Professional Documents
Culture Documents
Aab 9
Aab 9
عوض سليم خليفة مقـدمة:
إن نظـام الضمان االجتماعي بمفهومـه الحديث يعد من إفرازات الثورة الصناعيـة ،وكانت
ألمانيا من أولى الدول الصناعية التي شهدت ميالد هذا النظام عندما وضع بسمارك قوانين التأمين
االجتماعي ،والتي كان أولها قانون التأمين ضد المرض عـام 1883م ،وقانون التأمين ضد
حوادث العمل عام 1884م ،وقانون التأمين ضد الشيخوخة والعجز عام 1889م ،وتمثل فروع
الضمان االجتماعي العصري ،وقد أصبح هذا النظام قدوة للدول الصناعية األخرى وبقية دول
العالم في ما بعد ،حيث تم األخذ به ،ومن ثم تطبيقه بحسب ظروف وإمكانيات كل دولة بغض
النظر عن نظامها السياسي أو االقتصادي .
والجدير بالذكر أن ظهور الضمان االجتماعي في الدول الصناعية ،خاصـة في ألمانيا ،
يرجع ألسباب اجتماعية وسياسية منها :التطور السريع الذي كان قد أدى إلى زيادة َّ
مطردة في
العمال الصناعيين ،إذ كان العمال وقتئذ يفتقرون إلى الحماية إلى حدَّ كبير ،ولم تكن أجورهم
الضئيلة تسمح لهم باألخدار ،وكانوا عند اصابتهم بالمرض أو تعرضهم إلى الحوادث يقفون أمام
1
العدم .أما السبب السياسي فهو نزع الريح من أشرعة الحركة العمالية التي كانت تزداد قوة
وليبيا مثل غيرها من الدول تولَّت تطبيق نظام الضمان االجتماعي منذ حصولها على
االستقالل في أواخر عام 1951م ،وكان هناك تدرج في تطبيقه من حيث المنافع ،والفئات التي
يشملها هذا النظام .
يهتـم هـذا البحث بتناول نبـذة مختصرة عن نشـأة الضمان االجتمـاعي في ليبيـا ،والمراحل
التي مر بها ،والتعرف على التنظيم اإلداري الذي أوكل له تطبيق هذا النظام والتركيز على التجربة
الليبية في مجال الضمان االجتماعي ،والوقوف على مزاياه وعيوبه ،ومعرفة مدى كفايته في
ضوء المعايير الدولية المنصوص عليها في المواثيق واالتفاقات الدولية .
218 -----------------------.مجلة جامعة سبها (العلوم اإلنسانية) العدد الثاني (---------------------------- )2013
أهداف البحث :
تساؤالت البحث:
يعتمد هذا البحث في جانب منه على المنهج التاريخي من حيث تتبع نشأة نظام الضمان
االجتماعي في ليبيا ،ثم المنهج المقارن من حيث مقارنة نظام الضمان االجتماعي الليبي بالمعايير
الدولية الواردة في المواثيق واالتفاقات الدولية مع إمكانية االستعانة ببعض االحصائيات المتاحة ،
التي ت صدر عن صندوق الضمان االجتماعي المنوط به تطبيق نظام الضمان االجتماعي ،حيث
تتضمن اإلحصائيات عدد المستفيدين من هذا النظام ،وأنواع المعاشات ،وفئات المضمونين ،مع
قيمة المعاشات المصروفة .
ظهرت التأمينات االجتماعية في ليبيا خالل النصف األول من القرن العشرين ،وذلك
عندما خضعت البالد لالستعمار اإليطالي وجعلها الشاطئ الرابع إليطاليا ،حيث قامت مشاريع
استيطانية كبيرة شملت معظم المدن والمناطق الساحلية ،وكانت عملية االستيطان قائمة على العمالة
219 -----------------------.مجلة جامعة سبها (العلوم اإلنسانية) العدد الثاني (---------------------------- )2013
اإليطالية،واألجنبية ،وخبرت هذه العمالة أهمية التأمينات االجتماعية ،فأنشأت إيطاليا ثالثة فروع
لمؤسسات التأمين االجتماعي في ليبيا يعمل كل منها في مجال معين وهي كالتالي :
)1فرع ليبيـا من المؤسسة الوطنيـة للتأمـين ضـد حوادث العمل ،وتسمى اختصارا ً "
إينايل ، " INAILوهي تقدم التأمين ضد خطر إصابة العمل ،وتقدم العالج الطبي الالزم
في حالة اإلصابة ،كما أنها تدفع تعويضا ً نقديا ً ،وقد كانت هذه المؤسسة تقبل التأمين على
العمال الليبيين بجوار العمال األجانب ،وإن كان عددهم ضئيالً بالنسبة لغيرهم .
)2فـرع ليبيا من المـؤسسة الوطـنية للوقـاية االجتـماعية ،والتي تسـمى اختصارا ً "
إنبس ، " INPSوتقوم هذه المؤسسة بحماية العمال ضد مخاطر العجز والشيخوخة ،
والوفاة والبطالة ،ويالحظ أن جميع المؤُّمن عليهم في هذه المؤسسة كانوا من العمال،
األجانب وال تشمل الليبيين .
)3فرع ليبيا من مؤسسة المساعدة االجتماعية ألفريقيا اإليطالية ،والتي تسمى اختصارا ً "
اساي ، " ASAIوتقوم هذه المؤسسة بتقديم المساعدات النقدية والعينية في حالة المـرض
2
أو الـوالدة ،وتوجـه نشــاطها إلى المـواطنين اإليطــاليين فقــط
ويالحظ أن هذه المؤسسات الثالث إنما أنشئت على األرض الليبية بهدف حماية اإليطاليين
واأل جانب الذين وصلوا للتوطن بالبالد ،أما العمال الليبيين فكان نصيبهم غاية في الضعف في
شكل إمكان استفادتهم من التأمين ضد أخطار إصابات العمل لدى مؤسسة " إينايل " سالفة الذكر.3
وأستمر وجود مؤسسات التأمين المذكورة بعد إعالن استقالل ليبيا في 24ديسمبر 1951م
،حينئذ أصدرت األمم المتحدة توصية موجهة إلى كل من ليبيا وإيطاليا لتقررا بمقتضى اتفاقيات
خاصة الشروط المتعلقة بنقل التزامات مؤسسات األمن االجتماعي اإليطالية سواء في المؤسسات
العامة أم الخاصة ،وكذلك نقل جزء مناسب من االحتياط المدَّخر من المؤسسات المذكورة إلى
مؤسسات مماثلة في ليبيا .4
ومن جانب أخر بدأ التعاون في مجال الضمان االجتماعي ،حيث قامت منظمة العمل
الدولية بإيفاد بعثة من أربعة خبراء قاموا بوضع مشروع للتأمين االجتماعي ،والذي طبق في أنحاء
ليبيا عام 1959م ،وكان الغرض من هذا القانون هو تنفيذ مشروع وطني للتأمين االجتماعي يهدف
إلى حماية المستخدمين في حاالت المرض أو اإلصابة أثناء العمل أو الوالدة أو العجز عن العمل
أو الشيخوخة أو البطالة ،هذا وقد تركزت أعمال البعثة الدولية المذكورة في المسائل التالية :
220 -----------------------.مجلة جامعة سبها (العلوم اإلنسانية) العدد الثاني (---------------------------- )2013
)1إعداد اللوائح التي ينص عليها قانون التأمين االجتماعي .
)2وضع مسودة تعليمات مفصلة بشأن الطرق واإلجراءات الواجب اتباعها في إدارة
المشروع .
)3وضع نظام للمراقبة على الحسابات والمالية .
)4تدريب موظفي المؤسسة . 5
وبالفعل صدر قانون التأمين االجتماعي رقم 53لسنة 1957م مستندا ً على التعاون الفني من قبل
خبراء منظمة العمل الدولية ،وكذلك تنازل إيطاليا عن مؤسسات التأمين االجتماعي المشار إليها
سلفا ً إلى المؤسسة الوطـنية للتأمين االجتمـاعي في ليبيا والتي عرفت اختصارا ً " إيناس INAS
وقد عرفت ليبيا إلى جانب نظام التامين االجتماعي ،أنظمة التقاعد ،والمساعدات
االجتماعية ،وأنها سارت نحو الضمان االجتماعي بمفهومه الحديث عبر طريق التطور في هذه
عدِّل مرات كتيرة
األنظمة ،ولقد صدر قانون التأمين االجتماعي سنة 1957م ،كما سبق القول ،و ُ
وصدرت له لوائح كثيرة ،وقامت على تطبيقه المؤسسة الوطنية للتأمين االجتماعي وصدر قانون
تقاعد الموظفين العموميين في سنة 1967م ،ووضعت لتنفيذه لوائح وقرارات كتيرة ،وأنشئت
سنة 1968م الجمعية الليبية للبر والمساعدات االجتماعية لتقديم معونات لذوي الحاجة والمعوزين
ودعمتها الدول برسوم إضافية على الواردات ،ثم خصص لها مجلـس الوزراء في سنة 1971م
حصيلــة الزيادة في أثمان السجائر األجنبيـة ،وحين انتهى المشروع إلى إنشاء نظام الضمان
االجتماعي الشامل المتكامل بصدور قانون الضمان االجتماعي رقم 72لسنة 1973م نشأ ذلك قويا ً
،يستند إلى رصيد كبير من الخبرة السابقة في النواحي التنظيمية واإلدارية والفنية .6
دور االتفاقيات الدولية والعربية في تطوير نظام الضمان االجتماعي الليبي :
في إطار التواصل مع الخبرة الدولية صدقت ليبيا على االتفاقات الدولية الجماعية للضمان
االجتماعي التي وضعتها منظمة العمل الدولية ،وذلك بالقانون رقم 37لسنة 1975م ،كما صدقت
على االتفاقية العربية للتأمينات االجتماعية ،وذلك بالقانون رقم 65لسنة 1974م وبمقتضى ذلك
التزمت ليبيا بأن يتضمن تشريعها القومي أحكاما ً تتفق مع ما ورد في هذه االتفاقيات بشأن المنافع
الضمانية ،وبالمساواة في المعاملة بين الوطنيين وغير الوطنيين في الضمان االجتماعي ،وبأن
7
تقوم على إدارة نظم التأمين االجتماعي منظمة أو منظمات عامة أو حكومية ال تستهدف الربح
وجرت الهيئة العامة للضمان االجتماعي والمؤسسة الوطنية للتأمين االجتماعي من قبل،
على أن تستعين بالخبرة الدولية التي توافرت لمكتب العمل الدولي ،والجمعية الدولية للضمان
221 -----------------------.مجلة جامعة سبها (العلوم اإلنسانية) العدد الثاني (---------------------------- )2013
االجتماعي ومكتب العمل العربي ،وأن تمثل ليبيا في جلسات منظمة العمل الدولية ومنظمة العمل
العربية ولجانها ،ومن شأن ذلك أن يكفل للهيئة التنسيق مع األنظمة باالتفاقيات الدولية الجماعية
والثنائية في موضوع الضمان االجتماعي يلقي على الهيئة عبء تنفيذ هذه االتفاقيات وواجب التزامها
في قراراتها وأعمالها .8
ومع تطور الحياة االجتماعية واالقتصادية في ليبيا بشكل عام ،ولمواكبة التحوالت التي
طرأت على المجتمع ،صدر القانون رقم 13لسنة 1980م الذي تفرعت عنه أنظمة متعددة منها
:نظام المعاش األساسي ،ونظام التقاعد المدني ،ونظام التقاعد العسكري والتأمين االجتماعي ،
وبموجب هذا القانون تم تصحيح بعض األوضاع التقاعدية والتأمينية السابقة ،تمهيدا ً لسريان أحكام
الضمان االجتماعي ،وقد استهدف القانون الجديد في مادته األولى ما نصه " :يشمل الضمان
االجتماعي كل نظام يوضع أو إجراء يتخذ طبقا ً لهذا القانون بقصد حماية الفرد ورعايته في حاالت
الشيخوخة والعجز والمرض وإصابة العمل ومرض المهنة ،وعند فقد العائل وانقطاع سبل العيش
وعند الحمل والوالدة ،وإعانته على تحمل األعباء العائلية ،وفي حاالت الكوارث ،والطوارئ
والوفاة ،كما يشمل الضمان االجتماعي الرعاية االجتماعية لمن ال راعي له من األطفال والبنين
والبنات ،والمعوقين والعجزة والشيخوخة ،ورعاية وتوجيه األحداث في حاالت الجنوح
واالنحراف ،ويشمل الضمان االجتماعي كذلك إجراءات وتدابير األمن الصناعي والعناية بحاالت
إصابة العمل وأمراض المهنة وإعادة تأهيل المرضى ،والمصابين ،والعجزة " .9
أهم معالم وأبرز سمات قانون الضمان االجتماعي رقم 13لسنة 1980م :
)1أنه يتميز بالشمولية والوحدة :فهو شامل لكل فئات المضمونين مواطنين كانوا أم غير
مواطنين ،وشامل لجميع المنافع والمزايا التي تعارف الناس عليها ،وجرت االتفاقيات
الدولية على اعتبارها من منافع الضمان االجتماعي ،هذا مع وحدة التطبيق لهذه األنظمة
الضمانية ،ووحدة اإلطار ،واإلدارة .
)2انه يشجع كل فرد في المجتمع على أداء واجبه وممارسة عمله :وعلى مواصلة البذل
واإلنتاج والعطاء ،على أن تظله مظلة الضمان االجتماعي أينما كان ،حتى إذا أدرك
نهاية المطاف بأن انتهت خدماته وأعماله ببلوغ السن المحددة ،او سقط عاجزا ً عن العمل
أو الخدمة ،كفل له المجتمع حقوقه وأشبع حاجاته وصرف له شهريا ً معاشا ً طيلة بقية
حياته وحياة المستحقين عنه بعد وفاته .
)3أنه يخول المضمونين في المجتمع معاشات دائمة ال مكافآت :مقطوعة ،وال إعانات
اجمالية .
222 -----------------------.مجلة جامعة سبها (العلوم اإلنسانية) العدد الثاني (---------------------------- )2013
)4أنه يراعي مبدأ التالزم بين ما يعطيه المضمون (المشترك) :من اشتراكات ،وبين ما
يتقاضاه من منافع .
)5أنه يكفل لصندوق الضمان االجتماعي حقوقه :في االشتراكات والتمويل عامة فإنه يكفـل
للمضمـون حقوقه في المنافع الضمانية ال تهددهـا أسباب االنقطاع في السقوط ،كما يحميها
من الحجز والتنازل حتى ال يقع المضمون وأسرته بين براثن العوز والحاجة
)6أنه يعفي المنافع ,واالحتياجات ,وريع االستثمارات من الضرائب والرسوم :رعاية
لحقوق المضمون االنسانية ،وتماشيا ً مع ما هو سائد في كل األنظمة الضمانية.10
ولقد أشار بعض الكتاب العرب بالتغطية االجمالية في مجال الحماية االجتماعية في ليبيا بقـوله " :
، ....وكان لدى 5بلدان فقط ( ليبيا – تونس – الجزائر – مصر – األردن ) معدالت تغطية
11
تتساوى في 80 – 55بالمئة منها مع معدالت مطبقة في مناطق العالم األخـرى "
وللتعرف على مالمح هذا النظام نستعرض في ما يلي بشيء من االختصار مصادر تمويل
هذا النظام والمزايا المختلفة التي يقدمها للمشتركين فيه والمستحقين من بعدهم -:
نصت المادة ( )7من القانون على مصادر التمويل ،إال أن بعضا ً من هذه المصادر
أصبحت من مصادر تمويل صندوق التضامن االجتماعي الذي تفرع عن صندوق الَضمان
االجتماعي اعتبارا ً من سنة 2000م ،وسوف أتطرق للحديث عنه بشكل مختصر في مكان أخر
من هذا البحث .
االشتراكات الضمانية التي يساهم فيها المضمون وجهات العمل والخزانة العامة وهو ما .1
يسمى بالتمويل الثالثي ،وتعد االشتراكات المصدر األساسي للتمويل .
العوائد االستثمارية . .2
فوائد العوائد المصرفية . .3
إيجارات وأقساط العقارات الضمانية . .4
عوائد مساهمات الصندوق في الشركات . .5
مال التقاعد العسكري . .6
إيرادات أخرى . .7
223 -----------------------.مجلة جامعة سبها (العلوم اإلنسانية) العدد الثاني (---------------------------- )2013
ويوضح الشكل رقم ( )1مصادر التمويل .
االشتراكات فوائد
الضمانية الودائع
المصرفية
إيجارات
العوائد
مصادر التمويل وأقساط
االستثمارية عقارية
يعتمد نظام الضمان االجتماعي في ليبيا على طريقة التمويل باالشتراكات ،ويتحمل عبء
هذه االشتراكات كل المشتركين ،وجهات العمل والخزانة العامة ،بنسب محدودة محسوبة على
أساس الوعاء الضماني الشهري ،ونص القانون على أن االشتراك الضماني إجباري في ما يتعلق
بجميع أفراد فئات المضمونين المشتركين :الشركاء في المنشآت اإلنتاجية والموظفون العموميون
بالوزارات والهيئات ،والمؤسسات العامة ،وسائر الجهات العامة ،بما في ذلك رجال الشرطة
وحرس الجمارك ،والعاملون بمقتضى عقود عمل ،والعاملون لحساب أنفسهم في المهن الحرة ،
أو الحرف ،أو في الزراعة ،أو الصناعة ،أو غير ذلك من األعمال ،والجـدول رقم ( )1يوضح
توزيع عبء االشتراك .
224 -----------------------.مجلة جامعة سبها (العلوم اإلنسانية) العدد الثاني (---------------------------- )2013
جدول ( )1توزيع عبء االشتراك الضماني في نظام الضمان االجتماعي الليبي .
مجموع الحصص حصة الخزانة والنسبة حصة جهة العمل والنسبة حصة المشترك والنسبة وعاء االشتراك فئة المشترك
%15على أساس %5من االشتراك النسبة %,75على %70من االشتراك النسبة الحصة %25من االشتراك النسبة
المرتب الفعلي الموظف لدى جهة عمل وطنية
المرتب أساس المرتب %10.5على أساس المرتب %3.75من المرتب
%5من االشتراك النسبة %,75على %70من االشتراك النسبة الحصة %25من االشتراك النسبة
%15على أساس األجر األجر الفعلي عامل بعقد لدى جهة عمل وطنية
أساس األجر %10.5على أساس األجر %3.75من األجر
%16.5على أساس %95من االشتراك النسبة %15.675يعتبر العامل لحساب نفسه مضمونا ً %5من االشتراك النسبة %,825
الدخل المفترض العمل لحساب نفسه (عمل حر)
الدخل المفترض على أساس الدخل المفترض وجهة عمل في آن واحد من الدخل المفترض
تقوم المنشأة أو الوحدة اإلنتاجية بأداء كامل االشتراك الضماني على أساس الدخل المفترض الذي اختاره وتم اعتماده ،وذلك %15على أساس الدخل
الدخل المفترض الشريك في اإلنتاج
المفترض خصما ً من نصيبه في عائدات اإلنتاج في المنشأة
* من إعداد الباحث استنادا ً على القانون رقم ( )1لسنة 1991م بشأن تقرير بعض األحكام الخاصة بالضمان االجتماعي ,وكذلك الئحة التسجيل واالشتراكات
الصادرة بالقرار رقم 1079بتاريخ 1991/12/30م ,وقد استمر العمل بهذا التوزيع من 1991/6/1م حتى 2014/4/30م ,حيث صدر قرار مجلس الوزراء
رقم 2014/270بزيادة قيمة االشتراكات الضمانية إلى %25بدالً من %15أما توزيع الحصص فإنه استمر بنفس النسب السابقة والموضحة بالجدول .
225 -----------------------.مجلة جامعة سبها (العلوم اإلنسانية) العدد الثاني (---------------------------- )2013
ثانيا ً /المعاشات التي يقدمها نظام الضمان االجتماعي :
يقدم الضمان االجتماعي منافع نقدية ومنافع عينية ،ولقد نصت المادة ( )11من القانون على
أنواع المعاشات المختلفة المستحقة للمشتركين فيه ،باإلضافة إلى المعاشات المكتسبة باألنظمة
الضمانية األخرى كالتي نص عليها قانون التأمين االجتماعي رقم 53لسنة 1957م ،وقانون التقاعد
المدني لسنة 1967م ،وقانون التقاعد العسكري رقم 43لسنة 1974م ،ويبين الشكل رقم ( )2أنواع
تلك المعاشات .
الوفاة بسبب
اصابة العمل العجز الكلي
الوفاة لغير إلصابة
اصابة العمل العمل
العجز الكلي
لغير اصابة
الشيخوخة
العمل
أنواع
الملفات التأمين
المستحقين
االجتماعي
عن صاحب
السابق
معاش
معاش التقاعد
المدني
لسنة 1980م . جزئي ()13
عن ( )11من القانون رقم نص المادة استنادا ً
السابقعلى *من إعداد الباحث
اصابة عمل
المعاش التقاعد
األساسي العسكري
ويالحظ من الشكل السابق أن صندوق الضمان االجتماعي يتولى صرف معاشات شهرية مترتبة على
القوانين التالية :
226 -----------------------.مجلة جامعة سبها (العلوم اإلنسانية) العدد الثاني (---------------------------- )2013
والجـدول التالي يبين عـدد المعاشـات المصـروفة بحسـب القوانين المشـار إليهـا عن عامي – 2009
2010م-:
جدول ( )2عدد المعاشات المصروفة عن عامي 2010 – 2009بحسب نوع المعاش .
كما يتبين من الجدول أن هناك عدد 283معاشات أجانب تطبيقا ً لمبدأ المساواة بين الوطنيين
في تطبيق قانون الضمان االجتماعي في ليبيا .
227 -----------------------.مجلة جامعة سبها (العلوم اإلنسانية) العدد الثاني (---------------------------- )2013
ثالثا ً /اإلعانات والمنح المقطوعة وقصيرة األمد .
ومن جانب آخر نص قانون الضمان االجتماعي رقم 13لسنة 1980م على تقديم اإلعانات
والمنح المقطوعة للمشتركين وأسرهم ،والشكل التالي يبين هذه المنح واإلعانات :
شكل ( )3اإلعانات والمنح التي يقدمها نظام الضمان االجتماعي للمشتركين وأسرهم .
منحة الوالدة
المساعدات
النقدية إعانة الحمل
للعاملين
لحساب أنفسهم
االعانة اإلجمالية
منحة الوفاة
للخروج
النهائي(لألجانب)
مقطوعة
قانون الضمان االجتماعي رقم 13لسنة إعانةعليه
عن إصابة
* من إعداد الباحث استنادا ً على ما نص
العملم .
1980
228 -----------------------.مجلة جامعة سبها (العلوم اإلنسانية) العدد الثاني (---------------------------- )2013
جدول ( )2قيمة إيرادات الصندوق المحصلة وأوجه الصرف لسنة 2010م .
المصروفات اإليرادات
94,684 المنافع قصيرة األمد للعاملين لحساب أنفسهم ـــــ مال تقاعد العسكريين
*أعد هذا الجدول بتصرف اعتمادا ً على المصدر التالي :وزارة التخطيط ,مصلحة اإلحصاء والتعداد ,الكتاب االحصائي 2010م ,ص. 84 – 83
229 -----------------------.مجلة جامعة سبها (العلوم اإلنسانية) العدد الثاني (---------------------------- )2013
تطورات جديدة في منظومة الضمان االجتماعي :
يعد صدور قانون الضمان االجتماعي رقم 13لسنة 1980م ،خطوة متقدمة في توحيد األنظمة
السابقة التي تنظمها عدة قوانين وتشريعات وهي :قانون التأمين االجتماعي رقم 53لسنة 1957م ،
وقانون التقاعد لموظفي الدولة لسنة 1967م والجمعية الليبية للبر والمساعدات االجتمـاعية التي تأسـست
عام 1968م ،وقـانون الضمان االجتماعي رقـم 72لسنـة 1973م ،وقانون تقاعد العسكريين لسنة
1974م ،وأصبحت هذه النظم في منظومة واحدة ،وذلك اعتبارا ً من 1981 /6/1م وتولى صندوق
الضمان االجتماعي إدارة هذه المنظومة بإشراف أمانة (وزارة) الشؤون االجتماعية ثم وزارة الخزانة
فيما بعد.
وفي فترة الحقة رأى المسـؤولون في الدولة الليبيـة إعادة النظر في هذه المنظومة الموحدة
حيث صدر القانون رقم ( )20لسنة 1998م بشأن الرعاية االجتماعية ،وتأسيسا ً على هذا القانون تم
استحداث صندوق التضامن االجتماعي ،وانقسم نظام الضمان االجتماعي الموحد الى نظامين ولكنهما
مكملين ومتكاملين لبعضهما بعضا ً ،وهما:
األول :صندوق الضمان االجتماعي المعني أساسا ً بالتقاعد والمتقاعدين ،والمؤسس على أساس
االشتراكات التي يدفعها دوريا الشخص المضمون وجهة عمله والخزانة (مساهمة متواضعة) والثاني:
صندوق التضامن االجتماعي المبني على أساس الحماية والرعاية االجتماعية دون دفع اشتراكات للذين
ضاقت بهم سبل الحياة من الكبار والصغار والنساء واألطفال والعجزة ،والمسنين الذين ال يوجد من
يرعاهم ويحميهم ،وبذلك أصبح صندوق التضامن االجتماعي يختص بالمعاش األساسي ،والرعاية
االجتماعية وشؤون المعاقين ،وبعض األعمال ،والمهام األخرى ،وكمثا ل على المهام التي يتوالها هذا
الصندوق نورد الجدول التالي بشأن المعاشات األساسية -:
230 -----------------------.مجلة جامعة سبها (العلوم اإلنسانية) العدد الثاني (---------------------------- )2013
13617041 8133 األيتام
2747296 1229 أسرة مفقود أو سجين
41192606 25920 مطلقات
138243 68 أبناء قصر لمعول
275669172 166024 المجموع
*أعد بتصرف عن المصدر التالي :اللجنة الشعبية (وزارة ) للشؤون االجتماعية ,الهيئة العامة
لصندوق التضامن
وتصرف هذه المعاشات بموجب قانون المعاش األساسي رقم 16لسنة 1985م ،وكانت هذه
المعاشات تصرف من قبـل صنـدوق الضمـان االجتماعي ،ثم أصبحت من اختصاص صندوق التضامـن
االجتماعي ،الذي انفصـل عن صندوق الضمان االجتماعي خـالل سنة 1999م ،ال يتحمل المستفيدون
من هذه المعاشات دفع اشتراكات في مقابل الحصول عليها ،هذا النظام يعد من األنظمة الضمانية وشبكة
األمان االجتماعي ،ويساهم بفاعلية في مواجهة الفقر .
يقاس مدى تقدم الدولة حضاريا ً بقدار ما توفره تشريعاتها من الضمان االجتماعي ،وأصبح
للضمان االجتماعي معايير ومستويات دولية معترف بها ،وال شك أن تطبيق تلك المعايير على الدول
النامية أمر في غاية األهمية .
وكما سبق القول ،إن ليبيا عرفت نظام التأمين االجتماعي والضمان االجتماعي بمفهومه الحديث
خالل الحقبة االستعمارية عندما كانت البالد خاضعة إليطاليا ( )1942 – 1911عندما أنشأت إيطاليا
ثالث فروع لمؤسسات األمن االجتماعي التي أصبحت نواة مشروع التأمين االجتماعي بعد استقالل ليبيا
،وبإشراف خبراء مكتب العمل الدولي الذين قدموا تصورا ً كامالً للسلطات الليبية في ذلك الوقت بعد
زيارة ميدانية قام بها الخبراء ،وأجروا دراسة لكافة األوضاع المختلفة .ثم استمرت االستعانة بالخبرة
الدولية في فترات الحقة ترسخ بموجبها نظاما ً تضامنيا ً متكامالً ،وتعزز ذلك من خالل قيـام ليبيا
بالتصديق على بعض اتفاقيات العمل الدولية عام ، 1975وكذلك التصديق على اتفاقيات العمل العربية
ومنها االتفاقية العربية للتأمينات االجتماعية عام 1974م .
231 -----------------------.مجلة جامعة سبها (العلوم اإلنسانية) العدد الثاني (---------------------------- )2013
ويرى بعض الباحثين " أنه يمكن مقارنة نظام الضمان االجتماعي في ليبيا بباقي دول العالم
المتقدم مثل السويد ،وبريطانيا ،وفرنسا ،وسويسرا ،فليبيا هنا يجب أن تفخر وتعتز بأنها في مجموعة
الدول المتقدمة " .12
وكثيرا ً ما عبر الخبراء الدوليون والعرب بمكتب العمل الدولي ،والجمعية الدولية للضمان
االجتماعي ،ومكتب العمل العربي عن الثقة والتقدير للضمان االجتماعي العربي الليبي تشريعا ً وتنفيذا ً
.13
انضمت ليبيا لمنظمة العمل الدولية بعد استقاللها في 1952 /5 /6م ،ومنذ ذلك التاريخ ظلت
ل يبيا على تواصل مع هذه المنظمة من أجـل تأسيس مشـروعها الوطني للتأمين االجتمـاعي ،وصادقت
على كثير من االتفاقيات في مجال العمل والضمان االجتماعي ،وكذلك صادقت على اتفاقيات التأمين
االجتماعي العربية ،وأهم االتفاقيات التي صادقت عليها ما يلي:
وعلى سبيل المثال فإن االتفاقية 102تلـزم كل دولة عضـو بأن تنفـذ ثالثة – على األقل – من
المزايا التسعة المنصـوص عليها فيها وهـي :الرعاية الطبيـة – تعويضات المـرض – مزايا البطالة –
مزايا الشيخوخة – تعويضات اصابات العمل -مزايا العجز – مزايا الورثة .
أما االتفاقية العربية ،فقد أوجبت أن يشمل التشريع الوطني لكل دولة عضو أن تنفذ فرعين
اثنين على األقل من فـروع التأمينات اآلتية :إصابـة العمـل – المـرض – األمومـة -الشيخـوخة –
الوفاة – البطالة – المنافع العائلية .14
ولقد التزمت ليبيـا بكل ما جاء في االتفاقيات الدوليـة والعربيـة من مزايا باستثناء مزايا البطالة ونشير
هنا في هذا الجانب الى أنه لم ينص قانون الضمان االجتماعي رقم 13لسنة 1980م صراحة على
232 -----------------------.مجلة جامعة سبها (العلوم اإلنسانية) العدد الثاني (---------------------------- )2013
البطالة وصرف إعانة مقابل التعطل عن العمل ،إال أن المادة ( )38من نفس القانون أشارت في الفقرة
(أ) إلى أنه " :إذا انتهت خدمة المشترك أو عمله ألي سبب من األسباب القانونية قبل بلوغ السن المحددة
بالمواد ( )18 ، 17 ، 14فيستمر صرف ما كان يتقاضاه قبل انتهاء خدمته أو عمله من مرتب أو أجر
أو غيرها الى أن يلحق بوظيفة أخرى أو عمل آخر ،وذلك في الحدود ووفقا ً للقواعد التي توضع بهذا
الشأن بقرار تصدره اللجنة الشعبية العامة (مجلس الوزراء) بنـا ًء على اقتراح أمانـة (وزارة) الضمان
االجتماعي ،وأمانـة (وزارة) الخزانة ،وأمانة (وزارة) الخدمة العامة" ،وقد صدر قرار اللجنة الشعبية
العامة سابقا ً رقم ( )303لسنة 1988م بشأن تطبيق المـادة المذكورة من القانون وذلك لمعالجة حاالت
خاصة فقط .15
ومن جهة أخرى ،فإن من المزايا التي نصت عليها االتفاقيات الدولية المشار إليها موضوع الرعاية
الصحية ،فقد نص عليها قانون الضمان االجتماعي رقم 13لسنة 1980م ،وقد استمر نظام الضمان
االجتماعي في تغطية الرعاية الصحية ضمن الوعاء الضماني منذ 1981/6/1م حتى سنة 1982م ،
حيث تم نقل هذا االختصاص بالكامل الى أمانة (وزارة) الصحة باعتبار أن الرعاية الصحية مجانية في
المجتمع ،وتقدم عن طريق مؤسسات الرعاية الصحية التابعة للدولة بالمجان. 16
وفي تقديري إن نقل اختصاص الرعاية الصحية الضمانية إلى قطاع الصحة فيه إجحاف في
حق المشتركين في نظام الضمان االجتماعي ،حيث ما زال المضمون المشترك يقوم بدفع اشتراكات
الرعاية الصحيـة ضمن االشتراكات التي يدفعهـا شهريا ً من مرتبه أو أجـره أو دخلـه ،ويتم احالتها
للصحة في نهاية كل سنة مالية ،فضالً عن أن المستشفيات والمرافق الصحية التابعة لصندوق الضمان
االجتماعي قد تم انشاؤها من أموال المضمونين المشتركين عبر سنوات طويلة ،أعتقد أن ذلك اإلجراء
قد جانبه الصواب ،ويعد تعديا ًصارخا ً على أمالك الصندوق ،ومساسا ً بحقوق المضمونين المشتركين
وأسرهم ،مهما كانت المبررات الداعمة لهذا القرار .
ومن جانب آخر ،تنص االتفاقية الدولية رقم 118على المساواة في المعاملة بين المواطنين وغير
المواطنين في الضمان االجتماعي ،وهي ضمن االتفاقيات التي صدقت عليها ليبيا ،وتضمن قانون
الضمان االجتماعي رقم 13لسنة 1980م هذا المبدأ ،وجرى تطبيقه على العمالة الوافدة من جنسيات
مختلفة ،وقد استحق بعض هؤالء منافع ضمانية ،منها تعويضات ومعاشات عن إصابات عمل ،ويبين
الجدول أعداد األجانب المستفيدين في احدى السنوات:
233 -----------------------.مجلة جامعة سبها (العلوم اإلنسانية) العدد الثاني (---------------------------- )2013
جدول ( )4عدد المعاشات الضمانية والتأمينية التي قام الصندوق بصرفها خالل سنة 1993م
737 المجموع
*أعد هذا الجدول بتصرف عن المصدر التالي :صندوق الضمان االجتماعي ,تقرير عن أعمال
ونشاطات الصندوق من الفترة 1992/4/1الى 1993/9/31م ,ص. 77
ويشير المصدر إلى أن المعاشات المذكورة صرفت للمضمونين المشتركين األجانب وهم
ينتمون الى 28ثمانية ،وعشرون دولة من الوطن العربي ،وأوروبا وأفريقيا ،وآسيا ،ونود أن نشير
إلى أن العدد الحالي ألصحاب المعاشات األجانب قد تقلص إلى 283معاشا ً حسب احصائية 2009م ،
وهذا يرجع إلى عدًة أسباب منها :انتهاء استحقاق بعض الحاالت ،كما أن هناك بعض المضمونين
األجانب أو المستحقين عنهم قد تقدموا بطلبات الحصول على رد رأس مال المعاش دفعة واحدة ،حيث
أن النظم الداخلية تنص على شرط االقامة ،لذلك يلجأ البعض إلى هذه الطريقة لالستفادة من المنافع
الضمانية ،مع العلم بأن جميع المنافع التي يستحقها األجانب أو أسرهم قابلة للتحويل عن طريق مصرف
ليبيا المركزي.
على الرغم من نقاط القوة التي يمتاز بها نظام الضمان االجتماعي واستفادته من وجود الخبرة
الدولية منذ بداية تأسيسه في آواخر الخمسينيات من القرن الماضي ،مما جعله يحق نتاجا ً للتجربة
اإلنسان ية جمعاء في مجال حماية الفرد واألسرة ،ويضع هذا القانون في مصاف األنظمة الضمانية
المتقدمة والمتطورة على مستوى العالم ،إال أن هذا النظام يعاني من نقاط ضعف كتيرة ورد بعضها في
تقارير صندوق الضمان االجتماعي السنوية ،كما ورد بعض آخر في الدراسات والبحوث رغم قلتها
ومحدوديتها ،يمكننا إيجاز أهمها في اآلتي :
( ) 1بالرغم من أن االستثمارات الضمانية قد انتشرت لتغطي مناطق مختلفة من ليبيا ،وشملت هذه
االستثمارات مساكن ،ومقار إدارية ،ومراكز ضمانية ،وأسواق ووحدات تجارية ،ومراكز ونوادي
ثقافية ،وترفيهية وشركات إنتاجية ،وفنادق ،وقرى سياحية ،ومساهمات في شركات متعددة ،إال أن
واقع الحال الذي وصل إليه الصندوق ،وقصور الجهاز االستثماري ،وعدم قدرته على تحقيـق العائـد
17
المالي المناسـب ،وذلك لألسبـاب التاليـة :
234 -----------------------.مجلة جامعة سبها (العلوم اإلنسانية) العدد الثاني (---------------------------- )2013
أ .عدم قيام األجهزة والجهات العامة بسداد الديون المتراكمة مقابل أمالك الصندوق من مساكن ،
ومقار إدارية ،وأيضا ً مقابل الحصول على الخدمات الفندقية .
ب .تقاعس عدد كبير من المواطنين من سداد اإليجارات ،وأقساط تمليك مساكن الصندوق .
ج .استغالل عدد من الجهات واألجهزة العامة لمقار إدارية ،ووحدات سكنية ،ومراكز ضمانية ،
وأراض يملكها الصندوق بدون التعاقد مع الصندوق ،ودفع مقابل استعمالها
ٍ ومواقع خدمات ،
واستغاللها .
ومن جانب أخر ،هناك ضعف وقصور واضح في مساهمة الصندوق المباشرة في االستثمـارات
،18 الصناعية واإلنتاجية ،حيث يالحظ أن معظم استثماراته كانت في المجـال الخـدمي :
ويعاب على الصندوق قدم الئحة االستثمار التي تنظم استثمار أمواله ،وأمالكه وعدم تعديلها بما يواكب
الظروف االقتصادية المؤثرة في عمليات االستثمار ،حيث تعود الالئحة إلى سنة 1978م .
( )2ضعف األجهزة اإلدارية والتفتيشيـة بالصندوق ،يعاني الصندوق من ضعف الجهـاز اإلداري ،
مما أدى إلى عدم االنتظام في التسجيل والترحيل ،والذي قاد بدوره إلى عدم قدرة اإلدارة على االستمرار
في ترحيل االشتراكات المحصلة األمر الذي أدى إلى صعوبة ضبط القيود ومعرفة اشتراكات
المضمونين ،وتسلسل مدة خدمتهم ،مما جعل االعتماد على رسائل جهات العمل أمرا ً واقعيا ً ،ويظل
مصــدر المعلومـات خارجيـا ً بدالً من السيطـرة الفعليـة بوسائل ذاتية.19
أما في ما يتعلـق بضعف جهـاز التفتيش الضماني بالصنـدوق فإنـه يتركـز في ناحيتين ،ضعف
وتدني مستوى التحصيل لالشتراكات ،وزيادة المصروفات الضمانية بسبب ضعف عمليات مراقبة
إجراءات صرف منافع الضمان االجتماعي والتحقق منها .
( ) 3على الرغم من أن نظام الضمان االجتماعي في ليبيا من األنظمة المتقدمة من حيث شموليته لفئة
العاملين لحساب أنفسهم ( األعمال الحرة ) ،إال أنه على مستوى التطبيق برزت عدة مشكالت تتعلق
بتسجيل هذه الفئة ومتابعة تحصيل االشتراكات الضمانية المستحقة عليها ،ولم تكن األمور تسير على
ما يرام بهذه الفئـة من المشتركين ،خاصة وأن العامـل لحسـاب نفسه يحمـل صفتين ،الصفة األولى
كجهة عمل ،والصفة الثانية كمضمون مشترك ،وكان هناك عزوف ورفض منذ البداية من قبل هذه
الفئة في ما يتعلق بالتسجيل في نظام الضمان االجتماعي ،ومحاولة التهرب من سداد االشتراك الضماني
شهريا ً على نحو ما ينص عليه القانون والئحته التسجيل والتفتيش واالشتراكات الصادرة تنفيذا ً له ،
وتبين التقارير السنوية لنشاطات الصندوق الخلل الواضح بين القيمة المقدرة لالشتراكات عن هذه الفئة
235 -----------------------.مجلة جامعة سبها (العلوم اإلنسانية) العدد الثاني (---------------------------- )2013
،وبين القيمة المحصلة عنها ،حيث جاء في إحدى هذه التقارير أن نسبـة التحصيـل الفعلي ال تتجاوز
20
%26من القيمـة المقـدرة في الميزانية
( ) 4إن العمل الضماني من األعمال المرهقة ،وتحتاج إلى خبرات وكفاءات معينة ،وتتطلب من
العاملين العطاء والبذل ،والتضحية في نفس الوقت ،فإن هذا العمل الصعب يؤدى مقابل مرتب محدود
،وبدون حوافز تشجيعية ،بل أن المشكلة الحادة التي تواجه الصندوق تتمثل في نقص نوعي وعددي
بسبب خروج أعداد كبيرة من الكفاءات من الصندوق خالل السنوات الماضية بسبب اإلحالة على المعاش
،والوفاة واالستقالة واالنتقال إلى جهات عمل أخرى .
علما ً بأن عدد المضمونين وجهات العمل ،والمعاشات في ازدياد كبير سنة بعد أخرى ،مما جعل مستوى
األداء يتأثر سلبيا ً ،وأنه إذا استمر النقص الحالي في الموظفين ،بل وحدة التناقص بسبب اإلحالة على
المعاش مع الزيادة الكبيرة في عدد المعاشات وجهات العمل ،وانتشار الخدمة الضمانية رأسيا ً وافقيا ً ،
فإن العمل الضماني يواجه مشكلة حادة مستقبالً .
( ) 5على الرغم من أن نظام الضمان االجتماعي الليبي يتسم بمبدأ الشمول في شأن تحديد المستفيدين
من أنظمته ،إال أنه ال يغطي الفئات األتية -:
أ .فئة العاطلين عن العمل والباحثين عنه ،مع العلم بأن القانون رقم 13لسنة 1980م قد نص في
الفقرة (أ) من المادة ( )38على البطالة ،ولكنها غير مفعلة حتى األن بسبب عدم وضع الئحة
تنفيذية لذلك .
ب .فئة العمالة العارضة وغير المنتظمة .
ج .فئة الليبيين العاملين بالخارج الذين أصبح عددهم يتزايد .21 :
( )6تم استصدار عدد من القوانين المعدلة للقانون رقم 13لسنة 1980م بدون إجراء أية دراسات
اكتوارية ،وكان من بين هذه القوانين القانون رقم ( )8لسنة 1985م بشأن التقاعد االختياري الذي يعتبر
من أكبر المشكالت التي يجابهها الصندوق ،وذلك لكونه ي َّحمل الصندوق أعباء لم تدخل في الحسابات
عند إجراء الدراسات االكتوارية عند صدور القانون ،خاصة وإن هذا القانون لم تجر عليه أية دراسات
تقويمية في ضوء مستهدفاته ،ولقد جاء هذا القانون في ظل رغبة الدولة في تقليص حجم العمالة بالجهاز
اإلداري للدولة ،والذي يعاني تضخما ً كبيرا ً في عدد منتسبيه ،ولقد رتب هذا القانون حقوقا ً ومزايا
للمضمونين المشتركين ودون أن يقابلها فرض اشتراكات تغطي هذه المزايا ،مما سبب في صرف
معاشات أقرها هذا القانون من احتياطي فرع المعاش ،وهي من ثم تمثل فاقدا ً في االدخار ،ومن ثم
ضياع فرص االستثمار ،خاصة إذا ما أخذنا في االعتبار طول العمر االفتراضي للمعاش .22 ،
236 -----------------------.مجلة جامعة سبها (العلوم اإلنسانية) العدد الثاني (---------------------------- )2013
إذن هذا التعديل يعد خسارة في اتجاهين :تقليل عدد المشتركين الممولين للصندوق ،ومن ثم
تفويت الفرصة في التحصيل وزيادة في صرف التعويضات والمعاشات .
ونفس األمر ينطبق على التعديل الذي نص عليه القانون رقم 14لسنة 1986م بتخفيض سن
اإلحالة على المعاش ،فإنه رتب التزامات على الصندوق مع تفويت الفرصة في تحصيل اشتراكات
ضمانية لمدة أطول .
ولعل هذا ما يفسر قيام الصندوق بتسييل بعض الودائع لمجابهة حاالت العجز في تغطية
التزامات الصندوق ،وقد تعرض الصندوق بالفعل لضائقة مالية خالل الفترة 1996م – 1999م .23
وفي السياق ذاته ،فإن القرارين اللذين أصدرهما مجلس الوزراء وهما :القرار رقم 270لسنة
2014م بزيادة قيمة االشتراكات الضمانية ،والقرار رقم 271لسنة 2014م بزيادة قيمة المعاشات
الضمانية لم يستندا إلى دراسات إكتوارية لمعرفة المركز المالي للصندوق ،ومدى إمكانية تطبيق هذه
الزيادات ،وربما تؤدي إلى استهالك االحتياطي االستراتيجي في قيمـة المعاشات ،قبل تحصيل القيمة
المنصوص عليها في زيادة قيمة االشتراكات .
( )7يالحـظ بعض الباحثين أن نظام الضمان االجتماعي الليبي لم يعط اهتماما كبيرا ً للنظـم الوقائية ،
على الرغم من أن القانون رقم 1980 / 13م ينص في مادته ( )30فقرة (أ) على اتخاذ تدابير األمن
الصناعي ،إال أنه لم يحدد هذه التدابير عدا ما أشار إليه هذا القانون من أعمال الكشف الطبي االبتدائي
والدوري ،وما وضعه من قائمة باألمراض المزمنة والمهنية الخطرة .24
ويضاف الى ذلك أن قانون األمن الصناعي والسالمة العمالية رقم 1976 / 93م لم تصدر له
الئحة تنفيذية (حسب علم الباحث) على الرغم من مرور أربعة عقود من الزمن على صدوره.
أ .نظام خاص بالمدنيين في مقابل اشتراكات ضمانية يتم تحصيلها وتوريدها للصندوق.
ب .نظام خاص بالعسكريين في مقابل مال التقاعد العسكري ال يتم توريده للصندوق ،بذلك فإن
الصندوق يصرف معاشات العسكريين بدون تغطية مالية ،بمعنى أن الصندوق يصرف معاشات
العسكريين من أموال المضمونين المدنيين.
و من جانب آخر فإن قانون التقاعد العسكري لم يطرأ عليه أي تعديل يذكر منذ صدوره في سنة
1974م ،أي أن هذا القانون ظل ثابتا ً طيلة أربعين سنة ،على الرغم من التغييرات والتطورات
التي مر بها المجتمع الليبي في ظل التحوالت السياسية واالقتصادية واالجتماعية والديموغرافية ،
237 -----------------------.مجلة جامعة سبها (العلوم اإلنسانية) العدد الثاني (---------------------------- )2013
وما زال هذا النظام يعتمد على نظام المكافآت المقطوعة ،حيث يشترط عند انتهاء الخدمة لبلوغ
السن أن تكون مدة خدمة المنتفع عشرين سنة فأكثر ،وإال فإنه يستحق مكافأة عنها .25
( ) 9يعتمد صندوق الضمان االجتماعي في نظام التقاعد على األقساط المدفوعة من العاملين لتمويل
المتقاعدين ،ولذلك سيواجه نظـام التقاعد عجـزا ً ماليا ً بشكل متزايـد عندما يزداد عدد المتقاعدين ،
وتضيق قاعدة السكان العاملين مستقبالً كما هو مالحظ اآلن في الكتير من البالد المتقدمة ،والدليل على
ذلك أن التعداد العام للسكان سنة 2006م يشير الى انخفاض معدالت الخصوبة في ليبيا الى أقل من
، %2وهذا سيؤدي الى انخفاض مصاحبا ً في نسبة األعمال وانتاجية شريحة السكان في سن العمل ،
وتظل هذه فرصة لفترة محدودة قد تصل الى منتصف الثالثينات من هذا القرن ،وبعد ذلك يتوقع أن
تزداد نسبة إعالة كبار السن ،كما ستقل عندها شريحة السكان في سن العمل والنشاط االقتصادي ،
ويترتب على ذلك زيادة التزامات الضمان االجتماعي بارتفاع نسبة المتقاعدين والعاجزين عن العمل
.26
( )10ضم المؤسسات والمنشآت الطبية التابعة لصندوق الضمان االجتماعي الى قطاع الصحة
وتعرضها لإلهمال والعبث ،وتحويل بعضها إلى مقار إدارية مما تسبب كل ذلك في حرمان المضمونين
المشتركين في نظام الضمان االجتماعي وأسرهم من خدمات مميزة ،وفي نفس الوقت كانت تنافس
الخدمات التي تقدمها الصحة في هذا المجال .27
ومن المعلوم أن تلك المؤسسات والمرافق الصحية تم إنشاؤها وتأسيسها من أموال المضمونين
،مما يمثل خسارة للصندوق ،ويحرم المضمونين المشتركين وأسرهم الذين يدفعون اشتراكات ضمانيه
تغطي الرعاية الصحية.
238 -----------------------.مجلة جامعة سبها (العلوم اإلنسانية) العدد الثاني (---------------------------- )2013
الخالصـة
تركز موضوع هذا البحث حول مالمح نظام الضمان االجتماعي في ليبيا ،ومدى كفايته للمعايير
الدولية ،وحدد الباحث خمسة أهداف ،ترجمت الى خمسة تساؤالت كالتالي:
وقد اهتم الباحث باإلجابة على تلك التساؤالت ،واستعان في ذلك بالمصادر والمراجع المتاحة
،وكذلك خبرة الباحث السابقة في مجال الضمان االجتماعي .
)1ضرورة مراعـاة الجدوى االقتصادية للمشـروعات االستثمارية التي يقـوم بها الصنـدوق ،وذلك
لتحقيق العائد المالي المناسب حفاظا ً على أموال المضمونين المشتركين في نظام الضمان
االجتماعي.
)2العمل على إدراج فئة العاطلين عن العمل بالرعاية والحماية االجتماعية الذين بدأت أعدادهم
في التزايد ،عمالً باالتفاقيات الضمانية الدولية والعربيـة التي تمت المصادقة عليها .
)3مراعاة إجراء الدراسات االكتوارية قبل القيام بأية تعديالت قانونية ،خاصة فيما يتعلق بزيادة
قيمة المعاشات الضمانية وعدم تحميل الصندوق أية أعباء مالية غير محسوبة.
)4إعادة النظر في قانون التقاعد العسكري بحيث يتم معاملة المتقاعدين العسكريين أسوة
بالمتقاعدين المدنيين تطبيقا ً لمبدأ معاشات ال مكافآت.
)5العودة للخدمات الطبية الضمانية التي كان يقدمها الصندوق وترجيع جميع المؤسسات الطبية
التي تم ضمها لقطاع الصحة عام 1982م ،مع ضرورة تطويرها وتحديثها ،وذلك لقيام
مؤسسات طبية منافسة لمؤسسات قطاع الصحة ،تسهم في تحسين ورفع مستوى الخدمات
الصحيـة ،مع العلـم بأن قانـون الضمان االجتمـاعي رقم 13لسنـة 1980م ،ولوائحه التنفيذية
تنص على وجود الخدمات الطبية الضمانية وهناك فرع اشتراك للرعاية الصحية من ضمن
االشتراكات الضمانية التي يتم خصمها من المضمونين المشتركين في نظام الضمان االجتماعي
وفقا ً للقانون.
239 -----------------------.مجلة جامعة سبها (العلوم اإلنسانية) العدد الثاني (---------------------------- )2013
)6أرى من المناسب استحداث نظام ضماني مستقل لفئة العاملين لحساب أنفسهم ،وترك الحرية
في االشتراك في هذا النظـام لجميع أصحاب األنشطـة والحرف والمهـن الحـرة ،وذلك حالً
للمشكالت اإلدارية والمالية المتعلقة بمتابعة تسجيل وتحصيل االشتراكات المستحقة على هذه
الفئة.
)7من األهمية بمكان االهتمام بعملية متابعة توريد االشتراكات الضمانية المحصلة بأسماء
المشتركين من خالل االنتظام في التسجيل لجميع المشتركين بمختلف فئاتهم في جهات العمل
المختلفة ،وترحيل االشتراكات بأسماء المشتركين وفق منظومة حديثة ومتطورة ،وبناء قاعدة
بيانات تعد لها الغرض حتى يمكن لصندوق الضمان االجتماعي السيطرة على كافة اإلجراءات
الضمانية بكل دقة وانتظام ضمانا ً لعدم اختراقها ،وحفاظا ً على أمواله .
)8
مـالحق البحـث
التشــريـع السنة
قانون التصديق على االتفاقية الليبية اإليطالية بشأن التأمين االجتماعي 1957
قانون التأمين االجتماعي رقم 53لسنة 1957م 1957
241 -----------------------.مجلة جامعة سبها (العلوم اإلنسانية) العدد الثاني (---------------------------- )2013
قانون التقاعد لسنة 1967م 1967
قانون العمل رقم 58لسنة 1970م 1970
قانون الضمان االجتماعي رقم 72لسنة 1973م 1973
قانون تقاعد العسكريين رقم 43لسنة 1974م 1974
القانون رقم 65لسنة 1974م بالتصديق على اتفاقيات التأمينات االجتماعية العربية 1974
القانون رقم 37لسنة 1975م بالتصديق على بعض اتفاقيات العمل الدولية 1975
قانون رقم 19بتعويض العمال عن إصابة العمل 1976
قانون األمن الصناعي والسالمة العمالية رقم 93لسنة 1976م 1976
قانون الضمان االجتماعي رقم 13لسنة 1980م 1980
القانون رقم 8لسنة 1985م بتقرير أحكام التقاعد االختياري 1985
قانون المعاش األساسي رقم 16لسنة 1985م 1985
القانون رقم 14لسنة 1986م بتقرير أحكام تخفيض سن انتهاء الخدمة 1986
القانون ( )1لسنة 1991م بشأن تقرير بعض األحكام الخاصة بالضمان االجتماعي 1991
قانون 12لسنة 1991م بشأن تقرير حقوق ومزايا لشهداء الواجب من العسكريين
1991
والمدنيين
قانون الرعاية االجتماعية رقم 20لسنة 1998م 1998
قرار مجلس الوزراء رقم 270لسنة 2014م بزيادة قيمة االشتراكات الضمانية. 2014
قرار مجلس الوزراء رقم 271لسنة 2014م بزيادة قيمة المعاشات الضمانية. 2014
* من أرشيف الباحث .
ملحق ( )4استثمارات صندوق الضمان االجتماعي الليبي في المجال العقاري بحسب نوعه .
242 -----------------------.مجلة جامعة سبها (العلوم اإلنسانية) العدد الثاني (---------------------------- )2013
22 فنادق
2 مستشفيات
9236 اإلجمالي
* أعد بتصرف من المصدر التالي :وزارة التخطيط ,مصلحة اإلحصاء والتعداد ,الكتاب اإلحصائي
2010م ,ص. 86
التقاعد
ارتفاع معدل المبكر التحول
البطالة الديموغرافي
ارتفاع معدل
رفض العاملين ارتفاع ضحايا
لحساب أنفسهم ضحايا حوادث السير
المخدرات
* المصدر :عوض سليم خليفة ,العوامل المؤثرة في نظام الضمان االجتماعي في ليبيا – طرابلس
,مجلة منارة البحوث االجتماعية ,العدد الثاني 2009 ,م ,ص. 213
243 -----------------------.مجلة جامعة سبها (العلوم اإلنسانية) العدد الثاني (---------------------------- )2013
تناول الباحث بشكل مفصل العوامل المذكورة ،وتوصل إلى أن هناك فاقدا ً كبيرا ً في قيمة
االشتراكات المحصلة بسبب القيام بتغييرات مفاجئة دون القيام بمراجعة اكتوارية ،ومعرفة مدى قدرة
الصندوق على مواجهة تلك التعديالت في القانون التي كانت ألسباب سياسية واقتصادية قامت بها الدولة
دون الرجوع لذوي االختصاص في الصندوق ،كما أن هذه السياسة حملت الصندوق دفع معاشات في
وقت مبكر لم تكن محسوبة سلفا ً ،فهي خسارة في اتجاهين :الحرمان من اشتراكات ضمانية ،ودفع
منافع نقدية في وقت مبكر .
244 -----------------------.مجلة جامعة سبها (العلوم اإلنسانية) العدد الثاني (---------------------------- )2013
الهوامش
.1هوفمان (محــرر) 1993م ،حقائق عن ألمانيا ،ترجمة :سامي شمعون ،ومحمود كيبو ،فرانكفورت
،دار نشر سوسيتيسفيرالغ .ص 284
)1(2المرصفاوي ،فتحي ( ) 1974التأمينات االجتماعية والضمان االجتمـاعي في القانون الليبي ،
بنغازي – ليبيا ،المكتبة الوطنية .ص()212 – 211
3المرصفاوي ،فتحي ( ) 1974التأمينات االجتماعية والضمان االجتمـاعي في القانون الليبي ،بنغازي
– ليبيا ،المكتبة الوطنية .ص()212
4المرصفاوي ،فتحي ( ) 1974التأمينات االجتماعية والضمان االجتمـاعي في القانون الليبي ،بنغازي
– ليبيا ،المكتبة الوطنية .ص( )212
5برنامج األمم المتحدة اإلنمائي ،سجل التعاون الفني بين األمم المتحدة وليبيا 2000 – 1950 ،م ،
منشورات برنامج األمم المتحدة ،طرابلس – ليبيا 2001 ،م .ص ()46 – 45
6الهيئـة العامــة للضمان االجتماعي ( ) 1978مجموعـة تشـريعات الضمان االجتماعي ،طرابلس ،
الدار العربية للكتاب .ص )9 – 8( .
7الهيئـة العامــة للضمان االجتماعي ( ) 1978مجموعـة تشـريعات الضمان االجتماعي ،طرابلس ،
الدار العربية للكتاب .ص )9( .
8الهيئـة العامــة للضمان االجتماعي ( ) 1978مجموعـة تشـريعات الضمان االجتماعي ،طرابلس ،
الدار العربية للكتاب .ص)13( .
9صندوق الضمان االجتماعي ( ) 1993تقرير عن أعمال ونشاطات الصندوق عن الفترة من
1992/4/1م إلى 1993/3/31م ،طرابلس – ليبيا .ص ( )7
10أمانة الضمان االجتماعي ( ) 1979مجموعة تشريعات الضمان االجتماعي ،الجـزء الثاني ،
طرابلس ،الدار العربية للكتاب .ص( )100 – 99
11جبور ،سالم وآخرون ( ) 2014السياق السياسي واالقتصادي واالجتماعي للصحة العامة في الوطن
العربي ،مجلة المستقبل العربي ،بيروت ،مركز دراسات الوحدة العربيـة ،العدد ، 419السنة السادسة
والثالثون .ص( )39
12الحوات ،علي ( ) 2008الضمان االجتماعي أداة للتعامل والتضامن االجتماعي في المجتمع الليبي ،
ورقة بحث (غير منشورة ) قدمت للندوة العلمية حول الضمان االجتماعي الليبي :الواقع وافاق المستقبل
،طرابلس – ليبيا ،خالل الفترة 2008 11/ 20 – 18م .
13الهيئـة العامــة للضمان االجتماعي ( ) 1978مجموعـة تشـريعات الضمان االجتماعي ،طرابلس ،
الدار العربية للكتاب .ص )13 (.
14أمانة الضمان االجتماعي ( ) 1979مجموعة تشريعات الضمان االجتماعي ،الجـزء الثاني ،
طرابلس ،الدار العربية للكتاب .ص ()7
245 -----------------------.مجلة جامعة سبها (العلوم اإلنسانية) العدد الثاني (---------------------------- )2013
15خليفة ،عوض سليم ( ) 2008دور علم االجتماع الطبي والخدمة االجتماعية الطبية في الرفع من
مستوى الخدمة الطبية ،مجلة العلوم االجتماعيـة واإلانسانيـة ،الهيئـة الوطنيـة للبحث العلمي ،المجلد
التاسع عشر ،العدد األول ،طرابلس – ليبيا .ص()237
16الجيار ،إبراهيم علي ) 2009( ،كفاية الضمان االجتماعي في المعايير الدولية ،مجلة منارة البحوث
االجتماعية العدد الثاني ،طرابلس – ليبيا .ص( )257
17صندوق الضمان االجتماعي ( ) 1993تقرير عن أعمال ونشاطات الصندوق عن الفترة من
1992/4/1م إلى 1993/3/31م ،طرابلس – ليبيا .ص( )192
18حنيتيش ،العابد محمد العابد ( ) 2009الضمان االجتماعي والتنمية :دراسة وصفية تحليلية للدور التنموي
للضمان االجتماعي في الجماهيرية العربية الليبية خالل الفترة 2000 – 1981 :م ،رسالة ماجستير ( غير
منشورة ) قدمت إلى قسم علم االجتماع ،جامعة السابع من إبريل ( الزاوية – ليبيا ) .ص( )266
19الجيار ،إبراهيم علي ) 2009( ،كفاية الضمان االجتماعي في المعايير الدولية ،مجلة منارة البحوث
االجتماعية العدد الثاني ،طرابلس – ليبيا .ص( ) 259
20خليفة ،عوض سليم ( ) 2009العوامل المؤثرة في تمويل نظـام الضمان االجتماعي في ليبيـا ،مجلة
منارة البحوث االجتماعية ،العدد الثاني ،طرابلس – ليبيا .ص( )230
21الجيار ،إبراهيم علي ) 2009( ،كفاية الضمان االجتماعي في المعايير الدولية ،مجلة منارة البحوث
االجتماعية العدد الثاني ،طرابلس – ليبيا .ص( )259
22حنيتيش ،العابد محمد العابد ( ) 2009الضمان االجتماعي والتنمية :دراسة وصفية تحليلية للدور التنموي
للضمان االجتماعي في الجماهيرية العربية الليبية خالل الفترة 2000 – 1981 :م ،رسالة ماجستير ( غير
منشورة ) قدمت إلى قسم علم االجتماع ،جامعة السابع من إبريل ( الزاوية – ليبيا ) .ص()360
23حنيتيش ،العابد محمد العابد ( ) 2009الضمان االجتماعي والتنمية :دراسة وصفية تحليلية للدور التنموي
للضمان االجتماعي في الجماهيرية العربية الليبية خالل الفترة 2000 – 1981 :م ،رسالة ماجستير ( غير
منشورة ) قدمت إلى قسم علم االجتماع ،جامعة السابع من إبريل ( الزاوية – ليبيا ) .ص()374
24الجيار ،إبراهيم علي ) 2009( ،كفاية الضمان االجتماعي في المعايير الدولية ،مجلة منارة البحوث
االجتماعية العدد الثاني ،طرابلس – ليبيا .ص()265
25خليفة ،عوض سليم ( ) 2014دراسة مقارنة حول أوضاع المتقاعدين المدنيين والعسكريين في ليبيا
،مجلة العلوم االجتماعيـة واالنسانيـة ،العدد (األول) لسنة 2014م ،الهيئة الوطنية للبحوث
والتكنولوجيـا ،طرابلس – ليبيا .ص( )11
26الحوات ،علي ( ) 2008الضمان االجتماعي أداة للتعامل والتضامن االجتماعي في المجتمع الليبي ،
ورقة بحث(غير منشورة ) قدمت للندوة العلمية حول الضمان االجتماعي الليبي :الواقع وافاق المستقبل
،طرابلس – ليبيا ،خالل الفترة 2008 11/ 20 – 18م .بدون
27خليفة ،عوض سليم ( ) 2008دور علم االجتماع الطبي والخدمة االجتماعية الطبية في الرفع من
مستوى الخدمة الطبية ،مجلة العلوم االجتماعيـة واإلانسانيـة ،الهيئـة الوطنيـة للبحث العلمي ،المجلد
التاسع عشر ،العدد األول ،طرابلس – ليبيا .ص( )317
246 -----------------------.مجلة جامعة سبها (العلوم اإلنسانية) العدد الثاني (---------------------------- )2013