Professional Documents
Culture Documents
Belmazouzi Malika ٤
Belmazouzi Malika ٤
Belmazouzi Malika ٤
بعنوان:
رئيسا .أستاذ -جامعة قاصدي مرباح ورقلة أ .مسلم بابا عربي
مشرفا ومقر ار أستاذ -جامعة قاصدي مرباح ورقلة د .قاسم ميلود
مناقشا أستاذ -جامعة قاصدي مرباح ورقلة أ .ياسين ربوح
الشكر هلل تعالى الذي أكرمني ونعمني بسلوك طريق العلم على ما منحني من قوة وعزيمة
إلتمام هذا العمل المتواضع فاهلل الحمد من قبل ومن بعد كما أتقدم بنفس معاني الشكر
والعرفان واخص بالذكر ":الدكتور ميلود قاسم" على ما أبداه من تعاون وقبول لإلشراف على
هذه المذكرة
الشكر موصول إلى كل األساتذة الموقرين الذي قبلوا مناقشة هذا العمل وصرفوا جزءا من
وقتهم الثمين في دراسته كل من األستاذ ربوح ياسين واألستاذ بابا عرب مسلم والى جميع
أساتذة كلية العلوم السياسية والى عمال المكتبة واخص بالذكر عبد القادر.
وختاما أتقدم بالشكر الجزيل والتقدير إلى كل من أعانني في كتابة هذه المذكرة وأسأل اهلل أن
يجازيهم خير الجزاء المحسنين فلكل هؤالء من اهلل الجزاء ومني الشكر واالمتنان.
فهرس المحتويات:
الصفحة العناصر
إهداء
شكر وتقدير
الملخص
مقدمة :
90 الفصل األول :مدخل للوظيفة العامة
09 تمهيد:
00 المبحث األول:تعريف الوظيفة العمومية
01 المبحث الثاني:مراحل تطور الوظيفة العمومية والعوامل المساعدة في صياغة قوانينها
42 المبحث الثالث :خصائص الوظيفة العمومية
42 المبحث الثالث :طرق التوظيف في الوظيفة العامة
32 الفصل الثاني :دور الكفاءة والتأهيل في تحقيق فاعلية تقلد الوظائف العمومية
37 تمهيد:
38 المبحث األول :مفهوم الكفاءة و الخبرة والفاعلية والتأهيل
38 المطلب األول :تعريف الكفاءة والخبرة
22 المطلب الثاني :تعريف الفاعلية والتأهيل
21 المبحث الثاني :أهمية التأهيل والخبرة في تقلد الوظائف في اإلدارة العمومية
21 المطلب األول :أهمية التأهيل في تقلد الوظائف في اإلدارة العمومية
27 المطلب الثاني :أهمية الخبرة في تقلد الوظائف في اإلدارة العمومية
19 خالصة الفصل
10 الفصل الثالث :الدراسة الميدانية في مديرة الضرائب لوالية ورقلة
14 تمهيد:
13 المبحث األول :ماهية مديرية الضرائب
13 المطلب األول :تعرف مديرية الضرائب
11 المطلب الثاني :الهيكل التنظيمي لمديرية الضرائب
20 المبحث الثاني :أساليب التوظيف لمديرية الضرائب
22 المبحث الثالث :تفسير نتائج الفرضيات
27 خالصة الفصل
28 الخاتمة
79 المالحق
فهرس الجداول
مقدمــــــــــــــــــــــــــــــــــة
إن للتطور الحضاري أثر واضح على وظيفة الدولة وتداخلها في كافة الميادين االقتصادية
واالجتماعية والسياسية ،ولقد شهد القرن الحالي زيادة واضحة في المسؤوليات وااللتزامات الملقاة على
عاتق الدولة ،ما جعل الوظيفة العمومية الشريان الحيوي لتحقيق أهداف المجتمع ،والنهوض بمستواه في
كافة المجاالت االقتصادية ،واالجتماعية والسياسية من غير تفرقة بين الدولة متقدمة وأخرى نامية .إن
التصور ال يمكن أن يتجسد بمعزل عن مجموعة من اإلجراءات التي يجب أن تكون ضمن إستراتجية
متكاملة من شأنها أن تضع الوظيفة العمومية في موقع يجعلها قادرة على مواجهة كافة التحديات وفي
مقدمتها الموارد البشرية.
تحصل اإلدارة العمومية على مواردها البشرية من خالل عملية المسابقات التي تقوم بها وتهدف من
ورائها إلى توفير العناصر من ذوي الكفاءات والمؤهالت الممتازة ،وتحقيق التوافق بين متطلبات المنظمة
وخصائص الفرد المرشح لشغل المنصب الشاغر عاملة بذلك على تحقيق مبدأ وضع الشخص المناسب
في المكان المناسب.
تحتل هذه العملية أهمية كبيرة في جميع اإلدارات السيما اإلدارات العمومية باعتبارها المسؤولة عن
أداء وظائف الدولة وتحقيق أهدافها االجتماعية ،وألجل تحقيق هذه األهداف بالفعالية المطلوبة كان لزاما
عليها زيادة االهتمام بمواردها البشرية اهتماما استراتجيا من خالل حسن االنتقاء والتوظيف ،إذا أننا ال
نبالغ إذا قلنا أن مهمة انتقاء واختيار العاملين بالجهاز اإلداري يعتبر المحور الرئيسي الذي تعتمد عليه
الدولة في تنفيذ سياسيتها ،التي يقع على كاهل الجهاز اإلداري عبء تحقيقها.
نظ ار لزيادة الوعي بأهمية الموارد البشرية بالنسبة لإلدارة بشكل خاص والتنمية الوطنية بشكل عام
أولى المنظرون السياسيون عناية بالغة بالمعايير واألسس الواجب إتباعها ،من أجل اختيار أفضل
الموظفين وأكفئهم ،لشغل المناصب التي تتناسب مع كفئتهم ومؤهالتهم ،وقدرتهم ،وهذا االهتمام نلمسه
على الصعيد الدستوري والقانوني ،إذ نجد أن أغلب الدول ومن بينهم الجزائر نصت في دساتيرها على أن
الوظائف العمومية حق لكافة الموطنين تطبق على قدم المساواة ،وهذا ما تم تجسيده على مستوى كل
النصوص القانونية المتعلقة بالوظيفة العمومية في الجزائر ،والتي حرصت على ضمان هذا الحق مع
إعطاء األولوية للمورد البشرية المؤهلة ذلك يشكل حالة ضمنية لدور عملية التوظيف في انتقاء كفاءة
وفعالية الموارد البشرية على مستوى اإلدارات العمومية الجزائرية بشكل عام في بالدنا.
أ
مقدمـــــــــة
العديد من المنظمات تركز في علمنا المعاصر ،ضمن استراتجياتها على االستثمار في الموارد
البشرية وعلى منطق الكفاءة ،باعتبارها الثروة الحقيقة التي ينبغي استغاللها لتحقيق الفعالية .
المتتبع لوا قع المرافق الخدمية يجدها تطمح إلى التقدم والتطور عن طريق تقديم الخدمات وتحسين
جودتها من خالل قياس مستوى رضا الموطن عن الخدمات المقدمة .
فاستم اررية هذه المرافق الخدمية في أداء نشاطها وضمان تطورها مرهون بمدى قدرتها على كيفية
أداء موظفيها من خالل كفاءة موظفيها أو تأهيلهم العلمي في تحقيق الفاعلية والوظيفية.
أهمية الدراسة - :تظهر أهمية هذه الدراسة في كونها تبحث في أحد المواضيع الهامة المتعلقة
بالمورد البشري الذي أصبح عامل من عوامل اإلنتاج ،ألن اإلدارة ولتحقيق أهدافها المسطرة البد من
انتقاء أفضل الكفاءات من الموارد البشرية المؤهلة .
-الدخول في أغوار اإلدارة العمومية ومعرفة مدى اإلنسجامية بين المورد البشري والخدمة العمومية .
أهداف الدراسة :تهدف الدراسة إلى بلوغ جملة من األهداف:
-طبيعة الوظيفة العمومية الجزائرية.
-التعرف على مدى سهر اإلدارة الجزائرية على تطبيق النصوص القانونية ،والتنظيمية الواردة في
القانون األساسي العام للوظيفة العمومية .
-محاولة إجالء الغموض عن مفهوم الكفاءة والتأهيل ودرهما في تحقيق الفاعلية .
ثانيا :أسباب اختيار الموضوع :عادة هناك أسباب ذاتية وأخرى موضوعية:
كان مجال الدراسة مرك از على المنظمات العمومية بصفة عامة ،نظ ار للخصوصيات التي تتميز بها
هذه العملية في هذا القطاع ،ونظ ار للمبادئ الموحدة التي تحكم هذه العملية في هذا القطاع ،مما يمكن من
تعميم النتائج من خالل دراسة حالة .
يندرج ضمن تخصصنا في التنظيم السياسي واإلداري وكذلك محاولة تطبيق اإلطار النظري
للوظيفة العمومية في الجزائر.
إن الموضوع فيه عنصر من الحداثة في الجزائر.
ب
مقدمـــــــــة
لقد تم تناول موضوع الوظيفة العمومية الجزائرية من قبل باحثين سابقين ،وتمثلت هذه الدراسات
على سبيل المثال في البحث الذي قدمه بن فرحات موالي لحسن مذكرة ماجستير تحت عنوان:إدارة
الكفاءات ودورها في عصرنة الوظيفة العمومية في الجزائر ،جامعة لحاج لخضر باتنة.4904،
أـن الكفاءة تشكل أحد شروط المسبقة والهامة ورهانات حاسما العصرنة الوظيفة العمومية ألنها
وحدها التي تسمح للمؤسسات واإلدارات العمومية بارتقاء إلى مستوى المهام الجديدة التي تفرضها
العصرنة.
تيشات سلوى مذكرة ماجستير تحت عنوان:أثر التوظيف العمومي على كفاءة الموظف باإلدارات العمومية
الجزائرية –دراسة حالة جامعة أحمد بوقرة "بومرداس"،جامعة أحمد بوقرة بومرداس .4909-4990،
إلى أي مدى يمكن أن تساهم أنماط التوظيف المطبقة في اإلدارات العمومية الجزائرية في توفير
الكفاءات الالزمة لخدمة المؤسسات العمومية ذات الطابع اإلداري؟
إن المهام المنوطة بالموظف العمومي تكتسي أهمية كبيرة باعتبارها تساهم في ضمان استقرار الدولة
واستمرارها إذ وجب اعتماد إطار قانوني محكم ومدروس لنظام الوظيفة العمومية يهدف إلى تنظيم وتحسين
سير العمل الذي يؤديه الموظف العمومي بصفة متزنة وعادلة تضمن محاربة االنحراف والرداءة داخل
اإلدارة العمومية ويسمح له بممارسة حقوقه وواجباته .
حسونة بلقاسم ،مذكرة ماستر تحت عنوان :االلتحاق بالوظيفة العمومية في التشريع الجزائري ،،جامعة
محمد خيضر ،بسكرة .4902/4903،
ج
مقدمـــــــــة
عالج اإلشكالية التالية :ما هي الضوابط القانونية المعتمدة لإللتحاق الوظيفة العمومية من قبل المشرع
الجزائري؟
من بين النتائج المتوصل إليها:
في إطار الضوابط المسبقة لاللتحاق بالوظيفة العمومية تطلب المشرع الجزائري ضرورة توفر جملة من
الموضوعية التي يؤدي تخلفها أو تخلف إحداها إلى انتقاء الحق في الإللتحاق بالوظيفة الضوابط
العمومية ،والتي من بينها ضابط الجنسية ،ضابط التمتع بالحقوق المدنية ،ضابط السن والقدرة الذهنية
والبدنية.
قدوري لزهاري مذكرة ماستر تحت عنوان :مبدأ المساواة في تقلد الوظائف العمومية ،جامعة محمد خيضر
بسكرة .4902-4903،
عالج اإلشكالية التالية:إلى أي مدى تخضع عملية التوظيف في الجزائر لمبدأ المساواة في تقلد الوظائف
العمومية؟
يحقق مبدأ المساواة بمفهومه العام العدالة داخل المجتمعات بين جميع أفراد المجتمع أي ال فرق بينهم،
كلهم سواسية داخل المجتمع ،وهذا يؤدي إلى تماسك المجتمع ضد أي مخاطر قد تواجهه .
غوفي هارون مذكرة ماستر تحت عنوان :المبادئ المعتمدة في تولي الوظائف العمومية ،جامعة محمد
خيضر بسكرة.4902،
عالج اإلشكالية التالية:ما هي المبادئ التي تحكم الوظائف العمومية ومدى تأثيرها في النصوص القانونية
ذات الصلة؟
أن تعين في الوظائف العامة يخضع أساسا لمبدأ مساواة الموظفين أمام تولي الوظيفة ويصادف هذا
المبدأ أو يظهره مبدأ التعين طبقا للكفاءة والجدارة.
رابعا:إشكالية الدراسة :في ظل التصور الجديد للمشرع الجزائري حول ايالء االهتمام بالتأهيل العلمي لدى
تقلد الوظائف العامة من خالل األمر ،93-92تنطلق اإلشكالية التالية:
د
مقدمـــــــــة
ما مدى مساهمة الكفاءة والتأهيل في فاعلية تقلد الوظائف في اإلدارة العمومية ؟
هل تكمن الفاعلية في التأهيل العلمي الذي يكون من خالل المؤسسات التعليمية ؟ أم باكتساب
الموظف الخبرة من خالل أقدميته في ممارسة الرتبة ؟
-تزداد مردودية الكفاءة الوظيفة العامة كلما كان المورد البشري الذي يشغل الوظيفة يمتلك الخبرة المهنية
الالزمة.
-يعتبر المؤهل العلمي ضروري لتقلد الوظيفة العامة في الجزائر من أجل رفع كفاءة مؤسسات اإلدارات
العمومية.
-سادسا :حدود الدراسة:
اإلطار المكاني :
تم اختيار مديرية الضرائب لوالية ورقلة إلجراء دراسة تطبيقية واسقاط الجانب النظري عليها .حيث تعرفت
على مديرية الضرائب من حيث عدد المصالح والمكاتب والعاملين ،وكذا مهامها وأهدافها باإلضافة إلى
إجراء بعض المقابالت مع بعض العاملين بهدف جمع المعلومات الخاصة .
سابعا:تقنيات الدراسة:
منهج الدراسة:
يختلف المنهج المستخدم في الدراسة باختالف طبيعة الموضوع الذي يحدد منهج الدراسة إلجابة على
إشكالية البحث واثبات صحة الفرضيات ،وعليه تم اعتماد المناهج التالية:
ه
مقدمـــــــــة
المنهج الوصفي التحليلي :يعتمد على دراسة الظاهرة كما توجد في الواقع ويهتم بوصفها وتصنفها
وتحليلها في إطار معرفة ماهية الوظيفة العمومية.
أما في ما يخص الجانب التطبيقي فاعتمدنا على منهج دراسة الحالة بحيث يعرف بأنه منهج يتجه
إلى جمع البيا نات العلمية بأي وحدة ،فردا أو مؤسسة أو نظاما اجتماعيا ،بقصد الوصول إلى تعميمات
بالوحدة المدروسة ،وبغيرها من الوحدات المتشابهة ،فمن مقاصده الرئيسية الوصول إلى تعميمات،1من
خالله تم إسقاط جزء من الدراسة النظرية على واقع منظمة جزائرية متخذين مدرية الضرائب لوالية ورقلة
نموذجا لذلك باعتبارها منظمة عمومية ذات طابع إداري وتسري عليها أحكام القانون األساسي العام
للوظيفة العمومية.
المقاربة التاريخية :استعملت في تناول مراحل تطور الوظيفة العمومية في التشريع الجزائري.
المقاربة القانونية :فيبرز من خالل تحليل المواد والنصوص القانونية التي سنعتمد عليها في هذه الدراسة.
أدوات الدراسة:
من أجل اإللمام بجوانب الدراسة واإلجابة عن اإلشكالية والتساؤالت الفرعية المطروحة ،وكذا
اختبار صحة الفرضيات المقترحة ،اعتمدنا على المسح المكتبي لمختلف الكتب األساسية والفرعية باللغتين
العربية والفرنسية ،كما اطلعنا على الدراسات األكاديمية سواء تعلق األمر بمذكرات الماجستير أو رسائل
الدكتوراه ،هذا بااإلظافة إلى االطالع على بعض المجاالت والدراسات المنشورة على شبكة االنترنيت
العالمية والمؤصلة علميا،كما تم االعتماد على المقابلة الشخصية في الجانب التطبيقي لجمع المعلومات
عن عينة البحث .
تم تقسيم هذا البحث إلى ثالث فصول ،تناولنا في الفصل األول مدخل مفاهيمي للوظيفة العمومية ،في
المبحث األول تعرضنا مفهوم الوظيفة العمومية ،المبحث الثاني مراحل تطور الوظيفة العمومية والعوامل
الم ساعدة في صياغة قوانينها ،المبحث الثالث طرق اختيار الموظفين في الوظيفة العمومية ،وفي األخر
وضعنا خالصة للفصل.أما الفصل الثاني فقد تطرقتا لإلطار المفاهيمي للدراسة بحث تناولنا فيه كمبحث
1
عمار بوحوش ،محمد محمود الذنيبات ،مناهج البحث العلمي وطرق إعداد البحوث ،الجزائر :ديوان المطبوعات الجامعية ،ط،6
،3002ص.020
و
مقدمـــــــــة
أول مدخل مفاهيمي للكفاءة والخبرة والفاعلية والتأهيل ،المبحث الثاني أهمية التأهيل العلمي والخبرة في
تقلد الوظائف العمومية ومن ثم خالصة الفصل .أما الفصل الثالث خصصناه للدراسة التطبيقية حيث
سنتناول فيه ،المبحث األول خصصناه للتعريف بمديرية الضرائب لوالية ورقلة ومهامها وهيكلتها ،المبحث
الثاني تسير الموارد البشرية وفاعليتها،المبحث الثالث خصصناه لتفسير النتائج.
تاسعا :صعوبات الدراسة :عدم إمكانية االعتماد على المراجع األجنبية بقدر كبير في دراستنا .
الموظفون العموميون) :( les fonctionnairesيمثلون مجموع الموارد البشرية الذين يمارسون نشاطهم
في المؤسسات واإلدارات العمومية بصفة دائمة ويعينون بصفة رسمية .
الوظيفة العمومية ( :)la fonction publiqueهي مجموعة من الواجبات التي توكل إلى شخص معين
تتوفر فيه المؤهالت المطلوبة للقيام بها والذي يحصل في المقابل أداء هذه الوجبات على مجموعة من
الحقوق ويكون الهدف من انجاز الوظيفة العمومية تحقيق النفع العام.
اإلدارات العمومية (:)les administrations publiquesوهي المؤسسات العمومية واإلدارات المركزية
في الدولة والمصالح غير الممركزة التابعة لها والجماعات اإلقليمية والمؤسسات العمومية ذات الطابع
العلمي والثقافي والمهني والمؤسسات العمومية ذات الطابع العلمي والتكنولوجي وكل مؤسسة عمومية يمكن
أن يخضع مستخدموها ألحكام هذا القانون األساسي.
الكفاءة :(Efficiency).هي قدرة الشخص على استعمال مكتسباته لشغل وظيفة أو حرفة أو مهنة حسب
متطلبات محددة و معترف بها من قبل عالم الشغل.
الفاعلية ) :(Effectivenessفهي المتعلقة في مدى تحقيق أهداف المنظمة في البقاء والنمو ،وتلبية
متطلبات المجتمع وحاجاته ،واعطاء العمالء والزبائن ما يقدرونه" .أي مدى تحقيق أهداف المنظمة
وسبب وجودها".
األقدمية( :)Anciennetéهي صالحية الموظف لترقية بعد قضاء مدة زمنية معينة تحددها القوانين
واللوائح المختلفة ومن ثم فإن الموظف في هذه الحالة يستمد حقه في الترقية من القوانين واللوائح مباشرة
وليس على اإلدارة إال أن تنزل على حكم هذه القوانين وتلك اللوائح والفكرة األسياسية التي تقوم عليها هي
أن الوقت كفيل بأن يحدد الممتاز من الضعيف وأن هناك عالقة وثيقة بين خدمة الشخص وبين كفاءته
الوظيفية أي أن الموظف يكتسب باألقدمية خبرة ودراية.
ز
مقدمـــــــــة
الخبرة( )Expérienceهي المعرفة ببواطن األمور ،وهو مصطلح عام يختزل ضمنه مفهوم المعرفة أو
المهارة أو قدرة المالحظة لكن بأسلوب فطري عفوي عميق ،عادة يكتسب اإلنسان الخبرة من خالل
المشاركة في عمل معين أو حدث معين ،وغالبا ما يؤدي تكرار هذا العمل أو الحدث إلى تعميق هذه
الخبرة واكسابها عمقا أكبر وعفوية أكبر.لذلك تترافق كلمة خبرة غالبا معكلمة تجربة.
ح
الفصل األول:
تمهيد
برزت الوظيفة العمومية في العصر الحديث بشكل قوي ،واحتلت مكانة لم تحتلها من قبل خاصة بعد
أن تغير موقف الدولة من موقف الحياد إلى موقف التدخل ،األمر الذي زاد من حجم األعباء الملقاة على
عاتقها ،وتلقى دراسات الوظيفة العامة اهتماما كبي ار من قبيل الباحثين رغم تعقيدها بسبب اختالف أسسها
والقوانين التي تحكم ها وتؤثر فيها من دولة ألخرى ،غير أن هذا ال يمنع من تقديم بعض المفاهيم
األساسية التي تركز عليها اصطالح الوظيفة العامة باعتبار اإلطار العام الذي يحكم سياسيات تسير
نتناول في هذا الفصل األول مفهوم الوظيفة العمومية في الجزائر كمبحث أول ،ومراحل تطور
الوظيفة العمومية في الجزائر والعوامل البيئية المساعدة على صياغة قوانينها كمبحث ثاني ،ثم طرق
00
اإلطار المفاهيمي للوظيفة العمومية الفصل األول
كانت الوظيفة العمومية بمفهوم اإلدارة تعرف بأنها األداة المفضلة لتحضير وتنفيذ سياسيات الدولة
وأعمالها ،وتتصف بمواصفاتها وتعبر عن األسس التي تقوم عليها وذلك من خالل تنظيم هياكلها وقواعد
سيرها.
تمثل الوظيفة العمومية الوسيلة التي تعبر بها الدولة عن دورها وقوتها كسلطة عمومية وديمومتها،
رغم كل الظروف والتغيرات ،مما جعل الموظف العمومي يعتبر بمثابة حجر الزاوية في البناء الوظيفي.
وعليه سوف نبين أهم التعريفات التي وردت بشأن الوظيفة العمومية والموظفين العموميين.
تعريف الشكلي :الوظيفة العمومية هي مركز قانوني يشغله الموظف وهي توجد عادة قبل أن يشغلها
أحد،لذلك فهي تستقل في وجودها وواجباتها عمن يشغلنها ،فهي تبقى قائمة وال تنتهي بوفاة أو استقالة أو
2
إقالة الموظف الذي يشغلها ،والقاعدة أن الوظيفة العمومية تنشأ باألداة القانونية التي يحددها المشرع.
تعريف الموضوعي :الوظيفة العمومية ما هي إال مجموعة من االختصاصات القانونية أو األنشطة التي
يجب أن يمارسها شخص بطريقة دائمة في عمل اإلدارة مستهدفا الصالح العام ،ومن ثم فهي ال تعد من
3
الحقوق المالية المملوكة لشاغل الوظيفة والتي يستطيع التنازل عنها وفقا لمشيئته.
تحمل الوظيفة العمومية معاني كثيرة ذات مفاهيم متباينة ،واذا أردنا الوقوف على معنى دقيق لهذا
المعنى ،فيجب أن نقسم هذه المعاني إلى قسمين :أحدهما شكلي و األخر موضوعي :
2
فهمي أبو زيد ،وسائل اإلدارة العامة ،دار المطبوعات الجامعية ،اإلسكندرية ،0002ص.31
3
قاسم محمد أنس ،مذكرات في الوظيفة العامة،الطبعة الثانية ،ديوان المطبوعات الجامعية .الجزائر ،0080،ص.2
00
اإلطار المفاهيمي للوظيفة العمومية الفصل األول
المعنى الشكلي :ونعني به "مجموعة القواعد القانونية المنظمة للحياة الوظيفية للموظف العمومي ،منذ
4
دخوله للخدمة وحتى خروجه منها".
ويركز هذا المفهوم في أساسه على األفراد الذين يقومون بالنشاط وعلى المرافق العامة التي يعملون بها
ومن ثم فإنه يعطي أهمية كبرى للنظام القانوني الذي يخضع له هؤالء األفراد.
المعنى الموضوعي:ويشير المعنى الموضوعي للوظيفة العامة إلى أنها مجموع من المهام واالختصاصات
5
يناط القيام بها لشخص معين إذا توافرت فيه بعض الشروط الضرورية لتولي أعباء هذه الوظيفة .
ومن خالل ما سبق ومع الجمع بين المعنيين السابقين يمكننا تعريف الوظيفة العمومية بأنها":كيان نظامي
يتضمن مجموعة من الوجبات والمسؤوليات التي تضعها السلطة العامة المختصة وتتطلب في من يقوم
بها ويباشرها مؤهالت وشروط معينة محددة مسبقا توجب على شاغلها القيام بأعباء ومسؤوليات محددة
بغية تحقيق هدف معين أو جزء من هدف يتصل بالصالح العام أو بخدمة جمهور المنتفعين بالمرافق
العامة مقابل تمتعه بالحقوق والمزايا الوظيفية ."6أو هي"مجموعة من القواعد القانونية التي تبين كيفية
التحاق الموظف بالوظيفة وحدود نشاطه في عمله اإلداري وكيفية أدائه له ،والحقوق واإللتزمات المتبادلة
7
بينه وبين اإلدارة وكيفية انفصام رابطته بها.
4
أحمد عبد العال صبري جلبي ،نظام الجدارة في توالي الوظائف العامة ،دار الجامعة الجديدة ،مصر ،4998ص.43
5
أحمد عبد العال صبري جلبي ،نفس المرجع السابق،ص.43
6
عبد الحكيم سواكر،الوظيفة العمومية في الجزائر(دراسة تحليلية على ضوء أراء الفقهاء واجتهاد القضاء اإلداريين)،الطبعة األولى ،مطبعة
مزواري الوادي،4900،ص,32
7
عبد العزيز السيد جوهري،الوظيفة العمومية(دراسة مقارنة)مع التركيز على التشريع الجزائري،ديوان المطبوعات الجامعية ،بن عكنون
الجزائر،ص.1
03
اإلطار المفاهيمي للوظيفة العمومية الفصل األول
ولقد اعتماد المشرع الجزائري في تعريفه للوظيفة العمومية في أول قانون ينظمها بعد االستقالل على
المعيارين الشكلي والموضوعي في تحديد مفهوم الموظف العمومي والوظيفة العمومية ،حيث أقرن صفة
الموظف بالوظيفة العمومية وهذا ما يؤكده نص المادة 90من األمر 033-22التي نصت على :يعتبر
8
موظفين األشخاص الذين رسموا في درجة التسلسل في اإلدارات المركزية التابعة للدولة".
وعلى العكس من ذلك فإن المرسوم رقم 10 -81قد فرق بين كل من الموظف والعامل وأخذ بنظام
السلك الوظيفي في مواده ،90،94،93،92وآخذا فيها بالمفهوم الشكلي في تحديد مفهوم الوظيفة العمومية
وبذلك لم يعر المشرع الجزائري تحديد مفهوم الوظيفة العمومية اهتماما كبي ار بل صب جل اهتمامه على
الموظف العمومي.
وبصدور األمر رقم 93-92مزج المشرع بين المذهبين الشكلي والوظيفي وهذا طبقا لما نصت عليه
المادة 92من هذا األمر والتي جاء نصها كما يلي":يعتبر موظفا كل عون عين في وظيفة عمومية ورسم
9
في رتبة في السلم اإلداري"..
ويأخذ العالم المعاصر تياران مختلفان في تنظيم الوظيفة العمومية :وهنا تبين نطام الوظيفة العمومية
نظام الوظيفة العامة ذات البنية المفتوحة والذي تأخذ به الواليات المتحدة األمريكية وكنذا وسويس ار وفيلندا
والب ارزيل وغيرها من الدول.
نظام الوظيفة العامة ذات البنية المغلقة والذي تأخذ به أغلب دول أوروبا كفرنسا وانجلت ار وبلجيكا وألمانيا
وايطاليا واسبانيا والسويد واليابان وكافة الدول العربية.
8
للجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية ،األمر رقم 033-22المؤرخ في 94جوان ، 0022المتضمن القانون األساسي العام للوظيفة العمومية
،الجريدة الرسمية:العدد ، ،02ص.127
9
للجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية ،األمر 93-92المؤرخ 02جويلة ،4992المتضمن القانون األساسي العام للوظيفة العمومية ،الجريدة
الرسمية :العدد ، ،22ص.92
02
اإلطار المفاهيمي للوظيفة العمومية الفصل األول
ويعود االختالف بين هذين النظامين ،إلى كيفية نظرة المشرع ومعاملته للوظيفة العامة وشاغلها ،فإذا
كانت الوظيفة العامة تعتبر كالوظيفة الخاصة ،وتعامل شاغلها على هذا األساس ،أي أن التشريع ال يفرق
بين األفراد العاملين في المؤسسات واإلدارت العمومية وباقي األفراد العاملين اآلخرين في المؤسسات
الخاصة مثال ،فيكون مفهوما أقرب إلى النظرة األمريكية ،أما إذا كانت الوظيفة العامة تتصف بطبيعة
معينة وبخصائص يحددها التشريع صراحة وتختلف عن األعمال الخاصة ،فهي أقرب مفهوما إلى النظرة
10
األروبية .
نشير إلى أن المشرع الجزائري في األمر رقم 93-92قد كرس اتجاه الحكومة في األخذ بشيء من
النظام المفتوح المبني على األساس التعاقدي ،حيث عبر عنه في الفصل الرابع من الباب األول
بعنوان:األنظمة القانونية األخرى للعمل ،وخصص له المواد من 00إلى ،41على الرغم من الرفض الذي
لقيه هذا االتجاه من طرف جميع الموظفين ،ومن نقابة اإلتحاد العام للعمال الجزائريين ،علما أن بوادر
نزعة النظام التعاقدي كانت موجودة في نص المادة 93من األمر رقم .033-22
ومن التعريف السابقة يمكن القول أن الموظف العمومي حدده في المادة األولى من األمر 033-22
األجزاء المكونة للموظف العمومي حيث نصت المادة 90على ":يعتبر موظفين األشخاص المعينون في
-الشخص الذي يعين في منصب شاغر لدى المؤسسات واإلدارات العمومية .
-الشخص المعين في وظيفة دائمة ،فالشخص المعين بصفة مؤقتة ال يحق له اكتساب صفة
11
الموظف وهذا ما يؤكده نص المادة 93من األمر .033-22
10
عبد الحكيم سواكر،مرجع سابق ،ص.43
سلوى تيشات ،أثر التوظيف العمومي على كفاءة الموظفين باإلدارات العمومية الجزائرية –درسة حالة جامعة أحمد بوقرة "بومرداس"مذكرة
11
04
اإلطار المفاهيمي للوظيفة العمومية الفصل األول
حسب المادة92الفقرة ،0من القانون األساسي العام للوظيفة العمومية "يعتبر موظفا كل عون -
12
عين في وظيفة عمومية دائمة ورسم في رتبته في السلم اإلداري".
المبحث الثاني :مراحل تطور الوظيفة العمومية في الجزائر والعوامل المساعدة في صياغة قوانينها
لقد شهد النظام القانوني للوظيفة العمومية في الجزائر أربعة محطات أسياسية وعدة عوامل مساعدة
على صياغة هذه القوانين وعليه سنتطرق في هذا المبحث بدءا بمراحل تطور الوظيفة العمومية التي
المرحلة األولى:
كمرحلة أولى والتي سميت بالمرحلة االنتقالية للوظيفة العمومية ( ،)0022-0024بحيث وجدت
اإلدارة الجزائرية ،غدة االستقالل نفسها تعاني من وطأة اآلثار السلبية الموروثة سواء تلك المتعلقة
بصالحيات الهياكل اإلدارية وعدم توازنها ،أو تلك المتعلقة بمحتوى هذه الهياكل من الناحيتين القانونية
والبشرية 13.وعليه إن أول نظام للوظيفة العمومية عرفته الجزائر كان بموجب القانون الفرنسي الصادر في
نوفمبر ، 0022وهو أول نظام جامع للوظيفة العمومية ،لكنه لم يبح للجزائريين بااللتحاق بالوظيفة
العمومية ،وفي 92فيفري 0010صدر نظام الوظيفة العمومية في فرنسا وامتد تطبيقه إلى الجزائر
14
المستعمرة بمقتضى المرسوم الصادر في 94أوت . 0029
12
االجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية ،األمر رقم 02-06المؤرخ في ،3006/00/00المتضمن القانون األساسي للوظيفة العمومية ،
الجريدة الرسمية .رقم ، 46ص.00
13هاشمي خرفي ،الوظيفة العمومية على ضوء التشريعات الجزائرية وبعض التجارب األجنبية،دار هومة للطباعة والنشر ،الجزائر
،4909،ص.29
14
Front de la libération national, la charte d’Alger, ensemble des textes adoptés par le 1er congrès du parti du
F.L.N, imprimerie national algérienne. Alger, 1964, P 97.
00
اإلطار المفاهيمي للوظيفة العمومية الفصل األول
عند االستقالل كان الوجود الفرنسي مكثفا في المجال اإلداري حيث وصل عدد الموظفين األجانب من
األروبيين في الجزائر إلى أكثر من 399999موظف منهم 499999موظف يشغلون وظائف ذات
تكوين أعلى من المتوسط ومن بينهم 01999إطار سامي و 099999إطار متوسط وهذا ما جعل
الجزائر تعاني من مشاكل كثيرة في المجال اإلداري بعد رحيل الفرنسيين الذي ترك شغو ار كبي ار في
الوظائف العمومية ،مما جعل الجزائر تلجأ إلى األسلوب العشوائي في التوظيف دون االكتراث بكفاءة من
سيتم توظيفهم من عدمه ،ومن أجل التخفيف من حدة هذه العشوائية قامت التنفيذية المؤقتة بإصدار
المرسوم رقم 193-24المؤرخ في 00جويلية 0024الذي تضمن في مادته الثانية الشروط العامة
15
لشغل الوظائف العمومية .
إال أن التمديد من الفترة االنتقالية ،والعجز الذي عانت منه مختلف المصالح العمومية من حيث وسائلها
البشرية ،أدى إل خلق نوع من الفوضى في تطبيق النصوص السالفة الذكر ،فتعددت نظم التوظيف
،وتعقدت إدارة األفراد ونتج عن كل ذلك عدم االستقرار من الناحيتين العضوية والوظيفة .
وقد انطلقت الحكومة من هذه الوضعية إلى الخروج من المرحلة االنتقالية ،ومحاولة تكييف وتطوير
16
الوظيفة العمومية بإعادة النظر في مبادئها وأساليب تنظيمها .
المرحلة الثانية:
لذلك تم في سنة 0021تشكيل لجنة و ازرية كلفت بوضع مشروع أساسي للوظيف العمومي ،مثلث
فيها و ازرة المالية والداخلية وهي الو ازرة التي تتبعها و ازرة الوظيفة العامة ،وبعد إصدار مشروع قانون
أساسي للوظيفة العمومية ثم عرضه في جانفي 0021على مختلف اإلدارات والو ازرات وحزب جبهة
التحرير الوطني وكذلك النقابات المهنية المختلفة إلبداء أرائهم في المشروع وبعد إبداء اآلراء واالقتراحات
15
تشات سلوى نفس المرجع ،ص.24-20
16
هاشمي خرفي ،مرجع سابق ،ص.20
06
اإلطار المفاهيمي للوظيفة العمومية الفصل األول
المختلفة ثم عرض المشروع على مجلس الوزراء للمناقشة وذلك في أفريل 0022تم مناقشته بعد ذلك
17
مجلس قيادة الثورة في ماي 0022ثم صدر بعد ذلك في جوان 0022ممثال في األمر . 033-22
المرحلة الثالثة:
في سنة 0078ظهر القانون رقم 04-78المتعلق بالقانون األساسي للعامل المؤرخ في 91أوت
0078قصد توحيد عالم الشغل وتنميته وبعد ذلك تم إحداث قانون أساسي نموذجي يتمثل في المرسوم
باتساع نطاقه ليشمل المؤسسات واإلدارات العمومية :إذ استبعد هذا المرسوم المؤسسات العمومية أو
التجارية ( لخضوعها لمبادئ المحاسبة التجارية وليس المحاسبة العمومية) وقد احتفظ هذا القانون
بالمبادئ األساسية للوظيف العمومي ،وعرف تغيي ار نسبيا كمحولة لتفادي عيوب قانون الوظيف
العمومي.18
بدأت هذه المرحلة مع صدور دستور 43فيفيري 0080الذي كرس النظام الليبرالي واالقتصاد السوق
وأعطي انفتاحا واسعا في مجاالت عديدة ،ثم بموجبها وبحلول سنة 0009تمت المصادقة على قانون
00-09المؤرخ في 40أفريل ،0009المتعلق بعالقات العمل ،حيث فصل بين قطاع الوظيفة العمومية
والقطاع االقتصادي ،محاوال سد الثغرات وتفادي النقائص خلفها القانون األساسي العام للعامل.19
ثم جاء القانون األساسي العام الوظيفة العمومية الذي جاء بأمر رقم 93-92المؤرخ في 00جمادي
الثانية عام 0247الموافق 01يوليو سنة ،4992ويعد القانون األساسي الثالث الذي ينظم الوظيفة
17
قاسم محمد أنس ،مرجع سابق.ص.001
18
قاسم محمد أنس ،نفس المرجع ،ص.027
19
حنان هندوي ،المساوة في الوظيفة العانة ،مذكرة ماستر في الحقوق ،جامعة محمد خيضر بسكرة ،4904-4900،ص.00
00
اإلطار المفاهيمي للوظيفة العمومية الفصل األول
العمومية في الجزائر منذ االستقالل ،بعد األمر رقم 033-22مؤرخ في 04صفر عام 0382الموافق
94جوان سنة ،0022يتضمن القانون األساسي العام للوظيفة العمومية ،وكذا القانون رقم 04-78
المؤرخ في أول رمضان عام 0030الموافق 91أوت سنة ،0078يتضمن القانون األساسي العام للعامل
،و أخي ار المرسوم رقم 10-81مؤرخ في أول رجب عام 0291الموافق 43مارس سنة 0081يتضمن
القانون األساسي النموذجي لعمال المؤسسات واإلدارات العمومية ،ويحدد هذا األمر ( القانون األساسي
العام للوظيفة العمومية ) القواعد القانونية األساسية المطبقة على الموظفين والضمانات األساسية
الممنوحة لهم في إطار تأدية مهامهم في خدمة الدولة ،ويطبق هذا القانون األساسي على الموظفين
20
الذين يمارسون نشاطهم في المؤسسات واإلدارات العمومية .
إن لصياغة قوانين الوظيفة العمومية عوامل بيئية مختلفة منها االقتصادية والسياسية واإليديولوجية
ولهذا نتطرق في هذا المبحث إلى توضيح هذه العوامل تبعا لمراحل تطور الوظيفة العمومية .
وعلى الرغم من إصدار العديد من النصوص القانونية في مجال الوظيفة العمومية خالل الفترة التي
تلت االستقالل مباشرة والتي كانت تهدف إلى التخفيف من شروط التوظيف من أجل شغل أكبر قدر
ممكن من المناصب الشاغرة من جهة ،والمحافظة على األعوان العموميين من جهة أخرى في ظل
األجور الجذابة المقترحة من طرف المنظمات شبه العمومية (،)semi publiqueوالقطاع الخاص إال أن
اإلدارة الجزائرية لم تتمكن من معالجة مشكل التوظيف بصفة مقبولة .فهذه التدابير المتحيزة ال تعتبر إال
إجراءات مسكنة أدت حتما إلى انشقاق في التوازن العام للوظيفة العمومية في الجزائر ،وازدياد حركية
20
العلمي بن عطاء اهلل ،عالقة إدارة الموارد البشرية بالتنمية المحلية –دراسة حالة والية ورقلة.مذكرة ماجستير :كلية الحقوق العلوم
السياسية،جامعة قاصدي مرباح ورقلة ،4900،4904،ص.007
08
اإلطار المفاهيمي للوظيفة العمومية الفصل األول
الموظفين بالنظر لحساسيتهم تجاه المرتبات المختلفة والمتفاوتة ،و أفضى باإلدارات المهتمة بالحفاظ على
مستوى توظيف أعوانها إلى وضع ترتيبات ترمى بشكل أو بآخر إلى تقويم وتصحيح وضعية أعوانها قصد
إعادة التوازن الذي كان على المديرية العامة للوظيفة العمومية أن تمارسه بصفة عادية بات تحت هذه
الظروف صعبا جدا ،وعلى الرغم من الصعوبات الكبيرة التي وجهتها بسبب قلة الموظفين إال أنها لم
تترك المجال ألن تتطور األوضاع وتتفاقم إلى حد قد يعرض وضع سياسية كاملة شاملة الوظيفة العمومية
للخطر وقد ساعد كثي ار صدور األمر رقم 033-22بتاريخ 94جوان 0022الذي دخل حيز التطبيق
ابتداء من 90جانفي ،0027في تسوية هذه المشاكل خاصة عندما حدد بوضوح الشروط الجديدة للتوظيف
في كافة المناصب الدائمة في اإلدارة العمومية ،فأمام المشاكل الكثيرة التي تخبطت فيها الجزائر لسنوات
عديدة بعد استرجاعها للسيادة الوطنية في مجال الوظيفة العمومية ،كان صدور هذا األمر جد ضروري
وحتمي.
نتيجة لتطورات خاصة منها التطورات االجتماعية واالقتصادية ،وجدت اإلدارة العمومية نفسها أمام
العمومية والتي ال يمكن موجهتها ومعالجتها بالتدابير القانونية الصارمة المعمول بها في اإلدارة العمومية
،كما أن استنزاف خيرة قطاعاتها لصالح القطاع االقتصادي الذي تم االستثمار فيه كثي ار وأصبح يستقطب
الكفاءات في جم يع المجاالت بسبب المقابل المادي المغري والمسارات المهنية الواعدة واألكثر مرونة ،كل
21
هذه العوامل دفعت إلى التفكير في إصدار قوانين جديدة تحمل تدابير لموجهة هده الصعوبات.
وكل هذه العوامل والمعطيات أدت في بادئ األمر إلى ظهور القانون رقم 04-78المؤرخ في 91أوت
، 0078وهذا القانون جاء كمحاولة لتوحيد النظامين ،أي نظام الموظفين ونظام العمال وقد جمع بين
21
سلوى تيشات ،مرجع السابق ،ص.22
09
اإلطار المفاهيمي للوظيفة العمومية الفصل األول
الموظف والعامل في التسمية بمفهوم شامل أال وهو العامل ولم يفرق بينهما رغم اختالف طبيعة النشاط
المنوط لكل منهما ،كما جاء هذا القانون إلعطاء نفس جديد وتقديم حلول لمعالجة بعض السلبيات التي
22
أفرزها األمر رقم ، 033-22ومختلف التأخرات التي سجلتها اإلدارة العمومية في جميع الميادين.
لقد صدر المرسوم رقم 10-81بسبب اإلشكاالت المطروحة في الممارسة العملية ،على المسيرين
والقضاة على السواء بخصوص المنازعات اإلدارية المطروحة بسبب اختالط األحكام التي تخضع لها
اإلدارة العمومية وأعونها ،باألحكام التي تشمل باقي قطاعات الشغل األخرى وعمالها ،في إطار توحيد
وعليه فإن المشرع لم يكن واضحا في ساسته التشريعية بهذا الصدد،مما أدى إلى المزيد من الغموض في
النصوص التنظمية ،والسبب في ذلك حسب بعض المختصين في القانون واإلدارة العامة ،يعود إلى كون
فكرة توحيد عالم الشغل التي جاء بها إصالح 0078لم تكن معالمها قد تبلورت وترسخت في ذهن
المشرع ، ،على اعتبار أنه لم يلغ القانون األساسي للوظيف العمومي لعام 0022برمته ،ولم يحتفظ به
ولقد زادت هذه الوضعية ،عالم الشغل عامة ،وقطاع الوظيفة العمومية خاصة تعقيدا ،فأثقلت الترسانة
القانونية والتنظيمية ،مهمة المسيرين السيما في قطاع الوظيفة العمومية ،حيث تعذر عليهم في هذا
اإلطار االهتداء إلى معالم وميكانيزمات يرتكزون عليها في التنظيم والتسيير ،لينتقل هذا الغموض إلى
القضاة الذين اختلطت عليهم في الكثير من الحاالت معالم االختصاص ،فالعديد من األحكام القضائية
التي أفرزتها الممارسة العلمية المتعلقة بالمنازعات الفردية في قطاع الوظيفة العمومية ،غلبا ما كنت
22
نفس المرجع،ص.21
30
اإلطار المفاهيمي للوظيفة العمومية الفصل األول
تفصل فيها الغرف االجتماعية بالمحاكم العادية والتي هي أصال من اختصاص الغرف اإلدارية لدى
23
المجالس القضائية .
إن أسباب ظهور هذا القانون 00-09هو التغيرات السياسية التي عاشها المجتمع الجزائري بصدور
دستور ،0080والمبادئ الجديدة التي كرسها والمتمثلة خصوصا في الديمقراطية والتعددية ،واعطاء
والتحوالت االقتصادية الواسعة ،التي غيرت مسار الدولة نحو اقتصاد السوق كان لها األثر البالغ على
الوظيفة العمومية الجزائرية ،التي أصبحت ملزمة أكثر من أي وقت مضى بأن تسير وفق المقاييس
والمبادئ الجديدة ،وأن تحمل في طياتها جميع ما تسعى الدولة اليوم لتحقيقه من أهداف ومهام ،فال
ولقد تميزت هذه المرحلة بجملة من االعتبارات التي شجعت على عملية اإلصالح ،نذكر منا:
-محدودية العمل بأحكام القانون األساسي للوظيفة العمومية لعام 0022حيث كان من بين األسباب
-عدم التحكم في التوظيف ،لغياب نظام صارم في االنتقاء ،وهو الوضع الذي فرضه التوسع والتنوع
في مهام الدولة ،وال سيما في المجال االقتصادي ،حيث اثر كثي ار على انسجام الوظيفة العمومية
وفلسفتها.
23
موالي لحسن بن فرحات ،إدارة الكفاءات ودورها في عصرنة الوظيفة العمومية في الجزائر ،مذكرة ماجستير:كلية الحقوق والعلوم السياسية
،جامعة الحاج لخضر،بانتة ،4904/4900،ص.00
30
اإلطار المفاهيمي للوظيفة العمومية الفصل األول
-إتسام النظام القانوني المطبق على أعوان الدولة ،بالغموض وااللتباس ،على اعتبار أن العديد من
األحكام المتخذة عبر مراحل تطور الوظيفة العمومية ،تمت تحت تأثير المقتضيات اآلنية أو األحداث
انطالقا من هذه االعتبارات ،كان لزما على السلطات العمومية الشروع وفق منطق الدولة الحديثة ،في
إصالح منظومة الوظيفة العمومية ،إصالحا عميقا ،شامال ،يظهرها ويقيها من مختلف الشوائب العلقة
24
بها ،ويجعلها فعالة وناجعة.
وبحلول سنة 0009تمت المصادقة على قانون 00-09المؤرخ في40أفريل ، 0009المتعلق بعالقات
العمل ،حيث فصل بين قطاع الوظيفة العمومية والقطاع االقتصادي ،محاوال سد الثغرات وتفادي النقائص
التي خلفها القانون األساسي العام للعامل .وفي إطار مواصلة اإلصالحات المباشرة في مختلف القطاعات
جاء إصدار هذا األمر تبعا لسياسية اإلصالح المنتهجة التي أفضت إلى ضرورة إعادة النظر في
التشريعات والتنظ يمات ،المتعلقة بالوظيفة العمومية والتي أثبتت في مجملها عدم قدرتها على مسايرة البيئة
الجديدة للموظف والمهام الجديدة الموكلة له في ظل الدور الجديد للدولة .مما يستوجب سرعة تغييرها،
لكي تساير النمط الجديد الذي تبنته احتياجات المواطن ،بعد أن تزايدت األعباء الملقاة على عاتق اإلدارة،
فإذا بقيت تسير بمثل هذه القوانين فإنها لن تستطيع القيام بالدور المطلوب منها.
لذا كان يجب على السلطات العمومية أن تعمل وبسرعة على وضع قانون وظيف عمومي جديد ومتكيف
مع المستجدات الحالية ،وذلك بمشاركة القطاعات المعنية وكذا الشريك االجتماعي ،واستشارة
24
موالي لحسن بن فرحات ،مرجع سابق ،ص.49
33
اإلطار المفاهيمي للوظيفة العمومية الفصل األول
حيث أن اإلصالحات المطبقة في العشرية األخيرة في مختلف المجاالت ،وعلى كافة المستويات أظهرت
بوضوح الفرق الموجود بين الوسائل التي تستعملها اإلدارة في تسير عملها ،والتي تعتبر قديمة جدا وغير
التصور الجديد للدولة ودورها النابعان عن االختبارات األساسية التي كرسها الدستور .
مهام اإلدارة واختصاصاتها ونشاطات المرفق العام التي يجب عليها التكفل بها.
25
متطلبات عصرنه اإلدارة .
وبالتالي يجب على الوظيفة العمومية باعتبارها تحتل مكان مرموقة في الحياة الوطنية بالنظر لتعدادات
مستخدميها وطبيعة مهامها ،أن تنطلق من هذه التصورات ،وأن تعبر من خالل مختلف أحكامها عن واقع
وذلك نظ ار للعالقة الوثيقة بين فعالية النشاط اإلداري وما يقدمه الموظف من أداء جيد للعمل ،فالقواعد
التي تحكم النشاط اإلداري هي مجرد قواعد قانونية تستمد حياتها من تطبيقها واقعيا وبواسطة عناصر
وعليه جاء األمر رقم 93-92من أجل تطوير وتكيف هذه اآللية القانونية مع المعطيات الجديدة المتعلقة
بدور الدولة وحقوق وواجبات وضمانات لموظف العام وتحديد المسؤوليات القانونية المهنية واإلدارية
26
والمدنية والجنائية لكل من اإلدارة العامة والموظف العمومي.
25
موالي لحسن بن فرحات ،مرجع السابق،ص.44
26
نفس المرجع ،ص,42
32
اإلطار المفاهيمي للوظيفة العمومية الفصل األول
أوال :حداثة نشأتها :فلقد ظهر أول تنظيم للوظيفة العامة بعد االستقالل سنة 0022بموجب األمر رقم
033-22المتضمن القانون األساسي للوظيفة العامة الذي حل محل قانون الوظيفة العامة الموروث من
القانون االستعماري الفرنسي ثم ظهر تنظيم أخر سنة 0078والذي دمج بين العامل في القطاع اإلداري
واالقتصادي وحدث فوارق في أجور كل واحد منهما ثم تم التخلي عن مثل هذا النظام ألنه كان غير
مساوي لكال القطاعين وظهر مرسوم 10-81الذي دخل فترة غير دستورية بعد تعديل دستور 80بحيث
أصبحت الوظيفة العامة في دستور 0002من األعمال التشريعية لهذا تم إصدار األمر رقم 93-92
ثانيا :تأثيره بإرث القانوني الفرنسي :بالرغم من أن قانون الوظيفة العامة قد تم تغييره عدة مرات إال انه ال
زال يحمل شيء من القانون الفرنسي ففي فترة االستعمار كان العمل به نتيجتا لترهيب أما بعد االستقالل
فكان العمل به بمثابة طوعتا لمجابهة ظروف االستقالل وبالرغم من أن قانون 06-03هو عمل من
ثالثا :محاولة توحيد العمل في القطاع وظيفة العامة وقطاع اقتصادي العام بموجب قانون األساسي
للعامل بدخول الجزائر للنهج االشتراكي حاولت الدولة الجزائرية توحيد مصطلح الوظيفة العامة بمصطلح
العامل وتم تكريسه ضمن مرسوم 10-81ولكن األمر لم ينجح وهذا راجع لتدني أجور العمال في اإلدارة
العامة وارتفاع محسوس لعمال القطاع االقتصادي مما أدى للبعض إلى ترك قطاع اإلدارة واللجوء إلى
أعمال حرة أو العمل في القطاع القتصادي مما جعل هنا فراغ كبير في القطاع اإلداري.
رابعا :عدم دستورية المرسوم رقم 10-81بعد صدور دستور : 0002خالل مرحلة الممتدة بين سنة
0002و 2006اتصف قانون الوظيفة العامة بعدم دستوريته فيف دستور 0080كان عمل من أعمال
34
اإلطار المفاهيمي للوظيفة العمومية الفصل األول
السلطة التنفيذية أما بعد إلغاء هذا الدستور وحل محله دستور 0002أصبح عمال من أعمال البرلمان
(السلطة التشريعية) وهذا ما تأكده المادة 26 /044منه بالتالي تم إصدار األمر رقم 93- 92الذي
وضع حد لعدم دستورية قانون الوظيفة العامة وبتالي أصبح يحيط به جميع الضمانات في مواجهة
30
اإلطار المفاهيمي للوظيفة العمومية الفصل األول
نص المشرع الجزائري في المادة 42من األمر رقم 033-22والمادة 32من المرسوم رقم -81
،10وكذا في المادة 89من األمر رقم 93-92على مختلف طرق التوظيف و كيفيات االلتحاق بالوظيفة
يعتبر التوظيف على أساس االختبار المهني ككيفية للترقية إلى رتبة أعلى بعد قضاء الموظف لفترة
تكوين أو تحسين المستوى ،كما قد نصت المادة 18من المرسوم 10/18على إمكانية أن تخفض
األقدمية المنصوص عليها في القوانين األساسية بااللتحاق بالسلك األعلى عن طريق االمتحان المهني
27
بعد التسجيل في قائمة التأهيل.
يتم فتح االمتحان المهني من قبل المؤسسة التي لديها مناصب شاغرة بقرار أو مقرر ،وغالبا ما تقوم
المؤسسة بتحديد مدة التسجيل بشهر ابتداء من تاريخ اإلعالن عن االمتحان .ويتم ضبط قائمة المترشحين
-وممثل عن الجنة المتساوية األعضاء إزاء السلك أو الرتبة المعنية .وتكون كيفية إجراء االمتحان
المهني بامتثال المترشحين ،الختبار كتابي في مواضيع مختلفة باالختالف السلك أو الرتبة .ويشترط
على المترشحين لتجاوز مرحلة االختبار الكتابي الحصول على معدل يساوي أو يفوق 09من .49
27
الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية ،المرسوم 10/81المؤرخ في ،0081/93/43الجريدة الرسمية ،المتضمن القانون األساسي
النموذجي للعمال المؤسسات واإلدارات العمومية.
36
اإلطار المفاهيمي للوظيفة العمومية الفصل األول
وبعد اجتياز المترشحين لالمتحان الكتابي بالنجاح ،يتم اختيارهم في امتحان شفهي بمعامل ،4وتحدد
28
قائمة النجاح النهائي حسب درجة االستحقاق في حدود المناصب المطلوب شغلها.
ويتم التوظيف حسب هذه الطريقة بترقية الموظف في مساره المهني ،بنقله من رتبة إلى رتبة
أعلى منها في نفس السلك وذلك عن طريق تسجيل اسم الموظف في قائمة التأهيل للترقية بعد أخذ رأي
29
اللجنة المتساوية األعضاء من بين الموظفين الذين يثبتون األقدمية المطلوبة.
والترقية أو التوظيف على أساس الكفاءة واالختيار ال تعتمد أساسا على مدة الخدمة أو األقدمية ،وانما
على الجدارة التي تقاس عادة بواسطة تقارير الكفاءة ،إال أن المشرع الجزائري نجده قد نص المرسوم
10/81في الفقرة األولى من المادة 11على أنه تتم الترقية االختيارية من بين الموظفين الذين تتوفر
فيهم شروط األقدمية ،ويمتلكون خبرة مهنية كافية30.حيث تقوم اللجنة بوضع تقرير تفصيلي عن كل
األقدمية :يختار الموظف الذي له أقدمية أكبر في السلك التي تقدر بعشر ( )09سنوات ،فإذا تساوى
السن :يختار أكبر الموظفي ن سنا وهذا يكون بمثابة تكريم للموظفين ،إذ يسمح لهم بتحسين مستواهم
28
العلمي بن عطاء اهلل ،مرجع سابق.
29
للجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية ،األمر رقم 93-92المؤرخ في 02جويلة ، ،4992المتضمن القانون األساسي العام للوظيفة
العمومية ،الجريدة الرسمية ،العدد ، ،22ص.09
30
الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية ،المرسوم 10/81المؤرخ في ، 0081/93/43المتضمن القانون األساسي النموذجي لعمال
المؤسسات واإلدارات العمومية، .الجريدة الرسمية.
30
اإلطار المفاهيمي للوظيفة العمومية الفصل األول
عدد األطفال :ينظر إلى عدد األطفال ،فيختار الموظف الذي يعول أكبر عدد منهم لمقارنته مع غيره من
الموظفين.
تتم عملية الترقية االختيارية بعد المصادقة على المخطط السنوي لتسيير الموارد البشرية من طرف
نظر اإلدارة المعنية باألمر في ملفات الموظفين المعنيين باألمر (الذين تتوفر فيهم الشروط المطلوبة)
لجمعها بعد القيام بعملية اإلحصاء ،من أجل استخراج ق اررات أو مقررات التعين ،منح أقدمية الجنوب ،
اإلحالة على االستيداع بطاقات التنقيط السنوية خالل خمس سنوات األخيرة.
وب عدها تقوم اإلدارة المعنية باألمر بإعداد قوائم التأهيل التي يتم وفقها في 30ديسمبر من السنة التي
ثم يتم إعداد قوائم تقديم المترشحين حسب األسالك والرتب وفق ترتيب حسب درجة االستحقاق ،واألقدمية
المكتسبة في الرتبة األصلية ،وخالل هذه الفترة يتم استدعاء لجنة متساوية األعضاء مع تحديد جدول
ثم بعد ذلك يتم إصدار قوائم المترشحين التي تم إعدادها حسب األقدمية للمصادقة عليها من طرف اللجنة
المتساوية األعضاء وذلك بقيام رئيس اللجنة بإعداد محضر ويصادق عليه من طرف كافة أعضاء
31
اللجنة.
31
سلوى تيشات،مرجع سابق ،،ص.094
38
اإلطار المفاهيمي للوظيفة العمومية الفصل األول
ويتم هذا النوع من التوظيف عن طريق التسجيل في قائمة سنوية تضبط من قبل الهيئة المعنية
بالتوظيف ،وتتمثل في رفع المستوى أعلى الموظفين الذين يثبتون أقدمية معينة أو خبرة مهنية كافية ،
وهذا بعد اإلطالع على الملف المهني وعلى تقرير المصلحة المسيرة واستشارة اللجنة المتساوية األعضاء
لرتبة االستقبال .ومهما يكن ا ألمر ،فإن التعيينات التي تتم على أساس التأهيل المهني ال تتجاوز
32
%91من عدد المناصب المطلوب شغل.
يهدف نمط التوظيف عن طريق الفحص المهني إلى تقييم قدرة المترشح على الممارسة الفعلية للمهام
المنوطة ببعض األسالك والرتب التي تنتمي إلى المجموعة (ب،ج،د) المحددة بموجب المادة 98من
-المجموعة "ب" :الموظفين الحائزين على مستوى التأهيل المطلوب لممارسة نشاطات التطبيق أو كل
-المجموعة "ج" :الموظفين الحائزين على مستوى التأهيل لممارسة نشاطات التحكم أو كل مستوى تأهيل
مماثل.
-المجموعة "د" :الموظفين الحائزين على مستوى التأهيل المطلوب لممارسة التنفيذ أو كل مستوى تأهيل
33
مماثل.
ويعتبر التأهيل المهني حسب المادة 17من المرسوم 10/81ترقية استثنائية للموظف الذي أثبت تأهيال
خاصا ،فيقدر التأهيل عن طريق التسجيل في قائمة الكفاءة المهنية بعد إطالع على ملف المعني،
32
شراف عقون ،سياسيا تسيير الموارد البشرية بالجماعات المحلية(دراسة حالى بوالية ميلة)،مذكرة ماجستير في علوم التسيير ،شعبة تسيير
الموارد البشرية ،قسنطينة،4997 ،ص.007
33
الجمههورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية ،المادة 98من المرسوم 10/81المؤرخ في ، 0081/93/43لمتضمن القانون األساسي النموذجي
للعمال المؤسسات واإلدارت العمومية ،الجريدة الرسمية.
39
اإلطار المفاهيمي للوظيفة العمومية الفصل األول
وبإعداد التقرير التفصيلي تعده مصلحة المسيرة ويتم استشارة اللجنة المتساوية األعضاء قانونيا،على أن
34
تحترم نسبة الترقية عن طريق التأهيل المهني التي ال تتجاوز %91من عدد المناصب المطلوب شغلها.
إن اإلجراءات التي يسري عليها هذا النوع من التوظيف هي كما يلي :
-تحديد النسب المئوية للمناصب المراد شغلها بعنوان التوظيف من قائمة التأهيل.
-اإلعالم المسبق ،وذلك حسب الوسائل المنصوص عليها قانونا ،لكافة الموظفين الذين تتوفر فيهم
-إعداد مصلحة الموظفين لمشروع قائمة التأهيل حسب استحقاق الموظفين .
-تقديم عرض قائمة التأهيل على اللجنة المتساوية األعضاء إلبداء رأيها ،وبعد الدراسة يتم تحديد قائمة
35
المترشحين المقبولين في حدود المناصب الشاغرة المطلوبة.
لقد نصت تعليمة رئيس الحكومة رقم 90المؤرخة في 92جانفي 4997والمتعلقة بإعادة القوانين
األساسية الخاصة الجديدة على أنه يجب أن تشكل المسابقة على أساس االختبارات الطريقة المفضلة من
أجل انتقاء المترشحين لاللتحاق بوظيفة عمومية 36.حيث يكون النجاح في االمتحان هو الفيصل النهائي
للتعيين في الوظيفة ،فاإلدارة هنا تقوم باإلعالن عن المناصب الشاغرة ووضع المواصفات والشروط
34
الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية ،المادة 17من المرسوم 10/81المؤرخ في 0081/93/43ا ،متضمن القانون األساسي النموذجي
للعمال المؤسسات واإلدارت العمومية .لجريدة الرسمية.
35
شراف عقون ،مرجع سابق،ص.077
36
تعليمة رئيس الحكومة رقم 90المؤرخة في 92جانفي 4997والنتعلقة بإعادة القوانين األساسية الخاصة الجديدة .
20
اإلطار المفاهيمي للوظيفة العمومية الفصل األول
المطلوبة في شاغل الوظيفة ،ثم يتم إجراء االختبار للمتقدمين وبعد إجراء االختبار يتم تصنيف الناجحين
على حسب العالمات المتحصل عليها وتوظيف العدد المطلوب لشغل المناصب.
بفتح مقرر المسابقة من طرف اإلدارة أو المؤسسة لعمومية المعنية بالتوظيف ،حيث ترسل نسخة
من هذا التقرير إلى المديرية العامة للوظيفة العمومية قصد المالحظة ،ويتم هذا القرار إجباريا في ستة
صحف وطنية ،ثالثة باللغة العربية والثالثة األخرى باللغة الفرنسية ،وهذا بغية الوصول إلى أكبر عدد
ممكن من المترشحين واضفاء طابع الشفافية والعدالة في التوظيف ،كما يتم نشر هذا القرار أيضا في
أماكن العمل وتجمعات الموظفين وذلك بواسطة ملصقات أو إعالنات ،وهذا خالل شهرين على األقل
37
قبل تاريخ إجراء المسابقة.
يتم استدعاء المترشحين المقبلين في المسابقة إلجراء االختبارات ،وتنقسم االختبارات في المسابقات على
-االختبارات الكتابية :وهي تختلف في مواضيعها وطرقة حساب معامالتها باختالف األسالك التعليمة
الو ازرية المشتركة رقم 92المؤرخة في 09جوان 4993المعدلة والمتممة للتعليمة الو ازرية المشتركة رقم
الهنة ،والرتب ،ويكون مكان إجرائها في مقرات أو فروع المؤسسات العمومية للتكوين المتخصص
المنصوص عليها.
-االختبارات الشفهية :وهي عبرة عن مناقشة مع أعضاء لجنة التقييم حول موضوع اقتصادي
،سياسي،اجتماعي ،ثقافي....،الخ ،لمدة تتراوح ما بين 01إلى 39دقيقة بمعامل يقدر ب 4تحدد قائمة
37
شراف عقون ،مرجع سابق،ص.092
20
اإلطار المفاهيمي للوظيفة العمومية الفصل األول
النجاح النهائي حسب درجة االستحقاق في حدود المناصب المطلوبة شغلها من بين المترشحين الحاصلين
على معدل عام ال يقل عن 09من 49من طرف لجنة تتكون من:
ممثل اللجنة التي لها صالحية التعين أو السلطة الوصية كرئيس .
38
ممثل تنتخبه لجنة المستخدمين الخاصة بالسلك أو الرتبة المعنية .
يخص التوظيف عن طريق المسابقة على أساس الشهادات من أجل االلتحاق ببعض األسالك والرتب
التي تنتمي إلى الفوج (أ) المحدد بموجب المادة 98من األمر رقم 93-92المتضمن القانون األساسي
العام للوظيفة العمومية والتي تضم مجموع الموظفين الحائزين على مستوى التأهيل المطلوب لممارسة
39
نشاطات التصميم والبحث والدراسات أو كل مستوى تأهيل مماثل.
وهذا النوع للمسابقة يكون للمؤهل أو الشهادة التي لدى المترشح دو ار في التعين ،ففي التوظيف
بالمسابق ة على أساس الشهادة تقوم المؤسسة أو اإلدارة باإلعالن عن المناصب الشاغرة كما في التوظيف
على أساس المسابقة ،إال أن التعيين ال يعتمد على نتائج االختبار فقط ،وانما يتم جمع درجات الشخص
40
في المؤهالت الحاصل عليها والدرجات الحاصل عليها في امتحان المسابقة.
ويتم تحديد قائمة المترشحين المقبولين إلجراء المسابقة على أساس الشهادة من طرف لجنة تقنية،
وحسب التعليمة رقم 98المؤرخة في 92أوت ، 4993فإن معايير االختبار التي يجب االعتماد عليها
38
شراف عقون ،نفس المرجع ،ص.091
39
للجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية ،األمر رقم 93 -92االمؤرخ في 02جويلية، ، 4992القانون األساسي العام للوظيفة العمومية ،الجريدة
الرسمية ،العدد ،4992 ،22ص.92
40
سلوى تيشات،مرجع سابق ذكره،ص.84
23
اإلطار المفاهيمي للوظيفة العمومية الفصل األول
في هذا النمط من التوظيف تكون متفرغة إلى أربعة معايير،حيث أن كل معيار من المعايير ينقط على
خمس( )1نقط ،بحث يؤدي جمع مختلف المعايير إلى منح نقطة تترواح من 9إلى ،49وهذه المعايير
تقدير الشهادة وكذا المعدل السنوي للدراسات الجامعية وفترات التكوين التكميلي ،كما يدخل في
هذا المعيار أيضا للتقييم ،جميع األعمال أو الدراسات الجامعية وفترات التكوين التكميلي ،كما يدخل في
هذا المعيار أيضا للتقييم ،جميع األعمال أو الدراسات المنجزة عند االقتضاء من المترشحين للمسابقة.
الخبرة المهنية :وقد وضعت المديرية العامة للوظيفة العمومية طريقة لتقييم هذه الخبرة ،حيث قدرت
نقطة واحدة على كل خمس سنوات عمل كحد أقصى لكل سنة عمل قضاها الموظف في المؤسسة أو
إدارة عمومية ،على أن يكون المجموع ال يتجاوز خمس نقاط ،ونصف نقطة على خمسة لكل سنة قضاها
النترشح.
مقابلة لجنة االختبار :وهو عبارة عن مناقشة مع لجنة لمدة ال تتعدى ثالثون دقيقة ،وهذا بغية
معرفة القدرات الثقافية واالستعدادات الحقيقية للمترشح ،ويجب أن تشكل اللجنة من موظفين يحوزون على
41
األقل مستوى يعادل مستوى الرتب المراد شغلها.
التوظيف المباشر
ويقتصر نمط التوظيف المباشر فقط على المترشحين الذين تابعو بنجاح تكوينا متخصصا محدد
بصراحة بموجب القوانين األساسية الخاصة لدى مؤسسات التكوين المؤهلة وذلك قصد التحضير لإللتحاق
بوظيفة عمومية.
41
شراف عقون ،مرجع سبق ذكره،ص.091
22
اإلطار المفاهيمي للوظيفة العمومية الفصل األول
ووفقا لهذا النمط يكون اإلختيار عن طريق دراجة إعداد الموظفين ،إعدادا خاصا في مؤسسات
تكوين مؤهلة تابعة لإلدارة أو الجهة الوصية التابعة لها ةتديرها لهذا الغرض .وتعتبر هذه الطريقة هي
الطريقة األفضل إلعداد الموظفين الفنيين إعدادا خاصا يتماشى مع متطلبات مهم السلك أو الرتبة المراد
42
اإللتحاق بها.
وهنا يتم التوظيف بالطريقة المباشرة أي دون خضوع الشخص المترشح إلجراءات المسابقة أو
االختبار وهذا اإلجراء كما هو مبين في المادة 89من األمر -92وهو 93هو "من بين المترشحين الذين
تابعو تكوينا متخصصا منصوصا عليه في القوانين األساسية لدى مؤسسات التكوين المؤهلة" .إجراء
خاص بخريجي المعاهد العمومية للتكوين بالنسبة للمساعدين اإلداريين ،وهذا ما نصت عليه المادة 32من
المرسوم 92/98حيث نص فيها على أنه":يمكن أن يوظف المساعدون اإلداريون الرئيسين على أساس
الشهادات ،وفي حدود .%41وذلك من المناصب المطلوب شغلها من بين المترشحين الحائزين على
42
لزهاري قدوري ،مبدأ المساوة في تقلد الوظائف العمومية ،مذكرة ماستر:كلية الحقوق والعلوم السياسية ،جامعة محمد خيضر،بسكرة
،4902/4903،ص.21
24
اإلطار المفاهيمي للوظيفة العمومية الفصل األول
خالصة الفصل:
تعرضنا ،في هذا الفصل األول ،إلى اإلطار المفاهيمي للوظيفة العمومية .في المبحث األول
تناولنا ماهية الوظيفة العمومية ،بتعريفها على( أنها مجموعة القواعد القانونية المنظمة للحياة الوظيفية
للموظف العام ،مند دخوله الخدمة وحتى خروجه منها ) وفي التعريف الثاني بأنها( مجموعة من األعمال
المتشابهة والمتجانسة التي تكون مع بعضها كيانا وظيفيا يكفي لتشغيل موظف متفرغ ألدائه) ففقهاء
القانون اإلداري يركزون على الجانب القانوني ،في حين يركز علماء اإلدارة العامة على الجانب الفني
أما الموظف العام" :يعتبر موظفا كل عون عين في وظيفة عمومية دائمة ورسم في رتبة في السلم
اإلداري“ ،كما تعرضنا إلى مختلف مراحل تطور الوظيفة العمومية في التشريع الجزائري ،بدءا بالمرحلة
االنتقالية من 1962إلي 0022والى إصدار قانون القاضي بتمديد العمل بالقوانين الفرنسية إال ما
تعارض مع السيادة الوطنية و أمام هذا الوضع المعقد ،لم يبق للسلطات العمومية ،في هذه الفترة ،إال أن
تتخذ احتياطات تمكنها الخروج من عنق الزجاجة بمجابهة المشاكل الراهنة.هذا ما جعل الحكومة تسعى
للخروج من هذه المرحلة إلى مرحلة التطوير بصدور القانون األساسي العام للوظيفة العمومية في 02
جوان 1966متمثال في األمر 033-22مرو ار بمرحلة المزاوجة بين النظامين نظام الوظيفة العامة،
ونظام العمال تحت اسم القانون األساسي العام للعامل من 1978إلي 1990وصوال إلى المحطة
باإلضافة إلى طرق التوظيف المنقسمة إلى قسمين على المستوى الداخلي وعلى المستوى الخارجي.
20
الفصل الثاني:
تمهيد :
لقد رأينا أن دساتير كثير من البالد األجنبية والعربية ومن بينها الجزائر ،وكذا تشريعاتها المنظمة
للوظيفة العمومية قد أكدت على حق جميع الموطنين في تقلد الوظائف العمومية دون أي سبب في
استبعاد أحد من تقلد الوظائف العمومية مادامت الشروط التي حددها القانون قد توافرت فيه ،وأن هذا
الحق يشمل المساواة بين المرشحين لدخول الوظائف العمومية وفقا للمؤهالت التي يمتلكها الشخص ،ولما
كانت الوظيفة العمومية الهدف منها تقديم خدمات عامة لصالح الجمهور ،لذلك يجب أن يكون التعيين
فيها وما يصاحبها من إمتيازات أن تكون وفق لمبدأ االستحقاق أو تكافؤ الفرص بين جميع األشخاص
الذين تتوفر فيهم الشروط القانونية العامة التي تتطلبها الوظيفة العمومية .
وعليه سنتطرق في هذا الفصل إلى مدخل مفاهيمي للمفهوم الكفاءة والخبرة والفاعلية والتأهيل كمبحث
20
دور الكفاءة والتأهيل في تحقيق فاعلية تقلد الوظائف العمومية الفصل الثاني
تشترط كل التشريعات مواصفات معينة في المترشح للوظيفة العمومية ،لها عالقة بأداء الوظيفة ويتعلق
بالسن والصحة والمؤهل العلمي ،وهذا أمر طبيعي ومعقول إذ البد أن يتوفر في المرشح حد أدنى من
النضج العقلي والرشد الفكري باإلضافة إلى صحة معتدلة ومستوى عملي مناسب ،وحتى يكون الموظف
أوال :الكفاءة
يعتبر مفهوم الكفاءات متعددة األوجه اختلف من حيث التصور والمجاالت المطبقة والمقترحة مما
يجعل وضع تعريف له اختلف فيه الباحثون ،كما يحتل هذا المفهوم مكانة أساسية في إستراتيجية المؤسسة
وفي تسير وتأهيل مواردها البشرية باعتبارها مؤشر مهم للموارد غير المادية .
أوال لغويا أهم تعريف للكف اءة هو الذي يورده ابن منصور في "لسان العرب" فالكفاءة هو النظير وكذلك
43
هي استعداد على تعريف للكفاءة ببعض األفعال مثل كفاءة إدارة ما والتي تمارس في حدود القانون.
44
هي الحالة التي يكون فيها الشيء مساوي لشيء آخر.
عرفتها الجمعية الفرنسية للمعايير الصناعية AFNORبأنها ":استخدام القدرات في وضعية مهنية
43
عبد القادر هاملي ،وظيفة تقيم كفاءات اإلدارة في المؤسسة ،مذكرة ماجستير في علوم التسيير ،جامعة تلمسان ،4900،ص.19
44
فاطمة الزهرة بوقالة ،تقييم كفاءة أداء المؤسسات المصرفية باستخدام أسلوب تحليل مغلف البيانات ،مذكرة ماستر علوم التسيير ،جامعة ورقلة
،4900-4909،ص.20
28
دور الكفاءة والتأهيل في تحقيق فاعلية تقلد الوظائف العمومية الفصل الثاني
أما الباحثان Dan HELD & Jean Marc RISSيعتبرانها بأنها "القدرة على إنجاز النشاطات
المهنية المنتظرة من شخص ما في إطار الدور المنوط به في المنظمة إزاء المجتمع ،واذا أردنا فهي
مجموع المعارف النظرية ،المعارف العلمية ،والمعارف السلوكية المستخدمة في سياق معين".
كما عرفتها حركة المؤسسات الفرنسية Le Medefبحيث في مفهوم الكفاءة أوردت التعريف التالي:
الكفاءة المهنية هي تركيبة من المعارف والمهارات والخبرة والسلوكيات التي تمارس في إطار محدد وتتم
مالحظتها من خالل العمل الميداني ،والذي يعطي لها صفة القبول ،و من ثم فإنه يرجع للمؤسسة
45
تحديدها وتقويمها وقبولها وتطويرها".
أن حركة المؤسسات الفرنسية ترى أن الفرد الكفء يمتلك مجموعة من المهارات والخبرات
والمعارف يمارسها وتظهر أثناء العمل ،لكن ترى أنه كفاءة شخص ليست مرتبطة دائما بالمعارف
والمهارات حيث أن هناك من هو كفء دون أن تكون لديه مؤهالت علمية عالية (الشهادات).
يرى الباحثان Amit&Shoemakekأن الكفاءات هي قدرة المنشأة على بذل أو استخدام مواردها في
46
شكل مركب اعتياديا ،باستعمال مسارات تنظيمية ،لتحقيق هدف معين.
تعرف :G Le boterfالكفاءة هي القدرة على تعبئة ،مزج وتنسيق الموارد في إطار عملية محددة ،بغرض
بلوغ نتيجة محددة وتكون معترف بها وقابلة للتقييم ،كما يمكنها أن تكون فردية أو جماعية ،ويمكن القول
47
أن الكفاءات هي عملية تعبئة كفاءات فردية.
45
الحبيب ثابتي،الجاللي بن عبو،تطوير الكفاءات وتنمية الموارد البشرية .معسكر:مؤسسة الثقافة الجامعية ،4990،ص.003،004-
.46نذيرة بوزيد،دور المسير الكفاءات البشرية بالمؤسسات الصغيرة والمتوسطة،مذكرة ماستر في علوم التسيير ،جامعة ورقلة-4900،
،4904ص.22
47
كمال منصوري،تسيير الكفاءات :اإلطار المفاهيمي والمجاالت الكبرى.مجلة أبحاث اقتصادية وادارية ،جامعة بسكرة،العدد ،97،4904ص.19
29
دور الكفاءة والتأهيل في تحقيق فاعلية تقلد الوظائف العمومية الفصل الثاني
تعريف لوك بايور :الكفاءة هي القدرة على تنفيذ مهام محددة ،وهي قابلة للقياس والمالحظة في النشاط
وبشكل أوسع ،الكفاءة هي استعداد لتجنيد وتجميع ووضع الموارد في العمل ،والكفاءة تظهر أثناء
48
العمل.
تعريف لويس دينوا :الكفاءة هي مجموع سلوكيات اجتماعية وجدانية ،وكذا مهارات نفسية حسية حركية
49
تسمح بممارسة دور ما أو وظيفة أو نشاط بشكل فعال.
إن أغلب التعريف تشترك في وضع ثالثة أبعاد للكفاءة هي المعارف ( ) savoirالمعرف العلمية
الكفاءة هي تحمل مبادرة أو مسؤولية فيما يخص الحاالت المهنية ،في التوجهات كما في األداء
الكفاءة مقدرة اجتماعية التزام يأتي من الفرد ،وهي معرفة معمقة ،معرفة علمية معترف بها والتي تعطي
فهي القدرة على تنفيذ مجموعة مهام محددة ،وهي قابلة للقياس والمالحظة في النشاط وبشكل أوسع
الكفاءة هي استعداد لتجنيد وتجميع ووضع الموارد (المعارف ،المعرف العلمية ،المعارف السلوكية)في
50
العمل والكفاءة ال تظهر إال أثناء العمل.
كما يشير مفهوم الكفاءة إلى مجموع المعرفة والمهارات ومتغيرات الشخصية التي تخص السلوك الناجح
48
أحمد مصنوعة ،تنمية الكفاءات البشرية كمدخل لتعزيز الميزة التنافسية للمنتج ،مداخلة في الملتقى الدولي السابع حول الصناعة التأمينية
الوقع العملي وآفاق التطوير ،جامعة شلف ،ً4904/00/92/93،ص.09
49
أحمد مصنوعة ،تنمية الكفاءات البشرية كمدخل لتعزيز الميزة التنافسية للمنتج ،مداخلة في الملتقى الدولي السابع حول الصناعة التأمينية
الوقع العملي وآفاق التطوير ،جامعة شلف ،ً4904/00/92/93،ص.09
.50كمال منصوري،مرجع سابق،ص.14
40
دور الكفاءة والتأهيل في تحقيق فاعلية تقلد الوظائف العمومية الفصل الثاني
السلوك المعرفة
SAVOIR
FAIRE SAVOIR
متطلبا
ت
الكفاءة
المهارة
SAVOIR
ETRE
المصدر :عائشة لشالش،عمار درويش،تسيير الكفاءات باستخدام لوحة القيادة اإلستراتيجية .مدخلة في
الملتقى الوطني األول حول تسيير الموارد البشرية ،تسيير المهارات ومساهمته في التنافسية المؤسسات
51
،جامعة بسكرة 43/44،فيفري ،4904ص.3
فمفهوم الكفاءة إذن يدل على المهارات العلمية التي يتولد عنها خلق القيمة ،فهي تركيبة من
المعارف والمهارات والخبرة والسلوكيات التي تمارس في إطار محدد ،وتتم مالحظتها من خالل العمل
الميداني ،والذي يعطي لها صفة القبول ،ومن ثم فإنه يرجع للمؤسسة تحديدها وتقويمها وقبولها وتطويرها
،كما يمثل مفهوم كفاءة المنظمة معيار الرشد في استخدام الموارد البشرية والمالية والمادية والمعلومات
المتاحة .تشمل الكفاءة مجموعة من المعارف والمهارات المتاحة في مختلف مستويات التنظيم وال يخفى
أن الكفاءة اليوم أضحت تشكل الميزة التنافسية األكثر حسما ما بين المؤسسات ،وهو ما جعل الكفاءة
52
ودرجة التأهيل هي المرجع في توصيف الوظائف وتصميم هياكل المؤسسات.
51
عائشة لشالش ،عمار درويش ،تسير الكفاءات باستخدام لوحة القيادة االستراتجية .مدخلة في الملتقى الوطني األول حول تسيير المورد
البشرية ،تسيير المهارات ومساهمته في تنافسية ،جامعة بسكرة 43/44 ،فيفري ،4904ص.3
52
رحيم حسن ،التغيير في المؤسسة ودور الكفاءات .مجلة العلوم اإلنسانية ،جامعة بسكرة ،العدد ،97فيفري ،4991ص.07
40
دور الكفاءة والتأهيل في تحقيق فاعلية تقلد الوظائف العمومية الفصل الثاني
ثانيا :الخبرة
وعليه من مفهوم الكفاءة نحدد مفهوم الخبرة بحيث يمكننا أن نعرف الخبرة ":مصطلح عام يختزل ضمنه
لكن بأسلوب فطري عفوي عميق ،عادة يكتسب اإلنسان الخبرة من قدرة المالحظة أو المهارة أو المعرفة مفهوم
خالل المشاركة في عمل معين أو حدث معين ،وغالبا ما يؤدي تكرار هذا العمل أو الحدث إلى تعميق
كما أيضا "تعبر الخبرة هي المهارة في أداء األعمال العملية أو الفكرية بجودة عالية وبسرعة وسهولة
دون بذل مجهود كبير" .54فكلما زادت الخبرة كلما كان للموظف قيمة اكبر للمنظمة و يجب على
و تضيف لها المميزات و ذلك الن ذوي الخبرة و الكفاءة اقدر على العمل أكثر من غيرهم مما يعني أداء
الخبرة :هي القيام بوظيفة ما لفترة وتم خالل هذه الفترة ارتكاب األخطاء ومعرفة طرق عدم الوقوع بها
مما ينتج عنه فعل العمل بدون أخطاء تلك هي الخبرة المهنية .
أوال :الفاعلية
لقداختلف الكتاب والباحثون في تعريف الفاعلية من الناحية االصطالحية ،ويرجع هذا االختالف
إلى وجود تباين في وجهات نظر المنظمات واألفراد القائمين عليها ،كما يرجع إلى وجود تباين واختالف
53
ويكبيديا .الموسوعة الحرة .الخبرة http://ar.wikipedia.org .سنة اإلطالع 4901/92/43على الساعة .44:03
54
نبيل ناجي .كيف تكتسب الخبرة .موقع الكتروني http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=125222.سنة اإلطالع
4901/92/43على الساعة .44:03
43
دور الكفاءة والتأهيل في تحقيق فاعلية تقلد الوظائف العمومية الفصل الثاني
في الخلفيات العلمية لهؤالء الكتاب والباحثين ،مما أدى إلى صعوبة في تحديد أهداف المنظمة ،التي غالباً
ما تتعدد وتتعارض ويصعب االتفاق على صياغتها بصورة محددة ،ويؤدي ذلك إلى اختالف في تحديد
مفهوم واضح وموحد للفاعلية ألنها تعتمد على مدى تحقيق األهداف بصورة جيدة .
يعد مفهوم فاعليه المنظمة من المؤشرات المهمة في قياس مدى تحقيق المنظمة ألهدافها
انسجاما أو تكييفها مع البيئة التي تعمل بها من حيث استغالل الموارد المتاحة وقد تعرض
ً
مفهوم فاعلية المنظمة مثل غيره من المفاهيم اإلدارية إلي التفاوت في وجهات النظر
الفكرية من حيث تحديد معناه الشامل و الدقيق فقد عرف (بارنرد (( Barnardالفاعلية :
وأشار الفار( ( alvarإلى إن الفاعلية تعني قدرة المنظمة علي البقاء والتكيف والنمو بغض النظر عن
األهداف التي تحققها ،فا لمنظمه تتعامل في إطار بلوغ أهدافها مع أوساط بيئية غير مستقره تجعل
التكيف البيئي وخلق التوازن المتحرك معه من مستلزمات وجودها .كما يظهر هنا إعطاء مفهوم الفاعلية
اتساعا من معني تحقيق األهداف ويستمد هذا المنطلق قبوله من خالل واقع المنظمة
ً بعدا اشمل وأكثر
ً
نظاما مفتوح يتعامل مع بيئة متغيره تنطوي علي العديد من الجوانب الغير مستقره أو الغير
ً باعتبارها
مؤكده.
42
دور الكفاءة والتأهيل في تحقيق فاعلية تقلد الوظائف العمومية الفصل الثاني
كما إن مقياس الفاعلية يمثل مقدار ما نستطيع إنجازه من األهداف دون اإلشارة إلي الكلفة ،
فالفاعلية تمثل العالقة بين المخرجات المتوقعة والمخرجات الحقيقية ،أي إن الفاعلية تعني العالقة بين
السلع والخدمات المنتجة مقارنه مع المستويات المخطط لها مسبقًا فالفاعلة ليست قياس كميه الخدمات
وتعرف الفاعلية بأنها القدرة علي إتباع الغايات ،إذ ال يكفي تحقيق األهداف بل يجب تحقيقها بطريقه
وان الفاعلية اإلدارية في تفكيرنا اإلداري المعاصر هي "قدرة الظاهرة اإلدارية على أداء اإلعمال الصحيحة
والتوصل إلي تحقيق النتائج المطلوبة في حدود التكلفة المناسبة ،وان فعالية اإلدارة هي محصلة لتفاعل
-درجة الوضوح والتحديد في نظام اتخاذ الق اررات بالتنظيم وموضوعية المعايير المستخدمة في الوصول
-درجة االستقالل وحرية الحركة التي يتمتع بها التنظيم اإلداري في مواجهة المناخ المحيط
وتتوقف الفعالية اإلدارية علي عوامل متعددة يلعب كل منها دو ار مختلفا في أهميته وتأثير علي المستوي
55
نور الدين شنوفي ،المانجمنت العمومي ،محاضرة ص 30
44
دور الكفاءة والتأهيل في تحقيق فاعلية تقلد الوظائف العمومية الفصل الثاني
المعرفة واإلدراك الصحيح لمفاهيم وأساليب اإلدارة العلمية الحديثة ،المناخ االقتصادي واالجتماعي و
ثانيا :التأهيل
المؤهل :هو الكفاءة ،مجموعة والقدرات والمهارات والصفات العامة والشهادات ونقصد بالتأهيل أو
كما نعرف المؤهالت العلمية :هي الشهادات الدراسية الواجب توفرها فمن يشغل الوظائف المختلفة .
أحاط المشرع الجزائري التوظيف في الوظيفة العمومية بمجموعة من القوانين والتنظيمات التي
يجب على اإلدارة العمومية احترامها عند قيامها بعمليات توظيف مواردها البشرية ،فالتوظيف ال يعني
السماح لجميع المواطنين بدخول في سلك الوظيفة العمومية ،بل وضع المشرع الجزائري مجموعة معايير
والضمانات التي يتوجب توفرها فيمن يرغب في شغل وظيفة عمومية ،وهذا حفاظا على المصلحة
العامة.
قام المشرع بتحديد الضوابط الموضوعية التي يلزم توافرها في من يرشح لشغل الوظيفة العمومية
،دون أن يترك لجهة اإلدارة سلطة تحديدها ،حتى ال يخضع للتغير والتعديل حسب ما يتراءى لها.
وتدخل المشرع لتحديد ضوابط شغل الوظيفة العمومية معناه أنها ضوابط عامة تسري على كل من تتوفر
فيه هذه الضوابط بدون تميز بسبب الجنس أو األصل أو اللغة ،وذلك استنادا إلى مبدأ الدستوري الذي
56
نور الدين شنوفي نفس المرجع ص.30
40
دور الكفاءة والتأهيل في تحقيق فاعلية تقلد الوظائف العمومية الفصل الثاني
ينص على أنه يتساوى جميع المواطنين في تقلد المهام والوظائف في الدولة دون أي شرط أخرى غير
وتتمثل الضوابط التي حددها المشرع الجزائري من خالل القانون األساسي العام للوظيفة العمومية في
:ضابط الجنسية ،ضابط التمتع بالحقوق المدنية ،ضابط االتجاه الخدمة الوطنية ،ضابط السن والقدرة
57
البدنية والذهنية ،ضابط التأهيل المطلوب لاللتحاق بالوظيفة العمومية .
ومن خالل تحديد المشرع لهذه الضوابط العامة لشغل الوظيفة العمومية نبين أن ضابط التأهيل من
الخصائص المميزة لقانون الوظيفة العمومية وميز هذا من خالل تأكيد المشرع الجزائري هذا من خالل ما
بحيث من الخصائص المميزة لقانون الوظيفة العمومية أنه أخذ بوصف وترتيب الوظائف العامة ،ومن ثم
ال يمكن أن يشغل الوظيفة بأي طريق كان من استوفى مواصفتها ،ومن هذه الموصفات الحصول على
ذلك أن مستوى التأهيل المطلوب مرتبط بالمهام والصالحيات التي يختص بها كل سلك أو رتبة مصنفة
في قائمة الوظائف العمومية وعليه يجب أن يستوفي المرشح لشغل الوظيفة العمومية اشتراطات شغلها ،
إذ أنه لكل سلك وظيفي أو رتبة وظيفية طابع خاص ،حيث تتطلب بعض الوظائف مؤهل علمي عالي ،
في حين بعض الوظائف تتطلب مجرد اإللمام بالقراءة والكتابة فقط .
وفي هذا اإلطار أكد المشرع الجزائري من خالل المادة 70من األمر 93-92سالف الذكر على أنه
58
"يتوقف االلتحاق بالرتبة على إثبات التأهيل بشهادات أو إجازات أو مستوى تكوين".
57
بلقاسم حسونة االلتحاق بالوظيفة العمومية في التشريع الجزائري،مذكرة ماستر،كلية الحقوق والعلوم السياسية ،جامعة محمد خيضر ،بسكرة
.4902/4903،ص.49
58
للجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية ،األمر رقم ،93-92القانون األساسي العام للوظيفة العمومية ،الجريدة الرسمية ،عدد،22المؤرخ
في 02جويلة .4992
46
دور الكفاءة والتأهيل في تحقيق فاعلية تقلد الوظائف العمومية الفصل الثاني
وتجدر اإلشارة إلى أن المشرع الجزائري لم يحدد من خالل القانون األساسي العام للوظيفة العمومية طبيعة
المؤهالت المطلوبة لشغل األسالك الوظيفية المختلفة ،وانما قام باإلشارة إليها ضمن القوانين الخاصة بهذه
األسالك.
إذا كان اختيار الموظفين لتقد المناصب العمومية يعد نشاطا إداريا بالدرجة األولى فإن هذا األساس
تم تنظيمه بمقتضى نصوص قانونية بهدف اختيار الشخص المناسب في المكان المناسب فان صعوبة
هذه العملية تتجلى في أنها تسعى إلى الكشف عن المواهب الجديدة لتقلد المناصب بشكل دائم طوال مدة
التوظيف مع تأمين المساواة في التوظيف دون تميز بين المرشحين الذين يتوفرون على شروط العامة
المفروضة.
إذا كانت النصوص الدستورية والتشريعية ال تجيز بأي حال من األحوال التمييز بين المترشحين
لتولي المناصب العامة استنادا العتبارات العقيدة السياسية أو الدينية أو العرق أو اللغة أو الجنس ،فإن
من الواجب ومن الضروري التمييز بينهم استنادا العتبارات الكفاءة والجدارة والمؤهل.
ونبين هذا من خالل ما نصت عليه قوانين الوظيفة العامة في الدول العربية عامة ،والجزائر خاصة
لقد نصت كل القوانين التي جاءت بعد قانون 0022على ضرورة توفر الكفاءة في التوظيف
واشتراط الخبرة المهنية ،حيث ال يمكن التوظيف من دون التأكد من توفر المترشح على شهادات عالية
واشتراط الخبرة المهنية ،حيث جاء ذلك في إطار اإلصالحات السياسية واإلدارية من أجل نشر قيم
وأخالقيات الوظيفة العامة التي تقوم على الخدمة العامة واإلخالص للدولة والنزاهة والحياد.
كما تناول مرسوم 033-22في مادته ( )42آليات التوظيف تبعا إلحدى الكيفيات:
40
دور الكفاءة والتأهيل في تحقيق فاعلية تقلد الوظائف العمومية الفصل الثاني
59
.4مسابقات عن طريق الشهادات
فقد تطرق المشرع إلى مختلف طرق التوظيف ،ويعتبر نظام المسابقات من أحسن الطرق التي تكرس
60
مبدأ المساواة وتكافؤ الفرص.
يمكن القول أن التوظيف خضع إلى مجموعة من األحكام والشروط العامة إال أنه لم يعطي أهمية
للمعايير األخالقية ،وهذا ما نلمسه من خالل غياب مادة األخالقيات اإلدارية ،من االمتحانات الشفوية
61
والكتابية.
حيث تتجه معظم النظم اإلدارية المعاصرة إلى اختيار الموظفين العموميين على أسوس موضوعية
تأخذ بعين االعتبار قدرات وكفاءات المرشحين ومدى صالحيتهم لتولي هذه المناصب ألنه من دون
موظف كفء تظل اإلدارة العامة عاجزة عن تحقيق أهدافها حتى وان أحسن وضع أنظمتها ويزكي
البعض اآلخر تلك النظرية بالقول ":أنه يجب أن يحسن اختيار الموظفين لضمان إجادة أعمالهم و إال
62
باءة كل خطط الدولة بالفشل ونهار بناؤها تبعا لذلك.
إن الكفاءة ليست شيئا من السهول الحصول عليه ،فهي مزيج سحري من التعب والجهد والخبرة ،وزمن
طويل من األحداث.
وعليه يالحظ أن اإلدارة لم تعد تهتم بالموارد البشرية غير المؤهلة وغير الكفوة وذلك ألن الكفاءات
وأصحاب الخبرة والمهارة هم الذين يتحملون مسؤولية عوامل التغير ويعملون على تحقيقها ،ولذا فإن
59
عبد العزيز حياة ،األخالقيات اإلدارية في اإلدارة الجزائرية ،رسالة ماجستير ،غير منشورة ،جامعة الجزائر ،كلية العلوم السياسية واإلعالم
،4992،ص.009
60
عبد العزيز حياة ،مرجع سابق ،ص.400
61
نفس المرجع ،ص.404
62
تشنيات سلوى،مرجع سابق ذكره ،ص.32
48
دور الكفاءة والتأهيل في تحقيق فاعلية تقلد الوظائف العمومية الفصل الثاني
السبب الرئيسي في فشل الكثير من المنظمات في العقود السابقة يرجع بدرجة كبيرة إلى قلة أصحاب
الخبرة والكفاءات ،كما إن اإلدارات لم تعمل على تطوير إعتباراتها للموارد البشرية وايالئها االهتمام الالزم
لغرض تأهيلها ، 63لتكن كفوءة بالقدر الذي يمكنها من تطوير المهارات الموجودة إلى جانب استقطاب
إن الكفاءة هي ممارسة المهن والوظائف وهي عبارة عن عمل مركب من خليط من المهارات والخبرة
والمعرفة وضبط السلوك ضمن حدود الضوابط المطلوبة في العمل ،ويتم رصد الكفاءة من خالل المتابعة
في العمل مما ينتج عنها للحصول على رضا اإلدارة وقبولها ،وتكون المرحلة األخرى هي تصرف اإلدارة
كما تعني الكفاءة بأنها إمكانية الفرد على أداء عمله بمستوى جيد بسبب امتالكه المهارة والخبرة
64
والمعرفة.
ويظهر هذا جاليا كما اشرنا سابقا في طرق التوظف الداخلية التوظيف على أساس الكفاءة واالختبار
بحيث يدخل التوظيف على أساس الكفاءة في هذه الطريقة بترقية الموظف في مساره المهني ،بنقله من
رتبة إلى رتبة أعلى منها في نفس السلك ،وهذه الترقية أو التوظيف على أساس الكفاءة واالختيار ال تعتمد
أساسا على مدة الخدمة أو األقدمية ،وانما على الجدارة التي تقاس عادة بواسطة تقارير الكفاءة ،إال أن
المشرع الجزائري نجده قد نص في األمر 93-92من المادة 097على أنه تتم الترقية االختيارية عن
طريق التسجيل في قائمة التأهيل ،بعد أخذ رأي اللجنة متساوية األعضاء من بين الموظفين الذين يثبتون
األقدمية المطلوبة.
63
عبد القادر إسحاق إسماعيل ،إدارة الموارد البشرية ،األكادمية العربية بالدنمارك،كلية اإلدارة واالقتصاد ،4990،ص.13
64
عبد القادر إسحاق إسماعيل ،مرجع سابق ،ص.12
49
دور الكفاءة والتأهيل في تحقيق فاعلية تقلد الوظائف العمومية الفصل الثاني
خالصة الفصل
تعرضنا في هذا الفصل الثاني إلى اإلطار المفاهيمي للدراسة ،في المبحث األول تطرقنا لمدخل
مفاهيمي لتعريف الكفاءة والفاعلية بحيث تمثل الكفاءة "الكفاءة المهنية هي تركيبة من المعارف والمهارات
والخبرة والسلوكيات التي تمارس في إطار محدد وتتم مالحظتها من خالل العمل الميداني ،والذي يعطي
لها صفة القبول ،و من ثم فإنه يرجع للمؤسسة تحديدها وتقويمها وقبولها وتطويرها" .وأما تعرف الفاعلية
" تعرف الفاعلية أيضا بأنها صفة تعني اإلنتاج أو القدرة على التوصل إلى النتيجة المرجوة".
وكمبحث ثاني تناولنا أهمية التأهيل والخبرة في تقلد الوظائف العمومية بحيث بين في المطلب األول
دور التأهيل في تقلد الوظائف العمومية الذي أكده المشرع الجزائري من خالل المادة 70من األمر -92
93على أنه "يتوقف االلتحاق بالرتبة على إثبات التأهيل بشهادات أو إجازات أو مستوى تكوين"،
وكمطلب ثاني دور الخبرة في تقلد الوظائف العمومية والذي ويظهر هذا جاليا في طرق التوظف
الداخلية التوظيف على أساس الكفاءة واالختبار بحيث يدخل التوظيف على أساس الكفاءة في هذه
00
الفصل الثالث:
تمهيد
بعدما تطرقنا في الفصلين السابقين إلى الدراسة النظرية دور المؤهل العلمي والكفاءة في حقيق
فاعلية اإلدارة العمومية سنقوم من خالل هذا الفصل بإسقاط الجانب النظري على اإلدارة محل الدراسة
لمحاولة الوصول إلى مدى تطبيق مديرية الضرائب بورقلة العتماد مبدأ الكفاءة والتأهل في تقلد الوظائف
العمومية
ولقد اخترنا هذه المديرية باعتبارها إدارة مالية تحتاج إلى تقنيين في المالية وتحتاج إلى مختصين
متخرجين من المدرسة العليا.
03
الفصل الثالث فاعلية تقلد الوظائف في االدارة العمومية في مديرية الضرائب لوالية ورقلة
تأسست مديرية الضرائب عبر مراحل حيث كانت عبارة عن أدارة عمومية وكانت من قبل تخضع
للقوانين المسيرة من قبل المجلس التنفيذي للواليةَ وفي عام 0023م أصبحت تابعة للمديرية المركزية
بالجزائر العاصمةً وفي 0071م وبعد التعديالت التي أجريت أصبحت تسمى مديرية المصالح المالية
وكانت تضم كل من :
*أمالك الدولة
*مسح األراضي
*الخزينة
*الجمارك
وبعدها تغير إسمها أصبحت مديرية التنسيق المالي في عام 0089م وفي هذه الفترة استقلت الجمارك
عنها وفي عام 0087م أصبح أسمها مفتشية المصالح الخارجية لو ازرة االقتصاد التي تضم أعمال الهياكل
المحلية التابعة لإلدارة المحلية ثم بعد ذلك ابتداء من 0009م استقلت مصلحة الضرائب في شكل مديرية
تخضع مباشرة للمصالح المركزية من حيث الرقابة على تسيير الشؤون العامة وما يتعلق باألمور التنفيذية
وقد أحدثت في هذا المجال إضافة إلى المديريات الوالئية مديريات جهوية عددها 98على المستوى
الوطني مهامها التنسيق بين أعمال الجهات المحلية والمركزية فقد كان المرسوم التنفيذي رقم29/00
المؤرخ في 98:شعبان 0200هـ الموافق لـ 43:فيفري 0000م المنشور في الجريدة الرسمية رقم 00/90
الذي يحدد وينظم المصالح الخارجية لإلدارة الجبائية وهي:
ـ المديرية الجهوية
ـ المديرية الوالئية
02
الفصل الثالث فاعلية تقلد الوظائف في االدارة العمومية في مديرية الضرائب لوالية ورقلة
-المفتشيات
ـ القباضات
تضم المديرية الجهوية للضرائب الكائن مقرها بسوق السبت ستة مديريات والئية هي :األغواط –
تمنراست -ورقلة -الوادي -غرداية -اليزي تسعى هذه المديريات الى التنسيق بين المديريات الوالئية
التابعة لها.
في دراسة أقوم بدراسة إحدى هذه المديريات وهي مديرية الضرائب لوالية ورقلة :
تشرف على عملية جمع األنشطة التجارية والخدمات والتي هي عبارة عن مصلحة غير ممركزة
المصلحية هذا بواسطة مصالحها القاعدية المتمثلة في :مفتشية وقباضة الضرائب إضافة إلى وجود خمس
نيابات مديرية تتمثل في:
وتقوم المؤسسة بأنشطة مختلفة كجمع وتحصيل الضرائب من المكلفين لصالح الخزينة العامة للدولة من
أجل مساهمتها في تغطية النفقات الضخمة.
كما تقوم المؤسسة بمكافحة التهرب الضريبي بواسطة فرق البحث التي تبحث عن المادة الخاضعة
للضريبة على مستوى المؤسسات ويكون ذلك بالمراقبة والتحقيق سنويا في الملفات المشكوك فيها بالنسبة
1
للمؤسسات العمومية أو الخاضعة ذات النشاط التجاري المعتبر.
1
أرشيف مصلحة المستخدمين والتكوين ،مديرية الضرائب ،ورقلة .
04
الفصل الثالث فاعلية تقلد الوظائف في االدارة العمومية في مديرية الضرائب لوالية ورقلة
-النيابات:
تعد من أهم نيابات المدرية حيث تعتبر العمد الفقري الحقيقي للمدرية بكاملها ،وتعد الشاملة لكل
مصالح المدرية فهي الواسطة بين كل مكاتبها خاصة فيما يتعلق بمصالح الموظفين وتسييرهم وهي تتكون
من أربع مكاتب :
يعد هذا المكتب من المكاتب الهامة في المديرية بحيث يهتم بشؤون المستخدمين و العاملين في
إطار اإلدماج المهني و الموظفين المؤقتين و متابعتهم طوال حياتهم العملية ابتداء من تاريخ تنصيبهم
إلى غاية نهايتهم بالعمل إذ يضم كل موظفي المديرية وبدون استثناء حيث يعمل على تسييرهم و متابعة
كل اإلجراءات المتخذة من :التعيين ،الترسيم ،التغيب ،الترقية (المنح و العالوات) ،التنصيب في
المناصب العليا ،التحويالت (الداخلية و الخارجية) ،متابعة حركة المستخدمين ،العقوبات التادبية وجميع
الق اررات .كما انه يساهم في تحضير برامج تحسين مستوى الموظفين و يشارك في تنظيم الخدمات
االجتماعية للعمال والتنسيق مع المديرية الجهوية فيما يخص عدد العمال و مناصب العمل.
ويعد هو األخر من أهم مكاتب المديرية حيث يعتبر القاعدة و الركيزة التي تقوم عليها اإلدارة ،أن
لهدا المكتب عدة مهام تتمثل في :
-القيام بعمليات تنفيذ نفقات تسيير المديرية الوالئية للضرائب و تصفيتها و ألمر بصرفها
-القيام بتحديد العالوات و المصاريف كمصاريف الكهرباء وكل اللوازم الضرورية من أدوات مكتبية .
00
الفصل الثالث فاعلية تقلد الوظائف في االدارة العمومية في مديرية الضرائب لوالية ورقلة
هو مكتب له رئيس ونائب يقومان بنفس العمل و المهمة كما يضم هذا المكتب مكتب أخر تابع له
يشمل ثالث عمال ،إن لهذا المكتب ميزانية خاصة تتكفل بتغطية حاجيات المديرية و تجهيزها بكل
الوسائل األزمة إذ تتمثل مهام مكتب الوسائل واإلعالم في:
هو مكتب يهتم بمتابعة المطبوعات التي تحتاجها النيابة و الوثائق المستعملة في مختلف مصالحها و
يضم ثالث عمال :رئيس و مساعدين .
تضم هذه النيابة أربع مكاتب والتي تعتبر الركيزة األساسية في تنظيم وتنشيط النيابة بصفة جدية وهذا
خدمة اإلدارة الجبائية ،لكل مكتب من مكاتبها مهام معينة يقوم بها طبقا للقانون المعمول به حاليا وتتمثل
هذه المكاتب في :
06
الفصل الثالث فاعلية تقلد الوظائف في االدارة العمومية في مديرية الضرائب لوالية ورقلة
إن هذه النيابة مكلفة وضعيات التحصيل ( تحصيل المنتوجات الجبائية و ذلك في إطار تنفيذ
الميزانية و كذلك التنظيم الدوري لحالة التحصيالت من طرف قبضات الضرائب ...الخ من مهام تقوم
بها هذه النيابة ،تضم ثالث مكاتب وهي :
-مكتب التصفية.
تقوم على اإلشراف و السير الحسن للمكاتب التابعة لها بحيث تضم ثالث مكاتب هي:
إن هذه النيابة مكلفة باستالم الوثائق التي تخص إعفاء أو تخفيض ما تم قرضه من قبل مديرية
الضرائب نتيجة للتخفيضات الجارية على الحسابات و مراقبة األسعار وتقوم باستعمال الطلبات الخاصة
باإلعفاءات و التخفيضات على الزيادة الضريبية و العقوبات الجزئية ومستحقات التفويض على التأخيرات
المطبقة على إرادات الضرائب وتقوم باستقبال الطلبات المتعلقة باسترجاع ضريبة الرسم أو الحقوق
المدفوعة وتضم هذه النيابة ثالث مكاتب هي:
00
الفصل الثالث فاعلية تقلد الوظائف في االدارة العمومية في مديرية الضرائب لوالية ورقلة
إضافة إلى هذه البيانات تضم المؤسسة مصالح خارجية تتمثل في :المفتشيات والقبضات والتي هي تحت
المدير الوالئي وهي كما يلي:
المفتشيات :
تهتم بتقويم وتبيان الضريبة ولقد تم توحيدها في مفتشية واحدة على المستوى الوطني تتمثل هذه
المفتشيات في:
08
الفصل الثالث فاعلية تقلد الوظائف في االدارة العمومية في مديرية الضرائب لوالية ورقلة
القباضات :
من وظائفها جمع اإليراد الجبائي من المكلفين لصالح الخزينة .يوجد على مستوى المديرية الوالئية
للضرائب ثالث أصناف من القبضات ( قباضات الضرائب المختلفة –البلديات –المستشفى وهي كاألتي:
09
الفصل الثالث فاعلية تقلد الوظائف في االدارة العمومية في مديرية الضرائب لوالية ورقلة
نيابة مديرية نيابة مديرية نيابة مديرية نيابة مديرية نيابة مديرية
الوسائل المنازاعات التحصيل الرقابة الجبائية العمليات
الجبائية
مكتب مكتب
المستخدمين التنشيط
مكتب الشكاوي مكتب مكتب البحث
التحصيل والتنظيم
المفتشيات القباضات
60
الفصل الثالث فاعلية تقلد الوظائف في االدارة العمومية في مديرية الضرائب لوالية ورقلة
تعتبر مديرية الضرائب لوالية ورقلة كغيرها من المؤسسات واإلدارات العمومية التي تعتمد في توظيف
مواردها البشرية على طرق وأساليب المنصوص عليها في القانون األساسي للموظف العمومي.
تنقسم فئة الموظفين بمديرية الضرائب لوالية ورقلة إلى أربع فئات وهذا حسب ما نص عليه القانون
األساسي والتي تتمثل في:
المجموعة األولى :وتضم مجموعة العاملين على مستوى التأهيل المطلوب لممارسة نشاطات التصميم.
المجموعة الثانية :وتضم مجموعة العاملين الحائزين على مستوى التأهيل المطلوب لممارسة نشاط
التطبيق.
المجموعة الثالثة :وتضم مجموعة العاملين الحائزين على مستوى التأهيل المطلوب لممارسة التحكم.
المجموعة الرابعة :وتضم مجموعة العاملين الحائزين على مستوى التأهيل المطلوب لممارسة التنفيذ.
بناء على المقابلة التي أجرينها مع المدير الفرعي للوسائل والتي تمت فيها طرح مجموعة من التساؤالت
و التي القت إجابات وعليه سنتطرق لها من خالل توضيحها تساؤال تلو األخر بدءا بالتساؤل األول:
-معرفة العدد اإلجمالي لموظفي الضرائب على مستوى الوالية ككل توضيح العدد اإلجمالي لموظفي
الضرائب ذوي التخصص األصلي ،والعدد اإلجمالي لموظفي الضرائب ذوي التخصص العام ،وتم
توضيح هذا من خالل الجدول التالي:
الجدول رقم( :)0يمثل تعداد الموظفين التقنين واإلداريين المستخدمين من طرف مدرية الضرائب إلى غاية
.4901/04/30
60
الفصل الثالث فاعلية تقلد الوظائف في االدارة العمومية في مديرية الضرائب لوالية ورقلة
بحيث تمثل عدد اإلجمالي لموظفي الضرائب على مستوى والية ورقلة ككل على أساس تقسيم األسالك
والمناصب المفتوحة والمناصب المشغولة والمناصب الشاغرة.
ونالحظ من خالل هذا الجدول أن نسبة األسالك التقنية تمثل األغلبية الساحقة وهي 349موظف من
مجموع 222وذلك ألن هذه اإلدارة تحتاج إلى موظفين مختصين ،وأن 13تمثل عدد الموظفين لألسالك
المشتركة وهؤالء يكون عملهم متمثل في الجانب اإلداري فقط.
-هل يعتبر المؤهل العلمي مقياس كاف لتقلد الوظيفة في مديرية الضرائب ؟
تجرى عملية التوظيف في مديرة الضرائب لوالية ورقلة على ما نص عليه قانون الوظيفة العمومية وهو
على أساسين والمتمثلة في :
وتجري عملية التوظيف في هذا المستوى حسب أسس التوظيف المنصوص عليها في القانون العام
للوظيف العمومي وما يمثلها هو التوظيف على أساس المؤهل العلمي بحيث تعتبر مديرية الضرائب إدارة
مالية تحتاج إلى مختصين في الجباية متخرجين من المدارس العليا (القليعة) ،ولذلك يعتبر المؤهل العلمي
1
هو أساس التوظيف في هذه اإلدارة.
تبعا لما هو منصوص عليه في األمر 93-92وذلك في المادة "70يتوقف االلتحاق بالرتبة على إثبات
2
التأهيل بالشهادات أو إجازات أو مستوى التكوين ".
حيث يعتمد فيه على الموارد البشرية المتواجدة في المديرية ويتم توظيفهم عن طريق الترقية والتي تكون
كما يلي:
الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية ،مرسوم تنفيذي رقم 400-09المؤرخخ في 43ذي الحجة عام 0230الموافق 40نوفمبر سنة
1
، 4909يتضمن القانون األساسي الخاص بالموظفين المنتمين لألسالك الخاصة باإلدارة الجبائية .الجريدة الرسمية .
2
للجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية ،األمر ، 93-92المتضمن القانون األساسي العام للوظيفة العمومية ،الجريدة الرسمية :العدد
،22المؤرخ 02جويلة ،4992ص.0
63
الفصل الثالث فاعلية تقلد الوظائف في االدارة العمومية في مديرية الضرائب لوالية ورقلة
-الترقية على أساس االختبار المهني :بحيث هذا التوظيف يكون خاص بالموظفين األصلين للمؤسسة
في حدود %39من عدد المناصب الشاغرة ،ويتم في المدرسة الوطنية في لقليعة وشرط هذا التوظيف أن
يكون الموظف في رتبته األصلية وعلى أساس خمس سنوات خبرة.
-الترقية على أساس الكفاءة واالختيار :ويتم التوظيف في حدود %09من المناصب الشاغرة ويشترط
09سنوات خدمة فعلية بهذه الصفة ،مع شرط المرور على اللجنة متساوية األعضاء ،ويتم احتساب الخبرة
المهنية وأكثر ما يحسب الخبرة في رتبته األصلية والشهادة المتحصل عليها أثناء الخدمة.
-كيف يتم تقيم أداء موظفي اإلدارة ؟
ما تم توضحه في الفصل السابع التقييم في المواد يتم تقيم الموظفين في مديرية الضرائب حسب
02و 01من مرسوم تنفيذي رقم 400-09المتضمن القانون األساسي الخاص بالموظفين المنتمين
ألسالك الخاصة باإلدارة الجبائية على طرقتين وهما التقييم السنوي والتقييم المالي .
-التقييم السنوي :تقيم سنوي ويتمثل هذا التقييم في بطاقة تحمل معايير ومتمثلة في معيار:
-االنضباطية القصد بها مدي احترام الوقت
-الفاعلية وهي فهم الوظيفة وممارستها بطريقة جيدة
-االندماجية والتكاملية الفهم السريع للوظيفة وامكانية اإلبداع فيها
-الجدارة تقاس بمؤشرات الترقيات وتقيم الموظف
ويتم التنقيط الموظف في هذا التقييم على 09/09وينقط الموظف من طرف المسؤول المباشر له ،وفي
هذا الحالة التنقيط يرجع إلى مسؤوله ثم رئيس مكتب ثم إلى المدير الذي يعود له القرار.
تقيم المالي :ويتم هذا التقييم على أساس نقطة تعطى كل ثالثي من كل سنة (عالوة المردودية ) وله -
أثر مالي كلما زادت النقطة تزيد واذا نقصت النقطة نقصت ويتم تنقطها على ،49/49وهناك حاالت
1
ينزع فيها التقييم المالي في حالة تعرض الموظف إلى عقوبة تأديبية.
-هل تعتبر فئات غير ذوي اإلختصاص األصلي قادرة على أداء عملها وتحقيق فاعلية لإلدارة ؟
نعم هناك موظفين غير ذوي االختصاص األصلي بحث يتمثلون في األسالك المشتركة وهؤالء الموظفين
يكون عملهم إداري فقط وهم تقلدوا هذه الوظائف على أساس المؤهل العلمي المطلوب في هذه المناصب
1
مقابلة ،السيد بزيم أحمد ،يوم ،3000/04/00على الساعة .00:20
62
الفصل الثالث فاعلية تقلد الوظائف في االدارة العمومية في مديرية الضرائب لوالية ورقلة
بمعني أن هؤالء يقومون بعملهم بكفاءة وهم يعتبرون مكملين لألسالك التقنية وبهم يكون تحقيق الفاعلية
لإلدارة مكتمل .
بطبيعة الحال للخبرة المهنية أثر كبير في زيادة مردودية الكفاءة الوظيفية بحيث نقول على موظف لديه
خبرة بمعنى أنه هذا الموظف يتمتع بكفاءة وتقاس خبرته هنا على أساس األقدمية في العمل .
حسب ما تطرقنا إليه وما وضحنه أن هذه اإلدارة تحتاج إلى مختصين في الجباية بمعني أن المؤهل
العلمي هو أساس تقلد الوظيفة بالنسبة لألسلوب الخارجي بحث أن هؤالء متحصلين على شهادات من
مدارس عليا ومتخصصة ،كما أن الخبرة تعتبر مقياس أو شرطا أساسيا في الترقية على أساسها يقيم
الموظف ويتقلد منصب بحيث يشترط في تقلد المنصب أن يكون الموظف متخصص ذو كفاءة وخبرة
في مجال عمله.
بطيعة الحال حتى نقول أن مديرية الضرائب استفادت من هذه الكفاءات في حالة تحقيق هذه الكفاءات
لألهداف المسطرة للمديرية وتحقيق فاعليتها .
بداية التهرب الضريبي :هو أن الخاضع للضريبة إما أن يعطي تسريحا كاذبا ،واإلدارة الجبائية تكشف هذا
بطرقها الخاصة مثل (إعطاء مؤسسات وهمية) ،نعم اإلدارة تتعرض للتهرب الضريبي .
-كيف استفادت مديرية الضرائب من الكفاءات الموجودة في هذا القطاع للحد من التهرب الضريبي ؟
بطبيعة الحال إذا تحدثنا عن الكفاءات بصفة عامة فسنقول بحكم الخبرة والطبيعة العمل كما وضعت
آليات للحد من هذه الظاهرة
64
الفصل الثالث فاعلية تقلد الوظائف في االدارة العمومية في مديرية الضرائب لوالية ورقلة
60
الفصل الثالث فاعلية تقلد الوظائف في االدارة العمومية في مديرية الضرائب لوالية ورقلة
66
الفصل الثالث فاعلية تقلد الوظائف في االدارة العمومية في مديرية الضرائب لوالية ورقلة
خالصة الفصل
تعرضنا في هذا الفصل الثالث لدارسة الميدانية لمديرية الضرائب لوالية ورقلة ،في المبحث األول
تطرقتا إلى التعريف بالمديرية الضرائب بحيث تعتبر مديرية الضرائب إدارة عمومية ذات طابع إداري
وتسري عليها أحكام القانون األساسي العام للوظيفة العمومية .
كمبجث ثاني إرتينا إلى تطبيق دراستنا بحيث تظهر من خالل توضيح أساليب التوظيف لمدرية الضرائب
بحيث تعتمد في توظيف مواردها البشرية على الطرق واألساليب المنصوص عليها في القانون األساسي
للوظيف العمومي الذي يكون على مستويين على مستوى داخلي وخارجي وبتطبيق درستنا في هذه الحالة
توصلنا إلى أن مديرية الضرائب تعتمد في تقلد الوظائف على المستوى خارجي على المؤهل العلمي الذي
يعتبر أساس التوظيف في المدرية بعتبرها تحتاج إلى مؤهالت مختصة في هذا المجال ،أما على المستوى
الداخلي على أساس الكفاءة التي تعتبر مقياس أساسي للترقية التي على أساسها يتقلد منصب جديد .
60
الخاتمة
الخاتمة
في ختام هذه الدراسة نخلص إلى أن الوظيفة العمومية في الجزائر لم تنطوي على نفسها ،بل واكبت
سيرورة التغيير ،ألن العالم اليوم يشهد تحديثات بفضل التطورات التكنولوجية الحديثة إذ تفرض ركوب
موجة التحوالت الجديدة وانصهارها مع مقتضيات العصر ،فقد عرف الوظيف العمومي تحوالت وتطورات
عديدة منذ اإلستقالل إلى يومنا هذا والتي ترجمتها النصوص القانونية الصادرة بهذا الشأن بداء باألمر
033-22المؤرخ في 94جوان ،0022إلى غاية صدور األمر 93-92المؤرخ في 01جويلية 4992
ا لمتضمن القانون األساسي العام للوظيفة العمومية لذا فإن المشرع الجزائري قد أخذ بالمفهوم الشخصي
للوظيفة العمومية ،وما يترتب عليه من نتائج انطالقا من قيام سياسية اختيار الموظفين تكون على أساس
اختيار أفراد مؤهلين تأهيال علميا والتي أقٌرها األمر 93-92في مادته ، 70كما اعتبر الترقية احد
أساليب تقلد الوظائف التي من خاللها تقاس كفاءة الموظف ،فضال عن وضوح فكرة الترقية إلى وظيفة
أعلى واعتبارها بمثابة حق للعامل بقضائه فترة زمنية في الوظيفة الحالية باإلضافة إلى توفر بعض الشرط
التي تتعلق بكفاءة الموظف في أدائه لعمله ،وعليه فإن الكفاءة تشكل أحد الشروط المسبقة والهامة
،ورهانا حاسما ،لتقلد الوظائف ألنها وحدها التي تسمح لإلدارات العمومية باالرتقاء على مستوى المهام
الجديدة .
نتائج البحث:
بعد معالجتنا لمختلف جوانب الموضوع توصلنا إلى اإلجابة على اإلشكالية المطلوبة للبحث ،فتمثلت أهم
نتائج البحث فيما يلي:
.0إن فاعلية الهياكل والتنظيمات اإلدارية ال تحقق إال إذ كانت مزودة بموارد بشرية تتمتع بكفاءة عالية
في قيامها بالمهام والمسؤوليات الملقاة على عاتقها ،وأن هذه الكفاءات ال يتم الحصول عليها إال من
خالل التكفل الموضوعي بسياسية التوظيف التي من شأنها اختيار الرجل المناسب ووضعه في المكان
المناسب.
.4عملية التوظيف تكتسي أهمية خاصة لذا يجب القيام بها وفق خطة مدروسة تقوم على معايير وأسس
دقيقة.
68
الخاتمة
ليست مبنية .3سياسية تقلد الوظائف المطبقة باإلدارات العمومية الجزائرية مدرية الضرائب خاصة
على أساس الكفاءة فقط ،بل ركزت في تقلد الوظائف بصفة أساسية على المؤهل العلمي خاصة
المتخصص بإعتبار إدارة الضرائب إدارة مالية تحتاج إلى متخصصين في الجباية ومتخرجين من مدارس
وطنية وعليا.
.2تحقق فاعلية الوظيفة في نظام الوظيفة العمومية الجزائرية في اعتمادها على المؤهل العلمي كأساس
ويظهر هذا جاليا في المادة 70من األمر 93-92الذي حدده" تقلد الوظائف على المستوى الخارجي
يتوقف االلتحاق بالرتبة على إثبات التأهيل بشهادات أو إجازات أو مستوى تكوين" ،وربطه الكفاءة التي
اعتمد عليها في عملية تقلد الوظائف على المستوى الداخلي من خالل الترقية التي تعتمد على كفاءة
الموظف .
69
قائمة المراجع
قائمة المراجع
قائمة المراجع
الوثائق الرسمية
.0الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية،األمر 033-22المؤرخ في 94جوان ،0022المتضمن
القانون األساسي العام للوظيفة العمومية ،الجريدة الرسمية ،العدد ،02المؤرخ في 94جوان .0022
.5الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية ،األمر 93-92المؤرخ في 01جويلية 4992الجريدة ،
المتضمن القانون األساسي العام للوظيفة العمومية ،الجريدة الرسمية ،العدد ،22المؤرخ 02جويلة
.4992
.1الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية ،المرسوم 10/81المؤرخ في 0081/93/43المتضمن
القانون األساسي النموذجي للعمال المؤسسات واإلدارات العمومية ،الجريدة الرسمية.
.0الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية ،مرسوم تنفيذي رقم 400-09المؤرخ في 43ذي الحجة
عام 0230الموافق 40نوفمبر سنة ، 4909يتضمن القانون األساسي الخاص بالموظفين
المنتمين لألسالك الخاصة باإلدارة الجبائية .الجريدة الرسمية .
.2تعليمة رئيس الحكومة رقم 90المؤرخة في 92جانفي 4997والنتعلقة بإعادة القوانين األساسية
الخاصة الجديدة.
الكتب
.0العلمي بن عطاء اهلل عالقة ادارة الموارد البشرية في التنمية المحلية – دراسة حالة والية ورقلة -مذكرة
ماجيستير :كلية الحقوق والعلوم السياسية جامعة قاصدي مرباح ورقلة .4904-4900
.4أبو زيد فهمي ،وسائل اإلدارة العامة ،دار المطبوعات الجامعية ،اإلسكندرية .0002
.3أحمد عبد العال صبري جلبي ،نظام الجدارة في توالي الوظائف العامة ،دار الجامعة الجديدة ،مصر
.4998
.2هاشمي خرفي،الوظيفة العمومية على ضوء التشريعات الجزائرية وبعض التجارب األجنبية،دار هومة
للطباعة والنشر ،الجزائر .4909،
.1محمد أنس قاسم،مذكرات في الوظيفة العامة،الطبعة الثانية ،دوان المطبوعات الجامعية ،الجزائر
.0080،
.2عبد الحكيم سواكر،الوظيفة العمومية في الجزائر(دراسة تحليلية على ضوء أراء الفقهاء واجتهاد
القضاء اإلداريين)،الطبعة األولى ،مطبعة مزواري الوادي.4900،
00
قائمة المراجع
.7عبد العزيز السيد جوهري،الوظيفة العمومية(دراسة مقارنة)مع التركيز على التشريع الجزائري،ديوان
المطبوعات الجامعية ،بن عكنون الجزائر.
.8عمار بوحوش ،محمد محمود الذنيبات ،مناهج البحث العلمي وطرق إعداد البحوث ،الجزائر :ديوان
المطبوعات الجامعية ،ط.2
المذكرات:
.0بن فرحات موالي لحسن،إدارة الكفاءات ودورها في عصرنة الوظيفة العمومية في الجزائر
،مذكرة ماجستير:كلية الحقوق والعلوم السياسية ،جامعة الحاج لخضر،بانتة .4904/4900،
.4هندوي حنان،المساوة في الوظيفة العانة ،مذكرة ماستر في الحقوق،جامعة محمد خيضر بسكرة
.4904-4900،
.3حسونة بلقاسم ،االلتحاق بالوظيفة العمومية في التشريع الجزائري،مذكرة ماستر :كلية الحقوق
والعلوم السياسية ،جامعة محمد خيضر .4902/4903،
.2نذيرة بوزيد،دور المسير الكفاءات البشرية بالمؤسسات الصغيرة والمتوسطة،مذكرة ماستر في
علوم التسيير ،جامعة ورقلة.4904-4900،
.1عبد العزيز حياة ،األخالقيات اإلدارية في اإلدارة الجزائرية ،رسالة ماجستير ،غير منشورة ،
جامعة الجزائر ،كلية العلوم السياسية واإلعالم 4992 ،
.2عقون شراف،سياسيا تسيير الموارد البشرية بالجماعات المحلية(دراسة حالى بوالية ميلة)،مذكرة
ماجستير في علوم التسيير،قسنطينة:شعبة تسيير الموارد البشرية.
.7عبد القادر هاملي ،وظيفة تقيم كفاءات األإلراد في المؤسسة ،مذكرة ماجستير في علوم التسيير
،جامعة تلمسان ،4900،ص.19
.8فاطمة الزهرة بوقالة ،تقييم كفاءة أداء المؤسسات المصرفية باستخدام أسلوب تحليل مغلف
البيانات ،مذكرة ماستر علوم التسيير ،جامعة ورقلة .4900-4909،
.0قدوري لزهاري ،مبدأ المساوة في تقلد الوظائف العمومية ،مذكرة ماستر:كلية الحقوق والعلوم
السياسية ،جامعة محمد خيضر،بسكرة .4902/4903،
03
قائمة المراجع
تيشات سلوى ،أثر التوظيف العمومي على كفاءة الموظفين باإلدارات العمومية الجزائرية .09
–دارسة حالة جامعة أحمد بوقرة "بومرداس"مذكرة ماجستير :كلية العلوم االقتصادية ،جامعة
أحمد بوقرة"بومرداس".49092-4990،
الملتقيات:
.0أحمد مصنوعة ،تنمية الكفاءات البشرية كمدخل لتعزيز الميزة التنافسية للمنتج ،مداخلة في الملتقى
الدولي السابع حول الصناعة التأمينية الوقع العملي وآفاق التطوير ،جامعة شلف
.4904/00/92/93،
.4الحبيب ثابتي،الجاللي بن عبو،تطوير الكفاءات وتنمية الموارد البشرية .معسكر:مؤسسة الثقافة
الجامعية .4990،
.3عائشة لشالش ،عمار درويش ،تسير الكفاءات باستخدام لوحة القيادة االستراتجية .مدخلة في
الملتقى الوطني األول حول تسيير المورد البشرية ،تسيير المهارات ومساهمته في تنافسية ،
جامعة بسكرة 43/44 ،فيفري.4904
.2عبد الفتاح بوخمخم ،كريمة شابونية ،تسيير الكفاءات ودوره في بناء الميزة التنافسية .الملتقى
الدولى حول المعرفة،جامعة بسكرة.4991 ،
المجالت:
.0حسن رحيم،التغيير في المؤسسة ودور الكفاءات .مجلة العلوم اإلنسانية ،جامعة بسكرة ،العدد
،97فيفري .4991
.4منصوري،تسيير الكفاءات :اإلطار المفاهيمي والمجاالت الكبرى.مجلة أبحاث اقتصادية وادارية
،جامعة بسكرة،العدد .97،4904
.3عبد القادر اسحق إسماعيل ،إدارة الموارد البشرية ،األكاديمية العربية بالدنمارك،كلية اإلدارة
واالقتصاد .4990،
المقابالت :
.0مقابلة مع السيد بزيم أحمد المدير الفرعي للوسائل في مديرية الضرائب لوالية ورقلة .
02
قائمة المراجع
.4أحمد السيد كرد ،الفرق بين الكفاءة والفاعلية في األداؤ الوظيفي ،موقع اإلسالم والتنمية
http://kenanaonline.com/users/ahmedkordy/posts/194069سنة 4909م
االطالع . 4901 /92/41:
04