تعريف األضحية: األضحية شعيرة أهل اإلسالم تذبح أيام عيد األضحى من بعد صالة العيد إلى أخر ساعة من نهار آخر أيام التشريق ،وينتهي وقتها بمغيب شمس يوم الثالث عشر من ذي الحجة ،وهي سنة الن بي ص لى هللا علي ه وس لم وأصحابه من بع ده وبه ا أم ر رب الع املين حين ق ال (َف َص َر َك ِّل ِل ِّب ْن َو ا َح ْر ) (الكوثر ،)2 :أي انحر الب دن واألض احي قربة هلل ،كم ا ق ال قت ادة وس عيد بن جب ير وصححه ابن كثير فهي قربة يتقرب بها إلى هللا عز وجل رجاء ثوابه وحصول موعوده مع كونه تعالى غني عنها. حكم األضحية: ذهب جماعة من أهل العلم :ربيعة ،والليث بن سعد ،وأبو حنيفة ،واألوزاعي ،إلى وجوبها على األعي ان ذوي اليس ر لظ اهر ق ول الن بي ص لى هللا علي ه وس لم (من كان ل ه س عة ولم يضِح فال يق ربن مصالنا) رواه أحم د وابن ماج ه ولح ديث جن دب بن عبدهللا البجلي في البخ اري ومس لم أن النبي صلى هللا عليه وسلم قال( :من ذبح قبل أن يصلي فليعد مكانها أخرى ،ومن لم يذبح ّال فليذبح) قالوا فقوله ملن ذبح قبل الصالة (فليعد) أمر يدل على الوجوب فال يصرف عنه إ بصارف. وذهب جماع ة من أه ل العلم إلى تأكي د وجوبه ا ح تى على غ ير ذوي اليس ر فأوجبوا عليهم االستدانة من أجل تحصيل األضحية وإراقة الدم .والقول الراجح في حكم األضحية أنها سنة مؤكدة ال يحسن تركها والتهاون فيها لفعل النبي صلى هللا عليه وسلم .قال عز وجل (َل َق ْد َك اَن َذ َك َّل َك ًا آْل َّل ْل ٌة َمِل َك َّل ُأ ٌة َل ُك ْم ِف ي َر ُس وِل ال ِه ْس َو َح َس َن ْن اَن َي ْر ُج و ال َه َو ا َي ْو َم ا ِخ َر َو َر ال َه ِث ير ) (األحزاب: )21 وقت األضحية: ي دخل وقت األضحية بع د الصالة م ع اإلم ام ِف ي ي وم العي د إلى غ روب ش مس الث الث عش ر من َق َق الش هر وه و أخ ر أي ام التش ريق ،لح ديث ال براء رضي هللا عن ه اَل :اَل الّن بي ص لى هللا علي ه َت َف َل َف َق َأ َف ُث َن َذ َأ ُن َن ُأ َأ وسلمِ( :إ َّن َّو َل َم ا ْب َد ِب ِه ِف ي َيْو ِم َن ا َه ا ْن َص ِّل َي َّ ،م ْر ِج َع َنْن َح َر َ ،م ْن َع ُه ْد َص اَب ُس َّن َن ا، ْي َش ُس َو َم ْن َذ َبَح َق ْب َف َّن َم ُه َو َل ْح ٌم َق َّد َم ُه َأل ْه َل ْي َس َن ُّن ِم ال ِك ِف ي ٍء ) رواه البخاري ()5545 ِل ِه ل ِإ ا وقد أمر الَّر ُس وُل صلى هللا عليه وسلم من ذبح قبل الصالة أن ُي عيد مكانها أخرى ،فقال صلى َل ْذ َف ْل ْذ َك ُأ ْخ َف ْل َذ َق َأ هللا عليه وسلمَ( :م ْن َبَح ْب َل ْن ُيَص ِّل َي ُي ِع ْد َم اَن َه ا َر ىَ ،و َم ْن ْم َي َبْح َي َبْح ) وفي حديث ًا أنس بن مال ك مرفوع (… ومن ذبح بع د الصالة فق د تم نسكه وأص اب س نة املسلمين) ومثل ه ح ديث ابن عم ر ق ال( :كان الرس ول علي ه الصالة والس الم ي ذبح وينحر باملصلى أي بع د انصرافه من الصالة وعليه فأفضل أوقات النحر بعد الصالة مباشرة وقبل االشتغال بالعيد والتهنئة به ألن تمام التهنئة تكون بتمام العمل وتمامه بالنحر وإراقة الدم .ثم يتدرج التفضيل َف َت بق رب وقت ال ذبح من ص الة العي د إلى آخ ر نه ار الث الث عش ر من الش هر ق ال تع الى ( اْس ِب ُق وا ْل َخ ا ْي َر اِت )(البقرة :من اآلية )148 ًا ًال ويج وز ذبح األضحية في أي وقت لي أو نه ار على الصحيح من أق وال أه ل العلم ،ومن ك ره ًُال الذبح لي قال لتعذر التفريق بين اللحم والحتمال إضرار الذابح لنفسه ،قاله ابن قدامة وهو ًا ًال احتمال منت ٍف في وقتنا هذا ،فيبقى الحكم على جواز الذبح لي أو نهار وساعات النهار أفضل. ومن ال إمام له وال جماعة إلقامة صالة العيد كساكني الجبال والقفار يضحي وقت الضحى. على من تجب األضحية: واألصل في األضحية أنها مشروعة في حق األحياء إذ لم ينقل عن النبي صلى هللا عليه وسلم أنه ض حى عن األم وات من الصحابة كعمه حمزة وزوجه خديج ة وزينب بنت خزيمة وبناته رضي هللا عن الجميع وعليه فاألضحية إذا وقعت من األحياء لألموات فلها ثالث صور فقط: ًا -1أن يضحى عن األموات تبع لألحياء كأن يضحي الرجل عن أهل بيته أحياءهم ومواتهم وعلى هذا يحمل حديث أنس بن مالك في أضحية النبي صلى هللا عليه وسل -2أن يضحى عن األموات بمقتضى وصاياهم فإن كانت من مال املتوفى وجب تنفيذها وكذلك إن وصى به ا امليت ابن ه لح ديث الن بي صلى هللا علي ه وس لم (أنت ومالك ألبي ك) فيلزم االبن إنفاذ وصية أبيه ًا -3أن يض حي عن األم وات تبرع مس تقلين عن األحي اء فج وزه الفقه اء ومنع ه آخ رون لع دم وروده. عن كم تجزئ األضحية؟ وتج وز أضحية الواح د عن أه ل ال بيت ول و ك ثروا وتج زئ عن الجمي ع لفعل ه ص لى هللا علي ه وسلم ولفهم الصحابة إذ لم يذبح أحد من آل بيته عن نفسه الكتفائهم بأضحية النبي صلى هللا علي ه وس لم وقوله (ه ذا عن محمد وآله) رواه عب د ال رزاق وابن ماجه من ح ديث أبي هريرة. ُأ ُك َل ُك َأ ولقوله صلى هللا عليه وسلمِ( :إ َّن َع ى ِّل ْه ِل َب ْي ٍت ِف ي ِّل َع اٍم ْض ِح َّي ة) رواه أب و داود .ويجوز أن يشترك سبعة أشخاص ِف ي اإلبل والبقر ،وقد صّح ِف ي رواية أّن اإلبل تجزئ عن عشرة ،فعن َق ابن عّب اس رضي هللا عن ه اَل ( :كّن ا م ع َر ُس ول هللا ص لى هللا علي ه وس لم ِف ي س فٍر فحض ر األضحى ،فاشتركنا ِف ي الجزور عن عشرة ،والبقرة عن سبع) رواه ابن ماجه. شروط األضحية: ويشترط في األضحية شروط: الش رط األول :أن تكون من بهيم ة األنع ام فال تصح من الطي ور واألس ماك وغيره ا ق ال تع الى َأْل ْن َق َّل َل ْذ ُك (ِل َي ُر وا اْس َم ال ِه َع ى َم ا َر َز ُه ْم ِم ْن َب ِه يَم ِة ا َع اِم )(الحج :من اآلية.)34 قال ابن القيم رحمه هللا تعالى (ولم يعرف عنه صلى هللا عليه وسلم وال عن الصحابة هدي وال أضحية وال عقيقة من غيرها) وبهيمة األنعام هي (الضأن ،واملاعز ،اإلبل ،والبقر). ًا الشرط الثاني :أن تبلغ السن املقدرة شرع بأن تكون جذعة من الضأن وهو ما تم له نصف سنة أو ثنية إبل وهو ما تم له خمس سنين أو الثني من البقر وهو ما تم له سنتان أو الثني من ّال املاعز وهو ما تم له سنة يدل عليه قوله صلى هللا عليه وسلم (ال تذبحوا إ مسنة (يعني ثنية) ّال إ أن تعس ر عليكم فت ذبحوا جذع ة من الض أن) رواه مس لم ،وفي س نن أبي داود بس ند صحيح عن مجاش ع بن سليم أن رس ول هللا صلى هللا عليه وسلم ق ال( :إن الجذع ي وفي مما ي وفي منه الثني) الشرط الثالث :أن تخلو من العيوب وهي أربعة: العيب األول :العور البين وهو انخفاس العين أو بروزها أو ابيضاضها ومن باب أولى العمياء. العيب الثاني :املرض البين وهو الذي يظهر عرضه على البهيمة كالحمى والجرب الظاهر املفسد للحم والجرح العميق حتى يزول املرض ،ومثلها التي تعسرت والدتها حتى يزول الخطر. العيب الث الث :الع رج ال بين وه و م ا يمن ع مس ايرة الس ليمة ومن ب اب أولى مقطوع ة الي د أو الرجل. العيب الرابع :الهزال املزيل للمخ ومثلها العاجزة عن السير لعاهة. ويدل عليه حديث البراء بن عازب عند أحمد أن النبي صلى هللا عليه وسلم قال ملن سأل ما ًا يتقي من الضحايا (أربع وأش ار بي ده العرج اء ال بين ض لعها والع وراء ال بين عوره ا ،واملريض ة البين مرضها والعجفاء التي ال تنقي) وعن علي رضي هللا عن ه “نهى الن بي ص لى هللا علي ه وس لم عن عض باء األذن والق رن” رواه أب و داود وس نده صحيح ،والعض ب قط ع النصف أو أك ثر .وعن علي رضي هللا عن ه ق ال (أمرنا ّال رس ول هللا ص لى هللا علي ه وس لم أن نستش رف العين واألذن -أي نتأم ل س المتها -وأ نض حي مقابلة -وهي ما قطع أذنها ،وال مدابرة -وهي ما قطع من جانب أذنها ،وال شرقاء -وهي مشقوقة األذن ،-وال خرقاء -وهي مثقوبة األذن )-ومثلها املصفرة وهي ما بدأ صماخها ،واملستأصلة وهي ما ذهب قرنها كله ،والبخقاء وهي ما ذهب بصرها مع بقاء العين سليمة ،واملشيعة وهي التي ال تتبع السليمة من الغنم لهزالها -أي ضعفها.-
الكامل في اتفاق الصحابة والأئمة علي العمل بحديث أُمِرتُ أن أقاتل الناس وقولهم لا يُقبَل من المشركين إلا الإسلام أو القتل ومن غيرهم الإسلام أو الجزية والصَّغَار مع ذِكر ( 260 ) صحابيا وإماما منهم و( 900 ) مثال من آثارهم وأقوالهم
الكامل في أحاديث يأتي علي الناس زمان يصلون ويصومون وليس فيهم مؤمن وليخرجن الناس من دين الله أفواجا كما دخلوه أفواجا وما ورد في ذلك المعني من أحاديث / 100 حديث
الكامل في اتفاق جمهور الصحابة والأئمة أن تارك الصلاة يُقنل وقال الباقون يُحبَس ويُضرَب ضربا مبرحا حتي يصلي مع بيان اختلافهم في القدر الموجب لذلك من قائل بصلاة واحدة إلي قائل بأربع صلوات مع ذكر ( 100 ) صحابي وإمام منهم
الكامل في أحاديث استشهد رجل في سبيل الله فقال النبي كلا إني رأيته في النار في عباءة سرقها وما في ذلك المعني من أحاديث في عدم تكفير الشهادة لبعض الكبائر / 40 حديث
الكامل في اتفاق الصحابة والأئمة أن من سبَّ النبي أو انتقصه يجب قتله مسلما كان أو كافرا وأن ذلك حكم معلوم من الدين بالضرورة مع ذِكر ( 430 ) صحابيا وإماما منهم و( 1000 ) مثال من آثارهم وأقوالهم مع بيان سبعة أمور قاضية بأن تمثيل النبي كفر أكبر
الكامل في أحاديث الصحابة الذين ارتكبوا القنل والانتحار والسرقة والزني والسُّكْر في حياة النبي وبيان أن عدد قتلي الحروب بين الصحابة وبعضهم بلغ تسعين ألفا مع الإنكار علي الخاسئين الشامتين في الموتي إن كانوا من غير المسلمين / 380 حديث