡vال يمكن أن يواجه من قبل أصحاب الحقوق امل¦Iتبة عpى ذلك
العقار ،هؤالء الذين ال يبقى لهم من حق سوى التنفيذ عpى الثمن ،ومن خالله تتبJن
شرعية هذا النوع التطهIJي رغم نسبية آثارﻩ.
لكن هل هذا النوع من التطه IJيجد تطبيقه أيضا بالنسبة ملحضر رفع الحجز
الوارد عpى العقارات املحفظة؟ هذا ما سأجيب عليه من خالل الفقرة املوالية.
] íéÞ^nÖ]ì†ÏËÖ
] ‚éÖ]ÄÊ…àÂsi^ßÖ]ãŞjÖ
عرف ٔالاستاذ عبد العزيز توفيق الحجز التحفظي عpى أنه" :وضع أموال املدين
تحت يد القضاء وغل يدﻩ عن التصرف ف=<ا تصرفا يضر بمصالح دائنيه ،تمهيدا لع
ملكي<ا ملصلحة هؤالء واستيفاء حقوقهم من ثم<zا إذا لم يؤد املدين ما عليه من
316
ديون".
أما الحجز التنفيذي العقاري فهو منع املدين من التصرف ي العقار منعا باتا
ووضعه بJن يدي القضاء إ ى حJن بيعه باملزاد العل¬ ،uوإن صح التعب IJفهو املرحلة ٔالاخIJة
النتقال العقار إ ى الغ IJبعد بيعه جIا الستفاء الديون ال uvامتنع املدين املحجوز عليه
عن أدا`<ا.
وارتباطا بموضوع هذا البحث ،فالعقار املحفظ قد يكون محال لحجز تحفظي
ويتحول إ ى تنفيذي وفق إجراءات معينة ،فمالك العقار املحفظ قد يجد نفسه مرغما
_316د :عبد العزيز توفيق" :شرح قانون املسطرة املدنية والتنظيم القضائي" الجزء الثاني ،مطبعة النجاح الجديدة ،الدار البيضاء،
الطبعة الثانية ،1998ص.299:
153
] 07K14ÜÎ…áçÞ^ÏÖ]ÐÊæë…^ÏÃÖ]ÀéËvjÖ]Ý^¿Þ»ãŞjÖ
تحت ضغط الضرورة للحصول عpى قرض قصد تلبية حاجاته ،وعادة ما يلجأ إ ى
املؤسسات املالية ،هذﻩ ٔالاخIJة ال uvتطلب الحصول عpى ضمانات الس¦Iداد ديو<qا
املق¦Iضة ،وذلك عن طريق الرهن الرسم uعpى العقار املحفظ.
ونجد أن املادة 165من مدونة الحقوق العينية قد عرفت الرهن الرسم uعpى أنه:
" حق عي¬ uتبéي يتقرر عpى ملك محفظ أو ي طور التحفيظ ويخصص لضمان أداء
دين".
إذن فاملالك املدين يل¦م بالوفاء بال¦امه تجاﻩ الدائنJن ي مدة معينة ،غ IJانه قد
يحدث بأن الدائن يعجز عن الوفاء بال¦امه هذا ،مما يرى معه الدائن بأن مصالحه قد
ت<دد <hذا الامتناع ،لتبقى الوسيلة القانونية الفعالة «ي اللجوء إ ى إيقاع حجز عpى
العقار املحفظ املرهون ،ولذلك ال يمكن تصور حجز تحفظي إال بحلول أجل ٔالاداء
وحصول الامتناع.
وبالرجوع إ ى الفصل 452من ق ،م ،م نجدﻩ ينص عpى أنه :يصدر ٔالامر املب¬ uعpى
طلب الحجز التحفظي من رئيس املحكمة الابتدائية" .ولذلك فمسطرة إيقاع الحجز
التحفظي تقت© uاللجوء إ ى رئيس املحكمة الابتدائية قصد استصدار أمر بإيقاع الحجز
ليتم تبليغه للمحجوز عليه أو من يوجد ذلك العقار تحت تصرفه.
ويتم تبليغ ٔالامر الرسم uإ ى السيد املحافظ بعد ذلك ليعمل عpى تقييدﻩ بالرسم
العقاري ابتداء من تاريخ هذا التبليغ وذلك بسéي من املستفيد من هذا الحجز )الفصل
455ق،م،م(.
وعموما إذا كان العقار املحفظ محل حجز تحفظي وتحول إ ى تنفيذي أو تم الحجز
عليه تنفيذيا مباشرة ،فإن املدين ي حالة حصوله عpى أمر استعجا ي مشمول بالنفاذ
املعجل بشأن التشطيب عpى هذﻩ الحجوز خصوصا فيما يتعلق بمقتضيات الفصل 149
من ق،م،م ،وكون هذا ٔالامر إما يثبت إيداع مبلغ الدين الذي يطالب به الحاجز بصندوق
املحكمة أو ثبت صدور حكم مكتسب لقوة الuÑء املق© uبه ي مواجهة الحاجز بIاءة
ذمة املحجوز عليه من الدين موضوع الحجز ،يحق له ما دام أن الحجز التحفظي يحمu
حقا شخصيا للدائن ينق© uبانقضاء الدين أو بIاءة الذمة منه ،أن يطلب من املحافظ
154
] 07K14ÜÎ…áçÞ^ÏÖ]ÐÊæë…^ÏÃÖ]ÀéËvjÖ]Ý^¿Þ»ãŞjÖ
318 317
العقاري التشطيب عpى الحجز املقيد ،ونفس ٔالامر يصدق باعتماد املادة 218من
مدونة الحقوق العينية وذلك ي حالة ال¦Iا'ي من طرف الحاجز عن مواصلة ٕالاجراءات
ال uvتتلو الحجز ،إذ يحق للمحجوز عليه أن يحصل عpى أمر يق© uبرفع الحجز.
لكن ٕالاشكال الذي يثار هنا هو هل يمكن اعتبار الطعن بالنقض ضد قرار
استعجا ي قام برفع الحجز التحفظي موقفا للتنفيذ طبقا ملقتضيات الفصل 361من
ق،م،م.؟
الuÑء الذي تطرق له السيد املحافظ العام إذ أكد عpى أن ٔالاوامر ال uvتق©u
برفع الحجز التحفظي بناءا عpى الفصل 149من ق،م،م تعت Iأوامر استعجالية
ومشمولة بالتنفيذ املعجل بقوة القانون طبقا للفصل 153من ق،م،م باستثناء القرار
الذي يق© uبرفع اليد ،كما هو الشأن بالنسبة لرفع اليد عن الحجز التحفظي ،إذ أن
هذا ٔالاخ IJال يكون قابال للتنفيذ إال بعد ٕالادالء بشهادة عدم التعرض أو الاستئناف
حسب الفصل 437من ق،م،م وهو ماال يمكن التوسع فيه أو تأويله ألنه بدورﻩ يشكل
استثناءا.
وبناءا عليه فالفصل 437من ق،م،م يشكل قاعدة خاصة مقارنة مع الفصل
361من ق،م،م ،وبحكم أن الخاص يقيد العام ،فإنه يتعJن عpى املحافظJن العقاريJن
التشطيب عpى الحجوز التحفظية اعتمادا عpى قرارات إستعجالية مع ٕالادالء بشهادة
عدم التعرض أو الاستئناف أو بقرار مؤيد لها ،دون أن يستلزم ذلك شهادة بعدم الطعن
بالنقض ،وهذا بالنسبة للحالة ال uvيتم ف=<ا اعتماد رفع الحجز عpى الفصل 149من
ق،م،م أما الحالة ال uvيتم الارتكاز ف=<ا عpى الفصل 218من مدونة الحقوق العينية فu
مستثناة ،إذ تكون هذﻩ ٔالاوامر <qائية وتنفذ مباشرة.
_317مذكرة رقم 2368صادرة عن السيد املحافظ العام إ ى السيد املحافظ العقاري بالبيضاء أنفا.
_318تنص املادة 218من مدونة الحقوق العينية عpى ما يpي:
"إذا وقع ال¦Iا'ي ي مواصلة ٕالاجراءات ال uvتتلو الحجز ،أمكن للمحجوز عليه أن يتقدم بمقال إ ى رئيس املحكمة املختصة بوصفه
قاضيا للمستعجالت للمطالبة برفع اليد عن الحجز.
تبلغ نسخة من هذا املقال إ ى الحاجز وفق القواعد املنصوص عل=<ا ي قانون املسطرة املدنية.
يكون ٔالامر الصادر برفع اليد عن الحجز <qائيا ونافذا عpى الفور".
155
] 07K14ÜÎ…áçÞ^ÏÖ]ÐÊæë…^ÏÃÖ]ÀéËvjÖ]Ý^¿Þ»ãŞjÖ
لكن هل يمكن تمديد نطاق ٔالاوامر ال uvتق© uبرفع الرهن املنصب عpى العقار
املحفظ؟.
يجيبنا املجلس ٔالاعpى عpى هذا التساؤل بأن قا u³املستعجالت الذي يصدر هذﻩ
ٔالاوامر يكون مختصا ي نطاق الفصل 152من ق،م،م بالبث ي ٕالاجراءات الوقتية الuv
يقتض=<ا الاستعجال وال يمس بالجوهر ،وبالتا ي فاألمر القا u³بتمديد آثار رفع الحجز إ ى
319
رفع الرهن املسجل يكون غ IJمب¬ uعpى أساس وخارق للمقتضيات القانونية.
لكن ما دام لو تم تفويت العقار املحفظ للغ IJوترا'ى هذا ٔالاخ IJعن تسجيل
شراءﻩ ،وحدت أن تم إيقاع الحجز عpى هذا العقار باعتبار انه الزال ي ملك صاحبه
ٔالاول؟.
ي هذا ٕالاطار ذهب املجلس ٔالاعpى إ ى أن" :عقد البيع الرابط بJن البائع واملش¦Iين
كان بتاريخ 1985/2/25ي حJن أن الحجز التحفظي الذي أوقعه الطاعن عpى العقار
املبيع كان بتاريخ 1995/12/01وأن التسجيل بالرسم العقاري هو ما <õدف إليه
املطلوبان ي النقض ،وأنه ملا كان املبيع يتعلق بعقار محفظ فإن تسليمه للمش¦Iين ال يتم
بكيفية قانونية إال إذا تم تسجيل عقد البيع ي الرسم العقاري طبقا لنا تقتضيه
الفصول 65و66و 67من ظه 1913/08/12 IJاملتعلق بالتحفيظ العقاري ،ولذلك فإن
القرار املطعون فيه ملا ق©¡ عpى البائع ...بتطه IJالعقار ...من الحجز التحفظي ...ح¡v
يتس¬¡ للمطلوبJن تسجيل حقوقهما ي الرسم العقاري فإنه لم يخرق بذلك الفصول
320
املستدل <hا"...
وبالرجوع إ ى الفصل 32191من ظ،ت،ع نجد أن الحق املقيد بالرسم العقاري
والذي حدث وان تم التشطيب عليه من هذا الرسم يعت Iمنقضيا تماما ي مواجهة كل
_319قرار املجلس ٔالاعpى عدد 86بتاريخ 2000/01/19ملف تجاري عدد ،98/568منشور بمجلة ٔالامالك العدد الثاني ،سنة ،2007
ص 235 :وما بعدها.
_320قرار املجلس ٔالاعpى بتاريخ ،2005/6/29ملف مدني عدد ،2003/1/1/247غ IJمنشور.
_321ينص الفصل 91من ظه IJالتحفيظ العقاري كما تم تعديله وتتميمه بموجب القانون رقم 14/07عpى ما يpي:
"مع مراعاة أحكام الفصل 86أعالﻩ ،يمكن أن يشطب عpى كل ما ضمن بالرسم العقاري من تقييد أو بيان أو تقييد احتياطي
بمقت©¡ كل عقد أو حكم مكتسب لقوة الuÑء املق© uبه يثبت انعدام أو انقضاء الحق موضوع التضمJن ،ي مواجهة ٔالاشخاص
الذين يعن=<م هذا الحق".
156
] 07K14ÜÎ…áçÞ^ÏÖ]ÐÊæë…^ÏÃÖ]ÀéËvjÖ]Ý^¿Þ»ãŞjÖ
من يعن=<م ٔالامر ،ويصبح العقار مطهرا من جميع الحقوق املشطب عل=<ا ابتداء من تاريخ
إجراء التشطيب وليس له أي اثر رجéي.
فالحقوق ال uvتم التشطيب عل=<ا تنق© uوتزول ويتم إعدامها باملرة كأن لم تكن
من قبل بفعل ٔالاثر التطهIJي الناتج هذﻩ املرة عن التشطيب عن الحقوق من الرسم
العقاري بفعل تقييد محضر رفع اليد الذي يتم حسب الفصل 91املشار إليه أعالﻩ إما
بموجب عقد صحيح أو بموجب حكم قضائي حائز لقوة الuÑء املق© uبه ،طبعا بعد
قيام املحافظ بدراسته الوثائق املد ى <hا للتشطيب.
] êÞ^nÖ]gת¹
] ê^éju÷]‚ééÏj×Öêñ^ãßÖ]‚ééÏjÖ]æð]†eý]ì^ãàÂsi^ßÖ]ãŞjÖ
قد يكون املالك ي بعض الحاالت هو املقيد بالرسم العقاري ،غ IJأنه قد تكون يدﻩ
مغلولة من التصرف ي هذا العقار بأنواع معينة من التصرفات ،كما هو الشأن بالنسبة
للعقود ال uvتIمها مصلحة ٔالامالك املخزنية وال uvتضمن شروطا موقفة ،إذ بعدم
اح¦Iامها يكون من حق ٕالادارة إبطال هذا التصرف واس¦Iجاع العقار ،وهو ما يتطلب من
املالك ضرورة الحصول عpى شهادة ٕالابراء من ٕالادارة املعنية –املفوتة -قصد التحلل من
تلك الشروط املوقفة للتصرف) .الفقرة ٔالاو ى(.
كما أنه قد يلجأ أصحاب الحقوق العينية عpى عقار محفظ إ ى إيقاع تقييد
احتياطي عليه قصد الحفاظ مؤقتا عpى حقوقهم ،إذا ما اكتملت الشروط القانونية
للتقييد ال<zائي يتم تقييدﻩ <qائيا مما يكون لتاريخ التقييد الاحتياطي أثرﻩ ي إعدام كل
الحقوق والال¦امات ال uvنشأت بعدﻩ )الفقرة الثانية(.
] ±æù]ì†ÏËÖ
] ð]†eý]ì^ãàÂsi^ßÖ]ãŞjÖ
إن شهادة ٕالابراء «ي تلك الوثيقة ال uvيسلمها الدائن للمدين عندما يستوي جميع
حقوقه ،واح¦Iام املدين لجميع الشروط املتضمنة بعقد التفويت ،وتتضمن إبراء تاما
لذمة املدين من ال¦اماته.
157
] 07K14ÜÎ…áçÞ^ÏÖ]ÐÊæë…^ÏÃÖ]ÀéËvjÖ]Ý^¿Þ»ãŞjÖ
وكمثال عpى ذلك ،فبالرجوع إ ى املرسوم رقم 283/659بتاريخ 18غشت 1987
من خالل مادته 11ينص عpى أنه" :تظل العقارات املبيعة مخصصة برهن عقاري
لضمان أداء جميع الثمن ٔالاصpي وتوابعه إ ى أن يتم الوفاء بذلك".
كما أنه من خالل مجموعة من العقود ال uvتIمها مصلحة ٔالامالك املخزنية
تضم<zا شروطا موقفة من قبيل عدم التفويت والرهن وٕالايجار إال بعد مرور مدة معينة
والحصول عpى شهادة ٕالابراء بذلك.
وعليه فال تIأ ذمة املش¦Iي من تلك الشروط إال بعد أداء ال¦امه واح¦Iام شروطه
حسب طبيعة العقد وحصوله عpى ٕالابراء ،غ IJأنه قد يحصل أن يقبل الدائن منح هذﻩ
الشهادة ح ¡vقبل حصوله عpى حقوقه وخاصة عندما يريد دعم ائتمان مدينه ،وذلك
322
عن طريق تطه IJالعقار من الرهن وكذا من الشروط املوقفة ٔالاخرى.
لكن ٕالاشكال الذي يتبادر إ ى الذهن ي هذا الشأن وهو أال يمكن أن يتعارض هذا
النوع من العقود من الوجهة القانونية مع الفصل 65وما يليه من ظ،ت،ع بحكم أن
هذا الفصل يتناقض مع مضمون الشروط املوقفة من حيث كونه يمنح قوة إثبات
للحقوق املكتسبة واملقيدة بالرسم العقاري ،مقارنة مع مقتضيات الشروط املوقفة الuv
تمنع املستفيد من التصرف ي عقارﻩ بأي نوع من التصرف إال بعد استيفاء شروط
معينة؟.
لقد ذهب البعض <hذا الخصوص إ ى أنه من الوجهة القانونية تتعارض هذﻩ
الشروط املوقفة مع مضمون الفصل 65املذكور ،غ IJأن الضرورة تدعو إ ى غض
الطرف عن ذلك من أجل تمكJن مشاريع الحكومة ي ميادين السك¬¡ والتعم IJمن النجاح
والاستمرارية ...وأنه يكون لزاما عpى املحافظ ي هذﻩ الحالة أن يتغا ¡³عن تقييد العقد
املتضمن لهذﻩ الشروط ،إذ أنه لو تقيد املحافظ بالنص القانوني المتنع عن تقييد تلك
323
العقود وهو ما ينتج عنه عرقلة مشاريع التجزئة والبناء.
_322محمد خIJي" :حماية امللكية العقارية ونظام التحفيظ العقاري باملغرب" م،س ،ص.535:
_323بدر الدين دينية" :الشروط املوقفة لتسجيل البيوعات ي الرسوم العقارية" مقال منشور بمجلة التحفيظ العقاري ،العدد
ٔالاول ،مارس 1988ص 9:وما بعدها.
158
] 07K14ÜÎ…áçÞ^ÏÖ]ÐÊæë…^ÏÃÖ]ÀéËvjÖ]Ý^¿Þ»ãŞjÖ
عpى أنه ال يمكن أن نتصور هذﻩ الشروط بمثابة قيد عpى حق التصرف ،وإنما «ي
عبارة عن تقييد خاص يعلن للغ IJبأن العقد املرفق <hذﻩ الشروط وإن كان مستوفيا
لشروطه القانونية ،فإنه يبقى قابال للفسخ م ¡vتوفرت شروطه وأسبابه ،كما ينö
باحتمال ممارسة دعوى الفسخ حالة عدم اح¦Iام هذﻩ الشروط ،وأنه مجرد إجراء
تحفظي ينق© uبمجرد ترقينه ،مع احتفاظه بآثارﻩ الكاملة حالة ممارسة دعوى الفسخ
وتقريرها من طرف املحكمة ،وبالتا ي فهو يشكل تخفيفا إلطالقية وصرامة املبدأ الذي
يأخذ به النظام العقاري املغربي ،وذلك حماية للغ IJاملقيد بحسن نية وفقا للفصل
324
.67
لكن ماذا عن حالة تفويت العقار املحفظ واملثقل <hذﻩ الشروط للغ ،IJفهل
يستطيع املش¦Iي ي هذﻩ الحالة أن يطلب تقييد ذلك القيد بالرسم العقاري؟.
لقد تطرق املجلس ٔالاعpى ي احد قراراته ملثل هذا ٕالاشكال ي نازلة تتمثل وقائعها ي
أن احد املستفيدين من تفويت قطعة أرضية معدة للبناء من طرف املكتب الشريف
للفوسفاط ،وقام بدورﻩ بتفوي<ا رغم ورود شرط املنع من التفويت ما دامت القطعة عارية،
وانه ملا أرادت املش¦Iية الثانية تسجيل عقد شراءها رفض املحافظ ذلك باعتبار أن البائع _
املش¦Iي ٔالاول _ لم يتوصل بعد بشهادة ٕالابراء ،مما طلبت معه إلزام البائع تسليمها هذﻩ
الشهادة قصد تسجيل شرا`<ا ،فأجاب البائع بان عقد البيع الرابط بينه وبJن املكتب
الشريف للفوسفاط من بJن شروطه عدم التصرف ي ٔالارض و«ي عارية ،وطلب معه إلغاء
عقد البيع الرابط بينه وبJن املش¦Iية ،فحكمت من خالله املحكمة الابتدائية وفق طلب هذا
ٔالاخ ،IJاستأنفته الطاعنة ،فقضت املحكمة الاستئنافية بإلغاء الحكم املستأنف ،وبعد
الطعن بالنقض قرر املجلس ٔالاعpى بأنه ال مجال لتمسك الطاعن بالشروط الواردة ي العقد
الرابط بينه وبJن املكتب الشريف للفوسفاط ي مواجهة املطلوبة بحكم أن املكتب املذكور
هو الذي له الصفة للتمسك <hذﻩ الشروط.
_324محمد بن الحاج السلم" :uالتقييد الاحتفاظ بالدعوى الفاسخة هل يخول الفسخ الانفرادي لالل¦ام _ حالة عقود مكتب
السك¬¡ العسكرية_ مقال منشور بمجلة صلة الوصل ،العدد الخامس ،مارس ،1986ص.14 :
159
] 07K14ÜÎ…áçÞ^ÏÖ]ÐÊæë…^ÏÃÖ]ÀéËvjÖ]Ý^¿Þ»ãŞjÖ
ولذلك قرر املجلس ٔالاعpى بأن ":محل ال¦ام املستأنف عليه معJن ومتوفر عpى كافة
شروط املحل وبذلك يكون محل العقد املIم بJن الطرفJن غ IJمستحيل سواء بطبيعته أو
قانونا بغض النظر عن كون الشرط املتمسك به الذي ضمنه البائع للمستأنف عليه ي
العقد املIم بي<zما يتناى وطبيعة عقد البيع الذي يخول املش¦Iي ملكية مش¦Iاﻩ وأحقيته
ي إجراء التصرفات املشروعة بشأنه" 325.كما أن الشرط املانع من التصرف الوارد ي
العقد الذي بمقتضاﻩ تم منح الشخص قطعة أرضية من طرف الدولة من أجل بناء
مسكن له أثر نس uöال يتجاوز حدود طرفيه وبالتا ي فال يحق للشخص الذي قام ببيع
هذﻩ القطعة ٔالارضية مخال بالشرط املانع ي التفويت أن يحتج به ضد املش¦Iي إذ يبقى
326
العقد صحيحا ما دام أن ٕالادارة لم تستعمل حقها ي إبطاله.
ومما سبق نستطيع القول أنه بمجرد حصول املقت¬ uعpى شهادة ٕالابراء وٕالادالء <hا
للمحافظ ،يقوم هذا ٔالاخ IJب¦Iقينه عpى هامش تلك الشروط املوقفة والرهون املثقل <hا
العقار ،وبه تنفك جميعها ويتم التشطيب عpى جميع القيود والتحفظات املثبتة عpى
الصك العقاري لفائدة الدولة ليصبح العقار مطهرا تماما م<zا كأن لم تكن من قبل ويصبح
املالك يتصرف ي عقارﻩ بجميع أنواع التصرفات وهو ما يشكل تIيرا لحجية هذا النوع من
التطه IJمن حيث كونه يحد من صرامة حجية التقييد ال<zائية ال uvيكتس<aا الغ IJحسن
النية عpى الرسم.
] íéÞ^nÖ]ì†ÏËÖ
]ê^éju÷]‚ééÏj×Öêñ^ãßÖ]‚ééÏjÖ]àÂsi^ßÖ]ãŞjÖ
التقييد الاحتياطي هو مكنة قانونية مؤقتة يقوم <hا كل من يريد الحفاظ عpى حق
ما تحفظ وجودﻩ ،وبمجرد ما تكتمل شروطه القانونية يقيد <qائيا إذ يكون لتاريخ هذا
327
التقييد أثرﻩ ي تقرير مرتبته باألولوية بالنسبة لجميع التقييدات الالحقة له.
_325قرار املجلس ٔالاعpى عدد 3699بتاريخ 2004/12/22ملف مدني عدد ،2003/1/1/2265غ IJمنشور.
_326قرار املجلس ٔالاعpى عدد 527بتاريخ 1982/12/22منشور بمجلة قضاء املجلس ٔالاعpى ،العدد ،31الطبعة الثامنة ،مارس
.1983ص 52:وما بعدها .
_327محمد بوعزاوي" :الضمانات القانونية ي الحقوق العقارية" الجزء ٔالاول _ ي التقييد الاحتياطي" ،مطبعة العمدة ،الطبعة ٔالاو ى
،2000ص.10:
160
] 07K14ÜÎ…áçÞ^ÏÖ]ÐÊæë…^ÏÃÖ]ÀéËvjÖ]Ý^¿Þ»ãŞjÖ
ولذلك فقد يلجأ صاحب الحق العي¬ uأو الشخ u#والذي سيتحول إ ى حق عي¬u
إ ى إيقاع تقييد احتياطي بمثابة إجراء وق uvقصد الحفاظ عpى هذا الحق مع ٕالاشارة إليه
328
ي الرسم العقاري ي انتظار تحويله إ ى تقييد <qائي أو إلغائه باملرة.
وبالرجوع إ ى الفصل 329 85من ظ،ت،ع نجدﻩ ينص عpى أنه" :يمكن لكل من يدóي
حقا عpى عقار محفظ أن يطلب تقييدا احتياطيا لالحتفاظ به مؤقتا"...
هذا وإن تاريخ التقييد الاحتياطي هو الذي يعتد به لتعيJن رتبة التقييد الالحق
للحق وتجدر ٕالاشارة إ ى أن التقييد الاحتياطي ال يحول دون إجراء تقييدات الحقة له نظرا
النعدام أي نص قانوني يخالف ذلك ومن تم فإنه يجوز تفويت العقار موضوع التقييد
الاحتياطي بناءا عpى حكم أو مقال ،أما إذا كان مبنيا عpى سند فإنه يحول دون التفويت
رغم أنه ينذر من الناحية العملية ٕالاقبال عpى شراء عقار موضوع تقييد احتياطي نظرا
330
لكونه موضوع نزاع.
كما أن التقييد الاحتياطي يختلف من حيث مدة صالحيته ،فبالنسبة للسند
الذي يب¬¡ عليه فمدة صالحيته «ي 10أيام ،أما حالة اعتماد أمر صادر عن رئيس
املحكمة الابتدائية فهذﻩ املدة «ي ثالثة أشهر ابتداء من تاريخ صدور ٔالامر ويمكن تمديدﻩ
بناءا عpى أمر من رئيس املحكمة شريطة إقامة دعوى ي املوضوع ،أما ي حالة اعتمادﻩ
بناءا عpى مقال افتتاüي للدعوى فاملدة هنا «ي شهر ويمكن تمديدﻩ بناءا عpى أمر من
رئيس املحكمة.
وبناءا عpى ما سبق ،فالتقييد الاحتياطي تحكمه فرضيتان:
_1إذا تم إلغاء التقييد الاحتياطي فيصبح غ IJذي اثر سواء عpى العقار او الحقوق
الالحقة له ،إذ تحتفظ بقو<Îا ال<zائية.
_2إذا تم قبول التقييد وأصبح <qائيا فإنه حسب الفصل 85من ظ،ت،ع فإن
تاريخ التقييد الاحتياطي فهو الذي يعتد به ،مما ي¦Iتب عنه تجريد جميع الحقوق الuv
:328محمد خIJي " :حماية امللكية العقارية ونظام التحفيظ العقاري باملغرب" م،س ،ص.421:
_329الفصل 85من ظه IJالتحفيظ العقاري كما تم تعديله وتتميمه بموجب القانون رقم .14/07
_330محمد بوعزاية" :الضمانات القانونية ي الحقوق العقارية" _الجزء ٔالاول_ ي التقييد الاحتياطي" ،مطبعة العمدة ،الطبعة ٔالاو ى
،2000ص.13:
161
] 07K14ÜÎ…áçÞ^ÏÖ]ÐÊæë…^ÏÃÖ]ÀéËvjÖ]Ý^¿Þ»ãŞjÖ
تلته ي التقييد وتصبح مجردة من آثارها ،ويعت Iصاحب الحق كأنه قيد حقه منذ ذلك
اليوم -أي تاريخ التقييد الاحتياطي.-
فلو اش¦Iى شخص عقارا محفظا وتعذر عليه تقييد شرائه بالرسم العقاري لعيب
يرجع إ ى العقد فامللكية تبقى للبائع الذي يمكن أن يخضع عقارﻩ ألي نوع من التصرفات
كان يفوته لشخص آخر ،ويقوم هذا ٔالاخ IJبتقييد شرائه بالرسم العقاري ،فهنا تكون
حقوق املش¦Iي ٔالاول مهددة بالضياع ،ولذلك فاتقاء لهذﻩ املخاطر يقدم املش¦Iي طلب
التقييد الاحتياطي ي الرسم العقاري وي هذﻩ الحالة عندما يصبح التقييد الاحتياطي
331
<qائيا فان العقار يتطهر من جميع الحقوق ال uvتم تقييدها بعد التقييد الاحتياطي.
وخالصة القول إنه بمجرد ما يصبح التقييد الاحتياطي <qائيا يسري مفعوله
التطهIJي بأثر رجéي إ ى غاية تاريخه ٔالاول ليجعل الرسم العقاري مطهرا من جميع
الحقوق امل¦Iتبة لفائدة الغ IJوال uvتلت ي إيقاعها تاريخ إيقاع التقييد الاحتياطي.
}^ Ví³
عpى امتداد الصفحات السابقة من هذا البحث استعطنا إ ى حد كب IJأن نوضح
ٔالاهمية الكIى ال uvتحظى <hا قاعدة التطه IJالناتجة عن التحفيظ العقاري من حيث
كو<qا ٕالاطار العام الذي تتمحور حوله با±ي الخصائص ٔالاخرى.
ومن تم فإنه ال بد من نظام قانوني صلب يعول عليه من أجل خلق بنية عقارية
ثابتة تعت Iمنطلقا لتأسيس املشاريع الاستثمارية الكIى الداخلية والخارجية وخلق
لالئتمان العقاري وتثبيت للملكية وحفظها من ال¦Iامي والادعاءات من قاعدة صلبة
تطهIJية تنظف الحالة املدنية للعقار وتؤسس النطالقة جديدة تبتدئ من الصفر.
وأستطيع القول من وجهة نظري أننا ي حاجة إ ى إعادة النظر بشكل يطبعه حس
املسؤولية ح ¡vنخرج من أزمة القلق العقاري وذلك بصياغة نصوص قانونية جديدة
تساير التحديات املطروحة ي املجتمع خاصة أننا قد عشنا ي ٔالايام املاضية القليلة عpى
إيقاع التعديالت ال uvحملها القانون رقم 14/07وقد توسم ف=<ا الباحثون خIJا لكن
الحال أ<qا كانت مجرد تعديالت جزئية ومحدودة إذ لم تكن مجرد إعادة إنتاج لألحكام
القديمة دون أن تعطي حلوال عملية تسمح باستيعاب املستقبل باإلسراع ي مسطرة
التحفيظ العقاري بل وإجباريته وكذلك مجانيته إ ى حJن تصرف املالك بعقارﻩ
لتستخلص ٕالادارة املصاريف الواجبة وإنشاء محاكم عقارية متخصصة ي الاعات
العقارية وقضايا ٕالارث ؤالاحباس ؤالامالك الجماعية الساللية وأرا u³الكيش ،والاهتمام
باملوارد البشرية املستغلة ي تدب IJالعقار وإيجاد املهن بتشريعات خاصة ي التبليغ وتحرير
العقود العقارية والخIة العقارية والاستشارية ي املجاالت العقارية وتنظيم الوكاالت
املتدخلة ي إبرام املعامالت أو الوسيطة ،والتوعية بنظام التحفيظ العقاري ،وكل ذلك
باالستفادة من املتخرجJن من كليات الحقوق والشريعة مع السهر عpى <Îي 5وتمرين
الكفاءات املتخرجة.
ورغم ما قيل عن قاعدة التطه IJمن حيث كو<qا مقتضيات ظاملة س<zا املستعمر
لخدمة مصالحه وتثبيت امللكية ي يد ٔالاجانب ،فان هذا ال يمنع من الاع¦Iاف بجميل
هذﻩ القاعدة وما حققته من ايجابيات.
163
] 07K14ÜÎ…áçÞ^ÏÖ]ÐÊæë…^ÏÃÖ]ÀéËvjÖ]Ý^¿Þ»ãŞjÖ
ومن خالل تتبع املراحل ال uvتعIها قاعدة التطه IJقبل أن تصبح <qائية أجدها
كافية ي غاي<ا لتحقيق إشهار للغ ،IJللدفاع عن حقوقهم وإبداء تعرضا<Îم شرط
اح¦Iامها وتطبيقها كما أراد لها املشرع.
ورغم ذلك واحتماال ملا قد يقع فيه بعض ٔالاشخاص _ ي وضعيات خاصة_ من ضرر
نتيجة تحفيظ عقارا<Îم من طرف الغ ،IJفإن¬ uأتفق مع إدخال تعديل عpى الفصلJن 1و 62
من ظ،ت،ع ولكن تحت شروط مشددة ،وذلك بإمكانية مراجعة قرار التحفيظ حالة
التدليس فقط ،وأال يخرج العقار من يد الشخص الذي تم التحفيظ لصالحه إال إذا كان
هذا ٔالاخ IJس 5النية ،وأن تتم هذﻩ املراجعة داخل أجل 6أشهر يبتدئ بمجرد اتخاذ قرار
التحفيظ ،هذا ٔالاخ IJالذي يجب إشهارﻩ بالجريدة الرسمية ،وتIير هذا ٔالاجل القص IJيرجع
إ ى سرعة املعامالت ال uvتعرفها السوق العقارية ،وبالتا ي فكل محاولة للتدخل ف=<ا من شأ<qا
أن تعرقل التداوالت املالية العقارية وبالتا ي املساهمة ي توسيع الهوة العقارية.
كما أن العيب ليس ي القاعدة القانونية املنظمة لقاعدة التطه IJوإنما العيب ي
كيفية تطبيق واح¦Iام القاعدة القانونية.
وح ¡vتتخذ الصفة ال<zائية لقرار التحفيظ املنصوص عل=<ا وفق الفصول
1و62و 64من ظه IJالتحفيظ العقاري مسارها بدون إثارة نزاعات حولها أمام القضاء،
وح ¡vال يسلك هذا ٔالاخ IJمسالك متناقضة بعضها مع بعض ،ومع النصوص القانونية،
نورد الاق¦Iاحات التالية:
-تعميم وإشهار كافيJن لجميع مراحل التحفيظ وآثارﻩ وبوسائل تليق بثقافة
املجتمع وتنوعه ،وخاصة الصفة ال<zائية لقرار التحفيظ ،ح ¡vيكون جميع أفراد املجتمع
عpى دراية <hا ،وأن يتم ٕالاشهار بلغة مفهومة ،وإن اقت©¡ الحال باللهجات الدارجة
ؤالامازيغية.
-توحيد ٕالاج<اد القضائي بخصوص قاعدة التطه IJوإحداث محاكم عقارية
مؤلفة من قضاة لهم تكوين ودراية باملجال العقاري.
-تخصيص لجان يناط <hا تبليغ واستدعاء ٔالاطراف بعJن املكان وتكون تابعة
ملصلحة املحافظة العقارية.
164
] 07K14ÜÎ…áçÞ^ÏÖ]ÐÊæë…^ÏÃÖ]ÀéËvjÖ]Ý^¿Þ»ãŞjÖ
-نشر ثقافة التحفيظ العقاري عن طريق وسائل ٕالاعالم السمعية البصرية ،وخلق
ندوات وحلقات خاصة لتأط IJاملواطنJن وإطالعهم عpى مزايا التحفيظ العقاري.
-التدخل بنص تشريéي صريح ،يقر صراحة بأن املتعرض ال يعت Iدائما مدعيا يقع عليه
عبأ ٕالاثبات ،بل اعتبارﻩ مدعيا أو مدóى عليه حسب ٔالاحوال وفق قواعد ٕالاثبات ،واملتخذة من
البينة عpى املدóي.
-تعديل مقتضيات مسطرة التحفيظ ح ¡vتتناسب مع آثارها ،خصوصا ما تثIJﻩ
مسألة بطالن الرسوم املثارة وغ IJاملثارة أثناء مسطرة التحفيظ وقبل إصدار قرار
التحفيظ ي مواجهة الرسم العقاري ،خصوصا حالة ضياع حق بسبب التحفيظ ،حيث
سيتم ال محالة ٕالاستناد إل=<ا إلثبات ملكية الحق املتضرر من جراء التحفيظ ،وبذلك
يتعJن إدراج نص تشريéي يقدم حالة البطالن عpى غ IJما «ي بادية عليه.
-النص صراحة عpى عدم إختصاص القضاء ٕالاداري للنظر ي الطعون املقدمة
ضد قرارات املحافظ بصفة عامة ،ألن هناك تضارب ي املصالح الخاصة وال توجد
مصلحة عامة.
-ضرورة التنسيق بJن العمل املحافظاتي والعمل القضائي ،عن طريق عقد ندوات
وأيام دراسية ،إليجاد الحلول املالئمة للمشاكل ال uvتطرحها املنازعات العقارية.
165
] 07K14ÜÎ…áçÞ^ÏÖ]ÐÊæë…^ÏÃÖ]ÀéËvjÖ]Ý^¿Þ»ãŞjÖ
÷ Äq]†¹]ívñ
_Jíée†ÃÖ^eÄq]†¹]V÷æ
• الكتب:
-محمد خ/yي " :قضايا التحفيظ العقاري ي التشريع املغربي" ،مطبعة النجاح
الجديدة،الطبعة الخامسة ،سنة.2009
-محمد خ/yي " :التعرضات أثناء التحفيظ العقاري باملغرب" مطبعة النجاح
الجديدة البيضاء ،الطبعة ٔالاو ى .2009
-محمد خ/yي" :حماية امللكية العقارية ونظام التحفيظ العقاري باملغرب" دار
النشر املعرفة طبعة .2001
-مأمون الكزبري " :التحفيظ العقاري والحقوق العينية ٔالاصلية والتبعية ي ضوء
القانون املغربي" ،الجزء ٔالاول التحفيظ العقاري -مطبعة النجاح الجديدة ،الطبعة
الثانية .1987
-أحمد ادريوش" :أصول نظام التحفيظ العقاري"،منشورات سلسلة ملعة
القانونية ،سنة .2003
-إبراهيم زعيم ما" :املرجع العلم uي الاج<اد القضائي ٕالاداري" ،مطبعة
ّ
املعارف الجديدة ،الرباط ،الطبعة ٔالاو ى سنة .1999
-املختار بن احمد العطار" :التحفيظ العقاري عpى ضوء القانون املغربي " مطبعة
النجاح الجديدة ،الدار البيضاء ،الطبعة الاو ى1429ه_2008م.
-تورية العيوني " :القضاء ٕالاداري" ،دار النشر الجسور ،الطبعة ٔالاو ى 1997
-عبد العزيز توفيق" :شرح قانون املسطرة املدنية والتنظيم القضائي" الجزء
الثاني ،مطبعة النجاح الجديدة ،الدار البيضاء ،الطبعة الثانية .1998
-عبد الرزاق أحمد السpوري " :الوسيط ي شرح القانون املدني" ،الجزء ٔالاول،
نظرية الال¦ام بوجه عام ،مطبعة ال<zضة العربية بالقاهرة،1964 ،
-خالد مداوي" :مسطرة التحفيظ العقاري" )دون ذكر املطبعة( الطبعة ٔالاو ى ماي
،2000
166
] 07K14ÜÎ…áçÞ^ÏÖ]ÐÊæë…^ÏÃÖ]ÀéËvjÖ]Ý^¿Þ»ãŞjÖ
-سعاد عاشور" :حجية التسجيل وفق نظام التحفيظ العقاري باملغرب " ،مطبعة
الوراقة الوطنية ،مراكش ،الطبعة ٔالاو ى .1997
-عمر بوحموش " :املفيد ي الاج<اد القضائي الجديد" ،طبعة أكتوبر ،2005
دار السالم ،الرباط ص.177:
-محمد الحياني " :عقد البيع وقانون التحفيظ العقاري" ،مطبعة وراقة الكتاب،
فاس الطبعة ٔالاو ى1994 ،
-محمد الحياني " :املحافظ العقاري واملسؤولية التقصIJية ،واقع وآفاق ،مؤسسة
النخلة.2003،
-محمد الحياني" :أنظمة الشهر العقاري ي العالم" ،سلسلة املرشد العقاري عدد
،1مؤسسة النخلة للكتاب ،وجدة الطبعة ٔالاو ى.2004 ،
-محمد الحياني " :ي نظام التحفيظ العقاري املغربي" الجزء ٔالاول ،الطبعة ٔالاو ى،
.2004
-محمد الشافي أبو راس " :القضاء ٕالاداري" عالم الكتب القاهرة".1981 ،
-محمد الفاخوري " :نظام التحفيظ العقاري باملغرب :مطبعة دار النشر،
الجسور وجدة.2005 ،
-الدكتور محمد الكشبور " :بيع العقار بJن الرضائية والشكل" ،مطبعة النجاح
الجديدة ،الدار البيضاء.1995
-الدكتور وهبة الزحيي" :النشر املن IJي العقيدة والشريعة واملنهج ،املجلد
الخامس عشر الجزءان 30/29مطبعة دار الفكر،الطبعة الثانية 1424ه2003/م.
-محمد الكشبور" :التطه IJالناتج عن تحفيظ العقار -تطور القضاء املغربي،
قراءة ي قرار املجلس ٔالاعpى بتاريخ 29دجن ".1999 Iمطبعة النجاح الجديدة ،البيضاء
الطبعة ٔالاو ى .2005
-محمد بن صالح الصو^ي " :الحقوق العينية ٕالاسالمية" ،دراسة مقارنة :بJن
الفقه املالكي والقانون املقارن ،مطبعة دار القلم الرباط ،الطبعة الثانية.2005 ،
167
] 07K14ÜÎ…áçÞ^ÏÖ]ÐÊæë…^ÏÃÖ]ÀéËvjÖ]Ý^¿Þ»ãŞjÖ
-محمد بونبات " :نظام التحفيظ العقاري" مطبعة الوراقة الوطنية ،مراكش
الطبعة الثانية.2005 ،
-محمد بونبات" :نظام التحفيظ العقاري ي املغرب تونس والجزائر ،املطبعة
والوراقة الوطنية الطبعة ٔالاو ى.2009 ،
-محمد بن أحمد بونبات " :قوانJن التحفيظ والتسجيل والتجزئة العقارية"
منشورات كلية الحقوق مراكش ،سلسلة الكتب العدد 11السنة.1997 :
-محمد بن أحمد بونبات " :نظام التحفيظ العقاري " )دراسة ي القوانJن
املرتبطة بنظام التحفيظ العقاري ي املغرب( سلسلة آفاق القانون رقم 11مراكش
الطبعة الثانية سنة .2005
-عبد الوهاب رافع" :مقاضاة الدولة واملؤسسات العمومية ي التشريع املغربي"
املطبعة والوراقة الوطنية :مراكش ،الطبعة ٔالاو ى .1987
-محمد سالم" :تحقيق الرهن الرسم uي القانون املغربي" ،مطبعة النجاح
الجديدة ،البيضاء ،الطبعة ٔالاو ى.2002 :
-عباس عبد الحليم" :شهر التصرفات العقارية" مطبعة دار محمود ،الطبعة
الثانية)دون ذكر سنة الطبع(.
-محمد بوعزاية" :الضمانات القانونية ي الحقوق العقارية" _الجزء ٔالاول_ ي
التقييد الاحتياطي" ،مطبعة العمدة ،الطبعة ٔالاو ى .2000
-إدريس الفاخوري" :نظام التحفيظ العقاري باملغرب" ،مطبعة دار الجسور،
وجدة ،طبعة .2006
ٔ -الاستاذ عبد اللطيف هداية ﷲ" :القضاء املستعجل ي القانون املغربي"،
مطبعة النجاح الجديدة الدار البيضاء.1998 ،
-عمر أزوكار" :مستجدات التحفيظ العقاري ي ضوء قانون 14/07ومدونة
الحقوق العينية"دراسة عملية ورصد للمواقف القضائية ملحكمة النقض" الطبعة ٔالاو ى
سنة 2012دون ذكر و املطبعة.
168
] 07K14ÜÎ…áçÞ^ÏÖ]ÐÊæë…^ÏÃÖ]ÀéËvjÖ]Ý^¿Þ»ãŞjÖ
-عمر أزوكار" :الدليل العمpي للعقار ي طور التحفيظ" منشورات دار القضاء
العا ي يصدرها مكتب ازوكار للمحاماة والاستشارة والتحكيم ،الطبعة ٔالاو ى 2011
مطبعة النجاح الجديدة_ الدار البيضاء.
-عبد الوهاب رافع" :مقاضاة الدولة واملؤسسات العمومية ي التشريع املغربي"
املطبعة والوراقة الوطنية :مراكش ،الطبعة ٔالاو ى .1987
-إدريس السماPي " :القانون املدني" الحقوق العينية ونظام التحفيظ العقاري"،
مطبعة أمIيزار مكناس ،الطبعة ٔالاو ى .2003
• الرسائل ؤالاطروحات الجامعية:
-ألطاف الوكيئ" :الاثر التطهIJي للتحفيظ العقاري بJن مقتضيات النصوص
القانونية وإكراهات الواقع" ،رسالة لنيل دبلوم الدراسات العليا املعمقة ي القانون
الخاص ،وحدة قانون العقود والعقار ،كلية العلوم القانونية والاقتصادية
والاجتماعية،جامعة محمد ٔالاول وجدة ،املوسم الجامéي .2004/2003
-سعاد أيت بلخ " :/yقرارات املحافظ عpى امللكية العقارية بJن إمكانية الطعن
وحق التعويض" ،رسالة لنيل دبلوم الدراسات العليا املعمقة ي القانون الخاص_ وحدة
قانون العقود والعقار ،كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية ،جامعة محمد
ٔالاول وجدة ،املوسم الجامéي .2004/2003
-فاطمة الحروف" :حجية القيد ي السجل العقاري" ،رسالة لنيل دبلوم
الدراسات العليا املعمقة ي القانون الخاص ،كلية العلوم القانونية والاقتصادية
والاجتماعية ،جامعة محمد الخامس ،الرباط ،السنة الجامعية.1994/1993:
-خالد خضروب " :قرار التحفيظ بJن ال<zائية والقابلية للطعن" رسالة لنيل دبلوم
املاس¦ Iوحدة التكوين والبحث ي القانون املدني .كلية العلوم القانونية والاقتصادية
والاجتماعية عJن الشق الدار البيضاء السنة الجامعية.2011/2010:
-عبد ﷲ أجرعام " :حجية القيد بالرسم العقاري" رسالة لنيل دبلوم املاس¦ Iي
القانون الخاص وحدة القانون املدني ،كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية
الدار البيضاء .املوسم الجامéي.2011/2012 :
169
] 07K14ÜÎ…áçÞ^ÏÖ]ÐÊæë…^ÏÃÖ]ÀéËvjÖ]Ý^¿Þ»ãŞjÖ
-الحبيب شوراق":القواعد املنظمة للرسوم العقارية اثر التحفيظ" ،رسالة لنيل
دبلوم الدراسات العليا املعمقة ي القانون العام ،وحدة العقار والتعم IJوٕالاسكان ،كلية
العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية ،جامعة محمد الخامس ،الرباط ،املوسم
الجامéي .2003/2002 :
-حسن فتوخ" :التقييدات املؤقتة بالرسم العقاري" أطروحة لنيل الدكتوراﻩ ي
الحقوق ،شعبة القانون الخاص ،وحدة التكوين والبحث ي القانون املدني ،كلية الحقوق
جامعة القا u³عياض مراكش ،املوسم الجامéي .2007.2008
-جمال النعيمي" :رقابة القضاء لقرارات املحافظ" ،أطروحة لنيل دكتوراﻩ الدولة
ي القانون الخاص ،جامعة الحسن الثاني كلية العلوم القانونية والاقتصادية
والاجتماعية الدار البيضاء.2001/2000 ،
-ربيع بزطوط" :التعرض عpى مطلب التحفيظ بJن حماية امللكية ؤالاثر التطهIJي
للتحفيظ" رسالة لنيل دبلوم املاس¦ Iي قانون العقود والعقار ،كلية العلوم القانونية
والاقتصادية والاجتماعية جامعة محمد ٔالاول وجدة السنة الجامعية .2010_2009
-السرغي¬ عبد الكريم" :قاعدة التطه IJالناتجة عن تحفيظ العقار وتطبيقا<Îا
العملية" رسالة لنيل دبلوم املاس¦ ،Iكلية العلوم القانونية والاجتماعية والاقتصادية
جامعة محمد ٔالاول وجد ،السنة الجامعية .2008/2009
• املقاالت:
-رشيد العرا®ي " :بعض املشاكل ال uvتنشأ عن التحفيظ والتسجيل وال uvلها
انعكاس عpى ٕالانعاش العقاري والتعم ،"IJاملجلة املغربية لقانون واقتصاد التنمية ،العدد
.1986 ،12
-السبا¯ي عبد الكريم " :الجوانب الايجابية للتحفيظ العقاري" مقال منشور
بمجلة صلة الوصل ،العدد ٔالاول ،يناير ،1985
-محمد شنان " :عبثية ٕالابقاء عpى ٔالاثر املطلق لقرار التحفيظ بعد الاستقالل"
)الندوة املش¦Iكة حول التحفيظ بJن كلية الحقوق بالرباط وإدارة املحافظة( طبع مديرية
املحافظة .الرباط.1992 ،
170
] 07K14ÜÎ…áçÞ^ÏÖ]ÐÊæë…^ÏÃÖ]ÀéËvjÖ]Ý^¿Þ»ãŞjÖ
-محمد شنان " :خصوصية الرقابة القضائية عpى أعمال املحافظ " مقال منشور
باملجلة املغربية لقانون واقتصاد التنمية ،عدد 21سنة .1989
-التوزاني رشيد" :التطه IJوٕالاشهار ي قانون التحفيظ العقاري" مقال منشور
بجريدة العلم ،عدد ،20727بتاريخ 09ماي .2007
-ذ ،محمد صغ" :/yتنفيذ املقررات القضائية ي ميدان التحفيظ العقاري" ،مقال
منشور بمجلة املناظرة ،العدد السابع.2002 ،
-شعيب محمد نا²ي " ،صالحية محكمة التحفيظ للبث فقط وجوبا ي حدود
التعرضات" ،مقال منشور بمجلة املناظرة العدد الثاني ،يونيو 1997
-الجيالي بوحبص" :دور القضاء ي مسطرة التحفيظ العقاري من خالل
اج<ادات املجلس ٔالاعpى" ،مقال منشور بمجلة املحامي ،العدد .43:
-بدر الدين دينية" :الشروط املوقفة لتسجيل البيوعات ي الرسوم العقارية"
مقال منشور بمجلة التحفيظ العقاري ،العدد ٔالاول ،مارس .1988
-محمد بن الحاج السلمي" :التقييد الاحتفاظ بالدعوى الفاسخة هل يخول
الفسخ الانفرادي لالل¦ام -حالة عقود مكتب السك¬¡ العسكرية " -مقال منشور بمجلة
صلة الوصل ،العدد الخامس ،مارس .1986
-بوشعيب ٕالادري´":التقييدات عpى الرسوم العقارية وقرارات املحافظ بشأ<qا"
مقال منشور بمجلة املنارة للدراسات القانونية وٕالادارية العدد ٔالاول يناير .2012
-أحمد الشحي µومحمد الصغ :/yالطعن ي قرارات املحافظ بJن اختصاص
القضاء العادي واختصاص القضاء ٕالاداري ،مجلة املناظرة عدد 8يونيو .2003
-البكاي املعزوز " :مدى تIير الوثائق واملستندات املرفقة بمطالب التحفيظ
لحجية الرسم العقاري" املجلة املغربية لإلدارة املحلية والتنمية عدد 80ماي ،يونيو
.2008
-الحسن سيمو ،املسؤولية ٕالادارية من خالل _206قرارات املجلس ٔالاعpى
40 ،1997/1957سنة من ٕالادارة من املغرب ،املجلة املغربية لإلدارة املحلية والتنمية ،العدد
.1998 ،14
171
] 07K14ÜÎ…áçÞ^ÏÖ]ÐÊæë…^ÏÃÖ]ÀéËvjÖ]Ý^¿Þ»ãŞjÖ
-الحسن البكري" :تعليق عpى القرار عدد 5925املؤرخ 29دجن 1999 Iي امللف
املدني" ،عدد ،94/1151منشور بمجلة قضاء املجلس ٔالاعpى العدد ،61سنة .2003
-عبد الكريم حيضرة" :املسؤولية الشخصية للمحافظ ٔالامالك العقارية" ،املجلة
املغربية لإلدارة املحلية والتنمية عدد ،64شتن _Iأكتوبر .2005
-محمد النجاري" :الطعن ي قرارات املحافظ عpى ٔالامالك العقارية بJن اختصاص
املحاكم ٕالادارية والعادية" ،مجلة ٕالاشعاع عدد ،21يونيو.2000
-محمد فل·ي" :قرار التحفيظ بJن صحة السندات وسالمة ٕالاجراءات" ،مجلة
التحفيظ العقاري عدد 6أبريل .1997
-محمد خ/yي " :أرا u³الجموع بJن الاستمرارية والزوال" ،مقال منشور بمجلة
املحامون عدد ،02سنة .1992
-محمد خ/yي " :قراءة جديدة لبعض نصوص قانون التحفيظ" الندوة العلمية
حول موضوع " ثمانون سنة من التحفيظ العقاري" حصيلة وآفاق ،نظمت يومي 24و25
نون ،1995 Iبمشاركة وزارة الفالحة والاستثمار الفالüي ومديرية املحافظة عpى ٔالامالك
العقارية واملسح العقاري والخرائطية ،بدون ذكر املطبعة والطبعة.
• املجالت والجرائد:
-مجلة قضاء املجلس ٔالاعpى :عدد .26
-مجلة قضاء املجلس ٔالاعpى :عدد.52،
-مجلة قضاء املجلس ٔالاعpى :العدد ٔالاول.
-مجلة قضاء املجلس ٔالاعpى :عدد ،39نون.1986 I
-مجلة قضاء املجلس ٔالاعpى :عدد 31 ،السنة الثامنة مارس .1983
-مجلة قضاء املجلس ٔالاعpى :عدد 47يوليوز .1998
-مجلة قضاء املجلس ٔالاعpى :عدد ،69سنة .2008
-مجلة قضاء املجلس ٔالاعpى :عدد ،2نون.1958 I
-مجلة قرارات املجلس ٔالاعpى ي املادة ٕالادارية.1965/1961 :
-مجلة املحاكم املغربية لسنة .1951
172
] 07K14ÜÎ…áçÞ^ÏÖ]ÐÊæë…^ÏÃÖ]ÀéËvjÖ]Ý^¿Þ»ãŞjÖ
-مجلة املحاكم املغربية لسنة .1934
-مجلة املحاكم املغربية :شتن _Iاكتوبر.1968
-مجلة املحامي :العدد الثالث ،سنة .1981
-مجلة املحامي :عدد.43 ،
-مجلة املحامي العدد الثاني 39 ،يوليوز .2000
-مجلة قرارات محكمة الاستئناف لسن.1952/1951 uv
-نشرة قرارات محكمة الاستئناف بالرباط لسنة .1914
-مجلة التحفيظ العقاري :العدد السابع ،يناير .2000
-مجلة التحفيظ العقاري :العدد ٔالاول ،مارس .1988
-مجلة القضاء والقانون :العدد .152
-مجلة القضاء والقانون :عدد 127يناير .1978
-مجلة القضاء والقانون عدد 151بدون ذكر السنة.
-مجلة املناظرة :العدد الثاني ،يونيو .1997
-مجلة ٔالامالك ،العدد ٔالاول.
-املجلة املغربية لقانون واقتصاد التنمية ،العدد ،12سنة .1986
-مجلة ٕالاشعاع العدد .7
-مجلة القصر :العدد 14ماي .2006
-مجلة ٕالاشعاع :عدد .26
-جريدة العلم :عدد ،20725/بتاريخ .2007/05/09
-مجلة صلة الوصل:العدد الخامس ،مارس .1986
-املجلة املغربية للقانون والسياسة والاقتصاد ،العدد الرابع ،سنة .1978
173
07K14ÜÎ…áçÞ^ÏÖ]ÐÊæë…^ÏÃÖ]ÀéËvjÖ]Ý^¿Þ»ãŞjÖ]
JíéŠÞ†ËÖ]íÇ×Ö^eÄq]†¹]V^éÞ^m
- Charles Beaurepaire, le rôle économique du régime d’immatriculation
foncière au Maroc, revue juridique et politique de l’union française. 1957.
Paul decroux, « Droit Foncier Marocain », Imprimerie el maarif aljadida, rabat,
2002,
- C.A.R. 16 février 1952, R.M.D, 1953.
- Azami Mohamed : « portée de l’effet constitutif et de la force probante
des inscriptions sur les livres foncières », Mémoire de D.E.S. Rabat 1987.
- C.A.R. 27 janvier 1926.R.A.C.A.1925_1926. P : 366.
- tribunal de la première instance de casa, 27 juin 1932, G.T.M : N°515 Du
12Novembre 1932,
- cour d’appel de rabat, 29 avril 1950
- Direction de la conservation Foncière, « l’immatriculation foncière en
300 question- réponses, 1999.
- arrêt de la cour d’appel de rabat, 7 fevrier 1934.
- Boris strack : droit civil, librairies techniques de la cour de cassation,
1983.
Charles ambialet : « des effets de la force probante sur le livre foncier
marocain » thèse, paris, 1934.
- Mohamed el mernissi : « essai sur la notion de publicité foncière » étude
de droit français et marocain comparé, thèse, paris, 1973.
- Mohamed channan : « les principes direction de la publicité foncière et
leur incidence sur les droit réels immobiliers » mémoire de D.E.S. faculté de droit
de Casablanca, 1980.
174
] 07K14ÜÎ…áçÞ^ÏÖ]ÐÊæë…^ÏÃÖ]ÀéËvjÖ]Ý^¿Þ»ãŞjÖ
] Œ†ãËÖ
الفصل ٔالاولٕ :الاطار القانوني والتنظيم uلقاعدة التطه IJالناتجة عن تحفيظ العقار 15....
الفرع ٔالاول :مضمون حجية التحفيظ 16..................................................................................
املبحث ٔالاول :مفهوم قاعدة التطه IJوطبيع<ا القانونية وموقف الفقه والقضاء
م<zا 16..............................................................................................................................................
املطلـب ٔالاول:مفهوم قاعدة التطه IJوطبيع<ا القانونية 17.................................................
الفقرة ٔالاو ى :مفهوم قاعدة التطه17................................................................................... IJ
الفقرة الثانية :الطبيعة القانونية لقاعدة التطه22......................................................... IJ
املطلب الثاني:قاعدة التطه IJمن منظور الفقه والقضاء املغربي 26................................
الفقرة ٔالاو ى :موقف الفقه املغربي من قاعدة التطه26................................................. IJ
أوال :الاتجاﻩ املعارض 27..............................................................................................................
ثانيا :الاتجاﻩ املؤيد 30..................................................................................................................
الفقرة الثانية :موقف القضاء املغربي من قاعدة التطه32........................................... IJ
أوال :مرحلة الحماية الفرنسية للمغرب 33.............................................................................
أ -الاج<اد القضائي املخفف من حدة أثر التطه33...................................................... IJ
ب -الاج<اد القضائي املؤيد لقاعدة التطه35................................................................. IJ
ثانيا :مرحلة الاستقالل 37...........................................................................................................
املبحث الثاني :الحجية املطلقة للتحفيظ وإمكانية التلطيف م<zا39...............................
املطلب ٔالاول :الحجية املطلقة للتحفيظ 39............................................................................
الفقرة ٔالاو ى:الحجية القانونية من خالل القوة املطهرة40...............................................
الفقرة الثانية :الحجية القانونية من خالل الصفة ال<zائية للرسم العقاري 43..........
املطلب الثاني :إمكانية التخفيف من الحجية املطلقة للتحفيظ 48................................
175
] 07K14ÜÎ…áçÞ^ÏÖ]ÐÊæë…^ÏÃÖ]ÀéËvjÖ]Ý^¿Þ»ãŞjÖ
الفقرة ٔالاو ى :إعمال الفصل 29من القرار الوزيري املؤرخ ي 03يونيو 49..... 1915
الفقرة الثانية :الطعن ي قرار املحافظ بالتصحيح ي إطار الفصل 29من القرار
الوزيري ل 03يونيو 52.................................................................................................. 1915
الفرع الثاني:استثناءات الحجية املطلقة للتحفيظ ومآل الحقوق الضائعة 54.............
املبحث ٔالاول :استثناءات قاعدة التطه55............................................................................ IJ
املطلب ٔالاول :الحقوق املستثناة من قاعدة التطه55...................................................... IJ
الفقرة ٔالاو ى :الحقوق غ IJاملبينة بالرسم العقاري 56.........................................................
الفقرة الثانية :الحقوق الخاصة املثبتة بالرسم العقاري 58.............................................
أوال :العقارات الداخلة ضمن امللك العام 58........................................................................
ثانيا :العقارات املحبسة60..........................................................................................................
ثالثا :أرا u³الجموع 62................................................................................................................
رابعا:الحقوق املنجمية 64...........................................................................................................
خامسا :حقوق املياﻩ65................................................................................................................
املطلب الثاني :استثناء الخلف الخاص من قاعدة التطه66.......................................... IJ
الفقرة ٔالاو ى :سريان قاعدة التطه IJي مواجهة الكافة 66.................................................
الفقرة الثانية :مواجهة الخلف الخاص بقاعدة التطه69.............................................. IJ
املبحث الثاني :مص IJالحقوق الضائعة نتيجة التحفيظ 75................................................
املطلب ٔالاول :مقاضاة املستفيد من التحفيظ 76.................................................................
الفقرة ٔالاو ى :دعوى اس¦Iداد ما دفع 76...................................................................................
الفقرة الثانية:دعوى املطالبة بالتعويض 81..........................................................................
أوال :الضرر81.................................................................................................................................
ثانيا :التدليس 82...........................................................................................................................
املطلب الثاني :مقاضاة املحافظ عpى ٔالامالك العقارية 85..................................................
الفقرة ٔالاو ى :دعوى املسؤولية بناءا عpى الخطأ املصل2ي 86............................................
أوال :مسؤولية املحافظ بناءا عpى التدليس 86.....................................................................
176
] 07K14ÜÎ…áçÞ^ÏÖ]ÐÊæë…^ÏÃÖ]ÀéËvjÖ]Ý^¿Þ»ãŞjÖ
ثانيا:مسؤولية املحافظ عpى أساس الخطأ الجسيم 88.....................................................
الفقرة الثانية :دعوى املسؤولية بناءا عpى الخطأ املصل2ي 89.........................................
177
] 07K14ÜÎ…áçÞ^ÏÖ]ÐÊæë…^ÏÃÖ]ÀéËvjÖ]Ý^¿Þ»ãŞjÖ
الفرع الثاني :قاعدة التطه IJمن خالل مرحلة إنشاء الرسوم العقارية وبعض
العمليات ٔالاخرى 140 ..................................................................................................................
املبحث ٔالاول :مرحلة إنشاء الرسوم العقارية كآلية أخIJة لتIير شرعية قاعدة
التطه141 ....................................................................................................................................IJ
املطلب ٔالاول :مظاهر التطه IJأثناء تأسيس الرسوم العقارية 141 ....................................
املطلب الثاني :مظاهر التطه IJبعد تأسيس الرسوم العقارية 144 ....................................
املبحث الثاني :قاعدة التطه IJمن خالل بعض العمليات ٔالاخرى149 ..............................
املطلب ٔالاول :التطه IJالناتج عن تقييد محاضر السمسرة العمومية ومحاضر رفع
اليد 149 ..........................................................................................................................................
الفقرة ٔالاو ى :التطه IJالناتج عن تقييد محاضر السمسرة العمومية 150 .....................
الفقرة الثانية :التطه IJالناتج عن رفع اليد 153 ....................................................................
املطلب الثاني :التطه IJالناتج عن شهادة ٕالابراء والتقييد ال<zائي للتقييد الاحتياطي 157.
الفقرة ٔالاو ى :التطه IJالناتج عن شهادة ٕالابراء 157 .............................................................
الفقرة الثانية :التطه IJالناتج عن التقييد ال<zائي للتقييد الاحتياطي160 .....................
خاتمة 163 ............................................................................................................................................
الئحة املراجع 166 ...............................................................................................................................
الفهرس 175 .........................................................................................................................................
178