Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 172

‫وزارة التعليم العالي والبحث العلمي‬

‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قاملة‬


‫كلية العلوم إلانسانية والاجتماعية‬
‫قسم علم النفس‬

‫مفهوم الذات لدى املدمنين على املخدرات‬


‫دراسة ميدانية باملركز الوسيط لرعاية املدمنين للمجاهد املتوفي معيزي علي بقاملة‬

‫مذكرة مكملة لنيل شهادة املاستر تخصص علم النفس العيادي‬

‫إشراف الدكتورة‪ :‬بن صغير كريمة‬ ‫إعداد‪:‬‬

‫‪ -‬بوكاشة كريمة‬

‫‪ -‬عياد تيماء‬

‫لجنة املناقشة‬

‫الصفة‬ ‫مؤسسة الانتماء‬ ‫الدرجة العلمية‬ ‫ألاستاذ (ة)‬


‫رئيسا‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قاملة‬ ‫أستاذ محاضر‪-‬ب‪-‬‬ ‫قدور كمال‬
‫مشرفا‪ ،‬مقررا‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قاملة‬ ‫أستاذ محاضر‪-‬أ‪-‬‬ ‫بن صغير كريمة‬
‫ممتحنا‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 5491‬قاملة‬ ‫أستاذ محاضر‪-‬أ‪-‬‬ ‫مشطر حسين‬

‫السنة الجامعية‪0200/0205 :‬‬


‫شكر وتقدير‬

‫الحمد والشكر هلل الحي القيوم أوال وأخيرا وامتثاال لقوله صلى هللا عليه وسلم" من ال يشكر الناس ال‬
‫يشكر هللا"‪.‬‬

‫نتوجه بجزيل الشكر وجميل العرفان لألستاذة "بن صغير كريمة" على اشرافها على هذه املذكرة وعلى‬
‫جميع التوجيهات واملالحظات والنصائح وال ننس ى بالشكر ألاستاذة "حمدي ريمة"‬

‫كما ال يفوتنا ان نتقدم بوافر التقدير والاحترام الى كل من درسنا من أساتذة كلية العلوم إلانسانية‬
‫والعلوم الاجتماعية جامعة ‪ 88‬ماي ‪ 5491‬بقاملة جزاهم هللا كل خير‬

‫وفي الختام نشكر كل من قدم لنا يد العون واملساعدة من قريب او من بعيد ونسأل هللا عز وجل ان‬
‫يجعل ذلك في ميزان حسناتهم انه قريب مجيب‪.‬‬
‫ملخص الدراسة‪:‬‬

‫هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على مستوى مفهوم الذات لدى املدمنين على املخدرات وابعاده (الشخصية‪،‬‬
‫ألاخالقية‪ ،‬الاجتماعية‪ ،‬ألاسرية‪ ،‬الجسمية) ولتحقيق أهداف الدراسة تم استخدام املنهج العيادي باالعتماد على‬
‫أسلوب دراسة الحالة وكانت أدوات الدراسة عبارة عن‪ :‬املقابلة نصف موجهة‪ ،‬املالحظة ومقياس مفهوم الذات لتنس ي‪،‬‬
‫وقد بلغت عينة الدراسة ‪ 1‬حاالت اختيرت بطريقة قصدية من املدمنين على املخدرات في املركز الوسيط لرعاية املدمنين‬
‫املجاهد املتوفي معيزي علي بقاملة وقد أههرت النتائ ما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬مفهوم الذات لدى املدمنين على املخدرات منخفض‬

‫‪ -‬مستوى مفهوم الذات الشخصية لدى املدمنين على املخدرات منخفض‬

‫‪ -‬مستوى مفهوم الذات ألاخالقية لدى املدمنين على املخدرات منخفض‬

‫‪ -‬مستوى مفهوم الذات الاجتماعية لدى املدمنين على املخدرات منخفض‬

‫‪ -‬مستوى مفهوم الذات ألاسرية لدى املدمنين على املخدرات منخفض‬

‫‪ -‬مستوى مفهوم الذات الجسمية لدى املدمنين على املخدرات منخفض‬

‫الكلمات املفتاحية‪:‬‬

‫مفهوم الذات‪ ،‬ادمان املخدرات‪ ،‬املخدرات‪ ،‬املدمنين على املخدرات‪.‬‬


Study summary :
This study aimed to identify the level of the self -concept of drug addicts and its
dimensions (personality, moral, social, family, physical) and to achieve the goals of the study
using the Abadi approach where we adopted the case study method and the study tools were
the phrase: the interview is half -guided, observation and the measure of the concept of the
self To forget, the study sample reached 5 cases, which were intended in a intentional manner
from drug addicts at the mediator center for the care of the deceased Mu’izi Mu’izi Ali in
Qalma. The results showed the following:
- The concept of the drug addicts is low
- The level of the personal self -concept of drug addicts is low
- The level of the moral self -concept of drug addicts is low
- The level of the social self -concept of drug addicts is low
- The level of the family self -concept of drug addicts is low
- The level of the physical self -concept of drug addicts is low

key words:
Self -concept, drug addiction, drugs, drug addicts.
‫فهرس املحتويات‬

‫فهرس املحتويات‬
‫شكر وتقدير‬
‫ملخص الدراسة‬
‫فهرس املحتويات‬
‫ا‪-‬ب‬ ‫مقدمة‬
‫الفصل التمهيدي‪ :‬مدخل عام للدراسة‬
‫‪3‬‬ ‫تمهيد‬
‫‪4‬‬ ‫‪ .5‬إشكالية الدراسة‬
‫‪6‬‬ ‫‪ .2‬فرضيات الدراسة‬
‫‪6‬‬ ‫‪ .3‬دوافع الدراسة‬
‫‪7‬‬ ‫‪ .9‬أهداف الدراسة‬
‫‪7‬‬ ‫‪-1‬أهمية الدراسة‬
‫‪7‬‬ ‫‪ -6‬التحديد الاجرائي ملصطلحات الدراسة‬
‫‪8‬‬ ‫‪ -7‬الدراسات السابقة‬
‫‪44‬‬ ‫‪-8‬مناقشة الدراسات السابقة‬
‫الجانب النظري‬
‫الفصل الثاني‪ :‬مفهوم الذات‬
‫‪46‬‬ ‫تمهيد‬
‫‪48‬‬ ‫‪ .5‬مفهوم الذات‬
‫‪48‬‬ ‫‪1-1‬مفاهيم مرتبطة بمفهوم الذات‬
‫‪41‬‬ ‫‪-5-5-5‬مفهوم الذات‬
‫‪41‬‬ ‫‪-2-5-5‬تقدير الذات‬
‫‪02‬‬ ‫‪ -3-5-5‬الفرق بين مفهوم الذات وتقدير الذات‬
‫‪02‬‬ ‫‪-9-5-5‬تقبل الذات‬
‫‪02‬‬ ‫‪ .2‬تطور مفهوم الذات لدى الفرد‬
‫‪02‬‬ ‫‪ .3‬أنواع مفهوم الذات‬
‫‪02‬‬ ‫‪-5-3‬مفهوم الذات إلايجابي‬
‫‪04‬‬ ‫‪-2-3‬املفهوم السلبي للذات‬
‫‪04‬‬ ‫‪-9‬خصائص مفهوم الذات‬
‫‪04‬‬ ‫‪ -5-9‬مفهوم الذات املنظم‬
‫فهرس املحتويات‬

‫‪04‬‬ ‫‪-2-9‬مفهوم الذات متعدد الجوانب‬


‫‪04‬‬ ‫‪-3-9‬مفهوم الذات الهرمي‬
‫‪04‬‬ ‫‪-9-9‬مفهوم الذات الثابت‬
‫‪04‬‬ ‫‪-1-9‬مفهوم الذات نمائي‬
‫‪00‬‬ ‫‪-6-9‬مفهوم الذات تقييمي‬
‫‪00‬‬ ‫‪-7-9‬مفهوم الذات متمايز‬
‫‪00‬‬ ‫‪ .1‬أبعاد مفهوم الذات‬
‫‪03‬‬ ‫‪ .6‬أهمية مفهوم الذات‬
‫‪03‬‬ ‫‪-7‬نظريات مفهوم الذات‬
‫‪03‬‬ ‫‪-5-7‬نظرية كارل روجرز‬
‫‪04‬‬ ‫‪-2-7‬نظرية التحليل النفس ي‬
‫‪02‬‬ ‫‪-3-7‬املنظور النفس ي الاجتماعي‬
‫‪08‬‬ ‫‪-9-7‬التناول السلوكي‬
‫‪08‬‬ ‫‪-1-7‬نظرية روزنبرج‬
‫‪01‬‬ ‫‪ -6-7‬نظرية كوبر سميث‬
‫‪01‬‬ ‫‪ -7-7‬نظرية سني وكومبز (‪)Combs Theary & Snygg‬‬
‫‪01‬‬ ‫‪ -8-7‬نظرية فرنون (‪)Vernon Theory‬‬
‫‪32‬‬ ‫‪ -8‬تكوين مفهوم الذات‬
‫‪34‬‬ ‫‪-4‬العوامل املؤثرة على مفهوم الذات‬
‫‪34‬‬ ‫‪ -5-4‬صورة الجسم‬
‫‪30‬‬ ‫‪ -2-4‬جماعة الرفاق‬
‫‪30‬‬ ‫‪ -3-4‬القدرة العقلية‬
‫‪30‬‬ ‫‪ -9-4‬املؤثرات الاجتماعية‬
‫‪33‬‬ ‫‪-58‬مفهوم الذات وإلادمان على املخدرات‬
‫‪32‬‬ ‫الخالصة‬
‫الفصل الثالث‪ :‬إدمان املخدرات‬
‫‪37‬‬ ‫تمهيد‬
‫‪38‬‬ ‫‪ -5‬تعريف املخدرات‬
‫‪38‬‬ ‫‪-5-5‬لغة‬
‫‪38‬‬ ‫‪-2-5‬اصطالحا‬
‫‪38‬‬ ‫‪-3-5‬التعريف الطبي للمخدرات‬
‫فهرس املحتويات‬

‫‪38‬‬ ‫‪-9-5‬التعريف العلمي للمخدرات‬


‫‪38‬‬ ‫‪-1-5‬التعريف القانوني للمخدرات‬
‫‪38‬‬ ‫‪-6-5‬التعريف النفس ي للمخدرات‬
‫‪31‬‬ ‫‪-2‬تعريف إلادمان وبعض املفاهيم املرتبطة به‬
‫‪31‬‬ ‫‪-5-2‬لغة‬
‫‪31‬‬ ‫‪-3-2‬اصطالحا‬
‫‪42‬‬ ‫‪ -9-2‬بعض املفاهيم املرتبطة باإلدمان‬
‫‪44‬‬ ‫‪-1-2‬خصائص إلادمان‬
‫‪44‬‬ ‫‪-6-2‬مراحل إلادمان‬
‫‪40‬‬ ‫‪ -7-2‬أنواع إلادمان‬
‫‪40‬‬ ‫‪ -8-2‬تعريف إلادمان على املخدرات‬
‫‪43‬‬ ‫‪ -3‬تصنيف املخدرات‬
‫‪46‬‬ ‫‪ -9‬طرق تعاطي املخدرات‬
‫‪47‬‬ ‫‪-1‬أسباب إلادمان على املخدرات‬
‫‪47‬‬ ‫‪ -5-1‬ألاسباب الشخصية‬
‫‪47‬‬ ‫‪ -2-1‬ألاسباب ألاسرية‬
‫‪47‬‬ ‫‪ -3-1‬ألاسباب الحضارية (ألاسباب املرتبطة بالبيئة الاجتماعية)‬
‫‪47‬‬ ‫‪ -9-1‬ألاسباب الاقتصادية‬
‫‪48‬‬ ‫‪-6‬النظريات املفسرة إلدمان املخدرات‬
‫‪48‬‬ ‫‪ -5-6‬التفسير الوراثي‬
‫‪48‬‬ ‫‪ -2-6‬التفسير الفيزيولوجي‬
‫‪48‬‬ ‫‪ -3-6‬نظرية التحليل النفس ي‬
‫‪41‬‬ ‫‪ -9-6‬النظرية املعرفية‪:‬‬
‫‪41‬‬ ‫‪ -5-9-6‬نظرية بيك‬
‫‪24‬‬ ‫‪ 2-9-6‬النظرية الانفعالية أللبرت أليس‬
‫‪23‬‬ ‫‪ -1-6‬النظرية السلوكية‬
‫‪23‬‬ ‫‪ 5-1-6‬نظرية التعلم‬
‫‪22‬‬ ‫‪ 2-1-6‬التفسير النفس ي الاجتماعي‬
‫‪26‬‬ ‫‪ -7‬سمات شخصية املدمن‬
‫‪27‬‬ ‫خالصة‬
‫الجانب التطبيقي‬
‫فهرس املحتويات‬

‫الفصل الرابع‪ :‬إلاجراءات املنهجية للدراسة‬


‫‪21‬‬ ‫تمهيد‬
‫‪62‬‬ ‫‪ .5‬الدراسة الاستطالعية‬
‫‪62‬‬ ‫‪-5-5‬أهداف الدراسة الاستطالعية‬
‫‪62‬‬ ‫‪-2-5‬عينة الدراسة الاستطالعية‬
‫‪62‬‬ ‫‪-3-5‬نتائ الدراسة الاستطالعية‬
‫‪64‬‬ ‫‪ .2‬الدراسة ألاساسية‬
‫‪64‬‬ ‫‪ 5 .2‬حدود الدراسة‬
‫‪63‬‬ ‫‪-3‬منهج الدراسة‬
‫‪64‬‬ ‫‪ .9‬عينة الدراسة‬
‫‪64‬‬ ‫‪ .1‬أدوات الدراسة‬
‫‪62‬‬ ‫‪-5-1‬املقابلة العيادية‬
‫‪67‬‬ ‫‪ -2-1‬املالحظة‬
‫‪67‬‬ ‫‪ -3-1‬مقياس تنس ي ملفهوم الذات‬
‫‪72‬‬ ‫خالصة‬
‫الفصل الخامس‪ :‬عرض وتحليل النتائج‬
‫‪70‬‬ ‫تمهيد‬
‫‪73‬‬ ‫‪ -5‬عرض وتحليل نتائ الحالة ألاولى‬
‫‪78‬‬ ‫‪ -2‬عرض وتحليل نتائ الحالة الثانية‬
‫‪83‬‬ ‫‪ -3‬عرض وتحليل نتائ الحالة الثالثة‬
‫‪88‬‬ ‫‪-9‬عرض و تحليل نتائ الحالة الرابعة‬
‫‪10‬‬ ‫‪-1‬عرض و تحليل نتائ الحالة الخامسة‬
‫الفصل السادس‪ :‬تفسير ومناقشة نتائج الدراسة على ضوء الفرضيات والدراسات السابقة‬
‫‪18‬‬ ‫تمهيد‬
‫‪11‬‬ ‫‪ -5‬تفسير ومناقشة نتائ الدراسة على ضوء الفرضيات‬
‫‪11‬‬ ‫‪ -5-5‬مناقشة النتائ على ضوء الفرضية العامة‬
‫‪422‬‬ ‫‪-2-5‬مناقشة النتائ على ضوء الفرضية الفرعية ألاولى‬
‫‪424‬‬ ‫‪-3-5‬مناقشة النتائ على ضوء الفرضية الفرعية الثانية‬
‫‪420‬‬ ‫‪-9-5‬مناقشة النتائ على ضوء الفرضية الفرعية الثالثة‬
‫‪423‬‬ ‫‪ -1-5‬مناقشة النتائ على ضوء الفرضية الفرعية الرابعة‬
‫‪422‬‬ ‫‪ -6-5‬مناقشة النتائ على ضوء الفرضية الفرعية الخامسة‬
‫فهرس املحتويات‬

‫‪426‬‬ ‫على ضوء الدراسات السابقة‬ ‫‪-2‬مناقشة النتائ‬


‫‪427‬‬ ‫‪ -5-2‬الفرضية الفرعية ألاولى‬
‫‪427‬‬ ‫‪-2-2‬الفرضية الفرعية الثانية‬
‫‪427‬‬ ‫‪-3-2‬الفرضية الفرعية الثالثة‬
‫‪428‬‬ ‫‪-9-2‬الفرضية الفرعية الرابعة‬
‫‪428‬‬ ‫‪-1-2‬الفرضية الفرعية الخامسة‬
‫‪421‬‬ ‫استنتاج عام‬
‫ج‬ ‫خاتمة‬
‫التوصيات واملقترحات‬
‫قائمة املراجع واملصادر‬
‫قائمة املالحق‬
‫فهرس الجداول وألاشكال‬

‫فهرس الجداول‬

‫الصفحة‬ ‫العنوان‬ ‫رقم الجدول‬


‫‪02‬‬ ‫خصائص العينة الاستطالعية‬ ‫‪25‬‬
‫‪05‬‬ ‫درجات ابعاد مفهوم الذات للحالة ألاولى‬ ‫‪20‬‬
‫‪05‬‬ ‫درجات ابعاد مفهوم الذات للحالة الثانية‬ ‫‪20‬‬
‫‪09‬‬ ‫خصائص عينة الدراسة الاساسية‬ ‫‪29‬‬
‫‪01‬‬ ‫محاور املقابلة‬ ‫‪21‬‬
‫‪04‬‬ ‫تنقيط العبارات السالبة واملوجبة ملقياس مفهوم الذات لتنس ي‬ ‫‪20‬‬
‫‪04‬‬ ‫تصحيح مقياس مفهوم الذات لتنس ي‬ ‫‪20‬‬
‫‪01‬‬ ‫املقابالت للحالة ألاولى‬ ‫‪28‬‬
‫‪00‬‬ ‫نتائج ألابعاد الفرعية ملفهوم الذات للحالة ألاولى‬ ‫‪24‬‬
‫‪82‬‬ ‫املقابالت للحالة الثانية‬ ‫‪52‬‬
‫‪80‬‬ ‫نتائج ألابعاد الفرعية ملفهوم الذات للحالة الثانية‬ ‫‪55‬‬
‫‪89‬‬ ‫املقابالت للحالة الثالثة‬ ‫‪50‬‬
‫‪80‬‬ ‫نتائج ألابعاد الفرعية ملفهوم الذات للحالة الثالثة‬ ‫‪50‬‬
‫‪42‬‬ ‫املقابالت للحالة الرابعة‬ ‫‪59‬‬
‫‪45‬‬ ‫نتائج ألابعاد الفرعية ملفهوم الذات للحالة الرابعة‬ ‫‪51‬‬
‫‪49‬‬ ‫املقابالت للحالة الخامسة‬ ‫‪50‬‬
‫‪41‬‬ ‫نتائج ألابعاد الفرعية ملفهوم الذات للحالة الخامسة‬ ‫‪50‬‬
‫فهرس الجداول وألاشكال‬

‫فهرس ألاشكال‬

‫الصفحة‬ ‫العنوان‬ ‫رقم الشكل‬

‫‪00‬‬ ‫الهيكل التنظيمي للمركز الوسيط لرعاية املدمنين‬ ‫‪25‬‬


‫مقدمة‬

‫مقدمة‪:‬‬

‫تعتبر الصحة النفسية تنظيم منسق بين عوامل التكوين العقلي وعوامل التكوين الانفعالي للفرد‪ ،‬إذ يسهم هذا‬
‫التنظيم في تحديد استجابات وسلوكيات الفرد الدالة على اتزانه الانفعالي وتوافقه الشخص ي والاجتماعي وتحقيق ذاته‪،‬‬
‫وهذا ما يجعله يسعى إلى تكوين ذات سليمة وإيجابية للحصول على صحة نفسية سوية‪،‬فاإلنسان هو الكائن الوحيد‬
‫الذي يمكنه ادراك لذاته‪ ،‬وحتى نستطيع فهم شخصية الانسان فالبد لنا من دراسة مفهوم الذات فهو يعتبر أساس‬
‫الشخصية‪ ,‬لهذا اهتم العلماء بمفهوم الذات ملا لها من اهمية في حياة الفرد وشخصيته وتفاعله وتوافقه مع بيئته‬
‫‪،‬حيث يعد مفهوم الذات من أهم املفاهيم التي ترتبط بشكل مباشر بالفكرة أو الصورة أو التصور الذي يصنعه الفرد‬
‫لنفسه (لذاته)‪ ،‬وهو التقييم العام لحالة الفرد كما يدركها بنفسه ويترتب عنه وعي ورؤية سليمة وموضوعية للذات‪،‬‬
‫فاألفراد الذين يتمتعون بالثقة في النفس وتوازن في املشاعر والانفعاالت يكونون مفهوم ذات مرتفع‪ ،‬على عكس ألافراد‬
‫الذي يميلون إلى تكوين مفهوم س يء عن ذواتهم ويفتقدون الثقة ويشعرون بالنقص تصدر عنهم تصرفات عدوانية‬
‫واضطرابات نفسية واجتماعية وهذا ما يجعل بعض ألافراد يلجأون إلى ممارسة سلوكيات منحرفة مضادة للمجتمع‬
‫التي من بينها إدمان املخدرات وهي هاهرة قد عرفت منذ آالف السنين عند العديد من الشعوب واملجتمعات ويعبر‬
‫مصطلح املخدرات عن كل املواد الجسمية والنفسية التي اذا دخلت جسم الانسان تسبب له تغيرا في حالته الجسمية‬
‫والنفسية‪ ،‬لذا تعد من اكبر املشكالت التي تؤثر في بناء املجتمع و أفراده ملا يترتب عليها من آثار اجتماعية واقتصادية‬
‫ولنفسية سيئة تنسحب على الفرد بصفة خاصة وعلى املجتمع بصفة عامة‪.‬‬

‫حيث يعتبر إلادمان على املخدرات هاهرة عاملية خطيرة متعددة املجاالت‪ ،‬فهي مشكلة تؤثر على املجتمعات بصفة‬
‫عامة وعلى املدمن بصفة خاصة‪ ،‬حيث أن ألاشخاص الذين يميلون إلى تعاطي املخدرات يتأقلمون بشكل س يء ويعانون‬
‫من النزاعات والفشل واملواقف املحبطة ونقص القدرة على لتفاعل وعدم القدرة على العمل ألنهم ال يملكون القدرة‬
‫على التعبير عن املشاعر في املواقف العاطفية وهذا ما يؤثر على بناء مفهوم ذات إيجابي سوي‪.‬‬

‫وهذا ما تطرقنا إليه في دراستنا حول‪" :‬مفهوم الذات لدى املدمنين على املخدرات" والتي تتضمن قسمين (نظري‪،‬‬
‫تطبيقي) حيث تطرقنا في الجانب النظري إلى ثالثة فصول‬

‫الفصل ألاول‪ :‬والذي يعتبر مدخل الدراسة تطرقنا فيه إلى طرح إلاشكالية ووضع الفرضيات وأهمية وأهداف‬
‫الدراسة إلى الجانب ألاسباب الكامنة وراء اختيارنا لهذا املوضوع بالذات باإلضافة إلى تحديد الاجرائي للمصطلحات‬
‫مرورا ببعض الدراسات السابقة والتعقيب عليها‪.‬‬

‫الفصل الثاني‪ :‬تناولنا فيه مفهوم الذات‪ ،‬تطوير مفهوم الذات‪ ،‬أنواع وخصائص مفهوم الذات‪ ،‬أبعاد مفهوم‬
‫الذات‪ ،‬أهمية مفهوم الذات‪ ،‬نظريات الذات‪ ،‬تكوين مفهوم الذات‪ ،‬العوامل املؤثر في مفهوم الذات وأخيرا مفهوم الذات‬
‫والادمان على املخدرات‪.‬‬

‫أ‬
‫مقدمة‬

‫الفصل الثالث‪ :‬تناولنا فيه مفهوم املخدرات والادمان وبعض املفاهيم املرتبطة به‪ ،‬أسباب إلادمان على املخدرات‪،‬‬
‫النظريات املفسرة إلدمان املخدرات وأخيرا سمات شخصية املدمن‪.‬‬

‫أما الجانب امليداني فيتضمن ثالث فصول‬

‫الفصل الرابع‪ :‬تطرقنا فيه إلى الدراسة الاستطالعية وحدود الدراسة وكذلك مجتمع الدراسة الذي يضم عينة‬
‫الدراسة وأدوات جمع البيانات‪.‬‬

‫الفصل الخامس‪ :‬تطرقنا فيه إلى عرض وتحليل النتائ ‪.‬‬

‫الفصل السادس‪ :‬تطرقنا فيه إلى تفسير ومناقشة النتائ على ضوء الفرضيات والدراسات السابقة‪.‬‬

‫ب‬
‫الفصل التمهيدي‪ :‬مدخل عام للدراسة‬

‫تمهيد‬

‫‪ .5‬إشكالية الدراسة‪.‬‬

‫‪ .0‬فرضيات الدراسة‪.‬‬

‫‪ .0‬أهداف الدراسة‪.‬‬

‫‪ .9‬أهمية الدراسة‪.‬‬

‫‪ .1‬تحديد مصطلحات الدراسة‪.‬‬

‫‪ .0‬الدراسات السابقة‪.‬‬

‫‪ .0‬تعقيب على الدراسات السابقة‪.‬‬

‫خالصة الفصل‬
‫مدخل الدراسة‬ ‫الفصل التمهيدي‪:‬‬

‫تمهيد‪:‬‬

‫يعتبر الفصل ألاول كمدخل تمهيدي للدراسة الذي يمهد لنا هذه ألاخيرة من خالل عرض مشكلة الدراسة على‬
‫شكل تساؤالت‪ ،‬وكذا وضع الفرضيات وألاهداف وأسباب اختيارها وكذا نعرض خالله الدراسات السابقة سواء كانت‬
‫اجنبية او عربية التي قام بها الباحثون مسبقا والتي تحمل نفس متغيرات الدراسة ثم التعقيب او التعليق عليها من‬
‫حيث أوجه الاختالف والتشابه‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫مدخل الدراسة‬ ‫الفصل التمهيدي‪:‬‬

‫‪ .5‬إشكالية الدراسة‪:‬‬

‫يعتبر الانسان السوي ذلك الكائن الذي يبحث دائما عن ألافضل‪ ،‬فهو يعمل على تحقيق السعادة والتوافق بشكل‬
‫عام ويحاول دائما تجنب كل ما يعكر حياته ليرتقي بنفسه عبر مراحل النمو املختلفة‪ ،‬وهذا يتطلب منه بالضرورة تكوين‬
‫ذات إيجابية وتقبلها كما هي‪ ،‬والتي يستطيع من خاللها تحديد قدراته وامكانياته‪.‬‬

‫فنمو ذات الفرد يبدأ من خالل خبراته ألاولى واملبكرة بمرحلة الطفولة‪ ،‬وتتكون نتيجة الخبرات التي يمر بها الفرد‬
‫من خالل تفاعله مع آلاخرين ومن خالل مجاله الظاهري ‪-‬مدركاته‪ -‬حيث يبدأ الفرد تدريجيا بتمييز جزء من خبراته‪،‬‬
‫وهذا الجزء املميز هو الذات‪.‬‬

‫والذات هي كينونة الانسان التي تجعله مميزا وفريدا عن غيره من البشر‪ ،‬وأن تميز ونجاح الفرد في حياته ينطلق‬
‫أساسا من معرفة ذاته حق املعرفة‪ ،‬بسلبياتها وايجابياتها‪ ،‬قوتها وضعفها‪ ،‬ووعيه بما هو عليه من صفات وخصائص‬
‫وقدرات وكلما كان إدراكه وتقبله لها نجح الفرد في تحقيق ذاته‪ ،‬وهذا ما يجعله يعيش توافقا مع ذاته أوال وبيئته ثانيا‪.‬‬

‫وبعد أن يتبلور لدى الفرد املفاهيم الشخصية عن كينونته كما تنعكس في وصفه لذاته يتكون ما يعرف باسم‬
‫مفهوم الذات‪ ،‬الذي يتشكل منذ الطفولة عبر مراحل النمو املختلفة على ضوء محددات معينة يكتسب الفرد خاللها‬
‫وبصورة تدريجية يكون فكرته عن نفسه‪ ،‬أي أن ألافكار واملشاعر ماهي إال نتاج أنماط التنشئة ألاسرية والتفاعل‬
‫الاجتماعي‪ ،‬ومواقف وخبرات ادراكية واجتماعية وانفعالية يمر بها الفرد‪.‬‬

‫فمفهوم الذات يؤثر على الفرد في إطار ما يحمله عن نفسه من أفكار ومدركات لذاته التي تكونت نتيجة تفاعله مع‬
‫آلاخرين‪ ،‬حيث أن مفهوم الذات إلايجابي يتمثل في تقبل الفرد لذاته ورضاه عنها والذي يتكون نتيجة التفاعل الطبيعي‬
‫السوي في مرحلة الطفولة‪ ،‬وهذا ما يجعله قادرا على فهم آلاخرين وقادرا على أداء دوره بفاعلية‪ .‬أما مفهوم الذات‬
‫السلبي فيتمثل في مظاهر الانحراف السلوكية وألانماط املتناقضة مع أساليب الحياة العادية لألفراد‪ ،‬حيث يميل‬
‫ألاشخاص الذين يرون أنهم غير مرغوبين أو سيئين وأنهم ال قيمة لهم أن يسلكوا هذه الصورة التي يرون أنفسهم عليها‬
‫كما يتكون لديهم مفهوم منحرف عن أنفسهم‪ ،‬وبالتالي يدفعهم إلى أن يسلكوا أساليب منحرفة‪.‬‬

‫حيث يعتبر مفهوم الذات بمثابة القوة الدافعة املوجهة واملحددة لسلوك إلانساني‪ ،‬فالتوافق النفس ي والقدرة على‬
‫تحقيق الذات‪ ،‬والتكيف سواء مع الذات أو آلاخرين‪ ،‬مما يؤدي إلى أن يكون الفرد مدركا معرفيا إيجابيا عن ذاته ينبئ‬
‫عن مفهوم ذات مرتفع‪ ،‬أما الذين يقدرون ذواتهم سلبيا ويفتقدون الثقة ويشعرون بالنقص تصدر عنهم تصرفات‬
‫انحرافية بمظاهر وأشكال مختلفة‪ ،‬تجعلهم غير مقبولين لدى آلاخرين وممارسة سلوكيات مضادة للمجتمع والتي قد‬
‫تظهر في عدة أشكال ومظاهر من بينها نجد تعاطي املخدرات وإلادمان عليها‪.‬‬

‫ومشكلة تعاطي وإدمان املخدرات من أخطر مشكالت العصر التي تواجه املجتمعات على اختالف أنواعها‪ ،‬خصوصا بعد‬
‫الزيادة الواضحة في نسب املدمنين في كل دول العالم سواء كان متقدم أو نامي‪ ،‬ووفقا لتقرير املخدرات العالمي ‪2825‬‬
‫الذي يصدره مكتب الامم املتحدة املعني باملخدرات والجريمة (املكتب املعني باملخدرات او الجريمة) تعاطى نحو‪271‬‬

‫‪4‬‬
‫مدخل الدراسة‬ ‫الفصل التمهيدي‪:‬‬

‫مليون شخص املخدرات في عام ‪ ،2854‬وهو ما يمثل زيادة بنسبة ‪ 22‬في املائة مقارنة بعام ‪ ،2858‬ولوحظ أن تعاطي‬
‫ِّ‬
‫املخدرات قد زاد بسرعة أكبر في البلدان النامية‪ .‬وكان القنب أكثر املخدرات استهالكا‪ ،‬حيث قدر عدد متعاطيه على‬
‫مستوى العالم بنحو ‪ 288‬مليون شخص في عام ‪ .2854‬وخالل الفترة ‪ ،2854-2858‬زاد عدد الوفيات الناجمة عن‬
‫الاضطرابات املرتبطة بتعاطي املؤثرات ألافيونية بنسبة ‪ 95‬في املائة‪ .‬وفي عام ‪ ،2828‬ارتفعت الوفيات الناجمة عن‬
‫تعاطي جرعات مفرطة من املخدرات في الواليات املتحدة ألامريكية بنسبة ‪ 24,9‬في املائة باملقارنة مع العام السابق لتصل‬
‫إلى ‪ 43 335‬حالة حسب التقديرات‪ ،‬بما في ذلك ‪ 64758‬حاالت تتعلق باملؤثرات ألافيونية)‪. (Www.incb.org‬‬
‫حيث أن لهذه املشكلة تأثيرات كبيرة على املجتمع بصفة عامة وعلى الفرد بصفة خاصة ملا يترتب عليها من آثار‬
‫نفسية واجتماعية واقتصادية سيئة‪.‬‬

‫حيث يعتبر إلادمان على املخدرات حالة من التسمم نتيجة التعاطي والاستهالك املتكرر للمادة املخدرة فهي تؤثر‬
‫على الحالة العقلية والنفسية والجسمية للفرد املدمن‪ ،‬حيث يتعود عليها بصورة قهرية نتيجة التعاطي الدائم لهذه‬
‫املادة‪ ،‬حيث يشعر برغبة ملحة ال يمكن قهرها أو مقاومتها فيستمر في تناولها ويسعى جاهدا للحصول عليها بكل الوسائل‬
‫املمكنة‪ ،‬مما يترتب عليه مضاعفة مقدار الكمية املستهلكة فيسبب له حالة من إلادمان والاعتماد النفس ي والجسمي‪.‬‬

‫ولم تعد مشكلة إلادمان على املخدرات مقتصرة على فئة معينة أو على طبقة معينة من املجتمع‪ ،‬بل شملت جميع‬
‫الطبقات و الفئات‪ ،‬وحتى ألاطفال لم يسلموا من جحيم إلادمان‪ ،‬حيث أشارت إلاحصائيات املحلية واملتعلقة‬
‫باألشخاص املتعافين من سنة ‪ 2853‬إلى سنة ‪ 2858‬أن أغلب املتعاطين للمخدرات بمختلف بأنواعها تتجاوز ‪38‬باملئة‬
‫عند فئة الشباب الذين تتراوح أعمارهم ما بين ‪ 21‬سنة ‪ 31-‬سنة‪ ،‬أما بالنسبة للقاصرين فتقل نسبتهم عن ‪ 2‬باملئة‪،‬‬
‫وهذا دليل على أن التعاطي منتشر عند الشباب بنسب أكبر و من خالل هذه ألارقام يمكن القول أن املخدرات قد مست‬
‫كل الفئات في املجتمع وإن كانت النسب متفاوتة‪( .‬بن النوي‪ ،2828،‬ص‪)519‬‬

‫وقد بين الكثير من العلماء خطورة هذه آلافة ملا لها من آثار سلبية‪ ،‬فاإلدمان على املخدرات يؤثر على الفرد ويحول‬
‫دون استقراره وتوافقه النفس ي‪ ،‬حيث يؤدي إلى خلل في بعض ألاجهزة املهمة في شخصيته وعلى رأسها مفهوم الذات‪،‬‬
‫وذلك ملا يعانونه من ضعف واضح في القدرة على التواصل مع آلاخرين ونقص في الثقة بالنفس وعدم القدرة على‬
‫التكيف مع الذات‪ ،‬وبما أن مفهوم الذات يتضمن القدرة على التعبير عن آلاراء وعدم املوافقة على وجهات نظر آلاخرين‬
‫التي تتعارض مع أراءه الشخصية والقدرة على بدء واستمرار التفاعالت الاجتماعية‪ ،‬التكيف مع الذات وتحقيق التوافق‬
‫النفس ي‪ ،‬وبالتالي فإن عجز الفرد في هذه املواقف أو هذه السلوكيات يؤدي إلى نتائ سلبية وانخفاض مفهوم الذات‬
‫لدى الفرد والعكس عندما ينجح الفرد في تحقيق هذه املواقف أو هذه السلوكيات فهو بذلك يحقق نتائ إيجابية‬
‫وارتفاع مفهومه لذاته‪.‬‬

‫وعلى هذا ألاساس سنحاول في هذه الدراسة إلاجابة على التساؤالت الاتية‪:‬‬

‫‪5‬‬
‫مدخل الدراسة‬ ‫الفصل التمهيدي‪:‬‬

‫التساؤل الرئيس ي‪:‬‬

‫ما مستوى مفهوم الذات لدى املدمنين على املخدرات؟‬

‫التساؤالت الفرعية‪:‬‬

‫ما مستوى مفهوم الذات الشخصية لدى املدمنين على املخدرات؟‬ ‫‪-‬‬
‫ما مستوى مفهوم الذات ألاخالقية لدى املدمنين على املخدرات؟‬ ‫‪-‬‬
‫ما مستوى مفهوم الذات الاجتماعية لدى املدمنين على املخدرات؟‬ ‫‪-‬‬
‫ما مستوى مفهوم الذات ألاسرية لدى املدمنين على املخدرات؟‬ ‫‪-‬‬
‫ما مستوى مفهوم الذات الجسمية لدى املدمنين على املخدرات؟‬ ‫‪-‬‬

‫‪ .0‬فرضيات الدراسة‪:‬‬

‫‪ -5-0‬الفرضية العامة‪:‬‬

‫مفهوم ذات لدى املدمنين على املخدرات منخفض‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪ -0-0‬الفرضيات الفرعية‪:‬‬

‫مستوى مفهوم الذات الشخصية لدى املدمنين على املخدرات منخفض‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫مستوى مفهوم الذات ألاخالقية لدى املدمنين على املخدرات منخفض‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫مستوى مفهوم الذات الاجتماعية لدى املدمنين على املخدرات منخفض‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫مستوى مفهوم الذات ألاسرية لدى املدمنين على املخدرات منخفض‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫مستوى مفهوم الذات الجسمية لدى املدمنين على املخدرات منخفض‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪ .0‬دوافع الدراسة‪:‬‬

‫تمثلت دوافع الدراسة في كل من‪:‬‬

‫‪ -‬الكشف عن أسرار هاهرة إدمان املخدرات وتأثيرها على مفهوم الذات لدى املدمنين على املخدرات‪.‬‬

‫‪ -‬بمخاطر إلادمان على املخدرات‪.‬‬

‫‪ -‬تسليط الضوء على ألاثار السلبية التي تخلفها هاهرة إدمان املخدرات وأثرها على الفرد واملجتمع‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫مدخل الدراسة‬ ‫الفصل التمهيدي‪:‬‬

‫‪ .9‬أهداف الدراسة‪:‬‬

‫تهدف هذه الدراسة إلى‪:‬‬

‫الكشف عن مستوى مفهوم الذات لدى املدمنين على املخدرات‪.‬‬ ‫‪-‬‬


‫معرفة مستوى مفهوم الذات الشخصية لدى املدمنين على املخدرات‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫معرفة مستوى مفهوم الذات ألاخالقية لدى املدمنين على املخدرات‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫معرفة مستوى مفهوم الذات الاجتماعية لدى املدمنين على املخدرات‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫معرفة مستوى مفهوم الذات ألاسرية لدى املدمنين على املخدرات‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫معرفة مستوى مفهوم الذات الجسمية لدى املدمنين على املخدرات‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪-1‬أهمية الدراسة‪:‬‬

‫تتجلى أهمية هذه الدراسة في‪:‬‬

‫تعتبر هذه الدراسة إضافة للتراث املعرفي إلانساني من خالل تسليط الضوء على أحد الجوانب النفسية لدى‬ ‫‪-‬‬
‫املدمنين على املخدرات من خالل قياس مفهوم الذات لديهم‪.‬‬
‫معرفة ألاساليب النفسية لتعامل مع هذه الفئة مما يساهم في معرفة ألاساليب العالجية املناسبة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫على حد علم الباحثتين تعتبر هذه الدراسة من أوائل الدراسات التي تناولت موضوع مفهوم الذات لدى‬ ‫‪-‬‬
‫املدمنين على املخدرات على املستوى املحلي‪ ،‬وبذلك تساعد في إثراء املكتبة الوطنية وتقديم إضافة إلى‬
‫الدراسات العلمية في مثل هذا املجال‪.‬‬
‫تساهم هذه الدراسة في لفت الانتباه للجهات املسؤولة لالهتمام بهذه الشريحة التي تعتبر مهمشة ومنبوذة‬ ‫‪-‬‬
‫اجتماعيا والتي يستوجب علينا دمجها ضمن املجتمع‬

‫‪ -0‬التحديد الاجرائي ملصطلحات الدراسة‪:‬‬

‫‪ -5-0‬مفهوم الذات‪ :‬هي نظرة الفرد وإدراكه لذاته ولعناصره املختلفة (الجسمية‪ ،‬الاجتماعية‪ ،‬ألاخالقية‪،‬‬
‫الانفعالية) التي يكونها عن نفسه من خالل عالقاته مع آلاخرين وتفاعله معهم‪.‬‬

‫وهو الدرجة التي يتحصل عليها الفرد في مقياس مفهوم الذات لتنس ي‪.‬‬

‫‪ -0-0‬مفهوم املخدرات‪ :‬هو كل مادة مخدرة تؤثر على الجهاز العصبي وتسبب فقدانه لإلحساس والوعي كليا أو‬
‫جزئيا‪.‬‬

‫‪ -0-0‬مفهوم إلادمان‪ :‬هو استخدام قهري وسيطرة نفسية وعضوية للمخدرات‪ ،‬وتؤدي إلى غياب العقل وفقدان‬
‫السيطرة‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫مدخل الدراسة‬ ‫الفصل التمهيدي‪:‬‬

‫‪ -9-0‬مفهوم إلادمان على املخدرات‪ :‬هو تعود واستمرار الفرد على تعاطي املخدرات بصورة يومية مما يؤدي إلى‬
‫إلادمان عليها‪.‬‬

‫‪ -1-0‬مفهوم املدمن على املخدرات‪ :‬هو ذلك الشخص املدمن على املخدرات أو الكحوليات أو املواد املهدئة‬
‫دون ألاخذ بعين الاعتبار السن أو الجنس أو نوع املخدر‪.‬‬

‫‪ -0-0‬مفهوم الذات الشخصية‪ :‬هي الدرجة التي يتحصل عليها في بعد الذات الشخصية في مقياس مفهوم‬
‫الذات لتنس ي‪.‬‬

‫‪ -0-0‬مفهوم الذات ألاخالقية‪ :‬هي الدرجة التي يتحصل عليها في بعد الذات ألاخالقية في مقياس مفهوم الذات‬
‫لتنس ي‪.‬‬

‫‪ -8-0‬مفهوم الذات الاجتماعية‪ :‬هي الدرجة التي يتحصل عليها في بعد الذات الاجتماعية في مقياس مفهوم‬
‫الذات لتنس ي‪.‬‬

‫‪ -4-0‬مفهوم الذات ألاسرية‪ :‬هي الدرجة التي يتحصل عليها في بعد الذات ألاسرية في مقياس مفهوم الذات‬
‫لتنس ي‪.‬‬

‫‪ -52-0‬مفهوم الذات الجسمية‪ :‬هي الدرجة التي يتحصل عليها في بعد الذات الجسمية في مقياس مفهوم‬
‫الذات لتنس ي‪.‬‬

‫‪ -0‬الدراسات السابقة‪:‬‬

‫‪-1-7‬الدراسات العربية ‪:‬‬

‫‪ -1-1-7‬دراسة أنور الشرقاوي (‪: )5402‬‬

‫"أبعاد مفهوم الذات لدى الجانحين"‬

‫‪-‬هدفت الدراسة إلى الكشف عن أبعاد مفهوم الذات لدى غير الجانحين وذلك للتعرف على ما إذا كانت هناك‬
‫فروق الفئتين في تكوين هذا املفهوم‪.‬‬

‫تكونت عينة الدراسة من (‪ )89‬مجموعات‪ ،‬مجموعتين تجريبيتين‪ :‬إحداهما من ألاحداث الجانحين‪ ،‬والثانية من‬
‫الفتيات الجانحات‪ ،‬ومجموعتين ضابطتين‪ :‬إحداهما من ألاوالد غير الجانحين‪ ،‬والثانية من الفتيات غير الجانحات‪.‬‬

‫واشتملت كل مجموعة على (‪ )38‬مراهقا‪.‬‬


‫توصلت نتائ الدراسة إلى‪:‬‬

‫‪8‬‬
‫مدخل الدراسة‬ ‫الفصل التمهيدي‪:‬‬

‫‪ -5‬مفهوم الذات لدى الجانح يختلف عن مفهوم الذات لدى غير الجانح من حيث التطابق بين الذات املدركة‬
‫والذات املثالية‪ ،‬حيث وجدت لدى الجانحين أقل عنه لدى غير الجانحين‪.‬‬
‫‪ -2‬وجود درجة أكبر من التباعد بين مفهوم الجانح عم ذاته ومفهومه عن الشخص العادي‪.‬‬
‫‪ -3‬وتشير النتائ أيضا إلى أن الجانحين والجانحات يتقبلون آلاخرين بدرجة أقل مما يتقبلون أنفسهم‪ ،‬أي أن‬
‫هناك درجة كبيرة من التباعد بين تقبل الذات وتقبل آلاخرين لديهم‪.‬‬
‫‪ -9‬كذلك اتضح أن املفهوم الذي يكونه الجانح ‪-‬ذكر أو أنثى‪ -‬عن ذاته أكثر تباعد من املفهوم الذي يكونه عن‬
‫الشخص العادي‪ ،‬وهذا يعني أن الجانح يرى نفسه بصورة تخالف الصورة التي يرى بها آلاخرين‪.‬‬

‫‪-2-1-7‬دراسة عبد هللا بن مرزوق العتيبي (‪: )5484‬‬

‫"الاختالفات في مفهوم الذات للمراهقين السعوديين (‪ )54-53‬من متعاطين املخدرات وغير املتعاطين"‬

‫‪ -‬هدفت الدراسة إلى تحديد الاختالفات في مفهوم الذات (ألاسري) وهي مشاعر ومواقف املراهقين نحو والديهم‬
‫ونوع العالقات مع ألاب وألام والجو العاطفي في املنزل‪.‬‬

‫‪-‬تكونت عينة الدراسة من مجموعتين (متعاطين املخدرات) وهم نزالء السجون ودار املالحظة الاجتماعية لجدة‬
‫والذين أدينوا بتعاطي املخدرات وأعمارهم بين (‪ 54-53‬سنة) وعددهم ‪ 588‬فرد‪ ،‬منهم (‪ )18‬الفئة العمرية (‪57-53‬‬
‫سنة) من دار املالحظة الاجتماعية و(‪ )18‬فرد للفئة العمرية (‪ 564-58‬سنة) من سجون املنطقة الغربية بجدة وعينة‬
‫(غير املتعاطين للمخدرات) وهم من طالب املدارس املتوسطة والثانوية بجدة وتتراوح أعمارهم من (‪54-53‬سنة) وعددهم‬
‫(‪ )961‬فرد‪.‬‬

‫‪-‬املنهج املستخدم (مقياس مركز أبحاث مكافحة الجريمة ملفهوم الذات) واملقتبس من مقياس أوفر لالنطباع الذاتي‬
‫وقد قنن املقياس في (وزارة الداخلية) ليالئم البيئة السعودية‪.‬‬

‫توصلت نتائ الدراسة إلى‪:‬‬

‫‪ -5‬توجد اختالفات في مفهوم الكلي للذات النفسية وألاسرية والتعاملية بين املتعاطين للمخدرات وغير املتعاطين‪.‬‬
‫‪ -2‬توجد اختالفات في مفهوم الذات النفسية بين املتعاطين وغير املتعاطين للمخدرات‪.‬‬
‫‪ -3‬توجد اختالفات للتحكم في النزوات بين املتعاطين وغير املتعاطين للمخدرات‪.‬‬
‫‪ -9‬توجد اختالفات في الانسجام الانفعالي بين املتعاطين وغير املتعاطين للمخدرات‪.‬‬
‫‪ -1‬توجد اختالفات في تصور الفرد لهيئته الجسمية بين املتعاطين وغير املتعاطين للمخدرات‪.‬‬
‫‪ -6‬توجد اختالفات في العالقات الاجتماعية بين املتعاطين وغير املتعاطين للمخدرات‪.‬‬
‫‪ -7‬توجد اختالفات في ألاهداف املهنية والتربوية بين املتعاطين وغير املتعاطين للمخدرات‪.‬‬
‫‪ -8‬توجد اختالفات في مفهوم الذات ألاسرية بين املتعاطين وغير املتعاطين للمخدرات‪.‬‬
‫‪ -4‬توجد اختالفات في مفهوم الذات التعاملية بين املتعاطين وغير املتعاطين للمخدرات‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫مدخل الدراسة‬ ‫الفصل التمهيدي‪:‬‬

‫‪ -58‬توجد اختالفات في التحكم في العالم الخارجي بين املتعاطين وغير املتعاطين للمخدرات‪.‬‬
‫‪ -55‬توجد اختالفات في الخلو النسبي من أعراض املرض النفس ي بين املتعاطين وغير املتعاطين للمخدرات‪.‬‬
‫‪ -52‬توجد اختالفات في التكيف بين املتعاطين وغير املتعاطين للمخدرات‪.‬‬

‫‪-3-1-7‬دراسة أبو شنب (‪: )0224‬‬

‫"ألافكار الالعقالنية ومفهوم الذات وعالقتها باالتجاه نحو تناول العقاقير لدى طلبة جامعة ألازهر بغزة"‬

‫‪-‬هدفت الدراسة إلى دراسة العالقة ما بين الاتجاه نحو تناول العقاقير وألافكار الالعقالنية ومفهوم الذات‪.‬‬

‫‪-‬تكونت عينة الدراسة من (‪ )123‬طالبا وطالبة من جامعة ألازهر بغزة بواقع (‪ 238‬من الطالب و‪ 218‬من الطالبات)‬
‫وذلك عبر استخدام عالقة مقاييس لتحقيق هدف الدراسة‪.‬‬

‫‪-‬املنهج املستخدم‪ :‬املنهج الوصفي التحليلي‪.‬‬

‫‪-‬تمثلت أدوات الدراسة في مقياس مفهوم الذات للراشدين‪ ،‬جاء فيها مقياس مفهوم الذات للراشدين‪ ،‬أسلوب‬
‫التحليل الواقعي كأحد ألاساليب إلاحصائية‪.‬‬

‫توصلت نتائ الدراسة إلى أن مفهوم الذات لدى عينة يقع بواقع نسبي (‪ 26,6‬باملئة) وكذلك ال توجد مكونات‬
‫عاملة بين متغيرات الدراسة وكما ال يوجد أثر للتفاعل بين الجنس ومفهوم الذات على الاتجاه نحو التعاطي‪.‬‬

‫‪-4-1-7‬دراسة قديح (‪: )0224‬‬

‫"الخصائص النفسية والاجتماعية ملتعاطي املخدرات"‪.‬‬

‫‪-‬هدفت الدراسة إلى التعرف على الخصائص النفسية والاجتماعية ملتعاطي املخدرات "البانجو" في مركز‬
‫إلاصالح والتأهيل في غزة‪ ،‬ومقارنتها بخصائص أشقائهم‪.‬‬

‫‪-‬تكونت عينة الدراسة من املتعاطين بلغت (‪ )79‬وغير املتعاطين بلغت (‪.)79‬‬

‫‪-‬توصلت نتائ الدراسة إلى وجود فروق بين املتعاطين وغير املتعاطين في بعض املقاييس الفرعية الختبار‬
‫الشخصية متعدد ألاوجه وهي‪ :‬توهم املرض‪ ،‬الاكتئاب‪ ،‬الهيستيريا‪ ،‬الانحراف السيكوباتي‪ ،‬البارانويا‪ ،‬السيكاثينيا‪،‬‬
‫الفصام لصالح املتعاطين‪ ،‬كما يختلف املتعاطون من غير املتعاطين في العدوان والعداوة‪ ،‬وتقدير الذات الس يء‬
‫وعدم الثبات الانفعالي‪ ،‬والنظرة السلبية للحياة لصالح املتعاطين‪.‬‬

‫‪-5-1-7‬دراسة فداء عليان سالمة (‪: )0250‬‬

‫"مفهوم الذات وعالقته بالقلق والاكتئاب لدى متعاطي الترامادول في محافظات قطاع غزة"‪،‬‬

‫هدفت الدراسة إلى الكشف عن مفهوم الذات وعالقته بالقلق والاكتئاب لدى متعاطي الترامادول‪،‬‬

‫‪10‬‬
‫مدخل الدراسة‬ ‫الفصل التمهيدي‪:‬‬

‫ولتحقيق أهداف الدراسة قامت الباحثة باستخدام املنهج الوصفي التحليلي وكانت أدوات الدراسة عبارة عن مقياس‬
‫مفهوم الذات‪ ،‬ومقياس القلق‪ ،‬مقياس بيك لالكتئاب‪ ،‬وقد بلغت العينة (‪ )96‬من متعاطي الترامادول في قطاع غزة‪،‬‬

‫وقد أههرت النتائ ما يلي‪:‬‬

‫‪ -5‬أن مستوى مفهوم الذات منخفض لدى أفراد العينة من متعاطي الترامادول‪.‬‬

‫‪ -2‬أن مستوى القلق لدى متعاطي الترامادول في قطاع غزة مرتفع‪.‬‬

‫‪ -3‬أن مستوى الاكتئاب لدى متعاطي الترامادول في قطاع غزة مرتفع‪.‬‬

‫‪ -9‬أنه توجد عالقة ارتباطية سالبة (عكسية) دالة إحصائيا عند مستوى الداللة (‪ )  0.05‬بين تقديرات‬
‫أفراد عينة الدراسة ملستوى مفهوم الذات وتقديراتهم ملستوى القلق لدى متعاطي الترامادول‪.‬‬

‫‪ -1‬أنه توجد عالقة ارتباطية سالبة (عكسية) دالة إحصائيا عند مستوى الداللة (‪ )  0.05‬بين تقديرات‬
‫أفراد عينه الدراسة ملستوى مفهوم الذات وتقديراتهم ملستوى الاكتئاب لدى متعاطي الترامادول‪.‬‬

‫‪ -6‬أنه توجد عالقة ارتباطية موجبة (طردية) دالة إحصائيا عند مستوى الداللة (‪ )  0.05‬بين تقديرات‬
‫أفراد عينة الدراسة ملستوى القلق وتقديراتهم ملستوى الاكتئاب لدى متعاطي الترامادول‪( .‬عليان‪)2856,‬‬

‫‪-6-1-7‬دراسة مقدادي‪ ،‬يوسف مصطفى (‪: )0254‬‬

‫"نوعية الحياة والوصمة لدى عينة من املدمنين على املخدرات‪"،‬‬


‫هدفت هذه الدراسة إلى الكشف فيما إذا كان هناك فروق دالة إحصائيا في نوعية الحياة والوصمة لدى املدمنين‬
‫على املخدرات تعزى إلى متغيرات العمر واملستوى التعليمي والحالة الاقتصادية والحالة الاجتماعية‪ ،‬كما جاءت الدراسة‬
‫للكشف عما إذا كان هناك عالقة دالة إحصائيا بين نوعية الحياة والوصمة لدى املدمنين على املخدرات‪.‬‬
‫وقد تكونت عينة الدراسة من ‪ 388‬مدمن تم اختيارهم بالطريقة املتيسرة من مراكز املدمنين على املخدرات في‬
‫عمان‪ ،‬ولتحقيق أهداف الدراسة‪ ،‬تم استخدام مقياسين أحدهما لنوعية الحياة وآلاخر للوصمة‪.‬‬
‫وأههرت النتائ وجود فروق على مقياس نوعية الحياة للحالة الاجتماعية فقط‪ ،‬ووجود فروق على بعدين من‬
‫أبعاد مقياس الوصمة هما‪ :‬بعد التمييز وكانت الفروق تعزى إلى املستوى التعليمي‪ ،‬وبعد الجوانب السلبية وكانت الفروق‬
‫تعزى إلى الحالة الاجتماعية‪ ،‬من ناحية أخرى‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫مدخل الدراسة‬ ‫الفصل التمهيدي‪:‬‬

‫‪-2-7‬الدراسات ألاجنبية ‪:‬‬


‫‪-5-0-0‬دراسة توردا (‪:)5405‬‬
‫"ديناميكيات شخصية متعاطي الهيروين "‬
‫هدفت هذه الدراسة الى الكشف عن ديناميكيات شخصية متعاطي الهيروين‪.‬‬
‫طبق الباحث اختبار الشخصية البيولوجية واختبار العالقة بين الطفل والام واختبار التقييم واختبار الياس‬
‫للتوافق الاسري‪ ،‬وذلك على عينة مكونة من (‪ )38‬مدمن للهيروين و (‪ )38‬مدمن في فترة الامتناع‪.‬‬
‫وكان من نتائ الدراسة ما يلي‪:‬‬
‫ان فكرة مدمن الهيروين عن نفسه واعتباره لذاته منخفضة فهو يرى نفسه انه مجرد انسان حقير متعب ال‬
‫حاجة له كما وجد ان مدمني الهيروين نتاج ألسر تمثل فيها الام السلطة‪.‬‬
‫تعاطي الهيروين يحجب املثيرات الشعورية املؤملة ويحقق للمتعاطي ذاته ويخلق لديه مشاعر بالقدرة على حل‬
‫مشاكله وقضاء حاجاته‪.‬‬

‫‪-0-0-0‬دراسة دافيد )‪(David, 1996‬‬

‫"مفهوم الذات والاتجاهات نحو التعليم عند املعلمين املتدربين في نيجيريا"‬

‫هدفت هذه الدراسة إلى فحص مفهوم الذات والاتجاهات نحو تعليم عند املعلمين املتدربين في نيجيريا‪ ،‬وأيدت‬
‫النتائ أهمية العالقة بين مفهوم الذات والاتجاهات نحو التعليم‪ ،‬حيث كانت معظم الاستخبارات عالية على مقياس‬
‫مفهوم الذات‪.‬‬

‫لكن لم تظهر أي اتجاهات إيجابية نحو التعليم لدى قليلي ألارباح املادية‪ ،‬وانخفاض تقدير العمل‪.‬‬

‫‪ -0-0-0‬دراسة (‪: (Felixortiz & Newcomp 1996‬‬

‫"عوامل الخطر والوقاية الخاصة باستخدام املخدرات لدى طالب وطالبات املرحلة الثانوية‪"،‬‬
‫التي استهدفت تحديد عوامل الخطر والوقاية الخاصة باستخدام املخدرات لدى طالب وطالبات املرحلة‬
‫ً‬
‫الثانوية‪ ،‬حيث أجريت الدراسة على عينة قوامها (‪ )156‬طالبا وطالبة بالصفين التاسع والعاشر ببعض مدارس‬
‫لوس أنجلوس ‪Anglos Los‬بوالية كاليفورنيا ‪. California‬‬
‫وقد تم تجميع البيانات واملعلومات من أفراد العينة حول املستنشقات‪ ،‬والكوكایين‪ ،‬واملخدرات ألاخرى‬

‫وكان من أهم نتائ الدراسة‪:‬‬

‫أن هناك العديد من العوامل واملتغيرات التي تؤثر في دفع الشباب للسقوط في تعاطي وإدمان املخدرات‪ ،‬من‬
‫أهم هذه العوامل نقص الوعي حول املخدرات وتعاطيها‪( .‬صبري‪)5444,‬‬

‫‪12‬‬
‫مدخل الدراسة‬ ‫الفصل التمهيدي‪:‬‬

‫‪-9-0-0‬دراسة هاربرت وكارلس )‪:(Charles & Herbert, 1999‬‬


‫هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على العوامل الشخصية الهامة واملصاحبة والتي يمكن أن تزيد من مستوى‬
‫استخدام املخدرات لدى املراهقين‪.‬‬

‫تكونت عينة الدراسة من (‪ )167‬مراهقا‪ %)15( ،‬من أفراد العينة (‪ )288‬ذكورا‪ %)94( ،‬من أفراد العينة (‪)274‬‬
‫إناثا‪ %)66( ،‬من أفراد العينة (‪ )372‬من البيض‪ ،‬و(‪ %)39‬من أفراد العينة (‪ )561‬من ألامريكان ألافارقة‪ ،‬والعوامل‬
‫التي بحثت في هذه الدراسة هي املهارات الاجتماعية‪ ،‬املعتقدات الشخصية‪ ،‬إلانجاز املدرس ي والعالقات ألاسرية‪.‬‬

‫وتم طرح سؤالين على أفراد العينة هما‪ :‬إذا تعاطيت الكحول واملخدرات دون موافقة والديك هل تعاقب؟ إذا‬
‫دخنت املاريجوانا هل تعاقب؟ وأستخدم مربع كاي ملقارنة الاختالفات والفروقات بين املجموعات‪.‬‬

‫وأستخدم مقياس سلوك تعاطي املخدرات عند العينة‪ ،‬أههرت نتائ هذه الدراسة أن أفراد العينة من البيض‬
‫حصلوا على درجات أعلى على مقياس سلوك إلادمان‪.‬‬

‫ووجد أن هناك ضعفا في املهارات الاجتماعية واملهارات املدرسية وضعف في شبكة العالقات وضعف في التواصل‬
‫مع ألاخرين‪( .‬املنيع والقرني‪)2854,‬‬

‫‪-1-0-0‬دراسة إليزابيث )‪:(Elizabeth, 2000‬‬

‫هدفت هذه الدراسة إلى فحص العالقة بين خصائص مفهوم الذات لدى معلمي رياض ألاطفال وإدراكات مركز‬
‫الضبط‪ ،‬من مدراس املدينة والضواحي وألارياف في نظام مدرس ي واسع‪.‬‬

‫وتألفت أساليب جمع البيانات من مسح يتكون من ثالثة أقسام‪ :‬معلومات سكانية ديموغرافية‪ ،‬وتقييم ذاتي حول‬
‫ست خصائص من املفهوم الذاتي ذي العوامل الستة والحكم على املالئمة التطويرية الستجابات البالغين لألطفال‬
‫الذين يعانون من صراع حسب مقياس توجيه البالغين نحو استقالل ألاطفال‪ ،‬وتضمنت التحليالت إلاحصائية‪،‬‬
‫وإلاحصاء الوصفي‪ ،‬ومعامل الترابط والارتباط العالقاتي الكتشاف أي أبعاد تكون من خاللها خصائص املفهوم الذاتي‬
‫ملعلمي رياض ألاطفال وعالقتها مع بعض الاتجاهات البالغين وموقع السيطرة‪،‬‬

‫وقد قدم التحليل الاحصائي وصفا لخصائص املفهوم الذاتي البارزة لدى معلمي رياض ألاطفال‪ ،‬واتجاهاتهم نحو‬
‫السيطرة مقابل الاستقالل‪ ،‬وقد كشفت التحليالت إلاضافية بأن هؤالء املعلمين الذين تعرفوا بشكل قوي على املفاهيم‬
‫الذاتية للسلطة والضعف كانوا أكثر احتماال لتقييم استجابات البالغين مناسبة تشجيع استقاللية ألاطفال في حل‬
‫املشكالت‪.‬‬

‫وتحتوي هذه النتائ على تضمينات لتعلم املعلم حيث يكون التركيز على تعليم يناسب تطور مرحلة الطفولة‬
‫املبكرة التي تشكل أساس وتوقعات احترافية املعلم‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫مدخل الدراسة‬ ‫الفصل التمهيدي‪:‬‬

‫‪-8‬مناقشة الدراسات السابقة ‪:‬‬

‫من خالل عرضنا لنماذج من الدراسات السابقة باللغة العربية وألاجنبية التي تناولت متغير مفهوم الذات‪ ،‬تبين‬
‫لنا انها تشتمل على العديد من أوجه الاختالف والتشابه‪.‬‬

‫و اختلفت النتائ املتوصل اليها في هذه الدراسات بسبب اختالف أهدافها و متغيراتها و العينة التي طبقت عليها ‪,‬‬
‫فدراسة أبو شنب )‪ (2009‬هدفت الى دراسة العالقة بين الاتجاه نحو تناول العقاقير و ألافكار الالعقالنية و مفهوم‬
‫الذات لعينة من الطالب الذكور و الاناث من جامعة الازهر بغزة عكس دراسة قديح (‪ )2884‬التي هدفت الى التعرف‬
‫على الخصائص النفسية و الاجتماعية ملتعاطي املخدرات (البانجو) لعينة من املتعاطين و غير املتعاطين في مدينة غزة‬
‫و الدين توصلوا ان هناك فروق بين املتعاطين و غير املتعاطين في السلوكيات و كدا تقديرهم الس يء لدواتهم و تميزهم‬
‫بعدم الثبات الانفعالي و العدوانية و كدا النظرة السلبية للحياة لصالح املتعاطين ‪.‬‬

‫تشابهت بعض الدراسات السابقة الذكر من حيث النتائ حيث ان دراسة عبد هللا بن مرزوق العتيبي(‪)5484‬‬
‫توصلت الى انه توجد اختالفات في املفهوم الكلي للدات (النفسية ‪,‬و الاسرية و الاجتماعية والتعاملية ‪...‬الخ) بين املتعاطين‬
‫للمخدرات و غير املتعاطين ‪ ,‬و التي تشابهت مع دراسة أنور الشرقاوي (‪ )5478‬من حيث النتائ املتوصل اليها و هي ان‬
‫مفهوم الذات لدى الجانحين يختلف عن مفهوم الذات لدى غير الجانحين من حيث التطابق بين الذات املدركة و الذات‬
‫املثالية ‪...‬الخ ‪ ,‬حيث وجدت لدى الجانحين ‪ ,‬و أههرت دراسة فداء عليان سالمة (‪ )2856‬ان مفهوم الذات منخفض‬
‫لدى متعاطي الترامادول ‪.‬‬

‫اما من جانب ألادوات والتقنيات املستعملة في الدراسات فإنها في غالبها تم عرضها في عدة استبيانات تم اختيارها‬
‫باختالف هدف البحث‪.‬‬

‫يمكننا الاستخالص ان هذه الدراسات ساعدت في معرفة املتغيرات التي تؤثر على مفهوم الذات لدى الشخص‬
‫املدمن وبالتالي الصياغة ألامثل لفرضيات دراستنا‪ ،‬الى جانب التعرف على ألادوات وألاساليب املتبعة في ذلك وتوفير‬
‫املراجع والبيانات الحقا‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬مفهوم الذات‬

‫تمهيد‬

‫‪ .5‬تعريف مفهوم الذات‪.‬‬

‫‪ .0‬تطور مفهوم الذات لدى الفرد‪.‬‬

‫‪ .0‬أنواع مفهوم الذات‪.‬‬

‫‪.9‬خصائص مفهوم الذات‪.‬‬

‫‪ .1‬أبعاد مفهوم الذات‪.‬‬

‫‪ .0‬أهمية مفهوم الذات‪.‬‬

‫‪ .0‬نظريات الذات‪.‬‬

‫‪.8‬تكوين مفهوم الذات‪.‬‬

‫‪ .4‬العوامل املؤثرة على مفهوم الذات‪.‬‬

‫‪.52‬مفهوم الذات والادمان على املخدرات‪.‬‬

‫خالصة‬
‫مفهوم الذات‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫تمهيد‪:‬‬
‫سنتطرق في هذا الفصل إلى مفهوم الذات الذي يعتبره معظم كي ال نقول كل العلماء والباحثين في علم النفس‬
‫من أهم املواضيع‪ ،‬إذ يؤكدون على أنه حجر ألاساس في الشخصية‪ ،‬وأنه املحدد الرئيس ي للسلوك إلانساني‪ ،‬بغض النظر‬
‫عما إذا كان هذا املفهوم إيجابيا أو سليبا‪ ،‬وعليه فإن غايتنا في هذا الفصل هي التعرف على مصطلح مفهوم الذات‪،‬‬
‫تطور مفهوم الذات‪ ،‬أنواع مفهوم الذات وخصائصه وأبعاده وأهميته وأهم النظريات املفسرة ملفهوم الذات‪ ،‬تكوين‬
‫مفهوم الذات‪ ،‬العوامل املؤثرة على مفهوم الذات‪ ،‬وأخيرا مفهوم الذات وإلادمان على املخدرات‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫مفهوم الذات‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪ .5‬مفهوم الذات‪:‬‬

‫يعد مفهوم الذات قلب الزاوية في الشخصية‪ ،‬لذلك فإن دراسة الشخصية وفهمها يتطلب دراسة مفهوم الذات‪،‬‬
‫ولقد اتفق عدد كبير من العلماء مثل‪( :‬كولي ‪ ،Kooley‬أدلر ‪ ،Adler‬روجرز ‪ ،Rogers‬ألبورت ‪ ،Albort‬وليكي ‪ )Lecky‬على‬
‫أن وهيفته ألاساسية هي السعي لتكامل واتساق الشخصية ‪ ،‬ليكون الفرد متكيفة مع البيئة التي يعيش فيها ‪ ،‬ومصبوغة‬
‫بهوية تميزه عن آلاخرين ‪ ،‬وتتجلى أهميته في كونه يحدد السلوك إلانساني ‪ ،‬إذ إنه يؤثر في آلاخرين ليسلكوا سلوكا‬
‫يتماش ى مع خصائصه ‪ ،‬فهو يحدد من جهة أسلوب تعامل الفرد مع آلاخرين ‪ ،‬كما يؤثر في ذات الوقت في تحديد أسلوب‬
‫تعامل آلاخرين معه ‪ ،‬فهو يلعب دورا كبيرا في الصحة النفسية والتوافق‪( .‬غرم هللا‪,2884,‬ص‪)13‬‬

‫تختلف تعاريف مفهوم الذات باختالف أراء العلماء‪ ،‬ومن بين هذه التعاريف ما يلي‪:‬‬

‫تعريف سبنسر وجيفري ‪ :5488‬يعرفه بأنه الانطباع الذي يكونه الفرد عن نفسه‪ ،‬أو إدراك الفرد لنفسه‪ ،‬ويشمل‬
‫مفهوم الفرد عن السمات أو الخصائص التي يعتبرها هامة بالنسبة له وتقييمه لهذه السمات‪ ،‬ويشتمل مفهوم الذات‬
‫على الهوية الذاتية والتقدير‪ ،‬والذات املثالية‪( .‬صوشة‪,2858,‬ص‪)26‬‬

‫ويعرفه عادل ألاشول ‪ :2851‬بأنه تكوين معرفي منظم موحد ومتعلم للمدركات الشعورية والتقييمات الخاصة‬
‫بالذات‪ ،‬يبلوره الفرد ويعتبره تعريفا نفسيا لذاته‪ ،‬ويتأثر تأثرا كبيرا باألحكام التي يتلقاها الفرد باألشخاص ذوي ألاهمية‬
‫الانفعالية في حياته‪ ،‬وبتفسيراته الستجاباتهم نحوه‪( .‬السيد‪,2854,‬ص‪)58‬‬

‫تعريف زهران‪ :‬هو تكوين معرفي منظم ومتعلم للمدركات الشعورية والتصورات والتقويمات الخاصة بالذات‬
‫يبلوره الفرد ويعتبره تعريف نفسية لذاته‪.‬‬

‫تعريف كوبر سميث وفيلدمان)‪ (Copper Smith and Feldman 1974‬هو تلك الاعتقادات والافتراضات التي يحملها‬
‫الفرد عن نفسه كما تفهم وتنتظم من الداخل والتي تتضمن أفكار الفرد عن أي نوع من ألاشخاص هو وماهية‬
‫الخصائص التي يمتلكها‪ ،‬والسمات ألاكثر أهمية وتأثيرا في نظره‪( .‬الجميلي‪,2828,‬ص‪)952‬‬

‫يعرف كارل روجرز الذات‪ :‬على أنها التنظيم املعرفي ملفاهيم الفرد وقيمه وأهدافه ومثله وهي الصورة املطردة لدى‬
‫الفرد عن نفسه‪ ،‬ويعتقد كارل روجرز أن الذات هي جوهر الشخصية إلانساني وأن مفهوم الذات هو حجر الزاوية الذي‬
‫ينظم السلوك إلانساني‪.‬‬

‫ويتأثر مفهوم الذات بخبرات الفرد املباشرة وقيم آلاباء وأهدافهم وفكرة املرء عن نفسه‪ ،‬ويرى روجرز إن الفرد‬
‫إذا أدرك نفسه على أنه يتصرف في مختلف املواقف بما يتالءم مع صورته عن نفسه فإنه يشعر بالكفاية والجدارة‬
‫والامن أما إذا شعر بأنه يتصرف خالف فكرته عن نفسه يشعر بالتهديد والخوف‪ ،‬لذلك يحاول أن يتخلص من هذا‬
‫التهديد عن طريق أشكال مختلفة من السلوك الدفاعي وتظهر عليه بوادر سوء التكيف‪( .‬بالن‪,2851,‬ص‪)266-261‬‬

‫‪17‬‬
‫مفهوم الذات‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫كما يرى روجرز أن مفهوم الذات عبارة عن تكوين معرفي منظم ومتعلم للمدركات الشعورية والتقييمات الخاصة‬
‫بالذات فهو ذلك الكل التصوري املنظم واملتناسب‪ ،‬املكون من إدراكات الشخص لخصائص ذاته وعالقاته مع آلاخرين‬
‫واملظاهر املختلفة للحياة مع القيم املرتبطة بهذه الادراكات فهو السؤول ألاوحد عن القلق عن الشخص‪( .‬بن‬
‫صغير‪,2851,‬ص‪)31‬‬

‫ويعرف مفهوم الذات بأنه عبارة عن تكوين عقلي معرفي منظم ومتعلم للمدركات واملفاهيم والتقييمات الشعورية‬
‫للفرد‪ ،‬فيما يتعلق بذاته كما هي وكما يعتقد أو يتصور أن ألاخرين يرونه‪ ،‬وكما يود أن يكون عليه‪ ،‬وينشأ كمحصلة‬
‫للتفاعل الاجتماعي للمحافظة على التراث ومع أن مفهوم الذات ثابت إال أنه قابل للتغيير أحيانا‪( .‬بلحاج‪ ,2857 ,‬ص‪)57‬‬

‫ومن خالل التعاريف السابقة يمكن تعريف مفهوم الذات على أنه معتقدات الفرد حول ذاته التي تتضمن صفاته‬
‫الجسمية والنفسية والاجتماعية‪ ،‬ووعي الفرد على ما هو عليه من صفات‪.‬‬

‫‪1-1‬مفاهيم مرتبطة بمفهوم الذات ‪:‬‬

‫‪-5-5-5‬مفهوم الذات‪:‬‬

‫عرف كارل روجرز الذات انها الخبرات التي يميزها الفرد من خالل تفاعله مع الاخرين ومن خالل مجاله الظاهري‬
‫(مدركاته) حيث يبدا الفرد تدريجيا بتمييز جزء من خبراته وهذا الجزء املميز يدعى الذات‪ ،‬حتى يصبح جزءا من مجاله‬
‫الظاهري‪ ،‬وان هذا التمييز املستقل هو أحد الدالئل على النضج لدى الفرد‪.‬‬

‫اما جيمس فيعرفها في أكثر معانيها عمومية بانها‪ :‬املجموع الكلي لكل ما يستطيع الانسان ان يدعي انه له جسده‪،‬‬
‫وسماته‪ ،‬وقدراته وممتلكاته املادية والاسرية وأصدقائه والكثير غير ذلك ‪...‬‬

‫ويرى كل من هول ولندزي ان للذات معنيين هما‪:‬‬

‫‪ o‬الذات كموضوع‪ :‬وهي اتجاهات الشخص ومشاعره ومدركاته نحو نفسه وتقييمه لها‪.‬‬
‫‪ o‬الذات كعملية‪ :‬فالذات هي فاعلة‪ ،‬أي تتكون من مجموعة أنشطة من العمليات كالتفكير والتذكر‬
‫والادراك‪.‬‬

‫حيث تعتبر الذات مركز شخصية الفرد‪ ،‬وهي الكل الذي تتكون مدخالته من فكرة الفرد عن نفسه‪ ،‬ومخرجاته‬
‫للسلوك الظاهري‪ ،‬كما يدرك الاخرون ذات الفرد من خالل ما يقوم به من سلوك‪ ،‬حيث تنعكس نظرة الاخرين هذه‬
‫على مفهوم الفرد لذاته‪ ،‬لذا أصبح من الضروري على الفرد ان يفهم ذاته حتى يستطيع ان يعبر عنها‪ ،‬ويعدل سلوكه‬
‫بناء على فهمه لها‪ ،‬وحتى يستطيع الاخرون ادراكها وفهمها‪ ،‬ومن ألاهمية امللحة ان يطور الفرد مفهوما إيجابيا عن ذاته‪.‬‬
‫(عبد العلي‪)38 ،2883،‬‬

‫‪18‬‬
‫مفهوم الذات‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪-0-5-5‬تقدير الذات‪:‬‬

‫يختلف علماء النفس وسيكولوجية الشخصية في تفسير طبيعة الذات كمفهوم‪ ،‬وإذا كان هذا الاختالف‬
‫يبدو واضحا بين املختصين حول طبيعة مفهوم الذات‪ ،‬فان هذا الاختالف يبدو اقل حدة في تعريف تقدير‬
‫الذات ‪.‬‬
‫ويعرف تقدير الذات في قاموس علم النفس" كسمة شخصية في عالقته مع قيمة منحها شخص لذاته‪".‬‬
‫أما لورانس ( ‪(Laurence‬فيعرف تقدير الذات بأنه تقييم مؤثر من الفرد ملجموع خصائصه العقلية‬
‫والجسمية‪.‬‬
‫وقد عرفه (‪)ziller‬بأنه مجموع املدركات التي يكونها الفرد عن قيمته الذاتية‪ ،‬وهذه املدركات تكون‬
‫مرتبطة ومتأثرة بمدركات وردود أفعال الاشخاص آلاخرين الذين لهم مكانة معينة لدى الفرد‪ ،‬ففي إلاطار‬
‫الاجتماعي يعتبر تقدير الذات كنتيجة للمقارنة التي يقيمها الفرد بين ذاته وأشخاص آخرين لديهم مكانة معينة‬
‫بالنسبة له‪.‬‬
‫ويعرفه (البورت وسيغيني( ‪ sevigny, Laporte‬بأنه الشعور بقوة وضعف الفرد‪ ،‬وقبول ذاته‪ ،‬وتحمل‬
‫كل مسؤولياته لتأكيد ذاته من اجل الوصول الى أهدافه املرجوة‪.‬‬
‫ويرى كل من (شيفلسون ومارش)( ‪ (March, shavelson‬أن تقدير الذات يمثل عامال ودافعا أساسيا‬
‫للنجاح في مختلف حياة الفرد ‪.‬‬
‫اما (كوبر سميث( ‪ Smith, c‬فيعرفه بأنه الحكم على صالحية الفرد من خالل اتجاه تقويمي نحو الذات‬
‫في الجوانب الذاتية وألاسرية والاجتماعية وألاكاديمية‪ ،‬فهو التقييم الذي يضعه الفرد وما يتمسك به من عادات‬
‫مألوفة لديه مع اعتبار ذاته‪.‬‬
‫ويذهب مصطفى كامل الى ان نظرة الفرد واتجاهاته نحو ذاته‪ ،‬ومدى تقدير هذه الذات من الجوانب‬
‫املختلفة كالدور واملركز ألاسري واملنهي والجنس ي وبقية الادوار التي يمارسها في مجال العالقة بالواقع‪،‬‬
‫وتشكل توهيفا وتعديال أو انحرافا في عالقة الفرد بذاته‪.‬‬
‫ويسعى الفرد الى تقدير ذاته عن طريق ثناء الجماعة عليه واعترافها بمواهبه‪ ،‬كما يتألم من نقد‬
‫الاخرين له‪ ،‬فاإلنسان كائن اجتماعي في فطرته وخالل نموه يسعى ليكون محل حب وثناء واعتزاز‬
‫الاخرين ‪(.‬حيمود‪)558 ،2858،‬‬
‫‪ -0-5-5‬الفرق بين مفهوم الذات وتقدير الذات‪:‬‬
‫يشير (‪ ,Born (5483‬الى ان تقدير الذات هو الحكم أو التقييم الذي يضعه الفرد ألفعاله ورغباته‪،‬‬
‫وتقوم هذه ألاحكام على القيم التي يعيش الفرد في وسطها والتي يؤمن بها ويتبناها ‪.‬‬
‫ثم ان تقدير الذات يحمل معنى تقييمي للذات بالرجوع الى معايير يتبناها الفرد أثناء مراحل التنشئة‬
‫الاجتماعية‪ ،‬وتقييم الذات يشمل كل تصريح يشير الى حكم ايجابي أو سلبي على الذات انطالقا من املنظومة‬
‫القيمية للشخص‪ ،‬أو القيم املفروضة من الخارج‪ ،‬وتقدير الذات يؤثر على مفهوم الذات من حيث تأثره‬

‫‪19‬‬
‫مفهوم الذات‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫بمجموع ألاحكام التي يطلقها الافراد املهمون في حياة الفرد‪ ،‬وعليه يعتبر تقدير الذات عنصرا من عناصر‬
‫مفهوم الذات ‪.‬‬
‫فتقدير الذات يعبر عن اتجاهات القبول والرفض للذات‪ ،‬أما مفهوم الذات فهو الصورة التي يقدمها الفرد‬
‫عن نفسه دون تقييم لها ‪.‬‬
‫فتقدير الذات هو عقد موازنات بين تصور الشخص املثالي‪ ،‬وما هو عليه عن طريق مجموعة من ألاحكام التي يصدرها‬
‫عنه الافراد من حوله ‪.‬‬
‫أما مفهوم الذات فهو يشمل جميع ألابعاد وتصورها‪ ،‬ومجموع الادراكات املرتبطة بهذه ألابعاد‪ ،‬أيدون عقد موازنات‪.‬‬
‫(حيمود‪)555 ،2858،‬‬
‫‪-9-5-5‬تقبل الذات‪:‬‬
‫حسب موسوعة علم النفس والتحليل النفس ي فان تقبل الذات هو رضا املرء عن نفسه وعن صفاته وقدراته وادراكه‬
‫لحدوده‪ ،‬وهو اتجاه يكونه املرء الراض ي عن نفسه وعن استعداداته‪ ،‬واملدرك لحدوده معارفه‪ ،‬وهو أيضا اتجاه الفرد‬
‫نحو نفسه ونحو خصائصه الشخصية‪.‬‬
‫‪-1-5-5‬فاعلية الذات‪:‬‬
‫يقصد بفاعلية الذات حسب "محمد سيد عبد الرحمان" كفاءة الذات وهي عبارة عن تكوين نظري يسهم في تغيير‬
‫السلوك‪ ،‬ووفقا لذلك فان درجة الفاعلية تحدد السلوك املتوقع الذي يقوم به الفرد في مواجهة املشكالت التي تعترضه‪،‬‬
‫كما تحدد كمية الطاقة املبذولة للتغلب على تلك املشكالت‪ ،‬ويؤكد "محمد سيد عبد الرحمان " على ان فاعلية الذات‬
‫ال تحدد نمط السلوك فحسب ولكنها تحدد أيضا أنماط السلوك ألاكثر فعالية‪( .‬حمري‪)59 ،2852،‬‬
‫‪ .0‬تطور مفهوم الذات لدى الفرد‪:‬‬

‫يعتبر مفهوم الذات من املوضوعات التي اختلف علماء النفس حوله قديما وحديثا‪ ،‬سواء كان هذا الاختالف في‬
‫عملية تمييزه عن املفاهيم ألاخرى مثل تقدير الذات‪ ،‬أو الادراك الذاتي‪ ،‬أو تقرير الذات‪ ،‬وأيضا حول تداخل مفهوم‬
‫الذات مع مصطلحات أخرى مثل ألانا والنفس والروح‪ ،‬وكذلك في تحديد تعريفاته كموضوع أو كعملية‪ ،‬ولقد تتبع‬
‫(حاتي ‪ )5442‬الخلفية التاريخية لتطور مفهوم الذات من عصر الفالسفة إلاغريق كأفالطون وأرسطو والذين تناولوا‬
‫مفهوم الذات كهوية أو تفرد‪ ،‬مرورا بديكارت الذي يراه كجوهر مدرك إلى الجدل الفلسفي بين مفكري عصر النهضة‬
‫وعلى رأسهم هيوم‪.‬‬

‫والذين حاولوا التمييز بين الحواس ومدركاتها العقلية كالتفكير وصوال إلى املنهج العلمي الذي تبناه جيمس في تفسير‬
‫مفهوم الذات‪ ،‬والذي صنفها إلى أربعة مستويات أو نطاقات منظمة في بناء هرمي تتمثل قاعدته بالذات الروحية (الذات‬
‫الجسمية‪ ،‬الذات الاجتماعية‪ ،‬الذات املادية‪ ،‬الذات الروحية) (عليان‪,2856,‬ص‪)59‬‬

‫‪20‬‬
‫مفهوم الذات‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪ .0‬أنواع مفهوم الذات‪:‬‬

‫‪-5-0‬مفهوم الذات إلايجابي‪ :‬يعبر هذا املفهوم عن الصحة النفسية والتوافق النفس ي‪ ،‬وتقبل الذات يرتبط ارتباطا‬
‫جوهريا بتقبل آلاخرين‪ ،‬حيث تقبل الذات وفهمها يعد بعدا رئيسيا في عملية التوافق الشخص ي‪.‬‬

‫‪-0-0‬املفهوم السلبي للذات‪ :‬وهو ألاسلوب الذي يتضح لدى الفرد من أسلوب حديثه وتصرفاته الخاصة‬
‫وتعامالته‪ ،‬أو من تعبيره عن مشاعره اتجاه نفسه‪ ،‬واتجاه آلاخرين مما يجعلنا نصفه بعدم الذكاء الاجتماعي والخروج‬
‫عن اللياقة وعدم تقدير الذات‪( .‬بن صغير‪,2851,‬ص‪)98_34‬‬

‫يتشكل هذا املفهوم لدى الفرد نتيجة لطريقة التنشئة التي يتلقاها من والديه‪ ،‬يؤدي إلاهمال والنبذ والحماية‬
‫املفرطة إلى تعطيل تطوير نظام صحي للذات‪ ،‬كما أنها تشكل تهديدا لقيمة الطفل وجدارته‪ ،‬وهو أمر خطير لتنمية‬
‫مفهوم الذات إلايجابي والطبيعي‪ ،‬لذلك يجب على آلاباء أن يدركوا أن بناء مفهوم إيجابي للذات هو مطلب تنموي‬
‫لألطفال‪ ،‬وضرورة مساعدتهم على تطوير صور إيجابية ألنفسهم حتى يتمكنوا من التكيف مع الحياة الاجتماعية بشكل‬
‫خاص‪.‬‬

‫‪-9‬خصائص مفهوم الذات‪:‬‬

‫ملفهوم الذات عدة خصائص تتمثل في‪:‬‬

‫‪ -5-9‬مفهوم الذات املنظم‪ :‬إن خبرات الفرد تشكل بكل أنواعها مجموعة من املعلومات التي يؤسس عليها مفهومه‬
‫لذاته‪ ،‬ومن أجل استيعاب هذه الخبرات يقوم الفرد بوضعها في زمر وفئات ذات صيغ أبسط‪ ،‬إنه منظم الفئات التي‬
‫يتبناها بحيث تكون إلى حد ما انعكاس لثقافته الخاصة‪.‬‬

‫‪-0-9‬مفهوم الذات متعدد الجوانب‪ :‬هذه الجوانب تعكس التصنيف الذي يتبناه الفرد أو يشارك فيه العديدون‪،‬‬
‫ونظام التصنيف هنا قد يتضمن مجاالت‪ :‬كاملدرسة‪ ،‬التقبل الاجتماعي‪ ،‬القابلية الجسمية والقدرة‪.‬‬

‫‪-0-9‬مفهوم الذات الهرمي‪ :‬يمكن أن تشكل جوانب مفهوم الذات هرما قمته مفهوم الذات العام‪ ،‬ويقسم مفهوم‬
‫الذات العام إلى مكونين هما‪:‬‬

‫مفهوم الذات ألاكاديمية‪ :‬الذي يتفرع إلى مجاالت وفقا للموارد املدرسية املرتبة‪ ،‬ثم إلى مجاالت أضيق ضمن‬
‫املواد املدرسية‪.‬‬

‫مفهوم الذات غير ألاكاديمية‪ :‬الذي يتفرع إلى مفاهيم اجتماعية ونفسية وجسمية للذات‪ ،‬والتي بدورها تنقسم‬
‫إلى جوانب أكثر تحديدا بطريقة مشابهة للذات ألاكاديمية‪.‬‬

‫‪-9-9‬مفهوم الذات الثابت‪ :‬إن مفهوم الذات العام يتسم بالثبات النسبي وذلك ضمن املرحلة العمرية الواحدة‪،‬‬
‫إال أن هذا املفهوم قد يتغير من مرحلة عمرية إلى أخرى‪ ،‬وذلك تبعا للمواقف وألاحداث التي يمر بها الفرد‪ ،‬كما أنه كلما‬

‫‪21‬‬
‫مفهوم الذات‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫اتجهنا نحو ألاسفل في هرم مفهوم الذات‪ ،‬وجدنا أن مفهوم الذات يعتمد على الحالة املحددة وبالتالي يصبح أقل ثباتا‪،‬‬
‫وعند قاعدة الهرم نجد أن مفهوم الذات يختلف بشكل واضح حسب اختالف الحاالت‪.‬‬

‫‪-1-9‬مفهوم الذات نمائي‪ :‬حيث تزداد جوانب مفهوم الذات وضوحا لدى الفرد مع تطوره من مرحلة نمائية إلى‬
‫أخرى‪ ،‬فاألطفال يميزون في بداية حياتهم أنفسهم عن البيئة املحيطة بهم‪ ،‬وهم غير قادرون على التنسيق بين ألاجزاء‬
‫الفرعية للخبرات التي يمرون بها‪ ،‬وكلما نما الطفل زادت خبراته ومفاهيمه‪ ،‬ويصبح قادرا على إيجاد التكامل فيما بين‬
‫هذه ألاجزاء الفرعية لتشكل إطارا مفاهيميا واحدا‪.‬‬

‫‪-0-9‬مفهوم الذات تقييمي‪ :‬أي أنه ذات طبيعة تقييمية‪ ،‬وهذا ال يفيد فقط في أن الفرد يطور وصفه لذاته في‬
‫موقف معين من املواقف‪ ،‬وإنما يكون كذلك تقييمات لذاته في تلك املواقف‪ ،‬ويمكن أن تصدر تلك التقييمات باإلشارة‬
‫إلى معايير مطلقة كاملقارنة مع الذات املثالية‪ ،‬أو يمكنه أن يحدد تقييماته باإلشارة إلى معايير نسبية مثل املقارنة مع‬
‫الزمالء‪ ،‬إذ يختلف أهمية ودرجة بعد التقييم باختالف ألافراد واملواقف أيضا‪.‬‬

‫‪-0-9‬مفهوم الذات متمايز‪ :‬السمة ألاخيرة ملفهوم الذات أنه متميز عن املفاهيم ألاخرى التي تربطه بها عالقة‬
‫نظرية‪ ،‬فمفهوم الذات للقدرة العقلية يفترض أنه يرتبط بالتحصيل ألاكاديمي أكثر من ارتباطه باملواقف الاجتماعية‬
‫واملادية‪ ،‬أي يمكن تمييز مفهوم الذات عن البناءات ألاخرى مثل التحصيل ألاكاديمي‪( .‬عبد السليم‪,2883,‬ص‪)98-34‬‬

‫‪ .1‬أبعاد مفهوم الذات‪:‬‬

‫يعتبر "وليام جيمس" ‪ 5488‬أول من تكلم وبشكل واضح عن أبعاد الذات وهي‪:‬‬

‫أ‪ .‬الذات الواقعية‪ :‬وهي الذات كما يراها ويعتقد الفرد بوجودها في الواقع‪.‬‬

‫ب‪ .‬الذات املثالية‪ :‬وهي ما يتمنى الفرد أن يكون عليه‪.‬‬

‫ج‪ .‬الذات الاجتماعية‪ :‬وهي الصورة التي يعتقد الفرد بأن آلاخرين مثل العمل‪ ،‬العائلة‪ ،‬الوطن‪.‬‬

‫ولم يختلف كارل روجرز في تقسيمه ألبعاد الذات عن وليام جيمس‪ ،‬حيث كانت تقسيماته من تقسيمات جيمس‪،‬‬
‫ولكن أضاف إلى تلك ألابعاد الذات املدركة‪ ،‬والتي تتكون من خبرات ادراكية وانفعالية تتمركز حول الذات‪ ،‬باعتبارها‬
‫مصدرا للخبرة والسلوك‪.‬‬

‫وهناك من قسم الذات إلى ثالثة أبعاد وهي‪:‬‬

‫‪ -‬الذات الجسمية‪.‬‬
‫‪ -‬الذات الاجتماعية‪.‬‬
‫‪ -‬الذات الانفعالية‪.‬‬

‫أما "صالح الدين أبو ناهية " ‪ 5444‬فيرى أنه يمكن تقسيم أبعاد الذات إلى أربعة أبعاد وهي‪:‬‬

‫‪22‬‬
‫مفهوم الذات‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪ -‬البعد ألاكاديمي‪ :‬وهو مفهوم الفرد وادراكه لقدراته ألاكاديمية واملدرسية أو الجامعية‪ ،‬ومدى شعوره‬
‫بالرضا عن مستواه الدراس ي‪ ،‬وقيمته وأهميته داخل الفصل ودرجة مثابرته وانجازه ألاكاديمي‪.‬‬
‫‪ -‬البعد الجسمي‪ :‬وهو مفهوم الفرد وادراكه ملظهره الجسمي‪ ،‬والذي يتضمن قدرات وخصائص‬
‫جسمية لها اعتبار اجتماعي‪ ،‬مثل هيئته العامة‪ ،‬وصورة الوجه‪ ،‬ومدى شعوره بالرضا والقناعة ملا هو عليه‬
‫من صفات جسمية‪.‬‬
‫‪ -‬البعد الاجتماعي‪ :‬وهو مفهوم الفرد وادراكه لعالقاته مع آلاخرين ومكانته بينهم سواء كانوا زمالء في‬
‫الجامعة‪ ،‬أو أصدقاء‪ ،‬أو من أفراد أسرته‪ ،‬أو من الجنس آلاخر‪ ،‬ومدى شعوره باحترام آلاخرين وثقتهم وتقبلهم‬
‫له‪ ،‬وقدرته على تكوين صداقات‪.‬‬

‫بعد الثقة بالنفس‪ :‬وهو مفهوم الفرد وادراكه لنواحي ثقته بذاته واتزانه الانفعالي‪ ،‬ويشير إلى مدى شعوره‬
‫بالخوف‪ ،‬القلق والسعادة‪ ،‬أو أنه متقلب املزاج‪ ،‬أو عصبي‪ ،‬أو أنه يضايق آلاخرين‪ ،‬أو مختلف عنهم‪.‬‬
‫(القطناني‪,2855,‬ص‪)36‬‬

‫‪ .0‬أهمية مفهوم الذات‪:‬‬

‫إن ملفهوم الذات دورا ثالثيا فيما يتعلق بتحديد السلوك‪ ،‬فهو‬

‫أوال‪ :‬يعمل بشكل آلي للحفاظ على اتساقه الداخلي‪ ،‬فإن كان للفرد مشاعر ومدركات غير متناسقة أو متعارضة‪،‬‬
‫فإنه ينت عنه ذلك حالة من عدم الراحة النفسية والتي تسمى بالتنافر املعرفي‪ ،‬ويقوم الفرد عندئذ بأي عمل ليعيد‬
‫إليه توازنه ويؤمن له الشعور بالراحة والطمأنينة‪.‬‬

‫والدور الثاني‪ :‬الذي يلعبه مفهوم الذات في تحديد السلوك هو أنه يشكل الطريقة التي يفسر بها الفرد لكل خبرة‬
‫معنى‪ ،‬فقد يحدث نفس الش يء لشخصين مختلفين فيفسره ألاول بطريقة تختلف عن تفسير الشخص الثاني له‪.‬‬

‫والدور الثالث‪ :‬هو أنه يقدم مجموعة من التوقعات حيث يحدد ماذا يتوقع أن يعلمه ألافراد في املواقف املختلفة‪،‬‬
‫وهذه املجموعة من التوقعات تعتبر املظهر الرئيس ي أو املركزي ملفهوم الذات‪( .‬عليان‪,2856,‬ص‪)51-59‬‬

‫‪-0‬نظريات مفهوم الذات‪:‬‬

‫‪-5-0‬نظرية كارل روجرز‪:‬‬

‫تستند نظرية روجرز على وجهة نظر الطبيعة البشرية ‪ ،‬تلك النظرة التي تفترض وجود قوة دافعة في إلانسان هو‬
‫جزءا ً‬
‫مميزا من الاستحالة الظاهرة التي تتكون من التصورات‬ ‫الدافع لتحقيق الذات ‪ ،‬ألاخير الذي يعتبره روجرز ً‬
‫العاطفية وتتضمن القيم املتعلقة بـ (‪ )I‬ومفهوم الذات الصورة الرئيسية املتعلقة بـ << من أنا >> والكائن الحي ككل‬
‫منظم يستجيب للحقل الظاهر من أجل تلبية احتياجاته ‪ ،‬ألنه إذا كان هناك عدد باحتياجات محددة ‪ ،‬ولكن هناك‬
‫دافع أساس ي واحد ‪ ،‬وهو تحقيق أو تأكيد أو رفع قيمة الذات ‪ ،‬ويمكن للفرد ً‬
‫أيضا التعبير عن تجاربه بوعي ‪ ،‬ولكن إذا‬

‫‪23‬‬
‫مفهوم الذات‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫امتنع عن التعبير عن هذه التجارب والكشف عنها ‪ ،‬فإنها تظل في العقل الباطن ‪ ،‬فإن الاتجاه ألاصلي للفرد هو تحقيق‬
‫وفقا لروجرز‪ ،‬يعيش كل فرد في مجال هواهر معين‪،‬‬ ‫نفسه والدخول في عملية التقييم‪ .‬إنها ما هي البصيرة الذاتية‪ً .‬‬

‫حيث يكون مركز هذا الاحتمال‪ .‬إن التصورات املشتركة بين جميع أعضاء املجتمع أو التي يتفق عليها أعضاء املجتمع‬
‫باإلجماع هي التصورات واملالحظات الصحيحة‪ ،‬كما أكد روجرز على مفهوم الذات املدركة والذات املثالية‪ .‬وينشأ عدم‬
‫عددا من تجاربه الداخلية والحشوية املهمة من الوصول إلى‬ ‫التطابق النفس ي‪ً ،‬‬
‫وفقا لروجرز‪ ،‬حيث يمنع الكائن الحي ً‬

‫مستوى الوعي‪ .‬يؤكد شيفر وشو بن الافتراض القائل بأنه بما أن الفكرة الذاتية تشكل تجارب جديدة لتناسب النمط‬
‫املتشكل ملفهوم الذات هذا‪ ،‬يمكن فهم الكثير من السلوك عندما يحاول الشخص دعم استقرار مفهومه الذاتي‪ ،‬إذن‬
‫نوع من التوازن الذاتي يتجدد بدرجة مناسبة‪ .‬إذا كان إلادراك عملية انتقائية‪ ،‬فإن الاختبار ألاول في هذا هو اتساق‬
‫التجربة مع مفهوم الذات‪ ،‬وبالتالي فإن مفهوم الذات يعمل كإطار مرجعي لتقييم التجارب الحقيقية للوجود والتحكم‬
‫فيها وتنظيمها‪.‬‬
‫ً‬
‫وفقا العتقاد روجرز‪ ،‬فإن الرفض الالواعي للتجارب التي ال تتوافق مع مفهوم الذات‪ ،‬وهو ما حاول فرويد تفسيره‬
‫ً‬
‫انسجاما مع الواقع الفعلي للكائن الحي ويفقد ارتباطه‬ ‫ً‬
‫توافقا وأقل‬ ‫من خالل آلية القمع‪ .‬يصبح مفهوم الذات أقل‬
‫بتجاربه الحقيقية‪ ،‬وكلما تطور الوعي الذاتي‪ ،‬زادت الحاجة إلى التفكير إلايجابي‪ .‬قدم فيرنون التطورات ألاخيرة في نظرية‬
‫الذات حيث قسمها إلى آلاتي‪:‬‬

‫‪- 5‬الذات الاجتماعية أو العامة التي يعرضها الفرد للمعارف والغرباء وعلماء النفس‪.‬‬

‫‪ -2‬للموضوع العاطفي الخاص كما يدركه الفرد عادة‪ ،‬يعبر عنه باللفظ ويشعر به‪ ،‬وعادة ما يكشفه الفرد‬
‫ألصدقائه املقربين فقط‪.‬‬

‫‪- 3‬الذات الثاقبة التي يحققها الفرد عادة عندما يوضع في موقف تحليلي شامل‪ ،‬مثل ما يحدث في عملية إلارشاد‬
‫والعالج النفس ي تتمحور حول املرشد‪.‬‬

‫‪ -9‬الذات العميقة‪ ،‬التي تصل إلى صورتها من خالل التحليل النفس ي‪ ،‬وبالتالي‪ ،‬وف ًقا لفيرنون‪ ،‬تأخذ الذات شكل‬
‫مستويات تدريجية من ألاعلى إلى ألاسفل‪ ،‬بسبب املحتويات العاطفية والالواعية التي تحتويها‪( .‬العيداني‪ ,2855,‬ص‬
‫‪)15,12‬‬

‫‪-0-0‬نظرية التحليل النفس ي‪:‬‬

‫كان فرويد " يبحث عن استبصارات تساعده لفهم الشخصية إلانسانية خاصة في عالجه للمرض ى العصابيين بل‬
‫إن " فرويد " كان يالحظ نفسه أيضا‪ ،‬ثم تدرج في وضع نظريته التي تسمى بالتحليل النفس ي‪ ،‬وهي تفسر السواء وعدم‬
‫السواء النفس ي وطرق معالجته واستمر " فرويد " طيلة حياته يراجع أفكاره وينقحها‪ .‬تتكون الشخصية وفقا ملا يراه "‬
‫فرويد " من ثالث مكونات هي‪:‬‬

‫‪24‬‬
‫مفهوم الذات‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪ ‬الهو‪ :ID‬وهو منظمة بيولوجية تنشأ منذ الوالدة وتستمر مع الحياة‪ ،‬وتعد بمثابة مخزون للطاقة‬
‫النفسية ‪.‬الهو ال يتغير بمض ي الزمان وال بفعل الخبرة أو التجربة ألنه ال يتصل بالعالم الخارجي ومع ذلك يمكن‬
‫السيطرة عليه ‪.‬ويرى فرويد أنه ال عالقة للهو باملعايير أو القيم أو ألاخالق واملثل والصواب والخطأ كما أنه ال‬
‫يخضع لقوانين أو قواعد أو منطق فهو يسير وفق مبدأ اللذة‪.‬‬
‫‪ ‬ألانا‪ : THE EGO‬يذهب الداهري والعبيدي إلى القول بأن فرويد " يرى أن ألانا ينبثق من الهو‪ ،‬وذلك‬
‫خالل العام الثاني من حياة الطفل ويستمر مع الحياة‪ ،‬حيث يبدأ الطفل التعامل مع الواقع املوضوعي‪،‬‬
‫وانبثاق ألانا يحدث ملواجهة هذا الواقع ويؤدي إلى تأجيل إلاشباع؛ ألن ألانا دائما يسعى وراء املوضوعية‬
‫وإلاشباع الحقيقي أي مبدأ الواقعية‪ ،‬وهو يسعى دائما إلى التوافق مع البيئة في ضوء الواقع املعايش‪.‬‬
‫ويطلق " فرويد " على هذه املرحلة أيضأ مرحلة الذات الوسطى حيث يمثل الهو مرحلة الذات الدنيا‪ ،‬ويرى "‬
‫فرويد " أن الذات الوسطى في ذلك املدير الذكي الذي يسعى إلى تحقيق بقاء الفرد بقاء متكامال‪ ،‬وذلك بالتوافق بين‬
‫مطالب الهو‪ ،‬ومطالب الضمير‪ ،‬أو الذات العليا صاحبة املبادئ واملثل العليا ألاخالقية وبين الهو وصاحب مبدأ اللذة‬
‫والشهوة‪.‬‬
‫‪ ‬ألانا ألاعلى ‪ :Super-ego‬يرى فرويد هذه املرحلة أنها ذلك النسق من السلوك السليم‪ ،‬أو النمط‬
‫الثقافي السائد في بيئة ومجتمع معين في ضوء الواقع املثالي‪ ،‬ويتمثل دور ألانا ألاعلى أو الذات العليا في عمليات‬
‫الكف لكل رغبات الهو (دافع املوت أو غريزة املوت)‪ ،‬وكذلك صبغ ألانا بصبغة قيمية مثالية ‪.‬ويعتبر فرويد‬
‫العالقة بين هذه العناصر الثالثة عالقة صراع بين الخير والشر‪ ،‬ويحدث هذا الصراع على نطاق ال شعوري‪،‬‬
‫ومن هنا كانت الذات الوسطى تقوم بوهيفة التوافق بين قوى الخير والشر في إلانسان‪( .‬عليان‪,2856,‬ص‪-58‬‬
‫‪.)54‬‬
‫‪-0-0‬املنظور النفس ي الاجتماعي‪:‬‬
‫تبين لنا مما سبق أن مفهوم الذات " وليد البيئة الاجتماعية التي يعيش فيها الفرد ومن ثم فإن آلاخر له أهمية‬
‫قصوى في وجود مفهوم الذات كبعد من أبعاد الشخصية عموما‪ .‬إن آلاخر املتمثل في ألام وألاب خصوصا ثم كل آلاخرين‬
‫(إخوة وأخوات‪ ،‬جد وجدة‪ ،‬أعمام وأخوال‪ ،‬ورفقاء وأنداد ‪ .)...‬كل هؤالء تأثيراتهم تبقى محفورة في شخصية الطفل‪.‬‬
‫إن هذا الكالم يؤكده "كينيش ‪" Kinch5478‬بقوله إنه‪ ... " :‬كلما أدرك الفرد تفاعله مع آلاخر على أنه مهم زاد‬
‫ذلك تأثيرا في مفهوم الذات‪ .‬وتظهر أهمية التفاعل في نوعية أهمية آلاخرين‪،‬‬
‫وهؤالء هم الذين يشكلون تأثيرا كبيرا على مفهوم الذات‪ ...‬بمعنى من خالل ردود أفعال آلاخرين نتعلم وندرك هل‬
‫نحن مالئمون أو غير مالئمين‪ ،‬متوافقون أم غير متوافقين‪ ،‬جذابون أم منفرون‪ ...‬إن ألاخر وعالقته في تكوين مفهوم‬
‫الذات هي لعالقة التي ركز عليها التناول النفس ي الاجتماعي املتمثل خصوصا في كل من كولي‪ ،‬ميد‪ ،‬روزنبرج‪ ،‬كوبر سميث‪،‬‬
‫اريكسون‪...‬‬
‫يعتبر "كولي ‪ "Cooley 1902‬من ألاوائل من علماء النفس الاجتماعي الذين تعرضوا ملفهوم الذات‪ ،‬وهو القائل إن‬
‫املجتمع مرآة يرى فيها نفسه‪.‬‬

‫‪25‬‬
‫مفهوم الذات‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫وهي فكرته التي يريد بها القول‪ ،‬الذات كما يراها آلاخرون‪ .‬أي من خالل نظرة آلاخرين (ألام ألاب وكل آلاخرين)‪.‬‬
‫نتعلم الاستجابة أو الحكم على أنفسنا وذلك عن طريق توقع كيفية استجابة آلاخرين لنا أو حكمهم علينا‪ .‬ومعنى آخر‬
‫أننا نرى أنفسنا في عيون آلاخرين ‪.‬الش يء الذي جعل ماك كال يقترح ثالثة عناصر املفهوم الذات كما يراها کولي‪ :‬تصور‬
‫الفرد لنظرة آلاخرين له‪ ،‬وتصوره أو تخيله لحكم أو تقييم آلاخرين له‪ ،‬واملشاعر الذاتية نحو الذات التي قد تكون إما‬
‫بالفخر أو الاحتقار يؤكد كولي على العنصر الثاني وذلك لدوره ألاساس ي في تكوين مفهوم الذات ۔ وهو ما اهتم به فيما‬
‫بعد كل من روزنبرج وكوبر سميث وزیلر ‪ ...‬وآخرين على شكل تقدير الذات‪ .‬الش يء الذي يدعونا إلى عدم وضع فاصل‬
‫بين مفهوم الذات وتقدير الذات دائما يحمل فيه حكما على الذات أو تقييما لها‪ ،‬سواء من قبل الفرد نفسه‪ ،‬أو من‬
‫قبل املحيطين به املباشرين أو غير املباشرين‪ .‬الذين شاركوا في وضع السلوكيات القاعدية أو إلاطار املرجعي الذي من‬
‫خالله يقيم الفرد نفسه والعالم الخارجي كما يؤكد " کولي أهمية العالقة املستمرة بين الفرد واملجتمع‪ ،‬ويشير إلى أنه ال‬
‫معنى للتفكير في الذات بمعزل عن البيئة الاجتماعية التي يعيش فيها أو ألاشخاص آلاخرين الذين يتفاعل معهم‪.‬‬
‫لذلك تعرف الذات من منظور کولي على أنها ما يشار إليه في الكالم الدارج بضمائر املتكلم ک " أنا الفاعلة‪ ،‬وياء‬
‫املتكلم‪ ،‬وياء امللكية‪ ،‬ونفس ي‪ ،‬وبالتالي فإن كل ما له عالقة بذات الفرد وقريبا منها يؤدي إلى انفعاالت أقوى مما يعتبره‬
‫الفرد بعيدا عنها‪.‬‬
‫بل يذهب " کولي " إلى أنه ال يمكن تحديد الذات إال من الشعور الذاتي للفرد‪ ،‬وهذا ما قال به فيما بعد " كارل‬
‫روجرز " في سنوات الخمسينات‪ .‬ميز کولي " بين الذات الامبريقية أو الاجتماعية هذه والشعور بالذات‪ .‬حيث اعتبر أن‬
‫الشعور بالذات يعد جانبا من الذات كما يعكسها آلاخرون‪ .‬كما افترض وجود حاجة الفرد لحماية ذاته في مواجهة‬
‫التأثيرات السلبية‪ .‬والذات لدي کولي عملية شعورية بينما ال تشمل مظاهر الالشعور‪ .‬في إن فكرة أن املجتمع مرآة الذات‬
‫التي قال بها كولي استعملها فيما بعد "جورج ميد‪ "Mead. G 5439‬تحت مصطلح مفهوم مرآة الذات‪ ،‬وقصد به أن‬
‫مفهوم الذات ينبثق من التفاعل الاجتماعي‪ ،‬وكنتيجة الهتمام الفرد للطريقة التي يستجيب بها آلاخرون نحوه‪ ،‬ولكي‬
‫يعرف الفرد استجابات آلاخرين وذلك إلعطاء الاستجابة املناسبة‪ ،‬فإنه يتحتم عليه إدراك الدنيا بالطريقة التي يتم بها‬
‫إدراكهم لها‪.‬‬
‫ويطلق "ميد" على آلاخرين مصطلح العموميين‪ ،‬وهكذا يتمثل الشخص في داخله تقديرات آلاخرين العموميين‬
‫للطريقة التي سوف يستجيب بها بالنسبة ألفعال معينة‪ .‬ويتم بذلك اكتساب الفرد مصدرا للتنظيم الداخلي الذي‬
‫يساعده على توجيه وتثبيت سلوكه في حالة غياب الضغوط الخارجية‪.‬‬
‫وبهذا يظهر أن "ميد" جعل الذات هاهرة اجتماعية خالصة وبالتالي فهي نتاج التفاعالت التي يمر بها الفرد مع‬
‫آلاخرين‪ .‬وخالفا لكولي فإن "ميد" قصد باآلخرين الرمز الذي يتمثل فيما يمثله املجتمع للفرد وليس آخرين محددين‬
‫بالذات‪ .‬وبذلك تعكس صورة الذات تخيل الفرد لشكله في نظر آلاخرين‪ .‬وهذا ما معناه أن "ميد" يرى أن هناك تطابقا‬
‫بين صورة الذات الواقعية ينمو مع الارتقاء‪ ،‬ألن بعملية الارتقاء النمو يمكننا توقع أن الفرق بين الصورة الواقعية‬
‫والاجتماعية يقل مع النمو‪.‬‬
‫وفي هذا إلاطار أجريت عدة دراسات قصد التحقق من مدى صحة أن الفرق بين الصورة الواقعية والاجتماعية‬
‫يقل مع النمو‪ .‬من بينها دراسة كل من آيلكند وباوون ‪ 1997‬أن املراهقين في املرحلة ألاولى يهتمون أكثر بما يعتقده‬

‫‪26‬‬
‫مفهوم الذات‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫آلاخرون عنهم مقارنة بكبار املراهقين‪ .‬مما يجعلنا نستنت أن نظرة املراهقة ألاولى (املبكرة) هي التي تتأثر أكثر بنظرة‬
‫آلاخرين للفرد أكثر مما يدركه عن ذاته‪.‬‬
‫كما أههرت النتائ التي توصل إليها كل من (ميونيفو ودورن باش ‪Miyanito & Dornbusch 5416‬وروزنبرج‬
‫‪( ،)Rosenberg1981‬تحدد الذات املنعكسة هنا لدى هؤالء بالرؤية التي يعتقد الفرد أن آلاخرين يرونه عليها) وذلك‬
‫كما حددها روزنبرج كما أن هناك اتساقا أقل بين الذات الاجتماعية والذات املنعكسة‪ .‬مما يعني أن الفرد قد يحضا‬
‫أحيانا في إدراكه لتوجه آلاخرين نحوه‪.‬‬
‫بهذا يظهر أن ألافكار التي قال بها كل من كولي (ألام جسر للوصول إلى آلاخر)‪ .‬وميد (العموميين دون تحديد أحد‬
‫بعينه)‪ .‬فيما يتعلق بأهمية آلاخرين في تشكيل مفهوم الذات لدى الفرد لها قدر من الصحة إال أن إلاشكال الذي يطرح‬
‫هنا هو أن آلاخر أو ألاخرين متعددون أثناء مسار حياة الفرد ونموه لذلك نتساءل مع مايسة جمعة (‪ )5441‬هل يستوي‬
‫تأثير ألام في تشكيل ذات ابنها أو ابنتها مع ألاب‪ .‬وإن كان الجواب يمكن أن نجده عند املدرسة التحليلية القديمة باألخص‬
‫التي تعطي الدور ألاول ألاساس ي لألم بدون منازع بل ال تذكر دورا آخر كدور ألاب مثال إال في مرحلة ألاوديب‪ ،‬أين يتدخل‬
‫ألاب لتمزيق ذلك التكافل املتبادل الذي يعيشه الطفل مع أمه‪ ،‬كذلك هل يستوي دور ألام وألاب مع دور آلاخرين‬
‫املهمين في حياة الفرد (ألاخوة‪ ،‬الجد‪ ،‬الجدة‪ ،‬ألاعمام‪ ،‬ألاخوال‪ ،‬املعلمون‪ ،‬الرفقاء‪ ،‬الشخصيات البارزة في املجتمع‪،‬‬
‫الشخصيات التاريخية‪)...‬‬
‫وأي مكون من مكونات الذات (أبعاد الذات) يتأثر أكثر أو أقل بهؤالء؟ وما املواقف التي تجعلنا نتقبل أو نرفض‬
‫رأي آلاخرين نحونا وبأي درجة؟ تلك مجموعة أسئلة تحتاج إلى أجوبة‪ ،‬ويمكن للبحوث املستقبلية أن تأخذها بعين‬
‫الاعتبار‪.‬‬
‫كما أن هذه تجعلنا نتطرق إلى وجهة نظر كل من "روزنبرج وكوبر سميث وزيلر" الذين يقولون بدورهم بتأثير آلاخر‬
‫في تشكيل مفهوم الذات وإن كان هناك اختالفات فيما بينهم‪ .‬وقبل تناول ذلك نرى أنه من ألاسبق تناول مصطلح تقدير‬
‫الذات في جانبه التاريخي الذي يرجع أول استعمال له الفضل فيه إلى "ماسلو ‪ "Maslou 5478-5488‬صاحب نظرية‬
‫الدافعية‪ ،‬حيث يرى أن إلانسان يولد ولديه مستويات من الدوافع أو الحاجات الفيسيولوجية والنفسية‪ ،‬تنتظم بشكل‬
‫هرمي فإذا لم يستطع تحقيقها فإنه يعيش حالة من إلاحساس بالنقص والشعور بالضيق والقلق‪.‬‬
‫وقد وضع مفهوم تقدير أو احترام الذات‪ ،‬وتحقيق الذات ضمن الحاجات املختلفة املتسلسلة واملتدرجة والتي‬
‫يسعى الفرد دائما لتحقيقها‪ ،‬وإذا فشل في ذلك فإنه سيعيش حالة من إلاحساس بالنقص والشعور بالقلق‪ ،‬حيث وضع‬
‫تقدير الذات كحاجة نفسية اجتماعية‪.‬‬
‫حيث أههر ماسلو "تقدير الذات في املستوى الخامس (وهو ألاعلى) من هرمه الذي يشمل بعدين أساسين وهما‪:‬‬
‫البعد ألاول‪ :‬هو الحاجة إلى احترام الذات‪ ،‬ويضم أشياء مثل‪ :‬الجدارة‪ ،‬الكفاءة‪ ،‬الثقة بالنفس‪ ،‬قوة الشخصية‪.‬‬
‫البعد الثاني‪ :‬هو الحاجة إلى التقدير من آلاخرين مثل‪ :‬املكانة‪ ،‬التقبل‪.‬‬
‫حيث يرى ماسلو أنه إذا أشبعت حاجات الدنيا إشباعا مناسبا فإن الشخص يصبح في موقف يمكنه من أن يكون‬
‫أحد ألافراد القالئل الذين يحققون ذواتهم‪ ،‬ويقصد بتحقيق الذات هنا التحقيق املستمر إلمكانيات الفرد وقدراته‬
‫ومواهبه باعتبار ذلك تحقيقا لرسالة وأداء لها‪.‬‬

‫‪27‬‬
‫مفهوم الذات‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫وفي دراسته حول الشخصيات التي حققت ذاتها ورغم القصور املنهجي الذي يكتنفها وهذا باعترافه هو‪ .‬وصل‬
‫ماسلو إلى أن هناك نقاطا مشتركة بين الذين حققوا ذواتهم حيث طرحها كالتالي‪:‬‬
‫‪ -‬أنهم يدركون الواقع إدراكا صحيحا وتاما‪.‬‬
‫‪ -‬أنهم يظهرون تقبال أعظم من غيرهم ألنفسهم ولآلخرين وللطبيعة بصفة عامة‪.‬‬
‫‪ -‬أنهم يميلون إلى الاهتمام باملشكالت وليس الاهتمام بأنفسهم‪.‬‬
‫‪ -‬أنهم يتميزون بنوع من الانعزال والحاجة إلى الخصوصية‪.‬‬
‫‪ -‬مستقلون ذاتيا وبالتالي يميلون إلى الاستقالل عن بيئتهم وثقافته‪.‬‬
‫‪ -‬أنهم يظهرون تذوقا مستمرا ومتجددا‪.‬‬
‫‪ -‬تتوافر لهم خبرات ألاوج أو الذروة أو خبرات صوفية‪.‬‬
‫‪ -‬أنهم يميلون إلى التوحد مع إلانسانية كلها‪.‬‬
‫‪ -‬ينمون عالقات بين شخصية عميقة مع عدد قليل من ألافراد‪.‬‬
‫‪ -‬يميلون إلى تقبل القيم الديمقراطية‪.‬‬
‫‪ -‬لديهم إحساس خلقي قوي‪.‬‬
‫‪ -‬لديهم روح دعابة نامية وغير عدوانية‪.‬‬
‫‪ -‬يقاومون الاجتياح الثقافي‪( .‬ميزاب‪,2853,‬ص‪)47-48‬‬
‫‪-9-0‬التناول السلوكي‪:‬‬
‫عكس التناول الظواهري الذي يعطي ألاهمية للجوانب الداخلية والذاتية للسلوك ‪ ،‬نجد أن التناول السلوكي‬
‫يعطي ألاهمية للمثير الخارجي في تحديد السلوك ‪ ،‬ويشرح كل سلوك يقوم به الفرد ضمن مخطط مثير ‪ -‬استجابة‬
‫اعتمادا على حتمية املحيط ‪ ،‬لذا فمفهوم الذات لم يأخذ أهمية بالنسبة للسلوكية القديمة باعتباره معطی ذاتي بحت‬
‫غير قابل للقياس والتجريب ‪ ،‬إال أنه مع ههور السلوكية الحديثة غيرت هذه النظرة ‪ ،‬إذ ترى أن حتمية املحيط تكون‬
‫متبادلة بين املحيط والفرد ‪ ،‬إذ أخذت بعين الاعتبار التجربة الشخصية لإلحداث ‪ ،‬باإلضافة إلى العوامل الخارجية التي‬
‫ترافق السلوك تهتم املدرسة السلوكية بالعوامل الداخلية الذاتية املسؤولة عن املراقبة الذاتية ‪ .‬وبهذا أخذ مفهوم‬
‫الذات أهمية كبيرة خاصة في ميدان العالج‪ ،‬وهكذا بدأت املدرسة السلوكية الحديثة بفحص العوامل الداخلية‬
‫املسؤولة عما يسمى بالتحكم الذاتي‪ ،‬واهم نظرية (‪ )Bandura 1977‬حول فعالية الذات‪ ،‬والتي تقصد بها تأكد الفرد‬
‫مدى استطاعته على القيام بسلوك تمليه عليه وضعية معينة‪ ،‬مما يؤدي به إلى الاعتقاد بقدراته على مواجهة‬
‫الوضعيات الصعبة‪( .‬حيمود‪,2858,‬ص‪)581‬‬
‫‪-1-0‬نظرية روزنبرج‪:‬‬
‫إن هذه النظرية تعتبر من أوائل النظريات التي وضعت أساسا لتفسير وتوضيح مفهوم الذات‪ ،‬حيث ههرت هذه‬
‫النظرية من خالل دراسته للفرد وارتقاء سلوك تقييمه لذاته‪ ،‬في ضوء العوامل املختلفة التي تشمل املستوي الاقتصادي‬
‫والاجتماعي‪ ،‬والديانة وهروف التنشئة الوالدين‪.‬‬

‫‪28‬‬
‫مفهوم الذات‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫أن روزنبرج وضع للذات ثالث تصنيفات هي‪:‬‬


‫‪ ‬الذات الحالية أو املوجودة‪ :‬وهي كما يرى الفرد ذاته وينفعل بها‪.‬‬
‫‪ ‬الذات املرغوبة‪ :‬وهي الذات التي يجب أن يكون عليها الفرد‪.‬‬
‫‪ ‬الذات املتقدمة‪ :‬وهي صور الذات التي يحاول الفرد أن يوضحها أو يعرفها لآلخرين‪.‬‬
‫ويسلط روزنبرج الضوء على العوامل الاجتماعية فال أحد يستطيع أن يضع مفهومة لذاته وإلاحساس بقيمتها إال‬
‫من خالل آلاخرين‪ .‬ويعتبر روزنبرج مفهوم الذات اتجاه الفرد نحو نفسه ألنها تمثل موضوعة يتعامل معها‪ ،‬ويكون نحوها‬
‫اتجاها‪ ،‬وهذا الاتجاه نحو الذات يختلف من الناحية الكمية عن اتجاهاته نحو املوضوعات ألاخرى‪.‬‬
‫‪ -0-0‬نظرية كوبر سميث‪:‬‬
‫لقد استخلص "كوبر سميث ‪ " Copper Smith‬نظريته لتفسير مفهوم الذات من خالل دراسته ملفهوم الذات عند‬
‫أطفال ما قبل املدرسة الثانوية‪ ،‬حيث ذهب إلى أن مفهوم الذات مفهوم متعدد الجوانب‪ ،‬ولذا فعلينا أال نتعلق داخل‬
‫منهج واحد ومدخل معين لدراسته‪ ،‬بل علينا أن نستفيد منها جميعا التفسير ألاوجه املتعددة لهذا املفهوم‪ ،‬ويؤكد أيضا‬
‫‪ -‬بشدة أهمية تجنب فرض الفروض غير الضرورية‪ .‬يرى "كوبر سميث" أن مفهوم الذات هاهرة أكثر تعقيدا ألنها‬
‫تتضمن کال من الذات ورد الفعل أو الاستجابات الدفاعية ‪ ،‬وإذا كان مفهوم الذات يتضمن اتجاهات تقييمه نحو‬
‫الذات فإن هذه الاتجاهات تتسم بقدر كبير من العاطفة ‪ ،‬فمفهوم الذات عند سميث هو الحكم الذي يصدره الفرد‬
‫على نفسه متضمنة الاتجاهات التي يرى أنها تصفه على نحو دقيق ‪ ،‬ويقسم تعبير الفرد عن مفهومه لذاته إلى قسمين‬
‫‪ :‬التعبير الذاتي ‪ ،‬وهو إدراك الفرد لذاته ووصفه لها والتعبير السلوكي ‪ ،‬ويشير إلى ألاساليب السلوكية ‪ ،‬التي تفصح عن‬
‫مفهوم الفرد لذاته ‪ ،‬التي تكون متاحة للمالحظة الخارجية‪.‬‬
‫كذلك أشار سميث في كتاباته ودراساته إلى أن جذور مفهوم الذات تكمن في عاملين رئيسين هما‪:‬‬
‫ألاول‪ :‬مدى الاهتمام والقبول والاحترام الذي يلقاه الفرد من ذوي ألاهمية في حياته‪ ،‬وهم يختلفون من مرحلة‬
‫ألاخرى من مراحل الحياة‪ ،‬فقد يكون الوالدان ورفاق املرحلة بين ذوي املكانة والتميز أو ألاصدقاء‪.‬‬
‫الثاني‪ :‬تاريخ الفرد في النجاح بما في ذلك ألاسس املوضوعية لهذا النجاح أو الفشل‪( .‬عبد القادر‪,2851,‬ص‪-22‬‬
‫‪)23‬‬
‫‪ -0-0‬نظرية سنيج وكومبز )‪:(Snygg & Combs Theary‬‬
‫إن القاسم املشترك بين "سني وكومبز" في الواقع ينقسم إلى قسمين‪:‬‬
‫‪.5‬الذات الظاهرية‪ :‬والتي تتضمن كل ألاجزاء في املجال الظاهري التي يخبرها الفرد كجزء أو خاصية لذاته‪.‬‬
‫‪.0‬مفهوم الذات‪ :‬التي تكونه مجموعة أجزاء للمجال الظاهري التي تتميز عن طريق الفرد كخصائص محددة وثابتة‬
‫لذاته‪ ،‬ومن خالل ذلك فإن املجال الظاهري هو الذي يحدد السلوك‪ ،‬ومن ثم تحدد الذات الظاهرية‪ ،‬ولذلك فإنه من‬
‫الصعب أن نوضح حدود ونقاط فاصلة بين "روجرز" و"سني وكومبز" كعلماء تناولوا نظرية الذات ‪ ...‬ولكن على العكس‬
‫من ذلك فإن "سني وكومبز" ال يدخل العوامل الاستبطانية في املجال الظاهري التي قد يلجأ إليها الشخص املالحظ‬
‫عن الشخص موضوع املالحظة‪ ،‬ويذهب "روجرز" إلى أن هناك نظمان قد يقعان في صراع وهما‪ :‬الكائن الحي والذات‪،‬‬

‫‪29‬‬
‫مفهوم الذات‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫ومن ناحية أخرى يعتبر "سني وكومبز" السلوك كعالقة مرتبطة ارتباطا وثيقا مع املجال الظاهري‪ ،‬وأن السلوك يتسبب‬
‫كنتيجة لهذا العالم الخاص بالفرد‪.‬‬
‫وبذلك يؤكد "سني وكومبز" على أن هناك حاجة إنسانية أساسية واحدة تستطيع بموجبها أن نفهم السلوك‬
‫إلانساني وأن نتنبأ به من خالل املحافظة على الذات الظاهرية وتأكيدها والرفع من قيمتها ويتم التأكيد كذلك على أنه‬
‫فيما عدا هذه الحاجة فإن الحاجات ألاخرى مشتقة منها ونهدف إلى إشباعها‪.‬‬
‫‪ -8-0‬نظرية فرنون )‪:(Vernon Theory‬‬
‫يعتبر "فرنون" (‪ )5463‬من العلماء الذين ساهموا في تطوير نظرية الذات‪ ،‬حيث ذكر أن هناك عدة مستويات‬
‫للذات‪ ،‬ومن خالل أرائه فإن كل فرد يشعر بأنه يمتلك نواة (حقيقته) أو ذات مركزية تختلف عن املوجودات الخارجية‪،‬‬
‫وهذه الذات املركزية في صراع دائم مع بعضها لكثرة أجزائها‪ ،‬وعلى الرغم من ذلك تكون موحدة بواسطة إحساس‬
‫الذاتية‪ ،‬ومفهوم الذات لديه بعض الدوافع تظهر أحيانا‪ ،‬وعندما يكون ذلك قد تخرج هذه الدوافع عن الضبط‬
‫والتحكم من قبل إرادة الفرد‪ ،‬ويحتوى مفهوم الذات أيضا على املثاليات وألاماني واملستويات (ألانا ألاعلى) التي بدورها‬
‫تختلف عن املستويات ألاخرى‪.‬‬
‫وينظر "فرنون" إلى الذات وكأنها متكونة من مجموعة من املستويات الادراكية في تكوين الشخص الداخلي أو في‬
‫نظامه الادراكي كاآلتي‪:‬‬
‫‪ -5‬املستوى ألاعلى‪ :‬ويتكون من مجموعة من ألادوات الاجتماعية أو العامة التي يعرضها الفرد للمعارف والغرباء‬
‫واملختبرين النفسيين‪.‬‬
‫‪ -2‬الذات الشعورية الخاصة‪ :‬كما يدركها الفرد السوي ويشعر بها أو يعبر عنها لفظيا ألصدقائه فقط‪.‬‬
‫‪ -3‬الذات البصيرة‪ :‬التي يحقق منها الفرد عادة عندما يوضع في موقع تحليلي شامل كموقف التحليل النفس ي‪.‬‬
‫‪ -9‬الذات العميقة أو الذات املكبوتة‪ :‬والتي تطهر عادة عن طريق العالج النفس ي التحليلي‪( .‬املحمودي وبوسنة‪,‬‬
‫‪ ,2881‬ص‪)16-11‬‬
‫ومن خالل استعراض النظريات التي تحدثت عن مفهوم الذات يتضح أن العلماء تحدثوا عن الذات من خالل‬
‫أكثر من معنى فمنهم من تحدث عنها باستخدام ألانا وآخرون استخدموا الذات‪ ،‬ومنهم من اعتبر املعنيين مترادفين‪،‬‬
‫ويمكن القول هنا ان الذات تعتبر ركن اساسيا من اركان الشخصية‪ ،‬وإلدراك إلانسان لنفسه سواء بشكل شعوري أو‬
‫ال شعوري‪ ،‬ومفهوم الذات لدى الفرد دائم التطور ويتأثر بعالقة الفرد مع آلاخرين وتفاعله مع بيئته‪ ،‬خاصة وان الفرد‬
‫هو محور العالم الذي نعيشه والذي يتميز بالخبرة املستمرة‪.‬‬
‫‪ -8‬تكوين مفهوم الذات‪:‬‬
‫يرى" بالدوين ‪ "Baldwin‬أن النمو الشخص ي يمر خالل ثالثة مراحل‪ ،‬أولها‪ :‬املرحلة إلاسقاطية‪ ،‬وفيها يستجيب‬
‫الطفل إليحاءات الشخصية‪ ،‬ثم ينتقل إلى مرحلة الذاتية‪ ،‬والتي يصل إليها الطفل عن طريق تقليد ألاشخاص‪ ،‬وتبدأ‬
‫ذاته في التميز عن ذوات آلاخرين‪ ،‬ثم ينتقل إلى مرحلة أخرى وهي شعور الفرد أن لآلخرين ذوات متميزة عن ذاته لها‬

‫‪30‬‬
‫مفهوم الذات‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫نفس خصائصها املميزة وهنا تظهر الذات الاجتماعية وفيما يلي تفصيل املراحل الثالث الضرورية لتكوين الذات‪ :‬يتكون‬
‫مفهوم الذات عبر ثالث مراحل نمائية‪:‬‬
‫املرحلة ألاولى‪ :‬وتبدأ منذ ميالد الطفل‪ ،‬حيث ال يملك مفهومة عن ذاته‪ ،‬ويشير یون ‪ Yung‬إلى أن الذات موجودة‪،‬‬
‫وهي في حالة كمون‪ ،‬ثم ينشأ لدى الطفل الوعي التدريجي بجسمه‪ ،‬ثم يتدرج نحو الوعي بذاته‪.‬‬
‫فعند بلوغه عاما كامال تبدأ الذات النامية في التفريق بين العاملين الداخلي والخارجي‪ ،‬فتصرفات ألابوين وأحكامهم‬
‫التقويمية تزود الطفل باألساس الذي يبني عليه مفهوم الذات‪ ،‬فعندما يعبر الوالدان عن مشاعرهما للطفل بأنه " ولد‬
‫طيب " أو تولد مشاكس " أو أنه " ولد قوي " فقد يتقبل تقدير الوالدين فيرى في نفسه " ولدة طيبة أو ولدا غير صالح‬
‫" ‪ -‬كما أنه قد يرى في نفسه طفال محبوبة جديرة بالحب إذا كانت ألاسرة دافئة آمنة‪ ،‬وذلك على خالف ما يؤدي إليه‬
‫النبذ من مفاهيم سلبية عند الطفل نحو نفسه‪.‬‬
‫كما أن اسم الطفل الذي يتردد على مسمعه مرات عديدة في اليوم يساعده في إدراك ذاته كش يء مستقل ومتميز‬
‫عن آلاخرين‪ ،‬وإلى جانب الاسم أشياء أخرى كاملالبس وألاشياء الخاصة حيث تعتبر نقطة ارتكاز للتعرف على الذات‪،‬‬
‫وكل هذه ألامور تعتبر بمثابة هوية للذات وتبقى مستمرة‪.‬‬
‫وقد أشار "بياجيه" إلى أن الطفل يعيش في حالة من الالتمايز املطلق في بدء حياته املبكرة‪ ،‬وال يملك طرازة نفسية‬
‫يمكن أن يسمى ذاتا‪ ،‬ويصل إدراك الذات إلى درجة من الوضوح عندما يصل الطفل في سن الثالثة في ألاغلب‪.‬‬
‫املرحلة الثانية‪ :‬وفيها يستطيع الطفل رسم صورة أشمل للعالم املحيط به‪ ،‬ويزداد شعوره بفرديته وشخصيته‪،‬‬
‫ويجتهد في بناء ذاته املستقلة‪ ،‬فكل ش يء له وملكه‪ ،‬وفي هذه املرحلة تكون الذات عرضة للتغيير والتعديل‪ ،‬وذلك من‬
‫خالل املقارنة مع أقرانه وإخوانه‪.‬‬
‫وببلوغه العام الرابع يكون عالقة عقلية واجتماعية وانفعالية مع آلاخرين املهمين في حياته‪ ،‬فنسمع منه ألاسئلة‬
‫الاستكشافية مثل ملاذا؟ كيف؟ من؟ أين؟ ثم يزداد الوعي بذاته وبالتالي يقل اعتماده على الوالدين‪ ،‬ويزيد استقالله‪،‬‬
‫ويكون ذلك واضحا من تفاعله الكبير مع العالم الخارجي‪.‬‬
‫املرحلة الثالثة‪ :‬وهذه املرحلة هي من أهم املراحل التي يمر بها نمو الذات‪ ،‬وهي فترة املراهقة‪ ،‬حيث يبحث املراهق‬
‫عن هويته وعن ذاته‪ ،‬وذلك نتيجة لالختالفات بين املعاملة ألاسرية واملجتمع‪ ،‬وتنوع أساليب املعاملة الوالدية ما بين‬
‫طفل ورجل‪ ،‬أنه فعلية بلغ مبلغ الرجال من الناحية الجسدية والجنسية‪ ،‬وفي هذه املرحلة تتوقف صورة املراهق عن‬
‫ذاته على آلاخرين ومدى تقبلهم أو نبذهم له‪ ،‬ومحاوالت املراهق في هذه الفترة البحث عن ذاته وهويته واستقالله الذاتي‬
‫تتضح عندما يثور ويتمرد على السلطة ‪.‬ويمر املراهق في هذه املرحلة بخبرات محرمة أو محرجة أو غير مرغوبة فيها‬
‫اجتماعية ال يستطيع إههارها أو كشفها أمام الناس‪ ،‬ولكنه يحتفظ بها في مفهوم الذات الخاص‪ ،‬وهي شعورية وتظل‬
‫تهدده وال يستطيع البوح بها أو كشفها‪ ،‬وقد يؤدي ذلك إلى سوء توافقه النفس ي‪ ،‬وهذا الجزء من مفهوم الذات واملسمى‬
‫" مفهوم الذات الخاص " ينمو منذ الطفولة ويتصف بأن معظم مواده من الخبرات غير املرغوب فيها‪( .‬غرم‬
‫هللا‪,2884,‬ص‪)79-72‬‬

‫‪31‬‬
‫مفهوم الذات‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪-4‬العوامل املؤثرة على مفهوم الذات‪:‬‬


‫يتشكل مفهوم الذات للفرد من خالل تفاعله مع من حوله خالل مراحل تطوره املختلفة التي تبدأ منذ طفولته ‪،‬‬
‫يبدأ وعي الفرد بالذات باملواد املادية ‪ ،‬ثم ينتقل إلى ألامور النفسية ‪ ،‬وحيثما تكون كذلك بيئة الفرد داعمة وتسمح له‬
‫باكتساب املزيد من املعرفة والانطالق كلما نما مفهوم الذات للفرد ألافضل ‪ ،‬ألن تجارب الفرد وكل ما يتعرض له خالل‬
‫تفاعله مع بيئته لها دور مهم في تكوين املفهوم ما يكتسبه الفرد من خالل نفسه ‪ ،‬وهذا يدل على أن مفهوم الذات هو‬
‫ً‬
‫فطريا تفاعلها مع بيئتها ‪ ،‬وهذا املفهوم مركب من عدد من املكونات املتنوعة واملختلفة ‪ ،‬وهو‬ ‫ش يء مكتسب وليس‬
‫مفهوم تتطور باستمرار خالل مراحل نمو الفرد ‪ ،‬كما أن محيط الفرد والبيئة الاجتماعية لهما أسرة خاصة التعليم‬
‫الذي يتلقاه والخبرات التي يمر بها في منزله وبيئته التعليمية كلها تؤثر عليه التقييم الذاتي للطفل وكذلك عالقته بوالديه‬
‫واملعلمين لها تأثير على رؤية الطفل لنفسه‪.‬‬
‫‪ -5-4‬صورة الجسم‪ :‬تعد صورة الجسم من العوامل ألاساسية التي تؤثر في تكوين مفهوم الذات‪ ،‬بل إنها أحد‬
‫ألابعاد ألاساسية في تكوين مفهوم الذات‪ ،‬ويلعب جسم الفرد وصفاته العضوية دورا كبيرا في تشكيل صورته عن نفسه‬
‫وفكرته عن كيفية ههوره في أعين آلاخرين‪.‬‬
‫‪ -0-4‬جماعة الرفاق‪ :‬الجماعة الرفاق أثر على تنشئة الطفل فهي تؤثر في املعايير الاجتماعية والطفل يتعلم أن‬
‫يعدل سلوكه مثلما يفعل رفاقه ‪ ،‬وأن ينظر إلى نفسه مثلما ينظرون إليه ‪ ،‬وهم يلعبون دروا مهما في تكوين مفهوم‬
‫الذات عنده ‪ ،‬ويم ثل رفاق الطفل خاصة ألاكبر سنا ‪ -‬أو القائد ‪ -‬نماذج أنماط السلوك املستحسنة اجتماعية واملالئمة‬
‫الجنسية‪ ،‬فخالل تفاعالت الطفل الاجتماعية مع ألاطفال آلاخرين يبدأ الطفل في صنع أحكامه عن كيف يقارن نفسه‬
‫بوفاقه وهذه هي بداية تقدير الذات ‪ ،‬وتتأثر اتجاهات املرء ونحو ذاته باالتجاهات التي يبديها آلاخرون نحوه منذ‬
‫الطفولة املبكرة ويتوقف تقبل الطفل لذاته على تقبل آلاخرين له ‪.‬‬
‫ويقر أصحاب نظرية الجماعة املرجعية أن الشخص يستخدم الجماعة املرجعية لتقييم ذاته وتثمينها‪ ،‬فالجماعة‬
‫املرجعية تؤثر بسهولة في الدور الشخص ي وفي مفهوم الذات‪ ،‬وكان )‪ (Hyman‬أول من استخدم مصطلح الجماعة‬
‫املرجعية والتي يكون لها كال التأثيرين الايجابي أو السلبي‪.‬‬
‫وهذا ما أكده )‪ (Yamamoto, 1972‬إذ اقترح أن مفهوم ذات الطفل من كيف يصف نفسه‪ ،‬وكيف يدرك وصف‬
‫آلاخرين له‪.‬‬
‫خبرات النشأة ألاولى للطفل ‪ :‬تعتبر خبرات الطفولة من املصادر الحيوية في تشكيل مفهوم الطفل لذاته ‪ ،‬حيث‬
‫تتكون ألافكار واملشاعر والاتجاهات من خالل التنشئة الاجتماعية ‪ ،‬وتفاعله اليومي في البيئة التي يعيش فيها ‪ ،‬وما‬
‫يتلقى من أساليب الثواب والعقاب والاتجاهات الوالدية ‪ ،‬وخبرات الفشل والنجاح والوضع الاجتماعي والاقتصادي‬
‫وللوالدين دور مهم في تكوين الذات املدركة أو الواقعية لدى ألاطفال ‪ ،‬حيث يقوم الوالدان من خالل عمليتي الثواب‬
‫والعقاب بإبقاء السلوك املرغوب واملقبول اجتماعية واستبعاد غير املرغوب فيه ‪ ،‬كما يساهم الوالدان في تشكيل الذات‬
‫املثالية لدى ألاطفال ‪ ،‬لذلك فإن الطفل يقوم بتمثل املعايير والقيم الخلقية التي يوجهه والده بااللتزام بها وإتباعها ‪.‬‬
‫ومن ناحية أخرى فإن محتوى مفهوم الذات يزداد كلما اتسعت رقعة بيئة الطفل ألنها تتأثر بعمليات النضج والتعلم‬
‫والتنشئة الاجتماعية كما يتأثر مفهوم الذات باألدوار الاجتماعية التي يقوم بها منذ طفولته‪ ،‬ألن التفاعل الاجتماعي‬

‫‪32‬‬
‫مفهوم الذات‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫السليم والعالقات الاجتماعية الناجحة تعزز الفكرة السليمة الجيدة عن الذات‪ ،‬وإن مفهوم الذات املوجب يعزز نجاح‬
‫التفاعل الاجتماعي ويزيد العالقات الاجتماعية نجاحا‪ ،‬فالعالقة بين التفاعل الاجتماعي ومفهوم الذات عالقة موجبة‪.‬‬
‫‪ -0-4‬القدرة العقلية‪ :‬طرح كل من "بنامين ‪ "Benjamins‬و"ريدر ‪ "Reeder‬و"بكلي ‪ "Buckley‬و"سكانالن ‪Scanlan‬‬
‫" مؤيدا مدى الحقائق وذلك لكي يثبتوا أن الفكرة الذاتية عند الفرد لها تأثير مباشر على قدرته العقلية‪.‬‬
‫يرى "بيرك )‪ "Berk (1998‬أن التطور املعري خالل املراهقة يعمل على تغيير نظرة املراهق للذات لتصبح هذه‬
‫الصورة أكثر تعقيدا وأكثر تنظيما واتساقا‪ .‬فالتغيرات في مفهوم الذات وتقدير الذات تعبئ املرحلة لنمو هوية شخصية‬
‫موحدة‪.‬‬
‫‪ -9-4‬املؤثرات الاجتماعية‪ :‬نجد أن املؤثرات الاجتماعية لها تأثير واضح في مفهوم الذات حيث يؤثر الدور الاجتماعي‬
‫في مفهوم الذات حيث تنمو صورة الذات خالل التفاعل الاجتماعي وذلك أثناء وضع الفرد في سلسلة ألادوار الاجتماعية‪.‬‬
‫وقد وجد "كوهن ‪ "Kuhn‬وزمالؤه في دراستهم في اختبار من "أنا" أن هذا التصور للذات من خالل ألادوار ينمو مع نمو‬
‫الذات‪.‬‬
‫أما عن التفاعل الاجتماعي ومفهوم الذات فان نتائ العديد من الدراسات مثل‪ :‬دراسة "كومبس )‪"Coombs (1969‬‬
‫توضح أن التفاعل الاجتماعي السليم والعالقات الاجتماعية الناجحة تعزز الفكرة السليمة الجيدة عن الذات‪ ،‬وأن‬
‫مفهوم الذات املوجب يعزز نجاح التفاعل الاجتماعي ويزيد العالقات الاجتماعية نجاحا‪.‬‬
‫قد وجد كل من "مارتير ‪ "Martir‬و"ستينر ‪ "Steiner‬وجود عالقة ايجابية بين مفهوم الذات التكيف الاجتماعي‪.‬‬
‫وعموما‪ ،‬فان مفهوم الذات يتأثر بالخصائص وامليزات الاسرية‪ .‬فالطفل الذي ينشأ في أسرة تحيطه بالعناية والتقبل‪،‬‬
‫يرفع ذلك من قدراته واهتماماته ومهاراته‪ .‬والعكس صحيح وتلعب املقارنة دورا يؤثر في مفهوم الذات لدى الفرد إذا‬
‫قارن نفسه بجماعة من ألافراد قدرة منه فيزيد من قيمتها‪ ،‬أو بجماعة أعلى شأنا فيقلل من قيمتها‪.‬‬
‫وبالتالي نرى أن هناك عوامل كثيرة تلعب ً‬
‫دورا ً‬
‫مهما في تكوين مفهوم الذات للفرد مثل العائلة وألاصدقاء واملدرسة‬
‫ً‬
‫جميعا يتشاركون في التكوين مفهوم الذات للفرد ‪ ،‬وبالتالي يجب أن‬ ‫وما إلى ذلك ‪ ،‬ولكل منهم تأثيره الخاص ‪ ،‬لكنهم‬
‫ً‬
‫مفهوما لهم الذات إلايجابية‪ ،‬من خالل السماح لهم باكتساب املزيد من‬ ‫تحرص ألاسرة على تربية أبنائها حتى يطوروا‬
‫املعرفة وإطالق وتنمية الجوانب إلايجابية لديهم ‪ ،‬وكذلك أن يكونوا على اتصال مع ألاطفال من خالل معرفة أصدقائهم‬
‫والتحدث معهم حول ألامور حياتهم وكذلك تواصلهم مع مدرستهم ومعلميهم وجعلهم يقبلون صورة أجسادهم من‬
‫جميع جوانبها إلايجابية والسلبية ‪ ،‬وتعزيز تجاربهم إلايجابية والعمل على تجاوز السلبيات‪.‬‬
‫‪-52‬مفهوم الذات وإلادمان على املخدرات‪:‬‬

‫مفهوم الذات هي منظومة تصورات الفرد تجاه أفكاره ومشاعره وسلوكه ومظهره ‪ ،‬طبيعة رؤية آلاخرين له وما‬
‫يطمح أن يكونه في ضوء انطباعاته عن واقعه وعوامل متعددة في تشكيل مفهوم ذات الفرد سواء إيجابي أو سلبي ‪،‬‬
‫فاألشخاص الذين يرون أهم غير مرغوبين أو سيئين وأهم ال قيمة لهم يسلكوا وفق هذه الصورة التي يرون أنفسهم‬
‫عليها كما يميل أصحاب املفهوم الغير الواقعي عن أنفسهم إلى التعامل مع الحياة والناس بأساليب غير واقعية ‪ ،‬فيتكون‬

‫‪33‬‬
‫مفهوم الذات‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫لديهم مفهوم منحرف عن أنفسهم وبالتالي يدفعهم إلى أن يسلكوا بأساليب منحرفة وتؤكد الدراسات على وجود عالقة‬
‫ارتباط بين مفهوم الذات والتوافق النفس ي فسوء التوافق ينشأ عن إدراك تمديد الذات‪( .‬عبد السليم‪)2883,‬‬
‫مشاعر العار والازدراء والضيق‪ ،‬هذه املشاعر السلبية املتناقضة هي جوهر اضطراب النفس البشرية‪ً .‬‬
‫غالبا ما نجد‬
‫العديد من ألاشخاص يندفعون بعد تعاطي املخدرات من أجل التخفيف من هذه املشاعر السلبية املؤقتة أو العابرة‬
‫التي يمرون بها أو يعيشونها فاألشخاص الذين يميلون إلى املخدرات يتأقلمون بشكل سيئ‪ ،‬ويعانون من النزاعات‪،‬‬
‫والفشل‪ ،‬واملواقف املحبطة‪ ،‬ونقص القدرة على التفاعل‪ ،‬وعدم القدرة على العمل‪ ،‬خاصة بعد الصدمة‪ ،‬ألنهم ال‬
‫يملكون القدرة على التعبير عن املشاعر في الحاالت العاطفية‪ .‬الذهاب إلى السجن أو ارتكاب جريمة)‪ ،‬من أجل الدفاع‬
‫عن هذه املعاناة يلجأ الشخص املصاب بصدمة نفسية إلى التخدير كمسكن لآلالم يسمح تأثيره الكيميائي النفس ي‬
‫للشخص بإنشاء عالم اصطناعي يتناسب مع عالم يتحرر فيه الشخص من آثاره‪ .‬الجسد الذي يعبر عن وجوده والذي‬
‫من خالله يتفاعل مع العالم الحقيقي املؤلم ‪.‬يتميز باالعتماد على املخدرات‪ .‬املتغيرات العاطفية السلبية مثل قلة الدافع‪،‬‬
‫ومشاعر اليأس‪ ،‬والعجز‪ ،‬واملزاج الاكتئابي‪ ،‬والضعف والسلبية‪ ،‬وامليول الانتحارية‪ ،‬وعدم الاستقرار العاطفي‪ ،‬والعزلة‪،‬‬
‫والشعور باأللم والضيق‪ ،‬ومفهوم الذات السلبية باإلضافة إلى ضعف التوافق والعداء‪...‬‬
‫فغالبية املدمنين يشعرون أنهم مغلوبون على أمرهم ‪ ،‬أسيروا نوع من السلوك ‪ ،‬غير قادرين على إلافالت من‬
‫أسرهم وما إن يقعوا في حبائل إلادمان على املخدرات حتى يجدوا أنفسهم أن قيمة ذاتهم قد تضاءلت وأضحوا عديمي‬
‫الرفعة الاجتماعية وأن مثل هذا التفكير يقودهم إلى مشاعر إلاثم والاكتئاب ‪ ،‬فاملدمن يتعاط املخدر من أجل إزالة‬
‫الاكتئاب الذي يمسك به ويطوق مسراته ‪ ،‬ويؤنب ذاته على مالكه للمخدر وبالطبع ليس جميع املدمنين تعتريهم مثل‬
‫هذه املشاعر وألافكار السلبية ‪ ،‬إال أن شريحة مهمة من هؤالء تصنف بما نسميه بنموذج الانسمام الذي يؤدي إلى‬
‫فقدان الاعتبار للذات ويالحظ أن هؤالء ألافراد إما أن يختاروا قبول ذاتهم بارتكابها أخطاء هامة والاعتراف بهذه ألاخطاء‬
‫نتيجة مالكهم على تعاطي املخدر أو أنهم يدينون أنفسهم ويقرعوها ملا أقدمت عليه من آثام أي تحقير الذات ولومها‬
‫وتبقى لكل قاعدة شواذ‪( .‬حجار‪)5442,‬‬

‫‪34‬‬
‫مفهوم الذات‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫الخالصة‪:‬‬
‫في ألاخير يمكن القول إن مفهوم الذات يشكل حجر الزاوية في بناء الشخصية وينمو من خالل اتصال الفرد بالبيئة‬
‫الاجتماعية التي يقيم فيها نتيجة العالقة وألاحكام والتقديرات التي يقولها يستقبل الفرد من حوله‪ ،‬وخاصة من قبل‬
‫ألافراد ذوي ألاهمية العاطفية في حياته‪ .‬فهي ال تتطور إال في إطار العالقات الاجتماعية‪ ،‬وفي حالة حدوث اضطراب في‬
‫هذه العالقة‪ ،‬ال يمكن للفرد أن يكون لديه مفهوم طبيعي عن نفسه‪ ،‬حيث أن فهم الفرد لنفسه هو محور ومكون‬
‫الرفاهية النفسية‪.‬‬

‫‪35‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬إدمان املخدرات‬

‫تمهيد‬

‫‪ .5‬تعريف املخدرات‪.‬‬

‫‪ -0‬تعريف إلادمان وبعض املفاهيم املرتبطة به‪.‬‬

‫‪ .0‬تصنيف املخدرات‪.‬‬

‫‪ .9‬طرق تعاطي املخدرات‪.‬‬

‫‪ .1‬أسباب إلادمان على املخدرات‪.‬‬

‫‪ .0‬النظريات املفسرة إلدمان املخدرات‪.‬‬

‫‪ .0‬سمات شخصية املدمن‪.‬‬

‫خالصة‬
‫إدمان املخدرات‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫تمهيد‪:‬‬
‫إن تعاطي املخدرات وإلادمان عليها تعد من الظواهر الخطيرة التي تعاني منها جميع دول العالم املتقدمة منها واملتخلفة‪،‬‬
‫ولم تعد مشكلة إدمان املخدرات مقتصرة على فئة معينة من املجتمع‪ ،‬أو على عمر معين‪ ،‬بل تفاقمت حتى أصبحت‬
‫مشكلة يعاني منها كل فئات املجتمع ومن كل ألاعمار‪ ،‬حيث يلجأ البعض إلى تناول املخدرات عن طريق القصد بدافع‬
‫التجريب و الكشف عن أذواقها‪ ،‬إال أن البعض آلاخر يقع في إدمانها عن طريق الخطأ أو الضغط من طرف ألاصدقاء‪،‬‬
‫وسنتطرق في فصلنا هذا إلى تعريف املخدرات وتصنيفاتها و طرق تعاطيها‪ ،‬ثم تحدثنا عن إلادمان من تعريف واملفاهيم‬
‫املرتبطة به‪ ،‬تصنيفها‪ ،‬طرق تعاطيها‪ ،‬أسبابها‪ ،‬والنظريات املفسرة إلدمان املخدرات وأخيرا مميزات شخصية املدمن‪.‬‬

‫‪37‬‬
‫إدمان املخدرات‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫‪ -5‬تعريف املخدرات‪:‬‬
‫َ‬
‫‪-5-5‬لغة‪ :‬مشتقة من الخدر‪ ...‬وهو ستر يمد للجارية في ناحية البيت‪ ،‬واملخدر خ َد َر‪ :‬الظلمة الشديدة والخادر‪ :‬الكسالن‪،‬‬
‫والخدر من الشراب والدواء‪( .‬أبو لحية‪,2858,‬ص‪)6‬‬
‫َ‬ ‫ً‬
‫واملخدر‪ :‬املعطل لإلحساس‪ ،‬واملبدل للشعور وإلادراك‪ ،‬واملخدرات – لغويا – أتت من اللفـظ خدر يعني ستر حيث يقال‪:‬‬
‫تخدرت املرأة أي استترت‪ ،‬وخدر ألاسد‪ :‬لزم عرينه وخدرت عظامه وأعضاؤه وجسمه‪ ،‬ويقصد بذلك أن املخدرات هي‬
‫التي تسبب السكون والكسل‪ ،‬واملخدر في اللغة الفرنسية وإلانكليزية (‪ )Drug‬والتخدير (‪ ،)Anesthésia‬وهو وسيلة طبية‬
‫لتعطيل حس ألالم بصورة مؤقتة‪( .‬الزحيلي‪ ,2888,‬ص‪)713‬‬

‫وبشكل عام جاء في معجم اللغة العربية (القاموس املحيط) شرح وافي ملعنى املخدر‪ ،‬وهي كلمة مشتقة من (خدر)‪،‬‬
‫واملخدر في اللغة‪ :‬هو املفتر الذي يؤدي إلى الفتور أو الكسل أو الاسترخاء‪ ،‬أو النعاس والثقل في ألاعضاء‪ ،‬وهو يمنع كثيرا‬
‫أو قليال‪( .‬الحراحشة ولجزازي‪,2852 ,‬ص‪)59-53‬‬

‫‪-0-5‬اصطالحا‪ :‬املخدرات مواد مخدرة يتعاطاها الشخص بصورة منتظمة‪ ،‬وتقود إلى كثير من املشكالت الصحية‬
‫والنفسية والاجتماعية ملا تحدثه من اضطرابات في الادراك أو املزاج أو السلوك‪ ،‬وهي مواد وعقاقير تختلف وهائفها‬
‫وتأثيراتها باختالف مكوناتها الكيمائية في الجهاز العصبي وتسبب اعتمادا جسميا ونفسيا عليها‪( .‬الهوارنة‪,2858,‬ص‪)55‬‬

‫‪-0-5‬التعريف الطبي للمخدرات‪ :‬هي مواد طبيعية ذات أصل نباتي‪ ،‬حيواني أو مركبات كيمياوية أو مصنعة قادرة‬
‫إحداث تغير في نشاط العقل وتعديل سلوك إلانسان الذي يتعاطاها وتحدث له تبعية للمادة‪.‬‬

‫‪-9-5‬التعريف العلمي للمخدرات‪ :‬املخدر هو مادة كيمائية تسبب النعاس والنوم أو غياب الوعي املصحوب بتسكين‬
‫ألالم‪ ،‬وهي ترجمة لكلمة )‪ (Narcotic‬املشتقة من إلاغريقية )‪ (Narcosis‬التي تعني يخدر أو يجعله مخدرا‪.‬‬
‫(املهندي‪,2853,‬ص‪)23‬‬

‫كما تعرف املخدرات علميا بأنها مادة جافة ذات أصل نباتي‪ ،‬أو حيواني‪ ،‬أو معدني تستطيع تغيير السلوك‪.‬‬

‫)‪(Montagne et Michel Mastrogami,1980, P201‬‬

‫‪-1-5‬التعريف القانوني للمخدرات‪ :‬هي مجموعة من املواد التي تسبب إلادمان وتسمم الجهاز العصبي‪ ،‬ويحظر تداولها‬
‫أو زراعتها أو صنعها إال ألغراض يحددها القانون‪ ،‬وال تستعمل إال بواسطة من يرخص له بذلك‪( .‬أبو النصر‪,‬‬
‫‪,2888‬ص‪)22‬‬

‫‪-0-5‬التعريف النفس ي للمخدرات‪ :‬يعرف البعض املخدرات بأنها مادة طبيعية أو مصنعة تفعل في جسم الانسان وتؤثر‬
‫عليه فتغير إحساساته وتصرفاته وبعض وهائفه وينت عن تكرار استعمال هذه املادة نتائ خطيرة على الصحة‬
‫الجسدية والعقلية وتأثير مؤذ على البيئة واملجموعة‪ .‬وهناك من يرى أنها كل مادة خام أو مستحضرة تحتوي على مواد‬
‫منبهة أو مسكنة من شأنها إذا استخدمت في غير ألاغراض الطبية والصناعية املوجهة أن تؤدي إلى حالة من التعود‬
‫والادمان عليها مما يضر بالفرد واملجتمع جسميا ونفسيا واجتماعيا‪( .‬الحراحشة والجزازي‪ ،2852،‬ص‪)59‬‬

‫‪38‬‬
‫إدمان املخدرات‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫ويعرفها العالم ألاملاني "فوجت ‪ "veuget‬املخدرات بقوله‪ :‬املخدرات هي كل املواد التي من خالل طبيعتها الكيمائية‬
‫تعمل على تغيير بناء ووهائف الكائن الحي التي أدخلت إل جسمه هذه املواد وتشمل هذه التغيرات على وجه الخصوص‬
‫وبشكل ملحوظ الحالة املزاجية _الحواس_ الوعي‪ ،‬الادراك عالوة على ذلك الحالة النفسية والسلوكية‪.‬‬
‫(سليماني‪,2855,‬ص‪)51‬‬

‫في حين يعرف "البراك" املخدرات‪ :‬على أنها كل مادة مسكرة أو مفترة (هو كل شراب يورث الفتور والخدر في أطراف‬
‫ألاصابع‪ ،‬وهو مقدمة السكر) من شأنها أن تزيل العقل جزئيا أو كليا‪ ،‬ويحرمها إلاسالم مهما تعددت أنواعها واختلفت‬
‫طرق تعاطيها‪( .‬بدوي وسعدات‪ ,2856 ,‬ص‪)1‬‬

‫ومن التعاريف السابقة يمكن تعريف املخدرات على أنها هي كل مادة طبيعية أو مصنعة تحتوي على مواد منبهة أو‬
‫مثبطة أو منشطة أو منومة‪ ،‬تؤثر على الجهاز العصبي وتحدث التبعية لها نفسيا وجسديا‪.‬‬

‫‪-0‬تعريف إلادمان وبعض املفاهيم املرتبطة به‪:‬‬


‫َ‬ ‫َ‬
‫‪-5-0‬لغة‪ :‬إلادمان لفظ مشتق من الفعل أ ْد َم َن‪ٌ ،‬ي ْدم ُن‪ ،‬أ ْدمن‪ ،‬إدمان يقال أدمن الش يء بمعنى أدامه وواهب عليه‪.‬‬
‫(دهان‪,2858,‬ص‪)51‬‬

‫‪-0-0‬اصطالحا‪ :‬إلادمان حالة من تسمم مزمن نتيجة للتعاطي املتكرر واملستمر للعقاقير‪ ،‬ويعني التعاطي املتكرر ملادة‬
‫نفسية أو ملواد نفسية حتى إن املدمن يكشف عن عجزه أو رفضه لالنقطاع أو لتعديل تعاطيه‪ ،‬بل تصبح حياته تحت‬
‫سيطرة املادة املخدرة حتى استبعاد أي نشاط آخر‪ ،‬غير الاهتمام بكيفية الحصول على املخدر ثم تعاطيه‪.‬‬
‫(نواف‪,2858,‬ص‪)55‬‬

‫كما عرفت منظمة الصحة العاملية ‪ W.H.O‬إلادمان بأنه حالة نفسية وأحيانا عضوية ينت عن تفاعل الكائن الحي مع‬
‫العقار‪ ،‬ومن خصائصها استجابات وأنماط السلوك سلوك مختلفة تشمل دائما الرغبة امللحة في تعاطي العقار بصورة‬
‫متصلة أو دورية للشعور بآثاره النفسية أو لتجنب آلاثار املزعجة التي تنت عن عدم توفره‪( .‬أبو النصر‪ ,2888 ,‬ص‪)24‬‬

‫ويضيف البريثن بأن إلادمان‪ :‬هو املداومة على تعاطي مادة أو مواد معينة‪ ،‬أو القيام بأنشطة محددة لفترة زمنية طويلة‬
‫بقصد الدخول في حالة من النشوة‪ ،‬أو إبعاد الحزن والاكتئاب‪( .‬صيام‪ ,2851,‬ص‪)35‬‬

‫ويعرف إلادمان على أنه حالة تعود قهري على تعاطي مادة معينة من املواد املخدرة بصورة دورية متكررة بحيث يلتزم‬
‫املدمن بضرورة الاستمرار في استعمال هذه املادة‪ ،‬فإذا لم يستعملها في املوعد املحدد فالبد أن تظهر عليه أعراض‬
‫صحية ونفسية بحيث تجبره وتقهره للبحث عن هذه املادة وضرورة استعمالها‪( .‬املهندي‪ ,2853 ,‬ص‪)15‬‬

‫كما يعرف إلادمان أيضا على أنه حالة نفسية أو عضوية ناتجة عن التفاعل الداخلي بين العقار والكائن الحي يتميز‬
‫باالستجابة السلوكية التي تحدث لدى الانسان فتضطره إلى تناول العقار بصفة مستمرة أو دورية‪( .‬حماد‪,2881,‬ص‪)27‬‬

‫ومن خالل التعاريف السابقة يمكن تعريف إلادمان على أنه‪ :‬حالة ناتجة عن التعاطي املتكرر ملخدر ما‪.‬‬

‫‪39‬‬
‫إدمان املخدرات‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫‪ -9-0‬بعض املفاهيم املرتبطة باإلدمان‪:‬‬

‫‪ ‬اللهفة‪ :‬رغبة قوية في الحصول على آثار املخدر أو مشروب كحولي‪ ،‬وللهفة بعض الخصائص الوسواسية‪ ،‬فهي‬
‫ال تفتأ فكر املدمن‪ ،‬وتكون غالبا مصحوبة بمشاعر سلبية‪.‬‬
‫الاعتماد‪ :‬حالة نفسية أو أحيانا تكون عضوية كذلك‪ ،‬تنت عن التفاعل بين كائن حي ومادة نفسية‪ ،‬وتتسم هذه‬
‫الحالة بصدور استجابات أو سلوكيات تحتوي دائما على عنصر الرغبة القاهرة في أن يتعاطى الكائن مادة نفسية‬
‫معينة على أساس مستمر أو دوري (من حين آلخر) وذلك بوخد الكائن آثارها النفسية‪ ،‬وأحيانا لكي يتحاش ى‬
‫املتاعب املتربة على افتقادها‪ ،‬كما أن الشخص قد يعتمد على مادة واحدة أو أكثر‪( .‬سويف‪ ,5446,‬ص‪)57‬‬
‫‪ ‬الاعتماد النفس ي‪ :‬يتعلق الاعتماد النفس ي بالشعور وألاحاسيس وال عالقة له بالجسد‪ ،‬وهو تعود الشخص على‬
‫الاستمرار في تعاطي عقار ما (طبيعي أو صناعي) ملا يسببه من الشعور باالرتياح وإلاشباع‪ ،‬ولتجنب الشعور بالقلق‬
‫والتوتر‪ ،‬ومن املخدرات التي تسبب اعتمادا نفسيا‪ :‬التبغ‪ ،‬الحشيش‪ ،‬القات‪ ،‬الكافيين‪ ،‬والكوكايين وهو أشهرها‬
‫تأثيرا‪.‬‬
‫‪ ‬الاعتماد العضوي‪ :‬يتعلق الاعتماد العضوي أو الجسدي بانحراف ألاعمال الوهيفية الطبيعية لجسم الشخص‬
‫بسبب استمراره في أخذ عقار مخدر‪ ،‬بحيث أصبح تناول هذا العقار بشكل دائم ضرورة ملحة الستمرار حياة‬
‫الشخص وتوازنه بشكل طبيعي‪ ،‬ويصبح العقار املخدر ضروريا له كالطعام و الشراب بل أهم من ذلك‪ ،‬ومن‬
‫املخدرات التي تسبب اعتمادا عضويا نجد‪ :‬املنومات‪ ،‬الخمور‪ ،‬املورفين‪ ،‬الهيروين وهو أشدها تأثيرا‪.‬‬
‫(املهندي‪,2853,‬ص‪)13‬‬
‫‪ ‬التكيف العصبي‪ :‬مجموع التغيرات العصبية املصاحبة لكل من التحمل‪ ،‬وههور أعراض الانسحاب‪ ،‬وفي بعض‬
‫الحاالت تكون هذه التغيرات مزعجة جدا كما في حاالت ألافيونات‪ ،‬ومن املمكن أن ينشأ التكيف العصبي دون‬
‫أن نالحظ معه أي مظاهر معرفية أو سلوكية‪.‬‬
‫‪ ‬تسمم‪ :‬حالة من تعقب تعاطي إحدى العوامل النفسية‪ ،‬وتنطوي على اضطرابات في مستوى الشعور والتعرف‬
‫وإلادراك والوجدان أو السلوك بوجه عام‪ ،‬وتشمل كذلك وهائف واستجابات سيكو فيزيولوجية‪ ،‬وترتبط هذه‬
‫الاضطرابات ارتباطا مباشرا باآلثار الفارماكولوجية الحادة للمادة النفسية املتعاطة ثم تتالش ى بمرور الوقت ويبرأ‬
‫الشخص منها تماما‪( .‬سويف‪,5446,‬ص‪)58‬‬
‫‪ ‬تحمل‪ :‬ويعرف عن طريق حاجة الفرد إلى زيادة واضحة في الكمية من املخدر‪ ،‬حتى يحصل على نفس التأثير‬
‫املرغوب‪ ،‬الذي كان يحصل عليه سابقا‪ ،‬أو يصبح هناك ضعف واضح في التأثير عند استخدام نفس كمية املخدر‪.‬‬
‫‪ ‬انسحاب‪ :‬أعراض الانسحاب تظهر عند سحب املادة املخدرة من الجسم‪ ،‬ويبدأ الانسحاب بالظهور عندما يبدأ‬
‫املدمن باستخدام نفس املخدر للتخلص من أعراض الانسحاب‪ ،‬وهي ألاعراض التي تظهر على املدمن نتيجة‬
‫تركته للمخدر‪( .‬مقدادي‪,2854,‬ص‪)1‬‬
‫مخدر‪ :‬يشار بهذا املصطلح إلى معاني متعددة ومتداخلة بدرجة تدخل الغموض والابهام أحيانا على املقصود‬ ‫‪‬‬
‫منه في هذا أو ذاك‪ ،‬لذلك يتحرج كثير من أهل الاختصاص آلان في استخدامه إال في أضيق الحدود ويكون‬
‫ذلك فقط عند إلاشارة إلى مجموعة من املواد النفسية املحرمة قانونا والواردة على سبيل الحصر في الاتفاقية‬

‫‪40‬‬
‫إدمان املخدرات‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫الدولية املعروفة باسم " الاتفاقية الوحيدة بشأن الجواهر املخدرة لسنة ‪ "5465‬أما عن هذه املواد فهي القنب‬
‫ومشتقاته وألافيون ومشتقاته وشجرة الكوكا ومشتقاتها‪ ،‬و على أية حال فقد أسقط هذا املصطلح من نظام‬
‫تصنيف الاضطرابات النفسية الصادر عن هيئة الصحة العاملية في أحدث مراجعاته‪ ،‬وهو املعروف باسم‬
‫» ‪ « ICD10‬بينما استخدم مصطلح "املواد النفسية"‪( .‬سويف‪ ,5446,‬ص‪.)58‬‬

‫‪-1-0‬خصائص إلادمان‪:‬‬

‫‪ -‬رغبة املدمن بشكل مستمر وملح على تعاطي املادة املخدرة‪ ،‬ومحاولة الحصول عليها بأي طريقة‪.‬‬

‫‪-‬لتعود جسم املدمن على املادة املخدرة ولرغبته في تحقيق دوافعه بشكل أكبر من إلادمان‪ ،‬يزيد املدمن من الجرعة‬
‫التي يحصل عليها فترة بعد أخرى‪.‬‬

‫‪-‬بعد فترة يعاني املدمن من الاعتماد النفس ي والعضوي على املادة املخدرة‪.‬‬

‫‪-‬ملشكلة تعاطي املخدرات نتائ سالبة على وأضرار عديدة على املدمن وأسرته واملجتمع ككل‪.‬‬

‫‪-‬الامتناع املفاجئ عن أخذ الجرعة يؤدي إلى معاناة املدمن من كثير من الاضطرابات الجسمية والنفسية والعقلية‪( ...‬أبو‬
‫النصر‪,2888,‬ص‪)32‬‬

‫‪-0-0‬مراحل إلادمان‪:‬‬
‫أوال‪ :‬التحمل (‪ :)Tolérance‬وهو حاجة املدمن لزيادة كمية العقار يوما بعد يوم لكي يصل إلى التأشيرات املنشودة‬
‫ذاتها‪ ،‬واملدمن قد يتجرع كمية من العقار لكي يصل إلى غايته إذا أعطيت لشخص طبيعي لقض ى نحبه في الحال‪،‬‬
‫وعملية الحصول على العقار بأية طريقة يعني السلوك الذي يستبيح كل ش يء للوصول إلى العقار فمن الكذب إلى الغش‬
‫والتزوير والخداع إلى السرقة قد ينتهي للجريمة للحصول على املادة املخدرة‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬الاعتياد النفس ي (‪ )Psychique Dépendance‬هو هاهرة نفسية يصبح فيها الفرد معتادا على العقار دون أن‬
‫يعتمد عليه بشكل خطير‪ .‬إن املركبات التي توهب لحدوث الاعتياد كثيرة منها‪ :‬الكحول (الخمر) املهدئات واملنومات‬
‫وبعض املسكنات واملنشطات‪ ،‬ويمكن إزالة هذا الاعتياد بسهولة في حاالت معينة ولكن إزالته قد تكون بالغة الصعوبة‬
‫في حاالت أخرى‪ ،‬كما هو الحال مع مركبات ألافيون ومشتقاته حيث يتداخل الاعتياد النفس ي هو شعور من يتعاطى‬
‫العقار بحال من الانشراح والنشوة تخفف معها همومه وتزول عنه الشدائد‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬الاعتماد العضوية البدني (‪ :)Psychical Dépendance‬هو انحراف ألاعمال والوهائف الطبيعية ألجهزة الجسم‬
‫بسبب التعاطي املديد لعقاقير تؤهب إلادمان ويتجلى بضرورة وجود كميات كافية من العقار في البدن للحفاظ على‬
‫التوازن الطبيعي للجسم‪ ،‬فيصبح العقار ضروري مثل تناول الطعام والشراب بالنسبة لإلنسان إن تخلى املدمن عن‬
‫دوائه يدخله مصاعب جمة ويجب أن يقوم بتضحيات كثيرة للحصول على العقار ولو بطريقة غير شرعية‪ ،‬حيث تشير‬
‫الدالئل إلى أن الخلقي في الجملة العصبية املركزية هو عامل أساس ي في حادثة إلادمان‪( .‬الحراحشة‬
‫والجزازي‪2852,‬ص‪)38‬‬

‫‪41‬‬
‫إدمان املخدرات‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫‪ -0-0‬أنواع إلادمان‪:‬‬
‫هناك عدة أنواع من إلادمان يمكن عرض أربعة أنواع منها حسب طبيعة شخصية املدمن‪ ،‬كالتالي‪:‬‬

‫‪-‬إلادمان الصدمى‪ :‬ويأتي في أعقاب صدمة حدثت بصورة مفاجئة وحادة ومثل هذا الشخص يدمن بهذه الطريقة عادة‬
‫ما يفتقر إلى العالقات الاجتماعية املناسبة مما يؤدي إلى تطور ألازمة التي تسببها الصدمة كما يتميز سلوكه واتجاهاته‬
‫بالنزوع نحو تدمير الذات‪.‬‬

‫‪ -‬إلادمان الفعلي‪ :‬ويتميز هذا إلادمان بوجود صراع فعال في البيئة‪ ،‬مما يؤدي إلى الشعور بعدم الارتياح‪ ،‬والكآبة أو‬
‫إلاقالل من الاهتمامات والاتجاهات وألانشطة املعبرة عن العواطف‪ ،‬ويظهر املدمن تعبيرات عن التحدي والتعصب‬
‫ويوجهه إلى ألاشخاص املسؤولين عن وقوعه في هذا الصراع‪.‬‬

‫‪-‬إلادمان الانتقالي‪ :‬ويرجع إلى اضطرابات نفسية متنوعة تتالءم مع بداية إدمان العقاقير‪ ،‬مثل حاالن الهوس وخاصة‬
‫بين مدمني الهيروين‪ ،‬ومثل حاالت الاكتئاب املتكررة مع ألاشكال الطقوسية القهرية‪.‬‬

‫‪-‬إلادمان املتعلق باالعتالل الاجتماعي‪ :‬حيث يقع املدمن في صراع نفس ي اجتماعي يعبر عنه بالرغبة في افراغ الرغبات‬
‫املكبوتة ويتميز هذا املدمن بعدم النضج النفس ي والاجتماعي‪ ،‬وبحياة عائلية مضطربة‪ ،‬كما يعاني من صدمات عنيفة‬
‫جدا مع قواعد السلوك الاجتماعي والقانوني في أثناء فترة املراهقة‪ ،‬وعادة ما يوجد في تاريخ هذا املدمن ما يدل غير‬
‫مبال باآلخرين‪ ،‬وغير قادر أيضا على إعطاء الحب أو قبوله‪ ،‬أو على انشاء عالقات ذات هدف‪( .‬أبو النصر‪ ,2888 ,‬ص‪)33‬‬

‫‪ -8-0‬تعريف إلادمان على املخدرات‪ :‬حالة من الانقياد لعقار طبيعي أو تركيبي التي تؤدي إلى حالة ملحة وتعلق‬
‫نفس ي وجسمي‪ ،‬فاملخدرات مهما كانت طبيعتها من مهدئة أو منومة أو مهلوسة أو منومة‪ ،‬وتسبب حالة من التعود‬
‫والاعتياد‪ ،‬حيث يتكيف معها الجسم وتشكل مركز اهتمامه وهدف حياته‪( .‬سليماني‪,2855,‬ص‪)24‬‬

‫ويعرف أيضا بأنه تعود ملح ومزمن يدفع الفرد املدمن إلى تعاطي مادة مخدرة بصورة مستمرة ومتكررة والحصول عليها‬
‫بأي طريقة وامليل إلى زيادة في الجرعات من وقت آلخر‪ ،‬ويصعب إلاقالع عنها واعتماد الفرد نفسيا وجسديا على هذه‬
‫العقاقير‪( .‬بوراس وألاسود‪,2828,‬ص‪)519‬‬

‫عرفت منظمة الصحة العاملية ‪ W.H.O‬إلادمان على املخدرات بأنه الاستخدام املفرط الدائم للمخدرات‪ ،‬التي ال تكون‬
‫مقبولة من ناحية طبية‪ .‬كما أن الاستخدام املفرط (غير املقبول) للمواد املسموح بها ينت منه ضرر جسدي ونفس ي‬
‫واجتماعي‪( .‬قازان‪ ,2881 ,‬ص‪)21‬‬

‫يرى "ألفيكس ‪ "Alvinks‬أن إدمان املخدرات‪ :‬هو قيام الشخص باستعمال املخدرة على الحد الذي يفسد أو يتلف‬
‫الجانب الجسمي‪ ،‬أو الصحة العقلية للمتعاطي أو قدرته الوهيفية في املجال الاجتماعي‪( .‬قماز‪,2884,‬ص‪)57‬‬

‫ويمكن تعريف إلادمان على املخدرات أيضا على أنه‪ :‬الرغبة امللحة من قبل الشخص في الحصول على املخدر بأي طريقة‬
‫كانت‪ ،‬وأن يجد الشخص نفسه مقهورا على الاستخدام املفرط للمخدر‪ ،‬بل يعمل على تأمين الحصول عليه‪ ،‬مع نزعة‬
‫قوية لالنتكاس‪( .‬الهوارنة‪,2858,‬ص‪)52‬‬

‫‪42‬‬
‫إدمان املخدرات‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫ويرى "راغب" أن إلادمان على املخدرات حالة تسمم دورية مزمنة تنشأ من تكرار تعاطي عقار طبيعي أو مصنوع‪ ،‬مما‬
‫ينت عنه رغبة غالبة أو حاجة قهرية لالستمرار في تعاطي العقار‪ ،‬مع ميل إلى زيادة الجرعة املتعاطات العتماد متزايد‬
‫نفس ي وجسماني على أثر هذا العقار‪( .‬بدوي‪ ،‬سعدات‪ ,2856 ,‬ص‪)1‬‬

‫ومن التعاريف السابقة يمكن تعريف إلادمان على املخدرات على أنها‪ :‬حالة من املداومة على التعاطي مادة مخدرة‬
‫معينة من شأنها أن تؤدي إلى التعود والادمان‪.‬‬

‫‪ -0‬تصنيف املخدرات‪:‬‬
‫‪5-0‬التصنيف ألاول‪ :‬حسب طبيعة مصدرها‪.‬‬

‫أ‪ .‬املخدرات ذات املصدر الطبيعي‪ :‬وهي مخدرات تنت من نباتات طبيعية مباشرة‪ ،‬مثل الحشيش‪ ،‬ألافيون‪ ،‬الكوكا‪،‬‬
‫القات‪.‬‬

‫ب‪ .‬املخدرات نصف مصنعة‪ :‬وتستخرج من املخدر الطبيعي بعد أن تتعرض لعمليات كيماوية تحولها إلى صورة أخرى‬
‫مثل‪ :‬املورفين‪ ،‬الهيروين‪ ،‬الكوكايين‪.‬‬

‫ج‪ .‬املخدرات املركبة‪ :‬وتصنع من عناصر كيماوية ومركبات أخرى ولها التأثير نفسه‪ :‬مثل بقية املواد املخدرة واملسكنة‬
‫واملنومة واملهلوسة‪.‬‬

‫‪0-0‬التصنيف الثاني‪ :‬حسب اللون‬

‫املخدرات السوداء‪ :‬وهي املواد املخدرة التي تتميز بلونها الداكن أو يميل إلى السواد كالحشيش وألافيون‪.‬‬ ‫أ‪.‬‬
‫املخدرات البيضاء‪ :‬وهي املواد املخدرة التي تتميز بلونها ألابيض مثل‪ :‬الهيروين‪ ،‬الكوكايين‪( .‬الحراحشة والجزازي‪,‬‬ ‫ب‪.‬‬
‫‪,2852‬ص‪)25‬‬

‫‪-0-0‬التصنيف الثالث‪ :‬حسب تأثير املادة املخدرة‬

‫أ‪ .‬املثبطات‪ :‬مثل املورفين‪ ،‬الهيروين‪ ،‬املورفين‪...‬‬

‫ب‪ .‬املنشطات‪ :‬مثل ألامفيتامينات‪ ،‬الكوكايين‪...‬‬

‫ج‪ .‬املهلوسات‪ :‬مثل الحشيش‪ ،‬القنب الهندي‪( ...‬الزحيلي‪,2888,‬ص‪)769‬‬

‫‪-9-0‬التصنيف الرابع‪ :‬حسب الاعتماد (إلادمان) النفس ي والعضوي‪.‬‬

‫أ‪ .‬املواد التي تسبب اعتمادا نفسيا وعضويا مثل‪ :‬ألافيون ومشتقاته كاملورفين والكوكايين والهيروين‪.‬‬

‫ب‪ .‬املواد التي تسبب اعتمادا نفسيا فقط مثل‪ :‬الحشيش والقات وعقاقير الهلوسة‪( .‬الحراحشة والجزازي‪ ,2852,‬ص‪)25‬‬

‫‪43‬‬
‫إدمان املخدرات‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫من خالل ما سبق رأينا أنه توجد تصنيفات متعددة للمخدرات‪ ،‬حيث كل مرجع أو بحث يعتمد على نوع من التصنيفات‬
‫السابقة‪ ،‬أما في هذه الدراسة فسوف نعتمد على تصنيف املخدرات بحسب تأثيرها‪.‬‬

‫مثلما رأينا سابقا تصنف املخدرات من حيث تأثيرها إلى ثالثة أقسام وهي‪:‬‬

‫أ‪ .‬املثبطات‪ :‬ومن أهمها ما يلي‪:‬‬

‫‪ .5‬املورفين‪ :‬اكتشفت طريقة استخالص هذه املادة من ألافيون على يد عالم أملاني يدعى "سيرتيرنر" عام ‪ ،5889‬وهو‬
‫على شكل بودرة بيضاء ذات طعم مر تذوب في املاء والكحول‪ .‬ويستخدم لعالج ألالم والاسهال الشديد‪ ،‬والسعال عن‬
‫طريق الحقن‪ ،‬والتوقف عن استخدامه يحدث أعراضا مثل‪ :‬احمرار العينين والتعرق والنعاس وغيرها من التأثيرات‪،‬‬
‫والاستخدام املنتظم يمكن أن يخلق لدى الفرد القدرة على تحمل جرعات كبيرة‪ ،‬لذلك فإن الفرد يزيد الجرعة لكي‬
‫يحصل على النتائ املرغوبة‪ ،‬مثل السكون وبعض الخمول‪ ،‬كما يسهم املورفين في حصول الاعتماد النفس ي لدى‬
‫الشخص الذي يتناوله‪( .‬قازان‪ ,2881 ,‬ص‪)35‬‬

‫‪.2‬الهيروين‪ :‬وهو من مشتقات املورفين ويعد من أكثر املسكنات املخدرة فاعلية وتأثيرا‪ ،‬وقد تم اكتشاف هذه املادة‬
‫املخدرة وتصنيفها عام ‪ 5879‬ألغراض طبية بحتة لتسكين ألالم بديال عن املورفين ولكنه أصبح أكثر خطرا من املورفين‪،‬‬
‫ويتو تعاطيه من خالل بلع املادة املصنوعة منه على شكل أقراص أو من خالل الشم أو الحقن يدويا‪.‬‬

‫‪.3‬ألافيون‪ :‬مادة تنت من نبتة الخشخاش‪ ،‬واسمها العلمي )‪ ،(Paper somniferum‬ويستخدم في تسكين آلاالم ومعالجة‬
‫الاسهال‪ ،‬وينشأ عنه تأثيرات‪ ،‬مثل الدخان والامساك والارتخاء النفس ي وفقدان الشهية‪ ،‬ويسبب ألافيون إلادمان‪ ،‬إذ‬
‫يعتمد عليه املدمن لكي يستخدمه ضمن فترات زمنية ليست متقاربة‪ ،‬ويحدث التخلص من تناول هذا العقار ألاعراض‬
‫التالية‪ :‬العرق والصداع والقيء وغيرها‪ ،‬وهناك ثالث مواد استخلصت من ألافيون‪ ،‬وهي املورفين والهيروين والكوديين‪.‬‬
‫(الحراحشة ولجزازي‪ ,2852 ,‬ص‪)29-23‬‬
‫‪.4‬الكوديين‪ :‬يعد الكوديين املادة املشتقة من ألافيون‪ ،‬وهو يستخدم على نطاق واسع في عقاقير السعال (إال إذا أس يء‬
‫استخدامه) وهو أيضا من مسكنات آلاالم ولكنه أقل أثرا من املورفين‪.‬‬
‫(حماد‪،2881 ،‬ص‪)36‬‬

‫ب‪ .‬املنشطات‪ :‬ومنها‪:‬‬


‫‪ .5‬ألامفيتامينات‪ :‬تم تصنيع مادة ألامفيتامين عام ‪ ،5887‬ولكنها لم تستخدم طبيا إال في عام ‪ ،5438‬باكتشاف تأثيرها في‬
‫الشعب الهوائية وتنبيه الجهاز العصبي املركزي‪ ،‬وقد تم استخدام ألامفيتامينات في إزالة التعب وزيادة اليقظة والسهر‪،‬‬
‫ومن استخداماتها الطبية في بعض العقاقير الزكام‪ ،‬وكذلك في اضعاف الشهية وإنقاص الوزن وتستخدم أيضا في العالج‬
‫النفس ي حيث تعطي صورة حقن في الوريد‪ ،‬وكذلك لعالج حاالت التسمم باملنومات لتعادل مفعولها مع مفعول املنومات‪.‬‬
‫ويتعرض متعاطيها بجرعات كبيرة إلى سرعة ضربات القلب وعدم انتظامها وحدوث انعكاسات نفسية وتقلصات في‬
‫عضالت البطن وتدهور عقلي وهبوط في التنفس والاضطرابات الزماني واملكاني والتشنجات والغيبوبة والطفح الجلدي‪،‬‬
‫كما يتهي املتعاطي ويكون سلوكه عدوانيا‪.‬‬

‫‪44‬‬
‫إدمان املخدرات‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫‪ .2‬الكوكايين‪ :‬تم استخراج مادة الكوكايين من أوراق نبات الكوكا عام ‪ ،5899‬ومنذ اكتشافه في ذلك الوقت وهو يستخدم‬
‫كمادة مخدرة للتخدير املوضعي وقد استخدم فرويد هذه املادة في عالج مرض ى الاكتئاب ويؤثر الكوكايين على لحاء املخ‬
‫حيث يخفض من الوعي الحس ي‪ ،‬ويؤدي إلى حالة من الابتهاج الزائف التي تدوم لفترة قصيرة ويشعر املتعاطي لهذه املادة‬
‫بجرعة كبيرة بالغثيان وألارق ويتم تعاطيه عن طريق الشم أو الاستنشاق أو عن طريق التدخين أو بلعه أو حقنه وريديا‪.‬‬
‫‪ .3‬الكراك‪ :‬ههر هذا العقار في الواليات املتحدة ألامريكية عام ‪ 5483‬باسم الكراك‪ ،‬وقد سجلت أول حالة الستعمال‬
‫الكراك في مدينة نيويورك‪ ،‬تعني كلمة كراك التصدع أو التشقق‪ ،‬واشتق اسم هذا العقار من معنى الكلمة‪ ،‬وكذلك من‬
‫الصوت الذي يحدثه من جراء تدخينه وهو مشتق من الكوكايين مضاف إليه مركب بكربونات الصوديوم أو النشادر‪.‬‬
‫‪ .9‬ألافدرين‪ :‬وهو مسحوق بلوري عديم اللون والرائحة‪ ،‬ينصهر عند درجة حرارة ما بين ‪ 98-34‬درجة مئوية‪ ،‬كامل الذوبان‬
‫في املاء ويذوب في الكحول والايثير والكلوروفورم والزيوت النباتية‪ ،‬ويستخدم املتعاطون ألافدرين بهدف التنشيط والسهر‬
‫أو ألغراض طبية‪ ،‬وقد يستعمل املدمنون على ألافيون أقراص ألافيدرين في حالة عدم تمكنهم من الحصول على ألافيون‪،‬‬
‫ويؤدي إدمانه إلى حدوث بعض ألارق واتساع بؤبؤ العينين واضطرابات القلب والعجز الجنس ي وارتعاش اليد والهلع‪.‬‬
‫(الحراحشة والجزازي‪ ,2852 ,‬ص‪)26-21‬‬

‫ج‪ .‬املهلوسات‪ :‬ومنها‪:‬‬


‫‪ .5‬الحشيش‪ :‬يصنف ضمن املهلوسات الطبيعية وهي مواد يسبب تعاطيها تغير إدراك الشخص ملن حوله وما حوله كما‬
‫تسبب الهلوسة السمعية والبصرية وألاوهام‪ ،‬وتغير إلاحساس بالوقت واملسافات‪ ،‬تغيرات في حواس الشم‪ ،‬والتذوق‬
‫والابصار واللمس‪ ،‬الفزع‪ ،‬القلق‪ ،‬جنون العظمة‪( .‬أبو النصر‪ ,2888 ,‬ص ‪)29‬‬

‫‪ .0‬املاريجوانا‪ :‬من أكثر املخدرات شيوعا وإثارة للمشكالت‪ ،‬ويتم الحصول عليها من أوراق نبتة الحشيش وزهورها‪،‬‬
‫وقد استخرجها عالم إسرائيلي يدعى "رامفيل ميكوالم"‪ ،‬وتصنف على أساس أنها مادة مهلوسة متوسطة تنمو في املناخ‬
‫الاستوائي‪ ،‬وهي مخدرات ذات وجود اجتماعي مثل الكحول‪ ،‬ألنها تساعد على التمتع مع مختلف قطاعات الناس‪.‬‬

‫وأكثر الطرق املستخدمة في استهالك هذه املادة التدخين وتسمى العصا )‪ (Stick‬ويكون على شكل غليون )‪ (Pipe‬وهي‬
‫شائعة بسبب أضرارها وتأثيراتها القليلة على الجسم‪ ،‬وتستخدم أحيانا لكي تقلل ضغط العين‪ ،‬ويمكن أن تشجع حدوث‬
‫بعض التغيرات النفسية لدى الفرد‪ ،‬وأحيانا تستخدم في عالج مرض السرطان‪ ،‬ولكن استخدامها املزمن يمكن أن‬
‫يحدث الاضطراب النفس ي والعقلي‪ ،‬بسبب تأثيرها في املزاج والسلوك والتوجه ويمكن أن تحدث الاستعداد النفس ي لدى‬
‫الفرد‪.‬‬

‫‪ .0‬املستنشقات‪ :‬تظهر هذه املواد في شكل محاليل عضوية أو مواد سائلة‪ ،‬وتنتشر في صور مختلفة كالكاز والغاز‬
‫والصمغ‪ ،‬والتبغ املنقوع‪...‬الخ‪ ،‬وتستنشق هذه املواد دون احداث استعداد نفس ي‪ ،‬إال بعد إلادمان عليها فترة طويلة‪،‬‬
‫وعادة ما يغطي املدمنون رؤوسهم بكيس‪ ،‬لكي يستطيعوا الاستنشاق بشكل أكبر وأكثر تركيزا‪ .‬ولها آثارا عديدة‪ ،‬مثل‬
‫عدم التركيز‪ ،‬ووجع املفاصل‪ ،‬ورؤية مشوشة‪ ،‬وتدمير خاليا الدماغ‪( .‬قازان‪ ,2881 ,‬ص‪)98-38‬‬

‫‪ .9‬الفيسكيدين (‪ :)PCP‬ههر هذا العقار ألول مرة في شوارع سان فرانسيسكو بالواليات املتحدة ألامريكية عام ‪،5468‬‬
‫باسم "حبة السالم" يتم استخدامها في التخدير العام للمرض ى أثناء إجراء العمليات الجراحية‪ ،‬وتم منعه طبيا بآثاره‬

‫‪45‬‬
‫إدمان املخدرات‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫السيئة ملا يسببه من تشنجات وهذيان واضطراب ألابصار والهيجان العصبي‪ .‬ويتم تعاطي هذا العقار عن طريق البلع‬
‫أو التدخين أو الاستنشاق ويظهر تأثيره بعد دقائق من الاستعمال فيشعر من تعاطى بجرعة بسيطة بالنشوة وسرعة‬
‫التنفس‪ ،‬وإذا زادت يشعر بالخلط الذهني والهلوسات واملعتقدات الوهمية وعدم الشعور باأللم ألامر الذي يمكن معه‬
‫أن يؤذي املتعاطي نفسه وهو تحت تأثير العقار‪( .‬الحراحشة والجزازي‪ ,2852 ,‬ص‪)27‬‬

‫‪ -9‬طرق تعاطي املخدرات‪:‬‬


‫يمكن تحديد ثالث طرق لتعاطي املواد املخدرة‪ ،‬وهي كالتالي‪:‬‬

‫‪-5-9‬عن طريق الفم‪:‬‬


‫حيث يتم أخذ املادة املخدرة عن طريق الفم سواء بالبلع أو الشرب وألاكل والاستحالب واملضغ والاستنشاق عن طريق‬
‫الفم‪.‬‬

‫‪ -0-9‬عن طريق ألانف‪:‬‬


‫حيث يتم أخذ املادة املخدرة عن طريق ألانف سواء باالستنشاق باألنف أو التدخين‪.‬‬

‫‪ -0-9‬عن طريق ألاوردة أو تحت الجلد أو في العضل‪:‬‬


‫ويتم ذلك عن طريق الحقن للمادة املخدرة كما هي‪ ،‬أو من خالل إذابتها في املاء ثم حقنها في الوريد أو تحت الجلد‪.‬‬
‫(مدحت‪,2888,‬ص‪)26‬‬

‫‪-1‬أسباب إلادمان على املخدرات‪:‬‬

‫‪ -5-1‬ألاسباب الشخصية‪:‬‬

‫‪ ‬عدم النضج الكامل للشخصية وهروبها من واقع إلى واقع أقل أملا من خالل لذة املخدرات والرغبة في الاستقالل‬
‫عن العالم الخارجي‪.‬‬
‫‪ ‬اضطراب في العالقة بين الطفل والوالدين‪ ،‬والذي يؤدي إلى عدم شعور الطفل باألمن وامليل إلى الحيل‬
‫الهروبية‪.‬‬
‫‪ ‬إلاحباط الشديد الذي تعجز قدرات الشخص عن مواجهته‪ ،‬وبالتالي يعتبر تعاطي املخدرات وسيلة للهروب من‬
‫حقائق مؤملة‪.‬‬
‫الرغبة في خفض التوتر والقلق وألالم الذي يواجه الشخص‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬عالج سلبي لألزمات النفسية املصاحبة بمرحلة املراهقة‪( .‬رشاد‪ ,5442,‬ص‪)97‬‬

‫‪ -0-1‬ألاسباب ألاسرية‪:‬‬

‫‪ ‬عدم وعي ألاسرة بخطورة تعاطي املخدرات وتقصير ألاسرة في التحذير منها‪.‬‬

‫‪46‬‬
‫إدمان املخدرات‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫‪ ‬وجود الخالفات والتفكك ألاسري‪.‬‬


‫‪ ‬انشغال ألابوين ألعمال كثيرة خارج املنزل لفترات طويلة‪.‬‬
‫تعاطي ألابوين أو أحدهما للمخدرات أو املواد املهدئة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬قصور التربية ألاسرية والدور التربوي الذي ينبغي تأديته في املنزل‪.‬‬
‫‪ ‬عدم القيام ألاسرة بدور الرقيب املباشر على الابن وترك الحرية له كما يشاء والخروج من املنزل في أي وقت‬
‫والعودة في أي وقت‪.‬‬

‫‪ -0-1‬ألاسباب الحضارية (ألاسباب املرتبطة بالبيئة الاجتماعية)‪:‬‬

‫‪ ‬غياب القيم ألاخالقية إلاسالمية الرادعة‪.‬‬


‫‪ ‬وجود الفراغ في املجتمع بصفة عامة‪.‬‬
‫‪ ‬عدم توافر الوعي الاجتماعي الكامل باألضرار الناتجة عن تعاطي املخدرات‪.‬‬
‫‪ ‬عدم استخدام وسائل الاعالم لدرجة كافية في مكافحة املخدرات‪.‬‬
‫‪ ‬انتشار املخدرات في املجتمع املحيط بالشباب‪.‬‬
‫‪ ‬عدم تطهير البيئة الاجتماعية من عوامل الانحراف وتعاطي املخدرات‪.‬‬
‫‪ ‬وجود الاغراءات من مروجي املخدرات بوضع مسميات جذابة لها‪( .‬أبو علي‪ ,2883,‬ص‪)82‬‬

‫‪ -9-1‬ألاسباب الاقتصادية‪:‬‬

‫وفرة ألاموال بكثرة‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫البطالة وعدم وجود فرص عمل للحرفيين واملتعلمين من الجنسين مما يجعلها يقعان فريسة وضحية‬ ‫‪‬‬
‫لالكتئاب‪.‬‬
‫ههور الطبقات الطفيلية ومحاولة هذه الفئة العمل إلى عناصر جديدة للدائرة الستغاللها والتعاطي إلى حسابها‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫عدم وفرة إلامكانيات البسيطة لقضاء الحاجات الضرورية لبعض ألاسر‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫املشكالت سيادة النزاعات املادية وتخلى الكثير من ألاسر عن الصفات الحميدة‪( .‬حماد‪ ,2881 ,‬ص‪)62-65‬‬ ‫‪‬‬
‫‪-0‬النظريات املفسرة إلدمان املخدرات‪:‬‬

‫‪ -5-0‬التفسير الوراثي‪ :‬ترتكز النظرية الوراثية عند تفسيرها لسلوك تعاطي املخدرات على أساس أن هذا السلوك‬
‫ينتقل من املدمن إلى أبنائه‪ ،‬كما ينتقل لهم لون الشعر‪ ،‬العينين‪ ،‬والطول‪ ،‬ولكن دون تحديد امليكانيزمات املسؤولة عن‬
‫ذلك‪ ،‬وكيفية حدوث العملية‪ ،‬إن أهم مبدأ تعتمد عليه هذه النظرية‪ ،‬أننا ال نصبح كحوليين‪ ،‬لكن نولد كذلك‪ ،‬لقد‬
‫اتبع املهتمون بدور العامل الوراثي في حدوث إلادمان على الكحول واملخدرات في إثبات فروضهم على املناهج التالية‪:‬‬

‫_ الدراسات التي أجريت على الحيوانات في املختبر‪.‬‬

‫_ نسبة حدوث إلادمان في أسر املدمنين‪.‬‬

‫‪47‬‬
‫إدمان املخدرات‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫_ دراسة التوائم‪.‬‬

‫_ ارتباط إدمان الخمر والعقاقير بأمراض أو صفات ثبت أنها موروثة‪.‬‬

‫لقد بينت الدراسات على أن الشخص ذو تاريخ العائلي السابق لإلدمان الكحولي قد ينمو إلادمان بمعدل أربع مرات أكثر‬
‫من الشخص الذي ال يتصف بهذا التاريخ السابق‪ ،‬إن نموذج الاستعداد الوراثي يفترض وجود استعداد وراثي ومنقول‬
‫داخل ألاسرة ليصبح الفرد هكذا مدمنا بالوراثة‪( .‬طارق‪,2851,‬ص‪)98‬‬

‫‪ -0-0‬التفسير الفيزيولوجي‪ :‬تنسحب اهتمامات هذا الاتجاه أساسا إلى البناء الكيميائي للمخدر من ناحية وآثاره‬
‫على البدن من ناحية أخرى‪ ،‬كما يهتم هذا الاتجاه بتفسير حدوث الاعتماد‪ ،‬وفي هذا الصدد يشير العلماء إلى أن هناك‬
‫مواد يفرزها املخ بشكل طبيعي لتسكين آلاالم والتي تعرف باسم "ألاندوفينات" وإلانكفالينات" وهي مواد تشبه في تركيبها‬
‫مشتقات ألافيون‪ ،‬أي أن هناك أفيونا داخليا يفرز من مخ الانسان ويبدو أن املدمن هو انسان كان حظه أقل في أفيون‬
‫املخ ولذلك يلجأ إلى أفيون الشجرة‪.‬‬

‫باإلضافة إلى العوامل البيوكيميائية حيث يؤدي تعاطي العقاقير املسببة لإلدمان إلى زيادة نشاط بعض املواصالت‬
‫العصبية والتي تعمل على تسكين ألالم والتخفيف من حدته‪ ،‬ومع التعاطي املستمر انتاج هذه املواصالت العصبية في‬
‫التناقض باملخ تاركا للفرد في حاجة إلى املزيد واملزيد من املخدر للحصول على هذه آلاثار السارة‪( .‬حسيب‪,2886,‬ص‪)252‬‬

‫‪ -0-0‬نظرية التحليل النفس ي‪ :‬أجمع أنصار نظرية التحليل النفس ي على عدم وجود شخصية إدمانية موحدة‪ ،‬حيث‬
‫يرى "بارجوري"(‪ )5485‬و"ألفنستاين"(‪ )5445‬أن مشكل إلادمان يخص كل البنيات النفسية والذهانية والعصابية‬
‫والحاالت الحدية‪.‬‬

‫ولذا تفسر هاهرة إدمان املخدرات في ضوء الاضطرابات التي تعتري املدمن في طفولته ألاولى‪ ،‬ومن هنا فإن هاهرة‬
‫إلادمان ترجع في أساسها إلى اضطراب العالقات الحبية بين املدمن ووالديه‪ ،‬اضطرابا يتضمن ثنائية العاطفة أي الحب‬
‫والكراهية للوالد في نفس الوقت‪ ،‬هذه العالقة املزدوجة تنقل املخدر الذي يصبح رمزا ملوضوع الحب ألاصلي‪.‬‬

‫عالوة على ذلك فإن املدمن يقبل على املخدر بحثا عن التوازن بينه وبين واقعه‪ ،‬فالعقار هنا هو وسيلة عالج ذاتي يلجأ‬
‫إليها الشخص إلشباع حاجات طفلية ال شعورية‪ ،‬فنمو املدمن النفس ي الجنس ي مضطرب لتثبيت الطاقة الغريزية في‬
‫الفم‪ ،‬وعندما يكبر تظهر على شخصيته صفات التثبيت منها‪ :‬السلبية والاتكالية‪ ،‬عدم القدرة على تحمل التوتر النفس ي‬
‫وإلاحباط‪.‬‬

‫وباللجوء إلى املخدرات نجد أن سمات الاكتئابية والانسحابية والانطوائية التي تتسم بها شخصية املدمن بدرجات‬
‫متفاوتة تتحول إلى ش يء مغاير‪ ،‬فتغدو الاكتئابية والانسحابية إقباال والانطوائية انبساطا‪ ،‬وهذا ألامر ال يتحقق بصورة‬
‫نموذجية عند كل املتعاطين‪ ،‬فهناك فروق فردية ترجع إلى تكوينات نفسية أو مزاجية متباينة‪ .‬لذا فإن التبعية‬
‫الفارماكولوجية ‪ -‬مهما كان نوع املخدر‪ -‬بإمكانها أن تتطور على أي نوع من البنيات النفسية هذا من جهة‪ ،‬ومن جهة‬
‫أخرى يمكن أن تظهر في أي مرحلة من مراحل النمو إذا توفرت شروط معينة‪.‬‬

‫‪48‬‬
‫إدمان املخدرات‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫فاإلدمان حسب هذه النظرية يعتبرا نكوصا إلى املرحلة الفمية‪ ،‬واملدمن هو فرد يلجأ للمخدر بسبب صعوبة مواجهة‬
‫الصراعات التي تعبر عن الشعور بفقدان املوضوع‪ ،‬فالتنظيم العقلي للمدمن يشير إلى نرجسيته الهشة وإلى التقدير‬
‫املنخفض للذات‪ .‬فنجد بارجوري يشير إلى معظم املدمنين ينتمون إلى شخصية ذات طبيعة اكتئابية‪.‬‬
‫(صادقي‪,2859,‬ص‪)541‬‬

‫‪ -9-0‬النظرية املعرفية‪:‬‬
‫‪ -5-9-0‬نظرية بيك‪:‬‬
‫يرتكز تفسير بيك لظاهرة إلادمان على املخدرات أساسا على أهمية الاعتقادات‪ ،‬حيث يرى أن ألاشخاص الذين لديهم‬
‫اتجاه ايجابي نحو سوء استهالك املخدرات‪ ،‬يملكون معتقدات مميزة‪ ،‬والتي تنشط تحت تأثير بعض الظروف والتي‬
‫أسماها بالظروف ذات الخطر املرتفع‪ ،‬والتي يمكن أن تكون خارجية كتأثير جماعة ألاصدقاء التي تتعاطى الكوكايين‪،‬‬
‫الاتصال مع بائعي املخدرات‪ ،‬السكن في بعض املناطق التي يكثر فيها تعاطي املخدرات‪ ،‬أو هروف داخلية‪ :‬تتمثل في‬
‫مختلف حاالت التوتر الانفعالي‪ ،‬مثل‪ :‬الاكتئاب‪ ،‬القلق والتشاؤم‪.‬‬

‫فحسب بيك كل هذه الظروف يمكن أن تلعب دور املنشط‪ ،‬حيث تستثير معتقدات الفرد الايجابية نحو املخدرات‪ ،‬أو‬
‫الرغبة امللحة إلى تعاطي املخدرات إن لم يكن من املتعاطين ‪.‬‬

‫من خصائص املعتقدات التي تنشط الرغبة إلى تعاطي املخدرات نجد تردد فكرة ‪:‬‬

‫‪-‬إن تعاطي املخدرات سيجعلني أكثر اجتماعية ‪.‬‬

‫‪ -‬إنه ملن املسلي أن أجرب املخدرات ولو مرة واحدة‪.‬‬

‫في هذه الحالة يصبح الشخص نزاعا إلى التوقع‪ ،‬وقد أسمى بيك هذا النوع من الاعتقادات‪:‬‬

‫‪-‬باالعتقاد التوقعي ‪ : Anticipotory Beliefs‬إن اعتقاد الشخص بأن املخدرات قادرة على تغيير حياته من السلبية إلى‬
‫الايجابية ومن العزلة والوحدة إلى الاجتماعية‪ ،‬كما أنها قادرة على أن تجعل منه إنسانا متفوقا‪ ،‬يشعر بذاته وبأنه‬
‫موجود وأنه قادر‪ ... ،‬كل هذه التوقعات الايجابية نحو املخدرات ستنشط الرغبة في تعاطي املخدرات‪.‬‬

‫كما الحظ بيك أن بعض املدمنين على الكوكايين يملكون اعتقادا مميزا‪ ،‬وقد أسماه بمعتقد توجيه املساعدة ‪Beliefs‬‬
‫‪Releif Oriented‬و يعني أن املتعاطي للكوكايين يشعر بحاجة ماسة للكوكايين وأن حياته كلها تتوقف على هذه املادة‪،‬‬
‫فتتردد عليه فكرة أنني بحاجة إلى الكوكايين‪ ،‬حتى أستطيع أن أقوم بوهائفي‪ ،‬إنني ال أستطيع أن أواصل بدونها‪ ،‬كما‬
‫أنه يعتقد أن املخدرات تمتلك قدرة كبيرة على مساعدته من الخروج من حالة القلق‪ ،‬والاكتئاب التي يعيشها‪ ،‬كأن‬
‫يقول‪" :‬املخدرات هي الطريق الوحيد ألتخلص من أحزاني وآالمي‪ " .‬إنني ال أستطيع أن أتحمل أعراض الامتناع‪".‬‬

‫يبدو هنا واضحا أن ما يميز املتعاطين للكوكايين وغيرها من املواد املخدرة هو الشرطية مثل‪:‬‬

‫‪ -‬إذا تعاطيت املخدرات ‪ ‬أستطيع القيام بوهائفي‬

‫‪49‬‬
‫إدمان املخدرات‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫والقطعية أو اللزومية مثل‪:‬‬

‫‪ -‬البد أن أتعاطى املخدرات ‪‬حتى أقوم بوهائفي‬

‫فهذه الصالبة في التفكير وآلالية‪ ،‬تجعل من صعب على متعاطي املخدرات أن يرى حلوال متنوعة ملشاكله بغير املخدرات‪.‬‬

‫إن شعور الشخص بالحزن‪ ،‬واعتقاده بأن املخدرات ستزيل حزنه‪ ،‬وستجعله يشعر بالراحة التفوق‪ ،‬ستولد لديه الرغبة‬
‫في تعاطي املخدرات للتخلص من حزنه‪ ،‬إذا وصل الشخص إلى هذه املرحلة فهنا يحدث العائق املعرفي‪ ،‬ويعني أن‬
‫الشخص يقنع نفسه بأن املخدرات ال تسبب أي مشكل (صحي‪ ،‬اجتماعي‪ )... ،‬وأنه بمقدوره تعاطيها دون أن يحدث له‬
‫أي ضرر‪ ،‬فإذا استطاع أن يتعامل مع هذا املعتقد‪ ،‬فهذا يعني أنه لم يبق له إال البحث عن وسيلة يستطيع أن يحصل‬
‫من خاللها على املال الكافي لشراء املخدرات‪.‬‬

‫ومن بين املعتقدات التي ادمجها "بيك" لتفسير تعاطي املخدرات أو الانتكاس‪ ،‬هناك توقع اللذة وحتى يقدم لنا " بيك"‬
‫مثاال توضيحيا‪ ،‬يسرد لنا حالة عميله الذي يتعاطى الكوكايين منذ ‪ 81‬سنوات‪ ،‬هذا العميل صرح بأنه حلم أنه تعاطى‬
‫الكوكايين‪ ،‬وعند استيقاهه شعر بلذة قوية لتعاطي الكوكايين‪ ،‬لذلك قرر أنه البد من تعاطي الكوكايين قبل أن يبدأ‬
‫يومه‪ ،‬فهذه الحالة(تأثير الحلم) تنشط فكرة‪ :‬إن الحياة أجمل عندما أتعاطي الكوكايين‪ ،‬وتتبع آليا فكرة إنني أريد‬
‫الكوكايين‪ ،‬ثم يوجه اهتمامه حول ما إذا كان يملك املال الكافي لشراء الكوكايين‪ ،‬يرى "بيك" أن من أعقد وأصعب‬
‫املعتقدات عند متعاطي املخدرات‪ ،‬هو ما أسماه بـ‪ :‬معتقد انعدام الخطر‪ ،‬فاملتعاطي يعتقد أنه إذا تجرع الكوكايين‬
‫دفعة واحدة أو أنه يعرف نفسه جيدا و أنه قادر على إلاقالع عن تعاطي املخدرات إذا أراد‪ ،‬وهو في مأمن من إلادمان ما‬
‫دام ال يدخن الكراك ‪ ،‬وهذه الفكرة إنني ‪ ":‬فرح ال أدخن الكراك‪ ،‬من ألافكار النموذجية لالعتقاد التساهلي‪".‬‬

‫إن السبب الذي من أجله اعتبر "بيك" هذا املعتقد من أعقد املعتقدات‪ ،‬كون املتعاطي للمخدرات ال يعتقد أن تعاطيه‬
‫للمخدرات سيسبب له مشكال‪ ،‬فتقريبا جميع من بدأ تعاطي املخدرات كان واثقا من أنه يستطيع أن يتوقف عن تعاطي‬
‫املخدرات إذا أراد‪ ،‬وأنه بعيدا عن الخطر‪ ،‬فإذا كان العميل ال يرى في سلوكه مشكال‪ ،‬فإنه ال يسعى للتخلي عن‬
‫املخدرات‪ ،‬كما أنه ال يسعى لطلب املساعدة ما دام ال يرى داعي لذلك‪ ،‬وبالتالي فمن املمكن أن يصل إلى مرحلة متقدمة‬
‫من الخطورة ‪.‬‬

‫هذا من جهة‪ ،‬ومن جهة أخرى عند بعض املتعاطين‪ ،‬بعض الاعتقادات الخاطئة والخاصة بثقافتهم حول املخدرات‪،‬‬
‫خطورتها‪ ،‬وطرق استعمالها‪.‬‬

‫‪ 0-9-0‬النظرية الانفعالية أللبرت أليس‪:‬‬


‫إن نظرية أليس اهتمت بظاهرة تعاطي املخدرات اهتماما بالغا‪ ،‬وقد قدم نماذج تفسيرية استقت من خاللها برام‬
‫عالجية أثبتت فعاليتها‪ ،‬ومن أهم الافتراضات التفسيرية التي اقترحتها النظرية الانفعالية العقالنية‪ ،‬نذكر منها‪:‬‬

‫أ‪ .‬التحمل املنخفض لإلحباط‪:‬‬

‫يعتبر التحمل املنخفض لإلحباط الفكرة ألاساسية التي يقوم عليها هذا النموذج‪ ،‬أن املعتقدات الخاطئة تولد التحمل‬
‫املنخفض لإلحباط‪ ،‬وتتكامل هذه القاعدة مع مفهوم أساس ي بالنسبة لهذا النموذج‪ ،‬وهو قلق الانزعاج أو اضطراب‬

‫‪50‬‬
‫إدمان املخدرات‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫الانزعاج الذي اقترحه أليس والذي يصف فيه الحالة النفسية للمدمن نتيجة تفكيره الالعقالني في موضوع إدمانه‪،‬‬
‫ويكون هذا القلق املزعج نتيجة لعدم تعاطيه للمخدر أو الكحول‪ ،‬فيعتقد أنه ليس باستطاعته تحمل هذه الحالة‬
‫املزعجة‪ ،‬والتي سببها له عدم تعاطيه للمخدرات‪ ،‬وهذا ما يؤدي إلى عدم تحمله أعراض الامتناع‪ ،‬وقد أسماه أليس‬
‫نموذج التحمل املنخفض للكف أو الامتناع‪ ،‬ويعتبر أليس هذه العملية الديناميكيات املعرفية ألاولية التي تؤدي إلى‬
‫إلادمان والاستمرار فيه‪ ،‬ويرى أليس أن ألاشخاص الذين ال يستطيعون تحمل الامتناع أو الكف‪ ،‬هم في الحقيقة‬
‫أشخاص ال يملكون القدرة على ضبط ذواتهم‪ ،‬فإما نجدهم من الذين يأكلون كثيرا أو يدمنون على املخدرات أو الكحول‪،‬‬
‫أو من املترددين على طاوالت القمار‪ ،‬أما بالنسبة للصيرورة الديناميكية للنموذج الذي جاء به أليس فقد يوضح على‬
‫الشكل التالي ‪ :‬عندما يتعرض شخص ما إلى مثيرات داخلية أو خارجية ذات خطر مرتفع لتعاطي املخدرات‪ ،‬فإنها تنشط‬
‫لديه الرغبة في تعاطي املخدرات أو شرب الكحول‪ ،‬هنا يحدث صراع بين امليل إلى شرب والامتناع‪ ،‬فأما الامتناع أو‬
‫التأجيل فتتردد على املدمن ألافكار التالية‪ " :‬ال أستطيع تحمل الحرمان من الشرب" أو " ال أمتلك إلارادة الكافية ‪،‬‬
‫والقدرة للتصدي إللحاحي على تعاطي املخدرات أو الكحول"‪ ،‬فكل هذه ألافكار التي تراود الشخص والتي في أغلبها‬
‫خاطئة‪ ،‬تولد لديه قلق الانزعاج‪ ،‬وهنا يقع املدمن أمام خيارين‪ :‬إما مناهضة هذه املعتقدات الخاطئة التي خلقت له‬
‫قلق الانزعاج‪ ،‬وإما الاستسالم إلى تعاطي املخدرات أو الكحول‪ ،‬فهذا يعني أن الشخص ليس بمقدوره تحمل الكف أو‬
‫الامتناع‪ ،‬فيقول لنفسه‪ ":‬إنني أشعر بالراحة عندما أتعاطي الخمر أو املخدرات"‪ ،‬فعندما يتعاطى الشخص املخدرات أو‬
‫الكحول يضعف أو يخفف قلق الانزعاج‪ ،‬وبهذا يعزز التحمل الضعيف لإلحباط‪.‬‬

‫كما اقترح أليس نموذجا آخر لتفسير سلوك تعاطي املخدرات أو الكحول‪ ،‬وأسماه‪:‬‬

‫ب‪ .‬الانسمام كطريق للتعامل الهروبي مع املوقف‪ :‬يرتكز هذا النموذج على الافتراض التفسيري التالي مفاده أن كثيرا‬
‫من املدمنين يلجئون إلى تعاطي الكحول أو املخدرات محاولة منهم للهروب من املتاعب التي تواجههم‪ ،‬وأن هذا السلوك‬
‫يقودهم إلى الانسمام باملخدرات أو الكحول كأسلوب في التعامل ومواجهة املتاعب‪.‬‬

‫أما فيما يخص ديناميكية هذه العملية‪ ،‬فيمكن إيجازها فيما يلي‪:‬‬

‫تعتمد هذه العملية على تأثير املؤشرات الخارجية‪ ،‬و التي يمكن تسميته باملثيرات فرؤية الشخص املتعاطي للمخدرات‬
‫إلعالن عن الخمر‪ ،‬املرور أما حانة‪ ،‬رؤية أشخاص يتعاطون املخدرات أو الكحول‪ ،‬فهذه املثيرات تولد لدى الشخص‬
‫الرغبة أو امليل إلى تعاطي املخدرات أو الكحول‪ ،‬فهذه الرغبة امللحة‪ ،‬تولد لديه اعتقادات خاطئة‪ ،‬كأن يقول‪ ":‬أن‬
‫الكحول أو املخدرات ستجعلني أشعر بالراحة والاسترخاء ومن هنا يحدث صراع بين امليل إلى تعاطي أو عدم تعاطي‬
‫املخدرات‪ ،‬فاالمتناع أو التأجيل املؤقت تتبعه شعور بأنه غير قادر على تحمل آالم الامتناع‪ ،‬فهذه املعتقدات الخاطئة‬
‫اتجاه الحادث املؤثر‪ ،‬تخلق له نوعا من القلق‪ ،‬وهذا ألاخير يصبح العنصر املنشط لسلسلة املعتقدات الخاطئة‪ ،‬وتسهل‬
‫هذه العملية املحرضة لألفكار الالعقالنية عند املدمن‪ ،‬والتي تزيد اضطرابه النفس ي "بشدة العرض" أو" ضغط العرض"‬
‫‪ "Symptôme stress‬أو "الاضطراب الانفعالي الثانوي ‪. "Secondary Emotion Desorder‬‬

‫في هذه املرحلة‪ ،‬يحاول املعني أن يجد الطريق ألافضل إلضعاف القلق‪ ،‬فإما أن يناهض ألافكار الالعقالنية ألاولية‪،‬‬
‫وبالتالي ال يتعاطى املخدر أو الكحول‪ ،‬وإما أن يشعر بأنه ال يقدر على تحمل هذا إلاحباط‪ ،‬كأن يقول أنا ال أستطيع‬
‫التعامل مع مشكلتي‪ ،‬أنا ضعيف جدا‪ ،‬ال أستطيع تحمل مشاكلي‪ ،‬فهنا ينشط املعتقد الخاطئ‪ ،‬كأن يقول‪:‬‬

‫‪51‬‬
‫إدمان املخدرات‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫‪-‬البد أن أتخلص من هذا القلق بسرعة‪.‬‬

‫‪ -‬إن املخدرات أو الكحول سيخفف من القلق‪.‬‬

‫‪-‬أو إن تعاطي املخدرات أو الخمر سيبعدني عن مشاكلي‪.‬‬

‫وعندما ينشط هذا الاعتقاد‪ ،‬فيسهل على الشخص تعاطي املخدرات أو الكحول‪ ،‬وعندما يتم التعاطي يحدث التخفيف‬
‫املؤقت للقلق‪ ،‬بفضل املخدرات أو الكحول‪ ،‬سيعزز لدى املتعاطي فكرة أنه غير قادر على تحمل الانزعاج الانفعالي‪ ،‬وأن‬
‫بإمكان املخدرات والكحول أن يحل مشاكله‪ ،‬وبالتالي يصبح املتعاطي تابع لها‪- ،‬أي املخدرات‪ -‬وغير قادر على تعلم‬
‫استراتيجيات فعالة ليتصدى من خاللها ملشاكله‪.‬‬

‫ج‪ .‬الانسمام الكحولي يساوي فقدان قيمة الذات‪ :‬يعتبر هذا النموذج ثالث تفسير قدمه أليس لتفسير هاهرة املخدرات‬
‫أو الكحول‪ ،‬ويعتمد هذا النموذج على الفكرة ألاساسية التي ترى أن كثيرا من املدمنين على املخدرات أو الكحول‬
‫يشعرون بتبعية نحو املواد التي يتعاطونها‪ ،‬وأنهم غير قادرين على التخلص منها‪ ،‬فالشعور بالتبعية يجعلهم ال يثقون في‬
‫أنفسهم‪ ،‬ال يقدرون ذواتهم تقديرا ايجابيا‪ ،‬ألنهم غير قادرين على وضع حد لتعاطيهم الخمر أو املخدرات‪ ،‬وهذا ما يخلق‬
‫لديهم مشاعر إلاثم والاكتئاب‪.‬‬

‫وقد اقترح أليس التفسير التالي‪ :‬إن املعتقدات الخاطئة التي تنجم عن تعرض الشخص إلى مؤشرات الكحول أو املخدرات‬
‫تحدد لنا شكلين وهما‪:‬‬

‫الشكل ألاول‪ :‬ويمثل املدمن الذي قرر عدم شرب أو تعاطي املخدرات مهما حدث‪ ،‬وإال فهو إنسان سيئ‪.‬‬

‫أما الشكل الثاني‪ :‬فيمثل املدمن الذي يعتقد بأنه من شاربي الكحول وليس ش يء غير ذلك‪ ،‬وال يمكن أن يكون غير‬
‫ذلك‪ ،‬فهذه ألافكار الالمنطقية إنما تصدر عن التفكير الثنائي الفرع‪.‬‬

‫إذ ينظر املدمن إلى ذاته‪ ،‬إما أنه شارب للخمر‪ ،‬أو غير شارب‪ ،‬وإما يظل غير متعاط رغم تعرضه للمثيرات الداخلية‬
‫والخارجية‪ ،‬وإما يميل إلى تناولها‪.‬‬

‫ورغم شعور الشخص باليأس والاكتئاب‪ ،‬فيستطيع أن يناهض هذه ألافكار الالعقالنية حول شرب الكحول أو تعاطي‬
‫املخدرات‪ ،‬وبالتالي ينقطع عن شرب الكحول وتعاطي املخدرات‪.‬‬

‫أما في الحالة الثانية‪ ،‬أي أن الشخص الذي فقد مهارات مناهضة ألافكار الخاطئة‪ ،‬وهذا ما يولد لديه شعورا بالقلق‬
‫واليأس‪ ،‬والرغبة امللحة والسريعة إلزالة هذا الشعور‪ ،‬لذلك يعود إلى الشرب‪.‬‬

‫توصل " )‪ Gordon Et Marlatt (1985‬في هذه النقطة إلى أن التفكير الثنائي يزيد من الاحتمال بأن أية عثرة‪ ،‬أو انتكاس‬
‫إلى شرب الكحول أو تعاطي املخدرات‪ ،‬يترتب عنها الانتكاس الكامل ‪ Total Relapse‬وقد سمى أليس هذه الظاهرة‬
‫الانتكاسية ب "تأثير خرق الامتناع « ‪.Abstinense Voilation Effect‬‬

‫د‪ .‬نموذج الحاجة إلى إلاثارة‪:‬‬

‫أما النموذج التفسيري الرابع‪ ،‬فقد سمي بنموذج الحاجة إلى الاثارة‪ ،‬ألن العديد من الباحثين‬

‫‪52‬‬
‫إدمان املخدرات‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫)‪ (Gluek. M Ccord1960‬الحظوا وجود عالقة بين الكحولية والسيكوباتية‪ ،‬ولكن اختلف‬

‫الباحثون )‪ ،(Robins 1960‬فيالنت (‪ )5488‬فيما إذا كانت السيكوباتية تقود إلى الكحولية‪ ،‬أو الكحولية هي التي تقود‬
‫إلى السيكوباتية‪ .‬أمام هذا الجدل جاء )‪ Shkuitt (1973‬برأي وسط مفاده أن مثل هذه التفسيرات ليست قاطعة‪ ،‬وأنه‬
‫يمكن أن نجد أشخاصا يتعاطون الكحول واملخدرات‪ ،‬ولكن دون أن يظهروا أعراضا سيكوباتية‪ .‬كما يمكن أن نجد‬
‫بعض السيكوباتيين يتعاطون الكحول واملخدرات‪ ،‬فمثل هذا الخليط بين شخصية السيكوباتي النزاعة إلى درجات عالية‬
‫من إلاثارة‪ ،‬وضعف في ضبط الذات وسيطرة ألافكار الالعقالنية بعدم قدرته على مقاومة الحياة السلبية الخالية من‬
‫إلاثارة‪ ،‬وهو يخلق عنده ما أسماه أليس بـ‪" :‬قلق الانزعاج" عندما تكون إلاثارة في نقطتها الدنيا‪ ،‬ويعاني من ضعف تحمل‬
‫امللل ورتابة العيش‪ ،‬ويضاف إلى ذلك توقع السيكوباتي بأن الخمر أو املخدر من شأنهما إضعاف هذه املشاعر السلبية‪.‬‬
‫(قماز‪,2884,‬ص‪)67-18‬‬

‫‪ -1-0‬النظرية السلوكية‪:‬‬
‫هناك عوامل متعددة وفقا للنظرية السلوكية خارجية وداخلية تدفع الفرد لإلقبال على تعاطي املخـدرات منهـا ألاماكن‬
‫التي تثير رغبة الشرب‪ ،‬املناسبات التي تلعب دور عوامل اشراطي ــة‪ ،‬الظروف العائلية واملهنية املرتبطة بالتعاطي‪ ،‬العوامل‬
‫الانفعالية كالقلق والضغط والعوامل املعرفية كإنخفاض تقدير الذات‪ ،‬فكلها مميزات قد تدفع الفـرد لتعاطي املخدرات‬
‫بغرض البحث عن إلاثارة أو خفض التوتر والضجر‪ ،‬وقد وضح أصحاب هذا الاتجاه أسباب السلوك إلادماني وفقا ملا‬
‫يلي‬

‫‪ 5-1-0‬نظرية التعلم‪ :‬إن التدعيم إلايجابي قادر على أن يخلق عادة قوية هي عادة اشتهاء أي عقار‪ ،‬لكننـا نجـد بالنسـبة‬
‫ً‬
‫للمهدئات مع ذلك عامال قويا آخر هو الخوف الفعلي من الامتناع عدة مرات‪ ،‬نشأ عنه نمـط مـن اسـتجابة التجنـب‬
‫الشرطية‪ ،‬فإذا أضفنا ما كان يحدثه العقار ألول ألامر من آثار لتدعيم ذلك وجدنا أنه قد نشأت لدينا عادة التماس‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫العقار بوصفها نمطا سلوكيا يستعص ي تغييره‪.‬‬

‫حيث يحدد أنصار املدرسة السلوكية وجود ثالث طرق لتعلم السلوك إلادماني وهي‪:‬‬

‫أ‪ .‬التعلم عن طريق الاشراط الكالسيكي‪ :‬تنطبق ميكانيزمات الاشراط الكالسيكي في تفسير ألاعراض الشائعة لإلدمان‬
‫مثل اشتهاء املخدر والتحمل‪ ،‬وقـد تم تفسير هذه العملية من خالل نموذجين هما‪:‬‬

‫نموذج استجابة الاشراط التعويض ي‪ :‬وضعه سيجل )‪ (Siegle. 1978‬حيث يرى أن املثيرات البيئيـة املرتبطـة‬ ‫‪‬‬
‫بتعاطي املخدرات تقترن بآثار املخدر في الجسم‪ ،‬إلنتاج استجابة شرطية مناقضة أو مخالفـة لتـأثير العقـار‪،‬‬
‫وهـذه الاستجابة التعويضية صممت لخفض التوازن الحيوي للجسم‪ ،‬حيث تزداد استجابة التوازن الحيـوي‬
‫الاشـراطي مـع استمرار تعاطي العقار‪.‬‬
‫نموذج دافعية الاشتهاء الاشراطي للمخدر‪ :‬وضعه سـتيوارت وآخـرون‬ ‫‪‬‬
‫)‪ ،(Stewart et al. 1984‬طبقـا لهـذا النموذج فإن املثيرات الشرطية املرتبطة باآلثار التعزيزية املوجبة للعقار‬
‫مثل رائحة العقار‪ ،‬أو ألاضواء التي تـزين املكان الذي يتم فيه التعاطي للخمر أو الحقن بالهيروين‪ ،‬يمكن أن‬

‫‪53‬‬
‫إدمان املخدرات‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫تصبح قادرة على استدعاء حالة الدافعية بنفس الدرجة التي يحدثها العقار ذاته‪ ،‬و هذه الحالة تدفع بقوة‬
‫إلى البحث عن العقار واستخدامه‪.‬‬

‫ب‪ .‬التعلم عن طريق الاشراط الاجرائي‪:‬‬

‫يهتم الاشراط إلاجرائي باآلثار التي تعقب السلوك‪ ،‬والفاصل الزمني الذي يفصل بين السـلوك وآثـاره‪ ،‬فمـن‬
‫املعروف أن تعاطي الكثير من املواد املخدرة يرتبط بالشعور بالنشوة والراحة بعد التعاطي بفترة قصـيرة‪ ،‬وال‬
‫تـأتي النتائ السلبية والضارة إال بعد فترة طويلة أو بعد الامتناع عن املخدر‪ ،‬وهو ما يدفع املدمن إلى الاستمرار‬
‫في التعاطي أو العودة بعد إلاقالع‪.‬‬

‫ج‪ .‬النمذجة‪:‬‬

‫تفترض نظرية التعلم الاجتماعي أن كل صور استخدام املواد تحكمها القواعد إلاجرائية وقواعد التعلم بما فـي ذلك‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫العوامل املعرفية‪ ،‬حيث يتعرض الشباب لنماذج تنمي لديهم اتجاها إيجابيا نحو إساءة استخدام العقاقير‪ .‬لذلك يـرى‬
‫باندورا )‪ (Bandura‬أن السلوك ليس دائما في حاجة إلى تعزيــز‪ ،‬وأغلب ما يتعلمه إلانسان يـتم عـن طريـق املالحظة‬
‫الدقيقة لسلوك آلاخرين‪ ،‬وما يترتب على هذا السلوك من إثابة أو عقاب‪ ،‬حيث أن التعرض للعقاقيــر غالبا ما يصاحبه‬
‫تعزيزات إيجابية أو سلبية على النموذج مثل خفض التوتر أو خفض الانضغاط لذا يمكن تفسـير إلادمـان وخاصة في‬
‫بدايته من خالل عملية النمذجة‪.‬‬
‫ً‬
‫كما أن خفض التوتر يقوم أساسا على قواعد التعلم التي ينظر فيها لسلوك إلادمان علـى أنـه سـلوكا يكافـأ‪ ،‬فالعناصر‬
‫ألاساسية التي تحكم خفض التوتر تقرر أن الكحول يخفض التوتر الذي يشتمل على الخوف‪ ،‬القلق‪ ،‬الصـراع وإلاحباط‪.‬‬

‫أما إخماد وخفض الانضغاط فهو منحى يبين أن الفرد يتعلم بأن العقاقير يمكن أن تخفض من استجابته الجسـدية‬
‫للضغـوط‪ ،‬وتشتمل العمليات املعرفية بما فيها التوقعات وخصائص الفرد‪ ،‬مثل الاستجابة والحساسية للضـغط ألامـر‬
‫الذي يساعد على تحديد ألاشخاص املستهدفين‪.‬‬

‫فالتوقعات عمليات معرفية تتعلق بتوقع النتائ املترتبة على أحداث معينة‪ ،‬وعلى هذا يفسر إلادمان علـى أنـه العالقة‬
‫بين استخدام املادة وتوقع النتائ املعززة‪( .‬صادقي‪ ,2859 ,‬ص‪)541-549‬‬

‫‪ 0-1-0‬التفسير النفس ي الاجتماعي‪ :‬يهتم التفسير النفس ي الاجتماعي بتأثير الجماعة بجميع أنواعها ووهائفها‪ ،‬ولكن فيما‬
‫يخص هاهرة تعاطي املخدرات‪ ،‬فإنها تركز على جماعتين مهمتين وهما‪:‬‬

‫_ جماعة ألاسرة‪ ،‬والتي تمثل‪ :‬ألاب‪ ،‬ألام‪ ،‬إلاخوة وألاخوات‪ ،‬الجد‪ ،‬الجدة‪.‬‬

‫_ جماعة ألاصدقاء‪ ،‬والدور الكبير الذي تلعبه لدفع بعض الشباب لتعاطي املخدرات‪ ،‬وسلوكيات انحرافية أخرى‪.‬‬

‫نظرا ألهمية الجماعة فقد اعتبرها الباحثون أهم أسباب انتشار املخدرات‪ ،‬ذلك ألنه من النادر أن يتم البحث عن‬
‫املخدرات خارج الجماعة‪ ،‬حتى وإن كان املتعاطي في حالة نفسية سيئة‪ ،‬بمعنى آخر حتى وإن توفرت جميع الظروف‬
‫املمكنة التي تدفع في الغالب الشباب إلى تعاطي املخدرات‪ ،‬فإن الاقتراح يأتي دائما من هرف ألاصدقاء‪ ،‬حيث العديد‬

‫‪54‬‬
‫إدمان املخدرات‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫من الدراسات بينت أن كلما تنوعت املخدرات التي يتعاطاها الشاب‪ ،‬كلما كان الاحتمال كبيرا أن أصدقائه يتعاطون‬
‫املخدرات‪ ،‬والعكس صحيح‪.‬‬

‫أما )‪ Brown et al (1971‬فقد بينوا أهمية الجماعة في بداية تعاطي الشخص الهيروين‪ ،‬وباحثون آخرون توصلوا في‬
‫دراسة قاموا بها على عينة تتكون من ‪ 511‬شابا يتعاطى ألافيون‪ ،‬أن ‪84‬باملئة من مجموعة العينة كانت بداية تعاطيها‬
‫لألفيون داخل الجماعة‪.‬‬

‫وقد اقترح )‪ Hartup (1983‬أن ألاطفال الذين تعرضوا أثناء مراحل ما قبل املراهقة للرفض‪ ،‬فإن هذا الرفض يؤدي في‬
‫مرحلة املراهقة لتكوين جماعة رفاق منحرفة‪.‬‬

‫إن العالقة بين رفض ألاصدقاء وتعاطي املخدرات‪ ،‬ال يمكن اعتبارها عالقة بسيطة‪ ،‬فمن البديهي أن تلعب الجماعة‬
‫دورا مهما‪ ،‬ويكمن اعتبارها كمؤشر تنبؤي قوي لتعاطي الشاب املخدرات‪( .‬قماز‪,2884,‬ص‪)13-12‬‬

‫ومن خالل استعراض النظريات التي تحدثت عن إدمان املخدرات يتضح أن إلادمان على املخدرات فسر حسب عدة‬
‫نظريات ولكل نظرية لها تفسيراتها أراءها‪.‬‬

‫من خالل النظريات التي تطرقنا اليها لها دورا هاما في اعطاء تفسيرا يعكس املمارسات السائدة في مجال تعاطي‬
‫املخدرات‪ ،‬إذ أن اصحاب كل نظرية حاولوا توضيح حسب مجال تخصصهم الجانب الذي يؤدي ببعض ألافراد إلى‬
‫تعاطي العقاقير املخدرة‪.‬‬

‫وفي ألاخير يمكن ان نضيف عما سبق ذكره أن الشخص متعاطي املخدرات هو انسان انحرف عن املسار السوي في‬
‫مرحلة ما من مراحل تكوين شخصيته‪ ،‬فهو شخص لم يتدرب على مهارات مواجهة الضغوط وحل املشكالت التي‬
‫تعترضه في حياته باإلضافة إلى فشله في التعامل مع انفعاالته وتحمل الاحباط بشكل مقبول ومناسب الوضعيات التي‬
‫تعترض مسار حياته‪.‬‬

‫فلجوء الفرد الى الادمان يدل على فقدانه للكثير من املهارات والقدرات الالزمة للتعامل مع الذات وآلاخرين‬

‫‪55‬‬
‫إدمان املخدرات‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫‪ -0‬سمات شخصية املدمن‪:‬‬


‫ثمة ما يعرف باسم "الشخصية إلادمانية" وتختلف شخصية املدمن عن شخصية غير املدمن‪ ،‬وتتسم شخصية املدمن‬
‫بخصائص تجعلها تربة صالحة لإلدمان إذا تساوت الظروف ألاخرى‪ ،‬إذ تنخفض "عتبة القبول" أي مدى سهولة دخول‬
‫الشخص في خبرة التعاطي‪ ،‬ومن أهم خصائص شخصية املدمن ما يأتي‪:‬‬

‫‪ ‬الضعف الجنس ي‪ ،‬إذ يعاني املتعاطي الضعف الجنس ي والخجل الشديد من الجنس آلاخر‪ ،‬أو قد يكون مصاب‬
‫بالشذوذ الجنس ي‪.‬‬
‫‪ ‬عدم النضج‪ ،‬إذ تضعف قدرة الشخص‪ ،‬وال يستطيع الاعتماد على نفسه والاستقالل عن غيره‪ ،‬ويفتقد تكوين‬
‫عالقات ثابتة وهادفة‪.‬‬
‫‪ ‬عدم الاستقرار‪ ،‬إذ يكون املدمن قلقا ومتوترا بصورة زائدة‪ ،‬وعدم القدرة على السيطرة على أقواله وأفعاله‪.‬‬
‫‪ ‬اختالل الادراك والتفكير والسلوك‪ ،‬وكثرة النسيان‪.‬‬
‫‪ ‬عصبي وعدواني‪ ،‬وحاد املزاج‪.‬‬
‫‪ ‬يتصرف بغرابة بعيدة عن الواقع والحقيقة‪( .‬الهوارنة‪,2858,‬ص‪)54‬‬

‫‪56‬‬
‫إدمان املخدرات‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫خالصة‬
‫نستنت مما سبق التطرق له في هذا الفصل ان مشكلة تعاطي املخدرات من املشكالت التي تؤثر في بناء املجتمع وافراده‬
‫ملا يترتب عليها من اثار اجتماعية ونفسية سيئة‪ ،‬كما انها هاهرة اجتماعية مرضية تدفع اليها عوامل عديدة (شخصية‪،‬‬
‫اسرية‪ ،‬حضارية‪ ،‬اقتصادية)‪ ،‬هذه الظاهرة التي قد تكون السبب الرئيس ي وراء الهالك العديد من الشباب وذلك ملا‬
‫تلحقه من اثار سلبية على قدراتهم العقلية والصحية وخاصة النفسية‪.‬‬

‫‪57‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬إلاجراءات املنهجية للدراسة‬

‫تمهيد‬

‫‪.5‬الدراسة الاستطالعية‬

‫‪ .0‬الدراسة الاساسية‪:‬‬

‫‪ 5 .0‬حدود الدراسة‪.‬‬

‫‪ .0‬منهج الدراسة‪.‬‬

‫‪ .9‬عينة الدراسة‪.‬‬

‫‪ .1‬أدوات الدراسة‪.‬‬

‫خالصة الفصل‬
‫إلاجراءات املنهجية للدراسة‬ ‫الفصل الرابع‪:‬‬

‫تمهيد‪:‬‬

‫بعد أن تم إلاملام بكافة الجوانب النظرية لتغيرات الدراسة‪ ،‬سنتطرق في هذا الفصل للجانب امليداني الذي يعد أحد‬
‫أهم مراحل البحث العلمي فهو يتيح جمع املعلومات والبيانات عن املوضوع الذي تم اختياره بصورة موضوعية ومنهجية‬
‫من خالل أساليب وتقنيات محددة للتحقق من الفرضيات التي تم طرحها سابقا على أرض الواقع وإلاجابة عن‬
‫التساؤالت املطروحة‪ .‬فقد احتوى على كل من الدراسة الاستطالعية و ألاساسية‪ ،‬حيث هذه ألاولى تسمح لنا بإلقاء‬
‫نظرة أولية على مجتمع البحث و خصائصه‪ ،‬مع إلاحاطة بجميع املعلومات املمكنة حوله بهدف ضبط الخطوات املنهجية‬
‫التي ستطبق في الدراسة الاساسية الحقا‪ ،‬متضمنة الحدود املكانية‪ ،‬الزمانية‪ ،‬مع تحديد العينة الخاصة بها‪،‬و يتضمن‬
‫هذا الفصل إلاجراءات املنهجية املتبعة في انجاز الجانب التطبيقي لدراسة واملتمثلة في الدراسة الاستطالعية والهدف‬
‫منها‪ :‬املنهج العلمي املناسب واستخدام أدوات البحث التي تتالءم وطبيعة املتغيرات‪ ،‬باإلضافة إلى حاالت الدراسة‬
‫ألاساسية ‪.‬‬

‫‪59‬‬
‫إلاجراءات املنهجية للدراسة‬ ‫الفصل الرابع‪:‬‬

‫‪ .5‬الدراسة الاستطالعية‪:‬‬

‫يقصد بالدراسة الاستطالعية نزول الباحث في بداية بحثه أو دراسته إلى املكان الذي يفترض أن يتوفر على عينة‬
‫الدراسة‪ ،‬أي أنه باإلمكان العثور فيه على الحاالت املستهدفة من البحث أو موضوع البحث والاطالع على مكان الدراسة‬
‫سيفيد الباحث بمعلومات هامة عن موضوع البحث وهذه املعلومات قد تفيده في ضبط وتحديد موضوع الدراسة‬
‫وتحديد إلاشكالية‪ ،‬ضبط املتغيرات وتحديد العينة‪.‬‬

‫‪-5-5‬أهداف الدراسة الاستطالعية‪:‬‬

‫‪ -‬التعرف على امليدان والاحتكاك بالعينة والتقرب منها‪.‬‬


‫‪ -‬تجريب ألادوات على العينة وتكييفها واختبار شروطها السيكومترية‪.‬‬
‫‪ -‬تحضير ألادوات بشكلها النهائي تمهيدا لتطبيقها في الدراسة ألاساسية‪.‬‬
‫‪ -‬التعرف على الصعوبات والعوائق املحتملة والعمل على تخطيها‪.‬‬
‫‪ -‬تحديد الشروط املوضوعية لتصميم الدراسة‪.‬‬

‫وبعد القيام بدراسة الاستطالعية توصلنا إلى‪:‬‬

‫‪ -‬توفر حاالت الدراسة املتمثلة في خمس حاالت من املدمنين وجمع البيانات ألاولية عنها‪.‬‬
‫‪ -‬اختيار مقياس تنس ي ملفهوم الذات والذي طوره ويليم فيتس‪.‬‬

‫‪-0-5‬عينة الدراسة الاستطالعية‪:‬‬

‫جدول رقم (‪ )25‬يوضح خصائص العينة الاستطالعية‬

‫نوع املخدر‬ ‫العمر‬ ‫الجنس‬ ‫الحاالت‬


‫‪Lyrica‬‬ ‫‪25‬‬ ‫أنثى‬ ‫الحالة (ر‪،‬ب)‬
‫الكيف املعالج‬ ‫‪24‬‬ ‫ذكر‬ ‫الحالة (ع‪،‬م)‬
‫تكونت عينة الدراسة الاستطالعية من حالتين ذكر و انثى‪ ،‬الحالة ألاولى بعمر ‪ 25‬سنة‪ ،‬و الحالة الثانية بعمر ‪ 24‬سنة‪،‬‬
‫يتعاطون ‪ Lyrica‬و الكيف املعالج‪.‬‬

‫‪-0-5‬نتائج الدراسة الاستطالعية‪:‬‬

‫الحالة ألاولى‪ :‬تحصلت على درجة (‪ )292‬في مقياس مفهوم الذات لتنس ي وهي درجة منخفضة‪ ،‬أي أن الحالة الثانية‬
‫لها مستوى مفهوم ذات منخفض‪ .‬والجدول التالي يوضح ذلك‪:‬‬

‫‪60‬‬
‫إلاجراءات املنهجية للدراسة‬ ‫الفصل الرابع‪:‬‬

‫جدول رقم (‪ )20‬يوضح درجات ابعاد مفهوم الذات للحالة ألاولى‬

‫التقدير‬ ‫الدرجة‬ ‫ألابعاد‬


‫مرتفع‬ ‫‪92‬‬ ‫ذات جسمية‬
‫منخفض‬ ‫‪65‬‬ ‫ذات شخصية‬
‫منخفض‬ ‫‪91‬‬ ‫ذات أسرية‬
‫منخفض‬ ‫‪12‬‬ ‫ذات اجتماعية‬
‫منخفض‬ ‫‪95‬‬ ‫ذات أخالقية‬
‫يوضح الجدول رقم (‪ )82‬الدرجات التي تحصلت عليها الحالة ألاولى في ابعاد مفهوم الذات وكذا تقدير كل درجة‬

‫الحالة الثانية‪ :‬تحصلت على درجة (‪ )581‬في مقياس مفهوم الذات لتنس ي وهي درجة منخفضة‪ ،‬أي أن الحالة الثانية‬
‫لها مستوى مفهوم ذات منخفض‪ .‬والجدول التالي يوضح ذلك‪:‬‬

‫جدول رقم (‪ )20‬يوضح درجات ابعاد مفهوم الذات للحالة الثانية‬

‫التقدير‬ ‫الدرجة‬ ‫ألابعاد‬


‫منخفض‬ ‫‪35‬‬ ‫ذات جسمية‬
‫منخفض‬ ‫‪37‬‬ ‫ذات شخصية‬
‫منخفض‬ ‫‪31‬‬ ‫ذات أسرية‬
‫منخفض‬ ‫‪39‬‬ ‫ذات اجتماعية‬
‫منخفض‬ ‫‪24‬‬ ‫ذات أخالقية‬
‫يوضح الجدول رقم (‪ )83‬الدرجات التي تحصلت عليها الحالة الثانية في ابعاد مفهوم الذات وكذا تقدير كل درجة‬

‫‪ .0‬الدراسة ألاساسية‪:‬‬

‫‪ 5 .0‬حدود الدراسة‪:‬‬

‫الحدود الزمانية‪ :‬أجريت خالل السنة الجامعية‪ 2822-2825‬حيث خصص السداس ي ألاول لجمع املادة العلمية‬
‫والسداس ي الثاني للجانب التطبيقي‪.‬‬

‫الحدود املكانية‪ :‬املركز الوسيط لرعاية املدمنين املجاهد املتوفي "معيزي علي"‬

‫تعتبر املؤسسة العمومية للصحة الجوارية ذات طابع إداري والتي تتواجد إدارتها املركزية ببلدية بو مهرة أحمد‪ ،‬وتغطي‬
‫املؤسسة العمومية للصحة الجوارية ‪ 1‬دوائر متكونة من ‪ 59‬بلدية‪ ،‬وتحتوي على ‪ 4‬عيادات متعددة الخدمات‪ 91 ،‬قاعة‬
‫عالج‪ 58 ،‬طب مدرس ي‪ ،‬ومركز وسيط لرعاية املدمنين " ‪ ،"CISA‬حيث ينشأ على مستوى كل والية مركز وسيط لرعاية‬

‫‪61‬‬
‫إلاجراءات املنهجية للدراسة‬ ‫الفصل الرابع‪:‬‬

‫املدمنين ومن املمكن أن ينشأ أكثر من مركز واحد‪ .‬وتتمثل مهام املركز في استقبال ومرافقة ألاشخاص الذين يعانون‬
‫من إلادمان على مواد املخدرة‪ ،‬أو من إدمان سلوكي والتكفل بهم طبيا ونفسيا‪.‬‬

‫ويكون املركز تابعا للمؤسسة العمومية للصحة الجوارية التي ينتمي إليها إقليميا و مرهونا بموافقة املصالح املختصة‬
‫باملديرية املركزية‪ ،‬و من املمكن أن يكون املركز تابعا ملؤسسة استشفائية مختصة في ألامراض العقلية‪ ،‬وتعود مسؤولية‬
‫توفير املوارد البشرية و املادية للمركز على املؤسسات التابعة لها‪ ،‬يوضع املركز الوسيط لعالج املدمنين تحت مسؤولية‬
‫طبيب مختص في ألامراض العقلية أو تحت مسؤولية طبيب عام مكون مسبقا في إلادمان لتحقيق مهام املركز الوسيط‬
‫لعالج املدمنين‪ ،‬يساعد الطبيب املسؤول عن املركز طبيب واحد أو عدة أطباء عامين ونفسانيين وأخصائيين اجتماعيين‪،‬‬
‫ومعالجين طبيعيين و ممرضين خرجي املعاهد الوطنية ويتضمن نشاط املركز ما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬استقبال ألاشخاص املدمنين‪ ،‬محاورة عائلتهم‪.‬‬


‫‪ -‬إعداد مشروع عالجي ومتابعة نفسية جماعية‪ ،‬فردية‪ ،‬وصف ألادوية‪ ،‬التوجيه إلى املستشفيات‪.‬‬
‫‪ -‬املرافقة‪.‬‬
‫‪ -‬إلاعالم والتحسيس حول مخاطر املخدرات ووقع السلوكيات الادمانية‪.‬‬

‫يخص املركز الوسيط لعالج املدمنين املرض ى الطالبين للعالج بصورة حرة وطوعية‪ ،‬ويمكن أن تتم هذه النشاطات على‬
‫شكل استقبال دوام جزئي خالل اليوم‪ ،‬ينشأ تعاون وثيق بين املركز الوسيط لعالج املدمنين واملؤسسة العمومية للصحة‬
‫الجوارية التي بإمكانها ضمان تكفل الاستشفائي للمرض ى‪ ،‬يوجه الطبيب املسؤول عن املركز تقريرا سريا عن النشاط‬
‫كل ‪ 3‬أشهر إلى املدير املكلف بالصحة والسكان للوالية‪.‬‬

‫يتكون املركز الوسيط لرعاية املدمنين من ‪ 3‬أطباء مختصين في ألامراض العقلية‪ ،‬طبيبان مختصان في ألامراض العقلية‬
‫لألطفال‪ ،‬طبيبة عامة مكونة في إلادمان‪ 3 ،‬أخصائيين نفسانيين‪ 2 ،‬أخصائيين في ألارطفونيا‪ ،‬أخصائي اجتماعي‪،‬‬
‫وممرضة‪.‬‬

‫‪62‬‬
‫إلاجراءات املنهجية للدراسة‬ ‫الفصل الرابع‪:‬‬

‫املؤسسة العمومية للصحة الجوارية‬


‫‪E.P.S.P‬‬

‫املركز الوسيط لعالج املدمنين ‪C.I.S.A‬‬

‫طبيب عام مكون في‬


‫‪ 0‬أطباء مختصان في‬ ‫‪ 3‬أطباء أمراض عقلية‬
‫اإلدمان‬
‫األمراض العقلية لألطفال‬

‫‪ 0‬أخصائيين في‬ ‫‪ 3‬أخصائيين‬


‫األرطوفونيا‬ ‫نفسانيين‬

‫ممرضة‬

‫مخطط رقم (‪ :)25‬يوضح الهيكل التنظيمي للمركز الوسيط لرعاية املدمنين‬

‫‪63‬‬
‫إلاجراءات املنهجية للدراسة‬ ‫الفصل الرابع‪:‬‬

‫‪-0‬منهج الدراسة‪:‬‬

‫إن لكل موضوع أو دراسة علمية منهجا خاصا يفرض على الباحث اتباعه كي يتمكن من الحصول على نتائ قيمة‪،‬‬
‫ويعرف املنهج على أنه الطريقة أو ألاسلوب الذي يتبعه الباحث في دراسته ملشكلة أو الوصول إلى حلول لها‪ ،‬ويعرف‬
‫أيضا على أنه مجموعة من املبادئ في حل مشكالت بحثه مستهدفا بذلك جوهر الحقيقة‪( .‬رسوان‪,2885,‬ص‪)85‬‬

‫واملنهج ال يوضع بطريقة عشوائية اعتباطية من طرف الباحث إنما يكون مرتبطا بموضوع الدراسة ولعل أنسب منهج‬
‫لهذه الدراسة هو املنهج العيادي باتباع أسلوب دراسة حالة‪ ،‬حيث يعرفها ‪ j. Roller‬على أنها املجال الذي يسمح‬
‫لألخصائي النفساني جمع أكبر عدد ممكن من املعلومات من مصادر مختلفة‪ ،‬حتى يستطيع ألاخصائي النفس ي إصدار‬
‫حكم عن الحالة التي تعاني من مشكالت توافقية‪.‬‬

‫فدراسة الحالة هي إلاطار العام الذي‪:‬‬

‫‪ -‬يقدم معلومات شاملة ودقيقة ومعمقة عن الحالة‪.‬‬


‫‪ -‬التعرف على العوامل التي أدت إلى تطوير املشكلة لدى الحالة‪.‬‬
‫‪ -‬يتم جمع املعلومات من ألاسرة‪ ،‬املدرسة‪ ،‬املعلمين‪ ،‬الرفاق‪ ،‬الوثائق‪ ،‬الدفتر الصحي‪ ،‬السجل القضائي‪...‬‬

‫إذ أن الهدف الرئيس ي لدراسة الحالة هو الفهم املعمق للحالة‪( .‬عطوف‪)5489,‬‬

‫‪ .9‬عينة الدراسة‪:‬‬

‫كان املجتمع ألاصلي لدراستنا هو جميع املدمنين على املخدرات املتواجدين باملركز الوسيط لرعاية املدمنين في مدينة‬
‫قاملة‪ ،‬وقد اخترنا كمجموعة بحث عينة قصدية تضم خمس حاالت تنقسم إلى حالتين من جنس أنثى و‪ 3‬حاالت من‬
‫جنس ذكر‪ ،‬تتراوح أعمارهم ما بين (‪ 22‬سنة) إلى (‪31‬سنة)‪.‬‬

‫جدول رقم (‪ )29‬يوضح خصائص عينة الدراسة الاساسية‬

‫نوع املخدر‬ ‫السن‬ ‫الجنس‬ ‫الحاالت‬


‫الكيف ‪Lyrica +‬‬ ‫‪39‬‬ ‫ذكر‬ ‫الحالة ألاولى (س‪ .‬ل)‬
‫‪Lyrica‬‬ ‫‪29‬‬ ‫أنثى‬ ‫الحالة الثانية (إ‪.‬ب)‬
‫السجائر‪Lyrica +‬‬ ‫‪26‬‬ ‫أنثى‬ ‫الحالة الثالثة (ب‪.‬ل)‬
‫الكحول‪+‬الكيف‬ ‫‪38‬‬ ‫ذكر‬ ‫الحالة الرابعة (ص‪.‬ش)‬
‫الكحول‬ ‫‪26‬‬ ‫ذكر‬ ‫الحالة الخامسة (ح‪.‬ع)‬

‫يوضح الجدول رقم (‪ )89‬خصائص عينة الدراسة ألاساسية والتي تكونت من خمسة حاالت ثالث ذكور و اثنين اناث‬
‫تتراوح أعمارهم بين ‪29‬و‪31‬سنة‬

‫‪64‬‬
‫إلاجراءات املنهجية للدراسة‬ ‫الفصل الرابع‪:‬‬

‫‪ .1‬أدوات الدراسة‪:‬‬

‫لكل دراسة أو بحث أدواته الخاصة التي يعتمد عليها الباحث لتساعده في جمع املعلومات والبيانات والتي تتماش ى مع‬
‫منهج الدراسة املعتمد وفيما يلي نوضح ألادوات املستعملة في دراستنا الحالية‪.‬‬

‫‪-5-1‬املقابلة النصف موجهة‪:‬‬

‫إن طبيعة البحث الذي قمنا به استدعت اختيار نموذج املقابلة النصف املوجهة ألنها أكثر التقنيات استعماال من طرف‬
‫الباحثين من جهة‪ ،‬وتخدم موضوع الدراسة من جهة أخرى‪ ،‬بحيث أن هذا النوع من املقابلة يجنبنا التوجه املباشر‬
‫حيث يترك املفحوص يتكلم مباشرة بحرية بعد طرح السؤال‪ .‬والفاحص يستمع إليه‪.‬‬

‫يعرفها أحمد حسن الرفاعي على أنها‪ ":‬لقاء بين الفاحص واملفحوص بحيث يقوم الفاحص بطرح مجموعة من ألاسئلة‬
‫على املفحوص‪ ،‬التي تعطي له معلومات وتوضيحات وافية كافية حتى يتمكن من تصنيفها وتحليلها‪ ،‬وتبرير إلاجابات مع‬
‫تركه للمفحوص يعبر بكل تلقائية‪(".‬الرفاعي‪,2881,‬ص‪)281‬‬

‫ويعرف سامي محمد ملحم املقابلة النصف املوجهة أنها‪ ":‬تعني املقابلة التي تحتوي على نوعين املغلق واملفتوح‪ ،‬فيها‬
‫تعطي الحرية للمقابل بطرح السؤال بصيغة أخرى‪ ،‬والطلب من املستجيب املزيد من التوضيح‪(".‬ملحم‪,2886,‬ص‪)582‬‬

‫جدول رقم (‪ )21‬يمثل محاور املقابالت‬

‫ألاسئلة الخاصة بكل محور‬ ‫عنوان املحور‬ ‫رقم املحور‬


‫‪ -‬قمنا بالتعريف عن أنفسنا‪.‬‬ ‫‪-‬خاص بالبيانات ألاولية لكل حالة‪.‬‬ ‫املحور ألاول‬
‫‪ -‬أخذ البيانات ألاولية الخاصة بكل‬
‫حالة‪.‬‬
‫‪-‬خاص بتاريخ الحالة الشخص ي ‪ -‬هل تعاني من أمراض أو ماهي‬ ‫املحور الثاني‬
‫الحالة الصحية لديك؟‬ ‫واملرض ي‪.‬‬
‫‪-‬هل عانيت في صغرك أو في الفترات‬
‫السابقة من أمراض أو صدمات‬
‫نفسية أو عاطفية؟‬
‫‪-‬كيف عشت مرحلة طفولتك؟‬
‫وكيف كان تحصيلك الدراس ي‬
‫آنذاك؟‬
‫‪ -‬هل تتذكر مرحلة مراهقتك؟ كيف‬
‫مرت عليك؟‬
‫‪ -‬هل تعاني من اضطرابات في النوم‪.‬‬

‫‪65‬‬
‫إلاجراءات املنهجية للدراسة‬ ‫الفصل الرابع‪:‬‬

‫‪-‬خاص بجمع البيانات عن إلادمان ‪-‬متى كانت أول مرة تعاطيت فيها‬ ‫املحور الثالث‬
‫املخدرات؟‬ ‫على املخدرات‪.‬‬
‫‪-‬هل تعاطيت من تلقاء نفسك أو عن‬
‫طريق صديق‪ ،‬أو من السبب وراء‬
‫تعاطيك؟‬
‫‪-‬كيف كانت حالتك عندما تعاطيت‬
‫أول مرة؟ وهل تعاطيتها مجانا أو‬
‫مقابل مال؟‬
‫‪-‬كم مرة تتعاطى فيها املخدرات خالل‬
‫ألاسبوع؟ وما هو النوع أو ألانواع التي‬
‫تتعاطاها؟‬
‫‪-‬هل مازال مفعول تعاطيك املخدرات‬
‫كما هو؟‬
‫‪-‬وهل عمدت إلى زيادة الكمية في‬
‫حالة عدم وصولك إلى النشوة‬
‫املعتادة؟‬
‫‪-‬من أين تأتي باألموال لشراء‬
‫املخدرات؟‬
‫‪-‬هل أقدمت على السرقة أو جرم ما‬
‫بسبب املخدرات؟‬
‫‪-‬هل تم القبض عليك بسبب‬
‫املخدرات؟‬
‫‪-‬هل تعاني من مرض ما أو تحس أن‬ ‫متعلق بمفهوم الذات (وأبعادها)‬ ‫املحور الرابع‬
‫صحتك ليست بخير؟‬
‫‪-‬هل أنت راض حقا عن صلتك باهلل‬
‫(عالقتك) باهلل تعالى؟‬
‫‪-‬هل ترى أنه عليك أن تكون أكثر أدبا‬
‫في تعاملك مع آلاخرين؟‬
‫‪-‬أهناك ثقة متبادلة بينك وبين‬
‫أصدقائك؟‬
‫‪-‬أتشعر بالرضا عن نفسك؟‬

‫‪66‬‬
‫إلاجراءات املنهجية للدراسة‬ ‫الفصل الرابع‪:‬‬

‫‪-‬هل أنت شخص متسامح عند‬


‫تعرضك للظلم؟‬
‫‪-‬هل تشعر بأنك شخص ذو شأن‬
‫وأهمية بالنسبة ألسرتك وأصدقائك؟‬
‫‪-‬هل أنت من الناس الذين يتفهمون‬
‫وجهة نظر املحيطين بك؟‬
‫‪-‬أتعتبر نفسك سهل التعايش مع‬
‫آلاخرين؟‬
‫‪-‬هل أنت راض عن عالقتك مع‬
‫أسرتك؟‬
‫‪-‬هل تتأثر بأحكام أسرتك عنك؟‬

‫يمثل الجدول رقم (‪ )81‬محاور املقابلة العيادية والتي تكونت من اربع محاور‪ ،‬املحور ألاول خاص بجمع البيانات ألاولية‪،‬‬
‫املحور الثاني خاص بتاريخ الحالة الشخص ي و املرض ي ‪ ،‬املحور الثالث خاص بجمع البيانات عن إلادمان على املخدرات‬
‫‪ ،‬اما املحور الرابع خاص بمفهوم الذات و ابعادها‪.‬‬

‫‪ -0-1‬املالحظة‪:‬‬

‫تعرف املالحظة على أنها‪ :‬طريقة لجمع البيانات واملعلومات عن السلوك في سياقه الطبيعي وتوصف بأنها أفضل طرق‬
‫جمع املعلومات وهي الخطوة ألاولى للتعرف على الحالة الصحية والنفسية للفرد وهي من أدوات البحث العلمي وذلك‬
‫ألنها توصل إلى الحقائق وتمكنه من صياغة الفرضيات‪ ،‬ويعرفها "محمد طلعت عيس ى" بأنها الذات ألاولية لجمع البيانات‬
‫وهي النواة التي يكمن أن يعتمد عليها للوصول إلى املعرفة العلمية واملالحظة في أبسط صورها في النظر إلى ألاشياء‬
‫وإدراك الحال عليها‪.‬‬

‫فاملالحظة بصفة عامة مشاهدة الظواهر قصد عزلها وتفكيك مكوناتها ألاساسية للوقوف على طبيعتها وعالقتها والكشف‬
‫عن التفاعالت بين عناصرها وعواملها‪ ،‬تعتمد املالحظة كأسلوب من أساليب جمع البيانات على راية الباحث أو سماعه‬
‫لألشياء وتسجيل ما يالحظه بنفسه عن طريق مالحظة أفراد العينة على مواقف طبيعية وتسجيل كل ما يالحظه شرط‬
‫الالتزام بالدقة واملوضوعية دون أن يتدخل في مسار ألاحداث بغية تغيير أو حذف أو إضافة أو تعديل أي حادث ينت‬
‫عن املفحوص أو الظاهرة التي نحن بصدد دراستها‪( .‬الدري ‪,2883,‬ص‪)211‬‬

‫‪ -0-1‬مقياس تنس ي ملفهوم الذات‪:‬‬

‫قمنا باستخدام مقياس تنس ي بصيغته املعربة واملعدلة للبيئة العربية‪ ،‬وهو يتكون من مئة فقرة وصفية يستعملها‬
‫املفحوص بحيث يقدم تصوره الخاص عن ذاته‪ ،‬ودرجة انطباق الفقرة عليه كاآلتي (ينطبق دائما‪ ،‬ينطبق غالبا‪،‬‬

‫‪67‬‬
‫إلاجراءات املنهجية للدراسة‬ ‫الفصل الرابع‪:‬‬

‫ينطبق أحيانا‪ ،‬ينطبق نادرا‪ ،‬ال ينطبق مطلقا) ويمكن تطبيقه بشكل فردي أو بشكل جماعي على ألافراد ممن تجاوزت‬
‫أعمارهم (‪ )52‬سنة وهو أيضا قابل للتطبيق على أفراد يمثلون مختلف مستويات التكيف النفس ي ابتداءا باألفراد‬
‫ً‬
‫وانتهاء باملرض ى الذهانين واملقياس موجود على شكل نموذجين‪ :‬إرشادي والاكلينيكي وكالهما‬ ‫العاديين ذو التكيف الجيد‬
‫يستخدم نفس الفقرات وتتركز الفروق بينهما في طريقة استخراج العالمة‪.‬‬

‫وبعد أن تم وضع الفقرات كانت هناك عملية اختيار لسبعة من ألاساتذة في علم النفس كمحكمين لتصنيف الفقرات‬
‫من حيث كونها تقيس الجوانب املختلفة التي يشملها مفهوم الذات‪ ،‬كما حكموا أيضا على الفقرات من حيث كونها‬
‫إيجابية وسلبية في محتواها‪ ،‬وقد طور املقياس بشكله النهائي في سنة ‪( .5461‬جمعي‪)1342857،،‬‬

‫وتكونت الصيغ املعربة ملقياس تنس ي من (‪ )588‬فقرة كما هي في أصلها ألامريكي وقد جمعت بيانات عن ألابعاد التالية‬
‫في مفهوم الذات وهي‪:‬‬

‫‪-5‬الذات الجسمية‪ :‬والبنود التي تقيسها هي‪.58،51،53،52،55،4،8،7،6،9،2،5 :‬‬

‫‪-2‬الذات الشخصية‪.19،13،12،15،18،94،98،97،96،91،99،93،92،95،98،34،38،37،57،56،59،58،1،3 :‬‬

‫هي‪:‬‬ ‫تقيسها‬ ‫التي‬ ‫والبنود‬ ‫الاجتماعي‬ ‫‪-3‬الذات‬


‫‪.48،84،88،87،86،81،89،83،82،85،88،74،78،77،76،71،79،73،14‬‬

‫‪ -9‬الذات ألاسرية والبنود التي تقيسها هي‪.72،75،78،64،68،67،66،61،69،63،62،65،68،18،17،16،11 :‬‬

‫‪ -1‬الذات ألاخالقية والبنود التي تقيسها هي‪.36،91،39،33،32،35،38،24،28،27،26،21،29،23،22،25،28،54 :‬‬

‫‪ -6‬ألابعاد الاكلينيكية‪)www.mhceg.com( .588،44،48،47،46،41،49،43،42،45 :‬‬

‫‪ ‬تعليمة املقياس‪:‬‬

‫ستجد في الصفحات التالية عددا من العبارات التي يستخدمها الناس لوصف أنفسهم‪ ،‬ووصف الطريقة التي يشعرون‬
‫ويتصرفون بها‪ ،‬لذا أرجو منك قراءة كل عبارة جيدا وبتمعن‪ ،‬ووضع إشارة (×) تحت مقدار الوصف الذي تشعر به‬
‫عادة‪ ،‬علما بأن هذه إلاجابة لن يطلع عليها أحد ولن تستخدم إال ألغراض البحث العلمي فقط‪ ،‬راجين منك أن يكون‬
‫اختيارك موضوعيا وصادقا‪.‬‬

‫‪ ‬طريقة تصحيح املقياس‪:‬‬

‫عدد فقرات املقياس (‪ )588‬فقرة وتتراوح العالمة الكلية بين (‪ )188-588‬ومن تزيد عالمته عن (‪ )318‬يدل ذلك على‬
‫وجود مفهوم ذات صحي ومناسب له‪ ،‬ويمكن الاهتمام باألبعاد للتعرف على جوانب مختلفة من مفهوم الذات‪.‬‬

‫‪ -‬العبارات املوجبة تنقط من ‪ 81‬إلى ‪.85‬‬


‫‪ -‬العبارات السالبة فتنقط من ‪ 85‬إلى ‪.81‬‬

‫‪68‬‬
‫إلاجراءات املنهجية للدراسة‬ ‫الفصل الرابع‪:‬‬

‫والجدول التالي يوضح ذلك‪:‬‬

‫جدول رقم (‪ )20‬يوضح تنقيط العبارات السالبة واملوجبة ملقياس مفهوم الذات لتنس ي‬

‫تنقيطها وترتيبها‬

‫مجموعها تنطبق تنطبق تنطبق تنطبق ال‬ ‫أرقامها‬ ‫العبارات‬


‫تنطبق‬ ‫أحيانا نادرا‬ ‫غالبا‬ ‫دائما‬
‫مطلقا‬
‫‪81‬‬ ‫‪89‬‬ ‫‪83‬‬ ‫‪82‬‬ ‫‪85‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪9،6،58،55،52،56،57،58،22،23،29‬‬ ‫السالبة‬
‫‪28،24،38،39،36،98‬‬
‫‪،95،92،96،97،98،12،13،19،18،14‬‬
‫‪،68،69،61،66،78،75،72،76،77،78‬‬
‫‪،82،83،89،88،84،48،45،42،43،49‬‬
‫‪41،46،47،48،588‬‬
‫‪85‬‬ ‫‪82‬‬ ‫‪83‬‬ ‫‪89‬‬ ‫‪81‬‬ ‫‪98‬‬ ‫‪5،2،3،1،7،8،4،53،59،51،54،28‬‬ ‫املوجبة‬
‫‪،25،21،26،27،38،35،32،33‬‬
‫‪،37،38،34،93،99،91،‬‬
‫‪،94،18،15،11،16،17،65،62،63،67‬‬
‫‪،68،64،73،79،71،74،88،85،81،86‬‬
‫‪87،44‬‬
‫يمثل الجدول رقم (‪ )86‬العبارات السالبة و التي تمثلت في ‪ 13‬عبارة والعبارات املوجبة و التي تمثلت في ‪ 97‬عبارة ملقياس‬
‫مفهوم الذات مع تنقيط كل عبارة‪.‬‬

‫‪ ‬كيفية تصحيح درجات الاختبار‪:‬‬

‫جدول رقم (‪ )20‬يمثل تصحيح مقياس مفهوم الذات لتنس ي‬

‫مستوى مفهوم الذات‬ ‫الدرجة‬ ‫الفئة‬


‫منخفض‬ ‫‪218-588‬‬ ‫‪5‬‬
‫متوسط‬ ‫‪318-218‬‬ ‫‪2‬‬
‫مرتفع‬ ‫‪188-318‬‬ ‫‪3‬‬
‫يمثل الجدول رقم (‪ )87‬تصحيح مقياس مفهوم الذات حيث مستوى مفهوم الذات منخفض عندما يتحصل على درجة‬
‫(‪ ،)218-588‬ومتوسط عندما يتحصل على درجة (‪ ،)318-218‬ومرتفع عندما يتحصل على درجة (‪.)188-318‬‬

‫‪69‬‬
‫إلاجراءات املنهجية للدراسة‬ ‫الفصل الرابع‪:‬‬

‫خالصة‪:‬‬

‫لقد تم التطرق في هذا الفصل الى كل من الدراسة الاستطالعية والهدف من اجرائها‪ ،‬باإلضافة الى املنهج املتبع وهو‬
‫منهج العيادي باالعتماد على أسلوب دراسة حالة‪ ،‬كذلك تم عرض ميدان الدراسة املتمثل في املركز الوسيط لرعاية‬
‫املدمنين املجاهد املتوفي معيزي على بقاملة‪.‬‬

‫وعينة البحث معايير اختيارها‪ ،‬ثم عرض التقنيات املستخدمة في جمع البيانات‪ ،‬وهي املقابلة النصف موجهة‪ ،‬املالحظة‬
‫ومقياس مفهوم الذات لتنس ي مع ذكر كيفية تصحيحه‪ ،‬باإلضافة الى الحدود الزمنية واملكانية‪ ،‬ذلك بغرض الوصول‬
‫الى نتائ موضوعية ودقيقة قابلة للتحليل واملناقشة‪.‬‬

‫‪70‬‬
‫الفصل الخامس‪ :‬عرض وتحليل النتائ‬

‫تمهيد‪:‬‬
‫‪ -5‬عرض نتائ الحالة ألاولى‪.‬‬

‫‪ -2‬عرض نتائ الحالة الثانية‪.‬‬

‫‪ -3‬عرض نتائ الحالة الثالثة‪.‬‬

‫‪ -9‬عرض نتائ الحالة الرابعة‪.‬‬

‫‪ -1‬عرض نتائ الحالة الخامسة‪.‬‬


‫عرض وتحليل النتائج‬ ‫الفصل الخامس‪:‬‬

‫تمهيد‪:‬‬

‫سنتطرق في هذا الفصل إلى عرض وتحليل النتائ املتحصل عليها من خالل تطبيق أدوات الدراسة‪ :‬املقابلة النصف‬
‫موجهة‪ ،‬املالحظة‪ ،‬ومقياس مفهوم الذات لتنس ي‪.‬‬

‫‪72‬‬
‫عرض وتحليل النتائج‬ ‫الفصل الخامس‪:‬‬

‫‪ -5‬عرض وتحليل نتائج الحالة ألاولى‪:‬‬

‫‪ -5-5‬عرض وتحليل نتائج املقابلة للحالة ألاولى‪:‬‬

‫* البيانات ألاولية‪:‬‬

‫الاسم‪ :‬س‪.‬ل‬

‫الجنس‪ :‬ذكر‬

‫العمر‪ 39 :‬سنة‬

‫املستوى التعليمي‪ 3 :‬متوسط (‪ 4‬أساس ي)‬

‫الحالة الاجتماعية‪ :‬أعزب‬

‫عدد إلاخوة‪9 :‬‬

‫ترتيبه بين إلاخوة‪ :‬ألاكبر بين إخوته‬

‫املستوى املعيش ي‪ :‬ميسور الحال‪.‬‬

‫* معلومات عن ألاسرة‪:‬‬

‫‪ -‬ظروف ألاسرة حاليا‪ :‬ألاب وألام مطلقان‪ ،‬ألاب يعمل تاجر وألام عاملة نظافة في مؤسسة تربوية‪ ،‬يقطنان بقاملة‪ ،‬أحد‬

‫إخوته الذي يصغره بـ ‪ 3‬سنوات هاجر بطريقة غير شرعية‪ ،‬أخته توقفت عن الدراسة في املتوسط وهي ماكثة بالبيت‪،‬‬

‫أما أخوه ألاصغر يدرس بالجامعة (رفض التحدث عن إخوته من أبيه)‬

‫‪ -‬عالقة املفحوص بأسرته‪:‬‬

‫عالقته مع والده‪ :‬مضطربة جدا‪ ،‬شبه منعدمة‪.‬‬

‫عالقته مع والدته‪ :‬قريبة من السواء‪ ،‬يعتبرها عادية‪ ،‬لكن توجد بينهم خالفات عبر عنها املفحوص أنها خالفات عادية‬

‫تحدث مع أي أم وابنها‪.‬‬

‫‪73‬‬
‫عرض وتحليل النتائج‬ ‫الفصل الخامس‪:‬‬

‫عالقته مع إخوته‪ :‬سطحية‪ ،‬يميل إلى التحكم والتسلط والعنف في بعض ألاحيان‪.‬‬

‫املستوى الاقتصادي لألسرة‪ :‬متوسط‬

‫الجو العائلي‪ :‬مضطرب جدا‪.‬‬

‫التاريخ الشخص ي‪:‬‬

‫* مرحلة الطفولة‪ :‬كانت جيدة‪ ،‬كان مدلل عند أبويه‪ ،‬في مرحلة الابتدائي كان يحب الدراسة ومتفوق جدا‪ ،‬كان مؤدب‬

‫وكل ألاساتذة يحبونه‪.‬‬

‫* املراهقة‪ :‬كانت متعبة جدا حسبه حيث قال "ال أريد تذكر تلك املرحلة من عمري"‬

‫* إلانجاز الدراس ي‪ :‬بدأ في التراجع تدريجيا إلى غاية توقفه عن الدراسة والسبب راجع إلى املشاكل التي كانت قائمة‬

‫آنذاك بين والديه وطالقهما بعد ذلك‪.‬‬

‫‪ -‬أول جرعة أخذها الحالة في سن ‪ 59‬عام ثم بدأ بالتعاطي منذ ذلك الوقت إلى غاية آلان‪.‬‬

‫‪ -‬كان يقض ي وقته مع مجموعة بين الرفاق في مكان خال نوعا ما (سكة الحديد) حيث كانوا يتعاطوا املخدرات‪.‬‬

‫* ساعات النوم‪ :‬ينام كثيرا في النهار‪ ،‬ويستيقظ في املساء ليقوم هذا ألاخير بتعاطي جرعته اليومية‪.‬‬

‫* العمل‪ :‬غير مستقر في عمل واحد (عامل يومي)‬

‫* الراحة‪ :‬تتحقق فقط عند تناوله للجرعة‪.‬‬

‫* ألافكار املرتبطة بالتعاطي‪ :‬الهروب من الواقع في بداية ألامر ثم تحوله بعد ذلك إلى الاعتمادية عليه‪.‬‬

‫‪ -‬ال يستطيع تحمل عدم وجود املخدر في حياته ولو ليوم واحد‪.‬‬

‫‪ -‬ليست لديه القدرة على العمل (يعمل كي يؤمن ثمن ما يتعاطاه في ذلك اليوم فقط)‬

‫* سلوكيات املتعاطي‪ :‬الاندفاعية‪ ،‬القلق‪ ،‬العنف والعدوانية في السلوك أحيانا‪.‬‬

‫* أنواع املخدرات التي يتعاطاها‪ ،Lyrica :‬الكيف املعالج‪.‬‬

‫‪74‬‬
‫عرض وتحليل النتائج‬ ‫الفصل الخامس‪:‬‬

‫‪ -‬ارتبط سلوك التعاطي بسلوكيات مختلفة منحرفة مثل السرقة‪ ،‬التعدي على آلاخرين وهذا لتوفير النقود من أجل‬

‫شراء املخدر‪.‬‬

‫* نظرته املستقبلية‪ :‬نظرته تشاؤمية‪.‬‬

‫‪ -‬يتمنى التعافي من إلادمان لكن حسب قوله "أنا نتمنى بصح عالبالي مستحيل ما نقدرش"‬

‫‪-0-5‬جدول املقابالت مع للحالة ألاولى‬

‫الجدول رقم (‪ :)28‬يوضح املقابالت مع للحالة ألاولى‬

‫املقابلة الثانية‬ ‫املقابلة ألاولى‬ ‫العناصر‬


‫إجراء‬ ‫تاريخ‬
‫‪2822/89/54‬‬ ‫‪2822/89/87‬‬
‫املقابلة‬
‫املركز الوسيط لرعاية املدمنين‬ ‫املركز الوسيط لرعاية املدمنين‬ ‫املكان‬
‫‪ 91‬د‬ ‫‪ 91‬د‬ ‫املدة‬
‫التعرف على الحالة وجمع البيانات عنها‪ ،‬الاستمرار في جمع املعلومات وإنهاء ما تبقى من‬
‫محاولة خلق جو من الثقة بين الطرفين‪ ،‬طرح ألاسئلة املوجودة بدليل املقابلة‪،‬‬ ‫الهدف‬
‫تطبيق مقياس مفهوم الذات‪.‬‬ ‫بعض ألاسئلة املوجود بدليل املقابلة‬
‫يوضح الجدول رقم (‪ )88‬سير املقابالت مع الحالة ألاولى و التي تمثلت في مقابلتين ‪ ،‬املقابلة ألاولى تم فيها التعرف على‬
‫الحالة وجمع البيانات عنها‪ ،‬محاولة خلق جو من الثقة بين الطرفين‪ ،‬طرح بعض ألاسئلة املوجود بدليل املقابلة‪ ،‬اما‬
‫املقابلة الثانية تم فيها الاستمرار في جمع املعلومات وإنهاء ما تبقى من ألاسئلة املوجودة بدليل املقابلة‪ ،‬تطبيق مقياس‬
‫مفهوم الذات‪.‬‬

‫‪-0-5‬ملخص املقابالت مع الحالة ألاولى‪:‬‬

‫الحالة (س‪.‬ل) يبلغ من العمر ‪ 39‬سنة‪ ،‬عامل يومي‪ ،‬مستواه الدراس ي متدني نوعا ما (‪ 3‬متوسط)‪ ،‬أعزب‪ ،‬رتبته ألاول‬

‫بين ‪ 9‬إخوة‪ ،‬الوالدان على قيد الحياة مطلقان‪ ،‬ألام دون مستوى دراس ي‪ ،‬موهفة (عاملة نظافة)‪ ،‬ألاب تاجر‪ ،‬اقتصاديا‬

‫فمستوى العائلة متوسط‪ ،‬أما نفسيا فمنذ مراهقته وهو يحس بالحقد والكره تجاه أبيه واملجتمع ككل وذلك بسبب‬

‫املشاكل العائلية آنذاك وطالق والديه‪ ،‬وبعد ذلك زواج أبيه من امرأة أخرى وإهمالهم هو وإخوته‪ .‬وهذه هي أهم أسباب‬

‫لجوءه إلى إلادمان‪.‬‬

‫‪75‬‬
‫عرض وتحليل النتائج‬ ‫الفصل الخامس‪:‬‬

‫‪ -9-5‬عرض وتحليل نتائج املقابالت مع الحالة ألاولى‪:‬‬

‫من خالل املعطيات التي جمعناها من املقابالت التي قمنا بها مع الحالة (س‪.‬ل)‪ ،‬الحظنا أن الحالة لم يبدي رغبة في‬

‫الحديث في بداية املقابلة وبعد ذلك بدأ بالتجاوب معنا حيث توضح لنا أن بداية إلادمان كانت في سن ‪ 59‬عام‪،‬‬

‫يستعملها كي يعدل مزاجه ويهرب من واقعه املعاش (باش نهرب من الش ي لي كنت عايش فيه‪ ،‬نعدل بيها املورال)‪( ،‬أول‬

‫واحد نصحني بيها هو صاحبي‪ ،‬كان كبير عليا في العمر وكان هو ثاني يتعاطى)‪ ،‬استعملت الكيف املعالج‪( ،‬عجبتني‬

‫التجربة‪ ،‬وكنت كل يوم نروح عن هذاك الصديق باش نتكيفو مع بعض)‪ ،‬أثرت في حياتي أكيد‪ ،‬فاملظهر الخارجي أصبح‬

‫متوسط بعدما كنت نتهال في روحي ياسر‪ ،‬وليت ما نهتمش بزاف بواش نلبس وإال بالنظافة تاعي‪ ،‬وليت ما عالباليش‬

‫بالدنيا‪ ،‬حتى صاحيا برى نفسه متعب (نحس روحي عيان)‪ ،‬كثير النوم (في خاطري نقعد راقد اليوم كامل)‪ ،‬أما آلاثار‬

‫النفسية (نحس روحي ضعيف‪ ،‬يأنبني ضميري كي نتعاطى)‪ ،‬من قبل كان يستعملها للهروب من الواقع‪ ،‬أما آلان فيتعاطى‬

‫ألنه تعود وأدمن عليها (نتعاطى على خاطر الولف‪ ،‬أدمنت على الكيف)‪ ،‬يحس كذلك بفقدان الشغف (نحس روحي‬

‫بارد من الدنيا‪ ،‬الناس كل حاكمين ديارهم‪ ،‬تزوجوا وداروا والد وعائالت‪ ،‬غير أنا وحداني ومكانش لي تقبل بواحد كيما‬

‫أنا أصال)‪.‬‬

‫حسب اعتقاده أن الكيف غير مضر بالصحة ويساعده على تعديل مزاجه وإكمال يومه بشكل عادي (هو ما يضرش‬

‫وسعات نحسو ما دارلي والو‪ ،‬نولي نشرب كاشية "‪.)"Lyrica‬‬

‫يتمنى التوقف لكن عليه نظرة تشاؤمية (نحب نحبس بصح عالبالي بلي ما نقدرش)‪.‬‬

‫يرى نفسه مقصرا في عالقته مع ربه حيث قال (لست راض ي إطالقا على صلتي باهلل تعالى)‬

‫أما ثقته بنفسه فمتزعزعة تماما‪ ،‬أما من ناحية العالقات الاجتماعية فهي تعتبر محدودة جدا (مانيش ساهل باه ندير‬

‫عالقات جديدة وحتى معريفتي لقديمة بيناتنا صحا صحا برك)‬

‫وأضاف أنه من الصعب جدا أن يتسامح مع من أخطأ في حقه (لي يغلط يسلك)‬

‫يتأثر كثيرا بكالم أسرته فقط (تقيسني هدرتهم عليا وتبقى في قلبي وما ننساهاش)‬

‫‪76‬‬
‫عرض وتحليل النتائج‬ ‫الفصل الخامس‪:‬‬

‫‪ -1-5‬عرض وتحليل نتائج املالحظة للحالة ألاولى‪:‬‬

‫من خالل مالحظتنا للحالة (س‪.‬ل) والتحدث معها اثناء القيام باملقابلة‪ ،‬والتي تمثلت في مقابلتين‪ ،‬تبين أن لنا‬

‫أن الحالة كان كثير الحركة ويتحدث باستعمال حركات كثيرة بيديه‪ ،‬منذ بداية املقابلة والحالة مطأطأ رأسه لتفادي‬

‫النظر إلينا أثناء تحدثه معنا‪ ،‬وهذا ما يدل على توتره وعدم ارتياحه‪.‬‬

‫كان يتحدث بصوت مسموع وواضح كما كانت إجابته سريعة ومطولة بعض الش يء‪ ،‬مما يدل على رغبته في الحديث‬
‫معنا‪ ،‬إضافة إلى توتره واضطرابه إلى درجة احمرار وجهه عند الحديث عن املخدر بسبب حيائه وتأنيب ضميره تجاهه‬

‫‪ -0-5‬عرض وتحليل نتائج مقياس مفهوم الذات لتنس ي للحالة ألاولى‪:‬‬

‫عند تطبيقنا ملقياس مفهوم الذات لتنس ي أههرت النتائ أن الحالة (س‪.‬ل) لديه مفهوم ذات منخفض وهذا بناء على‬

‫ما تحصلنا عليه من نتائ ‪ ،‬حيث تحصل على درجة (‪ ،)229‬أما فيما يخص ألابعاد الفرعية ملفهوم الذات والتي من‬

‫خاللها تبين لنا مستوى مفهوم الذات العامة فهي تظهر في الجدول التالي‪:‬‬

‫الجدول رقم (‪ :)24‬يوضح نتائج ألابعاد الفرعية ملفهوم الذات للحالة ألاولى‬

‫املجموع‬ ‫تنقيط العبارات‬ ‫ألابعاد الفرعية‬


‫‪38‬‬ ‫‪.3-2-2-2-3-3-3-2-2-5-9-3‬‬ ‫الذات الجسمية‬
‫‪94‬‬ ‫‪.5-5-5-2-5-3-3-2-5-3-2-2-2-2-3-3-2-2-2-2-2-2-3-2‬‬ ‫الذات الشخصية‬
‫‪38‬‬ ‫‪.5-9-2-3-3-3-5-2-2-2-9-5-3-9-3-9-9‬‬ ‫الذات الاجتماعية‬
‫‪99‬‬ ‫‪.3-5-2-2-2-2-2-2-2-2-5-2-2-3-5-5-2-3-2-3‬‬ ‫الذات ألاسرية‬
‫‪36‬‬ ‫‪.2-2-3-2-5-3-2-5-2-5-2-5-2-2-5-9-2-3‬‬ ‫الذات ألاخالقية‬
‫‪21‬‬ ‫‪2-3-5-2-1-2-3-3-2-2‬‬ ‫الابعاد الاكليكينة‬

‫بعد تطبيق مقياس مفهوم الذات لتنس ي على الحالة (س‪.‬ل) وذلك باحتساب كل بعد على حدا‪ ،‬تحصلنا على‬

‫النتائ التالية‪:‬‬

‫تحصلت الحالة على الدرجة ‪ 38‬من ‪ 68‬درجة في الذات الجسمية والتي تعتبر منخفضة وهذا دليل على أن الحالة غير‬

‫راض عن حالته الجسمية ومظهره الخارجي ويتضح ذلك في العبارة التالية [أنا شخص جذاب] والتي نقطب بـ ‪ 2‬من ‪1‬‬

‫درجات‪ ،‬وفيما يخص بعد الذات الشخصية فتحصل الحالة على درجة ‪ 94‬من ‪ 528‬درجة والتي تعتبر درجة منخفضة‬

‫ويظهر ذلك من خالل العبارة التالية [أنا شخص مرح] والتي نقطت بـ ‪ 2‬من ‪ 1‬درجات‪ ،‬أما الذات الاجتماعية فتحصل‬

‫‪77‬‬
‫عرض وتحليل النتائج‬ ‫الفصل الخامس‪:‬‬

‫على درجة ‪ 38‬من ‪ 41‬درجة وهذا يدل على انخفاض مفهوم الذات الاجتماعية لديه‪ ،‬واتضح هذا من خالل العبارة‬

‫التالية [ال أشعر بالراحة مع بقية الناس] والتي نقطت بـ ‪ 2‬من ‪ 1‬درجات‪ ،‬وتحصل في بعد الذات ألاسرية على درجة ‪99‬‬

‫من ‪ 81‬والتي تعتبر درجة منخفضة واتضح ذلك من خالل العبارة التالية [ال أتصرف بالطريقة التي ترى أسرتي أنه يجب‬

‫علي أن أتصرف بها] والتي نقطت بـ ‪ 5‬من ‪ 1‬درجات‪.‬‬

‫أما فيما يخص بعد الذات ألاخالقية فتحصل على درجة ‪ 36‬من ‪ 48‬درجة وهو مستوى منخفض‪ ،‬ويتضح ذلك من‬

‫خالل العبارة التالية [أنا راض ي عن سلوكي ألاخالقي] والتي نقطت بـ ‪ 5‬من ‪ 1‬درجات‪.‬‬

‫ويمكن أن نستخلص من خالل نتائ مقياس مفهوم الذات لتنس ي أن الحالة (س‪.‬ل) لديه مستوى مفهوم ذات منخفض‪.‬‬

‫‪ -0‬عرض وتحليل نتائج الحالة الثانية‪:‬‬

‫‪ -5-0‬عرض وتحليل نتائج املقابلة للحالة الثانية‪:‬‬

‫* البيانات ألاولية‪:‬‬

‫الاسم‪ :‬إ‪.‬ب‬

‫الجنس‪ :‬أنثى‬

‫العمر‪ 29 :‬سنة‬

‫املستوى التعليمي‪ 3 :‬ثانوي‬

‫الحالة الاجتماعية‪ :‬عزباء‬

‫عدد إلاخوة‪3 :‬‬

‫ترتيبها بين إلاخوة‪ :‬ألاصغر‬

‫املستوى املعيش ي‪ :‬متوسط‪.‬‬

‫‪78‬‬
‫عرض وتحليل النتائج‬ ‫الفصل الخامس‪:‬‬

‫* معلومات عن ألاسرة‪:‬‬

‫‪ -‬ظروف ألاسرة حاليا‪ :‬ألام متوفية منذ سنة ‪ 8( 2851‬سنوات)‪ ،‬ألاب هجر العائلة‪ ،‬تزوج مرة أخرى بدون أطفال‪،‬‬

‫يقطنون في نفس املنطقة‪ ،‬كل أخوات الحالة إناث‪ ،‬متخرجين من الجامعة ومتزوجات‪ ،‬إثنين منهن عامالت وألاخرى‬

‫ماكثة في البيت متزوجة خارج الوالية‪.‬‬

‫‪ -‬عالقة املفحوصة بأسرتها‪:‬‬

‫عالقتها مع والدها‪ :‬منعدمة منذ ‪ 1‬سنوات‪.‬‬

‫عالقته مع إخوتها‪ :‬جيدة جدا‪ ،‬فالحالة تعيش مع أختها الكبرى في منزلها‪.‬‬

‫الجو العائلي‪ :‬جيد نوعا ما‪.‬‬

‫التاريخ الشخص ي‪:‬‬

‫* مرحلة الطفولة‪ :‬جيدة جدا‪ ،‬كانت العائلة متماسكة‪ ،‬كانت الحالة هي البنت الصغرى مدللة والديها‪ ،‬كان لها مستوى‬

‫ال بأس به في الدراسة‬

‫* املراهقة‪ :‬هادئة في البداية إلى أن مرضت والدة الحالة التي كان في عمرها آنذاك ‪ 51‬سنة‪ ،‬كانت تلك الفترة صعبة‬

‫جدا على الحالة التي وصفت أن املنزل أصبح مظلما دون والدتها التي مكثت ‪ 19‬يوما في املستشفى قبل وفاتها‪.‬‬

‫كانت الحالة في ذلك الوقت تدرس سنة أولى ثانوي‪ ،‬قالت أنها تغيبت عن الدراسة ملدة شهر كامل ألنها كانت تذهب إلى‬

‫زيارة أمها في املستشفى‪.‬‬

‫* إلانجاز الدراس ي‪ :‬كانت ذات مستوى ال بأس به ثم تراجعت تدريجيا إلى غاية وصولها إلى سنة ‪ 3‬ثانوي‪ ،‬وعندما لم‬

‫تتحصل على شهادة البكالوريا توقفت عن الدراسة نهائيا‪.‬‬

‫‪ -‬كانت أول جرعة تعاطتها الحالة في سن ‪ 56‬سنة‪ ،‬كان تعاطيها متقطع حيث قالت "نتعاطى غير كي يكون كاين مشاكل‬

‫في الدار"‪ ،‬إلى أن أصبحت غير قادرة على الاستغناء عن املخدر الذي تتعاطاه‪.‬‬

‫* ساعات النوم‪ :‬تنام في النهار وتستيقظ في الليل‪ ،‬حيث تقض ي ليلتها على مواقع التواصل الاجتماعي‪.‬‬

‫‪79‬‬
‫عرض وتحليل النتائج‬ ‫الفصل الخامس‪:‬‬

‫* الراحة‪ :‬تتحقق فقط عند تعاطيها املخدر‪.‬‬

‫‪ -‬ليست لديها القدرة الكافية للقيام باألعمال املنزلية بشكل متقن‪.‬‬

‫* سلوكيات املتعاطي‪ :‬قلق‪ ،‬انسحاب‪ ،‬عزلة‪ ،‬عدوانية‪ ،‬وعنف في بعض ردات فعلها‬

‫* نوع املخدر‪.Lyrica :‬‬

‫* نظرتها املستقبلية‪ :‬لديها نظرة تشاؤمية حيث قالت "عالبالي حتى وكون نتعافى ونبطل ماكانش شكون لي يقبل بوحدة‬

‫كيما أنا"‪.‬‬

‫‪-0-0‬جدول املقابالت مع للحالة الثانية‬

‫الجدول رقم (‪ :)52‬يوضح املقابالت مع الحالة الثانية‬

‫املقابلة الثانية‬ ‫املقابلة ألاولى‬ ‫العناصر‬


‫إجراء‬ ‫تاريخ‬
‫‪2822/89/58‬‬ ‫‪2822/89/57‬‬
‫املقابلة‬
‫املركز الوسيط لرعاية املدمنين‬ ‫املركز الوسيط لرعاية املدمنين‬ ‫املكان‬
‫‪ 91‬د‬ ‫‪ 91‬د‬ ‫املدة‬
‫التعرف على الحالة وجمع البيانات عنها‪ ،‬الاستمرار في جمع املعلومات وإنهاء ما تبقى من‬
‫محاولة خلق جو من الثقة بين الطرفين‪ ،‬طرح ألاسئلة املوجودة بدليل املقابلة‪،‬‬ ‫الهدف‬
‫تطبيق مقياس مفهوم الذات‪.‬‬ ‫بعض ألاسئلة املوجود بدليل املقابلة‬
‫يوضح الجدول رقم (‪ )58‬سير املقابالت مع الحالة ألاولى و التي تمثلت في مقابلتين ‪ ،‬املقابلة ألاولى تم فيها التعرف على‬
‫الحالة وجمع البيانات عنها‪ ،‬محاولة خلق جو من الثقة بين الطرفين‪ ،‬طرح بعض ألاسئلة املوجود بدليل املقابلة‪ ،‬اما‬
‫املقابلة الثانية تم فيها الاستمرار في جمع املعلومات وإنهاء ما تبقى من ألاسئلة املوجودة بدليل املقابلة‪ ،‬تطبيق مقياس‬
‫مفهوم الذات‪.‬‬

‫‪-0-0‬ملخص املقابالت مع الحالة الثانية‪:‬‬

‫الحالة (إ‪.‬ب) فتاة تبلغ من العمر ‪ 29‬سنة‪ ،‬ماكثة في البيت‪ ،‬مستواها الدراس ي ال بأس به (‪ 3‬ثانوي)‪ ،‬عزباء‪ ،‬ترتيبها‬

‫ألاصغر بين إخوتها‪ ،‬ألام متوفية وألاب على قيد الحياة هجرهم منذ أن كان عمرها ‪ 57‬سنة‪ ،‬ألاب وألام دون مستوى‬

‫دراس ي وألاب متقاعد‪ ،‬تعيش الحالة حاليا عند أختها الكبرى في منزلها‪ ،‬في جو عائلي جيد نوعا ما‪ .‬إقتصاديا فمستوى‬

‫‪80‬‬
‫عرض وتحليل النتائج‬ ‫الفصل الخامس‪:‬‬

‫العائلة متوسط‪ ،‬أما نفسيا فمنذ وفاة والدتها وهي محطمة تماما‪ ،‬تشعر بالكره والحقد اتجاه والدها‪ ،‬فهي ناقمة عليه‬

‫بسبب هجره لهم وهم في أمس الحاجة إليه‪ ،‬وهذا هو سبب لجوءها إلى إدمان املخدرات‪.‬‬

‫‪ -9-0‬عرض وتحليل نتائج املقابالت مع الحالة الثانية‪:‬‬

‫من املعطيات التي جمعناها من املقابالت التي قمنا بها مع الحالة (إ‪.‬ب) الحظنا أنها لم تبدي رغبة في الحديث معنا منذ‬

‫بداية املقابلة‪ ،‬فهي لم تكن تعبر بسهولة‪ ،‬هادئة نوعا ما‪ ،‬فمعظم حديثنا معها كان عبارة عن أسئلة تطرح عليها وهي‬

‫تجيب بأجوبة مختصرة على قدر السؤول‪.‬‬

‫توضح لنا أن بداية إلادمان كانت في سن ‪ 56‬سنة‪ ،‬تستعمل املخدر كي ال تهتم باملشاكل العائلية آنذاك (كانت مشاكل‬

‫فالدار وما كنتش نحمل هاذاك الحس‪ ،‬وليت نشربها باه ما يقلقونيش)‪ ،‬أول مرة تعاطت فيها الجرعة كانت بمساعدة‬

‫صديقها (كان صديقي يتعاطى‪ ،‬وكنا مقربين لبعضانا‪ ،‬نحكيلو على املشاكل لي تصرا فالدار‪ ،‬ومن ثم ولينا نتعاطاو في‬

‫زوج)‬

‫‪ -‬استعملت "‪( "Lyrica‬عجبتني طبعا‪ ،‬على خاطر كي شربتها روحت للدار حسيت روحي آالز ومانيش مقلقة روحي بحى‬

‫حكاية‪ ،‬حسيت بالراحة)‪ ،‬أثرت على حياتها مع مرور الوقت بطبيعة الحال‪ ،‬فاملظهر الخارجي أصبح متوسط (كنت كيف‬

‫النواة‪ ،‬ومباعد تبدل كلش وليت ما نشوف مع روحي ما نلبس مليح‪ ،‬ما ندير مكياج كيف البنات)‪ ،‬حتى صحيا ترى نفها‬

‫متعبة وخاملة (نحس بروحي تعبانة طول وليت فنيانة خاله)‪.‬‬

‫كثيرة النوم‪ ،‬أما آلاثار النفسية فتقول (نحس بالوحدة وما عنديش ثقة في روحي‪ ،‬تأنيب الضمير‪ ،‬نحس بالكره الشديد‬

‫لوالدي ألنه السبب)‪ ،‬كانت في البداية تتعاطى للهروب من املشاكل لكن آلان أصبحت مدمنة عليها (نحسها حاجة الزمة‬

‫وكون ما نشريهاش نمرض)‪ ،‬تحس الحالة لفقدان الشغف وألامل وهذا ما جعل لديها نظرة تشاؤمية حول مستقبلها‬

‫حيث قالت (عالبالي حتى وكون نتعافى ونبطل مكانش شكون لي يقبل بوحدة كيما أنا)‬

‫ترى نفسها مقصرة جدا في عالقتها مع هللا تعالى (نحس روحي مقصرة خاله وبعيدة على طريق ربي‪ ،‬ربي يهديني)‪ ،‬أما من‬

‫ناحية العالقات الاجتماعية فهي تعتبر منعزلة قليلة لتكوين عالقات مع أناس جدد‪ ،‬فهي غير اجتماعية (مانيش من‬

‫النوع لي نحب ندير عالقات جدد عندي خواتاتي برك)‪ ،‬وأضافت أنها صعب جدا أن تتسامح مع من أخطأ في حقها‬

‫(مانيش متسامحة‪ ،‬أنا الوالد تاعي وما قدرتش نسامحو‪ ،‬راح نسامح الناس!!)‬

‫‪81‬‬
‫عرض وتحليل النتائج‬ ‫الفصل الخامس‪:‬‬

‫تتأثر كثيرا بحكم أسرتها وكالمهم (مكانش حاجة تقيسني وتأثر عليا قد هدرت دارنا)‬

‫‪ -1-0‬عرض وتحليل نتائج املالحظة للحالة الثانية‪:‬‬

‫من خالل مالحظتنا للحالة (إ‪.‬ب) والتحدث معها أثناء املقابلة‪ ،‬تبين لنا أن الحالة خجولة نوعا ما مهتمة بنظافتها ال‬

‫تبدي أي مظاهر زينة‪ ،‬تأخذ وقتا طويال لإلجابة مع وجود نقص نوعا ما في املفردات‪ ،‬كثيرة إلايماءات وإلايحاءات بوجهها‬

‫عندما تتحدث‪.‬‬

‫‪ -0-0‬عرض وتحليل نتائج مقياس مفهوم الذات لتنس ي للحالة الثانية‪:‬‬

‫عند تطبيقنا ملقياس مفهوم الذات لتنس ي أههرت النتائ أن الحالة (إ‪.‬ب) لديها مفهوم ذات متوسط وهذا بناء على ما‬

‫تحصلنا عليه من نتائ ‪ ،‬حيث تحصل على درجة (‪ ،)212‬أما فيما يخص ألابعاد الفرعية ملفهوم الذات والتي من خاللها‬

‫تبين لنا مستوى مفهوم الذات العامة فهي تظهر في الجدول التالي‪:‬‬

‫الجدول رقم (‪ :)55‬يوضح نتائج ألابعاد الفرعية ملفهوم الذات للحالة الثانية‬

‫املجموع‬ ‫تنقيط العبارات‬ ‫ألابعاد الفرعية‬


‫‪32‬‬ ‫‪3 ،3 ،2 ، 2 ،3 ،9 ،3 ،5 ،2 ،2 ،3 ،9‬‬ ‫الذات الجسمية‬
‫‪،5 ،2 ،5 ،3 ،3 ،2 ،9 ،3 ،3 ،2 ،2 ،3 ،2 ،9 ،2 ،3 ،2 ،2 ،2 ،2 ،1 ،3‬‬
‫‪14‬‬ ‫الذات الشخصية‬
‫‪5 ،5‬‬
‫‪94‬‬ ‫الذات الاجتماعية ‪2 ،5 ،9 ،3 ،2 ،2 ،3 ،3 ،3 ،9 ،3 ،3 ،2 ،2 ،5 ،2 ،3 ،3 ،3‬‬
‫‪15‬‬ ‫‪3 ،9 ،3 ،9 ،9 ،9 ،5 ،5 ، 2 ،3 ،3 ،5 ،2 ،9 ،9 ،9 ،9‬‬ ‫الذات ألاسرية‬
‫‪98‬‬ ‫‪5 ،2 ،3 ،2 ،2 ،3 ،2 ،3 ،2 ، 2 ،5 ،5 ،2 ،2 ،2 ،9 ،2 ،9‬‬ ‫الذات ألاخالقية‬
‫‪29‬‬ ‫الابعاد الاكليكينة ‪2-3-3-2-9-2-3-2-5-2‬‬
‫بعد تطبيقنا ملقياس مفهوم الذات لتنس ي على الحالة (إ‪.‬ب) وذلك باحتساب كل بعد على حدا‪ ،‬تحصلنا على النتائ‬

‫التالية‪:‬‬

‫حيث تحصلت على درجة ‪ 32‬من بين ‪ 68‬درجة في الذات الجسمية وهذا دليل على عدم رضا الحالة عن جسمها ويتضح‬

‫ذلك في العبارة التالية [أشعر أنني على ما يرام معظم الوقت] تحصلت فيها على درجة ‪ 82‬من بين ‪ 1‬درجات في الذات‬

‫الجسمية‪ ،‬وفيما يخص الذات الشخصية فتحصلت على درجة ‪ 14‬من بين ‪ 528‬درجة ويظهر ذلك الختياره لينطبق‬

‫غالبا على العبارة [أنا لست الشخص الذي أود أن أكونه] والتي تنقط بـ ‪ 89‬درجات من ‪ 1‬في الذات الشخصية‪ ،‬أما‬

‫‪82‬‬
‫عرض وتحليل النتائج‬ ‫الفصل الخامس‪:‬‬

‫الذات الاجتماعية فقد تحصلت على درجة ‪ 94‬من بين ‪ 41‬درجة ويظهر ذلك من خالل اختياره لينطبق دائما على‬

‫العبارة [أنا غاضب من العالم كله] والتي تنقط بـ ‪ 1‬درجات وهذا ما يدل من ألافكار السلبية التي تكونت لدى الحالة‬

‫على املجتمع‪ ،‬وتحصل في بعد الذات ألاسرية على درجة ‪ 15‬من بين ‪ 81‬وهي درجة متوسطة ويظهر ذلك من خالل‬

‫اختياره لينطبق على العبارة [أشعر باهتمام حقيقي نحو أسرتي] والتي تنقط بـ ‪ 9‬درجات من بين ‪ ،81‬أما فيما يخص‬

‫بعد الذات ألاخالقية فتحصلت على درجة ‪ 98‬من بين ‪ 48‬درجة وهو مستوى منخفض‪ ،‬كما يظهر من خالل اختيارها‬

‫ال ينطبق مطلقا للعبارة [أنا متدين كما أريد أن أكون] والتي تنقط بـ ‪ 5‬درجة من بين ‪ 1‬درجات‪.‬‬

‫ويمكن أن نستخلص من خالل نتائ مقياس مفهوم الذات لتنس ي أن الحالة (إ‪.‬ب) لديها مستوى مفهوم ذات منخفض‪.‬‬

‫‪-0‬عرض وتحليل نتائج الحالة الثالثة‪:‬‬

‫‪-5-0‬عرض و تحليل نتائج املقابلة للحالة الثالثة‪:‬‬

‫* البيانات ألاولية‪:‬‬

‫الاسم‪ :‬ب‪.‬ل‬

‫الجنس‪ :‬أنثى‬

‫العمر‪ 26 :‬سنة‬

‫املستوى التعليمي‪ :‬سنة ثانية ماستر‪.‬‬

‫الحالة الاجتماعية‪ :‬عزباء‬

‫عدد إلاخوة‪ 9 :‬إخوة‬

‫ترتيبها بين إلاخوة‪ :‬قبل ألاخيرة‬

‫املستوى املعيش ي‪ :‬متوسط‪.‬‬

‫* معلومات عن ألاسرة‪:‬‬

‫‪83‬‬
‫عرض وتحليل النتائج‬ ‫الفصل الخامس‪:‬‬

‫‪ -‬ظروف ألاسرة حاليا‪ :‬ألاب يعمل موهف‪ ،‬ألام متقاعدة كانت تعمل أستاذة تعليم ابتدائي‪ ،‬يقطنان بوالية قاملة‪ ،‬أختها‬

‫الكبرى متزوجة وألاخرى عاملة في املستشفى‪ ،‬أما أخوها ألاصغر يدرس بالجامعة‪.‬‬

‫‪ -‬عالقة املفحوصة بأسرتها‪:‬‬

‫عالقتها مع والدها‪ :‬جيدة حيث قالت "بابا ناس مالح وعاقل ويحبنا كل"‬

‫عالقتها مع والدتها‪ :‬جيدة‬

‫عالقته مع إخوتها‪ :‬جيدة‪.‬‬

‫الجو العائلي‪ :‬عادي‪.‬‬

‫التاريخ الشخص ي‪:‬‬

‫* مرحلة الطفولة‪ :‬كانت جيدة‪ ،‬كان تعامل والديها معها هي وإخوتها جيد جدا‪ ،‬في مرحلة الابتدائي كانت تحب الدراسة‬

‫ومتفوقة‪ ،‬كانت مؤدبة وجميع ألاساتذة يحبوها بحكم أمها زميلتهم في العمل‪.‬‬

‫* املراهقة‪ :‬كانت مضطربة جدا بسبب التغيرات التي طرأت على جسدي‪.‬‬

‫* إلانجاز الدراس ي‪ :‬كانت نتائجها جيدة جدا وتحصلت على البكالوريا بمعدل ‪ ،52‬وانتقلت إلى الجامعة تحصلت على‬

‫شهادة الليسانس في الاقتصاد وآلان طالبة ماستر ‪ 2‬تخصص حقوق‪.‬‬

‫‪ -‬كانت الجرعة ألاولى في سن ‪ 58‬سنة‪ ،‬ثم بدأت بالتعاطي منذ ذلك الوقت إلى غاية آلان‪.‬‬

‫‪ -‬كانت تقض ي معظم وقتها في إلاقامة الجامعية مع مجموعة من الفتيات يتعاطون املخدرات ويدخنون‪.‬‬

‫* ساعات النوم‪ :‬تنام متأخرة ليال‪ ،‬وتستيقظ باكرا للدراسة‪.‬‬

‫* ألافكار املرتبطة بالتعاطي‪ :‬بدأت بالتجريب ثم تحولت بعد ذلك إلى الاعتماد وإلادمان عليه‪.‬‬

‫‪ -‬ال يمكن احتمال يوم واحد بدون تعاطي املخدر‪.‬‬

‫* سلوكيات الحالة‪ :‬الاندفاع‪ ،‬القلق غير املبرر‪.‬‬

‫* نوع املخدر‪ + Lyrica :‬سجائر‪.‬‬

‫* نظرتها املستقبلية‪ :‬تشاؤمية‪.‬‬

‫‪84‬‬
‫عرض وتحليل النتائج‬ ‫الفصل الخامس‪:‬‬

‫‪-0-0‬جدول املقابالت مع الحالة الثالثة‬

‫الجدول رقم (‪ :)50‬يوضح املقابالت مع الحالة الثالثة‬

‫املقابلة الثالثة‬ ‫املقابلة الثانية‬ ‫املقابلة ألاولى‬ ‫العناصر‬


‫تاريخ إجراء‬
‫‪2822/81/88‬‬ ‫‪2822/81/81‬‬ ‫‪2822/81/83‬‬
‫املقابلة‬
‫املركز الوسيط لرعاية املدمنين املركز الوسيط لرعاية املدمنين املركز الوسيط لرعاية املدمنين‬ ‫املكان‬
‫‪ 91‬د‬ ‫‪ 91‬د‬ ‫‪ 91‬د‬ ‫املدة‬
‫التعرف على الحالة وجمع إكمال جمع املعلومات وإنهاء ما تطبيق مقياس مفهوم الذات‪.‬‬
‫البيانات عنها‪ ،‬وطرح بعض تبقى من ألاسئلة املوجودة‬
‫الهدف‬
‫ألاسئلة املوجودة في دليل بدليل املقابلة‪.‬‬
‫املقابلة‬
‫يوضح الجدول رقم (‪ )52‬سير املقابالت مع الحالة الثالثة والتي تمثلت في ثالث مقابالت‪ ،‬املقابلة ألاولى تم فيها التعرف‬
‫على الحالة وجمع البيانات عنها‪ ،‬محاولة خلق جو من الثقة بين الطرفين‪ ،‬طرح بعض ألاسئلة املوجود بدليل املقابلة‪،‬‬
‫اما املقابلة الثانية تم فيها الاستمرار في جمع املعلومات وإنهاء ما تبقى من ألاسئلة املوجودة بدليل املقابلة‪ ،‬واملقابلة‬
‫الثالثة تم فيها تطبيق مقياس مفهوم الذات‪.‬‬

‫‪-0-0‬ملخص املقابالت مع الحالة الثالثة‪ :‬الحالة (ب‪.‬ل) فتاة تبلغ من العمر ‪ 26‬سنة‪ ،‬تدرس سنة ثانية ماستر بجامعة‬

‫عنابة‪ ،‬عزباء‪ ،‬ترتيبها في العائلة ما قبل ألاخير‪ ،‬ألاب موهف‪ ،‬ألام كانت تعمل معلمة في إلابتدائية‪ ،‬يقطنون بوالية قاملة‪،‬‬

‫أختها الكبرى متزوجة‪ ،‬وألاخرى عاملة باملستشفى‪ ،‬أما أخوها ألاصغر يدرس في الجامعة‪ ،‬مستواهم الاقتصادي متوسط‪.‬‬

‫‪ -9-0‬عرض وتحليل نتائج املقابالت مع الحالة الثالثة‪:‬‬

‫من خالل املعطيات التي جمعناها من املقابالت التي قمنا بها مع الحالة (ب‪.‬ل) الحظنا أن الحالة كانت هادئة وتتحدث‬

‫بشكل متواصل‪ ،‬حيث من خالل الحديث معها تبين أن بداية إدمانها كانت في سن ‪ 58‬سنة‪ ،‬حيث كانت مقيمة باإلقامة‬

‫الجامعية وكان لديها مجموعة من الصديقات حيث قالت (كنت عاقلة ما نخرجش خاله من إلاقامة كانوا عندي‬

‫صحابات يجيو يقعدو معايا في الشومبرة وهوما اللي دبرو عليا قالولي هاكي جربي‪ ،‬مع ألاول عطاوني دخان تكيفتو وليت‬

‫كل ما نشوفهم نحب نتكيف حتى أنا) بعدما أدمنت الحالة على التدخين أصبحت تريد تجريب نوع آخر أكثر فعالية‬

‫حيث أن أحد صديقات الحالة كانت تتعاطى ‪ Lyrica‬وبعض ألاحيان الكيف وهذا ما سهل للحالة الحصول على دواء‬

‫‪ Lyrica‬حيث صرحت الحالة (صاحبتي كانت تجيب ‪ Lyrica‬تشربها تولي حاكمتلها وما تقلقش قلتلها جيبيلي نجرب جربت‬

‫شربت واحدة عجبني الشعور خاله ومن ثم وليت نقولها تشريلي معاها) أدمنت الحالة على ‪ Lyrica‬وأصبحت تتعاطاها‬

‫‪85‬‬
‫عرض وتحليل النتائج‬ ‫الفصل الخامس‪:‬‬

‫تقريبا يوميا‪ ،‬أصبحت غير مبالية بدراستها تسهر ليال وال تستطيع أن تذهب للدراسة صباحا‪ ،‬قالت (وليت نسهر بزاف‬

‫ما نقدرش نروح الصباح نقرى مستواي الدراس ي تراجع وعامي ألاول نجحت بالراتراباج) بعد أن أتمت الحالة دراستها‬

‫في العلوم الاقتصادية أخذت شهادة ليسانس قررت أن تدرس تخصص آخر لكي ال تبقى في املنزل وتعود لإلقامة من‬

‫أجل أن تتعاطى (كي كملت ‪ 3‬سنين تاعي قعدت نخمم واش ندير باش ما نقعدش في الداروباه نقدر نشرب الدواء خاطر‬

‫في الدار يفيقولي قلت ندير قراية أخرى خير ما تقعد في الدار ودرت تخصص حقوق وضرك راني فاملاستر ‪ )2‬حيث بعد‬

‫إدمانها على ‪ Lyrica 150g‬أصبح مفعولها ال يؤثر عليها فشرعت إلى زيادة الكمية ‪ ،300g‬أما صحيا فالحالة ترى أن‬

‫صحتها بدأت تتدهور بسبب ما تتعاطاه حيث قالت (هلكني الدخان بزاف في صدري وزادت عليا ‪ )Lyrica‬أما من الناحية‬

‫النفسية فهي متأثرة جدا وضميرها يؤنبها خاصة عندما تتذكر والديها وثقتهم فيها (يأنبني ضميري بزاف سيرتو كي نتفكر‬

‫ماما وبابا يغيضوني خاله وأنا طول فاملشاكل معاهم فالسنوات ألاخيرة هاذم) كذلك تشعر بفقدان الشغف (كرهت‬

‫الدنيا كرهت روحي ما نعرف أسكو راح نقدر نحبس الش ي هذا وال ال) هذا ما يدل على نظرتها التشاؤمية للحياة‪ ،‬وغير‬

‫راضية عن نفسها من حيث صلتها باهلل حيث قالت (مقصرة بزاف مللي طلعت للجامعة جامي صليت وعبدت ربي راني‬

‫خايفة كون نموت كيفاه راحا نقابلو) أما بالنسبة للمظهر الحالة مهتمة بنفسها ومظهرها الخارجي حيث قالت (نحب‬

‫نعدل روحي وما نخليش روحي مبهدلة)‪ ،‬ومن ناحية عالقتها الاجتماعية هي عادية حيث قالت (عالقاتي مليحة مع الناس)‬

‫لكنها صعبة جدا في التسامح مع من أخطأ في حقها‪ ،‬وتتأثر كثيرا بكالم أسرتها عنها (يقيسوني بهدرتهم بزاف)‪.‬‬

‫‪ -1-0‬عرض وتحليل نتائج املالحظة للحالة الثالثة‪:‬‬

‫من خالل مالحظتنا للحالة (ب‪.‬ل) والتحدث معها أثناء املقابالت‪ ،‬تبين لنا أن الحالة كانت هادئة وخجولة نوعا ما‬

‫تتحدث بشكل متواصل وهذا ما جعلنا ال نجد أي صعوبات‪ ،‬حيث كانت تتحدث باستعمال حركات يديها وإيماءات‬

‫بوجهها‪ ،‬منذ بداية املقابالت والحالة متجاوبة معنا‪.‬‬

‫كانت تتحدث بصوت مسموع وواضح‪ ،‬كما كانت إجاباتها لبعض ألاسئلة مطولة لكن تستطيع التعبير بسهولة‪ ،‬تتحدث‬

‫دون توتر لكنها تأثرت لحد البكاء عند الحديث عن والديها وطلبت منا تغيير املوضوع‪.‬‬

‫‪86‬‬
‫عرض وتحليل النتائج‬ ‫الفصل الخامس‪:‬‬

‫‪ -0-0‬عرض وتحليل نتائج مقياس مفهوم الذات لتنس ي‪( :‬الحالة الثالثة)‬

‫عند تطبيقنا ملقياس مفهوم الذات لتنس ي أههرت النتائ أن الحالة (ب‪.‬ل) لديها مفهوم ذات متوسط وهذا بناء على‬

‫ما تحصلنا عليه من نتائ ‪ ،‬حيث تحصل على درجة (‪ ،)279‬أما فيما يخص ألابعاد الفرعية ملفهوم الذات والتي من‬

‫خاللها تبين لنا مستوى مفهوم الذات العامة فهي تظهر في الجدول التالي‪:‬‬

‫الجدول رقم (‪ :)50‬يوضح نتائج ألابعاد الفرعية ملفهوم الذات للحالة الثالثة‬

‫املجموع‬ ‫تنقيط العبارات‬ ‫ألابعاد الفرعية‬


‫‪91‬‬ ‫‪.2-1-2-2-1-3-1-1-9-3-1-9‬‬ ‫الذات الجسمية‬
‫‪68‬‬ ‫‪9-2-2-3-9-2-5-2-5-9-9-5-3-2-1-9-9-9-3-5-2-2-9-3‬‬ ‫الذات الشخصية‬
‫‪24‬‬ ‫‪5-2-3-2-5-2-1-5-5-5-2-5-2-2-2-5-5-5‬‬ ‫الذات الاجتماعية‬
‫‪18‬‬ ‫‪.3-5-3-1-3-3-9-5-2-3-9-9-9-5-1-3-5-9‬‬ ‫الذات ألاسرية‬
‫‪91‬‬ ‫‪9-3-3-3-2-5-3-5-3-5-5-2-5-1-3-9-5-9‬‬ ‫الذات ألاخالقية‬
‫‪24‬‬ ‫‪5-9-2-2-1-9-2-3-3-3‬‬ ‫الابعاد الاكليكينة‬

‫بعد تطبيقنا ملقياس مفهوم الذات لتنس ي على الحالة (ب‪.‬ل) وذلك باحتساب كل بعد على حدا‪ ،‬تحصلنا على النتائ‬

‫التالية‪:‬‬

‫حيث تحصلت على درجة ‪ 91‬من بين ‪ 68‬درجة في الذات الجسمية والتي تعتبر درجة متوسطة ويتضح ذلك في العبارة‬

‫التالية [أحب أن أبدو وسيما وأنيقا في كل ألاوقات] والتي نقطت بـ ‪ 81‬درجات من بين ‪ 1‬درجات‪ ،‬وفيما يخص الذات‬

‫الشخصية فتحصلت على درجة ‪ 68‬من بين ‪ 528‬درجة والتي تعتبر درجة منخفضة ويظهر ذلك من خالل العبارة التالية‬

‫[أستطيع دائما العناية بنفس ي في أي وقت] والتي نقطت بـ ‪ 89‬من ‪ 1‬درجات‪ ،‬أما الذات الاجتماعية فقد تحصلت على‬

‫درجة ‪ 24‬من بين ‪ 41‬درجة والتي تعتبر درجة متوسطة واتضح من خالل العبارة التالية [أتعامل بيسر مع آلاخرين] والتي‬

‫نقطت بـ ‪ 1‬من ‪ 1‬درجات‪ ، ،‬وتحصلت في بعد الذات ألاسرية على ‪ 18‬من ‪ 81‬والتي تعتبر درجة منخفضة واتضح ذلك‬

‫من خالل العبارة التالية [لدي أسرة تساعدني دائما في أي نوع من املشاكل] والتي نقطت بـ ‪ 5‬درجة من ‪ 81‬درجات‪ ،‬أما‬

‫فيما يخص بعد الذات ألاخالقية فتحصلت على درجة ‪ 91‬من بين ‪ 48‬درجة وهو مستوى منخفض‪ ،‬ويتضح ذلك من‬

‫خالل العبارة التالية [أنا راض عن صلتي باهلل] والتي تنقط بـ ‪ 5‬درجة من بين ‪ 1‬درجات‪.‬‬

‫ويمكن أن نستخلص من خالل نتائ مقياس مفهوم الذات لتنس ي أن الحالة (ب‪.‬ل) لديها مستوى مفهوم ذات منخفض‪.‬‬

‫‪87‬‬
‫عرض وتحليل النتائج‬ ‫الفصل الخامس‪:‬‬

‫‪-9‬عرض و تحليل نتائج الحالة الرابعة ‪:‬‬

‫‪-5-9‬عرض و تحليل نتائج املقابلة مع الحالة الرابعة ‪:‬‬

‫* البيانات ألاولية‪:‬‬

‫الاسم‪ :‬ص‪.‬ش‬

‫الجنس‪ :‬ذكر‬

‫العمر‪ 38 :‬سنة‬

‫املستوى التعليمي‪ 1 :‬ابتدائي‪.‬‬

‫الحالة الاجتماعية‪ :‬أعزب‬

‫عدد إلاخوة‪2 :‬‬

‫ترتيبها بين إلاخوة‪ :‬ألاكبر بين إخوته‪.‬‬

‫املستوى املعيش ي‪ :‬متوسط‪.‬‬

‫* معلومات عن ألاسرة‪:‬‬

‫‪ -‬ظروف ألاسرة حاليا‪ :‬ألاب وألام مطلقان‪ ،‬ألاب يعمل موهف في شركة خاصة (متقاعد) أما ألام فمنذ طالقها من‬

‫ألاب أخذت ابنتها الصغرى وهم ال يعرفون لها طريق‪ ،‬يعيش الحالة مع أبيه وأخته‪ ،‬تزوج ألاب مرة أخرى بعد مدة‬

‫طويلة من طالقه‪ ،‬يعتبر الحالة زوجة أبيه كوالدته‪.‬‬

‫‪ -‬عالقة املفحوص بأسرته‪:‬‬

‫عالقته مع والده‪ :‬عادية جدا‪.‬‬

‫عالقته مع والدته‪ :‬منعدمة‬

‫عالقته مع أخته‪ :‬جيدة جدا‪ ،‬فهو يحبها كثيرا‪.‬‬

‫‪88‬‬
‫عرض وتحليل النتائج‬ ‫الفصل الخامس‪:‬‬

‫عالقته مع زوجة أبيه‪ :‬جيدة جدا‪.‬‬

‫الجو العائلي‪ :‬جيد على العموم‪.‬‬

‫التاريخ الشخص ي‪:‬‬

‫* مرحلة الطفولة‪ :‬كانت جيدة في البداية‪ ،‬في مرحلة الابتدائي كان يحب الدراسة‪ ،‬مهذب وخلوق‪ ،‬ثم انقطع تماما عن‬

‫الدراسة في سن الخامسة ابتدائي بسبب الظروف العائلية التي مر بها وكذلك تنمر أصدقائه عليه‪.‬‬

‫* املراهقة‪ :‬كانت سيئة جدا‪ ،‬بالنسبة له كانت نقطة إلانطالق للتعاطي وإلادمان‪.‬‬

‫‪ -‬كانت أول جرعة أخذه الحالة في سن ‪ 52‬عام‪ ،‬حيث كان يستنشق البنزين مع مجموعة من أبناء حيه‪ ،‬ومنذ ذلك‬

‫الوقت بدأت تتطور ألامور في تعاطيه للمواد املخدرة إلى آلان‪.‬‬

‫‪ -‬كان يقض ي وقته مع أبناء حيه‪ ،‬ومنذ ذلك الوقت بدأت تتطور ألامور في تعاطيه للمواد املخدرة إلى آلان‬

‫* ساعات النوم‪ :‬حاليا هو يعاني من ألارق (ال يستطيع النوم)‪.‬‬

‫* العمل‪ :‬عامل يومي‪.‬‬

‫* الراحة‪ :‬غير مرتاح‪.‬‬

‫* ألافكار املرتبطة بالتعاطي‪ :‬الهروب من الواقع‪ ،‬نسيان ما فعلته ألام بالعائلة‪ ،‬عدم الاكتراث ملا يقوله الناس عنه‬

‫وعن والدته‪ ،‬ثم تحوله بعد ذلك إلى اعتمادية وإدمان‪.‬‬

‫‪ -‬ال يمكن احتمال يوم واحد بدون تعاطي املخدر‪.‬‬

‫* سلوكيات املتعاطي‪ :‬الاندفاعية‪ ،‬العنف والعدوانية اتجاه الناس‪.‬‬

‫* أنواع املخدرات‪ :‬الكحول‪ ،‬الكيف‪.Lyrica ،‬‬

‫‪ -‬ارتبط سلوك التعاطي بسلوكيات مختلفة منحرفة مثل السرقة‪ ،‬التعدي على آلاخرين‪ ،‬ضرب وشجارات كثيرة‪ ،‬طعن‬

‫أحدهم بسكين (أدى إلى دخوله إلى السجن مدة ‪ 2‬سنوات)‬

‫* نظرته املستقبلية‪ :‬تشاؤمية‪.‬‬

‫‪89‬‬
‫عرض وتحليل النتائج‬ ‫الفصل الخامس‪:‬‬

‫‪-0-9‬جدول املقابالت مع الحالة الرابعة‪:‬‬

‫الجدول رقم (‪ :)59‬يوضح املقابالت مع الحالة الرابعة‬

‫املقابلة الثالثة‬ ‫املقابلة الثانية‬ ‫املقابلة ألاولى‬ ‫العناصر‬


‫تاريخ إجراء‬
‫‪2822/81/26‬‬ ‫‪2822/81/29‬‬ ‫‪2822/81/22‬‬
‫املقابلة‬
‫املركز الوسيط لرعاية املدمنين املركز الوسيط لرعاية املدمنين املركز الوسيط لرعاية املدمنين‬ ‫املكان‬
‫‪ 21‬د‬ ‫‪ 91‬د‬ ‫‪ 21‬د‬ ‫املدة‬
‫التعرف على الحالة وجمع إكمال جمع البيانات وإنهاء ما تطبيق مقياس مفهوم الذات‪.‬‬
‫البيانات عنها‪ ،‬وطرح بعض تبقى من ألاسئلة املوجودة‬
‫الهدف‬
‫ألاسئلة املوجودة في دليل بدليل املقابلة‪.‬‬
‫املقابلة‬
‫يوضح الجدول رقم (‪ )59‬سير املقابالت مع الحالة الرابعة والتي تمثلت في ثالث مقابالت‪ ،‬املقابلة ألاولى تم فيها التعرف‬
‫على الحالة وجمع البيانات عنها‪ ،‬محاولة خلق جو من الثقة بين الطرفين‪ ،‬طرح بعض ألاسئلة املوجود بدليل املقابلة‪،‬‬
‫اما املقابلة الثانية تم فيها الاستمرار في جمع املعلومات وإنهاء ما تبقى من ألاسئلة املوجودة بدليل املقابلة‪ ،‬واملقابلة‬
‫الثالثة تم فيها تطبيق مقياس مفهوم الذات‪.‬‬

‫‪ 0-9‬ملخص املقابالت مع الحالة الرابعة‪:‬‬

‫الحالة (ص‪.‬ش) يبلغ من العمر ‪ 38‬سنة‪ ،‬عامل يومي‪ ،‬مستواه الدراس ي متدني جدا (‪ 1‬ابتدائي)‪ ،‬أعزب‪ ،‬وتبته ألاول بين‬

‫إخوته‪ ،‬الوالدان مطلقان‪ ،‬ألام مختفية منذ أن طلقها الوالد‪ ،‬وألاب متقاعد كان يعمل في شركة خاصة‪ ،‬اقتصاديا‬

‫فمستوى العائلة ال بأس به‪ ،‬أما الحالة فعامل يومي‪ ،‬نفسيا فمنذ طفولته وهو محطم ويحس بالكره تجاه والدته التي‬

‫تركته وهو صغير‪ ،‬وبعد مدة طويلة من طالق والديه تزوج ألاب امرأة أخرى وهي نعم السند للهم يعتبرها أمه الثانية‪.‬‬

‫‪ -9-9‬عرض وتحليل نتائج املقابالت مع الحالة الرابعة‪:‬‬

‫من خالل املعطيات التي جمعناها من املقابالت التي قمنا بها مع الحالة (ص‪.‬ش) الحظنا أن الحالة يبدي رغبة في‬

‫التحدث معنا منذ بداية املقابلة‪ ،‬حيث توضح لنا أن بداية إلادمان كان في سن (‪ )52‬سنة‪ ،‬كان يستعمل املادة املخدرة‬

‫كي يعدل مزاجه ويهرب من الواقع وكذا كي ال يؤثر فيه الكالم الذي يقوله له الناس عن أمه‪ ،‬كان يقض ي معظم وقته‬

‫مع أبناء حيه في استنشاق مادة البنزين ومنذ ذلك الوقت بدأ بدأت ألامور بالتطور في موضوع التعاطي إلى يومنا هذا‬

‫(بديت نشم ليسونس مع والد الكارتي‪ ،‬باش ننس ى واش عايش‪ ،‬ومن هذاك الوقت بدات تتطور ألامور)‪ .‬صرح أنها أثرت‬

‫‪90‬‬
‫عرض وتحليل النتائج‬ ‫الفصل الخامس‪:‬‬

‫على حياته كثيرا‪ ،‬فاملظهر الخارجي غير الئق (أصال من نهار عرفت صالحي وانا ما نشوفش مع روحي ومكانش لي يتهال فينا)‬

‫أما من الناحية الصحية فيحس بأنه تعب وغير قادر على الاعتناء بنفسه كما يجب (نحس بروحي تعبان وصحتي مش‬

‫أذيك هي وماش قادر حتى نتهال في روحي)‪ ،‬نومه مضطرب كثيرا حيث اشتكى أنه يعاني من ألارق (ما نقدرش نرقد خاله)‪،‬‬

‫أما من الناحية النفسية فهو قد صرح (نحس في روحي تاعب‪ ،‬مانيش مرتاح نفسيا‪ ،‬ديما نخمم وديما نحس بروحي ندير‬

‫في حاجة غالطة)‪ ،‬أما من الناحية الاجتماعية فهو منعزل وليست لديه عالقات كثيرة (مانيش من النوع لي يدير الصحاب‬

‫ليه ليه)‪.‬‬

‫‪ -1-9‬عرض وتحليل نتائج املالحظة مع الحالة الرابعة‪:‬‬

‫من خالل مالحظتنا للحالة (ص‪.‬ش) والتحدث معه أثناء القيام باملقابلة‪ ،‬والتي تمثلت في ثالث مقابالت تبين لنا أن‬

‫الحالة كان كثير الحركة يتكلم بسهولة وبطالقة‪ ،‬إجاباته كانت سريعة ومفصلة ويتكلم بشكل متواصل‪ ،‬كان صوته‬

‫مسموع وواضح‪ ،‬في بعض ألاحيان يأخذ وقت بعض الش يء قبل أن يجاوب على السؤال‪ ،‬وعند الحديث عن موضوع‬

‫والدته شعر بالتوتر والانزعاج وكاد أن يبكي وسرعان ما غير املوضوع‪ ،‬وهذا ما يدل على تأثره بها كثيرا‪.‬‬

‫‪-0-9‬عرض وتحليل نتائج مقياس مفهوم الذات لتنس ي للحالة الرابعة‪:‬‬

‫عند تطبيقنا ملقياس مفهوم الذات لتنس ي أههرت النتائ أن الحالة (ص‪.‬ش) لديه مفهوم ذات منخفض وهذا بناء على‬

‫ما تحصلنا عليه من نتائ ‪ ،‬حيث تحصل على درجة (‪ ،)542‬أما فيما يخص ألابعاد الفرعية ملفهوم الذات والتي من‬

‫خاللها تبين لنا مستوى مفهوم الذات العامة فهي تظهر في الجدول التالي‪:‬‬

‫الجدول رقم (‪ :)51‬يوضح نتائج ألابعاد الفرعية ملفهوم الذات للحالة الرابعة‬

‫املجموع‬ ‫تنقيط العبارات‬ ‫ألابعاد الفرعية‬


‫‪54‬‬ ‫‪.5-2-2-5-2-2-5-5-2-5-2-2‬‬ ‫الذات الجسمية‬
‫‪34‬‬ ‫‪.5-5-5-2-5-2-3-3-2-5-5-2-5-2-2-5-5-2-5-2-2-2-2-5‬‬ ‫الذات الشخصية‬
‫‪34‬‬ ‫‪.5-9-3-3-2-3-2-3-2-2-9-3-3-3-5-3-2‬‬ ‫الذات الاجتماعية‬
‫‪99‬‬ ‫‪.3-5-2-2-2-2-3-5-3-5-3-2-5-5-2-3-2-2-3‬‬ ‫الذات ألاسرية‬
‫‪21‬‬ ‫‪.5-2-2-5-5-2-3-5-2-5-5-5-5-5-5-2-5-5‬‬ ‫الذات ألاخالقية‬
‫‪27‬‬ ‫‪2-3-3-3-9-2-3-3-2-2‬‬ ‫الابعاد الاكليكينة‬

‫‪91‬‬
‫عرض وتحليل النتائج‬ ‫الفصل الخامس‪:‬‬

‫بعد تطبيقنا ملقياس مفهوم الذات لتنس ي على الحالة (ص‪.‬ش) وذلك باحتساب كل بعد على حدا‪ ،‬تحصلنا على النتائ‬

‫التالية‪:‬‬

‫حيث تحصلت على درجة ‪ 54‬من ‪ 68‬درجة في الذات الجسمية والتي تعتبر درجة منخفضة وهذا دليل أن الحالة غير‬

‫راض عن حالته الجسمية ويتضح ذلك في العبارة التالية [أمتلك جسما سليما] والتي نقطت بـ ‪ 82‬من ‪ 1‬درجات‪ ،‬وفيما‬

‫يخص الذات الشخصية فتحصلت الحالة على درجة ‪ 34‬من ‪ 528‬درجة والتي تعتبر درجة هي ألاخرى درجة منخفضة‬

‫ويظهر ذلك من خالل العبارة التالية [أحل مشاكلي بسهولة جدا] والتي نقطت بـ ‪ 85‬من ‪ 1‬درجات‪ ،‬أما الذات الاجتماعية‬

‫فقد تحصلت على درجة ‪ 34‬من بين ‪ 41‬درجة وهذا يدل على انخفاض مفهوم الذات الاجتماعية لدى الحالة واتضح‬

‫من خالل العبارة التالية [لست صالحا إطالقا من وجهة النظر الاجتماعية] والتي نقطت بـ ‪ 5‬من ‪ 1‬درجات‪ ،‬وتحصل في‬

‫بعد الذات ألاسرية على درجة ‪ 99‬من ‪ 81‬والتي تعتبر درجة منخفضة واتضح ذلك من خالل العبارة التالية [ال أتصرف‬

‫بالطريقة التي ترى أسرتي أنه يجب علي أن أتصرف بها] والتي نقطت بـ ‪ 5‬درجة من ‪ 81‬درجات‪ ،‬أما فيما يخص بعد‬

‫الذات ألاخالقية فتحصلت على درجة ‪ 21‬من بين ‪ 48‬درجة وهي تعتبر منخفضة ويتضح ذلك من خالل العبارة التالية‬

‫[أجد صعوبة في أن أفعل ما هو صحيح] والتي تنقط بـ ‪ 5‬من ‪ 1‬درجات‪.‬‬

‫ويمكن أن نستخلص من خالل نتائ مقياس مفهوم الذات لتنس ي أن الحالة (ص‪.‬ش) لديه مستوى مفهوم ذات‬

‫منخفض‪.‬‬

‫‪-1‬عرض و تحليل نتائج الحالة الخامسة‪:‬‬

‫‪-5-1‬عرض وتحليل نتائج املقابلة للحالة الخامسة‪:‬‬

‫* البيانات ألاولية‪:‬‬

‫الاسم‪ :‬ح‪.‬ع‬

‫الجنس‪ :‬ذكر‬

‫العمر‪ 26 :‬سنة‬

‫املستوى التعليمي‪ :‬الرابعة متوسط‬

‫‪92‬‬
‫عرض وتحليل النتائج‬ ‫الفصل الخامس‪:‬‬

‫الحالة الاجتماعية‪ :‬أعزب‬

‫عدد إلاخوة‪2 :‬‬

‫ترتيبه بين إلاخوة‪ :‬ألاصغر بين إخوته‬

‫املستوى املعيش ي‪ :‬ضعيف‪.‬‬

‫* معلومات عن ألاسرة‪:‬‬

‫‪ -‬ظروف ألاسرة حاليا‪ :‬ألاب متوفي منذ أن كان الحالة صغير جدا‪ ،‬ألام ماكثة في البيت‪ ،‬أخته متزوجة في والية وهران‪،‬‬

‫وأخوه موهف‪ ،‬يقطنان بوالية قاملة حيث يعيش مع أمه وأخيه وزوجة أخيه‪.‬‬

‫‪ -‬عالقة املفحوص بأسرته‪:‬‬

‫عالقته مع أمه‪ :‬جيدة‪.‬‬

‫عالقته مع إخوته‪ :‬عالقته مع أخته جيدة أما مع أخوه فهي مضطربة نوعا ما‪.‬‬

‫الجو العائلي‪ :‬جيد نوعا ما‪.‬‬

‫التاريخ الشخص ي‪:‬‬

‫* مرحلة الطفولة‪ :‬كانت صعبة جدا‪ ،‬خاصة عند وفاة والده وهو صغير‪ ،‬حتى بعد وفاة الوالد لم يبقى لديهم أي مصدر‬

‫للرزق‪.‬‬

‫* املراهقة‪ :‬كانت صعبة على الحالة من حيث الظروف املعيشية مما أدى به إلى التوقف تماما عن الدراسة‪ ،‬ليحتضنه‬

‫الشارع مما أدى إلى تعرفه على مجموعة من رفقاء السوء والذي بسببهم أصبح مدمنا‪.‬‬

‫‪ -‬كانت أول جرعة تعاطاها الحالة في سن ‪ 51‬سنة في بادئ ألامر كان يدخن السيجارة وبعدها تطور ألامر فأصبح‬

‫يستنشق البنزين‪ ،‬ثم أدمن على الكحوليات‪.‬‬

‫* ساعات النوم‪ :‬مضطربة حيث يسهر خارج املنزل وينام طول النهار‪.‬‬

‫* الراحة‪ :‬تتحقق فقط عند تعاطيه للمخدر أو التدخين‪.‬‬

‫‪93‬‬
‫عرض وتحليل النتائج‬ ‫الفصل الخامس‪:‬‬

‫* سلوكيات املتعاطي‪ :‬عنف‪ ،‬قلق‪ ،‬عزلة‪.‬‬

‫* نوع املخدر‪ :‬الكحول‪.‬‬

‫* نظرته املستقبلية‪ :‬لديه بصيص من ألامل نحو تعافيه من الكحوليات حيث قال "جيت هنا باش نحي لخماج عليا‪،‬‬

‫وعندي قناعة تامة ربي راح يقدرني باه نتعالج"‪.‬‬

‫‪-0-1‬جدول املقابالت مع الحالة الخامسة‬

‫الجدول رقم (‪ :)50‬يوضح املقابالت مع الحالة الخامسة‬

‫املقابلة الثانية‬ ‫املقابلة ألاولى‬ ‫العناصر‬


‫تاريخ إجراء‬
‫‪2822/81/57‬‬ ‫‪2822/81/51‬‬
‫املقابلة‬
‫املركز الوسيط لرعاية املدمنين‬ ‫املركز الوسيط لرعاية املدمنين‬ ‫املكان‬
‫‪ 91‬د‬ ‫‪ 91‬د‬ ‫املدة‬
‫التعرف على الحالة وجمع البيانات عنها‪ ،‬الاستمرار في جمع املعلومات وإنهاء ما تبقى من‬
‫محاولة خلق جو من الثقة بين الطرفين‪ ،‬طرح ألاسئلة املوجودة بدليل املقابلة‪،‬‬ ‫الهدف‬
‫تطبيق مقياس مفهوم الذات‪.‬‬ ‫بعض ألاسئلة املوجود بدليل املقابلة‬
‫يوضح الجدول رقم (‪ )52‬سير املقابالت مع الحالة الخامسة والتي تمثلت في مقابلتين‪ ،‬املقابلة ألاولى تم فيها التعرف على‬
‫الحالة وجمع البيانات عنها‪ ،‬محاولة خلق جو من الثقة بين الطرفين‪ ،‬طرح بعض ألاسئلة املوجود بدليل املقابلة‪ ،‬اما‬
‫املقابلة الثانية تم فيها الاستمرار في جمع املعلومات وإنهاء ما تبقى من ألاسئلة املوجودة بدليل املقابلة وتطبيق مقياس‬
‫مفهوم الذات‪.‬‬

‫‪ 0-1‬ملخص املقابالت مع الحالة الخامسة‪:‬‬

‫الحالة (ح‪.‬ع) يبلغ من العمر ‪ 26‬سنة‪ ،‬عامل يومي‪ ،‬مستواه الدراس ي ضعيف حيث توقف عن الدراسة في السنة الرابعة‬

‫متوسط‪ ،‬أعزب‪ ،‬رتبته ألاصغر بين إخوته‪ ،‬ألاب متوفي وألام على قيد الحياة‪ ،‬ماكثة في البيت‪ ،‬املستوى الاقتصادي‬

‫للعائلة ضعيف‪ ،‬أما نفسيا فهو محطم بسبب الوضع الذي يعيش فيه‪.‬‬

‫‪ -9-1‬عرض وتحليل نتائج املقابالت مع الحالة الخامسة‪:‬‬

‫من خالل املعطيات التي جمعناها من املقابالت التي قمنا بها مع الحالة (ح‪.‬ع)‪ ،‬الحظنا أن الحالة يبدي رغبة في الحديث‬

‫فهو متجاوب معنا بشكل جيد حيث توضح لنا أن بداية إلادمان كانت في سن ‪ 51‬سنة‪ ،‬بدأ بالتدخين باستنشاق البنزين‬

‫‪94‬‬
‫عرض وتحليل النتائج‬ ‫الفصل الخامس‪:‬‬

‫ثم انتقل إلى شرب الكحوليات حيث استعملها للمرة ألاولى لالستكشاف ثم اعتاد عليها إلى أن أصبح مدمن (بديت‬

‫جربت مع صحابي وتكيفت الدخان‪ ،‬ومبعد كي جربت الشراب ما قدرتش نستغنى عليه)‪ ،‬أثرت على حياته كثيرا فهو ال‬

‫يبدي اهتمامه باملظهر الخارجي (ما نتهالش في روحي أصال تخمامي أصال في قوسطويا وماني سامع بحتى واحد)‪ ،‬أما من‬

‫الناحية الصحية فيرى نفسه متعب وصحته في تدهور (قاعد نضر في روحي ونضر في صحتي)‪ ،‬نومه غير منتظم ينام في‬

‫الصباح ويستيقظ في املساء‪ ،‬أما من الناحية النفسية فصرح الحالة بأنه (كرهت روحي‪ ،‬ويأنبني ضميري خاله كي نشرب)‬

‫زادت حالته النفسية سوءا بعد دخوله السجن حيث قال (زادت تحطمت نفسيتي ووليت ما نرقدش كي دخلت للحبس‬

‫لخاطرضربت واحد يحوس في عركة)‪ ،‬لديه أمل في الشفاء (حاب نرتاح ونرجع لطريق ربي كرهت روحي هك‪ ،‬حاب نعدل‬

‫من روحي ونبني مستقبلي)‪ ،‬أما من ناحية العالقات الاجتماعية فهو منعزل قليال حيث قال (ما عنديش صحاب بزاف‬

‫ونحب نقعد وحدي منحبش نخالط بزاف عندي غير زوز صحابي النتيم برك)‪ ،‬وأيضا أنه صعب التسامح مع الناس (أنا‬

‫ما نقيسش الناس بصح لي يدور بيا تخال عليه)‪ ،‬يتأصر جدا بحكم أسرته عليه خاصة نظرة أمه (تغيضني يما بزاف كي‬

‫نشوف بلي نتعبها ومشيطها معايا)‪.‬‬

‫‪ -1-1‬عرض وتحليل نتائج املالحظة للحالة الخامسة‪:‬‬

‫من خالل مالحظتنا للحالة (ح‪.‬ع) والتحدث معه أثناء املقابلة النصف موجهة والتي تمثلت في مقابلتين وخالل‬

‫استخدامنا للمالحظة تبين لنا أن الحالة هادئ وثابت في الحركة‪ ،‬حيث كان يتكلم بكل سهولة وبشكل متواصل‪.‬‬

‫كان يتحدث بصوت مسموع وواضح وكانت إجابته سريعة في بعض ألاحيان وفي الحين آلاخر يأخذ وقته هذا ما يدل‬

‫على أن الحالة مرتاح معنا ولديه رغبة في الحديث‪ ،‬يؤنبه ضميره ويتأثر عند حديثه على إدمانه‪.‬‬

‫‪ -0-1‬عرض وتحليل نتائج مقياس مفهوم الذات لتنس ي للحالة الخامسة‪:‬‬

‫عند تطبيقنا ملقياس مفهوم الذات لتنس ي أههرت النتائ أن الحالة (ح‪.‬ع) لديها مفهوم ذات منخفض وهذا بناء على‬

‫ما تحصلنا عليه من نتائ ‪ ،‬حيث تحصل على درجة (‪ ،)235‬أما فيما يخص ألابعاد الفرعية ملفهوم الذات والتي من‬

‫خاللها تبين لنا مستوى مفهوم الذات العامة فهي تظهر في الجدول التالي‪:‬‬

‫‪95‬‬
‫عرض وتحليل النتائج‬ ‫الفصل الخامس‪:‬‬

‫الجدول رقم (‪ :)50‬يوضح نتائج ألابعاد الفرعية ملفهوم الذات للحالة الخامسة‬

‫املجموع‬ ‫تنقيط العبارات‬ ‫ألابعاد الفرعية‬


‫‪39‬‬ ‫‪.5-2-2-9-1-5-9-9-3-2-2-3‬‬ ‫الذات الجسمية‬
‫‪15‬‬ ‫‪.9-3-3-2-2-2-3-5-5-2-5-5-5-2-1-2-2-3-2-2-2-5-3-5‬‬ ‫الذات الشخصية‬
‫‪95‬‬ ‫‪.1-9-5-2-5-1-5-2-5-2-1-5-1-9-5-5-5‬‬ ‫الذات الاجتماعية‬
‫‪92‬‬ ‫‪.3-5-2-3-3-2-3-2-3-5-9-2-2-5-2-5-5-3-2‬‬ ‫الذات ألاسرية‬
‫‪38‬‬ ‫‪.3-3-2-2-2-5-9-2-2-5-2-2-2-2-2-3-5-2‬‬ ‫الذات ألاخالقية‬
‫‪26‬‬ ‫‪5-9-2-2-1-3-5-2-3-3‬‬ ‫الابعاد الاكليكينة‬
‫بعد تطبيق مقياس مفهوم الذات لتنس ي على الحالة (ح‪.‬ع) وذلك باحتساب كل بعد على حدا‪ ،‬تحصلنا على النتائ‬

‫التالية‪:‬‬

‫حيث تحصل على درجة ‪ 38‬من بين ‪ 68‬درجة في الذات الجسمية والتي تعتبر درجة منخفضة ويتضح ذلك في العبارة‬

‫التالية [أنا مثقل باألوجاع وآلاالم] والتي نقطت بـ ‪ 2‬من ‪ 1‬درجات‪ ،‬وفيما يخص الذات الشخصية فتحصل على درجة‬

‫‪ 15‬من ‪ 528‬درجة والتي تعتبر درجة منخفضة ويظهر ذلك من خالل العبارة التالية [أشعر أنني على ما يرام معظم‬

‫الوقت] والتي نقطت بـ ‪ 2‬من ‪ 1‬درجات‪ ،‬أما الذات الاجتماعية فقد تحصل على درجة ‪ 95‬من ‪ 41‬درجة والتي تعتبر درجة‬

‫منخفضة واتضح ذلك من خالل العبارة [أنا اجتماعي كما أود أن أكون] والتي نقطت بـ ‪ 2‬من ‪ 1‬درجات‪ .‬وتحصل في بعد‬

‫الذات ألاسرية على درجة ‪ 92‬من ‪ 81‬وهي درجة منخفضة واتضح ذلك من خالل العبارة التالية [لدي أسرة تساعدني‬

‫دائما في أي نوع من املشاكل] والتي نقطت بـ ‪ 5‬من ‪ 81‬درجات‪ ،‬أما فيما يخص بعد الذات ألاخالقية فتحصل على درجة‬

‫‪ 38‬من ‪ 48‬درجة وهو مستوى منخفض‪ ،‬ويتضح ذلك من خالل العبارة التالية [أنا راض عن صلتي باهلل] والتي نقطت‬

‫بـ ‪ 5‬درجة من ‪ 1‬درجات‪.‬‬

‫ويمكن أن نستخلص من خالل نتائ مقياس مفهوم الذات لتنس ي أن الحالة (ح‪.‬ع) لديه مستوى مفهوم ذات منخفض‪.‬‬

‫‪96‬‬
‫الفصل السادس‪ :‬تفسير ومناقشة نتائ الدراسة على‬
‫ضوء الفرضيات والدراسات السابقة‬

‫تمهيد‬

‫‪ -5‬تفسير ومناقشة نتائج الدراسة على ضوء الفرضيات‬

‫‪ -5-5‬مناقشة النتائ على ضوء الفرضية العامة‬

‫‪-2-5‬مناقشة النتائ على ضوء الفرضية الفرعية ألاولى‬

‫‪-3-5‬مناقشة النتائ على ضوء الفرضية الفرعية الثانية‬

‫‪-9-5‬مناقشة النتائ على ضوء الفرضية الفرعية الثالثة‬

‫‪ -1-5‬مناقشة النتائ على ضوء الفرضية الفرعية الرابعة‬

‫‪ -6-5‬مناقشة النتائ على ضوء الفرضية الفرعية الخامسة‬

‫‪-0‬مناقشة النتائج على ضوء الدراسات السابقة‬

‫‪-5-2‬مناقشة النتائ الفرضية العامة على ضوء الدراسات السابقة‬

‫‪-2-2‬مناقشة نتائ الفرضيات الفرعية على ضوء الدراسات السابقة‬

‫‪ -5-2-2‬الفرضية الفرعية ألاولى‬

‫‪-2-2-2‬الفرضية الفرعية الثانية‬

‫‪-3-2-2‬الفرضية الفرعية الثالثة‬

‫‪-9-2-2‬الفرضية الفرعية الرابعة‬

‫‪-1-2-2‬الفرضية الفرعية الخامسة‬


‫تفسير ومناقشة نتائج الدراسة على ضوء الفرضيات والدراسات السابقة‬ ‫الفصل السادس‪:‬‬

‫تمهيد‪:‬‬

‫يعد البحث العلمي عملية منظمة دقيقة موضوعية‪ ،‬ذلك لكونه يتم وفق إجراءات منهجية محددة تتناسب مع ألاهداف‬
‫املراد الكشف عنها‪ ،‬بالتالي يمكننا من إجراء دراسة معمقة حول موضوع معين والكشف عن وجود العالقة التي قد‬
‫تجمع بين متغيراته‪ .‬هذه السيرورة هي ما تم إتباعها في بحثنا فبعد التطرق إلى الفصل املمهد وإلاطار النظري الذي‬
‫تضمن أهم العناصر حول مفهوم الذات وإلادمان على املخدرات‪ ،‬والجانب امليداني الذي شمل كل من الدراسة‬
‫الاستطالعية وألاساسية مع إلاحاطة بجميع جوانب هذه ألاخيرة من اختيار املنهج العيادي باتباع أسلوب دراسة الحالة‬
‫باإلضافة لتوهيف ألادوات املتمثلة في املقابلة النصف موجهة‪ ،‬املالحظة‪ ،‬مقياس مفهوم الذات لتنس ي‪.‬‬

‫وللتحقق من فرضياتنا‪ ،‬نقدم في هذا الفصل عرض النتائ املتوصل اليها عن طريق هذه الخطوات ومناقشتها على‬
‫ضوء الفرضيات والجانب النظري وكذا الدراسات السابقة‪ ،‬ومن ثم الوصول إلى استنتاج عام وتقديم الاقتراحات‬
‫والتوصيات املالئمة‪.‬‬

‫‪98‬‬
‫تفسير ومناقشة نتائج الدراسة على ضوء الفرضيات والدراسات السابقة‬ ‫الفصل السادس‪:‬‬

‫‪ -5‬تفسير ومناقشة نتائج الدراسة على ضوء الفرضيات‪:‬‬

‫‪ -5-5‬مناقشة النتائج على ضوء الفرضية العامة‪:‬‬

‫التذكير بالفرضية الرئيسية‪" :‬مفهوم الذات لدى املدمنين على املخدرات منخفض‪".‬‬

‫لقد اعتمدنا في هذا البحث على دراسة خمس حاالت من املدمنين على املخدرات ذكورا واناثا تتراوح أعمارهم ما‬
‫بين ‪ 31-22‬سنة‪.‬‬

‫من خالل نتائ دراسة الحاالت اتضح ان الفرضية الرئيسية تحققت‪ ،‬حيث ان اغلب حاالت الدراسة املتواجدة‬
‫في املركز الوسيط لرعاية املدمنين املجاهد املتوفي معيزي علي‪ ،‬لديها مستوى منخفض في مفهوم الذات‪ ،‬فمن بين ‪1‬‬
‫حاالت توجد ‪ 3‬حاالت تراوحت درجاتهم بين (‪ )235-542‬درجة وهي تنحصر بين (‪ )218-588‬درجة‪ ،‬لذلك تعتبر منخفضة‬
‫بالنسبة ملقياس مفهوم الذات لتنس ي‪ ،‬أما الحالتين ألاخرى فتراوحت درجاتهم بين (‪ )279-212‬درجة وهي تنحصر بين‬
‫(‪ )318-218‬درجة‪ ،‬لذلك تعتبر متوسطة بالنسبة ملقياس مفهوم الذات لتنس ي‪.‬‬

‫وهذا ما أكدته تحاليل املقابالت واملالحظة‪ ،‬فمن خالل املقابالت عبروا بكل اريحية وحرية عن مشاكلهم ومعاناتهم‪،‬‬
‫وابتداءا من اللقاء ألاول اسسنا معهم رابطة من الثقة فاههروا احاسيس مشحونة بالقلق والتوتر والندم‪ ،‬إضافة الى‬
‫الايماءات والحركات بالوجه والايدي‪ ،‬وقد خفت حدتها بعض الش يء مع سير املقابالت‪.‬‬

‫فلإلدمان على املخدرات اثر سلبي كبير على الفرد ذاته و كذا على نظرته للحياة و املستقبل ‪ ،‬و هذا ما يؤدي الى‬
‫ههور العديد من الاعراض النفسية الغير مرغوبة مثل القلق ‪ ،‬العدوانية ‪ ،‬الاندفاعية ‪ ،‬الانسحاب و العزلة ‪ ،‬و تتعدى‬
‫في بعض ألاحيان الى سلوكيات منحرفة إجرامية كما حدث مع الحالة ألاولى و الذي قام باالعتداء على اشخاص بالسكين‬
‫و ضرب احدهم هذا ما جعله يدخل الى السجن ‪ ،‬حيث ان كل هذه السلوكيات تجعل الفرد فاقدا لتقدير ذاته‬
‫واحترامها‪ ،‬و هذا ما يجعلهم يشعرون بالنقص و انهم غير مقبولين لدى الاخرين ‪ ،‬و هذا ما يجعل الفرد يبني مفهوما‬
‫سلبيا عن ذاته ‪.‬‬

‫فحسب سميث وفيلدمان (‪ )5479‬على انه تلك املعتقدات والافتراضات التي يحملها الفرد عن نفسه كما تفهم‬
‫وتتنظم من الداخل و التي تتضمن أفكار الفرد عن أي نوع من ألاشخاص هو‪ ،‬و ماهي الخصائص التي يمتلكها‪ ،‬و‬
‫السمات ألاكثر أهمية و تأثيرا في نظره‪ ،‬و ان مفهوم الذات هو الش يء الوحيد الذي يجعل لإلنسان فردانيته الخاصة به‬
‫حيث يتأثر هذا املفهوم بخبراته املباشرة‪.‬‬

‫ان إلادمان من وجهة نظر التحليل النفس ي يعتبر نكوص الى املرحلة الفمية ‪ ،‬و املدمن هو فرد يلجأ للمخدرات‬
‫بسب صعوبة مواجهة الصراعات التي تعبر عن الشعور بفقدان املوضوع ‪ ،‬و هذا ما أكدته الحاالت ألاولى و الثانية و‬
‫الرابعة الخامسة ‪ ،‬حيث ان هذه الحاالت كانت تعاني من مشاكل و صراعات كان سببها الرئيس ي احد الوالدين ‪ ،‬فمثال‬
‫الحالة ألاولى طالق الوالدين و هجر الوالد للعائلة كان السبب وراء ما حدث مع ابنه ‪ ،‬اذ صرح ان والده هو السبب‬
‫الرئيس ي وراء ادمانه ‪ ،‬و الحالة الثانية كذلك كانت مشكلتها مع الوالد الذي هجرهم بعد وفاة والدتها و التي تعرضت‬

‫‪99‬‬
‫تفسير ومناقشة نتائج الدراسة على ضوء الفرضيات والدراسات السابقة‬ ‫الفصل السادس‪:‬‬

‫الى صدمتي انفصال ألاولى عند وفاة الام و الثانية عند تخلي الاب عنها‪ ،‬اما الحالة الرابعة فكانت صدمته عندما تعرض‬
‫والده للخيانة من طرف امه و انفصالهما و ابتعاد الام عنهم ‪.‬و عليه فقد وجد مارتير و ستينر ان هناك عالقة إيجابية‬
‫بين مفهوم الذات و التكيف الاجتماعي ‪ ،‬و ان مفهوم الذات يتأثر بالخصائص و املميزات الاسرية فالطفل الذي ينشأ في‬
‫اسرة تحيطه بالعناية و التقبل يرفع ذلك من قدراته و اهتماماته و مهاراته ‪ ،‬و العكس صحيح‪.‬‬

‫أما بالنسبة للحالة الثالثة فكانت بداية ادمانها عبارة عن فضول حيث كانت تخالط مجموعة من البنات الالتي‬
‫يتعاطين املخدرات‪ ،‬وقد كانت بداية تجربتها بالتدخين وانتهت بتعاطيها لألقراص املهلوسة‪ ،‬وهذا ما أكدته لنا العديد‬
‫من الدراسات التي بينت انه كلما تنوعت املخدرات التي يتعاطاها الشاب كلما كان الاحتمال كبيرا ان أصدقائه يتعاطون‬
‫املخدرات‪.‬‬

‫و هذا ما أكدته دراسة برون و أل (‪ )5475‬أهمية الجماعة في بداية تعاطي الشخص للهيروين‪ ،‬و باحثون اخرون‬
‫توصلوا في دراسة قاموا بها على عينة تتكون من ‪ 511‬شابا يتعاطى الافيون‪ ،‬ان ‪ 84‬باملئة من مجوع العينة كانت بداية‬
‫تعاطيها لألفيون داخل الجماعة ‪.‬و هذا ما تفترضه نظرية التعلم الاجتماعي حيث ان باندورا يرى ان السلوك ليس دائما‬
‫بحاجة الى تعزيز و ان اغلب ما يتعلمه الانسان عن طريق املالحظة الدقيق لسلوك الاخرين و ما يترتب عن هذا السلوك‬
‫من اثابة او عقاب‪ ،‬فان التعرض للعقاقير غالبا ما يصاحبه تعزيزات إيجابية على النموذج مثل نقص التوتر‪ ،‬او خفض‬
‫الضغط لذا يمكن تفسير إلادمان و خاصة في بدايته من خالل عملية النمذجة ‪.‬‬

‫‪-0-5‬مناقشة النتائج على ضوء الفرضيات الفرعية‪:‬‬

‫‪-5-0-5‬مناقشة النتائج على ضوء الفرضية الفرعية ألاولى‪:‬‬

‫التذكير بالفرضية الفرعية ألاولى ‪ " :‬مفهوم الذات الشخصية لدى املدمنين على املخدرات منخفض‪".‬‬
‫يشير مفهوم الذات حجر اساس تكوين شخصية الفرد اذ انه كلما كان الفرد واعيا بذاته كلما كانت الشخصية‬
‫سوية وأكثر استقرار‪ ،‬فالشخص السوي عندما يكون مستوى مفهومه لذاته مرتفع لخلوه من الاضطرابات والعقد التي‬
‫تجعله يشك بمكانته بين افراد مجتمعه‪ ،‬وهذا ما اكده هيلجار‪ .‬واتسكون ‪. 5474‬‬
‫فمن خالل النتائ التي تحصلنا عليها في مقياس مفهوم الذات و باألخص بعد الذات الشخصية‪ ،‬توصلنا الى ان‬
‫الحالة الاولى لديها مفهوم ذات شخصية منخفض و هذا من خالل تحصله على درجة (‪ )94‬في املجال املحصور‬
‫بين(‪ )528_29‬درجة‪ ،‬و التي تعتبر درجة منخفضة‪ ،‬و هذا ما ههر خالل املقابالت و املالحظة اذ ان الحالة كان يستحقر‬
‫ذاته و غير راض عنها‪ ،‬و انه يشعر بانه عالة على من حوله او كما قال "نكرة" ‪ ،‬و هذا ما اشار اليه)‪: René L’écuyer(1990‬‬
‫" ان بنية الذات الشخصية تحتوي على الخصائص النفسية املشكلة من قبل الفرد و املرتبطة بالبنية النفسية له و‬
‫تنقسم هذه البنية الى تحتيتين‪ :‬صورة الذات‪ :‬كاملزايا و العيوب و املشاعر و الاذواق‪......‬الخ و هوية الذات اي الشعور‬
‫بالوجود‪....‬الخ‪.‬‬
‫اما الحالة الثانية فقد تحصلت على (‪ )14‬في املجال املحصور (‪ )528_29‬درجة وهي تعتبر عن مستوى منخفض‪،‬‬
‫وهذا ما الحظناه اثناء املقابالت حيث ان الحالة غير راضية تماما عن وضعها الحالي‪ ،‬وإنها تشعر بالدونية واحتقار‬

‫‪100‬‬
‫تفسير ومناقشة نتائج الدراسة على ضوء الفرضيات والدراسات السابقة‬ ‫الفصل السادس‪:‬‬

‫الذات‪ ،‬وهذا ما يؤكده قولها " انا ال ش يء"‪ .‬وهذا عكس ما توصلت اليه دراسة ماسلو حول الشخصية التي حققت‬
‫ذاتها والذي توصل انهم يشتكرون في نقاط محددة اهمها ادراكهم إدراك إدراكا صحيحا وتاما ملا يمتلكونه من قدرات‬
‫وما يتميزون به من مواهب‪.‬‬
‫فيما يخص الحالة الثالثة فقد تحصلت على درجة (‪ )68‬في املجال املحصور بين (‪ )528_29‬درجة والتي تعبر عن‬
‫درجة منخفضة في بعد الذات الشخصية‪ ،‬حيث توضح من خالل املقابالت واملالحظات ان الحالة تتسم بنوع من‬
‫العصبية واملزاج الحاد وأنها من الاشخاص املندفعين فهذا ما اشارت اليه الهوارنة (‪ )2858‬ان من بين سمات شخصية‬
‫املدمن نجد العصبية والعدوان واملزاجية وعدم النضج الانفعالي ‪.‬‬
‫و الحالة الرابعة تحصلت على درجة (‪ )34‬في املجال املحصور بين (‪ )528-29‬و التي تعبر عن مستوى منخفض و‬
‫هذا يظهر من خالل اجابات الحالة على مقياس مفهوم الذات حيث اختار ينطبق دائما بعبارة " افعل اشياء بدون‬
‫تفكير مسبق فيها" و هذا ما يدل على تسرعه و عدم نضجه و حكمته في اتخاذ القرارات الحاسمة و املهمة و كذا قال‬
‫انه من الاشخاص الذين يتهربون من مواجهة مشاكلهم و كذا عدم احترامه لذاته و احتقارها‪ ،‬و هذا ما ههر في نتائ‬
‫دراسة توردا ‪ 5465‬و التي توصلت الى ان فكرة مدمن الهيروين عن نفسه و اعتباره لذاته منخفضة‪ ،‬فهو يرى نفسه‬
‫انه مجرد انسان حقير متعب‪ ،‬ال حاجة له ‪.‬‬
‫اما فيما يخص الحالة الخامسة فقد تحصلت على درجة (‪ )15‬في املجال املحصور (‪ )528 -29‬و هي درجة‬
‫منخفضة‪ ،‬تبين لنا من خالل حديثه معنا في املقابالت انه يرى نفسه شخص حاقد ناقم على املجتمع وال يحب الخير‬
‫للناس‪ ،‬و الذي تأكد لنا من خالل تطبيق مقياس تنس ي ملفهوم الذات اذ اختار عبارة تنطبق غالبا لعبارة " انا شخص‬
‫حقود "‪ .‬وهذا ما اكدته نظرية الفرد ادلر فيما يخص الادمان على املخدرات حيث يرى ان مثلهم مثل النهانيين‪،‬‬
‫العصابيين‪ ،‬الجانحين فهم اشخاص يفشلون في حياتهم الفتقارهم الى الشعور بالود ومحبة الاخرين‪.‬‬
‫وبعد ما توصلنا إليه من نتائ البعد الذات الشخصية توصلنا إلى أن الفرضية القائلة "مستوى الذات الشخصية‬
‫منخفض لدى املدمنين على املخدرات" محققة‪.‬‬

‫‪-0-0-5‬مناقشة النتائج على ضوء الفرضية الفرعية الثانية‪:‬‬

‫مناقشة النتائ على ضوء الفرضية الفرعية الثانية‪ :‬التذكير بالفرضية الجزئية الثانية "مفهوم الذات ألاخالقية‬
‫لدى املدمنين على املخدرات منخفض "إن للقيم الاخالقية دور كبير في توجيه سلوك الفرد من خالل اختياره لسلوك‬
‫معين واختيار البديل املناسب الذي يتفق مع تلك القيم والتي يعتنقها الفرد‪ ،‬لذا فتمثل القيم مركزا مهما على املستوى‬
‫الفردي واملجتمعي‪ ،‬بل إنها من املتطلبات ألاساسية التي تسعى الدول واملجتمعات الكساب الجانب الايجابي منها‬
‫ألفرادها‪ ،‬حيث إن ألاخالق مطلب أساس ي للشخصية السوية التي تبحث عما يدعمها وتبتعد عن كل ما يعارضها‪ ،‬وهذا‬
‫ما أكده الدسوقي من خالل تعريفه للذات ألاخالقية على أنها إدراك الفرد الجوانب امللتزمة بالقيم واملثل وألاخالقيات‪.‬‬
‫(الدسوقي ‪ )5446‬من خالل النتائ املتحصل عليها في مقياس مفهوم الذات بعد الذات الاخالقية توصلنا إلى ‪:‬أن الحالة‬
‫ألاولى لديها مفهوم ذات أخالقي منخفض وهذا من خالل تحصلها على درجة (‪ )36‬في املجال املحصور بين (‪ )57,81‬وهي‬
‫درجة منخفضة‪ ،‬وهذا ههر أثناء املقابالت من خالل قوله أنا فاشل أخالقيا‪ ،‬لست راض عن صلتي باهلل‪ ،‬حيث أجريت‬

‫‪101‬‬
‫تفسير ومناقشة نتائج الدراسة على ضوء الفرضيات والدراسات السابقة‬ ‫الفصل السادس‪:‬‬

‫دراسات عديدة تجاه معرفة ألاسباب املباشرة لتعاطي املخدرات وانتشارها بين الشباب خاصة‪ ،‬وكانت أهم هذه‬
‫الدراسات تلك التي قسمت اسباب انتشار املخدرات طبقا لثالثة محاور والتي على رأسها ألاسباب الحضارية ومن أهمها‬
‫نجد ضعف الوازع الديني‪ ،‬حيث يعد من اهم الاسباب التي تؤدي باملدمن إلى الانحراف والابتعاد عن القيم الاخالقية ‪.‬‬
‫أما بالنسبة للحالة الثانية فقد تحصلت في مقياس مفهوم الذات بعد الذات الاخالقية على درجة (‪ )98‬في املجال‬
‫املحصور بين (‪ )57,81‬وهي درجة منخفضة‪ ،‬حيث إن انتشار آلافات الاجتماعية وفساد املجتمع وضعف الوازع الديني‬
‫وغياب ألاخالق‪ ،‬وعدم الالتزام بالقيم الدينية من أهم العوامل املساعدة على حدوث الادمان‪ ،‬وهذا راجع إلى التغيرات‬
‫التي طرأت على املجتمعات حيث أصبح الفرد يمارس السلوكيات املنحرفة والالأخالقية ويتعاطى املواد املخدرة على‬
‫املباشر وأمام املأل ونس ى تعاليم دينه وقيمه واملعايير الاخالقية السائدة في مجتمعه‪ ،‬وهذا ما أكدته دراسة قامت بها‬
‫"منورة املنصوري (‪ " )5448‬ملعرفة اضطراب الشخصية لدى متعاطي املخدرات وكشفت نتائ هذه الدراسة على أن‬
‫املتعاطين يتميزون بدرجة كبيرة من الاضطرابات العصابية والانفعالية والتوتر والقلق وعدم الاستقرار والعالقات‬
‫السلبية والسلوك املضاد للمجتمع وغياب الاخالق‪.‬‬

‫أما الحالة الثالثة فقد تحصلت في مقياس مفهوم الذات بعد الذات الاخالقية على درجة (‪ )91‬في املجال املحصور‬
‫بين (‪ )57,81‬وهي درجة منخفضة‪ ،‬من بين أهم العوامل املؤدية لإلدمان على املخدرات نجد رفقاء السوء حيث عندما‬
‫ينظم الفرد إلى مجموعة من ألاصدقاء تنعدم فيهم القيم الاخالقية فهذا قد يؤدي به الى الادمان على املخدرات نتيجة‬
‫ملسايرته لهم في التعاطي‪ ،‬وهذا ما أكده طارق السيد (‪ )2852‬على أن توفر املادة املخدرة في املدرسة أو في محل العمل‬
‫من خالل استعمال ألاصدقاء للمخدرات‪ ،‬حيث يلعب الاصدقاء دور مهم في الانحطاط ألاخالقي وغياب القيم ألاخالقية‬
‫وأيضا في توفير املادة املخدرة وفي استهالك استعمال املخدرات للمرة الاولى وهذا ينطبق على الحالة الثالثة ‪ً .‬أما فيما‬
‫يخص الحالة الرابعة فقد تحصلت في مقياس مفهوم الذات بعد الذات الاخالقية على درجة (‪ )21‬في املجال املحصور‬
‫بين (‪ )57,81‬وهي درجة منخفضة‪ ،‬حيث إن بعض املدمنون يبحثون عن اللذة وتجنب ألالم فهو يخدر واقعه املؤلم‬
‫ليهرب منه‪ ،‬هذا الواقع الذي يشعره بالفشل والعجز والذي يؤكد له دائما أنه طريد ومنبوذ‪ ،‬فهو بالنسبة له واقع مؤلم‬
‫يعرضه للنقد والتجريح وإلايذاء وخيبة ألامل‪ ،‬ويعد الادمان أشهر انماط تحطيم الذات‪ ،‬وهذا ما يجعل املدمن يخرج‬
‫عن نطاق أخالق املجتمع‪.‬‬

‫أما بالنسبة للحالة الخامسة فقد تحصلت في مقياس مفهوم الذات بعد الذات الاخالقية على درجة (‪ )38‬في‬
‫املجال املحصور بين (‪ )57,81‬وهي درجة منخفضة‪ ،‬تعتبر الوسائل املختلفة التي تساعد الشباب في قضاء وقت الفراغ‬
‫في أنشطة مشروعة من أهم العوامل الواقية من الانحراف وإدمان املخدرات‪ ،‬حيث إن بعض الشباب يتوقفون عن‬
‫الدراسة في سن مبكرة وهذا ما يؤدي بهم إلى الانحراف والابتعاد عن طريق هللا ليسلكوا سلوكات ال أخالقية ومضادة‬
‫للمجتمع‪ ،‬وفي هذا الصدد أكد حسن مصطفى عبد املعطي(‪ )2883‬على أن تكدس الشباب في الشوارع للسرقة وادمان‬
‫املخدرات‪ ،‬الشك أن هذا نتاج فشل العملية التعليمية في نفس الوقت‪.‬‬

‫‪-0-0-5‬مناقشة النتائج على ضوء الفرضية الفرعية الثالثة‪:‬‬


‫التذكير بالفرضية الفرعية الثالثة‪ " :‬مفهوم الذات الاجتماعية لدى املدمنين على املخدرات منخفض‪".‬‬

‫‪102‬‬
‫تفسير ومناقشة نتائج الدراسة على ضوء الفرضيات والدراسات السابقة‬ ‫الفصل السادس‪:‬‬

‫هناك عوامل عديدة لها أثر على فهم الافراد لذواتهم‪ ،‬ومن أكثر هذه العامل اهمية العامل الاجتماعي (الاهل‪،‬‬
‫الاقران) وكذلك الاساليب التي يستخدمها الاهل في التنشئة الاجتماعية‪ ،‬وذلك الن مفهوم الذات هو الاساس الذي‬
‫يرتكز به الفرد مع املحيطين به و مع بيئته الاجتماعية‪ .‬وتعني الصورة او الجانب الذي يدركه الاخرون عن الفرد في‬
‫مواقف اجتماعية معينة وهي في قاموس انجلش وانجلش ‪ ،5481‬الصورة التي الفرد ان الاخرين يرونه عليها او هي‬
‫الكيفية التي يدرك فيها الفرد ذاته كفرد يقوم بالعالقات الاجتماعية وقيادية ايجابية في املواقف الاجتماعية ‪.‬‬
‫فمن خالل النتائ التي تحصلنا عليها في مقياس مفهوم الذات بعد الذات الاجتماعية توصلنا الى ان الحالة الاولى‬
‫تحصلت على درجة (‪ )38‬في املجال املحصور بين (‪ )41-54‬درجة‪ ،‬وهذا ما يدل على انخفاض مستوى مفهوم الذات‬
‫الاجتماعية لديه‪ ،‬حيث ميز كولي ين الذات الامبريقية والاجتماعية والشعور بالذات‪ ،‬واعتبر ان الشعور بالذات يمد‬
‫جانبا من الذات كما يعكسها الاخرون‪ .‬وكما صاغ ايضا فكرة ان املجتمع هو مرآة الذات‪ .‬والتي استعملها ميد ‪5439‬‬
‫تحت مصطلح مفهوم مرآة الذات‪ ،‬ويقصد بذلك ان مفهوم الذات ينبثق من التفاعل الاجتماعي‪.‬‬
‫اما الحالة الثانية فقد تحصلت في مقياس مفهوم الذات بعد الذات الاجتماعية على درجة (‪ )94‬في املجال املحصور‬
‫بين (‪ )41-54‬وهي درجة منخفضة‪ ،‬حيث خالل املقابالت صرحت لنا الحالة ال تتصرف مع القيم الاجنماعية السائدة‬
‫وهذا ما أكده كومبس (‪ )5464‬ان التفاعل الاجتماعي السليم والعالقات الاجتماعية الناجحة تعزز الفكرة السلمية‬
‫الجيدة عن الذات وان مفهوم الذات املوجب يعزز نجاح التفاعل الاجتماعي ويزيد العالقات الاجتماعية تراصا ‪.‬‬
‫بالنسبة للحالة الثالثة فقد تحصلت في مقياس مفهوم الذات بعد الذات الاجتماعية على درجة (‪ )18‬في املجال‬
‫املحصور بين (‪ ،)41-54‬وهي درجة متوسطة حيث عبرت خالل املقابالت انها ذات شان واهمية بين اصدقائها حيث‬
‫يثول كينش سنة (‪ )5478‬انه كلما أدرك املرء تفاعله مع الاخر على انه مهم زاد ذلك تأثيرا في مفهوم الذات‪ ،‬وتظهر‬
‫اهمية التفاعل في توعية اهمية الاخرين‪.‬‬
‫اما فيما يخص الحالة الرابعة فقد تحصلت في مقياس الذات بعد الذات الاجتماعي على درجة (‪ )34‬في املجال‬
‫املحصور (‪ )41-54‬وهي درجة منخفضة‪ ،‬حيث صرح لنا من خالل املقابالت انه ال يتصرف بالطريقة التي يراها املجتمع‬
‫صحيحة‪ ،‬وهذا ما تؤكده رؤية كولي سنة (‪ )5482‬ان الذات كما الاخرون اي من خالل نظرة الاخرين (الام‪ ،‬الب‪ ،‬كل‬
‫الاخرين)‪.‬‬
‫يسلط روزنبرج الضوء على العوامل الاجتماعية فال احد يستطيع ان يضع مفهومه لداته و الاحساس بها من خالل‬
‫الاخرين‪ ،‬فالحالة الخامسة التي تحصلت في مقياس مفهوم الذات بعد الذات الاجتماعية على درجة (‪ )95‬في املال‬
‫املحصور بين (‪ )41-54‬و التي تعتبر درجة منخفضة‪ ،‬ال يعتبر نفسه اجتماعي بالطريقة التي يجب ان يكون عليها و يسلك‬
‫سلوك مضاد للمجتمع و هذا يظهر من خالل ممارسته للسرقة و هذا ما اكدته دراسة عبد هللا مرزوق مصلح التي‬
‫تهدف الى معرفة الاختالفات في مفهوم الذات النفس ي‪ ،‬الاجتماعي‪ ،‬الاسري‪ ،‬التعاملي عند عينة من املراهقين السعوديين‬
‫املتعاطين للمخدرات و غير املتعاطين‪ ،‬و التي بينت انه توجد اختالفات في العالقات الاجتماعية بين املتعاطين و غير‬
‫املتعاطين للمخدرات‪.‬‬
‫ومن خالل ما توصلنا إليه من نتائ في بعد الذات الاجتماعية من مقياس مفهوم الذات‪ ،‬توصلنا إلى أن الفرضية‬
‫القائلة "مستوى الذات الاجتماعية منخفض لدى املدمنين على املخدرات" تحققت‪.‬‬

‫‪103‬‬
‫تفسير ومناقشة نتائج الدراسة على ضوء الفرضيات والدراسات السابقة‬ ‫الفصل السادس‪:‬‬

‫‪ -9-0-5‬مناقشة النتائج على ضوء الفرضية الفرعية الرابعة‪:‬‬

‫التذكير بالفرضية الفرعية الرابعة‪ :‬مستوى مفهوم الذات الاسرية لدى املدمنين على املخدرات منخفض‪.‬‬

‫ألاسرة هي العامل ألاول في تكوين شخصية الفرد وبناء ذاته وتشبع حاجاته النفسية والجسمية ومنها يصل لتكوين‬
‫ذاته وتقديرها‪ ،‬فالبيئة ألاسرية بصفة عامة لها تأثير كبير على مجمل تكوين شخصية الفرد ونواحي حياته‪ ،‬حيث اتضح‬
‫من خالل نتائ الدراسة الحالية أن املسار الشخص ي لهؤالء املدمنين ارتبط بظروف أسرية لم تساعد في التكوين السليم‬
‫وفهم الذات وتقديرها‪ ،‬فاالستقرار الذي يوفره ألاسرة سواء كان ماديا أو عاطفيا يساعد في تشكيل مفهوم الفرد عن‬
‫ذاته بصورته إلايجابية أو السلبية ‪ ،‬و هذا ما وجده مارتيز و ستينر ان هناك عالقة إيجابية بين مفهوم الذات و التكيف‬
‫الاجتماعي و ان مفهوم الذات يتأثر بالخصائص و املميزات الاسرية ‪ ،‬فالطفل الذي ينشأ في اسرة تحيطه بالعناية و‬
‫التقبل يرفع ذلك من قدراته و اهتماماته و مهاراته ‪ ،‬و العكس صحيح‪.‬‬

‫ومن خالل ما تحصلنا عليه من نتائ في مقياس مفهوم الذات بعد الذات ألاسرية توصلنا إلى‪ :‬أن الحالة ألاولى‬
‫لديها مستوى ذات أسرية منخفض وهذا بعد تحصلنا على درجة (‪ )99‬في املجال املحصور بين (‪ ،)81-57‬حيث عانى‬
‫الحالة من مشاكل وتفكك أسرى‪ ،‬وهذا يعني عدم قدرة الاسرة على القيام بدور الرقيب املباشر على الابن وترك الحرية‬
‫له كما يشاء‪.‬‬

‫أما الحالة الثانية فتحصلت في مقياس مفهوم الذات بعد الذات ألاسرية على درجة (‪ )94‬في املجال املحصور بين‬
‫(‪ )81-57‬وهي درجة منخفضة‪ ،‬وهذا راجع للظروف العائلية (وفاة الام ‪/‬هجر الوالد) التي مرت بها الحالة اثناء فترة‬
‫املراهقة وهذا ما يجعلنا نتساءل مع مياسة جمعة "هل يستوي تأثير الام في تشكيل ذات ابنها او ابنتها مع الاب؟" وان‬
‫كان الجواب يمكن ان نجده عند املدرسة التحليلية القديمة باألخص التي تعطي الدور ألاول ألاساس ي لالم بدون منازع‬
‫بل ال تذكر دور الاخر كدور الاب الا في مرحلة الاوديب وهذا عكس نتائ دراستنا التي أههرت ان معظم الحاالت تأثرت‬
‫بفقدان الوالد وان هذا ألاخير هو السبب الرئيس ي في توجههم نحو إلادمان‪.‬‬

‫وفيما يخص الحالة الثالثة فتحصلت الحالة في مقياس مفهوم الذات بعد الذات ألاسرية على درجة (‪ )24‬في‬
‫املجال املحصور بين (‪ )81-57‬وهي درجة منخفضة‪ ،‬وتؤكد دراسة هربرت هندن ان جميع متعاطي املخدرات يعانون من‬
‫اضطرابات عائلية في املنزل وان اتجاهات هؤالء الشباب تميل الى تدمير العالقات مع الوالدين فكل شاب من هؤالء‬
‫الشباب يبدو انه يرفض الانصياع الى أوامر والديه ويريد ان يحصل على النشوة والسعادة وهذا ما أكدته لنا الحالة‬
‫عندما قالت انها ليست مطيعة ألوامر والديها‪.‬‬

‫أما الحالة الرابعة فتحصلت في مقياس مفهوم الذات بعد الذات ألاسرية على درجة (‪ )99‬في املجال املحصور بين‬
‫(‪ )81-57‬وهي درجة منخفضة‪ ،‬حيث يعتبر انه غريب وسط اهله وان فقدانه لوالدته أثر عليه نفسيا وان عالقته مع‬
‫ابيه سطحية وعبارة عن خالفات ومشاكل متواصلة بسبب تعاطيه املخدرات‪.‬‬

‫‪104‬‬
‫تفسير ومناقشة نتائج الدراسة على ضوء الفرضيات والدراسات السابقة‬ ‫الفصل السادس‪:‬‬

‫والحالة الخامسة تحصلت في مقياس مفهوم الذات بعد الذات ألاسرية على درجة (‪ )92‬في املجال املحصور بين‬
‫(‪ )81-57‬وهي درجة منخفضة‪ ،‬حيث ان الحالة صرحت اثناء املقابالت ان عالقته باألسرة سطحية وهو منبوذ ويشعر‬
‫انه عالة على عائلته‪.‬‬

‫يمكننا الاستخالص ان العوامل الاسرية تلعب دورا هاما في تكوين شخصية الفرد وكذا بناءه ملفهوم ذات سليم‬
‫وإيجابي‪.‬‬

‫ومن خالل ما توصلنا إليه من نتائ في بعد الذات ألاسرية من مقياس مفهوم الذات‪ ،‬توصلنا إلى أن الفرضية‬
‫القائلة أن "مستوى الذات ألاسرية منخفض لدى املدمنين على املخدرات" محققة‪.‬‬

‫‪-1 -0-5‬مناقشة النتائج على ضوء الفرضية الفرعية الخامسة‪:‬‬

‫التذكير بالفرضية الفرعية الخامسة‪ :‬مستوى مفهوم الذات الجسمية لدى املدمنين على املخدرات منخفض‬

‫ان مفهوم الذات للمظهر الجسمي هو فكرة وشعور الفرد نحو جسمه‪ ،‬من حيث كونه كبير او صغير‪ ،‬جذابا او غير‬
‫جذاب‪ ،‬قويا او ضعيف‪ ،‬وكذا حالته الصحية ومظهره الخارجي وكل ما هو مرتبط بالجسد وممتلكاته املختلفة التي من‬
‫خاللها نتعرف على الشخص‪.‬‬

‫وان الذات الجسمية هو اول جانب ينمو من الذات يتمثل بإحساس الرضيع بجسمه حيث يتلقى معلومات حسية‬
‫من أعضائه الداخلية‪ ،‬ويعتقد البورت بقوة الشعور بالجسم وهذا يشكل محور الذات والجانب املهم لدى الانسان‬
‫طيلة حياته‪.‬‬

‫ومن خالل ما تحصلنا عليه من نتائ في مقياس مفهوم الذات بعد الذات الجسمية توصلنا الى ان‪:‬‬

‫الحالة ألاولى تحصلت على درجة (‪ )38‬في املجال املحصور (‪ )68-52‬درجة ‪ ،‬والتي تعبر عن مستوى منخفض من‬
‫مفهوم الذات الجسمية ‪،‬حيث الحظنا خالل املقابالت عدم اهتمام الحالة بمظهره الخارجي و ال حتى نظافة جسمه‬
‫‪،‬فهو شخص غير مبالي ‪ ،‬حسب محمد النبوي (‪ )2858‬ان صورة الجسم تنبع من مصادر شعورية و ال شعورية و من‬
‫ثم تمثل صورة ذهنية و عقلية يكونها الفرد عن جسمه سواء في مظهره الخارجي او مكوناته الداخلية او عن أعضائه‬
‫املختلفة و قدرته على توهيف هذه ألاعضاء و اثبات كفاءتها و ما قد يصاحبها ذلك من مشاعر و اتجاهات موجبة او‬
‫سالبة من تلك الصورة الذهنية و هذا ما تأكد من خالل إجابة الحالة على مقياس مفهوم الذات انه نادرا ما يحاول‬
‫الاهتمام بمظهره و انه ال يعتقد نفسه شخصا جذابا‬

‫اما الحالة الثانية تحصلت على درجة (‪ )32‬في املجال املحصور بين (‪ )68-52‬درجة والتي تعبر عن انخفاض في‬
‫مستوى مفهوم الذات الجسمية‪ ،‬الحظنا اثناء املقابالت ان الحالة مهتمة بنظافة جسدها وهندامها لكنها ال تبدي أي‬
‫اهتمام بمظاهر الزينة‪ ،‬وصرحت انها ليست جذابة وال تهتم بان تصبح كذلك‪ ،‬حيث قالت "ال اهتم بنظرة الناس لي‬
‫فهم يهتمون باملظاهر فقط "‪.‬‬

‫‪105‬‬
‫تفسير ومناقشة نتائج الدراسة على ضوء الفرضيات والدراسات السابقة‬ ‫الفصل السادس‪:‬‬

‫اما الحالة الثالثة فتحصلت على درجة (‪ )91‬في املجال املحصور بين (‪ )68-52‬درجة والتي تعتبر درجة متوسطة‪،‬‬
‫وهذا ما الحظناه خالل اجراء املقابالت مع الحالة التي كانت مهتمة بمظهرها الخارجي‪ ،‬هندامها مرتب وانيقة مقارنة‬
‫بحاالت الدراسة ألاخرى‬

‫والحالة الرابع تحصلت على درجة (‪ )54‬في املجال املحصور بين (‪ )68-52‬درجة والتي تعبر عن انخفاض في مفهوم‬
‫الذات الجسمية والتي تظهر في اجاباته على املقياس الذي اههر ان الحالة ال يعتبر نفسه جذاب وال ذو أهمية بين من‬
‫يحيطون به وهذا كذلك ما ينطبق على الحالة الخامسة التي تحصلت على درجة (‪ )39‬في املجال املحصور بين (‪)68-52‬‬
‫وتعبر هذه النتيجة عن انخفاض في مفهوم الذات الجسمية‪.‬‬

‫حيث أكدت لنا هذه النتائ توافقها مع دراسة عبد هللا بن مرزوق العتيبي‪ 5484‬انه توجد اختالفات في تصور‬
‫الفرد لهيئته الجسمية بين املتعاطيين وغير املتعاطين للمخدرات (منخفض عند املتعاطين)‪.‬‬

‫وعليه يمكننا القول بان الفرضية " مستوى مفهوم الذات الجسمية لدى املدمنين على املخدرات منخفض "‬
‫تحققت‬

‫‪-0‬مناقشة النتائج على ضوء الدراسات السابقة‪:‬‬

‫‪-5-0‬مناقشة نتائج الفرضية العامة على ضوء الدراسات السابقة‪:‬‬

‫اثبتت الدراسة الراهنة من خالل النتائ التي تم التوصل اليها ان أفراد العينة واملتمثلين في املدمنين على املخدرات‪،‬‬
‫لديهم مفهوم ذات منخفض‪ ،‬وتتفق هذه النتائ مع بعض ما توصلت اليه الدراسات السابقة التي تم ذكرها سلفا ‪.‬‬
‫كالدراسة العربية التي قامت بها فداء عليان سالمة سنة ‪ 2856‬بعنوان "مفهوم الذات وعالقته باالكتئاب لدى متعاطي‬
‫الترامادول بمحافظات قطاع غزة"‪ ،‬وكان الهدف من هذه الدراسة هو الكشف عن مفهوم الذات وعالقته بالقلق‬
‫والاكتئاب لدى متعاطي الترامادول‪ ،‬وكذلك التعرف على مستوى مفهوم الذات لدى متعاطي الترامادول‪ ،‬وأول ما يلفت‬
‫انتباهنا هو ان الدراسة تتشابه نوعا ما مع دراستنا الحالية في كونها خصت التعاطي والادمان على املادة املخدرة وأيضا‬
‫كون املوضوع متعلق بقياس مفهوم الذات وهذا هو محور دراستنا‪ .‬والنتائ التي توصلت اليها فداء عليا تبين ان ملتعاطي‬
‫الترامادول مفهوم ذات منخفض وهذا ما يتوافق مع نتائ دراستنا الحالية‪ .‬كذلك تتفق الدراسة الحالية في جزء معين‬
‫من الدراسة العربية التي قام بها عبد هللا مرزوق مصلح العتيبي بعنوان الاختالفات في مفهوم الذات النفس ي ‪،‬الاجتماعي‬
‫‪،‬الاسري التعاملي عند عينة من املراهقين السعوديين (‪ )54-53‬سنة املتعاطين للمخدرات و غير املتعاطين في مدينة جدة‬
‫و التي هدفت الى التعرف على الاختالف في مفهوم الذات للمراهق السعودي (‪ )54-53‬سنة عند متعاطي املخدرات و غير‬
‫املتعاطي ‪ ،‬و كذا الكشف عن العوامل املؤثرة في شخصية الفرد التي تدفعه الى تعاطي املخدرات‪ ،‬و من النتائ املتوصل‬
‫اليها في هذه الدراسة هي وجود اختالفات في املفهوم الكلي للذات بين املتعاطين للمخدرات و غير املتعاطين ‪ ،‬توجد‬
‫اختالفات في تصور الفرد لهيئته الجسمية بين املتعاطين و غير املتعاطين للمخدرات‪ ،‬توجد اختالفات في مفهوم الذات‬
‫الاجتماعية بين املتعاطين وغير املتعاطين للمخدرات‪ ،‬و توجد اختالفات في مفهوم الذات الاسرية بين املتعاطين و غير‬
‫املتعاطين للمخدرات‪ .‬وبالتالي فإن الدراسة تتفق مع الدراسة الحالية في كونها اهتمت بقياس أبعاد مفهوم الذات‬

‫‪106‬‬
‫تفسير ومناقشة نتائج الدراسة على ضوء الفرضيات والدراسات السابقة‬ ‫الفصل السادس‪:‬‬

‫(الاسرية‪ ،‬الاجتماعية‪ ،‬الجسمية‪... ،‬الخ) لدى عينة من متعاطي املخدرات وغير املتعاطين‪ .‬كذلك تتفق الدراسة الحالية‬
‫في جزء معين مع الدراسة الاجنبية التي قام بها توردا ( ‪ )5465‬و هي دراسة اشير اليها في دراسة ( محمد الطاهر عبد هللا‬
‫املحمودي محمود بوسنة‪ )2886،‬والتي هدفت الى الكشف عن ديناميكيات شخصية متعاطي الهيروين‪ ،‬و كانت النتائ‬
‫أن فكرة مدمن الهيروين عن نفسه واعتباره لذاته منخفضة ‪،‬فهو يرى نفسه أنه مجرد إنسان حقير متعب ال حاجة‬
‫له‪ ،‬كما وجد أن مدمني الهيروين نتاج ألسر تمثل فيها ألام السلطة‪ ،‬و أن تعاطي الهيروين يحجب املثيرات الشعورية‬
‫املؤملة و يحقق للمتعاطي ذاته و يخلق لديه مشاعر بالقدرة على حل مشاكله و قضاء حاجاته‪ .‬ومنه فإن أغلب النتائ‬
‫التي توصل اليها الباحثين في دراساتهم التي تم ذكرها سابقا كانت متقاربة الى حد ما‪ ،‬حيث اههرت أن املتعاطين ومدمني‬
‫املخدرات لديهم مفهوم ذات منخفض‪ ،‬ما يجعل هذه العينة (مدمني املخدرات) تعاني من نقص في الثقة بالنفس‬
‫واحتقار للذات والشعور بأنهم أشخاص منبوذين ودون اهمية وعالة على املجتمع ككل وعلى أسرهم بشكل خاص‪ .‬وعليه‬
‫فإن إلادمان على املخدرات كما ذكر سلفا يؤدي إلى انخفاض في مفهوم الذات لدى املدمنين‪.‬‬

‫‪-0-0‬مناقشة نتائج الفرضيات الفرعية على ضوء الدراسات السابقة‪:‬‬

‫‪-5-0-0‬الفرضية الفرعية ألاولى‪ :‬أسفرت النتائ املتعلقة بالفرضية الاولى‪ :‬أن مستوى الذات الشخصية لدى‬
‫املدمنين على املخدرات منخفض وعليه فالفرضية محققة ‪.‬وهذا ما يتحقق مع الدراسة التي قام بها توردا (‪ )5465‬والتي‬
‫تمحورت حول املعرفة والكشف عن ديناميكيات شخصية متعاطي الهيروين والتي طبقت على عينة من متعاطي‬
‫الهيروين واملدمنين في فترة الامتناع والتي توصلت أن فكرة مدمن الهيروين عن نفسه واعتباره لذاته منخفضة فهو يرى‬
‫نفسه أنه مجرد انسان حقير متعب ال حاجة له ‪.‬وكذا اتفقت مع دراسة قديح (‪ )2887‬والتي هدفت الى دراسة الخصائص‬
‫النفسية والاجتماعية ملتعاطي املخدرات والتي طبقها على عينة بلغت (‪ )598‬من املتعاطين وغير املتعاطين في مركز‬
‫الاصالح والتأهيل في غزة والتي توصلت نتائ هذه الدراسة الى ان هناك تقدير ذات س يء وعدم الثبات الانفعالي وكذا‬
‫العدوان والعداوة لصالح املتعاطين‬

‫‪-0-0-0‬الفرضية الفرعية الثانية‪ :‬اسفرت النتائ املتعلقة أن مفهوم الذات الاخالقية لدى املدمنين على املخدرات‬
‫منخفض وعليه فالفرضية تحققت ‪.‬وهذا ما اتفق مع دراسة انور الشرقاوي (‪ )5478‬والتي اهتمت بدراسة أبعاد مفهوم‬
‫الذات لدى الجانحين وغير الجانحين وذلك للتعرف على ما إذا كانت هناك فروق الفئتين في تكوين هذا املفهوم‪ ،‬تكونت‬
‫عينة الدراسة من أربع مجموعات‪ ،‬اشتملت كل مجموعة على ‪ 38‬مراهقا‪ ،‬وتوصلت نتائ الدراسة إلى أن مفهوم الذات‬
‫لدى الجانح يختلف عن مفهوم الذات لدى غير الجانح من حيث تطابق الذات املدركة والذات املثالية‪ ،‬حيث وجدت‬
‫لدى الجانحين أقل عنه لدى غير الجانحين ‪.‬وكذا اتفقت مع دراسة عبد هللا بن مرزوق العتيبي (‪ )5484‬والتي هدفت‬
‫الى تحديد الاختالفات في مفهوم الذات للمراهقين السعوديين (‪ )54-53‬من متعاطي املخدرات وغير املتعاطين مما يدل‬
‫على انخفاض الوازع الاخالقي ‪.‬وهذا الاتفاق راجع الى تشابه البيئتين من حيث القيم الاخالقية فكل من البلدين‬
‫(السعودية والجزائر) محافظ وذو قيم أخالقية عاملية وهذا راجع الى اتباعهم السياسة الاسالمية‪.‬‬

‫‪107‬‬
‫تفسير ومناقشة نتائج الدراسة على ضوء الفرضيات والدراسات السابقة‬ ‫الفصل السادس‪:‬‬

‫‪-0-0-0‬الفرضية الفرعية الثالثة‪ :‬إتضح من خالل النتائ املتحصل عليها أن الفرضية القائلة‪" :‬مستوى مفهوم‬
‫الذات الاجتماعية لدى املدمنين على املخدرات منخفض" محققة حيث اتفقت هذه الاخيرة مع ما توصلت إليه دراسة‬
‫عبد هللا بن مرزوق العتيبي (‪ )5484‬والتي توصلت الى انه توجد اختالفات في العالقات الاجتماعية بين املتعاطين وغير‬
‫املتعاطين للمخدرات ‪.‬كما اتفقت مع دراسة هاربرت وكارلس (‪ )5444‬والتي هدفت الى التعرف على العوامل الشخصية‬
‫الهامة واملصاحبة والتي يمكن أن تزيد من مستوى استخدام املخدرات أن املراهقين حيث وجدوا ان هناك ضعف في‬
‫املهارات الاجتماعية وضعف شبكة العالقات وضعف في التواصل مع آلاخرين‪ .‬كما اتفقت مع ما توصلت اليه دراسة‬
‫انور الشرقاوي (‪ )5478‬التي هدفت الى الكشف عن ابعاد مفهوم الذات لدى الجانحين وغير الجانحين وذلك للتعرف‬
‫على ما اذا كانت هناك فروق بين الفئتين في تكوين مفهوم الذات والتي توصلت الى ان الجانحين والجانحات يتقبلون‬
‫آلاخرين بدرجة اقل مما يتقبلون أنفسهم‪ ،‬اي أن هناك درجة كبيرة من التباعد بين تقبل الذات و تقبل آلاخرين لديهم‪.‬‬

‫‪-9-0-0‬الفرضية الفرعية الرابعة‪ :‬اتضح من خالل املتحصل عليها أن الفرضية القائلة‪ " :‬مستوى مفهوم الذات‬
‫الاسرية لدى املدمنين على املخدرات منخفض" محققة والتي اتفقت مع الدراسة التي هدفت الى معرفة الاختالفات في‬
‫مفهوم الذات لدى عينة من املراهقين املتعاطين وغير املتعاطين للمخدرات حيث توصل عبد هللا بن املرزوق العتيبي إلى‬
‫أنه توجد اختالفات في مفهوم الذات الاسرية بين املتعاطين وغير املتعاطين للمخدرات ‪.‬‬

‫‪-1-0-0‬الفرضية الفرعية الخامسة‪ :‬اتضح من خالل النتائ املتحصل عليها أن الفرضية القائلة‪ " :‬مستوى مفهوم‬
‫الذات الجسمية لدى املدمنين على املخدرات منخفض" محققة والتي اتفقت مع دراسة انور الشرقاوي (‪ )5478‬التي‬
‫تهدف الى الكشف عن ابعاد مفهوم الذات لدى الجانحين والذي توصل أن املفهوم الذي يكونه الجانح ‪-‬ذكر أو أنثى‪-‬‬
‫عن ذاته أكثر تباعد من املفهوم الذي يكونه الشخص العادي‪ ،‬وهذا ان الجانح يرى نفسه بصورة تخالف الصورة التي‬
‫يرى بها آلاخرين ‪.‬‬

‫كما اتفقت مع دراسة عبد هللا بن مرزوق العتيبي (‪ )5484‬والتي توصلت انه توجد اختالفات في تصور الفرد لهيئته‬
‫الجسمية بين املتعاطين وغير املتعاطين للمخدرات‪.‬‬

‫وفي الاخير نرى أن أكثر الدراسات اتفاقا مع دراستنا الحالية من حيث النتائ هي دراسة عبد هللا بن مرزوق العتيبي‬
‫(‪ )5484‬وهذا لتشابه الدراسات من حيث الاهداف وهي معرفة أبعاد مفهوم الذات لدى املدمنين على املخدرات وكذا‬
‫تشابه املجتمعات الجزائري والسعودي من حيث القيم والاخالق وكذا العادات والتقاليد والقواعد الدينية‪.‬‬

‫‪108‬‬
‫تفسير ومناقشة نتائج الدراسة على ضوء الفرضيات والدراسات السابقة‬ ‫الفصل السادس‪:‬‬

‫استنتاج عام‪:‬‬
‫إن هاهرة إلادمان على املخدرات من الظواهر التي أصبحت تهدد كل املجتمعات بصفة عامة واملجتمع الجزائري‬
‫بصفة خاصة‪ ،‬وذلك ملا لها من تأثير على مفهوم الذات عند ألافراد‪ ،‬حيث تعددت ألاسباب والعوامل الدافعة للقيام‬
‫بهذا السلوك أال هو الادمان ونتائجه‪ ،‬لذا حاولنا من خالل هذا البحث التطرق إلى هذا املوضوع‪ ،‬وذلك بدراسة مفهوم‬
‫الذات لدى املدمنين على املخدرات‪.‬‬

‫حيث شملت هذه الدراسة جانبين‪ ،‬جانب نظري شمل ثالثة فصول هي الفصل التمهيدي ‪ ،‬ويضم إشكالية‬
‫الدراسة‪ ،‬فرضيات الدراسة‪ ،‬أهداف وأهمية الدراسة‪ ،‬مصطلحات الدراسة‪ ،‬الدراسات السابقة والتعقيب على‬
‫الدراسات السابقة‪ ،‬الفصل الثاني مفهوم الذات ويضم مفهوم الذات وتطور مفهوم الذات لدى الفرد‪ ،‬أنواع مفهوم‬
‫الذات‪ ،‬خصائص مفهوم الذات‪ ،‬أبعاد وأهمية مفهوم الذات‪ ،‬نظريات الذات والعوامل املؤثرة على مفهوم الذات وأخيرا‬
‫مفهوم الذات والادمان على املخدرات‪ ،‬الفصل الثالث إدمان املخدرات ويضم تعريف املخدرات‪ ،‬تعريف إلادمان وبعض‬
‫املفاهيم املرتبطة به‪ ،‬تصنيف املخدرات‪ ،‬طرق تعاطي املخدرات‪ ،‬أسباب إلادمان على املخدرات‪ ،‬النظريات املفسرة‬
‫إلدمان املخدرات‪ ،‬وأخيرا سمات شخصية املدمن‪ .‬كما شملت الجانب التطبيقي وفيه ثالثة فصول‪ ،‬الفصل الرابع‬
‫إلاجراءات املنهجية لدراسة ويضم الدراسة الاستطالعية‪ ،‬حدود الدراسة‪ ،‬منهج الدراسة‪ ،‬مجتمع الدراسة‪ ،‬عينة‬
‫الدراسة‪ ،‬أدوات جمع البيانات‪ ،‬والفصل الخامس عرض وتحليل النتائ ويضم عرض وتحليل الحالة ألاولى‪ ،‬الحالة‬
‫الثانية‪ ،‬الحالة الثالثة‪ ،‬الحالة الرابعة‪ ،‬الحالة الخامسة‪ ،‬وأخيرا الفصل السادس ويضم مناقشة النتائ على ضوء‬
‫الفرضيات‪ ،‬مناقشة النتائ على ضوء الفرضية العامة‪ ،‬مناقشة النتائ على ضوء الفرضيات الفرعية‪ ،‬مناقشة النتائ‬
‫على ضوء الدراسات السابقة‪ ،‬وأجريت هذه الدراسة اعتمادا على منهج العيادي باستخدام أسلوب دراسة الحالة‬
‫الذي يناسب موضوع دراستنا‪ ،‬وقد تم اختيار خمس حاالت من املدمنين بطريقة قصدية كما تم استخدام ثالث أدوات‬
‫جمع البيانات الشخصية للحاالت وتمثلت في‪ :‬املقابلة نصف موجهة‪ ،‬املالحظة‪ ،‬مقياس مفهوم الذات لتنس ي‪.‬‬

‫وفي ضوء ما تقدم من إطار نظري ودراسات سابقة حاولنا اختبار الفرضية الرئيسية التالية‪:‬‬

‫‪ -‬مفهوم الذات لدى املدمنين على املخدرات منخفض‪.‬‬

‫إضافة إلى اختبار الفرضيات الفرعية التالية‪:‬‬

‫‪ -‬مستوى مفهوم الذات الشخصية لدى املدمنين على ملخدرات منخفض‪.‬‬


‫‪ -‬مستوى مفهوم الذات ألاخالقية لدى املدمنين على املخدرات منخفض‪.‬‬
‫‪ -‬مستوى مفهوم الذات الاجتماعية لدى املدمنين على املخدرات منخفض‪.‬‬
‫‪ -‬مستوى مفهوم الذات ألاسرية لدى املدمنين على املخدرات منخفض‪.‬‬
‫‪ -‬مستوى مفهوم الذات الجسمية لدى املدمنين على املخدرات منخفض‪.‬‬

‫‪109‬‬
‫تفسير ومناقشة نتائج الدراسة على ضوء الفرضيات والدراسات السابقة‬ ‫الفصل السادس‪:‬‬

‫وخلصت نتائ هذه الدراسة إلى أن‪ :‬انخفاض مفهوم الذات يؤدي إلى إلادمان على املخدرات‪ ،‬فمن خالل تطبيق‬
‫مقياس مفهوم الذات لتنس ي وجدنا بأن املدمن على املخدرات يتميز بتقدير ذات منخفض‪.‬‬

‫ومن خالل املقابلة النصف موجهة فإن أغلب الحاالت عبروا عن احساسهم بأنهم ال يملكون مكانة وأهمية في‬
‫املجتمع وأنهم ليسوا صالحين مطلقا من وجهة نظر املجتمع‪ ،‬فغالبا ما يرتبط إلادمان بالدونية واحتقار الذات وكذا‬
‫تأنيب الضمير‪ ،‬وغالبا ما يولد انخفاض مفهوم الذات أفكار سلبية لدى الفرد من احتقار النفس وخفض قيمتها وفي‬
‫كثير من ألاحيان ما يقوده إلى القيام بسلوكيات إجرامية مختلفة كالسرقة مثال‪ ،‬فمثلما يؤثر مفهوم الذات على املدمن‬
‫‪ ،‬فإن املحيط الاجتماعي وألاسري كذلك لهما دور كبير في التأثير على مفهوم الذات لدى املدمنين على املخدرات‪.‬‬

‫‪110‬‬
‫خاتمة‬

‫خاتمة‪:‬‬
‫لطاملا أحصت الدراسات أن إلادمان على املخدرات من أكثر آلافات الاجتماعية انتشارا في العالم بأسره وخاصة‬
‫املجتمع الجزائري‪ ،‬حيث وصل إلانتاج العالمي للمخدرات إلى أرقام قياسية غير مسبوقة‪ ،‬وتمثل املخدرات بجميع أنواعها‬
‫محاوالت فاشلة لدى الفرد املدمن الذي يسعى للتخلص من الضغوط والتغلب على املشاكل التي تعترضه‪ ،‬حيث أن‬
‫انخفاض مفهوم الذات ينعكس بشكل سلبي على املدمن‪ ،‬حيث أن مفهوم الذات أهم ما ترتكز عليه شخصية الفرد ملا‬
‫له من دور كبير في تكوين شخصية الفرد‪.‬‬

‫حاولنا معالجة هذا املوضوع‪ ،‬ومعرفة ما إذا كان انخفاض مفهوم الذات يؤدي الى إلادمان على املخدرات‪ ،‬حيث‬
‫أن لذات وهيفة مهمة في نمو الشخصية وتطورها كما أن مفهوم الفرد لذاته له دور في تكوين سلوكه وأفكاره‪ ،‬فهو‬
‫متوقف على وجهات نظره ونظرة آلاخرين له‪ ،‬فالطريقة التي يتصرف بها الفرد في حياته واملواقف الاجتماعية تعزز‬
‫الفكرة السليمة ملفهوم الذات والعكس صحيح‪ ،‬لذا يجب تقبل الذات بإيجابياتها وسلبياتها وذلك بالوعي ومعرفة الذات‬
‫في هل الظروف التي يعيشها املدمن وتؤثر عليه‪ ،‬فهي خطوة إيجابية نحو تطور الفرد وتحقيق ثقته بنفسه‪.‬‬

‫فمن خالل دراستنا هذه بجانبها النظري والتطبيقي‪ ،‬حاولنا أن نقدم دراسة حتى وإن كانت بسيطة حول موضوع‬
‫مفهوم الذات لدى املدمنين على املخدرات‪ ،‬وذلك من خالل تحليل املقابالت ونتائ اختبار مقياس مفهوم الذات لتنس ي‪،‬‬
‫حيث توصلنا إلى أن مفهوم الذات لدى املدمنين على املخدرات يكون منخفضا‪.‬‬

‫أخيرا يمكننا القول أن النتائ املتحصل عليها في بحثنا تبقى محصورة على أفراد العينة املختارة لهذا البحث‪ ،‬وال‬
‫يمكن تعميمها على الجميع‪ ،‬وتبقى دراستنا مجرد محاولة تقديم مشاركة علمية متواضعة على املدمن ملا له من آثار‬
‫سلبية لذاته وللمجتمع‪.‬‬

‫ج‬
‫التوصيات واملقترحات‪:‬‬

‫من خالل انجازنا لهذا البحث والاطالع على الجانب النظري ملوضوع مفهوم الذات لدى املدمن على املخدرات‪،‬‬
‫إضافة إلى احتكاكنا بهذه الفئة ومعرفة كيفية التكفل به كانت اقتراحاتنا وتوصياتنا تتمثل في‪:‬‬

‫‪-‬إعداد دورات تكوينية للعاملين في الصحة باملؤسسات الاستشفائية ومراكز عالج إلادمان حول التكفل باملدمنين‪،‬‬
‫طرق التعامل معهم‪ ،‬كيفية التدخل والوقاية بأنواعها‪.‬‬

‫‪-‬تنظيم حمالت إعالمية داخل املؤسسات التعليمية في مختلف ألاطوار للتوعية بمخاطر وأضرار إلادمان على الفرد‬
‫واملجتمع ككل‪.‬‬

‫‪-‬السعي وراء معرفة ألاسباب الواقعية وراء لجوء الشباب إلى إلادمان على املخدرات‪.‬‬

‫‪-‬إعداد برام عالجية برام عالجية أكثر فعالية خاصة باملدمنين داخل املؤسسات الاستشفائية ومراكز عالج‬
‫إلادمان وكذا للوقاية من الانتكاس‪.‬‬

‫‪-‬تكاثف مؤسسات املجتمع املحلي من خالل القيام بالندوات وورشات العمل املستمرة‪.‬‬

‫‪-‬تلبية الحاجات النفسية للمدمنين من خالل البرام املتاحة في املؤسسات الاجتماعية والتربوية‪.‬‬

‫‪-‬التشخيص النفس ي للمدمنين بصورة مستمرة‪ ،‬وهذا ملعالجة العوامل املعطلة لتوافقهم النفس ي‪.‬‬
‫قائمة املصادر واملراجع‬

‫قائمة املصادر واملراجع‬

‫‪ .5‬املصادر العربية‪:‬‬

‫‪ -‬أبو النصر مدحت محمد‪ ،)2888( ،‬مشكلة تعاطي وإدمان املخدرات‪ ،‬الطيعة ألاولى‪ ،‬الدار العاملية للنشر‬
‫والتوزيع‪ ،‬مصر‪.‬‬
‫‪ -‬بالن كمال يوسف‪ ،)2851( ،‬نظريات الارشاد والعالج النفس ي‪ ،‬دار الاعصار العلمي للنشر والتوزيع‪ ،‬ط‪،5‬‬
‫سوريا‪.‬‬
‫بلحاج صديق‪ ،)2857( ،‬مفهوم الذات متعدد ألابعاد لدى املراهقين املمارسين للرياضة واملراهقين غير‬ ‫‪-‬‬
‫املمارسين للرياضة‪ ،‬مجلة معارف‪ ،‬العدد ‪.52‬‬
‫‪ -‬بن النوي عائشة‪ ،)2828( ،‬املخدرات في الجزائر‪ :‬دراسة في واقع الظاهرة و سبل الوقاية‪ ،‬مجلة التمكين‬
‫الاجتماعي‪ ،‬املجلد‪ ،2‬العدد‪.3‬‬
‫‪ -‬بن صغير كريمة‪ ،‬بومدين سليمان‪ ،)2851( ،‬مفهوم الذات ‪-‬مقاربة نفسية‪ -‬حوليات جامعة قاملة للعلوم‬
‫الاجتماعية وإلانسانية‪ ،‬العدد‪.53‬‬
‫بنت عبد هللا منى‪ ،)2859( ،‬أبعاد مفهوم الذات لدى العامالت وغير العامالت وعالقته بمستوى الضغوط‬ ‫‪-‬‬
‫النفسية والتوافق ألاسري بمحافظة الداخلية‪ ،‬رسالة ماجستير في التربية‪ ،‬جامعة نزوى تخصص إرشاد‬
‫نفس ي‪.‬‬
‫جاغجيت بافاديا‪ ،‬تقرير الهيئة الدولية ملراقبة املخدرات‪ ،)2825( ،‬على الرابط ‪. Www.incb.org‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬جمعي سامية‪ ،)2857( ،‬مفهوم الذات لدى الزوجين وعالقته بطبيعة الاتصال داخل ألاسرة‪ ،‬أطروحة‬
‫للحصول على شهادة دكتوراه في العلوم في علم النفس‪ ،‬وهران‪.‬‬
‫‪ -‬الحراحشة أحمد حسن‪ ،)2852( ،‬إدمان املخدرات والكحوليات وأساليب العالج‪ ،‬الطبعة ألاولى‪ ،‬دار‬
‫ومكتبة الحامد للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ -‬ألاردن‪.‬‬
‫‪ -‬حماد محمد فتحي‪ ،)2881( ،‬إلادمان واملخدرات‪ :‬ألاسباب‪ ،‬آلاثار‪ ،‬الوقاية والعالج‪ ،‬دار فجر للنشر والتوزيع‪.‬‬
‫‪ -‬حمدي عبد هللا عبد العظيم‪ ،)2852( ،‬موسوعة الاختبارات واملقاييس‪ ،‬دار أمجد للنشر‪.‬‬
‫‪ -‬حمزاوي زهية‪ ،)2857( ،‬صورة الجسد وعالقتهما بتقدير الذات لدى املراهق‪ ،‬مذكرة مقدمة لنيل شهادة‬
‫دكتوراه العلوم‪ ،‬تخصص علم النفس الجماعات واملؤسسات‪ ،‬مستغانم‪.‬‬
‫حيمود أحمد‪ ،)2858( ،‬املكانة الاجتماعية لتلميذ مرحلة التعليم الثانوي وعالقتها بمفهوم الذات والاتجاهات‬ ‫‪-‬‬
‫نحو النشاط البدني الرياض ي‪ ،‬رسالة دكتوراه علوم في نظرية ومنهجية التربية البدنية والرياضية‪،‬‬
‫قسنطينة‪.‬‬
‫قائمة املصادر واملراجع‬

‫‪ -‬الدري محمد‪ ،)2883( ،‬مدخل إلى علم التدريس‪ ،‬ط‪ ،5‬دار الكتاب الجامعي‪.‬‬
‫‪ -‬دهان آمال‪ ،)2857( ،‬إلادمان على املخدرات‪ :‬ألاضرار‪ ،‬النظريات وطرق العالج‪ ،‬دار أسامة للنشر والتوزيع‪،‬‬
‫عمان‪-‬ألاردن‪.‬‬
‫‪ -‬رشاد أحمد عبد اللطيف‪ ،)5442( ،‬آلاثار الاجتماعية لتعاطي املخدرات‪ ،‬مركز العربي للدراسات ألامنية‬
‫والتدريب‪ :‬الرياض‪ ،‬السعودية‪.‬‬
‫سالمة فداء عليان‪ ،)2856( ،‬مفهوم الذات وعالقته بالقلق والاكتئاب لدى متعاطي الترامادول في محافظات‬ ‫‪-‬‬
‫قطاع غزة‪ ،‬مذكرة للحصول على درجة املاجستير في الصحة النفسية واملجتمعية‪ ،‬كلية التربية في‬
‫الجامعة إلاسالمية بغزة‪.‬‬
‫‪ -‬سليماني فتيحة‪ ،)2855( ،‬إلادمان على املخدرات وأثره على الوسط ألاسري‪ ،‬رسالة ماجستير منشورة في‬
‫علم النفس العيادي‪ ،‬جامعة وهران‪ :‬الجزائر‪.‬‬
‫‪ -‬سويف مصطفى‪ ،)5446( ،‬املخدرات واملجتمع‪ ،‬عالم املعرفة‪ ،‬الكويت‪.‬‬
‫‪ -‬صادقي فاطمة‪ ،)2859( ،‬آلاثار النفسية لإلدمان على املخدرات‪ ،‬مجلة دراسات نفسية وتربوية‪ ،‬العدد‪،52‬‬
‫الجزائر‪.‬‬
‫صفوت فرج‪ ،‬هبة إبراهيم‪ ،‬سلسلة املقاييس والاختبارات النفسية‪ ،‬على الرابط ‪www.mhceg.com‬‬ ‫‪-‬‬
‫صيام طارق محمد‪ ،)2851( ،‬هوية الذات والتوافق النفس ي لدى سجناء متعاطي املخدرات وأبنائهم في قطاع‬ ‫‪-‬‬
‫غزة‪ ،‬رسالة ماجستير منشورة‪ ،‬فلسطين‪.‬‬
‫عبد العلي مهند عبد السليم‪ ،)2883( ،‬مفهوم الذات وأثر بعض املتغيرات الديمغرافية وعالقته بظاهرة‬ ‫‪-‬‬
‫الاحتراق النفس ي لدى معلمي املرحلة الثانوية الحكومية في محافظتي جنين ونابلس‪ ،‬رسالة الستكمال متطلبات‬
‫الحصول على درجة املاجستير في إلادارة التربوية لكلية الدراسات العليا في جامعة النجاح الوطنية‪،‬‬
‫فلسطين‪.‬‬
‫‪ -‬عبد املنعم عبد هللا حسيب‪ ،)2886( ،‬مقدمة في الصحة النفسية‪ ،‬الطبعة ألاولى‪ :‬دار الوفاء لدنيا‬
‫الطباعة والنشر‪.‬‬
‫عبد الولي املرتض ي إلهام يحي‪ ،)2858( ،‬مفهوم الذات لدى طالبات كلية التربية للطفولة املبكرة وعالقته‬ ‫‪-‬‬
‫بلغة التخصص الدراس ي (عربي‪-‬انجليزي)‪ ،‬مجلة الطفولة‪ ،‬العدد ‪.24‬‬
‫‪ -‬عطوف ياسين‪ ،)5489( ،‬علم النفس العيادي‪ ،‬دار العلم للماليين‪ ،‬بيروت‪.‬‬
‫‪ -‬عمراوي السعيد‪ ،)2856( ،‬الاتجار غير املشروع باملخدرات وسبل مكافحته‪ ،‬أطروحة لنيل شهادة الدكتوراه‬
‫في القانون العام‪ ،‬جامعة الجزائر ‪.-5-‬‬
‫الغامدي غرم هللا بن عبد الرزاق بن صالح‪ ،)2884( ،‬التفكير العقالني والتفكير غير العقالني ومفهوم‬ ‫‪-‬‬
‫الذات ودافعية إلانجاز لدى عينة من املراهقين املتفوقين دراسيا والعاديين بمدينتي مكة املكرمة وجدة‪ ،‬رسالة‬
‫قائمة املصادر واملراجع‬

‫الستكمال متطلبات الحصول على درجة الدكتوراه في علم النفس تخصص إرشاد نفس ي‪ ،‬اململكة‬
‫العربية السعودية‪.‬‬
‫‪ -‬فتوح بدوي أمينة وسعدات محمود فتوح‪ ،)2856( ،‬آلاثار الصحية والنفسية لتعاطي شباب الجامعة للمواد‬
‫املخدرة‪ ،‬رسالة ماجستير منشورة‪ ،‬فلسطين‪.‬‬
‫‪ -‬قازان عبد هللا‪ ،)2881( ،‬إدمان املخدرات والتفكك ألاسري‪ ،‬الطبعة ألاولى‪ ،‬دار الحامد للنشر والتوزيع‪،‬‬
‫عمان‪ -‬ألاردن‪.‬‬
‫‪ -‬القطناني عالء سمير موس ى‪ ،)2855( ،‬الحاجات النفسية ومفهوم الذات وعالقتهما بمستوى الطموح لدى‬
‫طلبة جامعة ألازهر بغزة في ضوء نظرية محددات الذات‪ ،‬رسالة الستكمال متطلبات الحصول على درجة‬
‫املاجستير بكلية التربية‪ ،‬قسم علم النفس في جامعة ألازهر‪ ،‬غزة‪.‬‬
‫‪ -‬قماز فريدة‪ ،)2884( ،‬عوامل الخطر والوقاية من تعاطي الشباب للمخدرات‪ ،‬رسالة ماجستير منشورة في‬
‫علم اجتماع التنمية‪ ،‬جامعة منتوري‪ :‬قسنطينة‪.‬‬
‫‪ -‬لويس كامل مليكة‪ ،)2858( ،‬علم النفس الاكلينيكي‪ ،‬دار الفكر‪ ،‬ط‪ ،5‬ألاردن‪.‬‬
‫‪ -‬محمد الزحيلي‪ ،)2888( ،‬أحكام التخدير واملخدرات الطبية والفقهية‪ ،‬مجلة جامعة دمشق للعلوم‬
‫الاقتصادية والقانونية‪ ،‬العدد ألاول‪ ،‬سوريا‪.‬‬
‫املحمودي محمد الطاهر عبد هللا وبوسنة محمود‪ ،)2881( ،‬مفهوم الذات والتكيف لدى ألاحداث‬ ‫‪-‬‬
‫الجانحين باملجتمع الليبي‪ ،‬رسالة دكتوراه في علوم التربية‪ ،‬جامعة الجزائر‪.‬‬
‫‪ -‬مقدادي يوسف مصطفى‪ ،)2854( ،‬نوعية الحياة والوصمة لدى عينة من املدمنين على املخدرات‪ ،‬رسالة‬
‫ماجستير منشورة‪ ،‬جامعة اليرموك‪ ،‬ألاردن‪.‬‬
‫‪ -‬ملحم سامي محمد‪ ،)2881( ،‬مناهج البحث في التربية علم النفس‪ ،‬دار املسيرة‪ ،‬ط‪ ،3‬ألاردن‪.‬‬
‫‪ -‬املهندي خالد حمد (‪ ،)2853‬املخدرات وآثارها النفسية والاجتماعية والاقتصادية في دول مجلس التعاون‬
‫لدول الخليج العربية‪ ،‬الطبعة‪ ،2‬قطر‪.‬‬
‫ميزاب ناصر‪ ،)2853( ،‬إشكالية مفهوم الذات عبر مقاربات نفسية مختلفة املصطلح‪ -‬ألابعاد‪ -‬املحددات‪-‬‬ ‫‪-‬‬
‫التناوالت النظرية‪ -‬القياس‪ -‬املآل‪ ،‬دار وائل للنشر والتوزيع‪.‬‬
‫‪ -‬نورالدين أبو لحية‪ ،)2858( ،‬مذكرة املخدرات واملجتمع‪ ،‬جامعة باتنة‪ :5‬الجزائر‪.‬‬
‫‪ -‬الهوارنة معمر نواف‪ ،)2858( ،‬عالم املخدرات والجريمة بين الوقاية والعالج‪ ،‬الطبعة ألاولى‪ ،‬وزارة‬
‫الثقافة‪ ،‬سوريا‪.‬‬
‫‪ -‬هوراية بوراس ومهرية ألاسود‪ ،)2828( ،‬املخدرات واملجتمع‪ :‬تشخيص الظاهرة وسبل الوقاية والعالج‪،‬‬
‫الجزء ألاول‪ ،‬الجزائر‪.‬‬
‫قائمة املصادر واملراجع‬

‫‪ -‬وفقي حامد أبو علي‪ ،)2883( ،‬ظاهرة تعاطي املخدرات (ألاسباب‪-‬آلاثار‪-‬العالج)‪ ،‬إدارة الثقافة إلاسالمية‪،‬‬
‫الكويت‪.‬‬

‫املراجع ألاجنبية‪:‬‬

‫‪- Montagne, Dictionnaire encyclopédique de Michel Mastrogami et psychologie, paris,‬‬


‫‪1980.‬‬
‫‪- René L’écuyer, concept de soi, paris, 1990.‬‬
‫املالحق‬
‫ملحق رقم ‪85‬‬
‫ملحق رقم ‪82‬‬
‫امللحق رقم ‪ :20‬يوضح دليل املقابلة النصف موجهة للحالة ألاولى‪.‬‬

‫املحور ألاول‪ :‬البيانات ألاولية‪.‬‬

‫الاسم‪ :‬س‪.‬ل‬

‫السن‪ 39 :‬سنة‬

‫الحالة الاجتماعية‪ :‬أعزب‬

‫املستوى التعليمي‪ 3 :‬متوسط (‪ 4‬أساس ي)‬

‫املستوى الاقتصادي‪ :‬متوسط‬

‫عدد إلاخوة‪9 :‬‬

‫ترتيبه بين إخوته‪ :‬ألاكبر بين إخوته‬

‫املحور الثاني‪ :‬متعلق بمفهوم الذات (وأبعادها)‪:‬‬

‫س‪ :‬هل تعاني من أمراض‪ ،‬أو ماهي الحالة الصحية لديك؟‬

‫ج‪ :‬صحتي جيدة ولم أعاني من أي مرض‪.‬‬

‫س‪ :‬هل عانيت في صغرك أو الفترات السابقة من أمراض أو صدمات نفسية أو عاطفية؟‬

‫ج‪ :‬تعرضت لصدمة في مراهقتي وهي انفصال والدي‪ .‬لم أتقبل ذلك أبدا‪.‬‬

‫س‪ :‬كيف عشت مرحلة طفولتك؟ وكيف كان تحصيلك الدراس ي آنذاك؟‬

‫ج‪ :‬كانت طفولة جيدة‪ ،‬كنت متفوقا في الدراسة حينها‪.‬‬

‫س‪ :‬هل تتذكر مرحلة مراهقتك؟ كيف مرت؟‬

‫ج‪ :‬كانت صعبة وسيئة جدا‪ ،‬ال أريد تذكرها‪.‬‬

‫س‪ :‬هل تعاني من اضطرابات في النوم؟‬

‫ج‪ :‬نعم أنام كثيرا‪.‬‬

‫املحور الثالث‪ :‬جمع البيانات عن إلادمان على املخدرات‪.‬‬

‫س‪ :‬متى أول مرة تعاطيت فيها املخدرات؟‬

‫ج‪ :‬في سن ‪ 59‬من عمري‪.‬‬


‫س‪ :‬هل تعاطيت من تلقاء نفسك أو عن طريق صديق؟‬

‫ج‪ :‬كانت أول مرة تعاطيت فيها عن طريق صديق لي‪.‬‬

‫س‪ :‬كيف كانت حالتك عندما تعاطيت أول مرة املخدرات؟ وهل تعاطيتها مجانا أو مقابل املال؟‬

‫ج‪ :‬شعرت بالسعادة والنشوة‪ ،‬شعور أحسسته أول مرة في حياتي‪ ،‬أول مرة في حياتي‪ ،‬أول مرة كانت مجانا‪.‬‬

‫س‪ :‬كم مرة تتعاطى فيها املخدرات في ألاسبوع؟ وما هو نوع أو ألانواع التي تتعاطاها؟‬

‫ج‪ :‬أتعاطا يوميا‪ ،‬أستهلك الكيف املعالج وأحيانا ‪Lyrica‬‬

‫س‪ :‬هل مازال مفعول تعاطيك املخدرات كما هو؟ وهل عمدت على زيادة الكمية في حالة عدم وصولك إلى النشوة‬
‫املعتادة؟‬

‫ج‪ :‬نعم‪ ،‬فقط عندما أكون في حالة غضب أستهلك الكيف املعالج و ‪ Lyrica‬مع بعض‪.‬‬

‫س‪ :‬من أين تأتي باألموال لشراء املخدرات؟‬

‫ج‪ :‬أنا عامل يومي ليس لي مصدر رزق ثابت‪ ،‬لذا أفعل أي ش يء كي أحصل على املال لشراء املخدرات‪.‬‬

‫س‪ :‬هل أقدمت على السرقة أو جرم ما بسبب املخدرات؟‬

‫ج‪ :‬نعم‪.‬‬

‫س‪ :‬هل تم القبض عليك بسبب املخدرات؟‬

‫ج‪ :‬نعم تم القبض علي بسبب التعاطي‪.‬‬

‫املحور الرابع‪ :‬متعلق بمفهوم الذات (وأبعادها)‪.‬‬

‫س‪ :‬هل تعاني من مرض أو تحس بأن صحتك ليست بخير؟‬

‫ج‪ :‬ال أعاني من أي مرض‪ ،‬لكن أحس ببعض التعب أحيانا‪.‬‬

‫س‪ :‬هل أنت راض ي عن صلتك (عالقتك) باهلل سبحانه وتعالى؟‬

‫ج‪ :‬لست راض إطالقا عن صلتي باهلل تعالى‪.‬‬

‫س‪ :‬هل ترى أنه عليك أن تكون أكثر أدبا في تعاملك مع آلاخرين؟‬

‫ج‪ :‬نعم أحيانا أرى أنه يجب علي أن أحسن من طرقتي في التعامل مع آلاخرين‪.‬‬

‫س‪ :‬أهناك ثقة متبادلة بينك وبين أصدقائك؟‬


‫ج‪ :‬ال توجد ثقة كبيرة بيننا‪.‬‬

‫س‪ :‬أتشعر بالرضا عن نفسك؟‬

‫ج‪ :‬إطالقا‪.‬‬

‫س‪ :‬هل أنت شخص متسامح عند تعرضك للظلم؟‬

‫ج‪ :‬ال لست متسامحا‪.‬‬

‫س‪ :‬هل تشعر أنك شخص ذو شأن وأهمية بالنسبة ألسرتك وأصدقائك؟‬

‫ج‪ :‬أحيانا‪.‬‬

‫س‪ :‬هل أنت من الناس الذين يتفهمون وجهة نظر املحيطين بك؟‬

‫ج‪ :‬لست من الناس الذين يسمعون أو يتفهمون وجهة نظر آلاخرين‪.‬‬

‫س‪ :‬أتعتبر نفسك سهل التعايش مع آلاخرين؟‬

‫ج‪ :‬لست سهل التعايش مع الناس املحيطين بي‪.‬‬

‫س‪ :‬هل أنت راض عن عالقتك مع أسرتك؟‬

‫ج‪ :‬ال‪.‬‬

‫س‪ :‬هل تتأثر بأحكام أسرتك عنك؟‬

‫ج‪ :‬نعم أتأثر كثيرا بكالمهم وأحكامهم عني‪.‬‬


‫امللحق رقم ‪ :29‬يوضح دليل املقابلة النصف موجهة للحالة الثانية‪.‬‬

‫املحور ألاول‪ :‬البيانات ألاولية‪.‬‬

‫الاسم‪ :‬إ‪.‬ب‬

‫السن‪ 29 :‬سنة‬

‫املستوى التعليمي‪ 3 :‬ثانوي‬

‫الحالة الاجتماعية‪ :‬عزباء‬

‫املستوى املعيش ي‪ :‬متوسط‬

‫عدد إلاخوة‪3 :‬‬

‫ترتيبها بين إخوته‪ :‬ألاصغر بينهم‬

‫املحور الثاني‪ :‬متعلق بمفهوم الذات (وأبعادها)‪:‬‬

‫س‪ :‬هل تعاني من أمراض‪ ،‬أو ماهي الحالة الصحية لديك؟‬

‫ج‪ :‬ال‪ ،‬ال أعاني من أي مرض‪.‬‬

‫س‪ :‬هل عانيت في صغرك أو الفترات السابقة من أمراض أو صدمات نفسية أو عاطفية؟‬

‫ج‪ :‬أكبر صدمة في حياتي هي وفاة أمي‪ ،‬وبعدها ملا هجرنا الوالد كليا‪.‬‬

‫س‪ :‬كيف عشت مرحلة طفولتك؟ وكيف كان تحصيلك الدراس ي آنذاك؟‬

‫ج‪ :‬كانت مرحلة جيدة‪ ،‬وكان تحصيلي الدراس ي آنذاك ال بأس به‪.‬‬

‫س‪ :‬هل تتذكر مرحلة مراهقتك؟ كيف مرت؟‬

‫ج‪ :‬أتذكر كل موقف حدث أثناء مراهقتي‪ ،‬بداية ألامر كانت هادئة وبعد أن مرضت والدتي تعقدت أموري كثيرا‪.‬‬

‫س‪ :‬هل تعاني من اضطرابات في النوم؟‬

‫ج‪ :‬نعم فنومي مضطرب جدا‪.‬‬

‫املحور الثالث‪ :‬جمع البيانات عن إلادمان على املخدرات‪.‬‬

‫س‪ :‬متى أول مرة تعاطيت فيها املخدرات؟‬

‫ج‪ :‬كانت في سن ‪ 56‬سنة‪.‬‬


‫س‪ :‬هل تعاطيت من تلقاء نفسك أو عن طريق صديق؟‬

‫ج‪ :‬عن طريق صديقي‪ ،‬بسبب وفاة الوالدة وكثرة املشاكل في املنزل مع والدي‪.‬‬

‫س‪ :‬كيف كانت حالتك عندما تعاطيت أول مرة املخدرات؟ وهل تعاطيتها مجانا أو مقابل املال؟‬

‫ج‪ :‬شعرت باالرتياح والسعادة‪ ،‬وأهم ش يء أني عندما ذهبت إلى املنزل لم أعر أي اهتمام للنقاشات الحادة التي كانت‬
‫بسبب والدي وفكرة زواجه من امرأة أخرى بعد أقل من أسبوعبن من وفاة والدتي‪.‬‬

‫‪ -‬كانت مجانا أول مرة‬

‫س‪ :‬كم مرة تتعاطى فيها املخدرات في ألاسبوع؟ وما هو نوع أو ألانواع التي تتعاطاها؟‬

‫ج‪ :‬في بداية ألامر كان التعاطي متقطعا‪ ،‬وبعدها تعودت إلى أن أصبحت أتعاطى يوميا‬

‫النوع‪Lyrica :‬‬

‫س‪ :‬هل مازال مفعول تعاطيك املخدرات كما هو؟ وهل عمدت على زيادة الكمية في حالة عدم وصولك إلى النشوة‬
‫املعتادة؟‬

‫ج‪ :‬مازال كما هو‪ ،‬ولم أعمد على زيادة الكمية أبدا‪.‬‬

‫س‪ :‬من أين تأتي باألموال لشراء املخدرات؟‬

‫ج‪ :‬مصروفي الخاص‪.‬‬

‫س‪ :‬هل أقدمت على السرقة أو جرم ما بسبب املخدرات؟‬

‫ج‪ :‬ال لم أقدم على ارتكاب أي جرم بسبب املخدرات‪.‬‬

‫س‪ :‬هل تم القبض عليك بسبب املخدرات؟‬

‫ج‪ :‬ال لم يتم القبض علي بسبب املخدرات‪.‬‬

‫املحور الرابع‪ :‬متعلق بمفهوم الذات (وأبعادها)‪.‬‬

‫س‪ :‬هل تعاني من مرض أو تحس بأن صحتك ليست بخير؟‬

‫ج‪ :‬أحس بالتعب والخمول‪.‬‬

‫س‪ :‬هل أنت راض ي عن صلتك (عالقتك) باهلل سبحانه وتعالى؟‬

‫ج‪ :‬لست راضية إطالقا عن صلتي باهلل سبحانه وتعالى‪.‬‬


‫س‪ :‬هل ترى أنه عليك أن تكون أكثر أدبا في تعاملك مع آلاخرين؟‬

‫ج‪ :‬غالبا ما أشعر أنه عليا أن أكون أكثر أدبا في تعاملي مع آلاخرين‪.‬‬

‫س‪ :‬أهناك ثقة متبادلة بينك وبين أصدقائك؟‬

‫ج‪:‬‬

‫س‪ :‬أتشعر بالرضا عن نفسك؟‬

‫ج‪ :‬ال أشعر بالرضا عن نفس ي معظم الوقت‬

‫س‪ :‬هل أنت شخص متسامح عند تعرضك للظلم؟‬

‫ج‪ :‬لست متسامحة أبدا مع من هلمني "متسامحة فقط مع إخوتي"‪.‬‬

‫س‪ :‬هل تشعر أنك شخص ذو شأن وأهمية بالنسبة ألسرتك وأصدقائك؟‬

‫ج‪ :‬أشعر بأني ذو أهمية بالنسبة إلخوتي فقط‪.‬‬

‫س‪ :‬هل أنت من الناس الذين يتفهمون وجهة نظر املحيطين بك؟‬

‫ج‪ :‬أتفهم وجهة نظر املحيطين بي لكن على حساب الشخص‪ ،‬إذا كانوا إخوتي أو شخص أحبه فقط‪.‬‬

‫س‪ :‬أتعتبر نفسك سهل التعايش مع آلاخرين؟‬

‫ج‪ :‬ال لست سهلة التعايش مع الناس‪.‬‬

‫س‪ :‬هل أنت راض عن عالقتك مع أسرتك؟‬

‫ج‪ :‬لست راضية تماما عن عالقتي بأسرتي‪.‬‬

‫س‪ :‬هل تتأثر بأحكام أسرتك عنك؟‬

‫ج‪ :‬نعم غالبا ما أتأثر بأحكامهم عني‪.‬‬


‫امللحق رقم ‪ :21‬يوضح دليل املقابلة النصف موجهة للحالة الثالثة‪.‬‬

‫املحور ألاول‪ :‬البيانات ألاولية‪.‬‬

‫الاسم‪ :‬ب‪.‬ل‬

‫السن‪ 26 :‬سنة‬

‫املستوى التعليمي‪ :‬سنة ثانية ماستر‬

‫عمل الوالدة‪ :‬متقاعدة (معلمة)‬ ‫عمل الوالد‪ :‬موهف‪،‬‬

‫املستوى املعيش ي‪ :‬متوسط‬

‫ال‪ ،‬ال أمارس أي مهنة‬

‫عدد إلاخوة‪ ،3 :‬ترتيب بين إلاخوة‪ :‬ما قبل ألاخير‪.‬‬

‫املحور الثاني‪ :‬متعلق بمفهوم الذات (وأبعادها)‪:‬‬

‫س‪ :‬هل تعاني من أمراض‪ ،‬أو ماهي الحالة الصحية لديك؟‬

‫ج‪ :‬ال‪ ،‬ال أعاني من أي مرض‪.‬‬

‫س‪ :‬هل عانيت في صغرك أو الفترات السابقة من أمراض أو صدمات نفسية أو عاطفية؟‬

‫ج‪ :‬نعم عانيت من صدمة عاطفية في املراهقة‪.‬‬

‫س‪ :‬كيف عشت مرحلة طفولتك؟ وكيف كان تحصيلك الدراس ي آنذاك؟‬

‫ج‪ :‬كانت جيدة جدا‪.‬‬

‫س‪ :‬هل تتذكر مرحلة مراهقتك؟ كيف مرت؟‬

‫ج‪ :‬كانت جيدة جدا‪.‬‬

‫س‪ :‬هل تعاني من اضطرابات في النوم؟‬

‫ج‪ :‬نعم أعاني من اضطرابات في النوم‪.‬‬

‫املحور الثالث‪ :‬جمع البيانات عن إلادمان على املخدرات‪.‬‬

‫س‪ :‬متى أول مرة تعاطيت فيها املخدرات؟‬

‫ج‪ :‬كانت في سن ‪ 58‬سنة‪.‬‬


‫س‪ :‬هل تعاطيت من تلقاء نفسك أو عن طريق صديق؟‬

‫ج‪ :‬عن طريق ألاصدقاء‪.‬‬

‫س‪ :‬كيف كانت حالتك عندما تعاطيت أول مرة املخدرات؟ وهل تعاطيتها مجانا أو مقابل املال؟‬

‫ج‪ :‬كانت حالتي قبل تعاطيها عادية ولكن تعاطيتها عن طريق الضغط من طرف ألاصدقاء‪.‬‬

‫س‪ :‬كم مرة تتعاطى فيها املخدرات في ألاسبوع؟ وما هو نوع أو ألانواع التي تتعاطاها؟‬

‫ج‪ :‬كل يوم تقريبا‪ ،‬إال إذا لم أجد املال لكي أشتري‬

‫‪ -‬أتعاطى ‪.Lyrica‬‬

‫س‪ :‬هل مازال مفعول تعاطيك املخدرات كما هو؟ وهل عمدت على زيادة الكمية في حالة عدم وصولك إلى النشوة‬
‫املعتادة؟‬

‫ج‪ :‬نعم مازال كما هو‪ ،‬وأحيانا أزيد كمية ‪ 518‬وآلان أتعاطى ‪.388‬‬

‫س‪ :‬من أين تأتي باألموال لشراء املخدرات؟‬

‫ج‪ :‬املصروف الذي يعطيني إياه والدي‪.‬‬

‫س‪ :‬هل أقدمت على السرقة أو جرم ما بسبب املخدرات؟‬

‫ج‪ :‬ال أبدا‪.‬‬

‫س‪ :‬هل تم القبض عليك بسبب املخدرات؟‬

‫ج‪ :‬أبدا‪.‬‬

‫املحور الرابع‪ :‬متعلق بمفهوم الذات (وأبعادها)‪.‬‬

‫س‪ :‬هل تعاني من مرض أو تحس بأن صحتك ليست بخير؟‬

‫ج‪ :‬ال أعاني من أي مرض‪.‬‬

‫س‪ :‬هل أنت راض ي عن صلتك (عالقتك) باهلل سبحانه وتعالى؟‬

‫ج‪ :‬ال لست راضية إطالقا عن صلتي باهلل سبحانه وتعالى‪.‬‬

‫س‪ :‬هل ترى أنه عليك أن تكون أكثر أدبا في تعاملك مع آلاخرين؟‬

‫ج‪ :‬ال فإن عالقتي جيدة باآلخرين‪.‬‬


‫س‪ :‬أهناك ثقة متبادلة بينك وبين أصدقائك؟‬

‫ج‪ :‬نعم هناك ثقة‪.‬‬

‫س‪ :‬أتشعر بالرضا عن نفسك؟‬

‫ج‪ :‬ال لست راضية عن نفس ي‪.‬‬

‫س‪ :‬هل أنت شخص متسامح عند تعرضك للظلم؟‬

‫ج‪ :‬ال لست متسامحة عن الظلم‪.‬‬

‫س‪ :‬هل تشعر أنك شخص ذو شأن وأهمية بالنسبة ألسرتك وأصدقائك؟‬

‫ج‪ :‬ال ليس كثيرا‪.‬‬

‫س‪ :‬هل أنت من الناس الذين يتفهمون وجهة نظر املحيطين بك؟‬

‫ج‪ :‬نعم أهتم بوجهة نظر املحيطين بي‪.‬‬

‫س‪ :‬أتعتبر نفسك سهل التعايش مع آلاخرين؟‬

‫ج‪ :‬نعم سهلة التعايش مع آلاخرين‪.‬‬

‫س‪ :‬هل أنت راض عن عالقتك مع أسرتك؟‬

‫ج‪ :‬ال لست راضية عن عالقتي بأسرتي‪.‬‬

‫س‪ :‬هل تتأثر بأحكام أسرتك عنك؟‬

‫ج‪ :‬نعم أتأثر جدا‪.‬‬


‫امللحق رقم ‪ :20‬يوضح دليل املقابلة النصف موجهة للحالة الرابعة‪.‬‬

‫املحور ألاول‪ :‬البيانات ألاولية‪.‬‬

‫الاسم‪ :‬ص‪.‬ش‬

‫السن‪ 38 :‬سنة‬

‫املستوى التعليمي‪ :‬ضعيف‬

‫الحالة الاجتماعية‪ :‬أعزب‬

‫املستوى املعيش ي‪ :‬متوسط‬

‫عدد إلاخوة‪ 5 :‬عدد إلاخوة‪ :‬ألاكبر‬

‫املحور الثاني‪ :‬متعلق بمفهوم الذات (وأبعادها)‪:‬‬

‫س‪ :‬هل تعاني من أمراض‪ ،‬أو ماهي الحالة الصحية لديك؟‬

‫ج‪ :‬ال‪ ،‬ال أعاني من أي مرض‪.‬‬

‫س‪ :‬هل عانيت في صغرك أو الفترات السابقة من أمراض أو صدمات نفسية أو عاطفية؟‬

‫ج‪ :‬نعم تعرضت لصدمة نفسية بعد طالق الوالدين‪.‬‬

‫س‪ :‬كيف عشت مرحلة طفولتك؟ وكيف كان تحصيلك الدراس ي آنذاك؟‬

‫ج‪ :‬عشت طفولة جميلة لكن بعد الطالق تغيرت حياتي تماما‪.‬‬

‫س‪ :‬هل تتذكر مرحلة مراهقتك؟ كيف مرت؟‬

‫ج‪ :‬كانت مراهقة صعبة جدا‪.‬‬

‫س‪ :‬هل تعاني من اضطرابات في النوم؟‬

‫ج‪ :‬نعم أعاني من ألارق في الليل‪.‬‬

‫املحور الثالث‪ :‬جمع البيانات عن إلادمان على املخدرات‪.‬‬

‫س‪ :‬متى أول مرة تعاطيت فيها املخدرات؟‬

‫ج‪ :‬كانت في سن ‪ 52‬سنة‪.‬‬

‫س‪ :‬هل تعاطيت من تلقاء نفسك أو عن طريق صديق؟‬


‫ج‪ :‬كانت عن طريق ألاصدقاء‪.‬‬

‫س‪ :‬كيف كانت حالتك عندما تعاطيت أول مرة املخدرات؟ وهل تعاطيتها مجانا أو مقابل املال؟‬

‫ج‪ :‬كنت أشعر بالراحة والهدوء وأني غير موجود في الواقع‪ ،‬كانت مجانية‪.‬‬

‫‪ -‬كانت مجانا أول مرة‬

‫س‪ :‬كم مرة تتعاطى فيها املخدرات في ألاسبوع؟ وما هو نوع أو ألانواع التي تتعاطاها؟‬

‫ج‪ :‬يوميا‪ ،‬الكحول و الكيف ‪.‬‬

‫س‪ :‬هل مازال مفعول تعاطيك املخدرات كما هو؟ وهل عمدت على زيادة الكمية في حالة عدم وصولك إلى النشوة‬
‫املعتادة؟‬

‫ج‪ :‬ال املفعول في تزايد‪ ،‬نعم أحيانا أقوم بزيادة الكمية‪.‬‬

‫س‪ :‬من أين تأتي باألموال لشراء املخدرات؟‬

‫ج‪ :‬أعمل يوميا ألوفر املخدر‪.‬‬

‫س‪ :‬هل أقدمت على السرقة أو جرم ما بسبب املخدرات؟‬

‫ج‪ :‬ال‪.‬‬

‫س‪ :‬هل تم القبض عليك بسبب املخدرات؟‬

‫ج‪ :‬نعم تم القبض علي بسبب شجار بعدما كنت منتش ي‪.‬‬

‫املحور الرابع‪ :‬متعلق بمفهوم الذات (وأبعادها)‪.‬‬

‫س‪ :‬هل تعاني من مرض أو تحس بأن صحتك ليست بخير؟‬

‫ج‪ :‬ال أعاني من أي مرض‪.‬‬

‫س‪ :‬هل أنت راض ي عن صلتك (عالقتك) باهلل سبحانه وتعالى؟‬

‫ج‪ :‬ال لست راض عن عالقتي باهلل تعالى‪.‬‬

‫س‪ :‬هل ترى أنه عليك أن تكون أكثر أدبا في تعاملك مع آلاخرين؟‬

‫ج‪ :‬نعم أحيانا‪.‬‬

‫س‪ :‬أهناك ثقة متبادلة بينك وبين أصدقائك؟‬


‫ج‪ :‬ال ال أضن‬

‫س‪ :‬أتشعر بالرضا عن نفسك؟‬

‫ج‪ :‬ال لست راض عن نفس ي أبدا‬

‫س‪ :‬هل أنت شخص متسامح عند تعرضك للظلم؟‬

‫ج‪ :‬ال لست شخص متسامح‪.‬‬

‫س‪ :‬هل تشعر أنك شخص ذو شأن وأهمية بالنسبة ألسرتك وأصدقائك؟‬

‫ج‪ :‬ال أشعر بأي أهمية عند أسرتي وأصدقائي‪.‬‬

‫س‪ :‬هل أنت من الناس الذين يتفهمون وجهة نظر املحيطين بك؟‬

‫ج‪ :‬ال‪ ،‬ال أتفهم وجهات نظر املحيطين بي أحيانا‪.‬‬

‫س‪ :‬أتعتبر نفسك سهل التعايش مع آلاخرين؟‬

‫ج‪ :‬ال أنا صعب جدا‪.‬‬

‫س‪ :‬هل أنت راض عن عالقتك مع أسرتك؟‬

‫ج‪ :‬ال لست راض عن عالقتي مع أسرتي‪.‬‬

‫س‪ :‬هل تتأثر بأحكام أسرتك عنك؟‬

‫ج‪ :‬نعم أتأثر جدا بأحكامهم أسرتي عني‪.‬‬


‫امللحق رقم ‪ :20‬يوضح دليل املقابلة النصف موجهة للحالة الخامسة‪.‬‬

‫املحور ألاول‪ :‬البيانات ألاولية‪.‬‬

‫الاسم‪ :‬ح‪.‬ع‬

‫السن‪ 26 :‬سنة‬

‫الوالدة‪ :‬ماكثة في البيت‬ ‫الوالد‪ :‬متوفي‬

‫املستوى التعليمي‪ :‬ضعيف‬

‫الحالة الاجتماعية‪ :‬أعزب‬

‫املستوى املعيش ي‪ :‬متوسط‬

‫‪ -‬ال عامل يومي‬

‫عدد إلاخوة‪ 2 :‬عدد إلاخوة‪ :‬ألاصغر‬

‫املحور الثاني‪ :‬متعلق بمفهوم الذات (وأبعادها)‪:‬‬

‫س‪ :‬هل تعاني من أمراض‪ ،‬أو ماهي الحالة الصحية لديك؟‬

‫ج‪ :‬ال‪ ،‬ال أعاني من أي مرض‪.‬‬

‫س‪ :‬هل عانيت في صغرك أو الفترات السابقة من أمراض أو صدمات نفسية أو عاطفية؟‬

‫ج‪ :‬نعم تعرضت لصدمة نفسية عند وفاة الوالد‪.‬‬

‫س‪ :‬كيف عشت مرحلة طفولتك؟ وكيف كان تحصيلك الدراس ي آنذاك؟‬

‫ج‪ :‬عشت طفولة جميلة قبل وفاة الوالد ولكن بعد وفاته تغيرت حياتي تماما‪.‬‬

‫س‪ :‬هل تتذكر مرحلة مراهقتك؟ كيف مرت؟‬

‫ج‪ :‬كانت مراهقة صعبة جدا‪.‬‬

‫س‪ :‬هل تعاني من اضطرابات في النوم؟‬

‫ج‪ :‬نعم أعاني من ألارق في الليل وفي الصباح أنام‪.‬‬

‫املحور الثالث‪ :‬جمع البيانات عن إلادمان على املخدرات‪.‬‬

‫س‪ :‬متى أول مرة تعاطيت فيها املخدرات؟‬


‫ج‪ :‬كانت في سن ‪ 51‬سنة‪.‬‬

‫س‪ :‬هل تعاطيت من تلقاء نفسك أو عن طريق صديق؟‬

‫ج‪ :‬كانت عن طريق ألاصدقاء‪.‬‬

‫س‪ :‬كيف كانت حالتك عندما تعاطيت أول مرة املخدرات؟ وهل تعاطيتها مجانا أو مقابل املال؟‬

‫ج‪ :‬كنت أشعر بالراحة والهدوء وأني غير موجود في الواقع‪ ،‬كانت مجانية‪.‬‬

‫‪ -‬كانت مجانا أول مرة‬

‫س‪ :‬كم مرة تتعاطى فيها املخدرات في ألاسبوع؟ وما هو نوع أو ألانواع التي تتعاطاها؟‬

‫ج‪" :‬منين يكون عندي حق الشراب نشريه هو وكي ما يكونش عندي الدراهم باه نشريه نشري ‪ Lyrica‬وال زطلة املهم ما‬
‫نقعدش هاكاك"‬

‫س‪ :‬هل مازال مفعول تعاطيك املخدرات كما هو؟ وهل عمدت على زيادة الكمية في حالة عدم وصولك إلى النشوة‬
‫املعتادة؟‬

‫ج‪ :‬ال املفعول في تزايد‪ ،‬نعم أحيانا أقوم بزيادة الكمية‪.‬‬

‫س‪ :‬من أين تأتي باألموال لشراء املخدرات؟‬

‫ج‪ :‬من العمل (نخدم أي خدمة املهم ندخل دراهم ونشري بيهم)‪.‬‬

‫س‪ :‬هل أقدمت على السرقة أو جرم ما بسبب املخدرات؟‬

‫ج‪ :‬نعم "سرقنا حانوت أنا وصحابي"‬

‫س‪ :‬هل تم القبض عليك بسبب املخدرات؟‬

‫ج‪ :‬ال لم يتم القبض علي بسبب املخدرات ولكن دخلت السجن بسبب شجار‪.‬‬

‫املحور الرابع‪ :‬متعلق بمفهوم الذات (وأبعادها)‪.‬‬

‫س‪ :‬هل تعاني من مرض أو تحس بأن صحتك ليست بخير؟‬

‫ج‪ :‬ال أعاني من أي مرض‪.‬‬

‫س‪ :‬هل أنت راض ي عن صلتك (عالقتك) باهلل سبحانه وتعالى؟‬

‫ج‪ :‬ال لست راض عن عالقتي باهلل تعالى‪.‬‬


‫س‪ :‬هل ترى أنه عليك أن تكون أكثر أدبا في تعاملك مع آلاخرين؟‬

‫ج‪ :‬نعم أحيانا‪.‬‬

‫س‪ :‬أهناك ثقة متبادلة بينك وبين أصدقائك؟‬

‫ج‪ :‬ال ال أضن‬

‫س‪ :‬أتشعر بالرضا عن نفسك؟‬

‫ج‪ :‬ال لست راض عن نفس ي أبدا‬

‫س‪ :‬هل أنت شخص متسامح عند تعرضك للظلم؟‬

‫ج‪ :‬ال لست شخص متسامح‪.‬‬

‫س‪ :‬هل تشعر أنك شخص ذو شأن وأهمية بالنسبة ألسرتك وأصدقائك؟‬

‫ج‪ :‬ال أشعر بأي أهمية عند أسرتي وأصدقائي‪.‬‬

‫س‪ :‬هل أنت من الناس الذين يتفهمون وجهة نظر املحيطين بك؟‬

‫ج‪ :‬نعم أتفهم وجهات نظر املحيطين بي أحيانا‪.‬‬

‫س‪ :‬أتعتبر نفسك سهل التعايش مع آلاخرين؟‬

‫ج‪ :‬ال أنا صعب جدا‪.‬‬

‫س‪ :‬هل أنت راض عن عالقتك مع أسرتك؟‬

‫ج‪ :‬ال لست راض عن عالقتي مع أسرتي خاصة أخي‪.‬‬

‫س‪ :‬هل تتأثر بأحكام أسرتك عنك؟‬

‫ج‪ :‬نعم أتأثر جدا بأحكامهم أسرتي عني‪.‬‬


‫امللحق رقم ‪ :28‬يوضح نموذج شبكة املالحظة العيادية للحالة ألاولى‪.‬‬

‫نوعا ما‬ ‫ال‬ ‫نعم‬


‫‪x‬‬ ‫الاهتمام باملظاهر‬
‫‪x‬‬ ‫النظافة العامة‬ ‫املظاهر‬
‫‪x‬‬ ‫مظاهر الزينة‬
‫‪x‬‬ ‫يأخذ وقت طويل لإلجابة‬
‫‪x‬‬ ‫التحدث بشكل متواصل‬ ‫الكالم‬
‫‪x‬‬ ‫التحدث املتقطع‬
‫‪x‬‬ ‫يستطيع التعبير بسهولة‬
‫‪x‬‬ ‫يرفض التعبير‬ ‫اللغة‬
‫‪x‬‬ ‫يعاني من نقص املفردات‬
‫‪x‬‬ ‫حركة اليدين كثيرة‬
‫‪x‬‬ ‫ثبات في الحركة‬ ‫الحركات وإلايماءات‬
‫‪x‬‬ ‫إيماءات بالوجه كثيرة‬
‫امللحق رقم ‪ :24‬يوضح نموذج شبكة املالحظة العيادية للحالة الثانية‪.‬‬

‫نوعا ما‬ ‫ال‬ ‫نعم‬


‫‪x‬‬ ‫الاهتمام باملظاهر‬
‫‪x‬‬ ‫النظافة العامة‬ ‫املظاهر‬
‫‪x‬‬ ‫مظاهر الزينة‬
‫‪x‬‬ ‫يأخذ وقت طويل لإلجابة‬
‫‪x‬‬ ‫التحدث بشكل متواصل‬ ‫الكالم‬
‫‪x‬‬ ‫التحدث املتقطع‬
‫‪x‬‬ ‫يستطيع التعبير بسهولة‬
‫‪x‬‬ ‫يرفض التعبير‬ ‫اللغة‬
‫‪x‬‬ ‫يعاني من نقص املفردات‬
‫‪x‬‬ ‫حركة اليدين كثيرة‬
‫‪x‬‬ ‫ثبات في الحركة‬ ‫الحركات وإلايماءات‬
‫‪x‬‬ ‫إيماءات بالوجه كثيرة‬
‫امللحق رقم ‪ :52‬يوضح نموذج شبكة املالحظة العيادية للحالة الثالثة‪.‬‬

‫نوعا ما‬ ‫ال‬ ‫نعم‬


‫‪x‬‬ ‫الاهتمام باملظاهر‬
‫‪x‬‬ ‫النظافة العامة‬ ‫املظاهر‬
‫‪x‬‬ ‫مظاهر الزينة‬
‫‪x‬‬ ‫يأخذ وقت طويل لإلجابة‬
‫‪x‬‬ ‫التحدث بشكل متواصل‬ ‫الكالم‬
‫‪x‬‬ ‫التحدث املتقطع‬
‫‪x‬‬ ‫يستطيع التعبير بسهولة‬
‫‪x‬‬ ‫يرفض التعبير‬ ‫اللغة‬
‫‪x‬‬ ‫يعاني من نقص املفردات‬
‫‪x‬‬ ‫حركة اليدين كثيرة‬
‫‪x‬‬ ‫ثبات في الحركة‬ ‫الحركات وإلايماءات‬
‫‪x‬‬ ‫إيماءات بالوجه كثيرة‬
‫امللحق رقم ‪ :55‬يوضح نموذج شبكة املالحظة العيادية للحالة الرابعة‪.‬‬

‫نوعا ما‬ ‫ال‬ ‫نعم‬


‫‪x‬‬ ‫الاهتمام باملظاهر‬
‫‪x‬‬ ‫النظافة العامة‬ ‫املظاهر‬
‫‪x‬‬ ‫مظاهر الزينة‬
‫‪x‬‬ ‫يأخذ وقت طويل لإلجابة‬
‫‪x‬‬ ‫التحدث بشكل متواصل‬ ‫الكالم‬
‫‪x‬‬ ‫التحدث املتقطع‬
‫‪x‬‬ ‫يستطيع التعبير بسهولة‬
‫‪x‬‬ ‫يرفض التعبير‬ ‫اللغة‬
‫‪x‬‬ ‫يعاني من نقص املفردات‬
‫‪x‬‬ ‫حركة اليدين كثيرة‬
‫‪x‬‬ ‫ثبات في الحركة‬ ‫الحركات وإلايماءات‬
‫‪x‬‬ ‫إيماءات بالوجه كثيرة‬
‫امللحق رقم ‪ :50‬يوضح نموذج شبكة املالحظة العيادية للحالة الخامسة‪.‬‬

‫نوعا ما‬ ‫ال‬ ‫نعم‬


‫‪x‬‬ ‫الاهتمام باملظاهر‬
‫‪x‬‬ ‫النظافة العامة‬ ‫املظاهر‬
‫‪x‬‬ ‫مظاهر الزينة‬
‫‪x‬‬ ‫يأخذ وقت طويل لإلجابة‬
‫‪x‬‬ ‫التحدث بشكل متواصل‬ ‫الكالم‬
‫‪x‬‬ ‫التحدث املتقطع‬
‫‪x‬‬ ‫يستطيع التعبير بسهولة‬
‫‪x‬‬ ‫يرفض التعبير‬ ‫اللغة‬
‫‪x‬‬ ‫يعاني من نقص املفردات‬
‫‪x‬‬ ‫حركة اليدين كثيرة‬
‫‪x‬‬ ‫ثبات في الحركة‬ ‫الحركات وإلايماءات‬
‫‪x‬‬ ‫إيماءات بالوجه كثيرة‬
‫امللحق رقم ‪ :50‬يوضح نتائج مقياس مفهوم الذات الحالة الاولى‪.‬‬

‫أخي ‪ /‬أختي‬

‫ستجد في الصفحات التالية عددا من العبارات التي يستخدمها الناس لوصف أنفسهم‪ ،‬ووصف الطريقة التي يشعرون‬

‫ويتصرفوا بها‪ ،‬لذا أرجو منك قراءة كل عبارة جيدا وبتمعن‪ ،‬ووضع إشارة )‪ (x‬تحت مقدار الوصف الذي تشعر به عادة‪.‬‬

‫علما بأن هذه إلاجابة لن يطلع عليها أحد ولن تستخدم إال ألغراض البحث العلمي فقط‪ ،‬راجية منك أن يكون اختيارك‬

‫موضوعيا وصادقا‪.‬‬

‫مطلقا‬ ‫نادرا‬ ‫أحيانا‬ ‫غالبا‬ ‫دائما‬ ‫العبارات‬ ‫الرقم‬


‫‪x‬‬ ‫أمتلك جسما سليما‬ ‫‪85‬‬
‫‪x‬‬ ‫أحب أن أبدو وسيما وأنيقا في كل ألاوقات‬ ‫‪82‬‬
‫‪x‬‬ ‫أنا شخص جذاب‬ ‫‪83‬‬
‫‪x‬‬ ‫أنا مثقل باألوجاع وآلاالم‬ ‫‪89‬‬
‫‪x‬‬ ‫أعتبر نفس ي شخصا عاطفيا‬ ‫‪81‬‬
‫‪x‬‬ ‫أنا شخص مريض‬ ‫‪86‬‬
‫‪x‬‬ ‫لست بدينا جدا أو نحيفا جدا‬ ‫‪87‬‬
‫‪x‬‬ ‫لست طويال جدا أو قصيرا جدا‬ ‫‪88‬‬
‫‪x‬‬ ‫أحب مظهري أن يكون بنفس الطريقة التي هو عليها‬ ‫‪84‬‬
‫‪x‬‬ ‫ال أشعر أنني على ما يرام‬ ‫‪58‬‬
‫‪x‬‬ ‫أود أن أغير بعض ألاجزاء من جسمي‬ ‫‪55‬‬
‫‪x‬‬ ‫يجب أن يكون لي جاذبية أكثر‬ ‫‪52‬‬
‫‪x‬‬ ‫أعتني بنفس ي جيدا من الناحية البدنية‬ ‫‪53‬‬
‫‪x‬‬ ‫أشعر أنني على ما يرام معظم الوقت‬ ‫‪59‬‬
‫‪x‬‬ ‫أحاول أن أهتم بمظهري‬ ‫‪51‬‬
‫‪x‬‬ ‫مستوى الرياض ي ضعيف‬ ‫‪56‬‬
‫‪x‬‬ ‫غالبا ما أتصرف كما لو أنني غير ماهر‬ ‫‪57‬‬
‫‪x‬‬ ‫نومي قليل‬ ‫‪58‬‬
‫‪x‬‬ ‫أنا شخص مهذب‬ ‫‪54‬‬
‫‪x‬‬ ‫أنا شخص متدين‬ ‫‪28‬‬
‫‪x‬‬ ‫أنا شخص أمين‬ ‫‪25‬‬
‫‪x‬‬ ‫أنا فاشل أخالقيا‬ ‫‪22‬‬
‫‪x‬‬ ‫أنا شخص س يء‬ ‫‪23‬‬
‫‪x‬‬ ‫أنا شخص ضعيف من الناحية ألاخالقية‬ ‫‪29‬‬
‫‪x‬‬ ‫أنا راض ي عن سلوكي ألاخالقي‬ ‫‪21‬‬
‫‪x‬‬ ‫أنا متدين كما أريد أن أكون‬ ‫‪26‬‬
‫‪x‬‬ ‫أنا راض ي عن صلتي باهلل‬ ‫‪27‬‬
‫‪x‬‬ ‫أود أن أكون جديرا بالثقة‬ ‫‪28‬‬
‫‪x‬‬ ‫يجب أن أذهب إلى املسجد أكثر من ذلك‬ ‫‪24‬‬
‫‪x‬‬ ‫ال يجب أن أقول مثل هذه ألاكاذيب الكثيرة‬ ‫‪38‬‬
‫‪x‬‬ ‫أنا مخلص نحو ديني في كل يوم من حياتي‬ ‫‪35‬‬
‫‪x‬‬ ‫أفعل ما هو صواب طوال الوقت‬ ‫‪32‬‬
‫‪x‬‬ ‫أحاول أن أتغير عندما أعرف أنني أقوم بأشياء خاطئة‬ ‫‪33‬‬
‫‪x‬‬ ‫أستخدم أحيانا وسائل غير مشروعة لشق طريقي‬ ‫‪39‬‬
‫‪x‬‬ ‫أفعل أحيانا أشياء سيئة جدا‬ ‫‪31‬‬
‫‪x‬‬ ‫أجد صعوبة في أن أفعل ما هو صحيح‬ ‫‪36‬‬
‫‪x‬‬ ‫أنا شخص مرح‬ ‫‪37‬‬
‫‪x‬‬ ‫لدي القدرة على ضبط نفس ي‬ ‫‪38‬‬
‫‪x‬‬ ‫أنا شخص هادئ وسلس‬ ‫‪34‬‬
‫‪x‬‬ ‫أنا شخص حقود‬ ‫‪98‬‬
‫‪x‬‬ ‫أنا ال ش يء‬ ‫‪95‬‬
‫‪x‬‬ ‫أفقد أعصابي‬ ‫‪92‬‬
‫‪x‬‬ ‫أنا راض ي بأن أكون كما أنا تماما‬ ‫‪93‬‬
‫‪x‬‬ ‫أنا أنيق كما أود أن أكون‬ ‫‪99‬‬
‫‪x‬‬ ‫أنا لطيف تماما كما يجب أن أكون‬ ‫‪91‬‬
‫‪x‬‬ ‫أنا لست الشخص الذي أود أن أكون‬ ‫‪96‬‬
‫‪x‬‬ ‫أحتقر نفس ي‬ ‫‪97‬‬
‫‪x‬‬ ‫أرغب في أال أستسلم بسهولة كما أفعل‬ ‫‪98‬‬
‫‪x‬‬ ‫أستطيع دائما العناية بنفس ي في أي وقت‬ ‫‪94‬‬
‫‪x‬‬ ‫أحل مشاكلي بسهولة جدا‬ ‫‪18‬‬
‫‪x‬‬ ‫أتحمل التأنيب عن أشياء دون أن أفقد أعصابي‬ ‫‪15‬‬
‫‪x‬‬ ‫أغير رأيي كثيرا‬ ‫‪12‬‬
‫‪x‬‬ ‫أفعل أشياء بدون تفكير مسبق فيها‬ ‫‪13‬‬
‫‪x‬‬ ‫أحاول أن أهرب من مشاكلي‬ ‫‪19‬‬
‫‪x‬‬ ‫لدي أسرة تساعدني دائما في أي نوع من املشاكل‬ ‫‪11‬‬
‫‪x‬‬ ‫أنا شخص مهم بالنسبة ألصدقائي وأسرتي‬ ‫‪16‬‬
‫‪x‬‬ ‫أنا عضو في أسرة سعيدة‬ ‫‪17‬‬
‫‪x‬‬ ‫أنا غير محبوب من أسرتي‬ ‫‪18‬‬
‫‪x‬‬ ‫أصدقائي ال يثقون بي‬ ‫‪14‬‬
‫‪x‬‬ ‫أنا راض ي عن عالقتي ألاسرية‬ ‫‪68‬‬
‫‪x‬‬ ‫أعامل والدي كما يجب علي معاملتهما‬ ‫‪65‬‬
‫‪x‬‬ ‫أشعر أن أسرتي ال تثق بي‬ ‫‪62‬‬
‫‪x‬‬ ‫أفهم أسرتي تماما كما يجب علي أن أكون‬ ‫‪63‬‬
‫‪x‬‬ ‫أنا حساس جدا ملا تقولها أسرتي‬ ‫‪69‬‬
‫‪x‬‬ ‫يجب علي أن أثق بأسرتي أكثر من ذلك‬ ‫‪61‬‬
‫‪x‬‬ ‫يجب علي أن أحب أسرتي أكثر من ذلك‬ ‫‪66‬‬
‫‪x‬‬ ‫أحاول أن أكون عادال مع أصدقائي وأسرتي‬ ‫‪67‬‬
‫‪x‬‬ ‫أقوم بأداء نصيبي من العمل في املنزل‬ ‫‪68‬‬
‫‪x‬‬ ‫أشعر باهتمام حقيقي نحو أسرتي‬ ‫‪64‬‬
‫‪x‬‬ ‫أتشاجر مع أسرتي‬ ‫‪78‬‬
‫‪x‬‬ ‫أستسلم لوالدي‬ ‫‪75‬‬
‫ال أتصرف بالطريقة التي ترى أسرتي أنه يجب علي أن‬
‫‪x‬‬ ‫‪72‬‬
‫أتصرف بها‬
‫‪x‬‬ ‫أنا شخص ودود‬ ‫‪73‬‬
‫‪x‬‬ ‫أنا مشهور بين النساء‬ ‫‪79‬‬
‫‪x‬‬ ‫أنا مشهور بين الرجال‬ ‫‪71‬‬
‫‪x‬‬ ‫أنا غاضب من العالم كله‬ ‫‪76‬‬
‫‪x‬‬ ‫ال أهتم بما يفعله آلاخرون‬ ‫‪77‬‬
‫‪x‬‬ ‫من الصعب مصادقتي‬ ‫‪78‬‬
‫‪x‬‬ ‫أنا اجتماعيا كما أود أن أكون‬ ‫‪74‬‬
‫‪x‬‬ ‫أنا راض ي عن الطريقة التي أعامل بها آلاخرين‬ ‫‪88‬‬
‫‪x‬‬ ‫أحاول أن أرض ي آلاخرين ولكني ال أبالغ في ذلك‬ ‫‪85‬‬
‫‪x‬‬ ‫يجب أن أكون أكثر أدبا بالنسبة لآلخرين‬ ‫‪82‬‬
‫‪x‬‬ ‫لست صالحا إطالقا من وجهة النظر الاجتماعية‬ ‫‪83‬‬
‫‪x‬‬ ‫ينبغي أن أتعامل بصورة أفضل مع آلاخرين‬ ‫‪89‬‬
‫‪x‬‬ ‫أحاول أن أفهم وجهة نظر الزمالء آلاخرين‬ ‫‪81‬‬
‫‪x‬‬ ‫أرى جوانب حسنة في كل من التقيت بهم من الناس‬ ‫‪86‬‬
‫‪x‬‬ ‫أتعامل بيسر مع آلاخرين‬ ‫‪87‬‬
‫‪x‬‬ ‫ال أشعر بالراحة مع بقية الناس‬ ‫‪88‬‬
‫‪x‬‬ ‫ال أسامح آلاخرين بسهولة‬ ‫‪84‬‬
‫‪x‬‬ ‫أجد صعوبة في التحدث مع الغرباء‬ ‫‪48‬‬
‫‪x‬‬ ‫ال أقول الصدق دائما‬ ‫‪45‬‬
‫في بعض ألاحيان أفكر في أشياء سيئة جدا ال يصح‬
‫‪x‬‬ ‫‪42‬‬
‫الحديث عنها‬
‫‪x‬‬ ‫يعتريني الغضب أحيانا‬ ‫‪43‬‬
‫‪x‬‬ ‫أحيانا أكون لست على ما يرام ينتابني الضيق‬ ‫‪49‬‬
‫‪x‬‬ ‫ال أحب كل من أعرفهم‬ ‫‪41‬‬
‫‪x‬‬ ‫أروج الشائعات قليال في بعض ألاحيان‬ ‫‪46‬‬
‫أضحك أحيانا من النكت التي قد تخرج عن حدود‬
‫‪x‬‬ ‫‪47‬‬
‫اللياقة‬
‫‪x‬‬ ‫أشعر أحيانا برغبة في الشتم‬ ‫‪48‬‬
‫‪x‬‬ ‫أفضل الفوز على الهزيمة في اللعب‬ ‫‪44‬‬
‫‪x‬‬ ‫أحيانا أؤجل عمل اليوم إلى الغد‬ ‫‪588‬‬
‫امللحق رقم ‪ :59‬يوضح نتائج مقياس مفهوم الذات الحالة الثانية‪.‬‬

‫أخي ‪ /‬أختي‬

‫ستجد في الصفحات التالية عددا من العبارات التي يستخدمها الناس لوصف أنفسهم‪ ،‬ووصف الطريقة التي يشعرون‬

‫ويتصرفوا بها‪ ،‬لذا أرجو منك قراءة كل عبارة جيدا وبتمعن‪ ،‬ووضع إشارة )‪ (x‬تحت مقدار الوصف الذي تشعر به عادة‪.‬‬

‫علما بأن هذه إلاجابة لن يطلع عليها أحد ولن تستخدم إال ألغراض البحث العلمي فقط‪ ،‬راجية منك أن يكون اختيارك‬

‫موضوعيا وصادقا‪.‬‬

‫مطلقا‬ ‫نادرا‬ ‫أحيانا‬ ‫غالبا‬ ‫دائما‬ ‫العبارات‬ ‫الرقم‬


‫‪x‬‬ ‫أمتلك جسما سليما‬ ‫‪85‬‬
‫‪x‬‬ ‫أحب أن أبدو وسيما وأنيقا في كل ألاوقات‬ ‫‪82‬‬
‫‪x‬‬ ‫أنا شخص جذاب‬ ‫‪83‬‬
‫‪x‬‬ ‫أنا مثقل باألوجاع وآلاالم‬ ‫‪89‬‬
‫‪x‬‬ ‫أعتبر نفس ي شخصا عاطفيا‬ ‫‪81‬‬
‫‪x‬‬ ‫أنا شخص مريض‬ ‫‪86‬‬
‫‪x‬‬ ‫لست بدينا جدا أو نحيفا جدا‬ ‫‪87‬‬
‫‪x‬‬ ‫لست طويال جدا أو قصيرا جدا‬ ‫‪88‬‬
‫‪x‬‬ ‫أحب مظهري أن يكون بنفس الطريقة التي هو عليها‬ ‫‪84‬‬
‫‪x‬‬ ‫ال أشعر أنني على ما يرام‬ ‫‪58‬‬
‫‪x‬‬ ‫أود أن أغير بعض ألاجزاء من جسمي‬ ‫‪55‬‬
‫‪x‬‬ ‫يجب أن يكون لي جاذبية أكثر‬ ‫‪52‬‬
‫‪x‬‬ ‫أعتني بنفس ي جيدا من الناحية البدنية‬ ‫‪53‬‬
‫‪x‬‬ ‫أشعر أنني على ما يرام معظم الوقت‬ ‫‪59‬‬
‫‪x‬‬ ‫أحاول أن أهتم بمظهري‬ ‫‪51‬‬
‫‪x‬‬ ‫مستوى الرياض ي ضعيف‬ ‫‪56‬‬
‫‪x‬‬ ‫غالبا ما أتصرف كما لو أنني غير ماهر‬ ‫‪57‬‬
‫‪x‬‬ ‫نومي قليل‬ ‫‪58‬‬
‫‪x‬‬ ‫أنا شخص مهذب‬ ‫‪54‬‬
‫‪x‬‬ ‫أنا شخص متدين‬ ‫‪28‬‬
‫‪x‬‬ ‫أنا شخص أمين‬ ‫‪25‬‬
‫‪x‬‬ ‫أنا فاشل أخالقيا‬ ‫‪22‬‬
‫‪x‬‬ ‫أنا شخص س يء‬ ‫‪23‬‬
‫‪x‬‬ ‫أنا شخص ضعيف من الناحية ألاخالقية‬ ‫‪29‬‬
‫‪x‬‬ ‫أنا راض ي عن سلوكي ألاخالقي‬ ‫‪21‬‬
‫‪x‬‬ ‫أنا متدين كما أريد أن أكون‬ ‫‪26‬‬
‫‪x‬‬ ‫أنا راض ي عن صلتي باهلل‬ ‫‪27‬‬
‫‪x‬‬ ‫أود أن أكون جديرا بالثقة‬ ‫‪28‬‬
‫‪x‬‬ ‫يجب أن أذهب إلى املسجد أكثر من ذلك‬ ‫‪24‬‬
‫‪x‬‬ ‫ال يجب أن أقول مثل هذه ألاكاذيب الكثيرة‬ ‫‪38‬‬
‫‪x‬‬ ‫أنا مخلص نحو ديني في كل يوم من حياتي‬ ‫‪35‬‬
‫‪x‬‬ ‫أفعل ما هو صواب طوال الوقت‬ ‫‪32‬‬
‫‪x‬‬ ‫أحاول أن أتغير عندما أعرف أنني أقوم بأشياء خاطئة‬ ‫‪33‬‬
‫‪x‬‬ ‫أستخدم أحيانا وسائل غير مشروعة لشق طريقي‬ ‫‪39‬‬
‫‪x‬‬ ‫أفعل أحيانا أشياء سيئة جدا‬ ‫‪31‬‬
‫‪x‬‬ ‫أجد صعوبة في أن أفعل ما هو صحيح‬ ‫‪36‬‬
‫‪x‬‬ ‫أنا شخص مرح‬ ‫‪37‬‬
‫‪x‬‬ ‫لدي القدرة على ضبط نفس ي‬ ‫‪38‬‬
‫‪x‬‬ ‫أنا شخص هادئ وسلس‬ ‫‪34‬‬
‫‪x‬‬ ‫أنا شخص حقود‬ ‫‪98‬‬
‫‪x‬‬ ‫أنا ال ش يء‬ ‫‪95‬‬
‫‪x‬‬ ‫أفقد أعصابي‬ ‫‪92‬‬
‫‪x‬‬ ‫أنا راض ي بأن أكون كما أنا تماما‬ ‫‪93‬‬
‫‪x‬‬ ‫أنا أنيق كما أود أن أكون‬ ‫‪99‬‬
‫‪x‬‬ ‫أنا لطيف تماما كما يجب أن أكون‬ ‫‪91‬‬
‫‪x‬‬ ‫أنا لست الشخص الذي أود أن أكون‬ ‫‪96‬‬
‫‪x‬‬ ‫أحتقر نفس ي‬ ‫‪97‬‬
‫‪x‬‬ ‫أرغب في أال أستسلم بسهولة كما أفعل‬ ‫‪98‬‬
‫‪x‬‬ ‫أستطيع دائما العناية بنفس ي في أي وقت‬ ‫‪94‬‬
‫‪x‬‬ ‫أحل مشاكلي بسهولة جدا‬ ‫‪18‬‬
‫‪x‬‬ ‫أتحمل التأنيب عن أشياء دون أن أفقد أعصابي‬ ‫‪15‬‬
‫‪x‬‬ ‫أغير رأيي كثيرا‬ ‫‪12‬‬
‫‪x‬‬ ‫أفعل أشياء بدون تفكير مسبق فيها‬ ‫‪13‬‬
‫‪x‬‬ ‫أحاول أن أهرب من مشاكلي‬ ‫‪19‬‬
‫‪x‬‬ ‫لدي أسرة تساعدني دائما في أي نوع من املشاكل‬ ‫‪11‬‬
‫‪x‬‬ ‫أنا شخص مهم بالنسبة ألصدقائي وأسرتي‬ ‫‪16‬‬
‫‪x‬‬ ‫أنا عضو في أسرة سعيدة‬ ‫‪17‬‬
‫‪x‬‬ ‫أنا غير محبوب من أسرتي‬ ‫‪18‬‬
‫‪x‬‬ ‫أصدقائي ال يثقون بي‬ ‫‪14‬‬
‫‪x‬‬ ‫أنا راض ي عن عالقتي ألاسرية‬ ‫‪68‬‬
‫‪x‬‬ ‫أعامل والدي كما يجب علي معاملتهما‬ ‫‪65‬‬
‫‪x‬‬ ‫أشعر أن أسرتي ال تثق بي‬ ‫‪62‬‬
‫‪x‬‬ ‫أفهم أسرتي تماما كما يجب علي أن أكون‬ ‫‪63‬‬
‫‪x‬‬ ‫أنا حساس جدا ملا تقولها أسرتي‬ ‫‪69‬‬
‫‪x‬‬ ‫يجب علي أن أثق بأسرتي أكثر من ذلك‬ ‫‪61‬‬
‫‪x‬‬ ‫يجب علي أن أحب أسرتي أكثر من ذلك‬ ‫‪66‬‬
‫‪x‬‬ ‫أحاول أن أكون عادال مع أصدقائي وأسرتي‬ ‫‪67‬‬
‫‪x‬‬ ‫أقوم بأداء نصيبي من العمل في املنزل‬ ‫‪68‬‬
‫‪x‬‬ ‫أشعر باهتمام حقيقي نحو أسرتي‬ ‫‪64‬‬
‫‪x‬‬ ‫أتشاجر مع أسرتي‬ ‫‪78‬‬
‫‪x‬‬ ‫أستسلم لوالدي‬ ‫‪75‬‬
‫ال أتصرف بالطريقة التي ترى أسرتي أنه يجب علي أن‬
‫‪x‬‬ ‫‪72‬‬
‫أتصرف بها‬
‫‪x‬‬ ‫أنا شخص ودود‬ ‫‪73‬‬
‫‪x‬‬ ‫أنا مشهور بين النساء‬ ‫‪79‬‬
‫‪x‬‬ ‫أنا مشهور بين الرجال‬ ‫‪71‬‬
‫‪x‬‬ ‫أنا غاضب من العالم كله‬ ‫‪76‬‬
‫‪x‬‬ ‫ال أهتم بما يفعله آلاخرون‬ ‫‪77‬‬
‫‪x‬‬ ‫من الصعب مصادقتي‬ ‫‪78‬‬
‫‪x‬‬ ‫أنا اجتماعيا كما أود أن أكون‬ ‫‪74‬‬
‫‪x‬‬ ‫أنا راض ي عن الطريقة التي أعامل بها آلاخرين‬ ‫‪88‬‬
‫‪x‬‬ ‫أحاول أن أرض ي آلاخرين ولكني ال أبالغ في ذلك‬ ‫‪85‬‬
‫‪x‬‬ ‫يجب أن أكون أكثر أدبا بالنسبة لآلخرين‬ ‫‪82‬‬
‫‪x‬‬ ‫لست صالحا إطالقا من وجهة النظر الاجتماعية‬ ‫‪83‬‬
‫‪x‬‬ ‫ينبغي أن أتعامل بصورة أفضل مع آلاخرين‬ ‫‪89‬‬
‫‪x‬‬ ‫أحاول أن أفهم وجهة نظر الزمالء آلاخرين‬ ‫‪81‬‬
‫‪x‬‬ ‫أرى جوانب حسنة في كل من التقيت بهم من الناس‬ ‫‪86‬‬
‫‪x‬‬ ‫أتعامل بيسر مع آلاخرين‬ ‫‪87‬‬
‫‪x‬‬ ‫ال أشعر بالراحة مع بقية الناس‬ ‫‪88‬‬
‫‪x‬‬ ‫ال أسامح آلاخرين بسهولة‬ ‫‪84‬‬
‫‪x‬‬ ‫أجد صعوبة في التحدث مع الغرباء‬ ‫‪48‬‬
‫‪x‬‬ ‫ال أقول الصدق دائما‬ ‫‪45‬‬
‫في بعض ألاحيان أفكر في أشياء سيئة جدا ال يصح‬
‫‪x‬‬ ‫‪42‬‬
‫الحديث عنها‬
‫‪x‬‬ ‫يعتريني الغضب أحيانا‬ ‫‪43‬‬
‫‪x‬‬ ‫أحيانا أكون لست على ما يرام ينتابني الضيق‬ ‫‪49‬‬
‫‪x‬‬ ‫ال أحب كل من أعرفهم‬ ‫‪41‬‬
‫‪x‬‬ ‫أروج الشائعات قليال في بعض ألاحيان‬ ‫‪46‬‬
‫أضحك أحيانا من النكت التي قد تخرج عن حدود‬
‫‪x‬‬ ‫‪47‬‬
‫اللياقة‬
‫‪x‬‬ ‫أشعر أحيانا برغبة في الشتم‬ ‫‪48‬‬
‫‪x‬‬ ‫أفضل الفوز على الهزيمة في اللعب‬ ‫‪44‬‬
‫‪x‬‬ ‫أحيانا أؤجل عمل اليوم إلى الغد‬ ‫‪588‬‬
‫امللحق رقم ‪ :51‬يوضح نتائج مقياس مفهوم الذات الحالة الثالثة‪.‬‬

‫أخي ‪ /‬أختي‬

‫ستجد في الصفحات التالية عددا من العبارات التي يستخدمها الناس لوصف أنفسهم‪ ،‬ووصف الطريقة التي يشعرون‬

‫ويتصرفوا بها‪ ،‬لذا أرجو منك قراءة كل عبارة جيدا وبتمعن‪ ،‬ووضع إشارة )‪ (x‬تحت مقدار الوصف الذي تشعر به عادة‪.‬‬

‫علما بأن هذه إلاجابة لن يطلع عليها أحد ولن تستخدم إال ألغراض البحث العلمي فقط‪ ،‬راجية منك أن يكون اختيارك‬

‫موضوعيا وصادقا‪.‬‬

‫مطلقا‬ ‫نادرا‬ ‫أحيانا‬ ‫غالبا‬ ‫دائما‬ ‫العبارات‬ ‫الرقم‬


‫‪x‬‬ ‫أمتلك جسما سليما‬ ‫‪85‬‬
‫‪x‬‬ ‫أحب أن أبدو وسيما وأنيقا في كل ألاوقات‬ ‫‪82‬‬
‫‪x‬‬ ‫أنا شخص جذاب‬ ‫‪83‬‬
‫‪x‬‬ ‫أنا مثقل باألوجاع وآلاالم‬ ‫‪89‬‬
‫‪x‬‬ ‫أعتبر نفس ي شخصا عاطفيا‬ ‫‪81‬‬
‫‪x‬‬ ‫أنا شخص مريض‬ ‫‪86‬‬
‫‪x‬‬ ‫لست بدينا جدا أو نحيفا جدا‬ ‫‪87‬‬
‫‪x‬‬ ‫لست طويال جدا أو قصيرا جدا‬ ‫‪88‬‬
‫‪x‬‬ ‫أحب مظهري أن يكون بنفس الطريقة التي هو عليها‬ ‫‪84‬‬
‫‪x‬‬ ‫ال أشعر أنني على ما يرام‬ ‫‪58‬‬
‫‪x‬‬ ‫أود أن أغير بعض ألاجزاء من جسمي‬ ‫‪55‬‬
‫‪x‬‬ ‫يجب أن يكون لي جاذبية أكثر‬ ‫‪52‬‬
‫‪x‬‬ ‫أعتني بنفس ي جيدا من الناحية البدنية‬ ‫‪53‬‬
‫‪x‬‬ ‫أشعر أنني على ما يرام معظم الوقت‬ ‫‪59‬‬
‫‪x‬‬ ‫أحاول أن أهتم بمظهري‬ ‫‪51‬‬
‫‪x‬‬ ‫مستوى الرياض ي ضعيف‬ ‫‪56‬‬
‫‪x‬‬ ‫غالبا ما أتصرف كما لو أنني غير ماهر‬ ‫‪57‬‬
‫‪x‬‬ ‫نومي قليل‬ ‫‪58‬‬
‫‪x‬‬ ‫أنا شخص مهذب‬ ‫‪54‬‬
‫‪x‬‬ ‫أنا شخص متدين‬ ‫‪28‬‬
‫‪x‬‬ ‫أنا شخص أمين‬ ‫‪25‬‬
‫‪x‬‬ ‫أنا فاشل أخالقيا‬ ‫‪22‬‬
‫‪x‬‬ ‫أنا شخص س يء‬ ‫‪23‬‬
‫‪x‬‬ ‫أنا شخص ضعيف من الناحية ألاخالقية‬ ‫‪29‬‬
‫‪x‬‬ ‫أنا راض ي عن سلوكي ألاخالقي‬ ‫‪21‬‬
‫‪x‬‬ ‫أنا متدين كما أريد أن أكون‬ ‫‪26‬‬
‫‪x‬‬ ‫أنا راض ي عن صلتي باهلل‬ ‫‪27‬‬
‫‪x‬‬ ‫أود أن أكون جديرا بالثقة‬ ‫‪28‬‬
‫‪x‬‬ ‫يجب أن أذهب إلى املسجد أكثر من ذلك‬ ‫‪24‬‬
‫‪x‬‬ ‫ال يجب أن أقول مثل هذه ألاكاذيب الكثيرة‬ ‫‪38‬‬
‫‪x‬‬ ‫أنا مخلص نحو ديني في كل يوم من حياتي‬ ‫‪35‬‬
‫‪x‬‬ ‫أفعل ما هو صواب طوال الوقت‬ ‫‪32‬‬
‫‪x‬‬ ‫أحاول أن أتغير عندما أعرف أنني أقوم بأشياء خاطئة‬ ‫‪33‬‬
‫‪x‬‬ ‫أستخدم أحيانا وسائل غير مشروعة لشق طريقي‬ ‫‪39‬‬
‫‪x‬‬ ‫أفعل أحيانا أشياء سيئة جدا‬ ‫‪31‬‬
‫‪x‬‬ ‫أجد صعوبة في أن أفعل ما هو صحيح‬ ‫‪36‬‬
‫‪x‬‬ ‫أنا شخص مرح‬ ‫‪37‬‬
‫‪x‬‬ ‫لدي القدرة على ضبط نفس ي‬ ‫‪38‬‬
‫‪x‬‬ ‫أنا شخص هادئ وسلس‬ ‫‪34‬‬
‫‪x‬‬ ‫أنا شخص حقود‬ ‫‪98‬‬
‫‪x‬‬ ‫أنا ال ش يء‬ ‫‪95‬‬
‫‪x‬‬ ‫أفقد أعصابي‬ ‫‪92‬‬
‫‪x‬‬ ‫أنا راض ي بأن أكون كما أنا تماما‬ ‫‪93‬‬
‫‪x‬‬ ‫أنا أنيق كما أود أن أكون‬ ‫‪99‬‬
‫‪x‬‬ ‫أنا لطيف تماما كما يجب أن أكون‬ ‫‪91‬‬
‫‪x‬‬ ‫أنا لست الشخص الذي أود أن أكون‬ ‫‪96‬‬
‫‪x‬‬ ‫أحتقر نفس ي‬ ‫‪97‬‬
‫‪x‬‬ ‫أرغب في أال أستسلم بسهولة كما أفعل‬ ‫‪98‬‬
‫‪x‬‬ ‫أستطيع دائما العناية بنفس ي في أي وقت‬ ‫‪94‬‬
‫‪x‬‬ ‫أحل مشاكلي بسهولة جدا‬ ‫‪18‬‬
‫‪x‬‬ ‫أتحمل التأنيب عن أشياء دون أن أفقد أعصابي‬ ‫‪15‬‬
‫‪x‬‬ ‫أغير رأيي كثيرا‬ ‫‪12‬‬
‫‪x‬‬ ‫أفعل أشياء بدون تفكير مسبق فيها‬ ‫‪13‬‬
‫‪x‬‬ ‫أحاول أن أهرب من مشاكلي‬ ‫‪19‬‬
‫‪x‬‬ ‫لدي أسرة تساعدني دائما في أي نوع من املشاكل‬ ‫‪11‬‬
‫‪x‬‬ ‫أنا شخص مهم بالنسبة ألصدقائي وأسرتي‬ ‫‪16‬‬
‫‪x‬‬ ‫أنا عضو في أسرة سعيدة‬ ‫‪17‬‬
‫‪x‬‬ ‫أنا غير محبوب من أسرتي‬ ‫‪18‬‬
‫‪x‬‬ ‫أصدقائي ال يثقون بي‬ ‫‪14‬‬
‫‪x‬‬ ‫أنا راض ي عن عالقتي ألاسرية‬ ‫‪68‬‬
‫‪x‬‬ ‫أعامل والدي كما يجب علي معاملتهما‬ ‫‪65‬‬
‫‪x‬‬ ‫أشعر أن أسرتي ال تثق بي‬ ‫‪62‬‬
‫‪x‬‬ ‫أفهم أسرتي تماما كما يجب علي أن أكون‬ ‫‪63‬‬
‫‪x‬‬ ‫أنا حساس جدا ملا تقولها أسرتي‬ ‫‪69‬‬
‫‪x‬‬ ‫يجب علي أن أثق بأسرتي أكثر من ذلك‬ ‫‪61‬‬
‫‪x‬‬ ‫يجب علي أن أحب أسرتي أكثر من ذلك‬ ‫‪66‬‬
‫‪x‬‬ ‫أحاول أن أكون عادال مع أصدقائي وأسرتي‬ ‫‪67‬‬
‫‪x‬‬ ‫أقوم بأداء نصيبي من العمل في املنزل‬ ‫‪68‬‬
‫‪x‬‬ ‫أشعر باهتمام حقيقي نحو أسرتي‬ ‫‪64‬‬
‫‪x‬‬ ‫أتشاجر مع أسرتي‬ ‫‪78‬‬
‫‪x‬‬ ‫أستسلم لوالدي‬ ‫‪75‬‬
‫ال أتصرف بالطريقة التي ترى أسرتي أنه يجب علي أن‬
‫‪x‬‬ ‫‪72‬‬
‫أتصرف بها‬
‫‪x‬‬ ‫أنا شخص ودود‬ ‫‪73‬‬
‫‪x‬‬ ‫أنا مشهور بين النساء‬ ‫‪79‬‬
‫‪x‬‬ ‫أنا مشهور بين الرجال‬ ‫‪71‬‬
‫‪x‬‬ ‫أنا غاضب من العالم كله‬ ‫‪76‬‬
‫‪x‬‬ ‫ال أهتم بما يفعله آلاخرون‬ ‫‪77‬‬
‫‪x‬‬ ‫من الصعب مصادقتي‬ ‫‪78‬‬
‫‪x‬‬ ‫أنا اجتماعيا كما أود أن أكون‬ ‫‪74‬‬
‫‪x‬‬ ‫أنا راض ي عن الطريقة التي أعامل بها آلاخرين‬ ‫‪88‬‬
‫‪x‬‬ ‫أحاول أن أرض ي آلاخرين ولكني ال أبالغ في ذلك‬ ‫‪85‬‬
‫‪x‬‬ ‫يجب أن أكون أكثر أدبا بالنسبة لآلخرين‬ ‫‪82‬‬
‫‪x‬‬ ‫لست صالحا إطالقا من وجهة النظر الاجتماعية‬ ‫‪83‬‬
‫‪x‬‬ ‫ينبغي أن أتعامل بصورة أفضل مع آلاخرين‬ ‫‪89‬‬
‫‪x‬‬ ‫أحاول أن أفهم وجهة نظر الزمالء آلاخرين‬ ‫‪81‬‬
‫‪x‬‬ ‫أرى جوانب حسنة في كل من التقيت بهم من الناس‬ ‫‪86‬‬
‫‪x‬‬ ‫أتعامل بيسر مع آلاخرين‬ ‫‪87‬‬
‫‪x‬‬ ‫ال أشعر بالراحة مع بقية الناس‬ ‫‪88‬‬
‫‪x‬‬ ‫ال أسامح آلاخرين بسهولة‬ ‫‪84‬‬
‫‪x‬‬ ‫أجد صعوبة في التحدث مع الغرباء‬ ‫‪48‬‬
‫‪x‬‬ ‫ال أقول الصدق دائما‬ ‫‪45‬‬
‫في بعض ألاحيان أفكر في أشياء سيئة جدا ال يصح‬
‫‪x‬‬ ‫‪42‬‬
‫الحديث عنها‬
‫‪x‬‬ ‫يعتريني الغضب أحيانا‬ ‫‪43‬‬
‫‪x‬‬ ‫أحيانا أكون لست على ما يرام ينتابني الضيق‬ ‫‪49‬‬
‫‪x‬‬ ‫ال أحب كل من أعرفهم‬ ‫‪41‬‬
‫‪x‬‬ ‫أروج الشائعات قليال في بعض ألاحيان‬ ‫‪46‬‬
‫أضحك أحيانا من النكت التي قد تخرج عن حدود‬
‫‪x‬‬ ‫‪47‬‬
‫اللياقة‬
‫‪x‬‬ ‫أشعر أحيانا برغبة في الشتم‬ ‫‪48‬‬
‫‪x‬‬ ‫أفضل الفوز على الهزيمة في اللعب‬ ‫‪44‬‬
‫‪x‬‬ ‫أحيانا أؤجل عمل اليوم إلى الغد‬ ‫‪588‬‬
‫امللحق رقم ‪ :50‬يوضح نتائج مقياس مفهوم الذات الحالة الرابعة‪.‬‬

‫أخي ‪ /‬أختي‬

‫ستجد في الصفحات التالية عددا من العبارات التي يستخدمها الناس لوصف أنفسهم‪ ،‬ووصف الطريقة التي يشعرون‬

‫ويتصرفوا بها‪ ،‬لذا أرجو منك قراءة كل عبارة جيدا وبتمعن‪ ،‬ووضع إشارة )‪ (x‬تحت مقدار الوصف الذي تشعر به عادة‪.‬‬

‫علما بأن هذه إلاجابة لن يطلع عليها أحد ولن تستخدم إال ألغراض البحث العلمي فقط‪ ،‬راجية منك أن يكون اختيارك‬

‫موضوعيا وصادقا‪.‬‬

‫مطلقا‬ ‫نادرا‬ ‫أحيانا‬ ‫غالبا‬ ‫دائما‬ ‫العبارات‬ ‫الرقم‬


‫‪x‬‬ ‫أمتلك جسما سليما‬ ‫‪85‬‬
‫‪x‬‬ ‫أحب أن أبدو وسيما وأنيقا في كل ألاوقات‬ ‫‪82‬‬
‫‪x‬‬ ‫أنا شخص جذاب‬ ‫‪83‬‬
‫‪x‬‬ ‫أنا مثقل باألوجاع وآلاالم‬ ‫‪89‬‬
‫‪x‬‬ ‫أعتبر نفس ي شخصا عاطفيا‬ ‫‪81‬‬
‫‪x‬‬ ‫أنا شخص مريض‬ ‫‪86‬‬
‫‪x‬‬ ‫لست بدينا جدا أو نحيفا جدا‬ ‫‪87‬‬
‫‪x‬‬ ‫لست طويال جدا أو قصيرا جدا‬ ‫‪88‬‬
‫‪x‬‬ ‫أحب مظهري أن يكون بنفس الطريقة التي هو عليها‬ ‫‪84‬‬
‫‪x‬‬ ‫ال أشعر أنني على ما يرام‬ ‫‪58‬‬
‫‪x‬‬ ‫أود أن أغير بعض ألاجزاء من جسمي‬ ‫‪55‬‬
‫‪x‬‬ ‫يجب أن يكون لي جاذبية أكثر‬ ‫‪52‬‬
‫‪x‬‬ ‫أعتني بنفس ي جيدا من الناحية البدنية‬ ‫‪53‬‬
‫‪x‬‬ ‫أشعر أنني على ما يرام معظم الوقت‬ ‫‪59‬‬
‫‪x‬‬ ‫أحاول أن أهتم بمظهري‬ ‫‪51‬‬
‫‪x‬‬ ‫مستوى الرياض ي ضعيف‬ ‫‪56‬‬
‫‪x‬‬ ‫غالبا ما أتصرف كما لو أنني غير ماهر‬ ‫‪57‬‬
‫‪x‬‬ ‫نومي قليل‬ ‫‪58‬‬
‫‪x‬‬ ‫أنا شخص مهذب‬ ‫‪54‬‬
‫‪x‬‬ ‫أنا شخص متدين‬ ‫‪28‬‬
‫‪x‬‬ ‫أنا شخص أمين‬ ‫‪25‬‬
‫‪x‬‬ ‫أنا فاشل أخالقيا‬ ‫‪22‬‬
‫‪x‬‬ ‫أنا شخص س يء‬ ‫‪23‬‬
‫‪x‬‬ ‫أنا شخص ضعيف من الناحية ألاخالقية‬ ‫‪29‬‬
‫‪x‬‬ ‫أنا راض ي عن سلوكي ألاخالقي‬ ‫‪21‬‬
‫‪x‬‬ ‫أنا متدين كما أريد أن أكون‬ ‫‪26‬‬
‫‪x‬‬ ‫أنا راض ي عن صلتي باهلل‬ ‫‪27‬‬
‫‪x‬‬ ‫أود أن أكون جديرا بالثقة‬ ‫‪28‬‬
‫‪x‬‬ ‫يجب أن أذهب إلى املسجد أكثر من ذلك‬ ‫‪24‬‬
‫‪x‬‬ ‫ال يجب أن أقول مثل هذه ألاكاذيب الكثيرة‬ ‫‪38‬‬
‫‪x‬‬ ‫أنا مخلص نحو ديني في كل يوم من حياتي‬ ‫‪35‬‬
‫‪x‬‬ ‫أفعل ما هو صواب طوال الوقت‬ ‫‪32‬‬
‫‪x‬‬ ‫أحاول أن أتغير عندما أعرف أنني أقوم بأشياء خاطئة‬ ‫‪33‬‬
‫‪x‬‬ ‫أستخدم أحيانا وسائل غير مشروعة لشق طريقي‬ ‫‪39‬‬
‫‪x‬‬ ‫أفعل أحيانا أشياء سيئة جدا‬ ‫‪31‬‬
‫‪x‬‬ ‫أجد صعوبة في أن أفعل ما هو صحيح‬ ‫‪36‬‬
‫‪x‬‬ ‫أنا شخص مرح‬ ‫‪37‬‬
‫‪x‬‬ ‫لدي القدرة على ضبط نفس ي‬ ‫‪38‬‬
‫‪x‬‬ ‫أنا شخص هادئ وسلس‬ ‫‪34‬‬
‫‪x‬‬ ‫أنا شخص حقود‬ ‫‪98‬‬
‫‪x‬‬ ‫أنا ال ش يء‬ ‫‪95‬‬
‫‪x‬‬ ‫أفقد أعصابي‬ ‫‪92‬‬
‫‪x‬‬ ‫أنا راض ي بأن أكون كما أنا تماما‬ ‫‪93‬‬
‫‪x‬‬ ‫أنا أنيق كما أود أن أكون‬ ‫‪99‬‬
‫‪x‬‬ ‫أنا لطيف تماما كما يجب أن أكون‬ ‫‪91‬‬
‫‪x‬‬ ‫أنا لست الشخص الذي أود أن أكون‬ ‫‪96‬‬
‫‪x‬‬ ‫أحتقر نفس ي‬ ‫‪97‬‬
‫‪x‬‬ ‫أرغب في أال أستسلم بسهولة كما أفعل‬ ‫‪98‬‬
‫‪x‬‬ ‫أستطيع دائما العناية بنفس ي في أي وقت‬ ‫‪94‬‬
‫‪x‬‬ ‫أحل مشاكلي بسهولة جدا‬ ‫‪18‬‬
‫‪x‬‬ ‫أتحمل التأنيب عن أشياء دون أن أفقد أعصابي‬ ‫‪15‬‬
‫‪x‬‬ ‫أغير رأيي كثيرا‬ ‫‪12‬‬
‫‪x‬‬ ‫أفعل أشياء بدون تفكير مسبق فيها‬ ‫‪13‬‬
‫‪x‬‬ ‫أحاول أن أهرب من مشاكلي‬ ‫‪19‬‬
‫‪x‬‬ ‫لدي أسرة تساعدني دائما في أي نوع من املشاكل‬ ‫‪11‬‬
‫‪x‬‬ ‫أنا شخص مهم بالنسبة ألصدقائي وأسرتي‬ ‫‪16‬‬
‫‪x‬‬ ‫أنا عضو في أسرة سعيدة‬ ‫‪17‬‬
‫‪x‬‬ ‫أنا غير محبوب من أسرتي‬ ‫‪18‬‬
‫‪x‬‬ ‫أصدقائي ال يثقون بي‬ ‫‪14‬‬
‫‪x‬‬ ‫أنا راض ي عن عالقتي ألاسرية‬ ‫‪68‬‬
‫‪x‬‬ ‫أعامل والدي كما يجب علي معاملتهما‬ ‫‪65‬‬
‫‪x‬‬ ‫أشعر أن أسرتي ال تثق بي‬ ‫‪62‬‬
‫‪x‬‬ ‫أفهم أسرتي تماما كما يجب علي أن أكون‬ ‫‪63‬‬
‫‪x‬‬ ‫أنا حساس جدا ملا تقولها أسرتي‬ ‫‪69‬‬
‫‪x‬‬ ‫يجب علي أن أثق بأسرتي أكثر من ذلك‬ ‫‪61‬‬
‫‪x‬‬ ‫يجب علي أن أحب أسرتي أكثر من ذلك‬ ‫‪66‬‬
‫‪x‬‬ ‫أحاول أن أكون عادال مع أصدقائي وأسرتي‬ ‫‪67‬‬
‫‪x‬‬ ‫أقوم بأداء نصيبي من العمل في املنزل‬ ‫‪68‬‬
‫‪x‬‬ ‫أشعر باهتمام حقيقي نحو أسرتي‬ ‫‪64‬‬
‫‪x‬‬ ‫أتشاجر مع أسرتي‬ ‫‪78‬‬
‫‪x‬‬ ‫أستسلم لوالدي‬ ‫‪75‬‬
‫ال أتصرف بالطريقة التي ترى أسرتي أنه يجب علي أن‬
‫‪x‬‬ ‫‪72‬‬
‫أتصرف بها‬
‫‪x‬‬ ‫أنا شخص ودود‬ ‫‪73‬‬
‫‪x‬‬ ‫أنا مشهور بين النساء‬ ‫‪79‬‬
‫‪x‬‬ ‫أنا مشهور بين الرجال‬ ‫‪71‬‬
‫‪x‬‬ ‫أنا غاضب من العالم كله‬ ‫‪76‬‬
‫‪x‬‬ ‫ال أهتم بما يفعله آلاخرون‬ ‫‪77‬‬
‫‪x‬‬ ‫من الصعب مصادقتي‬ ‫‪78‬‬
‫‪x‬‬ ‫أنا اجتماعيا كما أود أن أكون‬ ‫‪74‬‬
‫‪x‬‬ ‫أنا راض ي عن الطريقة التي أعامل بها آلاخرين‬ ‫‪88‬‬
‫‪x‬‬ ‫أحاول أن أرض ي آلاخرين ولكني ال أبالغ في ذلك‬ ‫‪85‬‬
‫‪x‬‬ ‫يجب أن أكون أكثر أدبا بالنسبة لآلخرين‬ ‫‪82‬‬
‫‪x‬‬ ‫لست صالحا إطالقا من وجهة النظر الاجتماعية‬ ‫‪83‬‬
‫‪x‬‬ ‫ينبغي أن أتعامل بصورة أفضل مع آلاخرين‬ ‫‪89‬‬
‫‪x‬‬ ‫أحاول أن أفهم وجهة نظر الزمالء آلاخرين‬ ‫‪81‬‬
‫‪x‬‬ ‫أرى جوانب حسنة في كل من التقيت بهم من الناس‬ ‫‪86‬‬
‫‪x‬‬ ‫أتعامل بيسر مع آلاخرين‬ ‫‪87‬‬
‫‪x‬‬ ‫ال أشعر بالراحة مع بقية الناس‬ ‫‪88‬‬
‫‪x‬‬ ‫ال أسامح آلاخرين بسهولة‬ ‫‪84‬‬
‫‪x‬‬ ‫أجد صعوبة في التحدث مع الغرباء‬ ‫‪48‬‬
‫‪x‬‬ ‫ال أقول الصدق دائما‬ ‫‪45‬‬
‫في بعض ألاحيان أفكر في أشياء سيئة جدا ال يصح‬
‫‪x‬‬ ‫‪42‬‬
‫الحديث عنها‬
‫‪x‬‬ ‫يعتريني الغضب أحيانا‬ ‫‪43‬‬
‫‪x‬‬ ‫أحيانا أكون لست على ما يرام ينتابني الضيق‬ ‫‪49‬‬
‫‪x‬‬ ‫ال أحب كل من أعرفهم‬ ‫‪41‬‬
‫‪x‬‬ ‫أروج الشائعات قليال في بعض ألاحيان‬ ‫‪46‬‬
‫أضحك أحيانا من النكت التي قد تخرج عن حدود‬
‫‪x‬‬ ‫‪47‬‬
‫اللياقة‬
‫‪x‬‬ ‫أشعر أحيانا برغبة في الشتم‬ ‫‪48‬‬
‫‪x‬‬ ‫أفضل الفوز على الهزيمة في اللعب‬ ‫‪44‬‬
‫‪x‬‬ ‫أحيانا أؤجل عمل اليوم إلى الغد‬ ‫‪588‬‬
‫امللحق رقم ‪ :50‬يوضح نتائج مقياس مفهوم الذات الحالة الخامسة‪.‬‬

‫أخي ‪ /‬أختي‬

‫ستجد في الصفحات التالية عددا من العبارات التي يستخدمها الناس لوصف أنفسهم‪ ،‬ووصف الطريقة التي يشعرون‬

‫ويتصرفوا بها‪ ،‬لذا أرجو منك قراءة كل عبارة جيدا وبتمعن‪ ،‬ووضع إشارة )‪ (x‬تحت مقدار الوصف الذي تشعر به عادة‪.‬‬

‫علما بأن هذه إلاجابة لن يطلع عليها أحد ولن تستخدم إال ألغراض البحث العلمي فقط‪ ،‬راجية منك أن يكون اختيارك‬

‫موضوعيا وصادقا‪.‬‬

‫مطلقا‬ ‫نادرا‬ ‫أحيانا‬ ‫غالبا‬ ‫دائما‬ ‫العبارات‬ ‫الرقم‬


‫‪x‬‬ ‫أمتلك جسما سليما‬ ‫‪85‬‬
‫‪x‬‬ ‫أحب أن أبدو وسيما وأنيقا في كل ألاوقات‬ ‫‪82‬‬
‫‪x‬‬ ‫أنا شخص جذاب‬ ‫‪83‬‬
‫‪x‬‬ ‫أنا مثقل باألوجاع وآلاالم‬ ‫‪89‬‬
‫‪x‬‬ ‫أعتبر نفس ي شخصا عاطفيا‬ ‫‪81‬‬
‫‪x‬‬ ‫أنا شخص مريض‬ ‫‪86‬‬
‫‪x‬‬ ‫لست بدينا جدا أو نحيفا جدا‬ ‫‪87‬‬
‫‪x‬‬ ‫لست طويال جدا أو قصيرا جدا‬ ‫‪88‬‬
‫‪x‬‬ ‫أحب مظهري أن يكون بنفس الطريقة التي هو عليها‬ ‫‪84‬‬
‫‪x‬‬ ‫ال أشعر أنني على ما يرام‬ ‫‪58‬‬
‫‪x‬‬ ‫أود أن أغير بعض ألاجزاء من جسمي‬ ‫‪55‬‬
‫‪x‬‬ ‫يجب أن يكون لي جاذبية أكثر‬ ‫‪52‬‬
‫‪x‬‬ ‫أعتني بنفس ي جيدا من الناحية البدنية‬ ‫‪53‬‬
‫‪x‬‬ ‫أشعر أنني على ما يرام معظم الوقت‬ ‫‪59‬‬
‫‪x‬‬ ‫أحاول أن أهتم بمظهري‬ ‫‪51‬‬
‫‪x‬‬ ‫مستوى الرياض ي ضعيف‬ ‫‪56‬‬
‫‪x‬‬ ‫غالبا ما أتصرف كما لو أنني غير ماهر‬ ‫‪57‬‬
‫‪x‬‬ ‫نومي قليل‬ ‫‪58‬‬
‫‪x‬‬ ‫أنا شخص مهذب‬ ‫‪54‬‬
‫‪x‬‬ ‫أنا شخص متدين‬ ‫‪28‬‬
‫‪x‬‬ ‫أنا شخص أمين‬ ‫‪25‬‬
‫‪x‬‬ ‫أنا فاشل أخالقيا‬ ‫‪22‬‬
‫‪x‬‬ ‫أنا شخص س يء‬ ‫‪23‬‬
‫‪x‬‬ ‫أنا شخص ضعيف من الناحية ألاخالقية‬ ‫‪29‬‬
‫‪x‬‬ ‫أنا راض ي عن سلوكي ألاخالقي‬ ‫‪21‬‬
‫‪x‬‬ ‫أنا متدين كما أريد أن أكون‬ ‫‪26‬‬
‫‪x‬‬ ‫أنا راض ي عن صلتي باهلل‬ ‫‪27‬‬
‫‪x‬‬ ‫أود أن أكون جديرا بالثقة‬ ‫‪28‬‬
‫‪x‬‬ ‫يجب أن أذهب إلى املسجد أكثر من ذلك‬ ‫‪24‬‬
‫‪x‬‬ ‫ال يجب أن أقول مثل هذه ألاكاذيب الكثيرة‬ ‫‪38‬‬
‫‪x‬‬ ‫أنا مخلص نحو ديني في كل يوم من حياتي‬ ‫‪35‬‬
‫‪x‬‬ ‫أفعل ما هو صواب طوال الوقت‬ ‫‪32‬‬
‫‪x‬‬ ‫أحاول أن أتغير عندما أعرف أنني أقوم بأشياء خاطئة‬ ‫‪33‬‬
‫‪x‬‬ ‫أستخدم أحيانا وسائل غير مشروعة لشق طريقي‬ ‫‪39‬‬
‫‪x‬‬ ‫أفعل أحيانا أشياء سيئة جدا‬ ‫‪31‬‬
‫‪x‬‬ ‫أجد صعوبة في أن أفعل ما هو صحيح‬ ‫‪36‬‬
‫‪x‬‬ ‫أنا شخص مرح‬ ‫‪37‬‬
‫‪x‬‬ ‫لدي القدرة على ضبط نفس ي‬ ‫‪38‬‬
‫‪x‬‬ ‫أنا شخص هادئ وسلس‬ ‫‪34‬‬
‫‪x‬‬ ‫أنا شخص حقود‬ ‫‪98‬‬
‫‪x‬‬ ‫أنا ال ش يء‬ ‫‪95‬‬
‫‪x‬‬ ‫أفقد أعصابي‬ ‫‪92‬‬
‫‪x‬‬ ‫أنا راض ي بأن أكون كما أنا تماما‬ ‫‪93‬‬
‫‪x‬‬ ‫أنا أنيق كما أود أن أكون‬ ‫‪99‬‬
‫‪x‬‬ ‫أنا لطيف تماما كما يجب أن أكون‬ ‫‪91‬‬
‫‪x‬‬ ‫أنا لست الشخص الذي أود أن أكون‬ ‫‪96‬‬
‫‪x‬‬ ‫أحتقر نفس ي‬ ‫‪97‬‬
‫‪x‬‬ ‫أرغب في أال أستسلم بسهولة كما أفعل‬ ‫‪98‬‬
‫‪x‬‬ ‫أستطيع دائما العناية بنفس ي في أي وقت‬ ‫‪94‬‬
‫‪x‬‬ ‫أحل مشاكلي بسهولة جدا‬ ‫‪18‬‬
‫‪x‬‬ ‫أتحمل التأنيب عن أشياء دون أن أفقد أعصابي‬ ‫‪15‬‬
‫‪x‬‬ ‫أغير رأيي كثيرا‬ ‫‪12‬‬
‫‪x‬‬ ‫أفعل أشياء بدون تفكير مسبق فيها‬ ‫‪13‬‬
‫‪x‬‬ ‫أحاول أن أهرب من مشاكلي‬ ‫‪19‬‬
‫‪x‬‬ ‫لدي أسرة تساعدني دائما في أي نوع من املشاكل‬ ‫‪11‬‬
‫‪x‬‬ ‫أنا شخص مهم بالنسبة ألصدقائي وأسرتي‬ ‫‪16‬‬
‫‪x‬‬ ‫أنا عضو في أسرة سعيدة‬ ‫‪17‬‬
‫‪x‬‬ ‫أنا غير محبوب من أسرتي‬ ‫‪18‬‬
‫‪x‬‬ ‫أصدقائي ال يثقون بي‬ ‫‪14‬‬
‫‪x‬‬ ‫أنا راض ي عن عالقتي ألاسرية‬ ‫‪68‬‬
‫‪x‬‬ ‫أعامل والدي كما يجب علي معاملتهما‬ ‫‪65‬‬
‫‪x‬‬ ‫أشعر أن أسرتي ال تثق بي‬ ‫‪62‬‬
‫‪x‬‬ ‫أفهم أسرتي تماما كما يجب علي أن أكون‬ ‫‪63‬‬
‫‪x‬‬ ‫أنا حساس جدا ملا تقولها أسرتي‬ ‫‪69‬‬
‫‪x‬‬ ‫يجب علي أن أثق بأسرتي أكثر من ذلك‬ ‫‪61‬‬
‫‪x‬‬ ‫يجب علي أن أحب أسرتي أكثر من ذلك‬ ‫‪66‬‬
‫‪x‬‬ ‫أحاول أن أكون عادال مع أصدقائي وأسرتي‬ ‫‪67‬‬
‫‪x‬‬ ‫أقوم بأداء نصيبي من العمل في املنزل‬ ‫‪68‬‬
‫‪x‬‬ ‫أشعر باهتمام حقيقي نحو أسرتي‬ ‫‪64‬‬
‫‪x‬‬ ‫أتشاجر مع أسرتي‬ ‫‪78‬‬
‫‪x‬‬ ‫أستسلم لوالدي‬ ‫‪75‬‬
‫ال أتصرف بالطريقة التي ترى أسرتي أنه يجب علي أن‬
‫‪x‬‬ ‫‪72‬‬
‫أتصرف بها‬
‫‪x‬‬ ‫أنا شخص ودود‬ ‫‪73‬‬
‫‪x‬‬ ‫أنا مشهور بين النساء‬ ‫‪79‬‬
‫‪x‬‬ ‫أنا مشهور بين الرجال‬ ‫‪71‬‬
‫‪x‬‬ ‫أنا غاضب من العالم كله‬ ‫‪76‬‬
‫‪x‬‬ ‫ال أهتم بما يفعله آلاخرون‬ ‫‪77‬‬
‫‪x‬‬ ‫من الصعب مصادقتي‬ ‫‪78‬‬
‫‪x‬‬ ‫أنا اجتماعيا كما أود أن أكون‬ ‫‪74‬‬
‫‪x‬‬ ‫أنا راض ي عن الطريقة التي أعامل بها آلاخرين‬ ‫‪88‬‬
‫‪x‬‬ ‫أحاول أن أرض ي آلاخرين ولكني ال أبالغ في ذلك‬ ‫‪85‬‬
‫‪x‬‬ ‫يجب أن أكون أكثر أدبا بالنسبة لآلخرين‬ ‫‪82‬‬
‫‪x‬‬ ‫لست صالحا إطالقا من وجهة النظر الاجتماعية‬ ‫‪83‬‬
‫‪x‬‬ ‫ينبغي أن أتعامل بصورة أفضل مع آلاخرين‬ ‫‪89‬‬
‫‪x‬‬ ‫أحاول أن أفهم وجهة نظر الزمالء آلاخرين‬ ‫‪81‬‬
‫‪x‬‬ ‫أرى جوانب حسنة في كل من التقيت بهم من الناس‬ ‫‪86‬‬
‫‪x‬‬ ‫أتعامل بيسر مع آلاخرين‬ ‫‪87‬‬
‫‪x‬‬ ‫ال أشعر بالراحة مع بقية الناس‬ ‫‪88‬‬
‫‪x‬‬ ‫ال أسامح آلاخرين بسهولة‬ ‫‪84‬‬
‫‪x‬‬ ‫أجد صعوبة في التحدث مع الغرباء‬ ‫‪48‬‬
‫‪x‬‬ ‫ال أقول الصدق دائما‬ ‫‪45‬‬
‫في بعض ألاحيان أفكر في أشياء سيئة جدا ال يصح‬
‫‪x‬‬ ‫‪42‬‬
‫الحديث عنها‬
‫‪x‬‬ ‫يعتريني الغضب أحيانا‬ ‫‪43‬‬
‫‪x‬‬ ‫أحيانا أكون لست على ما يرام ينتابني الضيق‬ ‫‪49‬‬
‫‪x‬‬ ‫ال أحب كل من أعرفهم‬ ‫‪41‬‬
‫‪x‬‬ ‫أروج الشائعات قليال في بعض ألاحيان‬ ‫‪46‬‬
‫أضحك أحيانا من النكت التي قد تخرج عن حدود‬
‫‪x‬‬ ‫‪47‬‬
‫اللياقة‬
‫‪x‬‬ ‫أشعر أحيانا برغبة في الشتم‬ ‫‪48‬‬
‫‪x‬‬ ‫أفضل الفوز على الهزيمة في اللعب‬ ‫‪44‬‬
‫‪x‬‬ ‫أحيانا أؤجل عمل اليوم إلى الغد‬ ‫‪588‬‬

You might also like