Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 28

109- 82 ‫ص‬ )2022( 01:‫ العدد‬/12 ‫املجلد‬ )‫جملة االقتصاد الصناعي (خزارتك‬

Industrial Economics Journal –Khezzartech


EISSN: 2588-2341 ISSN:1112-7856

‫االدخار البنكي وأثره على سلوك املستهلك اجلزائري حنو القروض االستهالكية وحمالت البيع‬
.‫ابلتقسيط – دراسة ميدانية يف مدينة ابتنة‬
Bank saving and its impact on the behavior of the Algerian consumer towards
consumer loans and installment stores - a field study in the city of Batna.
*1
‫مسرية العابد‬

samira.laabed@univ-batna.dz ،)‫ احلاج خلضر (اجلزائر‬،1 ‫ جامعة ابتنة‬1


2022-05-20 :‫تاريخ القبول‬ 2022-03-31 :‫تاريخ اإلرسال‬
Abstract ‫ملخص‬
This article deals with the study of the reality
of bank savings for the Algerian consumer ‫يتناول هذ املقال دراسة واقع االدخار البنكي للمستهلك اجلزائري‬
and its impact on his behavior towards ‫وأثره على سلوكه حنو القروض االستهالكية وحمالت البيع‬
consumer loans and installment stores,
‫ وهتدف‬،‫ وهذا عن طريق دراسة ميدانية يف مدينة ابتنة‬،‫ابلتقسيط‬
through a field study in the city of Batna,
This study aims to provide a theoretical ‫هذه الدراسة اىل اإلحاطة النظرية ابملفاهيم املتعلقة ابالدخار‬
understanding of the concepts related to ‫البنكي وسلوك املستهلك والقروض االستهالكية وخدمات البيع‬
bank savings, consumer behavior, consumer
loans, and installment sales services. ‫ابلتقسيط؛‬
The study reached a number of important ‫ أن‬:‫ منها‬،‫وقد توصلت الدراسة اىل جمموعة من النتائج املهمة‬
results, including: that bank savings for
Algerian families is below the acceptable ‫االدخار البنكي للعائالت اجلزائرية دون املستوى املقبول مقارنة‬
level compared to traditional saving outside ‫ وأيضا مستوى االقبال على‬،‫ابالدخار التقليدي خارج البنوك‬
banks, and also the level of demand for bank
‫القروض البنكية وحمالت البيع ابلتقسيط ضعيف وكاستثناء يف‬
loans and installment stores is weak and as
an exception in special cases only, Also, ‫ كما ان املستهلكني اجلزائريني يفضلون‬،‫حاالت خاصة فقط‬
Algerian consumers prefer the services of ‫خدمات حمالت البيع ابلتقسيط على القروض االستهالكية من‬
installment stores over consumer loans from
banks in all cases, with the exception of ‫البنوك يف كامل احلاالت واستثناء يلجؤون اىل القروض‬
resorting to bank consumer loans when the ‫االستهالكية البنكية عند غياب السلع املرغوبة يف حمالت البيع‬
desired goods are absent in the installment
stores. .‫ابلتقسيط‬
Keywords: Bank savings; Algerian ‫ االدخار البنكي؛ سلوك املستهلك اجلزائري؛‬:‫الكلمات املفتاحية‬
consumer behavior; Consumer loans,
.‫ البيع ابلتقسيط‬،‫القروض االستهالكية‬
Installment sales
JEL Classification Codes: E21 ،D18 ، .D91،E2 ،D18 ،E21 :JEL ‫تصنيفات‬
E2،D91.

*
‫ سميرة العابد‬.‫د‬

82
‫االدخارالبنكي وأثره على سلوك املستهلك الجزائري نحو القروض االستهالكية ومحالت البيع بالتقسيط – دراسة‬
‫ميدانية في مدينة باتنة‬

‫‪ .1‬مقدمة‬
‫يعد االدخار مهم يف خمتلف جماالت احلياة لألفراد واجملتمعات‪ ،‬فهو جيعل حياة االفراد مؤمنة يف‬
‫املستقبل من خمتلف االخطار املمكن وقوعها من تغريات احلياة‪ ،‬وهو يساهم يف حتقيق اهداف االفراد‬
‫واحداث التوازن يف األوقات الصعبة؛ ومن نتائج االدخار أيضا ان االفراد قادرون على حتقيق جودة حياة‬
‫سعيدة وضمان مستوى معني من الرفاهية يف املستقبل ماداي ومعنواي‪.‬‬
‫ومع التطورات الكبرية اليت يشهدها العامل‪ ،‬أصبح هناك الكثري من الوسائل احلديثة من أجل ادخار‬
‫األموال ومن بينها البنوك اليت تساعد االفراد واملنظمات على فتح حساابت التوفري اليت من خالهلا ميكن‬
‫توفري األموال هذا من جهة ومن جهة أخرى فان البنوك توفر لألفراد ما يسمى ابلقروض االستهالكية اليت‬
‫تساعدهم يف اشباع حاجاهتم خاصة على املدى القصري‪.‬‬
‫وفيما خيصنا حنن يف اجلزائر‪ ،‬فان القرض االستهالكي الذي أطلقته اجلزائرية قبل ستة سنوات (‪2017‬‬
‫بعدما مجدت العمل هبا عام ‪ ،)2009‬واملوجه لتشجيع شراء املنتجات احمللية‪ ،‬يعرف عزوفاً كبرياً من طرف‬
‫املواطنني‪ ،‬بسبب غالء السلع وارتفاع نسب الفائدة‪.‬‬
‫ويشرتط احلصول على القرض االستهالكي شراء كل ما يُصنع أو ُجيمع يف اجلزائر من أجهزة إلكرتونية‬
‫وكهر ومنزلية‪ ،‬ابإلضافة إىل األاثث واهلواتف الذكية وكذا السيارات على أال يتعدى القسط الشهري‪30 ،‬‬
‫يف املائة من املداخيل الصافية للمقرتض‪.‬‬
‫ومن جانب آخر؛ فقد أضحت ظاهرة اإلقبال على اقتناء األجهزة الكهرومنزلية ابلتقسيط يف تزايد‬
‫مستمر يف اجلزائر ‪ ،‬حيث ارتفعت نسبة اإلقبال عليها بكثرة خالل الفرتة األخرية‪ ،‬رغم اإلجراءات املعقدة‬
‫واملتعب ة اليت تنتهجها كل مؤسسة و اليت تطمح بدورها لبيع أكرب عدد ممكن من منتوجاهتا ‪ ،‬ابلتأثري على‬
‫الزبون وإقناعه جبودة هذه األخرية وسعرها املعقول‪ ،‬خصوصا أنه سيشرتيها ابلتقسيط ابعتباره العامل األكثر‬
‫أتثريا يف هذا النوع من النشاط‪ ،‬فهذا النوع من التجارة يشكل نعمة حملدودي الدخل‪ ،‬يساهم يف رفع مستوى‬

‫‪83‬‬
‫سميرة العابد‬

‫املعيشة هلم ابقتناء سلع عالية الثمن واالستمتاع هبا مباشرةً دون االنتظار فرتة طويلة للحصول عليها‪ ،‬كما‬
‫يساعد البائعني ابالقتصاد يف اإلنفاق ألجل سداد األقساط احملددة هلا و تصريف للبضاعة والتخلص من‬
‫املكدسة منها ‪ ،‬ومتكني األوساط الفقرية يف تيسري سبل احلياة‪ ،‬والعديد من الفوائد األخرى‪ .‬ومن عيوب‬
‫البيع ابلتقسيط انه قد يتواجد يف بيع التقسيط احتمال الوقوع حتت أتثري املستغلني الذين يتّفقون معهم على‬
‫شراء السلع ابألجل مث يقومون بشرائها منهم بثمن قليل ابستغالل حاجتهم للسيولة‪ ،‬وهو معروف ببيع‬
‫العينة‪ ،‬وهذا النظام جيعل السلع املعروضة أعلى مثنًا من سعرها الطبيعي‪ ،‬وقد يكون سببًا يف ختفيض جودة‬
‫السلع لزايدة الطلب والطالبني للحصول على السلعة بنظام التقسيط؛‬
‫وهذه الظاهرة موجودة يف كل احناء البالد وحىت الدول املتقدمة منها تعمل هبا‪ ،‬ألهنا تعترب حالة مهمة‬
‫لتحريك اقتصاد البالد‪ ،‬ويكمن اجلانب اإلجيايب فيها أن هذه اخلطوة تساهم يف توفري الرفاهية للمجتمع‬
‫وذوي الدخل احملدود‪ ،‬بينما يتمثل اجلانب السليب يف أن العملية جتري من دون شروط وضوابط تضمن محاية‬
‫املستهلك من األرابح الكبرية اليت تطالب هبا الشركات واحملالت‪.‬‬
‫اإلشكالية الرئيسية‪ :‬على ضوء ما سبق وفيما خيصنا حنن يف اجلزائر ميكن صياغة عناصر‬
‫اإلشكالية على النحو التايل‪:‬‬
‫ما هو واقع االدخار البنكي وأثره على سلوك املستهلك اجلزائري حنو القروض االستهالكية‬
‫وحمالت البيع ابلتقسيط يف مدينة ابتنة؟‬
‫الفرضيات الرئيسية‪ :‬وكإجابة على هذه اإلشكالية طرحت الفرضيات الرئيسية التالية‪:‬‬
‫ا‪ .‬الفرضية الرئيسية األوىل‪ :‬مستوى االدخار البنكي للمستهلك اجلزائري ضعيف‪.‬‬
‫ب‪ .‬الفرضية الرئيسية الثانية‪ :‬سلوك املستهلك اجلزائري حنو القروض االستهالكية ضعيف‪.‬‬
‫ج‪ .‬الفرضية الرئيسية الثالثة‪ :‬سلوك املستهلك اجلزائري حنو حمالت البيع ابلتقسيط قوي‪.‬‬

‫‪84‬‬
‫االدخارالبنكي وأثره على سلوك املستهلك الجزائري نحو القروض االستهالكية ومحالت البيع بالتقسيط – دراسة‬
‫ميدانية في مدينة باتنة‬

‫د‪ .‬الفرضية الرئيسية الرابعة‪ :‬اقبال املستهلك اجلزائري على حمالت البيع ابلتقسيط أكرب‪ .‬بكثري‬
‫من اقباله على القروض االستهالكية‪.‬‬
‫ه‪ .‬الفرضية الرئيسية اخلامسة‪ :‬مستوى االدخار البنكي ال يؤثر على سلوك املستهلك اجلزائر‬
‫حنو القروض االستهالكية‪.‬‬
‫و‪ .‬الفرضية الرئيسية السادسة‪ :‬مستوى االدخار البنكي ال يؤثر على سلوك املستهلك اجلزائر‬
‫حنو حمالت البيع ابلتقسيط‪.‬‬
‫أهداف الدراسة‪ :‬ميكن حتديد أهداف هذه الدراسة يف النقاط التالية‪:‬‬
‫‪ -‬تشخيص واقع االدخار البنكي للمستهلك اجلزائري من وجهة نظر الساكنة وكذا سلوكه حنو‬
‫القروض االستهالكية وحمالت البيع ابلتقسيط وهذا عن طريق دراسة ميدانية يف مدينة ابتنة؛ وقراءة توجه‬
‫سلوك الساكنة حنو هذه اخلدمات وموقفها منها‪.‬‬
‫‪ -‬اخلروج مبجموعة من األفكار تعمل على تفعيل سياسة حتسني ورفع مستوى وجودة اخلدمات‬
‫البنكية املقدمة للساكنة وكذا اخلدمات املقدمة يف حمالت البيع ابلتقسيط وهذا من اجل املسامهة اإلجيابية‬
‫يف حتسني نوعية احلياة للساكنة وتنشيط خمتلف األنشطة االقتصادية يف املدينة‪.‬‬

‫أمهية الدراسة‪ :‬تربز أمهية هذه الدراسة يف النقاط التالية‪:‬‬

‫من الناحية العلمية ابهنا هتدف اىل اجاد التوضيحات الالزمة بواقع االدخار البنكي للمستهلك‬
‫اجلزائري وسلوكه حنو القروض االستهالكية وحمالت البيع ابلتقسيط ابملنطقة حمل الدراسة بصفة عامة‬
‫وبتحسني توجيه سلوك الساكنة اإلجيايب حنوها؛ وسوف يؤدي التعرف على هذا النوع من العالقة اىل رفع‬
‫الوعي وبناء الثقافة الالزمة للساكنة أبمهية حتسني اخلدمات املقدمة يف هذا اجملال‪.‬‬

‫‪85‬‬
‫سميرة العابد‬

‫منهج الدراسة‪ :‬مت االعتماد يف هذه الدراسة املنهج االستقرائي من خالل البحث املسحي واهلدف‬
‫من وراء تطبيق املنهج االستقرائي هو معرفة بعض احلقائق التفصيلية لواقع االدخار البنكي للمستهلك‬
‫اجلزائري وسلوكه حنو القروض االستهالكية وخدمات حمالت البيع ابلتقسيط بصفة عامة ويف املنطقة حمل‬
‫الدراسة بصفة خاصة وعلى نوعية احلياة للساكنة فيها‪.‬‬

‫‪ .2‬اإلطار املفاهيمي لالدخار البنكي والقروض االستهالكية والبيع ابلتقسيط وسلوك املستهلك‬
‫‪ 1-2‬االدخار البنكي‬
‫‪ 1-1-2‬مفهوم االدخار‪:‬‬
‫هو احلد من االستهالك لغرض أساسي هو االمتناع عن جزء معني من الدخل بغرض توجيهه‬
‫لالستثمار يف انتاج سلع أخرى أتخذ طريقها بدورها لإلنتاج‪( .‬بن سعدة بلول‪ ،2020 ،‬ص‪).168 :‬‬
‫‪ 2-1-2‬مفهوم االدخار البنكي أو الصريف‪:‬‬
‫حيدد االدخار أبنه احجام عن االنفاق او هو ذلك اجلزء من الدخل الذي ال يستخدم يف االستهالك؛‬
‫وعموما فاالدخار ميثل تصرف اقتصادي يتحقق من خالل أتجيل االستهالك احلاضر اىل املستقبل‪،‬‬
‫وينطبق هذا املضمون على االدخار ككل‪ ،‬وبشكل عام فان االدخار صفة فطرية يف حياة الفرد منذ بدأت‬
‫اخلليقة دفعته اليه طبيعة احلياة وظروفها وتقلباهتا ومسؤولياهتا‪( .‬معمري عبد الكرمي‪ ،‬بالل بومجعة‪ ،‬جوان‬
‫‪ ،2018‬ص‪).84 :‬‬
‫‪ 2-2‬القروض االستهالكية‬
‫‪- 1-2-2‬مفهوم القروض االستهالكية‪:‬‬
‫هي تلك القروض اليت تستخدم للحصول على سلع لالستهالك الشخصي أو لدفع مصروفات‬
‫مفاجئة ال ميكن للدخل احلايل للمقرتض من مواجهتها ويتم سدادها من دخل املقرتض يف املستقبل أو‬

‫‪86‬‬
‫االدخارالبنكي وأثره على سلوك املستهلك الجزائري نحو القروض االستهالكية ومحالت البيع بالتقسيط – دراسة‬
‫ميدانية في مدينة باتنة‬

‫تصفية لبعض ممتلكاته وتقدم ضماانت هلا مثل حتويل املوظف للمراقبة من طرف البنك‪ ،‬ضمان شخصي‬
‫اخر أوراق مالية رهن عقاري؛‬
‫يعرفه املشرع اجلزائري يف املادة ‪ 450‬من القانون املدين على أنه‪ :‬عقد يلتزم به املقرض أبن ينقل اىل‬
‫املقرتض ملكية مبلغ من النقود او شيء مثلي اخر‪ ،‬على أن يرد اليه املقرتض عند هناية القرض نظريه يف‬
‫النوع والقدر والصفة؛‬
‫‪- 2-2-2‬أنواع القروض االستهالكية‪:‬‬
‫تتمثل هذه القروض يف‪:‬‬
‫‪-‬القروض الشخصية؛‬
‫‪-‬القروض املخصصة؛‬
‫‪-‬القروض اجملددة والدائمة؛‬
‫‪-‬الكراء او االجيار مع خاصية الشراء‪( .‬زعفران منصورية‪ ،‬بوشنافة أمحد‪ ،‬ديسمرب ‪ ،2018‬ص‪:‬‬
‫‪).12‬‬
‫حيث تكتسب القروض االستهالكية أمهيتها من خالل أتثريها اإلجيايب احملتمل على اإلنتاج الوطين‬
‫خاصة إذا كانت موجهة فقط لإلنتاج الوطين‪( .‬فلة عاشور‪ ،‬جوان ‪ ،2015‬ص‪)117 :‬‬
‫‪ 3-2‬البيع ابلتقسيط‬
‫‪- 1-3-2‬مفهوم البيع ابلتقسيط‪:‬‬
‫هو عبارة هو ذلك البيع الذي يتفق فيه املتعاقدان على أن يدفع املشرتي بعض الثمن ويسدد الباقي‬
‫على أقساط تدفع يف مواعيد دورية حمددة على الرغم من انتقال ملكية املبيع وتسليمه للمشرتي‪ .‬فهو بيع‬
‫عادي ولكن أحد عناصره وهو الثمن ال يتم دفعه فورا امنا على أقساط دورية متساوية‪ ،‬او تنازلية او تصاعدية‬

‫‪87‬‬
‫سميرة العابد‬

‫عادة ماتكون شهرية او سنوية او نصف سنوية فهو بيع عادي يتأجل فيه الثمن ويقسم على دفعات بغض‬
‫النظر عن وقت تسليم املبيع‪( .‬سعدي زهية‪ ،‬ص‪).122 :‬‬
‫‪-‬حيث نص املشرع اجلزائري على البيع ابلتقسيط يف املادة ‪ 363‬من التقنني املدين اليت تنص على‬
‫أنه‪ :‬إذا كان مثن البيع مؤجال جاز للبائع أن يشرتط أن يكون نقل امللكية اىل املشرتي موقوفا على دفع الثمن‬
‫كله ولو مت تسليم الشيء املبيع؛‬
‫فإذا كان الثمن يدفع اقساطا جاز للمتعاقدين أن يتفقا على أن يستبقي البائع جزءا منه على سبيل‬
‫التعويض يف حالة ما إذا وقع فسخ البيع بسبب عدم استيفاء مجيع األقساط‪ ،‬ومع ذلك جيوز للقاضي تبعا‬
‫للظروف ان خيفض التعويض املتفق عليه وفقا للفقرة الثانية من املادة ‪184‬؛‬
‫وإذا وىف املشرتي مجيع األقساط يعترب أنه متلك الشيء املبيع من يوم البيع‪( .‬زايدي محيد‪ ،‬ص‪).97 :‬‬
‫‪- 2-3-2‬صور البيع ابلتقسيط املعاصر‪:‬‬
‫البيع ابلتقسيط املعاصر له صور منها‪:‬‬
‫‪-‬الصورة األوىل‪ :‬أن يعرض املبيع بثمني‪ ،‬كأن يقول هو أبلف نقدا وأبلفني مؤجال على ان يدفعه‬
‫على أقساط معلومة‪ ،‬ويفرتقان على تعيني احدى البيعتني‪ ،‬فاحلكم على هذه الصورة ابملنع ابإلمجاع املنقول‬
‫املستند؛‬
‫‪-‬الصورة الثانية‪ :‬أن يعرض البائع املبيع بثمن واحد فقط‪ ،‬هو الثمن الذي يبيع به ابلتقسيط‪ ،‬وال‬
‫يذكر الثمن الذي تباع به السلعة نقدا‪ ،‬ألنه ال يتعامل اال ابلتقسيط فهذا ابعد من ان يتناوله النهي عن‬
‫بيعتني يف بيعة‪ ،‬أو انه ليس من ابب بيعتني يف بيعة أصال‪( .‬بومعزة شعبان‪ ،‬ص ص‪).292-291 :‬‬

‫‪88‬‬
‫االدخارالبنكي وأثره على سلوك املستهلك الجزائري نحو القروض االستهالكية ومحالت البيع بالتقسيط – دراسة‬
‫ميدانية في مدينة باتنة‬

‫‪ 4-2‬حول سلوك املستهلك‬


‫‪ 1-4-2‬مفهوم املستهلك‪:‬‬
‫يعرف املستهلك على أنه من يقوم بشراء السلع واخلدمات الستعماله الشخصي أو استعمال أفراد‬
‫أسرته أو األفراد الذين يعيلهم أو كتقدميها كهدية لشخص أخر‪( .‬محدادة ليلى‪ ،‬بن قويدر أمينة‪،2020 ،‬‬
‫ص‪).330 :‬‬
‫‪- 2-4-2‬مفهوم سلوك املستهلك‪:‬‬
‫‪-‬قبل حتديد املقصود بسلوك املستهلك من الضروري تعريف املستهلك‪ ،‬هذا األخري عرفته املادة ‪03‬‬
‫من القانون رقم ‪ 03/09‬املتعلق حبماية املستهلك وقمع الغش على انه كل شخص طبيعي أ ومعنوي يقتين‬
‫مبقابل أو جماان سلعة أو خدمة‪ ،‬موجه لتلبية حاجاته الشخصية‪ ،‬أو حاجات عائلته او حاجة يوان يتكفل‬
‫هبا‪( .‬جمدوب نوال‪ ،‬ديسمرب ‪)322 ،2017‬‬
‫‪ -‬وهو السلوك الذي يقوم به املستهلك عندما يبحث ويشرتي ويستعمل ويقيم ويتخلص من السلع‬
‫واخلدمات بعد استعماهلا واليت يتوع ان تشبع حاجاته؛‬
‫‪-‬وهو جمموع التصرفات اليت تصدر عن االفراد واملرتبطة ابلشراء واستعمال السلع االقتصادية‬
‫واخلدمات ورمبا فيذلك عملية اختاذ القرارات اليت تسبق وحتدد هذه التصرفات‪( .‬جناة بن زايد‪ ،‬نعاس صديقي‪،‬‬
‫‪ ،2021‬ص‪)665‬‬
‫‪-‬سلوك املستهلك هو‪ :‬عبارة عن تلك التصرفات اليت تنتج عن شخص ما نتيجة تعرضه اىل منبه‬
‫داخلي أو خارجي حيال ما هو معروض عليه‪ ،‬وذلك من أجل اشباع رغباته وسد حاجاته‪( .‬العيد حيتامة‬
‫واخرون‪ ،2020 ،‬ص‪)90:‬‬

‫‪89‬‬
‫سميرة العابد‬

‫‪- 3-4-2‬أنواع سلوك املستهلك‪:‬‬


‫فيتمثل انواعه فيما يلي‪:‬‬
‫‪-‬حسب شكل السلوك‪ :‬سلوك ظاهر وسلوك ابطن؛‬
‫‪-‬حسب طبيعة السلوك‪ :‬سلوك فطري وسلوك مكتسب؛‬
‫‪-‬حسب العدد‪ :‬سلوك فردي وسلوك مجاعي؛‬
‫‪-‬حسب حداثة السلوك‪ :‬سلوك جديد سلوك مكرر‪( .‬امال رمحاين‪ ،2021 ،‬ص‪).330‬‬
‫‪- 4-4-2‬العوامل املؤثرة يف سلوك املستهلك‪:‬‬
‫هناك عاملني مها كااليت‪:‬‬
‫العوامل الداخلية املؤثرة يف سلوك املستهلك‪ :‬فتتمثل يف‪ :‬احلاجات‪ ،‬الدوافع‪ ،‬االدراك‪ ،‬التعلم‪،‬‬
‫الشخصية‪ ،‬االجتاهات؛‬
‫العوامل اخلارجية املؤثرة يف سلوك املستهلك‪ :‬وهي تلك املؤثرات البيئية اليت تساهم يف توجيه‬
‫السلوك الشرائي واالستهالكي للفرد‪ ،‬فتتمثل يف‪ :‬الثقافة‪ ،‬االسرة‪ ،‬اجلماعات املرجعية‪ ،‬الطبقة االجتماعية‪.‬‬
‫وابإلضافة اىل هذه العوامل السابقة فيمكن للمستهلك أن يتأثر بعوامل أخرى‪ ،‬وجند من بينها عناصر‬
‫املزيج التسويقي للمؤسسة‪ ،‬حيث ان هذه العناصر حتفز املستهلك على التعامل مع منتوج أو منتوجات‬
‫املؤسسة‪( .‬وايل عمار‪ ،‬محالوي ربيعة‪ ،2018 ،‬ص ص‪)483-481 :‬‬
‫‪- 5-4-2‬أمهية دراسة سلوك املستهلك‪:‬‬
‫تتمثل أمهية دراسة سلوك املستهلك يف‪:‬‬
‫‪ -‬متكني املستهلك من فهم ما يتخذه يوميا من قرارات شرائية‪ ،‬ومساعدته على معرفة اإلجابة على‬
‫التساؤالت املعتادة التالية‪ :‬ماذا يشرتي؟ ملاذا يشرتي؟ كيف يشرتي؟‬

‫‪90‬‬
‫االدخارالبنكي وأثره على سلوك املستهلك الجزائري نحو القروض االستهالكية ومحالت البيع بالتقسيط – دراسة‬
‫ميدانية في مدينة باتنة‬

‫‪-‬متكني الباحث من فهم العوامل أو املؤثرات الشخصية أو البيئية اليت تؤثر على تصرفات املستهلكني‬
‫حيث يتحدد سلوك املستهلك الذي هو جزء من السلوك اإلنساين بصفة عامة‪ ،‬نتيجة تفاعل هذين العاملني؛‬
‫‪-‬متكن دراسة سلوك املستهلك رجل التسويق من معرفة سلوك املشرتين احلاليني واحملتملني والبحث‬
‫عن كيفية اليت تسمح له ابلتأقلم معهم أو التأثري عليهم ومحلهم على التصرف بطريقة تتماشى وأهداف‬
‫املؤسسة‪( .‬مسليت عامر‪ ،‬لرابع اهلادي‪ ،2018 ،‬ص‪)126‬‬
‫‪ .3‬البناء املنهجي للبحث امليداين وخطواته اإلجرائية‬
‫تتضمن خطوات الدراسة امليدانية العديد من اجلوانب توضح فيما يلي‪:‬‬
‫‪1.3‬حدود الدراسة‬
‫حدود هذه الدراسة ميكن توضيحها يف ثالث جوانب هي‪ :‬احلدود املوضوعية‪ ،‬يقتصر البحث‬
‫على الساكنة يف مدينة ابتنة؛ احلدود الزمانية‪ ،‬متت هذه الدراسة يف الفرتة من شهر سبتمرب ‪ 2021‬اىل‬
‫شهر فيفري ‪ 2022‬واحلدود املكانية‪ ،‬جرت الدراسة يف مدينة ابتنة‪.‬‬
‫‪ 2.3‬جمتمع وعينة البحث‬
‫اجملتمع الكلي هلذه الدراسة يتمثل يف مجيع الساكنة يف اجلزائر‪ .‬أما اجملتمع الذي ميكن التعرف عليه‬
‫فيتضمن جمموع الساكنة يف مدينة ابتنة اثناء فرتة اجنار الدراسة امليدانية‪ .‬وتتكون العينة من ‪ 460‬فرد من‬
‫الساكنة يف مدينة ابتنة‪ ،‬وقد مت ذلك حسب الطريقة غري احتمالية ابستعمال أسلوب االختيار ابملصادفة‬
‫للساكنة اثناء فرتة اجراء البحث امليداين‪.‬‬
‫وكأداة للبحث مت استعمال االستبيان‪ ،‬حيث مت التأكد من ثبات أداة البحث "االستبيان «عن طريق‬
‫القيام ابختبارات الصدق الظاهري والداخلي لالستبيان " اختبار الفا كرونباخ" وكانت قيمته ‪ 95.3‬ابملئة‪.‬‬

‫‪91‬‬
‫سميرة العابد‬

‫‪ 3.3‬تطبيق أداة البحث‬


‫مت التطبيق وفقا للخطوات التالية‪:‬‬
‫أ‪ .‬حتضري االستبيان‪:‬‬
‫مت حتضري االستبيان وفقا للمنهجية العلمية يف ذلك‪ ،‬كما يتضمن الطرح التجرييب وحتديد مدة التطبيق‬
‫وأماكن التطبيق وكيفية التطبيق‪.‬‬
‫ب‪ .‬عرض حمتوى االستمارة‪:‬‬
‫مت اخراج االستمارة يف شكلها النهائي يف ثالث صفحات‪ ،‬وتضمنت الصفحة األوىل عنوان الدراسة‪،‬‬
‫اجلامعة املعتمدة والغرض من البحث‪ .‬وقد تضمنت الصفحتان الباقيتان أسئلة الدراسة امليدانية مقسمة اىل‬
‫مخسة حماور وهي كما يلي‪ :‬احملور االول‪ :‬البياانت اخلاصة؛ احملور الثاين‪ :‬واقع االدخار البنكي للمستهلك‬
‫اجلزائري؛ احملور الثالث‪ :‬واقع سلوك املستهلك اجلزائري حنو القروض االستهالكية؛ احملور الرابع‪ :‬واقع سلوك‬
‫املستهلك اجلزائري حنو حمالت البيع ابلتقسيط؛ احملور اخلامس‪ :‬سلوك املستهلك اجلزائري بني القروض‬
‫االستهالكية وحمالت البيع ابلتقسيط‪.‬‬
‫ج‪ .‬تنفيذ االستبيان‪ :‬الشروع يف توزيع االستمارة حسب طريقة التوزيع السابقة‪.‬‬
‫‪ 4.3‬حتليل املعلومات وتفسريها‬
‫ان اخلطوات املتبعة يف حتليل املعلومات هلذه الدراسة هي‪:‬‬
‫أ‪ .‬مرحلة هتيئة املعلومات للتحليل‬
‫وتتضمن‪ :‬مراجعة املعلومات والتأكد من صحتها؛ تبويب املعلومات‪ :‬استعمل احلاسب اآليل‬
‫(برانمج‪ ) Spss24‬لتبويبها ‪.‬‬

‫‪92‬‬
‫االدخارالبنكي وأثره على سلوك املستهلك الجزائري نحو القروض االستهالكية ومحالت البيع بالتقسيط – دراسة‬
‫ميدانية في مدينة باتنة‬

‫ب‪ .‬مرحلة حتليل املعلومات‪:‬‬


‫أجنزت هذه املرحلة عرب خطوتني‪- :‬التحليل الكيفي؛ ‪-‬التحليل الكمي‪ :‬تضمن ذلك استخدام بعض‬
‫األساليب اإلحصائية وفقا للمراحل التالية‪- :‬مرحلة تنظيم املعلومات وعرضها‪ :‬يف شكل جداول وأشكال‬
‫بيانية (جداول بسيطة مركبة) ثنائية أو ثالثية املتغري‪ ،‬خمتلف طرق العرض البياين؛ مرحلة وصف املعلومات‪.‬‬
‫‪ 5.3‬مرحلة التفسري‬
‫هي أدق مراحل البحث العلمي‪.‬حاولت الباحثة من خالهلا استخراج األدلة اليت تدعمه يف اإلجابة‬
‫عن أسئلة البحث وتوضح له قبول فروضه أو عدم قبوهلا‪.‬‬
‫‪ 6.3‬االختبارات اإلحصائية املستعملة يف الدراسة امليدانية‬
‫بغرض اختبار الفرضيات يف امليدان متت االستعانة مبجموعة من االختبارات اإلحصائية هي‪:‬‬
‫أ‪ .‬االختبارات الباراميرتية‪:‬‬
‫لكي تكون البياانت ابراميرتية جيب ان تكون البياانت موزعة توزيعا طبيعيا؛‬
‫ب‪.‬التوزيع الطبيعي للمتغري املراد االختبار على متوسطه‪:‬‬
‫ففي هذه العينة يالحظ أن حجمها كبري (تعترب العينة من احلجم الكبري إذا كان حجمها أكرب من‬
‫‪ 30‬مفردة)‪ ،‬يف هذه الدراسة فإن حجم العينة هو‪ ،30 >460‬وهو حجم كبري وشرط التوزيع الطبيعي‬
‫حمقق‪ ،‬وللتحقق بكيفية أدق من ان توزيع مفردات العينة يتبع التوزيع الطبيعي‪ ،‬مت استخدام اختبار ‪One‬‬
‫‪ Sample Kolmogorov -Smirnov Test 1‬هلذا الغرض على كل عينات البحث امليداين‬
‫وكانت نتائجه كما يلي‪ :‬لنفرض أن‪:‬‬
‫‪ :H0‬تتوزع إجاابت افراد عينة الدراسة توزيعا طبيعيا‪.‬‬
‫‪ :H1‬ال تتوزع إجاابت أفراد عينة الدراسة توزيعا طبيعيا‪.‬‬

‫‪93‬‬
‫سميرة العابد‬

‫جدول رقم (‪ :)01‬إختبار التوزيع الطبيعي للبياانت (‪)KS‬‬


‫‪Test Kolmogorov-Smirnov pour un échantillon‬‬
‫امجايل فقرات االستبيان حول االدخار البنكي وأثره على سلوك‬
‫الساكنة حنو القروض االستهالكية وحمالت البيع ابلتقسيط‬
‫‪459‬‬ ‫‪N‬‬
‫‪,092‬‬ ‫‪Statistiques de test‬‬
‫‪,007‬‬ ‫)‪Sig. asymptotique (bilatérale‬‬

‫املصدر‪ :‬اعداد الباحثة اعتمادا على نتائج االستبيان‬


‫الشكل رقم (‪ :)01‬املخطط التكرار إلمجايل فقرات استمارة االستبيان حول االدخار البنكي وأثره على سلوك‬
‫الساكنة حنو القروض االستهالكية وحمالت البيع ابلتقسيط‬

‫املصدر‪ :‬اعداد الباحثة اعتمادا على نتائج االستبيان‬


‫يتضح من اجلدول والشكل أعاله انه ابستخدام اختبار * كوجملروف‪-‬مسرنوف* تبني ان القيمة‬
‫االحتمالية (‪ )Sig‬كانت أكرب من مستوى الداللة ‪ 0.05=α‬جلميع حماور استمارة االستبيان‪ ،‬مما يدل على‬
‫أن البياانت ختضع لتوزيع طبيعي مما يؤدي اىل حتليل وتقييم الفرضيات عن طريق االختبارات املعلمية‪ ،‬وابلتايل‬

‫‪94‬‬
‫االدخارالبنكي وأثره على سلوك املستهلك الجزائري نحو القروض االستهالكية ومحالت البيع بالتقسيط – دراسة‬
‫ميدانية في مدينة باتنة‬

‫نقبل الفرضية الصفرية اليت تنص على ان إجاابت افراد عينة الدراسة تتوزع توزيعا طبيعيا‪ .‬وبتحقق فرضيات‬
‫االختبارات الباراميرتية على مفردات االستبيان مت اختيار اختبار ‪ t‬على العينة الواحدة لغرض تقييم فرضيات‬
‫البحث‪.‬‬
‫ج‪ .‬اختبار ‪ t‬على العينة الواحدة‪:‬‬
‫تكتب الفرضية املتعلقة هبذا االختبار على الشكل التايل‪H0 = u = a:‬‬
‫حيث ‪ :H0‬الفرضية العدمية‪.‬‬
‫‪ :u‬هو متوسط قيمة درجات املتغري‪.‬‬
‫‪ :a‬هي قيمة اثبتة؛ فما هي قيمة الثابت ‪a‬؟‬
‫القاعدة العامة املتبعة يف قبول او عدم قبول الفرضية يعتمد على االيت‪:‬‬
‫‪ -‬إذا كانت قيمة املعنوية ‪ Sig‬من خمرجات التحليل االحصائي أكرب من قيمة املعنوية املرغوب هبا‬
‫لالختبار (‪ )0.05‬فإننا نقبل الفرضية العدمية أو الصفرية ‪.H0‬‬
‫‪ -‬إذا كانت قيمة املعنوية ‪ Sig‬من خمرجات التحليل االحصائي أقل من قيمة املعنوية املرغوب هبا‬
‫لالختبار (‪ )0.05‬فإننا ال نقبل الفرضية العدمية ونقبل الفرضة البديلة‪.‬‬
‫‪ .4‬نتائج اختبار فرضيات البحث امليداين واستخالص النتائج‬
‫إن أهم نتائج الدراسة امليدانية سيتم عرضها وفقا لفرضيات البحث كما يلي‪:‬‬
‫‪ 1.4‬الفرضية الرئيسية األوىل‬
‫مستوى االدخار البنكي للمستهلك اجلزائري ضعيف‪.‬‬
‫من اجل تقييم هذه الفرضية فانه ميكن إعادة كتابتها بطريقة إحصائية كما يلي‪:‬‬
‫‪ :H0‬ال يوجد فرق ذو داللة إحصائية بني متوسط اراء افراد العينة حول ان مستوى االدخار البنكي‬
‫للمستهلك اجلزائري ضعيف و بني املتوسط االفرتاضي (‪.)3‬‬

‫‪95‬‬
‫سميرة العابد‬

‫‪ : H1‬يوجد فرق ذو داللة إحصائية بني متوسط اراء افراد العينة حول ان مستوى االدخار البنكي‬
‫للمستهلك اجلزائري ضعيف و بني املتوسط االفرتاضي (‪.)3‬‬
‫ان نتائج اختبار هذه الفرضية ميكن توضيحها يف اجلداول املوالية‪:‬‬

‫جدول رقم (‪ :)02‬املتوسط احلسايب واالحنراف املعياري ملستوى االدخار البنكي للمستهلك اجلزائري‬
‫‪Statistiques sur échantillon uniques‬‬
‫‪Moyenne‬‬
‫‪N‬‬ ‫‪Moyenne Ecart type erreur standard‬‬
‫‪ 460 4,3144 ,54166‬الفرضية الرئيسية االوىل‬ ‫‪,02526‬‬
‫املصدر‪:‬اعداد الباحثة اعتمادا على نتائج االستبيان وخمرجات برانمج ‪SPSS24‬‬
‫جدول رقم (‪ :)03‬نتائج اختبار ‪ T‬للعينة البسيطة ملستوى االدخار البنكي للمستهلك اجلزائري ‪19‬‬

‫‪Valeur de test = 3‬‬

‫‪Sig.‬‬
‫‪t‬‬ ‫)‪ddl (bilatéral‬‬
‫الفرضية الرئيسية األوىل‬ ‫‪52,045 459 ,000‬‬

‫املصدر‪ :‬اعداد الباحثة اعتمادا على نتائج االستبيان وخمرجات برانمج ‪SPSS24‬‬
‫يتّضح من النتائج املبيّنة يف اجلدولني السابقني أ ّن متوسط إجاابت أفراد العيّنة أكرب من املتوسط‬
‫الطبيعي املفروض حيث بلغ املتوسط احلسايب هنا (‪ )4.3144‬ابحنراف معياري قدره (‪ ،)0.54166‬كما‬
‫حرية (‪ )df=490‬حتت مستوى معنوية (‪ )sig‬اقل من ‪ .0,05‬وبناء‬
‫بلغت قيمة‪ t= 52.045‬عند درجة ّ‬
‫على ما سبق نقبـل الفرضية البديلة القائلة أبنه يوجد فرق ذو داللة إحصائية بني متوسط اراء افراد العينة‬
‫حول ان مستوى االدخار البنكي للمستهلك اجلزائري ضعيف وبني املتوسط االفرتاضي (‪ .)3‬ومبالحظة‬

‫‪96‬‬
‫االدخارالبنكي وأثره على سلوك املستهلك الجزائري نحو القروض االستهالكية ومحالت البيع بالتقسيط – دراسة‬
‫ميدانية في مدينة باتنة‬

‫إشارة ‪ t‬املوجبة فهذا يدل على ان اراء افراد العينة املستجوبة متمركزة يف اخليار املوافقة على ان مستوى‬
‫االدخار البنكي للمستهلك اجلزائري ضعيف‪ .‬وبناء عليه فان نتائج البحث امليداين تعمل على قبول الفرضية‬
‫الرئيسية االوىل املوسومة بـأن‪ :‬مستوى االدخار البنكي للمستهلك اجلزائري ضعيف‪.‬‬
‫‪ 2.4‬الفرضية الرئيسية الثانية‪ :‬سلوك املستهلك اجلزائري حنو القروض االستهالكية ضعيف‪.‬‬
‫من اجل تقييم هذه الفرضية فانه ميكن إعادة كتابتها بطريقة إحصائية كما يلي‪:‬‬
‫‪ :H0‬ال يوجد فرق ذو داللة إحصائية بني متوسط اراء افراد العينة حول ان سلوك املستهلك‬
‫اجلزائري حنو القروض االستهالكية ضعيف و بني املتوسط االفرتاضي (‪.)3‬‬
‫‪ : H1‬يوجد فرق ذو داللة إحصائية بني متوسط اراء افراد العينة حول ان سلوك املستهلك اجلزائري‬
‫حنو القروض االستهالكية ضعيف و بني املتوسط االفرتاضي (‪.)3‬‬
‫ان نتائج اختبار هذه الفرضية ميكن توضيحها يف اجلداول املوالية‬
‫جدول رقم (‪ :)04‬املتوسط احلسايب واالحنراف املعياري لسلوك املستهلك اجلزائري حنو القروض االستهالكية‬
‫‪Statistiques sur échantillon uniques‬‬
‫‪Moyenne‬‬
‫‪N‬‬ ‫‪Moyenne Ecart type erreur standard‬‬
‫‪ 459‬الفرضية الرئيسية الثانية‬ ‫‪4,3312‬‬ ‫‪,50147‬‬ ‫‪,02341‬‬

‫املصدر‪ :‬اعداد الباحثة اعتمادا على نتائج االستبيان وخمرجات برانمج ‪SPSS24‬‬

‫‪97‬‬
‫سميرة العابد‬

‫جدول رقم (‪ :)05‬نتائج اختبار ‪ T‬للعينة البسيطة املعياري لسلوك املستهلك اجلزائري حنو القروض االستهالكية‬

‫‪Valeur de test = 3‬‬

‫‪d‬‬
‫‪t‬‬ ‫‪dl‬‬ ‫)‪Sig. (bilatéral‬‬
‫‪56.871‬الفرضية الرئيسية الثانية‬ ‫‪4‬‬
‫‪,000‬‬
‫‪58‬‬

‫املصدر‪ :‬اعداد الباحثة اعتمادا على نتائج االستبيان وخمرجات برانمج ‪SPSS24‬‬
‫يتّضح من النتائج املبيّنة يف اجلدولني السابقني أ ّن متوسط إجاابت أفراد العيّنة أكرب من املتوسط‬
‫الطبيعي املفروض حيث بلغ املتوسط احلسايب هنا (‪ )4.3312‬ابحنراف معياري قدره (‪ ،)0.50147‬كما‬
‫حرية (‪ )df=458‬حتت مستوى معنوية (‪ )sig‬اقل من ‪ .0,05‬وبناء‬
‫بلغت قيمة‪ t= 56.871‬عند درجة ّ‬
‫على ما سبق نقبـل الفرضية البديلة القائلة أبنه وجد فرق ذو داللة إحصائية بني متوسط اراء افراد العينة حول‬
‫ان سلوك املستهلك اجلزائري حنو القروض االستهالكية ضعيف وبني املتوسط االفرتاضي (‪ .)3‬ومبالحظة‬
‫إشارة ‪t‬املوجبة فهذا يدل على ان اراء افراد العينة املستجوبة متمركزة يف اخليار املوافقة على سلوك املستهلك‬
‫اجلزائري حنو القروض االستهالكية ضعيف؛ وبناء عليه فان نتائج البحث امليداين تعمل على قبول الفرضية‬
‫الرئيسية الثانية املوسومة بـأن‪ :‬سلوك املستهلك اجلزائري حنو القروض االستهالكية ضعيف‪.‬‬
‫‪ 3.4‬الفرضية الرئيسية الثالثة‪:‬‬
‫سلوك املستهلك اجلزائري حنو حمالت البيع ابلتقسيط قوي‪.‬‬
‫من اجل تقييم هذه الفرضية فانه ميكن إعادة كتابتها بطريقة إحصائية كما يلي‪:‬‬
‫‪ :H0‬ال يوجد فرق ذو داللة إحصائية بني متوسط اراء افراد العينة حول ان سلوك املستهلك‬
‫اجلزائري حنو حمالت البيع ابلتقسيط قوي وبني املتوسط االفرتاضي (‪.)3‬‬

‫‪98‬‬
‫االدخارالبنكي وأثره على سلوك املستهلك الجزائري نحو القروض االستهالكية ومحالت البيع بالتقسيط – دراسة‬
‫ميدانية في مدينة باتنة‬

‫‪ : H1‬يوجد فرق ذو داللة إحصائية بني متوسط اراء افراد العينة حول ان سلوك املستهلك اجلزائري‬
‫حنو حمالت البيع ابلتقسيط قوي وبني املتوسط االفرتاضي (‪.)3‬‬
‫ان نتائج اختبار هذه الفرضية ميكن توضيحها يف اجلداول املوالية‪:‬‬

‫جدول رقم (‪ :)06‬املتوسط احلسايب واالحنراف املعياري لسلوك املستهلك اجلزائري حنو حمالت البيع ابلتقسيط‬
‫‪Statistiques sur échantillon uniques‬‬
‫‪Moyenne‬‬
‫‪N‬‬ ‫‪Moyenne‬‬ ‫‪Ecart type‬‬ ‫‪erreur standard‬‬
‫الفرضية الرئيسية الثالثة‬
‫‪4‬‬ ‫‪4,3012‬‬ ‫‪,47426‬‬ ‫‪,02214‬‬
‫‪59‬‬

‫املصدر‪ :‬اعداد الباحثة اعتمادا على نتائج االستبيان وخمرجات برانمج ‪SPSS24‬‬
‫جدول رقم (‪ :)07‬نتائج اختبار ‪ T‬للعينة البسيطة املتوسط احلسايب واالحنراف املعياري لسلوك املستهلك‬
‫اجلزائري حنو حمالت البيع ابلتقسيط‬

‫‪Valeur de test = 3‬‬

‫‪d‬‬ ‫‪Sig.‬‬
‫‪t dl‬‬ ‫)‪(bilatéral‬‬
‫الفرضية الرئيسية الثالثة‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪,000‬‬
‫‪8.783‬‬ ‫‪58‬‬

‫املصدر‪ :‬اعداد الباحثة اعتمادا على نتائج االستبيان وخمرجات برانمج ‪SPSS24‬‬
‫يتّضح من النتائج املبيّنة يف اجلدولني السابقني أ ّن متوسط إجاابت أفراد العيّنة أكرب من املتوسط‬
‫الطبيعي املفروض حيث بلغ املتوسط احلسايب هنا (‪ )4.3012‬ابحنراف معياري قدره (‪ ،)0.47426‬كما‬
‫حرية (‪ )df=458‬حتت مستوى معنوية (‪ )sig‬اقل من ‪ .0,05‬وبناء‬
‫بلغت قيمة‪ t= 58.783‬عند درجة ّ‬

‫‪99‬‬
‫سميرة العابد‬

‫على ما سبق نقبـل الفرضية البديلة القائلة أبنه يوجد فرق ذو داللة إحصائية بني متوسط اراء افراد العينة‬
‫حول ان سلوك املستهلك اجلزائري حنو حمالت البيع ابلتقسيط قوي وبني املتوسط االفرتاضي (‪ .)3‬ومبالحظة‬
‫إشارة ‪t‬املوجبة فهذا يدل على ان اراء افراد العينة املستجوبة متمركزة يف اخليار املوافقة على ان سلوك‬
‫املستهلك اجلزائري حنو حمالت البيع ابلتقسيط قوي؛ وبناء عليه فان نتائج البحث امليداين تعمل على قبول‬
‫الفرضية الرئيسية الثالثة املوسومة بـأن‪ :‬سلوك املستهلك اجلزائري حنو حمالت البيع ابلتقسيط قوي‪.‬‬
‫‪ 4.4‬الفرضية الرئيسية الرابعة‪:‬‬
‫اقبال املستهلك اجلزائري على حمالت البيع ابلتقسيط أكرب بكثري من اقباله على القروض‬
‫االستهالكية‪.‬‬
‫من اجل تقييم هذه الفرضية فانه ميكن إعادة كتابتها بطريقة إحصائية كما يلي‪:‬‬
‫‪ :H0‬ال يوجد فرق ذو داللة إحصائية بني متوسط اراء افراد العينة حول ان اقبال املستهلك اجلزائري‬
‫على حمالت البيع ابلتقسيط أكرب بكثري من اقباله على القروض االستهالكية و بني املتوسط االفرتاضي (‪.)3‬‬
‫‪ : H1‬يوجد فرق ذو داللة إحصائية بني متوسط اراء افراد العينة حول ان اقبال املستهلك اجلزائري‬
‫على حمالت البيع ابلتقسيط أكرب بكثري من اقباله على القروض االستهالكية و بني املتوسط االفرتاضي (‪.)3‬‬
‫ان نتائج اختبار هذه الفرضية ميكن توضيحها يف اجلداول املوالية‬
‫جدول رقم (‪ :)08‬املتوسط احلسايب واالحنراف املعياري إلقبال املستهلك اجلزائري على حمالت البيع ابلتقسيط‬
‫والقروض االستهالكية‬
‫‪Statistiques sur échantillon uniques‬‬
‫‪Mo‬‬ ‫‪Moyenne‬‬
‫‪N‬‬ ‫‪yenne‬‬ ‫‪Ecart type erreur standard‬‬
‫الفرضية‬ ‫‪4‬‬ ‫‪4,2‬‬ ‫‪,624‬‬ ‫‪,02912‬‬
‫‪ 60‬الرئيسية الرابعة‬ ‫‪410‬‬ ‫‪61‬‬

‫املصدر‪ :‬اعداد الباحثة اعتمادا على نتائج االستبيان وخمرجات برانمج ‪SPSS24‬‬

‫‪100‬‬
‫االدخارالبنكي وأثره على سلوك املستهلك الجزائري نحو القروض االستهالكية ومحالت البيع بالتقسيط – دراسة‬
‫ميدانية في مدينة باتنة‬

‫جدول رقم (‪ :)09‬نتائج اختبار ‪ T‬للعينة البسيطة إلقبال املستهلك اجلزائري على حمالت البيع ابلتقسيط والقروض‬
‫االستهالكية‬

‫‪Valeur de test = 3‬‬

‫‪d‬‬
‫‪t‬‬ ‫‪dl‬‬ ‫)‪Sig. (bilatéral‬‬
‫‪ 42.614‬الفرضية الرئيسية الرابعة‬ ‫‪4‬‬ ‫‪,000‬‬
‫‪59‬‬

‫املصدر‪ :‬اعداد الباحثة اعتمادا على نتائج االستبيان وخمرجات برانمج ‪SPSS24‬‬
‫يتّضح من النتائج املبيّنة يف اجلدولني السابقني أ ّن متوسط إجاابت أفراد العيّنة أكرب من املتوسط‬
‫الطبيعي املفروض حيث بلغ املتوسط احلسايب هنا (‪ )4.4210‬ابحنراف معياري قدره (‪ ،)0.62461‬كما‬
‫حرية (‪ )df=459‬حتت مستوى معنوية (‪ )sig‬اقل من ‪ .0,05‬وبناء‬
‫بلغت قيمة‪ t= 42.614‬عند درجة ّ‬
‫على ما سبق نقبـل الفرضية البديلة القائلة أبنه يوجد فرق ذو داللة إحصائية بني متوسط اراء افراد العينة‬
‫حول ان اقبال املستهلك اجلزائري على حمالت البيع ابلتقسيط أكرب بكثري من اقباله على القروض االستهالكية‬
‫وبني املتوسط االفرتاضي (‪ .)3‬ومبالحظة إشارة ‪t‬املوجبة فهذا يدل على ان اراء افراد العينة املستجوبة متمركزة‬
‫يف اخليار املوافقة على اقبال املستهلك اجلزائري على حمالت البيع ابلتقسيط أكرب بكثري من اقباله على‬
‫القروض االستهالكية؛ وبناء عليه فان نتائج البحث امليداين تعمل على قبول الفرضية الرئيسية الرابعة املوسومة‬
‫بـأن‪ :‬اقبال املستهلك اجلزائري ع لى حمالت البيع ابلتقسيط أكرب بكثري من اقباله على القروض‬
‫االستهالكية‪.‬‬
‫‪ 5.4‬الفرضية الرئيسية اخلامسة‬
‫مستوى االدخار البنكي ال يؤثر على سلوك املستهلك اجلزائر حنو القروض االستهالكية‬

‫‪101‬‬
‫سميرة العابد‬

‫من اجل تقييم هذه الفرضية فانه ميكن إعادة كتابتها بطريقة إحصائية كما يلي‪:‬‬
‫‪ :H0‬ال يوجد فرق ذو داللة إحصائية بني متوسط اراء افراد العينة حول ان مستوى االدخار البنكي‬
‫ال يؤثر على سلوك املستهلك اجلزائر حنو القروض االستهالكية و بني املتوسط االفرتاضي (‪.)3‬‬
‫‪ : H1‬يوجد فرق ذو داللة إحصائية بني متوسط اراء افراد العينة حول ان مستوى االدخار البنكي‬
‫ال يؤثر على سلوك املستهلك اجلزائر حنو القروض االستهالكية و بني املتوسط االفرتاضي (‪.)3‬‬
‫ان نتائج اختبار هذه الفرضية ميكن توضيحها يف اجلداول املوالية‪:‬‬
‫جدول رقم (‪ :)10‬املتوسط احلسايب واالحنراف املعياري ملستوى االدخار البنكي وسلوك املستهلك اجلزائر حنو‬
‫القروض االستهالكية‬
‫‪Statistiques sur échantillon uniques‬‬
‫‪Moyenn‬‬
‫‪Mo‬‬ ‫‪Ecar‬‬ ‫‪e erreur‬‬
‫‪N‬‬ ‫‪yenne‬‬ ‫‪t type‬‬ ‫‪standard‬‬
‫الفرضية الرئيسية‬ ‫‪4‬‬ ‫‪4,2‬‬ ‫‪,531‬‬ ‫‪,02479‬‬
‫‪ 60‬اخلامسة‬ ‫‪034‬‬ ‫‪75‬‬

‫املصدر‪:‬اعداد الباحثة اعتمادا على نتائج االستبيان وخمرجات برانمج ‪SPSS24‬‬


‫جدول رقم (‪ :)11‬نتائج اختبار ‪ T‬للعينة البسيطة ملستوى االدخار البنكي وسلوك املستهلك اجلزائر حنو القروض‬
‫االستهالكية‬

‫‪Valeur de test = 3‬‬

‫‪d‬‬ ‫‪Sig.‬‬
‫‪t dl‬‬ ‫)‪(bilatéral‬‬
‫الفرضية الرئيسية اخلامسة‬ ‫‪48.537‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪,000‬‬
‫‪59‬‬

‫املصدر‪ :‬اعداد الباحثة اعتمادا على نتائج االستبيان وخمرجات برانمج ‪SPSS24‬‬

‫‪102‬‬
‫االدخارالبنكي وأثره على سلوك املستهلك الجزائري نحو القروض االستهالكية ومحالت البيع بالتقسيط – دراسة‬
‫ميدانية في مدينة باتنة‬

‫يتّضح من النتائج املبيّنة يف اجلدولني السابقني أ ّن متوسط إجاابت أفراد العيّنة أكرب من املتوسط‬
‫الطبيعي املفروض حيث بلغ املتوسط احلسايب هنا (‪ )4.2034‬ابحنراف معياري قدره (‪ ،)0.53175‬كما‬
‫حرية (‪ )df=459‬حتت مستوى معنوية (‪ )sig‬اقل من ‪ .0,05‬وبناء‬
‫بلغت قيمة‪ t= 48.537‬عند درجة ّ‬
‫على ما سبق نقبـل الفرضية البديلة القائلة أبنه يوجد فرق ذو داللة إحصائية بني متوسط اراء افراد العينة‬
‫حول ان مستوى االدخار البنكي ال يؤثر على سلوك املستهلك اجلزائر حنو القروض االستهالكية وبني‬
‫املتوسط االفرتاضي (‪ .)3‬ومبالحظة إشارة ‪t‬املوجبة فهذا يدل على ان اراء افراد العينة املستجوبة متمركزة يف‬
‫اخليار املوافقة على مستوى االدخار البنكي ال يؤثر على سلوك املستهلك اجلزائر حنو القروض االستهالكية؛‬
‫وبناء عليه فان نتائج البحث امليداين تعمل على قبول الفرضية الرئيسية اخلامسة املوسومة بـأن‪ :‬مستوى‬
‫االدخار البنكي ال يؤثر على سلوك املستهلك اجلزائر حنو القروض االستهالكية‬
‫‪ 6.4‬الفرضية الرئيسية السادسة‬
‫مستوى االدخار البنكي ال يؤثر على سلوك املستهلك اجلزائر حنو حمالت البيع ابلتقسيط‬
‫من اجل تقييم هذه الفرضية فانه ميكن إعادة كتابتها بطريقة إحصائية كما يلي‪:‬‬
‫‪ :H0‬ال يوجد فرق ذو داللة إحصائية بني متوسط اراء افراد العينة حول ان مستوى االدخار البنكي‬
‫ال يؤثر على سلوك املستهلك اجلزائر حنو حمالت البيع ابلتقسيط و بني املتوسط االفرتاضي (‪.)3‬‬
‫‪ :H1‬يوجد فرق ذو داللة إحصائية بني متوسط اراء افراد العينة حول ان مستوى االدخار البنكي‬
‫ال يؤثر على سلوك املستهلك اجلزائر حنو حمالت البيع ابلتقسيط و بني املتوسط االفرتاضي (‪.)3‬‬
‫ان نتائج اختبار هذه الفرضية ميكن توضيحها يف اجلداول املوالية‬

‫‪103‬‬
‫سميرة العابد‬

‫جدول رقم (‪ :)12‬املتوسط احلسايب واالحنراف املعياري ملستوى االدخار البنكي وسلوك املستهلك اجلزائر حنو‬
‫حمالت البيع ابلتقسيط‬
‫‪Statistiques sur échantillon uniques‬‬
‫‪Moyenne‬‬
‫‪N‬‬ ‫‪Moyenne‬‬ ‫‪Ecart type erreur standard‬‬
‫الفرضية الرئيسية‬ ‫‪4‬‬ ‫‪4,2462‬‬ ‫‪,53435‬‬ ‫‪,02491‬‬
‫‪ 60‬السادسة‬

‫املصدر‪:‬اعداد الباحثة اعتمادا على نتائج االستبيان وخمرجات برانمج ‪SPSS24‬‬

‫جدول رقم (‪ :)13‬نتائج اختبار ‪ T‬للعينة البسيطة ملستوى االدخار البنكي وسلوك املستهلك اجلزائر حنو حمالت‬
‫البيع ابلتقسيط‬

‫‪Valeur de test = 3‬‬

‫‪d‬‬ ‫‪Sig.‬‬
‫‪t dl‬‬ ‫)‪(bilatéral‬‬
‫‪50.020‬الفرضية الرئيسية السادسة‬ ‫‪4‬‬ ‫‪,000‬‬
‫‪59‬‬

‫املصدر‪ :‬اعداد الباحثة اعتمادا على نتائج االستبيان وخمرجات برانمج ‪SPSS24‬‬
‫يتّضح من النتائج املبيّنة يف اجلدولني السابقني أ ّن متوسط إجاابت أفراد العيّنة أكرب من املتوسط‬
‫الطبيعي املفروض حيث بلغ املتوسط احلسايب هنا (‪ )4.2462‬ابحنراف معياري قدره (‪ ،)0.53435‬كما‬
‫حرية (‪ )df=459‬حتت مستوى معنوية (‪ )sig‬اقل من ‪ .0,05‬وبناء‬
‫بلغت قيمة‪ t= 50.020‬عند درجة ّ‬
‫على ما سبق نقبـل الفرضية البديلة القائلة أبنه يوجد فرق ذو داللة إحصائية بني متوسط اراء افراد العينة‬
‫حول ان مستوى االدخار البنكي ال يؤثر على سلوك املستهلك اجلزائر حنو حمالت البيع ابلتقسيط و بني‬
‫املتوسط االفرتاضي (‪ )3‬ومبالحظة إشارة ‪t‬املوجبة فهذا يدل على ان اراء افراد العينة املستجوبة متمركزة يف‬

‫‪104‬‬
‫االدخارالبنكي وأثره على سلوك املستهلك الجزائري نحو القروض االستهالكية ومحالت البيع بالتقسيط – دراسة‬
‫ميدانية في مدينة باتنة‬

‫اخليار املوافقة على ان مستوى االدخار البنكي ال يؤثر على سلوك املستهلك اجلزائر حنو حمالت البيع‬
‫ابلتقسيط وبناء عليه فان نتائج البحث امليداين تعمل على قبول الفرضية الرئيسية السادسة املوسومة بـأن‪:‬‬
‫مستوى االدخار البنكي ال يؤثر على سلوك املستهلك اجلزائر حنو حمالت البيع ابلتقسيط‬
‫‪ .5‬خامتة‬
‫من خالل االطار النظري املقدم والنتائج املتوصل اليها من العمل امليداين املنجز يتضح انه ابلرغم من‬
‫اجملهودات املبذولة يف القطاع املصريف‪ ،‬ال يزال هناك نقائص كثرية تعيق بلوغ األهداف املسطرة‪ ،‬خاصة فيما‬
‫يتعلق مبستوايت االدخار البنكي لألفراد و العائالت و ابلقروض االستهالكية؛ اذ يبقى هذا املستوى دون‬
‫املقبول و املرغوب‪ ،‬و هو ما حيد من األنشطة االقتصادية و بناء التنمية‪ ،‬كما ان خدمات البنوك يف ما‬
‫يتعلق ابلقروض االستهالكية و كذا خدمات البيع ابلتقسيط تبقى غري كافية و دون مستوى توقعات‬
‫و طموحات املستهلكني اجلزائريني ‪ ،‬و هذا ما يؤثر سلبا على تعزيز على منط و جودة حياهتم ‪ ،‬و عموما‬
‫ميكن استخالص اهم النتائج املتوصل اليها فيما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬مستوى االدخار البنكي للمستهلك اجلزائري ضعيف؛‬
‫‪ -‬سلوك املستهلك اجلزائري حنو القروض االستهالكية ضعيف؛‬
‫‪ -‬سلوك املستهلك اجلزائري حنو حمالت البيع ابلتقسيط قوي؛‬
‫‪ -‬اقبال املستهلك اجلزائري على حمالت البيع ابلتقسيط أكرب بكثري من اقباله على القروض‬
‫االستهالكية؛‬
‫‪ -‬مستوى االدخار البنكي ال يؤثر على سلوك املستهلك اجلزائر حنو القروض االستهالكية؛‬
‫‪ -‬مستوى االدخار البنكي ال يؤثر على سلوك املستهلك اجلزائر حنو حمالت البيع ابلتقسيط‪.‬‬
‫وانطالقا من هذه النتائج ميكن طرح جمموعة من االقرتاحات اليت من شأهنا ان تساعد على رفع‬
‫مستوى االدخار البنكي للعائالت واالفراد يف اجلزائر وتنشيط احلركة االقتصادية من خالل رفع مستوى اقبال‬

‫‪105‬‬
‫سميرة العابد‬

‫الساكنة على القروض االستهالكية وخدمات البيع ابلتقسيط وكذا املسامهة يف بناء التنمية‪ ،‬وتتجلى هذه‬
‫االقرتاحات يف النقاط التالية‪:‬‬
‫‪ -‬يعترب كل من الدخل الدائم اجلاري والدخل املؤقت من احملددات األساسية يف التأثري على حجم‬
‫االدخار للعائالت اجلزائرية‪ ،‬ومن هنا فمن الصعب التحكم على حجم االدخار البنكي للمستهلك اجلزائري‬
‫طاملا ان االستهالك العائلي ميثل جزءا كبري من دخلها؛‬
‫‪ -‬على البنوك تطوير املنتجات البنكية لالدخار مع ما يتماشى ورغبات املستهلكني اجلزائريني وما‬
‫يتوافق وقدراهتم الشرائية خاصة تلك املتعلقة بنسبة الفائدة‪ ،‬وإرساء املعامالت املالية اإلسالمية من أجل‬
‫جلب أكرب عدد من املدخرين؛ وزايدة مستوى رضاهم وسعادهتم وهذا ما يدعم جودة احلياة هلم؛‬
‫‪ -‬تعميق وتعميم ثقافة االدخار البنكي لدى الساكنة يف اجلزائر هي مسؤوليتنا مجيعا‪ ،‬واملطلوب منا‬
‫ترسيخها يف عاداتنا وتقاليدان من خالل تعليم أبنائنا هذ السلوك‪ .‬يف البيوت واملدارس واجلامعات؛‬
‫‪ -‬احلد من مستوايت التضخم واصالح اجلهاز املصريف من اجل احملافظة على القدرة الشرائية لألفراد‪،‬‬
‫هبدف زايدة االدخار البنكي العائلي‪ ،‬فانه من الضروري احلفاظ على الدخل احلقيقي املتاح لألفراد؛‬
‫‪ -‬تفعيل وتطوير مؤسسة القرض احلسن بكل األدوات التشريعية والقانونية واملالية الضرورية لذلك‪،‬‬
‫وإنشاء هيئة مستقلة إدارة نظام القرض احلسن يف جانبيه (جانب املقرض‪ ،‬وجانب املقرتض)؛‬
‫‪ -‬ضرورة تدخل املشرع لتحديد الطبيعة القانونية للزايدة يف الثمن املقسط‪ ،‬وحتديد اليات ومعايري‬
‫هذه الزايدة‪ ،‬خاصة يف إطار العالقة بني االفراد‪ ،‬وهذا محاية حلقوق املستهلكني من االستغالل غري القانوين‬
‫لظروفهم املادية من طرف التجار؛‬
‫‪ -‬اجاد طرق فعالة يف جمال دعم القدرة الشرائية للساكنة يعتمد عليها ويف الوقت نفسه تتيح فرصا‬
‫حقيقية هلم ابالرتقاء ابملستوى املعيشي واالجتماعي وحتقيق نوعية حياة كرمية‪ ،‬وهذا هبدف الوصول ملستوى‬
‫مناسب من حتقيق العدالة االجتماعية بني فئات اجملتمع؛‬

‫‪106‬‬
‫االدخارالبنكي وأثره على سلوك املستهلك الجزائري نحو القروض االستهالكية ومحالت البيع بالتقسيط – دراسة‬
‫ميدانية في مدينة باتنة‬

‫‪ -‬نشر ثقافة االستهالك الرشيد يف أوساط اجملتمع عن طريق إقامة املؤمترات العلمية وامللتقيات واألايم‬
‫التحسيسية والندوات واملعارض‪ ،‬يف خمتلف وسائل اإلعالم بشكل متواصل؛‬
‫‪ -‬إجياد أساليب مبتكرة جلمع وحتليل قواعد البياانت املتعلقة بقطاع املصريف يف اجلزائر يف شقيه‬
‫العمومي واخلاص وهذا من اجل بناء سياسة مصرفية انجحة حتقق نوعية حياة كرمية للساكنة؛‬
‫‪ -‬االستفادة من جتارب الدول اليت سبقتنا يف جمال االدخار البنكي والقروض االستهالكية وكذا البيع‬
‫ابلتقسيط‪.‬‬

‫‪.6‬املراجع‬
‫العيد حيتامة واخرون‪ ،2020( .‬ص‪ .)90:‬أتثري التسويق االلكرتوين على سلوك املستهلك‪ .‬جملة أحباث اقتصادية معاصرة‪.‬‬
‫امال رمحاين‪ ،2021( .‬ص‪ .).330‬امللصقات االعالنية وتغيري سلوك املستهلك (اجمللد ‪ .)25‬جملة املعيار‪.‬‬
‫بن سعدة بلول‪ ،2020( .‬ص‪ .). 168 :‬دراسة السببية بني االدخار وبعض املتغريات االقتصادية الكلية يف اجلزائر خالل الفرتة‬
‫‪( 2016-1980‬اجمللد اجمللد ‪ .)06‬جملة ادارة االعمال والدراسات االقتصادية‪.‬‬
‫بومعزة شعبان‪( .‬ص ص‪ .).292-291 :‬أثر حترير االمجاع يف حتديد حمل النزاع يف ابب املعامالت املالية‪-‬النهي عن بيعتني يف بيعة‪-‬‬
‫ومنه اابيع ابلتقسيط املعاصر‪ -‬منوذجا‪ .‬جملة احلوار الفكري‪.‬‬
‫محدادة ليلى‪ ،‬بن قويدر أمينة‪ ،2020( .‬ص‪ .).330 :‬العوامل املؤثرة يف قرار شراء املستهلك للهاتف احملمول‪ -‬دراسة ميدانية على‬
‫عينة من الطلبة اجلامعيني ابجلزائر‪( -‬اجمللد ‪ .)05‬جملة اجلامع يف الدراسات النفسية والعلوم الرتبوية‪.‬‬
‫زايدي محيد‪( .‬ص‪ .).97 :‬عقد اتلبيع ابالجيار يف القانون اجلزائري ‪ -‬دراسة نقدية‪ .-9‬اجمللة النقدية‪.‬‬
‫زعفران منصورية‪ ،‬بوشنافة أمحد‪( .‬ديسمرب ‪ ،2018‬ص‪ .).12 :‬ادارة املخاطر البنكية لقروض االستهالك‪ .‬جملة املدبر‪.‬‬
‫سعدي زهية‪( .‬ص‪ .).122 :‬احلماية اخلاصة ابملتعاقدين يف البيع ابلتقسيط‪ .‬جملة حبوث‪.‬‬
‫فلة عاشور‪( .‬جوان ‪ ،2015‬ص‪ .)117 :‬القروض االستهالكية يف اجلزائر بني منعها وإعادة اطالقها‪ .‬جملة العلوم االنسانية‪ ،‬جامعة‬
‫حممد خيضر بسكرة‪.‬‬
‫جمدوب نوال‪( .‬ديسمرب ‪ .) 322 ،2017‬أمهية دراسة سلوك املستهلك إلعداد اسرتاتيجيات تسويقية نزيهة وانجحة‪ .‬جملة املنتدى‬
‫للدراسات واالحباث االقتصادية‪.‬‬
‫مسليت عامر‪ ،‬لرابع اهلادي‪ ،2018( .‬ص‪ .)126‬االعالن كخيار اسرتاتيجي للتأثري على سلوك املستهلك اجلزائري جتاه عالمة محود‬
‫بوعالم للمشروابت الغازية‪ .‬حوليات جامعة قاملة للعلوم االجتماعية واالنسانية‪.‬‬

‫‪107‬‬
‫سميرة العابد‬

‫معمري عبد الكرمي‪ ،‬بالل بومجعة‪( .‬جوان ‪ ،2018‬ص‪ .).84 :‬تقييم أثر االئتمان املصريف على حجم االدخار املصريف يف اجلزائر‬
‫خالل الفرتة ‪( 2016-2000‬اجمللد اجمللد ‪ .)06‬جملة التكامل االقتصادي‪.‬‬
‫جناة بن زايد‪ ،‬نعاس صديقي‪ ،2021( .‬ص‪ .) 665‬أثر االعالن على سلوك املستهلك السياحي لعينة من زابئن الوكاالت السياحية‬
‫ابجللفة (اجمللد ‪ .)07‬جملة ادارة االعمال والدراسات االقتصادية‪.‬‬
‫وايل عمار‪ ،‬محالوي ربيعة‪ ،2018( .‬ص ص‪ .)483-481 :‬أثر سلوك املستهلك على االسرتاتيجية الرتوجيية للمؤسسة االقتصادية‬
‫‪-‬دراسة عينة من املستهلكني ملنتوج جهاز التلفاز‪( -‬اجمللد ‪ .)07‬جملة دراسات يف االقتصاد والتجارة املالية‪.‬‬

‫‪108‬‬
Industrial Economics Review
(KHAZZARTECH) Volume: 12 / N°: 01 (2022) Page 82 -109
EISSN: 2588-2341 ISSN:1112-7856

Bank saving and its impact on the behavior of the Algerian consumer
towards consumer loans and installment stores - a field study in the city
of Batna.

Samira Laabed 1*
1
University of Batna 1, Hadj Lakhdar (Algeria),
samira.laabed@univ-batna.dz
Received: 31-03-2022 Accepted: 20-05-2022
Abstract Keywords:
This article deals with the study of the reality Bank savings;
of bank savings for the Algerian consumer Algerian consumer behavior;
and its impact on his behavior towards Consumer loans;
consumer loans and installment stores, Installment sales
through a field study in the city of Batna,
This study aims to provide a theoretical
understanding of the concepts related to JEL Classification Codes: E21 ،D18 ،
bank savings, consumer behavior, consumer
E2،D91.
loans, and installment sales services.
The study reached a number of important
results, including: that bank savings for
Algerian families is below the acceptable
level compared to traditional saving outside
banks, and also the level of demand for bank
loans and installment stores is weak and as
an exception in special cases only, Also,
Algerian consumers prefer the services of
installment stores over consumer loans from
banks in all cases, with the exception of
resorting to bank consumer loans when the
desired goods are absent in the installment
stores.

*
Corresponding author
109

You might also like