Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 13

‫رسم الجسم االنساني و التعبير عن‬

‫الملوك في الفن المصري القديم‬


‫االسم‪:‬آية عبد المجيد عبد السالم‬
‫الفرقة‪:‬الثانية‬
‫رقم الكشف‪52:‬‬
‫االستاذ الدكتور‪:‬محمد شاكر‬
‫منذ القدم‪ ،‬كانت مسائل األبعاد والحجم محور اهتمام المهندسين‪ ،‬المعماريين‪ ،‬علماء الرياضيات‪ ،‬والفنانين‪ ،‬بد ًءا من‬
‫وصوال إلى العصر الحديث‪ .‬في مصر الفرعونية‪ ،‬كرس العلماء جهودهم‬ ‫ً‬ ‫مرورا بعصر النهضة‬
‫ً‬ ‫حضارة الفراعنة‬
‫لدراسة نسب الجسم البشري‪ ،‬مدفوعين باإليمان بأن التماثيل أو الرسومات ستحفظ ذكرى اإلنسان بعد وفاته‪ ،‬ومن ثم‬
‫كان من الضروري الحرص على دقة هذه النسب وجودة الرسم‪ .‬استُخدم جسم اإلنسان كمصدر أساسي لوحدات‬
‫القياس‪ ،‬مثل طول القامة‪ ،‬ذراع‪ ،‬قدم‪ ،‬وقبضة اليد‪ ،‬حيث قُسّم إلى تسعة عشر جز ًءا‪ ،‬وتُعد وحدة اليد كوحدة قياس‬
‫أساسية‪.‬‬

‫نظام الشبكة المستخدم في الفترة المتأخرة من مصر القديمة‪ .‬توقفت خطوط‬


‫نظام الشبكة المستخدم خالل الدولة الوسطى الخط األفقي الذي يمر‬ ‫الشعر عن أن تكون نقطة مرجعية لالرتفاع‪ .‬الخط األفقي الواحد والعشرون‪،‬‬
‫من أسفل القدم هو ‪ ،0‬الخط األفقي الذي يمر من خطوط الشعر أعلى‬ ‫القريب من الجبهة‪ ،‬ال يمر عبر نقطة ثابتة وبالتالي ليس خ ً‬
‫طا مرجعيًا‪ .‬يرسم‬
‫‪.‬الجبهة هو ‪18‬‬ ‫‪ .‬الذراع أسفل الكوع بطول ‪ 6‬مربعات‬
‫بتاح حوتب جالس أمام القرابين وحاملي العروض‪،‬‬
‫من قبره‪ ،‬سقارة‪ ،‬األسرة الخامسة‪ .‬متحف الفنون‬
‫الجميلة‪ ،‬بوسطن‬

‫شبكات مربعة محفوظة على‬


‫الجدار الشمالي (السجل‬
‫العلوي) لمقصورة جنائزية‬
‫للوزير أختحوتب (األسرة‬
‫‪E‬الخامسة‪ ،‬سقارة)؛ اللوفر‪،‬‬
‫شبكة مربعة على لوحة زوسر في الغرف تحت األرض‬ ‫مقصورة قبر ( ‪10958A‬‬
‫للهرم المدرج في سقارة‬ ‫‪).‬أختحوتب ‪2‬‬
‫تصوير المرأة‪:‬‬
‫المرأة المصرية تمتعت بمكانة مرتفعة وقيادية في التاريخ المصري‪ ،‬متقدمةً على نساء األمم األخرى في العصور القديمة‪ .‬في الفن‬
‫نظرا لدورهم كأرباب األسر ومالكي المقابربينما تم تصوير المرأة بأسلوب يركز على النعومة‬‫الفرعوني‪ ،‬كان هناك تفضيل لتصوير الرجال ً‬
‫واألناقة‪ .‬رغم هذا‪ ،‬ظل تمثيل المرأة ثابتا ً ومتسقا ً مع معايير جمالية محددة عبر الزمن‪.‬‬
‫صور النساء المصريات كمتقدمات في السن وذوات تجاعيد؛ فكانت هناك معايير يجب الوفاء بها‪.‬‬ ‫نادرا ما ُي ّ‬
‫ً‬ ‫كان‬
‫كان ُيظهر النساء نحيفات و جذابات ذوات قوام ممشوق أو نحيل و لهن ثديان صغيران وعينان واسعتان لوزيتا‬
‫الشكل والتكوين‪ ،‬حتى يمكنهن اكتساب هذا الشكل في الحياة الآخرة‬
‫مالبس المرأة في الفن المصري القديم تطورت من البساطة إلى تصاميم أكثر تعقيدا ً وجماالً‪ ،‬مع استخدام القماش الشفاف إلظهار جمال‬
‫الجسد‪ ،‬كما في صور الملكة نفرتاري‪.‬‬

‫في النحت المصري القديم‪ ،‬كان التمييز‬


‫بين الجنسين واض ًحا حيث عُرضت النساء‬
‫غالبًا في شكل مثالي للشباب والجمال‪،‬‬
‫ونادرا ما كُن يُصورن في مراحل متقدمة‬
‫ً‬
‫من العمر‪ .‬على الجانب اآلخر‪ ،‬كان يُعرض‬
‫الرجال في إحدى حالتين؛ إما في شكل‬
‫مثالي أو في تمثيل أكثر واقعية وأحيانًا‬
‫يُظهرون في مرحلة الشباب‪ .‬التمثيل الفني‬
‫للشيخوخة عند الرجال كان يُنظر إليه‬
‫بشكل إيجابي‪ ،‬بينما كانت النساء يُظهرن‬
‫دائ ًما كشابات‪.‬‬
‫و لتمتع المرأة بمكانة مرموقة و احترامها في‬
‫المجتمع المصري‪,‬كانت تصور في الفن المصري‬
‫القديم بحجم يعادل حجم الرجال‬
‫و الرجال ً‬
‫كثيرا ما كانوا يُصورون في مشاهد عائلية‬
‫مع زوجاتهم وأبنائهم‪ ،‬أو حتى مع البنات فقط‪ ،‬مما‬
‫يشدد على أهمية األسرة‬

‫تمثال للملكتين حتب حرس الثاني ومرس عنخ الثالث‬


‫صور الفنانون المرأة بمالبس عارية داخل المقابر‪ ،‬بل استخدموا‬
‫في الفن المصري القديم‪ ،‬لم ي ّ‬
‫القماش الشفاف والمالبس المحبوكة إلظهار جمال و تفاصيل الجسم بطريقة الئقة‪ ،‬مع تجنب العري‬
‫المطلق‪ .‬استثنا ًء‪ ،‬تم تصوير اإللهة نوت‪ ،‬إلهة السماء‪ ،‬عارية كتعبير رمزي عن دورها‪.‬‬

‫و قد ترك لنا الفنان المصري القديم مناظر فنية رائعة تظهر جمال المرأة وأناقتها حتى وهي مغطاة‬
‫بالمالبس‪ ،‬وخاصة في تل العمارنة‪ ،‬حيث حكم إخناتون وعبد إله الشمس آتون‪ .‬من أبرز هذه‬
‫المناظر‪ ،‬تصوير أميرة تتناول الطعام‪ .‬الفنانين قدموا النساء بأشكال متنوعة‪ ،‬معطين الملكات معاملة‬
‫خاصة كآلهة ومقارنتهن باإللهة حتحور‪ ،‬بينما تم تصوير المربيات والخادمات والنبالء بطرق‬
‫تعكس مكانتهم ودورهم المختلف‪.‬‬
‫االختالفات في احجام تصوير الشخصيات‪:‬‬
‫االتفاقيات األسلوبية التي اعتمدها كل فنان في مصر القديمة لم تشمل فقط‬
‫"الواجهية" ولكن أيضًا "المحورية"‪ .‬قواعد المحورية تعني أن الشخصيات‬
‫كانت توضع على محور‪.‬‬
‫استخدم الفن المصري القديم التدرج الهيروغليفي‪ ،‬حيث كان‬
‫حجم الشخصية يدل على أهميتها الاجتماعية أو الإلهية‪ ،‬وليس‬
‫على قربها المادي ‪.‬سمح أسلوب الشبكية الرياضية بتصوير‬
‫التسلسلات الاجتماعية المعقدة والعلاقات ضمن مشهد واحد‪،‬‬
‫كتاب الموتى‬ ‫ممزجا بين النظام السياسي والديني والفني بسلاسة‪,‬حيث التزم‬ ‫ً‬
‫الفنان المصري ب‪:‬‬
‫‪1-‬وضع اضخم النسب للمعبودات ‪ ،‬تليها رسوم الملوك ثم زوجاته و اوالده ‪،‬‬
‫ثم النبالء و الرعية و الحيوانات‪.‬‬
‫‪2-‬رسم الرأس واالطراف السفلي في وضع جانبي‪.‬‬
‫‪3-‬رسم الكتفين من االمام ‪ ،‬الظهار جمال االجسام وقوتها‪.‬‬
‫لوحة نعرمر‬
‫على أحد الجوانب ‪ ،‬يصور الملك بالتاج األبيض لمصر العليا نارمر هو األكبر حج ًما بشكل ملحوظ من أي شخص آخر في تلك اللوحة‪ ،‬كما في الوجه اآلخر‪ ،‬يعزز حجمه غير المتناسب فكرة الفتح والقوة‬
‫السياسية كقائد شبه إلهي منتصر‪.‬‬
‫تحته ‪ ،‬تتشابك رقاب اثنين من الحيوانات األسطورية‪ ،‬بينما يتم تقييدها بواسطة شخصيات بشرية‪ .‬ويعتقد أنهم يمثلون مصر العليا والسفلى التي تخضع لسيطرة الملك‪ .‬على الجانب اآلخر‪ ،‬يصور الملك‬
‫وهو يرتدي التاج األبيض لمصر العليا‪،‬ويوشك أن يضرب حاكم مصر السفلى الذي يظهر بحجم اصغر‬
‫الهرم االجتماعي للمجتمع المصري‬
‫القديم‬

‫تي يصطاد فرس النهر‪ ،‬نقش ملون من قبر تي‪ ،‬سقارة‪ ،‬األسرة الخامسة‪،‬‬
‫الدولة القديمة‪ ،‬حوالي ‪ 2350-2450‬قبل الميالد‬
‫في هذا النقش الملون الذي يصور مسؤوالً مهما ً ذا مكانة‬
‫اعلى مهما ً يدعى تي‪ ،‬أثناء الصيد مع خدمه‪ .‬بينما يصور‬
‫تي في هيئة كبيرة و في وضعية جامدة يظهر خدمه في‬
‫شكل اصغر حجما و يتخذون مجموعة من األوضاع‬
‫النشطة والواقعية‪.‬‬
‫في عالم الفن الفرعوني‪ ،‬تبرز اللوحات التي تعرض الملك في مواقف مختلفة كالمشاركة في‬
‫فعاليات دينية وسياسية‪ ،‬تقديمه للقرابين لآللهة‪ ،‬ممارسته للصيد‪ ،‬أو انخراطه في المعارك‬
‫كأعمال فنية مميزة لتزيين جدران المعابد والمقابر‪ .‬هذه األعمال تعكس األدوار الهامة التي‬
‫يقوم بها الملك نتيجة لمكانته كرئيس للدولة‪ .‬نتيجة لذلك‪ ،‬كان من الشائع بين الفنانين‬
‫المصريين على مر العصور تطوير مجموعة من الدراسات الفنية والرسومات التمهيدية التي‬
‫تصور شخصية الملك‪ ،‬مما يسهل عليهم تقديمه بالطريقة األمثل في أعمالهم‪.‬‬

‫في عصر الدولة القديمة كان الفنانون المصريون القدماء اتبعوا قواعد محددة في تصوير‬
‫الملك ساحوري برفقة‬ ‫الملك أو الفرعون‪ ،‬حيث يجب أن يظهر أكبر من الجميع في الصورة‪ ،‬بما في ذلك الملكة‪.‬‬
‫شخصية إلهية‬ ‫كانت الصورة ذاتية ودقيقة لضمان تعرف الروح عليها في العالم اآلخر‪ ،‬وكان ال بد أن تكون‬
‫الدولة القديمة‬ ‫خالية من أي عيوب‪ ،‬معبرة عن الوقار والعظمة والقوة‪.‬‬
‫تماثيل الملوك في عصر الدولة الوسطى‪:‬‬
‫وقد اختلف هذا اإلسلوب فى عصر الدولة الوسطى حيث شهد الفن انتقاالً نحو الواقعية‪ ،‬مع‬
‫تصوير الملوك بشكل أكثر تفصيالً وتنوعا ً مثل سنوسرت الثالث‪ ،‬الذي يظهر بمراحل مختلفة‬
‫ومعالم متنوعة من حياته من الضعف الى النصر‪ .‬هذا يخالف النهج السابق الذي كان يظهر‬
‫الملوك دائ ًما في قمة الشباب والقوة‪.‬‬
‫التحول يدل على تقدير المصريين للواقعية وتقبلهم لفكرة أن المشاعر مؤقتة‪ ،‬مفضلين تصوير‬
‫الشخصية بكاملها بدالً من لحظة واحدة من حياتها‪ ،‬مما ساهم في الطابع غير التعبيري المميز‬
‫للفن المصري‪.‬‬
‫رأس الملك سنوسرت الثالث‬
‫تمثال الملك سنوسرت االول يصور الملك فى مرحلة‬
‫الشباب وهو يجلس علي كرسي العرش ويرتدي‬
‫غطاء النمس الملكي ويظهر على وجهه ابتسامة‬ ‫الممشوق القوام اللطيف القد‪ ،‬فإنه مع ما فيه من‬
‫هادئة تملئها القوة والوقاريرى من خلفها «اإلله‬ ‫جمال ال ينجذب إليه النظر لما ينقص تقاسيم‬
‫بورتريه المنمحات الثالث منحوت باإلسلوب‬
‫الطيب»‪.‬‬ ‫محياه من قوة التعبري التي تدل على الشخصية‪،‬‬ ‫الواقعي‬
‫وكذلك يعوزه ذلك الروح الذي تنبعث من وحي‬
‫الفن الرفيع‬
‫في أسلوب العمارنة‪ ،‬يتم تقديم‬
‫جسم اإلنسان بطريقة مغايرة‬
‫لألساليب التقليدية في الفن‬
‫المصري‪ .‬صور جسم الملك‬
‫أخناتون‪ ،‬على وجه الخصوص‬
‫بطريقة طبيعية‪ ،‬بخصائص‬
‫أنثوية مميزة مثل الوركين‬
‫الكبيرين والثديين البارزين‬
‫والمعدة الكبيرة والفخذين هذا‬
‫ً‬
‫تحوال واض ًحا عن‬ ‫يمثل‬
‫التمثيالت السابقة للرجال في الفن‬
‫تمثال الملك اخناتون‬ ‫المصري‪ ،‬التي كانت تصور‬
‫‪.‬األجسام بشكل مفتول وعضلي‬
‫المراجع‬ ‫ويكيبيديا‬
‫بنك المعرفة‬
‫كتاب الفن و الحضارة المصرية‬
)‫كتاب موسوعة مصر القديمة (الجزء الثالث‬
https://www.worldhistory.org/
https://www.uobabylon.edu.iq/
https://kenanaonline.com/
aawsat.com
Square Grids in the Tomb of Akhethotep Questions and
doubts(INSTITUT DES CULTURES MÉDITERRANÉENNES ET
ORIENTALES
DE L’ACADÉMIE POLONAISE DES SCIENCES)

You might also like