Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 17

‫‪1‬‬

‫الوحدة الثالثة‪:‬‬
‫أبياتٌ في الحكمة (من الشعر العربي ِّ القديم)‬
‫س ْل َمى‬
‫شعر زهير بن أبي ُ‬
‫س ْلمى‪ ،‬وهي من المعلَّقات الشهيرة‬
‫مطول ٍة لزهير بن أبي ُ‬
‫َّ‬ ‫األبيات ال ُمختارة هي من معلَّقة‬
‫التي اختارها أدباء الشعر‪:‬‬

‫ثَمانينَ َحولا ‪ -‬ل أَبا لَكَ ‪ -‬يَســــــــــــأ َ ِم‬ ‫َكاليف ال َحياةِ‪َ ،‬و َمــــــــن يَ ِعش‬ ‫َ‬ ‫سئِ ْمتُ ت‬
‫َ‬
‫ـــــــــهر ِم‬
‫َ‬ ‫خــــطئ يُ َع َّمر فَ َي‬‫ِ‬ ‫ت ُ ِمتهُ‪َ ،‬و َمن ت ُ‬ ‫صب‬ ‫عشوا َء َمــــن ت ُ ِ‬ ‫ط َ‬ ‫َرأَيتُ ال َمنايا خَب َ‬
‫ـــم‬
‫عـــــــــ ِ‬ ‫غ ٍد َ‬ ‫لـم ما في َ‬ ‫عن ِع ِ‬ ‫َولَ ِكنَّني َ‬ ‫مــــــــــــــس قَبلَهُ‬
‫ِ‬ ‫وم َواأل َ‬ ‫لم ال َي ِ‬ ‫َوأَعلَ ُم ِع َ‬
‫طأ بِ َمن ِس ِم‬ ‫ب‪َ ،‬ويــــــــــــــو َ‬ ‫ض َّرس بِأَنيا ٍ‬ ‫يُ َ‬ ‫َثيرةٍ‬
‫مـــــــــــور ك َ‬
‫ٍ‬ ‫َو َمن ل يُصانِع في أ ُ‬
‫عنــــــــــــــهُ َويُذ َم ِم‬ ‫وم ِه‪ ،‬يُستَغنَ َ‬ ‫َ‬
‫على ق ِ‬ ‫َ‬ ‫ض ٍل فَيَبـــْــــــــ َخ ْل بِفَض ِل ِه‬ ‫َو َمن يَكُ ذا فَ ْ‬
‫إلى ُمطـــــــــــــــــ َمئِن البِ ِر ل يَتَ َج ْم َج ِم‬ ‫ْ‬ ‫ُوف ل يُ ْذ َمم‪َ ،‬و َمـــــــــن يُ ْه َد قلبُه‬ ‫َو َمن ي ِ‬
‫َتم يُشت َِم‬ ‫ق الش َ‬ ‫يَ ِفرهُ‪َ ،‬و َمـــــــــــــــن ل يَت َّ ِ‬ ‫رض ِه‬ ‫دون ِع ِ‬ ‫عروف ِمن ِ‬ ‫َ‬ ‫َو َمن يَجعَ ِل ال َم‬
‫حم ُدهُ ذ ًّما عليــــــــــــــــــــ ِه ويَ ْن َد ِم‬ ‫ي ُك ْن ْ‬ ‫المـــــعروف في غير أه ِل ِه‬ ‫َ‬ ‫َو َمن يجع ِل‬
‫الناس يُظلَ ِم‬ ‫َ‬ ‫يُ َهدَّم َو َمــــــــــــــن ل يَظ ِل ِم‬ ‫ــــــــــالح ِه‬
‫ِ‬ ‫ض ِه ِب ِس‬ ‫ع ْن َح ْو ِ‬ ‫َو َمن ل يَ ُذ ْد َ‬
‫سلَّ ِم‬ ‫ــــــــــماء ِب ُ‬
‫ِ‬ ‫س‬
‫ســـــــباب ال َ‬
‫َ‬ ‫رام أَ‬
‫َولَو َ‬ ‫سباب ال َمنَا َيا َين َْلنَـــــــــــــهُ‪،‬‬ ‫َ‬ ‫هاب أَ‬‫َ‬ ‫َو َمن‬
‫ســــــــــهُ ل يُك ََّر ِم‬ ‫َو َمــــــــن ل يُك َِر ْم نَف َ‬ ‫صــــــــديقَهُ‬ ‫عد ًُّوا َ‬ ‫َو َمن َيغت َِربْ َيح ِسبْ َ‬
‫النـــــــــاس تُعلَ ِم‬
‫ِ‬ ‫على‬ ‫َوإِن خالَها تَخفى َ‬ ‫ئ ِمــــــــــن خَليقَ ٍة‬ ‫ِمر ٍ‬ ‫َو َمهما تَ ُكن ِعن َد ا ِ‬
‫صــــــــــــــــــــهُ فِي الت َّ َكلُّ ِم‬ ‫ِزيَا َدتُهُ أَ ْو نَ ْق ُ‬ ‫ب‬ ‫ت لَكَ ُم ْع ِج ٍ‬ ‫ام ٍ‬ ‫صــــــ ِ‬ ‫وكائن ت ََرى ِم ْن َ‬ ‫ْ‬
‫فَلَ ْم يَبْقَ َّإل صـــــــــــــورة ُ اللحْ ِم والد َِّم‬ ‫ف فُؤا ُدهُ‬ ‫ص ٌ‬ ‫ـــــــف‪ ،‬ونِ ْ‬
‫ٌ‬ ‫ِلسانُ الفتى نِ ْ‬
‫ص‬

‫معاني الكلمات‬

‫المعنى‬ ‫الكلمة‬ ‫التسلسل‬


‫مللت‪.‬‬ ‫سئِ ْمت‬‫َ‬ ‫‪1‬‬
‫جمع تكلفة‪ ،‬المشاق والشدائد‪.‬‬ ‫تكاليف‬ ‫‪2‬‬
‫سنةا‪.‬‬ ‫َحولا‬ ‫‪3‬‬
‫جملةٌ دعائيَّةٌ‪ ،‬يراد بها التنبيه واإلعالم‪.‬‬ ‫ل أ ابا لك‬ ‫‪4‬‬
‫الضرب باليد‪.‬‬ ‫خبط‬ ‫‪5‬‬
‫تأنيث األعشى‪ ،‬وهي الناقة التي ل تبصر ا‬
‫ليال‪.‬‬ ‫عشواء‬ ‫‪6‬‬
‫ومن تخطئه العشواء‪.‬‬ ‫ومن تخطئ‬ ‫‪7‬‬
‫يطول عمره‪.‬‬ ‫يع َّمر‬ ‫‪8‬‬
‫‪2‬‬

‫الضرس‪ :‬العض على الشيء بالضرس‪ ،‬والتضريس‬ ‫يضرس‬


‫َّ‬ ‫‪9‬‬
‫مبالغةٌ‪.‬‬
‫ف البعير‪ ،‬بمنزلة الحافر‬ ‫المنسم للبعير‪ :‬طرف خ ّ‬ ‫منسم‬
‫ب ِ‬ ‫‪10‬‬
‫للفرس‪.‬‬
‫وفيت بالعهد أفي به‪.‬‬ ‫وف‬
‫ي ِ‬ ‫‪11‬‬
‫مستقر الخير والصالح‪.‬‬ ‫ِّ‬ ‫البر‬ ‫ط ِّ‬
‫مئن ِ ّ‬ ‫م ْ‬ ‫‪12‬‬
‫يتجمجم‪ :‬ل يتردَّد‪.‬‬
‫ِ‬ ‫يخفي كالمه ول يبينه‪ ،‬ل‬ ‫يتجمجم‬ ‫‪13‬‬
‫العرض‪ :‬موضع الذ ِ ّم أو المدح من اإلنسان‪.‬‬ ‫ِعرضه‬ ‫‪14‬‬
‫وفرا‪ :‬أكثرته‪ ،‬ومعناه في البيت‪ :‬يحفظه‬ ‫وفَرت الشيء ا‬ ‫يفره‬
‫ْ‬ ‫‪15‬‬
‫ويصونه‪.‬‬
‫عند من ل يقدِّره‪.‬‬ ‫في غير أه ِل ِه‬ ‫‪16‬‬
‫خاف‪.‬‬
‫َ‬ ‫هاب‬
‫َ‬ ‫‪17‬‬
‫الدفاع‪ ،‬والكف‪ ،‬والردع‪.‬‬ ‫الذود‬
‫ْ‬ ‫‪18‬‬
‫الحوض‪ :‬ما يجب على المرء حفظه كالنساء‪ ،‬والمال‬ ‫حوضه‬ ‫‪19‬‬
‫والولد والسمعة‪...‬‬
‫ما يتسبَّب عنه الموت‪.‬‬ ‫أسباب المنايا‬
‫َ‬ ‫‪20‬‬
‫الطريق إليها‪.‬‬ ‫أسباب السماء‬ ‫‪21‬‬
‫الخلق وال َخليقة واحدٌ‪ ،‬والجمع األخالق والخالئق‪.‬‬ ‫خَليقَة‬ ‫‪22‬‬
‫لغةٌ في «كأيّن»‪ ،‬وهي في معنى «كم» الخبريَّة‪ ،‬ويكون‬ ‫وكائِ ْن‬ ‫‪23‬‬
‫مجرورا بـ(من)‪ ،‬كما في هذا البيت وقد‬
‫ا‬ ‫مميَّزها مفرداا‬
‫ينصب أحياناا‪.‬‬

‫تعريف بالشاعر‬
‫ٌ‬
‫أعف شعراء عصره‬
‫َّ‬ ‫يُع ُّد زهير بن أبي ُ‬
‫سلمى من كبار شعراء عصر ما قبل اإلسالم‪ ،‬كان‬
‫ظا‪ ،‬وأغزرهم حكمةا‪.‬‬
‫قول‪ ،‬وأوجزهم لف ا‬‫ا‬
‫لم يُدرك زهير بعثة النبي ِ مح َّم ٍد ﷺ؛ فقد مات سنة ‪ 609‬للميالد‪ .‬كان كثير المال‪ ،‬حلي اما‪،‬‬
‫معروفاا بالورع‪ ،‬مؤمناا بالبعث والحساب‪ ،‬مثلما يظهر في قوله‪:‬‬
‫للاُ يَ ْعلَ ِم‬
‫ِليَخفى َو َمــهما يُكت َِم َ‬ ‫للا ما فـــي نُفو ِس ُكم‬ ‫فَال تَكت ُ ُم َّن َ َ‬
‫ب أَ ْو يُعَج َّْل فَيُ ْنقَ ِم‬
‫الحسا ِ‬
‫وم ِ‬‫ِليَ ِ‬ ‫ب فَيُ َّدخ َْر‬
‫ض ْع في ِكتا ٍ‬‫ي َُؤ َّخ ْر فَيو َ‬

‫عرف كعب بن مالك بشاعر البُردة؛ إذ كانت‬ ‫ُجير‪ ،‬وكعبٌ ‪ ،‬وقد ُ‬


‫وأدرك ولداه اإلسالم‪ ،‬وهما‪ :‬ب ٌ‬
‫ي بسبب دخوله اإلسالم‪ ،‬وبعد إلقاء قصيدته بين يدي النبي ِ ﷺ‪ ،‬التي‬‫الب ُْردة ُ عباءة ا أهداها له النب ُّ‬
‫سعادُ‪...‬‬ ‫ْ‬
‫بانت ُ‬ ‫كان مطلعُها‪:‬‬
‫‪3‬‬

‫شرح األبيات‬
‫َّ‬
‫مشاق الحياة وشدائدها‪،‬‬ ‫َكاليف ال َحياةِ‪ )...‬يتح َّدث الشاعر عن تجربته في الحياة ا‬
‫قائال‪ :‬مللت‬ ‫َ‬ ‫سئِمتُ ت‬
‫( َ‬
‫ومن عاش ثمانين سنةا م َّل ال ِك َبر‪ ،‬ول ب َّد أن ينزل به الملل‪.‬‬
‫ق وترتيب وبصيرةٍ‪ ،‬كما َّ‬
‫أن‬ ‫تصيب الناس على غير نس ٍ‬‫ُ‬ ‫عشوا َء‪)..‬رأيت المنايا‬ ‫( َرأَيتُ ال َمنايا خَب َ‬
‫ط َ‬
‫هذه الناقة تطأ على غير بصيرةٍ‪ ،‬ثم قال‪ :‬من أصابته المنايا أهلكته‪ ،‬ومن أخطأته أبقته فبلغ الهرم‪.‬‬
‫ي القلب عن‬ ‫مس‪ )...‬وقد يحيط علمي بما مضى وما حضر‪ ،‬ولكنِي عم ُّ‬ ‫وم َواأل َ ِ‬‫لم اليَ ِ‬ ‫( َوأَعلَ ُم ِع َ‬
‫نص عليه القرآن‪﴿ :‬قُل َّل أَ ْم ِلكُ ِلنَ ْف ِسي نَ ْف اعا َو َل َ‬
‫ض ًّرا‬ ‫منتظر متوقَّ ٌع‪ ،‬قوله يوافقُه ما َّ‬ ‫ٌ‬ ‫اإلحاطة بما هو‬
‫ي السُّو ُء﴾‪( .‬األعراف‪.)188 :‬‬ ‫ْب َل ْستَ ْكثَ ْرتُ ِمنَ ْال َخي ِْر َو َما َم َّ‬
‫سنِ َ‬ ‫للاُ ۚ َولَ ْو ُكنتُ أَ ْعلَ ُم ْالغَي َ‬
‫إِ َّل َما شَا َء َّ‬
‫كثير من األمور قهروه وغلبوه‬ ‫( َو َمن ل يُصا ِنع في أ ُ ُم ٍ‬
‫ور‪ )...‬ومن لم يصانع الناس ولم يدارهم في ٍ‬
‫يضرس بالناب ويوطأ بالمنسم‪.‬‬
‫َّ‬ ‫وأذلُّوه وربَّما قتلوه‪ ،‬كالذي‬
‫استغني عنه و ُذ َّم‪ ،‬فأظهر التضعيف‬
‫َ‬ ‫( َو َمن َيكُ ذا فَض ٍل فَ َيبخَل‪ )...‬ومن كان ذا فض ٍل وما ٍل فبخل به‬
‫محل الجزم‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ألن لغتهم إظهار التضعيف في‬ ‫في ( َويُذ َم ِم) على لغة أهل الحجاز؛ َّ‬
‫ُّ‬
‫يطمئن‬ ‫ُوف ل يُ َذ َمم‪َ ،‬و َمـن يُ ْه َد‪ )...‬ومن أوفى بعهده لم يلحقه ذم‪ ،‬ومن هدي قلبه إلى ٍ‬
‫بر‬ ‫( َو َمن ي ِ‬
‫القلب إلى حسنه‪ ،‬ويسكن إلى وقوعه موقعه‪ ،‬ولم يتر َّدد ويتل َّكأ في إسدائه وإيالئه‪ ،‬وفُ ِسر بمن يؤمن‬
‫بعمل الخير إيماناا صادقاا فسوف ل يتردَّد في القيام به‪.‬‬
‫عرض‬
‫دون‪ )...‬ومن بذل معروفه صان عرضه‪ ،‬ومن بخل بمعروفه َّ‬
‫عروف ِمن ِ‬
‫َ‬ ‫( َو َمن يَجعَ ِل ال َم‬
‫للذم والشتم‪.‬‬‫عرضه ِ‬
‫عروف في غير‪ )...‬ومن جعل إحسانه بين عرضه وكالم الناس صانَ عرضه من‬ ‫َ‬ ‫(و َمن يجع ِل ال َم‬
‫َ‬
‫الشتم شتمه الناس‪ ،‬وفُ ِسر بمن وضع معروفه في غير موضعه‪،‬‬
‫َ‬ ‫ق‬‫كالمهم‪ ،‬ومن لم يفعل ذلك‪ ،‬ولم يت َّ ِ‬
‫وندم على صنيعه‪.‬‬
‫َ‬ ‫وقدَّمه لمن ل يستحقُّه كان جزاؤه الذ َّم ل الحم َد‪،‬‬
‫وض ِه‪ )...‬ومن ل يدافع عن عرضه استباحه الناس من أصحاب النفوس اللئيمة‪،‬‬ ‫( َو َمن ل َي ُذد َ‬
‫عن َح ِ‬
‫رد العدوان عنه وعن قومه عمد الطامعون إلى العتداء عليه‪.‬‬
‫ومن ضعف عن ِ‬
‫سباب ال َمنَا َيا‪ )...‬ومن خاف أسباب المنايا نالته‪ ،‬ولم يُجْ ِد عليه خوفه وهيبته إيَّاها نف اعا‪،‬‬
‫َ‬ ‫هاب أَ‬
‫( َو َمن َ‬
‫فرارا منها‪.‬‬
‫ا‬ ‫ولو رام الصعود إلى السماء‬
‫عد ًُّوا‪ )...‬ومن سافر واغترب حسب األعداء أصدقا اء؛ ألنَّه لم ِ‬
‫يجر ْبهم فتوقفه‬ ‫سبْ َ‬
‫( َو َمن َيغت َِربْ َيح َ‬
‫يكرمه الناس‪.‬‬ ‫يكرم نفسه بتجنُّب الدنايا لم ِ‬
‫التجارب على ضمائر صدورهم‪ ،‬ومن لم ِ‬ ‫ِ‬
‫فظن أنَّه يخفى على الناس ُ‬
‫ع ِل َم ولم‬ ‫َّ‬ ‫ئ ِمن‪ )...‬ومهما كان لإلنسان من ُخلُ ٍ‬
‫ق‬ ‫( َو َمهما تَ ُكن ِعن َد ا ِ‬
‫ِمر ٍ‬
‫أن الخالق ل تخفى والتخلُّق ل يبقى‪.‬‬‫ف‪ .‬وتحرير المعنى‪َّ :‬‬ ‫يَ ْخ َ‬
‫ت لَكَ ‪ )...‬وكم صام ٍ‬
‫ت يعجبك صمته فتستحسنه‪ ،‬وإنَّما تظهر زيادته على‬ ‫ام ٍ‬
‫ص ِ‬‫وكائن ت ََرى ِم ْن َ‬
‫ْ‬ ‫(‬
‫غيره ونقصانه عن غيره عند تكلُّمه‪.‬‬
‫ف‪ )...‬نصف اإلنسان قلبه ونصفه األخر لسانه؛ دللةا على ِ‬
‫أهميَّة القلب‬ ‫ص ٌ‬‫ف‪ ،‬ونِ ْ‬ ‫( ِلسانُ الفتى نِ ْ‬
‫ص ٌ‬
‫هذا كما اشتُهر في قولهم‪ :‬المرء بأصغريه لسانه وقلبه‪.‬‬
‫‪4‬‬

‫الفن َّية‬
‫الخصائص ِّ‬
‫النص‪:‬‬
‫ِ‬ ‫من الخصائص الفنِّيَّة التي تتوافر في‬
‫المحسنات البديعيَّة‪.‬‬
‫ِ‬ ‫الزخرفة اللفظيَّة‪ ،‬المتمثِلة ب‬ ‫•‬
‫المتمثلة بالتشبيهات والستعارات‪.‬‬‫ِ‬ ‫الوجوه البيانيَّة‪،‬‬ ‫•‬
‫جزالة الشعر‪ ،‬وإتقان سبكه التي تد ُّل على الصنعة الفنِيَّة المحكمة‪ ،‬ومتان ٍة في التركيب‪.‬‬ ‫•‬
‫وضوح األفكار والمعاني‪ ،‬وسهول ٍة في دللت األلفاظ‪ ،‬ويتجنَّب وحش َّ‬
‫ي الكالم‪.‬‬ ‫•‬
‫وقوتها‪.‬‬
‫الحكَم‪ ،‬والدعوة الى مكارم الخالق والنصح والرشاد‪ ،‬وصدق العاطفة َّ‬ ‫كثرة ِ‬ ‫•‬
‫مؤش ٍر أسلوبي ٍ تركيباا‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ويشكل أسلوب الشرط أبرز‬ ‫ِ‬ ‫المؤشرات األسلوبيَّة في شعره‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫•‬

‫الفوائد اللغويَّة‬
‫النص قول الشاعر‪( :‬ل أبا لك)؛ وفيما يلي معناها‪ ،‬وأوجه‬
‫ِ‬ ‫من الفوائد اللغويَّة الواردة في‬
‫نطقها وإعرابها‪ ،‬والغرض من استعمالها‪.‬‬
‫معناها‬
‫كال ٌم جرى مجرى المثل؛ وذلك أنَّك إذا قلت هذا القول فإنَّك ل تنفي – في الحقيقة – أباه‪،‬‬
‫وإنَّما هو بمثابة الدعاء‪.‬‬
‫كافي لك غير نفسك‪.‬‬
‫َ‬ ‫وقيل معناها‪ :‬ل‬
‫أوجه نطقها وإعرابها‬
‫أب لكَ ‪ ،‬وقد تُحذف الال ُم فتصبح‪ :‬ل أباكَ‬
‫يقال‪( :‬ل أبا لك)‪ ،‬ويقال‪ :‬ل َ‬
‫أ َّما إعراب‪( :‬ل أبا لك) فأص ُّح ما قيل فيه‪:‬‬
‫ل‪ :‬نافيةٌ للجنس‪.‬‬
‫محذوف‪ ،‬تقدير الكالم‪ :‬ل‬
‫ٌ‬ ‫أبا‪ :‬اسم (ل) منصوبٌ باأللف؛ ألنَّه من األسماء الخمسة‪ ،‬وخبر (ل)‬
‫أباكَ موجودٌ‪.‬‬
‫الغرض من استعمالها‬
‫تُستعمل للدعاء‪ ،‬ث َّم أصبحت تستعمل‪:‬‬
‫في معرض المدح لعتماده في حياته على ذاته ل على والده‪.‬‬ ‫•‬
‫في معرض التعجُّب من الشيء دفعا ا للعين‪ .‬كقولهم‪ :‬هللِ ُّ‬
‫دركَ ‪.‬‬ ‫•‬
‫في معرض الذم‪ .‬كقولهم‪ :‬ل أ َّم لك‪.‬‬ ‫•‬
‫ألن من له أبٌ ات َّكل عليه في بعض شأنه‪.‬‬ ‫وشمر؛ َّ‬ ‫ِ‬ ‫بمعنى‪ِ :‬ج َّد في أمرك‬ ‫•‬
‫للفصل؛ إذ هي كلمةٌ تفصل بها العرب كالمها‪.‬‬ ‫•‬
‫‪5‬‬

‫االختبار القبلي‬
‫ضع عالمة ( √ ) أمام العبارة الصحيحة‪ ،‬وعالمة ( × ) أمام العبارة الخطأ‪ ،‬فيما يأتي‪:‬‬

‫اإلجابة‬ ‫العبارات‬ ‫التسلسل‬


‫المطولت في العصر العبَّاسي‪،‬‬‫َّ‬ ‫المعلَّقات في الصطالح؛ قصائد العرب من‬ ‫‪1‬‬
‫×‬ ‫والتي بلغت شهرتها في عصرها‪ ،‬وانتشرت بين القوم لبالغتها األدبيَّة‪،‬‬
‫وقيمتها اللغويَّة العظيمة‪.‬‬
‫(الصواب‪ :‬في العصر الجاهلي)‬
‫×‬ ‫الغضب﴾ استعارة ا تصريحيَّةا‪.‬‬
‫ُ‬ ‫تض َّمن قوله تعالى‪﴿ :‬ول َّما سكتَ عن موسى‬ ‫‪2‬‬
‫(الصواب‪ :‬استعارة ٌ مكنيَّةٌ)‪.‬‬
‫√‬ ‫قالوا في تعريف الحكمة‪ :‬إنَّها اس ٌم إلحكام وضع الشيء في موضعه‪.‬‬ ‫‪3‬‬
‫×‬ ‫الشعر ل يتض َّمن العاطفة والخيال‪ ،‬والنظم يتض َّمن العاطفة والخيال‪.‬‬ ‫‪4‬‬
‫(الصواب‪ :‬النظم ل يتض َّمن العاطفة والخيال‪ ،‬والشعر يتض َّمن العاطفة‬
‫والخيال)‪.‬‬
‫×‬ ‫تجر األسماء غير أسماء المدن واألعالم‪.‬‬
‫الجر ُّ‬
‫ِ‬ ‫حروف‬ ‫‪5‬‬
‫تجر األسماء حتَّى أسماء المدن واألعالم)‪.‬‬
‫الجر ُّ‬
‫ِ‬ ‫(الصواب‪ :‬حروف‬

‫أسئلةٌ في أبيات زهير‬


‫ضع عالمة ( √ ) أمام العبارة الصحيحة‪ ،‬وعالمة ( × ) أمام العبارة الخطأ‪ ،‬فيما يأتي‪:‬‬

‫اإلجابة‬ ‫العبارات‬ ‫التسلسل‬


‫سلَّ ِم)‬
‫ـــماء بِ ُ‬
‫ِ‬ ‫س‬‫ســـباب ال َ‬
‫َ‬ ‫رام أَ‬
‫َولَو َ‬ ‫سباب ال َمنَايَا يَن َْلنَـــــهُ‪،‬‬
‫َ‬ ‫هاب أَ‬
‫َ‬ ‫( َو َمن‬ ‫‪1‬‬
‫يتوافق معنى هذا البيت مع المعنى الذي أشارت إليه اآلية الكريمة‪﴿ :‬أَ ْينَ َما‬
‫√‬ ‫شيَّ َدةٍ﴾‪.‬‬ ‫تَ ُكونُوا يُد ِْرك ُّك ُم ْال َم ْوتُ َولَ ْو ُكنت ُ ْم فِي ب ُُر ٍ‬
‫وج ُّم َ‬
‫َكاليف ال َحياةِ َو َمن يَ ِعش ثَمانينَ َحولا ‪-‬ل أَبا َلكَ ‪ -‬يَسأ َ ِم)‬ ‫َ‬ ‫سئِمتُ ت‬ ‫( َ‬ ‫‪2‬‬
‫×‬ ‫نفهم من هذا البيت أن الشاعر قد حزنَ حزناا شديداا؛ لفَ ْق ِد أبيه‪.‬‬
‫مشاق الحياة وشدائدها‪ ،‬وقد بلغ ثمانين سنةا فم َّل‬
‫َّ‬ ‫(الصواب‪ :‬م َّل الشاعر‬
‫ال ِكبَر‪ ،‬ول ب َّد أن ينزل به الملل)‪.‬‬
‫س ْل َمى التي درستها‪ ،‬فإن العاطفة‬
‫من خالل َف ْه ِمك قصيدةَ زهير بن أبي ُ‬ ‫‪3‬‬
‫×‬ ‫المسيطرة على الشاعر‪ :‬حُبُّ التسلُّط والحرب‪.‬‬
‫‪6‬‬

‫حب السالم ونبذ الخالف‬


‫ُ‬ ‫(الصواب‪ :‬العاطفة المسيطرة على الشاعر‬
‫والتنازع)‪.‬‬
‫√‬ ‫كثير من‬
‫ٍ‬ ‫زهير في أسلوبه طريق التشويق‪ ،‬واعتمد على الشرط في‬‫ٌ‬ ‫سلك‬ ‫‪4‬‬
‫أبياته؛ فجعل القارئ ينتظر الجواب دو اما‪.‬‬
‫√‬ ‫زهير هي عصارة الفكر الجاهلي ِ‪ ،‬جمعها في‬
‫ٍ‬ ‫األفكار التي وردت في حكمة‬ ‫‪5‬‬
‫هذه األبيات‪.‬‬
‫×‬ ‫النص ثالث إضافاتٍ‪.‬‬
‫ُّ‬ ‫ف فُؤا ُدهُ) تض َّمن‬
‫ص ٌ‬
‫ـــــــف‪ ،‬و ِن ْ‬
‫ٌ‬ ‫ص‬‫( ِلسانُ الفتى ِن ْ‬ ‫‪6‬‬
‫النص إضافتين)‪.‬‬
‫ُّ‬ ‫(الصواب‪ :‬تض َّمن‬
‫√‬ ‫النص حرفي َج ٍر‪.‬‬
‫ُّ‬ ‫ــــــــــــم) تض َّمن‬
‫ِ‬ ‫ع‬‫غ ٍد َ‬
‫لـم ما في َ‬ ‫( َولَ ِكنَّني َ‬
‫عن ِع ِ‬ ‫‪7‬‬
‫×‬ ‫ب) العبارة فيها استعارة ٌ تصريحيَّةٌ‪.‬‬
‫ض َّرس بِأَنيا ٍ‬
‫(ي ُ َ‬ ‫‪8‬‬
‫(الصواب‪ :‬العبارة فيها استعارة ٌ مكن َّيةٌ)‪.‬‬
‫×‬ ‫النص على المقابلة‪ ،‬وهي‬
‫ُّ‬ ‫صــــــــــــــــــــهُ فِي الت َّ َكلُّ ِم) اشتمل‬
‫( ِزيَا َدتُهُ أَ ْو نَ ْق ُ‬ ‫‪9‬‬
‫المحسنات البديعيَّة‪.‬‬‫ِ‬ ‫من‬
‫المحسنات البديعيَّة)‪.‬‬
‫ِ‬ ‫النص على الطباق‪ ،‬وهي من‬
‫ُّ‬ ‫(الصواب‪ :‬اشتمل‬
‫√‬ ‫النص على الطباق‪ ،‬وهو‬
‫ُّ‬ ‫النـــــــــاس تُعلَ ِم) اشتمل‬
‫ِ‬ ‫على‬ ‫( َوإِن خالَها تَخفى َ‬ ‫‪10‬‬
‫المحسنات البديعيَّة‪.‬‬
‫ِ‬ ‫من‬

‫ُمخرجات التعلُّم‬
‫متمكناا من ْ‬
‫أن‪:‬‬ ‫ِ‬ ‫يُؤم ُل من الطالب بعد دراسة هذه الوحدة أن يكون‬
‫يميِز بين أنواع اإلضافة‪.‬‬ ‫•‬
‫الجر في األمثلة‪.‬‬
‫ِ‬ ‫يُحدِد معاني حروف‬ ‫•‬
‫المتطرفة في الجمل‪.‬‬
‫ِ‬ ‫يستخدم الهمزة‬ ‫•‬
‫يعرفها‪.‬‬
‫يوضح الستعارة المكنيَّة والتصريحيَّة والتمثيليَّة‪ ،‬وأن ِ‬
‫ِ‬ ‫•‬
‫يعدِد أسماء شعراء المعلَّقات السبع‪ ،‬ويذكر أسماء أبرز ثالث ٍة منهم مع السبب‪.‬‬ ‫•‬

‫منبر النقاش‬
‫ْ‬
‫نضجت على أيدي شعراء‬ ‫ي بتقاليده الفنِيَّة الموروثة صورة ٌ فنِيَّةٌ مكتملةٌ‬
‫• الشعر الجاهل ُّ‬
‫س ْلمى؛ فقد اكتملت للقصيدة الجاهليَّة ِ‬
‫مقوماتها وعناصرها‬ ‫المعلَّقات‪ ،‬ومنهم زهير بن أبي ُ‬
‫والتغزل بالمحبوبة‪ ،‬ويخرج منها الشاعر إلى‬ ‫ُّ‬ ‫الفنِيَّة حيث بدأت بالوقوف على األطالل‬
‫‪7‬‬

‫ت من الحكمة‪ ،‬ومع‬ ‫وصف الرحلة‪ ،‬ث َّم ينتقل لغرضه الرئيس المدح‪ ،‬ويختمها الشاعر بأبيا ٍ‬
‫أولها إلى أخرها في وحدةٍ موضوعيَّ ٍة‬‫طها من ِ‬ ‫حبال يرب ُ‬
‫أن هناك ا‬ ‫تعدُّد الموضوعات َّإل َّ‬
‫لتمثل صورة ا متكاملةا متناغمةا لعناصر مختلف ٍة‪.‬‬
‫تلتئم بها أجزاؤها؛ ِ‬
‫زهير عن الموضوعات التي ت َّمت اإلشارة إليها‪ ،‬واختَر بيتاا واحداا من معلَّقته‬
‫ٍ‬ ‫ابحث في ديوان‬
‫كل موضوعٍ‪.‬‬
‫في ِ‬
‫مثا ٌل (بيتٌ واح ٌد فقط)‬ ‫الموضوعات‬
‫أَ ِمن أ ِم أَوفى دِمنَةٌ لَم تَ َكلَّ ِم‬ ‫ُ‬ ‫ُّ‬
‫والتغزل‬ ‫الوقوف على األطالل‬ ‫‪1‬‬
‫اج فَال ُمتَثَلَّ ِم‬
‫ِب َحومانَ ِة الدُر ِ‬ ‫بالمحبوبة‬
‫َوقَفتُ بِها ِمن بَع ِد عِشرينَ ِح َّجةا‬ ‫وصف الرحلة‬ ‫‪2‬‬
‫الدار بَع َد الت ََو ُّه ِم‬ ‫َ‬ ‫ع َرفتُ‬ ‫ا‬
‫فَ ََليا َ‬
‫دان ُو ِجدتُما‬ ‫س ِي ِ‬ ‫عم ال َ‬ ‫يَمينا ا لَنِ َ‬ ‫المدح‬ ‫‪3‬‬
‫بر ِم‬
‫سحي ٍل َو ُم َ‬ ‫على ُك ِل حا ٍل ِمن َ‬ ‫َ‬
‫ئ ِمن خَليقَ ٍة‬ ‫ِمر‬
‫ِ َ ِ ٍ‬ ‫ا‬ ‫د‬ ‫ن‬ ‫ع‬ ‫ن‬ ‫ُ‬
‫ك‬ ‫َ‬ ‫ت‬ ‫هما‬‫م‬‫َو َ‬ ‫الحكمة‬ ‫‪4‬‬
‫الناس تُعلَ ِم‬ ‫ِ‬ ‫على‬ ‫َوإِن خالَها تَخفى َ‬

‫أن الذكاء العاطفي (‪ )EQ‬هو القدرة على فهم عواطفك وعواطف اآلخرين‬ ‫• إذا عرفت َّ‬
‫وإدارتها بطرائق إيجابيَّةٍ؛ لتخفيف التوتُّر‪ ،‬والتواصل بصورةٍ فعَّالةٍ‪ ،‬والتعاطف مع‬
‫ا‬
‫فضال عن هذا يساعدك الذكاء العاطفي‬ ‫اآلخرين‪ ،‬والتغلُّب على التحدِيات والصراعات‪،‬‬
‫ت أقوى‪ ،‬والنجاح في الدراسة والعمل‪ ،‬وتحقيق أهدافك المهنيَّة‬ ‫على بناء عالقا ٍ‬
‫والشخصيَّة‪.‬‬
‫زهير في األبيات‬
‫ٌ‬ ‫الحك ََم التي دعا إليها‬
‫ناقش في ضوء مفاهيم علماء النفس للذكاء العاطفي ِ ِ‬
‫السابقة‪.‬‬
‫الجواب‬
‫التصرف مع‬
‫ُّ‬ ‫زهير في دعوته إلى مفاهيم متميِزةٍ؛ منها ما يُفهم من دعوته إلى ُحسن‬ ‫ٍ‬ ‫تظهر فطنة‬
‫محيطك لتكسب ُودَّهم‪ ،‬وتنا َل محبَّتهم‪ ،‬وتتجنَّ َ‬
‫ب شتمهم‪ ،‬وتَجُبَّ الغيبة عن نفسك في قوله‪:‬‬
‫َتم يُشت َِم‬ ‫يَ ِفرهُ‪َ ،‬و َمـــــــــــــــن ل يَت َّ ِ‬
‫ق الش َ‬ ‫رض ِه‬
‫دون ِع ِ‬
‫عروف ِمن ِ‬
‫َ‬ ‫َو َمن يَج َع ِل ال َم‬
‫ُحقق أهدافه المهنيَّة‬
‫ت أقوى‪ ،‬وينجح في الدراسة والعمل‪ ،‬وي ِ‬ ‫وبالفعل يستطيع المرء أن يبني عالقا ٍ‬
‫المعروف لمن حوله من أهله وأصدقائه وزمالئه‪ ،‬ويتمثَّل المعروف‬ ‫َ‬ ‫والشخصيَّة من خالل بذله‬
‫بكل ما من شأنه يكون سبباا في جلب محبَّة الناس ما لم يكن حرا اما‪ ،‬ومن ذلك‪ :‬الصدقة‪ ،‬والهديَّة‪،‬‬
‫ِ‬
‫وبذل المساعدة لهم‪.‬‬

‫الفهم واالستيعاب‬
‫أفكار‬
‫ٌ‬ ‫أفكار زهير بن أبى سلمى فيها حكمةٌ‪ ،‬هي خالصة تجاربه ونظرته للحياة والناس‪ ،‬وهي‬
‫ماهر في استخالص ما‬ ‫ٌ‬ ‫سائدة ٌ في المجتمع؛ َّ‬
‫فإن الشاعر ابنُ بيئته‪ ،‬وقد لفت النظر إليها‪ .‬والشاعر‬
‫يه ُّم الناس من تجاربهم الكثيرة‪ ،‬ولذلك جاءت أفكاره مطابقةا للواقع‪ ،‬فهي حقائق ثابتةٌ مسلَّ ٌم بها‪،‬‬
‫‪8‬‬

‫زهير بكثرة التمحيص والتدقيق فكان يُعنى بالتنقيح والصقل لها‪ ،‬وأنَّه يبقيها عنده سنةا كاملةا‬
‫ٌ‬ ‫وتميَّز‬
‫عرف‬ ‫يستبدل كلمةا بأخرى أو تركيباا بآخر؛ إذ صار يعرف بصاحب الحوليَّات والمحككات‪ ...‬و ُ‬
‫عنه أنَّه صاحب أمدح بيتٍ‪ ،‬وأصدق بيتٍ‪ ،‬وأبين بيتٍ‪.‬‬
‫اختيارك‪.‬‬
‫ِ‬ ‫صنِف البيتين وفق نموذج اإلجابة في أدناه‪ ،‬ث َّم استعمل الشبكة العنكبوتيَّة للتأ ُّكد من‬
‫أبينها‬ ‫أمدحها أصدقها‬
‫√‬ ‫تراهُ إذا ما جـــــــئْتَه ُمتَ َه ِلال كأنَّك تُعطيه الذي أنتَ سائلُ ْه‬
‫√‬ ‫َار أَ ْو ِج َال ُء‬
‫ين أَ ْو نَف ٌ‬ ‫فَإِ َّن ْال َح َّق ِم ْق َ‬
‫طعَهُ ثَ َال ٌ‬
‫ث يَ ِم ٌ‬ ‫‪1‬‬
‫√‬ ‫الناس ت ُ ْعلَ ِم‬‫ِ‬ ‫وإن خَالَها ت َْخفَى على‬ ‫امرئ ِم ْن خليق ٍة ْ‬‫ٍ‬ ‫تكن عند‬ ‫‪ 2‬و َم ْهما ْ‬

‫التطبيقات اللغويَّة‬
‫أو اال‪ :‬التطبيقات النحويَّة‬
‫َّ‬
‫اختر اإلجابة الصحيحة فيما يأتي‪:‬‬
‫لمعان متعدِدةٍ على حسب السياق‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫(م ْن)‬
‫تأتي ِ‬ ‫‪1‬‬
‫(م ْن) للتعليل من الخيارات اآلتية‪:‬‬
‫اختر ِ‬
‫ج ﴿ َو ْلتَ ُكن ِمن ُك ْم أ ُ َّمةٌ يَ ْدعُونَ إِلَى ْال َخي ِْر﴾‬ ‫س ِمنَ ْاأل َ ْوثَ ِ‬
‫ان﴾‬ ‫﴿فَاجْ تَنِبُوا ِ‬
‫الرجْ َ‬ ‫أ‬

‫ق﴾‬ ‫ى َءا َذانِ ِهم ِمنَ ٱل َّ‬


‫ص ٰ َو ِع ِ‬ ‫﴿يَجْ عَلُونَ أَ ٰ َ‬
‫صبِعَ ُه ْم فِ ٓ‬ ‫د‬ ‫س ْب َحانَ الَّذِي أَس َْر ٰى بِعَ ْب ِد ِه لَي اْال ِمنَ‬ ‫﴿ ُ‬ ‫ب‬
‫ْال َمس ِْج ِد ْال َح َر ِام﴾‬

‫ي األمثلة دلَّت (الالم) فيها ل ِ‬


‫لملك؟‬ ‫أ ُّ‬ ‫‪2‬‬
‫ُ‬

‫ِ‬
‫األرض﴾‪.‬‬ ‫﴿للِ ما في السماو ِ‬
‫ات وما في‬ ‫ج‬ ‫﴿كل يجري ألجل مسمى﴾‪.‬‬ ‫أ‬

‫﴿إنما ُنطعمكم لوج ِه للاِ﴾‪.‬‬ ‫د‬ ‫ْف إِ َذا َج َم ْعنَا ُه ْم ِليَ ْو ٍم َّل َري َ‬
‫ْب‬ ‫﴿فَ َكي َ‬ ‫ب‬
‫فِي ِه﴾‪.‬‬

‫صحيح‪:‬‬
‫ٍ‬ ‫إحدى الجمل اآلتية ُكتبت بشك ٍل‬ ‫‪3‬‬

‫ج فاعلين الخير مؤدُّون زكاتهم‪.‬‬ ‫فاعلون الخير مؤدُّون زكاتهم‪.‬‬ ‫أ‬

‫فاعلي الخير مؤدُّون زكاتهم‪.‬‬ ‫د‬ ‫فاعلو الخير مؤدُّون زكاتهم‪.‬‬ ‫ب‬

‫ي األمثلة دلَّت (في) فيها للسببية والتعليل؟‬


‫أ ُّ‬ ‫‪4‬‬

‫ج ﴿فَ َردُّوا أَ ْي ِديَ ُه ْم فِي أَ ْف َوا ِه ِه ْم﴾‪.‬‬ ‫﴿ َو َأل ُ َ‬


‫ص ِلبَنَّ ُك ْم فِي ُج ُذوعِ النَّ ْخ ِل﴾‪.‬‬ ‫أ‬
‫‪9‬‬

‫﴿فَا ْد ُخ ِلي ِفي ِع َبادِي﴾‪.‬‬ ‫د‬ ‫﴿لمسكم فيما أفضتم ِ‬


‫فيه عذاب‬ ‫ب‬

‫عظيم﴾‪.‬‬

‫تأتي (إلى) النتهاء الغاية في األشخاص نحو‪:‬‬ ‫‪5‬‬

‫﴿ول تأ ُكلُوا أموالَ ُه ْم إلى أموا ِل ُك ْم﴾‬ ‫ج‬ ‫﴿ثم أتموا الصيام إلى ِ‬
‫الليل﴾‬ ‫أ‬

‫ِ‬
‫المسجد األقصى﴾‬ ‫ِ‬
‫المسجد الح ار ِم إلى‬ ‫﴿من‬ ‫د‬ ‫﴿واألمر ِ‬
‫إليك﴾‬ ‫ب‬
‫ُ‬

‫ثانياا‪ :‬التطبيقات اإلمالئيَّة‬


‫اختر اإلجابة الصحيحة فيما يأتي‪:‬‬
‫تنزهتُ على ‪ ............‬البحر‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫شاطِ ء‬ ‫ج‬ ‫شاطِ يء‬ ‫أ‬

‫شاطِ إ‬ ‫د‬ ‫شاطِ ئ‬ ‫ب‬

‫هذا ‪ ..............‬عظي ٌم‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫ئ‬
‫ش ْي ٌ‬
‫َ‬ ‫ج‬ ‫ش ْي ٌء‬
‫َ‬ ‫أ‬

‫ش ْي ٌؤ‬
‫َ‬ ‫د‬ ‫ئ‬
‫ش ٌ‬
‫َ‬ ‫ب‬

‫األمر ‪ .............‬علَيْنا‪.‬‬
‫ُ‬ ‫صار‬ ‫‪3‬‬

‫عبْ اءا‬ ‫ج‬ ‫عبْ اء‬ ‫أ‬

‫ئ‬
‫ع ْب ا‬ ‫د‬ ‫ع ْبئاا‬ ‫ب‬

‫المتحان القصير ‪ ............‬من درجة أعمال الس ْعي‪.‬‬


‫ِ‬ ‫تُع ُّد درجة‬ ‫‪4‬‬

‫ُج ْزئاا‬ ‫ج‬ ‫ُج ْز اءا‬ ‫أ‬

‫ُج ْز ا‬
‫ئ‬ ‫د‬ ‫ُج ْز اء‬ ‫ب‬

‫ان منه‪.‬‬
‫هذان‪ ............‬من البيت‪ ،‬و ‪ .............‬مه َّم ِ‬
‫ِ‬ ‫‪5‬‬

‫ان‬
‫ش ْي َء ِ‬ ‫ُج ْز َء ِ‬
‫ان‪َ ،‬‬ ‫ج‬ ‫َان‬
‫ش ْيئ ِ‬ ‫ُج ْزئ ِ‬
‫َان‪َ ،‬‬ ‫أ‬

‫َان‬
‫ش ْيئ ِ‬ ‫ُج ْز َء ِ‬
‫ان‪َ ،‬‬ ‫د‬ ‫ْأأن‬
‫شي ِ‬ ‫ُج ْز َء ِ‬
‫ان‪َ ،‬‬ ‫ب‬
‫‪10‬‬

‫ثالثاا‪ :‬التطبيقات البالغ َّية‬


‫اختر اإلجابة الصحيحة فيما يأتي‪:‬‬
‫تض َّمنت إحدى األمثلة استعارة ا مكن َّيةا‪:‬‬ ‫‪1‬‬

‫كواكب نسير على هديها‪.‬‬


‫ُ‬ ‫ج في المدرسة‬ ‫قمرا‪.‬‬
‫فرحْ نا إلنجاب والدتي ا‬ ‫أ‬
‫تطلَّ ْ‬
‫عت إليك عيونُ المجد‪.‬‬ ‫د‬ ‫الثعالب تحوكُ المكائ َد‪ ،‬فكن منهم‬
‫ُ‬ ‫ب‬
‫حذرا‪.‬‬
‫ا‬
‫تض َّمنت إحدى األمثلة استعارة ا تصريحيَّةا‪:‬‬ ‫‪2‬‬

‫ش ْيباا﴾‪.‬‬
‫الرأس َ‬
‫ُ‬ ‫ج ﴿واشت َع َل‬ ‫الناس‬
‫َ‬ ‫﴿كتابٌ أنزلناهُ إليكَ لتخر َج‬ ‫أ‬
‫النور﴾‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ت إلى‬ ‫منَ الظلما ِ‬

‫ض لَ ُهما َجنا َح ال ُّذ ِل ِمنَ َّ‬


‫الرحْ َم ِة﴾‬ ‫﴿و ْ‬
‫اخ ِف ْ‬ ‫َ‬ ‫د‬ ‫﴿والصبح إذا تنفَّ َ‬
‫س﴾‪.‬‬ ‫ب‬

‫تض َّمن أحد األبيات استعارة ا تمثيليَّةا‪:‬‬ ‫‪3‬‬

‫رء قائلةٌ لَهُ‬ ‫دقَّاتُ قَ ُ‬


‫لب ال َم ِ‬ ‫ج‬ ‫الشمس عن وج ِهها‬
‫ُ‬ ‫ت‬
‫أسفر ِ‬ ‫أ‬
‫الناس بجمالها‬
‫َ‬ ‫ت‬
‫فبهر ِ‬
‫إن ال َحياةَ َدقائِ ٌق وثَواني‬
‫َّ‬

‫مريض‬‫ٍ‬ ‫ومن يكُ ذا ٍفم ٍ‬


‫مر‬ ‫د‬ ‫شبَت أَ َ‬
‫ظفارها‬ ‫َوإِذا ال َمنِيَّةُ أَن َ‬ ‫ب‬
‫يَ ِج ْد ُم ًّرا به الما َء ُّ‬
‫الز َل َل‬ ‫أَلفَيتَ ُك َّل تَمي َم ٍة ل تَنفَ ُع‬

‫كم استعارةٍ تصريحيَّ ٍة تض َّمن البيت التالي‪:‬‬ ‫‪4‬‬

‫َّت على العُنَّا ِ‬


‫ب بال َب َر ِد‬ ‫ورداا وعض ْ‬ ‫ْ‬
‫وسقت‬ ‫نرجس‬
‫ٍ‬ ‫فأمطرت لؤلؤا ا ْ‬
‫من‬ ‫ْ‬

‫سا‬
‫خم ا‬ ‫ج‬ ‫ثالثاا‬ ‫أ‬

‫ستًّا‬ ‫د‬ ‫أربعاا‬ ‫ب‬

‫مثال للتاجر الذي اختار مشرفاا على متجره فنه َبهُ‬


‫إحدى الستعارات التمثيليَّة ت ُقال ا‬ ‫‪5‬‬
‫واغتالَهُ‪.‬‬

‫ومن ملك البالد بغير حرب‬ ‫ج‬ ‫الخنازير‬


‫ِ‬ ‫أمام‬
‫الدر َ‬
‫ل تنثر َّ‬ ‫أ‬

‫يهون عليه تسليم البالد‬

‫رغام للصي ِد بازَ هُ‬


‫َ‬ ‫الض‬
‫ومن يجع ِل ِ‬ ‫د‬ ‫ب‬
‫كل خطي ٍ‬
‫قطعت جهيزة قول ِ‬ ‫ب‬

‫الضرغا ُم فيما تَ َ‬
‫صيَّدا‬ ‫صيَّده ِ‬
‫ت َ‬
‫‪11‬‬

‫الموضوع النحوي‬
‫معاين حروف اجلر‬

‫‪ 1‬ـ (الباء) لها معان كثيرة منها‪:‬‬

‫أ ـ اإللصاق‪ :‬وهو المعنى األصلي لها‪ .‬نحو (أمسكت بيدك‪ ،‬ومسحت رأسي بيدي)‪.‬‬
‫ب ـ االستعانة‪ :‬وهي الداخلة على المستعان به‪ .‬أي‪ :‬الواسطة التي حصل بها الفعل‪ .‬نحو (كتبت‬
‫ِ‬
‫بالسكين)‪.‬‬ ‫بالقلم‪ ،‬وبريت القلم‬
‫ج ـ السببية والتعليل‪ ،‬وهي الداخلة على سبب الفعل وعلته التي من أجلها حصل نحو (مات‬
‫بالجوع)‪ ،‬أي‪ :‬بسبب الجوع‪ ،‬وقوله تعالى‪ِ﴿:‬إن ُكم ظلمتُم أنُفس ُكم ِب ِاتخ ِاذ ُك ُم ال ِعجل﴾ أي‪ :‬بسبب ِاتخاذكم‬
‫العجل‪.‬‬
‫أيضا‪ ،‬وهي التي تدل على تعويض شيء من شيء‬ ‫د ـ التعويض (العوض)‪ :‬وتسمى باء المقابلة ً‬
‫في مقابل شيء آخر نحو (اشتريت الفرس بألف درهم) وقوله تعالى‪﴿ :‬اشتروا الحياة الدنيا باآلخرة﴾‪.‬‬
‫ِ‬
‫بجانب‬ ‫هـ ـ الظرفية‪ :‬أي‪ :‬بمعنى (في) كقوله تعالى‪( :‬لقد نصركم للا ببدر) وقوله‪( :‬وما كنت‬
‫يناهم بسحر)‪.‬‬
‫بي) وقوله‪( :‬نج ُ‬
‫الغر ِ‬
‫و ـ القسم‪ :‬نحو (أقسم باهلل)‪ ،‬ويجوز حذفه نحو (باهلل ألجتهدن)‪.‬‬
‫‪ 2‬ـ (من) لها عدة معان منها‪:‬‬
‫أ ـ االبتداء‪ ،‬أي‪ :‬ابتداء الغاية المكانية أو الزمانية‪ ،‬فاألول كقوله تعالى‪ُ ﴿ :‬سبحان ال ِذي أسرى ِبعب ِدِه‬
‫ليالً ِمن المس ِج ِد الح ار ِم ِإلى المس ِج ِد األقصى﴾‪ ،‬والثاني كقوله تعالى‪﴿ :‬لمس ِجد أ ُِسس على التقوى‬
‫ِمن أو ِل يوم أحق أن تُقوم ِف ِ‬
‫يه﴾‪.‬‬
‫ب ـ التبعيض‪ ،‬أي‪ :‬بمعنى (بعض) نحو قوله تعالى‪﴿ :‬لن تناُلوا الِبر حتى تُن ِفُقوا ِمما تُ ِحبون﴾‪،‬‬
‫وقوله‪﴿ :‬منهم من كلم للا﴾‪ ،‬وعالمتها أن يأتي مكانها لفظ (بعض)‪.‬‬
‫جنس الخاتم ذهب‪ ،‬وقوله تعالى‪:‬‬
‫ج ـ بيان الجنس‪ ،‬نحو قولك‪( :‬عندي خاتم من ذهب)‪ ،‬أي‪ُ :‬‬
‫﴿ ُيحلون فيها من أساور من ذهب﴾‪.‬‬
‫‪ 3‬ـ (عن) لها معان عدة منها‪:‬‬

‫أ ـ المجاوزة‪ :‬ومعنى المجاوزة االبتعاد‪ ،‬تقول‪( :‬انصرف عنه)‪ ،‬أي‪ :‬تركه‪ ،‬ومال عنه) أي‪ :‬ابتعد‬
‫عنه‪ ،‬وتقول‪( :‬رغبت عنه)‪ ،‬إذا ابتعدت رغبتُك عنه وجاوزته‪.‬‬
‫ليصبحن نادمين)‪ ،‬أي‪ :‬بعد مرور وقت قليل‪.‬‬
‫ُ‬ ‫ب ـ معنى (بعد)‪ :‬نحو قوله تعالى‪( :‬عما قليل‬
‫‪ 4‬ـ في‪ :‬ومن معانيها‪:‬‬
‫‪12‬‬

‫أ ـ الظرفية مكانية أو زمانية‪ ،‬فمن الظرفية المكانية قولهم‪( :‬الدراهم في الكيس)‪ ،‬ومن الزمانية‬
‫قولهم‪( :‬جئت في يوم الجمعة)‪.‬‬
‫ب ـ السببية والتعليل‪ ،‬كقوله تعالى‪﴿ :‬لمسكم فيما أفضتم ِ‬
‫فيه عذاب عظيم﴾ أي‪ :‬بسبب ما أفضتم‬
‫تأكل من‬ ‫ِ‬
‫فيه‪ .‬ومنه الحديث‪« :‬دخلت امرأة النار في هرة حبستها‪ ،‬فال هي أطعمتها‪ ،‬وال هي تركتها ُ‬
‫خشاش األرض»‪ ،‬أي بسبب هرة‪.‬‬
‫‪ 5‬ـ (إلى)‪ :‬وأبرز معانيها‪ :‬االنتهاء‪ ،‬أي انتهاء الغاية الزمانية أو المكانية‪ ،‬فاألول كقوله تعالى‪:‬‬
‫ِ‬
‫المسجد األقصى﴾‪ .‬وترد‬ ‫ِ‬
‫المسجد الح ار ِم إلى‬ ‫﴿ثم أتموا الصيام إلى ِ‬
‫الليل﴾‪ ،‬والثاني كقوله‪﴿ :‬من‬
‫أيضا النتهاء الغاية في األشخاص نحو‪( :‬جئت إليك)‪ ،‬وقوله تعالى‪﴿ :‬واألمر ِ‬
‫إليك﴾ أي‪ :‬منته‬ ‫ُ‬ ‫ً‬
‫ِ‬
‫إليك‪.‬‬
‫‪ 6‬ـ (الالم) لها عدة معان منها‪:‬‬
‫أ ـ الملك‪ :‬وهي الداخلة بين ذاتين‪ ،‬ومصحوبها يملك نحو (الدار لسعيد) و(المال لمحمد)‪ ،‬وقوله‬
‫تعالى‪﴿ :‬لل ما في السماوات وما في األرض﴾‪.‬‬
‫ب ـ انتهاء الغاية‪ :‬أي‪ :‬بمعنى (إلى) كقوله تعالى‪﴿ :‬كل يجري ألجل مسمى﴾‪.‬‬
‫وسببا لما قبلها‪ ،‬نحو قولك‪( :‬جئت لالستفادة) وقوله تعالى‪:‬‬
‫ً‬ ‫ج ـ التعليل‪ :‬بأن يكون ما بعدها عل ًة‬
‫لوجه للاِ﴾‪.‬‬
‫﴿إنما نطعمكم ِ‬
‫‪ 7‬ـ (على) وأبرز معانيها‪:‬‬
‫الحقيقي‬
‫ِ‬ ‫أ ـ االستعالء‪ :‬حقيقيا كان أم مجازيا‪ ،‬ولفظها يدل على ذلك فهو من العلو‪ .‬فمن االستعالء‬
‫قولك‪( :‬هو على الجبل) و (حمله على ظهره) وقوله تعالى‪﴿ :‬وعليها وعلى الفلك تحملون﴾‪ .‬ومن‬
‫االستعالء المجازِي قولهم‪( :‬عليه دين) كأن الدين عاله وركبه‪ ،‬ولذا تقول العرب‪( :‬ركبتني الديون)‪.‬‬
‫وتقول‪( :‬هو عليهم أمير) الستعالئه عليهم من جهة األمر‪ ،‬فإن أمره أعلى وأنفذ من أمرهم‪.‬‬
‫جودا) و (هي كالبدر)‪.‬‬
‫‪ 8‬ـ (كاف) التشبيه‪ :‬نحو (هو كالبحر ً‬
‫الفجر ‪ .‬وليال عشر﴾ وقوله‪﴿ :‬وتاهللِ‬
‫‪ 9‬ـ ‪ 10‬ـ (الواو) و(التاء)‪ :‬وتكونان للقسم كقوله تعالى‪﴿ :‬و ِ‬
‫تذكر يوسف﴾‪.‬‬ ‫ِ‬
‫ألكيدن أصنامكم﴾‪ ،‬وقوله‪﴿ :‬تاهلل تفتأُ ُ‬

‫اإلضافة‬
‫نسبة اسم إلى اسم آخر‪ ،‬وإسناده إليه نحو‪( :‬غالم هند) و(كتاب خالد)‪ ،‬ويسمى األول‬
‫دائما‪.‬‬
‫مضا ًفا‪ ،‬والثاني مضا ًفا إليه‪ .‬والمضاف إليه مجرور باإلضافة ً‬
‫• أمثلة على إضافة المفرد‬
‫‪13‬‬

‫مشيت على شاطئ النيل‪ 4 .‬ـ‬


‫ُ‬ ‫‪ 1‬ـ لعبنا في فناء المدرسة‪ 2 .‬ـ ابتعد عن قرين السوء‪ 3 .‬ـ‬
‫ركبت قطار الصباح‪.‬‬
‫ُ‬
‫صحيحا‪ ،‬وتكون حينئذ لم ترد أن ِ‬
‫تبين للسامع أن اللعب‬ ‫ً‬ ‫إذا قلت‪( :‬لعبنا في فناء) كان ذلك‬
‫ِ‬
‫المدرسة) فقد نسبت هذا الفناء وأضفته‬ ‫حصل في فناء مخصوص‪ ،‬ولكنك إذا قلت‪( :‬لعبنا في ِ‬
‫فناء‬
‫إلى شيء خاص هو المدرسة‪.‬‬

‫وإذا قلت‪( :‬ابتعد عن قرين) فهمنا أنك تطلب االبتعاد عن ِ‬


‫أي صاحب‪ ،‬ولكنك حين تقول‪:‬‬
‫ِ‬
‫السوء) تنسب هذا القرين إلى شيء خاص وهو السوء‪ .‬وكذلك يقال في (شاطئ‬ ‫(ابتعد عن قر ِ‬
‫ين‬
‫النيل) و (قطار الصباح)‪ .‬فاألسماء فناء‪ ،‬وقرين‪ ،‬وشاطئ‪ ،‬وقطار نسبت وأضيفت إلى األسماء‬
‫التي بعدها‪ ،‬ولذلك يسمى كل اسم من األسماء األولى مضاًفا‪ ،‬وكل اسم من األسماء التي بعدها‬
‫مضاًفا إليه‪.‬‬

‫• أمثلة على إضافة المثنى‬


‫غسلت يدي الطفل‪ 3 .‬ـ لمعت عينا القط‪ 4 .‬ـ انكسرت‬
‫ُ‬ ‫أغلقت مصراعي الباب‪ 2 .‬ـ‬
‫ُ‬ ‫‪1‬ـ‬
‫عجلتا الدراجة‪.‬‬

‫• أمثلة على إضافة جمع المذكر السالم‬


‫‪ 1‬ـ تشكر الصحف محسني األمة‪ 2 .‬ـ أسرع سائقو السيارات‪ 3 .‬ـ جاء معلمو المدرسة‪ 4 .‬ـ‬
‫نستفيد من زارعي األرض‪.‬‬

‫وإذا تأملت األمثلة على إضافة المثنى ظهر لك أن الكلمتين األخيرتين في ِ‬


‫كل مثال هما‬
‫مضاف ومضاف إليه‪ .‬وترى أن المضاف إليه مجرور في جميعها‪ ،‬وأن المضاف مثنى‪.‬‬

‫وفي أمثلة إضافة جمع المذكر السالم يظهر لك أن المضاف جمع مذكر سالم‪ ،‬وأن نون‬
‫المثنى ونون الجمع حذفتا بعد اإلضافة‪.‬‬

‫القاعدة‬

‫• المضاف اسم نسب إلى اسم بعده‪ ،‬فتعرف بسبب هذه النسبة أو تخصص‪ ،‬وذلك أنه إذا‬
‫ِ‬
‫الباب)‪ ،‬وإذا أضيف إلى نكرة تخصص‪،‬‬ ‫مفتاح‬
‫ُ‬ ‫أضيف إلى معرفة تعرف نحو‪( :‬هذا‬
‫مفتاح باب)‪.‬‬
‫ُ‬ ‫والتخصيص هو تقليل االشتراك نحو‪( :‬هذا‬
‫‪14‬‬

‫• المضاف يحذف تنوينه عند اإلضافة إذا كان منوًنا قبلها‪ ،‬وتحذف نونه إذا كان مثنى أو‬
‫سالما‪.‬‬
‫جمع مذكر ً‬
‫• المضاف إليه اسم يأتي بعد المضاف‪ ،‬وهو مجرور‪.‬‬

‫التعريف والتخصيص مع اإلضافة‪:‬‬

‫أمثلة على ما تفيده اإلضافة من التعريف‬

‫اووس جميل‪.‬‬
‫يش الط ُ‬
‫ق الجمل طويل‪4 .‬ـ ر ُ‬ ‫ور الشمس قو ٌّي‪2 .‬ـ هذا ُ‬
‫كتاب سعيد‪3 .‬ـ ُعُن ُ‬ ‫‪1‬ـ ُن ُ‬
‫تجد أن أصل المضاف منكر في ِ‬
‫كل مثال من هذه األمثلة‪ ،‬ولكنه اكتسب التعريف بسبب‬
‫إضافته إلى االسم المعرف بعده‪ ،‬فإن لفظ (نور) مثالً إذا أخذ وحده دل على نور غير معين‪ ،‬فهو‬
‫لذلك نكرة‪ ،‬ولكنك إذا قلت‪( :‬نور الشمس) باإلضافة فقد عينته وعرفته‪.‬‬

‫وكلمة (كتاب) نكرة؛ ألنه إذا أُ ِخذ وحده دل على كتاب غير معين‪ ،‬فهو لذلك نكرة‪ ،‬ولكنك إذا‬
‫(كتاب سعيد) باإلضافة فقد عينته وعرفته‪.‬‬
‫ُ‬ ‫قلت‪:‬‬

‫أمثلة على ما تفيده اإلضافة من التخصيص‬

‫أشم رائحة ورد‬


‫ُّ‬ ‫‪1‬ـ أسم ُع ُبكاء طفل‪2 .‬ـ أرى آثار أقدام‪3 .‬ـ‬

‫المضاف في هذه األمثلة قد اكتسب التخصيص؛ بسبب إضافته إلى نكرة‪ ،‬فإنك إذا قلت‪:‬‬
‫بكاء) من غير إضافة‪ ،‬كان لفظ البكاء عاما يشتمل بكاء الطفل‪ ،‬وبكاء المرأة‪ ،‬وبكاء الرجل‪،‬‬
‫سمع ً‬‫(أ ُ‬
‫(أسمع بكاء طفل) تكون قد خصصته وضيقت عمومه‪.‬‬
‫ُ‬ ‫ولكنك إذا أضفته إلى نكرة‪ ،‬وقلت‪:‬‬

‫وتسمى اإلضافة في األمثلة السابقة وأشباهها (إضاف ًة معنوي ًة)‪.‬‬

‫اإلضافة اللفظيَّة‬
‫كسب التركيب ِخ َّفةا‪ ،‬وتكون في المشت َّقات‪ ،‬إ َّما اسم فاع ٍل أو اسم مفعو ٍل‬
‫هي اإلضافة التي ت ُ ُ‬
‫ا‬
‫معمول لتلك الصفة‪.‬‬ ‫(بمعنى الحال أو المستقبل)‪ ،‬أو صفة مشبَّهة‪ ،‬ويكون المضاف إليه‬
‫ومن أمثلتها‪:‬‬
‫الخاط ِر‬
‫ِ‬ ‫مكسور‬
‫ُ‬ ‫الفقير‬
‫ُ‬ ‫سنُ الوج ِه‪ ،‬راش ٌد بائ ُع العطور‪،‬‬
‫زي ٌد ح َ‬
‫‪15‬‬

‫الموضوع اإلمالئي‬
‫المتطرفة في الوحدة األولى‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ذاكر الهمزة‬

‫الموضوع البالغي‬

‫االستعارة المكنية‬
‫هي التي يحذف منها المشبَّه به (المستعار منه) وأبقى على شيء من لوازمه‪ ،‬ويذكر المشبَّه‬
‫(المستعار له)‪.‬‬
‫محذوف‪ ،‬وبقي شي ٌء يدل على المشبَّه به المحذوف)‪.‬‬ ‫ٌ‬ ‫أو (المشبَّه موجودٌ والمشبَّه به‬
‫األمثلة‬
‫• كشر البحر عن أنيابه‬
‫صرح بالمشبَّه وهو البحر وحذف المشبَّه به وهو‬ ‫َّ‬ ‫شبَّه البحر بوحش مفترس له أنيابٌ ‪ ،‬وقد‬
‫الوحش المفترس‪ ،‬ولكن أبقى على شيء من صفاته وهي األنياب‪.‬‬
‫• قال هللا تعالى‪﴿ :‬والصبح إذا تنف َ‬
‫س﴾‬
‫إنسان يمكنه التنفس‪ ،‬وهنا ت َّم ذكر المشبَّه وهو الصبح وت َّم حذف‬ ‫ٌ‬ ‫شبَّه القرآن الكريم الصبح بأنَّه‬
‫المشبَّه به وهو اإلنسان‪ ،‬ولكن أبقى شيئا ا من صفاته وهو التنفس‪.‬‬
‫ب﴾‬‫• قال هللا تعالى‪﴿ :‬ولما سكتَ عن موسى الغض ُ‬
‫إنسان يمكنه أن يهدأ أو يسكت‪ ،‬وهنا ت َّم التصريح بالمشبَّه وهو‬ ‫ٌ‬ ‫شبَّه القرآن الكريم الغضب بأنَّه‬
‫الغضب وت َّم حذف المشبَّه به‪ ،‬وهو اإلنسان ولكن أبقى على شيء من صفاته وهو الهدوء والسكوت‪.‬‬
‫• تطلعتْ إليك عيونُ المجد‬
‫ٌ‬
‫عيون‪ ،‬وفي هذا المثال ت َّم التصريح بالمشبَّه‪ ،‬وت َّم حذف المشبَّه‬ ‫ي ِ الذي له‬‫شبَّه المجد بالكائن الح ّ‬
‫به وهو الكائن الحي‪ ،‬ولكن ت َّم اإلبقاء على شيء من صفاته وهو العيون‪.‬‬

‫االستعارة التصريحية‬
‫هي الستعارة التي يتم التصريح فيها بلفظ المشبَّه به (المستعار منه) دون المشبه (المستعار‬
‫له)‪ ،‬أي أنَّها تشبيهٌ حذف منه لفظ المشبَّه‪ ،‬واستعير ا‬
‫بدل عنه بلفظ المشبَّه به‪.‬‬
‫األمثلة‬
‫كتاب أنزلناه إليك لتخرج الناس من الظلمات إلى النور﴾‪.‬‬ ‫• قال هللا تعالى‪ٌ ﴿ :‬‬
‫شبَّه القرآن الكريم الضالل بالظلمات وشبَّه الهدى بالنور‪ ،‬وقد ت َّم حذف المشبَّه وهو الضالل‬
‫والهدى والستعاضة عنهما بلفظة المشبَّه به‪ ،‬وهما الظلمات والنور‪.‬‬
‫‪16‬‬

‫كواكب نسير على هديها‬‫ُ‬ ‫• في المدرسة‬


‫ت َّم تشبيه المع ِلّمين بأنَّهم كواكب نسير على هديهم‪ ،‬ولكن ت َّم حذف المشبَّه أو المستعار له وهو‬
‫المع ِلّمين والستعاضة عنهم بلفظة المشبَّه به (المستعار منه) وهو الكواكب‪.‬‬
‫وردًا وعضت على العناب بالبرد‬ ‫• فأمطرت لؤلؤًا من نرجس وسقت‬
‫يوجد في هذا البيت خمس استعارات تصريحيَّة‪ ،‬حيث شبَّه الشاعر الدموع باللؤلؤ‪ ،‬والعيون‬
‫بالبرد‪.‬‬
‫َ‬ ‫(ثمر أحمر اللون)‪ ،‬واألسنان‬
‫ٌ‬ ‫بالنرجس‪ ،‬والخدود بالورود‪ ،‬والشفاه بالعنَّاب‬
‫وت َّم حذف المشبَّه‪ ،‬وهو (الدموع‪ ،‬العيون‪ ،‬الخدود‪ ،‬الشفاه‪ ،‬األسنان) والستعاضة عنهم بلفظ‬
‫المشبَّه به‪ ،‬وهو ( لؤلؤ‪ ،‬نرجس‪ ،‬ورداا‪ ،‬العنَّاب‪ ،‬البرد)‪.‬‬
‫الثعالب تحوكُ المكائ َد‪ ،‬فكن منهم ً‬
‫حذرا‬ ‫ُ‬ ‫•‬
‫شبَّه الكائدين بالثعالب‪ ،‬وقد ت َّم حذف المشبَّه وهم الكائدون‪ ،‬والستعاضة عنهم بلفظة المشبَّه به‬
‫وهي الثعالب‪.‬‬
‫فبهرت الناس بجمالها‬ ‫• أسفرت الشمس عن وجهها‬
‫ش َّبه الفتاة الجميلة بالشمس‪ ،‬وقد ت َّم حذف المش َّبه وهي الفتاة الجميلة‪ ،‬والستعاضة عنها بلفظة‬
‫المشبَّه به وهي الشمس‪.‬‬

‫االستعارة التمثيليَّة‬
‫تركيبٌ استعمل في غير ما وضع له؛ لعالقة المشابهة مع قرين ٍة مانع ٍة من إرادة المعنى‬
‫األصلي ِ‪.‬‬

‫األمثلة‬

‫• قال المتنبي‪:‬‬

‫جيد مرا به املاء الزالال‬ ‫ومن يك ذا فم مر مريض‬


‫يقال لمن لم يرزق الذوق لفهم الشعر الرائع‪.‬‬
‫ي على أن المريض الذي يصاب بمرارةٍ في فمه إذا شرب الماء‬ ‫فهذا البيت يد ُّل وضعه الحقيق ُّ‬
‫ب‬
‫المتنبي لم يستعمله في هذا المعنى بل استعمله فيمن يعيبون شعره لعي ٍ‬‫ِ‬ ‫َّ‬
‫ولكن‬ ‫مرا‪.‬‬
‫العذب وجده ًّ‬
‫مجاز قرينته حاليَّةٌ‪ ،‬وعالقته‬
‫ٌ‬ ‫في ذوقهم الشعري ِ‪ ،‬وضعفٍ في إدراكهم األدبي ِ‪ ،‬فهذا التركيب‬
‫مرا‬
‫بذمه والمشبَّه به حال المريض الذي يجد الماء الزلل ًّ‬ ‫المشابهة‪ ،‬والمشبَّه هنا حال المولعين ِ‬
‫في فمه‪.‬‬
‫ب في ذوقهم‬ ‫المتنبي ِ لعي ٍ‬
‫ِ‬ ‫ولذلك يقال في إجراء هذه الستعارة‪ :‬شبَّهت حال من يعيبون شعر‬
‫كل منهما‪ ،‬ثم‬
‫مرا في فمه بجامع السقم في ٍ‬ ‫الشعري ِ بحال المريض الذي يجد الماء العذب الزلل ًّ‬
‫استعير التركيب الدا ُّل على المشبَّه به للمشبَّه على سبيل الستعارة التمثيليَّة‪ .‬والقرينة التي تمنع‬
‫من إرادة المعنى األصلي قرينةٌ حاليَّةٌ تفهم من سياق الكالم‪.‬‬
‫• قال الشاعر‪:‬‬

‫ي هون عليه تسليم البالد‬ ‫ومن ملك البالد بغي حرب‬


‫‪17‬‬

‫يقال لمن يبعثر فيما ورثه عن والديه‪.‬‬


‫ب وقتا ٍل يهون عليه تسلي ُمها‬‫أن من يستولي على بال ٍد بغير تع ٍ‬‫ي للبيت هنا هو َّ‬ ‫فالمعنى الحقيق ُّ‬
‫ألعدائه‪ .‬والشاعر لم يستعمل البيت في هذا المعنى الحقيقي ِ‪ ،‬وإنَّما استعمله مجازيًّا للوارث الذي‬
‫يبعثر فيما ورثه عن والديه؛ لعالقة المشابهة بينهما‪ ،‬ولقرين ٍة تمنع من إرادة المعنى الحقيقي ِ‪.‬‬
‫إذن في هذا التركيب الذي اشتمل عليه البيت استعارة ٌ‪ ،‬وإذا شئنا إجراءها قلنا‪ :‬شبَّهت حال‬
‫الوارث الذي يبعثر فيما ورثه عن والديه بحال من استولى على بال ٍد بغير تع ٍ‬
‫ب وقتا ٍل فهان عليه‬
‫كل‪ ،‬ثم استعير التركيب الدا ُّل على‬‫تسلي ُمها ألعدائه‪ ،‬بجامع التفريط فيما ل يتعب في تحصيله في ٍ‬
‫المشبَّه به للمشبَّه على سبيل الستعارة التمثيليَّة‪ ،‬والقرينة حاليَّةٌ‪.‬‬

‫المادَّة المرئيَّة‬
‫سلمى بإداء أحد أساتذة قسم اللغة العربيَّة‪ ،‬ث َّم حاول‬
‫استمع لقراءة أبيات الشعر لزهير بن أبي ُ‬
‫أن تحاكي األداء أمام األستاذ وزمالئك‪.‬‬

‫أخطاء لغو َّيةٌ شائعةٌ‬

‫ُواج ُههُ‪ ،‬وبعبارةٍ‬


‫غيرهُ‪ ،‬وهو ي ِ‬
‫ِث َ‬‫ف تُـِـَجاهِي أو قُبَا َلتِي أو إزائِي) إذا كان يُ َحد ُ‬
‫• قل‪( :‬وقَ َ‬
‫ِث أحدُهما اآلخر‪ ،‬ويرى أحدُهما وجْ هَ اآلخ َِر‪.‬‬ ‫أخرى‪ :‬يُ َحد ُ‬
‫للمصلين‬
‫ِ‬ ‫ظهرهُ‬
‫َ‬ ‫ُدير اإلما ُم‬
‫ْيرا لي ظ ْه َرهُ‪ ،‬كما ي ُ‬
‫وقف ُمد ا‬
‫َ‬ ‫ف أمامي) فتعني‪:‬‬ ‫وأ َّما قولُهم‪َ :‬‬
‫(وقَ َ‬
‫في الصالة‪.‬‬

‫فالن‬
‫ٍ‬ ‫فالن إلى المستشفى هو إصابتُهُ بال ُح َّمى)‪ ،‬أو قل‪( :‬إصابةُ‬
‫ٍ‬ ‫• قل‪( :‬ما حملنا على نقل‬
‫بال ُح َّمى حملتنا على نقله إلى المستشفى‬
‫فالن إلى‬
‫ٍ‬ ‫ل تستعمل (األمر) في عبارتك السابقة‪ ،‬كقولهم‪( :‬األمر الذي حملنا على نقل‬
‫أن هذا األسلوب التعبيري قد‬ ‫المستشفى هو إصابتُهُ بال ُح َّمى)‪ ،‬ويعود السبب في ذلك إلى َّ‬
‫انتقل إلينا من ضعفاء المترجمين‪ ،‬وهو أسلوبٌ ركيكٌ ‪.‬‬

‫بعض)‪.‬‬ ‫ٍ‬ ‫ضهم في‬‫بعض)‪ ،‬و(شكَّ بع ُ‬


‫ٍ‬ ‫ضهم إلى‬ ‫• قل‪( :‬ا ْن َ‬
‫ض َّم بع ُ‬
‫ش ُّكوا ببعضهم البعض)‪.‬‬ ‫ض ُّموا إلى بعضهم البعض)‪ ،‬ول عبارة‪َ ( :‬‬
‫ول تقل‪( :‬ان َ‬

You might also like