Professional Documents
Culture Documents
الأخطاء المهنية والعقوبات التأديبية في التشريع المدرسي
الأخطاء المهنية والعقوبات التأديبية في التشريع المدرسي
من يوقع
هذه العقوبات؟
يختص بتوقيع الجزاء (العقوبات) المخل بالتزاماته ،السلطة التي لها صالحية
تعيينه(مديرية التربية مثال).العقوبـات التأديبيـة :
إن السلطة التأديبية من اختصاص السلطة التي لها صالحية التعيين .تمارس هذه
السلطة بعد استشارة اللجنة اإلدارية المتساوية األعضاء التي تجتمع كمجلس تأديبي.
تصنف العقوبات حسب خطورة األخطاء المرتكبة في أربع درجات -1:الدرجة
األولى :
-التنبيه.
-اإلنذار الكتابي.
-التوبيـخ -2.الدرجة الثانية :
-اإليقاف عن العمل من يوم إلى ثالثة أيام.
-الشطب من قائمة التأهيل -3.الدرجة الثالثة :
-اإليقاف عن العمل من أربعة أيام إلى ثمانية أيام.
-التنزيل من درجة إلى درجتين -4.الدرجة الرابعة :
-التنزيل إلى الرتبة السفلى مباشرة.
-التسريح .مالحظة مهمة جدا:عقوبات الغيابات المتكررة للموظف أو العزل:
نصت المادة 184من القانون األساسي للوظيفة العامة صراحة على ما يلي :إذا تغيب
الموظف لمدة خمسة عشر ( )15يوما متتالية على األقل ،دون مبرر مقبول ،تتخذ
السلطة التي لها صالحيات التعيين إجراء العزل بسبب إهمال المنصب ،بعد اإلعذار،
وفق كيفيات تحدد عن طريق التنظيم.
إذا العزل هو عقوبة بسبب إهمال المنصب والتغيب لفترة طويلة وبشكل متواصل.
لكن المادة 164تنص على انه :يمكن أن تنص القوانين األساسية الخاصة ،نظــرا
لخصوصــيات بعــض األسـالك ،علــى عقوبات أخــرى في إطار الدرجات األربع
المنصوص عليها في المادة 163أعاله.
1
لذا فان وزير التربية الوطنية حينما يحصر الغيابات الموجبة لعزل الموظف بثالث
وجب عليه تعديل القانون األساسي لعمال التربية وال سيما المادة 27منه وإضافة
عقوبة جديدة تسمح بعزل الموظف الذي يتغيب ثالث غيابات لكن دائما هناك
ضمانات للموظف وهي أن تكون أي عقوبة تصدر ضد الموظف مبررة ومعللة وبعد
استفسار المعني وليس مباشرة كما يدعي الوزير.
األخطاء المهنية:
تصنف األخطاء المهنية دون المساس بتكييفها الجزائي كما يأتي :أخطاء من الدرجة
األولى:
كل إخالل باالنضباط العام يمكن أن يمس بالسير الحسن للمصالح.أخطاء من الدرجة
الثانية:
األعمال التي يقوم من خاللها الموظف بما يأتي :
- 1المساس ،سهوا أو إهماال بأمن المستخدمين و/أو أمالك اإلدارة،
- 2اإلخالل بالواجبات القانونية األساسية غير تلك المنصوص عليها في المادتين
180و 181أدناه.أخطاء من الدرجة الـثالثة:
األعمال التي يقوم من خاللها الموظف بما يأتي :
- 1تحويل غير قانوني للوثائق اإلدارية،
- 2إخفاء المعلومات ذات الطابع المهني التي من واجبه تقديمها خالل تأدية مهامه،
- 3رفض تنفيذ تعليمات السلطة السلمية في إطار تأدية المهام المرتبطة بوظيفته دون
مبرر مقبول،
- 4إفشاء أو محاولة إفشاء األسرار المهنية،
- 5استعمال تجهيزات أو أمالك اإلدارة ألغراض شخصية أو ألغراض خارجة عن
المصلحة.أخطاء مهنية من الدرجة الرابعة:
إذا قام الموظف بما يأتي :
- 1االستفادة من امتيازات ،من أية طبيعة كانت ،يقدمها له شخــص طبيعي أو
معنــوي مقابــل تأديتــه خدمة في إطار ممارسة وظيفته،
- 2ارتكاب أعمال عنف على أي شخص في مكان العمل،
- 3التسبب عمدا في أضرار مادية جسيمة بتجهيزات وأمالك المؤسسة أو اإلدارة
العمومية التي من شأنها اإلخالل بالسير الحسن للمصلحة،
- 4إتالف وثائق إدارية قصد اإلساءة إلى السير الحسن للمصلحة،
- 5تزوير الشهادات أو المؤهالت أو كل وثيقة سمحت له بالتوظيف أو بالترقية،
- 6الجمع بين الوظيفة التي يشغلها ونشاط مربح آخر ،غير تلك المنصوص عليها في
المادتين 43و 44من هذا األمر.اإلجراءات التأديبية:
2
يمكن للسلطة لها صالحية التعيين أن توقف الموظف الذي ارتكب خطأ مهنيا جسيما،
تترتب عنه عقوبة التسريح.
و التوقيف ليس عقوبة ،و إنما هو إجراء تحفظي فقط.
يتقاضى الموظف الموقوف نصف راتبه الرئيسي طيلة مدة التوقيف إضافة إلى المنح
العائلية.
يجب أن تسوى وضعية الموظف المعني في أجل 45يوما ابتداء من اليوم الذي صدر
التوقيف ،و خالل هذا األجل تطلب موافقة اللجنة المتساوية األعضاء على ذلك ،و إذا
عارضت عقوبة التسريح ،يتقاضى الموظف كامل راتبه ،و تعاد إليه حقوقه
جميعا.تحديد العقوبة:
يخضع تحديد العقوبة المطبقة :لدرجة خطورة الخطأ – كذلك للظروف المحققة أو
المشددة التي ارتكبت فيها المخالفة ،لمدى مسؤولية الموظف المخالف – للعواقب و
األضرار التي تلحق بالمؤسسة أو موظفيها من جراء تلك المخالفة.
المتابعة اإلدارية:
تطبق العقوبات من الدرجة األولى على الموظف خالل الفترة التدريبية .تتخذ السلطة
التي لها صالحية التعيين بقرار مبرر العقوبات من الدرجة األولى والثانية بعد
حصولها على توضيحات كتابية من المعني ,ودون استشارة اللجنة اإلدارية المتساوية
األعضاء.
تقرر السلطة التي لها صالحية التعيين عقوبات الدرجة الثالثة والرابعة بقرار مبرر
توضح فيه أسباب العقوبة ,وبعد أخذ الرأي الملزم للجنة اإلدارية المتساوية األعضاء
المجتمعة كمجلس تأديب.
يجب على اللجنة اإلدارية المتساوية األعضاء أن تفصل في القضية المطروحة عليها
في آجل ال يتعدى خمسة و أربعون ( )45يوما ابتداء من تاريخ إخطارها أو إبالغها.
يسقط الخطأ المنسوب إلى الموظف بانقضاء هذه المدة( 45يوما).
يبلغ الموظف بتاريخ انعقاد المجلس التأديبي قبل 15يوما على األقل بالبريد
المضمون مع وصل استالم.
يحق للموظف الذي يحال على مجلس التأديب أن يطلع على كامل ملفه التأديبي في
أجل 15يوما ابتدءا من تاريخ تحريك الدعوى ضده.كما يمكنه أن يقدم أمام مجلس
التأديب أو لجنة الطعن أي توضيح كتابي أو شفوي أو يستحضر شهودا أو يستعين
بأي مدافع يختاره بنفسه للدفاع عنه.
يبلغ الموظف المعني بالقرار المتضمن العقوبة التأديبية في أجل ال يتعدى ثمانية()08
أيام ابتداء من تاريخ اتخاذ القرار ويحفظ في ملفه اإلداري.
توقف فورا السلطة التي لها صالحية التعيين الموظف الذي ارتكب خطأ مهنيا جسيما
3
يؤدي إلى عقوبة من الدرجة الرابعة.
يتقاضى المعني نصف راتبه الرئيسي و كل المنح والتعويضات ذات الطابع العائلي
طوال مدة التوقيف.
يجب أن تسوى وضعية المعني الموقف في أجل 45يوما ابتداء من تاريخ صدور
مقرر التوقيف.
إذا اتخذت اللجنة اإلدارية المتساوية األعضاء في حق المعني عقوبة اقل من عقوبات
الدرجة الرابعة أو تمت تبرئته أو لم تفصل اللجنة في القضية في اآلجال المحددة (45
يوما) فان الموظف يسترجع كامل حقوقه والجزء الذي خصم من راتبه.
يوقف الموظف فورا إذا تعرض لمتابعات جنائية ال تسمح بإبقائه في العمل .ال تسوى
وضعيته نهائيا إال بعد أن يصبح القرار القضائي الذي يترتب على المتابعات الجنائية
نهائيا.
في هذه الحالة يمكن إبقاء جزء من األجر األساسي ال يتجاوز النصف طوال مدة
توقيفه على أال تتعدى مدة االستفادة ستة ( )06أشهر ,كما يستمر في االستفادة من
المنح العائلية بشكل عادي.
يمكن للموظف الذي كان محل عقوبة من الدرجة الثالثة والرابعة أن يتقدم بتظلم أمام
لجنة الطعن الوالئية المختصة في أجل شهر واحد من تاريخ تبليغ القرار.
يمكن للموظف الذي كان محل عقوبة من الدرجة األولى والثانية أن يطلب إعادة
االعتبار من السلطة التي لها صالحيات التعيين بعد مرور سنة من تاريخ اتخاذ
العقوبة.
و إذا لم يتعرض الموظف لعقوبة جديدة ,تكون إعادة االعتبار بقوة القانون ,بعد مرور
سنتين من تاريخ اتخاذ العقوبة.
في الحالة إعادة االعتبار يمحى كل أثر للعقوبة من ملف المعني.مالحظات:
-إن النقل اإلجباري الذي هو عقوبة من الدرجة الثالثة ال يمكن إضافته إلى عقوبة
أخرى.
-الحاالت التي تستوجب اتخاذ اإلجراء التحفظي المتمثل في التوقيف هي:
.1إذا كانت جسامة الخطأ قد تؤدي إلى التسريح ا والى التنزيل في الرتبة السفلى
مباشرة.
.2إذا كان بقاء الموظف في العمل يمثل خطورة عليه أو على المؤسسة.
.3إذا كان الموظف موقوفا جراء متابعة قضائية.احترام حقوق الدفاع خالل سير
الدعوى التأديبية
-1حق تبليغ المتهم بتاريخ مثوله أمام مجلس التأديب
من بين أهم اإلجراءات التي يجب على الجهة المختصة بالتأديب القيام بها قبل توقيع
4
العقوبة هي إخطار الموظف بإحالته على مجلس التأديب و ذلك عن طريق توجيه
استدعاء للمعني للمثول أمام المجلس على أن يتضمن هذا االستدعاء ذكر المخالفات
المنسوبة للموظف و التي تستوجب مثوله أمام مجلس التأديب مع تذكيره بالضمانات
القانونية الممنوحة له و هي حقه في اإلطالع على ملفه التأديبي بمجرد الشروع في
إجراءات الدعوى التأديبية و حقه في االستعانة بمدافع للدفاع عنه والذي له الحق
بدوره في اإلطالع على هذا الملف.
-و كذا بحقه في تقديم أي نوع من التوضيحات أمام المجلس التأديبي سواء كانت
شفوية أو كتابية إضافة إلى إمكانية االستعانة بشهود إذا تطلب األمر ذلك .
و قصد تسهيل ممارسة هذا الحق فان القانون الجزائري وسيلة التبليغ حدد وسيلة
اإلخطار أو التبليغ و هي البرقية الموصى عليها التي تسلم إلى رئيس المصلحة الذي
يرسلها بدوره إلى الموظف الذي يتوجب عليه التوقيع على وصل تسلمه لإلشعار
بالحضور في التاريخ و المكان المحددين النعقاد المجلس التأديبي.
و يجب تبليغ الموظف بتاريخ مثوله أمام مجلس التأديب بـ 15يوما على األقل قبل
اجتماع المجلس.
و من هنا تبرز أهمية هذا الحق الممنوح أو المقرر للموظف لكونه يمكنه من ممارسة
حق آخر متصل به و هو حقه في اإلطالع على ملفه التأديبي للتعرف أكثر على
األخطاء و المخالفات المنسوبة إليه و اتخاذ اإلجراءات الالزمة حيالها.
كما أن السلطة التأديبية ملزمة بتبليغ الموظف بكل مخالفة جديدة تنسب إليه حتى ال
يتفاجأ بها يوم الجلسة و إال تعرض قرارها التأديبي لإللغاء.
و في حالة تسلم الموظف االستدعاء أو التكليف بالحضور للمثول أمام المجلس
التأديبي و منعه مرض أو أي ظرف آخر من الحضور فيمكنه أن يطلب من اإلدارة
تأجيل الجلسة لكن ليس لفترة طويلة.
أما إذا تم التبليغ بشكل قانوني و لم يقدم الموظف لإلدارة األسباب التي منعته من
الحضور و في نفس الوقت لم يطلب تأجيل الجلسة فإن اإلجراءات تتواصل بشكل
عادي و ال تكون مشوبة بأي عيب و يمكن للمجلس أن ينعقد في غيابه و ال يعد
إجراؤه هذا غير قانوني.
كما أن اإلدارة ال تكون ملزمة بإعمال هذا المبدأ في حالة تخلي الموظف عن منصبه
بصورة غير شرعية -2.حق اإلطالع على الملف التأديبي:
و هو مبدأ عام تلتزم به اإلدارة ,بحيث يجب تمكين الموظف المعني من اإلطالع على
ملفه التأديبي و الوثائق الملحقة به و التي لها عالقة بقضيته ليعلم أسباب متابعته
بوضوح حتى يتمكن من تقديم بياناته و شهوده التي تثبت براءته مما نسب إليه.
و قد نص عليه المشرع الجزائري صراحة في المادة 167من األمر 06-03
5
المتضمن القانون األساسي العام للوظيفة العامة .
و يجب أن يتم اإلطالع على الملف و جميع الوثائق الملحقة داخل اإلدارة .كقاعدة
عامة ال يمكن إخراج الملف من اإلدارة فاإلطالع يكون في المكان الموجود فيه الملف
أصال.
إلى جانب الموظف يمكن للمدافع الذي يمثله اإلطالع بدوره على الملف التأديبي إذا
سمح له الموظف بذلك على اعتبار أنه يمثل هذا األخير و يساعده على تقديم دفاعه.
و في نفس اإلطار اعتبر مجلس الدولة إطالع الموظف على وثيقة جديدة و مهمة يوم
الجلسة المخصصة لقضيته خرقا لحق الدفاع مما يبطل كل اإلجراءات و يعرض
القرار الذي قد يصدره المجلس لإللغاء ,بينما ال تبطل اإلجراءات إذا كانت الوثيقة
المعروضة ال تحمل عناصر جديدة قد تؤثر على مراكز الخصوم.
وقد نص القانون األساسي العام للوظيفة العامة صراحة بأنه يحق للموظف الذي يحال
على مجلس التأديب أن يطلع على كامل ملفه التأديبي في أجل 15يوما ابتدءا من
تاريخ تحريك الدعوى ضده .و اإلدارة ليست ملزمة بتمكين الموظف من اإلطالع
على ملفه التأديبي فقط و إنما هي ملزمة كذلك بإعالمه بأنه يملك هذا الحق و ذلك كما
رأينا من خالل االستدعاء الذي ترسله له إلبالغه بتاريخ جلسة التأديب و بالمخالفات
المنسوبة إليه-3.أمام مجلس التأديب:
إ لى جانب الحقوق الممنوحة للموظف عند تحريك الدعوى التأديبية من حقه في التبليغ
بتاريخ مثوله أمام مجلس التأديب وتبليغه بالتأجيل إن حصل وحقه في اإلطالع على
ملفه التأديبي سواء بصفة شخصية أو عن طريق من يمثله.
وترجم المشرع حمايته للموظف من خالل الضمانات التي قررها له أثناء مثوله أمام
مجلس التأديب والتي تتمثل أساسا في حقه في حرية الدفاع ,واالستعانة بمدافع وكذا
إمكانية إحضار الشهود -4.حرية الدفاع:
نص المشرع الجزائري أنه ال يجوز اتخاذ قرار التأديب دون سماع المعني بذلك
القرار فاإلدارة ملزمة بإخطار الموظف بما نسب إليه من مخالفات حتى يتمكن من
تنظيم دفاعه وجمع أدلته لرد هذا االتهام.
وحرية الدفاع تشمل حق الموظف في الدالء بأقواله إما شفاهة أو كتابة حسب رغبته ,
و اإلقرار بالكذب ليس مطلقا فالموظف ال يلجأ إليه إال إذا اقتضى الدفاع ذلك كما
يجب أن يمارس بحسن نية بمعنى أن ال يستعمله الموظف إلبعاد التهمة عنه وإلصاقها
بغيره رغم تيقنه من أنه بريء.
كما يعاقب الموظف على إفراطه في الكذب كأن يستعمله قصد إحراج رؤسائه
واإلساءة إليهم فهو في هذه الحالة يكون قد أخل بواجباته الوظيفية .
و الى جانب إباحة الكذب يمكن للموظف دائما وفي إطار دفاعه عن نفسه الصمت
6
وعدم اإلدالء بأي أقوال دون أن يفسر ذلك الصمت ضده باعتباره اعتراف ضمني.
ولكنه بالمقابل بتصرفه هذا يكون قد ضيع حقه في الدفاع ,وال يمكنه بعد ذلك الطعن
في قرار المجلس التأديبي والدفع بأنه لم يمارس حقه في الدفاع ألن هذا االمتناع كان
إراديا.
إضافة إلى كل تلك الحقوق الممنوحة للموظف أثناء إدالئه بأقواله أمام المجلس
فالقانون الجزائري لم تحتوي النصوص المتعلقة بالمجال التأديبي على إجراء حلف
اليمين ال للموظف وال للشهود -5.حق االستعانة بمدافع:
في بعض األحيان قد ال يكون لممارسة الموظف لحقه في اإلطالع على ملفه التأديبي
ومعرفته بالمخالفات المنسوبة إليه جدوى إذا كان مستواه الثقافي بسيط بحيث يصعب
عليه اإللمام بكل ما يحتويه كما يصعب عليه فهم ما يتضمنه من أدلة و وثائق.
لذا أجاز المشرع إمكانية استعانة الموظف بمدافع سواء كان محاميا أو نقابيا أو أي
شخص آخر من اختياره.
واالستعانة بنقابي يبدو األكثر منطقية لمعرفة هذا األخير الجيدة بأمور المهنة أو
الوظيفة وإجراءاتها.
و حق الموظف في االستعانة بمدافع يعد من أهم الضمانات الممنوحة له في مجال
التأديب والمتفرعة عن حق الدفاع المخول له قانونا وهو اختياري يلجأ إليه الموظف
كلما وجد فيه مصلحة.
في أغلب األحيان يلجا الموظف إلى االستعانة بمحام ليوضح له األمور أكثر
ولمساعدته على إثبات براءته ودحض االتهامات المنسوبة إليه لما يملكه من خبرة
ومعرفة بالمجال القانوني حيث يمكنه اإلطالع على الملف التأديبي للموظف وتفحص
ما يحتويه من وثائق وأدلة لتحضير دفاعه وذلك كتحصيل حاصل لحق الموظف في
اإلطالع والمحامي هنا يمثل الموظف.
والسلطة اإلدارية تخشى من مشاركة المدافع خاصة إذا كان محامي أو نقابي للدور
الفعال الذي يلعبه و الذي قد يكون السبب الرئيسي في تغيير األوضاع و اإلجراءات
ضد مصلحة اإلدارة -6.حق االستعانة بشهود:
يحق للموظف االستعانة بمن يريد من األشخاص كشهود إلثبات براءته و تأكيد ما
يدعيه من أمور .و ال يشترط في الشاهد أن يكون موظفا ,و يمكن للموظف أن يستعين
إما بشهود وقائع أي بأشخاص لهم دراية أو عالقة بالواقعة التي تسببت في مثوله أمام
مجلس التأديب أو شهود سلوك و أخالق .أي يمكنه االستعانة بكل شخص من شأنه
تبرئته من كل شك في أخالقه و سلوكه.
و التي ستؤخذ حتما بعين االعتبار من طرف المجلس عند تقريره للعقوبة و يتم سماع
الشهود في حضور الموظف المعني و يمكنهم اإلدالء بشهادتهم شفاهيا أو كتابيا و
7
المحقق حر في اختيار الشهود الذين يريد سماعهم.
و يمنع رئيس المجلس من التحدث مع أي شاهد من الشهود في الفترة الممتدة بين
إقفال النزاع و المداولة و يعتبرها القاضي مخالفة خطيرة و اعتداء على حق الدفاع و
استقاللية اللجنة أو المجلس .ألن من شأن ذلك التأثير على قراره.
و أهم الضوابط التي تحكم عملية اإلدالء بالشهادة هي:
-عدم جواز سماع شهادة شاهد أمام آخر.
-أن تؤدى الشهادة دون ضغوطات أو تهديدات مادية أو معنوية.
-عدم إطالع الشاهد على شهادة من سبقه.
-مواجهة الشهود ببعضهم البعض في حاالت تضارب األقوال حول واقعة معينة.
و الهدف من وضع مثل هذه الشروط و الضوابط هو الحصول على شهادة خالية من
العيوب يمكن أن يستعين به المجلس التأديبي التخاذ الرأي الصائب في القضية و من
ثمة تحقيق العدالة.
تعذر تطبيق مبدأ قانون الدفاع ألسباب ترجع للموظف
هناك عدة تصرفات يقوم بها الموظف و تقوم دون استفادته من حقوق الدفاع و يعد
أصل تقريرها إلى مجلس الدولة الفرنسي عن طريق االجتهادات التي يصدرها
بمناسبة تصديه للطعون في القرارات التأديبية التي يرفعها الموظف ونذكر منها:
-حق اإلدارة في عدم تبليغ الموظف بتاريخ مثوله أمام مجلس التأديب و التهم
المنسوبة إليه إذا كان قد ترك الوظيفة بطريقة غير شرعية و بالتالي تصبح اإلدارة
غير ملزمة بتبليغه دون أن يمس ذلك بصحة اإلجراءات.
-ال يؤدي عدم اإلطالع على الملف التأديبي إلى بطالن اإلجراءات التأديبية إذا كان
الموظف هو من رفض اإلطالع أو وضع عوائق حالت دون إطالعه على الملف.
-كما ال تلزم اإلدارة بحق الموظف باإلطالع على ملفه التأديبي إذا كن هناك إهمال و
سوء نية من جنب هذا األخير كتغييره لمحل إقامته دون ترك عنوانه الجديد بل على
العكس يمكن لإلدارة في مثل هذه الحالة توقيع عقوبات إضافية أو جديدة بسبب هذا
التصرف.
و بالمقابل ال يعفي إضراب الموظف عن العمل اإلدارة من احترام حقه في اإلطالع
على ملفه التأديبي ,ألنه بتصرفه هذا يكون قد أسقط كل الحقوق و الضمانات التي
منحها إياه القانون في مواجهة اإلدارة.
مما تقدم نجد أن اإلدارة ملزمة بإخطار الموظف بالتهم المنسوبة إليه و بتاريخ مثوله
أمام مجلس التأديب ألن هذا األخير ال يمكنه معاقبة الموظف إال بعد سماع دفاعه و
إال تعرض قراره للبطالن إال في حالة رفض الموظف لهذا اإلخطار مع وجوب إثبات
ذلك ,ألنه إذا كان الموظف قد تعذر عليه الحضور أو تغيب لسبب ال يتعلق بإهماله أو
8
سوء نيته فإن اإلجراءات التي تمارس ضده تعد غير قانونية.
النتائج المترتبة عن عدم احترام مبدأ حقوق الدفاع
يعتبر مبدأ حقوق الدفاع من أهم الضمانات التي قررها المشرع وقبله الفقه والقضاء
للموظف العام في مواجهة اإلدارة وما تملكه من وسائل وسلطات أثناء المواجهة
التأديبية .
وذلك بهدف خلق توازن بين حقوق والتزامات الطرفين .
لكن تقرير المشرع للمبدأ ال يعني بالضرورة احترام الجهة المعنية بتوقيع العقوبة له
ونقصد هنا اللجنة المتساوية األعضاء المنعقدة كمجلس تأديب و حتى اإلدارة خالل
المرحلة األولى من تحريك الدعوى لذلك رتب المشرع عن عدم احترام هذا المبدأ
بكل عناصره عدة نتائج تتلخص في الطعن اإلداري أو التظلم بكل أنواعه والطعن
القضائي.الطعن او التظلم اإلداري:
يلجأ الموظفون إلى لجنة الطعن في حالة القرارات التأديبية التالية:
-اإليقاف عن العمل من أربعة أيام إلى ثمانية أيام.
-التنزيل من درجة إلى درجتين.
-التنزيل إلى الرتبة السفلى مباشرة.
-التسريح.
-في حالة اإلحالة على التقاعد اإلجباري.
آجال الطعن:
يتم الطعن خالل مدة أقصاها شهر واحد من تاريخ تبليغ القرار التأديبي المطعون فيه.
و يتعين على لجان الطعن أن تصدر قراراتها كتابة في أجل أقصاه 45يوما ابتداء من
تاريخ رفع الطعن إليها :و ذلك قصد إبطال األمور المتنازع عليها ،إن الطعن
المرفوع في األجل المنصوص عليه أعاله ،يوقف تنفيذ العقوبة.
وقد نص قانون اإلجراءات المدنية بأن الطعن وهو وسيلة من الوسائل التي تحرك
الرقابة اإلدارية الذاتية كما أنه وسيلة لحل المنازعات الدائرة بين األفراد واإلدارية
بشكل سلمي ودون اللجوء إلى القضاء.
والتظلم اإلداري هو شكوى يقدمها أصحاب الصفة والمصلحة وهو هنا الموظف إلى
السلطات اإلدارية ,أو الوالئية أو الرئاسية أو الوصائية أو إلى لجنة إدارية خاصة
وهي أنواع التظلم .التظلم اإلداري أمام لجنة الطعن الوالئية :
وهو طلب يرفعه الموظف إلى لجنة الطعن الوالئية يلتمس فيه ,إعادة النظر في
القرار الذي أصدره مجلس التأديب الذي أصدر القرار إما بإلغائه أو تعديله وذلك
بتمكين اإلدارة من مراجعة قرارها خالل 45يوما من تاريخ تبليغها بالطعن.
فالتظلم هو إجراء سابق للجوء إلى القضاء ألن من شأنه أن يوفر على الموظف الوقت
9
والمال خاصة إذا أدى هذا التظلم نفعا وأنصف المعني كما انه يجنب الجهات القضائية
كثرة المنازعات التي تتطلب جهدا ووقتا لحلها في الوقت الذي كان من الممكن أن
تحل وديا بعيدا عن القضاء وإجراءاته الطويلة والمعقدة .
لكن في إذا لم يأتي التظلم بجديد ولم يتمكن الموظف من تحقيق أهدافه فال طريق
أمامه إال اللجوء إلى الطعن القضائي أمام الجهات اإلدارية خالل اآلجال والمواعيد
القانونية .الطعن القضائي:
للموظف إذا لم يحقق له التظلم اإلداري ما يريده اللجوء إلى القضاء وذلك بالطعن في
القرارات الصادرة عن مجلس التأديب الشتمالها على عيب من العيوب التي تمس
القرار اإلداري .
فاإلدارة عادة ما تكون ملزمة بجملة من اإلجراءات أو التصرفات التي تسبق اتخاذها
لقرار ما و من شأن إهمالها لهذا االلتزام تعريض قرارها لإللغاء عن طريق الطعن
فيه بالبطالن أمام القضاء.
وعادة ما يكون سبب اإللغاء في المجال التأديبي هو عدم احترام الشكل أو اإلجراءات.
فمجلس التأديب قبل إصداره للقرار التأديبي ملزم بمراعاة حقوق الدفاع المنصوص
عليها في مختلف قوانين وتنظيمات الوظيفة العامة وذلك بكل ما يحتويه هذا المبدأ من
حقوق فرعية كحق االطالع على الملف التأديبي وإعالمه بالتهم المنسوبة إليه وكذا
بحق الموظف في تقديم دفاعه واالستعانة بمدافع أو بشهود لتبرئة نفسه مما نسب إليه
من مخالفات وبالتالي في حالة عدم احترام المجلس التأديبي لهذه اإلجراءات قبل
إصدار قراره يكون هذا األخير محل طعن باإللغاء مع إمكانية رفع دعوى تعويض
لجبر الضرر الذي لحق بالموظف من جراء تطبيق القرار التأديبي.
والطعن في القرار التأديبي ال يحول دون توقيع العقوبة التأديبية الصادرة عن السلطة
التأديبية.
-----------------------------------------------------------------
--------------------------------------------------------------------
-----------------------------------------------------------------------
partager maxمهم للموظف عقوبات تاديبية
تمهيد :لقد لفت انتباهي أن أغلبية مسيري الموارد البشرية ال يتحكمون في الملف التأديبي ،و نظرا لخطورة هذا الملف و آثاره على الموظف و مصداقية المرفق العام ارتأيت أن أوجه لزمالئي بعض النصائح و اإلرشادات التي من شأنها ضبط الموضوع و اجتناب
.الدخول في المنازعات
.تذكير بقاعدة مهمة :الهيئة الرسمية المخولة لها التقنيين في هذا الموضوع هي المديرية العامة للوظيفة العمومية
،المراجع :على رأسها األمر رقم 03-06المؤرخ في 15/07/2006المتضمن القانون األساسي العام للوظيفة العمومية (المواد من 160إلى 185
،المرسوم رقم 10-84المؤرخ في 14/01/1984يحدد اختصاص اللجان المتساوية األعضاء وتشكيلها و تنظيمها و عملها
،خصوصيات بعض القوانين األساسية بالنسبة لهذا الموضوع
و مجموعة كبيرة من النصوص التنظيمية و المراسالت الرسمية الصادرة عن المديرية العامة للوظيفة العمومية
.طرح اإلشكالية :تعد اإلجراءات التأديبية في كل مؤسسة رادعا ألي مساس باالنضباط العام و حفاظا على أخالقيات المهنة و هي حصن لها
و يعتبر صاحب سلطة التعيين وفقا للمادة األولى من المرسوم التنفيذي رقم 99-90المؤرخ في 27/03/1990يتعلق بسلطة التعيين و التسيير اإلداري بالنسبة للموظفين و أعوان اإلدارة المركزية و الواليات و البلديات و المؤسسات اإلدارية ذات الطابع اإلداري
(الجريدة الرسمية رقم ) 13/1990هو القاضي األول في المؤسسات العمومية ذات الطابع اإلداري ،فهل ترك المشرع الجزائري زمام األمور بين يديه بدون قواعد يجب احترامها أو اجراءات خاصة تقيد سلطته؟
:قبل التفصيل يجب التنبيه لبعض األمور المهمة يجب التحكم فيها
:اوال :بالتقصي و الدراسة هناك 03أنواع من الملف التأديبي و األمر رقم 03-06يعد القواعد العامة
،ملف تأديبي خاص بالموظفين الدائمين المرسمين 1-
ملف تأديبي خاص بالموظفين المتربصين (الفترة التجريبية) أنظر ابتداءا من المادة 27من مرسوم تنفيذي رقم 322-17مؤرخ في 02/11/2017يحدد األحكام المطبقة على المتربص في المؤسسات و اإلدارات العمومية (الجريدة الرسمية رقم 2- )66/2017
.مع احترام لإلجراءات المنصوص عليها في األمر رقم 03-06
10
ملف تأديبي خاص باألعوان المتعاقدين أنظر المواد من 59:إلى 68من المرسوم الرئاسي رقم 308-07المؤرخ في 29/09/2007يحدد كيفيات توظيف األعوان المتعاقدين و حقوقهم و واجباتهم و العناصر المشكلة لرواتبهم و القواعد المتعلقة بتسييرهم و كذا 3-
،النظام التأديبي المطبق عليهم (الجريدة الرسمية رقم )61/2007
.و أنظر كذلك القرار المؤرخ في 19جويلية 2008يحدد تشكيلة اللجنة التأديبية االستشارية المتساوية األعضاء لألعوان المتعاقدين خاصة من المواد 10إلى 22منه (الجريدة الرسمية رقم )52/2008
:ثانيا :كما جاء في المادة 03من األمر رقم 03-06قد تنص بعض القوانين األساسية لبعض الرتب و األسالك على خصوصيات في باب االنضباط على سبيل المثال
،انظر المادة 30من مرسوم تنفيذي رقم 409-08مؤّرخ في 26ذي الحجة 1429الموافق 24ديسمبر 2008يتضمن القانون األساسي الخاص بمستخدمي أمانات الضبط للجهات القضائية(.الجريدة الرسمية رقم - )73/2008
.أنظر المواد من 61إلى 66منٍ مرسوم تنفيذي رقم 322-10مؤرخ في 22/12/2010يتضمن القانون األساسي الخاص بالموظفين المنتمين لألسالك الخاصة باألمن الوطني (الجريدة الرسمية رقم - )78/2010
.ثالثا :ضبط المصطلحات القانونية ( مسميات اإلجراءات) و طريقة كتابة التقارير و المحاضر و وصف األحداث من النقائص الفادحة التي تعاني منها بعض المؤسسات في اإلدارة الجزائرية
:بعد هذا الموجز التمهيدي للموضوع نبين بعض القواعد و اإلجراءات التي يغفل عنها بعض المسيرين مستخرجة من أحكام النصوص القانونية و المراسالت الرسمية للمديرية العامة للوظيفة العمومية جمعتها في باب الملف التأديبي في 1و 2وهي كالتالي
:من المفيد في هذا المضمار ،لفت االنتباه إلى أن تقدير العقوبة التأديبية ،ينبغي أن يتم وفق المعايير المحددة في المادة 161من األمر رقم 03-06المذكور أعاله التي نصت على أنه " :يتوقف تحديد العقوبة التأديبية المطبقة على الموظف على النقاط التالية "1 -
درجة جسامة الخطأ( ،لهذا فرق المشرع بين أنواع األخطاء المهنية و ما يقابلها من عقوبات تأديبية) -
الظروف التي ارتكب فيها(،تختلف الظروف حسب الزمان و المكان و النوايا) -
،ومسؤولية الموظف المعني -
،و النتائج المترتبة على سير المصلحة -
و كذا الضرر الذي لحق بالمصلحة ،أو المستفيدين من المرفق العام" ( يعني بالمستفيدين من خدمات المرفق العام و كذلك ممتلكات هذا المرفق و األشخاص الذين يعملون فيه) -
كما ينبغي أن تتم اإلشارة إليها في محضر المجلس التأديبي" (ألن احترام تطبيق هذه القواعد من طرف المجلس التأديبي و معالجتها نقطة بنقطة ميزان قانوني عادل للتعامل مع كافة الوضعيات المطروحة عليه و اصناف الموظفين الذين يمثلون أمامها)
)المادة 161من األمر رقم 03-06المؤرخ في ( 15/07/2006
.و المراسلة رقم 267المؤرخة في )19/01/2016و المنشور رقم 10المؤرخ في 16/01/2019كيفية تطبيق بعض اإلجراءات الخاصة بالنظام التأديبي للموظفين
العقوبات من الدرجة األولى و الثانية من صالحيات صاحب سلطة التعيين فقط ( صاحب سلطة التعيين هو الموظف المعين المذكور في المادة األولى من المرسوم التنفيذي رقم 99-90المؤرخ في )27/03/1990و ذلك بعد حصوله على توضيحات كتابية من 2-
إلى الموظف المرتكب للخطأ المهني من الدرجة األولى أو الثانية طالبا منه توضيحات و تبريرات عن خطئه (ربما يكون للموظف قوة قاهرة أو ظروف عائلية أو صحية أو questionnaireأي يوجه صاحب سلطة التعين استفسار ( مرتكب الخطأ
)المادة 165من األمر رقم ). (03-06شهود ،)...و بناء على رد المعني يتخذ صاحب سلطة التعيين العقوبة المستحقة
أما العقوبات من الدرجة الثالثة و الرابعة فيتخذها صاحب سلطة التعيين (بدون إرسال استفسار للمعنين) و ذلك بقرار مبرر و لكن بعد أخذ الرأي الملزم و اإلجباري من اللجنة اإلدارية المتساوية األعضاء المختصة إزاء الموظف مرتكب الخطأ المهني عن طريق
،المجلس التأديبي(.المادة 165من األمر رقم ) 03-06
:من له الحق في تكيف األخطاء المهني3-
إن تقدير مدى جسامة الخطأ و درجته أو تكيفه و اقتراح العقوبة المناسبة له من صالحيات اإلدارة (أي السلطة التي لها صالحية التعيين) و يتم ذلك قياسا على األخطاء المهنية المحددة في المواد من 178على 181من األمر رقم ( .03-06أنظر المراسلة رقم "
226.المؤرخة في )09/03/2017
...مالحظة هامة :صاحب سلطة التعيين يكيف الخطأ المهني و يقترح العقوبة المقابلة له ،و يرجع للمجلس التأديبي المصادقة على ذلك أو طلب تعديله او إلغاءه وفق إجراءات معينة كاالقتراع
:من األخطاء الشائعة و الشنيعة التي ما زالت لم تضبط حالة تعادل أصوات أعضاء المجلس التأديبي(هم أعضاء اللجنة اإلدارية المتساوية األعضاء بالنسبة للموظفين الدائمين المتربصين و المرسمين) في اتخاذ قرار العقوبة 4-
إذا وقع االنتخاب فانه يكون باالقتراع السري ،و يجب أن يشارك فيه كل أعضاء اللجنة ،و في حالة تعادل األصوات يكون صوت الرئيس مرجحا ،ماعدا في حالة االنضباط (الملف التأديبي) التي تكون العقوبة المتخذة تقل مباشرة عن العقوبة المقترحة( .المادة 14
.من المرسوم رقم 10-84المؤرخ في 14/01/1984يحدد اختصاص اللجان المتساوية األعضاء و تشكيلها وتنظيمها و عملها)
أما في الملف التأديبي الخاص باألعوان المتعاقدين
.فيما يخص اللجنة التأديبية االستشارية لألعوان المتعاقدين "إذا تم االنتخاب يكون كذلك باالقتراع السري
.يكون صوت رئيس اللجنة مرجحا في حالة تعادل األصوات" (المادة 10من القرار المؤرخ في 18/07/2008يحدد تشكيلة اللجنة التأديبية االستشارية المتساوية األعضاء لألعوان المتعاقدين و كيفيات تعيين أعضاءها و سيرها)
.أنظر كذلك مراسلة رقم 1217المؤرخة في 14/10/2019حالة تساوي أعضاء اللجنة اإلدارية في حالة تأديبية لموظف
:من األخطاء التي مازالت ترتكب في بعض المؤسسات 5-
:تساوي أعضاء اللجان اإلدارية المتساوية األعضاء
.تشكيلة اللجنة اإلدارية المتساوية األعضاء يجب أن تكون متساوية بمعنى أن عدد أعضاء ممثلي الموظفين المنتخبين يقابله نفس العدد في ممثلي اإلدارة المعينين ،و أن رئيس اللجنة أو من يخلفه هو من ضمن ممثلي اإلدارة
،مثال :ممثلي الموظفين المنتخبين ( 03أعضاء)
ممثلي اإلدارة المعينين ( 03أعضاء من بينهم رئيس اللجنة أو من يخلفه)
،أنظر :مراسلة رقم 260مؤرخة في 13/01/2008توضيح لتساوي اللجان اإلدارية للموظفين
.مراسلة رقم 4502مؤرخة في 14/05/2012يتضمن توضيح حول تساوي األعضاء
:خاتمة الجزء األول
:نظرا ألهمية الموضوع و خطورته من األجدر أن نقسمه ألجزاء أخرى سننشرها تباعا ان شاء هللا ،و قبل أن أختم أرجوا من الزمالء القراء ما يلي
،أوال :أن يعلقوا على هذه النقاط فقط
،ثانيا :ما أكتبه مبرر بنصوص قانونية و الذي يعقب فعليه بالدليل ليستفيد الجميع
،ثالثا :أنا بشر مثلكم و لست بأحسنكم ،أخطا و أصيب و لكن ألتزم بالنص القانوني فإذا وجدتم خطأ فصوبوني و لكن بلباقة ألن الهدف هو اإلفادة و التعلم
،رابعا :ما كتبته هو ما يجب أن تكون عليه األمور و ما يحدث في بعض المؤسسات فال يفيدنا بل يجب تصحيحه
خامسا :ربنا أنعم علينا بعقل فالرجاء ،بعض االستفسارات يمكن للجميع االجابة عليها يكفي تفحص النصوص ودراستها و ال حجة لكم و هكذا نتعلم و إال أصبحنا مقيدين بالغير و أعرف أن معظمكم له طاقات معطلة فحان األوان الستخراجها ألنه واجب عليكم،
.مصداًقا لقوله صلى هللا عليه وسلمِ« :إَّنما العلُم ِبالَّتَع ُّلِم ،وِإَّنما الِح ْلُم ِبالَّتَح ُّلِم » (صحيح الجامع؛ برقم .]2328[ :يعني يجب اتخاذ األسباب للحصول على المراد ،و ليس بالتمني
مايو 2020م
----------------------------------------------------------------------------
------------------------------------------------------------------------------
11