‫توجيه االتهام على الجهات االعتبارية (الشخصيات المعنوية مثل الشركات والمؤسسات) يعتبر من‬

‫األمور المهمة في القانونين الوضعي واإلسالمي‪ ،‬حيث يجب وضع ضوابط ومعايير دقيقة لضمان العدالة‬
‫والمساءلة‪ .‬هذا البحث يستعرض كيفية توجيه االتهام للجهات االعتبارية في كل من الفقه اإلسالمي‬
‫‪.‬والقانون الوضعي‪ ،‬مع ذكر المصادر‬

‫أواًل ‪ :‬توجيه االتهام على الجهات االعتبارية في الفقه اإلسالمي‬

‫‪:‬مفهوم الجهة االعتبارية في الفقه اإلسالمي‬

‫‪:‬الشخصية االعتبارية‬

‫تتكون من مجموعات أو كيانات منظمة تقوم بأعمال ونشاطات ذات طابع قانوني‪ ،‬ولها حقوق والتزامات‬
‫‪.‬مستقلة عن األفراد الذين يتألفون منها‬

‫‪.‬أمثلة‪ :‬الوقف‪ ،‬بيت المال‪ ،‬الشركات التجارية‬

‫‪:‬أساس المساءلة‬

‫العمل الجماعي‪ :‬عندما تقوم جهة اعتبارية بعمل يترتب عليه ضرر أو مخالفة شرعية‪ ،‬يتم النظر في‬
‫المساءلة الجماعية واألفراد المسؤولين عن اتخاذ القرارات‪ .‬الضمان والتعويض‪ :‬في حالة وقوع ضرر‪،‬‬
‫‪".‬يتم تحميل الجهة االعتبارية مسؤولية التعويض والضمان‪ ،‬بناًء على مبدأ "الضرر يزال‬

‫توجيه االتهام‪ :‬الشهادات‬

‫‪.‬واألدلة‪ :‬يجب تقديم أدلة وشهادات تثبت تورط الجهة االعتبارية في الفعل الضار‬

‫التحقيق‪ :‬يتم التحقيق مع األفراد المسؤولين عن اتخاذ القرارات داخل الجهة االعتبارية لتحديد المسؤولية‪.‬‬
‫العقوبات‪ :‬تشمل العقوبات تعويض المتضررين وفرض غرامات أو تدابير إصالحية على الجهة‬
‫‪.‬االعتبارية‬

‫المصادر الفقهية‪ :‬القرآن الكريم‪َ{ :‬و َتَع اَو ُنوا َع َلى اْلِبِّر َو الَّتْقَو ى َو اَل َتَع اَو ُنوا َع َلى اِإْل ْثِم َو اْلُع ْد َو اِن } [المائدة‪:‬‬
‫‪.]2.‬السنة النبوية‪ :‬قول النبي صلى هللا عليه وسلم‪" :‬ال ضرر وال ضرار" (رواه ابن ماجه)‬

‫ثانًيا‪ :‬توجيه االتهام على الجهات االعتبارية في القانون الوضعي‬

‫‪:‬مفهوم الجهة االعتبارية في القانون الوضعي‬

‫الشخصية االعتبارية‪ :‬كيان قانوني معترف به‪ ،‬يتمتع بحقوق والتزامات مستقلة عن األفراد الذين يشكلون‬
‫‪.‬هذا الكيان‬

‫‪.‬أمثلة‪ :‬الشركات‪ ،‬الجمعيات‪ ،‬المؤسسات الحكومية والخاصة‬

‫أساس المساءلة‪:‬القانون‪ :‬يتم تحديد مسؤولية الجهة االعتبارية بناًء على القوانين الوطنية‬
‫والدولية‪.‬المديرين والممثلين‪ُ :‬يحاسب المديرون والممثلون القانونيون للجهة االعتبارية عن األفعال التي‬
‫‪ُ.‬ترتكب باسم الجهة‬