Professional Documents
Culture Documents
رقمنة المدرسة الجزائرية الحديثة واقع و آفاق
رقمنة المدرسة الجزائرية الحديثة واقع و آفاق
رقمنة المدرسة الجزائرية الحديثة واقع و آفاق
االشكاالت والتحديات
306
االشكاالت والتحديات.. المدرسة الجزائرية
Abstract :
The present study aims to reveal the extent of the application of electronic
digitization in the modern Algerian school.
The study dealt with the concept of electronic digitization, the concept of the
modern Algerian school, and the aspects that have been digitized in the school in
all its three educational stages .It also addressed the pros and cons that
accompanied this process - digitization - at the internal and external levels of the
educational institution.
The study concluded a number of recommendations and suggestions, the most
important of which are:
- The need to create a specialized national center to train principals, professors,
administrators and educational officials in schools and central and decentralized
departments, to control the electronic digitization mechanisms and deal with
various programs and sites dedicated to this process.
The inclusion of the issue of digitization in the lessons provided to students as a
vital topic of modern fully linked to modern educational technologies adopted
and pursued by the policy of most developed countries.
- The need to expedite the linking of educational institutions to satellites
ALCOMSAT1 allocated for the digitization process, which began work on the
beginning of 2018, under the supervision of directors of education directorates
across the entire national territory, and the preparation of the Information and
Communication Cell for each directorate.
Keywords: Digitization of the Education Sector - Algerian School
مقدمة
يعرف قطاع التربية في الجزائر عمى غرار باقي دول العالم نقمة نوعية في مجال ادخال
وذلك،التكنولوجيا الحديثة إلى مختمف قطاعاتيا و مؤسساتيا في كافة األطوار التعممية
لمحاق بركب الدول التي عرفت تطو ار كبي ار في مخرجاتيا من حيث تقدم نسبة التعميم
فييا بفضل التكنولوجيا الحديثة التي ساىمت بشكل كبير في تسييل عمميتي التعميم و
و تقريب المدرسة من المؤسسات االجتماعية األخرى باعتبارىا المبنة األساسية،التعمم
.لمتعمم وصقل شخصية الطفل و اعداده ليكون فردا صالحا مساىما في بناء مجتمعو
لذلك عممت ىذه الدول و من بينيا الجزائر إلى انتياج سياسة رقمنة قطاع التربية و
الحرص عمى تعميم استعمال االنترنت في كافة المدارس االبتدائية والمتوسطات
والثانويات قصد التحكم السمس في كل المعطيات المتاحة وادارة القطاع عن بعد بكيفيات
تقرب المكاتب وتشكل جس ار بين اإلدارات المركزية والالمركزية من شأنو أن يسيل
307
المدرسة الجزائرية ..االشكاالت والتحديات
في تسيير مختمف المنشآت اإلدارية في قطاع التربية .وىي كذلك إعطاء رقم تعريفي لكل
مؤسسة وموظف وتمميذ تابع الى قطاع التربية من خاللو يتم انشاء ممف الكتروني خاص
بو يحتوي عمى كافة المعمومات ليذه المؤسسة أو الموظف أو التمميذ.
- 2المدرسة :ىي مؤسسة تعميمية يتعمم بيا التّالميذ الدروس بمختمف العموم وتكون
الدراسة بيا عدة مراحل وىي االبتدائية والمتوسطة أو اإلعدادية والثانوية وتسمى بالدراسة
األولية اإلجبارية في كثير من الدول .وتنقسم المدارس إلى مدارس حكومية ومدارس
ّ
15
خاصة.
اإلشكالية :
تعتبر التربية في أي قطاعا ىاما تبنى عميو باقي القطاعات األخرى ،لذلك تجد
حكومات ىذه الدول و من بينيا الجزائر تسعى جاىدة لمنيوض بيذا القطاع الحساس
والمضي قدما بو من أجل تحسينو وتطويره قصد الحصول عمى نتائج مرضية من شأنيا
أن تقدم تطو ار ونموا وازدىا ار في التنمية لصالح المجتمع.
لذلك سعت ىذه الدول إلى إدخال الرقمنة أو استعمال تكنولوجيات االعالم
واالتصال الحديثة في قطاع التربية لما شيدتو تجارب ىذا الرقمنة عمى القطاعات
األخرى من محاسن كثيرة.
كل ما سبق ذكره جعمنا نطرح التساؤالت التالية :ما مدى تطبيق الرقمنة في المدرسة
الجزائرية الحديثة؟ ما ىي الجوانب التي تمت عممية رقمنتيا ؟ وماىي إيجابيات وسمبيات
رقمنة قطاع التربية في المدرسة الجزائرية الحديثة؟
التربية في الجزائر ،حيث يعتبر ىذا القطاع حساس جدا لما لو من أىمية كبيرة في بناء
المجتمع الجزائري باعتباره موردا ومكسبا كبي ار تراىن عميو الحكومة الجزائرية منذ عقود
وتسعى جاىدة بكل الوسائل والطرق إلى تطويره وتنميتو وتحسينو.
309
المدرسة الجزائرية ..االشكاالت والتحديات
الشكل 1يمثل واجهة الدخول الى موقع رقمنة وزارة التربية الوطنية
حيث يمثل الشكل السابق كيفية الدخول الى موقع الرقمنة الذي تشرف عميو و ازرة
التربية الوطنية بواسطة مكتب خاص بالرقمنة ،ويمكن دخول الموقع بواسطة اسم دخول
أو اسم مستخدم و كممة سر يمنح الى مدير المدرسة شخصيا أو المكمف بعممبة الرقمنة
عمى مستوى المؤسسة التربوية وال يسمم إال يدا بيد بواسطة ظرف مغمق وىذا يدل عمى
الحرص التام الذي أولتو الو ازرة ليذه العممية .ولكل مدرسة ابتدائية أو متوسطة أو ثانوية
اسم دخول وكممة سر خاصة بيا ،كما يستطيع مدير المدرسة أو القائم عمى عممية
الرقمنة من تغيير كممة السر فيما بعد حفاظا عمى خصوصية تمك المؤسسة التربوية.
ويتم الدخول الى موقع الرقمنة من خالل الرابط التالي :
https://amatti.education.gov.dz/باتباع الطريقة التالية :
-الدخول الى الموقع السابق ،موقع تسيير و ازرة التربية الوطنية .
-ادخال اسم مديرية التربية بالوالية
-ادخال اسم المستخدم و الرقم السري و شيفرة التحقق
-الضغط عمى تسجيل الدخول .
و من أىم الجوانب التي تمت عممية رقمنتيا الى حد اآلن ىو رقمنة ممفات
الموظفين االداريين والتربويين والتالميذ ،حيث تمت عممية الرقمنة من خالل إدراج رقم
تعريفي لألساتذة والموظفين وكذا التالميذ ،مما سيمكن األولياء من االطالع عمى نتائج
أبنائيم وكذا سموكاتيم عن بعد ودون التنقل إلى المؤسسات التي يدرسون فييا.
وقد قامت الو ازرة بالسير عمى عممية مأل االستمارات الخاص ــة بموظفي وأساتذة
القط ــاع وكذا التالميذ قصد حجز المعمومات عمى مستوى مديريات التربية ،وقد وزعت
مختمف المؤسسات التربوية استمارات عمى الموظفين واألساتذة تحمل جميع المعمومات
310
المدرسة الجزائرية ..االشكاالت والتحديات
الخاصة بالموظف من تاريخ دخولو لممؤسسة ،الحالة العائمية والشيادة التي وظف بيا
والمتحصل عمييا ،وأقدميتو في الرتبة وسنوات عممو ،مما سيساعد عمى التسيير والوقاية
من األخطاء التي قد تقع مع الموظفين في عمميات الترقية الخاصة بيم.
وقد امتدت العممية لمتالميذ عمى مستوى األطوار الثالثة لمتعميم ،حيث وزعت عمييم
استمارات تتضمن مختمف المعمومات الخاصة بيم كالمستوى الدراسي واسم الوالدين
ومينتيما وعدد اإلخوة والحالة الجسدية والمرضية بما في ذلك فصيم ــة الـ ــدم ،وما إن كان
التمميذ يعاني من أمراض ،حيث ساىمت ىذه المعمومات من تسييل عممية تعامل
الوصاية مع التالميذ المرضى وذوي االحتياجات الخاصة ،كما تضمنت االستمارة منحة
5آالف دج ،وما إن كان التمميذ مستفيدا منيا لتسييل توزيع ىذه األخيرة عمى مستحقييا.
وبموجب ىذه اإلجراءات تم منح رقم تعريفي لكل موظف في القطاع أستاذ واداري
وعامل ميني وتمميذ ،حيث من خالل ىذا الرقم التعريفي يمكن لألولياء من االطالع عمى
نتائج أبنائيم وحتى سموكاتيم ومالحظات أساتذتيم ،دون المجوء إلى المؤسسات التربوية.
كما سمحت عممية الرقمنة ىذه ،بتعامل الوصاية مع أرقام تعريفية وليس مع
أشخاص ،كما ضمنت ىذه األخيرة الشفافية والسرعة في العمل ،عمما أن كل وثيقة
خاصة بالمستخدمين ستحمل ىذا الرقم عمى غرار رقم الحساب البريدي.
وتدخل عممية رقمنة القطاع ،في إطار تنفيذ برنامج الحكومة إلدراج تكنولوجيات اإلعالم
واالتصال بيدف “تحسين الخدمة العمومية”.
311
المدرسة الجزائرية ..االشكاالت والتحديات
الشكل السابق يمثل استمارة التمميذ ،وفييا يتم ادراج كامل المعمومات الخاصة بو،
من الحالة المدنية ،الحالة االجتماعية ،الحالة الصحية والحالة المدرسية .وبذلك يتكون
لدى ىذا التمميذ ممف الكتروني يحتوي عمى جميع المعمومات السالفة الذكر .مما يسيل
الدخول اليو من طرف األولياء لالطالع عمى الحالة الدراسية البنيم من عدد الغيابات أو
النتائج المدرسية أو طمب شيادة مدرسية أو تبرير غياب ابنيم الى غير ذلك من جوانب
اتصال األولياء باإلدارة المدرسية.
وبخصوص ممف الموظف فقد خصصت الو ازرة أيضا استمارة معمومات تم ادراج فييا
كافة المعمومات الخاصة بيذا الموظف .و الشكل التالي يمثل نموذجا من ىذه االستمارة
.
312
المدرسة الجزائرية ..االشكاالت والتحديات
حيث يقوم الموظف بتقديم ممف ورقي الى ادارة المؤسسة التي يعمل فييا يتكون من
:
-شيادة ميالد رقم .12
-شيادة ميالد األب .12
-شيادة ميالد االم .12
313
المدرسة الجزائرية ..االشكاالت والتحديات
314
المدرسة الجزائرية ..االشكاالت والتحديات
15
الشكل 4يمثل فهرس دفتر االستقصاء المدرسي الشامل الخاص بالتعميم المتوسط
315
المدرسة الجزائرية ..االشكاالت والتحديات
316
المدرسة الجزائرية ..االشكاالت والتحديات
الشكل 5يمثل الصفحة األولى من دفتر االستقصاء المدرسي الشامل الخاص بالتعميم المتوسط .15
جزائريين في الداخل وفي الخارج خاصة الذين يعممون في ،ASALحيث يستطيع ىذا
القمر من بث 350قناة أرضية بتقنية HDو D3و 100قناة بتقنية K4و 1000
قناة بتقنية SDمع اإلذاعات التابعة ليا.
ومن خالل الكتيب الصادر من و ازرة التربية بخصوص ىذا القمر يتضح أن لو
أىمية كبيرة جدا في تسييل عممية الرقمنة والقضاء عمى مشكمة عدم توفر االنترنت في
المدارس خاصة النائية منيا حيث يكفي توفر صحن ىوائي مقعر وجياز استقبال فقط
لتتم عممية الرقمنة عمى أحسن وجو.
التربوية.
-االنقطاع المتكرر لألنترنت سببا تأخ ار كبي ار و نقصا شديدا في عممية تحيين المعمومات
عمى مستوى موقع الرقمنة لكثير من المؤسسات التربوية.
-جيل أولياء األمور بنجاعة وفعالية الرقمنة مستقبال ،وعدم إلمام الكثير منيم بكيفية
استعمال وسائل التكنولوجيا الحديثة و كذا بكيفية استخدام أيقونات الموقع لالطالع عمى
نتائج أبنائيم المتمدرسين.
ALCOMSAT1التي باشرت -البطء الشديد في استبدال االنترنت بالقمر الصناعي
الو ازرة العمل عميو في بداية السنة الماضية .2018
خاتمة
في األخير ال يسعنا القول سوى أن الجزائر تسعى جاىدة إلى المحاق بركب الدول
المتطورة في مجال التربية و التعميم ،من خالل انتياجيا سياسة الرقمنة التي تعتبر حديثة
319
المدرسة الجزائرية ..االشكاالت والتحديات
جدا بالمقارنة مع اإلمكانيات المتاحة والمتوفرة لمحكومة الجزائرية ،حيث أن ىذه العممية
قد جاءت متأخرة جدا إذ أنو قد سبقتنا الييا دول أفقر و أقل إمكانيات وموارد ونجحت
نجاحا باى ار في رقمنة قطاع التربية وبذلك النيوض بيذا القطاع الحساس جدا الى مراتب
التطور والتقدم والنمو من خالل ربط واحتواء كافة جوانب التربية والتعميم في بوتقة واحدة
يسيل التعامل معيا و كذا التواصل بين مختمف مكونات القطاع وتسييل عممية إدارة
320