Professional Documents
Culture Documents
الدرس 44 تتمة الإجماع
الدرس 44 تتمة الإجماع
بسم اهلل الرحمن الرحيم ،الحمد هلل رب العالمين ،والصالة والسالم على نب ِّينا محمد ،وعلى آله ،وصحبه
َك َال ِع ْل َم لَنَا إِ اال َما َع ال ْمتَنَا ۖ إِن َ
اك أجمعين ،اللهم ع ِّلمنا ما ينفعنا ،وانفعنا بما ع َّلمتنا ،وزدنا ً
علماُ { ،سبْ َحان َ
ِ َأ َ ِ
يم الْ َحك ُ
يم} [البقرة ،]32 :أ َّما بعد: نت الْ َعل ُ
مثال-
يعني هنا عندنا عصران ،وتصور هذا مهم للتفريق بين مسألتين ،نحن عندنا عصران :عصر ً -
الصحابة ،وعصر التابعين ،فاختلف الصحابة على قولين ،فجاء التابعون فاتفقوا على أحد قولي الصحابة،
تقرر وثبت ،ثم جاء التابعون واتفقوا على أحد القولين ،هل هذا
استقر خالف الصحابة ،يعنيَّ :
َّ بعد أن
سمى إجماع؟
ي َّ
اختلفوا ،بعض أهل العلم قال :هو إجماع؛ ألن األمة ال تجتمع على ضاللة ،فهم داخلون يف عموم األدلة
الدالة على اإلجماع.
وقال بعض أهل العلم :ال ،ليس بإجماع؛ ألن القول الثاين الذي قال به الصحابة اآلخرون موجود ،ولم
يمت بموهتم ،فافرضوا أهنم كانوا يف عصر واحد ،فغاية ما هنالك أن التابعين هؤالء الذين اتفقوا على القول
األول أضيفوا يف العدد إلى أصحاب القول األول ،وبقي أصحاب القول الثاين على قولهم.
نفرتض أن المجتهدين الذين اختلفوا من الصحابة ستة ،ذهب ثالثة إلى قول ،وثالثة إلى قول ،فاتفق
مثال خمسة ،فغاية ما هنالك أن الخمسة
التابعون على القول األول من أقوال الصحابة ،وكان التابعون ً
صاروا مع الثالثة ثمانية ،وبقي أمامهم ثالثة يخالفوهنم ،فال يكون إجما ًعا.
خاص بمعهد اإلمام البهوتي للتفقه الحنبلي ،وال يسمح بتداوله ونشره
ومن قال إنه إجماع ،قال :اتفقت األمة يف هذا العصر -هذا اتفاق مجتهدي العصر -على قول من األقوال؛
إذن هم يدخلون يف العموم ،والمصنف اختار القول بأنه ليس بإجماع.
(وقيل :بلى)؛ وقد ذكرنا وجه ذلك أنه داخل يف عموم األدلة الدالة على أن األمة ال تجتمع على ضاللة،
هذه المسألة يف ماذا؟ يف عصرين ،اتفاق أهل العصر الثاين على أحد قولي العصر األول ،طيب عندنا مسألة
أخرى ،ما هي؟
قال( :واتفاق مجتهدي عصر بعد الخالف واالستقرار)؛ يعني هنا مسألة أخرى؛ اتفاق بعد الخالف من
أهل عصر واحد ،مثل ماذا؟ مثل اتفاق الصحابة على قتال مانع الزكاة ،قتال المرتدِّ ين بعد الخالف؛ ألن
لما حارب المرتدِّ ين خالف بعض الصحابة.
أبا بكر َّ
عمر قال :كيف تقاتل من قال :ال إله إ َّال اهلل ،هم منعوا الزكاة ،طب ًعا ليس كل من منع الزكاة فهو كافر ،يفرق
خال ،فقاتلهم أبو بكر -رضي اهلل عنه وأرضاه ،فقالوا :كيف تقاتل؟
بين منعها جحدً ا ،وب ً
النبي -صلى اهلل عليه وسلم -يقول -صلى اهلل عليه وسلم" :أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا :ال إله إ َّال
اهلل فإذا قالوها عصموا مني دمائهم ،وأموالهم" ،وأنت تقاتلهم ،كيف تخالف هذا؟ قال أبو بكر" :واهلل
ألقاتل َّن من َّفرق بين الصالة والزكاة" ،قال عمر :فواهلل ما هو إ َّال أن رأيت اهلل قد شرح صدر أبي بكر للقتال،
حتى عرفت أنه الحق ،انشرحت صدور الصحابة لما ذهب إليه أبو بكر -رضي اهلل عنه وأرضاه -فاتفقوا.
وكذلك االتفاق على جمع المصحف وغيرها ،وكذلك اتفاقهم على بيعة أبي بكر ،اتفاق بعد خالف ،هل
هذا يعد إجما ًعا؟ يقول المصنف( :واتفاق مجتهدي عصر)؛ يعني :واحد( ،بعد الخالف واالستقرار؛ فمن
شرط انقراض العصر -عدا ُه إجماعا)؛ يعني هنا حتى الجمهور يف هذه المسألة بعضهم شرط انقراض
العصر ،قال ما دام أنه اتفاق بعده خالف ،البد من انقراض العصر ،حتى لو هو نفسه ما كان يشرتط انقراض
العصر يف أصل مسألة اإلجماع ،لكن يف هذه المسألة بعضهم اشرتط انقراض العصر ،قال" :ما دام أنه
اتفاق بعد خالف فالبد من انقراض العصر ،حتى نتأكد أنه لم يبق أحد مخالف".
خاص بمعهد اإلمام البهوتي للتفقه الحنبلي ،وال يسمح بتداوله ونشره
قال( :فمن شرط انقراض العصر –عدا ه إجماعا ،ومن لم يشتر ُطه ،فقيل :حجة ،وقيل :ممتنِع)؛ ما معنى
هذا الكالم؟ يعني :ومن لم يشرتط انقراض العصر من باب أولى أن يكون إجما ًعا( ،فقيل :حجة)؛ الظاهر
أن المراد يعني :حجة ،وإجماع ،وقيل( :ممتنِع)؛ يعني يمتنع عده إجما ًعا؛ فالحاصل أننا إذا قلنا باشرتاط
انقراض العصر ،فهو :إجماع قط ًعا عند الجميع؛ ألنه شرط شديد ،فإذا تح َّقق انقراض العصر ،ظهر لنا أنه
لم يبق مخالف.
ومن لم يشرتط انقراض العصر( ،قيل :حجة)؛ يعني قيل أنه يمكن أن يكون إجما ًعا( ،وقيل :ممتنِع)؛ يعني
يمتنع أن يكون إجما ًعا ،وال يصح أن يكون إجما ًعا ،لماذا؟ ألنه ما دام أنه بعد خالف ،فالخالف ال يموت،
هكذا عند بعضهم ،على أية حال ،هذا هو الذي يظهر لي يف فهم عبارة المصنف.
قال( :واختلفوا يف جواز عدم علم األمة بخبر أو دليل راجح إذا ُع ِمل على وفقه)؛ هل يجوز أن األمة يخفى
عليها دليل اإلجماع العملي ،الحظ اإلجماع العملي ،فقد تكون األمة تتابعت على عمل ما ،أجمعت
مثال ،وليس عندها مستند إ َّال هذا اإلجماع
إجما ًعا عمليا من لدن الصحابة ،أو من لدن التابعين إلى زماننا ً -
العملي ،ولم تعرف مستند هذا اإلجماع ،لكن هي تعمل على وفقه ،طيب كيف عرفنا أهنا تعمل على وفقه؟
تصور أن األمة تعمل بدليل أزمنة متطاولة ويخفى هذا الدليل عليها؟
هذه مسألة فرضية ،هل ي َّ
قال :اختلفوا ،المذهب عندنا يمكن ،يجوز ،يعني مذهب الحنابلة :يجوز ،فيكفي إجماعهم العملي،
ولذلك كثير من الفقهاء يقول :وعليه العمل ،وبعض أئمة السنة يقول :وهذا ما جرى عليه العمل عند
السلف ،أو عند كذا ،جريان العمل يف حد ذاته على تتابع القرون فيه قوة ،وحجة ،فيجوز أن األمة يخفى
عليها الدليل.
والقول الثاين :أنه ال يصح ،فال تعمل األمة إ َّال بشيء قد بان لها دليله ،والمقصود األمة ،وليس المقصود
أن قد بان الدليل لبعض األمة ثم نسي ،ال ،المقصود أن الدليل ظاهر على كل األعصار.
ما يف إشكال أن الدليل قد ظهر لبعض األمة يف زمن من األزمان ،هذا ما فيه إشكال ،خاصة يف األزمان
المتقدِّ مة ،الصحابة ،التابعين ،تابعيهم؛ ولذلك ذكر شيخ اإلسالم ابن تيمية -رحمه اهلل -أن يف صدور
خاص بمعهد اإلمام البهوتي للتفقه الحنبلي ،وال يسمح بتداوله ونشره
األئمة من الحديث أكثر مما نقل إلينا ،فقد يكون عند أئمة السلف ا ِّطالع على أدلة هذه اإلجماعات
العملية ،ثم أهنا خفيت علينا ،هذا على المذهب أنه يجوز ،خفيت علينا وبقي هذا حجة ،بقي هذا العمل
يف حد ذاته حجة ،وعدم المخالفة.
ما يقول قائل :كيف تقولون هذا؟ وهذا معناه أنكم تعملون بغير دليل ،ال ،نحن نقول المسألة تقول هكذا:
(واختلفوا يف جواز عدم علم األمة بخبر أو دليل راجح إذا ُع ِمل على وفقه)؛ ،فنحن نفرتض أن األمة عملت
على وفق خرب ،أو دليل راجح ،ثم لم تعلم هبذا الخرب.
فنحن نقول من حيث الجواز الشرعي ،والعقلي :جائز ،أن يقع ذلك.
وقال بعضهم :ال يجوز ذلك ،يعني ال يجوز جوازً ا عقليا ،وال شرعيا ،ال يصح أن يقع ذلك ،ما أثر هذه
المسألة؟ يطالب من يقول ال ،ويقول :ما هو دليل هذا العمل؟ ،ومن ال يقول هبذا القول ،يقول :العمل
على تتابع العصور يف حد ذاته كاف ،وهذا عليه طريقة كثير من السلف.
تصور
قال( :وارتداد األمة جائز عقال ال سمعا يف األصح)؛ يقول( :وارتداد األمة)؛ يعني كل األمة ،هل ي َّ
عقال ،أن األمة كلها ترتد ،نسأل اهلل العافية.
تصور ،ما يف شي يمنع ذلك ً
عقال م َّ
عقال أن ترتد األمة كلهمً ،
ً
لكن شر ًعا ال يصح( ،ال سمعا) ،ليش؟ ألن األمة ال تجتمع على ضاللة ،األمة معصومة ،األمة مرحومة،
ومعصومة ،األدلة الخربية ،النقلية ،السمعية ،تدل على أن هذه األمة معصومة من الخطأ ،يعني مجموعها
معصوم ،الخطأ ليس المقصود أن أفرادها معصومين ،أل ،ليس هذا المقصود ،المقصود :مجموعها
معصوم من الخطأ؛ فال تجتمع هذه األمة على ضاللة ،وارتداد جميعها هذا اجتماع على الضاللة ،وهذا
تصور ،لكن سم ًعا ال يجوز.
عقال م َّ
مخالف للخرب ،النقلي ،السمعي؛ إذن ً
نحتج باإلجماع،
َّ صحة اإلجماع عليه)؛ يعني :هل يصح أن
قال( :ويصح التمسك باإلجماع فيما ال يتوقف ا
صحة اإلجماع عليه؟
ونتمسك به يف شيء ،تتوقف َّ
خاص بمعهد اإلمام البهوتي للتفقه الحنبلي ،وال يسمح بتداوله ونشره
والدور هو :توقف الشيء على ما يتوقف عليه؛ ما مثاله؟ هل يصح أن أستدل على وجود اهلل -سبحانه
نبوة ،ورسالة محمد -صلى اهلل عليه وسلم -باإلجماع؟ نقول :باإلجماع فاهلل -عز
وصحة َّ
َّ وتعالى،
صحة اإلجماع متوقفة على وجوده -سبحانه وتعالى ،كيف؟ اإلجماع متوقف على
وجل -موجودَّ ،
الوحي ،والوحي فرع عن وجوده -سبحانه وتعالى ،فال يصح أن أستدل باإلجماع ،أو أن أتمسك به يف
صحته عليه.
شيء اإلجماع نفسه يتوقف عليه ،ويتوقف َّ
ال يصح أن أقول :النبي -صلى اهلل عليه وسلم -مرسل من اهلل باإلجماع ،ال يصح هذا ،لماذا؟ ألن اإلجماع
فرع عن ثبوت الرسالة ،فالرسالة هي ثابتة بأدلة أخرى بالمعجزات ،يعني هذه الرسالة لما ثبتت األدلة
صحة اإلجماع عليه.
النقلية التي استند إليها اإلجماع؛ إذن ال يصح التمسك باإلجماع فيما تتوقف َّ
مثال-
مثل رؤية اهلل -سبحانه وتعالى -يف اآلخرة ،نقول :دلت األدلة السمعية على ذلك ،وأجمعت األمة ً -
أن اهلل عز وجل يرى يف اآلخرة ،خال ًفا لمن أنكره ،فمنكره قوله شاذ ،وم َّطرح.
هل اإلجماع يتوقف على حكم رؤية اهلل -عز وجل -يف اآلخرة؟ ال ،لكن هل اإلجماع يتوقف على ألوهيته
سبحانه؟ نعم ،هل اإلجماع يتوقف على وجوده –سبحانه؟ نعم ،اإلجماع فرع عن ذلك كله ،لكن اإلجماع
ليس فر ًعا عن مسألة :هل يرى اهلل -عز وجل -يف اآلخرة أو ال؟ هذا يصح أن نتمسك فيه باإلجماع،
ونقول :أجمعت األمة على أن اهلل -عز وجل -يرى ،وأجمع أهل السنة على أن اهلل -عز وجل -يرى يف
اآلخرة ،نسأل اهلل من فضله ،وهكذا ،ووجوب العبادات ،وتحريم المحرمات إلى آخره ،هذه أمور دينية.
خاص بمعهد اإلمام البهوتي للتفقه الحنبلي ،وال يسمح بتداوله ونشره
والدنيوية:
قال( :ويف الدنيوية كاآلراء يف الحرب خالف)؛ يعني هل يصح أن نتمسك باإلجماع يف األمور الدنيوية،
مثال ،فيكون من جهة
فنقول :أجمعت األمة على أن األمر الفالين الطبي ،الحربي ،االقتصادي ،كذا ،وكذاً ،
االعتبار شرعي ،ومن جهة اإليقاع أمر دنيوي؟
وتقدَّ م لنا يف تعريف اإلجماع ،قال :يف أمر ديني ،بعض العلماء قال :ال فرق ديني ،أو الدنيوي ،ولذلك
يمكن أن يجتهد اإلجماع يف مثل هذه األمور،
على أية حال ،عندنا جماعة من الحنابلة قالوا هبذا القول :أنه حتى يف األمور الدنيوية ،وبعض األصحاب
ذهبوا إلى أنه ال يقال إ َّال يف األمور الدينية.
قال( :ويثبت اإلجماع بنقل الواحد على األصح)؛ هل يمكن أن يكون خرب واحد ،مستند اإلجماع هل
يمكن أن يكون خرب واحد؟ نعم ،ال بأس؛ ألن ما هو أعلى منه رتبة ،ومنزلة يمكن أن ينقل بخرب الواحد،
أحاديث النبي -صلى اهلل عليه وسلم -تنقل بخرب الواحد ،ونحن نقول :أهنا معتربة ،ويلزم العمل،
فاإلجماع يمكن أن ينقل بخرب الواحد.
السنة التي هي أصل اإلجماع خرب الواحد فيها مقبول بالشروط التي ذكرها العلماء ،إذا كان الراوي ً
عدال،
وليس فيه شذوذ ،وال ع َّلة ،إلى آخره ،فخرب الواحد وإن أفاد الظن إ َّال أنه يوجب العمل ،فإذا كانت أحاديث
النبي -صلى اهلل عليه وسلم -تصح أن تنقل باآلحاد ،فاإلجماع كذلك.
وال يقال كيف يكون إجماع ،وينقل بخرب الواحد ،وهذا تعارض.
خاص بمعهد اإلمام البهوتي للتفقه الحنبلي ،وال يسمح بتداوله ونشره
محالن مختلفان ،فالنقل غير اإلتفاق ،النقل آحاد ،فقد يكون النقل ظنيا ،واالتفاق قطعيا،
ال تناقض ألهنما َّ
فمن جهة االتفاق هو قطعي ،لكن من جهة النقل ظنِّي ،فنقول :إذا ثبت هذا االتفاق فهو قطعي ،أ َّما النقل
فهو ظني ،وهكذا ،كما يقال قطعي الثبوت ،وقطعي الداللة ،ظني الثبوت ،وظني الداللة ،ظني الثبوت،
قطعي الداللة ،وهكذا؛ ألنه قال على األصح.
والقول الثاين قالوا :ال ،خرب ظني ،والخرب الظني يجعل اإلجماع ظنيا ،واألصل يف اإلجماع أنه قطعي ،إلى
آخره؛ ونقول :هذا ليس بمس َّلم ،فكما أن الحديث يجوز نقله بخرب الواحد؛ فاإلجماع كذلك يجوز أن نقله
بخرب الواحد ،وال شك أنه أدنى مرتبة من اإلجماع الذي تواتر على نقله أئمة النقل.
قال( :ومنكر اإلجماع الظني ال يكفر)؛ ألنه ظني ،والظني تدخله الظنون ،واالجتهادات ،والشبهة،
والشك ،وإذا حصل هذا الظن ،والشك ،والرتدد ،فال يكفر مخالفه ،ومنكره.
(ويف القطعي خالف)؛ ويف بعض النسخ" :ويف اللفظي خالف" ،إذا قلنا( :ويف القطعي خالف)؛ فهذا
متناسق مع المسألة التي قبلها؛ ألهنم قالوا :يمكن اإلجماع الظني إذن يقابله القطعي ،وهذا الذي عليه
شرح المصنف ،قالوا( :ويف القطعي خالف)؛ قال بعض أهل العلم :يكفر؛ ألنه قطعي ،وال سيما إذا كان
معلوما من الدين بالضرورة.
وقال بعضهم :ال يكفر ،ألنه اتفاق مجتهدين ،لكنه يفسق ،وقال بعض أهل العلم ،ال تجعلوا المسألة هبذه
الصورة ،بل يفرق بين اإلجماعات الخفيَّة ،والظاهرة ،كيف؟ اإلجماعات الظاهرة :األمور المعلومة من
الدين بالضرورة :وجوب الصلوات ،عدد الركعات ،وجوب صيام رمضان ،إلى آخره؛ هذا منكره كافر.
وأ َّما اإلجماع يف المسائل الخفيَّة التي ال يعرفها إ َّال أهل العلم فإن هذا ال يكفر مخالفه؛ لكن يفسق؛ وهبذا
رب العالمين ،وصلى اهلل ،وسلم على نب ِّينا محمد ،وعلى آله،
نكون انتهينا من مسائل اإلجماع ،والحمد هلل ِّ
وصحبه أجمعين.