Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 286

‫فهرسة أثناء النشر‪ /‬إعداد الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية‪ .

‬إدارة الشئون الفنية‬

‫�شاهني؛ �صفاء جابر‬


‫الإعداد النف�سى للريا�ضيني‪ :‬مناذج نظرية وتطـبيقات‪ /‬ت�أليف‪� :‬صفاء جابر �شاهني ‪[ ...‬و�آخرون]‪/‬‬
‫ط‪ /1‬القاهرة‪ :‬مركز الكتاب للن�رش‪2020 ،‬م‪.‬‬
‫‪�286‬ص؛ ‪�24×17‬سم‬
‫تدمـك‪978-977-294-655 -6 :‬‬
‫رقم الإيداع‪2020/5495 :‬‬
‫‪ -2‬الريا�ضة البدنية ‪ -‬تنظيم و�إدارة‬ ‫ ‬ ‫‪ -1‬الرتبية البدنية ‪ -‬اجلوانب النف�سية‬
‫‪ -3‬علم النف�س الريا�ضي‬
‫�رشف؛ ر�شا حممد �أ�رشف (م�ؤلف م�شارك)‬ ‫ ‬ ‫�أ‪� -‬شاهني؛ �صفاء جابر (م�ؤلف م�شارك)‬
‫ال�رشقاوى؛ زهراء عبد املنعم (م�ؤلف م�شارك) يون�س؛ مرعى �سالمة (م�ؤلف م�شارك)‬
‫‪796.4019‬‬ ‫ ‬ ‫�أ‪ -‬العنوان‬

‫مركز الكتاب للن�رش‬ ‫دار الــنــ�شــــــر‪:‬‬


‫الإعداد النف�سى للريا�ضيني (مناذج نظرية وتطـبيقات)‬ ‫عـنــ�وان الكتـ�اب‪:‬‬
‫�أ‪ .‬د‪� .‬صفاء جابر �شاهني؛ �أ‪ .‬د‪ .‬ر�شـا حممد �أ�رشف �رشف‬ ‫ا�ســـ�م الـمـ�ؤلـ�ف‪:‬‬
‫�أ‪ .‬د‪ .‬زهراء عبد املنعم ال�رشقاوى؛ �أ‪ .‬د‪ .‬مرعى �سالمة يون�س‬
‫‪2020‬‬ ‫تــاريــ�خ الطـبـ�ع‪:‬‬
‫مجيع حقوق امللكية األدبية والفنية حمفوظة للمؤلفني‬
‫كامل أو جز ًّئيا‪ ،‬أو تسجيله على أشرطة‬ ‫وحيظر طبع‪ ،‬أو تصوير‪ ،‬أو ترمجة‪ ،‬أو إعادة تنضيد للكتاب اً‬
‫كاسيت‪ ،‬أو إدخاله على الكمبيوتر‪ ،‬أو برجمته على أسطوانات ضوئية‪ ،‬إال مبوافقة املؤلفني اخلطية املوثقة‬
‫‪ 1‬شارع اهلداية برج النور ‪ - 1‬حى السفارات ‪ -‬مدينة نرص ‪ -‬القاهرة‬
‫ت‪23522095 - 01227310042 :‬‬
‫فاكس‪22636850 - 23522154 :‬‬
‫‪E.mail: markazelkitab@hotmail.com‬‬
‫اإلعداد النفسى للرياضيين‬
‫(مناذج نظرية وتطبيقات)‬

‫نخبة من أعضاء هيئة التدريس تخصص علم النفس الرياضى‬

‫أ‪ .‬د‪ .‬رشـا حممد أرشف رشف‬ ‫أ‪ .‬د‪ .‬صـفــاء جـابــر شـاهـيـن‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬مـرعـى سالمــة يـونـس‬ ‫أ‪ .‬د‪ .‬زهراء عبد املنعم الرشقاوى‬

‫الطبعة األوىل‬
‫‪2020‬‬
‫ﭑﭒﭓ‬

‫ﮋ ﰈ ﰉ ﰊ ﰋ ﰌ ﰍ ﰎ ﰏ ﰐﰑ‬
‫ﰒﰓﰔﰕﮊ‬
‫صدق اهلل العظيم‬
‫[املجادلة‪]11 :‬‬
‫إهداء‬

‫المكان‬ ‫وثقافة‬
‫الحياة‪..‬‬ ‫المسيري‬
‫وجودنا فى‬ ‫إلى‪..‬الجذور‪ ....‬سر‬
‫أبائن��ا وأمهاتن��ا م��ن كان منه��م عل��ى قي��د احلي��اة‬
‫أو من كان فى ذمة اهلل‪..‬‬
‫دمنهور‪-‬القاهرة‪-‬نيويورك وبالعكس‬
‫إلى‪..‬من علمونا قيمة العلم والعمل المثمر الجاد‪..‬‬
‫أساتذتنا ومعلمونا األجالء‪..‬‬ ‫ ‬
‫ُ‬
‫إلى‪..‬من ندين لهم بالوالء‪..‬‬
‫كامل مصطفى رحومة‬
‫قادة ورواد علم النفس الرياضى فى مصر والوطن العربى‬ ‫ ‬

‫إلى‪..‬االمتداد‪..‬‬
‫ ط�لاب كليات الرتبي��ة الرياضي��ة ‪ -‬طالب الدراس��ات‬
‫العليا ‪ -‬الباحثني املهتمني باإلعداد النفس��ى للرياضيني‬
‫فى كل مكان‪..‬‬

‫قد مزجنا احللم بالعلم بالعمل لنقدم مثرة جهدنا؛ فإن أصبنا فمن اهلل‪،‬‬
‫جهدنا‪.‬‬ ‫التوفيق‪ ،‬وإن أخطأنا فقد بذلنا قصارى‬
‫المسيري وثقافة المكان‬
‫ً‬
‫اهلل‬ ‫دمنهور‪-‬القاهرة‪-‬نيويوركبه بإذن‬
‫وبالعكس‬ ‫ندعو اهلل أن جيعله علماينتفع‬
‫‪.‬‬
‫املؤلفون‬
‫كامل مصطفى رحومة‬
‫مقدمة الكتاب‬

‫هيت��م عل��م النفس الرياىض بدراس��ة الس��لوك اإلنس��اىن ع�لى كافة‬


‫املس��تويات واجلوانب أثناء املواقف املختلف��ة التى مير هبا الالعب‬
‫س��واء ىف التدريب أو املنافسات‪ ،‬وقد كانت فكرة هذا الكتاب هى‬
‫تقديم مرجع علمى بأسلوب س��لس ُيسهل عىل ُط اَّلب الكلية وطلبة‬
‫الدراس��ات العلي��ا ومجيع املهتم�ين بالبحث العلمى واملس��ئولني عن‬
‫النشء ىف املجال الرياىض من تناوله واالس��تفادة منه ىف تعديل وتطوير الس��لوك واالرتقاء‬
‫به وحتقيق أفضل املس��تويات من خالل اإلعداد النفىس الذى ُيس��هم بجانب اإلعداد البدىن‬
‫وامله��ارى واخلطط��ى ىف وصول الالع��ب للفورمة الرياضية ليكون ىف قم��ة اجلاهزية عند‬
‫املشاركة ىف مجيع األنشطة التدريبية أو التنافسية أو حتى الرتوحيية‪.‬‬
‫وقد اشتمل هذ الكتاب عىل سبعة فصول تضمن كل منها إطارا نظريا ألحد املوضوعات‬
‫الت��ى ارت��أى فريق العمل أمهيته ىف اإلع��داد النفىس متبوعا بنم��وذج تطبيقى هلذا املوضوع‬
‫خمتوما مبجموعة من األس��ئلة التطبيقية التى تلخص اإلجابة عليها حمتوى الفصل عىل النحو‬
‫التاىل‪:‬‬
‫الفص��ل األول‪« :‬اإلعداد النفس��ى فى اجمل��ال الرياضى» و ُيعد ه��ذا الفصل مبثابة مدخال‬
‫عام��ا ملوضوعات الكتاب ت��م فيه تقديم مفهوم واضح لإلعداد النف�سى وأنواعه وخطواته‬
‫والتحض�ير قب��ل املنافس��ات وأثنائها‪ ،‬والعوامل املس��اعدة ع�لى نجاحه‪ ،‬ومعوق��ات عملية‬
‫اإلعداد النفىس‪ ،‬وتوجهات إرشادية للمعنيني بعملية اإلعداد النفىس‪.‬‬
‫الفصل الثاىن‪« :‬األخصائى النفس��ى الرياضى» وهو املحرك األس��اىس ىف عملية اإلعداد‬
‫النفىس وقد عرض هذا الفصل فئات األخصاىئ النفىس‪ ،‬الكفايات واملعايري املختلفة الختيار‬

‫‪9‬‬
‫العاملية‬
‫نظرية وتطبيقات‬ ‫مناذج‬‫املنتخبات‬
‫لعبللرياضيني‪:‬‬ ‫طرق‬
‫لنفسى‬ ‫حتليل‬
‫اإلعداد ا‬

‫األخص��اىئ النفىس‪ ،‬امليثاق األخالقى هلذه املهنة مع عرض املش��كالت والتحديات التى قد‬
‫تواجه مهنة األخصاىئ النفىس الرياىض‪.‬‬
‫الفصل الثالث‪« :‬االتصال اللفظى ولغة اجلس��د» ويتضمن هذا الفصل مفهوم ووظائف‬
‫وعن��ارص عملية االتص��ال‪ ،‬معوقات االتص��ال ورشوط فاعلية االتص��ال باإلضافة إىل لغة‬
‫اجلسد وعنارص ومهارات استخدامها‪.‬‬
‫الفص��ل الراب��ع‪« :‬االجتاه��ات فى اجمل��ال الرياضى» وتضم��ن هذا الفصل ع��رض ملفهوم‬
‫وخصائ��ص االجتاه��ات والنظريات املفرسة هل��ا ومصادره��ا ومكوناهتا وأنواعه��ا وكيفية‬
‫تعديلها‪ ،‬مع إضافة لبعض النصائح املوجهة لتعديل االجتاهات‪ ،‬وكذلك كيفية قياسها‪.‬‬
‫الفص��ل اخلام��س «الذاك��رة احلركي��ة»‪ :‬وقد تضم��ن ه��ذا الفصل مفه��وم الذاكرة‬
‫احلركية وأنواعها والفرق بني كل نوع واآلخر‪ ،‬العوامل املس��اعدة عىل التذكر الذاتية منها‬
‫واملوضوعية مع جمموعة خمترصة من اإلرشادات لتحسني الذاكرة وكيفية قياسها‪.‬‬
‫الفص��ل الس��ادس‪« :‬بعض املش��كالت النفس��ية للرياضيني وط��رق مواجهته��ا» وقد عرض‬
‫هذا الفصل ثالث مش��كالت نفس��ية التى قد يتعرض هلا الرياضيني وهى مش��كلة (االغرتاب ‪-‬‬
‫االح�تراق ‪ -‬اإلصابة الرياضية)‪ ،‬متضمنا عرضا نظريا ملفاهيم ومكونات وأبعاد ونظريات كل‬
‫مشكلة من هذا املشكالت ومظاهرها والعالمات الدالة عليها وطرق قياسها ومواجهتها‪.‬‬
‫الفصل الس��ابع‪« :‬مقدمة فى علم النفس اإلجيابى الرياضى» ويضمن هذا الفصل عرض‬
‫إط��ارا نظر ًّيا عن مفهوم وعاملية عل��م النفس اإلجياىب‪ ،‬بعض املجاالت التطبيقية املتخصصة‬
‫ً‬
‫فيه‪ ،‬ومناذج ونظريات ىف علم النفس اإلجياىب مثل (الش��غف ‪ -‬التفاؤل) وقد تم عرض طرق‬
‫قياس تلك الظاهرتني‪.‬‬
‫وختام��ا ندعو الله أن ُيعلمنا م��ا ينفعنا وينفعنا مبا علمنا وأن يتقب��ل منا مثرة هذا اجلهد‬
‫خالصا لوجهه الكريم‪.‬‬
‫ً‬
‫المؤلفون‬

‫‪10‬‬
‫المحتويات‬

‫صفحة‬ ‫الموضوع‬

‫‪9‬‬ ‫مقدمة الكتاب ‪........................................................................................‬‬


‫الفصل األول‬
‫‪17‬‬ ‫اإلعداد النفسى فى اجملال الرياضى‬
‫‪20‬‬ ‫ˆˆتعريف اإلعداد النفىس ‪...................................................................‬‬
‫‪21‬‬ ‫ˆˆأنواع اإلعداد النفىس ‪.......................................................................‬‬
‫‪22‬‬ ‫ˆˆأهداف برامج اإلعداد النفىس للرياضيني ‪...........................................‬‬
‫‪22‬‬ ‫ˆˆالعوامل املؤثرة ىف حتقيق أهداف اإلعداد النفىس ‪.................................‬‬
‫‪27‬‬ ‫ˆˆخطوات اإلعداد النفىس ‪..................................................................‬‬
‫‪28‬‬ ‫ˆˆالتنظيم الذاىت ملنافسات املستويات العالية ‪............................................‬‬
‫‪29‬‬ ‫مناذج لإلعداد النفىس للرياضيني ‪..................................................................‬‬
‫‪29‬‬ ‫ˆˆالتحضري قبل املنافسات ‪....................................................................‬‬
‫‪30‬‬ ‫ˆˆاإلعداد والتجهيز أثناء املنافسات ‪......................................................‬‬
‫‪33‬‬ ‫ˆˆمراحل اإلعداد النفىس للرياضيني ‪.....................................................‬‬
‫‪37‬‬ ‫ˆˆأشهر طرق اإلعداد النفىس قصري املدى ‪..............................................‬‬
‫‪39‬‬ ‫ˆˆمعوقات استخدام برامج اإلعداد النفىس ‪............................................‬‬
‫‪40‬‬ ‫ˆˆرشوط اإلعداد النفىس ‪.....................................................................‬‬
‫‪40‬‬ ‫ˆˆحمتويات برامج اإلعداد النفىس للرياضيني ‪.........................................‬‬
‫‪41‬‬ ‫ˆˆمراحل التدريب عىل املهارات النفسية ‪..............................................‬‬
‫‪42‬‬ ‫ˆˆتوجيهات لنجاح عملية اإلعداد النفىس ‪..............................................‬‬

‫‪11‬‬
‫العاملية‬
‫نظرية وتطبيقات‬ ‫مناذج‬‫املنتخبات‬
‫لعبللرياضيني‪:‬‬ ‫طرق‬
‫لنفسى‬ ‫حتليل‬
‫اإلعداد ا‬

‫‪44‬‬ ‫ˆˆمثال تطبيقى‪ :‬تأثري برنامج إرش��اد نفىس عىل الثق��ة الرياضية ‪................‬‬
‫‪49‬‬ ‫أسئلة تطبيقية ‪...........................................................................................‬‬
‫الفصل الثانى‬
‫‪53‬‬ ‫األخصائى النفسى الرياضى‬
‫‪57‬‬ ‫ˆˆفئات مهنة األخصاىئ النفىس الرياىض ‪................................................‬‬
‫ˆˆالف��رق بني األخص��اىئ النف�سى الرتبوى الري��اىض‪ ،‬واألخص��اىئ النفىس‬
‫‪58‬‬ ‫الرياىض األكلينيىك ‪........................................................................‬‬
‫‪59‬‬ ‫ˆˆأهم املعوقات التى تواجه مهنة األخصاىئ النفىس الرياىض ‪....................‬‬
‫‪60‬‬ ‫ˆˆمعايري مقرتحة الختيار األخصاىئ النفىس الرياىض ‪...............................‬‬
‫‪61‬‬ ‫ˆˆما الواجب توافره ىف األخصاىئ النفىس الرياىض ‪..................................‬‬
‫‪66‬‬ ‫ˆˆاملعايري األخالقية ملهنة األخصاىئ النفىس الرياىض ‪...............................‬‬
‫‪67‬‬ ‫ˆˆامليثاق األخالقى لألخصاىئ النفىس ‪....................................................‬‬
‫‪60‬‬ ‫مثال تطبيقى‪ :‬قامئة لتقييم جودة أداء األخصاىئ النفىس الرياىض ‪.......................‬‬
‫‪80‬‬ ‫أولاً ‪ :‬جمال املهارات املهنية ‪.....................................................................‬‬
‫‪81‬‬ ‫ثانيا‪ :‬جمال املهارات النفسية واالجتامعية ‪................................................‬‬
‫‪81‬‬ ‫ثالثا‪ :‬جمال املهارات الشخصية ‪...............................................................‬‬
‫‪81‬‬ ‫رابعا‪ :‬جمال القيم اخللقية ‪.......................................................................‬‬
‫‪86‬‬ ‫أسئلة تطبيقية ‪...........................................................................................‬‬
‫الفصل الثالث‬
‫‪91‬‬ ‫االتصال اللفظى ولغه اجلسد‬
‫‪93‬‬ ‫ˆˆأنواع مهارات االتصال ‪....................................................................‬‬
‫‪95‬‬ ‫ˆˆوظائف عملية االتصال ‪....................................................................‬‬
‫‪96‬‬ ‫ˆˆعنارص عملية االتصال ‪....................................................................‬‬

‫‪12‬‬
‫المحتويات‬

‫‪98‬‬ ‫ˆˆالتغذية الراجعة ‪..............................................................................‬‬


‫‪98‬‬ ‫ˆˆأمهية التغذية الراجعة ‪.....................................................................‬‬
‫ˆˆاالتصال غري اللفظى (لغة اجلسد) ‪103 ......................................................‬‬
‫ˆˆعنارص مهارات لغة اجلسد ‪106 ................................................................‬‬
‫ˆˆمزايا مهارات لغة اجلسد ‪112 ...................................................................‬‬
‫ˆˆعالقة مهارات لغة اجلسد بالتدريب الرياىض ‪112 .....................................‬‬
‫مثال تطبيقى‪ :‬مقياس مهارات لغة اجلسد االنفعالية للمدربني ‪114 ...........................‬‬
‫ˆˆوصف املقياس ‪114 ................................................................................‬‬
‫ˆˆمفتاح تصحيح املقياس ‪114 ....................................................................‬‬
‫ˆˆتعليامت تطبيق املقياس ‪115 ...................................................................‬‬
‫أسئلة تطبيقية ‪119 ............................................................................................‬‬
‫الفصل الرابع‬
‫‪123‬‬ ‫االجتاهات فى اجملال الرياضى‬
‫ˆˆخصائص االجتاهات ‪126 ........................................................................‬‬
‫ˆˆالنظريات املفرسة لالجتاهات ‪127 ...........................................................‬‬
‫ˆˆمصادر االجتاهات ‪129 ...........................................................................‬‬
‫ˆˆمكونات االجتاهات ‪129 .........................................................................‬‬
‫ˆˆأنواع االجتاهات ‪131 .............................................................................‬‬
‫ˆˆكيفية تعديل االجتاهات ‪132 ...................................................................‬‬
‫ˆˆالنصائح املوجهة لتعديل اجتاهات املعلم نحو مهنته ‪134 .............................‬‬
‫مثال تطبيقى‪ :‬مقياس االجتاهات الرياضية ‪136 .....................................................‬‬
‫ˆˆوصف املقياس ‪136 ................................................................................‬‬
‫ˆˆمفتاح تصحيح املقياس ‪137 ....................................................................‬‬

‫‪13‬‬
‫العاملية‬
‫نظرية وتطبيقات‬ ‫مناذج‬‫املنتخبات‬
‫لعبللرياضيني‪:‬‬ ‫طرق‬
‫لنفسى‬ ‫حتليل‬
‫اإلعداد ا‬

‫ˆˆتعليامت تطبيق املقياس ‪138 ...................................................................‬‬


‫أسئلة تطبيقية ‪140 ............................................................................................‬‬
‫الفصل اخلامس‬
‫‪143‬‬ ‫الذاكرة احلركية‬
‫ˆˆتعريف الذاكرة ‪146 ..............................................................................‬‬
‫ˆˆالعمليات العقلية ىف الذاكرة ‪147 ..............................................................‬‬
‫ˆˆمراحل التذكر ‪148 ................................................................................‬‬
‫ˆˆأنواع الذاكرة ‪149 .................................................................................‬‬
‫ˆˆالفرق بني الذاكرة املبارشة والذاكرة غري املبارشة ‪151 .................................‬‬
‫ˆˆالعوامل املساعدة عىل التذكر احلرىك ‪152 ..................................................‬‬
‫ˆˆإرشادات خمترصة لتحسني الذاكرة ‪156 .....................................................‬‬
‫مثال تطبيقى‪ :‬اختبار الذاكرة احلركية املب��ارشة ‪157 .............................................‬‬
‫مث��ال تطبيقى‪ :‬اختبار الذاكرة احلركية غري املبارشة ‪159 ........................................‬‬
‫أسئلة تطبيقية ‪164 ............................................................................................‬‬
‫الفصل السادس‬
‫‪167‬‬ ‫بعض املشكالت النفسية للرياضيني وطرق مواجهتها‬
‫االغرتاب النفىس ‪169 ........................................................................................‬‬
‫ˆˆأنواع االغرتاب ‪173 ...............................................................................‬‬
‫ˆˆمظاهر االغرتاب ‪174 .............................................................................‬‬
‫ˆˆمسببات االغرتاب ‪175 ...........................................................................‬‬
‫ˆˆإرشادات ملواجهة ظاهرة االغرتاب ‪176 ....................................................‬‬
‫مثال تطبيقى‪ :‬مقياس االغرتاب النفىس للموهوبني رياضياً ‪180 ..............................‬‬

‫‪14‬‬
‫المحتويات‬

‫ˆˆوصف مقياس االغرتاب النفىس ‪180 ........................................................‬‬


‫ˆˆمفتاح تصحيح املقياس ‪180 ....................................................................‬‬
‫ˆˆتعليامت تطبيق املقياس ‪181 ...................................................................‬‬
‫التأهيل النفىس لإلصابات الرياضية ‪185 .............................................................‬‬
‫ˆˆاإلصابات الرياضية واملؤرشات النفسية التى تظهر عىل الرياىض ‪186 ..........‬‬
‫ˆˆأسباب اإلصابات الرياضية ‪188 ..............................................................‬‬
‫ˆˆاملظاهر النفسية لإلصابة الرياضية ‪189 ....................................................‬‬
‫ˆˆاإلصابات النفسية ‪190 ...........................................................................‬‬
‫ˆˆالتأثريات السلبية لضغط اإلصابة ‪192 ......................................................‬‬
‫ˆˆالتعايش النفىس مع اإلصابة ‪194 ..............................................................‬‬
‫ˆˆاسرتاتيجيات النفسية لرسعة االستشفاء من اإلصابة ‪194 ..............................‬‬
‫االحرتاق النفىس ‪202 ........................................................................................‬‬
‫ˆˆبعض التعريفات اخلاصة باالحرتاق النفىس ‪202 ........................................‬‬
‫ˆˆالفرق بني االحرتاق النفىس وبعض املفاهيم األخرى ‪203 ............................‬‬
‫ˆˆتطور االحرتاق النفىس ‪205 ....................................................................‬‬
‫ˆˆأعراض االحرتاق النفىس ىف املجال الرياىض ‪205 .......................................‬‬
‫ˆˆبعض النامذج والنظريات املفرسة لالحرتاق النفىس ‪208 .............................‬‬
‫ˆˆكيفية التغلب عىل االحرتاق النفىس وطرق الوقاية ‪212 ...............................‬‬
‫ˆˆاالحرتاق وعالقته بالترسب من الرياضة لدى ناشئ كرة القدم ‪213 ..............‬‬
‫مثال تطبيقى‪ :‬مقياس أعراض االحرتاق النفىس لناشئ كرة القدم ‪214 .....................‬‬
‫ˆˆتوجيهات اإلجابة عىل املقياس ‪214 ..........................................................‬‬
‫أسئلة تطبيقية ‪220 ............................................................................................‬‬

‫‪15‬‬
‫العاملية‬
‫نظرية وتطبيقات‬ ‫مناذج‬‫املنتخبات‬
‫لعبللرياضيني‪:‬‬ ‫طرق‬
‫لنفسى‬ ‫حتليل‬
‫اإلعداد ا‬

‫الفصل السابع‬
‫‪233‬‬ ‫مقدمة فى علم النفس اإلجيابى الرياضى‬
‫ˆˆاملكونات األساسية ملباحث دراسة علم النفس اإلجياىب ‪235 .........................‬‬
‫ˆˆعاملية علم النفس اإلجياىب ‪237 .................................................................‬‬
‫ˆˆاملجاالت التطبيقية املتخصصة لعلم النفس اإلجياىب وعالقتها مبهنة الرتبية‬
‫البدنية والرياضة ‪238 ............................................................................‬‬
‫ˆˆبعض املقاييس واالستبيانات املرتمجة إىل اللغة العرب ّية ‪243 ..........................‬‬
‫ˆˆالنامذج النظرية ىف علم النفس اإلجياىب ‪245 ..............................................‬‬
‫ˆˆمفهوم الشغف ‪245 ................................................................................‬‬
‫ˆˆالبحوث حول الشغف باملجال البدىن والرياىض ‪247 ..................................‬‬
‫ˆˆالنامذج النظرية للتفاؤل وبعض التطبيقات باملجال الرياىض ‪250 ................‬‬
‫ˆˆالنتائج املرتبطة بالتفاؤل ‪253 ...................................................................‬‬
‫ˆˆاملفاهيم غري مبارشة لدراسة التفاؤل ‪254 ..................................................‬‬
‫ˆˆأسلوب التفسري التفاؤىل مقابل أسلوب التفسري التشاؤمى ‪257 .........................‬‬
‫ˆˆالنتائج املرتبطة بنظرية أسلوب التفسري ‪257 .............................................‬‬
‫ˆˆختام ورؤية عامة ‪258 ..........................................................................‬‬
‫ˆˆمثال تطبيقى‪ :‬شغف املامرسة ‪260 ............................................................‬‬
‫ˆˆمثال تطبيقى‪ :‬الشغف ملامرسة اجلرى ملسافات الطويلة ‪262 .......................‬‬
‫ˆˆمثال تطبيقى‪ :‬مقياس التوجه للحياة ‪265 ...................................................‬‬
‫أسئلة تطبيقية ‪267 ............................................................................................‬‬
‫قائمة املراجع ‪271 .............................................................................................‬‬
‫أولاً ‪ :‬املراجع العربية ‪271 ............................................................................‬‬
‫ثان ًيا‪ :‬املراجع األجنبية ‪276 ..........................................................................‬‬

‫‪16‬‬
‫الفصل األول‬

‫اإلعداد النفسى فى المجال الرياضى‬

‫ˆˆتعريف اإلعداد النفسى‪.‬‬


‫ˆˆأنواع اإلعداد النفسى‪.‬‬
‫ˆˆأهداف برامج اإلعداد النفسى للرياضيني‪.‬‬
‫ˆˆالعوامل املؤثرة فى حتقيق أهداف اإلعداد النفسى‪.‬‬
‫ˆˆخطوات اإلعداد النفسى للمنافسات‪.‬‬
‫ˆˆبرامج وممارسة التنظيم الذاتى ملنافسات املستويات العالية‪.‬‬
‫ˆˆمناذج لإلعداد النفسى للرياضيني‪.‬‬
‫ˆˆمثال تطبيقى‪ :‬تأثري برنامج إرشاد نفسى على الثقة الرياضية‪.‬‬
‫ˆˆأسئلة تطبيقية‪.‬‬
‫الفصل األول‬

‫اإلعداد النفسى فى المجال الرياضى‬


‫‪Psychological Preparation in Sport Field‬‬

‫يعترب اإلع��داد النفىس للرياضيني جمالاً مهماًّ من جماالت علم النفس‬


‫الرياىض ويرتبط بالدرجة األوىل برياضة املستويات العالية‪ ،‬حيث‬
‫أن اإلعداد النفىس اجليد هيدف إىل مساعدة الالعب ىف السيطرة عىل‬
‫أفكاره وانفعاالته مبا حيقق أفضل مس��توى أداء مع اختالف ظروف‬
‫جزءا مهماًّ وحيوي��ا من التدريب الرياىض‬
‫املنافس��ة‪ ،‬كام إنه يعترب ً‬
‫ويمُ ث��ل أحد أبعاده كالتدري��ب البدىن املهارى واخلططى وذلك لتطوير ش��خصية الرياىض‬
‫وحتديد األهداف والواجبات احلركية‪.‬‬
‫وتعت�بر مش��كلة اإلع��داد النفىس ىف الوق��ت احلاىل من املش��كالت العام��ة التى تواجه‬
‫املدرب�ين؛ حي��ث أن مفهوم اإلع��داد النفىس مازال ينح�صر ىف الكل�مات واحلوافز املادية‬
‫فقط‪ ،‬واآلن أصبحت دول العامل عىل علم تام مبختلف طرق تطوير وتنمية عنارص اإلعداد‬
‫املختلف��ة الب��دىن وامله��ارى واخلططى حت��ى أصبح التناف��س اآلن ىف كيفية تطوي��ر وتنمية‬
‫اإلعداد النفىس بأحدث األس��اليب العلمية لتحقيق النمو الش��امل لالعب للوصول إىل أعىل‬
‫مس��توى ممكن لتحقيق الف��وز وجتنب اهلزمية وم��ا يرتبط هبا من أعباء نفس��ية مما يؤدى إىل‬
‫اإلقالل من اإلحساس باخلوف والتوتر والقلق النفىس وعدم الثقة بالنفس‪.‬‬
‫وهي��دف علم التدري��ب إىل النم��و املتكامل لالعب بدني��ا ومهاريا وخططيا ونفس��يا‬

‫‪19‬‬
‫العاملية‬
‫نظرية وتطبيقات‬ ‫مناذج‬‫املنتخبات‬
‫لعبللرياضيني‪:‬‬ ‫طرق‬
‫لنفسى‬ ‫حتليل‬
‫اإلعداد ا‬

‫للوصول لألعىل مس��توى ممكن ىف النش��اط الرياىض الذى ميارس��ه‪ .....‬أى الوصول للفورمة‬
‫الرياضي��ة‪ ،‬لذا احت��ل اإلعداد النفىس مكانة مهمة ىف التدري��ب الرياىض وخرجت الدول‬
‫التى تسعى إىل حتقيق مراكز متقدمة ىف املجال الرياىض عىل تعيني أكرث من أخصاىئ نفىس‬
‫ري��اىض لكل فريق من أجل اختيار الالعبني وحتديد اإلجراءات العملية والواجب اتباعها‬
‫من كل العب من العبى الفريق أثناء التدريب واملنافسات‪.‬‬
‫وبذل��ك ميك��ن تعريف��ه بأنه الدراس��ة العلمي��ة بطريقة منهجية للس��لوك واملش��اعر‬
‫واألف��كار اخلاص��ة باألش��خاص الذين ميارس��ون الرياضة أو النش��اط الب��دىن‪ .‬كام يرتبط‬
‫مبحاوالت لدراس��ة األفراد ىف املواقف الرياضية وحتليلها ورشحها أو وصفها من أجل تغيري‬
‫السلوك أو التنبؤ به من خالل وسائل نفسية خمتلفة‪.‬‬
‫وىف ض��وء ه��ذا التعريف ُيعت�بر علم النفس الري��اىض علام تطبيق ًّيا وم��ن أهم جماالته‬
‫التطبيقية (اإلعداد النفىس للرياضيني)‪.‬‬
‫وطبق��ا لوويس��ت و ب��ورش ‪ )2006( Lowest and Busher‬أن األخصائي�ين‬
‫والباحثني هبذا املجال يعملون مع خمتلف الرياضيني ملساعدهتم عىل األداء للوصول‬
‫ألعىل مستوى تسمح به قدراهتم‪.‬‬

‫تعريف اإلعداد النفسى‬

‫ه��و «إعداد وتأهيل الرياىض من الناحية الذهنية والس��لوكية للوص��ول للحالة املثالية‬
‫لألداء أثناء ممارسة النشاط الرياىض»‪.‬‬
‫هو «تلك اإلجراءات الرتبوية التى تعمل عىل منع عمليات االستثارة أو الكف الزائدة‬
‫أو املنخفضة التى تؤثر سلبا عىل مستوى اإلنجاز الرياىض»‪.‬‬
‫ه��و «كل اإلج��راءات والواجبات التى يضعه��ا املدرب واألخص��اىئ النفىس الرتبوى‬
‫الرياىض هبدف تثبيت السامت اإلرادية وتنمية القيم اخللقية لدى الالعب»‪.‬‬

‫‪20‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلعداد النفسى فى المجال الرياضى‬

‫هو «كل اإلجراءات التى تتبع لدراس��ة خصائص الالعب وطبيعة األنشطة الرياضية‬
‫ومس��اعدته للوص��ول ألفضل النتائج وحل املش��كالت الت��ى قد يعاىن منها أثن��اء التدريب‬
‫أو املنافسة»‪.‬‬

‫أنواع اإلعداد النفسى‬


‫اإلعداد النفسى العام‪:‬‬

‫يعىن هذا النوع إعداد الالعب نفسيا للمشاركة ىف كافة األنشطة الرياضية واملنافسات‬
‫الرياضية باس��تخدام طرق تضمن املش��اركة بنجاح من خالل استخدام مناذج أو رسومات‬
‫أو صور أو مواقف عملية تالئم النشاط وظروف املنافسة‪.‬‬

‫اإلعداد النفسى اخلاص‪:‬‬

‫يع�نى إعداد الالعب وهتيئتة نفس��يا للمش��اركة ىف نش��اط حم��دد بدرجة م��ن الفاعلية‬
‫والتحك��م والثب��ات االنفع��اىل ويبدأ ه��ذا النوع من اإلع��داد منذ اللحظة الت��ى يقرر فيها‬
‫الالعب االشرتاك ىف هذا النشاط بالتحديد وحتى االشرتاك الفعىل ىف التدريب واملنافسات‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫العاملية‬
‫نظرية وتطبيقات‬ ‫مناذج‬‫املنتخبات‬
‫لعبللرياضيني‪:‬‬ ‫طرق‬
‫لنفسى‬ ‫حتليل‬
‫اإلعداد ا‬

‫أهداف برامج اإلعداد النفسى للرياضيني‬


‫‪-1‬زي��ادة القدرة عىل اتس��اق وثب��ات األداء إىل احل��د األقىص الذى يس��مح به قدرات‬
‫ومواهب الالعب بغض النظر عن ظروف املنافسة‪.‬‬
‫‪-2‬املس��امهة ىف زيادة قدرة الالعب عىل معاجلة كافة أنواع الضغوط البدنية والعقلية‬
‫واالنفعالية حتى يكون أكرث إجيابية ىف املنافسات الرياضية‪.‬‬
‫‪-3‬يساعد ىف الوصول إىل أفضل أداء للمهارات احلركية مع حماولة الوصول للحد األدىن‬
‫من االنفعاالت السلبية التى تصاحب احلمل الزائد من التدريب‪.‬‬
‫‪ -4‬العمل عىل تطوير نظام استعادة الشفاء خالل فرتات التدريب وبني أبعاد املنافسة‪.‬‬
‫‪ -5‬تطوير وتنمية املهارات العقلية املرتبطة باألنشطة الرياضية واملنافسات‪.‬‬

‫العوامل املؤثرة فى حتقيق أهداف اإلعداد النفسى‬


‫ىف غض��ون العدي��د م��ن املس��ابقات الرياضية ق��د تظهر بع��ض املش��كالت املختلفة‬
‫التى تؤثر الح ًقا عىل أداء الرياضيني‪ .‬كام تنشأ هذه املشكالت بسبب العوامل التالية‪:‬‬
‫‪Personal Factors‬‬ ‫أ‪ .‬العوامل الشخصية‪ .‬‬
‫‪Mitivational Factors‬‬ ‫ب العوامل التحفيزية‪.‬‬
‫‪Environmental Factors‬‬ ‫ ‬
‫ج‪ .‬العوامل البيئية‪.‬‬
‫اً‬
‫أول‪ :‬العوامل الشخصية ‪:Personal Factors‬‬

‫يش��ار إىل العامل الش��خىص عىل أنه مرتبط بشخصية الرياىض‪ .‬وتتمثل العوامل الشخصية‬
‫ىف حتديد الس�مات الش��خصية مثل (االنبس��اط ‪ -‬االنط��واء‪ ،‬العدواني��ة‪ ،‬االس��تقالل‪ ،‬القيادة‬
‫والتصمي��م‪ ...،‬إل��خ)‪ .‬ومنها م��ا يرتب��ط باملوقف أو ال��ذكاء أو احلال��ة العاطفي��ة أو بالتواصل‬
‫االجتامعى‪ .‬إال أنه ينطوى عىل قدرته البدنية ومستوى املهارة التى حتققت‪ .‬ومنها ما ينطوى عىل‬

‫‪22‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلعداد النفسى فى المجال الرياضى‬

‫العض�لات والتكوين املورفولوجى والقدرة ع�لى التعامل مع املجهود يتم التعامل معها لتحقيق‬
‫نتائج مميزة‪ ،‬من ناحية أخرى‪ ،‬إذا تم إمهاهلا‪ ،‬فإهنا ستؤدى إىل العديد من املشاكل والتعب‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬العوامل التحفيزية ‪:Motivational Factors‬‬

‫تع��د العوامل التحفيزية ذات تأثريات داخلي��ة وخارجية عىل الرياىض‪ ،‬ويتم تصنيفها‬
‫عىل نطاق واسع حتت الدوافع الداخلية واخلارجية التى يمُ كن أن تكون إجيابية وسلبية عىل‬
‫عالجا نفس�� ًيا حيو ًيا ىف التدريب الرياىض‪ .‬وهناك جمموعة من‬
‫ً‬ ‫حد س��واء‪ .‬ويشكل الدافع‬
‫االس�تراتيجيات اإلضافية التى يمُ كن للمدرب استخدامها ملساعدة الرياضيني عىل التحكم‬
‫ىف قلقهم واستثارهتم‪ .‬ولكن احلقيقة املهمة هى أن املدربني جيب أن يكونوا مستعدين للعمل‬
‫م��ع الرياضيني كأفراد وحتديد األس��لوب األمثل ل�كى يكونوا قادرين عىل تنظيم مس��توى‬
‫القلق واالستثارة طوال فرتة املسابقة‪ ،‬من خالل االسرتاتيجيات التالية‪:‬‬
‫أ ‪ -‬حتديد األهداف‪:‬‬

‫أمرا مهماً ىف العديد م��ن البيئات املختلفة التى يعمل فيها املدرب‬
‫يع��د حتديد األهداف ً‬
‫الري��اىض‪ .‬ك�ما جيب حتدي��د األه��داف ملس��اعدة الرياضيني أو الف��رق الرياضي��ة الذين‬
‫يعي��دون تأهيلهم من اإلصابات أو املش��اركني ىف برنامج اللياق��ة البدنية‪ .‬وحتديد األهداف‬
‫كاس�تراتيجية حتفيزية لتغيري السلوك أو لتحس�ين األداء‪ .‬ويركز بناء األهداف عىل حتديد‬
‫مستوى الكفاءة املطلوب حتقيقها خالل فرتة زمنية معينة‪ .‬كام ميكن تصنيف األهداف إىل‪:‬‬
‫ˆˆأهداف نتائج‪.‬‬
‫ˆˆأهداف أداء‪.‬‬
‫ˆˆأهداف عملية‪.‬‬

‫‪23‬‬
‫العاملية‬
‫نظرية وتطبيقات‬ ‫مناذج‬‫املنتخبات‬
‫لعبللرياضيني‪:‬‬ ‫طرق‬
‫لنفسى‬ ‫حتليل‬
‫اإلعداد ا‬

‫ˆˆترك��ز أه��داف النتائج عادة عىل املقارنات الش��خصية والنتيج��ة النهائية حلدث ما‪.‬‬
‫مثال عىل هدف النتيجة هو الفوز باملركز األول ىف هناية املوسم؛ سواء حتقق هدف‬
‫النتيجة أم ال يتأثر جزئ ًيا بقدرة املنافسني‪.‬‬
‫ˆˆىف حني تشري أهداف األداء إىل األداء الشخىص للفرد فيام يتعلق باملستوى الشخىص‬
‫للعالقة مع مس��تويات اإلنجاز الش��خصية‪ .‬مثال ختفيض زمن اجلرى ملسافة ‪ 10‬كم‬
‫من ‪ 20‬دقيقة إىل ‪ 17‬دقيقة‪ ،‬أو زيادة الوزن الذى يمُ كن رفعه برفع األثقال‪.‬‬
‫ˆˆوتركز األهداف العملية عىل كيفية تنفيذ مهارة معينة‪ .‬عىل س��بيل املثال‪ ،‬تعد زيادة‬
‫الدوران املحورى ىف الس��باحة برضبة الظهر ومتابعة الرضبة اخللفية للتنس مثالني‬
‫عىل أهداف العملية التى تركز عىل حتس�ين التقنية‪ .‬فمع حتس��ن التقنية‪ ،‬من املحتمل‬
‫أن تتبع التطوير والتحسني ىف األداء‪.‬‬
‫ب ‪ -‬القلق واالستثارة والثقة بالنفس‪:‬‬

‫أفاد العدي��د من الرياضي�ين أن أدائهم تأثر‬


‫س��ل ًبا بس��بب القلق الشديد أو االس��تثارة العالية‬
‫أثناء املنافس��ة الرياضية؛ نتيجة لذلك تم تطوير‬

‫‪24‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلعداد النفسى فى المجال الرياضى‬

‫اس�تراتيجيات خمتلفة ملساعدهتم عىل التغلب عىل زيادة القلق أو اإلثارة‪ .‬لذا سعى املدربني‬
‫وعلامء النفس الرياىض لتحس�ين أداء الفرد وحتقيق ه��ذا اهلدف‪ ،‬لذا جيب عليهم النظر ىف‬
‫ش��عورا شخص ًيا بالفزع مصحو ًبا‬
‫ً‬ ‫آثار القلق عىل النحو الذى حدده ليفيت (‪ )1980‬باعتباره‬
‫مبس��توى مرتفع من اإلثارة الفسيولوجية‪ .‬هذه االستثارة هى استجابة ذاتية ومن األمثلة عىل‬
‫ه��ذه الظاهرة زي��ادة عرق اليدين‪ ،‬احلاج��ة املتكررة للتبول‪ ،‬زيادة مع��دل رسعة التنفس‪،‬‬
‫زي��ادة توتر العض�لات‪ ،‬ارتفاع معدل رضبات القلب؛ ويصنف القلق إىل‪( :‬القلق كس��مة‪،‬‬
‫القلق كحالة)‪.‬‬
‫القلق كس��مة هو جزء ال يتجزأ من شخصية الفرد‪ .‬إال إنه ُيشري إىل ميل الفرد لتصنيف‬
‫األح��داث البيئية إما أهنا مهددة أو غري مهددة‪ ،‬وهناك العديد من الدراس��ات التى ُأجريت‬
‫ىف جمال القلق الرياىض وعوامله التى كانت تش�ير إىل العالقة بني حالة القلق وس��مة القلق‬
‫للرياضي�ين واجلوانب املختلفة املرتبطة مبفهوم الذات‪ .‬عىل اجلانب اآلخر هناك من النتائج‬
‫التى تؤكد التمييز بني حالة وسمة القلق والذى يعترب التقييم املعرىف للتهديد هبذه الضغوط‬
‫رشطًا أساس ًيا للشعور بالقلق‪ .‬من ناحية أخرى‪ ،‬تعكس سمة القلق‪ ،‬وجود اختالفات فردية‬
‫مستقرة ىف امليل إىل االس��تجابة بقلق السمة حتسبا للمواقف املهددة والتى ُيدركها الفرد من‬
‫خالل الشعور بالقلق‪ .‬والقلق كسمة هو الترصف العام للفرد لريى أن مواقف معينة مهددة‬
‫حتديدا من خالل عوامل ثالثة‬
‫ً‬ ‫والرد عىل هذه املواقف بدرجة مرتفعة س��مة القلق‪ .‬وتظهر‬
‫وهى‪ :‬القلق املعرىف‪ ،‬والقلق البدىن‪ ،‬والثقة بالنفس‪.‬‬
‫وقد أش��ارت الدراسات إىل وجود عالقة بني القلق املعرىف والقلق البدىن والثقة بالنفس‬
‫واألداء واإلنجاز الرياىض‪ ،‬وإن هذه املفاهيم مرتبطة ومرتابطة ىف أوقات الضغوط املدركة‬
‫من املنافسات‪ .‬وميكننا أن نفهم أن الثقة بالنفس ميكن فهمها كجزء من القلق‪ ،‬وعىل اجلانب‬
‫ج��زءا من بنيات مرتبطة بال��ذات‪ُ .‬ينظر إىل مفه��وم الذات عىل أنه‬
‫ً‬ ‫اآلخ��ر ميكن أن تكون‬
‫مؤرش رئيىس عىل االس��تقرار العاطفى والتكيف مع املتطلبات اليومية للحياة‪ ،‬وهو يرتبط‬
‫بشكل وثيق بالرفاهية الشخصية والسعادة‪.‬‬

‫‪25‬‬
‫العاملية‬
‫نظرية وتطبيقات‬ ‫مناذج‬‫املنتخبات‬
‫لعبللرياضيني‪:‬‬ ‫طرق‬
‫لنفسى‬ ‫حتليل‬
‫اإلعداد ا‬

‫كام ترتبط اس�تراتيجيات خمتلفة لتقدير الذات مبس��توى الش��عور بحالة القلق‪ .‬و ُيعد‬
‫القلق املتعلق باملامرس��ة الرياضية من األكرث ش��يو ًعا ىف السلوك اإلنس��اىن‪ .‬ويرتبط القلق‬
‫املعرىف املرتفع لدى الرياضيني بانخفاض تقدير الذات وخاصةً ىف املواقف الضاغطة‪.‬‬
‫وتعترب الثقة بالنفس أحد املهارات األساسية التى جيب أن يتمتع هبا رياضيى النخبة من‬
‫أجل احلامية من األفكار واملشاعر املحتملة املهددة ىف املواقف التنافسية‪ .‬الرياضيني الذين‬
‫لدهيم الثقة بالنفس عالية يس��تطيعون أن ي ُقدموا تصورات وتفس�يرات إجيابية عن التحكم‬
‫باملواقف الصعبة‪.‬‬
‫قل��ق الس��مة هو اس��تجابة عاطفية ملوق��ف معني ينتج عنه مش��اعر اخل��وف أو التوتر‬
‫أو اخل��وف (مثل التخوف من املنافس��ة القادم��ة)‪ .‬وحياول املدربون واملعلمون باس��تمرار‬
‫إجي��اد املس��توى األمثل م��ن اإلثارة الذى يس��مح لألف��راد ب��أداء أفضل ما لدهي��م‪ .‬ميكن أن‬
‫جدا تأثري س��لبى ع�لى األداء‪ .‬ويرتبط انخفاض‬
‫يكون ملس��توى اإلثارة املنخفض أو العاىل ً‬
‫مس��توى االستثارة لدى الفرد بس��لوكيات مثل الدافع املنخفض واالهتامم وخيارات احلركة‬
‫غ�ير املالمئ��ة والبطيئة‪ .‬كام يرتبط مبس��توى عال من االس��تثارة لدى الفرد بس��لوكيات مثل‬
‫انخفاض ىف تركيزاالنتباه وتشتيت االنتباه وعدم املالمئة ىف استجابات احلركة‪ .‬ومن املهم أن‬
‫جيد كل فرد مستواه األمثل من اإلثارة لنشاطه الرياىض‪ .‬وقد تم توظيف جمموعة متنوعة من‬
‫األس��اليب من قبل املتخصصني ىف علوم الرياضة وممارس��ة التامرين الرياضية البدنية سع ًيا‬
‫لتحقيق هذا اهلدف‪ .‬وميكن اس��تخدام الش��عارات التحفيزية‪ ،‬والتدريب عىل االسرتخاء‪،‬‬
‫والتصور‪ ،‬وىف بعض احلاالت اخلدمة املهنية لألخصاىئ الرياىض‪.‬‬
‫ج ‪ -‬تركيز االنتباه‪:‬‬

‫يتأثر أداء الفرد بدرجة كبرية باهتاممه باملهمة‪ .‬كام جيب عىل األفراد التحديد والرتكيز‬
‫عىل اإلش��ارات ذات الصلة لتكون ناجحة ىف أداء مهمة أو مهارة أو لعبة‪ .‬وجيب عىل الفرد‬
‫أيضا احلفاظ‬
‫التمييز ليس فقط بني اإلشارات ذات الصلة وغري ذات صلة‪ ،‬ولكن جيب عليه ً‬
‫ع�لى تركيز االهت�مام ال�لازم وإال س��يكون األداء أقل من املس��توى األمث��ل‪ .‬لذلك؛ ميكن‬

‫‪26‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلعداد النفسى فى المجال الرياضى‬

‫للري��اىض الذى يتعرض لالس��تثارة أن هيتم بش��كل أقل أو أكرب بوج��ود اجلامهري‪ .‬وباملثل‪،‬‬
‫ق��د يفك��ر رياىض يعاىن م��ن ضغط ش��ديد بس��بب خماوفه اخلاصة ب��دلاً م��ن الرتكيز عىل‬
‫اإلش��ارات ذات الصل��ة باملهمة مثل الرتكيز عىل الكرة‪ .‬ولذلك ف��إن من الرضورى االهتامم‬
‫ناجحا‪.‬‬
‫ً‬ ‫بالق��درة عىل توجيه احلواس وعمليات التفكري إىل أفكار ومش��اعر معين��ة‪ .‬ليكون‬
‫وجي��ب عىل الفرد أن يضاهى تركيزه أو انتباهه مع متطلب��ات املهام املطلوب حتقيقها والتى‬
‫تتغري غال ًبا مع تطور األداء باملنافسة‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬العوامل البيئية ‪:Environmental Factors‬‬

‫ه��ى عوامل مرتبطة بش��كل مبارش بالوضع التنافىس‪ ،‬وه��ى العوامل غري املتحكم فيها‬
‫ع��ادة واخلارج��ة عن س��يطرة الرياىض‪ ،‬مثل تواف��ر البيئة من إمكاني��ات للمالعب والقيود‬
‫اجلغرافي��ة‪ ،‬وهياكل تنظي��م اهليئات الرياضية‪ ،‬واجلمهور‪ ،‬وموق��ف الزمالء ىف الفريق من‬
‫دورا مهماًّ هبذا اجلان��ب البيئى مثل توقعات‬
‫أيض��ا ً‬
‫امل��درب‪ .‬كام يلع��ب اجلانب االجتامعى ً‬
‫األرسة وضغ��وط األصدقاء والتنش��ئة االجتامعي��ة وحجم الفريق‪ .‬وقد تنت��ج عن املواقف‬
‫أداء عاىل اجلودة والعكس صحيح‪.‬‬
‫البيئية اإلجيابية ً‬

‫خطوات اإلعداد النفسى‬


‫ˆˆتعلم مهارات االسرتخاء‪.‬‬
‫ˆˆتعلم كيفية حتجيم األفكار والصور السلبية‪.‬‬
‫ˆˆتعلم كيفية الرتكيز عىل الصور واألفكار اإلجيابية‪.‬‬
‫ˆˆالتعلم والتدريب عىل مهارة التصور العقىل‪.‬‬
‫ˆˆتعلم تركيز االنتباه‪.‬‬
‫وجي��ب التنوي��ة إىل أن اخلطوات الس��ابقة هل��ا أمهيتها للتعام��ل مع الضغوط التنافس��ية‬
‫وإدارهتا‪ .‬وتعترب الضغوط النفس��ية من أش��د العوامل املؤثرة س��ل ًبا عىل رياضيى املس��تويات‬

‫‪27‬‬
‫العاملية‬
‫نظرية وتطبيقات‬ ‫مناذج‬‫املنتخبات‬
‫لعبللرياضيني‪:‬‬ ‫طرق‬
‫لنفسى‬ ‫حتليل‬
‫اإلعداد ا‬

‫العليا‪ .‬حيث أهنا تس��تهلك الكثري من الطاقة العقلي��ة والبيولوجية وتزداد الضغوط خاصة مع‬
‫زيادة أمهية املنافسة الرياضية‪ .‬فهى تعطيىن الشعور بعدم األمان والذى يقود النخفاض الثقة‬
‫بالذات‪ .‬ولقد ابتكر عدد من األخصائيني النفس��يني الرياضيني بعض الطرق واألساليب التى‬
‫ختفف وتواجه الضغوط قبل وأثناء فرتة املنافسات‪ .‬ومع استخدام الوسائل املقدمة عن طريق‬
‫اإلع��داد العقىل ملواجه��ة الضغوط باملنافس��ات املختلفة فإننا نحاول اكتس��اب مهارات مثل‬
‫التحكم الذاىت‪ .‬علماً بأن اإلعداد يتم حتت إرشاف األخصائيني النفسيني الرتبويني الرياضيني‪.‬‬

‫التنظيم الذاتى ملنافسات املستويات العالية‬


‫تعترب مهارات التنظيم الذاىت من املهارات األساسية للرياىض اجتامع ًيا‪ .‬والتى ال تعتمد‬
‫باألس��اس عىل ما هو موروث ولكن تعتمد عىل االندم��اج والتعامل اجتامع ًيا يتم من خالل‬
‫التعلم باملجتمع‪ .‬وهى تؤثر عىل ثقتنا بذواتنا وإدارة ضغوطنا وزيادة دوافعنا الشخصية‪ .‬ومن‬
‫نظرا ألمهية‬
‫امله��م االهتامم بتطوير مه��ارات التنظيم الذاىت ىف النظام الرتب��وى واملجتمعى ً‬
‫إكسابه ألفكار ومشاعر وعواطف وسلوك الفرد والذى يبدأ من مرحلة الطفولة‪ .‬كام تؤثر‬
‫مه��ارات التنظيم الذاىت ىف االجتاهات نحو احلياة بش��كل عام وهلا تأثري عىل التواصل الذاىت‬
‫واالجتامع��ى والتحك��م بالضغوط والقلق املرتبط باملنافس��ات‪ .‬وهت��دف بالوصول لدرجة‬
‫عالية من التحكم بالتفكري واملشاعر والسلوك من خالل تعامل األخصاىئ النفىس بجلسات‬
‫فردية أو مجاعية مع الرياضيني باملنافسات الرياضية املختلفة لذا من الواجب احلرص على‪:‬‬

‫أ ‪ -‬حتليل حالة ما قبل املنافسة واإلعداد النفىس لألداء‪.‬‬


‫ب‪-‬إكس��اب الرياىض أفض��ل الطرق للوصول لألع�لى مس��تويات الدافعية من خالل‬
‫حتديد األهداف‪.‬‬
‫ج ‪-‬حماولة تعديل العادات وسامت الشخصية من خالل التدريب عىل الثبات االنفعاىل‬
‫وخاصة لألحداث غري املتوقعة‪.‬‬
‫د ‪ -‬املساعدة ىف التغلب عىل بعض الصعوبات مثل الرتكيز‪ ،‬القلق‪ ،‬الثقة بالنفس‪ ...،‬إلخ‪.‬‬

‫‪28‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلعداد النفسى فى المجال الرياضى‬

‫نماذج لإلعداد النفسى للرياضيين‬


‫‪Psychological Preparation models for athletes‬‬

‫التحضري قبل املنافسات‬


‫من املهم تزويد الرياضيني باملهارات العقلية ىف املس��تويات الرياضية التنافسية حتى‬
‫يتمكنوا من تعلم كيفية إدارة أدائهم وخلق أفضل أداء ملستواهم من االستعداد العقىل‪ .‬تعلم‬
‫اس�تراتيجيات مثل حتديد األهداف‪ ،‬والتصور‪ ،‬وإدارة التفكري‪ ،‬والسيطرة عىل االنفعاالت‬
‫السلبية من خالل التامرين العملية التى تدمج هذه العنارص ىف املامرسة الرياضية والروتني‬
‫احلياىت اليومى‪ .‬لتحقيق االس��تعداد الذهىن للمنافس��ة‪ .‬وحتسني هذه اخلطط وتعديلها خالل‬
‫مرحلة ما قبل املنافسة‪ .‬وعىل سبيل املثال‪:‬‬
‫‪ - 1‬تطوير اسرتاتيجيات الرتكيز وإعادة الرتكيز‪:‬‬

‫أيضا كيفية تطوير اسرتاتيجيات الرتكيز وإعادة‬


‫جيب أن يتعلم الرياضيون واملدربون ً‬
‫الرتكي��ز للمواقف الصعب��ة وغري املتوقعة أثناء األداء التناف�سى‪ .‬ورضورة أن يقوم املدربني‬
‫بإكس��اب الرياضيني اس�تراتيجيات لكيفية اس��تعادة الرتكيز من خالل هيكلة التحديات‬
‫داخ��ل بيئة املامرس��ة أو عن طريق حم��اكاة ظروف املنافس��ة‪ .‬وتعترب العادات الش��خصية‬
‫للرياضي�ين لتحقيق احلال��ة الذهنية املثىل لألداء من العنارص األساس��ية ىف عملية التدريب‬
‫العقىل‪ .‬وانطالقًا من هذا األساس‪ ،‬ميكن للرياضيني البدء ىف استكشاف كيفية الوصول إىل‬
‫حالة الرتكيز وإعادة الرتكيز مبا يسمح بالتطبيق الفىن واخلططى األمثل باملنافسات‪.‬‬
‫‪ - 2‬التوقع والتجهيز لألحداث غري املتوقعة‪:‬‬

‫م��ن ناحية أخ��رى وكجزء إضاىف مهم جي��ب الرتكيز عليه وهو التحض�ير قبل أو أثناء‬
‫املنافس��ة‪ .‬فبالرغم من أن هن��اك إمكانية كبرية ىف توقع حدوث صعوب��ات غري متوقعة قبل‬
‫حدوثه��ا‪ .‬ف��إذا ما حدث ىشء ما قد تم حتديده مس��ب ًقا بالفعل‪ ،‬فعندئذ جيب ترش��يد الطاقة‬

‫‪29‬‬
‫العاملية‬
‫نظرية وتطبيقات‬ ‫مناذج‬‫املنتخبات‬
‫لعبللرياضيني‪:‬‬ ‫طرق‬
‫لنفسى‬ ‫حتليل‬
‫اإلعداد ا‬

‫وزيادة الوعى باالس��تجابات البديلة للحدث غ�ير املتوقع‪ .‬كام جيب وضع اخلطط ىف وقت‬
‫ُمبك��ر لكيفية التعامل م��ع األحداث غري املتوقعة‪ .‬عالوة عىل ذل��ك‪ ،‬حيتاج الرياضيون إىل‬
‫اسرتاتيجية عامة لتحديد ما هو غري متوقع وكيفية التعامل معه‪.‬‬
‫وق��د يكون أح��د االقرتاحات يتضمن تطوير خمطط لتحلي��ل و إعداد ما هو ميكن‬
‫حدوثه م��ن مواقف وأحداث صعبة ميكن حدوثها‪ .‬وميكن للرياضيني واملدربني طرح‬
‫قامئة م��ن الرشوط التنافس��ية أو املتعلقة باألحداث واملواقف غ�ير املتوقعة مع مراعاة‬
‫ما يىل‪:‬‬
‫ˆˆاالحتامل األكرث صعوبة (عىل س��بيل املثال‪ ،‬عدم األداء بشكل جيد‪ ،‬وجود توقعات‬
‫غري واقعية ألداء الرياىض ىف املنافسات من وجهة نظر العائلة واألصدقاء)‪.‬‬
‫ˆˆأفضل طريقة للتحضري للمنافس��ات (عىل سبيل املثال‪ ،‬توضيح أدوار الفريق ككل‬
‫ودور الفرد والتوقعات‪ ،‬حتديد أهداف وتوقعات الرياضيني ىف وقت مبكر)‪.‬‬
‫ˆˆكي��ف ميكن أن تكون املباراة مبثابة ميزة (عىل س��بيل املثال‪ :‬فرصة ملش��اهدة نقاط‬
‫ضعف الفرق األخرى‪ ،‬فرصة إليصال أهداف حمددة إىل العائلة واألصدقاء)‪.‬‬

‫اإلعداد والتجهيز أثناء املنافسات‬


‫هناك العديد من األمور الرضورية التى ميكن للرياضيني واملدربني القيام هبا للتحضري‬
‫اجليد أثناء املنافس��ات‪ .‬وهتدف هذه االسرتاتيجيات إىل خلق الثقة بالنفس والرتكيز داخل‬
‫مناخ املنافسة‪.‬‬
‫ً‬
‫ذهنيا‪:‬‬ ‫‪ - 1‬حتديد هدف أداء واضح‬

‫هن��اك ف��رق كبري بني وجود م��ا يس��مى «األداء» و«اخل�برة» أثناء املنافس��ة‪ .‬وتتضمن‬
‫واضحا عىل املهمة والتزا ًما باخليارات التى س��توفر أفضل فرصة‬
‫ً‬ ‫كي��زا‬
‫املنافس��ة «األداء» تر ً‬
‫ممكن��ة ألداء مث��اىل‪ .‬عىل العكس من ذلك‪ ،‬فإن «اخلربة» للمنافس��ة تع�نى ضمنا جذب انتباه‬

‫‪30‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلعداد النفسى فى المجال الرياضى‬

‫وأصوات املس��ابقة دون هدف أو تركيز واضح‪ .‬ىف النهاية؛ س��يكون من املهم إجياد توازن‬
‫بني االثن�ين وإتاحة الفرصة لتقليل اجل��و غري املألوف الضاغط للمنافس��ة‪ .‬ولكن للوصول‬
‫للنجاح عىل مستوى األداء‪ ،‬سيحتاج الرياىض أو الفريق إىل تركيز االنتباه عىل األداء بشكل‬
‫كام��ل‪ .‬وهنا يعتمد الرتكيز بقوة عىل الثقة بالنفس‪ ،‬مفهوم الذات اإلجياىب والذى من األمهية‬
‫تعزيزهم‪ .‬وهنا جيب طرح األسئلة اآلتية‪:‬‬
‫ˆˆهل ميكنىن وضع قامئة باألس��باب التى تمُ كِّ��ن الرياىض أو الفريق من حتقيق اهلدف‬
‫الذى حدده؟‬
‫ˆˆكيف أحقق أهداىف أثناء ممارسة النشاط؟‬

‫‪ - 2‬البيئة احمليطة باملنافسة‪:‬‬

‫أيضا اختاذ خط��وات للتعرف عىل البيئة املحيطة بكل‬


‫جي��ب عىل الرياضيني واملدربني ً‬
‫م��ا هو مه��م وحييط باملنافس��ة ع�لى وج��ه التحديد‪ :‬مث��ال عىل ذل��ك حتديد م��كان تناول‬
‫مضطرا إىل الس��فر إىل املنافس��ة فيجب‬
‫ً‬ ‫املرشوبات واملطعم ومكا ًنا لالجتامع‪ ،‬وإذا كنت‬
‫استكشاف املسافة من مكان اإلقامة إىل مكان املنافسة‪ .‬ميكن ختصيص مناطق معينة أيضا‬
‫مس��اعدة لتقليل اإلجهاد عىل الالعبني‪ .‬وخللق ش��عور بالراحة واألُلفة وإحساس بالتحكم‬
‫بش��كل أكرب‪ ،‬فم��ن املمكن وضع ملصقات أو ش��عارات مجاعية ىف مناط��ق النوم أو غرف‬
‫تبديل املالبس‪.‬‬
‫أيضا‪.‬وذلك إلنه ُيس��اعد الرياضيني‬
‫ميكن أن تكون زيارة مكان املنافس��ة قبل احلدث مفيد ً‬
‫واملدرب�ين عىل التع��ود عىل املناطق املحيطة وأى ف��روق دقيقة تحُ يط مب��كان التنافس‪ .‬إذا كانت‬
‫أيضا الوصول إىل املكان عندما ال يكون هناك ش��خص آخر‬
‫هن��اك فرصة‪ ،‬فقد يكون من املفيد ً‬
‫موج��ود‪ .‬وميكن أن توفر هذه الفرصة للرياضيني فرصة للتجول أو التفكري ىف خططهم الس��ابقة‬
‫أيضا تصور أداءهم أثناء‬
‫للمنافس��ة واس�تراتيجيات التحضري داخل البيئة احلقيقية‪ .‬كام ميكنه��م ً‬
‫تواجدهم ىف املكان‪ ،‬مما خيلق مشاعر األلفة والراحة قبل بدء املنافسة‪.‬‬

‫‪31‬‬
‫العاملية‬
‫نظرية وتطبيقات‬ ‫مناذج‬‫املنتخبات‬
‫لعبللرياضيني‪:‬‬ ‫طرق‬
‫لنفسى‬ ‫حتليل‬
‫اإلعداد ا‬

‫‪ - 3‬إعداد جدول يومى‪:‬‬

‫ُيع��د هذا األم��ر من األمور املفيدة الس��تخدامها أثناء فرتة املنافس��ات‪ .‬ك�ما جيب كتابة‬
‫اجلدول الزمىن ونرشه وإعطاء نس��خة لكل العب بالفريق‪ .‬و ُيش��كل االس��تعداد الذهىن جزء‬
‫مهم ملعرفة ما ميكن توقعه عىل مدار اليوم‪ ،‬وميكن للجدول املكتوب تسهيل ذلك اإلعداد مثل‬
‫أوقات حمددة الجتامعات الفريق‪ ،‬وقت الفراغ‪ ،‬والعائلة واألصدقاء‪.‬‬
‫ك�ما أن معرف��ة وقت ح��دوث بع��ض األم��ور للرياضيني ُيتي��ح الفرص��ة للرتكيز عىل‬
‫ما يفعلونه بالضبط ىف الوقت احلاىل بدلاً من التساؤل عن موعد حدوث حدث معني‪.‬‬
‫‪ - 4‬االلتزام بالروتني واخلطط‪:‬‬

‫أيضا أن تتذكر االلتزام بروتني وخطط منتظمة‪ .‬وس��يكون هناك فرق كبري‬ ‫م��ن املهم ً‬
‫م��ن الوقت واجله��د ىف إعداد الفريق‪ .‬كام جيب أن حيرتم الرياىض والفرق هذا اإلعداد وأن‬
‫يلتزموا باإلجراءات واخلطط التى تم وضعها‪.‬‬
‫(‪)1‬‬

‫(‪)2‬‬ ‫(‪)8‬‬

‫(‪)7‬‬

‫(‪)3‬‬

‫(‪)6‬‬

‫(‪)4‬‬

‫(‪)5‬‬

‫شكل (‪ )1‬توقيتات الروتين النفسى (العقلى) قبل وأثناء وبعد المنافسة‬

‫‪32‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلعداد النفسى فى المجال الرياضى‬

‫‪ - 5‬توقع ما هو غري متوقع‪:‬‬

‫ال تس�ير دامئًا األم��ور كام هو خمطط هلا‪ .‬فمن املحتم ح��دوث ىشء غري متوقع أو غري‬
‫عادى ىف هذه األوقات‪ ،‬س��يكون من املفيد استخدام اس�تراتيجيات إعادة الرتكيز املخطط‬
‫هلا مس��ب ًقا‪ .‬عالوة عىل ذلك‪ ،‬فيمكن أن تنش��أ بع��ض األزمات أو االنتكاس��ات‪ .‬خالل تلك‬
‫األوق��ات‪ ،‬س��يكون من امله��م حل املش��كالت وإجياد طرق بديل��ة‪ .‬التواص��ل املفتوح بني‬
‫الرياضيني واملدرب س��يكون مهماً ىف ه��ذه املرحلة‪ .‬وجيب اس��تخالص الدروس وإجراء‬
‫التعديالت لالستعداد الذهىن والرتكيز بالشكل األمثل‪.‬‬
‫‪ - 6‬جدول لتكوين فرص الرتويح البدنى والعقلى‪:‬‬

‫جي��ب توف�ير فرصة كبرية لكل م��ن الرتويح الب��دىن والعقىل والتجديد ع�لى مدار فرتة‬
‫املنافس��ات والتى ختتلف مدهتا من نش��اط رياىض إىل نش��اط آخر‪ .‬تش��جيع اسرتاتيجيات‬
‫بعيدا عن األداء واملنافس��ة‪ .‬من األنش��طه األخرى‪ :‬القراءة‪،‬‬
‫االس�ترخاء أو حتوي��ل الرتكيز ً‬
‫االس��تامع إىل املوس��يقى‪ ،‬والتأمل بأنواعه املختلفة هى جمرد أمثلة قليلة من االسرتاتيجيات‬
‫املستخدمة ألخذ اسرتاحات عقلية وجتديد نشاط العقل واجلسم‪ .‬وقد تستمر بعض أحداث‬
‫املنافسة عىل مدار عدة أيام‪ .‬ىف هذه احلاالت‪ ،‬من املهم بشكل خاص إدارة املشاعر واالستثارة‬
‫عىل مدار الفرتة بأكملها من أجل احلفاظ عىل مستوى ثابت من الطاقة عىل املدى الطويل‪.‬‬

‫مراحل اإلعداد النفسى للرياضيني‬


‫اإلع��داد النفىس الرتب��وى الرياىض عملي��ة طويلة املدى مس��تمرة مع الري��اىض جن ًبا‬
‫إىل جنب مع أنواع اإلعداد األخرى ويتضمن مرحلتني مهمتني مها‪:‬‬
‫املرحلة األوىل‪ :‬اإلعداد النفسى طويل املدى‪:‬‬
‫‪Long term psychological Preporation‬‬

‫هى مرحلة طويلة املدى تبدأ من س��ن مبكر وتستمر لفرتات طويلة قد تصل إىل عرش‬
‫س��نوات أو أك�ثر أو حتى اعتزال الالعب لذا فهو ُيعد قاع��دة لإلعداد النفىس قصري املدى‬

‫‪33‬‬
‫العاملية‬
‫نظرية وتطبيقات‬ ‫مناذج‬‫املنتخبات‬
‫لعبللرياضيني‪:‬‬ ‫طرق‬
‫لنفسى‬ ‫حتليل‬
‫اإلعداد ا‬

‫ويتم فيه إكس��اب وتنمية وتطوير وتدريب جوانب متعددة من س�مات شخصية الالعب‬
‫وتطوير الدافعية واكتساب اجتاهات إجيابية نحو الرياضة‪ ،‬ميكن أن يتم ذلك عن طريق‪:‬‬
‫‪ .1‬إكساب وتنمية الوعى بالذات‪.‬‬
‫‪ .2‬إكساب وتنمية دافعية اإلنجاز الرياىض‪.‬‬
‫‪ .3‬تدريب املهارات النفسية (العقلية)‪.‬‬

‫إكساب وتنمية الوعى بالذات‬


‫‪Self Awareness‬‬

‫شكل (‪)2‬‬
‫إكساب وتنمية الوعى بالذات‬

‫إكساب وتنمية دافعية اإلجناز الرياضي‬


‫‪Sport Achievement Motivation‬‬

‫شكل (‪)3‬‬
‫إكساب وتنمية دافعية اإلنجاز الرياضى‬

‫‪34‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلعداد النفسى فى المجال الرياضى‬

‫تدريب املهارات النفسية‬


‫‪Psychological «Mental» skills Training‬‬

‫شكل (‪)4‬‬
‫تدريب المهارات النفسية‬

‫املرحلة الثانية‪ :‬اإلعداد النفسى قصري املدى‪:‬‬


‫‪Short term psychological Preparation‬‬
‫يقصد به هتيئة الالعب للتنافس بأعىل مستوى ممكن ومساعدته عىل التخلص من حاالت‬
‫القلق والتوتر واالضطراب وعدم النوم التى تنتابه قبل املنافس��ات واستثارة دوافعه لتحقيق‬
‫أهداف��ه‪ ،‬ويعترباإلعداد النفىس قصري املدى ىف التدريب الرياىض هو «تلك العمليات التى‬
‫يبدأ تنفيذها قبل املنافس��ة بف�ترات ترتاوح مابني عدة أيام وعدد م��ن الدقائق ويكون من‬
‫شأهنا التأثري اإلجياىب عىل مستوى أداء الالعب»‪.‬‬
‫أيضا اإلعداد النفىس املبارش لالعب قبل اشرتاكه الفعىل ىف املنافسة الرياضية‬
‫ويقصد به ً‬
‫هبدف إعداد وتوجيه الالعب بصورة تس��مح بتعبئة كل قواه وطاقته لىك يستطيع استغالهلا‬
‫ألقىص مدى ممكن أثناء املنافسة وتوفري حالة من الثقة بالنفس متكنه من التحكم والسيطرة‬
‫ىف االنفعاالت واختاذ القرار والوصول إىل أفضل مس��توى ممكن طبقا لقدراته وإمكانياته‪،‬‬
‫وم��ن التجارب الت��ى أجراها بعض الباحثني عىل جمموعات متع��ددة من الرياضيني وجد أن‬
‫الرياىض بغض النظر عن نوع النش��اط الرياىض الذى ميارس��ه قد مير قبيل اش�تراكه الفعىل‬
‫بحالة معينة من هذه احلاالت وهى‪:‬‬

‫‪35‬‬
‫العاملية‬
‫نظرية وتطبيقات‬ ‫مناذج‬‫املنتخبات‬
‫لعبللرياضيني‪:‬‬ ‫طرق‬
‫لنفسى‬ ‫حتليل‬
‫اإلعداد ا‬

‫ˆˆحالة محى (ما قبل) البداية‪.‬‬


‫ˆˆحاله عدم املباالة‪.‬‬
‫ˆˆحالة االستعداد للكفاح‪.‬‬
‫حالة محى البداية‪:‬‬

‫وه��ى تعزى إىل زيادة عملي��ات اإلثارة العصبية ىف مراكز متع��ددة من املخ مع هبوط‬
‫ملحوظ ىف عمليات الكف التى تعمل عىل إبطال مفعول بعض اإلشارات العصبية‪.‬‬
‫وهذه بعض األعراض النفسية التى ميكن مالحظتها‪:‬‬

‫ˆˆشدة االستثارة والرنفزة القوية‪.‬‬


‫ˆˆاالضطراب واالرتباك وعدم االستقرار‪.‬‬
‫ˆˆضعف التذكر إذ يشعر الفرد بأنه قد نىس خرباته السابقة‪.‬‬
‫ˆˆالشعور باخلوف من املنافس واإلحساس بفقدان الثقة ىف قدراته‪.‬‬
‫ˆˆعدم ثبات احلاالت االنفعالية ورسعة تغريها‪.‬‬
‫ˆˆتشتيت االنتباه وعدم املقدرة عىل الرتكيز‪.‬‬
‫حالة عدم املباالة‪:‬‬

‫وهى عكس حالة محى البداية واهم األعراض النفسية التى يتعرض هلا الالعب‪:‬‬

‫ˆˆعدم االكرتاث والالمباالة وفقدان الرغبة باملشاركة ىف السباق‪.‬‬


‫ˆˆمزاجى تظهر عليه عالمات عدم الرضا‪.‬‬
‫ˆˆانخفاض ىف العمليات العقلية والتفكري والتذكر واإلدراك واالنتباه‪.‬‬
‫ˆˆضعف اإلرادة‪.‬‬

‫‪36‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلعداد النفسى فى المجال الرياضى‬

‫حالة االستعداد للكفاح‪:‬‬

‫وتتمي��ز بالت��وازن التام بني عملياىت الكف واالس��تثارة وجيد الرياىض نفس��ه واثقا من‬
‫مستعدا للكفاح وتقديم جهدا إضاف ًّيا للوصول إىل اهلدف‪.‬‬
‫ً‬ ‫الفوز‬

‫أشهر طرق اإلعداد النفسى قصري املدى‬


‫ل��كل طريقة مزايا وعيوب ويس��تخدم الطريقة التى تتناس��ب م��ع حالة كل العب‬
‫ومنها‪:‬‬

‫طريقة اإلبعاد‬

‫ويقص��د هبا اس��تخدام خمتلف الطرق والوس��ائل الت��ى تعمل عىل إبع��اد الفرد الرياىض‬
‫ىف التفكري الدائم ىف املنافس��ة مثل مش��اهدة بعض األفالم أو س�ماع املوسيقى أو االنشغال‬
‫ببعض اهلوايات املحببة للنفس‪.‬‬
‫وي��رى أنصار هذه الطريقة أن من أهم فوائدها العمل عىل إدخال قوى الفرد وطاقاته‬
‫النفس��ية الت��ى يس��تهلكها ىف التفكري الدائم ىف نواحى القوة والضعف بالنس��بة للمنافس�ين‬
‫وىف املنافس��ة وما س��يجرى فيها من إحداث وغري ذلك من األش��ياء التى تثقل تفكري الفرد‬
‫الرياىض وتؤدى إىل استثارة قلقه وزيادة الضغوط النفسية املرتبطة باملنافسة‪.‬‬

‫‪37‬‬
‫العاملية‬
‫نظرية وتطبيقات‬ ‫مناذج‬‫املنتخبات‬
‫لعبللرياضيني‪:‬‬ ‫طرق‬
‫لنفسى‬ ‫حتليل‬
‫اإلعداد ا‬

‫طريقة الشحن‬

‫يرى البعض اآلخر أنه جيب عىل كل فرد رياىض أن يعيش ىف جو املباراة وأنه يعمل‬
‫ع�لى االندم��اج الكىل ىف كل ما حيي��ط باملباراة وكل ما يرتبط هبا ويس��تخدمون ىف ذلك‬
‫ش��حن الفرد الرياىض بدوام توجيه انتباهه ألمهية املباراة والتكرار الدائم ألهم النقاط‬
‫املهمة‪.‬‬
‫جيب عىل املدرب الرياىض اس��تخدام خمتلف الوس��ائل التى ُتسهم ىف تكوين الرياىض‬
‫عىل املواقف والظروف واألجواء املختلفة للمنافس��ات حتى ميكنه بذلك إكساب الرياىض‬
‫الق��درة عىل التكيف هلذه املواق��ف املتعددة فهى من العوامل التى تبع��ث الثقة والطأمنينة‬
‫واألم��ان وىف نف��س الوق��ت تعم��ل عىل إمخ��اد ما ينت��اب الفرد من خ��وف أو قل��ق أو رهبة‬
‫أو إحجام‪.‬‬
‫استخدام التدليك الرياضى‬

‫ميك��ن اس��تخدام التدليك الري��اىض فيام بني الوح��دات التدريبية أو قبل املنافس��ة مع‬
‫مراع��اة فرتة التدليك بحيث تتناس��ب مع كل العب حيث ُيس��هم عىل االس�ترخاء والتنبيه‬
‫واإلثارة طبقا للحالة أو التخلص من التعب‪.‬‬
‫التأثري النفسى لبعض العقاقري واألطعمة‬

‫ق��د يس��تخدم املدرب الري��اىض ىف بعض األحي��ان التأث�ير النفىس لبع��ض األطعمة أو‬
‫العقاقري أو املرشوبات حيث تكون مبثابة ناحية نفس��ية ُتس��هم بدرجة كبرية ىف املس��اعدة‬
‫عىل هتدئة الرياىض‪.‬‬
‫عدم التغيري املفاجئ للعادات اليومية‬

‫ينبغى عدم إجبار الرياىض عىل تغيري عاداته اليومية بصورة فجائية استعدادا للمنافسة‬
‫حتى ال يؤدى إىل نتائج سلبية‪.‬‬

‫‪38‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلعداد النفسى فى المجال الرياضى‬

‫انتقال األثر االنفعاىل‬

‫ق��د يكون من املناس��ب ىف مرحلة ما قبل االش�تراك ىف املنافس��ة إبع��اد الالعبني الذين‬
‫ش��اركوا ىف املنافسة السابقة مع الالعبني الذين سيش�تركون ىف املنافسة التالية مبارشة حتى‬
‫ال ينتق��ل أثر احلال��ة االنفعالية لالعب إىل الالعب�ين اآلخرين‪ ،‬كام جي��ب مراعاة املظاهر‬
‫االنفعالي��ة للمدرب الرياىض فاالنفعاالت الس��لبية التى تظهر عىل بعض املدربني (اخلوف ‪-‬‬
‫االرتباك ‪ -‬القلق) فمن املمكن أن تنتقل أثرها عىل الالعب‪.‬‬
‫اتصال املدرب الرياضى‬

‫أن التفاع��ل اإلجي��اىب ب�ين امل��درب والالع��ب م��ن األمهية ىف مرحل��ة ما قبل املنافس��ة‬
‫الرياضية إذ أن هناك بعض الالعبني الذين يفضلون البقاء مبفردهم قبل املنافسة وقد جيدون‬
‫أن مستوى تركيزهم واستعدادهم للمنافسة يتأثر إذا طلب منهم االتصال باآلخرين‪.‬‬
‫التعاون مع األخصائى النفسى‬

‫ىف حال��ة وجود أخص��اىئ نفىس فيجب أن يتعاون املدرب معه فهو معاون ومس��اعد له‬
‫ىف جمال توجيه وإرشاد الالعبني هبدف االرتقاء مبستواهم‪.‬‬

‫معوقات استخدام برامج اإلعداد النفسى‬


‫(‪ )1‬عدم االقتناع بأهمية اإلعداد النفسى‬

‫اختبارا لقدرات الالعب‬


‫ً‬ ‫الكثري من املدربني غري مقتنعني بأن املنافسات الرياضية متثل‬
‫البدنية والنفس��ية م ًعا وهيتمون باإلعداد البدىن فقط‪ ،‬وال هيتمون باإلعداد النفىس وبالطبع‬
‫ف��إن الرتكيز عىل اإلعداد البدىن وعدم االهتامم باإلعداد النفىس يؤدى إىل تذبذب أو هبوط‬
‫ىف مس��توى األداء ىف التدريب واملنافس��ة كام يؤدى إىل تع��رض الالعبني لإلصابات الناجتة‬
‫عن التدريب الزائد‪ ،‬فضلاً عن احتامل زيادة حدوث ظاهرة احرتاق الالعب واالنسحاب‬
‫املبكر وعدم استكامل رحلة التدريب واملامرسة‪.‬‬

‫‪39‬‬
‫العاملية‬
‫نظرية وتطبيقات‬ ‫مناذج‬‫املنتخبات‬
‫لعبللرياضيني‪:‬‬ ‫طرق‬
‫لنفسى‬ ‫حتليل‬
‫اإلعداد ا‬

‫(‪ )2‬عدم املعرفة بطرق وأساليب اإلعداد النفسى‬

‫هناك العديد من املدربني الذين يرغبون ىف مساعدة الالعب من حيث اإلعداد النفىس‪،‬‬
‫ولك��ن ال يعرفون الطرق واألس��اليب املناس��بة‪ ،‬ه��ؤالء املدربون ال يعتق��دون أن اإلعداد‬
‫النف�سى‪ ،‬مه��ارات جيب تعلمه��ا والتدريب عليه��ا‪ ،‬وبالتاىل ال خيصصون الوقت املناس��ب‬
‫للتفكري ىف أفضل الطرق واألساليب املناسبة لإلعداد النفىس ملساعدة الالعبني‪.‬‬

‫شروط اإلعداد النفسى‬


‫لىك حيقق برنامج اإلعداد النفىس أهدافه فيجب أن يتوافر فيه الرشوط اآلتية‪:‬‬
‫‪ -1‬اقتناع الرياضيني بإجيابية تأثري برنامج اإلعداد النفىس‪.‬‬
‫‪ -2‬تناسب األداء ىف الربنامج مع مستوى األداء الفعىل للمهارة احلركية‪.‬‬
‫‪-3‬األداء األمث��ل للمه��ارة احلركية ل�كى حيقق اهلدف م��ن املهارة ىف ظروف املنافس��ة‬
‫الرياضية مبا حتويه من ضغوط نفسية‪.‬‬
‫‪-4‬هادفية الربنامج من خالل حتديد أهداف واقعية للمهارة املراد تطويرها أو املرحلة‬
‫املراد حتسينها من مراحل أداء املهارة‪.‬‬

‫حمتويات برامج اإلعداد النفسى للرياضيني‬


‫تشمل حمتويات برامج اإلعداد النفىس للرياضيني عىل جوانب أساسية وهى‪:‬‬
‫‪ -1‬التدريب اجليد عىل االسرتخاء‪.‬‬
‫‪ -2‬اسرتجاع النواحى الفنية‪.‬‬
‫‪ -3‬التعرف عىل الربوفيل االنفعاىل لالعب‪.‬‬
‫‪ -4‬التدريب عىل تركيز االنتباه‪.‬‬

‫‪40‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلعداد النفسى فى المجال الرياضى‬

‫‪ -5‬التصور احلرىك الفعىل‪.‬‬


‫‪ -6‬اسرتجاع اخلربات الناجحة‪.‬‬
‫‪ -7‬التدريب عىل عزل التفكري السلبى‪.‬‬

‫مراحل التدريب على املهارات النفسية‬


‫‪ - 1‬مرحلة تقديم املهارات النفسية‬

‫نظرا ألن العديد‬


‫تعت�بر هذه املرحلة أول مرحلة ىف برامج تدريب املهارات النفس��ية‪ً ،‬‬
‫م��ن الرياضيني قد ال تكون لدهي��م دراية ومعرفة كافية بأمهية تدريب املهارات النفس��ية‬
‫وأثرها ىف االرتقاء باملس��توى الرياىض لالعبني‪ .‬وىف ضوء ذلك فإن اهلدف األساىس من هذه‬
‫املرحلة هو اكتس��اب الالعب�ين لبعض املعارف واملعلومات األساس��ية ع��ن أمهية اإلعداد‬
‫النفىس وفائدته بالنسبة هلم مع حماولة تقديم بعض األمثلة التوضيحية والتطبيقية التى توضح‬
‫تأث�ير وفائدة ه��ذه الربامج حتى ميكن إقن��اع الالعبني مبدى أمهية وفائ��دة اإلعداد النفىس‬
‫والتدريب عىل املهارات النفسية بالنسبة هلم وبالنسبة ملدى تطور مستوياهتم الرياضية‪.‬‬

‫‪ - 2‬مرحلة التعلم واالكتساب‪:‬‬

‫هذه املرحلة يتم الرتكيز فيها عىل اجلوانب النفس��ية الصحيحة ألداء املهارات النفس��ية‬
‫م��ع تقدي��م مناذج لألداء الصحيح حت��ى ميكن لالعبني تقليد هذه الن�ماذج‪ .‬وميكن لالعبني‬
‫األداء إم��ا بصورة فردية أو بص��ورة مجاعية طب ًقا لطبيعة كل مهارة نفس��ية‪ .‬وهذا باإلضافة‬
‫إىل إمكاني��ة قي��ام األخص��اىئ النفىس الرياىض (أو امل��درب) بتصحيح بع��ض أخطاء األداء‬
‫‪ -‬إن وج��دت ‪ -‬وينبغ��ى إملام الالعب الري��اىض بالفائدة املرجوة من أداء كل مهارة نفس��ية‬
‫واألس��لوب الصحيح لألداء وتوقيته‪.‬فعىل س��بيل املثال عندما يق��وم الالعب بالتدريب عىل‬
‫مهارات االس�ترخاء فينبغى عليه أن يدرك أن مثل هذا النوع من التدريب يس��هم ىف خفض‬
‫مستوى توتره العضىل أو العقىل‪.‬‬

‫‪41‬‬
‫العاملية‬
‫نظرية وتطبيقات‬ ‫مناذج‬‫املنتخبات‬
‫لعبللرياضيني‪:‬‬ ‫طرق‬
‫لنفسى‬ ‫حتليل‬
‫اإلعداد ا‬

‫‪ - 3‬مرحلة اإلتقان‬

‫إن اهل��دف األس��اىس من ه��ذه املرحل��ة يكمن‬


‫ىف حماولة الالعب إتقان أداء املهارات النفسية بصورة‬
‫دقيقة وبدون بذل مزيد من اجلهد وحماولة ربط هذه‬
‫املهارات النفس��ية باملواق��ف الفعلي��ة احلقيقية ألداء‬
‫الالعب وخاصة ىف املنافسة الرياضية‪.‬‬

‫توجيهات وإرشادات لنجاح عملية اإلعداد النفسى‬

‫‪ -1‬اختيار وتوحيد األوقات املناسبة لإلعداد النفىس‪.‬‬


‫‪ -2‬مراعاة العمر التدريبى لالعب‪.‬‬
‫بعيدا عن الضوضاء ألداء تدريبات اإلعداد وخاصة‬
‫‪-3‬اختيار وإعداد مكان مناس��ب ً‬
‫التهدئة‪.‬‬
‫‪ -4‬اختاذ الالعب لألوضاع املناسبة لتدريبات اإلعداد النفىس‪.‬‬
‫‪ -5‬تكرار أداء التدريبات اإلحيائية مبعدل مرتني يوميا‪.‬‬
‫‪ -6‬تكوين عالقات طيبة بني الالعب واألخصاىئ النفىس الرياىض واملدرب‪.‬‬
‫‪-7‬كلام زاد اعتقاد الالعب ىف جدوى التدريبات املس��تخدمة ارتفعت احتاملية نجاح‬
‫عملية اإلعداد النفىس‪.‬‬
‫‪ -8‬عدم التعارض مع سامت الشخصية لالعب واستخدام التدريبات املناسبة له‪.‬‬

‫‪42‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلعداد النفسى فى المجال الرياضى‬

‫‪ -9‬دمج اإلعداد النفىس مع اإلعداد البدىن واملهارى لالعبني‪.‬‬


‫‪ -10‬رضورة اإلعداد النفىس قبل وأثناء وبعد املنافسات‪.‬‬
‫‪-11‬الثق��ة ىف مهارات��ك‪ :‬الثقة هى اهلدف األس��اىس إلعدادك العقىل‪ ،‬ولبن��اء الثقة قبل‬
‫ناجحا (مثال ًيا) وتتدرب عليه عقل ًّيا‪ ،‬وتعلم كيفية‬
‫ً‬ ‫املنافسة ختيل دامئًا أنك تؤدى أداء‬
‫التعام��ل مع أى ضائقة مع املواقف التى قد تس��بب لك فقادن الرتكيز أو الثقة‪ ،‬إذا‬
‫مل تك��ن قد واجهت العديد من املواقف الس��لبية وتوق��ع التحديات التى قد تؤثر‬
‫عىل أدائك األمثل وضع اسرتاتيجيات للتعامل مع كل منها‪.‬‬
‫‪-12‬ضع املشكالت الش��خصية للحياة جان ًبا‪ :‬ركز بشكل كامل عىل املنافسة وميكنك‬
‫االنتقال إىل االستامع إىل املوسيقى أو ما شابه ذلك مبا يتم اختياره شخص ًّيا وخيتلف‬
‫من رياض آلخر‪.‬‬
‫‪-13‬رك��ز ع�لى تنفيذ م��ا تم تعلم��ه من مه��ارات عقلية‪ :‬يس��اعدك األخص��اىئ النفىس‬
‫ىف احلفاظ عىل الرتكيز وتنفيذ املهام املطلوبة بنجاح بدلاً من الرتكيز عىل األخطاء‬
‫أو القلق بشأن النتيجة‪.‬‬
‫‪-14‬الت��زم ب��األداء اخلططى‪ :‬من امله��م أن يكون لديك خط��ة للعب تلتزم هب��ا التزا ًما‬
‫كاملاً قبل املنافسة علماً بأن غال ًبا ما يؤدى التشكيك ىف خطة اللعب أو تغيريها إىل‬
‫احتاملية عدم الرتكيز بشكل كاف واألداء بشكل غري جيد‪.‬‬
‫‪-15‬إعادة التأهيل بشكل إجياىب ألفكار ومشاعر الرياىض املصاب والذى يساعده عىل‬
‫رسعة االستشفاء‪.‬‬

‫‪43‬‬
‫العاملية‬
‫نظرية وتطبيقات‬ ‫مناذج‬‫املنتخبات‬
‫لعبللرياضيني‪:‬‬ ‫طرق‬
‫لنفسى‬ ‫حتليل‬
‫اإلعداد ا‬

‫مثال تطبيقى‪ :‬تأثير برنامج إرشاد نفسى على الثقة الرياضية‬

‫اهلدف العام لربنامج اإلرشاد النفسى‬

‫أعد هذا الربنامج «زهراء عبد املنعم الرشقاوى سنة ‪2011‬م» هبدف الوصول إىل التكامل‬
‫بني اجلانب العقىل واجلانب اجلس��مى واالنفعاىل لتحس�ين وتطوير األداء املهارى والرقمى‪،‬‬
‫وبناء الثقة بالنفس لدى عينة البحث‪ ،‬لذلك احتوى الربنامج عىل حمورين أساس��يني املحور‬
‫األول «املهارات العقلية األساسية» يتم تنفيذ أهدافه خالل (‪ )4‬أسابيع بواقع (‪ )3‬وحدات‬
‫باألس��بوع زم��ن الوحدة (‪ )30‬ق‪ ،‬واملحور الث��اىن «املهارات العقلي��ة املرتبطة بالرياضة»‪،‬‬
‫«التص��ور العقىل متع��دد األبعاد »‪ ،‬يتم تنفيذ أهدافه خالل (‪ )5‬أس��ابيع بواقع (‪ )3‬وحدات‬
‫باألس��بوع زم��ن الوح��دة (‪ )30‬ق‪ ،‬إمجاىل ع��دد وحدات الربنام��ج (‪ )27‬وح��دة تتم خالل‬
‫(‪ )9‬أس��ابيع‪ ،‬حيث كانت النس��بة املئوي��ة للمح��وراألول ‪ ،% 44.44‬بينام النس��بة املئوية‬
‫للمحور الثاىن ‪.% 55.56‬‬
‫تضمن هذا الربنامج ثالثة أساليب نفسية‬

‫أولاً ‪« :‬أسلوب االسرتخاء اجلس��مى والعقىل» وقد استخدم االسرتخاء اجلسمى التعاقبى‬
‫وذل��ك ملناس��بته للمجال الرياىض ألنه يش��مل التق��دم من جمموعة عضلي��ة إىل أخرى حتى‬
‫يش��مل املجموعات العضلية الرئيس��ية للجس��م ككل‪ ،‬بذلك تتمكن الالعبة من التمييز بني‬
‫التوتر عند االنقباض العضىل واالس�ترخاء عند االنبساط العضىل‪ ،‬بعده يأىت دور االسرتخاء‬
‫العقىل الذى ينقس��م إىل (االس��تجابة لالس�ترخاء‪ ،‬التحكم ىف التنفس‪ ،‬االس�ترخاء املعرىف)‬
‫بعد االنتهاء من التدريب عىل االسرتخاء العضىل الذى يساعد عىل خفض التوتر العضىل الذى‬
‫بدوره يس��اعد عىل خفض التوتر العقىل (‪ )204 ،191 :21‬ومتثل أس��لوب االس�ترخاء اجلسمى‬
‫والعقىل مدة زمنية قدرها (‪ )250‬دقيقة بنسبة مئوية ‪ % 30.86‬من زمن الربنامج ككل‪.‬‬
‫ثان ًيا‪« :‬أسلوب التصور العقىل» الذى يتضمن ثالث مراحل (مرحلة الوعى احلىس وفيها‬
‫تتمكن الالعبة من إرشاك مجيع أحاسيس��ها أثن��اء أداء املهارة‪ ،‬مرحلة الوضوح وهى تعتمد‬

‫‪44‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلعداد النفسى فى المجال الرياضى‬

‫عىل قدرة العقل عىل التصور وإعادة تكوين التجربة الش��خصية مرة ثانية وبأقرب ماميكن‬
‫م��ن احلقيقة‪ ،‬مرحلة التحكم وفيها تتمكن الالعبة من املحافظة عىل إبقاء الصورة ىف العقل‬
‫وتثبيتها حتى تس��تطيع تصحيح األخط��اء والوصول إىل األداء املهارى الس��ليم) (‪)223 :21‬‬
‫وقد متثل مدة زمنية قدرها (‪ )335‬دقيقة بنسبة مئوية ‪ % 41.36‬من زمن الربنامج ككل‪.‬‬
‫ثال ًث��ا‪« :‬أس��لوب تركيز االنتب��اه» الذى يت��م فيه تدري��ب الالعبة عىل تركي��ز انتباهها‬
‫نح��و الرموز املرتبطة بالبيئة اخلاصة برياضة رمى املطرق��ة مثل املطرقة‪ ،‬دورانات املطرقة‬
‫ورسعاهت��ا املختلف��ة‪ ،‬تش��جيع اجلامهري‪ ،‬املح��اوالت الفاش��لة‪ ،‬التوقع��ات اخلاطئة خلروج‬
‫املطرقة خارج مقطع الرمى‪ ،‬وغريها من املثريات املرتبطة بنوعية رياضة رمى املطرقة‪ ،‬وقد‬
‫متثل مدة زمنية قدرها (‪ )170‬دقيقة بنسبة مئوية ‪ % 20.99‬من زمن الربنامج ككل‪.‬‬
‫كام احتوى هذا الربنامج مدة زمنية قدرها (‪ )55‬دقيقة بنس��بة ‪ % 6.79‬خاصة بالتوعية‬
‫لالعب��ات حول أمهي��ة وقيمة ه��ذا الربنامج لتطوير وحتس�ين األداء امله��ارى والرقمى هلن‬
‫متضم ًنا بعض األمثلة التطبيقية ىف املجال الرياىض‪.‬‬

‫‪45‬‬
‫العاملية‬
‫نظرية وتطبيقات‬ ‫مناذج‬‫املنتخبات‬
‫لعبللرياضيني‪:‬‬ ‫طرق‬
‫لنفسى‬ ‫حتليل‬
‫اإلعداد ا‬

‫التوزيع الزمنـى لربنامج اإلرشاد النفسى لتطوير الثقة الرياضية لالعبات‬

‫التوزيع‬ ‫األهداف‬ ‫األسبوع‬ ‫احملاور‬


‫‪-1‬إكس��اب الالعب��ات املفاهي��م النفس��ية الرتبوي��ة‬
‫‪ 12‬وحدة تدريبية‬ ‫الصحيح��ة‪ ،‬وتوضيح أمهية هذه األس��اليب النفس��ية‬
‫إمجاىل زم��ن التدريب‬ ‫لرفع مستوى األداء لدهين‪.‬‬
‫‪ 360‬دقيقة‬ ‫‪-2‬تنمية اإلحس��اس لدهين بالتمييز بني الش��عور بالتوتر‬ ‫األول‬
‫بنسبة ‪% 44.44‬‬ ‫والشعور باالسرتخاء‪.‬‬
‫من إمجاىل الربنامج‬ ‫‪-3‬تعلم الالعبات كيفية االستيقاظ من حالة االسرتخاء‪.‬‬
‫‪ -4‬كيفية االسرتخاء العقىل‪.‬‬
‫‪ -1‬توضيح أمهية الغرفة العقلية‪.‬‬
‫‪ -2‬تنمية وحتسني االسرتخاء العقىل والعضىل‪.‬‬
‫‪-3‬إكساهبن (التصور البرصى) و(التصور السمعى) من‬ ‫الثاىن‬

‫‪ - 1‬املهارات العقلية األساسية‬


‫خالل تدريبات التصور العق�لى والتمييز بني األلوان‬
‫املختلفة‪.‬‬
‫‪-1‬تنمية التصور البرصى والس��معى لدهي��ن للتمييز بني‬
‫األشكال واألصوات املختلفة‪.‬‬
‫‪-2‬إكس��اهبن التصور االنفعاىل باستخدام التصور العقىل‬
‫للتميي��ز بني املواق��ف املختلف��ة وتأثريها ع�لى احلالة‬
‫الثالث‬
‫البدنية‪.‬‬
‫‪-3‬إكس��اهبن التصور احلس ‪-‬حرىك باس��تخدام التصور‬
‫العق�لى إلكس��اهبن اإلحس��اس باخت�لاف األحج��ام‬
‫واألثقال‪.‬‬
‫‪-1‬إكس��اهبن التحك��م ىف التص��ور باس��تخدام التص��ور‬
‫العقىل ألداء مهارة حمببة برسعات خمتلفة‪.‬‬
‫‪-2‬تنمية التصور البرصى والس��معى واالنفعاىل واحلس‪،‬‬
‫الرابع‬
‫حرىك لدهين باستخدام التصور العقىل‪.‬‬
‫‪-3‬إكساهبن مهارة تركيز االنتباه للقدرة عىل إدراك البيئة‬
‫املحيطة بحواسهن‪.‬‬

‫‪46‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلعداد النفسى فى المجال الرياضى‬

‫تابع‪ :‬التوزيع الزمنـى لربنامج اإلرشاد النفسى لتطوير الثقة الرياضية لالعبات‬

‫التوزيع‬ ‫األهداف‬ ‫األسبوع‬ ‫احملاور‬


‫‪-1‬إكس��اهبن التصور العق�لى املتعدد األبع��اد (البرصى‪ 15 -‬وحدة تدريبية‬
‫الس��معى‪ -‬االنفع��اىل‪ -‬احلس‪-‬ح��رىك‪ -‬التحك��م إمجاىل زم��ن التدريب‬
‫‪ 450‬دقيقة‬ ‫ىف التصور) لرفع مستوى األداء لرمى املطرقة‪.‬‬ ‫اخلامس‬
‫‪-2‬إكس��اهبن الثق��ة بالنف��س أثن��اء األداء ىف التدري��ب بنسبة ‪% 55.56‬‬

‫‪ - 2‬املهارات العقلية املرتبطة بالرياضة (التصور العقلى متعدد األبعاد)‬


‫من إمجاىل الربنامج‬ ‫أو املنافسة‪.‬‬
‫‪-1‬تنمي��ة املس��توى املهارى لدهي��ن بإكس��اهبن التصور‬
‫احلس حرىك لألداء املهارى الصحيح‪.‬‬
‫‪-2‬تنمي��ة املس��توى املهارى لدهي��ن بإكس��اهبن التحكم‬
‫السادس‬
‫ىف التصور لألداء املهارى الصحيح‪.‬‬
‫‪-3‬إكس��اهبن الثق��ة بالنف��س أثن��اء األداء ىف التدري��ب‬
‫أو املنافسة‪.‬‬
‫‪-1‬تنمي��ة املس��توى املهارى لدهي��ن بإكس��اهبن التصور‬
‫احلس حرىك لألداء املهارى الصحيح‪.‬‬
‫‪-2‬تنمي��ة املس��توى املهارى لدهي��ن بإكس��اهبن التحكم‬
‫السابع‬
‫ىف التصور لألداء املهارى الصحيح‪.‬‬
‫‪-3‬إكس��اهبن الثق��ة بالنف��س أثن��اء األداء ىف التدري��ب‬
‫أو املنافسة‪.‬‬
‫‪-1‬إكساهبن اإلدراك جلميع املثريات التى حتيط هبن أثناء‬
‫األداء ىف التدريب أو املنافسة‪.‬‬
‫‪-2‬مساعدهتن ىف حتديد مصادر اخلوف والقلق التى تؤثر‬
‫الثامن‬
‫سل ًبا عىل أدائهن للمهارة‪.‬‬
‫‪-3‬إكس��اهبن الثق��ة بالنف��س أثن��اء األداء ىف التدري��ب‬
‫أو املنافسة‪.‬‬

‫‪47‬‬
‫العاملية‬
‫نظرية وتطبيقات‬ ‫مناذج‬‫املنتخبات‬
‫لعبللرياضيني‪:‬‬ ‫طرق‬
‫لنفسى‬ ‫حتليل‬
‫اإلعداد ا‬

‫تابع‪ :‬التوزيع الزمنـى لربنامج اإلرشاد النفسى لتطوير الثقة الرياضية لالعبات‬

‫التوزيع‬ ‫األهداف‬ ‫األسبوع‬ ‫احملاور‬


‫‪-1‬إكساهبن اإلدراك جلميع املثريات التى حتيط هبن أثناء‬
‫األداء ىف التدريب أو املنافسة‪.‬‬
‫‪-2‬مساعدهتن ىف حتديد مصادر اخلوف والقلق التى تؤثر‬
‫التاسع‬
‫سل ًبا عىل أدائهن للمهارة‪.‬‬
‫‪-3‬إكس��اهبن الثق��ة بالنف��س أثن��اء األداء ىف التدري��ب‬
‫أو املنافسة‪.‬‬

‫‪% 100‬‬ ‫‪ 218‬ق‬ ‫اجملموع ‪ 27‬وحدة‬

‫‪48‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلعداد النفسى فى المجال الرياضى‬

‫أسئلة تطبيقية‬

‫السؤال األول‪:‬‬
‫أكمل العبارات اآلتية‪:‬‬

‫‪ -1‬من العوامل املؤثرة ىف حتقيق أهداف اإلعداد النفىس ‪............. ،............. ،.............‬‬
‫‪ -2‬يعرف اإلعداد النفىس بأنه ‪...............................................................................‬‬
‫‪ -3‬حتديد األهداف يعترب أحد العوامل ‪ .....................‬املؤثرة عىل الرياىض‪.‬‬
‫‪ -4‬مراحل اإلعداد النفىس للرياضيني ‪. ............. ،.............‬‬
‫‪ -5‬أشهر طرق اإلعداد النفىس قصري املدى هى ‪. ............. ،.............‬‬
‫‪ ............. -6‬تعترب أحد رشوط اإلعداد النفىس للرياضيني‪.‬‬
‫‪ ............. -7‬أحد األعراض النفسية ىف حالة زيادة االستثارة للرياىض‪.‬‬
‫‪ -8‬اإلعداد النفىس املبارش لالعب يعد هو اإلعداد النفىس ‪ .............‬املدى‪.‬‬
‫‪ -9‬التدريب عىل املهارات النفسية يعد إعداد نفىس ‪ .............‬املدى‪.‬‬
‫‪ .......................... -10‬من املعوقات استخدام برامج اإلعداد النفىس‪.‬‬
‫‪-11‬تصنف األهداف التى تس��اعد الرياىض لتأهيله إىل أه��داف ‪،............. ،.............‬‬
‫‪. .............‬‬
‫‪ -12‬االلتزام بالروتني اليومى يساعد عىل ‪. ..........................‬‬
‫‪ .......................... -13‬أحد حمتويات اإلعداد النفىس للرياضيني‪.‬‬
‫‪ -14‬التدريب عىل املهارات النفسية مير بـ ‪ .............‬مرحلة‪.‬‬
‫‪ -15‬تركيز االنتباه أحد العوامل ‪ .............‬املؤثرة عىل الرياىض‪.‬‬

‫‪49‬‬
‫العاملية‬
‫نظرية وتطبيقات‬ ‫مناذج‬‫املنتخبات‬
‫لعبللرياضيني‪:‬‬ ‫طرق‬
‫لنفسى‬ ‫حتليل‬
‫اإلعداد ا‬

‫السؤال الثانى‪:‬‬

‫استعرض بشكل خمتصر أحد الربامج التطبيقية التى تقدم للرياضيني‬


‫وفقا لنشاط رياضى ختصصى‪.‬‬‫موضحا ذلك ً‬
‫ً‬ ‫كوسيلة لإلعداد النفسى الرياضى‬

‫السؤال الثالث‪:‬‬

‫تناول أحد طرق اإلعداد النفسى قصري املدى بالشرح فى حدود ‪ 5‬سطور مع‬
‫ذكر أمثلة فى رياضتك التخصصية‪:‬‬

‫‪...................................................................................................‬‬
‫‪...................................................................................................‬‬
‫‪...................................................................................................‬‬
‫‪......................................................................................................‬‬
‫‪......................................................................................................‬‬
‫مثال‪:‬‬

‫‪...................................................................................................‬‬
‫‪...................................................................................................‬‬
‫‪...................................................................................................‬‬

‫السؤال الرابع‪:‬‬

‫من اإلرشادات العامة التى تساعد الرياضى فى التحضري العقلى لإلجناز فى‬
‫األداء هى‪:‬‬

‫‪.................................................................................................................... -1‬‬
‫‪.................................................................................................................... -2‬‬

‫‪50‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلعداد النفسى فى المجال الرياضى‬

‫‪.................................................................................................................... -3‬‬
‫‪.................................................................................................................... -4‬‬
‫‪.................................................................................................................... -5‬‬
‫‪.................................................................................................................... -6‬‬
‫‪.................................................................................................................... -7‬‬
‫‪.................................................................................................................... -8‬‬
‫‪.................................................................................................................... -9‬‬
‫‪................................................................................................................... -10‬‬

‫‪51‬‬
‫الفصل الثاني‬

‫األخصائى النفسى الرياضى‬

‫ˆˆفئات مهنة األخصائى النفسى الرياضى‪.‬‬


‫ˆˆالف��رق بني األخصائ��ى النفس��ى الرتبوى الرياض��ى‪ ،‬واألخصائى النفس��ى‬
‫الرياضى األكلينيكى‪.‬‬
‫ˆˆأهم املعوقات التى تواجه مهنة األخصائى النفسى الرياضى‪.‬‬
‫ˆˆمعايري مقرتحة الختيار األخصائى النفسى الرياضى‪.‬‬
‫ˆˆما الواجب توافره فى األخصائى النفسى الرياضى‪.‬‬
‫ˆˆاملعايري األخالقية ملهنة األخصائى النفسى الرياضى‪.‬‬
‫ˆˆامليثاق األخالقى لألخصائى النفسى‪.‬‬
‫ˆˆمثال تطبيقى‪ :‬قائمة لتقييم جودة أداء األخصائى النفسى الرياضى‪.‬‬
‫ˆˆأسئلة تطبيقية‪.‬‬
‫الفصل الثاني‬

‫األخصائى النفسى الرياضى‬


‫‪Sport psychologist‬‬

‫تشهد السنوات األخرية ارتفاعا ملحوظا ىف مستوى النتائج الرياضية‬


‫س��واء ىف األنش��طة الرقمي��ة الفردي��ة أو مس��توى األداء اجلامع��ى‬
‫ىف األنش��طة اجلامعي��ة‪ ،‬ويتمي��ز ه��ذا االرتف��اع برسع��ة اإليق��اع‬
‫التى تتطلب اس��تعدادا بدنيا ومهاريا وخططيا متميزا‪ ،‬ومع انتش��ار‬
‫املعلوم��ات اخلاص��ة هبذه االس��تعدادات وكيفية تنميته��ا واالرتقاء هبا‪ ،‬تس��اوت الكثري من‬
‫الدول ىف املس��توى الفىن‪ ،‬وأصبحت االس��تعدادات النفس��ية لالعبني وكيفية التعامل معها‪،‬‬
‫هى حجر الزاوية ىف التميز واإلنجاز‪.‬‬
‫إال أن عل��م النف��س بصف��ة عامة‪ ،‬ظل يعاىن طوال تارخيه مما ميكن أن نس��ميه مش��كلة‬
‫الصورة املرتس��مة عنه ىف أذهان العامة‪ ،‬وبصفة خاص��ة ىف الدول النامية وأقطارنا العربية‪،‬‬
‫فبقدر الغموض والتشويش وعدم الدقة التى عاىن منها هذا العلم‪ ،‬يعاىن علم النفس الرياىض‬
‫أيض��ا باعتباره أحد فروع علم النفس العام من نفس املش��كالت‪ ،‬لذل��ك مل يلق هذا العلم‬
‫حقه من البحث املنظم إال ىف عقد التس��عينات من الق��رن املاىض‪ ،‬حيث ظهرت عدة كتب‬
‫تناولت بعض األمور النفسية ملختلف األنشطة الرياضية‪ ،‬ىف عام ‪1923‬م كانت أول حماولة‬
‫رس��مية لتدريس مق��رر علم النفس والرياض��ة والتى قام هبا «جرفي��ت» ‪ Griffith‬لطالب‬
‫جامعة الينوى‪ ،‬كام قام بإنش��اء أول معمل للبحوث الرياضي��ة بنفس اجلامعة عام ‪1925‬م‪،‬‬

‫‪55‬‬
‫العاملية‬
‫نظرية وتطبيقات‬ ‫مناذج‬‫املنتخبات‬
‫لعبللرياضيني‪:‬‬ ‫طرق‬
‫لنفسى‬ ‫حتليل‬
‫اإلعداد ا‬

‫بعدها تناوب العمل ىف هذا املجال من أعامل علمية جادة ىف علم النفس الرياىض واالهتامم‬
‫بدراسة السلوك احلرىك ىف العديد من اجلامعات األجنبية‪ ،‬ثم تم إنشاء اجلمعية الدولية لعلم‬
‫النف��س الرياىض ‪ ISSP‬ع��ام ‪1965‬م وإقامة أوىل مؤمتراهتا العلمي��ة ىف روما؛ حيث يتزامن‬
‫انعقادها كل أربع س��نوات مع ال��دورات األوملبية‪ ،‬ويعترب علم النف��س الرياىض وليد علم‬
‫النفس العام والدليل عىل ذلك اعتامد اجلمعية األمريكية لعلم النفس ‪ APA‬عام ‪1986‬م لعلم‬
‫النفس الرياىض وامتد االعرتاف به إىل أنحاء أوربا والعامل بأرسه‪.‬‬
‫ومب��ا أن كليات الرتبية الرياضية هلا دور كبري ىف خدمة الرياضة باعتبارها املؤسس��ة‬
‫الرتبوي��ة املتخصصة ىف الرياضة باألس��لوب العلمى‪ ،‬فهى هل��ا دور رئيىس ىف إعداد خريج‬
‫قادرا عىل العمل لرفع ش��أن الرياضة ونرش أمهية ممارسة الرياضة‬
‫له مواصفات مميزة جتعله ً‬
‫وزي��ادة ممارس��يها‪ ،‬ويعترب األخص��اىئ النفىس الرياىض أح��د الكوادر املهني��ة املعد علميا‬
‫ويقوم بدور فع��ال ىف خدمة املجتمع الرياىض وهو أحد خرجيى كليات الرتبية الرياضية‬
‫ختصص علم نفس رياىض‪.‬‬
‫لذا جيب أن نلقى نظرة شاملة عن مهنة األخصاىئ النفىس الرياىض والذى يقترص دورة‬
‫نح��و (الرياض��ة املدرس��ية ‪ -‬الرياضة اجلامعية ‪ -‬املؤسس��ات الرتوحيية ‪ -‬مجيع مس��تويات‬
‫وفئات املامرس��ة الرياضية ‪ -‬الرياضيون ذوو االحتياجات اخلاصة ‪ -‬كبار الس��ن ‪ -‬التأهيل‬
‫النفىس بعد اإلصابات)‪.‬‬
‫لذا جيب الرد على بعض األسئلة التى تطرح نفسها فى هذا اجملال‪:‬‬

‫ˆˆما هى طبيعة العمل ىف جمال مهنة األخصاىئ النفىس الرياىض؟‬


‫ˆˆه��ل هن��اك فرق ب�ين األخص��اىئ النف�سى الرتب��وى الري��اىض واألخص��اىئ النفىس‬
‫األكلينيىك؟‬
‫ˆˆما هى أهم املعوقات التى تواجه هذه املهنة؟‬

‫‪56‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬األخصائى النفسى الرياضى‬

‫فئات مهنة األخصائى النفسى الرياضى‬


‫اهتم��ت اللجنة األوملبية بالواليات املتحدة األمريكية منذ عام ‪ 1983‬بتحديد األش��خاص‬
‫الذين هلم احلق ىف مزاولة مهنة األخصاىئ النفىس الرياىض‪ ،‬وتوصلت إىل حتديد الفئات التالية‪:‬‬
‫‪ -1‬األخصاىئ النفىس الرياىض الرتبوى‪.‬‬
‫‪ -2‬األخصاىئ النفىس الرياىض األكلينيىك‪.‬‬
‫‪ -3‬األخصاىئ النفىس الرياىض ىف جمال البحث‪.‬‬
‫وفيام يىل توضيح لدور كل فئة من الفئات السابق ذكرها‪:‬‬
‫أوال‪ :‬األخصائى النفسى الرياضى الرتبوى‬
‫‪The Educational sports psychologist‬‬

‫ه��و الفرد الذى لديه اخللفية العلمية ىف جمال علم النف��س العام وعلم النفس الرياىض‪،‬‬
‫وقد حصل عىل العديد من الدراسات واملقررات الدراسية من أقسام وكليات الرتبية البدنية‬
‫ىف جم��ال علم النفس الرياىض وعل��وم الرياضة األخرى املرتبطة ب��ه‪ ،‬ويفضل حصوله عىل‬
‫درجة املاجس��تري أو الدكتوراه ومن ثم يقوم بتقديم اخلدمات التطبيقية لتعليم واكتس��اب‬
‫املهارات النفس��ية‪ ،‬واإلعداد النفىس للرياضيني قبل املنافس��ات‪ ،‬ومساعدة الرياضيني عىل‬
‫مواجه��ة القلق والضغوط والتوتر‪ ،‬وأيضا املس��امهة ىف تعليم واكتس��اب املهارات احلركية‬
‫واخلططي��ة مبا يس��هم ىف تطوير مس��توى األداء الرياىض ويس��اعد الالعب�ين عىل التكيف‬
‫تأثريا إجياب ًّيا عىل االشرتاك ىف الرياضة‪.‬‬
‫االجتامعى واكتساب الصحة النفسية مبا يؤثر ً‬
‫ثانيا‪ :‬األخصائى النفسى الرياضى األكلينيكى ‪The Clinical sports psychologist‬‬

‫هو الش��خص الذى تدرب ىف ميدان علم النفس االكلينيىك وحيمل ترصحيا معتمدا ملثل‬
‫ه��ذا الن��وع من العمل‪ ،‬ولديه خ�برة وفهم عميق باملجال الرياىض ويس��تطيع أن يتعامل مع‬
‫املشكالت االنفعالية والشخصية احلادة واخلاصة بالرياضيني‪.‬‬

‫‪57‬‬
‫العاملية‬
‫نظرية وتطبيقات‬ ‫مناذج‬‫املنتخبات‬
‫لعبللرياضيني‪:‬‬ ‫طرق‬
‫لنفسى‬ ‫حتليل‬
‫اإلعداد ا‬

‫ثالثا‪ :‬األخصائى النفسى الرياضى فى جمال البحث‬


‫‪The research Sport psychologist‬‬

‫من أجل تدعيم البناء النظرى وتعزىز البنية املعرفية اخلاصة مبجال علم النفس الرياىض‪،‬‬
‫كان م��ن األمهية مبكان مواصلة إجراء البحوث والدراس��ات العلمية النظرية والعملية من‬
‫خ�لال العديد من الباحثني العاملني ىف جمال علم النفس الرياىض عىل س��بيل املثال الباحثني‬
‫والدارسني وأساتذة البحث العلمى بأقس��ام علم النفس الرياىض بكليات الرتبية الرياضية‬
‫ومراكز البحوث املختلفة‪.‬‬

‫الفرق بين األخصائى النفسى التربوى الرياضى‪ ،‬واألخصائى النفسى الرياضى األكلينيكى‬

‫األخصائى النفسى الرياضى‬ ‫األخصائى النفسى الرياضى‬


‫وجه املقارنة‬
‫األكلينيكى‬ ‫الرتبوى‬
‫ه��و ش��خص تدرب ىف جم��ال عل��م النفس‬ ‫هو ش��خص ل��ه خلفي��ة علمي��ة ىف جم��ال علم‬
‫خاص��ا‬
‫ً‬ ‫حي��ا‬
‫األكليني�كى‪ ،‬وحيم��ل ترص ً‬ ‫النفس العام والرياىض‪ ،‬وقد حصل عىل العديد‬
‫للعالج ويس��تطيع التعامل مع املشكالت‬ ‫من الدراس��ات بأقس��ام علم النف��س الرياىض‬
‫االنفعالية اخلاصة بالالعبني‪.‬‬ ‫بكليات الرتبية الرياضية متكنه من إكس��اب‬ ‫التعريف‬
‫الالعب�ين املهارات النفس��ية واإلعداد النفىس‬
‫للرياضي�ين قبل املنافس��ات م��ن أجل تطوير‬
‫مستوى األداء الرياىض‪.‬‬
‫‪-‬عــ�لاج بعـــ��ض املش��كـــــالت‬ ‫‪ -‬تطوير املهارات النفسية للرياضيني‪.‬‬
‫أو االضطرابـ��ات النفس��ية العميقـ��ة‬ ‫‪ -‬تطوير مستوى األداء الرياىض‪.‬‬
‫‪ -‬اإلعداد النفىس للرياضيني قبل املنافسات‪ .‬أو احلادة وأيضا املشكالت ذات الصبغة‬
‫‪-‬إكس��اب الالعبني املهارات احلركية واخلططية االنفعالي��ة احلادة التى تواج��ه الالعبني‬ ‫الوظيفة‬
‫كالوس��ــواس القهــرى‪ ،‬أو االكتئاب‪،‬‬ ‫من خالل تطوير املهارات النفسية‪.‬‬
‫‪-‬مواجه��ة بع��ض املش��كالت النفس��ية الت��ى أو الفصام‪.‬‬
‫ترتبط الرياىض لالعبني مثل القلق والتوتر‪.‬‬
‫يقدم خدماته ألش��خاص لدهيم مشكالت‬ ‫تقديم‬
‫يقدم خدماته إىل أشخاص أسوياء‬
‫نفسية حتتاج إىل عالج‬ ‫اخلدمات‬

‫‪58‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬األخصائى النفسى الرياضى‬

‫األخصائى النفسى الرياضى‬ ‫األخصائى النفسى الرياضى‬


‫وجه املقارنة‬
‫األكلينيكى‬ ‫الرتبوى‬
‫يس��تخدم أس��لوب تطوير املهارات النفس��ية‬
‫م��ن املمك��ن اس��تخدام العقاق�ير الطبية‬
‫ىف الوصول بالرياىض إىل السلوك فائق السواء‬ ‫العالج‬
‫ىف العالج‪.‬‬
‫وال يستخدم العقاقري ىف العالج‪.‬‬

‫يستخدم املنهج العالجى‪.‬‬ ‫يستخدم املنهج التنموى الوقاىئ‪.‬‬ ‫املنهج‬


‫املستخدم‬
‫يس��تخدم نظريات التحلي��ل النفىس التى‬ ‫النظريات‬
‫يستخدم النظريات املعرفية والسلوكية‪.‬‬
‫تقوم أساسا عىل الالشعور‪.‬‬ ‫املستخدمة‬

‫أهم املعوقات التى تواجه مهنة األخصائى النفسى الرياضى‬


‫ˆˆع��دم وجود دور واضح وحمدد للتعامل مع اجلانب النفىس لالعبني ىف ش��كل وظيفة‬
‫مبس��مى ومتطلبات مهنية تكون قادرة ومؤهلة لتطبيق القياسات النفسية املوضوعية‬
‫واملالحظ��ة العلمي��ة املقننة وحتديد اإلج��راءات ىف اجلانب االنفعاىل من ش��خصية‬
‫الالعبني ونوعية ومس��توى أدائهم باإلضافة إىل تدعيم التامس��ك ومعاجلة االس��تثارة‬
‫والضغوط النفس��ية والتدريب عىل املهارات النفس��ية التى أصبحت مطل ًبا أساس�� ًيا‬
‫ىف إعداد الالعبني وتنمية وتطوير سامهتم اإلرادية‪.‬‬
‫ˆˆكرثة ما نش��اهده من جتاوزات سلوكية من األجهزة الفنية والالعبني وخروجهم عن‬
‫الروح الرياضية التى جيب أن تسود املجال الرياىض‪.‬‬
‫ˆˆع��دم تواجد توصي��ف وظيفى ملهن��ة األخصاىئ النف�سى الرياىض‪ ،‬ضم��ن وظائف‬
‫العاملني املدنيني بالدولة‪ ،‬والتى حيددها اجلهاز املركزى للتنظيم واإلدارة بجمهورية‬
‫مرص العربية‪.‬‬
‫ˆˆقص��ور اإلعداد األكادميى بكليات الرتبية الرياضية‪ ،‬أقس��ام علم النفس الرياىض‪،‬‬
‫بجمهوري��ة مرص العربية ىف اإلعداد والتأهيل العلمى (النظرى والعمىل) لألخصاىئ‬

‫‪59‬‬
‫العاملية‬
‫نظرية وتطبيقات‬ ‫مناذج‬‫املنتخبات‬
‫لعبللرياضيني‪:‬‬ ‫طرق‬
‫لنفسى‬ ‫حتليل‬
‫اإلعداد ا‬

‫النف�سى الرياىض لعدم وج��ود برنامج مانح لدرجة بكالوري��وس الرتبية الرياضية‬
‫ش��عبة عل��م النف��س الرياىض أس��وة بالربام��ج العلمي��ة املعتمدة ملرحل��ة التخصص‬
‫باألقسام العلمية األخرى (تدريب ‪ -‬تدريس ‪ -‬إدارة ‪ -‬ترويح)‪.‬‬
‫جزءا مهماًّ وحيو ًيا ىف إعداد الفرد الرياىض إعدا ًدا شاملاً متكامل‪.‬‬
‫ˆˆاإلعداد النفىس يعترب ً‬
‫ˆˆندرة اإلنجازات الرياضية التى حيققها الالعبون ىف خمتلف األنشطة الرياضية‪.‬‬
‫ˆˆإقامة العديد من املؤمترات العلمية التى تنظمها كليات الرتبية الرياضية بجمهورية‬
‫مرص العربية والتى أسفرت عن مدى أمهية اإلعداد النفىس لتكامل منظومة اإلعداد‬
‫الشامل لالعبني والتنويه عىل عدم تواجد توصيف وظيفى وال إعداد مهىن لألخصاىئ‬
‫النف�سى الري��اىض للعمل بالفرق الرياضي��ة أو باللوائح الداخلي��ة للكليات مبرحلة‬
‫البكالوريوس وما بعدها‪.‬‬
‫ˆˆعدم وجود دراسات سابقة ىف جمال اإلعداد املهىن والتوصيف الوظيفى لألخصاىئ النفىس‬
‫الرياىض‪ .‬عىل الرغم من التأكيد عىل أمهية دوره وما ميكن أن يقدمه ىف هذا املجال‪.‬‬
‫وهن��ا ي��أىت دور االهتامم بإع��داد وتطوير األخص��اىئ النفىس الرياىض مبا يس��اعد عىل‬
‫حتقيق اهلدف املنشود بالوصول بالالعبني إىل املستويات الرياضية العالية‪.‬‬
‫لذا من الضرورى‪:‬‬

‫تفعي��ل دور ووظيفة (مجعية علم النفس الرياىض املرصي��ة)‪ ،‬لإلرشاف العلمى املهىن‬
‫املان��ح إلج��ازة مزاول��ة مهنة األخص��اىئ النفىس الرياىض‪ ،‬ضم��ن منظومة العم��ل املتكامل‬
‫بالفرق الرياضية‪ ،‬بجمهورية مرص العربية‪ ،‬أسوة بجمعية علم النفس الرياىض بدولة أملانيا‬
‫االحتادية ‪.Arbeitsgemeinschaft für Sportpsychologie‬‬

‫معايري مقرتحة الختيار األخصائى النفسى الرياضى‬


‫ˆˆاحلصول عىل درجة املاجستري أو الدكتوراه ىف جمال علم النفس الرياىض‪.‬‬
‫ˆˆاالنضامم إىل إحدى اجلمعيات املحلية أو الدولية لعلم النفس الرياىض‪.‬‬

‫‪60‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬األخصائى النفسى الرياضى‬

‫ˆˆحضور املؤمترات املحلية أو الدولية اخلاصة مبجال علم النفس الرياىض‪.‬‬


‫ˆˆاحلصول عىل الدورات التدريبية ىف جمال علم النفس الرياىض‪.‬‬
‫ˆˆخربة من مؤسسة رياضية معرتف هبا ىف جمال اإلعداد النفىس الرياىض للرياضيني‪.‬‬
‫ˆˆمتابعة املجالت والدوريات املتخصصة مبجال علم النفس الرياىض‪.‬‬
‫ˆˆالقدرة عىل البحث عىل شبكة اإلنرتنت حول جمال التخصص‪.‬‬
‫ˆˆاحلصول عىل دراسات متخصصة ىف القياس النفىس والرعاية النفسية‪.‬‬

‫ما الواجب توافره فى األخصائى النفسى الرياضى‬


‫جي��ب أن يصل األخص��اىئ النفىس الري��اىض إىل جمموعة من املواصف��ات املهنية والتى‬
‫متكنه من العمل بنجاح ىف جمال اإلعداد النفىس للرياضيني شكل (‪ )5‬يوضح ذلك‪:‬‬

‫ء‬

‫شكل (‪)5‬‬
‫الكفايات المهنية لألخصائى النفسى الرياضى‬

‫‪61‬‬
‫العاملية‬
‫نظرية وتطبيقات‬ ‫مناذج‬‫املنتخبات‬
‫لعبللرياضيني‪:‬‬ ‫طرق‬
‫لنفسى‬ ‫حتليل‬
‫اإلعداد ا‬

‫أوال‪ :‬الصفات النفسية ‪Psychological traits‬‬

‫جي��ب أن تتواف��ر لدى األخصاىئ النف�سى الرياىض العديد من الصفات النفس��ية والتى‬
‫متكنه من العمل بنجاح ىف جمال اإلعداد النفىس الرياىض‪ ،‬وتتمثل تلك الكفايات فيام يىل‪:‬‬
‫‪ - 1‬االتصال (التعامل) اجليد‪:‬‬

‫جيب أن ميتلك األخصاىئ النفىس الرياىض مهارات االتصال اجليد والفعال‪ ،‬وأن تكون‬
‫لدي��ه القدرة العالية عىل االتصال وبناء العالق��ات الناجحة مع مجيع أفراد الطاقم التدريبى‬
‫م��ن العب وم��درب وإدارى وم�شرف رياىض‪ ،‬وأن جيي��د القدرة عىل التعام��ل مع الالعب‬
‫بش��كل إجياىب‪ ،‬وتكون لديه القدرة عىل توصيل رس��الته ىف كل�مات قليلة وخمترصة لالعبني‬
‫من خالل لغة س��هلة وواضحة ومفهومة مع اختيار الوقت املناس��ب لتوصيل رس��الته بدقة‬
‫واختصار وعمق‪.‬‬
‫‪ - 2‬القدرة على تنمية الدافعية‪:‬‬

‫جيب أن يك��ون لدى األخصاىئ النف�سى الرياىض القدرة عىل اس��تثارة دافعية الالعبني‬
‫نحو األداء األفضل وبذل اجلهد‪ ،‬وتنمية وتطوير دوافع الالعبني‪.‬‬
‫‪ - 3‬مواجهة ضغوط العمل‪:‬‬

‫البد أن ميتلك األخصاىئ النفىس الرياىض القدرة عىل العمل حتت الضغوط وىف األزمات‬
‫وىف املش��كالت غ�ير املتوقع��ة والتى حيتاج فيها الالعب منه املس��اندة واملس��اعدة‪ ،‬وجيب‬
‫أال ُيصاب األخصاىئ النفىس الرياىض باإلحباط الرسيع أو عدم القدرة عىل مواجهة الضغوط‪.‬‬
‫‪ - 4‬إجادة مهارات االنتباه‪:‬‬

‫جي��ب أن يجُ يد األخصاىئ النفىس الرياىض مهارات االنتباه املختلفة من (انتقاء‪ -‬ش��دة‪-‬‬
‫كب�يرا ومهارة عالية من‬
‫ً‬ ‫قدرا‬
‫حتوي��ل‪ -‬تركيز)‪ ،‬حي��ث أن املهمة امللقاة عىل عاتق��ه تتطلب ً‬
‫التحكم ىف مهارات االنتباه ورسعة التحويل من نوع إىل آخر من أنواع االنتباه‪.‬‬

‫‪62‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬األخصائى النفسى الرياضى‬

‫ثانيا‪ :‬الصفات الشخصية ‪Personality traits‬‬

‫هى جمموعة من السامت والقدرات الشخصية التى جيب أن يتحىل هبا األخصاىئ النفىس‬
‫الرياىض والتى متكنه من العمل بنجاح ىف عمله‪ ،‬ويتلخص فيام يىل‪:‬‬
‫‪ - 1‬حتليل البيانات اخلاصة بالالعبني‪:‬‬

‫جي��ب أن يكون ل��دى األخصاىئ النف�سى الرياىض الق��درة عىل مجع البيان��ات اخلاصة‬
‫بالالعب�ين والعملي��ة التدريبي��ة وتبويبه��ا وحتليله��ا‪ .‬وذلك من أج��ل تنظيم ه��ذه البيانات‬
‫واالس��تفادة منها ىف حل املش��كالت النفس��ية اخلاصة بالالعبني‪ ،‬وأيضا لىك ميكنه من ذلك‬
‫التنبؤ بسلوك الالعب ىف املستقبل‪.‬‬
‫‪ - 2‬الشعور بالالعب‪:‬‬

‫أن تك��ون لدى األخصاىئ النفىس الرياىض القدرة ع�لى تقمص دور الالعب وأن يضع‬
‫نفس��ه مكانه وذلك لىك يشعر مبش��كالته ويفكر فيها كام يفكر الالعب‪ ،‬لىك ميكنه ذلك‬
‫من التوصل إىل احللول املناسبة حلل مثل هذه املشكالت‪.‬‬
‫‪ - 3‬اإلقناع‪:‬‬

‫جيب أن يجُ ي��د األخصاىئ النفىس الرياىض مهارات االتص��ال بكفاءة عالية‪ ،‬وذلك ألن‬
‫تلك املهارات وس��وف متكنه من القدرة عىل إقناع الالعب بأفكاره ورسعة توصيل رس��ائله‬
‫لالعب وتساعده أيضا من كسب ثقة الالعب‪.‬‬
‫‪ - 4‬املصارحة والشفافية‪:‬‬

‫هى ق��درة األخصاىئ ع�لى مصارح��ة الالعب بجرأة وش��جاعة بنقاط ضعف��ه وعيوبه‬
‫ونواقص��ه‪ ،‬وما قد يوجد لدى الالعب من أش��ياء حتت��اج إىل تعديل‪ ،‬وتلعب هذه القدرة عىل‬
‫الكشف الذاىت دورا مهماًّ ىف تسهيل مهمة اإلعداد النفىس الرياىض‪.‬‬
‫‪ - 5‬التدعيم اإلجيابى واملصداقية فى التعامل‪:‬‬

‫يتطل��ب األمر أن يتحىل األخصاىئ النفىس الرياىض بالقدرة عىل إحداث التوازن ما بني‬

‫‪63‬‬
‫العاملية‬
‫نظرية وتطبيقات‬ ‫مناذج‬‫املنتخبات‬
‫لعبللرياضيني‪:‬‬ ‫طرق‬
‫لنفسى‬ ‫حتليل‬
‫اإلعداد ا‬

‫املس��اعدة واملساندة املستمرة‪ ،‬وتقديم التدعيم اإلجياىب لالعبني وأيضا بني مواجهة الالعب‬
‫بعيوب��ه وأخطائه‪ ،‬وهذا التوازن ما بني املس��اندة واملواجهة يزي��د من مصداقية األخصاىئ‬
‫النفىس الرياىض ىف عمله ويساعده عىل حتقيق أهدافه بنجاح‪.‬‬
‫‪ - 6‬بذل اجلهد فى العمل‪:‬‬

‫أن ميتل��ك األخصاىئ النف�سى املهارات الالزمة للقيام بعمله بنج��اح‪ ،‬وأن يبذل قصارى‬
‫جهده والعمل بفاعلية وبنش��اط من خالل هذه املهارات لتقديم املس��اندة لالعب وتطوير‬
‫مستوى أدائه وحل مشكالته النفسية بنجاح‪.‬‬
‫‪ - 7‬الثقة بني األخصائى النفسى الرياضى والالعب‪:‬‬

‫جيب أن يكون األخصاىئ النفىس الرياىض حمل ثقة الالعب وأن يضع مصلحة الالعب‬
‫الش��خصية فوق مصلحته وأن حيافظ عىل رسي��ة البيانات واملعلومات التى حيصل عليها من‬
‫الالعب‪ .‬وكل هذا جيعل الالعب يشعر بأن هذا األخصاىئ النفىس الرياىض قادرا عىل تقديم‬
‫العون له وميكنه أن يقدم له الكثري‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬الصفات العلمية ‪Scientific traits‬‬

‫تش�ير العديد من مجعيات عل��م النفس الدولية إىل أن األخص��اىئ النفىس الرياىض البد‬
‫وأن يتم اإلعداد العلمى واألكادميى اخلاص به بأقس��ام علم النفس الرياىض بكليات الرتبية‬
‫الرياضي��ة‪ ،‬وأن تك��ون لدي��ه خلفية علمي��ة عن علم النف��س العام وعل��م النفس الرياىض‬
‫والكث�ير من العلوم األخرى املرتبطة بالرياضة مثل فس��يولوجيا الرياضة‪ ،‬وعلم التدريب‬
‫الري��اىض‪ ،‬والبيوميكاني��ك‪ ،‬وعل��م االجت�ماع الرياىض‪ ...‬إل��خ‪ ،‬وأن حيصل ع�لى الدورات‬
‫التدريبي��ة الكافي��ة س��واء املحلية أو الدولية وأيضا أن يس��عى للحصول ع�لى درجة علمية‬
‫(املاجستري‪ -‬الدكتوراه) ىف علم النفس الرياىض‪ ،‬هذا باإلضافة إىل مواصلة إجراء البحوث‬
‫ىف جمال علم النفس الرياىض لإلملام باملعارف واملعلومات واملستجدات ىف هذا املجال وذلك‬
‫لىك ميكنه هذا التأهيل األكادميى عىل ممارسة عمله بدقة وإتقان‪.‬‬

‫‪64‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬األخصائى النفسى الرياضى‬

‫رابعا‪ :‬الصفات األخالقية ‪Moral traits‬‬

‫يشرتط أن يتحىل األخصاىئ النفىس الرياىض بالكفايات األخالقية التالية‪:‬‬


‫‪ - 1‬احرتام الالعب‪:‬‬

‫حي�ترم األخص��اىئ النف�سى حق��وق الالع��ب والت��ى تتمث��ل ىف اخلصوصي��ة‪ ،‬والرسية‪،‬‬


‫واالس��تقالليـة‪ ،‬وأن ميتاز بالعدالـة وعـدم التمييز بني الالعبني‪ ،‬نظرا لعامل السن أو الدين‬
‫أو العرق أو اللغة أو الوطن‪.‬‬
‫‪ - 2‬السرية فى التعامل‪:‬‬

‫جي��ب أن يلتزم األخصاىئ النفىس الري��اىض عىل رسية املعلومات والبيانات التى حيصل‬
‫عليها من الالعب وذلك ىف خالل اجللسات االستشارية أو من خالل االختبارات واملقابالت‬
‫الشخصية‪ ،‬وأال يفىش هذه األرسار لزميل آخر أو ألى عضو ىف اجلهاز التدريبى‪.‬‬
‫‪ - 3‬املصلحة الشخصية لالعب‪:‬‬

‫جيب أن يعمل األخصاىئ النفىس الرياىض عىل احلفاظ عىل مصلحة الالعب‪ ،‬وأن يرفع‬
‫ش��عار مصلح��ة الالع��ب أوال‪ .‬وىف حالة وجود بعض األه��داف التى تتع��ارض مع مصلحة‬
‫الالع��ب من جانب املؤسس��ة الرياضية (الن��ادى‪ -‬االحتاد) فمن واجب��ه أن يقف ىف جانب‬
‫مصلح��ة الالعب‪ ،‬وأن يتم الرتكيز ىف اإلعداد النفىس الرياىض عىل مصلحة الالعب أوال ثم‬
‫حتقي��ق الفوز ثانيا وليس العكس‪ ،‬ففى كثري من األحيان نرى أن هناك العديد من املدربني‬
‫يرفعون بحمل التدريب بصورة مغاىل فيها أثناء تدريب الناشئني ىف سن مبكرة ولعدد كبري‬
‫من اجلرع��ات التدريبية قد تصل إىل مرتني أو ثالثة ىف اليوم الواحد وبصورة ترتفع بدرجة‬
‫عالية جدا عن قدرات الالعب البدنية والفسيولوجية‪ ،‬وذلك هبدف إحراز املراكز املتقدمة‬
‫وحتطيم األرقام القياس��ية بصورة مبكرة وهذا املبدأ مرفوض من الناحية النفس��ية حيث أنه‬
‫ي��ؤدى إىل احرتاق الرياىض وعزوفه عن ممارس��ة الرياضة وابتعاده عن املالعب مبكرا قبل‬
‫أن يصل الالعب إىل الفورمة الرياضية ىف السن املناسب‪.‬‬

‫‪65‬‬
‫العاملية‬
‫نظرية وتطبيقات‬ ‫مناذج‬‫املنتخبات‬
‫لعبللرياضيني‪:‬‬ ‫طرق‬
‫لنفسى‬ ‫حتليل‬
‫اإلعداد ا‬

‫خامسا‪ :‬الصفات االجتماعية ‪Social traits‬‬

‫جي��ب أن يتصف األخصاىئ النف�سى الرياىض بالقدرة عىل إقام��ة العالقات االجتامعية‬
‫الطيبة مع أفراد اجلهاز التدريبى (املدير الفىن ‪ -‬املدربني ‪ -‬اإلداريني ‪ -‬املرشفني) وأن يعمل‬
‫عىل كس��ب ثقتهم وأن يوضح هل��م أن اإلعداد النفىس اجليد لالعبني يت��م من منطلق العمل‬
‫اجلامع��ى‪ ،‬وأن ما يت��م إحرازه من نتائج يرجع إىل التناس��ق والتناغم بني جهود أفراد اجلهاز‬
‫التدريب��ى (الف�نى‪ ،‬والبدىن‪ ،‬واإلدارى‪ ،‬والنف�سى) وال يرجع فقط إىل ال��دور الذى يقوم به‬
‫األخصاىئ النفىس الرياىض‪.‬‬
‫ك�ما جي��ب أن يكون لدى األخص��اىئ النفىس الري��اىض القدرة عىل التعام��ل مع الفرق‬
‫الرياضي��ة اجلامعية‪ ،‬وأن يعرف العوامل التى تؤدى إىل متاس��ك اجلامع��ة الرياضية وكيفية‬
‫إثارة روح احلامسة والدافعية بني أفراد اجلامعة الرياضية‪.‬‬
‫سادسا‪ :‬الصفات البدنية ‪Physical traits‬‬

‫جي��ب أن يتح�لى األخصاىئ النف�سى الرياىض بقدر واف��ر من اللياق��ة البدنية الرضورية‬
‫والالزمة والتى متكنه من القدرة عىل مواصلة مهنته بكفاءة واقتدار‪ ،‬وكذلك القدرة عىل متابعة‬
‫الالعبني أثناء التدريب أو املنافسات والتنقل معهم إىل أماكن البطوالت داخليا وخارجيا‪.‬‬

‫املعايري األخالقية ملهنة األخصائى النفسى الرياضى‬


‫‪-1‬جيب أن يتحمل األخصاىئ النفىس الرياىض مسئولية نتائج أعامله‪ ،‬وأن يبذل قصارى‬
‫جهده لضامن تقديم اخلدمات عىل النحو الصحيح‪.‬‬
‫‪-2‬إن كف��اءة األخصاىئ النفىس الرياىض تتمثل ىف تقديم اخلدمات واس��تخدام الطرق‬
‫واألساليب التى تأهله لكيفية استخدامها من خالل التدريب واخلدمة‪.‬‬
‫‪-3‬إن املعاي�ير األخالقية والقانونية لألخصاىئ النفىس الرياىض ترفض اش�تراكه ىف أى‬
‫ممارسات تتعارض مع املعايري األخالقية والقانونية‪.‬‬

‫‪66‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬األخصائى النفسى الرياضى‬

‫‪-4‬جيب أن يقرر األخصاىئ النفىس الرياىض بدقة وموضوعية مستوى تأهيله وانتسابه‬
‫املهىن‪.‬‬
‫‪-5‬جي��ب أن يكون األخصاىئ النفىس الري��اىض مؤمتن عىل املعلومات التى حيصل عليها‬
‫من األشخاص أثناء عمله‪.‬‬
‫‪-6‬جيب أن حيرتم األخصاىئ النفىس الرياىض النظرة املتكاملة لوحدة اإلنس��ان‪ ،‬إضافة‬
‫إىل حتقيق سعادة ورفاهية األشخاص واملجموعات التى يتعامل معها‪.‬‬
‫‪-7‬جيب أن يتحىل األخصاىئ النف�سى الرياىض بالوعى والفهم الحتياجات واهتاممات‬
‫الزمالء ىف الرياضات األخرى‪.‬‬
‫‪-8‬جي��ب أن يس��تخدم األخص��اىئ النفىس الري��اىض أس��اليب التقويم األك�ثر حداثة‬
‫واألفضل نفعا للرياضيني الذين يتعامل معهم‪.‬‬
‫‪-9‬إن البح��وث الت��ى يقوم هب��ا األخص��اىئ النفىس الري��اىض تنتمى إىل جم��ال البحوث‬
‫اإلنسانية وعلم النفس ومن ثم فإن االهتامم األول هو حتقيق ما هو نافع وذو فائدة‬
‫للمشرتكني ىف ضوء قواعد املجتمع واملعايري املهنية‪.‬‬

‫امليثاق األخالقى لألخصائى النفسى‬


‫ل��كل مهنة ‪ -‬من امله��ن املهمة ىف املجتمع ‪ -‬أخالقيات ومواثي��ق وقواعد ومبادئ حتكم‬
‫قواع��د العمل والس��لوك فيها‪ ،‬ورشوطه‪ ،‬وم��ا ينبغى التزامه من جان��ب املتخصصني فيها‪،‬‬
‫واملامرسني لنشاطها‪ .‬وهذ امليثاق األخالقى يعترب دستورا تعاهديا بني املتخصصني‪ ،‬يلتزمون‬
‫وفقا له بالسلوك اهلادف إىل أداء مهىن عال‪ ،‬يرتفع عن األخطاء‪ ،‬والتجاوزات الضارة باملهنة‪،‬‬
‫أو مشتغليها‪ ،‬أو باإلنسان الذى تستهدفه هذه اخلدمة النفسية‪.‬‬
‫ويكتسب هذا الدس��تور قوته واحرتامه من قوة االلتزام األدىب واإلمجاع الصادق عىل‬
‫أمهية تنظيم هذه املهنة من جانب العاملني فيها‪.‬‬

‫‪67‬‬
‫العاملية‬
‫نظرية وتطبيقات‬ ‫مناذج‬‫املنتخبات‬
‫لعبللرياضيني‪:‬‬ ‫طرق‬
‫لنفسى‬ ‫حتليل‬
‫اإلعداد ا‬

‫ونقص��د بالعامل�ين ىف اخلدم��ة النفس��ية‪ ،‬والذين س��وف يش��ار إليه��م ىف ه��ذا امليثاق‬
‫ب��ـ «األخصاىئ النف�سى» ما يىل‪ :‬احلاصلون عىل الليس��انس‪ ،‬أو البكالوري��وس‪ ،‬أو الدبلوم‪،‬‬
‫أو املاجس��تري‪ ،‬أو الدكتوراه ىف علم النف��س‪ ،‬ويعملون ىف ختصصهم‪ ،‬وعىل مجيع من ينطبق‬
‫عليهم هذا االصطالح التمسك هبذا امليثاق‪ ،‬وتوعية اآلخرين به‪.‬‬
‫نظرا ألن عمل األخصاىئ النفىس متش��عب ومتنوع‪ ،‬فيجب أخذ ما ورد ىف هذا امليثاق‬
‫كوح��دة متكاملة يضاف بعضها إىل بعض‪ ،‬كام أن ختصيص جم��االت معينة ىف هذا امليثاق‪،‬‬
‫يعىن االلتزام هبا من جانب األخصاىئ حني ميارس نشاطا‪ ،‬يندرج حتت هذه املجاالت‪.‬‬
‫وي��وىص هذا امليثاق برضورة توعية طالب علم النفس‪ ،‬قبل التخرج من اجلامعة‪ ،‬ببنود‬
‫هذا امليثاق ومبادئه‪.‬‬
‫ك�ما نوىص أصح��اب املهن واهليئ��ات‪ ،‬التى تقدم خدم��ات معاونة للخدمة النفس��ية؛‬
‫كاألطب��اء النفس��يني‪ ،‬واألخصائي�ين االجتامعيني‪ ،‬واملعلم�ين‪ ،‬وغريهم‪ ،‬أو ممن يش��اركون‬
‫ىف تقديم اخلدمات النفسية‪ ،‬باحرتام مبادئ هذا امليثاق وروحه كأساس الستمرار التعاون‬
‫بينهم وبني األخصائيني النفسيني‪.‬‬
‫أ ‪ -‬مبادئ عامة‪:‬‬

‫‪-1‬األخصاىئ النفىس يك��ون مظهره العام معتدال‪ ،‬بعيدا عن املظهرية واإلهبار‪ ،‬حمرتما‬
‫ىف مظهره‪ ،‬ملتزما بحميد السلوك واآلداب‪.‬‬
‫‪-2‬يلتزم األخصاىئ النفىس بصالح العميل ورفاهيته‪ ،‬ويتحاىش كل ما يتس��بب‪ ،‬بصورة‬
‫مبارشة أو غري مبارشة‪ ،‬ىف اإلرضار به‪.‬‬
‫‪-3‬يس��عى األخص��اىئ النفىس إىل إف��ادة املجتم��ع‪ ،‬ومراع��اة الصالح الع��ام‪ ،‬والرشائع‬
‫الساموية‪ ،‬والدستور‪ ،‬والقانون‪.‬‬
‫‪-4‬ع�لى األخصاىئ النف�سى أن يكون متحررا من كل أش��كال وأن��واع التعصب الديىن‬
‫أو الطائفى‪ ،‬وأشكال التعصب األخرى؛ سواء للجنس‪ ،‬أو السن‪ ،‬أو العرق‪ ،‬أو اللون‪.‬‬

‫‪68‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬األخصائى النفسى الرياضى‬

‫‪-5‬حي�ترم األخص��اىئ النفىس ىف عمله حق��وق اآلخري��ن ىف اعتناق القي��م واالجتاهات‬


‫واآلراء التى ختتلف عام يعتنقه‪ ،‬واليتورط ىف أية تفرقة عىل أساسها‪.‬‬
‫‪-6‬يقيم األخصاىئ النفىس عالقة موضوعية متوازنة مع العميل‪ ،‬أساس��ها الصدق وعدم‬
‫اخلداع‪ ،‬وال يس��عى للكس��ب‪ ،‬أو االس��تفادة من العمي��ل بصورة مادي��ة أو معنوية‬
‫إال ىف حدود األجر املتفق عليه‪ ،‬عىل أن يكون هذا األجر معقوال ومتفقا مع القانون‬
‫واألعراف السائدة‪ ،‬متجنبا شبهة االستغالل أو االبتزاز‪.‬‬
‫‪-7‬ال يقيم األخصاىئ النفىس عالقات شخصية ‪ -‬خاصة مع العميل ‪ -‬يشوهبا االستغالل‬
‫اجلنىس‪ ،‬أو املادى‪ ،‬أو النفعى‪ ،‬أو األناىن‪.‬‬
‫‪-8‬ع�لى األخصاىئ النف�سى مصارحة العميل بح��دود وإمكانيات النش��اط املهىن دون‬
‫مبالغة أو خداع‪.‬‬
‫‪-9‬ال يس��تخدم األخص��اىئ النفىس أدوات فني��ة‪ ،‬أو طرقًا أو أس��اليب مهنية ال جييدها‪،‬‬
‫أو ال يطمنئ إىل صالحيتها لالستخدام‪.‬‬
‫‪-10‬ال يس��تخدم األخصاىئ النفىس أدوات أو أجهزة تس��جيل إال بعد اس��تئذان العميل‬
‫ومبوافقته‪.‬‬
‫‪-11‬األخص��اىئ النف�سى مؤمتن عىل ما يق��دم له م��ن أرسار خاصة وبيانات ش��خصية‪،‬‬
‫وهو مس��ئول عن تأمينها ضد إط�لاع الغري‪ ،‬فيام عدا ما يقتضي��ه املوقف ولصالح‬
‫العمي��ل (كام هو احلال ىف إرش��اد اآلباء‪ ،‬وع�لاج األطفال‪ ،‬ومناقش��ة احلاالت مع‬
‫الفريق الكلينيىك أو مع رؤسائه املتخصصني)‪.‬‬
‫‪-12‬عند قيام األخصاىئ النفىس بتكليف أحد مساعديه أو مرؤسيه بالتعامل مع العميل‬
‫نيابة عنه‪ ،‬يتحمل هذا األخصاىئ املسئولية كاملة عن عمل هؤالء املساعدين‪.‬‬
‫‪- 13‬يوثق األخصاىئ النفىس عمله املهىن بأقىص قدر من الدقة‪ ،‬وبشكل يكفل ألى أخصاىئ‬
‫آخر استكامله ىف حالة العجز عن االستمرار ىف املهمة ألى سبب من األسباب‪.‬‬

‫‪69‬‬
‫العاملية‬
‫نظرية وتطبيقات‬ ‫مناذج‬‫املنتخبات‬
‫لعبللرياضيني‪:‬‬ ‫طرق‬
‫لنفسى‬ ‫حتليل‬
‫اإلعداد ا‬

‫‪-14‬ال جي��وز نرش احل��االت التى يدرس��ها األخصاىئ النف�سى‪ ،‬أو يبحثه��ا‪ ،‬أو يعاجلها‪،‬‬
‫أو يوجهه��ا‪ ،‬مقرون��ة مب��ا ميك��ن اآلخري��ن م��ن كش��ف أصحاهب��ا (كأس�مائهم‬
‫و‪ /‬أو أوصافهم) منعا للتس��بب ىف أى حرج هلم‪ ،‬أو اس��تغالل البيانات املنش��ورة‬
‫ضدهم‪.‬‬
‫‪-15‬عندما يعج��ز العميل عن الوف��اء بالتزاماته‪ ،‬فعىل األخصاىئ النف�سى اتباع الطرق‬
‫اإلنس��انية ىف املطالبة هبذه االلتزامات‪ ،‬وتوجيه العميل إىل جهات قد تقدم اخلدمة‬
‫ىف احلدود التى تسمح هبا ظروف العميل وإمكانياته‪.‬‬
‫‪-16‬يق��وم األخصاىئ النف�سى بعمليات التقوي��م‪ ،‬أو التش��خيص‪ ،‬أو التدخل العالجى‬
‫ىف إطار العالق��ة املهنية فقط‪ ،‬وتعتمد تقاريره عىل أدلة تدعم صحتها؛ كاملقاييس‬
‫واملقاب�لات‪ ،‬عىل أال يقدم ه��ذه التقارير إال للجهات املعني��ة بالعالج‪ ،‬وعدا ذلك‬
‫البد أن يكون بأمر قضاىئ رصيح‪.‬‬
‫‪-17‬يس��عى األخص��اىئ النفىس ألن تكون ترصفات��ه وأقواله ىف اجتاه م��ا يرفع من قيمة‬
‫املهنة النفس��ية ىف نظر اآلخرين‪ ،‬ويكس��بها احرتام املجتم��ع وتقديره‪ ،‬وينأى هبا‬
‫عن االبتذال والتجريح‪.‬‬
‫ب ‪ -‬القياس النفسى‪:‬‬

‫‪-1‬يقت�صر إعداد وتأليف االختبارات النفس��ية‪ ،‬أو اس��تخدامها عىل األخصاىئ النفىس‬
‫فقط‪ ،‬وعىل األخصاىئ النفىس أن يس��عى حلظر تداوهل��ا‪ ،‬أو بيعها لغري األخصائيني‪،‬‬
‫أو لغري اجلهات املعنية باستخدمها بواسطة أخصائيني نفسيني مؤهلني‪.‬‬
‫‪-2‬يقترص إعداد وتأليف االختبارات النفس��ية عىل احلاصلني عىل درجة املاجستري عىل‬
‫واستثناء‬
‫ً‬ ‫األقل‪ ،‬أو من هلم خربة عرش سنوات ‪ -‬عىل األقل ‪ -‬ىف ميدان القياس النفىس‪.‬‬
‫من ذلك‪ ،‬ميكن إعداد املقاييس حتت إرشاف أحد املتخصصني‪.‬‬
‫‪-3‬ال ينرش األخصاىئ النفىس املؤهل مقياس��ا بغرض استخدام اآلخرين له إال مصحوبا‬

‫‪70‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬األخصائى النفسى الرياضى‬

‫بكراس��ة التعليامت التى تتضمن الدراس��ات والبحوث الت��ى أجريت عليه‪ ،‬ونتائج‬
‫هذه االختبارات‪ .‬كذلك ينص عىل املواقف واألشخاص الذين اليصلح معهم تطبيق‬
‫ه��ذا االختب��ار‪ ،‬ويلتزم األخص��اىئ بعدم إس��ناد أى أوصاف مبالغ فيه��ا إىل املقياس‬
‫هبدف زيادة توزيعه‪.‬‬
‫‪-4‬ىف حال��ة الرضورة القصوى‪ ،‬ميكن نرش مقاييس مل جتر عليها الدراس��ات النفس��ية‬
‫الكافية مع ذكر هذه املعلومة ىف مكان بارز‪.‬‬
‫‪-5‬حيظ��ر نرش أس�ماء املفحوصني‪ ،‬أو ع��رض نتائج اس��تجاباهتم عىل املقي��اس بصورة‬
‫قد تشري إليهم كأفراد أو فئات أو مجاعات‪.‬‬
‫‪-6‬حي��رص األخص��اىئ النفىس‪ ،‬ىف ن�شر املقياس‪ ،‬عىل ج��ودة الطباعة والوض��وح التام‬
‫ىف الكتاب��ة‪ .‬وم��ن جهة أخرى‪ ،‬حيرص األخصاىئ‪ ،‬املس��تخدم الختبار منش��ور عىل‬
‫االعتامد عىل الصورة األصلية املنش��ورة‪ ،‬وليس نس��خا له منتج��ة بطريقة التصوير‬
‫أو غريها‪.‬‬
‫‪-7‬حيظر ن�شر أى فقرات أو أج��زاء من االختب��ارات واملقاييس النفس��ية‪ ،‬أو إذاعتها‬
‫بأية صورة علنية‪ ،‬س��واء كأمثلة لإليضاح أو الرشح‪ ،‬باس��تثناء املواقف األكادميية‬
‫والتدريبية املتخصصة‪.‬‬
‫‪-8‬عن��د اس��تخدام االختبار‪ ،‬حي��رص األخصاىئ النف�سى عىل مراجعت��ه والتدرب عليه‬
‫وجتربته بطريقة اس��تطالعية قبل الرشوع ىف تطبيقه هلدف عمىل أو علمى‪ ،‬كام أن‬
‫من مسئولياته أن يتأكد من انطباق كافة الرشوط السيكومرتية عليه‪.‬‬
‫‪-9‬جي��ب احلصول ع�لى موافقة العميل أو وىل أمره (ىف حالة ع��دم األهلية) عىل تطبيق‬
‫االختبار بغري إجبار أو ضغوط لبدء االستجابة‪ ،‬أو االستمرار فيها إىل النهاية‪.‬‬
‫‪-10‬يتحمل األخصاىئ النفىس املسئولية األوىل عن حسن التطبيق والتفسري واالستخدام‬
‫ألدوات القي��اس‪ ،‬ويلتزم بالتحق��ق من دالئل صدق برام��ج الكمبيوتر إذا كانت‬

‫‪71‬‬
‫العاملية‬
‫نظرية وتطبيقات‬ ‫مناذج‬‫املنتخبات‬
‫لعبللرياضيني‪:‬‬ ‫طرق‬
‫لنفسى‬ ‫حتليل‬
‫اإلعداد ا‬

‫مس��تخدمة ىف إح��دى مراحل التطبي��ق أو التصحي��ح‪ ،‬ويتحمل مس��ئولية ما جاء‬


‫بتقريره سواء كان القائم بإعداده مساعدوه‪ ،‬أو كانت برامج جاهزة‪.‬‬
‫‪-12‬يصدر األخصاىئ النفىس تقريره أو أحكامه عىل نتائج االختبار ىف حدود خصائصه‬
‫من حي��ث الصدق والثب��ات وعينة التقني�ين‪ ،‬وىف حدود الفروق بني املس��تجيبني‬
‫وبني عينة التقنيني‪.‬‬
‫‪-12‬يتحم��ل األخصاىئ النفىس أمانة إبالغ العميل ‪ -‬عند طلبه ‪ -‬بنتائج ما طبق عليه من‬
‫اختبارات ألى غرض من األغراض‪ ،‬وذلك ىف حدود عدم اإلرضار بصحته النفسية‬
‫أو تقديره لذاته‪ ،‬كام يتحمل مس��ئولية ع�لاج أى أرضار قد تقع عىل العميل نتيجة‬
‫تطبيق االختبار عليه‪.‬‬
‫‪-13‬ال جي��وز أن يطب��ق االختب��ارات واملقاييس النفس��ية أو يصححه��ا إال املتخصص‬
‫النفىس‪ ،‬والذى حصل عىل التدريب الكاىف عليها‪.‬‬
‫ج ‪ -‬أخالقيات البحوث والتجارب‪:‬‬

‫‪-1‬يبتع��د األخصاىئ النف�سى عن توجيه أهداف البحث ألغ��راض املجاملة‪ ،‬أو خلدمة‬
‫أهداف خاصة‪ ،‬أو للدعاية‪.‬‬
‫‪-2‬ىف حال��ة غم��وض بعض إجراءات خطة الدراس��ة‪ ،‬من حيث م��دى أخالقيتها‪ ،‬عىل‬
‫األخصاىئ عرض هذه اخلطة عىل زمالئه وأساتذته للتأكد من ذلك‪.‬‬
‫‪-3‬إذا ظهر احتامل وقوع أرضار نفس��ية‪ ،‬أو اجتامعية‪ ،‬أو جس��مية‪ ،‬بسبب الدراسة (رغم‬
‫التح��وط الش��ديد)‪ ،‬فعىل األخصاىئ النف�سى أن يتوقف عن العمل حل�ين مراجعة خطته‬
‫وإجراءاته‪ ،‬للتأكد من أن النتائج املتوقفة تستحق االستمرار فيها‪ ،‬وىف هذه احلالة جيب‬
‫االحتياط مبا حيقق أدىن رضر للمبحوثني‪ ،‬مع التخطيط لعالج آثاره فور انتهاء الدراسة‪.‬‬
‫‪-4‬جي��ب احلصول عىل موافقة رصحية من املبحوثني أو أولي��اء أمورهم ىف حالة العجز‬
‫أو عدم املسئولية‪.‬‬

‫‪72‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬األخصائى النفسى الرياضى‬

‫‪-5‬يتحمل األخصاىئ النفىس مس��ئولية حس��ن اختيار املس��اعدين ويكون مسئوال عن‬
‫س��لوكياته وس��لوكياهتم‪ ،‬خصوصا من حيث االلتزام مبواعيد املقاب�لات‪ ،‬أو الوفاء‬
‫بالوعود التى قد يقطعها عىل نفسه بإبالغهم بنتائج الدراسة‪.‬‬
‫‪-6‬حي��رص األخص��اىئ النفىس عىل عدم اس��تخدام س��لطاته اإلدارية أو نف��وذه األدىب‪،‬‬
‫أو أس��اليب اإلح��راج‪ ،‬أو الضغ��ط عىل من يرأس��هم أو عىل من تكون لديه س��لطة‬
‫أكادميية عليهم؛ كالطالب أو املعيدين أو املرتددين لإلرشاد أو العالج‪ ،‬وذلك لدفعهم‬
‫للمشاركة ىف الدراسة‪ ،‬أو للضغط عليهم لالستمرار فيها إذا رغبوا ىف التوقف‪.‬‬
‫‪-7‬إذا كانت مش��اركة الطالب ىف البحث من متطلبات الدراسة‪ ،‬فالبد من إتاحة بديل‬
‫آخر إذا رغب الطالب ىف عدم املشاركة ىف البحث‪.‬‬
‫‪-8‬ال يلج��أ األخصاىئ إىل دراس��ة مبنية عىل خ��داع املبحوث�ين إال إذا كان لذلك فائدة‬
‫علمية‪ ،‬أو تطبيقية‪ ،‬أو تربوية‪ ،‬ال تتحقق بخالف هذا اخلداع‪ ،‬وىف هذه احلالة جيب‬
‫احلصول عىل موافقة املبحوثني بصورة عامة‪ ،‬كام أهنا ال تؤثر ىف خطة الدراسة‪ ،‬عىل‬
‫أن يتوىل الرشح الكامل لإلجراءات‪ ،‬بعد انتهاء الغرض من اخلداع‪.‬‬
‫‪-9‬حي��رص األخصاىئ النفىس عن��د التجريب عىل احليوان عىل تقلي��ل األمل أو العذاب‬
‫الذى قد يتعرض له احليوان إىل أقل درجة ممكنة‪.‬‬
‫‪-10‬يتخ��ذ األخصاىئ النفىس خطوات مناس��بة لتكري��م املبحوثني ىف الدراس��ة‪ ،‬كأن‬
‫يوجه هلم الشكر ىف أحد هوامش تقريره النهاىئ إمجالاً ‪.‬‬
‫‪-11‬جي��ب احل��رص عىل توثي��ق املعلوم��ات ىف تقري��ر الدراس��ة وغريها م��ن املؤلفات‬
‫الس��يكولوجية‪ ،‬مع بي��ان مرجعها الدقي��ق‪ ،‬وال جيوز أن يقدم باس��مه مادة علمية‬
‫لباحث آخر أو مؤلف دون إشارة واضحة لكل ما نقله عنه‪.‬‬
‫‪-12‬ال جي��وز أن تؤث��ر املكانة‪ ،‬س��واء الوظيفي��ة أو األكادميية‪ ،‬للمش��اركني ىف إجراء‬
‫الدراس��ة عىل ترتيب أس�مائهم كفريق للبحث‪ ،‬بل جيب أن يعكس هذا الرتتيب‬

‫‪73‬‬
‫العاملية‬
‫نظرية وتطبيقات‬ ‫مناذج‬‫املنتخبات‬
‫لعبللرياضيني‪:‬‬ ‫طرق‬
‫لنفسى‬ ‫حتليل‬
‫اإلعداد ا‬

‫حجم املش��اركة واجلهد الفعىل ىف الدراس��ة‪ ،‬وحيسن ىف كل األحوال ذكر تفاصيل‬


‫إسهام كل منهم‪.‬‬
‫‪-13‬حينام يكون البحث مستخلصا من رسالة علمية ألحد الطالب يدرج اسمه بوصفه‬
‫املؤلف األول بني أى عدد من املؤلفني‪.‬‬
‫‪-14‬ال حيج��ب األخص��اىئ النفىس البيان��ات األصلية لدراس��ته عن أى باح��ث يطلبها‬
‫إلع��ادة حتليلها هبدف التأكد من صدقها‪ ،‬أو إجراء حتليل تال عليها‪ ،‬هذا مع عدم‬
‫اإلفصاح عن هويات املبحوثني املش��اركني ىف الدراس��ة‪ ،‬وحجب أية إش��ارة تدل‬
‫عليهم‪.‬‬

‫د ‪ -‬أخالقيات التشخيص والعالج‪:‬‬

‫‪-1‬يتقب��ل األخص��اىئ النفىس الكليني�كى العميل كام ه��و دون إبداء نق��د‪ ،‬أو تعنيف‪،‬‬
‫أو انفعال‪ ،‬أو انزعاج أو استنكار ملا يعرب عنه أو يصدر منه‪.‬‬
‫‪-2‬قب��ل الع�لاج‪ ،‬يقوم األخصاىئ النفىس مبناقش��ة العميل ىف طبيع��ة الربنامج العالجى‪،‬‬
‫واألجر‪ ،‬وطريق��ة الدفع‪ ،‬مع مصارحة العميل بح��دود إمكانيات العمل الكلينيىك‬
‫الذى ميارسه معه من تشخيص‪ ،‬أو إرشاد‪ ،‬أو عالج دون مبالغة‪.‬‬
‫‪ -3‬جيب االلتزام التام من جانب األخصاىئ النفىس بجدول املواعيد اخلاصة بالعميل‪.‬‬
‫مس��اعدا حتت إرشاف‬
‫ً‬ ‫‪-4‬إذا كان األخص��اىئ النف�سى املش��ارك ىف الع�لاج متدر ًبا‪ ،‬أو‬
‫أستاذ‪ ،‬أو كان املعالج أستاذًا يعاونه طالب‪ ،‬فيجب إخطار املريض هبذه احلقائق‪.‬‬
‫‪-5‬حيص��ل األخصاىئ النفىس عىل إخط��ار كتاىب مبوافقة العميل ع�لى كافة اإلجراءات‬
‫العالجية واملقابل املادى‪ ،‬عىل أن تس��تخدم ىف ه��ذه املوافقة لغة مفهومة‪ ،‬وأن يعلن‬
‫العميل فيها أنه أحيط علماً باملعلومات اجلوهرية اخلاصة بعالجه‪.‬‬
‫‪-6‬جيب عىل األخصاىئ النفىس التأكد من خلو العميل من أى مرض جس��مى‪ ،‬أو ذهان‬

‫‪74‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬األخصائى النفسى الرياضى‬

‫عض��وى قبل قبوله للعالج‪ ،‬وىف حالة الش��ك ىف ذلك جيب علي��ه حتويله إىل األطباء‬
‫املتخصصني‪ ،‬أو االستعانة هبم ىف العالج‪.‬‬
‫‪-7‬ىف حال��ة العالج األرسى اجلامعى‪ ،‬عىل األخصاىئ النفىس أن حيدد أى منهم املريض‬
‫وأهي��م املعاون ىف الع�لاج‪ ،‬وحياول التوفيق ب�ين العالقات األرسية مب��ا يعيدها إىل‬
‫طبيعتها أوال‪ ،‬وال يدعو إىل االنفصال إال ىف حالة الرضورة القصوى‪.‬‬
‫‪-8‬جي��ب عىل األخصاىئ العمل ع�لى إهناء العالقة املهنية أو العالجية مع العميل إذا تبني‬
‫أهنا حققت أهدافها بالشفاء‪ ،‬أو أن استمرارها معه لن يفيد العميل‪ ،‬وىف هذه احلالة‬
‫عىل األخصاىئ أن ينصح العميل بطلب العالج من جهة أخرى‪ ،‬ويتحمل املس��ئولية‬
‫كاملة ىف تقديم كافة التسهيالت للجهة البديلة‪.‬‬
‫‪-9‬ع�لى األخص��اىئ النف�سى الكلينيىك أن يتع��اون بأقىص ما يس��تطيع م��ع زمالئه من‬
‫التخصص��ات املختلفة ىف فريق الع�لاج لتحقيق أفضل ما ميك��ن تقدميه من خدمة‬
‫للعميل‪.‬‬
‫‪-10‬يقترص تس��جيل املعلومات ع��ن املريض عىل اهلدف العالج��ى وىف حدوده فقط‪،‬‬
‫وال يتج��اوز ذل��ك إىل معلومات ال تفيد عملي��ة العالج‪ ،‬وذلك للتقلي��ل من انتهاك‬
‫اخلصوصية‪.‬‬
‫هـ ‪ -‬أخالقيات التدريس والتدريب‪:‬‬

‫‪-1‬يبذل األخصاىئ النفىس كل ما يس��تطيع إلعداد وتدريب املتخصصني اجلدد ىف علم‬


‫النفس‪ ،‬مع إسداء النصح والتوجيه املخلص هلم‪.‬‬
‫‪-2‬حي��رص األخصاىئ النفىس ع�لى حتديث مادته التدريس��ية وفق أح��دث النظريات‬
‫واألس��اليب العاملية‪ ،‬وأن تكون امل��ادة املقدمة متكاملة ومرتابط��ة وتفى بأهداف‬
‫املقرر‪.‬‬
‫‪-3‬يس��عى األخصاىئ النفىس إىل التأكد من صحة البيانات التى تتعلق باملادة الدراسية‪،‬‬

‫‪75‬‬
‫العاملية‬
‫نظرية وتطبيقات‬ ‫مناذج‬‫املنتخبات‬
‫لعبللرياضيني‪:‬‬ ‫طرق‬
‫لنفسى‬ ‫حتليل‬
‫اإلعداد ا‬

‫وكذلك إىل التأكد من مصداقية أس��اليب التقويم ىف الكشف عن طبيعة اخلربة التى‬
‫يوفرها الربنامج‪.‬‬
‫‪-4‬يق��در األخصاىئ النفىس الذى يعمل بالتدريس أو التدريب الس��لطة التى لديه عىل‬
‫املتدرب�ين أو الط�لاب‪ ،‬وعليه القيام بجهد متزن لتجنب ممارس��ة س��لوك ينتج عنه‬
‫إهانة الطالب أو احلط من قدرهم‪.‬‬
‫‪-5‬ال جيوز تدريب أش��خاص عىل اس��تخدام أس��اليب أو إجراءات حتتاج إىل تدريب‬
‫ختصىص أو ترخي��ص؛ كالتنويم‪ ،‬الطرق اإلس��قاطية‪ ،‬الطرق السيكوفس��يولوجية‪،‬‬
‫ما مل يكن لدى املتدربني اإلعداد والتأهيل اخلاص بذلك‪.‬‬
‫‪-6‬جي��ب أن يرتف��ع األخصاىئ النفىس املش��تغل بالتدري��س عن الترصف��ات التى تىسء‬
‫إلي��ه أخالقيا؛ مث��ل إجبار الطالب عىل القي��ام بأعامل املنفعة اخلاص��ة‪ ،‬أو التغيب‪،‬‬
‫أو االعتذار املتكرر عن الدروس‪ ،‬أو التدخني‪ ،‬أو تناول املرشوبات أثناء التدريس‪،‬‬
‫كام جيب عليه احرتام جدية املحارضة وخصوصيتها‪.‬‬
‫‪-7‬يرتف��ع األخصاىئ النفىس املش��تغل بتدريس عل��م النفس عن قب��ول أى مقابل مادى‬
‫أو معن��وى مل��ا يقدمه للط�لاب من حم��ارضات‪ ،‬أو تدريب��ات‪ ،‬أو إرشاف‪ ،‬بخالف‬
‫املرتب أو املكافأة التى تقدمها له جهة العمل‪.‬‬
‫‪-8‬يلتزم األخصاىئ النفىس املشتغل بالتدريس ىف علم النفس باإلجابة عن أسئلة طالبه‪،‬‬
‫وبالرتحي��ب مبناقش��اهتم واستفس��اراهتم داخل أو خ��ارج املح��ارضة وإزالة أوجه‬
‫الغموض ىف مادته‪.‬‬
‫‪-9‬حي��رص األخصاىئ النفىس املش��تغل بتدريس علم النفس عىل مصلحة القس��م الذى‬
‫ينتمى إليه‪ ،‬وذلك باالهتامم بضم أفضل العنارص عىل أسس موضوعية‪ ،‬ودون مراعاة‬
‫العتبارات املنافسة عىل املناصب اإلدارية‪ ،‬والتى قد تنتج عن هذا االختيار‪.‬‬
‫‪-10‬حيرص األخصاىئ النفىس املش��تغل بتدريس عل��م النفس عىل عدم التعصب لكلية‬
‫دون أخرى‪ ،‬أو لنوع من التعليم النفىس (تربوى ‪ -‬أكادميى ‪ -‬كلينيىك) دون آخر‪.‬‬

‫‪76‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬األخصائى النفسى الرياضى‬

‫‪-11‬حيرص األخصاىئ النفىس املشتغل بتدريس علم النفس عىل إجياد التكامل ىف القسم‬
‫ال��ذى ينتمى إليه بني التخصصات األكادميية والتطبيقية‪ ،‬وعىل أن يرحب بأعضاء‬
‫هيئة التدريس اجلدد من ختصصات وخربات خمتلفة‪.‬‬
‫‪-12‬حيرص القائم عىل تدريس علم النفس عىل التنافس العلمى الرشيف وعىل تطوير‬
‫املعلومات النفسية من خالل األبحاث والدراسات‪.‬‬
‫‪-13‬عن��د حتم��ل األخص��اىئ النفىس املش��تغل بتدري��س عل��م النفس ملس��ئولية حتكيم‬
‫البح��وث‪ ،‬عليه أال يتأث��ر ىف أحكامه إال باملعايري العلمي��ة املوضوعية‪ ،‬وال تتدخل‬
‫اعتب��ارات املجاملة‪ ،‬أو الوس��اطة‪ ،‬أو االنتقام لنفس��ه أو لزميل له ىف أحكامه عىل‬
‫اإلنتاج العلمى املقدم للتحكيم‪.‬‬
‫‪-14‬أس��تاذ عل��م النفس‪ ،‬الذى يق��وم بتحكيم بحث أو خطة لتقدي��ر صالحيتها للنرش‬
‫أو للتنفيذ‪ ،‬عليه املحافظة عىل حقوق امللكية‪ ،‬وعىل احرتام الرسية اخلاصة بالبحث‪.‬‬
‫و ‪ -‬العمل فى املؤسسات اإلنتاجية واملهنية‪:‬‬

‫‪-1‬يعم��ل األخصاىئ النفىس ىف املؤسس��ات اإلنتاجية واملهنية‪ ،‬باألس��لوب العلمى‪ ،‬عىل‬


‫وضع كل ش��خص ىف املكان املناسب من حيث إمكانياته‪ ،‬واستعداداته ومؤهالته‪،‬‬
‫وخرباته‪ ،‬وس�ماته الشخصية‪ ،‬وأن يقنع املسئولني فيها بأمهية ذلك مستعينا بأساليب‬
‫االختي��ار والتوجيه‪ ،‬والتأهيل‪ ،‬والتدريب امله�نى‪ .‬كام جيب عليه ‪ -‬أيضا ‪ -‬أن يعمل‬
‫عىل إقناع املسئولني بأمهية التقييم العلمى لعمل العامل ولنشاطه‪.‬‬
‫‪-2‬عىل األخصاىئ النفىس‪ ،‬الذى ميارس نش��اطه مع اجلامعات أو املؤسس��ات‪ ،‬أن يعمل‬
‫بكل جهده عىل تدعيم إجيابياهتا‪ ،‬والس��عى لتحقيق صاحلها‪ ،‬واحلفاظ عىل أرسارها‪،‬‬
‫مفحوصا‪.‬‬
‫ً‬ ‫باعتبارها عميال أو‬
‫ز ‪ -‬اإلعالم واإلعالن والشهادة‪:‬‬

‫‪-1‬جي��ب عىل األخص��اىئ النف�سى أن يتجنب الوق��وع أداة ىف يـ��د الغ�ير لتربئةاملدان‪،‬‬

‫‪77‬‬
‫العاملية‬
‫نظرية وتطبيقات‬ ‫مناذج‬‫املنتخبات‬
‫لعبللرياضيني‪:‬‬ ‫طرق‬
‫لنفسى‬ ‫حتليل‬
‫اإلعداد ا‬

‫أو إلدان��ة ال�برئ‪ ،‬أو للحجر عىل الس��وى‪ ،‬أو لإليداع ىف مصحات نفس��ية‪ ،‬عندما‬
‫يطلب رأيه ىف ذلك‪ ،‬سواء من السلطة أو من القضاء‪.‬‬
‫‪-2‬يتحمل األخصاىئ النفىس مس��ئوليته املهنية واألخالقية فيام يتعلق بالربامج الدعائية‬
‫أو اإلعالنية التى يقوم هبا اآلخرون عنه أو مبعاونته‪.‬‬
‫‪-3‬يق��اوم األخص��اىئ النف�سى م��ا ين�شر أو ُيذاع م��ن بيان��ات أو أفكار س��يكولوجية‬
‫غري دقيقة‪ ،‬وعليه ىف ذلك استش��ارة زمالئه والتعاون معهم ىف تدعيم هذه املقاومة‪،‬‬
‫وحماولة تصحيح هذه األخطاء‪.‬‬
‫‪-4‬يبتعد األخصاىئ النفىس عن كل ما يثري الشبهات اخلاصة بوسائل الدعاية واإلعالم‪،‬‬
‫فيام يتعلق بشخصيته أو ممارساته‪.‬‬
‫‪-5‬أى إع�لان مدف��وع يتعلق بأحد أنش��طة األخص��اىئ النفىس يتع�ين أن يوضح به أنه‬
‫إعالن مدفوع‪ ،‬مامل يكن ذلك واضحا من خالل السياق‪.‬‬
‫‪-6‬ال يش��ارك األخصاىئ النفىس ىف أحاديث أو مناقش��ات عام��ة إال ىف حدود ختصصه‬
‫وأبحاثه واهتامماته‪.‬‬

‫ح ‪ -‬حول تطبيق هذا امليثاق‪:‬‬

‫‪-1‬جي��ب عىل األخصاىئ النفىس أن يكون ملام هبذا امليثاق األخالقى‪ ،‬وأن ينرش الوعى‬
‫به ب�ين األخصائيني النفس��يني اجل��دد‪ ،‬وبني كاف��ة املتعاملني باخلدمة النفس��ية من‬
‫مربرا النتهاك مواده‪.‬‬
‫التخصصات األخرى‪ ،‬وال يعترب اجلهل مبواد هذا امليثاق ً‬
‫‪-2‬إذا ح��دث تناق��ص بني مواد ه��ذا امليثاق وبني تعليامت املؤسس��ة الت��ى ينتمى إليها‬
‫األخصاىئ النفىس‪ ،‬فالواجب عليه أن يوضح إلدارة املؤسسة‪ ،‬أو للمسئولني الرسميني‬
‫طبيعة هذا التناقص‪ ،‬وأن ينحاز إىل جانب هذا امليثاق األخالقى‪.‬‬
‫‪-3‬ىف حالة انتهاك األخصاىئ النفىس واحدا أو أكرث من بنود هذا امليثاق‪ ،‬فعىل اآلخرين‬

‫‪78‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬األخصائى النفسى الرياضى‬

‫الس��عى للفت بش��كل ودى‪ ،‬وبص��ورة تضمن حثه ع�لى عالج اآلثار الس��لبية هلذا‬
‫االنتهاك األخالقى‪.‬‬
‫‪-4‬ىف حالة استمرار األخصاىئ النفىس ىف انتهاكاته األخالقية‪ ،‬أو ارتكابه لفعل أخالقى‬
‫ال ميكن الس��كوت عليه‪ ،‬فع�لى اآلخرين إبالغ جلنة املراقب��ة األخالقية ىف اجلمعية‬
‫والرابطة النفس��ية املعتمدة ىف كل بلد‪ ،‬وذلك للتوصية باختاذ اإلجراءات املناس��بة‪،‬‬
‫وتقدي��ر مدى الرضر الناجم‪ ،‬وتوقيع ما تراه مناس��با من عقوبات معنوية‪ ،‬قد يصل‬
‫بعضه��ا إىل حد الفصل من عضوية اجلمعي��ة والرابطة‪ ،‬أو احلرمان املؤقت منها‪ ،‬مع‬
‫إبالغ جهة عمله بنتائج هذا التحقيق‪.‬‬
‫‪-5‬يت��م مراجعة بنود هذا امليثاق كلام دعت الرضورة لذلك‪ ،‬عىل ضوء ما يس��تجد من‬
‫ظروف وممارس��ات تستوجب تعديل بنوده‪ ،‬ويتم إقراره من جملس اإلدارة واجلمعية‬
‫العمومية لكل من اجلمعية والرابطة املعتمدة ىف علم النفس ىف كل بلد‪.‬‬

‫مالحظة‪:‬‬

‫هذا امليثاق صادر عن اجلمعية املرصية للدراس��ات النفس��ية لكن ميكن اعتامده‬
‫كميث��اق لباقى الدول العربية لش��موليته وعدم توافر مواثي��ق ىف جمال أخالقيات علم‬
‫النفس ىف باقى الدول‪...‬‬

‫‪79‬‬
‫العاملية‬
‫نظرية وتطبيقات‬ ‫مناذج‬‫املنتخبات‬
‫لعبللرياضيني‪:‬‬ ‫طرق‬
‫لنفسى‬ ‫حتليل‬
‫اإلعداد ا‬

‫مثال تطبيقى‪ :‬قائمة لتقييم جودة أداء األخصائى النفسى الرياضى‬

‫قامت «رشا حممد أرشف سنة ‪2010‬م» بإعداد قامئة لتقييم جودة أداء األخصاىئ النفىس‬
‫الرياىض هبدف االسرتش��اد بتلك املجاالت واملعايري واملؤرشات كمحاولة لتقييم أداء مهنة‬
‫األخصاىئ النف�سى الرياىض لتطوير املهنة واالرتقاء هبا مع احلرص واالس��تفادة من جتارب‬
‫اآلخرين‪.‬‬
‫من منطلق تأكيد اخلرباء واملتخصصني عىل أمهية اإلعداد النفىس لالعب وإعداده للتنافس‬
‫الرياىض وأصبح من رضوري��ات التطوير أمهية وجود األخصاىئ النفىس الرياىض ىف املجاالت‬
‫الرياضي��ة املختلفة‪ ،‬وما يعنينا هنا الرتكيز عىل علم النفس الرياىض كمهنة‪ ،‬وحماولة من الباحثة‬
‫لتطوي��ر مهن��ة األخصاىئ النف�سى الرياىض واالرتق��اء هبا مع االس��تفادة من جت��ارب اآلخرين‪.‬‬
‫ت��م وضع قامئ��ة مقرتحة من (جماالت ‪ -‬معايري ‪ -‬مؤرشات) لتقييم أداء األخصاىئ النفىس الرياىض‬
‫باس��تخدام املنهج الوصفى املس��حى عىل جمموعة من أعضاء هيئة التدريس بأقس��ام علم النفس‬
‫الري��اىض بكليات الرتبية الرياضية بجمهوري��ة مرص العربية قوامها (‪ )25‬عضوا عينة التطبيق‬
‫كام تم االس��تعانة ب��ـ (‪ )5‬أعضاء من خارج عين��ة البحث لتحديد معايريومؤرشات االس��تبيان‬
‫حسب املجاالت املوضوعة‪ ،‬وقد اتفقت أراء عينة الدراسة عىل املعايري املتمثلة للمجاالت اآلتية‪:‬‬
‫اً‬
‫أول‪ :‬جمال املهارات املهنية‬
‫ˆˆالتشخيص النفىس للرياضيني (‪ 6‬مؤرشات)‪.‬‬
‫ˆˆاالستشارة النفسية للرياضيني (‪ 5‬مؤرشات)‪.‬‬
‫ˆˆالتخطيط لربامج الرعاية النفسية للرياضيني (‪ 5‬مؤرشات)‪.‬‬
‫ˆˆحتليل البيانات (‪ 5‬مؤرشات)‪.‬‬
‫ˆˆمعرفة أسس تقويم الربامج التدريبية (‪ 4‬مؤرشات)‪.‬‬
‫ˆˆالتنمية املهنية (‪ 6‬مؤرشات)‪.‬‬

‫‪80‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬األخصائى النفسى الرياضى‬

‫ثانيا‪ :‬جمال املهارات النفسية واالجتماعية‬


‫ˆˆمهارات االتصال (‪ 6‬مؤرشات)‪.‬‬
‫ˆˆتنمية الدافعية (‪ 4‬مؤرشات)‪.‬‬
‫ˆˆمواجهة ضغوط العمل (‪ 5‬مؤرشات)‪.‬‬
‫ˆˆذو عالقات اجتامعية فعالة (‪ 4‬مؤرشات)‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬جمال املهارات الشخصية‬


‫ˆˆالشعور بالالعب (‪ 5‬مؤرشات)‪.‬‬
‫ˆˆاإلقناع واملصارحة (‪ 4‬مؤرشات)‪.‬‬
‫ˆˆسامت الشخصية (‪ 9‬مؤرشات)‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬جمال القيم اخللقية‬


‫ˆˆميثل أخالقيات مهنته (‪ 5‬مؤرشات)‪.‬‬
‫ˆˆميتلك اجتاهات إجيابية (‪ 4‬مؤرشات)‪.‬‬
‫اجملال األول‪ :‬املهارات املهنية‬ ‫م‬
‫املعيار األول‪ :‬التشخيص النفىس للرياضيني‬
‫يلم بالعديد من االختبارات النفسية‬ ‫‪1‬‬
‫جييد اختيار االختبار النفىس املناسب حلالة الالعب‬ ‫‪2‬‬
‫يعرف طرق تصحيح االختبارات النفسية‬ ‫‪3‬‬
‫يعرف طرق أخرى للتشخيص (املقابلة ‪ -‬املالحظة ‪ -‬دراسة احلالة)‬ ‫‪4‬‬
‫يستخلص املعاىن والدالالت النفسية كنتيجة لتطبيق طرق التشخيص‬ ‫‪5‬‬
‫جييد كتابة التقارير النفسية‬ ‫‪6‬‬

‫‪81‬‬
‫العاملية‬
‫نظرية وتطبيقات‬ ‫مناذج‬‫املنتخبات‬
‫لعبللرياضيني‪:‬‬ ‫طرق‬
‫لنفسى‬ ‫حتليل‬
‫اإلعداد ا‬

‫تابع‪ :‬قائمة لتقييم جودة أداء األخصائى النفسى الرياضى‬


‫اجملال األول‪ :‬املهارات املهنية‬ ‫م‬
‫املعيار الثاىن‪ :‬االستشارة النفسية للرياضيني‬
‫يوظف العلوم الرتبوية والنفسية ىف املواقف الرياضية‬ ‫‪7‬‬
‫يساعد املدرب ىف وضع أهداف شخصية لكل العب بناء عىل قدراته وإمكاناته‬ ‫‪8‬‬
‫يقدم النصائح ىف ضوء الظروف املحيطة بالالعب‬ ‫‪9‬‬
‫‪ 10‬يطبق مبدأ الفروق الفردية بني الالعبني‬
‫‪ 11‬حيقق التوازن ما بني املساعدة واملواجهة‬
‫املعيار الثالث‪ :‬التخطيط لربامج الرعاية النفسية‬
‫‪ 12‬يضع خطط واسرتاتيجيات التدريب عىل املهارات النفسية‬
‫‪ 13‬يضع برامج اإلعداد النفىس للرياضيني قبل وأثناء وبعد املنافسة‬
‫‪ 14‬يضع برامج التوجيه واإلرشاد للرياضيني املصابني‬
‫‪ 15‬يضع برامج اإلعداد النفىس للتأهيل بعد اإلصابة‬
‫‪ 16‬يقدم برامج مواجهة الضغوط لكل من (الالعبني ‪ -‬املدربني ‪ -‬احلكام ‪ -‬اإلداريني)‬
‫املعيار الرابع‪ :‬حتليل البيانات‬
‫‪ 17‬جييد مجع البيانات اخلاصة بالالعبني والعملية التدريبية واإلدارية‬
‫‪ 18‬يبوب وينظم البيانات‬
‫‪ 19‬يضع اإلجراءات التى تساعد عىل حل املشكالت النفسية‬
‫‪ 20‬القدرة عىل التنبؤ‬
‫‪ 21‬الدقة وقوة املالحظة‬
‫املعيار اخلامس‪ :‬معرفة أسس تقويم الربامج التدريبية‬
‫‪ 22‬يلم مبفاهيم عملية التقويم وأغراضها وخصائصها‬
‫‪ 23‬يلم بإجراءات عملية التقويم‬
‫‪ 24‬يطور األداء ىف ضوء نتائج عملية التقويم‬
‫‪ 25‬يبتكر طرق أخرى للتقويم‬

‫‪82‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬األخصائى النفسى الرياضى‬

‫تابع‪ :‬قائمة لتقييم جودة أداء األخصائى النفسى الرياضى‬


‫اجملال األول‪ :‬املهارات املهنية‬ ‫م‬
‫املعيار السادس‪ :‬التنمية املهنية‬
‫‪ 26‬يتابع املوضوعات احلديثة ىف جمال علم النفس الرياىض‬
‫‪ 27‬يواكب التطورات احلديثة ىف جمال تكنولوجيا املعلومات واالنرتنيت‬
‫‪ 28‬يوظف التقدم التكنولوجى ىف جمال التخصص املهىن‬
‫‪ 29‬حيصل عىل دورات ىف اللغة األجنبية ىف جمال التخصص املهىن‬
‫‪ 30‬يواصل إجراء البحوث العلمية ىف جمال التخصص املهىن‬
‫‪ 31‬يواظب عىل حضور الدورات العلمية املتخصصة املحلية والدولية‬

‫اجملال الثانى‪ :‬املهارات النفسية واالجتماعية‬ ‫م‬


‫املعيار األول‪ :‬مهارات االتصال‬
‫‪ 32‬يطور أساليب التعامل مع الالعبني‬
‫‪ 33‬يستخدم لغة واضحة تصل ىف الوقت املناسب‬
‫‪ 34‬القدرة عىل التوقع‬
‫‪ 35‬الرتكيز واالنتباه لسلوك الالعبني‬
‫‪ 36‬يفهم أمهية التغذية الراجعة لعملية االتصال‬
‫‪ 37‬القدرة عىل التواصل اجليد مع الالعبني‬
‫املعيار الثاىن‪ :‬تنمية الدافعية‬
‫‪ 38‬يستخدم العبارات التشجيعية اإلجيابية‬
‫‪ 39‬يلم بطرق استثارة الدوافع لكل مرحلة سنية‬
‫‪ 40‬يلم بطرق استثارة الدوافع وفقا لطبيعة النشاط الرياىض‬
‫‪ 41‬حيدد جوانب القوة والضعف لدى الرياضيني‬
‫املعيار الثالث‪ :‬مواجهة ضغوط العمل‬
‫‪ 42‬يستطيع اختاذ القرارات ىف خمتلف املواقف‬

‫‪83‬‬
‫العاملية‬
‫نظرية وتطبيقات‬ ‫مناذج‬‫املنتخبات‬
‫لعبللرياضيني‪:‬‬ ‫طرق‬
‫لنفسى‬ ‫حتليل‬
‫اإلعداد ا‬

‫تابع‪ :‬قائمة لتقييم جودة أداء األخصائى النفسى الرياضى‬

‫اجملال الثانى‪ :‬املهارات النفسية واالجتماعية‬ ‫م‬


‫‪ 43‬يدير العمل بفاعلية‬
‫‪ 44‬يواكب بني دوره ودور املدرب‬
‫‪ 45‬يفكر بطريقة متحررة من التعصب‬
‫‪ 46‬القدرة عىل ضبط النفس‬
‫املعيار الرابع‪ :‬ذو عالقات اجتامعية فعالة‬
‫‪ 47‬يظهر مهارات اجتامعية ىف التعامل مع املسئولني ىف املؤسسة الرياضية‬
‫‪ 48‬يتفاعل ويندمج مع الالعب بشكل إجياىب‬
‫‪ 49‬يتعاون مع األجهزة الفنية للفرق الرياضية املختلفة‬
‫‪ 50‬يوجه أرس وأولياء أمور الرياضيني لكيفية التعامل مع أبنائهم‬

‫اجملال الثالث‪ :‬املهارات الشخصية‬ ‫م‬


‫املعيار األول‪ :‬الشعور بالالعب‬
‫‪ 51‬يتعايش مع ما مير به الالعب من ظروف طارئة‬
‫‪ 52‬يفهم مشاعر الالعب‬
‫‪ 53‬حيلل شخصية الالعب‬
‫‪ 54‬يقدم التدعيم اإلجياىب للرياضيني‬
‫‪ 55‬يساعد الالعبني ىف حل مشاكلهم الشخصية‬
‫املعيار الثاىن‪ :‬اإلقناع واملصارحة‬
‫‪ 56‬يكسب ثقة الالعبني‬
‫‪ 57‬يستخدم لغة واحدة مع الالعبني‬
‫‪ 58‬يقرتح أساليب لتطوير نقاط الضعف‬
‫‪ 59‬يستخدم األساليب املناسبة لتوجيه كل العب‬

‫‪84‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬األخصائى النفسى الرياضى‬

‫تابع‪ :‬قائمة لتقييم جودة أداء األخصائى النفسى الرياضى‬

‫اجملال الثالث‪ :‬املهارات الشخصية‬ ‫م‬


‫املعيار الثالث‪ :‬سامت الشخصية‬
‫‪ 60‬هيتم باملظهر العام‬
‫‪ 61‬الصحة العامة واللياقة البدنية‬
‫‪ 62‬قدوة حسنة‬
‫‪ 63‬املواظبة وااللتزام‬
‫‪ 64‬االستقرار واالتساق ىف السلوك‬
‫‪ 65‬املصداقية والشفافية ىف التعامل‬
‫‪ 66‬ذكاء اجتامعى‬
‫‪ 67‬لديه مفهوم إجياىب نحو ذاته‬
‫‪ 68‬القدرة عىل القيادة‬

‫اجملال الرابع‪ :‬القيم اخللقية‬ ‫م‬


‫املعيار األول‪ :‬ميثل أخالقيات مهنته‬
‫‪ 69‬يعرف امليثاق األخالقى للمهنة‬
‫‪ 70‬يلتزم بأخالقيات ورشف املهنة ىف معامالته مع املؤسسات الرياضية‬
‫‪ 71‬يراعى التقاليد والقيم السائدة ىف املجتمع‬
‫‪ 72‬يبتعد عن التعصب‬
‫‪ 73‬املصلحة الشخصية لالعب أوال‬
‫املعيار الثاىن‪ :‬ميتلك اجتاهات إجيابية‬
‫‪ 74‬يظهر اجتاه إجياىب نحو املهنة‬
‫‪ 75‬يقتنع بعمله ودوره ىف املجتمع الرياىض‬
‫‪ 76‬لديه دافع نحو النمو املهىن ومتابعة تطوراته عىل املستوى العاملى‬
‫‪ 77‬يبادر باالشرتاك ىف مساعدة الرياضيني ورعايتهم‬

‫‪85‬‬
‫العاملية‬
‫نظرية وتطبيقات‬ ‫مناذج‬‫املنتخبات‬
‫لعبللرياضيني‪:‬‬ ‫طرق‬
‫لنفسى‬ ‫حتليل‬
‫اإلعداد ا‬

‫أسئلة تطبيقية‬

‫اً‬
‫أول‪ :‬ض��ع عالم��ة (√) أو عالم��ة (×) أم��ام كل عب��ارة م��ن العب��ارات التالي��ة‬
‫مع توضيح السبب فى حالة الصواب أو اخلطأ‬

‫)‬ ‫ˆˆعالج االضطرابات النفسية احلادة من أدوار األخصاىئ النفىس الرياىض (‬


‫‪.....................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................‬‬
‫)‬ ‫(‬ ‫ ‬
‫ˆˆاألخصاىئ النفىس الرياىض يستخدم املنهج العالجى‬
‫‪.....................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................‬‬
‫ˆˆاح�ترام الالعب والرسي��ة ىف التعامل معه م��ن أخالقيات مهن��ة األخصاىئ النفىس‬
‫)‬ ‫(‬ ‫ ‬
‫الرياىض‬
‫‪.....................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................‬‬
‫)‬ ‫(‬ ‫ˆˆال ميارس األخصاىئ النفىس الرياىض مهنتة ىف قطاع رياضة املرأة‬
‫‪.....................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................‬‬
‫ˆˆال يوج��د فارق كبري بني اختصاصات كل من األخص��اىئ النفىس الرياىض الرتبوى‬
‫)‬ ‫(‬ ‫ ‬‫واألخصاىئ النفىس األكلينيىك‬
‫‪.....................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................‬‬

‫‪86‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬األخصائى النفسى الرياضى‬

‫ˆˆمهارات االتصال اجليد أحد الصفات النفسية ملهنة األخصاىئ النفس الرياىض‬
‫)‬ ‫(‬ ‫ ‬
‫‪.....................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................‬‬
‫)‬ ‫ˆˆمن اختصاصات األخصاىئ النفىس الرياىض عالج السلوك غري السوى (‬
‫‪.....................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................‬‬
‫ˆˆعدم التعريف الواضح ملهنة األخصاىئ النفىس الرياىض كان أحد األسباب الرئيسية‬
‫)‬ ‫(‬ ‫ ‬
‫للمشكالت التى تواجه ظهور هذه املهنة‬
‫‪.....................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................‬‬
‫)‬ ‫ˆˆتعرتف العديد من املؤسسات الرياضية مبهنة األخصاىئ النفىس الرياىض (‬
‫‪.....................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................‬‬
‫)‬ ‫(‬ ‫ ‬
‫ˆˆالقياىس النفىس أحد مهام عمل األخصاىئ النفىس الرياىض‬
‫‪.....................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................‬‬
‫ˆˆاألخص��اىئ النف�سى الري��اىض يق��دم خدمات��ه ىف جم��ال اإلع��داد النف�سى الرياىض‬
‫)‬ ‫(‬ ‫ىف املدارس ‬
‫‪.....................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................‬‬

‫‪87‬‬
‫العاملية‬
‫نظرية وتطبيقات‬ ‫مناذج‬‫املنتخبات‬
‫لعبللرياضيني‪:‬‬ ‫طرق‬
‫لنفسى‬ ‫حتليل‬
‫اإلعداد ا‬

‫ˆˆال يش�ترط ىف مهن��ة األخصاىئ النفىس الرياىض أن يك��ون حاصال عىل درجة علمية‬
‫)‬ ‫(‬ ‫ ‬
‫ىف جمال التخصص‬
‫‪.....................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................‬‬
‫ˆˆجيب أن يتحىل األخصاىئ النفىس الرياىض باملهارات العلمية التى متكنه من ممارس��ة‬
‫)‬ ‫(‬ ‫ ‬‫املهنة بنجاح‬
‫‪.....................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................‬‬
‫ˆˆيتاح الوقت الكاىف لألخصاىئ النفىس الرياىض ملامرسة مهنته بحرية وبدون قيود‬
‫)‬ ‫(‬ ‫ ‬
‫‪.....................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................‬‬
‫ˆˆقصور التمويل املادى أحد العوائق التى تواجه عمل األخصاىئ النفىس الرياىض‬
‫)‬ ‫(‬ ‫ ‬
‫‪.....................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................‬‬
‫ˆˆجيب أن يكون األخصاىئ النفىس الرياىض مسئول مسئولية كاملة عن نتائج أعامله‬
‫)‬ ‫(‬ ‫التى يقوم هبا أثناء اإلعداد النفىس للرياضيني ‬
‫‪.....................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................‬‬

‫‪88‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬األخصائى النفسى الرياضى‬

‫)‬ ‫(‬ ‫ ‬
‫ˆˆاألخصاىئ النفىس األكلينىك يستخدم املنهج الوقاىئ‬
‫‪.....................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................‬‬
‫ثانيا‪ :‬تكلم عن أهم هذه املعوقات موضحا كيفية التغلب عليها مستقبليا‬‫ً‬
‫بهدف النهوض مبهنة األخصائى النفسى الرياضى واالعرتاف بها رمسيا‪.‬‬
‫‪...................................................................................................‬‬
‫‪...................................................................................................‬‬
‫‪...................................................................................................‬‬
‫‪...........................................................................................................‬‬
‫‪..........................................................................................................‬‬
‫ثالثا‪ :‬تكلم بالتفصيل عن الصفات التى جيب أن يتحلى بها األخصائى النفسى‬ ‫ً‬
‫الرياضى والتى متكنه من النجاح فى مهنته ومن ثم االرتقاء باملستوى الرياضى لالعبني‪.‬‬

‫‪...................................................................................................‬‬
‫‪...................................................................................................‬‬
‫‪...................................................................................................‬‬
‫‪...........................................................................................................‬‬
‫‪..........................................................................................................‬‬
‫ً‬
‫رابعا‪ :‬اكتب مخس نقاط من امليثاق األخالقى ملهنة األخصائى النفسى‪:‬‬
‫‪....................................................................................................................‬‬ ‫‪-1‬‬
‫‪....................................................................................................................‬‬ ‫‪-2‬‬
‫‪....................................................................................................................‬‬ ‫‪-3‬‬
‫‪....................................................................................................................‬‬ ‫‪-4‬‬
‫‪....................................................................................................................‬‬ ‫‪-5‬‬

‫‪89‬‬
‫الفصل الثالث‬

‫االتصال اللفظى ولغة الجسد‬

‫ˆˆأنواع مهارات االتصال‪.‬‬


‫ˆˆوظائف عملية االتصال‪.‬‬
‫ˆˆوظائف االتصال‪.‬‬
‫ˆˆعناصر عملية االتصال‪.‬‬
‫ˆˆالتغذية الراجعة‪.‬‬
‫ˆˆ أهمية التغذية الراجعة ‪.‬‬
‫ˆˆاالتصال غري اللفظى (لغة اجلسد)‪.‬‬
‫ˆˆعناصر مهارات لغة اجلسد‪.‬‬
‫ˆˆمزايا مهارات لغة اجلسد ‪.‬‬
‫ˆˆعالقة مهارات لغة اجلسد بالتدريب الرياضى ‪.‬‬
‫ˆˆمثال تطبيقى‪ :‬مقياس مهارات لغة اجلسد االنفعالية للمدربني‪.‬‬
‫ˆˆأسئلة تطبيقية‪.‬‬
‫الفصل الثالث‬

‫االتصال اللفظى ولغة الجسد‬


‫‪Verbal communication and body language‬‬

‫تع��د عملي��ة االتص��ال من أه��م العملي��ات ىف املج��ال الري��اىض‪ ،‬حيث‬


‫يت��م م��ن خالهل��ا توصي��ل التوجيهـ��ات واإلرش��ـادات م��ن املـ��درب‬
‫أو املـ��رىب الريـ��اىض إىل الالعب�ين‪ ،‬وه��ى عملية ليس من الس��هل القيام‬
‫هب��ا فالبد وأن يكون املدرب ذو مهارة عالية عن��د القيام بعملية االتصال‬
‫م��ع الالعبني ويكون ملماً باملهارات األساس��ية املرتبطة مبكونات عملية‬
‫االتص��ال حت��ى تتم بفاعلي��ة وحتقق اهل��دف املرجو‪.‬وقد لوح��ظ أن الكثري م��ن العاملني باملجال‬
‫الرياىض جييدون مهارة إرسال الرسالة لكنهم ال حيسنون اإلنصات وذلك ُيضعف من مقدرهتم عىل‬
‫فهم نتائج عملية االتصال والتعرف عىل خصائص السلوك الداخىل أو اخلربة االنفعالية للرياضيني‪.‬‬

‫أنواع مهارات االتصال‬


‫هناك نوعان من مهارات االتصال مها‪:‬‬
‫‪ - 1‬مهارة االتصال اللفظى ‪:Verbal Communication‬‬

‫عملية تواصل حتتاج لفن التعامل بني مجيع العاملني أو املستفيدين باملجال الرياىض (الالعب‬
‫‪ -‬املدرب ‪ -‬اإلدارى ‪ -‬الفىن ‪ -‬احلكم ‪ -‬املدرس ‪ -‬األخصاىئ ‪ -‬املرشف ‪ -‬اجلمهور‪ ،)...‬بغرض توصيل‬
‫عال من األهداف بأرسع وقت وأقل جمهود‪.‬‬ ‫توجيهات لفظية لضامن مستوى فاعلية ٍ‬

‫‪93‬‬
‫العاملية‬
‫نظرية وتطبيقات‬ ‫مناذج‬‫املنتخبات‬
‫لعبللرياضيني‪:‬‬ ‫طرق‬
‫لنفسى‬ ‫حتليل‬
‫اإلعداد ا‬

‫‪ - 2‬مهارة االتصال غري اللفظى (لغة اجلسد) ‪:Nonverbal Communication‬‬

‫هى إش��ارات وح��ركات إرادية وغري إرادي��ة انفعالية تصدر من امل��درب أو الالعبني؛‬
‫بغرض توصيل رسالة معينة تتمثل ىف «اإلمياءات‪ ،‬املظهر‪ ،‬املسافة‪ ،‬الزمان واملكان»‪.‬‬
‫ˆˆاإلمياءات‪ :‬هى اس��تخدام إشارات أو تعبريات العني‪ ،‬الوجه‪ ،‬اجلسم‪ ،‬ونغمة الصوت‬
‫وتك��ون مناس��بة ملوقف معني بغرض توصيل رس��الة غري لفظي��ة لالعب للتعبري عن‬
‫بعض املش��اعر واألحاس��يس للمدرب مثل الفرح‪ ،‬العبوس‪ ،‬القلق‪ ،‬احلزن‪ ،‬الغضب‬
‫وغريها‪.‬‬
‫ˆˆاملظه��ر‪ :‬ه��و اهت�مام املدرب بحس��ن مظه��ره «مظهره اجلس��مى‪ ،‬البرشة‪ ،‬الش��عر‪،‬‬
‫اهليئة‪ ،‬نوع املالبس وألوأهنا‪ ،‬اإلكسس��وارات ‪ -‬الروائ��ح وغريها للتعبري عن بعض‬
‫االنفعاالت التى قد حتدث للمدرب ىف موقف معني»‪.‬‬
‫ˆˆاملس��افة‪ :‬هى املس��افة الفاصلة بني املدرب والالعب وهلا أنواع «املس��افة احلميمة‪،‬‬
‫املس��افة الش��خصية‪ ،‬املس��افة االجتامعية» للتعبري عن بع��ض االنفعاالت ىف موقف‬
‫معني‪.‬‬
‫ˆˆالزم��ان واملكان‪ :‬هى امت�لاك املدرب مهارة الزمان «كاحرتام��ه ملواعيد التدريب‪،‬‬
‫واختيار الوقت املناس��ب لل��كالم أوالصمت»‪ ،‬وامتالكه مه��ارة املكان «كاختيار‬
‫مكان التدريب ذى اإلمكانات املناسبة‪ ،‬إلحداث التكيف لالعبني مع مكان إقامة‬
‫املنافسات‪».‬‬
‫لذا م��ن الرضورة عمل ن��دوات توعية للمدرب�ين والرياضيني للتأكيد ع�لى التأثريات‬
‫اإلجيابية الكتس��اب مه��ارات عملي��ة االتصال اللفظى وغ�ير اللفظى عىل تطور املس��توى‬
‫الري��اىض‪ ،‬ورضورة االع�تراف بأمهية دور األخصاىئ النفىس الري��اىض ضمن اجلهاز الفىن‬
‫ألى فري��ق ري��اىض لتأهيل وتنمي��ة مه��ارات التواصل ب�ين املدربني والرياضي�ين لتنافس‬
‫الرياضة املرصية عىل املستوى العاملى‪.‬‬

‫‪94‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬االتصال اللفظى ولغه الجسد‬

‫وظائف عملية االتصال‬


‫‪.1‬زيادة القدرة عىل التحكم ىف س��لوك الالعبني‪ ،‬عندما يقع الالعب حتت ضغط ظلم‬
‫احلك��م أثن��اء مباراة كرة القدم وجي��د املدرب أن الالعب قد ارتك��ب خطأً مع هذا‬
‫احلكم ف ُيرسع بتغيري هذا الالعب‪ ،‬ويفرس له سبب تغيريه ألنـه بـذل جمهـود كبري‪،‬‬
‫ويري��د أن يس��تعني بخربته ىف هناية املب��اراة‪ ،‬ولكنه أثناء ذلك حي��اول هتدئته ليعود‬
‫حلالته الطبيعية‪.‬‬
‫‪.2‬اس��تثارة الدافعية لدى الالعبني بتحديد األهداف املرجوة‪ ،‬لتحقيق أعىل املستويات‬
‫الرياضية‪ ،‬ويتحقق ذلك عندما حيدد املدرب لكل العب ىف الفريق أهداف تتحدى‬
‫قدراهتم مثل حتديد عدد معني من التصويبات أو التمريرات أو غريها من املهارات‬
‫التى البد من إنجازها خالل التدريب أو املباراة‪.‬‬
‫‪.3‬إظه��ار التعبريات االنفعالية (الرضا ‪ -‬اإلحباط ‪ -‬الس��عادة ‪ -‬اخلوف ‪ -‬الغضب)‪،‬‬
‫الت��ى تنت��ج خ�لال التفاع��ل االجتامعى ب�ين امل��درب والالعب�ين‪ ،‬وتظهرهذه‬
‫التعبريات عندما حياول امل��درب إصالح اخلطأ الذى ارتكبه أحد الالعبني أثناء‬
‫أداء مهارة حمددة‪ ،‬ولكن ال يس��تطيع الالعب أداء املهارة بالش��كل الس��ليم كام‬
‫وجهه املدرب فيظهر عىل وجه املدرب بعض التعبريات االنفعالية مثل الغضب‪،‬‬
‫فيدرك الالعب أنه البد من املحاولة مرة أخرى مع االلتزام بالتوجيهات السابقة‬
‫للمدرب‪.‬‬

‫‪95‬‬
‫العاملية‬
‫نظرية وتطبيقات‬ ‫مناذج‬‫املنتخبات‬
‫لعبللرياضيني‪:‬‬ ‫طرق‬
‫لنفسى‬ ‫حتليل‬
‫اإلعداد ا‬

‫وظائف االتصال‬

‫‪ .2‬استثارة الدافعية‬ ‫‪.1‬زي��ادة الق��درة عل��ى التحك��م‬


‫فى سلوك الالعبني‪.‬‬

‫‪ .3‬إظهار التعبريات االنفعالية للمدرب‬

‫شكل (‪)6‬‬
‫وظائف عملية االتصال‬

‫عناصر عملية االتصال‬


‫‪ - 1‬مصدر االتصال (املُرسل)‬

‫يق��وم امل��درب بإعط��اء بع��ض التوجيه��ات الالزم��ة لتحس�ين األداء ل��دى الالعب�ين‪،‬‬
‫والبد أن يتس��م باملهارة الفائقة للقيام بعملي��ة االتصال‪ ،‬فعندما يالحظ املدرب عىل الالعب‬
‫الذى يش�ترك ألول مرة ىف بطوالت بعض عالمات اخلوف قبل املنافس��ة ىف رياضة املالكمة‪،‬‬
‫فاملدرب الواعى ُيدرك أنه نقص خربة‪ ،‬وقلة ثقة بالنفس‪ ،‬فعليه أن يذكره بقدراته التى متيزه‬
‫عن منافس��ه‪ ،‬ويوضح له عيوب منافس��ه‪ ،‬كام يوضح له أمهية املنافس��ة بالنسبة له لتحقيق‬
‫ذاته‪.‬‬
‫‪ - 2‬املُستقبل‬

‫يقوم الالعب باس��تقبال التوجيهات‪ ،‬واملعلومات من املدرب وعليه أن يكون ذو مهارة‬


‫عالية لفهم التوجيهات بسهولة و ُيرس‪.‬كام أنه الميكن أن تتم هذه العملية بنجاح ما مل يكن‬

‫‪96‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬االتصال اللفظى ولغه الجسد‬

‫ب�ين املدرب والالعب عالقة يس��ودها التفاه��م والتعاون حتى يرتج��م الالعب التوجيهات‬
‫بالصورة اإلجيابية هلا‪.‬‬
‫‪ - 3‬الرسالة‬

‫ه��ى توجيه��ات ُيري��د املدرب إرس��اهلا إىل الالع��ب متمثل��ة ىف املعلوم��ات واملفاهيم‬
‫واملهارات والقيم لتعديل س��لوكه‪ ،‬ويقوم املدرب بصياغته��ا باللغة اللفظية أو غري اللفظية‬
‫أو مبزيج من اللغتني وف ًقا لطبيعة حمتوى الرسالة وطبيعة الالعبني‪.‬‬
‫‪ - 4‬قناة االتصال‬

‫ه��ى األداة املناس��بة التى حتمل الرس��الة م��ن امل��درب إىل الالعب‪ ،‬وم��ن أمثلة قنوات‬
‫االتصال التى تس��تخدم ىف مواقف االتصال (لوحة مرس��ومة ‪ -‬رشيط فيديو ‪ -‬أداء منوذج ‪-‬‬
‫إشارات ‪ -‬تعبريات بالوجه)‪.‬‬
‫‪ - 5‬التغذية الراجعة‬

‫ه��ى أه��م عنرص م��ن عنارص االتص��ال يتم التأك��د من خالهل��ا نجاح أو ع��دم نجاح‬
‫عملي��ة االتصال بني املدرب والالعبني‪ .‬أى أن امل��درب يالحظ عىل الالعب عالمات توحى‬
‫بالدافعية‪ ،‬والثقة بالنفس نتيجة التوجيهات التى قدمها لالعب‪.‬‬

‫(‪ )3‬الرسالة‬
‫(‪)2‬‬ ‫(‪)1‬‬
‫ُ‬
‫المستقبل‬ ‫(‪ )4‬قناة االتصال‬ ‫املُرسل‬

‫(‪ )5‬التغذية الراجعة‬

‫شكل (‪)7‬‬
‫عناصر عملية االتصال‬

‫‪97‬‬
‫العاملية‬
‫نظرية وتطبيقات‬ ‫مناذج‬‫املنتخبات‬
‫لعبللرياضيني‪:‬‬ ‫طرق‬
‫لنفسى‬ ‫حتليل‬
‫اإلعداد ا‬

‫التغذية الراجعة ‪Feedback‬‬


‫معلوم��ات تص��ل لل ُمرس��ل نتيج��ة أداء وما به م��ن إجيابيات أو س��لبيات الس��تخدامها‬
‫عند تكرار العملية مرة أخرى أى هى ُتصبح األخطاء ىف ضوء النتائج‪.‬‬
‫أهمية التغذية الراجعة‬

‫‪.1‬اهلادفي��ة‪ ،‬التغذية الراجعة هتدف إىل حتس��ن األداء‪ ،‬إذا ق��ام املدرب بتعليم الالعب‬
‫مهارة معينة‪ ،‬وأدى الالعب املهارة بالش��كل الس��ليم فهذا يس��مى بالتغذية الراجعة‪،‬‬
‫أى تأكد املدرب من وصول توجيهاته لالعب من خالل حتسن أدائه‪.‬‬
‫‪.2‬دقة التحديد‪ ،‬متد التغذية الراجعة الفعالة املُستقبل باملعلومات املحددة باخلطأ الذى‬
‫تم ارتكابه ىف األداء‪ ،‬أما التغذية الراجعة غري الفعالة تكون مبهمة لل ُمستقبل‪.‬‬
‫وعىل س��بيل املثال‪ ،‬عندم��ا يقول املدرب لالعب بأن أدائه ملهارة الرضبة الس��احقة‬
‫أف��كارا عديدة‪ ،‬ف�ماذا يقصد‬
‫ً‬ ‫ىف الك��رة الطائ��رة خاطئ‪ ،‬ي��دور ىف ذه��ن الالعب‬
‫امل��درب؟‪ ،‬أما عندما يق��ول املدرب لالعب بأن الس��بب ىف أداء الرضبة الس��احقة‬
‫ىف الكرة الطائرة هو عدم فرد الذراعني‪ ،‬فيقوم الالعب عىل الفور بتصحيح هذا اخلطأ‪.‬‬
‫‪.3‬الوصف‪ ،‬التغذية الراجعة مبثابة التقويم‪ ،‬يستطيع الالعب من خالهلا معرفة ما جيب‬
‫أن يك��ون عليه ش��كل امله��ارة التى يؤدهيا‪ ،‬فمن خ�لال أداء النم��وذج أمام الالعب‬
‫يستطيع أن يتعرف الالعب عىل موقع أدائه بالنسبة لألداء الصحيح‪.‬‬
‫‪.4‬اإلف��ادة‪ ،‬تفيد التغذية الراجعة ىف أنه ال فائدة من عقاب من ال ميلك القدرة عىل تأدية‬
‫املهارة بالش��كل السليم‪ ،‬فعند انتقاء الالعبني ملامرسة رياضة كرة اليد فيقوم املدرب‬
‫بتعليمه��م بعض املهارات فمن خ�لال التغذية الراجعة يس��تطيع املدرب أن يالحظ‬
‫من لديه القدرات التى تؤهله ملامرس��ة هذه الرياضة وحياول إعادة النموذج له أكرث‬
‫م��ن مرة حتى تت��م عملية التعلم‪ ،‬وكذلك من الذى ليس لدي��ه القدرات اخلاصة هلذه‬
‫الرياضة ومنها يوجهه املدرب للرياضة التى تتناسب مع قدراته‪.‬‬

‫‪98‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬االتصال اللفظى ولغه الجسد‬

‫‪.5‬الوضوح‪ُ ،‬يقصد به رد فعل املُس��تقبل الذى ُيفيد املُرس��ل عن وصول الرسالة بوضوح‪،‬‬
‫وأحس��ن طريق��ة لض�مان فاعلية التغذي��ة الراجعة أن يس��أل امل��درب الالعب عن‬
‫النق��اط املتعلق��ة بالرس��الة‪ ،‬ويالحظ تعب�يرات الوجه لالعب التى تش�ير إىل الفهم‬
‫أو عدم الفهم‪.‬‬

‫أهمية التغذية الراجعة‬

‫الوضوح‬ ‫الهادفية‬

‫اإلفادة‬ ‫دقة التحديد‬


‫الوصف‬

‫شكل (‪)8‬‬
‫أهـمية التغذية الراجعة‬

‫معوقات عملية االتصال‪:‬‬

‫أكد جيمس ىب شاىن ‪1998 James B., Shani‬م عىل معوقات عملية االتصال التالية‪:‬‬
‫‪ -1‬التعارض‪ ،‬أى عدم توافق وانسجام معتقدات واجتاهات كل من املرسل واملستقبل‬
‫حول موضوع الرس��الة‪ ،‬وكذل��ك دوره ىف عملية االتصال والقيم��ة العائدة عليه منها‬
‫ووض��وح اللغ��ة وغريها من العوام��ل التى قد ختل��ق نو ًعا من عدم االنس��جام بينهام‬
‫ويطلق العلامء عىل هذا اخلربات السابقة التى تسبق عملية االتصال‪.‬‬
‫‪ -2‬االنفعاالت‪ ،‬يكاد ال خيلو أى سلوك أو خربة أو نشاط أو عملية تعلم من االنفعاالت‬
‫ِ‬
‫س��تقبل‪،‬‬‫أو املش��اعر مل��ا هلا م��ن تأثري كبري عىل عملية االتصال لكل من املرس��ل وامل ُ‬

‫‪99‬‬
‫العاملية‬
‫نظرية وتطبيقات‬ ‫مناذج‬‫املنتخبات‬
‫لعبللرياضيني‪:‬‬ ‫طرق‬
‫لنفسى‬ ‫حتليل‬
‫اإلعداد ا‬

‫فقد تتغري الرسالة االتصالية متاما ويتغري مضموهنا وبالتاىل االستجابة هلا نتيجة عدم‬
‫االهت�مام واليقظة لالنفعاالت التى تعطى دالالت ومع��اىن خاصة ىف االتصاالت غري‬
‫اللفظية‪.‬‬
‫‪ -3‬اختيار وسيلة االتصال غري املناسبة مع املحتوى للرسالة أو طبيعة املستفيدين‪.‬‬
‫‪ -4‬اخلطأ فى الرتميز أو التشفري عند اإلرسال أو ترمجة الرسالة عند االستقبال‪.‬‬
‫التغذية الراجعة َّ‬
‫الفعالة‬

‫‪-1‬مناس��بة التوجيهات مع ن��وع اخلطأ الذى يرتكبه الالعب‪ ،‬وجتنب تقييم ش��خصيته‬
‫وإمنا تقييم سلوكه وأدائه‪.‬‬
‫‪-2‬انتقاء أس��لوب التوجيه الذى يتناس��ب وطبيعة ش��خصية كل الع��ب‪ ،‬حيث يوجد‬
‫َمن يتناس��ب معه الش��دة والعقاب لرفع مستواه‪ ،‬عىل العكس من ذلك آخر يتناسب‬
‫معه التعامل اإلجياىب لرفع مستواه‪.‬‬
‫‪-2‬دقة املعلومات املوجهة والتى ال حتمل أكرث من معىن لتقليل نسبة خطأ فهم الالعب‪،‬‬
‫مبع�نى أن يقول املدرب له مس��تواك اليوم أفضل‪ ،‬ولكن ن�برة صوته تدل عىل عكس‬
‫هذا الكالم فيتذبذب الالعب ىف فهمه هلذه الرسالة‪.‬‬
‫‪ -4‬قبول الالعب للتوجيهات املوجهة إليه من املدرب‪.‬‬
‫‪-5‬إجادة املدرب ملهارة االستامع اجليد‪ ،‬بأن يفهم مابني السطور عندما يقول له الالعب‬
‫أن املناف��س قوى فريد عليه بأن قدراته البدنية واملهارية ممتازة‪ ،‬وأنه إذا بذل جمهو ًدا‬
‫مرسورا منه‪.‬‬
‫ً‬ ‫عظيماً ىف املنافسة سيكون‬
‫‪-6‬اتس��اق س��لوك املدرب ىف التعامل مع الالعبني‪ ،‬مبعىن أن يطلب منهم عدم االنفعال‬
‫رسي ًعا‪ ،‬وهو رسيع االستثارة عند التعامل معهم أو مع غريهم‪.‬‬

‫‪100‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬االتصال اللفظى ولغه الجسد‬

‫مبادئ جيب مراعاتها لتصحيح األخطاء واالستفادة من التغذية الراجعة‬

‫‪ - 1‬تكرار التغذية الراجعة‪:‬‬

‫كل�ما تلقى الالع��ب التوجيه��ات املفيدة باس��تمرار كلام س��اعده ذلك ع�لى تصحيح‬
‫األخطاء بصورة أفضل‪.‬‬
‫‪ - 2‬تصحيح خطا حمدد فى زمن حمدد‪:‬‬

‫حدد اخلطأ الذى جيب أن تبدأ بتصحيحه أوال للتخلص من األخطاء األخرى املرتبطة به‪،‬‬
‫حتسن‪.‬‬
‫وابدأ بتصحيح اخلطأ الذى يؤدى إىل أكرب ُ‬
‫‪ - 3‬دقة املعلومات عند تصحيح اخلطأ‪:‬‬

‫قدم معلومات بس��يطة ودقيقة وبش��كل مرك��ز ومبارش عىل تصحي��ح األخطاء وحول‬
‫كيفية حتسني األداء‪ ،‬وجتنب املبالغة ىف الرشح النظرى‪.‬‬
‫‪ - 4‬تعدد احلواس‪:‬‬

‫اس��تخدم أك�ثر من حاس��ة لدى الالع��ب‪ ،‬يفضل اس��تخدام كال من ال�شرح النظرى‬
‫وتقديم النموذج لتدعيم التعلم وحتسني األداء‪ ،‬وأن تسمح له مبشاهدة أدائه (حاسة البرص)‪،‬‬
‫ثم التعليق عىل أدائه مس��تخد ًما التغذية الراجعة (حاس��ة السمع)‪ ،‬ولك أن توجهه لتصحيح‬
‫أخطائه باللمس‪.‬‬
‫‪ - 5‬تصحيح اخلطأ مبكرا‪:‬‬

‫مبكرا أمك��ن رسعة التعلم‪ ،‬وأن تأخري التصحيح يؤدى إىل‬


‫ً‬ ‫كل�ما أمكن تصحيح اخلطأ‬
‫صعوبة التخلص من األخطاء‪.‬‬
‫‪ - 6‬عدم ذكر نوع اخلطأ‪:‬‬

‫ال خترب الالعب بأخطاء األداء‪ ،‬ولكن ركز عىل كيف تقدم املهارة بشكل صحيح‪.‬‬

‫‪101‬‬
‫العاملية‬
‫نظرية وتطبيقات‬ ‫مناذج‬‫املنتخبات‬
‫لعبللرياضيني‪:‬‬ ‫طرق‬
‫لنفسى‬ ‫حتليل‬
‫اإلعداد ا‬

‫‪ - 7‬اكتشف مصدر اخلطأ وصححه‪:‬‬

‫تقديم التغذية الراجعة يعىن تقويم ما تم أداؤه متاما‪ ،‬وهناك نوعان من األخطاء (أخطاء‬
‫التعل��م‪ ،‬وأخط��اء األداء)‪ ،‬وهى أن هناك أخطاء حدثت ىف تنفيـ��ذ ما تعلمـه‪ ،‬وقـد حتـدث‬
‫ه��ذه األخطاء نتيجة لنقص الدافعية‪ ،‬أو بعض املش��كالت النفس��ية‪ ،‬األم��ر يتطلب التحىل‬
‫بالصرب والرغبة الصادقة ىف مساعدة الالعبني عىل تصحيح أخطائهم‪.‬‬
‫‪ - 8‬تقديم التغذية الراجعة النوعية‪:‬‬

‫اس��تخدام املرىب الري��اىض التغذية الراجع��ة اإلجيابية ىشء مفيد‪ ،‬واألك�ثر منه فائدة‬
‫اس��تخدام التغذية الراجعة النوعية‪ ،‬وبش��كل عام احرص عىل اس��تخدام التعزيز اإلجياىب‬
‫(التش��جيع ‪ -‬املديح) عندما تتحدث مع أى العب‪ ،‬أما عندما تريد تصحيح بعض األخطاء‬
‫ف��إن ذلك يفضل أن حيدث بش��كل فردى‪ ،‬وأن تكون تعليقات��ك وتوجيهاتك عىل نحو أكرث‬
‫خصوصية‪ ،‬حتى ال يشعر باحلرج أو االرتباك بني زمالئه‪.‬‬

‫تكرار التغذية الراجعة‬

‫تصحيح خطأ حمدد فى زمن حمدد‬

‫دقة املعلومات عند تصحيح اخلطأ‬ ‫املبادئ‬


‫تعدد احلواس‬ ‫التى جيب‬
‫مراعاتها‬
‫ً‬
‫مبكرا‬ ‫تصحيح اخلطأ‬ ‫لتصحيح‬
‫األخطاء‬
‫عدم ذكر نوع اخلطأ‬

‫اكتشف مصدر احلطأ وصصحه‬

‫تقييم التغذية الراجعة النوعية‬

‫شكل (‪)9‬‬
‫مبادئ يجب مراعاتها لتصحيح األخطاء واالستفادة من التغذية الراجعة‬

‫‪102‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬االتصال اللفظى ولغه الجسد‬

‫االتصال غري اللفظى (لغة اجلسد)‬


‫مفهوم لغة اجلسد ‪Body language‬‬
‫يعد موضوع لغة اجلس��د من املوضوع��ات املهمة التى نالت اهتامما كب�يرا منذ ِ‬
‫الق َدم؛‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ُ‬
‫فمن أوائل احلضارات التى اهتمت مبهارات لغة اجلسد حضارة القدماء املرصيني واإلغريق‬
‫والروم��ان‪ ،‬وأش��ار «أبوقراط ‪ 450‬ق‪.‬م» إىل أن مهارات لغة اجلس��د تت��م من خالل مالمح‬
‫الوج��ه‪ ،‬كام قام «غالين��وس إقلوديوس» احلكيم اليوناىن ىف القرن الث��اىن قبل امليالد بكتابة‬
‫خمطوطة نادرة عن الفراس��ة‪ ،‬ويعترب الصينيون القدماء أكرث من متيز بدراس��ة تعابري الوجه‬
‫اإلنساىن‪ ،‬و ُيطلق عليه علم «السيانغ ميان»‪.‬‬
‫وقد ساهم العرب ىف ما يسمى بعلم الفراسة أو علم الطباع‪ ،‬ويعترب «ابن سينا ‪428‬هـ‪/‬‬
‫‪1073‬م» أول من ذكر الفراس��ة ىف رس��الة موجزة يصف فيها العلوم العقلية؛ حيث وضعها‬
‫ىف املرتبة الثالثة بعد الطب وعلم أحكام النجوم‪.‬‬
‫واستمر هذا العلم ىف تطور بنسب ضئيلة‪ ،‬حيث نرش «تشارلز داروين ‪1872‬م» كتابه‬
‫كبريا بلغة‬
‫«التعبري عن العواطف لدى كل من اإلنسان واحليوان» والذى أبدى فيه اهتام ًما ً‬
‫اجلس��م‪ ،‬ففى مخس��ينات القرن العرشين ن�شر كل من «كيس وروش��يل ‪Keith & Russel‬‬
‫‪1956‬م» كتا ًب��ا ع��ن مهارات لغة اجلس��د وتتضم��ن مالحظات ع��ن اإلدراك‪ ،‬ونرش «ألربت‬
‫مهربي��ان ‪1972 Albert Meharbian‬م» كت��اب عنه��ا واس��تطاع ىف سلس��لة م��ن التجارب‬
‫تأثريا من املثريات األخرى‪ ،‬وقد ركَّز عىل‬
‫املحكَّمة أن يثبت أن اإلشارات غري اللفظية أبلغ ً‬
‫رئيسا للمعلومات غري اللفظية‪ ،‬ويتعدى االتصال غري اللفظى حاجز‬
‫مصدرا ً‬
‫ً‬ ‫الوجه باعتباره‬
‫الكلامت إىل ما هو أعمق من املش��اعر واألحاس��يس واالنفعاالت حيث أوضح «مهربيان»‬
‫أن ‪% 7‬م��ن حمتوى الرس��الة معىن ال��كالم‪ ،‬و‪ % 38‬نغمة الصوت‪ % 55 ،‬ع��ن طريق تعبريات‬
‫الوجه وحركات اجلسم‪.‬‬
‫ويعتق��د علامء النفس بأن أكرث من ‪ ٪ ٧٥‬من ترصفات البرش تتم بصورة ال إرادية غال ًبا‬

‫‪103‬‬
‫العاملية‬
‫نظرية وتطبيقات‬ ‫مناذج‬‫املنتخبات‬
‫لعبللرياضيني‪:‬‬ ‫طرق‬
‫لنفسى‬ ‫حتليل‬
‫اإلعداد ا‬

‫تك��ون غ�ير لفظية تتم عن طري��ق اإلمياءات‪ ،‬أو اإلحي��اءات‪ ،‬أو الرم��وز ذات تأثري أقوى‬
‫من ذلك التأثري التى ترتكه الكلامت‪ ،‬وأن ‪ % 25‬الباقية تكون إرادية‪.‬‬
‫ويتف��ق بع��ض الباحثني عىل أن اإلش��ارات واحلركات اإلرادية وغ�ير اإلرادية‪ ،‬تصدر‬
‫من اجلس��م بأكمله أو بجزء منه؛ إلرس��ال رس��الة انفعالية إىل املحيط�ين بالفرد‪ ،‬من خالل‪:‬‬
‫لغات الوجه‪ ،‬والصوت‪ ،‬واإلصابع‪ ،‬واليدين‪ ،‬واللمس‪ ،‬ووضعية وحركات اجلسم‪ ،‬واملظهر‪،‬‬
‫واألل��وان‪ ،‬واملس��افات‪ ،‬والف��راغ امل��كاىن‪ ،‬والدالالت الرمزي��ة الس��تخدام الوقت‪ ،‬وهذا‬
‫ما يسمى بـلغة اجلسد‪.‬‬
‫وجيب أن تكون العالقة بني املدرب والالعب‪ ،‬والالعبني أنفسهم أثناء املباريات حتتاج‬
‫ملزيد من التناغم والتفاهم من خالل اتصال سواء كان باللفظ أو اإلشارة لتجاوز األخطاء‬
‫والتحفيز للوصول إىل اهلدف املطلوب‪ ،‬وأنه ليس من الرضورى فهم مغزى اإلشارات لكن‬
‫من أجل التواصل اجليد إزالة أى إمياءات س��لبية من جمموعة إمياءاهتم‪ ،‬واكتساب اإلمياءات‬
‫الت��ى تعطى نتائ��ج إجيابية‪ .‬فقد أك��د العلامء عىل أن اس��تخدام إمياءات الي��د يلفت االنتباه‬
‫ويزيد تأثري التواصل ويساعد األفراد عىل االحتفاظ بالكثري من املعلومات التى يسمعوهنا‬
‫لذا تساعد اإلمياءات عىل التذكر‪ .‬كام أنه من األمهية أن يشعر الالعب باألمان واالطمئنان‬
‫النف�سى لتحقي��ق الثق��ة املتبادلة بين��ه وبني املدرب وتس��هيل تقدي��م اخلدمات النفس��ية له‬
‫واالستفادة منها والعمل عىل تعديل وتغيري سلوك الالعب حتى اليلجأ الالعب إىل اهلروب‬
‫وإخفاء مشكلته‪.‬‬
‫كام جيب أن يؤخذ ىف االعتبار الفروق بني اجلنسني فقد أكد العلامء عىل أن مخ النساء‬
‫يف��وق أى رجل عىل كوكب األرض ىف القدرة ع�لى التواصل ويظهر الرنني املغناطيىس للمخ‬
‫أن املرأة متتلك مابني ‪ 16 :14‬منطقة باملخ لتقييم س��لوك اآلخرين مقارنة بـ ‪ 6 :4‬مناطق عند‬
‫الرج��ال‪ ،‬فمخ امل��رأة مصمم عىل اتباع أكرث من مس��ار وتنتقل ب�ين موضوعات غري متصلة‬
‫ىف نفس الوقت‪ ،‬وميكنها اس��تخدام مخس ن�برات صوت لتغري املوضوع أو لتؤكد عىل نقاط‬
‫معين��ة ولس��وء احلظ ميكن ملعظم الرجال حتدي��د ثالث فقط من هذه الن�برات ولذلك غال ًبا‬

‫‪104‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬االتصال اللفظى ولغه الجسد‬

‫مايفق��د الرجال تسلس��ل املوض��وع عندما يتحدثون مع النس��اء‪ .‬فقد أثبتت الدراس��ات أن‬
‫للمرأة قدرة أكرب عىل فهم إشارات العني عن إشارات اجلسد وأهنا أفضل ىف ذلك من الرجل‪.‬‬
‫معظم إش��ارات التواصل األساس��ية تعترب واح��دة ىف مجيع أنحاء الع��امل عندما يكون‬
‫الناس سعداء يبتسمون وعندما يشعرون باحلزن أو الغضب يتجهمون أو يعبسون واإلمياءة‬
‫بالرأس تستخدم تقري ًبا مبعىن «نعم» أو عىل التأكيد وحتريك الرأس من جانب جلانب مبعىن‬
‫«ال» فهى تعترب إش��ارة عاملية ت��دل عىل الرفض‪ ،‬وصوت النخري يدل ع�لى الغضب أو القلق‬
‫أو أن��ه حت��ت هتديد جس��دى أو معنوى‪ ،‬وهز الكتفني تبني أن الش��خص اليعل��م أو اليفهم‬
‫ماتق��ول وهى متع��ددة اجلوانب هلا ثالث��ة أجزاء رئيس��ية‪ :‬فتح راحتى اليدي��ن لتبني أنه ال‬
‫ىشء خمف��ى فيهام‪ ،‬وأكت��اف منحنية حلامية احلل��ق من اهلجوم‪ ،‬كام أن رف��ع احلاجب يدل‬
‫عىل اخلضوع‪ ،‬وأن لغة اجلس��د مثل تعبريات الوجه تظهر االهتامم واالندماج العقىل النشط‬
‫ىف املحادثة‪ ،‬وحركات اليدين وإماءة الرأس تشجع الالعب عىل املشاركة ىف احلديث وتوضيح‬
‫ما يريده‪ ،‬أما االبتسامة جتعل الالعب يشعر بالتعاطف والتوجه اإلنساىن نحو املدرب‪.‬‬
‫ويشري «جونس ‪2002 jones‬م» أنه عندما يتواصل األفراد‪ ،‬يضعوا أجسادهم بطريقة‬
‫معين��ة بوقفات خمتلفة‪ ،‬ويس��يطروا ىف نظ��رة أعينهم‪ ،‬وحيركوا أيدهيم بط��رق معينة‪ ،‬ويتم‬
‫تنسيقها مع تبادل الرسائل اللفظية‪.‬‬
‫عىل الرغم من الدور احليوى ملهارات لغة اجلسد إلاّ أن غالبية األفراد يرسلوا ويستقبلوا‬
‫الن ‪2004 Allan‬م» هناك‬
‫إش��ارات غ�ير لفظي��ة جيهلون وص��ف معظمه��ا‪ ،‬واتفاقً��ا م��ع «أ ّ‬
‫تأثريا ف ّعالاً هى‪ :‬للوجه (اجعل وجهك مرشقًا مبتسماً دامئًا‬
‫إرش��ادات جلعل لغة اجلس��د ذات ً‬
‫مع إظهار األسنان من حني آلخر‪ ،‬استخدم اإلمياء بالرأس ثالث مرات عندما تتكلم وإمالة‬
‫معربا بدون إفراط‪،‬‬
‫الرأس عندما تصغى‪ ،‬واجعل ذقنك ألعىل باس��تمرار)‪ ،‬لإلمياءات (كن ً‬
‫واجع��ل أصابعك مغلقة عندما تومئ‪ ،‬ويديك أس��فل مس��توى ذقنك‪ ،‬وجتن��ب ثىن ذراعيك‬
‫أو تش��بيك قدميك)‪ ،‬أما اتصال العني (حافظ عىل االتصال بالعني مع اآلخرين بالقدر الذى‬
‫يشعر اجلميع باالرتياح)‪ ،‬بالنسبة لوضع اجلسم (مل لألمام وأنت تستمع‪ ،‬وكن منتص ًبا وأنت‬

‫‪105‬‬
‫العاملية‬
‫نظرية وتطبيقات‬ ‫مناذج‬‫املنتخبات‬
‫لعبللرياضيني‪:‬‬ ‫طرق‬
‫لنفسى‬ ‫حتليل‬
‫اإلعداد ا‬

‫تتحدث)‪ ،‬للمساحة الشخصية (قف عىل مسافة من الطرف اآلخر جتعلك تشعر باالرتياح‪،‬‬
‫وإذا حت��رك هو للخلف فال ُ‬
‫ختط أن��ت لألمام مرة ثانية)‪ ،‬املحاكاة (قم مبحاكاة لغة جس��د‬
‫اآلخرين بطريقة رقيقة)‪.‬‬

‫عناصر مهارات لغة اجلسد‬


‫‪ - 1‬عنصر الصوت‪Sound component :‬‬

‫فمن احلاالت التى ينقلها الصوت «الغضب‪ ،‬اإلحباط‪،‬‬


‫التوت��ر‪ ،‬احلزن‪ ،‬ع��دم الرغبة ىف احلديث‪ ،‬عدم االس��تعداد‬
‫لإلنص��ات‪ ،‬فكلمة «نعم» عىل بس��اطتها ميك��ن أن حتمل العديـد من املش��اعـر‪ ،‬كالغضـب‪،‬‬
‫أو اخلوف‪ ،‬أو اإلحباط‪ ،‬أو الالمباالة‪ ...،‬وغريها وذلك حس��ب الطريقة واألس��لوب الصوىت‬
‫الت��ى تنط��ق هبا‪ ،‬فإن الصوت له تأثري كبري عىل اللغة اللفظي��ة ىف عملية االتصال‪ ،‬يكون ذلك‬
‫من خالل النربة أو نغمة الصوت‪ ،‬والتغيري ىف مقامات الصوت باالرتفاع واالنخفاض‪ ،‬وكذلك‬
‫الوقفات التى تتخلل بعض العبارات‪ ،‬ودرجة اخلشونة والليونة‪ ،‬ورتابة الصوت عىل منط واحد‪.‬‬
‫‪ - 2‬عنصر املكان‪Place component :‬‬

‫ف��إن عملية االتصال تتأثر باملس��افة التى تفصل بني أط��راف عملية االتصال من حيث‬
‫الق��رب والبعد‪ ،‬وختتلف املس��افة باخت�لاف الوضع أو املركز االجتامعى‪ ،‬و َتضيق املس��افة‬
‫التفاعلية بني الناس مع ازدياد الفارق ىف العمر‪ ،‬وتتسع املسافة ىف املجتمع العرىب واإلسالمى‬
‫ب�ين الرجال والنس��اء‪ ،‬فيك��ون مب��دأ الفصل أكرث‬
‫م��ن التفاعل فق��ط‪ ،‬حيث لكل من اجلنس�ين جماله‬
‫اخلاص‪ ،‬وقد قس��م «بيز ‪1997‬م» املسافة إىل أربعة‬
‫أقس��ام هى «املسافة احلميمة‪ ،‬املس��افة الشخصية‪،‬‬
‫املسافة االجتامعية‪ ،‬املسافة العامة»‪.‬‬
‫فهن��اك أربع��ة أبع��اد ممي��زة لطبيعة املس��احة‬

‫‪106‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬االتصال اللفظى ولغه الجسد‬

‫الش��خصية‪( :‬املنطقة احلميمة بني ‪ 45 - 15‬س��م؛ وتعترب املنطقة األك�ثر أمهية ألهنا املنطقة‬
‫التى حيميها الفرد وكأهنا ملكيته اخلاصة‪ ،‬وال يس��مح سوى للمقربني عاطف ًيا الدخول فيها)‪،‬‬
‫و(املنطقة الش��خصية بني ‪ 46‬سم ‪ 1.22 -‬م؛ وهى املس��افة التى نجعلها بيننا وبني اآلخرين‬
‫ىف التجمع��ات املختلفة)‪ ،‬و(املنطق��ة االجتامعية بني ‪1.22‬م ‪ 3.6 -‬م؛ وتكون مع الغرباء)‪،‬‬
‫و(املنطق��ة العام��ة وهى أكرث م��ن ‪ 3.6‬م؛ عندما نخاطب جمموعة كبرية من األش��خاص)‪.‬‬
‫لذا ينبغى عىل املدرب أن ميتلك مهارة لغة اجلس��د اخلاصة باملس��افة حتى يس��تطيع أن ُيدرك‬
‫املسافة املفروضة بينه وبني الالعبني والالعبات حتى يشعروا باالرتياح معه أثناء التدريب‪.‬‬
‫فاإلش��ارة باجلس��م والقدم هلا تأثري مهم عىل مواقف واس��تجابات اآلخرين فإذا أردت‬
‫أن جتع��ل اآلخري��ن يش��عرون باالرتياح وأن يفكروا ويترصفوا بحرية وبش��كل مس��تقل‬
‫فاستخدم الوضع املفتوح بزاوية ‪ 45‬درجة‪ ،‬وعندما حتتاج إىل ممارسة ضغط عليهم فاستخدم‬
‫وضع املواجهة املبارشة‪ ،‬وميكنك من خالل اإلش��ارة باجلس��م والقدم واستخدام جمموعات‬
‫اإلمي��اءات اإلجيابية مثل فتح الذراعني وإظهار راحتى اليدين وامليل باجلس��م لألمام وإمالة‬
‫الرأس واالبتس��ام أن جتعل من الس��هل عىل اآلخرين ليس االستمتاع برفقتك فحسب ولكن‬
‫أيضا‪ .‬فإن تقب��ل أو عدم تقبل الالعبني للمدرب�ين يعتمد عىل احرتامه‬
‫التأث��ر بوجه��ة نظرك ً‬
‫ملس��احتهم الش��خصية فرمبا نجد بع��ض املدربني الذي��ن يرضبون الالعبني ع�لى ظهورهم‬
‫أو أن يلمس��هم باس��تمرار أثناء التحدث معه��م فهذا النموذج من املدرب�ين غري حمبوب من‬
‫اجلميع لذا ينبغى عىل املدربني أن يكتس��بوا الدراية والوعى باملس��افة املناس��بة التى حيافظ‬
‫عليها مع الالعبني حتى يستطيع التأثري عليهم لتحقيق األهداف املرجوة‪.‬‬
‫فالغرض من أى مصافحة باليدين هو حماولة إظهار اإلخالص أو الثقة أو عمق املشاعر‬
‫نحو اآلخر‪ ،‬وتستخدم اليد اليرسى لبادئ املصافحة مثل ترمومرت لقياس املودة وكلام وضعت‬
‫أعىل ذراع اآلخر زادت املودة فتدل مس��كة املرفق عىل قدر أكرب من املودة والس��يطرة من‬
‫مسكة الرسغ‪ ،‬وكذلك مسكة الكتف تعرب عن املودة أكرث من مسكة اعىل الذراع‪ ،‬وجيب‬
‫أن يكون اللمس للمرفق ثالث ثوان وإذا زاد يكون له رد فعل س��لبى حيث ينظر الشخص‬

‫‪107‬‬
‫العاملية‬
‫نظرية وتطبيقات‬ ‫مناذج‬‫املنتخبات‬
‫لعبللرياضيني‪:‬‬ ‫طرق‬
‫لنفسى‬ ‫حتليل‬
‫اإلعداد ا‬

‫فجأة ألس��فل نحو يدك لريى ماالذى تفعله‪ ،‬ويعترب ملس املرفق واليد عندما يؤدى بحكمة‬
‫جيذب االنتباه ويش��جع عىل ابداء الرأى ويزيد من تأثريك عىل اآلخرين وخيلق انطباعات‬
‫إجيابية لدى اجلميع‪.‬‬
‫‪ - 3‬عنصر الزمان‪Time Component :‬‬

‫حي��ث أن عملي��ة االتصال تتأثر بش��كل كبري بالوقت من حيث ب��دء عملية االتصال‪،‬‬
‫واس��تمرارها‪ ،‬وتوقفها فإن التأخر عن حضور املوعد‪ ،‬وعدم االلتزام به‪ ،‬يولِّد انطبا ًعا س��ي ًئا‬
‫عن الشخص‪ ،‬بينام يدل االلتزام باحلضور ىف املواعيد عىل جدية الشخص‪ ،‬واحرتامه لنفسه‬
‫ولآلخرين‪ ،‬وأن اختيار التوقيت املناس��ب لتقدي��م االقرتاحات أو عقد االجتامعات يلعب‬
‫كبريا ىف تقبل اآلخرين ألفكارك وتفاعلهم معك ىف مثل تلك االجتامعات‪.‬‬ ‫دورا ً‬‫ً‬
‫إن األفراد يس��تخدموا الزمان وامل��كان غال ًبا للتعبري عن الس��لطة‪ ،‬فاحرتام الوقت من‬
‫خ�لال احلضور واالنرصاف‪ ،‬وكذلك اختيار الوقت املناس��ب لل��كالم والصمت‪ ،‬له تأثري‬
‫كبري عىل اآلخرين‪ ،‬س��واء باإلجياب أو الس��لب‪ ،‬ويشري «برنت روبن» إن اختيار التوقيت‬
‫كب�يرا ىف تقبل اآلخرين‬
‫ً‬ ‫دورا‬
‫املناس��ب لتقدي��م االقرتاحات أو عق��د االجتامعات يلع��ب ً‬
‫ألف��كارك وتفاعلهم معك ىف مثل تلك االجتامعات‪ ،‬ويس��تخدم األف��راد املكان للتعبري عن‬
‫أمهيته من خالل اجللوس ىف املكان األفضل‪.‬‬
‫ويكرس كل جهده للتدريب وخيطط‬ ‫ّ‬ ‫فيجب عىل املدرب أن يلتزم مبواعيد التدريب‪،‬‬
‫له بإتقان‪ ،‬وخيتار الوقت املناسب للتعليامت‪ ،‬و ُيطلع الالعبني والالعبات عىل تفاصيل اخلطة‬
‫املوسمية‪ ،‬وهيتم بعملية التقويم الدورية ملستوى األداء‪ ،‬ويعطى من وقته حلل مشكالهتم‪،‬‬
‫ويتيح الفرصة هلم باختيار مواعيد التدريب املناس��بة‪ ،‬ويحُ س��ن اختي��ار مكان التدريب‪،‬‬
‫ويوظف امكانات امللعب لتنفيذ التدريب بنجاح‪ ،‬ويوزع املهام التدريبية عليهم مما يؤثر‬
‫عىل مس��توى الرتكيز واالس��تمتاع واتقان املهارات والثقة وااللتزام بحضور التدريبات»‪.‬‬
‫فالش��خص ال��ذى ال يلتزم مبيع��اده ويرتكك تنتظر وق ًت��ا أطول يدل ذلك ع�لى أنه غري منظم‬
‫أو أنه نوع من السلطة والنفوذ‪.‬‬

‫‪108‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬االتصال اللفظى ولغه الجسد‬

‫أكد شمعون ‪2006‬م عىل أن إدراك الزمن من أهم األصول التى تؤدى إىل ربط خمتلف‬
‫العنارص احلركية وأن اإلحس��اس بالزمن ال يقترص عىل االستفادة من مواقف اللعب املتغرية‬
‫ولكن ىف توزيع اجلهد عىل مسافة املباراة‪.‬‬

‫‪ - 4‬عنصر احلركات‪Movements component :‬‬

‫فيقوم األفراد باس��تخدام احل��ركات التى تعرب عن‬


‫مع��اىن اتصالية ذات دالالت خمتلف��ة‪ ،‬وذلك من خالل‪:‬‬
‫تعبـ�يرات الوجــ��ه‪ ،‬وحركـة العيــون‪ ،‬واإلش��ارات‪،‬‬
‫وحركة اجلس��م‪ ،‬وحركات الرأس‪ ،‬واليدين ومجيع هذه‬
‫احل��ركات ذات دالالت معين��ة‪ ،‬فيعت�بر الوج��ه أرسع‬
‫الوس��ائل التى تنقل املعاىن واألحاسيس واملش��اعر من املرسل إىل املستقبل وبالعكس ُتظهر‬
‫م��دى التأث��ر مبوقف أو ظرف مع�ين يتعرض له الفرد إم��ا فطرية مثل االبتس��امة‪ ،‬واحلزن‪،‬‬
‫والغضب‪ ،‬وغريها‪ ،‬وإما مكتسبة مثل «الغمز بالعني‪ ،‬وإشارة القبلة‪ ،‬وغريها»‪ ،‬أما التعبريات‬
‫باس��تخدام ح��ركات العني فهى تش��مل مجيع س��لوكيات الع�ين «كإطالة النظر‪ ،‬وحتاش��يه‪،‬‬
‫وحرك��ة الرموش‪ ،‬والدموع‪ ،‬وتغريات بؤبؤ العني»‪ ،‬وتعترب العيون من أكرث أعضاء اجلس��م‬
‫التى يس��تخدمها األفراد إلرسال إش��ارات غري لفظية‪ ،‬أما التعبريات الناجتة عن اللمس تعرب‬
‫عن العديد من املش��اعر مثل اخلوف‪ ،‬القلق‪ ،‬احل��ب ويتضح ذلك عندما يربت املدرب عىل‬
‫ظهر الالعب أو عىل كتفه‪ ،‬هذا الس��لوك يعرب عن مش��اعر إجيابية نحوه‪ ،‬كام أن التعبريات‬
‫باس��تخدام اإلمياءات‪ ،‬وحركات اجلس��م‪ ،‬ومجيع حركات اليدين والك��ف والكتف مؤكِّدة‬
‫لالتص��ال اللفظ��ى‪ ،‬أو موضح��ة له‪ ،‬أو مس��اعدة للط��رف اآلخر ىف فهم مضمون الرس��الة‪،‬‬
‫أو تكون مشجعة حلفز اآلخرين‪.‬‬
‫فق��د أكد معظم الباحثني ع�لى أن الكلامت واحلركات تصدر م ًعا بش��كل ميكن التنبؤ‬
‫قادرا‬
‫جيدا يكون ً‬
‫امل��درب ً‬
‫َّ‬ ‫ب��ه مما جعل «بريدوس��تل ‪ »Birdwhistell‬أول من ا َّدعى أن الفرد‬
‫عىل التنبؤ باحلركة التى س��يفعلها اآلخر عن طريق س�ماع صوته‪ ،‬بل إنه قد يتنبأ باللغة التى‬

‫‪109‬‬
‫العاملية‬
‫نظرية وتطبيقات‬ ‫مناذج‬‫املنتخبات‬
‫لعبللرياضيني‪:‬‬ ‫طرق‬
‫لنفسى‬ ‫حتليل‬
‫اإلعداد ا‬

‫يتحدثه��ا الفرد من جمرد مش��اهدة إمياءاته‪ ،‬فلغة اجلس��د هى انعكاس ظاه��رى حلالة الفرد‬
‫االنفعالية فمن يشعر باخلوف أو أنه ىف موقف دفاعى قد يقوم بثىن ذراعيه أمام صدره‪ ،‬ورمبا‬
‫يقوم هبا بعض املدربني دون اإلدراك بأهنا التتناسب مع املوقف‪ .‬فقد يشعر أن ثىن الذراعني‬
‫وتصل��ب الظه��ر والرقبة ىشء مريح ل��ه؛ ولكن أظهرت الدراس��ات أن ردود فعل اآلخرين‬
‫هل��ذه اإلمياءات تكون س��لبية تع�نى الرغب��ة ىف إظهار ع��دم املوافقة لآلخ��ر وأنه ال ميكن‬
‫االقرتاب منه‪.‬‬
‫جزءا أساس ًيا من القدرة عىل‬
‫فاالتصال بالعني ينظم احلوار معط ًيا انطبا ًعا بالسيطرة فهى ً‬
‫قراءة موقف الفرد وأفكاره‪ ،‬فالعني أكرث إشارات التواصل البرشى دقة ألهنا نقطة مركزية‬
‫ىف اجلسم وألن حدقة العني تعمل مستقلة عن التحكم الواعى‪ ،‬فاتساع حدقة العني قد يصل‬
‫ألربعة أضعاف حجمها األصىل عند اإلثارة‪ ،‬وبالعكس عند الغضب‪.‬‬
‫وهن��اك بعض اإلمياءات البد وأن ُيدركها املدرب ويكتس��بها حت��ى يقوى العالقة بينه‬
‫وبني العبيه منها؛ اجللوس واض ًعا املرفقني عىل ذراعى املقعد يعطى وضع قوة وينقل صورة‬
‫م��ؤرشا لالهنزامية‪ .‬وهن��اك بعض األوضاع‬
‫ً‬ ‫قوي��ة أما س��قوط الذراعني ب�ين ذراعى املقعد‬
‫التى جيب عىل املدربني جتنبها لتأثريها الس��لبى عىل اآلخر منها؛ اجللوس مع تقاطع الس��اقني‬
‫وذراعيه غري متقبل للتواصل عىل أى مس��توى‪ ،‬اجللوس ىف وضع «أربعة األمريىك» يدل أنه‬
‫مستعد للجدل حول املوضوع ويكون إهانة ملن جتلس معه ألنه يوجه نعل احلذاء لآلخر‪.‬‬

‫‪ - 5‬عنصر املظهر‪Appearance component :‬‬

‫ف��إن للمظهر أمهية كبرية ىف تكوين االنطباع األول ع��ن األفراد؛ ولذلك يعترب مكملاً‬
‫كبريا ىف التأثري عىل اآلخرين‪،‬‬
‫لعملية االتصال‪ ،‬وقد يكون لشكل اجلسم واملظهر العام دور ًا ً‬
‫وقـ��د يكون ه��ذا التأثري س��لب ًيا أو إجياب ًيا‪ ،‬وذلك من خ�لال املالبس‪ ،‬وألواهن��ا‪ ،‬واالهتامم‬
‫باهليئة‪ ،‬والش��عر‪ ،‬واإلكسسوارات التى يس��تخدمها الفرد‪ ،‬وكذلك االهتامم باألدوات التى‬
‫حيملها‪ ،‬وتنظيمها وترتيبها‪ ،‬وغريذلك‪.‬‬

‫‪110‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬االتصال اللفظى ولغه الجسد‬

‫فقد أظهرت األبحاث أنه إذا قمت بارتداء أزياء من أنواع معينة أو اس��تخدام طريقة‬
‫معين��ة لل��كالم أو غري ذلك ُيعد من مهارات لغة اجلس��د مما جيعلك تب��دو ىف أفضل حاالتك‬
‫جديرا بحب الناس والقدرة عىل اإلقناع‪.‬‬
‫ً‬ ‫املزاجية وجتعلك‬
‫فق��د الحظ العل�ماء أن هناك وصالت عصبية ب�ين اليدين واملخ أك�ثر مما يوجد بني‬
‫أى من أجزاء اجلس��م األخرى فاإلش��ارات واألوضاع التى تتخذه��ا أيدينا تعطى دالالت‬
‫قوي��ة عىل حالتنا العاطفية‪ ،‬فقد ُت ْنبء الذراعان املتش��ابكان عىل الصدر بس��لوك دفاعى‬
‫أو س��لبى‪ ،‬وثىن الذراعني مع إطباق الكفني يدل عىل العداء وإذا اجتمع مع ابتس��امة شفاة‬
‫مطبق��ة والوج��ه األمحر ميك��ن أن حيدث هجوم لفظى أو حتى جس��دى‪ ،‬كام أن إمس��اك‬
‫الذراع�ين بالكفني من أعىل الذراع لدرجة أن اإلصابع ومفاصلها قد تتحول للون األبيض‬
‫الش��احب تدل عىل الش��عور بع��دم األمان وع��دم قبول ماحت��اول إقناعه به‪ ،‬أما تش��ابك‬
‫الذراع��ان مع وضع اإلهبامني ألعىل يدل عىل أنه راب��ط اجلأش ومتحكم ىف األمور وواث ًقا‬
‫بالنف��س‪ ،‬وق��د أظهر بحث أجراه عل�ماء النفس ىف جامعة هارفاد أن النس��اء ينتبهن أكرث‬
‫من الرجال للغة اجلس��د‪ ،‬فاملرأة حادة املالحظة أكرث من الرجل ُيش��ار إليه بحدس املرأة‬
‫فهى متتلك قدرة فطرية عىل التقاط وفك ش��فرة اإلش��ارات غري اللفظية ورؤية التفاصيل‬
‫الصغ�يرة بدقة‪ .‬فقد أثبتت معظم الدراس��ات أن الفرد عندما يتبس��م لآلخرين فإن معظم‬
‫اللقاءات تسري بسالسة أكرث وهلا نتائج إجيابية وتحُ َسن العالقات بشكل رائع‪ ،‬وقد توصل‬
‫طبي��ب األمراض العصبية «هرنى رابينش��تاين ‪ »Henri Rubenstein‬إىل أن دقيقة واحدة‬
‫من الضحك املتواصل تؤدى حلواىل ‪ 45‬دقيقة من االسرتخاء بعدها‪ ،‬من هذا املنطلق يتأثر‬
‫الالعبني بحال��ة املدرب االنفعالية وبالتاىل يتأثر أداؤه حيث أنه من خصائص االنفعاالت‬
‫أهنا ُمعدية‪ .‬حيث أكد «ليندىس» ‪ Lindsay‬ىف دراسته عىل أن مجيع التجارب أثبتت صحة‬
‫الفروض التى تقول أن لغة اجلسد االنفعالية رمبا تؤثر برسعة وبدون وعى وبطريقة آلية‬
‫عىل الوجوه ىف خمتلف األجناس أو األعراق‪.‬‬

‫‪111‬‬
‫العاملية‬
‫نظرية وتطبيقات‬ ‫مناذج‬‫املنتخبات‬
‫لعبللرياضيني‪:‬‬ ‫طرق‬
‫لنفسى‬ ‫حتليل‬
‫اإلعداد ا‬

‫مزايا مهارات لغة اجلسد‬


‫‪ -1‬تعرب عن معلومات وجدانية‪ ،‬ال يعرب عنها بطريقة لفظية‪.‬‬
‫‪-2‬تعط��ى معلوم��ات متصل��ة مبضم��ون الرس��الة اللفظية؛ فه��ى متدنا بأدوات لتفس�ير‬
‫الكلامت التى نسمعها‪ ،‬مثل «نربة الصوت‪ ،‬تعبريات الوجه»‪.‬‬
‫‪ -3‬تفيد ىف فهم طبيعة العالقة بني األطراف املشرتكة ىف عملية االتصال‪.‬‬
‫‪ -4‬تتميز الرسائل غري اللفظية بصدقها؛ ألنه غال ًبا ال ميكن التحكم هبا‪.‬‬

‫عالقة مهارات لغة اجلسد بالتدريب الرياضى‬


‫يعت�بر التدري��ب الري��اىض ىف جوهره نو ًعا م��ن االتصال‪ ،‬كام أن امل��درب الناجح هو‬
‫ال��ذى ميتلك قدرة جيدة ىف االتصال مع الالعبني‪ ،‬ويتضح ذلك عندما يفش��ل املدرب حيث‬
‫يرجع س��بب فشله إىل ضعف مهارات االتصال أكرث من نتيجة اإلخفاق ىف تسجيل النتائج‪،‬‬
‫فاالتصال مهارة اجتامعية رضورية لرعاية الفرد وإس��عاده عىل اجلانبني الفردى واجلامعى‪،‬‬
‫ف��إن عملي��ة االتصال هلا عدة وظائف داخ��ل الفرق الرياضية منها «اإلقن��اع‪ ،‬التقييم‪ ،‬نقل‬
‫املعلومات‪ ،‬التحفيز‪ ،‬حل املش��كالت‪ ،‬والتناغم بني أعضاء الفريق»‪ ،‬كام أن البنية املعرفية‬
‫ون��وع اجلنس ومس��توى الثقافة وم��دة التدريب وبع��ض العوامل األساس��ية األخرى مثل‬
‫اإلدراك ميكن أن تؤثر عىل كفاءة عملية االتصال‪ .‬وقد أوىص «دوماجوج لوسيك ‪Domagoj‬‬
‫‪2009 Lausic‬م» أنه ينبغى دراس��ة االختالفات بني الفرق الرياضية التى ختتلف ىف مستوى‬
‫املهارة وعالقة كل منها باستخدام االتصال اللفظى وغري اللفظى‪.‬‬
‫تأث�يرا ىف الالعب�ين من أقوال��ه‪ ،‬ونقلاً عن‬
‫ً‬ ‫جي��ب ع�لى امل��درب أن يع��ى أن أفعاله أكرث‬
‫«داماسيو ‪1994 Damasio‬م» إن خلل أجزاء معينة من املخ خاصة الفص األمامى واملخيخ‬
‫يقل��ل القدرة عىل الش��عور باالنفعاالت وبالت��اىل حيدث اإلدراك اخلاطئ‪ ،‬ك�ما أنه نقلاً عن‬
‫«ليدوكس ‪1996 Lidox‬م» إىل أن االنفعاالت مهمة لكل الوظائف الذهنية وتس��هم بش��كل‬

‫‪112‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬االتصال اللفظى ولغه الجسد‬

‫ملح��وظ ىف االنتباه واإلدراك والذاكرة وحل املش��كالت‪ ،‬وبدون االس��تثارة يقل اإلدراك‪،‬‬
‫كام أن االستثارة العالية ليست جيدة ألهنا تصيب الفرد بالتوتر والقلق‪.‬‬
‫ع��ال من اجلوانب التدريبي��ة وذو إمكانيات عالية تؤهله‬ ‫ٍ‬ ‫ق��د يكون املدرب عىل قدر‬
‫م��ن الوص��ول بفريقه إىل أعىل املس��تويات الرياضي��ة؛ لكنه يفتقر اس��تخدام مهارات لغة‬
‫اجلسد املختلفة بالطريقة السليمة وكيفية التحكم فيها وعدم االستجابة النفعاالته السلبية‬
‫ىف األوقات احلرجة ىف املنافسات؛ األمر الذى قد يؤدى إىل طرده من امللعب وحرمان العبيه‬
‫من توجيهاته وإرشاداته أو إيقافه ومن املمكن انتقال انفعاالت املدرب السلبية إىل الالعبني‬
‫وبالت��اىل التأثري الس��لبى ع�لى اخلطة وأحيانً��ا طردهم وايقافه��م‪ ،‬وهناك بعض املنافس��ات‬
‫التى تغريت مس��ار نتائجها بس��بب عدم ق��درة املدرب عىل التوظيف الصحيح للغة جس��ده‬
‫واالس��تجابة النفعاالته السلبية وخاصة أثناء تقدم الفريق املنافس‪ ،‬وىف اللحظات احلرجة‬
‫الت��ى حتتاج إىل التوظيف الكامل لكل حواس املدرب‪ .‬مما يتطلب من املدرب الوعى بأمهية‬
‫تنمي��ة لغة اجلس��د لديه ومدى تأثريه��ا عىل أداء الالعبني وقد ميتد ه��ذا التأثري إىل اجلمهور؛‬
‫لذلك فإن املدرب يس��تخدم هذه اإلش��ارات واحلركات إما لتأكي��د صحة ما يفعله الالعب‬
‫جهرا‬
‫أثناء املباراة‪ ،‬أو الس��تثارة الالعب‪ ،‬أو إلخفاء ش��عور بالغضب ال يرغب أن يبوح به ً‬
‫فتؤثر س��ل ًبا أو إجيا ًبا عىل س��لوك الالعب وميكن أن تظهر لغة اجلس��د األفكار واملش��اعر‬
‫واملقاصد احلقيقية للمدرب؛ ولذلك يش��ار إىل السلوكيات غري اللفظية بأهنا ترصحيات ألهنا‬
‫ختربنا عن احلالة العقلية احلقيقية للفرد‪.‬‬

‫‪113‬‬
‫العاملية‬
‫نظرية وتطبيقات‬ ‫مناذج‬‫املنتخبات‬
‫لعبللرياضيني‪:‬‬ ‫طرق‬
‫لنفسى‬ ‫حتليل‬
‫اإلعداد ا‬

‫مثال تطبيقى‪ :‬مقياس مهارات لغة الجسد االنفعالية للمدربين‬

‫وصف املقياس‬

‫قامت بتصميم هذا املقياس «زهراء عبد املنعم الرشقاوى سنة ‪2014‬م» هبدف التعرف‬
‫عىل مس��توى امت�لاك املدربني ملهارات لغة اجلس��د م��ن وجهة نظر الالعبني من اجلنس�ين‬
‫أعامره��م من ‪ 22 :18‬س��نة؛ لذا تضم��ن املقياس أربعة حماور هى‪« :‬اإلمي��اءات (‪ )9‬عبارات‬
‫من ‪ - 9 :1‬املظهر (‪ )11‬عبارة من (‪ - )20 :10‬املس��افة (‪ )10‬عبارات من (‪ - )30 - 21‬الزمان‬
‫وامل��كان (‪ )15‬عبارة م��ن (‪ ،)45 :30‬عدد عبارات املقياس (‪ )45‬عب��ارة منها عدد (‪ )2‬عبارة‬
‫نادرا)‪.‬‬
‫سلبية أرقام (‪ )25 ،9‬مبيزان تقدير ثالىث (دامئًا ‪ -‬أحيانًا ‪ً -‬‬
‫خض��ع املقياس ىف صورته األوىل لع��دة إجراءات للتأكد من املعامالت العلمية له‪ ،‬وتم‬
‫التأك��د من معامل ص��دق املقياس بعرضها ع�لى جمموعة من اخلرباء املختصني من أس��اتذة‬
‫عل��م النف��س الرياىض بكلي��ات الرتبي��ة الرياضية‪ ،‬وت��راوح صدق االتس��اق الداخىل بني‬
‫العب��ارات واملح��اور التى تنتمى إليها م��ا بني (‪ ،)0.727 ،0.367‬وب�ين املحاور واملجموع‬
‫الكىل للمقياس من (‪ )0.915 ،0.810‬مجيعها دالة إحصائيا‪ ،‬كام اتسم املقياس مبعامل ثبات‬
‫مرتفع باس��تخدام معامل ألفا كرونباخ بلغ (‪ )0.93‬وذلك بالتطبيق عىل عينة استطالعية من‬
‫الالعبني من اجلنسني أعامرهم من ‪ 22 :18‬سنة وعددهم (‪.)30‬‬

‫مفتاح تصحيح املقياس‬

‫يت��م تصحي��ح العب��ارات وفق مي��زان تقدير ثالىث (دامئً��ا) وحددت هل��ا (‪ )3‬درجات ‪-‬‬
‫(نادرا) حددت هلا درجة واحدة وذلك للعبارات اإلجيابية‪،‬‬
‫ً‬ ‫(أحيانً��ا) وحددت هلا درجتان ‪-‬‬
‫أما بالنس��بة للعبارات الس��لبية يتم تصحيحه��ا كاآلىت‪( :‬دامئًا) وحددت هل��ا درجة واحدة ‪-‬‬
‫(نادرا) حددت هلا (‪ )3‬درجات‪.‬‬
‫ً‬ ‫(أحيانًا) وحددت هلا درجتان ‪-‬‬

‫‪114‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬االتصال اللفظى ولغه الجسد‬

‫وتم وضع مستويات لتقييم مستوى امتالك املدرب ملهارات لغة اجلسد كام يىل‪:‬‬
‫‪-1‬املس��توى األول‪ :‬العب��ارات الت��ى حتص��ل ع�لى ‪ % 75‬فأك�ثر تع�نى مس��توى مرتفع‬
‫«دامئًا ميتلك مهارات لغة جسد»‪.‬‬
‫‪-2‬املستوى الثاىن‪ :‬العبارات التى حتصل عىل ‪ % 50‬إىل أقل من ‪ % 75‬تعىن مستوى متوسط‬
‫«أحيانًا ميتلك مهارات لغة اجلسد»‪.‬‬
‫‪-3‬املس��توى الثال��ث‪ :‬العب��ارات التى حتصل عىل أق��ل من ‪ % 50‬تعىن مس��توى منخفض‬
‫«عدم امتالك مهارات لغة اجلسد»‪.‬‬
‫احلد األدنى‬ ‫احلد األقصى‬ ‫عدد العبارات‬ ‫أرقام العبارات‬ ‫احملور‬

‫‪9‬‬ ‫‪27‬‬ ‫‪9‬‬ ‫من ‪ 1‬إىل ‪9‬‬ ‫‪ -1‬اإلمياءات‬


‫‪11‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪11‬‬ ‫من ‪ 10‬إىل ‪20‬‬ ‫‪ -2‬املظهر‬
‫‪10‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪10‬‬ ‫من ‪ 21‬إىل ‪30‬‬ ‫‪ -3‬املسافة‬
‫‪15‬‬ ‫‪45‬‬ ‫‪15‬‬ ‫من ‪ 30‬إىل ‪45‬‬ ‫‪ -4‬الزمان واملكان‬

‫تعليمات تطبيق املقياس‬


‫عزيزى الالعب ‪ /‬الالعبة‪:‬‬

‫فيام يىل جمموعة من العبارات التى تعرب عن بعض اإلمياءات واحلركات التى يستخدمها‬
‫امل��درب أثناء انفعاله بالتدريب أو املنافس��ة والت��ى قد تؤثر عىل حالتك النفس��ية وبالطبع‬
‫عىل مس��توى أدائك‪ ،‬لذا نأمل اإلجابة بصدق ألمهية رأيك‪ ،‬وأمامك ثالث استجابات عليك‬
‫اختيار إحداها وذلك بوضع عالمة (√) أمام االختيار الذى يعرب عن رأيك بصدق‪.‬‬
‫عل�ًم�اً بأنه لي��س هناك إجاب��ة صحيحة وأخرى خاطئ��ة‪ ،‬وإمنا جي��ب أن توضح رأيك‬
‫نادرا)‪.‬‬
‫برصاحة من خالل ميزان ثالىث تنطبق العبارة بدرجة (دامئًا ‪ -‬أحيانًا ‪ً -‬‬
‫ˆˆميكن تطبيق املقياس بصورة فردية أو مجاعية‪.‬‬

‫‪115‬‬
‫العاملية‬
‫نظرية وتطبيقات‬ ‫مناذج‬‫املنتخبات‬
‫لعبللرياضيني‪:‬‬ ‫طرق‬
‫لنفسى‬ ‫حتليل‬
‫اإلعداد ا‬

‫ˆˆيتناس��ب املقي��اس مع الفئ��ة العمرية من ‪ 22 - 18‬س��نة ىف األنش��طة الرياضية قيد‬


‫البحث هى‪( :‬ألعاب قوى‪ ،‬كرة يد‪ ،‬كرة قدم‪ ،‬مصارعة‪ ،‬كرة سلة‪ ،‬كاراتيه)‪.‬‬
‫ˆˆيس��تلزم تطبيق االختبار زم��ن يرتاوح بني ‪ 20 :15‬دقيقة دون الزمن املس��تغرق عند‬
‫إلقاء التعليامت‪.‬‬
‫ˆˆاحلد األدىن لدرجة االختبار ‪ 45‬درجة‪ ،‬واحلد األقىص ‪ 135‬درجة‪.‬‬

‫‪116‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬االتصال اللفظى ولغه الجسد‬

‫مقياس مهارات لغة اجلسد االنفعالية للمدربني كما يدركها الالعبون‬

‫ناد ًرا‬ ‫ً‬


‫احيانا‬ ‫ً‬
‫دائما‬ ‫العبــــــارات‬ ‫م‬

‫‪ 1‬أدرك رضا مدرىب عن أداىئ عندما أالحظ تعبريات الفرحة ىف وجهه‪.‬‬


‫‪ 2‬أبذل قصارى جهدى عندما أجد الغضب ميأل وجه مدرىب‪.‬‬
‫‪ 3‬أعرف من خالل اإلشارات مايريد مدرىب توصيله من تعليامت‪.‬‬
‫‪ 4‬أستطيع تفسري انفعاالت مدرىب دون جهد من تعبريات جسمه‪.‬‬
‫‪ 5‬أالحظ أن انفعاالت املدرب مناسبة لسلوىك ىف املنافسة‪.‬‬
‫‪ 6‬أتوقع ردود أفعال مدرىب من خالل تعبريات وجهه أثناء املنافسة‪.‬‬
‫‪ 7‬أحتمس ىف األداء الستشعارى الرضا ىف مالمح مدرىب‬
‫‪ 8‬أشعر بالطأمنينة ملناسبة تعبريات مدرىب مع انفعاالىت‪.‬‬
‫‪ 9‬أشعر بتخبط ىف األداء لصعوبة التنبؤ بردود أفعال مدرىب‪.‬‬
‫‪ 10‬أشعر باهلدوء عندما أجد مدرىب أني ًقا‪.‬‬
‫‪ 11‬ألتزم مبواعيد التدريب عندما أجد مدرىب حيرتم مواعيده‪.‬‬
‫‪ 12‬أكتسب احرتامى لنفىس من احرتام اآلخرين ملدرىب‪.‬‬
‫‪ 13‬أفتخر هبيئة مدرىب التى هياهبا اآلخرين‪.‬‬
‫‪ 14‬أثق ىف قدراىت عندما أالحظ أن مدرىب أنيق امللبس‪.‬‬
‫‪ 15‬أشعر بتقدير الذات ألن مدرىب شخصية هلا كلمة مسموعة‪.‬‬
‫‪ 16‬التزم باملهام التى يكلفىن هبا مدرىب حفاظا عىل هيبته أمام زمالىئ‪.‬‬
‫‪ 17‬أحافظ عىل مظهرى ألكون مثل مدرىب‪.‬‬
‫‪ 18‬شخصية مدرىب من الشخصيات التى يقال عنها «أفعال ال أقوال»‪.‬‬
‫‪ 19‬أغضب ممن حياول التقليل من شخصية مدرىب بسبب احلقد‬
‫‪ 20‬أطمنئ لتأكدى أن حقى سيأتيىن ألن بجانبى مدرب هيتم بذلك‪.‬‬
‫‪ 21‬اطمنئ عندما حيدد املدرب مسافة مناسبة بينه وبيىن أثناء التدريب‪.‬‬
‫‪ 22‬أهدأ إذا وضع مدرىب يده عىل كتفى ىف املواقف الصعبة‪.‬‬

‫‪117‬‬
‫العاملية‬
‫نظرية وتطبيقات‬ ‫مناذج‬‫املنتخبات‬
‫لعبللرياضيني‪:‬‬ ‫طرق‬
‫لنفسى‬ ‫حتليل‬
‫اإلعداد ا‬

‫تابع‪ :‬مقياس مهارات لغة اجلسد االنفعالية للمدربني كما يدركها الالعبون‬

‫ناد ًرا‬ ‫ً‬


‫احيانا‬ ‫ً‬
‫دائما‬ ‫العبــــــارات‬ ‫م‬

‫‪ 23‬أثق ىف أداىئ إذا صافحىن مدرىب عند خروجى من امللعب‪.‬‬


‫‪ 24‬أحرتم مدرىب عندما حيتضىن ىف حالة اخلسارة‪.‬‬
‫‪ *25‬أشعر بقلق عندما يقرتب مىن مدرىب أثناء انتقاده ألداىئ‪.‬‬
‫‪ 26‬أنىس أى إجهاد عندما ميسح مدرىب بيديه عىل رأىس‪.‬‬
‫‪ 27‬أحىك برصاحة عن مشاكىل لتميز مدرىب بشخصية اجتامعية‪.‬‬
‫‪ 28‬أنتبه للتعليامت إذا وضع مدرىب يده عىل كتفى ليحمسىن‪.‬‬
‫‪ 29‬أحافظ عىل املسافة بيىن وبني مدرىب عند غضبه مىن‪.‬‬
‫‪ 30‬أشعر بنشاط عندما هيزىن مدرىب بقوة‪.‬‬
‫‪ 31‬أشارك مدرىب ىف األنشطة االجتامعية‪.‬‬
‫‪ 32‬أهتم بالتدريب اللتزام مدرىب باملواعيد املحددة‪.‬‬
‫‪ 33‬أركز ىف التدريب ألن مدرىب يكرس كل جهده للتدريب فقط‪.‬‬
‫‪ 34‬أستمتع بالتدريب الذى سبق وأن خطط له املدرب‪.‬‬
‫‪ 35‬أتقن املهارات ملناسبة املدة الزمنية املحددة مع حمتوى الوحدة التدريبية‪.‬‬
‫‪ 36‬أصحح أخطاىئ لقدرة املدرب عىل اختيار الوقت املناسب للتعليامت‪.‬‬
‫‪ 37‬أشعر بقيمة الذات عندما يطلعىن مدرىب عىل تفاصيل اخلطة املوسمية‪.‬‬
‫‪ 38‬أحتمس باهتامم مدرىب بعملية التقويم الدورية ملستوى األداء‪.‬‬
‫‪ 39‬أثق باملدرب إلعطائنا من وقته حلل املشكالت التى قد تعرتض الالعبني‪.‬‬
‫‪ 40‬أشعر بالراحة النفسية الختيار مكان مناسب خارج التدريب للمناقشة واحلوار‪.‬‬
‫‪ 41‬أشعر بالفخر إلتاحة الفرصة باختيارى مواعيد التدريب املناسبة ىل‪.‬‬
‫‪ 42‬يتحسن أداىئ باختيار املدرب ملكان تدريب جيد اإلضاءة‪.‬‬
‫‪ 43‬استمتع بالتدريب ألن مدرىب يوظف إمكانات امللعب لتنفيذ التدريب بنجاح‪.‬‬
‫‪ 44‬ألتزم بحضور التدريبات ألن كل دقيقة يشغلها مدرىب بشئ مفيد‪.‬‬
‫‪ 45‬يوزع مدرىب املهام التدريبية مما يشعرىن بتحمل املسئولية جتاه مستوى أداىئ‪.‬‬
‫* عبارة سلبية‪.‬‬

‫‪118‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬االتصال اللفظى ولغه الجسد‬

‫أسئلة تطبيقية‬

‫اً‬
‫أول‪ :‬ضع عالمة (√) أو عالمة (×) أمام كل عبارة من العبارات التالية مع‬
‫توضيح السبب فى حالة الصواب أو اخلطأ‬

‫ˆˆعملي��ة االتصال تتم ب�ين فردين فقط بغرض توصيل توجيهات غري لفظية لتحس�ين‬
‫)‬ ‫(‬ ‫ ‬
‫األداء‪.‬‬
‫‪..............................................................................................................‬‬
‫)‬ ‫(‬ ‫ ‬
‫ˆˆال يشرتط مهارة املدرب للقيام بعملية االتصال مع الالعبني‪.‬‬
‫‪..............................................................................................................‬‬
‫ˆˆلضامن نجاح االتصال البد من وجود التعاون والتفاهم بني املدرب والعبيه‪.‬‬
‫)‬ ‫(‬ ‫ ‬
‫‪..............................................................................................................‬‬
‫)‬ ‫ˆˆال يؤثر االتصال ىف سلوك ودوافع الالعبني نحو ممارسة النشاط الرياىض‪( .‬‬
‫‪..............................................................................................................‬‬
‫)‬ ‫(‬ ‫ ‬
‫ˆˆترمجة الرسالة من عنارص عملية االتصال‪.‬‬
‫‪..............................................................................................................‬‬
‫ˆˆالتغذي��ة الراجع��ة تع�نى الطاقة التى تع��ود عىل الالعب بع��د تناول وجب��ة غذائية‬
‫)‬ ‫(‬ ‫ ‬
‫متكاملة العنارص‪.‬‬
‫‪..............................................................................................................‬‬
‫ˆˆعن�صر املظهر يعرب عن��ه بتعبريات الوج��ه‪ ،‬وحركة العيون‪ ،‬واإلش��ارات‪ ،‬وحركة‬
‫)‬ ‫(‬ ‫ ‬
‫اجلسم‪ ،‬وحركات الرأس‪ ،‬واليدين‪.‬‬
‫‪..............................................................................................................‬‬

‫‪119‬‬
‫العاملية‬
‫نظرية وتطبيقات‬ ‫مناذج‬‫املنتخبات‬
‫لعبللرياضيني‪:‬‬ ‫طرق‬
‫لنفسى‬ ‫حتليل‬
‫اإلعداد ا‬

‫ˆˆتت��م عملية االتصال بنج��اح إذا قال املدرب لالعب أن أدائ��ه خاط ًئا ىف الرمية احلرة‬
‫)‬ ‫(‬ ‫ ‬ ‫بكرة السلة‪.‬‬
‫‪..............................................................................................................‬‬
‫ˆˆحمتوى الرس��الة من ال��كالم ‪ ،% 38‬و‪ % 55‬نغمة الص��وت وتعبريات الوجه وحركات‬
‫)‬ ‫(‬ ‫ ‬ ‫اجلسم‪.‬‬
‫‪..............................................................................................................‬‬
‫)‬ ‫(‬ ‫ ‬‫ˆˆحتديد اخلطأ الذى يرتكبه الالعب من رشوط نجاح االتصال‪.‬‬
‫‪..............................................................................................................‬‬
‫ˆˆالعقاب هو األس��لوب األمثل الذى جيب أن يتبعه املدرب مع كل العب ال يس��تطيع‬
‫)‬ ‫(‬ ‫ ‬ ‫تأدية املهارة سواء لديه املقدرة أو عدم املقدرة‪.‬‬
‫‪..............................................................................................................‬‬
‫ثانيا‪ :‬اكمل ما يلى مع التوضيح بأمثلة تطبيقية فى اجملال الرياضى‪:‬‬

‫ˆˆمن وظائف االتصال ىف املجال الرياىض‪:‬‬


‫‪........................................................... -1‬‬
‫‪........................................................... -2‬‬
‫‪........................................................... -3‬‬
‫ˆˆمعوقات عملية االتصال‪:‬‬
‫‪........................................................... -1‬‬
‫‪........................................................... -2‬‬
‫‪........................................................... -3‬‬
‫‪........................................................... -4‬‬

‫‪120‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬االتصال اللفظى ولغه الجسد‬

‫ˆˆأمهية التغذية الراجعة (اذكر أربعة أنواع)‪:‬‬


‫‪........................................................... -1‬‬
‫‪........................................................... -2‬‬
‫‪........................................................... -3‬‬
‫‪........................................................... -4‬‬
‫ˆˆمن املبادئ التى تقدم للتغذية الراجعة للناشئ لتصحيح األخطاء هى‪:‬‬
‫‪..............................................................‬‬
‫مثال ‪.......................................................‬‬
‫‪..............................................................‬‬
‫مثال‪.......................................................‬‬
‫‪..............................................................‬‬
‫مثال‪.......................................................‬‬
‫‪..............................................................‬‬
‫مثال ‪.......................................................‬‬
‫‪..............................................................‬‬
‫مثال ‪......................................................‬‬
‫ً‬
‫ثالثا‪ :‬اكتب املصطلح العلمى ملا يأتى‪:‬‬

‫ˆˆفعالي��ة التغذية الراجع��ة تتوقف عىل تقب��ل الالعبني الس��تقبال التوجيهات‪ ،‬وعدم‬
‫)‬ ‫( ‬ ‫ ‬
‫إرغامهم عليها باإلكراه‪.‬‬

‫‪121‬‬
‫العاملية‬
‫نظرية وتطبيقات‬ ‫مناذج‬‫املنتخبات‬
‫لعبللرياضيني‪:‬‬ ‫طرق‬
‫لنفسى‬ ‫حتليل‬
‫اإلعداد ا‬

‫ˆˆلض�مان فاعلي��ة التغذية الراجعة الب��د أن يكون املدرب عىل ق��در كبري ووعى تام‬
‫باملعلومات واملعارف اخلاصة بالنشاط الذى يقوم بتدريبه‪ ،‬ليكتسب ثقة الالعبني‪.‬‬
‫)‬ ‫( ‬ ‫ ‬
‫ˆˆالتغذي��ة الراجع��ة مبثاب��ة التقويم‪ ،‬يس��تطيع الالعب من خالهلا معرف��ة ما جيب أن‬
‫)‬ ‫( ‬ ‫يكون عليه شكل املهارة التى يؤدهيا‪ .‬‬
‫ˆˆالعملي��ة التى يت��م التأكد من خالهلا عىل نج��اح أو عدم نجاح عملي��ة االتصال بني‬
‫)‬ ‫( ‬ ‫املدرب والالعبني‪ .‬‬
‫ˆˆهى إش��ارات وحركات إرادية وغري إرادية انفعالية تصدر من املدرب أو الالعبني؛‬
‫بغرض توصيل رسالة معينة تتمثل ىف « اإلمياءات‪ ،‬املظهر‪ ،‬املسافة‪ ،‬الزمان واملكان‪.‬‬
‫)‬ ‫( ‬ ‫ ‬
‫ˆˆهى اس��تخدام إشارات أو تعبريات العني‪ ،‬الوجه‪ ،‬اجلسم مناسبة ملوقف معني بغرض‬
‫توصيل رس��الة غري لفظية لالعب للتعبري عن بعض املش��اعر واألحاس��يس للمدرب‬
‫)‬ ‫( ‬ ‫ ‬
‫مثل الفرح‪ ،‬العبوس‪ ،‬القلق‪ ،‬احلزن‪ ،‬الغضب وغريها‪.‬‬
‫ˆˆه��و اهتامم املدرب بحس��ن مظهره «مظهره اجلس��مى‪ ،‬البرشة‪ ،‬الش��عر‪ ،‬اهليئة‪ ،‬نوع‬
‫املالبس وألواهنا‪ ،‬اإلكسس��وارات ‪ -‬الروائح وغريها» للتعبري عن بعض االنفعاالت‬
‫)‬ ‫( ‬ ‫ ‬ ‫التى قد حتدث للمدرب ىف موقف معني‪.‬‬
‫ˆˆه��ى املس��افة الفاصلة بني املدرب والالعب وهلا أنواع «املس��افة احلميمة‪ ،‬املس��افة‬
‫الشخصية‪ ،‬املسافة االجتامعية» للتعبري عن بعض االنفعاالت ىف موقف معني‪.‬‬
‫)‬ ‫( ‬ ‫ ‬
‫ˆˆه��ى امتالك املدرب مهارة الزم��ان «كاحرتامه ملواعيد التدري��ب‪ ،‬واختيار الوقت‬
‫املناس��ب لل��كالم أوالصمت»‪ ،‬وامتالكه مه��ارة املكان كاختيار م��كان التدريب‬
‫ذى اإلمكانات املناسبة‪ ،‬إلحداث التكيف لالعبني مع مكان إقامة املنافسات‪.‬‬
‫)‬ ‫( ‬ ‫ ‬

‫‪122‬‬
‫الفصل الرابع‬

‫االتجاهات فى المجال الرياضى‬

‫ˆˆخصائص االجتاهات‪.‬‬
‫ˆˆالنظريات املفسرة لالجتاهات‪.‬‬
‫ˆˆمصادر االجتاهات‪.‬‬
‫ˆˆمكونات االجتاهات‪.‬‬
‫ˆˆأنواع االجتاهات‪.‬‬
‫ˆˆكيفية تعديل االجتاهات‪.‬‬
‫ˆˆالنصائح املوجهة لتعديل اجتاهات املعلم حنو مهنته‪.‬‬
‫ˆˆمقياس االجتاهات الرياضية‪.‬‬
‫ˆˆأسئلة تطبيقية‪.‬‬
‫الفصل الرابع‬

‫االتجاهات فى المجال الرياضى‬


‫‪Attitudes in sports field‬‬

‫إن مهنة الرتبية الرياضية من املهن ذات األصول الرتبوية التى تستند إىل‬
‫جمموعة من األسس العلمية التى تسهم ىف االرتقاء مبستوى الفرد واملجتمع‬
‫وزي��ادة كفاءت��ه اإلنتاجي��ة من خ�لال جمموعات متعددة من األنش��طة‬
‫التى تتفاعل لتش��كيل الفرد املتزن املتكامل القادر عىل التكيف مع بيئته‬
‫وجمتمع��ه‪ ،‬فالدول تس��عى إىل حتقيق التق��دم والنمو وتس��عى الرتبية فيها‬
‫إلعداد النشء إعدا ًدا علم ًيا من خالل تزويدهم بأكرب قدر من املعارف واملهارات واالجتاهات‪.‬‬
‫واملعل��م الناجح تك��ون لديه االجتاهات اإلجيابية نحو املادة التى يقوم بتدريس��ها فإذا‬
‫اس��تطاع املعلم أن جيذب الطالب إليه فانـه جيعله حيب املادة التى يقوم بتدريس��ها‪ ،‬كام أن‬
‫درجة رضا املعلم عن مهنته يعكس اجتاهه نحو املهنة إجيا ًبا وس��ل ًبا‪ ،‬ومن األمهية أن يكون‬
‫ومقدرا خلطورة الرسالة التى يقوم هبا ىف جمتمعه‪.‬‬
‫ً‬ ‫املعلم راض ًيا عن مهنته‬
‫دورا أساس�� ًيا ىف العملي��ة التعليمية فالب��د وأن يقدم كل ما‬
‫معل��م الرتبي��ة الرياضية له ً‬
‫لديه ليجذب الطالب إىل األنش��طة الرياضية املدرس��ية وأن يبتكر ويبدع ىف مهنته‪ ،‬وهذا‬
‫يوض��ح خطورة املوقف الذى يتم عليه قبول الط�لاب ىف كلية الرتبية الرياضية حيث نجد‬
‫أن املجموع هو األساس ىف عملية التحاقه بالكلية‪ ،‬وهذا األمر ليس من املنطقى فقد يكون‬
‫من املمكن أن يكون ليس لديه الرغبة ىف أن يصبح معلماً لذلك تتكون لديه اجتاهات سلبية‬

‫‪125‬‬
‫العاملية‬
‫نظرية وتطبيقات‬ ‫مناذج‬‫املنتخبات‬
‫لعبللرياضيني‪:‬‬ ‫طرق‬
‫لنفسى‬ ‫حتليل‬
‫اإلعداد ا‬

‫نحو العمل كمعلم‪ ،‬وينعكس بالرضورة س��ل ًبا ىف املستقبل عىل التحصيل املهارى‪ ،‬والبدىن‪،‬‬
‫واحلرىك للتالميذ‪.‬‬
‫ومن املفيد الكش��ف عن اجتاهات الطالب للتعرف عىل االجتاهات اإلجيابية والس��لبية‬
‫نح��و العم��ل كمعل��م للرتبية الرياضي��ة‪ ،‬حيث أن معرف��ة االجتاهات له أمهي��ة نحو بعض‬
‫اجلوانب املتعلقة باألنشطة الرياضية املختلفة‪ ،‬واإلعداد هلا‪ ،‬وتعد خطوة أولية نحو تعديل‬
‫اجتاه��ات س��البة نحو ممارس��ة الرياضة‪ ،‬وقد أكدت معظم الدراس��ات ع�لى أن االجتاهات‬
‫تتأثر مبستوى التعليم واجلنس (ذكر‪ ،‬أنثى)‪ ،‬وتتأثر بالسامت الشخصية فاألشخاص األكرث‬
‫عطاء‪ ،‬كام أهنا تكون إجيابية كلام ازداد مستوى ممارسة‬
‫ً‬ ‫تفاعلاً اجتامع ًيا أكرث توج ًها وأكرث‬
‫العمل‪ ،‬وأقل إجيابية نحو العمل كلام انخفض مس��توى ممارس��ة العم��ل‪ ،‬األمر الذى يتطلب‬
‫وجود مقاييس علمية لقياس االجتاهات الرياضية‪ ،‬ولضامن النجاح ىف الكش��ف املبكر عن‬
‫االجتاهات الس��لبية البد من التقييم الدورى واملس��تمر الجتاهات معلمى الرتبية الرياضية‬
‫كمدخل للرعاية النفسية للمعلم‪.‬‬

‫خصائص االجتاهات‬
‫االجتاهات تعمل وسيطًا بني بعض العمليات النفسية مثل الدوافع‪ ،‬واإلدراك‪ ،‬والشعور‬
‫وغريها وبني الس��لوك الظاهر من جهة أخرى وتقوم بتوجيه العمليات النفس��ية إىل سلوك‬
‫متأثرا‬
‫ً‬ ‫بعي��دا عنها‬
‫ً‬ ‫ظاه��ر حت��ت تأثري قيم الفرد جت��اه عنارص البيئة اخلارجي��ة قري ًبا منها أو‬
‫ىف ذلك باملعايري املوجبة أو السالبة التى تفرضها هذه البيئة‪.‬‬
‫وتتميز االجتاهات النفسية بعدد من اخلصائص ميكن إمجاهلا فيام يىل‪:‬‬
‫ˆˆاالجتاهات مكتسبة ومتعلمة‪ ،‬وليست وراثية‪.‬‬
‫ˆˆاالجتاهات تتكون وترتبط مبثريات ومواقف متنوعة‪.‬‬
‫ˆˆاالجتاهات هلا صفة الثبات واالستقرار النسبى‪ ،‬ولكن من املمكن تعديلها وتغيريها‬
‫حتت ظروف معينة‪.‬‬

‫‪126‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬االتجاهات فى المجال الرياضى‬

‫ˆˆاالجتاهات تتعدد وختتلف حسب املثريات التى ترتبط هبا‪.‬‬


‫ˆˆيرتبط االجتاه بالس��لوك فاالجتاه يعد منب ًئا للسلوك املس��تقبىل للفرد‪ ،‬وحيدد طريقة‬
‫سلوك الفرد ويفرسه‪.‬‬
‫ˆˆاالجتاهات قابلة للقياس‪ ،‬وميكن التنبؤ هبا‪.‬‬
‫ˆˆاالجت��اه عالقة بني الف��رد وموضوع أو ىشء ما‪ ،‬ويس��تدل عىل االجت��اه من مالحظة‬
‫السلوك نحو املوضوع والشئ املعني‪.‬‬
‫ˆˆاالجتاه دينامى أى حيرك سلوك الفرد نحو املوضوعات التى انتظم حوهلا‪.‬‬
‫ˆˆقد يكون االجتاه سلبيا أو إجيابيا أو حياد ًّيا‪ ،‬وقد يكون قويا أو ضعيفا نحو موضوع‬
‫معني‪.‬‬
‫ˆˆتتف��اوت االجتاه��ات ىف وضوحها‪ ،‬فمنها ما هو واضح املع��امل‪ ،‬ومنها ما هو غامض‬
‫كام يغلب عليها الذاتية‪.‬‬

‫النظريات املفسرة لالجتاهات‬


‫ميكن تناول النظريات املفرسة لالجتاهات عىل النحو التاىل‪:‬‬

‫أوال‪ :‬منحى التعلم‪ :‬لكارل هوفالند ‪:Carl Hovland‬‬

‫يرى أصحاب منحىن التعلم أن االجتاهات كالعادات ‪ Habits‬ومثل بقية اجلوانب واألشياء‬
‫املتعلمة‪ ،‬فاملبادئ التى تنطبق عىل األش��كال األخرى للتعلم حتدد أيضا تكوين االجتاهات‪.‬‬
‫واالفرتاض األس��اىس خلف هذا املنحىن هو أن االجتاهات متعلمة بنفس الطريقة التى‬
‫نتعل��م هبا العادات األخرى أى بنظام الرتابط‪ ،‬فكام يكتس��ب األفراد املعلومات واحلقائق‪،‬‬
‫ه��م أيض��ا يتعلمون املش��اعر والقي��م املرتبطة هب��ذه احلقائق فيس��تطيع الفرد أن يكتس��ب‬
‫املعلومات واملشاعر بواسطة عملية الرتابط ‪.Interdependence‬‬

‫‪127‬‬
‫العاملية‬
‫نظرية وتطبيقات‬ ‫مناذج‬‫املنتخبات‬
‫لعبللرياضيني‪:‬‬ ‫طرق‬
‫لنفسى‬ ‫حتليل‬
‫اإلعداد ا‬

‫ك�ما أنه ميكن تعلم االجتاه��ات عن طريق التدعي��م ‪ Reinforcement‬فإذا تلقى الفرد‬
‫بعض التدريبات ىف رياضة ما مثال واس��تمتع هبا‪ ،‬فإن ذلك س��وف ميث��ل تدعيام له‪ ،‬وبالتاىل‬
‫ميي��ل ألن يس��تكمل التدريبات فيام بع��د ىف هذه الرياضة‪ ،‬كذلك فإن االجتاهات النفس��ية‬
‫ميك��ن تعلمها من خ�لال التقليد ‪ Imitation‬فالش��خص يقلد اآلخرين‪ ،‬وخاص��ة إذا كانوا‬
‫أقوياء‪ ،‬أو ذوى أمهية بالنسبة له‪ ،‬فاألطفال يقلدون الكبار‪ ،‬وخاصة الوالدين‪ ،‬واملراهقون‬
‫يقلدون أصدقائهم أو من يعتربوهنم قدوة‪.‬‬
‫اخلالص��ة أن نظري��ات التعل��م تؤك��د أن الرتاب��ط والتدعي��م والتقلي��د ه��ى اآللي��ات‬
‫أو املحددات الرئيسية ىف اكتساب وتعلم االجتاهات‪ ،‬فاالجتاه النفىس للفرد ىف صورته املتكاملة‬
‫يتضمن كل الرتابطات واملعلومات التى تراكمت عرب كل ما تعرض له من خربات س��ابقة‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬نظرية الباعث‪:‬‬

‫ويشري أوسكامب ‪ Oskamp‬وسكالتز ‪ .)2005( Schultz‬لنظرية الباعث أن الفرد يتبىن‬


‫االجتاه الذى يريده ويعطيه أكرب قدر من االهتامم‪ ،‬ويسعى ألن يتبىن القضية التى حتقق له‬
‫أكرب قدر من املكاس��ب‪ ،‬وتتلخص نظرية الباع��ث ىف أن تكوين االجتاهات عملية تقدير‬
‫وزن كل من التأييدات واملعارضات جلوانب عديدة‪ ،‬واختيار أحسن البدائل‪ ،‬فشعور الفرد‬
‫يكون لديه اجتاه إجيابيا‪ ،‬ولكنه يعرف أن والديه ال يؤيدان‬
‫أن حضور املباراة ممتع وش��يق ّ‬
‫حضور هذا املباراة ويعرف أيضا أن ذلك يتعارض مع دراس��ته فيتكون لديه اجتاها س��لبيا‬
‫نحو حضور هذه املباراة‪.‬‬
‫ومن الصور الشائعة ملنحى الباعث فى جمال االجتاهات ما يلى‪:‬‬

‫ˆˆنظرية االستجابة املعرفية‪Cognitive Response Theory :‬‬


‫فاالستجابة املعرفية تتم ىف ضوء معاجلة املعلومات التى يستقبلها الفرد عن رسالة معينة‬
‫تق��دم إليه‪ ،‬فعندما نتابع أخبار تفوق أحد الفرق الرياضية ىف الدورة األوملبية فإن ذلك يولد‬
‫لدينا استجابة معرفية إجيابية يصحبها فخر وسعادة‪ ،‬والعكس صحيح ىف حالة الفشل حيث‬

‫‪128‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬االتجاهات فى المجال الرياضى‬

‫يتولد لدى الفرد اس��تجابة معرفية سلبية يصحبه الشعور باألمل والضيق لدى املتلقى بحيث‬
‫ال حيب الفرد سامع هذا الكالم مرة أخرى‪.‬‬
‫ˆˆمنحى التوقع ‪ -‬القيمة‪Expectancy - Value Approach :‬‬
‫إن م��ن أبرز معامل نظرية الباع��ث هذه منحى «التوقع ‪ -‬القيمة» فاألش��خاص يتبنون‬
‫املواقف واالجتاهات التى تؤدى إىل توقع أكرب لنتائج إجيابية مرغوبة اجتامع ًيا‪ ،‬ويرفضون‬
‫املواقف واالجتاهات التى ميكن أن تؤدى إىل نتائج سلبية غري مرغوبة‪.‬‬

‫مصادر االجتاهات‬
‫تنش��أ االجتاه��ات من واق��ع ظروف بيئة الف��رد التى حتي��ط به ويتفاعل م��ع الظواهر‬
‫املختلفة إلش��باع حاجاته ومتطلباته‪ ،‬حيث تزداد خربته ومعارفه كلام ازداد منوه‪ ،‬فالتعليم‪،‬‬
‫واخلربة‪ ،‬والثقافة أساس اكتساهبا‪.‬‬

‫الثقافة‬

‫التعليم‬ ‫مصادر االجتاهات لدى الفرد‬ ‫اخلربة‬

‫شكل (‪)10‬‬
‫يوضح مصادر االتجاهات‬

‫مكونات االجتاهات‬

‫تتكون االجتاهات من عدة مكونات‪:‬‬


‫ˆˆمك��ون معرف��ى ‪ :Cognitive component‬قوة االجتاه نحو موضوع ما تتوقف‬
‫عىل دقة وكم املعلومات التى تتكون لدى الفرد‪.‬‬

‫‪129‬‬
‫العاملية‬
‫نظرية وتطبيقات‬ ‫مناذج‬‫املنتخبات‬
‫لعبللرياضيني‪:‬‬ ‫طرق‬
‫لنفسى‬ ‫حتليل‬
‫اإلعداد ا‬

‫ˆˆمكون انفعاىل ‪ :Emotional component‬البد من مصاحبة اجلانب االنفعاىل‬


‫لالجتاه فهو القوة املحركة لسلوك الفرد وجتعله إما أن يقبل أويرفض هذا املوضوع‪.‬‬
‫ˆˆمك��ون س��لوكى ‪ :Behavioral component‬هواس��تعداد الفرد لالس��تجابة‬
‫بص��ورة معين��ة وف��ق موضوع مع�ين‪ ،‬فهو ميث��ل اخلط��وات اإلجرائية الت��ى ترتبط‬
‫بترصفات اإلنس��ان إزاء موضوع االجتاه مبا يدل عىل قبوله أو رفضه بناء عىل تفكريه‬
‫النمطى حوله وإحساسه الوجداىن‪.‬‬
‫ومن الرتتيب املنطقى أن الفرد يأىت بسلوك معني تعبريا عن إدراكه لشئ ما ومعرفته‬
‫ومعلومات��ه عن ه��ذا الىشء وعاطفت��ه وانفعاله نحو ه��ذا الىشء‪ ،‬ولذل��ك فإن املكون‬
‫ويكون‬
‫ّ‬ ‫الس��لوىك لالجتاه هو هناية املطاف‪ ،‬فعندم��ا تتكامل جوان��ب اإلدراك وأبعاده‬
‫رصيدا من اخلربة واملعرفة واملعلومات التى تساعد ىف تكوين العاطفة‬
‫ً‬ ‫الفرد بناء عىل ذلك‬
‫أو االنفعال يقوم الفرد بالس��لوك أو تقديم االس��تجابة التى تتناس��ب م��ع هذا االنفعال‬
‫وهذه اخلربة وهذا اإلدراك‪.‬‬

‫مكون سلوكى‬ ‫مكون انفعاىل‬ ‫مكون معرفى‬


‫ه��و االس��تعداد لالس��تجابة‬ ‫هو القوة احملركة لسلوك‬ ‫ق��وة االجت���اه حن��و موضوع‬
‫بصورة معينة ملوضوع معني‬ ‫الفرد بالرفض أو القبول‬ ‫ت��ت��وق��ف ع��ل��ى دق���ة وك��م‬
‫املعلومات‪.‬‬

‫شكل (‪)11‬‬
‫المكونات الثالثة لالتجاهات‬

‫‪130‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬االتجاهات فى المجال الرياضى‬

‫أنواع االجتاهات‬
‫تعددت تقس��يامت االجتاهات وأنواعها باختالف الزاوي��ة التى ينظر منها علم النفس‬
‫االجتامعى لالجتاه كام يىل‪:‬‬
‫‪ - 1‬االجتاهات اجلماعية والفردية‪:‬‬

‫وهى االجتاهات املشرتكة بني عديد من الناس كإعجاب الناس بزعيم سياىس أو داعية‬
‫دي�نى‪ ،‬أم��ا االجتاهات الفردية فهى الت��ى متيز فردا عن آخر كإعجاب فرد بش��خصية معينة‬
‫أو بفئة معينة من الناس‪.‬‬
‫‪ - 2‬اجتاهات علنية وسرية‪:‬‬

‫االجت��اه العلىن هو االجتاه الذى يتح��دث فيه الفرد أمام الناس‪ ،‬أم��ا االجتاه الرسى فهو‬
‫اجتاه جيد الفرد حرجا ىف إظهاره‪ ،‬وحياول إخفاءه واالحتفاظ به لنفس��ه بل قد ينكره أحيانا‬
‫إذا ُسئل عنه‪.‬‬
‫‪ - 3‬اجتاهات قوية وضعيفة‪:‬‬

‫فاالجتاهات القوية هى التى تسيطر عىل جانب كبري من حياة اإلنسان‪ ،‬وجتعله يسلك‬
‫ىف بعض املواقف سلوكا جا ًدا‪ ،‬أما الفرد الذى يكون اجتاهه نحو موضوع ما ضعيفا‪ ،‬فإن ذلك‬
‫يظه��ر من خالل س��لوك يتصف بقلة التأثري ىف إحداث التغي�ير املطلوب ىف ذلك املوضوع‪،‬‬
‫وهن��ا يكون االجت��اه للتغيري والتأثري ضعي ًفا‪ ،‬فنحن مجي ًعا نعلم مدى أمهية ممارس��ة الرياضة‬
‫ولك��ن هن��اك من يكون لدي��ه اجتاهات قوية نحو ممارس��ة الرياضة وتعترب من أساس��يات‬
‫حياته وهناك من ميارسها كلام سمحت الظروف‪.‬‬
‫‪ - 4‬اجتاهات موجبة وسالبة‪:‬‬

‫االجتاه��ات إم��ا أن تك��ون إجيابية تامة أو س��لبية تام��ة أو حيادية حي��ث أهنا تقع بني‬
‫اإلجيابية والسلبية‪.‬‬

‫‪131‬‬
‫العاملية‬
‫نظرية وتطبيقات‬ ‫مناذج‬‫املنتخبات‬
‫لعبللرياضيني‪:‬‬ ‫طرق‬
‫لنفسى‬ ‫حتليل‬
‫اإلعداد ا‬

‫سلبية تامة‬ ‫احليادية‬ ‫إجيابية تامة‬

‫شكل (‪)12‬‬
‫أنواع االتجاهات من حيث االتجاه‬

‫فاالجتاهات املوجبة هى التى تتجه بالفرد نحو موضوع معني مثل االجتاه نحو تش��جيع‬
‫فريق رياىض ما‪ ،‬أما االجتاهات السالبة فهى تبتعد بالفرد عن تشجيع هذا الفريق‪ ،‬مما جيعله‬
‫يرف��ض كل م��ا يتعلق به‪ ،‬كام أن هناك م��ن يكون لديه اجتاهات حيادية نحو تش��جيع أى‬
‫فريق رياىض‪ ،‬حيث تظهر االجتاهات اإلجيابية والس��لبية عند األفراد من خـالل س��لوكهم‬
‫رافضا هلـذا الفريـق وكل ما يرتتب عليه من نتائج‪.‬‬
‫مؤيـدا أو ً‬
‫ً‬ ‫الـذى يكون‬
‫‪ - 5‬اجتاهات عامة وخاصة‪:‬‬

‫االجت��اه العام هو االجتاه الذى يك��ون معمام نحو موضوعات متع��ددة‪ ،‬ويكون أكرث‬
‫ثباتا واستقرارا من االجتاه اخلاص الذى يكون حمددا نحو موضوع معني‪.‬‬
‫‪ - 6‬اجتاهات معرفية وحسية‪:‬‬

‫فاالجتاه��ات التى تقوم عىل معلومات تكون أك�ثر موضوعية وقوة من تلك التى تعتمد‬
‫عىل املشاعر واألحاسيس املرتبطة بشئ أو قضية ما‪.‬‬

‫كيفية تعديل االجتاهات‬


‫هل ميكن تعديل االجتاهات؟‬

‫االجتاه��ات م��ن العمليات التى ليس من الس��هل تغيريها‪ ،‬وقد يك��ون التغيري والتعديل‬
‫ىف اجلان��ب املع��رىف أس��هل من التعدي��ل والتغيري ىف اجلان��ب االنفعاىل لالجتاه��ات‪ ،‬كام أن‬

‫‪132‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬االتجاهات فى المجال الرياضى‬

‫االجتاه��ات الت��ى تكونت لدى الفرد ىف بداي��ة مراحل حياته تكون أك�ثر مقاومة للتعديل‬
‫والتغيري‪.‬‬
‫ما هى العوامل التى جيب مراعاتها عند تعديل االجتاهات؟‬

‫ˆˆاملؤث��رات الثقافية واحلضارية‪ :‬وهى كل ما حييط بالفرد من أرسة‪ ،‬مدرس��ة‪ ،‬جريان‪،‬‬


‫أصدقاء‪.‬‬
‫ˆˆالدواف��ع واحلاج��ات‪ :‬هى القوة املحركة لس��لوك الفرد‪ ،‬فالبد م��ن توافر الرغبة لدى‬
‫الفرد ملامرس��ة نش��اط معني حتى يتكون لديه االجتاهات اإلجيابية ملامرستها‪ ،‬األمر‬
‫الذى يؤدى إىل االستمرار ىف النشاط‪ ،‬وحتقيق أعىل املستويات الرياضية‪.‬‬
‫ˆˆالسمات الشخصية‪ :‬اجتاهات الش��خصية االنطوائية تقليدية‪ ،‬واجتاهات الشخصية‬
‫االنبساطية ثورية حتررية‪ ،‬واجتاهات الشخصية التسلطية ثابتة‪.‬‬
‫ˆˆتغري املوقف‪ :‬رمبا يكون اجتاه الفرد سلب ًيا نحو رياضة كرة السلة مبجرد مشاهدته هلا‬
‫فقط‪ ،‬ولكن هذا االجتاه رمبا يتغري إذا مارسها بالفعل ويكون إجياب ًيا‪.‬‬
‫ˆˆتغري اجلماعة‪ :‬من املمكن أن تكون مجاعة الفريق لكرة القدم هى السبب ىف تكوين‬
‫االجتاه الس��لبى لدى الالعب نحو ممارس��ة الرياضة‪ ،‬ولكنه مبج��رد انتقاله مع مجاعة‬
‫فريق آخر لنشاط آخر خمتلف وليكن كرة اليد فيتغري هذا االجتاه للناحية اإلجيابية‪.‬‬
‫ˆˆتأثري املعلومات‪ :‬رمبا يكون الس��بب وراء تكون االجتاهات الس��لبية لدى الفرد نحو‬
‫موض��وع معني هو قل��ة املعلومات واملع��ارف لدهيم‪ ،‬فمن املمك��ن أن يكون اجتاه‬
‫اجتاها س��لب ًيا وذلك ملا يسود املجتمع‬
‫ً‬ ‫الطالب نحو االلتحاق بكلية الرتبية الرياضية‬
‫من معتقدات خاطئة‪ ،‬فضلاً عن قلة املعلومات لديه عن أمهية تلك الكليـة‪ ،‬ولكنـه‬
‫اجتاها‬
‫ً‬ ‫مبجرد دراس��ته للمواد س��واء العملية أو النظرية يتغري فك��ره ويتكون لديه‬
‫إجياب ًي��ا ويقوم بالدفاع عن هذه الكلية ض��د أى معتقدات خاطئة‪ ،‬وحياول توضيح‬
‫أمهيتها بالنسبة للفرد‪ ،‬واملجتمع‪.‬‬

‫‪133‬‬
‫العاملية‬
‫نظرية وتطبيقات‬ ‫مناذج‬‫املنتخبات‬
‫لعبللرياضيني‪:‬‬ ‫طرق‬
‫لنفسى‬ ‫حتليل‬
‫اإلعداد ا‬

‫تغري‬ ‫السمات‬
‫اجلماعة‬ ‫الشخصية‬

‫تغري املوقف‬ ‫الدوافع‬


‫واحلاجات‬

‫تأثري املعلومات‬ ‫املؤثرات الثقافية‬


‫واحلضارية‬

‫شكل (‪)13‬‬
‫يوضح طرق تعديل االتجاهات فى المجال الرياضى‬

‫النصائح املوجهة لتعديل اجتاهات املعلم حنو مهنته‬

‫ˆˆوض��ع برامج تطبيق للرعاية النفس��ية للمعلم ىف ضوء اجتاهاهتم النفس��ية نحو مهنة‬
‫التدريس‪.‬‬
‫ˆˆحل املشكالت املهنية للمعلم بصفة دامئة ملواجهة االجتاهات السلبية التى قد تظهر‬
‫لديه من خالل تطبيق مقياس االجتاهات‪.‬‬
‫ˆˆوض��ع اخلطط والربامج التطبيقية املؤثرة عىل اجتاهات املعلمني نحو مهنة التدريس‬
‫للعمل عىل تش��جيع العوامل واالجتاهات اإلجيابية وتالىف أسباب االجتاهات السلبية‬
‫نحو املهنة‪.‬‬
‫ˆˆاهتامم املؤسس��ات الرتبوية بوضع كل الوس��ائل واألساليب التى تضمن من خالهلا‬
‫حتسني اجتاهات املعلمني نحو تدريس مناهج الرتبية الرياضية‪.‬‬

‫‪134‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬االتجاهات فى المجال الرياضى‬

‫شكل (‪)14‬‬
‫النصائح الموجهة لتعديل اتجاهات المعلم نحو مهنته‬

‫‪135‬‬
‫العاملية‬
‫نظرية وتطبيقات‬ ‫مناذج‬‫املنتخبات‬
‫لعبللرياضيني‪:‬‬ ‫طرق‬
‫لنفسى‬ ‫حتليل‬
‫اإلعداد ا‬

‫مثال تطبيقى‪ :‬مقياس االتجاهات الرياضية‬

‫وصف املقياس‬
‫ق��ام ببناء ه��ذا املقي��اس «أرشف حافظ حمم��ود‪ ،‬زهراء عب��د املنعم الرشقاوى» (س��نة‬
‫‪2007‬م) هب��دف التعرف عىل طبيعة االجتاهات الرياضية لالعبات الدرجة األوىل للمصارعة‬
‫نحو ممارسة هذه الرياضة؛ لذا تضمن املقياس ثالثة أبعاد هى «اجلانب املعرىف (‪ )8‬عبارات‬
‫من ‪ - 8 :1‬اجلانب السلوىك (‪ )7‬عبارات من ‪ - 15 :9‬اجلانب االنفعاىل (‪ )7‬عبارات من ‪،22 :16‬‬
‫عدد عبارات املقياس (‪ )22‬عبارة مجيعها إجيابية مبيزان تقدير ثالىث (نعم ‪ -‬إىل حد ما ‪ -‬ال)‪.‬‬
‫ت��م التأك��د من معامل ص��دق املقياس بعرضه ع�لى جمموعة من اخل�براء املختصني من‬
‫أس��اتذة عل��م النفس الرياىض وعلم التدري��ب الرياىض بكلية الرتبي��ة الرياضية‪ ،‬وتراوح‬
‫معامل االرتباط لس��بريمان بني درجة كل عب��ارة والدرجة الكلية للبعد مابني ‪،0.98 ،0.80‬‬
‫ك�ما أن معامل االرتباط بني درجة كل ُبع��د والدرجة الكلية ملقياس االجتاهات تراوح بني‬
‫‪ 0.99 ،0.95‬ومجيعها دالة إحصائ ًيا عند مس��توى معنوى ‪ 0.01‬ويش�ير ذلك إىل االتس��اق‬
‫الداخ�لى ملقي��اس االجتاهات الرياضي��ة‪ ،‬وتم إج��راء املقارن��ة الطرفي��ة للمجموعة األعىل‬
‫واملجموعة األدىن للتحقق من قدرة مقياس االجتاهات الرياضية عىل التمييز بني املستويات‬
‫العلي��ا‪ ،‬واملس��تويات الدنيا باس��تخدام طريق��ة «مان ويت�نى» اإلحصائية وذلك ملناس��بتها‬
‫م��ع طبيعة العينة‪ ،‬وتبني أن مس��توى املعنوية املحس��وب أقل من مس��توى املعنوية ‪0.025‬‬
‫وه��و نصف مس��توى املعنوية‪ ،‬مما يدل عىل وجود فروق دال��ة إحصائية بني الالعبات ذات‬
‫االجتاهات املرتفعة‪ ،‬والالعبات ذات مس��توى االجتاه��ات املنخفضة‪ ،‬وذلك يدل عىل قدرة‬
‫مقي��اس االجتاهات الرياضية عىل التمييز بني الالعبات ذات االجتاهات العالية‪ ،‬والالعبات‬
‫ذات االجتاهات املنخفضة‪.‬‬
‫تم حساب معامل الثبات لعبارات مقياس االجتاهات الرياضية عىل العينة االستطالعية‬
‫باس��تخدام التجزئ��ة النصفي��ة‪ ،‬ومعادلة جتامن‪ ،‬بل��غ معامل الثبات ال��كىل لعبارات مقياس‬

‫‪136‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬االتجاهات فى المجال الرياضى‬

‫االجتاهات الرياضية ‪ ،0.97‬وأن معامل ألفا ألبعاد مقياس االجتاهات الرياضية تراوح بني‬
‫‪ ،0.85 ،0.79‬بينام بلغ معامل ألفا للمجموع الكىل للمقياس ‪ 0.96‬مما يدل عىل وجود ثبات‬
‫ع��اىل وقوى ألبعاد مقي��اس االجتاهات الرياضية‪ .‬وذلك بالتطبيق عىل عينة اس��تطالعية من‬
‫العبات الدرجة األوىل للمصارعة عددهن (‪ )12‬العبة‪.‬‬

‫مفتاح تصحيح املقياس‬


‫يت��م تصحي��ح العبارات وف��ق ميزان تقدي��ر ثالىث (نع��م) وحددت هل��ا (‪ )3‬درجات ‪-‬‬
‫(إىل حد ما) وحددت هلا درجتان ‪( -‬ال) حددت هلا درجة واحدة‪.‬‬
‫وتم وضع مس��تويات لتقييم مس��توى االجتاه��ات لالعبات الدرج��ة األوىل للمصارعة‬
‫كام يىل‪:‬‬
‫‪ -1‬املستوى األول‪ :‬العبارات التى حتصل عىل ‪ % 75‬فأكرث تدل عىل مستوى مرتفع‪.‬‬
‫‪-2‬املس��توى الث��اىن‪ :‬العبارات التى حتصل عىل ‪ % 50‬إىل أقل من ‪ % 75‬تدل عىل مس��توى‬
‫متوسط‪.‬‬
‫‪ -3‬املستوى الثالث‪ :‬العبارات التى حتصل عىل أقل من ‪ % 50‬تدل عىل مستوى منخفض‪.‬‬

‫احلد األدنى‬ ‫احلد األقصى‬ ‫عدد‬


‫أرقام العبارات‬ ‫األبعاد‬
‫للدرجة‬ ‫للدرجة‬ ‫العبارات‬
‫‪8‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪8‬‬ ‫اجلانب املعرىف ‪8 ،7 ،6 ،5 ،4 ،3 ،2 ،1‬‬
‫‪7‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪7‬‬ ‫اجلانب السلوىك ‪15 ،14 ،13 ،12 ،11 ،10 ،9‬‬
‫‪7‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪7‬‬ ‫اجلانب االنفعاىل ‪22 ،21 ،20 ،19 ،18 ،17 ،16‬‬
‫‪22‬‬ ‫‪66‬‬ ‫‪22‬‬ ‫املجموع‬

‫‪137‬‬
‫العاملية‬
‫نظرية وتطبيقات‬ ‫مناذج‬‫املنتخبات‬
‫لعبللرياضيني‪:‬‬ ‫طرق‬
‫لنفسى‬ ‫حتليل‬
‫اإلعداد ا‬

‫تعليمات تطبيق املقياس‬


‫عزيزتى الالعبة‪:‬‬

‫في�ما ي�لى جمموعة من العبارات التى تعرب عن بعض األس��باب الت��ى جعلتك ختتارى أن‬
‫مت��ارىس رياضة املصارعة دون غريها م��ن الرياضات األخرى‪ ،‬نأمل اإلجابة بصدق ألمهية‬
‫رأيك‪ ،‬وأمامك ثالث استجابات عليىك اختيار إحداها وذلك بوضع عالمة (√) أمام االختيار‬
‫الذى يعرب عن رأيك بصدق‪.‬‬
‫عل�ًم�اً بأن��ه ليس هناك إجابة صحيح��ة وأخرى خاطئة‪ ،‬وإمنا جي��ب أن توضحى رأيك‬
‫برصاحة من خالل ميزان ثالىث تنطبق العبارة بدرجة (نعم ‪ -‬إىل حد ما ‪ -‬ال)‪.‬‬

‫‪138‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬االتجاهات فى المجال الرياضى‬

‫مقياس االجتاهات الرياضية‬

‫إىل‬
‫ال‬ ‫نعم‬ ‫العبارات‬ ‫م‬
‫حد ما‬
‫‪ 1‬أعتقد أنىن أحقق طموحاىت الشخصية مبامرسة رياضة املصارعة‪.‬‬
‫‪ 2‬اكتسب بعض القيم األخالقية مبامرسة رياضة املصارعة‪.‬‬
‫‪ 3‬توجيهى إلصالح أداىئ يساعدىن عىل التقدم إىل أعىل املستويات الرياضية‪.‬‬
‫‪ 4‬الرتكيز عىل معرفة قدرات الالعبة املنافسة يزيد محاىس للفوز‪.‬‬
‫‪ 5‬أحب ابتكار طرق جديدة ألداء مهاراىت خلداع الالعبة املنافسة‪.‬‬
‫‪ 6‬أحتفظ مبظاهر أنوثتى حتى اآلن بالرغم من ممارسة رياضة املصارعة‪.‬‬
‫‪ 7‬أؤيد توعية املجتمع بأمهية ممارسة الفتيات لرياضة املصارعة‪.‬‬
‫‪ 8‬أكتسب بعض العادات الصحية السليمة مبامرسة رياضة املصارعة‪.‬‬
‫‪ 9‬أمتيز ىف ردود أفعاىل عن باقى الفتيات‪.‬‬
‫‪ 10‬يتطلب التفوق ىف رياضة املصارعة قدرات خاصة‪.‬‬
‫‪ 11‬أستنكر وجودى برياضة أخرى غري رياضة املصارعة‪.‬‬
‫‪ 12‬أكرر أداء املهارات للوصول لألداء املهارى األمثل‪.‬‬
‫‪ 13‬أخالقياىت تنال إعجاب اآلخرين‪.‬‬
‫‪ 14‬أبذل قصارى جهدى ىف التدريب أو املنافسة لتحقيق أعىل املستويات الرياضية‪.‬‬
‫‪ 15‬أمتيز عن باقى الفتيات ىف العادات الصحية املكتسبة نتيجة ممارسة املصارعة‪.‬‬
‫‪ 16‬أستمتع بأداىئ ملهارات املصارعة‪.‬‬
‫‪ 17‬أصرب إذا واجهتىن مشاكل أثناء ممارسة رياضة املصارعة‪.‬‬
‫‪ 18‬أشعر بالثقة عند أداء مهارات تتميز بالصعوبة‪.‬‬
‫محاسا بتشجيع اآلخرين ملامرسة رياضة املصارعة‪.‬‬
‫‪ 19‬أزداد ً‬
‫‪ 20‬أشعر بذاىت ىف املجتمع لكوىن العبة مصارعة‪.‬‬
‫‪ 21‬أرفض من ينظر إىل رياضة املصارعة النسائية نظرة سيئة‪.‬‬
‫‪ 22‬أشعر باحلزن النتهاء وقت التمرين رسي ًعا‪.‬‬

‫‪139‬‬
‫العاملية‬
‫نظرية وتطبيقات‬ ‫مناذج‬‫املنتخبات‬
‫لعبللرياضيني‪:‬‬ ‫طرق‬
‫لنفسى‬ ‫حتليل‬
‫اإلعداد ا‬

‫أسئلة تطبيقية‬

‫اً‬
‫أول‪ :‬ض��ع عالم��ة (√) أو عالم��ة (×) أم��ام كل عب��ارة م��ن العب��ارات التالية مع‬
‫توضيح السبب فى حالة الصواب أو اخلطأ‪:‬‬

‫)‬ ‫(‬ ‫ ‬
‫ˆˆأمهية دراسة موضوع االجتاهات بالنسبة لتقدم املجتمعات‪.‬‬
‫‪..............................................................................................................‬‬
‫)‬ ‫(‬ ‫ ‬
‫ˆˆالرضا مؤرش قوى لتكوين االجتاهات اإلجيابية لدى األفراد‪.‬‬
‫‪..............................................................................................................‬‬
‫ˆˆجمم��وع الدرجات مؤرش قوى ىف حتديد االجتاه لدى الط�لاب نحو االلتحاق بكلية‬
‫)‬ ‫(‬ ‫ ‬
‫الرتبية الرياضية‪.‬‬
‫‪..............................................................................................................‬‬
‫ˆˆليس من األمهية الكشف املبكر عن اجتاهات الطالب نحو االلتحاق بكلية الرتبية‬
‫)‬ ‫(‬ ‫الرياضية‪ .‬‬
‫‪..............................................................................................................‬‬
‫)‬ ‫(‬ ‫ˆˆاجلنس ال يؤثر عىل االجتاهات‪ ،‬بينام السامت الشخصية تؤثرعليها‪.‬‬
‫‪..............................................................................................................‬‬
‫)‬ ‫(‬ ‫ ‬
‫ˆˆاستخدام مقاييس االجتاهات اليفيد ىف تطوير جمال الرياضة‪.‬‬
‫‪..............................................................................................................‬‬
‫)‬ ‫(‬ ‫ ‬
‫ˆˆاملكون املعرىف هو بعض االنفعاالت مثل الدافع والرغبة‪.‬‬
‫‪..............................................................................................................‬‬

‫‪140‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬االتجاهات فى المجال الرياضى‬

‫)‬ ‫(‬ ‫ ‬
‫ˆˆاملكون النزوعى يقاس بكم املعلومات واملعارف لدى الفرد‪.‬‬
‫‪..............................................................................................................‬‬
‫)‬ ‫(‬ ‫ ‬
‫ˆˆاالجتاهات ليس هلا حدود معينة‪.‬‬
‫‪..............................................................................................................‬‬
‫ثانيا‪ :‬أكمل ما يلى‪:‬‬

‫ˆˆميكن تعديل االجتاهات عن طريق‪:‬‬


‫‪........................................................... -1‬‬
‫‪........................................................... -2‬‬
‫‪........................................................... -3‬‬
‫‪........................................................... -4‬‬
‫‪........................................................... -5‬‬
‫‪........................................................... -6‬‬
‫ˆˆماه��ى النصائح التى ميكن من خ�لال تطبيقها أن نحصل ع�لى االجتاهات اإلجيابية‬
‫نحو العمل؟‬
‫‪........................................................... -1‬‬
‫‪........................................................... -2‬‬
‫‪........................................................... -3‬‬
‫‪........................................................... -4‬‬

‫‪141‬‬
‫العاملية‬
‫نظرية وتطبيقات‬ ‫مناذج‬‫املنتخبات‬
‫لعبللرياضيني‪:‬‬ ‫طرق‬
‫لنفسى‬ ‫حتليل‬
‫اإلعداد ا‬

‫ثالث��ا‪ :‬أكتب مث� اً‬


‫�ال من اجملال الرياض��ى يوضح كيف ميك��ن تعديل اجتاه‬
‫الالعب حنو النشاط الرياضى وذلك من خالل‪:‬‬

‫ˆˆتغري املوقف ‪...........................................................‬‬


‫‪.............................................................................‬‬
‫ˆˆتغري اجلامعة ‪..........................................................‬‬
‫‪.............................................................................‬‬
‫ˆˆتأثري املعلومات‪.......................................................‬‬
‫‪.............................................................................‬‬
‫ˆˆالدوافع واحلاجات ‪..................................................‬‬
‫‪.............................................................................‬‬

‫‪142‬‬
‫الفصل الخامس‬

‫الذاكرة الحركية‬

‫ˆˆتعريف الذاكرة‪.‬‬
‫ˆˆالعمليات العقلية فى الذاكرة‪.‬‬
‫ˆˆمراحل التذكر‪.‬‬
‫ˆˆأنواع الذاكرة‪.‬‬
‫ˆˆالفرق بني الذاكرة املباشرة والذاكرة غري املباشرة‪.‬‬
‫ˆˆالعوامل املساعدة على التذكر احلركى‪.‬‬
‫ˆˆإرشادات خمتصرة لتحسني الذاكرة‪.‬‬
‫ˆˆمثال تطبيقى‪ :‬اختبار الذاكرة احلركية املباشرة‪.‬‬
‫ˆˆمثال تطبيقى‪ :‬اختبار الذاكرة احلركية غري املباشرة‪.‬‬
‫ˆˆأسئلة تطبيقية‪.‬‬
‫الفصل الخامس‬

‫الذاكرة الحركية‬
‫‪Kinesthtic Memory‬‬

‫إن حياة اإلنسان تتكون من عدة جتارب متكررة ذات عالقات متداخلة‬
‫فيام بينها‪ ،‬وإذا مل نتذكر شيئا من جتاربنا فإننا ال نتعلم شيئا‪ ،‬فبدون‬
‫الذاكرة ال نستطيع أن نجرى ولو حمادثة بسيطة‪ ،‬ألن ذلك يستلزم تذكر‬
‫األفكار التى نُريد التعبري عنها‪ ،‬وبدون الذاكرة ال نس��تطيع التعبري‬
‫ع��ن أنفس��نا ألن ذلك يعتمد عىل اس��تمرارية الفكر الذى ال يتحقق‬
‫إال بالذاكرة‪ ،‬وبإجياز فإننا عندما نفكر ىف إنسانيتنا فالبد أن ندرك أن نواهتا هى الذاكرة‪.‬‬
‫والذاكرة رشط أس��اىس للحياة النفس��ية وجحر الزاوية للنمو النف�سى وبدوهنا يدرك‬
‫الفرد اإلحساس الذى يتكرر ملرات عديدة كام أدركه أول مرة‪ ،‬وبدون الذاكرة ال نستطيع‬
‫االحتفاظ بنواتج التعلم استنادا عىل اخلربة ملاضية‪.‬‬
‫ويدل السلوك اإلنساىن عىل أن الفرد يستعيد ماضيه بكل ما فيه من خربات ليواجه به‬
‫حارضه فيعاجله مبهارة أكرب‪ ،‬ولو اقترصت حياتنا عىل احلارض ملا أمكننا التفكري وال اإلدراك‬
‫وال اكتس��اب العادات وال أمكن احلكم وال االستدالل‪ ،‬وحتى احلياة االنفعالية نفسها تقوم‬
‫عىل الذاكرة‪.‬‬
‫وقد بدأت دراسة التذكر عىل يد أبنجهوس ‪ )1978( Abinghouse‬وكان هدفه هو جتديد‬
‫العوامل التى تؤثر عىل تذكرنا لبعض األشياء‪ ،‬وقد اختار لتجاربه مقاطع عدمية املعىن‪ ،‬وذلك‬

‫‪145‬‬
‫العاملية‬
‫نظرية وتطبيقات‬ ‫مناذج‬‫املنتخبات‬
‫لعبللرياضيني‪:‬‬ ‫طرق‬
‫لنفسى‬ ‫حتليل‬
‫اإلعداد ا‬

‫الس��تبعاد أثر اخلربة السابقة‪ ،‬فكان يرتب املقاطع ىف قامئة ويقوم بحفظها مرتبة عن طريق‬
‫قراءهت��ا عدة مرات حتى يتم حفظها كلها بنفس الرتتيب‪ ،‬ويطلق عىل هذه الطريقة اس��م‬
‫التعلم التسلسىل‪ ،‬وبعد فرتة كان يعاود حفظها مرة ثانية وحيسب الفرق املستغرق‪ ،‬ويقيس‬
‫التذكر بحس��اب الفرق بني الزمن املس��تغرق إلمت��ام احلفظ ىف امل��رة األوىل وإعادة احلفظ‬
‫ىف املرة الثانية‪ ،‬وتعرف هذه الطريقة ىف حساب التذكر بطريقة االقتصاد ىف الزمن‪.‬‬
‫والذاك��رة مبعناها املجرد هى تلك امليزة التى تتحىل هبا الكائنات احلية وبفضلها ختلف‬
‫التجارب التى يعيش��ها األحياء أثارا تؤدى إىل تغري ىف اخلربة والس��لوك ىف املستقبل‪ ،‬ويرتقى‬
‫س��لوك االتس��ان بقدر ما يتجمع لديه من إدراك وأفكار ومش��اعر وميول وسلوك وحركة‬
‫ال ختتف��ى ب�لا أثر بل يس��تقبلها العقل عىل ش��كل مناذج وص��ور وآثار ىف الذاك��رة‪ ،‬تدخل‬
‫ىف النشاط النفىس للفرد ىف املواقف التالية‪.‬‬
‫والذاكرة ركيزة أساس��ية مميزة للنش��اط النفىس لإلنس��ان وبفضلها ترثى احلياة العقلية‬
‫بتصورات متعددة عام أدركه الفرد من أش��ياء أو ظاهرات ىف مواقف س��ابقة ونحن نتذكر‬
‫ألفكارن��ا ونحتفظ بالذاكرة مبا تكون لدينا من مفاهيم عن األش��ياء وعن قوانني وجودها‪،‬‬
‫والذاكرة تسمح لنا باستخدام هذه املفاهيم من أجل تنظيم نشاطنا وسلوكنا ىف املستقبل‪.‬‬
‫وإمكانية االحتفاظ بىشء ىف الذاكرة واس�ترجاعه تتم بواس��طة قرشة املخ والتى تضم‬
‫مجي��ع اخلاليا العصبية األصلية‪ ،‬وقرشة املخ هى الطبقة العليا للمخ ومنوها الرسيع هو الذى‬
‫مييز اإلنس��ان عن احليوان‪ ،‬وحيدث التذكر بأن ترتك االنفع��االت آثارا باملخ‪ ،‬وباملخ خمزنان‬
‫للذاك��رة‪ ،‬األول خاص بالتذكر لوقت قصري والثاىن خاض للتذكر لوقت طويل‪ ،‬وينعكس‬
‫هذا التذكر إما عن طريق معرفة تكون قامئة عىل الفهم أو أنه تذكر إىل غري قائم عىل الفهم‪.‬‬

‫تعريف الذاكرة ‪Memory‬‬


‫عرفت موسوعة علم النفس الذاكرة بأهنا «امليزة التى تتحىل هبا الكائنات احلية وبفضلها‬
‫ختلف التجارب التى يعيشها األحياء آثارا تؤدى إىل تعديل السلوك واخلربة ىف املستقبل»‪.‬‬

‫‪146‬‬
‫الفصل الخامس‪ :‬الذاكرة الحركية‬

‫ويعرف حلمى املليحى الذاكرة بأهنا «هى العملية العقلية التى يتم من خالهلا اكتساب‬
‫املعلومات واالحتفاظ هبا وما يعقب ذلك من اسرتجاع وتعرف»‪.‬‬
‫ويع��رف أمحد زىك صال��ح التذك��ر ‪ Re member‬بأنه «ه��و إدراك موقف ىف احلارض‪،‬‬
‫ويعتمد عىل احلفظ‪ ،‬أو إدراك شيئا تعلمناه من قبل مع حتديد املكان والزمان»‪.‬‬

‫العمليات العقلية فى الذاكرة ‪Mental Process in Memory‬‬


‫الذكرة عملية عقلية مركبة ميكن أن منيز هبا أربع عمليات أساسية وهى‪:‬‬
‫‪ - 1‬تثبيت االنطباعات‪Fixation :‬‬

‫وتعىن هذه العملية نش��اط اكتس��اب أو تعلم املعلومات وخل�برات وتكوين انطباعات‬
‫عنها ىف ش��كل تصورات ذهنية‪ ،‬تعرف بآثار الذاكرة ‪ Memory Traces‬وتقوم هذه العملية‬
‫عىل تكوين روابط عصبية يدركها الفرد ىف عمليات استقبال املثريات واالستجابة هلا‪.‬‬
‫‪ - 2‬االستبقاء‪Retention :‬‬

‫وه��و عملي��ة ختزي��ن واس��تبقاء االنطباع��ات ىف الذاكرة بتكوي��ن االرتباط��ات بينها‬


‫بش��كل وحدات من املع��اىن‪ ،‬وحيدث الفاقد ىف عمليات االس��تبقاء ىف حاالت املرض العقىل‬
‫أو ىف حاالت اضطراب بعض مراكز املخ‪.‬‬
‫‪ - 3‬االستدعاء‪Recal :‬‬

‫هو عملية اس�ترجاع ما اس��تبقاه الفرد م��ن انطباعات وصور وآث��ار أو مبعىن آخر هو‬
‫عملية استعادة الفرد لالستجابات املتعلمة حتت ظروف االستثارة ىف املواقف الالحقة‪ ،‬وفيه‬
‫نستدعى ىشء ما رغم عدم وجوده فعليا أمام احلواس‪.‬‬
‫‪ - 4‬التعرف‪Recognition :‬‬

‫هو العملية التى تتحقق هبا استجابة األلفة باألشياء أو املوضوعات التى عرفها اإلنسان‬

‫‪147‬‬
‫العاملية‬
‫نظرية وتطبيقات‬ ‫مناذج‬‫املنتخبات‬
‫لعبللرياضيني‪:‬‬ ‫طرق‬
‫لنفسى‬ ‫حتليل‬
‫اإلعداد ا‬

‫م��ن قبل وبالتاىل يتعرف علبها مرة أخرى ىف مواقف ترتب��ط مبواقف وعالمات دالة عليها‪،‬‬
‫أى تذكر أشياء موجودة فعال أمام احلواس‪.‬‬

‫التعرف‬

‫العمليات‬ ‫تثبيت‬
‫االستدعاء‬ ‫العقلية يف‬ ‫االنطباعات‬
‫الذاكرة‬

‫االستبقاء‬

‫شكل (‪)15‬‬
‫العمليات العقلية فى الذاكرة‬

‫مراحل التذكر‬
‫متر عملية التذكر بثالث مراحل أساسية هى‪:‬‬
‫املرحلة األوىل‪ :‬مرحلة اإليداع الشفرى‪Encoding :‬‬

‫يقوم الفرد ىف هذه املرحلة بتش��فري األش��ياء أو العنارص املراد تذكرها عىل هيئة رموز‬
‫أو صور أو إشارات أو ألوان ووضعها ىف خمزن الذاكرة‪.‬‬
‫املرحلة الثانية‪ :‬مرحلة التخزين‪Storage Stage :‬‬

‫ويت��م ىف هذه املرحلة اإلبقاء عىل العن��ارص التى تم إيداعها مبخزن الذاكرة لفرتة زمنية‬
‫معينة‪ ،‬قد تكون قصرية أو طويلة املدى‪.‬‬

‫‪148‬‬
‫الفصل الخامس‪ :‬الذاكرة الحركية‬

‫املرحلة الثالثة‪ :‬مرحلة االسرتجاع ‪Retrieval‬‬

‫ويتم ىف هذه املرحلة اس��تعادة واس��تحضار العنارص التى تم تش��فريها واالحتفاظ هبا‪،‬‬
‫وخيتلف االسرتجاع عن االستدعاء بالتمييز واالنتقاء والتحديد‪.‬‬
‫وق��د يرج��ع الفش��ل ىف عملية التذك��ر إىل وجود خل��ل ىف أى من اإلي��داع أو التخزين‬
‫أو االسرتجاع‪.‬‬

‫أنواع الذاكرة‬
‫للذاك��رة أنواع كث�يرة ختتلف باختالف املصدر احلىس للخربات امل��راد تذكرها ومنها‬
‫الذاكرة البرصية والس��معية‪ ،‬أو حس��ب املادة املراد تذكرها مثل ذاكرة األرقام واإلشكال‬
‫والصور وذاكرة األلفاظ والعبارات‪ ،‬أو ذاكرة النغامت املوسيقية وختتلف باختالف امليول‬
‫قادرا عىل حفظ مفردات اللغة وتكون ضعيفا ىف احلركة‪،‬‬
‫الفطرية واملكتس��ية‪ ،‬فقد تكون ً‬
‫إال أن علامء النفس يقسمون الذاكرة حسب طبيعة الذكريات أقساما خمتلفة ومنها‪:‬‬
‫ˆˆالذاكرة احلسية‪.‬‬
‫ˆˆالذاكرة االنفعالية‪.‬‬
‫ˆˆالذاكرة العقلية‪.‬‬
‫‪ - 1‬الذاكرة احلسية‪Sensory memory :‬‬

‫أو ذاكرة الصور‪ ،‬وختتلف باختالف أنواع الصور التى نستحرضها‪ ،‬فإذا كانت الصور‬
‫برصية سميت ذاكرة برصية‪ ،‬وإذا كانت سمعية سميت بالذاكرة السمعية‪ ،‬وكذلك يوجد‬
‫لإلنسان ذاكرة حركية وذاكرة تذوقية وذاكرة ملسية وكذلك ذاكرة شمية‪.‬‬
‫‪ - 2‬الذاكرة االنفعالية‪Emotional memory :‬‬

‫تتضمن اجلوانب االنفعالية التى اقرتنت باملواقف السابقة‪ ،‬وفيها يسرتجع الفرد ماضيه‬

‫‪149‬‬
‫العاملية‬
‫نظرية وتطبيقات‬ ‫مناذج‬‫املنتخبات‬
‫لعبللرياضيني‪:‬‬ ‫طرق‬
‫لنفسى‬ ‫حتليل‬
‫اإلعداد ا‬

‫مصحوب��ا بانفع��االت معينة قد تكون إجيابية وقد تكون س��لبية‪ ،‬وقد اختلف العلامء حول‬
‫ه��ذا الن��وع فمنهم من قال أهن��ا حقيقية ومنهم م��ن أنكر وجودها بحج��ة أن ذكرى األمل‬
‫ليس��ت آملا ىف كل األوقات وإننا نشعر عند تذكر حادثة س��ابقة بانفعال جديد خيتلف عن‬
‫الذى ش��عرنا به وقت وقوعها‪ ،‬وختتلف هذه الذاكرة باختالف األشخاص‪ ،‬فقد تكون قوية‬
‫واضحة وقد تكون ضعيفة‪.‬‬
‫‪ - 3‬الذاكرة العقلية‪Mental memory :‬‬

‫وهى ذاك��رة األفكار واألحكام والرباهني‪ ،‬فإذا تذك��رت حديثا بجميع ألفاظه كانت‬
‫ذاكرىت حسية‪ ،‬وإذا مل أتذكر من احلديث إال معانيه كانت ذاكرىت عقلية‪.‬‬
‫وميكن تقسيم الذاكرة وفقا ألهداف النشاط إىل ذاكرة إرادية‪ :‬وهبا يقوم الفرد بحفظ‬
‫واس��تيعاب املعلوم��ات عن قصد لىك يتذكره��ا جيدا فيام بعد‪ ،‬وذاك��رة ال إرادية‪ :‬وىف هذا‬
‫النوع نستدعى مناذج ألحداث أو ظواهر أو أشخاص بدون قصد‪.‬‬
‫وهناك تقسيم آخر للذاكرة وفقا الستمرارية االحتفاظ مبادة التذكر إىل‪:‬‬
‫ˆˆذاكرة قصرية األمد (املباش��رة ‪ -‬الفورية)‪ :‬يكون قوامها استبقاء املعلومات لفرتة‬
‫وجيزة بع��د إدراك الفرد هلا ملرة واحدة‪ ،‬ويطلق عليه��ا الذاكرة اللحظية أو األولية‬
‫أو الفورية ويس��ميها البعض الذاكرة العملي��ة وتعرب عن مدى الفهم وتقاس بأطول‬
‫سلس��لة يس��تطيع الفرد تذكره��ا‪ ،‬وتتكون هذه الذاكرة من قس��مني مه��ا‪ ..‬الذاكرة‬
‫املب��ارشة ‪ -‬وتتضمن املعلومات التى ميكن تذكرها مبارش ًة‪ ،‬والذاكرة النش��طة وتقوم‬
‫بعملي��ات معينة ه��ى تزويد املعلوم��ات وترميزها وحتديد نوع الوح��دات املعرفية‬
‫وعالقاهتا بغريها ووضع اإلس�تراتيجية التى ميكن اس��تخدامها الستعادة معلومة من‬
‫الذاكرة طويلة األمد‪ ،‬وقد أوضحت الدراس��ات أن مدى استيعاهبا (‪ )9 - 7‬وحدات‬
‫معرفية‪ ،‬وأن املدى الزمىن هلا ال يزيد عن ثالثني ثانية‪.‬‬
‫ˆˆذاكرة طويلة األمد‪ :‬وتتميز بقدرة غري حمددة إذ تس��تطيع استيعاب أية كمية من‬
‫املعلومات‪ ،‬وتتصف باالستبقاء طويل األمد للمعلومات بعد تكرارها ملرات عديدة‬

‫‪150‬‬
‫الفصل الخامس‪ :‬الذاكرة الحركية‬

‫وتك��ون آث��ار الذاكرة بعيدة امل��دى فعالة إذا تم تدعيمها بقوانني التعلم ىك تس��تمر‬
‫أطول فرتة ممكنة‪.‬‬

‫الفرق بني الذاكرة املباشرة والذاكرة غري املباشرة‬


‫ختتلف الذاكرة املبارشة عن الذاكرة غري املبارشة ىف مدة احتفاظ كل منهام باملعلومات‪،‬‬
‫وم��دة ثباهتا‪ ،‬وكمية املعلومات التى ميكن اختزاهنا‪ ،‬وعم��ق املعاجلة التى ميكن أن تتم ىف كل‬
‫منه�ما فعندم��ا نتذكر معلومة ىف احلال‪ ..‬يبدو االس�ترجاع س��هال ألن املعلوم��ة ىف هذه احلالة‬
‫تكون نشطة أو أهنا ما زالت ىف حيز الشعور‪ ،‬لكن عندما نسرتجع نفس املعلومة بعد ساعات‬
‫فإن االسرتجاع يكون صعبا ألن املعلومة مل تعد بعد ىف دائرة الشعور‪ ،‬وبذلك تكون وظيفة‬
‫الذاك��رة قصرية األمد ه��ى التخزين املؤقت للمعلوم��ات ونقل اخل�برات إىل الذاكرة طويلة‬
‫األمد لتس��جيلها لوقت أطول‪ ،‬كام أن هلا وظيفة سيكولوجية مركبة تشرتك ىف القيام هبا مجيع‬
‫احل��واس‪ ،‬وتعترب الذاكرة قصرية األمد مركز الوعى لدى اإلنس��ان إذ أهنا حتتوى عىل األفكار‬
‫واملعلومات واخلربات التى مر هبا‪ ،‬وميكن توضيح الفرق بني النوعني عىل النحو التاىل‪:‬‬

‫جدول (‪)1‬‬
‫مقارنة بني الذاكرة املباشرة وغري املباشرة‬

‫الذاكرة غري املباشرة‬ ‫الذاكرة املباشرة‬


‫حتتاج ساعات‪ ،‬أيام‪ ،‬أسابيع وقد متتد إىل أعوام‪.‬‬ ‫حتتاج من ‪ 25 :15‬ثانية للتخزين‪.‬‬
‫حدود الذاكرة حواىل (‪ )7‬وحدات أو جمموعات‪ .‬غري حمدودة بعدد معني من الوحدات‪.‬‬
‫تس��تقبل املادة الشفوية من طريق الصوت وأحيانا تس��تقبل املادة الش��فوية بحس��ب معناه��ا وميكن‬
‫بش��كلها أو معناه��ا‪ ،‬أما امل��واد األخرى فتس��تقبل استقباهلا بش��كلها وصوهتا‪ ،‬أما املواد األخرى فقد‬
‫يتم ختزينها بصورة مماثلة‪ ،‬وبشكل مصغر هلا‪.‬‬ ‫بالطريقة التى متارس هبا‪.‬‬
‫يلق��ى الفرد صعوبات خمتلفة ىف عملية االس�ترجاع‬ ‫تسرتجع املادة برسعة حواىل (‪ )15‬ثانية‪.‬‬
‫فيلجأ إىل ما يشبه التخطيط‪.‬‬
‫أسباب النسيان ترجع إىل الفشل ىف االستقبال‪ ،‬واالسرتجاع‪.‬‬ ‫أسباب النسيان ترجع إىل التضاؤل والتداخل‪.‬‬

‫‪151‬‬
‫العاملية‬
‫نظرية وتطبيقات‬ ‫مناذج‬‫املنتخبات‬
‫لعبللرياضيني‪:‬‬ ‫طرق‬
‫لنفسى‬ ‫حتليل‬
‫اإلعداد ا‬

‫العوامل املساعدة على التذكر احلركى‬


‫العوام��ل الت��ى تؤثر عىل التعل��م تؤثر بالرضورة ع�لى التذكر أيضا‪ ،‬والس��بب ىف ذلك هو‬
‫أن التذكر يعتمد أساس��ا عىل بلوغ مس��توى الكفاءة املطلوب أو حمك الكفاءة من التعلم‪ ،‬عن‬
‫املتعلمني من يتعلم برسعة ومن يتعلم ببطء‪ ،‬فإذا ما بلغ كل منهام مستوى الكفاءة املطلوب فلن‬
‫ختتلف قدرهتام عىل التذكر اختالفا جوهريا‪ ،‬ولذلك جيب دراسة هذه العوامل من ناحيتني‪:‬‬
‫أولاً ‪ :‬العوامل املتعلقة بتعلم املهارات احلركية‪.‬‬
‫ثان ًيا‪ :‬العوامل املتعلقة باسرتجاع املهارات املتعلمة‪ ،‬وتنقسم بدورها إىل قسمني‪.‬‬
‫‪ÍÍ‬عوامل ذاتية‪.‬‬
‫‪ÍÍ‬عوامل موضوعية‪.‬‬

‫أوال‪ :‬العوامل املتعلقة بتعلم املهارات احلركية‪:‬‬

‫ˆˆاألدوات‪ :‬يعد االهتامم باألدوات املس��تخدمة ىف النش��اط احل��رىك من أهم اجلوانب‬


‫التى جيب أال نغفلها‪ ،‬وأحيانا تكون هذه األدوات أساسية بحيث يكون من العبث‬
‫التفكري ىف املهارة بدوهنا‪.‬‬
‫ˆˆاس��تخدام اللغ��ة فى تعل��م املهارة‪ :‬ع��ادة ما يعط��ى املعلمون للمتعلم�ين تعليامت‬
‫لفظي��ة تتعلق يامله��ارة وذلك هبدف وضع خطة لتنفيذ العمل‪ ،‬وقد بينت الدراس��ات‬
‫أمهي��ة الوصف اللفظى للمهارة ىف مرحل��ة مبكرة من التعلم ألهنا توجه انتباه املتعلم‬
‫إىل اجلوان��ب املهم��ة ىف األداء وإب��راز األخطاء‪ ،‬وت��زداد قيمة التوجي��ه اللفظى إذا‬
‫كان الرشح خمترصا ويتناول املهارة ىف عبارات عامة‪ ،‬كام يس��اعد الوصف اللفظى‬
‫عىل جتن��ب األخطاء قبل حدوثها وحماولة اس��تئصال أى خطأ قب��ل ثبوته‪ ،‬مع األخذ‬
‫ىف االعتب��ار أن إعط��اء توجيه��ات إجيابي��ة أفضل م��ن توجيه االنتب��اه إىل األخطاء‪،‬‬
‫كام أن زيادة التوجيه اللفظى عن احلد املقبول قد تضعف محاس ومهة املتعلم‪.‬‬

‫‪152‬‬
‫الفصل الخامس‪ :‬الذاكرة الحركية‬

‫ˆˆطريقة وزمن العرض‪ :‬قد حيت��اج املتعلم بجانب الوصف اللفظى للمهارة إىل بعض‬
‫الع��روض التوضيحي��ة لنامذج األداء املاهر ىف صورة أداء فعىل يقوم به ش��خص عىل‬
‫درجة عالية من املهارة أو فيلم س��ينامىئ أو رشيط فيديو أو رس��وم مطبوعة‪ ،‬وكلام‬
‫اقرتب العرض من الواقعية كان أكرث فاعلية‪ ،‬وملا كانت املهارات احلركية عبارة عن‬
‫س��لوك حرىك يصعب ترمجته إىل العبارات اللغوية املعتادة‪ ،‬كان استخدام الوسائل‬
‫البرصي��ة أك�ثر مالمئة ملس��اعدة املتعلم ع�لى إدراك تفاصيل املهارة‪ ،‬م��ع االقتصاد‬
‫ىف الوقت واجلهد‪ ،‬وتزيد ألفة املتعلم باملوضوع املتعلم‪.‬‬
‫ˆˆالطريق��ة الكلية والطريقة اجلزئية‪ :‬لكل طريق��ة مزاياها وعيوهبا واملوقف‬
‫ال��ذى يناس��بها‪ ،‬وتتوق��ف أفضلية طريق��ة عن األخرى ع�لى مقدار امل��ادة املتعلمة‬
‫ودرجة صعوبتها وأس��لوب تنظيمها وعىل س��ن وذكاء ودافعي��ة املتعلم ومدى إملامه‬
‫باملادة املتعلمة وكذلك عىل مرحلة املامرسة‪.‬‬
‫ˆˆالتدري��ب املركز والتدريب املوزع‪ :‬دلت التج��ارب عىل أن نتائج التدريب املوزع‬
‫تبقى فرتة‪ ،‬طويلة إذا قورنت بنتائج التدريب املتجمع‪ ،‬ألن فرتات الراحة فيه تنتج‬
‫الفرصة إلتقان املهارات احلركية‪ ،‬كام تساعد عىل التخلص من عوامل امللل واخللط‬
‫والتشويش التى تتدخل ىف تعلم املهارة‪.‬‬
‫ˆˆالتكرار والتمرين‪ :‬يزيد التكرار والتمرين من تثبيت املهارة وفقا لقانون االستعامل‬
‫وعدم االستعامل‪ ،‬وقد تثبت الذكريات بدون مترين إال أن التمرين يقوهيا‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬العوامل املتعلقة باسرتجاع املهارات املتعلمة‪:‬‬

‫‪ - 1‬العوامل الذاتية وتشمل‪:‬‬

‫ƒ ƒالتوجيه الذهنى‪ :‬ويقصد به اس��تعداد الفرد وتأهبه للقيام بالنش��اط س��واء كان‬
‫ذهنيا أو حركيا‪.‬‬
‫ƒ ƒحال��ة الفرد وقت االس�ترجاع‪ :‬فالصحة واملرض والتع��ب وامللل واخلوف واجلو‬

‫‪153‬‬
‫العاملية‬
‫نظرية وتطبيقات‬ ‫مناذج‬‫املنتخبات‬
‫لعبللرياضيني‪:‬‬ ‫طرق‬
‫لنفسى‬ ‫حتليل‬
‫اإلعداد ا‬

‫االنفع��اىل الع��ام للفرد‪ ،‬كله��ا عوامل تلع��ب دورا مهماًّ ىف عملي��ة التذكر‪ ،‬فالفرد‬
‫ق��د خيفق ىف تذكر خ�برات مرت به حتت تأثري معني ىف حني ينجح ىف تذكر نفس‬
‫اخلربات ىف موقف آخر‪.‬‬
‫ƒ ƒالنش��اط الذاتى‪ :‬كلام زاد نش��اط وإجيابية املتعلم ىف البح��ث والتفكري تصحيح‬
‫األخط��اء وعدم االكتفاء مب��ا يبذله املعلم من جهد كل�ما زادت قدرته عىل التعلم‬
‫واحلفظ وبالتاىل عىل التذكر واالسرتجاع‪.‬‬
‫ƒ ƒاالس�ترخاء‪ :‬قد يصعب عىل الفرد تذكر ىشء معني ىف حلظة ما مهام بذل من جهد‬
‫ولكنه يستعيد ما عجز عنه عندما يسرتخى ويرتك ذهنه صافيا‪.‬‬
‫ƒ ƒاالجتاه النفس��ى‪ :‬مالءمة الذكريات القدمية لالجتاه النفىس الراهن للفرد يس��هل‬
‫تذكر املواقف السارة التى مر هبا الفرد‪.‬‬
‫ƒ ƒالسن‪ :‬أشارت الدراس��ات العلمية أن قمة التذكر تكون ىف العرشينات من العمر‬
‫ثم تأخذ ىف التناقص ببطء حتى س��ن اخلامس��ة واألربعني وتتناقص بشكل أرسع‬
‫بعد ذلك‪.‬‬
‫ƒ ƒالذكاء‪ :‬كلام زاد ذكاء الفرد زادت قدرته عىل التذكر‪.‬‬
‫‪ - 2‬العوامل املوضوعية وتشمل‪:‬‬

‫ƒ ƒالش��دة‪ :‬تس��اعد ش��دة اخلربة االنفعالية املصاحبة لألحداث عىل تذكرها‪ ،‬ولذلك‬
‫فاأللوان الصارخة عىل خلفية هادئة ُتثري انتباهنا ويس��هل علينا تذكرها‪ ،‬وكذلك‬
‫يسهل علينا تذكر ما ُيثري انفعاالتنا وانتباهنا ىف املواقف السارة أو املحزنة‪.‬‬
‫ƒ ƒاحلداث��ة‪ :‬الصور واملعاىن واملعلوم��ات واحلركات التى أدركتها حديثا يكون من‬
‫السهل علينا تذكرها‪.‬‬
‫ƒ ƒاألولي��ة واجلدة‪ :‬األش��ياء التى نراها ألول مرة تثب��ت ىف الذاكرة‪ ،‬ويتوقف ذلك‬
‫عىل مدى اهتاممنا هبذه األشياء‪.‬‬

‫‪154‬‬
‫الفصل الخامس‪ :‬الذاكرة الحركية‬

‫ƒ ƒثبات املالبسات‪ :‬أى ثبات الظروف اخلارجية التى صاحبت عملية التعلم‪.‬‬
‫ƒ ƒالتنظي��م‪ :‬مبق��دار تنظي��م العنارص الت��ى يريد الش��خص تذكرها يك��ون مقدار‬
‫ما يسرتجعه منها‪.‬‬
‫ƒ ƒاالس��تمرارية‪ :‬لوح��ظ أن األع�مال املبت��ورة التى يضط��ر الف��رد إىل التخىل عنها‬
‫أو عدم إمتامها يكون من السهل نسياهنا عن غريها وذلك ألن اإلنسان لديه ميال قويا‬
‫إىل االس��تمرار ىف نشاطه متى بدأ هذا النشاط حتى ينهى‪ ،‬ألن هذه األعامل ختلق‬
‫ىف نفسه توترات ال تزول إال إذا أتم هذه األعامل وأغلق دائرة نشاطه‪.‬‬
‫ƒ ƒاملعنى‪ :‬كلام زاد وضوح معىن املادة املتعلمة زادت القدرة عىل تذكرها وقل مقدار‬
‫نسياهنا‪ ،‬ويتذكر اإلنسان مبقدار يتناسب مع معىن ما تعلمه‪.‬‬
‫ƒ ƒالصل��ة بني م��ا يتعلمه الفرد وحاجاته الش��خصية ومفاهيم��ه‪ :‬فكلام زادت‬
‫هذه الصلة زادت قدرة الفرد عىل التذكر‪.‬‬
‫ƒ ƒع��دم التداخ��ل‪ :‬أى أنه لو أمكن جتن��ب تداخل جمموعة من األف��كار وجمموعة‬
‫أخرى ملا حدث النسيان‪.‬‬
‫ƒ ƒالسهولة‪ :‬تذكر العنارص السهلة يكون أرسع من تذكر العنارص الصعبة‪.‬‬

‫‪155‬‬
‫العاملية‬
‫نظرية وتطبيقات‬ ‫مناذج‬‫املنتخبات‬
‫لعبللرياضيني‪:‬‬ ‫طرق‬
‫لنفسى‬ ‫حتليل‬
‫اإلعداد ا‬

‫جدول (‪)2‬‬
‫العوامل املساعدة على التذكر احلركي‬

‫عوامل متعلقة باسرتجاع املهارات املتعلمة وتنقسم‬ ‫عوامل متعلقة بتعلم املهارات‬
‫بدورها إىل قسمني‪:‬‬ ‫احلركية‪:‬‬
‫عوامل موضوعية‬ ‫عوامل ذاتية‬
‫ˆˆالشدة‪.‬‬ ‫ˆˆالتوجيه الذهىن‪.‬‬ ‫ˆˆاألدوات‪.‬‬
‫ˆˆحالة الفرد وقت االسرتجاع‪ˆˆ .‬احلداثة‪.‬‬ ‫ˆˆاستخدام اللغة ىف التعلم‪.‬‬
‫ˆˆاألولية واجلدة‪.‬‬ ‫ˆˆالنشاط الذاىت‪.‬‬ ‫ˆˆطريقة العرض‪.‬‬
‫ˆˆثبات املالبسات‪.‬‬ ‫ˆˆالطريقة الكلية والطريقة اجلزئية‪ˆˆ .‬االسرتخاء‪.‬‬
‫ˆˆالتنظيم‪.‬‬ ‫ˆ ˆالتدريب املركز والتدريب املوزع‪ˆˆ .‬االجتاه النفىس‪.‬‬
‫ˆˆاالستمرارية‪.‬‬ ‫ˆˆالسن‪.‬‬ ‫ˆˆالتكرار والتمرين‪.‬‬
‫ˆˆاملعىن‪.‬‬ ‫ˆˆالذكاء‪.‬‬
‫ˆˆعدم التداخل‪.‬‬
‫ˆˆالصلة بني ما يتعلمه الفرد‬
‫وحاجاته الشخصية‪.‬‬

‫إرشادات خمتصرة لتحسني الذاكرة‬


‫ˆˆمراعاة القواعد العامة للتعلم‪.‬‬
‫ˆˆحتديد ما يرغب الفرد ىف تذكره‪.‬‬
‫ˆˆتكرار قراءة املادة املراد تذكرها واسرتجاعها وتسميعها‪.‬‬
‫ˆˆحرص االنتباه وتعلم املادة بنية تذكرها‪.‬‬
‫ˆˆالتعلم اجليد من املحاولة األوىل‪.‬‬

‫‪156‬‬
‫الفصل الخامس‪ :‬الذاكرة الحركية‬

‫مثال تطبيقى‪ :‬اختبار الذاكرة الحركية المباشرة‬


‫‪Direct Kinesthtic Memory Test‬‬

‫قامت بتصميم هذا االختبار «صفاء جابر شاهني »‬

‫اهلدف من االختبار‪:‬‬

‫ˆˆقي��اس الذاكرة احلركية املبارشة عن طريق االس�ترجاع احل��رىك جلملة حركية فور‬
‫مشاهدهتا مبارش ًة‪.‬‬
‫ˆˆاالختب��ار عبارة عن مجلة حركية مكونة من (‪ )8‬عدات رقمت من (‪ )8 - 1‬حيث أن‬
‫مدى الذاكرة لدى الراشدين يكون عادة ما بني (‪ )8 - 7‬وحدات‪.‬‬
‫ˆˆيؤدى االختبارات بصورة فردية‪ ،‬حيث تقوم كل طالبة باس�ترجاع اجلملة املطلوبة‬
‫مبفرده��ا ومبعزل عن باقى الطالبات‪ ،‬وذلك بعد مش��اهدهتا مرة واحدة‪ ،‬وأدائها مرة‬
‫أخرى مع النموذج‪.‬‬
‫طريقة حساب الدرجات‪:‬‬

‫ˆˆتقوم بالتحكيم جلنة ثالثية من قسم التمرينات واجلمباز والتعبري احلرىك بالكلية‪.‬‬
‫ˆˆتض��ع كل حمكم��ة الدرجة املع�برة عن الذاكرة املب��ارشة ىف االس��تامرة املعدة لذلك‬
‫بحيث تكون النهاية العظمى (‪ )8‬مثان درجات‪.‬‬
‫ˆˆتعطى الطالبة درجة عىل كل حركة صحيحة‪ ،‬بينام ختصم درجة لكل حركة خاطئة‬
‫بنسياهنا أو تبديل مكاهنا أو إضافة حركة جديدة‪.‬‬
‫ˆˆتتحدد درجة الطالبة بحساب متوسط درجات املحكامت الثالثة‪.‬‬

‫‪157‬‬
‫العاملية‬
‫نظرية وتطبيقات‬ ‫مناذج‬‫املنتخبات‬
‫لعبللرياضيني‪:‬‬ ‫طرق‬
‫لنفسى‬ ‫حتليل‬
‫اإلعداد ا‬

‫اختبار الذاكرة الحركية المباشرة‬

‫املجموعة ‪:‬‬ ‫ ‬
‫االسم‪:‬‬
‫الشعبة‪:‬‬

‫العدات‬ ‫احلركات‬
‫عرضا)‬
‫‪( -‬وقوف ‪ .‬املد ً‬
‫(‪)2 - 1‬‬ ‫‪ -‬مرجحة أمامية بتقاطع الذراعني أما ًما والرجوع للوضع‪.‬‬
‫(‪)4 - 3‬‬ ‫‪ -‬دوران خلفى للذراع اليمىن والوصول وضع الوقوف‪.‬‬
‫(‪)5‬‬ ‫‪ -‬دوران خلفى للذراع اليمىن والرجوع للوضع‪.‬‬
‫(‪)6‬‬ ‫‪ -‬دوران خلفى للذراع اليرسى والرجوع للوضع‪.‬‬
‫(‪)7‬‬ ‫‪ -‬إقعاء مع رفع الذراعني عال ًيا‪.‬‬
‫(‪)8‬‬ ‫‪ -‬خفض الذراعني والوقوف‪.‬‬

‫اسم املحكمة‪:‬‬
‫الدرجة‪:‬‬ ‫ ‬
‫التوقيع‪:‬‬

‫‪158‬‬
‫الفصل الخامس‪ :‬الذاكرة الحركية‬

‫مثال تطبيقى‪ :‬اختبار الذاكرة الحركية غير المباشرة‬


‫‪indirect Kinesthtic Memory Test‬‬

‫اهلدف من االختبار‪:‬‬

‫قي��اس الذاك��رة احلركية غري املبارشة لطالب��ات الفرقة األوىل بكلي��ة الرتبية الرياضية‬
‫للبنات عن طريق االسرتجاع احلرىك جلملة حركية سبق حفظها وتعلمها‪.‬‬
‫ˆˆاالختب��ار عب��ارة ع��ن جمموع��ة من اجلم��ل احلركي��ة التى تتك��ون من األساس��يات‬
‫ىف التمرين��ات (املرجح��ة ‪ -‬ال��دوران ‪ -‬الوثب ‪ -‬التم��وج ‪ -‬الت��وازن بنوعيه الثابت‬
‫واملتح��رك) رقمت م��ن (‪ )80-1‬تقوم الطالبة بحفظها الس�ترجاعها بع��د فرتة زمنية‬
‫معينة‪.‬‬
‫ˆˆيعتم��د االختب��ار عىل األداء احلرىك‪ ،‬ويت��م التعلم واحلفظ بص��ورة مجاعية بينام يتم‬
‫االسرتجاع بصورة فردية‪ ،‬لكل طالبة عىل حدة‪ ،‬ومبعزل عن باقى الطالبات‪.‬‬
‫طريقة حساب الدرجات‪:‬‬

‫ˆˆتقوم بالتحكيم جلنة ثالثية من قسم التمرينات واجلمباز والتعبري احلرىك بالكلية‪.‬‬
‫ˆˆتض��ع كل حمكم��ة الدرجة املع�برة عن الذاك��رة احلركية غري املبارشة ىف االس��تامرة‬
‫املعدة لذلك‪ ،‬بحيث تكون النهاية العظمى (‪ )80‬مثانني درجة‪.‬‬
‫ˆˆتعط��ى الطالبة درجة عىل كل حركة تؤدى بصورة صحيحة‪ ،‬بينام ختصم درجة لكل‬
‫حركة خاطئة بنسياهنا أو تبديل مكاهنا أو إضافة حركة جديدة‪.‬‬
‫ˆˆحتسب الدرجة الكلية مبجموع الدرجات الصحيحة لالختبار ككل‪.‬‬
‫ˆˆحتدد درجة الطالبة بحساب متوسط الدرجات للمحكامت الثالثة‪.‬‬

‫‪159‬‬
‫العاملية‬
‫نظرية وتطبيقات‬ ‫مناذج‬‫املنتخبات‬
‫لعبللرياضيني‪:‬‬ ‫طرق‬
‫لنفسى‬ ‫حتليل‬
‫اإلعداد ا‬

‫اختبار الذاكرة احلركية غري املباشرة‬

‫العدات‬ ‫احلركات واألوضاع‬ ‫التمرين‬


‫أولاً ‪ :‬املرجحة‪:‬‬
‫عرضا)‬
‫(وقوف ‪ -‬املد ً‬ ‫التمرين األول‪:‬‬
‫(‪)2 - 1‬‬ ‫‪ -‬مرجحة عمودية للذراعني بالتقاطع ألسفل والرجوع للوضع‪.‬‬
‫‪ -‬مرجحة الذراعني لعمل دائرة كاملة من أسفل ألعىل ثم مد الذراعني (‪)4 - 3‬‬
‫أما ًما‪.‬‬
‫(‪)6 - 5‬‬ ‫‪ -‬مرجحة موازية بالذراعني جهة اليمني والرجوع للوضع‪.‬‬
‫(‪)8 - 7‬‬ ‫‪ -‬مرجحة موازية بالذراعني جهة اليسار واملد أما ًما‪.‬‬
‫‪ -‬مرجح��ة دائري��ة للذراعني جهة اليمني ‪ 1.50‬دائ��رة وفرد الذراعني (‪)2 - 1‬‬ ‫التمرين الثاىن‪:‬‬
‫جهة اليمني‪.‬‬
‫(‪)8 - 5‬‬ ‫‪ -‬يكرر جهة اليسار مع فرد الذراعني جهة اليسار‪.‬‬
‫ثان ًيا‪ :‬الدوران‬
‫‪ -‬دوران مفت��وح جهة اليمني مع فتح الذراعني جان ًبا ثم ضمهام حلقة (‪)2 - 1‬‬ ‫التمرين الثالث‬
‫أمام اجلسم‪.‬‬
‫(‪)4 - 3‬‬ ‫‪ -‬دوران مغلق جهة اليسار مع رفع الذراعني عال ًيا‪.‬‬
‫‪ -‬دوران مفتوح مع االنتقال العاىل وتبادل الذراعني طاحونة‪.‬‬
‫(‪)8 - 7‬‬ ‫‪ -‬دوران جهة اليس��ار مع االنتقال املنخفض للخلف والذراعني مائلاً‬
‫أسفل‪.‬‬
‫‪ -‬خطوة بالقدم اليمىن ثم اليرسى مع دوران اجلسم جهة اليمني (‪)2 - 1( .)◦ 90‬‬ ‫التمرين الرابع‪:‬‬
‫يكرر مع دوران اجلسم (‪ )◦ 90‬ىف نفس االجتاه‪.‬‬
‫‪ -‬خط��وة بالق��دم اليمىن م��ع دوران اجلس��م ‪ ،◦ 180‬ثم خط��وة بالقدم (‪)4 - 3‬‬
‫اليرسى للرجوع لنفس االجتاه ثم ضم القدمني م ًعا‪.‬‬
‫(‪)8 - 5‬‬ ‫‪ -‬يكرر السابق حتى يعود اجلسم للوضع االبتداىئ‪.‬‬

‫‪160‬‬
‫الفصل الخامس‪ :‬الذاكرة الحركية‬

‫تابع‪ :‬اختبار الذاكرة احلركية غري املباشرة‬

‫العدات‬ ‫احلركات واألوضاع‬ ‫التمرين‬


‫ثال ًثا‪ :‬الوثب‬
‫(‪)2 - 1‬‬ ‫‪ -‬حجل جانبى جهة اليمني ثم اليسار‪.‬‬ ‫التمرين اخلامس‪:‬‬
‫‪ -‬الوث��ب مرت�ين لألمام مع ملس األرض مبش��ط الق��دم اليمىن ثم رفعها (‪)3 - 3‬‬
‫زاوية قامئة أما ًما‪ ،‬ثم ضم القدمني‪.‬‬
‫‪ -‬يكرر جهة اليسار مع البدء ىف احلجل بالقدم اليرسى واللمس بنفس القدم‪)8 - 5( .‬‬
‫‪ -‬اجلرى خطوتني ميني ‪ -‬يسار ثم عمل وثبة الفجوة الليب‪.‬‬ ‫التمرين السادس‪:‬‬
‫(‪)2 - 1‬‬ ‫‪ -‬خطوة واحدة ثم وثبة احلصان الكامن‪.‬‬
‫(‪)4 - 3‬‬ ‫‪ -‬الوثب االرتدادى ىف املكان مرتني‪.‬‬
‫(‪)8 - 7‬‬ ‫‪ -‬وثبة النجمة‪.‬‬
‫راب ًعا‪ :‬التموج‬
‫(‪)2 - 1‬‬ ‫‪ -‬موجة جانبية بالذراع واجلذع جهة لليمني والرجوع للوضع‬ ‫التمرين السابع‪:‬‬
‫(‪)4 - 3‬‬ ‫‪ -‬موجة جانبية بالذراع واجلذع جهة اليسار والرجوع للوضع‬
‫(‪)6 - 5‬‬ ‫‪ -‬موجة أمامية بالذراعني واجلذع والرجوع للوضع‬
‫‪ -‬موجة خلفية باجلذع مع دوران الذراعني من أسفل ألعىل والرجوع‬
‫(‪)8 - 7‬‬ ‫للوضع‬
‫‪ -‬موجة بالذراعني واجلذع جهة اليمني ثم اليسار عىل شكل ( ) مع‬ ‫التمرين الثامن‪:‬‬
‫التحرك بخطوات قصرية لألمام‪.‬‬
‫عرضا‪.‬‬
‫‪ -‬موجة جهة اليسار بنفس الطريقة ثم املد ً‬
‫عرضا‪.‬‬
‫‪ -‬موجة أمامية باجلذع مع تقاطع الذراعني أما ًما ثم املد ً‬
‫‪ -‬متوج الذراعني بالتبادل‪.‬‬
‫خامسا‪ :‬التوازن‬
‫ً‬
‫(‪)2 - 1‬‬ ‫‪ -‬خطوات رسيعة عىل األمشاط‪.‬‬ ‫التمرين التاسع‪:‬‬

‫‪161‬‬
‫العاملية‬
‫نظرية وتطبيقات‬ ‫مناذج‬‫املنتخبات‬
‫لعبللرياضيني‪:‬‬ ‫طرق‬
‫لنفسى‬ ‫حتليل‬
‫اإلعداد ا‬

‫تابع‪ :‬اختبار الذاكرة احلركية غري املباشرة‬

‫العدات‬ ‫احلركات واألوضاع‬ ‫التمرين‬


‫(‪)4 - 3‬‬ ‫‪ -‬مرجحة الرجل اليمىن مفرودة أما ًما ثم خل ًفا‪.‬‬
‫(‪)6 - 5‬‬ ‫‪ -‬خطوات رسيعة عىل األمشاط‪.‬‬
‫(‪)8 - 7‬‬ ‫‪ -‬مرجحة الرجل اليرسى مفرودة أما ًما ثم خل ًفا‪.‬‬
‫(‪)2 - 1‬‬ ‫‪ -‬جرى عىل األمشاط‬ ‫التمرين العارشة‪:‬‬
‫‪ -‬رف��ع الرجل اليمىن زاوية قامئة أما ًما مع رفع الذراعني عال ًيا‪ ،‬والثبات (‪)4 - 3‬‬
‫عدتني‪.‬‬
‫‪ -‬اجلرى عىل األمشاط‬
‫‪ -‬رف��ع الرج��ل الي�سرى زاوية قامئ��ة خل ًف��ا والذراعني مائلاً أس��فل‪)8 - 7( ،‬‬
‫والثبات عدتني‪.‬‬

‫‪162‬‬
‫الفصل الخامس‪ :‬الذاكرة الحركية‬

‫درجات اختبار الذاكرة احلركية غري املباشرة‬

‫املجموعة‪:‬‬ ‫ ‬
‫االسم‪:‬‬
‫الشعبة‪:‬‬

‫‪163‬‬
‫العاملية‬
‫نظرية وتطبيقات‬ ‫مناذج‬‫املنتخبات‬
‫لعبللرياضيني‪:‬‬ ‫طرق‬
‫لنفسى‬ ‫حتليل‬
‫اإلعداد ا‬

‫أسئلة تطبيقية‬

‫ض��ع عالم��ة (√) أم��ام العب��ارة الصحيح��ة‪ ،‬عالم��ة (×) أم��ام العب��ارة اخلاطئة‬
‫مما يلى‪:‬‬

‫)‬ ‫(‬ ‫ ‬
‫‪ -1‬بدون الذاكرة تستطيع االحتفاظ بنواتج التعلم‪.‬‬

‫‪ -2‬كلام اقترصت حياتنا عىل احلارض أمكننا التفكري واإلدراك واكتساب العادات‪.‬‬
‫)‬ ‫(‬ ‫ ‬

‫)‬ ‫(‬ ‫ ‬
‫‪ -3‬بدأت دراسة الذاكرة عىل يد ابنجهوس‪.‬‬

‫‪ -4‬بدون الذاكرة يدرك الفرد اإلحساس الذى يتكرر ملرات عديدة كام أدركه أول مرة‪.‬‬

‫)‬ ‫(‬ ‫ ‬

‫)‬ ‫(‬ ‫ ‬
‫‪ -5‬للذاكرة نوعان فقط (قصرية األمد ‪ -‬بعيدة األمد)‪.‬‬

‫)‬ ‫(‬ ‫ ‬
‫آثارا تؤدى إىل تعديل سلوك الكائنات احلية‪.‬‬
‫‪ -6‬ختتلف الذاكرة ً‬
‫)‬ ‫(‬ ‫ ‬
‫‪ -7‬ختتلف الذاكرة احلسية باختالف الصور التى نستحرضها‪.‬‬

‫)‬ ‫(‬ ‫ ‬
‫‪ -8‬من األمور املتفق عليها بني العلامء وجود الذاكرة االنفعالية‪.‬‬

‫‪-9‬تتص��ف الذاكرة قصرية األمد باالس��تبقاء طوي��ل األجل للمعلوم��ات بعد تكرارها‬
‫)‬ ‫(‬ ‫ ‬
‫مرات عديدة‪.‬‬

‫‪-10‬ختتل��ف الذاك��رة املب��ارشة ع��ن الذاكرة غ�ير املبارشة ىف م��دة احتف��اظ كل منها‬
‫)‬ ‫(‬ ‫ ‬
‫باملعلومات ومدة ثباهتا‪.‬‬

‫‪164‬‬
‫الفصل الخامس‪ :‬الذاكرة الحركية‬

‫اكتب املصطلح الدال على معنى كل من العبارات التالية‪:‬‬

‫ˆˆالعملية التى يتم من خالهلا اكتس��اب املعلومات واالحتفاظ هبا وما يعقب ذلك من‬
‫)‬ ‫( ‬ ‫ ‬ ‫اسرتجاع وتعرف‪.‬‬
‫)‬ ‫( ‬ ‫ ‬
‫ˆˆإدراك ىشء تعلمناه من قبل مع حتديد املكان والزمان‪.‬‬
‫ˆˆالعملية التى يتحقق هبا األلفة باألشياء واملوضوعات التى تعلمها الفرد من قبل‪.‬‬
‫)‬ ‫( ‬ ‫ ‬
‫ˆˆعملي��ة خزن االنطباع��ات ىف الذاكرة لتكوي��ن االرتباطات بينها بش��كل وحدات‬
‫)‬ ‫( ‬ ‫من املعاىن‪ .‬‬
‫)‬ ‫( ‬ ‫ˆˆذاكرة األفكار واألحكام والرباهني‪ .‬‬
‫ختري اإلجابة الصحيحة مما يلى‪:‬‬

‫ˆˆيقصد بالتعرف ‪.....................................................‬‬


‫أ ‪.Recognition -‬‬
‫ب ‪.Retention -‬‬
‫ج ‪.Recall -‬‬
‫ˆˆمن العوامل املساعدة عىل التذكر احلرىك ‪..................‬‬
‫أ ‪ -‬عوامل مرتبطة بتعلم املهارات احلركية‪.‬‬
‫ب ‪ -‬عوامل مرتبطة باسرتجاع املهارة املتعلمة‪.‬‬
‫ج ‪ -‬أ‪ ،‬ب م ًعا‪.‬‬

‫‪165‬‬
‫العاملية‬
‫نظرية وتطبيقات‬ ‫مناذج‬‫املنتخبات‬
‫لعبللرياضيني‪:‬‬ ‫طرق‬
‫لنفسى‬ ‫حتليل‬
‫اإلعداد ا‬

‫ˆˆمن العوامل املرتبطة بتعلم املهارات احلركية ‪.............‬‬


‫أ ‪ -‬التدريب املوزع واملركز‪.‬‬
‫ب ‪ -‬الطريقة الكلية والطريقة اجلزئية‪.‬‬
‫ج ‪ -‬االثنني م ًعا‪.‬‬
‫ˆˆمن العوامل الذاتية‪:‬‬
‫أ ‪ -‬الشدة‪.‬‬
‫ب ‪ -‬ثبات‪.‬‬
‫ج ‪ -‬التوجيه الذهىن‪.‬‬

‫‪166‬‬
‫الفصل السادس‬

‫بعض المشكالت النفسية للرياضيين‬


‫وطرق مواجهتها‬

‫ˆˆاالغرتاب النفسى‪.‬‬
‫ˆˆالتأهيل النفسى لإلصابات الرياضية‪.‬‬
‫ˆˆاالحرتاق النفسى‪.‬‬
‫ˆˆأسئلة تطبيقية خاصة باالغرتاب النفسى‪.‬‬
‫ˆˆأسئلة تطبيقية خاصة بالتأهيل النفسى لإلصابات الرياضية‪.‬‬
‫ˆˆأسئلة تطبيقية خاصة باالحرتاق النفسى‬
‫الفصل السادس‬

‫بعض المشكالت النفسية للرياضيين وطرق مواجهتها‬

‫االغتراب النفسى ‪psychological Alienation‬‬

‫إن التط��ور املتزاي��د لعل��م النف��س الري��اىض ىف جوانب��ه املختلف��ة‬


‫س��واء اجلانب النظ��رى أو التطبيق��ى أو القي��اس ىف خمتلف جماالت‬
‫الرتبي��ة البدنية والرياضة جعلت من ال�ضرورى البحث عن طرق‬
‫واس�تراتيجيات حلل املش��كالت التى تواجه النشء عند ممارس��تهم‬
‫لألنش��طة الرياضي��ة س��واء ىف التدري��ب أو املنافس��ات هب��دف‬
‫مس��اعدهتم عىل مواجهة الضغوط النفس��ية وحتس�ين األداء الرياىض واالستمتاع بحقوقهم‬
‫ىف ممارس��ة النش��اط الرياىض والوصول هبم إىل أعىل مس��تويات الصحة النفسية مما يساهم‬
‫ىف بناء جيل رياىض عىل أسس علمية وتربوية سليمة‪.‬‬
‫وميث��ل األف��راد املوهوبني ىف أى جمال من جماالت النش��اط اإلنس��اىن ثروة برشية جيب‬
‫اكتش��افها وتنميتها ورعايتها واحلفاظ عليها‪ ،‬فمع التطور احلضارى لإلنسان اجتهت جهود‬
‫العلامء والباحثني ىف خمتلف املجاالت والتخصصات للبحث عن الوس��ائل واألس��اليب التى‬
‫تصل��ح النتق��اء املوهوبني‪ ،‬وتوجيهه��م للعمل ىف املج��ال الذى حيقق هلم مس��تويات عالية‬
‫م��ن األداء‪ .‬لكن متيز املجال الرياىض ىف الس��نوات األخ�يرة بالعديد من املتغريات الرسيعة‬
‫واملتالحق��ة‪ ،‬أمهه��ا االنفج��ار املع��رىف والتكنولوج��ى ال��ذى أدى إىل التغ�ير ىف الكثري من‬
‫النظري��ات املس��تخدمة ىف هذا املجال م��ا دعا إىل التغ�ير ىف الكثري من املناه��ج التدريبية‬
‫واخلططية التى تدرب الرياضيني عىل مستوى العامل املتقدم‪.‬‬

‫‪169‬‬
‫العاملية‬
‫نظرية وتطبيقات‬ ‫مناذج‬‫املنتخبات‬
‫لعبللرياضيني‪:‬‬ ‫طرق‬
‫لنفسى‬ ‫حتليل‬
‫اإلعداد ا‬

‫وعيدا رياض ًيا للش��باب يقام‬


‫ً‬ ‫وتعد الدورات األوملبية أكرب حركة اجتامعية ىف التاريخ‬
‫كل أربع س��نوات ىف إحدى م��دن العامل وتتجه إليه عيون الع��امل‪ ،‬وتعرب امليدالية عن مدى‬
‫قدرة الدولة عىل صناعة بطل ينظر إليه العامل‪ ،‬ويتطلب احلصول عىل ميدالية أوملبية رعاية‬
‫خاص��ة قد متت��د وف ًقا لنوع الرياضة إىل أكرث من عرش س��نوات لتحقيق هذا اهلدف‪ ،‬وهلذا‬
‫فإن إعداد الناش��ئني املوهوبني ىف املجال الرياىض حصيلة جهود كثرية وعمليات معقدة لن‬
‫يتحق��ق دون ختطيط علمى ش��امل متكام��ل‪ ،‬وتنظيم واضح حيدد املس��ئوليات والواجبات‬
‫إضافة إىل رضورة وجود املورد املاىل الذى يسمح بتنفيذ اخلطط والربامج املوضوعة‪.‬‬
‫وق��د أصبحت هن��اك حتديات تواجه تقدم احلركة األوملبية وم��ن أمهها االنحراف عن‬
‫أه��داف احلركة األوملبية الدولية من خالل عدم االهتامم بتنمي��ة الصفات البدنية واخللقية‬
‫التى هى أس��اس قيام الرياضة‪ ،‬واس��تخدام األس��اليب غري الرشيفة هب��دف التكالب عىل‬
‫الفوز مثل مشاركة الالعبني املصابني‪ ،‬وإرشاك أشباه الرجال (اجلنس الوسيط) ىف مسابقات‬
‫اإلناث‪ ،‬باإلضافة إىل استخدام بعض املتسابقني للمنشطات وحتقيق الفوز بالغش واخلداع‪،‬‬
‫وجتنيد األطفال من الفتيان والفتيات ىف سن احلضانة وما بعدها ملامرسة األنشطة الرياضية‬
‫واأللع��اب وفق برامج تدريبية عنيفة هبدف حتقي��ق االنتصارات الرياضية حتى لو كانت‬
‫عىل حساب حرماهنم من طفولتهم أو طفولتهن‪ ،‬ومن املتوقع مع استمرار هذا الوضع سوف‬
‫حي��ارب اآلباء واألمهات هذه احلركة الرياضية الت��ى مل تكن هكذا من قبل‪ ،‬واألثر الطبى‬
‫والصحى عىل بعض املامرسني لألنشطة الرياضية ىف املستويات العليا مثل أبطال رفع األثقال‬
‫والرم��ى يتدرب��ون يوم ًيا وحيملون ألكرث من عرشين ط ًنا من األثقـال‪ ،‬والس��باحـني الذين‬
‫يتعرضون للتنافس والسباحـة عرشات األميال يوم ًيا أو العدائني الذين يقضون ىف املالعب‬
‫والطرق عرشات الساعات‪ ،‬كل ذلك يؤثر عىل صحتهم ىف احلارض واملستقبل ويعطى مناذج‬
‫غري صحية وغري إنسانية ملن ميارس الرياضة‪.‬‬
‫ل��ذا قام املجلس القوم��ى للرياضة بوضع إس�تراتيجية جديدة للنه��وض بالرياضة‬
‫ىف م�صر من خالل انط�لاق مرشوعات متع��ددة لصناعة األبط��ال ورعايتهم ومن هذه‬

‫‪170‬‬
‫الفصل السادس‪ :‬بعض المشكالت النفسية للرياضيين وطرق مواجهتها‬

‫املرشوع��ات إنش��اء م��دارس املوهوبني رياض ًي��ا ىف مجهورية مرص العربي��ة التى تعمل‬
‫ع�لى خدمة قطاع البطولة ىف م�صر من خالل إعداد جيل من الناش��ئني ليصبحوا قاعدة‬
‫متهيدا النتقاء أفضله��ا لضمها للمنتخب��ات القومية بصفة‬
‫ً‬ ‫واس��عة من املواهب املتمي��زة‬
‫مس��تمرة‪ .‬وهذا النوع من التعليم منترش ىف كثري من الدول األوروبية التى آمنت بأمهية‬
‫التنش��ئة الرياضية ألبنائها وبخاصة أملانيا حيث بلغ عدد ه��ذه املدارس بأملانيا وحدها‬
‫‪ 900‬مدرس��ة‪ ،‬ومن النتائج التى حصلت عليها الفرق األملانية ىف املجال الرياىض الدوىل‬
‫ىف السنوات األخرية نجد أن أكرث من ‪ % 70‬من الالعبني الذين مثلوها ىف هذا املجال من‬
‫خرجيى املدراس الرياضية‪.‬‬
‫ولكن أصبح االغرتاب من املش��كالت النفسية واالجتامعية األكرث تداولاً ىف الكتابات‬
‫األجنبية والتى تسعى إىل معاجلة املشكالت االجتامعية للمجتمعات احلديثة‪ ،‬حيث اعتربت‬
‫ظاه��رة االغ�تراب حالة من احلاالت املميزة لإلنس��ان ىف املجتمع احلدي��ث فجعلته موضوع‬
‫أساىس للدراسة ىف كثري من بحوثهم االجتامعية والفلسفية‪ ،‬فاالغرتاب النفىس ظاهرة شائعة‬
‫ىف كثري من املجتمعات بغض النظر عن األيدولوجيات واملستوى االقتصادى والتقدم املادى‬
‫والتكنولوجى‪ ،‬لذا حيدث االغرتاب عندما ينسحب الشخص أو يصبح معزولاً عن بيئته وغال ًبا‬
‫م��ا يرفض أحباءه أو املجتمع‪ ،‬فه��و حالة معقدة تؤثر عىل كثري من األش��خاص‪ .‬ولالغرتاب‬
‫أع��راض متعددة منها الوح��دة‪ ،‬العجز‪ ،‬عدم القدرة عىل إقام��ة العالقات االجتامعية‪ ،‬وعدم‬
‫التمسك بالقيم واملعايري‪ ،‬وعدم االستطاعة للكشف عن األفكار واملشاعر‪ ،‬وقد أشار حامد‬
‫زهران ‪ 2003‬أن الفرد الذى لديه اغرتاب حى بيولوج ًيا وميت نفس�� ًيا‪.‬‬
‫و ُيع��د االغ�تراب النفىس من االنفع��االت التى قد يتع��رض هلا الرياىض لعدم ش��عوره‬
‫باألم��ن النفىس‪ ،‬وش��عوره بالوح��دة والعزلة مما يؤدى إىل قل��ة توجهه نح��و التدريب وقلة‬
‫اتصاله بالرياضيني‪ ،‬وجيعله غري قادر عىل التواصل ىف أداء املهارات الرياضية بصورة جيدة‬
‫الضطراب��ه فال يس��تطيع التوفيق بني جوان��ب احلركة وبني أبعادها املختلف��ة وبالتاىل عدم‬
‫حتقي��ق النتائج الرياضية املأمولة‪ ،‬نتيجة عدم اإلحس��اس باالنت�ماء للمجموعة‪ ،‬والظروف‬
‫النفس��ية واالجتامعي��ة الت��ى متر ب��ه‪ ،‬ومواجهته لكثري م��ن الرصاعات‪ ،‬وش��عوره بالوحدة‬

‫‪171‬‬
‫العاملية‬
‫نظرية وتطبيقات‬ ‫مناذج‬‫املنتخبات‬
‫لعبللرياضيني‪:‬‬ ‫طرق‬
‫لنفسى‬ ‫حتليل‬
‫اإلعداد ا‬

‫وضع��ف العالق��ات االجتامعي��ة‪ ،‬فتظه��ر عىل ش��خصيتهم تأثريات س��لبية ت��ؤدى إىل عدم‬
‫التواف��ق الرياىض من جهة وعىل مس��توى حتقيق اإلنج��ازات الرياضية من جهة أخرى مما‬
‫ي��ؤدى حلرمان املجتمع الرياىض خاصةً واملجتمع بأكمل��ه عامةً من طاقة هائلة كان ميكن‬
‫أن توظ��ف خلدمته‪ ،‬أما الرياضيون الذين اليعانون من االغرتاب فتكون صحتهم النفس��ية‬
‫جيدة ويتميزون بالتفاعل االجتامعى والقدرة عىل حتقيق األهداف املوضوعة‪.‬‬
‫ولق��د أثبت��ت نتائج الدراس��ات التأثري الس��لبى لالغ�تراب النفىس عىل تقدي��ر الذات‪،‬‬
‫والطأمنين��ة النفس��ية‪ ،‬ك�ما تؤكد عىل أمهي��ة وجود األصدق��اء ىف املن��اخ التحفيزى لضامن‬
‫اس��تمرار الش��باب ىف ممارس��ة الرياضة‪ ،‬وأن الفرد الذى يعاىن من الوحدة النفس��ية يش��عر‬
‫وحي��دا رغم كرثة من حوله‪ ،‬وىف حاجة ألصدقاء يش��اركوه أف��كاره واهتامماته‪ ،‬وأنه‬
‫ً‬ ‫بأن��ه‬
‫يش��عر بإمهال اآلخرين له‪ ،‬كام أن املامرس�ين لألنش��طة الرياضية اجلامعية أقل اغرتا ًبا من‬
‫املامرس�ين لألنشطة الفردية‪ ،‬كام أن الش��عور باالغرتاب يعىن االنفصال النسبى عن الذات‬
‫أو عن املجتمع أو عن كليهام متمثلاً ىف الش��عور بالعزلة االجتامعية‪ ،‬وقلة االلتزام باملعايري‬
‫والتمرد عىل الذات واملجتمع‪ ،‬وأن اإلنس��ان يتوحد خ�لال الرياضة مع ذاته ومع اآلخرين‬
‫حينام يش��عر ب��دوره ىف حتقيق األهداف حتى ول��و كانت أهدافًا رياضي��ة ىف امللعب‪ ،‬وأن‬
‫الكفاءة واإلس��تقاللية والعالقات تع��زز من الدافعية الذاتية والصح��ة العقلية وتكون هلا‬
‫دالل��ة ىف املج��ال الرياىض‪ ،‬وأن حتقيق وج��ود املراهق ىف هذه املرحلة يكون ىف إحساس��ه‬
‫باألم��ن النفىس‪ ،‬واإلنتامء لآلخرين وانتامء اآلخرين ل��ه‪ ،‬وحبه لآلخرين وحب اآلخرين‬
‫له‪ ،‬وأن يكون موضع تقدير اآلخرين‪.‬‬
‫م��ن الس��ابق ميكن تعريف االغرتاب النف�سى ىف املجال الرياىض بأنه‪ :‬ظاهرة نفس��ية‬
‫يش��عر الرياىض من خالهلا بالوحدة والضياع وعدم اإلحس��اس باملجتمع الذى يعيش فيه‪،‬‬
‫وانفصال��ه عن نفس��ه وعن اآلخرين‪ ،‬وإحساس��ه بالقل��ق والعدوان والس��خط واإلحباط‬
‫والتش��اؤم‪ ،‬ورفض القيم واملعايري االجتامعية واملعاناة من الضغوط النفس��ية‪ ،‬وعدم القدرة‬
‫عىل التحكم أو التأثري ىف جمريات األمور اخلاصة به وباملجتمع‪.‬‬

‫‪172‬‬
‫الفصل السادس‪ :‬بعض المشكالت النفسية للرياضيين وطرق مواجهتها‬

‫أنواع االغرتاب‬

‫هناك ستة أنواع شائعة لالغرتاب هى‪:‬‬

‫‪ - 1‬افتقاد املعنى‪:‬‬

‫نق��ص إدراك وفه��م الري��اىض باهلدف األس��اىس لوجوده‪ ،‬واإلحس��اس بع��دم األمهية‬
‫ىف االستمرار مع الفريق وىف املؤسسة الرياضية وىف احلياة عامة‪.‬‬

‫‪ - 2‬العزلة االجتماعية‪:‬‬

‫مي��ل الرياىض لالبتعاد عن أف��راد مجاعة الفريق أو الزمالء‪ ،‬وع��دم االهتامم مبا جيرى‬
‫حوله من تغريات حتدث لكل من حييط به من أفراد‪.‬‬

‫‪ - 3‬اإلحساس بالعجز‪:‬‬

‫ش��عور الري��اىض بأن مصريه لي��س ىف ي��ده‪ ،‬وأن هناك ق��وة خارجية تؤثر ع�لى حياته‬
‫واس��تمراره ىف الرياض��ة‪ ،‬وعدم مقدرته ىف الدفاع عام يؤمن ب��ه والتخطيط حلياته بطريقة‬
‫ف ّعالة‪.‬‬
‫‪ّ -4‬‬
‫التشيؤ‪:‬‬

‫إحس��اس الري��اىض باالنفص��ال عام يرغ��ب أن يكون علي��ه‪ ،‬وأنه يعامل م��ن األفراد‬
‫املحيطني به كام لوكان شي ًئا يباع ويشرتى‪.‬‬

‫‪ - 5‬عدم االلتزام باملعايري‪:‬‬

‫عدم امتثال الرياىض للضوابط التى تنظم س��لوك اجلامعة داخل املؤسس��ة الرياضية‪،‬‬
‫وإعتق��اده بأنه ميكن حتقيق أهدافه الش��خصية بوس��ائل غري مرشوع��ة نتيجة االتصال غري‬
‫الف ّعال بينه وبني من حوله من أفراد‪.‬‬

‫‪173‬‬
‫العاملية‬
‫نظرية وتطبيقات‬ ‫مناذج‬‫املنتخبات‬
‫لعبللرياضيني‪:‬‬ ‫طرق‬
‫لنفسى‬ ‫حتليل‬
‫اإلعداد ا‬

‫ّ‬
‫التمرد‪:‬‬ ‫‪-6‬‬

‫شعور الرياىض بالرفض والكراهية للقيم واملعايري والقوانني التى تنظم وحتكم السلوك‬
‫ىف املؤسسة الرياضية وحماولة فرض ما يقتنع به من أفكار دون االهتامم برأى اآلخرين فيها‪.‬‬

‫افتقاد املعنى‬

‫العزلة االجتماعية‬

‫اإلحساس بالعجز‬
‫أنواع االغرتاب‬
‫التشيؤ‬

‫عدم االلتزام باملعايري‬

‫التمرد‬

‫شكل (‪)16‬‬
‫أنواع االغتراب‬

‫مظاهر االغرتاب‬
‫ˆˆالشعور بالعجز‪.‬‬
‫ˆˆالشعور بأن العامل فارغ أو ال معىن له‪.‬‬
‫ˆˆعدم االهتامم بالتحدث مع اآلخرين‬
‫ˆˆعدم االكرتاث مبا حيدث من حوله‪.‬‬
‫ˆˆالشعور باالختالف واالنفصال عن اآلخرين‪.‬‬
‫ˆˆصعوبة التحدث مع اآلباء واألمهات‪.‬‬
‫ˆˆالشعور بعدم األمان عند التفاعل مع اآلخرين‪.‬‬
‫ˆˆرفض االنصياع للقوانني‪.‬‬

‫‪174‬‬
‫الفصل السادس‪ :‬بعض المشكالت النفسية للرياضيين وطرق مواجهتها‬

‫أيضا مظاهر لالكتئاب مصاحبة للشخص املصاب باالغرتاب تشمل‪:‬‬


‫وقد يكون هناك ً‬
‫ˆˆوجود ضعف الشهية أو اإلفراط ىف تناول الطعام‪.‬‬
‫ˆˆالنوم املفرط أو األرق‪.‬‬
‫ˆˆاإلجهاد‪.‬‬
‫ˆˆاالفتقار لقيمة الذات‪.‬‬
‫ˆˆمشاعر اليأس‪.‬‬

‫مسببات االغرتاب‬
‫اتف��ق الكث�ير من العل�ماء عىل أن الش��خص ال��ذى يش��عر بالوح��دة أو االنفصال عن‬
‫اآلخرين قد يكون نتيجة حلالة عقلية أو جسدية مثل اضطرابات الصحة العقلية كالقلق‪،‬‬
‫واضطراب الوسواس القهرى‪ ،‬والفصام‪ ،‬واضطراب ما بعد الصدمة‪ ،‬واحلاالت التى تسبب‬
‫األمل املزمن‪ .‬واتفقوا عىل جمموعة من العوامل التى تسبب اغرتاب الرياىض هى‪:‬‬
‫ˆˆضعف قدرات الرياىض وعدم اس��تطاعته مس��ايرة األحداث والتطورات الرياضية‬
‫الرسيع��ة واملفاجئ��ة‪ ،‬مما جعل��ه غري قادر عىل تفه��م اآلخرين وبالت��اىل العجز عن‬
‫مالحقة هذا التقدم والتطور احلادث ىف املجتمعات‪.‬‬
‫ˆˆالفجوة ىف الثقافة بني الرياىض نفسه ومن حوله‪.‬‬
‫ˆˆغياب القيم الدينية واإلنسانية ىف حياة الرياىض‪.‬‬
‫ˆˆالضغوط االقتصادية واالجتامعية والسياسية غري املالمئة للرياىض‪.‬‬
‫ˆˆنقص املودة واأللفة مع اآلخرين‪.‬‬
‫ˆˆصعوبة حتقيق الرياىض لذاته وعدم القدرة عىل تقبل الذات‪.‬‬
‫ˆˆعدم الشعور باألمن النفىس بسبب رصاعات العنف واحلروب‪.‬‬

‫‪175‬‬
‫العاملية‬
‫نظرية وتطبيقات‬ ‫مناذج‬‫املنتخبات‬
‫لعبللرياضيني‪:‬‬ ‫طرق‬
‫لنفسى‬ ‫حتليل‬
‫اإلعداد ا‬

‫ˆˆنقص التدعيم واملساعدة االجتامعية من قبل األرسة واملجتمع‪.‬‬


‫ˆˆعوامل نفس��ية مرتبطة بنم��و الرياىض وعوام��ل اجتامعية مرتبط��ة باملجتمع الذى‬
‫يعيش فيه مما جيعله غري قادر عىل التغلب عىل مشاكل احلياة‪.‬‬
‫ˆˆالتنشئة االجتامعية اخلاطئة القامئة عىل التطرف أو التعصب‪.‬‬

‫إرشادات ملواجهة ظاهرة االغرتاب‬


‫املرشفة من األبطال الرياضيني من ذوى القيم واألخالق من كل‬
‫ِّ‬ ‫‪.1‬عدم إغفال النامذج‬
‫الرياضات عىل حد س��واء‪ ،‬الذي��ن حققوا الكثري من اإلنج��ازات الرياضية وإلقاء‬
‫الض��وء عليهم والرتكيز عىل اإلجيابيات حتى يكونوا القدوة احلقيقية ألفراد املجتمع‬
‫مبا حيقق االنتامء احلقيقى للوطن الذى يعكس أمهية حتقيق الرياضة ألهدافها‪.‬‬
‫‪.2‬ينبغ��ى ع�لى املرىب الري��اىض إتاحة املزي��د من الوق��ت للرتويح وتوثي��ق العالقات‬
‫األخوية مع الزمالء لتطوير العوامل الدافعية للمامرسني بصورة إجيابية‪.‬‬
‫‪.3‬املس��اواة وعدالة التوزي��ع لالمتيازات املادي��ة واالعالمية والتدريبي��ة وغريها من‬
‫االمتي��ازات ملختلف األنش��طة الرياضية يغرس القيم األخالقي��ة احلميدة ىف العبينا‬
‫وىف من يعتربهم قدوة ومثل أعىل هلم من أطفالنا وشبابنا‪.‬‬
‫‪.4‬حماربة املنش��طات وظل��م التحكيم والغ��ش ىف الرياضة وافتقار الروح اإلنس��انية‬
‫لالنطالق بالرياضة العربية إىل العاملية‪.‬‬
‫‪.5‬االرتق��اء بدور اإلعالم ىف صناعة ورعاية األبطال بجميع الرياضات عىل حد س��واء‬
‫ونرش نتائجها وتوعية اجلمهور بأمهيتها‪.‬‬
‫‪.6‬وضع أهداف تس��تثري دافعية الرياىض وتكس��بهم الش��عور بالرض��ا والثقة بالنفس‪،‬‬
‫وفاعلية الذات واالنفعاالت اإلجيابية السارة‪.‬‬
‫‪.7‬األمهي��ة القص��وى لوج��ود أخص��اىئ نفىس ري��اىض للعمل م��ع الرياضي�ين والفرق‬

‫‪176‬‬
‫الفصل السادس‪ :‬بعض المشكالت النفسية للرياضيين وطرق مواجهتها‬

‫الرياضية‪ ،‬حيث أوصت اجلمعية الدولية لعلم النفس الرياىض مجيع اللجان األوملبية‬
‫الوطني��ة بأمهي��ة دوره ىف التوجيه واإلرش��اد النف�سى للرياضيني‪ ،‬وتطوير س�ماهتم‬
‫النفس��ية وإكس��اهبم املهارات النفس��ية املرتبطة بالرياضة وتطوير دافعية اإلنجاز‬
‫لدهيم‪.‬‬
‫دورا مهماًّ ىف إدراك االحتياجات النفس��ية للنشء‬
‫‪.8‬يلعب األخصاىئ النفىس الرياىض ً‬
‫الرياىض التى متكنه من مواجهة الضغوط النفس��ية التى يتعرض هلا خالل ممارس��ته‬
‫للرياضة مع زيادة مس��تويات الدافعية والرغبة ىف النجاح والستمرار هذه املامرسة‬
‫وعدم اخلوف من الفشل أو االنسحاب من ممارسة الرياضة‪.‬‬
‫‪.9‬ال تقترص مس��ئولية الرعاية النفسية للناشئ الرياىض عىل األخصاىئ النفىس الرياىض‬
‫بصورة منفردة ولكنها جيب أن تكون من خالل منظومة متكاملة لكل املحيطني به‬
‫م��ن أصحاب التأثري املبارش وغري املبارش عليه خ�لال التدريب والتنافس الرياىض‬
‫مث��ل مجاعة الفريق ‪ -‬اإلداري��ون ‪ -‬أولياء األمور ‪ -‬املدرب��ون ‪ -‬اإلخصاىئ النفىس ‪-‬‬
‫اجلمهور ‪ -‬املرشف الرياىض ‪ -‬احلكم ‪ -‬أخصاىئ األنشطة‪.‬‬
‫‪.10‬البدء بالتخطيط لإلعداد النفىس طويل املدى مبجرد انخراط الرياىض ىف التدريب‬
‫ويستمر لفرتات تصل إىل ‪ 10‬سنوات أو أكرث وقد يستمر حتى االعتزال‪.‬‬
‫‪.11‬أمهية ختصيص برنامج لتدريب املهارات النفس��ية يسري جن ًبا إىل جنب مع تطوير‬
‫املهارات احلركية والقدرات البدنية والنواحى اخلططية‪.‬‬
‫‪.12‬توضيح املبادئ املهمة لإلعداد النفىس طويل املدى رضورة اقتناع الرياىض بأمهية‬
‫املنافسة الرياضية‪ ،‬املعرفة اجليدة الشرتاطات وظروف املنافسة واملنافس‪ ،‬وعدم‬
‫حتميل الفرد بأعباء أخرى خارجية لضامن عدم حدوث الرصاعات النفسية حيث‬
‫أن إعداد الالعب للمنافسة املهمة جيب أال يقترص عىل التدريب واملنافسات فقط‪،‬‬
‫بل جيب أن يتسع نطاقه ليشمل إيضاح مستقبل الدراسة أو العمل‪.‬‬

‫‪177‬‬
‫العاملية‬
‫نظرية وتطبيقات‬ ‫مناذج‬‫املنتخبات‬
‫لعبللرياضيني‪:‬‬ ‫طرق‬
‫لنفسى‬ ‫حتليل‬
‫اإلعداد ا‬

‫‪.13‬تزويد الالعبني بالعلم يضمن الفوز ىف املنافسات املهمة‪ ،‬ولذلك فإن جهل أو عجز‬
‫الالعب أو املدرب ىف اتباع الطرق العلمية للتدريب قد يؤدى إىل خس��ارة الفريق‬
‫أو الالع��ب‪ .‬هذا ما قامت به وزارة الرياضة ل�كى تضمن الوصول بالرياضيني إىل‬
‫العاملي��ة‪ ،‬حيث أطلقت عدة مرشوع��ات لصناعة األبطال ومنها مرشوع مدرس��ة‬
‫املوهوب�ين الرياضية هدفها التنس��يق بني الناحية الدراس��ية والناحي��ة التدريبية‪،‬‬
‫اعرتافًا بقيمة العلم للموهوبني وتأثريه عىل املستوى الرياىض‪ ،‬فمن رشوط املدرسة‬
‫اس��تبعاد الطالب املوهوبني الراس��بني ىف الدراس��ة من املرشوع بغ��ض النظر عن‬
‫مستواهم الرياىض‪ ،‬كام هتتم املدرسة بإكساب األخالقيات احلميدة للطالب‪ ،‬فيتم‬
‫االستغناء عن من يقوم بأى سلوكيات غري سوية بغض النظر عن مستواه الرياىض‪.‬‬
‫‪.14‬تطبيق االختبارات النفسية ألمهيتها خاصة ىف املراحل املختلفة لالنتقاء‪ ،‬وتعد مبثابة‬
‫م��ؤرشات مهمة ميكن من خالهلا التنبؤ بإمكانيات الالعب الناش��ئ ىف املس��تقبل‪،‬‬
‫فإن حتقيق الناش��ئ ملستويات رياضية عالية يتطلب أن يؤخذ ىف االعتبار السامت‬
‫واالجتاهات النفسية للناش��ئ واملتطلبات النفسية الرضورية ملامرسة نشاط معني‬
‫مث��ل (املثابرة ‪ -‬اإلرصار عىل حتقيق أه��داف ‪ -‬التغلب عىل التعب ‪ -‬الثقة بالنفس ‪-‬‬
‫الق��درة ع�لى اختاذ الق��رار ‪ -‬ضب��ط النفس ‪ -‬الش��جاعة‪ )....‬فقد ثب��ت ارتباط هذه‬
‫السامت بالتفوق ىف كثري من األنشطة املتعددة‪.‬‬
‫‪.15‬رضورة االس��تعانة مبقايي��س االغ�تراب النف�سى ملواجهة أى مش��كالت قد تؤدى‬
‫لضعف دافعية اإلنجاز الرياىض للرياضيني‪.‬‬
‫‪.16‬رضورة توجي��ه أنظ��ار املس��ئولني ىف املجال الري��اىض باألمهية القص��وى لإلعداد‬
‫النفىس للرياضيني ملعرفة خصائصهم النفس��ية حتى يتس�نى التعامل معهم بطريقة‬
‫تضمن حتقيق األهداف املرجوة‪.‬‬
‫‪.17‬رضورة االهت�مام بالتعامل اإلنس��اىن أثن��اء التدريس أو التدري��ب أو احلياة عامةً‬
‫داخل املؤسسات الرتبوية والرياضية‪.‬‬

‫‪178‬‬
‫الفصل السادس‪ :‬بعض المشكالت النفسية للرياضيين وطرق مواجهتها‬

‫‪.18‬عم��ل دورات إع��داد نفىس لصقل كل ف��رد يتعامل مع الرياضي�ين لضامن التعامل‬
‫اإلجياىب معهم‪.‬‬
‫‪.19‬عم��ل دورات صق��ل للرياضيني إلكس��اهبم األه��داف الرشيفة الت��ى بنيت عليها‬
‫الرياضة‪ ،‬وتوجيه أنظارهم نحو التأثري السلبى لكل من يتعاطى املنشطات وغريها‬
‫من أشكال االنحرافات األخرى التى ظهرت عىل ساحة املجال الرياىض‪.‬‬

‫‪179‬‬
‫العاملية‬
‫نظرية وتطبيقات‬ ‫مناذج‬‫املنتخبات‬
‫لعبللرياضيني‪:‬‬ ‫طرق‬
‫لنفسى‬ ‫حتليل‬
‫اإلعداد ا‬

‫مثال تطبيقى‪ :‬مقياس االغتراب النفسى للموهوبين رياضيا‬

‫وصف مقياس االغرتاب النفسى‬


‫قام��ت «زه��راء عبد املنعم الرشق��اوى» بتصميم ه��ذا املقياس س��نة «‪2014‬م» هبدف‬
‫الكشف عن ظاهرة االغرتاب النفىس التى قد حتدث للموهوبني رياض ًيا أعامرهم من ‪18 :13‬‬
‫سنة مبدرسة املوهوبني رياض ًيا بالقاهرة‪ ،‬لتجنب التأثري السلبى عىل أدائهم الرياىض‪ ،‬ولضامن‬
‫الوص��ول إىل اإلنجاز العاملى دون إهدار املال واجلهد بال جدوى؛ لذا تضمن املقياس س��تة‬
‫حماور هى«افتقاد املعىن (‪ )12‬عبارة من ‪ - 12 :1‬العزلة االجتامعية (‪ )10‬عبارات من ‪- 22 :13‬‬
‫اإلحساس بالعجز (‪ )10‬عبارات من ‪ - 32 :23‬التشيؤ (‪ )5‬عبارات من ‪ - 37 :33‬عدم االلتزام‬
‫التمرد (‪ )12‬عبارات م��ن ‪ ،58 :47‬عدد عبارات القامئة‬
‫باملعاي�ير (‪ )9‬عبارات م��ن ‪ّ - 46 :38‬‬
‫(‪ )58‬عبارة إجيابية ىف اجتاه ال ُبعد مبيزان تقدير ثالىث (نعم ‪ -‬إىل حد ما ‪ -‬ال)‪.‬‬
‫خض��ع املقي��اس ىف صورت��ه األوىل لعدة إج��راءات للتأكد من املعام�لات العلمية هلا‪،‬‬
‫وت��م التأكد من معامل صدق املقياس باس��تخدام الصدق املنطقى‪ ،‬وصدق املحكمني وذلك‬
‫بعرضه عىل جمموعة من اخلرباء املختصني من أس��اتذة علم النفس الرياىض وعلم التدريب‬
‫الرياىض بكلية الرتبية الرياضية‪ ،‬وتراوح صدق االتس��اق الداخىل بني املحاور واملجموع‬
‫ال��كىل للقامئة م��ا ب�ين (‪ )0.957 :0.817‬مجيعها دالة عند مس��توى معنوي��ة (‪ ،)0.01‬كام‬
‫اتسمت القامئة مبعامل ثبات مرتفع فقد تراوح معامل ألفا للمحاور بني ‪ 0.83 :0.63‬مجيعها‬
‫أق��ل من معامل ألفا للمجموع الكىل للمقي��اس والذى بلغ ‪ 0.95‬وذلك يدل عىل وجود ثبات‬
‫عال وقوى للمقياس ككل‪.‬‬‫ٍ‬

‫مفتاح تصحيح املقياس‬


‫يت��م تصحي��ح العبارات وف��ق ميزان تقدي��ر ثالىث (نع��م) وحددت هل��ا (‪ )3‬درجات ‪-‬‬
‫(إىل حدما) وحددت هلا درجتان ‪( -‬ال) حددت هلا درجة واحدة‪.‬‬

‫‪180‬‬
‫الفصل السادس‪ :‬بعض المشكالت النفسية للرياضيين وطرق مواجهتها‬

‫وتم وضع مستويات لتقييم مستوى االغرتاب النفىس للموهوبني رياض ًيا كام يىل‪:‬‬
‫‪-1‬املستوى األول‪ :‬العبارات التى حتصل عىل ‪ % 70‬فأكرث تدل عىل وجود الصفة بدرجة‬
‫مرتفعة‪.‬‬
‫‪-2‬املس��توى الث��اىن‪ :‬العب��ارات التى حتصل ع�لى ‪ % 40‬إىل أقل م��ن ‪ % 70‬تدل عىل وجود‬
‫الصفة بدرجة متوسطة‪.‬‬
‫‪3-‬املستوى الثالث‪ :‬العبارات التى حتصل عىل أقل من ‪ % 40‬تدل عىل عدم وجود الصفة‪.‬‬
‫عدد العبارات احلد األقصى احلد األدنى‬ ‫أرقام العبارات‬ ‫احملور‬
‫‪12‬‬ ‫‪36‬‬ ‫‪12‬‬ ‫من ‪ 1‬إىل ‪12‬‬ ‫‪ .1‬افتقاد املعىن‬
‫‪10‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪10‬‬ ‫من ‪ 12‬إىل ‪21‬‬ ‫‪ .2‬العزلة االجتامعية‬
‫‪10‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪ 22‬إىل ‪31‬‬ ‫‪ .3‬اإلحساس بالعجز‬
‫‪5‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪5‬‬ ‫من ‪ 32‬إىل ‪37‬‬ ‫‪ .4‬التش ُيؤ‬
‫‪9‬‬ ‫‪27‬‬ ‫‪9‬‬ ‫من ‪ 38‬إىل ‪46‬‬ ‫‪ .5‬عدم االلتزام باملعايري‬
‫‪12‬‬ ‫‪36‬‬ ‫‪12‬‬ ‫من ‪ 47‬إىل ‪58‬‬ ‫التمرد‬
‫‪ُّ .6‬‬

‫تعليمات تطبيق املقياس‬

‫عزيزى املوهوب‪:‬‬
‫في�ما يىل جمموعة من العبارات التى تعرب عن بعض األس��باب التى قد جتعلك غري ٍ‬
‫راض‬
‫عن االس��تمرار ىف ممارس��ة رياضتك املُفضل��ة‪ ،‬نأمل اإلجابة بصدق ألمهي��ة رأيك‪ ،‬وأمامك‬
‫ثالث استجابات عليك اختيار إحداها وذلك بوضع عالمة (√) أمام االختيار الذى يعرب عن‬
‫رأيك بصدق‪.‬‬
‫عل�ًم�اً بأنه لي��س هناك إجاب��ة صحيحة وأخرى خاطئ��ة‪ ،‬وإمنا جي��ب أن توضح رأيك‬
‫برصاحة من خالل ميزان ثالىث تنطبق العبارة بدرجة (نعم ‪ -‬إىل حدما ‪ -‬ال)‪.‬‬

‫‪181‬‬
‫العاملية‬
‫نظرية وتطبيقات‬ ‫مناذج‬‫املنتخبات‬
‫لعبللرياضيني‪:‬‬ ‫طرق‬
‫لنفسى‬ ‫حتليل‬
‫اإلعداد ا‬

‫ً‬
‫رياضيا‬ ‫مقياس االغرتاب النفسى للموهوبني‬

‫ال‬ ‫نعم إىل حد ما‬ ‫العبارة‬ ‫م‬


‫‪ 1‬حياىت ليس هلا معىن ىف هذا املكان‪.‬‬
‫‪ 2‬عدم وجود فرق بني احلياة داخل املدرسة أو خارجها‪.‬‬
‫‪ 3‬أكره ممارسة الرياضة ألهنا السبب ىف وجودى هنا‪.‬‬
‫‪ 4‬ألقى اللوم عىل من تسبب ىف تواجدى هنا‪.‬‬
‫‪ 5‬أؤمن بأن احلياة الرياضية تفرض عىل الالعب حياة ليست هلا معىن‪.‬‬
‫لدى طموحات ىف املستقبل ألن احلارض ليس له قيمة‪.‬‬
‫‪ 6‬ليس ّ‬
‫‪ 7‬اعتقد أن التدريب اليستحق كل هذا العناء أو املشقة‪.‬‬
‫‪ 8‬ال أباىل بآراء اآلخرين عىن‪.‬‬
‫‪ 9‬أؤمن بأن رغباىت ليس هلا أمهية فأتبع رغبات اآلخرين‪.‬‬
‫‪ 10‬نظرة املجتمع القاسية لرياضتى تشعرىن بأهنا ليس هلا قيمة‪.‬‬
‫‪ 11‬أكره املدرسة ألهنا باعدت بيىن وبني من أحبهم‪.‬‬
‫‪ 12‬أعتقد أن وجودى غري مرغوب فيه ممن حوىل‪.‬‬
‫‪ 13‬أشعر بالغربة رغم وجودى بني زمالىئ ىف املدرسة‪.‬‬
‫‪ 14‬أهتم مبستوى أداىئ عن االهتامم مبستوى زمالىئ‪.‬‬
‫‪ 15‬أستمتع باألوقات التى أبتعد فيها عن زمالىئ‪.‬‬
‫‪ 16‬أمتىن أن تكون حجرات املبيت فردية‪.‬‬
‫‪ 17‬أفضل عدم مشاركة اآلخرين ىف مشكالىت‪.‬‬
‫‪ 18‬أجد صعوبة ىف جماراة زمالىئ ىف أوقات املرح‪.‬‬
‫‪ 19‬أمتىن انتهاء التدريب رسيعا لالبتعاد عن زمالىئ‪.‬‬
‫‪ 20‬أجد صعوبة ىف مشاركة زمالىئ األنشطة اجلامعية‪.‬‬
‫‪ 21‬أشعر باخلجل إذا فشلت ىف األداء أمام الزمالء‪.‬‬
‫‪ 22‬أشعر باخلجل عند تغيري مالبىس أمام اآلخرين بغرفة خلع املالبس‪.‬‬

‫‪182‬‬
‫الفصل السادس‪ :‬بعض المشكالت النفسية للرياضيين وطرق مواجهتها‬

‫ً‬
‫رياضيا‬ ‫تابع‪ :‬مقياس االغرتاب النفسى للموهوبني‬

‫ال‬ ‫نعم إىل حد ما‬ ‫العبارة‬ ‫م‬


‫أتوقع عدم املقدرة عىل النجاح ىف رياضتى أو دراستى أو أى ىشء عىل‬
‫‪23‬‬
‫االطالق‪.‬‬
‫‪ 24‬أشعر بالضعف بني زمالىئ ىف مجيع األحوال‪.‬‬
‫‪ 25‬أعتقد أن زمالىئ أفضل مىن ىف كل ىشء‪.‬‬
‫‪ 26‬يصعب التمسك بحقوقى أمام اآلخرين‪.‬‬
‫‪ 27‬أعجز عن الدفاع عن آراىئ ىف أى موضوع‪.‬‬
‫‪ 28‬أشعر باالرتباك قبل املنافسات أو االمتحانات‪.‬‬
‫‪ 29‬أشعر بالعجز عن أداء املهارات أمام اآلخرين‪.‬‬
‫‪ 30‬أشعر بالضعف إذا طلب مىن عمل تدريبات اإلمحاء للزمالء‪.‬‬
‫‪ 31‬أؤمن بأن مصريى ىف أيدى اآلخرين‪.‬‬
‫‪ 32‬أعجز عن األداء بفاعلية إذا تغري مكان املامرسة‪.‬‬
‫‪ 33‬أظن أن زمالىئ يعتربونىن أداة للتدريب‪.‬‬
‫‪ 34‬أشعر أنىن موضع سخرية من اآلخرين‪.‬‬
‫‪ 35‬اهتامم املدرب بعدد حمدد من الطالب يشعرىن بأىن ىشء ال يذكر‪.‬‬
‫‪ 36‬أظن أنه يتم جتاهىل من قبل اآلخرين‪.‬‬
‫‪ 37‬أظن أنه جيب عىل الطالب أن يرتك آدميته خارج املدرسة‪.‬‬
‫‪ 38‬أعتقد أن النفاق مهم ألكون حمبو ًبا بني اآلخرين‪.‬‬
‫‪ 39‬أؤمن بتدبري املكائد ألى فرد يقف ىف طريق حتقيق أهداىف‪.‬‬
‫‪ 40‬أشجع أى طالب ينجح بالغش‪.‬‬
‫‪ 41‬أحب التودد للمدربني أو املدرسني لتحقيق أهداىف‪.‬‬
‫‪ 42‬أمتىن الفوز بأى طريقة حتى ولوكانت غري مرشوعة‪.‬‬
‫‪ 43‬أعتقد أن القيم واملبادئ مل تعد هلا أمهية ىف احلياة‪.‬‬

‫‪183‬‬
‫العاملية‬
‫نظرية وتطبيقات‬ ‫مناذج‬‫املنتخبات‬
‫لعبللرياضيني‪:‬‬ ‫طرق‬
‫لنفسى‬ ‫حتليل‬
‫اإلعداد ا‬

‫ً‬
‫رياضيا‬ ‫تابع‪ :‬مقياس االغرتاب النفسى للموهوبني‬

‫ال‬ ‫نعم إىل حد ما‬ ‫العبارة‬ ‫م‬


‫أشعر أن املسئولني هيتمون بطالب حمددين دون املستوى املطلوب من‬
‫‪44‬‬
‫األداء‪.‬‬
‫‪ 45‬أحب إحلاق األذى باآلخرين‪.‬‬
‫‪ 46‬أرغب ىف تدمري كل اخلدمات التى تقدمها املدرسة‪.‬‬
‫‪ 47‬أحطم أى ىشء أمامى إذا أخفقت ىف األداء‪.‬‬
‫‪ 48‬ال أتقبل نصائح اآلخرين‪.‬‬
‫‪ 49‬أجلأ للعنف للتعبري عن رفىض ملوضوع ما‪.‬‬
‫‪ 50‬أشعر أن قيم ومعايري املدرسة التناسبىن‪.‬‬
‫‪ 51‬أرفض أسلوب التدريب أو عدد مراته ىف اليوم‪.‬‬
‫‪ 52‬أمتىن ترك احلرية ألنتقم من زمالىئ باملدرسة‪.‬‬
‫‪ 53‬أعتقد أن االلتزام بالقوانني باملدرسة حيد من طموحاىت‪.‬‬
‫‪ 54‬أؤمن بأن آراىئ هى األفضل وأفرضها عىل اآلخرين‪.‬‬
‫‪ 55‬أحب املشاركة مع زمالىئ ىف رفض األعامل التى كلفنا هبا‪.‬‬
‫‪ 56‬أعتقد أن احلق جيب أن يأىت بالعنف‪.‬‬
‫‪ 57‬أكره من يفعل ما ال يقوله‪.‬‬
‫‪ 58‬أحب من يعمل من أجل مصلحته فقط‪.‬‬

‫‪184‬‬
‫الفصل السادس‪ :‬بعض المشكالت النفسية للرياضيين وطرق مواجهتها‬

‫التأهيل النفسى لإلصابات الرياضية‬


‫‪Psychological Rehabilition For Sport Injuries‬‬

‫هيتم علم النفس بدراسة العمليات العقلية والسلوك اإلنساىن وهيتم‬


‫بفه��م ووصف ودراس��ة اإلنس��ان خ�لال تفاعل��ه مع البيئ��ة وقيامه‬
‫مبختلف األنشطة احلياتية‪ .‬و ُيعد علم النفس الرياىض أحد الفروع‬
‫التطبيقي��ة لعلم النفس التى هتتم بدراس��ة الس��لوك جلمي��ع العاملني‬
‫ىف املنظوم��ة الرياضي��ة وخرباهت��م الفعلي��ة‪ ،‬وهي��دف عل��م النفس‬
‫الرياىض إىل إعداد الالعب للمش��اركة ىف النش��اط الرياىض س��واء ىف التدريب أو املنافسة‬
‫وهو ىف أفضل حاالته البدنية واملزاجية واالنفعالية‪.‬‬
‫املنافس��ة ماهى اَّإل موقف اختبار عاىل الش��دة ُيظهر فيه الالعب أع�لى قدراته البدنية‬
‫والعقلي��ة واالنفعالية واملهارية واخلططية للوصول ألعىل مس��توى ممكن ىف النش��اط الذى‬
‫ميارس��ه فيتغل��ب ع�لى منافس��يه أو حتى يتح��دى قدرات��ه الذاتي��ة‪ ،‬وحيقق أهدافً��ا يكون‬
‫قد وضعها لنفس��ه‪ ،‬س��واء كانت أهداف أداء أو أهداف نتائج وه��ى حمصلة جمهودات كل‬
‫العامل�ين ىف املجال الرياىض س��واء مدرب�ين أو إداريني أو أجهزة فني��ة‪ ،‬وتتويج لكل هذه‬
‫املجهودات فهى من أهم الغايات التى يس��عى مجي��ع العاملني ىف املنظومة الرياضية لتحقيق‬
‫أعىل املستويات للفوز بنتائجها‪ ،‬هذا باإلضافة ملا يتميز به النشاط الرياىض نفسه من أعباء‬
‫بدني��ة ومهاري��ة وخططية ختتل��ف وتتفاوت وف ًق��ا لطبيعة كل نش��اط وخصائص الرياىض‬
‫مم��ا ُيش��كل ضغوطًا عىل الالع��ب قد تؤدى إىل إحساس��ه بالقلق والتوت��ر واخلوف ىف عديد‬
‫من مواقف التدريب واملنافس��ة مما جيعله عرضه لإلصابات الرياضية التى قد ُتبعده فرتات‬
‫معينة عن ممارسة النشاط الرياىض قد تكون قصرية أو متوسطة أو طويلة وف ًقا لنوع ودرجة‬
‫اإلصابة وخطورهتا‪ ،‬ووف ًقا لقدرات الالعب وسامته الشخصية‪ ،‬وينعكس ذلك بدوره عىل‬
‫نفس��ية الالعب وقد يؤدى إىل إبعاد الالعب وانس��حابه جزئ ًيا أو كل ًيا من ممارس��ة النش��اط‬
‫أيضا إىل االح�تراق‪ ،‬لوال توفري القيادة احلكيم��ة الواعية التى تتدخل‬‫الري��اىض‪ ،‬وق��د يؤدى ً‬

‫‪185‬‬
‫العاملية‬
‫نظرية وتطبيقات‬ ‫مناذج‬‫املنتخبات‬
‫لعبللرياضيني‪:‬‬ ‫طرق‬
‫لنفسى‬ ‫حتليل‬
‫اإلعداد ا‬

‫لرعاي��ة الالعب لوقايته من اإلصاب��ة أو التعامل معه بصورة صحيحة وقت اإلصابة وتقديم‬
‫الدع��م النفىس واملعنوى ملس��اعدته عىل ختطى اإلصابة والرجوع إىل مس��تواه الس��ابق قبل‬
‫تعرضه هلا وتوعيته لتجنب التعرض لإلصابة مرات أخرى‪.‬‬
‫إن أه��م م��ا خيش��اه الالعبون خالل مس�يرهتم الرياضي��ة هى اإلصاب��ات التى تعرتض‬
‫مبارشا ىف اعتزاهلم وهم ىف قمة‬
‫ً‬ ‫طريقه��م‪ ،‬فمنهم من يتعرض إلصابات خطرية تكون س��ب ًبا‬
‫عطائه��م‪ ،‬كام أن اإلصابة التى ُتبعد الالعب ملدة طويلة عن املالعب حتطمه نفس�� ًيا وتؤثر‬
‫بالس��لب عىل مس�يرته الرياضية‪ .‬وهناك كثري من األمثلة العاملية لنجوم تعرضوا لإلصابات‬
‫بدرج��ات متفاوت��ة منها قصرية األم��د وأخرى طويلة األم��د قد متتد إىل ع��ام كامل أمثال‪:‬‬
‫(الع��ب بايرن ميونيخ األمل��اىن «آرين روبن»‪ ،‬واألس��طورة الربازيلي��ة «رونالدو»‪ ،‬ونجم‬
‫املنتخ��ب الغاىن «مايكل إيس��يان‪ ،‬ديديه دروجبا»‪ ،‬واحلارس اإليط��اىل العمالق «بوفون»)‬
‫وابتعدوا طو يلاً عن املالعب ثم عادوا وظهروا مبس��توى مرتفع وبش��كل رائع وتفوقوا عىل‬
‫أنفس��هم (اللتزامه��م‪ ،‬ودرجة حتمله��م وقدرهتم‪ ،‬ورغبته��م ىف العودة للتأل��ق من جديد مع‬
‫أنديتهم ومنتخبات بالدهم)‪ ،‬وأثبتت عدة دراس��ات علمية بأن التعايش النفىس مع اإلصابة‬
‫الرياضية ىشء مهم ومؤثر بدرجة كبرية ىف حياة الرياىض املصاب‪.‬‬

‫اإلصابات الرياضية واملؤشرات النفسية التى تظهر على الرياضى‬


‫‪ - 1‬اإلصابات البسيطة‪:‬‬

‫وهذا النوع من اإلصابات األكرث ش��يو ًعا غالبا ما تكون الفرتة الزمنية لإلصابة قصرية‪،‬‬
‫مر هبا الرياىض ىف يوم من‬
‫وتكون فيها فرتة العالج ال تتجاوز الثالثني يو ًما وتبقى كذكرى َّ‬
‫األيام‪ ،‬وغال ًبا ما تضمحل من ذاكرته خالل فرتة (‪ )6‬أشهر إىل سنة‪.‬‬
‫أهم املؤرشات النفسية التى تظهر عىل الرياىض خالل هذا النوع من اإلصابة هى‪:‬‬
‫ˆˆأن اإلصابة التى أملت به هى مسألة طبيعية إذ يتعرض هلا أغلب الالعبني‪.‬‬
‫ˆˆالرغبة الشديدة ىف العودة إىل املالعب ومواصلة التدريب‪.‬‬

‫‪186‬‬
‫الفصل السادس‪ :‬بعض المشكالت النفسية للرياضيين وطرق مواجهتها‬

‫ˆˆال يشعر بالقلق الشديد من خطورة اإلصابة‪.‬‬


‫ˆˆقدرة الرياىض بالتنبؤ بنتيجة اإلصابة مدى السهولة والصعوبة‪.‬‬
‫ˆˆإمكاني��ة االس��تفادة خ�لال فرتة العالج م��ن تصحيح األخط��اء التى وقع هبا س��اب ًقا‬
‫وحماولة تفادهيا الح ًقا‪.‬‬
‫‪ - 2‬اإلصابات اخلطرة‪:‬‬

‫والت��ى ميكن أن يعاود الالعب بعده��ا اللعب وهذا النوع من اإلصابات هى اإلصابات‬
‫تعقيدا والتى تستمر فرتة العالج فيها من (‪)6‬أشهر‬
‫ً‬ ‫األكرث خطورة من النوع األول واألكرث‬
‫إىل أكرث من س��نة واحدة ونتائجه مبهمة لدى الالعب إضافة إىل أنه يعيش فرتة من الرصاع‬
‫النف�سى خوفا م��ن تفاقم اإلصابة أو ع��دم الوصول إىل اجلاهزية املطلوب��ة وىف هذه احلالة‬
‫حيتاج الالعب إىل‪:‬‬
‫ˆˆرفع الروح املعنوية بش��كل كبري والتى قد تأىت من خالل زيارة زمالئه الالعبني له‬
‫أو االتصال به عرب وسائل االتصال‪.‬‬
‫ˆˆ قوة التحمل التى ميلكها الرياىض إضافة إىل القوة البدنية‪.‬‬
‫ˆˆالرغبة ىف العودة إىل املالعب مرة أخرى‪.‬‬
‫أهم املؤشرات النفسية التى تظهر عىل الرياىض خالل هذا النوع من اإلصابة هى‪:‬‬
‫ˆˆاالستسالم التام للعالج والتقيد بتعليامت املعالج خوفًا من تفاقم اإلصابة‪.‬‬
‫ˆˆوص��ول الالع��ب إىل درج��ة عالية م��ن القلق واخل��وف والتوتر االنفع��اىل ىف أغلب‬
‫األحيان‪.‬‬
‫وخصوصا اإلصابات التى متنع املصاب من التحرك‪.‬‬
‫ً‬ ‫ˆˆظهور بوادر االكتئاب األولية‬
‫ˆˆشعور املصاب بأن مستقبله الرياىض عىل املحك‪.‬‬
‫ˆˆشعور املصاب بأن القيمة للوقت عنده‪.‬‬

‫‪187‬‬
‫العاملية‬
‫نظرية وتطبيقات‬ ‫مناذج‬‫املنتخبات‬
‫لعبللرياضيني‪:‬‬ ‫طرق‬
‫لنفسى‬ ‫حتليل‬
‫اإلعداد ا‬

‫اإلصابة الرياضية‬

‫إصابات خطرة‬ ‫إصابات بسيطة‬

‫شكل (‪)17‬‬
‫درجات اإلصابة الرياضية‬

‫أسباب اإلصابات الرياضية‬

‫ˆˆالتدري��ب اخلاطئ أو االرتف��اع املفاجئ حلمل التدريب وع��دم مراعاة كثافة محل‬
‫التدريب وحجم احلمل‪.‬‬
‫ˆˆعنف املنافسات وأخطاء الالعب نفسه باإلضافة إىل االحتكاك بالالعبني اآلخرين‪.‬‬
‫ˆˆاش�تراك الالعب ىف املنافسات قبل اكتامل لياقته البدنية والفنية واملهارية والنفسية‬
‫ووصوله للفورمة الرياضية‪.‬‬
‫ˆˆالضغط النفىس من املدرب أو اجلهاز اإلدارى والفىن والرتكيز عىل النتائج وليس األداء‪.‬‬
‫ˆˆسوء التنظيم وعدم مراعاة األحوال اجلوية‪.‬‬
‫ˆˆاحلالة النفسية والرياضية لالعب عند االشرتاك ىف املنافسة‪.‬‬
‫ˆˆالتأثري السلبى لوسائل اإلعالم واستثارة الالعبني واجلمهور‪.‬‬
‫ˆˆالقلق واالستثارة نتيجة لألفكار السلبية التى يدسها املدرب لالعبني‪.‬‬
‫ˆˆع��دم التجانس ب�ين الالعبني عن��د تكوي��ن الفريق وخاص��ة الرياض��ات املتميزة‬
‫باالحتكاك‪.‬‬

‫‪188‬‬
‫الفصل السادس‪ :‬بعض المشكالت النفسية للرياضيين وطرق مواجهتها‬

‫ˆˆإرشاك الالعب ىف التدريب واملنافسة بعد إصابة دون أن يتم شفائه منها هنائ ًيا‪.‬‬
‫متعمدا إصابة املنافس‪.‬‬
‫ً‬ ‫ˆˆعدم االلتزام بالقوانني املنظمة لكل لعبة‬
‫جيدا قبل‬
‫ˆˆاملش��اركة ىف التدريب أو املنافس��ة قبل اإلمحاء واالستعداد وهتيئة اجلسم ً‬
‫املشاركة ىف النشاط‪.‬‬
‫ˆˆإمهال اإلصابات الرياضية البسيطة وعدم اللجوء للطبيب املختص لعالجها‪.‬‬
‫ˆˆحتميل الالعب أكرب من قدراته البدنية واملهارية‪.‬‬
‫ˆˆسوء األرضيات وعدم مراعاة األمن والسالمة ىف املالعب الرياضية‪.‬‬
‫ˆˆاالحتكاك املبارش باخلصم‪.‬‬

‫املظاهر النفسية لإلصابة الرياضية‬


‫ˆˆرشود الذهن وفقدان الشهية‪ ،‬واضطراب النوم‪.‬‬
‫ˆˆالنقص الواضح ىف الوزن‪.‬‬
‫ˆˆزيادة اإلحساس باخلوف والقلق والضيق ونقص الدافعية‪.‬‬
‫ˆˆرسعة االستثارة وعدم القدرة عىل تركيز االنتباه‪.‬‬
‫ˆˆهبوط مستوى األداء واالرتباك واحلزن من عدم التكيف مع اإلصابة‪.‬‬
‫ˆˆالشعور بالوحدة النفسية والشعور بالذنب لالبتعاد عن الفريق‪.‬‬
‫ˆˆسوء التوافق االجتامعى وعدم القدرة عىل التعامل مع اآلخرين‪.‬‬
‫ˆˆفقدان الثقة بالنفس واألفكار السلبية من عدم القدرة عىل الرجوع للمستوى السابق‬
‫مرة أخرى‪.‬‬
‫ˆˆىف حال كانت مدة اإلصابة طويلة يشعر الالعب بالضيق وهتديد مفهوم الذات‪.‬‬

‫‪189‬‬
‫العاملية‬
‫نظرية وتطبيقات‬ ‫مناذج‬‫املنتخبات‬
‫لعبللرياضيني‪:‬‬ ‫طرق‬
‫لنفسى‬ ‫حتليل‬
‫اإلعداد ا‬

‫اإلصابات النفسية‬
‫هى وجود مشكلة غري عضوية متنع الالعب من ممارسة رياضته املفضلة أو ميارس النشاط‬
‫مربرا أنه يش��عر بأمل ىف جزء حمدد ىف جس��مه ق��د تعرض إلصابة‬
‫دون تقدي��م األداء األمث��ل‪ً ،‬‬
‫عضوية مس��ب ًقا‪ ،‬لكن حتى بعد ش��فائه التام م��ن هذه اإلصابة وذلك بإج��راء كافة الفحوص‬
‫واالختبارات يقول الالعب أنه مازال يش��عر بعدم الراحة وبأمل ىف مكان اإلصابة‪ ،‬وىف نفس‬
‫الوقت ال يستجيب للتعليامت الوقائية من قبل األخصاىئ من غري أن يعطى تفسري مقنع!!‬
‫فعىل أخصاىئ التأهيل وهو الشخص األكرث قر ًبا لالعب وخاصة ىف حالة إصابة الالعب‬
‫أن يك��ون دو ًم��ا عىل دراية جيدة بحالة وظروف ومتغريات الالعب النفس��ية حتى بالوضع‬
‫األرسى‪ ،‬وعالقة الالعب مبدربه (ما مدى تقبل أو احرتام الالعب للمدرب أو ناديه)‪ ،‬وحل‬
‫أى مش��كلة تطرأ عىل احلالة النفس��ية لالعب يكون له دور كبري ىف مس��اعدة الالعب عىل‬
‫التخلص من األمل وش��فاء اإلصاب��ة‪ ،‬فكثري من االحتادات العربي��ة اضطرت ملعاقبة العبني‬
‫يدع��ون اإلصابة عن��د دعوهتم للمنتخ��ب لكنهم يلعبون م��ع أنديته��م ألن الالعب يقول‬ ‫َّ‬
‫ىف نفس��ه «أن راتب النادى أفض��ل من راتب املنتخب وإذا أصب��ت ىف املنتخب فلن أكون‬
‫أساس ًيا ىف فريق النادى»‪.‬‬
‫هن��ا تكم��ن احلاجة امللح��ة إىل أخص��اىئ علم النف��س الرياىض ليكون ضم��ن الكادر‬
‫الف�نى للفريق (وهذا ما بدأت ب��ه الدول املتقدمة أو عىل أقل تقدير أن نخضع الكادر الفىن‬
‫واإلدراى والطب��ى للفريق ل��دورات مكثفة ىف علم النفس الرياىض وىف طريقة التعامل مع‬
‫الالعب كلاً حس��ب اختصاصه)‪ .‬وغال ًبا ما ُتصاحب اإلصابة النفسية لإلصابات الرياضية‬
‫التى يتطلب عالجها فرتة طويلة وخاصة لدى العب املستويات العليا‪.‬‬
‫تأثري اإلصابة على احلالة النفسية يعتمد على عدة عوامل‪:‬‬

‫ˆˆدرجة اإلصابة وأمهية الرياضة ىف حياة الرياىض‪.‬‬


‫ˆˆالق��درة والقابلي��ة للرياىض عىل جتاوز احلالة النفس��ية التى تعرتي��ه ىف فرتة اإلصابة‬

‫‪190‬‬
‫الفصل السادس‪ :‬بعض المشكالت النفسية للرياضيين وطرق مواجهتها‬

‫واخل��روج منها بأقل اخلس��ائر‪ ،‬ورسع��ان ما يع��اود االندماج والرج��وع إىل حالته‬
‫الطبيعية سواء كان ىف احلياة االجتامعية العامة أو احلياة الرياضية‪.‬‬
‫ردود الفعل النفسية لإلصابات الرياضية‪:‬‬

‫ˆˆاإلنكار ‪ :Denial‬يرى الالعب ذو املس��توى التناف�سى العاىل أنه متميز ىف الناحية‬


‫البدني��ة وأن اإلصابة جعلته غري قادر عىل املش��اركة ىف الرياض��ة‪ ،‬لذلك عقله غري‬
‫مستعد لقبول إصابته ويصاب بالغضب من أنه كيف سمح لإلصابة أن حتدث‪.‬‬
‫ˆˆالي��أس ‪ :Desperation‬الراح��ة القرسية بع��د اإلصابة الرياضي��ة ميكن أن تؤدى‬
‫يائسا اإلرساع‬
‫حلالة من املساومة العقلية‪ .‬وىف هذه املرحلة الالعب املصاب حياول ً‬
‫بالعودة للنش��اط عن طريق املس��اومة مع طبيب العالج الطبيعى واملدرب لالمتثال‬
‫إىل مطالبه للسامح له بالعودة إىل التدريب ىف إطار زمىن واقعى‪.‬‬
‫ش��هورا من اخلمول النس��بى ميكن أن‬‫ً‬ ‫ˆˆاالكتئ��اب ‪ :Depression‬الري��اىض الذى يواجه‬
‫ينزل��ق إىل حال��ة من الش��فقة عىل ال��ذات وجيعله زي��ادة ىف االنس��حاب‪ .‬فالرياىض عىل‬
‫املس��توى التخص�صى يعيش ويتنف��س رياضته لذلك ف��إن اإلصابة تش��عره بالفراغ‪ .‬أما‬
‫الرياىض اهلاوى عىل املستوى الرتفيهى غالبا ما يكون حياته االجتامعية متصلة باالهتامم‬
‫الرياىض فعدم قدرته عىل املش��اركة ميكن أن تؤدى إىل الشعور بالعزلة ىف جماالت حياته‬
‫املختلفة‪ ،‬وميكن أن يقرر االنسحاب عن رياضته متاما حتى إذا متاثل للشفاء متا ًما‪.‬‬

‫اإلنكار‬
‫ردود الفعل‬
‫النفسية‬
‫االكتئاب‬
‫لإلصابات‬
‫الرياضية‬
‫اليأس‬

‫شكل (‪)18‬‬
‫ردود الفعل النفسية لإلصابات الرياضية‬

‫‪191‬‬
‫العاملية‬
‫نظرية وتطبيقات‬ ‫مناذج‬‫املنتخبات‬
‫لعبللرياضيني‪:‬‬ ‫طرق‬
‫لنفسى‬ ‫حتليل‬
‫اإلعداد ا‬

‫التأثريات السلبية لضغط اإلصابة‬


‫ً‬
‫سلبيا على أربعة أبعاد‪:‬‬ ‫ضغط اإلصابة ميكن أن يؤثر‬

‫‪ .1‬الراحة البدنية ‪:PHYSICAL WELL - BEING‬‬


‫ƒ ƒاإلصابة البدنية ‪ -‬أمل اإلصابة‪.‬‬
‫ƒ ƒاملشقة البدنية للعالج وإعادة التأهيل‪.‬‬
‫ƒ ƒالقيود البدنية املؤقتة‪.‬‬
‫ƒ ƒالتغريات البدنية الدامئة‪.‬‬
‫‪ .2‬الراحة االنفعالية ‪:EMOTIONAL WELL - BEING‬‬
‫ƒ ƒالصدمة النفسية عند حدوث اإلصابة‪.‬‬
‫ƒ ƒمشاعر اخلسارة واحلزن‪.‬‬
‫ƒ ƒهتديدات األداء ىف املستقبل‪.‬‬
‫ƒ ƒاملتطلبات االنفعالية من العالج والتأهيل‪.‬‬
‫‪ .3‬الراحة االجتامعية ‪:SOCIAL WELL - BEING‬‬
‫ƒ ƒفقدان األدوار االجتامعية املهمة‪.‬‬
‫ƒ ƒاالنفصال عن األرسة واألصدقاء والزمالء‪.‬‬
‫ƒ ƒعالقات جديدة مع مقدمى العالج‪.‬‬
‫ƒ ƒرضورة االعتامد عىل اآلخرين‪.‬‬
‫‪ .4‬مفهوم الذات ‪:SELF - CONCEPT‬‬
‫ƒ ƒفقدان الشعور بالسيطرة‪.‬‬

‫‪192‬‬
‫الفصل السادس‪ :‬بعض المشكالت النفسية للرياضيين وطرق مواجهتها‬

‫ƒ ƒالتعامل مع صورة الذات املتغرية‪.‬‬


‫ƒ ƒهتديد لألهداف وقيم احلياة‪.‬‬
‫ƒ ƒرضورة اختاذ قرارات ىف ظل ظروف ضاغطة‪.‬‬
‫فالضغط الناجم عن اختالل الراحة النفسية يكون له تأثري مضاعف عىل عملية إعادة‬
‫التأهيل البدنية‪ ،‬فالفرد الذى يواجه إصابة غال ًبا مايرتبط بأفكار ضاغطة‪ ،‬تؤدى إىل التفكري‬
‫املشوه وغري العقالىن‪ ،‬فهى معتقدات معرفية عن وضعه احلاىل ومستقبله‪.‬‬

‫التأثريات السلبية لضغط اإلصابة‬

‫‪ - 3‬الراحة االجتماعية‬ ‫‪ - 1‬الراحة البدنية‬

‫‪ - 4‬مفهوم الذات‬ ‫‪ - 2‬الراحة االنفعالية‬

‫شكل (‪)19‬‬
‫التأثيرات السلبية لضغط اإلصابة‬

‫مناذج من التشويه املعرفى نتيجة لصدمة اإلصابة‪:‬‬

‫ح��دد كل من «بيك‪ ،‬وإمريى ‪ »Beck and Emery‬مخس��ة مناذج من التش��ويه املعرىف‬


‫ميكن أن حتدث ملن لديه صدمة اإلصابة‪:‬‬
‫‪ .1‬املبالغة ىف شدة اإلصابة (ال أستطيع العودة ملامرسة الرياضة مرة أخرى)‪.‬‬
‫‪.2‬إعطاء تفسري غري صحيح لتأثري اإلصابة عىل األداء أو بعض السلوكيات اليومية التى ليس‬
‫هلا عالقة باإلصابة (عقب إصابة الرسغ لن استطيع اجلرى بأرسع ماميكن مرة أخرى)‪.‬‬

‫‪193‬‬
‫العاملية‬
‫نظرية وتطبيقات‬ ‫مناذج‬‫املنتخبات‬
‫لعبللرياضيني‪:‬‬ ‫طرق‬
‫لنفسى‬ ‫حتليل‬
‫اإلعداد ا‬

‫‪ .3‬يستنكر عن إصابته (وملاذا هو الوحيد الذى حتدث له اإلصابة)‪.‬‬


‫‪.4‬انتقاء جوانب حمددة لإلصابة والتى ليس هلا معىن يذكر (عندما جون كان يعاىن من‬
‫نفس اإلصابة مل يتعاف متاما ً وباملثل سأكون أنا)‪.‬‬
‫‪.5‬تبسيط اخلربات املعقدة (بسبب إصابتى فال جدوى من وجودى بالفريق)‪.‬‬

‫التعايش النفسى مع اإلصابة‬


‫إن التكي��ف م��ع الضغط الناتج عن إصاب��ة يتطلب قدرة بدنية ونفس��ية‪ .‬عادة ما يركز‬
‫اس��تعادة الش��فاء من اإلصابة الرياضية عىل التأهيل البدىن‪ ،‬ولكن من املهم أيضا أن يش��مل‬
‫عىل تقنيات علم النفس الرياىض للمساعدة ىف استعادة الشفاء العقىل االنفعاىل‪.‬‬
‫غال ًبا ما يتأثر الرياضيني انفعال ًيا نتيجة احلرمان من ممارسة الرياضة بالغضب‪ ،‬واحلزن‬
‫وق��د يصل إىل االكتئ��اب‪ .‬فاإلصابة تبدو غالبا غ�ير عادلة ملن يتمتع بنش��اط بدىن وصحة‪،‬‬
‫وعىل الرغم من أن هذه املش��اعر حقيقية‪ ،‬فإنه من املهم لتجاوز هذه األفكار السلبية إجياد‬
‫اس�تراتيجيات أكرث إجيابية للتعامل مع هذه الكارثة‪ .‬ىف كثري من احلاالت التعامل بأمان مع‬
‫كيزا ومرونة وقدرة‪ .‬وقد خلُصت الدراس��ات‬
‫اإلصابة يس��اعد الرياىض بأن يصب��ح أكرث تر ً‬
‫العلمية أن التدخالت النفس��ية تؤثر بش��كل إجياىب عىل اس��تعادة الشفاء لإلصابة الرياضية‪.‬‬
‫ونتيج��ة لذلك‪ ،‬قام علامء عل��م النفس الرياىض بالدعوة باس��تخدام التدريب عىل املهارات‬
‫العقلية‪ ،‬مبا ىف ذلك أس��لوب حتديد األهداف‪ ،‬ملس��اعدة التأهيل البدىن بعد اإلصابة‪ .‬غالبا ما‬
‫ينىس الناس أن العقل مهم مثل اجلس��م‪ ...‬ومن املعروف اآلن أن اس��تجابة الرياىض العقلية‬
‫لإلصابة سوف تؤثر عىل كيفية استجابة جسمه الستعادة االستشفاء البدىن‪.‬‬

‫اسرتاتيجيات النفسية لسرعة االستشفاء من اإلصابة‬


‫‪-1‬البد من فهم إصابتك وما هو املتوقع من عملية إعادة التأهيل من ثم ينخفض مستوى‬
‫إحساسا عال ًّيا من السيطرة والتحكم‪.‬‬
‫ً‬ ‫القلق وسيكون لديك‬

‫‪194‬‬
‫الفصل السادس‪ :‬بعض المشكالت النفسية للرياضيين وطرق مواجهتها‬

‫‪-2‬إدراك مس��ئولية إصابت��ك‪( :‬ه��ذا اليع�نى ترديد أن إصابتك بس��بب غلطت��ك) وإمنا‬
‫(أن تقب��ل فك��رة أن��ك اآلن مص��اب وأن��ت الوحيد من يس��تطيع حتدي��د األهداف‬
‫املس��تقبلية‪ ،‬وبالتزامك بعملية التأهيل ميكن أن تش��عر بالسيطرة والتحكم‪ ،‬وتشعر‬
‫بالتقدم امللحوظ من عملية التأهيل‪ ،‬بدلاً من اخلوض ىف املاىض أو إلقاء لوم اإلصابة‬
‫عىل أى عامل خارجى آخر‪.‬‬
‫‪-3‬القبول ‪ :Acceptance‬إن حالة القبول العقلية حتدث عندما يدرك الالعب أن الرتكيز‬
‫ع�لى عملية التأهي��ل البدنية س��يعطيه فرصة أفض��ل ىف أن يكون ق��ادرا عىل العودة‬
‫لرياضته‪ .‬برنامج التأهيل البدىن ميكن أن يكون له فائدة إذا تم االلتزام وأولاً التقبل‬
‫النفىس بأن التدريبات املقررة هى الطريقة األكرث فاعلية للتقدم لألمام‪.‬‬
‫‪-4‬احلفاظ عىل االجتاهات اإلجيابية‪( :‬حتى يتم ش��فاؤك رسي ًعا حتتاج االلتزام لتتجاوز‬
‫اإلصاب��ة ويظه��ر ذلك أثن��اء عالجك ىف‪ :‬اجلدية‪ ،‬االس��تامع‪ ،‬وتنفي��ذ مايطلبه منك‬
‫طبيب��ك أو املدرب الرياىض‪ ،‬ك�ما حتتاج إىل مراقبة ما تفكر به وحتدث به نفس��ك‬
‫في�ما يتعلق باإلصابة وعملية إعادة التأهيل‪ ،‬حديث��ك الذاىت هام (هل هذه األفكار‬
‫سلبية وأن ذاىت اهنزامية؟)‪ ،‬حتى تستطيع االستفادة القصوى من عملية التأهيل أنت‬
‫حتت��اج للعمل اجل��اد واحلفاظ عىل االجتاهات اإلجيابية‪ ،‬واالس��تمرار ىف الرتكيز عىل‬
‫ما جيب عليك القيام به‪.‬‬
‫‪ -5‬أن يكون لديك دافعية عالية‪ ،‬رغبة وإرصار‪.‬‬
‫‪ -6‬مساندة اجتامعية كبرية‪.‬‬
‫‪ -7‬تدريبات اسرتخائية‪.‬‬
‫‪-8‬استخدام مهارة التصور العقىل (يتضمن استخدام مجيع احلواس خللق جتربة يتصور‬
‫فيها مش��اعر حقيقية‪ ،‬باستخدام حواس��ك ميكنك خلق خربة حقيقية ملا ترغب من‬
‫أهداف تريد حتقيقها فعل ًيا)‪.‬خطواته هى‪:‬‬

‫‪195‬‬
‫العاملية‬
‫نظرية وتطبيقات‬ ‫مناذج‬‫املنتخبات‬
‫لعبللرياضيني‪:‬‬ ‫طرق‬
‫لنفسى‬ ‫حتليل‬
‫اإلعداد ا‬

‫ƒ ƒاجلس ىف مكان مريح‪.‬‬


‫ƒ ƒاجعل جسمك ىف حالة اسرتخاء مع أخذ التنفس ببطء لعدة مرات‪.‬‬
‫ƒ ƒاغم��ض عيني��ك ثم تصور مش��هد حى وواقعى (ق��د يكون موق��ف تعرضت له‪،‬‬
‫أو موقف تريد أن تفعله)‪.‬‬
‫ƒ ƒإذا ش��عرت أنك مشت ًتا وأنك تفكر ىف ىشء آخر ببساطة حدده ثم حاول التخلص‬
‫منه‪.‬‬
‫ƒ ƒركز عىل التنفس إذا استطعت التخلص من األفكار السلبية‪.‬‬
‫ƒ ƒحافظ عىل األفكار اإلجيابية‪.‬‬
‫ƒ ƒتصور املش��اهد‪ ،‬األصوات‪ ،‬الطعم‪ ،‬األحاسيس واملشاعر‪ ،‬حتى الروائح اخلاصة‬
‫هبذا املوقف‪.‬‬
‫ƒ ƒالح��ظ كل التفاصي��ل من ه��ذا املوقف‪ ،‬ما ال��ذى ترتديه؟‪ ،‬من معك باملش��هد؟‪،‬‬
‫ما الذى تسمعه؟‪ ،‬ما املشاعر التى متتلكها ىف هذا املوقف؟‪.‬‬
‫ƒ ƒإذا ش��عرت أن جلس��ة التصور العقىل ال تؤىت مبا ترغب ببساطة افتح عينيك وابدأ‬
‫من جديد عملية التنفس‪.‬‬
‫ƒ ƒاهنى عملية التصور دامئًا بتصور إجياىب‪.‬‬
‫ƒ ƒتوقع العودة للرياضة بنجاح وبشفاء تام‪.‬‬
‫‪-9‬احلديث الذاىت اإلجياىب (لن أعود ألداىئ الرياىض بنس��بة ‪ )% 100‬بـ (اس��تطيع العودة‬
‫ملستوى أداىئ مع االلتزام بربنامج التأهيل‪ ،‬فقط احتاج للصربواإلجيابية)‪.‬‬
‫‪-10‬مهارة بناء األهداف (ضع ميعا ًدا للعودة للتدريب ‪ -‬ضع عد ًدا من اجللسات حيرضها‬
‫لكل أس��بوع ‪ -‬ضع أهدافًا لزيادة مس��توى احلركة‪ ،‬القوة‪ ،‬التحمل تأكد أن تكون‬
‫حم��ددة وكمية مثل (زيادة مس��توى احلركة بدرجة؟؟‪ ،‬تدريبات قوة؟؟‪ ،‬وأس��تمر‬
‫ىف األداء ملدة؟؟ ومن الوقت لتمرينات التحمل؟؟)‪.‬‬

‫‪196‬‬
‫الفصل السادس‪ :‬بعض المشكالت النفسية للرياضيين وطرق مواجهتها‬

‫‪ - 1‬البد من فهم إصابتك‪.‬‬

‫‪ - 2‬إدراك مسئولية إصابتك‪.‬‬

‫‪ - 3‬القبول‪.‬‬

‫‪ - 4‬احلفاظ على االجتاهات اإلجيابية‪.‬‬ ‫اسرتاتيجيات‬


‫النفسى‬
‫‪ - 5‬أن يكون لديك دافعية عالية‪.‬‬
‫لسرعة‬
‫‪ - 6‬مساندة اجتماعية كبرية‪.‬‬
‫االستشفاء‬
‫‪ - 7‬االسرتخاء‪.‬‬ ‫من اإلصابة‬
‫‪ - 8‬استخدام مهارة التصور العقلى‪.‬‬

‫‪ - 9‬احلديث الذاتى اإلجيابى‪.‬‬

‫‪ - 10‬بناء األهداف‪.‬‬

‫شكل (‪)20‬‬
‫استراتيجيات النفسية لسرعة االستشفاء من اإلصابة‬

‫أهمية بناء األهداف‪:‬‬

‫‪ -1‬تحُ افظ عىل الدافعية لالعب نحو االلتزام بالتدريب وبذل اجلهد واملثابرة‪.‬‬
‫‪ُ -2‬تطور األداء وتطور عملية التدريب‪.‬‬
‫‪ُ -3‬توجيه االنتباه نحو ما جيب فعله‪.‬‬
‫‪ُ -4‬تكسب الثقة لالعب‪.‬‬
‫‪ُ -5‬تثري التحدى لالعب أثناء التدريب‪.‬‬

‫‪197‬‬
‫العاملية‬
‫نظرية وتطبيقات‬ ‫مناذج‬‫املنتخبات‬
‫لعبللرياضيني‪:‬‬ ‫طرق‬
‫لنفسى‬ ‫حتليل‬
‫اإلعداد ا‬

‫أنواع األهداف اإلجيابية‪:‬‬

‫ˆˆأهداف التحدى (خصائصها زيادة الدافعية ‪ -‬تركيز االنتباه ‪ -‬املثابرة) لضامن املتعة‬
‫التى تزيد من الدافعية نحو األداء‪.‬‬
‫ˆˆأه��داف نوعي��ة (خصائصها توجي��ه التدريب ‪ -‬حتديد عمق ش��دة األداء ‪ -‬تنش��ط‬
‫االلتزام نحو حتقيق املهام) بشأن «تدريبات اللياقة البدنية ‪ -‬املهارية ‪ -‬اخلططية»‪.‬‬
‫ˆˆأه��داف واقعي��ة «ننص��ح بالرتكيز عىل األه��داف القصرية التى تس��اعد عىل حتقيق‬
‫اهلدف النهاىئ (خصائصها تزيد من فرص النجاح ‪ -‬تزيد من تقدير الذات)»‪.‬‬
‫ˆˆأه��داف فردي��ة (خصائصها مرجع لتحدي��د النجاح أو الفش��ل ‪ -‬حتديد احتياجات‬
‫الالعبني مبا حيقق أهداف الفريق ‪ -‬انسجام الفريق)‪.‬‬
‫ˆˆأه��داف مرن��ة قابلة للتعديل (ج��رى املاراثون) لك��ن اإلصابة جعلتك تع��دل من أهدافك‬
‫(اجلرى نصف أو ربع أو هدف يتناسب مع إصابتك)فاإلصابة الجتعلك التخىل عن خططك‬
‫وأهدافك ولكن ىف نفس الوقت البد وأن جتد تقد ًما ملحوظًا وحتتاج لرفع األهداف‪.‬‬

‫أنواع األهداف اإلجيابية‬

‫أهداف مرنة‬ ‫أهداف‬


‫قابلة للتعديل‬ ‫التحدى‬

‫أهداف فردية‬ ‫أهداف نوعية‬

‫أهداف واقعية‬

‫شكل (‪)21‬‬
‫أنواع األهداف اإليجابية‬

‫‪198‬‬
‫الفصل السادس‪ :‬بعض المشكالت النفسية للرياضيين وطرق مواجهتها‬

‫جدول (‪)3‬‬
‫الضغط النفسى وخطوات إعادة التأهيل‬
‫‪Psychological Distress and Stages of Rehabilitation‬‬

‫دور املساهمني فى إعادة التأهيل‬ ‫مسببات الضغط النفسى‬ ‫مراحل اإلصابة‬


‫ˆˆفجائية اإلصابة‪.‬‬
‫ˆˆقبول اإلصابة‪.‬‬ ‫ˆˆضعف السيطرة‪.‬‬
‫ˆˆاالعرتاف بحتمية وقوع اإلصابة‪.‬‬ ‫ˆˆضياع األهداف‪.‬‬ ‫‪ -1‬بعد اإلصابة مبارشة‬
‫ˆˆالدعم االجتامعى‪.‬‬ ‫ˆˆاألمل وعدم الراحة‪.‬‬
‫ˆˆالشك أو عدم اليقني‪.‬‬
‫ˆˆفهم التشخيص‪.‬‬
‫ˆˆإدارك خطورة اإلصابة‪.‬‬
‫ˆˆالتحول إىل التوجه املستقبىل‪.‬‬
‫ˆˆاالعرتاف بإعادة التأهيل‪.‬‬
‫ˆˆالتوعية بعملية إعادة التأهيل‪.‬‬ ‫‪ -2‬عقب التشخيص‬
‫ˆˆالشعور باليأس‪.‬‬
‫ˆˆأمثلة ع��ن الالعبني املصابني الذين‬
‫ˆˆشكوك حول التعاىف الكامل‪.‬‬
‫تم شفاؤهم متا ًما‪.‬‬
‫ˆˆإدارك خطوة اإلصابة‪.‬‬
‫ˆˆفهم فوائد اجلراحة‪.‬‬
‫ˆˆعدم األلفة بالعملية اجلراحية‪.‬‬
‫ˆˆالتثقي��ف ح��ول نج��اح العملي��ة‬ ‫‪ -3‬إذا تطلب جراحة‬
‫ˆˆتأث�ير اإلصاب��ة ع�لى مس��تقبله‬
‫اجلراحية إلصالح اإلصابة‪.‬‬
‫الرياىض‪.‬‬
‫ˆˆالرتكي��ز ع�لى اجلوان��ب اإلجياببة‬
‫ˆˆالتعب البدىن ‪.‬‬
‫لعملية التأهيل‪.‬‬ ‫‪-4‬الربع الثالث من علمية‬
‫ˆˆاالستنزاف االنفعاىل‪.‬‬
‫ˆˆضامن الراحة الكافية‪.‬‬ ‫إعادة التأهيل‬
‫ˆˆاإلحباط طوال عملية التأهيل‪.‬‬
‫ˆˆرؤية التقدم جتاه الشفاء الكامل‪.‬‬
‫ˆˆالرتكيز عىل نوعية إعادة التأهيل‪.‬‬
‫ˆˆالوع��ى بأمهي��ة الوق��ت واجلهد‬
‫ˆˆإدراك اس��ت��ع��داداهت��م للعودة‬
‫‪-5‬اقرتاب العودة للرياضة املستثمر‪.‬‬
‫للرياضة‪.‬‬
‫ˆˆمواجهة احتاملية الفشل‪.‬‬
‫ˆˆتذكر رغبتهم للعودة للرياضة‪.‬‬

‫‪199‬‬
‫العاملية‬
‫نظرية وتطبيقات‬ ‫مناذج‬‫املنتخبات‬
‫لعبللرياضيني‪:‬‬ ‫طرق‬
‫لنفسى‬ ‫حتليل‬
‫اإلعداد ا‬

‫تقييم الضغط النفسى أثناء عملية إعادة التأهيل‪:‬‬

‫تظهر ع�لى الالعب جمموعة من األعراض أثناء عملية إع��ادة التأهيل ميكن من خالهلا‬
‫تقييم الضغط النفىس الواقع عليه ومن أمهها‪:‬‬
‫‪ -1‬عدم قبول اإلصابة‪.‬‬
‫‪ -2‬إنكار خطورة اإلصابة‪.‬‬
‫‪ -3‬االكتئاب‪.‬‬
‫‪ -4‬الغضب‪.‬‬
‫‪ -5‬القلق‪.‬‬
‫‪ -6‬الفشل ىف حتمل املسئولية أثناء عملية التأهيل‪.‬‬
‫‪ -7‬عدم االلتزام بعملية إعادة التأهيل‪.‬‬
‫‪ -8‬املبالغة ىف إعادة التأهيل‪.‬‬
‫‪ -9‬عدم التعاون مع أعضاء فريق التأهيل‪.‬‬
‫‪ -10‬املفاوضة مع فريق التأهيل عىل العالج أو املهلة للمنافسة‪.‬‬
‫‪ -11‬الترصحيات املتكررة السلبية عن اإلصابة وإعادة التأهيل‪.‬‬
‫‪ -12‬تقليل اجلهد أثناء جلسات إعادة التأهيل‪.‬‬
‫‪ -13‬ضعف تركيز وحتمل أثناء جلسات إعادة التأهيل‪.‬‬
‫‪ -14‬تقارير غري مرحية عن األمل‪.‬‬
‫‪ -15‬تدخل السلوكيات اخلارجة عن جلسات التأهيل مثل استخدام اجلزء املصاب‪.‬‬
‫‪ -16‬انفعاالت غري الئقة أو مناسبة‪.‬‬
‫‪ -17‬انفعاالت متقلبة وغري مستقرة‪.‬‬

‫‪200‬‬
‫الفصل السادس‪ :‬بعض المشكالت النفسية للرياضيين وطرق مواجهتها‬

‫إرشادات التأهيل النفسى لالعب املصاب‪:‬‬

‫ˆˆتكوين عالقات ودية بني األخصاىئ النفىس والرياضيني عند بداية التأهيل النفىس‪.‬‬
‫ˆˆمش��اركة الري��اىض ىف بعض األنش��طة املحببة لدي��ه أثناء فرتة اإلصابة كاس��تغالل‬
‫لوقت فراغه‪.‬‬
‫ˆˆتدريب الالعب املصاب عىل احلديث الذاىت وتعديل األفكار الس��لبية وزيادة الثقة‬
‫بالنفس‪.‬‬
‫ˆˆإع��داد الالعب املصاب لتقب��ل اإلصابة وتوف�ير الدعم االجتامعى وزيادة ش��عوره‬
‫باهتامم اآلخرين‪.‬‬
‫ˆˆمراعاة الفروق الفردية عند إعداد برامج التدريب عىل املهارات النفسية والعقلية‪.‬‬
‫ˆˆإثارة دافعية الالعب املصاب ومس��اعدته عىل التخلص من التوتر والقلق الناتج عن‬
‫اإلصابة والفهم اخلاطئ ألبعادها‪.‬‬
‫ˆˆأن يوض��ح األخص��اىئ النفىس خطة الع�لاج واملدة الزمنية لالعب ومس��اعدته عىل‬
‫التعاون مع الفريق الفىن والطبى للرجوع ملستواه بعد اإلصابة‪.‬‬
‫ˆˆتوعية الالعبني ألمهية الوقاية من اإلصابات وجتنب حدوثها‪.‬‬

‫‪201‬‬
‫العاملية‬
‫نظرية وتطبيقات‬ ‫مناذج‬‫املنتخبات‬
‫لعبللرياضيني‪:‬‬ ‫طرق‬
‫لنفسى‬ ‫حتليل‬
‫اإلعداد ا‬

‫االحتراق ‪Burnout‬‬

‫تع��ود البداي��ات املبك��رة ملصطل��ح االح�تراق ‪ Burnout‬إىل الع��امل‬


‫هرب��رت فروي��د نربج��ر (‪ )1974( )Freudenberger‬حي��ث عرفه‬
‫بأنه «حالة من االس��تنزاف االنفعاىل» و«االس��تنفاد البدىن» بسبب‬
‫م��ا يتعرض له الفرد م��ن ضغوط‪ ،‬إضافة إىل عدم الق��درة عىل الوفاء‬
‫باملتطلبات املنوط أدائها‪.‬‬
‫لذا فإن االحرتاق يس��بب األذى للفرد‪ ،‬حيث يؤدى إىل الكثري من املش��كالت النفسية‬
‫مث��ل االنطواء‪ ،‬واليأس‪ ،‬والقلق‪ ،‬واخلوف‪ ،‬وعدم الدافعي��ة‪ ،‬والالمباالة التى تنتج غالبا عن‬
‫الضغوط النفس��ية الت��ى يتعرض هلا‪ ،‬مما ينعكس س��لبا عىل ش��خصيته‪ ،‬وصحت��ه‪ ،‬وأقرانه‪،‬‬
‫وتؤدى إىل ما يس��مى تربويا ونفس��يا بظاهرة «االنطفاء» أو «اإلجه��اد النفىس» التى تتمثل‬
‫ىف انطف��اء ش��علة احل�ماس‪ ،‬وبث هذا الش��عور ىف نفوس اجلامعة‪ ،‬وقد تس��بب ل��ه أمراضا‬
‫عضوية‪ ،‬واضطرابات نفسية خمتلفة‪.‬‬

‫بعض التعريفات اخلاصة باالحرتاق‬


‫ˆˆيعرف (فاربر ‪ )Farber 1983‬االحرتاق النفىس عىل أنه «تناقص بني املتطلبات التى‬
‫تعرضها املنظمة وبني ما يستطيع الفرد إعطاءه (القدرة‪ ،‬الوقت)»‪.‬‬
‫ˆˆعرفه جولد وروث ‪ Gold & Roth‬عام ‪ 1994‬بأنه «حالة تنتج عن ش��عور الفرد بأن‬
‫احتياجات��ه مل تل��ب وتوقعاته مل تتحقق‪ ،‬ويتصف بتطور خيب��ات األمل ويرافقها‬
‫أعراض نفس��ية جس��دية تؤدى إىل تدىن مفه��وم الذات ويتط��ور االحرتاق النفىس‬
‫تدرجييا مع مرور الوقت»‪.‬‬
‫ˆˆتش�ير عزة الوس��يمى ومايس��ة حممد البنا (‪ )1999‬عن كارجر ‪ Karger‬أن االحرتاق‬
‫‪ُ Burnout‬يعرب عن استهالك الطاقة احليوية واالنفعالية للفرد‪ ،‬وهى جمموعة أعراض‬
‫فيزيقية تس��تنفد الطاقة االنفعالية مع منو مفاهيم ذات اجتاهات س��لبية نحو العمل‬

‫‪202‬‬
‫الفصل السادس‪ :‬بعض المشكالت النفسية للرياضيين وطرق مواجهتها‬

‫وفقدان االهتامم باملس��تقبل وعدم التقدير ىف تفاعالت الفرد االجتامعية وانخفاض‬


‫الروح املعنوية‪.‬‬
‫ˆˆتش�ير إخ�لاص عبداحلفي��ظ (‪)2002‬ع��ن س��ميث ‪ smith‬إىل أن االح�تراق النفىس‬
‫يتضم��ن الناحي��ة البدني��ة والعقلي��ة واجلوانب الس��لوكية‪ ،‬كام أوضح��ت أن أكرث‬
‫مظاهر االحرتاق النفىس وضوحا تكون ىف السلوك االنسحاىب من املجال الرياىض‪.‬‬
‫اخلالصة من املفاهيم السابقة‪:‬‬

‫ˆˆاالحرتاق النفىس يسبب دامئًا إهناكًا (انفعال ًّيا‪ ،‬عقل ًّيا‪ ،‬بدن ًّيا)‪.‬‬
‫ˆˆحيدث تغري ش��خىص أى تغري سلبى ىف اس��تجابة الفرد وعالقاته مع اآلخرين نتيجة‬
‫اإلهناك بصورة املختلفة‪.‬‬
‫ˆˆالش��عور بنقص اإلنجاز الش��خىص والذى ينتج عن��ه اجتاهات س��لبية نحو الذات‪،‬‬
‫وتقدير الفرد لنفسه‪ ،‬ومشاعر الفشل وألقابه ويتضح هذا ىف نقص إنجاز الفرد‪.‬‬
‫ˆˆال حي��دث االحرتاق النفىس نتيجة الضغط النفىس العرىض الذى حيدث أحيانًا‬
‫و إمن��ا حي��دث نتيجة الضغ��ط املزمن‪ ،‬وهى عملية تس��تغرق ف�ترة طويلة من‬
‫الوقت‪.‬‬
‫ˆˆاالحرتاق النفىس يتأسس عىل مبدأ الفروق الفردية حيث خيتلف من فرد آلخر‪.‬‬
‫ˆˆهن��اك اختالف بني التع��ب واالحرتاق النفىس حيث أن الش��عور بالتع��ب والتوتر‬
‫املؤقت قد يكون عالمة مبكرة لالحرتاق‪.‬‬

‫الفرق بني االحرتاق النفسى وبعض املفاهيم األخرى‬


‫يتداخ��ل مصطل��ح االح�تراق النفىس م��ع مصطلحات أخرى تس��تخدم بالتب��ادل عند‬
‫اإلشارة إىل ظاهرة االحرتاق النفىس‪ ،‬لذا جيب توضيح مفهوم االحرتاق النفىس عن غريه من‬
‫املفاهيم ذات الصلة عىل النحو التاىل‪:‬‬

‫‪203‬‬
‫العاملية‬
‫نظرية وتطبيقات‬ ‫مناذج‬‫املنتخبات‬
‫لعبللرياضيني‪:‬‬ ‫طرق‬
‫لنفسى‬ ‫حتليل‬
‫اإلعداد ا‬

‫‪ -1‬االحرتاق النفس��ى والتعب ‪ :Fatigue‬يالحظ أن االحرتاق النفىس ليس هو التعب‬


‫أو التوتر املؤقت مع أن وجود هذا الشعور رمبا يكون عالمة مبكرة له‪.‬‬
‫‪ -2‬االحرتاق النفس��ى والقلق ‪ :Anxiety‬يتكون القلق من أعراض جس��يمه‪ ،‬ومشاعر‬
‫وأفكار مزعجة وغري مرحية‪ ،‬رمبا تكون متوسطة الدرجة أو قد تصل إىل القلق احلاد‬
‫أى أنه يش�ير إىل وجود رصاع انفعاىل غري واع‪ ،‬وعندما يصل هذا الرصاع إىل درجة‬
‫الش��ده التى يعاىن منها اجلس��م يعاىن الفرد من الضغط غري املحتمل يتحول مع الوقت‬
‫إىل االحرتاق النفىس‪.‬‬
‫‪ -3‬االح�تراق النفس��ى والته��رب النفس��ى ‪ :Copout‬ق��د يس��تخدم بع��ض الباحث�ين‬
‫املصطلحني بنفس املعىن إال أن التهرب النفىس ميكن اعتباره حالة من التامرض الناجتة‬
‫عن ش��عور الفرد بعدم قدرته عىل حتمل املس��ؤولية‪ ،‬فيحمى نفسه بدرجة تتعارض مع‬
‫اإلنتاجي��ة‪ ،‬كأن يوجه لومه إىل العوامل اخلارجية مثل التقدم ىف العمر أو اإلحس��اس‬
‫بعدم األمان أو الظروف األرسية بوصفها مس��ئولة عن نقص اإلنتاجية‪ ،‬ألن اإلنس��ان‬
‫عندما جيعل من نفس��ه ضحية تصبح احلياة ىف نظره أسهل‪ .‬إذًا فمن الواضح أن التهرب‬
‫النفىس من حتمل املس��ؤولية هو حالة إرادية يس��تخدمها الفرد كأس��لوب من أساليب‬
‫خف��ض الضغ��وط‪ ،‬أما االح�تراق النفىس فهو حالة جس��مية وانفعالية وس��لوكية عىل‬
‫مستوى الالوعى تتحول إىل حالة مرضية مع مرور الوقت وهو وثيق االرتباط باملهنة‪.‬‬
‫‪- 4‬االح�تراق واالغ�تراب ‪ :Alienation‬يوض��ح كارج��ر ‪ 1981 Carger‬أن االغرتاب‬
‫جزءا من طبيعته املهنية‪ ،‬ويشعر‬
‫جزءا منه وال ً‬‫يشري إىل شعور الفرد بأن عمله ليس ً‬
‫فيه بالتعاس��ة أكرث من الرضا‪ ،‬فهو ال ينتمى إليه ويش��عر باالغرتاب عن جمتمع ذلك‬
‫أيضا إال أنه‬
‫العمل‪ ،‬ويشعر أنه ترس ىف آله‪ ،‬و ُتصاحب هذه املشاعر االحرتاق النفىس ً‬
‫ليس من الرضورى أن يؤدى الشعور باالغرتاب إىل نفور أو تباعد الفرد عن املجتمع‬
‫املهىن‪ ،‬كام حيدث ىف حالة الشعور باالحرتاق‪ .‬فاالحرتاق يؤدى إىل االغرتاب وليس‬
‫العك��س‪ .‬وتتح��دد أبعاد االغ�تراب ىف اآلىت‪ :‬العجز‪ ،‬الالمع�نى‪ ،‬الالمعياريه‪ ،‬العزلة‬
‫االجتامعية‪ ،‬هجران الذات‪ ،‬التشاؤم‪.‬‬

‫‪204‬‬
‫الفصل السادس‪ :‬بعض المشكالت النفسية للرياضيين وطرق مواجهتها‬

‫تطور االحرتاق النفسي‬


‫يتطور االحرتاق النفىس من خالل ثالث مراحل رئيسية تتمثل ىف‪:‬‬
‫ˆˆاملرحل��ة األوىل‪ :‬يبدأ الش��عور باالحرتاق النفىس تدرجييا م��ع مرور الوقت‪ ،‬وذلك‬
‫نتيج��ة االس��تجابة لضغوط التدري��ب املرتاكمة واملتعاقبة ذات األثر الس��لبى عىل‬
‫الالعب‪ ،‬والنامجة عن عدم قدرته عىل حتقيق التوازن بني متطلبات النش��اط وقدرته‬
‫الذاتية لتحقيق تلك املتطلبات‪.‬‬
‫ˆˆاملرحل��ة الثانية‪ :‬خالل هذه املرحلة يزداد ش��عور الالع��ب بالتوتر والضغط كرد‬
‫فعل طبيعى لتزايد ضغوط النشاط‪.‬‬
‫ˆˆاملرحلة الثالثة‪ :‬ىف هذه املرحلة يش��عر الالعب باالستنزاف‪ ،‬وحتدث لديه تغريات‬
‫ىف االجتاهات والس��لوك‪ ،‬كامليل إىل إعطاء األولوية إلش��باع حاجاته الش��خصية‪،‬‬
‫باإلضافة إىل تقييم ذاته بشكل سلبى‪.‬‬

‫أعراض االحرتاق النفسى فى اجملال الرياضى‬


‫هن��اك العدي��د من األع��راض املتزامنة الت��ى تظهر ىف وق��ت واحد تش�ير إىل حدوث‬
‫االحرتاق لدى الرياضيني ومن بني أهم هذه األعراض ما يىل‪:‬‬
‫أ )اإلنهاك العقلى‪ :‬وهو الشعور باالستنفاد العقىل أو اإلرهاق العقىل أو الذهىن الشديد‬
‫وع��دم القدرة عىل مواصلة التفك�ير والتخطيط بصورة دقيقة وانحدار مس��تويات‬
‫اإلدراك والتصور واالنتباه والتذكر بصورة واضحة‪.‬‬
‫ب)اإلنهاك االنفعاىل‪ :‬وهو اإلحس��اس بزيادة التوتر االنفعاىل والقلق الدائم وضعف‬
‫الق��درة عىل التحكم ىف االنفع��االت والعصبية الزائدة ورسع��ة االنفعال ألقل مثري‬
‫والشعور باإلرهاق االنفعاىل‪.‬‬
‫ج)اإلنه��اك البدن��ى‪ :‬و ُيقصد به الش��عور بضع��ف احليوية والنش��اط والطاقة البدنية‬
‫بصفة عامه وانخفاض اللياقة البدنية ألقل جمهود واإلحساس باخلمول البدىن‪.‬‬

‫‪205‬‬
‫العاملية‬
‫نظرية وتطبيقات‬ ‫مناذج‬‫املنتخبات‬
‫لعبللرياضيني‪:‬‬ ‫طرق‬
‫لنفسى‬ ‫حتليل‬
‫اإلعداد ا‬

‫د)التغ�ير الش��خصى حن��و األس��وأ‪ :‬ويرتبط ذل��ك بحدوث تغريات س��لوكية س��لبية‬
‫كالتعامل مع اآلخرين بصورة أكرث قس��وة من املعتاد‪ ،‬وهبوط احلامس نحو العمل‪،‬‬
‫االجتاه نحو تربير األخطاء الذاتية‪.‬‬
‫هـ)نقص اإلجناز الش��خصى‪ :‬وهو إدراك ع��دم القدرة عىل حتقيق اإلنجازات وضعف‬
‫الدافعية نحو اإلنجاز مع الشعور بعدم التقدير الكاىف من اآلخرين‪.‬‬

‫اإلنهاك‬
‫النفعالي‬

‫اإلنهاك‬
‫اإلنهاك‬
‫البدنى‬
‫أعراض‬ ‫النفعال‬
‫االخرتاق‬
‫النفسى‬

‫نقص‬ ‫التغري‬
‫اإلجناز‬ ‫الشخصى‬
‫الشخصى‬ ‫حنو األسوأ‬

‫شكل (‪)22‬‬
‫أعراض االحتراق النفسى الرياضى (محمد حسن عالوى)‬

‫ويقسم حممد عبد السميع رزق ‪ 1990‬أعراض االحرتاق النفىس إىل ثالثة أعراض‪:‬‬
‫‪ -1‬األع��راض الفس��يولوجية (البدني��ة) ‪ :Physiological Symptoms‬وتتمث��ل ىف‬
‫األعراض السيكوس��وماتيه التى يش��عر هبا الف��رد نتيجة خربة االح�تراق التى مير هبا‬
‫مثل‪ :‬الش��عور باإلعياء وضعف القدرة اجلس��مية‪ ،‬تكرار الصداع‪ ،‬اضطرابات املعدة‬
‫واألمع��اء‪ ،‬ارتفاع معدل رضب��ات القلب‪ ،‬وزيادة ضغط ال��دم‪ ،‬اضطرابات التنفس‬
‫ألقل جمهود‪ ،‬آالم بالظهر‪.‬‬

‫‪206‬‬
‫الفصل السادس‪ :‬بعض المشكالت النفسية للرياضيين وطرق مواجهتها‬

‫‪ -2‬األعراض النفسية االجتماعية ‪ :Psycho - Social Symptoms‬وتتمثل ىف القلق‬


‫والتوت��ر‪ ،‬اإلحباط‪ ،‬ك�ثرة الغض��ب‪ ،‬االنفعال الزائ��د‪ ،‬االكتئاب‪ ،‬انخف��اض الروح‬
‫املعنوية‪ ،‬الس��خط ع�لى ال��ذات واآلخرين‪ ،‬الش��عور بعدم جدوى احلي��اة‪ ،‬تدهور‬
‫العالقات‪ ،‬العزلة واالنطوائية‪ ،‬الشعور بالوحدة وعدم الرضا عن احلياة‪.‬‬
‫‪ -3‬األعراض السلوكية ‪ :BehavioralSymptoms‬وتتمثل ىف زيادة معدالت التدخني‬
‫أو تعاط��ى الكحوليات‪ ،‬األرق أثناء النوم‪ ،‬حماولة اهلروب م��ن البيئة املحيطة‪ ،‬العزم‬
‫عىل ترك العمل‪ ،‬التشتت اإلدراىك والرشود الذهىن‪ ،‬تزايد معدالت الغياب‪ ،‬الوسوسة‬
‫وكرثة العناد‪ ،‬انخفاض الفاعلية ىف أداء العمل واالتكالية‪.‬‬
‫كذلك ميكن االستدالل عىل االحرتاق النفىس من خالل األعراض املظاهر واملؤرشات التالية‪:‬‬
‫‪-1‬شعور الفرد باإلهناك اجلس��مى والنفىس مما يؤدى إىل شعوره بفقدان الطاقة النفسية‬
‫واحليوية والنشاط وبالتاىل تدىن تقدير الذات‪.‬‬
‫‪ -2‬االجتاه السلبى نحو اآلخرين‪.‬‬
‫‪-3‬فق��دان احل�ماس والدافعي��ة نح��و األداء‪ ،‬والعمل بطريق��ة روتينية ممل��ة‪ ،‬ومقاومة‬
‫التغيري‪ ،‬وفقدان االبتكار‪.‬‬
‫‪ -4‬النظرة السلبية نحو الذات‪ ،‬أو اإلحساس باليأس والعجز والفشل‪.‬‬
‫‪ -5‬جتنب احلديث مع اآلخرين‪ ،‬والتغيب باستمرار غري املربر‪.‬‬
‫‪ -6‬أما العاملون ىف مهنة التدريس فتظهر عليهم بعض األعراض أمهها ما يىل‪:‬‬
‫ƒ ƒاالنزع��اج من التدري��س وعدم مواكب��ة أى جديد ومالزمة الش��عور بالندم عىل‬
‫اختيار ختصصه أو مهنة التدريس‪.‬‬
‫ƒ ƒاختاذ موقف سلبى أو عداىئ من االقرتاحات اجلديدة ىف التعامل مع الطلبة‪.‬‬
‫ƒ ƒالعد باستمرار أليام العطل وأجازة الصيف‪.‬‬

‫‪207‬‬
‫العاملية‬
‫نظرية وتطبيقات‬ ‫مناذج‬‫املنتخبات‬
‫لعبللرياضيني‪:‬‬ ‫طرق‬
‫لنفسى‬ ‫حتليل‬
‫اإلعداد ا‬

‫ƒ ƒاالنسحاب وامليل للعمل اإلدارى أكرث من التفاعل مع الطلبة‪ ،‬واحلكم عىل األداء‬
‫الوظيفى بدون موضوعية‪.‬‬
‫ƒ ƒالشعور بأن التدريس ليس فيه أى متعة‪ ،‬ويستمر اإلحباط معه حتى عند عودته‬
‫للبيت‪ ،‬باإلضافة إىل القلق املبالغ فيه حول طالبه ومشكالهتم‪ ،‬كام يعاىن من قلة‬
‫النوم واالعتناء بنفسه وقلة نوم‪.‬‬

‫بعض النماذج والنظريات املفسرة لالحرتاق النفسى‬


‫‪ - 1‬منوذج شواب وآخرين لالحرتاق النفىس عند املعلمني (‪Schwab, Jackson,( )1986‬‬
‫‪:)& Schuer, Teacher Burnout‬‬
‫وحي��دد هذا النم��وذج مصادر االحرتاق النف�سى عند املعلمني‪ ،‬ومظاه��ره ومصاحباته‬
‫السلوكية‪ ،‬حيث صنف مصادر أو أسباب تتعلق باملدرسة‪ ،‬وأخرى تتعلق بشخصية املعلم‪،‬‬
‫تتمث��ل األوىل ىف‪ :‬عدم مش��اركة املعل��م ىف اختاذ الق��رارات‪ ،‬ورصاع ال��دور وغموضه‪ ،‬أما‬
‫املصادر التى ترتبط باملعلم ذاته فتتمثل ىف‪ :‬العمر‪ ،‬النوع‪ ،‬وعدد س��نوات اخلربة‪ ،‬واملس��توى‬
‫التعليم��ى‪ ،‬ك�ما أش��ار النم��وذج إىل مظاه��ر أو أبع��اد االحرتاق النف�سى والت��ى تتمثل ىف‪:‬‬
‫اإلجهاد االنفعاىل‪ ،‬وتبلد املش��اعر‪ ،‬ونقص اإلنجاز الش��خىص للمعل��م‪ ،‬وتناول النموذج بعد‬
‫ذلك التأثريات الس��لبية الناجت��ة عن حدوث االحرتاق النفىس‪ ،‬والت��ى ميكن أن نطلق عليها‬
‫املصاحب��ات الس��لوكية الناجتة ع��ن اإلصابة باالح�تراق النفىس واملتمثل��ة ىف‪ :‬التعب ألقل‬
‫جمهود‪ ،‬وزيادة معدل الغياب‪ ،‬بل وقد يصل األمر باملعلم إىل ترك املهنة‪.‬‬
‫ع�لى الرغم م��ن أن النموذج قد أش��ار إىل االحرتاق النفىس من جوان��ب متعددة‪ ،‬وهى‬
‫مصادره وأبعاده‪ ،‬ومصاحباته السلوكية‪ ،‬إال أنه قد أغفل بعض املصادر التى تؤدى إىل حدوثه‪،‬‬
‫واملتعلقة باملدرسة نفسها مثل‪ :‬الضغوط املهنية‪ ،‬مبا فيها من ظروف الراحة‪ ،‬والعمل‪ ،‬ومدى‬
‫مناس��بة املرتبات للجهد املبذول‪ ،‬والتعامل مع الزمالء والتالميذ‪ ،‬وكثافة الفصول ومناس��بة‬
‫املناهج ملستوى إعداد املعلم‪.‬‬

‫‪208‬‬
‫الفصل السادس‪ :‬بعض المشكالت النفسية للرياضيين وطرق مواجهتها‬

‫مصادراالحرتاق‬

‫عوامل تتعلق باملدرسة‬ ‫عوامل ومتغريات شخصية‬

‫ˆˆع��دم املش��اركة ىف اخت��اذ‬ ‫ˆˆالتوقعات املهنية‪.‬‬


‫القرارات‪.‬‬ ‫ˆˆعدد سنوات اخلربة‬
‫ˆˆالتأييد االجتامعى الرديء‪.‬‬ ‫ˆˆالنوع والعمر‪.‬‬
‫ˆˆغموض الدور‪.‬‬ ‫ˆˆاملستوى التعليمى‪.‬‬

‫املصاحبات السلوكية‬ ‫مظاهر االحرتاق النفسى‬

‫ˆˆالتعب ألقل جمهود‪.‬‬ ‫ˆˆاالجهاد االنفعاىل‪.‬‬


‫ˆˆزيادة معدل الغياب‪.‬‬ ‫ˆˆتبلد املشاعر‪.‬‬
‫ˆˆترك املهنة‪.‬‬ ‫ˆˆنقص اإلنجاز العلمى‪.‬‬

‫شكل (‪)23‬‬
‫نموذج شواب لالحتراق النفسى للمعلم‬

‫‪ -2‬منوذج عمليات االحرتاق النفىس لشرينس (‪:)Cherniss Process Model 1985‬‬


‫يش�ير النموذج إىل أن االحرتاق ينش��أ نتيج��ة لتفاعل كل من خصائ��ص بيئة العمل‬
‫واملتغريات الش��خصية للمعل��م‪ ،‬واملقصود باملتغريات الش��خصية للمعلم هى اخلصائص‬
‫الشخصية التى يتصف هبا املعلم‪ ،‬واملتمثلة ىف‪ :‬اخلصائص الدميوجرافيا‪ :‬كالعمر والنوع‪،‬‬
‫وكذل��ك توجه��ات املعلم نحو مهنته‪ ،‬هل هو ٍ‬
‫راض عنها‪ ،‬أو هل يتقبلها أم ال‪ ،‬إضافة إىل‬
‫املطالب والتدعيامت خارج العمل‪ ،‬واملقصود هبا مدى ما يتلقاه املعلم من دعم ومساندة‬
‫م��ن اآلخري��ن‪ ،‬وكذلك نظرة املجتم��ع للمعل��م والتدريس كمهنة‪ .‬وعندما ال يس��تطيع‬
‫املعل��م التوافق مع بيئته املدرس��ية ي��ؤدى ذلك إىل ع��دم الثقة بالذات‪ ،‬ونق��ص الكفاءة‬

‫‪209‬‬
‫العاملية‬
‫نظرية وتطبيقات‬ ‫مناذج‬‫املنتخبات‬
‫لعبللرياضيني‪:‬‬ ‫طرق‬
‫لنفسى‬ ‫حتليل‬
‫اإلعداد ا‬

‫واملش��اكل مع الزمالء‪ ،‬وغريها‪ ،‬والتى ُتعد مبثابة مصادر للضغوط وميكن القول‪ :‬أنه إذا‬
‫حس��ن توافق املعلم مع بيئته املدرسية‪ ،‬فانه يؤدى إىل خمرجات إجيابية‪ .‬أما إذا فشل هذا‬
‫التوافق‪ ،‬فإنه يؤدى إىل خمرجات سلبية‪ ،‬واملتامثلة ىف عدم وضوح أهداف العمل بالنسبة‬
‫للمعلم‪ ،‬ونقص املس��ؤولية الشخصية‪ ،‬والتناقض بني املثالية والواقع‪ ،‬واالغرتاب النفىس‬
‫والوظيف��ى‪ ،‬ونق��ص االهتامم بالذات‪ ،‬والت��ى ىف حالة معاناة املعلم هبا ت��دل عىل إصابته‬
‫باالحرتاق النفىس‪.‬‬

‫مصادر الضغوط‬ ‫خصائص بيئة العمل‬


‫ˆˆعدم الثقة بالذات‪.‬‬ ‫ˆˆالتوجيه ىف العمل‪.‬‬
‫ˆˆنقص الكفاءة‪.‬‬ ‫ˆˆعبء العمل‪.‬‬
‫ˆˆاملشاكل مع الزمالء‪.‬‬ ‫ˆˆاالستشارة‪.‬‬
‫ˆˆالتدخل البريوقراطى‪.‬‬ ‫ˆˆاالتصال بالعمالء‪.‬‬
‫ˆˆنقص اإلثارة واإلنجاز‪.‬‬ ‫ˆˆاالستقاللية‪.‬‬
‫ˆˆنقص املساندة‪.‬‬ ‫ˆˆأهداف املؤسسة (املدرسة)‪.‬‬
‫متغريات االجتاهات السلبية‬
‫املتغريات الشخصية‬
‫ˆˆعدم وضوح أهداف العمل‪.‬‬
‫ˆˆاخلصائص الدميوغرافية‪.‬‬
‫ˆˆنقص املسئولية الشخصية‪.‬‬
‫ˆˆالتوجهات املهنية‪.‬‬
‫ˆˆالتناقض بني املثالية والواقع‪.‬‬
‫ˆˆاملطال��ب والتدعي�مات خ��ارج‬
‫ˆˆاالغرتاب النفىس والوظيفى‪.‬‬
‫العمل‪.‬‬
‫ˆˆنقص االهتامم بالذات‪.‬‬

‫شكل (‪)24‬‬
‫نموذج شيرنس العوامل التى أدت إلى حدوث االحتراق النفسى‬

‫اش��تمل منوذج ش�يرنس عىل عوام��ل عدة مؤدي��ة إىل حدوث االح�تراق النفىس‪ ،‬حيث‬
‫تتن��اول خصائص بيئة العمل‪ ،‬واعتربها م��ن العوامل املؤدية لإلحس��اس بالضغوط املهنية‪،‬‬
‫وبالتاىل حدوث االحرتاق النفىس‪ ،‬كام أش��ار إىل مصادر هذه الضغوط وتش��مل عدم الثقة‬
‫بالنفس‪ ،‬ونقص الكفاءة واملش��كالت م��ع الطالب‪ ،‬ونقص الدع��م االجتامعى‪ ،‬وأن العامل‬

‫‪210‬‬
‫الفصل السادس‪ :‬بعض المشكالت النفسية للرياضيين وطرق مواجهتها‬

‫املؤثر ىف اإلحس��اس هبذه الضغوط هو ش��خصية املعلم بداية من خصائصه الدميو جرافية‬
‫إىل أفكاره وتوجهاته عن املهنة‪ ،‬كام أش��ار أى أن خصائ��ص بيئة العمل عندما يتعامل معها‬
‫فيكون أس��اليب ملواجهة مش��كالت بيئة العمل عن طريق‬‫َّ‬ ‫الفرد ألول مرة فإهنا تؤثر عليه‪،‬‬
‫األس��اليب غري الفعالة‪ ،‬وهبذا تظهر االجتاهات الس��لبية من‪ :‬ع��دم وضوح أهداف العمل‪،‬‬
‫والتناقض بني املثالية والواقع‪ ،‬واالغرتاب النفىس‪ ،‬والوظيفى‪ ،‬ونقص املس��ئولية الشخصية‪،‬‬
‫والتى تؤدى باملعلم إىل االحرتاق النفىس‪.‬‬
‫‪ -3‬نظرية الضغط واالحرتاق النفىس ذات األساس االجتامعى النفىس (جوزيف بالس)‬
‫(‪:Asocial - psychological Theory of Teacher Stress and Burnout )Joseph J Balse‬‬
‫تقدم هذه النظرية منوذجا نفس��يا اجتامعيا للضغط واالح�تراق النفىس‪ ،‬للمعلم يؤكد‬
‫عىل أمهية متغريات أداء العمل ودورات تفاعل ( املعلم ‪ -‬الطالب)‪ ،‬وهى مستمدة من نظرية‬
‫الدافعية ‪ -‬األداء للمعلم ‪.The Teacher Performance Motivation Theory‬‬
‫والت��ى أش��ارت إىل أن هناك عالقة دينامي��ة موجودة بني املعلم�ين والطالب‪ ،‬وأن هذه‬
‫العالقة مهمة لفهم األبعاد الرئيس��ية ألداء املعلم من منظور نظرية الدافعية ‪ -‬األداء للمعلم‬
‫وأش��ارت هذه النظري��ة إىل أن الضغط يؤدى ع�لى حدوث االحرتاق النفىس س��واء كانت‬
‫اس��تجابات املعلم�ين للضغط طويلة أو قص�يرة املدى ففى كلتا احلالت�ين تؤدى إىل حدوث‬
‫االح�تراق النف�سى‪ ،‬ولكن االح�تراق النفىس يرتبط بالتأثري الس��الب للضغ��وط عىل املدى‬
‫الطوي��ل عىل مصادر تكيف املعلم‪ ،‬واتضح أن املعلمني ذوى اخلربة تعايش��وا مع املش��اكل‬
‫األولي��ة املرتبط��ة بضغوط العمل واكتس��بوا مص��ادر التكيف االجتامع��ى والنفىس والفىن‬
‫الالزم للعمل الفعال مع الطالب‪.‬‬

‫‪211‬‬
‫العاملية‬
‫نظرية وتطبيقات‬ ‫مناذج‬‫املنتخبات‬
‫لعبللرياضيني‪:‬‬ ‫طرق‬
‫لنفسى‬ ‫حتليل‬
‫اإلعداد ا‬

‫كيفية التغلب على االحرتاق النفسى وطرق الوقاية‬


‫‪-1‬فه��م الالعب�ين لطبيعة النش��اط‪ ،‬وأس��اليب‬
‫مواجه��ة الضغ��وط ألن ذل��ك يس��اعده عىل‬
‫التع��رف ع�لى أمن��اط الس��لوك غ�ير الفعالة‬
‫وحماولة تغيريها‪.‬‬
‫‪-2‬إع��ادة ومراجع��ة الالع��ب لقيم��ه وأهدافه‬
‫وأولويات��ه‪ ،‬فاألهداف قد تكون غري واقعية‬
‫ومناسبة‪.‬‬
‫‪-3‬التأك��د من قابلي��ة األهداف للتنفيذ حت��ى ال يتعرض الرياىض إىل التقييم املس��تمر‬
‫الذى يؤدى إىل إحباط‪.‬‬
‫‪ -4‬العمل عىل بناء نظام للمساندة االجتامعية مع الالعب‪.‬‬

‫‪212‬‬
‫الفصل السادس‪ :‬بعض المشكالت النفسية للرياضيين وطرق مواجهتها‬

‫االحتراق وعالقتة بالتسرب من الرياضة لدى ناشئ كرة القدم‬

‫ق��ام الباحث «أمحد س��عيد س��ليم» (‪2016‬م) ببن��اء مقياس أعراض االح�تراق النفىس‬
‫لناشئ كرة القدم مكون من (‪ )63‬عبارة موزع عىل أربعة أبعاد أساسية بحيث يقوم الناشئ‬
‫باإلجابة عليه طبقا مليزان مخاىس التقدير وقد تم التوصل هلذه الصورة النهائية بعد حساب‬
‫املعام�لات العلمي��ة هل��ا (معامل الصدق االتس��اق الداخ�لى ‪ -‬معامل الثبات ألف��ا والتجزئة‬
‫النصفية) ويتم حس��اب درجة كل ُبعد عىل حدة حي��ث أن املقياس ليس لديه درجة كلية‪،‬‬
‫وكلام ارتفعت درجة ال ُبعد دل ذلك عىل وجود تلك األعراض عىل الناشئ‪.‬‬
‫تعريفات األبعاد‪:‬‬

‫‪ - 1‬اإلنهاك البدنى‪:‬‬
‫هو استمرار إحساس الالعب الرياىض باالستنزاف واإلرهاق والتعب الشديدين واستنفاد‬
‫الطاقة البدنية وعدم الشعور بالراحة اجلسيمة واحلاجة إىل فرتات طويلة لالستعادة الشفاء‪.‬‬
‫‪ - 2‬اإلنهاك االنفعاىل‪:‬‬
‫هو اس��تمرار اإلحساس بزيادة درجات التوتر واالس��تثارة والقلق وضعف القدرة عىل‬
‫التحك��م ىف العدي��د من املواق��ف واألحداث وامل��رور ىف حاالت انفعالية س��لبية ىف صورة‬
‫ملحوظة ومتيز الالعب بالرنفزة الواضحة واالنفعال ألقل مثري واإلرهاق االنفعاىل‪.‬‬
‫‪ - 3‬اإلنهاك العقلى‪:‬‬
‫اس��تمرار الش��عور بتعب عقىل ش��ديد وبطء العديد من العمليات العقلي��ة العليا كاإلدراك‬
‫والتفكري والتذكر والتصور واالنتباه وعدم القدرة عىل اختاذ القرار وامليل نحو التفكري التشاؤمى‪.‬‬
‫‪ - 4‬اإلنهاك الدافعى‪:‬‬
‫ويرتبط بالنق��ص الواضح ىف الدافعية نحو اإلنجاز أو التفوق وضعف التنافس��ية لدى‬
‫الالعب الرياىض وفقد أو هبوط الثقة بالنفس وفقد امليل نحو املامرسة أو االرتقاء باملستوى‬
‫واالفتقار إىل فاعلية الذات‪.‬‬

‫‪213‬‬
‫العاملية‬
‫نظرية وتطبيقات‬ ‫مناذج‬‫املنتخبات‬
‫لعبللرياضيني‪:‬‬ ‫طرق‬
‫لنفسى‬ ‫حتليل‬
‫اإلعداد ا‬

‫مثال تطبيقى‪ :‬مقياس أعراض االحتراق النفسى لناشئ كرة القدم‬

‫عزيزى ناشئ كرة القدم‪:‬‬

‫إن الوصول ملرحلة الفورمة الرياضية يتطلب تكامل األداء (البدىن واملهارى واخلططى‬
‫والنفىس) لذا فإن إجابتك عىل هذه العبارات يساعدنا عىل التعرف عىل ما يؤثر بالسلب عىل‬
‫أدائك أثناء التدريب وىف املنافس��ة‪ ،‬لذا أجب بكل دقة عىل كل عبارة علماً بأن االس��م ليس‬
‫رضور ًّيا وال تعريف صاحب االجتاه ولكن نتعامل مع املشاكل مجي ًعا حللها أثناء املنافسات‪.‬‬

‫توجيهات اإلجابة على املقياس‬


‫ˆˆلي��س هناك عبارات صحيحة وأخرى خاطئ��ة‪ ،‬ولكن ضع عالمة (‪ )‬داخل مربع‬
‫اإلجابة التى ُتعرب عام تشعر به جتاه كل عبارة‪.‬‬
‫ˆˆضع عالمة واحدة أمام كل عبارة‪.‬‬
‫ˆˆأجب عىل كل العبارات‪.‬‬

‫مثال تطبيقى‪:‬‬

‫أحس باستنزاف طاقتى نتيجة للتدريب املستمر‪.‬‬


‫أوافق بدرجة‬ ‫أوافق بدرجة‬ ‫أوافق بدرجة‬ ‫أوافق بدرجة‬ ‫أوافق بدرجة‬
‫قليلة ً‬
‫جدا‬ ‫قليلة‬ ‫متوسطة‬ ‫كبرية‬ ‫كبرية ً‬
‫جدا‬

‫√‬

‫البيانات األولية‬

‫تاريخ امليالد‪.........................../‬‬ ‫االسم (اختيارى) ‪................................./‬‬


‫رقم املوبايل‪............................./‬‬ ‫النادى‪................................................../‬‬

‫‪214‬‬
‫الفصل السادس‪ :‬بعض المشكالت النفسية للرياضيين وطرق مواجهتها‬

‫تابع‪ :‬مقياس أعراض االحرتاق النفسى لناشئ كرة القدم‬

‫أوافق‬ ‫أوافق‬
‫أوافق‬ ‫أوافق‬ ‫أوافق‬
‫بدرجة‬ ‫بدرجة‬
‫بدرجة بدرجة بدرجة‬ ‫العبارات‬ ‫م‬
‫قليلة‬ ‫كبرية‬
‫كبرية متوسطة قليلة‬
‫جدا‬ ‫جدا‬
‫‪ 1‬أحس باستنزاف طاقتى نتيجة للتدريب املستمر‪.‬‬
‫‪ 2‬أج��د أن صربى ينفذ رسي ًعا إذا أخفق زمالىئ‬
‫ىف تنفيذ الواجبات املطلوبة ىف املباراة‪.‬‬
‫‪ 3‬أش��عر باإلحب��اط نتيج��ة الفش��ل املتك��رر‬
‫ىف املنافسة‪.‬‬
‫‪ 4‬أج��د أن املنافس��ة ال ُتش��كل أمهي��ة كب�يرة‬
‫بالنسبة ىل‪.‬‬
‫‪ 5‬أشعر أن جسمى غري قادر عىل حتمل التعب الشديد‪.‬‬
‫‪ 6‬أصبحت أتضايق بسهولة مع زمالىئ‪.‬‬
‫‪ 7‬أج��د أن ق��درىت أصبحت س��لبية ىف مواجهة‬
‫املشاكل التى تواجهىن‪.‬‬
‫‪ 8‬أشعر بعدم احلامس للتدريب واملنافسة‪.‬‬
‫‪ 9‬أحت��اج لف�ترة طويلة الس��تعادة االستش��فاء‬
‫نتيجة املجهود البدىن‪.‬‬
‫‪ 10‬أش��عر بالتوتر الش��ديد أثناء املباريات يؤثر‬
‫سل ًبا عىل حياىت اخلاصة‪.‬‬
‫‪ 11‬أبتع��د عن مواجهة املش��اكل الت��ى حتدث ىل‬
‫وأهرب من مواجهتها‪.‬‬
‫‪ 12‬أحتج��ج بالغياب م��ن التمرين لقضاء أش��ياء‬
‫أخرى مهمة بالنسبة ىل‪.‬‬
‫‪ 13‬أح��س أن جس��مى يؤمل�نى نتيج��ة التدريب‬
‫والضغط البدىن‪.‬‬

‫‪215‬‬
‫العاملية‬
‫نظرية وتطبيقات‬ ‫مناذج‬‫املنتخبات‬
‫لعبللرياضيني‪:‬‬ ‫طرق‬
‫لنفسى‬ ‫حتليل‬
‫اإلعداد ا‬

‫تابع‪ :‬مقياس أعراض االحرتاق النفسى لناشئ كرة القدم‬

‫أوافق‬ ‫أوافق‬
‫أوافق‬ ‫أوافق‬ ‫أوافق‬
‫بدرجة‬ ‫بدرجة‬
‫بدرجة بدرجة بدرجة‬ ‫العبارات‬ ‫م‬
‫قليلة‬ ‫كبرية‬
‫كبرية متوسطة قليلة‬
‫جدا‬ ‫جدا‬
‫‪ 14‬أشعر أنىن أصبحت أكرث عصبية عن ذى قبل‪.‬‬
‫‪ 15‬أش��عر بالنق��ص ىف ق��دراىت لع��دم حتقي��ق‬
‫الواجبات املطلوبة مىن ىف التدريب‪.‬‬
‫‪ 16‬أتظاهر باألمل واإلصابة حتى ال أقوم باملامرسة‪.‬‬
‫‪ 17‬أش��عر بص��داع مس��تمر ىف ال��رأس نتيج��ة‬
‫التدريب القوى مع الالعبني‪.‬‬
‫‪ 18‬أش��عر بزيادة كبرية ىف عدد دقات قلبى حتى‬
‫أثناء الراحة‪.‬‬
‫‪ 19‬حتم�سى ملامرس��ة الرياض��ة أصب��ح ضعي ًف��ا‬
‫وغري مقبول‪.‬‬
‫‪ 20‬أج��د أن فريق��ى ال يلعب بال��روح املعنوية‬
‫املطلوبة أثناء املنافسة‪.‬‬
‫‪ 21‬أش��عر بالتوتر العضىل الدائم نتيجة التدريب‬
‫املفرط‪.‬‬
‫‪ 22‬أش��عر ب��األمل وتقلص��ات ىف املع��دة نتيج��ة‬
‫للعصبية املفرطة ىف املنافسة‪.‬‬
‫‪ 23‬تفك�يرى حلل مش��اكىل ىف التدري��ب واحلياة‬
‫اخلاصة أصبح ضعي ًفا‪.‬‬
‫‪ 24‬أشعر بأن ثقتى بقدراىت ىف املامرسة أصبحت معدومة‪.‬‬
‫‪ 25‬أشعر بانخفاض مستوى لياقتى البدنية‪.‬‬
‫‪ 26‬أش��عر باضط��راب ىف الن��وم وع��دم الراح��ة‬
‫نتيجة للشد العصبى املتكرر‪.‬‬

‫‪216‬‬
‫الفصل السادس‪ :‬بعض المشكالت النفسية للرياضيين وطرق مواجهتها‬

‫تابع‪ :‬مقياس أعراض االحرتاق النفسى لناشئ كرة القدم‬

‫أوافق‬ ‫أوافق‬
‫أوافق‬ ‫أوافق‬ ‫أوافق‬
‫بدرجة‬ ‫بدرجة‬
‫بدرجة بدرجة بدرجة‬ ‫العبارات‬ ‫م‬
‫قليلة‬ ‫كبرية‬
‫كبرية متوسطة قليلة‬
‫جدا‬ ‫جدا‬
‫‪ 27‬تقدي��رى للموق��ف ال��ذى أن��ا بص��دده ليس‬
‫بالصورة اإلجيابية‪.‬‬
‫‪ 28‬دافعية املامرس��ة لدى أصبحت سلبية وال أود‬
‫أن أمترن‪.‬‬
‫‪ 29‬أجد أن رسعتى احلركية قلت بصورة مفاجئة‬
‫نتيجة للتدريب املفرط‪.‬‬
‫‪ 30‬أش��عر بزي��ادة مع��دل التنف��س عن��د أداء‬
‫أى جمهود حتى لو كان بسيطًا‪.‬‬
‫‪ 31‬أتشاءم من اللعب مع فريقى إلحساىس بضعفه‪.‬‬
‫‪ 32‬أجد أن مهاراىت ال تزداد ىف هذا الفريق‪.‬‬
‫‪ 33‬أج��د أن حتمىل للتدريب أصبح ضعي ًفا نتيجة‬
‫املبالغة والزيادة ىف التدريب‪.‬‬
‫‪ 34‬أتناول أدوي��ة مهدئة نتيجة للعصبية املفرطة‬
‫وحتمىس الزائد‪.‬‬
‫‪ 35‬أفقد تركيزى أثناء التدريب واملنافسة‪.‬‬
‫‪ 36‬أري��د االنتق��ال واللع��ب م��ع فري��ق آخ��ر‬
‫أو رياضه أخرى‪.‬‬
‫‪ 37‬أري��د الذهاب للطبيب ألىن لس��ت ىف حالتى‬
‫الطبيعية نتيجة التدريب املفرط‪.‬‬
‫‪ 38‬أخاف عىل نفىس نتيجة من زيادة العصبية‪.‬‬
‫‪ 39‬أمتنع عن اختاذ القرار املناسب أثناء البطولة‪.‬‬
‫‪ 40‬ال أنوى االستمرار ىف هذه اللعبة‪.‬‬

‫‪217‬‬
‫العاملية‬
‫نظرية وتطبيقات‬ ‫مناذج‬‫املنتخبات‬
‫لعبللرياضيني‪:‬‬ ‫طرق‬
‫لنفسى‬ ‫حتليل‬
‫اإلعداد ا‬

‫تابع‪ :‬مقياس أعراض االحرتاق النفسى لناشئ كرة القدم‬

‫أوافق‬ ‫أوافق‬
‫أوافق‬ ‫أوافق‬ ‫أوافق‬
‫بدرجة‬ ‫بدرجة‬
‫بدرجة بدرجة بدرجة‬ ‫العبارات‬ ‫م‬
‫قليلة‬ ‫كبرية‬
‫كبرية متوسطة قليلة‬
‫جدا‬ ‫جدا‬
‫‪ 41‬يزداد معدل نبىض وقت الراحة وبعد املجهود‪.‬‬
‫‪ 42‬انفع��اىل املتكرر يصيبىن بع��دم الرتكيز ىف أى‬
‫عمل أقوم به‪.‬‬
‫‪ 43‬أشعر بالقلق الشديد وتذبذب كالمى ينقص‬
‫من قدراىت أمام الالعبني‪.‬‬
‫‪ 44‬أصبح��ت ال��روح املعنوي��ة نتيج��ة للهزائم‬
‫املتكررة غري موجودة‪.‬‬
‫‪ 45‬يرتفع معدل ضغ��ط الدم ىف وقت الراحة مع‬
‫انخفاض حاد ىف الضغط االنبساطى‪.‬‬
‫‪ 46‬أش��عر باإلره��اق املس��تمر الذى يتس��بب ىل‬
‫بأمراض تؤثر عىل أجهزة اجلسم املختلفة‪.‬‬
‫‪ 47‬أج��د أن تص��ورى للمواقف أثن��اء التدريب‬
‫واملنافسة ليست باإلجيابية املطلوبة‪.‬‬
‫‪ 48‬أفتقر إىل جتديد مهاراىت وتطويرها‪.‬‬
‫‪ 49‬تأخر عودة النبض حلالته الطبيعية‪.‬‬
‫‪ 50‬أحس بأنىن ال أقدر عىل املامرس��ة واملنافس��ة‬
‫ىف اللعبة‪.‬‬
‫‪ 51‬أهتم بدراستى ألن املامرسة أصبحت مضيعة‬
‫للوقت‪.‬‬
‫‪ 52‬ارتفاع درجة حرارة جسمى‪.‬‬
‫‪ 53‬أج��د أن دواف��ع الفري��ق نح��و االس��تمرار‬
‫ىف املامرسة واملنافسة أصبحت معدومة متا ًما‪.‬‬

‫‪218‬‬
‫الفصل السادس‪ :‬بعض المشكالت النفسية للرياضيين وطرق مواجهتها‬

‫تابع‪ :‬مقياس أعراض االحرتاق النفسى لناشئ كرة القدم‬

‫أوافق‬ ‫أوافق‬
‫أوافق‬ ‫أوافق‬ ‫أوافق‬
‫بدرجة‬ ‫بدرجة‬
‫بدرجة بدرجة بدرجة‬ ‫العبارات‬ ‫م‬
‫قليلة‬ ‫كبرية‬
‫كبرية متوسطة قليلة‬
‫جدا‬ ‫جدا‬
‫‪ 54‬أشعر بنقص ىف وزىن‪.‬‬
‫‪ 55‬أشعر بضيق ىف التنفس‪.‬‬
‫‪ 56‬أحس بآالم ىف العضالت والتعب العضىل املزمن‪.‬‬
‫‪ 57‬كرثة حاالت إصابتى بالربد واجلهاز التنفىس‪.‬‬
‫‪ 58‬نتيج��ة التحلي��ل أظهرت نق��ص اجلليكوجني‬
‫ىف العضالت‪.‬‬
‫‪ 59‬أجد ىف نتيجة حتاليىل زيادة عدد كرات الدم‬
‫البيضاء ىف الدم‪.‬‬
‫‪ 60‬أجد ىف بعض األحيان زالل ىف البول‪.‬‬
‫‪ 61‬أشكو دامئًا من الصداع‪.‬‬
‫‪ 62‬أشكو من مشاكل معدية ومعوية متكررة‪.‬‬
‫‪ 63‬يزداد معدل نبىض وقت الراحة وبعد املجهود‪.‬‬

‫مفتاح تصحيح املقياس‬

‫عدد املفردات‬ ‫مسمى البعد‬ ‫رقم ال ُبعد‬


‫‪- 54 - 52 - 49 - 45 - 41 - 37 - 33 - 29 - 25 - 21 - 17 - 13 - 9 - 5 - 1‬‬
‫اإلهناك البدىن‬ ‫‪1‬‬
‫‪63 - 62 - 61 - 60 - 59 - 58 - 57 - 56 - 55‬‬
‫اإلهناك االنفعاىل ‪46 - 42 - 38 - 34 - 30 - 26 - 22 - 18 - 14 - 10 - 6 - 2‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪50 - 47 - 43 - 39 - 35 - 31 - 27 - 23 - 19 - 15 - 11 - 7 - 3‬‬ ‫اإلهناك العقىل‬ ‫‪3‬‬
‫اإلهناك الدافعى ‪53 - 51 - 48 - 44 - 40 - 36 - 32 - 28 - 24 - 20 - 16 - 12 - 8 - 4‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪219‬‬
‫العاملية‬
‫نظرية وتطبيقات‬ ‫مناذج‬‫املنتخبات‬
‫لعبللرياضيني‪:‬‬ ‫طرق‬
‫لنفسى‬ ‫حتليل‬
‫اإلعداد ا‬

‫أسئلة تطبيقية خاصة باالغتراب النفسى‬

‫أوال‪ :‬ض��ع عالم��ة (√) أو عالم��ة (×) أم��ام كل عب��ارة م��ن العب��ارات التالية مع‬
‫توضيح السبب فى حالة الصواب أو اخلطأ‪:‬‬

‫ˆˆيتطل��ب احلصول ع�لى ميدالية أوملبية رعاية خاصة قد متت��د وف ًقا لنوع الرياضة إىل‬
‫)‬ ‫(‬ ‫ ‬ ‫أكرث من عرش سنوات‪.‬‬
‫‪..............................................................................................................‬‬
‫ˆˆإع��داد الناش��ئني املوهوب�ين ىف املجال الري��اىض حصيلة جهود كث�يرة يتحقق دون‬
‫)‬ ‫(‬ ‫ ‬ ‫ختطيط علمى شامل متكامل‪.‬‬
‫‪..............................................................................................................‬‬
‫)‬ ‫ˆˆمن التحديات التى تواجه تقدم احلركة األوملبية إعداد املواهب الرياضية‪( .‬‬
‫‪..............................................................................................................‬‬
‫ˆˆمش��اركة الالعبني املصابني واس��تخدام بعض املتسابقني للمنش��طات لتحقيق الفوز‬
‫)‬ ‫(‬ ‫بالغش واخلداع متثل انحرافًا عن أهداف احلركة األوملبية الدولية‪.‬‬
‫‪..............................................................................................................‬‬
‫)‬ ‫(‬ ‫ˆˆحيدث االغرتاب عندما يندمج الشخص أو يصبح متفاعلاً مع بيئته‪.‬‬
‫‪..............................................................................................................‬‬
‫ˆˆلالغ�تراب أعراض متعددة منه��ا الوحدة‪ ،‬العجز‪ ،‬عدم القدرة ع�لى إقامة العالقات‬
‫االجتامعية‪ ،‬وعدم التمسك بالقيم واملعايري‪ ،‬وعدم االستطاعة للكشف عن األفكار‬
‫)‬ ‫(‬ ‫واملشاعر‪ .‬‬
‫‪..............................................................................................................‬‬

‫‪220‬‬
‫الفصل السادس‪ :‬بعض المشكالت النفسية للرياضيين وطرق مواجهتها‬

‫ˆˆ ُيع��د االغرتاب النفىس من االنفعاالت التى قد يتعرض هلا الرياىض لش��عوره باألمن‬
‫)‬ ‫النفىس مما يؤدى إىل زيادة توجهه نحو التدريب واتصاله بالرياضيني‪( .‬‬
‫‪..............................................................................................................‬‬
‫ˆˆجيع��ل االغرتاب الالعب غري قادر عىل التواص��ل ىف أداء املهارات الرياضية بصورة‬
‫)‬ ‫جيدة فال يستطيع التوفيق بني جوانب احلركة وبني أبعادها املختلفة‪( .‬‬
‫‪..............................................................................................................‬‬
‫ˆˆهناك مخسة أنواع لالغرتاب منها افتقاد املعىن‪ ،‬العزلة االجتامعية والتشيؤ‪.‬‬
‫)‬ ‫(‬ ‫ ‬
‫‪..............................................................................................................‬‬
‫ˆˆافتقاد املعىن هو نقص إدراك وفهم الرياىض باهلدف األس��اىس لوجوده‪ ،‬واإلحساس‬
‫بعدم األمهية ىف االستمرار مع الفريق وىف املؤسسة الرياضية وىف احلياة عامة‪.‬‬
‫)‬ ‫(‬ ‫ ‬
‫‪..............................................................................................................‬‬
‫ً‬
‫ثانيا‪ :‬أكمل ما يلى‪:‬‬

‫ˆˆمن اإلرشادات ملواجهة ظاهرة االغرتاب‪:‬‬


‫‪........................................................... -1‬‬
‫‪........................................................... -2‬‬
‫‪........................................................... -3‬‬
‫‪........................................................... -4‬‬
‫‪........................................................... -5‬‬

‫‪221‬‬
‫العاملية‬
‫نظرية وتطبيقات‬ ‫مناذج‬‫املنتخبات‬
‫لعبللرياضيني‪:‬‬ ‫طرق‬
‫لنفسى‬ ‫حتليل‬
‫اإلعداد ا‬

‫ˆˆأنواع االغرتاب الشائعة‪:‬‬


‫‪........................................................... -1‬‬
‫‪........................................................... -2‬‬
‫‪........................................................... -3‬‬
‫‪........................................................... -4‬‬
‫‪........................................................... -5‬‬
‫‪........................................................... -6‬‬
‫ˆˆمن مظاهر االغرتاب‪:‬‬
‫‪........................................................... -1‬‬
‫‪........................................................... -2‬‬
‫‪........................................................... -3‬‬
‫‪........................................................... -4‬‬
‫ˆˆمن مسببات االغرتاب‪:‬‬
‫‪........................................................... -1‬‬
‫‪........................................................... -2‬‬
‫‪........................................................... -3‬‬
‫‪........................................................... -4‬‬
‫‪........................................................... -5‬‬
‫‪........................................................... -6‬‬

‫‪222‬‬
‫الفصل السادس‪ :‬بعض المشكالت النفسية للرياضيين وطرق مواجهتها‬

‫ً‬
‫ثالثا‪ :‬اكتب املصطلح العلمى ملا يأتى‪:‬‬

‫ˆˆ نق��ص إدراك وفهم الرياىض باهلدف األس��اىس لوجوده‪ ،‬واإلحس��اس بعدم األمهية‬
‫)‬ ‫ ‬ ‫ىف االستمرار مع الفريق وىف املؤسسة الرياضية وىف احلياة عامة‪( .‬‬
‫ˆˆمي��ل الرياىض لالبتعاد عن أفراد مجاعة الفريق أو الزمالء‪ ،‬وعدم االهتامم مبا جيرى‬
‫)‬ ‫( ‬ ‫ ‬‫حوله من تغريات حتدث لكل من حييط به من أفراد‪.‬‬
‫ˆˆ ش��عور الرياىض بأن مصريه لي��س ىف يده‪ ،‬وأن هناك قوة خارجي��ة تؤثر عىل حياته‬
‫واس��تمراره ىف الرياضة‪ ،‬وعدم مقدرت��ه ىف الدفاع عام يؤمن ب��ه والتخطيط حلياته‬
‫)‬ ‫( ‬ ‫ ‬ ‫بطريقة ف ّعالة‪.‬‬
‫ˆˆ إحس��اس الرياىض باالنفص��ال عام يرغب أن يكون عليه‪ ،‬وأن��ه يعامل من األفراد‬
‫)‬ ‫( ‬ ‫ ‬ ‫املحيطني به كام لوكان شي ًئا يباع ويشرتى‪.‬‬
‫ˆˆعدم امتثال الرياىض للضوابط التى تنظم سلوك اجلامعة داخل املؤسسة الرياضية‪،‬‬
‫واعتقاده بأنه ميكن حتقيق أهدافه الش��خصية بوسائل غري مرشوعة نتيجة االتصال‬
‫)‬ ‫( ‬ ‫ ‬ ‫غري الف ّعال بينه وبني من حوله من أفراد‪.‬‬
‫ˆˆ ش��عور الرياىض بالرفض والكراهي��ة للقيم واملعايري والقوان�ين التى تنظم وحتكم‬
‫الس��لوك ىف املؤسس��ة الرياضية وحماولة فرض ما يقتنع به م��ن أفكار دون االهتامم‬
‫)‬ ‫( ‬ ‫ ‬ ‫برأى اآلخرين فيها‪.‬‬

‫‪223‬‬
‫العاملية‬
‫نظرية وتطبيقات‬ ‫مناذج‬‫املنتخبات‬
‫لعبللرياضيني‪:‬‬ ‫طرق‬
‫لنفسى‬ ‫حتليل‬
‫اإلعداد ا‬

‫أسئلة تطبيقية خاصة بالتأهيل النفسى لإلصابات الرياضية‬

‫ض��ع عالم��ة (√) أو عالم��ة (‪ )X‬أم��ام العب��ارات التالي��ة م��ع توضي��ح الس��بب‬
‫فى حالة الصح أو اخلطأ‪:‬‬

‫ˆˆهناك كثري م��ن األمثلة لنجوم عاملية تعرضوا لإلصابات بدرجات متفاوتة وابتعدوا‬
‫)‬ ‫(‬ ‫ ‬ ‫هنائ ًيا عن املالعب مثل «رونالدو» األسطورة الربازيلية‪.‬‬
‫‪....................................................................................‬‬
‫‪....................................................................................‬‬
‫ˆˆالتعاي��ش النف�سى مع اإلصابة الرياضي��ة ىشء مهم بدرجة كب�يرة ىف حياة الرياىض‬
‫)‬ ‫(‬ ‫ ‬ ‫املصاب‪.‬‬
‫‪....................................................................................‬‬
‫‪....................................................................................‬‬
‫ˆˆحل أى مش��كلة تطرأ عىل احلالة النفس��ية لالعب يكون له دور كبري ىف مس��اعدة‬
‫)‬ ‫(‬ ‫ ‬ ‫الالعب عىل التخلص من األمل وشفاء اإلصابة‪.‬‬
‫‪....................................................................................‬‬
‫‪....................................................................................‬‬
‫ˆˆتأثري اإلصابة عىل احلالة النفسية يعتمد عىل درجة اإلصابة وأمهية الرياضة ىف حياة‬
‫)‬ ‫(‬ ‫ ‬ ‫الرياىض ليس اَّإل‪.‬‬
‫‪....................................................................................‬‬
‫‪....................................................................................‬‬
‫ˆˆالضغ��ط الناج��م عن اختالل الراحة النفس��ية يكون له تأث�ير مضاعف عىل عملية‬
‫)‬ ‫(‬ ‫ ‬ ‫إعادة التأهيل البدنية‪.‬‬
‫‪....................................................................................‬‬
‫‪....................................................................................‬‬

‫‪224‬‬
‫الفصل السادس‪ :‬بعض المشكالت النفسية للرياضيين وطرق مواجهتها‬

‫ˆˆأه��داف نوعية من خصائصها توجيه التدريب وحتديد عمق ش��دة األداء وتنش��ط‬
‫االلتزام نحو حتقيق املهام بشأن تدريبات اللياقة البدنية ‪ -‬املهارية ‪ -‬اخلططية‪.‬‬
‫)‬ ‫(‬ ‫ ‬
‫‪....................................................................................‬‬
‫‪....................................................................................‬‬
‫ˆˆأهداف التحدى من خصائصها مرجع لتحديد النجاح أو الفشل وحتديد احتياجات‬
‫)‬ ‫(‬ ‫الالعبني مبا حيقق أهداف الفريق وانسجامه‪ .‬‬
‫‪....................................................................................‬‬
‫‪....................................................................................‬‬
‫ˆˆمن مس��ببات الضغط ىف املرحلة عقب تش��خيص اإلصابة فجائية اإلصابة وضعف‬
‫)‪.‬‬ ‫(‬ ‫ ‬ ‫السيطرة‪.‬‬
‫‪....................................................................................‬‬
‫‪....................................................................................‬‬
‫ˆˆدور املس��امهني ىف إحداث التكيف لالعبني ىف املرحلة بعد اإلصابة مبارشة هو فهم‬
‫)‪.‬‬ ‫فوائد اجلراحة والتثقيف حول نجاح العملية اجلراحية إلصالح اإلصابة‪( .‬‬
‫‪....................................................................................‬‬
‫‪....................................................................................‬‬
‫ˆˆميكنن��ا تقييم الضغ��ط النفىس أثناء عملية إعادة التأهي��ل من خالل بعض األعراض‬
‫)‬ ‫(‬ ‫ ‬ ‫مثل عدم قبول اإلصابة وإنكار خطورهتا‪.‬‬
‫‪....................................................................................‬‬
‫‪....................................................................................‬‬

‫‪225‬‬
‫العاملية‬
‫نظرية وتطبيقات‬ ‫مناذج‬‫املنتخبات‬
‫لعبللرياضيني‪:‬‬ ‫طرق‬
‫لنفسى‬ ‫حتليل‬
‫اإلعداد ا‬

‫أكمل مايلى مع الشرح‪:‬‬

‫ˆˆحدد مخس أسباب لإلصابات الرياضية‪:‬‬


‫‪.........................................................................................‬‬
‫‪.........................................................................................‬‬
‫‪.........................................................................................‬‬
‫‪.........................................................................................‬‬
‫‪.........................................................................................‬‬
‫ˆˆ وضح بعض املظاهر النفسية لإلصابات الرياضية‪:‬‬
‫‪.........................................................................................‬‬
‫‪.........................................................................................‬‬
‫‪.........................................................................................‬‬
‫ˆˆهناك عدة أنواع لألهداف اإلجيابية منها‪:‬‬
‫‪............................................................................................................... -1‬‬
‫‪............................................................................................................... -2‬‬
‫‪............................................................................................................... -3‬‬
‫ˆˆهن��اك بع��ض االس�تراتيجيات لعل��م النف��س الرياىض ميكن��ك اس��تخدامها لرسعة‬
‫االستشفاء من اإلصابة‪:‬‬
‫‪............................................................................................................... -1‬‬
‫‪............................................................................................................... -2‬‬
‫‪............................................................................................................... -3‬‬
‫‪............................................................................................................... -4‬‬

‫‪226‬‬
‫الفصل السادس‪ :‬بعض المشكالت النفسية للرياضيين وطرق مواجهتها‬

‫ˆˆهناك مخسة مناذج من التشويه املعرىف ميكن أن حتدث ملن لديه صدمة اإلصابة هى‪:‬‬
‫‪............................................................................................................... -1‬‬
‫‪............................................................................................................... -2‬‬
‫‪............................................................................................................... -3‬‬
‫‪............................................................................................................... -4‬‬
‫‪............................................................................................................... -5‬‬
‫ˆˆضغط اإلصابة ميكن أن يؤثر سلب ًيا عىل أربعة أبعاد‪:‬‬
‫‪............................................................................................................... -1‬‬
‫‪............................................................................................................... -2‬‬
‫‪............................................................................................................... -3‬‬
‫‪............................................................................................................... -4‬‬
‫ˆˆردود الفعل النفسية لإلصابات الرياضية‪:‬‬
‫‪............................................................................................................... -1‬‬
‫‪............................................................................................................... -2‬‬
‫‪............................................................................................................... -3‬‬
‫‪............................................................................................................... -4‬‬
‫ˆˆأهم املؤرشات النفسية التى تظهرعىل الرياىض خالل فرتة اإلصابة اخلطرة هى‪:‬‬
‫‪............................................................................................................... -1‬‬
‫‪............................................................................................................... -2‬‬
‫‪............................................................................................................... -3‬‬
‫‪............................................................................................................... -4‬‬
‫‪............................................................................................................... -5‬‬

‫‪227‬‬
‫العاملية‬
‫نظرية وتطبيقات‬ ‫مناذج‬‫املنتخبات‬
‫لعبللرياضيني‪:‬‬ ‫طرق‬
‫لنفسى‬ ‫حتليل‬
‫اإلعداد ا‬

‫ˆˆضع بعض اإلرشادات للتأهيل النفىس لالعب املصاب‪:‬‬


‫‪.........................................................................................‬‬
‫‪.........................................................................................‬‬
‫‪.........................................................................................‬‬
‫‪.........................................................................................‬‬

‫‪228‬‬
‫الفصل السادس‪ :‬بعض المشكالت النفسية للرياضيين وطرق مواجهتها‬

‫أسئلة تطبيقية خاصة باالحتراق النفسى‬

‫اً‬
‫أول‪ :‬اكمل العبارات اآلتية‪:‬‬

‫‪ -1‬االحرتاق يسبب دامئًا للرياىض ما يسمى بـ ‪. .............‬‬


‫‪ -2‬مير االحرتاق النفىس بـ ‪ .............‬مراحل‪.‬‬
‫‪ -3‬من أعراض االحرتاق النفىس ‪. ............. ،............. ،............. ،.............‬‬
‫‪ -4‬يعرف االحرتاق النفىس مبصطلح اإلنجليزى ‪. .............‬‬
‫‪ -5‬االغرتاب يشري إىل ‪ .............‬بينام االحرتاق يشري إىل ‪. .............‬‬
‫‪ -6‬من النظريات املفرسة لالحرتاق النفىس للمعلم نظرية ‪. .............‬‬
‫‪ ............. -7‬النفىس مصطلح بديل لالحرتاق النفىس‪.‬‬
‫‪-8‬عوام��ل ‪ ............. ،.............‬م��ن مص��ادر ح��دوث االحرتاق وف ًقا لنموذج ش��واب‬
‫لالحرتاق النفىس للمعلم‪.‬‬
‫‪ ............. -9‬أحد طرق الوقاية من حدوث االحرتاق النفىس‪.‬‬
‫‪ -10‬االحرتاق النفىس هو ‪. ..................................................................‬‬
‫ً‬
‫ثاني��ا‪ :‬ض��ع عالم��ة (√) أو عالم��ة (‪ )X‬أم��ام كل عب��ارة مع تصحي��ح العبارات‬
‫اخلاطئة والتعليل فى العبارات الصحية‪:‬‬

‫)‬ ‫(‬ ‫‪ -1‬التعب‪ /‬االحرتاق النفىس مصطلحان هلام نفس املعىن‪ .‬‬
‫‪....................................................................................‬‬
‫‪....................................................................................‬‬

‫‪229‬‬
‫العاملية‬
‫نظرية وتطبيقات‬ ‫مناذج‬‫املنتخبات‬
‫لعبللرياضيني‪:‬‬ ‫طرق‬
‫لنفسى‬ ‫حتليل‬
‫اإلعداد ا‬

‫)‬ ‫(‬ ‫ ‬
‫‪ -2‬ال يتأسس االحرتاق النفىس عىل مبدأ الفروق الفردية لألفراد‪.‬‬
‫‪....................................................................................‬‬
‫‪....................................................................................‬‬
‫)‬ ‫(‬ ‫ ‬
‫‪ -3‬املساندة االجتامعية أحد طرق الوقاية من االحرتاق النفىس‪.‬‬
‫‪....................................................................................‬‬
‫‪....................................................................................‬‬
‫)‬ ‫(‬ ‫ ‬
‫‪ -4‬االستنزاف االنفعاىل مصطلح بديل لالحرتاق النفىس‪.‬‬
‫‪....................................................................................‬‬
‫‪....................................................................................‬‬
‫)‬ ‫(‬ ‫ ‬
‫‪ -5‬االحرتاق النفىس حيدث بشكل (واعى) للرياىض‪.‬‬
‫‪....................................................................................‬‬
‫‪....................................................................................‬‬
‫)‬ ‫(‬ ‫‪ -6‬االنسحاب من الرياضة أحد مظاهر االحرتاق النفىس لالعب‪.‬‬
‫‪....................................................................................‬‬
‫‪....................................................................................‬‬
‫)‬ ‫(‬ ‫‪ -7‬انخفاض اللياقة البدنية من أعراض االحرتاق النفىس للرياىض‪.‬‬
‫‪....................................................................................‬‬
‫‪....................................................................................‬‬
‫)‬ ‫(‬ ‫ ‬
‫‪ -8‬مير االحرتاق النفىس بأربع مراحل أساسية‪.‬‬
‫‪....................................................................................‬‬
‫‪....................................................................................‬‬

‫‪230‬‬
‫الفصل السادس‪ :‬بعض المشكالت النفسية للرياضيين وطرق مواجهتها‬

‫‪ -9‬جتنب احلديث مع اآلخرين من املظاهر الدالة عىل االحرتاق النفىس للرياىض‪.‬‬


‫)‬ ‫(‬ ‫ ‬
‫‪....................................................................................‬‬
‫‪....................................................................................‬‬
‫)‬ ‫(‬ ‫ ‬
‫‪ -10‬هناك نظريتني مفرسين لالحرتاق النفىس للمعلم‪.‬‬
‫‪....................................................................................‬‬
‫‪....................................................................................‬‬
‫ً‬
‫ثالثا‪ :‬فسر ملاذا حيدث‪:‬‬

‫‪ -1‬االنسحاب الكىل من الرياضة ىف سن مبكرة‪.‬‬


‫‪....................................................................................‬‬
‫‪....................................................................................‬‬
‫‪ -2‬عدم القدرة عىل اإلدراك‪ /‬التذكر‪ /‬االنتباه بصورة واضحة‪.‬‬
‫‪....................................................................................‬‬
‫‪....................................................................................‬‬
‫‪ -3‬تغري الالعب إىل األسوأ‪.‬‬
‫‪....................................................................................‬‬
‫‪....................................................................................‬‬
‫‪ -4‬زيادة شعور الالعب بالتوتر والضغط‪.‬‬
‫‪....................................................................................‬‬
‫‪....................................................................................‬‬
‫‪ -5‬األعراض النفىس ‪ -‬جسمية التى حتدث لالعب‪.‬‬
‫‪....................................................................................‬‬
‫‪....................................................................................‬‬

‫‪231‬‬
‫الفصل السابع‬

‫مقدمة‬
‫فى علم النفس اإليجابى الرياضى‬

‫ˆˆاملكونات األساسية ملباحث دراسة علم النفس اإلجيابى‪.‬‬


‫ˆˆعاملية علم النفس اإلجيابى‪.‬‬
‫ˆˆاجمل��االت التطبيقي��ة املتخصصة لعل��م النفس اإلجياب��ى وعالقتها مبهنة‬
‫الرتبية البدنية والرياضة‪.‬‬
‫ّ‬
‫العربية‪.‬‬ ‫ˆˆبعض املقاييس واالستبيانات املرتمجة إىل اللغة‬
‫ˆˆالنماذج النظرية فى علم النفس اإلجيابى‪.‬‬
‫ˆˆمفهوم الشغف‪.‬‬
‫ˆˆالبحوث حول الشغف باجملال البدنى والرياضى‪.‬‬
‫ˆˆالنماذج النظرية للتفاؤل وبعض التطبيقات باجملال الرياضى‪.‬‬
‫ˆˆالنتائج املرتبطة بالتفاؤل‪.‬‬
‫ˆˆاملفاهيم غري مباشرة لدراسة التفاؤل‪.‬‬
‫ˆˆأسلوب التفسري التفاؤىل مقابل أسلوب التفسري التشاؤمى‪.‬‬
‫ˆˆمثال تطبيقى‪ :‬مقياس شغف املمارسة‪.‬‬
‫ˆˆمثال تطبيقى‪ :‬مقياس التوجه للحياة‪.‬‬
‫ˆˆأسئلة تطبيقية‪.‬‬
‫الفصل السابع‬

‫مقدمة فى علم النفس اإليجابى الرياضى‬


‫‪Positive Psychology‬‬

‫اإلجيايب بأنه العلم الذى هيتم بدراس��ة الظروف‬


‫ّ‬ ‫يع��رف علم النف��س‬
‫والعملي��ات التى تس��هم بالتفتح‪/‬االزده��ار واألداء األمثل لألفراد‪،‬‬
‫وللجامعات وللمؤسسات‪.‬‬
‫اإلجيايب ‪ IPPA‬بأنه الدراس��ة‬
‫ّ‬ ‫كام تعرفه اجلمعية الدولية لعلم النفس‬
‫العلمي��ة ل��كل ما ميكن أن جيع��ل األفراد واملجتمعات واملؤسس��ات‬
‫مزدهرة‪ .‬كام هيدف للتطوير املس��تمرواملتكامل للش��خصية وأن يكون الفرد حمققا لذاته‪،‬‬
‫وس��عيدا‪ ،‬وراض ًيا عن حيات��ه‪ .‬وهيتم علم النفس اإلجياىب بالدراس��ات‬
‫ً‬ ‫وإجياب ًي��ا‪ ،‬وحيو ًي��ا‪،‬‬
‫وبالتطبيق��ات الت��ى تصن��ع نوعيه أفض��ل للحياة لىك تس��تحق أن تع��اش وحييا فيه��ا الفرد‬
‫واجلامع��ات‪ .‬باختصار ه��ذا العلم هو أحد ف��روع علم النفس الذى هيتم بش��كل عام عىل‬
‫اس��تثامر أقىص ق��درات للفرد لتحس�ين كفاءت��ه والوص��ول للهن��اء والتفتح‪/‬االزدهار عىل‬
‫املستوى الشخىص واملجتمعى‪.‬‬

‫املكونات األساسية ملباحث دراسة علم النفس اإلجيابي‬


‫تركز مكونات علم النفس اإلجياىب عىل دراسة حماور ثالثة أساسية وهى‪:‬‬
‫ˆˆاحمل��ور األول‪ :‬اخل�برات اإلجيابي��ة الذاتي��ة‪ )Positive experience( ،‬كاالزده��ار‬

‫‪235‬‬
‫العاملية‬
‫نظرية وتطبيقات‬ ‫مناذج‬‫املنتخبات‬
‫لعبللرياضيني‪:‬‬ ‫طرق‬
‫لنفسى‬ ‫حتليل‬
‫اإلعداد ا‬

‫واليقظة العقلية واهلناء الذاىت والسعادة (‪ )Happiness‬االنفعالية والنفسية واالجتامعية‪،‬‬


‫والتدين واألمل وأمناط الشغف ملامرس��ة األنشطة املختلفة والتفاؤل وأسلوب التفسري‬
‫التف��اؤىل والتش��اؤمى اإلجياىب والس��لبى لألح��داث‪ ،‬واالنفعاالت اإلجيابي��ة‪ ،‬والتفكري‬
‫اإلجياىب والتعاطف الوجداىن والتدفق‪/‬االنسيابية‪ ،‬واالمتنان والتعاطف‪ ...‬إلخ‪.‬‬
‫ˆˆاحمل��ور الثان��ى‪ :‬يدرس القي��م العامل��ة والفضائ��ل ‪Character Strengths and‬‬
‫‪( Virtues‬مكامن القوة ىف الش��خصية) والتى تتصل باملس��توى الش��خىص وتوافقه‬
‫وتنظيمه مع الذات ومع اآلخرين‪ ،‬والذى يتصف بعدد من القيم اإلجيابية والشائعة‬
‫ىف الش��خصية اإلنس��انية اإلجيابية‪ ،‬والتى يعتقد أهنا عاملية أى ليست مرتبطة بجنس‬
‫أو ع��رق أو ل��ون أو ثقافة ما‪ ،‬وم��ن أمثلتها التس��امح والعدالة والتواض��ع واملثابرة‬
‫واحليوية والتدين‪.‬‬
‫كام جيب اإلشاره إىل أن القيم العاملة والفضائل هى األفكار واالنفعاالت واألفعال‬
‫الت��ى نعتربها متامش��ية م��ع قيمنا‪ .‬والت��ى متثل املحرك لالس��تخدام الدائ��م للفضائل‬
‫اإلنسانية ألهنا تتوافق مع املعتقدات اإلجيابية التى تنظم سلوكنا وأفكارنا‪ ،‬ومشاعرنا‪.‬‬
‫ˆˆاحملور الثالث‪ :‬السياق االجتماعى واملؤسسات االجتماعية اإلجيابية ‪(Positive‬‬
‫‪ )institution and social context‬وهت��دف إىل دراس��ة الش��خصية ىف س��ياق‬
‫اجتامعى خاص‪ ،‬وذلك هبدف الوصول باهليئات واملؤسسات املختلفة إىل مؤسسات‬
‫إجيابية عىل املس��توى العام وليس فقط عىل مس��توى األفراد‪ .‬وم��ن أهم موضوعاهتا‬
‫م��ا يتصل بدراس��ة العالقة ب�ين اإلدارة واملرؤوس�ين ىف جم��ال العم��ل والعالقة بني‬
‫الفص��ول الدراس��ية من تع��اون وتنافس إجي��اىب والعالقة بني الف��رق الرياضية عىل‬
‫خمتلف األنشطة واملستويات‪ ،‬وذلك لتكوين هيئة ومؤسسة قامئة عىل تطوراجلانب‬
‫اإلجياىب لتس��هم بالرتبية والوص��ول للمواطنة اجليدة‪ ،‬وبالتاىل فه��ذا املحور هيتم مبا‬
‫يتع��دى االهتاممات الذاتي��ة الضيقة إىل أه��داف عامة ملصلحة الفري��ق أو النادى‬
‫أو االحتاد الرياىض‪.‬‬

‫‪236‬‬
‫الفصل السابع‪ :‬مقدمة فى علم النفس اإليجابى الرياضى‬

‫مباحث علم النفس اإلجيابي‬

‫السياق االجتماعى واملؤسسات‬ ‫القيم العاملة‬ ‫اخلربات اإلجيابية‬


‫االجتماعية اإلجيابية‬ ‫والفضائل‬ ‫الذاتية‬

‫شكل (‪)25‬‬
‫مباحث علم النفس اإليجابى‬

‫عاملية علم النفس اإلجيابي‬


‫أصب��ح منو عل��م النفس اإلجي��اىب وازده��اره مضطر ًدا مع بداي��ة القرن الـح��اىل‪ ،‬وذلك‬
‫آت‪:‬‬‫ىف نواحِ متعددة وعىل عدد من املستويات التى ميكن تلخيص أمهها ىف ما هو ِ‬

‫ˆˆاجلمعي��ات العلمية الدولية واجملالت العلمية واملؤمترات‪ :‬تم تأس��يس الش��بكة‬


‫األوروبية لعلم النفس اإلجياىب وبدأت أنشطتها العلمية ىف حمفل إقامة املؤمتر األول‬
‫ىف اململك��ة املتحدة ‪ ،2002‬والثاىن ىف إيطالي��ا ‪ ،2004‬ىف الربتغال ‪ ،2006‬ىف كرواتيا‬
‫‪ ،2008‬ىف الدامن��ارك ‪ ،2010‬ىف روس��يا ‪ ،2012‬ىف هولن��دا ‪ ،2014‬ىف فرنس��ا ‪2016‬‬
‫وىف املج��ر‪ 2018‬وىف ايس��لندا ‪ .2020‬كام تم تأس��يس اجلمعية الدولي��ة لعلم النفس‬
‫اإلجياىب (‪ ،)International Positive Psychology Association, IPPA‬وقد أقيمت‬
‫املؤمت��رات العاملي��ة األربعة األوىل ىف الوالي��ات املتحدة األمريكي��ة ‪،2011 ،2009‬‬
‫أخريا‪،‬‬
‫‪ 2013‬و‪ 2015‬واملؤمت��ر اخلامس بكندا ىف ‪ .2017‬والس��ادس أس�تراليا ‪ً .2019‬‬
‫بالعقد املاىض‪ ،‬تم تأسيس عدد من الدوريات واملجالت الدولية واألقليمية املعروفة‬
‫بعل��م النفس اإلجي��اىب وجماالته التطبيقي��ة‪ ،‬اآلىت ذكرها‪ ،‬والتى هتت��م بنرش البحوث‬
‫ىف جمال علوم الرتبية البدنية والرياضة‪.‬‬
‫ˆˆاجلمعي��ات العلمية الوطنية (القومية)‪ :‬تم تأس��يس عدد م��ن اجلمعيات العلمية‬

‫‪237‬‬
‫العاملية‬
‫نظرية وتطبيقات‬ ‫مناذج‬‫املنتخبات‬
‫لعبللرياضيني‪:‬‬ ‫طرق‬
‫لنفسى‬ ‫حتليل‬
‫اإلعداد ا‬

‫ىف بع��ض ال��دول األوروبي��ة (اجلمعية اإليطالي��ة ‪ -‬اجلمعية الس��ويرسية ‪ -‬اجلمعية‬


‫االملاني��ة ‪ -‬اجلمعية الفرنس��ية والناطقني هبا ‪ -‬املركزالتش��يىك لعل��م النفس اإلجياىب)‬
‫وىف الق��ارة اآلس��يوية (اجلمعية الياباني��ة ‪ -‬واجلمعي��ة اهلندية ‪ -‬واجلمعي��ة الصينية‬
‫‪ -‬واجلمعي��ة الكوري��ة) وىف الق��ارة األس�ترالية (اجلمعية االس�ترالية) باإلضافة إىل‬
‫اجلمعية النيوزيالندية‪ ،‬وىف القارة األمريكية الشاملية واجلنوبية (اجلمعية الكندية‬
‫‪ -‬اجلمعي��ة األمريكية) وحدي ًثا املركز البوليفى للبحث بعلم النفس اإلجياىب‪ .‬وجترى‬
‫حال ًيا الدعوة لتأسيس اجلمعية العربية لعلم النفس اإلجياىب‪.‬‬

‫اجملاالت التطبيقية املتخصصة لعلم النفس اإلجيابى وعالقتها مبهنة‬


‫الرتبيه البدنية والرياضة‬
‫املج��االت التطبيقي��ة الفرعية املتخصصة املعتم��دة والتى تتبناها جلمعي��ة الدولية لعلم‬
‫النف��س اإلجي��اىب والتى ميك��ن أن تتفاعل م��ع العل��وم والتقني��ات املختلفة للرتبي��ة البدنية‬
‫والرياضة وهى‪:‬‬
‫اً‬
‫أول‪ :‬الصحة اإلجيابية والعافية ‪:Positive Health and Wellness Division‬‬

‫اهل��دف‪ :‬حتقيق التط��ور والنمو ىف املس��توى الصحى وكذلك انخف��اض حدة احلاالت‬
‫املرض ّية والتقليل منها‪ .‬وتعىن بالتفاعل بني العوامل البيولوجية والوظيفية والشخصية للفرد‪،‬‬
‫ونعىن بالعوامل الشخصية هى العوامل املرتبطة باجلوانب اإلجيابية ىف الشخصية‪.‬‬
‫و هيدف جمال الصحة اإلجيابية والعافية ىف اجلمعية الدولية لعلم النفس اإلجياىب بشكل‬
‫أكرث تفصيلاً إىل‪:‬‬
‫‪ )1‬تطوير العلوم واملامرسات املتعلقة بالوصول إىل الصحة املثىل لإلنسان‪.‬‬
‫‪ )2‬زيادة نرش نتائج البحوث املرتبطة باجلوانب الصحية اإلجيابية‪.‬‬
‫‪)3‬حتس�ين التواصل والتعاون بني املستفيدين األساسيني (الباحثني واألطباء واملدربني‬
‫واالستشاريني وصانعى سياسة الرعاية الصحية واملستهلكني)‪.‬‬

‫‪238‬‬
‫الفصل السابع‪ :‬مقدمة فى علم النفس اإليجابى الرياضى‬

‫‪)4‬تعزيز التوجيه والتطوير اإلجياىب ىف املستقبل لدى الباحثني ىف جمال الصحة والطب‬
‫وص َّناع السياسات هبدف تأسيس بنية معرفية متكاملة‪.‬‬
‫والتمريض ُ‬
‫وباختصار‪ ،‬يسعى هذا املجال للوصول بالفرد إىل‪:‬‬
‫‪ )1‬نوعية أفضل جلودة احلياة‪.‬‬
‫‪)2‬مستوى أفضل للرفاهية الفسيولوجية والنفسية (مبا ىف ذلك انخفاض الشعور باملرض‬
‫بأشكاله املختلفة)‪.‬‬
‫وفي�ما خيص جمال الرتبي��ة البدنية والرياضة‪ ،‬فمن املمكن االس��تفادة واإلفادة من هذا‬
‫املجال ىف كليات الرتبية البدنية والرياضة بعدد من األقس��ام العلمية ومنها‪ :‬قس��م الرتويح‬
‫الرياىض‪ ،‬قسم كبار السن‪ ،‬قسم التدريب الرياىض لأللعاب اجلامعية والتدريب الرياىض‬
‫لأللعاب الفردية‪.‬‬
‫ثاني��ا‪ :‬الع�لاج النفس��ى اإلجياب��ى واإلكلينيك��ى ‪and Clinical Division‬‬
‫ً‬
‫‪:Positive Psychotherapy‬‬

‫الع�لاج النفىس اإلجياىب هو توجه علمى تم تأسيس��ه بـه��دف التوجيه والعالج وتوفري‬
‫اخلدمات النفس��ية‪ ،‬والتى تقدم ملرىض االكتئاب وذوى القل��ق املرتفع‪ ،‬وذلك مقارنة بأنواع‬
‫العالج��ات األخرى املعتادة ىف هذا املجال‪ .‬اهلدف‪ :‬تقديم تقنيات تعتمد بش��كل كبري عىل‬
‫األساسيات اإلجيابية ىف التعامل مثل‪ :‬الدفء‪ ،‬التعاطف والثقة والتعامل بالعالقة القامئة عىل‬
‫االحرتام بشكل مستمر‪ ،‬كام يس��مح هذا األسلوب العالجى برعاية الشخص املسرتشد من‬
‫خالل العالقة التفاعلية التكاملية بني‪:‬‬
‫ب‪ -‬زيادة الشعور بالسعادة وباهلناء الذاىت‪.‬‬ ‫ ‬
‫أ ‪ -‬رفع املعاناة عن املسرتشد‪.‬‬
‫وفي�ما خيص جم��ال الرتبية البدنية والرياضة‪ :‬ميكن االس��تفادة من ه��ذا املجال العلمى‬
‫بالبح��ث والتطبيق ىف أقس��ام العلوم النفس��ية واالجتامعية واإلنس��انية ىف خمتلف األقس��ام‬
‫العلمي��ة بكليات الرتبي��ة البدنية والرياضة مثل‪ :‬قس��م عل��م النفس واالجت�ماع والتقويم‬

‫‪239‬‬
‫العاملية‬
‫نظرية وتطبيقات‬ ‫مناذج‬‫املنتخبات‬
‫لعبللرياضيني‪:‬‬ ‫طرق‬
‫لنفسى‬ ‫حتليل‬
‫اإلعداد ا‬

‫الرياىض‪ ،‬قس��م العلوم الرتبوية والنفس��ية‪ ،‬أقس��ام التدريب الري��اىض لأللعاب اجلامعية‬
‫ولأللعاب الفردية‪.‬‬
‫ً‬
‫ثالثا‪ :‬الرتبية اإلجيابية ‪:Positive Education‬‬

‫حيظ��ى جمال الرتبية اإلجيابية بأمهية خاصة بأمريكا الش�مالية وأس�تراليا وبعض دول‬
‫االحت��اد األوروىب‪ .‬وهى مدخل تربوى هيدف للتعلم من خالل الش��عور باالس��تمتاع للفرد‬
‫وبالتفتح‪/‬باالزدهار للفرد واجلامعات‪.‬‬
‫اهلدف‪ :‬هتتم الرتبية اإلجيابية باملهارات املتخصصة لىك‪:‬‬
‫‪ )1‬هيتم التالميذ بتحسني عالقاهتم مع اآلخرين‪.‬‬
‫‪ )2‬بناء االنفعاالت اإلجيابية‪ ،‬وحتسني املرونة النفسية‪.‬‬
‫‪ )3‬التعلم لكل من املهارات التقليدية مع الشعور بالسعادة واهلناء ىف آن واحد‪.‬‬
‫‪)4‬ك�ما تس��عى إىل توعية املعل��م بالطريقة األفض��ل للتدريس والتى تش��جع التالميذ‬
‫واملدرسة واملجتمع للوصول إىل االزدهار‪.‬‬
‫‪)5‬كام هتدف لربط ف��روع البحث العلمى مع الباحثني واملهنيني ىف البيئات التعليمية‬
‫الرس��مية وغري الرس��مية وإىل تس��هيل التعاون مع املهتمني بالبح��ث وبالتطبيق من‬
‫مجيع أنحاء العامل ويدعم األنش��طة املتعلقة باملناهج الدراس��ية واإلدارة وخدمات‬
‫الدعم للتالميذ وجلميع العاملني باملنظومة التعليمية‪.‬‬
‫كام أن هناك مايس��مى بالش��بكة الدولية للعلوم الرتبوي��ة اإلجيابية والتى هتتم باملجال‬
‫الرتب��وى التعليمى‪ ،‬وكام يوج��د معاهد متخصصة هتتم باملجاالت التعليمية ومنها النش��اط‬
‫البدىن مثل املؤسسة التعليمية الرتبوية اإلجيابية‪.‬‬
‫وفيام خيص جمال الرتبية البدنية والرياضة‪ :‬هناك العديد من األقس��ام العلمية بكليات‬
‫الرتبي��ة البدنية والرياضة التى ميكنها اس��تفادهتا من هذا املجال وم��ن معاهده املتخصصة‬

‫‪240‬‬
‫الفصل السابع‪ :‬مقدمة فى علم النفس اإليجابى الرياضى‬

‫مثل‪ :‬أقس��ام أصول الرتبية الرياضية‪ ،‬قس��م العلوم الرتبوية والنفسية‪ ،‬قسم املناهج وطرق‬
‫التدري��س مع األخذ باالعتب��ار أن مفهوم الرتبية اإلجيابية يرتب��ط بجميع الفئات واألعامر‬
‫العمرية وال يقترص عىل النشء فقط‪.‬‬
‫ً‬
‫رابع��ا‪ :‬قس��م العم��ل واملنظم��ات‪ /‬املؤسس��ات اإلجيابي��ة ‪Positive Work and‬‬
‫‪:Organization Division‬‬

‫يعترب قس��م العمل واملنظ�مات منتدى لألكادميي�ين والباحثني واملامرس�ين واملنظامت‬


‫املهتمة بدراسة وتطبيق املفاهيم النفسية اإلجيابية ىف املواقف التنظيمية املختلفة‪.‬‬
‫ويعت�بر ه��ذا املج��ال م��ن ضم��ن املس��تحدث م��ن األقس��ام التخصصي��ة ىف اجلمعية‬
‫الدولي��ة‪ ،‬والذى يعمل كجرس بني اجلانب البحثى واملامرس��ة املهني��ة من خالل التدخالت‬
‫‪ Intervention‬املقدمة من خالل نظريات ومناذج علم النفس اإلجياىب ىف السياق التنظيمى‪،‬‬
‫مم��ا ي��ؤدى إىل إحداث حتول إجي��اىب ىف ع��امل األع�مال واملؤسس��ات ‪(Illness industry vs‬‬
‫)‪.Wellness Industry‬‬
‫اهلدف‪ :‬هيدف قسم العمل واملنظامت الكتشاف طرق جديدة لدراسة وتطبيق مبادىء‬
‫العلم ىف السياق التنظيمى‪ .‬وهناك قسم يوفّر للباحثني واملامرسني منتدى للمناقشة والتعاون‬
‫ىف تطوير وتطبيق مبادئ علم النفس اإلجياىب اهلادفة إىل حتس�ين الرفاهية والش��عور باهلناء‬
‫الذاىت عىل املستوى الفردى‪ ،‬واجلامعى‪ ،‬والتنظيمى‪ ،‬واألداء ىف خمتلف السياقات والثقافات‪.‬‬
‫وفي�ما خيص جمال الرتبي��ة البدنية والرياضة‪ :‬جيدر التنويه بأن قس��م اإلدارة الرياضية‬
‫ىف خمتل��ف كليات الرتبية البدنية وعلوم الرياضة لدهيا جمال واس��ع للتعاون املش�ترك هلذا‬
‫الفرع التخصىص الرائد ىف عامل الرياضة للمحرتفني واهلواة عىل حد سواء‪.‬‬
‫خامسا‪ :‬علوم األعصاب اإلجيابية ‪:Positive Neurosciences‬‬
‫ً‬

‫يعترب علم األعصاب اإلجياىب من أحدث املجاالت التخصصية التطبيقية‪.‬‬


‫اهلدف‪ :‬هيدف إىل دراس��ة العمليات التى يقوم هبا املخ اإلنس��اىن هبدف ال ّتفهم لبعض‬

‫‪241‬‬
‫العاملية‬
‫نظرية وتطبيقات‬ ‫مناذج‬‫املنتخبات‬
‫لعبللرياضيني‪:‬‬ ‫طرق‬
‫لنفسى‬ ‫حتليل‬
‫اإلعداد ا‬

‫امليكانيزمات العصبية‪ ،‬والتى تشري إىل التقدم العلمى ىف فهم العمليات التفاعلية والتبادلية‬
‫بني اخلاليا املخية املختلفة واألجزاء املرتبطة بالفصوص املخية وعالقتها ببعض املتغريات‬
‫اإلجيابية مثل االنفعاالت اإلجيابية والتفاؤل والس��عادة من خالل ممارسة النشاط الرياىض‬
‫املفض��ل‪ ،‬وذل��ك هبدف الوصول إىل الش��عور باهلناء الذاىت واالزدهار اإلنس��اىن‪ .‬وهيدف‬
‫التفتح‪/‬االزده��ار ببس��اطة إىل التفاعل بني الش��عور اجلي��د والعمل اجلي��د ‪Feeling well,‬‬
‫‪ .doing well‬وىف السنوات القليلة املاضية‪ ،‬أكدت نتائج العديد من الدراسات عىل حقيقة‬
‫التفاع��ل بني العوام��ل العصبية واملخية وع��دد من املتغيريات اإلجيابي��ة التى هيتم هبا علم‬
‫النفس اإلجياىب‪.‬‬
‫وفي�ما خيص جمال الرتبي��ة البدنية والرياضة‪ :‬جي��ب التنويه إىل أن إمكانية االس��تفادة‬
‫املتبادلة مع عدد من األقس��ام مثل التدريب الرياىض لأللع��اب اجلامعية ولأللعاب الفردية‬
‫وعل��وم احلرك��ة والعل��وم الصحية والتأهي��ل ىف كليات الرتبي��ة البدني��ة والرياضة وكذلك‬
‫أقس��ام العل��وم العصبية ىف كليات الط��ب‪ ،‬ذلك ألن الدراس��ة للوظائف املخي��ة والعصبية‬
‫أصبح رضورة علمية حديثة ىف املجال الرياىض خاصة عىل املس��توى التنافىس‪ .‬لالس��تزادة‬
‫للمجاالت املختلفة ميكن االطالع عىل املوقع التاىل‪:‬‬
‫‪https: //www.ippanetwork.org/about/board‬‬

‫اجملاالت التطبيقية املتخصصة‬

‫قسم العمل‬ ‫الصحة اإلجيابية‬


‫واملنظمات اإلجيابية‬ ‫والعافية‬

‫الرتبية‬ ‫العالج النفىس‬


‫علوم األعصاب‬ ‫اإلجيابية‬ ‫اإلجيايب‬

‫شكل (‪)26‬‬
‫المجاالت التطبيقية المتخصصة لعلم النفس اإليجابى‬

‫‪242‬‬
‫الفصل السابع‪ :‬مقدمة فى علم النفس اإليجابى الرياضى‬

‫ّ‬
‫العربية‬ ‫بعض املقاييس واالستبيانات املرتمجة إىل اللغة‬
‫هتتم اجلمعية الدولية لعلم النفس الرياضة والتدريب ‪ ISSP‬بشقني أساسيني ومها‪:‬‬
‫‪)1‬اس��تخدام املبادىء النفسية للفرد وللفريق للتحسني املس��تمر لألداء وحتقيق أفضل‬
‫النتائج التنافسية‪ .‬علماً بأنه هيتم الغالبية العظمى من الباحثني واألخصائيني النفسيني‬
‫هبذا الشق‪.‬‬
‫‪)2‬تفهم تأثري التدريب وممارسة النشاط الرياىض ىف تطوير اجلوانب النفسية للشعور‬
‫باهلناء الذاىت والوصول للس��عادة والصحة والذى مل حيظ إىل اآلن بالقدر املناس��ب‬
‫من االهتامم ىف جمتمعاتنا العربية‪.‬‬
‫وهيت��م علم النفس اإلجياىب الرياىض بالش��ق الث��اىن والذى مل حيظ بالق��در الكاىف من‬
‫التطبي��ق والبح��ث للوص��ول للتفتح‪/‬االزده��ار للفرد وللجامع��ات املؤسس��ات الرياضية‪.‬‬
‫ولدراس��ة متغرياته البحثيه املختلفة كان من الرضورى موامئة املقاييس سواء كانت ورقية‬
‫أو اليكرتونية أو فسيولوجية عصبية لتكون مناسبة لألنشطة الرياضية واملدرسية املختلفة‪.‬‬
‫خصوصا‪ ،‬تم بناء عدد متنوع م��ن املقاييس‪ ،‬وذلك وفقا‬
‫ً‬ ‫وىف خ�لال العقدين الس��ابقني‬
‫للنامذج النظرية املختلفة‪ .‬واستكامال وكخطوة مبدئية أولية‪ ،‬نسعى إىل تقديم عرض موجز‬
‫لع��دد م��ن األدوات البحثية التى قد تكون نادرة االس��تخدام ىف البيئة العربية بش��كل عام‪،‬‬
‫والتى تم تعريبها وف ًقا ملنهجية علمية دقيقة‪ .‬كام أن عد ًدا منها قد تم تقنينه ىف بعض الدول‬
‫العربية‪ ،‬وقد يكون مش��ج ًعا للباحثني العرب اس��تخدامها بعد مؤامتها وتطويرها ىف املجال‬
‫الرتبوى الرياىض‪.‬‬
‫وم��ن املالح��ظ أن األدوات البحثي��ة ىف جمال عل��م النفس اإلجياىب‪ ،‬س��واء كانت قامئة‬
‫كبريا مقارنة‬
‫أو إس��تبان أو مقي��اس‪ ،‬فلها خاصية تكم��ن ىف أن عدد بنودها‪/‬عباراهتا لي��س ً‬
‫ب��األدوات البحثي��ة ىف املج��االت األخرى لعل��م النف��س‪ ،‬وأن مقياس التقدي��ر لالختيارات‬
‫ي�تراوح غال ًبا م��ن مقياس رباعى إىل س��باعى التقدير‪ .‬ومن ه��ذه األدوات البحثيه املرتمجه‬
‫واملقننه لقياس بعض الظواهر النفسية ما يىل‪:‬‬

‫‪243‬‬
‫العاملية‬
‫نظرية وتطبيقات‬ ‫مناذج‬‫املنتخبات‬
‫لعبللرياضيني‪:‬‬ ‫طرق‬
‫لنفسى‬ ‫حتليل‬
‫اإلعداد ا‬

‫ˆˆمقي��اس احليوي��ة الذاتي��ة ‪ :Subjective Vitality Scale‬يتكون املقي��اس من ‪ 7‬بنود‬


‫وهيدف إىل التعرف عىل كامل طاقة الفرد النفس��ية واالجتامعية من خالل ش��عوره‬
‫بحيويته الذاتية وهو مقياس سباعى التقدير وأحادى البعد وله درجة كلية‪.‬‬
‫ˆˆمقياس املرونة النفس��ية املخترص‪ /‬القدرة عىل الصم��ود املخترص‪Brief Resilience‬‬
‫‪ :Scale‬يتك��ون املقياس من ‪ 6‬بنود لقياس القدرة عىل االس��تعادة (االس�ترجاع) من‬
‫حالة الضغوط وهو مقياس مخاىس التقدير وأحادى ال ُبعد وله درجة كلية‪.‬‬
‫ˆˆمقي��اس االزده��ار‪ :Flourishing Scale‬يتكون املقياس م��ن ‪ 8‬بنود لتقدير مدى‬
‫الش��عور بالسعادة النفس��ية كمكون نظرى‪ .‬وهيدف إىل قياس السعادة النفسية‬
‫م��ن خ�لال الش��عور بالكف��اءة‪ ،‬احلصول ع�لى معىن وه��دف للحي��اة والعالقة‬
‫اإلجيابي��ة‪ ،‬واملقياس س��باعى التقدير وهو مقياس أح��ادى البعد وله درجة كلية‬
‫(مرفق بالفصل)‪.‬‬
‫بندا‪ ،‬وهي��دف لتقدير األبعاد‬
‫ˆˆمقي��اس العزمي��ة‪ :Grit Scale‬يتك��ون املقياس م��ن ‪ً 17‬‬
‫الثالث��ة‪ )1( :‬متاس��ك لالهتاممات (م��ا يراد حتقيق��ه)‪ )2( ،‬اإلرصار عىل ب��ذل اجلهد‪،‬‬
‫(‪ )3‬والطموح‪ .‬وهيدف املقياس إىل حتديد درجة اإلرصار والتصميم لتحقيق األهداف‬
‫لفرتة زمنية طويلة‪ .‬وهو مقياس مخاىس التقدير ومتعدد األبعاد وله درجة كلية‪.‬‬
‫بندا ونسخة أخرى‬ ‫ˆˆمقياس الش��غف ‪ :Passion Scale‬يتكون املقياس من نس��خة ‪ً 17‬‬
‫بندا وذلك لقياس ُبعدين ومها الشغف التناغمى أواهلرموىن والشغف الوسواىس‪.‬‬ ‫‪ً 12‬‬
‫هي��دف املقي��اس إىل حتديد م��ا إذا كان الفرد ش��غوفًا لنش��اط ‪/‬لعم��ل ‪ /‬ألداء معني‬
‫وبش��كل إرادى (هرموىن) أم أن النش��اط هو الذى يتحكم ىف الفرد وبذلك يكون‬
‫(قهرى) ال إرادى‪ .‬املقياس سباعى التقدير (مرفق بالفصل)‪.‬‬
‫ˆˆمقي��اس اخل�برة اإلجيابي��ة والس��لبية‪:Scale of Positive and Negative Experience‬‬
‫بندا والذى يتكون من ‪ 6‬بنود لتقدير اإلحس��اس‬‫يتك��ون املقي��اس (‪ )SPANE‬من ‪ً 12‬‬
‫باملشاعر اإلجيابية و‪ 6‬بنود لتقدير اإلحساس باملشاعر السلبية‪ .‬املقياس مخاىس التقدير‪.‬‬

‫‪244‬‬
‫الفصل السابع‪ :‬مقدمة فى علم النفس اإليجابى الرياضى‬

‫ˆˆاستبيان أسلوب التفسري لألطفال ‪Children’s Attributional Style Questionnaire‬‬


‫يتك��ون االس��تبيان م��ن ‪ 48‬بن��دا ذات إجابت�ين (ثن��اىئ االختي��ار) ويوجد نس��خة‬
‫بندا ذا اختيارين‪ .‬وهيدف االس��تبيان إىل تقدير األس��لوب‬
‫خمترصة وتتكون من ‪ً 24‬‬
‫التفس�يرى التفاؤىل والتش��اؤمى وذلك من خالل أس��لوب التفسري السببى لألحداث‬
‫الس��لبية ولألحداث اإلجيابية من خالل ثالثة حماور‪.‬املقياس ثالىث األبعاد وله درجة‬
‫لألحداث اإلجيابية وأخرى لألحداث السلبية وكذلك درجة كلية‪.‬‬

‫النماذج النظرية فى علم النفس اإلجيابى‬


‫باالط�لاع عىل املحاور الثالثة األساس��ية لعل��م النفس اإلجياىب (راج��ع صفحة ‪ 1‬هبذا‬
‫الفصل)‪ ،‬نجد أن كل ظاهرة لدهيا عد ًدا من النامذج النظرية لدراستها ولتفسريها‪ .‬وسنعرض‬
‫باجلزء التاىل ظاهرتا الشغف والتفاؤل‪.‬‬
‫منوذج (‪ )DMP‬لدراسة الشغف والتطبيقات باجملال الرياضى‪:‬‬

‫ميارس املاليني من األفراد النشاط الرياىض يوم ًّيا‪ ،‬ويشعر الكثري منهم بشغف املامرسة ألهنم‬
‫يكتس��بون خربة متنوعة من النتائج اإلجيابية املحببة (تعزيز التك ّيف) مثل شعورهم باالنسياب‪،‬‬
‫وباألداء األمثل‪ .‬باملقابل‪ ،‬ميكن أن تتحول املامرس��ة أو املشاهدة ملرحلة الشغف لدى الرياض ّيني‬
‫واملدربني واملش��اهدين إىل أحداث كارث ّية‪ .‬ومثال لذلك العنف الذى تشهده املالعب‪ .‬وعىل هذا‬
‫أيضا إىل نتائج غري إجيابية‬
‫النحو‪ ،‬ميكن القول أن الش��غف ىف الرياضة والنش��اط البدىن قد يؤدى ً‬
‫وغري حمببة (تعيق التكيف)‪ .‬وباختصار‪ ،‬تتجىل لظاهرة الشغف إما نتائج إجيابية أو نتائج سلب ّية‪.‬‬

‫مفهوم الشغف‬
‫معضلة الشغف هلا مفهومان األول حيوى بيولوجى والثاىن مفهوم نفىس‪.‬‬
‫ˆˆاملفه��وم البيولوج��ى يتصل بإفراز هرم��ون الدوبامني والذى يس��اعد ع�لى الزيادة‬
‫ىف الطاقة واإلنتاج وبالتاىل يصبح الفرد تاب ًعا وباملواظبة عىل ممارسة النشاط املحبب‪.‬‬

‫‪245‬‬
‫العاملية‬
‫نظرية وتطبيقات‬ ‫مناذج‬‫املنتخبات‬
‫لعبللرياضيني‪:‬‬ ‫طرق‬
‫لنفسى‬ ‫حتليل‬
‫اإلعداد ا‬

‫ˆˆأم��ا في�ما خيص املفهوم النفىس‪ ،‬وهو م��ا هنتم به بالفصل احلاىل‪ ،‬فق��د اقرتح فالريان‬
‫متعدد األبعاد وهو‪:‬‬
‫‪ Vallerand‬تعري ًفا له ّ‬
‫عرف الش��غف بأنه «ميلاً قو ًيا نحو ممارسة النشاط املحبب ويتطلب توظيف الوقت‬
‫ُي َّ‬
‫جزءا من هوية الفرد»‪ .‬وبالتاىل فإن الش��غف هو مكون دائم‬
‫والطاق��ة والذى يك��ون ً‬
‫عابرا كاالنفعال وهو الذى يزود الفرد بالطاقة واملجهود والثبات ملامرسة النشاط‬
‫وليس ً‬
‫مبستوى مرتفع‪ .‬عىل سبيل املثال‪ ،‬إن الشخص الذى لديه ميل قوى إىل ممارسة كرة القدم‬
‫جزءا من هويته‪.‬‬
‫أو الكاراتيه فقد يظهر شغف ممارسة هنا النشاط‪ ،‬ويكون ً‬
‫ˆˆاملك��ون النظ��رى للش��غف يتجىل ىف ثنائيت��ه‪ :‬الش��غف التناغمى (نج��اح التكيف)‬
‫والش��غف الوسواىس (فشل التكيف)‪ .‬ويعزز النموذج النظرى (‪ )DMP‬النشاطات‬
‫وشعورا بأن لديه قيمة ومعىن‪.‬‬
‫ً‬ ‫التى حيبها األفراد‪ ،‬و ُيدخل ىف هوية الفرد قيماً عالية‬
‫ويت��م التمييز بني منطى الش��غف التناغمى والش��غف الوس��واىس م��ن خالل كيفية‬
‫جزءا من هويتنا‪.‬‬
‫أو نوعية استدخال النشاط الذى نحبه وجعله ً‬
‫وينت��ج الش��غف التناغمى عن اس��تدخال النش��اط ىف هوي��ة الفرد‪ .‬فاألفراد املتس��مون‬
‫بالشغف التناغمى يس��تطيعون الرتكيز بشكل جيد كام أن لدهيم انفعاالت إجيابية عىل القيام‬
‫مبامرس��ة النش��اط الرياىض املحبب أثناء وبع��د تنفيذه (تأثري إجياىب ع��ام والرضا عن احلياة)‪.‬‬
‫وىف حالة صعوبة القيام بالنش��اط الش��غفى‪ ،‬يستطيع الفرد املتس��م بالشغف التناغمى أن يصبح‬
‫ومستعدا له‪ ،‬ولرتكيز انتباهه وطاقته عىل مهام أخرى ىف حياته‪.‬‬
‫ً‬ ‫قابلاً للتكيف مع املوقف اجلديد‬
‫وباختصار‪ ،‬يضبط الفرد املتميز بالشغف التناغمى نشاطه ويكون لديه قدر أفضل‬
‫م��ن املرونة‪ .‬عىل س��بيل املثال‪ ،‬عندما تتزامن مباراة كرة ق��دم غري الزامية مع األصدقاء‬
‫بنفس الوقت مع االستعداد لالمتحان‪ ،‬فإن الالعب املتسم بالشغف التناغمى يستطيع أن‬
‫حتضريا لالمتحان وأن يكون‬
‫ً‬ ‫قادرا عىل إعالم أصدقائه بأنه مش��غوال ىف املذاكرة‬
‫يك��ون ً‬
‫قابلاً لىك يقرر عدم االش�تراك باملباراة إذا ما كان النش��اط املحبب يشكل عاملاً سلب ًيا‬
‫دامئًا ىف حياته‪.‬‬

‫‪246‬‬
‫الفصل السابع‪ :‬مقدمة فى علم النفس اإليجابى الرياضى‬

‫باملقاب��ل‪ ،‬لي��س من الس��هل لألفراد ذوى الش��غف الوس��واىس الناتج عن االس��تدخال‬


‫املسيطر للنشاط ىف هويتهم اختاذ نفس القرارات السابق ذكرها‪.‬‬

‫البحوث حول الشغف باجملال البدنى والرياضى‬


‫اهتم��ت العدي��د م��ن البحوث عىل دراس��ة تأثري منطى الش��غف عىل ممارىس األنش��طة‬
‫الرياضية من الرياضيني واملدربني واحلكام وكذلك املشجعني‪ .‬وأظهرت النتائج تشابه بني‬
‫هذه الفئات املختلفة للمشاركني‪ .‬وفيام يىل البعض منها‪:‬‬
‫الشغف واالنفعاالت اإلجيابية‪:‬‬

‫لقد أُ َ‬
‫ش�ير ساب ًقا بأن الش��غف التناغمى يؤدى إىل نتائج انفعالية إجيابية خالل وبعد‬
‫ممارسة النشاط الرياىض املحبب‪ .‬ىف املقابل‪ ،‬يفرتض نظر ًيا أن الشغف الوسواىس يؤدى‬
‫لنتائج انفعالية سلبية‪ .‬وبالفعل فقد أظهرت نتائج الدراسات تشابه مع اختالف العينات‬
‫واملش��جعني‪ .‬وطب ًقا لنتائج‬
‫ّ‬ ‫املدروس��ة من الرياضيني والرياضيني كبار السن واحلكام‬
‫العرشات من الدراسات املقارنة والتحليلية‪ ،‬فإن هناك تأثري لنوع النشاط الشغفى عىل‬
‫ج��زءا من هويته‪ .‬كام أن الش��غف التناغمى‬
‫ً‬ ‫نوعي��ة االنفعال لدى الفرد والتى تش��كل‬
‫يتنبأ بزيادة االنفعاالت اإلجيابية ىف احلياة بشكل عام وذلك بعكس الشغف الوسواىس‪.‬‬
‫أيض��ا إىل قابلي��ة األفراد الش��غوفني ع�لى التنبؤ بحال��ة الرياىض‬
‫ك�ما أش��ارت النتائ��ج ً‬
‫العاطفية واالنفعالية ىف حياهتم املس��تقبلية (توقع عاطفى) وذلك طب ًقا لنجاحه أو فشله‬
‫ىف املنافسات الرياضية‪ .‬بل وأكرث من ذلك‪ ،‬فقد دعمت دراسة حول مشجعى األنشطة‬
‫الرياضية نفس الفرضية املذكورة‪ .‬حيث وجدت أن الش��غف التناغمى يرتبط بش��كل‬
‫دقيق بالتوقع العاطفى بعد فوز الفريق الذى يش��جعه الفرد أوخس��ارته ىف كأس العامل‬
‫‪ 2010‬لكرة القدم‪ .‬ىف املقابل‪ ،‬مل يرتبط الشغف الوسواىس بدرجة تنبؤية مقبولة للتوقع‬
‫االنفعاىل بشكل دقيق‪.‬‬

‫‪247‬‬
‫العاملية‬
‫نظرية وتطبيقات‬ ‫مناذج‬‫املنتخبات‬
‫لعبللرياضيني‪:‬‬ ‫طرق‬
‫لنفسى‬ ‫حتليل‬
‫اإلعداد ا‬

‫الشغف والرفاهية النفسية‪:‬‬

‫تعرف الرفاهية النفس��ية بأهنا الش��عور بوجود معىن وهدف للحياة بحيث تس��تحق أن‬
‫ُتعاش‪ .‬الرفاهية النفس��ية تس��مح للفرد بالش��عور باحلاالت االنفعالية اإلجيابية بشكل ثابت‬
‫نس��ب ًيا‪ .‬وتش�ير النتائج بش��كل مستمر أن الش��غف التناغمى ملامرسة نش��اط رياىض يرتبط‬
‫إجياب ًّيا بالشعور بالرفاهية النفسية وذلك بعكس الشغف الوسواىس‪.‬‬
‫ه��ذه النتائ��ج تم التوصل إليها ل��دى العبى كرة املاء‪ ،‬والعبى كرة الس��لة‪ ،‬وممارىس‬
‫رياض��ة اجلرى من كبار الس��ن وكذلك األفراد الذين ميارس��ون أنش��طة بدنية متعددة‪.‬‬
‫وتواف ًقا مع نظرية فريدريكسون (‪ ،)2001‬االنفعاالت اإلجيابية تعزز الرفاهية النفسية‬
‫وكام تش�ير إىل الدور املس�� ّهل للش��غف التناغمى ىف اختيار هذه االنفع��االت اإلجيابية‪.‬‬
‫وهكذا تؤدى االنفعاالت النامجة عن الش��غف التناغمى إىل زيادة الرفاهية النفس��ية مع‬
‫مرور الوقت‪ .‬ومن جانب آخر‪ ،‬ال يرتبط الش��غف الوسواىس باألنفعاالت اإلجيابية‪ ،‬بل‬
‫يتنبأ بالسلبية‪.‬‬

‫الشغف واألداء الرياضى‪:‬‬

‫أش��ارت نتائ��ج العرشات من الدراس��ات أن لش��غف الالعبني دور ىف التنبؤ باملس��توى‬


‫الع��اىل لألداء الرياىض‪ ،‬وذلك ألن الش��غف يقود الفرد الرياىض إىل اس��تثامر أوقات طويلة‬
‫ىف املامرس��ة والتدريب لتحس�ين مهاراته ورفع مس��توى أدائه‪ .‬وكام ميكن أن تساعد أمناط‬
‫الش��غف الرياىض عىل حتس�ين أدائه ىف كل وق��ت‪ .‬وتلقت هذه الفرضيات دعماً ىف ممارس��ة‬
‫خمتلف األنش��طة املدرس��ية األكادميية ومبجال املامرس��ة الرياضية واملوس��يقية والتمثيلية‬
‫املرسحي��ة مع األخ��ذ باالعتبار إمكانية اس��تخدام امل��ؤرشات املوضوعية ل�لأداء ىف بعض‬
‫األنشطة ومنها الرياضية‪.‬‬
‫كام أظهرت النتائج أن الش��غف التناغمى‪ ،‬وليس الوسواىس هو الذى يوفر طاقة عالية‬
‫أثن��اء وبع��د تنفيذ األداء‪ .‬وبغض النظر عن منط الش��غف‪ ،‬لنأخذ مثالاً ع��ن رياضة اليوغا‪،‬‬

‫‪248‬‬
‫الفصل السابع‪ :‬مقدمة فى علم النفس اإليجابى الرياضى‬

‫فقد توصلت النتائج أنه ال يس��تفيد كل ممارىس اليوغا من ممارستها إال ىف حال كان الشغف‬
‫تناغم ًّيا ألنه قادر عىل أن يش��تق املرجو من الفوائد اإلجيابية النفس��ية والصحية من اليوغا‪.‬‬
‫بعكس الوس��واىس‪ ،‬والذى قد يغذى االنفعاالت الس��لبية‪ .‬وعىل هذا النحو‪ ،‬ميكن القول أن‬
‫منط الش��غف جتاه النش��اط املامرس يس��تطيع حتديد نوعية النتائج (االنفعاالت‪ ،‬والرفاهية‬
‫واملدر بني‪..‬‬
‫ّ‬ ‫النفسية‪ ،‬واملعارف‪ ،‬واألداء‪ ،‬والصحة) لدى الرياضيني‬
‫استخالصات لنتائج حبوث الشغف‪:‬‬

‫تتخذ الرياضة والتدريبات البدنية نش��اطًا إنس��ان ًيا مه�ًّم�اًّ ىف حياة الكثريين‪ .‬وىف حالة‬
‫تنفيذ الفرد للنشاط الرياىض أوالتدريب‪ ،‬بشكل إرادى‪ ،‬يكون مدفو ًعا بشكل كبري ويعىن‬
‫ذلك بأنه «لديه منط من الش��غف جتاه النش��اط»‪ .‬وفيام يتعلّق باس��تخالص النتائج‪ ،‬فنعرض‬
‫أمهها فيام هو ٍ‬
‫آت‪:‬‬
‫‪)1‬للش��غف أمهي��ة وقيم��ة مهم��ة ىف املامرس��ة الرياضي��ة والتدريب��ات البدني��ة‬
‫وىف االستمرارية باملامرسة‪.‬‬
‫‪)2‬يوج��د منط��ان من الش��غف الرياىض (تناغمى ووس��واىس)‪ ،‬وكل منه�ما لديه نتائج‬
‫خمتلفة عن اآلخر (عىل مستوى االجتاهات‪ ،‬اجلوانب االنفعالية واملعرفية‪ ،‬والرفاهية‬
‫الذاتي��ة‪ ،‬واألداء‪ ،‬والصح��ة البدني��ة‪ ،‬والعالقات بالآلخرين‪ )...‬ومما ال ش��ك فيه أن‬
‫الشغف التناغمى يؤدى إىل نجاح التكيف بعكس الشغف الوسواىس‪.‬‬
‫‪)3‬هتتم البحوث إىل حتديد طبيعة منط الشغف وما تؤدى إليه من نتائج معرفية وانفعالية‬
‫وس��لوكية‪ .‬وىف الواقع‪ ،‬يندمج الش��غف التناغمى بآليات ال��ذات األصيلة (اهلوية)‪،‬‬
‫بينام الوسواىس هو آلية مشتقة من الذات ولكنها ليست أصيلة‪.‬‬
‫‪)4‬من الواجب التنويه إىل أن هناك ندرة ىف البحوث العلمية وكذلك ىف املامرسة املهنية‬
‫لألخصاىئ النفىس حول‪:‬‬
‫أ) العوامل التى تكون منط الشغف ىف الرياضة والنشاط البدىن؛‬

‫‪249‬‬
‫العاملية‬
‫نظرية وتطبيقات‬ ‫مناذج‬‫املنتخبات‬
‫لعبللرياضيني‪:‬‬ ‫طرق‬
‫لنفسى‬ ‫حتليل‬
‫اإلعداد ا‬

‫ب)إمكاني��ة التغي�ير من منط إىل آخر (من منط الش��غف الوس��واىس إىل الش��غف‬
‫التناغمى)‪.‬‬
‫تطور الشغف التناغمى وحتميه‪.‬‬
‫ج) قليل من النتائج يشري لنوعية املتغريات التى ّ‬

‫النماذج النظرية للتفاؤل وبعض التطبيقات باجملال الرياضى‬


‫مفهوم التفاؤل‪:‬‬

‫التفاؤل هو امليل العتبار األش��ياء واألمور تسري ىف االجتاه األفضل‪ ،‬فالشخص املتفاؤل‬
‫يعك��س الثقة ىف التوق��ع حلدوث ىشء إجياىب وجي��د حلدث معني‪ .‬علماً ب��أن التفاؤل ال يعىن‬
‫بالرضورة غياب التشاؤم‪.‬‬
‫بشكل عام‪ ،‬التفاؤل يرتبط بالعديد من املتغريات‪:‬‬
‫يق��وم التف��اؤل بدور العامل املس��تقل (يؤثر مبتغري تابع) كام يقوم ب��دور العامل التابع‬
‫(يتأثر بعامل مس��تقل)‪ .‬والتف��اؤل كمتغري للش��خصية ميكن تعديله بدرج��ات متفاوتة‪ .‬مما‬
‫يش�ير إىل أن املقياس املس��تخدم‪ ،‬أيا كان‪ ،‬يش�ير الرتباطه مبتغريات أخرى مثل الس��عادة‪،‬‬
‫األمل‪ ،‬اإلرصار‪ ،‬اإلنجاز‪ ،‬الصحة‪ ..،‬أو أن يكون عامل وقاية ىف مواجهة املش��اكل املرتبطة‬
‫بالتكيف ىف البيئات املختلفة أو املواقف الصعبة (وفاة قريب ‪ -‬مرض خطري‪.)..‬‬
‫ولكن من الرضورى التس��اؤل هل التفاؤل والتش��اؤم يشري إىل سمة أو إىل حالة؟ وهل‬
‫هو تكوين نفس��عصبى حيم��ل القدرة عىل توظيف مثريات عصبية متعادلة؟ والذى يس��اعد‬
‫عىل اختيار وإرشاد الطريقة املناسبة للتكيف مع املجتمع‪ .‬وهل يرتبط التفاؤل بالشخصية‬
‫االنبس��اطية والتش��اؤم بالعصابية ‪ .Nevrosisme‬وعىل ذلك‪ ،‬فاإلجابة عىل التس��اؤل األول‪،‬‬
‫تشري النتائج إىل أن التفاؤل والتشاؤم يشري خلصائص ثابتة نسبيا للشخصية اإلنسانية والتى‬
‫يكون هلا ثبات ىف املواقف املختلفة‪ .‬هذه املعلومة ثابتة من خالل عدد كبري من الدراسات‬
‫العلمية سواء كان القياس مبارش للتفاؤل (مناذج مبارشة) أو دراسة أسلوب التفسريالتفاؤىل‬
‫أو األمل (مناذج غري املبارشة)‪.‬‬

‫‪250‬‬
‫الفصل السابع‪ :‬مقدمة فى علم النفس اإليجابى الرياضى‬

‫مناذج مباشرة لدراسة التفاؤل‪:‬‬

‫‪ )1‬منوذج التفاؤل املمتلك (كارفر وشايري ‪:)1994‬‬


‫التفاؤل هو «امليل الثابت للفرد بالتفكري ىف املرور بخربة إجيابية وليست سلبية»‪ .‬وطبقا‬
‫للتعري��ف‪ ،‬إذا م��ا أدرك الفرد بالفرق الكب�ير بني أهدافه واملواقف الت��ى جياهبها فانه يبذل‬
‫جمه��و ًدا إضاف ًّيا مضاع ًفا للوصول لألهداف املنش��ودة‪ .‬طبقا للنم��وذج «املتفائلون يتوقعون‬
‫حدوث خربات نجاح ىف املستقبل» ىف حني يتوقع املتشامئون العكس وذلك من خالل توقع‬
‫حدوث خربات ونتائج س��لبية باملستقبل (كارفر وشايري ‪ .)1994‬وعىل ذلك‪ ،‬طب ًقا للباحثني‪،‬‬
‫فإن التفاؤل هو سمة للشخصية أى ثابتة نسب ًيا عرب املجاالت واملواقف املختلفة‪.‬‬
‫ويعت�بر التفاؤل ىف ه��ذا النموذج متغري مع��رىف للتوقعات للنتائج اإلجيابية واملؤسس��ة‬
‫عىل تقدير نس��بى للفرد بش��عوره بكفاءته الش��خصية‪ .‬وعليه فإن الفرد ينظم أفعاله ملجاهبة‬
‫املواق��ف الضاغطة والصعوب��ات‪ .‬وطبقا للنموذج فإن التوقع��ات املمكن حدوثها ميكن أن‬
‫تعمم عرب املواقف املختلفة وتكون ثابتة باختالف األوقات‪ .‬التفاؤل إذن يستطيع اإلرصار‬
‫ع�لى مواجهة املش��كالت وتقدي��م األفضل طبق��ا إلمكاناته وقدراته وذل��ك بدال من جتنب‬
‫الصعوب��ات كام يفعل املتش��ائم‪ .‬و ُيقاس التفاؤل املمتلك من خ�لال مقياس التوجه للحياة‬
‫(‪ Life Orientation Test (LOT‬والذى يتكون من ‪ 8‬عبارات (‪ 4‬عبارات تقيس التفاؤلية‪،‬‬
‫و‪ 4‬تقيس التشاؤمية)‪.‬‬
‫‪ )2‬منوذج التفاؤل والتشاؤم (دينرب وآخرون ‪:)1996‬‬
‫يتجه هذا النموذج نحو ما يس��مى «اسرتاتيجية التفاؤل والتشاؤم الدفاعى» والتى يتم‬
‫اس��تخدامها بش��كل خاص ىف املجاالت املختلفة التى حييياها الفرد والتى تشري إىل أن الفرد‬
‫ميكن أن يتبع اس�تراتيجية ما ىف جمال ما «املجال املدرىس مثلاً » واسرتاتيجية أخرى خمتلفة‬
‫ىف موقف آخر «املجال الرياىض عىل س��بيل املثال» وتسمح تنوع االسرتاتيجيات باملسامهة‬
‫ىف تنظيم االنفعاالت والس��لوك وما ينتج من نتائ��ج انفعالية ودافعية‪ .‬وبالرغم من أن غالبية‬

‫‪251‬‬
‫العاملية‬
‫نظرية وتطبيقات‬ ‫مناذج‬‫املنتخبات‬
‫لعبللرياضيني‪:‬‬ ‫طرق‬
‫لنفسى‬ ‫حتليل‬
‫اإلعداد ا‬

‫املقرتح��ات ىف املداخ��ل النظرية األخرى تش�ير أن الفرد ميكن تصنيفه ع�لى أنه إما تفاؤىل‬
‫أو تشاؤمى‪ ،‬فإن هذا النموذج يشري ضمنيا بأن الفرد ميكن تصنيفه ىف وقت ما عىل أنه متفائل‬
‫وىف وقت آخر عىل أنه متش��ائم وذلك تبعا للمج��ال (‪ .)Context‬وعندما يظهر الفرد تفاؤله‬
‫أو تشاؤمه فال يعىن ذلك أهنا سمة أو متغري للشخصية خاص به ولكن غالبا هى اسرتاتيجية‬
‫تستخدم بشكل ال إرادى هبدف محاية الذات ضد احتاملية الفشل ولتقليل التأثريات السلبية‬
‫التابعة حلدوث هذا الفشل‪ ،‬هبدف زيادة الدافعية لبذل املزيد من املجهود‪.‬‬
‫نتيج��ة لذلك وبالرغم من أن التفاؤل يرتبط بالعديد من األحداث اإلجيابية اجليدة مثل‬
‫الس��عادة‪ ،‬الرضا عن احلياة‪ ،‬االمتنان‪ ... ،‬إلخ‪ .‬والتى ميكن قياس��ها بطرق خمتلفة وىف مواقف‬
‫متعددة‪ .‬فإن التشاؤم الدفاعى يرتبط بالتأكيد بنقص الشعور بالثقة بالنفس وىف نفس الوقت‬
‫بارتف��اع حالة القلق والذى يس��مح بالنج��اح وحتقيق أداء مرىض من خ�لال حتليل املواقف‬
‫مبختل��ف الظروف‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬هاتان االس�تراتيجيتان تتميزان بالتقدير للحصول عىل خربة‬
‫النجاح والتجنب خلربة الفشل‪.‬‬
‫ه��ذا وقد تم دراس��تهام عىل عينات خمتلف��ة من الرياضيني ذوى املس��توى العاىل حيث‬
‫ت��م إثبات أن تفهمهم وإدراكهم يس��اعد عىل جتنب الفش��ل ىف بعض التقنيات املس��تخدمة‬
‫لبعض مهارات اإلعداد العقىل‪ .‬أما فيام خيص األفراد املتسمني بالتشاؤم الدفاعى‪ ،‬فإن التأثري‬
‫الس��لبى والتوقعات الس��لبية لألحداث السلبية تس��اعد عىل زيادة تركيز االنتباه ىف حني أنه‬
‫عىل العكس من ذلك توقع األحداث السلبية وتطورها ليس له أمهية ىف اسرتاتيجيتهم‪.‬‬
‫وأخ�يرا جيب عىل امل��درب أن يكون مهتماً بالتعرف عىل االس�تراتيجية التى يتس��م هبا‬
‫الالعب قبل املنافس��ة‪ .‬فعىل س��بيل املثال‪ ،‬يتس��م العب بالثقة «الزائدة» ىف حني يتسم آخر‬
‫بالقلق الزائد‪ ،‬وهنا يتبىن املدرب االسرتاتيجية األكرث فاعلية ٍ‬
‫لكل منهام‪.‬‬
‫وهيدف القياس املبارش للتفاؤل والتشاؤم‪ ،‬وقد قام دينرب ‪ 2001‬بتصميم مقياس مكون‬
‫بندا لقياس التشاؤم وذلك عىل مقياس تقدير رباعى‪ .‬وأشار‬
‫بندا لقياس التفاؤل و‪ً 20‬‬
‫من ‪ً 20‬‬
‫الباحث أن املقياس��ان يقيسان مفهومان نس��ب ًيا مستقلني وليسا طرفني ل ُبعد واحد‪ .‬وعىل ذلك‬

‫‪252‬‬
‫الفصل السابع‪ :‬مقدمة فى علم النفس اإليجابى الرياضى‬

‫ف��إن الفرد ميكن تصنيف��ه عىل أنه متفائال بحصوله عىل درجة أعىل من الوس��يط عىل مقياس‬
‫التفاؤل وأقل من الوسيط ىف مقياس التشاؤم‪.‬‬

‫النتائج املرتبطة بالتفاؤل‬


‫‪)1‬وتش�ير النتائج أن التف��اؤل هو عامل محاية ملواجهة صعوب��ات احلياة ويرتبط بقوة‬
‫بالصح��ة العقلية والبدني��ة اجليدة‪ .‬كام أكدت نتائج البحوث بأن املتفائل يس��تطيع‬
‫تبىن اس�تراتيجية معرفية ملواجهة املشكالت والصعوبات ىف حني أن املتشائم يتبىن‬
‫اسرتاتيجية أكرث سلبية وهروب من مواجهة املشكالت وكلام كانت االسرتاتيجية‬
‫املعرفي��ة للتف��اؤل أكرث كف��اءة كلام قلل م��ن التأثريات الس��لبية املمكنة للضغوط‬
‫البدنية واالنفعالية‪.‬‬
‫‪)2‬كام تشري نتائج الدراس��ات أن التفاؤل هو متغري مهم للتنبؤ بالتكيف اإلجياىب ومبقدار‬
‫الش��عور بالس��عادة والرضا‪ .‬كام أك��دت نتائج الدراس��ات كذلك عىل قدرت��ه التنبئية‬
‫أيضا دورا مهماًّ‬
‫لتحسني اهلناء الذاىت والعافية (‪ )Wellness and Wellbeing‬وأنه يلعب ً‬
‫لدى املصابني من خالل االستشفاء من اإلصابة الرياضية أو من العمليات اجلراحية‪.‬‬
‫‪)3‬كام أش��ارت الدراس��ات الرتبوية للعالقة القوية بني التف��اؤل وعد ًدا من املتغريات‬
‫مثل النجاح الدراىس والتقدير العام للذات والقدرة عىل مواجهة الضغوط‪ .‬ويظهر‬
‫التف��اؤل ىف ٍ‬
‫كل من الس�مات املرتبط��ة بالفرد كام تظه��ر ىف العالق��ات البيئية التى‬
‫يعيش��ها وعىل ذلك ف��إن هناك من املتغ�يرات املرتبطة بالش��خصية (اجليىن الوراىث)‬
‫ومنها ماهو (البيئى املكتسب)‪.‬‬
‫‪)4‬عل�ًم�اً بأن اخلربات املرتبطة بالنجاح وبالفش��ل تكون هى األس��اس بتكوين مس��توى‬
‫التف��اؤل لدى الفرد‪ .‬وعىل ذلك‪ ،‬فإن أس��لوب التدخالت املعرفية الس��لوكية القائم عىل‬
‫استثارة التدريب عىل فاعلية الذات‪ ،‬حل املشكالت‪ ،‬حتديد األهداف واختاذ القرارات‬
‫له تأثري أكيد عىل اكتساب وتطوير سمة التفاؤل واملساعدة عىل تعلم التفاؤل‪.‬‬

‫‪253‬‬
‫العاملية‬
‫نظرية وتطبيقات‬ ‫مناذج‬‫املنتخبات‬
‫لعبللرياضيني‪:‬‬ ‫طرق‬
‫لنفسى‬ ‫حتليل‬
‫اإلعداد ا‬

‫أخ�يرا‪ ،‬يتنبأ التف��اؤل بتحقي��ق النتائج اإلجيابية حت��ى عندما نضب��ط متغري املزاج‬
‫ً‬ ‫‪)5‬‬
‫واالنفعاالت واألبعاد األخرى ىف الشخصية‪ .‬حيث أن التفاؤل له تأثريات جيدة عىل‬
‫الصحة النفسية واجلسمية لألفراد‪.‬‬

‫املفاهيم غري املباشرة لدراسة التفاؤل‬


‫‪ )1‬منوذج األمل لـ (سنيدر ‪:)1994‬‬

‫جيب أوال اإلشارة أن مفهوما األمل والتفاؤل بالرغم من اشرتاكهام ىف العديد من النقاط‬
‫م��ن اجلانب النظرى ولكنهام بالرغم من ذلك خمتلفاي��ن مفاهيميا‪ .‬فالتكوين النظرى لألمل‬
‫يدخل بش��كل عام فيام يس��مى بـ «التفكري اإلجياىب»‪ .‬فطبقا لنموذج س��نيدر‪ ،‬إذا ما أغلقنا‬
‫أعينن��ا وفكرنا باملس��تقبل فإنن��ا برسعة ميكننا ختيل ال�شىء الذى ُنريد حتقيق��ه‪ .‬هذا الىشء‬
‫وال��ذى ميكن أن يش��غلنا ونك��ون موجهني لتحقيقه هو ما يس��مى «األمل»‪ .‬ه��ذه النظرية‬
‫مؤسس��ة عىل اإلرادة والطاقة لتحقيق األهداف املحددة م��ن ناحية وعىل اإلدراك لكفاءته‬
‫والمتالكه للوسائل لتحقيق هذه األهداف من ناحية أخرى‪.‬‬
‫فنظريا هناك عنرصان أساسيان يوجهان الفرد معرفيا جتاه اهلدف‪:‬‬
‫‪)1‬قوة اإلرادة أو الطاقة التى جتعل الفرد جاهزا لتحريك ما يعتقده ىف امتالكه لتحقيق‬
‫اهلدف (‪.)Agency‬‬
‫‪ )2‬اإلدراك لكفاءته وقدراته إلجياد الوسائل املختلفة لتحقيقه (‪.)Pathway‬‬
‫النتائج املرتبطة باألمل‪:‬‬

‫األمل يرتبط بش��كل مبارش بالش��عور اإلجي��اىب للفرد نحو ذات��ه‪ .‬فاألطفال واملراهقني‬
‫ذوى الدرجة العالية من األمل لدهيم قدرة مرتفعة عىل اكتس��اب املهارات املطلوبة لتحقيق‬
‫األه��داف اخلاصة‪ .‬كام أن األمل ه��و املتغري الوحيد القادر عىل التنبؤ بالقدرة عىل املواجهة‬
‫(‪ )coping‬للتغلب عىل املشكالت وذلك عىل الرغم من وجود عامل التفاؤل‪ .‬وبشكل خمترص‬
‫جدا‪ ،‬تشري النتائج إىل أن هناك ‪ 3‬أمناط من االسرتاتيجيات املرتبطة باألمل‪:‬‬

‫‪254‬‬
‫الفصل السابع‪ :‬مقدمة فى علم النفس اإليجابى الرياضى‬

‫‪ )1‬اسرتاتيجية (حتديد األهداف)‪.‬‬


‫‪ )2‬اسرتاتيجية (التخطيط بالوسائل املتاحة لتحقيق األهداف ‪.)Pathway‬‬
‫‪ )3‬اسرتاتيجية (تنمية اإلرادة ‪.)Agency‬‬
‫هذه األمناط الثالثة تش�ير أن اإلطار النظرى ٍ‬
‫لكل من التفاؤل واألمل مرتبطان بشكل‬
‫جيعلهام يستخدمان بشكل متبادل أحيا ًنا‪.‬‬

‫‪ )2‬أسلوب التفسري ‪( Explanatory Style‬التفاؤىل‪ ،‬احملايد‪ ،‬التشاؤمى)‪:‬‬

‫اق�ترح (مارتان س��ليجامن ‪ )1999‬مفهوم التفاؤل من خالل «منوذج أس��لوب التفس�ير‬


‫لألح��داث»‪ .‬والذى ميكن توضيحه من خالل التعليل ألس��باب األح��داث اإلجيابية املاضية‬
‫التى حيياها الفرد (النجاح‪ ،‬الفوز مثال) وكذلك تعليله لألسباب ىف األحداث السلبية املاضية‬
‫(الفشل‪ ،‬اهلزمية) التى حيياها‪.‬‬
‫ومن خالل النموذج‪ ،‬يعزو األفراد األسباب لألحداث املاضية إىل ثالثة عوامل أساسية‬
‫وه��ى عامل التحكم (س��بب داخىل مقابل س��بب خارجى التحكم) ـ الثبات (س��بب ثابت‬
‫مقابل سبب غري ثابت) ‪ -‬العمومية (سبب عام مقابل سبب خاص)‪.‬‬
‫بالتاىل إذا ما كان يعزو األفراد سبب فشلهم (لألحداث السلبية) إىل‪:‬‬
‫‪ )1‬أسباب خارجية غري متحكم فيها‪.‬‬
‫‪ )2‬أسباب غري مستقرة أو غري متكررة (غري ثابتة)‪.‬‬
‫‪ )3‬أسباب خاصة ترتبط مبوقف معني (ال تعمم عىل مواقف أخرى)‪.‬‬
‫هؤالء األفراد يعزون ىف الغالب األحداث اإلجيابية كام يىل‪:‬‬
‫‪ )1‬أسباب داخلية (مرتبطة بذواهتم وبتحكمهم)‪.‬‬
‫‪ )2‬ثابتة (مستقرة ‪ /‬تتكرر)‪.‬‬

‫‪255‬‬
‫العاملية‬
‫نظرية وتطبيقات‬ ‫مناذج‬‫املنتخبات‬
‫لعبللرياضيني‪:‬‬ ‫طرق‬
‫لنفسى‬ ‫حتليل‬
‫اإلعداد ا‬

‫‪)3‬ويت��م تعميمه��ا عىل مواق��ف أخرى‪ .‬ىف ه��ذه احلالة ه��ؤالء األفراد ميك��ن وصفهم‬
‫بامتالكهم ألسلوب التفسري التفاؤىل لألحداث‪.‬‬
‫باملقاب��ل‪ ،‬الفرد املتصف بأس��لوب التفس�ير التش��اؤمى هو ال��ذى يدرك أس��باب أدائه‬
‫لألحداث (السلبية واإلجيابية) بالطريقة املعاكسة متا ًما ملا سبق ذكره‪.‬‬
‫كام جيب مالحظة أن التوقعات (‪ )Expectations / Attentes‬ليس��ت العامل األساىس‬
‫بالنس��بة لنظرية أس��لوب التفس�ير لألحداث ولكن األس��اس هو تعليل األس��باب املاضية‬
‫لألحداث‪ .‬وعىل ذلك فإن التغيري ليس مرتبطا بالتغيري ىف التوقعات املستقبلية كام هو احلال‬
‫بنموذج التفاؤل املمتلك‪.‬‬
‫من اجلدير بالذكر‪ ،‬أنه وباإلضافة إىل تأثري العوامل الوراثية (اجلينية)‪ ،‬أشارت النتائج‬
‫أن أس��لوب التفس�ير لألحداث املاضية والتعليقات التى يقدمها كل م��ن األرسة‪ ،‬واملعلمني‬
‫ووس��ائل اإلعالم لدهيا دور أس��اىس بطريقة تش��كيل أسلوب التفس�ير لدى النشء بأن يتم‬
‫التكوين لدهيم ألسلوب التفسري التفاؤىل أو ألسلوب التفسري التشاؤمى‪.‬‬

‫مناذج لدراسة التفائل‬

‫مناذج غري مباشرة‬ ‫مناذج مباشرة‬

‫منوذج أسلوب‬ ‫منوذج‬ ‫منوذج التفائل‬ ‫منوذج التفائل‬


‫التفسري‬ ‫األمل‬ ‫والتشاؤم‬ ‫املمتلك‬

‫شكل (‪)27‬‬
‫نماذج دراسة التفاؤل‬

‫‪256‬‬
‫الفصل السابع‪ :‬مقدمة فى علم النفس اإليجابى الرياضى‬

‫أسلوب التفسير التفاؤلى مقابل أسلوب التفسير التشاؤمى‬

‫يوجد طريقتان للقياس‪:‬‬

‫أ)طريق��ة تس��مى (‪ )CAVE‬وذلك من خ�لال التحليل اللفظى أو الكتاىب للتفس�يرات‬


‫السلبية لألحداث السلبية واإلجيابية من خالل استخراج العبارات التى متثل العوامل‬
‫الثالثة وهى عامل التحكم (سبب داخىل مقابل سبب خارجى)‪ ،‬الثبات (سبب ثابت‬
‫مقابل سبب غري ثابت) ـ العمومية (سبب عام مقابل سبب خاص)‪.‬‬
‫ب)قياس أس��لوب التفس�ير من خالل عدد م��ن املقاييس مث��ل (‪Attributional Style‬‬
‫‪ )Questionnaire ASQ‬ومش��تقاته باملج��االت املختلف��ة مدرس�� ًيا‪ ،‬أكادمي ًي��ا‪،‬‬
‫رياض ًيا‪ ...،‬إلخ‪.‬‬

‫النتائج املرتبطة بنظرية أسلوب التفسري‬

‫ومن أهم ما أشارت النتائج‪:‬‬


‫‪)1‬األفراد ذوو األس��لوب التفسريى التشاؤمى لألحداث مييلون بقوة لظهور األعراض‬
‫االكتئابي��ة لدهي��م‪ ،‬عل�ًم�اً بأن الفرد املتش��ائم ليس بال�ضرورة متش��امئًا ىف املجاالت‬
‫واملواقف املختلفة بنفس املستوى (املدرسة‪ ،‬النادى‪ ،‬مع األصدقاء)‪ .‬وبالتاىل ميكن‬
‫للفرد إظهار أس��لوب تش��اؤمى نتيجة لفش��له الدراىس ىف حني يظهر أس��لوبا خمتلفا‬
‫ىف النشاط الرياىض املامرس نظرا لنجاحه وتفوقه‪.‬‬
‫(حمايدا)‬
‫ً‬ ‫‪)2‬أش��ارت بعض الدراس��ات أن نس��بة كبرية من األفراد لدهيم منطًا تفس�ير ًّيا‬
‫ال ينطبق عىل تصنيفهم أنه أس��لوب للتفس�ير التفاؤىل أو التش��اؤمى‪ .‬وأشارت نتائج‬
‫لدراس��ات أخ��رى إىل إمكاني��ة أن ينقس��م ه��ذا النم��ط املحايد إىل حماي��د تفاؤىل‬
‫(مييل للتفاؤل) وحمايد تشاؤمى (مييل للتشاؤم)‪.‬‬

‫‪257‬‬
‫العاملية‬
‫نظرية وتطبيقات‬ ‫مناذج‬‫املنتخبات‬
‫لعبللرياضيني‪:‬‬ ‫طرق‬
‫لنفسى‬ ‫حتليل‬
‫اإلعداد ا‬

‫‪)3‬أس��لوب التفس�ير لألحداث املاضية «يعتربعامل خاص للش��خصية» والتى ينتج أن‬
‫يك��ون منظام بش��كل هيكىل م��ن العام للخاص‪ .‬ه��ذا االقرتاح جي��ب التحقق منه‬
‫عمليا وخاصة ىف نطاق الربامج التى ميكن أن تس��اعد عىل التعديل لذوى األس��لوب‬
‫التفسريى التشاؤمى لىك يكتس��ب األسلوب التفاؤىل لتفسري األحداث‪ .‬وعىل ذلك‪،‬‬
‫فمن املأمول أن يكون باإلمكان التعميم ألس��لوب التفس�ير التفاؤىل عىل العديد من‬
‫املجاالت احلياتية (املجال ال��دراىس‪ ،‬الصحى‪ ،‬الرياىض‪ ،‬االجتامعى مع األصدقاء‪،‬‬
‫األرسة‪.).. ،‬‬
‫‪)4‬ىف املج��ال الري��اىض‪ ،‬أظهرت نتائج الدراس��ات أن املتش��امئني يظه��رون انخفاضا‬
‫كبريا ىف توقعاهتم للنجاح ىف املس��تقبل نتيجة تعرضهم جتريب ًيا خلربة فش��ل ىف أدائهم‬
‫ً‬
‫للمهارات ىف درس الرتبية البدنية‪.‬‬
‫‪)5‬يوجد العديد من الدراس��ات التى هدفت لتعديل األس��لوب التش��اؤمى إىل التفاؤىل‬
‫أخريا‪ ،‬نظرية األس��لوب‬
‫وذل��ك هبدف التقليل من الش��عور باألع��راض االكتئابية‪ً .‬‬
‫التفسريى تعتمد عىل التفسري لألحداث املاضية وبشكل متكرر والتى تسمح للفرد‬
‫بتفهم احلياة بش��كل م��ا بتكوين رؤية للع��امل الذى يعيش فيه بش��كل إما تفاؤىل‪،‬‬
‫حمايد أو تشاؤمى‪ .‬عىل ذلك ميكن قياس النتائج املتوقعة هلذه الرؤية معرف ًيا‪ ،‬انفعال ًيا‬
‫أو سلوك ًيا‪.‬‬

‫ختام ورؤية عامة‬


‫قس��مت اجلمعية الدولية لعلم نفس النش��اط الب��دىن والرياض��ة ‪Exercise and sport‬‬
‫‪ psychology‬هذا العلم إىل فروع متعدده تم إدماجها ىف جماالت ثالثة أساسية وهى‪:‬‬
‫‪)1‬عل��م النف��س الرياضة وهيتم بالتفاعل ب�ين علوم النفس املختلف��ة والوصول لألداء‬
‫الري��اىض األفض��ل‪ ،‬ويش��مل املداخل النفس��ية ل�لأداء األمث��ل والرعاية النفس��ية‬
‫للرياضيني وكذلك للمدربني واحلكام واملنظامت واهليئات‪.‬‬

‫‪258‬‬
‫الفصل السابع‪ :‬مقدمة فى علم النفس اإليجابى الرياضى‬

‫‪)2‬ىف ح�ين هي��دف عل��م نف��س النش��اط الب��دىن إىل التعرف ع�لى األس��باب والدوافع‬
‫للمامرسة الرياضية‪ ،‬وفهم نتائجها املعرفية‪ ،‬والوجدانية‪ ،‬والسلوكية‪ ،‬واالجتامعية‪،‬‬
‫والبيولوجية وذلك هبدف التحسني ملستوى اهلناء الذاىت وللسعادة‪.‬‬
‫‪)3‬علم نفس األداء وهيتم باألداء اإلنساىن‪ ،‬وخاصة املتطلبات التى تقوم بتحسني األداء‬
‫النفس ‪ -‬حرىك للوصول إىل مستوى األداء األمثل‪.‬‬
‫وألسباب متعددة‪ ،‬حظى ‪ Sport psychology‬املهتم بالنشاط التنافىس باالهتامم األكرب‬
‫ط��وال ما يزيد عن نص��ف قرن تطبيق ًيا وبحث ًي��ا‪ .‬ىف املقابل‪ ،‬يلقى فرع علم نفس النش��اط‬
‫الب��دىن اهتام ًم��ا أقل بكثري وذل��ك بالرغم من أن عدد ممارس��يه يفوق عدد ممارىس النش��اط‬
‫التنافىس (الرياضة للجميع والرياضة املدرس��ية)‪ .‬كام يرمى هذا الفرع إىل حتقيق حتس�ين‬
‫مس��توى اهلناء الذاىت والس��عادة والرض��ا عن احلياة وال��ذى هيتم مبرت��ادى األندية الصحية‬
‫أضف إىل ذلك املامرس�ين هبدف الصحة واالستمتاع‬ ‫من املراهقني والبالغني وكبار الس��ن‪ِ ،‬‬
‫من ذوى االحتياجات اخلاصة‪.‬‬
‫وطبقا ملا تم ذكره‪ ،‬فإن هناك الكثري من إسهامات علم النفس اإلجياىب ىف الرتبية البدنية‬
‫والرياضة ضمن املجاالت الرتبوية‪ ،‬واإلكلينيكية‪ ،‬واملجال اإلرشادى والعالجى‪ ،‬والعلوم‬
‫العصبي��ة‪ ،‬باإلضاف��ة إىل املجال املرتبط بالعمل واملؤسس��ات‪ .‬وجيب التنوي��ه إىل أنه يوجد‬
‫جم��االت أخرى حظيت باهت�مام علم النفس اإلجياىب دراس��ةً وتطبي ًقا ىف املج��االت العامة‪،‬‬
‫ومل تن��ل باالهتامم ال��كاىف ىف املج��االت املتخصصة (املج��ال الرياىض عىل س��بيل املثال)‪،‬‬
‫وحتديدا ىف الفروع العلمية مثل القيادة والتدريب ‪ ،Leadership and Coaching‬والتسويق‬ ‫ً‬
‫‪ Sport marketing‬الرياىض‪ ،‬واالستثامر‪ ،‬واقتصاديات الرياضة‪.‬‬

‫‪259‬‬
‫العاملية‬
‫نظرية وتطبيقات‬ ‫مناذج‬‫املنتخبات‬
‫لعبللرياضيني‪:‬‬ ‫طرق‬
‫لنفسى‬ ‫حتليل‬
‫اإلعداد ا‬

‫مثال تطبيقى‪ :‬شغف الممارسة‪Passion Scale‬‬

‫م��ع تفكريك ىف نش��اطك املفضل‪ ،‬حدد بدقة درجة اتفاقك م��ع كل عبارة من العبارات‬
‫اآلتي��ة‪ ،‬وفق البدائل الس��بعة املتاحة ل��ك وذلك بوضع عالمة (‪ )X‬باملربع املناس��ب لدرجة‬
‫اتفاقك‪ .‬برجاء اإلجابة عىل كل العبارات وعدم ترك أى عبارة بدون إجابة‪.‬‬
‫درجة االتفاق‬
‫موافق‬ ‫غري‬
‫موافق موافق‬ ‫العبارات‬ ‫م‬
‫موافق موافق‬ ‫موافق لدرجة‬
‫موافق‬ ‫لدرجة إىل‬
‫ً‬
‫متاما‬ ‫بقوة‬ ‫قليلة‬ ‫على‬
‫قليلة حد ما‬ ‫ًّ‬
‫اإلطالق جدا‬
‫نش��ـاطى الري��اىض املفضـ��ل‬
‫‪ 1‬ينس��جـم متـام ًـ��ا مـ��ع أنش��طـة‬
‫حيـاىت األخـرى‪.‬‬
‫أواجـ��ه بعـ��ض الصعوبــ��ات‬
‫‪ 2‬ىف ممـارس��ـة نش��اطى الري��اىض‬
‫املفضل‪.‬‬
‫األش��ياء اجلديدة التى اكتشفتها‬
‫‪ 3‬ىف نش��اطى الري��اىض املفض��ل‬
‫جتعلىن أفضله أكرث من غريه‪.‬‬
‫أفـكــر بشكــل شبـه دائــم ىف‬
‫‪4‬‬
‫نشــاطى الرياىض املفضــل‪.‬‬
‫نش��اطى الري��اىض املفض��ل يبـ��رز ىل‬
‫‪5‬‬
‫اجلوانـب التى أفضلهــا ىف شخصيتـى‪.‬‬
‫نشاطى الرياىض املفضل يتيح ىل‬
‫‪6‬‬
‫ممارسـة جتــارب متعــددة‪.‬‬
‫كثريا عند ممارسة نشاطى‬
‫‪ 7‬أستمتع ً‬
‫الرياىض املفضل‪.‬‬

‫‪260‬‬
‫الفصل السابع‪ :‬مقدمة فى علم النفس اإليجابى الرياضى‬

‫تابع‪ :‬مقياس شغف املمارسة‬

‫درجة االتفاق‬
‫موافق‬ ‫غري‬
‫موافق موافق‬ ‫العبارات‬ ‫م‬
‫موافق موافق‬ ‫موافق لدرجة‬
‫لدرجة إىل موافق‬
‫ً‬
‫متاما‬ ‫بقوة‬ ‫قليلة‬ ‫على‬
‫قليلة حد ما‬ ‫ًّ‬
‫اإلطالق جدا‬
‫نش��ــاطى الري��اىض املفض��ل‬
‫‪ 8‬يتنـاس��ــب متـام ًــا مع أس��لوب‬
‫حيــاىت‪.‬‬
‫ال أحب ممارس��ة أى نشاط سوى‬
‫‪9‬‬
‫نشاطى املفضل‪.‬‬
‫نش��ــاطى املفضـل ينس��ـجم مع‬
‫‪10‬‬
‫اجلوانـب األخرى ىف شخصيتى‪.‬‬
‫كثريا مبامرسة نشــاطــى‬
‫أتس�لى ً‬
‫‪ 11‬املفضل لدرجــ��ة أنىن ال ميكنىن‬
‫مقاومته‪.‬‬
‫يتحك��م نش��ــاطــى املفضــ��ل‬
‫‪12‬‬
‫فـى جوانب شخصيتــى‪.‬‬
‫أخصــ��ص الكثــيـ��ر مــ��ن‬
‫‪ 13‬الوقـــ��ت ملمـارس��ــة نش��اطى‬
‫املفضل‪.‬‬
‫كثريا‪.‬‬
‫‪ 14‬أحــب نشاطى املفضل ً‬
‫ممارسة نشاطى املفضل جزء مهم‬
‫‪15‬‬
‫ىف حياىت‪.‬‬
‫ٍ‬
‫بش��غف دائ��م ملامرس��ة‬ ‫أش��عر‬
‫‪16‬‬
‫نشاطى املفضل‪.‬‬

‫‪261‬‬
‫العاملية‬
‫نظرية وتطبيقات‬ ‫مناذج‬‫املنتخبات‬
‫لعبللرياضيني‪:‬‬ ‫طرق‬
‫لنفسى‬ ‫حتليل‬
‫اإلعداد ا‬

‫مقياس الشغف لممارسة الجرى لمسافات الطويلة‬


‫‪Passion for running activity‬‬

‫م��ع تفكريك ىف نش��اطك املفضل‪ ،‬حدد بدقة درجة اتفاقك م��ع كل عبارة من العبارات‬
‫اآلتي��ة‪ ،‬وفق البدائل اخلمس��ة املتاحة لك وذلك بوضع عالمة (‪ )X‬باملربع املناس��ب لدرجة‬
‫اتفاقك‪ .‬برجاء اإلجابة عىل كل العبارات وعدم ترك أى عبارة بدون إجابة‪.‬‬
‫درجة االتفاق‬
‫موافق‬ ‫غري‬
‫موافق موافق‬ ‫العبـارات‬ ‫م‬
‫موافق موافق‬ ‫موافق لدرجة‬
‫ً‬ ‫موافق‬ ‫لدرجة إىل‬
‫متاما‬ ‫بقوة‬ ‫على قليلة‬
‫قليلة حد ما‬ ‫ً‬
‫جدا‬ ‫اإلطالق‬
‫ممارس��ة رياضة اجلرى ينس��جم‬
‫‪1‬‬
‫متا ًما مع أنشطة حياىت األخرى‪.‬‬
‫أواجــه بـعــض الـصعـوبــات‬
‫‪2‬‬
‫ىف ممارستى لرياضة اجلرى‪.‬‬
‫األش��ياء اجلديدة التى اكتشفتها‬
‫‪ 3‬ىف ممارس��تى لرياض��ة اجل��رى‬
‫جتعلىن أفضله أكرث من غريه‪.‬‬
‫أف��ك��ر ب��ش��ك��ل ش��ب��ه دائ��م‬
‫‪4‬‬
‫ىف ممارستى للجرى‪.‬‬
‫ممارس��تى لرياضة اجل��رى يربز ىل‬
‫‪5‬‬
‫اجلوانب التى أفضلها ىف شخصيتى‪.‬‬
‫ممارس��تى لرياضة اجلرى يتيح ىل‬
‫‪6‬‬
‫اكتساب خربات متعددة‪.‬‬
‫كث�يرا عن��د ممارس��تى‬
‫ً‬ ‫أس��تمتع‬
‫‪7‬‬
‫لرياضة اجلرى‪.‬‬
‫ممارستى لرياضة اجلرى يتناسب‬
‫‪8‬‬
‫متا ًما مع أسلوب حياىت‪.‬‬

‫‪262‬‬
‫الفصل السابع‪ :‬مقدمة فى علم النفس اإليجابى الرياضى‬

‫تابع‪ :‬مقياس الشغف ملمارسه اجلرى ملسافات الطويلة‬

‫درجة االتفاق‬
‫موافق‬ ‫غري‬
‫موافق موافق‬ ‫العبـارات‬ ‫م‬
‫موافق موافق‬ ‫موافق لدرجة‬
‫ً‬ ‫لدرجة إىل موافق‬
‫متاما‬ ‫بقوة‬ ‫على قليلة‬
‫قليلة حد ما‬ ‫ً‬
‫جدا‬ ‫اإلطالق‬
‫ال أحب ممارس��ة أى نشاط سوى‬
‫‪9‬‬
‫اجلرى‪.‬‬
‫رياض��ة اجل��رى ينس��جم م��ع‬
‫‪10‬‬
‫اجلوانب األخرى ىف شخصيتى‪.‬‬
‫كث�يرا عن��د ممارس��تى‬
‫ً‬ ‫أتس�لى‬
‫‪ 11‬لرياض��ة اجل��رى لدرج��ة أن�نى‬
‫ال ميكنىن مقاومته‪.‬‬
‫تتحكم ممارستى لرياضة اجلرى‬
‫‪12‬‬
‫ىف اجلوانب اآلخرى لشخصيتى‪.‬‬
‫أخص��ص الكث�ير م��ن الوق��ت‬
‫‪13‬‬
‫ملامرستى رياضة اجلرى‪.‬‬
‫أحب أن أم��ارس رياضة اجلرى‬
‫‪14‬‬
‫كثريا‪.‬‬
‫ً‬
‫ممارس��تى لرياض��ة اجل��رى جزء‬
‫‪15‬‬
‫مهم ىف حياىت‪.‬‬
‫ٍ‬
‫بش��غف دائ��م ملامرس��ة‬ ‫أش��عر‬
‫‪16‬‬
‫رياضة اجلرى‪.‬‬

‫املعامالت العلمية‪ :‬تم التحقق من املعامالت العلمية للنسخة العربية للمقياس من خالل‬
‫الص��دق والثبات بالبيئ��ة العربية (مجهورية م�صر العربية واململكة العربية الس��عودية)‪.‬‬
‫العينات من الش��باب الرياضيني‪ ،‬ممارىس النش��اط البدىن من كبار الس��ن (مجهورية مرص‬

‫‪263‬‬
‫العاملية‬
‫نظرية وتطبيقات‬ ‫مناذج‬‫املنتخبات‬
‫لعبللرياضيني‪:‬‬ ‫طرق‬
‫لنفسى‬ ‫حتليل‬
‫اإلعداد ا‬

‫العربية) ومن الس��يدات غري ممارىس النش��اط البدىن (اململكة العربية الس��عودية) وميكن‬
‫تلخي��ص طرق التحقق من املعامالت باآلىت‪ :‬التحليل العامىل االستكش��اىف‪ ،‬التحليل العامىل‬
‫االستكش��اىف التوكيدى‪ ،‬الصدق التقارىب‪ ،‬الثبات الوقتى (التطبيق وإعادة التطبيق)‪ ،‬معامل‬
‫الفا والتجزئة النصفية‪.‬‬
‫التصحي��ح للمقي��اس‪ :‬يعط��ى لكل بند درجة ت�تراوح من ‪ 1‬إىل ‪ .7‬مجي��ع البنود موجبة‬
‫التقدي��ر‪ .‬يقاس الش��غف اهلرم��وىن بالعب��ارات أرق��ام ‪ .10 ،8 ،6 ،5 ،3 ،1‬أما بنود الش��غف‬
‫الوسواىس أرقام ‪ .12 ،11 ،9 ،7 ،4 ،2‬أما العبارات ‪ 16 ،15 ،14 ،13‬فهى تشري للشغف بشكل‬
‫عام وال تدخل باملجموع ألى من العاملني (التناغمى أو الوسواىس)‪.‬‬

‫‪264‬‬
‫الفصل السابع‪ :‬مقدمة فى علم النفس اإليجابى الرياضى‬

‫مثال تطبيقى‪ :‬مقياس التوجه للحياه ‪Life Orientation Scale‬‬

‫اقرأ من فضلك كل عبارة مما يىل بعناية‪ ،‬وقرر إىل أى حد تعد مميزة ملش��اعرك وس��لوكك‬
‫وأدائك‪ ،‬ثم بني مدى انطباقها أو عدم انطباقها عليك‪ ،‬وذلك وفق البدائل اخلمسة املتاحة لك‬
‫وذلك بوضع عالمة (‪ )X‬باملربع املناسب لدرجة اتفاقك‪.‬‬

‫درجة االتفاق‬
‫ً‬
‫كثريا‬ ‫بدرجة‬ ‫العبــــارات‬ ‫م‬
‫ً‬
‫كثريا‬ ‫ً‬
‫أبدا قليل‬
‫ً‬
‫جدا‬ ‫متوسطة‬
‫‪ 1‬أتوقع األحسن عادة حتى ىف الظروف الصعبة‪.‬‬
‫‪ 2‬من السهل عىل أن أسرتخى‪.‬‬
‫‪ 3‬أنظر عادة إىل اجلانب املرشق من األمور‪.‬‬
‫‪ 4‬أنا متفائل دامئًا بالنسبة ملستقبىل‪.‬‬
‫كثريا بصحبة أصدقاىئ‪.‬‬
‫‪ 5‬استمتع ً‬
‫‪ 6‬مل أتوقع مطل ًقا أن األمور تسري ىف صاحلى‪.‬‬
‫أبدا بالطريقة التى أريدها‪.‬‬
‫‪ 7‬لن تتحقق األمور ً‬
‫‪ 8‬ليس من السهل أن أصبح قل ًقا‪.‬‬
‫يرسا‪.‬‬
‫‪ 9‬أؤمن بالفكرة القائلة‪ :‬مع العرس ً‬
‫‪ 10‬ال أهتم باألشياء الطيبة التى حتدث ىل‪.‬‬

‫املعام�لات العلمية‪ :‬تم التحق��ق من املعامالت العلمية للنس��خة العربي��ة للمقياس من‬
‫خ�لال الصدق والثبات واملعايري بالبيئة العربية (دول��ة الكويت)‪ .‬وميكن تلخيصها باآلىت‪:‬‬
‫ت��م حتليل البن��ود‪ ،‬التحليل العامىل االستكش��اىف‪ ،‬الص��دق التقارىب والتباع��دى‪ ،‬معامل ألفا‬
‫والتجزئة النصفية‪.‬‬
‫التصحيح للمقياس‪ :‬يعطى لكل عبارة درجة ترتاوح من ‪ 1‬إىل ‪ 5‬وبالتاىل الدرجة الكلية‬

‫‪265‬‬
‫العاملية‬
‫نظرية وتطبيقات‬ ‫مناذج‬‫املنتخبات‬
‫لعبللرياضيني‪:‬‬ ‫طرق‬
‫لنفسى‬ ‫حتليل‬
‫اإلعداد ا‬

‫للمقياس ترتاوح من ‪ 10‬إىل ‪ .50‬علماً بأن العبارة ‪ 10 ،7 ،6‬عبارات معكوس��ة أى أن درجاهتا‬


‫تكون من ‪ 5‬إىل ‪ .1‬تشري الدرجة األعىل باملجموع الكىل للمقياس إىل املستوى األعىل املرتفع‬
‫للتوجه احلياىت أو املستوى األعىل من التفاؤل‪.‬‬

‫‪266‬‬
‫الفصل السابع‪ :‬مقدمة فى علم النفس اإليجابى الرياضى‬

‫أسئلة تطبيقية‬

‫السؤال االول‪ :‬ضع عالمة (√) أو عالمة (‪ )X‬أمام كل عبارة من العبارات التالية‬
‫مع توضيح السبب فى حالة الصواب أو اخلطأ‬

‫)‬ ‫(‬ ‫ˆˆيوجد ثالثة حماور أساسية لدراسة مكونات علم النفس اإلجياىب‪.‬‬
‫‪....................................................................................‬‬
‫‪....................................................................................‬‬
‫ˆˆكل ظاه��رة ىف جمال علم النفس اإلجياىب لدهيا عد ًدا من النامذج النظرية لدراس��تها‬
‫)‬ ‫(‬ ‫ولتفسريها‪ .‬‬
‫‪....................................................................................‬‬
‫‪....................................................................................‬‬
‫ˆˆالغالبية العظمى من املامرس�ين لدهيم درجة عالية من ش��غف املامرسة جتاه النشاط‬
‫)‬ ‫(‬ ‫ ‬ ‫الرياىض املحبب‪.‬‬
‫‪....................................................................................‬‬
‫‪....................................................................................‬‬
‫تم التمييز بني منطى الشغف الرياىض (التناغمى والوسواىس)‪ ،‬وأن لكل منهام نتائج‬
‫ˆˆ ّ‬
‫خمتلفة عن اآلخر‪.‬‬
‫‪....................................................................................‬‬
‫‪....................................................................................‬‬
‫ˆˆمم��ا ال ش��ك في��ه أن الش��غف التناغمى ي��ؤدى إىل نج��اح التكيف بعكس الش��غف‬
‫)‬ ‫(‬ ‫الوسواىس‪ .‬‬
‫‪....................................................................................‬‬
‫‪....................................................................................‬‬

‫‪267‬‬
‫العاملية‬
‫نظرية وتطبيقات‬ ‫مناذج‬‫املنتخبات‬
‫لعبللرياضيني‪:‬‬ ‫طرق‬
‫لنفسى‬ ‫حتليل‬
‫اإلعداد ا‬

‫ˆˆيندمج الش��غف الوس��واىس بآليات الذات األصيلة (اهلوية) بين�ما التناغمى له آلية‬
‫)‬ ‫(‬ ‫ ‬ ‫مشتقة من الذات وليست أصيلة‪.‬‬
‫‪....................................................................................‬‬
‫‪....................................................................................‬‬
‫ˆˆهناك ندرة بالبحوث املهتمة بالتغيري من منط الشغف الوسواىس إىل التناغمى‪.‬‬
‫)‬ ‫(‬ ‫ ‬
‫‪....................................................................................‬‬
‫‪....................................................................................‬‬
‫ˆˆهناك إمكانية لتعديل األسلوب التفسريى التشاؤمى إىل األسلوب التفاؤىل‪.‬‬
‫)‬ ‫(‬ ‫ ‬
‫‪....................................................................................‬‬
‫‪....................................................................................‬‬
‫ˆˆيوجد ‪ 4‬طرق لقياس أسلوب التفسريى التفاؤىل مقابل أسلوب التفسري التشاؤمى‪.‬‬
‫)‬ ‫(‬ ‫ ‬
‫‪....................................................................................‬‬
‫‪....................................................................................‬‬
‫السؤال الثانى‪ :‬أكمل ما يلى‪:‬‬

‫ˆˆعلم النفس اإلجياىب هو ‪...................................................................................‬‬


‫ˆˆالشغف من املنظور النفىس هو ‪........................................................................‬‬
‫ˆˆمعضلة الشغف هلا مفهومان أساسيان ومها‪ :‬املفهوم ‪ .................‬واملفهوم ‪..............‬‬
‫ˆˆيتم تكوين األسلوب التفسريى للنشء من خالل عوامل أساسية وأمهها‪:‬‬
‫‪........................ )4 ........................ )3 ........................ )2 ........................ )1‬‬

‫‪268‬‬
‫الفصل السابع‪ :‬مقدمة فى علم النفس اإليجابى الرياضى‬

‫ˆˆمن النامذج املبارشة لدراسة التفاؤل‪:‬‬


‫‪.................................................... )2 .................................................... )1‬‬
‫ˆˆمن النامذج غري املبارشة لدراسة التفاؤل‪:‬‬
‫‪.................................................... )2 .................................................... )1‬‬

‫السؤال الثالث‪ :‬اذكر أربعة استخالصات لكل من‪:‬‬

‫‪ )1‬بحوث الشغف باملجال الرياىض‪.‬‬


‫‪.........................................................................................‬‬
‫‪.........................................................................................‬‬
‫‪.........................................................................................‬‬
‫‪.........................................................................................‬‬
‫‪ )2‬بحوث ظاهرة التفاؤل‪:‬‬
‫‪.........................................................................................‬‬
‫‪.........................................................................................‬‬
‫‪.........................................................................................‬‬
‫‪.........................................................................................‬‬
‫‪ )3‬البحوث املرتبطة باألسلوب التفسريى لألحداث‪:‬‬
‫‪.........................................................................................‬‬
‫‪.........................................................................................‬‬
‫‪.........................................................................................‬‬
‫‪.........................................................................................‬‬

‫‪269‬‬
‫العاملية‬
‫نظرية وتطبيقات‬ ‫مناذج‬‫املنتخبات‬
‫لعبللرياضيني‪:‬‬ ‫طرق‬
‫لنفسى‬ ‫حتليل‬
‫اإلعداد ا‬

‫السؤال الرابع‪:‬‬

‫ˆˆتكلم مبا ال يتعدى ‪ 10‬أسطر عن مفهوم وأنواع منطى الشغف وأهم نظرياته باملجال‬
‫الرياىض‪.‬‬
‫‪.........................................................................................‬‬
‫‪.........................................................................................‬‬
‫‪.........................................................................................‬‬
‫‪.........................................................................................‬‬
‫‪.........................................................................................‬‬
‫ˆˆتكل��م مب��ا ال يتعدى ‪ 10‬أس��طر عن مفه��وم ونظري��ات والنتائج املرتبط��ة بالتفاؤل‬
‫واألسلوب التفسريى‪.‬‬
‫‪.........................................................................................‬‬
‫‪.........................................................................................‬‬
‫‪.........................................................................................‬‬
‫‪.........................................................................................‬‬
‫‪.........................................................................................‬‬
‫ˆˆتكلم مبا ال يتعدى ‪ 10‬أسطر عن مفهوم الصحة اإلجيابية‪ ،‬الرتبية اإلجيابية واإلرشاد‬
‫النفىس اإلجياىب‪.‬‬
‫‪.........................................................................................‬‬
‫‪.........................................................................................‬‬
‫‪.........................................................................................‬‬
‫‪.........................................................................................‬‬
‫‪.........................................................................................‬‬

‫‪270‬‬
‫قائمة المراجع‬

‫اً‬
‫أول‪ :‬املراجع العربية‬
‫‪ -1‬إبراهي��م أمح��د أبوعرقوب (‪1993‬م)‪ :‬االتص��ال اإلنس��اىن ودوره ىف التفاعل االجتامعى‪،‬‬
‫دار جمدالوى‪ ،‬عامن‪ ،‬األردن‪.‬‬
‫‪ -2‬إخ�لاص عبد احلاف��ظ (‪2002‬م)‪ :‬التوجيه واإلرش��اد النفىس ىف املج��ال الرياىض‪ ،‬مركز‬
‫الكتاب للنرش‪ ،‬القاهرة‪.‬‬
‫‪ -3‬إميان أمحد وجيه ش��اهني (‪2017‬م)‪ :‬الضغوط النفس��ية وعالقتهام بظاهرة االحرتاق لدى‬
‫معلم��ى الرتبية الرياضية‪ ،‬رس��الة دكتوراه‪ ،‬كلية الرتبي��ة الرياضية‪ ،‬جامعة‬
‫طنطا‪.‬‬
‫‪ -4‬أبو العال أمحد عبد الفتاح‪ ،‬أمحد عمر روىب (‪ :)1986‬انتقاء املوهوبني ىف املجال الرياىض‪،‬‬
‫مطابع سجل العرب‪ ،‬عامل الكتب‪ ،‬القاهرة‪.‬‬
‫‪ -5‬أمحد بن عبد الله بن صقیر العریىن (‪2011‬م)‪ :‬مدى توافر مهارات االتصال غري اللفظية‬
‫لدى هيئ��ة التدريس ىف كلية العلوم بجامعة القصي��م من وجهة نظر الطلبة‪،‬‬
‫رسالة ماجستري غري منشورة‪ ،‬كلية اآلداب والرتبية‪ ،‬جامعة القصيم‪ ،‬اململكة‬
‫العربية السعودية‪.‬‬
‫‪ -6‬أمحد س��عيد حممود س��ليم (‪ :)2016‬االحرتاق وعالقته بالترسب من الرياضية لدى ناشئ‬
‫كرة القدم‪ ،‬رسالة ماجستري‪ ،‬كلية الرتبية الرياضية بنني‪ ،‬جامعة حلوان‪.‬‬
‫‪ -7‬أمح��د عب��د الرمح��ن ع�لى احلرامل��ة (‪2007‬م)‪ :‬عالقة مفه��وم الذات وبع��ض املتغريات‬
‫الدميوغرافي��ة باالح�تراق النف�سى ل��دى معلمى املرحل��ة الثانوي��ة ىف مدينة‬
‫الرياض‪ ،‬رسالة ماجستري‪ ،‬كلية الدراسات العليا‪ ،‬اجلامعة األردنية‪.‬‬

‫‪271‬‬
‫العاملية‬
‫نظرية وتطبيقات‬ ‫مناذج‬‫املنتخبات‬
‫لعبللرياضيني‪:‬‬ ‫طرق‬
‫لنفسى‬ ‫حتليل‬
‫اإلعداد ا‬

‫‪ -8‬أس��امة كام��ل رات��ب (‪ :)1997‬عل��م نف��س الرياض��ة (املفاهي��م ‪ -‬التطبيق��ات)‪ ،‬ط‪،2‬‬


‫دار الفكر العرىب‪ ،‬القاهرة‪.‬‬
‫‪ -9‬أسامة كامل راتب (‪2001‬م)‪ :‬اإلعداد النفىس للناشئني‪ ،‬دار الفكر العرىب‪ ،‬القاهرة‪.‬‬
‫‪ -10‬أسامة كامل راتب وآخرون (‪2008‬م)‪ :‬الرعاية النفسية للرياضيني توجهات إرشادية‪،‬‬
‫ط‪ ،2‬دار الفكر العرىب‪ ،‬القاهرة‪.‬‬
‫‪ -11‬أم�ين اخل��وىل (‪ :)1984‬عوام��ل االغ�تراب ىف الرياض��ة وتأثري وس��ائل اإلعالم‪ ،‬بحث‬
‫منش��ور‪ ،‬مؤمتر الرياض��ة للجميع‪ ،‬كلية الرتبي��ة الرياضية للبن�ين بالقاهرة‪،‬‬
‫جامعة حلوان‪.‬‬
‫‪ -12‬ب��در حممد األنصارى (‪ .)1998‬التفاؤل والتش��اؤم‪ :‬املفهوم‪ ،‬القياس‪ ،‬املتعلقات‪ ،‬جامعة‬
‫الكويت‪ ،‬جلنة النرش والتأليف والرتمجة‪.‬‬
‫‪ -13‬بدر حممد األنصارى (‪ )2002‬مقياس التوجه نحو احلياة‪ ،‬املرجع ىف مقاييس الشخصية‪:‬‬
‫تقنني عىل املجتمع الكويتى‪ ،‬دار الكتاب احلديث‪ ،‬الكويت‬
‫‪ -14‬بيز والن‪ ،‬تعريب «سمري شيخاىن» (‪1997‬م)‪ :‬لغة اجلسد «كيف تقرأ أفكار اآلخرين‬
‫من خالل إمياءاهتم»‪ ،‬الدار العربية للعلوم‪ ،‬بريوت‪ ،‬لبنان‪.‬‬
‫‪ -15‬جاب مريكن‪ ،‬مارش��ال هوفامن‪ ،‬ترمجة حممد قدرى بك��رى‪ ،‬ثريا نافع (‪ :)1999‬دليلك‬
‫إىل الطب الرياىض‪ ،‬مركز الكتاب للنرش‪ ،‬القاهرة‪.‬‬
‫‪ -16‬مجال أبو بشارة (‪ 2013‬م)‪ :‬درجة شيوع االتصال الشفوى وغري الشفوى بني العبى كرة‬
‫القدم ىف الدورى الفلس��طيىن للمحرتفني‪ ،‬بحث منش��ور جملة جامعة النجاح‬
‫لألبحاث العلوم اإلنساىن‪ ،‬فلسطني‪ ،‬املجلد ‪)7( 27‬؛ ص‪.1500 - 1477 .‬‬
‫‪ -17‬جواد حممود الشيخ (‪ :)2005‬االغرتاب النفىس وعالقته بالصحة النفسية لدى طالب كلية‬
‫اجلامعات الفلسطينية‪ ،‬رسالة ماجستري غري منشورة‪ ،‬كلية الرتبية‪ ،‬جامعة غزة‪.‬‬

‫‪272‬‬
‫قائمة المراجع‬

‫‪ -18‬حسن املنىس (‪1998‬م)‪ :‬الصحة النفسية‪ ،‬دار الكندى للنرش والتوزيع‪ ،‬اربد‪ ،‬األردن‪.‬‬
‫‪ -19‬خريالدي��ن عويس‪ ،‬عطا حس��ن عبد الرحيم (‪ :)1998‬اإلع�لام الرياىض‪ ،‬اجلزء األول‪،‬‬
‫مركز الكتاب للنرش‪ ،‬القاهرة‪.‬‬
‫‪ -20‬رش��ا حمم��د أرشف رشف (‪ :)2007‬صورة عل��م النفس الرياىض ل��دى عينة من املجتمع‬
‫الرياىض‪ ،‬بحث منشور باملؤمتر العلمى األول جلمعية كليات وأقسام ومعاهد‬
‫الرتبية الرياضية ىف الوطن العرىب‪ ،‬عامن‪ ،‬األردن‪.‬‬
‫‪ -21‬رش��ا حمم��د أرشف رشف (‪ :)2010‬قامئة لتقييم جودة أداء األخص��اىئ النفىس الرياىض‪،‬‬
‫بحث منش��ور ىف املؤمتر العلمى الدوىل للرتبية البدني��ة والرياضية (حتديات‬
‫األلفية الثالثة)‪ ،‬كلية الرتبية الرياضية بنني‪ ،‬جامعة حلوان‪.‬‬
‫‪ -22‬زه��راء عب��د املنع��م حممد عىل الرشق��اوى (‪ :)1996‬دراس��ة تقوميية ملراك��ز املوهوبني‬
‫الرياضي��ة مبحافظة القاهرة‪ ،‬رس��الة ماجس��تري غري منش��ورة‪ ،‬كلي��ة الرتبية‬
‫الرياضية للبنني‪ ،‬جامعة حلوان‪.‬‬
‫‪ -23‬زهراء عبد املنعم حممد عىل الرشقاوى (‪ :)2002‬دراس��ة تقوميية لعزوف بعض الالعبني‬
‫ع��ن متثيل مرص دولياَ ىف بعض األلعاب الفردية األوملبية‪ ،‬رس��الة دكتوراه غري‬
‫منشورة‪ ،‬كلية الرتبية الرياضية للبنني‪ ،‬جامعة حلوان‪.‬‬
‫‪ -24‬صف��اء جاب��ر ش��اهني وآخ��رون (‪2018‬م)‪ :‬دلي��ل تطبيق��ات عل��م النف��س الري��اىض‪،‬‬
‫دار الكتاب احلديث‪ ،‬القاهرة‪.‬‬
‫‪ -25‬رضام موىس عباس وقاس��م لفته بجاى (‪ :)2012‬االغ�تراب الرياىض وعالقته بالتحمل‬
‫النفىس لدى العبى الكيك بوكسنغ‪ ،‬كلية الرتبية الرياضية‪ ،‬جامعة القادسية‪.‬‬
‫‪ -26‬عبد الفتاح فتحى خرض (د‪.‬ت)‪ :‬املرجع ىف املالكمة‪ ،‬منشأة املعارف‪ ،‬األسكندرية‪.‬‬
‫‪ -27‬عبد الله عبد الكريم الس��امل (‪2001‬م)‪« :‬أمهية لغة اجلسم ىف االتصال مع اآلخرين»‪،‬‬
‫جملة اإلدارة‪ ،‬احتاد مجعيات التنمية اإلدارية‪ ،)4 ،3( 33 ،‬القاهرة‪.‬‬

‫‪273‬‬
‫العاملية‬
‫نظرية وتطبيقات‬ ‫مناذج‬‫املنتخبات‬
‫لعبللرياضيني‪:‬‬ ‫طرق‬
‫لنفسى‬ ‫حتليل‬
‫اإلعداد ا‬

‫‪ -28‬عزة ش��وقى الوس��يمى‪ ،‬مايس��ة حممد البنا (‪1999‬م)‪ :‬االحرتاق النفىس وعالقته بسامت‬
‫الش��خصية مل��درىب بعض األنش��طة الرياضي��ة‪ ،‬إنت��اج علمى‪ ،‬كلي��ة الرتبية‬
‫الرياضية بنات‪ ،‬املؤمتر العلمى الثالث‪ ،‬العدد الثاىن‪ ،‬جامعة اإلسكندرية‪.‬‬
‫‪ -29‬عصام الدين حممد بدوى (‪ :)1983‬دراس��ة إعداد الناش��ئني ىف جمال التدريب الرياىض‬
‫ىف ج‪.‬م‪.‬ع‪ ،‬رس��الة دكت��وراه غري منش��ورة‪ ،‬كلي��ة الرتبية الرياضي��ة للبنني‪،‬‬
‫جامعة حلوان‪.‬‬
‫‪ -30‬عمرو حس��ن أمح��د بدران (‪ :)2007‬االغرتاب النفىس لدى ط�لاب كلية الرتبية الرياضية‬
‫باملنص��ورة‪ ،‬بحث منش��ور‪ ،‬املؤمتر العلمى الس��نوى الدوىل لقس��م عل��م النفس‬
‫الرياىض «الرعاية النفسية للرياضيني»‪ ،‬املجلة العلمية الرتبية البدنية والرياضة‪،‬‬
‫كلية الرتبية الرياضية للبنني بالقاهرة‪ ،‬جامعة حلوان‪،‬‬
‫‪ -31‬فهد عبدالله الدليم‪ ،‬مجال ش��فيق عامر (‪ :)2004‬الش��عور بالوحدة النفس��ية لدى عينة‬
‫من املراهقني واملراهقات باململكة العربية الس��عودية‪ ،‬بحث منش��ور‪ ،‬كلية‬
‫الرتبية‪ ،‬مركز البحوث الرتبوية‪ ،‬جامعة امللك سعود‪.‬‬
‫‪ -32‬اللجنة األوملبية املرصية (‪ :)1995‬األوملبية‪ ،‬العدد السادس ‪ -‬أغسطس‪.‬‬
‫‪ -33‬ليىل شحرور (‪2009‬م)‪ :‬تأثري لغة اجلسد‪ ،‬الدار العربية للعلوم نارشون‪ ،‬لبنان‪.‬‬
‫‪ -34‬حممد إبراهيم إبراهيم الباقريى (‪ :)1997‬فعالية برنامج نفىس ‪ -‬بدىن عىل خفض مستوى‬
‫االغ�تراب لدى بعض طالب كلي��ات الرتبية الرياضية‪ ،‬رس��الة دكتوراه غري‬
‫منشورة‪ ،‬كلية الرتبية الرياضية للبنني بالقاهرة‪ ،‬جامعة حلوان‪.‬‬
‫‪ -35‬حممد العرىب ش��معون (‪2006‬م)‪ :‬اإلعداد النفىس وامليداليات األوملبية ىف املالكمة دورة‬
‫أثينا األوملبية ‪2004‬م‪ ،‬مقال منش��ور‪ ،‬اجلمعي��ة املرصية لعلم النفس الرياىض‬
‫«اإلعداد النفىس للبطل الرياىض التوجهات ‪ -‬التطبيقات»‪ ،‬اإلصدار الثالث‪،‬‬
‫إبريل‪ ،‬كلية الرتبية الرياضية للبنني‪ ،‬جامعة حلوان‪.‬‬

‫‪274‬‬
‫قائمة المراجع‬

‫‪ -36‬حممد حس��ن عالوى (‪ :)1992‬س��يكولوجية التدريب واملنافسات‪ ،‬ط‪ ،7‬دار املعارف‪،‬‬


‫القاهرة‪.‬‬
‫‪ -37‬حممد حس��ن ع�لاوى (‪ :)2002‬علم نفس التدريب واملنافس��ة الرياضي��ة‪ ،‬دار الفكر‬
‫العرىب‪ ،‬القاهرة‪.‬‬
‫‪ -38‬حممد حس��ن ع�لاوى (‪ :)2012‬علم نفس الرياضة واملامرس��ة البدني��ة‪ ،‬مطبعة املدىن‪،‬‬
‫املؤسسة السعودية مبرص‪.‬‬
‫‪ -39‬مدح��ت أب��و الن�صر (‪2006‬م)‪ :‬لغة اجلس��م دراس��ة ىف نظرية االتصال غ�ير اللفظى‪،‬‬
‫جمموعة النيل العربية‪ ،‬القاهرة‬
‫‪ -40‬مرعى س�لامة يونس (‪ :)2012‬علم النفس اإلجي��اىب للجميع مقدمة ومفاهيم وتطبيقات‬
‫ىف العمر املدرىس‪ ،‬مكتبة األنجلو املرصية‪ ،‬القاهرة‪.‬‬
‫‪ -41‬مفت��ى إبراهي��م محاد (‪ :)2001‬التدري��ب الرياىض احلديث ‪ -‬ختطي��ط وتطبيق وقيادة‪،‬‬
‫ط‪ ،2‬دار الفكر العرىب‪ ،‬القاهرة‪.‬‬
‫‪ -42‬منال طلعت حممود (‪ 2001‬م)‪ :‬مدخل إىل علم االتصال‪ ،‬جامعة اإلسكندرية‪.‬‬
‫‪ -43‬مهدى أسعد عرار (‪2007‬م)‪ :‬البيان بال لسان‪ ،‬دار الكتب العلمية‪ ،‬بريوت‪ ،‬لبنان‪.‬‬
‫‪ -44‬ناجى إس�ماعيل حام��د (‪ :)1999‬التخطي��ط ىف االحتادات الرياضي��ة االوملبية ىف ضوء‬
‫االسرتاتيجيات الرياضية املرصية‪ ،‬رسالة دكتوراة غري منشورة‪ ،‬كلية الرتبية‬
‫الرياضية للبنني‪ ،‬جامعة حلوان‪.‬‬
‫‪ -45‬نسيمة عباس صالح (‪ :)2011‬االغرتاب النفىس وعالقته بتعلم مهارة الوقوف عىل اليدين‬
‫ىف اجلمناس��تك لدى طالبات املرحلة الثانية‪ ،‬بحث منشور‪ ،‬جملة علوم الرتبية‬
‫الرياضية‪ ،‬املجلد الرابع‪ ،‬العدد الثالث‪.‬‬

‫‪275‬‬
‫العاملية‬
‫نظرية وتطبيقات‬ ‫مناذج‬‫املنتخبات‬
:‫لعبللرياضيني‬ ‫طرق‬
‫لنفسى‬ ‫حتليل‬
‫اإلعداد ا‬

‫ االغرتاب وعالقته بالعصابية والدافعية لإلنجاز لدى‬:)1992( ‫ نعامن عبد اخلالق السيد‬-46
1 ‫ املجلد‬،‫ جامعة أس��يوط‬،‫ جملة علوم الرتبية‬،‫ بحث منش��ور‬،‫طالب اجلامعة‬
.)8(
.‫ لبنان‬،‫ طرابلس‬،5 ‫ ط‬،‫ الفراسة وقراءة األفكار‬:)‫م‬2004( ‫ هيكل نعمة الله‬-47

ً
‫ املراجع األجنبية‬:‫ثانيا‬
48- AbdelAtty, S. & Salama - Younes, M. (2016). Passion types, vitality and life
satisfaction for Saudian Women: Exploratory study, Indian Journal
of Positive Psychology, 7, 3.
49- Allan & Barbara Pease (2004): The definitive book of body language how to
read others’ thoughts by their gestures, Pease international, Australia.
50- Ball,D.R. (2002): A pain in the brain: The psychology of sport and exercise
injury. IDEA Health& Fitness Source, 20 (3).
51- Bilge, f. (2006): Wxamining The Burnout of Acodemics in Relation to Job
Satisfaction and Other Factors: Social Bahavior And Personality
Availablean Line: www.Spb-journal.com.
52- Bize, R., Johnson, J. A., & Plotnikoff, R. C. (2007). Physical activity level
and health - related quality of life in the general adult population: A
systematic review. Preventive Medicine, 45 (6).
53- Caldwell, D.S.& Ihrke, D.M. (1994): Differentiating, Between Burnout
And in Copont Organization, Public Personal Management Vol.
23. No (1).
54- Chen Shu - qi,Gong Zheng - we (2009): Ethical contemplation of the
alienation of competitive sports and the assurance of at rightshlete’s,
Journal of Physical Education, Issue 1.

276
‫قائمة المراجع‬

55- Diener, E., Wirtz, D., Tov, W., Kim - Prieto, C., Choi, D. - W., Oishi, S.,
& Biswas - Diener, R. (2010): New well - being measures: Short
scales to assess flourishing and positive and negative feelings. Social
Indicators Research, 97 (2).
56- Duckworth, A. L., & Quinn, P. D. (2009). Development and validation of
the Short Grit Scale (GRIT - S). Journal of Personality Assessment,
91 (2).
57- Helen J., Vello H., Martin S. Hagger (2011): Peer influence on young
athlete’ need satisfaction, intrinsic motivation and persistence in
sport: Psychology of Sport and Exercise, 12 (5).
58- J. Jordan Hamson - Utley, Lynette Vazquez (2008): The Comeback:
Rehabilitating the Psychological Injury, Sport Psychology &
Counseling, 13 (5).
59- Jack Mearns and Jill E. cain (2003): Relationships Between Teachers
Occupation Stress and their Burnout and Disyress: Roles of
Expectancies, Anxiety. Stress and Coping. K. Vol. 16, No. 1.
60- Jassem, R., S. & Salama - Younes, M. (2018). Humor and its Relationships
with Vitality and Flourishing for Iraqis College Students, 9th
European Conference on Positive Psychology, June 27 - 30,
Budapest, Hungary.
61- Jones, S. E. & LeBaron, C. D. (2002): Research on the relationship between
verbal and nonverbal communication: Emerging Integrations,
Journal of communication, 52 (3).
62- Lausic, Domagoj (2009): Communicating effectively: Exploring verbal
and nonverbal behaviors and how they affect team coordination,
Electronic theses, Treatises and Dissertations.
63- Maria H., Marios G., stiliani C., (2003): Examining factors associated with
intrinsic motivation in physical education: a qualitative approach,
Psychology of Sport and Exercise, 4.

277
‫العاملية‬
‫نظرية وتطبيقات‬ ‫مناذج‬‫املنتخبات‬
:‫لعبللرياضيني‬ ‫طرق‬
‫لنفسى‬ ‫حتليل‬
‫اإلعداد ا‬

64- Mark L.Knapp, Judith A. Hall, & Terrence G. Horgan (2014): nonverbal
communication in human interaction, 8th ed., library of congress
control, USA.
65- Martin - Krumm, C. et Salama - Younes, M. (2008). Mode explicatif et
résultats scolaires chez des enfants préadolescents. Carrefours de
l’éducation, 25 (1).
66- Martin - Krumm, C. P., Sarrazin, P. G., Peterson, C., & Famose, J. P. (2003).
Explanatory style and resilience after sports failure. Personality and
individual differences, 35 (7).
67- Maslach, and, Newman (1981): The Maslach Burnout Inventory, Cnsulting
Psychologists.
68- Maslach, C. & Jackson, S. E.: Burnout in Organizational Settings. Applied
Social Psychology. Annual (5). New Belhi: Sage Publication India
PVT Ltd 1984.
69- Monica R. Brown, Kyle Higgins, & Kim Paulsen (2003): Adolescent
Alienation: What Is It and What Can Educators Do About It?,
Intervention in School and clinic, vol. 39, NO. 1, September.
70- Rachel Barclay and Aaron (2016): Alienation, Moncivaiz Medically,
reviewed by Timothy J. Legg, https: //www.healthline.com/
health/alienation#symptoms,.
71- Raiola,G.,& Tero D., Alfredo (2012): Non - verbal communication and
Volleyball: A new way to approach the phenomenon, Mediterranean
journal of social sciences ,3 (2).
72- Rashid, T. (2009): Positive interventions in clinical practice. Journal of
Clinical Psychology, 65 (5).
73- Russell, P. (2008): The psychological impact of sports injury.Fitpro Network
web article.

278
‫قائمة المراجع‬

74- Ryan, R. M., & Frederick, C. (1997): On energy, personality, and health:
Subjective vitality as a dynamic reflection of well‐being. Journal of
Personality, 65 (3).
75- Ryan, Richard M.; Deci, Edward I. (2000): Self - determination theory and
the facilitation of intrinsic motivation, Social development, and well
being, American Psychological association , American Psychologist,
55 (1).
76- Salama - Younes, M. & Massoud, W. (2018): Flourishing: Re - validity
Structure for Egyptian Adults, Arab Journal of Psychology, 5.
77- Salama - Younes, M. & Massoud, W. (2018): Validity and Reliability of Well
- being Scales: A Study on Egyptian Physically Active Senior - Age
Adults, Chronicle of Advances in Positive Health and Well - Being,
Division of Health and Wellness, International Positive Psychology
Association.
78- Salama - Younes, M. (2009): Subjective well - being for Arabic athletes:
Comparative study. First World Congress on Positive Psychology
(WCPP), 18 - 21 of June, Philadelphia.
79- Salama - Younes, M. (2011). Validation of the Mental Health Continuum
Short Form and Subjective Vitality Scale with Egyptian adolescent
athletes. In I. Brdar (Ed.), The human pursuit of well - being.
London, UK: Springer.
80- Salama - Younes, M. (2013). Exploration on Keyes’s model of mental health
for French physically active adults. US - China Education Review,
12.
81- Salama - Younes, M. (2017): An Exploratory study for Passion, Vitality
and Life Satisfaction for Egyptian Old Adults, Journal of Positive
Psychology, 12.

279
‫العاملية‬
‫نظرية وتطبيقات‬ ‫مناذج‬‫املنتخبات‬
:‫لعبللرياضيني‬ ‫طرق‬
‫لنفسى‬ ‫حتليل‬
‫اإلعداد ا‬

82- Salama - Younes, M. (2017): Psychological Flourishing Scale for Egyptian


colleges: Validation and Exploration, Journal of Psychology In
Africa, 27, 4, 310 - 315.
83- Salama - Younes, M. (2017): Psychometric properties of the Psychological
Flourishing Scale in an Egyptian setting. Journal of Psychology in
Africa, 27 (4).
84- Salama - Younes, M. (2018). Positive psychology in physical education and
sport sciences: interference and interaction. Middle East Journal of
Positive Psychology, 4 (1).
85- Salama - Younes, M. (2018): Structural, Convergent Validity and Reliability
of Positive Psychology Scales on Egyptian Athletes, Chronicle of
Advances in Positive Health and Well - Being, Division of Health
and Wellness, International Positive Psychology Association.
86- Salama - Younes, M. (2019): Passion types and Well - being for Adults>
Runners: Study from France, Journal of Leisure Research, 49, 3.
87- Salama - Younes, M., & Hashim, M. (2018): Passion, vitality and life
satisfaction for physically active old adults. The Journal of Positive
Psychology, 13 (3).
88- Salama - Younes, M., Hanrahan, S. J., Martin - Krumm, C., & Roncin, C.
(2009): Children’s Explanatory Styles and Sport Performance, In T.
Freire (Ed.), Understanding positive life: Research and practice on
positive psychology. Lisboa, Portugal: Climepsi Editores.
89- Salama - Younes, M., Martin - Krumm, C., Hanrahan, S., & Roncin, C.
(2007): Specific or general explanatory style predicts performance:
An exploratory study. Paper presented at the the 12th European
Congress of Sport Psychology, Sport & Exercise Psychology:
Bridges between disciplines and cultures, 4 - 9 September, Halkidiki,
Greece.

280
‫قائمة المراجع‬

90- Salama - Younes, M., Massoud, W., & Agaibi, C. (submitted 2018):
Mindfulness, Resilience, Flourishing and Academic Success for
Egyptian Colleges Student Athletes: Psychometric and Exploratory
Studies, Canadian Journal of Behavioural Science.
91- Suzanne Retzinger, Thomas Scheff (2007): Emotion, alienation, and
narratives: Resolving intractable conflict,Wiley Online library,
https: //doi.org/10.1002/crq.3890180107.
92- Wang Hua - bing, Zhang Li - yan (2005): Reasons and countermeasures of
sport Alien, Shandong sports science & Techmology,Issue 1.
93- Weinberg, R. S., & Gould, D. (2014). Foundations of sport and exercise
psychology (6th ed.). Champaign, Illinois (USA): Human Kinetics.
94- Weinberg. D. (1990): Burn out In Srory "A Review and Critiue", Applied
Sport Psychology.

281
‫السير الذاتية‬

‫أ‪ .‬د‪ .‬صفاء جابر شاهني‬


‫‪-1‬أس��تاذ متفرغ بقس��م علم النف��س واالجت�ماع والتقويم‬
‫الرياىض ‪ -‬كلية الرتبية الرياضية بنني ‪ -‬جامعة حلوان‪.‬‬
‫‪-2‬املش��اركة ىف العدي��د من املؤلف��ات العلمي��ة املتخصصة‬
‫ىف عل��م النفس الري��اىض (التعلم والدافعي��ة ىف الرياضة‬
‫‪ - 2004‬عل��م النفس الرياىض األس��س واملبادئ النظرية‬
‫والتوجه��ات املعارصة ‪ - 2008‬س��يكولوجية الش��خصية‬
‫الرياضية ‪ - 2011‬دليل تطبيقات علم النفس الرياىض ‪.)2017‬‬
‫‪-3‬عض��و جل��ان اإلرشاف واملناقش��ة لألكرث من مخس�ين رس��الة ماجس��تري ودكتوراه‬
‫بكليات الرتبية الرياضية مبرص‪.‬‬
‫‪-4‬عض��و قوائم املحكم�ين بلجن��ة اإلدارة الرياضية والرتويح باللجن��ة العلمية لرتقى‬
‫األساتذة واألساتذة املساعدين‪.‬‬
‫‪ -5‬حتكيم العديد من البحوث املنشورة باملجالت العلمية املتخصصة‪.‬‬
‫‪-6‬املش��اركة ىف إع��داد برتوكول التعاون ب�ين وزارة الرتبية والتعلي��م واملجلس األعىل‬
‫للشباب والرياضة‪.‬‬
‫‪-7‬حم��ارض مبعهد التثقيف بالنقاب��ة العامة للمهن الرياضي��ة ودورات إعداد األخصاىئ‬
‫النفىس الرياىض‪.‬‬
‫‪ -8‬عضو سابق مبجلس إدارة النقابة العامة للمهن الرياضية باجليزة‪.‬‬
‫‪-9‬التكري��م م��ن قبل الدول��ة مرتيني األوىل ىف عي��د العلم للحصول ع�لى املركز األول‬
‫عىل معاهد املعلامت عىل مس��توى اجلمهورية والثانية ىف عيد العلم ‪ 1978‬لالختيار‬
‫كرائدة من رائدات املستقبل‪.‬‬

‫‪283‬‬
‫العاملية‬
‫نظرية وتطبيقات‬ ‫مناذج‬‫املنتخبات‬
‫لعبللرياضيني‪:‬‬ ‫طرق‬
‫لنفسى‬ ‫حتليل‬
‫اإلعداد ا‬

‫أ‪ .‬د‪ .‬رشا حممد اشرف شرف‬


‫‪-1‬أس��تاذ دكت��ور علم النف��س الرياىض ورئيس ش��عبة علم‬
‫النفس الرياىض بقس��م علم النف��س واالجتامع والتقويم‬
‫الرياىض بكلية الرتبية الرياضية بنني ‪ -‬جامعة حلوان‪.‬‬
‫‪-2‬نائب رئيس وحدة التقييم الط�لاىب التابعة لوحدة ضامن‬
‫اجلودة واالعتامد بكلية الرتبية الرياضية باهلرم واملسئولة‬
‫عن التصحيح اإللكرتوىن لالمتحانات‪.‬‬
‫وأيضا معهد‬
‫‪-3‬حمارض خارجى لإلدارة علم النفس الرياىض بوزارة الشباب والرياضة ً‬
‫الكفاءة البدنية للقوات املسلحة‪.‬‬
‫‪ -4‬مشارك بإعداد االختبارات النفسية لالمتحانات القدرات مبدرسة املوهوبني رياضيا‪.‬‬
‫‪ -5‬إجادة استخدام برنامج اإلحصاء ‪ Spss‬اخلاص بالعلوم االجتامعية والنفسية‪.‬‬
‫‪ -6‬نرش العديد من األبحاث املتخصصة ىف املؤمترات املحلية والعربية‪.‬‬
‫‪-7‬خربات عملية بالعديد من اللجان العلمية بالكلية‪.‬‬
‫‪ -8‬عضو بالعديد من جمالس اإلدارات واللجان باالحتادات الرياضية املختلفة‪.‬‬
‫‪ُ -9‬مق ِّيم ألبحاث علم النفس الرياىض باملجالت املحلية والعربية‪.‬‬
‫‪ -10‬اإلرشاف واملناقشة عىل العديد من الرسائل العلمية املتخصصة‪.‬‬
‫‪ -11‬عضو باجلمعية املرصية لعلم النفس الرياىض‪.‬‬
‫‪ -12‬املشاركة ىف تأليف العديد من الكتب العلمية لتخصص عىل النفس الرياىض‪.‬‬

‫‪284‬‬
‫السير الذاتية‬

‫أ‪ .‬د‪ .‬زهراء عبد املنعم الشرقاوى‬


‫‪-1‬أستاذ دكتور علم النفس الرياىض بكلية الرتبية الرياضية‬
‫للبنني ‪ -‬جامعة حلوان‪.‬‬
‫‪-2‬عضو جمل��س إدارة باالحت��اد املرصى لرياض��ة الكابادى‬
‫‪.Egyptian Kabaddi Federation‬‬
‫‪ُ -3‬مق ِّي��م بحوث علمية باملجلة الدولي��ة ‪Adapted Physical‬‬
‫)‪.Activity Quarterly (APAQ‬‬
‫‪ُ -4‬مق ِّيم بحوث علمية باملجلة الدولية ‪The International Scientific Journal of‬‬
‫)‪.Physical Education and Sport Sciences (ISJPES‬‬
‫‪ -5‬محُ ارض بدورات علم النفس الرياىض باألكادميية األوملبية حتى ‪2017‬م‪.‬‬
‫‪ -6‬نرش بعض األبحاث باملجالت الدولية املتخصصة‪.‬‬
‫‪-7‬خربات عملية بالعديد من اللجان العلمية بالكلية مثل جلنة شئون التعليم والطالب‪،‬‬
‫جلنة التعليم اإللكرتوىن‪ ،‬جلنة املخترب العلمى‪ ،‬وجلنة البحث العلمى‪.‬‬
‫‪ -8‬العديد من املؤلفات العلمية املتخصصة‪.‬‬
‫‪ُ -9‬مق ِّيم ألبحاث علم النفس لرتقية األس��اتذة واألساتذة املساعدين مبجلة كلية الرتبية‬
‫الرياضية ‪ -‬بنني‪ /‬جامعة حلوان‪.‬‬
‫‪ -10‬اإلرشاف واملناقشة للعديد من الرسائل العلمية املتخصصة‪.‬‬
‫‪ -11‬عضو باجلمعية املرصية لعلم النفس الرياىض‪.‬‬
‫‪ُ -12-‬منسق معيار إدارة اجلودة والتطوير بوحدة ضامن اجلودة بذات الكلية‪.‬‬

‫‪285‬‬
‫العاملية‬
‫نظرية وتطبيقات‬ ‫مناذج‬‫املنتخبات‬
‫لعبللرياضيني‪:‬‬ ‫طرق‬
‫لنفسى‬ ‫حتليل‬
‫اإلعداد ا‬

‫أ‪ .‬د‪ .‬مرعى سالمه يونس‬


‫‪-1‬أستاذ علم النفس الرياىض بكلية الرتبية الرياضية للبنني ‪-‬‬
‫جامعة حلوان ‪ -‬مجهورية مرص العربية‪.‬‬
‫‪-2‬عض��و جمل��س اإلدارة املنتخ��ب باجلمعية الدولي��ة واللجنة‬
‫االستشارية لعلم النفس اإلجياىب ‪.IPPA‬‬
‫‪-3‬أس��تاذ متعاقد وأس��تاذ باحث‪ ،‬وباحث وعضو مش��ارك ىف‬
‫اجلامعات الفرنسية (ران‪ ،2‬بريتانيا العليا‪ ،‬باريس نانتار)‪.‬‬
‫‪-4‬دكتوراه الفلس��فة ىف علوم وتقني��ات الرتبية البدنية والرياض��ة ‪ SRAPS‬جامعة ران‪2‬‬
‫‪ Rennes 2‬بفرنسا‪.‬‬
‫‪-5‬نرش ع��د ًدا من الكت��ب والبحوث باملج�لات الدولية ىف علم النف��س اإلجياىب الرياىض‬
‫مبختلف دول االحتاد األوروىب وأمريكا الشاملية‪.‬‬
‫‪-6‬ش��ارك باملؤمترات األوروبية والدولية بتطبيقات علم النف��س اإلجياىب والقياس النفىس‬
‫باملجال الرياىض‪.‬‬
‫‪-7‬عض��و هبيئة حتري��ر عدد من املج�لات اإلقليمية والدولي��ة واملحررة باللغة الفرنس��ية‬
‫أو العربية أو اإلنجليزية‪.‬‬
‫‪-8‬عضو بالعديد من اللجان العلمية بعدد من الشبكات العلمية مثل شبكة العلوم النفسية‬
‫العربية ‪.ArabPasNet‬‬
‫‪ُ -9‬مق ِّي��م بحوث ىف عدد من الدوريات واملجالت الدولي��ة املتخصصة واملؤمترات العاملية‬
‫واألوروبية لعلم النفس اإلجياىب‪ ،‬ولعلم النفس والرتبية البدنية والرياضية‪.‬‬
‫‪-10‬عضو اجلمعي��ة الدولية والش��بكة األوروبية واجلمعي��ة الكندي��ة‪ ،‬والنيوزيالندية‪،‬‬
‫والفرنسية لعلم النفس اإلجياىب‪.‬‬
‫‪-11‬عض��و باجلمعية الدولية والفرنس��ية لعلم النفس الرياىض وآخ��ر مؤلفاته علم النفس‬
‫اإلجي��اىب ىف الرتبي��ة البدني��ة وعل��وم الرياض��ة ‪https://www.researchgate.net/‬‬
‫‪.profile/Marei_Salama_Younes‬‬

‫‪286‬‬

You might also like