Inbound 5664178335585139157

You might also like

Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 147

‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬

‫وزارة التعليم العالي و البحث العلمي‬

‫جامعة عبد الحميد بن باديس "مستغانم"‬

‫كلية العلوم اإلقتصادية و التجارية و علوم التسيير‬

‫قسم العلوم املالية و املحاسبة‬

‫مذكرة تخرج مقدمة لنيل شهادة ماستر أكاديمي‬

‫التخصص‪:‬تدقيق ومراقبة التسيير‬ ‫الشعبة‪:‬العلوم املالية و املحاسبة‬

‫عنوان املذكرة‬

‫تحت إشراف ‪ :‬األستاذ‬ ‫من إعداد ‪ :‬بازيني رشيد‬


‫ازمور رشيد‬

‫أعضاء لجنة املناقشة‪:‬‬

‫عن جامعة‬ ‫الرتبة‬ ‫الصفة‬ ‫االسم واللقب‬


‫مستغانم‬ ‫مساعدا‬ ‫رئيسا‬ ‫مخالدي يحيى‬
‫مستغانم‬ ‫مساعدا‬ ‫مقررا‬ ‫ازمور رشيد‬
‫مستغانم‬ ‫مساعدا‬ ‫مناقشا‬ ‫حيمور مصطفى‬

‫السنة الجامعية‪2018| 2017 :‬‬


‫الحمد هللا كثيرا على توفيقه لنا في إتمام هذا العمل املتواضع‪.‬‬

‫أهدي هذا العمل املتواضع إلى‪:‬‬

‫إلى من كلله هللا بالهيبة و الوقار‪ .‬إلى من علمني العطاء بدون انتظار‪ .‬إلى من أحمل اسمه بكل افتخار‪...‬‬

‫والدي العزيز‪.‬‬

‫إلى مالكي في الحياة‪ .‬إلى معنى الحب و الحنان و التفاني‪ .‬إلى بسمة الحياة و سر الوجود‪ ...‬أمي الحبيبة‪.‬‬

‫إلى األستاذ الذي كان لنا بعد هللا نعم املوجه و املرشد " رشيد أزمور "‬

‫إلى كل أصدقائي الذين رافقوني في مشوار حياتي‪ ،‬و كل زمالء و زميالت تخصص تدقيق و مراقبة التسيير دفعة‬

‫‪.2018-2016‬‬

‫بازيني رشيد‬
‫نشكر هللا سبحانه و تعالى أوال و نحمده كثيرا على أن يسر لنا أمرنا في القيام بهذا العمل‪ ،‬و إتمام املشوار‬
‫الدراس ي بنجاح و توفيق منه وحده‪.‬‬

‫كما نتقدم بخالص تشكراتنا إلى األستاذ الفاضل " رشيد أزمور "‬

‫الذي أعانتنا كثيرا في إنجاز هذه املذكرة و لم يبخل علينا بنصائحهه و توجيهاتهه القيمة‪ ،‬فجزاه هللا خيرا على‬
‫كل ما قدمه لنا‪.‬‬

‫كما ال ننس ى أن نتقدم بالشكر الجزيل إلى كافة األساتذة املحترمين‪.‬‬

‫و نشكر كل من ساعدنا من قريب أو من بعيد و لو بكلمة طيبة خاصة األخ الكريم" منصور برحوا" و "األخ‬
‫بطاهر منصور" وشكر خاص إلى عمال قسم التجهيز و األستثمار‬

‫إلتمام هذا العمل املتواضع‪.‬‬

‫بازيني رشيد‬
‫قائمة األشكال‬

‫الصفحة‬ ‫إسم الشكل‬ ‫رقم الشكل‬

‫‪14‬‬ ‫أنواع اآلمرين بالصرف‪.‬‬ ‫الشكل ‪01-01‬‬

‫‪17‬‬ ‫أنواع املحاسبين العموميين‪.‬‬ ‫الشكل‪02-01‬‬

‫‪60‬‬ ‫مراحل تنفيذ نفقات الجماعات املحلية‬ ‫الشكل ‪03-02‬‬

‫‪62‬‬ ‫مراحل تنفيذ إيرادات الجماعات املحلية‬ ‫الشكل ‪04-02‬‬

‫‪66‬‬ ‫مراحل تنفيذ ميزانية الجماعات املحلية‬ ‫الشكل ‪05-02‬‬

‫‪67‬‬ ‫دورة حياة امليزانية الجماعات املحلية‪.‬‬ ‫الشكل‪06- 02‬‬

‫‪80‬‬ ‫الهيكل التنظيمي لبلدية عين تادلس‪.‬‬ ‫الشكل ‪07-03‬‬


‫قائمة الجداول‬

‫الصفحة‬ ‫إسم الجدول‬ ‫الجدول‬

‫‪43‬‬ ‫الجدول رقم ‪ 1-2‬نسبة الرسم على النشاط املنهي‪.‬‬

‫‪43‬‬ ‫يوضح مبلغ املفروض على األشخاص الخاص برسم اإلقامة‬ ‫الجدول رقم ‪2-2‬‬
‫‪50‬‬ ‫الجدول رقم ‪ 3-2‬خصائص ميزانية الجماعات املحلية‬
‫‪71‬‬ ‫الجدول رقم ‪ 4-3‬جدول يبين تزويد باملياه صالحة للشرب‬
‫‪71‬‬ ‫الجدول رقم ‪ 5-3‬جدول يبين شبكة طرقات البلدية‬
‫‪73‬‬ ‫الجدول رقم ‪ 6-3‬جدول يبين اإلمكانيات املادية و البشرية للبلدية‬

‫‪73‬‬ ‫جدول توزيع األجراء في مقر و ملحقات البلدية حسب درجة التأهيل لسنة ‪2016‬‬ ‫الجدول رقم ‪7-3‬‬

‫‪87‬‬ ‫امليزانية األولية لبلدية عين تادلس ‪2016‬‬ ‫الجدول رقم ‪8-3‬‬

‫‪95‬‬ ‫امليزانية اإلضافية لبلدية عين تادلس ‪2016‬‬ ‫الجدول رقم ‪9-3‬‬

‫‪104‬‬ ‫الحساب اإلداري لبلدية عين تادلس ‪2016‬‬ ‫الجدول رقم ‪-3‬‬
‫‪10‬‬
‫‪105‬‬ ‫جدول يبين توزيع اإلعتمادات للمادة ‪ ( 608‬لوازم مكتب طباعة و تجليد‬ ‫الجدول رقم‪- 3‬‬
‫)‬ ‫‪11‬‬
‫‪108‬‬ ‫جدول يبين توزيع اإلعتمادات للمادة‪ ( 281‬تصليحات كبرى )‬ ‫الجدول رقم‪- 3‬‬
‫‪12‬‬
‫االختصارات و الرموز‬

‫الصفحة‬ ‫اإلسم بالعربية و األجنبية‬ ‫الرمز‬


‫‪10‬‬ ‫اآلمرون بالصرف الرئيسيون‪les ordonnateurs primaires‬‬ ‫‪OP‬‬
‫‪11‬‬ ‫اآلمرون بالصرف الثانويين ‪les ordonnateurs secondaires‬‬ ‫‪0S‬‬
‫‪12‬‬ ‫اآلمرون بالصرف املؤقتين أو املمثلين ‪les ordonnateurs‬‬ ‫‪OSD‬‬
‫) ‪suppléants ou délégués‬‬
‫‪15‬‬ ‫املحاسبون العموميون‪les comptables publics‬‬ ‫‪CP‬‬

‫مركزية عمليات الخزانة ‪la centralisation des opérations de‬‬


‫‪24‬‬ ‫‪trésor‬‬ ‫‪COT‬‬

‫‪52‬‬ ‫‪Budget Premier‬‬ ‫امليزانية األولية‬ ‫‪B.P‬‬

‫‪52‬‬ ‫امليزانية اإلضافية ‪Budget supplémentaire‬‬ ‫‪B.S‬‬


‫الصفحة‬ ‫الفصل‬
‫‪V.I‬‬ ‫املقدمة العامة‬
‫‪29.01‬‬ ‫الفصل األول ‪ :‬اإلطار النظري والقانوني للمحاسبة العمومية املحاسبة العمومية‬
‫‪01‬‬ ‫تمهيد‪:‬‬
‫‪02‬‬ ‫املبحث األول‪:‬ماهية املحاسبة العمومية‬
‫‪02‬‬ ‫املطلب األول‪:‬تعريف املحاسبة العمومية‬
‫‪03‬‬ ‫املطلب الثاني‪:‬‬
‫‪07‬‬ ‫املطلب الثالث‪:‬‬
‫‪09‬‬ ‫املبحث الثاني‪:‬أعوان املحاسبة العمومية‬
‫‪09‬‬ ‫املطلب األول‪ :‬اآلمرون بالصرف‬
‫‪15‬‬ ‫املطلب الثاني‪ :‬املحاسبون العموميون‬
‫‪18‬‬ ‫املطلب الثالث‪ :‬مبدأ التنافي بين اآلمرون بالصرف و املحاسبون العموميون‬
‫‪22‬‬ ‫املبحث الثالث‪:‬محاسبة العمليات املالية العمومية‬
‫‪23‬‬ ‫املطلب األول ‪ :‬محاسبة الدولة‬
‫‪25‬‬ ‫املطلب الثاني‪ :‬محاسبة الجماعات املحلية‬
‫‪27‬‬ ‫املطلب الثالث‪ :‬محاسبة املؤسسات العمومية ذات الطابع اإلداري‬
‫‪28‬‬ ‫خالصة‪:‬‬
‫‪68-30‬‬ ‫الفصل الثاني ‪ :‬عموميات حول ميزانية الجماعات املحلية‬
‫‪30‬‬ ‫تمهيد‬
‫‪31‬‬ ‫املبحث األول‪ :‬اإلطار النظري واملفاهيم للجماعات املحلية‬
‫‪31‬‬ ‫املطلب األول‪ :‬ماهية الجماعات املحلية ومميزاتها‬
‫‪34‬‬ ‫املطلب الثاني‪ :‬أهداف ومقومات نظام الجماعات املحلية‪:‬‬
‫‪37‬‬ ‫املطلب الثالث‪ :‬التنظيم القانوني لنفقات وإيرادات الجماعات املحلية‬
‫‪47‬‬ ‫املبحث الثاني‪ :‬ميزانية الجماعات املحلية‬
‫‪47‬‬ ‫املطلب األول‪ :‬ماهية ميزانية الجماعات املحلية‬
‫‪51‬‬ ‫املطلب الثاني‪:‬وثائق ميزانية الجماعات املحلية‬
‫‪54‬‬ ‫املطلب الثالث‪ :‬مراحل إعداد ميزانية الجماعات املحلية‬
‫‪55‬‬ ‫املبحث الثالث‪ :‬أعوان املحاسبة العمومية ودورهم في تنفيذ ميزانية الجماعات املحلية والرقابة املمارسة عليها‬
‫‪55‬‬ ‫املطلب األول‪ :‬أعوان تنفيذ ميزانية الجماعات املحلية‬
‫‪58‬‬ ‫املطلب الثاني‪ :‬تنفيذ ميزانية الجماعات املحلية‬
‫‪62‬‬ ‫املطلب الثالث‪ :‬الرقابة على تنفيذ ميزانية الجماعات املحلية‬
‫‪68‬‬ ‫خالصة‬
‫‪113-69‬‬ ‫الفصل الثالث ‪ :‬دراسة ميدانية "بلدية عين تادلس"‬
‫‪69‬‬ ‫تمهيد‪:‬‬
‫‪70‬‬ ‫املبحث األول‪ :‬عموميات حول بلدية عين تادلس‬
‫‪70‬‬ ‫املطلب األول‪ :‬مقدمة حول بلدية عين تادلس‬
‫‪71‬‬ ‫املطلب الثاني‪ :‬مجال ونشاط و إمكانيات بلدية عين تادلس‬
‫‪74‬‬ ‫املطلب الثالث‪ :‬شرح مختلف مصالح و الهيكل التنظيمي‬
‫‪81‬‬ ‫املبحث الثاني‪ :‬دراسة حول أنواع ميزانيات في بلدية عين تادلس‬
‫‪81‬‬ ‫املطلب األول‪ :‬امليزانية األولية لبلدية عين تادلس‬
‫‪87‬‬ ‫املطلب الثاني‪ :‬امليزانية اإلضافية لبلدية عين تادلس‬
‫‪96‬‬ ‫املطلب الثالث‪ :‬الحساب اإلداري لبلدية عين تادلس‬
‫‪105‬‬ ‫املبحث الثالث‪ :‬دراسة حالة حول تنفيذ ميزانية عين تادلس‬
‫‪105‬‬ ‫املطلب األول ‪ :‬توزيع اإلعتمادات‬
‫‪108‬‬ ‫املطلب الثاني‪ :‬تنفيذ العمليات‬
‫‪111‬‬ ‫املطلب الثالث‪ :‬إجابيات وسلبيات تطبيق امليزانية العمومية لبلدية عين تادلس‬
‫‪113‬‬ ‫خالصة ‪:‬‬
‫‪II-I‬‬ ‫الخاتمة العامة‬
‫‪e-a‬‬ ‫قائمة املراجع‬
‫‪A‬‬ ‫قائمة املالحق‬
‫أ‪ -‬ب‬ ‫امللخص‬
‫المقــدمــة العامـــة‬

‫إن نشأة املحاسبة تعود إلى تاريخ األرقام واتخاذ وحدة النقد كأداة لقياس املنافع االقتصادية للسلع‬
‫والخدمات بعد التخلص من نظام املقايضة السلعية نتيجة التطور االقتصادي الحاصل واتساع نطاق‬
‫املبادالت والعمليات املالية‪ .‬لذلك كان من الضروري تدوين هذه العمليات وتبيان أثرها بطرق نظامية متعارف‬
‫عليها بهدف استخدامها كدليل إثبات عند الحاجة‪.‬‬

‫فمن اهتمامات املحاسبة العمومية تسيير الهيئات العمومية وتحسين أدائها وذلك من خالل سعيها إلى‬
‫اكتساب واستعمال أساليب وتقنيات و قوانين جديدة لم تكن مستعملة من قبل تسمح بتسيير أحسن‬
‫ملصالح املؤسسات العمومية ومعرفة املركز املالي لها‪.‬‬

‫إن املحاسبة العمومية في النظرة الحالية هي تتعدى هذا املفهوم التقليدي وتتجه نحو تقريب محاسبة الدولة‬
‫والهيئات التابعة لها فهي تبحث عن استبعاد كونها منظم وضابط للمال العام‪ .‬كما أنها ترتكز على مختلف‬
‫القواعد واألحكام القانونية التي تبين وتحكم كيفية تنفيذ ومراقبة امليزانيات والحسابات والعمليات الخاصة‬
‫بالدولة واملؤسسات والهيئات التابعة لها التي تتخذ من املحاسبة العمومية آلية لتسيير ماليتها العمومية‪.‬‬

‫إن امليزانية الجماعات املحلية في مفهومها العام هي جرد للنفقات و اإليرادات املقرر تحقيقها خالل مدة‬
‫محددة من طرف شخص أو هيئة ما‪ ،‬و تعني مجموع الحسابات املالية التي تقيد لسنة واحدة و تخص جميع‬
‫املوارد املتاحة و جميع األعباء التي يجب أدائها‪ ،‬أو هي وثيقة حسابية تقديرية يتم إعدادها لدورة معينة تقدر‬
‫فيها اإلعتمادات املالية لعمليات معينة‪ ،‬بمعنى تحديد أوجه اإلنفاق و اإليرادات التي ستغطي هذه املصاريف‬
‫بالنسبة للجماعات‪.‬‬

‫ألن امليزانية تعتبر املرآة العاكسة لها نظرا ألهميتها و ذلك من عدة جوانب من الجانب الضريبي و أيضا تقييمها‬
‫لنفسها و أي مؤسسة عمومية او غير عمومية مجبرة و ملزمة بأن تكون لها ميزانية خاصة بها‪.‬‬

‫طرح اإلشكالية‪:‬‬
‫تعرف املحاسبة العمومية على أنها عبارة عن مجموعة من القواعد القانونية و التقنية التي تهتم بضبط‬
‫إجراءات تنفيذ و تسجيل عمليات خاصة باإليرادات و النفقات امللخصة في امليزانية العمومية ‪ ،‬و منه نطرح‬
‫اإلشكالية التالية‪ :‬ماهو دور املحاسبة العمومية في تنفيذ ميزانية الجماعات املحلية؟‬
‫طرح أسئلة فرعية‪:‬‬
‫_ ماهية املحاسبة العمومية‬
‫_ ماهية امليزانية الجماعات املحلية‬
‫_ كيف يتم تنفيذ عمليات امليزانية الجماعات املحلية‬
‫_من يقوم بتنفيذ ميزانية الجماعات املحلية‬

‫‪I‬‬
‫المقــدمــة العامـــة‬

‫فرضيات الدراسة‪:‬‬

‫و لإلجابة على هذه اإلشكالية و ضعنا الفرضيات اآلتية‪:‬‬

‫_املحاسبة العمومية أحكام تنفيذية عامة محددة من طرف القانون تطبق على امليزانيات‪.‬‬

‫_ امليزانية الجماعات املحلية تتمثل في تقديم النفقات الضرورية إلشباع الحاجات العامة و اإليرادات الالزمة ‪.‬‬

‫_ تنفذ عمليات امليزانية الجماعات املحلية من خالل تنفيذ عمليات النفقات و اإليرادات‪.‬‬

‫_يقوم بتنفيذ ميزانية الجماعات املحلية شخصان ذوي خبرة وكفاءة مهنية‪.‬‬

‫مبررات املوضوع‪:‬‬

‫هناك أسباب كثيرة دفعتنا الختيار هذا املوضوع من بينها ‪:‬‬

‫_ ضمان استمرارية سير مصالح املؤسسات العمومية من الناحية اإلدارية و املالية‪.‬‬

‫_ تطبيق نظام املحاسبة العمومية و القواعد التابعة لها على الوحدات اإلدارية‪.‬‬

‫_متعة البحث في ميزانية الجماعات املحلية‪.‬‬

‫أهمية الدراسة‪:‬‬
‫لقد رأينا أن امليزانية العمومية لها أهمية كبيرة في املؤسسات العمومية ذات الطابع اإداري و تكمن أهميتها في‬
‫التالي‪:‬‬
‫_ تحصيل و صرف املال العام املتداول عن طريق تنفيذ امليزانية ‪.‬‬

‫_ ذكر النفقات و اإليرادات بأنواعها و معالجتها باملؤسسات العمومية‪.‬‬

‫أهداف الدراسة‪:‬‬
‫_ عمليات تنفيذ امليزانية ينفذها شخصين ذوي أدوار منفصلة و متحكمة‪.‬‬

‫_ العالقة القائمة بين اآلمر بالصرف و املحاسب العمومي‪.‬‬

‫_معرفة مهام األمر بالصرف و املحاسب العمومي‪.‬‬

‫‪II‬‬
‫المقــدمــة العامـــة‬

‫حدود الدراسة‪:‬‬

‫لإلجابة عن اإلشكالية لقد إعتمدنا على واقع بلدية عين تادلس هي مؤسسة عمومية ذات طابع إداري‬
‫وتستخدم نظام املحاسبة العمومية‪.‬‬

‫منهج البحث و األدوات املستعملة‪:‬‬

‫حسب طبيعة هذه الدراسة تطرقنا إلى استخدام املنهج الوصفي و هذا ملعرفة واقع تنفيذ العمليات الخاصة‬
‫بامليزانية العمومية في بلدية عين تادلس‪.‬‬

‫مرجعية الدراسة‪:‬‬

‫في الجانب النظري‪ :‬استعملنا املناهج و هي‪ :‬الجريدة الرسمية‪ ،‬دروس في املالية العامة‪.‬‬

‫صعوبات البحث‪:‬‬

‫ال يوجد صعوبات إال في الحصول على املبالغ الصحيحة و إيجاد أمثلة واقعية باإلضافة إلى الحصول على‬
‫بعض املالحق‪.‬‬

‫هيكل البحث‪:‬‬

‫ملعالجة هذا البحث قمنا بتقسيمه إلى ثالث فصول‪:‬‬

‫الفصل األول‪ :‬اإلطار النظري و القانوني للمحاسبة العمومية‪.‬‬

‫و يتناول هذا الفصل ثالث مباحث و هي‪ :‬املبحث األول‪ :‬مفاهيم حول املحاسبة العمومية من حيث التعريف‬
‫و الخصائص واألهداف و املبحث الثاني ‪:‬أعوان املحاسبة العمومية "األمر بالصرف و املحاسب العمومي"من‬
‫حيث املهام ومبدأ الفصل بينهما و املبحث الثالث‪ :‬محاسبة العمليات املالية العمومية هذا ملعرفة أنواع‬
‫املحاسبات املستعملة‪.‬‬

‫كما يتناول املبحث األول ثالث مطالب و هي‪:‬‬

‫املطلب األول‪ :‬تعريف املحاسبة العمومية من الناحية القانونية و اإلدارية التقنية‪ ،‬املطلب الثاني‪ :‬أهداف‬
‫املحاسبة العمومية ومجال تطبيقها‪ ،‬املطلب الثالث‪ :‬املحاسبة العمومية في الجزائر و تطورها مع مرور الزمن‪.‬‬

‫‪III‬‬
‫المقــدمــة العامـــة‬

‫أما املبحث الثاني فيتناول ثالث مطالب و هي‪:‬‬

‫املطلب األول‪ :‬اآلمرون بالصرف و مهامهم و أصنافهم‪ ،‬املطلب الثاني‪ :‬املحاسبون العموميين‬
‫وأصنافهم‪،‬املطلب الثالث‪:‬مبدا الفصل بين املحاسب العمومي واألمر بالصرف وعواقب خرقه‪.‬‬

‫أما املبحث الثالث فيتناول ثالث مطالب و هي‪:‬‬

‫املطلب األول‪:‬محاسبة الدولة‪ ،‬املطلب الثاني‪ :‬محاسبة الجماعات املحلية ‪ ،‬املطلب الثالث‪ :‬محاسبة‬
‫املؤسسات العمومية ذات الطابع اإلداري‪.‬‬

‫الفصل الثاني‪ :‬األطار العام مليزانية الجماعات املحلية‬

‫ويتناول هذا الفصل ثالث مباحث وهي‪:‬املبحث االول‪:‬عموميات حول الجماعات املحلية‪،‬املبحث‬
‫الثاني‪:‬عموميات حول ميزانية الجماعات املحلية‪،‬املبحث الثالث‪ :‬أعوان املحاسبة العمومية ودورهم في تنفيذ‬
‫ميزانية الجماعات املحلية والرقابة عليها‪.‬‬

‫كما يتناول املبحث األول ثالث مطالب وهي‪:‬‬

‫املطلب االول‪:‬تعريف الجماعات املحلية’املطلب الثاني‪:‬خصائص و أهداف ميزانية الجماعات املحلية’املطلب‬


‫الثالث‪:‬اإلطار القانوني لنفقات وإيرادات الجماعات املحلية‪.‬‬

‫ويتناول املبحث الثاني ثالث مطالب وهي‪:‬‬

‫املطلب االول‪:‬ماهية ميزانية الجماعات املحلية‪،‬املطلب الثاني‪:‬خصائص ميزانية الجماعات املحلية‪،‬املطلب‬


‫الثالث‪:‬خصائص ميزانية الجماعات املحلية‪.‬‬

‫أما املبحت الثالث فيتناول ثالث مطلب وهي‪:‬‬

‫املطلب األول‪:‬أعوان تنفيذ ميزانية الجماعات املحلية‪،‬املطلب الثاني‪:‬تنفيذ ميزانية الجماعات املحلية‪،‬املطلب‬
‫الثالث‪:‬الرقابة املالية على ميزانية الجماعات املحلية‪.‬‬

‫‪IV‬‬
‫المقــدمــة العامـــة‬

‫الفصل الثالث‪ :‬دراسة حالة بلدية عين تادلس‬

‫و يتناول هذا الفصل ثالث مباحث و هي‪ :‬املبحث األول‪ :‬عموميات حول بلدية عين تادلس و املبحث الثاني‪:‬‬
‫دراسة حالة حول أنواع امليزانيات في بلدية عين تادلس و املبحث الثالث‪ :‬دراسة حالة لتنفيذ عمليات امليزانية‬
‫العامة‪.‬‬

‫كما يتناول املبحث األول ثالث مطالب و هي‪:‬‬

‫املطلب األول‪ :‬تقديم عام حول بلدية عين تادلس‪ ،‬املطلب الثاني‪ :‬مجال نشاط و اإلمكانيات املادية و املالية و‬
‫البشرية للبلدية‪ ،‬املطلب الثالث‪ :‬شرح مختلف املصالح و الهيكل التنظيمي‪.‬‬

‫كما يتناول املبحث الثاني ثالث مطالب و هي‪:‬‬

‫املطلب األول‪ :‬امليزانية األولية لبلدية عين تادلس‪ ،‬املطلب الثاني‪ :‬امليزانية اإلضافية لبلدية عين تادلس‪،‬‬
‫املطلب الثالث‪ :‬الحساب اإلداري لبلدية عين تادلس‪.‬‬

‫كما يتناول املبحث الثالث ثالث مطالب و هي‪:‬‬

‫املطلب األول‪ :‬توزيع إعتمادات‪ ،‬املطلب الثاني‪ :‬تنفيذ امليزانية املحلية‪ ،‬املطلب الثالث‪ :‬إيجابيات و سلبيات‬
‫تطبيق تنفيذ امليزانية العمومية في بلدية عين تادلس‪.‬‬

‫‪V‬‬
‫اإلطار النظري و القانوني للمحاسبة العمومية‬ ‫الفصل األول‬

‫تمهيد‪:‬‬

‫إذا رجعنا إلي التاريخ فإن املحاسبة العمومية تعتبر قديمة بقدم الحضارات اإلنسانية‪ ،‬بدأت تتطور‬
‫بوتيرة أسرع مع التطور اإلداري وخاصة منذ الثورة الفرنسية سنة ‪ 1789‬إلى أن أصبحت علما قائما‬
‫بذاته له قواعده الثابتة وقواعد أخرى محلية تعكس خصوصيات الدول التي تمارس فيها‪ ،‬لذا ال يمكن‬
‫التطرق إلى األمالك العمومية دون التطرق إلى كيفية تسيير وتنفيذ امليزانيات اإلدارات العمومية‪ ،‬فدراسة‬
‫املالية العمومية ال تكفي لالطالع على جميع األموال العمومية وتوزيعها (اإليرادات‪ ،‬النفقات) لذا يتم‬
‫اللجوء إلى املحاسبة العمومية التي تعد علما أكثر تميزا عن فروع علم املحاسبة األخرى إلى مالها من طابع‬
‫خاص يميزها عنها ال سيما مجال تطبيقها واملفاهيم واملبادئ التي ترتكز عليها ‪.‬‬

‫إن للمحاسبة العمومية دور كبير حيث أنها ترتكز على القواعد و األحكام القانونية التي تبين و تحكم‬
‫كيفية تنفيذ و مراقبة امليزانيات و الحسابات و العمليات الخاصة بالدولة و املؤسسات و الهيئات التابعة‬
‫لها‪ .‬أيضا أنها تتطرق ملجموعة من املعامالت التي يكون فيها طرف على األقل ذو طابع إداري‪ ،‬حيث أنه‬
‫هنالك بعض العمليات ذات طابع اإلداري التي ال تخضع لنظام محاسبي العمومي كالحسابات الخاصة‬

‫بالخزينة‪.‬‬

‫ومنه سنتناول في هذا الفصل ثالث مباحث‪:‬‬

‫‪:1‬ماهية املحاسبة العمومية‪.‬‬

‫‪:2‬أعوان املحاسبة العمومية‪.‬‬

‫‪:3‬محاسبة العمليات املالية العمومية‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫اإلطار النظري و القانوني للمحاسبة العمومية‬ ‫الفصل األول‬

‫املبحث األو ل ‪:‬ماهية املحاسبة العمومية‬

‫املطلب األول‪ :‬تعريف املحاسبة العمومية‪:‬‬

‫من الصعب أن نعطي تعريفا جامعا للمحاسبة العمومية‪ ،‬فحسب الزاوية املنظور من خاللها وعلى هذا‬
‫‪1‬‬
‫األساس نجد ثالثة وجهات نظر رئيسية‪.‬‬

‫أوال التعريف القانوني للمحاسبة العمومية‪:‬‬

‫هذا التعريف مستوحى من املرسوم الفرنس ي الصادر في ‪ 31‬ماي ‪ 1862‬و الذي يعرف املحاسبة العمومية‬
‫على أنها مجموعة القواعد املطبقة على تسيير النقود العامة والنقود العامة حسب هذا التعريف هي‬
‫نقود الدولة واملحافظات والبلديات واملؤسسات العمومية‪.‬‬

‫ظل هذا التعريف ساري املفعول طيلة قرن من الزمن إلى غاية صدور مرسوم ‪ 29‬ديسمبر ‪ 1962‬الذي‬
‫اعتبر التعريف السابق بعيدا عن الواقع بفعل التطور الحاصل في نطاق املحاسبة العمومية فعبارة‬
‫النقود العامة وعلى الرغم من التوسع في مدلولها لتشمل كل األموال ذات الطابع النقدي أي كل الوسائل‬
‫الدفع التي لها قوة إجرائية وكذا قيد محفظة أي كل سندات الحقوق والديون املحولة أجال إلى‬
‫تحصيالت ومدفوعات‪ ،‬إال أنها تستثني األموال الغير نقدية كالعقارات واملنقوالت واملواد التي أصبحت‬
‫اليوم ضمن مجال تطبيق املحاسبة العمومية‪.‬‬

‫ثانيا التعريف التقني للمحاسبة العمومية‪:‬‬

‫تعرف املحاسبة العمومية من الجانب التقني على أنها " قواعد عرض الحسابات العمومية وتنظيم‬
‫وظيفة املحاسبة العمومية" غير أن هذا التعريف ضيق حيث يحص مدلول املحاسبة العمومية في تقنية‬
‫عرض حسابات الهيئات العمومية غير أن مجالها يشمل إضافة إلى ذلك العمليات املالية لألمرين‬
‫بالصرف واملحاسبين العموميين والتزاماتهم ومسؤوليتهم "‬

‫ثالثا التعريف اإلداري للمحاسبة العمومية‪:‬‬

‫من جهة نظر إدارية تعرف املحاسبة العمومية على أنها " قواعد عرض حسابات عمومية وتنظيم وظيفة‬
‫املحاسبين العموميين" غير أن هذا التعريف يبقى هو األخر محدودا كون السمة اإلدارية في هذا التعريف‬
‫تتسم في تنظيم وظيفة املحاسبين العموميين وتستثني وظيفة األمرين بالصرف وكذا مختلف الجوانب‬
‫األخرى التي تدخل ضمن تطبيق قواعد املحاسبة العمومية‬

‫‪1‬‬
‫مسعى محمد‪ ,‬المحاسبة العمومية‪ ,‬دار الهدى‪ ,‬الجزائر ‪ ,‬الطبعة الثانية‪ ,‬ص ‪ 06‬إلى ص ‪07‬‬

‫‪2‬‬
‫اإلطار النظري و القانوني للمحاسبة العمومية‬ ‫الفصل األول‬

‫تعريف باملحاسبة العمومية‪:‬‬

‫مما سبق نقترح فيما يلي تعريفا شامال للمحاسبة العمومية " تعني املحاسبة العمومية مجموعة القواعد‬
‫القانونية والتقنية املطبقة على تنفيذ ميزانيات الهيئات العمومية وبيان عملياتها املالية وعرض حساباتها‬
‫ومراقبتها‪ ،‬و املحددة اللتزامات ومسؤوليات األمرين بالصرف و املحاسبين العموميين" ويقصد بتنفيذ‬
‫امليزانية كل من تنفيذ النفقات وتحصيل اإلرادات‪ ،‬كما تبين املحاسبة كذلك كيفية مسك الحسابات‬
‫‪1‬‬
‫سواء بالنسبة لألمرين بالصرف أو املحاسبين العموميين‪.‬‬

‫املطلب الثاني‪ :‬خصائص وأهداف املحاسبة العمومية ومجال تطبيقها‪.‬‬

‫‪ -1‬خصائص املحاسبة العمومية‪ :‬تتميز املحاسبة العمومية بمجموعة من الخصائص التي نوجزها‬
‫فيما يلي‪:‬‬

‫‪ 1-1‬املحاسبة العمومية عبارة عن إطار محاسبي مميز ‪:‬‬

‫املحاسبة بصفة عامة هي نظام معلومات وإطار تنظيمي الذي يسمح بتسجيل معطيات رقمية للمؤسسة‬
‫أو هيئة معينة لفترة محددة تسمح بإعطاء معلومات تخص الذمة املالية للمؤسسة أصول وخصوم‬
‫ونتيجة الدورة ووضعية املؤسسة اتجاه الغير وكذلك كليفيات تكوين التكاليف و األسعار بالنسبة‬
‫لألشخاص املعنويين فإن املحاسبة العمومية تقليديا كانت تسمى محاسبة الصندوق‪ ،‬حيث كانت موجهة‬
‫ليس التجاه إجراءات ميكانيزمات تطور عناصر األصول الصافية‪ ،‬لكن باتجاه املراقبة املحددة للنفقات‬
‫و الوقاية من التهرب وتحويل األموال وسرقتها أو تبديد املال العام أما النظرة الحالية للمحاسبة العمومية‬
‫فهي تتعدى هذا املفهوم التقليدي وتتجه نحو تقريب محاسبة الدولة و الهيئات التابعة لها‪ .‬فهي تبحث‬
‫عن استبعاد فكرة كونها منظم وضابط للمال العام إلى تحليل النتائج ووضع خطوط عريضة للمحاسبة‬
‫املمتلكات وتسهيل استعمال الحسابات العمومية لفائدة املحاسبة الوطنية‪.‬‬

‫‪ -2‬املحاسبة هي فرع متخصص‪:‬‬

‫تحتل املحاسبة العمومية مكانة هامة في قانون املالي الجزائري إلى جانب قانون امليزانية و القانون الجبائي‬
‫استقاللية قانون املحاسبة العمومية أصبح حقيقة واضحة وجلية بحيث أن تضاف لقواعد خاصة بها‬
‫في تسيير العالقات الداخلية للهيئات العمومية وتعتبر هذه القواعد منظمة ومرقمة للعمليات املالية لدى‬
‫‪2‬‬
‫هياكل ومؤسسات الدولة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫مسعى محمد ‪ ,‬المحاسبة العمومية ‪ ,‬المرجع السابق ذكره ص‪08‬‬
‫‪2‬‬
‫قندوسي عوالي‪ ,‬دور المحاسبة العمومية في تسيير المؤسسات التربوية‪ ,‬جامعة مستغانم ‪,‬الجزائر‪ ,2017,‬ص‪07‬‬

‫‪3‬‬
‫اإلطار النظري و القانوني للمحاسبة العمومية‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ -3‬محاسبة عمومية مزيج من قواعد قانونية وقواعد تقنية‪:‬‬

‫إذا اعتبرنا أن املحاسبة العمومية هي أداة تنفيذ ومراقبة املال العام فإنها إنتاج ومزيج لقواعد قانونية‬
‫و أخرى تقنية‪.‬‬

‫أ‪ -‬القواعد القانونية‪ :‬يعتبر القانون رقم ‪ 21/90‬املؤرخ في ‪ 15‬أوت ‪ 1990‬و املتعلق باملحاسبة‬
‫العمومية و املراسيم التنفيذية الخاصة بتطبيقه هو املصدر األساس ي للقواعد القانونية‬
‫للمحاسبة العمومية في الجزائر ويسمى عادة بقانون املحاسبة العمومية‪.1‬إضافة إلى هذا نجد‪:‬‬

‫‪ -‬املرسوم التنفيذي رقم ‪ 311/91‬املؤرخ في ‪ 1991/09/07‬و املتعلق بتعيين واعتماد املحاسبين‬


‫العموميين‬

‫‪ -‬املرسوم التنفيذي رقم ‪ 312/91‬املؤرخ في ‪ 1991/09/07‬و املحدد لشروط األخذ باملسؤولية‬


‫املحاسبين العموميين و إيرادات مراجع باقي حسابات وكيفيات اكتتاب تأمين يغطي مسؤولية‬
‫املحاسبيين العموميين‪.‬‬

‫‪ -‬املرسوم التنفيذي رقم ‪ 313/91‬املؤرخ في ‪ 1991/09/07‬املحدد اإلجراءات املحاسبة التي‬


‫يمسكها اآلمرون بالصرف و املحاسبين العموميين وكيفيتها و محتواها‬

‫‪ -‬املرسوم التنفيذي رقم ‪ 314/91‬املؤرخ في ‪ 1991/09/07‬و املتعلق بإجراءات تسخير األمرين‬


‫بالصرف واملحاسبين العموميين‪.‬‬

‫فبعد االستقالل صدرت مجموعة معتبرة من النصوص التنظيمية التي عوضت النصوص الفرنسية‬
‫املطبقة في مختلف الجوانب على مجال املحاسبة العمومية وعملت على تكييفها مع الواقع الجزائري‬
‫ولعل أهم نص تنظيمي يمكن ذكره هو رقم ‪ 259/65‬املحدد اللتزامات ومسؤوليات املحاسبين‪.‬‬

‫كما وجدت عدة أحكام تشريعية متعلقة باملحاسبة العمومية والسيما تلك الواردة في قانون رقم ‪17/84‬‬
‫املؤرخ في ‪ 1984/07/07‬املعدل واملتمم واملتعلق بقوانين املالية السنوية وإذا كان التشريع والتنظيم‬
‫يعدان مصدران رئيسيان لقواعد املحاسبة فهناك مصادر أخرى لهذه القواعد تتمثل على وجه‬
‫الخصوص في‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫القانون ‪ 21-90‬المتعلق بالمحاسبة العمومية‪ ,‬الجريدة الرسمية رقم ‪ 35‬الصادرة بتاريخ ‪.1990/08/15‬‬

‫‪4‬‬
‫اإلطار النظري و القانوني للمحاسبة العمومية‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ ‬الدستور‪:‬‬

‫وفي األحكام التي نص عليها دستور ‪ 1996‬و املتعلقة برقابة البرملان على استعمال اإلعتمادات املالية التي‬
‫يقرها من طرف الحكومة‪.‬‬

‫وهنالك مجموعة من مواد الدستور (دستور ‪ )1986‬تعطي الحق للبرملان في الرقابة من بينها املادة ‪ 84‬من‬
‫الدستور تلتزم الحكومة بأن تقدم كل سنة بيانان عن السياسة العامة تعقبه مناقشة لعمل وأداء‬
‫الحكومة ملعرفة مدى تنفيذ برامج الحكومة الذي كان البرملان قد وافق عليه لدى تقديمه من طرف‬
‫الحكومة بعد تعينها‪.‬‬

‫‪ ‬االجتهاد القضائي‪:‬‬

‫الذي يمكنه إعطاء تفسير لقواعد املحاسبة العمومية عندما تكون غامضة أو محل انتقاد أو جدل أثناء‬
‫تطبيق وكذا سد الفراغ القانوني في بعض الحاالت‪.‬‬

‫‪ ‬القواعد التقنية‪:‬‬

‫تهدف القواعد التقنية الخاصة باملحاسبة العمومية بصفة عامة إلى بيان او وصف العمليات املالية‬
‫للهيئات العمومية وتحديد كيفيات تسجيلها وعرض الحسابات املتعلقة بها وتكون هذه القواعد في أغلب‬
‫األحيان محددة ومجموعة من التعليمات الصادرة عن الوزارة‪.‬‬

‫‪ -2-‬أهداف املحاسبة العمومية‪:‬‬


‫‪1‬‬
‫بما أن املحاسبة العمومية نظام تسيير وإعالم ومراقبة فهي تحقق أهدافها نذكر منها‪:‬‬

‫‪ ‬حماية األموال العمومية‪ :‬إن حماية األموال العمومية تمثل هدفا رئيسيا بل غاية جوهرية‬
‫بالنسبة لنظام املحاسبة العمومية‪ ،‬فهذا النظام ومنذ بداية تشكله خالل القرن الثالث عشر‬
‫(في فرنسا خاصة) قد ارتكز على مفهوم األموال العامة‪ .‬وبالتالي فإن مبرر وجوده واستمراره على‬
‫الرغم من تعقده وثقله بالنسبة للبعض ظل مرتبطا باستجابته إلى الحرص على حماية هذه‬
‫األموال من كل ما يمكن أن تتعرض له من أشكال التالعب والغش االختالس التبذير‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫مسعى محمد‪ ,‬المحاسبة العمومية‪ ,‬مرجع السابق ذكره‪ ,‬ص ‪.14‬‬

‫‪5‬‬
‫اإلطار النظري و القانوني للمحاسبة العمومية‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ ‬ضمان ترخيص واحترام ترخيصات امليزانية‪ :‬من الواضح أن ميزانية الهيئات العمومية تعد‬
‫وثيقة أساسية في تقدير إيرادات ونفقات هذه الهيئات للسنة املالية وترخص لها على التوالي‬
‫بتحصيلها وصرفها وذلك طبقا للقوانين واألنظمة سارية املفعول وإذا كانت املسائل املتعلقة‬
‫بكيفيات وإجراءات تحضير امليزانية وتقديمها لهيئة املداولة املعنية للتصويت واملصادقة عليها‬
‫تدخل ضمن املجال الواسع للمال العام إذن فإن الدور الحاسم للمحاسبة العمومية ينص على‬
‫تنفيذ ومراقبة العمليات املتصلة بذلك اإلجراء لهذا التنفيذ في إطار التقنيات املحاسبية املعمول‬
‫بها‪.‬‬

‫‪ ‬حسن تسيير الهيئات العمومية‪ :‬إذا كان الهدفان السابقان يعدان ضمن أهداف التقليدية‬
‫للمحاسبة العمومية فإن اهتماماتها اآلن بقضايا تسيير الهيئات العمومية من أجل تحسين أدائها‬
‫يعتبر هدفا أساسيا تسعى لتحقيقه من خالل التطور الذي بدأت تشهده والسيما في املستوى‬
‫التقني وذلك باقترابها شيئا فشيئا من املحاسبة الخاصة ومحاولة االعتماد البعض على أساليبها‬
‫وتقنياتها وإن املحاسبة العمومية تسمح بمايلي‪:‬‬

‫‪-‬معرفة املركز املالي للهيئات العمومية‬


‫‪-‬حساب كلف األسعار ومردودية الخدمات‬
‫‪-‬تحديد النتائج السنوية‬
‫‪-‬دمج العمليات املالية ونتائج املحاسبة الوطنية‪.‬‬
‫‪ ‬تحقيق الرشادة في اإلنفاق‪ :‬إذا كانت الرشادة في اإلنفاق هدف في التحقيق الصرف بأقل تكلفة‬
‫ممكنة فقد وجب من باب أولى مراعاتها في تسيير الهيئات العمومية وتقييد مسيري هذه الهيئات‬
‫بها كمبدأ جوهري في استعمال األموال التي وضعت تحت تصرفهم ومنه فإن تفادي تبذير‬
‫اإليرادات في النفقات باهظة الثمن أو مصروفات زائدة أو غير معتبرة في امليزانية جعلها تغطى‬
‫النفقات تغطية كاملة ويعد هذا هدفا رئيسيا بالنسبة للمحاسبة العمومية‪.‬‬
‫‪ ‬توفير املعلومات الالزمة ألغراض الرقابة‪ :‬وهي الرقابة علة املوارد االقتصادية املخصصة‬
‫للوحدات الحكومية واملحافظة على هذه املوارد وذلك باستخدام املعلومات واألدوات التي يوفرها‬
‫النظام املحاسبي من خالل الدليل املحاسبي وكذا اللوائح املالية التي تحدد الضوابط املختلفة‬
‫للتصرف في املوارد واإلجراءات الالزمة ونظام الرقابة الداخلية و املراجعة الداخلية ويطلق على‬
‫هذا النوع من الرقابة املالية‪:‬‬

‫‪6‬‬
‫اإلطار النظري و القانوني للمحاسبة العمومية‬ ‫الفصل األول‬

‫توفير املعلومات الالزمة التخاذ القرارات حيث تعد هذه املعلومة في شكل تقارير دورية أو ألغراض‬
‫محدودة وتقيد هذه املعلومات في مجاالت التالية‪:‬‬

‫أ) املقارنة بين التكاليف واإليرادات للعام الحالي باألعوام السابقة ومع ما يتوقع مستقبال‪.‬‬

‫ب) تحديد حجم املوارد الالزمة لتحقيق السياسات املرجوة‪.‬‬

‫ت) تقييم عمليات التحصيل لإليرادات واقتراح أساليب وطرق لزيادة فعلية عملية التحصيل‪.‬‬

‫‪ -3-‬مجال تطبيق املحاسبة العمومية‪:‬‬

‫حدد القانون ‪ 21/90‬الهيئات الخاضعة لقواعد املحاسبة العمومية واملذكورة على سبيل الحصر في املادة‬
‫األولى من هذا القانون واملتمثلة في الدولة واملجلس الدستوري واملجلس الشعبي الوطني ومجلس‬
‫املحاسبة وامليزانيات امللحقة والجماعات اإلقليمية كالبلديات و الوالية و املؤسسات العمومية ذات الطابع‬
‫اإلداري كاملستشفيات و الجامعات باإلضافة ملجلس األمة بعد تأسيسه بموجب دستور ‪ .1996‬وما يميز‬
‫هذه الهيئات عن غيرها من املؤسسات العمومية االقتصادية ذات الطابع الصناعي التجاري هو كونها‬
‫خاضعة للقانون العام أي أن إداراتها تتم وفق قواعد القانون اإلداري كما أنها تتصرف في معظم األحيان‬
‫كالسلطات العمومية بتوجيه أوامر أو نواهي للمواطنين وفرض التزامات معنية عليهم ومحاسبيها معنيون‬
‫‪1‬‬
‫من قبل وزير املالية ومكلفون بتحصيل اإليرادات ودفع النفقات و العمليات املالية و املحاسبية األخرى ‪.‬‬

‫املطلب الثالث‪ :‬املحاسبة العمومية في الجزائر‬

‫لقد مرت املحاسبة العمومية في الجزائر بعدة مراحل منها‪:‬‬

‫‪ -‬خالل فترة االحتالل الفرنس ي كانت الجزائر خاضعة للتشريع الفرنس ي في هذا املجال بموجب‬
‫املرسوم الصادر في ‪ 13‬ماي ‪ 1862‬الذي كان يشكل القانون األساس ي للمحاسبة العمومية في‬
‫فرنسا‪.‬‬

‫‪ -‬عام ‪ 1950‬تم إقرار قانون تجديد متعلق بالنظام املالي في الجزائر‬

‫‪1‬‬
‫الدكتور منصوري الزين‪ ,‬دروس المحاسبة العمومية‪ ,‬جامعة البليدة‪ ,‬الجزائر‪ ,‬ص ‪ , 06‬من الموقع اإللكتروني ‪www.hopitel-‬‬
‫‪,dz.com‬يوم ‪ 2‬مارس ‪ 2018‬على الساعة ‪.2:00‬‬

‫‪7‬‬
‫اإلطار النظري و القانوني للمحاسبة العمومية‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ -‬مع استقالل الجزائر عام ‪ 1962‬قامت السلطات بوضع تنظيم للمحاسبة العمومية يتماش ى‬
‫وخصوصيات الجزائر ووضعها الجديد‪ ،‬لذلك فقد اعتمدت الدولة على قرار الصادر عام ‪1950‬‬
‫املتعلق بالنظام املالي للجزائر كأساس لتنظيم العمليات املالية الخاصة بالنفقات واإليرادات‬
‫العامة وذلك بموجب قانون رقم ‪ 62/50‬املتضمن االستمرار في اعتماد التشريع الفرنس ي في هذا‬
‫املجال واستثناء كل ما يتعارض مع السيادة الوطنية واستقالل الجزائر‪.‬‬

‫‪ -‬منذ ‪ 1‬جانفي ‪ 1966‬اعتماد قوانين املالية التي تمت املصادقة عليها واملرسوم ‪260/65 259/65‬‬
‫الصادر في ‪ 1965/10/14‬كنصوص أولية تشريعية وتنظيمية متعلقة بتنفيذ النفقات واإليرادات‬
‫العامة وتحديد مسؤوليات محاسبيين عموميين‪.‬‬

‫‪ -‬التقنين النهائي للمحاسبة العمومية في الجزائر تم إرساؤه بموجب قانون ‪ 21/90‬الصادر في‬
‫‪ 1990/08/15‬يضاف إلى ذلك القواعد اإلجرائية التي جاء بها القانون ‪ 84/17‬الصادر في‬
‫‪ 1984/07/07‬واملتعلق بالقوانين املالية‪.‬‬

‫كما تقوم املديرية العامة للميزانية بإصدار القواعد التقنية على شكل دليل علمي موجه إلى أعوان‬
‫املحاسبة العمومية في ثالث مستويات‪.‬‬

‫‪ -1‬القواعد التقنية ملحاسبة الدولة حددتها كل من التعليمتين‪.‬‬

‫التعليمة الصادرة عام ‪ 1968‬من طرف وزارة املالية ‪Instruction Générale n° 16 du 12-10 1968‬‬
‫‪sur la comptabilité du trésor‬‬

‫التعليمات املتعلقة باملخطط املحاسبي‪Ministères du finances direction générale de la :‬‬


‫‪comptabilité plan comptabilité de l’état –projet nouveau 28/09/1999‬‬

‫‪ -2‬القواعد التقنية ملحاسبة الواليات والبلديات‪.‬‬

‫‪-‬بالنسبة للبلديات حددتها تعليميتين ‪C2 C1‬‬

‫‪-‬بالنسبة للواليات حددتها التعليمتين ‪W2 W1‬‬

‫‪ -3‬بالنسبة للمؤسسات العمومية ذات الطابع اإلداري ليس لها إطار محاسبي معين باستثناء املؤسسات‬
‫التعليمية واالستشفائية التي تعتمد طرق خاصة للتسجيل محاسبي على أساس القيد البسيط‪.1‬‬

‫‪1‬‬
‫عبد الحميد مرغيث‪ ,‬أساسيات المحاسبة العمومية‪ ,‬جماعة جيجل‪ ,‬الجزائر‪ 2015 ,‬ص‪.04,05‬‬

‫‪8‬‬
‫اإلطار النظري و القانوني للمحاسبة العمومية‬ ‫الفصل األول‬

‫املبحث الثاني‪ :‬أعوان املحاسبة العمومية‪:‬‬

‫يقوم بتنفيذ عمليات اإليرادات و النفقات العامة في املحاسبة العمومية من قبل ما يطلق عليهم بأعوان‬
‫املحاسبة العمومية والذين بدورهم ينقسمون إلى فئتين وهما اآلمرون بالصرف واملحاسبون العموميون‬

‫املطلب األول‪ :‬اآلمرون بالصرف )‪(les ordonnateurs‬‬

‫‪ :1‬تعريف ومهام اآلمرون بالصرف‪:‬‬

‫يعد اآلمر بالصرف كل شخص يخول له القانون القيام بعمليات مالية تتعلق باملال العام سواء كانت‬
‫هذه العمليات تخص اإليرادات العامة أو النفقات العامة وقد يكون اآلمر بالصرف معينا أو منتخبا مثلما‬
‫نصت على ذلك املادة ‪ 23‬من قانون املحاسبة العمومية(معنيا مثل الوالي أو املدير العام في اإلدارة‬
‫العمومية كما يمكن أن يكون منتخبا كرئيس املجلس الشعبي البلدي)‬

‫وبحسب املادة ‪ 24‬من قانون محاسبة عمومية فإنه البد من اعتماد اآلمر بالصرف لدى املحاسب‬
‫العمومي ويكون ذلك من خالل إيداع اآلمر بالصرف لنموذج توقيعه إضافة إلى نسخة من مرسوم أو‬
‫مقرر(قرار) تعينه في املنصب لدى املحاسب العمومي‪.1‬‬

‫وبالنسبة ملهام اآلمر بالصرف فقد حدد قانون املحاسبة العمومية (‪ )21/90‬في املواد من ‪ 16‬إلى ‪ 21‬منه‬
‫حيث يعتبر اآلمر بالصرف مسؤوال إداريا مطالبا بموجب مهامه اإلدارية باإلملام بقواعد املحاسبة‬
‫العمومية والسهر على تطبيقها في الهيئات العمومية التي يشرف عليها واتخاذ القرار في ما يخص عمليتها‬
‫املالية سواء كانت إيرادات عامة أو نفقات عامة كما يلي‪:2‬‬

‫‪ ‬مهام األمر بالصرف بالنسبة لإليرادات‪:‬‬

‫‪ -‬إثبات حقوق الهيئات التي يشرفون عليها‬

‫‪ -‬تصفية اإليرادات‬

‫‪ -‬إصدار أوامر اإليرادات التي تضمن تحصيلها و املصادقة عليها املحاسبين العموميين املكلفين‬
‫بعملية التحصيل‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫عبد الحميد مرغيث ‪,‬أساسيات المحاسبة العمومية‪ ,‬المرجع السابق‪ ,‬ص ‪. 06‬‬
‫‪2‬‬
‫المادة ‪ 23‬من قانون ‪ 21-90‬المتعلق بالمحاسبة العمومية ‪ ,‬مرجع سابق‪.‬ص ‪1129‬‬

‫‪9‬‬
‫اإلطار النظري و القانوني للمحاسبة العمومية‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ ‬مهام اآلمر بالصرف بالنسبة للنفقات‪:‬‬

‫‪ -‬عقد االلتزامات بالنفقات العامة‬

‫‪ -‬إصدار أوامر دفع النفقات وتوجيهها مرفقة بوثائق اإلثبات الضرورية للمحاسب العمومي املكلف‬
‫بالتسوية أو الدفع‪.‬‬

‫ومن اجل السير الحسن و املستمر والدائم للمصالح واملؤسسات العمومية التي يشرف عليها اآلمر‬
‫بالصرف فقد ألزمهم قانون املحاسبة العمومية (‪ )21/90‬بتعيين من ينوب عنهم‪ .‬ففي حالة غياب األمر‬
‫بالصرف أو عدم قدرته على الحضور فإنه مطالب بتعيين نائب له ملمارسة مهامه (اإلنابة بالسلطات)‬
‫وذلك بموجب عقد تعيين قانوني يصادق عليه املحاسب العمومي (املادة ‪ 28‬من قانون املحاسبة‬
‫العمومية)‪ .‬كما يستطيع اآلمر بالصرف أن يعين من ينوب عنه في التوقيع (اإلنابة بالتوقيع) من املوظفين‬
‫األساسين الذين يعملون تحت وصايته مباشرة املادة ‪.)29‬‬

‫‪ :2‬أصناف اآلمرون بالصرف‬

‫‪ ‬أ ‪ :‬اآلمرون بالصرف الرئيسيون‪(les ordonnateurs primaires)1 :‬‬

‫هم األشخاص املتواجدون في أعلى الهرم اإلداري حيث توضع لديهم اإلعتمادات مباشرة لصرفها دون‬
‫تدخل أي وسيط أخر وتجد ترتيب األمرين بالصرف الرئيسين في املادة ‪ 26‬من القانون ‪ 21/90‬املتعلق‬
‫باملحاسبة العمومية وهم كما يلي‪:‬‬

‫‪ ‬الوزراء‪ :‬لهم صفة اآلمر بالصرف الرئيس للميزانية العامة للدول و األصل أن الوزير هو املؤهل‬
‫الوحيد في إطار رخصة امليزانية بإقراره لإلرادات و تسديد النفقات‬

‫‪ ‬الوالة‪ :‬وهم آمرون بالصرف رئيسيون عندما يتصرفون باسم الوالية حيت تنص املادة ‪ 88‬من‬
‫قانون ‪ 7/90‬املتعلق بقانون الوالية على ان الوالي هو اآلمر بالصرف الرئيس ي بالنسبة مليزانية‬
‫الوالية‪.‬‬

‫‪ ‬املسؤولين املعينين على املؤسسات ذات الطابع اإلداري‪ :‬عندما ينفذون عمليات خاصة‬
‫باملؤسسة املعينين على رأسها‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫المادة ‪ 23‬من قانون ‪ ,21-90‬المتعلق بالمحاسبة العمومية ‪ ,‬المرجع السابق ص‪.1129‬‬

‫‪10‬‬
‫اإلطار النظري و القانوني للمحاسبة العمومية‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ ‬املسؤولين املعينين على مصالح الدولة املستفيدة من ميزانية ملحقة ‪ :‬مع العلم أن امليزانية‬
‫امللحقة الوحيدة التي كانت موجودة على مستوى قانون املالية‪.‬‬

‫‪ ‬املسؤولين على الوظائف املتعلقة بتنفيذ نفقات وإيرادات الخاصة بميزانية الدولة املعينين‬
‫أو املنتخبين‪.‬‬

‫ويقوم عمل اآلمر بالصرف الرئيس ي على استعمال أوامر الدفع وذلك استنادا إلى املادة السابعة من‬
‫مرسوم ‪ 313/91‬يحدد إجراءات املحاسبة التي يمسكها اآلمرون بالصرف التي تنص على " اآلمرون‬
‫بالصرف االبتدائيون أو الرئيسيون هم الذين يصدرون أوامر بالدفع لفائدة الدائنين وأوامر اإليرادات‬
‫ضد املدينين وأوامر تفويض اإلعتمادات لفائدة اآلمرين بالصرف الثانويين"‬

‫‪ °‬ب ‪ :‬اآلمرون بالصرف الثانويين )‪(les ordonnateurs secondaires‬‬

‫يقوم اآلمرون بالصرف الرئيسيون بتعيين اآلمرين بالصرف الثانويين من أجل تنفيذ ميزانية الهيئات‬
‫العمومية الالمركزية وبشكل أدق هم املسؤولين عن اإليرادات الفرعية بصفتهم رؤساء مصالح خاضعين‬
‫للوصاية املركزية (مدراء املديريات الغير ممركزة) الذين يقومون بتسيير االعتمادات املفوضة من طرف‬
‫اآلمرون بالصرف الرئيسيون ومثال على ذلك تفويض وزير الطاقة و املناجم لجزء من اإلعتمادات الكلية‬
‫املوضوعة تحت تصرفه ملدير الطاقة واملناجم على املستوى املحلي الذين يعتبرون آمرين بالصرف ثانويين‬
‫بالنسبة مليزانية وزارة الطاقة واملناجم وإضافة إلى كون الوالي آمر بالصرف رئيس ي بالنسبة مليزانية الوالية‬
‫يعتبر في نفس الوقت آمر بالصرف ثانوي بالنسبة مليزانية الدولة‪.‬‬

‫ويقوم اآلمرون بالصرف الثانويين بإصدار حوالت الدفع ‪les ordonnateurs de paiement‬حيث تنص‬
‫املادة الثامنة من املرسوم التنفيذي ‪ 313/91‬املؤرخ في ‪ 1991/09/07‬املحدد لإلجراءات والكيفيات‬
‫ومحتوى محاسبة اآلمرين بالصرف واملحابين العموميين على‪ ":‬اآلمرون بالصرف الثانويين هم الذين‬
‫‪1‬‬
‫يصدرون حوالت الدفع لفائدة الدائنين في حدود االعتمادات املفوضة وأوامر اإليرادات اتجاه الدائنين"‬

‫و التفويض يمكن أن يكون تفويض سلطة أو تفويض إمضاء‬

‫‪1‬‬
‫المادة ‪ 08‬من المرسوم التنفيذي ‪ 313/91‬المؤرخ في ‪.1991/09/07‬الجريدة الرسمية رقم ‪.43‬‬

‫‪11‬‬
‫اإلطار النظري و القانوني للمحاسبة العمومية‬ ‫الفصل األول‬

‫أ)‪ -‬تفويض سلطة ‪ :‬طبقا للمادة ‪ 28‬من القانون ‪ 21-90‬فإنه يمكن لآلمرين بالصرف الرئيسين تفويض‬
‫سلطتهم أو استخالفهم في حال غيابهم أو الحصول أي مانع وذلك بموجب عقد تعيين يحرر قانونا ويبلغ‬
‫للمحاسب ويعد هذا التفويض انتقال للسلطة وبالتالي انتقال للمسؤولية‪.1‬‬

‫ب)‪ -‬تفويض اإلمضاء‪ :‬أو تفويض التوقيع ‪ délégation de signature‬يكون من األمرين بالصرف‬
‫الرئيسين الذين يفوضون توقيعاتهم لصالح املوظفين املرسمين العاملين تحت سلطتهم املباشرة وذلك في‬
‫حدود الصالحيات املخولة لهم ودائما تحت مسؤولياتهم‪.‬‬

‫ج)‪ -‬اآلمرون بالصرف الوحيدين‪)les ordonnateurs unique ( :‬‬

‫تنص املادة ‪ 25‬من قانون املحاسبة العمومية على أن " اآلمرون بالصرف هم من جهة إما أوليين أو‬
‫رئيسين ومن جهة أخرى ثانويين أو أحاديون" ‪ .‬األمر بالصرف الوحيد هو ليس رئيس ي وال ثانوي فهو ليس‬
‫رئيس ي ألنه ال يتوفر على ميزانية خاصة به واالعتمادات التي ينفذها هي موزعة اعتبارا من ميزانية‬
‫التجهيز للدولة وهو ليس ثانوي ألن اإلعتمادات لم تمنح له على أساس تفويض بواسطة أمر تفويض‬
‫‪2‬‬
‫االعتماد وإنما منحت له في بداية السنة لتطبيق السنوي للتجهيز‬

‫) ‪(les ordonnateurs suppléants ou délégués‬‬ ‫د)‪ -‬اآلمرون بالصرف املؤقتين أو املمثلين‪:‬‬

‫املادة ‪ 28‬و ‪ 29‬من القانون رقم ‪ 21/90‬تنص على أن اآلمرين بالصرف الرئيسين الثانويين و الوحيدين‬
‫ممكن‪:‬‬

‫‪ -1-‬في حالة غيابهم أو مانع أن يستخلفوا بواسطة عقد يعد قانونا ويبلغ للمحاسب العمومي املكلف‬
‫بذلك‪.‬‬

‫‪ -2-‬في إطار حدود صالحيتهم وتحت مسؤوليتهم يمكن لهم منح تفويض إمضاء للموظفين املرسمين‬
‫العاملين تحت سلطتهم املباشرة وذلك في حدود الصالحيات املخولة لهم وتحت مسؤوليتهم‪.‬‬

‫ه‪ :‬اآلمرون بالصرف املؤقتين ‪(les ordonnateurs suppléants ) :‬‬

‫استنتاجا من مضمون املادة ‪ 29‬املذكورة سابقا فإن اآلمرين بالصرف املؤقتين فهم معنيون مسبقا‬
‫للقيام بأعمال خاصة باآلمرين بالصرف األساسين‪ ،‬الثانويين‪ ،‬الوحيدين أو املفوضون عندما هؤالء‬
‫يكونون في حالة غياب أو مانع‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫المادة ‪ 28‬من القانون ‪ 21-09‬المتعلق بالمحاسبة العمومية ‪,‬مرجع سابق‪,‬ص‪.1131‬‬
‫‪2‬‬
‫المادة ‪ 25‬من القانون |‪ 21- 90‬المتعلق بالمحاسبة العمومية مرجع سابق‪.‬ص‪.1133‬‬

‫‪12‬‬
‫اإلطار النظري و القانوني للمحاسبة العمومية‬ ‫الفصل األول‬

‫( ‪)les ordonnateurs délégués‬‬ ‫و‪ :‬اآلمرون بالصرف املمثلين‪:‬‬

‫اآلمرون بالصرف الرئيسيون أو الثانويين يمكنهم تعيين أعوان الذين يفوضونهم صالحيات اإلمضاء في‬
‫‪1‬‬
‫بعض األعمال وتحت مراقبتهم ومسؤوليتهم وسلطتهم وهؤالء عادة هم املساعدون لآلمرين بالصرف‬

‫‪ :3‬مسؤولية اآلمرين بالصرف ‪:2‬‬

‫حسب املادة ‪ 32‬من القانون ‪ 21-90‬تحدد مسؤولية اآلمرين بالصرف والتي مزدوجة مدنية وجزائية‬
‫فضال عن املسؤولية التأديبية والسياسية بالنسبة للوزراء والوالة ورؤساء املجالس الشعبية البلدية‬
‫والوالئية‪ .‬أما بالنسبة للمسؤولية التأديبية فتسري في حق اآلمرين بالصرف الثانويين في مواجهة‬
‫رؤسائهم‪.‬‬

‫وحسب املادة ‪ 32‬من القانون ‪ 21-90‬على أن " اآلمرون بالصرف مسئولون مدنيا وجزائيا على صيانة‬
‫واستعمال املمتلكات املكتسبة من األموال العمومية وبهذه فهم مسئولون شخصيا على مسك جرد‬
‫للممتلكات املنقولة والعقارية املكتسبة أو املخصصة لهم" ‪.‬‬

‫أم املرسوم التنفيذي رقم ‪ 313-91‬املؤرخ في ‪ 1991/09/07‬الذي يحدد إجراءات املحاسبة حيث نصت‬
‫املادة ‪ 14‬منه على ما يلي‪ ":‬يمسك اآلمرون بالصرف الرئيسيون والثانويون التابعون للدولة محاسبة‬
‫إدارية لإليرادات والنفقات"‬

‫وتخص املحاسبة اإلدارية لإليرادات ما يلي‪:‬‬

‫‪ ‬الديون الدائنة واملثبتة واملوفى بها‪.‬‬


‫‪ ‬األوامر الصادرة بتحصيل اإليرادات وكذلك التخفيضات أو اإللغاءات التي تنجر بناءا على‬
‫األوامر‪.‬‬
‫‪ ‬التحصيالت التي تتم بناءا على األوامر‪ .‬أما بالنسبة لاللتزامات بالدفع التي يمسكها اآلمرون‬
‫بالصرف في مجال النفقات فهي تعرض كما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬االعتمادت املفتوحة املفوضة حسب األبواب والبنود التي تنجز من البرامج املأذون بها‬
‫‪ ‬تفويضات االعتمادات املمنوحة لآلمرين بالصرف الثانويين‪.‬‬
‫‪ ‬التزامات الدفع التي يتم القيام بها‬
‫‪ ‬األرصدة املتاحة (‪)les soldes‬‬

‫‪1‬‬
‫أنظر إلى المواد ‪ 29,28,27‬من قانون المحاسبة العمومية المرجع السابق ذكره ص ‪.1134‬‬
‫‪2‬‬
‫مسعي محمد‪ ,‬المحاسبة العمومية‪,‬مرجع سابق‪ ,‬ص‪.40‬‬

‫‪13‬‬
‫اإلطار النظري و القانوني للمحاسبة العمومية‬ ‫الفصل األول‬

‫‪K‬الشكل رقم)‪ :(1-1‬يبين أنواع األمرين بالصرف‬

‫اآلمرين‬
‫بالصرف‬
‫الرئيسيون أو‬
‫األبتدائيون‬

‫األنواع‬
‫اآلمرون‬
‫بالصرف‬
‫المختلفة‬ ‫اآلمريين‬
‫بالصرف‬
‫الثانويين‬ ‫لآلمرين‬ ‫المستخلفون‬
‫أو بالتفويض‬
‫بالصرف‬
‫اآلمر‬
‫بالصرف‬
‫الوحيد‬

‫من إعداد املتربص إستنادا على‬


‫املصدر‪ :‬لوني نصيرة ‪،‬محاضرات في مقياس املحاسبة العمومية‪ ،‬جامعة البويرة ‪،2004،‬ص‪. 08‬‬

‫‪14‬‬
‫اإلطار النظري و القانوني للمحاسبة العمومية‬ ‫الفصل األول‬

‫املطلب الثاني‪:‬املحاسبون العموميون ‪les comptables publics1‬‬

‫‪ -1‬التعريف واملهام‪ :‬تعرف املادة ‪ 30‬من قانون املحاسبة العمومية ‪ 21-90‬املحاسب العمومي بأنه‬
‫كل شخص معين قانونيا للقيام بالعمليات املحددة في املادتين ‪( 21-18‬أي التحصيل لإليرادات‬
‫ودفع النفقات العامة) إضافة إلى العمليات التالية‪:‬‬

‫‪ -‬املحافظة على األموال والسندات والقيم واملواد واألشياء املودعة لديه‬

‫‪ -‬إدارة املوال والسندات والقيم واملمتلكات املكلفون بها‬

‫‪ -‬املحافظة على الوراق الثبوتية للعمليات املالية ومستندات املحاسبة‪،‬‬

‫‪ -‬الرقابة املالية على عمل اآلمرين بالصرف للتأكد من مدى قانونيتها ومطابقتها مع التشريع‬
‫الساري املفعول به في ما يخص إصدار أوامر التحصيل لإليرادات العامة والدفع للنفقات العامة‪.‬‬

‫‪ -‬مسك املحاسبة التي تبين العمليات املنفذة من قبلهم‪.‬‬

‫ويعين املحاسب العمومي من طرف الوزير املكلف باملالية وعليه أن يقوم بتأدية القسم املنهي‬
‫قبل توليه ممارسة املهام املوكلة إليه‬

‫‪ -2‬أصناف املحاسبين العموميين‪:‬‬


‫‪2‬‬
‫حسب املادة ‪ 31‬من قانون‪ 21-90‬املتعلق باملحاسبة العمومية يقسم املحاسبين العموميين إلى صنفين‪:‬‬

‫‪ 1-2‬املحاسبون الرئيسيون وهم‪:‬‬

‫‪ -‬العون املحاسبي املركزي للخزينة العمومية‬

‫‪ -‬أمين الخزينة املركزية‬

‫‪ -‬أمين الخزينة الرئيسية‬

‫‪ -‬أمين الخزينة الوالئية‬

‫‪1‬‬
‫محمد مرغيث‪ ,‬أساسيات المحاسبة العمومية ‪,‬مرجع سابق‪ ,‬ص ‪.16‬‬
‫‪2‬‬
‫المادة ‪ 31‬من قانون ‪ ,21-90‬المتعلق بالمحاسبة العمومية‪,‬مرجع سابق‪.‬ص ‪.1135‬‬

‫‪15‬‬
‫اإلطار النظري و القانوني للمحاسبة العمومية‬ ‫الفصل األول‬
‫‪1‬‬
‫‪ 2-2‬املحاسبون الثانويون وهم‪:‬‬

‫‪ -‬قابضو الضرائب (‪)le receveur des impôts‬‬

‫‪ -‬قابضو أمالك الدولة )‪(le receveur des domaines‬‬

‫‪ -‬قابضو الجمارك)‪(le receveur des douanes‬‬

‫‪ -‬أمين خزينة مابين البلديات)‪(le receveur communal‬‬

‫‪ -‬الوكاالت املالية‬

‫‪ -‬محافظ الرهون)‪(le receveur des hypothèques‬‬

‫‪ -‬أمناء خزائن القطاعات الصحية واملراكز االستشفائية الجامعية‬

‫وتتجمع حسابات املحاسبين الثانويين لدى أمين الخزينة الوالئية مثلما يوضحه الشكل رقم‪:1‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Ali Bissaad,manuel de la comptabilité publique, école nationale des impôts, kolea, Algérie, 2001 , p:15.‬‬

‫‪16‬‬
‫اإلطار النظري و القانوني للمحاسبة العمومية‬ ‫الفصل األول‬

‫الشكل رقم(‪ )2-1‬أصناف املحاسبين العموميين في الجزائر‬

‫وزارة المالية‬

‫المديرية العامة للمحاسبة‬

‫العون المحاسبي المركزي للخزينة العمومية‬

‫الخزينة المركزية‬ ‫الخزينة الرئيسية‬ ‫الخزينة الوالئية‬

‫محافظ‬ ‫الوكاالت‬ ‫أمين الخزينة‬ ‫قابض‬ ‫قابض‬ ‫قابض‬


‫مابين‬ ‫أمالك‬
‫الرهون‬ ‫المالية‬ ‫البلديات‬
‫الجمارك‬ ‫الضرائب‬
‫الدولة‬
‫من إعداد املتربص‬

‫املصدر‪ :‬شالل زهير‪ ،‬أفاق إصالح املحاسبة العمومية في الجزائر الخاص بتنفيذ العماليات املالية للدولة‪،‬‬
‫اطروحة دكتورة‪ ،‬جامعة بومرداس ‪ 2014‬ص ‪10‬‬

‫‪17‬‬
‫اإلطار النظري و القانوني للمحاسبة العمومية‬ ‫الفصل األول‬

‫مالحظة‪:‬‬

‫املحاسبين العموميون بالنسبة للجماعات املحلية هم‬

‫‪ -‬أمين خزينة الوالية هو املحاسب الرئيس ي مليزانية الوالية (املادة ‪)53‬‬

‫‪ -‬أمين خزينة البلدية هو محاسب الرئيس ي مليزانية البلدية (املادة ‪)54‬‬

‫وال يوجد حاليا محاسبون ثانويون للجماعات املحلية‪.‬‬

‫املطلب الثالث ‪ :‬مبدأ الفصل بين اآلمرين بالصرف واملحاسبون العموميون‬

‫يعد مبدأ الفصل بين اآلمرين بالصرف واملحاسبين من املبادئ األساسية التي يقوم عليها نظام املحاسبة‬
‫العمومية‪ .‬وهو يعني أن تنفيذ العمليات املالية للهيئات العمومية يتم على مرحلتين متميزتين من طرف‬
‫فئتين مختلفتين ومنفصلتين من األعوان‪.‬‬

‫‪ -1‬تعريف وأهمية مبدأ الفصل بين املحاسبين العموميين واآلمرين بالصرف‪:‬‬

‫نصت املادة ‪ 57,56,55‬من قانون املحاسبة العمومية ‪ 21-90‬على مبدأ الفصل "التنافي" بين مهام األمرين‬
‫بالصرف واملحاسبين العموميون والذي يقصد به تقسيم املهام بين األمر بالصرف واملحاسب العمومي مع‬
‫‪1‬‬
‫استقاللية كل طرف عن اآلخر ‪.‬‬

‫ويتمثل الهدف من إقرار املشروع لهذا املبدأ في ضمان حسن غدارة املال العام عبر تنفيذ الجيد‬
‫‪2‬‬
‫للميزانيات العمومية وهذا من خالل تقسيم املهام وتحقيق الرقابة املزدوجة‪.‬‬

‫أ)‪ -‬تقسيم املهام‪ :‬يقصد به أن ال يكون العون الذي يصدر األوامر هو نفسه الذي ينفذها وتبعا لذلك‬
‫فإن عملية "تنفيذ" امليزانيات العمومية تنقسم إلى مرحلتين أساسيتين وهما‪:‬‬

‫‪ -‬املرحلة اإلدارية‪ :‬تتضمن اتخاذ القرار الالزم لتنفيذ (اتفاق أو تحصيل) وهي من اختصاص‬
‫اآلمر بالصرف‪.‬‬

‫‪ -‬املرحلة املحاسبية‪ :‬تتضمن تنفيذ القرار اإلداري (صرف النفقة أو جباية اإليراد) وهي من‬
‫اختصاص املحاسب العمومي‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫أنظر المادة ‪ 57,56,55‬للقانون ‪ 21-90‬المتعلق بالمحاسبة العمومية مرجع سابق ‪ ,‬ص ‪.1136‬‬
‫‪2‬‬
‫محمد شاكر عصفور‪ ،‬أصول الموازنة العامة‪ ،‬مكتبة الصفحات الذهبية‪ ،‬الرياض‪ ، 1988،‬ص‪. 112‬‬

‫‪18‬‬
‫اإلطار النظري و القانوني للمحاسبة العمومية‬ ‫الفصل األول‬

‫فهذا الفصل بين املهام يسمح لكل عون من أعوان املحاسبة العمومية من أداء مهامه بكفاءة فالتسيير‬
‫اإلداري للنفقات واإليرادات العامة يتطلب شخصا يتمتع بالقدرات واألهلية والكفاءة في هذا املجال وهو‬
‫ما ال يتوفر إال في شخص اآلمر بالصرف‪ .‬حيث أن تحصيل املبالغ أو دفعها يتطلب شخصا مؤهال ومتمكنا‬

‫من التقنيات املتعلقة بالتسجيالت املحاسبية وهو ينفرد به املحاسب العمومي وهذا ما ينعكس في النهاية‬
‫على اإلدارة الجيدة والعقالنية للمال العام‪.‬‬

‫ب‪-‬الرقابة املزدوجة‪ :‬يسمح الفصل بين مهام اآلمرين بالصرف واملحاسبين العموميين بضمان‬
‫الرقابة املستمرة على العمليات املالية العمومية‪ .‬فاألمر بالصرف يأمر بتنفيذ اإليرادات العامة‬
‫والنفقات العامة ولكن املحاسب العمومي الذي يتلقى هذه األوامر ملزم بالتأكد من مدى شرعيتها‬
‫وقانونيتها مع إمكانية رفضها في حالة عدم تطابقها مع التعليمات املالية الصادرة عن السلطة‬
‫التشريعية‪ .‬وباإلضافة إلى ما سبق فإن مبدأ الفصل يسهل دور الرقابي " ملجلس املحاسبة" على‬
‫تنفيذ امليزانيات العمومية وهذا من خالل مقارنة الحساب اإلداري الذي يقوم بإعداده األمر بالصرف‬
‫مع حساب التسيير الذي يقوم بإعداده املحاسب العمومي حيث يفترض أن يكونا متطابقين بشكل‬
‫‪1‬‬
‫تام‪.‬‬

‫‪ -2‬االستثناءات على مبدأ الفصل بين األمر بالصرف و املحاسب العمومي‪:‬‬

‫أوال‪:‬ا الستثناءات على املبدأ في مجال تنفيذ النفقات‪ :‬يبدو أن الفصل بين اآلمرين بالصرف‬
‫واملحاسبين العموميين في مجال تنفيذ النفقات شبه مطلق ومن ثمة فإن االستثناءات على املبدأ‬
‫محدودة جدا حيث يمكن تبريرها بالضرورة العملية أو السياسية وهي محصورة في حالتين املنصوص‬
‫عليها في املادة ‪ 153‬من املرسوم التشريعي ‪ 01-93‬املؤرخ في ‪ 19‬جانفي ‪ 1993‬وهما حاالت الدفع‬
‫بدون أمر بالصرف مسبق وحاالت الدفع بدون أمر بالصرف‪.2‬‬

‫أ‪ -‬حاالت الدفع بدون أمر بالصرف مسبق ‪ :‬ويتعلق األمر بالحاالت الثالثة األتية‪:‬‬

‫‪-‬الدفع بواسطة وكاالت التسبيقات‬


‫‪-‬أصل رأس املال وفوائده املستحقة على قروض الدولة والخسائر الصرف املتعلقة بأصل رأس‬
‫املال‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Ali Bissaad, Op.Cit, 2001, p:11.‬‬
‫‪2‬‬
‫المادة ‪ 135‬من المرسوم التشريعي رقم ‪ 01- 93‬المؤرخ ‪ 1993-01-19‬المتضمن قانون المالية ‪.1993,‬الجريدة الرسمية رقم ‪,1‬‬
‫الصادرة في ‪,1993/ 01/03‬ص ‪.5‬‬

‫‪19‬‬
‫اإلطار النظري و القانوني للمحاسبة العمومية‬ ‫الفصل األول‬

‫‪-‬النفقات ذات الطابع النهائي املنفذة في إطار عمليات التجهيز العمومي املمول من مساعدات‬
‫خارجية‬
‫والواقع أن الخروج عن القاعدة في هذه الحاالت أي دفع النفقات املعنية من طرف املحاسب قبل األمر‬
‫بدفعها من طرف األمر بالصرف يعتبر نسبيا حيث أن اإلجراء املعمول به هنا هو ضرورة إصدار أوامر أو‬
‫حوالت دفع التسوية من طرف األمر بالصرف بعد أن يكون قد تحقق من شرعية النفقات املدفوعة‬
‫سلفا‪.‬‬

‫ب‪ -‬حاالت الدفع بدون أمر بالصرف ‪ :‬ويتعلق األمر هنا أيضا بثالث حاالت هي‪:‬‬

‫‪ -‬معاشات املجاهدين ومنح التقاعد املسددة من ميزانية الدولة‬

‫‪ -‬رواتب أعضاء القيادة السياسية والحكومة‬

‫‪ -‬املصاريف و األموال الخاصة‪.‬‬

‫ويبدو االستثناء عن القاعدة في هذه الحاالت مطلقا حيث أن النفقات املعنية يتم دفعها مباشرة من‬
‫طرف املحاسبين املكلفين بذلك بدون أي تدخل سابق أو الحق من طرف األمرين بالصرف على األقل فيما‬
‫يتعلق بإجراء املر بالصرف‪.‬‬

‫وأم الحالة األولى فإن تبرير دفع النفقات املتعلقة بها بدون أمر بالصرف هو ضرورة العملية فالقاعدة في‬
‫تسديد املعاشات بصفة عامة هي بعد تصفيتها تطبيقا للقوانين واألنظمة السارية املفعول‪.‬‬

‫وفيما يخص رواتب أعضاء القيادة السياسية والحكومة فإن دفعها بدون أمر بالصرف يمكن عده ضمن‬
‫امتيازات السلطات العليا للدولة‪.‬‬

‫أما فيما يخص املصاريف واألموال الخاصة فإن املر يتعلق باعتمادات توضع تحت تصرف الحكومة‬
‫الستخدامها بكل حرية في بعض النشطة الخاصة أو السرية‪.‬‬

‫ثانيا‪:‬االستثناءات على املبدأ في مجال اإليرادات‪ :‬وفقا لألمر التنفيذي رقم ‪ 93-108‬املؤرخ في ‪ 05‬ماي‬
‫‪ 1993‬يمكن للمحاسب العمومي أن يتكفل ببعض العمليات النشيطة لتحصيل اإليرادات دون أمر‬
‫مسبق من طرف اآلمر بالصرف وبناءا على ذلك فإن تطبيق املبدأ يكون مشروطا بمدى مالئمته لطبيعة‬
‫اإليرادات وتنظيم الهيئة املعنية بتحصيلها ‪.1‬‬

‫‪1‬‬
‫مسعي محمد ‪ ,‬المحاسبة العمومية مرجع سابق ص‪.25‬‬

‫‪20‬‬
‫اإلطار النظري و القانوني للمحاسبة العمومية‬ ‫الفصل األول‬

‫وفي ما يلي نورد حالتين شائعتين بصدد االستثناءات على مبدأ الفصل بين اآلمرين بالصرف واملحاسبين‬
‫العموميين في مجال اإليرادات ‪.‬‬

‫أ‪ -‬الجباية نقدا‪la perception au comptant :‬‬

‫وهي القاعدة في مجال اإليرادات املثبتة حسب التصريحات املدينين بها أنفسهم مثل الضرائب غير‬
‫مباشرة والحقوق الجمركية وحقوق التسجيل إلخ‪.‬‬

‫فاإليرادات من هذا النوع يمكن تحصيلها مباشرة من طرف املحاسبين أي دون تدخل األمرين‬
‫‪1‬‬
‫بالصرف‪.‬‬

‫ب‪ -‬وكاالت اإليرادات ‪les régies de recettes:‬‬

‫يتم عادة إنشاء هذه الوكاالت على مستوى الهيئات العمومية (املرسوم التنفيذي رقم ‪)108-93‬‬
‫التحصيل مختلف اإليرادات (باستثناء الضرائب والرسوم واإلتاوات التي تقرها قوانين الجباية‬
‫والجمارك و األمالك الوطنية) التي يمكن حسب طبيعتها أن تخضع لإلجراءات العامة في التنفيذ‪،‬‬
‫فوكيل اإليرادات الذي يعينه اآلمر بالصرف ويعتمده املحاسب املتخصص‪ ،‬يقبض مباشرة حصيلة‬
‫اإليرادات املعنية (أسعار خدمات مقدمة من طرف الهيئة العمومية املقصودة على سبيل املثال) ثم‬
‫‪2‬‬
‫يقوم دوريا بنقلها إلى صندوق هذا األخير‪.‬‬

‫‪ -1‬عواقب خرق مبدأ الفصل بين اآلمرين بالصرف واملحاسبين العموميين‪:‬‬

‫قد يتدخل أحد أعوان املحاسبة العمومية عن قصد أو عن جهل في اختصاصات عون أخر حيث يعتبر‬
‫هذا التدخل خرقا ملبدأ الفصل بينهما ويحملهما تبعات مختلفة‪.‬‬

‫‪ -‬فيما يخص املحاسب العمومي يمكن للمحاسب العمومي بصفة عامة أن يخرق مبدأ الفصل‬
‫باعتدائه على اختصاصات األمر بالصرف فيما يتعلق باإلذن بتحصيل اإليراد أو دفع نفقة‪.‬‬
‫فقيام املحاسب بتحصيل مبالغ دون سند تحصيل صادر بشأنها عن األمر بالصرف والسيما إذا‬
‫كانت هذه املبالغ ال تمثل حقوقا مكتسبة للهيئة العمومية املعنية يمكن أن يجعل منه مرتكبا‬
‫لجريمة الغدر ‪concussion‬أو االبتزاز أو االختالس‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫المرسوم التنفيذي ‪ 01-93‬المؤرخ في‪19‬ماي ‪.1993‬‬
‫‪2‬‬
‫المرسوم التنفيذي ‪ 93- 108‬المؤرخ في ‪ 5‬ماي ‪.1993‬‬

‫‪21‬‬
‫اإلطار النظري و القانوني للمحاسبة العمومية‬ ‫الفصل األول‬

‫أما قيامه بدفع نفقة بدون أمر أو حوالة دفع فيمكن أن يعرضه القتحام مسؤولية املالية‬
‫الشخصية ووضعه في حالة مدين ‪ mise en débit‬اتجاه الهيئة العمومية املعنية بمبلغ العملية‬
‫‪1‬‬
‫غير شرعية‪.‬‬

‫‪ -‬فيما يخص األمر بالصرف إذا قام اآلمر بالصرف بالتدخل في اختصاصات املحاسب العمومي‬
‫مثل تحصيل اإليرادات أو مداولة األموال والقيم يمكن أن يجعل منه محاسبا فعليا ‪comptable‬‬
‫‪ de fait‬شبه محاسب بتعبير مادة ‪ 50‬وما بعدها من قانون املحاسبة العمومية ويحمله كاألتي‪:‬‬

‫‪ -‬نفس االلتزامات واملسؤوليات التي يضطلع بها املحاسب العمومي ويعرضه لعقوبات املطبقة على‬
‫هذا األخير فضال عن العقوبات الجزائية التي يمكن أن يتعرض لها عن جريمة االنتحال الصفة‬
‫‪2‬‬
‫أو اغتصاب وظيفة‪.‬‬

‫املبحث الثالث‪ :‬محاسبة العمليات املالية العمومية‪:‬‬


‫إن قواعد املحاسبة العمومية مثلما ذكرنا تنقسم إلى قواعد قانونية مواجهة باألساس إلى تحديد‬
‫القواعد اإلجرائية لتنفيذ ومراقبة العمليات املالية العمومية املؤسسات و الهيئات العمومية وقواعد‬
‫تقنية تتعلق بتحديد كيفيات تسجيل وعرض الحسابات املتعلقة بهذه العمليات املالية العمومية وهذه‬
‫القواعد تكون في األغلب األحيان محددة في مجموعة من التعليمات الصادرة عن وزارة املالية‬
‫محاسبة الهيئات و املؤسسات العمومية الخاضعة لنظام املحاسبة العمومية تتكون من‬

‫‪ -‬محاسبة إدارية لآلمرين بالصرف التي تسمح بمتابعة العمليات املالية العمومية وتخص املراحل‬
‫اإلدارية التي يتوالها األمر بالصرف سواء في مجال تحصيل اإليرادات أو صرف النفقات‬

‫‪ -‬محاسبة ممسوكة من طرف املحاسب العمومي التي تتضمن بدورها محاسبة املالية التي تسمح‬
‫بمعرفة ومراقبة العمليات املالية للميزانية والخزينة وتسمح بإعداد الحسابات الختامية وبالتالي‬
‫نتيجة السنة املالية‪ ،‬وباإلضافة للمحاسبة املالية نجد محاسبة مادية للممتلكات املنشأة أو‬
‫املكتسبة ولجميع القيم والسندات وحاسبة تحليلية التي تسمح بتحديد أسعار التكلفة وتكاليف‬
‫الخدمات املقدمة‪.‬‬

‫‪ -‬وفي مجال املحاسبة العمومية ال نجد هيئة محاسبية موحدة مثلما هو عليه الحال بالنسبة‬
‫ملجال املحاسبة التجارية (املخطط الوطني للمحاسبة سابقا والنظام املحاسب الحالي) لذلك نميز‬

‫‪1‬‬
‫المادة ‪ 50‬من القانون ‪ 21-90‬المتعلق بالمحاسبة العمومية مرجع سابق‪ ,‬ص ‪.1136‬‬
‫‪2‬‬
‫المادة ‪ 50‬من القانون ‪ 21-90‬المتعلق بالمحاسبة العمومية المرجع السابق‪ .‬ص ‪,1136‬‬

‫‪22‬‬
‫اإلطار النظري و القانوني للمحاسبة العمومية‬ ‫الفصل األول‬

‫بين ثالث أنواع من الهياكل املحاسبية املطبقة في مجال املحاسبة العمومية مع اإلشارة إلى أن‬
‫إصالح محاسبة الدولة يهدف إلى تقريب املحاسبة العمومية من النظام املحاسبي واملالي الجديد‬
‫‪1‬‬
‫وبالتالي توحيد الهياكل املحاسبية في القطاع العمومي‪.‬‬

‫املطلب األول‪ :‬محاسبة الدولة ‪:‬‬


‫في مجال محاسبة الدولة يمكن أن نميز بين املحاسبة املمسوكة من طرف اآلمر بالصرف واملحاسبة‬
‫املمسوكة من طرف املحاسب العمومي‪.‬‬
‫‪ ‬اآلمرين بالصرف بالنسبة للدولة يمسكون املحاسبة اإلدارية التي تسمح بمتابعة تنفيذ العمليات‬
‫املالية للميزانية وهذه املحاسبة تتضمن بالنسبة لإليرادات‪ :‬الحقوق املثبتة واملصفية‪ ،‬األوامر‬
‫بالتحصيل والتخفيضات واإللغاءات املنجزة على سندات التحصيل والتحصيالت املنجزة‪ .‬وفي‬
‫مجال النفقات فإن املحاسبة اإلدارية لألمرين بالصرف تسمح بتسجيل االلتزامات و األوامر‬
‫‪2‬‬
‫بالدفع ومحاسبة الخاصة باالستثمارات العمومية حسب كل عملية‬

‫‪ ‬املحاسبة املمسوكة من طرف محاسبي الدولة فهي منظمة بالتعليمة املتعلقة بمحاسبة الخزانة‬
‫فهي ممسوكة وفق نظام القيد املزدوج‪ ،‬أسلوب التسيير أو حساب الخزانة‪système de gestion‬‬
‫وطريقة مركزية املحاسبة‪.‬‬
‫‪ ‬نظام القيد املزدوج‪ :‬هو نظام الذي يقض ي بتسجيل العملية الحاسبية الواحدة في حسابين‬
‫اثنين احدهما مدين و األخر دائن وبنفس املبلغ وهذه الطريقة في التسجيل تسمح بتوازن‬
‫العمليات وتساوي الجانب املدين من الجانب الدائن ومجموعة األرصدة املدينة ومجموع‬
‫األرصدة الدائنة‪ ،‬فهي بذلك تسهل عمليات التسجيل واملراقبة‪.‬وهذا النظام كان معمول به من‬
‫طرف املحاسبين الرئيسين للخزانة إلى غاية ‪ 1993‬واعتبارا من ‪ 1994/01/01‬تم تعميمه إلى كل‬
‫قابض ي الوكاالت املالية وذلك بموجب التعليمة رقم ‪ 078‬الصادرة بتاريخ ‪ 1991/08/17‬عن‬
‫املديرية املركزية للخزينة واملتعلقة باإلصالح محاسبة القابضين الوكاالت املالية‪.‬‬
‫‪ ‬أسلوب التسيير أو حساب الخزانة ‪ système de gestion‬هذا األسلوب يتمثل في عمليات‬
‫التحصيل والصرف تتوقف في نهاية السنة املدنية ولو كانت االعتمادات املفتوحة في امليزانية لم‬
‫تستهلك وبتعبير أخر تلغى‪.‬في كل االعتمادات التي لم تنفذ خالل السنة املالية أو تفتح مرة ثانية‬
‫ّ‬
‫في امليزانية من جهة ومن جهة أخرى يسمح بتقديم الحساب اإلداري (البيان الختامي) في أوانه‬
‫(املادة ‪ 07‬من قانون ‪ )17-84‬وهذا مثلما هو معمول به في املحاسبة العامة وحدد آخر تاريخ‬

‫‪1‬‬
‫‪Ali bissad ; droit de la comptabilité publics ; editions houma ; Alger 2004.page 39.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪Ali bissad ; op.cit .page 39.‬‬

‫‪23‬‬
‫اإلطار النظري و القانوني للمحاسبة العمومية‬ ‫الفصل األول‬

‫االلتزامات بنفقات الدولة عند تاريخ ‪ 10‬ديسمبر و‪ 25‬من نفس الشهر وهو التاريخ النهائي لتمرير‬
‫أوامر وحوالت الدفع وهناك مهلة إضافية تسمى "باليوم اإلضافي" منحت للمحاسبين العموميين‬
‫النجاز التسديدات والتحميل النهائي لهذه النفقات املدفوعة خالل هذا اليوم اإلضافي فهي تنجز‬
‫بأثر رجعي عند تاريخ ‪ 31‬ديسمبر الذي يسمح بدمج هذه النفقات بالسنة املنقضية‪.‬‬
‫‪ ‬مركزية عمليات الخزانة ‪la centralisation des opérations de trésor :‬‬

‫العون املحاسبي املركزي للخزينة () هو املحاسب املركزي موجود على اعلى هرم املحاسبات ويتولى تجميع‬
‫‪1‬‬
‫كل العمليات التي تتكون على ثالث مستويات ‪:‬‬

‫‪ -‬مستوي األول‪ :‬نجد املحاسبين الثانويين للدولة (قابضو الضرائب‪ ،‬املالك العمومية‪ ،‬الجمارك‪)...‬‬
‫الذي يرسل شهريا إلى أمين الخزينة التابع له ميزان حساباته‪.‬‬

‫‪ -‬مستوى الثاني‪ :‬نجد أمين الخزينة الجامع الذي بعد استقباله للموازين حسابات املحاسبين‬
‫الثانويين يقوم بانجاز ميزان حسابات يوجه إلى العون املحاسبي املركزي للخزينة‪.‬‬

‫‪ -‬مستوي الثالث‪:‬نجد العون املحاسبي املركزي للخزينة الذي ينجز امليزان العام للحسابات بعد‬
‫تجميع العمليات ملجموع موازيين أمناء الخزينة وتحديد نتيجة وينجز الحساب السنوي للدولة‪.‬‬

‫‪ ‬هيكلة حسابات الخزانة‪ :‬الهيكلة العامة لحسابات الخزانة تتكون من مجموع الحسابات التي‬
‫تسمح للمحاسب العمومي بتسجيل العمليات املالية العمومية الخاصة بهم هذه الهيكلة مقسمة‬
‫وفق نظام مجموعات الحسابات (حسابات عامة وحسابات خاصة) وتتكون من ثمانية‬
‫‪2‬‬
‫مجموعات حسابات وهي‪:‬‬

‫‪ -‬املجموعة األولى‪ :‬الصندوق واملحفظة ( ‪)caisse et portefeuille‬‬

‫‪ -‬املجموعة الثانية‪ :‬عمليات امليزانيات (‪)opération Budgétaire‬‬

‫‪ -‬املجموعة الثالثة‪ :‬عمليات الخزانة (‪)opération du trésor‬‬

‫‪ -‬املجموعة الرابعة‪ :‬املراسلون (‪)correspondants‬‬

‫‪ -‬املجموعة الخامسة‪ :‬حسابات التسوية (‪)opération à classer‬‬

‫‪1‬‬
‫دكتور منصوري الزين‪ ,‬محاضرات في المحاسبة العمومية ‪,‬مرجع سابق ص ‪,69‬‬
‫‪2‬‬
‫‪Ali bissad ; op.cit ;page 40.‬‬

‫‪24‬‬
‫اإلطار النظري و القانوني للمحاسبة العمومية‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ -‬املجموعة السادسة‪ :‬النتائج (‪)résultats‬‬

‫‪ -‬املجموعة السابعة‪ :‬ديون مضمونة من دولة (‪)dettes garanties par l’état‬‬

‫‪ -‬املجموعة الثامنة‪ :‬الحقوق (‪)créances‬‬

‫وهناك مجموعة تاسعة مخصصة للقيم غير عملية (‪ )valeurs inactives‬الحسابات الخاصة ال تخص‬
‫محاسبة املوال وال تظهر في امليزان العام للحسابات الخزانة فهي توضع في ميزان خاص وبشكل ما يطلق‬
‫عليه باملحاسبة الخاصة‪.‬‬

‫وبعد اإلصالح النظام املحاسبي وتبني النظام املحاسبي املالي الجديد (‪ )S.C.F‬فإن إصالح املحاسبة الدولة‬
‫أضحى أكثر من ضرورة حتى يتماش ى مع اإلصالح املالي واملحاسبي الذي تبنته الدولة‪.‬‬

‫املطلب الثاني‪ :‬محاسبة الجماعات املحلية‪.‬‬

‫تعتبر ميزانية الجماعات املحلية تقديم لإليرادات والنفقات السنوية التي تسمح بالسير الحسن ملصالح‬
‫هذه الوحدات وبتنفيذ برامجها التجهيزية واالستثمارية‪.‬‬

‫فميزانية الوالية تتضمن قسمين متوازنين في جانب النفقات واإليرادات‪ ،‬قسم للتسيير وقسم للتجهيز‬
‫والستثمار‪ ،‬حيث هناك اقتطاع من إيرادات التسيير ويوجه لتغطية نفقات قسم التجهيز واالستثمار كما‬
‫أن اإليرادات ونفقات امليزانية الوالية مصنفة في نفس الوقت بحسب طبيعتها وبحسب املصالح البرامج‬
‫العمليات خارج البرامج‪ ،‬ميزانية الوالية يجب ان تكون متوازنة ويصادق عليها من طرف مجلس الوالية‬
‫حيث يصادق عليها بالتفصيل وينقسم باب النفقات وباب اإليرادات إلى أقسام فرعية وحسابات ويتم‬
‫التصويت على امليزانية الولية قيل ‪ 31‬أكتوبر من السنة التي تسبق تطبيقها ويصوت على امليزانية‬
‫اإلضافية قبل ‪ 15‬جوان من السنة املعنية التي تطبق فيها‪.‬‬

‫وجود امليزانية اإلضافية إلى جانب امليزانية األولية للجماعات املحلية هي تقنية الهدف منها تقريب هيكلة‬
‫امليزانية من احتياجات التسيير امللحوظة‪ ،‬كما قفل السنة املالية بالنسبة للجماعات املحلية محدد بتاريخ‬
‫‪ 31‬مارس من السنة التي تتبع السنة املعنية‪ .‬هذا التاريخ يسمح للوالي ورئيس املجلس الشعبي البلدي من‬
‫إنجاز الحساب اإلداري وللمحاسبين بانجاز حساب التسيير‪.‬‬

‫‪25‬‬
‫اإلطار النظري و القانوني للمحاسبة العمومية‬ ‫الفصل األول‬

‫حافظة ميزانية الوالية حددتها التعليمتين ‪ W2 W1‬قسم التسيير من امليزانية والحساب اإلداري يتضمن‬
‫‪1‬‬
‫النفقات واإليرادات الدائمة للوالية ‪ .‬قسم التجهيز واالستثمار من امليزانية والحساب اإلداري يتضمن‪:‬‬

‫‪ -‬نفقات وإيرادات التجهيز العمومي‬

‫‪ -‬نفقات وإيرادات التجهيز لحساب الغير‬

‫‪ -‬الحركات املالية مابين الوالية والوحدات االقتصادية‬

‫حافظة ميزانية البلدية حددها املرسوم رقم ‪ 71-84‬الصادر بتاريخ ‪ 17‬مارس ‪ 1984‬كما ان العمليات‬
‫املالية للبلدية حددتها التعليمة مابين الوزارات رقم ‪ ،C2‬ميزانية البلدية تتضمن قسمين قسم التسيير‬
‫وقسم التجهيز واالستثمار وكل قسم مقسم إلى مجموعات حيث تم تقسيم حافظة الحسابات البلدية‬
‫لتشكل سبعة (‪)07‬مجموعات‪:2‬‬

‫‪ -‬املجموعات ‪ 2-1-0‬تخص قسم التجهيز واالستثمار‬

‫‪ -‬املجموعات ‪ 8-7-6‬تخص قسم التسيير‬

‫‪ -‬املجموعات ‪ 0‬تخص اإلحصاء‬

‫يمسك كل من اآلمر بالصرف للجماعات املحلية ( الوالي بالنسبة للوالية‪ ،‬رئيس املجلس الشعبي البلدي‬
‫بالنسبة للبلدية) واملحاسب العمومي محاسبة منظمة من اجل متابعة كل مراحل التنفيذ امليزانية والتي‬
‫تتوج في الخير بانجاز حسابين احدهما الحساب اإلداري ويعده األمر بالصرف واألخر حساب التسيير ويعده‬
‫املحاسب العمومي زيادة على مسك محاسبة منظمة‪.‬‬

‫‪ ‬الحساب اإلداري‪ :‬يعده املر بالصرف ويبين تنفيذ امليزانية بشكل أدق ومستوى إنجاز التقدير‬
‫الجزافي املصوت عليه من طرف املنتخبين يتم إعداده قبل ‪ 31‬مارس من السنة املوالية ويعتبر‬
‫وثيقة إجبارية تسهل عملية الرقابة املختلفة على امليزانية الخاصة‪.‬‬

‫‪ ‬حساب التسيير‪ :‬هو حساب يعده املحاسب العمومي للجماعات املحلية وهو يقترب من الحساب‬
‫املالي أكثر من الحساب اإلداري الحتوائه على حساب ميزانية مفصل وهو يخضع للرقابة املسبقة‬

‫‪1‬‬
‫المادة ‪ 136,135‬من قانون رقم ‪ 9-90‬في ‪ 1990/04/07‬المتعلق بالوالية ‪,‬الموافق ل‪ 12‬رمضان ‪.1410‬‬
‫‪2‬‬
‫المادة ‪ 151,150‬من قانون ‪ 08-90‬المؤرخ في ‪ 1990/04/07‬المتعلق بالبلدية‪ ,‬الموافق ل‪ 12‬رمضان ‪.1410‬‬

‫‪26‬‬
‫اإلطار النظري و القانوني للمحاسبة العمومية‬ ‫الفصل األول‬

‫إلدارة الضرائب ويقدم ألمانة الضبط لدى مجلس املحاسبة املختص إقليميا قبل ‪ 30‬جوان من‬
‫السنة املوالية‬

‫املطلب الثالث ‪ :‬محاسبة املؤسسات العمومية ذات الطابع اإلداري (‪:)E.P.A‬‬


‫املؤسسات العمومية ذات الطابع اإلداري هي في الواقع امتداد هيكلي ومالي إلدارات الدولة والجماعات‬
‫املحلية ولكن هذه املؤسسات تتميز من الناحية القانونية بالشخصية االعتبارية واالستقالل املالي وهي‬
‫تابعة من حيث الوصاية لشخص عمومي عام (الدولة‪ ،‬الجماعات املحلية) وتمارس مهامها حسب قطاع‬
‫النشاط‪ :‬التربية التعليم العالي تكوين منهي ثقافة‪ ،‬صحة عمومية‪....‬إلخ من الجانب املالي هذه املؤسسات‬
‫تتلقى إعانات تسييرها من طرف الدولة واملسجلة في امليزانية العامة للدولة‪ .‬حيث تمثل إعانة الدولة‬
‫ما يزيد عن ‪ %96‬من موارد هذه املؤسسات ويعود سبب ضعف املوارد الذاتية لهذه املؤسسات إلى‬
‫‪1‬‬
‫طبيعة الخدمة العمومية وغياب أو ضعف النشاطات املكملة للمداخل‪.‬‬
‫ميزانية املؤسسات العمومية ذات الطابع اإلداري هي في الواقع تقديم لإليرادات والنفقات التسيير‬
‫املتوقعة لسنة مالية هذه املؤسسات الوطنية منها واملحلية ليس له ميزانية تجهيز ونفقات التجهيز‬
‫ملؤسسة وطنية تكون مسجلة في برامج التجهيز للدولة‪.2‬‬

‫املؤسسات العمومية ذات الطابع اإلداري لهام ميزانية مقسمة إلى ‪ :‬إيرادات ونفقات قسم اإليرادات‬
‫يتضمن بدوره كل من إعانة الدولة للتسيير و اإليرادات الخاصة وفوائض السنوات السابقة أما قسم‬
‫النفقات فهو بدوره ينقسم إلى نفقات مستخدمين‪ ،‬ونفقات تسيير املصالح ونفقات املتعلقة بالنشاط‬
‫(تعليم‪ ،‬تدريب‪،‬تكوين‪.....‬الخ)‪.‬‬

‫املؤسسات العمومية ذات الطابع اإلداري ليس لها حافظة وهيكلة حسابات منسجمة وموحدة بل نجد‬
‫حافظة حسابات مختلفة بحسب طبيعة النشاط هذه املؤسسات‪ .‬محاسبي هذه املؤسسات يمسكون‬
‫محاسبة مبسطة موجهة باألساس إلى تسجيل العمليات املالية في السجالت املحاسبية املعدة لهذا‬

‫‪1‬‬
‫الدكتور منصوري زين ‪ ,‬محاضرات في المحاسبة العمومية‪ ,‬مرجع سابق‪,‬ص ‪.71‬‬
‫‪2‬‬
‫‪Ali bissad ; op.cit ;page 41.‬‬

‫‪27‬‬
‫اإلطار النظري و القانوني للمحاسبة العمومية‬ ‫الفصل األول‬

‫الغرض منها‪ :‬سجل اإليرادات‪ ،‬سجل النفقات‪ ،‬سجل حساب املفتوح لدى الخزينة‪ ،‬سجل الحساب‬
‫الجاري البريدي‪ ،‬سجل الصندوق اليومي‪ ،‬سجل الجرد‪.........‬الخ التي تكون مختومة ومرقمة وممسوكة‬
‫‪1‬‬
‫بطريقة مقبولة في املحاسبة‪.‬‬

‫خالصة الفصل ‪:‬‬

‫من خالل مادرسناه في هذا الفصل نستنتج ان املحاسبة العمومية تعتبر نظاما خاصا للمعلومات‬
‫املحاسبية يحكم النشاط املالي لوحدات القطاع العمومي ذات الطابع اإلداري أو الغير الربحي ‪ ،‬وتربط‬
‫املحاسبة العمومية ارتباطا وثيقا مع النصوص التشريعية )قانون ‪ ، )21-90‬حيث خصها املشرع بقانون‬
‫يهدف إلى تقنين و ضبط آليات تحصيل اإليرادات العمومية و تنظيم مراحل تسديد النفقات العمومية في‬
‫ظل احترام تبويب امليزانية العامة للدولة أو الجماعات املحلية ‪ ،‬و من أجل فرض رقابة مستمرة على أعوان‬
‫املحاسبة العمومية و تحديد امليزانية و صالحياتهم و مسؤولياتهم عند تنفيذ العمليات املالية لوحدات‬
‫القطاع العام لضمان مشروعية تنفيذ امليزانية و مطابقتها لألنظمة و القوانين املعمول بها و حماية املال‬
‫العام من االختالسات و الرشادة في استعمال املوارد العمومية‪.‬‬

‫ومنه تعتبر املحاسبة العمومية هي األحكام التنفيذية التي تطبق على امليزانيات والعمليات التي تشمل‬
‫عمليات تنفيذ اإليرادات والنفقات وعمليات الخزينة وهي املختصة بدراسة املبادئ التي تحكم عمليات‬
‫التقدير املحاسبي عن النشطة الت ي تقوم بها الحكومة مع األخذ بعين االعتبار بعدة خصائص من حيث‬
‫أنها نشاط ال يهدف إلى تحقيق الربح وإنما إلى تأدية مجموعة من الخدمات العامة وتحقيق الرقابة على‬
‫صرف املال العام ‪ ،‬حيث تتمتع الوحدات الحكومية بالسلطة والسيادة الالزمة لحفظ املال العام من‬
‫سوء االستخدام كما أن املحاسبة العمومية تتضمن معايير وإجراءات رقابية وأكثر من تلك املستخدمة في‬
‫األنظمة األخرى‪.‬‬

‫وفي هذا اإلطار تسند مهمة تنفيذ العمليات املالية للدولة إلى عدة أعوان يختص كل منهم إلى مهام‬
‫وسلطات محددة قانونا واملتمثلة في األمر بالصرف واملحاسب العمومي والتي من غير هؤالء ال تصرف‬
‫النفقة وال يحصل اإليراد‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫منصوري الزين ‪ ,‬محاضرات في المحاسبة العمومية‪ ,‬مرجع سابق‪,‬ص ‪.72‬‬

‫‪28‬‬
.
‫عموميات حول ميزانية الجماعات المحلية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫تمهيد‪:‬‬

‫تعتبر البلدية والوالية الجماعتان اإلقليميتان الوحيدتان املعترف بهما دستوريا في الجزائر وهذا حسب‬
‫املادة ‪ 15‬من املراجعة الدستورية لـ ‪ 28‬نوفمبر ‪ 1996‬ويبلغ عدد البلديات حسب التقسيم اإلداري‬
‫املعمول به حاليا ‪ 1541‬بلدية في حين أن عدد الواليات هو ‪ 48‬والية‪ .‬يمثل املجلس املنتخب على مستوى‬
‫هذه الجماعات القاعدة الالمركزية ومكان مشاركة املواطنين في تسيير الشؤون العمومية لذا اعترف‬
‫القانون ‪ 22‬يونيو ‪ 2011‬املتعلق بالبلدية و ‪ 21‬فيفري ‪ 2012‬املتعلق بالوالية باالستقاللية املالية لهذين‬
‫الجماعتين لكي تتمكن من تسيير وسائلها املالية بكل حرية وان ال تعتمد إال على مواردها الخاصة التي هي‬
‫مسئولة عنها‪.‬‬

‫تستعمل الجماعات املحلية مثلها مثل الدولة على وثيقة امليزانية التي هي بمثابة الركيزة اإلخبارية‬
‫الرئيسية ملعرفة الوضعية املالية للجماعة اإلقليمية‪ ،‬غير أن هذه الوسيلة تتميز بقواعدها في ميزانية‬
‫الدولة من حيث الشكل املضمون التحضير التصويت والتنفيذ‪............‬الخ ومع العلم أن الجماعات‬
‫املحلية ال يمكن لها من الناحية القانونية الحالية ان تحدد قواعد امليزانية وال قواعد املحاسبة الن ذلك‬
‫يدخل في إطار القانون والنصوص التنظيمية ومنه فإننا سنقوم في هذا الفصل بدراسة الجماعات‬
‫املحلية من حيث نفقاتها وإرادتها(املبحث األول) ومعرفة ماهية ميزانية الجماعات املحلية وكيف يتم‬
‫إعدادها(املبحث الثاني)وتنفيذها من طرف أعوان املحاسبة العمومية والرقابة عليها(املبحث الثالث)‪.‬‬

‫‪30‬‬
‫عموميات حول ميزانية الجماعات المحلية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫املبحث األول ‪ :‬اإلطار النظري واملفاهيم للجماعات املحلية‬

‫تعتبر الجماعات املحلية بمثابة الهيئات األساسية للتنظيم اإلداري للدولة السيما ان الهدف من وجودها‬
‫هو تلبية الحاجات العامة للمواطن حيث تعمل هذه الهيئات على إدارة شؤون املواطنين املحليين داخل‬
‫إقليم الدولة في حدود اختصاصها املحددة من طرف الدستور‪ ،‬وكذلك في كل مجاالت التنمية املحلية‬
‫الذي يعتبر أساس تقدم ورقي املجتمع املحلي والتي بدورها تحسن حياة األفراد وتحقيق مطالبهم‪ ،‬بحيث‬
‫تعتبر هذه الوحدات أقطاب قاعدية تدفع عجلة التنمية املحلية ومحرك ملختلف النشاطات املختلفة‪.1‬‬

‫وتم التطرق في هذا املبحث إلى مفهوم الجماعات املحلية ومميزاتها(خصائصها) باإلضافة إلى أهدافها‬
‫ومقومات نظام الجماعات املحلية والتنظيم القانوني لنفقات وإرادات الجماعات املحلية‪.‬‬

‫املطلب األول‪ :‬ماهية الجماعات املحلية ومميزاتها‬

‫‪ -1‬تعريف الجماعات املحلية‪ :‬لقد عرفت الجماعات املحلية عدة تعار يف‪ ،‬مختلفة وسوف نعرف‬
‫الجماعات املحلية والتي هي الوالية والبلدية وصوال إلى تعريف الجماعات املحلية‪.‬‬

‫الوالية‪ :‬حسب املادة ‪ 1‬من قانون الجماعات املحلية املتعلق بالوالية " الوالية هي جماعة محلية‬ ‫‪‬‬
‫إقليمية للدولة وتتمتع بالشخصية املعنوية والذمة املالية املستقلة وهي أيضا الدائرة اإلدارية غير املمركزة‬
‫للدولة وتشكل هذه الصفة فضاء لتنفيذ السياسات العمومية التضامنية والتشاورية بين الجماعات‬
‫اإلقليمية والدولة وتساهم في إدارة وتهيئة األقاليم والتنمية االقتصادية واالجتماعية وثقافية وحماية‬
‫البيئة وكذا حماية وترقية وتحسين اإلطار املعيش ي للمواطنين وتتدخل في كل املجاالت االختصاص‬
‫املخولة لها بموجب القانون‪.2‬‬

‫وتستطيع الوالية في حدود صالحيتها إقامة عالقات مع جماعات إقليمية أجنبية قصد إرساء عالقات‬
‫تبادل وتعاون طبقا ألحكام التشريع والتنظيم املعمول بها في ظل احترام القيم والثوابت الوطنية‪.3‬‬

‫البلدية‪ :‬تنص املادة األولى من قانون الجماعات املحلية املتعلق بالبلدية أن " البلدية هي جماعة‬ ‫‪‬‬
‫إقليمية القاعدية للدولة وتتمتع الشخصية املعنوية والذمة املالية املستقلة‪ ،‬وهي قاعدة إقليمية‬
‫الالمركزية ومكان ملمارسة املواطنة‪ ،‬وتشكل إطار مشاركة املواطن في تسيير الشؤون العمومية‪. 4‬‬

‫‪1‬‬
‫طالبي يمينه‪ , ,‬مذكرة مقدمة لنيل شهادة ماستر‪ ,‬جماعة الطاهر موالي‪ ,‬سعيدة‪ ,‬الجزائر ‪ 2016‬ص ‪.16‬‬
‫‪2‬‬
‫المادة ‪ 1‬من قانون الوالية المؤرخ في ‪ 2012‬ص‪.5‬‬
‫‪3‬‬
‫المادة ‪ 8‬من قانون الوالية مرجع سابق ص ‪.6‬‬
‫‪4‬‬
‫المادة ‪ 1‬من قانون البلدية مؤرخ في ‪ 2012‬ص‪. 5‬‬

‫‪31‬‬
‫عموميات حول ميزانية الجماعات المحلية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫وتمارس البلدية صالحياتها في كل املجاالت االختصاص املخولة لها بموجب القانون وتساهم مع الدولة‬
‫بصفة خاصة في غدارة وتهيئة اإلقليم والتنمية االقتصادية واالجتماعية والثقافية‪.‬واألمن وكذا الحفاظ‬
‫على اإلطار املعيش ي للمواطنين وتحسيينه ‪.1‬‬

‫ومنه فإن مفهوم العام للجماعات املحلية‪:‬‬

‫‪-1‬على أنها وحدات جغرافية مقسمة من أقليم الدولة وهي عبارة عن الهيئات مستقلة في‬
‫الواليات واملدن والقرى وتتولى شؤون هذه الوحدات بالطرف املناسبة لها وتتمع بالشخصية‬
‫املعنوية واالستقالل املالي‪. 2‬‬

‫‪ -2‬كما يمكن تعريفها بأنها املناطق املحددة التي تمارس نشاطها املحلي بواسطة هيئات منتخبة من‬
‫سكانها املحليين تحت إشراف ورقابة الحكومة املركزية‪.‬‬

‫‪ -3‬وفي الجزائر يطلق عليها اسم البلديات والواليات‪ ،‬وعبارة الجماعات املحلية ظهرت ألول مرة في‬
‫الجزائر وبمقتض ى املادة ‪ 59‬من قانون ‪ 1997‬التي تنص على أن الجماعات املحلية في الجزائر هي‬
‫بلديات والواليات‪ ،‬وذلك نتيجة التغيرات التي حدثت على الخريطة اإلدارية للجزائر‪.‬‬

‫وأما بعد االستقالل تم إنشاء البلدية وذلك بموجب األمر ‪ 29-67‬الصادر في ‪ 18‬جانفي ‪ 1967‬ونشأت‬
‫الوالية بموجب األمر ‪ 69-38‬الصادر في ‪ 23‬ماي ‪ 1969‬ومنه أصبحت الجماعات املحلية هي املسؤولة على‬
‫‪3‬‬
‫تسيير املرافق واملمتلكات التابعة لها‬

‫ثانيا‪ :‬مميزات الجماعات املحلية (خصائصها)‪:‬‬

‫تتميز الجماعات املحلية بعدة مميزات أال وهي‬

‫أ‪ -‬االستقاللية اإلدارية‪ :‬االستقاللية اإلدارية معناه إنشاء أجهزة تتمتع بكل السلطات‬
‫والصالحيات الالزمة بحيث يتم توزيع الوظائف اإلدارية بين الحكومة املركزية والهيئات املحلية‬
‫املستقلة‪ ،‬وهذا في إطار نظام الرقابة مشددة من طرف الحكومة املركزية على الوحدات املحلية ‪،‬‬
‫وهي نتيجة من الثبوت او االعتراف بالشخصية املعنوية للجماعات املحلية التي تتطلب قدرا من‬
‫االستقالل الذاتي املحلي‪ ،‬وتتحقق االستقاللية اإلدارية بوجود نظام قانوني يتمثل في منحها‬

‫‪1‬‬
‫المادة ‪ 3‬من قانون البلدية مرجع سابق‪,‬ص‪.5‬‬
‫‪2‬‬
‫لمير عبد القادر‪ ,‬الضرائب المحلية ودورها في تمويل ميزانية الجماعات محلية‪ ,‬مذكرة لنيل شهادة ماجيستر جامعة وهران الجزائر‬
‫‪ 2014‬ص‪.43‬‬
‫‪3‬‬
‫لمير عبد القادر‪ ,‬الضرائب المحلية ودورها في تمويل ميزانية الجماعات محلية نفس المرجع السابق ص ‪.44‬‬

‫‪32‬‬
‫عموميات حول ميزانية الجماعات المحلية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫الشخصية املعنوية وسلطة البث النهائي في اتخاذ القرارات املتصلة باملصالح املحلية وكذا‬
‫‪1‬‬
‫باالنتخاب ألنه يحقق استقالل أعضاء الهيئة املحلية ويحسب مبدأ ديمقراطية اإلدارية‬

‫ومن مزايا االستقاللية اإلدارية‪:2‬‬

‫‪ -‬تخفيض العبء عن السلطة املركزية نظرا لكثرة وظائفها‬

‫‪ -‬تجنب التباطؤ وتحقيق اإلسراع في إصدار قرارات متعلقة باملصالح املعنية‬

‫‪ -‬تحقيق مبدأ ديمقراطية من خالل مشاركة مباشرة للمواطن في تسيير شؤونه املحلية‪.‬‬

‫‪ -‬تكفل أحسن بالراغبات وحاجات املواطنين من اإلدارة املركزية‪.‬‬

‫وتتحقق االستقاللية اإلدارية للجماعات املحلية من خالل ‪:3‬‬

‫أوال‪ :‬وجود مصالح محلية متميزة عن مصالح الوطنية‪ :‬يرجع سبب قيام مبدأ الالمركزية إلى وجود مصالح‬
‫أو شؤون محلية تتمثل في ذلك التضامن الذي يعبر عن اهتمامات واحتياجات سكان اإلقليم أو جهة‬
‫معينة من الدولة تختلف عن االحتياجات واملصالح والشؤون الوطنية العامة واملشتركة بين جميع‬
‫املواطنين في الدولة‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬إنشاء وقيام أجهزة محلية مستقلة ومنتخبة ال ينبغي أن تمنح املجالس املجلية الشخصية‬
‫االعتبارية لضمان استقاللها ال بد من األخذ باالنتخابات كطريقة لتشكيل هذه املجالس أو غالبيتها على‬
‫األقل‪ ،‬ذلك الن نظام اإلدارة املحلية ال يهدف فقط إلى تحقيق أهداف إدارية وتقديم خدمات للمواطنين‬
‫بصورة جيدة فحسب ولكنه في الوقت ذاته يهدف إلى تحقيق أهداف مختلفة‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬تمتع الهيئات اإلقليمية بالشخصية املعنوية‬

‫الشخص املعنوي هو مجموعة من األشخاص واألفراد أو املجموعة األموال (أشياء) تتكاثف وتتعاون أو‬
‫ترصد لتحقيق الغرض أو هدف مشروع بموجب اكتساب الشخصية القانونية‪.‬‬

‫إن إضفاء الشخصية املعنوية العامة على الهيئات املحلية يحقق قدرا من الحرية في التصرف ويدعم‬
‫االستقالل الذي يجب أن تتمتع به في مواجهة السلطة املركزية‪ ،‬مما أدى إلى تأكيد الشخصية املعنوية‬
‫للوحدات من الناحية الفقهية والقانونية‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫جديدي عتيقة ‪ ,‬إدارة الجماعات المحلية في الجزائر‪ ,‬جامعة محمد خيضر بسكرة‪ ,‬الجزائر‪ ,2013 ,‬ص ‪.38‬‬
‫‪2‬‬
‫طالبي يمينه‪ ,‬الدور التنموي للجماعات المحلية‪ ,‬مرجع سابق ص ‪.22‬‬
‫‪3‬‬
‫طالبي يمينه ‪ ,‬الدور التنموي للجماعات المحلية ‪,‬المرجع السابق ص ‪.22‬‬

‫‪33‬‬
‫عموميات حول ميزانية الجماعات المحلية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪-‬ب‪ -‬االستقاللية املالية للجماعات املحلية‪:‬‬


‫بما أن الجماعات املحلية قد تمتعت بالشخصية املعنوية واالستقالل اإلداري حسب ما ذكرنا سابقا‪،‬‬
‫فإنه سيكون سبب يوجب لها االستقالل املالي او الذمة املالية املستقلة‪ ،‬وهذا يعني توفر الجماعات‬
‫املحلية موارد مالية تكون ملكيتها للجماعات اإلقليمية تمكنها من أداء االختصاصات املوكلة لها وإشباع‬
‫حاجات املواطنين في نطاق عملها وتتمتع بحق التملك للموال الخاصة ‪ .‬وتنص املادة ‪ 08-90‬املؤرخة في‬
‫‪ 1990-04-07‬املتعلقة بقانون البلدية بأن يقوم املجلس الشعبي باسم البلدية وتحت الرقابة املجلس‬
‫بجميع العمال الخاصة باملحافظة على املوال والحقوق التي تتكون منها ثروة البلدية ومن نتائج‬
‫االستقاللية املالية أنه تستطيع الجماعات املحلية من إدارة ميزانيتها بحرية في حدود ما تمليه عليها‬
‫السياسة االقتصادية للدولة‪.1‬‬
‫املطلب الثاني‪ :‬أهداف ومقومات نظام الجماعات املحلية‪:‬‬
‫ترتكز الجماعات املحلية على مجموعة من األسس واملقومات باعتبارها أسلوبا إداريا بمقتضاه تقسم‬
‫الدولة إلى وحدات ذات مفهوم محلي كما تساهم في ترسيخ الثقة في املواطن وتحترم رغباته وتحقق عدة‬
‫أهداف املرجوة‪ ،‬وندرس في هذا املطلب أهداف الجماعات املحلية ومقومات نظام الجماعات املحلية‪.‬‬
‫أوال‪ :‬أهداف الجماعات املحلية‪:‬‬
‫إن األخذ بنظام اإلدارة املحلية أو ما يعرف بالجماعات املحلية يهدف إلى تحقيق عدة أهداف من بينها‪:‬‬
‫أ)‪ -‬األهداف اإلدارية‪ :‬إن تطبيق الالمركزية في اتخاذ القرارات في الشؤون املحلية يحقق السرعة والدقة‬
‫والكفاءة في االستجابة للمتطلبات واحتياجات السكان ويحقق الكفاءة في تزويد املناطق وأقاليم الدولة‬
‫بالخدمات العامة‪.2‬‬

‫ونعني بالالمركزية بأنها أسلوب التي تسيير به اإلدارة وهي نظام إداري الذي يقوم على توزيع السلطات‬
‫والوظائف بين اإلدارة املركزية (حكومة)و الهيئات والوحدات إدارية‪ 3‬ومن بين األهداف اإلدارية‪:‬‬

‫‪ -‬التخفيف من أعباء أجهزة اإلدارة املركزية والحد من ظاهرة التضخم التي مبيت بها التنظيمات األجهزة‬
‫اإلدارية‪.‬‬
‫‪ -‬النهوض بمستوى الخدمات وأدائها في املجتمعات املحلية ‪.‬‬
‫‪ -‬إتاحة فرص تجريبية لنظم إدارية مختلفة على مستوى ضيق وتعميم النتائج في دائرة الدولة املتسعة‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ -‬تساهم في تحقيق الكفاءة اإلدارية خاصة في الجانب اقتصادي املحلي‬
‫‪ -‬القضاء على البيروقراطية لإلدارات املركزية وخلق جو التنافس بين مختلف الجماعات‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫لمير عبد القادر‪ ,,‬الضرائب المحلية ودورها في تمويل ميزانية الجماعات محلية‪ ,‬مرجع سابق ص ‪.45‬‬
‫‪2‬‬
‫طلبي يمينه‪ ,‬الدور التنموي للجماعات المحلية‪ ,‬مرجع سابق ‪.24‬‬
‫‪3‬‬
‫محمد الصغير بعلي‪ ,‬قانون اإلدارة المحلية الجزائرية‪ ,‬العلوم للنشر وتوزيع‪ ,‬جزائر ‪ 2004‬ص‪.9‬‬
‫‪4‬‬
‫جديدي عتيقة‪ ,‬إدارة الجماعات المحلية في الجزائر‪ ,‬مرجع سابق ص ‪.10,09‬‬

‫‪34‬‬
‫عموميات حول ميزانية الجماعات المحلية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫ب) ‪-‬األهداف السياسية‪:‬‬


‫ترتبط بمقومات اإلدارة املحلية واملتمثلة أساسا في مبدأ االنتخاب لرؤساء املجالس املحلية وأنماط العمل‬
‫السياس ي الذي يتبع هذا املبدأ‪ ،‬وفي إطار تلك األهداف النوعية التالية‪.‬‬
‫‪ ‬التعددية‪ :‬ونعني بالتعددية هي توزيع السلطة في الدولة بين الجماعات واملصالح املتنوعة ‪،‬‬
‫وتكون الدولة في هذه الحالة التنسيق ووضع الحلول التوقيفية بين الجماعات واملصالح‬
‫التنافسية‪ .‬فالتعددية في صنع القرارات تتيح للوحدات املحلية نفوذا قويا في صنع السياسات‬
‫‪1‬‬
‫في ميادين مهمة كالتعليم والصحة واإلسكان والثقافة واألمن وغيرها‬

‫‪ ‬الديمقراطية‪ :‬تعتبر الديمقراطية احد األهداف الرئيسية التي يسعى إلى تحقيقها نظام اإلدارة‬
‫املحلية‪ ،‬وهي تلك الديمقراطية التي تتمثل في حرية املجتمعات املحلية في انتخاب مجالسها‬
‫املحلية ولعلى ممارسة الديمقراطية على هذا النحو تساعد في تحقيق‪:‬‬

‫تسمح لإلدارة املحلية بتحقيق التنمية السياسية وذلك بتقوية الفهم السياس ي لدى‬ ‫‪-‬‬
‫املواطن من خالل تمكينه من التمييز بين شعارات والبرامج املمكنة الختيار الكفء‬
‫ومناقشة القضايا املهمة مثل اإلرادات ونفقات امليزانية املحلية والتخطيط املستقبلي‪.‬‬

‫تدفع املواطن إلى االهتمام بالشؤون العامة وتقوية صلته بالحكومة مما يؤدي من‬ ‫‪-‬‬
‫تنامي الشعور لدى الفرد بالدور الذي يؤديه اتجاه محليته وهذا الشعور من شأنه أن‬
‫يرفع كرامته وتزيد في تحسيسه بالحقوق الوطنية وواجباته القومية‪.‬‬

‫ج)‪ -‬األهداف االجتماعية‪:‬‬


‫‪2‬‬
‫ومن بين األهداف االجتماعية منها‬
‫‪ -‬تحقيق الرغبات واحتياجات السكان املحليين من الخدمات املحلية بما يتفق مع ظروفهم‬
‫أولوياتهم ‪ ،‬حيث ان وجود مجلس محلي في رقعة جغرافية محددة يشعر بمسؤولية‬
‫اجتماعية اتجاه املواطنين وذلك ينعكس على زيادة املستوى االقتصادي واجتماعي لهم‬
‫وارتفاع مستوى الصحة والتعليم والحد من تلوث البيئة والحصول على الخدمات املحلية‬
‫بكل سهولة‪.‬‬
‫‪ -‬شعور الفرد داخل املجتمعات املحلية بأهميته في التأثير على صناعة وتنفيذ القرارات‬
‫املحلية مما‬
‫‪ -‬يعزز ثقته بنفسه ويزيد من ارتباطه باملجتمع املحلي‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫جديدي عتيقة‪ ,‬إدارة الجماعات المحلية في الجزائر‪ ,‬نفس المرجع السابق ص ‪.11‬‬
‫‪2‬‬
‫طالبي يمينه ‪,‬الدور التنموي للجماعات المحلية ‪,‬نفس المرجع السابق ص ‪.25‬‬

‫‪35‬‬
‫عموميات حول ميزانية الجماعات المحلية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫ثانيا‪ :‬مقومات نظام الجماعات املحلية‪:‬‬

‫ترتكز الجماعات املحلية على مجموعة من املقومات باعتبارها أسلوبا إداريا بمقتضاه تقسم الدولة إلى‬
‫‪1‬‬
‫وحدات وتتمثل في‪:‬‬

‫‪ -1‬التقسيم اإلداري ألقاليم الدولة‪ :‬يقوم هذا املرتكز على وجود تقسيم إداري إلقليم الدولة إلى‬
‫وحدات ذات مفهوم محلي وال تتوفر إال بوجود وحدة املصلحة لدى سكانها ووحدة االنتماء‪،‬‬
‫ويتوقف هذا النوع من التقسيم على عدة ظروف بيئية سائدة في إقليم الدولة‪ ،‬وفي هذا اإلطار‬
‫توجد عدة عوامل تكون دائما موضع اعتبار عند التقسيم اإلداري ألغراض اإلدارة املحلية‪،‬‬
‫وتكمن أهميتها في تجانس املجتمعات املحلية والقوة املالية‪ ،‬أي مدى قدرة الوحدة املحلية في‬
‫الحصول على موارد مالية ذاتية تكفي لتغطية جزء كبير من نفقاتها‪ ،‬فهذا يتطلب حجما ادني‬
‫من السكان الذين يكلفون بأداء الضرائب والرسوم إلى السلطات املحلية املعنية كما ان هناك‬
‫أساليب يمكن استخدامها لتقسيم إقليم الدولة من بينها أسلوب الكمي الذي يقسم بدوره‬
‫الدولة إلى وحدات متساوية النطاق من حيث املساحة والصحة‪...‬واألسلوب الوظيفي الذي يقسم‬
‫الدولة إلى وحدات لخدمة التعليم والصحة‪.....‬واألسلوب الطبيعي الذي يقسم إقليم الدولة على‬
‫أسس وحدات ريفية وحضرية وهي وحدات اإلدارة املحلية‪.‬‬

‫‪ -2‬املجالس املحلية املنتخبة‪ :‬من الضروري إدارة شؤون الوحدات املحلية من قبل مجالس‬
‫منتخبة تمثل اإلدارة املحلية العامة ملوطني الوحدة‪ ،‬فاملواطنين أدرى بتحديد مشاكلهم والعمل‬
‫على حلها باألسلوب الذي يرونه مناسبا‪ ،‬فاملجالس املحلية تعتبر هيئات اإلدارة املحلية العامة‬
‫للمجتمعات املحلية ويتم انتخاب هذه املجالس مباشرة وذلك بأن االنتخاب املباشر ضروري‬
‫لعدم استقالل السلطات املحلية في مواجهة الحكومة املركزية‪ ،‬ألن التنمية االقتصادية‬
‫واالجتماعية املحلية تقوم أساسا على املشاركة الشعبية في التخطيط واإلدارة والتنفيذ‪.‬‬

‫‪ -3‬استقاللية املجالس املحلية‪ :‬صحيح أن السلطة املركزية تخلت عن سلطتها ذات الطابع املحلي‬
‫لصالح الجماعات املحلية‪ ،‬لكنها احتفظت بحق الرقابة واإلشراف عليها حتى تضمن أن تسيير‬
‫بشكل مناسب مع السياسة العامة واملصلحة العامة للدولة وإذا كانت الرقابة واإلشراف ركنا‬
‫من أركان وجود نظام إلدارة املحلية ومقومتها حسبما اتفقا عليه الباحثين‪ ،‬فإن هناك مجموعة‬
‫من الهادف تتوخها الحكومة املركزية ملنفعة وخدمة املواطنين من أهمها‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫طالبي يمينه ‪ ,‬الدور التنموي للجماعات المحلية ‪,‬مرجع سابق ص ‪.27,26,25‬‬

‫‪36‬‬
‫عموميات حول ميزانية الجماعات المحلية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ -‬تأكيد الوحدة السياسية واإلدارية للدولة‪.‬‬

‫‪ -‬تأكيد على أن اإلدارة املحلية تعمل وفق قوانين واألنظمة التي يتم إلصدارها من قبل‬
‫الحكومة املركزية‪.‬‬

‫‪ -‬ضمان حسن سير الخدمات املحلية بكفاءة وفعالية معيار لنوع ومستوى الخدمات‬
‫املطلوب تقديمها للسكان‪.‬‬

‫‪ -4‬التمويل الذاتي املحلي‪ :‬إن استقاللية الوحدات الحكومية إداريا يكون باستقاللها ماليا ويجب‬
‫أن تكون لها ذمة مالية منفصلة عن الدولة وبالتالي تتمتع بحرية تامة في إنفاق أموالها ومنه على‬
‫الوحدات الحكومية أن تمول نفسها بمواردها املحلية‪.‬‬

‫‪ -5‬املشاركة الشعبية‪ :‬يحتاج نظام الجماعات املحلية إلى نوع من الوعي السياس ي الذي يساعد على‬
‫إحساس املواطنين بأهمية دورهم في املشاركة الشعبية فيما تتخذه املجالس املحلية من قرارات‬
‫وما تقوم به من أعمال فمشاركة املواطنين تعتبر من بين املقومات األساسية لقيان نظام اإلدارة‬
‫املحلية أي أن مشاركة املواطن‪ ،‬كفرد أو جماعة مع اإلدارة في تحديد احتياجات وتحديد أفضل‬
‫الوسائل لتحقيق هذه االحتياجات كما أن املشاركة الشعبية تقتض ي علم تام بالقرارات املتعلقة‬
‫بالتخطيط والسياسة واالحتياجات املحلية واملشاريع اإلنمائية الحالية واملستقبلية‪ ،‬وهناك عدة‬
‫صعوبات تواجهها املشاركة الشعبية منها ‪ ،‬سلبية بعض األفراد املشاركين أو انخفاض املستوي‬
‫التعليمي سواء للمشاركين أو أعضاء الجماعات املحلية ‪.‬‬

‫املطلب الثالث‪ :‬التنظيم القانوني لنفقات وإيرادات الجماعات املحلية‪:‬‬

‫تعتبر الجماعات املحلية شخص من أشخاص القانون العام فبذلك فهي تتمتع بذمة مالية مستقلة‬
‫بمقتضاها تقوم بالوظائف املوكلة غليها وحسب املادة األولى من قانون البلدية والوالية اعترف املشرع‬
‫الجزائري الجماعات املحلية بالشخصية املعنوية واالستقالل املالي ودعم هذا االستقالل بإقراره على‬
‫وجود موارد مالية مستقلة التي تعتبر الدعامة األساسية التي تعتمد عليها اإلدارة املحلية للقيام بمهامها‬
‫متعددة وتغطية نفقاتها امليزانية بقصد تلبية احتياجات عامة محلية من سلع وخدمات ومنه في هذا‬
‫املطلب سنحدد نفقات وإيرادات الجماعات املحلية حتى تكون مدخل املبحث الثالث أال وهو تنفيذ‬
‫امليزانية املحلية‪.‬‬

‫‪37‬‬
‫عموميات حول ميزانية الجماعات المحلية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫أوال‪ :‬التنظيم القانوني لنفقات الجماعات املحلية‬


‫‪ -1‬تعريف نفقات الجماعات املحلية‪ :‬اختلف الفقه القانوني في تعريف النفقات العامة باختالف‬
‫مفهوم الحاجة العامة التي يراد إشباعها باعتبارها تتميز بشموليتها كونها تتسع لجميع املواطنين‪،‬‬
‫فقد عرفها الفقيه احمد عبد املجيد على أنها كم قابل للتقويم النقدي يأمر بإنفاقه شخص من‬
‫‪1‬‬
‫أشخاص القانون العام إلشباع الحاجات العامة‬
‫‪ -‬وحسب مجال املحاسبة العمومية تعتبر النفقات العمومية عبارة عن ديون املستحقة على‬
‫الهيئات العمومية ‪.2‬‬
‫ومن خالل التعاريف السابقة نستنتج أن النفقات املحلية عبارة عن مبالغ نقدية تقوم بإنفاقها الهيئات‬
‫املحلية الالمركزية املتمنعة بالشخصية املعنوية واالستقالل املالي بقصد إشباع الحاجات العامة لتسير‬
‫مصالحها‪.‬‬
‫‪ -‬النفقات العمومية هي النفقات التي تؤديها الهيئات العمومية في إطار ميزانيتها السنوية‬
‫ومخططاتها التنموية لتغطية حاجيتها اإلدارية طبقا للتشريعيات والترتيبات السارية‬

‫‪-2‬خصائص نفقات الجماعات املحلية‪:‬‬


‫من خالل التعاريف السابقة يتبين لنا أن النفقات املحلية تتميز بحملة من الخصائص وتتمثل في‪:‬‬
‫‪ ‬الصفة النقدية‪ :‬تعتمد املعامالت التجارية على النقود باعتبارها مبالغ نقدية مالية تقوم‬
‫بإنفاقها البلدية والوالية من اجل الحصول على السلع والخدمات الالزمة ملمارسة نشاطاتها‬
‫ومنه نستبعد املقايضة في النفقات املحلية باعتبارها مبادالت تجارية كتبادل سلعة بسلعة‬
‫‪3‬‬
‫إذا تكمن أهمية الصفة النقدية في تسهيل النظام املالي للجماعات املحلية‬

‫‪ ‬صدور النفقة عن هيئة محلية‪ :‬ويقصد بها أن تكون صادرة عن إحدى الهيئات اإلقليمية‪،‬‬
‫منها البلدية والوالية‪ ،‬التي تعتبر شخص من أشخاص القانون العام حسب نص املادة ‪49‬‬
‫من قانون املدني‪ ،‬على أن األشخاص االعتبارية اإلدارية هم الدولة‪ ،‬الوالية‪ ،‬البلدية‪،‬‬
‫املؤسسات والدواوين العامة وكل تجمع يعطيه القانون صفة الشخصية االعتبارية‪ .‬وهكذا‬
‫نستبعد الدائرة من الجهاز اإلداري للدولة باعتبارها ال تتمتع بالشخصية املعنوية االستقالل‬
‫املالي وبالتالي ال يمكن اعتبار النفقات الصادرة من األشخاص الخاصة نفقة عامة محلية‬
‫حتى لو كان الغرض منها تحقيق منفعة عامة‪.4‬‬

‫‪1‬‬
‫بلعسل حنان‪ ,‬لعماري سعاد‪ ,‬مالية الجماعات المحلية بين النصوص وممارسة‪ ,‬جامعة ميلة‪ ,‬الجزائر‪,2006,‬ص‪.8‬‬
‫‪2‬‬
‫محمد مسعى‪ ,‬المحاسبة العمومية‪ ,‬دار الهدى ‪ ,‬طبعة ثانية‪ ,‬الجزائر‪ 2003 ,‬ص ‪73‬‬
‫‪3‬‬
‫بن داود إبراهيم‪ ,‬المالية العامة على النفقات العامة‪ ,‬دار الكتاب حديث‪ ,‬مصر ‪ 2009‬ص‪54-53‬‬
‫‪4‬‬
‫بلعسل حنان‪ ,‬العماري سعاد‪ ,‬مالية الجماعات المحلية بين النصوص وممارسة‪ ,‬نفس المرجع ص ‪.9‬‬

‫‪38‬‬
‫عموميات حول ميزانية الجماعات المحلية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ ‬تحقيق منفعة عامة محلية‪ :‬تسعى الجماعات املحلية من خالل إنفاقها ملبالغ مالية إلى‬
‫إشباع حاجة عامة محلية كنفقات بناء املدارس‪ ،‬املستشفيات والطرقات‪ ،‬حيث تسعى من‬
‫وراء ذلك إلى تحقيق مصلحة محلية للمواطنين املقيمين في إقليمها بدون استثناء أو‬
‫تمييز‪،‬فإن كان الجميع متساوون في تحل أعباء محلية فإن الجميع متساوون في االستفادة‬
‫من النفقات العامة املحلية التي تهدف إلى تحقيق منفعة عامة محلية‪.‬‬

‫‪-3‬ضوابط نفقات الجماعات املحلية‪:‬‬

‫تخضع الجماعات املحلية من خالل نفقاتها لضوابط متعددة للحفاظ على املوال العامة املحلية وهذا‬
‫من خالل التسيير العقالني لألموال املحلية من أجل إشباع الحاجات العامة ومن بين هذه الضوابط‪.1‬‬

‫أوال‪ :‬ضابط االقتصاد في النفقات‪ :‬تهدف اإلدارة املحلية إلى تحقيق املنفعة العامة من خالل‬
‫الصالحيات والسلطات املخولة لها قانونا‪ ،‬بحيث تقوم بإنفاق مبالغ نقدية بأسلوب عقالني‪ ،‬وهو ما‬
‫يعرف بالضابط اال قتصاد في النفقات وترشيد اإلنفاق العام ومنه يتعين على الجماعة املحلية تحقيق‬
‫مصلحة عامة لكافة املواطنين املقيمين على إقليمها‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬ضابط املنفعة ‪ :‬تهدف الوالية والبلدية من خالل إنفاقها ملبالغ مالية لتحقيق منفعة عامة إقليمية‬
‫من خالل ما تجلبه من منافع وخدامات لكافة األفراد ويترتب على ذلك أنه ال تكون نفقات العامة التي‬
‫يستفيد منها بعض األشخاص بسبب نفوذهم في املجتمع‪ ،‬كما يمكن اعتبار النفقة العامة إنفاق‬
‫الجماعات املحلية ملبالغ نقدية على فئة معينة منفعة عامة مثل حاالت الكوارث الطبيعية كالزالزل أو‬
‫الفيضانات‪.‬‬

‫ثالثا ضابط الرقابة‪ :‬وباإلضافة إلى ضابط املنفعة املحلية وضابط االقتصاد في اإلنفاق هناك ضابط‬
‫الرقابة املحلية التي تمارسها أجهزة تابعة للدولة من خالل سعيها للحفاظ على األموال العمومية املحلية‬
‫املتمثلة في الرقابة اإلدارية التي تمارس من قبل الهيئات املحلية وأمين الخزينة إضافة إلى الوصاية فضال‬
‫عن الرقابة القضائية التي تمارس من قبل مجلس محاسبة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫بلعسل حنان‪ ,‬العماري سعاد ‪,‬ن‪ ,‬مالية الجماعات المحلية بين النصوص وممارسة‪ ,‬المرجع السابق ص ‪.11-10‬‬

‫‪39‬‬
‫عموميات حول ميزانية الجماعات المحلية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪-4‬أنواع النفقات العامة املحلية‪:‬‬

‫تتكون النفقات العمومية الخاصة بالجماعات املحلية من نفقات التسيير ونفقات التجهيز واالستثمار‪.‬‬

‫أوال نفقات قسم التسيير‪ :‬تعتبر نفقات التسيير تلك النفقات الضرورية التي تسمح للجماعات املحلية‬
‫بتسيير املصالح التابعة للبلدية والوالية مع ضمان توفير الخدمات وإشباع الحاجات املختلفة بانتظام‬
‫واستمرار حيث تنقسم نفقات قسم التسيير إلى نفقات إجبارية كاألجور‪ ،‬ونفقات ضرورية كالهاتف‬
‫ونفقات اختيارية كاإلعانات وحسب املادة ‪ 198‬من قانون البلدية تتكون نفقات قسم التسيير من‪:1‬‬

‫أوال‪ :‬نفقات قسم التسيير‪:‬‬

‫‪ -‬أجور وأعباء مستخدمي البلدية‬


‫‪ -‬التعويضات واألعباء املرتبطة باملهام الختامية‬
‫‪ -‬املساهمات املقررة على األمالك ومدا خيل البلدية بموجب القانون‬
‫‪ -‬نفقات صيانة األمالك املنقولة والعقارية‬
‫‪ -‬نفقات صيانة طرق البلدية‬
‫‪ -‬مساهمات البلدية واألقساط املترتبة عنها‪.‬‬
‫‪ -‬االقتطاع من قسم التسيير لفائدة التجهيز واالستثمار‬
‫‪ -‬فوائد القروض‬
‫‪ -‬أعباء التسيير املرتبطة باالستغالل تجهيزات جديدة‬
‫‪ -‬مصاريف تسيير مصالح البلدية‪ ،‬األعباء السابقة‬
‫تحديد كيفية تطبيق هذه املادة عن طريق التنظيم وتنص املادة ‪ 199‬من نفس القانون‪ ":‬ال تعد إجبارية‬
‫بالنسبة للبلدية إال النفقات امللقاة على عاتقها بموجب التشريع والتنظيم املعمول بهما والنفقات املتعلقة‬
‫بتسديد الديون الواجبة األداء في إطار القرض"‬
‫أما النفقات الوالية فهي ال تخرج عن نطاق النفقات العامة للدولة باعتبارها نفقات ضرورية لسير‬
‫املرافق والهيئات العمومية‪ ،‬فهي مبالغ مالية تنفق من اجل تسيير الجهاز اإلداري للوالية حيث يحتوي‬
‫قسم التسيير على أجور وأعباء مستخدمي الوالية‪ ،‬مصاريف تسيير املصالح الوالية إضافة إلى أعباء‬
‫‪2‬‬
‫التسيير املرتبطة باستغالل تجهيزات جديدة‬

‫‪1‬‬
‫قانون ‪ 10-11‬مؤرخ في ‪ 22‬جوان ‪ 2011‬متعلق بالبلدية ‪,‬ج‪,‬ر عدد‪ 37‬مؤرخ في ‪ 13‬ماي ‪ 2011‬ص ‪.31,30‬‬
‫‪2‬‬
‫بلعسل حنان‪ ,‬العماري سعاد ‪ ,‬مالية الجماعات المحلية بين النصوص وممارسة ‪,‬مرجع سابق ص ‪.12‬‬

‫‪40‬‬
‫عموميات حول ميزانية الجماعات المحلية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫ثانيا ‪:‬نفقات قسم التجهيز واالستثمار‪:‬‬


‫تعتبر نفقات التجهيز واالستثمار نفقات ضرورية باعتبارها تنمي ملكية الجماعات املحلية‪ ،‬فهناك نفقات‬
‫حسب طبيعة ونفقات حسب الوظيفة والنفقات حسب الطبيعة هي التي تؤدي إلى زيادة أمالك الجماعة‬
‫املجلية مباشرة أو تلك املتعلقة باإلعانات املمنوحة إلى الجمعيات والهيئات وتسديد القروض (الجماعات‬
‫املحلية) أما بالنسبة للنفقات حسب الوظيفة هي الخاصة برامج التجهيز التي تصبح ملك الجماعات‬
‫اإلقليمية ‪ ،‬كبرامج املنجزة لحساب الغير كالجمعيات واملؤسسات العمومية ‪.1‬‬
‫وحسب املادة ‪ 198‬من القانون املذكور سلفا املتعلق بالبلدية ‪ 2‬يحتوي قسم التجهيز واالستثمار في باب‬
‫النفقات على‪:‬‬

‫‪ -‬نفقات التجهيز العمومي‬


‫‪ -‬نفقات املساهمة في رأس املال تحت عنوان االستثمار‬
‫‪ -‬نفقات رأس مال القروض‬
‫‪ -‬نفقات إعادة تهيئة البلدية‬

‫ثانيا ‪ :‬التنظيم القانوني إلرادات الجماعات املحلية ‪.‬‬


‫تحتاج الجماعات املحلية من اجل تمويل مختلف نفقاتها إلى عادة موارد تعتمد عليها لتحصيل مداخليها‬
‫في الخزينة املحلية منها ما هو ذاتي ومنها ما هو خارجي‪.‬‬

‫أ‪ -‬تعريف إرادات الجماعات املحلية‪:‬‬

‫يمكن تعريف اإليرادات العمومية من الناحية القانونية بأنه كل دين أو حق » ‪Créance‬‬


‫«مستحق لهيئة عمومية ‪. 3‬‬

‫‪-‬أما من الناحية املالية املحاسبة " [أنها مجموع املوارد املقابلة ملجموع األعباء املقدرة في امليزانية‬
‫والتي تحقق توازن هذه األخيرة‪.‬‬

‫‪-‬هي مجموعة من املداخل التي تتحصل عليها الوحدات املحلية من مصادر مختلفة من أجل‬
‫تغطية نفقاتها العمومية وتحقيق التوازن االقتصادي واالجتماعي‪.4‬‬

‫‪1‬‬
‫بلعسل حنان‪ ,‬العماري سعاد‪ ,‬نفس المرجع السابق ‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫قانون ‪ 10-11‬المتعلق بالبلدية مرجع سابق ص ‪.30‬‬
‫‪3‬‬
‫محمد مسعي‪,‬المحاسبة العمومية‪ ,‬مرجع سابق ص ‪.58‬‬
‫‪4‬‬
‫بوعزة سفيان‪ ,‬عباس عبد النور‪ ,‬تنفيذ عمليات الميزانية العامة‪ ,‬معهد وطني في التكوين المهني ‪ 2018‬ص ‪.47‬‬

‫‪41‬‬
‫عموميات حول ميزانية الجماعات المحلية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫ب‪ -‬مصادر إيرادات الجماعات املحلية‪:‬‬

‫هناك عدة مصادر تعتمد عليها الجماعات املحلية لتمويل نفقاتها منها ماهو داخلي ومنها ما هو خارجي‪.‬‬

‫‪ -1‬املصادر الداخلية الذاتية‪:‬‬

‫تتمتع الجماعات املحلية (البلدية والوالية) بعدة موارد مالية خاصة بها مستقلة عن مالية الدولة‬
‫‪1‬‬
‫وهذا ما نصت عليه املادتين ‪ 169‬من قانون البلدية و‪ 152‬من قانون الوالية‬

‫من بين هذه املوارد‪:‬‬

‫أوال‪ :‬املوارد املالية والجبائية‪:‬‬

‫تحتل الجباية مكانة هامة في تمويل وتلبية أعباء الهيئات املحلية كون أن هذه الخيرة تعتمد أساسا‬
‫على املوارد الجبائية‪ ،‬حيث أن القسم األكبر لإليرادات تأتي من حصيلة الجباية بأكثر من ‪ % 90‬من‬
‫عائداتها ‪. 2‬‬

‫وتنقسم املوارد الجبائية املحلية إلى موارد جبائية مخصصة كليا للجماعات املحلية وأخرى‬
‫مخصصة جزئيا للجماعات املحلية‪.‬‬

‫‪ ‬املوارد الجبائية املخصصة كليا للجماعات املحلية‪ :‬تتكون هذه املوارد من مختلف‬
‫الضرائب والرسوم والحقوق التي تعود حصيلتها اإلجمالية مباشرة للجماعات املحلية والتي‬
‫تتكون بدورها من‪:‬‬

‫‪ -1‬الرسم على النشاط املنهي‪ :‬تأسس هذا الرسم بموجب قانون املالية لسنة ‪ ،19953‬حيث‬
‫يطبق على كل نشاط منهي صناعي أو تجاري أو غير تجاري في املكان الذي يوجد فيه مقر‬
‫املؤسسة بالنسبة للشركة ومكان املمارسة املهنية بالنسبة لألشخاص ‪ 4‬ويتم تحصيله‬
‫وفق الجدول التالي‪:5‬‬

‫‪1‬‬
‫المادة ‪ 169‬من قانون ‪ 10-11‬المتعلق بالبلدية مرجع سابق ص ‪.26‬‬
‫‪2‬‬
‫بلعسل حنان‪ ,‬لعماري سعاد‪ ,‬مالية الجماعات المحلية بين النصوص وممارسة ‪,‬مرجع سابق ص ‪.13‬‬
‫‪3‬‬
‫قانون رقم ‪ 21-95‬مؤرخ في ‪ 1995-12-30‬ج‪.‬ر العدد ‪ 82‬الصادر في ‪.1995/2/31‬‬
‫‪4‬‬
‫بلعسل حنان‪,‬لعماري سعاد‪ ,,‬مالية الجماعات المحلية بين النصوص وممارسة‪ ,‬مرجع سابق ص ‪.14‬‬
‫‪5‬‬
‫بلعسل حنان‪,‬لعماري سعاد‪ ,‬نفس المرجع السابق‪.‬‬

‫‪42‬‬
‫عموميات حول ميزانية الجماعات المحلية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫الجدول رقم (‪ )1-2‬نسبة الرسم على النشاط املنهي‪.‬‬

‫حصة الصندوق املشترك‬ ‫حصة البلدية‬ ‫حصة الوالية‬ ‫معدل الرسم‬


‫للجماعات املحلية‬

‫‪% 0.11‬‬ ‫‪%1.30‬‬ ‫‪%0.59‬‬ ‫‪%8‬‬

‫املصدر‪ :‬بلعسل حنان ‪،‬لعماري سعاد ‪ ، :‬مالية الجماعات املحلية بين‬


‫النصوص وممارسة ص‪14‬‬

‫‪ -2‬الرسم العقاري ‪ :‬تأسس بموجب قانون املالية ‪ 1 1967‬ويتعلق بامللكيات املبنية والغير‬
‫مبنية ومخصص للبلديات وهو من أهم املوارد املالية الضريبية‪.‬‬

‫‪ -3‬رسم التطهير‪ :‬أسس بموجب قانون املالية ‪ 2 1981‬وهو عبارة عن ضريبة سنوية تدفع‬
‫من طرف كل شخص على مسكن أو ملكية واقعة داخل البلديات املتوفرة على املصلحة‬
‫الخاصة برفع القمامات املنزلية‪.....‬‬

‫‪ -4‬رسم اإلقامة‪ :‬يفرض هذا الرسم على األشخاص الغير مقيمين بالبلدية والذين ال يملكون‬
‫تأشيرة اإلقامة ويتم تحصيله عن طريق الفنادق واملحالت مستعملة إليواء السياح‬
‫ويدفع إلى قابضة الضرائب كعائد جبائي يوجه كليا للبلديات‪.‬‬

‫يوضح مبلغ املفروض على األشخاص الخاص برسم اإلقامة ‪.3‬‬ ‫الجدول رقم(‪: )2-2‬‬

‫ال يتعدى ‪ 10‬دج عن كل شخص على األقل أو ‪ 20‬دج‬

‫‪ 50‬دج لكل عائلة‬

‫املصدر‪ :‬عمور إبتسام‪ ،‬نظام الوصاية اإلدارية ودورها في دينامكية األقاليم‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة املاجستير في الحقوق‪ ،‬فرع‬
‫اإلدارة العامة وتسيير األقاليم‪ ،‬كلية الحقوق‪ ،‬جامعة قسنطينة الجزائر‪ 2012 ,‬ص ‪.47‬‬

‫‪1‬‬
‫قانون رقم ‪ 83-67‬مؤرخ في ‪ 1967/06/12‬يتضمن قانون المالية لسنة ‪ 1967‬ج‪.‬ر عدد ‪ 47‬الصادر في ‪.1967/06/03‬‬
‫‪2‬‬
‫قانون رقم ‪ 12-80‬مؤرخ في ‪ 1980/12/31‬يتضمن قانون مالية لسنة ‪ 1980‬ج‪.‬ر لعدد ‪ 45‬الصادر في ‪.1980/12/31‬‬
‫‪3‬‬
‫عمور ابتسام‪ ,‬نظام الوصاية اإلدارية ودورة في ديناميكية األقاليم‪ ,‬جامعة قسنطينة الجزائر‪ 2012 ,‬ص ‪.47‬‬

‫‪43‬‬
‫عموميات حول ميزانية الجماعات المحلية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ ‬املوارد الجبائية املخصصة جزئيا للجماعات املحلية‪:‬‬

‫وتتمثل املوارد الجبائية في الضرائب والرسوم املحلية التي يقسم عائدها بين الجماعات املحلية وصندوق‬
‫املشترك للجماعات املحلية وتتمثل في‪:‬‬

‫‪ -1‬الرسم على القيمة املضافة‪ :‬وهو رسم غير مباشر يتحمله املستهلك ويدفعه املنتج ويطبق على‬
‫عمليات االستيراد‪ ،‬عمليات البيع‪،‬واألشغال العقارية والخدمات ونسبته ‪ %7‬كمعدل منخفض و‬
‫‪ %17‬كمعدل مرتفع وتم تعديله مؤخرا وأصبح ‪ % 9‬كمعدل منخفض و ‪ %19‬كمعدل مرتفع‬
‫حيث يعتبر من أهم املوارد الجبائية نظرا ملردود يته العالية‪. 1‬‬

‫‪ -2‬الرسم على الذبح‪ :‬ويفرض هذا الرسم على ذبح حيوانات االستهالك وعلى اللحوم املصدرة‬
‫واملستوردة تحصله البلدية على أساس ‪ 5‬دج لكغ الواحد و ‪ 3.5‬دج للبلدية و ‪ 1.5‬دج لصندوق‬
‫حماية الصحة الحيوانية‪.‬‬

‫‪ -3‬الضريبة على املمتلكات‪ :‬وتسمى الضريبة على الذمة املالية وتطبق على األشخاص الطبيعيين‬
‫املقيمين في الجزائر والغير مقيمين ويتم توزيعها بحيث حصة الدولة حوالي ‪ %60‬وحصيلة‬
‫‪2‬‬
‫البلدية ‪ %20‬والصندوق الوطني للسكن ‪.% 20‬‬

‫‪ -4‬قسيمة السيارات‪ :‬وهي تفرض على السيارات لكل شخص طبيعي أو معنوي يملك سيارة‬
‫خاضعة للضريبة القسيمة على التراب الوطني وتدفع سنويا وتقدر ب ‪ 3000‬دج إلى ‪ 18000‬دج‬
‫حسب نوع السيارة يتم توزيعها بحيث حصة الدولة ‪ % 20‬والصندوق املشترك للجماعات‬
‫املحلية بنسبة ‪.3 %80‬‬

‫ثانيا‪ :‬املوارد املالية الغير جبائية‪ :‬وتتكون أساسا من عائدات أمالك الجماعات املحلية وموارد‬
‫االستغالل واملشروعات املشتركة للجماعات املحلية‪.‬‬

‫‪ ‬أمالك الجماعات املحلية‪ :‬تتكون الجماعات املحلية على مجموع من املمتلكات سواء كانت‬
‫عقارية أو منقولة باعتبارها شخصية معنوية يجوز لها التصرف في ممتلكاتها بالخص إنجاز‬
‫العقارات‪ ،‬حقوق الطرقات‪.......‬إلخ وتشكل نسبة ضئيلة من إيرادات التسيير ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫بلعسل حنان‪,‬لعماري سعاد‪,‬مالية الجماعات المحلية بين النصوص والممارسة‪,‬مرجع سابق ص ‪.16‬‬
‫‪2‬‬
‫المادة ‪ 19‬من قانون رقم ‪ 16-05‬المؤرخ في ‪ ,2015/12/31‬متضمن قانون مالية لسنة ‪2006‬ن جريدة رسمية‪ ,‬عدد ‪ 85‬الصادر بتاريخ‬
‫‪ 2005/12/31‬ص ‪.14-15‬‬
‫‪3‬‬
‫قانون رقم ‪ 18-15‬مؤرخ في ‪ 2015/12/30‬يتضمن قانون مالية لسنة ‪ , 2016‬ج‪.‬ر عدد ‪ 72‬الصادر في ‪.2015/12/31‬‬

‫‪44‬‬
‫عموميات حول ميزانية الجماعات المحلية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫وحسب املادة ‪ 159‬من قانون ‪ 11-10‬املتعلق بالبلدية ‪ 1‬تشمل أمالك خاصة بالبلدية " جميع‬
‫األراض ي والبنايات التي تملكها البلدية الغير مصنفة ضمن أمالكها واملخصصة للمصالح‬
‫والهيئات اإلدارية"‬

‫وحسب املادة ‪ 165‬من القانون نفسه" يتم التملك عقود حيازة األمالك العقارية بين طرف‬
‫البلدية طبقا لشروط املحددة في التشريع والتنظيم املعمول بهما "‬

‫‪ ‬موارد االستغالل‪ :‬وتتمثل في ما تجنيه الجماعات املحلية من استغالل مرافقها وبعض‬


‫املراكز بتقديم مختلف الخدمات للجمهور مقابل مبالغ رمزية كرسوم األرصفة العمومية‬
‫‪2‬‬
‫وحقوق تسليم العقود اإلدارية‪.‬‬

‫‪ ‬املشروعات املشتركة للجماعات املحلية‪:‬‬

‫يمكن للجماعات املحلية أن تؤسس فيما بينها مشاريع ومؤسسات مشتركة تحقق لها النفع العام‬
‫وتتمثل في أرباح والفوائد هذه املشاريع واملؤسسات اإلقليمية تمكنها من تغطية نفقات تسيرها‬
‫وتجهيزها ‪.3‬‬

‫‪:2‬املصادر الخارجية للجماعات املحلية‪:‬‬

‫مثلما للجماعات املحلية مصادر داخلية (ذاتية) لتمول نفسها هناك مصادر خارجية كمرحلة استثنائية‬
‫تلجأ إليها السلطات املحلية عند الضرورة هذا إذا كانت املصادر الداخلية ال تكفي لتغطية نفقات التجهيز‬
‫واالستثمار في امليزانية املحلية وتتمثل هذه املصادر الخارجية في ‪:‬‬

‫‪ -1‬إعانات الدولة‪ :‬تعتبر إعانات الدولة من أهم املصادر املالية التي تعتمد عليها الجماعات‬
‫اإلقليمية بعد املوارد الجبائية وتهدف هذه اإلعانات إلى تحقيق التوازن وتقليص الفوارق بين‬
‫املوارد املالية املتاحة للهيئات املحلية‪ ،‬ومخططات البلدية التنموية ‪ .4‬ومن بين هذه اإلعانات‪:‬‬

‫‪ ‬إعانات الصندوق للجماعات املحلية‪ :‬يعتبر الصندوق املشترك للجماعات املحلية مؤسسة‬
‫عمومية ذات طابع إداري يتمتع بالشخصية املعنوية واالستقالل املالي وهذا محدد بمقتض ى‬

‫‪1‬‬
‫قانون ‪ 10-11‬متعلق بالبلدية مرجع سابق ص ‪.25‬‬
‫‪2‬‬
‫تياب نادية‪ ,‬مدى وجود المركزية إدارية في الجزائر‪ ,‬مجلة أكاديمية للبحث القانوني العدد الثاني‪ ,‬كلية الحقوق جامعة بجاية‪ ,‬الجزائر‬
‫‪ 2010‬ص ‪. 31‬‬
‫‪3‬‬
‫بلعسل حنان‪ ,‬لعماري سعاد ‪ ,‬مالية الجماعات المحلية‪ ,‬مرجع سابق ص ‪.18‬‬
‫‪4‬‬
‫بلعسل حنان‪ ,‬لعماري سعاد ‪,‬نفس مرجع سابق ص ‪.19‬‬

‫‪45‬‬
‫عموميات حول ميزانية الجماعات المحلية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫املرسوم رقم ‪ 266-86‬الذي يبين كيفية سيره وعمله‪ 1‬ولجأت الدولة إلى إنشاء هذا الصندوق‬
‫بهدف تكوين التضامن املالي بين الجماعات اإلقليمية وتقليص احتياجات هذه األخيرة من‬
‫املوارد املالية ومن بين املهام األساسية لهذا الصندوق‪:‬‬

‫‪ -‬تسيير صناديق الضمان والتضامن بين البلديات والواليات منصوص عليها في مادة ‪211‬‬
‫من قانون البلدية ‪ 2‬واملادة ‪ 176‬من قانون الوالية‪.3‬‬

‫‪ -‬و تعتبر إعانات صندوق التضامن إعانات سنوية تقدم إلى قسم امليزانية املحلية والهدف‬
‫منها تقليص حجم اإلختالالت املالية مابين البلديات‪ .‬حيث تمنح للجماعات املحلية الفقيرة‬
‫ومن بين املهام املوكلة للصندوق عملية توزيع الناتج الجبائي ما بين البلدية والوالية‬
‫بالشكل التالي‪:‬‬

‫‪ %25‬من الناتج الجبائي للصندوق التضامن الوالئي ‪ %7‬من الناتج الجبائي لصندوق التضامن‬
‫البلدي‪.4‬‬

‫أما إعانات صندوق الضمان يتكفل بتقديم مساعدات مالية لتغطية النقص في حصيلة‬
‫الضرائب املتوقعة للبلديات والتي يتعذر تحصيلها وتأمين الواليات كليا لتقديراتها الجبائية‪ ،‬وهذا‬
‫‪5‬‬
‫الصندوق يعمل بدوره تحت إدارة الصندوق املشترك للجماعات املحلية‬

‫‪ ‬إعانات مخططات البلدية للتنمية‪ :‬إلى جانب اإلعانات التي تتحصل عليها الجماعات املحلية‬
‫من الصندوق املشترك للجماعات اإلقليمية‪ ،‬هناك إعانات أخرى تمنحها الدولة وتتعلق‬
‫بإنجاز برامج التنمية والتجهيز عن طريق اعتماد برامج تنموية للقضاء على التدهور‬
‫‪6‬‬
‫االقتصادي واالجتماعي الذي تعاني منه اإلدارة املحلية‬

‫القروض العامة‪ :‬تعتبر القروض العامة مصدر من مصادر االيرادات املحلية بترخيص من‬
‫املشرع‪ 7‬وغالبا ما يخصص هذا املورد لقسم التجهيز واالستثمار‪،‬حيث يسهل تمويل البرامج‬
‫‪1‬‬
‫السكنية خاصة الريفية التي تشرف عليها الجماعات املحلية ويقدم التسبيقات وقروض لها‬

‫‪1‬‬
‫المادة األولى من المرسوم الرئاسي رقم ‪ 266-86‬المؤرخ في ‪ 1986/11/02‬ج‪.‬ر عدد ‪ 49‬لسنة ‪.1996‬‬
‫‪2‬‬
‫المادة ‪ 211‬من قانون رقم ‪ 10-11‬المتعلق بالبلدية ص ‪18‬‬
‫‪3‬‬
‫المادة ‪ 176‬من قانون ‪ 07-12‬المتعلق بالوالية‪ -‬مرجع سابق ص ‪26‬‬
‫‪4‬‬
‫راج المادتين ‪ 5-4‬من مرسوم التنفيذي ‪ 266-86‬مرجع سابق‬
‫‪5‬‬
‫المادة ‪ 213‬من قانون البلدية‪ ,‬مرجع سابق‬
‫‪6‬‬
‫شكالط رحمة‪ ,‬إشكالية التمويل المحلي واستقاللية الجماعات المحلية‪ ,‬المجلة النقدية للقانون والعلوم السياسية‪ ,‬العدد األول جامعة تبزي‬
‫وزو‪ -‬الجزائر‪ 2011-‬ص ‪.104‬‬
‫‪7‬‬
‫المادة ‪ 174‬من قانون ‪ 10-11‬المتعلق بالبلدية‪ ,‬مرجع سابق ص ‪26‬‬

‫‪46‬‬
‫عموميات حول ميزانية الجماعات المحلية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫ويعرف القرض العام أنه عقد دين مالي تستدينه الدولة أو احد هيئاتها العامة من الجمهور أو‬
‫املصارف املحلية أو الدولية مع االلتزام برد قيمته ودفع الفوائد طيلة فترة القرض في تاريخ‬
‫محدد وفقا لشروط العقد‪.‬‬

‫الهيئات والوصايا‪ :‬تعتبر الهيئات والوصايا من موارد املجلس املحلية‪ ،‬تتكون حصيلتها مما يتبرع‬
‫به املواطنون إما بصفة مباشرة إلى مجالس منتحبة أو بشكل غير مباشر املساهمة في تمويل‬
‫املشاريع التي تقوم بها‪ ،‬وقد تكون نتيجة وصية تركها إلى احد املواطنين بعد وفاته في حالة‬
‫انعدام الورثة أو هبة تقدم بها أحد املغتربين لتخليد اسمه ‪.2‬‬

‫وحسب املادة ‪ 195‬من قانون البلدية و ‪ 151‬من قانون الوالية‪ ،‬الهبات والوصايا إيراد تستعمله‬
‫‪3‬‬
‫الجماعات املجلية لتغطية نفقات االستثمار التي تقوم بها‪.‬‬

‫املبحث الثاني‪ :‬اإلطار العام مليزانية الجماعات املحلية‪:‬‬

‫تعتبر امليزانية وسيلة فعالة في يد الجماعات املحلية على أساس أنها تنظيم مالي يتقابل فيه كل من جانب‬
‫النفقات وجانب اإليرادات ويحدد العالقة بينهما‪ ،4‬حيث يتم توجيهها لتحقيق األهداف املسطرة من‬
‫طرف الجماعات املحلية ولهذا تعتبر ميزانية امليزانية املحلية الصورة العاكسة لنشاط الجماعة وسياستها‬
‫املنتجة وحتى تؤدي هذه امليزانية وظائفها حسب ما هو مخطط له فهي تحتاج إلى قدر كافي من الحيوية‬
‫املالية التي تعد أحد املتطلبات الضرورية لتقوية وتدعيم دورها‪.‬‬

‫املطلب األول ‪:‬ماهية ميزانية الجماعات املحلية‪:‬‬

‫قبل التطرق إلى مفهوم ميزانية الجماعات املحلية سوف نتناول تعريف امليزانية العامة وخصائصها‬
‫وصوال إلى تعريف ميزانية الجماعات املحلية‪.‬‬

‫أ‪-‬تعريف امليزانية العامة‪ :‬هناك عدة تعار يف للميزانية العامة من بينها‪:‬‬

‫‪ -‬التعريف األول‪ :‬امليزانية العامة هي وثيقة قانونية مصادق عليها من السلطة التشريعية‬
‫املختصة تهدف لتقدير النفقات الضرورية إلشباع الحاجات العامة واإليرادات الالزمة‬
‫لتغطية هذه النفقات عن الفترة املقبلة عادة ما تكون سنة‪ ،‬وقد عرفها املشرع الجزائري‬

‫‪1‬‬
‫بلعسل حنان‪ ,‬لعماري سعاد‪,‬مالية الجماعات المحلية بين النصوص و الممارسة‪ ,‬مرجع سابق ص‪21‬‬
‫‪2‬‬
‫عمري ريمة‪ ,‬التمويل بالوقف‪ ,‬مداخلة ملقاة في الملتقى الوطني حول تحدي جماعات محلية وتطوير اساليب تمويلها‪ ,‬جامعة المدية‬
‫الجزائر ‪ 2010‬ص ‪5‬‬
‫‪3‬‬
‫المادة ‪ 195‬من قانون البلدية‪ ,‬مرجع سابق ص ‪ – 29‬كذلك المادة ‪ 1951‬من قانون الوالية‪ ,‬مرجع سابق ص ‪23‬‬
‫‪4‬‬
‫بلعسل حنان‪ ,‬لعماري سعاد‪ ,‬مالية الجماعات المحلية بين النصوص والممارسة‪ ,‬مرجع سابق‪,‬ص ‪23‬‬

‫‪47‬‬
‫عموميات حول ميزانية الجماعات المحلية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫بأنها تتشكل من اإليرادات والنفقات النهائية للدولة املحددة سنويا واملوزعة وفق أحكام‬
‫‪1‬‬
‫تشريعية والتنظيمية املعمول بها ‪.‬‬

‫‪ -‬التعريف الثاني‪ :‬هي وثيقة التي تحضرها السلطة العامة كل سنة على شكل يتضمن‬
‫نفقاتها وإيراداتها السنوية معتبرا أن هذه التقديرات البد منها أو هي تقدير وإجازة للنفقات‬
‫العامة واإليرادات العامة في مدة غالبا ما تكون سنة‪.‬وحسب املادة ‪ 03‬من القانون ‪21-90‬‬
‫املتعلق باملحاسبة العمومية بأنها الوثيقة التي تقدر للسنة املدنية مجموع اإليرادات‬
‫والنفقات الخاصة بالتسيير واالستثمار‪ ،‬ومنها نفقات التجهيز العمومي والنفقات برأس‬
‫‪2‬‬
‫املال وترخص بها‪.‬‬

‫ومنه تعرف امليزانية العامة على أنها توقع وإجازة للنفقات واإليرادات العامة عن مدة مقبلة ما‬
‫‪3‬‬
‫تكون سنة‬

‫ب‪-‬خصائص امليزانية العامة‪:‬‬

‫‪ -1‬تعتبر نظرة توقعية مستقبلية للسلطة التنفيذية كما ستنفقه أو ما تحصله من مبالغ خالل مدة‬
‫زمنية محددة وتقدر عادة بسنة واحدة وتعكس امليزانية بما تحتوي من نفقات وإيرادات واملبالغ‬
‫املرصودة لكل منها وهي تعكس برنامج الحكومة في الفترة املستقبلية من الناحية االقتصادية‬
‫‪4‬‬
‫واالجتماعية والسياسية‬

‫‪ -2‬تتطلب امليزانية إقرارا أو ترخيصا من السلطة املختصة وهي السلطة التشريعية التي توافق على‬
‫توقعات الحكومة والترخيص هو العنصر املميز للميزانية العامة عن امليزانية الخاصة‪.‬‬

‫‪ -3‬للميزانية صفة تقديرية لكونها تنطوي من جهة على موافقة السلطة التشريعية(البرملان) على‬
‫تقدير مجموع النفقات والواردات السنوية‪ ،‬وتنطوي من جهة ثانية على إذن السلطة للسلطة‬
‫التنفيذية باإلنفاق في حدود تلك اإلعتمادات‪.‬‬

‫‪ -4‬للميزانية صفة اإلجازة بالجباية واإلنفاق وذلك أن تصديق السلطة التشريعية على تقديرات‬
‫النفقات واإليرادات كما وردت في مشروع امليزانية املعدل من قبل السلطة التنفيذية ال يعطي‬

‫‪1‬‬
‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‪ ,‬وزارة المالية‪ ,‬المادة ‪ ,06‬قانون‪ 17-84‬مؤرخ في ‪ 1984/07/07‬الجريدة الرسمية العدد‬
‫‪28‬بتاريخ ‪ 1984/04/10‬ص ‪104‬‬
‫‪2‬‬
‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‪ ,‬وزارة المالية‪ ,‬المادة ‪ 03‬قانون ‪ 121-90‬متعلق بالمحاسبة العمومية المؤرخ في ‪-08-15‬‬
‫‪ 1990‬جريدة رسمية العدد ‪ 35‬الصادرة بتاريخ ‪ 1990/08/15‬ص ‪113‬‬
‫‪3‬‬
‫محمد الصغير بعلى‪ ,‬ويسرى أبو عالء‪ ,‬المالية العامة ‪ ,‬دار النشر للعلوم والتوزيع‪ ,‬عنابه‪ 2003 ,‬ص ‪87‬‬
‫‪4‬‬
‫بوعزة سفيان‪ ,‬عباس عبد النور‪ ,‬تنفيذ عمليات الميزانية العامة‪ ,‬معهد التكوين المهني‪ ,‬مستغانم ‪ ,‬الجزائر ‪ 2015‬ص ‪26‬‬

‫‪48‬‬
‫عموميات حول ميزانية الجماعات المحلية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫املوازنة قوة النشاط‪ ،‬ما لم تشمل التصديق أيضا اإلجازة للسلطة التنفيذية بجباية املوارد‬
‫واإلنفاق على األعباء العامة‪.‬‬

‫‪ -5‬للميزانية صفة إيالء األولية للنفقات على اإليرادات وهذه الصفة مرتبطة بالصفة التقديرية‬
‫للميزانية‪ ،‬وتتضح أولوية النفقات على اإليرادات في مختلف النصوص املراعاة اإلجراء‪.‬‬

‫ويرى الباحثون أن إعطاء األولوية للنفقات على اإليرادات هو أحد التدابير املتخذة في ظل الفكر املالي‬
‫التقليدي‪ ،‬ويرى أن تبرير ذلك عن ظلة دور الدولة وقيامها بالنفقات الضرورية املحدودة والالزمة‬
‫لسير املرافق العامة والتي ال يمكن االستغناء عنها بينما تتسع سلطة الدولة في الحصول على‬
‫اإليرادات الالزمة لتغطية هذه النفقات ‪.1‬‬

‫‪ -6‬امليزانية العامة محددة بمدة فهي توضع ملدة من الزمن واتفقت معظم الدول في جعلها سنة‬
‫واحدة‪.‬‬

‫واملالحظ أن ميزانية الجماعات املحلية ليست بعيدة عن التعريف الذي سبق حيث أن‪:‬‬

‫تعريف ميزانية البلدية‪ :‬حسب املادة ‪ 199‬من قانون البلدية لسنة ‪ 1990‬ميزانية البلدية هي جدول‬
‫تقديرات الخاصة بإيراداتها ونفقاتها السنوية‪ ،‬وتشكل كذلك أمر بإذن واإلدارة من حسن سير‬
‫‪2‬‬
‫املصالح العمومية‪.‬‬

‫وتعرف أيضا بأنها ميزانية اإلدارة املحلية وهي منهاج الحقيقي لإلدارة املحلية التي تريد تطبيقه خالل‬
‫سنة معينة‪ ،‬وهي بذلك تعكس الخطط واالتجاهات من أجل تحقيق احتياجات ورغبات املواطن‪.‬‬

‫تعريف ميزانية الوالية‪ :‬كما ورد في املادة ‪ 135‬من قانون الوالية لسنة ‪ 1990‬ميزانية الوالية عبارة‬
‫عن جدول التقديرات لإليرادات والنفقات السنوية الخاصة بالوالية كما هي قرار بالترخيص واإلدارة‬
‫‪3‬‬
‫يسمح بحسن سير مصالح الوالية وتنفيذ برنامجها الخاص بالتجهيز واالستثمار‪.‬‬

‫وتعرف أيضا بأنها وثيقة مالية تظهر في جانبها التقديرات الخاصة بمصروفات ومدا خيل الوالية أي‬
‫بمعنى أنها بيان تفصيلي للمجموعة ما تنفقه الوالية وما تحصله من مبالغ مالية خالل سنة واحدة ‪.‬‬

‫‪°‬ومنه يمكن استنتاج من التعريفين السابقين (ميزانية الوالية‪ ،‬وميزانية البلدية) أن ميزانية‬
‫الجماعات املحلية هي عبارة عن وثيقة حسابية تقديرية يتم إعدادها من طرف الهيئة املحلية سواء‬

‫‪1‬‬
‫حسن عواطة‪ ,‬المالية العامة‪ ,‬سنة ‪ 2005‬ص ‪75‬‬
‫‪2‬‬
‫المادة ‪ 149‬من قانون (‪ )08-90‬المتعلق البلدية الصادر في ‪1990/04/07‬‬
‫‪3‬‬
‫المادة ‪ 135‬من قانون(‪ )09-90‬المتعلق بالوالية‪ ,‬الصادر سنة ‪1990/04/07‬‬

‫‪49‬‬
‫عموميات حول ميزانية الجماعات المحلية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫الوالية أو البلدية عن طريق قيام هذه األخيرة بعملية جرد النفقات واإليرادات املراد تحقيقها خالل‬
‫سنة‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬خصائص ميزانية الجماعات املحلية‪:‬‬

‫الجدول رقم (‪ )3-2‬خصائص ميزانية الجماعات املحلية‬

‫الوصف العام‬ ‫الخاصية‬ ‫الرقم‬

‫ميزانية الجماعات املحلية عبارة عن جدول تقديري لإليرادات‬ ‫هي عمل تقديري‬ ‫‪01‬‬
‫والنفقات السنوية الخاصة بالجماعة هذا العمل التقديري يحدد‬
‫النفقات املتوقعة بالتفصيل وكذلك اإليرادات التي يمكن تحصيلها‬
‫لتغطية النفقات خالل سنة املالية‪.‬‬

‫تعتبر خاصة باإلدارة املحلية‬ ‫هي عملية ذات‬ ‫‪02‬‬


‫طابع إداري‬

‫ينبغي على الجماعات املحلية فمسائل النفقات واإليرادات حسب‬ ‫هي عمل ترخيص ي‬ ‫‪03‬‬
‫ما نص عليه قانون الحصول على الرخصة من طرف املجلس‬
‫لشعبي البلدية أو الوالئي إلى األمر بالصرف‬

‫أي هناك ميزانية واحدة لكل سنة مالية ويتم إعدادها بشكل دوري‬ ‫هي عمل دوري‬ ‫‪04‬‬

‫هذا يعني أن كل مساهم في دفع الضريبة يكون له الحق في اإلطالع‬ ‫هي عمل علني‬ ‫‪05‬‬
‫على مدى استعمال املداخيل الجبائية من قبل الجماعات املحلية‬
‫قصد تحقيق منفعة عامة‬

‫املصدر‪ :‬لعمارة جمال – منهجية امليزانية العامة للدولة في الجزائر‪ ،‬دار الفجر للنشر‪ ،‬القاهرة‪،‬‬
‫‪ ،2004‬ص‪.39‬‬

‫‪50‬‬
‫عموميات حول ميزانية الجماعات المحلية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫ثالثا‪ :‬مبادئ ميزانية الجماعات املحلية‪:‬‬

‫تقوم ميزانية الجماعات املحلية على عدة مبادئ أساسية التي يجب مراعاتها إلعدادها بصفة‬
‫صحيحة وقانونية‪ ،‬من أهمها‪:‬‬

‫‪ -1‬مبدأ السنوية‪ :‬يقصد ب هان امليزانية عمل محدد بمدة زمنية تقدر بسنة مالية واحدة أي تقدير‬
‫‪1‬‬
‫النفقات واإليرادات في حدود السنة (‪ 12‬شهر)‪.‬‬

‫‪ -2‬مبدأ الوحدة‪ :‬ميزانية الجماعات املحلية تجمع كل النفقات واإليرادات في بيان واحد أي إدراج‬
‫كافة النفقات واإليرادات املتوقع إنفاقها أو تحصيلها في وثيقة واحدة‬

‫‪ -3‬مبدأ التوازن‪ :‬يعتبر من أهم قواعد التسيير املحلي للمحافظة على مستقبل املالي للبلدية والوالية‬
‫على أن ال يكون رهنا للمشاكل والعراقيل وعليه لتطبيق هذا املبدأ يستدعي احترام قاعدتي‬
‫الدقة وهي قاعدة تستبعد كل غش ممكن ويخضع لهذه الضرورة النفقات واإليرادات على حد‬
‫سواء‪ ،‬كذلك الحصر من خالل جمع النفقات واإليرادات‪.2‬‬

‫‪ -4‬مبدأ الفصل بين األمر بالصرف واملحاسب العمومي‪:‬‬

‫حسب املادة ‪ 55‬من قانون املحاسبة العمومية " تنافي وظيفة األمر بالصرف مع وظيفة املحاسب‬
‫العمومي" ولذا يعد املر بالصرف حساب اإلداري واملحاسب العمومي حساب التسيير‪ ،‬والغاية من‬
‫هذا املبدأ توضيح العالقة بين مهمتين أساسيتين في إطار عملية تنفيذ امليزانية‪ ،‬فاملهمة األولى ذات‬
‫طابع إداري يقوم بها األمر بالصرف‪ ،‬والثانية ذات طابع محاسبي يقوم بها املحاسب العمومي وهذا‬
‫‪3‬‬
‫لضمان حماية املوال العمومية‬

‫املطلب الثاني‪ :‬وثائق ميزانية الجماعات املحلية وأقسامها‬

‫تتكون ميزانية الجماعات املحلية من ثالث وثائق تتمثل في امليزانية األولية والحساب اإلداري وامليزانية‬
‫اإلضافية ومن ثم تنقسم إلى قسمين اثنين الخاص باإليرادات والنفقات‪.‬‬

‫أوال ‪:‬وثائق ميزانية الجماعات املحلية‪:4‬‬

‫‪1‬‬
‫بلعسل حنان‪ ,‬العماري سعاد‪ ,‬مالية الجماعات المحلية‪ ,‬مرجع سابق ص ‪26‬‬
‫‪2‬‬
‫المادة ‪ 136‬من قانون ‪ 09-90‬متعلق بالوالية مرجع سابق ذكره ص ‪515‬‬
‫‪3‬‬
‫المادة ‪ 55‬من قانون ‪ 21-90‬متعلق بالمحاسبة العمومية‪ ,‬مرجع سابق ص ‪1136‬‬
‫‪4‬‬
‫بوعزة سفيان‪ ,‬عباس عبد النور‪ ,‬تنفيذ عمليات الميزانية‪ ,‬مرجع سابق ذكره ص ‪39,38‬‬

‫‪51‬‬
‫عموميات حول ميزانية الجماعات المحلية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ -1‬امليزانية األولية (االبتدائية)‪budget primitif :‬‬

‫سميت امليزانية األولية ألنها الوثيقة األولى التي يتم إعدادها خالل السنة املالية للجماعات اإلقليمية‪،‬‬
‫فهي عبارة عن بيان تفصيلي لكافة العمليات املالية املقررة لها خالل السنة وحسب املادة ‪ 18‬من‬
‫قانون البلدية يتم إعداد امليزانية الولية قبل دخول السنة املالية السابقة ويتم عرضها على شكل‬
‫تقديرات (النفقات التي يتم صرفها واإليرادات التي ستحصل) التي تقوم الجماعات املحلية بتنفيذها‬
‫خالل السنة املالية ويتم تحضيرها إجباريا قبل ‪ 10/31‬من السنة السابقة لتنفيذها حتى يتم‬
‫التصويت عليها من طرف املجالس الشعبية كما نصت عليها املادة ‪ 158‬من قانون البلدية واملادة‬
‫‪ 193‬من قانون الوالية‪.‬‬

‫‪ -2‬امليزانية اإلضافية‪budget supplémentaire :‬‬

‫هي وثيقة تعديليه للميزانية الولية اعتمادا على الحساب اإلداري سواء بالنقصان او الزيادة وتتدخل‬
‫هذه امليزانية قبل ‪ 15‬جوان من السنة املالية التي تنفذ فيها وهي عبارة عن ميزانية تعديلية وميزانية‬
‫تمديد (‪ )budget de report‬فأثناء وضع امليزانية األولية ال يمكن إدراك نتائج امليزانية السابقة أي ال‬
‫يمكن معرفة ما كانت هذه امليزانية في عجز أو فائض‪ ،‬فإذا حققت العجز فإن امليزانية اإلضافية هي‬
‫التي تغطي هذا العجز وإذا حققت فائض فهذا يستعمل في امليزانية الحالية أي االبتدائية وترتبط‬
‫هذه امليزانيتين لتشكل ميزانية موحدة للبلدية‪.‬‬

‫ومن خالل التعريف نستنتج أن للميزانية اإلضافية ثالث مهام وهي‪:‬‬

‫‪ ‬ضبط امليزانية األولية للسنة املالية الجارية أي ترحيل النفقات واإليرادات املتبقية للسنة‬
‫املنصرمة‪.‬‬

‫‪ ‬برمجة العتاد‬

‫‪ ‬تخطي العجز في امليزانية األولية للسنة املالية السابقة‬

‫‪ -3‬الحساب اإلداري‪:‬‬

‫يعتبر الحساب اإلداري نتيجة السنة املالية وحوصلة للميزانيتين السابقتين (األولية واإلضافية) حيث‬
‫يقدم لنا كل املصارف الحقيقة التي صرفت واإليرادات التي حصلت فعال أثناء السنة املالية وكل‬
‫البواقي التي سجلت سواء بالنسبة لقسم التسيير والتجهيز واالستثمار‪ .‬ويلعب الحساب اإلداري دورا‬
‫كبيرا عند إعداد امليزانية اإلضافية حيث يبين لنا ثالث نقاط نعتمد عليها وهي‪:‬‬

‫‪52‬‬
‫عموميات حول ميزانية الجماعات المحلية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ -‬بواقي اإلنجاز والتحصيل الخاصة بقسم التسيير ويرحل إلى امليزانية اإلضافية (العجز أو‬
‫الفائض)‬

‫‪ -‬يستخرج لنا الرصيد اإلجمالي لفرع التجهيز واالستثمار‬

‫‪ -‬يستخرج لنا الفائض أو العجز إن وجد‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬أقسام ميزانية الجماعات املحلية‪:‬‬

‫تنص املادة ‪ 179‬من قانون البلدية واملادة ‪ 158‬من قانون الوالية‪ 1‬تحتوي ميزانية الجماعات املحلية على‬
‫قسمين رئيسين متوازنين في اإليرادات والنفقات وهما‪:‬‬

‫أ)‪ -‬قسم التسيير‪ :‬يقصد به املبالغ املالية املخصصة لدفع املرتبات وأجور املوظفين واملستخدمين واقتناء‬
‫لوازم التسيير وتسديد الديون وتقديم املساعدات من بين هذه املبالغ‪:‬‬

‫‪ ‬النفقات اإلجبارية‬

‫‪ ‬النفقات الضرورية‬

‫‪ ‬النفقات اختيارية‬

‫ب)‪ -‬قسم التجهيز واالستثمار‪ :‬ويقصد به املبالغ املخصصة لتجهيز املصالح بالوسائل املادية وإنجاز‬
‫املشاريع املختلفة وتمويل قسم التجهيز واالستثمار‪ 2‬ومن بين هذه املبالغ‪:‬‬

‫‪ -‬تسديد رأس املال الدين‬

‫‪ -‬اقتناء العقارات والعتاد واملعدات‬

‫‪ -‬الشغال الجديدة والتصليحات الكبرى‬

‫أما اإليرادات الخاصة بالقسمين فتنوعت أساليبها واختلفت طبيعتها والهدف منها مواجهة النفقات‬
‫املذكورة سابقا‪ ،‬حيث أن القسم األكبر من اإليرادات تأتي من املداخيل الجبائية في املرتبة األولى ثم‬
‫‪1‬‬
‫مداخيل األمالك باإلضافة إلى إعانات الهيئات املختلفة‬

‫‪1‬‬
‫المادة ‪ 179‬من قانون المتعلق بالبلدية المؤرخ في ‪ , 2011/06/22‬الجريدة الرسمية العدد ‪ 37‬مؤرخ في ‪ ,2011/05/03‬ص‪27‬‬
‫‪ -‬راجع أيضا المادة ‪ 158‬من قانون ‪ 07/12‬المتعلق بالوالية ص ‪24‬‬
‫‪2‬‬
‫بلعسل حنان‪ ,‬العماري سعاد‪ ,‬مالية الجماعات المحلية‪ ,‬مرجع سابق ذكره ص ‪27‬‬

‫‪53‬‬
‫عموميات حول ميزانية الجماعات المحلية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫املطلب الثالث‪ :‬مراحل إعداد ميزانية الجماعات املحلية‬

‫تمر ميزانية الجماعات املحلية عبر عدة مراحل وتبدأ من مرحلة اإلعداد إلى مرحلة التنفيذ وتبدأ بـ‪:‬‬

‫‪ -1‬مرحلة إعداد ميزانية الجماعات املحلية‬

‫القاعدة العامة في املحاسبة العمومية إلعداد مشروع امليزانية هي أن تقوم الدولة بتقدير نفقاتها أوال‬
‫ثم تقوم بتقدير اإليرادات العامة لتمويل تلك النفقات‪.‬ثانية وهذا عكس املحاسبة تماما‪:‬‬

‫فالنسبة للوالية تقع مهمة إعداد مشروع امليزانية على عاتق الوالي وهو الذي يعرضها على مجلس‬
‫الشعبي الوالئي لتصويت واملصادقة وهذا حسب ما نصت عليه املادة ‪ 160‬من قانون ‪ 12،07‬املتعلق‬
‫بالوالية‪.‬‬

‫أما بالنسبة للبلدية فيتولى األمين العام للبلدية مهمة إعداد مشروع امليزانية وتحت سلطة رئيس‬
‫املجلس الشعبي البلدي وفق ما نصت عليه املادة ‪ 180‬من قانون ‪ 11،10‬املتعلق بالبلدية ‪.2‬‬

‫‪ 2‬مرحلة التصويت على ميزانية الجماعات املحلية‪:‬‬

‫بعدما يتم إعداد مشروع امليزانية املحلية تعرض للدراسة واملناقشة على اللجنة املالية للمجلس الشعبي‬
‫للجماعات اإلقليمية كما يكمن للمحاسبين قبول امليزانية أو رفضها أو إدخال بعض التعديالت فيها أو‬
‫املطالبة بمشروع ميزانية أخر‪ ،‬ويعرف هذا من خالل بنتائج التصويت‪ .‬وحسب املادة ‪ 107‬من قانون‬
‫الوالية يتم التصويت على امليزانية األولية قبل ‪ 31‬أكتوبر من السنة املالية التي تسبق سنة تنفيذها أما‬
‫امليزانية اإلضافية فيتم التصويت عليها قبل ‪ 15‬جوان من السنة املالية التي تنفذ فيها‪ ،‬إذ يتم التصويت‬
‫عليها بالتفصيل‪ ،‬بابا بابا‪ ،‬وهذا حسب املادة ‪ 182‬من قانون ‪ 10/11‬املتعلق بالبلدية ومادة ‪ 162‬من‬
‫قانون الوالية ‪.3‬‬

‫‪ -)3‬مرحلة املصادقة على امليزانية الجماعات املحلية‪:‬‬

‫يقوم املجلس الشعبي البلدي بتحويل ميزانية البلدية إلى الجهة الوصية للمصادقة عليها وإذا كان عدد‬
‫سكان البلدية ‪ 50000‬نسمة فتصبح املصادقة من صالحيات رئيس الدائرة وإن لم تكن امليزانية متوازنة‬
‫لن يتم املصادقة عليها وإن لم يتم املصادقة عليها يجوز للوالي أن يعقد دورة غير عادية يستدعى فيها‬

‫‪1‬‬
‫األستاذة‪ ,‬يحي كريمة‪ ,‬بركان زهيه‪ ,‬بحث ميزانية الجماعات المحلية واالستغالل المالي‪ ,‬جامعة البليدة‪ ,‬الجزائر ص ‪4‬‬
‫من موقع ‪ https://www.mohamah.net/low‬تاريخ الولوج ‪ 2018/03/07‬ص ‪13-49‬‬
‫‪2‬‬
‫حديدي عتيقة‪ ,‬إدارة الجماعات المحلية في الجزائر (شهادة ماستر) جامعة بسكرة ‪ 2013‬ص ‪.99‬‬
‫‪3‬‬
‫قانون رقم ‪ 10/11‬المتعلق بالوالية‪ ,‬مرجع سابق مادة ‪ 160‬ص ‪.24‬‬

‫‪54‬‬
‫عموميات حول ميزانية الجماعات المحلية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫مجلس للمصادقة عليها وإذا لم يتوصل إلى املصادقة على مشروع امليزانية يتم تبليغ الوزير املكلف‬
‫بالداخلية الذي يتخذ التدابير املالئمة لضبطها ‪.1‬‬

‫‪ -)4‬مرحلة التنفيذ امليزانية الجماعات املحلية‪:‬‬

‫ويقصد بتنفيذ امليزانية املحلية هو دخولها حيز التطبيق‪ ،‬أي االنتقال من مجال التقدير والتوقع إلى مجال‬
‫الواقع امللموس ويبدأ التنفيذ الفعلي بالنسبة إلى كل من ميزانية الوالية والبلدية من جانفي إلى غاية ‪16‬‬
‫مارس من السنة املوالية بالنسبة إلى عملية التصفية ودفع النفقات ومن ‪ 31‬مارس بالنسبة إلى عملية‬
‫تصفية املداخيل وتحصيلها ودفع النفقات ‪.2‬‬

‫البحث الثالث‪ :‬أعوان املحاسبة العمومية ودورهم في تنفيذ ميزانية الجماعات املحلية والرقابة‬
‫املمارسة عليها‬

‫تعتبر مرحلة تنفيذ ميزانية الجماعات املحلية من أهم املراحل امليزانية ألنها تمس نشاط األفراد الجماعة‬
‫سواء من حيث استفادتهم من النفقات املحلية املوجهة إلشباع حاجياتهم املختلفة أو مساهمتهم في‬
‫تحمل أعباء هذه النفقات ومن خالل دفعهم ملختلف الضرائب والرسوم وهذا حتى يكون هناك توازن بين‬
‫إرادات ونفقات الجماعة اإلقليمية واوجب وجود رقابة مالية تسهر على السير الحسن ألموال الجماعات‬
‫املحلية وهذا ما سوف نتطرق إليه في هذا املبحث‪.‬‬

‫املطلب األول‪ :‬أعوان تنفيذ ميزانية الجماعات املحلية‬

‫كما ذكرنا سابقا أن تنفيذ امليزانية يكون تحت إشراف جهازان مستقالن ومنفصالن عن بعضهما البعض‬
‫وال يتدخل احدهما في مهام األخر أال وهما األعوان املحددان وفق قانون املحاسبة العمومية وهما‪:‬‬

‫‪ -‬اآلمرون بالصرف‬

‫‪ -‬املحاسبون العموميون‬

‫أوال‪:‬اآلمرون بالصرف‪ :‬كما ذكرنا سابقا أن اآلمر بالصرف حسب املادة ‪ 23‬من القانون ‪ 21-90‬املتعلق‬
‫باملحاسبة العمومية‪ ،‬هو كل شخص يؤهل لتنفيذ عمليات امليزانية املتعلقة بإجراءات اإلثبات والتصفية‬
‫وإصدار السند لألمر بالتحصيل من جانب اإليرادات والقيام بإجراءات االلتزام والتصفية هذا فيما يتعلق‬

‫‪1‬‬
‫حديدي عتيقة‪ ,‬إدارة الجماعات المحلية في الجزائر‪ ,‬المرجع السابق ص ‪.61‬‬
‫‪2‬‬
‫حديدي عتيقة‪ ,‬إدارة الجماعات المحلية في الجزائر‪ ,‬مرجع سابق ص ‪95 ,94‬‬

‫‪55‬‬
‫عموميات حول ميزانية الجماعات المحلية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫بالنفقات‪ .‬كما يعرف أيضا بأنه الشخص الذي يعمل باسم الدولة والجماعات املحلية أو املؤسسات‬
‫‪1‬‬
‫العمومية‪.‬‬

‫وهناك أمرين بالصرف رئيسين في تنفيذ ميزانية الجماعات املحلية وهما‪:‬‬

‫‪ ‬الوالي هو األمر بالصرف بالنسبة للوالية‪:‬‬

‫حسب املادة ‪ 180‬من قانون ‪ 10/11‬املتعلق بالوالية الوالي هو الهيئة األولى في الوالية فهو ممثل الدولة‬
‫ومندوب الحكومة على مستوى الوالية ويعين من طرف رئيس الجمهورية‪ ،‬وهو من يقوم بتنفيذ ميزانية‬
‫الوالية وصاحب القرار أي هو األمر بالصرف الرئيس ي بالنسبة مليزانية الوالية‪ ،‬بحيث يقوم بتسيير موارد‬
‫الوالية ويعطي اإلذن بإنفاقها وهو مكلف بتحقيق العمليات الثالث الخاصة بتنفيذ امليزانية والتي تدخل‬
‫في املرحلة اإلدارية من حيث النفقات(االلتزام‪ -‬التصفية‪ -‬واملر بالدفع) ومن حيث اإليرادات(اإلثبات‪،‬‬
‫التصفية واألمر بالتحصيل)‪.2‬‬

‫‪ ‬رئيس املجلس الشعبي هو األمر بالصرف بالنسبة للبلدية‪:‬‬

‫يعتبر رئيس املجلس الشعبي البلدي أمرا بالصرف في البلدية بحيث هو مكلف وتحت مراقبته املجلس‬
‫‪3‬‬
‫والرقابة اإلدارة العليا بما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬يقوم بتمثيل البلدية أمام القضاء والتظاهرات الرئيسية‪.‬‬

‫‪ -‬عليه أن يحافظ على أموال البلدية وإدارتها‪.‬‬

‫‪ -‬هو من يقوم بعقد الصفقات العمومية وإبرام عقود اإليجار‬

‫‪ -‬تسيير إرادات البلدية‬

‫‪ -‬يقوم بإعداد الحساب اإلداري للسنة املالية السابقة‬

‫‪ -‬ينفذ ميزانية البلدية‬

‫‪ -‬تنفيذ مداوالت املجلس الشعبي البلد‬

‫‪-‬‬
‫‪1‬‬
‫المادة ‪ 23‬من قانون ‪ 21-90‬المؤرخ في ‪ 1990/08/15‬المتعلق بالمحاسبة العمومية ‪ ,‬ج‪.‬ر العدد ‪ 1990 ,35‬ص ‪1134‬‬
‫‪2‬‬
‫المادة ‪ 160‬من قانون ‪ 10-11‬متعلق بالوالية مرجع سابق ص ‪24‬‬
‫‪3‬‬
‫المادة ‪ 83-82-81-80-77‬من قانون ‪ / 07/12‬المتعلق بالبلدية مرجع سابق‪ ,‬صالحيات المجلس الشعبي البلدية ص ‪ 14‬سس‬

‫‪56‬‬
‫عموميات حول ميزانية الجماعات المحلية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫ثانيا‪ :‬املحاسبون العموميون‪:‬‬

‫حسب ما ذكرنا سابقا وحسب نص املادة ‪ 33‬من قانون ‪ 21/90‬املتعلق باملحاسبة العمومية يعتبر‬
‫‪1‬‬
‫املحاسب العمومي كل شخص يقوم بالعمليات التالية‪:‬‬

‫‪ -‬يقوم بتحصيل اإليرادات والنفقات (دفع)‬

‫‪ -‬يضمن حراسة املوال والسندات املكلف بها وحفظها‬

‫‪ -‬تداول األموال والسندات والقيم واملمتلكات‪.‬‬

‫وحسب املادة ‪ 51‬من القانون نفسه أن الشخص الذي يقوم بهذه العمليات املذكورة سلفا دون أن يكون‬
‫معين قانونا يعتبر محاسب فعليا أو شبه محاسب ويخضع لنفس االلتزامات ومسؤوليات املحاسب‬
‫العمومي وهناك أيضا محاسبين عموميين خاصين بتنفيذ ميزانية الجماعات املحلية أال وهما‪:‬‬

‫‪ ‬أمين خزينة الوالية كمحاسب عمومي‪:‬‬

‫وهو الذي يقوم بتحصيل املوارد وصرفها ويقوم بالعمليات التالية‪:‬‬

‫‪ -‬تنفيذ اإليرادات والنفقات مليزانية الدولة على مستوى املحلي‬

‫‪ -‬مراقبة العمليات املحاسبية التي يقوم بها املحاسبين الثانويين والتابعون له‬

‫‪ -‬توزيع املعاشات على مستوى الوالية‪.‬‬

‫‪ ‬املحاسب البلدي بالنسبة للبلدية‪:‬‬

‫هو الذي يمارس مهامه كمحاسب عمومي طبقا للقوانين املعمول بها وهو الذي يقوم بالعمليات‬
‫التالية‪:‬‬

‫‪ -‬استخالص جميع مداخيل البلدية وجميع املبالغ التي ترجع للبلدية‬

‫‪ -‬الوفاء بالنفقات التي يصدرها رئيس املجلس الشعبي البلدي‬

‫‪ -‬القيام تحت مسؤوليته بكل اإلجراءات الضرورية لتحصيل اإليرادات‬

‫‪1‬‬
‫المادة ‪ 33‬من قانون ‪ 21/90‬المتعلق بالمحاسبة العمومية مرجع سابق‪.‬‬

‫‪57‬‬
‫عموميات حول ميزانية الجماعات المحلية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ -‬يقوم باإلعالنات واملتابعات الضرورية عن تسديد املدينين املتأخرين‬

‫‪ -‬تنبيه األمرين بالصرف بانتهاء أجال اإليجارات ‪.‬‬

‫وال يتدخل املحاسب العمومي في تنفيذ امليزانية إال بعد املرحلة اإلدارية التي يقوم بها األمر بالصرف أي‬
‫بعد تحويل سندات اإليرادات وحوالت الدفع بحيث يمارس الرقابة الشكلية على قانونية األوامر بالصرف‬
‫املتعلقة باإليرادات والنفقات مقارنة مع املراقبة الشرعية الداخلية املمارسة من طرف الوالي واملصادقة‬
‫‪1‬‬
‫عليها عند االقتضاء من طرف القاض ي اإلداري‬

‫املطلب الثاني‪ :‬تنفيذ ميزانية الجماعات املحلية‬

‫بعد املصادقة على مشروع امليزانية الجماعات اإلقليمية من طرف السلطات املخولة تأتي مرحلة التنفيذ‪.‬‬

‫تنفيذ نفقات الجماعات املحلية‪ :‬تتم عملية تنفيذ النفقات (صرف النفقات)بإجراءات مطلوبة‬ ‫‪.I‬‬
‫قانونا حيث تمر بمرحلتين أساسيتين والذي سيتم دراستهما كاألتي‪:‬‬

‫‪ -1‬املرحلة اإلدارية‪ :‬يقوم بها األمر بالصرف وهما الوالي بالنسبة للوالية ورئيس املجلس الشعبي‬
‫البلدي بالنسبة للبلدية وتنفذ هذه املرحلة خالل ثالث مراحل وهي‪:‬‬

‫‪ ‬االلتزام بالنفقة( ‪ :)engagement de dépense‬حسب نص املادة ‪ 19‬من قانون املحاسبة‬


‫العمومية ‪ 2‬بعد التزام اإلجراء الذي يتم بموجبه إثبات نشوء الدين وال يمكن إجراء أية نفقة ما‬
‫لم تتوفر اإلعتمادات املقابلة لها في امليزانية وإذا لم يتم صرف النفقات عند قفل السنة املالية‪،‬‬
‫يعد تسجيل هذه النفقات في امليزانية اإلضافية للسنة املوالية وهذا حسب نص املادة ‪ 82‬في‬
‫قانون مذكور سابقا " أعباء السنوات املالية السابقة" باستثناء األموال املقيدة بتخصيص التي‬
‫‪3‬‬
‫تسجل في املواد املناسبة لها‬

‫‪ ‬التصفية (تحديد النفقة‪ ،‬التحقيق)(‪)liquidation de la dépense‬‬

‫حسب نص املادة ‪ 20‬من قانون املحاسبة العمومية تسمح التصفية بالتحقيق على أساس الوثائق‬
‫الحاسبية وتحديد املبلغ الصحيح للنفقات العمومية‪ ،‬ويقصد به أن على الجماعة املحلية ان تلتزم‬

‫‪1‬‬
‫شريف رحماني‪ ,‬أموال البلديات الجزائرية‪ ,‬االعتالل العجز والتحكم الجيد في التسيير‪ ,‬دار القصبة للنشر‪ ,‬الجزائر‪ ,2003 ,‬ص‪102‬‬
‫‪2‬‬
‫سليماني نبيل‪ ,‬زروقي عبد القادر‪ ,‬تحليل ميزانية المؤسسة العمومية‪ ,‬جامعة مستغانم‪ ,‬الجزائر ‪ ,2017‬ص‪32‬‬
‫‪3‬‬
‫المادة ‪ 19‬من قانون المحاسبة العمومية مرجع سابق ص ‪1133‬‬

‫‪58‬‬
‫عموميات حول ميزانية الجماعات المحلية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫بدفع املبلغ وال يمكن صرف النفقات إال بعد تنفيذها‪ ،‬أي التحقق من أداء الخدمة الفعلية من‬
‫طرف الدائن وبمطابقة هذا األداء لشروط االلتزام بالنفقة‪.1‬‬

‫‪ ‬األمر بالدفع (صرف النفقة)(‪)l’ordonnancement de la dépense‬‬

‫هو عبارة عن قرار إداري يصدر من الهيئة املختصة ويتضمن أمر بدفع مبلغ النفقة التي ارتبطت بها‬
‫اإلدارة والتي سبق تحديدها وغالبا ما يصدر هذا األمر في وقت واحد مع القرار الصادر بتحديد النفقة‬
‫أي هو بمثابة طلب دفع املبلغ املحدد على شكل أمر موجه من األمر بالصرف إلى املحاسب من أجل‬
‫دفع املبلغ املطلوب وحسب نص املادة ‪ 21‬من قانون املحاسبة العمومية املر بالدفع يتلقى بموجبه‬
‫املحاسب العمومي أمر بدفع النفقة التي كانت محل التزام وتصفية سابقة‪ 2‬ويكون األمر بالدفع على‬
‫شكل حوالة دفع تحتوي على كل معلومات امليزانية التي تخص النفقة وهي‪:‬‬

‫‪ -‬الدورة املالية التي تنطبق عليها‬


‫‪ -‬رقم املادة التي تنطبق عليها‬
‫‪ -‬الوثائق الثبوتية للنفقة‬
‫‪ -‬هوية الدائن‬
‫‪ -‬موضوع النفقة‬
‫‪ ‬املرحلة املحاسبية‪:‬‬
‫يقوم بهذه املرحلة املحاسبون العموميون وهما أمين خزينة الوالية واملحاسب البلدي وتعتبر هذه‬
‫املرحلة الخيرة من مراحل صرف النفقة وتمر بمرحلة واحدة ووحيدة وهي دفع مبلغ النفقة للدائن‬
‫الحقيقي للبلدية أو الوالية‪.‬‬

‫_دفع النفقة (تسديد النفقة)‪:‬‬

‫حسب نص املادة ‪ 22‬من قانون املحاسبة العمومية ‪ 3‬يعد دفع اإلجراء الذي يتم بموجبه إبرام الدين‬
‫العمومي‪ ،‬فهذه العملية يتم بموجبها إبرام ديون الجماعة املحلية‪ ،‬ويتم تسديد النفقات على يد القابض‬
‫الذي يتولى وحده وتحت عهدته وفاء النفقات التي يصدرها رئيس املجلس الشعبي البلدي أو الوالئي األمر‬

‫‪1‬‬
‫المادة ‪ 20‬من قانون المحاسبة العمومية ‪,‬المرجع السابق ص ‪1133‬‬
‫‪2‬‬
‫المادة ‪ ,21‬من قانون المحاسبة العمومية مرجع سابق نفس الصفحة‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫المادة ‪ 22‬من قانون محاسبة عمومية مرجع سابق ص ‪1133‬‬

‫‪59‬‬
‫عموميات حول ميزانية الجماعات المحلية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫بصرفها وتلك إلى غاية اإلعتمادات املصادق عليها لذا يفرض عليه التحقيق من مطابقة النفقة للقوانين‬
‫والتنظيمات باإلضافة إلى املراقبات التالية‪:1‬‬

‫صفة األمر بالصرف ونموذج إمضائه‬ ‫‪-‬‬


‫شرعية العمليات االلتزام وصرف النفقة‬ ‫‪-‬‬
‫التحقيق من كون مبلغ مجموع الحواالت منذ البداية السنة املالية ال يتجاوز مبلغ‬ ‫‪-‬‬
‫االعتمادات املفتوحة في امليزانية ‪.‬‬
‫الطابع املبرر للنفقات‬ ‫‪-‬‬
‫‪ ‬التحقيق من كون الدين لم يكن موضوع تسديد سابق‬
‫‪ ‬انعدام تقادم الدين‬

‫‪ -‬توفر التأشيرات املنصوص عليها بموجب القوانين والتنظيمات‪.‬‬

‫يوضح مراحل تنفيذ النفقات في ميزانية الجماعات املحلية‬ ‫الشكل رقم (‪: )3-2‬‬

‫تنفيذ نفقات الجماعات المحلية‬

‫المحاسب العمومي‬ ‫األمر بالصرف‬

‫المرحلة المحاسبية‬ ‫المرحلة اإلدارية‬

‫دفع النفقة‬ ‫صرف النفقة‬ ‫التصفية‬ ‫االلتزام بالنفقة‬

‫مصدر‪ :‬من إعداد الباحث استنادا على ما سبق‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫سليماني نبيل‪ ,‬تحليل ميزانية المؤسسة العمومية ‪,‬مرجع سابق ص ‪33‬‬

‫‪60‬‬
‫عموميات حول ميزانية الجماعات المحلية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫تنفيذ إيرادات الجماعات املحلية (تحصيل اإليرادات)‪:‬‬ ‫‪.II‬‬

‫إن ازدياد النفقات العامة املحلية وتعدد أنواعها يتطلب باملقابل إيرادات متنوعة لتغطية هذه النفقات‬
‫ومنه إن تنفيذ إيرادات الجماعات املحلية هو األخر يمر بمرحلتين وهما‪:‬‬

‫‪ -1‬املرحلة اإلدارية‪ :‬يقوم في هذه املرحلة املر بالصرف بالقيام بعمليتين وهما‪:‬‬

‫‪ ‬اإلثبات‪ :‬حسب املادة ‪ 16‬من قانون املحاسبة العمومية يعد اإلثبات اإلجراء الذي يتم بموجبه‬
‫‪1‬‬
‫تكريس حق الدائن العمومي‪ ،‬ويقصد بالدائن العمومي هنا الجماعة املحلية‬

‫‪ ‬التصفية‪ :‬وهي تحديد مبلغ الدين املستحق للجماعة املحلية والقابل للتحصيل وهذه املرحلة‬
‫تسمح بتحديد املبلغ الصحيح للجماعة اإلقليمية وحسب نص املادة ‪ 23‬من قانون املحاسبة‬
‫العمومية السالفة الذكر ‪.‬‬

‫إن إجراء إثبات وتصفية اإليرادات مبدئيا وقانونيا من اختصاص األمر بالصرف وهذا ال يعني أنها تتم‬
‫بمعرفتهم وتحت مسؤوليتهم املباشرة ‪.2‬‬

‫‪ -2‬املرحلة املحاسبية‪ :‬وهي املرحلة الخيرة من مراحل تنفيذ اإليرادات ويقوم في هذه املرحلة بعملية‬
‫التحصيل ‪.‬‬

‫‪ ‬التحصيل‪ :‬يقوم املحاسب العمومي في هذه العملية بتحصيل املبلغ املستحق للجماعات املحلية‬
‫بعد التأكد من صحة وسالمة العمليات اإلدارية التي قام بها بالصرف‪ ،‬إال أنه في بعض الحاالت‬
‫‪3‬‬
‫تكون عملية التحصيل بصفة آلية كاإلعانات والهبات‬

‫‪1‬‬
‫المادة ‪ 16‬من قانون المحاسبة العمومية‪ ,‬مرجع سابق ص ‪.1132‬‬
‫‪2‬‬
‫المادة ‪ , 23‬من قانون المحاسبة العمومية ‪,‬المرجع السابق ص ‪.1133‬‬
‫‪3‬‬
‫بلعسل حنان‪,‬مالية الجماعات المحلية‪ ,‬مرجع سابق ذكره ص ‪.31‬‬

‫‪61‬‬
‫عموميات حول ميزانية الجماعات المحلية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫يوضح مراحل تنفيذ تحصيل اإليرادات‬ ‫الشكل رقم (‪: )4-2‬‬

‫تنفيذ نفقات الجماعات المحلية‬

‫المحاسب العمومي‬ ‫األمر بالصرف‬

‫المرحلة المحاسبية‬ ‫المرحلة اإلدارية‬

‫التحصيل‬ ‫التصفية‬ ‫اإلثبات‬

‫املصدر‪:‬من إعداد الباحث استنادا على ما سبق‬

‫فترة تنفيذ ميزانية الجماعات املحلية‪:‬‬ ‫‪.III‬‬

‫يبدأ التنفيذ الفعلي بالنسبة لكل من ميزانية الوالية والبلدية يوم ‪ 19‬جانفي وتمتد أجالها إلى غاية ‪16‬‬
‫‪1‬‬
‫مارس من السنة املوالية بالنسبة إلى عمليات التصفية ودفع النفقات‬

‫املطلب الثالث‪ :‬الرقابة على تنفيذ ميزانية الجماعات املحلية‪:‬‬

‫تكسب الرقابة على ميزانية الجماعات املحلية أهمية خاصة باعتبارها خط الدفاع األول لحماية أموال‬
‫الجماعة واملوارد العامة وضمان استخدام األمثل لها‪ ،‬فالرقابة املالية هي مجموع اإلجراءات الالزمة‬
‫ملتابعة أعمال تنفيذ الخطط والسياسات بقصد التصرف على أية انحرافات ومعالجتها في الوقت‬
‫املناسب إضافة على املحافظة على املحافظة على املال العام وتمارس الرقابة على تنفيذ ميزانية‬
‫الجماعات املحلية عدة أنواع منها‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫جديدي عتيقة‪ ,‬إدارة الجماعات المحلية‪ ,‬مرجع سابق ص ‪90‬‬

‫‪62‬‬
‫عموميات حول ميزانية الجماعات المحلية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫أ‪:‬الرقابة السابقة واملالزمة لعملية تنفيذ ميزانية الجماعات املحلية ‪:‬‬

‫_الرقابة السابقة‪ :‬هي التي تسبق عملية التنفيذ مما يسمح لألعوان املكلفون بالتنفيذ بعدم الوقوع في‬
‫األخطاء وهناك من تطلق عليها باملراقبة الوقائية أي إجراء عمليات املراجعة والرقابة قبل الصرف وهناك‬
‫هيئات مكلفة بالرقابة السابقة‪:‬‬

‫‪ ‬املراقب املالي‪ :‬وهو عون من األعوان املكلفون بالرقابة القبلية على تنفيذ النفقات العمومية‬
‫ويعين بقرار وزاري من طرف الوزير املكلف بامليزانية ووظيفة املراقب املالي محددة بموجب‬
‫املرسوم التنفيذي ‪ 114/98‬حيث‪:1‬‬

‫‪ -‬يقوم بمسك سجالت تدوين التأشيرات والرفض‬

‫‪ -‬يمسك محاسبة االلتزامات‬

‫وحسب نص املادة‪ 14‬من املرسوم السابق على أنه يتم دراسة وفحص ملفات االلتزام املعرضة للرقابة في‬
‫أجل ‪ 10‬أيام غير أنه يمكن أن تمدد هذه املدة إلى ‪ 20‬يوما عندما تتطلب امللفات دراسة معمقة ويتم‬
‫غلق التزامات نفقات التسيير في ‪ 10‬ديسمبر ويمدد هذا التاريخ إلى ‪ 20‬من الشهر نفسه وهذا حسب املادة‬
‫‪2‬‬
‫‪ 16‬من مرسوم نفسه‪.‬‬

‫_الرقابة املالزمة‪ :‬وهي التي تتبع وتالزم عملية التنفيذ من أجل ضمان عدم انحراف ومن بينها‪:‬‬

‫‪ ‬رقابة املحاسب العمومي أثناء التنفيذ‪ :‬يتولى املحاسب العمومي الرقابة املالية واملحاسبية على‬
‫كل العمليات املالية العمومية أثناء تنفيذها باستثناء العمليات املالية التي يتم دفعها دون أمر‬
‫مسبق‪ .‬وعليه املحاسب العمومي يراقب مدى قانونية عمل األمر بالصرف كما نصت عليها املادة‬
‫‪ 36‬من قانون املحاسبة العمومية‪.3‬‬

‫ب ‪:‬الرقابة الالحقة على عملية تنفيذ ميزانية الجماعات املحلية‪:‬‬

‫الرقابة الالحقة (البعدية) هي التي تلي عملية التنفيذ وتبدأ بعد انتهاء السنة املالية واستخراج‬
‫الحساب اإلداري للبلدية والوالية وهذه الرقابة ال تصب على جانب النفقات فقط كما هو الحال في‬
‫الرقابة السابقة وتمتد لتشمل جانب اإليرادات العامة وتهدف إلى التأكد من صحة العملية‪ ،‬ومن‬
‫هيئات الرقابة الالحقة‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫المرسوم التنفيذي رقم ‪ 114/99‬المؤرخ في ‪ 14‬نوفمبر ‪ ,1992‬الجريدة الرسمية‪ ,‬العدد ‪ 1992 ,82‬ص ‪212‬‬
‫‪2‬‬
‫المادة ‪ 16-14‬من المرسوم التنفيذي‪ ,‬مرجع سابق ص ‪212‬‬
‫‪3‬‬
‫محمد مرغيث‪ ,‬أساسيات المحاسبة العمومية‪ ,‬مرجع سباق ص‪45‬‬

‫‪63‬‬
‫عموميات حول ميزانية الجماعات المحلية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫_مجلس املحاسبة‪:‬‬

‫يعتبر مجلس املحاسبة (‪ )cour de compte‬مؤسسة عليا للرقابة البعدية للمجموعات املحلية حيث‬
‫يدقق في شروط استعمال املوارد والوسائل املادية واألموال العامة وله الحق في الرقابة على امليزانية‬
‫املحلية ومن أشكال الرقابة التي يمارسها على ميزانية الجماعات املحلية‪:1‬‬

‫‪ -‬حق االطالع وسلطة التحري ‪ :‬من حق مجلس املحاسبة أن يطلب كل الوثائق التي من‬
‫شأنها أن تسهل رقابة العمليات املالية واملحاسبة الالزمة لتقييم وتسيير املصالح والهيئات‬
‫الخاضعة للرقابة‪.‬‬

‫‪ -‬رقابة نوعية التسيير‪ :‬يراقب مجلس املحاسبة نوعية تسيير الجماعات املحلية فهو يقوم‬
‫بتقييم شروط استعمال الجماعة املحلية للوسائل املادية واألموال العمومية وتسييرها‬
‫على مستوى الفعالية واالقتصاد بالرجوع إلى املهام والوسائل املستعملة إضافة مراجعة‬
‫حسابات املحاسبين العموميين والرقابة االنضباط على مجال تسيير امليزانية املالية‪.‬‬

‫_املفتشية العامة للمالية‪:‬‬

‫تختص املفتشية العامة للمالية بمراقبة التسيير املالي لكل املرافق واملؤسسات العمومية والجماعات‬
‫اإلقليمية كما يحدد وزير املالية لكل سنة عمل لهذه املفتشية وتتمثل في‪:‬‬

‫‪ -‬تفتيش حسابات األمرين بالصرف واملحاسبين العموميين وذلك باالنتقال إلى مكان‬
‫تواجدهم دون إعالمهم باألمر ‪.‬‬

‫‪ -‬الرقابة على التسيير املالي واملحاسبي للجماعات املحلية التي تسري عليها قواعد املحاسبة‬
‫العمومية‪.‬‬

‫‪ -‬إعداد الدراسات والتحاليل ومقارنتها بعضها البعض ‪.‬‬

‫وتعمل هذه املفتشية تحت إشراف وزير املالية وتتدخل بعد إشعار قبلي أو بصفة مباغتة في عين املكان‬
‫وفي نهاية التدخل يحرر املفتشون تقريرا يسجلون فيه مالحظتهم باإلضافة إلى تقديم االقتراحات والتدابير‬
‫لتحسن فعالية املؤسسات العمومية‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫المادة ‪ 2‬من أمر رقم ‪ 20/95‬مؤرخ في ‪ 1995/06/17‬يتعلق بمجلس المحاسبة‪ ,‬ج‪-‬ر عدد ‪ 1995- 39‬ص ‪03‬‬

‫‪64‬‬
‫عموميات حول ميزانية الجماعات المحلية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫والشكل رقم ( ‪:) 5-2‬التالي يوضح دورة حياة ميزانية الجماعات املحلية‬

‫‪65‬‬
‫عموميات حول ميزانية الجماعات المحلية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫دورة حياة ميزانية الجماعات المحلية‬

‫مراقبة الميزانية‬ ‫تنفيذ الميزانية‬ ‫مناقشة واعتماد الميزانية‬ ‫تحضير الميزانية‬

‫رقابة سابقة‬ ‫تنفيذ النفقات (صرف النفقات)‬ ‫المناقشة‬ ‫إعداد الميزانية‬

‫رقابة الحقة‬ ‫تنفيذ إيرادات (تحصيل‬ ‫التعديل‬ ‫إجراءات فنية إلعداد الميزانية‬
‫اإليرادات)‬
‫املصدر ‪ :‬من إعداد املتربص إستنادا على كتاب امليزانية العامة للدكتور‬
‫التصويت‬
‫محمد الصغير بعلي‬

‫‪2013‬‬ ‫المصادقة‬

‫‪66‬‬
‫عموميات حول ميزانية الجماعات المحلية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫مراحل تنفيذ ميزانية الجماعات المحلية‬

‫عملية تحصيل النفقات‬ ‫عملية تحصيل إرادات‬

‫مرحلة محاسبية‬ ‫مرحلة إدارية‬ ‫مرحلة محاسبية‬ ‫مرحلة إدارية‬

‫دفع النفقة‬ ‫التحصيل‬ ‫اإلثبات‬


‫االلتزام بالنفقة‬

‫التصفية‬ ‫التصفية‬

‫صرف النفقة‬ ‫الشكل رقم (‪)6-2‬يوضح مراحل تنفيذ ميزانية الجماعات المحلية‪.‬‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد المتربص استنادا على ما ذكر سابقا‬

‫‪67‬‬
‫عموميات حول ميزانية الجماعات المحلية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫خالصة الفصل‪:‬‬

‫ومنه نستخلص ان باعتبار الجماعات املحلية مؤسسات عمومية ذات طابع إداري وهيئة إدارية فهي‬
‫ملزمة باستخدام األحكام والقواعد التنفيذية لقانون ‪ 21_90‬املتعلق باملحاسبة العمومية ‪،‬من أجل‬
‫تسيير وتنفيذ ميزانياتها املحلية الن امليزانية تلعب دورا مهما وفعاال في تنفيذ الخطط االقتصادية‬
‫واالجتماعية داخل إقليم الجماعات وأنها تعتبر وثيقة األكثر أهمية كونها تستعمل ملعرفة الوضعية‬
‫املالية للجماعات اإلقليمية خالل السنة‪ ،‬وباإلضافة إلى الرقابة عليها قبل وأثناء وبعد التنفيذ‪ ،‬والهدف‬
‫الرئيس ي للميزانية هو إشباع حاجات املتزايدة للسكان من خالل توفير أحسن الخدمات الضرورية‪.‬‬

‫‪68‬‬
‫دراسة حالة بلدية عين تادلس‬ ‫الفصل الثالث‬

‫تمهيد‪:‬‬

‫بعدما خضنا فيما سبق الدراسة النظرية للميزانية عامة بشكل عام وامليزانية الجماعات املحلية(الوالية و‬
‫البلدية) بشكل خاص و كل املفاهيم املتعلقة بها من حيث خصائصها و أنواعها و تحضيرها و عملية تنفيذها و‬
‫الرقابة عليها‪ ،‬خصصنا هذا الفصل لدراسة ميزانية بلدية عين تادلس من حيث التنفيذ‪.‬‬

‫و سنتناول في هذا الفصل ثالث مباحث و هي‪:‬‬

‫املبحث األول‪ :‬عموميات حول بلدية عين تادلس‪.‬‬

‫املبحث الثاني‪ :‬دراسة حالة حول أنواع امليزانيات في بلدية عين تادلس‪.‬‬

‫املبحث الثالث‪ :‬دراسة حالة لتنفيذ عمليات امليزانية العامة‪.‬‬

‫‪69‬‬
‫دراسة حالة بلدية عين تادلس‬ ‫الفصل الثالث‬

‫املبحث األول‪ :‬عموميات حول بلدية عين تادلس‬

‫املطلب األول‪ :‬تقديم عام حول بلدية عين تادلس‬

‫‪ -1‬نبذة تاريخية حول بلدية عين تادلس‪:‬‬

‫عين تادلس محطة مع التاريخ‪ :‬هي قبل كل ش يء صفحة من التاريخ‪ ،‬تعاقبت عليها الحضارات و محطة‬
‫للجمال الطبيعي بموقعها االستراتيجي‪ ،‬عرف عنها منذ القدم بمياهها العذبة التي غمرت الناحية كلها اخضرار‬
‫ال مثيل له فأصبحت تسمى "عين تادلس مخضرة " ويعود تاريخ نشأتها إلى سنة ‪.1848‬‬

‫عين تادلس البلدية هي قبل كل ش يء موقع جغرافي استراتيجي‪ ،‬جمع لديها كل املقومات املناخية‬
‫والتضاريسية املالئمة للعيش أو الحياة املستقرة‪ ،‬تتربع مساحتها على ‪ 8623‬كلم‪ 2‬تبعد عن مقر والية مستغانم‬
‫بحوالي ‪ 21‬كلم‪ ،‬مما يجعلها بوابة مهمة للمناطق األخرى التابعة إلقليم الوالية أو التابعة لواليات أخرى‪،‬‬
‫يحدها شماال بلدية سيدي بلعطار وجنوبا بلدية منصورة وغربا عين بودينار وخير الدين وشرقا بلدية السور‪،‬‬
‫بلغ عدد سكانها سنة ‪ 2008‬حوالي ‪ 38820‬نسمة موزعين على كل تراب البلدية حسب املناطق العشرة‪،‬‬
‫تحتوي البلدية على ‪ 33‬دوار لكل منه خصوصياته وعاداته وتقاليده مما يجعلها ذات تنوع ثقافي‪ ،‬يبلغ عدد‬
‫سكان املقر ‪ 21350‬نسمة‪.‬‬

‫‪ -2‬تعريف مقر البلدية‪:‬‬

‫البلدية الجماعة اإلقليمية األساسية‪ ،‬و تتمتع بالشخصية املعنوية و االستقالل املالي وتحدث بموجب قانون‪.‬‬

‫للبلدية إقليم واسم و مركز‪ ،‬ويديرها مجلس منتخب هو املجلس الشعبي البلدي وهيئة تنفيذية‪ ،1‬افتتح‬
‫مقرها الجديد سنة ‪ ،2016‬مقرها يتمحور على موقع استراتيجي هام في وسط املدينة‪ ،‬يحدها من الشمال‬
‫متوسطة تشوكه عبد القادر وجنوبا ملعب البلدي وغربا بنك الفالحة والتنمية الريفية وشرقا الحديقة‬
‫العامة‪.‬‬

‫القانون البلدي رقم ‪ - 90 - 09‬املؤرخ في ‪ 07‬أفريل املتعلق بالبلدية‪.‬‬


‫‪1‬‬

‫‪70‬‬
‫دراسة حالة بلدية عين تادلس‬ ‫الفصل الثالث‬

‫املطلب الثاني‪ :‬مجال نشاط و اإلمكانيات املادية و املالية و البشرية للبلدية‬


‫أوال‪ :‬مجال نشاط البلدية‪:‬‬
‫‪ -1‬التزويد باملياه الصالحة للشرب‪:‬‬
‫‪3‬‬
‫خزانان سعة كل منهما ‪ 1000‬م‬ ‫سعة التخزين‬
‫‪ 04‬أبار‬ ‫عدد اآلبار‬
‫يوميا‬ ‫نمط التوزيع‬
‫‪ 29.5‬لتر‪ /‬ثانية‬ ‫سعة الدفع‬
‫‪ 08‬ساعات‬ ‫وقت التوزيع‬
‫‪ 54‬لتر لكل ساكن‬ ‫كمية التوزيع‬
‫الجدول (‪ :)04-3‬يبين التزويد باملياه الصالحة للشرب املصدر‪ :‬من إعداد الطالب استنادا على مكتب‬
‫املستخدمين‬

‫‪ -2‬شبكة الطرقات‪:‬‬
‫‪ 9.740‬كلم‬ ‫الطرق الوطنية‬
‫‪ 45.200‬كلم‬ ‫الطرق البلدية‬
‫‪ 51.388‬كلم‬ ‫الطرق الوالئية‬
‫‪ 106.328‬كلم‬ ‫الشبكة اإلجمالية‬
‫الجدول (‪ :)05-3‬يبين شبكة طرقات البلدية املصدر‪ :‬املصلحة التقنية مكتب أمالك الدولة‬

‫‪ -3‬الفالحة‪:‬‬
‫‪ ‬الزراعة‪ :‬املساحة الزراعية اإلجمالية‪ 7417 :‬هكتار‬
‫املساحة اإلجمالية املستعملة‪ 6496 :‬هكتار‬

‫تشمل الحبوب‪ 1400 :‬هكتار كالء‪ 700 :‬هكتار بقوليات‪ 120 :‬هكتار كروم‪ 254 :‬هكتار أشجار غير مسقية‪:‬‬
‫‪ 3765‬هكتار خضروات‪ 3150 :‬هكتار أشجار مسقية‪ 363 :‬هكتار‪ ،‬زراعة دائمة‬

‫ومتداولة‪ 6258 :‬هكتار‪.‬‬

‫‪ ‬تربية املواش ي‪ :‬أبقار ‪ 318‬رأس‪ 70 ،‬مربي أبقار ( املصرح بها )‪ ،‬أغنام ‪ 3250‬رأس‪ 106 ،‬مربي‪.‬‬

‫‪ -4‬التعليم‪:‬‬
‫‪ ‬املدارس‪ 18 :‬إبتدائية ( ‪ 08‬منها في املنطقة الحضرية ) و ‪ 10‬باملناطق الريفية‪.‬‬
‫‪ ‬اإلكماليات‪ 04 :‬إكماليات ( ‪ 03‬منها في املناطق الحضرية و واحدة بمنطقة ريفية )‪.‬‬
‫‪ ‬الثانويات‪ :‬ثانوية واحدة‪.‬‬
‫‪ ‬املتقنات‪ :‬متقنة واحدة‪.‬‬

‫‪71‬‬
‫دراسة حالة بلدية عين تادلس‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ -5‬الصحة‪:‬‬

‫‪ ‬مستشفى يتسع ل ‪ 52‬سرير‪.‬‬


‫‪ ‬مركز تصفية للدم‪.‬‬
‫‪ ‬مركز الصحة الجوارية باملناطق الحضرية‪.‬‬
‫‪ ‬قاعدة للعالج واحدة بلحضري و أخرى بأوالد مجاهر‪.‬‬

‫‪ -6‬الرياضة‪:‬‬

‫‪ ‬املالعب‪ :‬ملعب واحد باملنطقة الحضرية‪.‬‬


‫‪ ‬قاعة متعددة الرياضات‪.‬‬
‫‪ ‬مساحات اللعب ‪ ،05‬منها ‪ 03‬باملناطق الحضرية‪.‬‬

‫‪ -7‬الثقافة و الصناعة التقليدية‪:‬‬

‫‪ ‬مركز ثقافي واحد‪.‬‬


‫‪ ‬مكتبة البلدية‪.‬‬
‫‪ ‬املسرح‪ :‬عدة فرق مسرحية تنشط و تشارك في التظاهرات الوالئية و الوطنية و الدولية منها القناع‬
‫األزرق‪.‬‬
‫‪ ‬فرق غنائية منها‪ ،‬الغنية البدوية فرقة املنارة فرقة الغناء العصري‪ ،‬فرقة الهالل للغناء التقليدي‪.‬‬
‫‪ ‬جمعية الشعر امللحون‪.‬‬
‫‪ ‬نادي االنترنيت‪.‬‬
‫‪ ‬خياطة تقليدية‪.‬‬
‫‪ ‬طرز‪.‬‬
‫‪ ‬نادي السمعي البصري‪.‬‬
‫‪ ‬خلية االتصال‪.‬‬
‫‪ ‬جريدة الرسالة‪.‬‬
‫‪ ‬املهرجان الوطني لألغنية البدوية و الشعر امللحون الذي ينظم كل سنة‪.‬‬

‫‪ -8‬النشاطات الرياضية‪:‬‬

‫‪ ‬كرة القدم ( القسم الجهوي األول )‪.‬‬


‫‪ ‬كرة الطائرة ( وطني ب )‪.‬‬

‫‪72‬‬
‫دراسة حالة بلدية عين تادلس‬ ‫الفصل الثالث‬

‫كرة اليد ( الوطني )‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫الدراجات الهوائية ( جهوي )‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الشطرنج‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تنس الطاولة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الكرة الحديدية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫جمباز‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫شوطو كاي‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫رياضة كمال األجسام‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫ثانيا‪ :‬اإلمكانيات املادية واملالية والبشرية للبلدية‪:‬‬

‫نوعها‬ ‫اإلمكانيات‬
‫*السكنات ‪،‬املذبح البلدي‪ ،‬حقوق املكان والتوقف(سوق‬ ‫اإلمكانيات املادية‬
‫أسبوعي)‪ ،‬تسيير محطة وقوف الحافالت‪ ،‬املياه الصالحة‬
‫للشرب‪ ،‬حقوق كراء املحالت‪ ،‬سوق جواري‪ ،‬حقوق كراء‬
‫حظيرة السيارات‬
‫*إعانات ممنوحة من الدولة (منح معادلة التوزيع)‬ ‫اإلمكانيات املالية‬
‫الضرائب ‪ :‬الرسم العقاري‪ ،‬الرسم على النشاط املنهي ‪،‬رسم‬
‫التطهير‪ ،‬الرسم اإلجمالي الوحيد على تأدية الخدمات‪ ،‬رسم‬
‫مداخيل الترقية العقارية‪ ،‬رسم الحفالت‪ ،‬الرسم الجزافي املوحد‬
‫الجدول (‪ :)06-3‬يبين اإلمكانيات املادية و البشرية للبلدية املصدر‪ :‬من إعداد الطالب استنادا على مصلحة‬
‫املحاسبة‬
‫اإلمكانيات البشرية ‪:‬‬
‫مستوى التأهيل‬ ‫األجراء الدائمون‬ ‫األجراء املؤقتين‬ ‫املجموع‬
‫أو املتعاقدين‬
‫نساء رجال نساء‬ ‫رجال‬
‫التصميم‬ ‫‪Group « A » conception‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪04‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪05‬‬
‫‪Group « B » application‬تطبيق‬ ‫‪05‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪16‬‬
‫‪ Group « C » maitrise‬تحكم‬ ‫‪05‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪25‬‬
‫‪ Group « D » exécution‬تنفيذ‬ ‫‪15‬‬ ‫‪83‬‬ ‫‪44‬‬ ‫‪154‬‬ ‫‪296‬‬
‫املجموع‬ ‫‪26‬‬ ‫‪118‬‬ ‫‪44‬‬ ‫‪154‬‬ ‫‪342‬‬

‫الجدول (‪ : )07-3‬توزيع األجراء في مقر و ملحقات البلدية حسب درجة التأهيل لسنة ‪2016‬‬
‫املصدر‪:‬مصلحة املوارد البشرية‬

‫‪73‬‬
‫دراسة حالة بلدية عين تادلس‬ ‫الفصل الثالث‬

‫املطلب الثالث‪ :‬شرح مختلف املصالح والهيكل التنظيمي‬


‫أوال‪ :‬شرح مختلف املصالح‪:‬‬
‫األمانة العامة‪:‬‬
‫إن األمانة العامة للبلدية يسيرها أمينا عاما و هذا األخير حسب بعض املختصين يعتبر الركيزة األساسية في‬
‫البلدية و يعتبر املساعد املباشر األساس ي لرئيس البلدية‪.‬‬

‫و تجدر اإلشارة أن وظيفة أمين عام للبلدية موجودة على مستوى كل بلديات التراب الوطني و التعيين فيها‬
‫يكون حسب الشروط املنصوص عليها في املرسوم التنفيذي رقم ‪ 26-91‬املؤرخ في ‪ 1991/02/02‬املتضمن‬
‫القانون األساس ي الخاص بالعمال املنتمين إلى قطاع البلديات و كذا املرسوم التنفيذي رقم ‪ 27-91‬املؤرخ في‬
‫‪ 1991/02/02‬الذي يحدد قائمة الوظائف العليا لإلدارة البلدية‪.‬‬

‫و فيما يخص صالحيات األمين العام للبلدية تنص املادة ‪ 119‬من املرسوم التنفيذي املذكور أعاله ما يلي‪" :‬‬
‫يتولى األمين العام للبلدية و تحت سلطة رئيس املجلس الشعبي البلدي ما يأتي‪:‬‬

‫‪ -‬جميع مسائل اإلدارة العامة‪.‬‬

‫‪ -‬القيام بإعداد اجتماعات املجلس الشعبي البلدي‪.‬‬

‫‪ -‬القيام بتنفيذ املداوالت‪.‬‬

‫‪ -‬القيام بتبليغ محاضر مداوالت مجلس الشعبي البلدي و القرارات للسلطة الوصية إما على سبيل اإلخبار أو‬
‫من أجل ممارسة سلطة املوافقة و الرقابة‪.‬‬

‫‪ -‬تحقيق إقامة املصالح اإلدارية و التقنية و تنظيمها و التنسيق بينها و رقابتها‪.‬‬

‫‪ -‬ممارسة السلطة السلمية على موظفي البلدية‪".‬‬

‫و من خالل نص املادة ‪ 119‬نستطيع أن نحصر الصالحيات األساسية لألمين العام للبلدية فيمايلي‪:‬‬

‫_ تسيير و تنشيط املصالح اإلدارية و التقنية للبلدية‪.‬‬

‫_ تحضير مداوالت مجلس الشعبي البلدي و خاصة منها املتعلقة بامليزانية البلدية‪.‬‬

‫_ يمارس السلطة الرئاسية على موظفي البلدية و لكنه يمارسها باسم رئيس البلدية و ذلك طبقا ملا جاء في‬
‫املادة ‪ 128‬من القانون رقم ‪ 08-90‬التي تنص‪ (( :‬تخضع إدارة البلدية للسلطة السلمية لرئيس املجلس‬
‫الشعبي البلدي ))‪.‬‬

‫‪74‬‬
‫دراسة حالة بلدية عين تادلس‬ ‫الفصل الثالث‬

‫و تظهر أهمية هذه الوظيفة أي وظيفة األمين العام للبلدية خاصة حين تجديد املجالس الشعبية البلدية‬
‫بحيث أثناء هذه املرحلة يصبح تقريبا هو املسؤول األول إلدارة البلدية‪.‬‬

‫فيعتبر حينئذ األمين العام للبلدية القناة أو الوسيط بين الهيئة البلدية املنتخبة و املصالح البلدية و لكن‬
‫تجدر اإلشارة أن الواقع في بعض األحيان إن لم نقل في كثيرها‪ .‬فإن صعوبات كثيرة تواجه ممارسة هذه‬
‫الوظيفة‪.‬‬

‫‪ -1‬مصلحة املحاسبة و اإلدارة‪:‬‬


‫تتكفل مصلحة املحاسبة و اإلدارة بما يلي‪:‬‬
‫_ إعداد ميزانيات و الحسابات‪.‬‬
‫_ متابعة املخططات البلدية للتنمية‪.‬‬

‫_ متابعة تنفيذ امليزانيات‪.‬‬

‫_ حساب أجور و مرتبات املستخدمين‪.‬‬

‫_ إعداد حواالت التحصيل و الدفع‪.‬‬

‫_ مسك دفاتر االلتزامات و النفقات و املداخيل‪.‬‬

‫_ تحضير الوضعية املالية للبرامج‪.‬‬

‫_ تسديد النفقات القانونية‪.‬‬

‫_ تسيير الحياة املهنية للمستخدمين‪.‬‬

‫أ‪ -‬مكتب املستخدمين‪:‬‬


‫و يتكفل بما يلي‪:‬‬
‫_ تسيير الحياة املهنية للمستخدمين بداية من التعيين إلى إنهاء عالقة العمل‪.‬‬
‫_ مسك جدول التعداد‪.‬‬

‫_ تحضير جداول الترقية في املدرجات و تنفيذه‪.‬‬

‫_ تحضير املخطط السنوي لتسيير املوارد البشرية و تنفيذه‪.‬‬

‫_ السهر على تنظيم املسابقات على أساس تنظيم الشهادات واالختبارات والفحص املنهي واالمتحان املنهي و‬
‫على عملية التوظيف ابتداء من اإلشهار وصوال إلى اإلعالن عن النتائج النهائية‪.‬‬

‫_ تحضير جدول حصيلة الشغل‪.‬‬

‫‪75‬‬
‫دراسة حالة بلدية عين تادلس‬ ‫الفصل الثالث‬

‫ب‪ -‬مكتب مالية املحاسبة‪:‬‬

‫و يتكفل بما يلي‪:‬‬

‫_ إعداد امليزانية والحسابات و تنفيذها‪.‬‬

‫_ املتابعة املالية لبرامج التنمية‪.‬‬

‫_ حساب أجور و مرتبات املستخدمين‪.‬‬

‫_ إعداد حوالت التحصيل و الدفع‪.‬‬

‫_ إعداد قسائم الطلبات‪.‬‬

‫_ مسك دفاتر االلتزامات و النفقات و املداخيل‪.‬‬

‫و يتفرع مكتب مالية املحاسبة إلى‪:‬‬

‫فرع التسيير و فرع التجهيز‪.‬‬

‫فرع التسيير‪:‬‬

‫و يتكفل بما يلي‪:‬‬

‫_ متابعة تنفيذ امليزانيات فيما يخص قسم التسيير‪.‬‬

‫_ حساب أجور و مرتبات املستخدمين‪.‬‬

‫_ الكشوفات‪.‬‬

‫فرع التجهيز‪:‬‬

‫و يتكفل بما يلي‪:‬‬

‫_ متابعة تنفيذ امليزانيات فيما يخص قسم التجهيز‪.‬‬

‫_ املساهمة في إعداد و تحضير وضعيات البرامج‪.‬‬

‫‪76‬‬
‫دراسة حالة بلدية عين تادلس‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ -2‬مصلحة التنظيم و الشؤون العامة‪:‬‬

‫تتكلف مصلحة التنظيم و الشؤون العامة باملهام التالية‪:‬‬

‫_ تنظيم العام و املنازعات‪.‬‬

‫_ الحالة املدنية‪.‬‬

‫_ الخدمة الوطنية‪.‬‬

‫_ العقود و الصفقات العمومية ( الجانب التنظيمي )‪.‬‬

‫_ اإلحصاء العام للسكان‪.‬‬

‫_ االنتخابات‪.‬‬

‫_ املصادقة على التوقيعات و النسخ املطابقة لألصل‪.‬‬

‫_ تنظيم األسواق و حركة املرور‪.‬‬

‫_ رسم خريطة النقل الحضري داخل املدينة‪.‬‬

‫_ تتبع ملف املخطط الرئيس ي للتهيئة و التعمير و مخططات شغل األراض ي ( الجانب التنظيمي )‪.‬‬

‫_ نشر و متابعة النصوص القانونية و التنظيمية‪.‬‬

‫_ املؤسسات املصنفة ( الجانب التنظيمي ) إجراء التحقيقات حول محاسن و مساوئ إقامة هذه املؤسسات‪.‬‬

‫‪ -3‬مصلحة الشؤون االجتماعية و الثقافية و الرياضية‪:‬‬

‫تتكلف مصلحة الشؤون االجتماعية و الثقافية و الرياضية باملهام التالية‪:‬‬

‫_ املساعدات االجتماعية للمسنين‪ ،‬املعوقين و العائالت املحرومة‪.‬‬

‫_ التكفل باملرض ى عقليا و إحالتهم على املصحات‪.‬‬

‫_ تتبع نشاطات الجمعيات ذات الطابع االجتماعي و الثقافي و الرياض ي‪.‬‬

‫_ السكن االجتماعي و التجزئات االجتماعية‪.‬‬

‫‪77‬‬
‫دراسة حالة بلدية عين تادلس‬ ‫الفصل الثالث‬

‫_ تسليم شهادات االحتياجات‪.‬‬

‫_ التكفل بملف التمهين و التشغيل و التعاونيات الشبانية و الشبكة االجتماعية‪.‬‬

‫_ تنظيم التظاهرات الثقافية في مختلف املناسبات بالتنسيق مع الجمعيات و الهيئات املعنية‪.‬‬

‫_ تتبع نشاطات الهياكل الثقافية و تشجيع انتشارها وإنشائها‪.‬‬

‫_ متابعة نشاطات النادي الرياض ي الهاوي و فروعه و تشجيع الرياضات الجماهيرية‪.‬‬

‫‪ -4‬املصلحة التقنية‪:‬‬

‫يتولى املدير تحت سلطة األمين العام تنشيط املصالح التي يشرف عليها و التنسيق بينها و تضم هاته‬

‫‪ -)1‬مكتب الصيانة‪ :‬و تضم مكتبين‪:‬‬

‫أ)‪ -‬مكتب االستغالل املباشر‪ :‬و يقوم بإنجاز بطاقة تقنية لكل مشروع‪.‬‬

‫ب)‪ -‬مكتب الترميم‪ :‬و يتولى هذا املكتب متابعة‬

‫_ الترميمات‪.‬‬

‫_ التنسيق مع مصلحة العتاد و املخازن‪.‬‬

‫_ مسك سجالت أشغال كل فرقة‪.‬‬

‫_ مراقبة األشغال ميدانيا‪.‬‬

‫و به ثالثة فروع و هي على التوالي ( إنارة‪ ،‬طرقات‪ ،‬التنظيف )‬

‫‪ -5‬مصلحة النظافة و الوقاية‪:‬‬

‫و تقوم باملهام التالية‪:‬‬

‫_ مراقبة النظافة على مستوى التراب البلدي‪.‬‬

‫_ معالجة املياه و مراقبتها و يدخل ذلك في إطار التطهير و نظافة املحيط‪.‬‬

‫_ شبكة الطرق حيث يقوم بتسليم رخص من أجل الحفر و إصالح القنوات الخاصة بصرف املياه القذرة‪.‬‬

‫‪78‬‬
‫دراسة حالة بلدية عين تادلس‬ ‫الفصل الثالث‬

‫_ الصحة املدرسية‪.‬‬

‫_ الهدوء و الحفاظ على السكينة العامة للقيام بالتحقيقات امليدانية و التدخالت التقريرية‪.‬‬

‫_ مسك الفهرس الخاص بالتجار‪.‬‬

‫‪ -6‬مكتب التوثيق و األرشيف‪:‬‬

‫مكتب األرشيف و املحفوظات هو الذاكرة اإلدارية لكل وثائق املصالح البلدية حيث يتم حفظ كل الوثائق‬

‫ثانيا‪ :‬الهيكل التنظيمي لبلدية عين تادلس (انظر الشكل املوالي)‬

‫‪79‬‬
‫مكتب المتابعة‬

‫مكتب التوثيق واألرشيف‬


‫مكتب التحليل‬

‫م‪ .‬النظافة والوقاية‬

‫فرع حظيرة البلدية‬


‫مصلحة النظافة والوقاية‬

‫مكتب أمالك الدولة‬

‫مكتب التعمير‬
‫المصلحة التقنية‬

‫مكتب الصفقات العمومية‬

‫‪80‬‬
‫ومتابعة البرامج‬
‫األمــانــة العــامــة‬
‫دراسة حالة بلدية عين تادلس‬

‫م‪.‬الشؤون الثقافية والرياضية‬

‫م‪.‬الشؤون االجتماعية والتشغيل‬


‫والثقافية والرياضية‬

‫والتكفل بالمعوزين‬
‫مصلحة الشؤون االجتماعية‬

‫مكتب المنازعات‬
‫فرع الخدمة الوطنية‬

‫م‪.‬االنتخابات واإلحصاء‬
‫فرع الحالة المدنية‬
‫مصلحة التنظيم‬
‫والشؤون العامة‬

‫م‪ .‬الحالة المدنية والخدمة‬


‫الوطنية‬
‫فرع قسم التسيير‬

‫م‪ .‬مالية المحاسبة‬


‫فرع وكيل النفقات‬
‫الفصل الثالث‬

‫واإلدارة‬
‫مصلحة المحاسبة‬

‫مكتب المستخدمين‬
‫فرع التجهيز والستثمار‬
‫دراسة حالة بلدية عين تادلس‬ ‫الفصل الثالث‬

‫املصدر‪ :‬مكتب اإلستقبال و‬ ‫الشكل رقم (‪:)7-3‬الهيكل التنظيمي لبلدية عين تادلس‬
‫التوجيه‬

‫‪81‬‬
‫دراسة حالة بلدية عين تادلس‬ ‫الفصل الثالث‬

‫املبحث الثاني‪ :‬دراسة حالة حول أنواع امليزانيات في بلدية عين تادلس‬

‫املطلب األول‪ :‬امليزانية األولية لبلدية عين تادلس‬


‫‪1‬‬
‫أوال‪ :‬فترة و كيفية إعداد امليزانية األولية‪:‬‬

‫يتم إعداد امليزانية األولية لبلدية عين تادلس قبل ‪ 31‬أكتوبر من السنة السابقة للسنة التي تنطبق عليها هذه‬
‫امليزانية‪ ،‬باالعتماد على البطاقة التقنية الصادرة عن مصالح الضرائب للوالية و التي تشمل تقديرات و‬
‫اإليرادات الجبائية لبلدية " عين تادلس " فاإلعداد يتم من طرف مصلحة املحاسبة ثم يتم التصويت عليها‬
‫من طرف أعضاء املجلس الشعبي البلدي بعد دراستها و مناقشتها‪.‬‬

‫و في حالة تصويت ثلث األعضاء املجلس الشعبي البلدي‪ ،‬يتم قبولها بالتصويت و املداولة‪ ،‬و بعد التصويت‬
‫عليها مباشرة يتم إرسالها إلى سلطة الوصاية ( الدائرة ) للمصادقة عليها خالل مدة ال تتجاوز ‪ 08‬أيام إما‬
‫بالرفض أو بالقبول‪ ،‬و بعد املصادقة عليها تصبح سارية املفعول ابتداءا ‪ ،2016/01/01‬و يتم نسخ هذه‬
‫امليزانية إلى أمين الخزينة مابين البلديات و نسخة إلى املراقب املالي‪ ،‬و نسخة إلى مديرية اإلدارة املحلية و‬
‫نسخة للدائرة‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬مكونات و محتوى امليزانية األولية لبلدية عين تادلس‪:‬‬

‫‪ -1‬مكونات امليزانية األولية‪:‬‬

‫ترصد التقديرات الخاصة بالنفقات املسموح بها و اإليرادات املتوقعة بالنسبة للسنة املعتبرة‪ ،‬و هي تحتوي‬
‫على فرع التسيير و فرع للتجهيز و االستثمار‪.‬‬

‫فرع التسيير‪ :‬و يحتوي على عمودين مدرج فيها م ايلي‪:‬‬

‫‪ ‬العمود األول "اقتراحات" يحتوي االقتراحات املصوت عليها من طرف املجلس الشعبي البلدي‪.‬‬
‫‪ ‬العمود الثاني "مصادقة" يحتوي التخصيصات املوافق عليها من طرف السلطة الوصية‪.‬‬

‫فرع التجهيز و االستثمار‪ :‬يحتوي هو اآلخر كذلك كما هو الشأن لفرع التسيير على عمودين‪:‬‬

‫‪ ‬العمود األول "اقتراحات" يحتوي التقديرات املصوت عليها من طرف املجلس الشعبي البلدي‪.‬‬
‫‪ ‬العمود الثاني "مصادقة" يحتوي التخصيصات املوافق عليها من طرف السلطة الوصية‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫مصلحة اإلدارة و المحاسبة‪ ,‬مكتب مالية والمحاسبة‪.‬‬

‫‪81‬‬
‫دراسة حالة بلدية عين تادلس‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ -2‬محتوى امليزانية األولية‪:‬‬

‫_ امليزانية األولية للبلدية هي عبارة عن جدول يبين الوضعية املالية لها و ذلك من خالل مجموع املواد املبينة‬
‫‪1‬‬
‫في امللحق رقم ‪ 01‬التي تلخص فيمايلي‪:‬‬

‫املادة ‪ 90‬و املتمثلة في املصالح الغير مباشرة للبلدية املقدرة ب‪126.434.175.79 :‬دج بالنسبة للنفقات و‬
‫املبلغ‪12.169.000.00 :‬دج خاص باإليرادات و الحساب (‪ )90‬ينقسم بدوره إلى أبواب تضم الحساب (‪)900‬‬
‫هو‪:‬‬

‫_ املصالح املالية‪ :‬ذات نفقات تقدر ب ‪12.037.044.52‬دج و الباب (‪ )901‬يعرف ب‪ :‬أجور املستخدمين‬
‫الدائمين‪47.075.081.27 :‬دج فيما يخص النفقات و مبلغ ‪700.000.00‬دج خاص باإليرادات‪.‬‬

‫و باب (‪ :)902‬وسائل و مصالح اإلدارة العامة بقيمة ‪10.091.250.00‬دج (نفقات) ‪1.660.000.00‬دج (إيرادات)‬

‫و الباب (‪ )903‬هو مجموع العقارات و املدخوالت الغير منتجة للمداخيل تحت نفقات مقدرة ب‬
‫‪18.380.200.00‬دج و إيرادات ب‪20.000.00 :‬دج‬

‫الباب (‪ )904‬طرق بمبلغ ‪ 900.000.00‬دج نفقات و مبلغ ‪ 20.000.00‬دج إيرادات‬

‫الباب (‪ :)905‬الشبكات بمبلغ ‪ 2.850.000.00‬دج بالنسبة للنفقات أما اإليرادات مقدرة ب‪110.000.00 :‬دج‬

‫و الباب ‪ :906‬خاص بأشغال التجهيز املنجزة باستغالل املباشر‪.‬‬

‫أما املادة ‪ :91‬فهي تتمثل في املصالح اإلدارية الخاصة ببلدية عين تادلس التي تنحصر في مبلغ نفقات مقدرة‬
‫ب‪ 6.641.003.68 :‬دج و إيرادات ب‪ 70.000.00 :‬دج و املادة (‪ )91‬تنقسم و تتجزأ إلى أبواب تتمثل في‪:‬‬

‫الباب ‪ :910‬املصالح اإلدارية العمومية بمبلغ ‪ 2.450.000.00‬دج خاص بالنفقات ومبلغ ‪ 30.000.00‬دج‬
‫خاص باإليرادات‪.‬‬

‫الباب ‪ :911‬األمن و الحماية املدنية‪.‬‬

‫الباب ‪ :912‬املساهمة في أعباء التعليم بمبلغ ‪ 1.170.000.00‬دج‬

‫الباب ‪ :913‬املصالح االجتماعية املدرسية يحوي مبلغ‪ 260.000.00 :‬دج بالنسبة للنفقات و ‪ 20.000.00‬دج‬
‫بالنسبة لإليرادات‬

‫‪1‬‬
‫جدول الميزانية األولية لبلدية عين تادلس سنة ‪ 2016‬حسب الملحق رقم ‪ 1‬قسم التسيير‬

‫‪82‬‬
‫دراسة حالة بلدية عين تادلس‬ ‫الفصل الثالث‬

‫الباب ‪ :914‬الشباب و الرياضة و الثقافة بمبلغ نفقات ‪ 2.761.003.68‬دج و إيرادات مقدرة ب‪20.000.00 :‬‬
‫دج و نذكر املادة (‪ :)92‬هي املصالح االجتماعية‪ :‬تشمل على األبواب التالية‪:‬‬

‫الباب ‪ :920‬الخاص باملساعدة االجتماعية املباشرة بقيمة ‪ 4.160.000.00‬دج بالنسبة للنفقات و‬


‫‪ 960.000.00‬دج بالنسبة لإليرادات‪.‬‬

‫الباب ‪ :921‬النظافة العمومية و االجتماعية‪ :‬نفقات ‪ 2.500.000.00‬دج‬

‫الباب ‪ :922‬متمثل في املصالح و املؤسسات االجتماعية‬

‫املادة ‪ :93‬هي املصالح االقتصادية‪ ،‬بمبلغ نفقات مقدر ب‪ 200.000.00 :‬دج و إيرادات ب‪ 7.591.734.23 :‬دج‬
‫و هذه املادة تنقسم بحد ذاتها على أبواب أيضا‪:‬‬

‫الباب ‪ :930‬املشاركة في التنمية االقتصادية‬

‫الباب ‪ :931‬األمالك الخاصة بالبلدية (املنتجة للمداخيل) نفقات‪ 200.000.00 :‬دج و إيرادات تنحصر في مبلغ‬
‫‪ 7.591.734.23‬دج‪.‬‬

‫املادة ‪:94‬مصالح جباية تقدر نفقات الجباية ب‪710.762.76 :‬دج وإيرادات ب‪ 119.834.208 :‬دج‬

‫و أبواب هذه املادة ينحصر في الباب ‪ :940‬يعرف ناتج الجباية بمجموع نفقات ‪ 711.762.76‬دج‬

‫الباب ‪ :941‬ممنوحات مصلحة األعمال املشتركة ذات إيرادات بمبلغ ‪ 82.923.070.00‬دج تحمل مواد امليزانية‬
‫و أبوابها الفرعية في نفقات تقدر ب‪ 140.645.942.23 :‬دج و إيرادات‪ 140.645.942.23 :‬دج‪.‬‬

‫املادة ‪ :95‬هي برامج البلدية املقدرة نفقاتها للسنة املالية ‪ 2016‬هي‪ 11.887.044.25 :‬دج و إيرادات بنفس‬
‫املبلغ أيضا أنظر امللحق ‪.01‬‬

‫تحتوي أيضا هذه املادة على أبواب فرعية نذكر منها‬

‫الباب ‪ :950‬البنايات و التجهيزات اإلدارية تقدر النفقات ب‪ 1.878.044.52 :‬دج و اإليرادات بنفس املبلغ‬
‫املذكور‪.‬‬

‫الباب ‪ :951‬الطرق بقيمة نفقات ‪ 5.800.000.00‬دج بنفس املبلغ بالنسبة لإليرادات‬

‫الباب ‪ :952‬الشبكات املختلفة بمبلغ إيراد ‪ 500.000.00‬دج و نفقات أيضا‪.‬‬

‫‪83‬‬
‫دراسة حالة بلدية عين تادلس‬ ‫الفصل الثالث‬

‫الباب ‪ :953‬التجهيزات املدرسية و الرياضية و الثقافية‪ ،‬نفقات وإيرادات بمبلغ ‪ 3.700.000.00‬دج‪.‬‬

‫الباب ‪ :954‬التجهيزات الصحية و االجتماعية‬

‫الباب ‪ :955‬التوزيع‪ ،‬النقل و املواصالت‪.‬‬

‫الباب ‪ :956‬التعمير و اإلسكان‪.‬‬

‫الباب ‪ :957‬التجهيز الصناعي و الحرفي و السياحي‪.‬‬

‫الباب ‪ :958‬املصالح الصناعية و التجارية‪.‬‬

‫املادة ‪ :96‬أبوابها الفرعية هي‬

‫الباب ‪ :960‬برامج للمؤسسات العمومية للبلدية‬

‫الباب ‪ :961‬برامج للوحدات االقتصادية‪.‬‬

‫الباب ‪ :969‬برامج ألطراف أخرى‬

‫املادة ‪ :97‬العمليات الخارجية عن البرامج أبوابها‪:‬‬

‫الباب ‪ :970‬العمليات العقارية و املنقولة ( الخارجية عن البرامج )‬

‫الباب ‪ :971‬حركة املديونية و الدائنة‬

‫الباب ‪ :979‬عمليات أخرى خارجة عن البرامج‪.‬‬

‫_ مجموع البرامج و األبواب الفرعية املذكورة مجملة في مبلغ نفقات يقدر ب‪ 11.887.044.52 :‬دج بنفس‬
‫اإليرادات أي أن اإليرادات و النفقات بنفس املبلغ ‪.‬‬

‫و هي أيضا ميزانية تقديرية تعتمد على تقديرات اإليرادات الجبائية املحصل عليها من طرف مصالح الضرائب‬
‫للوالية ‪ annexe : 02‬لتغطية النفقات املحتملة خالل السنة املالية ‪ 2016‬مع تحقيق مبدأ التوازن بين‬
‫النفقات و اإليرادات في القسمين‪ :‬التسيير و التجهيز و اللذان يشتمالن على مجموعة املصالح املذكورة سلفا و‬
‫تقوم بفتح اإلعتمادات املالية حسب األولوية مع حساب النفقات اإلجبارية و املتمثلة في‪:‬‬

‫‪ -1‬املساهمة في الصندوق الضمان للضرائب املباشرة ‪ )670-9409( %2‬حيث تحدد نسبة مساهمة البلدية‬
‫في صندوق الضمان للجماعات املحلية ‪ %2‬حيث تطبق هذه النسبة على التقديرات اإليرادات الجبائية‬

‫‪84‬‬
‫دراسة حالة بلدية عين تادلس‬ ‫الفصل الثالث‬

‫املباشرة و الغير مباشرة التي تحتوي عليها بطاقة الحساب رقم ‪ annexe : 02‬التي تبلغها مصالح الضرائب‬
‫الوالئية‪.‬‬

‫‪ -2‬مساهمة البلدية في الصندوق الوالئي لتشجيع الرياضة حيث يتم حساب ‪ %4‬من مجموع الضرائب‬
‫املباشرة مع حسم املساهمة في الصندوق (‪)679-9141‬‬

‫‪ x %4‬املجموع = (‪ 76 - %2 )670‬مساهمة البلدية لتشجيع الرياضة‪.‬‬

‫‪ -3‬اقتطاع لنفقات التجهيز و االستثمار‪ ،‬حيث تحدد النسبة القانونية الدنيا‪ ،‬التي تقتطعها البلديات إيرادات‬
‫التسيير لتغطية نفقات التسيير و االستثمار بنسبة ‪ %10‬و يأخذ بعين االعتبار في حساب اقتطاع اإليرادات‬
‫اآلتية‪:‬‬

‫الحساب ‪ ( 74‬مخصصات صندوق الجماعات املحلية )‬


‫‪+‬‬
‫الحساب ‪ ( 75‬ضرائب غير مباشرة )‬
‫‪+‬‬
‫الحساب ‪ 76‬ضرائب مباشرة‬
‫مجموع – ‪%10 x = 679 – 670‬‬
‫مثال‪ :‬أجور املستخدمين تعتبر نفقات ضرورية‪ ،‬مصاريف الكهرباء‪ ،‬الغاز‪ ،‬املاء‪ ،‬الهاتف‪ ،‬تعتبر نفقات ضرورية‬
‫ثم انتقال إلى نفقات أقل أهمية مثل‪ :‬لوازم املكتب الطباعة و التجليد و كذا مصاريف املهمة‪.‬‬

‫موازنة المصالح و البرامج و العمليات الخارجية عن البرامج‬

‫‪85‬‬
‫دراسة حالة بلدية عين تادلس‬ ‫الفصل الثالث‬

‫املصادقة‬ ‫االقتراحات‬ ‫األبواب مصالح التسيير‬


‫اإليرادات‬ ‫النفقا‬ ‫اإليرادات‬ ‫النفقات‬
‫ت‬
‫‪12.190.000.‬‬ ‫‪126.434.175.7‬‬ ‫‪ _ 90‬املصالح الغير مباشرة‬
‫‪00‬‬ ‫‪9‬‬
‫‪/‬‬ ‫‪12.037.044.52‬‬ ‫املصالح املالية‬ ‫‪900‬‬
‫‪70.000.00‬‬ ‫أجور و أعباء املستخدمين الدائمين ‪74.075.681.27‬‬ ‫‪901‬‬
‫‪1.660.000.0‬‬ ‫‪10.091.250.00‬‬ ‫وسائل و مصالح اإلدارة‬ ‫‪902‬‬
‫‪0‬‬ ‫مجموعة العقارات و املنقوالت (غير ‪18.380.200.00‬‬ ‫‪903‬‬
‫‪20.000.00‬‬ ‫‪9.000.000.00‬‬ ‫منتجة للمداخيل)‬ ‫‪904‬‬
‫‪10.330.000.‬‬ ‫‪2.850.000.00‬‬ ‫الطرق‬ ‫‪905‬‬
‫‪00‬‬ ‫‪/‬‬ ‫الشبكات‬ ‫‪906‬‬
‫‪110.000.00‬‬ ‫أشغال التجهيز املنجزة باإلستغالل‬
‫‪/‬‬ ‫املباشر‬
‫‪70.000.00‬‬ ‫‪6.641.003.68‬‬ ‫‪ -91‬املصالح اإلدارية‬
‫‪30.000.00‬‬ ‫‪2.450.000.00‬‬ ‫املصالح اإلدارية العمومية‬ ‫‪910‬‬
‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫األمن و الحماية املدنية‬ ‫‪911‬‬
‫‪/‬‬ ‫‪1.170.000.00‬‬ ‫املساهمة في أعباء التعليم‬ ‫‪912‬‬
‫‪20.000.00‬‬ ‫‪260.000.00‬‬ ‫املصالح اإلجتماعية املدرسية‬ ‫‪913‬‬
‫‪20.000.00‬‬ ‫‪2.761.003.68‬‬ ‫الشباب و الرياضة و الثقافية‬ ‫‪914‬‬
‫‪960.000.00‬‬ ‫‪6.660.000.00‬‬ ‫‪ -92‬املصالح اإلجتماعية‬
‫‪960.000.00‬‬ ‫‪4.160.000.00‬‬ ‫املساعدة االجتماعية املباشرة‬ ‫‪920‬‬
‫‪/‬‬ ‫‪2.500.000.00‬‬ ‫النظافة العمومية و االجتماعية‬ ‫‪921‬‬
‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫املصالح و املؤسسات االجتماعية‬ ‫‪922‬‬
‫‪7.591.734.23‬‬ ‫‪200.000.00‬‬ ‫‪ -93‬املصالح اإلقتصادية‬
‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫املشاركة في التنمية االقتصادية‬ ‫‪930‬‬
‫‪7.591.734.23‬‬ ‫‪200.000.00‬‬ ‫األمالك الخاصة بالبلدية ( منتجة للمداخيل )‬ ‫‪931‬‬
‫‪119.834.208.00‬‬ ‫‪710.762.76‬‬ ‫‪ -94‬مصالح جباية‬
‫‪36.911.138.00‬‬ ‫‪710.762.76‬‬ ‫ناتج الجباية‬ ‫‪940‬‬
‫‪82.923.070.00‬‬
‫ممنوحات مصلحة األموال املشتركة ‪/‬‬ ‫‪941‬‬
‫‪140.645.94‬‬ ‫‪140.645.942.2‬‬ ‫مجموع قسم التسيير‬

‫‪86‬‬
‫دراسة حالة بلدية عين تادلس‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪2.23‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪ -850‬الفائض‬
‫‪140.645.942.23‬‬ ‫مجموع متساوي النفقات واإليرادات ‪140.645.942.23‬‬

‫الحوصلة‬

‫‪140.645.942.23 140.645.942.23‬‬ ‫قسم التسيير‪...........‬‬


‫قسم التجهيز و االستثمار‪11.887.044.52 11.887.044.52 ............‬‬
‫‪152.532.986.75 152.532.986.75‬‬ ‫املجموع‪..............‬‬
‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪ -85‬فائض‪..........‬‬
‫مجموع تساوي في النفقات و اإليرادات ‪11.887.044.52 11.887.044.52‬‬
‫الجدول رقم(‪ :)08/3‬امليزانية األولية لبلدية عين تادلس لسنة ‪ . 2016‬املصدر‪:‬امللحق رقم ‪ 1‬قسم‬
‫التسيير‬

‫املطلب الثاني‪ :‬امليزانية اإلضافية لبلدية عين تادلس‬


‫‪1‬‬
‫أوال‪ :‬فترة و كيفية إعداد امليزانية اإلضافية لبلدية عين تادلس‪:‬‬

‫يتم الشروع في إعدادها قبل تاريخ ‪ 15‬جوان من كل سنة‪ ،‬و يتم التصويت عليها من قبل املجلس الشعبي‬
‫البلدي‪ ،‬تضبط وفق الشروط املنصوص عليها قانونا‪ ،‬حيث يتم التصويت على االعتمادات املفتوحة‪ ،‬حيث‬
‫يمكن ألعضاء املجلس الشعبي البلدي إجراء التعديالت و تحويالت بالزيادة أو النقصان‪ ،‬في جميع مواد‬
‫امليزانية مع تحقيق شرط التوازن بعد التصويت عليها من طرف ثلث أعضاء املجلس‪ ،‬يتم إرسالها إلى السلطة‬
‫الوصية للمصادقة عليها‪ ،‬خالل مدة محدودة مقدرة ب ‪ 08‬أيام‪ ،‬ال يمكن املصادقة على امليزانية إذا لم تكن‬
‫تنص متوازنة و إذا لم تكن تنص على نفقات اإلجبارية املذكورة في امليزانية األولية‬

‫_ نفس الش يء مثل امليزانية األولية في مراحل إعداد بطاقات االلتزام‪ ،‬فامليزانية اإلضافية هي ميزانية تكميلية‬
‫للميزانية األولية و ذلك من خالل تسجيل التعديالت على بعض املواد و األبواب كمايلي‪:‬‬

‫املادة ‪ ( :90‬املصالح‪ ،‬الغير مباشرة ) و املقدرة ب‪ 159.402.244.52 :‬دج حيث سجلت زيادة معتبرة تقدر ب‪:‬‬
‫‪ 32.986.068.73‬دج‪ ،‬حيث سجلت الحساب (‪ – )901‬أجور املستخدمين الدائمين – زيادة تقدر ب‪:‬‬
‫‪ 27.424.318.73‬دج مقارنة بامليزانية األولية فيما يخص النفقات‪ ،‬أما فيما يخص اإليرادات فتم ترحيل‬
‫الفائض املسجل في السنة املالية السابقة بلغ‪ 45.868.068.73 :‬دج تدعمت به إيرادات البلدية‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫مصلحة اإلدارة و المحاسبة‪ ,‬مكتب مالية والمحاسبة‪.‬‬

‫‪87‬‬
‫دراسة حالة بلدية عين تادلس‬ ‫الفصل الثالث‬

‫املادة ‪ ( :92‬املصالح اإلجتماعية )‪ ،‬بلغ مبلغ االعتماد املفتوح لهذه املادة ‪ 12.780.000.00‬دج‬

‫املادة ‪ ( :93‬املصالح االقتصادية ) حيث سجل مبلغ االعتماد املفتوح ‪ 600.000.00:‬دج‪ ،‬حيث خصص هذا‬
‫املبلغ للباب ‪ :931‬األمالك الخاصة بالبلدية ( املنتجة للمداخيل ) بمبلغ نفقات ‪ 600.000.00:‬دج و‬
‫‪ 7.591.734.23‬دج بالنسبة لإليرادات‪.‬‬

‫املادة ‪ ( :94‬مصالح الجباية ) ذات مبلغ نفقات مقدر ب‪ 710.762.76 :‬دج أما اإليرادات فتقدر بمبلغ‪:‬‬
‫‪ 119.834.208.00‬دج‪ ،‬موزعة على البابين الفرعيين " ‪ " 930‬املشاركة في التنمية االقتصادية و الباب " ‪931‬‬
‫" األمالك الخاصة بالبلدية ( املنتجة للمداخيل ) ذات مبلغ نفقات مقدر ب‪ 600.000.00 :‬دج و إيرادات‬
‫مقدرة ب‪ 7.591.734.23 :‬دج‬

‫املادة ‪ :95‬برامج البلدية ذات مبلغ إيراد و النفقات مقدر ب‪ 242.028.404.25 :‬دج‪ ،‬موزع على األبواب التالية‪:‬‬

‫الباب ‪ :950‬البنايات و التجهيزات اإلدارية بنفقات تعادل مبلغ ‪ 9.801.510.12‬دج و إيرادات مقدرة ب‪:‬‬
‫‪ 9.801.510.12‬دج‪.‬‬

‫الباب ‪ :951‬الطرق بمبلغ نفقات ‪ 15.456.500.32‬دج‪ ،‬بنفس مبلغ إيراد كذلك‪.‬‬

‫الباب ‪:952‬الشبكات املختلفة‪ ،‬بمبلغ متساوي بين اإليرادات والنفقات مقدرب‪ 88.565.170.00:‬دج‪.‬‬

‫الباب ‪ :953‬التجهيزات املدرسية و الرياضية و الثقافية بمبلغ متساوي بين النفقات و اإليرادات بلغ‪:‬‬
‫‪ 9.522.633.41‬دج‪.‬‬

‫الباب ‪ :954‬خاص بالتجهيزات الصحية و االجتماعية‪.‬‬

‫الباب ‪ :955‬التوزيع‪ ،‬النقل و املواصالت بمبلغ إيراد ‪ 24.057.398.80‬دج بنفس املبلغ فيما يخص النفقات‪.‬‬

‫الباب ‪:956‬التعمير واإلسكان يقدر مبلغ اإليرادات والنفقات في هذا الباب ب‪ 94.007.268.00:‬دج‬

‫الباب ‪ :957‬التجهيز الصناعي و الحرفي و السياحي‪.‬‬

‫الباب ‪ :958‬املصالح الصناعية و التجارية بمبلغ نفقات و اإليرادات يساوي ‪ 617.923.60‬دج‬

‫املادة ‪ ( :96‬برامج لحساب الغير ) بمبلغ ‪ 250.817.00‬دج فيما يخص اإليرادات و النفقات معا‪ ،‬املتفرعة‬
‫بدورها إلى أبواب أيضا‪:‬‬

‫الباب ‪ :960‬برامج للمؤسسات العمومية البلدية‪.‬‬

‫‪88‬‬
‫دراسة حالة بلدية عين تادلس‬ ‫الفصل الثالث‬

‫الباب ‪ :961‬برامج للوحدات االقتصادية البلدية‪.‬‬

‫الباب ‪ :969‬برامج ألطراف أخرى بمبلغ نفقات ‪ 250.817.00‬دج و إيرادات بنفس مبلغ النفقات‪.‬‬

‫املادة ‪ (:97‬العمليات الخارجة عن البرنامج ) بمبلغ متساوي بين النفقات واإليرادات ‪ 829.500.25‬دج‪.‬‬

‫الباب ‪ :970‬العمليات العقارية املنقولة ( الخارجة عن البرامج )‪.‬‬

‫الباب ‪ :971‬حركة املديونية و الدائنية‪.‬‬

‫الباب ‪:979‬عمليات أخرى خارجة عن البرامج بنفقات وإيرادات تقدر بمبلغ ‪ 243.108.721.50‬دج‪.‬‬

‫تحت مجموع متساوي في النفقات و اإليرادات يعادل ‪ 243.108.721.50‬دج‪.‬‬

‫و هذا املبلغ الكلي ينحصر على قسمين‪ :‬التسيير‪ ،‬و التجهيز واالستثمار‪.‬‬

‫( قسم التسيير )‪ :‬مبلغ اإليرادات و النفقات متساوي مقدر ب‪ 186.514.010.96 :‬دج‬

‫( قسم التجهيز واالستثمار)‪ :‬بنفس املبلغ بين اإليرادات والنفقات مقدر ب‪ 243.108.721.50 :‬دج‬
‫‪1‬‬
‫و من ثم يتم املصادقة عليها‪ ،‬و تصبح سارية املفعول و يمكن العمل بها‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬مكونات و محتوى امليزانية اإلضافية لبلدية عين تادلس‪:‬‬

‫‪ -1‬مكونات امليزانية اإلضافية‪:‬‬


‫و هي عبارة عن وثيقة تعديلية للميزانية األولية يدمج فيها ميزانية السنة املالية السابقة‪ ،‬و تحتوي امليزانية‬
‫اإلضافية على فرعين كذلك‪ ،‬فرع التسيير و فرع التجهيز واالستثمار‪.‬‬

‫فرع التسيير‪ :‬و يحتوي على ثالثة ( ‪ ) 03‬أعمدة مدرج فيها ما يلي‪:‬‬

‫‪ ‬العمود األول "ميزانية أولية" يحتوي تخصيصات امليزانية األولية املوافق عليها‪.‬‬
‫‪ ‬العمود الثاني"اقتراحات جديدة" يحتوي التخصيصات الجديدة وهو مجموع األعمدة السابقة‪.‬‬
‫‪ ‬العمود الثالث "مصادقة" يحتوي التخصيصات املوافق عليها من طرف السلطة الوصية‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫جدول الميزانية اإلضافية لبلدية عين تادلس ‪ 2016‬ملحق رقم ‪ 2‬قسم التسيير‬

‫‪89‬‬
‫دراسة حالة بلدية عين تادلس‬ ‫الفصل الثالث‬

‫فرع التجهيز و االستثمار‪ :‬يحتوي على أربعة (‪ )04‬أعمدة مدرج فيها ما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬العمود األول "ميزانية أولية" يحتوي تخصيصات امليزانية األولية املوافق عليها‪.‬‬
‫‪ ‬العمود الثاني يحتوي تحويالت السنة املالية املنصرمة أي الفائض أو العجز‪ ،‬و ما لم يتم القيام به‬
‫من نفقات و إيرادات‪.‬‬
‫‪ ‬العمود الثالث "اقتراحات جديدة" يحتوي التخصيصات الجديدة املتضمنة في مواد العمودين‬
‫السابقين‪.‬‬
‫‪ ‬العمود الرابع "املصادقة" يحتوي التخصيصات املوافق عليها من طرف السلطة الوصية‪.‬‬

‫‪ -2‬محتوى امليزانية اإلضافية‪:‬‬

‫املوازنة العامة للميزانية اإلضافية للبلدية‪:‬‬

‫قسم التسيير بمبلغ مالي يحدد ب‪ 186.514.010.96 :‬دج بالنسبة لكل من نفقات و اإليرادات لهذا القسم‬
‫املوزع على الحسابات التالية‪:‬‬

‫الحساب ‪ :60‬سلع و لوازم بمبلغ منفوق هو‪ 28.500.000.00 :‬دج‬

‫الحساب ‪ :61‬أشغال و خدمات خارجية بمبلغ نفقات‪ 23.040.000.00 :‬دج‬

‫الحساب ‪ :62‬مصاريف التسيير العام بمبلغ ‪ 15.121.500.00‬دج‬

‫الحساب ‪ :63‬مصاريف املستخدمين ‪ 101.533.700.00‬دج‬

‫الحساب ‪ :64‬الضرائب و الرسوم ‪ 1.450.000.00‬دج‬

‫الحساب ‪ :65‬مصاريف مالية‬

‫الحساب ‪ :66‬منح و إعانات ‪ 2.950.430.15‬دج‪ ( ،‬أنظر امللحق رقم‪) 02‬‬

‫الحساب ‪ :67‬مساهمات و حصص و أداءات لفائدة الغير ‪ 2.031.336.29‬دج‬

‫الحساب ‪ :69‬أعباء استثنائية‬

‫الحساب ‪ :70‬منتوجات االستغالل بمبلغ إيراد يساوي ‪ 1.770.000.00‬دج‬

‫الحساب ‪ :71‬ناتج األمالك العمومية بمبلغ إيراد ‪ 17.901.734.23‬دج‬

‫‪90‬‬
‫دراسة حالة بلدية عين تادلس‬ ‫الفصل الثالث‬

‫الحساب ‪ :72‬تحصيالت و إعانات مساهمات بمبلغ يقدر ب‪ 1.070.000.00 :‬دج‬

‫الحساب ‪ :73‬تقليص األعباء‬

‫الحساب ‪ :74‬ممنوحات صندوق األموال املشتركة يبلغ إيراد هذا الحساب ‪ 82.913.070.00‬دج‬

‫الحساب ‪ :75‬الضرائب الغير مباشرة مبلغ إيرادها ‪ 163.037.00‬دج‬

‫الحساب ‪ :76‬الضرائب املباشرة مبلغ إيرادها ‪ 33.738.101.00‬دج‬

‫الحساب ‪ :77‬ناتج مالي‬

‫الحساب ‪ :79‬ناتج استثنائي مبلغ إيراده ‪ 90.000.00‬دج‬

‫الحساب ‪ :82‬ناتج و أعباء السنوات املالية السابقة بمبلغ إيرادات ‪ 45.668.068.73‬دج‬

‫الحساب ‪ :83‬االقتطاع لنفقات التجهيز و االستثمار مبلغ نفقاته ‪ 11.887.044.52‬دج‬

‫قسم التجهيز و االستثمار‪ :‬بمبلغ مالي لكل من اإليرادات و النفقات يعادل‪ 243.108.721.50 :‬دج و هذا القسم‬
‫يتفرع بذاته إلى حسابات أخرى هي‪:‬‬

‫الحساب ‪ :60‬العجز أو الفائض املرحل بمبلغ إيراد ‪ 161.008.721.31‬دج‬

‫الحساب ‪ :10‬تزويدات مبلغ إيراده ‪ 82.100.000.19‬دج‬

‫الحساب ‪ :13‬إعانات مسددة من طرف البلدية‬

‫الحساب ‪ :14‬مساهمة الغير في أشغال التجهيز‬

‫الحساب ‪ :16‬افتراضات‬

‫الحساب ‪ :17‬مداخيل القطاع االقتصادي‬

‫الحساب ‪ :23‬الكوارث‬

‫الحساب ‪ :24‬األمالك العقارية و املنقولة مبلغ نفقاتها ‪ 18.608.400.50‬دج‬

‫الحساب ‪ :25‬سلفيات البلديات األكثر من سنة‬

‫الحساب ‪ :26‬سندات و قيم‬

‫‪91‬‬
‫دراسة حالة بلدية عين تادلس‬ ‫الفصل الثالث‬

‫الحساب ‪ :27‬تزويدات للوحدات االقتصادية للبلدية‬

‫الحساب ‪ :28‬كاألشغال الجديدة و التصليحات الكبرى مبلغ نفقاتها ‪ 224.500.321.00‬دج‬

‫و من هنا نحصل على مجموع متوازن بين النفقات و اإليرادات بمبلغ مالي مقدر ب ‪ 429.622.732.46‬دج‪،‬‬
‫( أنظر امللحق رقم‪.) 02‬‬

‫املصادقة‬ ‫االقتراحات‬ ‫املوازنة العامة للميزانية‬ ‫الحسابا‬


‫اإليرادات‬ ‫النفقات‬ ‫اإليرادات‬ ‫النفقات‬ ‫ت‬
‫‪186.514.010.‬‬ ‫‪186.514.010.‬‬ ‫قسم التسيير‬
‫‪96‬‬ ‫‪96‬‬ ‫‪60‬‬
‫‪28.500.000.0‬‬ ‫سلع و لوازم‬ ‫‪61‬‬
‫‪0‬‬ ‫أشغال و خدمات خارجية‬ ‫‪62‬‬
‫‪23.040.000.0‬‬ ‫مصاريف التسيير العام‬ ‫‪63‬‬
‫‪0‬‬ ‫مصاريف املستخدمين‬ ‫‪64‬‬
‫‪15.121.500.0‬‬ ‫ضرائب و رسوم‬ ‫‪65‬‬
‫‪0‬‬ ‫مصاريف مالية‬ ‫‪66‬‬
‫‪101.533.700.‬‬ ‫منح و إعالنات‬ ‫‪67‬‬
‫‪00‬‬ ‫مساهمات و حصص و أداءات‬ ‫‪68‬‬
‫للتذكير‬ ‫‪1.450.000.00‬‬ ‫لفائدة الغير‬ ‫‪69‬‬
‫‪/‬‬ ‫تزويد حساب االستهالك و‬ ‫‪70‬‬
‫‪1.970.000.00‬‬ ‫‪2.950.430.15‬‬ ‫املؤونات‬ ‫‪71‬‬
‫‪17.901.734.2‬‬ ‫‪2.031.336.29‬‬ ‫أعباء استثنائية‬ ‫‪72‬‬
‫‪3‬‬ ‫للتذكير‬ ‫منتوجات استغالل‬ ‫‪73‬‬
‫‪1.070.000.00‬‬ ‫ناتج األمالك العمومية‬ ‫‪74‬‬
‫‪/‬‬ ‫تحصيالت و إعانات مساهمات‬ ‫‪75‬‬
‫‪82.913.070.0‬‬ ‫تقليص األعباء‬ ‫‪76‬‬
‫‪0‬‬ ‫ممنوحات صندوق األموال‬ ‫‪77‬‬
‫‪3.163.037.00‬‬ ‫املشتركة‬ ‫‪79‬‬
‫‪33.738.101.0‬‬ ‫ضرائب غير مباشرة‬ ‫‪82‬‬
‫‪0‬‬ ‫ضرائب مباشرة‬ ‫‪83‬‬
‫‪/‬‬ ‫ناتج مالي‬
‫‪90.000.00‬‬ ‫ناتج استثنائي‬
‫‪45.868.068.7‬‬ ‫ناتج و أعباء السنوات املالية‬ ‫‪060‬‬

‫‪92‬‬
‫دراسة حالة بلدية عين تادلس‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪3‬‬ ‫السابقة‬ ‫‪10‬‬


‫‪/ 11.887.044.5‬‬ ‫االقتطاع لنفقات التجهيز و‬ ‫‪13‬‬
‫‪2‬‬ ‫االستثمار‬ ‫‪14‬‬
‫‪243.108.721. 243.108.721.‬‬ ‫قسم التجهيز و االستثمار‬ ‫‪16‬‬
‫‪50‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪17‬‬
‫‪161.008.721.‬‬ ‫العجز أو الفائض املرحل‬ ‫‪23‬‬
‫‪31‬‬ ‫تزويدات‬ ‫‪24‬‬
‫‪82.100.000.1‬‬ ‫إعانات مسددة من طرف‬ ‫‪25‬‬
‫‪9‬‬ ‫البلدية‬ ‫‪26‬‬
‫مساهمات الغير في أشغال‬ ‫‪27‬‬
‫التجهيز‬ ‫‪28‬‬
‫إقتراضات‬
‫‪18.608.400.5‬‬ ‫مداخيل القطاع االقتصادي‬
‫‪0‬‬ ‫الكوارث‬
‫أمالك عقارية و منقولة‬
‫سلفيات البلدية ألكثر من سنة‬
‫سندات و قيم‬
‫‪224.500.321.‬‬ ‫تزويدات للوحدات االقتصادية‬
‫‪00‬‬ ‫البلدية‬
‫أشغال جديدة و تصليحات‬
‫كبرى‬
‫‪429.622.732. 429.622.732.‬‬
‫‪46‬‬ ‫‪46‬‬ ‫مجموع النفقات و اإليرادات‬
‫‪11.887.044.5 11.887.044.5‬‬ ‫ما يخفض الحساب ‪ 83‬من‬
‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫النفقات و املادة ‪100‬‬
‫من اإليرادات املادة ‪ 730‬من‬
‫‪/‬‬ ‫النفقات‬
‫‪/‬‬ ‫اإليرادات‬

‫‪417.735.687. 417.735.687.‬‬ ‫املجموع الحقيقي‬


‫‪94‬‬ ‫‪94‬‬ ‫(الفعلي)النفقات و اإليرادات‬

‫‪93‬‬
‫دراسة حالة بلدية عين تادلس‬ ‫الفصل الثالث‬

‫(املجموع أ)‬
‫‪/‬‬ ‫الحساب ‪– 85‬الفائض اإلجمالي ‪/‬‬
‫مجموع متساوي في النفقات و ‪417.735.687. 417.735.687.‬‬
‫‪94‬‬ ‫‪94‬‬ ‫اإليرادات (املجموع ب)‬

‫املصادقة‬ ‫االقتراحات‬ ‫األبواب مصالح التسيير‬


‫النفقات االيرادا‬ ‫االيرادات‬ ‫النفقات‬
‫ت‬
‫‪58.058.068.7‬‬ ‫‪159.402.244.‬‬ ‫‪ _ 90‬املصالح الغير مباشرة‬
‫‪3‬‬ ‫‪52‬‬
‫‪45.868.068.7‬‬ ‫‪13.087.050.5‬‬ ‫املصالح املالية‬ ‫‪900‬‬
‫‪3‬‬ ‫أجور و أعباء املستخدمين الدائمين ‪2‬‬ ‫‪901‬‬
‫‪70.000.00‬‬ ‫‪101.500.000.‬‬ ‫وسائل و مصالح اإلدارة‬ ‫‪902‬‬
‫‪1.660.000.00‬‬ ‫مجموعة العقارات و املنقوالت (غير ‪00‬‬ ‫‪903‬‬
‫‪20.000.00‬‬ ‫‪11.091.250.0‬‬ ‫منتجة للمداخيل)‬ ‫‪904‬‬
‫‪10.330.000.0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫الطرق‬ ‫‪905‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪20.380.400.0‬‬ ‫الشبكات‬ ‫‪906‬‬
‫‪110.000.00‬‬ ‫أشغال التجهيز املنجزة باالستغالل ‪0‬‬
‫‪/‬‬ ‫‪10.493.544.0‬‬ ‫املباشر‬
‫‪0‬‬
‫‪2.850.000.00‬‬
‫‪/‬‬
‫‪70.000.00‬‬ ‫‪13.021.003.6‬‬ ‫‪ -91‬املصالح اإلدارية‬
‫‪8‬‬
‫‪30.000.00‬‬ ‫‪4.350.000.00‬‬ ‫املصالح اإلدارية العمومية‬ ‫‪910‬‬
‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫األمن و الحماية املدنية‬ ‫‪911‬‬
‫‪/‬‬ ‫‪2.340.000.00‬‬ ‫املساهمة في أعباء التعليم‬ ‫‪912‬‬
‫‪20.000.00‬‬ ‫‪570.000.00‬‬ ‫املصالح االجتماعية املدرسية‬ ‫‪913‬‬
‫‪20.000.00‬‬ ‫‪5.761.003.68‬‬ ‫الشباب و الرياضة و الثقافية‬ ‫‪914‬‬
‫‪960.000.00‬‬ ‫‪12.780.000.0‬‬ ‫‪ -92‬املصالح االجتماعية‬
‫‪0‬‬

‫‪94‬‬
‫دراسة حالة بلدية عين تادلس‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪960.000.00 8.280.000.00‬‬ ‫املساعدة االجتماعية املباشرة‬ ‫‪920‬‬


‫‪/ 4.500.000.00‬‬ ‫النظافة العمومية و االجتماعية‬ ‫‪921‬‬
‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫املصالح و املؤسسات االجتماعية‬ ‫‪922‬‬
‫‪7.591.734.23‬‬ ‫‪600.000.00‬‬ ‫‪ -93‬املصالح االقتصادية‬
‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫املشاركة في التنمية االقتصادية‬ ‫‪930‬‬
‫‪7.591.734.23‬‬ ‫‪600.000.00‬‬ ‫األمالك الخاصة بالبلدية ( منتجة‬ ‫‪931‬‬
‫للمداخيل )‬
‫‪119.834.208.‬‬ ‫‪710.762.76‬‬ ‫‪ -94‬مصالح جباية‬
‫‪00‬‬
‫‪36.911.138.0‬‬ ‫‪710.762.76‬‬ ‫ناتج الجباية‬ ‫‪940‬‬
‫‪0‬‬ ‫ممنوحات مصلحة األموال املشتركة ‪/‬‬ ‫‪941‬‬
‫‪82.923.070.0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪186.514.010. 186.514.010.‬‬ ‫مجموع قسم التسيير‬
‫‪96‬‬ ‫‪96‬‬
‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪ -850‬الفائض‬
‫‪186.514.010. 186.514.010.‬‬ ‫مجموع متساوي النفقات و‬
‫‪96‬‬ ‫‪96‬‬ ‫اإليرادات‬

‫الحوصلة‬

‫‪186.514.010.96 186.514.010.96‬‬ ‫قسم التسيير‪...........‬‬


‫‪243.108.721.50 243.108.721.50‬‬ ‫قسم التجهيز و‬
‫اإلستثمار‪............‬‬
‫‪429.622.732.46 429.622.732.46‬‬ ‫املجموع‪..............‬‬
‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪ -85‬فائض‪..........‬‬
‫‪429.622.732.46 429.622.732.46‬‬ ‫مجموع تساوي في النفقات و‬
‫اإليرادات‬
‫الجدول رقم(‪ :)09-3‬امليزانية اإلضافية لبلدية عين تادلس لسنة ‪ .2016‬املصدر ‪ :‬امللحق رقم ‪ 2‬قسم‬
‫التسيير‬

‫‪95‬‬
‫دراسة حالة بلدية عين تادلس‬ ‫الفصل الثالث‬

‫املطلب الثالث‪ :‬الحساب اإلداري لبلدية عين تادلس‬

‫أوال‪ :‬فترة إعداد الحساب اإلداري لبلدية عين تادلس‪:‬‬

‫يتم البدء في إعداد الحساب اإلداري مع نهاية الستة املالية بتاريخ ‪ 31‬مارس من كل سنة حيث تشرع مصلحة‬
‫املحاسبة في إعداد ما يسمى بالحساب اإلداري و ذلك بإعداد مختلف امللحقات الخاصة بميزانية البلدية في‬
‫القسمين ( التسيير‪ ،‬التجهيز و االستثمار )‪ .‬و ملئها بعناية و دقة حتى يمكن من إعداد هذه امليزانية ( الحساب‬
‫اإلداري )‪ ،‬على إتمام إنجاز هذا الحساب الختامي للخروج بالنتيجة النهائية التي تمكن البلدية الصحة املالية‬
‫التي تتمتع بها‪ .‬و حال لذلك يتم بناء املستقبل على الضوء هذه النتيجة إما بالسلب أو اإليجاب إي إما في حالة‬
‫تسجيل فائض أو عجز مالي و هذا اإلعداد يكون مع نهاية السنة املالية في ‪ 31‬مارس حيث يتم تقديم حسابات‬
‫السنة املالية السابقة بعد جرد جميع النفقات الحقيقية و اإليرادات املحصل عليها فعال خالل هذه السنة‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫حيث يسجل الفائض أو العجز في حساب ‪ 820‬فائض مرحل‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬مكونات و محتوى الحساب اإلداري لبلدية عين تادلس‪:‬‬

‫‪ -1‬مكونات الحساب اإلداري‪:‬‬

‫هو ذلك الحساب الذي يبين كل املصاريف التي صرفت و اإليرادات التي تم تحصيلها خالل السنة املالية‪ ،‬يتم‬
‫إعداده من طرف املجلس الشعبي البلدي‪.‬‬

‫إذن فالحساب اإلداري هو ذلك الحساب الذي يبين لنا وضعية املوارد املالية املخصصة إلنجاز البرامج و كذا‬
‫مراحل إنجاز هذه األخيرة‪ .‬وهنا نشير إلى أنه هناك ثالث أنواع من البرامج بالنسبة لكل من قسم التسيير و كذا‬
‫قسم التجهيز و هي كالتالي‪:‬‬

‫‪ ‬البرامج املنتهية‪ :‬و هي البرامج التي تتساوى التزاماتها مع انجازاتها‪.‬‬


‫‪ ‬برامج في طور االنجاز‪ :‬و هي البرامج التي تكون نفقاتها أقل من التزاماتها‪.‬‬
‫‪ ‬البرامج غير املنجزة‪ :‬و هي البرامج التي سجلت و لم تعرف التزاما‪.‬‬

‫يمكن استخراج نتيجة السنة املالية من خالل جدول الحساب اإلداري سواء كانت النتيجة عجز أو فائض في‬
‫الرصيد املحاسبي‪ ،‬حيث يتم ضبط الحساب عند انتهاء السنة املالية و ذلك قبل ‪ 21‬مارس من السنة املوالية‬
‫للتطبيق‪ ،‬و يسجل الرصيد املستخرج في امليزانية اإلضافية في نفس السنة التي تم فيها إعداد الحساب‬
‫اإلداري‪ ،‬فإذا وجد عجز في الحساب يتم امتصاصه في امليزانية اإلضافية عن طريق أموال البلدية أو عن طريق‬

‫‪1‬‬
‫جدول الحساب اإلداري لبلدية عين تادلس لبلدية عين تادلس ‪ 2016‬الملحق ‪ 3‬قسم التسيير‪.‬‬

‫‪96‬‬
‫دراسة حالة بلدية عين تادلس‬ ‫الفصل الثالث‬

‫إعانات من الصندوق املشترك للجماعات املحلية و ذلك بعدما تقوم وزارة الداخلية بدراسة ملف طلب‬
‫اإلعانة و توافق عليه‪ ،‬ألنه ال تمنح اإلعانة مهما كانت طبيعتها إال في حدود اإلمكانيات العادية للبلدية‪.‬‬

‫أما فيما يخص شكل الحساب اإلداري على أربعة (‪ )04‬أعمدة مدرج فيها ما يلي‪:‬‬

‫‪ ‬العمود األول "ميزانية أولية و ترخيص استثنائي" يحتوي تخصيصات امليزانية اإلضافية و الترخيصات‬
‫االستثنائية التي تمت املوافقة عليها‪.‬‬
‫‪ ‬العمود الثاني "تقييدات" يحتوي تقييدات النفقات و اإليرادات‪.‬‬
‫‪ ‬العمود الثالث "إنجازات" يحتوي النفقات و اإليرادات املنجزة أو املنفذة‪.‬‬
‫‪ ‬العمود الرابع "ما لم ينجز" يحتوي البقايا الواجب تنفيذها من إيرادات البلدية‪.‬‬

‫‪ -2‬محتوى الحساب اإلداري‪:‬‬

‫_ هو جدول ختامي الذي تعتمد عليه البلدية ملعرفة الوضعية املالية و يتم ذلك باملقارنة بين النفقات الفعلية‬
‫و اإليرادات الفعلية و استخراج النتيجة النهائية فالحاصل إما عجز أو فائض مالي بنفس األبواب ة املواد‬
‫املوجودة في امليزانية األولية و امليزانية اإلضافية مثال‪ :‬املادة ‪ :90‬املصالح الغير مباشرة تضم األبواب مثل الباب‬
‫‪ :900‬الخاص باملصالح املالية و الباب ‪ :901‬أجور و أعباء املستخدمين الدائمين‪...‬إلخ‪.‬‬

‫_ و هذا األخير عبارة عن ميزانية مثل‪ :‬امليزانيتين السابقتين ( ‪ ) BP.BS‬أي بنفس األبواب الفرعية و املواد‪،‬‬
‫ووجه االختالف بينهم يكمن في عدم وجود شرط توازن ألنه حساب حقيقي يستمد على أرقام حقيقية و نتائج‬
‫حقيقية عكس األرقام التقديرية املوجودة في ميزانية األولية و بهذا تكمن األهمية القصوى لهذا الحساب ألنه‬
‫يعطي الصورة الحقيقية للبلديات و لهذا كان إلزاما على كل البلديات العرض على الدقة في إنجاز هذه‬
‫امليزانية و التي تساعد على تخطيط للسنوات املالية القادمة من خالل معرفة الفائض املسجل و املحقق‬
‫خالل السنة املالية و هذا الستخدامه في امليزانية اإلضافية للسنة الالحقة و ذلك من خالل فتح االعتمادات و‬
‫يرحب باملشاريع التنموية تهم السكان كإيصال الشبكات املحلية ( تطهير املياه‪ ،‬الغاز‪...‬إلخ ) و التهيئة العمرانية‬
‫‪1‬‬
‫للمدينة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫أنظر للملحق رقم ‪. 3‬‬

‫‪97‬‬
‫دراسة حالة بلدية عين تادلس‬ ‫الفصل الثالث‬

‫الباقي لإلنجاز‬ ‫اإلنجازات‬ ‫التحديات‬ ‫الحسا املوازنة العامة للميزانية‬


‫اإليرا‬ ‫النفقات‬ ‫اإليرادات‬ ‫النفقات‬ ‫اإليرادات‬ ‫النفقات‬ ‫بات‬
‫دات‬
‫‪1.959.492.6‬‬ ‫‪247.814.01‬‬ ‫‪184.554.51‬‬ ‫‪247.814.010. 186.514.010.‬‬ ‫قسم التسيير‬
‫‪4‬‬ ‫‪0.96‬‬ ‫‪8.32‬‬ ‫‪96‬‬ ‫‪96‬‬ ‫‪60‬‬
‫‪89.973.15‬‬ ‫‪28.410.026.‬‬ ‫‪28.500.000.0‬‬ ‫سلع و لوازم‬ ‫‪61‬‬
‫‪/‬‬ ‫‪85‬‬ ‫‪0‬‬ ‫أشغال و خدمات خارجية‬ ‫‪62‬‬
‫‪/‬‬ ‫‪23.040.000.‬‬ ‫‪23.040.000.0‬‬ ‫مصاريف التسيير العام‬ ‫‪63‬‬
‫‪12.413.34‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪0‬‬ ‫مصاريف املستخدمين‬ ‫‪64‬‬
‫‪/‬‬ ‫‪15.121.500.‬‬ ‫‪15.121.500.0‬‬ ‫ضرائب و رسوم‬ ‫‪65‬‬
‫‪/‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪0‬‬ ‫مصاريف مالية‬ ‫‪66‬‬
‫‪1.780.430.1‬‬ ‫‪101.521.28‬‬ ‫‪101.533.700.‬‬ ‫منح و إعانات‬ ‫‪67‬‬
‫‪5‬‬ ‫‪6.66‬‬ ‫‪00‬‬ ‫مساهمات و حصص و‬ ‫‪68‬‬
‫‪76.676.00‬‬ ‫‪1.450.000.0‬‬ ‫‪1.450.000.00‬‬ ‫أداءات لفائدة الغير‬ ‫‪69‬‬
‫‪0‬‬ ‫تزويد حساب االستهالك و ‪/‬‬ ‫‪70‬‬
‫‪1.770.000.0‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪1.770.000.00 2.950.430.15‬‬ ‫املؤونات‬ ‫‪71‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪1.170.000.0‬‬ ‫‪17.901.734.2 2.031.336.29‬‬ ‫أعباء استثنائية‬ ‫‪72‬‬
‫‪17.901.734.‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪/‬‬ ‫منتوجات االستغالل‬ ‫‪73‬‬
‫‪23‬‬ ‫‪1.954.660.2‬‬ ‫‪51.070.000.0‬‬ ‫ناتج األمالك العمومية‬ ‫‪74‬‬
‫‪51.070.000.‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪0‬‬ ‫تحصيالت و إعانات و‬ ‫‪75‬‬
‫‪00‬‬ ‫‪/‬‬ ‫مساهمات‬ ‫‪76‬‬
‫‪/‬‬ ‫‪92.913.070.0‬‬ ‫تقليص األعباء‬ ‫‪77‬‬
‫‪92.913.070.‬‬ ‫‪0‬‬ ‫ممنوحات صندوق األموال‬ ‫‪79‬‬
‫‪00‬‬ ‫‪3.163.037.00‬‬ ‫املشتركة‬ ‫‪82‬‬
‫‪3.163.037.0‬‬ ‫‪33.738.101.0‬‬ ‫ضرائب غير مباشرة‬ ‫‪83‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫ضرائب مباشرة‬
‫‪33.738.101.‬‬ ‫‪/‬‬ ‫ناتج مالي‬
‫‪00‬‬ ‫‪1.390.000.00‬‬ ‫ناتج استثنائي‬
‫‪/‬‬ ‫‪45.868.068.7‬‬ ‫ناتج و أعباء السنوات املالية‬
‫‪1.390.000.0‬‬ ‫‪3 11.887.044.5‬‬ ‫السابقة‬

‫‪98‬‬
‫دراسة حالة بلدية عين تادلس‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪0‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪2‬‬ ‫االقتطاع لنفقات التجهيز و‬


‫‪45.868.068. 11.887.044.‬‬ ‫االستثمار‬
‫‪73‬‬ ‫‪52‬‬
‫‪/‬‬
‫‪42.307.394. 243.108.72 200.801.32 243.108.721. 243.108.721.‬‬ ‫قسم التجهيز و االستثمار‬
‫‪26‬‬ ‫‪1.50‬‬ ‫‪7.24‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪50‬‬
‫‪161.008.72‬‬ ‫‪161.008.721.‬‬ ‫العجز أو الفائض املرحل‬ ‫‪060‬‬
‫‪1.31‬‬ ‫‪31‬‬ ‫تزويدات‬ ‫‪10‬‬
‫‪82.100.000.‬‬ ‫‪82.100.000.1‬‬ ‫إعانات مسددة من طرف‬ ‫‪13‬‬
‫‪19‬‬ ‫‪9‬‬ ‫البلدية‬ ‫‪14‬‬
‫مساهمات الغير في أشغال‬ ‫‪16‬‬
‫التجهيز‬ ‫‪17‬‬
‫إقتراضات‬ ‫‪23‬‬
‫‪7.907.200.3‬‬ ‫‪10.701.200.‬‬ ‫‪18.608.400.5‬‬ ‫مداخيل القطاع االقتصادي‬ ‫‪24‬‬
‫‪5‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪0‬‬ ‫كوارث‬ ‫‪25‬‬
‫‪/‬‬ ‫أمالك عقارية و منقولة‬ ‫‪26‬‬
‫سلفيات البلدية ألكثر من‬ ‫‪27‬‬
‫سنة‬ ‫‪28‬‬
‫‪34.400.193.‬‬ ‫‪190.100.12‬‬ ‫‪224.500.321.‬‬ ‫سندات و قيم‬
‫‪91‬‬ ‫‪7.09‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪00‬‬ ‫تزويدات للوحدات‬
‫االقتصادية البلدية‬
‫أشغال جديدة و تصليحات‬
‫كبرى‬
‫‪44.266.886.‬‬ ‫‪490.922.73‬‬ ‫‪385.355.84 490.922.732. 429.622.732.‬‬ ‫مجموع النفقات و اإليرادات‬
‫‪90‬‬ ‫‪2.46‬‬ ‫‪5.56‬‬ ‫‪46‬‬ ‫‪46‬‬
‫ما يخفض الحساب ‪ 83‬من‬
‫النفقات و املادة ‪100‬‬
‫‪11.887.044. 11.887.044. 11.887.044.5 11.887.044.5‬‬ ‫من اإليرادات املادة ‪ 730‬من‬
‫‪52‬‬ ‫‪52‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫النفقات‬
‫اإليرادات‬
‫‪44.266.886.‬‬ ‫‪479.035.68‬‬ ‫‪373.468.80 479.035.687. 417.735.687.‬‬ ‫املجموع الحقيقي (الفعلي)‬
‫‪90‬‬ ‫‪7.94‬‬ ‫‪1.04‬‬ ‫‪94‬‬ ‫‪94‬‬ ‫للنفقات و اإليرادات‬
‫(املجموع أ)‬

‫‪99‬‬
‫دراسة حالة بلدية عين تادلس‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪44.2‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪105.566.88‬‬ ‫‪/ 61.300.000.0‬‬ ‫الحساب ‪ – 85‬الفائض‬


‫‪66.8‬‬ ‫‪6.90‬‬ ‫‪0‬‬ ‫اإلجمالي‬
‫‪86.9‬‬
‫‪0‬‬
‫‪479.‬‬ ‫‪479.035.68‬‬ ‫‪479.035.68‬‬ ‫مجموع متساوي في النفقات ‪479.035.68 479.035.687. 479.035.687.‬‬
‫‪035.‬‬ ‫‪7.94‬‬ ‫‪7.94‬‬ ‫‪7.94‬‬ ‫‪94‬‬ ‫‪94‬‬ ‫و اإليرادات (املجموع ب)‬
‫‪687.‬‬
‫‪94‬‬

‫‪100‬‬
‫دراسة حالة بلدية عين تادلس‬ ‫الفصل الثالث‬

‫الباقي لإلنجاز‬ ‫اإلنجازات‬ ‫التحديات‬


‫األبوا مصالح التسيير‬
‫اإليرادا‬ ‫النفقات‬ ‫اإليرادات‬ ‫النفقات‬ ‫اإليرادات‬ ‫النفقات‬ ‫ب‬
‫ت‬
‫‪76.676.00 58.058.068.7‬‬ ‫‪159.325.568.‬‬ ‫‪58.058.068.7‬‬ ‫‪159.402.244.‬‬ ‫‪ -90‬املصالح الغير‬
‫‪3‬‬ ‫‪52‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪52‬‬ ‫مباشرة‬
‫‪76.676.00 45.868.068.7‬‬ ‫‪13.010.374.5‬‬ ‫‪45.868.068.7‬‬ ‫‪13.087.050.5‬‬ ‫املصالح املالية‬ ‫‪900‬‬
‫‪/‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫أجور و أعباء‬ ‫‪901‬‬
‫‪/‬‬ ‫‪70.000.00‬‬ ‫‪101.500.000.‬‬ ‫‪70.000.00‬‬ ‫‪101.500.000.‬‬ ‫املستخدمين الدائمين‬ ‫‪902‬‬
‫‪/ 1.660.000.00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪1.660.000.00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫وسائل و مصالح اإلدارة‬ ‫‪903‬‬
‫‪/‬‬ ‫‪20.000.00‬‬ ‫‪11.091.250.0‬‬ ‫‪20.000.00‬‬ ‫‪11.091.250.0‬‬ ‫العامة‬ ‫‪904‬‬
‫‪/ 10.330.000.0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪10.330.000.0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫مجموعة العقارات و‬ ‫‪905‬‬
‫‪/‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪20.380.400.0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪20.380.400.0‬‬ ‫املنقوالت‬ ‫‪906‬‬
‫‪110.000.00‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪110.000.00‬‬ ‫‪0‬‬ ‫الطرق‬
‫‪/‬‬ ‫‪10.493.544.0‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪10.493.544.0‬‬ ‫الشبكات‬
‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫أشغال باإلستغالل‬
‫‪2.850.000.00‬‬ ‫‪2.850.000.00‬‬ ‫املباشر‬
‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬
‫‪102.386.49‬‬ ‫‪70.000.00‬‬ ‫‪12.918.617.1‬‬ ‫‪70.000.00‬‬ ‫‪13.021.003.6‬‬ ‫‪ -90‬املصالح اإلدارية‬
‫‪9‬‬ ‫‪8‬‬
‫‪12.413.34‬‬ ‫‪30.000.00‬‬ ‫‪4.337.586.66‬‬ ‫‪30.000.00‬‬ ‫‪4.350.000.00‬‬ ‫املصالح اإلدارية‬ ‫‪910‬‬
‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫العمومية‬ ‫‪911‬‬
‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪2.340.000.00‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪2.340.000.00‬‬ ‫األمن و الحماية املدنية‬ ‫‪912‬‬
‫‪89.973.15‬‬ ‫‪20.000.00‬‬ ‫‪480.026.85‬‬ ‫‪20.000.00‬‬ ‫‪570.000.00‬‬ ‫املساهمة في أعباء‬ ‫‪913‬‬
‫‪/‬‬ ‫‪20.000.00‬‬ ‫‪5.761.003.68‬‬ ‫‪20.000.00‬‬ ‫‪5.761.003.68‬‬ ‫التعليم‬ ‫‪914‬‬
‫املصالح اإلجتماعية‬
‫املدرسية‬
‫الشباب و الرياضة و‬
‫الثقافة‬
‫‪1.780.430.1‬‬ ‫‪960.000.00 10.999.569.8‬‬ ‫‪960.000.00 12.780.000.0‬‬ ‫‪ -92‬املصالح اإلجتماعية‬
‫‪5‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪0‬‬
‫‪1.780.430.1‬‬ ‫‪960.000.00 6.499.569.85‬‬ ‫‪960.000.00 8.280.000.00‬‬ ‫املساعدة اإلجتماعية‬ ‫‪920‬‬
‫‪5‬‬ ‫‪/ 4.500.000.00‬‬ ‫‪/ 4.500.000.00‬‬ ‫املباشرة‬ ‫‪921‬‬

‫‪101‬‬
‫دراسة حالة بلدية عين تادلس‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫النظافة العمومية و‬ ‫‪922‬‬


‫‪/‬‬ ‫اإلجتماعية‬
‫املصالح و املؤسسات‬
‫اإلجتماعية‬
‫‪/ 7.591.734.23‬‬ ‫‪600.000.00 7.591.734.23‬‬ ‫‪600.000.00‬‬ ‫‪ -93‬املصالح اإلقتصادية‬
‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫املشاركة في التنمية‬ ‫‪930‬‬
‫‪/ 7.591.734.23‬‬ ‫‪600.000.00 7.591.734.23‬‬ ‫‪600.000.00‬‬ ‫اإلقتصادية‬ ‫‪931‬‬
‫األمالك الخاصة في‬
‫البلدية‬
‫‪181.134.208.‬‬ ‫‪710.762.76‬‬ ‫‪181.134.208.‬‬ ‫‪710.762.76‬‬ ‫‪ -94‬املصالح الجباية‬
‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬
‫‪36.911.138.0‬‬ ‫‪710.762.76‬‬ ‫‪36.911.138.0‬‬ ‫‪710.762.76‬‬ ‫ناتج الجباية‬ ‫‪940‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪/‬‬ ‫ممنوحات مصلحة‬ ‫‪941‬‬
‫‪144.223.070.‬‬ ‫‪144.223.070.‬‬ ‫األموال املشتركة‬
‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬
‫‪1.959.492.6 247.814.010. 184.554.518.‬‬ ‫‪247.814.010. 186.514.010.‬‬ ‫مجموع قسم التسيير‬
‫‪4‬‬ ‫‪96‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪96‬‬ ‫‪96‬‬
‫‪1.959.492.6‬‬
‫‪4‬‬
‫‪/‬‬ ‫‪/ 63.259.492.64‬‬ ‫‪/ 61.300.000.0‬‬ ‫‪ - 850‬الفائض‬
‫‪0‬‬
‫‪247.8‬‬ ‫‪247.814.01 247.814.010.‬‬ ‫‪247.814.010.96‬‬ ‫‪247.814.010. 247.814.010.‬‬ ‫مجموع متساوي في‬
‫‪14.01‬‬ ‫‪0.96‬‬ ‫‪96‬‬ ‫‪96‬‬ ‫‪96‬‬ ‫النفقات و اإليرادات‬
‫‪0.96‬‬

‫‪102‬‬
‫دراسة حالة بلدية عين تادلس‬ ‫الفصل الثالث‬

‫الباقي لإلنجاز‬ ‫اإلنجازات‬ ‫التحديات‬


‫األبوا قسم التجهيز و االستثمار‬
‫اإليرادا‬ ‫النفقات‬ ‫اإليرادات‬ ‫النفقات‬ ‫اإليرادات‬ ‫النفقات‬ ‫ب‬
‫ت‬
‫‪41.227.077.‬‬ ‫‪242.028.404.‬‬ ‫‪200.801.327.‬‬ ‫‪242.028.404‬‬ ‫‪242.028.40‬‬ ‫‪ -95‬برامج البلدية‬
‫‪01‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪.25‬‬ ‫‪4.25‬‬
‫‪5.281.510.1‬‬ ‫‪9.801.510.12‬‬ ‫‪4.520.000.00‬‬ ‫‪9.801.510.1‬‬ ‫‪9.801.510.1‬‬ ‫البنايات و التجهيزات‬ ‫‪950‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪15.456.500.3‬‬ ‫‪10.428.119.0‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫اإلدارية‬ ‫‪951‬‬
‫‪5.028.381.3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪15.456.500.‬‬ ‫‪15.456.500.‬‬ ‫الطرق‬ ‫‪952‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪88.565.170.0‬‬ ‫‪70.125.000.0‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪32‬‬ ‫الشبكات املختلفة‬ ‫‪953‬‬
‫‪18.440.170.‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪88.565.170.‬‬ ‫‪88.565.170.‬‬ ‫التجهيزات املدرسية و‬ ‫‪954‬‬
‫‪00‬‬ ‫‪9.522.633.41‬‬ ‫‪9.000.000.00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫الرياضية و الثقافية‬ ‫‪955‬‬
‫‪522.633.41‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪9.522.633.4‬‬ ‫‪9.522.633.4‬‬ ‫التجهيزات الصحية و‬ ‫‪956‬‬
‫‪/‬‬ ‫‪24.057.398.8‬‬ ‫‪15.122.940.2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫اإلجتماعية‬ ‫‪957‬‬
‫‪8.934.458.5‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪/‬‬ ‫التوزيع‪ -‬النقل‪ -‬املواصالت ‪/‬‬ ‫‪958‬‬
‫‪6‬‬ ‫‪94.007.268.0‬‬ ‫‪91.005.268.0‬‬ ‫‪24.057.398.‬‬ ‫‪24.057.398.‬‬ ‫التعمير و اإلسكان‬
‫‪3.002.000.0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪80‬‬ ‫التجهيز الصناعي و الحرفي و ‪80‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪94.007.268.‬‬ ‫‪94.007.268.‬‬ ‫السياحي‬
‫‪/‬‬ ‫‪617.923.60‬‬ ‫‪600.000.00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫املصالح الصناعية و‬
‫‪17.923.60‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫التجارية‬
‫‪617.923.60‬‬ ‫‪617.923.60‬‬

‫‪250.817.00‬‬ ‫‪250.817.00‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪250.817.00‬‬ ‫‪250.817.00‬‬ ‫‪ -96‬برامج لحساب الغير‬


‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫برامج للمؤسسات العمومية ‪/‬‬ ‫‪960‬‬
‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫البلدية‬ ‫‪961‬‬
‫‪250.817.00‬‬ ‫‪250.817.00‬‬ ‫‪250.817.00‬‬ ‫برامج للوحدات اإلقتصادية ‪250.817.00‬‬ ‫‪969‬‬
‫البلدية‬
‫برامج ألطراف أخرى‬
‫‪829.500.25‬‬ ‫‪829.500.25‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪829.500.25‬‬ ‫‪ -97‬العمليات الخارجة عن ‪829.500.25‬‬
‫البرامج‬
‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫العمليات العقارية و املنقولة ‪/‬‬ ‫‪970‬‬
‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫حركة املديونية و الدائنية‬ ‫‪971‬‬
‫‪829.500.25‬‬ ‫‪829.500.25‬‬ ‫‪829.500.25‬‬ ‫‪829.500.25‬‬ ‫عمليات أخرى خارجة عن‬ ‫‪979‬‬

‫‪103‬‬
‫دراسة حالة بلدية عين تادلس‬ ‫الفصل الثالث‬

‫الرامج‬
‫‪42.307.394. 243.108.721. 200.801.327. 243.108.721‬‬ ‫‪243.108.72‬‬ ‫مجموع قسم التجهيز و‬
‫‪26‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪.50‬‬ ‫‪1.50‬‬ ‫اإلستثمار‬
‫‪42.30‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/ 42.307.394.2‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪ - 065‬الفائض‬
‫‪7.394.‬‬ ‫‪6‬‬
‫‪26‬‬
‫‪243.1 243.108.72 243.108.721. 243.108.721. 243.108.721‬‬ ‫مجموع متساوي في النفقات ‪243.108.72‬‬
‫‪08.72‬‬ ‫‪1.50‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪.50‬‬ ‫‪1.50‬‬ ‫و اإليرادات‬
‫‪1.50‬‬

‫الحوصلة‬

‫‪1.959.492.64 247.814.010.96 184.554.518.32 247.814.010.96 186.514.010.96‬‬ ‫قسم التسيير‬


‫‪42.307.394.26 243.108.721.50 200.801.327.24 243.108.721.50 243.108.721.50‬‬ ‫قسم التجهيز‬
‫و اإلستثمار‬
‫‪44.266.886.90 490.922.732.46 385.355.845.56 490.922.732.46 429.622.732.46‬‬ ‫املجنوع‬
‫‪44.266.886.90‬‬ ‫‪105.566.886.90‬‬ ‫‪61.300.000.00‬‬ ‫‪ -85‬الفائض‬
‫‪44.266.886.90 44.266.886.90 490.922.732.46 490.922.732.46 490.922.732.46 490.922.732.46‬‬ ‫مجموع‬
‫متساوي في‬
‫النفقات و‬
‫اإليرادات‬
‫الجدول رقم(‪ :)10-3‬الحساب اإلداري لبلدية عين تادلس لسنة ‪ .2016‬املصدر‪ :‬امللحق رقم ‪ 3‬قسم‬
‫التسيير‬

‫‪104‬‬
‫دراسة حالة بلدية عين تادلس‬ ‫الفصل الثالث‬

‫املبحث الثالث‪ :‬دراسة حالة لتنفيذ ميزانية بلدية عين تادلس‬

‫املطلب األول‪ :‬توزيع اإلعتمادات‬

‫‪ -‬تنفيذ نفقات " لوازم مكتب طباعة و تجليد "‬

‫توزيع اإلعتمادات‪:‬‬

‫‪200.000.00‬‬ ‫لوازم مكتب طباعة و تجليد‬ ‫املادة ‪608‬‬


‫وسائل و مصالح اإلدارة العامة ‪11.091.250.00‬‬ ‫الباب ‪902‬‬
‫‪5.000.000.00‬‬ ‫األمانة العامة‬ ‫الباب الفرعي ‪9022‬‬
‫الجدول رقم(‪ :)11-3‬يبين توزيع اإلعتمادات للمادة ‪ ( 608‬لوازم مكتب طباعة و تجليد )‪ .‬املصدر ‪ :‬من إعداد‬
‫الطالب إعتمادا على امللحق رقم ‪ 2‬و امللحق ‪4‬‬

‫أوال‪ :‬بطاقة التزام‪:‬‬

‫ينشأ االلتزام نتيجة قيام السلطة ااملختصة لبلدية عين تادلس باتخاذ قرار لتحقيق عمل معين‪ ،‬تستلزم‬
‫‪1‬‬
‫إنفاقا من جانبها أو إحدى الهيئات العامة التابعة لها‪ ،‬و هو يمثل إجراء يتم بموجبه نشوء نفقة على ذمتها‪.‬‬

‫_ كيفية تنفيذها‪:‬‬

‫تتكون بطاقة االلتزام من ثالث مربعات و هي الرصيد السابق و مبلغ العملية و الرصيد الجديد‪.‬‬

‫ّّ الرصيد السابق فيما يخص األخذ على الحساب و يكون ‪ 00‬ألنه في امليزانية لم يكن لنا إعتمادات‪.‬‬

‫ّّ مبلغ العملية و ندون فيه اإلعتمادات األولية املوجودة في امليزانية مثال الباب ‪ ، 902‬الباب الفرعي ‪، 9022‬‬
‫املادة ‪ 608‬لنا في امليزانية ‪ 200.000.00‬دج هذا املبلغ يكون في مبلغ العملية على بطاقة اإللتزام‪.‬‬

‫ّّ أما الرصيد الجديد في األخذ على الحساب يكون نفس املبلغ أيضا ألننا لم نقم بصرف اإلعتمادات بعد‬
‫لبطاقة اإللتزام عدة أشكال و أهم البيانات التي البد توافرها فيها‬

‫* ذكر السنة املالية‪.‬‬

‫* طبيعة اإللتزام سواء نفقة أو إقتصاد‪.‬‬

‫‪ (1‬أنظر امللحق رقم‪ ) 04‬بطاقة االلتزام(ميزانية بلدية)‪.‬‬

‫‪105‬‬
‫دراسة حالة بلدية عين تادلس‬ ‫الفصل الثالث‬

‫* رقم اإلسناد و هو الباب و الباب الفرعي و املادة‪.‬‬

‫* مالحظات املصلحة و هو تسمية اإلسناد حسب امليزانية مثال الباب وسائل و مصالح اإلدارة العامة الباب‬
‫الفرعي األمانة العامة املادة لوازم مكتب الطباعة و التجليد‪.‬‬

‫* تفصيل اإللتزامات و يكون على ظهر بطاقة اإللتزام و يتعلق بتفصيل ما هو موجود داخل بطاقة اإللتزام‬
‫مثال األمانة العامة ( لوازم مكتب الطباعة و التجليد ) من الفترة ‪ 2016/01/01‬إلى غاية ‪.2016/12/12‬‬

‫* كتابة اإللتزامات باألحرف و األرقام‪.‬‬

‫يتكون ملف بطاقة اإللتزام من‪:‬‬


‫‪1‬‬
‫‪ -‬تقرير تقديمي‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬سند طلبية‬

‫‪ -‬بطاقة اإللتزام ‪.‬‬

‫مالحظة‪ :‬يمنع في قانون املحاسبة املالية أو قوانين املالية أو الرقابة املالية زيادة أي مادة أو باب بالقلم على‬
‫امليزانية فيما يخص االقتطاع لنفقات التجهيز و االستثمار يجب إحضار املداولة الخاصة بالبرامج املعنية‬
‫باالقتطاع مع احترام النسبة التي تحدد كل سنة مالية في القرار الوزاري املشترك و التي من املفروض ال تقل‬
‫عن ‪ 10‬باملائة من مجموع نفقات التسيير‪.‬‬

‫أما فيما يخص املساهمة في الضرائب املباشرة يجب إحضار البطاقة املحاسبية من طرف مصالح الضرائب‬
‫الوالئية للسنة املالية املعنية ملعرفة نسبة املساهمة و التي تكون على حساب الرسم العقاري و األمالك البلدية‬
‫‪...‬إلخ‬

‫_ الشخص املسؤول عن تنفيذ اإللتزام‪ :‬مصلحة املحاسبة – قسم تسيير‪ -‬لبلدية عين تادلس هي املصلحة‬
‫املعنية بإعداد بطاقة اإللتزام املتعلقة بامليزانية و هذا عن طريق إعداد هذه البطاقات حسب املواد و األبواب‬
‫الفرعية و يجب أن يتم تأشيرها من طرف املراقب املالي حتى تأخذ صفة القانونية من أجل القيام بتسديد‬
‫املصاريف و النفقات‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬التصفية‪:‬‬

‫‪ (1‬أنظر ملحق رقم ‪ ) 05‬تقرير تقديمي‪.‬‬


‫‪ (2‬أنظر ملحق رقم ‪ ) 06‬سند الطلب‪.‬‬

‫‪106‬‬
‫دراسة حالة بلدية عين تادلس‬ ‫الفصل الثالث‬

‫_ كيفية تنفيذها‪:‬‬

‫هي مرحلة التحقيق و التدقيق من الوثائق املحاسبية ( بطاقة االلتزام‪ ،‬سند الطلبية‪ ،‬فاتورة‪ )...‬و تحديد املبلغ‬
‫الصحيح ‪.‬‬

‫بعد أن تأتي هذه الوثائق إلى املصالح املعنية في البلدية يأخذ املورد سند الطلبية مؤشر عليه للممون ثم يأتي‬
‫باللوازم إلى املخزن مع الفاتورة يقدم له أمين مخزن وصل إستالم و يضع تأشيرته على الفاتورة من أجل‬
‫الدفع ‪.‬‬

‫في هذه املرحلة تقوم مصلحة املحاسبة بعملية التدقيق و التأكد من املبلغ الصحيح في الفاتورة و سند‬
‫الطلبية و كذلك الكمية التي دخلت إلى املخزن مع وصل االستالم ‪.‬‬

‫_ الشخص املسؤول بتنفيذها‪ :‬مصلحة املحاسبة هي املصلحة املعنية بعملية التدقيق و التأكد من املبالغ في‬
‫الفاتورة و سند الطلبية و مطابقتها لكمية اللوازم املدخلة إلى املخزن ‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬األمر بالدفع‪:‬‬

‫_ كيفية تنفيذه‪:‬‬

‫‪ ‬في هذه املرحلة تقوم مصلحة املحاسبة باملطابقة والتدقيق ما بين السند الطلبية والفاتورة ووصل‬
‫االستالم ‪.‬‬
‫‪ ‬ثم تقوم بتحرير حوالة باسم الدائن حيث يكون في الخانة األولى‪ :‬اسم املورد‪ ،‬عنوانه‪ ،‬حساب جاري‬
‫‪1‬‬
‫البريدي‪ ،‬مركز الصكوك البريدية‪ ،‬حساب مصرفي‪.‬‬
‫‪ ‬في الخانة الثانية‪ :‬نذكر املستندات املثبتة للنفقة مع ذكر رقم الحوالة‪ ،‬تاريخها‪ ،‬والسنة املالية ‪.‬‬
‫‪ ‬في الخانة الثالثة‪ :‬يتم تحديد موضوع النفقة و مبلغها ‪.‬‬
‫‪ ‬يجب أن تكون هذه الحوالة ممضية من طرف اآلمر بالصرف( رئيس املجلس الشعبي البلدي)‪.‬‬
‫‪ ‬يجب أن ترفق هذه الحوالة بفاتورة مؤشرة من طرف أمين الخزينة‪ ،‬سند طلبية‪ ،‬ووصل االستالم‪.‬‬
‫‪ ‬و من ثم تقوم مصلحة املحاسبة بتحرير كشف ( ملحق رقم ‪ ) 03‬الذي يسجل فيه اسم املورد أو‬
‫املؤسسة‪ ،‬مبلغ الحوالة‪ ،‬رقم الحوالة ‪.‬‬
‫‪ ‬ثم تقوم مصلحة املحاسبة بإرسال الكشف مرفق بالحوالة و املستندات املثبتة لها إلى أمين الخزينة ‪.‬‬

‫‪ (1‬أنظر امللحق رقم‪ ) 07‬حوالة الدفع‪.‬‬

‫‪107‬‬
‫دراسة حالة بلدية عين تادلس‬ ‫الفصل الثالث‬

‫_ الشخص املسؤول بتنفيذه‪ :‬مصلحة املحاسبة هي املصلحة املسؤولة بتنفيذ مراحل األمر بالدفع‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬الدفع‪:‬‬

‫كيفية تنفيذ مرحلة الدفع‪:‬‬

‫في هذه املرحلة يراقب املحاسب العمومي ( أمين الخزينة ) العمليات اإلدارية السابقة ليتأكد من توفر‬
‫اإلعتمادات املالية و إجراء العمل املقصود بالدفع‪ ،‬بعد ذلك يحرر املحاسب حوالة الدفع ليصب املبلغ في‬
‫( املورد )‬ ‫الحساب البنكي أو البريدي الجاري أو بواسطة حوالة بريدية أو في شكل مبلغ نقدي لفائدة املعني‬

‫الشخص املسؤول لتنفيذه‪ :‬املحاسب العمومي ( أمين الخزينة ) هو الشخص املسؤول عن عملية الدفع من‬
‫خالل تدقيق في الوثائق املثبتة للنفقة و تحرير حوالة الدفع لصالح املورد ‪.‬‬

‫املطلب الثاني‪ :‬تنفيذ العمليات‪:‬‬

‫_تحصيل اإليرادات‪:‬‬

‫‪ -1‬توزيع اإلعتمادات‪:‬‬

‫‪2.300.000.00‬‬ ‫تصليحات كبرى‬ ‫املادة ‪281‬‬


‫التجهيزات املدرسية و الرياضية و ‪9.522.633.41‬‬ ‫الباب ‪953‬‬
‫الثقافية‬
‫‪3.000.000.00‬‬ ‫املدارس األساسية‬ ‫الباب الفرعي ‪9530‬‬
‫الجدول رقم(‪ :)12-3‬يبين توزيع اإلعتمادات للمادة‪ ( 281‬تصليحات كبرى )‪ .‬املصدر‪ :‬من إعداد الطالب‬
‫إعتمادا على امللحق رقم ‪ 2‬و ‪8‬‬

‫بطاقة االلتزام‪:‬‬

‫ينشأ االلتزام نتيجة قيام السلطة املختصة لبلدية عين تادلس باتخاذ قرار لتحقيق عمل معين‪ ،‬تستلزم إنفاقا‬
‫‪1‬‬
‫من جانبها أو إحدى الهيئات العامة التابعة لها‪ ،‬و هو يمثل إجراء يتم بموجبه نشوء نفقة على ذمتها‬

‫‪ (1‬أنظر امللحق رقم ‪ ) 08‬بطاقة إلتزام(ميزانية البلدية) ‪.‬‬

‫‪108‬‬
‫دراسة حالة بلدية عين تادلس‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ -2‬مراحل تنفيذ عمليات الحساب ‪ ( 281‬تصليحات كبرى )‪:‬‬

‫املرحلة ‪ :01‬البطاقة التقنية‬


‫هي الوضعية املادية و املالية للمشاريع تنجز شهريا‪ ،‬تمض ى من طرف رئيس املجلس و رؤساء الفروع اإلقليمية‬
‫و تؤشر من طرف أمين الخزينة و تحوي رقم و عنوان العملية اسم املقاولة االعتماد املالي‪.‬‬
‫في هذه املرحلة تقوم مصالح البلدية بإحصاء احتياجاتها كما و نوعا خالل السنة حيث أنه يجب تقسيمها‬
‫حسب طبيعة إنفاقاتها ‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫املرحلة ‪ :02‬تحضير دفاتر الشروط‬
‫ينصب دفتر الشروط على تحديد الشروط و كيفيات وآجال و شكليات تقديم التعهدات التي تقررها البلدية‪،‬‬
‫كما يحدد الشروط التقنية و املالية و اإلدارية لها‪.‬‬
‫‪ -‬يمكن للبلدية قبل انتهاء أجل تحضير للعروض تعديل أو تتمة دفتر الشروط بمبادرة منها أو ردا على‬

‫طلب توضيح من املؤسسات املهتمة‪ ،‬و في هذه الحالة يجب على البلدية إبالغ جميع املؤسسات التي قامت‬
‫بسحب دفتر الشروط يخضع كل تعديل لدفتر الشروط إلى تأشيرة اللجنة البلدية للصفقات‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫املرحلة ‪ :03‬اإلعالن عن االستشارة‬
‫يتم استجالب العروض عن طريق االستشارة‪ ،‬و يكون اإلعالن عنها في الجرائد مع اإللصاق ( يكون في الوالية‪،‬‬
‫املديرية التقنية ‪.) ...‬‬
‫‪ -‬تتم هذه االستشارة بلغتين العربية أو الفرنسية‪.‬‬

‫‪ -‬يسحب دفتر الشروط خالل األوقات القانونية للعمل املطبقة من طرف البلدية‪.‬‬

‫‪ -‬تتم دعوة املتعاملين بصفة فردية عن طريق دعوات مكتوبة تتضمن ما يلي‪:‬‬

‫‪ ‬التحديد الدقيق لهوية املتعامل‪.‬‬


‫‪ ‬موضوع االستشارة‪.‬‬
‫‪ ‬الوثائق املطلوب إرفاقها بالعرض‪.‬‬
‫‪ ‬أجل إبداء العروض و تاريخ جلسة فتح األظرفة‪.‬‬
‫‪ ‬سبل الطعن في قرار املنح املؤقت‪.‬‬

‫‪ (1‬أنظر امللحق رقم‪ )09‬دفتر الشروط‪.‬‬


‫‪ (2‬أنظر امللحق رقم‪ ) 10‬اإلعالن عن إستشارة‪.‬‬

‫‪109‬‬
‫دراسة حالة بلدية عين تادلس‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ -‬ال يسمح باملشاركة في هذه االستشارة إال للمتعاملين الذين قررت البلدية استشارتهم مسبقا‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫املرحلة ‪ :04‬مرحلة فتح األظرفة‬

‫‪ -‬يتم فتح األظرفة في جلسة علنية يحضرها جميع املتعاملين أو من يفوضونهم كتابيا لهذا الغرض‪.‬‬

‫‪ -‬تجتمع لجنة فتح األظرفة في جلسة مستمرة ال يجوز تعليقها و ال تأجيلها و ال رفعها‪.‬‬

‫‪ -‬تعد قائمة التعهدات حسب ترتيب تاريخ وصول األظرفة‪ ،‬مع توضيح مضمونها و مبالغ االقتراحات و‬
‫التخفيضات املحتملة‪.‬‬

‫‪ -‬من هنا تتم عملية تقييم العروض‪ ،‬و تنعقد خالل ‪ 48‬ساعة املوالية لتاريخ انعقاد جلسة فتح األظرفة‪- .‬‬
‫تقوم لجنة تقييم العروض باستبعاد العروض غير املطابقة و تعمل على تحليل العروض الباقية على‬
‫مرحلتين‪:‬‬

‫‪ -1‬تقييم العرض التقني‪ :‬و يتم على مرحلتين ‪:‬‬

‫املرحلة األولى‪ :‬تقوم هذه اللجنة بإقصاء العروض غير املطابقة ملوضوع و محتوى دفتر الشروط و العروض‬
‫التي لم ترفق بالوثائق اإلقصائية املطلوبة‪.‬‬

‫املرحلة الثانية‪ :‬تتم في هذه املرحلة الثانية دراسة العروض املالية للمتعهدين املؤهلين مؤقتا للقيام بالترتيب‬
‫‪2‬‬
‫على أساس املعايير التي أقرتها البلدية‪.‬‬

‫‪ -2‬تقييم العرض املالي‪:‬‬

‫‪ -‬ال تقيم سوى العروض املالية للمتعهدين املؤهلين تقنيا الذين تحصلوا على العالمة املطلوبة بمناسبة تقييم‬
‫‪3‬‬
‫التقني‪.‬‬

‫املرحلة ‪ :05‬املنح املؤقت للصفقة‬

‫‪ -‬تقترح لجنة تقييم العروض على املصلحة املتعاقدة العارض املؤهل صاحب العرض األقل ثمنا‪.‬‬

‫‪ -‬يبلغ قرار املنح املؤقت بنفس كيفيات الدعوة إلى االستشارة ( يتم هذا اإلجراء في نفس الجرائد التي تم نشر‬
‫إعالن صفقة فيها )‪.‬‬

‫‪ (1‬أنظر امللحق رقم‪) 11‬محضر فتح األظرفة‬


‫‪ (2‬أنظر امللحق رقم‪) 12‬محضر تقويم العروض التقنية‪.‬‬
‫‪ (3‬أنظر امللحق رقم‪) 13‬محضر تقويم العروض املالية‪.‬‬

‫‪110‬‬
‫دراسة حالة بلدية عين تادلس‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ -‬يمكن لكل عارض مشارك في االستشارة أن يقدم طعنا كتابيا في قرار املنح املؤقت لألشغال إلى لجنة البلدية‬
‫للصفقات خالل ‪ 10‬أيام املوالية لتعليق إعالن املنح املؤقت‪.‬‬

‫‪ -‬إذا تزامن اليوم العاشر مع يوم عطلة أو يوم راحة قانونية يمدد التاريخ املحدد لرفع الطعن إلى يوم العمل‬
‫املوالي‪.‬‬

‫‪ -‬تصدر اللجنة قرارها النهائي خالل ‪ 15‬يوما املوالية النقضاء آجال الطعون و يبلغ هذا القرار إلى متعهد‬
‫الطاعن‪.‬‬

‫‪ -‬ال يمكن عرض مشروع االتفاقية على لجنة البلدية للصفقات في حالة وجود طعن إال بعد مرور ‪ 30‬يوما من‬
‫‪1‬‬
‫تاريخ تعليق إعالن منح املؤقت‪.‬‬

‫املرحلة ‪ :06‬منح الصفقة‬

‫‪ -‬عند نهاية فترة الطعون يستدعى املتعهد الفائز إلى مقر البلدية ملناقشة بنود االتفاقية‪.‬‬

‫‪ -‬يجب أن يكون الشخص املفوض من طرف املتعهد ملناقشة االتفاقية مفوض كتابيا لهذا الغرض‪.‬‬

‫املطلب الثالث‪ :‬سلبيات و إيجابيات تطبيق تنفيذ امليزانية العامة في بلدية عين تادلس‬

‫أوال‪ :‬سلبيات تطبيق تنفيذ امليزانية العامة في بلدية عين تادلس‪:‬‬

‫_ عدم توفر العنصر البشري املؤهل و املتخصص إلدارة مالية البلدية ال سيما أجهزتها التنفيذية املناط بها‬
‫إعداد ميزانية البلدية و متابعة األداء املالي‪ ،‬و لذلك تأثير كبير على األداء املالي للبلديات والرقابة عليها خاصة‬
‫في ظل غياب عمليات التكوين املستمر للموظفين الدائمين و تأهيل املنتخبين بصفتهم قادمين جدد للبلدية‬
‫الذين يفتقدون للتكوين املتخصص في املالية و موازنة البلدية‪.‬‬

‫_ تداخل بين صالحيات املراقب املالي و املحاسب العمومي كونهم أدوات للرقابة على البلديات من قبل وزارة‬
‫املالية و بصفتهم أجهزة رقابية تابعة لها‪ ،‬أدت إلى عرقلة املهام التسيير العادي لرئيس البلدية في تنفيذ‬
‫امليزانية‪.‬‬

‫_ اعتماد كل من املراقب املالي و املحاسب العمومي على مدونتي حسابات ‪ C1‬و ‪ C2‬تم إعدادها منذ عدة‬
‫عقود و ال تتالءم مع املتطلبات املحاسبية في الوقت الراهن‪.‬‬

‫‪ (1‬أنظر امللحق رقم‪) 14‬اإلعالن عن املنح املؤقت للصفقة‪.‬‬

‫‪111‬‬
‫دراسة حالة بلدية عين تادلس‬ ‫الفصل الثالث‬

‫_ صعوبة تحويل املبالغ من باب إلى باب أو من مادة إلى مادة إال في حاالت قليلة نص عليها القانون الجزائري و‬
‫لم يعد النظر فيها نظرا للتطورات الحاصلة في مجال املحاسبة‪ ،‬و التي تعرقل السير الحسن لتنفيذ املوازنة‪.‬‬

‫_ عدم توافق تقديرات اإليرادات املسجلة في امليزانية األولية و اإلضافية مع اإليرادات املحصل عليها فعال‪ ،‬في‬
‫أغلب األحيان‪ ،‬ال يتم تحصيل املبلغ الكلي لهذه اإليرادات‪.‬‬

‫_ عدم تنسيق بين اآلمر بالصرف و املحاسب العمومي‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬إيجابيات تطبيق تنفيذ امليزانية العامة في بلدية عين تادلس‪:‬‬

‫‪ ‬في مجال التنمية املحلية‪:‬‬

‫_ التنمية املحلية عبر تراب البلدية‪.‬‬

‫_ تعبيد الطرقات‪.‬‬

‫_ املساهمة في تسيير املدارس ( اإلطعام‪ ،‬النقل ‪.) ...‬‬

‫_ تهيئة املساحات الخضراء‪ ،‬و توسيع بعض املرافق‪.‬‬

‫_ توفير مياه صالحة للشرب‪.‬‬

‫‪ ‬في املجال االجتماعي‪:‬‬

‫_ توفير سكن اجتماعي‪.‬‬


‫_ املساهمة في رفع الغبن على بعض فئات املجتمع ( قفة رمضان‪ ،‬إعانات لذوي االحتياجات الخاصة و‬
‫املسنين ‪.) ...‬‬
‫_ توفير مناصب الشغل‪.‬‬
‫_ توفير الصحة للمواطنين‪.‬‬
‫‪ ‬في مجال الثقافي و الرياض ي‪:‬‬
‫_ تخصيص نسبة من ميزانية البلدية للمجال الثقافي و الرياض ي‪.‬‬

‫_ إعانة جمعيات الثقافية و الرياضية‪.‬‬

‫_ توفير مكتبات و مراكز ثقافية‪.‬‬

‫‪112‬‬
‫دراسة حالة بلدية عين تادلس‬ ‫الفصل الثالث‬

‫خالصة الفصل‪:‬‬

‫تعرفنا من خالل هذا الفصل على بلدية عين تادلس‪ ،‬و كذا تحليل الهيكلة اإلدارية التي تسير وفقها‪ ،‬كما‬
‫تطرقنا إلى أنواع و إجراءات إعداد و تنفيذ ميزانية بلدية عين تادلس‪ ،‬و مما سبق استنتجنا مايلي‪:‬‬

‫_ تحتوي ميزانية بلدية عين تادلس على عدة وثائق مالية أال و هي امليزانية األولية‪ ،‬امليزانية اإلضافية و‬
‫الحساب اإلداري‪ ،‬مقسمة إلى قسمين قسم التسيير و قسم التجهيز و االستثمار‪ ،‬تتكون كل ميزانية من ‪116‬‬
‫صفحة كل صفحة تحتوي باب يندرج تحته املواد الخاصة به مصنفة إلى إيرادات و نفقات‪.‬‬

‫_ تخضع كل من امليزانية األولية‪ ،‬و امليزانية اإلضافية و الحساب اإلداري أثناء عملية إعدادهم إلى مراحل‬
‫متعددة من تحضير‪ ،‬تصويت و مصادقة وفق ما نص عليه املشرع الجزائري‪.‬‬

‫_ تمر عملية تنفيذ اإليرادات بالنسبة مليزانية بلدية عين تادلس وفق املراحل التالية‪ :‬اإلثبات‪ ،‬التصفية‪ ،‬األمر‬
‫بالتحصيل و التحصيل‪ ،‬كما تمر عملية تنفيذ النفقة بثالث مراحل و هي‪ :‬االلتزام بالنفقة‪ ،‬التصفية و األمر‬
‫بالصرف‪.‬‬

‫_ تعتمد عملية تنفيذ ميزانية بلدية عين تادلس وثائق تمثل حواالت الدفع‪ ،‬تحصيل‪ ،‬رفض تسديد‪ ،‬رفض‬
‫دفع‪ ،‬تصحيح أخطاء‪...‬إلخ‪.‬‬

‫‪113‬‬
‫الخاتمة العامة‬

‫الخاتمة العامة‪:‬‬

‫يعتبر املوضوع املطروح بالغ األهمية بالنسبة للمؤسسات العمومية و الخاصة ألنه يعبر عن صورة أرقام‬
‫عن نشاط اقتصادي و إداري و اجتماعي‪ ،‬فامليزانية تحدد املعايير املطلوب الوصول إليها و توضح االختالف بين‬
‫النتائج الفعلية و املعيارية من أجل اتخاذ القرارات املناسبة‪.‬‬

‫لإلجابة على اإلشكالية املطروحة سابقا‪ :‬ماهو دور املحاسبة العمومية في تنفيذ ميزانية الجماعات املحلية‪.‬‬

‫من خالل الدراسة التي قمنا بها حول موضوع تنفيذ عمليات امليزانية املحلية للجماعات بالتطرق إلى‬
‫جميع جوانب املوضوع سواء من ناحية املكتسبات النظرية أو من خالل الدراسة امليدانية التي قمنا بها في‬
‫بلدية عين تادلس‪.‬‬

‫تمكنا من الوصول إلى النتائج التالية‪:‬‬

‫نتائج الفرضية األولى‪ :‬املحاسبة العمومية هي مجموعة من القواعد القانونية و التقنية املطبقة على تنفيذ‬
‫ميزانيات الهيئات العمومية من خالل عرض حساباتها و مراقبتها‪.‬‬

‫نتائج الفرضية الثانية‪:‬ميزانية الجماعات املحلية هي وثيقة تقدر النفقات و اإليرادات النهائية للجماعات‬
‫املحلية وترخص لها لفترة زمنية مقبلة و عادة ما تكون سنة‪.‬‬

‫نتائج الفرضية الثالثة‪ :‬تتم عملية تنفيذ اإليرادات بالنسبة للميزانية الجماعات املحلية من خالل املراحل‬
‫التالية‪ :‬اإلثبات‪ ،‬التصفية‪ ،‬األمر بالتحصيل و التحصيل‪ ،‬كما تتم عملية تنفيذ النفقات من خالل املراحل‬
‫التالية‪ :‬االلتزام بالنفقة‪ ،‬التصفية و األمر بالصرف‪.‬‬

‫نتائج الفرضية الرابعة‪:‬يقوم بتنفيذ ميزانية الجماعات املحلية أعوان املحاسبة العمومية وهما املحاسب‬
‫العمومي"أمين خزينة الوالية "و" آمين خزينة البلدية" خالل املرحلة املحاسبية‪ ،‬واالمر بالصرف"الوالي" و"‬
‫رئيس الشعبي البلدي" خالل املرحلة اإلدارية في السنة‪.‬‬

‫توصيات الدراسة‪:‬‬

‫_ من أجل النجاح في إعداد و تنفيذ ميزانية العامة للبلدية وجب االستثمار في الجانب البشري‪ ،‬باعتباره قائد‬
‫و محرك التغيير‪ ،‬مع التركيز على التكوين املستمر لإلداريين و املنتخبين املحليين على حد سواء‪.‬‬

‫_ الزيادة من نسب حواصل الجبائية املخصصة للبلدية لزيادة مدا خيلها‪.‬‬

‫‪I‬‬
‫الخاتمة العامة‬

‫_ ضرورة التنسيق و االنسجام بين األجهزة الرقابية ( املراقب املالي و املحاسب العمومي ) وفق القانون الذي‬
‫يحكم مهامهم و يمثل حل للتقليل من املخالفات و التجاوزات‪ ،‬بحيث كل هيئة مكلفة بالرقابة تكمل الهيئة‬
‫األخرى من أجل ضمان السير الحسن لألجهزة الرقابية‪ ،‬و هو األمر الذي تفتقر إليه البلدية سواء كانت رقابة‬
‫قبلية أو بعدية‪.‬‬

‫_ وضع خطط محكمة عن طريق االستفادة من جميع املوارد قصد إحداث توازن بين النفقات و اإليرادات‬
‫و هذا ال يتأتى إال من خالل الرقابة الصارمة التي تمنع سوء التسيير و االستغالل الالعقالني و ذلك بتكوين‬
‫إطارات مؤهلة و فعالة تمارس مهامها بصفة جيدة‪.‬‬

‫_ التوجه السريع لتطبيق النظام املحاسبي الخاص بالقطاع العمومي في أقرب اآلجال‪ ،‬و الذي تم إعداده وفق‬
‫املعايير املحاسبية الدولية في القطاع العام‪ ،‬و الذي يسمح بإعداد ميزانية عامة أكثر موثوقية و مصداقية‪.‬‬

‫آفاق الدراسة‪:‬‬

‫في األخير يمكن اعتبار هذا البحث بداية لدراسات و بحوث أخرى‪ ،‬لذا نقترح املواضيع التالية‪:‬‬

‫_ تحديث النظام املحاسبي املالي في البلديات‪.‬‬

‫_ معايير و مؤشرات األداء املالي في البلديات‪.‬‬

‫_ الرقابة السابقة على البلديات ( رقابة املراقب املالي و املحاسب العمومي ) بين الفعالية و تعطيل األداء‪.‬‬

‫_ عجز ميزانية البلدية‪.‬‬

‫_ إجراء دراسة مقارنة بين ميزانيتي البلدية و الوالية‪.‬‬

‫‪II‬‬
‫قائمة املراجع‬

‫‪-‬الكتب باللغة العربية‪:‬‬

‫_ محمد كشر عاشور‪ ،‬أصول و مبادئ سير الحسابات وفق نظام محاسبي مالي جديد‪ ،‬طبعة‪ ،2‬ديوان‬
‫املطبوعات جامعية‪ ،‬سنة‪.2010‬‬

‫_محمد كشر عاشور‪،‬اصول املوازنة العامة‪ ،‬مكتبة الصفحات الذهبية‪ ،‬الرياض ‪ ،‬اململكة العربية‬
‫السعودية‪.1988،‬‬

‫_ علي يسعد‪ ،‬قانون املحاسبة العمومية‪ ،‬طبعة هرمة‪ ،‬الجزائر‪ ،‬سنة ‪.2004‬‬

‫_ حسين الصغير‪ ،‬دروس في املالية العامة‪ ،‬دار املحمدية العامة‪ ،‬الجزائر‪ ،‬سنة ‪.2001‬‬

‫_ ليتيم عبد الغني‪ ،‬املكلفون بامليزانية و إجراءات تنفيذها‪ ،‬املدرسة الوطنية لإلدارة‪ ،‬حيدرة‪ ،‬الجزائر‪ ،‬دفعة‬
‫‪ ،33‬سنة ‪.1999‬‬

‫_ جمال يرقي‪ ،2002 ،‬أساسيات في املالية العامة و إشكالية العجز في ميزانية البلدية‪ ،‬جامعة الجزائر‪.‬‬

‫_ عطية عبد الوهاب‪ ،‬املوازنة العامة للدولة‪ ،‬دار النهضة العربية‪ ،‬القاهرة‪ ،‬سنة ‪.1996‬‬

‫_ محمد الصغير بعلي و يسرى أبو العالء‪ ،‬املالية العامة‪ ،‬دار نشر العلوم للنشر و التوزيع ‪،‬عنابة‪ ،‬سنة ‪.2003‬‬

‫_مسعى محمد‪ ،‬املحاسبة العمومية‪،‬الطبعة الثانية‪،‬دار الهدى‪،‬الطبعة الثانية‪،‬الجزائر‪.2004‬‬

‫_ محمد الصغير بعلي‪ ،‬قانون اإلدارة املحلية الجزائرية‪ ،‬العلوم للنشر وتوزيع‪ ،‬جزائر ‪.2004‬‬

‫_ بن داود إبراهيم‪ ،‬املالية العامة على النفقات العامة‪ ،‬دار الكتاب حديث‪ ،‬مصر ‪.2009‬‬

‫_ لعمارة جمال – منهجية امليزانية العامة للدولة في الجزائر‪ ،‬دار الفجر للنشر‪ ،‬القاهرة‪2004 ،‬‬

‫_ شريف رحماني‪ ،‬أموال البلديات الجزائرية‪ ،‬االعتالل العجز والتحكم الجيد في التسيير‪ ،‬دار القصبة للنشر‪،‬‬
‫الجزائر‪.2003 ،‬‬

‫‪a‬‬
‫‪-‬الكتب باللغة االجنبية‪:‬‬

‫‪_ Bissa ad (Ali), manuel de la comptabilité publique, édition école nationale des impôts, koléa,‬‬
‫‪Algérie, 2001.‬‬

‫‪_ Bissa ad (Ali), droit de la comptabilité publique, édition Houma, Algérie, 2004.‬‬

‫‪-‬القوانين ومراسيم و أوامر تنظيمية ‪:‬‬

‫_ الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‪" ،‬وزارة املالية "‪،‬املرسوم التنفيذي‪ ،‬رقم ‪ ، 259/65‬الصادر في‬
‫‪ ،1965/10/14‬املعتمد في‪.1966/01/01‬‬

‫_الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‪" ،‬وزارة املالية "‪،‬املرسوم التنفيذي‪ ،‬رقم ‪ ، 260/65‬الصادر في‬
‫‪ ،1965/10/14‬املعتمد في‪.1966/01/01‬‬

‫_ الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‪" ،‬وزارة املالية "‪،‬املادة رقم‪ ،06‬قانون رقم ‪ ،17/84‬مؤرخ في‬
‫‪ ،1984/07/07‬الجريدة الرسمية العدد‪ ،28‬الصادرة بتاريخ ‪.1984/07/10‬‬

‫_ الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‪ ،‬املواد‪ 65 ،63‬القانون ‪ ،16-89‬املؤرخ في ‪،1989/12/11‬‬


‫الجريدة الرسمية رقم‪ ،52‬الصادرة في ‪.1989/12/11‬‬

‫_ الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‪ ،‬املادة ‪ ،42‬القانون ‪ ،02-99‬املؤرخ في ‪ ،1999/01/06‬الجريدة‬


‫الرسمية رقم‪ ،02‬الصادرة في ‪1/01/10‬‬

‫_الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية ‪ ،‬املواد ‪ 33_21‬من قانون رقم ‪ 21-90‬الخاص باملحاسبة‬
‫العمومية‪،‬املؤرخ في‪،1990/08/15‬الجريدة الرسمية‪ ،‬رقم ‪35‬‬

‫_املرسوم التنفيذي رقم ‪ 311-91‬املؤرخ في ‪ 1991/09/7‬واملتعلق بتعين واعتماد املحاسبين العموميين‪.‬‬


‫الجريدة الرسمية‪ ،‬رقم‪.43‬‬

‫_املرسوم التنفيذي رقم ‪ 312-91‬املؤرخ في ‪ /199109/7‬واملحدد لشروط األخذ باملسؤولية املحاسبين‬


‫العموميين‪ .‬الجريدة الرسمية‪ ،‬رقم‪.43‬‬

‫_املرسوم التنفيذي رقم ‪ 314-91‬املؤرخ في ‪/199109/7‬و املتعلق بإجراءات تسخير األمرين بالصرف و‬
‫املحاسبين العموميين‪ .‬الجريدة الرسمية رقم‪.43‬‬

‫‪b‬‬
‫_املرسوم التنفيذي رقم ‪ 313-91‬املؤرخ في ‪/199109/7‬واملحدد إلجرائات محاسبة التي يمسكها األمرين‬
‫بالصرف و املحاسبيين العموميين وكيفياتها ومحتواها‪ ،‬الجريدة الرسمية رقم‪.43‬‬

‫_املرسوم التشريعي ‪ 01-93‬املؤرخ في ‪ 1993-01-90‬متضمن قانون املالية ‪ 1993‬الجريدة الرسمية رقم‬


‫‪01‬الصادرة ب ‪.1993-01-03‬‬

‫_املرسوم التشريعي ‪ 93-108‬املؤرخ في ‪ 5‬ماي ‪.1993‬‬

‫_قانون ‪ 09-90‬املؤرخ في ‪ 1990-04-07‬املتعلق بالوالية‪ ،‬املوافق ل ‪ 12‬رمضان ‪.1410‬‬

‫_قانون ‪ 08-90‬املؤرخ في ‪ 1990-04-07‬املتعلق بالبلدية‪ ،‬املوافق ل ‪ 12‬رمضان ‪1410‬‬

‫_ قانون ‪ 10-11‬مؤرخ في ‪ 22‬جوان ‪ 2011‬متعلق بالبلدية ‪،‬ج‪،‬ر عدد‪ 37‬مؤرخ في ‪ 13‬ماي ‪2011‬‬

‫_ قانون رقم ‪ 21-95‬مؤرخ في ‪ 1995-12-30‬ج‪.‬ر العدد ‪ 82‬الصادر في ‪.1995/2/31‬‬

‫_ قانون رقم ‪ 83-67‬مؤرخ في ‪ 1967/06/12‬يتضمن قانون املالية لسنة ‪ 1967‬ج‪.‬ر عدد ‪ 47‬الصادر في‬
‫‪.1967/06/03‬‬

‫_ قانون رقم ‪ 12-80‬مؤرخ في ‪ 1980/12/31‬يتضمن قانون مالية لسنة ‪ 1980‬ج‪.‬ر لعدد ‪ 45‬الصادر في‬
‫‪.1980/12/31‬‬

‫_قانون رقم ‪ 16-05‬املؤرخ في ‪ ،2015/12/31‬متضمن قانون مالية لسنة ‪2006‬ن جريدة رسمية‪ ،‬عدد ‪85‬‬
‫الصادر بتاريخ ‪. 2005/12/31‬‬
‫_ قانون رقم ‪ 18-15‬مؤرخ في ‪ 2015/12/30‬يتضمن قانون مالية لسنة ‪ ، 2016‬ج‪.‬ر عدد ‪ 72‬الصادر في‬
‫‪.2015/12/31‬‬
‫_ املرسوم الرئاس ي رقم ‪ 266-86‬املؤرخ في ‪ 1986/11/02‬ج‪.‬ر عدد ‪ 49‬لسنة ‪.1996‬‬
‫_ الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‪ ،‬وزارة املالية‪ ،‬املادة ‪ ،06‬قانون‪ 17-84‬مؤرخ في ‪1984/07/07‬‬
‫الجريدة الرسمية العدد ‪28‬بتاريخ ‪.1984/04/10‬‬
‫_ الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‪ ،‬وزارة املالية‪ ،‬املادة ‪ 03‬قانون ‪ 121-90‬متعلق باملحاسبة‬
‫العمومية املؤرخ في ‪ 1990-08-15‬جريدة رسمية العدد ‪ 35‬الصادرة بتاريخ ‪.1990/08/15‬‬
‫_ املرسوم التنفيذي رقم ‪ 114/99‬املؤرخ في ‪ 14‬نوفمبر ‪ ،1992‬الجريدة الرسمية‪ ،‬العدد ‪.1992 ،82‬‬
‫_األمر رقم ‪ 20/95‬مؤرخ في ‪ 1995/06/17‬يتعلق بمجلس املحاسبة‪ ،‬ج‪-‬ر عدد ‪.1995- 39‬‬
‫‪-‬املذكرات و األطروحات‪:‬‬

‫‪c‬‬
‫_جديدي عتيقة‪،‬إدارة الجماعات املحلية في الجزائر‪،‬مذكرة لنيل شهادة املاستر‪،‬جامعة بسكرة ‪ ،‬الجزائر‪،‬‬
‫‪.2013‬‬

‫_عبد الحميد مرغيث ‪،‬أساسيات املحاسبة العمومية ‪،‬جامعة جيجل‪،‬الجزائر‪.2015،‬‬

‫_قندوس ي عوالي‪،‬املحاسبة العمومية ودورها في تسيير املؤسسات التربوية‪،‬مذكرة لنيل شهادة ماستر‪،‬جامعة‬
‫مستغانم‪ ،‬الجزائر ‪.2017،‬‬

‫_شالل زهير‪ ،‬أفاق إصالح نظام املحاسبة العمومية في الجزائر‪،‬أطروحة دكتوراه‪ ،‬جامعة بومرداس ‪،‬‬
‫الجزائر‪.2014،‬‬

‫_بلعسل حنان‪،‬اعماري سعاد‪،‬مالية الجماعات املحلية بين النصوص واملمارسة‪،‬مذكرة لنيل شهادة‬
‫ماستر‪،‬جامعة بجاية ‪،‬الجزائر‪.2016،‬‬

‫_ملير عبد القادر‪ ،‬الضرائب املحلية ودورها في تمويل ميزانية الجماعات املحلية‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة‬
‫ماجيستر‪،‬جامعة وهران ‪ ،‬الجزائر‪.2014،‬‬

‫_ طالبي يمينه‪ ،‬الدور التنموي للجماعات املحلية‪ ،‬مذكرة مقدمة لنيل شهادة ماستر‪ ،‬جماعة الطاهر موالي‪،‬‬
‫سعيدة‪ ،‬الجزائر ‪.2016‬‬

‫_ بوعزة سفيان‪ ،‬عباس عبد النور‪ ،‬تنفيذ عمليات امليزانية العامة‪ ،‬معهد وطني في التكوين املنهي ‪2018‬‬
‫_ عمور ابتسام‪ ،‬نظام الوصاية اإلدارية ودورة في ديناميكية األقاليم‪ ،‬جامعة قسنطينة الجزائر‪.2012‬‬

‫‪-‬ملتقيات ومجالت مداخالت‪:‬‬

‫_ عمري ريمة‪ ،‬التمويل بالوقف‪ ،‬مداخلة ملقاة في امللتقى الوطني حول تحدي جماعات محلية وتطوير‬
‫أساليب تمويلها‪ ،‬جامعة املدية الجزائر ‪.2010‬‬

‫_ تياب نادية‪ ،‬مدى وجود المركزية إدارية في الجزائر‪ ،‬مجلة أكاديمية للبحث القانوني العدد الثاني‪ ،‬كلية‬
‫الحقوق جامعة بجاية‪ ،‬الجزائر ‪.2010‬‬

‫_ شكالط رحمة‪ ،‬إشكالية التمويل املحلي واستقاللية الجماعات املحلية‪ ،‬املجلة النقدية للقانون والعلوم‬
‫السياسية‪ ،‬العدد الول جامعة تيزي وزو‪ -‬الجزائر‪.2011-‬‬

‫_ عمري ريمة‪ ،‬التمويل بالوقف‪ ،‬مداخلة ملقاة في امللتقى الوطني حول تحدي جماعات محلية وتطوير‬
‫اساليب تمويلها‪ ،‬جامعة املدية الجزائر ‪.2010‬‬

‫‪d‬‬
‫املواقع األلكترونية‪:‬‬

‫_الدكتور منصوري الزين ‪ ،‬دروس في املحاسبة العمومية جامعة البليدة ‪ ،‬الجزائر ‪-www.hpital-dz.com‬‬
‫من املوقع ‪:‬‬

‫_ األستاذة‪ ،‬ربحي كريمة‪ ،‬بركان زهية‪ ،‬بحث ميزانية الجماعات املحلية واالستغالل املالي‪ ،‬جامعة البليدة‪،‬‬
‫الجزائر‬
‫من موقع ‪ https://www.mohamah.net/low‬تاريخ الولوج ‪. 2018/03/07‬‬
‫_ محاضرات األستاذ عبد العالي املاكوري‪ 2013‬من املوقع اإللكتروني ‪www.fsjes-agadir.info‬‬
‫تاريخ الولوج ‪.2018/04/10‬‬

‫‪e‬‬
‫املالحـ ـ ــق‬

‫إسم امللحق‬ ‫رقم امللحق‬

‫امليزانية األولية‬ ‫ملحق رقم‪01‬‬


‫امليزانية اإلضافية‬ ‫ملحق رقم‪02‬‬
‫الحساب اإلداري‬ ‫ملحق رقم‪03‬‬

‫بطاقة االلتزام‬ ‫ملحق رقم‪04‬‬

‫تقرير تقديمي‬ ‫ملحق رقم‪05‬‬

‫سند طلبية‬ ‫ملحق رقم‪06‬‬

‫حوالة الدفع‬ ‫ملحق رقم‪07‬‬

‫بطاقة التزام‬ ‫ملحق رقم‪08‬‬

‫دفتر الشروط‬ ‫ملحق رقم‪09‬‬

‫إعالن عن االستشارة‬ ‫ملحق رقم‪10‬‬

‫مرحلة فتح األظرفة‬ ‫ملحق رقم‪11‬‬

‫محضر تقويم العروض التقنية‬ ‫ملحق رقم‪12‬‬

‫محضر تقويم العروض املالية‬ ‫ملحق رقم‪13‬‬

‫إعالن عن منح مؤقت للصفقة‬ ‫ملحق رقم‪14‬‬

‫‪A‬‬
‫امللخص‬

‫إن الهدف من وراء هذه الدراسة هو دور املحاسبة العمومية في تنفيذ عمليات امليزانية الجماعات املحلية و‬
‫ كما‬،‫ و لتحقيق هذا الهدف تم إلقاء الضوء على اإلطار أملفاهيمي مليزانية البلدية والوالية‬، ‫امليزانية العامة‬
‫ركزنا على إجراءات و خطوات تنفيذ العمليات املالية للميزانية املحلية مع التعرف على إجراءات و خطوات‬
‫ مع التعرف على األدوار و املهام و املسؤوليات ملختلف األعوان املكلفين‬،‫تنفيذ ميزانية الجماعات املحلية‬
.‫بتنفيذ امليزانية العمومية من خالل القواعد املطبقة للمحاسبة العمومية‬

‫إن من أهم نتائج هذه الدراسة هو اعتماد نظام محاسبي تم إعداده منذ عدة عقود و ال يتالءم مع متطلبات‬
‫ باإلضافة إلى‬،‫ باإلضافة إلى كثرة التشريعات و املعالجة اليدوية للبيانات‬،‫املحاسبة العمومية في الوقت الراهن‬
.‫عدم وجود العنصر البشري املؤهل لتنفيذ ميزانية البلدية‬

:‫الكلمات املفتاحية‬

‫إيرادات‬- ‫نفقات عامة‬- ‫ ميزانية الجماعات املحلية‬-‫ املحاسب العمومي‬- ‫اآلمر بالصرف‬- ‫ املحاسبة العمومية‬-
.‫عامة‬

Summary:

The objective of this study is to play the role of public accountancy in the implémentations of the
budget processes of the local communities and the general budget. To achieve this goal, we
highlighted the conceptual framework of the municipal and state budget. We also focused on the
procedures and steps of implementation of the local budget financial operations, Steps to
implement the budget of the local communities, while identifying the roles, tasks and
responsibilities of the various agents entrusted with implementing the balance sheet through the
rules applicable to public accounting.

One of the most important results of this study is the adoption of an accounting system that was
prepared several decades ago and is not compatible with the current accounting requirements, in
addition to the large number of legislations and manual processing of data.

‫أ‬
key words:

- Public accounting - Money order - Public accountant - Budget of local groups - General
expenditure - General revenues.

Résumé:

Le but derrière cette étude est le rôle de la comptabilité publique dans la mise en œuvre du budget
des collectivités locales et les processus budgétaires généraux, et pour atteindre cet objectif est de
faire la lumière sur le budget conceptuel pour le cadre municipal et de l'Etat, que nous nous
sommes concentrés sur les procédures et les étapes à mettre en œuvre les opérations financières
du budget local avec les procédures d'identification et Des démarches pour mettre en œuvre le
budget des collectivités locales, tout en identifiant les rôles, les tâches et les responsabilités des
différents agents chargés de la mise en œuvre du bilan à travers les règles applicables à la
comptabilité publique.

Les résultats les plus importants de cette étude est l'adoption d'un système comptable qui a été mis
en place il y a plusieurs décennies et ne correspond pas aux exigences de la comptabilité publique à
l'heure actuelle, en plus du grand nombre de lois et le traitement manuel des données, en plus de
l'absence de l'élément humain qualifié pour la mise en œuvre du budget municipal.

les mots clés:

- Comptabilité publique - Mandat - Expert-comptable - Budget des groupes locaux - Dépenses


générales - Recettes générales.

‫ب‬

You might also like