September 2020: Mohammed Altayeb Albeshier

You might also like

Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 119

See discussions, stats, and author profiles for this publication at: https://www.researchgate.

net/publication/344381898

‫)ﻛﺘﺎب )اﻟﻤﻨﻬﺞ اﻟﻌﻠﻤﻲ ﻟﻜﺘﺎﺑﺔ اﻟﺒﺤﻮث ﻓﻲ اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ وآداﺑﻬﺎ‬

Book · September 2020

CITATIONS READS
0 2,543

1 author:

Mohammed Altayeb Albeshier


University of Khartoum
25 PUBLICATIONS 0 CITATIONS

SEE PROFILE

All content following this page was uploaded by Mohammed Altayeb Albeshier on 25 September 2020.

The user has requested enhancement of the downloaded file.


‫البحوث في المُّ ِ‬
‫غة العربيَّة وآدا ِبها‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫لكتابة‬ ‫العممي‬ ‫المنهج‬
‫ّ‬ ‫ُ‬

‫تأليف‬

‫الطيب البشير بابكر‬


‫د‪ .‬محمد ّ‬

‫د‪ .‬سميمان إبراهيم عبد اهلل إبراهيم‬

‫األُستاذان المساعدان بجامعة الخرطوم ــــ كميَّة التربية ــــ قسم‬


‫المُّغة العربية‬

‫يوليو ‪2019‬م‬

‫‪1‬‬
‫غة العربي ِ‬
‫َّة وآدا ِبها‬ ‫البحوث في المُّ ِ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫لكتابة‬ ‫العممي‬ ‫المنهج‬
‫ّ‬ ‫ُ‬

‫تأليف‬

‫الطيب البشير بابكر‬


‫د‪ .‬محمد ّ‬

‫د‪ .‬سميمان إبراهيم عبد اهلل إبراهيم‬

‫األُستاذان المساعدان بجامعة الخرطوم ــــ كميَّة التربية ــــ قسم‬


‫المُّغة العربية‬

‫يوليو ‪2019‬م‬

‫‪2‬‬
3
‫إهداء‬

‫إلى روح أستاذ األجيال الدكتور (محمد مهدي أحمد) جعمه اهللُ‬
‫من أصحاب اليمين ‪.‬‬

‫ٍ‬
‫مشرئب تائ ٍ‬
‫ق إلى النهل من لغة الضاد ‪.‬‬ ‫ٍ‬
‫باحث‬ ‫إلى ِّ‬
‫كل‬

‫ُنهدي هذا الجهد المتواضع ‪.‬‬

‫المؤلفان‪..‬‬

‫‪4‬‬
‫المحتويات‬

‫رقم‬ ‫الموضوع‬ ‫الرقم‬


‫الصفحة‬
‫‪1‬‬ ‫إهداء‬ ‫‪1‬‬
‫‪2‬‬ ‫المحتويات‬ ‫‪2‬‬
‫‪6‬‬ ‫تقديم بقمم الدكتور (المكاشفي إبراهيم‬ ‫‪3‬‬
‫عبد اهلل)‬
‫‪11‬‬ ‫المقدِّمة‬ ‫‪4‬‬
‫‪17‬‬ ‫األول ‪ ( :‬مداخل مناهج البحث في‬
‫الفصل َّ‬
‫المُّغة العربيَّة)‬
‫‪18‬‬ ‫العممي‬
‫ّ‬ ‫تعريفات البحث‬ ‫‪5‬‬
‫‪20‬‬ ‫أهداف قسم المُّغة العربيَّة المتعمقة‬ ‫‪6‬‬
‫باألبحاث العمميَّة‬
‫‪23‬‬ ‫العممي‬
‫ّ‬ ‫خصائئ البحث‬ ‫‪7‬‬
‫‪24‬‬ ‫الصفات التي يجب توافرها في الباحث‬ ‫‪8‬‬
‫‪27‬‬ ‫مفهوم النظريَّة‬ ‫‪9‬‬
‫‪29‬‬ ‫النظريَّة االفتراضيَّة‬ ‫‪10‬‬
‫‪29‬‬ ‫ما يسبق النظريَّة االفتراضيَّة‬ ‫‪11‬‬

‫‪5‬‬
‫‪30‬‬ ‫ضوابط النظريَّة االفتراضيَّة‬ ‫‪12‬‬
‫‪30‬‬ ‫األدوات المستخدمة في النظريَّة‬ ‫‪13‬‬
‫االفتراضيَّة‬
‫‪33‬‬ ‫الفصل الثاني ‪ُ ( :‬خطَّة البحث أو المقترح‬
‫البحثي)‬
‫ّ‬
‫‪34‬‬ ‫إجراءات الدراسة‬ ‫‪14‬‬
‫‪35‬‬ ‫أهميَّة إجراءات الدراسة‬ ‫‪15‬‬
‫‪36‬‬ ‫عناصر ال ُخطَّة‬ ‫‪16‬‬
‫‪36‬‬ ‫أوالً ‪ :‬صفحة العنوان‬ ‫‪17‬‬
‫‪40‬‬ ‫ثانياً ‪ :‬تقديم‬ ‫‪18‬‬
‫‪41‬‬ ‫ثالثاً ‪ :‬أسباب اختيار الموضوع‬ ‫‪19‬‬
‫‪45‬‬ ‫رابعاً ‪ :‬أهميَّة الدراسة‬ ‫‪20‬‬
‫‪45‬‬ ‫خامساً ‪ :‬أهداف الدراسة‬ ‫‪21‬‬
‫‪46‬‬ ‫سادساً ‪ :‬حدود الدراسة‬ ‫‪22‬‬
‫‪47‬‬ ‫سابعاً منهج الدراسة‬ ‫‪23‬‬
‫‪49‬‬ ‫الوصفي‬
‫ّ‬ ‫المنهج‬ ‫‪24‬‬
‫‪52‬‬ ‫التأريخي‬
‫ّ‬ ‫المنهج‬ ‫‪25‬‬
‫‪56‬‬ ‫االجتماعي‬
‫ّ‬ ‫المنهج‬ ‫‪26‬‬
‫‪58‬‬ ‫النفسي‬
‫ّ‬ ‫المنهج‬ ‫‪27‬‬
‫‪6‬‬
‫‪60‬‬ ‫التقابمي)‬
‫ّ‬ ‫المنهج المقارن (‬ ‫‪28‬‬
‫‪63‬‬ ‫ائي‬
‫المنهج االستقر ّ‬ ‫‪29‬‬
‫‪65‬‬ ‫ثامناً ‪ :‬الدراسات السابقة‬ ‫‪30‬‬
‫‪71‬‬ ‫تاسعاً ‪ :‬هيكمة البحث‬ ‫‪31‬‬
‫‪73‬‬ ‫عاش ارً ‪ :‬قائمة مبدئيَّة بأسماء المصادر‬ ‫‪32‬‬
‫والمراجع‬
‫‪79‬‬ ‫الفصل الثالث ‪ :‬إعداد البحث وكتابته‬
‫‪80‬‬ ‫إعداد البحث‬ ‫‪33‬‬
‫‪84‬‬ ‫أوالً ‪ :‬صفحة العنوان‬ ‫‪34‬‬
‫‪85‬‬ ‫ثانياً ‪ :‬صفحة اإلقرار‬ ‫‪35‬‬
‫‪86‬‬ ‫ثالثاً ‪ :‬صفحة البسممة‬ ‫‪36‬‬
‫‪86‬‬ ‫رابعاً ‪ :‬صفحة االستهالل‬ ‫‪37‬‬
‫‪87‬‬ ‫خامساً ‪ :‬صفحة اإلهداء‬ ‫‪38‬‬
‫‪87‬‬ ‫سادساً ‪ :‬صفحة الشكر والعرفان‬ ‫‪39‬‬
‫‪88‬‬ ‫سابعاً ‪ :‬صفحة المستخمئ‬ ‫‪40‬‬
‫‪89‬‬ ‫ثامناً ‪ :‬صفحة أو صفحات محتويات‬ ‫‪41‬‬
‫البحث‬
‫‪90‬‬ ‫تاسعاً ‪ :‬المقدِّمة‬ ‫‪42‬‬
‫‪92‬‬ ‫عاش ارً ‪ :‬تمهيد (توطئة أو مدخل)‬ ‫‪43‬‬
‫‪7‬‬
‫‪93‬‬ ‫حادي عشر ‪ :‬الفصول‬ ‫‪44‬‬
‫‪94‬‬ ‫ثاني عشر ‪ :‬الخاتمة‬ ‫‪45‬‬
‫‪95‬‬ ‫ثالث عشر ‪ :‬الفهارس الفنيَّة‬ ‫‪46‬‬
‫‪97‬‬ ‫رابع عشر ‪ :‬ثبت المصادر والمراجع‬ ‫‪47‬‬
‫‪98‬‬ ‫توثيق معمومات البحث‬ ‫‪48‬‬
‫‪100‬‬ ‫ضوابط عامة لمتوثيق‬ ‫‪49‬‬
‫‪104‬‬ ‫توثيق الشواهد‬ ‫‪50‬‬
‫‪106‬‬ ‫ما ُيكتب في الحاشية‬ ‫‪51‬‬
‫‪107‬‬ ‫توجيهات الطباعة‬ ‫‪52‬‬
‫‪109‬‬ ‫خاتمة‬ ‫‪53‬‬
‫‪111‬‬ ‫المصادر والمراجع‬ ‫‪54‬‬

‫‪8‬‬
‫تقديم ‪:‬‬

‫ُقدـ ليذا الكتاب الذي َّ‬


‫تأخر‬ ‫أف أ ِّ َ‬
‫إف مف دواعي سروري ْ‬ ‫َّ‬

‫أف رأى النور وأصبح واقعاً‬ ‫ميبلدهُ كثي اًر ! فحمداً ﵀ وشك اًر لو ْ‬
‫ُ‬
‫بيف أيدينا ‪ ،‬فقد كانت الحاجة ماسَّة إلى بياف المنيج الذي‬
‫يسمكو قسـ المُّغة العربيَّة في إجراء البحوث المتعمقة بأطروحات‬
‫الماجستير والدكتوراه ‪ ،‬ومساعدة طبلب العربيَّة والباحثيف فييا‬
‫بمختمؼ درجاتيـ العمميَّة ومستوياتيـ الدراسيَّة ‪.‬‬

‫العممي‬
‫ّ‬ ‫وتجيء أىميَّة الكتاب ىذا مف أىميَّة البحث‬
‫نفسو ‪ ،‬ولضرو ٍرة اقتضاىا الواقع ؛ تتمثؿ في تواتر التساؤالت‬
‫واالستفسارات واالستنكارات التي تصؿ ػ ػ ػ ػ أحياناً ػ ػ ػ إلى عدـ قبوؿ‬
‫المنيج التي تسير عميو الدراسات والبحوث في المُّغة العربيَّة‬
‫بعامة والبحوث بقسمي المُّغة العربيَّة بمجمس الدراسات اإلنسانيَّة‬
‫ولما‬
‫والتربويَّة بكميَّة الدراسات العميا ػ ػ ػ جامعة الخرطوـ خاصة ‪َّ ،‬‬
‫األمر واستفحؿ لـ يجد أعضاء ىيئة التدريس بقسـ‬ ‫استشرى ُ‬
‫بداً مف إخراج ٍ‬
‫كتاب‬ ‫المغة العربيَّة بكمية التربيَّة ػ ػ جامعة الخرطوـ َّ‬

‫‪9‬‬
‫يبيِّف في وضوح فمسفة المنيج المتَّبع في إجراء البحوث المتَّصمة‬
‫ُستقي منو ىذا المنيج ‪.‬‬
‫بالعربيَّة وآدابيا ‪ ،‬والمعيف الذي أ َ‬

‫الميمة العمميَّة األُستاذاف الجميبلف ‪:‬‬


‫َّ‬ ‫نيض بيذه‬
‫أُستاذي الدكتور سميماف إبراىيـ عبد ا﵀ وزميمي الدكتور محمد‬
‫الطيب البشير ‪ ،‬وىما َم ْف ُعرفا بالتزاـ الموضوعيَّة والمنيجيَّة في‬
‫حياتيما العادية قبؿ حياتيما العمميَّة والعمميَّة معاً ‪ ،‬وا ْف كاف‬
‫األوؿ ػ ػ ػ فالصدؽ‬
‫بينيما رابط ػ ػ ػ بجانب تممذة الثاني عمى َّ‬
‫فأمر ال ينقصو‬
‫أما عمميما ٌ‬
‫واإلخبلص وقوة العزيمة واإلرادة ‪ ،‬و َّ‬
‫مادح ‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫قادح ‪ ،‬وال يزيده مدح‬
‫قدح ٍ‬

‫الناس كميـ ال يسيروف عمى قاعدة واحدة ومنيج‬


‫وكما ُ‬
‫عت مف شج ٍرة واحدة ‪ ،‬وكما تنساؽ‬
‫تفر ْ‬
‫أوحد كذلؾ العموـ ولو َّ‬
‫األشجار في نموىا لقانوف الطبيعة كذلؾ تنساؽ العموـ لممناىج‬

‫التي تبلئميا ‪ ،‬وا َّف ّ‬


‫أي محاولة لضميا في قالب واحد تحيميا إلى‬
‫مشوه ‪.‬‬
‫مسخ َّ‬
‫ٍ‬

‫‪10‬‬
‫وبناء عمى ما َّ‬
‫تقد َـ فميس ما قاـ بو المؤلفاف في ىذا‬ ‫ً‬
‫الكتاب إال محاولة جادة ودراسة معضَّدة باألدلة ومصفَّدة عف‬
‫العممي السميـ الذي ارتضاه وانتقاه‬
‫ّ‬ ‫الميؿ في عرض المنيج‬
‫زمف ٍ‬
‫بعيد ػ ػ ػ مف مناىج تحقيؽ النصوص‬ ‫أساتذة القسـ ػ ػ ػ ومنذ ٍ‬
‫ٍ‬
‫لعمماء أفذاذ مشيود ليـ برسوخ العمـ وجودة‬ ‫بي‬
‫والتراث العر ّ‬
‫المنيج مف أمثاؿ عبد السبلـ ىاروف ورمضاف عبد التواب‬
‫والمستشرؽ برجستراستر وغيرىـ ‪ ،‬ثـ توارث ذلؾ أعضاء القسـ‬
‫تتفؽ معيـ في‬
‫جيبلً بعد جيؿ ‪ ،‬ولـ يكونوا بدعاً في ذلؾ ! إ ْذ ُ‬
‫ىذا المنيج ج ّؿ أقساـ المُّغة العربيَّة بالجامعات والمعاىد العميا ‪،‬‬
‫مع بعض التباينات القميمة التي ال تمس بجوىر المنيج مف‬
‫قر ٍ‬
‫يب أو بعيد ‪.‬‬

‫ىذا وقد بذؿ المؤلفاف في ىذا الكتاب جيدا عظيماً ‪،‬‬


‫ألما بجوانب عديدة ‪ ،‬ومف ىذا المنطمؽ فدعوتي الصادقة‬
‫و َّ‬
‫لجميع الباحثيف في عموـ العربيَّة وآدابيا ػ ػ ػ ػ وال سيَّما المبتدؤوف‬
‫منيـ ػ ػ ػ ػ باالطِّبلع عمى ىذا الكتاب والسير عمى نيجو ‪ ،‬فمـ‬

‫كماً‬
‫يترؾ المؤلفاف شاردة وال واردة إال واستقصوىا بحثاً وأوفوىا َّ‬

‫‪11‬‬
‫وكيفاً ‪ ،‬وفصَّموا فييا بما يستحؽ ‪ ،‬وميدوا لمباحث َّ‬
‫كؿ ما يمزمو‬
‫حمد مف‬
‫وي ُ‬‫‪ ،‬وبينوا لو عبلمات الطريؽ التي تعيف عمى السير ‪ُ ،‬‬
‫العممي وأنواعو ‪ ،‬وشروط البحث‬
‫ّ‬ ‫ابتداء بالمنيج‬
‫ً‬ ‫بعدىا المسير‬
‫والشروط التي ينبغي توافرىا في الباحث ‪ ،‬واختيار العنواف‬
‫وطريقة البحث عف المعمومات المتصمة بموضوع الدراسة وكيفية‬
‫ٍ‬
‫حديث مفصَّؿ عف ىيكمة الدراسة مف‬ ‫توثيقيا في اليامش ‪ ،‬ثـ‬
‫العنواف إلى خاتمة البحث ‪ ،‬ووضع الفيارس الفنيَّة البلزمة مع‬
‫ذكر توجييات كميَّة الدراسات العميا بجامعة الخرطوـ المتصمة‬
‫بأمر الطباعة ‪ ،‬ك ّؿ ىذا ػ ػ ػ وغيره الكثير ػ ػ ػ في أ ٍ‬
‫ُسموب كالشمس‬
‫وضوحاً وح اررةً وعموا ‪.‬‬

‫َّ‬
‫إف ىذا الكتاب لمباحثيف كالجاذبية األرضيَّة تماماً ‪ ،‬يحفظ‬
‫توازنيـ وينأى بيـ عف التخبط والتيو في مجاىؿ المناىج‬
‫بضروبيا المختمفة ‪ ،‬وىو العربة التي تختصر ليـ طوؿ المسافة‬
‫‪ ،‬وتطوي عنيـ بعيدىا ‪ ،‬والجسر الذي يعبروف بو إلى بر األماف‬
‫‪ ،‬والمصاعد التي يصعدوف بيا إلى أىدافيـ ‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫وختاماً الكتاب خير ٍ‬
‫دليؿ ومرشد لمباحثيف وىو ٍّ‬
‫بحؽ ثمرة‬
‫أف يجزي بو‬ ‫ٍ‬
‫أف يفيد بو طبلب العمـ ‪ ،‬و ْ‬
‫جيد يانعة ‪ ،‬نسأؿ ا﵀ ْ‬
‫المؤلفَ ِ‬
‫يف خير الجزاء ‪.‬‬

‫د‪ .‬المكاشفي إبراىيـ عبد ا﵀‬

‫األستاذ المساعد بجامعة الخرطوـ ػ ػ ػ كميَّة التربيَّة ػ ػ ػ قسـ المُّغة‬


‫العربيَّة‬

‫‪ /6‬أغسطس ‪2019 /‬ـ‬

‫‪13‬‬
‫ِّمة ‪:‬‬
‫مقد َ‬

‫العممي مف كونو عنص اًر رئيسياً مف‬


‫ّ‬ ‫تنبعُ أىميَّة البحث‬
‫ُ‬
‫العناصر التي تقوـ وتُبنى عمييا أىداؼ التعميـ العالي ؛ فكاف‬
‫مت األمـ‪،‬‬ ‫أف يولى اىتماماً وعناية ‪ ،‬فبالبحث العممي َّ‬
‫تقد ْ‬ ‫َّ‬
‫البد ْ‬
‫ّ‬
‫اعتمدت عميو ‪،‬‬
‫ْ‬ ‫وارتَّ ْ‬
‫قت اإلنسانيَّة ‪ ،‬وما مف حضارة قديمة إال‬
‫ػ ػ خاصَّة‬ ‫مساويةً بيف العموـ النظريَّة والتطبيقية ‪ ،‬والمُّغات ػ‬
‫حمالة ىذه العموـ‬
‫ليست بدعاً في ذلؾ ‪ ،‬فيي َّ‬
‫ْ‬ ‫العربيَّة ػ ػ ػ ػ‬
‫فانطبقت عمييا ما انطبؽ عمى سائر‬
‫ْ‬ ‫وقصص الحضارات ‪،‬‬
‫عما سواىا‬ ‫العموـ ‪ ،‬بيد َّ‬
‫أف مناىج البحث وطرائقيا تختمؼ فييا َّ‬
‫مف العموـ ؛ الختبلؼ أىدافيا وطرؽ معالجة معموماتيا وأدوات‬
‫خروجيا‬
‫ُ‬ ‫جمعيا وصوالً الختبلؼ مناىجيا ‪ ،‬التي يغمب عمييا‬
‫عف الحسابات واألقيِّسة الدقيقة ‪ ،‬شأنيا في ذلؾ شأف غالبية‬
‫المجربة‬
‫َّ‬ ‫العموـ النظريَّة والتي ال يمكف قياس نتائجيا باألبحاث‬
‫عمييا بدقَّة إال في النادر القميؿ ‪.‬‬

‫المُّغةُ العربيَّة لغةٌ ُع ِرفَ ْ‬


‫ت الدراسات والبحوث فييا ػ ػ مقارنةً‬
‫بنظيراتيا ػ ػ ػ منذ بواكير الحضارة اإلسبلمية ‪ ،‬حيث اندىش‬

‫‪14‬‬
‫المستشرقوف مف اىتماـ العرب ودقَّتيـ في البحوث المُّغويَّة‬
‫خمصت‬
‫ْ‬ ‫بي وما اتَّبعوه مف مناىج‬ ‫خاصَّة في عموـ المساف العر ّ‬
‫بيـ إلى نتائج متوافقة مع مقدماتيـ ‪َ ،‬ب ْي َد َّ‬
‫أف اختبلؼ المناىج‬
‫ت الكثيريف ينظروف إلى‬
‫ْ‬ ‫ىذه واختبلؼ أدوات البحث جعؿ‬
‫البحوث المتعمِّقة بالمُّغة العربية َّ‬
‫بأنيا ال تتَّبع المناىج السميمة‬
‫عموماً ‪ ،‬ولكف ليس كؿ ما خالؼ المناىج الغربيَّة في البحث‬
‫مبني‬
‫مجانباً السبلمة أو بمنأى عف الصحة ‪ ،‬فاختبلؼ المناىج ٌّ‬
‫تعتمد معظـ بحوث‬
‫ُ‬ ‫عمى اختبلؼ طبيعة المادة ومصادرىا ؛ إذ‬
‫ٍ‬
‫وقميؿ مف المصادر‬ ‫المُّغة العربية عمى المصادر المكتوبة ‪،‬‬
‫الشفويَّة ‪ ،‬وربَّما كاف االستثناء ناد اًر (الدراسات المقارنة والتقابميَّة‬
‫في المسانيات ‪ ،‬والدراسات المتعمقة بالناطقيف بغير المُّغة العربيَّة)‬
‫جاءت مخاطبة قسـ المُّغة العربيَّة‬
‫ْ‬ ‫وليذا السبب ػ ػ عمى ما نظف ػ ػ‬
‫بكميَّة التربية بجامعة الخرطوـ مف ِقبؿ كميَّة الدراسات العميا‬
‫بتبييف المنيج أو الطريقة التي يسمكيا القسـ في إجراء بحوثو‬
‫لدرجتي ماجستير اآلداب في المُّغة العربيَّة ودكتوراه الفمسفة في‬
‫ضمف الرد في‬ ‫المُّغة العربيَّة ‪ ،‬وبعد الرد عمى مطمبيـ رْأينا ْ‬
‫أف ُي َّ‬

‫‪15‬‬
‫أف يجري بحثاً في ىذا‬
‫أف يستفيد منو َم ْف أراد ْ‬
‫كتاب ‪ ،‬عسى ْ‬
‫تعـ الفائدة ‪.‬‬
‫المجاؿ كي َّ‬

‫ىذا القسـ مف األقساـ التي تنيض بإجراء البحوث‬


‫المتنوعة في مختمؼ أفرع المُّغة العربيَّة منذ ثمانينات القرف‬
‫الماضي ‪ ،‬وما يزاؿ نشاطو ممموساً في ىذا الجانب ‪َّ ،‬‬
‫ولعؿ ما‬
‫تثبت ذلؾ ‪،‬‬
‫تمقاه القسـ مف مخاطبة مف كميَّة الدراسات العميا ُ‬
‫فكاف ىذا الجيد كما سبؽ في إطار الرد حتى تُعرؼ الطريقة‬
‫المتَّبعة في إعداد البحوث في الدرجات المختمفة التي ورثيا‬
‫القسـ منذ إجازة برامج الدراسات العميا فيو ‪ ،‬وىي ذات الطريقة‬
‫المتَّبعة في القسـ النظير بكميَّة اآلداب بالجامعة ‪ ،‬وأقساـ المُّغة‬
‫العربية وكمياتيا في الجامعات السودانيَّة والجامعات األخرى في‬
‫اإلقميـ والعالـ ‪ ،‬مع وجود اختبلفات طفيفة أممتيا محاوالت‬
‫متكررة مف كميَّة الدراسات العميا لتوحيد شكؿ الرسائؿ في مجمس‬
‫الدراسات اإلنسانيَّة والتربويَّة الذي يتبع لو تخصصنا بغية‬

‫تمس جوىر الموضوع حتماً‬


‫التجويد ‪ ،‬وىي اختبلفات شكميَّة ال ُّ‬
‫الختبلؼ التخصصات والمساقات في المجمس المذكور ‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫ِ‬
‫البحوث‬ ‫ِ‬
‫لكتابة‬ ‫العممي‬ ‫المنهج‬ ‫جاء الكتاب بعنواف ‪" :‬‬
‫ّ‬ ‫ُ‬
‫في المُّ ِ‬
‫غة العربيَّة وآدا ِبها " ىادفاً إلى ما يأتي‪:‬‬

‫أوالً ‪ :‬تبييف الطريقة أو المنيج الذي يكتب بيا األبحاث في المُّغة‬


‫العربية بجميع أفرعيا مع اختبلفات في الدراسات المقارنة‬
‫والتقابميَّة في عمـ المُّغة والمسانيات وموضوعات العربيَّة لمناطقيف‬
‫بغيرىا ‪.‬‬

‫أف اختبلؼ الطريقة أو المنيج المتَّبع إلجراء بحوث‬


‫ثانياً ‪ :‬بياف َّ‬
‫عدـ اتَّباعيا لمنيج البحوث‬ ‫ُّ‬
‫المغة العربية ال يخرجيا عف العمميَّة ُ‬
‫العمميَّة الغربيَّة ‪ ،‬فالمنيج أو الطريقة المتَّبعة طريقة أصيمة‬
‫بي الذي استفاد‬‫مأخوذة مف مناىج تحقيؽ النصوص والتراث العر ّ‬
‫منو حتى عمماء الغرب في طرؽ البحث والتأليؼ استناداً عمى‬
‫ما قاـ بو عمماء العرب القدامى إبَّاف حضارتيـ الزاىية ‪.‬‬

‫ثالثاً ‪ :‬مساعدة الطبلب في الدرجات المختمفة والدراسات العمميَّة‬


‫(الفصوؿ النيائيَّة لدرجة البكالوريوس ‪ ،‬ماجستير اآلداب في‬
‫المُّغة العر ّبية وآدابيا ‪ ،‬دكتوراة الفمسفة في المُّغة العر ّبية وآدابيا ‪،‬‬

‫‪17‬‬
‫األوراؽ العمميَّة المتعمقة بالتخصص) بوضع معالـ لمطبلب‬
‫وصوى ترشدىـ في كيفية إجراء البحوث وكتابتيا ‪.‬‬
‫ً‬

‫تـ‬
‫الوصفي حيث َّ‬
‫ّ‬ ‫وقد اُتّبِ َع في ىذا الكتاب المنيج‬
‫عبره جمع المادة مف مظانيا وترتيبيا وتصنيفيا ثـ تحميميا بغية‬
‫الوصوؿ لنتائج تميد الطريؽ لمباحثيف في المُّغة العربيَّة وآدابيا ‪.‬‬

‫ٍ‬
‫فصوؿ‬ ‫الكتاب إلى ِّ‬
‫مقدمة وثبلثة‬ ‫ُ‬ ‫ىذا ‪ ،‬وقد قُسِّـ‬
‫األوؿ تحت عنواف "مداخؿ مناىج البحث في‬
‫وخاتمة‪ ،‬الفصؿ َّ‬
‫تضمف التعريؼ بالمنيج ‪ ،‬أىداؼ القسـ المتعمِّقة‬
‫َّ‬ ‫المُّغة العربيَّة"‬
‫باألبحاث العمميَّة ‪ ،‬غاية البحوث العمميَّة ‪ ،‬خصائص البحث‬
‫العممي ‪ ،‬الصفات التي يجب توافرىا في الباحث ‪ ،‬النظريَّة‬
‫ّ‬
‫االفتراضيَّة وما يتعمَّؽ بيا ‪ .‬والفصؿ الثاني جاء عنوانو " ُخطَّة‬
‫البحثي" حيث شمؿ تعريؼ ُخطَّة البحث‬
‫ّ‬ ‫البحث أو المقترح‬
‫العممي ‪.‬‬
‫ّ‬ ‫أىـ المناىج المتَّبعة في البحث‬
‫وأىميتو وعناصره و َّ‬
‫شمؿ‬
‫وجاء الفص ُؿ األخير بعنواف "إعداد البحث وكتابتو" الذي َ‬
‫سوابؽ البحث ومتنو ومبلحقو وطريقة توثيؽ المعمومات فيو‬
‫وحواشي البحث وما ُيكتب فييا وبعض التوجييات الطباعيَّة‬

‫‪18‬‬
‫إلخراج البحث بالشكؿ البلئؽ ‪ .‬ثـ خاتمة فثبت بأسماء‬
‫جدير‬
‫ت منيا المعمومات ‪ .‬ىذا ‪ ،‬و ٌ‬
‫المصادر والمراجع التي اُ ْستُ ْق َي ْ‬
‫وردت في ىذا الكتاب مف واقع‬
‫ْ‬ ‫أف ىنالؾ معمومات‬‫بالذكر َّ‬
‫التجربة التي عايشيا المؤلِّفاف في مرحمة الطمب َّ‬
‫ثـ مف بعد‬
‫مشرفاف عمى بحوث التخرج وبحوث الماجستير ‪ ،‬ومف‬
‫المعمومات ما استقياىا ِم َّمف سبقوىما في ىذا العمؿ مف‬
‫أساتذتيـ األجبلء ػ رحـ ا﵀ُ مف توفاىـ وغفر ليـ وجعؿ َّ‬
‫الجنة‬
‫أطاؿ عمر َم ْف بقي منيـ معيناً ال ينضب وعيناً ال‬
‫ثاىـ و َ‬
‫ـو‬
‫ينقطع جماميا فائدةً لطبلب العمـ ػ كما ال يفوتنا أف ُنزجي‬
‫الشكر لزمبلئنا بقسـ المُّغة العربيَّة بكميَّة التربية بجامعة الخرطوـ‬
‫عمى ما أولوه مف عناية بيذا الكتاب ‪ ،‬وكاف ما أبدوه مف‬
‫مبلحظات كبير أثر في توجيو الكتاب واخراجو عمى ما ىو عميو‬
‫‪ ،‬وكاف لتشجيعيـ عمى طباعة الكتاب ونشره دافعٌ ال يخفى في‬
‫إخراجو إلى النور ‪.‬‬

‫المؤلفاف‬

‫‪ /23‬يوليو‪2019 /‬ـ‬

‫‪19‬‬
‫األول‬
‫الفصل َّ‬

‫مداخل مناهج البحث في المُّغة العربيَّة‬

‫‪20‬‬
‫لمبحث العممي تعريفات‬ ‫العممي ‪:‬‬
‫ّ‬ ‫تعريفات البحث‬
‫عديدة منيا ‪:‬‬

‫الشيء في التراب ‪ ،‬بحثَوُ يبحثُوُ‬


‫َ‬ ‫طمب َؾ‬
‫البحث لغ ًة ‪ُ :‬‬
‫ٍ‬
‫شيء ‪،‬‬ ‫أف تسأؿ عف‬‫البحث ْ‬
‫بحثاَ ‪ ،‬وابتحثو ‪ ،‬و ُ‬
‫ْ‬
‫وبحث عف الخبر وبحثَوُ َي ْب َحثُوُ َب ْحثَاً ‪ :‬سأؿ‬
‫َ‬ ‫وتستخبر ‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫ث عنو ‪.‬‬
‫استَْب َح َ‬
‫استَْب َحثَوُ ‪ ،‬و ْ‬
‫‪ ،‬وكذلؾ ْ‬

‫البحث اصطالحاً ‪:‬‬

‫‪ ‬ىو عمميَّة فكريَّة منظَّمة يقوـ بيا شخص‬


‫سمى (الباحث) ؛ مف أجؿ تقصي الحقائؽ‬
‫ُي َّ‬
‫في شأف مسألة أو مشكمة معينة تُسمى‬

‫(موضوع البحث) ‪ ،‬باتِّباع طريقة ّ‬


‫عممية‬
‫تسمى (منيج البحث) ‪ ،‬بغية الوصوؿ‬
‫منظمة َّ‬
‫ٍ‬
‫حموؿ مبلئمة لمعبلج أو إلى نتائج‬ ‫إلى‬

‫‪1‬‬
‫‪ /‬لسان العرب ‪ ،‬ابن منظور (أبو الفضل محمد بن مكرم بن علً جمال الدٌن بن‬
‫منظور األنصاري الروٌفعً اإلفرٌقً) ‪ ،‬دار صادر ‪ ،‬بٌروت ‪ ،‬ط ‪1414 ، 3‬هـ ‪ ،‬ج‪، 2‬‬
‫ص ‪ ، 114‬مادة (بحث) ‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫صالحة لمتعميـ عمى المسائؿ أو المشكبلت‬
‫‪1‬‬
‫تسمى (نتائج البحث) ‪.‬‬
‫المماثمة َّ‬
‫‪ ‬ىو النشاط الذي ينتج العمـ ويكشؼ الحقائؽ‬
‫‪2‬‬
‫ويقدـ الحموؿ لممشاكؿ ‪.‬‬
‫أتمو‬ ‫يقدمو باحث عف ٍ‬
‫عمؿ َّ‬ ‫‪ ‬ىو تقرير و ٍ‬
‫اؼ ِّ‬ ‫ٌ‬
‫‪3‬‬
‫وأنجزه ‪.‬‬
‫اليادؼ الذي يصؼ التفاعؿ الدائـ‬
‫ُ‬ ‫الفف‬
‫‪ ‬ىو ُ‬
‫بيف النظريات والحقائؽ ؛ وذلؾ مف أجؿ‬
‫حصوؿ الباحث عمى حقائؽ ذات معنى ‪ ،‬أو‬
‫نظريات ذات قوة تنبؤية ‪.‬‬
‫‪ ‬ىو الوسيمة التي تستعمؿ لبلستعبلـ‬
‫واالستقصاء بطريقة دقيقة ومنظمة ‪ ،‬واليدؼ‬
‫منو اكتشاؼ المعمومات أو تطويرىا أو‬

‫‪1‬‬
‫‪ /‬أزمة البحث العلمًّ فً العالم العربًّ ‪ ،‬عبد الفتاح خضر ‪ ،‬مكتب صالح الحجٌالن ‪،‬‬
‫المملكة العربٌَّة السعودٌَّة ‪ ،‬ط ‪1412 ، 3‬هـ ــ ‪1992‬م ‪ ،‬ص ‪. 17‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ /‬قاموس البحث العلمًّ ‪ ،‬مصطفى زاٌد ‪ ،‬النسر الذهبً ‪ ،‬اإلسكندرٌَّة ‪ ،‬ط ‪1999‬م ‪،‬‬
‫ص‪.5‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ /‬البحث العلمًّ أساسٌاته النظرٌَّة وممارساته العلمٌَّة ‪ ،‬رجاء وحٌد دوٌدي ‪ ،‬دار الفكر‬
‫المعاصر ‪ ،‬بٌروت ــ لبنان ‪ ،‬ط ‪1421 ، 1‬هـ ــ ‪2000‬م ‪ ،‬ص ‪. 68‬‬

‫‪22‬‬
‫تصحيحيا ؛ وذلؾ باتِّباع خطوات المنيج‬
‫العممي ‪.‬‬

‫االصطبلحي لو عبلقة وثيقة‬ ‫فإف المعنى‬‫وعميو َّ‬


‫ّ‬
‫بالمعنى المُّغوي فكبلىما يدالف عمى التنقيب‬
‫واالستقصاء ‪.‬‬

‫أهداف قسم المُّغة العربيَّة المتعمقة باألبحاث العممية‪:‬‬

‫ٍ‬
‫موضوعات‬ ‫درج القسـ عمى توجيو طبلبو إلى اختيار‬
‫أف‬
‫تسيـ في تطوير المعرفة اإلنسانية فيما يخصو ويميو عمى ْ‬
‫ُ‬
‫تُحقؽ الموضوعات المختارة أحد األىداؼ التالية ‪:‬‬

‫ٍ‬
‫مخطوط مف المخطوطات العربية ؛ إللقاء الضوء‬ ‫‪ /1‬تحقيؽ‬
‫عميو وكسب مزيد مف العمـ والمعرفة ‪.‬‬

‫‪ /2‬اكتشاؼ حقائؽ عممية جديدة في موضوع ما يستحؽ‬


‫الدراسة‪.‬‬

‫‪23‬‬
‫‪ /3‬بياف عوامؿ وأسباب جديدة غير معروفة لحقائؽ‬
‫وموضوعات قديمة متعارؼ عمييا ‪.‬‬

‫‪ /4‬تقديـ موضوع جديد مف معمومات أو مادة متناثرة وترتيبيا‬


‫بصورة مبتكرة مفيدة ‪.‬‬

‫‪ /5‬تقديـ قراءة حديثة لمتراث العربي عف طريؽ آلية جديدة لتراث‬


‫العربية تمتزـ أكبر قدر مف الموضوعية ‪.‬‬

‫‪ /6‬استكماؿ ما بدأه الباحثوف في مجاؿ المغة العربية في عمـ‬


‫مف عموميا ‪.‬‬

‫‪ /7‬فتح مجاؿ جديد لـ يسبؽ التوجو إليو مف قبؿ ‪.‬‬

‫التدرب عمى البحث واكتساب ميارة البحث واإلشراؼ ‪.‬‬


‫‪ُّ /8‬‬

‫متفرؽ أو إكماؿ ناقص أو‬


‫‪ /9‬الوصوؿ إلى مجيوؿ أو جمع ِّ‬
‫‪1‬‬
‫مطوؿ ‪.‬‬
‫تفصيؿ مجمؿ أو تيذيب َّ‬

‫وغيرىا مف األىداؼ ‪.‬‬


‫‪1‬‬
‫‪ /‬مق ِّدمَة فً أصول البحث العلمًّ وتحقٌق التراث ‪ ،‬السٌِّد رزق الطوٌل ‪ ،‬المكتبة‬
‫األزهرٌَّة للتراث ‪ ،‬بال م ن ‪ ،‬ط ‪ ، 2‬بال ت ط ‪ ،‬ص ‪. 13‬‬

‫‪24‬‬
‫تنطبؽ أيضاً عمى البحوث العمميَّة‬
‫ُ‬ ‫ولعؿ ىذه األىداؼ‬‫َّ‬

‫الخاصَّة بالمُّغة العربيَّة والتي تُجرى خارج اإلطار األكاديمي‬


‫المقيَّد باألقساـ والكميَّات ‪ ،‬والمجسـ التالي يوضح ذلؾ ‪.‬‬

‫‪25‬‬
‫خصائئ البحث العممي ‪ :‬خصائص البحث العممي كثيرة َّ‬
‫ولعؿ‬ ‫ّ‬
‫‪1‬‬
‫مف أىميا ما يمي ‪:‬‬

‫‪ /1‬السعي وراء الحقيقة وايجاد حموؿ لحاجة عممية أو عممية أو‬


‫اجتماعية عبر تبني منيج منظَّـ مدروس ‪.‬‬

‫‪ /2‬يتميَّز بالمنطقيَّة ‪ :‬يأخذ الباحث عمى عاتقو تحقيؽ فائدة‬


‫غمة عبر منيج استقرائي‬ ‫عممية عبر خطوات متتابعة متنا‬
‫واستنتاجي ‪.‬‬

‫‪ /3‬الواقعية والتجريب ‪.‬‬

‫‪ /4‬القابمية لمتكرار مف أجؿ الوصوؿ إلى نتائج تثبت صحة أو‬


‫خطأ نظريات عممية سابقة ‪.‬‬

‫‪ /5‬يتوجَّو لتحديث أو تعديؿ أو إثراء المعرفة اإلنسانية ‪.‬‬

‫‪ /6‬يتميَّز بالنشاط والموضوعية و ِّ‬


‫الجديَّة و ِّ‬
‫التأني والتنظيـ ‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫‪ /‬انظر البحث العلمًّ أساسٌاته النظرٌَّة وممارساته العلمٌَّة ‪ ،‬رجاء وحٌد دوٌدي ‪ ،‬ص‬
‫‪ . 69‬وانظر كتابة البحث العلمً ‪ ،‬صٌاغة جدٌدة ‪ ،‬عبد الوهاب بن إبراهٌم أبو سلٌمان ‪،‬‬
‫دار الشروق للنشر والتوزٌع ‪ ،‬بال م ن ‪ ،‬ط ‪1416 ، 6‬هـ ــ ‪1996‬م ‪ ،‬ص‪. 27‬‬

‫‪26‬‬
‫‪ /7‬يىدؼ إلى تحقيؽ أىداؼ سامية ‪.‬‬

‫‪ /8‬توثيؽ النصوص واحالتيا إلى مصادرىا ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫الصفات التي يجب توافرها في الباحث ‪:‬‬

‫‪ /1‬حب العمـ واالطِّبلع ‪ :‬ىما القوة الدافعة لمبحث واالطِّبلع‬


‫ومرك اًز عمى اتِّ ٍ‬
‫جاه‬ ‫َّ‬ ‫وكمما كاف االطَّبلع موجَّياً‬
‫واالستكشاؼ ‪َّ ،‬‬
‫بأف ُيوصؿ صاحبو إلى مبتغاه ؛ وىذا ال‬ ‫ٍّ ٍ‬
‫عممي واحد كاف أجدر ْ‬
‫مجاؿ و ٍ‬
‫احد مف المجاالت ‪،‬‬ ‫ٍ‬ ‫يعني االنغبلؽ أو الدوراف في‬
‫صبلت ببعضيا ‪ ،‬وتتكامؿ المعارؼ فيما بينيا في‬
‫ٌ‬ ‫فالعموـ ليا‬
‫ُ‬
‫أحاييف كثيرة ‪.‬‬

‫‪ /2‬صفاء الذىف ‪ :‬ىي ميزة تؤدي إلى قوة المبلحظة ‪.‬‬

‫‪ /‬انظر مق ِّدمَة فً أُصول البحث العلمًّ وتحقٌق التراث ‪ ،‬السٌِّد رزق الطوٌل ‪ ،‬ص‬
‫‪1‬‬

‫َّ‬
‫‪ . 16‬وانظر العٌوب المنهجٌَّة فً كتابات المستشرق شاخت المتعلقة بالسنة النبوٌَّة ‪ ،‬خالد‬
‫بن منصور بن عبد هللا الدرٌس ‪ ،‬مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشرٌف ‪ ،‬المدٌنة‬
‫المنوَّ رة ‪ ،‬بال ط ‪ ،‬بال ت ط ‪ ،‬ص( ‪ . )59 ، 22‬وانظر كٌف تكتب بحثا ً أو رسالة منهجٌَّة‬
‫لكتابة البحوث وإعداد رسائل الماجستٌر والدكتوراه ‪ ،‬أحمد شلبً ‪ ،‬بال ن ‪ ،‬بال م ن ‪،‬‬
‫ط‪1970 ، 24‬م ‪ ،‬ص‪. 41‬‬

‫‪27‬‬
‫‪ /3‬الصبر واألناة ‪ :‬تساعداف الباحث عمى تجاوز الصعاب‬
‫عناء ومكابدةٌ وعقبات ‪ ،‬ال يمكف‬ ‫ُ ُّ‬
‫فالبحث كموُ ٌ‬ ‫والمعضبلت ‪،‬‬
‫‪1‬‬
‫القطامي ‪:‬‬
‫ٌّ‬ ‫ٍ‬
‫لمستعجؿ الفوز بنتائجو ‪ ،‬قاؿ‬

‫ستَ ْع ِج ِل ال َذلَ ُل‬ ‫ض ح ِِ‬


‫الم ْ‬ ‫المتَ ِّأن ّي َب ْع َ َ َ‬
‫اجته *** َوقَ ْد َي ُك ْو ُن َم َع ُ‬ ‫قَ ْد ُي ْد ِر ُك ُ‬

‫‪ /4‬األمانة العممية ‪ :‬وتبرز صورىا في الضمير اإلنساني الحي‬


‫حؽ حقو‬ ‫الخمُؽ المستقيـ والنزاىة والمسؤولية ‪ ،‬واعطاء ِّ‬
‫كؿ ذي ٍّ‬ ‫و ُ‬
‫أي أو سر ٍ‬
‫قة أو انتحاؿ‪.‬‬ ‫ٍ‬
‫مذىب أو ر ٍ‬ ‫ٍ‬
‫لعقيدة أو‬ ‫ٍ‬
‫تعصب‬ ‫دوف‬

‫‪ /5‬الحدس ‪ :‬ىو عممية نشأة األفكار في الذىف ومميميا ىو‬


‫الخياؿ ‪ ،‬والمقصود بو وميض مف األفكار يمكف أف يسيـ في‬
‫حؿ مشكمة ما دونما أسباب واضحة لذلؾ ؛ وعميو يجب اإلسراع‬
‫بتدويف تمؾ األفكار ؛ ألنيا سرعاف ما تبتعد عف الذىف بنفس‬
‫المقدار المفاجئ الذي ظيرت بو ‪.‬‬

‫‪ /6‬الخياؿ ‪ :‬يؤدي الخياؿ إلى رحابة التفكير وسعة األفؽ ‪ ،‬بؿ‬


‫ُي ُّ‬
‫عد الخياؿ في كثير مف األحياف مرشداً إلى البحث العممي ‪،‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ /‬دٌوات القطامً ‪ ،‬القطامًّ ‪ ،‬تحقٌق إبراهٌم السامارائًّ وأحمد مطلوب ‪ ،‬دار الثقافة ‪،‬‬
‫بٌروت ‪ ،‬ط‪1960‬م ‪ ،‬ص‪. 25‬‬

‫‪28‬‬
‫يطمؽ الباحث العناف لخيالو حتى ال يخرج بعقمو‬
‫َ‬ ‫ولكف يجب أال‬
‫األدبي ‪،‬‬
‫ّ‬ ‫عف واقع الحقائؽ ‪ ،‬والخيا ُؿ أبرز خصائص األسموب‬
‫األعماؿ األدبيَّة الخالدة‬
‫َ‬ ‫وبو يتمايز األدباء في أعماليـ ‪َّ ،‬‬
‫ولعؿ‬
‫كانت ثمرة إطبلؽ األدباء ألعنة أخيمتيـ ‪.‬‬ ‫ْ‬ ‫في ِّ‬
‫كؿ اآلداب‬
‫بد لو مف التقيُّد بالحقائؽ والمسمَّ َمات ‪،‬‬
‫فالخياؿ العممي ال َّ‬
‫ّ‬
‫االنصياع لممنطؽ والمعقوؿ ‪.‬‬
‫و ِّ‬

‫أف يق أر في مجالو كثي اًر وفيما‬


‫‪ /7‬القراءة الواعية ‪ :‬عمى الباحث ْ‬
‫لو صمة بمجالو قراءةً فاحصةً تمكنو مف مبلحظة الخمؿ والنقص‬
‫عيف عمى الربط والتحميؿ والترجيح‬
‫واإلبداع والجديد ‪ ،‬وتُ ُ‬
‫واالستنتاج ‪.‬‬

‫‪ /8‬اإلحاطة بأصوؿ عممو مع مواكبة ما ط أر َّ‬


‫وجد في الوسط‬
‫العممي فيما يتعمؽ بمجاؿ عممو وتخصصو ‪.‬‬

‫‪ /9‬اإللماـ بالقواعد األساسية لمعمـ الذي يريد البحث فيو ‪.‬‬

‫‪ /10‬اإللماـ بالمغة التي تمثؿ الوسيط بينو وبيف مجالو العممي ‪.‬‬

‫‪29‬‬
‫‪ /11‬التدرب عمى األسموب الجيَّد ‪ ،‬وذلؾ ال يتأتى لمباحث ما لـ‬
‫وكمما كاف‬
‫َّ‬ ‫يكف كثير االطِّبلع عمى كتابات العمماء واألدباء ‪.‬‬
‫الميمة في بحثو ‪ ،‬فقد‬
‫َّ‬ ‫سيمت عميو‬
‫ْ‬ ‫الباحث عمى ٍ‬
‫عمـ بعدة لغات‬ ‫ُ‬
‫حبلً لمعضبلت بحثو في ٍ‬
‫لغة غير المُّغة التي يكتب بيا أو‬ ‫يجد َّ‬

‫حبلً لمعضبلت بحثو في حديثو‬ ‫المُّغة التي يتحدثيا ‪ ،‬وربَّما ُ‬


‫يجد َّ‬

‫ُناس يتحدثوف بغير المُّغة التي يستعمميا في حياتو اليوميَّة ‪.‬‬


‫مع أ ٍ‬

‫‪ /12‬تنمية الفضوؿ العممي واذكاء روح المناقشة ‪.‬‬

‫‪ /13‬اإللماـ بفف الكتابة العممية ‪.‬‬

‫‪ ‬ولما كانت الدراسات في المُّغة العربية – في معظميا‬


‫– تسمؾ مسمؾ التنظير ‪ ،‬كاف لزاماً عمينا توضيح‬
‫مفيوـ النظرية وما يتعمؽ بيا‪.‬‬

‫مفهوم النظرية ‪:‬‬

‫ىي مبدأ عاـ ُيوضع لتفسير حقيقة مف الحقائؽ ‪ ،‬أو‬


‫‪ ،‬أو ىي‬ ‫نجاحيا وحقَّ ْ‬
‫قت أىدافيا‬ ‫ُ‬ ‫ثبت‬
‫ىي نظرية افتراضية َ‬

‫‪30‬‬
‫توضيح العبلقة بيف السبب واألثر بيف المتغيرات بيدؼ الشرح‬
‫‪1‬‬
‫أو التنبؤ بظاىرات معيَّنة ‪.‬‬

‫ىي التفسير األفضؿ لمحقائؽ التي نشاىدىا حولنا في‬


‫الطبيعة ‪ ،‬والتي يتـ الوصوؿ إلييا باستخداـ األساليب العمميَّة ‪،‬‬
‫والتي تختبر م ار اًر وتك ار اًر ويتـ تأكيدىا باستخداـ المبلحظة‬
‫‪2‬‬
‫والتجربة ‪.‬‬

‫والنظرية العمميَّة تأتي دوماً في منزلة بيف منزلتيف ‪،‬‬


‫ما بيف النظرية االفتراضية وبيف القانوف‪ ،‬فيي أعمى مف النظرية‬
‫دوف‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫االفتراضية ؛ لثبوت نجاحيا ‪ ،‬وىي ػ في ذات الوقت ػ َ‬
‫القانوف ؛ َّ‬
‫ألنيا عرضة لمتعديؿ بدرجات متفاوتة حسب تقدـ‬
‫المعرفة بالحقائؽ العممية المتصمة بيا ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ /‬انظر البحث العلمًّ أساسٌاته النظرٌَّة وممارساته العلمٌَّة ‪ ،‬رجاء وحٌد دوٌدي ‪ ،‬ص‬
‫‪. 110‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ /‬التخمٌن والتفنٌد ‪ ،‬كارل بوبر ‪ ،‬تٌودور شٌك ‪ ،‬المملكة المتحدة ــ لندن ‪2000 ،‬م ‪،‬‬
‫ص ‪. 33‬‬

‫‪31‬‬
‫‪1‬‬
‫النظريَّة االفتراضيَّة ‪:‬‬

‫‪ ‬ىي افتراض مؤقت ييدؼ إلى تفسير بعض الحقائؽ ‪،‬‬


‫وىي توضع بيدؼ رسـ ُخطَّة بحثية تؤدي في نيايتيا‬
‫إلى قبوؿ تمؾ النظرية االفتراضية أو رفضيا ‪.‬‬
‫مجرد أداة لمكشؼ عف حقائؽ جديدة ‪ ،‬فيي ليست‬
‫‪ ‬ىي َّ‬
‫غاية في ِّ‬
‫حد ذاتيا ‪.‬‬

‫مايسبق النظرية االفتراضيَّة ‪:‬‬

‫قبؿ َّ‬
‫أف تتبمور الفكرة في الذىف بصورة واضحة تمر بمراحؿ ىي‬
‫عمى النحو التالي ‪:‬‬

‫وجية نظر ‪ ،‬فرضية ‪ ،‬فكرة ‪ ،‬انطباع ‪ ،‬اعتبار ‪ ،‬تأمؿ ‪ ،‬حدس‬


‫‪ ،‬ظف ‪ ،‬تخميف ‪ .‬ويعبر عف العناصر السابقة باأللفاظ اآلتية ‪:‬‬

‫يدؿ ‪ُ ،‬يقترح ‪ ،‬قد ‪ ،‬يبدو ‪ ،‬يظير ‪ ،‬أغمب الظف ‪ ،‬فيما أحسب‬


‫‪..‬إلخ ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ /‬للتوسع انظر منطق البحث العلمًّ ‪ ،‬كارل بوبر ‪ ،‬ترجمة وتقدٌم محمد البغدادي ‪،‬‬
‫مؤسسة الفكر العربًّ ‪ ،‬بال م ن ‪ ،‬ط ‪2007‬م ‪ ،‬ص‪. 135‬‬

‫‪32‬‬
‫ولكف ينبغي التقميؿ مف استخداـ تمؾ األلفاظ في لغة البحث‬
‫معاف مجردة ال تحتم ُؿ‬ ‫أف َّ‬
‫تدؿ عمى ٍ‬ ‫ألف األلفاظ َّ‬
‫البد ْ‬ ‫العممي ؛ َّ‬
‫التأويبلت في البحوث العمميَّة ‪.‬‬

‫ضوابط النظرية االفتراضية ‪:‬‬

‫أف تجمع النظرية االفتراضية بيف مجموعة مف الحقائؽ‬


‫‪ْ /1‬‬
‫العممية ‪.‬‬

‫أف تتسـ بالمنطؽ العقمي ‪.‬‬


‫‪ْ /2‬‬

‫أف تتناسب مع األسس والحقائؽ الثابتة في حقؿ الدراسة ‪.‬‬


‫‪ْ /3‬‬

‫أف تنتقؿ مف العاـ إلى الخاص ‪ ،‬ومف الكميات إلى‬


‫‪ْ /4‬‬
‫الجزئيات‪.‬‬

‫أف تتميز بالوضوح ‪.‬‬


‫‪ْ /5‬‬

‫أف تتميز بالمرونة ؛ بحيث تقبؿ التعديؿ والحذؼ واإلضافة‪.‬‬


‫‪ْ /6‬‬

‫‪33‬‬
‫‪1‬‬
‫األدوات المستخدمة في النظرية االفتراضية ‪:‬‬

‫‪ /1‬التفكير المنطقي ‪.‬‬

‫‪ /2‬االستنتاج ‪.‬‬

‫‪ /3‬االستدالؿ ‪.‬‬

‫‪ /4‬البرىاف (الحجة) ‪.‬‬

‫‪ /5‬التضميف (الفيـ الضمني) ‪.‬‬

‫‪ /6‬القياس المنطقي ‪.‬‬

‫‪ /7‬االستفتاء‬

‫‪ /8‬المقابمة‬

‫‪ /9‬المبلحظة‬

‫‪1‬‬
‫‪ /‬انظر مقدِّمة فً منهج البحث العلمًّ ‪ ،‬رحٌم ٌونس كرو العزاوي ‪ ،‬دار دجلة ‪،‬‬
‫المملكة األردنٌَّة الهاشمٌَّة ‪ ،‬ط ‪1429 ، 1‬هــ ـــ ‪2008‬م ‪ ،‬ص ‪.123‬‬

‫‪34‬‬
‫البحوث في المُّغة العربيَّة تبدأ وتعتمد عمى النظريَّة‬

‫االفتراضية كسائر البحوث العمميَّة ‪ ،‬بيد َّأنو ال يفترض فروضاً‬


‫في المشكمة البحثيَّة وحميا ‪ ،‬حيث يبدأ االفتراض بالعنواف‬
‫بما كاف العنواف‬ ‫باعتباره غير مطرو ٍ‬
‫ؽ وصالح لمدراسة ‪ ،‬ور َّ‬
‫كؿ حسب‬ ‫ٍ‬
‫باحث إلى آخر ‪ٌّ ،‬‬ ‫مطروقاً َّ‬
‫ولكف التناوؿ يختمؼ مف‬
‫رؤيتو وما يتوافر لديو مف معمومات مف مصادر ومراجع ‪ ،‬لكف‬
‫يكوف‬
‫َ‬ ‫أف‬
‫السرقة العمميَّة واالنتحاؿ ُيفضَّؿ ْ‬
‫لمبعد عف شبيات َّ‬
‫غير مطرو ٍ‬
‫ؽ ‪ ،‬برغـ مف صعوبة التحقؽ مف ذلؾ ؛ لذا‬ ‫اف َ‬
‫العنو ُ‬
‫تختمؼ أدوات البحث فييا عف بقيَّة العموـ ‪ ،‬االستثناء الوحيد‬
‫المقارنة والتقابميَّة ‪.‬‬
‫َ‬ ‫فييا الدراسات‬

‫‪35‬‬
‫الفصل الثاني‬

‫البحثي"‬
‫ّ‬ ‫ُخطَّة البحث "المقترح‬

‫‪36‬‬
‫يسير عمييا‬ ‫َّ‬ ‫َّأو ُؿ ما ُي ِّ‬
‫الباحث فيو وضع ُخطة لبحثو ُ‬ ‫ُ‬ ‫فك ُر‬
‫حتى ينيي بحثو ‪ ،‬وىذه الخطَّة قابمة لمتعديؿ حذفاً وزيادةً في ِّ‬
‫كؿ‬
‫مرحمة مف مراحؿ البحث ‪ ،‬حتى طباعتو ووضعو قيد التقيِّـ ‪،‬‬
‫وربَّما يط أر عمى ُخطَّة البحث تعديبلً ػ ػ كذلؾ ػ ػ بعد التقييـ ‪،‬‬
‫بناء عمى رأي المقيميف قبؿ صورتو النيائيَّة التي تودع‬
‫عدؿ ً‬ ‫في َّ‬
‫ُ‬
‫الخطَّة ػ ػ كذلؾ ػ ػ بإجراءات الدراسة ‪.‬‬
‫بالمكتبة ‪ .‬وتُسمى ىذه ُ‬

‫إجراءات الدراسة ‪:‬‬

‫‪ ‬ىي مجموعة اإلرشادات التي يحتاج ليا الباحث أثناء‬


‫عممية تنفيذ البحث واخراجو إلى حيِّز الوجود ‪ ،‬وىي‬
‫بمثابة التزاـ مف الباحث بطريقة معيَّنة يسمكيا إلتماـ‬
‫‪1‬‬
‫وعميو يمكف تعريفيا ػ ػ ػ كذلؾ ػ ػ عمى النحو‬ ‫بحثو ‪.‬‬
‫التالي ‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ /‬انظر قواعد ومراحل البحث العلمًّ (دلٌل إرشادي فً كتابة البحوث وإعداد رسائل‬
‫الماجستٌر والدكتوراه) ‪ ،‬مجموعة النٌل العربٌَّة ‪ ،‬بال م ن ‪ ،‬بال ط ‪ ،‬بال ت ط ‪ ،‬ص ‪. 96‬‬

‫‪37‬‬
‫‪ ‬ىي األُسموب المنيجي المنظـ الذي يستخدمو الباحث‬
‫في دراستو البحثية ‪ ،‬وتيدؼ إلى الوصوؿ إلى نتائج‬
‫عممية مفيدة ‪.‬‬
‫‪ ‬ىي التصورات المبدئية المتعمقة بتنفيذ البحث ‪.‬‬
‫‪ ‬ىي وضع تصور بنائي لتكويف بناء واحد دوف نشاز ‪.‬‬
‫ىي عمؿ ُينظـ سير الدراسة بطريقة عممية ممنيجة ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬ىي مسألة منطقية عقمية ينظميا العقؿ ويتحكـ فييا‬
‫المنطؽ ‪ ،‬وىي فرع لتصور الموضوع وتمثُمو ‪.‬‬

‫أهمية إجراء الدراسة ( ٌخطَّة البحث) ‪:‬‬

‫تكمف أىميَّة إجراءات الدراسة ( ُخطَّة البحث) في اآلتي ‪:‬‬


‫ُ‬

‫‪ /1‬تُسيـ في تحديد أفضؿ الخيارات المتاحة أماـ الباحث ؛‬


‫لموصوؿ إلى األىداؼ المنشودة بكؿ ُيسر وسبلسة ‪.‬‬

‫‪ /2‬تُحدد التصورات المبدئية لمعقبات المتوقَّعة التي يمكف ْ‬


‫أف‬
‫تواجو الباحث أثناء الدراسة ‪.‬‬

‫‪38‬‬
‫‪ /3‬تُساعد في تحديد المحاور األساسية التي ترتكز عمييا‬
‫الدراسة ‪ ،‬وتُساعد كذلؾ في تحديد النقاط التي تنطمؽ منيا‬
‫الدراسة العممية ‪.‬‬

‫‪ /4‬تحدد األىداؼ التي يرغب الباحث في الوصوؿ إلييا عبر‬


‫منيج البحث العممي ‪ ،‬مع حصرىا وصياغتيا صياغة لغوية‬
‫مما ُيساعد عمى وضوحيا ‪.‬‬
‫سميمة ؛ َّ‬

‫‪ /5‬تُعتبر مؤش اًر ميماً عف مدى قدرة الباحث عمى تنفيذ طرحو‪.‬‬

‫عناصر ال ُخطَّة ‪:‬‬

‫َّأوالً ‪ :‬صفحة العنوان ‪ :‬ىي الصفحة األولى في الخطة وتحتوي‬


‫عمى اآلتي‪:‬‬

‫أ‪ /‬الترويسة ‪ :‬وتحتوي عمى ثبلثة عناصر ‪ ،‬مثبلً ‪:‬‬

‫جامعة الخرطوـ ‪ ،‬كميَّة الدراسات العميا ‪ ،‬قسـ المُّغة العربيَّة ‪.‬‬


‫سطر ٍ‬
‫قائـ بذاتو في أعمى الصفحة ‪.‬‬ ‫ويكتب كؿ عنصر في ٍ‬
‫ُ‬

‫‪39‬‬
‫َّ‬
‫المتقدـ بيا‬ ‫ويقصد بو العنواف المقترح لمدراسة‬
‫ب‪ /‬العنوان ‪ُ :‬‬
‫لدرجة الماجستير أو درجة فمسفة الدكتوراه ‪ ،‬وىو مف أىـ‬
‫إجراءات خطة البحث في المغة العربية ‪ ،‬ومنو يبدأ تصور‬
‫الدراسة ويشترط فيو مجموعة مف الضوابط وىي عمى النحو‬
‫التالي‪:‬‬

‫أف يكوف معب اًر عف المحور الرئيسي واألساسي لمموضوع ‪.‬‬


‫‪ْ /1‬‬

‫أف يتسـ بالوضوح ‪.‬‬


‫‪ْ /2‬‬

‫‪ /3‬تقديـ األلفاظ التي تُمثِّؿ الفرضية الثابتة في الموضوع ‪.‬‬

‫أف يخمو مف األخطاء اإلمبلئية والنحوية والصرفية والمغوية‪.‬‬


‫‪ْ /4‬‬

‫‪ /5‬االلتزاـ بالقيـ األخبلقية والدينية عند صياغة العنواف ‪.‬‬

‫‪ /6‬أال تزيد ألفاظ العنواف عف ثمانية ع َشر لفظاً‪.‬‬

‫؛ أي تكوف‬ ‫‪ /7‬أال يشتمؿ عمى ألفاظ ذات دالالت مختمفة‬


‫المكونة لمعنواف ذات دالالت َّ‬
‫محددة‪.‬‬ ‫ِّ‬ ‫األلفاظ‬

‫‪40‬‬
‫أف يكوف مبلئماً لمموضوع خالياً مف الغموض ومختص ار‬
‫‪ْ /8‬‬
‫اختصا اًر غير مخؿ‪.‬‬

‫أف يكوف العنواف موضوعياً مجرداً مف اإلثارة واالنفعالية ‪.‬‬


‫‪ْ /9‬‬

‫‪ /10‬وضوح الداللة عمى محتويات الفصوؿ والمباحث ‪.‬‬

‫‪ /11‬تجنب استخداـ الرمزية في صياغتو ‪.‬‬

‫بخط ٍ‬
‫كبير وعريض ‪.‬‬ ‫ويكتب العنواف في وسط الصفحة ٍ‬
‫ُ‬

‫نصاً ‪:‬‬
‫ويكتب أسفؿ العنواف العبارة التالية َّ‬
‫ُ‬

‫"خطة بحث مقترح لمتسجيؿ لماجستير اآلداب في المُّغة العربية‬


‫أو دكتوراه الفمسفة في المغة العربية" ‪.‬‬

‫ج‪ /‬بيانات الطالب ‪ُ :‬يكتب اسـ الطالب رباعياً ويدرج تحت‬


‫اسمو مباشرة (مؤىبلتو العممية) وفؽ النموذج التالي عمى سبيؿ‬
‫المثاؿ ‪:‬‬

‫بكالوريوس اآلداب والتربية‪/‬جامعة الخرطوـ‪/‬كمية التربية‪/‬قسـ‬


‫المغة العربية‪/‬ديسمبر‪2010‬ـ‪.‬‬
‫‪41‬‬
‫تأىيمي الماجستير‪/‬جامعة الخرطوـ‪/‬كمية التربية‪/‬قسـ المغة‬
‫العربية‪ /‬نوفمبر ‪2019‬ـ ‪.‬‬

‫د‪ /‬المشرف المقترح ‪ُ :‬يكتب اسـ المشرؼ المقترح مف قبؿ القسـ‬


‫تحت اسـ الطالب مباشرة ‪ .‬وىو غالباً مف ي ِ‬
‫وكؿ إليو القسـ أمر‬ ‫ّْ ُ‬
‫الخطَّة‬
‫إرشاد الطالب وتوجييو في مراحؿ اختيار العنواف ووضع ُ‬
‫ِ‬
‫المرشد ويو َكؿ اإلشراؼ إلى أُستاذ آخر ؛‬ ‫‪ ،‬وقد ُيغيَّر ىذا‬
‫ٍ‬
‫ألسباب يرتئييا القسـ ‪.‬‬

‫ويمتزـ القسـ بضوابط معيَّنة عند ترشيح المشرؼ لئلشراؼ عمى‬


‫إحدى الرسائؿ المتقدـ لدراستيا فيو وىذه الضوابط ضرباف ‪:‬‬

‫األوؿ ‪ :‬االلتزاـ بالشروط التي وضعتيا كمية الدراسات‬


‫الضرب َّ‬
‫العميا بالجامعة ‪.‬‬

‫الضرب الثاني ‪ :‬وىي شروط خاصة بالقسـ ‪:‬‬

‫أف يكوف متخصصاً تخصصاً دقيقاً في الموضوع المطروح‬


‫‪ْ /1‬‬
‫أف يكوف ىو األقرب ليذا التخصص مف بيف‬
‫لمدراسة ‪ ،‬أو ْ‬

‫‪42‬‬
‫أساتذة القسـ ‪ ،‬ىذا فيما يتعمؽ بالموضوعات المتقدـ بيا لتسجيؿ‬
‫الدكتوراه ‪ ،‬وال يشترط ذلؾ في موضوعات الماجستير ‪.‬‬

‫العممي ‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪ /2‬الخبرة الواسعة بالبحث‬

‫َّ‬
‫صحياً واجتماعيَّا عمى‬ ‫أف يكوف المشرؼ متاحاً وقاد اًر‬
‫‪ْ /3‬‬
‫اإلشراؼ ‪.‬‬

‫‪ /4‬مراعاة التوازف في أعداد الطبلب الموزعيف لكؿ مشرؼ ‪.‬‬

‫الخطَّة‬
‫رت فيو ُ‬
‫ويقصد بو التأريخ الذي ُحِّر ْ‬
‫هـ ‪ /‬كتابة التأريخ ‪ُ :‬‬
‫أسفؿ الصفحة عمى أف يحتوي عمى الشير والعاـ ‪.‬‬

‫الخطَّة ‪.‬‬
‫وبيذا يكوف قد انتيى محتوى الصفحة األولى مف ُ‬

‫ثانياً ‪ :‬تقديم ‪:‬‬

‫أف ُيكتب لفظو نكرة‬ ‫المقصود ب ػ (تقديـ) مقدمة ُ َّ‬


‫لمخطة ‪ ،‬وينبغي ْ‬
‫‪ ،‬وىو بمثابة مدخؿ لمخطة أو ىو التصور المقترح لمموضوع‬
‫يتـ اآلتي ‪:‬‬
‫الذي ُيراد بحثُوُ ‪ ،‬وفيو ُّ‬

‫‪43‬‬
‫‪ /1‬يبدأ الباحث تقديمو ػ في الغالب ػ بحمد ا﵀ تعالى والثناء‬
‫أتـ‬
‫ثـ ُيصمي عمى رسولو عميو أفض ُؿ الصبلة و ُّ‬
‫عميو ‪ ،‬ومف َّ‬
‫أي بداية أخرى يراىا مناسبة ‪.‬‬
‫التسميـ أو ّ‬

‫‪ /2‬عرض الموضوع بصورة كمِّية تمكف الباحث مف تمخيص‬


‫العرض‬
‫ُ‬ ‫يتسـ‬
‫أف ُ‬ ‫أبعاد الموضوع المطروح لمدراسة ‪ ،‬عمى ْ‬
‫المخؿ مع تحري الوضوح ‪.‬‬
‫باإليجاز غير ُ‬

‫‪ /3‬التطرؽ ِّ‬
‫لكؿ نواحي الدراسة باستثناء النتائج ‪.‬‬

‫‪ /4‬بياف المنطمؽ الذي سيبدأ منو الموضوع المقترح ‪ ،‬مع ذكر‬


‫الثوابت التي يرتكز عمييا الموضوع ‪.‬‬

‫‪ /5‬بياف ما توصَّؿ إليو الباحثوف في موضوعو مع توضيح المبنة‬


‫أف ُيضيفيا ليذه الدراسة ‪.‬‬
‫التي ُيريد ْ‬

‫ثالثاً ‪ :‬أسباب اختيار الموضوع ‪:‬‬

‫مف الميـ َّ‬


‫جداً أف ُيدرؾ الباحث طبيعة الموضوع الذي‬

‫كماً‬
‫يريد دراستو ‪ ،‬والقالب العممي الذي يريد أف يضعو فيو ‪َّ ،‬‬

‫‪44‬‬
‫وكيفاً ‪ ،‬فميس ُّ‬
‫كؿ موضوٍع يصمح لدراسة الماجستير أو الدكتوراه‬
‫كتاب وأخرى في ٍ‬
‫مقاؿ‬ ‫أف تكوف في ٍ‬
‫‪ ،‬فينالؾ موضوعات تصمح ْ‬
‫‪ ،‬كما يجب التنبيو إلى َّ‬
‫أف ىنالؾ فارقاً بيف موضوع يصمح‬
‫لرسالة ما جستير أو موضوع يصمح لرسالة دكتوراه وبياف ذلؾ‬
‫عمى النحو التالي ‪:‬‬

‫فالموضوعات المحدودة المجاؿ المحدودة الجوانب‬


‫واالتجاىات تصمح كموضوعات لمماجستير والموضوعات‬
‫الواسعة المجاؿ المتشعبة الجوانب متعددة االتجاىات تصمح‬
‫كموضوعات لمدكتوراه ‪ ،‬فمثبلً دراسة "الغزؿ عند عمر بف أبي‬
‫ربيعة" تصمح لرسالة ماجستير ‪ ،‬ودراسة "الغزؿ في‬
‫العصراألموي" تصمح لرسالة دكتوراه ‪ .‬ودراسة "العمة النحوية‬
‫عند سيبويو" تصمح لرسالة ماجستير ‪ ،‬ودراسة "أثر العمَّة النحوية‬
‫عمى التقعيد النحوي" تصمح لرسالة دكتوراه ‪ .‬ودراسة " ُم ْع َجـ‬
‫الخميؿ" تصمح لرسالة ماجستير ‪ ،‬بينما دراسة "تطور المعاجـ‬
‫المغوية" تصمح لرسالة دكتوراه ‪ ،‬وكذلؾ دراسة موضوع مف‬
‫أف ُيدرس في‬
‫موضوعات كتاب "البياف والتبييف" لمجاحظ يمكف ْ‬

‫‪45‬‬
‫أما دراسة كتاب "البياف والتبييف" فبل تصمح إال‬
‫رسالة ماجستير ‪َّ ،‬‬
‫في رسالة دكتوراه ‪.‬‬

‫حدود‬
‫ٌ‬ ‫اجز قائمةٌ أو‬
‫ومع ذلؾ فالمسألة ال تتحكـ فييا حو ٌ‬
‫فاصمة ‪ ،‬تضع خطوطاً ُمحَّددة تبيِّف ما يصمح لمماجستير وما‬
‫ولكنيا مسألة تتحكـ فييا عوامؿ مختمفة‬ ‫يصمح لمدكتوراه ‪َّ ،‬‬
‫وظروؼ متباينة ‪ ،‬منيا ما يتصؿ بتمثؿ الباحث لموضوعو‬
‫وتصوره لو ‪ ،‬ومنيا ما يتَّصؿ بمنيج البحث وطبيعتو ‪ ،‬ومنيا ما‬
‫يتَّصؿ بشخصية الباحث العممية ‪ ،‬ومنيا ما يتَّصؿ بطبيعة‬
‫الموضوع ومدى مرونتو أو صبلبتو ‪ ،‬إلى غير ذلؾ مف العوامؿ‬
‫كؿ ٍ‬
‫حاؿ ػ عوام ٌؿ اعتبارية ربما كاف أقدر الناس‬ ‫‪ ،‬وىي ػ عمى ِّ‬

‫عمى تقديرىا األساتذة المتخصصوف ‪ ،‬ومنيـ ػ بطبيعة الحاؿ ػ‬


‫األستاذ المشرؼ عمى الرسالة ‪.‬‬

‫ألي موضوٍع يختاره‬ ‫أف ىنالؾ شروطاً َّ‬


‫البد مف توافرىا ِّ‬ ‫غير َّ‬
‫اء أكاف لمماجستير أو لمدكتوراه ‪ ،‬وىذه‬
‫الطالب لرسالتو ‪ ،‬سو ً‬
‫الشروط ىي األُسس العامة التي تُبنى عمييا عممية اختيار‬
‫الموضوع وىي عمى النحو التالي‪:‬‬

‫‪46‬‬
‫‪ /1‬األىميَّة ؛ بحيث تكوف الدراسة ذات فائدة عممية ‪.‬‬

‫‪ /2‬وفرة المادة العممية وامكانية الوصوؿ إلييا ‪.‬‬

‫حدود موضوعية واضحة ‪.‬‬


‫ٌ‬ ‫يكوف لمموضوِع‬
‫َ‬ ‫أف‬
‫‪ْ /3‬‬

‫تدور حولو‬
‫محور ُ‬
‫ٌ‬ ‫يكوف لمموضوع‬
‫َ‬ ‫أف‬
‫ويقصد بيا ْ‬
‫‪ /4‬المحورية ؛ ُ‬
‫نظاموُ ‪.‬‬
‫عقدهُ ويتشتت ُ‬
‫الدراسة ؛ حتى ال ينفرط ُ‬

‫أف يكوف لمموضوِع أىداؼ واضحةٌ تسعى الدراسةُ لتحقيقيا ‪.‬‬


‫‪ْ /5‬‬

‫أف يوضح في ُخطَّتو المقترحة األسباب‬


‫وعمى الباحث ْ‬
‫الموضوعية التي دفعت بو إلى اختيار ىذا الموضوع دوف غيره‬
‫وتكوف إجابةً عف السؤاؿ‬
‫ُ‬ ‫‪ ،‬بحيث ال ُّ‬
‫تقؿ عف ثبلثة أسباب ‪،‬‬
‫أدرس ىذا الموضوع ؟) ‪.‬‬
‫التالي ‪( :‬لماذا ُ‬

‫وينبغي ػ كذلؾ ػ التمييز بيف السبب والدافع ‪ ،‬وتفصيؿ ذلؾ ػ في‬


‫أبسط صوره ػ َّ‬
‫أف السبب موضوعي والدافع شخصي ‪ .‬وال مانع‬
‫يكوف ذلؾ‬
‫َ‬ ‫أف‬
‫الباحث دافعاً مف دوافعة ‪ ،‬ولكف ينبغي ْ‬
‫ُ‬ ‫أف يذكر‬

‫‪47‬‬
‫عقب ذكر األسباب ‪ ،‬كما ينبغي أال تطغى الدوافع الشخصية‬
‫والعوامؿ العاطفية عمى األسباب الموضوعية ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫رابعاً ‪ :‬أهميَّة الدراسة ‪:‬‬

‫الباحث ما ستسيـ بو الدراسة مف إيجابيات‬


‫ُ‬ ‫يوضح‬
‫ُ‬ ‫وفييا‬
‫في مجاؿ العربية وآدابيا ؛ وذلؾ بذكر الفوائد التي ستعود بيا‬
‫أف تُ َّ‬
‫مخص ىذه األىمية في‬ ‫الدراسة عمى الوسط العممي ‪ ،‬عمى ْ‬
‫نقاط ال تقؿ عف ثنتيف أو ثبلث ‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫خامساً ‪ :‬أهداف الدراسة ‪:‬‬

‫المقصود بأىداؼ الدراسة ما يتطمَّع الباحث إلى تحقيقو‬


‫مف خبلؿ بحثو ودراستو ‪ ،‬وكؿ دراسة تخمو مف األىداؼ أو‬
‫تتسـ أىدافيا بعدـ الوضوح ال ُيكتب ليا النجاح ‪ ،‬كالذي يسير‬
‫َّ‬
‫في غير وجية وببل غرض ‪ ،‬فبل حظَّ لو مف ذلؾ إال التعب ‪،‬‬
‫ويشترط في األىداؼ ما يمي ‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ /‬أساسٌات البحث العلمًّ ‪ ،‬منذر الضامن ‪ ،‬دار المسٌرٌَّة للنشر والتوزٌع والطباعة ‪،‬‬
‫عمان ‪ ،‬ط‪1427 ، 1‬هـ ــ ‪2007‬م ‪ ،‬ص‪. 277‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ /‬المصدر السابق ‪ ،‬ص ‪. 226‬‬

‫‪48‬‬
‫أف تكوف األىداؼ قابمة لمتحقيؽ ‪.‬‬
‫‪ْ /1‬‬

‫أف تتناسب مع طبيعة الموضوع ‪.‬‬


‫‪ْ /2‬‬

‫أف تتناسب مع نوعية الدراسة (ماجستير‪ /‬دكتوراه) ‪.‬‬


‫‪ْ /3‬‬

‫أف تتسـ بالوضوح ‪.‬‬


‫‪ْ /4‬‬

‫‪ /5‬أف تُصاغ عف طريؽ المصدر الصريح أو المصدر المؤوؿ ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫سادساً ‪ :‬حدود الدراسة ‪:‬‬

‫وذلؾ ببياف الحدود‬ ‫يتـ تحديد مجاؿ الدراسة ‪،‬‬


‫وفييا ُّ‬
‫الموضوعية والزمانية والمكانية ؛ وذلؾ عمى حسب طبيعة‬
‫ٍ‬
‫بحدود‬ ‫ٍ‬
‫بحدود زمانية وال‬ ‫فبعض اؿموضوعات ال تُ ُّ‬
‫حد‬ ‫ُ‬ ‫الموضوع ‪،‬‬
‫أف يكتفي بتحديد الحدود‬
‫مكانية ‪ ،‬ففي ىذه الحالة عمى الباحث ْ‬
‫الموضوعية لمجاؿ دراستو‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ /‬انظر إرشادات علمٌَّة إلعداد الرسائل واألطروحات الجامعٌَّة ‪ ،‬بول باسكون ‪ ،‬ترجمة‬
‫‪ ،‬أحمد عرٌف و أحمد الرضوانً ‪ ،‬بال ن ‪ ،‬الرباط ‪ ،‬ط ‪1981‬م ‪ ،‬ص ‪ . 11‬وانظر‬
‫أساسٌات البحث العلمًّ ‪ ،‬منذر الضامن ‪ ،‬ص ‪. 226‬‬

‫‪49‬‬
‫سابعاً ‪ :‬منهج الدراسة ‪:‬‬

‫الم ْنياج‪ ،‬وجمعو م َن ِ‬


‫اىج ‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫ُّ‬
‫َ‬ ‫الم ْنيَج و َ‬
‫المنيج في المغة ‪َ :‬‬
‫ويعني الطريؽ الواضح ‪ ،‬ونيج لي األمر أوضحو‪ ،‬واُستخدـ في‬
‫القرآف الكريـ بيذا المعنى ‪ ،‬قاؿ تعالى ‪﴿:‬لِ ُك ٍّل َج َع ْم َنا ِمن ُك ْم ِش ْر َع ًة‬
‫اجا﴾ ‪ 1‬؛ إذف ىو الطريؽ المستقيـ الواضح الذي يوصؿ‬ ‫َو ِم ْن َه ً‬
‫وي ٍ‬
‫سر ‪.‬‬ ‫إلى الغاية في سيولة ُ‬

‫والمنيج في اصطبلح العمماء ىو مجموع القواعد العامة‬


‫ظمة والم ِ‬
‫نظ َمة التي تحكـ عمميات العقؿ‬ ‫ُ‬ ‫المن َ َ‬
‫والخطوات والقوانيف ُ‬
‫ٍ‬
‫مجاؿ ُمعيَّف ‪.‬أو ىو مجموعة القواعد‬ ‫خبلؿ البحث والنظر في‬
‫العامة التي تش ّكؿ خارطة الطريؽ الواجب‬
‫واألساليب واألدوات ّ‬
‫عمى الباحث االلتزاـ بيا والسير عمييا في دراستو لمموضوع‬
‫التوصؿ إلى النتائج‬
‫ّ‬ ‫ومعالجتو لممشكمة البحثية ‪ ،‬مف أجؿ‬
‫واألجوبة المطموبة ‪ ،‬وايجاد الحموؿ المناسبة ليا ‪ .‬وىو ػ ػ كذلؾ ػ ػ‬
‫أف يمتزميا في بحثو ‪ ،‬حيث‬
‫الطريقة التي يتعيف عمى الباحث ْ‬
‫يتقيَّد باتِّباع مجموعة مف القواعد العامة التي تييمف عمى سير‬

‫‪1‬‬
‫‪ /‬المائدة ‪. 48 ،‬‬

‫‪50‬‬
‫البحث ويسترشد بيا الباحث في سبيؿ الوصوؿ إلى تحقيؽ‬
‫‪1‬‬
‫أىدافو ‪.‬‬

‫والمنيج في الدراسات المتعمقة بالمغة العربية فيو مف‬


‫أمة عظيمة تبمورت‬ ‫االتساع والعمؽ مافيو ؛ َّ‬
‫ألنو يتناوؿ تراث َّ‬
‫عظمتيا في عقيدتيا وتراثيا لغةً وأدباً وفك اًر ‪ ،‬ولعمَّيا مف المناىج‬
‫العرب إبَّاف حضارتيـ‬
‫ُ‬ ‫القديمة في الدرس المُّغوي ‪ ،‬فقد استفاد‬
‫مف المناىج اليونانيَّة القديمة في البحث والنظر في العموـ ‪،‬‬
‫بي وطريقتي االستقراء‬‫خاصةً مناىج التأليؼ في النحو العر ّ‬
‫َّ‬
‫ِّ‬
‫المتعددة ‪،‬‬ ‫واالستنباط ‪ ،‬كالخبلؼ الواقع بيف المدارس النحويَّة‬
‫وقد أشاد المستشرقوف المنصفوف بطريقة التأليؼ ىذه ومناىجو‬
‫والمنيج العممي متعدد بتعدد وتنوع العموـ ‪،‬‬ ‫‪2‬‬
‫المتَّبعة فيو ‪.‬‬
‫يتحكـ فيو‬
‫ُ‬ ‫فضروبو كثيرة ‪ ،‬ومشاربو متنوعة ‪ ،‬واختيار المنيج‬
‫أمراف أحدىما طبيعة الموضوع وثانييما تصور الباحث ونظرتو‬
‫إف شاء ا﵀ تعالى ػ المناىج‬
‫وسنعرض ىنا ػ ْ‬
‫ُ‬ ‫لمموضوع ‪،‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ /‬انظر أزمة البحث العلمًَّ فً العالم العربًّ ‪ ،‬عبد الفتاح خضر ‪ ،‬ص ‪. 17‬‬
‫‪ /‬انظر المنهاج فً تألٌف البحوث و تحقٌق المخطوطات ‪ ،‬محمد التونجً ‪ ،‬عالم الكتب ‪،‬‬
‫‪2‬‬
‫بال م ن ‪ ،‬بال ط ‪ ،‬بال ت ط ‪ ،‬ص ‪. 20‬‬

‫‪51‬‬
‫المستخدمة في أبحاث المُّغة العربية دوف غيرىا ‪ ،‬وىي عمى‬
‫النحو التالي ‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫الوصفي ‪:‬‬
‫ّ‬ ‫األول ‪ :‬المنهج‬
‫المنهج َّ‬

‫ىو المنيج الذي يقوـ عمى المبلحظة والمشاىدة وتتبع‬


‫الظاىرة واستقراء الجزئيات ‪ ،‬ثـ استنباط القاعدة مف خبلؿ الواقع‬
‫تـ توصيفو وتقريره ‪ ،‬وىذا ما سمكو النحاة والتزموه وىـ‬
‫الذي َّ‬
‫يقعدوف النحو العربي ‪.‬‬

‫والمنيج الوصفي عند المغوييف ىو الذي يقوـ عمى‬


‫أساس وصؼ لغة أو ليجة في مستوياتيا المختمفة ؛ أي في‬
‫نواحي أصواتيا ومقاطعيا وأبنيتيا ودالالتيا وتراكيبيا وألفاظيا ‪،‬‬
‫أو في غير ذلؾ مف النواحي المتعمقة بدراسة المغة ‪.‬‬

‫وا َّف َّأوؿ مف دعا إلى تطبيؽ المنيج الوصفي في‬


‫الدراسات المغوية ىو العالـ السويسري "دي سويسر" ‪ ،‬إذ أطمؽ‬
‫عميو مصطمح "عمـ المغة الوصفي االلتزامي" وقد ُيطمؽ عمى‬
‫‪1‬‬
‫‪ /‬األسس العلمٌّة لكتابة رسائل الماجستٌر والدكتوراه ‪ ،‬محمد عبد الغنً ربعوض و‬
‫محسن أحمد الخضٌري ‪ ،‬مكتبة األنجلو المصرٌَّة ‪ ،‬القاهرة ‪ ،‬ط ‪1992‬م ‪ ،‬ص‪. 50‬‬

‫‪52‬‬
‫عمـ الغة الوصفي مصطمح آخر ىو "عمـ المغة التركيبي" ‪،‬‬
‫مادامت المغة ػ في ِّ‬
‫حد ذاتيا ػ نظاماً أو نسقاً بوصفيا نظاماً‬
‫رمزياً ‪ ،‬فيي ال تنطوي في ذاتيا عمى أي ُبعد تأريخي ‪.‬‬

‫الوصفي ‪:‬‬
‫ّ‬ ‫أنواع المنهج‬

‫‪ .1‬المنيج الوصفي التقريري ‪ :‬ىو الذي يقؼ الباحث فيو‬


‫عند حدود الوصؼ والتحميؿ والتصنيؼ ‪ ،‬وال يدخؿ في‬
‫تفسير ظاىرة أو تعميميا ‪.‬‬
‫‪ .2‬المنيج الوصفي التفسيري ‪ :‬ىو الذي يتخطى فيو‬
‫الباحث مجرد الوصؼ إلى تفسير الظواىر وشرحيا‬
‫بذكر عمميا وأسبابيا ودوافعيا ‪.‬‬

‫الوصفي ‪:‬‬
‫ّ‬ ‫ما ُيراعى في المنهج‬

‫‪ .1‬استخداـ األلفاظ الحسية دوف التجريبية ‪.‬‬


‫‪ .2‬تفضيؿ الجممة الطويمة عمى القصيرة ‪.‬‬
‫‪ .3‬تفضيؿ البناء لممعموـ عمى البناء لممجيوؿ ‪.‬‬
‫‪ .4‬استعماؿ األفعاؿ المتعدية ‪.‬‬

‫‪53‬‬
‫‪ .5‬عدـ اإلسراؼ في الصفات ‪.‬‬
‫أاليستخدـ مف األلفاظ غير الضروري ‪.‬‬
‫‪ُ .6‬‬
‫‪ .7‬أال ُيستعمؿ مف األلفاظ ما كاف ذا معنييف ؛ َّ‬
‫ألنو يؤدي‬
‫إلى غموض الداللة ‪.‬‬

‫ي بالباحث الذي‬
‫واذا كاف األمر كذلؾ فحر ٌ‬
‫يتبع ىذا المنيج أف يراعي مثؿ ىذا التمايز بيف مستوى‬
‫المغة األدبية ومستوى المغة العممية عند جمع النصوص‬
‫التي ُيراد دراستيا وصفاً‪.‬‬

‫الوصفي ‪:‬‬
‫ّ‬ ‫خطوات تنفيذ المنهج‬

‫‪ .1‬جمع المادة العممية ؛ وذلؾ بجمع المادة‬


‫المناسبة مف مظانيا ‪.‬‬
‫ٍ‬
‫حدود موضوعية أو زمانية أو مكانية أو‬ ‫‪ .2‬تحديد‬
‫تحديد مجاؿ الدراسة ‪.‬‬

‫‪54‬‬
‫الوصفي ‪:‬‬
‫ّ‬ ‫األدوات المستخدمة في المنهج‬

‫جمع المعمومات وتصنيفيا وتبويبيا وترتيبيا واعماؿ الفكر فييا‬


‫بالتفتيش والتحقيؽ واالستقصاء والتحميؿ والترجيح والوصؼ‬
‫والتفسير واالستنتاج مع إبداء الرأي معضَّداً بالدليؿ ‪ ،‬والمنيج‬
‫الوصفي ىو أكثر أنواع المناىج استخداماً في دراسة موضوعات‬
‫المغة العربية وآدابيا ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫التأريخي ‪:‬‬
‫ّ‬ ‫المنهج الثاني ‪ :‬المنهج‬

‫‪2‬‬
‫وتتبع الظاىرة‬
‫ىو المنيج الذي يقوـ عمى تعقب ُ‬ ‫تعريفه ‪:‬‬
‫تأريخياً مف خبلؿ أحداث ووقائع أثبتيا المؤرخوف أو تناقمتيا‬
‫وتـ تسجيميا في أحد المصادر التي‬
‫الروايات أو ذكرىا األفراد َّ‬
‫يمكف الوقوؼ بيا والرجوع إلييا ‪.‬‬

‫ويمكف القوؿ َّ‬


‫بأنو المنيج الذي ييتـ بالوصوؿ إلى حقائؽ‬
‫وتعميمات تساعدنا في فيـ الحاضر وتفسيره ‪ ،‬ومحاولة التنبؤ‬

‫‪1‬‬
‫‪ /‬أساسٌات البحث العلمًّ ‪ ،‬منذر الضامن ‪ ،‬ص ‪. 132‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ /‬األسس العلمٌّة لكتابة رسائل الماجستٌر والدكتوراه ‪ ،‬محمد عبد الغنً ربعوض و‬
‫محسن أحمد الخضٌري ‪ ،‬ص ‪. 43‬‬

‫‪55‬‬
‫بأحداث المستقبؿ ‪ ،‬مف خبلؿ وقائع وأحداث الماضي التي‬
‫ٍ‬
‫أسس عممية ‪ ،‬ومنيجية دقيقة ‪،‬‬ ‫يدرسيا ويمحصيا ويفسرىا عمى‬

‫كما أنو ييتـ بوصؼ األحداث التي حصمت في الماضي وصفاً‬


‫واليدؼ مف‬ ‫كيفياً ‪ ،‬مع رصد عناصرىا وتحميميا ومناقشتيا ‪.‬‬
‫حصمت في‬
‫ْ‬ ‫المنيج التأريخي ىو إيجاد تفسيرات وتعميمات‬
‫الماضي ؛ مف أجؿ فيـ الحاضر وتوظيفيا لممستقبؿ ‪.‬‬

‫ريخي ‪:‬‬
‫الت ّ‬‫أهميَّة المنهج أ‬

‫محاولة معالجة بعض القضايا في المُّغة العربية وآدابيا‬ ‫‪o‬‬

‫‪ ،‬استناداً عمى خبرات ومعمومات مف الماضي‪.‬‬

‫محاولة التنبؤ بأحداث مستقبمية باالعتماد عمى أحداث‬ ‫‪o‬‬

‫حصمت بالماضي فيما يتعمؽ بدراسات العربية‪.‬‬

‫التاريخي ‪:‬‬
‫ّ‬ ‫خطوات تطبيق المنهج‬

‫ىناؾ خطوات البد منيا لمباحث الذي يريد دراسة ظاىرة في‬
‫المغة العربية وآدابيا حدثت في الماضي‪ ،‬بواسطة المنيج‬
‫التاريخي أف يتبعيا وىي ‪:‬‬

‫‪56‬‬
‫جمع البيانات الالزمة‬ ‫‪o‬‬

‫وذلؾ مف خبلؿ مراجعة المصادر والمراجع التي ترتبط‬


‫بدراستو ‪ ،‬والمصادر نوعاف‪ :‬أولية‪ ،‬مثؿ ‪ :‬المخطوطات‬
‫والمصنفات القديمة والكتب األدبية العامة والمعاجـ‬
‫المغوية وغيرىا ‪ ،‬وثانوية مثؿ ‪ :‬المراجع الحديثة‬
‫والرسائؿ العممية والمقاالت واألوراؽ العممية ونحوىا ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫نقد مصادر المعمومات‬ ‫‪o‬‬

‫وذلؾ مف خبلؿ فحص الباحث لممعمومات التي جمعيا‬


‫مف مصادرىا لموضوع البحث‪ ،‬وىناؾ نوعاف لمنقد‬
‫وىما‪:‬‬
‫النقد الخارجي ‪ :‬ويكوف مف خبلؿ فحص الزمف الذي‬
‫كتبت فيو المعمومة ‪ ،‬أىو بعد الحادثة مباشرة ‪ ،‬أـ أف‬
‫ىناؾ فترة زمنية فاصمة ؟ وفحص موضوعية المعمومة‬
‫وكاتبيا والظروؼ التي كتبت فييا واتفاقيا مع‬
‫المعمومات األخرى ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ /‬انظر البحث العلمًّ أساسٌاته النظرٌَّة وممارساته العلمٌَّة ‪ ،‬رجاء وحٌد دوٌدي ‪،‬‬
‫ص‪. 163‬‬

‫‪57‬‬
‫النقد الداخمي ‪ :‬وذلؾ مف خبلؿ فحص المعمومات‬
‫المجموعة مف مظانيا ‪ ،‬مف خبلؿ فحص توافقيا مع‬
‫لغة عصرىا ومفاىيمو والمواد التي كتبت عمييا‬
‫وسبلمتيا مف التغيير‪.‬‬

‫تسجيل نتائج البحث وتفسيرها‬ ‫‪o‬‬

‫وذلؾ بعرض نتائج البحث‪ ،‬ومدى تحقيؽ األىداؼ التي‬


‫بحث ألجميا‪ ،‬ومناقشة النتائج وتفسيرىا‪.‬‬

‫ممخئ البحث‪:‬‬ ‫‪o‬‬

‫وذلؾ بعرض ممخص لمنتائج والتوصيات والمقترحات‬


‫لمبحوث المستقبمية‪.‬‬

‫مزايا المنهج التأريخي ‪:‬‬

‫مف أىـ مميزات المنيج التاريخي أنو يمتزـ باستخداـ‬ ‫‪o‬‬

‫المنيج العممي في جميع خطواتو‪ ،‬حيث يحدد المحور‬


‫األساسي الذي تدور حولو الدراسة‪ ،‬ومف ثـ يجمع‬

‫‪58‬‬
‫ثـ مراجعة‬
‫المعمومات التي تخدـ محوره األساسي ‪ ،‬ومف َّ‬
‫كؿ ما تـ كتابتو وتحميؿ النتائج وتعميميا واستنتاجيا ‪.‬‬

‫اعتماد الباحث النقد الداخمي والخارجي لممصادر األولية‬ ‫‪o‬‬

‫والثانوية التي اعتمدىا في جمع البيانات ‪.‬‬

‫ربط الظواىر الحالية بالظواىر التي حدثت في الماضي‬ ‫‪o‬‬

‫‪ ،‬ودراسة التطور الذي حدث فييا ‪ ،‬مع كشؼ الظروؼ‬


‫التي أثرت في ذلؾ ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫االجتماعي ‪:‬‬
‫ّ‬ ‫المنهج الثالث ‪ :‬المنهج‬

‫ُيقصد بالمنيج االجتماعي دراسة المجتمعات‬


‫ومدى‬ ‫البشرية المختمفة ومدى تأثيرىا عمى أفرادىا‬
‫استجابتيـ ليذا التأثير أو تمردىـ عميو وما يكوف بينيـ وبيف‬
‫مجتمعاتيـ مف توافؽ اجتماعي أو فقداف ليذا التوافؽ ‪ ،‬وما‬
‫تنطوي عميو الحياة االجتماعية مف رواسب الحياة البدائية ‪،‬‬
‫استقر في ضميرىا الجماعي مف أوىاـ ىذه الحياة‬
‫َّ‬ ‫وما‬
‫‪1‬‬
‫‪ /‬انظر مناهج البحث األدبً ‪ٌ ،‬وسف خلٌل ‪ ،‬دار الثقافة للنشر والتوزٌع ‪ ،‬القاهرة ‪،‬‬
‫ط‪1997‬م ‪ ،‬ص ‪. 51‬‬

‫‪59‬‬
‫وأساطيرىا وخرافاتيا‪ ،‬ثـ ما يصؿ بيذا كمَّو مف موازيف‬
‫اقتصادية تؤثر في حياة الجماعة كما تؤثر في حياة الفرد ‪،‬‬
‫وما يصيب ىذه الموازيف مف اعتداؿ أو اختبلؿ ‪ ،‬وما‬
‫يترتب عمى ذلؾ مف استقرار الحياة االجتماعية أو‬
‫اضطرابيا واطمئناف الفرد لمجتمعو أو تمرده عميو ‪.‬‬

‫أكثر ما ُيستخدـ ىذا المنيج في دراسة األدب ؛‬


‫وذلؾ لكشؼ التفاعؿ الحتمي بيف األديب ومجتمعو الذي‬
‫يعيش فيو وما يخمعو ىذا التفاعؿ مع أعمالو األدبية مف‬
‫سمات وخصائص وطوابع مميزة ‪ ،‬وبقدرما يصمح المنيج‬
‫النفسي لدراسة الشخصيات األدبية يصمح ىذا المنيج‬
‫أف ُيستخدـ ىذا‬
‫االجتماعي لدراسة الظواىر األدبية ‪ .‬ويمكف ْ‬
‫المنيج في دراسة ظاىرة النقائض ؛ ألنيا نشأت مرتبطة‬
‫حولت اليجاء العربي مف‬
‫بظروؼ اجتماعية ىي تمؾ التي َّ‬
‫صورتو الجاىمية القديمة إلى الصورة األموية المعروفة ‪،‬‬
‫واتَّبع ىذا المنيج أحمد الشائب في كتابو "ظاىرة النقائض‬
‫في الشعر العربي" ودراسة يوسؼ خميؿ المسماة "ظاىرة‬

‫‪60‬‬
‫الصعمكة في العصر الجاىمي" ‪ ،‬إذف ىو منيج يصمح أكثر‬
‫ما يصمح لدراسة الظواىر في األدب العربي مثؿ ظاىرة‬
‫التكسب أو الصعمكة أو النقائض أو الزندقة أو الشعوبية أو‬
‫التُقية عند الشيعة ونحوىا ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫النفسي ‪:‬‬
‫ّ‬ ‫المنهج الرابع ‪ :‬المنهج‬

‫ىو المنيج الذي عبره يتـ التعرؼ عمى النفس‬


‫التعمؽ في سراديبيا‬
‫اإلنسانية والتغمغؿ في أغوارىا السحيقة و ُّ‬
‫الغامضة وكيوفيا المجيولة ‪ ،‬وما تنطوي عميو مف غرائز‬
‫وعواطؼ ومكنونات ومكبوتات تؤثر شعورياً وال شعورياً في‬
‫تصرفات اإلنساف وسموكو في الحياة ‪.‬‬

‫فالمنيج النفسي يقوـ عمى دراسة األعماؿ األدبية لمعرفة‬


‫األنماط والنماذج النفسية الموجودة فييا ‪ ،‬كما يعمؿ عمى‬
‫الربط بيف الشخصيات الموجودة في األعماؿ األدبية وبيف‬

‫‪ /‬أُصول البحث السٌكولوجً علم ٌَّا ً ومهن ٌَّا ً ‪ ،‬عبد الرحمن العٌسوي ‪ ،‬دار الراتب‬
‫‪1‬‬

‫الجامعٌَّة ‪ ،‬بٌروت ـ لبنان ‪ ،‬بال ط ‪ ،‬بال ت ط ‪ ،‬ص ‪ . 19‬و انظر مناهج البحث األدبً ‪،‬‬
‫ٌوسف خلٌل ‪ ،‬ص ‪. 46‬‬

‫‪61‬‬
‫شخصية األديب ‪ ،‬فقد يقوـ األديب بإسقاط شخصيتو عمى‬
‫شخصية مف شخصيات عممو األدبي ‪.‬‬

‫األدب تعبي اًر عف ىذه النفس اإلنسانية وتصوي اًر‬


‫ُ‬ ‫ولما كاف‬
‫َّ‬
‫يدور فييا مف مشاعر وانفعاالت كاف مف الطبيعي أف‬
‫لما ُ‬
‫تبدو أىمية الدراسة النفسية في فيـ العمؿ األدبي ‪.‬‬

‫ُيستخدـ ىذا المنيج في دراسة الموضوعات األدبية‬


‫خصوصا في الكشؼ عف أسرار العبقرية والموىبة واإلبداع‬
‫الفني ‪ ،‬واستغمو العمماء والباحثوف في الكشؼ عف الرموز‬
‫واإلشارات لما يدور في أعماؽ النفس اإلنسانية مف‬
‫مكبوتات البل شعور وعقد النقص والتفوؽ وما إلى ذلؾ مما‬
‫يقؼ عنده أصحاب الدراسات النفسية وعميو مدار بحوثيـ ‪.‬‬

‫ومف الذيف سمكوا ىذا المسمؾ في الدراسات األدبية محمد‬


‫خمؼ ا﵀ أحمد في دراستو " مف الوجية النفسية في دراسة‬
‫األدب ونقده" وفييا حدد طبيعة العبلقة بيف األدب وعمـ‬

‫‪62‬‬
‫النفس ‪ ،‬واستخدـ العقاد المنيج نفسو في دراستو لمشاعر ابف‬
‫الرومي ولمشاعر أبي نواس‪.‬‬

‫ولكف أحيانا نجد صعوبة بالغة في استخداـ ىذا المنيج في‬


‫دراسة الشخصيات األدبية القديمة؛ وذلؾ ألف المعمومات‬
‫التي نقمتيا كتب التراجـ – في معظميا تتعمؽ بخطوط‬
‫عريضة حوؿ تمؾ الشخصيات ؛ لذلؾ مف النادر جدا‬
‫استخداـ ىذا المنيج رغـ أىميتو في كشؼ جوانب يصعب‬
‫كشفيا ‪.‬‬

‫التقابمي) ‪:‬‬
‫ّ‬ ‫المنهج الخامس ‪ :‬المنهج المقارن (‬

‫بناء عمى افتراضات َّ‬


‫أف لغات‬ ‫نشأ المنيج المقارف ً‬
‫العالـ عبارة عف فصائؿ ‪ُّ ،‬‬
‫وكؿ فصيمة تشعبت إلى عدة‬
‫لغات متفرعة عنيا ‪ ،‬وعالِـ المغة مف خبلؿ ىذا المنيج‬
‫يقارف بيف لغتيف أو أكثر في فصيمة لغوية واحدة بيدؼ‬
‫رصد التشابيات بيف ىذه المغات ؛ إلعادة بناء المغة األـ‬
‫تشعبت عنيا ىذه المغات ‪ ،‬وىذه المغة األـ تعتبر لغة‬
‫ْ‬ ‫التي‬

‫‪63‬‬
‫افتراضية ‪ ،‬يحاوؿ عالـ المغة مف خبلؿ ىذا المنيج إعادة‬
‫بنائيا ؛ إذف المنيج المقارف ىو الذي يقوـ عمى البحث في‬
‫لغتيف أو أكثر بالكشؼ عف األصوؿ المشتركة بينيما ‪.‬‬

‫فوائد المنهج المقارن ‪:‬‬

‫أسيـ ىذا المنيج في تصنيؼ لغات العالـ‬


‫المختمفة إلى عائبلت لغوية متعددة ‪ ،‬كما أسيـ في حؿ‬
‫مشكمة التداخؿ في مجاؿ تعمـ المُّغات ‪ ،‬وفي مجاؿ األدب‬
‫يدور استخدامو في معرفة التأثير والتأثر بيف أدب لغتيف أو‬
‫بي‬
‫أف نعرؼ دور أدبنا العر ّ‬
‫أكثر ‪ ،‬وبيذا المنيج نستطيع ْ‬
‫القديـ إبَّاف الحضارة اإلسبلميَّة في التأثير عمى آداب‬
‫‪1‬‬
‫أُخرى‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ /‬انظر األدب المقارن ‪ ،‬محمد غنٌمً هالل ‪ ،‬دار نهضة مصر للطباعة والنشر ‪،‬‬
‫القاهرة ‪ ،‬ط‪2009 ، 10‬م ‪ ،‬ص ‪. 149‬‬

‫‪64‬‬
‫التقابمي ‪:‬‬
‫ّ‬ ‫الفرق بين المنهج المقارن والمنهج‬

‫‪ .1‬المنيج المقارف أقدـ مناىج عمـ المغة الحديث ‪،‬‬


‫والمنيج التقابمي أحدث المناىج ‪.‬‬
‫‪ .2‬المنيج المقارف يبحث في المغات القديمة والكشوؼ‬
‫األثرية ‪ ،‬في حيف َّ‬
‫أف المنيج التقابمي يبحث في‬
‫تعميـ المغات الحديثة‪.‬‬
‫‪ .3‬المنيج المقارف ىدفو المقارنة بيف لغتيف أو أكثر‬
‫أما‬
‫مف فصيمة واحدة ؛ لبياف شكؿ المغة األـ ‪َّ ،‬‬
‫المنيج التقابمي فيو يقابؿ لغتيف مف فصيمتيف‬
‫مختمفتيف كالعربية والفارسية ‪.‬‬
‫المقارف يركز عمى أوجو االتفاؽ بيف المغات‬
‫َ‬ ‫‪ .4‬المنيج‬
‫أما المنيج التقابمي فيركز عمى أوجو االختبلؼ‬
‫‪َّ ،‬‬
‫بيف المغات بغرض تعميمي ‪.‬‬
‫‪ .5‬ىذا ‪ ،‬مع إمكاف تداخؿ ىذيف المنيجيف في ٍ‬
‫كثير‬
‫مف األحياف ‪.‬‬

‫‪65‬‬
‫استخدام المنهج المقارن ‪:‬‬

‫يستخدـ المنيج المقارف أكثر ما ُيستخدـ في عمـ المُّغة والبحوث‬


‫قارنة بيف اآلداب المختمفة ‪.‬‬
‫الم َ‬
‫التي تتصؿ بو ‪ ،‬وكذا الدراسات ُ‬

‫ائي ‪:‬‬
‫المنهج السادس ‪ :‬االستقر ّ‬

‫االستقراء في المغة مف ق أر األمر أي تتبعو ‪ ،‬ونظر في حالو ‪،‬‬


‫وضممت بعضو إلى بعض ‪.‬‬
‫َ‬ ‫أت الشيء بمعنى جمعتَو‬
‫أو مف قر َ‬

‫المنيج االستقرائي ىو منيج مف أىـ وأبرز مناىج البحث العممي‬


‫‪ ،‬ويعرؼ المنيج االستقرائي عند أىؿ المنطؽ َّ‬
‫بأنو الحكـ عمى‬
‫الكؿ بما يوجد في جزئياتو الكثيرة ‪.‬‬

‫واالستقراء ىو عممية استدالؿ صاعد ‪ ،‬يرتقي الباحث فيو مف‬


‫الحاالت الجزئية البسيطة إلى القواعد الكمية العامة ‪.‬‬

‫ويعد المنيج االستقرائي مف المناىج التي يعتمد عمييا عمماء‬


‫العربية خصوصاً النحاة بشكؿ رئيسي ‪ ،‬فيو يمد يد العوف ليـ‬
‫مف أجؿ تشكيؿ الفرضيات والنظريات‪ ،‬وبالتالي يصبح االقتراب‬

‫‪66‬‬
‫تـ تقعيد‬
‫مف الحقيقة أم ار ممكنا لمغاية ‪ ،‬وعبر ىذا المنيج َّ‬
‫القواعد النحوية ‪.‬‬

‫ائي ‪:‬‬
‫ميز المنهج االستقر ّ‬
‫ما ُي ِّ‬

‫إن أكثر ما ُيمي ُِّز المنيج االستقرائي َّ‬


‫أف نتائجو تكوف‬ ‫َّ‬
‫عادة أعـ مف مقدماتو ‪ ،‬ومف الممكف أف يستفيد االستقراء مف‬
‫المبلحظة والتجربة ‪.‬‬

‫ائي ‪:‬‬
‫خطوات المنهج االستقر ّ‬

‫ليقوـ الباحث باالستفادة مف المنيج االستقرائي يجب‬


‫أف يسير وفؽ مجموعة مف الخطوات المتسمسمة ‪ ،‬وفيما يمي‬
‫خطوات المنيج االستقرائي ‪:‬‬

‫‪ .1‬المبلحظات ‪ :‬تعد المبلحظات إحدى أىـ وأبرز خطوات‬


‫المنيج االستقرائي ‪ ،‬فيي مجموعة البيانات والمعمومات‬
‫التي يقوـ الباحث بجمعيا ‪ ،‬وتحميميا ‪ ،‬وتمخيصيا ‪،‬‬
‫وتصنيفيا ‪ ،‬وذلؾ لكي يكوف قاد ار عمى فيـ المنيج‬
‫االستقرائي وادراكو‪.‬‬

‫‪67‬‬
‫ولممبلحظات نوعاف ‪ :‬أوليا المبلحظات المقصودة ‪ ،‬وفي ىذا‬
‫النوع مف المبلحظات يقوـ الباحث بتحديد إحدى المعمومات التي‬
‫يعتقد أنيا سوؼ تساعده في الوصوؿ إلى اختيار منيج البحث‬
‫العممي الذي سيسير عميو في بحثو الذي اختاره ‪.‬‬

‫وثانييا المبلحظات البسيطة وىي التي تأتي في ذىف الباحث‬


‫بصورة مفاجئة دوف أف يقوـ بالتخطيط المسبؽ ليا ‪.‬‬

‫‪ /2‬الفرضيات ‪ :‬وىي مجموعة مف األفكار التي يطرحيا‬


‫الباحث ‪ ،‬مف خبلليا يجب أف يضع تفسي اًر مناسباً لمسألتو‬
‫المست ْق َرأة ‪ ،‬ويجب أف يقوـ الباحث بوضع عدة فرضيات ‪،‬‬
‫ُ‬
‫ومف ثـ يقوـ بعقد مقارنات بيف ىذه الفرضيات مف أجؿ‬
‫الوصوؿ إلى الفرضية المناسبة لمبحث العممي الذي يقوـ بو‪.‬‬

‫ثامناً ‪ :‬الدراسات السابقة ‪:‬‬

‫غب في القياـ بمشروٍع بحثي‬


‫َّف عمى الباحث الذي ير ُ‬ ‫يتعي ُ‬
‫يت في ذات‬ ‫ِّ‬
‫باالطبلع عمى الدراسات السابقة التي أُجر ْ‬ ‫يقوـ‬
‫أف َ‬ ‫ْ‬
‫ينطمؽ منو الباحث في مشروعو البحثي‬
‫ُ‬ ‫المجاؿ والتي تُعد أساساً‬

‫‪68‬‬
‫ِ‬
‫الباحث ضرباً مف التخبط ‪،‬‬ ‫تكوف محاوالت‬ ‫المقترح ‪ ،‬وبغير ذلؾ‬
‫ُ‬
‫َّؿ إليو آخروف ‪ ،‬مع‬
‫أف توص َ‬
‫سبؽ ْ‬
‫الذي ينتيي بو إلى تكرار ما َ‬
‫دوف‬
‫احتماؿ تعرضو لذات األخطاء التي تعرضوا ليا مف قبؿ ‪َ ،‬‬
‫أف تُتاح لو الفرصة إلضافة أو ابتكار أي ٍ‬
‫جديد في ىذا المجاؿ‪.‬‬ ‫ْ‬

‫وبالنظر إلى استحالة وصعوبة اإلحاطة أو االطِّبلع‬


‫عمى كؿ ما ُكتِب في ذلؾ المجاؿ والمجاالت المرتبطة بو َّ‬
‫فإنو‬
‫مف األفضؿ االطِّبلع عمى تمؾ المجاالت بصورة عامة تفي‬
‫بالغرض المقصود ‪ ،‬بدالً مف محاولة اإللماـ بيا بحثاً بحثاً ‪.‬‬

‫أف يبدأ بالقراءة العامة في‬


‫وعميو يجب عمى الباحث ْ‬
‫الكتب التي تناولت ذات الموضوع ‪ ،‬مع الجمع ما بيف القديـ‬
‫فالقديـ ليعرؼ بو تأريخ المجاؿ وأسسو وقواعده ‪،‬‬
‫ُ‬ ‫والحديث ‪،‬‬
‫أي مدى توصَّؿ الباحثوف في مجاؿ‬‫الحديث ُليعرؼ بو إلى ّ‬
‫ُ‬ ‫و‬
‫ؼ عمى الحمقات المفقودة في تمؾ‬
‫يتعر َ‬
‫أف َّ‬‫دراستو ؛ وبيذا ُيمكف ْ‬
‫أف‬
‫السمسمة العممية في ذلؾ المجاؿ ‪ ،‬كما يتوجب عمى الباحث ْ‬
‫يقؼ عمى المقاالت التي ُكتبت في ذلؾ المجاؿ ‪ ،‬وكذلؾ يق أر‬
‫أف يتعرؼ ػ في ذلؾ كمِّو ػ عمى‬
‫المستخمصات والنتائج ‪ ،‬وينبغي ْ‬

‫‪69‬‬
‫تـ‬ ‫المنيج الذي اُستُ ِ‬
‫خدـ في تمؾ الدراسات ‪ ،‬والذي بموجبو َّ‬
‫التوص ُؿ إلى تمؾ النتائج ‪ ،‬ثَُّـ يبدأ بعد ذلؾ في تبييف نقاط‬
‫االلتقاء واالختبلؼ بيف تمؾ الدراسات ودراستو ‪.‬‬

‫َّمت إليو‬
‫مما توص ْ‬
‫الباحث قد استفاد أيَّما فائدة َّ‬
‫ُ‬ ‫يكوف‬
‫ُ‬ ‫وبيذا‬
‫الدراسات السابقة لدراستو المقترحة ؛ وبذلؾ ال تخمو دراستو مف‬
‫إحدى األمور التالية ‪:‬‬

‫‪ /1‬تصويب ألخطاء ونتائج جاءت بيا دراسات سابقة لدراستو ‪.‬‬

‫ٍ‬
‫مجاؿ ما مف مجاالت العربية ‪.‬‬ ‫‪ /2‬تغطية لفجوٍة في‬

‫‪ /3‬استكماؿ لدراسات سابقة في ذات المجاؿ ‪.‬‬

‫‪ /4‬فتح مسار جديد لـ يسبؽ التوجو إليو مف قب ُؿ في ذلؾ‬


‫المجاؿ ‪.‬‬

‫أما عف الوسائؿ المتَّبعة في جمع المؤلَّفات المتعمقة‬


‫َّ‬
‫فتكوف عمى النحو التالي ‪:‬‬
‫ُ‬ ‫بالدراسات السابقة‬

‫‪70‬‬
‫البحث في فيارس المكتبات عف المصنفات التي أُلِّ ْ‬
‫فت وليا‬ ‫ُ‬ ‫‪/1‬‬
‫صمة بموضوع الدراسة ‪.‬‬

‫‪ /2‬البحث في فيارس الكتب ذات الصمة بموضوع الدراسة ‪.‬‬

‫‪ /3‬البحث في كتاب "تأريخ آداب المغة العربية" لجورجي زيداف‬


‫المؤلفيف" لعمر رضا كحالة ‪ ،‬وكتاب "تأريخ‬
‫‪ ،‬وكتاب "معجـ َ‬
‫األدب العربي" لعمر فروخ ‪ ،‬وكتاب "تأريخ األدب العربي "‬
‫بي" لفؤاد سزكيف‬
‫لكارؿ بوركمماف ‪ ،‬وكتاب "تأريخ التراث العر ّ‬
‫‪...‬إلخ ‪.‬‬

‫‪ /4‬البحث في كتب التراجـ ككتاب (معجـ األُدباء) لياقوت‬


‫الحموي ‪ ،‬وكتاب (الفيرست) البف النديـ ‪ ،‬وكتاب (سير أعبلـ‬
‫لمذىبي وغيرىا مف كتب التراجـ التي ترجمت لمعمماء‬
‫ّ‬ ‫النببلء)‬
‫وذكرت أسماء مصنفاتيـ ومؤلفاتيـ ‪.‬‬
‫ْ‬ ‫وأخبارىـ‬

‫‪ /5‬النظر في مصادر كؿ كتاب لو صمة بموضوع الدراسة ‪.‬‬

‫‪ /6‬سؤاؿ أىؿ العمـ والمعرفة في ذلؾ المجاؿ ‪.‬‬

‫‪71‬‬
‫‪ /7‬البحث مف خبلؿ الشبكة العنكبوتية ‪.‬‬

‫وغيرىا مف الطرؽ التي مف شأنيا إيصاؿ الباحث إلى كؿ ما‬

‫لو عبلقة بموضوع دراستو ‪ .‬وعمى الباحث االطِّبلع اطِّبلعاً‬


‫قدر ٍ‬
‫كاؼ مف المعمومات‬ ‫بأنو وقؼ عمى ٍ‬
‫أف يشعر معو َّ‬
‫يمكف ْ‬
‫التي تسعفو في دراستو ورسـ خطتو ‪ ،‬وعمى الباحث ػ كذلؾ ػ‬
‫مماً بطرؽ البحث في فيارس المكتبات وفي فيارس‬
‫أف يكوف ُم َّ‬
‫ْ‬
‫أمر ال ينبغي االستيانة بو ؛ َّ‬
‫ألف في أمر‬ ‫المصنفات ‪ ،‬فيو ٌ‬
‫كسباً كبي اًر لمجيد والزمف معاً ‪ ،‬فمثبلً بعض الكتب‬
‫اإلحاطة بو ْ‬
‫الضخمة ككتب التراجـ ػ مثبلً ػ تفرد لمفيرس مجمداً أو مجمديف‬
‫كما فعؿ محقؽ كتاب (معجـ األدباء) ‪ ،‬فعمى الباحث اإللماـ‬
‫بطريقة فيرستو وكيفية البحث فيو ‪ ،‬كما َّ‬
‫أف لممكتبات نظـ‬
‫رئيسية يتـ عبرىا فيرسة الكتب في المكتبة وىي ‪ :‬نظاـ ديوي‬
‫العشري ونظاـ مكتبة الكونجرس ونظاـ الترقيـ الدولي الموحَّد ‪،‬‬
‫فعمى الباحث اإللماـ بذلؾ كمِّو ؛ َّ‬
‫ألنو سيحتاج ذلؾ في بحثو عف‬
‫الدراسات السابقة ‪ ،‬بؿ حتى في أثناء دراستو ‪.‬‬

‫‪72‬‬
‫وبناء عمى ذلؾ كمِّو يتوجب عمى الباحث ْ‬
‫أف يرصد في‬ ‫ً‬
‫تبت وليا صمة بموضوع بحثو وذلؾ عمى‬ ‫ُخطَّتو الدر ِ‬
‫اسات التي ُك ْ‬
‫النحو التالي ‪:‬‬

‫أوالً ‪ :‬الكتب والمؤلفات الحديثة والمعاصرة التي ليا صمة‬


‫مباشرة بعنواف الدراسة ‪ ،‬عمى أف تُوثَّؽ عمى النحو التالي ‪ :‬اسـ‬
‫الكتاب ‪ ،‬اسـ المؤلؼ ‪ ،‬دار النشر ‪ ،‬مكاف دار النشر ‪ ،‬رقـ‬
‫الطبعة ‪ ،‬تأريخ الطبعة‪.‬‬

‫ثانياً ‪ :‬األُطروحات العممية "ماجستير ‪ ،‬دكتوراه" عمى أف تكوف‬


‫بيانات األطروحة مكتممة ومرتَّبة عمى النحو التالي ‪:‬‬

‫اسـ األطروحة ‪ ،‬رسالة ماجستير‪/‬دكتوراه "منشورة ‪ /‬غير منشورة"‬


‫مقدمة إلى جامعة‪ / .....‬اسـ البمد‪ ،........‬إعداد‪، ..... /‬‬
‫إشراؼ‪ ، ....... /‬التأريخ‪ ( /‬الشير‪ +‬العاـ) ‪.‬‬

‫أف يشير إلى النتائج التي توصَّمت إلييا الدراسة‬


‫وعمى الباحث ْ‬
‫المعنية ‪ ،‬ثـ يبيف ما يريد إضافتو عمى تمؾ الدراسة أو الفرؽ‬
‫الذي سيحدثو مف خبلؿ دراستو لمموضوع ‪.‬‬

‫‪73‬‬
‫ٍ‬
‫رسالة مف الدراسات السابقة‬ ‫ص عف ِّ‬
‫كؿ‬ ‫ممخ ٍ‬
‫وعمى الباحث تقديـ َّ‬
‫‪ ،‬يوضح فيو مواطف االلتقاء ومواطف االختبلؼ بيف ىذه‬
‫الدراسات ودراستو التي ينوي القياـ بيا ‪ ،‬ثـ يوضح ما يريد‬
‫إضافتو ‪ ،‬ىذا وقد ال يعثر الباحث عمى دراسات سابقة في‬
‫مجاؿ موضوعو أثناء إعداده لخطَّة البحث ‪ ،‬وربَّما يعثر عمييا‬
‫أف ُيضيفيا في مكانيا‬
‫أثناء دراستو وتنقيبو في المكتبات ‪ ،‬فعميو ْ‬
‫متى ما وجدىا ‪.‬‬

‫وجدير بالذكر َّ‬


‫أف الحقائؽ العممية العامة التي ترد ضمف‬
‫أف تُكتب وتُصاغ بالفعؿ‬
‫استعراض الدراسات السابقة ُيستحسف ْ‬
‫تـ التحص ُؿ عميو مف الباحثيف المشار‬
‫المضارع ‪ ،‬بينما ُيكتب ما َّ‬
‫إلييـ بالفعؿ الماضي ‪.‬‬

‫تاسعاً ‪ :‬هيكمة البحث ‪:‬‬

‫عد ىيكمة البحث مف أكبر وأىـ عناصر خطَّة‬ ‫تُ ُّ‬


‫يتـ شرُح َّ‬
‫كؿ التفاصيؿ المتعمقة بموضوع البحث‬ ‫البحث ‪ ،‬وفييا ُّ‬
‫أف تصاغ الييكمة في شكؿ فصوؿ ومباحث ‪ ،‬وتُقسَّـ‬
‫‪ ،‬ويجب ْ‬

‫‪74‬‬
‫الفصو ُؿ عمى حسب األىداؼ ‪ ،‬ويجب أال يتطابؽ عنواف‬
‫الفصؿ أو المبحث مع عنواف الرسالة ‪ ،‬بؿ ينبغي أف تكوف‬
‫عناويف الفصوؿ في جممتيا تنضوي تحت عنواف الرسالة ‪،‬‬
‫وكذلؾ الحاؿ في عناويف المباحث بالنسبة لعنواف الفصؿ ‪،‬‬
‫أف تناقش المباحث مجتمعة عنواف الفصؿ وال تخرج مف‬
‫وينبغي ْ‬
‫ٍ‬
‫فصؿ‬ ‫ِ‬
‫مباحث‬ ‫إطاره إال في حالة اإلشارة إلى ما سيناقش في‬
‫آخر ‪ ،‬وتُرتَّب الفصوؿ مف العاـ لمخاص ومف الكؿ إلى الجزء ‪،‬‬
‫و َّ‬
‫البد مف وجود روابط وعبلئؽ تجمع بيف الفصوؿ وكذلؾ األمر‬
‫في المباحث ‪ ،‬ويستحسف أف يكوف كؿ فصؿ ُمميِّداً لمفصؿ‬
‫الذي يميو ‪ ،‬وعناصر الييكمة ىي ‪ :‬المقدمة والتمييد والفصوؿ‬
‫وبداخميا مباحثيا والخاتمة والمكمبلت ‪ ،‬ويجوز كذلؾ اعتماد‬
‫تقسيـ البحث عمى أساس الباب ثـ الفصؿ ثـ المبحث ثـ‬
‫المطمب ‪ ،‬فكؿ تمؾ التقسيمات صحيحة ومتَّبعة في المنيج‬
‫العممي ‪ ،‬وحجـ مادة البحث ىو الذي يتحكـ في اختيار طريقة‬
‫التقسيـ المناسبة ؛ فكمَّما كاف البحث ضخماً ُيستحسف أف اختيار‬
‫طريقة األبواب في التقسيـ وا ْف لـ يكف كذلؾ فمف المستحسف‬
‫اختيار طريقة الفصوؿ في تقسيـ البحث ‪ ،‬وفي األمر َس َعة ‪،‬‬
‫‪75‬‬
‫َّ‬
‫ولكف الطبلب ومشرفييـ يميموف إلى طريقة الفصوؿ والمباحث‬
‫الجانبية عوضاً عف األبواب والفصوؿ والمباحث‬
‫ّ‬ ‫والعناويف‬
‫والمطالب ؛ َّ‬
‫ألف الطريقةَ األولى تقمؿ مف العناويف التي ُيشترط‬
‫عدـ تكرارىا وال غضاضة في اختيار الطريقة األخرى ‪.‬‬

‫عاش ارً ‪ :‬قائمة مبدئيَّة بأسماء المصادر والمراجع ‪:‬‬

‫أف يقوـ بإعداد قائمة مقترحة تحتوي عمى‬


‫عمى الباحث ْ‬
‫أسماء المصادر والمراجع التي تتعمؽ ببحثو ودراستو ‪ ،‬ىذه‬
‫القائمة تمثؿ النور الذي ييتدي بو في بحثو ‪ ،‬و َّ‬
‫البد أف يركز‬
‫الباحث عمى المصادر والمراجع ذات الصمة المباشرة بموضوعو‬
‫أف تقدـ المصادر‬
‫‪ ،‬ويفضؿ فصؿ المصادر عف المراجع ‪ ،‬عمى ْ‬
‫عمى المراجع ‪ ،‬وتُرتَّب جميعيا ترتيباً ( أ ‪ ،‬ب ‪ ،‬ت ‪، )...،‬‬
‫ٌيكتب المصدر أو المرجع كامؿ التوثيؽ عمى أف يحتوي عمى‬
‫العناصر اآلتية ‪:‬‬

‫اسـ الكتاب ‪ ،‬اسـ المؤلؼ ‪ ،‬اسـ المحقؽ إف‬


‫إف كاف‬
‫كاف الكتاب محققاً أو اسـ المترجـ ْ‬

‫‪76‬‬
‫الكتاب مترجماً ‪ ،‬دار النشر ‪ ،‬مكاف دار النشر‬
‫ُ‬
‫‪ ،‬رقـ الطبعة ‪ ،‬تاريخ الطبعة ‪ .‬في حالة سقوط‬
‫عنصر مف عناصر التوثيؽ السابقة يجب كتابة‬
‫اآلتي ‪( :‬ببل ف وتعني ببل ناشر) ‪( ،‬ببل ـ ف‬
‫وتعني ببل مكاف نشر) ‪( ،‬ببل ط وتعني ببل‬
‫طبعة) ‪( ،‬ببل ت ط وتعني ببل تأريخ طبعة) ‪.‬‬
‫إف‬
‫ويمكف ػ كذلؾ ػ البدء باسـ الشيرة لممؤلؼ ْ‬
‫إف‬
‫اسـ يشتير بو أو بكنيتو أو لقبو ْ‬
‫كاف لو ٌ‬
‫كاف لو ذلؾ ‪ ،‬ثـ يذكر اسـ الكتاب وما تتصؿ‬
‫بو مف بيانات عمى النحو السابؽ ‪.‬‬
‫أف يتصدر القرآف الكريـ قائمة‬
‫ويستحسف ْ‬
‫ُ‬
‫البحث يحوي بعض اآليات‬
‫ُ‬ ‫إف كاف‬
‫المصادر ْ‬
‫القرآنية ‪ ،‬ويجب أال يقؿ عدد المصادر‬
‫ٍ‬
‫مصدر‬ ‫والمراجع معاً عف عشريف ما بيف‬
‫ومرجع ‪.‬‬
‫ٍ‬
‫ىذه القائمة اليدؼ منيا تسييؿ عممية البحث‬
‫عمى الباحث ‪ ،‬وتكوف بمثابة العصا التي يتكئ‬
‫‪77‬‬
‫عمييا في مسيرتو البحثية ‪ ،‬كما تفيد ىذه‬
‫القائمة المشرؼ في التزود بالمعمومات‬
‫األساسية التي يجب أف ُي َّمـ بيا عف موضوع‬
‫الدراسة ؛ حتى يكوف لو دور مفيد في توجيو‬
‫الباحث الوجية التي يمكف أف تدفع بموضوعو‬
‫نحو تحقيؽ أىداؼ الدراسة ‪.‬‬
‫ىذه القائمة المقترحة مف المصادر والمراجع‬
‫الخطَّة ‪.‬‬
‫يجب أف توضع في آخر صفحات ُ‬
‫وبقائمة المصادر والمراجع يكوف الباحث قد‬
‫وصؿ بخطتو إلى التصور المنشود الذي ُي ِّ‬
‫مكف‬
‫مف فيـ البحث المقترح فيماً يعيف الباحث‬
‫والمشرؼ إعانة كبيرة ‪ ،‬تجعؿ الدراسة ممنيجة‬
‫وتسير عمى الطريؽ الصحيح حتى تجني‬
‫ثمارىا ‪ ،‬ولكف ينبغي عمى الباحث أف يراعي‬
‫في ُخطتو جممة مف التوجييات منيا ‪:‬‬

‫‪ /1‬مراعاة ىمزات الوصؿ والقطع فى الرسـ الكتابي ‪.‬‬

‫‪78‬‬
‫‪ /2‬التمييز ما بيف (الياء) و(التاء المربوطة) فى الرسـ الكتابي‪.‬‬

‫‪ /3‬تجويد األسموب ما أمكف ‪.‬‬

‫‪ /4‬تجنب الوقوع في األخطاء النحوية و اإلمبلئية عموماً ‪.‬‬

‫‪ /5‬مراجعة األخطاء الطباعية ‪.‬‬

‫‪ /6‬تحديد نوع الخط بصيغة ‪. )16( word‬‬

‫‪ /7‬ترقيـ صفحات الخطة ‪.‬‬

‫‪ /8‬تسميـ القسـ نسخاً مف الخطة عمى عدد أعضاء ىيئة‬


‫التدريس بالقسـ ‪ ،‬وأحياناً ُيطمب زيادة النسخ إذا كاف السمنار‬
‫الصمة بالُّمغة العربيَّة مف التخصصات األخرى ‪.‬‬
‫سيحضره ذوو ِّ‬

‫الطالب المعني بعرض ُخطَّتو عمى مجمس القسـ‬


‫ُ‬ ‫يتقدـ‬
‫ثـ ُ‬ ‫ومف َّ‬
‫في سمنار ُي َّ‬
‫حدد تأريخو مف قبؿ سكرتير مجمس القسـ ؛ ليتـ‬
‫واألساتذة اآلخريف ذوي‬ ‫الخطَّة بيف يدي أساتذة القسـ‬
‫مناقشة ُ‬
‫أف يجيب عف‬
‫الصمة مف التخصصات األُخرى ‪ ،‬وعمى الباحث ْ‬
‫ِّ‬
‫تساؤالتيـ ‪ ،‬وأف يدوف مبلحظاتيـ ‪ ،‬ويعمؿ بتوجيياتيـ ‪ ،‬ثـ يقوـ‬

‫‪79‬‬
‫بعد ذلؾ بتعديؿ الخطة وفؽ التوجييات التى تمت في السمنار ‪،‬‬
‫بعد ذلؾ يقوـ بعرض التعديبلت عمى مشرفو الذي يتـ تحديده‬
‫بعد السمنار ‪ ،‬ثـ يقوـ بعد ذلؾ بتسميـ نسختيف لرئيس القسـ ‪،‬‬
‫ليقوـ بدوره المتمثؿ في تسميميا لمجنة االستشارية لمناقشتيا‬
‫تمييدا لعرضيا عمى مجمس البحث العممي ‪ ،‬وفي كؿ خطوة‬
‫مب منو ‪َّ ،‬‬
‫ولعؿ تقديـ‬ ‫يقوـ الباحث بتعديؿ وتصويب ما طُ َ‬
‫الكمية التي ليا برامج دراسات‬
‫كؿ أقساـ ّ‬‫السمنار معمو ٌؿ بو في ِّ‬
‫مفيد جداً في إلقاء أضو ٍ‬
‫اء عمى الموضوع‬ ‫عميا بالبحث ‪ ،‬وىو ٌ‬
‫ممف حضروا السمنار "أساتذة‬ ‫بوجيات ٍ‬
‫نظر مختمفة الزوايا ‪َّ ،‬‬
‫مختصيف وطبلب دراسات عميا" ‪ ،‬عبلوة عمى َّ‬
‫أف السمنار يحدد‬
‫بدقَّ ٍة عالية حجـ الموضوع وصبلحيتو لمدرجة َّ‬
‫المقدـ ليا ‪ ،‬وما‬
‫يحدد أيضاً ىؿ‬
‫ُ‬ ‫حد ٍ‬
‫كبير‬ ‫إف كاف يستحؽ الدراسة أـ ال ‪ ،‬والى ٍّ‬ ‫ْ‬
‫عوؿ عمى السمنار‬ ‫ث الموضوع قببلً أـ لـ ُيبحث ‪ .‬وبالتالي ُي َّ‬ ‫ُب ِح َ‬
‫بناء عمى مناقشات‬ ‫كثي اًر ‪ ،‬وربَّما يط أر عمى ُ َّ‬
‫كبير ً‬‫تغيير ٌ‬
‫الخطة ٌ‬
‫أف‬
‫وبدىي ْ‬
‫ٌّ‬ ‫الخطَّة ‪،‬‬
‫األساتذة وابداء مبلحظاتيـ عمى ما ورد في ُ‬
‫ويطمب مف الطالب تغييره بموضوٍع آخر ‪ ،‬أو‬
‫ُيرفض الموضوع ُ‬
‫توجيو الموضوع وجية أُخرى ‪ ،‬أو حذؼ بعض ما ورد في‬
‫‪80‬‬
‫الخطَّة ‪ ،‬أو إضافة أجزاء لـ تكف موجودة ‪ .‬بيد َّ‬
‫أف ىنالؾ أقساماً‬ ‫ُ‬
‫ٍ‬
‫بشكؿ‬ ‫وتعتمد‬
‫ُ‬ ‫الخطط ‪،‬‬
‫لمغة العربية ال تعقد سمنارات لمناقشة ُ‬
‫أساسي عمى مبلحظات المشرؼ ‪ .‬وسبؽ القوؿ َّ‬
‫إف الطالب‬
‫بناء عمى مبلحظات السمنار ‪ ،‬ثـ ُيدفع‬ ‫َّ‬ ‫ِّ‬
‫ويصوب ُخطتو َ‬ ‫ِّ‬ ‫يعدؿ‬
‫فيضمف‬ ‫بنسخة ُ َّ‬
‫صوبة إلى المجنة االستشارية ‪ُ ،‬‬
‫الم َّ‬‫الخطة ُ‬
‫بالخطَّة بعد ذلؾ إلى مجمس‬
‫ثـ يدفعُ ُ‬‫الطالب مبلحظاتيا أيضاً ‪َّ ،‬‬
‫العممي بالكميَّة ‪ ،‬وغالباً ما تكوف تعديبلت السمنار ىي‬
‫ّ‬ ‫البحث‬
‫التعديبلت الجوىريَّة ‪ ،‬ولمز ٍيد مف التجويد تُخضع كميَّة الدراسات‬
‫العميا بجامعة الخرطوـ ُخطَّة الدراسة َّ‬
‫المقدمة لتسجيؿ درجة‬
‫يف آخريف إلبداء‬ ‫ِّ‬
‫لمحك َم ِ‬ ‫دكتوراة الفمسفة بعد المراحؿ آنفة الذكر‬
‫مبلحظاتيما ‪ ،‬ثـ تُخاطب الكميَّة المشرؼ لتضميف مبلحظ‬
‫الخطَّة ‪.‬‬ ‫ِّ‬
‫المحك َم ِ‬
‫يف في ُ‬

‫‪81‬‬
‫الفصل الثالث‬

‫إعداد البحث وكتابتُ ُه‬


‫ُ‬

‫‪82‬‬
‫إعداد البحث ‪:‬‬

‫أف أصبح بيف يدي الباحث ُخطَّة تمكنو مف‬ ‫بعد ْ‬


‫الشروع في بحثو ودراستو عميو أف يقوـ أوالً باالطَّبلع المكثؼ ‪،‬‬
‫تـ‬
‫ثـ يبدأ في جمع المعمومات حوؿ موضوعو مستعيناً بما َّ‬
‫إعداده مف مصادر ومراجع في خطتو ‪ ،‬أي المراجع المبدئيَّة ‪،‬‬
‫ويضيؼ إلى ىذه المراجع مصادر ومراجع أُخرى استقى منيا‬
‫ُ‬
‫معمومات بحثو ‪ ،‬بحيث ُيعطى في استقاء المعمومة األولويَّة‬
‫لممصادر المكتوبة ‪ ،‬وربَّما المصادر الشفويَّة في دراسات‬
‫المَّيجات والشخصيات األدبيَّة عند مقابمة معاصرييـ أو أقاربيـ‬
‫‪ ،‬ثـ تُدعَّـ ىذه المعمومات بما أُخذ مف المراجع الحديثة المتمثمة‬
‫في الكتب والرسائؿ الجامعيَّة والدوريات ‪ ،‬أو عف طرؽ جمع‬
‫المعمومات األُخرى كاالستبانة في الدراسات التقابمية والمقارنة ‪.‬‬

‫وعمى وجو العموـ تُؤخذ المعمومة مف المصادر والمراجع‬


‫المكتوبة أوليَّة أو ثانويَّة بطريقتيف اثنتيف ‪ :‬أُوالىما ‪ :‬الطريقة‬
‫النصيَّة وىي أخذ النص كما ىو مف المصدر أو المرجع ‪،‬‬
‫ويكوف النص المأخوذ محصو اًر بيف عبلمتي تنصيص ىكذا‬

‫‪83‬‬
‫"‪ "........‬وتسبقيا ػ ػ غالباً ػ ػ عبارات نحو ‪( :‬قاؿ) ‪( ،‬حكى) ‪،‬‬
‫(روى) وتصريفاتيا وما جرى مجراىا (مقوؿ القوؿ) ‪ .‬أو جاء في‬
‫كذا (اسـ الكتاب) و (في كتاب كذا) ‪..‬إلخ ‪ .‬وربَّما أُتي بعبلمة‬
‫ٍ‬
‫بشيء‬ ‫أف ُيسبؽ‬
‫التنصيص مباشرة محصور القوؿ داخمو ‪ ،‬دوف ْ‬
‫مما ورد آنفاً ‪ ،‬كما في الحكايات المشيورة واألمثاؿ واألقواؿ‬
‫المأثورة ‪ ،‬ىذا وال ُيحصر الشعر بيف عبلمات التنصيص ؛ َّ‬
‫ألف‬
‫ُّ‬
‫يصح‬ ‫حد ذاتيا ُّ‬
‫تدؿ عمى التنصيص ‪ ،‬وال‬ ‫طريقة نظمو في ِّ‬
‫التدخؿ في النص ولو كاف ىنالؾ خطأ فيو ‪ ،‬و َّ‬
‫البد مف إيراده كما‬
‫ثمة تعميؽ يكوف بعد النص أو في الحاشية ‪،‬‬
‫ىو ‪ ،‬ولو كاف َّ‬
‫وليذه الطريقة مزايا كما ليا عيوب ‪ ،‬فمف مزاياىا إرجاع القوؿ‬
‫نصاً إلى قائمو وتوثيؽ ذلؾ مف الكتاب الذي ورد فيو في اليامش‬
‫َّ‬
‫‪ ،‬وبالتالي ىو أكثر ضبطا وأوثؽ ‪ .‬ومف عيوبيا َّ‬
‫إف الباحث ال‬
‫يستطيع نقؿ كؿ ما يريد ؛ إذ يغمب ويحبذ أال يزيد النص‬

‫الباحث أحياناً‬
‫ُ‬ ‫المنقوؿ عف نصؼ صفحة ؛ لذلؾ يضطر‬
‫ثـ مواصمة النص بعبلمة‬
‫بالفصؿ بالتعميؽ والتحميؿ والشرح ‪َّ ،‬‬
‫تنصيص أُخرى ‪ .‬وثاني الطريقتيف ىي طريقة التمخيص ‪ ،‬وىو‬
‫ٍ‬
‫صفحة أو أقؿ ‪ ،‬أو‬ ‫أف يق أر الباحث َّ‬
‫عدة صفحات فيمخصيا في‬ ‫ْ‬
‫‪84‬‬
‫يق أر عدة فقرات ويمخصيا في فقرٍة واحدة ‪ ،‬أو عدة جمؿ‬
‫ٍ‬
‫جممة واحدة أو جممتيف ‪ ،‬ثـ ُيحيؿ إلى المصدر أو‬ ‫ُفيمخصيا في‬
‫المرجع بصفحاتو ‪ .‬مف مزايا ىذه الطريقة المرونة في أخذ‬
‫اح يجده الباحث في أخذ ما‬
‫المعمومة عف طريؽ التمخيص ‪ ،‬وبر ٌ‬
‫يراه مناسبا وترؾ ما عداه ‪ .‬ومف عيوب ىذه الطريقة بجانب‬
‫كامؿ ‪ ،‬والتدخؿ في النص ؛‬ ‫ٍ‬
‫بضبط ٍ‬ ‫عدـ إيراد المعمومة موثوقة‬
‫فروؽ فرديَّة بيف الباحثيف في إجادتيـ َّ‬
‫فف التمخيص‬ ‫ٌ‬ ‫يكوف ىنالؾ‬
‫‪ ،‬ويعزى ذلؾ أساساً لمتمكف مف لغة الكتابة ‪ .‬ىذا ‪ ،‬وتنطبؽ‬
‫سبقت عمى األخذ مف المصادر‬
‫ْ‬ ‫طريقتا أخذ المعمومات التي‬
‫الشفويَّة عبر المقاببلت الشخصيَّة ‪.‬‬

‫الباحث مادة عممية متعمقة بموضوع‬


‫ُ‬ ‫وبعد أف يجمع‬
‫بحثو يشعر بكفايتيا ويطمئف بمقدارىا‪ ،‬عميو أف ينظر في‬
‫ويعمؿ فييا فكره ويبدأ أوالً بتصنيؼ ىذه‬
‫محتوى ىذه المادة ُ‬
‫سمي تمؾ الحقوؿ ‪،‬‬
‫المادة ووضعيا في شكؿ حقوؿ ‪ ،‬وعميو أف ُي ِّ‬
‫ثـ يقوـ بعد ذلؾ بتحميؿ تمؾ المادة ‪ ،‬والمقارنة بيف أجزائيا بغية‬
‫الربط ‪ ،‬وعميو التحقؽ مف صحتيا وصحة ما ترمي إليو ‪ ،‬وعميو‬

‫‪85‬‬
‫ػ أيضاً ػ أف يفؾ طبلسميا ‪ ،‬ويفسر غامضيا ‪ ،‬ويشرح غريبيا ‪،‬‬
‫ويوافؽ بينيا ‪ ،‬ويقابؿ بعضيا ببعض ‪ ،‬ويشير إلى ما تآلؼ منيا‬
‫‪ ،‬ويقؼ عمى ما تناقض فييا وتعارض ‪ ،‬وعميو بعد ذلؾ أف‬
‫يضيؼ إلى تمؾ المادة آراءه الخاصة التي تأتَّت لو مف خبلؿ‬
‫جمعو لتمؾ المادة وأثناء ربطو بيف أجزائيا ‪ ،‬ثـ يقوـ بإعادة‬

‫طنب إطناباً‬
‫صياغتيا بما يتناسب مع موضوع بحثو ‪ ،‬بحيث ال ُي ُ‬
‫يحدث الممؿ ويشتت الذىف بالغوص في تفاصيؿ ال تخدـ‬
‫يوجز إيجا اًز يخؿ بالموضوع ‪،‬‬
‫الموضوع ‪ ،‬وفي الوقت نفسو ال ُ‬
‫بؿ عمى الباحث أف يتوسط بيف ىذا وذاؾ ‪ ،‬ويتعيف عميو أف‬
‫يتخير األسموب الذي يكتب بو والذي يشترط فيو َّأوؿ ما يشترط‬
‫الوضوح والبعد عف الرمزية واإلشارات ‪ ،‬مع استخداـ عبلمات‬
‫الترقيـ التي تعيف عمى الفيـ الصحيح‪.‬‬

‫وعمى الباحث أف يجمع مادة كؿ فصؿ عمى حدة ‪،‬‬


‫والضير أف يحتفظ بما وجده مف مادة عممية متعمقة بفصؿ‬
‫الحؽ ‪ ،‬ولكف عميو أال ينشغؿ بيا عف موضوع فصمو الذي بيف‬
‫يديو‪.‬‬

‫‪86‬‬
‫أف يمتزـ الباحث بييكمة ُخطَّتِ ِو ‪ ،‬فيي‬
‫وليس بالضرورة ْ‬
‫تـ‬
‫ىيكمة مقترحة قابمة لمتغيير ‪ ،‬وىذا األمر تحدده المادة التي َّ‬
‫جمعيا ‪ ،‬فربما أضاؼ فصبلً أو مبحثاً داخؿ فصؿ مف فصوؿ‬
‫مسمى الفصؿ أو‬
‫البحثي ‪ ،‬أو ربما حذؼ أو غيَّر َّ‬
‫ّ‬ ‫مقترحو‬
‫المبحث بما يتوافؽ مع المادة التي تندرج فيو ‪ُّ ،‬‬
‫وكؿ ذلؾ يتـ‬
‫بالتنسيؽ مع المشرؼ‪.‬‬

‫تـ الباحث فصوؿ بحثو عميو أف يقوـ ببناء‬


‫وبعد أف ُي َّ‬
‫البحث واعداده عمى النحو التالي ‪:‬‬

‫أوالً ‪ :‬صفحة العنوان ‪:‬‬

‫ىي الصفحة األولى في البحث ‪ ،‬تمى الغبلؼ مباشرة ‪،‬‬


‫ويكتب محتواىا بخط أسود عريض ‪ ،‬وتحتوي عمى اآلتي ‪:‬‬
‫ُ‬

‫كتب في أعمى الصفحة بضبط‬


‫وي ُ‬‫‪ .1‬عنواف البحث ‪ُ ،‬‬
‫التوسط‪.‬‬
‫‪ .2‬كتابة الجية التي قُ ِّدمت إلييا الدراسة ‪ ،‬والدرجة العممية‬
‫التي ُس ِّجمت مف أجميا الدراسة ‪ ،‬وذلؾ وفؽ النموذج‬

‫‪87‬‬
‫التالي ‪" :‬رسالة َّ‬
‫مقدمة إلى كمية الدراسات العميا ػ جامعة‬
‫الخرطوـ ػ لنيؿ درجة دكتوراه الفمسفة في المغة العربية‬
‫أو ماجستير اآلداب في المغة العربية ‪.‬‬
‫‪ .3‬اسـ ِّ‬
‫معد البحث رباعياً ‪ ،‬مع ذكر مؤىبلتو العممية‬
‫أسفؿ اسمو مباشرةً ‪.‬‬
‫‪ .4‬اسـ المشرؼ عمى الدراسة رباعياً ‪ ،‬مع ذكر درجتو‬
‫العممية أو الوظيفية ‪ ،‬ومكاف عممو ‪.‬‬
‫‪ .5‬تأريخ إخراج البحث بصورتو النيائية ‪ ،‬بحيث يذكر‬
‫الشير والعاـ في أسفؿ الصفحة بضبط التوسط ‪.‬‬
‫ىذه الصفحة تخمو تماماً مف الترقيـ ‪.‬‬
‫محتوى ىذه الصفحة قابؿ لمتغيير عمى حسب توجييات‬
‫كميَّة الدراسات العميا بجامعة الخرطوـ ‪.‬‬

‫ثانياً ‪ :‬صفحة اإلقرار ‪:‬‬

‫تُعنوف ىذه الصفحة بمفظة ‪" :‬إقرار" ‪ ،‬ويكتب فييا الباحث إق ار اًر‬
‫ينص عمى َّ‬
‫أف كؿ المعمومات‬ ‫موجَّو إلى كمية الدراسات العميا ُّ‬
‫أف ىذه الدراسة لـ َّ‬
‫يتقدـ‬ ‫الواردة في ىذه البحث تمت بمجيوده ‪ ،‬و َّ‬

‫‪88‬‬
‫ألي جية أخرى ‪ ،‬ولـ ينؿ بيا درجة مف قبؿ ‪ ،‬ويكتب‬
‫بيا ِّ‬
‫الباحث في أسفميا اسمو مع توقيعو بخط يده ‪ ،‬وال ترقـ ىذه‬
‫الصفحة ‪.‬‬

‫محتوى ىذه الصفحة ػ أيضاً ػ قابؿ لمتغيير عمى حسب‬


‫توجييات كمية الدراسات العميا بجامعة الخرطوـ ‪.‬‬

‫ثالثاً ‪ :‬صفحة البسممة ‪:‬‬

‫أسود عريض‬ ‫ٍ‬


‫وبخط كبير ٍ‬ ‫في ىذه الصفحة وفي وسطيا‬
‫نص البسممة ‪ ،‬وىذه الصفحة ال تعنوف بعنواف ‪،‬‬
‫ُيكتب ُّ‬
‫فنص البسممة يغني عف عنوانيا ‪.‬‬

‫رابعاً ‪ :‬صفحة االستهالل ‪:‬‬

‫كتب‬
‫وي ُ‬‫تُعنوف ىذه الصفحة بمفظة "استيبلؿ" بتنكيرىا ‪ُ ،‬‬
‫في وسط الصفحة آية قرآنية أو أكثر بالرسـ العثماني ‪،‬‬
‫ويكتب قبميا ‪" :‬قاؿ تعالى" ‪ ،‬ويكتب بعدىا "صدؽ ا﵀‬
‫العظيـ ‪ ،‬مع التوثيؽ لآلية بذكر اسـ السورة ورقـ األية‬
‫‪ ،‬مع الفصؿ بيف اسـ السورة ورقـ اآلية بفاصمة ‪ ،‬وترقـ‬

‫‪89‬‬
‫ويستحسف أف تكوف اآلية‬
‫ىذه الصفحة بالحرؼ "أ" ‪ُ .‬‬
‫ذات صمة بموضوع البحث ‪ ،‬وال يصح أف يزيد‬
‫االستيبلؿ عف صفحة واحدة ‪.‬‬

‫خامساً ‪ :‬صفحة اإلهداء ‪:‬‬

‫تُعنوف ىذه الصفحة بمفظة "إىداء" مف غير تعريؼ‬


‫لمفظة ‪ ،‬ويقوـ فييا الباحث بذكر األشخاص أو‬
‫المؤسسة أو الجية التي ُييدي إلييا ىذا العمؿ ‪،‬‬
‫والباحث مخيَّر في ىذا األمر‪ ،‬وال ينبغي أف يزيد‬
‫اإلىداء عف صفحة واحدة ‪ ،‬ويكتب في آخر الصفحة‬
‫في أقصى اليسار لفظة "الباحث" في إشارة إلى الجية‬
‫الم ْيِدية ‪ ،‬وترقَّـ ىذه الصفحة بالحروؼ األبجدية أو‬
‫ُ‬
‫األلؼ بائية حسب الترتيب ‪.‬‬

‫سادساً ‪ :‬صفحة الشكر والعرفان ‪:‬‬

‫تُعنوف ىذه الصفحة بمفظة "شكر" أو "شكر وعرفاف" مف‬


‫غير تعريؼ لؤللفاظ ‪ ،‬ويقوـ فييا الباحث بشكر‬

‫‪90‬‬
‫المشرؼ وكؿ الشخصيات والمؤسسات والمكتبات التي‬
‫قدمت لو يد العوف في مسيرتو البحثية ‪ ،‬وينبغي أال يزيد‬
‫الشكر ػ كذلؾ ػ عف صفحة واحدة ‪ ،‬وتُرقَّـ ىذه الصفحة‬
‫بالحروؼ األبجدية أو األلؼ بائية حسب الترتيب‪.‬‬

‫سابعاً ‪ :‬صفحة المستخمئ ‪:‬‬

‫تُعنوف ىذه الصفحة بمفظة "مستخمص" مف غير تعريؼ‬


‫لمفظة ‪ ،‬ويقوـ فييا الباحث بتمخيص بحثو في صفحة‬
‫أو صفحتيف ِّ‬
‫كحد أقصى ‪ ،‬ويبدأىا بذكر اسمو تحت‬
‫عد الدراسة (اسـ الطالب) ‪ ،‬ثـ يذكر تحت اسمو‬ ‫عنواف ُم ّ‬
‫مباشرة الدرجة التي َّ‬
‫تقدـ لنيميا بيذه الدراسة (ماجستير‬
‫اآلداب في المغة العربية ‪ /‬دكتوراه الفمسفة في المغة‬
‫العربية) ‪.‬‬
‫ويحتوي المستخمص عمى أىداؼ البحث وأىميتو‬
‫والمنيج الذي اتَّبعو الباحث مبيناً الطريقة التي اتَّبعيا‬
‫ثـ يذكر أبرز النتائج التي توصَّؿ‬
‫في جمع معموماتو ‪َّ ،‬‬

‫‪91‬‬
‫جدت ‪ ،‬وتُرقَّـ ىذه الصفحة‬
‫إف ُو ْ‬
‫إلييا ‪ ،‬والتوصيات ْ‬
‫بالحروؼ األبجدية أو األلؼ بائية حسب الترتيب ‪.‬‬
‫ويمي ىذه الصفحة أو الصفحتيف مستخمصا بالمغة‬
‫اإلنجميزية ‪ ،‬وىو ترجمة مطابقة لممستخمص بالمغة‬
‫العربية ‪ ،‬وتُرقَّـ صفحتو بالحروؼ األبجدية أو األلؼ‬
‫بائية حسب الترتيب ‪.‬‬

‫ثامناً ‪ :‬صفحة أو صفحات محتويات البحث ‪:‬‬

‫في ىذه الصفحات يصنع الباحث جدوالً ُيدرج فيو‬


‫موضوعات البحث مرتبة حسب ورودىا في البحث‬
‫مصحوبةً بأرقاـ صفحاتيا ‪ ،‬وتُرقَّـ ىذه الصفحات‬
‫بالحروؼ األبجدية أو األلؼ بائية حسب الترتيب ‪ ،‬ىذا‬
‫أف يكوف ثبت المحتويات في نياية البحث تحت‬
‫ويمكف ْ‬
‫عنواف "فيرست المحتويات" ‪.‬‬

‫‪92‬‬
‫تاسعاً ‪ :‬المقدمة ‪:‬‬

‫تُعنوف ىذه الصفحة بمفظة "مقدمة" مف غير تعريؼ‬


‫لمَّفظة وتحتوي عمى العناصر اآلتية‪:‬‬
‫‪ .1‬تقديـ ويشمؿ نبذة عف موضوع الدراسة ‪.‬‬
‫‪ .2‬سبب اختيار الموضوع ‪.‬‬
‫‪ .3‬أىمية الدراسة ‪.‬‬
‫‪ .4‬أىداؼ الدراسة ‪.‬‬
‫‪ .5‬حدود الدراسة الموضوعية ‪.‬‬
‫‪ .6‬منيج الدراسة ‪.‬‬
‫‪ .7‬الدراسات السابقة ذات الصمة بالموضوع ‪.‬‬
‫‪ .8‬ىيكمة البحث ‪.‬‬

‫وا ْف كانت الدراسة عف تحقيؽ ٍ‬


‫نص مف النصوص َّ‬
‫فإف‬
‫سمى مقدمة التحقيؽ أو مقدمة المحقؽ ‪،‬‬
‫المقدمة تُ َّ‬
‫وتختمؼ في محتواىا عف المقدمة السابقة ‪ ،‬ويكوف‬
‫ٍ‬
‫عندئذ محتواىا عمى النحو التالي ‪:‬‬

‫‪93‬‬
‫‪ /1‬يذكر فييا نبذة عف مؤلؼ الكتاب موضع التحقيؽ ‪.‬‬

‫‪َّ /2‬‬
‫يتحدث فييا الباحث عف الكتاب المحقؽ ومنزلتو بيف‬
‫الكتب وآراء العمماء فيو ‪.‬‬

‫‪ /3‬يبسط فييا الباحث المنيج الذي اتَّبعو في التحقيؽ ‪،‬‬


‫وذلؾ بذكر اسـ الكتاب واسـ مؤلفو ‪ ،‬والتحقؽ مف اسـ‬
‫الكتاب ‪ ،‬والتحقؽ مف اسـ المؤلؼ ‪ ،‬والتحقؽ مف صحة‬
‫نسبة الكتاب إلى مؤلفو ‪ ،‬وعدد المخطوطات التي اعتمد‬
‫عمييا في التحقيؽ ‪ ،‬وتسميتيا والرمز ليا بغية‬
‫االختصار ‪ ،‬مع وصفيا وصفاً دقيقاً مف حيث أماكف‬
‫وجودىا ونوع أوراقيا وحجميا ولونيا ‪ ،‬ونوع خطوطيا ‪،‬‬
‫وعدد األسطر في الصفحة ‪ ،‬ومتوسط عدد الكممات في‬
‫السطر ‪ ،‬وحالتيا مف حيث الجودة والرداءة ‪ ،‬ثـ بياف‬
‫تـ اختيار النسخة األـ ‪ ،‬مع بياف‬
‫المعايير التي بيا َّ‬
‫الطريقة المتَّبعة في تخريج النصوص والتوثيؽ ليا ‪،‬‬
‫وتوضيح الرموز والمختصرات المستخدمة في التحقيؽ ‪،‬‬

‫‪94‬‬
‫وما إلى ذلؾ مما اتَّبعو المحقؽ في خدمة النص ليخرج‬
‫الكتاب عمى الوجو األقرب لما أراده المؤلؼ ‪.‬‬

‫المحقؽ في آخر مقدمة التحقيؽ صورة مف‬


‫ُ‬ ‫‪ُ /4‬ي ِ‬
‫درج‬
‫صفحة العنواف ‪ ،‬وصورة مف صفحة مقدمة المؤلؼ ‪،‬‬
‫وصورة أخيرة مف آخر صفحة في المخطوط ‪،‬‬
‫أف تكوف ىذه الصفحات مصورة مف النسخة‬
‫ويستحسف ْ‬
‫األـ ما أمكف ‪ ،‬وفي أحاييف كثيرة يصور المحققوف ىذه‬
‫عتمدت في التحقيؽ ‪.‬‬
‫ْ‬ ‫الصفحات مف ِّ‬
‫كؿ النسخ التي اُ‬

‫وتُرقَّـ صفحات المقدمة بالحروؼ األبجدية أو األلؼ‬


‫بائية حسب الترتيب‪.‬‬

‫عاش ارً ‪ :‬تمهيد (توطئة أو مدخل) ‪:‬‬

‫تُعنوف ىذه الصفحة بمفظة "تمييد" أو "توطئة" أو‬


‫"مدخؿ" مف غير تعريؼ لمَّفظة ‪ ،‬وفييا يجمع‬
‫ٍ‬
‫معمومات عامة تكوف بمثابة مدخؿ وتييئة‬ ‫الباحث‬
‫ُ‬
‫أف يكوف مف صفحة إلى‬
‫لموضوع بحثو ‪ ،‬يفضؿ ْ‬

‫‪95‬‬
‫ثبلث صفحات ‪ ،‬وبعض الموضوعات ال تحتاج‬
‫مما يعني َّ‬
‫أف في األمر سعة بيف‬ ‫ليذه التوطئة ‪َّ ،‬‬
‫ىذا وذاؾ ‪ .‬ومف صفحة التمييد يبدأ الترقيـ‬
‫باألعداد ‪ ،‬ويمكف أف تخمو بعض البحوث عف‬
‫التمييد والتوطئة عمى حسب طبيعة الدراسة ‪ ،‬وعميو‬
‫َّ‬
‫فإف التمييد والتوطئة متروؾ أمرتقديرىا لمباحث‬
‫واألستاذ المشرؼ ‪.‬‬

‫حادي عشر ‪ :‬الفصول ‪:‬‬

‫مف الضروري أف يقوـ الباحث بتقسيـ بحثة إلى‬


‫فصوؿ و تقسيـ الفصوؿ إلى مباحث ‪ ،‬ويجب أف‬
‫تكوف الفصوؿ محققة لؤلىداؼ ؛ ومغطية ليا مع‬
‫مراعاة ترتيبيا مف األعـ إلى األخص لذا يجب‬
‫وضع األىداؼ فى االعتبار عند صياغتيا ؛ َّ‬
‫ألف‬
‫بيا يتـ تحقيؽ األىداؼ ‪ ،‬و َّ‬
‫البد مف وضع عناويف‬
‫لمفصوؿ تعبر في جممتيا تعبي اًر صادقا عف عنواف‬
‫البحث ‪ ،‬و َّ‬
‫البد ػ كذلؾ ػ مف وضع عناويف لمباحث‬

‫‪96‬‬
‫أف تكوف المباحث ِّ‬
‫معبرة في جممتيا‬ ‫كؿ فصؿ عمى ْ‬
‫تعبي اًر صادقاً عف فصوليا ‪ ،‬وىكذا الحاؿ إف كاف‬
‫مطالب ‪ ،‬ويتدرج الموضوع في كؿ‬ ‫ِ‬
‫المباحث‬ ‫داخ ُؿ‬
‫َ‬
‫ىذه التقسيمات مف العاـ إلى الخاص ‪ ،‬وينبغي أف‬
‫ُيفصؿ بيف الفصوؿ بصفحة ُيكتب عمييا عنواف‬
‫الفصؿ التالي ‪ ،‬ويمكف أف تحوي ىذه الصفحة‬
‫أيضاً عناويف المباحث التي يحوييا الفصؿ عمى‬
‫الترتيب تحت عنواف الفصؿ ‪ ،‬وتحتفظ ىذه‬
‫ويستحسف أال يظير الترقيـ ‪.‬‬
‫الفواصؿ بترقيميا ‪ُ ،‬‬

‫ثاني عشر ‪ :‬الخاتمة ‪:‬‬

‫تُعنوف صفحة الخاتمة بمفظة "خاتمة" مف غير‬


‫تعريؼ لمَّفظة ‪ ،‬ويقوـ فييا الباحث بكتابة ما ُيفيـ‬
‫ويدور موضوعيا في‬ ‫منو أنو قد أكمؿ دراستو ‪،‬‬
‫أمريف خبلصة َّ‬
‫مركزة ألىـ نتائج البحث ‪ ،‬وعرض‬
‫موجز لمجديد فيو ‪ ،‬أو ىي بعبارة أخرى تجيب‬
‫األوؿ ‪ :‬ما الذي انتيى‬
‫الخاتمة عف سؤاليف اثنيف َّ‬

‫‪97‬‬
‫إليو البحث ؟ والثاني ‪ :‬ما الجديد الذي أضافو إلى‬
‫أف تخمو مف النصوص ‪ ،‬وتخمو ػ ػ‬
‫العمـ ؟ ويجب ْ‬
‫أما‬
‫كذلؾ ػ ػ مف اإلشارة إلى المصادر والمراجع ‪َّ ،‬‬
‫أف تُرتَّب‬
‫ويفضَّؿ ْ‬
‫عرض مرتبة ‪ُ ،‬‬
‫النتائج فينبغي أف تُ َ‬
‫بػ "أوالً ػ ػ ػ ػ ثانياً ػ ػ ػ ثالثاً‪...‬إلخ"‪ ،‬عمى أف تصاغ في‬
‫إف‬
‫مخؿ ‪ ،‬ثـ يمي ذلؾ التوصيات ْ‬ ‫إيجاز غير ٍّ‬

‫ُو ِج ْ‬
‫دت ‪ ،‬وتُرقـ صفحة الخاتمة تبعاً لما قبميا مف‬
‫صفحات ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫ي‪:‬‬
‫ثالث عشر ‪ :‬الفهارس الفن َّة‬

‫تعد الفيارس الفنية إحدى مكمبلت البحث‬


‫الضرورية التي تخمع عمى البحث قيمة جديدة‬
‫إلى قيمتو ‪ ،‬فيي تمكف القارئ مف تقييـ البحث‬
‫‪ ،‬وتُسيؿ عميو عممية البحث في متنو ‪ ،‬وتتيح‬
‫لمباحث مراجعة بحثو وتصويب ما فات عميو‬

‫‪1‬‬
‫‪ /‬انظر تحقٌق النصوص ونشرها ‪ ،‬عبد السالم محمد هارون ‪ ،‬مكتبة الخانجً ‪،‬‬
‫القاهرة ‪ ،‬ط‪1418 ، 7‬هـ ـــ ‪1998‬م ‪ ،‬ص ‪. 92‬‬

‫‪98‬‬
‫أثناء كتابة البحث ‪ ،‬وتساعد في تقديـ إحصائية‬
‫لممعمومات الواردة في البحث ‪.‬‬
‫وتأتي الفيارس الفنية عقب ثبت المصادر‬

‫والمراجع ‪ ،‬وربما ُع َّد ْ‬


‫ت غير ضرورية في‬
‫بعض البحوث ‪ ،‬وىي عادةً تشم ُؿ ‪:‬‬
‫‪ /1‬فيرس اآليات القرآنية ‪.‬‬
‫‪ /2‬فيرس األحاديث النبوية ‪.‬‬
‫‪ /3‬فيرس األشعار واألراجيز ‪.‬‬
‫‪ /4‬فيرس األمثاؿ ‪.‬‬
‫‪ /5‬فيرس األعبلـ ‪.‬‬
‫‪ /6‬فيرس البمداف واألماكف ‪.‬‬
‫وىذه الفيارس قد تزيد أو ُّ‬
‫تقؿ حسب طبيعة‬
‫الموضوع المدروس ‪ ،‬وترقـ صفحات قائمة‬
‫الفيارس الفنية ترقيماً عددياً تبعاً لما قبميا مف‬
‫صفحات ‪.‬‬

‫‪99‬‬
‫رابع عشر ‪ :‬ثبت المصادر والمراجع ‪:‬‬

‫بعد صفحة الفيارس الفنية تأتي صفحة خاصة بقائمة‬


‫ويستحسف فييا تقديـ المصادر‬
‫المصادر والمراجع ‪ُ ،‬‬
‫أف‬
‫عمى المراجع ‪ ،‬وترتب جميعيا ألؼ بائياً ‪ ،‬عمى ْ‬
‫يشمؿ المصدر أو المرجع البيانات اآلتية ‪:‬‬
‫اسـ الكتاب ‪ ،‬اسـ المؤلؼ ‪ ،‬اسـ المحقؽ إف‬
‫إف كاف‬
‫كاف الكتاب محققاً أو اسـ المترجـ ْ‬
‫ترج َماً ‪ ،‬دار النشر ‪ ،‬مكاف دار النشر‬
‫الكتاب ُم َ‬
‫ُ‬
‫‪ ،‬رقـ الطبعة ‪ ،‬تاريخ الطبعة ‪ .‬في حالة سقوط‬
‫عنصر مف عناصر التوثيؽ السابقة يجب كتابة‬
‫اآلتي ‪( :‬ببل ف وتعني ببل ناشر) ‪( ،‬ببل ـ ف‬
‫وتعني ببل مكاف نشر) ‪( ،‬ببل ط وتعني ببل‬
‫طبعة) ‪( ،‬ببل ت ط وتعني ببل تأريخ طبعة) ‪.‬‬
‫وىنالؾ طريقة أخرى متَّبعة يتـ فييا تقديـ اسـ‬
‫المؤلِّؼ وىي ما توصي بو كمية الدراسات العميا‬
‫بجامعة الخرطوـ ‪ ،‬وكبل الطريقتيف جائزة ‪،‬‬

‫‪100‬‬
‫ولكف عمى الباحث االلتزاـ بذات الطريقة التي‬
‫اتَّبعيا في اليامش ؛ وذلؾ بغرض توحيد‬
‫المنيج في البحث الواحد ‪.‬‬
‫أف يتصدر القرآف الكريـ قائمة‬
‫ويستحسف ْ‬
‫ُ‬
‫البحث يحوي بعض اآليات‬
‫ُ‬ ‫إف كاف‬
‫المصادر ْ‬
‫القرآنية ‪ ،‬وترقـ صفحات قائمة المصادر‬
‫والمراجع ترقيماً عددياً تبعاً لما قبميا مف‬
‫صفحات ‪.‬‬

‫توثيق معمومات البحث ‪:‬‬

‫التوثيؽ ىو رد‬
‫ُ‬ ‫المقصود بالتوثيؽ ىو رد الشيء إلى أصمو ‪ ،‬و‬
‫النص أو الشاىد أو الفكرة إلى مظانيا ‪.‬‬

‫وتكمف أىمية التوثيؽ في البحوث العممية في عدة نواحي منيا ‪:‬‬

‫‪َّ /1‬‬
‫إف التوثيؽ يجعؿ الباحث يبني خبراتو عمى خبرات سابقة‬
‫ليا ‪.‬‬

‫‪ /2‬يحفظ التوثيؽ الحقوؽ العممية ألصحابيا ‪.‬‬

‫‪101‬‬
‫‪ /3‬يعكس التوثيؽ مدى الجيد المبذوؿ مف قبؿ الباحث في‬
‫بحثو‪.‬‬

‫‪ /4‬يحيؿ التوثيؽ إلى مصدر المعمومة مما يساعد القارئ عمى‬


‫الرجوع إلى تمؾ المصادر والتزود بتفاصيؿ ما أشار إليو البحث‬
‫مف مظانيا ‪ ،‬وما إلى ذلؾ مما يعكس أىمية التوثيؽ ‪ ،‬حتى‬
‫صار التوثيؽ مطمباً ضرورياً ‪ ،‬ومنيجاً متعارفاً عميو في كتابة‬
‫عد بحثاً ميما‬ ‫أي ٍ‬
‫بحث يخمو مف التوثيؽ ال ُي ُّ‬ ‫البحوث العممية ‪ ،‬و ُّ‬
‫كانت قيمة محتواه ‪.‬‬

‫وعميو درج قسـ المغة العربية عمى تنبيو طبلبو الباحثيف‬


‫وضمف دراسة التوثيؽ في مناىج البحث‬
‫َّ‬ ‫عمى ضرورة التوثيؽ‬
‫التي يدرسيا طبلب البكالوريوس وطبلب تأىيمي الماجستير ‪،‬‬
‫وأفرد لمتوثيؽ مساحة كبيرة وعناويف عريضة في تمؾ المناىج ‪،‬‬
‫بؿ عمؿ عمى تطبيؽ التوثيؽ في األعماؿ الفصمية وفي البحوث‬
‫التكميمية‪.‬‬

‫‪102‬‬
‫عامة لمتوثيق ‪:‬‬
‫ضوابط َّ‬

‫‪ /1‬ينبغي عمى الباحث أخذ المعمومة أو النص أو الشاىد أو‬


‫الفكرة مف مصدرىا بقدر اإلمكاف ‪ ،‬وفي حالة تعذر العثور عمى‬
‫المصدر ينبغي أخذىا مف الكتاب األقرب لممصدر ‪.‬‬

‫ويتـ‬
‫الباحث في متف البحث ُّ‬
‫ُ‬ ‫يحتاج إلى توثيؽ يثبتو‬
‫ُ‬ ‫‪ُّ /2‬‬
‫كؿ ما‬
‫التوثيؽ لو في حاشية الصفحة التي ورد في متنيا ما ُيراد‬
‫التوثيؽ لو ‪ ،‬وذلؾ وفؽ ضوابط معينة واعتبارات متعددة ‪ ،‬وال‬
‫يكوف التوثيؽ في متف البحث البتة في ِّ‬
‫كؿ الدراسات المتصمة‬
‫بالمُّغة العربية وآدابيا ‪.‬‬

‫كؿ ما يحتاج إلى توثيؽ مف ٍ‬


‫قوؿ أو فكرة أو نظرية أو‬ ‫إف َّ‬
‫‪َّ /3‬‬
‫معمومة أو قاعدة أو شاىد ونحوه ػ إف كاف قد أ ِ‬
‫ُخ َذ مف مصدره‬
‫بنص ألفاظو ينبغي أف يوضع في متف البحث بيف عبلمتي‬
‫ويستثنى مف ذلؾ الشعر والرجز ‪ ،‬فطريقة نظميما‬
‫تنصيص ‪ُ ،‬‬
‫تُغني عف عبلمتي التنصيص‪.‬‬

‫‪103‬‬
‫كؿ ما يحتاج إلى توثيؽ إف كاف قد أ ِ‬
‫ُخ َذ مف مصدره‬ ‫إف َّ‬
‫‪َّ /4‬‬
‫بتصرؼ كالحذؼ أو الزيادة أو التقديـ أو التأخير أو اُستُْبِد َؿ فيو‬
‫ٍ‬

‫تـ عرضو بالمعنى بدالً مف المفظ ‪َّ ،‬‬


‫فإف ىذا ال‬ ‫لفظٌ بآخر أو َّ‬
‫يوضع في متف البحث بيف عبلمتي تنصيص ‪ ،‬ويستحسف ػ‬
‫التوثيؽ في حاشية الصفحة بمفظة "اُنظر"‪.‬‬
‫ُ‬ ‫وليس لزاماً ػ أف يبدأ‬

‫‪ /5‬يجب استخداـ عبلمة أو إشارة أو رمز أو رقـ يوضع عمى‬


‫نياية ما يراد توثيقو في المتف ‪ ،‬كما يوضع ػ كذلؾ ػ عمى َّ‬
‫أوؿ‬
‫التوثيؽ في الحاشية ؛ لمربط بيف النص الوارد في المتف وتوثيؽ‬
‫النص في الحاشية ‪ ،‬ويستحسف استخداـ األرقاـ ؛ َّ‬
‫ألنيا تحفظ‬
‫تسمسؿ التوثيؽ في الصفحة بخبلؼ بقية الرموز والعبلمات ‪.‬‬

‫‪ُّ /6‬‬
‫كؿ صفحة تُمنح أرقاـ توثيؽ خاصة بيا ؛ بمعنى َّ‬
‫أف‬
‫الصفحة السابقة إذا انتيت إحالتيا بالرقـ ( ‪َّ ، )6‬‬
‫فإف الصفحة‬
‫التالية ليا ال تبدأ إحالتيا بالرقـ ( ‪ ، )7‬بؿ تبدأ بالرقـ ( ‪، )1‬‬
‫وىكذا في كؿ صفحة بحيث تكوف أرقاـ التوثيؽ فييا مستقمة‪.‬‬

‫‪104‬‬
‫‪ /7‬يجب أف تكوف أرقاـ اإلحالة في المتف مطابقة لما يقابميا في‬
‫الحاشية ‪.‬‬

‫‪ /8‬المصدر أو المرجع عند وروده لممره األولى في البحث‬


‫الم َؤلَّؼ‬
‫ينبغي أف تُذكر بياناتو مكتممة وفؽ الترتيب التالي ‪ :‬اسـ ُ‬
‫الكتاب‬
‫ُ‬ ‫المؤلِّؼ" ‪ ،‬اسـ محققو ْ‬
‫إف كاف‬ ‫"الكتاب" ‪ ،‬اسـ صاحبو " ُ‬
‫محققاً ‪ ،‬دار النشر ‪ ،‬مكاف دار النشر ‪ ،‬رقـ الطبعة ‪ ،‬تأريخ‬
‫الكتاب مطبوعاً في أجزاء ‪ ،‬رقـ‬
‫ُ‬ ‫إف كاف‬
‫الطبعة ‪ ،‬رقـ الجزء ْ‬
‫الصفحة أو الصفحات ‪ ،‬وا ْف سقط أحد العناصر السابقة يجب‬
‫كتابة اآلتي ‪( :‬ببل ف وتعني ببل ناشر) ‪( ،‬ببل ـ ف وتعني ببل‬
‫مكاف نشر) ‪( ،‬ببل ط وتعني ببل طبعة) ‪( ،‬ببل ت ط وتعني ببل‬
‫تأريخ طبعة) ‪.‬‬

‫‪ /9‬ال غضاضة في استخداـ المختصرات لمتعبير عف عناصر‬


‫كأف ُيرمزلمتحقيؽ بالحرؼ (ت) ‪،‬‬
‫التوثيؽ المذكورة أعبله ‪ْ ،‬‬
‫ولمناشر بػ (ف) ‪ ،‬ولمكاف النشر بػ (ـ ف) ‪ ،‬ولمطبعة بػ (ط) ‪،‬‬
‫ولمجزء بػ (ج) ‪ ،‬ولمصفحة بػ (ص) وىكذا بشريطة أف يمتزـ‬
‫الباحث بالمختصرات التي ارتضاىا لمتعبير عف عناصر التوثيؽ‬

‫‪105‬‬
‫في بحثو ‪ ،‬فبل يصح أف يستخدـ المختصرات في مواضع بينما‬
‫ظيا في مواضع أخرى مف بحثو ‪.‬‬
‫يستخدـ ألفا َ‬

‫‪ /10‬المصدر أو المرجع الذي ورد في صفحة سابقة ينبغي أف‬


‫ُيوثَّؽ لو توثيقاً جزئياً بحيث ُي ْكتَفى بإيراد العناصر التالية ‪ :‬اسـ‬
‫الكتاب‬
‫ُ‬ ‫المصدر أو المرجع ‪ ،‬اسـ المؤلِّؼ ‪ ،‬الجزء ْ‬
‫إف كاف‬
‫مطبوعاً في أجزاء ‪ ،‬رقـ الصفحة أو الصفحات ‪ ،‬وال ُيذكر اآلتي‬
‫‪ :‬المحقؽ ‪ ،‬دار النشر ‪ ،‬مكاف دار النشر ‪ ،‬رقـ الطبعة ‪،‬‬
‫تأريخيا ‪.‬‬

‫الصفحة ذاتها ففي‬ ‫‪ /11‬المصدر أو المرجع الذي تكرر في‬


‫توثيقو حالتاف ‪:‬‬

‫إف كاف قد تكرر المصدر أو المرجع مباشرة ُيكتفى بكتابة‬


‫أ‪ْ /‬‬
‫إف كاف الكتاب مطبوعاً في‬
‫اآلتي (المصدر السابؽ ‪ ،‬رقـ الجزء ْ‬
‫أجزاء ‪ ،‬رقـ الصفحة أو الصفحات) ‪.‬‬

‫‪106‬‬
‫إف كاف قد تكرر المصدر أو المرجع لمرة ثانية فأكثر عمى‬
‫ب‪ْ /‬‬
‫إف‬
‫التوالي ُيكتفى بكتابة اآلتي ‪( :‬المصدر نفسو ‪ ،‬رقـ الجزء ْ‬
‫كاف الكتاب مطبوعاً في أجزاء ‪ ،‬رقـ الصفحة أو الصفحات ‪.‬‬

‫‪ /12‬المصدر أو المرجع الذي تكررولكف كاف التكرُار في‬


‫صفحات مختمفة أو في الصفحة ذاتيا ولكف فُصؿ بينو وبيف‬
‫مرجع آخر ػ يوثؽ توثيقاً جزئياً في كؿ‬
‫ٍ‬ ‫صورة تك ارره بمصدر أو‬
‫صفحة ‪ ،‬عمى نحو ما ُذ ِك َر في البند العاشر ‪.‬‬

‫توثيق الشواهد ‪:‬‬

‫توثَّؽ اآليات القرآنية بردىا إلى‬ ‫‪ /1‬توثيق اآليات القرآنية ‪:‬‬


‫أما إف كاف في اآلية وجو‬
‫المصحؼ الشريؼ بالرسـ العثماني‪َّ ،‬‬
‫أف ترد إلى كتب القراءات السبع أوالً ‪،‬‬
‫مف أوجو القراءات فينبغي ْ‬
‫فإف لـ توجد تُ ُّ‬
‫رد إلى األربع‬ ‫فإف لـ توجد فييا ُّ‬
‫ترد إلى العشر ‪ْ ،‬‬
‫فإف لـ‬
‫فإف لـ توجد فييا تُرد إلى كتب القراءات الشاذة ‪ْ ،‬‬
‫ع ْشرة‪ْ ،‬‬
‫جدت فيو ‪ ،‬ويستحسف في ىذه‬
‫توجد فييا تُرد إلى أقدـ كتاب ُو ْ‬

‫‪107‬‬
‫أف ُيشير الباحث إلى ذلؾ في الحاشية عقب‬
‫الحالة اآلخيرة ْ‬
‫التوثيؽ ‪.‬‬

‫توثَّؽ األحاديث النبوية‬ ‫‪ /2‬توثيق األحاديث النبوية الشريفة ‪:‬‬


‫فإف لـ توجد فييا ترد إلى كتب‬
‫بردىا إلى كتب الصحاح الستة ‪ْ ،‬‬
‫فإف لـ توجد‬ ‫فإف لـ توجد فييا تُ ُّ‬
‫رد إلى كتب المسانيد ‪ْ ،‬‬ ‫السنف ‪َّ ،‬‬
‫فإف لـ تُوجد فييا تُرد‬
‫فييا تُرد إلى كتب األحاديث الضعيفة ‪ْ ،‬‬
‫فإف لـ توجد فييا تُرد إلى أقدـ‬
‫إلى كتب األحاديث الموضوعة ‪ْ ،‬‬
‫أف ُيشير‬
‫جدت فيو ‪ ،‬ويستحسف في ىذه الحالة اآلخيرة ْ‬
‫كتاب ُو ْ‬
‫الباحث إلى ذلؾ في الحاشية عقب التوثيؽ ‪.‬‬

‫‪ /3‬توثيق األشعار واألراجيز ‪ :‬توثؽ األشعار بردىا إلى دواويف‬

‫جدت ‪ ،‬واال ُرَّد ْ‬


‫ت إلى المجموعات الشعرية القديمة‬ ‫شعرائيا إف ُو ْ‬
‫فإف لـ توجد فييا ُرَّدت إلى الكتب القديمة ‪ْ ،‬‬
‫فإف لـ توجد فييا‬ ‫‪ْ ،‬‬
‫ُرَّدت إلى الكتاب الذي ُو ْ‬
‫جدت فيو ‪ ،‬ويستحسف في ىذه الحالة‬
‫أف ُيشير الباحث إلى ذلؾ في الحاشية عقب التوثيؽ ‪.‬‬
‫اآلخيرة ْ‬

‫‪108‬‬
‫‪ /4‬توثيق المثل ‪ :‬توثَّؽ األمثاؿ بردىا إلى كتب األمثاؿ ‪ْ ،‬‬
‫فإف‬
‫جدت فيو ‪ ،‬ويستحسف في ىذه‬ ‫رد إلى أقدـ ٍ‬
‫كتاب ُو ْ‬ ‫لـ توجد تُ ُّ‬
‫أف ُيشير الباحث إلى ذلؾ في الحاشية عقب‬
‫الحالة اآلخيرة ْ‬
‫التوثيؽ ‪.‬‬

‫كتب في الحاشية ‪:‬‬


‫ما ُي ُ‬

‫المقصود بالحاشية الجزء السفمي مف صفحة البحث وىي‬


‫صت لآلتي ‪:‬‬
‫ص ْ‬‫ُخ ِّ‬

‫‪ /1‬توثيؽ الشواىد والنصوص واألفكار والنظريات والقواعد‬


‫ُخذت‬
‫والقوانيف وذلؾ بذكر بيانات مصادرىا ومراجعيا التي أ ْ‬
‫منيا‪.‬‬

‫‪ /2‬التعريؼ باألعبلـ غير المشيورة ‪.‬‬

‫‪ /3‬التعريؼ باألماكف والقبائؿ غير المشيورة ‪.‬‬

‫‪ /4‬توضيح معنى مفردة مف المفردات ‪.‬‬

‫‪109‬‬
‫‪ /5‬توضيح فكرة أو نظرية أو شرح قاعدة أو شاىد مف الشواىد‬
‫مما يحتاج لمز ٍيد مف التفصيؿ والبياف ‪.‬‬
‫‪َّ ،‬‬

‫ٍ‬
‫تعقيب أو تعميؽ ‪،‬‬ ‫‪ /6‬التعقيب أو التعميؽ عمى ما يحتاج إلي‬
‫يصرؼ‬
‫ُ‬ ‫التعقيب أو التعميؽ عمييا في المتف‬
‫ُ‬ ‫وذلؾ إذا كاف‬
‫البحث عف وجيتو أو يبعده عف مساره ‪.‬‬

‫‪ /7‬إدراج الفوارؽ بيف نسخ المخطوط والنسخة األـ في الدراسات‬


‫تتعمؽ بالتحقيؽ ‪.‬‬
‫ُ‬ ‫التي‬

‫توجيهات الطباعة ‪:‬‬

‫البحث عمى ورؽ (‪. )A4‬‬


‫ُ‬ ‫‪ُ /1‬يطبعُ‬

‫ويترؾ باطنيا فارغاً ‪.‬‬


‫تتـ الطباعة عمى ظير الورقة ‪ُ ،‬‬
‫‪ُّ /2‬‬

‫ستخدـ مف نوع الخط (‪. )Simplified Arabic‬‬


‫ُ‬ ‫‪ُ /2‬ي‬

‫‪ُ /3‬يستخدـ حجـ الخط مقاس ( ‪ )16‬في المتف و ( ‪ )10‬أو‬


‫(‪ )12‬في الحاشية ‪.‬‬

‫أف يضبط األلفاظ التي تحتاج إلى ضبط ‪.‬‬


‫‪ /4‬عمى الباحث ْ‬
‫‪110‬‬
‫‪ /5‬مراعاة ىمزات الوصؿ والقطع فى الرسـ الكتابي ‪.‬‬

‫‪ /6‬التمييز ما بيف (الياء) و(التاء المربوطة) فى الرسـ الكتابي‪.‬‬

‫‪ /7‬التمييز بيف ألؼ المقصور وياء المنقوص في الطباعة ‪.‬‬

‫‪ / 8‬عمى الباحث مراجعة البحث عقب الطباعة والتأكد مف‬


‫صحة المفردات وصياغة األسموب وسبلمة التنسيؽ ‪ ،‬ومراجعة‬
‫التوثيؽ والتأكد مف عدد الصفحات وترقيميا وترتيبيا ‪ ،‬وال يصح‬
‫ألنو المسؤوؿ عف أي ٍ‬
‫خطأ في‬ ‫أف يثؽ في عامؿ الطباعة ؛ َّ‬
‫البحث ‪.‬‬

‫‪ /9‬مراعاة توجييات الجية التي ُي َّ‬


‫قدـ ليا البحث والمتعمقة بمسألة‬
‫الطباعة ‪ ،‬كمراعاة توجييات كميَّة الدراسات العميا بجامعة‬
‫الخرطوـ عمى سبيؿ المثاؿ ‪.‬‬

‫‪111‬‬
‫خاتمة ‪:‬‬

‫ختاماً لما تناولناه في ىذا الكتاب نحسب أننا ألقينا حج اًر‬


‫بأولِيتنا في ىذا الصنيع ‪ ،‬فقد سبقنا‬
‫وسط لُجَّة مف غير ِّادعاء َّ‬
‫ٍ‬
‫مجيود في‬ ‫إليو ػ ببل شؾ ػ عمماء أجبلء وكتَّاب أفذاذ ولكف كؿ‬
‫العممي‬
‫ّ‬ ‫ىذا الصدد تميَّز بالعموميات ‪ ،‬وماؿ إلى كميَّات البحث‬

‫ولـ يفصؿ في أجزائو ‪ ،‬ومع اعتمادنا عمى واقع التجربة تممذةً‬


‫َم ْف‬ ‫نظف َّ‬
‫أف ىنالؾ‬ ‫وتعميماً في إيراد بعض المعمومات ؛ فإننا ُّ‬
‫ويتعمؽ في طرؽ ومناىج البحث‬
‫َّ‬ ‫يد عمى ما كتبناه ‪،‬‬ ‫أف يز َ‬
‫يريد ْ‬
‫في أفرع المادة المختمفة والتنقيب في طرائؽ البحوث في المُّغة‬
‫ٍ‬
‫وتفصيؿ أكبر ‪ ،‬حتى تعـ الفائدة‬ ‫ٍ‬
‫بإسياب‬ ‫العربيَّة منذ القدـ‬
‫بناء عمى ما َّ‬
‫قدـ أساطيف‬ ‫ُّ‬
‫ويتيقف المتردد مف غنى ىذه المغة ً‬
‫الكتاب قد حقؽ‬
‫َ‬ ‫نحسب َّ‬
‫أف‬ ‫ُ‬ ‫عممائيا في طرائؽ بحوثيا ‪ .‬وبيذا‬
‫العممي‬
‫ّ‬ ‫اليدؼ المنشود مف تأليفو والمتمثؿ في بياف المنيج‬
‫المتَّبع في كتابة البحوث المتعمقة بالمُّغة العربيَّة وآدابيا ‪ ،‬كما‬
‫ُ‬
‫تبيَّف مف خبللو ػ ػ ػ الكتاب ػ ػ ػ َّ‬
‫إف مناىج البحث تختمؼ وتتبايف‬

‫‪112‬‬
‫ِ‬
‫المؤلفاف‬ ‫باختبلؼ وتبايف أفرع مادة المُّغة العربيَّة ‪ .‬وعميو يوصي‬
‫غيرىما مف أصحاب الشأف بالتّأليؼ تعمقاً وتفصيبلً في دراسة‬
‫إف ُوفّقنا‬ ‫مناىج البحث في أفرع المُّغة العربيَّة ‪ .‬وىذا ُ‬
‫جيد المقؿ ْ‬
‫قمـ فيو فمف النفس والشيطاف ‪،‬‬ ‫َّ‬
‫قدـ أو ٌ‬‫فيو مف ا﵀ وا ْف زؿ بنا ٌ‬
‫ولـ ُنرد في ذلؾ إال تقديـ تجربتنا ليستفيد منيا األجياؿ ؛ خدمةً‬
‫ليذه المُّغة التي شرفيا ا﵀ تعالى وكؤله بحفظو الدائـ ما ِ‬
‫دامت‬ ‫ُ‬
‫ولي التوفيؽ وكؿ نعمة وىو عمى ِّ‬
‫كؿ‬ ‫السماوات واألرضيف ‪ ،‬وا﵀ُ ُّ‬
‫ٍ‬
‫شيء قدير ‪.‬‬

‫اهلل وفضمِ ِه‪..‬‬


‫بعون ِ‬
‫ِ‬ ‫تم‬
‫َّ‬

‫‪113‬‬
‫المصادر والمراجع ‪:‬‬

‫القرآف الكريـ ‪.‬‬

‫(أ)‬

‫نيمي ىبلؿ ‪ ،‬دار نيضة مصر‬


‫المقارف ‪ ،‬محمد ُغ ّ‬
‫‪ /1‬األدب ُ‬
‫لمطباعة والنشر ‪ ،‬القاىرة ‪ ،‬ط‪2009 ، 10‬ـ ‪.‬‬

‫‪ /2‬إرشادات عمميَّة إلعداد الرسائؿ واألطروحات الجامعيَّة ‪ ،‬بوؿ‬


‫باسكوف ‪ ،‬ترجمة ‪ ،‬أحمد عريؼ و أحمد الرضواني ‪ ،‬ببل ف ‪،‬‬
‫الرباط ‪ ،‬ط‪1981‬ـ ‪.‬‬

‫بي ‪ ،‬عبد الفتاح خضر ‪،‬‬ ‫العممي في العالـ العر ّ‬


‫ّ‬ ‫‪ /3‬أزمة البحث‬
‫مكتب صبلح الحجيبلف ‪ ،‬المممكة العربيَّة السعوديَّة ‪ ،‬ط‪، 3‬‬
‫‪1412‬ىػ ػ ‪1992‬ـ ‪.‬‬

‫العممي ‪ ،‬منذر الضامف ‪ ،‬دار المسيريَّة‬


‫ّ‬ ‫‪ /4‬أساسيات البحث‬
‫لمنشر والتوزيع والطباعة ‪ ،‬عماف ‪ ،‬ط‪1427 ، 1‬ىػ ػ ‪2007‬ـ ‪.‬‬

‫‪114‬‬
‫العممية لكتابة رسائؿ الماجستير والدكتوراه ‪ ،‬محمد‬
‫ّ‬ ‫‪ /5‬األسس‬
‫عبد الغني ربعوض و محسف أحمد الخضيري ‪ ،‬مكتبة األنجمو‬
‫المصريَّة ‪ ،‬القاىرة ‪ ،‬ط‪1992‬ـ ‪.‬‬

‫َّ‬
‫ومينياً ‪ ،‬عبد الرحمف‬ ‫‪ /6‬أُصوؿ البحث السيكولوجي َّ‬
‫عممياً‬
‫العيسوي ‪ ،‬دار الراتب الجامعيَّة ‪ ،‬بيروت ػ لبناف ‪ ،‬ببل ط ‪ ،‬ببل‬
‫تط‪.‬‬

‫(ب)‬

‫العممي أساسياتو النظريَّة وممارساتو العمميَّة ‪ ،‬رجاء‬


‫ّ‬ ‫‪ /7‬البحث‬
‫وحيد دويدي ‪ ،‬دار الفكر المعاصر ‪ ،‬بيروت ػ لبناف ‪ ،‬ط‪، 1‬‬
‫‪1421‬ىػ ػ ‪2000‬ـ ‪.‬‬

‫(ت)‬

‫‪ /8‬تحقيؽ النصوص ونشرىا ‪ ،‬عبد السبلـ محمد ىاروف ‪،‬‬


‫مكتبة الخانجي ‪ ،‬القاىرة ‪ ،‬ط‪1418 ، 7‬ىػ ػ ػ ‪1998‬ـ ‪.‬‬

‫‪115‬‬
‫‪ /9‬التخميف والتفنيد ‪ ،‬كارؿ بوبر ‪ ،‬تيودور شيؾ ‪ ،‬المممكة‬
‫المتحدة ػ لندف ‪2000 ،‬ـ ‪.‬‬

‫(د)‬

‫ائي‬
‫القطامي ‪ ،‬تحقيؽ إبراىيـ السامار ّ‬
‫ّ‬ ‫‪ /10‬ديوات القطامي ‪،‬‬
‫وأحمد مطموب ‪ ،‬دار الثقافة ‪ ،‬بيروت ‪ ،‬ط‪1960‬ـ ‪.‬‬

‫(ع)‬

‫‪ /11‬العيوب المنيجيَّة في كتابات المستشرؽ شاخت المتعمقة‬


‫َّ‬
‫بالسنة النبويَّة ‪ ،‬خالد بف منصور بف عبد ا﵀ الدريس ‪ ،‬مجمع‬
‫المنورة ‪ ،‬ببل ط‬
‫الممؾ فيد لطباعة المصحؼ الشريؼ ‪ ،‬المدينة َّ‬
‫‪ ،‬ببل ت ط ‪.‬‬

‫(ؽ)‬

‫العممي ‪ ،‬مصطفى زايد ‪ ،‬النسر الذىبي ‪،‬‬


‫ّ‬ ‫‪ /12‬قاموس البحث‬
‫اإلسكندريَّة ‪ ،‬ط‪1999‬ـ ‪.‬‬

‫‪116‬‬
‫العممي (دليؿ إرشادي في كتابة‬
‫ّ‬ ‫‪ /13‬قواعد ومراحؿ البحث‬
‫البحوث واعداد رسائؿ الماجستير والدكتوراه) ‪ ،‬مجموعة النيؿ‬
‫العربيَّة ‪ ،‬ببل ـ ف ‪ ،‬ببل ط ‪ ،‬ببل ت ط ‪.‬‬

‫(ؾ)‬

‫‪ /14‬كتابة البحث العممي ‪ ،‬صياغة جديدة ‪ ،‬عبد الوىاب بف‬


‫إبراىيـ أبو سميماف ‪ ،‬دار الشروؽ لمنشر والتوزيع ‪ ،‬ببل ـ ف ‪،‬‬
‫ط‪1416 ، 6‬ىػ ػ ‪1996‬ـ ‪.‬‬

‫‪ /15‬كيؼ تكتب بحثاً أو رسالة منيجيَّة لكتابة البحوث واعداد‬


‫رسائؿ الماجستير والدكتوراه ‪ ،‬أحمد شمبي ‪ ،‬ببل ف ‪ ،‬ببل ـ ف ‪،‬‬
‫ط‪1970 ، 24‬ـ ‪.‬‬

‫(ؿ)‬

‫‪ /16‬لساف العرب ‪ ،‬ابف منظور (أبو الفضؿ محمد بف مكرـ بف‬


‫عمي جماؿ الديف بف منظور األنصاري الرويفعي اإلفريقي) ‪،‬‬
‫دار صادر ‪ ،‬بيروت ‪ ،‬ط‪1414 ، 3‬ىػ ‪.‬‬

‫‪117‬‬
‫(ـ)‬

‫العممي وتحقيؽ التراث ‪ ،‬السيِّد‬ ‫‪ِّ /17‬‬


‫مقد َمة في أصوؿ البحث‬
‫ّ‬
‫رزؽ الطويؿ ‪ ،‬المكتبة األزىريَّة لمتراث ‪ ،‬ببل ـ ف ‪ ،‬ط‪ ، 2‬ببل‬
‫تط‪.‬‬

‫العممي ‪ ،‬رحيـ يونس كرو العزاوي‬ ‫مقدمة في منيج البحث‬ ‫‪ِّ /18‬‬
‫ّ‬
‫‪ ،‬دار دجمة ‪ ،‬المممكة األردنيَّة الياشميَّة ‪ ،‬ط‪1429 ، 1‬ى ػ ػ ػ‬
‫‪2008‬ـ ‪.‬‬

‫العممي ‪ ،‬كارؿ بوبر ‪ ،‬ترجمة وتقديـ محمد‬


‫ّ‬ ‫‪ /19‬منطؽ البحث‬
‫بي ‪ ،‬ببل ـ ف ‪ ،‬ط‪2007‬ـ ‪.‬‬ ‫البغدادي ‪ ،‬مؤسسة الفكر العر ّ‬

‫‪ /20‬مناىج البحث األدبي ‪ ،‬يوسؼ خميؿ ‪ ،‬دار الثقافة لمنشر‬


‫والتوزيع ‪ ،‬القاىرة ‪ ،‬ط‪1997‬ـ ‪.‬‬

‫‪ /21‬المنياج في تأليؼ البحوث و تحقيؽ المخطوطات ‪ ،‬محمد‬


‫التونجي ‪ ،‬عالـ الكتب ‪ ،‬ببل ـ ف ‪ ،‬ببل ط ‪ ،‬ببل ت ط‪.‬‬

‫‪118‬‬

‫‪View publication stats‬‬

You might also like