Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 7

‫وزارة التعليم العالي و البحث العلمي‬

‫جامعة أمحمد بوقرة ــ بومرداس ــ‬


‫كلية العلوم االقتصادية ‪ ،‬التجارية و علوم التسيير‬
‫قسم العلوم االقتصادية‬

‫الدرس الخامس في مقياس‪ :‬اقتصاد المؤسسة‬

‫تكملة للدرس السابق‬


‫• شركاء متضامنون‪ :‬في هذا الصنف يسألون عن ديون الشركة في أموالهم الخاصة‪.‬‬
‫• شركاء موصون‪ : 1‬في هاذا الصنف ال يسألون في حدود حصصهم‪.‬‬
‫ويخضع تكوين شركة التوصية الي نفس القواعد العامة التي تسري على الشركات من حيث عدد‬
‫الشركاء ونية المشاركة وتقديم الحصص‪ ،‬غير ان الشريك الموصي ال يمكن ان يكون في شكل عمل‪،‬‬
‫وهذا حسب ما نصت عليه المادة ‪ 2 / 563‬مكرر ‪ 1 /‬من القانون التجاري الجزائري " يلتزم الشركاء‬
‫الموصون بديون الشركة فقط في حدود قيمة حصصهم‪ ،‬التي ال يمكن أن تكون على شكل عمل "‪.‬‬
‫أما بالنسبة لعملية التنازل عن الحصص أو امكانية تداولها‪ ،‬سواء كان للشريك أو للغير‪ ،‬فانه ال يتم ذلك‬
‫الى بموافقة جميع الشركاء وذلك حسب ما نصت عليه المادة ‪ 563‬مكرر‪ 7‬من القانون التجاري‬
‫الجزائري‪.‬‬
‫وهناك نوع أخر لشركات التوصية متمثل في‪:‬‬
‫• شركة التوصية باألسهم‪ :‬وهي تختلف عن سابقيها في كون حصص الشركاء الموصون فيها تكون‬
‫في شكل أسهم قابلة للتداول‪.‬‬
‫كما ال يحق للشريك الموصي في شركة التوصية ادارة الشركة ( ألنه المعتمد بذلك هو ان هذا االخير هو‬
‫شريك يأخذ نصيبه مقابل مساهمته في نتيجة الشركة حتي ولو كانت خسارة‪.‬‬
‫اذن ال يسهر على االدارة الجيدة للشركة ( ال يبذل مجهود كبير)‪ ،‬ال يظهر في اسم الشركة الذي تتكون‬
‫من أسماء الشركاء المتضامنين‪ ،‬واال اصبح ملتزما من غير تحديد وبالتضامن بديون الشركة في حين‬
‫يستطيع الشريك الموصي الحصول على امتيازات من الشركاء المتضامنين كضمان نسبة ثابتة من‬
‫االرباح تقدمها المؤسسة‪ ،‬حتي و ان لم تحقق أرباحا اضافية‪.‬‬
‫ج ــ شركة المحاصة‪ :‬تعرف على أنها شركة مستقرة تقوم بين شخص يتعامل باسمه مع الغير وشخص‬
‫أخر أو اكثر‪ ،‬يقدمان كال منهما حصة من المال أو العمل للقيام بعمل واحد أو عدد من األعمال قصد‬
‫اقتسام االرباح والخسائر‪ ،‬ولقد أقرها المشرع الجزائري في عام ‪ 1993‬م‪ ،‬بموجب نص المادة ‪/ 797‬‬
‫مكرر من القانون التجاري الجزائري‪ ،‬والتي جاي فيها ما يلي‪ " :‬يجوز تأسيس شركات الحاصة بين‬
‫شخصين طبيعيين أو أكثر تتولى انجاز عمليات تجارية "‪.‬‬

‫مالحظة ‪ :‬شركة التوصية لها نوعين من الشركاء‪ ،‬حصة الشريك الموصي ال يمكن ان تكون في شكل عمل‪ ،‬ال يحق للشريك الموصي ادارة‬
‫‪1‬‬
‫الشركة‪... ،‬الخ‪.‬‬
‫وزارة التعليم العالي و البحث العلمي‬
‫جامعة أمحمد بوقرة ــ بومرداس ــ‬
‫كلية العلوم االقتصادية ‪ ،‬التجارية و علوم التسيير‬
‫قسم العلوم االقتصادية‬

‫الدرس الخامس في مقياس‪ :‬اقتصاد المؤسسة‬

‫ثانيا‪ :‬شركات المساهمة‪ :‬يتكون هذا النوع من الشركات من مجموعة أشخاص يكونون رأسمالها من‬
‫خالل تقديم حصص متساوية قابلة للتداول‪ ،‬وذلك اما عند التأسيس واما عن طريق االكتتاب‪ ،‬على أن ال‬
‫يتحمل الشركاء المساهمون الخسارة‪ ،‬اال في حدود حصصهم التي قدموها ‪ ،‬في مقابل ذلك تتحدد ارباحهم‬
‫نسبة الى قيمة الربح الصافي الذي حققته الشركة‪ ،‬فتزيد بزيادته وتنقص بانخفاضه‪ ،‬ولقد عرف المشرع‬
‫الجزائري شركة المساهمة في المادة ‪ 592‬من القانون التجاري الجزائري " شركة المساهمة هي‬
‫الشركة التي ينقسم رأسمالها الى أسهم وتتكون من شركاء‪ ،‬ال يتحملون الخسائر اال بقدر حصصهم "‪.‬‬
‫لقد اشترط المشرع الجزائري في المادة ‪ 596‬من القانون التجاري الجزائري ‪ ،‬أن ال يقل رأس مال‬
‫شركة المساهمة عن خمسة ماليين دينار جزائري ( أي ‪ ) 5.000.000‬دج‪ ،‬اذا لجأت الشركة‬
‫لالكتتاب العام في التأسيس‪ ،‬ومليون دينار جزائري ( أي ‪ ) 1.000.000‬دج‪ ،‬اذا لجأت الشركة الى‬
‫التأسيس المغلق‪ ،‬أي االعتماد على رأس مال المؤسسين ال غير‪.‬‬
‫كما اشترط في مادته ‪ ، 2 / 592‬ان ال يقل عدد الشركاء عن ‪ 07‬أشخاص‪ ،‬ومن مميزات شركة‬
‫المساهمة نجد ما يلي‪:‬‬
‫ــ أن حصص الشريك فيها قابلة للتداول‪ ،‬وهذا حسب ما نصت عليه المادة ‪ 715‬مكرر‪ 40 /‬من القانون‬
‫التجاري الجزائري‪.‬‬
‫ــ يتم تأسيس شركة المساهمة بطريقتين هما‪:‬‬
‫أ ــ عن طريق التأسيس الفري‪ :‬حيث يقتصر التأسيس في هذه الحالة عن المؤسسين ال غير‪ ،‬أي ان‬
‫األسهم ال تطرح لالكتتاب شرط ان ال يقل عدد المؤسسين عن سبعة ( ‪ ) 07‬أشخاص‪ ،‬مع امكانية أن‬
‫يكون المؤسس شخص طبيعي أو معنوي كالدولة أو شركة مساهمة أخري‪ ،‬وهذا عكس الطريقة الموالية‪.‬‬
‫ب ــ عن طريق التأسيس المتتابع‪ :‬في هذه الحالة يتم طرح االسهم لالكتتاب العام‪ ،‬ويشترط ان تحمل‬
‫شركة المساهمة اسما يكون مستمدا من موضوعها ووجوب ان يدرج معه ( كلمة شركة مساهمة )‪،‬‬
‫ومبلغ رأسمال الشركة ‪ ،‬وهذا حسب ما جاءت به المادة ‪ 635‬من القانون التجاري الجزائري‪ " ،‬ينتخب‬
‫مجلس االدارة من بين أعضائه له‪ ،‬شريطة أن يكون شخصا طبيعيا "‪.‬‬
‫ثالتا‪ :‬الشركات ذات المسؤولية المحدودة‪ :‬تؤسس من عدد محدود من الشركاء وبرأس مال محدود‪،‬‬
‫يقسم الى حصص متساوية القيمة‪ ،‬غير قابلة للتداول مع امكانية أن تكون في شكل نقدي أو عيني‪،‬‬
‫مسؤولية الشريك فيه محدودة بقيمة حصته المقدمة‪ ،‬يتولى ادارتها شريك أو أكثر أو طرف أخر غير‬
‫الشركاء‪ ،‬وقد أجاز المشرع الجزائري أن تتكون الشركة ذات المسؤولية المحدودة من شخص واحد أو‬
‫وزارة التعليم العالي و البحث العلمي‬
‫جامعة أمحمد بوقرة ــ بومرداس ــ‬
‫كلية العلوم االقتصادية ‪ ،‬التجارية و علوم التسيير‬
‫قسم العلوم االقتصادية‬

‫الدرس الخامس في مقياس‪ :‬اقتصاد المؤسسة‬

‫عدة أشخاص‪ ،‬وهذا حسب ما جاءت به المادة ‪ 564‬من القانون التجاري الجزائري " تؤسس الشركات‬
‫ذات المسؤولية المحدودة من شخص واحد أو عدة أشخاص‪ ،‬ال يتحملون الخسائر الى في حدود ما قدموه‬
‫من حصص"‪.‬‬
‫كما حدد ايضا المشرع الجزائري عدد الشركاء في الشركة ذات المسؤولية المحدودة بأن ال يتجاوز‬
‫الخمسين ( ‪ ) 50‬شريك كحد أقصي ‪.‬‬
‫كما حدد أيضا رأس مالها كحد أدني مائة ألف دينار جزائري ( ‪ ) 100.000‬دج‪ ،‬يقسم الي حصص‬
‫متساوية قيمة كل حصة الف دينار جزائري ( ‪ ) 1.000‬دج‪ ،‬كحد أدني وهذا حسب ما نصت عليه المادة‬
‫‪ 566‬من القانون التجاري الجزائري " ال يجوز أن يكون رأس مال الشركة ذات المسؤولية المحدودة‬
‫أقل من مائة الف ( ‪ ) 100.000‬دج‪ ،‬تقسم الى حصص اسمية متساوية‪ ،‬مبلغها ألف ( ‪ ) 1.000‬دج‬
‫على األقل‪ ،‬مع امكانية أن تكون الحصة في شكل عيني وهذا حسب ما نصت عليه المادة ‪ 567‬من‬
‫القانون التجاري الجزائري " يجب أن يتم االكتتاب بجميع الحصص من طرف الشركاء‪ ،‬وأن تدفع قيمتها‬
‫سواء كانت الحصص عينية أو نقدية‪ ،‬وال يجوز أن تمثل الحصص بتقديم عمل‪...‬الخ"‪.‬‬
‫اما فيما يخص ادارة الشركة فيمكن ان تسند الشريك أو أكثر أو حتي طرف أجنبي غير شريك‪ ،‬وهذا‬
‫حسب ما نصت عليه المادة ‪ 1/ 576‬و‪ 2‬من القانون التجاري الجزائري " يدير الشركة ذات المسؤولية‬
‫المحدودة شخص أو عدة أشخاص طبيعيين يجوز اختيارهم خارجا عن الشركاء‪.‬‬
‫‪ 2‬ــ المؤسسات االقتصادية العمومية‪ :‬تعرف على أنها المؤسسات التي تعود ملكية رأسمالها للدولة‪ ،‬أي‬
‫التي تنشأ من طرف الدولة‪ ،‬اما بالكامل واما بجزء فقط أو نسبه منه غالبا ما تكون األكبر ( ‪ %51‬حصة‬
‫الدولة والباقي ‪ %49‬حصة للقطاع الخاص )‪ ،‬ويرجع هذا التقسيم حرص من الدولة على عدم اتاحة‬
‫الفرصة للقطاع الخاص سواء كان محلي أو أجنبي االنفراد باتخاذ القرارات‪ ،‬الن ذلك يترتب عنها‬
‫تأثيرات سلبية على الصعيد االقتصادي واالجتماعي ألفراد المجتمع‪ ،‬ويتم انشاء المؤسسات االقتصادية‬
‫العمومية بطريقتين هما‪:‬‬
‫ــ طريقة االنشاء من العدم‪ :‬وذلك يقوم باتفاق الطرفين العام والخاص على اقامة مشروع انتاجي‪ ،‬تتحدد‬
‫حصة كل طرف في رأسماله بموجب اتفاق‪.‬‬
‫ــعن طريقة التأميم‪ :‬اي ان تقوم الدولة بمصادرة المشروع االنتاجي القائم التابع للقطاع الخاص‪ ،‬هذه‬
‫المصادرة تتم وفق اجراءات وتنظيمات قانونية معتمدة‪ ،‬بحيث يكون الدافع في جوهره حماية الصالح‬
‫االقتصادي والغير اقتصادي للبلد‪ ،‬هذا الدافق يتولد عموما ام من ممارسات غير مشروعة للقطاع‬
‫وزارة التعليم العالي و البحث العلمي‬
‫جامعة أمحمد بوقرة ــ بومرداس ــ‬
‫كلية العلوم االقتصادية ‪ ،‬التجارية و علوم التسيير‬
‫قسم العلوم االقتصادية‬

‫الدرس الخامس في مقياس‪ :‬اقتصاد المؤسسة‬

‫الخاص مما يترتب عنها أو يمكن أن يترتب عنها أثار سلبية على الصالح االقتصادي العام لألفراد‬
‫والمجتمع‪ ،‬أو ينتج عن ذلك ممارسات مشبوهة للقطاع الخاص وخاصة اذا كان هذا األخير أجنبيا‪ ،‬ومن‬
‫بين هذه الممارسات نجد منها خدمات غير مبررة لألجانب‪ ،‬حيث تكون نتيجتها المساس بالسيادة‬
‫الوطنية وأمن الدولة‪.‬‬
‫أنواع المؤسسات االقتصادية العمومية‪ :‬تنقسم عادة الى ثالثة ( ‪ ) 03‬أنواع‪ ،‬هي مؤسسات تابعة‬
‫للوزارات ومؤسسات تابعة للجماعات المحلية و مؤسسات مختلطة‪.‬‬
‫أ ــ المؤسسات التابعة للوزارات‪ :‬وتعرف بالمؤسسات الوطنية وغالبا ما تكون كبيرة الحجم‪ ،‬بحيث‬
‫تكون تحت وصاية مباشرة للوزارة المشرفة على القطاع موضوع نشاط المؤسسة‪.‬‬
‫تسند مهام ادارتها وتسييرها لشخص أو أشخاص أو هيئات يكلفون بذلك من طرف الوصاية‪ ،‬على أن‬
‫يلتزمون ( المسير أو المسيرون ) بتقديم تقارير دورية عن نشاط المؤسسة‪ ،‬واستراتيجيتها وسياستها‬
‫االنتاجية‪ ،‬المالية‪ ،‬االدارية‪...،‬الخ‪ ،‬المعتمدة كتبرير لخيارات التسيير المعتمدة من طرف القائمين عليها‪.‬‬
‫المؤسسات التابعة للجماعات المحلية‪ :‬هي مؤسسات غالبا ما تكون ذات أحجام صغيرة ومتوسطة‪،‬‬
‫تنشط عموما في االشغال العمومية‪ ،‬النقل‪...،‬الخ‪ ،‬تنشأ من طرف البلدية أو الوالية أو بالتعاون أو‬
‫االشتراك فيما بينهما‪.‬‬
‫تسير وتدارمن طرف أشخاص يكلفون من طرف لغرض ذلك‪ ،‬على ان يلتزمون بتقديم تقارير دورية‬
‫ومفصلة لنتائج نشاط المؤسسة وخياراتهم المعتمدة في االدارة والتسيير‪.‬‬
‫ج ــ المؤسسات النصف عمومية ( المختلطة )‪ :‬هي مؤسسات تنشأ بالتعاون بين القطاع العام والقطاع‬
‫الخاص‪ ،‬أي ملكية رأسمالها مشترك فيما بينهما‪ ،‬وغالبا ما يكون رأسمال القطاع العام اكبر من القطاع‬
‫الخاص‪ ،‬وهذا بهدف اعطاء األغلبية للقطاع العام في حل ما اذا اضطر الرجوع للتصويت بشأن خيارات‬
‫االدرة والتسيير والتنظيم بالمؤسسة‪ ،‬أو بخصوص بعض القرارات المرتبطة بنشاط المؤسسة ‪.‬‬
‫‪ 2‬ــ المؤسسة االقتصادية وفق معيار الحجم‪ :‬يعتمد تصنيف المؤسسة حسب حجمها‪ ،‬على كل من‬
‫مساحة الحيز الذي تشغله‪ ،‬أو على قيمة رأسمالها‪ ،‬اال أن أهم معيار في التصنيف الكمي يستخدم عادة‬
‫عدد العمال‪ ،‬وبالتالي يكون التصنيف على النحو التالي‪.‬‬
‫• المؤسسات الصغيرة جدا ( ‪ ) T P E‬تشغل من ‪ 01‬الي ‪ 09‬عمال‪.‬‬
‫• المؤسسات الصغيرة ( ‪ ) P E‬تشغل من ‪ 10‬الي ‪ 49‬عامل‪.‬‬
‫• المؤسسات المتوسطة ( ‪ ) M E‬تشغل من ‪ 50‬الي ‪ 499‬عامل‪.‬‬
‫وزارة التعليم العالي و البحث العلمي‬
‫جامعة أمحمد بوقرة ــ بومرداس ــ‬
‫كلية العلوم االقتصادية ‪ ،‬التجارية و علوم التسيير‬
‫قسم العلوم االقتصادية‬

‫الدرس الخامس في مقياس‪ :‬اقتصاد المؤسسة‬

‫• المؤسسات الكبيرة ( ‪ ) G E‬تشغل من ‪ 500‬الي ‪ 999‬عامل‪.‬‬


‫• المؤسسات الكبيرة جدا ( ‪ ) T G E‬تشغل أكثر من ‪ 1.000‬عامل‬
‫غير أن في بعض الدول وعلى رأسها الواليات المتحدة االمريكية‪ ،‬تصنف وفق المعيار التالي‪:‬‬
‫• المؤسسات الصغيرة‪ ،‬وهي تلك التي تشغل من ‪ 01‬الي ‪ 249‬عامل‪.‬‬
‫• المؤسسات المتوسطة‪ ،‬وهي تلك التي تشغل من ‪ 250‬الي ‪ 500‬عامل‪.‬‬
‫• المؤسسات الكبيرة‪ ،‬وهي تلك التي تشغل أكثر من ‪ 500‬عامل‪.‬‬
‫المؤسسات االقتصادية الصغيرة والمتوسطة‪ :‬يمثل هذا النوع من المؤسسات حصة كبيرة من حيث‬
‫تواجدها في مختلف االقتصاديات‪ ،‬مقارنة بالمؤسسات الكبيرة‪ ،‬فمثال في الواليات المتحدة االمريكية تمثل‬
‫نسبة‪ % 99,7‬من مجموع المؤسسات االقتصادية‪ ،‬ويعمل بها ما يقارب ‪ % 67,2‬من اليد العاملة‪،‬‬
‫أيضا في اليابان فهي تمثل حوالي ‪ % 99,5‬من اجمالي المؤسسات االقتصادية‪ ،‬كما أنها تشغل ما‬
‫يقارب ‪ % 73,8‬من اجمالي اليد العاملة‪ ،‬وغير بعيد على ذلك نجد المانيا وبريطانيا في نفس النسبة‬
‫بالتقريب‪ ،‬أما فرنسا فتمثل نسبة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ‪ % 99,8‬من اجمالي المؤسسات‬
‫االقتصادية‪ ،‬وتشغل ما يقارب ‪ % 72,3‬من اليد العاملة‪ ،‬وفي االخير فنجد في الجزائر ما يقارب ‪54,2‬‬
‫‪ %‬من اجمالي المؤسسات االقتصادية‪ ،‬ويعمل بها ما يقارب ‪ % 23,88‬من اليد العاملة االجمالية‪.‬‬
‫كما أنها في بعض المنظمات والهيئات تعرف بالنظر الي عدد العمال‪ ،‬ومنها من تأخذ راس المال‬
‫المستثمر‪ ،‬ومنها من تأخذ األثنين معا‪,‬‬
‫• ففي االتحاد األوروبي‪ ،‬تعرف المؤسسات الصغيرة والمتوسطة علي أنها تلك التي يعمل بها من ‪01‬‬
‫الي ‪ 250‬عامل‪ ،‬وال يتجاوز رقم أعمالها خمسون ( ‪ ) 50‬مليون أورو‪ ،‬وحصيلتها السنوية ال تتعدي‬
‫ثالثة وأربعون ( ‪ ) 43‬مليون أورو‪ ،‬وهي مصنفة علي النحو التالي‪:‬‬
‫‪ 1‬ــ المؤسسات الصغيرة جدا‪ ،‬هي التي ال تتعدي عشرة ( ‪ ) 10‬عمال‪ ،‬وال يتعدى رقم األعمال‬
‫والحصيلة السنوية مليونين ( ‪ ) 02‬أورو‪.‬‬
‫‪ 2‬ــ المؤسسات الصغيرة‪ ،‬هي التي ال تتعدى خمسون ( ‪ ) 50‬عامل‪ ،‬وال يتعدى رقم األعمال والحصيلة‬
‫السنوية عشرة ( ‪ ) 10‬مليون أورو‪.‬‬
‫‪ 3‬ــ المؤسسات المتوسطة‪ ،‬هي التي ال تتعدى مائتان وخمسون ( ‪ ) 250‬عامل‪ ،‬وال يتعدى رقم األعمال‬
‫خمسون ( ‪ ) 50‬مليون والحصيلة السنوية ال تتعدي ثالثة وأربعون ( ‪ ) 43‬مليون أورو‪.‬‬
‫وزارة التعليم العالي و البحث العلمي‬
‫جامعة أمحمد بوقرة ــ بومرداس ــ‬
‫كلية العلوم االقتصادية ‪ ،‬التجارية و علوم التسيير‬
‫قسم العلوم االقتصادية‬

‫الدرس الخامس في مقياس‪ :‬اقتصاد المؤسسة‬

‫• يصنف البنك العالمي المؤسسات التي يعمل بها أقل من عشرة ( ‪ ) 10‬عمال بالمؤسسات المتناهية‬
‫الصغر‪ ،‬والمؤسسات التي يعمل بها ما بين عشرة ( ‪ ) 10‬و وخمسون ( ‪) 50‬عامل بالمؤسسات‬
‫الصغيرة‪ ،‬والمؤسسات التي يعمل بها ما بين خمسون (‪ )50‬ومائة (‪ )100‬عامل بالمؤسسات المتوسطة‪.‬‬
‫• تعرف منظمة االمم المتحدة للتنمية الصناعية‪ ،‬المشروعات والمؤسسات الصغيرة على أنها " تلك التي‬
‫يديرها مالك واحد ويتكفل بكامل المسؤولية بأبعادها طويلة األجل ( االستراتيجية ) والقصيرة األجل‬
‫( التكتيكية العملية )‪ ،‬اضافة الي عدد العاملين بها يتراوح بين عشرة (‪ )10‬و خمسون (‪ )50‬عامل‪.‬‬
‫• أما مؤسسة التمويل الدولية‪ ،‬فتحدد المؤسسة الصغيرة والمتوسطة‪ ،‬على أنها تلك التي تستثمر مبلغ‬
‫مليونين ونصف ( ‪ ) 2,5‬دوالر أمريكي كحد أقصى‪.‬‬
‫خصائص المؤسسات الصغيرة والمتوسطة‪ :‬تتمثل الخصائص فيما يلي‪:‬‬
‫ــ قلة التكاليف الرأسمالية الالزمة للبدء في المشروع ( االنشاء )‪.‬‬
‫ــ الميزة االنتشارية‪ ،‬مما يجعلها تغطي مناطق مختلفة من البلد وتخدم أكبر عدد ممكن من المجتمع‪.‬‬
‫ــ كثيفة العمالة‪ ،‬بحيث توفر المزيد من فرص العمل‪.‬‬
‫ــ ملكية فردية أو عائلية ( ما تعطي مرونة كبيرة في التسيير وال تكون فيها صراعات في اآلراء‬
‫وغيرها)‪.‬‬
‫ــ محدودية متطلبات التكنولوجيا والتطوير والتوزيع والجديد‪.‬‬
‫ــ االعتماد على وسائل االنتاج المحلية‪.‬‬
‫ــ قدرتها العالية على التقليل من التأثيرات السلبية لعمليات النشاط االقتصادي ( التكاليف االجتماعية )‪.‬‬
‫ــ سهولة الدخول والخروج من االسواق‪.‬‬

‫أهمية المؤسسات الصغيرة و المتوسطة‪ :‬تتمثل هذه االهمية في دورها الفعال ومدي قدرتها على‬
‫محاربة والحد من البطالة والفقر‪ ،‬واحتواء األثار السلبية لمختلف برامج النشاط االقتصادي من الدول ‪،‬‬
‫كما تظهر أيضا في قدرتها على التكيف في المناطق النائية‪ ،‬مما يجعلها تساهم بشكل كبير في الحد من‬
‫ظاهرة البطالة الريفية والنزوح الى المدن‪ ،‬اضافة الي ذلك مساهمتها في التنمية االقتصادية واالجتماعية‪،‬‬
‫من خالل تأثيرها على بعض المتغيرات االقتصادية الكلية‪ ،‬مثل (االستهالك‪ ،‬العمالة‪ ،‬االستثمار‪...،‬الخ)‪،‬‬
‫زيادة على مساهمتها في تحقيق التكامل بين المؤسسات الكبيرة وتوسيع وتنويع االنتاج‪.‬‬
‫المؤسسات الكبيرة‪ :‬تصنف هذه المؤسسات الي‪:‬‬
‫وزارة التعليم العالي و البحث العلمي‬
‫جامعة أمحمد بوقرة ــ بومرداس ــ‬
‫كلية العلوم االقتصادية ‪ ،‬التجارية و علوم التسيير‬
‫قسم العلوم االقتصادية‬

‫الدرس الخامس في مقياس‪ :‬اقتصاد المؤسسة‬

‫المؤسسات الكبيرة‪ :‬والتي تشغل أكثر منا ألف(‪)1.000‬عامل‪ ،‬وتمارس نشاطها داخل اقليم الدولة‪.‬‬
‫المؤسسات المتعددة الجنسيات ‪ :‬وهي تلك الشركات التي تنتج وتبيع في مختلف أسواق القارات‪.‬‬
‫المؤسسات الدولية ‪ :‬وهي شركة متعددة الجنسيات تختلف عن سابقتها في كون استراتيجيتها تكون قارية‪،‬‬
‫عكس االولى التي تبقي استراتيجيتها مرتبطة ببلد األم‪ ،‬وبالتالي يمكن تمييز الشركة المتعددة الجنسيات‬
‫أو الدولية على أنما‪:‬‬
‫ــ تبيع جزء من منتوجاتها في الخارج‬
‫ــ تمارس نشاطها االنتاجي في الخارج‪.‬‬
‫ــ لها فروع في الخارج‪.‬‬
‫ــ لها مردودية عامة متعددة الجنسيات‪.‬‬
‫ــ لها استراتيجية دولية‪.‬‬
‫‪3‬ــ المؤسسة االقتصادية وفق معيار النشاط االقتصادي‪ :‬تصنف المؤسسة االقتصادية حسب هذا‬
‫المعيار الى‪:‬‬
‫أ ــ مؤسسات القطاع األول أو المؤسسات الفالحية‪ :‬وهي التي يرتبط نشاطها أو االنتاج فيها باألرض‪،‬‬
‫كالزراعة‪ ،‬تربية المواشي‪ ،‬الصيد البحري‪...،‬الخ‪ ،‬وهناك من يضيف األنشطة االستخراجية" المناجم"‬
‫ب ــ مؤسسات القطاع الثاني أو المؤسسات الصناعية‪ :‬وهي التي يرتبط نشاطها أو يقوم على العمليات‬
‫التحويلية ‪ ،‬سواء تعلق بتحويل المنتوجات الزراعية‪ ،‬أو المواد المستخرجة ( المواد األولية‪ ،‬المعادن‬
‫والطاقة‪...،‬الخ)‪ ،‬ومؤسسات صناعة التجهيزات االنتاجية‪.‬‬
‫ج ــ مؤسسات القطاع الثالث‪ :‬تتمثل في تلك التي ال يشملها الصنفين السابقين‪ ،‬كالمؤسسات التجارية‬
‫والخدمية‪ ،‬كالمستشفيات‪ ،‬المؤسسات التعليمية‪ ،‬مؤسسات النقل‪ ،‬البنوك‪...،‬الخ‪.‬‬

You might also like