Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 29

‫مالمح نظام الضمان االجتماعي‬

‫‪‬‬
‫عوض سليم خليفة‬ ‫مقـدمة‪:‬‬

‫إن نظـام الضمان االجتماعي بمفهومـه الحديث يعد من إفرازات الثورة الصناعيـة ‪ ،‬وكانت‬
‫ألمانيا من أولى الدول الصناعية التي شهدت ميالد هذا النظام عندما وضع بسمارك قوانين التأمين‬
‫االجتماعي ‪ ،‬والتي كان أولها قانون التأمين ضد المرض عـام ‪1883‬م ‪ ،‬وقانون التأمين ضد‬
‫حوادث العمل عام ‪1884‬م ‪ ،‬وقانون التأمين ضد الشيخوخة والعجز عام ‪1889‬م‪ ،‬وتمثل فروع‬
‫الضمان االجتماعي العصري ‪ ،‬وقد أصبح هذا النظام قدوة للدول الصناعية األخرى وبقية دول‬
‫العالم في ما بعد ‪ ،‬حيث تم األخذ به‪ ،‬ومن ثم تطبيقه بحسب ظروف وإمكانيات كل دولة بغض‬
‫النظر عن نظامها السياسي أو االقتصادي ‪.‬‬

‫والجدير بالذكر أن ظهور الضمان االجتماعي في الدول الصناعية ‪ ،‬خاصـة في ألمانيا ‪،‬‬
‫يرجع ألسباب اجتماعية وسياسية منها ‪ :‬التطور السريع الذي كان قد أدى إلى زيادة َّ‬
‫مطردة في‬
‫العمال الصناعيين ‪ ،‬إذ كان العمال وقتئذ يفتقرون إلى الحماية إلى حدَّ كبير ‪ ،‬ولم تكن أجورهم‬
‫الضئيلة تسمح لهم باألخدار ‪ ،‬وكانوا عند اصابتهم بالمرض أو تعرضهم إلى الحوادث يقفون أمام‬
‫‪1‬‬
‫العدم ‪ .‬أما السبب السياسي فهو نزع الريح من أشرعة الحركة العمالية التي كانت تزداد قوة‬

‫وليبيا مثل غيرها من الدول تولَّت تطبيق نظام الضمان االجتماعي منذ حصولها على‬
‫االستقالل في أواخر عام ‪1951‬م ‪ ،‬وكان هناك تدرج في تطبيقه من حيث المنافع ‪ ،‬والفئات التي‬
‫يشملها هذا النظام ‪.‬‬

‫مشكلة البحث ‪:‬‬

‫يهتـم هـذا البحث بتناول نبـذة مختصرة عن نشـأة الضمان االجتمـاعي في ليبيـا ‪ ،‬والمراحل‬
‫التي مر بها ‪ ،‬والتعرف على التنظيم اإلداري الذي أوكل له تطبيق هذا النظام والتركيز على التجربة‬
‫الليبية في مجال الضمان االجتماعي ‪ ،‬والوقوف على مزاياه وعيوبه ‪ ،‬ومعرفة مدى كفايته في‬
‫ضوء المعايير الدولية المنصوص عليها في المواثيق واالتفاقات الدولية ‪.‬‬

‫‪‬عضو هيئة التدريس بكلية اآلداب ــ جامعة طرابلس‬

‫‪218‬‬ ‫‪ -----------------------.‬مجلة جامعة سبها (العلوم اإلنسانية) العدد الثاني (‪---------------------------- )2013‬‬
‫أهداف البحث ‪:‬‬

‫التعرف على تطور نظام الضمان االجتماعي في ليبيا ‪.‬‬


‫ُّ‬ ‫‪)1‬‬
‫‪ )2‬التعُّرف على الخدمات التي يوفرها هذا النظام للمتقاعدين وأسرهم ‪.‬‬
‫التعرف على مصادر تمويل نظام الضمان االجتماعي الليبي ‪.‬‬
‫ُّ‬ ‫‪)3‬‬
‫تعرف على أوجه القوة وأوجه الضعف في نظام الضمان االجتماعي الليبي ‪.‬‬
‫‪ )4‬ال ُّ‬
‫التعرف على مدى كفاية نظام الضمان االجتماعي الليبي في ضوء المعايير الدولية ‪.‬‬
‫ُّ‬ ‫‪)5‬‬

‫تساؤالت البحث‪:‬‬

‫ينطلق هذا البحث من التساؤالت األتية ‪:‬‬

‫‪ )1‬ما مالمح نظام الضمان االجتماعي في ليبيا ؟‬


‫‪ )2‬ما مصادر تمويل نظام الضمان االجتماعي الليبي ؟‬
‫‪ )3‬ما الخدمات التي يقدمها نظام الضمان االجتماعية الليبي للمتقاعدين وأسرهم ؟‬
‫‪ )4‬ما مدى كفاية نظام الضمان االجتماعي في ليبيا في ضوء المعايير الدولية ؟‬
‫‪ )5‬ما أوجه الضعف في نظام الضمان االجتماعي الليبي ؟‬

‫منهجية البحث ‪:‬‬

‫يعتمد هذا البحث في جانب منه على المنهج التاريخي من حيث تتبع نشأة نظام الضمان‬
‫االجتماعي في ليبيا ‪ ،‬ثم المنهج المقارن من حيث مقارنة نظام الضمان االجتماعي الليبي بالمعايير‬
‫الدولية الواردة في المواثيق واالتفاقات الدولية مع إمكانية االستعانة ببعض االحصائيات المتاحة ‪،‬‬
‫التي ت صدر عن صندوق الضمان االجتماعي المنوط به تطبيق نظام الضمان االجتماعي ‪ ،‬حيث‬
‫تتضمن اإلحصائيات عدد المستفيدين من هذا النظام ‪،‬وأنواع المعاشات ‪ ،‬وفئات المضمونين ‪ ،‬مع‬
‫قيمة المعاشات المصروفة ‪.‬‬

‫نشأة التأمين االجتماعي في ليبيا ‪:‬‬

‫ظهرت التأمينات االجتماعية في ليبيا خالل النصف األول من القرن العشرين ‪ ،‬وذلك‬
‫عندما خضعت البالد لالستعمار اإليطالي وجعلها الشاطئ الرابع إليطاليا ‪ ،‬حيث قامت مشاريع‬
‫استيطانية كبيرة شملت معظم المدن والمناطق الساحلية‪ ،‬وكانت عملية االستيطان قائمة على العمالة‬

‫‪219‬‬ ‫‪ -----------------------.‬مجلة جامعة سبها (العلوم اإلنسانية) العدد الثاني (‪---------------------------- )2013‬‬
‫اإليطالية‪،‬واألجنبية ‪ ،‬وخبرت هذه العمالة أهمية التأمينات االجتماعية ‪ ،‬فأنشأت إيطاليا ثالثة فروع‬
‫لمؤسسات التأمين االجتماعي في ليبيا يعمل كل منها في مجال معين وهي كالتالي ‪:‬‬

‫‪ )1‬فرع ليبيـا من المؤسسة الوطنيـة للتأمـين ضـد حوادث العمل ‪ ،‬وتسمى اختصارا ً "‬
‫إينايل‪ ، " INAIL‬وهي تقدم التأمين ضد خطر إصابة العمل ‪ ،‬وتقدم العالج الطبي الالزم‬
‫في حالة اإلصابة ‪ ،‬كما أنها تدفع تعويضا ً نقديا ً ‪ ،‬وقد كانت هذه المؤسسة تقبل التأمين على‬
‫العمال الليبيين بجوار العمال األجانب ‪ ،‬وإن كان عددهم ضئيالً بالنسبة لغيرهم ‪.‬‬
‫‪ )2‬فـرع ليبيا من المـؤسسة الوطـنية للوقـاية االجتـماعية ‪ ،‬والتي تسـمى اختصارا ً "‬
‫إنبس‪ ، " INPS‬وتقوم هذه المؤسسة بحماية العمال ضد مخاطر العجز والشيخوخة ‪،‬‬
‫والوفاة والبطالة ‪ ،‬ويالحظ أن جميع المؤُّمن عليهم في هذه المؤسسة كانوا من العمال‪،‬‬
‫األجانب وال تشمل الليبيين ‪.‬‬
‫‪ )3‬فرع ليبيا من مؤسسة المساعدة االجتماعية ألفريقيا اإليطالية ‪ ،‬والتي تسمى اختصارا ً "‬
‫اساي ‪ ، " ASAI‬وتقوم هذه المؤسسة بتقديم المساعدات النقدية والعينية في حالة المـرض‬
‫‪2‬‬
‫أو الـوالدة ‪ ،‬وتوجـه نشــاطها إلى المـواطنين اإليطــاليين فقــط‬

‫ويالحظ أن هذه المؤسسات الثالث إنما أنشئت على األرض الليبية بهدف حماية اإليطاليين‬
‫واأل جانب الذين وصلوا للتوطن بالبالد ‪ ،‬أما العمال الليبيين فكان نصيبهم غاية في الضعف في‬
‫شكل إمكان استفادتهم من التأمين ضد أخطار إصابات العمل لدى مؤسسة " إينايل " سالفة الذكر‪.3‬‬

‫وأستمر وجود مؤسسات التأمين المذكورة بعد إعالن استقالل ليبيا في ‪ 24‬ديسمبر ‪1951‬م‬
‫‪ ،‬حينئذ أصدرت األمم المتحدة توصية موجهة إلى كل من ليبيا وإيطاليا لتقررا بمقتضى اتفاقيات‬
‫خاصة الشروط المتعلقة بنقل التزامات مؤسسات األمن االجتماعي اإليطالية سواء في المؤسسات‬
‫العامة أم الخاصة ‪ ،‬وكذلك نقل جزء مناسب من االحتياط المدَّخر من المؤسسات المذكورة إلى‬
‫مؤسسات مماثلة في ليبيا ‪.4‬‬

‫ومن جانب أخر بدأ التعاون في مجال الضمان االجتماعي ‪ ،‬حيث قامت منظمة العمل‬
‫الدولية بإيفاد بعثة من أربعة خبراء قاموا بوضع مشروع للتأمين االجتماعي ‪ ،‬والذي طبق في أنحاء‬
‫ليبيا عام ‪1959‬م ‪ ،‬وكان الغرض من هذا القانون هو تنفيذ مشروع وطني للتأمين االجتماعي يهدف‬
‫إلى حماية المستخدمين في حاالت المرض أو اإلصابة أثناء العمل أو الوالدة أو العجز عن العمل‬
‫أو الشيخوخة أو البطالة ‪ ،‬هذا وقد تركزت أعمال البعثة الدولية المذكورة في المسائل التالية ‪:‬‬

‫‪220‬‬ ‫‪ -----------------------.‬مجلة جامعة سبها (العلوم اإلنسانية) العدد الثاني (‪---------------------------- )2013‬‬
‫‪ )1‬إعداد اللوائح التي ينص عليها قانون التأمين االجتماعي ‪.‬‬
‫‪ )2‬وضع مسودة تعليمات مفصلة بشأن الطرق واإلجراءات الواجب اتباعها في إدارة‬
‫المشروع ‪.‬‬
‫‪ )3‬وضع نظام للمراقبة على الحسابات والمالية ‪.‬‬
‫‪ )4‬تدريب موظفي المؤسسة ‪. 5‬‬

‫وبالفعل صدر قانون التأمين االجتماعي رقم ‪ 53‬لسنة ‪1957‬م مستندا ً على التعاون الفني من قبل‬
‫خبراء منظمة العمل الدولية ‪ ،‬وكذلك تنازل إيطاليا عن مؤسسات التأمين االجتماعي المشار إليها‬
‫سلفا ً إلى المؤسسة الوطـنية للتأمين االجتمـاعي في ليبيا والتي عرفت اختصارا ً " إيناس ‪INAS‬‬

‫وقد عرفت ليبيا إلى جانب نظام التامين االجتماعي ‪ ،‬أنظمة التقاعد ‪ ،‬والمساعدات‬
‫االجتماعية ‪ ،‬وأنها سارت نحو الضمان االجتماعي بمفهومه الحديث عبر طريق التطور في هذه‬
‫عدِّل مرات كتيرة‬
‫األنظمة ‪ ،‬ولقد صدر قانون التأمين االجتماعي سنة ‪1957‬م ‪ ،‬كما سبق القول ‪ ،‬و ُ‬
‫وصدرت له لوائح كثيرة ‪ ،‬وقامت على تطبيقه المؤسسة الوطنية للتأمين االجتماعي وصدر قانون‬
‫تقاعد الموظفين العموميين في سنة ‪1967‬م ‪ ،‬ووضعت لتنفيذه لوائح وقرارات كتيرة ‪ ،‬وأنشئت‬
‫سنة ‪1968‬م الجمعية الليبية للبر والمساعدات االجتماعية لتقديم معونات لذوي الحاجة والمعوزين‬
‫ودعمتها الدول برسوم إضافية على الواردات ‪ ،‬ثم خصص لها مجلـس الوزراء في سنة ‪1971‬م‬
‫حصيلــة الزيادة في أثمان السجائر األجنبيـة ‪ ،‬وحين انتهى المشروع إلى إنشاء نظام الضمان‬
‫االجتماعي الشامل المتكامل بصدور قانون الضمان االجتماعي رقم ‪ 72‬لسنة ‪1973‬م نشأ ذلك قويا ً‬
‫‪ ،‬يستند إلى رصيد كبير من الخبرة السابقة في النواحي التنظيمية واإلدارية والفنية ‪.6‬‬

‫دور االتفاقيات الدولية والعربية في تطوير نظام الضمان االجتماعي الليبي ‪:‬‬

‫في إطار التواصل مع الخبرة الدولية صدقت ليبيا على االتفاقات الدولية الجماعية للضمان‬
‫االجتماعي التي وضعتها منظمة العمل الدولية ‪ ،‬وذلك بالقانون رقم ‪ 37‬لسنة ‪1975‬م ‪ ،‬كما صدقت‬
‫على االتفاقية العربية للتأمينات االجتماعية ‪ ،‬وذلك بالقانون رقم ‪ 65‬لسنة ‪1974‬م وبمقتضى ذلك‬
‫التزمت ليبيا بأن يتضمن تشريعها القومي أحكاما ً تتفق مع ما ورد في هذه االتفاقيات بشأن المنافع‬
‫الضمانية ‪ ،‬وبالمساواة في المعاملة بين الوطنيين وغير الوطنيين في الضمان االجتماعي ‪ ،‬وبأن‬
‫‪7‬‬
‫تقوم على إدارة نظم التأمين االجتماعي منظمة أو منظمات عامة أو حكومية ال تستهدف الربح‬

‫وجرت الهيئة العامة للضمان االجتماعي والمؤسسة الوطنية للتأمين االجتماعي من قبل‪،‬‬
‫على أن تستعين بالخبرة الدولية التي توافرت لمكتب العمل الدولي ‪ ،‬والجمعية الدولية للضمان‬

‫‪221‬‬ ‫‪ -----------------------.‬مجلة جامعة سبها (العلوم اإلنسانية) العدد الثاني (‪---------------------------- )2013‬‬
‫االجتماعي ومكتب العمل العربي ‪ ،‬وأن تمثل ليبيا في جلسات منظمة العمل الدولية ومنظمة العمل‬
‫العربية ولجانها ‪ ،‬ومن شأن ذلك أن يكفل للهيئة التنسيق مع األنظمة باالتفاقيات الدولية الجماعية‬
‫والثنائية في موضوع الضمان االجتماعي يلقي على الهيئة عبء تنفيذ هذه االتفاقيات وواجب التزامها‬
‫في قراراتها وأعمالها ‪.8‬‬

‫ومع تطور الحياة االجتماعية واالقتصادية في ليبيا بشكل عام ‪ ،‬ولمواكبة التحوالت التي‬
‫طرأت على المجتمع ‪ ،‬صدر القانون رقم ‪ 13‬لسنة ‪1980‬م الذي تفرعت عنه أنظمة متعددة منها‬
‫‪ :‬نظام المعاش األساسي ‪ ،‬ونظام التقاعد المدني ‪ ،‬ونظام التقاعد العسكري والتأمين االجتماعي ‪،‬‬
‫وبموجب هذا القانون تم تصحيح بعض األوضاع التقاعدية والتأمينية السابقة ‪ ،‬تمهيدا ً لسريان أحكام‬
‫الضمان االجتماعي ‪ ،‬وقد استهدف القانون الجديد في مادته األولى ما نصه ‪ " :‬يشمل الضمان‬
‫االجتماعي كل نظام يوضع أو إجراء يتخذ طبقا ً لهذا القانون بقصد حماية الفرد ورعايته في حاالت‬
‫الشيخوخة والعجز والمرض وإصابة العمل ومرض المهنة ‪ ،‬وعند فقد العائل وانقطاع سبل العيش‬
‫وعند الحمل والوالدة ‪ ،‬وإعانته على تحمل األعباء العائلية ‪ ،‬وفي حاالت الكوارث ‪ ،‬والطوارئ‬
‫والوفاة ‪ ،‬كما يشمل الضمان االجتماعي الرعاية االجتماعية لمن ال راعي له من األطفال والبنين‬
‫والبنات ‪ ،‬والمعوقين والعجزة والشيخوخة ‪ ،‬ورعاية وتوجيه األحداث في حاالت الجنوح‬
‫واالنحراف ‪ ،‬ويشمل الضمان االجتماعي كذلك إجراءات وتدابير األمن الصناعي والعناية بحاالت‬
‫إصابة العمل وأمراض المهنة وإعادة تأهيل المرضى ‪ ،‬والمصابين ‪ ،‬والعجزة " ‪.9‬‬

‫أهم معالم وأبرز سمات قانون الضمان االجتماعي رقم ‪ 13‬لسنة ‪1980‬م ‪:‬‬

‫‪ )1‬أنه يتميز بالشمولية والوحدة ‪ :‬فهو شامل لكل فئات المضمونين مواطنين كانوا أم غير‬
‫مواطنين ‪ ،‬وشامل لجميع المنافع والمزايا التي تعارف الناس عليها ‪ ،‬وجرت االتفاقيات‬
‫الدولية على اعتبارها من منافع الضمان االجتماعي ‪ ،‬هذا مع وحدة التطبيق لهذه األنظمة‬
‫الضمانية ‪ ،‬ووحدة اإلطار‪ ،‬واإلدارة ‪.‬‬
‫‪ )2‬انه يشجع كل فرد في المجتمع على أداء واجبه وممارسة عمله ‪ :‬وعلى مواصلة البذل‬
‫واإلنتاج والعطاء ‪ ،‬على أن تظله مظلة الضمان االجتماعي أينما كان ‪ ،‬حتى إذا أدرك‬
‫نهاية المطاف بأن انتهت خدماته وأعماله ببلوغ السن المحددة ‪ ،‬او سقط عاجزا ً عن العمل‬
‫أو الخدمة ‪ ،‬كفل له المجتمع حقوقه وأشبع حاجاته وصرف له شهريا ً معاشا ً طيلة بقية‬
‫حياته وحياة المستحقين عنه بعد وفاته ‪.‬‬
‫‪ )3‬أنه يخول المضمونين في المجتمع معاشات دائمة ال مكافآت ‪ :‬مقطوعة ‪ ،‬وال إعانات‬
‫اجمالية ‪.‬‬

‫‪222‬‬ ‫‪ -----------------------.‬مجلة جامعة سبها (العلوم اإلنسانية) العدد الثاني (‪---------------------------- )2013‬‬
‫‪ )4‬أنه يراعي مبدأ التالزم بين ما يعطيه المضمون (المشترك) ‪ :‬من اشتراكات ‪ ،‬وبين ما‬
‫يتقاضاه من منافع ‪.‬‬
‫‪ )5‬أنه يكفل لصندوق الضمان االجتماعي حقوقه ‪ :‬في االشتراكات والتمويل عامة فإنه يكفـل‬
‫للمضمـون حقوقه في المنافع الضمانية ال تهددهـا أسباب االنقطاع في السقوط ‪ ،‬كما يحميها‬
‫من الحجز والتنازل حتى ال يقع المضمون وأسرته بين براثن العوز والحاجة‬
‫‪ )6‬أنه يعفي المنافع ‪ ,‬واالحتياجات ‪ ,‬وريع االستثمارات من الضرائب والرسوم ‪ :‬رعاية‬
‫لحقوق المضمون االنسانية ‪ ،‬وتماشيا ً مع ما هو سائد في كل األنظمة الضمانية‪.10‬‬

‫ولقد أشار بعض الكتاب العرب بالتغطية االجمالية في مجال الحماية االجتماعية في ليبيا بقـوله ‪" :‬‬
‫‪ ، ....‬وكان لدى ‪ 5‬بلدان فقط ( ليبيا – تونس – الجزائر – مصر – األردن ) معدالت تغطية‬
‫‪11‬‬
‫تتساوى في ‪ 80 – 55‬بالمئة منها مع معدالت مطبقة في مناطق العالم األخـرى "‬

‫مالمح نظام الضمان االجتماعي في ليبيا ‪:‬‬

‫وللتعرف على مالمح هذا النظام نستعرض في ما يلي بشيء من االختصار مصادر تمويل‬
‫هذا النظام والمزايا المختلفة التي يقدمها للمشتركين فيه والمستحقين من بعدهم ‪-:‬‬

‫أوالً ‪ /‬مصادر التمويل ‪.‬‬

‫نصت المادة (‪ )7‬من القانون على مصادر التمويل ‪ ،‬إال أن بعضا ً من هذه المصادر‬
‫أصبحت من مصادر تمويل صندوق التضامن االجتماعي الذي تفرع عن صندوق الَضمان‬
‫االجتماعي اعتبارا ً من سنة ‪2000‬م ‪ ،‬وسوف أتطرق للحديث عنه بشكل مختصر في مكان أخر‬
‫من هذا البحث ‪.‬‬

‫تنحصر مصادر التمويل حاليا ً في الموارد التالية ‪:‬‬

‫االشتراكات الضمانية التي يساهم فيها المضمون وجهات العمل والخزانة العامة وهو ما‬ ‫‪.1‬‬
‫يسمى بالتمويل الثالثي ‪ ،‬وتعد االشتراكات المصدر األساسي للتمويل ‪.‬‬
‫العوائد االستثمارية ‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫فوائد العوائد المصرفية ‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫إيجارات وأقساط العقارات الضمانية ‪.‬‬ ‫‪.4‬‬
‫عوائد مساهمات الصندوق في الشركات ‪.‬‬ ‫‪.5‬‬
‫مال التقاعد العسكري ‪.‬‬ ‫‪.6‬‬
‫إيرادات أخرى ‪.‬‬ ‫‪.7‬‬

‫‪223‬‬ ‫‪ -----------------------.‬مجلة جامعة سبها (العلوم اإلنسانية) العدد الثاني (‪---------------------------- )2013‬‬
‫ويوضح الشكل رقم (‪ )1‬مصادر التمويل ‪.‬‬

‫شكل (‪ )1‬مصادر تمويل صندوق التضامن االجتماعي‬

‫االشتراكات‬ ‫فوائد‬
‫الضمانية‬ ‫الودائع‬
‫المصرفية‬

‫إيجارات‬
‫العوائد‬
‫مصادر التمويل‬ ‫وأقساط‬
‫االستثمارية‬ ‫عقارية‬

‫إيرادات‬ ‫عوائد مساهمات‬


‫‪1980‬م‬ ‫لسنة‬
‫‪13‬أخرى‬ ‫التقاعدالقانون رقم‬
‫مال) من‬
‫المادة (‪7‬‬ ‫استنادا ً‬
‫الصندوق في‬
‫على‬ ‫* من اعداد الباحث‬
‫العسكري‬ ‫الشركات‬

‫توزيع عبء االشتراك الضماني‪:‬‬

‫يعتمد نظام الضمان االجتماعي في ليبيا على طريقة التمويل باالشتراكات ‪ ،‬ويتحمل عبء‬
‫هذه االشتراكات كل المشتركين ‪ ،‬وجهات العمل والخزانة العامة ‪ ،‬بنسب محدودة محسوبة على‬
‫أساس الوعاء الضماني الشهري ‪ ،‬ونص القانون على أن االشتراك الضماني إجباري في ما يتعلق‬
‫بجميع أفراد فئات المضمونين المشتركين‪ :‬الشركاء في المنشآت اإلنتاجية والموظفون العموميون‬
‫بالوزارات والهيئات ‪ ،‬والمؤسسات العامة ‪ ،‬وسائر الجهات العامة ‪ ،‬بما في ذلك رجال الشرطة‬
‫وحرس الجمارك ‪ ،‬والعاملون بمقتضى عقود عمل ‪ ،‬والعاملون لحساب أنفسهم في المهن الحرة ‪،‬‬
‫أو الحرف ‪ ،‬أو في الزراعة ‪ ،‬أو الصناعة ‪ ،‬أو غير ذلك من األعمال ‪ ،‬والجـدول رقم (‪ )1‬يوضح‬
‫توزيع عبء االشتراك ‪.‬‬

‫‪224‬‬ ‫‪ -----------------------.‬مجلة جامعة سبها (العلوم اإلنسانية) العدد الثاني (‪---------------------------- )2013‬‬
‫جدول (‪ )1‬توزيع عبء االشتراك الضماني في نظام الضمان االجتماعي الليبي ‪.‬‬

‫مجموع الحصص‬ ‫حصة الخزانة والنسبة‬ ‫حصة جهة العمل والنسبة‬ ‫حصة المشترك والنسبة‬ ‫وعاء االشتراك‬ ‫فئة المشترك‬

‫‪ %15‬على أساس‬ ‫‪ %5‬من االشتراك النسبة ‪ %,75‬على‬ ‫‪ %70‬من االشتراك النسبة‬ ‫الحصة ‪ %25‬من االشتراك النسبة‬
‫المرتب الفعلي‬ ‫الموظف لدى جهة عمل وطنية‬
‫المرتب‬ ‫أساس المرتب‬ ‫‪ %10.5‬على أساس المرتب‬ ‫‪ %3.75‬من المرتب‬

‫‪ %5‬من االشتراك النسبة ‪ %,75‬على‬ ‫‪ %70‬من االشتراك النسبة‬ ‫الحصة ‪ %25‬من االشتراك النسبة‬
‫‪ %15‬على أساس األجر‬ ‫األجر الفعلي‬ ‫عامل بعقد لدى جهة عمل وطنية‬
‫أساس األجر‬ ‫‪ %10.5‬على أساس األجر‬ ‫‪ %3.75‬من األجر‬

‫الخزانة ال تساهم في االشتراك وحملت‬


‫‪ %75‬من االشتراك النسبة‬ ‫الحصة ‪ %25‬من االشتراك النسبة‬ ‫الموظف أو العامل بعقد لدى جهة‬
‫‪ %15‬على أساس األجر‬ ‫جهة العمل غير الوطنية بدفع النسبة‬ ‫األجر الفعلي‬
‫‪ %11.25‬على أساس األجر‬ ‫‪ %3.75‬من األجر‬ ‫عمل غير وطنية‬
‫المبينة‬

‫‪ %16.5‬على أساس‬ ‫‪ %95‬من االشتراك النسبة ‪ %15.675‬يعتبر العامل لحساب نفسه مضمونا ً ‪ %5‬من االشتراك النسبة ‪%,825‬‬
‫الدخل المفترض‬ ‫العمل لحساب نفسه (عمل حر)‬
‫الدخل المفترض‬ ‫على أساس الدخل المفترض‬ ‫وجهة عمل في آن واحد‬ ‫من الدخل المفترض‬

‫تقوم المنشأة أو الوحدة اإلنتاجية بأداء كامل االشتراك الضماني على أساس الدخل المفترض الذي اختاره وتم اعتماده ‪ ،‬وذلك ‪ %15‬على أساس الدخل‬
‫الدخل المفترض‬ ‫الشريك في اإلنتاج‬
‫المفترض‬ ‫خصما ً من نصيبه في عائدات اإلنتاج في المنشأة‬

‫* من إعداد الباحث استنادا ً على القانون رقم (‪ )1‬لسنة ‪1991‬م بشأن تقرير بعض األحكام الخاصة بالضمان االجتماعي ‪ ,‬وكذلك الئحة التسجيل واالشتراكات‬
‫الصادرة بالقرار رقم ‪ 1079‬بتاريخ ‪1991/12/30‬م ‪ ,‬وقد استمر العمل بهذا التوزيع من ‪1991/6/1‬م حتى ‪2014/4/30‬م ‪ ,‬حيث صدر قرار مجلس الوزراء‬
‫رقم ‪ 2014/270‬بزيادة قيمة االشتراكات الضمانية إلى ‪ %25‬بدالً من ‪ %15‬أما توزيع الحصص فإنه استمر بنفس النسب السابقة والموضحة بالجدول ‪.‬‬

‫‪225‬‬ ‫‪ -----------------------.‬مجلة جامعة سبها (العلوم اإلنسانية) العدد الثاني (‪---------------------------- )2013‬‬
‫ثانيا ً ‪ /‬المعاشات التي يقدمها نظام الضمان االجتماعي ‪:‬‬

‫يقدم الضمان االجتماعي منافع نقدية ومنافع عينية ‪ ،‬ولقد نصت المادة (‪ )11‬من القانون على‬
‫أنواع المعاشات المختلفة المستحقة للمشتركين فيه ‪ ،‬باإلضافة إلى المعاشات المكتسبة باألنظمة‬
‫الضمانية األخرى كالتي نص عليها قانون التأمين االجتماعي رقم ‪ 53‬لسنة ‪1957‬م ‪ ،‬وقانون التقاعد‬
‫المدني لسنة ‪1967‬م ‪ ،‬وقانون التقاعد العسكري رقم ‪ 43‬لسنة ‪1974‬م ‪ ،‬ويبين الشكل رقم (‪ )2‬أنواع‬
‫تلك المعاشات ‪.‬‬

‫شكل (‪ )2‬أنواع المعاشات التي يقدمها نظام الضمان االجتماعي ‪.‬‬

‫الوفاة بسبب‬
‫اصابة العمل‬ ‫العجز الكلي‬
‫الوفاة لغير‬ ‫إلصابة‬
‫اصابة العمل‬ ‫العمل‬

‫العجز الكلي‬
‫لغير اصابة‬
‫الشيخوخة‬
‫العمل‬

‫أنواع‬
‫الملفات‬ ‫التأمين‬
‫المستحقين‬
‫االجتماعي‬
‫عن صاحب‬
‫السابق‬
‫معاش‬

‫معاش‬ ‫التقاعد‬
‫المدني‬
‫لسنة ‪1980‬م ‪.‬‬ ‫جزئي (‪)13‬‬
‫عن‬ ‫(‪ )11‬من القانون رقم‬ ‫نص المادة‬ ‫استنادا ً‬
‫السابقعلى‬ ‫*من إعداد الباحث‬
‫اصابة عمل‬
‫المعاش‬ ‫التقاعد‬
‫األساسي‬ ‫العسكري‬

‫التضامن االجتماعي ‪.‬‬

‫ويالحظ من الشكل السابق أن صندوق الضمان االجتماعي يتولى صرف معاشات شهرية مترتبة على‬
‫القوانين التالية ‪:‬‬

‫قانون التأمين االجتماعي رقم ‪ 53‬لسنة ‪1957‬م ‪.‬‬ ‫‪.1‬‬


‫قانون التقاعد المدني لعام ‪1967‬م ‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫قانون تقاعد العسكريين رقم ‪ 43‬لسنة ‪1974‬م ‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫قانون الضمان االجتماعي رقم ‪ 13‬لسنة ‪1980‬م ‪.‬‬ ‫‪.4‬‬

‫‪226‬‬ ‫‪ -----------------------.‬مجلة جامعة سبها (العلوم اإلنسانية) العدد الثاني (‪---------------------------- )2013‬‬
‫والجـدول التالي يبين عـدد المعاشـات المصـروفة بحسـب القوانين المشـار إليهـا عن عامي ‪– 2009‬‬
‫‪ 2010‬م‪-:‬‬

‫جدول (‪ )2‬عدد المعاشات المصروفة عن عامي ‪ 2010 – 2009‬بحسب نوع المعاش ‪.‬‬

‫عدد المعاشات المصروفة‬


‫نوع المعاش‬
‫‪ 2010‬م‬ ‫‪ 2009‬م‬

‫‪294027‬‬ ‫‪288069‬‬ ‫م‪ .‬ضماني (القانون ‪ 13‬لسنة ‪) 1980‬‬

‫م‪ .‬تقاعد عسكري ( القانون ‪ 43‬لسنة ‪1974‬‬


‫‪34655‬‬ ‫‪34087‬‬
‫)‬

‫‪4039‬‬ ‫‪4318‬‬ ‫م‪ .‬تأميني ( القانون رقم ‪ 53‬لسنة ‪) 1957‬‬

‫‪3041‬‬ ‫‪3180‬‬ ‫م‪ .‬تقاعد مدني ( قانون عام ‪) 1967‬‬

‫‪283‬‬ ‫‪283‬‬ ‫معاشات أجانب‬

‫‪336045‬‬ ‫‪329937‬‬ ‫المجموع‬

‫*المصدر ‪ )1( :‬مصلحة اإلحصاء والتعداد ‪ ,‬الكتاب اإلحصائي ‪ , 2010‬ص‪. 81‬‬

‫(‪ )2‬الهيئة العامة للمعلومات ‪ ,‬الكتاب اإلحصائي ‪ , 2009‬ص‪. 93‬‬

‫يتضح من الجدول أن المعاشات الضمانية ‪ ،‬والمعاشات العسكرية في تزايد باعتبارها تستند‬


‫على قانونين ساريين ‪ ،‬أما المعاشات التأمينية ومعاشات التقاعد المدني فهي في تناقص سنة بعد أخرى‬
‫لكون القانونين اللذين يستند إليه ك ًّل منهما قد أوقف العمل بـه اعتبارا من ‪1981/6/1‬م ‪ ،‬والمعاشات‬
‫السارية حاليا ً فهي مكتسبة بقوة القانون ‪ 43‬لسنة ‪1974‬م ‪ ،‬والقانون ‪ 13‬لسنة ‪1980‬م ‪.‬‬

‫كما يتبين من الجدول أن هناك عدد ‪ 283‬معاشات أجانب تطبيقا ً لمبدأ المساواة بين الوطنيين‬
‫في تطبيق قانون الضمان االجتماعي في ليبيا ‪.‬‬

‫‪227‬‬ ‫‪ -----------------------.‬مجلة جامعة سبها (العلوم اإلنسانية) العدد الثاني (‪---------------------------- )2013‬‬
‫ثالثا ً ‪ /‬اإلعانات والمنح المقطوعة وقصيرة األمد ‪.‬‬

‫ومن جانب آخر نص قانون الضمان االجتماعي رقم ‪ 13‬لسنة ‪1980‬م على تقديم اإلعانات‬
‫والمنح المقطوعة للمشتركين وأسرهم ‪ ،‬والشكل التالي يبين هذه المنح واإلعانات ‪:‬‬

‫شكل (‪ )3‬اإلعانات والمنح التي يقدمها نظام الضمان االجتماعي للمشتركين وأسرهم ‪.‬‬

‫منحة الوالدة‬
‫المساعدات‬
‫النقدية‬ ‫إعانة الحمل‬
‫للعاملين‬
‫لحساب أنفسهم‬

‫عالوة العائلة‬ ‫االعانات‬


‫ألصحاب‬ ‫والمنح قصيرة‬ ‫إعانة الدفن‬
‫المعاشات‬ ‫األمد‬

‫االعانة اإلجمالية‬
‫منحة الوفاة‬
‫للخروج‬
‫النهائي(لألجانب)‬
‫مقطوعة‬
‫قانون الضمان االجتماعي رقم ‪ 13‬لسنة‬ ‫إعانةعليه‬
‫عن إصابة‬
‫* من إعداد الباحث استنادا ً على ما نص‬
‫العملم ‪.‬‬
‫‪1980‬‬

‫‪ ‬الجدول التالي يوضح المقارنة بين اإليرادات والمصروفات‪:‬‬

‫‪228‬‬ ‫‪ -----------------------.‬مجلة جامعة سبها (العلوم اإلنسانية) العدد الثاني (‪---------------------------- )2013‬‬
‫جدول (‪ )2‬قيمة إيرادات الصندوق المحصلة وأوجه الصرف لسنة ‪ 2010‬م ‪.‬‬

‫المصروفات‬ ‫اإليرادات‬

‫القيمة بالدينار‬ ‫البنود‬ ‫القيمة بالدينار‬ ‫البنود‬

‫‪897,217,759‬‬ ‫المعاشات واإلعانات والمنح‬ ‫‪1,764,984,812‬‬ ‫االشتراكات الضمانية‬

‫‪94,684‬‬ ‫المنافع قصيرة األمد للعاملين لحساب أنفسهم‬ ‫ـــــ‬ ‫مال تقاعد العسكريين‬

‫‪5,754,207‬‬ ‫المنافع العينية الضمانية‬ ‫‪1,276,856‬‬ ‫فوائد الودائع المصرفية‬

‫‪112,822,265‬‬ ‫المعاشات والمكافآت العسكرية‬ ‫‪12,705,296‬‬ ‫العائد االستثماري‬

‫‪22,866,681‬‬ ‫عالوات للمعاشات العسكرية والمدنية‬ ‫‪2,291,151‬‬ ‫أمالك الصندوق‬

‫‪2,086,948‬‬ ‫مصروفات أمالك واستثمارات الصندوق‬ ‫‪60,000‬‬ ‫مساهمات الصندوق‬

‫‪57,230,157‬‬ ‫المرتبات والمهايا والمصروفات العمومية‬ ‫‪77,870‬‬ ‫إيرادات أخرى‬

‫‪114,223,244‬‬ ‫اشتراك المعاش األساسي‬


‫ــــ‬ ‫ــــ‬
‫‪68,533,947‬‬ ‫اشتراك الرعاية الصحية النوعية‬

‫‪1,280,829,892‬‬ ‫اإلجمالي الكلي للمصروفات‬ ‫‪1,781,395,985‬‬ ‫اإلجمالي الكلي لإليرادات‬

‫*أعد هذا الجدول بتصرف اعتمادا ً على المصدر التالي ‪ :‬وزارة التخطيط ‪ ,‬مصلحة اإلحصاء والتعداد ‪ ,‬الكتاب االحصائي ‪ 2010‬م ‪ ,‬ص‪. 84 – 83‬‬

‫‪229‬‬ ‫‪ -----------------------.‬مجلة جامعة سبها (العلوم اإلنسانية) العدد الثاني (‪---------------------------- )2013‬‬
‫تطورات جديدة في منظومة الضمان االجتماعي ‪:‬‬

‫يعد صدور قانون الضمان االجتماعي رقم ‪ 13‬لسنة ‪1980‬م ‪ ،‬خطوة متقدمة في توحيد األنظمة‬
‫السابقة التي تنظمها عدة قوانين وتشريعات وهي ‪ :‬قانون التأمين االجتماعي رقم ‪ 53‬لسنة ‪1957‬م ‪،‬‬
‫وقانون التقاعد لموظفي الدولة لسنة ‪1967‬م والجمعية الليبية للبر والمساعدات االجتمـاعية التي تأسـست‬
‫عام ‪1968‬م ‪ ،‬وقـانون الضمان االجتماعي رقـم ‪ 72‬لسنـة ‪1973‬م ‪ ،‬وقانون تقاعد العسكريين لسنة‬
‫‪1974‬م ‪ ،‬وأصبحت هذه النظم في منظومة واحدة ‪ ،‬وذلك اعتبارا ً من ‪1981 /6/1‬م وتولى صندوق‬
‫الضمان االجتماعي إدارة هذه المنظومة بإشراف أمانة (وزارة) الشؤون االجتماعية ثم وزارة الخزانة‬
‫فيما بعد‪.‬‬

‫وفي فترة الحقة رأى المسـؤولون في الدولة الليبيـة إعادة النظر في هذه المنظومة الموحدة‬
‫حيث صدر القانون رقم (‪ )20‬لسنة ‪1998‬م بشأن الرعاية االجتماعية ‪ ،‬وتأسيسا ً على هذا القانون تم‬
‫استحداث صندوق التضامن االجتماعي ‪ ،‬وانقسم نظام الضمان االجتماعي الموحد الى نظامين ولكنهما‬
‫مكملين ومتكاملين لبعضهما بعضا ً ‪ ،‬وهما‪:‬‬

‫األول‪ :‬صندوق الضمان االجتماعي المعني أساسا ً بالتقاعد والمتقاعدين ‪ ،‬والمؤسس على أساس‬
‫االشتراكات التي يدفعها دوريا الشخص المضمون وجهة عمله والخزانة (مساهمة متواضعة) والثاني‪:‬‬
‫صندوق التضامن االجتماعي المبني على أساس الحماية والرعاية االجتماعية دون دفع اشتراكات للذين‬
‫ضاقت بهم سبل الحياة من الكبار والصغار والنساء واألطفال والعجزة ‪ ،‬والمسنين الذين ال يوجد من‬
‫يرعاهم ويحميهم ‪ ،‬وبذلك أصبح صندوق التضامن االجتماعي يختص بالمعاش األساسي ‪ ،‬والرعاية‬
‫االجتماعية وشؤون المعاقين ‪ ،‬وبعض األعمال ‪ ،‬والمهام األخرى ‪ ،‬وكمثا ل على المهام التي يتوالها هذا‬
‫الصندوق نورد الجدول التالي بشأن المعاشات األساسية ‪-:‬‬

‫جدول (‪ )3‬عدد وقيمة المعاشات األساسية المصروفة بحسب‬

‫فئات االستحقاق على مستوى ليبيا خالل سنة ‪ 2010‬م‬

‫القيمة (بالدينار)‬ ‫العدد‬ ‫فئات االستحقاق‬


‫‪15056982‬‬ ‫‪6747‬‬ ‫الشيخوخة‬
‫‪12991608‬‬ ‫‪8151‬‬ ‫المعاقين‬
‫‪38102716‬‬ ‫‪24853‬‬ ‫مرض مزمن‬
‫‪102985189‬‬ ‫‪63607‬‬ ‫العجز‬
‫‪48837491‬‬ ‫‪27316‬‬ ‫األرامل‬

‫‪230‬‬ ‫‪ -----------------------.‬مجلة جامعة سبها (العلوم اإلنسانية) العدد الثاني (‪---------------------------- )2013‬‬
‫‪13617041‬‬ ‫‪8133‬‬ ‫األيتام‬
‫‪2747296‬‬ ‫‪1229‬‬ ‫أسرة مفقود أو سجين‬
‫‪41192606‬‬ ‫‪25920‬‬ ‫مطلقات‬
‫‪138243‬‬ ‫‪68‬‬ ‫أبناء قصر لمعول‬
‫‪275669172‬‬ ‫‪166024‬‬ ‫المجموع‬
‫*أعد بتصرف عن المصدر التالي ‪ :‬اللجنة الشعبية (وزارة ) للشؤون االجتماعية ‪ ,‬الهيئة العامة‬
‫لصندوق التضامن‬

‫االجتماعي ‪ ,‬تقرير عن أعمال وأنشطة الصندوق خالل الفترة من ‪ 2010/1/1‬إلى ‪2010/12/31‬‬


‫م ‪ ,‬ص‪. 53‬‬

‫وتصرف هذه المعاشات بموجب قانون المعاش األساسي رقم ‪ 16‬لسنة ‪1985‬م ‪ ،‬وكانت هذه‬
‫المعاشات تصرف من قبـل صنـدوق الضمـان االجتماعي‪ ،‬ثم أصبحت من اختصاص صندوق التضامـن‬
‫االجتماعي ‪ ،‬الذي انفصـل عن صندوق الضمان االجتماعي خـالل سنة ‪1999‬م ‪ ،‬ال يتحمل المستفيدون‬
‫من هذه المعاشات دفع اشتراكات في مقابل الحصول عليها ‪ ،‬هذا النظام يعد من األنظمة الضمانية وشبكة‬
‫األمان االجتماعي ‪ ،‬ويساهم بفاعلية في مواجهة الفقر ‪.‬‬

‫نظام الضمان االجتماعي الليبي في ظل المعايير الدولية‪:‬‬

‫يقاس مدى تقدم الدولة حضاريا ً بقدار ما توفره تشريعاتها من الضمان االجتماعي ‪ ،‬وأصبح‬
‫للضمان االجتماعي معايير ومستويات دولية معترف بها ‪ ،‬وال شك أن تطبيق تلك المعايير على الدول‬
‫النامية أمر في غاية األهمية ‪.‬‬

‫وكما سبق القول ‪ ،‬إن ليبيا عرفت نظام التأمين االجتماعي والضمان االجتماعي بمفهومه الحديث‬
‫خالل الحقبة االستعمارية عندما كانت البالد خاضعة إليطاليا (‪ )1942 – 1911‬عندما أنشأت إيطاليا‬
‫ثالث فروع لمؤسسات األمن االجتماعي التي أصبحت نواة مشروع التأمين االجتماعي بعد استقالل ليبيا‬
‫‪ ،‬وبإشراف خبراء مكتب العمل الدولي الذين قدموا تصورا ً كامالً للسلطات الليبية في ذلك الوقت بعد‬
‫زيارة ميدانية قام بها الخبراء ‪ ،‬وأجروا دراسة لكافة األوضاع المختلفة ‪ .‬ثم استمرت االستعانة بالخبرة‬
‫الدولية في فترات الحقة ترسخ بموجبها نظاما ً تضامنيا ً متكامالً ‪ ،‬وتعزز ذلك من خالل قيـام ليبيا‬
‫بالتصديق على بعض اتفاقيات العمل الدولية عام ‪ ، 1975‬وكذلك التصديق على اتفاقيات العمل العربية‬
‫ومنها االتفاقية العربية للتأمينات االجتماعية عام ‪1974‬م ‪.‬‬

‫‪231‬‬ ‫‪ -----------------------.‬مجلة جامعة سبها (العلوم اإلنسانية) العدد الثاني (‪---------------------------- )2013‬‬
‫ويرى بعض الباحثين " أنه يمكن مقارنة نظام الضمان االجتماعي في ليبيا بباقي دول العالم‬
‫المتقدم مثل السويد ‪ ،‬وبريطانيا ‪ ،‬وفرنسا ‪ ،‬وسويسرا ‪ ،‬فليبيا هنا يجب أن تفخر وتعتز بأنها في مجموعة‬
‫الدول المتقدمة " ‪.12‬‬

‫وكثيرا ً ما عبر الخبراء الدوليون والعرب بمكتب العمل الدولي ‪ ،‬والجمعية الدولية للضمان‬
‫االجتماعي ‪ ،‬ومكتب العمل العربي عن الثقة والتقدير للضمان االجتماعي العربي الليبي تشريعا ً وتنفيذا ً‬
‫‪.13‬‬

‫المعاير التي وضعتها منظمة العمل الدولية في مجال الضمان االجتماعي‪:‬‬

‫انضمت ليبيا لمنظمة العمل الدولية بعد استقاللها في ‪1952 /5 /6‬م ‪ ،‬ومنذ ذلك التاريخ ظلت‬
‫ل يبيا على تواصل مع هذه المنظمة من أجـل تأسيس مشـروعها الوطني للتأمين االجتمـاعي ‪ ،‬وصادقت‬
‫على كثير من االتفاقيات في مجال العمل والضمان االجتماعي ‪ ،‬وكذلك صادقت على اتفاقيات التأمين‬
‫االجتماعي العربية ‪ ،‬وأهم االتفاقيات التي صادقت عليها ما يلي‪:‬‬

‫‪ .1‬االتفاقية رقم ‪ 102‬بشأن المستويات الدنيا للضمان االجتماعي ‪.‬‬


‫‪ .2‬االتفاقية رقم ‪ 103‬بشأن حماية األمومة ‪.‬‬
‫‪ .3‬االتفاقية رقم ‪ 118‬بشأن المساواة في المعاملة بين الوطنيين وغير الوطنيين في الضمان‬
‫االجتماعي ‪.‬‬
‫‪ .4‬االتفاقية رقم‪ 121‬بشأن المزايا في حاالت اصابة العمل ‪.‬‬
‫‪ .5‬االتفاقية رقم ‪ 128‬بشأن تأمين العجز والشيخوخة والوفاة (الورثة) ‪.‬‬
‫‪ .6‬االتفاقية رقم ‪ 130‬بشأن العالج الطبي وتعويضات المرضى ‪.‬‬
‫‪ .7‬االتفاقية رقم ‪ 138‬بشأن السن األدنى للقبول في االستخدام ‪.‬‬

‫وعلى سبيل المثال فإن االتفاقية ‪ 102‬تلـزم كل دولة عضـو بأن تنفـذ ثالثة – على األقل – من‬
‫المزايا التسعة المنصـوص عليها فيها وهـي‪ :‬الرعاية الطبيـة – تعويضات المـرض – مزايا البطالة –‬
‫مزايا الشيخوخة – تعويضات اصابات العمل‪ -‬مزايا العجز – مزايا الورثة ‪.‬‬

‫أما االتفاقية العربية ‪ ،‬فقد أوجبت أن يشمل التشريع الوطني لكل دولة عضو أن تنفذ فرعين‬
‫اثنين على األقل من فـروع التأمينات اآلتية ‪ :‬إصابـة العمـل – المـرض – األمومـة ‪ -‬الشيخـوخة –‬
‫الوفاة – البطالة – المنافع العائلية ‪.14‬‬

‫‪‬ولقد التزمت ليبيـا بكل ما جاء في االتفاقيات الدوليـة والعربيـة من مزايا باستثناء مزايا البطالة ونشير‬
‫هنا في هذا الجانب الى أنه لم ينص قانون الضمان االجتماعي رقم ‪ 13‬لسنة ‪1980‬م صراحة على‬

‫‪232‬‬ ‫‪ -----------------------.‬مجلة جامعة سبها (العلوم اإلنسانية) العدد الثاني (‪---------------------------- )2013‬‬
‫البطالة وصرف إعانة مقابل التعطل عن العمل ‪ ،‬إال أن المادة (‪ )38‬من نفس القانون أشارت في الفقرة‬
‫(أ) إلى أنه‪ " :‬إذا انتهت خدمة المشترك أو عمله ألي سبب من األسباب القانونية قبل بلوغ السن المحددة‬
‫بالمواد (‪ )18 ، 17 ، 14‬فيستمر صرف ما كان يتقاضاه قبل انتهاء خدمته أو عمله من مرتب أو أجر‬
‫أو غيرها الى أن يلحق بوظيفة أخرى أو عمل آخر ‪ ،‬وذلك في الحدود ووفقا ً للقواعد التي توضع بهذا‬
‫الشأن بقرار تصدره اللجنة الشعبية العامة (مجلس الوزراء) بنـا ًء على اقتراح أمانـة (وزارة) الضمان‬
‫االجتماعي ‪ ،‬وأمانـة (وزارة) الخزانة ‪ ،‬وأمانة (وزارة) الخدمة العامة" ‪ ،‬وقد صدر قرار اللجنة الشعبية‬
‫العامة سابقا ً رقم (‪ )303‬لسنة ‪1988‬م بشأن تطبيق المـادة المذكورة من القانون وذلك لمعالجة حاالت‬
‫خاصة فقط ‪.15‬‬

‫‪ ‬ومن جهة أخرى ‪،‬فإن من المزايا التي نصت عليها االتفاقيات الدولية المشار إليها موضوع الرعاية‬
‫الصحية ‪ ،‬فقد نص عليها قانون الضمان االجتماعي رقم ‪ 13‬لسنة ‪1980‬م ‪ ،‬وقد استمر نظام الضمان‬
‫االجتماعي في تغطية الرعاية الصحية ضمن الوعاء الضماني منذ ‪1981/6/1‬م حتى سنة ‪1982‬م ‪،‬‬
‫حيث تم نقل هذا االختصاص بالكامل الى أمانة (وزارة) الصحة باعتبار أن الرعاية الصحية مجانية في‬
‫المجتمع ‪ ،‬وتقدم عن طريق مؤسسات الرعاية الصحية التابعة للدولة بالمجان‪. 16‬‬

‫وفي تقديري إن نقل اختصاص الرعاية الصحية الضمانية إلى قطاع الصحة فيه إجحاف في‬
‫حق المشتركين في نظام الضمان االجتماعي ‪ ،‬حيث ما زال المضمون المشترك يقوم بدفع اشتراكات‬
‫الرعاية الصحيـة ضمن االشتراكات التي يدفعهـا شهريا ً من مرتبه أو أجـره أو دخلـه ‪ ،‬ويتم احالتها‬
‫للصحة في نهاية كل سنة مالية ‪ ،‬فضالً عن أن المستشفيات والمرافق الصحية التابعة لصندوق الضمان‬
‫االجتماعي قد تم انشاؤها من أموال المضمونين المشتركين عبر سنوات طويلة‪ ،‬أعتقد أن ذلك اإلجراء‬
‫قد جانبه الصواب ‪ ،‬ويعد تعديا ًصارخا ً على أمالك الصندوق ‪ ،‬ومساسا ً بحقوق المضمونين المشتركين‬
‫وأسرهم ‪ ،‬مهما كانت المبررات الداعمة لهذا القرار ‪.‬‬

‫‪ ‬ومن جانب آخر ‪ ،‬تنص االتفاقية الدولية رقم ‪ 118‬على المساواة في المعاملة بين المواطنين وغير‬
‫المواطنين في الضمان االجتماعي ‪ ،‬وهي ضمن االتفاقيات التي صدقت عليها ليبيا ‪ ،‬وتضمن قانون‬
‫الضمان االجتماعي رقم ‪ 13‬لسنة ‪1980‬م هذا المبدأ ‪ ،‬وجرى تطبيقه على العمالة الوافدة من جنسيات‬
‫مختلفة ‪ ،‬وقد استحق بعض هؤالء منافع ضمانية ‪ ،‬منها تعويضات ومعاشات عن إصابات عمل ‪ ،‬ويبين‬
‫الجدول أعداد األجانب المستفيدين في احدى السنوات‪:‬‬

‫‪233‬‬ ‫‪ -----------------------.‬مجلة جامعة سبها (العلوم اإلنسانية) العدد الثاني (‪---------------------------- )2013‬‬
‫جدول (‪ )4‬عدد المعاشات الضمانية والتأمينية التي قام الصندوق بصرفها خالل سنة ‪1993‬م‬

‫العدد‬ ‫نوع المعاش‬

‫‪255‬‬ ‫معاشات ضمانية‬

‫‪482‬‬ ‫معاشات تأمينية‬

‫‪737‬‬ ‫المجموع‬
‫*أعد هذا الجدول بتصرف عن المصدر التالي‪ :‬صندوق الضمان االجتماعي ‪ ,‬تقرير عن أعمال‬
‫ونشاطات الصندوق من الفترة ‪ 1992/4/1‬الى ‪1993/9/31‬م ‪ ,‬ص‪. 77‬‬

‫ويشير المصدر إلى أن المعاشات المذكورة صرفت للمضمونين المشتركين األجانب وهم‬
‫ينتمون الى ‪ 28‬ثمانية ‪ ،‬وعشرون دولة من الوطن العربي ‪ ،‬وأوروبا وأفريقيا ‪ ،‬وآسيا ‪ ،‬ونود أن نشير‬
‫إلى أن العدد الحالي ألصحاب المعاشات األجانب قد تقلص إلى ‪ 283‬معاشا ً حسب احصائية ‪ 2009‬م ‪،‬‬
‫وهذا يرجع إلى عدًة أسباب منها ‪ :‬انتهاء استحقاق بعض الحاالت ‪ ،‬كما أن هناك بعض المضمونين‬
‫األجانب أو المستحقين عنهم قد تقدموا بطلبات الحصول على رد رأس مال المعاش دفعة واحدة ‪ ،‬حيث‬
‫أن النظم الداخلية تنص على شرط االقامة ‪ ،‬لذلك يلجأ البعض إلى هذه الطريقة لالستفادة من المنافع‬
‫الضمانية ‪ ،‬مع العلم بأن جميع المنافع التي يستحقها األجانب أو أسرهم قابلة للتحويل عن طريق مصرف‬
‫ليبيا المركزي‪.‬‬

‫أوجه الضعف في نظام الضمان االجتماعي ‪:‬‬

‫على الرغم من نقاط القوة التي يمتاز بها نظام الضمان االجتماعي واستفادته من وجود الخبرة‬
‫الدولية منذ بداية تأسيسه في آواخر الخمسينيات من القرن الماضي ‪ ،‬مما جعله يحق نتاجا ً للتجربة‬
‫اإلنسان ية جمعاء في مجال حماية الفرد واألسرة ‪ ،‬ويضع هذا القانون في مصاف األنظمة الضمانية‬
‫المتقدمة والمتطورة على مستوى العالم ‪ ،‬إال أن هذا النظام يعاني من نقاط ضعف كتيرة ورد بعضها في‬
‫تقارير صندوق الضمان االجتماعي السنوية ‪ ،‬كما ورد بعض آخر في الدراسات والبحوث رغم قلتها‬
‫ومحدوديتها ‪ ،‬يمكننا إيجاز أهمها في اآلتي ‪:‬‬

‫(‪ ) 1‬بالرغم من أن االستثمارات الضمانية قد انتشرت لتغطي مناطق مختلفة من ليبيا ‪ ،‬وشملت هذه‬
‫االستثمارات مساكن ‪ ،‬ومقار إدارية ‪ ،‬ومراكز ضمانية ‪ ،‬وأسواق ووحدات تجارية ‪ ،‬ومراكز ونوادي‬
‫ثقافية ‪ ،‬وترفيهية وشركات إنتاجية ‪ ،‬وفنادق ‪ ،‬وقرى سياحية ‪ ،‬ومساهمات في شركات متعددة ‪ ،‬إال أن‬
‫واقع الحال الذي وصل إليه الصندوق ‪ ،‬وقصور الجهاز االستثماري ‪ ،‬وعدم قدرته على تحقيـق العائـد‬
‫‪17‬‬
‫المالي المناسـب‪ ،‬وذلك لألسبـاب التاليـة ‪:‬‬

‫‪234‬‬ ‫‪ -----------------------.‬مجلة جامعة سبها (العلوم اإلنسانية) العدد الثاني (‪---------------------------- )2013‬‬
‫أ‪ .‬عدم قيام األجهزة والجهات العامة بسداد الديون المتراكمة مقابل أمالك الصندوق من مساكن ‪،‬‬
‫ومقار إدارية ‪ ،‬وأيضا ً مقابل الحصول على الخدمات الفندقية ‪.‬‬
‫ب‪ .‬تقاعس عدد كبير من المواطنين من سداد اإليجارات ‪ ،‬وأقساط تمليك مساكن الصندوق ‪.‬‬
‫ج‪ .‬استغالل عدد من الجهات واألجهزة العامة لمقار إدارية ‪ ،‬ووحدات سكنية ‪ ،‬ومراكز ضمانية ‪،‬‬
‫وأراض يملكها الصندوق بدون التعاقد مع الصندوق ‪ ،‬ودفع مقابل استعمالها‬
‫ٍ‬ ‫ومواقع خدمات ‪،‬‬
‫واستغاللها ‪.‬‬

‫ومن جانب أخر ‪ ،‬هناك ضعف وقصور واضح في مساهمة الصندوق المباشرة في االستثمـارات‬
‫‪،18‬‬ ‫الصناعية واإلنتاجية ‪ ،‬حيث يالحظ أن معظم استثماراته كانت في المجـال الخـدمي ‪:‬‬
‫ويعاب على الصندوق قدم الئحة االستثمار التي تنظم استثمار أمواله ‪ ،‬وأمالكه وعدم تعديلها بما يواكب‬
‫الظروف االقتصادية المؤثرة في عمليات االستثمار‪ ،‬حيث تعود الالئحة إلى سنة ‪1978‬م ‪.‬‬

‫(‪ )2‬ضعف األجهزة اإلدارية والتفتيشيـة بالصندوق ‪ ،‬يعاني الصندوق من ضعف الجهـاز اإلداري ‪،‬‬
‫مما أدى إلى عدم االنتظام في التسجيل والترحيل ‪ ،‬والذي قاد بدوره إلى عدم قدرة اإلدارة على االستمرار‬
‫في ترحيل االشتراكات المحصلة األمر الذي أدى إلى صعوبة ضبط القيود ومعرفة اشتراكات‬
‫المضمونين ‪ ،‬وتسلسل مدة خدمتهم ‪ ،‬مما جعل االعتماد على رسائل جهات العمل أمرا ً واقعيا ً ‪ ،‬ويظل‬
‫مصــدر المعلومـات خارجيـا ً بدالً من السيطـرة الفعليـة بوسائل ذاتية‪.19‬‬

‫أما في ما يتعلـق بضعف جهـاز التفتيش الضماني بالصنـدوق فإنـه يتركـز في ناحيتين ‪ ،‬ضعف‬
‫وتدني مستوى التحصيل لالشتراكات ‪ ،‬وزيادة المصروفات الضمانية بسبب ضعف عمليات مراقبة‬
‫إجراءات صرف منافع الضمان االجتماعي والتحقق منها ‪.‬‬

‫(‪ ) 3‬على الرغم من أن نظام الضمان االجتماعي في ليبيا من األنظمة المتقدمة من حيث شموليته لفئة‬
‫العاملين لحساب أنفسهم ( األعمال الحرة ) ‪ ،‬إال أنه على مستوى التطبيق برزت عدة مشكالت تتعلق‬
‫بتسجيل هذه الفئة ومتابعة تحصيل االشتراكات الضمانية المستحقة عليها ‪ ،‬ولم تكن األمور تسير على‬
‫ما يرام بهذه الفئـة من المشتركين ‪ ،‬خاصة وأن العامـل لحسـاب نفسه يحمـل صفتين ‪ ،‬الصفة األولى‬
‫كجهة عمل ‪ ،‬والصفة الثانية كمضمون مشترك ‪ ،‬وكان هناك عزوف ورفض منذ البداية من قبل هذه‬
‫الفئة في ما يتعلق بالتسجيل في نظام الضمان االجتماعي ‪ ،‬ومحاولة التهرب من سداد االشتراك الضماني‬
‫شهريا ً على نحو ما ينص عليه القانون والئحته التسجيل والتفتيش واالشتراكات الصادرة تنفيذا ً له ‪،‬‬
‫وتبين التقارير السنوية لنشاطات الصندوق الخلل الواضح بين القيمة المقدرة لالشتراكات عن هذه الفئة‬

‫‪235‬‬ ‫‪ -----------------------.‬مجلة جامعة سبها (العلوم اإلنسانية) العدد الثاني (‪---------------------------- )2013‬‬
‫‪ ،‬وبين القيمة المحصلة عنها ‪ ،‬حيث جاء في إحدى هذه التقارير أن نسبـة التحصيـل الفعلي ال تتجاوز‬
‫‪20‬‬
‫‪ %26‬من القيمـة المقـدرة في الميزانية‬

‫(‪ ) 4‬إن العمل الضماني من األعمال المرهقة ‪ ،‬وتحتاج إلى خبرات وكفاءات معينة ‪ ،‬وتتطلب من‬
‫العاملين العطاء والبذل ‪ ،‬والتضحية في نفس الوقت ‪ ،‬فإن هذا العمل الصعب يؤدى مقابل مرتب محدود‬
‫‪ ،‬وبدون حوافز تشجيعية ‪ ،‬بل أن المشكلة الحادة التي تواجه الصندوق تتمثل في نقص نوعي وعددي‬
‫بسبب خروج أعداد كبيرة من الكفاءات من الصندوق خالل السنوات الماضية بسبب اإلحالة على المعاش‬
‫‪ ،‬والوفاة واالستقالة واالنتقال إلى جهات عمل أخرى ‪.‬‬

‫علما ً بأن عدد المضمونين وجهات العمل ‪ ،‬والمعاشات في ازدياد كبير سنة بعد أخرى ‪ ،‬مما جعل مستوى‬
‫األداء يتأثر سلبيا ً ‪ ،‬وأنه إذا استمر النقص الحالي في الموظفين ‪ ،‬بل وحدة التناقص بسبب اإلحالة على‬
‫المعاش مع الزيادة الكبيرة في عدد المعاشات وجهات العمل ‪ ،‬وانتشار الخدمة الضمانية رأسيا ً وافقيا ً ‪،‬‬
‫فإن العمل الضماني يواجه مشكلة حادة مستقبالً ‪.‬‬

‫(‪ ) 5‬على الرغم من أن نظام الضمان االجتماعي الليبي يتسم بمبدأ الشمول في شأن تحديد المستفيدين‬
‫من أنظمته ‪ ،‬إال أنه ال يغطي الفئات األتية ‪-:‬‬

‫أ‪ .‬فئة العاطلين عن العمل والباحثين عنه ‪ ،‬مع العلم بأن القانون رقم ‪ 13‬لسنة ‪1980‬م قد نص في‬
‫الفقرة (أ) من المادة (‪ )38‬على البطالة ‪ ،‬ولكنها غير مفعلة حتى األن بسبب عدم وضع الئحة‬
‫تنفيذية لذلك ‪.‬‬
‫ب‪ .‬فئة العمالة العارضة وغير المنتظمة ‪.‬‬
‫ج‪ .‬فئة الليبيين العاملين بالخارج الذين أصبح عددهم يتزايد ‪.21 :‬‬

‫(‪ )6‬تم استصدار عدد من القوانين المعدلة للقانون رقم ‪ 13‬لسنة ‪1980‬م بدون إجراء أية دراسات‬
‫اكتوارية ‪ ،‬وكان من بين هذه القوانين القانون رقم (‪ )8‬لسنة ‪1985‬م بشأن التقاعد االختياري الذي يعتبر‬
‫من أكبر المشكالت التي يجابهها الصندوق ‪ ،‬وذلك لكونه ي َّحمل الصندوق أعباء لم تدخل في الحسابات‬
‫عند إجراء الدراسات االكتوارية عند صدور القانون ‪ ،‬خاصة وإن هذا القانون لم تجر عليه أية دراسات‬
‫تقويمية في ضوء مستهدفاته ‪ ،‬ولقد جاء هذا القانون في ظل رغبة الدولة في تقليص حجم العمالة بالجهاز‬
‫اإلداري للدولة ‪ ،‬والذي يعاني تضخما ً كبيرا ً في عدد منتسبيه ‪ ،‬ولقد رتب هذا القانون حقوقا ً ومزايا‬
‫للمضمونين المشتركين ودون أن يقابلها فرض اشتراكات تغطي هذه المزايا ‪ ،‬مما سبب في صرف‬
‫معاشات أقرها هذا القانون من احتياطي فرع المعاش ‪ ،‬وهي من ثم تمثل فاقدا ً في االدخار ‪ ،‬ومن ثم‬
‫ضياع فرص االستثمار ‪ ،‬خاصة إذا ما أخذنا في االعتبار طول العمر االفتراضي للمعاش ‪.22 ،‬‬

‫‪236‬‬ ‫‪ -----------------------.‬مجلة جامعة سبها (العلوم اإلنسانية) العدد الثاني (‪---------------------------- )2013‬‬
‫إذن هذا التعديل يعد خسارة في اتجاهين ‪ :‬تقليل عدد المشتركين الممولين للصندوق ‪ ،‬ومن ثم‬
‫تفويت الفرصة في التحصيل وزيادة في صرف التعويضات والمعاشات ‪.‬‬

‫ونفس األمر ينطبق على التعديل الذي نص عليه القانون رقم ‪ 14‬لسنة ‪1986‬م بتخفيض سن‬
‫اإلحالة على المعاش ‪ ،‬فإنه رتب التزامات على الصندوق مع تفويت الفرصة في تحصيل اشتراكات‬
‫ضمانية لمدة أطول ‪.‬‬

‫ولعل هذا ما يفسر قيام الصندوق بتسييل بعض الودائع لمجابهة حاالت العجز في تغطية‬
‫التزامات الصندوق ‪ ،‬وقد تعرض الصندوق بالفعل لضائقة مالية خالل الفترة ‪1996‬م – ‪1999‬م ‪.23‬‬

‫وفي السياق ذاته ‪ ،‬فإن القرارين اللذين أصدرهما مجلس الوزراء وهما ‪ :‬القرار رقم ‪ 270‬لسنة‬
‫‪ 2014‬م بزيادة قيمة االشتراكات الضمانية ‪ ،‬والقرار رقم ‪ 271‬لسنة ‪ 2014‬م بزيادة قيمة المعاشات‬
‫الضمانية لم يستندا إلى دراسات إكتوارية لمعرفة المركز المالي للصندوق ‪ ،‬ومدى إمكانية تطبيق هذه‬
‫الزيادات ‪ ،‬وربما تؤدي إلى استهالك االحتياطي االستراتيجي في قيمـة المعاشات ‪ ،‬قبل تحصيل القيمة‬
‫المنصوص عليها في زيادة قيمة االشتراكات ‪.‬‬

‫(‪ )7‬يالحـظ بعض الباحثين أن نظام الضمان االجتماعي الليبي لم يعط اهتماما كبيرا ً للنظـم الوقائية ‪،‬‬
‫على الرغم من أن القانون رقم ‪1980 / 13‬م ينص في مادته (‪ )30‬فقرة (أ) على اتخاذ تدابير األمن‬
‫الصناعي ‪ ،‬إال أنه لم يحدد هذه التدابير عدا ما أشار إليه هذا القانون من أعمال الكشف الطبي االبتدائي‬
‫والدوري ‪ ،‬وما وضعه من قائمة باألمراض المزمنة والمهنية الخطرة ‪.24‬‬

‫ويضاف الى ذلك أن قانون األمن الصناعي والسالمة العمالية رقم ‪1976 / 93‬م لم تصدر له‬
‫الئحة تنفيذية (حسب علم الباحث) على الرغم من مرور أربعة عقود من الزمن على صدوره‪.‬‬

‫(‪ )8‬يقوم الصندوق بالصرف على نظامين هما‪:‬‬

‫أ‪ .‬نظام خاص بالمدنيين في مقابل اشتراكات ضمانية يتم تحصيلها وتوريدها للصندوق‪.‬‬
‫ب‪ .‬نظام خاص بالعسكريين في مقابل مال التقاعد العسكري ال يتم توريده للصندوق ‪ ،‬بذلك فإن‬
‫الصندوق يصرف معاشات العسكريين بدون تغطية مالية ‪ ،‬بمعنى أن الصندوق يصرف معاشات‬
‫العسكريين من أموال المضمونين المدنيين‪.‬‬

‫و من جانب آخر فإن قانون التقاعد العسكري لم يطرأ عليه أي تعديل يذكر منذ صدوره في سنة‬
‫‪1974‬م ‪ ،‬أي أن هذا القانون ظل ثابتا ً طيلة أربعين سنة ‪ ،‬على الرغم من التغييرات والتطورات‬
‫التي مر بها المجتمع الليبي في ظل التحوالت السياسية واالقتصادية واالجتماعية والديموغرافية ‪،‬‬

‫‪237‬‬ ‫‪ -----------------------.‬مجلة جامعة سبها (العلوم اإلنسانية) العدد الثاني (‪---------------------------- )2013‬‬
‫وما زال هذا النظام يعتمد على نظام المكافآت المقطوعة ‪ ،‬حيث يشترط عند انتهاء الخدمة لبلوغ‬
‫السن أن تكون مدة خدمة المنتفع عشرين سنة فأكثر ‪ ،‬وإال فإنه يستحق مكافأة عنها ‪.25‬‬

‫(‪ ) 9‬يعتمد صندوق الضمان االجتماعي في نظام التقاعد على األقساط المدفوعة من العاملين لتمويل‬
‫المتقاعدين ‪ ،‬ولذلك سيواجه نظـام التقاعد عجـزا ً ماليا ً بشكل متزايـد عندما يزداد عدد المتقاعدين ‪،‬‬
‫وتضيق قاعدة السكان العاملين مستقبالً كما هو مالحظ اآلن في الكتير من البالد المتقدمة ‪ ،‬والدليل على‬
‫ذلك أن التعداد العام للسكان سنة ‪ 2006‬م يشير الى انخفاض معدالت الخصوبة في ليبيا الى أقل من‬
‫‪ ، %2‬وهذا سيؤدي الى انخفاض مصاحبا ً في نسبة األعمال وانتاجية شريحة السكان في سن العمل ‪،‬‬
‫وتظل هذه فرصة لفترة محدودة قد تصل الى منتصف الثالثينات من هذا القرن ‪ ،‬وبعد ذلك يتوقع أن‬
‫تزداد نسبة إعالة كبار السن ‪ ،‬كما ستقل عندها شريحة السكان في سن العمل والنشاط االقتصادي ‪،‬‬
‫ويترتب على ذلك زيادة التزامات الضمان االجتماعي بارتفاع نسبة المتقاعدين والعاجزين عن العمل‬
‫‪.26‬‬

‫(‪ )10‬ضم المؤسسات والمنشآت الطبية التابعة لصندوق الضمان االجتماعي الى قطاع الصحة‬
‫وتعرضها لإلهمال والعبث ‪ ،‬وتحويل بعضها إلى مقار إدارية مما تسبب كل ذلك في حرمان المضمونين‬
‫المشتركين في نظام الضمان االجتماعي وأسرهم من خدمات مميزة ‪ ،‬وفي نفس الوقت كانت تنافس‬
‫الخدمات التي تقدمها الصحة في هذا المجال ‪.27‬‬

‫ومن المعلوم أن تلك المؤسسات والمرافق الصحية تم إنشاؤها وتأسيسها من أموال المضمونين‬
‫‪ ،‬مما يمثل خسارة للصندوق ‪ ،‬ويحرم المضمونين المشتركين وأسرهم الذين يدفعون اشتراكات ضمانيه‬
‫تغطي الرعاية الصحية‪.‬‬

‫‪238‬‬ ‫‪ -----------------------.‬مجلة جامعة سبها (العلوم اإلنسانية) العدد الثاني (‪---------------------------- )2013‬‬
‫الخالصـة‬

‫تركز موضوع هذا البحث حول مالمح نظام الضمان االجتماعي في ليبيا ‪ ،‬ومدى كفايته للمعايير‬
‫الدولية ‪ ،‬وحدد الباحث خمسة أهداف ‪ ،‬ترجمت الى خمسة تساؤالت كالتالي‪:‬‬

‫‪ )1‬ما مالمح نظام الضمان االجتماعي في ليبيا ؟‬


‫‪ )2‬ما مصادر تمويل نظام الضمان االجتماعي؟‬
‫‪ )3‬ما الخدمات التي يقدمها نظام الضمان االجتماعي للمتقاعدين وأسرهم ؟‬
‫‪ )4‬ما مدى كفاية نظام الضمان االجتماعي في ليبيا في ضوء المعايير الدولية ؟‬
‫‪ )5‬ما أوجه الضعف في نظام الضمان االجتماعي الليبي ؟‬

‫وقد اهتم الباحث باإلجابة على تلك التساؤالت ‪ ،‬واستعان في ذلك بالمصادر والمراجع المتاحة‬
‫‪ ،‬وكذلك خبرة الباحث السابقة في مجال الضمان االجتماعي ‪.‬‬

‫وقد خلص الباحث إلى التوصيات التالية‪:‬‬

‫‪ )1‬ضرورة مراعـاة الجدوى االقتصادية للمشـروعات االستثمارية التي يقـوم بها الصنـدوق ‪ ،‬وذلك‬
‫لتحقيق العائد المالي المناسب حفاظا ً على أموال المضمونين المشتركين في نظام الضمان‬
‫االجتماعي‪.‬‬
‫‪ )2‬العمل على إدراج فئة العاطلين عن العمل بالرعاية والحماية االجتماعية الذين بدأت أعدادهم‬
‫في التزايد ‪ ،‬عمالً باالتفاقيات الضمانية الدولية والعربيـة التي تمت المصادقة عليها ‪.‬‬
‫‪ )3‬مراعاة إجراء الدراسات االكتوارية قبل القيام بأية تعديالت قانونية ‪ ،‬خاصة فيما يتعلق بزيادة‬
‫قيمة المعاشات الضمانية وعدم تحميل الصندوق أية أعباء مالية غير محسوبة‪.‬‬
‫‪ )4‬إعادة النظر في قانون التقاعد العسكري بحيث يتم معاملة المتقاعدين العسكريين أسوة‬
‫بالمتقاعدين المدنيين تطبيقا ً لمبدأ معاشات ال مكافآت‪.‬‬
‫‪ )5‬العودة للخدمات الطبية الضمانية التي كان يقدمها الصندوق وترجيع جميع المؤسسات الطبية‬
‫التي تم ضمها لقطاع الصحة عام ‪1982‬م ‪ ،‬مع ضرورة تطويرها وتحديثها ‪ ،‬وذلك لقيام‬
‫مؤسسات طبية منافسة لمؤسسات قطاع الصحة ‪ ،‬تسهم في تحسين ورفع مستوى الخدمات‬
‫الصحيـة ‪ ،‬مع العلـم بأن قانـون الضمان االجتمـاعي رقم ‪ 13‬لسنـة ‪1980‬م ‪ ،‬ولوائحه التنفيذية‬
‫تنص على وجود الخدمات الطبية الضمانية وهناك فرع اشتراك للرعاية الصحية من ضمن‬
‫االشتراكات الضمانية التي يتم خصمها من المضمونين المشتركين في نظام الضمان االجتماعي‬
‫وفقا ً للقانون‪.‬‬

‫‪239‬‬ ‫‪ -----------------------.‬مجلة جامعة سبها (العلوم اإلنسانية) العدد الثاني (‪---------------------------- )2013‬‬
‫‪ )6‬أرى من المناسب استحداث نظام ضماني مستقل لفئة العاملين لحساب أنفسهم ‪ ،‬وترك الحرية‬
‫في االشتراك في هذا النظـام لجميع أصحاب األنشطـة والحرف والمهـن الحـرة ‪ ،‬وذلك حالً‬
‫للمشكالت اإلدارية والمالية المتعلقة بمتابعة تسجيل وتحصيل االشتراكات المستحقة على هذه‬
‫الفئة‪.‬‬
‫‪ )7‬من األهمية بمكان االهتمام بعملية متابعة توريد االشتراكات الضمانية المحصلة بأسماء‬
‫المشتركين من خالل االنتظام في التسجيل لجميع المشتركين بمختلف فئاتهم في جهات العمل‬
‫المختلفة ‪ ،‬وترحيل االشتراكات بأسماء المشتركين وفق منظومة حديثة ومتطورة ‪ ،‬وبناء قاعدة‬
‫بيانات تعد لها الغرض حتى يمكن لصندوق الضمان االجتماعي السيطرة على كافة اإلجراءات‬
‫الضمانية بكل دقة وانتظام ضمانا ً لعدم اختراقها ‪ ،‬وحفاظا ً على أمواله ‪.‬‬
‫‪)8‬‬

‫مـالحق البحـث‬

‫ملحق (‪ )1‬بعض المؤشرات المهمة عن ليبيا ‪.‬‬

‫ملحق (‪ )2‬التطور التاريخي لمؤسسات التأمين الضمان االجتماعي في ليبيا ‪.‬‬

‫ملحق (‪ )3‬التطور التاريخي ألبرز التشريعات الضمانية في ليبيا ‪.‬‬

‫ملحق (‪ )4‬استثمارات صندوق الضمان االجتماعي في المجال العقاري ‪.‬‬

‫ملحق (‪ )5‬المؤثرات االجتماعية واالقتصادية والديموغرافية في االشتراكات الضمانية ‪.‬‬

‫ملحق (‪ )1‬بعض المؤشرات المهمة عن ليبيا ‪.‬‬


‫• مساحة ليبيا ‪ 1.665.000‬ك م‪. 2‬‬
‫• إجمالي السكان الليبيين ‪ 5.298.152‬نسمة ( تعداد ‪. ) 2006‬‬
‫• عدد األسر الليبية ‪ 886978‬أسرة ‪.‬‬
‫• متوسط حجم األسرة ‪. 5.9‬‬
‫• نسبة الزيادة المطلقة للسكان الليبيين ‪ ( 1.8‬تعداد ‪ 1995‬إلى تعداد ‪. ) 2006‬‬
‫• نسبة النوع ( ذكور ‪ /‬إناث ) ‪. 103‬‬
‫• نسبة السكان ( ‪ 14‬سنة فأقل ) ‪. 31.6%‬‬
‫• نسبة السكان ( ‪ 15‬سنة – ‪ 64‬سنة ) ‪. 64.7%‬‬
‫• نسبة السكان ( ‪ 65‬سنة فأكثر ) ‪. 4.24%‬‬
‫• متوسط العمر المتوقع ( للجنسين ) ‪ 72.3‬سنة ‪.‬‬
‫‪240‬‬ ‫‪ -----------------------.‬مجلة جامعة سبها (العلوم اإلنسانية) العدد الثاني (‪---------------------------- )2013‬‬
‫• متوسط العمر عند الزواج األول للذكور ‪ 35.2‬سنة (ذكور ‪ ، 70.2‬إناث ‪ 74.9‬سنة) ‪.‬‬
‫• معدل البطالة ذكور ‪ ، %21.55‬إناث ‪. %17.71‬‬
‫• معدل اإلعالة العام ‪. 4.0‬‬
‫• عدد األفراد العاملين من الفئة العمرية ( ‪ 15‬سنة فما فوق ) ‪ 1.394.972‬تبلغ نسبة الذكور‬
‫منهم ‪ ، %69.3‬ونسبة اإلناث ‪. %30.7‬‬
‫• من الخصائص المهمة لهؤالء العاملين أن ‪ %75‬منهم من فئة العمر ‪ 44‬سنة فأقل الذين يبلغ‬
‫عددهم ‪ ، 1.051.097‬وهي تشكل ميزة مهمة جدا ً في كونها مصدرا ً حيويا ً داعما ً لتمويل نظام‬
‫االشتراكات الضمانية ‪.‬‬
‫*المصدر‪ ) 1:‬مجلس التطوير االقتصادي ‪ ,‬مكتب الدراسات والسياسات السكانية ‪ ,‬القرير الوطني األول‬
‫لحالة السكان في ليبيا ‪ 2010 ,‬م ‪.‬‬
‫‪ )2‬وزارة التخطيط ‪ ,‬مصلحة االحصاء والتعداد ‪ ,‬مسح التشغيل والبطالة ‪ 2010 ,‬م ‪.‬‬
‫ملحق (‪ )2‬التطور التاريخي لمؤسسات التأمين االجتماعي والضمان االجتماعي في ليبيا ‪.‬‬

‫التطور المؤسسي للتأمين والضمان االجتماعي‬ ‫الفترة الزمنية‬


‫االستعمار اإليطالي المؤسسات اإليطالية للتأمين االجتماعي الثالث ‪ :‬االينايل – اإلنبس – يساي‬
‫المؤسسة الوطنية للتأمين االجتماعي‬ ‫‪1957‬‬
‫إدارة التقاعد الحكومي ( للعاملين بالدولة )‬ ‫‪1967‬‬
‫الجمعية الليبية للبر والمساعدات االجتماعية (جمعية أهلية)‬ ‫‪1968‬‬
‫الهيئة العامة للضمان االجتماعي‬ ‫‪1972‬‬
‫صندوق الضمان االجتماعي‬ ‫‪1981‬‬
‫فصل صندوق التضامن االجتماعي عن صندوق الضمان االجتماعي‬ ‫‪1999‬‬
‫إنشاء اللجنة الشعبية العامة ( وزارة ) للشؤون االجتماعية وأصبحت تشرف‬
‫‪2006‬‬
‫على كل من صندوق الضمان االجتماعي وصندوق التضامن االجتماعي‬
‫* أعد بتصرف عن المصدر التالي ‪ :‬اللجنة الشعبية العامة للشؤون االجتماعية ‪ ,‬مسيرة العمل‬
‫االجتماعي في الجماهيرية الليبية خالل أربعين عاما ً ‪ 2009 – 1969 :‬م ‪ ,‬ص‪. 68‬‬

‫ملحق (‪ )3‬التطور التاريخي ألبرز التشريعات الضمانية في ليبيا ‪.‬‬

‫التشــريـع‬ ‫السنة‬
‫قانون التصديق على االتفاقية الليبية اإليطالية بشأن التأمين االجتماعي‬ ‫‪1957‬‬
‫قانون التأمين االجتماعي رقم ‪ 53‬لسنة ‪1957‬م‬ ‫‪1957‬‬

‫‪241‬‬ ‫‪ -----------------------.‬مجلة جامعة سبها (العلوم اإلنسانية) العدد الثاني (‪---------------------------- )2013‬‬
‫قانون التقاعد لسنة ‪1967‬م‬ ‫‪1967‬‬
‫قانون العمل رقم ‪ 58‬لسنة ‪1970‬م‬ ‫‪1970‬‬
‫قانون الضمان االجتماعي رقم ‪ 72‬لسنة ‪1973‬م‬ ‫‪1973‬‬
‫قانون تقاعد العسكريين رقم ‪ 43‬لسنة ‪1974‬م‬ ‫‪1974‬‬
‫القانون رقم ‪ 65‬لسنة ‪1974‬م بالتصديق على اتفاقيات التأمينات االجتماعية العربية‬ ‫‪1974‬‬
‫القانون رقم ‪ 37‬لسنة ‪1975‬م بالتصديق على بعض اتفاقيات العمل الدولية‬ ‫‪1975‬‬
‫قانون رقم ‪ 19‬بتعويض العمال عن إصابة العمل‬ ‫‪1976‬‬
‫قانون األمن الصناعي والسالمة العمالية رقم ‪ 93‬لسنة ‪1976‬م‬ ‫‪1976‬‬
‫قانون الضمان االجتماعي رقم ‪ 13‬لسنة ‪1980‬م‬ ‫‪1980‬‬
‫القانون رقم ‪ 8‬لسنة ‪1985‬م بتقرير أحكام التقاعد االختياري‬ ‫‪1985‬‬
‫قانون المعاش األساسي رقم ‪ 16‬لسنة ‪1985‬م‬ ‫‪1985‬‬
‫القانون رقم ‪ 14‬لسنة ‪1986‬م بتقرير أحكام تخفيض سن انتهاء الخدمة‬ ‫‪1986‬‬
‫القانون (‪ )1‬لسنة ‪1991‬م بشأن تقرير بعض األحكام الخاصة بالضمان االجتماعي‬ ‫‪1991‬‬
‫قانون ‪ 12‬لسنة ‪1991‬م بشأن تقرير حقوق ومزايا لشهداء الواجب من العسكريين‬
‫‪1991‬‬
‫والمدنيين‬
‫قانون الرعاية االجتماعية رقم ‪ 20‬لسنة ‪1998‬م‬ ‫‪1998‬‬
‫قرار مجلس الوزراء رقم ‪ 270‬لسنة ‪ 2014‬م بزيادة قيمة االشتراكات الضمانية‪.‬‬ ‫‪2014‬‬
‫قرار مجلس الوزراء رقم ‪ 271‬لسنة ‪ 2014‬م بزيادة قيمة المعاشات الضمانية‪.‬‬ ‫‪2014‬‬
‫* من أرشيف الباحث ‪.‬‬

‫ملحق (‪ )4‬استثمارات صندوق الضمان االجتماعي الليبي في المجال العقاري بحسب نوعه ‪.‬‬

‫العدد‬ ‫نوع االستثمار العقاري‬

‫‪7561‬‬ ‫وحدات سكنية‬

‫‪216‬‬ ‫وحدات سكنية بالمراكز الضمانية‬

‫‪76‬‬ ‫مراكز ضمانية‬

‫‪1094‬‬ ‫محالت تجارية‬

‫‪182‬‬ ‫مباني ووحدات إدارية‬

‫‪242‬‬ ‫‪ -----------------------.‬مجلة جامعة سبها (العلوم اإلنسانية) العدد الثاني (‪---------------------------- )2013‬‬
‫‪22‬‬ ‫فنادق‬

‫‪9‬‬ ‫قرى سياحية ومصائف واستراحات‬

‫‪5‬‬ ‫منتديات اجتماعية‬

‫‪2‬‬ ‫مستشفيات‬

‫‪2‬‬ ‫حمامات كبريتية ( استشفائية )‬

‫‪67‬‬ ‫قطع أراضي‬

‫‪9236‬‬ ‫اإلجمالي‬
‫* أعد بتصرف من المصدر التالي ‪ :‬وزارة التخطيط ‪ ,‬مصلحة اإلحصاء والتعداد ‪ ,‬الكتاب اإلحصائي‬
‫‪ 2010‬م ‪ ,‬ص‪. 86‬‬

‫ملحق (‪ )5‬المؤثرات االجتماعية واالقتصادية والديموغرافية في االشتراكات الضمانية ‪.‬‬

‫التقاعد‬
‫ارتفاع معدل‬ ‫المبكر‬ ‫التحول‬
‫البطالة‬ ‫الديموغرافي‬

‫االشتراكات‬ ‫تخفيض سن‬


‫نظام حماية‬
‫الضمانية‬ ‫اإلحالة‬
‫المعاش‬
‫األساسي‬ ‫للمعاش‬

‫ارتفاع معدل‬
‫رفض العاملين‬ ‫ارتفاع‬ ‫ضحايا‬
‫لحساب أنفسهم‬ ‫ضحايا‬ ‫حوادث السير‬
‫المخدرات‬

‫* المصدر ‪ :‬عوض سليم خليفة ‪ ,‬العوامل المؤثرة في نظام الضمان االجتماعي في ليبيا – طرابلس‬
‫‪ ,‬مجلة منارة البحوث االجتماعية ‪ ,‬العدد الثاني ‪ 2009 ,‬م ‪ ,‬ص‪. 213‬‬

‫‪243‬‬ ‫‪ -----------------------.‬مجلة جامعة سبها (العلوم اإلنسانية) العدد الثاني (‪---------------------------- )2013‬‬
‫تناول الباحث بشكل مفصل العوامل المذكورة ‪ ،‬وتوصل إلى أن هناك فاقدا ً كبيرا ً في قيمة‬
‫االشتراكات المحصلة بسبب القيام بتغييرات مفاجئة دون القيام بمراجعة اكتوارية ‪ ،‬ومعرفة مدى قدرة‬
‫الصندوق على مواجهة تلك التعديالت في القانون التي كانت ألسباب سياسية واقتصادية قامت بها الدولة‬
‫دون الرجوع لذوي االختصاص في الصندوق ‪ ،‬كما أن هذه السياسة حملت الصندوق دفع معاشات في‬
‫وقت مبكر لم تكن محسوبة سلفا ً ‪ ،‬فهي خسارة في اتجاهين ‪ :‬الحرمان من اشتراكات ضمانية ‪ ،‬ودفع‬
‫منافع نقدية في وقت مبكر ‪.‬‬

‫‪244‬‬ ‫‪ -----------------------.‬مجلة جامعة سبها (العلوم اإلنسانية) العدد الثاني (‪---------------------------- )2013‬‬
‫الهوامش‬

‫‪ .1‬هوفمان (محــرر) ‪1993‬م ‪ ،‬حقائق عن ألمانيا ‪ ،‬ترجمة‪ :‬سامي شمعون ‪ ،‬ومحمود كيبو ‪ ،‬فرانكفورت‬
‫‪ ،‬دار نشر سوسيتيسفيرالغ ‪.‬ص ‪284‬‬
‫‪ )1(2‬المرصفاوي ‪ ،‬فتحي ( ‪ ) 1974‬التأمينات االجتماعية والضمان االجتمـاعي في القانون الليبي ‪،‬‬
‫بنغازي – ليبيا ‪ ،‬المكتبة الوطنية‪ .‬ص(‪)212 – 211‬‬
‫‪3‬المرصفاوي ‪ ،‬فتحي ( ‪ ) 1974‬التأمينات االجتماعية والضمان االجتمـاعي في القانون الليبي ‪ ،‬بنغازي‬
‫– ليبيا ‪ ،‬المكتبة الوطنية‪ .‬ص(‪)212‬‬
‫‪4‬المرصفاوي ‪ ،‬فتحي ( ‪ ) 1974‬التأمينات االجتماعية والضمان االجتمـاعي في القانون الليبي ‪ ،‬بنغازي‬
‫– ليبيا ‪ ،‬المكتبة الوطنية‪ .‬ص( ‪)212‬‬
‫‪ 5‬برنامج األمم المتحدة اإلنمائي ‪ ،‬سجل التعاون الفني بين األمم المتحدة وليبيا ‪ 2000 – 1950 ،‬م ‪،‬‬
‫منشورات برنامج األمم المتحدة ‪ ،‬طرابلس – ليبيا ‪ 2001 ،‬م ‪ .‬ص (‪)46 – 45‬‬
‫‪6‬الهيئـة العامــة للضمان االجتماعي (‪ ) 1978‬مجموعـة تشـريعات الضمان االجتماعي ‪ ،‬طرابلس ‪،‬‬
‫الدار العربية للكتاب ‪ .‬ص ‪)9 – 8( .‬‬
‫‪7‬الهيئـة العامــة للضمان االجتماعي (‪ ) 1978‬مجموعـة تشـريعات الضمان االجتماعي ‪ ،‬طرابلس ‪،‬‬
‫الدار العربية للكتاب ‪ .‬ص ‪)9( .‬‬
‫‪8‬الهيئـة العامــة للضمان االجتماعي (‪ ) 1978‬مجموعـة تشـريعات الضمان االجتماعي ‪ ،‬طرابلس ‪،‬‬
‫الدار العربية للكتاب ‪.‬ص‪)13( .‬‬
‫‪9‬صندوق الضمان االجتماعي (‪ ) 1993‬تقرير عن أعمال ونشاطات الصندوق عن الفترة من‬
‫‪1992/4/1‬م إلى ‪1993/3/31‬م ‪ ،‬طرابلس – ليبيا ‪.‬ص ( ‪)7‬‬
‫‪10‬أمانة الضمان االجتماعي ( ‪ ) 1979‬مجموعة تشريعات الضمان االجتماعي ‪ ،‬الجـزء الثاني ‪،‬‬
‫طرابلس ‪ ،‬الدار العربية للكتاب ‪.‬ص( ‪)100 – 99‬‬
‫‪11‬جبور ‪ ،‬سالم وآخرون (‪ ) 2014‬السياق السياسي واالقتصادي واالجتماعي للصحة العامة في الوطن‬
‫العربي ‪ ،‬مجلة المستقبل العربي ‪ ،‬بيروت ‪ ،‬مركز دراسات الوحدة العربيـة ‪ ،‬العدد ‪ ، 419‬السنة السادسة‬
‫والثالثون ‪.‬ص( ‪)39‬‬
‫‪12‬الحوات ‪ ،‬علي (‪ ) 2008‬الضمان االجتماعي أداة للتعامل والتضامن االجتماعي في المجتمع الليبي ‪،‬‬
‫ورقة بحث (غير منشورة ) قدمت للندوة العلمية حول الضمان االجتماعي الليبي ‪ :‬الواقع وافاق المستقبل‬
‫‪ ،‬طرابلس – ليبيا ‪ ،‬خالل الفترة ‪ 2008 11/ 20 – 18‬م ‪.‬‬
‫‪13‬الهيئـة العامــة للضمان االجتماعي (‪ ) 1978‬مجموعـة تشـريعات الضمان االجتماعي ‪ ،‬طرابلس ‪،‬‬
‫الدار العربية للكتاب ‪ .‬ص ‪)13 (.‬‬
‫‪14‬أمانة الضمان االجتماعي ( ‪ ) 1979‬مجموعة تشريعات الضمان االجتماعي ‪ ،‬الجـزء الثاني ‪،‬‬
‫طرابلس ‪ ،‬الدار العربية للكتاب ‪ .‬ص (‪)7‬‬

‫‪245‬‬ ‫‪ -----------------------.‬مجلة جامعة سبها (العلوم اإلنسانية) العدد الثاني (‪---------------------------- )2013‬‬
‫‪15‬خليفة ‪ ،‬عوض سليم (‪ ) 2008‬دور علم االجتماع الطبي والخدمة االجتماعية الطبية في الرفع من‬
‫مستوى الخدمة الطبية ‪ ،‬مجلة العلوم االجتماعيـة واإلانسانيـة ‪ ،‬الهيئـة الوطنيـة للبحث العلمي ‪ ،‬المجلد‬
‫التاسع عشر ‪ ،‬العدد األول ‪ ،‬طرابلس – ليبيا ‪ .‬ص(‪)237‬‬
‫‪ 16‬الجيار ‪ ،‬إبراهيم علي ‪ ) 2009( ،‬كفاية الضمان االجتماعي في المعايير الدولية ‪ ،‬مجلة منارة البحوث‬
‫االجتماعية العدد الثاني ‪ ،‬طرابلس – ليبيا ‪.‬ص( ‪)257‬‬
‫‪17‬صندوق الضمان االجتماعي (‪ ) 1993‬تقرير عن أعمال ونشاطات الصندوق عن الفترة من‬
‫‪1992/4/1‬م إلى ‪1993/3/31‬م ‪ ،‬طرابلس – ليبيا ‪.‬ص( ‪)192‬‬
‫‪18‬حنيتيش ‪ ،‬العابد محمد العابد (‪ ) 2009‬الضمان االجتماعي والتنمية ‪ :‬دراسة وصفية تحليلية للدور التنموي‬
‫للضمان االجتماعي في الجماهيرية العربية الليبية خالل الفترة ‪ 2000 – 1981 :‬م ‪ ،‬رسالة ماجستير ( غير‬
‫منشورة ) قدمت إلى قسم علم االجتماع ‪ ،‬جامعة السابع من إبريل ( الزاوية – ليبيا ) ‪ .‬ص( ‪)266‬‬
‫‪19‬الجيار ‪ ،‬إبراهيم علي ‪ ) 2009( ،‬كفاية الضمان االجتماعي في المعايير الدولية ‪ ،‬مجلة منارة البحوث‬
‫االجتماعية العدد الثاني ‪ ،‬طرابلس – ليبيا ‪ .‬ص( ‪) 259‬‬
‫‪20‬خليفة ‪ ،‬عوض سليم (‪ ) 2009‬العوامل المؤثرة في تمويل نظـام الضمان االجتماعي في ليبيـا ‪ ،‬مجلة‬
‫منارة البحوث االجتماعية ‪ ،‬العدد الثاني ‪ ،‬طرابلس – ليبيا ‪.‬ص( ‪)230‬‬
‫‪21‬الجيار ‪ ،‬إبراهيم علي ‪ ) 2009( ،‬كفاية الضمان االجتماعي في المعايير الدولية ‪ ،‬مجلة منارة البحوث‬
‫االجتماعية العدد الثاني ‪ ،‬طرابلس – ليبيا ‪.‬ص( ‪)259‬‬
‫‪22‬حنيتيش ‪ ،‬العابد محمد العابد (‪ ) 2009‬الضمان االجتماعي والتنمية ‪ :‬دراسة وصفية تحليلية للدور التنموي‬
‫للضمان االجتماعي في الجماهيرية العربية الليبية خالل الفترة ‪ 2000 – 1981 :‬م ‪ ،‬رسالة ماجستير ( غير‬
‫منشورة ) قدمت إلى قسم علم االجتماع ‪ ،‬جامعة السابع من إبريل ( الزاوية – ليبيا ) ‪.‬ص(‪)360‬‬
‫‪23‬حنيتيش ‪ ،‬العابد محمد العابد (‪ ) 2009‬الضمان االجتماعي والتنمية ‪ :‬دراسة وصفية تحليلية للدور التنموي‬
‫للضمان االجتماعي في الجماهيرية العربية الليبية خالل الفترة ‪ 2000 – 1981 :‬م ‪ ،‬رسالة ماجستير ( غير‬
‫منشورة ) قدمت إلى قسم علم االجتماع ‪ ،‬جامعة السابع من إبريل ( الزاوية – ليبيا ) ‪.‬ص(‪)374‬‬
‫‪24‬الجيار ‪ ،‬إبراهيم علي ‪ ) 2009( ،‬كفاية الضمان االجتماعي في المعايير الدولية ‪ ،‬مجلة منارة البحوث‬
‫االجتماعية العدد الثاني ‪ ،‬طرابلس – ليبيا ‪.‬ص(‪)265‬‬
‫‪25‬خليفة ‪ ،‬عوض سليم (‪ ) 2014‬دراسة مقارنة حول أوضاع المتقاعدين المدنيين والعسكريين في ليبيا‬
‫‪ ،‬مجلة العلوم االجتماعيـة واالنسانيـة ‪ ،‬العدد (األول) لسنة ‪ 2014‬م ‪ ،‬الهيئة الوطنية للبحوث‬
‫والتكنولوجيـا ‪ ،‬طرابلس – ليبيا ‪.‬ص( ‪)11‬‬
‫‪26‬الحوات ‪ ،‬علي (‪ ) 2008‬الضمان االجتماعي أداة للتعامل والتضامن االجتماعي في المجتمع الليبي ‪،‬‬
‫ورقة بحث(غير منشورة ) قدمت للندوة العلمية حول الضمان االجتماعي الليبي ‪ :‬الواقع وافاق المستقبل‬
‫‪ ،‬طرابلس – ليبيا ‪ ،‬خالل الفترة ‪ 2008 11/ 20 – 18‬م ‪ .‬بدون‬
‫‪27‬خليفة ‪ ،‬عوض سليم (‪ ) 2008‬دور علم االجتماع الطبي والخدمة االجتماعية الطبية في الرفع من‬
‫مستوى الخدمة الطبية ‪ ،‬مجلة العلوم االجتماعيـة واإلانسانيـة ‪ ،‬الهيئـة الوطنيـة للبحث العلمي ‪ ،‬المجلد‬
‫التاسع عشر ‪ ،‬العدد األول ‪ ،‬طرابلس – ليبيا ‪.‬ص( ‪)317‬‬

‫‪246‬‬ ‫‪ -----------------------.‬مجلة جامعة سبها (العلوم اإلنسانية) العدد الثاني (‪---------------------------- )2013‬‬

You might also like