Professional Documents
Culture Documents
المحضرة الخامسة
المحضرة الخامسة
مالحظة :شركة التوصية لها نوعين من الشركاء ،حصة الشريك الموصي ال يمكن ان تكون في شكل عمل ،ال يحق للشريك الموصي ادارة
1
الشركة... ،الخ.
وزارة التعليم العالي و البحث العلمي
جامعة أمحمد بوقرة ــ بومرداس ــ
كلية العلوم االقتصادية ،التجارية و علوم التسيير
قسم العلوم االقتصادية
ثانيا :شركات المساهمة :يتكون هذا النوع من الشركات من مجموعة أشخاص يكونون رأسمالها من
خالل تقديم حصص متساوية قابلة للتداول ،وذلك اما عند التأسيس واما عن طريق االكتتاب ،على أن ال
يتحمل الشركاء المساهمون الخسارة ،اال في حدود حصصهم التي قدموها ،في مقابل ذلك تتحدد ارباحهم
نسبة الى قيمة الربح الصافي الذي حققته الشركة ،فتزيد بزيادته وتنقص بانخفاضه ،ولقد عرف المشرع
الجزائري شركة المساهمة في المادة 592من القانون التجاري الجزائري " شركة المساهمة هي
الشركة التي ينقسم رأسمالها الى أسهم وتتكون من شركاء ،ال يتحملون الخسائر اال بقدر حصصهم ".
لقد اشترط المشرع الجزائري في المادة 596من القانون التجاري الجزائري ،أن ال يقل رأس مال
شركة المساهمة عن خمسة ماليين دينار جزائري ( أي ) 5.000.000دج ،اذا لجأت الشركة
لالكتتاب العام في التأسيس ،ومليون دينار جزائري ( أي ) 1.000.000دج ،اذا لجأت الشركة الى
التأسيس المغلق ،أي االعتماد على رأس مال المؤسسين ال غير.
كما اشترط في مادته ، 2 / 592ان ال يقل عدد الشركاء عن 07أشخاص ،ومن مميزات شركة
المساهمة نجد ما يلي:
ــ أن حصص الشريك فيها قابلة للتداول ،وهذا حسب ما نصت عليه المادة 715مكرر 40 /من القانون
التجاري الجزائري.
ــ يتم تأسيس شركة المساهمة بطريقتين هما:
أ ــ عن طريق التأسيس الفري :حيث يقتصر التأسيس في هذه الحالة عن المؤسسين ال غير ،أي ان
األسهم ال تطرح لالكتتاب شرط ان ال يقل عدد المؤسسين عن سبعة ( ) 07أشخاص ،مع امكانية أن
يكون المؤسس شخص طبيعي أو معنوي كالدولة أو شركة مساهمة أخري ،وهذا عكس الطريقة الموالية.
ب ــ عن طريق التأسيس المتتابع :في هذه الحالة يتم طرح االسهم لالكتتاب العام ،ويشترط ان تحمل
شركة المساهمة اسما يكون مستمدا من موضوعها ووجوب ان يدرج معه ( كلمة شركة مساهمة )،
ومبلغ رأسمال الشركة ،وهذا حسب ما جاءت به المادة 635من القانون التجاري الجزائري " ،ينتخب
مجلس االدارة من بين أعضائه له ،شريطة أن يكون شخصا طبيعيا ".
ثالتا :الشركات ذات المسؤولية المحدودة :تؤسس من عدد محدود من الشركاء وبرأس مال محدود،
يقسم الى حصص متساوية القيمة ،غير قابلة للتداول مع امكانية أن تكون في شكل نقدي أو عيني،
مسؤولية الشريك فيه محدودة بقيمة حصته المقدمة ،يتولى ادارتها شريك أو أكثر أو طرف أخر غير
الشركاء ،وقد أجاز المشرع الجزائري أن تتكون الشركة ذات المسؤولية المحدودة من شخص واحد أو
وزارة التعليم العالي و البحث العلمي
جامعة أمحمد بوقرة ــ بومرداس ــ
كلية العلوم االقتصادية ،التجارية و علوم التسيير
قسم العلوم االقتصادية
عدة أشخاص ،وهذا حسب ما جاءت به المادة 564من القانون التجاري الجزائري " تؤسس الشركات
ذات المسؤولية المحدودة من شخص واحد أو عدة أشخاص ،ال يتحملون الخسائر الى في حدود ما قدموه
من حصص".
كما حدد ايضا المشرع الجزائري عدد الشركاء في الشركة ذات المسؤولية المحدودة بأن ال يتجاوز
الخمسين ( ) 50شريك كحد أقصي .
كما حدد أيضا رأس مالها كحد أدني مائة ألف دينار جزائري ( ) 100.000دج ،يقسم الي حصص
متساوية قيمة كل حصة الف دينار جزائري ( ) 1.000دج ،كحد أدني وهذا حسب ما نصت عليه المادة
566من القانون التجاري الجزائري " ال يجوز أن يكون رأس مال الشركة ذات المسؤولية المحدودة
أقل من مائة الف ( ) 100.000دج ،تقسم الى حصص اسمية متساوية ،مبلغها ألف ( ) 1.000دج
على األقل ،مع امكانية أن تكون الحصة في شكل عيني وهذا حسب ما نصت عليه المادة 567من
القانون التجاري الجزائري " يجب أن يتم االكتتاب بجميع الحصص من طرف الشركاء ،وأن تدفع قيمتها
سواء كانت الحصص عينية أو نقدية ،وال يجوز أن تمثل الحصص بتقديم عمل...الخ".
اما فيما يخص ادارة الشركة فيمكن ان تسند الشريك أو أكثر أو حتي طرف أجنبي غير شريك ،وهذا
حسب ما نصت عليه المادة 1/ 576و 2من القانون التجاري الجزائري " يدير الشركة ذات المسؤولية
المحدودة شخص أو عدة أشخاص طبيعيين يجوز اختيارهم خارجا عن الشركاء.
2ــ المؤسسات االقتصادية العمومية :تعرف على أنها المؤسسات التي تعود ملكية رأسمالها للدولة ،أي
التي تنشأ من طرف الدولة ،اما بالكامل واما بجزء فقط أو نسبه منه غالبا ما تكون األكبر ( %51حصة
الدولة والباقي %49حصة للقطاع الخاص ) ،ويرجع هذا التقسيم حرص من الدولة على عدم اتاحة
الفرصة للقطاع الخاص سواء كان محلي أو أجنبي االنفراد باتخاذ القرارات ،الن ذلك يترتب عنها
تأثيرات سلبية على الصعيد االقتصادي واالجتماعي ألفراد المجتمع ،ويتم انشاء المؤسسات االقتصادية
العمومية بطريقتين هما:
ــ طريقة االنشاء من العدم :وذلك يقوم باتفاق الطرفين العام والخاص على اقامة مشروع انتاجي ،تتحدد
حصة كل طرف في رأسماله بموجب اتفاق.
ــعن طريقة التأميم :اي ان تقوم الدولة بمصادرة المشروع االنتاجي القائم التابع للقطاع الخاص ،هذه
المصادرة تتم وفق اجراءات وتنظيمات قانونية معتمدة ،بحيث يكون الدافع في جوهره حماية الصالح
االقتصادي والغير اقتصادي للبلد ،هذا الدافق يتولد عموما ام من ممارسات غير مشروعة للقطاع
وزارة التعليم العالي و البحث العلمي
جامعة أمحمد بوقرة ــ بومرداس ــ
كلية العلوم االقتصادية ،التجارية و علوم التسيير
قسم العلوم االقتصادية
الخاص مما يترتب عنها أو يمكن أن يترتب عنها أثار سلبية على الصالح االقتصادي العام لألفراد
والمجتمع ،أو ينتج عن ذلك ممارسات مشبوهة للقطاع الخاص وخاصة اذا كان هذا األخير أجنبيا ،ومن
بين هذه الممارسات نجد منها خدمات غير مبررة لألجانب ،حيث تكون نتيجتها المساس بالسيادة
الوطنية وأمن الدولة.
أنواع المؤسسات االقتصادية العمومية :تنقسم عادة الى ثالثة ( ) 03أنواع ،هي مؤسسات تابعة
للوزارات ومؤسسات تابعة للجماعات المحلية و مؤسسات مختلطة.
أ ــ المؤسسات التابعة للوزارات :وتعرف بالمؤسسات الوطنية وغالبا ما تكون كبيرة الحجم ،بحيث
تكون تحت وصاية مباشرة للوزارة المشرفة على القطاع موضوع نشاط المؤسسة.
تسند مهام ادارتها وتسييرها لشخص أو أشخاص أو هيئات يكلفون بذلك من طرف الوصاية ،على أن
يلتزمون ( المسير أو المسيرون ) بتقديم تقارير دورية عن نشاط المؤسسة ،واستراتيجيتها وسياستها
االنتاجية ،المالية ،االدارية...،الخ ،المعتمدة كتبرير لخيارات التسيير المعتمدة من طرف القائمين عليها.
المؤسسات التابعة للجماعات المحلية :هي مؤسسات غالبا ما تكون ذات أحجام صغيرة ومتوسطة،
تنشط عموما في االشغال العمومية ،النقل...،الخ ،تنشأ من طرف البلدية أو الوالية أو بالتعاون أو
االشتراك فيما بينهما.
تسير وتدارمن طرف أشخاص يكلفون من طرف لغرض ذلك ،على ان يلتزمون بتقديم تقارير دورية
ومفصلة لنتائج نشاط المؤسسة وخياراتهم المعتمدة في االدارة والتسيير.
ج ــ المؤسسات النصف عمومية ( المختلطة ) :هي مؤسسات تنشأ بالتعاون بين القطاع العام والقطاع
الخاص ،أي ملكية رأسمالها مشترك فيما بينهما ،وغالبا ما يكون رأسمال القطاع العام اكبر من القطاع
الخاص ،وهذا بهدف اعطاء األغلبية للقطاع العام في حل ما اذا اضطر الرجوع للتصويت بشأن خيارات
االدرة والتسيير والتنظيم بالمؤسسة ،أو بخصوص بعض القرارات المرتبطة بنشاط المؤسسة .
2ــ المؤسسة االقتصادية وفق معيار الحجم :يعتمد تصنيف المؤسسة حسب حجمها ،على كل من
مساحة الحيز الذي تشغله ،أو على قيمة رأسمالها ،اال أن أهم معيار في التصنيف الكمي يستخدم عادة
عدد العمال ،وبالتالي يكون التصنيف على النحو التالي.
• المؤسسات الصغيرة جدا ( ) T P Eتشغل من 01الي 09عمال.
• المؤسسات الصغيرة ( ) P Eتشغل من 10الي 49عامل.
• المؤسسات المتوسطة ( ) M Eتشغل من 50الي 499عامل.
وزارة التعليم العالي و البحث العلمي
جامعة أمحمد بوقرة ــ بومرداس ــ
كلية العلوم االقتصادية ،التجارية و علوم التسيير
قسم العلوم االقتصادية
• يصنف البنك العالمي المؤسسات التي يعمل بها أقل من عشرة ( ) 10عمال بالمؤسسات المتناهية
الصغر ،والمؤسسات التي يعمل بها ما بين عشرة ( ) 10و وخمسون ( ) 50عامل بالمؤسسات
الصغيرة ،والمؤسسات التي يعمل بها ما بين خمسون ( )50ومائة ( )100عامل بالمؤسسات المتوسطة.
• تعرف منظمة االمم المتحدة للتنمية الصناعية ،المشروعات والمؤسسات الصغيرة على أنها " تلك التي
يديرها مالك واحد ويتكفل بكامل المسؤولية بأبعادها طويلة األجل ( االستراتيجية ) والقصيرة األجل
( التكتيكية العملية ) ،اضافة الي عدد العاملين بها يتراوح بين عشرة ( )10و خمسون ( )50عامل.
• أما مؤسسة التمويل الدولية ،فتحدد المؤسسة الصغيرة والمتوسطة ،على أنها تلك التي تستثمر مبلغ
مليونين ونصف ( ) 2,5دوالر أمريكي كحد أقصى.
خصائص المؤسسات الصغيرة والمتوسطة :تتمثل الخصائص فيما يلي:
ــ قلة التكاليف الرأسمالية الالزمة للبدء في المشروع ( االنشاء ).
ــ الميزة االنتشارية ،مما يجعلها تغطي مناطق مختلفة من البلد وتخدم أكبر عدد ممكن من المجتمع.
ــ كثيفة العمالة ،بحيث توفر المزيد من فرص العمل.
ــ ملكية فردية أو عائلية ( ما تعطي مرونة كبيرة في التسيير وال تكون فيها صراعات في اآلراء
وغيرها).
ــ محدودية متطلبات التكنولوجيا والتطوير والتوزيع والجديد.
ــ االعتماد على وسائل االنتاج المحلية.
ــ قدرتها العالية على التقليل من التأثيرات السلبية لعمليات النشاط االقتصادي ( التكاليف االجتماعية ).
ــ سهولة الدخول والخروج من االسواق.
أهمية المؤسسات الصغيرة و المتوسطة :تتمثل هذه االهمية في دورها الفعال ومدي قدرتها على
محاربة والحد من البطالة والفقر ،واحتواء األثار السلبية لمختلف برامج النشاط االقتصادي من الدول ،
كما تظهر أيضا في قدرتها على التكيف في المناطق النائية ،مما يجعلها تساهم بشكل كبير في الحد من
ظاهرة البطالة الريفية والنزوح الى المدن ،اضافة الي ذلك مساهمتها في التنمية االقتصادية واالجتماعية،
من خالل تأثيرها على بعض المتغيرات االقتصادية الكلية ،مثل (االستهالك ،العمالة ،االستثمار...،الخ)،
زيادة على مساهمتها في تحقيق التكامل بين المؤسسات الكبيرة وتوسيع وتنويع االنتاج.
المؤسسات الكبيرة :تصنف هذه المؤسسات الي:
وزارة التعليم العالي و البحث العلمي
جامعة أمحمد بوقرة ــ بومرداس ــ
كلية العلوم االقتصادية ،التجارية و علوم التسيير
قسم العلوم االقتصادية
المؤسسات الكبيرة :والتي تشغل أكثر منا ألف()1.000عامل ،وتمارس نشاطها داخل اقليم الدولة.
المؤسسات المتعددة الجنسيات :وهي تلك الشركات التي تنتج وتبيع في مختلف أسواق القارات.
المؤسسات الدولية :وهي شركة متعددة الجنسيات تختلف عن سابقتها في كون استراتيجيتها تكون قارية،
عكس االولى التي تبقي استراتيجيتها مرتبطة ببلد األم ،وبالتالي يمكن تمييز الشركة المتعددة الجنسيات
أو الدولية على أنما:
ــ تبيع جزء من منتوجاتها في الخارج
ــ تمارس نشاطها االنتاجي في الخارج.
ــ لها فروع في الخارج.
ــ لها مردودية عامة متعددة الجنسيات.
ــ لها استراتيجية دولية.
3ــ المؤسسة االقتصادية وفق معيار النشاط االقتصادي :تصنف المؤسسة االقتصادية حسب هذا
المعيار الى:
أ ــ مؤسسات القطاع األول أو المؤسسات الفالحية :وهي التي يرتبط نشاطها أو االنتاج فيها باألرض،
كالزراعة ،تربية المواشي ،الصيد البحري...،الخ ،وهناك من يضيف األنشطة االستخراجية" المناجم"
ب ــ مؤسسات القطاع الثاني أو المؤسسات الصناعية :وهي التي يرتبط نشاطها أو يقوم على العمليات
التحويلية ،سواء تعلق بتحويل المنتوجات الزراعية ،أو المواد المستخرجة ( المواد األولية ،المعادن
والطاقة...،الخ) ،ومؤسسات صناعة التجهيزات االنتاجية.
ج ــ مؤسسات القطاع الثالث :تتمثل في تلك التي ال يشملها الصنفين السابقين ،كالمؤسسات التجارية
والخدمية ،كالمستشفيات ،المؤسسات التعليمية ،مؤسسات النقل ،البنوك...،الخ.