‫مفاهيم‪:‬‬

‫مدخل عام‪:‬‬
‫املفهوم‪ :‬لغة ‪:‬من فهم َ‬
‫يفهم أي أدرك و استوعب ‪ ،‬وهو اسم مفعول مشتق من الفهم‪ ،‬للداللة على ما تم‬ ‫ِ‬
‫فهمه و إدراكه‪ ،‬أما في الاصطالح الفكري والفلسفي فهو التمثيل الذهني لش يء ما عبر تعيين املقومات‬
‫ألاساسية له‪.‬فهو إذن ما يدركه العقل من حقائق ألاشياء ومجموع الخصائص والصفات التي تميزها‪،‬‬
‫واملفهوم وصف لظواهر وأشياء لها ِسمات و عالمات خاصة‪ ،‬وهو ينقسم إلى قسمين‪:‬‬

‫‪ -‬أ‪ -‬مادي محسوس( أسماء الذوات)‪.‬‬

‫ُّ‬
‫التصو ِر العقلي(أسماء املعاني)‪.‬‬ ‫‪ -‬ب‪ -‬مجرد و مفهوم يدرك عن طريق‬

‫بناء على كل هذا‪،‬فإن لكل لفظ مفهوما يختص به يتمثل في داللته التي تتحقق بحضور خصائص وصفات و‬
‫غياب أخرى؛ فمفهوم لفظ إنسان هو صفاته ألاساسية‪ :‬كائن حي‪،‬مفكر‪،‬ناطق‪،‬فان‪...‬‬

‫نميز بين املفاهيم حسب الحقول املعرفية‪،‬فيقال‪ :‬الديمقراطية مفهوم سياس ي‪،‬والرأسمالية‬
‫ويمكن أن ِ‬
‫مفهوم اقتصادي‪،‬والاستنساخ مفهوم بيولوجي‪ ...‬وعموما يتميز املفهوم بخصائص أهمها‪:‬‬

‫‪ -‬وجود لفظ أو مصطلح دال عليه‪.‬‬

‫‪ -‬اختزاله الظاهرة من خالل تحويلها من طبيعتها الحسية امللموسة إلى حالة عقلية مجردة‪.‬‬

‫‪ -‬اتسامه بخاصية التعميم؛و هكذا فأنت ال تستطيع أن تصطلح على مفهوم(الاستنساخ) ب(الرأسمالية)‬
‫مثال‪ ،‬ألن املفهوم ألاول يشير إلى خصائص وصفات ال عالقة لها بمصطلح رأسمالية‪...‬‬

‫فاملفاهيم إذن هي املعاني التي أدركنا لها واقعا في أذهاننا سواء كانت واقعية بالفعل أو متخيلة‪.‬‬

‫ذ‪:‬محمد بوزياني‪.‬‬