Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 40

‫الئحة المختصرات‬

‫الصفحة‪ :‬ص‬
‫مرجع سابق‪ :‬م س‬
‫المرجع نفسه‪ :‬م ن‬
‫قانون المسطرة الجنائية‪ :‬ق م ج‬

‫‪1‬‬
‫مقدمة‪:‬‬
‫مما ال شك فيه أن مجال السكنى والتعمير من المجاالت الحيوية للدولة إلرتباطها المباشر‬
‫بالمواطن والحاجيات اليومية واألساسية للسكان ‪ ،‬خصوصا أمام النمو الديموغرافي المطرد‬
‫والذي توازيه ظاهرة الهجرة القروية نحو المدن ونواحيها ‪، 1‬‬
‫وإذ البد لكل مجتمع من واقع اقتصادي واجتماعي يتحدد من خالل عالقة هذا المجتمع‬
‫بالقانون المؤطر له والسلطة المكلفة بتنفيذه ومدى انضباطها وخضوعها لمقتضياته‬
‫‪,‬فالمجتمع هو عبارة عن عالقة مشتركة تجمع بين ثالت عناصر ‪ ،‬العنصر األول اقتصادي‬
‫واجتماعي وهو الذي يشكل القاعدة والعنصر الثاني يتمثل في اإلطار وهو القانون باعتباره‬
‫الوسيلة المنظمة ثم العنصر الثالت المتمثل في اإلدارة التي تعد هي األداة التي عبرها يتم‬
‫تنفيذ القانون ‪,‬فهذا األخير يسعى إلى تحقيق التوازن بين المصلحة العامة المتمثلة في تهيئة‬
‫المجال العمراني ومراقبته بكيفية عقالنية ‪,‬والمصلحة الخاصة التي تتجلى في حق اإلستفادة‬
‫من الملكية العقارية كحق كوني ودستوري ‪،2‬وفي بالدنا قد يبدو أحيانا أن هذه المقاربة‬
‫الثالتية األبعاد غائبة أو غير منسجمة ومنظبطة ‪،‬وهو الشيء الذي ينتج عنه ضياع الجهد‬
‫اإلداري خاصة إن كان القانون ال يتالئم مع خصوصيات المجتمع‬
‫فال أحد ينكر أن العوامل االقتصادية واالجتماعية تنعكس إما باإليجاب أو السلب على‬
‫المشهد العمراني لكل مدينة ‪ ،‬وأمام أزمة الفقر والسكن ال غرابة في اتصاف المشهد‬
‫العمراني بالفوضى المعمارية ‪ ،‬إذ ال تخلو مدينة من المدن المغربية بل ال يخلو حي من‬
‫أحياء المدينة الواحدة من مساكن وأبنية غير منظمة سواء من حيث ألوانها أو من حيث‬
‫ارتفاعها أو شكلها ووضعها القانوني ‪ ،‬فكل تلك األشكال وغيرها هي ما تعرف بمخالفات‬
‫التعمير والبناء ‪,‬والمشرع المغربي حاول ومنذ عهد الحماية الفرنسة واإلسبانية أن يقلص‬
‫من حدة هذه األخيرة من خالل إصداره لمجموعة من القوانين‬
‫فبعد ظهير ‪ 16‬أبريل ‪ 1914‬الذي شكل الشرارة األولى إلرساء منظومة تشريعية في‬
‫قطاع التعمير والسكنى بالمغرب ‪ ،‬جاء ظهير ‪ 1952‬المتعلق بالتعمير الذي وسع مجال‬
‫تطبيقه وجاء بمجموعة من المستجدات راهن من خاللها المشرع على تجاوز الثغرات التي‬

‫‪ _ 1‬جمال بوصوابي ‪،‬القانون الجديد للتعمير تكريس لإلشكاليات أم إيجاد للحلول ‪ ،‬التعمير والبناء ومتطلبات الحكامة الترابية ‪،‬أشغال‬
‫الندوة الوطنية المنظمة من طرف الماستر المتخصص في قانون العقار والتعمير بالكلية المتعددة التخصصات بالناظور ‪،‬أيام ‪2‬و‪ 3‬و‪4‬‬
‫مارس ‪، 2017‬ص ‪156:‬‬
‫‪_ 2‬عبد هللا المكينسي ‪،‬السكن العشوائي والقانون) ‪ ،‬دراسة قدمت في ندوة معالجة السكن العشوائي ‪,‬مجلة اإلسكان والتعمير العدد الثالت‬
‫أكتوبر ‪، 1985‬جامعة القرويين فاس ‪،‬ص ‪6:‬‬

‫‪2‬‬
‫خلفها تطبيق ظهير ‪ ، 1914‬واستمر تطبيق هذا القانون لمدة أربعة عقود إلى حين إصدار‬
‫القانون رقم ‪ 3 12.90‬الذي نسخ ظهير ‪ 1952‬وجاء نتيجة عمل فكري جاد ومعقول حول‬
‫موضوع التعمير بالمغرب ‪,‬وذلك رغبة في تجاوز اإلرث الثقيل الذي تكرس خالل السنين‬
‫الماضية ‪4‬والمشرع من خالل هذا القانون نص على مجموعة من المقتضيات القانونية التي‬
‫تروم تنظيم عمليات المراقبة لجعلها أداة فعالة في مسلسل االنتاج الجيد للمجال الحضري‬
‫من خالل احترام المعمول بها في منظومة التدبير العمراني ‪,‬كما صدرت مجموعة من‬
‫الدوريات المفسرة والموحدة ألساليب التدخل ومعاينة المخالفات غير أن هذه المرحلة‬
‫تميزت بتعدد الجهات المتدخلة في عملية المراقبة ‪,‬وكان العيب الظاهر بشكل بارز هو‬
‫إسناد مهمة المراقبة لرئيس المجلس الجماعي مع العلم أنه هو نفس الجهة التي يسند لها‬
‫االختصاص في منح التراخيص وغالبا ما كان يتم غض الطرف عن المخالفات واجتناب‬
‫تحرير المحاضر واتباع المساطر اإلدارية المعمول بها ضمانا لمصالحه اإلنتخابية ‪ ،‬كما أن‬
‫المراقبة التي تمارسها اإلدارة الجماعية ظلت مقتصرة على الوثائق والمستندات أكثر من‬
‫تركيزها على المراقبة في عين المكان بشكل دوري ومباغث ‪ ،5‬فكانت الغاية التشريعية في‬
‫مراقبة و ضبط مخالفات التعمير والبناء قاصرة‬
‫وبالتالي فالنظام القانوني الذي كان معموال به لم يحقق األهداف التي كانت مرجوة منه ‪،‬‬
‫وهو األمر الذي دفع المشرع إلصدار القانون رقم ‪ 6 66.12‬بتاريخ ‪ 19‬شتنبر ‪2016‬‬
‫المتعلق بمراقبة وزجر المخالفات في مجال التعمير والبناء القاضي بتغيير وتتميم ونسخ‬
‫بعض مقتضيات القانون رقم ‪ 12.90‬المتعلق بالتعمير( والقانون ‪ 25.90‬المتعلق‬
‫بالتجزئات العقارية والمجموعات السكنية وتقسيم العقارات وكذا الظهير الشريف رقم‬
‫‪1.60.063‬بشأن توسيع نطاق العمارات القروية )فأعاد النظر في مجموعة من المقتضيات‬

‫‪_ 3‬الصادر بتنفيذه الظهير الشريف رقم ‪ 1.92.31‬صادر في ‪ 15‬ذي الحجة ‪ 17( 1412‬يونيو‪ )1992‬الجريدة الرسمية عدد‪4159‬‬
‫بتاريخ ‪ 14‬محرم ‪ 15(1413‬يوليوز‪ )1992‬ص ‪887:‬‬
‫‪_ 4‬سعيد الوردي ‪ ،‬اإلجراءات المسطرية لمراقبة وزجر مخالفات التعمير والبناء ‪ ،‬الطبعة الثالتة ‪ ، 2020‬ص ‪6:‬‬
‫‪_ 5‬حنان النحاس ‪ ،‬نظام المراقبة والزجر في مجال التعمير والبناء بالمغرب دراسة حول إشكاالت تفعيل مستجدات القانون رقم ‪66.12‬‬
‫في مجال التعمير والبناء ‪،‬مقال منشور بالموقع اإللكتروني‬
‫‪https://www.takamoul.org/%D8%AF%D8%B1%D8%A7%D8%B3%D8%A7%D8%AA-‬‬
‫‪%D9%88%D8%A3%D8%A8%D8%AD%D8%A7%D8%AB/%D8%A3%D8%A8%D8%AD%D8%A7%D8%AB-‬‬
‫‪%D9%85%D8%AD%D9%83%D9%85%D8%A9/%D9%86%D8%B8%D8%A7%D9%85-‬‬
‫‪%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B1%D8%A7%D9%82%D8%A8%D8%A9-‬‬
‫‪%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%B2%D8%AC%D8%B1-%D9%81%D9%8A-‬‬
‫‪%D9%85%D8%AC%D8%A7%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B9%D9%85%D9%8A%D8%B1-‬‬
‫‪ , /88%9%D‬تاريخ زيارة الموقع ‪2023/03/18‬‬
‫‪_ 6‬الصادر بتنفيذه الظهير الشريف رقم‪ 1.16.124‬صادر في ‪ 21‬من ذي القعدة ‪ 25(1437‬غشت ‪ )2016‬الجريدة الرسمية عدد‪6501‬‬
‫بتاريخ ‪ 17‬ذو الحجة ‪ 19(1437‬شتنبر‪ )2016‬ص ‪6630:‬‬

‫‪3‬‬
‫التي تهم تحديد المخالفات واألجهزة المكلفة بمراقبتها وضبطها والمسطرة القانونية المتبعة‬
‫في هاته العملية ‪.‬‬
‫أهمية الموضوع‪:‬‬
‫بالنسبة لألهمية العملية ‪:‬فإنه ال شك أن موضوع البحث عن مخالفات التعمير معاينتها من‬
‫المواضيع التي ال طالما اهتم بها المواطن قبل أن يهتم بها الباحث القانوني ‪ ،‬ذلك أن فئات‬
‫عريضة من المجتمع تجهل أنواع هذه المخالفات وال تعي األمر إال بعد اقترافها وضبطها‬
‫‪,‬بل إن البعض له تصور عام على أن أجهزة المراقبة تقتصر على السلطة المحلية اإلدارية‬
‫وأعوانها فقط ‪ ،‬ثم إن عدم اإللمام بالمسطرة المتبعة في باب ضبط المخالفات ومعاينتها وما‬
‫قد يتبعه من إجراءات قانونية زجرية في فترة الحقة ‪,‬يؤدي دون أدنى شك الستفحال ظاهرة‬
‫اقتراف مخالفات التعمير‬
‫بالنسبة لألهمية العلمية ‪ :‬يعد القانون ‪ 66.12‬من القوانين المستجدة على صعيد الساحة‬
‫القانونية رغم صدوره سنة ‪ ، 2016‬ذلك أن األبحاث القانونية في شأنه يمكن أن تحصى‬
‫باألصابع ‪ ،‬كما أن هذا الموضوع في جوهره يمهد للمرحلة التي تلي معاينة وضبط‬
‫مخالفات التعمير والمتعلقة بزجر هذه األخيرة‬
‫إشكالية الموضوع‬
‫اإلشكالية الرئيسية ‪:‬‬
‫إلى أي حد استطاع المشرع من خالل القانون رقم ‪ 66.12‬المعدل والمتمم للقانون رقم‬
‫‪ 12.90‬أن ينظم مجال البحث عن مخالفات التعمير ومعاينتها ؟‬
‫اإلشكاالت الفرعية ‪:‬‬
‫ما هي مخالفات التعمير؟ وما هي األجهزة المكلفة بالبحث عن مخالفات التعمير ومعاينتها؟‬
‫وعلى اعتبار أن محضر المعاينة هو ثمرة للمجهود المبدول في اتباع المسطرة الجاري بها‬
‫العمل ‪ ،‬فكيف يتم انجازه ؟ وما حجيته القانونية ؟‬

‫‪4‬‬
‫‪7‬‬
‫المنهج المعتمد‪:‬ولمقاربة هذا الموضوع اخترنا المنهج الوصفي التحليلي‬
‫اإلعالن عن التصميم‪:‬‬
‫المبحث األول‪ :‬أنواع مخالفات التعمير والجهات المؤهلة لضبطها‬
‫المبحث الثاني‪ :‬اإلجراءات المسطرية لضبط مخالفات التعمير‬

‫‪ _ 7‬يمكن تعريف المنهج التحليلي الوصفي بأنه عبارة عن إجتماع منهجين مع بعضهما البعض وهما المنهج الوصفي والمنهج التحليلي‬
‫حيث يكون المنهج الوصفي هو ا لمنهج األساسي المعتمد في البحث يساعده المنهج التحليلي من أجل البحث عن الظاهرة وإيجاد الحلول‬
‫المناسبة لها وكل ذلك بهدف نجاح عملية البحث ‪ ،‬تعريف من موقع ‪BTS-ACADEMY.COM‬‬

‫‪5‬‬
‫المبحث األول‪ :‬أنواع مخالفات التعمير والجهات المؤهلة لضبطها‬
‫بقطع النظر عن التأثير السلبي الذي يلحق المشهد العمراني نتيجة انتشار مخالفات التعمير‬
‫والبناء ‪ ،‬فإن تجريم األفعال المخالفة لقانون التعمير حقيقة هي في جوهرها‪ ،‬ال تعد سوى‬
‫حماية للسكان من الخسائر البشرية والمادية التي قد تصيبهم ‪،‬فأحيانا قد يكون الطقس الممطر‬
‫أو الريح العاصف سببا في انهيار بنايات آهلة بالسكان ‪،‬بغض النظر عن الكوارث‬
‫الطبيعية األخرى كالزالزل أو انجراف التربة وعدم استقرارها وغيرها ‪.‬‬

‫بل أحيانا يكون الزمن كفيال بالتأثير على إستقرار البنايات وبقائها ‪ ،‬غير أن مخالفات التعمير‬
‫الواردة في المادة ‪ 64‬من القانون رقم ‪ 12.90‬كما جرى تعديله وتتميمه بالقانون رقم ‪66.12‬‬
‫هي واردة على سبيل المثال ال الحصر ‪،‬وتختلف تصنيفات هذه المخالفات من باحث آلخر‬
‫فالبعض يصنفها في خانتين خانة المخالفات التي يمكن تداركها وخانة المخالفات التي ال‬
‫يمكن تداركها‪ ،‬ثم يصنفها البعض بالمخالفات المرتبطة بالرخص ومخالفات غير مرتبطة‬
‫بالرخص وغيرها من التصنيفات ‪ , ...‬وهذا سنحاول بسطه من خالل (المطلب األول) ‪،‬‬

‫ثم التثبت من وجود هذه األخيرة باعتبارها مخالفة للقانون هو أمر أسنده المشرع لبعض‬
‫الجهات التي لها تكوين و دراية قانونية وتقنية مهمة في مجال التعمير والبناء حسب المادة‬
‫‪ 65‬من نفس القانون وهذا ما سنعالجه من خالل (المطلب الثاني) ‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬أنواع مخالفات التعمير‬


‫في هذا المطلب سنتطرق للمخالفات المتعلقة برخصة البناء في ( الفقرة األولى ) ثم سننتقل‬
‫للحديث عن المخالفات الغير المتعلقة برخصة البناء في‬
‫) الفقرة الثانية(‬

‫الفقرة األولى‪ :‬المخالفات المتعلقة برخصة البناء‬


‫تنوعت حاالت البناء المتعلقة بالرخصة بين تلك المرتبطة بإنجاز و مباشرة بناء بدون‬
‫الحصول على رخصة و بين من خالف مضامين الرخصة المسلمة له اما بزيادة طابق او‬
‫طوابق او ادخال تغيرات على واجهة البناية ‪،‬او البناء فوق الملك العام أو الخاص للدولة أو‬

‫‪6‬‬
‫الجماعات الترابية من غير الحصول على الرخص المنصوص عليها في القوانين و األنظمة‬
‫‪ 64.8‬الجاري بها العمل حسب ما ورد بالمادة‬

‫مباشرة البناء من غير الحصول على رخصة سابقة‪1-‬ه‬

‫تجدر اإلشارة إلى أن المشرع المغربي لم يعرف رخصة البناء في القانون رقم ‪12.90‬‬
‫المتعلق بالتعمير‪ ،‬لكن عرفها جانب من الفقه بكونها "القرار الصادر من سلطة مختصة يمنح‬
‫بمقتضاه الحق للشخص طبيعيا أو معنويا بإقامة بناء جديد أو تغير بناء قائم قبل البدئ في‬
‫أعمال البناء التي يجب أن تحترم قواعد قانون العمران" ‪.‬ه‬
‫فهي الرخصة التي تمنحها سلطة إدارية مختصة إلقامة بناء جديد أو تغيير بناء قائم قبل البدء‬
‫في تنفيذ أعمال البناء ‪ ،‬وكل شروع في تنفيذ هذه األعمال قبل الحصول على الرخصة يعتبر‬
‫‪9.‬ه‬
‫بناء يعتبر بناء بدون رخصة‬

‫وتعتبر جريمة البناء أو التشييد من غير الحصل على رخصة سابقة أو في منطقة غير قابلة‬
‫بموجب النظم المقررة ‪ ،‬ألن يقام بها المبني المشيد أو الموجود في طور التشييد‪ ،‬من صنف‬
‫المخالفات التي ال يمكن تداركها ‪ ،‬حيث إذا تبين للضابطة القضائية عند انتهاء األجل أدناه‬
‫عشرة أيام و أقصاه شهر واحد ‪ ،‬أن المخالف لم يقم بتنفيذ األوامر المبلغة إليه من اجل انهاء‬
‫المخالفة ‪ ،‬تقوم السلطة اإلدارية المحلية في شخص قائد المنطقة التي توجد بها المخالفة‬
‫بإصدار أمر بهدم األشغال أو األبنية المخالفة ‪ ،‬ويعهد إلى لجنة إدارية تطبيق األمر بالهدم أو‬
‫‪10.‬ه‬
‫عن طريق حكم تصدره المحكمة العادية‬
‫ه‪ -2‬حالة إدخال تغيرات على البناء موجود من غير الحصول رخصة البناء‬

‫‪ "8‬يعد ارتكاب األفعال المبينة ادناه مخالفة للقانون الجاري به العمل في مجال التعمير ‪:‬‬
‫‪-‬انجاز بناء او الشروع في إنجازه‪:‬‬
‫‪-‬من غير رخصة سابقة‬
‫‪-‬دون احترام مقتضيات الوثائق المكتوبة و المرسومة موضوع الرخص المسلمة في شأنها‬
‫‪-‬في منطقة غبر قابلة الستقبالها بموجب النظم المقررة‬
‫‪-‬فوق ملك من األمالك العامة أو الخاصة للدولة و الجماعات الترابية و كذا األراضي التابعة للجماعات الساللية بدون رخصة سابقة‬
‫يجب الحصول عليها قبل مباشرة ذلك من طرف السلطات الوصية على تسير هذه األمالك ‪"...‬‬
‫‪9‬سعيد الوردي ‪ ،‬م س ‪ ،‬ص‪.26‬‬
‫‪10‬محمد الحلمي ‪ ،‬العمل القضائي المغربي في زجر مخالفات التعمير و البناء ‪.‬الطبعة األولى ‪ ،2021 ،‬ص ‪49‬و‪50‬‬

‫‪7‬‬
‫تعتبر هذه المخالفة من المخالفات الجديدة بقانون ‪ 66.12‬حيث لم تكن مدرجة بالقانون السابق‬
‫‪ ،‬إذ ألصق لها عقوبات تتعلق بالغرامة من ‪ 10000‬إلى ‪ 100000‬درهم ‪ ،‬وتتضاعف هذه‬
‫‪11.‬ه‬
‫العقوبة في حالة العود طبقا للمادة ‪ 71‬من القانون رقم ‪66.12‬‬
‫ه‪-3‬تشييد بناء مخاف للرخصة المسلمة بتغير العلو او االحكام أو المساحة الرخصة له‬

‫إن ضبط مجال التعمير ال يعني فقط الحصول على رخصة البناء للقيام بكل األشغال‬
‫المرغوب فيها ‪ ،‬بل البد من احترام مضمون الرخصة و التصاميم المرفقة بها ‪ ،‬والتي كانت‬
‫موضوع مصادقة من طرف اللجنة التقنية التي تتولى دراسة طلبات رخص البناء و البث‬
‫‪.‬فيها‬
‫فغالبا ما يعمد األشخاص الى مخالفة التصاميم المرخصة و يقومون بإدخال تعديالت عليها‪،‬‬
‫مما يجعل هذا الفعل يقع تحت طائلة الممنوع ‪ ،‬فتسري عليه األحكام الجزائية الواردة في‬
‫قانون التعمير‪ ،‬فمخالفة التصميم المرخص كانت دائما تعتبرها المحاكم بمثابة البناء بدون‬
‫‪12.‬ه‬
‫ترخيص ويسري عليها نفس الحكم‬
‫ه‪-4‬حالة تشييد بناء خالفا للرخص المسلمة و ذلك بزيادة طابق أو طوابق أو كل تغير في واجهة البنايات‬

‫هذه المخالفة لم يتطرق لها المشرع في القانون السابق ‪ 12.90‬و تم تدارك األمر في قانون‬
‫وتعتبر هذه العقوبة أول عقوبة تسن الحبس بشكل مباشر ‪ 66.12 72 13،‬وذلك حسب المادة‬
‫وليس في حالة العود ‪ ،‬ربما لما تحمل في طياتها من خطورة على تشويه المجال و إدخال‬
‫‪ .‬أضرار على الغير‬
‫أما في حالة كل تغير كيف ما كانت طبيعته ‪ ،‬يتم إدخاله على واجهة البناية دون الحصول‬
‫على رخص ‪ ،‬فقد خصص لها المشرع و ألول مرة عقوبة تقدر بغرامة ما بين ‪ 2000‬الى‬
‫‪ 20000‬درهم ‪ ،‬مع مضاعفة الغرامة في العود داخل أجل سنة من تاريخ إصدار الحكم‬
‫‪14.‬ه‬
‫المقضي بحجيته‬
‫ه‪-5‬حالة إقامة بناية فوق ملك من األمالك العامة أو الخاصة للدولة دون الحصول على رخصة‬

‫‪11‬انظر المادة ‪ 71‬من القانون رقم ‪66.12‬‬


‫‪12‬سعيد الوردي‪ .‬م س ‪ ،‬ص‪29‬‬
‫‪"13‬يعاقب بالحبس من شهر الى ثالثة اشهر وبغرامة من ‪ 50.00‬الى ‪ 100.000‬درهم او بإحدى هاتين العقوبتين فقط كل من سلمت له‬
‫رخصة بناء و قام بتشييد بناء خالفا للرخصة المسلمة له ‪،‬و ذلك بزيادة طابق او طوابق "‬
‫‪14‬انظر المادة ‪ 73‬من القانون رقم ‪66.12‬‬

‫‪8‬‬
‫نشير بهذا الخصوص أنه من المستجدات التي جاء بها القانون رقم ‪ 66.12‬أنه اعتبر البناء‬
‫‪.‬فوق األمالك الخاصة ضمن الحاالت التي تستوجب الهدم التلقائي من طرف السلطة المحلية‬
‫تعتبر هذه الحالة األشد من حيث الغرامة ‪،‬إذ فرضت على كل من يقيم بناية فوق ملك من‬
‫األمالك العامة أو الخاصة للدولة و الجماعات الترابية وكذا على األراضي التابعة للجماعات‬
‫الساللية ‪ ،‬من غير الحصول على الرخص المنصوص عليها في القوانين و األنظمة الجاري‬
‫‪15.‬ه‬
‫بها العمل ‪ ،‬غرامة من َ‪ 100000‬الى ‪ 200000‬درهم‬
‫وتضاعف الغرامات في حالة العود داخل أجل سنة من إصدار الحكم الصادر في المخالفة‬
‫‪،‬كما يجب على السلطة اإلدارية المحلية أن تقوم ‪ 16‬األولى مكتسبا لقوة الشيء المقضي به‬
‫بهدمها تلقائيا على نفقة المخالف وال يحول هدم البناء دون تحريك الدعوى العمومية وال‬
‫‪17.‬ه‬
‫يترتب انقضاؤها اذا كانت جارية‬

‫الفقرة الثانية ‪ :‬المخالفات غير المتعلقة برخصة البناء‬


‫تعددت حاالت الجرائم غير المرتبطة بالحصول على رخصة البناء‪ ،‬بين تلك المرتبطة‬
‫باستعمال المبنى دون الحصول على رخصة السكن أو المطابقة أو جعله في متناول‬
‫الغير قبل الحصول على ذات الرخص ‪ ،‬أو االخالل بمسك دفتر الورش ‪ ،‬وسنحاول‬
‫ابراز كل مخالفة على حدة ‪ ،‬مع اجراء مقارنة بسيطة مع مقتضيات القانون السابق ‪.‬ه‬
‫ه‪-1‬حالة اإلخالل بمقتضيات مسك الورش‬

‫تعتبر هذه المخالفة أيضا من مستجدات قانون ‪ 66.12‬إذ لم يتطرق لها المشرع بالقانون‬
‫السابق حيث نصت المادة ‪ 76‬على "المعاقبة بغرامة من ‪ 5000‬الى ‪ 10000‬درهم‬
‫على كل اخالل بمقتضيات الفقرة األولى من المادة ‪ 54-2‬أعاله والمتعلقة بمسك دفتر‬
‫الورش ‪،‬كما يعاقب بضعف هذه الغرامة إذا كانت هذه المخالفة تمس باألنسجة‬
‫‪.‬التقليدية أو بالمعالم التاريخية ومحطيها ‪،‬المعينة بموجب التشريع الجاري به العمل‬

‫‪15‬انظر المادة ‪ 77‬من القانون رقم ‪66.12‬‬


‫‪16‬تنص المادة ‪ 80‬من قانون رقم ‪ 66.12‬على أنه " تضاعف العقوبات المنصوص عليها في هذا الفصل إذا عاد مرتكب المخالفة الى‬
‫اقتراف مخالفة مماثلة داخل أجل السنة الموالية للتاريخ الذى صار فيه الحكم الصادر في المخالفة األول مكتسبا لقوة الشيء المقضي به‬
‫"‬
‫انظر المادة ‪ 70‬من القانون رقم ‪66.12‬‬ ‫‪17‬‬

‫‪9‬‬
‫هذا ويجب على المهندس المعماري المشرف على إدارة األشغال‪ ،‬أن يمسك داخل الورش و‬
‫‪18.‬ه‬
‫طيلة مدة االشغال بدفتر الورش ‪ ،‬يتم إعداد نموذجه من طرف اإلدارة المختصة‬
‫ه‪-2‬حالة استعمال المبنى من غير الحصول على رخصة السكن أو شهادة المطابقة‬

‫عمل المشرع في هذه المخالفة على التخفيض من قيمة الغرامة التي كانت مفروضة في‬
‫القانون السابق بعدما كانت محددة في المادة ‪ 79‬ما بين ‪ 10000‬الى ‪ 100000‬درهم‪،‬‬
‫و تضاعف الغرامة في حالة العود خالل اصدار الحكم‪ ،‬الى غرامة من ‪ 2000‬الى‬
‫‪ 10000‬درهم و مضاعفتها في حالة العود في أجل سنة من التاريخ الذي صار فيه‬
‫‪19.‬ه‬
‫الحكم مكتسب لقوة الشيء المقضي به‬
‫ه‪-3‬حالة جعل المبنى في متناول الغير قبل الحصول على رخصة السكن أو المطابقة‬

‫احتفظ المشرع بنفس عقوبة المادة ‪ 79‬بالمادة ‪ 75‬من القانون رقم ‪ 66.12‬إذ سن غرامة من‬
‫‪ 10000‬إلى ‪ 100000‬درهم ‪ ،‬مع مضاعفتها في حالة العود حسب المادة ‪ ، 80‬وذلك‬
‫عند جعل المبنى في متناول الغبر الستعماله قبل الحصول رخصة السكن أو شهادة‬
‫المطابقة ‪.‬ه‬
‫والسؤال المطروح في هذه الحالة ‪ ،‬هو هل شهادة المطابقة الممنوحة عند انتهاء االشغال‬
‫؟ تكفي لرفع هذه العقوبة‬
‫في هذا الصدد هناك اتجاهين مختلفين ‪ ،‬االتجاه األول يعتبر شهادة المطابقة مجرد شهادة‬
‫مكملة للحصول على شهادة السكن ‪ ،‬حيث يجعل منها بعض رؤساء الجماعات عامال‬
‫للكسب الغير مشروع و دفع المواطنين من اجل المواطنين من اجل الحصول على‬
‫مبالغ غير مشروعة تشكل إثراء بال سبب ‪.‬ه‬

‫أما االتجاه الثاني فيعتبر وجود شهادة المطابقة يفضي بشكل مباشر الى تسليم شهادة‬
‫السكن‪،‬بحيث تصبح رخصة السكن بحيث تصبح رخصة السكن مجرد عمل إداري ‪،‬‬
‫غذ يتوجب على رئيس الجماعة تسليم رخصة السكن بدون شروط أو قيد مع اإلعفاء‬
‫‪ 55.‬من القيام بالمعاينة ‪،‬وهذا االتجاه هو ما تبناه المشرع المغربي خالل المواد ‪ 75‬و‬
‫وفي حالة عدم تسليم رخصة السكن أو شهادة المطابقة خالل شهر يبتدئ من تاريخ التصريح‬
‫بانتهاء البناء يجوز لمالك المبنى أن يطلب من العامل ممارسة حقه في الحلول محل‬

‫‪18‬انظر المادة ‪ 54-2‬من القانون رقم ‪66.12‬‬


‫‪19‬تنص المادة ‪ 75‬من القانون رقم ‪ 66.12‬في فقرتها األولى على انه "يعاقب بغرامة من ‪ 2000‬الى ‪ 10000‬درهم ‪ ،‬مالك المبنى الذي‬
‫يستعمله لنفسه من غير الحصول على رخصة السكن او شهادة المطابقة‬

‫‪10‬‬
‫رئيس الجماعة المعني ‪ ،‬كما تحل رخصة التسوية المنصوص عليها في المادة ‪40‬‬
‫‪20.‬ه‬
‫محل رخصة السكن و المطابقة‬

‫المطلب الثاني‪ :‬الجهات المكلفة بالبحث عن مخالفات التعمير ومعاينتها‬


‫نظرا لخطورة مخالفات التعمير وما يترتب عنها من آثار جد سلبية على تنظيم العمران‬
‫وجماليته ‪ ,‬فقد أفرد له القانون عدة مقتضيات لضمان احترامه فحدد مجموعة من الموظفين‬
‫العموميين وضباط الشرطة القضائية وخول لهم مهام مراقبة أشغال البناء والبحث عن‬
‫المخالفات وضبطها ‪, 21‬وذلك استنادا الى أحكام المادة ‪ 22 65‬من القانون رقم ‪66.12‬‬

‫ومن بين أبرز المستجدات التي جاء بها القانون ‪ 66.12‬أنه أصبح بإمكان بعض الموظفين‬
‫العموميين التابعين للوالي أو العامل أو االدارة إكتساب صفة ضباط شرطة من أجل القيام‬
‫بمهام مراقبة مخالفات التعمير‬

‫الفقرة األولى ‪ :‬ضباط الشرطة‬

‫‪24‬‬
‫حيث إن المشرع المغربي حدد بموجب المادة ‪ 2023‬من قانون المسطرة الجنائية‬
‫األشخاص الحاملين لصفة ضباط الشرطة القضائية والذين ينتمون إلحدى األجهزة التالية‬

‫‪20‬مقال منشور على موقع‪. maroclaw.com‬تاريخ االطالع ‪ 2023/03/14‬الساعة ‪. 23:15‬‬


‫‪_ 21‬سعيد الوردي ‪ ،‬م س ‪ ،‬ص‪15 :‬‬
‫‪ _ 22‬المادة ‪ 65‬من القانون رقم ‪: 66.12‬‬
‫يقوم بمعاينة المخالفات المشار إليها في المادة ‪ 64‬أعاله "وتحرير محاضر بشأنها‬
‫‪-‬ضباط الشرطة القضائية‬
‫‪ -‬مراقبو التعمير التابعون للوالي أو للعامل أو لإلدارة‪ ،‬المخولة لهم صفة ضباط الشرطة القضائية‬
‫‪ -‬لمراقبي التعمير التابعين للوالي أو للعامل أو لإلدارة الحق في طلب تسخير القوة العمومية أثناء مزاولة مهامهم‬
‫تخول صفة ضابط الشرطة القضائية إلى المراقبين التابعين للوالي أو للعامل أو لإلدارة المشار إليهم أعاله‪ ،‬وذلك وفق اإلجراءات‬
‫والكيفيات التي تحدد بنص تنظيمي‬
‫يستدعى‪ ،‬عند االقتضاء‪ ،‬ممثل السلطة الحكومية المكلفة بالتعمير لحضور جلسات المحاكم التي تبت في المخالفات المنصوص عليها‬
‫في المادة ‪ 64‬من القانون‪ .‬ويحضر ممثل السلطة المذكور‪ ،‬في حاله استدعائه‪ ،‬لتنوير المحكمة حول خطورة المخالفات المرتكبة تحدد‬
‫طرق وكيفيات عمل مراقبي التعمير التابعين للوالي أو للعامل أو لإلدارة المشار إليهم في هذه المادة وكذا نطاق ممارستهم لمهامهم‬
‫بنص تنظيمي‬
‫‪ _ 23‬المادة ‪ 20‬من ق م ج يحمل صفة ضابط للشرطة القضائية‬
‫‪:‬‬
‫‪ -‬المدير العام لألمن الوطني ووالة األمن والمراقبون العامون للشرطة وعمداء الشرطة وضباطها‬
‫‪ -‬ضباط الدرك الملكي وذوو الرتب فيه وكذا الدركيون ال ذين يتولون قيادة فرقة أو مركز للدرك الملكي طيلة مدة هذه القيادة‬
‫‪ -‬الباشوات والقواد‬
‫‪ -‬المدير العام إلدارة مراقبة التراب الوطني ووالة األمن والمراقبون العامون للشرطة وعمداء الشرطة وضباطها بهذه اإلدارة ‪ ،‬فيما‬
‫يخص الجرائم المنصوص عليها في المادة ‪ 108‬من هذا القانون‬
‫يمكن تخويل صفة ضباط للشرطة القضائية‬

‫‪11‬‬
‫األمن الوطني ‪ ,‬الدرك الملكي ‪ ,‬رجال السلطة ‪,‬وإدارة مراقبة التراب الوطني ‪,‬‬
‫وهؤالء يحق لهم جميعا ‪,‬بل هم ملزمون بضبط وزجر مخالفات قانون التعمير والبناء كل في‬
‫نطاق إختصاصه الترابي‪ ,‬غير أن ما تجدر إليه اإلشارة في هذا اإلطار هو ما جرى به‬
‫‪25‬‬
‫العمل من ترك مجال التعمير لرجال السلطة‬
‫وبصفة أساسية القواد والباشوات الذين يتدخلون في مراقبة التعمير وضبط المخالفات‬
‫باعتبارهم من ضباط الشرطة القضائية طبقا للمادة ‪ 20‬أعاله ‪ ,‬أما خلفاء القواد والباشوات‬
‫فيعتبرون من أعوان الشرطة القضائية حسب المادة ‪25‬‬
‫‪26‬‬
‫من ق م ج‬
‫غير أن الواقع العملي يشهد على أن ضباط الشرطة القضائية المنتمين لسلكي األمن والدرك‬
‫ينأون بأنفسهم عن ممارسة اختصاصاتهم الضبطية في مجال التعمير‪ ,‬إذ نكاد نجزم بكون جل‬
‫‪27‬‬
‫محاضر مخالفات التعمير يتم تحريرها من طرف رجال السلىطة‬
‫ومن تم مادامت هذه الفئات تتحاشى اإلنخراط في عملية معاينة المخالفات ‪ ,‬فإن هذا‬
‫اإلختصاص يبقى ذو طابع نظري غير متسم بالفعالية في هذا المجال ‪,‬وكنتيجة حتمية لذلك‬
‫يتم إثقال كاهل السلطة المحلية ‪ 28‬سيما مع تعدد مجاالت تدخلهم وكثرة مخالفات التعمير‬
‫‪29‬‬
‫وضعف اإلمكانيات المتوفرة لديهم للقيام بهذه المهام‬
‫غير أن عمل السلطة المحلية في التصدي لمخالفات التعمير ال تواكبه ترسانة قانونية كفيلة‬
‫بمعالجة أسباب تنامي ظاهرة مخالفات التعمير وكذا حماية رجال السلطة المحلية أثناء تأديتهم‬
‫لمهامهم في فرض احترام ضوابط التعمير والبناء‬
‫لذلك نقترح بعض الحلول التي نأمل أن تساعد السلطة اإلدارية المحلية في التصدي لهذه‬
‫المخالفات ومن ذلك‬

‫لمفتشي الشرطة التابعين لألمن الوطني ممن قضو على األقل ثالت سنوات بهذه الصفة بقرار مشترك صادر من وزير العدل‬
‫ووزير الداخلية‬
‫للدركيين الذين قضوا على األقل ثالت سنوات من الخدمة بالدرك الملكي وعينوا اسميا بقرار مشترك من وزير العدل والسلطة‬
‫الحكومية المكلفة بالدفاع الوطني‬

‫‪ _ 24‬ظهير شريف رقم ‪ 1.02.255‬الصادر في ‪ 3‬أكتوبر بتنفيذ القانون رقم ‪ 22.01‬المتعلق بالمسطرة الجنائية ‪ ،‬الجريدة الرسمية‬
‫عدد ‪ 5078‬بتاريخ ‪ 30‬يناير ‪ 2003‬ص‪315:‬‬
‫‪ _ 25‬ظهير شريف رقم ‪ 1-08-67‬صادر في ‪ 27‬من رجب ‪ 31( 1429‬يوليو ‪ )2008‬في شأن هيئة رجال السلطة ‪ ،‬الجريدة‬
‫الرسمية عدد ‪ 5677‬بتاريخ ‪ 27‬أكتوبر ‪2008‬‬
‫‪ _ 26‬سعيد الوردي ‪ ،‬م س ‪ ،‬ص ‪17 :‬‬
‫‪ _ 27‬سعيد الوردي ‪ ،‬ن م ‪ ،‬ص ‪18:‬‬
‫‪_ 28‬محمد أمزيان ‪ ،‬الضبط التشريعي الجديد لعملية مراقبة مخالفات التعمير والبناء ‪،‬منشورات المجلة المغربية لألنظمة القانونية‬
‫والسياسية ‪،‬العدد الخاص رقم ‪ ، 11‬الطبعة األولى ‪، 2019‬ص ‪138:‬‬
‫‪ _ 29‬سعيد الوردي ‪،‬م س ‪ ،‬ص ‪18:‬‬

‫‪12‬‬
‫■ توفير الضمانات القانونية الكافية لقيام السلطة اإلدارية المحلية بعملها في ظل تكرار‬
‫وتنامي اإلعتداءات على رجال السلطة‬
‫■ تعديل القانون رقم ‪ 66.12‬في الجانب المتعلق بتمكين هذه السلطة من حجز معدات‬
‫‪30.‬‬
‫وأدوات البناء على غرار مراقبي التعمير‬

‫الفقرة الثانية ‪ :‬مراقبي التعمير‬


‫فيقصد بهم مراقبي التعمير التابعون للوالي أو للعامل أو للمفتشيات الجهوية للتعمير‬
‫‪31‬‬
‫والهندسة المعمارية وإعداد التراب الوطني المخولة لهم الصفة الضبطية‬
‫فالمادة ‪ 65‬من القانون رقم ‪ 66.12‬تشير إلى أنه تخول صفة ضابط الشرطة القضائية إلى‬
‫المراقبين الت ابعين للوالي أو للعامل أو لإلدارة ‪ ,‬وذلك وفق اإلجراءات والكيفيات التي تحدد‬
‫بنص تنظيمي ‪,‬وبعد صدور هذا النص ‪32‬نجده قد حدد كيفية إكتساب صفة مراقب ‪,‬وحدد‬
‫اإللتزامات الواقعة على عاتقه ‪,‬وأخيرا نص على إمكانية إنهاء مهامه بطلب منه أو بمبادرة‬
‫‪33‬‬
‫من اإلدارة‬

‫أ ‪ :‬كيفية إكتساب صفة مراقب في مجال التعمير والبناء‬


‫لقد نص القانون ‪ 66.12‬على تخويل صفة ضابط الشرطة القضائية لمراقبي التعمير التابعين‬
‫للوالي أو العامل أو لإلدارة ‪,‬وإذا كان مراقبوا التعمير التابعين للوالي أو العامل ال لبس فيهم‬
‫على اعتبار أنه سيتم تعيينهم من بين موظفي أقسام التعمير أو اإلدارة الترابية المؤهلين‬
‫إلجراء عمليات المراقبة طبقا للنص التنظيمي الذي كان يرتقب خروجه إلى حيز الوجود‬
‫‪,‬فإن عبارة المراقبين التابعين لإلدارة كانت تطرح عالمة استفهام حول المقصود من عبارة‬
‫اإلدارة الواردة في هذا الصدد هل هي الجماعات المحلية أم إداراة التعمير أم الوكالة‬
‫الحضرية ؟‬

‫‪_ 30‬المصطفى طايل ‪ ،‬السلطة المحلية والتصدي لمخالفات التعمير والبناء وفق قانون رقم ‪ 66.12‬أية نجاعة ؟ التعمير والبناء‬
‫ومتطلبات الحكامة الترابية ‪ ،‬أشغال الندوة الوطنية المنظمة من طرف الماستر المتخصص في قانون العقار والتعمير بالكلية المتعددة‬
‫التخصصات بالناظور ‪,‬أيام ‪2‬و‪3‬و‪4‬مارس ‪, 2017‬ص ‪405:‬‬
‫‪ _ 31‬دليل مراقبة وزجر المخالفات في مجال التعمير والبناء ‪,‬سلسلة دالئل موضوعاتية ‪,‬العدد األول يونيو ‪, 2022‬مديرية الشؤون‬
‫القانونية والمنازعات ‪,‬ص ‪14 :‬‬
‫‪_ 32‬مرسوم رقم ‪ 2.19.409‬صادر في ‪ 9‬صفر ‪ 1441‬الموافق ل ‪ 8‬اكتوبر ‪ , 2019‬المتعلق بتحديد كيفيات مراقبة وزجر المخالفات‬
‫في ميدان التعمير والبناء ‪,‬الجريدة الرسمية عدد ‪ 6859‬بتاريخ ‪ 24‬فبراير ‪2020‬‬
‫‪_ 33‬سعيد الوردي ‪ ،‬م س ‪ ،‬ص ‪19:‬‬

‫‪13‬‬
‫ولقد جاءت المادة ‪ 3‬من المرسوم رقم ‪ 2.19.409‬لتنص على أنه تمنح صفة ضابط الشرطة‬
‫القضائية لممارسة مهام مراقب التعمير والبناء‬
‫للموظفين التابعين للوالي أو العامل المحددة أسماؤهم بموجب قرار مشترك للسلطة الحكومية‬
‫‪34‬‬
‫المكلفة بالداخلية والسلطة الحكومية المكلفة بالعدل‬
‫للموظفين العاملين بالمصالح الالممركزة التابعة للسلطة الحكومية المكلفة بالتعمير المحددة‬
‫أسماؤهم بموجب قرار مشترك للسلطة الحكومية المكلفة المكلفة بالتعمير والسلطة الحكومية‬
‫المكلفة بالعدل‬
‫وبذلك تكون هذه المادة قد حسمت الجدل القائم حول المقصود باإلدارة ‪,‬وسايرت في نفس‬
‫الوقت التوجه الذي سبق أن عبرنا عنه في هذا اإلطار ‪,‬حيث قلنا أن تفسير مصطلح اإلدارة‬
‫يجب أن ينصب على المندوبيات الجهوية لوزارة السكنى والتعمير وسياسة المدينة‬
‫‪,‬باعتبارها تمثل الوزارة الوصية على القطاع ‪,‬وكذا انسجاما مع الدور الذي منحه إياها‬
‫القانون رقم ‪ 66.12‬في إمكانية الحضور أمام القضاء في قضايا مخالفات التعمير والبناء‬
‫وسواء تعلق األمر بالموظفين التابعين للوالي أو العامل أو التابعين لإلدارة ‪ ,‬فإن المادة ‪435‬‬
‫من المرسوم السالف الذكر قد حددت الشروط الواجب توافرها فيهم‪.36‬‬
‫ويالحظ من خالل هذه الشروط أن المشرع لم يضع شرط التخصص في مجال التعمير‬
‫والبناء كشرط إلزامب إلكتساب صفة المراقب ‪,‬بل يمكن أن يكتسب هذه الصفة أي موظف‬
‫توافرت فيه الشروط المتعلقة بالدبلوم واألقدمية بغض النظر عن تخصصه ‪,‬وهذه المالحظة‬
‫تقتضي القول بضرورة إخضاع هؤالء المراقبين بعد تعيينهم لتكوين في هذا المجال لتفادي‬
‫األخطاء الشكلية والموضوعية التي قد تعيب المسطرة ويترتب عنها عدم قبول الدعوى أو‬
‫‪37‬‬
‫الحكم ببراءة المتهم ‪.‬‬

‫‪_ 34‬سعيد الوردي ‪ ،‬م ن ‪ ،‬ص ‪19:‬‬


‫‪_ 35‬المادة ‪ 4‬من المرسوم ‪ : 2.19.409‬يشترط في الموظفين المشار إليهم في المادة السابقة للحصول على صفة ضابط الشرطة‬
‫القضائية لممارس ة مهام مراقب في مجال التعمير والبناء التوفر على أحد الشروط التالية‬
‫دبلوم يخول الولوج إلى السلم ‪ 10‬على األقل مع التوفر على أقدمية ‪ 4‬سنوات من الخدمة الفعلية‬
‫دبلوم تقني متخصص في مجال التعمير والبناء أو الهندسة المعمارية أو المدنية أو الطبوغرافية أو رسم البناء مع التوفر على أقدمية ‪4‬‬
‫سنوات من الخدمة الفعلية‬
‫دبلوم يخول الولوج إلى السلم ‪ 8‬على األقل مع التوفر على أقدمية ‪ 8‬سنوات من الخدمة الفعلية‬
‫‪ _ 36‬سعيد الوردي ‪ ،‬م س ‪ ،‬ص ‪20:‬‬
‫‪_ 37‬سعيد الوردي ‪ ،‬ن م ‪ ،‬ص ‪21:‬‬

‫‪14‬‬
‫ب ‪ :‬إنهاء مهام المراقب‬
‫يمكن للمراقب أن يتقدم بطلب إلعفائه من مهام المراقبة في مجال التعمير والبناء ‪,‬وليس‬
‫هناك مايجبره على اإلستمرار في القيام بهذه المهام إن هو رفض ذلك‬
‫غير أنه وحسب المادة ‪ 7‬من المرسوم أعاله فإنه في حالة تقديم المراقب لطلب إعفائه من‬
‫مهام المراقبة يتعين عليه وجوبا اإلستمرار في أداء مهامه إلى غاية قبول طلب إعفائه ونزع‬
‫الصفة الضبطية عنه‬
‫واإلعفاء من مهام المراقبة قد يكون أيضا بمبادرة من اإلدارة ‪,‬وذلك حسب المادة ‪ 8‬من نفس‬
‫المرسوم التي منحت اإلمكانية للسلطة الحكومية المكلفة بالداخلية أو السلطة الحكومية المكلفة‬
‫بالتعمير ‪ ,‬حسب الحالة ‪ ,‬في أن تقرر إعفاء المراقب التابع لها من مهامه إذا أخل بمسؤولياته‬
‫الوظيفية المتعلقة بالمراقبة وذلك بناءا على اقتراح معلل من الجهة التي يتبع لها مباشرة ‪,‬فيتم‬
‫نزع صفة ضابط الشرطة القضائية في مجال التعمير والبناء وفق نفس الشكليات المقررة‬
‫لمنحها‬
‫ويتولى الوالي أو العامل أو ممثل السلطة الحكومية المكلفة بالتعمير حسب الحالة إخبار وكيل‬
‫الملك المختص فورا بقرار اإلعفاء ونزع الصفة الضبطية عن المراقب في مجال التعمير‬
‫‪38‬‬
‫والبناء ‪,‬سواء كان اإلعفاء بناءا على طلب المعني باألمر أو بناءا على إخالله بمهامه‬

‫المبحث الثاني‪ :‬اإلجراءات المسطرية لضبط مخالفات التعمير‬

‫المعلوم أن نظام الرقابة في نظام التعمير يعد من أصعب العمليات بسبب ديناميكية الظاهرة‬
‫و اإلمكانيات الضخمة التي تحتاجها أجهزة المراقبة والهيئات المكلفة ‪ ،‬فتكريس سياسة‬
‫المراقبة و المتابعة جاءت بهدف شيوع ظاهرة المخالفات في ميدان التعمير و البناء مما‬
‫يقتضي األمر منعها سواء على مستوى الوطني أو المحلي و ذلك بإعتماد على إجراءات‬
‫وآليات قانونية ‪ 39،‬و المتمثلة في محضر المعاينة‪ 40‬التي تقوم به السلطات اإلدارية‬
‫والقضائية في إطار مراقبة المخالفات في مجال التعمير و معاينتها ‪ ،‬وسوف نتطرق في هذا‬

‫‪_ 38‬سعيد الوردي ‪ ،‬ن م ‪ ،‬ص ‪22 :‬‬


‫‪ _ 39‬أحمد خرطة‪ ،‬التعمير و البناء و متطلبات الحمامة الترابية ‪ ،‬مختبر البحث في قانون العقار و التعمير ‪،‬كلية متعددة التخصصات‬
‫جامعة محمد األول بالناظور‪،‬طبعة االول سنة ‪،2018‬ص‪276‬‬
‫‪ 40‬أنظر الملحق رقم ‪ 1‬في أخر العرض في صفحات المالحق‬

‫‪15‬‬
‫الصدد لعرض هاته اإلجراءات من خالل بيان كيفية إنجاز محضر المعاينة (المطلب‬
‫االول)‪،‬‬
‫ثم نعرض الحديث عن حجيته و دوره في تحريك الدعوى العمومية من خالل‬
‫(المطلب الثاني)‬

‫المطلب االول ‪ :‬تحرير محضر المعاينة‬

‫تتم المتابعة القضائية في إطار المخالفات المرتكبة في مجال التعمير بناءا على محضر‬
‫المعاينة الذي يشكل العمود الفقري لمسطرة ضبط مخالفات التعمير وألجل ذلك يتعين على‬
‫المراقب احترام ضوابط تحرير محضر المعاينة وفق المقتضيات المقررة في القانون‬
‫‪ ( 66.12‬الفقرة االولى ) وإرساله إلى الجهات المعنية ( الفقرة الثانية ) ‪.‬‬

‫الفقرة االولى ‪ :‬طريقة تحرير محضر المعاينة‬

‫يقوم بمعاينة المخالفات وتحرير محاضر بشأنها حسب المادة ‪ 65‬من القانون ‪66.12‬‬
‫ضباط الشرطة القضائية ‪ ،‬ومراقبو التعمير التابعون للوالي أو للعامل أو لإلدارة المخولة‬
‫لهم صفة ضباط الشرطة القضائية ‪ ،‬غير أن طريقة تحرير هذه المحاضر تتم وفق شكلية‬
‫خاصة ‪.‬‬
‫وبالرجوع إلى المادة ‪ 65‬في فقرتها الثالتة نجدها تنص على أن المراقب الذي عاين‬
‫المخالفة يتعين عليه أن يقوم بتحرير محضر لذلك طبقا ألحكام المادة ‪ 24‬من قانون‬
‫‪41‬‬
‫المسطرة الجنائية ‪ ،‬ذلك أن المحضر يحرر طبقا لمقتضيات هذه المادة ‪.‬‬
‫وقد عرف المشرع المغربي المحضر في الفقرة األولى من المادة ‪ 24‬التي تنص على‬
‫أن ‪ ” :‬المحضر في مفهوم المادة السابقة هو الوثيقة التي يحررها ضابط الشرطة القضائية‬
‫أثناء ممارسة مهامه و يضمنها ما عاينه أو ماتلقاه من تصريحات أو ما قام به من عمليات‬
‫‪42‬‬
‫ترجع إلختصاصه ”‬
‫وأثناء تحرير المحضر يتعين على المراقب تضمينه بالبيانات التالية كما حددتها المادة‬
‫‪ 24‬ق‪.‬م‪.‬ج ‪:‬‬

‫‪ _ 41‬راجع المادة ‪ 65‬من القانون رقم ‪ 66.12‬المتعلق بمراقبة وزجرالمخالفات في مجال التعمير والبناء‬
‫‪ _42‬راجع المادة ‪ 24‬من القانون رقم ‪ 22.01‬المتعلق بالمسطرة الجنائية‬

‫‪16‬‬
‫– اسم محرر المحضر إذ ال قيمة لمحضر يجهل محرره لما ينتج عن ذلك من غياب‬
‫المراقبة القضائية في حالة جهل اسم محرر المحضر‪.‬‬
‫– صفة محرر المحضر‪ ،‬فالصفة هي التي تمكن من التأكيد من توفره على صفة ضابط‬
‫الشرطة القضائية ويشار إلى ذلك مثال ‪:‬‬
‫– نحن الرقيب األول فالن ضابطا للشرطة القضائية ‪.‬‬
‫– مكان عمل محرر المحضر أي اإلشارة إلى الوحدة اإلدارية الملحق بها كدائرة شرطة‬
‫القضائية ‪ ،‬أو مركز الدرك الملكي ‪.‬‬
‫– توقيع محرر المحضر أي توقيع ضابط الشرطة القضائية وليس مساعده كاتب المحضر‬
‫وتتجلى أهمية التوقيع في تسهيل تحديد المسؤوليات فيما يتعلق باختصاص محرر المحضر‪.‬‬
‫– تاريخ وساعة إنجاز اإلجراء ‪ ،‬ذلك أن الكثير من اإلجراءات المسطرية محددة بالساعة‬
‫كالحراسة النظرية وتفتيش المنازل‪ ،‬وللتاريخ أهمية في احتساب أجل التقادم‪.‬‬
‫وإذا تعلق األمر بمحضر االستماع إلى شخص سواء كان متهما أو مشتبها فيه أو شاهدا أو‬
‫ضحية أو مجرد مصرح فيجب إدراج البيانات التالية ‪:‬‬
‫– ضرورة إدراج هوية الشخص المستمع إليه بالمحضر ورقم بطاقة تعريفه عند االقتضاء‬
‫‪ ،‬وتدون بمحضر االستماع التصريحات التي يدلي بها المصرح واألجوبة التي يرد بها على‬
‫أسئلة ضابط الشرطة القضائية ‪ ،‬وليس ضروريا تدوين األسئلة نفسها‪ .‬وينبغي إشعار‬
‫المشتبه فيه باألفعال المنسوبة إليه ‪.‬‬
‫ويقرأ المصرح تصريحاته بنفسه أو تتم قراءتها عليه ويشار إلى ذلك بالمحضر‪ .‬وإذا تم‬
‫إدخال تغيير ات أو إضافات أو مالحظات على أقواله تدون أيضا بالمحضر أو يشار إلى‬
‫عدم وجودها‪ .‬كقوله مثال ‪ ” :‬بعد أن تال تصريحاته بنفسه أو تليت عليه تمسك بها ولم يبد‬
‫أي مالحظة بشأنها “‪.43‬‬
‫وفي األخير يوقع المصرح إلى جانب ضابط الشرطة القضائية على المحضر وعلى‬
‫اإلضافات ويدون اسمه بخط يده إلى جانب التوقيع وإذا كان ال يحسن الكتابة التوقيع يضع‬
‫بصمته ويشار في المحضر إلى ذلك‪.44‬‬
‫وفي حالة رفضه التوقيع أو اإلبصام أو عجز عن ذلك فيشار إلى ذلك‪.45‬‬
‫يترتﺐ عﻦ عﺪ م احترام الجانب الشكلي لمحضر الضابطة القضائية فقدانه لقوته اإلثﺒاتﻴة‬
‫فيصبح تبعا لذلك مﺠﺮد بﻴانات عادية ‪ ،‬وغير ملﺰمة لقﻀاة اﳌﻮضﻮع ‪ ، 46‬وهذا ما أكدته‬
‫المحكمة االبتدائية بالناظور حيث قالت " يترتب عن مخالفة مقتضيات المادة ‪ 24‬من قانون‬

‫‪ _ 43‬مراد علوي ‪ ،‬محاضر الشرطة القضائية وإشكالية التو قيع على ضوء ق م ج ‪ ،‬رسالة لنيل دبلوم الدراسات العليا المعمقة في‬
‫القانون الخاص ‪ ،‬جامعة محمد الخامس كلية العلوم القانونية واالقتصادية واالجتماعية أكدال الرباط ‪ ،‬السنة ‪2022/2021‬‬
‫‪ 44‬أنظر الملحق رقم ‪ 2‬في أخر العرض في صفحات المالحق‬
‫‪ 45‬أنظر الملحق رقم ‪ 3‬في أخر العرض في صفحات المالحق‬
‫‪ _ 46‬محمد احداف شرح قانون المسطرة الجنائية الجديد الجزء األول الطبعة الثانية ‪ 2011-2010‬ص ‪470‬‬

‫‪17‬‬
‫المسطرة الجنائية عند تحرير محاضر الضابطة القضائية‪ ،‬والتي توجب‪ ،‬حصرا‪ ،‬تحريرها‬
‫من قبل ضباط الشرطة القضائية وليس أعوانهم‪ ،‬عدم االعتداد بها وإبعادها عن دائرة‬
‫االعتبار‪.‬‬
‫لما كانت القوة الثبوتية لمحاضر الضابطة القضائية واضحة وال لبس فيها طبقا للمادة ‪290‬‬
‫من قانون م ج ‪ ،‬فإنه يدخل ضمن السلطة التقديرية للمحكمة أال تأ ُخذ بما يرد فيها بخصوص‬
‫الجنح والمخالفات لعدم اطمئنانها لها‪"47 .‬‬

‫الفقرة الثانية ‪ :‬توجيه محضر المعاينة إلى الجهات المعنية‬

‫بعد تحرير محضر المعاينة يوجه اصله مباشرة إلى وكيل الملك ‪ 48‬في أجل أقصاه ‪3‬‬
‫أيام من تاريخ معاينة المخالفة مرفقا بنسختين منه ‪ ،‬مشهود بمطابقتها لألصل وكذا بجميع‬
‫الوثائق والمستندات المتعلقة بالمخالفة‪ ،‬كما توجه نسخة من محضر معاينة المخالفة إلى كل‬
‫من ‪:49‬‬
‫‪-‬السلطة اإلدارية المحلية‬
‫‪-‬ورئيس المجلس الجماعي‬
‫‪-‬ومدير الوكالة الحضرية وكذا إلى المخالف‪.50‬‬
‫والمالحظ أن ما يقوم به رئيس المجلس الجماعي الذي وقعت المخالفة في دائرة نفوذه بعد‬
‫توصله‬
‫بمحضر المعاينة من قبل العون المكلف بذلك‪ ،‬هو القيام بفحص المحضر من خالل الوقوف‬
‫على نوع المخالفة المرتكبة وتقدير جسامتها‪ ،‬عن طريق عملية تكييف يقوم بها ليصل إلى‬
‫مدى فاعلية المخالفة ويحدد‬
‫مدى خطورتها وهل من الممكن تداركها أم ال ؟ ونتائج هذا التكيف هي التي تحدد بطبيعة‬
‫الحال المسطرة التي يجب إتباعها‪.‬‬

‫فإذا كانت المخالفة بسيطة ويمكن تداركها فإن المسطرة تتخد الشكل التالي‪:‬‬
‫‪ -‬يتخذ المراقب مباشرة بعد معاينة المخالفة أمرا بإيقاف األشغال في الحال إذا كانت أشغال‬
‫البناء المكونة للمخالفة ما زالت في طور اإلنجاز‪.‬‬

‫‪ _ 47‬حكم المحكمة اإلبتدائية بالقنيطرة ‪ ،‬الصادر بتاريخ ‪ 27‬أكتوبر ‪ ، 2014‬في الملف الجنحي رقم ‪ ، 3694-2106-13‬منشور‬
‫بالموقع اإللكتروني ‪m.marocdroit.com‬‬
‫‪ 48‬أنظر الملحق رقم ‪ 6‬في أخر العرض في صفحات المالحق‬
‫‪49‬أنظر الملحق رقم ‪ 5‬في أخر العرض في صفحات المالحق‬
‫‪ _50‬راجع المادة ‪ 66‬من القانون ‪66.12‬‬

‫‪18‬‬
‫‪ -‬وإذا لم ينفذ المخالف األمر المبلغ إليه ‪51‬بإيقاف األشغال في الحال يمكن للمراقب حجز‬
‫المعدات واألدوات ومواد البناء وكذا إغالق الورش ووضع األختام عليه ‪ ،‬ويحرر محضرا‬
‫تفصيليا بذلك يوجهه إلى وكيل الملك ‪.52‬‬
‫وعندما يصدر المراقب الذي عاين المخالفة أمرا إلى المخالف باتخاذ التدابير الالزمة‬
‫إلنهاء المخالفة ‪ ،‬يتعين عليه طبقا للمادة ‪ 68‬من القانون ‪ 66.12‬أن يقوم بذلك في أجل ال‬
‫يمكن أن يقل عن‪ 10‬أيام وال يتجاوز شهرا واحدا إذا كانت األفعال المكونة للمخالفة يمكن‬
‫تداركها لكونها ال تمثل إخالال خطيرا بضوابط التعمير والبناء التي تم خرقها ويبلغ ذلك إلى‬
‫كل من السلطة اإلدارية المحلية ورئيس المجلس الجماعي ومدير الوكالة الحضرية ‪.53‬‬
‫أما إذا كانت المخالفة المرتكبة خطيرة فإن السلطة اإلدارية المحلية تقوم بإصدار أمر‬
‫بإنهاء األشغال المخالفة ‪ ،‬إذا لوحظ عند انتهاء األجل المشار اليه في الفقرة األولى أعاله أن‬
‫المخالف لم ينفذ األوامر المبلغة‬
‫إليه ‪.‬‬
‫ويبلغ األمر بالهدم إلى المخالف ويحدد فيه األجل المضروب له إلنجاز أشغال الهدم ‪،‬‬
‫وإذا لم ينجز الهدم في االجل المضروب له تتولى لجنة إدارية القيام بذلك داخل أجل ال‬
‫يتعدى ال ‪ 48‬ساعة وعلى نفقة‬
‫المخالف ‪.‬‬
‫وإذا تعلق األمر بمخالفة تستوجب اتخاد قرار هدم البناء فإن األمر ال يتطلب بالضرورة‬
‫إستنفاد إجراءات التبليغ إلى المخالف أي تبليغ محضر المعاينة مادام أن المخالف موجود‬
‫في وضعية مخالفة قوانين التعمير وهذا ما أكدته محكمة النقض في أحد قراراتها ‪.54‬‬
‫والجديﺮ بالذكر أن السلطات اإلدارية ال تتدخل مباشرة بالهدم أو بإيقاف األشغال إال في‬
‫حالة تجهيز التجزئات أو إقامة مﺠﻤﻮعة سﻜﻨﻴة دون إذن مﺴﺒق ‪.55‬‬

‫هذا وتجدر اإلشارة إلى أن المشرع قد حدد الجهات المخول لها الحق في توقيف االشغال‬
‫في مجال تجهيز العقارات و المتمثلة في ‪:‬‬
‫ــ والي الجهة أو عامل العمالة أو اإلقليم و من يمثله بصفته رئيسا‬
‫ــ رئيس المجلس الجماعي أو من يمثله‪.‬‬

‫‪ 51‬أنظر الملحق رقم ‪ 4‬أخر العرض في صفحات المالحق‬


‫‪ _52‬راجع المادة ‪ 67‬من القانون ‪66.12‬‬
‫‪ _53‬راجع المادة ‪ 68‬من القانون ‪66.12‬‬
‫‪ _54‬قرار محكمة النقض ‪ ،‬الصادر بتاريخ ‪ 28‬فبراير ‪ ، 2019‬في الملف اإلداري عدد ‪ ، 2018/1/4/320‬منشور بالموقع‬
‫االلكتروني ‪https://juriscassation.cspj.ma‬‬
‫‪ _ 55‬زهور أبو الخير ‪ ،‬اختصاص القضاء في حل منازعات التعمير ‪ ،‬رسالة لنيل دبلوم الدراسات العليا المعمقة في القانون العام ‪،‬‬
‫جامعة محمد الخامس كلية العلوم القانونية واالقتصادية واالجتماعية اكدال الرباط ‪ ،‬السنة ‪2004-2003‬‬

‫‪19‬‬
‫وكما هو معلوم فالقانون رقم ‪ 25.90‬المتعلق بتنظيم التجزئات العقارية والمجموعات‬
‫السكنية تطبق عليه نفس مسطرة المعاينة المطبقة في قانون‪، 12.90‬‬
‫إذ أنه في حالة ضبط المخالفة من لدن العون المكلف فإنه يحرر محضرا بذلك يوجهه إلى‬
‫كل من السلطة اإلدارية المحلية ورئيس المجلس الجماعي ومدير الوكالة الحضرية كما‬
‫ترسل نسخة منه إلى المخالف حسب ما تنص عليه المادة‪ 63/2‬من القانون ‪.56 66.12‬‬
‫وطبقا لنفس مقتضيات المادة أعاله يمكن للمراقب في حالة الحجز أن يعين المخالف‬
‫حارسا على األشياء أو أن يأمر بنقلها إلى مستودع خاص ‪ ،‬ويعتبر هذا اإلجراء األخير‬
‫من الخصوصيات التي تتميز بها‬
‫مسطرة ضبط المخالفات في مجال التجزئات العقارية والمجموعات السكنية وتقسيم‬
‫العقارات ‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬حجية محضر المعاينة و دوره في تحريك الدعوى العمومية‬

‫بعد إنجاز محضر المعاينة يتم توجيهه إلى الجهات المخولة قانونا وذلك من أجل البدء في‬
‫تحريك المتابعة القضائية وهو ما سيتضح في إطار (الفقرة الثانية) لكن قبلها سوف نحاول‬
‫الحديث عن القوة الثبوتية لمحضر المعاينة من خالل حجيته في اإلثبات‬
‫(الفقرة األولى)‪.‬‬

‫الفقرة األولى‪ :‬القوة الثبوتية لمحاضر المعاينة (حجيته في اإلثبات)‬

‫تعتبر المحاضر المنجزة من طرف الشرطة القضائية و األشخاص المكلفين قانونا ببعض‬
‫مهام الشرطة القضائية من أهم وسائل اإلثبات المعتمدة من طرف القضاء الجنائي في‬
‫المتابعة و العقاب ‪ ،‬لذلك أحاط المشرع هاته المحاضر المتضمنة لمعاينة وضبط الجرائم‬
‫مجموعة من الشروط والشكليات التي سبق االشارة إليها ‪،‬و احترامها أثناء التحرير يكسب‬
‫هاته المحاضر حجيتها في المخالفات والجنح كيفما كان نوعها‪ 57،‬و يكون نطاق هذه الحجية‬
‫خاضعة إما للمادة ‪ 290‬أو ‪ 292‬من ق م ج‪.‬‬

‫‪ _56‬راجع المادة ‪ 2/63‬من القانون ‪66.12‬‬


‫‪_ 57‬نصت المادة ‪289‬من ق م‪.‬ج بأنه ‪ ” :‬ال يعتد بالمحاضر والتقارير التي يحررها ضباط وأعوان ش‪.‬ق إال إذا كانت صحيحة في‬
‫الشكل وضمن فيها محررها وهو يمارس مهام وظيفته‪ ،‬ما عاينه وتلقاه شخصيا في مجال اختصاصه”‪.‬‬

‫‪20‬‬
‫فبالنسبة لحجية المحاضر في إطار المادة ‪ 290‬من ق م ج فإن لهذه المحاضر حجية نسبية‬
‫قابلة إلثبات العكس‪ 58،‬حيث جاء فيها "المحاضر والتقارير التي يحررها ضباط الشرطة‬
‫القضائية في شأن التثبت من الجنح و المخالفات ‪ ،‬يوثق بمضمونها إلى أن يثبت العكس بأي‬
‫وسيلة من وسائل اإلثبات"‪ 59،‬و المقصد أنه من حيث المبدأ تقع جميع المحاضر التي يتم‬
‫إنجازها من طرف ضباط الشرطة القضائية و غيرهم في إطار البحث التمهيدي في الجنح‬
‫و المخالفات تحت طائلة األحكام الواردة في هاته المادة فهي تعتبر حجة في اإلثبات يوثق‬
‫بمضمونها لكن يمكن المتهم (المخالف في إطار قانون التعمير) إثبات ما يخالفها بمختلف‬
‫‪60‬‬
‫الوسائل دون أن يحدد المشرع هاته الوسائل ‪،‬‬
‫أما مانصت عليه المادة ‪ 292‬من ق م ج و التي أشارت "إذا نص قانون خاص على أنه‬
‫ال يمكن الطعن في مضمون بعض المحاضر أو التقارير إال بالزور‪ ،‬فال يمكن ‪ -‬تحت طائلة‬
‫البطالن‪ -‬إثبات عكسها بغير هذه الوسيلة" ‪.‬‬
‫فهي حجة قاطعة إذا لمحنا المحاضر بمنظور هذه المادة ما دام نص خاص يقضي بذلك ‪،‬‬
‫وهو ما يحتم علينا التنقيب في قوانين الخاصة‪ ،‬وبالرجوع للقوانين المتعلقة بالبناء‬
‫والتعمير ال نجد فيها ما ينص على هذه الحجية المطلقة مما يعني أن المحاضر التي يحررها‬
‫ضباط الشرطة القضائية و المراقبين المختصين تكون خاضعة للمادة ‪ 290‬سالفة الذكر‬
‫كمبدأ عام يقر بالحجية نسبية لمحاضر المعاينة حيث تبقى للقاضي السلطة التقديرية الذي له‬
‫‪61‬‬
‫أن يأخد بالدليل الذي يُكون به قناعته و يطرح منها ما يراه غير جدير باالعتبار‪،‬‬
‫تطبيقات للمادة ‪286‬من ق م ج ‪.62،‬‬
‫وأمام هذا السكوت لمشرع قوانين التعمير عن القوة الثبوتية المحاضر التي تم تحريرها‬
‫بشأن معاينة "الجرائم التعمرية" خالفا لما نص عليه المشرع المغربي بالنسبة المحاضر‬
‫المحررة في إطار ظهير أكتوبر ‪ 1917‬المتعلق بالمحافظة على الغابات في فصل ‪322‬‬
‫منه و ظهير ‪ 23‬نونبر ‪ 1973‬المتعلق بالصيد البحري و ظهير ‪ 9‬أكتوبر المتعلق بمدونة‬
‫الجمارك و الضرائب غير المباشرة ‪ ،‬فال بد من توجه لما قضى به القضاء المغربي‪ ،‬و‬

‫‪ _ 58‬محفوض حجويو ‪ ،‬حجية محاضر األجهزة المكلفة بمعاينة مخالفات البناء و التعمير أمام القضاء الجنائي على ضوء قانون‪-‬‬
‫‪ ، 66.12‬أحمد خرطة‪ ،‬التعمير و البناء و متطلبات الحمامة الترابية ‪ ،‬مختبر البحث في قانون العقار و التعمير ‪،‬كلية متعددة‬
‫التخصصات جامعة محمد األول بالناظور‪،‬طبعة االول سنة ‪ ،2018‬ص‪485‬‬

‫‪_59‬ظهير شريف رقم ‪ 1.02.255‬صادر في ‪ 25‬من رجب ‪ 3( 1423‬أكتوبر ‪ )2002‬بتنفيذ القانون رقم ‪ 22.01‬المتعلق‬
‫بالمسطرة الجنائية المنشور بالجريدة الرسمية عدد ‪ 5078‬بتاريخ ‪ 27‬ذي القعدة ‪ 30( 1424‬يناير ‪،)2003‬ص ‪403,404‬‬

‫‪_ 60‬ذ سعيد الوردي‪ ،‬م س ‪ ،‬ص ‪44‬‬

‫‪_ 61‬أحمد خرطة ‪ ،‬م س ‪ ،‬ص ‪486‬‬


‫‪ _62‬نصت المادة ‪ 286‬من ق‪.‬م‪.‬ج بقوله‪ ”:‬و يحكم القاضي حسب اقتناعه الصميم‪ ،‬و يجب أن يتضمن المقرر ما يبرر اقتناع القاضي‬
‫وفقا للبند ‪ 8‬من المادة ‪.“ 365‬‬

‫‪21‬‬
‫علم ا أن قاعدة حرية اإلثبات تعد من القواعد الراسخة في إطار اإلثبات الجنائي إذ يمكن‬
‫بنيا بة العامة إثبات التهمة بكافة وسائل اإلثبات المعروفة جنائيا و من بينها المحاضر حيث‬
‫هي حجة و دليل على صحة محتواها وال يمكن استبدالها إلى بإثبات ما يخالفها ‪ 63،‬وهو ما‬
‫أكده قرار محكمة النقض عدد ‪ 504‬الصادر بتاريخ ‪ 11/5/2011‬في الملف عدد‬
‫‪ 3427/6/10/2011‬حيث جاء فيه لقد خول القانون المتعلق بالتعمير لضباط الشرطة‬
‫القضائية إسوة بموظفي الجماعات المكلفين لمراقبة المباني أو المفوض لهم بذلك معاينة‬
‫مخالفات البناء و أن المحاضر المنجزة من طرف ضباط الشرطة القضائية في شأن معاينة‬
‫هذه المخالفات يوثق بمضمونها إلى أن يثبت عكسها بأي وسيلة إثبات و ال يتطلب القانون‬
‫الطعن فيها بالزور لعدم قوتها التبوثية ‪،‬‬
‫حيث أن الطاعن أنكر كونه قام بتشييد بناء بدون ترخيص و أكد أن السور موضوع محضر‬
‫المعاينة سور قديم بناه خالل سنة ‪ 1980‬قبل صدور التشريع المتعلق بالتعمير وأثبت ذلك‬
‫بشهادة شاهدين استمعت إليهما المحكمة االبتدائية واستبعدت شهادتهما بعلة أن محضر‬
‫المعاينة يوثق بمضمونه و هو محضر رسمي ال يطعن في إال بالزور ‪ ،‬مما خرق المادة‬
‫‪ 290‬من قانون المسطرة الجنائية التي جعلت المحضر موثوق بمضمونه إلى أن يثبت ما‬
‫يخالفه بأي وسيلة و لم تنص بتاتا على أنه ال يمكن الطعن فيه إال يزور وهو ما يعرضه‬
‫‪64‬‬
‫للنقض و اإلبطال ‪.‬‬
‫و في نفس اإلتجاه إتجهت المحكمة االبتدائية بصفرو لتطبيق المادة ‪ 290‬من قانون‬
‫المسطرة الجنائية في حكمها في ملف الجنحي العادي رقم ‪ 1481/ 17‬بتاريخ‬
‫‪ 11/06/2018‬حيث اعتبرت أن إدالء المتهم لمحضر خبرة بناء على طلب أنجزه خبير‬
‫محلف يفيد أن البناية البالغة مساحتها ‪ 60‬متر مربع هي بناية قديمة و اإلصالحات التي‬
‫طالتها ال تتجاوز التبليط و الصباغة و أدلى بشهادة المهندس المساح الطبوغرافي التي‬
‫تفيد يتواجد البناية بالعقار المسمى مطامطة و هذه الوثيقتين تقومان دليال على إثبات ما‬
‫يخالف محضر المعاينة و هو ما يجعل من األفعال المنسوبة المتهم غير ثابتة و يتعين‬
‫التصريح ببراءته منها ‪ 65،‬و هذه اإلتجاهات ذهبت للصواب و ماهو مفرز في إطار‬
‫التشريع العام‪.‬‬

‫‪ _ 63‬عبد المولى المساعيد ‪ ،‬العمل القضائي المغربي في زجر مخالفات التعمير والبناء‪،‬مجلة مسارات في االبحاث و الدراسات‬
‫القانونية‪ ،‬سلسلة أعمال أكاديمية عدد األول طبعة األولى ‪،‬سنة ‪،2021‬ص ‪121‬‬

‫‪_ 64‬قرار محكمة النقض عدد ‪ 504‬الصادر بتاريخ ‪ 11/5/2011‬في الملف عدد ‪ 3427/6/10/2011‬منشور بنشرة قرارات‬
‫مجلس األعلى ص‪43,44‬‬

‫‪_ 65‬حكم الصادر عن المحكمة االبتدائية صفرو في الملف الجنحي العادي رقم ‪ 1481/17‬بتاريخ‪11/06/2018‬منشور في مؤلف ذ‬
‫سعيد الوردي‪ ،‬اإلجراءات المسطرية بمراقبة وزجر المخالفات في مجال التعمير والبناء ‪،‬دار األفاق المغربية للنشر و التوزيع‬
‫مطبعة أمنية الرباط سنة ‪ ،2020‬ص ‪202,205‬‬

‫‪22‬‬
‫لكن بالمقابل و ما تجدر اإلشارة إليه هو أن عددا مهما من األحكام القضائية تشير إلى أن‬
‫محضر المعاينة ال يمكن الطعن فيها إال بالزور و ذلك راجع بحسب قول أستذنا دكتور‬
‫سعيد الوردي إلى عدم التدقيق في المقتضيات القانونية المنظمة أو اإلستهانة بملفات‬
‫مخالفات التعمير و الدأب على تحرير األحكام المتعلقة بها ضمن نماذج معدة سلفا لهذه‬
‫‪66‬‬
‫الغاية دون تمحيصها و التدقيق فيما يرد فيها ‪،‬‬
‫حيث دأبت بعض المحاكم على وصف محاضر المعاينة المحررة من قبل األعوان‬
‫المكلفين بمراقبة المباني بشأن التثبت من مخالفات التعمير بقوة مطلقة في اإلثبات في‬
‫غياب نص صريح ‪ ،‬و تكون بإتجاهها قد أنزلت محاضر المعاينة منزلة الحجة القطعية‬
‫و ال يطعن فيها إال بزور كما هو الشأن في حكم الصادر عن محكمة االبتدائية أنفا حيث‬
‫إن المحاضر المنجزة من طرف أعوان مصلحة التصميم يوثق بمضمونها وال يمكن الطعن‬
‫‪67‬‬
‫فيه إال بالزور ‪،‬‬
‫كما أكدت على هذا التوجه الغرفة اإلدارية بمحكمة النقض من خالل قرارها عدد ‪1/566‬‬
‫الصادر بتاريخ ‪ 2016/03/31‬في ملف اإلداري رقم ‪ 2014/1/4/2680‬و التي عتبرت‬
‫فيه أن السلطة القضائية المختصة بدورها تعتبر المحاضر الوثيقة التي يعتد بها و ال يمكن‬
‫األخد بأي وثيقة أخرى غيرها‪،‬‬
‫وعلى فرض التسليم بأن حجية محضر المعاينة في شأن التثبت من مخالفات التعمير‬
‫والبناء تحوز حجية مطلقة و التي تنجز بإعتبارها تنصب على و قائع مادية و ليس على‬
‫مجرد تصريحات المخالف فإن ذلك أيضا سيواجه بأفق مسدود مادام أنه من الممكن‬
‫االحتفاظ بهذه الحجة على إطالقها هدر حقوق الدفاع في مسأل تكتسي صبغة تقنية و فنية‬
‫موكولة أصالة لذوي اإلختصاص فعندما بحال الملف على القضاء معزز بمحضر المعاينة‬
‫المذكور و يبادر المخالف إلى اإلدالء بتصميم هندسي مصادق عليه من طرف مهندس‬
‫معماري فالمنطق القانوني السليم يستلزم جنوح القضاء الجنائي إلى األخذ بما ورد في‬
‫‪68‬‬
‫تقرير المهندس ألنه من أهل االختصاص في ذلك‬

‫_ سعيد الوردي‪ ،‬م س‪ ،‬ص ‪46‬‬ ‫‪66‬‬

‫‪_67‬حكم الصادر عن المحكمة االبتدائية أنفا بتاريخ ‪20/1/1999‬تحت ملف عدد ‪ 10/11/99/4311‬منشور في مؤلف ذ سعيد‬
‫الوردي‪ ،‬اإلجراءات المسطرية بمراقبة وزجر المخالفات في مجال التعمير والبناء ‪،‬دار األفاق المغربية للنشر و التوزيع مطبعة‬
‫أمنية الرباط سنة ‪ ،2020‬ص ‪55‬‬
‫‪_68‬محفوض حجويو ‪ ،‬مرجع سابق ‪،‬ص ‪487‬‬

‫‪23‬‬
‫الفقرة الثانية‪ :‬دور محاضر المعاينة في تحريك الدعوى العمومية‬

‫برجوع الفقرة الثالثة من المادة ‪ 66‬من قانون التعمير التي أشارت إلى أنه "يقوم المراقب‬
‫الذي عاين مخالفة من المخالفات المشار إليها في المادة ‪ 64‬أعاله‪ ،‬بتحرير محضر بذلك‬
‫طبقا ألحكام المادة ‪ 24‬من قانون المسطرة الجنائية‪ ،‬يوجه أصله إلى وكيل الملك في أجل‬
‫أقصاه ثالثة أيام من تاريخ معاينة المخالفة مرفقا بنسختين منه‪ ،‬مشهود بمطابقتها لألصل‬
‫وكذا بجميع الوثائق والمستندات المتعلقة بالمخالفة‪".‬‬
‫توجه كذلك نسخة من محضر معاينة المخالفة إلى كل من السلطة اإلدارية المحلية ورئيس‬
‫المجلس الجماعي ومدير الوكالة الحضرية وكذا إلى المخالف ‪،‬‬
‫و تبلغ وفق وسائل التبليغ القانونية مقابل وصل بالتسلم و عند امتناع المخالف عن تسلم‬
‫محضر المعاينة يوجه ضابط الشرطة القضائية ‪ ،‬فورا هذه الوثيقة األخيرة مرفقة باإلشعار‬
‫باإلمتناع عن التسلم إلى السلطة اإلدارية المحلية و إلى وكيل الملك لدى المحكمة المختصة‬
‫‪69‬‬
‫و في جميع الحاالت فإن اإلمتناع ال يحول دون إتمام اإلجراءات القانونية و المسطرية ‪،‬‬
‫و ما يجب اإلشارة إليه أن توجيه المخالفة من المراقب مباشرة إلى السيد وكيل الملك يعتبر‬
‫مستجد أتت به مفرزات قانون رقم ‪ 66.12‬و هو عكس مقتضيات السابقة لنفس المادة ‪66‬‬
‫قبل التعديل حيث كانت تشير إلى" أنه يقوم رئيس مجلس الجماعة بإيداع شكوى لدى وكيل‬
‫الملك المختص استولى متابعة المخالف… " و بالتالي لم يكن بنيابة العامة الحق في تحريك‬
‫الدعوى العمومية و المتابعة _تحت طائلة عدم قبوله إلى بناء على شكاية مقدمة من طرف‬
‫رئيس مجلس وحده ‪ ،‬وتعديل شكل طفرة في قانون التعمير حيث حد من دور رئيس مجلس‬
‫وكرس اإلحالة المباشرة على النيابة العامة ‪،‬‬
‫و في معرض الحديث عن دور محضر المعاينة في تحريك الدعوى العمومية ‪،‬فإنه تستند‬
‫المتابعة القضائية على المحضر باعتباره وسيلة و أساس المخالفة بحيث تظهر أهميته من‬
‫خالل الدورية المشتركة و التي أكدت أن على السادة أعضاء النيابة العامة في اإلسراع‬
‫باإلحالة المحاضر المتعلقة بمخالفات التعمير و البناء على المحكمة مع السهر على تهيء‬
‫‪70‬‬
‫الملفات ضمانا للبث فيها من طرف القضاء دون تأخير ‪،‬‬
‫و بالتالي أصبح المحضر الوثيقة األساسية في تحريك الدعوى العمومية فاإلدعاء أصبح حقا‬
‫مخوال بنيابة العامة دون غيرها على غرار باقي الجرائم التي ال يشترط فيها المشرع‬
‫الشكاية بتحريك المتابعة القضائية و أصبح رئيس المجلس الجماعي يتوصل بمحضر‬
‫المعاينة على سبيل اإلخبار فقط ‪،‬‬

‫‪_69‬دورية المشتركة دورية مشتركة رقم ‪ 17-07‬تشرح مقتضيات القانون رقم ‪ 12.66‬المتعلق بمراقبة وزجر المخالفات في مجال‬
‫التعمير والبناء صادرة بتاريخ ‪ 7‬شتنبر ‪2017‬‬
‫‪_70‬حاج شكرة ‪،‬الوجيز في قانون التعمير المغربي ‪,‬الطبعة السادسة ‪ 2012‬دار القلم للطباعة والنشر والتوزيع ‪ ،‬ص ‪177‬‬

‫‪24‬‬
‫كما تجدر اإلشارة إلى أن النيابة العامة ال تتفحص المحاضر إلى بعد االنتهاء من إعداده و‬
‫عدم امتثال المخالف إلنذارالموجه له مع نسخة من المحضر ‪ ،‬وتأكد من كافة الوثائق‬
‫المرفقة مع محضر و سالمته ‪.‬‬
‫و في األخير و إستنادا لما سبق يمكن القول بأن تحرير محضر المعاينة المخالفة و توجيهها‬
‫إلى النيابة العامة يعتبر نقطة إنطالق عملية زجر مخالفات البناء و التعمير و التي تتوج‬
‫بتدابير أخرى منها ماهو إداري و ما هو قضائي‪.71،‬‬

‫_ذ سعيد الوردي ‪،‬م س ‪،‬ص ‪49‬‬ ‫‪71‬‬

‫‪25‬‬
‫خاتمة‪:‬‬

‫إن مشرع قوانين التعمير المغربي أعد ترسانة قانونية مهمة قائمة على ضبط و تنظيم‬
‫المجال الحضري و القروي و ذاك بتخصيص حزمة من اإلجراءات و المساطر بمعاينة‬
‫مخالفة أحكام هذه القوانين و التي تقوم على تنفيذها كل من السطلتين اإلدارية والقضائية‪.‬‬

‫وعليه يأتي قانون رقم ‪ 66.12‬المتعلق بمراقبة و زجر المخالفات في مجال التعمير و‬
‫البناء‪ ،‬كاست جابة الهتمام ذو بعدين يتمثل البعد األول في بلورة إطار تدخل قوانين التعمير‬
‫في مواجهة الخروقات و االختالالت التي يعرفها هذا الميدان ‪ ،‬و مساطر ضبطها‪ ،‬و تحديد‬
‫مجال تدخل األجهزة اإلدارية لما لها من آليات في فرض احترام قانون التعمير‪ ،‬وضمان‬
‫تطبيقه تطبيقا سليما على أرض الواقع و الثاني من خالل الدور المتنامي للجهاز القضائي‬
‫كسلطة فاعلة في ميدان التعمير‪ ،‬و ركيزة أساسية للحماية المجال من العشوائية‬
‫وفي الختام فإن التفعيل األمثل يتطلب وعي مشترك و متكامل بين كل الفرقاء المتدخلين في‬
‫العملية التعميرية وتجاوز األمر إلى إيجاد سياسة متكاملة تستهدف الحفاظ على النظام‬
‫التعميري من أجل تحرير محاضر متكاملة تحقق إنطالقة لعملية زجر المخالفات‪.‬‬

‫‪26‬‬
‫المالحق‬

‫‪27‬‬
‫ملحق رقم ‪1‬‬

‫‪28‬‬
‫ملحق رقم ‪2‬‬

‫‪29‬‬
‫ملحق رقم ‪3‬‬

‫ملحق رقم ‪4‬‬

‫‪30‬‬
31
‫ملحق رقم ‪5‬‬

‫‪32‬‬
‫ملحق رقم ‪6‬‬

‫‪33‬‬
‫ملحق رقم ‪7‬‬

‫‪34‬‬
‫الئحة المراجع‬
‫الكتب ‪:‬‬
‫سعيد الوردي ‪ ,‬اإلجراءات المسطرية لمراقبة وزجر مخالفات التعمير والبناء ‪,‬الطبعة‬ ‫‪-‬‬
‫الثالتة ‪2020‬‬
‫الحاج شكرة الوجيز في قانون التعمير المغربي ‪,‬الطبعة السادسة ‪ 2012‬دار القلم‬ ‫‪-‬‬
‫للطباعة والنشر والتوزيع‬
‫محمد احداف شرح قانون المسطرة الجنائية الجديد الجزء األول الطبعة الثانية‬ ‫‪-‬‬
‫‪2011-2010‬‬
‫محمد الحلمي ‪.‬العمل القضائي المغربي في زجر مخالفات التعمير و البناء ‪.‬الطبعة‬ ‫‪-‬‬
‫األولى ‪2021.‬‬

‫الرسائل ‪:‬‬
‫‪ -‬مراد علوي ‪ ،‬محاضر الشرطة القضائية وإشكالية التوقيع على ضوء ق م ج ‪،‬‬
‫رسالة لنيل دبلوم الدراسات العليا المعمقة في القانون الخاص ‪ ،‬جامعة محمد الخامس‬
‫كلية العلوم القانونية واالقتصادية واالجتماعية أكدال الرباط ‪2022/2021‬‬
‫‪ -‬زهور أبو الخير ‪ ،‬اختصاص القضاء في حل منازعات التعمير ‪ ،‬رسالة لنيل دبلوم‬
‫الدراسات العليا المعمقة في القانون العام ‪ ،‬جامعة محمد الخامس كلية العلوم القانونية‬
‫واالقتصادية واالجتماعية اكدال الرباط ‪ ،‬السنة ‪2004-2003‬‬

‫المجالت ‪:‬‬
‫‪ -‬عبد المولى المساعيد ‪ ،‬العمل القضائي المغربي في زجر مخالفات التعمير‬
‫والبناء‪،‬مجلة مسارات في االبحاث و الدراسات القانونية‪ ،‬سلسلة أعمال أكاديمية عدد‬
‫األول طبعة األولى ‪،‬سنة ‪2021‬‬
‫‪ -‬محمد أمزيان ‪ ,‬الضبط التشريعي الجديد لعملية مراقبة مخالفات التعمير والبناء‬
‫‪,‬منشورات المجلة المغربية لألنظمة القانونية والسياسية ‪,‬العدد الخاص رقم ‪,11‬‬
‫الطبعة األولى ‪2019‬‬

‫الندوات ‪:‬‬

‫‪35‬‬
‫‪ -‬دراسة قدمت في ندوة معالجة السكن العشوائي ‪,‬مجلة اإلسكان والتعمير العدد الثالت‬
‫أكتوبر ‪, 1985‬جامعة القرويين فاس‬
‫‪ -‬التعمير والبناء ومتطلبات الحكامة الترابية ‪,‬أشغال الندوة الوطنية المنظمة من طرف‬
‫الماستر المتخصص في قانون العقار والتعمير بالكلية المتعددة التخصصات بالناظور‬
‫‪,‬أيام ‪2‬و‪ 3‬و‪ 4‬مارس ‪2017‬‬

‫المقاالت االلكترونية ‪:‬‬


‫‪ -‬حنان النحاس ‪,‬نظام المراقبة والزجر في مجال التعمير والبناء بالمغرب دراسة حول‬
‫إشكاالت تفعيل مستجدات القانون رقم ‪ 66.12‬في مجال التعمير والبناء ‪,‬مقال منشور‬
‫بالموقع اإللكتروني‬
‫‪https://www.takamoul.org/%D8%AF%D8%B1%D8%A7%D8%B3‬‬
‫‪%D8%A7%D8%AA-‬‬
‫‪%D9%88%D8%A3%D8%A8%D8%AD%D8%A7%D8%AB/%D8%A3‬‬
‫‪%D8%A8%D8%AD%D8%A7%D8%AB-‬‬
‫‪%D9%85%D8%AD%D9%83%D9%85%D8%A9/%D9%86%D8%B8‬‬
‫‪%D8%A7%D9%85-‬‬
‫‪%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B1%D8%A7%D9%82%D8%A8%‬‬
‫‪D8%A9-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%B2%D8%AC%D8%B1-‬‬
‫‪%D9%81%D9%8A-%D9%85%D8%AC%D8%A7%D9%84-‬‬
‫‪%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B9%D9%85%D9%8A%D8%B1-‬‬
‫‪%D9%88‬‬

‫القوانين‪:‬‬
‫‪ -‬القانون رقم ‪ 12.90‬الصادر بتنفيذه الظهير الشريف رقم ‪ 1.92.31‬صادر في ‪ 15‬ذي‬
‫الحجة ‪ 17( 1412‬يونيو‪ )1992‬الجريدة الرسمية عدد‪ 4159‬بتاريخ ‪ 14‬محرم‬
‫‪ 15(1413‬يوليوز‪ )1992‬ص ‪887:‬‬

‫‪ -‬القانون رقم ‪ 66.12‬الصادر بتنفيذه الظهير الشريف رقم‪ 1.16.124‬صادر في ‪21‬‬


‫من ذي القعدة ‪ 25(1437‬غشت ‪ )2016‬الجريدة الرسمية عدد‪ 6501‬بتاريخ ‪ 17‬ذو‬
‫الحجة ‪ 19(1437‬شتنبر‪ )2016‬ص ‪6630:‬‬

‫‪36‬‬
‫‪ -‬القانون رقم ‪ 22.01‬الصادر بتنفيذه الظهير شريف رقم ‪ 1.02.255‬الصادر في ‪3‬‬
‫أكتوبر‪ ,‬الجريدة الرسمية عدد ‪ 5078‬بتاريخ ‪ 30‬يناير ‪ 2003‬ص‪315:‬‬

‫الظهائر ‪:‬‬
‫‪ -‬ظهير شريف رقم ‪ 1-08-67‬صادر في ‪ 27‬من رجب ‪ 31( 1429‬يوليو ‪)2008‬‬
‫في شأن هيئة رجال السلطة ‪ ,‬الجريدة الرسمية عدد ‪ 5677‬بتاريخ ‪ 27‬أكتوبر‬
‫‪2008‬‬
‫المراسيم ‪:‬‬
‫‪ -‬مرسوم رقم ‪ 2.19.409‬صادر في ‪ 9‬صفر ‪ 1441‬الموافق ل ‪ 8‬اكتوبر ‪2019‬‬
‫‪ ,‬المتعلق بتحديد كيفيات مراقبة وزجر المخالفات في ميدان التعمير والبناء ‪,‬الجريدة‬
‫الرسمية عدد ‪ 6859‬بتاريخ ‪ 24‬فبراير ‪2020‬‬

‫‪37‬‬
‫الفهرس‬
‫الئحة المخترصات ‪1......................................................................................‬‬
‫مقدمة ‪.....................................................................................................‬‬
‫‪2‬‬

‫المبحث األول‪ :‬أنواع مخالفات التعمير والجهات المؤهلة لضبطها ‪6 .........................‬‬


‫‪6‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬أنواع مخالفات التعمير‪.......................................................‬‬

‫الفقرة األولى‪ :‬المخالفات المتعلقة برخصة البناء‪6.................................................‬‬

‫الفقرة الثانية ‪ :‬المخالفات غير المتعلقة برخصة البناء‪9............................................‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬الجهات المكلفة بالبحث عن مخالفات التعمير ومعاينتها‪11.......................‬‬


‫الفقرة األولى ‪ :‬ضباط الشرطة ‪11......................................................................‬‬
‫الفقرة الثانية ‪ :‬مراقبي التعمير ‪13 ......................................................................‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬اإلجراءات المسطرية لضبط مخالفات التعمير‪15.............................‬‬


‫المطلب االول ‪ :‬تحرير محضر المعاينة ‪16.....................................................‬‬
‫الفقرة االولى ‪ :‬طريقة تحرير محضر المعاينة‪16..............................................‬‬
‫الفقرة الثانية ‪ :‬توجيه محضر المعاينة إلى الجهات المعنية ‪18 ...............................‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬ح جية محضر المعاينة و دوره في تحريك الدعوى العمومية‬
‫‪20.................................................................................................‬‬
‫الفقرة األولى‪ :‬القوة الثبوتية لمحاضر المعاينة (حجيته في اإلثبات)‪20........................‬‬
‫الفقرة الثانية‪ :‬دور محاضر المعاينة في تحريك الدعوى العمومية‪24........................‬‬
‫خاتمة ‪26..........................................................................................‬‬
‫المالحق ‪27.......................................................................................‬‬
‫الئحة المراجع ‪35................................................................................‬‬

‫‪38‬‬
39

You might also like