Professional Documents
Culture Documents
الدعم الاسري
الدعم الاسري
الرباط
:بحث لنيل
شهادة مركز تكوين أساتذة التعليم االبتدائي
شكر وتقدير:
1
الفهرس:
2
الباب األول :اإلطار المنهجي
مقدمة البحث1..............................................................................................................
ب-فرضيات البحث2......................................................................................................
3
-4خطوات إجراء البحث الميدانية10....................................................................................
-1إكراهات الدراسة11....................................................................................................
خاتمة البحث26.............................................................................................................
بيبليوغرافيا27..............................................................................................................
ويبوغرافيا27...............................................................................................................
مالحق28.....................................................................................................................
جدول رقم 7يمثل قيم مربع كاي للدعم المادي بداللة التحصيل15..................................................
جدول :12النسب المئوية لالستفادة من الدروس الخصوصية أثناء العطل بداللة التحصيل18................
جدول :13قيم مربع كاي لالستفادة من الدروس الخصوصية أثناء العطل بداللة التحصيل19................
جدول : 14النسب المئوية لمساعدة أحد الوالدين على إعداد الفروض بداللة التحصيل20...................
جدول :15قيم مربع كاي لمساعدة أحد الوالدين على إعداد الفروض بداللة التحصيل22......................
5
الباب األول :اإلطار المنهجي
تقديم
إشكالية البحث وفرضياته
أهمية البحث و دوافع اختياره
أهداف البحث و حدوده
6
:اإلطار المنهجي الباب األول
مقدمة البحث
مند رفع شعار " المدرسة للجميع " ،وعمال بمبدأ :التربية حق إنسانـي عالمي ،اتجهت معظم الدول،
عبر أنظمتها التربوية ،إلى وضع سياسات تعليمية غايتها تمكين أكبر عدد ممكن من األطفال لالســتفادة من
خدمات المدرسة ،وهو هدف قد تحقق بالنسبة للــدول المتقدمــة منــد أمــد بعيــد ،في حين أن الــدول الناميــة،
ومن بينها المغرب ،ال زالت تتعثر في مسيرتها نحو تعميم التعليم ومحاربة األمية ،في الوقت الذي أصــبح
فيــه لزامــا على األنظمــة التربويــة ومؤسســاتها التعليميــة أن تشــتغل كــأدوات للتنميــة واإلنتــاج لصــالح
.مجتمعاتها ،بدل أن تكون غاية من غاياته
وفي سياق عالمي متسم بالتنافسية االقتصادية الشديدة والسباق نحو امتالك المعرفية المتطورة ،برزت
عدة توجهات تربوية تركز على ضــرورة رفــع شــعار التعليم المتمــيز " ،تحقيقــا لجــودة مخرجــات النظــام
".التربوي ،التي تتمثل في تالميذ ذوي تحصيل دراسي جيد
وتماشيا مع هذا التوجه التربوي العالمي لم يعد نظامنا التعليمي ،حسب سياساته المعلنة ،يقتصــر على
التعليم الكمي ،بل أصبح يتجه أكثر فأكثر إلى الجانب النوعي فيه ،بعدما تأكد أن نظامنــا التعليمي الــتربوي
يشكو من ضعف في جودة مخرجاته ،الشيء الذي يفسر احتالل المغرب للمراتب األخيرة عالميا بعــد عــدة
.دول عربية مثل تونس ،األردن،فلسطين وغيرها
هكذا فإن كسب رهان جودة التعليم وتحسين مردود يته وتأهيل خريجيـه لخـوض غمـار معركـة تنمويـة
شاملة بات اختيارا استراتيجيا في مشروع اإلصالح الحالي ،والذي تترجمه بشكل واضح الغاية األولى من
الغايات الكبرى للميثاق الوطني للتربية والتكوين ،حيث تدعو إلى " جعل المتعلم بوجه عــام ،والطفــل على
األخص ،في قلب االهتمام والتفكير والفعل ،خالل العملية التربوية التكوينيــة ،]...[،ويكــون منفتحــا مــؤهال
".وقادرا على التعلم مدى الحياة
وعليه فإن االهتمام بالتحصيل الدراسي للتالميذ بات ضرورة اقتصادية وتربوية ملحة ،تســتلزم البحث
عن العوامل المشجعة والمصادر المدعمة لهذا التحصــيل .من هــذه المنطلقــات ،تتأســس دواعي البحث عن
7
األسباب والعوامـل الـتي تـؤثر في التحصـيل الدراسـي عنـد التالميـذ حيث يمكن طـرح السـؤال المركـزي
:إلشكالية البحث على النحو اآلتي
هل لألسرة أثر في الرفع من جودة مخرجات التعليم ،خصوصا ما يتعلق منها بجودة التحصيل الدراسي
لدى التالميذ ؟
:هذا السؤال يثير مجموعة من األسئلة الفرعية يمكن صياغتها على النحو التالي
أ) ما نمط الدعم األكثر تأثيرا على مرد ودية التالميذ الدراسية؟
ب) هل اإلناث المتمدرسات أكثر استفادة من الدعم المقدم من طرف األسرة على عكس الذكور ؟
:ب-فرضيات البحث
انطالقا من التجربة التي حضينا بها خالل فترة التدريب ،واحتكاكنا مع التالميذ داخل الفصل وكذا معاينتنــا
للنتائج التي حصلوا عليها في الدورة األولى ،الحظنا تفاوتا ملموسا على مستوى تحصيلهم الدراسي وذلــك
:قد يرجع إلى عدة مؤثرات
توجد فروق ذات داللة إحصائية في مستوى مرد ودية التالميذ الدراسية تعزى إلى نوع الSSدعم الSSذي 1-
.تقدمه األسرة
.أ) الدعم المعنوي هو األكثر تأثيرا على التحصيل الدراسي لدى التالميذ
.ب) الدعم المادي هو األكثر تأثيرا على التحصيل الدراسي لدى التالميذ
.ج) دعم التعلمات هو األكثر تأثيرا على التحصيل الدراسي لدى التالميذ
توجد فروق ذات داللة إحصائية معبرة في مستوى التحصيل الدراسي بين الذكور واإلناث تعزى إلى 2-
.نسبة االستفادة من الدعم األسري
8
تكمن أهمية هذا البحث المتواضع في كونه يمكن من معرفــة دور الــدعم األســري بالنســبة للتالميــذ ومــدى
تــأثيره على تحصــيلهم الدراســي ,وكــذا معرفــة المعطيــات الخارجــة عن نطــاق المدرســة من أســرة وبيئــة
.محيطة ،بهدف تعزيز التالحم المنشود بينها وبين األسرة ،وذلك لتحسين مرد ودية اإلنتاج المدرسي
من خالل مسارنا الدراســي الشخصــي ،الحظنــا أن هنــاك تمــايز في مســتوى األداء الدراســي بين الــزمالء
التالميذ ،الشيء الذي كان يثير لدينا الفضول باستمرار لمعرفة العوامل المسؤولة عن هــذا التفــاوت بينهم ،
كما الحظنا أتناء نزولنا للميدان،ومن خالل إطالعنا على نتائج الــدورة األولى ،أن هنــاك تبــاين كبــير على
مستوى التحصيل الدراســي لــدى التالميــذ .أمــا الــدافع األساســي واألهم فيتجلى في الموقــع المهــني المقبــل
كأساتذة التعليم االبتدائي ،حيث من مهامهم المساهمة في رصد تعثرات و صــعوبات التعلم لــدى التالميــذ و
.برمجة أنشطة للدعم التربوي تتماشى وحاجياتهم الدراسية
:أهداف البحث3-
.أ-التعرف على دور الدعم الذي تقدمه األسرة و نوعه ومدى تأثيره على التحصيل الدراسي للتالميذ
.ب-التعرف على الفروق الملموسة بين الذكور واإلناث في مستوى التحصيل الدراسي
ج -التعرف على تأثير العوامل الديموغرافية للتالميذ كالعمر والجنس وحجم األســرة والرتبــة بين اإلخــوة،
.على تحصيلهم الدراسي
:حدود البحث4-
إن رصد عوامل التحصيل الدراسي عند تالميذ المستوى السـادس ابتـدائي طمـوح يـراهن باألسـاس على
اإلحاطــة بظروفــه البيئيــة والنفســية ،و لكن هــذا يقتضــي اعتمــاد دراســة طوليــة تتبعيــه مواكبــة لمختلــف
تطورات هذه العوامل والظروف عبر الزمن.و نظرا للتواجد في زمان ومكان محــددين وبإمكانيــات ماديــة
متواضعة ،فإن الدراسة تأخذ الطابع االســتطالعي.لهــذا الســبب فــإن نتائجهــا ليســت نهائيــة وعاكســة لكــل
الحقيقة أو قابلة للتعميم.لكل تلك االعتبارات ،تقتصر الدراسة ميدانيا على مستوى السادس ابتدائي بمدرســة
.عالل بن عبد هللا ,فاطمة الزهراء
9
الباب الثاني :اإلطار النظري
10
الباب الثاني :اإلطار النظري
:أ-الدعم األسري
تشتمل األسرة ،بحكم بنيتها ووظائفها ،على نسق من العالقات التي تقوم بين أفرادهـا من أهمهـا العالقـة
القائمة بين األبوين والتي تعتبر المحور األساسي لهذا النســق والمنطلــق لعمليــة التنشــئة االجتماعيــة ،حيث
تعكس ما يسمى "بالجو العاطفي" لألسرة والذي يؤثر تأثيرًا كبيرًا على عملية نمو األطفال نفسيا ومعرفيا،
ويزودهم بأنماط سلوكية ومواقف بشكل شعوري أو ال شعوري من خالل تمثلهم للعالقات القائمة بين أفراد
األسرة .ويتبين دعم األسرة من خالل اهتمامها ومتابعتها ومراقبتها وإرشادها ألبنائها ومساعدتها لهم ألنها
هي المكــان الطــبيعي الــذي يــوفر الجــو االنفعــالي واالتــزان النفســي لألبنــاء بمــا يالءم طبــاعهم النفســية
واالجتماعيــة كمــا أنهــا تقــوم بــدور التوجيــه والنصــح واإلرشــاد والمتابعــة والتقــويم والتــدعيم والمراقبــة
المستمرة لهم كما تساهم في تكيف األبناء وتوفير سبل الراحة لهم مع توفـير مـا يحتـاجون إليـه سـواء كـان
.ماديا أو معنويا للرفع من مستواهم التحصيلي
:ب-التحصيل الدراسي
إن مصطلح التحصيل الدراسي يرتبط بعديد من المفاهيم األخرى مثل النجاح الدراسي و التفوق الدراســي،
فارتأينا أن نقف في هذه الفقرة لنحــدد تقاطعــه معهــا وفي نفس الــوقت نمــيزه عن بعض التعــابير المتداولــة
أيضا في الساحة التعليمية مثل الموهبة .إن مصطلح التحصيل الدراسي كما ورد تعريفه في قاموس التربية
وعلم النفس التربوي هو " إنجاز عمل ما أو مهارة ما أو اكتساب مجموعة من المعلومات " ،وبالتالي فــإن
المعيار المعتمد في الحكم على نجاح الفرد في هذه الحالة هو اإلنجاز نفسه ،أي درجة توفقه هو في اإلجابة
.عن األسئلة دون اللجوء إلى مقارنته مع اآلخرين
أما التفوق الدراسي فهو يستحضر بالضرورة مقارنة بين فئتين أو أكثر من التالميذ لتصنيفهم وترتيبهم في
.خانة المتفوقين حسب نجاحهم المتميز ،في مقابل خانة العاديين
ويبــدو من التعــريفين الســابقين أن كال المصــطلحين يشــترط النجــاح في أداء المهمــة الدراســية بدرجــة من
الدرجات ،لذلك فإن هناك نوع من التداخل بين المصطلحين.أما الموهبة فقد وردت في التعريف القاموســي
على أنها العطية بـدون مقابـل ،حيث ُيقصــد بـالموهوب كـل شـخص لديـه قــدرة متمـيزة واسـتعداد طـبيعي
.للبراعة في عمل ما أو فن أو نحوه
11
:النظريات المفسرة ألسباب اختالف التحصيل الدراسي بين التالميذ 2-
:مقـدمــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة
في بداية المرحلة العلمية للتربية بدأ المجتمع باالهتمـام بدراسـة أفـراده بشـكل منفصـل عن تـأثيرات البيئـة
االجتماعية واالقتصادية المحيطة بهم ،معتقدا أن المشكالت التي تواجهها المدرسة ،إنما هي مشكالت نمــو
وتعلم وذكاء ،فبقيت نظرته سجينة داخل سياج المدرسة وخصائص التلميذ.لكن مع تعميم التعليم وما رافقــه
من تزايد وثيرة التعثر الدراسي عند بعض التالميذ ،مقابل نجــاح البعض اآلخــر ،اتضــح أن مشــاكل التعليم
ترتبط كذلك بالعوامل االجتماعية واالقتصادية والمؤسسـية.لـذا فـإن الخلفيـة النظريـة الـتي يمكن االسـتفادة
منها لتفسير أسباب اختالف األداء الدراسي بين التالميذ يمكن أن تســتمد من نظريــات علم اجتمــاع التربيــة
في مجال عالقة التعليم بالمجتمع ،حيث نجــد اتجــاهين نظــريين رئيســيين همــا :االتجــاه الــوظيفي واالتجــاه
.الصـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــراعي
يــرى أنصــار النظريــات الوظيفيــة أن مؤسســات التعليم هي مفتــاح التنميــة وبنــاء المجتمــع الحــديث ،وعن
طريقها يتم نقل القيم واألخالق وثقافة المجتمع بأسلوب التطبيع االجتماعي ،كما يتم فيها تغيــير األفــراد من
:حب الذات واألنانية إلى تغليب مصلحة المجتمع والعمل من أجله .والتربية حسب هــذه النظريــات هي أداة
أوال :لتحقيـــق الفـــرص المتكافئـــة بين أفـــراد المجتمـــع الواحـــد؛
ثانيا :لوضع المناسب منهم في المكان المناسب؛
ثالثـــا :لتطـــبيع الصـــغار اجتماعيـــا وغـــرس قيم الراشـــدين وثقـــافتهم للحفـــاظ على تماســـك المجتمـــع؛
.ورابعــا:هي أداة إلعــداد القــوى والحفــاظ على مصــدر الطاقــة البشــرية في المجتمــع
ويــرى بارســونز أن المدرســة تقــوم بوظيفــتين هــامتين في المجتمــع :األولى هي قيامهــا بعمليــة التطــبيع
االجتماعي أو التنشئة االجتماعية أما الثانية فهي أن المدرسة تقوم بعملية االختيار ،ويؤكد كــذلك أن عمليــة
االختيار من ســمات العصــر الحــديث والمجتمعــات المتحضــرة حيث تعتمــد على مبــدأ المردوديــة الفرديــة
كأساس الختيار األفراد للقيام بوظيفة أو عمل معين ،ال على أساس القبلية والوجاهة أو كــون الشــخص من
عائلة لها سلطة أو نفوذ في المجتمع ،أو لوجود قرابة بين الفــرد وصــاحب العمــل ونحــوه ويمكن في إطــار
:هذا االتجاه تصنيف مقاربتين رئيسيتين للنظرية الوظيفية
12
1.1 المقاربة الوظيفيــة الكالســيكية:
تتأسس هذه المقاربة على فكرة الفروق الفردية الوراثية ،أي أن كل فرد يولد إال ولديه مقدار شبه تــابت من
الكفاءة أو الذكاء ،ولذا فحينما تقوم التربية المدرسية بوظيفــة االنتقــاء بــترتيب التالميــذ حســب إنجــازاتهم ،
فإنها تعتبر ذلك طبيعيا وعاديا ،شريطة أن تكون معايير االنتقاء هذه موضوعية ،وهكذا ترى أنها استبدلت
معــايير انتقــاء كــانت ســائدة من قبــل مبنيــة على النســب والمحســوبية واالنتمــاء القبلي والعــرقي بمعــايير
حضارية مبنية على االستحقاق والجــدارة ،مقاســة باختبــارات موضــوعية كاختبــارات الــذكاء والتحصــيل
...الدراسي
األولى :تدليل الفوارق الطبقية عبر نشر واسع للتربية والتعليم كوسيلة لدمقرطة المجتمع؛
ولعل أعمال بورديو وباسرون تركت صدى واسعا في ترسيخ مبادئ االتجاه الصراعي ،حيث أنهما بلــورا
في كتابهما "إعادة اإلنتاج" فكرة أن المدرسة تكرس إعادة إنتاج الوضع القائم الذي أنتجها ،حيث يعتبرون
أن األطفال قبل ولوجهم إلى المدرسة غير متساوين في الرصيد الثقافي والتربوي ،فتفرض عليهم المدرسة
13
معيارا ثقافيا ولغويا يسير في نفس اتجاه اللغة والثقافة المعمول بهما في األسر البورجوازية ،فيعيش أطفال
هذه الفئات استمرارية وتكامال بين ثقافة األسرة وثقافة المدرســة ،في حين يبتعــد نفس المعيــار عن مــا هــو
.سائد في األوساط والطبقات الشعبية ،ليعيش أطفالها قطيعة وتناقضا بين الثقافتين
إن القاسم المشترك لألطروحــات الــتي تنتمي للمقاربــة الصــراعية ( ال يتســع المجــال لســردها كاملــة) هــو
اعتقادها بأن المدرسة ال تنتقي من هو أكثر قدرة وأكثر إنتاجيـة وأكـثر ذكـاء ،وإنمـا من هـو أكـثر مطابقـة
وأكثر مسايرة لتمثالت وتوقعات الفئة التي تمتلك ســلطة وضــبط النظــام التعليمي للمحافظــة أو الزيــادة في
.امتيازاتها وتوسيع سلطتها داخل المجتمع
ويقف هيرن في موقف وسـط بين االتجـاهين ،فـيرى أن كال منهمـا يفسـر جزئيـا الـدور المعقـد للتعليم في
المجتمع المعاصر .فالمدارس هي في الواقع مؤسســات يتم فيهــا تعليم المعــارف والمهــارات وهي في نفس
الوقت تقوم بخدمة مصالح ذوي الجاه والنفـوذ في المجتمــع وبســط ســيطرتهم .ويضــيف قــائال بــأن كال من
االتجاهين بالغ في وصف طبيعة وظيفة المدرسة في البيئة االجتماعية التي توجــد فيهــا إلى درجــة ال يمكن
معها قبول أحدهما كنموذج نظري يمكن االعتماد عليه في تفســير عالقــة التعليم بــالمجتمع ومــا يتفــرع عن
.ذلـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــك من قضــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــايا
:خالصــة 3-
إن الخالف األساس بين االتجاهين النظريين حــول عالقــة المدرســة بــالمجتمع قــد أدى إلى اختالف تفســير
:أسباب تباين التحصيل الدراسي على رأيين متعارضين
األول :يرى أتباع النظرية الوظيفية أن مصدر التفــاوت في التحصــيل الدراســي يعــود إلى اختالف قــدرات
......التالميذ وطموحاتهم ،تطلعات الوالدين ،الذكاء ،القيم والسمات الشخصية للتالميذ
الثاني :يرى أتباع النظريــة الصــراعية أن االختالف في التحصــيل الدراســي مــا هــو إال نتــاج يعكس واقــع
وظيفة المدرسة في المجتمع ،وترفض هذه النظرية أن يكــون إخفــاق أبنــاء الطبقــات الفقــيرة في التحصــيل
.الدراسي هو نتيجة تخلف عقلي وذهني أو ثقافي
14
الباب الثالث :منهج البحث
15
الباب الثالث :منهج البحث
نظرا لكوننا أساتذة متدربين بمركز تكوين أساتذة التعليم االبتدائي فإن عينة البحث تتكون من
تالمذة السنة السادسة من التعليم االبتدائي ،على اعتبار أن هذه الفئة من التالميـذ وصــلت للمرحلـة النهائيـة
من التعليم االبتدائي مما سيسهل التواصــل معهــا ،وكــذا فــإن األجوبــة المحصــل عليهــا ســتحظى بنــوع من
.الموضوعية والمصداقية
لما كان هذا البحث من النوع الوصفي االستكشافي ،الذي يرمي إلى تسليط الضوء على ظاهرة
التحصيل الدراسي عند التلميذ المغربي ورصد بعض أسبابه واســتطالع بعض جوانبــه .وبنــاء عليــه ،فــإن
عينة البحث تتكــون من تالمــذة الســنة السادســة من التعليم االبتــدائي ،ذكــورا وإناثــا ينتمــون إلى مدرســتين
مختلفــتين (مدرســة عالل بن عبــد هللا ،حي العكــاري ،مدرســة فاطمــة الزهــراء دوار الرجــاء في هللا ،حي
.يعقوب المنصور ،الرباط) وقد بلغ عددهم 120تلميذ وتلميذة °/°50. 4،ذكورا °/°49.6 ،إناثا
1
جدول : 1وصف العينة
الجنس
16
مبيان رقم 12
نظرا لنوعية البحث ولحجم العينة المدروسة ارتأينا ،استعمال االستمارة لجمع المعلومات المطلوبة
:لإلجابة عن اإلشكاليات المطرحة وهذا االختيار مبني على األسس التالية
.أنها الوسيلة األنسب للحصول على إجابات من عدد كبير من األفراد في وقت وجيز -
أن هناك احتماال كبيرا من أن تكون المعلومات الواردة فيها ذات درجة مقبولة من الموضوعية -
على اعتبار أن المستجوب غير ملزم بتعريف هويته ،وبعيد عن تأثير األشخاص ،كما توفر له وقتا كافيا
.للتدقيق في إجابته دون ضغط من المستجـوب
.كما أن هذه األداة تخول للمستجوب اإلجابة عن كل األسئلة مهما كانت درجة إحراجها -
:هيكل اإلستمارة
نظرا ألهمية الظاهرة المدروسة وتداخل العوامل المؤثرة فيها فإن استمارة جمع المعلومات تفرعت
:لثالث محاور أساسية
المحور األول :معلومات عامة ،تتضمن معلومات جغرافية و شخصية والوضع الديموغرافي
للتالميذ؛
المحور الثاني :الدعم األسري الذي يتفرع بدوره إلى ثالث محاور فرعية:
17
الدعم المادي؛
دعم التعلمات.
علما أن إشكالية البحث تتفرع إلى عدة أسئلة متباينة فيما بينها ومختلفــة من حيث متغيراتهــا ،الشــيء الــذي
.دفعنا إلى اعتماد عدة أساليب إحصائية لتفسير اإلشكالية المطروحة والتأكد من فرضيات البحث
بالنسبة للفرضــية األولى تم اعتمــاد اختبــار مربــع كــاي لتفســير التبــاين الواضــح على مســتوى مــرد وديــة
التالميذ الدراسية وذلـك تبعـا لنـوع الـدعم الـذي يسـتفيدون منـه ،وكـذلك تم اعتمـاد نفس المعامـل بالنسـبة
.للفرضية الثانية للتحقق من مدى جوهرية الفروق بين الذكور واإلناث فيما يخص التحصيل الدراسي
قبل توزيع االستمارة تمت مناقشتها مع األستاذ المشرف عدة مرات إلى أن تمت الموافقة عليها من طرفــه،
بعدها تم النزول بها إلى الميدان لمألها .إال أنه لم يتسنى لنا تجريب االستمارة نظرا لضيق الــوقت و كــثرة
.األعمال المطلوب انجازها في باقي المواد األخرى
لقد مررت االستمارة على أربعة أقسام يكونون مسلك السنة السادسة أساسي من التعليم االبتدائي بكــل من
مدرسة عالل بن عبد هللا ,مدرسة فاطمة الزهراء بالربــاط ،و أشــرفنا شخصــيا على توزيعهــا وجمعهــا في
.نفس الحصة ،مع تقديم التعليمات المصاحبة وبحضور األستاذ
18
الباب الرابع :عرض نتائج البحث وتفسيرها
إكراهات الدراسة
فرز وتحليل المعطيات
عرض النتائج المتعلقة بالفرضية األساسية األولى و تفسير نتائجها
19
في هذا اإلطار سنحاول تحليل نتائج الدراسة الميدانية التي توصــلنا إليهـا من خالل أداة البحث المتمثلـة في
االستمارة .ونأمل أن يمكن تحليلنا لهذه النتائج من إغناء النقاش حول الدعم األسري و أثره على التحصــيل
الدراسي لدى التالميذ.
لقد عرف مسار بحثنا عدة إكراهات ،وواجهتنا مجموعة من الصعوبات نوجزها فيما يلي:
عدم وجود دراسات سابقة عن موضوع البحث يمكن االستئناس بها؛
صعوبة تتعلق بتوزيع االستمارات وتتجلى فيما يلي:
عدم دراية التالميذ بكيفية استعمال االستمارة؛
عدم إرجاع االستمارة من طرف بعض التالميذ؛
عــدم فهم التالميــذ لبعض أســئلة االســتمارة ممــا اضــطرنا إلى مصــاحبتهم لإلجابــة عن
األسئلة وشرحها لهم.
هذه الصعوبات التي اعترضتنا أثناء إنجازنا لهذا البحث ،كانت مفيدة لنا في إغناء تجربتنا العملية.
:IIفرز وتحليل المعطيات -
لقد استعنا في فرز المعطيات ببرنامج " ،"sphinxواعتمدنا في تحليــل المعطيــات على جــداول
إحصائية تضمنت بعض المؤشرات مثل النسب المئوية ومربع كاي. kh2
3
جدول رقم : 2توزيع العينة حسب المدرسة
20
النسب عدد األفراد المدرسة
49,6 % 59 عالل بن عبد هللا
لقد حرصنا على أن تشمل عينة البحث مدرســتين مختلفــتين لكي يتســنى لنــا إجــراء مقارنــة بين تالمــذة
المدرستين فيما يخص نسبة االستفادة من الدعم األسري .وحاولنا أن تكون نسبة التالميذ المنتمـون إلى كـل
مدرسة متساوية.
اإلنحراف المعياري0,78:
القيمة المتوسطة للمعدل11,74:
تشمل عينة البحث مختلف أعمار التالميذ في المستوى السادس ،إال أنــه نســبة التالميــذ البــالغين 11،12
سنة تمثل األغلبية بقيم تناهز %9, 42,%4 3,7على التوالي.
21
التوزيع حسب الجنس
ÇáÌäÓ
ÐßÑ
ÃäËì
59
60
تمثل نسبة الذكور المنتمون إلى العينة %4, 50ونسبة اإلناث %49,6وذالك نظرا لمتطلبات الدراسة.
5
البحث الميداني لدراستنا
22
الدعم المعنوي المعدل
تقديم التعاطف تقديم التشجيع والتحفيز تقديم التهنئة
ال نعم ال نعم ال نعم
)0,0%(0 )1,8%(2 )20 ,0%(2 )0,0%(0 )9 ,1%(1 )0,9 % (1 5
)50,0%(4 )36,0%(40 )40,0%(4 )36,7%(40 )54,5%(6 )35,2%(38 6
)25,0%(2 )48,6%(54 )30,0%(3 )48,6%(53 )36,4%(4 )48,15%(52 7
)25,0%(2 )13 ,5%(15 )10,0(1 )14,7%(16 )0,0%(0 )15,7%(17 8
من خالل قراءتنــا للجــدول تــبين لنــا أن التالميــذ اللــذين يتلقــون التهنئــة و التشــجيع والتحفــيز ثم التعــاطف
معــدالتهم على العمــوم مرتفعــة (معــدل الــدورة األولى يــتراوح بين ) 5،8إال أن هنــاك فئــة ال تتلقى الــدعم
المعنوي ومع ذلك تحصــيلها الدراســي تــتراوح قيمتــه أيضــا بين .5،8الشــيء الــذي يوضــح لنــا أن الــدعم
المعنوي يؤثر إيجابا على مرد ودية التالميذ إال أن غيابه ال يؤثر على تحصيلهم الدراسي .وهذه المعطيات
بصفة إجمالية وسوف نتحقق أكثر بعــدم وجــود عالقــة بين الــدعم المعنــوي والتحصــيل من خالل الجــدول
التالي الذي يبين مدى داللة الفروق بين فئة الدعم المعنوي المنخفض و فئة الدعم المرتفع و ذلك باســتعمال
()kh2مربع كاي:
7
جدول رقم 5يمثل قيم مربع للدعم المعنوي بداللة التحصيل:
التحصيل الدراسي
1,7% 0,0% 1 ,7% 5
37 ,0% 33,3% 37 ,1% 6
47,1% 66 ,7% 46 ,6% 7
14,3% 0 ,0% 14,7% 8
100% 100% 100% المجموع
من خالل نتائج الجدول أعاله وجدنا أن قيمة مربع كاي 0,75 :
.وعليه فإن العالقة االرتباطية غير دالة ،إذن فالدعم المعنوي ال يؤثر في التحصيل الدراسي لدى التالميذ
23
الدعم المادي التحصيل
تقديم المكافآت الهدايا تخصيص مصروف الشخصي شراء الكتب واآلدوات
ال نعم ال نعم ال نعم
)10,0%(2 )0,0%(0 )2,2%(1 )1,4%(1 25,0% )0,9%(1 5
)55,0%(11 )33,3%(33 )34,5%(20 )32,9%(24 25,0% )37,4%(43 6
)43,5%(20 )49,3%(36 )43,5%(20 )49,3%(36 25,0% )47,8%(55 7
)10,0%(5 )16,4%(12 )10,9%(5 )16,4%(12 25,0% )13,9%(16 8
يالحظ حسب الجدول أعاله أن معظم األسر توفر ألبنائها الكتب واألدوات الشيء الذي يساهم في رفع
من مرد ودية التالميذ الدراسية ،وأن نسبة اآلباء الذين يوفرون ألبنائهم المصروف الشخصي و يقدمون
الهدايا والمكافآت منخفضة ،وذلك راجع إلى غياب تشجيع األبناء ومكافأتهم ماديا ،أو بواسطة هدايا كلما
حققوا نجاحا في ثقافة المجتمع المغربي وهذا األمر يؤثر سلبا نسبيا على المردودية الدراسية لدى بعض
التالميذ حيث أن 0،55ال يتجاوز معدلهم الدراسي 6ال يتلقون الهدايا والمكافآت .وهذه المعطيات بصفة
إجمالية وسوف نتحقق أكثر بعدم وجود عالقة بين الدعم المادي والتحصيل من خالل الجدول التالي الذي
يبين مدى داللة الفروق بين فئة الدعم المادي المنخفض و فئة الدعم المرتفع و ذلك باستعمال مربع
) :كاي
:9جدول رقم 7يمثل قيم مربع كاي للدعم المادي بداللة التحصيل (kh2
التحصيل الدراسي
1,7% 0,0% 1 ,7% 5
37 ,1% 0,0% 37 ,1% 6
47,5% 0 ,0% 47 ,5% 7
14,3% 100% 13,6% 8
100% 100% 100% المجموع
من خالل نتائج الجدول أعاله وجدنا أن قيمة مربع كاي 6,06 :
وعليه فإن العالقة االرتباطية دالة شيئا ما ،إذن فالدعم المادي يؤثر بعض الشيء في التحصيل الدراسي
.لدى التالميذ
24
:10جدول رقم 8يمثل النسب المئوية لدعم التعليم األولي بداللة التحصيل
من خالل تحليلنا للجدول تبين لنا أن التالميذ الذين استفادوا من التعليم األولي على العموم تحصيلهم
الدراسي جيد بالمقارنة مع التالميذ الذين لم يستفيدون منه فتحصيلهم الدراسي منخفض .وهذه المعطيات
بصفة إجمالية وسوف نتحقق أكثر بوجود عالقة ذات داللة إحصائية بين التعليم األولي والتحصيل
الدراسي من خالل الجدول التالي و ذلك باستعمال مربع كاي الذي تساوي قيمته 87،67:وبالتالي فالتعليم
.األولي يؤثر على التحصيل الدراسي لدى التالميذ
:11جدول رقم 9يمثل قيم مربع كاي للتعليم األولي بداللة التحصيل
25
:الدروس الخصوصية وأثرها على التحصيل الدراسي*
:12جدول رقم 10يمثل النسب المئوية لالستفادة من الدروس الخصوصية بداللة التحصيل
من خالل تحليل الجدول يتبين لنا أن هناك عالقة وطيدة بين التحصيل الدراسي واالستفادة من الدروس
الخصوصية حيث أن التالميذ الذين يستفيدون منها معدالتهم مرتفعة على عكس التالميذ الذين ال يستفيدون
من الدروس الخصوصية .وهذه المعطيات بصفة إجمالية وســوف نتحقــق أكــثر بوجــود عالقــة ذات داللــة
إحصائية بين الدروس الخصوصية والتحصيل الدراسي من خالل الجــدول التــالي و ذلــك باســتعمال مربــع
كاي الذي تســاوي قيمتــه 110،81:وبالتــالي فالـدروس الخصوصــية تــؤثر على التحصــيل الدراســي لــدى
.التالميذ
:13جدول رقم 11يمثل قيم مربع كاي لالستفادة من الدروس الخصوصية بداللة التحصيل
التحصيل الدراسي
1,7% 4,5% 0,0% 5
37 ,0% 95,5% 2 ,7% 6
47,1% 0 ,0% 74 ,7% 7
14,3% 0,0% 22,7% 8
26
100% 100% 100% المجموع
:14جدول رقم 12يمثل النسب المئوية لالستفادة من الدروس الخصوصية أثناء العطل بداللة التحصيل
من خالل الجدول أعاله يتضح لنا أن التحصيل الدراسي يتأثر باالستفادة من الدروس الخصوصية أثناء
العطل ،حيث نالحظ أن التالميذ الذين يستفيدون منها معدالتهم تتراوح بين 7و 8عكس التالميذ الذين ال
يستفيدون منها فمعدالتهم ال تتجاوز . 6وهذه المعطيات بصفة إجمالية وسوف نتحقق أكثر بوجود عالقــة
ذات داللة إحصائية بين الدروس الخصوصية أثناء العطل والتحصيل الدراسي من خالل الجدول التــالي و
ذلك باستعمال مربع كاي الذي تساوي قيمته 119،0:وبالتــالي فالـدروس الخصوصــية أثنــاء العطــل تــؤثر
.على التحصيل الدراسي لدى التالميذ
:15جدول رقم 13يمثل قيم مربع كاي لالستفادة من الدروس الخصوصية أثناء العطل بداللة التحصيل
التحصيل الدراسي
14البحث الميداني لدراستنا
27
1,7% 4,3% 0,0% 5
37 ,0% 95,7% 0 ,0% 6
47,1% 0 ,0% 76 ,7% 7
14,3% 0,0% 23,3% 8
100% 100% 100% المجموع
56
56
44
17
0
2
val = 5 val = 6 val = 7 val = 8
äÚã áÇ
28
:مساعدة أحد الوالدين على إعداد الفروض وأثره على التحصيل الدراسي*
:17جدول رقم 14يمثل النسب المئوية لمساعدة أحد الوالدين على إعداد الفروض بداللة التحصيل
المجموع ال نعم مساعدة أحد الوالدين
المعدل
1,7% 4,3% 0,0% 5
37,0% 93,6% 0,0% 6
47,1% 2,1% 76,4% 7
14,3% 0,0% 23,6% 8
100% 100% 100% المجموع
''ãÚÏá ÇáÏæÑÉ ÇáÃæáì' x 'åá íÚíäß ÃÍÏ ÃÈæíß Úáì ÅÚÏÇÏ ÝÑæÖß
55
55
44
17
2 1
0 0 0 0
äÚã áÇ
29
من خالل تحلينا للجـدول والمبيـان أعاله اتضـح لنـا أن مسـاعدة األبـوين للتالميـذ على إعـداد فروضــهم
يســاهم بشــكل واضــح في الرفــع من مــرد وديتهم الدراســية ،حيث نجــد أن معظم التالميــذ الــذين يتلقــون
المساعدة من طرف آباءهم معدالتهم مرتفعة( ،)7،8عكس التالميـذ الـذين ال يتلقـون المسـاعدة على إعـداد
الفروض من طرف آباءهم .وهذه المعطيات بصفة إجمالية وسوف نتحقق أكثر بوجــود عالقــة ذات داللــة
إحصائية بين مساعدة األبوين على إعداد الفـروض والتحصـيل الدراسـي من خالل الجـدول التـالي و ذلـك
باستعمال مربع كاي الذي تساوي قيمته 114،89 :وبالتالي فمساعدة األبــوين على إعــداد الفــروض تــؤثر
على التحصيل الدراسي لدى التالميذ.
19
جدول رقم 15يمثل قيم مربع كاي لمساعدة أحد الوالدين على إعداد الفروض بداللة التحصيل:
التحصيل الدراسي
1,7% 4,3% 0,0% 5
37 ,0% 93,6% 0 ,0% 6
47,1% 2 ,1% 76 ,4% 7
14,3% 0,0% 23,6% 8
100% 100% 100% المجموع
خالصة:
30
من خالل تحليلنـا لنتـائج الفرضــية األولى ،نسـتخلص أن دعم التعلمـات هـو األكـثر تـأثيرا على التحصــيل
الدراســي لــدى التالميــذ،أمــا الــدعمين المعنــوي و المــادي ال يــؤثران بشــكل كبــير على مردوديــة التالميــذ
الدراسية حيث أن وجودهما أو عدمهما ال يؤثر بتاتا على مردود يتهم إذن لقد تأكدت هذه الفرضية جزئيا.
انطالقــا من نتــائج الفرضــية األولى خلصــنا إلى أن كــل من الــدعمين المــادي والمعنــوي ال يــؤثران على
التحصيل الدراسي لـدى التالميـذ وتأكـدنا من ذلـك عن طريـق قـراءة المعطيـات الكميـة للجـداول المتعلقـة
بالنســب المئويــة ( )4،6،8،10،12،16و اختبــار جــداول مربــع كــاي()5،7،9،11،13،15المرتبطــة
بالفرضية األساسية األولى وفروعها ،لذالك فإننا سنقتصر في تفسير الفرضــية الثانيــة على دعم التعلمــات
فقط.
:20جدول رقم 16يرصد العالقة بين دعم التعلمات ،الجنس والتحصيل الدراسي
الجدول أعاله يبين أن اإلناث المتمدرسات يستفدن من الدعم األسري أكثر من الــذكور ،حيث أن نســبة
اإلناث اللواتي يستفدن من الدعم ومعدالتهم مرتفعة تعادل ، 76،6في حين أن نسبة الذكور الذين يستفيدون
من الدعم ومعدالتهم تفوق القيمة المتوسـطة للمعـدالت( )6,74ال تـتراوح .49،93وهـذه النتـائج تأكـد أن
20
البحث الميداني لدراستنا
31
هنــاك فــروق ذات داللــة إحصــائية في نســبة االســتفادة من الــدعم األســري بين كــل من الــذكور واإلنــاث.
والجدول 21التالي يؤكد النتائج المتوصل إليها:
مستوى مربع كاي الدعم الفئات مستوى مربع كاي معدل التحصيل[]7_8 الفئات
الداللة Kh2 % الداللة Kh2 %
من خالل بيانـات الجـدول أعاله لقـد تم الكشـف عن فـروق جوهريـة ذات داللـة إحصـائية بين الـذكور و
اإلناث في النسب المئوية للتحصيل الدراسي ،وذلك باستعمال اختبــار مربــع كــاي(قيمتــه تســاوي )16،87
وقد كان مستوى الداللة اإلحصائية جوهريا كذلك عند حدود .0،0 1كما كانت نسبة الفــروق بين الفئــتين
في نسب االستفادة من دعم التعلمات ذات داللة إحصائية (قيمة مربع كاي تساوي )32،98بمسـتوى داللـة
جوهرية عند حدود .001،0وبقراءتنا لهده النتيجة المتعلقة بمتغيري الدراسة "التحصــيل الدراســي و دعم
التعلمات" نستنتج أن التفاوت بين الذكور واإلناث في مستوى التحصيل الدراسي يعزى إلى نسبة االستفادة
من الدعم خصوصا ما يتعلق منه بدعم التعلمات.
:خالصات
بعد تحليلنـا لنتـائج الدراسـة الميدانيـة وتفسـير نتـائج كـل من الفرضــيتين األولى والثانيـة ،فيمـا يخص
موضوع البحث "الدعم األسري وأثره على التحصيل الدراسي لدى التالميــذ" وكمــا توقعنــا فــإن فرضــيت
البحث األساسية األولى تحققت جزئيا حيث أن كـل من الفرضــيتين الفرعيـتين عن هـذه األخـيرة لم تتحقـق
بينما الفرضية الفرعية الثالثة تأكدت وبشكل دال ومعبر بينما الفرضية األساسية الثانية تحققت تحققــا تامــا.
.وذلك ما أكده لنا أقرب الناس إلى هذا اإلشكال :التالميذ
32
كما توقعنا في فرضيتنا األولى فإن أنواع الــدعم المقدمــة من طــرف األســرة ال تــأثر بنفس الشــكل
على مستوى التالميذ الدراسي:
مرد ودية التالميذ الدراسية تتـأثر بشـكل كبـير بـدعم التعلمـات المقـدم من طـرف األسـرة
والسيما بالدروس الخصوصية ومساعدة الوالــدين حيث لمســنا أن هنــاك فــروق جوهريــة
على مستوى تحصيل التالميذ الذين يستفيدون من دعم التعلمات والذين ال يستفيدون منه.
الدعم المادي ال يؤثر على التحصيل لدى التالميذ حيث أن حضــوره أوغيابــه ال يغــير من
مستوى التالميذ التحصيلي.
ويبقى نفس الشــيء بالنســبة للــدعم المعنــوي فهــو كــذالك ال يــؤثر على تحصــيل التالميــذ
الدراسي.
أما فيما يخص توقعنا المتعلق بالفرضية الثانية كان في محلــه حيث تأكــد لنــا أن هنــاك فــروق ذات
داللة إحصائية بين الجنسـين (الـذكور واإلنـاث) على مسـتوى مـردوديتهم الدراسـية وذلـك راجـع
لنسبة االستفادة من الدعم المقدم من طـرف األسـرة .حيث أن اإلنـاث المتمدرسـات يسـتفدن بشـكل
كبير من دعم اآلباء لهم على عكس الذكور الشيء الذي ينتج عنــه تفــاوت على مســتوى تحصــيلهم
الدراسي.
والجدول التالي يمثل نسب تحقق فرضيات البحث:
22
جدول رقم 17يرصد التحقق و نسبته للفرضيتين:
33
خاتمة البحث :
في ختام هذه الدراسة حاولنا أن نحيط قدر اإلمكان بالعناصــر األساســية لإلشــكالية الــتي يتمحــور
حولها موضوع بحثنا حيث عملنا على تأطيرها نظريـا داخـل السـياق العـالمي ثم داخـل السـياق المغـربي،
كما حاولنا أن نجعل من اإلطار التطبيقي مجاال نجيب فيــه عن أهم تســاؤالت بحثنــا وذلــك بواســطة رصــد
آراء ومواقف واقتراحات عينة بحثنا حول الدعم األسري وأثره على التحصــيل الدراســي ،هــذا الموضــوع
الذي أصبح يثير مجموعة من النقاشات داخل المدرسة المغربية ككل ،فبحثنا هــذا جــاء ليزيــل الســتار على
مجموعة من اإلشكاالت التي يتخبط فيها جل اآلباء الراغبين في الرفع من مرد ودية أبنـائهم الدراسـية لكي
يخول لهم ذلك متابعة دراستهم بشكل جيد وبدون مشاكل ،إال أنه ومن خالل النتــائج الــتي خلصــنا إليهــا تم
الوقوف على جملة من األمور التي يجب على اآلباء مراعاتها عند تقديم الدعم ألبنائهم .ويمكن إجمــال أهم
النتائج و الخالصات التي انتهى إليها هذا البحث فيما يلي:
الدعم المعنوي والمادي لألسرة ال يؤثر في التحصيل الدراسي لدى التالميذ ،فوجودهمــا أو
عدمهما ال يشكل إشكاال كبيرا بالنسبة للتالميذ.
دعم التعلمات يؤثر بشكل واضح وقوي على مردودية التالميذ الدراسية.
وتبقى هذه الخالصات محكومة بالحدود المنهجية و الصعوبات النظرية والميدانية المشـار إليهـا ،كمـا أنهـا
نتائج معبرة فقط عن الفئات المدروسة.
34
لذا يمكن أن تكون هذه النتائج منطلقا لصياغة فرضيات بحوث أخرى تنطلق من تجاوز الصعوبات و
.اإلكراهات التي واجهت بحثنا
:بيبليوغرافيا
قاسي" رصد بعض العوامSSل المسSSاهمة في التحصSSيل الدراسSSي لSSدى بحث الطالب المستشار ميمون
تالميذ الثانية بكالوريا علوم رياضية ) ( ثانوية اإلمام الغزالي بتمارة نموذجا).
:ويبوغرافيا
www.men.gav.ma
www.tarbawiyat.com
35
www.memoirenligne.com
http://www.ulum.nl/d193.html
http://www.horoof.com/cgisys/suspendedpage.cgi?t=528
http://www.arabvolunteering.org/corner/avt25893.html
مالحق
: خصائص عينة البحث
جدول توزيع الجنس حسب المدرسة
36
ÇáÌäÓ ÐßÑ ÃäËì TOTAL
ãÚÏá ÇáÏæÑÉ ÇáÃæáì
val = 5 0,0% 100% 100%
val = 6 68,2% 31,8% 100%
val = 7 42,9% 57,1% 100%
val = 8 35,3% 64,7% 100%
TOTAL 50,4% 49,6% 100%
37
á ÊÔ ÊÑí áß ÇáÃÏæÇÊ æÇáßÊÈ äÚã áÇ TO TAL
ãÚÏá ÇáÏæÑÉ ÇáÃæáì
v al = 5 0,9% 25,0% 1,7%
v al = 6 37,4% 25,0% 37,0%
v al = 7 47,8% 25,0% 47,1%
v al = 8 13,9% 25,0% 14,3%
TO TAL 100% 100% 100%
االستمارة
تعليمات :المرجو منك اإلجابة عن األسئلة بوضع عالمة( )+في المكان المناسب و يطلب منك عدم
كتابة اسمك على ورقـة االسـتمارة حفاظـا على سـرية األجوبـة .علمـا بـأن هـذه االسـتمارة ليسـت اختيـارا
تقتضي أجوبة خاطئـة أو صــحيحة ،فــالجواب الصــحيح هـو الـذي يعـبر حقيقـة عمـا ينطبـق مـع واقعـك و
أحاسيسك و أفكارك الصادقة.
38
:سنك ..........
Iالدعم األسري-
تقديم التهنئة*
التعاطف معك *
الشيء من كل هذا-
:دعم التعلمات)3
هل سبق لك أن استفدت من التعليم األولي؟-
39
هل هي جماعية؟ -
:ساعات الدروس الخصوصية التي تستفيد منها أسبوعيا -
هل تخضع للمراقبة من لدن والديك فيما يخص التذكير بواجبك المنزلي؟ -
40