Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 41

‫ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺑﻥ ﻁﻔﻳﻝ‬

‫ﻛﻠﻳﺔ ﺍﻟﻌﻠﻭﻡ ﺍﻟﻘﺎﻧﻭﻧﻳﺔ ﻭﺍﻟﺳﻳﺎﺳﻳﺔ‬


‫ﺍﻟﻘﻧﻳﻁﺭﺓ‬
‫ﻣﺎﺳﺗﺭ ﺍﻟﻣﺩﻧﻲ ﺍﻟﻣﻌﻣﻖ‬
‫ﺍﻟﻔﻭﺝ ﺍﻟﺛﺎﻟﺙ‬
‫ﻋﺭﺽ ﻓﻲ ﻭﺣﺩﺓ‬

‫ﺍﻟﻘﺎﻧﻭﻥ ﺍﻟﻣﺩﻧﻲ ﺍﻟﻣﻘﺎﺭﻥ‬

‫ﻋﺭﺽ ﺗﺣﺕ ﻋﻧﻭﺍﻥ‪:‬‬

‫ﺍﳌﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﺍﳌﺪﻧﻴﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﻥﺸﺮﻋ��ﻣﻮ ﺍﻗﻊ‬


‫ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ �ﺟﺘﻤﺎ��‬

‫ﻣﻥ ﺇﻋﺩﺍﺩ ﺍﻟﻁﻠﺑﺔ‬


‫ﺗﺣﺕ ﺇﺷﺭﺍﻑ ﺍﻟﺩﻛﺗﻭﺭ‪:‬‬ ‫ﺍﻟﺑﺎﺣﺛﻳﻥ‪:‬‬
‫ﷴ ﻟﻌﺮﻭ��ﻱ‬ ‫ﺳﻣﻳﺭﺓ ﻟﺣﻣﺭ‬
‫ﺳﻠﻣﻰ ﻟﻣﺭﺍﺑﻁ‬
‫ﻓﺎﻁﻣ�����������������ﺔ ﺍﻟﺯﻫ�����������������ﺭﺍء‬
‫ﻟﻭﻋﺑﺎﺩﻱ‬
‫ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍ�ﺝﺎﻣﻌﻴﺔ‬

‫‪2024/2023‬‬
‫‪1‬‬
‫ﻣﻘﺪﻣﺔ‬
‫� ـ ـ ـ ـ ــﺎﻥ ﻟﻠﺘﻘـ ـ ـ ـ ــﺪﻡ ﺍﻟﺘﻜﻨﻮﻟ ـ ـ ـ ـ ــﻮ�� ﺍﻟ ـ ـ ـ ـ ــﺬﻱ ﺷ ـ ـ ـ ـ ــهﺪﻩ ﺍﻟﻌ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻟﻢ �ﺛـ ـ ـ ـ ــﺮ ﺍﻟﻜﺒ� ـ ـ ـ ـ ــ� ﻋ� ـ ـ ـ ـ ــ� ﺟﻮﺍﻧ ـ ـ ـ ـ ــﺐ ﺍ�ﺡﻴ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺓ ﺍ�ﺥﺘﻠﻔ ـ ـ ـ ـ ــﺔ‪ ،‬ﻭ‬
‫�ﻠﻤ ـ ـ ـ ــﺎ ﺍﺯﺩﺍﺩ ه ـ ـ ـ ــﺬﺍ ﺍﻟﺘﻘ ـ ـ ـ ــﺪﻡ �ﻠﻤ ـ ـ ـ ــﺎ � ـ ـ ـ ــﺎﻥ ﺗ ـ ـ ـ ـﺄﺛ��ﻩ ﻋ� ـ ـ ـ ــ� ﻧﻤ ـ ـ ـ ــﻂ ﺍ�ﺡﻴ ـ ـ ـ ــﺎﺓ ﺃﻛ� ـ ـ ـ ــ� ﻋﻤﻘ ـ ـ ـ ــﺎ ‪ ،‬ﻭ ﻣ ـ ـ ـ ــﻊ �ﻋﺘﻤ ـ ـ ـ ــﺎﺩ ﺍﳌ��ﺍﻳ ـ ـ ـ ــﺪ‬
‫ﻋ� ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــ� ﺷ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺒﻜﺔ �ﻧ��ﻧﻱ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺖ ﺃﺻ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺒﺢ ﺍﺳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺘﺨﺪﺍﻡ ﻣﻨﺼ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺕ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞ �ﺟﺘﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ�� ﺟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺰﺍﺀﺍ ﺃﺳﺎﺳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻴﺎ‬
‫ﻟﻠﺘﻮﺍﺻـ ـ ـ ـ ـ ــﻞ ﺍﻟﻴـ ـ ـ ـ ـ ــﻮﻣﻲ ﻭ ﺍﺳـ ـ ـ ـ ـ ــﺘﻘﺒﺎﻝ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺕ ﻟﻠﻨـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺱ ﻋﺎﻣـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ ‪ ،‬ﻓهﻨـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻙ ﻣـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ �ﺴـ ـ ـ ـ ـ ــﺘﺨﺪﻡ ﺗﻠـ ـ ـ ـ ـ ــﻚ ﺍﳌﻮﺍﻗـ ـ ـ ـ ـ ــﻊ‬
‫�ﻮﺳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻴﻠﺔ ﻟﻠ��ﻓﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ﻭ ﺇﺿ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻋﺔ ﺍﻟﻮﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺖ ﻭ هﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻙ ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﺃﺩﺭﻙ ﻓﺎﺋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ��ﺎ �ﻌ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪهﺎ ﻭﺳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻴﻠﺔ ﻟﻠﺘﻮﺍﺻ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞ‬
‫ﺍﳌﺴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺘﻤﺮ ﻭ ﻣﺸـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺭﻛﺔ �ﻓ�ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺭ ﻭ �ﺭﺍﺀ ﻭ ﻣﺘﺎ�ﻌـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ �ﺣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪﺍﺙ ﻭ ﺍﻟﺕﺴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮ�ﻖ ﻟﻠﻤﻨﺘﺠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺕ ﻭ ﺍ�ﺥـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪﻣﺎﺕ‬
‫ﻭﻏ��هﺎ ﻣﻦ ﺍﳌﺰﺍﻳﺎ ﻓﺎﺳﺘﺨﺪﻣهﺎ �ﺸ�ﻠهﺎ ﺍﻟﻔﻌﺎﻝ ‪.‬‬
‫ﻭ ﻟﻜ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﻋ� ـ ـ ـ ـ ــ� ﺍﻟ ـ ـ ـ ـ ــﺮﻏﻢ ﻣ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ه ـ ـ ـ ـ ــﺬﻩ ﺍﳌﺰﺍﻳ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺗﺮﺍﻓ ـ ـ ـ ـ ــﻖ ﺍﻟﻥﺸ ـ ـ ـ ـ ــﺮ ﻋ� ـ ـ ـ ـ ــ� ﻣﻮﺍﻗ ـ ـ ـ ـ ــﻊ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻ ـ ـ ـ ـ ــﻞ �ﺟﺘﻤ ـ ـ ـ ـ ــﺎ�� ﻣﺨ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻃﺮ‬
‫ﺟﻤ ـ ـ ـ ــﺔ ﺗﺘﻤﺜ ـ ـ ـ ــﻞ � ـ ـ ـ ــ� �ﻋﺘ ـ ـ ـ ــﺪﺍﺀ ﻋ� ـ ـ ـ ــ� ﺍ�ﺡﻘ ـ ـ ـ ــﻮﻕ ﺍﳌﻼﺻ ـ ـ ـ ــﻘﺔ ﻟﻸ� ـ ـ ـ ــﺥﺎﺹ ‪ ،‬ـ� ـ ـ ـ ــﺎ�ﺡﻖ � ـ ـ ـ ــ� ﺍﻟﺴ ـ ـ ـ ــﻤﻌﺔ ﻭ ﺍ�ﺡ ـ ـ ـ ــﻖ � ـ ـ ـ ــ�‬
‫ﺍﻟﺼـ ـ ـ ـ ــﻮﺭﺓ ﻭ ﺍ�ﺡـ ـ ـ ـ ــﻖ �ـ ـ ـ ـ ــ� ﺍ�ﺡﻴ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺓ ﺍ�ﺥﺎﺻـ ـ ـ ـ ــﺔ ﺅ ﻭ ﻏ��هـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻣـ ـ ـ ـ ــﻦ ﺍ�ﺡﻘ ـ ـ ـ ـ ــﻮﻕ ﺍﳌﺼـ ـ ـ ـ ــﻮﻧﺔ �ـ ـ ـ ـ ــ� ﺍﳌﻮﺍﺛﻴـ ـ ـ ـ ــﻖ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴ ـ ـ ـ ـ ــﺔ ﻭ‬
‫ﺍﻟﻘـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮﺍﻧ�ﻥ ﻭ ﺍﻟﺪﺳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺗ�� ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ ‪ ،‬ﺇﺫ �ﻌ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ ﻣﻮﺍﻗـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻊ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞ �ﺟﺘﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ�� �ﺭﺽ ﺍ�ﺥﺼ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺒﺔ‬
‫ﻟﻼﻋﺘ ـ ـ ـ ــﺪﺍﺀ ﻋ� ـ ـ ـ ــ� ﺗﻠ ـ ـ ـ ــﻚ ﺍ�ﺡﻘ ـ ـ ـ ــﻮﻕ ‪ ،‬ﻧﻈ ـ ـ ـ ـﺮﺍ ﳌ ـ ـ ـ ــﺎ ﻳﺘﻤﺘ ـ ـ ـ ــﻊ ﺑ ـ ـ ـ ــﻪ ﻣﺴ ـ ـ ـ ــﺘﺨﺪﻣﻮ ﺍﻟﻥﺸ ـ ـ ـ ــﺮ ﻣ ـ ـ ـ ــﻦ ﺍ�ﺡﺮ� ـ ـ ـ ــﺔ ﻭ ﺍﻟﻘ ـ ـ ـ ــﺪﺭﺓ ﻋ� ـ ـ ـ ــ�‬
‫ﺍﻟﺘﻌﺒ� ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــ� ﻭ ﺍ�ﺝ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮﺃﺓ ﻭ ﺳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮﻋﺔ �ﻧﺕﺸ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺭ‪ ،‬ﻓﺄ� ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺡﺖ ه ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺬﻩ ﺍﳌﻮﺍﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻊ ﺃﺩﺍﺓ ﻟﻠﻜﺸ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻒ ﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ‬
‫ﺧﺼﻮﺻ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻴﺎﺕ �ﺧ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ�ﻦ ﺃﻭ ﺍﻟﺕﺸ ـ ـ ـ ـ ـ ــه�� �� ـ ـ ـ ـ ـ ــﻢ ﺃﻭ ﺍﻟﻄﻌ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ � ـ ـ ـ ـ ـ ــ� ﺳ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻤﻌ��ﻢ ‪ ،‬ﺃﻭ �ﻋﺘ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪﺍﺀ ﻋ� ـ ـ ـ ـ ـ ــ� ﺻ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮﺭهﻢ ﻭ‬
‫�ﺸ ـ ـ ـ ـ ــﻮ��هﺎ ﺑﺘﻠ ـ ـ ـ ـ ــﻚ ﺍﳌﻮﺍﻗ ـ ـ ـ ـ ــﻊ ‪ �� ،‬ـ ـ ـ ـ ــﺪﻑ �ﺳ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺀﺓ ﺇﻟ ـ ـ ـ ـ ــ��ﻢ ‪ ،‬ﺃﻭ ﻳ� ـ ـ ـ ـ ــﻮﻥ �ﻋﺘ ـ ـ ـ ـ ــﺪﺍﺀ ﺑﻥﺸ ـ ـ ـ ـ ــﺮ ﻣﺼ ـ ـ ـ ـ ــﻨﻔﺎ��ﻢ ﺍﻟﻔﻜﺮ� ـ ـ ـ ـ ــﺔ‬
‫ﺍ�ﺡﻤﻴﺔ ﻋ�� ﺗﻠﻚ ﺍﳌﻮﺍﻗﻊ ‪ ...‬ﺇ�ﺥ ‪.‬‬
‫ﻟ ـ ـ ـ ــﺬﻟﻚ ﺑ ـ ـ ـ ــﺪﺕ ﺍ�ﺡﺎﺟ ـ ـ ـ ــﺔ ﺍﳌﺎﺳ ـ ـ ـ ــﺔ ﳌﻮﺍﺟه ـ ـ ـ ــﺔ ه ـ ـ ـ ــﺬﺍ ﺍ�ﺥ ـ ـ ـ ــﺎﻃﺮ ﻭ ﺍﻟﺘﻐﻴ� ـ ـ ـ ـ�ﺍﺕ ﻣ ـ ـ ـ ــﻦ ﺧ ـ ـ ـ ــﻼﻝ ﺍﻟﻘ ـ ـ ـ ــﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟ ـ ـ ـ ــﺬﻱ �ﻌ ـ ـ ـ ــﺪ‬
‫ﺃﻗ ـ ـ ـ ـ ــﺪﺱ ﻣهﺎﻣ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ﻭﺿ ـ ـ ـ ـ ــﻊ ﺍﻟﺼ ـ ـ ـ ـ ــﻴﻐﺔ ﺍﳌﻼﺋﻤ ـ ـ ـ ـ ــﺔ ﻟﻼﺳ ـ ـ ـ ـ ــﺘﻔﺎﺩﺓ ﻣ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﺍﻟﺘﻘ ـ ـ ـ ـ ــﺪﻡ ﺍﻟﻌﻠ� ـ ـ ـ ـ ــﻱ ‪ ،‬ﺩﻭﻥ ﺍﳌﺴ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺱ ﺑ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻟﻘﻴﻢ‬
‫ﻭ ﺍ�ﺡﻘ ـ ـ ـ ـ ــﻮﻕ ﻭ ﺍ�ﺡﺮ� ـ ـ ـ ـ ــﺎﺕ �ﺳﺎﺳ ـ ـ ـ ـ ــﻴﺔ ﻟﻸﻓ ـ ـ ـ ـ ـﺮﺍﺩ‪ ،‬ﻭ �ﻌ ـ ـ ـ ـ ــﺪ ﺃﺣ� ـ ـ ـ ـ ــﺎﻡ ﺍﳌﺴ ـ ـ ـ ـ ــﺆﻭﻟﻴﺔ ﺍﳌﺪﻧﻴ ـ ـ ـ ـ ــﺔ ﺑ�ﺎﻓ ـ ـ ـ ـ ــﺔ ﺟﻮﺍﻧ�� ـ ـ ـ ـ ــﺎ � ـ ـ ـ ـ ــ�‬
‫ﺍﻟﺴ ـ ـ ـ ـ ــﻼﺡ ﺍﻟﺒ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺭﺯ ﺍﻟ ـ ـ ـ ـ ــﺬﻱ ﻳﺘﺼ ـ ـ ـ ـ ــﺪﻯ ﺑ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ﺭﺟ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻝ ﺍﻟﻘ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻧﻮﻥ ﳌﻮﺍﺟه ـ ـ ـ ـ ــﺔ � ـ ـ ـ ـ ــﻞ ﺧﻄ ـ ـ ـ ـ ــﺮ ﻳ ـ ـ ـ ـ ــﺪﺍهﻢ ﺃﻣ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﻭ ﺳ ـ ـ ـ ـ ــﻼﻣﺔ‬
‫��ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺥﺎﺹ ‪ ،‬ﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺬﺍ ﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺈﻥ ﺇﺭﺳـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺀ ﺍ�ﺡﻤﺎﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ ﻟﻸ�ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺥﺎﺹ �ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺡﺎﻳﺎ ﺍﻟﻥﺸ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺮ �ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــ� ﻣﻮﺍﻗـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻊ‬

‫‪2‬‬
‫ﺍﻟﺘﻮﺍﺻ ـ ـ ـ ـ ــﻞ �ﺟﺘﻤ ـ ـ ـ ـ ــﺎ�� � ـ ـ ـ ـ ــ� ﻣﻮﺍﺟه ـ ـ ـ ـ ــﺔ ﻣﺴ ـ ـ ـ ـ ــﺘﺨﺪﻣﻲ ﺍﻟﻥﺸ ـ ـ ـ ـ ــﺮ � ـ ـ ـ ـ ــ� ﻣﻮﺍﻗ ـ ـ ـ ـ ــﻊ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻ ـ ـ ـ ـ ــﻞ ﻳﺘﻄﻠ ـ ـ ـ ـ ــﺐ ﺍﻟﺒﺤ ـ ـ ـ ـ ــﺚ � ـ ـ ـ ـ ــ�‬
‫ﺍﳌﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﺍﳌﺪﻧﻴﺔ ﳌﺴﺘﺨﺪﻣﻲ ﺍﻟﻥﺸﺮ �� ﻣﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ �ﺟﺘﻤﺎ�� ‪. 1‬‬
‫‪0F‬‬

‫ﻟﻠﻤﻮﺿـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮﻉ ﺃهﻤﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ ﻧﻈﺮ�ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ ﺗﺘﺠ�ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــ� �ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــ� ﺃﻥ ﺍﻟﺘﻄـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮﻕ ﻟهـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺬﺍ ﺍﻟﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮﻉ ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﺍ�ﺝ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺮﺍﺋﻢ ﺍﳌﺴـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺘﺤﺪﺛﺔ ﻭ‬
‫�ﻋﺘ� ـ ـ ـ ـ ــﺎﻑ ﻋ� ـ ـ ـ ـ ــ� ﺩﺭﺍﺳ ـ ـ ـ ـ ــ��ﺎ ﻟ ـ ـ ـ ـ ــﻱﺲ ﻣ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﺑ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺏ ﺍﻟﺮﻓ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻩ ﺍﻟﻔﻜ ـ ـ ـ ـ ــﺮﻱ ﻭ ﻻ ﺍﻟﺘﻤ ـ ـ ـ ـ ــﺜﻼﺕ �ﺩﺑﻴ ـ ـ ـ ـ ــﺔ ﺍﻭ ﺍﻟﻔﻠﺴ ـ ـ ـ ـ ــﻔﻴﺔ ‪،‬‬
‫ﺑ ـ ـ ـ ـ ــﻞ ﺃﺻ ـ ـ ـ ـ ــﺒﺢ �ﻣ ـ ـ ـ ـ ــﺮ ﻳﺘﺠ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻭﺯ ﺫﻟ ـ ـ ـ ـ ــﻚ ﺑﻜﺜ� ـ ـ ـ ـ ــ� ﻓﺄﺳ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺱ ﺩﺭﺍﺳ ـ ـ ـ ـ ــﺔ ﺟـ ـ ـ ـ ـ ـﺮﺍﺋﻢ ﺍﻟﻥﺸ ـ ـ ـ ـ ــﺮ � ـ ـ ـ ـ ــ� ﻣﻮﺍﻗ ـ ـ ـ ـ ــﻊ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻ ـ ـ ـ ـ ــﻞ‬
‫ﺍ�ﺝﺘﻤ ـ ـ ـ ـ ــﺎ�� ه ـ ـ ـ ـ ــﻮ ﺃ��ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺍﺻ ـ ـ ـ ـ ــﺒﺤﺖ ﺗﺜ� ـ ـ ـ ـ ــ� ﺣﻔﻴﻈـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ ﻓﻘه ـ ـ ـ ـ ــﺎﺀ ﺍﻟﻘ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻧﻮﻥ ﺑـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻟﻨﻈﺮ ﻟﺕﺸ ـ ـ ـ ـ ــﻌ��ﺎ ﻭ ﺗ ـ ـ ـ ـ ــﺪﺍﺧﻠهﺎ ﻣـ ـ ـ ـ ـ ــﻊ‬
‫�ﻌﻀ ـ ـ ـ ــهﺎ ﺍﻟ ـ ـ ـ ــﺒﻌﺾ ﻭ ه ـ ـ ـ ــﺬﺍ ﻣ ـ ـ ـ ــﺎ ﻳ ـ ـ ـ ــﺪﻋﻮﺍ ﺇ� ـ ـ ـ ــ� ﺿ ـ ـ ـ ــﺮﻭﺭﺓ ﺍﻟﻮﻗ ـ ـ ـ ــﻮﻑ ﻋﻨ ـ ـ ـ ــﺪ ﺍ�ﺥﺼﻮﺻ ـ ـ ـ ــﻴﺔ ﺍﳌﺘﻔ ـ ـ ـ ــﺮﺩﺓ ﻟه ـ ـ ـ ــﺬﺍ ﺍﻟﻨ ـ ـ ـ ــﻮﻉ‬
‫ﻣ ـ ـ ـ ــﻦ �ﻓﻌ ـ ـ ـ ــﺎﻝ ﺍﻟﻐ� ـ ـ ـ ــ� ﺍﳌﺸـ ـ ـ ـ ــﺮﻭﻋﺔ‪ ،‬ﻋ ـ ـ ـ ــﻼﻭﺓ ﻋ� ـ ـ ـ ــ� ﺿ ـ ـ ـ ــﺮﻭﺭﺓ ﺗﺤﺪﻳـ ـ ـ ـ ــﺪ ﺍﳌﺴ ـ ـ ـ ــﺆﻭﻟﻴﺔ ﺍﳌﺪﻧﻴ ـ ـ ـ ــﺔ ﺍﻟﻨﺎﺗﺠ ـ ـ ـ ــﺔ ﻋ��ـ ـ ـ ـ ــﺎ ‪ .2‬ﻭ‬
‫‪F1‬‬

‫ﺃﻳﻀ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺃهﻤﻴ ـ ـ ـ ـ ــﺔ ﻋﻤﻠﻴ ـ ـ ـ ـ ــﺔ ﺣﻴ ـ ـ ـ ـ ــﺚ ﺗﺜ� ـ ـ ـ ـ ــ� ﺷ ـ ـ ـ ـ ــﺒ�ﺎﺕ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻ ـ ـ ـ ـ ــﻞ �ﺟﺘﻤ ـ ـ ـ ـ ــﺎ�� ﻋ ـ ـ ـ ـ ــﺪﺓ ﻣﺸ ـ ـ ـ ـ ــﺎ�ﻞ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴ ـ ـ ـ ـ ــﺔ ‪ ،‬ﻓﻘ ـ ـ ـ ـ ــﺪ‬
‫�ﺴ ـ ـ ـ ــﺎﺀ ﺍﺳ ـ ـ ـ ــﺘﺨﺪﺍﻣهﺎ ﺑﺈﺭﺗ� ـ ـ ـ ــﺎﺏ ﺃﻓﻌ ـ ـ ـ ــﺎﻝ ﻏ� ـ ـ ـ ــ� ﻣﺸ ـ ـ ـ ــﺮﻭﻋﺔ ﺑﺎﻹﺿ ـ ـ ـ ــﺎﻓﺔ ﺇ� ـ ـ ـ ــ� ﻣ ـ ـ ـ ــﺎ ﻳﺜ� ـ ـ ـ ــ�ﻩ ﺍﳌﻮﺿ ـ ـ ـ ــﻮﻉ ﻣ ـ ـ ـ ــﻦ ﺇﺷ ـ ـ ـ ــ�ﺎﻻﺕ‬
‫ﻛﺘﺤﺪﻳﺪ ﻧﻮﻉ ﺍﳌﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﺍﳌﺪﻧﻴﺔ ﻭ ﻛﺬﺍ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻮﺍﺟﺐ ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻖ ‪.‬‬
‫ﻣﻤ ـ ـ ـ ــﺎ ﻳﻄ ـ ـ ـ ــﺮﺡ ﺇﺷ ـ ـ ـ ــ�ﺎﻟﻴﺔ ﻣﻔﺎﺩه ـ ـ ـ ــﺎ ‪ :‬ﺇ� ـ ـ ـ ــ� ﺃﻱ ﺣ ـ ـ ـ ــﺪ ﺗﻮﻓ ـ ـ ـ ــﻖ ﺍﳌﺸ ـ ـ ـ ــﺮﻉ ﺍﳌﻐﺮ� ـ ـ ـ ــﻲ � ـ ـ ـ ــ� ﺿ ـ ـ ـ ــﺒﻂ ﺍﻟﺘ ـ ـ ـ ــﻮﺍﺯﻥ ﻣ ـ ـ ـ ــﺎ ﺑ ـ ـ ـ ــ�ﻥ‬
‫�ﺸ ـ ـ ـ ــﺮ�ﺧﺒ ـ ـ ـ ــﺎﺭﻋ� ـ ـ ـ ــ�ﻣﻮ ﺍﻗ ـ ـ ـ ــﻊ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻ ـ ـ ـ ــﻞ �ﺟﺘﻤ ـ ـ ـ ــﺎ�� ﻣ ـ ـ ـ ــﻦ ﺟه ـ ـ ـ ــﺔ ﻭ ﺑ ـ ـ ـ ــ�ﻥ ﺍﳌﺴ ـ ـ ـ ــﺆﻭﻟﻴﺔ ﺍﳌﺪﻧﻴ ـ ـ ـ ــﺔ ﺍﻟ� ـ ـ ـ ــﻱ ﻳﺠ ـ ـ ـ ــﺐ‬
‫ﺇﺳﻘﻄهﺎ ﺟﺮﺍﺀ ﺇﻧ��ﺎﻙ ﺍ�ﺡﻘﻮﻕ ﻭ ﺇ�ﺡﺎﻕ ﺍﻟﻀﺮﺭ ﺑﺎﻟﻐ�� ؟‬

‫ﻭ ﻛﻔﺮﺿ ـ ـ ـ ــﻴﺔ �ﺡ ـ ـ ـ ــﻞ �ﺷ ـ ـ ـ ــ�ﺎﻟﻴﺔ ﺃﻋ ـ ـ ـ ــﻼﻩ ‪ ،‬ﻻ ﺑ ـ ـ ـ ــﺪ ﻣ ـ ـ ـ ــﻦ ﺗ ـ ـ ـ ــﺪﺧﻞ ﺍﻟﺪﻭﻟ ـ ـ ـ ــﺔ ﻷﺟ ـ ـ ـ ــﻞ ﻣﺮﺍﻗﺒ ـ ـ ـ ــﺔ ﺍﳌﻥﺸ ـ ـ ـ ــﻮﺭﺍﺕ ﺍﻟ� ـ ـ ـ ــﻱ ﻳ ـ ـ ـ ــﺘﻢ‬
‫ﺗ ـ ـ ـ ــﺪﺍﻭﻟهﺎ ﻋ� ـ ـ ـ ــ� ﻣﻨﺼـ ـ ـ ــﺎﺕ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻ ـ ـ ـ ــﻞ �ﺟﺘﻤ ـ ـ ـ ــﺎ�� ﻭ ﺯﺟ ـ ـ ـ ــﺮ � ـ ـ ـ ــﻞ ﻣ ـ ـ ـ ــﻦ ﺍﻋﺘ ـ ـ ـ ــﺪﻯ ﻋ� ـ ـ ـ ــ� ﺣﻘ ـ ـ ـ ــﻮﻕ ﻏ� ـ ـ ـ ــ�ﻩ ﻣ ـ ـ ـ ــﻦ ﺧ ـ ـ ـ ــﻼﻝ‬
‫ﻓﺮﺽ ﻋﻘﻮ�ﺎﺕ ﺻﺎﺭﻣﺔ �� ﺣﻖ ﻣﻨ���ﻲ ﺣﻘﻮﻕ �ﺧﺮ�ﻦ ‪.‬‬

‫ﻭ ﻣـ ـ ـ ـ ــﻦ ﺃﺟـ ـ ـ ـ ــﻞ ﺍﻟﺘﻔﺼـ ـ ـ ـ ــﻴﻞ ﺍﻛ�ـ ـ ـ ـ ــ� �ـ ـ ـ ـ ــ� ﺍﳌﻮﺿـ ـ ـ ـ ــﻮﻉ ﺳـ ـ ـ ـ ــﻱﺘﻢ ﺍﻋﺘﻤـ ـ ـ ـ ــﺎﺩ ﺍﳌﻨ�ﺝـ ـ ـ ـ ــ�ﻥ ﺍﻟﺘﺤﻠﻴ�ـ ـ ـ ـ ــ� ﻭ ﺍﳌﻘـ ـ ـ ـ ــﺎﺭﻥ ‪ ،‬ﻳﺘﺠ�ـ ـ ـ ـ ــ�‬
‫ﺍﳌ ـ ـ ـ ــﻨ�ﺝ ﺍﻟﺘﺤﻠﻴ� ـ ـ ـ ــ� � ـ ـ ـ ــ� ﺗﺤﻠﻴ ـ ـ ـ ــﻞ �ﻌ ـ ـ ـ ــﺾ ﺍﻟﻨﺼ ـ ـ ـ ــﻮﺹ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴ ـ ـ ـ ــﺔ ﻭ ﺍﳌ ـ ـ ـ ــﻨ�ﺝ ﺍﳌﻘ ـ ـ ـ ــﺎﺭﻥ � ـ ـ ـ ــ� ﻣﻘﺎﺭﻧ ـ ـ ـ ــﺔ ﺍﳌﻘﺘﻀ ـ ـ ـ ــﻴﺎﺕ‬
‫ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻟﻠﺕﺸﺮﻱﻊ ﺍﳌﻐﺮ�ﻲ ﻣﻊ ﺑﺎ�� ﺍﻟﺕﺸﺮﻱﻌﺎﺕ ‪.‬‬

‫ﻭ ﻋ� ـ ـ ـ ــ� ﺿ ـ ـ ـ ــﻮﺀ ﻣ ـ ـ ـ ــﺎ ﺳ ـ ـ ـ ــﺒﻖ ‪ ،‬ﻭ ﳌﻘﺎﺭ� ـ ـ ـ ــﺔ ﻣﻮﺿ ـ ـ ـ ــﻮﻉ ﺍﻟﺒﺤ ـ ـ ـ ــﺚ ﻣ ـ ـ ـ ــﻦ ﻣﺨﺘﻠ ـ ـ ـ ــﻒ ﺯﻭﺍﻳ ـ ـ ـ ــﺎﻩ ﺳﻴﺕﺴ ـ ـ ـ ــﻢ ﺗﻘﺴ ـ ـ ـ ــﻴﻤﻪ ﻭﻓ ـ ـ ـ ــﻖ‬
‫ﺍﻟﺘﺼﻤﻴﻢ ﺍﻟﺘﺎ�� ‪:‬‬

‫‪ 1‬ﻓﺘﺤﻴﺔ ﻋﺒﺪ ﺍﻟهﺎﺩﻱ ﻣﺼ�ﺡ ﺍﻟﺒﻘﻮﺭ " ﺍﳌﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﺍﳌﺪﻧﻴﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺎﺗﺠﺔ ﻋﻦ �ﺧﻼﻝ ﺑﻘﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﻥﺸﺮ ﻋ�� ﻣﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ �ﺟﺘﻤﺎ�� �� ﺍﻟﺕﺸﺮﻱﻊ �ﺭﺩ�ﻲ"‬
‫ﻣﺠﻠﺔ ﺭﻣﺎﺡ ﻟﻠﺒﺤﻮﺙ ﻭ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﺳﻨﺔ ‪ 2022‬ﺍﻟﻌﺪﺩ ‪74‬‬
‫‪ 2‬ﻋﺰ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﺪﻳﺎ�ﻲ "ﺍ�ﺝﺮﺍﺋﻢ ﺍﳌﺮﺗﻜﺒﺔ ﻋ�� ﻭﺍﻗﻊ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ �ﺟﺘﻤﺎ��" ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻟﻨﻴﻞ ﺩﺑﻠﻮﻡ ﺍﳌﺎﺳ�� �� ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍ�ﺥﺎﺹ – �ﻠﻴﺔ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ‬
‫�ﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭ �ﺟﺘﻤﺎﻳﺔ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻣﻮﻻﺱ ﺍﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﺳﻨﺔ ‪ 2022‬ﺹ ‪4‬‬

‫‪3‬‬
‫ﺃﻭﻻ ‪ :‬ﺍ�ﺡﺪﺩﺍﺕ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﻥﺸﺮﻋ��ﻣﻮ ﺍﻗﻊ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ �ﺟﺘﻤﺎ�� ‪.‬‬

‫ﺛﺎﻧﻴﺎ ‪ :‬ﺍ�ﺡﺪﺩﺍﺕ ﺍ�ﺥﺎﺻﺔ ﻟﻠﻥﺸﺮﻋ��ﻣﻮ ﺍﻗﻊ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ �ﺟﺘﻤﺎ�� ‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫ﺃﻭﻻ ‪ :‬ﺍ�ﺡﺪﺩﺍﺕ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﻥﺸﺮﻋ��ﻣﻮ ﺍﻗﻊ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ �ﺟﺘﻤﺎ��‬

‫ﺗﺘ� ـ ـ ـ ـ ـ ــﺡ ﺍ�ﺡ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪﺩﺍﺕ ﺍﻟﻌﺎﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ ﻟﻠﻥﺸ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﻋ� ـ ـ ـ ـ ـ ــ� ﻣﻮﺍﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻊ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞ �ﺟﺘﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ�� ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﺧ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻼﻝ ﺑﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻥ‬
‫ﺣﻘﻴﻘﺘـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ﻭ�ﻌﻴـ ـ ـ ـ ـ ــ�ﻥ ﺻـ ـ ـ ـ ـ ــﻮﺭﻩ‪ ،‬ﻭ�ﻌﺮ�ﻔـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ﺑﻤـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ �ﺸـ ـ ـ ـ ـ ــﻤﻞ ﻋﻠﻴـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ �ﺸـ ـ ـ ـ ـ ــﻘﻴﻪ ﺍﻟﻥﺸـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ ﻭﺍﻟﺘﻮﺍﺻـ ـ ـ ـ ـ ــﻞ �ﺟﺘﻤـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ��‪،‬‬
‫ﻣﻮﺍﻓﻘ ـ ـ ـ ـ ــﺔ ﺍﻟﻔﻘ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ﻭﺍﻟﺸ ـ ـ ـ ـ ـﺮﺍﺡ ﻭﺍﻟﻘﻀ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺀ ﻣﻨ ـ ـ ـ ـ ــﻪ‪ ،‬ﺑﺎﻹﺿ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻓﺔ ﺇ� ـ ـ ـ ـ ــ� ﺍﻟﺘﻤﻴ� ـ ـ ـ ـ ــ� ﺑ ـ ـ ـ ـ ــ�ﻥ ﺍﻟﻥﺸ ـ ـ ـ ـ ــﺮ ﺍﻟ ـ ـ ـ ـ ــﺬﻱ ﻳ ـ ـ ـ ـ ــﺘﻢ ﻋ� ـ ـ ـ ـ ــ�‬
‫ﻣﻮﺍﻗـ ـ ـ ــﻊ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻـ ـ ـ ــﻞ �ﺟﺘﻤـ ـ ـ ــﺎ��‪ ،‬ﻋـ ـ ـ ــﻦ ﺍﻟﻥﺸـ ـ ـ ــﺮ ﺍﻟـ ـ ـ ــﺬﻱ ﻳـ ـ ـ ــﺘﻢ �ـ ـ ـ ــ� ﻏ�ـ ـ ـ ــ�ﻩ ﻣـ ـ ـ ــﻦ ﺍﳌﻮﺍﻗـ ـ ـ ــﻊ ﺍﻟ�ـ ـ ـ ــﻱ ﻗـ ـ ـ ــﺪ ﺗﺕﺸـ ـ ـ ــﺎﺑﻪ ﻣﻌـ ـ ـ ــﻪ‪،‬‬
‫ﻭهﺬﺍ ﻣﺎ ﺗﻢ ﻣﻌﺎ�ﺝﺘﻪ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻓﻘﺮﺗ�ﻥ‪:‬‬

‫ﺃ‪ :‬ﻣﺎهﻴﺔ ﺍﻟﻥﺸﺮﻋ��ﻣﻮ ﺍﻗﻊ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ �ﺟﺘﻤﺎ��‪.‬‬

‫�ﻌـ ـ ـ ـ ــﺪ ﻣﻮﺍﻗـ ـ ـ ـ ــﻊ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻـ ـ ـ ـ ــﻞ �ﺟﺘﻤـ ـ ـ ـ ــﺎ�� ﺇﺣـ ـ ـ ـ ــﺪﻯ ﺧـ ـ ـ ـ ــﺪﻣﺎﺕ �ﻧ��ﻧﻱـ ـ ـ ـ ــﺖ‪ ،‬ﻭ�ﻥ ﺍﻟﻥﺸـ ـ ـ ـ ــﺮ ﺑﻮﺍﺳـ ـ ـ ـ ــﻄ��ﺎ ﻳ�ـ ـ ـ ـ ــﻮﻥ �ﺸ ـ ـ ـ ـ ـﺮﺍ‬
‫ﻋ�ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــ� ﺷـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺒﻜﺔ �ﻧ��ﻧﻱـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺖ ﺑﻤﻔهﻮﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ﺍﻟﻮﺍﺳـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻊ‪ ،‬ﻭﻟﺒﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻥ ﻣﻔهـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮﻡ ﺍﻟﻥﺸـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ ﻋ�ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــ� ﻣﻮﺍﻗـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻊ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞ‬
‫�ﺟﺘﻤـ ـ ـ ـ ــﺎ�� ﺗـ ـ ـ ـ ــﻢ ﺍﻋﺘﻤـ ـ ـ ـ ــﺎﺩ ﺗﻘﺴـ ـ ـ ـ ــﻴﻢ هـ ـ ـ ـ ــﺬﻩ ﺍﻟﻔﻘـ ـ ـ ـ ــﺮﺓ ﺇ�ـ ـ ـ ـ ــ� ﺷـ ـ ـ ـ ــﻘ�ﻥ‪� ،‬ﻌﺮ�ـ ـ ـ ـ ــﻒ ﺍﻟﻥﺸـ ـ ـ ـ ــﺮ ﻋ�ـ ـ ـ ـ ــ� ﻣﻮﺍﻗـ ـ ـ ـ ــﻊ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻـ ـ ـ ـ ــﻞ‬
‫�ﺟﺘﻤـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ��‪ ،‬ﺛـ ـ ـ ـ ـ ــﻢ ﺍﻟﺸـ ـ ـ ـ ـ ــﻖ ﺍﻟﺜـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ�ﻲ ﺍﳌﺘﻌﻠـ ـ ـ ـ ـ ــﻖ ﺗﻤﻴ�ـ ـ ـ ـ ـ ــ� ﺍﻟﻥﺸـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ ﻋ�ـ ـ ـ ـ ـ ــ� ﻣﻮﺍﻗـ ـ ـ ـ ـ ــﻊ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻـ ـ ـ ـ ـ ــﻞ �ﺟﺘﻤـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ�� ﻋـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ‬
‫ﺍﻟﻥﺸﺮ ﻓﻴﻤﺎ �ﺸ��ﻪ‪.‬‬

‫‪-1‬ﻣﻔهﻮﻡ ﺍﻟﻥﺸﺮﻋ��ﻣﻮ ﺍﻗﻊ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ �ﺟﺘﻤﺎ��‪:‬‬

‫ﺇﻥ ﻣﻔه ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮﻡ ﺍﻟﻥﺸ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ �ﻟﻜ��ﻭ� ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻳﻮﺟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ � ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــ� ﻣﺠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻻﺕ ﻣﺘﻌ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪﺩﺓ ﻭﺗﺨﺼﺼ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺕ ﻣﺘﻨﻮﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ‪ ،‬ﻣﺜ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞ‬
‫ﺍﳌﻜﺘﺒـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺕ ﻭ�ﻋـ ـ ـ ـ ـ ــﻼﻡ ﻭﺍ�ﺡﺎﺳـ ـ ـ ـ ـ ــﻮﺏ ﻭﺍﻟﻄﺒﺎﻋـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ ﻭﺍﻟﻥﺸـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ‪ ،‬ﻭﻛـ ـ ـ ـ ـ ــﺬﻟﻚ ﻣﺠـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻝ ﺍﻟﻘـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻧﻮﻥ‪ ،‬ﻓ�ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞ ﺍﺧﺘﺼـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺹ‬
‫‪3‬‬
‫ﻳﻨﻈﺮ ﺇ�� هﺬﺍ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﻥﺸﺮ ﻣﻦ ﻭﺟهﺔ ﻧﻈﺮﻩ ﻭﺍﺧﺘﺼﺎﺻﻪ‪.‬‬
‫‪F2‬‬

‫ﻓﻘ ـ ـ ـ ـ ــﺪ ﻋـ ـ ـ ـ ـ ــﺮﻑ ﺍﻟﻔﻘـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ﺍﻟﻥﺸـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ �ﻟﻜ��ﻭ�ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﺃﻧـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ‪" :‬ﻋﻤﻠﻴـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ ﺧﻠـ ـ ـ ـ ـ ــﻖ ﻭﺛﻴﻘـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ ﺟﺪﻳـ ـ ـ ـ ـ ــﺪﺓ ﻳﻥﺘﺠهـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺍﳌﺮﺳـ ـ ـ ـ ـ ــﻞ‪،‬‬
‫ﻭ�ﻤﻜـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﻋﺮﺿ ـ ـ ـ ـ ـ ــهﺎ ﺑﺼ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮﺭﺓ ﻭﺭﻗﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ ﺃﻭ ﺇﻟﻜ��ﻭﻧﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ‪ ،‬ﻭﻣ���� ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺃ�� ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ �ﺸ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻤﻞ ﺍﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻨﺺ ﺍﳌﻜﺘ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮﺏ ﻭﺍﻟﺼ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮﺭ‬
‫ﻭﺍﻟﺮﺳﻮﻡ ﺍﻟ�ﻱ ﻳﻤﻜﻦ ﺗﻮﻟﻴﺪهﺎ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍ�ﺡﺎﺳﻮﺏ‪.‬‬

‫ﻭﻋﺮﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ﺁﺧ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮﻭﻥ ﺃﻧ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ‪" :‬ﺍﻧﺘ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺝ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺕ ﻭﻧﻘﻠه ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﺧ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻼﻝ ﺍ�ﺡﻮﺍﺳ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻱﺐ ﻭﻭﺳ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺋﻞ �ﺗﺼ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻝ‬
‫‪4‬‬
‫‪F3‬‬ ‫�ﻌﻴﺪﺓ ﺍﳌﺪﻯ ﻣﻦ ﺍﳌﺆﻟﻒ ﺇ�� ﺍﳌﺴﺘﻔﻴﺪ ﺍﻟ��ﺎﺉﻲ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﺃﻭ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺷﺒﻜﺔ �ﺗﺼﺎﻻﺕ"‪.‬‬

‫‪ - 3‬ﺃﺑﻮ ﻋﺸﻴﺔ‪ ،‬ﻓﻴﺼﻞ‪� ،‬ﻋﻼﻡ �ﻟﻜ��ﻭ�ﻲ‪ ،‬ﺩﺍﺭ ﺃﺳﺎﻣﺔ ﻟﻠﻥﺸﺮ ﻭ ﺍﻟﺘﻮﺯﻱﻊ‪ ،‬ﻋﻤﺎﻥ‪ ،‬ﺳﻨﺔ ‪ ،2010‬ﺹ ‪.107‬‬

‫‪5‬‬
‫ﻛﻤ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻋﺮﻓ ـ ـ ـ ـ ــﺖ ﺃ�� ـ ـ ـ ـ ــﺎ‪ :‬ﻣﻮﺍﻗ ـ ـ ـ ـ ــﻊ ﻋ� ـ ـ ـ ـ ــ� �ﻧ��ﻧﻱ ـ ـ ـ ـ ــﺖ ﺗﺕ ـ ـ ـ ـ ــﻴﺢ ﻟﻠﻤﺴ ـ ـ ـ ـ ــﺘﺨﺪﻡ ﺇﻳﺼ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻝ ﺭﺳ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺋﻞ ﺇ� ـ ـ ـ ـ ــ� ﺯﻣﻼ�� ـ ـ ـ ـ ــﻢ � ـ ـ ـ ـ ــ�‬
‫ﺍﻟﻌﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞ ﺃﻭ ﺍﻟﺸ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮﻛﺔ ﺃﻭ ﺍﳌﺪﺭﺳ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ‪ ،‬ﻭﺗ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮﻓﺮ ﻟه ـ ـ ـ ـ ـ ــﻢ ﻣﺸ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺭﻛﺔ ﻭﺗﺤﺮ� ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ ﺍﻟﻨﺼ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮﺹ ﻭﺍﻟﺼ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮﺭ ﻭﺍﳌﻠﻔ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺕ‬
‫ﺍ�ﺥﺎﺻ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ �� ـ ـ ـ ـ ـ ــﻢ ﺃﻭ ﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻵﺧﺮ�ﻦ‪ ،‬ﺇﺿ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻓﺔ ﺇ� ـ ـ ـ ـ ـ ــ� ﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮﺽ ﻭ�ﺸ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ ﺍﻟﺼ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮﺭ ﻭﺍﻟﻨﺼ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮﺹ ﻭﺍﻟﺪﺭﺩﺷ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ ﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ــ�ﻥ‬
‫ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻣ�ﻥ‪.‬‬

‫ﻭﺁﺧـ ـ ـ ـ ــﺮﻭﻥ ﻋﺮﻓﻮهـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺃ��ـ ـ ـ ـ ــﺎ‪ :‬ﻋﺒـ ـ ـ ـ ــﺎﺭﺓ ﻋـ ـ ـ ـ ــﻦ ﻣﻮﺍﻗـ ـ ـ ـ ــﻊ ﺇﻟﻜ��ﻭﻧﻴـ ـ ـ ـ ــﺔ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻴـ ـ ـ ـ ــﺔ ﻋ�ـ ـ ـ ـ ــ� �ﻧ��ﻧﻱـ ـ ـ ـ ــﺖ‪ ،‬ﺗﺕـ ـ ـ ـ ــﻴﺢ ﻟﻸﻓ ـ ـ ـ ـ ـﺮﺍﺩ‬
‫ﻭﺍ�ﺝﻤﺎﻋ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺕ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻ ـ ـ ـ ـ ــﻞ ﻓﻴﻤ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺑﻴ ـ ـ ـ ـ ــ��ﻢ ﻋ� ـ ـ ـ ـ ــ� ﺍﻟﻔﻀ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺀ �ﻓ��ﺍ� ـ ـ ـ ـ ــ�ﻱ‪ ،‬ﻋﻨ ـ ـ ـ ـ ــﺪﻣﺎ ﻋ ـ ـ ـ ـ ــﺰ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻ ـ ـ ـ ـ ــﻞ � ـ ـ ـ ـ ــ� ﺍﻟﻮﺍﻗ ـ ـ ـ ـ ــﻊ‬
‫ﺍ�ﺡﻘﻴﻘﻲ‪.‬‬

‫ﻣﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻳﻮ� ـ ـ ـ ـ ـ ــﺡ ﻋ� ـ ـ ـ ـ ـ ــ� ﺃﻥ ﻣﻌﻈ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻢ ﺍﻟﺘﻌﺮ�ﻔ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺕ �ﺸ ـ ـ ـ ـ ـ ــ��ﻙ � ـ ـ ـ ـ ـ ــ� ﻭﺻ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻒ ﺍﻟﻌﻼﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺕ ﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ــ�ﻥ ﺍﳌﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺘﺨﺪﻣ�ﻥ‪،‬‬
‫ﻭﺗﺤﺪﻳـ ـ ـ ـ ــﺪ �ﺻـ ـ ـ ـ ــﺪﻗﺎﺀ ﻭﺍﻟ��ﻛ�ـ ـ ـ ـ ــ� ﻋ�ـ ـ ـ ـ ــ� ﺗ�ـ ـ ـ ـ ــﻮ�ﻦ هـ ـ ـ ـ ــﺬﻩ ﺍﳌﻮﺍﻗـ ـ ـ ـ ــﻊ ﺑﻤـ ـ ـ ـ ــﺎ �ﺴـ ـ ـ ـ ــ�ﻯ ﺑـ ـ ـ ـ ــﺎ�ﺝﺘﻤﻊ �ﻓ��ﺍ�ـ ـ ـ ـ ــﻯﻱ‪ ،‬ﻭ�ﻴـ ـ ـ ـ ــﺎﻥ‬
‫‪5‬‬
‫ﺍﻟهﺪﻑ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ ﺇ�� هﺬﻩ ﺍﳌﻮﺍﻗﻊ ﻟﻥﺸﺮ ﺍﻟﺼﻮﺭ ﻭﺍﳌﻠﻔﺎﺕ ﻭﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﻣﻊ �ﺻﺪﻗﺎﺀ‪.‬‬
‫‪F4‬‬

‫ﺃﻣ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻣ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﺍ�ﺝﺎﻧ ـ ـ ـ ـ ــﺐ ﺍﻟﺕﺸ ـ ـ ـ ـ ــﺮﻱ�� ﻓﺎﳌﺸ ـ ـ ـ ـ ــﺮﻉ ﺍﻟﻌﺮﺍ� ـ ـ ـ ـ ــ� ﻟ ـ ـ ـ ـ ــﻢ �ﻌ ـ ـ ـ ـ ــﺮﻑ ﺍﻟﻥﺸ ـ ـ ـ ـ ــﺮ ﻓﻀ ـ ـ ـ ـ ــﻼ ﻋ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﻋ ـ ـ ـ ـ ــﺪﻡ �ﻌﺮ� ـ ـ ـ ـ ــﻒ‬
‫ﺍﻟﻥﺸ ـ ـ ـ ــﺮ �ﻟﻜ��ﻭ� ـ ـ ـ ــﻲ ﺑ ـ ـ ـ ــﻞ ﺗﻄ ـ ـ ـ ــﺮﻕ ﺇ� ـ ـ ـ ــ� �ﻌ ـ ـ ـ ــﺾ ﻣ ـ ـ ـ ــﻦ ﺗﻄﺒﻴﻘ ـ ـ ـ ــﺎﺕ ﺍﻟﻥﺸ ـ ـ ـ ــﺮ � ـ ـ ـ ــ� �ﻌ ـ ـ ـ ــﺾ ﺍﻟﻘ ـ ـ ـ ــﻮﺍﻧ�ﻥ ﻣ ـ ـ ـ ــﻦ ﻗ ـ ـ ـ ــﺎﻧﻮﻥ‬
‫ﺍﻟﻄﺒﺎﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ ﺭﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻢ ‪ 206‬ﻟﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻨﺔ ‪ 1968‬ﻭﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻧﻮﻥ ﺗﻘﺎﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ ﺍﻟ� ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺡﻔﻴ�ﻥ ﺭﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻢ ‪ 8‬ﻟﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻨﺔ ‪ 1973‬ﻭﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻧﻮﻥ‬
‫‪6‬‬
‫ﺣﻤﺎﻳﺔ ﺣﻖ ﺍﳌﺆﻟﻒ ﺭﻗﻢ ‪ 3‬ﻟﺴﻨﺔ ‪ 1971‬ﺍﳌﻌﺪﻝ‪.‬‬
‫‪F5‬‬

‫�ـ ـ ـ ـ ــ� ﺣـ ـ ـ ـ ــ�ﻥ ﺇﻥ ﺍﻟﻘﻀـ ـ ـ ـ ــﺎﺀ ﺍﻟﻔﺮ��ـ ـ ـ ـ ــ�ﻱ ﻋـ ـ ـ ـ ــﺮﻑ ﺍﻟﻥﺸـ ـ ـ ـ ــﺮ �ﻟﻜ��ﻭ�ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﺑﺄﻧـ ـ ـ ـ ــﻪ " ﺍﻟﻥﺸـ ـ ـ ـ ــﺮ ﺍﻟـ ـ ـ ـ ــﺬﻱ ﻳـ ـ ـ ـ ــﺘﻢ ﺑﺎﺳـ ـ ـ ـ ــﺘﺨﺪﺍﻡ‬
‫ﺗﻘﻨﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺕ ﻭﺧـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪﻣﺎﺕ ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﻣﻘﺘﻀـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎهﺎ ﺃﻥ ﺗﻤـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺰﺝ ﻭﺳـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺋﻞ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺗﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ ﺑﻮﺳـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺋﻞ �ﺗﺼـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻝ ﻭ�ﻤﻜـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ‬
‫‪7‬‬
‫ﺍﻋﺘﺒﺎﺭﻩ ﺍﻣﺘﺪﺍﺩﺍ ﻃﺒﻴﻌﻴﺎ ﻟﻠﻥﺸﺮ ﻭﺍﻟﺘﻮﺯﻱﻊ ﻋ�� ﺩﻋﺎﻣﺔ ﻭﺭﻗﻴﺔ‪.‬‬
‫‪F6‬‬

‫‪ -2‬ﺗﻤﻴ��ﺍﻟﻥﺸﺮﻋ��ﻣﻮ ﺍﻗﻊ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ �ﺟﺘﻤﺎ�� ﻋﻦ ﺍﻟﻥﺸﺮ ﻓﻴﻤﺎ �ﺸ��ﻪ‬


‫�ﺸ ـ ـ ـ ـ ــ��ﻙ ﺍﻟﻥﺸ ـ ـ ـ ـ ــﺮ ﻋ� ـ ـ ـ ـ ــ� ﻣﻮﺍﻗ ـ ـ ـ ـ ــﻊ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻ ـ ـ ـ ـ ــﻞ �ﺟﺘﻤ ـ ـ ـ ـ ــﺎ�� ﻣ ـ ـ ـ ـ ــﻊ ﺍﻟﻥﺸ ـ ـ ـ ـ ــﺮ � ـ ـ ـ ـ ــ� ﺍﳌﻮﺍﻗ ـ ـ ـ ـ ــﻊ �ﻟﻜ��ﻭﻧﻴ ـ ـ ـ ـ ــﺔ �ﺧ ـ ـ ـ ـ ــﺮﻯ‬
‫ﺑﺎﻟﻌﺪﻳ ـ ـ ـ ــﺪ ﻣ ـ ـ ـ ــﻦ ﺍ�ﺥﺼ ـ ـ ـ ــﺎﺋﺺ‪ � ،‬ـ ـ ـ ــﻮﻥ ﺍﻟﻮﺳ ـ ـ ـ ــﻴﻂ ﺍﳌﺸ ـ ـ ـ ــ��ﻙ ه ـ ـ ـ ــﻮ ﺷ ـ ـ ـ ــﺒﻜﺔ �ﻧ��ﻧﻱ ـ ـ ـ ــﺖ‪ ،‬ﻓﻴﻤﺘ ـ ـ ـ ــﺎﺯ ﺍﻟﻥﺸ ـ ـ ـ ــﺮ ﺑ�ﻮﻧ ـ ـ ـ ــﻪ‬

‫‪ - 4‬ﺳﻌﻴﺪ ﷴ ﺍﻟﺸﺎﻳﺐ‪ ،‬ﻋﺒﺪ ﷲ‪ ،‬ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮ�ﻲ ﻟﻠﻥﺸﺮ �ﻟﻜ��ﻭ�ﻲ‪ ،‬ﻣﺠﻠﺔ ﺩﺭﺍﺳﺎﺕ ﻋﻠﻮﻡ ﺍﻟﺸﺮﻱﻌﺔ ﻭﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ‪ ،‬ﺟﺎﻣﻌﺔ �ﺭﺩﻥ‪ ،‬ﻣﺠﻠﺔ ‪ ،42‬ﺍﻟﻌﺪﺩ‪،2‬‬
‫ﻋﻤﺎﻥ‪،‬ﺹ ‪.640‬‬
‫‪ 5‬ﻋ�� ﻋﺜﻤﺎﻥ ﻳﺎﺳ�ﻥ ﻋ��‪ ،‬ﻗﻮﺍﻧ�ﻥ ﺍﻟ�ﺡﺎﻓﺔ ﻭﺍﻟﻥﺸﺮ �� ﺍﻗﻠﻴﻢ ﻛﺮﺩﺳﺘﺎﻥ ﻭﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻭﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻌﺮ�ﻴﺔ‪ ،‬ﻣﻄﺒﻌﺔ ﺯﻭﺯﻭهﺖ ﻻﺕ ‪،‬ﺳﻨﺔ ‪،2011‬ﺹ‪.22‬‬
‫‪� - 6‬ﺎﻇﻢ ﺣﻤﺪﺍﻥ ﺻﺪﺧﺎﻥ ﺍﻟ��ﻭ�ﻲ‪ ،‬ﺍﳌﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﺍﳌﺪﻧﻴﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﻥﺸﺮ ﻋ�� ﻣﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ �ﺟﺘﻤﺎ��‪ ،‬ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻣﺎﺟﺴﺘ��‪� ،‬ﻠﻴﺔ ﺍ�ﺡﻘﻮﻕ‪ ،‬ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟ��ﺮ�ﻦ‪،‬‬
‫ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ‪ ،‬ﺳﻨﺔ ‪،2018‬ﺹ‪.7‬‬
‫‪ - 7‬ﻣﺮﻭﺓ ﺻﺎ�ﺡ ﻣهﺪﻱ‪ ،‬ﺍﳌﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﻥﺸﺮ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﻣﻘﺎﺭﻧﺔ‪ ،‬ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻣﺎﺟﺴﺘ��‪ ،‬ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﺸﺮﻕ �ﻭﺳﻂ‪� ،‬ﻠﻴﺔ ﺍ�ﺡﻘﻮﻕ‪ ،‬ﺳﻨﺔ ‪2020‬‬

‫‪6‬‬
‫ﻣﺘﻌ ـ ـ ـ ـ ــﺪﺩ ﺍﻟﻮﺳ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺋﻂ ﻓ ـ ـ ـ ـ ــﺈﺫﺍ �ﺎﻧ ـ ـ ـ ـ ــﺖ ﺍﻟ� ـ ـ ـ ـ ــﺡﻒ ﺍﻟﻮﺭﻗﻴ ـ ـ ـ ـ ــﺔ ﺗﻘ ـ ـ ـ ـ ــﺪﻡ ﺍﻟﻨﺼ ـ ـ ـ ـ ــﻮﺹ‪ ،‬ﻭﺍﻟﺘﻠﻔﺰ� ـ ـ ـ ـ ــﻮﻥ ﻳﻘ ـ ـ ـ ـ ــﺪﻡ ﺍﻟﺼ ـ ـ ـ ـ ــﻮﺭ‬
‫ﻭﺍﻟﺮﺍﺩﻳ ـ ـ ـ ــﻮ ﻳﻘ ـ ـ ـ ــﺪﻡ ﺍﻟﺼ ـ ـ ـ ــﻮﺕ‪ ،‬ﻓ ـ ـ ـ ــﺈﻥ ﺍﻟﻥﺸ ـ ـ ـ ــﺮ ﻋ� ـ ـ ـ ــ� ﻣﻮﺍﻗ ـ ـ ـ ــﻊ ﺍﳌﻮﺍﻗ ـ ـ ـ ــﻊ �ﻟﻜ��ﻭﻧﻴ ـ ـ ـ ــﺔ ﻳﻘ ـ ـ ـ ــﺪﻡ ﺍﻟﺜﻼﺛ ـ ـ ـ ــﺔ ﻣﻌ ـ ـ ـ ــﺎ‪ ،‬ﻛﻤ ـ ـ ـ ــﺎ‬
‫ﻳﺘﻤ�ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــ� ﺑﺎﻟﺘﻔﺎﻋـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞ ﻭﺍﳌﺸـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺭﻛﺔ ﻓﻱﺴـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻤﺢ ﻟﻠﻤﺘﻠﻘـ ـ ـ ـ ـ ـ ــ�ﻥ ﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻟﺘﻌﻠﻴﻖ ﻭﺍﳌﺸـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺭﻛﺔ ﻭ�ﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪﺍﺀ ﺍﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺮﺃﻱ‪ ،‬ﻭ�ﻤﺘـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺯ‬
‫ﺑﺎﻟﺴﺮﻋﺔ �� ﺍﻟﻨﻘﻞ ﻭ�ﻣ�ﺎﻧﻴﺔ �ﻃﻼﻉ ﻋﻠﻴﻪ �� ﺃﻱ ﻭﻗﺖ‪.‬‬

‫ﻭﻻﺑـ ـ ـ ـ ــﺪ هﻨـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻣـ ـ ـ ـ ــﻦ ﺍﻟﺘﻤﻴ�ـ ـ ـ ـ ــ� ﺑـ ـ ـ ـ ــ�ﻥ ﺍﻟﻥﺸـ ـ ـ ـ ــﺮ ﻋ�ـ ـ ـ ـ ــ� ﻣﻮﺍﻗـ ـ ـ ـ ــﻊ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻـ ـ ـ ـ ــﻞ �ﺟﺘﻤـ ـ ـ ـ ــﺎ�� ﻋـ ـ ـ ـ ــﻦ ﺍﻟﻥﺸـ ـ ـ ـ ــﺮ �ـ ـ ـ ـ ــ� ﺍﳌﻮﺍﻗـ ـ ـ ـ ــﻊ‬
‫‪8‬‬
‫�ﺧﺮﻯ ﺍﳌﺸﺎ��ﺔ ﻟﻪ‪.‬‬
‫‪F7‬‬

‫‪ -‬ﺗﻤﻴ� ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــ�ﺍﻟﻥﺸ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮﻋ� ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــ�ﻣﻮ ﺍﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻊ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞ �ﺟﺘﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ�� ﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﺍﻟﻥﺸ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ� ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــ� ﺍﻟ� ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺡﺎﻓﺔ‬
‫�ﻟﻜ��ﻭﻧﻴﺔ‬

‫�ﻌ ـ ـ ـ ـ ــﺮﻑ ﺍﻟ� ـ ـ ـ ـ ــﺡﺎﻓﺔ �ﻟﻜ��ﻭﻧﻴ ـ ـ ـ ـ ــﺔ ﺑﺄ�� ـ ـ ـ ـ ــﺎ ‪ :‬ﺍﻟ� ـ ـ ـ ـ ــﺡﺎﻓﺔ ﺍﻟ� ـ ـ ـ ـ ــﻱ ﺗ ـ ـ ـ ـ ــﺘﻢ ﻋ� ـ ـ ـ ـ ــ� ﻃ ـ ـ ـ ـ ــﺮﻕ ﺇﻟﻜ��ﻭﻧﻴ ـ ـ ـ ـ ــﺔ ﻭ�ﻌﺘﻤ ـ ـ ـ ـ ــﺪ � ـ ـ ـ ـ ــ�‬
‫ﺗ�ﻮ��� ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻭ�ﺸ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮهﺎ ﻋ� ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــ� ﻋﻨﺎﺻ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ ﺇﻟﻜ��ﻭﻧﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ �ﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺕﺒﺪﻝ �ﺩﻭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ ﺑﺘﻘﻨﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺕ ﺇﻟﻜ��ﻭﻧﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ‬
‫ﺍﺗﺼـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻟﻴﺔ ﺣﺪﻳﺜـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ ﻣﺜـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞ �ﻧ��ﻧﻱـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺖ‪ ،‬ﻭ�ﺴـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺕﺒﺪﻝ ﻣﺨﺮﺟﺎ��ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺍﻟﻮﺭﻗﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ ﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺄﺧﺮﻯ ﺭﻗﻤﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ‪ ،‬ﻭﺍﻋﺘ�ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــ�ﺕ‬
‫ﺍﻟ� ـ ـ ـ ـ ـ ــﺡﺎﻓﺔ �ﻟﻜ��ﻭﻧﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ � ـ ـ ـ ـ ـ ــ� ﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺩﺉ �ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ ﺧﺪﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ ﻣﻜﻤﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ ﳌ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺗﻘﺪﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ﺍﻟﻥ� ـ ـ ـ ـ ـ ــﺥﺔ ﺍﳌﻄﺒﻮﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ‬
‫ﺍﻟ� ـ ـ ـ ــﺡﻴﻔﺔ‪ ،‬ﺛ ـ ـ ـ ــﻢ ﻣ ـ ـ ـ ــﺎ ﻟﺒﺙ ـ ـ ـ ــﺖ ﺣ� ـ ـ ـ ــﻯ ﻗﻔ ـ ـ ـ ــﺰﺕ ﻟ��ﺍﺣﻤه ـ ـ ـ ــﺎ ﺑ ـ ـ ـ ــﻞ ﺗﺘﻔ ـ ـ ـ ــﻮﻕ ﻋﻠ�� ـ ـ ـ ــﺎ‪ ،‬ﻭ�ﻌ ـ ـ ـ ــﺪ ﺍﻟ� ـ ـ ـ ــﺡﺎﻓﺔ �ﻟﻜ��ﻭﻧﻴ ـ ـ ـ ــﺔ‬
‫ﺟ ـ ـ ـ ـ ــﺰﺀ ﻣ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﺍﻟﻥﺸ ـ ـ ـ ـ ــﺮ �ﻟﻜ��ﻭ� ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﺍﻟ� ـ ـ ـ ـ ــﻱ �ﻌﺘﻤ ـ ـ ـ ـ ــﺪ ﻋ� ـ ـ ـ ـ ــ� ﺃﻧﻈﻤ ـ ـ ـ ـ ــﺔ ﺇﻟﻜ��ﻭﻧﻴ ـ ـ ـ ـ ــﺔ �ﻌﻤ ـ ـ ـ ـ ــﻞ ﻣ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﺧ ـ ـ ـ ـ ــﻼﻝ ﺷ ـ ـ ـ ـ ــﺒ�ﺎﺕ‬
‫�ﺗﺼﺎﻝ �ﻟﻜ��ﻭ�ﻲ �ﻌﻴﺪﺍ ﻋﻦ ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ ﻟﻠﺼﻴﺎﻏﺔ‪.‬‬

‫ﻭ�ﺨﺘﻠ ـ ـ ـ ـ ــﻒ ﺍﻟﻥﺸ ـ ـ ـ ـ ــﺮ ﻋ� ـ ـ ـ ـ ــ� ﻣﻮﺍﻗ ـ ـ ـ ـ ــﻊ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻ ـ ـ ـ ـ ــﻞ �ﺟﺘﻤ ـ ـ ـ ـ ــﺎ�� ﻋ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﺍﻟﻥﺸ ـ ـ ـ ـ ــﺮ � ـ ـ ـ ـ ــ� ﺍﻟ� ـ ـ ـ ـ ــﺡﻒ �ﻟﻜ��ﻭﻧﻴ ـ ـ ـ ـ ــﺔ � ـ ـ ـ ـ ــ�‬
‫ﻭﺟـ ـ ـ ــﻮﻩ ﻋﺪﻳـ ـ ـ ــﺪﺓ‪ ،‬ﻓﻤ ـ ـ ـ ــﻦ ﺣﻴ ـ ـ ـ ــﺚ ﻃﺒﻴﻌ ـ ـ ـ ــﺔ ﺍﻟﻥﺸ ـ ـ ـ ــﺄﺓ ﻓﺄﺻ ـ ـ ـ ــﻞ ﺍﻟﻥﺸ ـ ـ ـ ــﺮ � ـ ـ ـ ــﺎﻥ � ـ ـ ـ ــ� ﺍﻟ� ـ ـ ـ ــﺡﻴﻔﺔ ﺍﻟﻮﺭﻗﻴ ـ ـ ـ ــﺔ ﺛ ـ ـ ـ ــﻢ ﺗﻄ ـ ـ ـ ــﻮﺭ‬
‫ﺇ�� ﺍﻟ�ﺡﻴﻔﺔ �ﻟﻜ��ﻭﻧﻴﺔ‪.‬‬

‫ﺃﻣ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻣ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﺣﻴ ـ ـ ـ ـ ــﺚ ﻃ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻗﻢ ﺍﻟﻌﻤ ـ ـ ـ ـ ــﻞ ﻓﻔ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﺍﻟ� ـ ـ ـ ـ ــﺡﻒ �ﻟﻜ��ﻭﻧﻴ ـ ـ ـ ـ ــﺔ ﻳ� ـ ـ ـ ـ ــﻮﻥ ﻣ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﺭﺋ ـ ـ ـ ـ ــﻱﺲ ﺍﻟﺘﺤﺮ� ـ ـ ـ ـ ــﺮ ﻭﻣ ـ ـ ـ ـ ــﺪﻳﺮ‬
‫ﺍﻟﻥﺸـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ ﻭﻓﻨﻴـ ـ ـ ـ ـ ــ�ﻥ‪ ،‬ﺃﻣـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻣﻮﺍﻗـ ـ ـ ـ ـ ــﻊ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻـ ـ ـ ـ ـ ــﻞ �ﺟﺘﻤـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ�� ﻓﺎﻟﻥﺸـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ ﻳ�ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮﻥ ﻣـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ �ـ ـ ـ ـ ـ ــﺥﺺ ﻭﺍﺣـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ ﻭهـ ـ ـ ـ ـ ــﻮ‬
‫ﺍﳌﺴـ ـ ـ ـ ـ ــﺘﺨﺪﻡ‪ ،‬ﺃﻣـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻣـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﺣﻴـ ـ ـ ـ ـ ــﺚ ﺯﻣـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﺗﺤﺪﻳـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ �ﺧﺒـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺭ ﻓﻔـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﺍﻟ�ـ ـ ـ ـ ـ ــﺡﻒ �ﻟﻜ��ﻭﻧﻴـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ ﻳـ ـ ـ ـ ـ ــﺮﺗﺒﻂ ﺑـ ـ ـ ـ ـ ــﺰﻣﻦ‬
‫‪9‬‬
‫ﺍ�ﺡﺪﻳﺚ ﺑﺪﻭﺭ�ﺔ ﺻﺪﻭﺭ ﺍﻟ�ﺡﻴﻔﺔ ﺳﻮﺍﺀ �ﺎﻧﺖ ﻳﻮﻣﻴﺔ ﺃﻭ ﺃﺳﺒﻮﻋﻴﺔ‪.‬‬
‫‪F8‬‬

‫‪� - 8‬ﺎﻇﻢ ﺣﻤﺪﺍﻥ ﺻﺪﺧﺎﻥ ﺍﻟ��ﻭ�ﻲ‪ ،‬ﺍﳌﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﺍﳌﺪﻧﻴﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﻥﺸﺮ ﻋ�� ﻣﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ �ﺟﺘﻤﺎ��‪ ،‬ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻣﺎﺟﺴﺘ��‪� ،‬ﻠﻴﺔ ﺍ�ﺡﻘﻮﻕ‪ ،‬ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟ��ﺮ�ﻦ‪،‬‬
‫ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ‪ ،‬ﺳﻨﺔ ‪2017‬‬
‫‪� - 9‬ﺎﻇﻢ ﺣﻤﺪﺍﻥ ﺻﺪﺧﺎﻥ ﺍﻟ��ﻭ�ﻲ‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ‬

‫‪7‬‬
‫‪ -‬ﺗﻤﻴ� ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــ�ﺍﻟﻥﺸ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮﻋ� ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــ�ﻣﻮ ﺍﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻊ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞ �ﺟﺘﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ�� ﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﺍﻟﻥﺸ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ� ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــ� ﺍﳌﻨﺘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪﻳﺎﺕ‬
‫�ﻟﻜ��ﻭﻧﻴﺔ‬

‫�ﻌ ـ ـ ـ ـ ــﺪ ﺍﳌﻨﺘـ ـ ـ ـ ـ ــﺪﻳﺎﺕ �ﻟﻜ��ﻭﻧﻴـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ ﻋﺒ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺭﺓ ﻋـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﺃﻣﻜﻨـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ ﺃﻭ ﺳـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺣﺎﺕ ﺍﻓ��ﺍﺿ ـ ـ ـ ـ ــﻴﺔ ﻟﻠﻘـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺀ ﻭﻟﻠﺘﺤـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺩﺙ ﺑـ ـ ـ ـ ـ ــ�ﻥ‬
‫ﻣﺴـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺘﺨﺪﻣﻲ ﺷـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺒﻜﺔ �ﻧ��ﻧﻱـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺖ ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﺫﻭﻱ �هﺘﻤﺎﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺕ ﺍﳌﺸـ ـ ـ ـ ـ ـ ــ��ﻛﺔ ﺍﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺬﻳﻦ ﻳﺆﻟﻔـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮﻥ ﻓﻴﻤـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺑﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــ��ﻢ‬
‫ﻣﺠﻤﻮﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺕ ﻧﻘ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺵ ﻭﺗﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺩﻝ ﻟﻠﺒﻴﺎﻧ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺕ ﻭﺍﳌﻌﻠﻮﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺕ ﻭ�ﻓ� ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺭ ﺣ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮﻝ ﻣﻮﺿ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮﻉ ﺃﻭ ﻗﻀ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻴﺔ ﻣﻌﻴﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ‪،‬‬
‫ﻭ�� ﺍﺣﺪﻯ ﺃﻭﺟﻪ ﺍﻟﺘﺨﺎﻃﺐ ﻋﻦ �ﻌﺪ‪.‬‬

‫ﻭﺗﺨﺘﻠ ـ ـ ـ ـ ــﻒ ﻋ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﺍﻟﻥﺸ ـ ـ ـ ـ ــﺮ � ـ ـ ـ ـ ــ� ﻣﻮﺍﻗ ـ ـ ـ ـ ــﻊ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻ ـ ـ ـ ـ ــﻞ �ﺟﺘﻤ ـ ـ ـ ـ ــﺎ��‪ ،‬ﻓﻤ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﻧﺎﺣﻴ ـ ـ ـ ـ ــﺔ ﺍﳌﻮﺍﺿ ـ ـ ـ ـ ــﻴﻊ ﺍﻟ� ـ ـ ـ ـ ــﻱ ﺗﻥﺸ ـ ـ ـ ـ ــﺮ‪،‬‬
‫ﻏﺎﻟﺒـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺗﺨﺼـ ـ ـ ـ ــﺺ ﳌﻮﺿـ ـ ـ ـ ــﻮﻉ ﻣﻌـ ـ ـ ـ ــ�ﻥ ﻳ�ـ ـ ـ ـ ــﻮﻥ ﺍﻟﻥﺸـ ـ ـ ـ ــﺮ ﻓﻴـ ـ ـ ـ ــﻪ ﻣـ ـ ـ ـ ــﻦ �ﻋﻀـ ـ ـ ـ ــﺎﺀ �ـ ـ ـ ـ ــ� ﺍﳌﻮﺿـ ـ ـ ـ ــﻮﻉ ﺫﺍﺗـ ـ ـ ـ ــﻪ ﻭﻻ �ﺴـ ـ ـ ـ ــﻤﺢ‬
‫ﺍﳌﺴ ـ ـ ـ ـ ــﺆﻭﻟﻮﻥ ﻋ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﺍﳌﻨﺘ ـ ـ ـ ـ ــﺪﻳﺎﺕ ﺑ ـ ـ ـ ـ ــﺎ�ﺥﺮﻭﺝ ﻋﻨ ـ ـ ـ ـ ــﻪ‪ ،‬ﺃﻣ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺍﻟﻥﺸ ـ ـ ـ ـ ــﺮ ﻋ� ـ ـ ـ ـ ــ� ﻣﻮﺍﻗـ ـ ـ ـ ـ ـﻊ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻ ـ ـ ـ ـ ــﻞ �ﺟﺘﻤ ـ ـ ـ ـ ــﺎ�� ﻓه ـ ـ ـ ـ ــﻮ‬
‫ﻏ�� ﻣﺤﺪﺩ ﺑﻤﻮﺿﻮﻉ ﻭﻱﺴﻤﺢ ﻟﻠﻤﺴﺘﺨﺪﻣ�ﻥ �ﺸﺮ ﻣﺎ �ﺸﺎﺅﻭﻥ ﺑﺤﺪﻭﺩ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ‬

‫ﻭﺍﻟﻥﺸ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ � ـ ـ ـ ـ ـ ــ� ﺍﳌﻨﺘ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪﻳﺎﺕ ﻳ� ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮﻥ ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﺃ� ـ ـ ـ ـ ـ ــﺥﺎﺹ ﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪﺓ ﻋﻜ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺲ ﺍﻟﻥﺸ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ ﻋ� ـ ـ ـ ـ ـ ــ� ﻣﻮﺍﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻊ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞ‬
‫�ﺟﺘﻤ ـ ـ ـ ـ ــﺎ�� ﻳ� ـ ـ ـ ـ ــﻮﻥ ﻣ ـ ـ ـ ـ ــﻦ � ـ ـ ـ ـ ــﺥﺺ ﻭﺍﺣ ـ ـ ـ ـ ــﺪ‪ ،‬ﻭﻱﺴ ـ ـ ـ ـ ــﺘﻮﺟﺐ ﺍﻟﻥﺸ ـ ـ ـ ـ ــﺮ � ـ ـ ـ ـ ــ� ﺍﳌﻨﺘ ـ ـ ـ ـ ــﺪﻳﺎﺕ �ﻟﻜ��ﻭﻧﻴ ـ ـ ـ ـ ــﺔ ﺍﻟﺕ� ـ ـ ـ ـ ــﺝﻴﻞ‬
‫�ـ ـ ـ ـ ــ� �ـ ـ ـ ـ ــﻞ ﻣﻨﺘـ ـ ـ ـ ــﺪﻯ ﺑﺤﺴـ ـ ـ ـ ــﺎﺏ ﻣﻌـ ـ ـ ـ ــ�ﻥ ﻋﻜـ ـ ـ ـ ــﺲ ﺍﻟﻥﺸـ ـ ـ ـ ــﺮ �ـ ـ ـ ـ ــ� ﻣﻮﺍﻗـ ـ ـ ـ ــﻊ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻـ ـ ـ ـ ــﻞ �ﺟﺘﻤـ ـ ـ ـ ــﺎ�� ﺍﻟـ ـ ـ ـ ــﺬﻱ ﻻ ﻳﺘﻄﻠـ ـ ـ ـ ــﺐ‬
‫‪10‬‬
‫هﺬﺍ �ﻣﺮ‪.‬‬
‫‪F9‬‬

‫‪ -‬ﺗﻤﻴ��ﺍﻟﻥﺸﺮ ﻋ��ﻣﻮ ﺍﻗﻊ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ �ﺟﺘﻤﺎ�� ﻋﻦ ﺍﻟﻥﺸﺮ�� ﺍﳌﺪﻭﻧﺎﺕ �ﻟﻜ��ﻭﻧﻴﺔ‬

‫�ﻌـ ـ ـ ـ ــﺮﻑ ﺍﳌـ ـ ـ ـ ــﺪﻭﻧﺎﺕ �ﻟﻜ��ﻭﻧﻴـ ـ ـ ـ ــﺔ ﺃ��ـ ـ ـ ـ ــﺎ ‪ :‬ﺻـ ـ ـ ـ ــﻔﺤﺔ ﻭ�ـ ـ ـ ـ ــﺐ ﻋ�ـ ـ ـ ـ ــ� ﺷـ ـ ـ ـ ــﺒﻜﺔ �ﻧ��ﻧﻱـ ـ ـ ـ ــﺖ ﺗﻈهـ ـ ـ ـ ــﺮ ﻋﻠ��ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺗـ ـ ـ ـ ــﺪﻭ�ﻨﺎﺕ‬
‫ﻣﺆﺭﺧـ ـ ـ ـ ــﺔ ﻭﻣﺮﺗﺒـ ـ ـ ـ ــﺔ ﺗﺮﺗﻱﺒ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺯﻣﻨﻴـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺗﺼـ ـ ـ ـ ــﺎﻋﺪﻳﺎ‪ ،‬ﻳﻥﺸ ـ ـ ـ ـ ــﺮ ﻣ��ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻋ ـ ـ ـ ـ ــﺪﺩ ﻣﺤـ ـ ـ ـ ــﺪﺩ ﻳـ ـ ـ ـ ــﺘﺤﻜﻢ ﻓﻴ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ﻣـ ـ ـ ـ ــﺪﻳﺮ ﺍﻭ ﻧﺎﺷ ـ ـ ـ ـ ــﺮ‬
‫ﺍﳌﺪﻭﻧ ـ ـ ـ ـ ــﺔ ﻛﻤـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻳﺘﻀـ ـ ـ ـ ـ ــﻤﻦ ﺍﻟﻨﻈـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻡ ﺁﻟﻴـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ �ﺭﺷـ ـ ـ ـ ـ ــﻔﺔ ﺍﳌـ ـ ـ ـ ـ ــﺪﺧﻼﺕ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ‪ ،‬ﻭ��ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮﻥ ﻟ�ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞ ﺗﺪﻭ�ﻨـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ ﻣ��ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ‬
‫ﻋﻨ ـ ـ ـ ــﻮﺍﻥ ﺛﺎﺑ ـ ـ ـ ــﺖ ﻭﻣﺴ ـ ـ ـ ــﺎﺭ ﺩﺍﺋ ـ ـ ـ ــﻢ ﻻ ﻳﺘﻐ� ـ ـ ـ ــ� ﻣﻨ ـ ـ ـ ــﺬ �ﺡﻈ ـ ـ ـ ــﺔ �ﺸ ـ ـ ـ ــﺮهﺎ‪ ،‬ﻣﻤ ـ ـ ـ ــﺎ ﻳﻤﻜ ـ ـ ـ ــﻦ ﻟﻠﻘ ـ ـ ـ ــﺎﺭﺉ ﻣ ـ ـ ـ ــﻦ ﺍﻟﺮﺟ ـ ـ ـ ــﻮﻉ ﺇﻟ�� ـ ـ ـ ــﺎ‬
‫� ـ ـ ـ ـ ــ� ﻭﻗ ـ ـ ـ ـ ــﺖ ﻻﺣ ـ ـ ـ ـ ــﻖ‪ ،‬ﻋﻨـ ـ ـ ـ ـ ــﺪﻣﺎ ﻻ �ﻌ ـ ـ ـ ـ ــﻮﺩ ﻣﺘﺎﺣ ـ ـ ـ ـ ــﺔ �ـ ـ ـ ـ ـ ــ� ﺍﻟﺼ ـ ـ ـ ـ ــﻔﺤﺔ �ﻭ� ـ ـ ـ ـ ــ� ﻟﻠﻤﺪﻭﻧـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ‪ ،‬ﻛﻤ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻳﻀ ـ ـ ـ ـ ــﻤﻦ ﺛﺒـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺕ‬
‫ﺍﻟﺮﻭﺍﺑﻂ ﻭ�ﺤﻮﻝ ﻣﻦ ﺗﺤﻠﻠهﺎ‪.‬‬

‫‪� - 10‬ﺎﻇﻢ ﺣﻤﺪﺍﻥ ﺻﺪﺧﺎﻥ ﺍﻟ��ﻭ�ﻲ‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ‬

‫‪8‬‬
‫ﺃﻣـ ـ ـ ـ ــﺎ �ﺧـ ـ ـ ـ ــﺘﻼﻑ ﺑـ ـ ـ ـ ــ�ﻥ ﺍﳌـ ـ ـ ـ ــﺪﻭﻧﺎﺕ �ﻟﻜ��ﻭﻧﻴـ ـ ـ ـ ــﺔ ﻭﺍﻟﻥﺸـ ـ ـ ـ ــﺮ ﻋ�ـ ـ ـ ـ ــ� ﻣﻮﺍﻗـ ـ ـ ـ ــﻊ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻـ ـ ـ ـ ــﻞ �ﺟﺘﻤـ ـ ـ ـ ــﺎ��‪ ،‬ﻳﻜﻤـ ـ ـ ـ ــﻦ �ـ ـ ـ ـ ــ�‬
‫ﻃﺒﻴﻌ ـ ـ ـ ـ ــﺔ ﺍﳌﻮﻗ ـ ـ ـ ـ ــﻊ ﻟ� ـ ـ ـ ـ ــﻞ ﻣ��ﻤ ـ ـ ـ ـ ــﺎ‪ ،‬ﻓﺎﳌ ـ ـ ـ ـ ــﺪﻭﻧﺎﺕ ﺗ� ـ ـ ـ ـ ــﻮﻥ ﻋﺒ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺭﺓ ﻋ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﺻ ـ ـ ـ ـ ــﻔﺤﺔ ﻭﺍﺣ ـ ـ ـ ـ ــﺪﺓ ﺗﺤﺘ ـ ـ ـ ـ ــﻮﻱ ﺍﳌﻥﺸ ـ ـ ـ ـ ــﻮﺭﺍﺕ‬
‫ﻭ�ﻤﻜـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﻟﻠﻤـ ـ ـ ـ ـ ــﺪﻭﻥ ﺍ�ﺡﻔـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻅ ﻋـ ـ ـ ـ ـ ــﻞ ﺧﺼﻮﺻـ ـ ـ ـ ـ ــﻱﺘﻪ ﻓ��ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ‪ ،‬ﺃﻣـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻣﻮﺍﻗـ ـ ـ ـ ـ ــﻊ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻـ ـ ـ ـ ـ ــﻞ �ﺟﺘﻤـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ�� ﻓﻱﺴـ ـ ـ ـ ـ ــﺒﻮﻙ‬
‫ﻋ� ـ ـ ـ ـ ــ� ﺳ ـ ـ ـ ـ ــﺏﻴﻞ ﺍﳌﺜ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻝ ﻓ ـ ـ ـ ـ ــﺈﻥ ﺍﳌﻥﺸ ـ ـ ـ ـ ــﻮﺭﺍﺕ � ـ ـ ـ ـ ــ� ﺍﻟﺼ ـ ـ ـ ـ ــﻔﺤﺔ ﺍﻟ�ﺥﺼ ـ ـ ـ ـ ــﻴﺔ ﻓ�� ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺍﻟ� ـ ـ ـ ـ ــﻱ ﺗﺘﻘ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺭﺏ ﻭﺍﳌ ـ ـ ـ ـ ــﺪﻭﻧﺎﺕ‪ ،‬ﻻ‬
‫ﺗﻤﺜﻞ ﺳﻮﻯ ﺟﺰﺀ ﻣﻦ ﺍﳌﻮﻗﻊ‪ ،‬ﺃﻣﺎ ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﺳﻢ ﺍﻟﻨﻄﺎﻕ ﺍ�ﺥﺎﺹ ﺑﺎﳌﺴﺘﺨﺪﻡ‬

‫ﻓﻔـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻣﻮﺍﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻊ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞ �ﺟﺘﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ�� �ﺴـ ـ ـ ـ ـ ــﺘﺨﺪﻡ ﺍﻟ�ـ ـ ـ ـ ـ ــﺥﺺ ﺍﻟﺼ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻔﺤﺔ ﺍ�ﺥﺎﺻ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ ﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﻃﺮ� ـ ـ ـ ـ ـ ــﻖ‬
‫ﺍﻟـ ـ ـ ـ ــﺪﺧﻮﻝ ﺇ�ـ ـ ـ ـ ــ� ﺍﺳـ ـ ـ ـ ــﻢ ﺍﻟﻨﻄـ ـ ـ ـ ــﺎﻕ ﺍﻟـ ـ ـ ـ ــﺮﺋﻱﺲ ﻟﻠﻤﻮﻗـ ـ ـ ـ ــﻊ ﻭ�ﺩﺧـ ـ ـ ـ ــﺎﻝ ﺑﻴﺎﻧـ ـ ـ ـ ــﺎﺕ ﺍﻟـ ـ ـ ـ ــﺪﺧﻮﻝ ﺍ�ﺥﺎﺻـ ـ ـ ـ ــﺔ ﺑـ ـ ـ ـ ــﻪ ﻣـ ـ ـ ـ ــﻦ ﺍﺳـ ـ ـ ـ ــﻢ‬
‫ﻭﺭﻗـ ـ ـ ـ ــﻢ ﺳـ ـ ـ ـ ــﺮﻱ‪ ،‬ﺃﻣـ ـ ـ ـ ــﺎ �ـ ـ ـ ـ ــ� ﺍﳌـ ـ ـ ـ ــﺪﻭﻧﺎﺕ �ﻟﻜ��ﻭﻧﻴـ ـ ـ ـ ــﺔ ﻓـ ـ ـ ـ ــﺈﻥ ﻟ�ـ ـ ـ ـ ــﻞ ﻣﺴـ ـ ـ ـ ــﺘﺨﺪﻡ ﺍﺳـ ـ ـ ـ ــﻢ ﺍﻟﻨﻄـ ـ ـ ـ ــﺎﻕ ﺧـ ـ ـ ـ ــﺎﺹ ﺑﺎﳌﺪﻭﻧـ ـ ـ ـ ــﺔ‬
‫ﺍﻟﻌﺎﺋ ـ ـ ـ ـ ــﺪﺓ ﺇﻟﻴ ـ ـ ـ ـ ــﻪ‪ ،‬ﺃﻣ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻣ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﺟﺎﻧ ـ ـ ـ ـ ــﺐ �� ـ ـ ـ ـ ــﺥﺎﺹ ﺍﻟ ـ ـ ـ ـ ــﺬﻳﻦ ﻳﻄﻠﻌ ـ ـ ـ ـ ــﻮﻥ ﻋ� ـ ـ ـ ـ ــ� ﺍﳌﻥﺸ ـ ـ ـ ـ ــﻮﺭﺍﺕ؛ ﻓﻔ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﺍﳌ ـ ـ ـ ـ ــﺪﻭﻧﺎﺕ‬
‫�ﻟﻜ��ﻭﻧﻴ ـ ـ ـ ــﺔ ﻓ ـ ـ ـ ــﺈﻥ ﻟ� ـ ـ ـ ــﻞ � ـ ـ ـ ــﺥﺺ ﻣ ـ ـ ـ ــﻦ ﻣﺴ ـ ـ ـ ــﺘﺨﺪﻣﻲ �ﻧ��ﻧﻱ ـ ـ ـ ــﺖ ﺃﻥ ﻳﻄﻠ ـ ـ ـ ــﻊ ﻋ� ـ ـ ـ ــ� ﺍﳌﺪﻭﻧ ـ ـ ـ ــﺔ ﻭ� ـ ـ ـ ــﺮﻯ ﻣ ـ ـ ـ ــﺎ �ﺸ ـ ـ ـ ــﺮ‬
‫ﻓ�� ـ ـ ـ ـ ــﺎ‪ ،‬ﺃﻣ ـ ـ ـ ـ ــﺎ � ـ ـ ـ ـ ــ� ﻣﻮﺍﻗ ـ ـ ـ ـ ــﻊ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻ ـ ـ ـ ـ ــﻞ �ﺟﺘﻤ ـ ـ ـ ـ ــﺎ�� ﻓﻱﺴ ـ ـ ـ ـ ــﺒﻮﻙ ﺑﺎ�ﺥﺼ ـ ـ ـ ـ ــﻮﺹ ﻓ ـ ـ ـ ـ ــﺈﻥ �ﻃ ـ ـ ـ ـ ــﻼﻉ ﻋ� ـ ـ ـ ـ ــ� ﺍﻟﺼ ـ ـ ـ ـ ــﻔﺤﺔ‬
‫ﺍﻟ�ﺥﺼ ـ ـ ـ ــﻴﺔ ﻭﻣـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻳﻥﺸ ـ ـ ـ ــﺮ ﻓ��ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻳ� ـ ـ ـ ــﻮﻥ ﺍﺧﺘﻴـ ـ ـ ـ ــﺎﺭﻱ ﻟﻠﻤﺴ ـ ـ ـ ــﺘﺨﺪﻡ ﺑﺬﺍﺗـ ـ ـ ـ ــﻪ ﻓﻘ ـ ـ ـ ــﺪ ﻳﺤـ ـ ـ ـ ــﺪﺩ ﺍﻟﻠ ـ ـ ـ ــﺬﻳﻦ �ﺴـ ـ ـ ـ ــﺘﻄﻴﻌﻮﻥ‬
‫�ﻃ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻼﻉ ﻋ� ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــ� ﺍﳌﻥﺸ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮﺭ ﺑﺄ� ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺥﺎﺹ ﻣﻌﻴﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــ�ﻥ‪ ،‬ﺃﻭ ﻳ�ﻮﻧ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮﺍ �ﺻ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪﻗﺎﺀ‪ ،‬ﺃﻭ ﺃﺻ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪﻗﺎﺀ �ﺻ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪﻗﺎﺀ ﺃﻭ‬
‫‪11‬‬
‫ﻋﺎﻣﺔ ﺍﳌﺸ��ﻛ�ﻥ‪.‬‬
‫‪F10‬‬

‫ﺏ_ ﺇﺷ�ﺎﻻﺕ ﺍﻟﻥﺸﺮﻋ��ﻣﻮ ﺍﻗﻊ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ �ﺟﺘﻤﺎ��‬


‫ً‬ ‫ُ‬
‫�ﺸ�ﻞ ﻣﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ �ﺟﺘﻤﺎ�� ﺳﺎﺣﺔ ﻏﻨﻴﺔ ﻟﻠﺘﻮﺍﺻﻞ ﻭﺍﻟﺘﺒﺎﺩﻝ‪ ،‬ﻟﻜ��ﺎ �ﺸ�ﻞ ﺃﻳﻀﺎ ﺑﻱﺌﺔ ﺧﺼﺒﺔ ﻻﻧ��ﺎ�ﺎﺕ‬
‫ﺣﻘﻮﻕ �ﻓﺮﺍﺩ‪ ،‬ﻣﺜﻞ �ﺸﺮ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ �ﺥﺼﻴﺔ ﺩﻭﻥ ﻣﻮﺍﻓﻘﺔ ﺻﺎﺣ��ﺎ ﺃﻭ �ﺸﺮ ﺻﻮﺭ ﻣﺴﻱﺌﺔ ﺃﻭ ﺗﺤﺮ�ﺾ ﻋ��‬
‫ﺍﻟﻜﺮﺍهﻴﺔ‬

‫ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﺪﻭﻝ ُﺗﻮﺍﺟﻪ ﺻﻌﻮ�ﺔ �� ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﳌﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﺍﳌﺪﻧﻴﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﻥﺸﺮ �� هﺬﻩ ﺍﳌﻮﺍﻗﻊ ﻟﺴﺮﻋﺔ ﺍﻧﺕﺸﺎﺭ ﺍ�ﺡﺘﻮﻯ‬
‫ﻭﺻﻌﻮ�ﺔ ﺗﺤﺪﻳﺪ هﻮ�ﺔ ﺍﻟﻨﺎﺷﺮ�ﻦ ﻭﺍﻟﺘﻀﺎﺭﺏ ﺑ�ﻥ ﺣﺮ�ﺔ ﺍﻟﺘﻌﺒ�� ﻭﺣﻤﺎﻳﺔ ﺍ�ﺡﻘﻮﻕ‪.‬ﻟهﺬﺍ ﺳﻱﺘﻢ ﺍ�ﺡﺪﻳﺚ ﻋﻦ ﺻﻮﺭ‬
‫�ﻋﺘﺪﺍﺀ ﻋ�� ﺍ�ﺡﻘﻮﻕ �� ﺍﻟﻥﺸﺮ ﻋ�� ﻣﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ �ﺟﺘﻤﺎ�� )‪ (1‬ﻭ ﻛﺬﺍ ﻋﻦ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﺻﻌﻮ�ﺔ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﳌﺴﺆﻭﻟﻴﺔ‬
‫ﺍﳌﺪﻧﻴﺔ �� هﺬﺍ ﺍ�ﺝﺎﻝ)‪.(2‬‬

‫_‪1‬ﺻﻮﺭ�ﻋﺘﺪﺍﺀ ﻋ�� ﺍ�ﺡﻘﻮﻕ �� ﺍﻟﻥﺸﺮﻋ��ﻣﻮ ﺍﻗﻊ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ �ﺟﺘﻤﺎ��‪:‬‬

‫‪� - 11‬ﺎﻇﻢ ﺣﻤﺪﺍﻥ ﺻﺪﺧﺎﻥ ﺍﻟ��ﻭ�ﻲ‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ‬

‫‪9‬‬
‫ﺗﺘﻌ ـ ـ ـ ـ ــﺪﺩ ﺣ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻻﺕ �ﻋﺘ ـ ـ ـ ـ ــﺪﺍﺀ ﻋ� ـ ـ ـ ـ ــ� ﺍ�ﺡﻘ ـ ـ ـ ـ ــﻮﻕ ﻣ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﺧ ـ ـ ـ ـ ــﻼﻝ ﺍﻟﻥﺸ ـ ـ ـ ـ ــﺮ ﻋ� ـ ـ ـ ـ ــ� ﻣﻮﺍﻗ ـ ـ ـ ـ ــﻊ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻ ـ ـ ـ ـ ــﻞ �ﺟﺘﻤ ـ ـ ـ ـ ــﺎ�� ‪،‬‬
‫ﻭﻱﻌ ـ ـ ـ ــﺮﻑ ﺍ�ﺡ ـ ـ ـ ــﻖ ﺑﺄﻧـ ـ ـ ـ ـﻪ �ﺴ ـ ـ ـ ــﺒﺔ ﻣ ـ ـ ـ ــﺎ ﻟ ـ ـ ـ ــﻪ ﻗﻴﻤ ـ ـ ـ ــﺔ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻴ ـ ـ ـ ــﺔ ﺇ� ـ ـ ـ ــ� � ـ ـ ـ ــﺥﺺ ﻳﻘﺮﺍه ـ ـ ـ ــﺎ ﺍﻟﻘ ـ ـ ـ ــﺎﻧﻮﻥ ‪ ،12‬ﻭﻗ ـ ـ ـ ــﺪ ﺗ� ـ ـ ـ ــﻮﻥ‬
‫‪F1‬‬

‫ه ـ ـ ـ ــﺬﻩ ﺍﻟﺼ ـ ـ ـ ــﻮﺭ � ـ ـ ـ ــ� ﺣﺎﻟ ـ ـ ـ ــﺔ �ﻋﺘ ـ ـ ـ ــﺪﺍﺀ ﻋ� ـ ـ ـ ــ� ﺍ�ﺡ ـ ـ ـ ــﻖ � ـ ـ ـ ــ� ﺍ�ﺡﻴ ـ ـ ـ ــﺎﺓ ﺍ�ﺥﺎﺻ ـ ـ ـ ــﺔ ﺃﻭ ﺍ�ﺡ ـ ـ ـ ــﻖ � ـ ـ ـ ــ� ﺍﻟﺼ ـ ـ ـ ــﻮﺭﺓ ‪ ،‬ﺃﻭ ﺣ ـ ـ ـ ــﻖ‬
‫ﺍﳌﺆﻟ ـ ـ ـ ـ ــﻒ‪ ،‬ﺃﻭ ﺍ�ﺡ ـ ـ ـ ـ ــﻖ � ـ ـ ـ ـ ــ� ﺍﻟﺴ ـ ـ ـ ـ ــﻤﻌﺔ‪ ،‬ﻭ ﺍ�ﺝ ـ ـ ـ ـ ــﺪﻳﺮ ﺑ ـ ـ ـ ـ ــﺬﻛﺮ ﺍﻥ ه ـ ـ ـ ـ ــﺬﻩ � ـ ـ ـ ـ ــ� ﺍﻟﺼ ـ ـ ـ ـ ــﻮﺭ � ـ ـ ـ ـ ــ� ﻓﻘ ـ ـ ـ ـ ــﻂ ﻋ� ـ ـ ـ ـ ــ� ﺳ ـ ـ ـ ـ ــﺏﻴﻞ‬
‫ﺍﳌﺜ ـ ـ ـ ــﺎﻝ ﻻ ﺍ�ﺡﺼ ـ ـ ـ ــﺮ ﻓ ـ ـ ـ ــﺎﻟﺘﻄﻮﺭ ﺍﻟﺘﻘ� ـ ـ ـ ــﻱ ﻗ ـ ـ ـ ــﺪ ﻳﻈه ـ ـ ـ ــﺮ ﺻ ـ ـ ـ ــﻮﺭﺍ ﺃﺧ ـ ـ ـ ــﺮﻯ ﻣ ـ ـ ـ ــﻦ ﺣ ـ ـ ـ ــﺎﻻﺕ �ﻋﺘ ـ ـ ـ ــﺪﺍﺀ ﻋ� ـ ـ ـ ــ� ﺍ�ﺡﻘ ـ ـ ـ ــﻮﻕ‬
‫�� ﺍﻟﻥﺸﺮ �� ﺍﳌﺴﺘﻘﺒﻞ‪.‬‬

‫‪�1-1‬ﻋﺘﺪﺍﺀ ﻋ�� ﺍ�ﺡﻖ �� ﺍ�ﺡﻴﺎﺓ ﺍ�ﺥﺎﺻﺔ ﻭﻣﺎ �ﺸﺎ��ﻪ �� ﺍ�ﺡﻘﻮﻕ‬

‫ﺍﺧﺘﻠﻔ ـ ـ ـ ــﺖ ﺍﻟﺕﺸ ـ ـ ـ ــﺮﻱﻌﺎﺕ � ـ ـ ـ ــ� ﻭﺿ ـ ـ ـ ــﻊ ﻣﻔه ـ ـ ـ ــﻮﻡ ﻣﺤ ـ ـ ـ ــﺪﺩ ﻟ�ﺡ ـ ـ ـ ــﻖ � ـ ـ ـ ــ� ﺍ�ﺡﻴ ـ ـ ـ ــﺎﺓ ﺍ�ﺥﺎﺻ ـ ـ ـ ــﺔ ‪ ،‬ﻏ� ـ ـ ـ ــ� ﺃﻥ ﺍﻟﻔﻘ ـ ـ ـ ــﻪ‬
‫ﻋﺮﻓهـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻣـ ـ ـ ـ ــﻦ ﺯﺍﻭ�ـ ـ ـ ـ ــﺔ ﺍ�ﺡـ ـ ـ ـ ــﻖ �ـ ـ ـ ـ ــ� ﺍ�ﺡﻴـ ـ ـ ـ ــﺎﺓ �ﺳـ ـ ـ ـ ــﺮ�ﺔ ﻭ ﺍﻟ�ﺥﺼـ ـ ـ ـ ــﻴﺔ ﻭﺩﺍﺧﻠﻴـ ـ ـ ـ ــﺔ ﻭ ﺍﻟﺮﻭﺣﻴـ ـ ـ ـ ــﺔ ﻟﻠ�ـ ـ ـ ـ ــﺥﺺ‬
‫ﻓ ـ ـ ـ ــﺎ�ﺡﻖ � ـ ـ ـ ــ� ﺍ�ﺡﻴ ـ ـ ـ ــﺎﺓ ﺍ�ﺥﺎﺻ ـ ـ ـ ــﺔ ﺇﺫﻥ ه ـ ـ ـ ــﻮ ﺣ ـ ـ ـ ــﻖ ﺍﻟﻔ ـ ـ ـ ــﺮﺩ � ـ ـ ـ ــ� ﺍﺳ ـ ـ ـ ــﺕﺒﻌﺎﺩ �ﺧ ـ ـ ـ ــﺮ�ﻦ ﻣ ـ ـ ـ ــﻦ ﻧﻄ ـ ـ ـ ــﺎﻕ ﺣﻴﺎﺗ ـ ـ ـ ــﻪ‬
‫ﺍ�ﺥﺎﺻ ـ ـ ـ ـ ــﺔ ‪،‬ﻭ ﺍ�ﺡـ ـ ـ ـ ـ ــﻖ � ـ ـ ـ ـ ــ� ﺍﺣ� ـ ـ ـ ـ ـ ـ�ﺍﻡ ﺫﺍﺗﻴ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ﺍﻟ�ﺥﺼـ ـ ـ ـ ـ ــﻴﺔ ﻭ �ﻌ� ـ ـ ـ ـ ــﻱ ﺃﻳﻀـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺣ ـ ـ ـ ـ ــﻖ ﺍﻟ�ـ ـ ـ ـ ـ ــﺥﺺ �ـ ـ ـ ـ ـ ــ� ﺃﻥ‬
‫ﻳﺤ ـ ـ ـ ـ ــﺘﻔﻆ ﺑﺄﺳ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺮﺍﺭ ﻣـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﺍﳌﺘﻌ ـ ـ ـ ـ ــﺬﺭ ﻋ�ـ ـ ـ ـ ـ ــ� ﺍﻟﻌﺎﻣـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ ﻣﻌﺮﻓه ـ ـ ـ ـ ـ ـﺎ ﺇﻻ ﺑ ـ ـ ـ ـ ــﺈﺭﺍﺩﺓ ﺻـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺣﺐ ﺍﻟﺸـ ـ ـ ـ ـ ــﺄﻥ ﻭ ﺍﻟ�ـ ـ ـ ـ ـ ــﻱ‬
‫ﺗﺘﻌﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻖ ﺑﺼ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻔﺔ ﺃﺳﺎﺳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻴﺔ ﺑﺤﻘﻮﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ﺍﻟ�ﺥﺼ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻴﺔ ‪. 13‬‬
‫‪F12‬‬

‫ﻭﻛﻤ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺃﻋﻄ ـ ـ ـ ـ ــﻰ ﻣﻌه ـ ـ ـ ـ ــﺪ ﺍﻟﻘ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻧﻮﻥ �ﻣﺮ�� ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﺃﻳﻀ ـ ـ ـ ـ ــﺎ �ﻌﺮ�ﻔ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻟ�ﺡ ـ ـ ـ ـ ــﻖ � ـ ـ ـ ـ ــ� ﺍ�ﺡﻴ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺓ ﺍ�ﺥﺎﺻ ـ ـ ـ ـ ــﺔ ﺣﻴ ـ ـ ـ ـ ــﺚ‬
‫ﻋﺮﻓ ـ ـ ـ ــﻪ ﻣ ـ ـ ـ ــﻦ ﺯﺍﻭ� ـ ـ ـ ــﺔ ﺍﳌﺴ ـ ـ ـ ــﺎﺱ �� ـ ـ ـ ــﺎ ﺑﻘﻮﻟ ـ ـ ـ ــﻪ " � ـ ـ ـ ــﻞ � ـ ـ ـ ــﺥﺺ ﻳﻨ�� ـ ـ ـ ــﻚ ﺑﺼ ـ ـ ـ ــﻮﺭﺓ ﺟﺪﻳ ـ ـ ـ ــﺔ ﻭ ﺑ ـ ـ ـ ــﺪﻭﻥ ﻭﺟ ـ ـ ـ ــﻪ‬
‫ﺣ ـ ـ ـ ـ ــﻖ ‪ ،‬ﺣ ـ ـ ـ ـ ــﻖ � ـ ـ ـ ـ ــﺥﺺ ﺁﺧ ـ ـ ـ ـ ــﺮ � ـ ـ ـ ـ ــ� ﺃﻻ ﺗﺼ ـ ـ ـ ـ ــﻞ ﺃﻣ ـ ـ ـ ـ ــﻮﺭﻩ ﻭ ﺃﺣﻮﺍﻟ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ﺇ� ـ ـ ـ ـ ــ� ﻋﻠ ـ ـ ـ ـ ــﻢ ﺍﻟﻐ� ـ ـ ـ ـ ــ� ‪ ،‬ﻭ ﺃﻻ ﺗ� ـ ـ ـ ـ ــﻮﻥ‬
‫ﺻ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮﺭﺗﻪ ﻋﺮﺿ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ ﺍ�ﺝﻤه ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮﺭ ﻭ �ﻌ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ ﻣﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺆﻭﻻ ﺃﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻡ ﺍﳌﻌﺘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪﻯ ﻋﻠﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ"‪.‬‬
‫ﻭ ﻗـ ـ ـ ـ ــﺪ ﺣ�ـ ـ ـ ـ ــ�ﻱ ﺍ�ﺡـ ـ ـ ـ ــﻖ �ـ ـ ـ ـ ــ� ﺍ�ﺡﻴـ ـ ـ ـ ــﺎﺓ ﺍ�ﺥﺎﺻـ ـ ـ ـ ــﺔ ﺑﺎ�ﺡﻤﺎﻳـ ـ ـ ـ ــﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴـ ـ ـ ـ ــﺔ ‪ 14‬ﻭ ﺍﻟﺪﺳـ ـ ـ ـ ــﺘﻮﺭ�ﺔ ﻓﻘـ ـ ـ ـ ــﺪ ﻋﻤﻠـ ـ ـ ـ ــﺖ‬
‫‪F13‬‬

‫ﺃﻏﻠـ ـ ـ ـ ــﺐ ﺍﻟﺪﺳـ ـ ـ ـ ــﺎﺗ�� ﺍ�ﺡﺪﻳﺜـ ـ ـ ـ ــﺔ ﺑـ ـ ـ ـ ــﺎﺧﺘﻼﻑ ﻓﻠﺴـ ـ ـ ـ ــﻔﺔ ﻧﻈﻤهـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴـ ـ ـ ـ ــﺔ ﺗﻀـ ـ ـ ـ ــﻤ�ﻥ ﺍ�ﺡـ ـ ـ ـ ــﻖ �ـ ـ ـ ـ ــ� ﺍ�ﺡﻴـ ـ ـ ـ ــﺎﺓ‬
‫ﺍ�ﺥﺎﺻـ ـ ـ ـ ــﺔ ‪ ،‬ﺑﺠﻌﻠـ ـ ـ ـ ــﻪ ﺣﻘـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺩﺳـ ـ ـ ـ ــﺘﻮﺭ�ﺎ ﻭﺟـ ـ ـ ـ ــﺐ ﺣﻤﺎﻳﺘـ ـ ـ ـ ــﻪ ﻣـ ـ ـ ـ ــﻦ ﺃﻱ ﺍﻋﺘـ ـ ـ ـ ــﺪﺍﺀ ﺃﻭ ﺍﻧ��ـ ـ ـ ـ ــﺎﻙ ‪ ،‬ﺣﻴـ ـ ـ ـ ــﺚ ﻧـ ـ ـ ـ ــﺺ‬
‫ﺍﻟﺪﺳـ ـ ـ ـ ــﺘﻮﺭ ﺍﳌﻐﺮ�ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﺿ ـ ـ ـ ـ ـﻤﻦ ﺍﻟﻔﺼـ ـ ـ ـ ــﻞ ‪ " 24‬ﻟ�ـ ـ ـ ـ ــﻞ �ـ ـ ـ ـ ــﺥﺺ ﺍ�ﺡـ ـ ـ ـ ــﻖ �ـ ـ ـ ـ ــ� ﺣﻤﺎﻳـ ـ ـ ـ ــﺔ ﺣﻴﺎﺗـ ـ ـ ـ ــﻪ ﺍ�ﺥﺎﺻـ ـ ـ ـ ــﺔ ‪.‬‬
‫ﻻ ﺗﻨ��ـ ـ ـ ـ ــﻚ ﺣﺮﻣـ ـ ـ ـ ــﺔ ﺍﳌﻥـ ـ ـ ـ ــ�ﻝ ‪ ،‬ﻭﻻ ﻳﻤﻜـ ـ ـ ـ ــﻦ ﺍﻟﻘﻴـ ـ ـ ـ ــﺎﻡ ﺑـ ـ ـ ـ ــﺄﻱ ﺗﻔﺘـ ـ ـ ـ ــﻱﺶ ﻭﻓـ ـ ـ ـ ــﻖ ﺍﻟﺸـ ـ ـ ـ ــﺮﻭﻁ ﻭ �ﺟ ـ ـ ـ ـ ـﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟ�ـ ـ ـ ـ ــﻱ‬

‫‪12‬ﷴ ﻧﺎ�� ﻳﺎﻗﻮﺕ ‪ ،‬ﻓﻜﺮﺓ ﺍ�ﺡﻖ �� ﺍﻟﺴﻤﻌﺔ ‪ ،‬ﻣﻥﺸﺄﺓ ﺍﳌﻌﺎﺭﻑ ‪� ،‬ﺳﻜﻨﺪﺭ�ﺔ ‪،1985،‬ﺹ‪46‬‬
‫‪13‬ﻣﺤﻤﻮﺩ ﻧﺠﻴﺐ ﺣﺴ�ﻱ ‪ ،‬ﺍ�ﺡﻤﺎﻳﺔ ﺍ�ﺝﻨﺎﺋﻴﺔ ﻟ�ﺡﻖ �� ﺍ�ﺡﻴﺎﺓ ﺍ�ﺥﺎﺻﺔ ‪ ،‬ﻣﺠﻠﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ‪ ،‬ﺍﻟﻌﺪﺩ ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ ‪ ،‬ﻳﻮﻟﻴﻮﺯ‪،1987 ،‬ﺹ‪202_201‬‬
‫‪14‬ﻧﺼﺖ ﺍﳌﺎﺩﺓ ‪ 12‬ﻣﻦ �ﻋﻼﻥ ﺍﻟﻌﺎﻟ�ﻱ �ﺡﻘﻮﻕ ��ﺴﺎﻥ ﻋ�� ﺃﻧﻪ " ﻻ �ﻌﺮﺽ ﺃﺣﺪ ﻟﺘﺪﺧﻞ �ﻌﺴﻔﻲ �� ﺣﻴﺎﺗﻪ ﺍ�ﺥﺎﺻﺔ ﺃﻭ ﺃﺳﺮﺗﻪ ﺃﻭ ﻣﺮﺍﺳﻼﺗﻪ ﺃﻭ ﻟ�ﺡﻤﻼﺕ‬
‫ﻋ�� ﺷﺮﻓﻪ ﺃﻭ ﺳﻤﻌﺘﻪ ﻭﻟ�ﻞ �ﺥﺺ ﺍ�ﺡﻖ �� ﺣﻤﺎﻳﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻣﻦ ﻣﺜﻞ هﺬﺍ ﺍﻟﺘﺪﺧﻞ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺪﺧﻼﺕ"‬

‫‪10‬‬
‫ﻳ ـ ـ ـ ـ ــﻨﺺ ﻋﻠ�� ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺍﻟﻘ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻧﻮﻥ ‪ .‬ﻻ ﺗﻨ�� ـ ـ ـ ـ ــﻚ ﺳ ـ ـ ـ ـ ــﺮ�ﺔ �ﺗﺼ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻻﺕ ﺍﻟ�ﺥﺼ ـ ـ ـ ـ ــﻴﺔ ‪ ،‬ﻛﻴﻔﻤ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ـ� ـ ـ ـ ـ ــﺎﻥ ﺷ ـ ـ ـ ـ ــ�ﻠهﺎ ﻭ ﻻ‬
‫ﻳﻤﻜ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﺍﻟ� ـ ـ ـ ـ ـ ــ�ﺧﻴﺺ ﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻻﻃﻼﻉ ﻋ� ـ ـ ـ ـ ـ ــ� ﻣﻀ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻤﻮ��ﺎ ﺃﻭ �ﺸ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮهﺎ ‪ ،‬ﻛ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻼ ﺃﻭ �ﻌﻀ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ‪ ،‬ﺃﻭ ﺑﺎﺳ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺘﻌﻤﺎﻟهﺎ‬
‫ﺿ ـ ـ ـ ـ ــﺪ ﺃﻱ � ـ ـ ـ ـ ــﺎﻥ ‪ � ،‬ﺑ ـ ـ ـ ـ ــﺄﻣﺮ ﻗﻀ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺉﻲ ﻭﻓ ـ ـ ـ ـ ــﻖ ﺍﻟﺸ ـ ـ ـ ـ ــﺮﻭﻁ ﻭ ﺍﻟﻜﻴﻔﻴ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺕ ﺍﻟ� ـ ـ ـ ـ ــﻱ ﻳ ـ ـ ـ ـ ــﻨﺺ ﻋﻠ�� ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺍﻟﻘ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻧﻮﻥ‬
‫‪. " ...‬‬

‫ﺃﻣ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻣ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﻧﺎﺣﻴ ـ ـ ـ ـ ــﺔ ﺍﻟﻘ ـ ـ ـ ـ ــﻮﺍﻧ�ﻥ ﺍﳌﺪﻧﻴ ـ ـ ـ ـ ــﺔ ﻓﻘ ـ ـ ـ ـ ــﺪ ﺗﻀ ـ ـ ـ ـ ــﻤﻦ ﺍﻟﻘ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻧﻮﻥ ﺍﳌ ـ ـ ـ ـ ــﺪ�ﻲ ﺍﻟﻔﺮ�� ـ ـ ـ ـ ــ�ﻱ ﻧﺼ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺧﺎﺻ ـ ـ ـ ـ ـﺎ‬
‫ﻳﻜ ـ ـ ـ ـ ــﺮﺱ ﻓﻴ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ﺍ�ﺡﻤﺎﻳ ـ ـ ـ ـ ــﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴ ـ ـ ـ ـ ــﺔ ﻟ�ﺡ ـ ـ ـ ـ ــﻖ � ـ ـ ـ ـ ــ� ﺍ�ﺡﻴ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺓ ﺍ�ﺥﺎﺻ ـ ـ ـ ـ ــﺔ ‪ ،‬ﻓﺤﺴ ـ ـ ـ ـ ــﺐ ﺍﳌ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺩﺓ ‪ " 9‬ﻟ�ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞ‬
‫�ـ ـ ـ ـ ـ ــﺥﺺ ﺍ�ﺡـ ـ ـ ـ ـ ــﻖ �ـ ـ ـ ـ ـ ــ� ﺍﺣ� ـ ـ ـ ـ ـ ـ�ﺍﻡ ﺣﻴﺎﺗـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ﺍ�ﺥﺎﺻـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ ‪ ،‬ﻳﺠـ ـ ـ ـ ـ ــﻮﺯ ﻟﻠﻘﻀـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺓ ﺩﻭﻥ ﺍﳌﺴـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺱ ﺑـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻟﺘﻌﻮ�ﺾ‬
‫ﻋ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﺍﻟﻀـ ـ ـ ـ ـ ــﺮﺭ ﺍﻟﻼﺣ ـ ـ ـ ـ ــﻖ ﺃﻥ ﻳﻔﺮﺿـ ـ ـ ـ ـ ــﻮﺍ �ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞ ﺍﻟﺘـ ـ ـ ـ ـ ــﺪﺍﺑ�� ‪� ،‬ﺎ�ﺡﺮﺍﺳ ـ ـ ـ ـ ــﺔ ﺃﻭ ﺍ�ﺡﺝـ ـ ـ ـ ـ ــﺰ ﺃﻭ ﺳ ـ ـ ـ ـ ــﻮﻯ ﺫﻟـ ـ ـ ـ ـ ــﻚ ‪،‬‬
‫ﺍﻟﺮﺍﻣﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ ﺇ� ـ ـ ـ ـ ـ ــ� ﻣﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻊ ﺃﻭ ﺇﺯﺍﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ ﺃﻱ ﻣﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺱ ﺑﺨﺼﻮﺻ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻴﺔ ﺍ�ﺡﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺓ ﺍﻟﻔﺮﺩﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ ‪ .‬ﻳﻤﻜ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﺃﻥ ﺗﺘﺨ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺬ‬
‫ه ـ ـ ـ ـ ـ ــﺬﻩ ﺍﻟﺘ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪﺍﺑ�� � ـ ـ ـ ـ ـ ــ� ﺣﺎﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ ﺍﻟ�ﺝﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ ‪ ،‬ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﻗﺎ� ـ ـ ـ ـ ـ ــ�ﻱ �ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮﺭ ﺍﳌﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺘ�ﺝﻠﺔ " ‪ ، 15‬ﻭ�ﻼﺣ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻆ ﺃﻥ‬
‫‪F14‬‬

‫ﺍﳌﺸـ ـ ـ ــﺮﻉ ﺍﻟﻔﺮ�� ـ ـ ـ ــﻯﻱ ﻗـ ـ ـ ــﺪ ﻧ ـ ـ ـ ــﺺ ﻋ�ـ ـ ـ ــ� ﺍ�ﺡ ـ ـ ـ ــﻖ �ـ ـ ـ ــ� ﺍ�ﺡﻴ ـ ـ ـ ــﺎﺓ ﺍ�ﺥﺎﺻـ ـ ـ ــﺔ ﺑﻮﺻ ـ ـ ـ ــﻔﻪ ﺣﻘـ ـ ـ ــﺎ ﻣﺴ ـ ـ ـ ــﺘﻘﻴﻼ ﻭ ﻭﻓ ـ ـ ـ ــﺮ‬
‫ﻟ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ﺍ�ﺡﻤﺎﻳ ـ ـ ـ ـ ــﺔ ﻣ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﺧ ـ ـ ـ ـ ــﻼﻝ �ﺟ ـ ـ ـ ـ ـﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﺴ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺑﻘﺔ ﻟﻮﻗ ـ ـ ـ ـ ــﻒ �ﻋﺘ ـ ـ ـ ـ ــﺪﺍﺀ ﻋﻠﻴ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ﺃﻭ ﺍ�ﺡ ـ ـ ـ ـ ــﺪ ﻣ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﺁﺛ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺭ‬
‫�ﻋﺘﺪﺍﺀ ﻓﻀﻼ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﻌﻮ�ﺾ ‪.‬‬

‫ﻭﺗﺠ ـ ـ ـ ــﺪﺭ �ﺷ ـ ـ ـ ــﺎﺭﺓ ﺇ� ـ ـ ـ ــ� ﺃﻥ ﺍ�ﺡ ـ ـ ـ ــﻖ � ـ ـ ـ ــ� ﺍ�ﺡﻴ ـ ـ ـ ــﺎﺓ ﺍ�ﺥﺎﺻ ـ ـ ـ ــﺔ ﻳﺘ ـ ـ ـ ــﺪﺍﺧﻞ ﻣ ـ ـ ـ ــﻊ ﺣﻘ ـ ـ ـ ــﻮﻕ ﺃﺧ ـ ـ ـ ــﺮﻯ ـ� ـ ـ ـ ــﺎ�ﺡﻖ � ـ ـ ـ ــ�‬
‫ﺍﻟﺼ ـ ـ ـ ــﻮﺭﺓ ﻭ�� ـ ـ ـ ــﺬﺍ ﺳـ ـ ـ ـ ـﻱﺘﻢ ﺗﻨ ـ ـ ـ ــﺎﻭﻝ ﺍ�ﺡ ـ ـ ـ ــﺪﻳﺚ ﺃﻳﻀ ـ ـ ـ ــﺎ ﻋ ـ ـ ـ ــﻦ ﺣﺎﻟ ـ ـ ـ ــﺔ �ﻋﺘ ـ ـ ـ ــﺪﺍﺀ ﻋ� ـ ـ ـ ــ� ﺍ�ﺡ ـ ـ ـ ــﻖ � ـ ـ ـ ــ� ﺍﻟﺼ ـ ـ ـ ــﻮﺭﺓ ‪.‬‬
‫ﺍﻥ ﺍﻟﻘـ ـ ـ ـ ــﺎﻧﻮﻥ ﺍﳌﻐﺮ�ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﺷـ ـ ـ ـ ــﺄﻧﻪ ﺷـ ـ ـ ـ ــﺄﻥ ﺑـ ـ ـ ـ ــﺎ�� ﺍﻟﻘـ ـ ـ ـ ــﻮﺍﻧ�ﻥ ﺍﻟﻌﺮ�ﻴـ ـ ـ ـ ــﺔ ﻟـ ـ ـ ـ ــﻢ ﻳﻀـ ـ ـ ـ ــﻊ �ﻌﺮ�ﻔـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻟﻠﺼـ ـ ـ ـ ــﻮﺭﺓ ﻭ ﺗ ـ ـ ـ ـ ـﺮﻙ‬
‫ﺫﻟ ـ ـ ـ ـ ــﻚ ﻟﻠﻔﻘ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ﻭ ﺍﻟﻘﻀ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺀ ‪ ،‬ﻭه ـ ـ ـ ـ ــﻮ ﻣ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺩﻓ ـ ـ ـ ـ ــﻊ �ﻌﻀ ـ ـ ـ ـ ــهﻢ ﺇ� ـ ـ ـ ـ ــ� �ﻌﺮ� ـ ـ ـ ـ ــﻒ ﺍﻟﺼ ـ ـ ـ ـ ــﻮﺭﺓ ﺑﺄ�� ـ ـ ـ ـ ــﺎ " ﻣﺠﻤﻮﻋ ـ ـ ـ ـ ــﺔ‬
‫ﺍ�ﺥﻄ ـ ـ ـ ــﻮﻁ ﻭ �ﺷ ـ ـ ـ ــ�ﺎﻝ ﺍﻟ� ـ ـ ـ ــﻱ �ﺸ ـ ـ ـ ــ�� ﺇ� ـ ـ ـ ــ� ﺍﻟﺸ ـ ـ ـ ــ�ﻞ ﺍ�ﺥ ـ ـ ـ ــﺎﺭ�� ﻟ� ـ ـ ـ ــﺥﺺ ﻣﻌ ـ ـ ـ ــ�ﻥ ﺑﺬﺍﺗ ـ ـ ـ ــﻪ ﺳ ـ ـ ـ ــﻮﺍﺀ ﺃ�ﺎﻧ ـ ـ ـ ــﺖ‬
‫ﺻ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮﺭﺓ ﺿ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮﺋﻴﺔ ﺃﻭ ﻟﻮﺣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ ﻣﺮﺳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮﻣﺔ ‪ ،‬ﻭ ﺫﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻚ �ﻐ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺾ ﺍﻟﻨﻈ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ ﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ �ﺩﻭﺍﺕ ﻭ ﺍﻟﻄﺮ�ﻘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ‬
‫ﺍﳌﺴ ـ ـ ـ ـ ــﺘﺨﺪﻣﺔ " ‪ .‬ﻏ� ـ ـ ـ ـ ــ� ﺇﻥ ﺍﻟﺼ ـ ـ ـ ـ ــﻮﺭﺓ ﻻ ﺗﻘ ـ ـ ـ ـ ــﻒ ﻋﻨ ـ ـ ـ ـ ــﺪ ﺣ ـ ـ ـ ـ ــﺪﻭﺩ ﺍﻟﺘﺠﺴ ـ ـ ـ ـ ــﻴﺪ ﺍﳌ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺩﻱ ﻟ� ـ ـ ـ ـ ــﺥﺺ ﻣ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺑ ـ ـ ـ ـ ــﻞ‬
‫�ﻌﻜ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺲ ﺃﻳﻀ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ �ﺥﺼ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻱﺘﻪ ﻭ ﺍﻧﻔﻌﺎﻻﺗ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ﻭ ﺑﺆﺳ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ﻭ ﺣﺮﻣﺎﻧ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ﺃﻭ ﺳ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻤﻌﺘﻪ ‪ .‬ﻭﻟه ـ ـ ـ ـ ـ ــﺬﺍ ﻓﺎﻟﺼ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮﺭﺓ‬
‫ﺗﺮﺗﺒﻂ ��ﺥﺺ ��ﺴﺎﻥ ﺍﺭﺗﺒﺎﻃﺎ ﻭﺛﻴﻘﺎ ﻭﻣﻦ هﻨﺎ ﺗﺄ�ﻲ ﻗﻴﻤ��ﺎ ﻭ ﺃﻳﻀﺎ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺣﻤﺎﻳ��ﺎ‬

‫‪15‬‬
‫‪Code civil :article 9 ( chacun a droit au respect de sa vie privée. Les juges peuvent sans préjudice de la réparation du dommage‬‬
‫‪subi. Prescrire toutes mesures, telles que séquestre, saisie et autres , propres à empêcher ou faire cesser une atteinte à l’intimité de‬‬
‫) ‪la vie privée. Ces mesures peuvent, s’il y a urgence, être ordonnée en référé‬‬

‫‪11‬‬
‫ﻭﻗـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ ﺟـ ـ ـ ـ ـ ــﺮﻡ ﺍﳌﺸـ ـ ـ ـ ـ ــﺮﻉ ﺍﳌﻐﺮ�ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻣﺴـ ـ ـ ـ ـ ــﺄﻟﺔ ﺍﻟﺘـ ـ ـ ـ ـ ــﺪﺧﻞ �ـ ـ ـ ـ ـ ــ� ﺍ�ﺡﻴـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺓ ﺍ�ﺥﺎﺻـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ ﻟﻸ�ـ ـ ـ ـ ـ ــﺥﺎﺹ ‪ ،‬ﻭ ﻛـ ـ ـ ـ ـ ــﺬﻟﻚ‬
‫ﺍﳌ ـ ـ ـ ــﺲ ﺑ ـ ـ ـ ــﺎ�ﺡﻖ � ـ ـ ـ ــ� ﺍﻟﺼ ـ ـ ـ ــﻮﺭﺓ ﻭ ﺫﻟ ـ ـ ـ ــﻚ ﺑﻤﻮﺟ ـ ـ ـ ــﺐ ﻗ ـ ـ ـ ــﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟ� ـ ـ ـ ــﺡﺎﻓﺔ ﻭ ﺍﻟﻥﺸ ـ ـ ـ ــﺮ ﺭﻗ ـ ـ ـ ــﻢ ‪ 16 88.13‬ﺍﻟ ـ ـ ـ ــﺬﻱ ﺩﺧ ـ ـ ـ ــﻞ‬
‫‪F‬‬ ‫‪15‬‬

‫ﺣ� ـ ـ ـ ـ ــ� ﺍﻟﺘﻨﻔﻴ ـ ـ ـ ـ ــﺬ ﺑﺘ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺭ�ﺦ ‪ 15‬ﻏﺸ ـ ـ ـ ـ ــﺖ ‪ ، 2016‬ه ـ ـ ـ ـ ــﺬﺍ ﺍﻟﻘ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟ ـ ـ ـ ـ ــﺬﻱ ﺍﻋﺘ� ـ ـ ـ ـ ــ� ﺃﻥ � ـ ـ ـ ـ ــﻞ �ﻌ ـ ـ ـ ـ ــﺮ�ﺾ ﻟ� ـ ـ ـ ـ ــﺥﺺ‬
‫ﻳﻤﻜ ـ ـ ـ ــﻦ ﺍﻟﺘﻌ ـ ـ ـ ــﺮﻑ ﻋﻠﻴ ـ ـ ـ ــﻪ ﻋ ـ ـ ـ ــﻦ ﻃﺮ� ـ ـ ـ ــﻖ ﺍﺩﻋ ـ ـ ـ ــﺎﺀﺍﺕ ﺃﻭ ﺍﻓﺸ ـ ـ ـ ــﺎﺀ ﻭﻗ ـ ـ ـ ــﺎﺉﻊ ﺃﻭ ﺻ ـ ـ ـ ــﻮﺭ ﻷ� ـ ـ ـ ــﺥﺎﺹ ﺗﺘﻌﻠ ـ ـ ـ ــﻖ ﺑﺤﻴ ـ ـ ـ ــﺎ��ﻢ‬
‫ﺍ�ﺥﺎﺻ ـ ـ ـ ــﺔ ‪ .‬ﻣ ـ ـ ـ ــﺎ ﻟ ـ ـ ـ ــﻢ ﺗﻜ ـ ـ ـ ــﻦ ﻟه ـ ـ ـ ــﺎ ﻋﻼﻗ ـ ـ ـ ــﺔ ﻭﺛﻴﻘ ـ ـ ـ ــﺔ ﺑﺎ�ﺡﻴ ـ ـ ـ ـﺎﺓ ﺍﻟﻌﺎﻣ ـ ـ ـ ــﺔ ﺃﻭ ﺍﻟ ـ ـ ـ ـﺮﺃﻱ ﺍﻟﻌ ـ ـ ـ ــﺎﻡ ﺟﺮ�ﻤ ـ ـ ـ ــﺔ ﻣﻌﺎﻗ ـ ـ ـ ــﺐ ﻋﻠ�� ـ ـ ـ ــﺎ‬
‫ﻭ ﺍﳌﻼﺣـ ـ ـ ـ ــﻆ ﺃﻥ ﺍﳌﺸـ ـ ـ ـ ــﺮﻉ ﺍﳌﻐﺮ�ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﺃﻧـ ـ ـ ـ ــﻪ ﺟـ ـ ـ ـ ــﺮﻡ ﻓﻌـ ـ ـ ـ ــﻞ ﺍﻟﺘـ ـ ـ ـ ــﺪﺧﻞ �ـ ـ ـ ـ ــ� ﺍ�ﺡﻴـ ـ ـ ـ ــﺎﺓ ﺍ�ﺥﺎﺻـ ـ ـ ـ ــﺔ ﺇﺫﺍ ﺗـ ـ ـ ـ ــﻢ ﺍﻟﻥﺸـ ـ ـ ـ ــﺮ �ـ ـ ـ ـ ــ�‬
‫هـ ـ ـ ـ ـ ــﺬﻩ ﺍ�ﺡﺎﻟـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ ﺩﻭﻥ ﻣﻮﺍﻓﻘـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ ﺍﻟ�ـ ـ ـ ـ ـ ــﺥﺺ ﺍﳌﻌ�ـ ـ ـ ـ ـ ــﻱ ﺑـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻷﻣﺮ ﺃﻭ ﺇﺫﺍ �ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻥ ﻣـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺗـ ـ ـ ـ ـ ــﻢ �ﺸـ ـ ـ ـ ـ ــﺮﻩ ﻣـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﻣﻌﻠﻮﻣـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺕ‬
‫ﻳﻘﺼﺪ ﻣﻨﻪ ﺍﳌﺲ ﺑﺎ�ﺡﻴﺎﺓ ﺍ�ﺥﺎﺻﺔ ﻟﻸ�ﺥﺎﺹ ﻭ ﺍﻟﺕﺸه�� ��ﻢ ‪.‬‬

‫ﻟﻜ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﻣ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺩﺍﻣ ـ ـ ـ ـ ــﺖ ه ـ ـ ـ ـ ــﺬﻩ ﺍﳌﻘﺘﻀ ـ ـ ـ ـ ــﻴﺎﺕ ﺟ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺀ ﺍﻟﺘﻨﺼ ـ ـ ـ ـ ــﻴﺺ ﻋﻠ�� ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺿ ـ ـ ـ ـ ــﻤﻦ ﻗ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟ� ـ ـ ـ ـ ــﺡﺎﻓﺔ ﻭ ﺍﻟﻥﺸ ـ ـ ـ ـ ــﺮ ﻭ‬
‫هـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮ ﻗـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻧﻮﻥ ﺧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺹ ‪ ،‬ﺗﺒﻘـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ ﻣﻘﺘﻀـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻴﺎﺗﻪ ﻗﺎﺻـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮﺓ ﻋ�ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــ� ﻓﺌـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ ﺍﻟ�ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺡﺎﻓﻴ�ﻥ ﻭ ﺍﻟ�ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺡﻔﻴﺎﺕ ﻭ‬
‫ﺍﳌﺆﺳﺴ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺕ ﺍﻟ� ـ ـ ـ ـ ــﺡﺎﻓﻴﺔ ﺣﺴ ـ ـ ـ ـ ــﺐ ﺍﳌ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺩﺓ �ﻭ� ـ ـ ـ ـ ــ� ﻣﻨ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ‪.‬ﻭﻣ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﺛ ـ ـ ـ ـ ــﻢ ﻃﺮﺣ ـ ـ ـ ـ ــﺖ ﺇﺷ ـ ـ ـ ـ ــ�ﺎﻻﺕ ﻭﺍﻗﻌﻴ ـ ـ ـ ـ ــﺔ ﺣﻴﻨﻤ ـ ـ ـ ـ ــﺎ‬
‫ﺗﺮﺗﻜ ـ ـ ـ ــﺐ ه ـ ـ ـ ــﺬﻩ �ﻓﻌ ـ ـ ـ ــﺎﻝ ﻣ ـ ـ ـ ــﻦ ﻃ ـ ـ ـ ــﺮﻑ ﺃ� ـ ـ ـ ــﺥﺎﺹ ﻋ ـ ـ ـ ــﺎﺩﻳ�ﻥ ﻋ� ـ ـ ـ ــ� ﻣﻮﺍﻗ ـ ـ ـ ــﻊ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻ ـ ـ ـ ــﻞ �ﺟﺘﻤ ـ ـ ـ ــﺎ�� ﺣﻴ ـ ـ ـ ــﺚ ـ� ـ ـ ـ ــﺎﻥ‬
‫ﺍﻟﺘﻌ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮ�ﺾ ﻓﻘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻂ � ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــ� ﺇﻃ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺭ ﺍﳌﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺆﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﺘﻘﺼ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــ��ﻳﺔ ﻃﺒﻘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻟﻠﻔﺼ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞ ‪ 77‬ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﻇه� ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــ� ﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻧﻮﻥ‬
‫�ﻟ��ﺍﻣﺎﺕ ﻭ ﺍﻟﻌﻘﻮﺩ‪.‬‬

‫‪� 2-1‬ﻋﺘﺪﺍﺀ ﻋ�� ﺣﻘﻮﻕ ﺍﳌﺆﻟﻒ ﻭﺍ�ﺡﻖ �� ﺍﻟﺴﻤﻌﺔ‬

‫ﺗﺘﻮﺟـ ـ ـ ـ ــﺐ ﻋ�ـ ـ ـ ـ ــ� ﺍﻟﻨﺎﺷـ ـ ـ ـ ــﺮ�ﻦ �ﻟ� ـ ـ ـ ـ ـ�ﺍﻡ ﺑﻤﺒـ ـ ـ ـ ــﺎﺩﺉ ﺍﺣ� ـ ـ ـ ـ ـ�ﺍﻡ ﺣﻘـ ـ ـ ـ ــﻮﻕ ﺍﳌﻠﻜﻴـ ـ ـ ـ ــﺔ ﺍﻟﻔﻜﺮ�ـ ـ ـ ـ ــﺔ ﻋﻨـ ـ ـ ـ ــﺪ �ﺸـ ـ ـ ـ ــﺮ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣـ ـ ـ ـ ــﺎﺕ‬
‫ﻋ�ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــ� ﻣﻮﺍﻗـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻊ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞ �ﺟﺘﻤـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ��‪ .‬ﺑﺤﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺚ ﻳﻥﺒ�ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــ� ﺃﻥ ﻳ�ﻮﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮﺍ ﻋ�ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــ� ﻋﻠـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻢ ﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻟﺘﻤﻴ�� ﺍﻟﻘـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻧﻮ�ﻲ‬
‫ﺍﻟﻀ ـ ـ ـ ـ ــﺮﻭﺭﻱ ﺑ ـ ـ ـ ـ ــ�ﻥ �ﺸ ـ ـ ـ ـ ــﺮ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺕ ﺍﻟ� ـ ـ ـ ـ ــﻱ ﺗ� ـ ـ ـ ـ ــﻮﻥ ﻏ� ـ ـ ـ ـ ــ� ﻣﻥﺴ ـ ـ ـ ـ ــﻮ�ﺔ ﻟ� ـ ـ ـ ـ ــﺥﺺ ﻣﻌ ـ ـ ـ ـ ــ�ﻥ �ﺴ ـ ـ ـ ـ ــﺘﺄﺛﺮ ﺑﻤﻠﻜﻴ�� ـ ـ ـ ـ ــﺎ ‪.‬‬
‫ﻭﻣﻌﻠﻮﻣ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺕ ﻣﻥﺴ ـ ـ ـ ـ ــﻮ�ﺔ ﻟ� ـ ـ ـ ـ ــﺥﺺ ﻣﻌ ـ ـ ـ ـ ــ�ﻥ ﻳﻨﻄﺒ ـ ـ ـ ـ ــﻖ ﻋﻠ�� ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺷ ـ ـ ـ ـ ــﺮﻭﻁ ﺍﳌﺼ ـ ـ ـ ـ ــﻨﻒ ﻭﻣﺤﻤﻴ ـ ـ ـ ـ ــﺔ ﺑﻤﻮﺟ ـ ـ ـ ـ ــﺐ ﻗ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻧﻮﻥ‬
‫ﺍﳌﻠﻜﻴﺔ ﺍﻟﻔﻜﺮ�ﺔ ﻳﺘﻤﺘﻊ ﺻﺎﺣ��ﺎ ﺑﺎ�ﺡﻘﻮﻕ �ﺩﺑﻴﺔ ﻋﻠ��ﺎ ﺍﻟﺬﻱ �ﻌﺮﻑ ﺑﺎﳌﺆﻟﻒ‪.‬‬

‫ﻳﺘ ـ ـ ـ ـ ــﻮﻓﺮ ﺻ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺣﺐ ﺣ ـ ـ ـ ـ ــﻖ ﺍﳌﺆﻟ ـ ـ ـ ـ ــﻒ ﻋ� ـ ـ ـ ـ ــ� ﻧ ـ ـ ـ ـ ــﻮﻋ�ﻥ ﻣ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﺍ�ﺡﻘ ـ ـ ـ ـ ــﻮﻕ ﺍﻟ� ـ ـ ـ ـ ــﻱ ﺗﻥﺸ ـ ـ ـ ـ ــﺄ ﻋ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﻣﻠﻜﻴﺘ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ﻹﺑﺪﺍﻋﺎﺗ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ﻭ‬
‫ﺍﺑﺘ�ﺎﺭﺍﺗ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ﺍﻟﻔﻨﻴ ـ ـ ـ ـ ــﺔ ﻭ �ﺩﺑﻴ ـ ـ ـ ـ ــﺔ ‪،‬ﻭهﻤ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺍ�ﺡ ـ ـ ـ ـ ــﻖ ﺍﳌ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺩﻱ ﺃﻭ ﺍﳌ ـ ـ ـ ـ ــﺎ�� ﻭ ﺍ�ﺡ ـ ـ ـ ـ ــﻖ ﺍﳌﻌﻨ ـ ـ ـ ـ ــﻮﻱ ﺍﻟ ـ ـ ـ ـ ــﺬﻱ ﻧ ـ ـ ـ ـ ــﺺ ﻋﻠ��ﻤ ـ ـ ـ ـ ــﺎ‬
‫ﺻ ـ ـ ـ ـ ـﺮﺍﺣﺔ ﺍﻟﻘ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻧﻮﻥ ‪ 02.00‬ﺍﳌﺘﻌﻠ ـ ـ ـ ـ ــﻖ ﺑﺤﻘ ـ ـ ـ ـ ــﻮﻕ ﺍﳌﺆﻟ ـ ـ ـ ـ ــﻒ ﻭ ﺍ�ﺡﻘ ـ ـ ـ ـ ــﻮﻕ ﺍ�ﺝ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻭﺭﺓ ﻛﻤ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺗ ـ ـ ـ ـ ــﻢ �ﻐﻴ� ـ ـ ـ ـ ــ�ﻩ ﻭ ﺗﻨﻤﻴ ـ ـ ـ ـ ــﻪ‬

‫‪16‬ﺍﻟﻈه�� ﺍﻟﺸﺮ�ﻒ ﺭﻗﻢ ‪ 1.16.122‬ﺻﺎﺩﺭ �� ‪ 6‬ﺫﻱ ﺍﻟﻘﻌﺪﺓ ‪ 1437‬ﺍﳌﻮﺍﻓﻖ ﻝ ‪ 10‬ﻏﺸﺖ ‪. 2016‬ﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺭﻗﻢ ‪ 88.13‬ﺍﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟ�ﺡﺎﻓﺔ ﻭ ﺍﻟﻥﺸﺮ‬
‫‪،‬ﺍ�ﺝﺮ�ﺪﺓ ﺍﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ﻋﺪﺩ‪ 6641‬ﺻﻔﺤﺔ ‪1234‬‬

‫‪12‬‬
‫‪17‬‬
‫ﺑﻤﻘﺘ� ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻯﻯ ﺍﻟﻘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻧﻮﻥ ﺭﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻢ ‪ � 34-05‬ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــ� ﺍﳌ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺩﺗ�ﻥ ‪ 31‬ﻭ ‪ 32‬ﻣﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ‬
‫‪F16‬‬

‫ﻭ�ﻘﺼ ـ ـ ـ ـ ــﺪ ﺑ ـ ـ ـ ـ ــﺎ�ﺡﻖ ﺍﳌ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺩﻱ ﺍﺣﺘ� ـ ـ ـ ـ ــﺎﺭ ﺻ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺣﺐ ﺣ ـ ـ ـ ـ ــﻖ ﺍﳌﺆﻟ ـ ـ ـ ـ ــﻒ ﺍﺳ ـ ـ ـ ـ ــﺘﻐﻼﻝ ﺍﺑﺪﺍﻋﺎﺗ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ﻭ ﺍﺑﺘ�ﺎﺭﺍﺗ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ﺍﻟﻔﻨﻴ ـ ـ ـ ـ ــﺔ ﻭ‬
‫�ﺩﺑﻴ ـ ـ ـ ـ ــﺔ ﺍﺳـ ـ ـ ـ ـ ــﺘﻐﻼﻟهﺎ ﻣﺎﻟﻴـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻭ ﺑﺄﻳـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ ﺻـ ـ ـ ـ ـ ــﻮﺭﺓ ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻦ ﺻـ ـ ـ ـ ـ ــﻮﺭ �ﺳـ ـ ـ ـ ـ ــﺘﻐﻼﻝ ﻋـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﻃﺮ�ـ ـ ـ ـ ـ ــﻖ ﻧﻘﻠهـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻟ�ﺝﻤهـ ـ ـ ـ ـ ــﻮﺭ ‪،‬‬
‫ﻭﻣـ ـ ـ ــﺪﻯ �ﺳـ ـ ـ ــﺘﻔﺎﺩﺓ ﻣـ ـ ـ ــﻦ ﺍ�ﺡـ ـ ـ ــﻖ ﺍﳌـ ـ ـ ــﺎﺩﻱ �ﺡﻘـ ـ ـ ــﻮﻕ ﺍﳌﺆﻟـ ـ ـ ــﻒ ﺗ�ـ ـ ـ ــﻮﻥ ﻃﻴﻠـ ـ ـ ــﺔ ﺣﻴـ ـ ـ ــﺎﺓ ﺍﳌﺆﻟـ ـ ـ ــﻒ ﻭ�ﻌـ ـ ـ ــﺪ ﻭﻓﺎﺗـ ـ ـ ــﻪ‬
‫‪18‬‬
‫‪F17‬‬ ‫ﻳﻥﺘﻘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞ ﺍ� ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــ� ﺧﻠﻔ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺀﻩ ﻭ ﻳﺼ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺒﺢ ﺣﻴ�� ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺣﻘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻣﺆﻗﺘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ‬
‫ﺃﻣ ـ ـ ـ ــﺎ ﺍ�ﺡ ـ ـ ـ ــﻖ ﺍﳌﻌﻨ ـ ـ ـ ــﻮﻱ ﻓﻤ ـ ـ ـ ــﻦ ﺧﻼﻟ ـ ـ ـ ــﻪ ﻳ� ـ ـ ـ ــﻮﻥ ﻟﻠﻤﺆﻟ ـ ـ ـ ــﻒ ﺍ�ﺡ ـ ـ ـ ــﻖ � ـ ـ ـ ــ� �ﺴ ـ ـ ـ ــﺒﺔ ﺍﺑﺪﺍﻋﻴ ـ ـ ـ ــﻪ ﺇﻟﻴ ـ ـ ـ ــﻪ ﺣﺼ ـ ـ ـ ــﺮ�ﺎ ﻭه ـ ـ ـ ــﺬﺍ‬
‫ﺍﻟﺸ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻖ ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﺍ�ﺡﻘ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮﻕ ﻳﺘﺼ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞ ﺍﺗﺼ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻻﺕ ﻭﺛﻴﻘ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ �� ـ ـ ـ ـ ـ ــﺥﺺ ��ﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻥ ﻓه ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮ �ﻌﺘ� ـ ـ ـ ـ ـ ــ� ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﺍ�ﺡﻘ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮﻕ‬
‫ﺍﻟ�ﺥﺼ ـ ـ ـ ـ ــﻴﺔ ﻭ ﻋ� ـ ـ ـ ـ ــ� ه ـ ـ ـ ـ ــﺬﺍ �ﻋﺘﺒ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺭ ﻓ ـ ـ ـ ـ ــﺎ�ﺡﻖ ﺍﳌﻌﻨ ـ ـ ـ ـ ــﻮﻱ ﻻ ﻳﻤﻜ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﺗﻘﻮ�ﻤ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ﺑﺎﳌ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻝ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺼ ـ ـ ـ ـ ــﺮﻑ ﻓﻴ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ﺃﻭ‬
‫ﺍ�ﺡﺝ ـ ـ ـ ــﺰ ﻋﻠﻴ ـ ـ ـ ــﻪ ﻭ ﻛ ـ ـ ـ ــﺬﻟﻚ ه ـ ـ ـ ــﻮ ﻻ ﻳﺨﻀ ـ ـ ـ ــﻊ ﻟﻠﺘﻘ ـ ـ ـ ــﺎﺩﻡ ﺃﻭ �ﻟﻐـ ـ ـ ـ ــﺎﺀ ﻭه ـ ـ ـ ــﻮ ﻣ ـ ـ ـ ــﺎ ﻧﺼ ـ ـ ـ ــﺖ ﻋﻠﻴ ـ ـ ـ ــﻪ ﺍﻟﻔﻘ ـ ـ ـ ــﺮﺓ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴـ ـ ـ ـ ــﺔ‬
‫ﻣـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﺍﳌـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺩﺓ ‪ 25‬ﻣـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﺍﻟﻘـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻧﻮﻥ ﺍﳌﺘﻌﻠـ ـ ـ ـ ـ ــﻖ ﺑﺤﻘـ ـ ـ ـ ـ ــﻮﻕ ﺍﳌﺆﻟـ ـ ـ ـ ـ ــﻒ ﻭ ﺍ�ﺡﻘـ ـ ـ ـ ـ ــﻮﻕ ﺍ�ﺝـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻭﺭﺓ ﻛﻤـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺗـ ـ ـ ـ ـ ــﻢ �ﻐﻴ�ـ ـ ـ ـ ـ ــ�ﻩ ﻭ‬
‫ﺗﺘﻤﻴﻤﻪ ﺑﻤﻘﺘ�ﻯﻯ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺭﻗﻢ ‪. 34-05‬‬

‫ﻭﺗﻜ� ـ ـ ـ ـ ــ� ﺣ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻻﺕ �ﻋﺘ ـ ـ ـ ـ ــﺪﺍﺀ ﻋ� ـ ـ ـ ـ ــ� ﺍ�ﺡﻘ ـ ـ ـ ـ ــﻮﻕ ﺍﳌﻠﻜﻴ ـ ـ ـ ـ ــﺔ ﺍﻟﻔﻜﺮ� ـ ـ ـ ـ ــﺔ �ﺸ ـ ـ ـ ـ ــ�ﻞ ﻋ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻡ ﻭ ﺣﻘ ـ ـ ـ ـ ــﻮﻕ ﺍﳌﺆﻟ ـ ـ ـ ـ ــﻒ �ﺸ ـ ـ ـ ـ ــ�ﻞ‬
‫ﺧ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺹ ﺑﺘﻄ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮﺭ ﺷ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺒﻜﺔ �ﻧ��ﻧ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺖ ﺣﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺚ ﺷ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺒﻪ ﺍﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺒﻌﺾ ﻣﻮﺍﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻊ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞ �ﺟﺘﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ�� ﺑﺄﺡﺝ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺭ‬
‫ﺍﳌﻐﻨـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻃﻱﺲ ﻣـ ـ ـ ـ ـ ــﻊ ﺩﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻭﻯ �ﻋﺘـ ـ ـ ـ ـ ــﺪﺍﺀ ﻋ�ـ ـ ـ ـ ـ ــ� ﺣﻘ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮﻕ ﺍﳌﺆﻟـ ـ ـ ـ ـ ــﻒ ‪ ،‬ﻭ ��ـ ـ ـ ـ ـ ــﺬﺍ ﻓﺎﻻﻋﺘ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﻮﺍﻗﻌـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ ﻋ� ـ ـ ـ ـ ـ ــ�‬
‫ﺣﻘ ـ ـ ـ ــﻮﻕ ﺍﳌﺆﻟ ـ ـ ـ ــﻒ � ـ ـ ـ ــ� ﻣﻮﺍﻗ ـ ـ ـ ــﻊ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻ ـ ـ ـ ــﻞ �ﺟﺘﻤ ـ ـ ـ ــﺎ�� ﻗ ـ ـ ـ ــﺪ ﺗ� ـ ـ ـ ــﻮﻥ ﻣ ـ ـ ـ ــﻦ ﺻ ـ ـ ـ ــﻮﺭﺓ ﺍﳌﺴ ـ ـ ـ ــﺎﺱ ﺑ ـ ـ ـ ــﺎ�ﺡﻖ ﺍﳌﻌﻨـ ـ ـ ـ ــﻮﻱ‬
‫ﺃﻭ ﺍﳌ ـ ـ ـ ـ ــﺎ�� ﻟﻠﻤﺆﻟ ـ ـ ـ ـ ــﻒ ‪ ،‬ﻓﺎﳌﺴ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺱ ﺑ ـ ـ ـ ـ ــﺎ�ﺡﻖ ﺍﳌﻌﻨ ـ ـ ـ ـ ــﻮﻱ ﻟﻠﻤﺆﻟ ـ ـ ـ ـ ــﻒ ﻗ ـ ـ ـ ـ ــﺪ ﻳﺘﻤﻈه ـ ـ ـ ـ ــﺮ � ـ ـ ـ ـ ــ� ﺣﺎﻟ ـ ـ ـ ـ ــﺔ ﺍﻟﻜﺸ ـ ـ ـ ـ ــﻒ ﻏ� ـ ـ ـ ـ ــ�‬
‫ﺍﳌﺸ ـ ـ ـ ـ ــﺮﻭﻉ ﻟﻠﻤﺼ ـ ـ ـ ـ ــﻨﻒ ‪ ،‬ﻓﻴ ـ ـ ـ ـ ــﺘﻢ �ﺸ ـ ـ ـ ـ ــﺮ ﺍﳌﺼ ـ ـ ـ ـ ــﻨﻒ ﻋ� ـ ـ ـ ـ ــ� ﺻ ـ ـ ـ ـ ــﻔﺤﺎﺕ ﻣﻮﺍﻗ ـ ـ ـ ـ ــﻊ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻ ـ ـ ـ ـ ــﻞ �ﺟﺘﻤ ـ ـ ـ ـ ــﺎ�� ﻗﺒ ـ ـ ـ ـ ــﻞ ﺃﻥ‬
‫ﻳﻘ ـ ـ ـ ــﺮﺭ ﺍﳌﺆﻟ ـ ـ ـ ــﻒ �ﺸ ـ ـ ـ ــﺮﻩ ﺃﻭ ﺑﺼ ـ ـ ـ ــﻮﺭﺓ ﺗﺨﺘﻠ ـ ـ ـ ــﻒ ﻋ ـ ـ ـ ــﻦ ﺍﻟﺼ ـ ـ ـ ــﻮﺭﺓ ﺍﻟ� ـ ـ ـ ــﻱ ﻋﻴ�� ـ ـ ـ ــﺎ ﺍﳌﺆﻟ ـ ـ ـ ــﻒ ﺃﻭ � ـ ـ ـ ــ� ﺣﺎﻟ ـ ـ ـ ــﺔ ﻋ ـ ـ ـ ــﺪﻡ �ﺴ ـ ـ ـ ــﺐ‬
‫ﺍﳌﺼـ ـ ـ ـ ــﻨﻒ ﻟﺼـ ـ ـ ـ ــﺎﺣﺒﻪ ‪ ،‬ﺃﻭ ﺑﻥﺸـ ـ ـ ـ ــﺮﻩ ﺑـ ـ ـ ـ ــﺪﻭﻥ ﺍﺳـ ـ ـ ـ ــﻢ ﺻـ ـ ـ ـ ــﺎﺣﺒﻪ ﺃﻭ ﺑﺎﺳـ ـ ـ ـ ــﻢ ﺁﺧـ ـ ـ ـ ــﺮ ‪ ،‬ﺃﻣـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺍﳌﺴـ ـ ـ ـ ــﺎﺱ ﺑـ ـ ـ ـ ــﺎ�ﺡﻖ ﺍﳌـ ـ ـ ـ ــﺎ��‬
‫ﻟﻠﻤﺆﻟ ـ ـ ـ ــﻒ ﻓﻴ� ـ ـ ـ ــﻮﻥ � ـ ـ ـ ــ� ﺣﺎﻟ ـ ـ ـ ــﺔ �ﺳﺘﻥﺴ ـ ـ ـ ــﺎﺥ ﻏ� ـ ـ ـ ــ� ﺍﳌﺸ ـ ـ ـ ــﺮﻭﻉ ﻟﻠﻤﺼ ـ ـ ـ ــﻨﻒ ﻣ ـ ـ ـ ــﻦ ﻣﻮﺍﻗ ـ ـ ـ ــﻊ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻ ـ ـ ـ ــﻞ �ﺟﺘﻤ ـ ـ ـ ــﺎ��‬
‫ﻋ� ـ ـ ـ ـ ـ ــ� ﺩﻋﺎﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ ﻣﺎﺩﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ ﺃﻭ ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﺧ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻼﻝ ﺍﺳﺘﻥﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺥ ﺍﳌﺼـ ـ ـ ـ ـ ــﻨﻒ ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﻣﻮﺍﻗﻌ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ﺇ� ـ ـ ـ ـ ـ ــ� ﺻ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻔﺤﺎﺕ ﻣﻮﺍﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻊ‬
‫ﺍﻟﺘﻮﺍﺻ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞ �ﺟﺘﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ�� ﻓﺘ� ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮﻥ ه ـ ـ ـ ـ ـ ــﺬﻩ ﺍﻟﻔﺮﺿ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻴﺔ ﺑﺎﺳﺘﻥﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺥ ﻛﺘ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺏ ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﻣﻮﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻊ ﻳﺤﺘ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮﻱ ﺍﻟﻜﺘ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺏ‬
‫ﺍ�ﺡ� ـ ـ ـ ـ ــﻱ ﺑﻤﻮﺟ ـ ـ ـ ـ ــﺐ ﺍﻟﻘ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻧﻮﻥ ﻭ ﺇﻋ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺩﺓ �ﺸ ـ ـ ـ ـ ــﺮﻩ ﻋ� ـ ـ ـ ـ ــ� ﺻ ـ ـ ـ ـ ــﻔﺤﺎﺕ ﻣﻮﺍﻗ ـ ـ ـ ـ ــﻊ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻ ـ ـ ـ ـ ــﻞ �ﺟﺘﻤ ـ ـ ـ ـ ــﺎ�� ‪ ،‬ﻛﻤ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺃﻥ‬

‫‪17‬‬
‫ﺍﻟﻣﺎﺩﺓ‪ 31‬ﻣﻥ ﺍﻟﻘﺎﻧﻭﻥ ‪ 2-00‬ﺍﻟﻣﺗﻌﻠﻖ ﺑﺧﻘﻭﻕ ﺍﻟﻣﺅﻟﻑ ﻭ ﺍﻟﺣﻘﻭﻕ ﺍﻟﻣﺟﺎﻭﺭﺓ " ﻳﻌﺗﺑﺭ ﺍﻟﻣﺅﻟﻑ ﺍﻟﻣﺎﻟﻙ ﺍﻻﻭﻝ ﻟﻠﺣﻘﻭﻕ ﺍﻟﻣﻌﻧﻭﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﻣﺎﺩﻳﺔ ﻟﻣﺻﻧﻔﻪ"‬
‫ﺍﻟﻣﺎﺩﺓ ‪ " 32‬ﻳﻌﺗﺑﺭ ﺍﻟﻣﺅﻟﻔﻭﻥ ﺍﻟﻣﺷﺎﺭﻛﻭﻥ ﻓﻲ ﻣﺻﻧﻑ ﻣﺷﺗﺭﻙ ﻓﻳﻪ ﺍﻟﻣﺎﻟﻛﻳﻥ ﺍﻻﻭﻟﻳﻥ ﻟﻠﺧﻘﻭﻕ ﺍﻟﻣﻌﻧﻭﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﻣﺎﺩﻳﺔ ﻟﻬﺫﺍ ﺍﻟﻣﺻﻧﻑ ﻭ ﻟﻛﻥ ﺗﻘﺳﻳﻡ ﺍﻟﻣﺻﻧﻑ‬
‫ﺍﻟﻣﺷﺗﺭﻙ ﺍﻟﻰ ﺍﺟﺯﺍء ﻣﺳﺗﻘﻠﺔ ) ﺍﻱ ﺍﺟﺯﺍء ﺍﻟﻣﺻﻧﻑ ﻳﻣﻛﻥ ﺍﺳﺗﻧﺳﺎﺧﻬﺎ ﺍﻭ ﺍﺩﺍﺅﻫﺎ ﺍﻭ ﺗﻣﺛﻳﻠﻬﺎ ﺍﻭ ﺍﺳﺗﻌﻣﺎﻟﻬﺎ ﺑﺷﻛﻝ ﺍﺧﺭ ﺑﻛﻳﻔﻳﺔ ﻣﻧﻔﺻﻠﺔ(‬
‫‪18‬‬
‫ﷴ ﻣﺣﺑﻭﺑﻲ ﻣﻅﺎﻫﺭ ﺣﻣﺎﻳﺔ ﺍﻟﻣﻠﻛﻳﺔ ﺍﻟﻔﻛﺭﻳﺔ ﻓﻲ ﺿﻭء ﺍﻟﺗﺷﺭﻳﻊ ﺍﻟﻣﻐﺭﺑﻲ ﻣﻁﺑﻌﺔ ﺍﻟﻣﻌﺭﻓﺔ ﺍﻟﺟﺩﻳﺩﺓ ‪ 2015‬ﺹ ‪222‬‬

‫‪13‬‬
‫�ﺸـ ـ ـ ـ ــﺮ ﺍﳌﺼـ ـ ـ ـ ــﻨﻒ ﻋ�ـ ـ ـ ـ ــ� ﻣﻮﺍﻗـ ـ ـ ـ ــﻊ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻـ ـ ـ ـ ــﻞ �ﺟﺘﻤـ ـ ـ ـ ــﺎ�� ﺩﻭﻥ ﺇﺫﻥ ﻛﺘـ ـ ـ ـ ــﺎ�ﻲ ﻣـ ـ ـ ـ ــﻦ ﺻـ ـ ـ ـ ــﺎﺣ��ﺎ هـ ـ ـ ـ ــﻮ ﺍﻋﺘـ ـ ـ ـ ــﺪﺍﺀ ﻋ�ـ ـ ـ ـ ــ�‬
‫‪19‬‬
‫‪F18‬‬ ‫ﺣﻖ �ﺩﺍﺀ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻤﺘﻠﻜﻪ ﻣﺆﻟﻒ ﺍﳌﺼﻨﻒ‬

‫ﻭ ��ـ ـ ـ ـ ــﺬﺍ ﻓـ ـ ـ ـ ــﺈﻥ ﺍﳌﺸـ ـ ـ ـ ــﺮﻉ ﺍﳌﻐﺮ�ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻗـ ـ ـ ـ ــﺪ ﻋﻤـ ـ ـ ـ ــﻞ ﻋ�ـ ـ ـ ـ ــ� ﺣﻤﺎﻳـ ـ ـ ـ ــﺔ ﺣـ ـ ـ ـ ــﻖ ﺍﳌﺆﻟـ ـ ـ ـ ــﻒ �ـ ـ ـ ـ ــ� ﻗـ ـ ـ ـ ــﺎﻧﻮﻥ ﺣﻤﺎﻳـ ـ ـ ـ ــﺔ ﺍﳌﺆﻟـ ـ ـ ـ ــﻒ‬
‫ﺑﺤﻴ ـ ـ ـ ــﺚ ﻋـ ـ ـ ـ ــﺪﺩ ﺻ ـ ـ ـ ــﻮﺭ هـ ـ ـ ـ ــﺬﻩ ﺍ�ﺡﻤﺎﻳ ـ ـ ـ ــﺔ ﺑـ ـ ـ ـ ــ�ﻥ ﺍ�ﺡﻤﺎﻳ ـ ـ ـ ــﺔ �ﺩﺍﺭ�ـ ـ ـ ـ ــﺔ ﺍﳌﺘﻌﻠﻘ ـ ـ ـ ــﺔ �ـ ـ ـ ـ ــ� �ـ ـ ـ ـ ــﻞ ﻣـ ـ ـ ـ ــﻦ ﺍﳌﻜﺘ ـ ـ ـ ــﺐ ﺍﳌﻐﺮ�ـ ـ ـ ـ ــﻲ‬
‫�ﺡﻘ ـ ـ ـ ـ ــﻮﻕ ﺍﳌ ـ ـ ـ ـ ــﺆﻟﻔ�ﻥ ﻭ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍ�ﺝﻤ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺭﻙ ﻭ ﺍﻟﻀـ ـ ـ ـ ـ ـﺮﺍﺋﺐ ﻏ� ـ ـ ـ ـ ــ� ﺍﳌﺒﺎﺷ ـ ـ ـ ـ ــﺮﺓ ﻭ ﺍﻟ� ـ ـ ـ ـ ــﻱ ﺗ ـ ـ ـ ـ ــﺪﻭﺭ ﺁﺛ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺭهﻢ ﺑ ـ ـ ـ ـ ــ�ﻥ ﻭﻗ ـ ـ ـ ـ ــﻒ‬
‫�ﻋﺘ ـ ـ ـ ـ ــﺪﺍﺀ ﻭ ﻣﻨﻌ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ﻋ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﻃﺮ� ـ ـ ـ ـ ــﻖ ﺳ ـ ـ ـ ـ ــﻠﻚ �ﺟ ـ ـ ـ ـ ـﺮﺍﺀﺍﺕ �ﺣ��ﺍﺯ� ـ ـ ـ ـ ــﺔ ‪،‬ﻭ ﺑ ـ ـ ـ ـ ــ�ﻥ ﺍ�ﺡﻤﺎﻳ ـ ـ ـ ـ ــﺔ ﺍﻟﻘﻀ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺋﻴﺔ ﻭ ﺍﳌﺘﻤﺜﻠ ـ ـ ـ ـ ــﺔ‬
‫�� ﺍ�ﺡﻤﺎﻳﺔ ﺍﳌﺪﻧﻴﺔ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺩﻭﺭ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﺍﳌﺪ�ﻲ ﻭ ﻓﻌﺎﻟﻴﺘﻪ �� ﺗﻜﺮﻱﺲ هﺬﻩ ﺍ�ﺡﻤﺎﻳﺔ‬

‫ﻭ ﻣهﻤ ـ ـ ـ ــﺎ ﻳﻜ ـ ـ ـ ــﻦ ﻣ ـ ـ ـ ــﻦ ﺃﻣ ـ ـ ـ ــﺮ ﻓ ـ ـ ـ ــﺈﻥ ﺍ�ﺡﻤﺎﻳ ـ ـ ـ ــﺔ ﺍﻟ� ـ ـ ـ ــﻱ ﻛﺮﺳ ـ ـ ـ ــ��ﺎ ﻣﺨﺘﻠ ـ ـ ـ ــﻒ ﺍﻟﻘ ـ ـ ـ ــﻮﺍﻧ�ﻥ � ـ ـ ـ ــ� ﻣﺠ ـ ـ ـ ــﺎﻝ ﺣﻘ ـ ـ ـ ــﻮﻕ ﺍﳌﺆﻟ ـ ـ ـ ــﻒ‬
‫ﻓﺘﺘﺠ�� ﺃﺳﺎﺳﺎ �� ﻧﻮﻋ�ﻥ ‪:‬‬

‫ﺇﺣـ ـ ـ ـ ـ ــﺪﺍهﻤﺎ ﺗﻨﺼـ ـ ـ ـ ـ ــﺐ ﻋ�ـ ـ ـ ـ ـ ــ� ﺍﳌﺼـ ـ ـ ـ ـ ــﻨﻒ ﺍﻟـ ـ ـ ـ ـ ــﺬﻱ ﻭﻗـ ـ ـ ـ ـ ــﻊ ﻋﻠﻴـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ �ﻋﺘـ ـ ـ ـ ـ ــﺪﺍﺀ ﻓﻴﻘـ ـ ـ ـ ـ ــﺮﺭ ﺍﻟﻘ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺎﻧﻮﻥ ﻭﺳـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺋﻞ‬
‫ﻭﻗﺎﺋﻴـ ـ ـ ـ ــﺔ ﻟ�ﺡﻤﺎﻳـ ـ ـ ـ ــﺔ ﺗﺒـ ـ ـ ـ ــﺪﺃ ﺑﺤﻀـ ـ ـ ـ ــﺮ �ﺸـ ـ ـ ـ ــﺮ ﺍﳌﺼـ ـ ـ ـ ــﻨﻒ ﺍﳌﻘﻠـ ـ ـ ـ ــﺪ ﻭ �ﻌﺪﻳﻠـ ـ ـ ـ ــﻪ ﺃﻭ ﺣـ ـ ـ ـ ــﺬﻑ ﺃﺟ ـ ـ ـ ـ ـﺰﺍﺀ ﻣﻨـ ـ ـ ـ ــﻪ ﻭ ﻣﺼـ ـ ـ ـ ــﺎﺩﺭﺓ‬
‫ﺍﻟﻥ�ـ ـ ـ ـ ـ ــﺥ ﺍﳌﺴـ ـ ـ ـ ـ ــﺘﻮﺭﺩﺓ ﻣـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﺍﳌﺼ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻨﻔﺎﺕ ﻏ�ـ ـ ـ ـ ـ ــ� ﺍﳌﺸـ ـ ـ ـ ـ ــﺮﻭﻋﺔ ﺃﻭ ﺇﺗـ ـ ـ ـ ـ ــﻼﻑ ﺍﳌﺼ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻨﻒ ﺍﳌﻘﻠـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ ﻭ ﺍ�ﺡﺝـ ـ ـ ـ ـ ــﺰ ﻋ� ـ ـ ـ ـ ـ ــ�‬
‫ﺍﳌﺼ ـ ـ ـ ـ ــﻨﻔﺎﺕ ﺍﳌﻘﻠ ـ ـ ـ ـ ــﺪﺓ ‪ ،‬ﻭ�ﺧ ـ ـ ـ ـ ــﺮﻯ ﺗﻨﺼ ـ ـ ـ ـ ــﺐ ﻋ� ـ ـ ـ ـ ــ� ﺍﻟ� ـ ـ ـ ـ ــﺥﺺ ﺍﳌﻌﺘ ـ ـ ـ ـ ــﺪﻱ ﺑﺎﻋﺘﺒ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺭﻩ ﻣﺮﺗﻜ ـ ـ ـ ـ ــﺐ ﺍ�ﺥﺎﻟﻔ ـ ـ ـ ـ ــﺔ ﺍﻟ� ـ ـ ـ ـ ــﻱ‬
‫ﻣﺴ ـ ـ ـ ــﺖ ﺑﺤﻘـ ـ ـ ـ ــﻮﻕ ﺍﳌﺆﻟـ ـ ـ ـ ــﻒ ﻓﻴﻔـ ـ ـ ـ ــﺮﺽ ﻋﻠﻴ ـ ـ ـ ــﻪ ﺍﻟﻘـ ـ ـ ـ ــﺎﻧﻮﻥ ﺍ�ﺝ ـ ـ ـ ـ ـﺰﺍﺀﺍﺕ ﺍﳌﻨﺎﺳـ ـ ـ ـ ــﺒﺔ ﺍﻟ� ـ ـ ـ ــﻱ ﺗﻈهـ ـ ـ ـ ــﺮ �ـ ـ ـ ـ ــ� ﺍﻟﻐﺎﻟـ ـ ـ ـ ــﺐ �ـ ـ ـ ـ ــ�‬
‫ﺻﻮﺭﺗ�ﻥ �ﻭ�� ﺟﺰﺍﺀ ﻣﺪ�ﻲ ﻭ ﺍﻟﺜﺎ�ﻲ ﺟﺰﺍﺀ ﺟﻨﺎﺉﻲ ‪.‬‬

‫_ �ﻋﺘﺪﺍﺀ ﻋ�� ﺍ�ﺡﻖ �� ﺍﻟﺴﻤﻌﺔ ‪:‬‬

‫ﻟ� ـ ـ ـ ـ ــﻞ ﺍ�ﺴ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻥ ﺍ�ﺡ ـ ـ ـ ـ ــﻖ � ـ ـ ـ ـ ــ� ﺍﻟﺘﻌﺒ� ـ ـ ـ ـ ــ� ﺇﻻ ﺃﻥ ﻣﻤﺎﺭﺳ ـ ـ ـ ـ ــﺔ ه ـ ـ ـ ـ ــﺬﺍ ﺍ�ﺡ ـ ـ ـ ـ ــﻖ ﺗﺨﻀ ـ ـ ـ ـ ــﻊ ﻟﻘﻴ ـ ـ ـ ـ ــﻮﺩ ﻣﺒﻥﻴ ـ ـ ـ ـ ــﺔ ﻋ� ـ ـ ـ ـ ــ� ﺃﺳ ـ ـ ـ ـ ــﺲ‬
‫ﻣﺤ ـ ـ ـ ــﺪﺩﺓ ‪ ،‬ﻭﻣ ـ ـ ـ ــﻦ ه ـ ـ ـ ــﺬﻩ ﺍﻟﻘﻴ ـ ـ ـ ــﻮﺩ ﻣ ـ ـ ـ ــﺎ ﻭﺭﺩ ﺗﺤﺪﻳ ـ ـ ـ ــﺪﺍ ﻟﻀ ـ ـ ـ ــﻤﺎﻥ ﻋ ـ ـ ـ ــﺪﻡ �ﻋﺘ ـ ـ ـ ــﺪﺍﺀ ﻋ� ـ ـ ـ ــ� ﺍﻟﺴ ـ ـ ـ ــﻤﻌﺔ ‪ ،‬ﺍﻟ�ـ ـ ـ ـ ـﻱ ﻧ ـ ـ ـ ــﺺ‬
‫ﻋﻠﻴ ـ ـ ـ ــﻪ �ﻋ ـ ـ ـ ــﻼﻥ ﺍﻟﻌ ـ ـ ـ ــﺎﻟ�ﻱ �ﺡﻘ ـ ـ ـ ــﻮﻕ ��ﺴ ـ ـ ـ ــﺎﻥ ﻭﺗﺤﺪﻳ ـ ـ ـ ــﺪﺍ ﻣ ـ ـ ـ ــﺎ ﻭﺭﺩ � ـ ـ ـ ــ� ﺍﳌ ـ ـ ـ ــﺎﺩﺓ ﺭﻗ ـ ـ ـ ــﻢ ‪12‬ﻣﻨ ـ ـ ـ ــﻪ ﺍﻟ� ـ ـ ـ ــﻱ ﺗ ـ ـ ـ ــﻨﺺ ﻋ� ـ ـ ـ ــ�‬
‫ﺣﻤﺎﻳـ ـ ـ ـ ــﺔ ﺍﻟﺸـ ـ ـ ـ ــﺮﻑ ﻭ �ﻋﺘﺒـ ـ ـ ـ ــﺎﺭ ﻭﺣـ ـ ـ ـ ــﻖ ﺍﻟﻔـ ـ ـ ـ ــﺮﺩ �ـ ـ ـ ـ ــ� ﺍﻟـ ـ ـ ـ ــﺪﻓﺎﻉ ﻋـ ـ ـ ـ ــﻦ ﺷـ ـ ـ ـ ــﺮﻓﻪ ﻭﺳـ ـ ـ ـ ــﻤﻌﺘﻪ ‪ ،‬ﺍﺿـ ـ ـ ـ ــﺎﻓﺔ ﺇ�ـ ـ ـ ـ ــ� ﺍﻟـ ـ ـ ـ ــﻨﺺ‬
‫ﺍﻟﺼـ ـ ـ ـ ــﺮ�ﺢ �ـ ـ ـ ـ ــ� ﺍﳌﻴﺜـ ـ ـ ـ ــﺎﻕ ﺍﻟـ ـ ـ ـ ــﺪﻭ�� ﻟ�ﺡﻘـ ـ ـ ـ ــﻮﻕ ﺍﳌﺪﻧﻴـ ـ ـ ـ ــﺔ ﻭ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳـ ـ ـ ـ ــﻴﺔ ﺍﳌـ ـ ـ ـ ــﺎﺩﺓ ‪ 17‬ﺍﻟ�ـ ـ ـ ـ ــﻱ ﺗﺘﻌﻠـ ـ ـ ـ ــﻖ ﺑﺤﻤﺎﻳـ ـ ـ ـ ــﺔ ﺷـ ـ ـ ـ ــﺮﻑ‬
‫�ﻓ ـ ـ ـ ـ ـﺮﺍﺩ ﻭﺣﻤ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻳ��ﻢ ﻣ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﺍﻟ�ﺝ ـ ـ ـ ـ ــﻮﻡ ﻭ�ﻋﺘ ـ ـ ـ ـ ــﺪﺍﺀ ﻏ� ـ ـ ـ ـ ــ� ﺍﻟﻘ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻧﻮ�ﻲ ﻋﻠ ـ ـ ـ ـ ــ��ﻢ ‪ ،‬ﻭ�ﻤﻜ ـ ـ ـ ـ ــﻦ �ﻌﺮ� ـ ـ ـ ـ ــﻒ ه ـ ـ ـ ـ ــﺬﺍ ﺍ�ﺡ ـ ـ ـ ـ ــﻖ‬
‫ﺑﺄﻧ ـ ـ ـ ــﻪ ﺣ ـ ـ ـ ــﻖ ��ﺴ ـ ـ ـ ــﺎﻥ � ـ ـ ـ ــ� ﺃﻥ ﻳﺤﻈ ـ ـ ـ ــﻰ ﺑ ـ ـ ـ ــﺎﺣ��ﺍﻡ ﻛﺮﺍﻣﺘ ـ ـ ـ ــﻪ ﺍﻟ� ـ ـ ـ ــﻱ �ﻌ� ـ ـ ـ ــ� �� ـ ـ ـ ــﺎ‪ ،‬ﻭﻋ� ـ ـ ـ ــ� ﺍﻟ ـ ـ ـ ــﺮﻏﻢ ﻣ ـ ـ ـ ــﻦ ﺃﻥ ﻣﺨﺘﻠ ـ ـ ـ ــﻒ‬

‫‪19‬‬
‫ﺣﻭﺍﺱ ﻓﺗﺣﻳﺔ ﺣﻣﺎﻳﺔ ﺍﻟﻣﺻﻧﻔﺎﺕ ﺍﻟﺭﻗﻣﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺷﺑﻛﺔ ﺍﻻﻧﺗﺭﻧﻳﺕ ﺍﻁﺭﻭﺣﺔ ﺍﻟﺩﻛﺗﻭﺭﺍﻩ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﺟﺯﺍﺋﺭ ﻛﻠﻳﺔ ﺍﻟﺣﻘﻭﻕ ﺳﻌﻳﺩ ﺣﻣﺩﺍﻥ ‪ 2016‬ﺹ ‪83‬‬

‫‪14‬‬
‫ﺍﻟﺕﺸ ـ ـ ـ ـ ــﺮﻱﻌﺎﺕ ﻟ ـ ـ ـ ـ ــﻢ ﺗﻀ ـ ـ ـ ـ ــﻊ �ﻌﺮ�ﻔ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻟ�ﺡ ـ ـ ـ ـ ــﻖ � ـ ـ ـ ـ ــ� ﺍﻟﺴ ـ ـ ـ ـ ــﻤﻌﺔ ﺇﻻ ﺃ�� ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺑﻴﻥ ـ ـ ـ ـ ــﺖ �ﻓﻌ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻝ ﺍﻟ� ـ ـ ـ ـ ــﻱ ﺗﻤﺜ ـ ـ ـ ـ ــﻞ ﺍﻋﺘ ـ ـ ـ ـ ــﺪﺍﺀ‬
‫ﻋﻠﻴ ـ ـ ـ ـ ــﻪ‪ ،‬ﻭﻣ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﺑ ـ ـ ـ ـ ــ�ﻥ ﺃه ـ ـ ـ ـ ــﻢ ﺻ ـ ـ ـ ـ ــﻮﺭ ﺍﳌﺴ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺱ ﺑ ـ ـ ـ ـ ــﺎ�ﺡﻖ � ـ ـ ـ ـ ــ� ﺍﻟﺴ ـ ـ ـ ـ ــﻤﻌﺔ ﻋ� ـ ـ ـ ـ ــ� ﻣﻮﺍﻗ ـ ـ ـ ـ ــﻊ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻ ـ ـ ـ ـ ــﻞ �ﺟﺘﻤ ـ ـ ـ ـ ــﺎ��‬
‫ﺟﺮ�ﻤ�ﻱ ﺍﻟﻘﺪﻑ ﻭ ﺍﻟﺴﺐ‪.‬‬

‫ﺟﺮ�ﻤ ـ ـ ـ ـ ــﺔ ﺍﻟﻘ ـ ـ ـ ـ ــﺬﻑ‪ :‬ﻗ ـ ـ ـ ـ ــﻮﺍﻡ ه ـ ـ ـ ـ ــﺬﻩ ﺍ�ﺝﺮ�ﻤ ـ ـ ـ ـ ــﺔ ﻓﻌ ـ ـ ـ ـ ــﻞ �ﺳ ـ ـ ـ ـ ــﻨﺎﺩ ﺃﻭ �ﺩﻋ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺀ ﻳﻨﺼ ـ ـ ـ ـ ــﺐ ﻋ� ـ ـ ـ ـ ــ� ﻭﺍﻗﻌ ـ ـ ـ ـ ــﺔ ﻣﺤ ـ ـ ـ ـ ــﺪﺩﺓ‬
‫ﻣـ ـ ـ ـ ــﻦ ﺷ ـ ـ ـ ـ ــﺄ��ﺎ ﺍﳌﺴـ ـ ـ ـ ــﺎﺱ �ﺸ ـ ـ ـ ـ ــﺮﻑ ﻭ ﺍﻋﺘﺒ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺭ ﺍ�ﺝ� ـ ـ ـ ـ ــﻱ ﻋﻠﻴـ ـ ـ ـ ــﻪ ‪ ،20‬ﻛﻤ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻋ ـ ـ ـ ـ ــﺮﻑ ﺍﳌﺸ ـ ـ ـ ـ ــﺮﻉ ﺍﳌﻐﺮ� ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﺍﻟﻘ ـ ـ ـ ـ ــﺬﻑ � ـ ـ ـ ـ ــ�‬
‫‪F19‬‬

‫ﺍﻟﻔﺼ ـ ـ ـ ــﻞ ‪ 442‬ﻣ ـ ـ ـ ــﻦ ﺍﻟﻘ ـ ـ ـ ــﺎﻧﻮﻥ ﺍ�ﺝﻨ ـ ـ ـ ــﺎﺉﻲ ﺍﻟـ ـ ـ ـ ــﺬﻱ ﻳ ـ ـ ـ ــﻨﺺ ﻋ� ـ ـ ـ ــ� " �ﻌ ـ ـ ـ ــﺪ ﻗـ ـ ـ ـ ــﺬﻓﺎ ﺍﺩﻋ ـ ـ ـ ــﺎﺀ ﻭﺍﻗﻌ ـ ـ ـ ــﺔ ﺃﻭ �ﺴ ـ ـ ـ ــﺒ��ﺎ ﺇ�ـ ـ ـ ـ ــ�‬
‫� ـ ـ ـ ـ ــﺥﺺ ﺃﻭ هﻴﺌـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ ‪ ،‬ﺇﺫﺍ �ﺎﻧ ـ ـ ـ ـ ــﺖ هـ ـ ـ ـ ـ ــﺬﻩ ﺍﻟﻮﺍﻗﻌـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ ﺗﻤ ـ ـ ـ ـ ــﺲ ﺷـ ـ ـ ـ ـ ــﺮﻑ ﺃﻭ ﺍﻋﺘﺒـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺭ ﺍﻟ� ـ ـ ـ ـ ــﺥﺺ ﺃﻭ ﺍﻟهﻴﺌـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ ﺍﻟ�ـ ـ ـ ـ ـ ــﻱ‬
‫�ﺴ ـ ـ ـ ــﺏﺖ ﺇﻟ�� ـ ـ ـ ــﺎ"‪ ،‬ﻭﺗﻘ ـ ـ ـ ــﻮﻡ ه ـ ـ ـ ــﺬﻩ ﺍ�ﺝﺮ�ﻤ ـ ـ ـ ــﺔ ﻋ� ـ ـ ـ ــ� ﺛ ـ ـ ـ ــﻼﺙ ﺃﺭ ـ� ـ ـ ـ ــﺎﻥ ﻭ� ـ ـ ـ ــ� �ﺩﻋ ـ ـ ـ ــﺎﺀ ﺑﻮﺍﻗﻌ ـ ـ ـ ــﺔ ﻣﺸ ـ ـ ـ ــﻱﻨﺔ ﻭ ﺍﺳ ـ ـ ـ ــﻨﺎﺩهﺎ‬
‫ﻟﻠﻐ��‪ ،‬ﺍﻟﻌﻠﻨﻴﺔ ‪ ،‬ﺛﻢ ﺍﻟﻘﺼﺪ ﺍ�ﺝﻨﺎﺉﻲ‪.‬‬

‫ﺟﺮ�ﻤ ـ ـ ـ ــﺔ ﺍﻟﺴ ـ ـ ـ ــﺐ‪ :‬ﻭه ـ ـ ـ ــﻮ � ـ ـ ـ ــﻞ �ﻌﺒ� ـ ـ ـ ــ� ﻳﺘﻀ ـ ـ ـ ــﻤﻦ ﺗﺤﻘ� ـ ـ ـ ـ�ﺍ ﺃﻭ ﺇﺳ ـ ـ ـ ــﺎﺀﺓ ﺃﻭ ﺧﺪﺷ ـ ـ ـ ــﺎ ﺑﻜﺮﺍﻣ ـ ـ ـ ــﺔ ﺍ�ﺝ� ـ ـ ـ ــﻱ ﻋﻠﻴ ـ ـ ـ ــﻪ‪ ،‬ﻭﻗ ـ ـ ـ ــﺪ‬
‫ﻋﺮﻓ ـ ـ ـ ــﻪ ﺍﳌﺸ ـ ـ ـ ــﺮﻉ ﺍﳌﻐﺮ� ـ ـ ـ ــﻲ � ـ ـ ـ ــ� ﺍﻟﻔﺼ ـ ـ ـ ــﻞ ‪ 443‬ﻣ ـ ـ ـ ــﻦ ﺍﻟﻘ ـ ـ ـ ــﺎﻧﻮﻥ ﺍ�ﺝﻨ ـ ـ ـ ــﺎﺉﻲ ﺑﺄﻧ ـ ـ ـ ــﻪ" �ﻌ ـ ـ ـ ــﺪ ﺳ ـ ـ ـ ــﺒﺎ � ـ ـ ـ ــﻞ �ﻌﺒ� ـ ـ ـ ــ� ﺷ ـ ـ ـ ــﺎﺋﻦ‬
‫ﺃﻭ ﻋﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺭﺓ ﺗﺤﻘ� ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــ� ﺃﻭ ﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪﺡ ﻻ ﺗﺘﻀ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻤﻦ �ﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺒﺔ ﺃﻱ ﻭﺍﻗﻌ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ ﻣﻌﻴﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ"‪ ،‬ﻛﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻋﺮﻓﺘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ﺍﻟﺕﺸ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮﻱﻌﺎﺕ‬
‫�ﺧ ـ ـ ـ ــﺮﻯ �ﺎﻟﺕﺸ ـ ـ ـ ــﺮﻱﻊ ﺍﳌﺼ ـ ـ ـ ــﺮﻱ ﺣﻴ ـ ـ ـ ــﺚ ﻧ ـ ـ ـ ــﺺ � ـ ـ ـ ــ� ﺍﳌ ـ ـ ـ ــﺎﺩﺓ ‪ 306‬ﻣ ـ ـ ـ ــﻦ ﻗ ـ ـ ـ ــﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻌﻘﻮ� ـ ـ ـ ــﺎﺕ ﻋ� ـ ـ ـ ــ� ﺍﻩ " � ـ ـ ـ ــﻞ ﺳ ـ ـ ـ ــﺐ‬
‫ﻻ �ﺸـ ـ ـ ـ ــﺘﻤﻞ ﻋ�ـ ـ ـ ـ ــ� ﺇﺳـ ـ ـ ـ ــﻨﺎﺩ ﻭﺍﻗﻌـ ـ ـ ـ ــﺔ ﻣﻌﻴﻨـ ـ ـ ـ ــﺔ ﺑ ـ ـ ـ ـ ـﻞ ﻳﺘﻀـ ـ ـ ـ ــﻤﻦ ﺑـ ـ ـ ـ ــﺄﻱ ﻭﺟـ ـ ـ ـ ــﻪ ﻣـ ـ ـ ـ ــﻦ ﺍﻟﻮﺟـ ـ ـ ـ ــﻮﻩ ﺧﺪﺷـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻻﻟﺸـ ـ ـ ـ ــﺮﻑ ﺃﻭ‬
‫�ﻋﺘﺒ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺭ "‪ ،‬ﻭﻛ ـ ـ ـ ـ ــﺬﻟﻚ ﺍﻟﺕﺸ ـ ـ ـ ـ ــﺮﻱﻊ ﺍﻟﻴﻤ� ـ ـ ـ ـ ــﻱ ﻗ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻡ ﺑﺎﻋﻄ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺀ �ﻌﺮ� ـ ـ ـ ـ ــﻒ ﻟ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ﺣﻴ ـ ـ ـ ـ ــﺚ ﻧ ـ ـ ـ ـ ــﺺ � ـ ـ ـ ـ ــ� ﺍﳌ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺩﺓ ‪ 291‬ﻣ ـ ـ ـ ـ ــﻦ‬
‫ﻗ ـ ـ ـ ــﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻌﻘﻮ� ـ ـ ـ ــﺎﺕ ﺍﻟﻴﻤ� ـ ـ ـ ــﻱ ﺑﺄﻧ ـ ـ ـ ــﻪ " ﺇﺳ ـ ـ ـ ــﻨﺎﺩ ﻭﺍﻗﻌ ـ ـ ـ ــﺔ ﺟﺎﺭﺣ ـ ـ ـ ــﺔ ﻟﻠﻐ� ـ ـ ـ ــ� ﻟ ـ ـ ـ ــﻮ �ﺎﻧ ـ ـ ـ ــﺖ ﺻ ـ ـ ـ ــﺎﺩﻗﺔ ﻷﻭﺟﺒ ـ ـ ـ ــﺖ ﻋﻘ ـ ـ ـ ــﺎﺏ‬
‫ﻣ ـ ـ ـ ــﻦ ﺃﺳ ـ ـ ـ ــﻨﺪﺕ ﺇﻟﻴ ـ ـ ـ ــﻪ ﻗﺎﻧﻮﻧ ـ ـ ـ ــﺎ ﺃﻭ ﺃﻭﺟﺒ ـ ـ ـ ــﺖ ﺍﺧﺘﻴ ـ ـ ـ ــﺎﺭﻩ ﻋﻨ ـ ـ ـ ــﺪ ﺃه ـ ـ ـ ــﻞ ﻭﻃﻨ ـ ـ ـ ــﻪ ‪ ،‬ﻭﻛ ـ ـ ـ ــﺬﻟﻚ � ـ ـ ـ ــﻞ ﺇهﺎﻧ ـ ـ ـ ــﺔ ﻟﻠﻐ� ـ ـ ـ ــ� ﺑﻤ ـ ـ ـ ــﺎ‬
‫ﻳﺨﺪﺵ ﺷﺮﻓﻪ ﺃﻭ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭﻩ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺘﻀﻤﻦ ﺫﻟﻚ ﺇﺳﻨﺎﺩ ﻭﺍﻗﻌﺔ ﻣﻌﻴﻨﺔ ﺍﻟﻴﻪ "‪.‬‬

‫ﺍﳌﻼﺣـ ـ ـ ـ ــﻆ ﻣـ ـ ـ ـ ــﻦ ﺧـ ـ ـ ـ ــﻼﻝ �ﻌﺮ�ـ ـ ـ ـ ــﻒ ﺍﻟﺕﺸـ ـ ـ ـ ــﺮﻱﻌﺎﺕ ﺍ�ﺝﺮ�ﻤـ ـ ـ ـ ــﺔ ﺍﻟﺴـ ـ ـ ـ ــﺐ ﻭﺟـ ـ ـ ـ ــﻮﺩ ﺗﻮﺍﻓـ ـ ـ ـ ــﻖ ﻭ ﺗﻘـ ـ ـ ـ ــﺎﺭﺏ ﺑـ ـ ـ ـ ــ�ﻥ �ـ ـ ـ ـ ــﻞ ﻣـ ـ ـ ـ ــﻦ‬
‫�ﻌﺮ� ـ ـ ـ ـ ـ ــﻒ ﺍﻟﺕﺸ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮﻱﻊ ﺍﳌﻐﺮ� ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻭ ﺍﻟﺕﺸ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮﻱﻊ ﺍﳌﺼ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮﻱ ‪ ،‬ﻭﺫﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻚ ﻋ� ـ ـ ـ ـ ـ ــ� ﺧ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻼﻑ ﺍﻟﺕﺸ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮﻱﻊ ﺍﻟﻴﻤ� ـ ـ ـ ـ ـ ــﻱ ﺍﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺬﻱ‬
‫ﺗﻀﻤﻦ �ﻌﺮ�ﻔﺎ ﻳﻤﺘﺪ ﻟﻱﺸﻤﻞ ﻣﺎ هﻮ ﻗﺬﻑ �� ﺍﻟﺕﺸﺮﻱﻊ ﺍﳌﻐﺮ�ﻲ‪.‬‬

‫ﻭﺗﻘـ ـ ـ ــﻮﻡ ه ـ ـ ـ ــﺬﻩ ﺍ�ﺝﺮ�ﻤ ـ ـ ـ ــﺔ ﺃﻳﻀ ـ ـ ـ ــﺎ ﻋ�ـ ـ ـ ــ� ﺛ ـ ـ ـ ــﻼﺙ ﺃﺭ�ـ ـ ـ ــﺎﻥ ﻭ�ـ ـ ـ ــ� ﺍﻟ ـ ـ ـ ــﺮﻛﻦ ﺍﳌ ـ ـ ـ ــﺎﺩﻱ ‪ ،‬ﺍﻟﻌﻼﻧﻴ ـ ـ ـ ــﺔ ﺛ ـ ـ ـ ــﻢ ﺍﻟﻘﺼ ـ ـ ـ ــﺪ ﺍ�ﺝﻨ ـ ـ ـ ــﺎﺉﻲ‬
‫‪.‬‬

‫‪20‬ﻧﺏﻴﻞ ﺻﻘﺮ‪ ،‬ﺟﺮﺍﺋﻢ ﺍﻟ�ﺡﺎﻓﺔ �� ﺍﻟﺕﺸﺮﻱﻊ ﺍ�ﺝﺰﺍﺋﺮﻱ‪ ،‬ﺩﺍﺭ ﺍﻟهﺪﻯ‪ ،‬ﻋ�ﻥ ﻣﻠﻴﻠﺔ‪ ،‬ﺍ�ﺝﺰﺍﺋﺮ‪ ،2007 ،‬ﺹ‪88‬‬

‫‪15‬‬
‫ﻭﻟ�ـ ـ ـ ـ ــﻮﻥ ﺃﻥ ﻣﻮﺍﻗـ ـ ـ ـ ــﻊ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻـ ـ ـ ـ ــﻞ �ﺟﺘﻤـ ـ ـ ـ ــﺎ�� ﺗﺕـ ـ ـ ـ ــﻴﺢ ﺇﻣ�ﺎﻧﻴـ ـ ـ ـ ــﺔ ��ـ ـ ـ ـ ــﺥﺎﺹ �ـ ـ ـ ـ ــ� ﺍﻟﺘﻌﺒ�ـ ـ ـ ـ ــ� ﻋـ ـ ـ ـ ــﻦ ﺁﺭﺍ��ـ ـ ـ ـ ــﻢ ﺑﺤﺮ�ـ ـ ـ ـ ــﺔ‬
‫ﻣـ ـ ـ ـ ــﻦ ﺧـ ـ ـ ـ ــﻼﻝ ﺃﺳـ ـ ـ ـ ــﻠﻮ�ﻲ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑـ ـ ـ ـ ــﺔ ﻭﺍﻟﻥﺸـ ـ ـ ـ ــﺮ ﺃﻭ ﻭﺿـ ـ ـ ـ ــﻊ ﺍﻟﺼـ ـ ـ ـ ــﻮﺭ ﺃﻭ ﻋـ ـ ـ ـ ــﻦ ﻃﺮ�ـ ـ ـ ـ ــﻖ ﺍ�ﺝﻤـ ـ ـ ـ ــﻊ ﺑﻴ��ﻤـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻣـ ـ ـ ـ ــﻦ ﺧـ ـ ـ ـ ــﻼﻝ‬
‫ﺗﻘﻨﻴ ـ ـ ـ ــﺔ ﺑ ـ ـ ـ ــﺚ ﺍﻟﻔﻴ ـ ـ ـ ــﺪﻳﻮ �ﺸ ـ ـ ـ ــ�ﻞ ﻣﺒﺎﺷ ـ ـ ـ ــﺮ ‪ ،‬ﻭ�ﺎﻟﺘ ـ ـ ـ ــﺎ�� ﻣﺸ ـ ـ ـ ــﺎﺭﻛ��ﺎ ﻣ ـ ـ ـ ــﻊ ﺍﻟﻐ� ـ ـ ـ ــ� ﻓه ـ ـ ـ ــﺬﻩ ﺍ�ﺥﺼ ـ ـ ـ ـﺎﺋﺺ ﺍﻟ� ـ ـ ـ ــﻱ ﻳﺘﻤ� ـ ـ ـ ــ�‬
‫�� ـ ـ ـ ــﺎ ﻳﺤﻘ ـ ـ ـ ــﻖ ﻋﻨﺼ ـ ـ ـ ــﺮ ﺍﻟﻌﻼﻧﻴ ـ ـ ـ ــﺔ ﺍﻟ ـ ـ ـ ــﺬﻱ �ﺸ ـ ـ ـ ــ��ﻃﻪ ﺍﳌﺸ ـ ـ ـ ــﺮﻉ ﻟﻘﻴ ـ ـ ـ ــﺎﻡ ﺟﺮ�ﻤ� ـ ـ ـ ــﻱ ﺍﻟﻘ ـ ـ ـ ــﺬﻑ ﻭ ﺍﻟﺴ ـ ـ ـ ــﺐ ‪ ،‬ﻭه ـ ـ ـ ــﺬﺍ ﻣ ـ ـ ـ ــﺎ‬
‫ﺃﻛـ ـ ـ ـ ــﺪﻩ ﺍﻟﻘﻀـ ـ ـ ـ ــﺎﺀ ﺍﳌﻐﺮ�ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﺍﻟـ ـ ـ ـ ــﺬﻱ ﺍﻋﺘ�ـ ـ ـ ـ ــ� ﺃﻥ ﻗﻴـ ـ ـ ـ ــﺎﻡ ﺍﻟﻈﻨـ ـ ـ ـ ــ�ﻥ ﺑﺎﺳـ ـ ـ ـ ــﻨﺎﺩ ﻋﺒـ ـ ـ ـ ــﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻘـ ـ ـ ـ ــﺬﻑ ﻭ ﺍﻟﺴـ ـ ـ ـ ــﺐ ﺍﻟﻌﻠ�ـ ـ ـ ـ ــﻱ‬
‫ﺍﳌﺸ ـ ـ ـ ــﺘ�ﻲ ﺑﺎﺳ ـ ـ ـ ــﻤﻪ ﻭ ﺻ ـ ـ ـ ــﻔﺘﻪ ﻭ� ـ ـ ـ ــ� ﻭﺍﻗﻌ ـ ـ ـ ــﺔ ﻣﺸ ـ ـ ـ ــﻱﻨﺔ ﻭ ﻣﻮﺟﺒ ـ ـ ـ ــﺔ ﻟﻠﻌﻘ ـ ـ ـ ــﺎﺏ � ـ ـ ـ ــ� ﺣ ـ ـ ـ ــﺎﻝ ﺛﺒﻮ�� ـ ـ ـ ــﺎ ‪ ،‬ﻭﺍﻟ� ـ ـ ـ ــﻱ ﺗ� ـ ـ ـ ــﻮﻥ‬
‫ﻣ ـ ـ ـ ــﻦ ﺷ ـ ـ ـ ــﺄ��ﺎ ﺃﻥ ﺗ ـ ـ ـ ــﺆﺩﻱ ﺇ� ـ ـ ـ ــ� ﺍﺣﺘﻘ ـ ـ ـ ــﺎﺭ ﺍ�ﺝ� ـ ـ ـ ــﻱ ﻋﻠﻴ ـ ـ ـ ــﻪ ﻭ ﺍﳌ ـ ـ ـ ــﺲ ﺑﻜﺮﺍﻣﺘ ـ ـ ـ ــﻪ ﻭﺳ ـ ـ ـ ــﻂ ﻣﺤﻴﻄ ـ ـ ـ ــﻪ‪ ،‬ﻓﻘﻴﺎﻣ ـ ـ ـ ــﻪ ﺑ ـ ـ ـ ــﺬﻟﻚ‬
‫ﻣ ـ ـ ـ ــﻦ ﺧ ـ ـ ـ ــﻼﻝ ﺍﻟﻥﺸ ـ ـ ـ ــﺮ ﻋ� ـ ـ ـ ــ� ﻣﻮﺍﻗ ـ ـ ـ ــﻊ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻ ـ ـ ـ ــﻞ �ﺟﺘﻤ ـ ـ ـ ــﺎ�� ﻳﺤﻘ ـ ـ ـ ــﻖ ﻋﻨﺼ ـ ـ ـ ــﺮ ﺍﻟﻌﻠﻨﻴ ـ ـ ـ ــﺔ ﺍﻟ ـ ـ ـ ــﺬﻱ ﺗﺮﺗﻜ ـ ـ ـ ــﺰ ﻋﻠﻴـ ـ ـ ـ ــﻪ‬
‫هﺎﺗ�ﻥ ﺍ�ﺝﺮ�ﻤﺘ�ﻥ ‪.21‬‬
‫‪F20‬‬

‫‪_2‬ﺻﻌﻮ�ﺎﺕ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﳌﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﺍﳌﺪﻧﻴﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﻥﺸﺮﻋ�� ﻣﻮ ﺍﻗﻊ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ‬

‫ﺗ�ـ ـ ـ ـ ــ�ﺯ ﺍﻟﻌﺪﻳـ ـ ـ ـ ــﺪ ﻣـ ـ ـ ـ ــﻦ ﺍﻟﺼـ ـ ـ ـ ــﻌﻮ�ﺎﺕ ﺍﻣـ ـ ـ ـ ــﺎﻡ ﺍﻟﺘﻨﻈـ ـ ـ ـ ــﻴﻢ ﺍﻟﻘـ ـ ـ ـ ــﺎﻧﻮ�ﻲ ﻟﻠﻥﺸـ ـ ـ ـ ــﺮ ﻋ�ـ ـ ـ ـ ــ� ﻣﻮﺍﻗـ ـ ـ ـ ــﻊ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻـ ـ ـ ـ ــﻞ �ﺟﺘﻤـ ـ ـ ـ ــﺎ��‬
‫‪ ،‬ﻭهـ ـ ـ ـ ــﺬﺍ ﺭﺍﺟـ ـ ـ ـ ــﻊ ﳌـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺗﺘﻤﺘـ ـ ـ ـ ــﻊ ﺑـ ـ ـ ـ ــﻪ ﻣﻮﺍﻗـ ـ ـ ـ ــﻊ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻـ ـ ـ ـ ــﻞ �ﺟﺘﻤـ ـ ـ ـ ــﺎ�� ﻣـ ـ ـ ـ ــﻦ ﺫﺍﺗﻴـ ـ ـ ـ ــﺔ �ـ ـ ـ ـ ــﻮﻥ ��ـ ـ ـ ـ ــﺥﺎﺹ ﺍﻟﻘـ ـ ـ ـ ــﺎﺋﻤ�ﻥ‬
‫ﻋ� ـ ـ ـ ـ ــ� ﺍﻟﻥﺸـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ ﺑﻮﺍﺳـ ـ ـ ـ ـ ــﻄ��ﺎ ﻗ ـ ـ ـ ـ ــﺪ �ﺴـ ـ ـ ـ ـ ــﺘﻌﻤﻠﻮﻥ ﺃﺳـ ـ ـ ـ ـ ــﻤﺎﺀ ﻭهﻤﻴ ـ ـ ـ ـ ــﺔ ﺃﻭ ﻗـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ ﻳﻥﺸـ ـ ـ ـ ـ ــﺮﻭﻥ ﺑﺄﺳ ـ ـ ـ ـ ــﻤﺎﺀ ﻏ�ـ ـ ـ ـ ـ ــ�هﻢ ﻣـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ‬
‫�� ـ ـ ـ ـ ــﺥﺎﺹ ﺍﳌﺸـ ـ ـ ـ ــهﻮﺭ�ﻦ ‪ ،‬ﺃﻭ ﻗـ ـ ـ ـ ــﺪ �ﻌﻤ ـ ـ ـ ـ ــﺪﻭﺍ ﺇ� ـ ـ ـ ـ ــ� ﺗﻔﻌﻴ ـ ـ ـ ـ ــﻞ ﺑ ـ ـ ـ ـ ـﺮﺍﻣﺞ ﻭﻃ ـ ـ ـ ـ ــﺮﻕ ﺗﻘﻨﻴ ـ ـ ـ ـ ــﺔ ﺗﺠﻌ ـ ـ ـ ـ ــﻞ ﻣ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﺍﻟﺼ ـ ـ ـ ـ ــﻌﻮ�ﺔ‬
‫ﺑﻤ� ـ ـ ـ ـ ــﺎﻥ ﺍﻟﺘﻌ ـ ـ ـ ـ ــﺮﻑ ﻋ� ـ ـ ـ ـ ــ� ه ـ ـ ـ ـ ــﻮ���ﻢ ﺍ�ﺡﻘﻴﻘﻴ ـ ـ ـ ـ ــﺔ ‪� ، 22‬ﻣ ـ ـ ـ ـ ــﺮ ﺍﻟ ـ ـ ـ ـ ــﺬﻱ �ﺸ ـ ـ ـ ـ ــ�ﻞ ﺃﺭﺿ ـ ـ ـ ـ ــﻴﺔ ﺧﺼ ـ ـ ـ ـ ــﺒﺔ ﻟﺘﻌ ـ ـ ـ ـ ــﺪﺩ ﺻ ـ ـ ـ ـ ــﻮﺭ‬
‫‪F21‬‬

‫�ﻋﺘﺪﺍﺀ ﻋ�� ﺍ�ﺡﻘﻮﻕ �� ﺍﻟﻥﺸﺮ ﻋ�� ﻣﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ �ﺟﺘﻤﺎ��‪.‬‬

‫‪ 1-2‬ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﺃﺳﻤﺎﺀ ﻭهﻤﻴﺔ �� ﺍﻟﻥﺸﺮ ﻋ�� ﻣﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ �ﺟﺘﻤﺎ��‪:‬‬

‫ﺍﻋﺘﺒـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺭﺍ ﻟ�ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮﻥ ﺍﻭﻝ ﺧﻄـ ـ ـ ـ ـ ــﻮﺍﺕ �ﻧﻀـ ـ ـ ـ ـ ــﻤﺎﻡ ﳌﻮﺍﻗـ ـ ـ ـ ـ ــﻊ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻـ ـ ـ ـ ـ ــﻞ �ﺟﺘﻤـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ�� هـ ـ ـ ـ ـ ــﻮﺍ ﻟﺕ�ـ ـ ـ ـ ـ ــﺝﻴﻞ‪ ،‬ﺣﻴـ ـ ـ ـ ـ ــﺖ ﺍﻭﻝ‬
‫ﻣ ـ ـ ـ ــﺎ ﻳﻘ ـ ـ ـ ــﻮﻡ ﺑ ـ ـ ـ ــﻪ ﻣﺴ ـ ـ ـ ــﺘﺨﺪﻡ ه ـ ـ ـ ــﺬﻩ ﺍﳌﻮﺍﻗ ـ ـ ـ ــﻊ ه ـ ـ ـ ــﻮ ﻣ ـ ـ ـ ــﻞﺀ ﻧﻤ ـ ـ ـ ــﻮﺫﺝ ﻣ ـ ـ ـ ــﻦ ﺍﺳ ـ ـ ـ ــﺘﻤﺎﺭﺓ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣ ـ ـ ـ ــﺎﺕ ﺍﻟ� ـ ـ ـ ــﻱ ﻳﺼ ـ ـ ـ ــﻤﻤهﺎ‬
‫ﺍﳌﻮﻗ ـ ـ ـ ـ ــﻊ ﻭ�ﻨﻈﻤه ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺑﻤﺠﻤﻮﻋ ـ ـ ـ ـ ــﺔ ﻣ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﺍ�ﺡﻘ ـ ـ ـ ـ ــﻮﻝ ﺗﺘﻤﺜ ـ ـ ـ ـ ــﻞ � ـ ـ ـ ـ ــ� ﺍﻟﺒﻴﺎﻧ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺕ ﺍﻟ�ﺥﺼ ـ ـ ـ ـ ــﻴﺔ ﻟﻸ� ـ ـ ـ ـ ــﺥﺎﺹ ﺍﻟ ـ ـ ـ ـ ـﺮﺍﻏﺒ�ﻥ‬
‫ﺑﺎﻻﻧﻀ ـ ـ ـ ـ ــﻤﺎﻡ ﺇ� ـ ـ ـ ـ ــ� ه ـ ـ ـ ـ ــﺬﺍ ﺍﳌﻮﻗ ـ ـ ـ ـ ــﻊ ﻣ ـ ـ ـ ـ ــﻦ �ﺳ ـ ـ ـ ـ ــﻢ ‪ ،‬ﻭﺗ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺭ�ﺦ ﺍﳌ ـ ـ ـ ـ ــﻴﻼﺩ ‪ ،‬ﻭﺍﻟ��ﻳ ـ ـ ـ ـ ــﺪ �ﻟﻜ��ﻭ� ـ ـ ـ ـ ــﻲ ‪ ،‬ﻭﺭﻗ ـ ـ ـ ـ ــﻢ ﺍﻟه ـ ـ ـ ـ ــﺎﺗﻒ‬
‫ﻭﻏ��ه ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻣ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﺍﻟﺒﻴﺎﻧ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺕ ‪ ،‬ﻟﺕﺸ ـ ـ ـ ـ ــ�ﻞ ﻣ ـ ـ ـ ـ ــﺎ �ﻌ ـ ـ ـ ـ ــﺮﻑ ﺑﺎﻟهﻮ� ـ ـ ـ ـ ــﺔ �ﻓ��ﺍﺿ ـ ـ ـ ـ ــﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟهﻮ� ـ ـ ـ ـ ــﺔ ﺍﻟﺮﻗﻤﻴ ـ ـ ـ ـ ــﺔ ﺍﻟ� ـ ـ ـ ـ ــﻱ ﺗﻤﺜ ـ ـ ـ ـ ــﻞ‬

‫‪21‬ﺳﻌﻴﺪ ﺍﻟﻮﺭﺩﻱ‪" ،‬ﺟﺮﺍﺋﻢ ﺍﻟﺴﺐ ﻭ ﺍﻟﻘﺬﻑ ﻋ�� ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ �ﺟﺘﻤﺎ�� ﻭ ﺍﳌﻮﺍﻗﻊ �ﻟﻜ��ﻭﻧﻴﺔ" ﺩﺭﺍﺳﺔ ﻓﻘهﻴﺔ ﻭﻗﻀﺎﺋﻴﺔ ﻣﻘﺎﺭﻧﺔ‪ ،‬ﺍﻟﻄﺒﻌﺔ �ﻭ��‪،‬‬
‫ﻣﻄﺒﻌﺔ �ﻣﻨﻴﺔ‪ ،‬ﺍﻟﺮ�ﺎﻁ‪ ،2020 ،‬ﺹ‪ 121‬ﻭﻣﺎ ﻳﻠ��ﺎ‪.‬‬
‫‪�22‬ﺎﻇﻢ ﺣﻤﺪﺍﻥ ﺻﺪﺧﺎﻥ ﺍﻟ��ﻭ�ﻲ‪ ،‬ﺍﳌﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﺍﳌﺪﻧﻴﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﻥﺸﺮ ﻋ�� ﻣﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ �ﺟﺘﻤﺎ��‪ ،‬ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻟﻨﻴﻞ ﺷهﺎﺩﺓ ﺍﳌﺎﺳ�� ‪ ،‬ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟ��ﺮ�ﻦ‪� ،‬ﻠﻴﺔ‬
‫ﺍ�ﺡﻘﻮﻕ ‪ ،‬ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ‪ ،2017 ،‬ﺹ‪41‬‬

‫‪16‬‬
‫ﺍﻟ�ﺥﺼ ـ ـ ـ ــﻴﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴ ـ ـ ـ ــﺔ ﻟﻠﻔ ـ ـ ـ ــﺮﺩ � ـ ـ ـ ــ� ﺍﻟﺒﻱﺌ ـ ـ ـ ــﺔ ﺍﻟﺮﻗﻤﻴ ـ ـ ـ ــﺔ ‪ ،‬ﻭﺍﻟ� ـ ـ ـ ــﻱ ﺗﺘ ـ ـ ـ ــﺄﻟﻒ ﻣ ـ ـ ـ ــﻦ ﻧ ـ ـ ـ ــﻮﻋ�ﻥ ﻣ ـ ـ ـ ــﻦ ﺍﻟﻌﻨﺎﺻ ـ ـ ـ ــﺮ ﺍﻟ� ـ ـ ـ ــﻱ‬
‫ﻳﻀﻌهﺎ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻡ ﺑﺈﺭﺍﺩﺗﻪ‪:‬‬

‫_ﺍﻟﻨـ ـ ـ ـ ـ ــﻮﻉ �ﻭﻝ ‪ :‬ﻣﻌﻠﻮﻣـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺕ �ﺗﺼـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻝ �ﺎﺳـ ـ ـ ـ ـ ــﻢ ﺍﳌﺴـ ـ ـ ـ ـ ــﺘﺨﺪﻡ ‪ ،‬ﻭ�ﻠﻤـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ ﺍﳌـ ـ ـ ـ ـ ــﺮﻭﺭ ‪ ،‬ﻭﺭﻗـ ـ ـ ـ ـ ــﻢ ﺍﻟهـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺗﻒ‪ ،‬ﻭﺍﻟ��ﻳـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ‬
‫�ﻟﻜ��ﻭ�ﻲ‪.‬‬

‫_ﺍﻟﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮﻉ ﺍﻟﺜ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ�ﻲ ‪ :‬ﺑﻴﺎﻧ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺕ ﻭﻣﻌﻠﻮﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺕ ﺗ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪﻝ ﻋ� ـ ـ ـ ـ ـ ــ� �ﺥﺼ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻴﺔ ﺍﳌﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺘﺨﺪﻡ ﻛﺼ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮﺭﺗﻪ ﺍﻟ�ﺥﺼ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻴﺔ ‪،‬‬
‫ﻣﻘﺎﻃﻊ ﻓﻴﺪﻳﻮ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﻪ ‪ ،‬ﺍهﺘﻤﺎﻣﺎﺗﻪ‪ ،‬ﺭﻏﺒﺎﺗﻪ‪ ،‬ﻭ ﺁﺭﺍﺋﻪ ‪.23‬‬
‫‪F2‬‬

‫ﻭ�� ـ ـ ـ ـ ـ ــﺬﺍ ﻳﻤﻜ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﻟﻸ� ـ ـ ـ ـ ـ ــﺥﺎﺹ ﺑ� ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞ �ﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻃﺔ ﺍ�ﺸ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺀ هﻮ� ـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ ﻭهﻤﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ ﺃﻭ ﺍﺳ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺘﻌﻤﺎﻝ ﺍﺳ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻢ ﻣﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺘﻌﺎﺭ ‪،‬‬
‫ﻓﻠ ـ ـ ـ ــﻱﺲ هﻨﺎﻟ ـ ـ ـ ــﻚ ﺭﻗﺎﺑـ ـ ـ ـ ــﺔ ﻓﻌﻠﻴ ـ ـ ـ ــﺔ ﻋ� ـ ـ ـ ــ� �ـ ـ ـ ـ ــﺡﺔ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣ ـ ـ ـ ــﺎﺕ ﺍﻟ� ـ ـ ـ ــﻱ ﻳﻀـ ـ ـ ـ ــﻴﻔهﺎ ﺍﳌﺴ ـ ـ ـ ــﺘﺨﺪﻣﻮﻥ ﻋﻨ ـ ـ ـ ــﺪ �ﻧﻀـ ـ ـ ـ ــﻤﺎﻡ‬
‫ﺇ� ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــ� ﻣﻮﺍﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻊ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞ �ﺟﺘﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ�� ‪ ،‬ﻋ� ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــ� ﺍﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮﻏﻢ ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﺃﻥ ﺍﺗﻔﺎﻗﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺕ ﺍﻟﺸ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮﻭﻁ ﺍﻟ� ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻱ ﻻﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ‬
‫ﻟﻠﻤﺴ ـ ـ ـ ــﺘﺨﺪﻡ ﺍﳌﻮﺍﻓﻘ ـ ـ ـ ــﺔ ﻋﻠ�� ـ ـ ـ ــﺎ ﻗﺒ ـ ـ ـ ــﻞ ﺗﻥﺸ ـ ـ ـ ــﻴﻂ ﺣﺴ ـ ـ ـ ــﺎﺑﻪ ﻋ� ـ ـ ـ ــ� ﺍﳌﻮﻗ ـ ـ ـ ــﻊ ﺗﺤ ـ ـ ـ ــﺮﺹ ﻋ� ـ ـ ـ ــ� ﺃﻥ ﻳﻀ ـ ـ ـ ــﻊ ﺍﳌﺴ ـ ـ ـ ــﺘﺨﺪﻡ‬
‫ﺑﻴﺎﻧـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ��ﻢ ﺍ�ﺡﻘﻴﻘﻴـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ‪ ،‬ﺇﻻ ﺃﻥ �ﺴـ ـ ـ ـ ـ ــﺒﺔ ﻛﺒ�ـ ـ ـ ـ ـ ــ�ﺓ ﻣـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﻣﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺘﺨﺪﻣﻲ ﻣﻮﺍﻗـ ـ ـ ـ ـ ــﻊ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻـ ـ ـ ـ ـ ــﻞ �ﺟﺘﻤـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ�� ﻳﻘﻮﻣـ ـ ـ ـ ـ ــﻮﻥ‬
‫ﺑﺎﻋﺘﻤﺎﺩ ﺍﺳﻤﺎﺀ ﻣﺴﺘﻌﺎﺭﺓ ﻻ ﺻﻠﺔ ﻟهﻢ ��ﻮ���ﻢ ﺍ�ﺡﻘﻴﻘﺔ‪.‬‬

‫ﻭ ﺍﻥ ﻣﺨ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻃﺮ ﺍﺳ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺘﻌﻤﺎﻝ �ﺳ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻤﺎﺀ ﺍﻟﻮهﻤﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ � ـ ـ ـ ـ ـ ــ� ﺍﻟﻥﺸ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ ﻋ� ـ ـ ـ ـ ـ ــ� ﻣﻮﺍﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻊ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞ �ﺟﺘﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ�� ﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ‬
‫ﺑﺘﻌ ـ ـ ـ ـ ــﺪﻱ ﺣ ـ ـ ـ ـ ــﺪﻭﺩ �ﺳ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺀﺓ ‪ ،‬ﺣ� ـ ـ ـ ـ ــﻯ ﻳﺼ ـ ـ ـ ـ ــﻞ ﺇ� ـ ـ ـ ـ ــ� ﺍﻟﺕﺴ ـ ـ ـ ـ ــﺏﺐ � ـ ـ ـ ـ ــ� ﺇﺯه ـ ـ ـ ـ ــﺎﻕ �ﺭﻭﺍﺡ ‪ ،‬ﻓﻔ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﺩﻋ ـ ـ ـ ـ ــﻮﻯ ﺗ ـ ـ ـ ـ ــﺘ�ﺥﺺ‬
‫‪MY‬‬ ‫‪SPACE‬‬ ‫ﻭﻗﺎﺉﻌه ـ ـ ــﺎ � ـ ـ ــ� ﻗﻴ ـ ـ ــﺎﻡ ﺃﻡ ﻋﻤﺮه ـ ـ ــﺎ ‪ ،49‬ﺑﻔ ـ ـ ــﺘﺢ ﺣﺴ ـ ـ ــﺎﺏ ﻋ� ـ ـ ــ� ﻣﻮﻗ ـ ـ ــﻊ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻ ـ ـ ــﻞ �ﺟﺘﻤ ـ ـ ــﺎ��‬
‫‪Megan‬‬ ‫‪Meier‬‬ ‫‪Josh‬ﺑﺏﻴﺎﻧـ ـ ــﺎﺕ ﻭﻟ ـ ــﺪ ﻣﺮﺍه ـ ــﻖ‪ ،‬ﻭﻗ ـ ــﺪ ﺑ ـ ــﺪﺃﺕ ﳌﺮﺍﺳـ ـ ــﻠﺔ ﺻ ـ ــﺪﻳﻘﺔ ﺍﺑﻨ�� ـ ــﺎ "‬ ‫ﺑﺎﺳ ـ ــﻢ "‪Evans‬‬
‫ﺍﻟﺒﺎﻟﻐ ـ ـ ـ ـ ــﺔ ‪ 13‬ﻋﺎﻣ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ‪ ،‬ﻭ�ﻌ ـ ـ ـ ـ ــﺪ ﺃﻥ ﻛﺴ ـ ـ ـ ـ ــﺏﺖ ﺛﻘﺘﻨ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ‪ ،‬ﺃﺑﻠﻐ�� ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺃﻥ ﺍ�ﺡﻴ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺓ ﺳ ـ ـ ـ ـ ــﺘ�ﻮﻥ ﺃﻓﻀ ـ ـ ـ ـ ــﻞ ﺩﻭ�� ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻣ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻗ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺩ‬
‫ﺍﻟﻔﺘ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺓ ﺇ� ـ ـ ـ ـ ـ ــ� �ﻧﺘﺤ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺭ ‪ ،‬ﻭﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ ﺃﺩﻳﻥ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺖ ﺍﳌ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ�� ﻋﻠ�� ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻻﺳ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺘﻌﻤﺎﻟهﺎ ﺣﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺏ ﻭه� ـ ـ ـ ـ ـ ــﻱ ﻭ�ﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺒ��ﺎ � ـ ـ ـ ـ ـ ــ�‬
‫ﺍ�ﺡـ ـ ـ ــﺎﺩﺙ‪ ،‬هـ ـ ـ ــﺬﺍ ﻣـ ـ ـ ــﺎ ﻳﺒـ ـ ـ ــ�ﻥ ﻟﻨ ـ ـ ـ ــﺎ ﺍ�ـ ـ ـ ــ� ﺃﻱ ﺣـ ـ ـ ــﺪ ﻣـ ـ ـ ــﺎ ﻳﻤﻜـ ـ ـ ــﻦ ﺃﻥ ﻳ ـ ـ ـ ــﺆﻭﻝ ﺑـ ـ ـ ــﻪ ﺃﻣـ ـ ـ ــﺮ ﺍﺳـ ـ ـ ــﺘﻌﻤﺎﻝ �ﺳـ ـ ـ ــﻤﺎﺀ ﺍﻟﻮهﻤﻴـ ـ ـ ــﺔ‬
‫�ـ ـ ـ ـ ـ ــ� ﻣﻮﺍﻗـ ـ ـ ـ ـ ــﻊ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻـ ـ ـ ـ ـ ــﻞ �ﺟﺘﻤـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ�� ‪ ،‬ﻛﻤـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺃﻥ ﻣﺴـ ـ ـ ـ ـ ــﺄﻟﺔ ﻣﻌﺮﻓـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ �ﺳـ ـ ـ ـ ـ ــﻢ ﺍ�ﺡﻘﻴﻘـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﳌﺴـ ـ ـ ـ ـ ــﺘﺨﺪﻡ �ﺳـ ـ ـ ـ ـ ــﻢ‬
‫ﺍﻟﻮه�ﻱ ﺗﺜﺎﺭ �ﻌﺪ ﻭﻗﻮﻗﻊ ﺍﻟﻀﺮﺭ ﻭ ﺭﻓﻊ ﺍﻟﺪﻋﻮﻯ ‪ ،‬ﻭﻻ ﺗﺜﺎﺭ ﻗﺒﻠهﺎ ‪.‬‬

‫‪23‬ﺃﺷﺮﻑ ﺟﺎﺑﺮ ﺳﻴﺪ‪ ،‬ﺍ�ﺝﻮﺍﻧﺐ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﳌﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ �ﺟﺘﻤﺎ��‪ ،‬ﺩﺍﺭ ﺍﻟ��ﻀﺔ ﺍﻟﻌﺮ�ﻴﺔ ‪ ،‬ﺍﻟﻘﺎهﺮﺓ‪ ،2013 ،‬ﺹ‪99‬‬

‫‪17‬‬
‫‪ 2-2‬ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﺷﺒ�ﺎﺕ ﺍﻟﺘﺨﻔﻲ ﺣ�ﻥ ﺍﻟﻥﺸﺮﻋ��ﻣﻮ ﺍﻗﻊ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ �ﺟﺘﻤﺎ��‪:‬‬

‫‪IP‬ﺧـ ـ ـ ـ ــﺎﺹ ﺑ ـ ـ ـ ــﻪ ‪ ،‬ﻭﻱﺴ ـ ـ ـ ــﺘﺨﺪﻡ �ـ ـ ـ ـ ــ� ﺗﻮﺟﻴ ـ ـ ـ ــﻪ ﻣﺴـ ـ ـ ـ ــﺎﺭ‬ ‫ﺍﻥ ﻟ� ـ ـ ـ ــﻞ ﺣﺎﺳ ـ ـ ـ ــﻮﺏ ﻣﺘﺼـ ـ ـ ـ ــﻞ ﺑﺎﻹﻧ��ﻧﻱ ـ ـ ـ ــﺖ ﻋﻨـ ـ ـ ـ ــﻮﺍﻥ )‬
‫ﺣﺮﻛ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ �ﻧ��ﻧﻱـ ـ ـ ـ ـ ــﺖ ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﻭ�� ـ ـ ـ ـ ـ ــ� ﺍ�ﺡﺎﺳ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮﺏ ‪ ،‬ﻭ� ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻟﻌﻨﻮﺍﻥ ﻧﻔﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ﻳﺤ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪﺩ ﻣ� ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻥ ﺍ�ﺡﺎﺳ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮﺏ ﺍﻟﻔﻌ� ـ ـ ـ ـ ـ ــ�‪،‬‬
‫ﻭ�� ـ ـ ـ ـ ـ ــﺬﺍ ﻳﻤﻜ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﺗﺤﺪﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ �ﺥﺼ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻴﺔ ﺍﻟﻨﺎﺷ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ ﺍ�ﺡﻘﻴﻘﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ ﻭ ﻟﻐ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮﺽ ﺿ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻤﺎﻥ ﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪﻡ ﺗﺤﺪﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ ﺍﻟهﻮ� ـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ‬
‫ﺍ�ﺡﻘﻴﻘﻴـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ ﻟﻸ�ـ ـ ـ ـ ـ ــﺥﺎﺹ ﻋﻨـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ ﺍﺳـ ـ ـ ـ ـ ــﺘﻌﻤﺎﻝ �ﻧ��ﻧﻱـ ـ ـ ـ ـ ــﺖ ﻷﻏ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺮﺍﺽ ﻣﺤـ ـ ـ ـ ـ ــﺪﺩﺓ ‪ ،‬ﻇهـ ـ ـ ـ ـ ــﺮﺕ ﺗﻘﻨﻴـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺕ ﺍﻟﻐﻔﻠﻴـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ‬
‫ﺃﻭ ﻣـ ـ ـ ـ ــﺎ �ﺴـ ـ ـ ـ ــ�ﻯ �ﺸـ ـ ـ ـ ــﺒ�ﺎﺕ ﺍﻟﺘﺨﻔـ ـ ـ ـ ــﻲ‪ ،‬ﻭ ﺍﻟ�ـ ـ ـ ـ ــﻱ ﻳ�ـ ـ ـ ـ ــﻮﻥ ﻟهـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺍﻟﻘـ ـ ـ ـ ــﺪﺭﺓ ﻋ�ـ ـ ـ ـ ــ� ﺇﺧﻔـ ـ ـ ـ ــﺎﺀ ﺍﻟﻌﻼﻗـ ـ ـ ـ ــﺔ ﺑـ ـ ـ ـ ــ�ﻥ ﺍ�ﺡﺎﺳـ ـ ـ ـ ــﻮﺏ‬
‫ﻭﻋﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮﺍﻥ )‪IP‬ﺍ�ﺥ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺹ ﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ‪ ،‬ﻓ� ـ ـ ـ ـ ـ ــﻱ ﺗﻘﻨﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺕ ﻣﺘﻄ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮﺭﺓ ﺗ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺆﻣﻦ ﳌﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺘﺨﺪﻣ��ﺎ �ﺗﺼ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻝ ﻭ ﺍﻟﻥﺸ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ‬
‫ﺧ ـ ـ ـ ــﻼﻝ ﺷ ـ ـ ـ ــﺒﻜﺔ �ﻧ��ﻧ ـ ـ ـ ــﺖ ﺑﺼ ـ ـ ـ ــﻮﺭﺓ ﻣﻐﻠﻔ ـ ـ ـ ــﺔ ﻭ ﻣﺴ ـ ـ ـ ــﺘ��ﺓ ﻭﻣﺨﻔﻴ ـ ـ ـ ــﺔ ﻣ ـ ـ ـ ــﻦ ﺧ ـ ـ ـ ــﻼﻝ ﺍﺳ ـ ـ ـ ــﺘﺨﺪﺍﻡ ﻣﻌ ـ ـ ـ ــﺪﺍﺕ �ﺴ ـ ـ ـ ــ�ﻯ‬
‫‪(Anonymous‬ﻭ ﺍﻟ� ـ ـ ـ ــﻱ ﺗﻘ ـ ـ ـ ــﻮﻡ ﺑﻤﺤ ـ ـ ـ ــﻮ‬ ‫‪retailler‬‬ ‫" ﺃﺟه ـ ـ ـ ــﺰﺓ ﻣﻌ ـ ـ ـ ــﺎﻭﺩﺓ �ﺗﺼ ـ ـ ـ ــﺎﻝ �ﺸ ـ ـ ـ ــ�ﻞ ﻣﻐﻔ ـ ـ ـ ــﻞ" )‬
‫ﺟﻤﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻊ ﺍﻟﻌﻨﺎﺻ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ ﺍﳌﻌﺮﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ ﺑﺄ� ـ ـ ـ ـ ـ ــﺡﺎﺏ ﺍﻟﺮﺳـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺋﻞ ﺍ�ﺡﻘﻴﻘﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ــ�ﻥ ‪ ،‬ﻭﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﺛ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻢ ﺗﺮﺳ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻠهﺎ ﺇ� ـ ـ ـ ـ ـ ــ� ﻣﻘﺎﺻ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪهﺎ‬
‫�ﻌﻨﺎﻭ�ﻦ ﻣﺠهﻮﻟﺔ ‪.‬‬

‫هـ ـ ـ ـ ــﺬﻩ ﺍﻟﺘﻘﻨﻴـ ـ ـ ـ ــﺎﺕ ﻭﺟـ ـ ـ ـ ــﺪﺕ ﻟﻐﺎﻳـ ـ ـ ـ ــﺎﺕ ﻣﺸـ ـ ـ ـ ــﺮﻭﻋﺔ ﻛﻘـ ـ ـ ـ ــﺪﺭ��ﺎ ﻋ�ـ ـ ـ ـ ــ� �ﻟﺘﻔـ ـ ـ ـ ــﺎﻑ ﻋ�ـ ـ ـ ـ ــ� ﺑ ـ ـ ـ ـ ـﺮﺍﻣﺞ ﺍﻟﺮﺻـ ـ ـ ـ ــﺪ ﺍ�ﺥﺎﺻـ ـ ـ ـ ــﺔ‬
‫ﻭﺍﻟ� ـ ـ ـ ـ ــﻱ ﺗﻘ ـ ـ ـ ـ ــﻮﻡ ﺑﺠﻤ ـ ـ ـ ـ ــﻊ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺕ ﻭﺗﺕﺒ ـ ـ ـ ـ ــﻊ ﺁﺛ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺭ ﻣﺴ ـ ـ ـ ـ ــﺘﺨﺪﻣﻲ ﺍﳌﻮﺍﻗ ـ ـ ـ ـ ــﻊ � ـ ـ ـ ـ ــ� ﺷ ـ ـ ـ ـ ــﺒﻜﺔ �ﻧ��ﻧ ـ ـ ـ ـ ــﺖ‪ ،‬ﻓﻮﺟ ـ ـ ـ ـ ــﺪﺕ‬
‫ﻟ�ﺡﻔ ـ ـ ـ ــﺎﻅ ﻋ� ـ ـ ـ ــ� ﺍ�ﺥﺼﻮﺻ ـ ـ ـ ــﻴﺔ‪ ،‬ﻛﻤ ـ ـ ـ ــﺎ ﺃ�� ـ ـ ـ ــﺎ �ﻌ ـ ـ ـ ــﺰﺯ ﻣ ـ ـ ـ ــﻦ ﺣﺮ� ـ ـ ـ ــﺔ ﺍﻟﺘﻌﺒ� ـ ـ ـ ــ� ﻋ ـ ـ ـ ــﻦ ﺍﻟ ـ ـ ـ ـﺮﺃﻱ‪ ،‬ﺇﻻ ﺃﻧ ـ ـ ـ ــﻪ ﻣ ـ ـ ـ ــﻦ ﺍﳌﻤﻜ ـ ـ ـ ــﻦ‬
‫ﺍﺳ ـ ـ ـ ــﺘﺨﺪﺍﻡ ه ـ ـ ـ ــﺬﻩ ﺍﻟﺘﻘﻨﻴ ـ ـ ـ ــﺎﺕ ﺍﺳ ـ ـ ـ ــﺘﻌﻤﺎﻻ ﺳ ـ ـ ـ ــﻠﺒﻴﺎ � ـ ـ ـ ــ� �ﺸ ـ ـ ـ ــﺮ �ﺳ ـ ـ ـ ــﺎﺀﺍﺕ ﻟﻠﻐ� ـ ـ ـ ــ� ﻭ ﺍﻟﺘﻌ ـ ـ ـ ــﺪﻱ ﻋ� ـ ـ ـ ــ� ﺣﻘ ـ ـ ـ ــﻮﻗهﻢ‪،‬‬
‫ﻭ� ـ ـ ـ ــ� ﻇﻠه ـ ـ ـ ــﺎ ﺳﻴﺼ ـ ـ ـ ــﻌﺐ ﺗﺤﺪﻳ ـ ـ ـ ــﺪ �� ـ ـ ـ ــﺥﺎﺹ ﺍﳌﺴ ـ ـ ـ ــﺆﻭﻟﻮﻥ ﻋ ـ ـ ـ ــﻦ ﺍﻟﻥﺸ ـ ـ ـ ــﺮ ﺍﳌ� ـ ـ ـ ــ�ﻱﺀ � ـ ـ ـ ــ� ﻇ ـ ـ ـ ــﻞ ﺡﺝ ـ ـ ـ ــﺐ هﻮ� ـ ـ ـ ــﺎﺕ‬
‫ﻣﺴﺘﺨﺪﻣ��ﺎ ‪.‬‬

‫ﺛﺎﻧﻴﺎ‪ :‬ﺍ�ﺡﺪﺩﺍﺕ ﺍ�ﺥﺎﺻﺔ ﻟﻠﻥﺸﺮﻋ��ﻣﻮ ﺍﻗﻊ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ �ﺟﺘﻤﺎ��‬

‫�ﻌﺪ ﺃﻥ ﺗﻤﺖ �ﺣﺎﻃﺔ ﺑﺘﻌﺮ�ﻒ ﺍﻟﻥﺸﺮ �� ﻣﻮﺍﻗـﻊ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻـﻞ �ﺟﺘﻤـﺎ�� ﻭ �ﺷـ�ﺎﻻﺕ ﺍﻟ�ـﻱ ﺗﻄﺮﺣهـﺎ ﻧﺕﻴﺠـﺔ ﺳـﻮﺀ ﺍﺳـﺘﺨﺪﺍﻡ هـﺬﻩ‬
‫ﺍﳌﻮﺍﻗــﻊ ﻭ ﺍﺳ ــﺘﻐﻼﻟهﺎ ﻋ�ــ� ﻧﺤ ــﻮ ﻏ� ــ� ﻣﺸ ــﺮﻭﻉ ‪ ،‬ﺣﻴ ــﺚ ﻳﺕﺴ ــﺏﺐ ﺳ ــﻮﺀ ﺍﺳ ــﺘﻌﻤﺎﻟهﺎ � ــ� ﺇ�ﺡ ــﺎﻕ ﺃﺿ ـﺮﺍﺭ ﻣﺎﺩﻳ ــﺔ ﻭ ﻣﻌﻨﻮ� ــﺔ ﺑﺤﻘ ــﻮﻕ‬

‫‪18‬‬
‫��ــﺥﺎﺹ‪ ،‬ﺇﻣــﺎ �ﺸــ�ﻞ ﻣﻘﺼــﻮﺩ ﺃﻭ ﻏ�ــ� ﻣﻘﺼــﻮﺩ‪ ،‬ﻭ ﻋﻠﻴــﻪ ﺳــﺕﺘﻢ �ﺣﺎﻃــﺔ ﻣــﻦ ﺧــﻼﻝ هــﺬﺍ ﺍﳌﺒﺤــﺚ ﻋ�ــ� �ﻌﺮ�ــﻒ ��ــﺥﺎﺹ‬
‫ﺍﳌﺴــﺆﻭﻟﻮﻥ ﻋ�ــ� ﺍﻟﻥﺸــﺮ�� ﻣﻮﺍﻗــﻊ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻــﻞ �ﺟﺘﻤــﺎ�� ﻭ ﻣﺴــﺆﻭﻟﻴ��ﻢ )ﺍﳌﻄﻠــﺐ �ﻭﻝ( ‪ ،‬ﻭ ﻛــﺬﺍ ﺃﺣ�ــﺎﻡ ﺍﳌﺴــﺆﻭﻟﻴﺔ ﺍﳌﺪﻧﻴــﺔ ﻋــﻦ‬
‫ﺍﻟﻥﺸﺮ �� ﻣﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ �ﺟﺘﻤﺎ�� )ﺍﳌﻄﻠﺐ ﺍﻟﺜﺎ�ﻲ(‪.‬‬

‫ﺃ‪�� :‬ﺥﺎﺹ ﺍﳌﺴﺆﻭﻟﻮﻥ ﻋﻦ ﺍﻟﻥﺸﺮ�� ﻣﻮ ﺍﻗﻊ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ �ﺟﺘﻤﺎ��‬

‫ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﻣﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻـﻞ �ﺟﺘﻤـﺎ�� ﺇﻻ ﺑﻮﺳـﺎﻃﺔ ﺷـﺒﻜﺔ �ﻧ��ﻧﻱـﺖ‪ ،‬ﻟهـﺬﺍ ﻓﻤﺴـﺘﺨﺪﻡ ﻣﻮﺍﻗـﻊ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻـﻞ �ﺟﺘﻤـﺎ��‬
‫هــﻮ ﻣﺴــﺘﺨﺪﻡ ﺷــﺒﻜﺔ �ﻧ��ﻧﻱــﺖ‪ ،‬ﻓهــﻮ ﺍﻟ�ــﺥﺺ ﺍﻟــﺬﻱ ﻳﻠﺘﺤــﻖ �ﺸــﺒﻜﺔ �ﻧ��ﻧﻱــﺖ ﻭ �ﺴــﺒﺢ �ــ� ﻓﻀــﺎﺀ �ﻧ��ﻧﻱــﺖ ﻣــﻦ ﻭﻗــﺖ ﻵﺧــﺮ‬
‫ﺑﻘﺼـ ــﺪ ﺍ�ﺡﺼـ ــﻮﻝ ﻋ�ـ ــ� ﺍﳌﻌﻠﻮﻣـ ــﺎﺕ ﺃﻭ �ﺸـ ــﺮهﺎ ﺍﻭ ﻷﻏ ـ ـﺮﺍﺽ ﺗﺠﺎﺭ�ـ ــﺔ ﺃﻭ �ﺥﺼـ ــﻴﺔ ﺃﻭ ﻏ��هـ ــﺎ ‪ ،‬ﻭ هـ ــﻮ ﻃـ ــﺮﻑ ﺭﺋـ ــﻱﺲ �ـ ــ� ﺧﺪﻣـ ــﺔ‬
‫�ﻧ��ﻧﻱــﺖ‪ ،‬ﻭ ﻳﻨﻀــﻢ ﺍﳌﺴــﺘﺨﺪﻡ ﳌﻮﺍﻗــﻊ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻــﻞ �ﺟﺘﻤــﺎ�� �ﻌ ــﺪ ﻣﻮﺍﻓﻘﺘــﻪ ﻋ�ــ� ﺷــﺮﻭﻁ �ﺳــﺘﺨﺪﺍﻡ‪ ،‬ﻭ ﺃﻭﻝ ﻣــﺎ ﻳﺕﺒــﺎﺩﺭ ﺇ� ــ�‬
‫ﺍﻟ ــﺬهﻦ ﻋﻨ ــﺪ ﺍﻟﺒﺤ ــﺚ � ــ� �� ــﺥﺎﺹ ﺍﳌﺴ ــﺆﻭﻟ�ﻥ ﻋ� ــ� ﺍﻟﻥﺸ ــﺮ � ــ� ﻣﺴ ــﺆﻭﻟﻴﺔ ه ــﺆﻻﺀ �� ــﺥﺎﺹ � ــ� ﺣﺎﻟ ــﺔ ﻣ ــﺎ ﺃ�ﺡﻘ ــﻮﺍ ﺿ ــﺮﺭﺍ‬
‫ﻷ�ــﺥﺎﺹ ﺁﺧــﺮ�ﻦ ﻋــﻦ ﻃﺮ�ــﻖ ﺍﺳــﺘﺨﺪﺍﻣهﻢ ﻟﻠﻥﺸــﺮ �ــ� ﻣﻮﺍﻗــﻊ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻــﻞ �ﺟﺘﻤــﺎ��‪24 .‬ﻟــﺬﻟﻚ ﺳــﻱﺘﻢ ﺗﻘﺴــﻴﻢ هــﺬﺍ ﺍﳌﻄﻠــﺐ ﺍ�ــ�‬
‫‪23F‬‬

‫ﻓﻘــﺮﺗ�ﻥ ﺍﻟﻔﻘــﺮﺓ �ﻭ�ــ� )ﻣﺴــﺆﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﻮﻛﻴــﻞ �ﻟﻜ��ﻭ�ــﻲ( ‪ ،‬ﺍﻟﻔﻘــﺮﺓ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴــﺔ )ﻣﺴــﺆﻭﻟﻴﺔ ﻣﺴــﺘﺨﺪﻣﻲ ﺍﻟﻥﺸــﺮ �ــ� ﻣﻮﺍﻗــﻊ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻــﻞ‬
‫�ﺟﺘﻤﺎ��( ‪.‬‬

‫‪ :1‬ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﻮﻛﻴﻞ �ﻟﻜ��ﻭ�ﻲ‬

‫ﻟــﻢ �ﻌــﺪ �ﻧ��ﻧﻱ ــﺖ ﻳﻤﺜــﻞ ﺩﻭﺭﺍ ﺃﺳﺎﺳــﻴﺎ �ﻮﺳ ــﻴﻠﺔ ﺍﺗﺼــﺎﻝ �ﺴــهﻞ ﻋﻤﻠﻴ ــﺎﺕ ﺍﻟﺘﺠــﺎﺭﺓ �ﻟﻜ��ﻭﻧﻴــﺔ‪ ،‬ﻭ ﺇﻧﻤ ــﺎ ﺗﺤــﻮﻝ ﺩﻭﺭﻩ ﺇ�ــ� �ﻮﻧ ــﻪ‬
‫ﻣﺸــﺎﺭ�ﺎ �ﺸــ�ﻞ ﺇﻳﺠــﺎ�ﻲ �ــ� ﻋﻤﻠﻴــﺎﺕ ﺍﻟﺘﺠــﺎﺭﺓ �ﻟﻜ��ﻭﻧﻴــﺔ ﻣــﻦ ﺧــﻼﻝ ﺍﺳــﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﺸــﺒﻜﺔ �ﻟﻜ��ﻭﻧﻴــﺔ �ــ� ﻣﻔﺎﻭﺿــﺎﺕ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴــﺔ ﻭ‬
‫ﺇﺑﺮﺍﻡ ﺍﻟﻌﻘﻮﺩ ‪ .‬ﻭ ﻗﺪ ﺯﺍﺩ �هﺘﻤﺎﻡ �� ﺍﻟﻔ��ﺓ �ﺧ��ﺓ ﺑﺎﳌﻔﺎﻭﺿﺎﺕ ﺍﻟﺘﻠﻘﺎﺋﻴﺔ ﺍﻟ�ـﻱ ﺗـﺘﻢ ﻋ�ـ� ﺷـﺒﻜﺔ �ﻧ��ﻧﻱـﺖ ﺑﺎﻟﺸـ�ﻞ �ﻛ��ﻭ�ـﻲ‪،‬‬
‫ﻭ �ﻌــﺰﻭﺍ ﺫﻟــﻚ ﺍ�ــ� ﺗﻄــﻮﺭ ﺍﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴــﺎ ﻋ�ــ� ﺍﻟﺸــﺒﻜﺔ ﺍﻟــﺬﻱ ﺃﺩﻯ ﺑــﺪﻭﺭﻩ ﺇ�ــ� ﺗﻄــﻮﺭ هﻴﺎ�ــﻞ �ﺗﺼــﺎﻻﺕ ‪ ،‬ﻭ ﺗــﻢ ﺗﺼــﻤﻴﻢ ﻭ ﺗﻄــﻮ�ﺮ‬
‫ﺑ ـﺮﺍﻣﺞ ﺗﻥﺘ� ــﻱ ﺇ� ــ� هﻴﺌ ــﺎﺕ ﻭ ﻣﺸ ــﺮﻭﻋﺎﺕ �ﻌﻤ ــﻞ ﻭ ﺗﺘﻔﺎﻋ ــﻞ ﺑﺎﻟﻨﻴﺎﺑ ــﺔ ﻋ�� ــﺎ ﻋ� ــ� ﺍﻟﺸ ــﺒﻜﺔ ﻭ ﺗﺤﻘ ــﻖ �ه ــﺪﺍﻑ ﺍﳌﻄﻠﻮ� ــﺔ ﻣ�� ــﺎ‪ ،‬ﻛﻤ ــﺎ‬
‫�ﺴـ ــهﻞ هـ ــﺬﻩ ﺍﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴـ ــﺎ ﺍ�ﺝﺪﻳـ ــﺪﺓ ﺍﳌﻔﺎﻭﺿـ ــﺎﺕ ﻋ�ـ ــ� ﺍﻟﺸـ ــﺒﻜﺔ ﻭ ﺗﻨﻔـ ــﺬ ﺍﳌهـ ــﺎﻡ ﺍﳌﻮ�ﻮﻟـ ــﺔ ﺇﻟ��ـ ــﺎ ‪ ،‬ﻛﻤـ ــﺎ ﺗـ ــﻮﻓﺮ ﺍﻟﻮﻗـ ــﺖ ﻣﻘﺎﺭﻧـ ــﺔ‬
‫ﺑﺎﳌﻔﺎﻭﺿــﺎﺕ ﺍﻟ�ــﻱ ﻳﻘــﻮﻡ ��ــﺎ ��ــﺥﺎﺹ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻴــ�ﻥ‪ ،‬هــﺬﺍ ﺑﺎﻹﺿــﺎﻓﺔ ﺇ�ــ� ﺃ��ــﺎ ﺃﻗــﺪﺭ ﻓﻨﻴــﺎ ﻣــﻦ ﺍﻟ�ــﺥﺺ ﺍﻟﻌــﺎﺩﻱ �ــ� ﺗﺤﻘﻴــﻖ‬
‫ﺍﳌﺼ�ﺡﺔ ﺍﻟ�ﺥﺼﻴﺔ ﻟﻠﻤﻔﺎﻭﺽ ‪.‬‬

‫ﻭ ﻗ ــﺪ ﻋﺮﻓ ــﺖ ه ــﺬﻩ ﺍﻟ�ـ ـ�ﺍﻣﺞ ﺍﻟ� ــﻱ �ﺴ ــﺘﺨﺪﻡ � ــ� ﺇﺑـ ـﺮﺍﻡ ﺍﻟﻌﻘ ــﻮﺩ ﻭ ﺍﻟﺼ ــﻔﻘﺎﺕ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭ� ــﺔ ﻋ� ــ� ﺷ ــﺒﻜﺔ �ﻧ��ﻧﻱ ــﺖ ﺑ�ـ ـ�ﺍﻣﺞ ﺍﻟ ــﻮﻛﻼﺀ‬
‫�ﻟﻜ� ــ�ﻭﻧﻴ�ﻥ ‪ .‬ﻭ ﻗ ــﺪ ﺍﺳ ــﺘﺨﺪﻣﺖ ه ــﺬﻩ ﺍﻟ� ـ�ﺍﻣﺞ �ﻮﺳ ــﻴﻠﺔ ﻟﻠﺘﻌﺒ� ــ� ﻋ ــﻦ ﺇﺭﺍﺩﺓ ﻣﺴ ــﺘﺨﺪﻣ��ﺎ ﺑﺤﻴ ــﺚ ﺗﺘﻀ ــﻤﻦ ﻋﺮﺿ ــﺎ ﻟﻠﺘﻌﺎﻗ ــﺪ ﺃﻭ‬

‫‪ 1‬ﻋﺎﻳﺪ ﺭﺟﺎ ﺍ�ﺥﻼﻳﻠﺔ ‪ :‬ﺍﳌﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﺘﻘﺼ��ﻳﺔ �ﻟﻜ��ﻭﻧﻴﺔ ﺍﻟﻨﺎﺷﺌﺔ ﻋﻦ ﺍﺳﺎﺀﺓ ﺍﺟهﺰﺓ ﺍ�ﺡﺎﺳﻮﺏ ﻭ �ﻧ��ﻧﻱﺖ‪ -‬ﺩﺍﺭ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﻭ ﺍﻟﻥﺸﺮ ﻭ ﺍﻟﺘﻮﺯﻱﻊ – ﻋﻤﺎﻥ‬
‫‪ 2011‬ﺹ ‪. 53‬‬

‫‪19‬‬
‫ﺇﻳﺠﺎﺑــﺎ ﺃﻭ ﻗﺒــﻮﻻ ﻭ ﺗﺘﻤ�ــ� ﺍﻟﺮﺳــﺎﺋﻞ ﺍﻟﺼــﺎﺩﺭﺓ ﻣــﻦ هــﺬﻩ ﺍﻟ�ـ�ﺍﻣﺞ ﺃ��ــﺎ ﻣــﻦ ﺧــﻼﻝ ﺃﻧﻈﻤــﺔ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺗﻴــﺔ �ﻌﺘﻤــﺪ ﻋ�ــ� ﻣﻌﻠﻮﻣــﺎﺕ ﻣــﺰﻭﺩﺓ‬
‫ﻣـﻦ ﺍﻟﺒــﺎﺉﻊ ﺍﻭ ﺍﳌﺸـ��ﻱ ﺑﻨــﺎﺀ ﻋ�ـ� ﻣﻮﺍﺻــﻔﺎﺕ ﻣﻌﻴﻨـﺔ ﻟﻠﺴــﻠﻊ ﻭ �ﺛﻤـﺎﻥ‪ ،‬ﻭ ﻳــﺘﻢ ﺇﺑـﺮﺍﻡ ﺍﻟﻌﻘــﺪ ﺩﻭﻥ ﺗـﺪﺧﻞ ﺃﻭ ﺣ�ــﻯ ﻋﻠـﻢ ﻣــﻦ ﺍﻟﺒــﺎﺉﻊ‬
‫ﺃﻭ ﺍﳌﺸ ــ��ﻱ ﺃﻭ ﺩﻭﻥ ﻋﻠ ــﻢ ﺍﳌﺘﻌﺎﻗ ــﺪ �ﺧ ــﺮ ﺃﻧ ــﻪ �ﻌﺎﻣ ــﻞ ﻣ ــﻊ ﺑﺮﻧ ــﺎﻣﺞ ﺇﻟﻜ��ﻭ� ــﻲ �ﺴ ــﺘﺨﺪﻣﻪ � ــﺥﺺ ﺁﺧ ــﺮ ‪ . 25‬ﻭ ﺑﻤ ــﺎ ﺃﻥ ﻣﺨﺘﻠ ــﻒ‬
‫‪F24‬‬

‫ﺍﳌﻌــﺎﻣﻼﺕ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭ�ــﺔ �ﻟﻜ��ﻭﻧﻴــﺔ ﺗــﺘﻢ ﺑــ�ﻥ ﺍﻟﻮﻛﻴــﻞ �ﻟﻜ��ﻭ�ــﻲ ﻭ ﺍﻟ�ــﺥﺺ ﺍﻟﻄﺒﻴ�ــ� ﻓـﺈﻥ هــﺬﺍ �ﺧ�ــ� ﺃﺣﻴﺎﻧــﺎ ﻗــﺪ ﻳ�ﺡﻘــﻪ ﺿــﺮﺭﺍ‬
‫ﻧﺕﻴﺠﺔ ﺇﺧﻼﻝ ﺍﻟﻮﻛﻴﻞ ﺑﺎﻟ��ﺍﻣﺎﺗﻪ ﺇﻣﺎ �ﺴﺏﺐ ﺧﻄﺄ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻛﻴﻞ ﺃﻭ ﻟﺴـﺏﺐ ﺃﺟﻨ�ـﻱ‪ ،‬ﻭ ﻟﺘﻌﺰ�ـﺰ ﺣﻤﺎﻳـﺔ ﺍﻟ�ـﺥﺺ ﺍﻟﻄﺒﻴ�ـ� �ـ� هـﺬﻩ‬
‫ﺍﻟﻌﻼﻗ ــﺔ ﻳﺠ ــﺐ ﺗﺤﺪﻳ ــﺪ ﺍﳌﺴ ــﺆﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴ ــﺔ ﻟﻠﻮﻛﻴ ــﻞ �ﻛ��ﻭ� ــﻲ ﻭ ﻟﻜ ــﻦ ﻗﺒ ــﻞ ﺫﻟ ــﻚ ﻻ ﺑ ــﺪ ﻣ ــﻦ ﺍﻟﺘﻄ ــﺮﻕ ﻟﺘﻌﺮ� ــﻒ ﺍﻟﻮﻛﻴ ــﻞ ﺃﻭ‬
‫ﺍﻟﻮﺳﻴﻂ �ﻟﻜ��ﻭ�ﻲ )ﺃﻭﻻ( ﺛﻢ ﺍﳌﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻟﻠﻮﻛﻴﻞ �ﻟﻜ��ﻭ�ﻲ )ﺛﺎﻧﻴﺎ( ‪.‬‬

‫‪� : 1_1‬ﻌﺮ�ﻒ ﺍﻟﻮﻛﻴﻞ �ﻟﻜ��ﻭ�ﻲ‬

‫ﺇﺧﺘﻠﻔـ ــﺖ ﻗـ ــﻮﺍﻧ�ﻥ ﺍﻟﺘﺠـ ــﺎﺭﺓ �ﻟﻜ��ﻭﻧﻴـ ــﺔ �ـ ــ� �ﻌﺮ�ﻔهـ ــﺎ ﻟﻠﻮﻛﻴـ ــﻞ �ﻟﻜ��ﻭ�ـ ــﻲ‪ ،‬ﺣﻴـ ــﺚ ﻋـ ــﺮﻑ ﺍﻟﻘـ ــﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻜﻨـ ــﺪﻱ ﺍﳌﻮﺣـ ــﺪ ﻟﻠﺘﺠـ ــﺎﺭﺓ‬
‫�ﻟﻜ��ﻭﻧﻴــﺔ ﻟﺴــﻨﺔ ‪ 1996‬ﺍﻟﻮﻛﻴــﻞ �ﻟﻜ��ﻭ�ــﻲ ﺑﺄﻧــﻪ " ﺑﺮﻧــﺎﻣﺞ ﺣﺎﺳــﻮ�ﻲ ﺃﻭ ﺇﻟﻜ��ﻭ�ــﻲ ﺃﻭ ﺃﻳــﺔ ﻭﺳــﻴﻠﺔ ﺇﻟﻜ��ﻭﻧﻴــﺔ ﺃﺧــﺮﻯ ﺃﻋــﺪ ﻟ�ــﻲ‬
‫‪26‬‬
‫‪F25‬‬ ‫ﻳﺒﺪﺃ ﺃﻋﻤﺎﻻ ﺃﻭ ﺍﻟﺮﺩ ﻋ�� ﺍﻟﺕ�ﺝﻴﻼﺕ �ﻟﻜ��ﻭﻧﻴﺔ ﺃﻭ ﺃﺩﺍﺀ ﻣﻌ�ﻥ ﺑﺼﻔﺔ �ﻠﻴﺔ ﺃﻭ ﺟﺰﺋﻴﺔ ﺑﺪﻭﻥ ﺍﻟﺮﺟﻮﻉ ﺇ�� �ـﺥﺺ ﻃﺒﻴ�ـ� "‬
‫‪ ،‬ﻭ ﻳﻘ�ــ�ﺏ هــﺬﺍ ﺍﻟﺘﻌﺮ�ــﻒ ﻣــﻊ ﺍﻟﺘﻌﺮ�ــﻒ ﺍﻟــﺬﻱ ﻭﺿــﻌﻪ ﺍﻟﻘــﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺘﺠــﺎﺭﻱ �ﻣﺮ��ــﻲ ﺍﳌﻮﺣــﺪ ﻟﻠﻤﻌــﺎﻣﻼﺕ �ﻟﻜ��ﻭﻧﻴــﺔ �ــ� ﺍﳌــﺎﺩﺓ ‪2‬‬
‫ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺴﻢ ﺭﻗﻢ ‪ 401‬ﺣﻴﺚ ﻋﺮﻑ ﺍﻟﻮﻛﻴﻞ �ﻟﻜ��ﻭ�ﻲ ﺑﺄﻧﻪ " ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﺣﺎﺳﻮ�ﻲ ﺃﻭ ﺇﻟﻜ��ﻭ�ﻲ ﺃﻭ ﺃﻳﺔ ﻭﺳـﻴﻠﺔ ﺇﻟﻜ��ﻭﻧﻴـﺔ ﺃﺧـﺮﻯ ﺃﻋـﺪ‬
‫ﻟ�ﻲ ﻳﺒﺪﺃ ﻋﻤﻼ ﺃﻭ ﻳﺮﺩ ﻋ�� ��ﺝﻴﻼﺕ ﺇﻟﻜ��ﻭﻧﻴﺔ ﺃﻭ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﺄﺩﺍﺀ ﻣﻌ�ﻥ ﺑﺼﻔﺔ �ﻠﻴﺔ ﺃﻭ ﺟﺰﺋﻴﺔ ﺑﺪﻭﻥ ﺍﻟﺮﺟـﻮﻉ ﺇ�ـ� �ـﺥﺺ ﻃﺒﻴ�ـ�‬
‫"‪.‬‬

‫ﻭ�ﺒﺪﻭ ﺃﻥ هﺬﺍ ﺍﻟﺘﻌﺮ�ﻒ ﻟﻠﻮﻛﻴﻞ �ﻟﻜ��ﻭ�ـﻲ ﻳﺘﻘـﺎﺭﺏ ﻣـﻊ ﺍﻟﺘﻌﺮ�ـﻒ ﺍﻟﺴـﺎﺑﻖ ﻣـﻦ ﺣﻴـﺚ ﻭﺻـﻔﻪ ﻟﻠﻮﻛﻴـﻞ �ﻟﻜ��ﻭ�ـﻲ ﺑﺄﻧـﻪ ﺑﺮﻧـﺎﻣﺞ‬
‫ﺣﺎﺳــﻮ�ﻲ‪ ،‬ﻭ ﻗــﺪ ﻭﺭﺩ �ﻌﺮ�ــﻒ ﺑﺮﻧــﺎﻣﺞ ﺍﻟﻜﻤﺒﻴــﻮﺗﺮ �ــ� ﺍﻟﻘــﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺘﺠــﺎﺭﻱ �ﻣﺮ��ــﻲ ﺍﳌﻮﺣــﺪ‪ ،‬ﺣﻴــﺚ ﻋــﺮﻑ هــﺬﺍ ﺍﻟﻘــﺎﻧﻮﻥ ﺑﺮﻧــﺎﻣﺞ‬
‫ﺍﻟﻜﻤﺒﻴـ ــﻮﺗﺮ ﺑﺄﻧـ ــﻪ " ﻣﺠﻤﻮﻋـ ــﺔ ﻣـ ــﻦ �ﺭﺷـ ــﺎﺩﺍﺕ ﻭ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤـ ــﺎﺕ ﺍﻟ�ـ ــﻱ �ﺴـ ــﺘﺨﺪﻡ ﺑﻄﺮ�ﻘـ ــﺔ ﻣﺒﺎﺷـ ــﺮﺓ ﺃﻭ ﻏ�ـ ــ� ﻣﺒﺎﺷـ ــﺮﺓ �ـ ــ� ﻣﻌﺎ�ﺝـ ــﺔ‬
‫ﺍﳌﻌﻠﻮﻣـ ــﺎﺕ ﺍﻟ�ـ ــﻱ ﺗﺤـ ــﺪﺙ ﻧﺕﻴﺠـ ــﺔ ﻣﻌﻴﻨـ ــﺔ" ﻛﻤـ ــﺎ ﻋـ ــﺮﻑ هـ ــﺬ ﺍﻟﻘـ ــﺎﻧﻮﻥ ﻣﺼـ ــﻄ�ﺡ ﺇﻟﻜ��ﻭ�ـ ــﻲ ﺑﺄﻧـ ــﻪ "ﺗﻘﻨﻴـ ــﺔ ﻛهﺮ�ﺎﺋﻴـ ــﺔ ﺃﻭ ﺭﻗﻤﻴـ ــﺔ ﺃﻭ‬
‫ﻣﻐﻨﺎﻃﻱﺴ ــﻴﺔ ﺃﻭ ﺇﻟﻜ��ﻭﻣﻐﻨﺎﻃﻱﺴ ــﻴﺔ ﺃﻭ ﺃﻱ ﺷ ــ�ﻞ ﻣ ــﻦ ﺃﺷ ــ�ﺎﻝ ﺍﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴ ــﺎ ﻳﻀ ــﻢ ﺍﻣ�ﺎﻧﻴ ــﺎﺕ ﻣﻤﺎﺛﻠ ــﺔ ﻟﺘﻠ ــﻚ ﺍﻟﺘﻘﻨﻴ ــﺎﺕ"‪ .‬ﻭ ﻗ ــﺪ‬
‫ﻋ ــﺮﻑ ﻗ ــﺎﻧﻮﻥ ﺇﻣ ــﺎﺭﺓ ﺩ� ــﻲ ﺍﳌﻌ ــﺎﻣﻼﺕ �ﻟﻜ��ﻭﻧﻴ ــﺔ ﻟﻠﻮﻛﻴ ــﻞ �ﻟﻜ��ﻭ� ــﻲ ﺑﺄﻧ ــﻪ "ﺑﺮﻧ ــﺎﻣﺞ ﺃﻭ ﻧﻈ ــﺎﻡ ﺇﻟﻜ��ﻭ� ــﻲ �ﺡﺎﺳ ــﺐ ﺁ� ــ� ﻳﻤﻜ ــﻦ ﺃﻥ‬

‫‪ 25‬ﺷﺮ�ﻒ ﷴ ﻏﻨﺎﻡ – "ﺩﻭﺭ ﺍﻟﻮﻛﻴﻞ �ﻟﻜ��ﻭ�ﻲ �� ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ �ﻟﻜ��ﻭﻧﻴﺔ" ﺩﺭﺍﺳﺔ �� ﺿﻮﺀ ﺍﺣ�ﺎﻡ ﺍﺗﻔﺎﻗﻴﺔ �ﻣﻢ ﺍﳌﺘﺤﺪﺓ ﺍﳌﺘﻌﻠﻘﺔ �ﻟﻜ��ﻭﻧﻴﺔ �� ﺍﻟﻌﻘﻮﺩ‬
‫ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ‪ – 2005‬ﺩﺍﺭ ﺍ�ﺝﺎﻣﻌﺔ ﺍ�ﺝﺪﻳﺪﺓ‪ -‬ﺳﻨﺔ ‪ 2012‬ﺻﻔﺤﻨ�ﻥ ‪ 3‬ﻭ ‪4‬‬
‫‪ 26‬ﺍﳌﺎﺩﺓ ‪ 19‬ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻜﻨﺪﻱ ﻟﻠﺘﺠﺎﺭﺓ �ﻟﻜ��ﻭﻧﻴﺔ ﻟﺴﻨﺔ ‪;1996‬‬
‫‪« Elctronic agent : means a computer program or an electronic or other automated mans used independently to initiate an action‬‬
‫» ‪or respond to electronic recodes or perfomances in whole in part without review or action by an individual‬‬

‫‪20‬‬
‫ﻳﺘﺼ ــﺮﻑ ﺃﻭ �ﺴ ــﺘﺠﻴﺐ ﻟﺘﺼ ــﺮﻑ �ﺸ ــ�ﻞ ﻣﺴ ــﺘﻘﻞ �ﻠﻴ ــﺎ ﺃﻭ ﺟﺰﺋﻴ ــﺎ ﺩﻭﻥ ﺇﺷـ ـﺮﺍﻑ ﺃﻱ � ــﺥﺺ ﻃﺒﻴ� ــ� � ــ� ﺍﻟﻮﻗ ــﺖ ﺍﻟ� ــﻱ ﻳ ــﺘﻢ ﻓﻴ ــﻪ‬
‫ﺍﻟﺘﺼ ــﺮﻑ ﺃﻭ �ﺳ ــﺘﺠﺎﺑﺔ ﻟ ــﻪ"‪ .‬ﻭ ﻋﻠﻴ ــﻪ ﻳﻤﻜ ــﻦ �ﻌﺮ� ــﻒ ﺍﻟﻮﻛﻴ ــﻞ �ﻟﻜ��ﻭ� ــﻲ ﺑﺄﻧ ــﻪ " ﺑﺮﻧ ــﺎﻣﺞ ﺣﺎﺳ ــﻮ�ﻲ ﻟﻺﺳ ــﺘﺠﺎﺑﺔ �ﻠﻴ ــﺎ ﺍﻭ ﺟﺰﺋﻴ ــﺎ‬
‫ﻟﺮﺳﺎﺋﻞ ﺑﻴﺎﻧﺎﺕ ﺩﻭﻥ ﺗﺪﺧﻞ �ﺥﺺ ﻃﺒﻴ�� �� ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟ�ﻱ ﻳﺘﻢ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺘﺼﺮﻑ ﺃﻭ �ﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﻟﻪ"‪.‬‬

‫ﺇﻥ �ﻌﺮ�ــﻒ ﺍﻟﻮﻛﻴــﻞ �ﻟﻜ��ﻭ�ــﻲ ��ــﺬﻩ ﺍﻟﺼــﻮﺭﺓ ﻳــﺆﺩﻱ ﺍ�ــ� ﺇﺧﺘﻼﻓــﻪ ﻋــﻦ ﺍﻟﻮﻛﻴــﻞ ﺍﻟﻌــﺎﺩﻱ �ﻣــﺮ ﺍﻟــﺬﻱ �ﺴــﺘﻠﺰﻡ ﺍﻟﺘﻤﻴ�ــ� ﺑﻴ��ﻤــﺎ ‪،‬‬
‫ﺣﻴــﺚ ﺇﻥ ﺍﻟﻮﻛﻴــﻞ �ﻟﻜ��ﻭ�ــﻲ ﻻ ﻳﺨﺘﻠــﻒ ﻋــﻦ ﺍﻟﻮﻛﻴــﻞ ﺍﻟﻌــﺎﺩﻱ ﻣــﻦ ﺣﻴــﺚ �ﻟ��ﺍﻣــﺎﺕ ﺍﳌ��ﺗﺒــﺔ ﻋﻠ��ﻤــﺎ ﻓ�ــﻞ ﻣ��ﻤــﺎ ﻣﻠ�ــ�ﻡ ﺑﺕﻨﻔﻴــﺬ‬
‫ﺍﻟﻮ�ﺎﻟﺔ‪ ،‬ﻓﻀﻼ ﻋﻦ ﻋـﺪﻡ ﺇﺧﺘﻼﻓهﻤـﺎ �ـ� ﺍﻧﺼـﺮﺍﻑ ﺍﺛـﺎﺭ ﺍﻟﺘﺼـﺮﻓﺎﺕ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴـﺔ ﺍﻟ�ـﻱ ﻳﻘـﻮﻡ ��ـﺎ �ـﻞ ﻣ��ﻤـﺎ ﺇ�ـ� ﺫﻣـﺔ ﺍﳌﻮ�ـﻞ ﻭ ﻟﻜـﻦ ﻭ‬
‫ﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﺗﻮﺟﺪ ﺛﻤﺔ ﺇﺧﺘﻼﻓﺎﺕ ﺑﻴ��ﻤﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﺇﻳﻀﺎﺣهﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﻳ�� ‪:‬‬

‫‪ -‬ﻣ ــﻦ ﺣﻴ ــﺚ ﻃﺒﻴﻌ ــﺔ ﺍﻟﻮ�ﺎﻟ ــﺔ ‪ :‬ﺇﺫﺍ �ﺎﻧ ــﺖ ﺍﻟﻮ�ﺎﻟ ــﺔ ﺻ ــﺮ�ﺤﺔ ﺃﻭ ﺿ ــﻤﻨﻴﺔ ﺑﺎﻟﻥﺴ ــﺒﺔ ﻟﻠﻮﻛﻴ ــﻞ ﺍﻟﻌ ــﺎﺩﻱ ﻓﺈ�� ــﺎ ﻻ ﺗ� ــﻮﻥ ﺇﻻ ﺻ ــﺮ�ﺤﺔ‬
‫‪27‬‬
‫ﺑﺎﻟﻥﺴﺒﺔ ﻟﻠﻮﻛﻴﻞ �ﻟﻜ��ﻭ�ﻲ‪ ،‬ﺣﻴﺚ ﺇﻥ �ﺧ�� ﻣﺎ هﻮ ﺇﻻ �ﻮﻣﺒﻴﻮﺗﺮ ﻣ��ﻣﺞ ﻣﺴﺒﻘﺎ‪.‬‬
‫‪F26‬‬

‫‪ -‬ﻣﻦ ﺣﻴﺚ �ﺸﻮﺀ �ﻞ ﻣ��ﻤﺎ ‪ :‬ﺗﻥﺸﺄ ﺍﻟﻮ�ﺎﻟﺔ ﺍﻟﻌﺎﺩﻳﺔ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺇﺗﻔـﺎﻕ ﺑﻱﻨـﻪ ﻭ ﺑـ�ﻥ ﺍﳌﻮ�ـﻞ ﺑﻤﻮﺟﺒـﻪ ﻳﻘـﻮﻡ ﺍﳌﻮ�ـﻞ ﺑﺘﻮﻛﻴـﻞ ﻏ�ـ�ﻩ �ـ�‬
‫ﺗﺼﺮﻓﺎﺕ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺟﺎﺋﺰﺓ ‪.‬‬

‫ﺃﻣــﺎ ﺑﺎﻟﻥﺴــﺒﺔ ﻟﻠﻮﻛﻴــﻞ �ﻟﻜ��ﻭ�ــﻲ‪ ،‬ﻓﻴﻥﺸـﺄ ﻣــﻦ ﺧــﻼﻝ ﻗـﺮﺍﺭ ﻳﺘﺨــﺬ ﺑﻮﺍﺳــﻄﺔ ﺇ�ﺴــﺎﻥ ﻟ��ﻣﺠــﺔ �ﻮﻣﺒﻴــﻮﺗﺮ ﻟﻠــﺮﺩ ﺑﻄﺮ�ﻘــﺔ ﻣﻌﻴﻨــﺔ ‪ ،‬ﻭ‬
‫هــﺬﺍ �ﻌ�ــﻱ ﺃﻥ هﻨــﺎﻙ ﺇ�ﺴــﺎﻥ ﻃﺒﻴ�ــ� ﺳــﻮﺍﺀ ـ�ـﺎﻥ ﺃﺻــﻴﻼ ﻋــﻦ ﻧﻔﺴــﻪ ﺃﻡ ﻣﻤــﺜﻼ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴــﺎ ﻋــﻦ �ــﺥﺺ ﻣﻌﻨــﻮﻱ ﻳﺘﺨــﺬ ﻗـﺮﺍﺭﺍ ﺑﺈﺭﺍﺩﺗــﻪ‬
‫ﺑﺘﺠه� ــ� ﻭ ﺇﻋ ــﺪﺍﺩ ﻭﻛﻴ ــﻞ ﺇﻟﻜ��ﻭ� ــﻲ ﻟﻠﻘﻴ ــﺎﻡ �ﻌﻤﻠﻴ ــﺎﺕ ﺇﻟﻜ��ﻭﻧﻴ ــﺔ ﺗﺘﻀ ــﻤﻦ ﺇﺑ ـﺮﺍﻡ ﺗﺼ ــﺮﻓﺎﺕ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴ ــﺔ �ﺡﺴ ــﺎﺏ ﺍﳌﻮ� ــﻞ‪ ،‬ﺇﺫ ﻳﻘ ــﻮﻡ‬
‫ﺍﳌ��ﻣﺞ ﺑ��ﻣﺠﺔ ﺍﻟ�ﻮﻣﺒﻴﻮﺗﺮ ﻟﻠﺮﺩ ﺣﺴﺐ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﺍﺗﺨﺎﺫﻩ ‪. 28‬‬
‫‪F27‬‬

‫– ﻣــﻦ ﺣﻴــﺚ ﺗــﻮﺍﻓﺮ ﻧﻴــﺔ ﺍﻟﺘﻌﺎﻗــﺪ ‪ :‬ﻳﻘــﻮﻡ ﺍﻟﻮﻛﻴــﻞ ﺍﻟﻌــﺎﺩﻱ ﺑ ـﺈﺑﺮﺍﻡ ﺍﻟﺘﺼــﺮﻓﺎﺕ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴــﺔ ﺍﳌﻮ�ﻮﻟــﺔ ﺇﻟﻴــﻪ ﺑﺘﻼ�ــ� ﺇﺭﺍﺩﺗــﻪ ﻣــﻊ ﺍﺭﺍﺩﺓ‬
‫ﺍﻟﻄﺮﻑ �ﺧﺮ ﺑﻥﻴﺔ ﺇﺣﺪﺍﺙ ﺃﺛﺮ ﻗﺎﻧﻮ�ﻲ ‪.‬‬

‫ﺃﻣــﺎ ﺑﺎﻟﻥﺴــﺒﺔ ﻟﻠﻮﻛﻴــﻞ �ﻟﻜ��ﻭ�ــﻲ‪ ،‬ﻓ ـﺈﻥ ﺍﻟﻨﻴــﺔ ﻹ�ﺸــﺎﺀ ﻋﻼﻗــﺔ �ﻌﺎﻗﺪﻳــﺔ ﺗﻥﺸ ـﺄ ﻭ ﺗﺘ�ــﻮﻥ ﻟــﺪﻯ �ﻃ ـﺮﺍﻑ ﺍﳌﺘﻌﺎﻗــﺪﺓ ﻣــﻦ‬
‫ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺍ�ﺥﺎﺹ ﺑ��ﻣﺠﺔ ﺟهﺎﺯ ﺍﻟ�ﻮﻣﺒﻴﻮﺗﺮ ﺑﻄﺮ�ﻘـﺔ ﻣﻌﻴﻨـﺔ ‪ ،‬ﻭ ﺫﻟـﻚ ﻷﻥ ﺍﻟ�ﻮﻣﺒﻴـﻮﺗﺮ ﺍﳌ�ـ�ﻣﺞ ﻣﺴـﺒﻘﺎ ﺑﻥﻴـﺔ ﻋﻤـﻞ ﺇﻳﺠـﺎﺏ‬
‫ﺃﻭ ﻗﺒﻮﻝ ﻳﺪﻝ ﺩﻻﻟﺔ ﻗﺎﻃﻌﺔ ﻋ�� ﻧﻴﺔ �ﻃﺮﺍﻑ �� ﺇﺑﺮﺍﻡ ﺍﻟﻌﻘﺪ‪ ،‬ﺇﺫﺍ �ﺎﻥ ﻗﺪ ﺗﻢ ﺑﺮﻣﺠـﺔ ﺍﻟ�ﻮﻣﺒﻴـﻮﺗﺮ ﻹﺻـﺪﺍﺭ ﺍﻳﺠـﺎﺏ ﺃﻭ‬
‫ﻗﺒــﻮﻝ ﻭﻓﻘــﺎ ﻟﺸــﺮﻭﻁ ﻣﺤــﺪﺩﺓ ﻓ ـﺈﻥ هــﺬﺍ �ﻌ�ــﻱ ﺑﻮﺿــﻮﺡ ﺗــﻮﺍﻓﺮ ﺍﻟﻨﻴــﺔ ﻹ�ﺸــﺎﺀ ﻋﻼﻗــﺔ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴــﺔ ﻣــﻦ ﺟهــﺔ ﺍﻟﻄــﺮﻑ ﺍﻟــﺬﻱ‬

‫‪ 27‬ﺧﺎﻟﺪ ﻣﻤﺪﻭﺡ ﺍﺑﺮﺍ��ﻢ " ﺍﺑﺮﺍﻡ ﺍﻟﻌﻘﺪ �ﻟﻜ��ﻭ�ﻲ )ﺩﺭﺍﺳﺔ ﻣﻘﺎﺭﻧﺔ(" ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻔﻜﺮ ﺍ�ﺝﺎﻣ�� ﺍﻟﻘﺎهﺮﺓ ﺳﻨﺔ ‪ 2006‬ﺹ ‪. 161‬‬
‫‪ 28‬ﷴ ﺣﺴﺎﻥ ﺍﺣﻤﺪ "ﺍﻟﻌﻘﺪ �ﻟﻜ��ﻭ�ﻲ" ﻣﻥﺸﺎﺓ ﺍﳌﻌﺎﺭﻑ – �ﺳﻜﻨﺪﺭ�ﺔ ﺳﻨﺔ ‪ 2005‬ﺹ ‪. 69‬‬

‫‪21‬‬
‫ﺟه ــﺰ ﺍﻟ�ﻮﻣﺒﻴ ــﻮﺗﺮ ﻭﻭﻓﻘ ــﺎ ﻟ ــﺬﻟﻚ ﺃﺟ ــﺎﺯ ﺍﻟﻘ ــﺎﻧﻮﻥ �ﻣﺮ�� ــﻲ ﻟﻠﻤﻌ ــﺎﻣﻼﺕ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭ� ــﺔ �ﻟﻜ��ﻭﻧﻴ ــﺔ ﺇﻣ�ﺎﻧﻴ ــﺔ ﺇﺑـ ـﺮﺍﻡ ﺍﻟﻌﻘ ــﺪ‬
‫ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﺍﻟ�ﻮﻣﺒﻴﻮﺗﺮﻭ ﺇﻋﺪﺍﺩﻩ ﻟﻠﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻪ‪.‬‬

‫ﻭ ﺧﻼﺻ ــﺔ ﺍﻟﻘ ــﻮﻝ ﺇﻥ ﺍﻟﻮﻛﻴ ــﻞ �ﻟﻜ��ﻭ� ــﻲ �ﺴ ــﺘﻘﻞ ﺇﺳ ــﺘﻘﻼﻟﻴﺔ ﺗﺎﻣ ــﺔ ﻋ ــﻦ ﺍﻟﻮﻛﻴ ــﻞ ﺍﻟﻌ ــﺎﺩﻱ ﺭﻏ ــﻢ �ﺸ ــﺎ��ﻤﺎ � ــ� �ﻌ ــﺾ‬
‫�ﺣ�ﺎﻡ ﺍﻟ�ﻱ ﺗﺨﻀﻊ ﺇ�� ﺍﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ �� ﺍﻟﻮ�ﺎﻟﺔ ﺍﻟ�ﻱ ﺳﺒﻖ �ﺷﺎﺭﺓ ﺇﻟ��ﺎ ‪.‬‬

‫‪ :2_1‬ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﻮﻛﻴﻞ �ﻟﻜ��ﻭ�ﻲ �� ﺍﻟﻥﺸﺮ‬

‫ﺇﻥ ﺍﳌﺴ ــﺆﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﻨﺎﺷ ــﺌﺔ ﻋ ــﻦ �ﺧ ــﻼﻝ ﺑ ــﺎﻟ��ﺍﻡ ﻗ ــﺎﻧﻮ�ﻲ � ــ� ﻣﺴ ــﺆﻭﻟﻴﺔ ﺗﻘﺼ ــ��ﻳﺔ‪ ،‬ﻭ ﺍﳌﺴ ــﺆﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﻨﺎﺷ ــﺌﺔ ﻋ ــﻦ ﺇﻟ� ـ�ﺍﻡ ﻋﻘ ــﺪﻱ � ــ�‬
‫ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﻋﻘﺪﻳﺔ‪ ،‬ﻭ ﺑﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻮ�ﺎﻟﺔ �� ﻋﻘﺪ ﻣﻨﻈﻢ ﻗﺎﻧﻮﻧﺎ ﻓﺘ��ﺗﺐ ﺍﳌﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﻌﻘﺪﻳﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﻄـﺮﻑ ﺍﻟـﺬﻱ ﺃﺧـﻞ ﺑﺈﻟ��ﺍﻣﺎﺗـﻪ ‪ ،‬ﻭ‬
‫ﻋﻠﻴــﻪ ﺇﺫﺍ ﻟــﻢ ﻳﻘــﻢ ﺍﻟﻮﻛﻴــﻞ ﺑﺕﻨﻔﻴــﺬ ﺇﻟ��ﺍﻣــﻪ ﺍﻟــﺬﻱ ﺃ�ﺸـﺄﻩ ﻭ ﻛــﺬﻟﻚ ﺇﺫﺍ ﺃﺻــﺒﺢ ﺗﻨﻔﻴــﺬ هــﺬﺍ �ﻟ�ـ�ﺍﻡ ﻣﺴــﺘﺤﻴﻼ �ﺥﻄﺌــﻪ ﻓﺈﻧــﻪ �ﺴــﺎﻝ‬
‫ﻋﻦ �ﻌﻮ�ﺾ ﺍﻟﻀﺮﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺼﻱﺒﻪ ﻧﺕﻴﺠﺔ ﺫﻟﻚ‪ 29 ،‬ﻭ �� ﻣﺠﺎﻝ ﺍﻟﺘﻌﺎﻗﺪ �ﻟﻜ��ﻭ�ﻲ ﺗﺘﻌﺪﺩ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﳌﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟ�ـﻱ ﺗﺜـﺎﺭ �ـ� ﻣﺠـﺎﻝ‬
‫‪28F‬‬

‫ﺷــﺒﻜﺔ �ﻧ��ﻧﻱــﺖ ﺇﻻ ﺃ��ــﺎ ﺗ�ــﻮﻥ ﻋﻘﺪﻳــﺔ ﺇﺫﺍ ـ�ـﺎﻥ ﻣﺤــﻮﺭ ﺍﳌﻌﻤــﻼﺕ �ﻟﻜ��ﻭﻧﻴــﺔ ﻋﻘــﺪ ﻣــﻦ ﺍﻟﻌﻘــﻮﺩ‪ 30 ،‬ﺣﻴــﺚ ﺇﻥ �ﻃـﺮﺍﻑ ﺍﻟــﺬﻳﻦ‬
‫‪F29‬‬

‫ﻳــﺪﺧﻠﻮﻥ �ــ� ﺗﻠــﻚ ﺍﳌﻌــﺎﻣﻼﺕ �ﻟﻜ��ﻭﻧﻴــﺔ ﻳ�ﻮﻧــﻮﻥ ﻣﻠ�ــ�ﻣ�ﻥ ﻭ ﻣﺴــﺆﻭﻟ�ﻥ ﻋــﻦ �ﻋﻤــﺎﻝ ﺍﻟ�ــﻱ ﺗــﺘﻢ ﻋــﻦ ﻃﺮ�ــﻖ ﺍﻟﻮﻛﻴــﻞ �ﻟﻜ��ﻭ�ــﻲ‬
‫ﺍﻟــﺬﻱ ﻳ�ــﻮﻥ ﺗﺤــﺖ ﺳــﻴﻄﺮ��ﻢ ﻭ ﻻ �ﺴــﺘﻄﻴﻌﻮﻥ ﺇﻧ�ــﺎﺭ هــﺬﻩ ﺍﳌﺴــﺆﻭﻟﻴﺔ ﺑﺡﺝــﺔ ﺃﻥ هــﺬﺍ ﺍﻟﻨﻈــﺎﻡ �ﻟﻜ��ﻭ�ــﻲ �ﻌﻤــﻞ ﺑــﺪﻭﻥ ﺗﻮﺟﻴــﻪ‬
‫ﻣــﻦ ﻋﻨﺼــﺮ �ﺸــﺮﻱ‪ ،‬ﻷﻥ ﺑﺮﻧــﺎﻣﺞ ﺍﻟ�ﻮﻣﺒﻴــﻮﺗﺮ ﻣــﺎ هــﻮ ﺇﻻ ﺃﺩﺍﺓ �ــ� ﻳــﺪ ﺍﻟ�ــﺥﺺ ﺍﻟــﺬﻱ ﻳﻘــﻮﻡ ﺑﺎﺳــﺘﻌﻤﺎﻟﻪ ﻭ ﻳﺨﻀــﻊ ﻟــﻪ ﻭ �ــ� ﺣﺎﻟــﺔ‬
‫ﺣﺪﻭﺙ ﺧﻄﺄ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺘﻌﺎﻗﺪ ﻓﺎﳌﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﺗ�ـﻮﻥ ﻋ�ـ� ﺍﻟ�ـﺥﺺ ﺍﻟـﺬﻱ ﻳﻤﻠـﻚ ﺟهـﺎﺯ �ﻮﻣﺒﻴـﻮﺗﺮ‪ ،‬ﻃﺎﳌـﺎ ﻟـﻱﺲ ﻟـﻺﺭﺍﺩﺓ ﺇﺭﺍﺩﺓ ﻣﺴـﺘﻘﻠﺔ‬
‫ﻋﻦ ﺇﺭﺍﺩﺓ ﻣﺎﻟﻚ ﺍ�ﺝهﺎﺯ ‪. 31‬‬
‫‪F30‬‬

‫ﻭ ﺇﺫﺍ �ﺎﻧــﺖ ﺇﺭﺍﺩﺓ ﺍﻟﻮﻛﻴــﻞ �ﻟﻜ��ﻭ�ــﻲ ﺗﺤــﻞ ﻣﺤــﻞ ﺇﺭﺍﺩﺓ ﺍﳌﻮ�ــﻞ �ــ� ﺍﻟﺘﻌﺎﻗــﺪ‪ ،‬ﻓ ـﺈﻥ ﺃﺛ�ــ�ﺕ ﺃﻱ ﻣــﻦ ﺍ�ﺡﻘــﻮﻕ ﺃﻭ �ﺗﺰﺍﻣــﺎﺕ ﻓﺈ��ــﺎ‬
‫ﺗﻨﺼﺮﻑ ﻟﻠﻤﻮ�ﻞ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ‪ ،‬ﺇﺫ ﺃﻥ ﺍﻟﻮﻛﻴﻞ �ﻟﻜ��ﻭ�ﻲ ﻻ ﻳﻥﺸﺄ ﺑﺈﺭﺍﺩﺗﻪ ﻭ ﺳﻠﻄﺘﻪ ‪ ،‬ﻭ ﺇﻧﻤﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻥﺸﺆﻩ هﻮ ﺍﳌﻮ�ـﻞ‪ ،‬ﻭ �ﺴـﺘﻄﻴﻊ‬
‫�ﺧ�ــ� ﺍﻟــﺘﺨﻠﺺ ﻣــﻦ ﺍﳌﺴــﺆﻭﻟﻴﺔ ﺍﳌ��ﺗﺒــﺔ ﻋﻠﻴــﻪ ﺇﺫﺍ ﺃﺛﺏــﺖ ﺃﻥ ﺍﻟﻮﻛﻴــﻞ �ﻟﻜ��ﻭ�ــﻲ ﻻ �ﻌﻤــﻞ ﺗﺤــﺖ ﺳــﻴﻄﺮﺗﻪ ﺃﻭ ﺍﺳــﺘﻄﺎﻉ ﺃﻥ ﻳﺘﺏــﺚ‬
‫ﺃﻥ ﺍ�ﺥﻄ ـﺄ ﻻ ﻳﺮﺟــﻊ ﺇ�ــ� ﺍﻟﻮﻛﻴــﻞ �ﻟﻜ��ﻭ�ــﻲ‪ ،‬ﻭ ﺇﻧﻤــﺎ ﻟﺴــﺏﺐ ﺃﺟﻨ�ــﻱ ﺧــﺎﺭﺝ ﻋــﻦ ﺇﺭﺍﺩﺗــﻪ ‪ ،‬ﻭ �ــ� ﺣﺎﻟــﺔ ﺇﺭﺗ�ــﺎﺏ ﺍﻟﻮﻛﻴــﻞ �ﻟﻜ��ﻭ�ــﻲ‬
‫ﺧﻄ ـﺄ ﺃﻭ ﻏﻠــﻂ ﻧﺕﻴﺠــﺔ ﻋﻴــﺐ �ــ� ﺑﺮﻣﺠــﺔ ﺟهــﺎﺯ ﺍﻟ�ﻮﻣﺒﻴــﻮﺗﺮ ﻣﻤــﺎ ﺩﻓــﻊ ﺍﻟﻐ�ــ� ﺇ�ــ� ﺍﻟﺘﻌﺎﻗــﺪ ﻣﻌــﻪ ﻓﻴ�ــﻮﻥ ﻟﻠﻐ���ــ� هــﺬﻩ ﺍ�ﺡﺎﻟــﺔ ﺣــﻖ‬
‫ﺍﳌﻄﺎﻟﺒـﺔ ﺑﺈﺑﻄـﺎﻝ ﺍﻟﻌﻘـﺪ ﻋـﻦ ﻃﺮ�ـﻖ ﺭﻓــﻊ ﺩﻋـﻮﻯ ﺍﻟـﺒﻄﻼﻥ ﻋ�ـ� ﺍﳌﻮ�ـﻞ ﺑﺎﻋﺘﺒـﺎﺭﻩ ﺍﻟﻄــﺮﻑ �ﺻـ�� �ـ� ﺍﻟﻌﻘـﺪ‪ ،‬ﻛﻤـﺎ ﻳﺠـﻮﺯ ﻟﻠﻐ�ــ� ﺃﻥ‬
‫ﻳﺮﺟﻊ ﻋ�� ﺍﳌﻮ�ﻞ ﺑﺎﻟﺘﻌﻮ�ﺾ ﻋﻦ �ﺿـﺮﺍﺭ ﺍﻟ�ـﻱ �ﺡﻘﺘـﻪ ﻧﺕﻴﺠـﺔ ﺫﻟـﻚ‪ ،‬ﻭ ﻳ�ـﻮﻥ ﻟﻸﺧ�ـ� ﺍﻟﺮﺟـﻮﻉ ﻋ�ـ� ﻣﺼـﻤﻢ ﺑﺮﻧـﺎﻣﺞ ﺍﻟ�ﻮﻣﺒﻴـﻮﺗﺮ‬

‫‪ 29‬ﻋﺒﺪ ﺍ�ﺝﻴﺪ ﺍ�ﺡﻜﻴﻢ ﻭ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺒﺎ�� ﺍﻟﺒﻜﺮﻱ ﻭ ﷴ ﻃﻪ ﺍﻟﺏﺸ�� "ﻣﺼﺎﺩﺭ �ﻟ��ﺍﻡ" ﺩﺍﺭ ﻭﺍﺋﻞ ﻟﻠﻥﺸﺮ ﻭ ﺍﻟﺘﻮﺯﻱﻊ ﻋﻤﺎﻥ ﺳﻨﺔ ‪ 2002‬ﺹ ‪164‬‬
‫‪ 30‬ﷴ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻈﺎهﺮ ﺍ�ﺡﺴ�ﻥ "ﺍﳌﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ �� ﻣﺠﺎﻝ ﺷﺒﻜﺔ �ﻧ��ﻧﻱﺖ" ﺩﺍﺭ ﺍﻟ��ﻀﺔ ﺍﻟﻌﺮ�ﻴﺔ ﺍﻟﻘﺎهﺮﺓ ﺳﻨﺔ ‪ 2002‬ﺹ ‪38‬‬
‫‪ 31‬ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺒﺎ�� ﺟﻤﻴﻞ "�ﻧ��ﻧﻱﺖ ﻭ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ" ﺩﺍﺭ ﺍﻟ��ﻀﺔ ﺍﻟﻌﺮ�ﻴﺔ ﺍﻟﻘﺎهﺮﺓ ﺳﻨﺔ ‪ 2001‬ﺹ ‪115‬‬

‫‪22‬‬
‫ﺣﻴــﺚ �ﻌــﺪ ﻣﺴــﺆﻭﻻ ﻋــﻦ ﺍ�ﺥﻄ ـﺄ �ــ� ﺑﺮﻣﺠــﺔ هــﺬﺍ ﺍ�ﺝهــﺎﺯ‪ ،‬ﻭ �ــ� �ــﻞ �ﺣــﻮﺍﻝ ﻻ ﺗﺘﺤﻘــﻖ ﻣﺴــﺆﻭﻟﻴﺔ ﺍﳌﻮ�ــﻞ ﺇﻻ ﺑﺘﺤﻘــﻖ ﻣﺴــﺆﻭﻟﻴﺔ‬
‫ﺍﻟﻮﻛﻴﻞ �ﻟﻜ��ﻭ�ﻲ ﻓـﺈﺫﺍ �ـﺎﻥ ﺍﻟﻀـﺮﺭ ﺍﻟـﺬﻱ �ﺡـﻖ ﺍﻟﻐ�ـ� ﻟـﻢ ﻳﻜـﻦ ﺭﺍﺟﻌـﺎ ﺇ�ـ� ﺧﻄـﺎ ﺍﻟﻮﻛﻴـﻞ �ﻟﻜ��ﻭ�ـﻲ ﺑـﻞ ﻟﺴـﺏﺐ ﺃﺟﻨ�ـﻱ ﻟـﻢ ﻳﺠـﺰ‬
‫ﻟﻠﻐ� ــ� ﺍﻟﺮﺟ ــﻮﻉ ﻋ� ــ� ﺍﳌﻮ� ــﻞ‪ ،‬ﻭ ﺫﻟ ــﻚ ﺣ� ــﻯ ﻳﺘﻔ ــﺎﺩﻯ ﺍﳌﻮ� ــﻞ ﺍﳌﺴ ــﺆﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟ� ــﻱ ﻗ ــﺪ ﻳﺘﻌ ــﺮﺽ ﻟه ــﺎ � ــ� ﺣﺎﻟ ــﺔ ﻭﺟ ــﻮﺩ ﺧﻄ ـﺄ ﻣ ــﻦ ﺟﺎﻧ ـﺐ‬
‫ﺍﻟ�ﻮﻣﺒﻴــﻮﺗﺮ‪ ،‬ﻓ ـﺈﺫﺍ ﺍﻋﺘ�ــ� ﺍﻟ�ﻮﻣﺒﻴــﻮﺗﺮ ﺍﳌ�ــ�ﻣﺞ ﻣﺴ ــﺒﻘﺎ ﻣﺠــﺮﺩ ﺟهــﺎﺯ ﺇﻟﻜ��ﻭ�ــﻲ ‪ ،‬ﻓﻴ�ــﻮﻥ ﺍﳌﻮ� ــﻞ �ــ� هــﺬﻩ ﺍ�ﺡﺎﻟــﺔ ﻏ�ــ� ﻣﺴ ــﺆﻭﻝ‬
‫��ﺎﺋﻴﺎ ﻋﻦ �ﺧﻄﺎﺀ ﺍﻟ�ﻱ ﻳﺮﺗﻜ��ﺎ ﺟهـﺎﺯ ﺍﻟ�ﻮﻣﺒﻴـﻮﺗﺮ‪ ،‬ﻭ �ـ� ﺣﺎﻟـﺔ �ـﻮﻥ ﺍﻟ�ﻮﻣﺒﻴـﻮﺗﺮ ﻭﻛـﻴﻼ ﺇﻟﻜ��ﻭﻧﻴـﺎ ﺗﻤـﺖ ﺑﺮﻣﺠﺘـﻪ ﻣﺴـﺒﻘﺎ ﻟﻠﻘﻴـﺎﻡ‬
‫ﺑﻤﻌﺎﻣﻼﺕ ﺇﻟﻜ��ﻭﻧﻴﺔ ‪ ،‬ﻓﺈﻥ ﺍﳌﻮ�ﻞ ﻳ�ﻮﻥ ﻣﺴﺆﻭﻻ ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻋﻦ ﺃﺧﻄﺎﺀ ﺍﻟﻮﻛﻴﻞ �ﻟﻜ��ﻭ�ﻲ ‪.‬‬

‫ﻭ ﻳ�ــﻮﻥ ﺍﻟ�ــﺥﺺ ﺍﻟﻄﺒﻴ�ــ� ﺍﳌﺘﻌﺎﻗــﺪ ﻣــﻊ ﺍﻟﻮﻛﻴــﻞ �ﻟﻜ��ﻭ�ــﻲ �ــ� ﺣــﻞ ﻣــﻦ ﺳــﺮ�ﺎﻥ ﺃﺛــﺎﺭ ﺍﻟﻌﻘــﺪ �ــ� ﻣﻮﺍﺟهﺘــﻪ ﺇﺫﺍ ﺃﺗﺏــﺚ ﻋــﺪﻡ‬
‫ﻋﻠﻤــﻪ ﺃﻭ ﻟــﻢ ﻳﻜــﻦ ﺑﻮﺳــﻌﻪ ﺃﻥ �ﻌﻠــﻢ ﺑ ـﺄﻥ ﺍﳌﺘﻌﺎﻗــﺪ ﻣﻌــﻪ هــﻮ ﻭﻛﻴــﻞ ﺇﻟﻜ��ﻭ�ــﻲ‪ ،‬ﺣﻴــﺚ �ﺸــ��ﻁ ﻹﺗﻤــﺎﻡ ﺍﻟﺘﻌﺎﻗــﺪ �ﻟﻜ��ﻭ�ــﻲ ﺑــ�ﻥ‬
‫ﺍﻟﻮﻛﻴــﻞ �ﻟﻜ��ﻭ�ــﻲ ﻭ ﺍﻟ�ــﺥﺺ ﺍﻟﻄﺒﻴ�ــ� ﺃﻥ �ﻌﻠــﻢ �ﺧ��ﺃﻧــﻪ ﻳ�ــ�ﻡ �ﻌﺎﻣﻠــﻪ ﻣــﻊ ﻭﻛﻴــﻞ ﺇﻟﻜ��ﻭ�ــﻲ‪ ،‬ﻭ ﺫهــﺐ ﻗــﺎﻧﻮﻥ ﻛﻨــﺪﺍ ﻟﻠﺘﺠــﺎﺭﺓ‬
‫�ﻟﻜ��ﻭﻧﻴ ــﺔ ﺃﻥ ه ــﺬﺍ ﺍﻟﻌﻘ ــﺪ ﺍﻟ ــﺬﻱ ﻳﺘ ــﻮ�� ﺇﺑﺮﺍﻣ ــﻪ ﺍﻟﻨﻈ ــﺎﻡ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣ ــﺎ�ﻲ �ﻟﻜ��ﻭ� ــﻲ ﻳ� ــﻮﻥ ﻏ� ــ� ﻧﺎﻓ ــﺬ � ــ� ﺍﳌﻮﺍﺟه ــﺔ ﺇﺫﺍ ﺍﺭﺗﻜ ــﺐ‬
‫ﺍﻟ�ﺥﺺ ﺍﻟﻄﺒﻴ�� ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻥﺘ�ﻱ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻟﻮﻛﻴﻞ �ﻟﻜ��ﻭ�ﻲ ﺧﻄﺄ ﻣﺎﺩﻳـﺎ �ـ� ﺭﺳـﺎﻟﺔ ﺑﻴﺎﻧـﺎﺕ ﻭ ﺑﺮﻧـﺎﻣﺞ ﺍﻟﻮﻛﻴـﻞ �ﻟﻜ��ﻭ�ـﻲ ﻟـﻢ ﻳـﺘﺢ ﻟـﻪ‬
‫ﻓﺮﺻﺔ ﻣﻨﻊ ﺍ�ﺥﻄﺄ ﺃﻭ ﺗ�ﺡﻴﺤﻪ ‪.‬‬

‫‪ :2‬ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﻣﺴﺘﺨﺪﻣﻲ ﺍﻟﻥﺸﺮ�� ﻣﻮ ﺍﻗﻊ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ �ﺟﺘﻤﺎ��‬

‫ﺇﻥ ﺍﳌﻥﺸــﻮﺭ �ــ� ﻣﻮﺍﻗــﻊ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻــﻞ �ﺟﺘﻤــﺎ�� ﻳﻤــﺮ ﺑﻤﺮﺍﺣــﻞ ﻋــﺪﺓ ﻟﻴﻈهــﺮ ﻋ�ــ� ﻣــﺎ ﻳﻈهــﺮ ﻋﻠﻴــﻪ‪ ،‬ﻓﺤﻴﻨﻤــﺎ ﻳﻘــﻮﻡ ﺍﳌﺴــﺘﺨﺪﻡ ﺑﻥﺸــﺮ‬
‫ﻣﻥﺸﻮﺭ ﻣﺎ ﺳﻮﺍﺀ ﻣﻘﺎﻝ ﻣﻜﺘﻮﺏ ﺃﻭ ﺻﻮﺭﺓ ﺃﻭ ﻣﻘﻄﻊ ﻓﻴـﺪﻳﻮ ﻓﺈﻧـﻪ ﻳﺮﻓـﻊ ﺍ�ـ� ﻣﻮﺍﻗـﻊ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻـﻞ �ﺟﺘﻤـﺎ�� ﺍﻟ�ـﻱ ﺗﻘـﻮﻡ ﺑﺘﺨﺰ�ﻨـﻪ ﻋ�ـ�‬
‫ﺃﺟهﺰ�� ــﺎ‪ ،‬ﻓﻴﻈه ــﺮ ﻟﺒـ ــﺎ�� ﺍﳌﺴ ــﺘﺨﺪﻣ�ﻥ ﻭ ﺗﺕ ــﻴﺢ ﻟهـ ــﻢ ﻣﻮﺍﻗ ــﻊ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻ ــﻞ �ﺟﺘﻤـ ــﺎ�� ﻓﺮﺻ ــﺔ ﺍﻟﺘﻔﺎﻋ ــﻞ ﻣـ ــﻊ ﺍﳌﻥﺸ ــﻮﺭ ﻣ ــﻦ ﺧـ ــﻼﻝ‬
‫��ﺝــﺎﺏ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴــﻖ ﺍﻭ ﺇﻋــﺎﺩﺓ ﺍﻟﻥﺸــﺮ‪ ،‬ﻭ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴــﺔ �ﻠهــﺎ ﻣﻌﺘﻤــﺪﺓ ﻋ�ــ� ﺗــﻮﺍﻓﺮ ﺧﺪﻣــﺔ �ﻧ��ﻧﻱــﺖ ﻟﻠﻤ�ــﺥﺪﻣ�ﻥ ‪ ،‬ﻓهــﺬﻩ ﺍﳌﺮﺣﻠــﺔ‬
‫ﺗﺠﻌــﻞ ﻣــﻦ ﺍﳌﻤﻜــﻦ ﺃﻛ�ــ� ﻣــﻦ �ــﺥﺺ ﻣﺤــﻼ ﻟﻠﻤﺴــﺆﻭﻟﻴﺔ ‪ ،‬ﻣــﺎ ﻳﻘﺘ�ــﻯﻱ ﺿــﺮﻭﺭﺓ ﻣﻌﺮﻓــﺔ ﻣــﺪﻯ ﻣﺴــﺆﻭﻟﻴﺔ �ــﻞ ﻣــﻦ ﺍﳌﺴــﺘﺨﺪﻣ�ﻥ ﻭ‬
‫ﺍﻟﻮﺳـ ــﻄﺎﺀ ﺍﻟﻔﻨﻴـ ــ�ﻥ‪ ،‬ﻭ ﻋﻠﻴـ ــﻪ ﺳـ ــﻱﺘﻢ ﺗﻘﺴـ ــﻴﻢ هـ ــﺬﻩ ﺍﻟﻔﻘـ ــﺮﺓ ﺇ�ـ ــ� ﻧﻘﻄﺘـ ــ�ﻥ ﺃﻭﻻ ) ﻣﺴـ ــﺆﻭﻟﻴﺔ ﻧﺎﺷـ ــﺮ ﺍﳌﻥﺸـ ــﻮﺭ( ﺛﺎﻧﻴـ ــﺎ )ﻣﺴـ ــﺆﻭﻟﻴﺔ‬
‫ﺍﳌﺘﻔﺎﻋﻠ�ﻥ ﻣﻊ ﺍﳌﻥﺸﻮﺭ(‪.‬‬

‫‪ : 1_2‬ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﻧﺎﺷﺮﺍﳌﻥﺸﻮﺭ�� ﻣﻮ ﺍﻗﻊ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ �ﺟﺘﻤﺎ��‬

‫ﻳ�ﻮﻥ ﺍﻟﻨﺎﺷـﺮ �ـ� ﻣﻮﺍﻗـﻊ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻـﻞ �ﺟﺘﻤـﺎ�� هـﻮ ﺍﳌﺴـﺆﻭﻝ �ﻭﻝ ﻋـﻦ ﺍﻟﻥﺸـﺮ ﺍﳌﻀـﺮ ﺑـﺎﻟﻐ�� ﺗﻄﺒﻴﻘـﺎ ﻟﻠﻘﻮﺍﻋـﺪ ﺍﻟﻌﺎﻣـﺔ ‪ ،‬ﻭ ﺗـﻮﻓﺮ‬
‫ﻣﻮﺍﻗــﻊ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻــﻞ �ﺟﺘﻤــﺎ�� ﳌﺴــﺘﺨﺪﻣ��ﺎ ﺍﻟﻌﺪﻳــﺪ ﻣــﻦ ﺍ�ﺥــﺪﻣﺎﺕ ﻓﺘﺕــﻴﺢ ﻟهــﻢ ﺍﻟﻥﺸــﺮ ﻋ�ــ� ﺻــﻔﺤﺎ��ﻢ ﺍﻟ�ﺥﺼــﻴﺔ ﺍﻟ�ــﻱ ﻳــﺘﺤﻜﻢ‬
‫ﺍﳌﺴــﺘﺨﺪﻡ �ــ� ﻣــﺪﻯ ﻭﺻــﻮﻟهﺎ �ﺝﻤهــﻮﺭ ﻣﺴــﺘﺨﺪﻣﻲ ﺍﳌﻮﻗــﻊ‪، ،‬ﻛﻤــﺎ ﺗﺕــﻴﺢ ﻟهــﻢ ﺇ�ﺸــﺎﺀ ﺻــﻔﺤﺎﺕ ﻋﺎﻣــﺔ ﻳﻤﻜــﻦ ﺭﺅ�ــﺔ ﻣﻥﺸــﻮﺭﺍ��ﺎ ﻣــﻦ‬
‫ﻗﺒـﻞ ﺟﻤﻴـﻊ ﻣـﻦ ﻳــﺪﺧﻞ ﻋﻠ��ـﺎ ﻣـﻦ ﻣﺴــﺘﺨﺪﻣﻲ ﺍﳌﻮﻗـﻊ ‪ ،‬ﻭ ﻗـﺪ ﺗﻤﺜــﻞ هـﺬﻩ ﺍﻟﺼـﻔﺤﺎﺕ ﺟهــﺎﺕ ﺭﺳـﻤﻴﺔ ﺃﻭ ﻣﺆﺳﺴـﺎﺕ ﻣﺠﺘﻤﻌﻴــﺔ ﺃﻭ‬

‫‪23‬‬
‫ﻏ��هــﺎ ‪ ،‬ﻭ ﻳــﺪﻳﺮ هــﺬﻩ ﺍﻟﺼــﻔﺤﺎﺕ ﻣﺴــﺘﺨﺪﻣﻮ ﺍﳌﻮﻗــﻊ ﺍﻟــﺬﻳﻦ ﺃﺳﺴــﻮهﺎ ﺃﻭ ﻣــﻦ ﻳﺨــﻮﻟهﻢ ﺍﳌﺆﺳــﺲ‪ ،‬ﻓهﻨــﺎﻙ ﻓــﺮﻕ ﺑــ�ﻥ ﺣﺎﻟــﺔ �ﺸــﺮ‬
‫ﺍﻟﻨﺎﺷﺮ ﻋ�� ﺻﻔﺤﺘﻪ ﺍﻟ�ﺥﺼﻴﺔ ﻭ ﺣﺎﻟﺔ �ﺸﺮﻩ ﻋ�� ﺍﻟﺼﻔﺤﺔ ﺍﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ‪.‬‬
‫– ﺣﺎﻟـﺔ ﺍﻟﻥﺸـﺮ ﻋ�ـ� ﺍﻟﺼـﻔﺤﺔ ﺍﻟ�ﺥﺼـﻴﺔ ‪ :‬ﻳﺘﻤﺘـﻊ ﺍﻟ�ـﺥﺺ ﺑﺤﺮ�ــﺔ ﺍﻟﺘﻌﺒ�ـ� ﻋـﻦ ﺍﻟـﺮﺃﻱ‪ ،‬ﻓﻠـﻪ ﻣـﻦ ﺧـﻼﻝ ﺻـﻔﺤﺘﻪ ﺍﻟ�ﺥﺼــﻴﺔ‬
‫�ﺸــﺮ ﻣ ــﺎ �ﺸــﺎﺀ‪ ،‬ﺇﻻ ﺇﻥ ﺣﺮ�ﺘــﻪ ه ــﺬﻩ ﻣﻘﻴ ــﺪﺓ �ﻌــﺪﻡ ﺍﻟﺘﻌﺴ ــﻒ �ــ� ﺍﺳ ــﺘﻌﻤﺎﻟهﺎ ﻛﻤــﺎ ﻳﺘﻘﻴ ــﺪ ﺑﺎﻟﻮﺍﺟ ــﺐ ﺍﻟﻌــﺎﻡ ﺍﻟ ــﺬﻱ ﻳﻔ ــﺮﺽ ﻋﻠﻴ ــﻪ‬
‫ﺿــﺮﻭﺭﺓ ﺍﺣ� ـ�ﺍﻡ ﺣﻘــﻮﻕ �ﺧــﺮ�ﻦ‪ ،‬ﻛﺤﻘــﻮﻕ ﺍﳌﻠﻜﻴــﺔ ﺍﻟﻔﻜﺮ�ــﺔ ﺃﻭ ﺣﻘهــﻢ �ــ� ﺍ�ﺡﻴــﺎﺓ ﺍ�ﺥﺎﺻــﺔ ﻭ ﻋــﺪﻡ �ﻋﺘــﺪﺍﺀ ﻋﻠ��ــﺎ ﻣــﻦ ﺧــﻼﻝ‬
‫‪32‬‬
‫ﺍﻟﻥﺸﺮ �� ﺻﻔﺤﺘﻪ ﻣﺎ �ﺸ�ﻞ ﺇﺳﺎﺀﺓ ﺍﻟ��ﻢ ‪.‬‬
‫‪F31‬‬

‫ﻭ ﺍﻟﻨﺎﺷﺮ ﻋ�� ﺻﻔﺤﺘﻪ ﺍﻟ�ﺥﺼﻴﺔ هﻮ ﺍﳌﺴﺆﻭﻝ �ﻭﻝ ﻭ ﺍﻟﺮﺋﻱﺲ ﻋﻦ �ﻞ ﻣـﺎ ﺩﺍﺧﻠهـﺎ ﻣـﻦ ﻛﺘﺎﺑـﺎﺕ ﻭ ﺻـﻮﺭ ﻭ ﻣﻘـﺎﻃﻊ ﻓﻴـﺪﻳﻮ‪ ،‬ﻭ‬
‫ﻳﻥﺒ� ــ� ﺃﻥ ﻳﻤﺘﻨ ــﻊ ﻋ ــﻦ �ﺸ ــﺮ �ﺳ ــﺎﺀﺓ ﻟﻼﺧ ــﺮ�ﻦ ﻭ ﺃﻥ ﻳ� ــﻮﻥ ﻭﺍﻋﻴ ــﺎ � ــ� ﺃﻥ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣ ــﺎﺕ ﺍﳌﻥﺸ ــﻮﺭﺓ ﻋ� ــ� ﺍﳌﻮﻗ ــﻊ ﻳﺼ ــﻌﺐ ﻣﺮﺍﻗﺒ�� ــﺎ ﻭ‬
‫ﺍﻟــﺘﺤﻜﻢ ﻓ��ــﺎ �ﻌــﺪ �ﺸــﺮهﺎ‪ 33 ،‬ﻭ ﺳــﺏﺐ ﻣﺴــﺆﻭﻟﻴﺘﻪ �ﻮﻧــﻪ ﺍﻟﻮﺣﻴــﺪ ﺍﻟﻘــﺎﺩﺭ ﻋ�ــ� ﺭﻗﺎﺑــﺔ ﻣــﺎ ﻳﻥﺸــﺮﻩ ﻭ ﻟــﻪ ﺳــﻠﻄﺔ ﺣﻘﻴﻘﻴــﺔ ﻋﻠﻴــﻪ‪،‬‬
‫‪F32‬‬

‫ﻟﺬﻟﻚ ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﺣ��ﺍﻡ ﺍﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ﻭ �ﺣ�ﺎﻡ ﺍﻟ�ﻱ ﺗﻔﺮﺿهﺎ ﺍﻟﻨﺼﻮﺹ ﺍﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺠﻮﺍﻧﺐ ﺍﻟﻥﺸﺮ ‪.34‬‬
‫‪F3‬‬

‫ﻓﺎﻹﻋﺘــﺪﺍﺀ ﻋ�ــ� ﺍ�ﺡﻘــﻮﻕ ﻣــﻦ ﺧــﻼﻝ ﺍﻟﻥﺸــﺮ ﻋ�ــ� ﺍﻟﺼــﻔﺤﺔ ﺍﻟ�ﺥﺼــﻴﺔ �ــ� ﻣﻮﺍﻗــﻊ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻــﻞ �ﺟﺘﻤــﺎ�� ﻳ�ــﻮﻥ ﻭﻗــﺎﺉﻊ ﺻــﺎ�ﺡﺔ‬
‫ﻟﻠﻤﻄﺎﻟﺒ ــﺔ ﺑـ ــﺎﻟﺘﻌﻮ�ﺾ ﻭﻓـ ــﻖ ﻗﻮﺍﻋ ــﺪ ﺍﳌﺴـ ــﺆﻭﻟﻴﺔ ﺍﳌﺪﻧﻴـ ــﺔ ‪ ،‬ﻓﻴ� ــﻮﻥ ﳌـ ــﻦ �ﺡﻘـ ــﻪ ﺿ ــﺮﺭ ﻣـ ــﻦ ﻣﻥﺸـ ــﻮﺭ � ــ� ﺇﺣـ ــﺪﻯ ﺍ�ﺝﻤﻮﻋـ ــﺎﺕ ﺃﻭ‬
‫ﺍﻟﺼﻔﺤﺎﺕ ﺍﻟ�ﻱ ﻳﺪﻳﺮهﺎ �ﺥﺺ ﺃﻭ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ��ـﺥﺎﺹ �ـ� ﻣﻮﺍﻗـﻊ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻـﻞ �ﺟﺘﻤـﺎ�� ﺍﳌﻄﺎﻟﺒـﺔ ﺑـﺎﻟﺘﻌﻮ�ﺾ ﻋـﻦ ﺍﻟﻀـﺮﺭ‬
‫ﺍﳌﺎﺩﻱ ﺃﻭ ﺍﳌﻌﻨﻮﻱ ﺍﻟﺬﻱ �ﺡﻖ ﺑﻪ‪ ،‬ﺃ ﻭ هﻤﺎ ﻣﻌﺎ ‪.‬‬
‫ﻳﺕﺒــ�ﻥ ﻣﻤــﺎ ﺳــﺒﻖ ﺃﻥ ﺍﳌﺴــﺆﻭﻝ ﺍﻟــﺮﺋﻱﺲ ﻋــﻦ ﺍﻟﻥﺸــﺮ ﺍﻟﻀــﺎﺭ هــﻮ ﻧﺎﺷــﺮ ﺍﳌﻥﺸــﻮﺭ ﻋ�ــ� ﺻــﻔﺤﺘﻪ ﺍﻟ�ﺥﺼــﻴﺔ‪ ،‬ﻭ ﺗﻘــﻮﻡ ﺍﳌﺴــﺆﻭﻟﻴﺔ‬
‫ﻭﻓﻖ ﺍﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩﺓ �� ﻗﺎﻧﻮﻥ �ﻟ��ﺍﻣﺎﺕ ﻭ ﺍﻟﻌﻘﻮﺩ ﻟﻌﺪﻡ ﻭﺟﻮﺩ �ﺸﺮﻱﻊ ﺧﺎﺹ ﺑﺎﻟﻥﺸﺮ �ﻟﻜ��ﻭ�ﻲ ‪.‬‬
‫– ﺣﺎﻟــﺔ ﺍﻟﻥﺸــﺮ �ــ� ﺍﻟﺼــﻔﺤﺔ ﺍﻟﺮﺳــﻤﻴﺔ ‪ :‬ﺗﺕــﻴﺢ ﻣﻮﺍﻗــﻊ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻــﻞ �ﺟﺘﻤــﺎ�� ﺍﻟﺼــﻔﺤﺎﺕ ﺃﻭ ﺍ�ﺡﺴــﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﺮﺳــﻤﻴﺔ ﻭ ﺍﻟ�ــﻱ ﺗﻤﺜــﻞ‬
‫ﻣﺆﺳﺴﺎﺕ‪ ،‬ﻭ ﺗﻥﺸﺮ ﻣﻦ ﺧﻼﻟهﺎ ﻣﺎ ﺗﻮﺩ ﻋﺮﺿﻪ ﺍ�� ﺍ�ﺝﻤهﻮﺭ‪ ،‬ﻭ �� ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍ�ﺡـﺎ�� ﻳ�ـﺎﺩ ﻳ�ـﻮﻥ ﻣـﻦ ﺍﻟﻨـﺎﺩﺭ ﻋـﺪﻡ ﻭﺟـﻮﺩ ﺻـﻔﺤﺔ‬
‫ﻋ�� ﺃﺣﺪ ﻣﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ �ﺟﺘﻤﺎ�� ﻟﺘﻤﺜﻴﻞ ﺍ�ﺝهﺔ ﺃﻭ ﺍﳌﺆﺳﺴـﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣـﺔ ﺃﻭ ﻏ��هـﺎ ﻣـﻦ ﺍﳌﺆﺳﺴـﺎﺕ‪ ،‬ﻭ ﺗﻮ�ـﻞ ﻣهﻤـﺔ ﺇﺩﺍﺭﺓ هـﺬﻩ‬
‫ﺍ�ﺡﺴــﺎﺑﺎﺕ ﻟ�ــﺥﺺ ﻭﺍﺣــﺪ ﺃﻭ ﺃﻛ�ــ� ﻭ ﻗــﺪ ﻳــﺮﺗﺒﻂ �ــ� ﺇﺩﺍﺭﺗــﻪ ﻟهــﺬﺍ ﺍ�ﺡﺴــﺎﺏ �ﻌﻘــﺪ ﻣــﻊ ﺍﳌﺆﺳﺴــﺔ ﺍﻟ�ــﻱ ﻳﻤﺜﻠهــﺎ ﺍ�ﺡﺴــﺎﺏ ﺃﻭ ﻳــﺪﻳﺮﻩ‬
‫ﺑﺤﻜــﻢ ﻭﻇﻴﻔﺘــﻪ ﺍﳌ�ﻠــﻒ ﺑﺘﺄﺩﻳ��ــﺎ ‪ .‬ﻭ ﺗﺘﻤ�ــ� ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍ�ﺡﺴــﺎﺏ ﺍﻟﺮﺳــ�ﻱ ﻋــﻦ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍ�ﺡﺴــﺎﺏ ﺍﻟ�ﺥ�ــ�ﻱ‪ ،‬ﻓﺘﻮﺻــﻒ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍ�ﺡﺴــﺎﺏ‬
‫ﺍﻟﺮﺳــ�ﻱ ﺑﺄ��ــﺎ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﳌﻮﻇــﻒ ﺃﻭ ﺍﳌﺴــﺘﺨﺪﻡ �ﺡﺴــﺎﺏ ﺍ�ﺝهــﺔ ﺍ�ﺡ�ﻮﻣﻴــﺔ ﺃﻭ ﻏ�ــ� ﺍ�ﺡ�ﻮﻣﻴــﺔ �ــ� ﻣﻮﺍﻗــﻊ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻــﻞ �ﺟﺘﻤــﺎ�� ﻋ�ــ�‬
‫ﻧﺤــﻮ ﻳﻤﺜــﻞ ﺃﺭﺍﺀ ﺗﻠــﻚ ﺍ�ﺝهــﺔ ﺃﻭ �ﺸــﺮ ﺗﺼــﺮ�ﺤﺎﺕ ﺑﺎﻟﻨﻴﺎﺑــﺔ ﻋ��ــﺎ‪ ،‬ﻭﻋﻠﻴــﻪ ﻳﻥﺒ�ــ� ﺃﻥ ﺗ�ــﻮﻥ ﺗﻠــﻚ �ﺭﺍﺀ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺼــﺮ�ﺤﺎﺕ �ــﺡﻴﺤﺔ ﻭ‬

‫‪ 32‬ﷴ ﺣﺴ�ﻥ ﻣﻨﺼﻮﺭ " ﺍﳌﺴﺆﻭﻟﻴﺔ �ﻟ��ﻭﻧﻴﺔ" ﺩﺍﺭ ﺍ�ﺝﺎﻣﻌﺔ ﺍ�ﺝﺪﻳﺪﺓ ﻟﻠﻥﺸﺮ �ﺳﻜﻨﺪﺭ�ﺔ ﺳﻨﺔ ‪ 2003‬ﺹ ‪179‬‬
‫‪ 33‬ﺭﺿﺎ هﻤﻱ��ﻱ "ﺩﻭﺭ ﺍ�ﺝﺘﻤﻊ ﺍﳌﺪ�ﻲ �� ﺍﻟﻮﻗﺎﻳﺔ ﻣﻦ ﺟﺮﺍﺋﻢ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﻭ ﻣ�ﺎﻓﺤ��ﺎ" ﺩﻓﺎﺗﺮ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﻭ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺳﻨﺔ ‪ 2009‬ﺹ ‪280‬‬
‫‪ 34‬ﷴ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻈﺎهﺮ ﺣﺴ�ﻥ " ﺍﳌﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ �� ﻣﺠﺎﻝ ﺷﺒ�ﺎﺕ �ﻧ��ﻧﻱﺖ" ﺩﺍﺭ ﺍﻟ��ﻀﺔ ﺍﻟﻌﺮ�ﻴﺔ ﺍﻟﻘﺎهﺮﺓ ﺳﻨﺔ ‪ 2004‬ﺹ ‪19‬‬

‫‪24‬‬
‫ﺩﻗﻴﻘ ــﺔ ﺇﺫ ﺳ ــﺕﺘﺤﻤﻞ ﺍ�ﺝه ــﺔ ﺍﻟ� ــﻱ ﺳ ــﻴﺕﺒﻌهﺎ ﺍﳌﻮﻇ ــﻒ ﺃﻭ ﺍﳌﺴ ــﺘﺨﺪﻡ ﻣﺴ ــﺆﻭﻟﻴﺔ ﻣ ــﺎ ﻳﻥﺸ ــﺮ ﻋ� ــ� ﺣﺴ ــﺎ��ﺎ ﺍﻟﺮﺳ ــ�ﻱ‪ ،‬ﻣ ــﻊ ﻣﺮﺍﻋ ــﺎﺓ‬
‫ﺗﺤﻤــﻞ ﺍﳌﻮﻇــﻒ ﺃﻭ ﺍﳌﺴــﺘﺨﺪﻡ ﺍﳌﺴــﺆﻭﻟﻴﺔ �ــ� ﺣــﺎﻝ ﺍﻟﺘﺼــﺮ�ﺢ ﺑﻤﻌﻠﻮﻣــﺎﺕ ﺧﺎﺻــﺔ ﺃﻭ ﺳــﺮ�ﺔ ﺗﺨــﺺ ﺍ�ﺝهــﺔ‪ .‬ﺃﻣــﺎ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍ�ﺡﺴــﺎﺏ‬
‫ﺍﻟ�ﺥ�ــ�ﻱ‪ ،‬ﻓﺘ�ــﻮﻥ �ــ� ﺣﺎﻟــﺔ ﺍﺳــﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﳌﻮﻇــﻒ ﺃﻭ ﺍﳌﺴــﺘﺨﺪﻡ ﳌﻮﺍﻗــﻊ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻــﻞ �ﺟﺘﻤــﺎ�� �ﺸــ�ﻞ �ﺥ�ــ�ﻱ ﺧــﺎﺭﺝ ﺃﻭﻗــﺎﺕ‬
‫ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭ �ﺸﻤﻞ ﺍ�ﺡﺴﺎﺏ ﺍﻟ�ﺥ��ﻱ ﺇﺷﺎﺭﺓ ﺍﳌﻮﻇﻒ ﺃﻭ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻡ ﳌﻨﺼﺒﻪ ﺍﻟﻮﻇﻴﻔﻲ ﺃﻭ �ﺩﺍﺭﻱ �� ﺍ�ﺝهـﺔ ﺍ�ﺡ�ﻮﻣﻴـﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻐ�ـ�‬
‫ﺍ�ﺡ�ﻮﻣﻴﺔ ﺍﻟ�ﻱ �ﻌﻤﻞ ��ﺎ ‪ ،‬ﻭ ﻳ�ﻮﻥ �ﺥﺼﻴﺔ ﻋﺎﻣـﺔ ﻣﺮﺗﺒﻄـﺔ ﻟـﺪﻯ ﺍ�ﺝﻤهـﻮﺭ ﺑﻤﻨﺼـﺒﻪ ﺍ�ﺡ�ـﻮﻣﻲ ﺃﻭ �ﺩﺍﺭﻱ‪ ،‬ﻭ �ـ� ﺗﻠـﻚ ﺍ�ﺡـﺎﻻﺕ‬
‫ﻳﺘﻌ�ﻥ ﻋ�� ﺍﳌﻮﻇﻒ ﺃﻭ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻡ ﺗﻮﺿﻴﺢ ﺃﻥ �ﻞ �ﺭﺍﺀ ﺍﳌﺼﺮﺡ ��ﺎ ﻻ ﺗﻤﺜﻞ ﺃﺭﺍﺀ ﺍ�ﺝهﺔ ﺍﻟ�ﻱ �ﻌﻤﻞ ��ـﺎ‪ ،‬ﻛﻤـﺎ ﻳﺘﻌـ�ﻥ ﻋﻠﻴـﻪ ﻋـﺪﻡ‬
‫ﺍﻟﺘﻄــﺮﻕ ﳌﻮﺿــﻮﻋﺎﺕ ﺗــﺮﺗﺒﻂ ﺑﺎ�ﺝهــﺔ ﺍﻟ�ــﻱ �ﻌﻤــﻞ ��ــﺎ �ﺸــ�ﻞ ﺳــﻠ�ﻱ ﺃﻭ �ﺸــ�ﻞ ﻳﺕﺴــﺏﺐ �ــ� ﺇﺿـﺮﺍﺭ ﺳــﻤﻌﺔ ﺍ�ﺝهــﺔ ﺍ�ﺡ�ﻮﻣﻴــﺔ ﺃﻭ ﺃﻱ‬
‫ﺟهﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﺑﺄﻱ ﺷ�ﻞ ﻣﻦ �ﺷ�ﺎﻝ ‪.‬‬
‫‪:2_2‬ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﺍﳌﺘﻔﺎﻋﻠ�ﻥ ﻣﻊ ﺍﳌﻥﺸﻮﺭ�� ﻣﻮ ﺍﻗﻊ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ �ﺟﺘﻤﺎ��‬

‫ﺗــﻮﻓﺮ ﻣﻮﺍﻗــﻊ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻــﻞ �ﺟﺘﻤــﺎ�� ﳌﺴــﺘﺨﺪﻣ��ﺎ ﺻــﻼﺣﻴﺔ ﺍﻟﺘﻔﺎﻋــﻞ ﻣــﻊ ﻣــﺎ ﻳﻥﺸــﺮ ﻣــﻦ ﺧﻼﻟهــﺎ‪ ،‬ﻓ�ــﻱ ﻣﻮﺍﻗــﻊ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻴــﺔ‪ ،‬ﻳﺕﺒــﺎﺩﻝ‬
‫ﻣﺴﺘﺨﺪﻣﻮهﺎ ﻣﺸﺎﻋﺮهﻢ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻴ��ﻢ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ��ﺝﺎﺏ ﻭ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻖ ﻭ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﻥﺸﺮ ﻓﻴﻨﻘﺴﻢ ﺍﳌﺘﻔﺎﻋﻠﻮﻥ ﺇ�ـ� ﻣﺘﻔـﺎﻋﻠ�ﻥ ﻗـﺎﻣﻮﺍ‬
‫ﺑﺈﻋــﺎﺩﺓ �ﺸــﺮ ﺍﳌﻥﺸــﻮﺭ ﻭ ﻣﺘﻔــﺎﻋﻠ�ﻥ ﻗــﺎﻣﻮﺍ ﺑــﺎﻟﺮﺩ ﻋ�ــ� ﺍﳌﻥﺸــﻮﺭ ﻭ ﻛﻼهﻤــﺎ ﺗﻥﺸـﺄ ﻋﻠ��ﻤــﺎ ﻣﺴــﺆﻭﻟﻴﺔ ﺇﺫﺍ ـ�ـﺎﻥ ﺍﳌﻥﺸــﻮﺭ ﻳﻤــﺲ ﺣﻘــﻮﻕ‬
‫ﺃﺣﺪ ��ﺥﺎﺹ ﺃﻭ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ��ﺥﺎﺹ ‪.‬‬

‫‪ -‬ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﻣﻌﻴﺪ �ﺸﺮﺍﳌﻥﺸﻮﺭ ‪ :‬ﻳﻘﺼﺪ ﺑﻤﻌﻴﺪ �ﺸـﺮ ﺍﳌﻥﺸـﻮﺭ‪ ،‬ﺫﻟـﻚ ﺍﻟ�ـﺥﺺ ﺍﻟـﺬﻱ ﺗﻔﺎﻋـﻞ ﻣـﻊ ﻣﻥﺸـﻮﺭ ﺳـﺎﺑﻖ �ـ� ﺃﺣـﺪ ﻣﻮﺍﻗـﻊ‬
‫ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ �ﺟﺘﻤﺎ�� ﻭ ﻗﺎﻡ ﺑﺈﻋـﺎﺩﺓ �ﺸـﺮﻩ ﻣـﻦ ﺧـﻼﻝ ﺍﻟﻀـﻐﻂ ﻋ�ـ� ﻣﺸـﺎﺭﻛﺔ )‪ (share‬ﺃﻭ ﺇﻋـﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﻐﺮ�ـﺪ ) ‪ . ( retweet‬ﻭ هﻨـﺎﻙ‬
‫ﺍﺗﺠﺎه ــﺎﺕ � ــ� ﺗﻘﺮ� ــﺮ ﻣ ــﺪﻯ ﻣﺴ ــﺆﻭﻟﻴﺔ ﻣﻌﻴ ــﺪ ﺍﻟﻥﺸ ــﺮ‪ ،‬ﻓﻴ ــﺬهﺐ �ﺗﺠ ــﺎﻩ �ﻭﻝ ﺇ� ــ� ﺃﻥ ﻣﺴ ــﺆﻭﻟﻴﺔ ﻣﻌﻴ ــﺪ ﺍﻟﻥﺸ ــﺮ ﺗﻘ ــﻮﻡ ﺇﺫﺍ ـ� ــﺎﻥ‬
‫ﺍﳌﻥﺸ ــﻮﺭ ﺍﻟ ــﺬﻱ ﺃﻋ ــﺎﺩ �ﺸ ــﺮﻩ �ﺸ ــ�ﻞ ﺍﻋﺘ ــﺪﺍﺀ ﻋ�ــ� ﺣﻘ ــﻮﻕ ﺍﻟﻐ� ــ�‪� ،‬ﻐ ــﺾ ﺍﻟﻨﻈ ــﺮﻋﻦ ﺳ ــﻮﺀ ﺃﻭ ﺣﺴ ــﻦ ﻧﻴ ــﺔ ﻣﻌﻴ ــﺪ ﺍﻟﻥﺸ ــﺮ‪ ،‬ﻓﻴﻠ ــﺰﻡ‬
‫ﺑــﺎﻟﺘﻌﻮ�ﺾ ﻭﻓﻘــﺎ ﻟﻘﻮﺍﻋــﺪ ﺍﳌﺴــﺆﻭﻟﻴﺔ ﺍﳌﺪﻧﻴــﺔ ﻷﻧــﻪ ﺍﺭﺗﻜــﺐ ﺧﻄـﺄ ﺑﺈﻋــﺎﺩﺓ �ﺸــﺮﻩ ﻟﻠﻤﻥﺸــﻮﺭ ﺍﳌ�ــ�ﻱﺀ ‪ ،‬ﻭ ��ــﺎ ﺫهــﺐ ﺃﺣــﺪ ﺍﻟﺸـﺮﺍﺡ �ــ�‬
‫ﻓﺮ�ﺴــﺎ ﺇ�ــ� ﺃﻥ ﻧﺼــﻮﺹ ﺍﻟﻘــﺎﻧﻮﻥ ﺍﳌﺮﺗﺒــﺔ ﻟﻠﻤﺴــﺆﻭﻟﻴﺔ ﻋــﻦ ﺍﻟﻥﺸــﺮ�� ﻧﺼــﻮﺹ ﻋﺎﻣــﺔ ﻭ ﻟــﻢ �ﺸــ��ﻁ ﺍﻟﺘﻌﻤــﺪ �ــ� ﺍﳌﺴــﺎﺱ ﺑﺤﻘــﻮﻕ‬
‫�ﺧ ــﺮ�ﻦ‪ ،‬ﺑ ــﻞ ﻣﺠ ــﺮﺩ �هﻤ ــﺎﻝ ﻭ ﻋ ــﺪﻡ ﺍﻟﺘﺒﺼ ــﺮ ﺍﻟ ــﺬﻱ ﻻ ﻳﺼ ــﻞ ﺇ� ــ� ﺣ ــﺪ ﺍﻟﻌﻤ ــﺪ �ﺸ ــ�ﻞ ﺧﻄ ـﺄ ﻣﻮﺟ ــﺐ ﻟﻠﻤﺴ ــﺆﻭﻟﻴﺔ ﻓﻔ ــﻲ ﻣﻮﻗ ــﻊ‬
‫ﺍﻟﺘﻮﺍﺻ ــﻞ )‪ 35 (twitter‬ﺗﻘ ــﻮﻡ ﻣﺴ ــﺆﻭﻟﻴﺔ ﻣﻌﻴ ــﺪ ﺍﻟﺘﻐﺮ� ــﺪ ﺇﺿ ــﺎﻓﺔ ﳌﺴ ــﺆﻭﻟﻴﺔ ﺍﳌﻐ ــﺮﺩ � ــ� ﺣﺎﻟ ــﺔ �ﻋﺘ ــﺪﺍﺀ ﻋ� ــ� ﺣﻘ ــﻮﻕ �ﺧ ــﺮ�ﻦ‪ .‬ﻭ‬
‫‪F34‬‬

‫ﻳﺬهﺐ ﺍﺗﺠﺎﻩ ﺛﺎﻥ ﺍ�ـ� ﺃﻥ ﻣﺴـﺎﺀﻟﺔ ﻣﻌﻴـﺪ ﺍﻟﻥﺸـﺮ هـﻮ �ﻌﺴـﻒ ﻭ ﺗﺄﻭ�ـﻞ ﺃﻭ ﺗﻔﺴـ�� ﻇـﺎﻟﻢ ﻟهـﺎ‪ ،‬ﻓﻌﻤـﻞ ﺇﻋـﺎﺩﺓ �ﻐﺮ�ـﺪ ﻟﺘﻐﺮ�ـﺪﺓ ﺃﻱ ﻣـﺎ‬
‫�ﺎﻧــﺖ ﺗﺘﻀــﻤﻨﻪ ﻻ �ﻌــﺪ ﺗﺄﻳﻴــﺪﺍ �ﺡﺘﻮﺍهــﺎ ﺑــﻞ ﻗــﺪ �ﻌــﺪ �ــﺥﺮ�ﺔ ﻣ��ــﺎ ﻭ ﻳﺠــﺐ ﺃﻥ ﻻ �ﺴــﺎﺀﻝ ﺑﻨــﺎﺀ ﻋ�ــ� �ــﻯﻱﺀ ﻇ�ــﻱ ﺃﻭ ﻳﻤﻜــﻦ ﺗﻔﺴــ��ﻩ‬
‫ﻋ�ــ� ﻭﺟــﻮﻩ ﻋــﺪﺓ ‪ .‬ﻭ ـ�ـﺎﻥ ﻟﻠﻘﻀــﺎﺀ ﺍﻟﻔﺮ��ــﻯﻱ ﻣﻮﺍﻗــﻒ ﻣﺘﺒﺎﻳــﺔ ﺗﺠــﺎﻩ ﺇﻋــﺎﺩﺓ �ﺸــﺮ ﻭﻗــﺎﺉﻊ ﺍ�ﺡﻴــﺎﺓ ﺍ�ﺥﺎﺻــﺔ �ﻌــﺪ ﺍﻟﺮﺿــﺎ ﺑﻥﺸــﺮهﺎ ﺃﻭﻝ‬

‫‪ 35‬ﺗﻮ��� ; ﺑﺎﻻﻧﺠﻠ��ﻳﺔ ‪ TWITTER‬هﻮ ﻣﻮﻗﻊ ﺗﻮﺍﺻﻞ ﺍﺟﺘﻤﺎ�� ﺍﻣﺮ��ﻲ ﻳﻘﺪﻡ ﺧﺪﻣﺔ ﺍﻟﺘﺪﻭ�ﻦ ﺍﳌﺼﻐﺮ ﻭ ﺍﻟ�ﻱ �ﺴﻤﺢ ﳌﺴﺘﺨﺪﻣﻴﻪ ﺑﺎﺭﺳﺎﻝ "�ﻐﺮ�ﺪﺍﺕ" ﻣﻦ‬
‫ﺷﺎ��ﺎ ﺍ�ﺡﺼﻮﻝ ﻋ�� ﺍﻋﺎﺩﺓ �ﻐﺮ�ﺪ ﺍﻭ ﺍﻋﺪﺍﺏ ﺍﳌﻐﺮﺩﻳﻦ �ﺧﺮ�ﻦ ‪.‬‬

‫‪25‬‬
‫ﻣــﺮﺓ – ﻭﺫﻟــﻚ �ــ� ﻧﻄــﺎﻕ ﺍﻟ�ــﺡﻒ ﻭ ﺍ�ﺝ ــﻼﺕ ﻭ ﻟــﻱﺲ �ــ� ﻧﻄــﺎﻕ ﺍﻟﻥﺸــﺮ ﻋ� ــ� ﻣﻮﺍﻗــﻊ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻــﻞ �ﺟﺘﻤــﺎ�� – ﺇﺫ ﺑﻴﻥــﺖ ﻣﺤﻜﻤ ــﺔ‬
‫ﺑ ــﺎﺭﻱﺲ �ﺑﺘﺪﺍﺋﻴ ــﺔ � ــ� ﺣﻜﻤه ــﺎ � ــ� ﺍﻟﻘﻀ ــﺎﻳﺎ ﺍﳌﺘﻌﻠﻘ ــﺔ ﺑﻤﺴ ــﺆﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﻨﺎﺷ ــﺮ ﻟﻥﺸ ــﺮﻩ ﻟﻮﻗ ــﺎﺉﻊ ﻣﺘﻌﻠﻘ ــﺔ ﺑﺎ�ﺡﻴ ــﺎﺓ ﺍ�ﺥﺎﺻ ــﺔ ﻟ ــﻢ �ﺴ ــﺒﻖ‬
‫�ﺸــﺮهﺎ‪ ،‬ﺃﻱ ﺃﻧــﻪ ﻟــﻮ ـ�ـﺎﻥ هﻨــﺎﻙ �ﺸــﺮ ﺳــﺎﺑﻖ ﳌــﺎ ﻗ�ــﻯﻱ ﻋ�ــ� ﻣﻌﻴــﺪ ﺍﻟﻥﺸــﺮ ﺑــﺎﻟﺘﻌﻮ�ﺾ ‪ 36‬ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍ�ﺡﻜﻤــﺔ ﻋــﺪﻟﺖ ﻋــﻦ ﻣﻮﻗﻔهــﺎ �ــ�‬
‫‪F35‬‬

‫ﺃﺣ�ــﺎﻡ ﺃﺧــﺮﻯ ﻓﺒﻴﻥــﺖ ﺃﻥ ﺭﺿــﺎ ﺻــﺎﺣﺐ ﺍﻟﺸ ـﺄﻥ ﻣﺘﻄﻠــﺐ ﺩﺍﺋﻤــﺎ ﺳــﻮﺍﺀ �ــ� ﺍﻟﻥﺸــﺮ ﻷﻭﻝ ﻣــﺮﺓ ﺃﻭ �ــ� ﺇﻋــﺎﺩﺓ ﺍﻟﻥﺸــﺮ ﻭ ﺑﺨــﻼﻑ ﺫﻟــﻚ‬
‫ﻳ�ﻮﻥ ﺍﻟﻨﺎﺷﺮ �� ﺇﻃﺎﺭ ﺍﳌﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﺍﳌﺪﻧﻴﺔ ‪.37‬‬
‫‪F36‬‬

‫ﻭ ﻋﻠﻴ ــﻪ ﻳﺘ� ــﺥ ﻣﻤ ــﺎ ﺳ ــﺒﻖ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﻔﺎﻋ ــﻞ ﻣ ــﻊ ﻣﻥﺸ ــﻮﺭ �ﻌﺘ ــﺪﻱ ﻋ� ــ� ﺃﺣ ــﺪ ﺍ�ﺡﻘ ــﻮﻕ ﻣ ــﻦ ﺧ ــﻼﻝ ﺇﻋ ــﺎﺩﺓ �ﺸ ــﺮﻩ ﻳ� ــﻮﻥ �ﺎﻓﻴ ــﺎ ﻟﻘﻴ ــﺎﻡ‬
‫ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﻣﻌﻴﺪ ﺍﻟﻥﺸﺮ ﻭ ﺗﻘﻮﻡ ﺍﳌﺴﺆﻭﻟﻴﺔ �� ﺟﺎﻧﺒﻪ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻣﺴﺘﻘﻠﺔ ‪.‬‬
‫‪ -‬ﻣﺴ ــﺆﻭﻟﻴﺔ �ﺎﺗ ــﺐ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴ ــﻖ ﻋ� ــ� ﺍﳌﻥﺸ ــﻮﺭ ‪ :‬ﻳﻘﺼ ــﺪ ﺑ�ﺎﺗ ــﺐ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴ ــﻖ ﻋ� ــ� ﺍﳌﻥﺸ ــﻮﺭ ﺫﻟ ــﻚ ﺍﻟ� ــﺥﺺ ﺍﻟ ــﺬﻱ ﺗﻔﺎﻋ ــﻞ ﻣ ــﻊ ﺇﺣ ــﺪﻯ‬
‫ﺍﳌﻥﺸــﻮﺭﺍﺕ �ــ� ﻣﻮﺍﻗــﻊ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻــﻞ �ﺟﺘﻤــﺎ�� ﻭ ﻗــﺎﻡ ﺑــﺎﻟﺘﻌﻠﻴﻖ )‪ (comment‬ﺃﻭ ﺍﻟــﺮﺩ )‪ (reply‬ﻋ�ــ� ﺍﳌﻥﺸــﻮﺭ ﻣــﻦ ﺧــﻼﻝ ﻛﺘﺎﺑــﺔ ﺃﻭ‬
‫ﺭﻓﻊ ﺻﻮﺭﺓ ﺃﻭ ﻣﻘﻄـﻊ ﻓﻴـﺪﻳﻮ ‪ .‬ﻭ ﺗﻘـﻮﻡ ﻣﺴـﺆﻭﻟﻴﺔ ﺻـﺎﺣﺐ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴـﻖ ﻭﻓـﻖ ﺍﻟﻘﻮﺍﻋـﺪ ﺍﻟﻌﺎﻣـﺔ ﻟﻠﻤﺴـﺆﻭﻟﻴﺔ ﺍﳌﺪﻧﻴـﺔ ﺑﺼـﻔﺘﻪ ﺻـﺎﺣﺐ‬
‫ﺍﻟﻜﻼﻡ ‪38 ،‬ﻓﺎﺫﺍ �ﺎﻥ هﻨﺎﻙ �ﻌﻠﻴﻖ ﻣﺴﻱﺉ ﻛﺘﺒﻪ ﺃﺣﺪ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻣ�ﻥ ﻋ�� ﺃﺣﺪ ﻣﻥﺸﻮﺭﺍﺕ �ـﺥﺺ �ـ� ﻣﻮﺍﻗـﻊ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻـﻞ �ﺟﺘﻤـﺎ��‬ ‫‪37F‬‬

‫ﻓﺎﳌﺴــﺆﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴــﺔ ﺗﻘــﻊ ﻋ�ــ� ﺻــﺎﺣﺐ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴــﻖ ﻭ ﻟــﻱﺲ ﻋ�ــ� ﺻــﺎﺣﺐ ﺍﳌﻥﺸــﻮﺭ‪ ،‬ﻓــﻼ ﻣﺴــﺆﻭﻟﻴﺔ ﻋ�ــ� ﺻــﺎﺣﺐ ﺍﳌﻥﺸــﻮﺭ ﻋ�ــ�‬
‫‪39‬‬
‫‪F38‬‬ ‫ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻘﺎﺕ ﺍﳌﺴﻱﺌﺔ �� ﺩﺍﺧﻞ ﻣﻥﺸﻮﺭﻩ ‪.‬‬

‫ﺏ‪-‬ﺃﺣ�ﺎﻡ ﺍﳌﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﺍﳌﺪﻧﻴﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﻥﺸﺮ�� ﻣﻮ ﺍﻗﻊ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ �ﺟﺘﻤﺎ��‬

‫ﺗﺮﺗﻜﺰﺍﳌﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺆﻭﻟﻴﺔ ﺍﳌﺪﻧﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ ﻋ� ـ ـ ـ ـ ـ ــ� ﺛ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻼﺙ ﺃﺭ ـ� ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻥ ﺃﺳﺎﺳ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻴﺔ ﺃﻻ ﻭ� ـ ـ ـ ـ ـ ــ� ﺍ�ﺥﻄ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺄ ﻭﺍﻟﻀ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮﺭ ﺛ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻢ ﺍﻟﻌﻼﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ‬
‫ﺍﻟﺴ ـ ـ ـ ـ ــﺒﺏﻴﺔ )‪(1‬ﺍﻟ� ـ ـ ـ ـ ــﻱ ﺗﺤ ـ ـ ـ ـ ــﺪﺩ ﻣ ـ ـ ـ ـ ــﺪﻯ ﺍﻟﺘﺒﻌﻴ ـ ـ ـ ـ ــﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴ ـ ـ ـ ـ ــﺔ ﻟﻠﻔ ـ ـ ـ ـ ــﺮﺩ ﻋﻨ ـ ـ ـ ـ ــﺪ �ﺸ ـ ـ ـ ـ ــﺮ ﻣﺤﺘ ـ ـ ـ ـ ــﻮﻯ ‪ ،‬ﻓﻌ� ـ ـ ـ ـ ــ� ﺃﺳﺎﺳ ـ ـ ـ ـ ــهﺎ‬
‫ﻳﻤﻜـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﻟﻸ�ـ ـ ـ ـ ـ ــﺥﺎﺹ ﺍﳌﺘﻀـ ـ ـ ـ ـ ــﺮﺭ�ﻦ ﻣـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﺍﻟﻥﺸـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ ﻏ�ـ ـ ـ ـ ـ ــ� ﺍﳌﺴـ ـ ـ ـ ـ ــﺆﻭﻝ �ـ ـ ـ ـ ـ ــ� ﻣﻮﺍﻗـ ـ ـ ـ ـ ــﻊ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻـ ـ ـ ـ ـ ــﻞ �ﺟﺘﻤـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ�� ﺃﻥ‬
‫ﻳﻄﺎﻟﺒﻮﺍ ﺑﺎﻟﺘﻌﻮ�ﺾ ﻋﻦ �ﺿﺮﺍﺭ ﺍﻟ�ﻱ ﺗﻜﺒﺪﻭهﺎ ﺟﺮﺍﺀ ﺫﻟﻚ)‪. (2‬‬

‫‪ 36‬ﺣﻜﻢ ﻣﺤﻜﻤﺔ ﺑﺎﺭﻱﺲ �ﺑﺘﺪﺍﺋﻴﺔ �� ‪ 07_11_1968‬ﻣﺸﺎﺭ ﺍﻟﻴﻪ ﻟﺪﻯ ﺣﺴﺎﻥ ﺍﻟﺪﻳﻦ �ﺎﻣﻞ �هﻮﺍ�ﻲ "ﺍﻟﻨﻈﺮ�ﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻼﻟ��ﺍﻡ" ﺫﺍﺭ ﺍﻟ��ﻀﺔ ﻟﻠﻥﺸﺮ ﻭ‬
‫ﺍﻟﺘﻮﺯﻱﻊ ﺳﻨﺔ ‪ 1905‬ﺹ ‪245‬‬
‫‪ 37‬ﺣﻜﻢ ﻣﺤﻜﻤﺔ ﺑﺎﺭﻱﺲ �� ‪ 27 / 6/ 1989‬ﻣﺸﺎﺭ ﺍﻟﻴﻪ ﻟﺪﻯ ﻋﺒﺎﺱ ﻋ�� ﷴ ﺍ�ﺡﺴﻴ�ﻱ "ﺍﳌﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﺍﳌﺪﻧﻴﺔ ﻟﻠ�ﺡﻔﻲ" ﺍﻃﺮﻭﺧﺔ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭﺍﻩ �ﻠﻴﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ‬
‫ﺟﺎﻣﻌﺔ �ﻐﺪﺍﺩ ﺳﻨﺔ ‪ 2003‬ﺹ ‪239‬‬
‫‪ 38‬ﺍﺭﻭﻯ ﷴ ﺗﻘﻮﻯ "ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﻣﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﻮ�ﺐ ﻋ�� ﺍ�ﺡﺘﻮﻯ ﺍﻟﻐ�� ﺍﳌﺸﺮﻭﻉ �� ﺍﻭﺭﻭ�ﺎ ﻭ ﻓﺮ�ﺴﺎ ﻭ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﳌﺘﺤﺪﺓ" ﻣﺠﻠﺔ ﺍ�ﺡﻘﻮﻕ ) ﺍﻟ�ﻮ�ﺖ( ﺍﻟﻌﺪﺩ‬
‫‪ 2016_1‬ﺹ ‪455‬‬
‫‪ 39‬ﺍﻟﺸﺒﻜﺔ ﺍﻟﻌﺮ�ﻴﺔ ﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺣﻘﻮﻕ ��ﺴﺎﻥ ; ﺍﻟﻔﺎ�ﺴﺒﻮﻙ ﻭ ﺍ�ﺡﻤﺎﻳﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ – ﻣﺘﺎﺡ ﻋ�� ﺍﻟﺮﺍﺑﻂ ‪ ) https://anhri.net/?p=142933‬ﺍﺧﺮ ﺯ�ﺎﺭﺓ‬
‫ﻟﻠﻤﻮﻗﻊ ‪ 10‬ﻣﺎﺭﺱ ‪ 2024‬ﻋ�� ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ‪( 22 :00‬‬

‫‪26‬‬
‫‪-1‬ﺃﺭ�ﺎﻥ ﺍﳌﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﺍﳌﺪﻧﻴﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﻥﺸﺮ�� ﻣﻮ ﺍﻗﻊ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ �ﺟﺘﻤﺎ��‬

‫ﻟﻠﻤﺴـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺆﻭﻟﻴﺔ ﺍﳌﺪﻧﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ ﺛ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻼﺙ ﺃﺭ�ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻥ ‪ :‬ﺍ�ﺥﻄ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺄ‪ ،‬ﺍﻟﻀـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮﺭ ﻭ ﺍﻟﻌﻼﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ ﺍﻟﺴـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺒﺏﻴﺔ ‪ ،‬ﻭﺍﳌﻘﺼ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮﺩ‬
‫ﺑﺎﻟﻌﻼﻗ ـ ـ ـ ــﺔ ﺍﻟﺴ ـ ـ ـ ــﺒﺏﻴﺔ ﺍﻥ ﻳ� ـ ـ ـ ــﻮﻥ ﺍ�ﺥﻄ ـ ـ ـ ــﺄ ﺍﳌﺮﺗﻜ ـ ـ ـ ــﺐ ه ـ ـ ـ ــﻮ ﺍﻟﺴ ـ ـ ـ ــﺏﺐ ﺍﳌﺒﺎﺷ ـ ـ ـ ــﺮ ﺍﻟ ـ ـ ـ ــﺬﻱ ﺍ�ﺡ ـ ـ ـ ــﻖ ﺑـ ـ ـ ـ ــﺎﻟﻄﺮﻑ‬
‫�ﺧ ـ ـ ـ ـ ــﺮ ﺿ ـ ـ ـ ـ ــﺮﺭﺍ ﺑﻤﻌ� ـ ـ ـ ـ ــﻯ ﻭﺟ ـ ـ ـ ـ ــﻮﺩ ﺻـ ـ ـ ـ ــﻠﺔ ﻣﺒﺎﺷ ـ ـ ـ ـ ــﺮﺓ ﺑ ـ ـ ـ ـ ــ�ﻥ ﺍﻟﻔﻌ ـ ـ ـ ـ ــﻞ ﻭ ﺍﻟﻀ ـ ـ ـ ـ ــﺮﺭ ﺍﻟﻨ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺟﻢ ﻋﻨ ـ ـ ـ ـ ــﻪ‪ ، ،‬ﻓﻔ ـ ـ ـ ـ ــﻲ‬
‫ﺍﳌﺴـ ـ ـ ـ ـ ــﺆﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﻌﻘﺪﻳـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ ﻳ�ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮﻥ ﺍﻟﻀـ ـ ـ ـ ـ ــﺮﺭ ﻧـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺗﺞ ﻋـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﺇﺧـ ـ ـ ـ ـ ــﻼﻝ ﺍﳌـ ـ ـ ـ ـ ــﺪﻳﻦ ﺑﺎﻟ��ﺍﻣﺎﺗـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ﺍﳌﻮﺟـ ـ ـ ـ ـ ــﻮﺩﺓ �ـ ـ ـ ـ ـ ــ�‬
‫ﺍﻟﻌﻘـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ ‪ ،‬ﺃﻣـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ �ـ ـ ـ ـ ـ ــ� ﺍﳌﺴـ ـ ـ ـ ـ ــﺆﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﺘﻘﺼـ ـ ـ ـ ـ ــ��ﻳﺔ ﻳ� ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮﻥ ﺍﻟﻀـ ـ ـ ـ ـ ــﺮﺭ ﻧﺕﻴﺠـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ ﻣﺒﺎﺷـ ـ ـ ـ ـ ــﺮﺓ ﻟﻠﻌﻤـ ـ ـ ـ ـ ــﻞ ﺍﻟﻐ� ـ ـ ـ ـ ـ ــ�‬
‫ﻣﺸـ ـ ـ ـ ــﺮﻭﻉ ﻭ ﺍ�ﺥـ ـ ـ ـ ــﺎﻟﻒ ﻟﻠﻘـ ـ ـ ـ ــﺎﻧﻮﻥ ‪،‬ﻭ��ـ ـ ـ ـ ــﺬﺍ ﺳـ ـ ـ ـ ــﻱﺘﻢ ﺍﻟﺘﻄ ـ ـ ـ ـ ــﺮﻕ ﻟ�ﺥﻄـ ـ ـ ـ ــﺄ ﻭﺍﻟﻀـ ـ ـ ـ ــﺮﺭ ﻭﻟـ ـ ـ ـ ــﻦ ﻳـ ـ ـ ـ ــﺘﻢ ﺍ�ﺡ ـ ـ ـ ـ ــﺪﻳﺚ‬
‫ﻋـ ـ ـ ـ ــﻦ ﺍﻟﻌﻼﻗـ ـ ـ ـ ــﺔ ﺍﻟﺴـ ـ ـ ـ ــﺒﺏﻴﺔ ﻟ�ﻮ�� ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺿـ ـ ـ ـ ــﻤﻦ ﻣﻮﺿـ ـ ـ ـ ــﻮﻉ هـ ـ ـ ـ ــﺬﺍ ﺍﻟﻌ ـ ـ ـ ـ ــﺮﺽ ﻟﻱﺴـ ـ ـ ـ ــﺖ ﺫﺍ ﺧﺼﻮﺻـ ـ ـ ـ ــﻴﺔ ﻓ� ـ ـ ـ ـ ــﻱ‬
‫ﺗﺨﻀﻊ ﻟﻸﺣ�ﺎﻡ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ‪.‬‬
‫‪ 1-1‬ﺭﻛﻦ ﺍ�ﺥﻄﺄ �� ﺍﻟﻥﺸﺮﻋ�� ﻣﻮ ﺍﻗﻊ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ �ﺟﺘﻤﺎ��‬

‫ﺍ�ﺥﻄـ ـ ـ ــﺄ ﺑﻮﺟـ ـ ـ ــﻪ ﻋـ ـ ـ ــﺎﻡ هـ ـ ـ ــﻮ ﺗـ ـ ـ ــﺮﻙ ﻣـ ـ ـ ــﺎ ﻳﺠـ ـ ـ ــﺐ ﻓﻌﻠـ ـ ـ ــﻪ ﺃﻭ ﻓﻌـ ـ ـ ــﻞ ﻣـ ـ ـ ــﺎ ﻳﺠـ ـ ـ ــﺐ �ﻣﺴـ ـ ـ ــﺎﻙ ﻋﻨـ ـ ـ ــﻪ‪ ،‬ﻗـ ـ ـ ــﺪ ﻋﺮﻓـ ـ ـ ــﻪ‬
‫ﺍﻟﻔﻘﻴ ـ ـ ـ ــﻪ ﺍﻟﻔﺮ�� ـ ـ ـ ــ�ﻱ ﺑﻼﻧﻴ ـ ـ ـ ــﻮﻝ ﺑﺄﻧ ـ ـ ـ ــﻪ " ﺇﺧ ـ ـ ـ ــﻼﻝ ﺑـ ـ ـ ـ ــﺎﻟ��ﺍﻡ ﺳ ـ ـ ـ ــﺎﺑﻖ " ‪ ،40‬ﻓﺎ�ﺥﻄ ـ ـ ـ ــﺄ ﻗ ـ ـ ـ ــﺪ ﻳ� ـ ـ ـ ــﻮﻥ ﻋﻘـ ـ ـ ـ ــﺪﻳﺎ ﺃﻭ‬
‫‪F39‬‬

‫ﺗﻘﺼ ـ ـ ـ ـ ـ ــ��ﻳﺎ‪ ،‬ﻭ ﺍﳌﻘﺼ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮﺩ ﺑﺎ�ﺥﻄ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺄ ﺍﻟﻌﻘ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪﻱ ه ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮ " ﺇﺧ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻼﻝ ﺍﳌ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪﻳﻦ ﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻻﻟ��ﺍﻡ ﺍﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺬﻱ ﻳﺮﺗﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ‬
‫ﺍﻟﻌﻘـ ـ ـ ـ ــﺪ �ـ ـ ـ ـ ــ� ﺫﻣﺘـ ـ ـ ـ ــﻪ ﻭ ﺍﻟـ ـ ـ ـ ــﺬﻱ ﻻ ﻳﺄﺗﻴـ ـ ـ ـ ــﻪ ﺍﻟﺮﺟـ ـ ـ ـ ــﻞ ﺍﳌﻌﺘـ ـ ـ ـ ــﺎﺩ ﻟـ ـ ـ ـ ــﻮ ﻭﺟـ ـ ـ ـ ــﺪ �ـ ـ ـ ـ ــ� ﻧﻔـ ـ ـ ـ ــﺲ ﺍﻟﻈـ ـ ـ ـ ــﺮﻭﻑ ﻇـ ـ ـ ـ ــﺮﻭﻑ‬
‫ﺍﳌﺪﻳﻦ ﺍﻟﻌﺎﺩﻳﺔ " ‪.41‬‬
‫‪F40‬‬

‫ﻓـ ـ ـ ـ ــﺎﻹﺧﻼﻝ ﺑـ ـ ـ ـ ــﺎﻹﻟ��ﺍﻡ ﺍﻟﻌﻘـ ـ ـ ـ ــﺪﻱ ﻳ�ـ ـ ـ ـ ــﻮﻥ ﺇﻣـ ـ ـ ـ ــﺎ �ـ ـ ـ ـ ــ� ﺣﺎﻟـ ـ ـ ـ ــﺔ ﻋـ ـ ـ ـ ــﺪﻡ ﺗﻨﻔﻴـ ـ ـ ـ ــﺬ ﺍﳌـ ـ ـ ـ ــﺪﻳﻦ ﺍﻟ��ﺍﻣـ ـ ـ ـ ــﻪ ﺃﻭ ﺗـ ـ ـ ـ ــﺄﺧ��‬
‫ﺗﻨﻔﻴ ـ ـ ـ ــﺬﻩ ﺃﻭ ﺗﻨﻔﻴ ـ ـ ـ ــﺬﻩ ﺑﺼ ـ ـ ـ ــﻮﺭﺓ ﺟﺰﺋﻴ ـ ـ ـ ــﺔ‪ ،‬ـ� ـ ـ ـ ــﺄﻥ ﻳﺘﻔ ـ ـ ـ ــﻖ � ـ ـ ـ ــﺥﺺ ﻣ ـ ـ ـ ــﻊ ﻣ ـ ـ ـ ــﺪﻳﺮ ﺇﺣ ـ ـ ـ ــﺪﻯ ﺍﻟﺼ ـ ـ ـ ــﻔﺤﺎﺕ � ـ ـ ـ ــ�‬
‫ﻣﻮﺍﻗـ ـ ـ ـ ــﻊ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻـ ـ ـ ـ ــﻞ �ﺟﺘﻤـ ـ ـ ـ ــﺎ�� ﻟﻥﺸـ ـ ـ ـ ــﺮ ﻣﻘـ ـ ـ ـ ــﺎﻝ ﺃﻭ ﺇﻋ ـ ـ ـ ـ ــﻼﻥ ﻣﻌـ ـ ـ ـ ــ�ﻥ‪ ،‬ﻓﻴﺨـ ـ ـ ـ ــﻞ ﺍﻟﻨﺎﺷـ ـ ـ ـ ــﺮ ﺑﺎﻟ��ﺍﻣـ ـ ـ ـ ــﻪ ﻣ ـ ـ ـ ـ ــﻦ‬
‫ﻋـ ـ ـ ـ ـ ــﺪﻡ ﺍﻟﻥﺸـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ‪ ،‬ﺃﻭ ﺍﻟﺘـ ـ ـ ـ ـ ــﺄﺧﺮ �ـ ـ ـ ـ ـ ــ� ﺍﻟﻥﺸـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ ﻋـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﺍﳌﻮﻋـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ ﺍﳌﺘﻔـ ـ ـ ـ ـ ــﻖ ﻋﻠﻴـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ‪ ،‬ﺃﻭ ﺃﻥ ﻳﻥﺸـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ �ﻋـ ـ ـ ـ ـ ــﻼﻥ‬
‫ﺑﺼﻴﻐﺔ ���ﻱﺀ ﻟﺴﻤﻌﺔ ﺫﻟﻚ ﺍﻟ�ﺥﺺ‪.‬‬

‫‪40‬ﺣﺴﻦ ﻋ�� ﺍﻟﺬﻧﻮﻥ‪ :‬ﺍﻟﻨﻈﺮ�ﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻼﻟ��ﺍﻣﺎﺕ ﻣﺼﺎﺩﺭ �ﻟ��ﺍﻡ ‪ -‬ﺃﺣ�ﺎﻡ �ﻟ��ﺍﻡ – ﺇﺛﺒﺎﺕ �ﻟ��ﺍﻡ ‪ ،‬ﺩﺍﺭ ﺍ�ﺡﺮ�ﺔ ﻟﻠﻄﺒﺎﻋﺔ ‪� ،‬ﻐﺪﺍﺩ ‪ ،1976 ،‬ﺹ‪232‬‬
‫‪41‬ﻋﺪﻧﺎﻥ ﺍﺑﺮﺍهﻴﻢ ﺍﻟﺴﺮﺣﺎﻥ ﻭ ﻧﻮﺭﻱ ﺣﻤﺪ ﺧﺎﻃﺮ ‪ ،‬ﺷﺮﺡ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﳌﺪ�ﻲ ‪ ،‬ﻣﺼﺎﺩﺭ ﺍ�ﺡﻘﻮﻕ ﺍﻟ�ﺥﺼﻴﺔ ﻟﻼﻟ��ﺍﻣﺎﺕ ‪ ،‬ﺩﺍﺭ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﻟﻠﻥﺸﺮ ﻭﺍﻟﺘﻮﺯﻱﻊ ‪ ،‬ﻋﻤﺎﻥ‬
‫‪ ،2000 ،‬ﺹ‪302‬‬

‫‪27‬‬
‫ﺃﻣـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺍ�ﺥﻄـ ـ ـ ـ ــﺄ ﺍﻟﺘﻘﺼـ ـ ـ ـ ــ��ﻱ �ﻌـ ـ ـ ـ ــﺮﻑ ﺑﺄﻧـ ـ ـ ـ ــﻪ " �ﺧـ ـ ـ ـ ــﻼﻝ ﺑﻮﺍﺟـ ـ ـ ـ ــﺐ ﻗـ ـ ـ ـ ــﺎﻧﻮ�ﻲ �ﻌـ ـ ـ ـ ــﺪﻡ �ﺿ ـ ـ ـ ـ ـﺮﺍﺭ ﺑـ ـ ـ ـ ــﺎﻟﻐ��" ‪،42‬‬
‫‪F41‬‬

‫ﺣﻴ ـ ـ ـ ــﺚ ﺃﻧ ـ ـ ـ ــﻪ ﻳﺘﻮﺟ ـ ـ ـ ــﺐ ﻋ� ـ ـ ـ ــ� � ـ ـ ـ ــﻞ � ـ ـ ـ ــﺥﺺ ﻋ ـ ـ ـ ــﺪﻡ ﺍﻟﻘﻴ ـ ـ ـ ــﺎﻡ ﺑ ـ ـ ـ ــﺄﻱ ﻓﻌ ـ ـ ـ ــﻞ ﻣ ـ ـ ـ ــﻦ ﺷ ـ ـ ـ ــﺄﻧﻪ �ﺿ ـ ـ ـ ـﺮﺍﺭ ﺑ ـ ـ ـ ــﺎﻟﻐ��‬
‫ﻓﻌﻨﺪ ﺍﻧﺤﺮﺍﻓﻪ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ ﻭﻗﻴﺎﻣﻪ ﺑﺎﺭﺗ�ﺎﺏ ﺍ�ﺥﻄﺄ �ﻌﺪ ﻓﻌﻠﻪ ﺧﻄﺄ ﺗﻘﺼ��ﻳﺎ ‪.‬‬

‫ﻭ�ﺘ� ـ ـ ـ ــﻮﻥ ﺍ�ﺥﻄـ ـ ـ ـ ــﺄ ﺍﻟﺘﻘﺼ ـ ـ ـ ــ��ﻱ ﻣـ ـ ـ ـ ــﻦ ﻋﻨﺼـ ـ ـ ـ ــﺮ�ﻦ ‪ :‬ﻋﻨﺼ ـ ـ ـ ــﺮﻣﺎﺩﻱ ﻭ ﻳ�ـ ـ ـ ـ ــﻮﻥ �ـ ـ ـ ـ ــ� ﺣﺎﻟ ـ ـ ـ ــﺔ �ﻋﺘـ ـ ـ ـ ــﺪﺍﺀ ﻋ�ـ ـ ـ ـ ــ�‬
‫ﺣﻘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮﻕ �ﺧ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ�ﻦ ﺍﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺬﻱ ﻳﺘﻤﺜ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞ � ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــ� ﻣﻮﺍﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻊ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞ �ﺟﺘﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ�� �ﺎﻻﻋﺘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪﺍﺀ ﻋ� ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــ�‬
‫ﺧﺼﻮﺻ ـ ـ ـ ـ ــﻴﺔ �ﺧ ـ ـ ـ ـ ــﺮ�ﻦ ﻭﻋ ـ ـ ـ ـ ــﺪﻡ ﺍﺣ� ـ ـ ـ ـ ـ�ﺍﻡ ﺣﻘ ـ ـ ـ ـ ــﻮﻗهﻢ‪ ،‬ﻓ ـ ـ ـ ـ ــﺈﺫﺍ ﺃﺳ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺀ � ـ ـ ـ ـ ــﺥﺺ ﻣ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﺧ ـ ـ ـ ـ ــﻼﻝ ﻣﻥﺸ ـ ـ ـ ـ ــﻮﺭ‬
‫ﻋ� ـ ـ ـ ـ ــ� ﺻ ـ ـ ـ ـ ــﻔﺤﺘﻪ ﺍﻟ�ﺥﺼ ـ ـ ـ ـ ــﻴﺔ � ـ ـ ـ ـ ــ� ﺃﻱ ﻣﻮﺍﻗ ـ ـ ـ ـ ــﻊ ﻣ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﻣﻮﺍﻗ ـ ـ ـ ـ ــﻊ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻ ـ ـ ـ ـ ــﻞ �ﺟﺘﻤ ـ ـ ـ ـ ــﺎ�� ﺇ� ـ ـ ـ ـ ــ� � ـ ـ ـ ـ ــﺥﺺ‬
‫ﺁﺧـ ـ ـ ــﺮ �ﻌﺘ�ـ ـ ـ ــ� هـ ـ ـ ــﺬﺍ ﺍﻟﺘﺼـ ـ ـ ــﺮﻑ ﺧﻄـ ـ ـ ــﺄ‪� ،‬ﻮﻧـ ـ ـ ــﻪ ﻟـ ـ ـ ــﻢ ﻳﺤ�ـ ـ ـ ــ�ﻡ ﺣـ ـ ـ ــﻖ ﺍﻟﻐ�ـ ـ ـ ــ� �ـ ـ ـ ــ� ﺍﻟﺴـ ـ ـ ــﻤﻌﺔ ‪ .‬ﺃﻣـ ـ ـ ــﺎ ﺍﻟﻌﻨﺼـ ـ ـ ــﺮ‬
‫ﺍﳌﻌﻨ ـ ـ ـ ـ ــﻮﻱ ﻓﻴﺘﻤﺜ ـ ـ ـ ـ ــﻞ � ـ ـ ـ ـ ــ� ﺍﻟﺘﻤﻴ� ـ ـ ـ ـ ــ� ﻭ �ﺩﺭﺍﻙ‪ ،‬ﺃﻱ ﺃﻥ ﻳـ ـ ـ ـ ــﺪﺭﻙ ﺍﳌﻌﺘ ـ ـ ـ ـ ــﺪﻱ ﺃﻥ ﻣ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻗ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻡ ﺑ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ﻣ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﻓﻌ ـ ـ ـ ـ ــﻞ‬
‫�ﻌ ـ ـ ـ ـ ــﺪ ﺧﺮﻗ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻟﻠﻘ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻧﻮﻥ ﻭ ﻓﻴ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ﺍ�ﺡ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻕ ﺿ ـ ـ ـ ـ ــﺮﺭ ﺑ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻟﻐ�� ‪ . 43‬ﻭ�� ـ ـ ـ ـ ــﺬﺍ ﻓ ـ ـ ـ ـ ــﻼ ﺑ ـ ـ ـ ـ ــﺪ ﻣ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﺗ ـ ـ ـ ـ ــﻮﻓﺮ ه ـ ـ ـ ـ ــﺬﻳﻦ‬
‫‪F42‬‬

‫ﺍﻟﻌﻨﺼﺮ�ﻦ ﻣﻌﺎ �� ﻣﺮﺗﻜﺐ ﺍ�ﺥﻄﺄ‪.‬‬

‫ﻛﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻧﺠ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ ﺃﻥ ﺃﻏﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺐ ﺍﻟﺕﺸ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮﻱﻌﺎﺕ ﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ ﻧﺼ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺖ ﻋ� ـ ـ ـ ـ ـ ــ� ﺭﻛ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﺍ�ﺥﻄ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺄ ﻭ ﺍﻋﺘ��ﺗ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ﺃﺳ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺱ‬
‫ﺍﳌﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺆﻭﻟﻴﺔ ﺍﳌﺪﻧﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ ﺣﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺚ ﺧﺼﺼ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺖ ﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ﺍﳌ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮﺍﺩ ‪ 1240‬ﻭ ‪ 1241‬ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﺍﻟﻘ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻔﺮ�� ـ ـ ـ ـ ـ ــ�ﻱ‬
‫ﺍﳌﻌ ـ ـ ـ ـ ــﺪﻝ ‪ ،‬ﻛﻤ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺟﻌ ـ ـ ـ ـ ــﻞ ﺍﳌﺸ ـ ـ ـ ـ ــﺮﻉ ﺍﳌﺼ ـ ـ ـ ـ ــﺮﻱ � ـ ـ ـ ـ ــ� ﺍﳌ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺩﺓ ‪ 163‬ﻣ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﺍﻟﻘ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻧﻮﻥ ﺍﳌ ـ ـ ـ ـ ــﺪ�ﻲ ﺍ�ﺥﻄ ـ ـ ـ ـ ــﺄ ه ـ ـ ـ ـ ــﻮ‬
‫ﺃﺳ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺱ �ﻟ�ـ ـ ـ ـ ـ ـ�ﺍﻡ ﺑ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻟﺘﻌﻮ�ﺾ ﻭ ﺧﺼ ـ ـ ـ ـ ــﺺ ﻟ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ﺃﻳﻀ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺍﳌﺸ ـ ـ ـ ـ ــﺮﻉ ﺍﻟﻌﺮﺍ� ـ ـ ـ ـ ــ� ﺍﻟﻔﺼ ـ ـ ـ ـ ــﻞ ﺍﻟﺜﺎﻟ ـ ـ ـ ـ ــﺚ ﻣ ـ ـ ـ ـ ــﻦ‬
‫ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﳌﺪ�ﻲ ﻭﺫﻟﻚ ﺗﺤﺖ ﻋﻨﻮﺍﻥ " ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻐ�� ﻣﺸﺮﻭﻉ "‪.‬‬

‫ﻭ��ـ ـ ـ ـ ـ ــﺬﺍ ﻳﺕﺒـ ـ ـ ـ ـ ــ�ﻥ ﺃﻥ ﺭﻛـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﺍ�ﺥﻄـ ـ ـ ـ ـ ــﺄ ﻳﺘﺤﻘـ ـ ـ ـ ـ ــﻖ �ـ ـ ـ ـ ـ ــ� ﺍﳌﺴـ ـ ـ ـ ـ ــﺆﻭﻟﻴﺔ ﺍﳌﺪﻧﻴـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ ﻋـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﺍﻟﻥﺸـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ �ـ ـ ـ ـ ـ ــ� ﻣﻮﺍﻗـ ـ ـ ـ ـ ــﻊ‬
‫ﺍﻟﺘﻮﺍﺻـ ـ ـ ـ ـ ــﻞ �ﺟﺘﻤـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ�� ﻣـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﺧـ ـ ـ ـ ـ ــﻼﻝ ﺍﺭﺗ�ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺏ ﺃﻓﻌـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻝ ﺗﺤﺘـ ـ ـ ـ ـ ــﻮﻱ ﻋ�ـ ـ ـ ـ ـ ــ� �ﻌـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ ﻋ�ـ ـ ـ ـ ـ ــ� ﺧﺼﻮﺻـ ـ ـ ـ ـ ــﻴﺔ‬
‫ﻭﺳـ ـ ـ ـ ــﻤﻌﺔ �ﺧـ ـ ـ ـ ــﺮ�ﻦ ﺃﻭ ﺍﻟﺕﺸـ ـ ـ ـ ــه�� ��ـ ـ ـ ـ ــﻢ ﻭ �ﺳـ ـ ـ ـ ــﺎﺀﺓ ﺇﻟـ ـ ـ ـ ــ��ﻢ ﻭﻏ�ـ ـ ـ ـ ــ� ﺫﻟـ ـ ـ ـ ــﻚ ﻣـ ـ ـ ـ ــﻦ ﺍ�ﺡﻘـ ـ ـ ـ ــﻮﻕ ﺍﻟ�ـ ـ ـ ـ ــﻱ ﺗﻠـ ـ ـ ـ ــﺰﻡ‬
‫ﻣﻦ ﺍﻋﺘﺪﻯ ﻋﻠ��ﺎ �ﻌﻮ�ﺾ ﺍﳌﺘﻀﺮﺭ ﺑﻤﻮﺟﺐ ﺍﳌﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﺍﳌﺪﻧﻴﺔ‪.‬‬

‫‪42‬ﻋﺒﺪ ﺍ�ﺝﻴﺪ ﺍ�ﺡﻜﻴﻢ ‪ ،‬ﺍﳌﻮﺟﺰ �� ﺷﺮﺡ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﳌﺪ�ﻲ ‪ ،‬ﻣﺼﺎﺩﺭ �ﻟ��ﺍﻡ ‪ ،‬ﺍ�ﺝﺰﺀ ﺍﻟﺜﺎ�ﻲ ‪ ،‬ﺍﳌﻜﺘﺒﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ‪� ،‬ﻐﺪﺍﺩ‪ ،2012 ،‬ﺹ‪489‬‬
‫‪43‬ﻣﺤﻤﻮﺩ ﺟﻤﺎﻝ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺯ�ﻲ‪ ،‬ﺍﻟﻮﺟ�� �� ﻧﻈﺮ�ﺔ �ﻟ��ﺍﻡ �� ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﳌﺪ�ﻲ ﺍﳌﺼﺮﻱ ‪ ،‬ﺍ�ﺝﺰﺀ �ﻭﻝ‪ ،‬ﻣﺼﺎﺩﺭ �ﻟ��ﺍﻡ ‪ ،‬ﻣﻄﺒﻌﺔ �ﺝﻨﺔ ﺍﻟﺘﺄﻟﻴﻒ ﻭﺍﻟ��ﺟﻤﺔ‬
‫ﻭﺍﻟﻥﺸﺮ ‪ ،‬ﺍﻟﻘﺎهﺮﺓ ‪ ،1968،‬ﺹ‪224‬‬

‫‪28‬‬
‫‪ 2-1‬ﺭﻛﻦ ﺍﻟﻀﺮﺭ�� ﺍﻟﻥﺸﺮ ﻋ��ﻣﻮ ﺍﻗﻊ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ �ﺟﺘﻤﺎ��‬

‫ﺇﻥ ﺍ�ﺥﻄ ـ ـ ـ ـ ــﺄ ﻭﺣ ـ ـ ـ ـ ــﺪﻩ ﻻ ﻳﻜﻔ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻟﺘﺤﻘ ـ ـ ـ ـ ــﻖ ﺍﳌﺴ ـ ـ ـ ـ ــﺆﻭﻟﻴﺔ ﺍﳌﺪﻧﻴ ـ ـ ـ ـ ــﺔ ﺣﻴ ـ ـ ـ ـ ــﺚ ﻻ ﺑ ـ ـ ـ ـ ــﺪ ﻣ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﺃﻥ ﻳﺤ ـ ـ ـ ـ ــﺪﺙ ه ـ ـ ـ ـ ــﺬﺍ‬
‫ﺍ�ﺥﻄ ـ ـ ـ ـ ــﺄ ﺿ ـ ـ ـ ـ ــﺮﺭﺍ‪ ،‬ﻭ�� ـ ـ ـ ـ ــﺬﺍ ﻓﺎﻟﻀ ـ ـ ـ ـ ــﺮﺭ �ﻌ ـ ـ ـ ـ ــﺪ ﺍﻟ ـ ـ ـ ـ ــﺮﻛﻦ ﺍﻟﺜ ـ ـ ـ ـ ــﺎ�ﻲ ﻣ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﺃﺭ�ﺎ�� ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺳ ـ ـ ـ ـ ــﻮﺍﺀ ﺃ�ﺎﻧ ـ ـ ـ ـ ــﺖ ﻋﻘﺪﻳ ـ ـ ـ ـ ــﺔ ﺃﻡ‬
‫ﺗﻘﺼـ ـ ـ ـ ــ��ﻳﺎ ‪ ،‬ﻭه ـ ـ ـ ـ ــﻮ ﺭﻛ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﻭﺍﺟ ـ ـ ـ ـ ــﺐ ﺗ ـ ـ ـ ـ ــﻮﻓﺮﻩ ﻣ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﺃﺟ ـ ـ ـ ـ ــﻞ ﺗﺤﻘ ـ ـ ـ ـ ــﻖ ﺍﳌﺴ ـ ـ ـ ـ ــﺆﻭﻟﻴﺔ ﻭ ﺍﳌﻄﺎﻟﺒ ـ ـ ـ ـ ــﺔ ﺑ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻟﺘﻌﻮ�ﺾ‬
‫ﻋ�� ﺃﺳﺎﺳﻪ ‪.‬‬

‫ﻭﻧﻘﺼ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ ﺑﺎﻟﻀ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮﺭ �ﺫﻯ ﺍﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺬﻱ ﻳﺼ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻱﺐ ﺍﻟ� ـ ـ ـ ـ ـ ــﺥﺺ ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﺟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺮﺍﺀ ﺍﳌﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺱ ﺑﺤ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻖ ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﺣﻘﻮﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ﺃﻭ‬
‫ﺑﻤﺼـ ـ ـ ـ ــ�ﺡﺔ ﻣﺸـ ـ ـ ـ ــﺮﻭﻋﺔ ﻟ ـ ـ ـ ـ ــﻪ‪ ،‬ﺳـ ـ ـ ـ ــﻮﺍﺀ ﺃ�ـ ـ ـ ـ ــﺎﻥ ﺫﻟـ ـ ـ ـ ــﻚ ﺍ�ﺡـ ـ ـ ـ ــﻖ ﺃﻭ ﺗﻠ ـ ـ ـ ـ ــﻚ ﺍﳌﺼـ ـ ـ ـ ــ�ﺡﺔ ﻣﺘﻌﻠﻘ ـ ـ ـ ـ ــﺎ �ﺴـ ـ ـ ـ ــﻼﻣﺔ ﺟﺴ ـ ـ ـ ـ ــﻤﻪ ﺃﻭ‬
‫ﻋﺎﻃﻔﺘﻪ ﺃﻭ ﻣﺎﻟﻪ ﺃﻭ ﺣﺮ�ﺘﻪ ﺃﻭ ﺷﺮﻓﻪ ﺃﻭ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭﻩ ﺃﻭ ﻏ�� ﺫﻟﻚ ‪. 44‬‬
‫‪F43‬‬

‫ﺃﻣ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺑﺨﺼ ـ ـ ـ ـ ــﻮﺹ �ﻌﺮ� ـ ـ ـ ـ ــﻒ ﺍﻟﻀ ـ ـ ـ ـ ــﺮﺭ � ـ ـ ـ ـ ــ� ﻧﻄ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻕ ﺍﻟﻥﺸ ـ ـ ـ ـ ــﺮ ﻋ� ـ ـ ـ ـ ــ� ﻣﻮﺍﻗ ـ ـ ـ ـ ــﻊ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻ ـ ـ ـ ـ ــﻞ �ﺟﺘﻤ ـ ـ ـ ـ ــﺎ�� ﻓه ـ ـ ـ ـ ــﻮ �ﺫﻯ‬
‫ﺍﻟ ـ ـ ـ ــﺬﻱ ﻳﺼ ـ ـ ـ ــﻱﺐ ﺍﻟ� ـ ـ ـ ــﺥﺺ � ـ ـ ـ ــ� ﺣـ ـ ـ ـ ــﻖ ﻣ ـ ـ ـ ــﻦ ﺣﻘﻮﻗ ـ ـ ـ ــﻪ ﺃﻭ � ـ ـ ـ ــ� ﻣﺼ ـ ـ ـ ــ�ﺡﺔ ﻣﺸـ ـ ـ ـ ــﺮﻭﻋﺔ ﻟ ـ ـ ـ ــﻪ �ﺴ ـ ـ ـ ــﺏﺐ ﻣﻥﺸ ـ ـ ـ ــﻮﺭ �ـ ـ ـ ـ ــ�‬
‫ﻣﻮﺍﻗ ـ ـ ـ ــﻊ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻ ـ ـ ـ ــﻞ �ﺟﺘﻤ ـ ـ ـ ــﺎ��‪ .‬ﻭ�� ـ ـ ـ ــﺬﺍ ﻓﻘ ـ ـ ـ ــﺪ ﻳﻥﺸ ـ ـ ـ ــﺄ ﺍﻟﻀ ـ ـ ـ ــﺮﺭ � ـ ـ ـ ــ� ﺣﺎﻟ ـ ـ ـ ــﺔ �ﺸ ـ ـ ـ ــﺮ � ـ ـ ـ ــﺥﺺ ﻋ� ـ ـ ـ ــ� ﺻ ـ ـ ـ ــﻔﺤﺘﻪ � ـ ـ ـ ــ�‬
‫ﻣﻮﺍﻗـ ـ ـ ـ ـ ــﻊ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻـ ـ ـ ـ ـ ــﻞ �ﺟﺘﻤـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ�� ﻣﻥﺸـ ـ ـ ـ ـ ــﻮﺭﺍﺕ ﺗﻨ��ـ ـ ـ ـ ـ ــﻚ ﺣﻘـ ـ ـ ـ ـ ــﻮﻕ �ﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺮﺍﺩ ﻛﻥﺸـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ ﺇﺷـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻋﺎﺕ ﺣـ ـ ـ ـ ـ ــﻮﻝ ﻋﻼﻗـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ‬
‫�ﺥﺼ ـ ـ ـ ــﻴﺔ ﻟ� ـ ـ ـ ــﺥﺺ ﻣ ـ ـ ـ ــﺎ ﺍﻟ ـ ـ ـ ــﺬﻱ ﻳﻤﺜ ـ ـ ـ ــﻞ ﺇﻋﺘ ـ ـ ـ ــﺪﺍﺀ ﻋ� ـ ـ ـ ــ� ﺣﻘ ـ ـ ـ ــﻪ � ـ ـ ـ ــ� ﺍ�ﺡﻴ ـ ـ ـ ــﺎﺓ ﺍ�ﺥﺎﺻ ـ ـ ـ ــﺔ‪ ،‬ﺃﻭ �ﺸ ـ ـ ـ ــﺮ ﺻ ـ ـ ـ ــﻮﺭﺓ ﻟ ـ ـ ـ ــﻪ‬
‫ﻭه ـ ـ ـ ــﺬﺍ �ﺸـ ـ ـ ـ ــ�ﻞ ﺍﻋﺘـ ـ ـ ـ ــﺪﺍﺀ ﻋ� ـ ـ ـ ــ� ﺣﻘـ ـ ـ ـ ــﻪ �ـ ـ ـ ـ ــ� ﺍﻟﺼـ ـ ـ ـ ــﻮﺭﺓ‪ ،‬ﺃﻭ �ﺸ ـ ـ ـ ــﺮ ﻣﻘـ ـ ـ ـ ــﺎﻃﻊ ﻓﻴـ ـ ـ ـ ــﺪﻳﻮ �� ـ ـ ـ ــﺎ ﺇﺳـ ـ ـ ـ ــﺎﺀﺓ ﻟ�ـ ـ ـ ـ ــﺥﺺ ﻣـ ـ ـ ـ ــﺎ‬
‫ﺣﻴ ـ ـ ـ ـ ــﺚ ﺗﺘﻀ ـ ـ ـ ـ ــﻤﻦ ﺳ ـ ـ ـ ـ ــﺒﺎ ﻭ ﻗ ـ ـ ـ ـ ــﺬﻓﺎ ﻭ�ﺸـ ـ ـ ـ ـ ــﻮ��ﺎ ﻟ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ﻭ�ﺎﻟﺘ ـ ـ ـ ـ ــﺎ�� ﻳ� ـ ـ ـ ـ ــﻮﻥ ﺍﻋﺘـ ـ ـ ـ ـ ــﺪﺍﺀ ﻋ� ـ ـ ـ ـ ــ� ﺣﻘ ـ ـ ـ ـ ــﻪ � ـ ـ ـ ـ ــ� ﺍﻟﺴـ ـ ـ ـ ـ ــﻤﻌﺔ ‪،‬‬
‫ﻭﻱﺴﺘﺤﻖ ﺍﳌﺪ�� ﺍﻟﺘﻌﻮ�ﺾ ﻋ�� �ﻞ هﺬﻩ �ﺿﺮﺍﺭ‪.‬‬

‫ﻛﻤ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺃﻥ ه ـ ـ ـ ـ ــﺬﺍ ﺍﻟﻀ ـ ـ ـ ـ ــﺮﺭ ﺿ ـ ـ ـ ـ ــﺮﺭﺍ ﺧﺎﺻ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺃﻱ ﻣﺎﺳ ـ ـ ـ ـ ــﺎ �� ـ ـ ـ ـ ــﺥﺺ ﻣﻌ ـ ـ ـ ـ ــ�ﻥ ﺃﻭ ﺿ ـ ـ ـ ـ ــﺮﺭﺍ ﻋﺎﻣ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺃﻱ ﻣﺎﺳ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺑﺠﻤﻴ ـ ـ ـ ـ ــﻊ‬
‫ﺃﻓ ـ ـ ـ ـ ـﺮﺍﺩ ﺍ�ﺝﺘﻤ ـ ـ ـ ـ ــﻊ‪ ،‬ﻭ�� ـ ـ ـ ـ ــﻮﻥ ﺫﻟ ـ ـ ـ ـ ــﻚ � ـ ـ ـ ـ ــ� ﺣﺎﻟ ـ ـ ـ ـ ــﺔ ﺇﺫﺍ � ـ ـ ـ ـ ــﺎﻥ ﺍﳌﻥﺸ ـ ـ ـ ـ ــﻮﺭ ﻳﺤﺘ ـ ـ ـ ـ ــﻮﻱ ﻋ� ـ ـ ـ ـ ــ� ﺗﺤ ـ ـ ـ ـ ــﺮ�ﺾ ﻋ� ـ ـ ـ ـ ــ� ﺍﻟﻌﻨ ـ ـ ـ ـ ــﻒ‬
‫ﻭﺍﻟﻜﺮﺍهﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﻌﻨﺼﺮ�ﺔ ﺑ�ﻥ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍ�ﺝﺘﻤﻊ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ‪.‬‬

‫ﻭﺭﻛ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﺍﻟﻀ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮﺭ � ـ ـ ـ ـ ـ ــ� ﺍﳌﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺆﻭﻟﻴﺔ ﺍﳌﺪﻧﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ ﺃﻛﺪﺗ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ﻣﺨﺘﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻒ ﺍﻟﺕﺸ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮﻱﻌﺎﺕ ﺍﳌﺪﻧﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ ‪ ،45‬ﻛﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺃﻛﺪﺗ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ‬
‫‪F4‬‬

‫ﺍﻟﻘـ ـ ـ ـ ــﻮﺍﻧ�ﻥ ﺍﳌﺘﻌﻠﻘـ ـ ـ ـ ــﺔ ﺑﺎﻟﻥﺸـ ـ ـ ـ ــﺮ ‪ ،‬ﺣﻴـ ـ ـ ـ ــﺚ ﺑـ ـ ـ ـ ــ�ﻥ ﺍﳌﺸـ ـ ـ ـ ــﺮﻉ ﺍﻟﻔﺮ��ـ ـ ـ ـ ــ�ﻱ �ـ ـ ـ ـ ــ� ﻗـ ـ ـ ـ ــﺎﻧﻮﻥ ﺣﺮ�ـ ـ ـ ـ ــﺔ ﺍﻟ�ـ ـ ـ ـ ــﺡﺎﻓﺔ ﺍﳌـ ـ ـ ـ ــﺎﺩﺓ ‪13‬‬

‫‪44‬ﻧﺎﺋﻞ ﻋ�� ﻣﺴﺎﻋﺪﺓ ‪ ،‬ﺍﻟﻀﺮﺭ �� ﺍﻟﻔﻌﻞ ﺍﻟﻀﺎﺭ ﻭﻓﻘﺎ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮﻥ �ﺭﺩ�ﻲ ‪ ،‬ﻣﺠﻠﺔ ﺍﳌﻨﺎﺭﺓ ‪ ،2006،‬ﺍ�ﺝﻠﺪ ‪ ،12‬ﺍﻟﻌﺪﺩ‪ ،3‬ﺹ‪392‬‬

‫‪29‬‬
‫ﻋ� ـ ـ ـ ــ� ﺃﻧ ـ ـ ـ ــﻪ "ﻳ� ـ ـ ـ ــﻮﻥ ﻣ ـ ـ ـ ــﺪﻳﺮ ﺍﻟﻥﺸ ـ ـ ـ ــﺮ ﻣﻠﺰﻣ ـ ـ ـ ــﺎ ‪....‬ﻭﺍﻟﻀ ـ ـ ـ ــﺮﺭ ﺍﻟ ـ ـ ـ ــﺬﻱ ﻳﻤﻜ ـ ـ ـ ــﻦ ﺃﻥ ﻳﻥ ـ ـ ـ ــﺘﺞ ﻋ ـ ـ ـ ــﻦ ه ـ ـ ـ ــﺬﺍ ﺍﳌﻘ ـ ـ ـ ــﺎﻝ"‪ ،‬ﻛﻤ ـ ـ ـ ــﺎ‬
‫ﺫﻛ ـ ـ ـ ـ ــﺮ ﺍﳌﺸ ـ ـ ـ ـ ــﺮﻉ ﺍﳌﺼ ـ ـ ـ ـ ــﺮﻱ � ـ ـ ـ ـ ــ� ﻗ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻧﻮﻥ ﺣﻤﺎﻳ ـ ـ ـ ـ ــﺔ ﺍﳌﻠﻜﻴ ـ ـ ـ ـ ــﺔ ﺍﻟﻔﻜﺮ� ـ ـ ـ ـ ــﺔ ﺭﻗ ـ ـ ـ ـ ــﻢ ‪ 82‬ﻟﺴ ـ ـ ـ ـ ــﻨﺔ ‪ � 2002‬ـ ـ ـ ـ ــ� ﺍﳌ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺩﺓ ‪170‬‬
‫ﻋ�ـ ـ ـ ـ ــ� ﺃﻥ"‪....‬ﺃﻭ ﻳ�ﺡـ ـ ـ ـ ــﻖ ﺿـ ـ ـ ـ ــﺮﺭﺍ ﻏ�ـ ـ ـ ـ ــ� ﻣ�ـ ـ ـ ـ ــ�ﺭ ﺑﺎﳌﺼـ ـ ـ ـ ــﺎ�ﺡ ﺍﳌﺸـ ـ ـ ـ ــﺮﻭﻋﺔ ﻟﻠﻤﺆﻟـ ـ ـ ـ ــﻒ ‪ ،"..‬ﻛﻤـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻧـ ـ ـ ـ ــﺺ ﺍﻳﻀـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺍﳌﺸـ ـ ـ ـ ــﺮﻉ‬
‫ﺍﻟﻌﺮﺍ� ـ ـ ـ ــ� ﻋ� ـ ـ ـ ــ� ﺍﻟﻀ ـ ـ ـ ــﺮﺭ ﻣ ـ ـ ـ ــﻦ ﺧ ـ ـ ـ ــﻼﻝ ﺍﻟﻥﺸ ـ ـ ـ ــﺮ � ـ ـ ـ ــ� ﻗ ـ ـ ـ ــﺎﻧﻮﻥ ﺣﻤﺎﻳ ـ ـ ـ ــﺔ ﺣ ـ ـ ـ ــﻖ ﺍﳌﺆﻟ ـ ـ ـ ــﻒ ﻓ ـ ـ ـ ــﺬﻛﺮﺕ ﺍﳌ ـ ـ ـ ــﺎﺩﺓ ‪ 37‬ﻣﻨ ـ ـ ـ ــﻪ"‬
‫‪ ....‬ﺇﺫﺍ �ﺎﻥ ﻣﻦ ﺷﺄﻥ ﺍﻟﻥﺸﺮ ﺃﻥ ﻳ�ﺡﻖ ﺑﻪ ﺿﺮﺭﺍ"‪.‬‬

‫‪ -2‬ﺍﳌﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﺍﳌ��ﺗﺒﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﻥﺸﺮ�� ﻣﻮ ﺍﻗﻊ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ �ﺟﺘﻤﺎ��‬

‫ﻟ�ﺡ ـ ـ ـ ــﺪﻳﺚ ﻋ ـ ـ ـ ــﻦ ﺍﳌﺴ ـ ـ ـ ــﺆﻭﻟﻴﺔ ﺍﳌ��ﺗﺒ ـ ـ ـ ــﺔ ﻋ ـ ـ ـ ــﻦ ﺍﻟﻥﺸ ـ ـ ـ ــﺮ‪ ،‬ﺗ ـ ـ ـ ــﻢ ﺍﻟﺘﻄ ـ ـ ـ ــﺮﻕ ﻟه ـ ـ ـ ــﺎ ﻣ ـ ـ ـ ــﻦ ﺧ ـ ـ ـ ــﻼﻝ ﺷ ـ ـ ـ ــﻘ�ﻥ �ﻭﻝ ﺍﳌﺘﻌﻠ ـ ـ ـ ــﻖ‬
‫ﺑﺎﻟﻄﺒﻴﻌ ـ ـ ـ ــﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴ ـ ـ ـ ــﺔ ﻟﻠﻤﺴ ـ ـ ـ ــﺆﻭﻟﻴﺔ ﺍﳌﺪﻧﻴ ـ ـ ـ ــﺔ ﻋ ـ ـ ـ ــﻦ ﺍﻟﻥﺸ ـ ـ ـ ــﺮ � ـ ـ ـ ــ� ﻣﻮﺍﻗ ـ ـ ـ ــﻊ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻ ـ ـ ـ ــﻞ �ﺟﺘﻤ ـ ـ ـ ــﺎ��‪ ،‬ﺛ ـ ـ ـ ــﻢ ﺍﻟﺸ ـ ـ ـ ــﻖ‬
‫ﺍﻟﺜﺎ�ﻲ ﺍﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﺂﺛﺎﺭ ﺍﳌﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﻥﺸﺮ ﻋ�� ﻣﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ �ﺟﺘﻤﺎ��‪.‬‬

‫‪ :2_1‬ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻟﻠﻤﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﺍﳌﺪﻧﻴﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﻥﺸﺮ ﻋ��ﻣﻮ ﺍﻗﻊ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ �ﺟﺘﻤﺎ��‬

‫ﻗ ـ ـ ـ ـ ــﺪ ﻳﻥ ـ ـ ـ ـ ــﺘﺞ ﻋ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﻭﺍﻗ ـ ـ ـ ـ ــﻊ ﺍﻟﻥﺸ ـ ـ ـ ـ ــﺮ ﻋ� ـ ـ ـ ـ ــ� ﻣﻮﺍﻗ ـ ـ ـ ـ ــﻊ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻ ـ ـ ـ ـ ــﻞ �ﺟﺘﻤ ـ ـ ـ ـ ــﺎ�� �ﻠﺘ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺍﳌﺴ ـ ـ ـ ـ ــﺆﻭﻟﻴﺘ�ﻥ ﺍﻟﻌﻘﺪﻳ ـ ـ ـ ـ ــﺔ‪،‬‬
‫ﻭﺍﻟﺘﻘﺼ ـ ـ ـ ــ��ﻳﺔ‪ ،‬ﻓﻔ ـ ـ ـ ــﻲ ﺣﺎﻟ ـ ـ ـ ــﺔ ﺣ ـ ـ ـ ــﺪﻭﺙ ﺍﻟﻀ ـ ـ ـ ــﺮﺭ ﻧﺕﻴﺠ ـ ـ ـ ــﺔ �ﺧ ـ ـ ـ ــﻼﻝ ﺑ ـ ـ ـ ــﺎﻟ��ﺍﻡ ﺳ ـ ـ ـ ــﺎﺑﻖ ﻧﺎ� ـ ـ ـ ــ�ﺉ ﻋ ـ ـ ـ ــﻦ ﻋﻘ ـ ـ ـ ــﺪ � ـ ـ ـ ــﺡﻴﺢ‬
‫ـ� ـ ـ ـ ـ ــﺎﻥ ﺍ�ﺝ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺰﺍﺀ ﺍﳌ��ﺗـ ـ ـ ـ ـ ــﺐ ﻧـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺗﺞ ﻋـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﻣﺴـ ـ ـ ـ ـ ــﺆﻭﻟﻴﺔ ﻋﻘﺪﻳـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ‪ ،‬ﺃﻣـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺇﺫﺍ ـ� ـ ـ ـ ـ ــﺎﻥ ﺍ�ﺝ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺰﺍﺀ ﺧﺎﺿـ ـ ـ ـ ـ ــﻌﺎ ﻟﻠﻤﺴـ ـ ـ ـ ـ ــﺆﻭﻟﻴﺔ‬
‫ﺍﻟﺘﻘﺼ ـ ـ ـ ـ ــ��ﻳﺔ‪ ،‬ﻓﻨﺒ ـ ـ ـ ـ ــ�ﻥ �ﺣ ـ ـ ـ ـ ــﻮﺍﻝ ﺍﻟ� ـ ـ ـ ـ ــﻱ ﺗ� ـ ـ ـ ـ ــﻮﻥ ﻓ�� ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺍﳌﺴ ـ ـ ـ ـ ــﺆﻭﻟﻴﺔ ﺗﻘﺼ ـ ـ ـ ـ ــ��ﻳﺔ ﻭﺃﺣ ـ ـ ـ ـ ــﻮﺍﻝ ﺍﻟ� ـ ـ ـ ـ ــﻱ ﺗ� ـ ـ ـ ـ ــﻮﻥ ﻓ��ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ‬
‫ﺍﳌﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﻋﻘﺪﻳﺔ‪ ،‬ﻭهﻜﺬﺍ ﻣﺎ ﺳﻮﻑ ﻳﺘﻢ ﺗﻮﺿﻴﺤﻪ �ﺎﻟﺘﺎ��‪:‬‬

‫‪-‬ﺣﺎﻟﺔ ﺍﳌﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﻌﻘﺪﻳﺔ‪:‬‬

‫ﻳـ ـ ـ ـ ــﺬهﺐ ﻏﺎﻟﺒﻴـ ـ ـ ـ ــﺔ ﻓﻘهـ ـ ـ ـ ــﺎﺀ ﺍﻟﻘـ ـ ـ ـ ــﺎﻧﻮﻥ ﺍﳌـ ـ ـ ـ ــﺪ�ﻲ ﺇ�ـ ـ ـ ـ ــ� ﺃﻧـ ـ ـ ـ ــﻪ ﻟ�ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﺗ�ـ ـ ـ ـ ــﻮﻥ ﺍﳌﺴـ ـ ـ ـ ــﺆﻭﻟﻴﺔ ﻋﻘﺪﻳـ ـ ـ ـ ــﺔ ﻻﺑـ ـ ـ ـ ــﺪ ﻣـ ـ ـ ـ ــﻦ ﺗـ ـ ـ ـ ــﻮﺍﻓﺮ‬
‫ﺷـ ـ ـ ـ ــﺮﻃ�ﻥ ‪ ،‬ﻭهﻤـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺃﻥ ﻳ�ـ ـ ـ ـ ــﻮﻥ ﻗـ ـ ـ ـ ــﺪ ﺃﺑـ ـ ـ ـ ــﺮﻡ ﻋﻘـ ـ ـ ـ ــﺪﺍ �ـ ـ ـ ـ ــﺡﻴﺤﺎ ﺑـ ـ ـ ـ ــ�ﻥ ﺍﳌﺴـ ـ ـ ـ ــﺆﻭﻝ ﺍﳌﻀـ ـ ـ ـ ــﺮﻭﺭ‪ ،‬ﻭﺃﻥ ﻳ�ـ ـ ـ ـ ــﻮﻥ ﺍﻟﻀـ ـ ـ ـ ــﺮﺭ‬
‫‪46‬‬
‫ﻧﺎﺗﺠﺎ ﻋﻦ �ﺧﻼﻝ ﺑﺄﺣﺪ ﺑﻨﻮﺩ ﺍﻟﻌﻘﺪ‪.‬‬
‫‪F45‬‬

‫ﻓﺎﻟﺸ ـ ـ ـ ـ ــﺮﻁ �ﻭﻝ ﻟﻘﻴ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻡ ﺍﳌﺴ ـ ـ ـ ـ ــﺆﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﻌﻘﺪﻳ ـ ـ ـ ـ ــﺔ ه ـ ـ ـ ـ ــﻮ ﺇﺑـ ـ ـ ـ ـ ـﺮﺍﻡ ﻋﻘ ـ ـ ـ ـ ــﺪ � ـ ـ ـ ـ ــﺡﻴﺢ ﺑ ـ ـ ـ ـ ــ�ﻥ ﺍﳌﺴ ـ ـ ـ ـ ــﺆﻭﻝ ﻭﺍﳌﻀ ـ ـ ـ ـ ــﺮﻭﺭ‪،‬‬
‫ﻭﻭﺟ ـ ـ ـ ـ ــﻮﺩ ه ـ ـ ـ ـ ــﺬﺍ ﺍﻟﻌﻘ ـ ـ ـ ـ ــﺪ ﺷ ـ ـ ـ ـ ــﺮﻁ ﻻﺑ ـ ـ ـ ـ ــﺪ ﻣﻨ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ﻓ ـ ـ ـ ـ ــﻼ ﻭﺟ ـ ـ ـ ـ ــﻮﺩ ﻟﻠﻤﺴ ـ ـ ـ ـ ــﺆﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﻌﻘﺪﻳ ـ ـ ـ ـ ــﺔ �ﻐ� ـ ـ ـ ـ ــ� ﺍﻟﻌﻘ ـ ـ ـ ـ ــﺪ ﺍﳌ� ـ ـ ـ ـ ــ�ﻡ ‪،47‬‬
‫‪F46‬‬

‫‪45‬ﺍﳌﻮﺍﺩ )‪ (1241،1240،1231‬ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﳌﺪ�ﻲ ﺍﻟﻔﺮ���ﻱ ﺍﳌﻌﺪﻝ ﻋﺎﻡ ‪ 2016‬ﻭﺍﳌﻮﺍﺩ )‪ (221،163‬ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﳌﺪ�ﻲ ﺍﳌﺼﺮﻱ ﻭﺍﳌﻮﺍﺩ )‪ (205،186‬ﻣﻦ‬
‫ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﳌﺪ�ﻲ ﺍﻟﻌﺮﺍ��‬
‫‪ - 46‬ﻋﺒﺪ ﺍ�ﺝﻴﺪ ﺍ�ﺡﻜﻴﻢ‪ ،‬ﺍﳌﻮﺟﺰ �� ﺷﺮﺡ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﳌﺪ�ﻲ‪ ،‬ﺍ�ﺝﺰﺀ �ﻭﻝ‪ ،‬ﻣﺼﺎﺩﺭ �ﻟ��ﺍﻡ‪ ،‬ﺍﳌﻜﺘﺒﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ �ﻐﺪﺍﺩ‪ ،‬ﺍﻟﺴﻨﺔ ‪ ،2012‬ﺹ‪.48‬‬
‫‪ - 47‬ﺍﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﻏﺎﻧﻢ‪ �� ،‬ﺍﻟﻨﻈﺮ�ﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻼﻟ��ﺍﻡ‪ ،‬ﺍ�ﺝﺰﺀ �ﻭﻝ‪ ،‬ﻣﺼﺎﺩﺭ �ﻟ��ﺍﻡ‪ ،‬ﻣﻜﺘﺒﺔ ﻋﺒﺪ ﷲ ﻭهﺒﺔ‪ ،‬ﺍﻟﻘﺎهﺮﺓ‪ ،‬ﺳﻨﺔ ‪،1966‬ﺹ ‪.419‬‬

‫‪30‬‬
‫ﻭﺍﻟﻌﻘـ ـ ـ ـ ــﺪ هـ ـ ـ ـ ــﻮ ﺍﺭﺗﺒـ ـ ـ ـ ــﺎﻁ �ﻳﺠـ ـ ـ ـ ــﺎﺏ ﺍﻟﺼـ ـ ـ ـ ــﺎﺩﺭ ﻣـ ـ ـ ـ ــﻦ ﺃﺣـ ـ ـ ـ ــﺪ ﺍﳌﺘﻌﺎﻗـ ـ ـ ـ ــﺪﻳﻦ ﺑﻘﺒـ ـ ـ ـ ــﻮﻝ �ﺧـ ـ ـ ـ ــﺮ ﻋ�ـ ـ ـ ـ ــ� ﺍﻟﻮﺟـ ـ ـ ـ ــﻪ ﺍﻟـ ـ ـ ـ ــﺬﻱ‬
‫‪48‬‬
‫ﺏ‬ ‫‪47F‬‬ ‫ﻳﺜﺏﺖ ﺃﺛﺮﻩ �� ﺍﳌﻌﻘﻮﺩ ﻋﻠﻴﻪ‪.‬‬

‫ﻭﻻ ﻳﻜﻔـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻟﻘﻴـ ـ ـ ـ ــﺎﻡ ﺍﳌﺴـ ـ ـ ـ ــﺆﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﻌﻘﺪﻳـ ـ ـ ـ ــﺔ ﺍﺭﺗﺒـ ـ ـ ـ ــﺎﻁ �ﻳﺠـ ـ ـ ـ ــﺎﺏ ﻣـ ـ ـ ـ ــﻊ ﺍﻟﻘﺒـ ـ ـ ـ ــﻮﻝ‪ ،‬ﺑـ ـ ـ ـ ــﻞ ﻳﺠـ ـ ـ ـ ــﺐ ﺃﻥ ﻳ�ـ ـ ـ ـ ــﻮﻥ ﺍﻟﻌﻘـ ـ ـ ـ ــﺪ‬
‫� ـ ـ ـ ـ ــﺡﻴﺤﺎ‪ ،‬ﻭﺍﻟﻌﻘ ـ ـ ـ ـ ــﺪ ﺍﻟ� ـ ـ ـ ـ ــﺡﻴﺢ ه ـ ـ ـ ـ ــﻮ ﺍﻟﻌﻘ ـ ـ ـ ـ ــﺪ ﺍﳌﺸ ـ ـ ـ ـ ــﺮﻭﻉ ﺫﺍﺗ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻭﻭﺻ ـ ـ ـ ـ ــﻔﺎ ﺑ ـ ـ ـ ـ ــﺄﻥ ﻳ� ـ ـ ـ ـ ــﻮﻥ ﺻ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺩﺭﺍ ﻣ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﺃهﻠ ـ ـ ـ ـ ــﻪ‬
‫ﻣﻀـ ـ ـ ــﺎﻓﺎ ﺇ�ـ ـ ـ ــ� ﻣﺤ ـ ـ ـ ــﻞ ﻗﺎﺑـ ـ ـ ــﻞ �ﺡﻜﻤ ـ ـ ـ ــﻪ ﻭﻟـ ـ ـ ــﻪ ﺳـ ـ ـ ــﺏﺐ ﻣﺸ ـ ـ ـ ــﺮﻭﻉ ﻭﺃﻭﺻـ ـ ـ ــﺎﻓﻪ ﺳ ـ ـ ـ ــﺎﳌﺔ ﻣـ ـ ـ ــﻦ ﺍ�ﺥﻠـ ـ ـ ــﻞ‪ ،‬ﻓﻔ ـ ـ ـ ــﻲ ﺣﺎﻟـ ـ ـ ــﺔ ﻣ ـ ـ ـ ــﺎ‬
‫ﺇﺫﺍ ـ� ـ ـ ـ ــﺎﻥ ﺍﻟﻌﻘـ ـ ـ ـ ــﺪ ﺑـ ـ ـ ـ ــﺎﻃﻼ �ـ ـ ـ ـ ــﺎﻥ ﻳ�ـ ـ ـ ـ ــﻮﻥ ﻣﺤﻠـ ـ ـ ـ ــﻪ ﻣﻤﻨﻮﻋـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻗﺎﻧﻮﻧـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺃﻭ ﻣﺨﺎﻟﻔـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻟﻠﻨﻈـ ـ ـ ـ ــﺎﻡ ﺍﻟﻌـ ـ ـ ـ ــﺎﻡ ﻭ�ﺩﺍﺏ‪ ،‬ﻓـ ـ ـ ـ ــﻼ‬
‫ﻧ� ـ ـ ـ ـ ــﻮﻥ ﺃﻣ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻡ ﻣﺴ ـ ـ ـ ـ ــﺆﻭﻟﻴﺔ ﻋﻘﺪﻳ ـ ـ ـ ـ ــﺔ � ـ ـ ـ ـ ــﺄﻥ ﻳﺘﻌﺎﻗ ـ ـ ـ ـ ــﺪ ﺃﺣ ـ ـ ـ ـ ــﺪ ﺍﳌﺴ ـ ـ ـ ـ ــﺘﺨﺪﻣ�ﻥ ﻋ� ـ ـ ـ ـ ــ� ﺃﻥ ﻳﻥﺸ ـ ـ ـ ـ ــﺮ ﻣﻥﺸ ـ ـ ـ ـ ــﻮﺭﺍﺕ ﻏ� ـ ـ ـ ـ ــ�‬
‫ﺃﺧﻼﻗﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﺧ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻼﻝ ﺻ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻔﺤﺘﻪ ﺍﳌﺸ ـ ـ ـ ـ ـ ــهﻮﺭﺓ‪ ،‬ﻭﺍ�ﺡ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻝ ﺫﺍﺗ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ﺇﺫﺍ ـ� ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻥ ﺳ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺏﺐ ﺍﻟﻌﻘ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ ﻣﻤﻨﻮﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺃﻭ‬
‫ﻣﺨﺎﻟﻔـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻟﻠﻨﻈـ ـ ـ ـ ــﺎﻡ ﺍﻟﻌـ ـ ـ ـ ــﺎﻡ ﻭ �ﺩﺍﺏ ـ� ـ ـ ـ ــﺎﻥ ﻳ�ـ ـ ـ ـ ــﻮﻥ ﺳـ ـ ـ ـ ــﺏﺐ ﺍﻟﻌﻘـ ـ ـ ـ ــﺪ هـ ـ ـ ـ ــﻮ ﺍﻟﺕﺸـ ـ ـ ـ ــه�� ﺑﺄﺣـ ـ ـ ـ ــﺪ ��ـ ـ ـ ـ ــﺥﺎﺹ ﻭ�ﺸـ ـ ـ ـ ــﺮ‬
‫‪49‬‬
‫ﺧﺼﻮﺻﻴﺎﺗﻪ ﻭ�ﺳﺎﺀﺓ ﺇﻟﻴﻪ‪.‬‬
‫‪F48‬‬

‫‪-‬ﺣﺎﻟﺔ ﺍﳌﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﺘﻘﺼ��ﻳﺔ‪:‬‬

‫�ﻌ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮﻑ ﺍﳌﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺆﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﺘﻘﺼ ـ ـ ـ ـ ـ ــ��ﻳﺔ ﺑﺄ�� ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺍ�ﺝ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺰﺍﺀ ﺍﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺬﻱ ﻳ��ﺗ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺐ ﻋ� ـ ـ ـ ـ ـ ــ� �ﺧ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻼﻝ ﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺈﻟﺰﺍﻡ‪ ،‬ﺃﻱ ﺑﻮﺍﺟ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺐ‬
‫ﻳﻔﺮﺿـ ـ ـ ـ ــﻪ ﺍﻟﻘـ ـ ـ ـ ــﺎﻧﻮﻥ ﻋ�ـ ـ ـ ـ ــ� ﺍ�ﺝﻤﻴـ ـ ـ ـ ــﻊ �ﻌـ ـ ـ ـ ــﺪﻡ �ﺿ ـ ـ ـ ـ ـﺮﺍﺭ ﺑـ ـ ـ ـ ــﺎﻟﻐ�� ‪ ،50‬ﻭﻗـ ـ ـ ـ ــﺪ ﺗﺒـ ـ ـ ـ ــ�ﻥ ﻟﻨـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺃﻥ ﺍﳌﺴـ ـ ـ ـ ــﺆﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﻌﻘﺪﻳـ ـ ـ ـ ــﺔ‬
‫‪F49‬‬

‫ﻋ ـ ـ ـ ــﻦ ﺍﻟﻥﺸ ـ ـ ـ ــﺮ ﻋ� ـ ـ ـ ــ� ﻣﻮﺍﻗ ـ ـ ـ ـﻊ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻ ـ ـ ـ ــﻞ �ﺟﺘﻤ ـ ـ ـ ــﺎ�� ﺗ ـ ـ ـ ــﺪﻭﺭ ﻭﺟ ـ ـ ـ ــﻮﺩﺍ ﻭﻋ ـ ـ ـ ــﺪﻣﺎ ﻣ ـ ـ ـ ــﻊ ﻭﺟ ـ ـ ـ ــﻮﺩ ﻋﻘ ـ ـ ـ ــﺪ � ـ ـ ـ ــﺡﻴﺢ ﺑ ـ ـ ـ ــ�ﻥ‬
‫ﺍﻟﻄـ ـ ـ ـ ـ ــﺮﻓ�ﻥ ﻭﺃﻥ ﻳﺨـ ـ ـ ـ ـ ــﻞ ﺍﻟﻨﺎﺷـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ ﺑﺄﺣـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ �ﻟ��ﺍﻣـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺕ ﺍﻟ�ـ ـ ـ ـ ـ ــﻱ ﺍﻟ�ـ ـ ـ ـ ـ ــ�ﻡ ��ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ �ـ ـ ـ ـ ـ ــ� ﺍﻟﻌﻘـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ‪ ،‬ﻟـ ـ ـ ـ ـ ــﺬﻟﻚ ﻓﺎﳌﺴـ ـ ـ ـ ـ ــﺆﻭﻟﻴﺔ‬
‫ﺍﻟﺘﻘﺼ ـ ـ ـ ـ ــ��ﻳﺔ ﻋ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﺍﻟﻥﺸـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ ﻋ� ـ ـ ـ ـ ــ� ﻣﻮﺍﻗـ ـ ـ ـ ـ ــﻊ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻ ـ ـ ـ ـ ــﻞ �ﺟﺘﻤـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ�� ﺗﺜ ـ ـ ـ ـ ــﻮﺭ �ـ ـ ـ ـ ـ ــ� �ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞ ﺣﺎﻟـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ ﻳﻨﺼ ـ ـ ـ ـ ــﺐ ﻓ��ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ‬
‫�ﺧ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻼﻝ ﻋ� ـ ـ ـ ـ ـ ــ� ﺍﻟ��ﺍﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺕ ﻻ ﺗ� ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮﻥ �ﺭﺍﺩﺓ ﻣﺼ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪﺭﺍ ﻟهـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺎ‪ ،‬ﻓﻴﺘﺤ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪﺩ ﻧﻄ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻕ ﺍﳌﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺆﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﺘﻘﺼ ـ ـ ـ ـ ـ ــ��ﻳﺔ‬
‫ﻣﺼـ ـ ـ ــﺪﺭ ﻟﻺﻟ ـ ـ ـ ـﺰﺍﻡ ﻭﻟ ـ ـ ـ ــﻱﺲ ﻣﺠـ ـ ـ ــﺮﺩ ﺍﺛـ ـ ـ ــﺮ ﻟﻺﺧ ـ ـ ـ ــﻼﻝ ﺑـ ـ ـ ــﺈﻟ��ﺍﻡ ﺳـ ـ ـ ــﺎﺑﻖ ﻛﻤ ـ ـ ـ ــﺎ هـ ـ ـ ــﻮ ﺍ�ﺡـ ـ ـ ــﺎﻝ � ـ ـ ـ ــ� ﺍﳌﺴـ ـ ـ ــﺆﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﻌﻘﺪﻳـ ـ ـ ــﺔ‬
‫‪51‬‬
‫‪F50‬‬

‫ﻛﻤـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺗﺘﺤﻘـ ـ ـ ـ ــﻖ ﺍﳌﺴـ ـ ـ ـ ــﺆﻭﻟﻴﺔ ﻋـ ـ ـ ـ ــﻦ �ﺿ ـ ـ ـ ـ ـﺮﺍﺭ ﺑﺄ�ـ ـ ـ ـ ــﺥﺎﺹ ﻗـ ـ ـ ـ ــﺪ ﻓـ ـ ـ ـ ــﺎﺭﻗﻮﺍ ﺍ�ﺡﻴـ ـ ـ ـ ــﺎﺓ‪ ،‬ﻓﻔـ ـ ـ ـ ــﻲ هـ ـ ـ ـ ــﺬﻩ ﺍ�ﺡﺎﻟـ ـ ـ ـ ــﺔ ﻳﺤـ ـ ـ ـ ــﻖ‬
‫ﻷﻗﺮ�ـ ـ ـ ـ ــﺎ��ﻢ ﺍﳌﻄﺎﻟﺒـ ـ ـ ـ ــﺔ ﺑـ ـ ـ ـ ــﺎﻟﺘﻌﻮ�ﺾ ﻋ�ـ ـ ـ ـ ــ� ﻣـ ـ ـ ـ ــﺎ �ﺡﻘهـ ـ ـ ـ ــﻢ ﻣـ ـ ـ ـ ــﻦ ﺿـ ـ ـ ـ ــﺮﺭ ﻋ�ـ ـ ـ ـ ــ� ﺃﺳـ ـ ـ ـ ــﺎﺱ ﺍﳌﺴـ ـ ـ ـ ــﺆﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﺘﻘﺼـ ـ ـ ـ ــ��ﻳﺔ‪،‬‬

‫‪ - 48‬ﺍﳌﺎﺩﺓ ‪ ٧٣‬ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﳌﺪ�ﻲ ﺍﻟﻌﺮﺍ�� ﺭﻗﻢ ‪ 40‬ﺳﻨﺔ‪ 1951‬ﺍﳌﻌﺪﻝ‪.‬‬


‫‪ - 49‬ﺍﳌﻮﺍﺩ )‪ (1/133‬ﻭ )‪ (1/130‬ﻭ )‪ (1/132‬ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻌﺮﺍ��‪.‬‬
‫‪ - 50‬ﻋﺒﺪ ﺍ�ﺝﻴﺪ �ﺡﻜﻴﻢ‪ ،‬ﺍﳌﻮﺟﺰ �� ﺷﺮﺡ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﳌﺪ�ﻲ ‪ ،‬ﺍ�ﺝﺰﺀ �ﻭﻝ‪ ،‬ﻣﺼﺎﺩﺭ �ﻟ��ﺍﻡ‪ ،‬ﺍﳌﻜﺘﺒﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ‪� ،‬ﻐﺪﺍﺩ‪ ،‬ﺍﻟﺴﻨﺔ‪ ،.2012‬ﺹ‪.176‬‬
‫‪ - 51‬ﷴ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ �ﺣﻤﺪ‪ ،‬ﺍﻟﻨﻈﺮ�ﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﺍﻟﻘﺼﺪ ﺍﳌﺪ�ﻲ‪ ،‬ﻣﻥﺸﻮﺭﺍﺕ ﺍ�ﺡﻠ�ﻱ ﺍ�ﺡﻘﻮﻗﻴﺔ‪ ،‬ﺑ��ﻭﺕ‪.2009،‬‬

‫‪31‬‬
‫ﻛﻤ ـ ـ ـ ــﺎ ﻟ ـ ـ ـ ــﻮ �ﺸ ـ ـ ـ ــﺮ ﺃﺣ ـ ـ ـ ــﺪ ﻣﺴ ـ ـ ـ ــﺘﺨﺪﻣﻲ ﻣﻮﺍﻗ ـ ـ ـ ــﻊ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻ ـ ـ ـ ــﻞ ﺇﺳ ـ ـ ـ ــﺎﺀﺍﺕ ﻟ� ـ ـ ـ ــﺥﺺ ﻗ ـ ـ ـ ــﺪ ﺗ ـ ـ ـ ــﻮ�� ﺑﻤ ـ ـ ـ ــﺎ �ﺸ ـ ـ ـ ــﻮﻩ ﺳ ـ ـ ـ ــﻤﻌﺔ‬
‫ﺍﳌﺘﻮ�� ﻓﻴ�ﻮﻥ ﻷﻗﺮ�ﺎﺋﻪ ﺍﳌﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﺎﻟﺘﻌﻮ�ﺾ ﻋ�� ﺃﺳﺎﺱ ﺍﳌﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﺘﻘﺼ��ﻳﺔ‪.‬‬

‫ﻭ�ﻥ ﺗﺤﻘﻘ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺖ ﺍﳌﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺆﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﺘﻘﺼ ـ ـ ـ ـ ـ ــ��ﻳﺔ ﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﻣﺨﺎﻟﻔ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ ﺍﻟﻨﺼ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮﺹ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ ﺃﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ ﺃﻛ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪﻩ ﺍﻟﻘﻀ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺀ‬
‫ﺍﻟﻔﺮ�� ـ ـ ـ ـ ــ�ﻱ ‪ .،52‬ﻛﻤ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺃﻛ ـ ـ ـ ـ ــﺪ ﺍﻟﻘﻀ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺀ ﺍﻟﻌﺮﺍ� ـ ـ ـ ـ ــ� ﺍﻟﻘﺎﻋ ـ ـ ـ ـ ــﺪﺓ ﺍﻟﻌﺎﻣ ـ ـ ـ ـ ــﺔ ﺑ ـ ـ ـ ـ ــﺄﻥ ﺍﳌﺴ ـ ـ ـ ـ ــﺆﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﺘﻘﺼ ـ ـ ـ ـ ــ��ﻳﺔ ﺗﺘﺤﻘ ـ ـ ـ ـ ــﻖ‬
‫‪F51‬‬

‫ﻋﻨـ ـ ـ ـ ــﺪ ﻣﺨﺎﻟﻔـ ـ ـ ـ ــﺔ ﻭﺍﺟـ ـ ـ ـ ــﺐ ﻗـ ـ ـ ـ ــﺎﻧﻮ�ﻲ‪ ،‬ﻛﻤـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺑﻴﻥـ ـ ـ ـ ــﺖ ﺃﺣ�ـ ـ ـ ـ ــﺎﻡ ﺍﻟﻥﺸـ ـ ـ ـ ــﺮ ﻭ�ﻋـ ـ ـ ـ ــﻼﻡ هـ ـ ـ ـ ــﺬﺍ �ﻣـ ـ ـ ـ ــﺮ ﻓﻔـ ـ ـ ـ ــﻲ ﺣﻜـ ـ ـ ـ ــﻢ ﻟهـ ـ ـ ـ ــﺎ‬
‫ﺣ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮﻝ ﻗﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻡ ﺍﳌﺸ ـ ـ ـ ـ ـ ــ�ﻮ ﻣﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ﺑﻥﺸ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ ﺻ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮﺭﺓ ﻋ� ـ ـ ـ ـ ـ ــ� ﺻ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻔﺤﺘﻪ ﻋ� ـ ـ ـ ـ ـ ــ� ﻣﻮﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻊ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞ �ﺟﺘﻤـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ��‬
‫)ﻓﻱﺴ ـ ـ ـ ــﺒﻮﻙ( ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴ ـ ـ ـ ــﻖ ﻋﻠ�� ـ ـ ـ ــﺎ �ﻌﺒ ـ ـ ـ ــﺎﺭﺍﺕ �� ـ ـ ـ ــﻯﻱﺀ ﺇ� ـ ـ ـ ــ� ﺍﳌﺸ ـ ـ ـ ــﺘ�ﻲ ﻗ ـ ـ ـ ــﺮﺭﺕ ﺍ�ﺡﻜﻤ ـ ـ ـ ــﺔ ﺍ�ﺡﻜ ـ ـ ـ ــﻢ ﺑﺤ ـ ـ ـ ــﺏﺲ ﺍﳌ ـ ـ ـ ــﺪﺍﻥ‬
‫ﻭﻓﻘ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻷﺣ� ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻡ ﺍﳌ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺩﺓ )‪ (٤٣٤‬ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻌﻘﻮ� ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺕ ﺍﻟﻌﺮﺍ� ـ ـ ـ ـ ـ ــ�‪ ،‬ﻛﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺍ�ﺡ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻖ ﺍﳌﺸ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺘ�ﻲ ﺑﻤﺮﺍﺟﻌ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ‬
‫ﺍ�ﺡﺎﻛﻢ ﺍﳌﺪﻧﻴﺔ ﻟﻠﻤﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﺎﻟﺘﻌﻮ�ﺾ ‪.53‬‬
‫‪F52‬‬

‫‪ -2‬ﺁﺛﺎﺭﺍﳌﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﺍﳌﺪﻧﻴﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﻥﺸﺮﻋ��ﻣﻮ ﺍﻗﻊ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ �ﺟﺘﻤﺎ��‬

‫ﺇﻥ ﻏﺎﻳ ـ ـ ـ ــﺔ ﺍﳌﺘﻀ ـ ـ ـ ــﺮﺭ � ـ ـ ـ ــ� ﺍﳌﺴ ـ ـ ـ ــﺆﻭﻟﻴﺔ ﺍﳌﺪﻧﻴ ـ ـ ـ ــﺔ ﻋ ـ ـ ـ ــﻦ ﺍﻟﻥﺸ ـ ـ ـ ــﺮ ﻋ� ـ ـ ـ ــ� ﻣﻮﺍﻗ ـ ـ ـ ــﻊ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻ ـ ـ ـ ــﻞ �ﺟﺘﻤ ـ ـ ـ ــﺎ�� ه ـ ـ ـ ــﻮ ﺟ� ـ ـ ـ ــ�‬
‫ﺍﻟﻀ ـ ـ ـ ـ ــﺮﺭ ﻣ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﺧ ـ ـ ـ ـ ــﻼﻝ ﺍ�ﺡﺼ ـ ـ ـ ـ ــﻮﻝ ﻋ� ـ ـ ـ ـ ــ� ﺍﻟﺘﻌ ـ ـ ـ ـ ــﻮ�ﺾ ‪ ،‬ﻭﺍﻟ ـ ـ ـ ـ ــﺬﻱ ﻗ ـ ـ ـ ـ ــﺪ ﻳ� ـ ـ ـ ـ ــﻮﻥ �ﻌﻮ�ﻀ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻋﻴﻥﻴ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺍﻭ �ﻌﻮ�ﻀ ـ ـ ـ ـ ــﺎ‬
‫ﺑﻤﻘﺎﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞ‪ ،‬ﻭﻻ ﻳﻤﻜ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﺣﺼـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮﻝ ﺍﻟﺘﻌ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮ�ﺾ ﺇﻻ ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﺧـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻼﻝ ﺍﳌﻄﺎﻟﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ ﺍﻟﻘﻀـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺋﻴﺔ ﺃﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻡ ﺍ�ﺡﻜﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ‬
‫ﺍ�ﺥﺘﺼـ ـ ـ ـ ــﺔ ﺑـ ـ ـ ـ ــﺎﻟﻨﻈﺮ �ـ ـ ـ ـ ــ� ﺍﻟﻥ ـ ـ ـ ـ ـ�ﺍﻉ‪ ،‬ﻭﺫﻟـ ـ ـ ـ ــﻚ �ﻌـ ـ ـ ـ ــﺪ ﺗـ ـ ـ ـ ــﻮﺍﻓﺮ ﺷـ ـ ـ ـ ــﺮﻭﻁ ﻋـ ـ ـ ـ ــﺪﺓ �ـ ـ ـ ـ ــ� ﺍﻟـ ـ ـ ـ ــﺪﻋﻮﻯ ﻟ�ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻳـ ـ ـ ـ ــﺘﻢ ﻗﺒﻮﻟه ـ ـ ـ ـ ـﺎ‪،‬‬
‫ﻭﺗﺤ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪﺩ ﺍﻟﺘﻌ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮ�ﺾ ﺍﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺬﻱ �ﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺘﺤﻘﻪ ﺍﳌ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ�� ﺑﺤﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺐ ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ �ﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺘﺤﻘﻪ ‪ ،‬ﻭه ـ ـ ـ ـ ـ ــﺬﺍ ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺳ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮﻑ ﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺘﻢ‬
‫ﻣﻨﺎﻗﺸﺘﻪ �ﺎﻵ�ﻲ‪:‬‬

‫‪- 1_2‬ﺩﻋﻮﻯ ﺍﻟﺘﻌﻮ�ﺾ ﻋﻦ ﺍﻟﻥﺸﺮﻋ��ﻣﻮ ﺍﻗﻊ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ �ﺟﺘﻤﺎ��‬

‫ﺇﻥ ﺣﺼـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮﻝ ﺍﳌﺘﻀـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮﺭ ﻋ�ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــ� ﺍﻟﺘﻌـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮ�ﺾ ﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻟﻄﺮﻕ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ ﻻ ﻳ�ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮﻥ ﺇﻻ �ﻌـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ ﺇﻗﺎﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ ﺍﳌﺘﻀـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮﺭ‬
‫ﺍﻟ ـ ـ ـ ـ ــﺪﻋﻮﻯ ﺃﻣ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻡ ﺍ�ﺝه ـ ـ ـ ـ ــﺔ ﺍﻟﻘﻀ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺋﻴﺔ ﺍ�ﺥﺘﺼ ـ ـ ـ ـ ــﺔ‪ ،‬ﻭﺗ� ـ ـ ـ ـ ــﻮﻥ ﺇﻗﺎﻣ ـ ـ ـ ـ ــﺔ ه ـ ـ ـ ـ ــﺬﻩ ﺍﻟ ـ ـ ـ ـ ــﺪﻋﻮﻯ ﺧ ـ ـ ـ ـ ــﻼﻝ ﻣ ـ ـ ـ ـ ــﺪﺓ ﺣ ـ ـ ـ ـ ــﺪﺩهﺎ‬
‫ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻭ�ﻻ ﺳﻮﻑ ﺗﻨﻘ��ﻱ ﺑﺎﻟﺘﻘﺎﺩﻡ ﺃﻭ ﺍﻟﺴﻘﻮﻁ ﺣﺴﺐ ﺍﻟﻨﺺ ﺍ�ﺡﺪﺩ‪.‬‬

‫ﺣﻴـ ـ ـ ـ ــﺚ ﺇﻥ ﻃﺮﻓ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺩﻋ ـ ـ ـ ـ ــﻮﻯ ﺍﻟﺘﻌـ ـ ـ ـ ــﻮ�ﺾ ﻋ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﺍﻟﻥﺸ ـ ـ ـ ـ ــﺮ ﻋ� ـ ـ ـ ـ ــ� ﻣﻮﺍﻗ ـ ـ ـ ـ ــﻊ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻ ـ ـ ـ ـ ــﻞ �ﺟﺘﻤ ـ ـ ـ ـ ــﺎ�� � ـ ـ ـ ـ ــﺄﻱ ﺩﻋ ـ ـ ـ ـ ــﻮﻯ‪،‬‬
‫ﺍﳌـ ـ ـ ـ ــﺪ�� ﻭﺍﳌـ ـ ـ ـ ــﺪ�� ﻋﻠﻴـ ـ ـ ـ ــﻪ‪ ،‬ﺣﻴـ ـ ـ ـ ــﺚ ﻳ�ـ ـ ـ ـ ــﻮﻥ ﺍﳌـ ـ ـ ـ ــﺪ�� هـ ـ ـ ـ ــﻮ ﺭﺍﻓـ ـ ـ ـ ــﻊ ﺍﻟـ ـ ـ ـ ــﺪﻋﻮﻯ ﺳـ ـ ـ ـ ــﻮﺍﺀ �ـ ـ ـ ـ ــﺎﻥ �ﺥﺼـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻃﺒﻴﻌﻴـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺃﻭ‬

‫‪ - 52‬ﺣﻜﻢ ﻣﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﻨﻘﺾ ﺍﻟﻔﺮ�ﺴﻴﺔ �� ‪ 2003-11-٠2‬ﺩﺍﻟﻮﺯ‪.‬‬


‫‪ - 53‬ﺣﻜﻢ ﻣﺤﻜﻤﺔ ﺍ�ﺝﻨﺢ ﺍ�ﺥﺘﺼﺔ ﺑﻘﻀﺎﻳﺎ ﺍﻟﻥﺸﺮ ﻭ�ﻋﻼﻡ �� ﺭﺋﺎﺳﺔ ﺍﺳﺘﺉﻨﺎﻑ �ﻐﺪﺍﺩ ‪ /‬ﺍﻟﺮﺻﺎﻓﺔ �ﺗﺤﺎﺩﻳﺔ‪ ،‬ﺍﻟﻌﺪﺩ‪� ٠1‬ﺸﺮ ‪/‬ﺟﻨﺢ ‪�� 2015 /‬‬
‫‪21_2_2016‬‬

‫‪32‬‬
‫�ﺥﺼ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻣﻌﻨﻮ� ـ ـ ـ ـ ــﺎ‪ ،‬ﻭﺳ ـ ـ ـ ـ ــﻮﺍﺀ � ـ ـ ـ ـ ــﺎﻥ ﻭﺍﺣ ـ ـ ـ ـ ــﺪﺍ ﺃﻭ ﻣﺘﻌ ـ ـ ـ ـ ــﺪﺩﺍ‪ ،‬ﻭ�ﺫﺍ ﺗ ـ ـ ـ ـ ــﺮﻙ ﺍ�ﺥﺼ ـ ـ ـ ـ ــﻮﻣﺔ ﻻ ﻳﺠ� ـ ـ ـ ـ ــ� ﻋﻠ�� ـ ـ ـ ـ ــﺎ‪ ،‬ﻭﺍﳌ ـ ـ ـ ـ ــﺪ��‬
‫ﻋﻠﻴ ـ ـ ـ ــﻪ ه ـ ـ ـ ــﻮ ﻣ ـ ـ ـ ــﻦ ﺗﻘ ـ ـ ـ ــﺎﻡ ﻋﻠﻴ ـ ـ ـ ــﻪ ﺍﻟ ـ ـ ـ ــﺪﻋﻮﻯ ﺍﺑﺘ ـ ـ ـ ــﺪﺍﺀ ﻭﺍﳌﻄﻠ ـ ـ ـ ــﻮﺏ ﺍ�ﺡﻜ ـ ـ ـ ــﻢ ﺿ ـ ـ ـ ــﺪﻩ‪ ،‬ﻭ�ﺫﺍ ﺗ ـ ـ ـ ــﺮﻙ ﺍ�ﺥﺼ ـ ـ ـ ــﻮﻣﺔ ﻳﺠ� ـ ـ ـ ــ�‬
‫ﻋﻠ��ـ ـ ـ ـ ــﺎ‪ ،‬ﻓهـ ـ ـ ـ ــﻮ ﺍﻟﻨﺎﺷـ ـ ـ ـ ــﺮ �ـ ـ ـ ـ ــ� ﺻـ ـ ـ ـ ــﻔﺤﺘﻪ ﻋ�ـ ـ ـ ـ ــ� ﻣﻮﻗـ ـ ـ ـ ــﻊ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻ ـ ـ ـ ـ ــﻞ �ﺟﺘﻤـ ـ ـ ـ ــﺎ�� ﺃﻭ ﻣﻌﻴـ ـ ـ ـ ــﺪ ﺍﻟﻥﺸـ ـ ـ ـ ــﺮ ﺃﻭ ﺻ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺣﺐ‬
‫ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻖ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺳﺎﺀ ﺑﻥﺸﺮﻩ ﻟﻠﻐ�� ‪.54‬‬
‫‪F53‬‬

‫ﻟ ـ ـ ـ ــﺪﻯ ﻓﺸ ـ ـ ـ ــﺮﻭﻁ ﺍﻟ ـ ـ ـ ــﺪﻋﻮﻯ ﺗﺘﻤﺜ ـ ـ ـ ــﻞ � ـ ـ ـ ــ� ﻭﺟ ـ ـ ـ ــﻮﺩ ﺣ ـ ـ ـ ــﻖ ﺃﻭ ﻣﺮﻛ ـ ـ ـ ــﺰ ﻗ ـ ـ ـ ــﺎﻧﻮ�ﻲ‪ ،‬ﻭﺣﺼ ـ ـ ـ ــﻮﻝ ﺍﻋﺘ ـ ـ ـ ــﺪﺍﺀ ﻋ� ـ ـ ـ ــ� ﺍ�ﺡ ـ ـ ـ ــﻖ‬
‫ﺃﻭ ﺍﳌﺮﻛ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺰ ﺍﻟﻘ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻧﻮ�ﻲ‪ ،‬ﻭﺗ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮﺍﻓﺮ ﺍﻟﺼ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻔﺔ � ـ ـ ـ ـ ـ ــ� ﺍﳌﺘ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪﺍﻋ�ﻥ‪ ،‬ﺣﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺚ ﺃﻥ ﺃﻭﻝ ﺷ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮﻁ ﻟﻘﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮﻝ ﺍﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺪﻋﻮﻯ ﺃﻥ‬
‫ﻳ� ـ ـ ـ ـ ــﻮﻥ هﻨ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻙ ﺣ ـ ـ ـ ـ ــﻖ ﺃﻭ ﻣﺮﻛ ـ ـ ـ ـ ــﺰ ﻗ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻧﻮ�ﻲ‪ ،‬ﻭه ـ ـ ـ ـ ــﺬﺍ ﻳﺘﻤﺜ ـ ـ ـ ـ ــﻞ ﺑﺤ ـ ـ ـ ـ ــﻖ ﺍﳌ ـ ـ ـ ـ ــﺪ�� ﺑﺎﻟﺴ ـ ـ ـ ـ ــﻤﻌﺔ ﺣﻘ ـ ـ ـ ـ ــﻪ � ـ ـ ـ ـ ــ� ﺍﻟﺼ ـ ـ ـ ـ ــﻮﺭﺓ‬
‫ﻭﺣﻘـ ـ ـ ــﻪ �ـ ـ ـ ــ� ﺍ�ﺡﻴـ ـ ـ ــﺎﺓ ﺍ�ﺥﺎﺻـ ـ ـ ــﺔ ﻭﻏ��هـ ـ ـ ــﺎ ﻣـ ـ ـ ــﻦ ﺍ�ﺡﻘـ ـ ـ ــﻮﻕ‪ ،‬ﻭﺍﻟﺸـ ـ ـ ــﺮﻁ ﺍﻟﺜـ ـ ـ ــﺎ�ﻲ هـ ـ ـ ــﻮ ﺣﺼـ ـ ـ ــﻮﻝ ﺍﻋﺘـ ـ ـ ــﺪﺍﺀ ﻋ�ـ ـ ـ ــ� هـ ـ ـ ــﺬﺍ‬
‫ﺍ�ﺡـ ـ ـ ـ ــﻖ ﺃﻭ ﺍﳌﺮﻛـ ـ ـ ـ ــﺰ ﺍﻟﻘـ ـ ـ ـ ــﺎﻧﻮ�ﻲ ﻣـ ـ ـ ـ ــﻦ ﺧـ ـ ـ ـ ــﻼﻝ �ﺳـ ـ ـ ـ ــﺎﺀﺓ ﺍﻟﺴـ ـ ـ ـ ــﻤﻌﺔ ﺑﺎﻟﻘـ ـ ـ ـ ــﺬﻑ ﻭﺍﻟﺕﺸـ ـ ـ ـ ــه��‪ ،‬ﺃﻭ ﻣـ ـ ـ ـ ــﻦ ﺧـ ـ ـ ـ ــﻼﻝ �ﺸـ ـ ـ ـ ــﺮ‬
‫ﺻ ـ ـ ـ ـ ــﻮﺭﺓ ﺍﻟ� ـ ـ ـ ـ ــﺥﺺ � ـ ـ ـ ـ ــ� ﺍﻟﺼ ـ ـ ـ ـ ــﻔﺤﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻣ ـ ـ ـ ـ ــﺔ ﳌﻮﺍﻗ ـ ـ ـ ـ ــﻊ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻ ـ ـ ـ ـ ــﻞ �ﺟﺘﻤ ـ ـ ـ ـ ــﺎ�� ﺩﻭﻥ ﺇﺫﻧ ـ ـ ـ ـ ــﻪ‪ ،‬ﻭ�� ـ ـ ـ ـ ــﻮﻥ ﺍﳌ ـ ـ ـ ـ ــﺪ��‬
‫ﻋﻠﻴﻪ هﻮ ﺍﻟ�ﺥﺺ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺎﻡ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﺍﻟﺬﻱ �ﻌﺘ�� ﺧﻄﺄ �� ﻗﻮﺍﻋﺪ ﺍﳌﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﺍﳌﺪﻧﻴﺔ ‪.55‬‬
‫‪F54‬‬

‫ﻭﺗﺠـ ـ ـ ـ ـ ــﺪﺭ �ﺷـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺭﺓ ﺇ�ـ ـ ـ ـ ـ ــ� ﺃﻥ ﺍﳌﻄﺎﻟﺒـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ ﺑـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻟﺘﻌﻮ�ﺾ ﻳﺠـ ـ ـ ـ ـ ــﺐ ﺃﻥ ﺗ�ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮﻥ ﺃﻣـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻡ ﺍ�ﺡﻜﻤـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ ﺍ�ﺥﺘﺼـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ ﻋ�ـ ـ ـ ـ ـ ــ�‬
‫ﺍﳌﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﺪﺍﺧ�� ﻟﻠﺪﻭﻟﺔ‪.‬‬

‫‪-‬ﺍ�ﺡﻜﻢ ﺑﺎﻟﺘﻌﻮ�ﺾ �� ﻗﻀﺎﻳﺎ ﺍﻟﻥﺸﺮ ﻋ��ﻣﻮ ﺍﻗﻊ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ �ﺟﺘﻤﺎ��‬ ‫‪2_2‬‬

‫ﻳ�ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮﻥ ﺍ�ﺡﻜـ ـ ـ ـ ـ ــﻢ ﺑـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻟﺘﻌﻮ�ﺾ ﻋـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﺍﻟﻀـ ـ ـ ـ ـ ــﺮﺭ ﻭﻓﻘ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻟﻠﻘﻮﺍﻋـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ ﺍﻟﻌﺎﻣـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ �ﻌﻮ�ﻀـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻋﻴﻥﻴـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺃﻭ �ﻌﻮ�ﻀ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ‬
‫ﺑﻤﻘﺎﺑ ـ ـ ـ ــﻞ؛ ﺑ ـ ـ ـ ــﺎﻟﺘﻌﻮ�ﺾ ﺍﻟﻌﻴ� ـ ـ ـ ــﻱ ه ـ ـ ـ ــﻮ ﺇﻋ ـ ـ ـ ــﺎﺩﺓ ﺍ�ﺡ ـ ـ ـ ــﺎﻝ ﺇ� ـ ـ ـ ــ� ﻣ ـ ـ ـ ــﺎ ـ� ـ ـ ـ ــﺎﻥ ﻋﻠﻴ ـ ـ ـ ــﻪ ﻗﺒ ـ ـ ـ ــﻞ ﻭﻗ ـ ـ ـ ــﻮﻉ ﺍ�ﺥﻄ ـ ـ ـ ــﺄ ﺍﻟ ـ ـ ـ ــﺬﻱ ﺃﺩﻯ‬
‫ﺇ�ـ ـ ـ ـ ــ� ﺣـ ـ ـ ـ ــﺪﻭﺙ ﺍﻟﻀـ ـ ـ ـ ــﺮﺭ‪ ،‬ﻓﺎﻟﻀـ ـ ـ ـ ــﺮﺭ ﺍﻟﻨﺎ�ـ ـ ـ ـ ــﻯﺉ ﻋـ ـ ـ ـ ــﻦ ﺍﻟﻥﺸـ ـ ـ ـ ــﺮ ﻋ�ـ ـ ـ ـ ــ� ﻣﻮﺍﻗـ ـ ـ ـ ــﻊ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻـ ـ ـ ـ ــﻞ �ﺟﺘﻤـ ـ ـ ـ ــﺎ�� ﻗـ ـ ـ ـ ــﺪ ﻳ�ـ ـ ـ ـ ــﻮﻥ‬
‫ﺿ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮﺭﺍ ﻣﺎﺩﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ‪ ،‬ﺃﻭ ﺃﺩﺑﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ‪ ،‬ﻓﻌ� ـ ـ ـ ـ ـ ــ� ﺳ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺏﻴﻞ ﺍﳌﺜ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻝ ﺇﺫﺍ ﺗ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻢ �ﺸ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ ﻣﻥﺸ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮﺭ ﻋ� ـ ـ ـ ـ ـ ــ� ﻣﻮﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻊ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞ‬
‫�ﺟﺘﻤ ـ ـ ـ ـ ــﺎ�� ﻓﻱﺴ ـ ـ ـ ـ ــﺒﻮﻙ �ﺸ ـ ـ ـ ـ ــ�� ﺇ� ـ ـ ـ ـ ــ� ﻣﺼ ـ ـ ـ ـ ــﻨﻊ ﺍﳌ ـ ـ ـ ـ ــﻮﺍﺩ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻴ ـ ـ ـ ـ ــﺔ ﺍﳌﺴ ـ ـ ـ ـ ــ�ﻯ ﻛ ـ ـ ـ ـ ــﺬﺍ ﻳﻘ ـ ـ ـ ـ ــﻮﻡ ﺑﺎﺳ ـ ـ ـ ـ ــﺘﻌﻤﺎﻝ ﻣ ـ ـ ـ ـ ــﻮﺍﺩ‬
‫ﻣﻨ��ﻴ ـ ـ ـ ــﺔ ﺍﻟﺼ ـ ـ ـ ــﻼﺣﻴﺔ‪ ،‬ﻓﺴ ـ ـ ـ ــﻴﻥﺘﺞ ﻋﻨ ـ ـ ـ ــﻪ ه ـ ـ ـ ــﺬﺍ ﺍﳌﻥﺸ ـ ـ ـ ــﻮﺭ ﺗﺮﺍﺟ ـ ـ ـ ــﻊ �ﺴ ـ ـ ـ ــﺒﺔ ﺍﳌﺒﻴﻌ ـ ـ ـ ــﺎﺕ ﺍﳌﺼ ـ ـ ـ ـﻨﻊ ﻣﻤ ـ ـ ـ ــﺎ ﺳ ـ ـ ـ ــﻴﺆﺩﻱ ﺇ� ـ ـ ـ ــ�‬
‫ﺧﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺭﺗﻪ‪ ،‬ﺃﻭ ﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ ﻳﻥﺸ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ ﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﻛﺘ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺏ ﺍﻟﻔﻼ� ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻳﺤﺘ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮﻱ ﻋ� ـ ـ ـ ـ ـ ــ� ﻣﻌﻠﻮﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺕ ﻏ� ـ ـ ـ ـ ـ ــ� � ـ ـ ـ ـ ـ ــﺡﻴﺤﺔ‪ ،‬ﻣﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ‬
‫ﺳﻱﺴ ـ ـ ـ ــﺏﺐ ﻣﻌ ـ ـ ـ ــﻪ ﺿ ـ ـ ـ ــﺮﺭﺍ ﻣﺎﺩﻳ ـ ـ ـ ــﺎ ﻟﻠﻤﺆﻟ ـ ـ ـ ــﻒ � ـ ـ ـ ــ� ﻋ ـ ـ ـ ــﺪﻡ ﺑﻴ ـ ـ ـ ــﻪ ﻣﺆﻟﻔ ـ ـ ـ ــﻪ ﻭ�� ـ ـ ـ ــﻮﻥ ﺳ ـ ـ ـ ــﺏﺐ ﺫﻟ ـ ـ ـ ــﻚ ﺍﳌﻥﺸ ـ ـ ـ ــﻮﺭ ﺍﻟ ـ ـ ـ ــﺬﻱ ﺭﺍﺝ‬
‫�ـ ـ ـ ـ ــ� ﻣﻮﺍﻗـ ـ ـ ـ ــﻊ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻـ ـ ـ ـ ــﻞ �ﺟﺘﻤـ ـ ـ ـ ــﺎ�� ‪ ،‬ﻓﻔـ ـ ـ ـ ــﻲ هـ ـ ـ ـ ــﺬﻩ ﺍ�ﺡﺎﻟـ ـ ـ ـ ــﺔ ﻳﻤﻜـ ـ ـ ـ ــﻦ ﺟ�ـ ـ ـ ـ ــ� ﺍﻟﻀـ ـ ـ ـ ــﺮﺭ ﻋـ ـ ـ ـ ــﻦ ﻃﺮ�ـ ـ ـ ـ ــﻖ ﺍﻟﺘﻌـ ـ ـ ـ ــﻮ�ﺾ‬

‫‪ - 54‬ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﺎﻥ ﺍﻟﻌﻼﻡ‪ ،‬ﺷﺮﺡ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﳌﺮﺍﻓﻌﺎﺕ ﺍﳌﺪﻧﻴﺔ‪ ،‬ﺍ�ﺝﺰﺀ �ﻭﻝ‪ ،‬ﻣﻄﺒﻌﺔ ﺍﻟﻌﺎ�ﻲ‪� ،‬ﻐﺪﺍﺩ‪،1997 ،‬ﺹ‪.35،‬‬
‫‪� - 55‬ﺎﻇﻢ ﺣﻤﺪﺍﻥ ﺻﺪﺧﺎﻥ ﺍﻟ��ﻭ�ﻲ‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ‪.‬‬

‫‪33‬‬
‫ﺍﻟﻌﻴ�ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻱ ‪ ،‬ﻭﺫﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻚ ﺑﺤـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺬﻑ ﺍﳌﻥﺸـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮﺭ �ﻭﻝ ﻭ�ﺸـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ ﻣﻨﺼـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮﺭ ﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻨﻔﺲ ﺍﻟﺼـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻔﺤﺔ �ﺸـ ـ ـ ـ ـ ـ ــ�� ﺃﻥ ﺍﳌﻥﺸـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮﺭ‬
‫�ﻭﻝ ﻏ� ـ ـ ـ ـ ـ ــ� � ـ ـ ـ ـ ـ ــﺡﻴﺢ ﻭ�ﻥ ﺍﳌﻌﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞ ﺍﳌﺸ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺭ ﺇﻟﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ه ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮ ﻣﺼ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻨﻊ ﻣﻌﺘﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ ﻋ� ـ ـ ـ ـ ـ ــ� �ﺻ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮﻝ ﺍﻟﻔﻨﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ‪ ،‬ﻭ�ﻥ‬
‫ﺍﻟﻥﺸ ـ ـ ــﺮ ﺍﻟ ـ ـ ــﺬﻱ ﺗ ـ ـ ــﻢ ﻋ ـ ـ ــﻦ ﺍﻟﻜﺘ ـ ـ ــﺎﺏ � ـ ـ ــ� ﺍﻟﺴ ـ ـ ــﺎﺑﻖ ـ� ـ ـ ــﺎﻥ ﻟﻐ ـ ـ ــﺮﺽ �ﺥ� ـ ـ ــ�ﻱ ﻣ ـ ـ ــﻊ ﺍﳌﺆﻟ ـ ـ ــﻒ ﻭ�ﻧ ـ ـ ــﻪ ﻟ ـ ـ ــﻢ ﻳﻄﻠ ـ ـ ــﻊ ﻋﻠﻴ ـ ـ ــﻪ‬
‫�ﻌ ـ ـ ـ ـ ــﺪ‪ ،‬ﻓﻴ� ـ ـ ـ ـ ــﻮﻥ ﺍﳌﻥﺸ ـ ـ ـ ـ ــﻮﺭ ﺍﻟﻼﺣ ـ ـ ـ ـ ــﻖ ﻣﺠ�ـ ـ ـ ـ ـ ـ�ﺍ ﻟﻀ ـ ـ ـ ـ ــﺮﺭ ﺍﳌﻥﺸ ـ ـ ـ ـ ــﻮﺭ ﺍﻟﺴ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺑﻖ‪ ،‬ﺑ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻟﺘﻌﻮ�ﺾ � ـ ـ ـ ـ ــ� ه ـ ـ ـ ـ ــﺬﻩ ﺍ�ﺡﺎﻟ ـ ـ ـ ـ ــﺔ‬
‫ﻳ�ﻮﻥ ﻣﻦ ﺟﻥﺲ ﺍﻟﻀﺮﺭ‪.‬‬

‫ﺃﻣ ـ ـ ـ ــﺎ ﺇﺫﺍ ـ� ـ ـ ـ ــﺎﻥ ﺍﻟﻀـ ـ ـ ـ ــﺮﺭ ﺍﻟﻨﺎ�ـ ـ ـ ـ ــ�ﺉ ﻋ ـ ـ ـ ــﻦ ﺍﻟﻥﺸـ ـ ـ ـ ــﺮ ﻋ�ـ ـ ـ ـ ــ� ﻣﻮﺍﻗـ ـ ـ ـ ــﻊ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻ ـ ـ ـ ــﻞ �ﺟﺘﻤـ ـ ـ ـ ــﺎ�� ﺿـ ـ ـ ـ ــﺮﺭ ﺃﺩﺑﻴـ ـ ـ ـ ــﺎ‪ ،‬ﻭهـ ـ ـ ـ ــﻮ‬
‫ﺍﻟﻐﺎﻟ ـ ـ ـ ــﺐ‪ ،‬ﻛﻤ ـ ـ ـ ــﺎ � ـ ـ ـ ــ� ﺣﺎﻟ ـ ـ ـ ــﺔ �ﻋﺘ ـ ـ ـ ــﺪﺍﺀ ﻋ� ـ ـ ـ ــ� ﺣ ـ ـ ـ ــﻖ ﺍﻟ� ـ ـ ـ ــﺥﺺ � ـ ـ ـ ــ� ﺍ�ﺡﻴ ـ ـ ـ ــﺎﺓ ﺍ�ﺥﺎﺻ ـ ـ ـ ــﺔ ﺃﻭ ﺣﻘ ـ ـ ـ ــﻪ � ـ ـ ـ ــ� ﺍﻟﺴ ـ ـ ـ ــﻤﻌﺔ‪،‬‬
‫ﻓﺈﻧـ ـ ـ ــﻪ ﻳﺘﻌـ ـ ـ ــﺬﺭ ﺇﻋ ـ ـ ـ ــﺎﺩﺓ ﺍ�ﺡـ ـ ـ ــﺎﻝ ﺇ�ـ ـ ـ ــ� ﻣـ ـ ـ ــﺎ �ـ ـ ـ ــﺎﻥ ﻋﻠﻴـ ـ ـ ــﻪ ﻗﺒ ـ ـ ـ ــﻞ ﻭﻗـ ـ ـ ــﻮﻉ ﺍﻟﻀـ ـ ـ ــﺮﺭ‪ ،‬ﻓﺎﳌﺴ ـ ـ ـ ــﺎﺱ ﺑﺎﻟﺴـ ـ ـ ــﻤﻌﺔ ﻳـ ـ ـ ــﺆﺩﻱ ﺇ� ـ ـ ـ ــ�‬
‫ﺷ ـ ـ ـ ـ ــﻌﻮﺭ ﺍﻟ�ـ ـ ـ ـ ـ ــﺥﺺ ﺑـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻷﻟﻢ ﺍﻟﻨﻔ�ـ ـ ـ ـ ـ ــ�ﻱ ﻭﺗﺤﺮﺟـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ �ـ ـ ـ ـ ـ ــ� ﻣﺤﻴﻄ ـ ـ ـ ـ ــﻪ �ﺟﺘﻤـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ��‪ ،‬ﻭﻣـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﺛـ ـ ـ ـ ـ ــﻢ ﻳﺼـ ـ ـ ـ ـ ــﻌﺐ ﺟ�ـ ـ ـ ـ ـ ــ�ﻩ‬
‫ﺑﺈﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺩﺓ �ﺸ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ ﻣﻥﺸ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮﺭ ﻋ� ـ ـ ـ ـ ـ ــ� ﺍﻟﺼ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻔﺤﺔ ﺫﺍ�� ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ‪ ،‬ﻳﻜ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺬﺏ ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻗﺎﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ﺍﻭﻝ ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮﺓ‪ ،‬ﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻴﻤﻜﻦ ﺍ�ﺡﻜ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻢ‬
‫ﺑ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻟﺘﻌﻮ�ﺾ ﺍﻟﻌﻴ�ـ ـ ـ ـ ــﻱ ﺍﻟ ـ ـ ـ ـ ــﺬﻱ ﻳ� ـ ـ ـ ـ ــﻮﻥ � ـ ـ ـ ـ ــ� ﺻ ـ ـ ـ ـ ــﻮﺭﺓ ﺍﻋﺘ ـ ـ ـ ـ ــﺪﺍﺭ ﻳﻘ ـ ـ ـ ـ ــﻮﻡ ﺑﻥﺸ ـ ـ ـ ـ ــﺮﻩ ﺍﻟ� ـ ـ ـ ـ ــﺥﺺ ﻋ� ـ ـ ـ ـ ــ� ﺫﺍﺕ ﺻ ـ ـ ـ ـ ــﻔﺤﺘﻪ‬
‫‪56‬‬
‫ﺍﻟ�ﻱ ﺃﺳﺎﺀ ��ﺎ ﻟﻠﻐ�� �� ﻣﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ �ﺟﺘﻤﺎ��‬
‫‪F5‬‬

‫ﺃﻣـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺍﻟﺘﻌـ ـ ـ ـ ـ ــﻮ�ﺾ ﺑﺎﳌﻘﺎﺑـ ـ ـ ـ ـ ــﻞ ﻓهـ ـ ـ ـ ـ ــﻮ ﻭﺳـ ـ ـ ـ ـ ــﻴﻠﺔ �ﺡـ ـ ـ ـ ـ ــﻮ �ﺿ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺮﺍﺭ ﺍﳌﺎﺩﻳـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ ﺧﻼﻓـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻟﻸﺿ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺮﺍﺭ �ﺩﺑﻴـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ ﺍﻟ�ـ ـ ـ ـ ـ ــﻱ‬
‫ﻳﺘﻌ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺬﺭ ﻣﺤﻮه ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ‪ ،‬ﻭ�ﻧﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺗﺨﻔﻴﻔه ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻓﻘ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻂ‪ ،‬ﻓﺎﻟﺸ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮﻑ ﻭﺍﻟﻌ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮﺽ ﺍﳌﻨ�� ـ ـ ـ ـ ـ ــﻚ‪ ،‬ﻭﺍﻟﻜﺮﺍﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ ﺍﳌﺪ�ﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ‪ ،‬ﻻ‬
‫ﻳﻤﻜـ ـ ـ ـ ــﻦ ﺇﺯﺍﻟـ ـ ـ ـ ــﺔ ﻣـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺧﻠﻔـ ـ ـ ـ ــﻪ ﺍﻟﻔﻌـ ـ ـ ـ ــﻞ ﺍﻟﻀـ ـ ـ ـ ــﺎﺭ ﺍﻟـ ـ ـ ـ ــﺬﻱ ـ� ـ ـ ـ ــﺎﻥ ﺍﻟﺴـ ـ ـ ـ ــﺏﺐ ﻓ��ـ ـ ـ ـ ــﺎ‪ ،‬ﻛﻤـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺃﻥ �ﺻـ ـ ـ ـ ــﻞ �ـ ـ ـ ـ ــ� ﺍﳌﺴـ ـ ـ ـ ــﺆﻭﻟﻴﺔ‬
‫ﺍﻟﺘﻘﺼ ـ ـ ـ ـ ــ��ﻳﺔ ه ـ ـ ـ ـ ــﻮ ﺍﻟﺘﻌ ـ ـ ـ ـ ــﻮ�ﺾ ﺑﻤﻘﺎﺑ ـ ـ ـ ـ ــﻞ‪ ،‬ﺑﺨ ـ ـ ـ ـ ــﻼﻑ ﺍﳌﺴ ـ ـ ـ ـ ــﺆﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﻌﻘﺪﻳ ـ ـ ـ ـ ــﺔ ﺍﻟ� ـ ـ ـ ـ ــﻱ ﻳ� ـ ـ ـ ـ ــﻮﻥ �ﺻ ـ ـ ـ ـ ــﻞ ﻓ�� ـ ـ ـ ـ ــﺎ ه ـ ـ ـ ـ ــﻮ‬
‫ﺍﻟﺘﻌﻮ�ﺾ ﺍﻟﻌﻴ�ﻱ‪.‬‬

‫ﻭﻗ ـ ـ ـ ــﺪ ﺗﺒ ـ ـ ـ ــ�ﻥ ﺃﻥ ﺣ ـ ـ ـ ــﺎﻻﺕ ﺍﳌﺴ ـ ـ ـ ــﺆﻭﻟﻴﺔ ﺍﳌﺪﻧﻴ ـ ـ ـ ــﺔ ﻋ ـ ـ ـ ــﻦ ﺍﻟﻥﺸ ـ ـ ـ ــﺮ ﻋ� ـ ـ ـ ــ� ﻣﻮﺍﻗ ـ ـ ـ ــﻊ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻ ـ ـ ـ ــﻞ �ﺟﺘﻤ ـ ـ ـ ــﺎ�� � ـ ـ ـ ــ� ﺃﻏﻠ�� ـ ـ ـ ــﺎ‬
‫ﺗ� ـ ـ ـ ـ ــﻮﻥ ﻣﺴ ـ ـ ـ ـ ــﺆﻭﻟﻴﺔ ﺗﻘﺼ ـ ـ ـ ـ ــ��ﻳﺔ‪ ،‬ﻓ ـ ـ ـ ـ ــﻼ ﻳﺒﻘ ـ ـ ـ ـ ــﻰ ﺃﻣ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻡ ﺍﻟﻘﻀ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺀ � ـ ـ ـ ـ ــ� ه ـ ـ ـ ـ ــﺬﺍ ﺍ�ﺡ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻝ ﺇﻻ ﺍﻟﺘﻌ ـ ـ ـ ـ ــﻮ�ﺾ ﺑﻤﻘﺎﺑ ـ ـ ـ ـ ــﻞ‪،‬‬
‫ﻭﺍﻟﺘﻌ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮ�ﺾ ﺑﻤﻘﺎﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞ ﻳ� ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮﻥ ﺇﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻧﻘ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪﻱ ﺃﻭ ﻏ� ـ ـ ـ ـ ـ ــ� ﻧﻘ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪﻱ‪ ،‬ﻭﺍﻟﺘﻌ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮ�ﺾ ﺍﻟﻨﻘ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪﻱ ه ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮ �ﺻ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞ � ـ ـ ـ ـ ـ ــ�‬
‫ﺍﳌﺴ ـ ـ ـ ـ ــﺆﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﺘﻘﺼ ـ ـ ـ ـ ــ��ﻳﺔ‪ ،‬ﻭﻗ ـ ـ ـ ـ ــﺪ ﻳ� ـ ـ ـ ـ ــﻮﻥ ﺍﻟﺘﻌ ـ ـ ـ ـ ــﻮ�ﺾ ﺑﻤﻘﺎﺑ ـ ـ ـ ـ ــﻞ ﻏ� ـ ـ ـ ـ ــ� ﻧﻘ ـ ـ ـ ـ ــﺪﻱ ﻭ� ـ ـ ـ ـ ــ� ه ـ ـ ـ ـ ــﺬﻩ ﺍ�ﺡﺎﻟ ـ ـ ـ ـ ــﺔ ﻳﺘﻤﺜ ـ ـ ـ ـ ــﻞ‬
‫ﺑ ـ ـ ـ ــﺄﺩﺍﺀ ﺃﻣـ ـ ـ ـ ــﺮ ﻣﻌ ـ ـ ـ ــ�ﻥ‪ ،‬ﻭﻗـ ـ ـ ـ ــﺪ ﻻ ﺗ� ـ ـ ـ ــﻮﻥ هﻨـ ـ ـ ـ ــﺎﻙ ﺻ ـ ـ ـ ــﻌﻮ�ﺔ �ـ ـ ـ ـ ــ� ﺍﻟﺘﻌ ـ ـ ـ ــﻮ�ﺾ ﺍﻟﻨﻘـ ـ ـ ـ ــﺪﻱ ﻋ ـ ـ ـ ــﻦ ﺍﻟﻀـ ـ ـ ـ ــﺮﺭ ﺍﳌـ ـ ـ ـ ــﺎﺩﻱ‪ ،‬ﺇﻻ‬
‫ﺃﻥ ﺍﻟﺼ ـ ـ ـ ـ ــﻌﻮ�ﺔ ﺗ� ـ ـ ـ ـ ــ�ﺯ � ـ ـ ـ ـ ــ� ﺣ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻻﺕ ﺍﻟﺘﻌ ـ ـ ـ ـ ــﻮ�ﺾ ﻋ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﺍﻟﻀ ـ ـ ـ ـ ــﺮﺭ �ﺩ� ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻣ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﺣﻴ ـ ـ ـ ـ ــﺚ ﺃﻥ ﺍﻟﻀ ـ ـ ـ ـ ــﺮﺭ �ﺩ� ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻻ‬
‫ﻳﻤﻜ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ �ﻌﻮ�ﻀ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ﺑﺎﻟﻨﻘ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ‪ ،‬ﻭﻻ ﺻ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻠﺔ ﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ــ�ﻥ �ﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻢ ﺍﻟﻨﻔ� ـ ـ ـ ـ ـ ــ�ﻱ ﺍﻟﻨﺎ� ـ ـ ـ ـ ـ ــ�ﺉ ﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ �ﻋﺘ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪﺍﺀ ﻋ� ـ ـ ـ ـ ـ ــ� ﻛﺮﺍﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ‬

‫‪� - 56‬ﺎﻇﻢ ﺣﻤﺪﺍﻥ ﺻﺪﺧﺎﻥ ﺍﻟ��ﻭ�ﻲ‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ‬

‫‪34‬‬
‫ﺍﻟ�ـ ـ ـ ـ ــﺥﺺ ﻭﻣ�ﺎﻧﺘـ ـ ـ ـ ــﻪ ﻭ�ـ ـ ـ ـ ــ�ﻥ ﺍﻟﻨﻘـ ـ ـ ـ ــﻮﺩ‪ ،‬ﻛﻤـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻀـ ـ ـ ـ ــﺮﺭ �ﺩ�ـ ـ ـ ـ ــﻲ هـ ـ ـ ـ ــﻮ ﺿـ ـ ـ ـ ــﺮﺭ ﻏ�ـ ـ ـ ـ ــ� ﻣـ ـ ـ ـ ــﺎﺩﻱ ﻓﻜﻴـ ـ ـ ـ ــﻒ ﻳﻤﻜـ ـ ـ ـ ــﻦ‬
‫‪57‬‬
‫�ﻌﻮ�ﻀﻪ ﻣﺎﺩﻳﺎ ﺑﺘﻘﺪﻳﺮﻩ ﺑﺎﻟﻨﻘﺪ‪.‬‬
‫‪F56‬‬

‫ﺧﺎﺗﻤﺔ‬
‫ﻭ �� ﺧﺘﺎﻡ ﺭﺣﻠﺔ ﺍﻟﺒﺤﺚ �� ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺍﳌﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﺍﳌﺪﻧﻴﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﻥﺸﺮ �� ﻣﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ �ﺟﺘﻤﺎ�� ‪ ،‬ﻧﺄﻣﻞ ﺃﻥ ﻧ�ﻮﻥ ﻗﺪ‬
‫ﺗﻤﻜﻨﺎ ﻣﻦ �ﺣﺎﻃﺔ ﺑﺄهﻢ ﺍ�ﺝﻮﺍﻧﺐ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻟﻠﻤﻮﺿﻮﻉ ‪ ،‬ﻭ ﻗﺪ ﺗﻮﺻﻠﻨﺎ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻣﺴ��ﺗﻨﺎ ﺍﻟﺒﺤﺜﻴﺔ ﺍ�� ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ‬
‫ﺍﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﻭ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﳌﻘ��ﺣﺎﺕ ﻭ �� �ﺎﻵ�ﻲ ‪:‬‬

‫ﺃﻭﻻ ‪ :‬ﺍﻟﻨﺘﺎﺋﺞ‬

‫‪� - 57‬ﺎﻇﻢ ﺣﻤﺪﺍﻥ ﺻﺪﺧﺎﻥ ﺍﻟ��ﻭ�ﻲ‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ‪.‬‬

‫‪35‬‬
‫_ﺇﻥ ﺍﻟﻥﺸﺮ �� ﻣﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ �ﺟﺘﻤﺎ�� ﻳﺨﺘﻠﻒ ﻋﻦ ﺍﻟﻥﺸﺮ ﻋ�� ﺍﳌﻮﺍﻗﻊ �ﻟﻜ��ﻭﻧﻴﺔ �ﺧﺮﻯ ﻓﻤﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ‬
‫�ﺟﺘﻤﺎ�� ﻟهﺎ ﻣ����ﺎ ﻭ ﺍﺳﺘﻘﻼﻟهﺎ ‪ ،‬ﻓﺎﻟﻥﺸﺮ ﻣﻦ ﺧﻼﻟهﺎ ﻳﺨﺘﻠﻒ ﻋﻦ ﺍﻟﻥﺸﺮ �� ﺍﻟ�ﺡﺎﻓﺔ �ﻟﻜ��ﻭﻧﻴﺔ ﺍﻟ�ﻱ ﺗﺨﻀﻊ‬
‫ﻷﻧﻈﻤﺔ ﺍﻟ��ﺧﻴﺺ ﺃﻭ �ﺧﻄﺎﺭ ﻭ ﺗﺤﺘﻮﻱ ﻋ�� ﻣﺪﻳﺮ ﻣﺴﺆﻭﻝ ﻋﻦ ﺍﻟﻥﺸﺮ ﻭ ﺭﺋﻱﺲ ﺍﻟﺘﺤﺮ�ﺮ‪ ،‬ﻭﻻ ﻭﺟﻮﺩ ﻟهﺬﻩ �ﺩﻭﺍﺭ ��‬
‫ﻣﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ �ﺟﺘﻤﺎ�� ﻛﻤﺎ ﻳﺨﺘﻠﻒ ﺍﻟﻥﺸﺮ ﻓ��ﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﻥﺸﺮ �� ﺍﳌﻨﺘﺪﻳﺎﺕ ﺍﻟ�ﻱ ﺗﺤﺘﻮﻱ ﻋ�� ﻣﺪﻳﺮ ﺍﳌﻨﺘﺪﻯ ﻭ‬
‫ﻣﺸﺮﻑ ﻋ�� ﺍﳌﺸﺎﺭ�ﺎﺕ ﻭ ﻟهﺎ ﺫﺍﺗﻴ��ﺎ ﺍ�ﺥﺘﻠﻔﺔ ﻋﻦ ﺍﳌﺪﻭﻧﺎﺕ ﺍﻟ�ﻱ ﺗ�ﻮﻥ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﺻﻔﺤﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻭ �ﺸ�ﻞ ﻣﺏﺴﻂ ‪.‬‬

‫_ ﺧﻠﻒ ﺍﻟﻥﺸﺮ �� ﻣﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ �ﺟﺘﻤﺎ�� ﺑﻤﺎ ﻳﺘﻤ�� ﺑﻪ ﻣﻦ ﺳﺮﻋﺔ ﻭ ﺳهﻮﻟﺔ ﻋﺪﺓ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﺃهﻤهﺎ ﻇهﻮﺭ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ‬
‫�ﻟﻜ��ﻭﻧﻴﺔ ﻋﻦ ﻃﺮ�ﻖ ﺍﻟﻮﻛﻴﻞ �ﻟﻜ��ﻭ�ﻲ ‪ .‬ﻳﻘﻮﻡ ﺍﻟﻮﻛﻴﻞ �ﻟﻜ��ﻭ�ﻲ ﻣﻘﺎﻡ ﺍﻟ�ﺥﺺ ﺍﻟﻄﺒﻴ�� �� ﺃﺩﺍﺀ ﺍﳌهﺎﻡ ﺍﳌﻮ�ﻮﻟﺔ‬
‫ﺇﻟﻴﻪ ‪ ،‬ﻛﻤﺎ ﺗﻥﺘﺞ ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﻣﺪﻧﻴﺔ ﻋ�� ﻋﺎﺗﻖ ﺻﺎﺣﺒﻪ ﺇﺫﺍ ﺃﺧﻞ ﺍﻟﻮﻛﻴﻞ ﺑﺎﻹﺗﺰﺍﻣﺎﺕ ﺍﻟﻮﺍﻗﻌﺔ ﻋ�� ﻋﺎﺗﻘﻪ ‪.‬‬

‫_ ﻳﻥﺘﺞ ﻋﻦ �ﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﻐ�� ﺍﳌﺸﺮﻭﻉ ﻋﻦ ﺍﻟﻥﺸﺮ �� ﻣﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ �ﺟﺘﻤﺎ�� ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﺗﻘﺼ��ﻳﺔ ﺃﻡ ﻋﻘﺪﻳﺔ ﺣﺴﺐ‬
‫ﺍ�ﺡﺎﻟﺔ ﻭ ﻛﻼهﻤﺎ ﺳﺘﻮﺟﺒﺎﻥ ﺍﻟﺘﻌﻮ�ﺾ ‪.‬‬

‫ﺛﺎﻧﻴﺎ ‪ :‬ﺍﳌﻘ��ﺣﺎﺕ‬

‫_ ﻳﺘﻌ�ﻥ ﻋ�� ﺍﳌﺸﺮﻉ ﺍﳌﻐﺮ�ﻲ ﺇﺿﺎﻓﺔ ﻧﺼﻮﺹ ﺧﺎﺻﺔ ﺗﺒ�ﻥ ﻣﻌ�ﻯ ﻣﺼﻄ�ﺡ ﺍﻟﻥﺸﺮ �ﻟﻜ��ﻭ�ﻲ ﻭ ﻣﻌ�ﻯ ﻣﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ‬
‫�ﺟﺘﻤﺎ�� ‪.‬‬

‫_ ﻛﻤﺎ ﻳﺘﻌ�ﻥ ﻋ�� ﺍﳌﺸﺮﻉ ﺍﳌﻐﺮ�ﻲ ﻧﺘﻈﻴﻢ ﺍﻟﻥﺸﺮ ﻋ�� ﻣﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ �ﺟﺘﻤﺎ�� ﺑﻨﺺ ﺧﺎﺹ ﻭ ﻋﺪﻡ �ﻛﺘﻔﺎﺀ ﺑﺤﻜﻢ‬
‫ﺍﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﺍﳌﻈﻤﺔ ﻟﻠﻤﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﺍﳌﺪﻧﻴﺔ ‪.‬‬

‫_ ﻳﺠﺐ ﻋ�� ﺍ�ﺝهﺎﺕ ﺍ�ﺡ�ﻮﻣﻴﺔ ﺃﻥ �ﻌﻤﻞ ﺑﺎﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﻣﻊ ﻭﺯﺍﺭﺓ �ﻧﺘﻘﺎﻝ ﺍﻟﺮﻗ�ﻱ ﻭ ﺇﺻﻼﺡ �ﺩﺍﺭﺓ ﻋ�� ﺗﻮﺛﻴﻖ ﺍ�ﺡﺴﺎﺑﺎﺕ‬
‫ﺍﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ﻟ�ﺝهﺎﺕ ﺍ�ﺡ�ﻮﻣﻴﺔ �� ﻣﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ �ﺟﺘﻤﺎ�� ﺑﺎﻹﺷﺎﺭﺓ ﺍﻟﺰﺭﻗﺎﺀ ﻟ�ﺡﻴﻠﻮﻟﺔ ﺩﻭﻥ ﺇ�ﺸﺎﺀ ﺻﻔﺤﺎﺕ ﻭهﻤﻴﺔ‬
‫ﺗﺤﻤﻞ ﺇﺳﻢ ﺍ�ﺝهﺔ ﻭ ﻟﺘ�ﻮﻥ ﺍﻟﻘﻨﺎﺓ ﺍﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ﻟﻠﺘﻮﺍﺻﻞ ﻣﻊ �ﻓﺮﺍﺩ ﻭ ﻟﻘﻄﻊ �ﻟﺘﺒﺎﺱ ﻭ �ﺴهﻴﻞ ﻋﺜﻮﺭ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻣ�ﻥ ﻟهﺎ‪.‬‬

‫ﻻﺋﺤﺔ ﻣﻨﺎ�ﻊ ﺍﻟﻌﺮﺽ ‪:‬‬

‫‪ ‬ﺍﳌﺼﺎﺩﺭ ‪:‬‬
‫‪ ‬ﺍﻟﻘﻮﺍﻧ�ﻥ‪:‬‬
‫‪ ‬ﺍﻟﻈه� ـ ـ ـ ـ ـ ــ� ﺍﻟﺸـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ�ﻒ ﺭﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻢ ‪ 1.16.122‬ﺻـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺩﺭ � ـ ـ ـ ـ ـ ــ� ‪ 6‬ﺫﻱ ﺍﻟﻘﻌـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪﺓ ‪ 1437‬ﺍﳌﻮﺍﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻖ ﻝ‪ 10‬ﻏﺸـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺖ‬
‫‪ .2016‬ﻟﺘﻨﻔﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺬ ﺍﻟﻘ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻧﻮﻥ ﺭﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻢ ‪ 88.13‬ﺍﳌﺘﻌﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻖ ﺑﺎﻟ� ـ ـ ـ ـ ـ ــﺡﺎﻓﺔ ﻭ ﺍﻟﻥﺸ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ ‪ ،‬ﺍ�ﺝﺮ� ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪﺓ ﺍﻟﺮﺳ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻤﻴﺔ‬
‫ﻋﺪﺩ‪6641‬‬

‫‪36‬‬
‫‪ ‬ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﳌﺪ�ﻲ ﺍﻟﻌﺮﺍ�� ﺭﻗﻢ ‪ 40‬ﻟﺴﻨﺔ ‪1951‬‬
‫‪ ‬ﻇه� ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــ� ﺷ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ�ﻒ ﺭﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻢ ‪ 1.00.20‬ﺻ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺩﺭ � ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــ� ‪ 9‬ﺫﻱ ﺍﻟﻘﻌ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪﺓ ‪ 15 ) 1420‬ﻓ��ﺍﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ ‪(2000‬‬
‫ﺑﺕﻨﻔﻴﺬ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺭﻗﻢ ‪ 2.00‬ﺍﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﺤﻘﻮﻕ ﺍﳌﺆﻟﻒ ﻭ ﺍ�ﺡﻘﻮﻕ ﺍ�ﺝﺎﻭﺭﺓ‬
‫‪ ‬ﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻧﻮﻥ �ﻭ�ﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺘ��ﺍﻝ ﺍﻟﻨﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮﺫ�� �ﺸ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺄﻥ ﺍﻟﺘﺠ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺭﺓ �ﻟﻜ��ﻭﻧﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ )ﺍﻟﻘ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻜﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪﻱ ﻟﻠﺘﺠ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺭﺓ‬
‫�ﻟﻜ��ﻭﻧﻴﺔ ( ﺳﻨﺔ ‪1996‬‬
‫‪ ‬ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺭﻗﻢ ‪ 131‬ﻟﺴﻨﺔ ‪ 1948‬ﺑﺈﺻﺪﺍﺭ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﳌﺪ�ﻲ ﺍﳌﺼﺮﻱ‬
‫‪ ‬ﺍﳌﺮﺍﺟﻊ‪:‬‬
‫‪ ‬ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ‪:‬‬
‫‪ ‬ﻋﺒـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ ﺍ�ﺝﻴـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ ﺍ�ﺡﻜـ ـ ـ ـ ـ ــﻴﻢ ﻭﻋﺒـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ ﺍﻟﺒـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ�� ﺍﻟﺒﻜـ ـ ـ ـ ـ ــﺮﻱ ﻭﷴ ﻃـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ﺍﻟﺏﺸـ ـ ـ ـ ـ ــ��‪" ،‬ﻣﺼـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺩﺭ �ﻟ� ـ ـ ـ ـ ـ ـ�ﺍﻡ"‪ ،‬ﺩﺍﺭ‬
‫ﻭﺍﺋﻞ ﻟﻠﻥﺸﺮ ﻭﺍﻟﺘﻮﺯﻱﻊ‪ ،‬ﻋﻤﺎﻥ‪ ،‬ﺳﻨﺔ‪2002‬‬
‫‪ ‬ﺣﺴ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﻋ�ـ ـ ـ ـ ـ ــ� ﺍﻟـ ـ ـ ـ ـ ــﺬﻧﻮﻥ‪" ،‬ﺍﻟﻨﻈﺮ� ـ ـ ـ ـ ــﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ ﻟﻼﻟ��ﺍﻣـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺕ" ﻣﺼ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺩﺭ �ﻟ� ـ ـ ـ ـ ـ ـ�ﺍﻡ‪-‬ﺃﺣ�ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻡ �ﻟ� ـ ـ ـ ـ ـ ـ�ﺍﻡ‪-‬‬
‫ﺇﺛﺒﺎﺕ �ﻟ��ﺍﻡ‪ ،‬ﺩﺍﺭ ﺍ�ﺡﺮ�ﺔ ﻟﻠﻄﺒﺎﻋﺔ‪� ،‬ﻐﺪﺍﺩ‪ ،‬ﺳﻨﺔ ‪1976‬‬
‫‪ ‬ﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪﻧﺎﻥ ﺍﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺮﺍهﻴﻢ ﺍﻟﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮﺣﺎﻥ ﻭ ﻧ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮﺭﻱ ﺣﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ ﺧ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻃﺮ‪" ،‬ﺷ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮﺡ ﺍﻟﻘ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻧﻮﻥ ﺍﳌ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ�ﻲ" ﻣﺼ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺩﺭ‬
‫ﺍ�ﺡﻘﻮﻕ ﺍﻟ�ﺥﺼﻴﺔ ﻟﻼﻟ��ﺍﻣﺎﺕ‪ ،‬ﺩﺍﺭ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﻟﻠﻥﺸﺮ ﻭ ﺍﻟﺘﻮﺯﻱﻊ‪ ،‬ﻋﻤﺎﻥ‪ ،‬ﺳﻨﺔ ‪2000‬‬
‫‪ ‬ﻋﺒـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ ﺍ�ﺝﻴـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ ﺍ�ﺡﻜـ ـ ـ ـ ـ ــﻴﻢ‪ " ،‬ﺍﳌـ ـ ـ ـ ـ ــﻮﺟﺰ �ـ ـ ـ ـ ـ ــ� ﺷـ ـ ـ ـ ـ ــﺮﺡ ﺍﻟﻘـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻧﻮﻥ ﺍﳌـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ�ﻲ" ﻣﺼـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺩﺭ �ﻟ� ـ ـ ـ ـ ـ ـ�ﺍﻡ‪ ،‬ﺍ�ﺝـ ـ ـ ـ ـ ــﺰﺀ‬
‫ﺍﻟﺜﺎ�ﻲ ‪ ،‬ﺍﳌﻜﺘﺒﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ‪� ،‬ﻐﺪﺍﺩ ‪2012‬‬
‫‪ ‬ﻣﺤﻤـ ـ ـ ـ ــﻮﺩ ﺟﻤـ ـ ـ ـ ــﺎﻝ ﺍﻟ ـ ـ ـ ـ ــﺪﻳﻦ ﺯﺍ�ـ ـ ـ ـ ــﻲ‪" ،‬ﺍﻟـ ـ ـ ـ ــﻮﺟ�� � ـ ـ ـ ـ ــ� ﻧﻈﺮ�ـ ـ ـ ـ ــﺔ �ﻟ� ـ ـ ـ ـ ـ�ﺍﻡ � ـ ـ ـ ـ ــ� ﺍﻟﻘـ ـ ـ ـ ــﺎﻧﻮﻥ ﺍﳌـ ـ ـ ـ ــﺪ�ﻲ ﺍﳌﺼ ـ ـ ـ ـ ــﺮﻱ"‬
‫ﻣﺼ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺩﺭ �ﻟ� ـ ـ ـ ـ ـ ـ�ﺍﻡ ‪ ،‬ﺍ�ﺝ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺰﺀ �ﻭﻝ‪ ،‬ﻣﻄﺒﻌ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ �ﺝﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ ﺍﻟﺘ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺄﻟﻴﻒ ﻭﺍﻟ��ﺟﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ ﻭﺍﻟﻥﺸ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ‪ ،‬ﺍﻟﻘ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎهﺮﺓ‪،‬‬
‫ﺳﻨﺔ‪1968‬‬
‫‪ ‬ﺍﺳـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻤﺎﻋﻴﻞ ﻏـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻧﻢ‪� " ،‬ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــ� ﺍﻟﻨﻈﺮ�ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ ﻟﻼﻟ� ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ�ﺍﻡ"‪ ،‬ﺍ�ﺝـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺰﺀ �ﻭﻝ ‪ ،‬ﻣﺼـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺩﺭ �ﻟ� ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ�ﺍﻡ ‪،‬‬
‫ﻣﻜﺘﺒﺔ ﻋﺒﺪ ﷲ ﻭهﺒﺔ‪ ،‬ﺍﻟﻘﺎهﺮﺓ ‪ ،‬ﺳﻨﺔ ‪1966‬‬
‫‪ ‬ﷴ ﺳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻠﻴﻤﺎﻥ �ﺣﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ‪" ،‬ﺍﻟﻨﻈﺮ� ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ ﺍﻟﻘﺼ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ ﺍﳌ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ�ﻲ"‪ ،‬ﻣﻥﺸ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮﺭﺍﺕ ﺍ�ﺡﻠ� ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻱ‬
‫ﺍ�ﺡﻘﻮﻗﻴﺔ‪ ،‬ﺑ��ﻭﺕ‪ ،‬ﺳﻨﺔ ‪2009‬‬
‫‪ ‬ﻋﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻥ ﺍﻟﻌ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻼﻡ ‪" ،‬ﺷ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮﺡ ﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻧﻮﻥ ﺍﳌﺮﺍﻓﻌ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺕ ﺍﳌﺪﻧﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ" ‪،‬ﺍ�ﺝ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺰﺀ �ﻭﻝ‪ ،‬ﻣﻄﺒﻌ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ‬
‫ﺍﻟﻌﺎ�ﻲ‪� ،‬ﻐﺪﺍﺩ‪ ،‬ﺳﻨﺔ ‪1970‬‬
‫‪ ‬ﺍ�ﺥﺎﺻﺔ‪:‬‬

‫‪37‬‬
‫‪ ‬ﻓﻴﺼ ـ ـ ـ ـ ــﻞ ﺃﺑ ـ ـ ـ ـ ــﻮ ﻋﺸ ـ ـ ـ ـ ــﻴﺔ‪�" ،‬ﻋ ـ ـ ـ ـ ــﻼﻡ �ﻟﻜ��ﻭ� ـ ـ ـ ـ ــﻲ" ‪ ،‬ﺩﺍﺭ ﺃﺳ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻣﺔ ﻟﻠﻥﺸ ـ ـ ـ ـ ــﺮ ﻭ ﺍﻟﺘﻮﺯﻱ ـ ـ ـ ـ ــﻊ‪ ،‬ﻋﻤ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻥ‪ ،‬ﺳ ـ ـ ـ ـ ــﻨﺔ‬
‫‪2010‬‬
‫‪ ‬ﻋ�ـ ـ ـ ـ ــ� ﻋﺜﻤـ ـ ـ ـ ــﺎﻥ ﻳﺎﺳـ ـ ـ ـ ــ�ﻥ ﻋ�ـ ـ ـ ـ ــ�‪" ،‬ﻗ ـ ـ ـ ـ ــﻮﺍﻧ�ﻥ ﺍﻟ�ـ ـ ـ ـ ــﺡﺎﻓﺔ ﻭ ﺍﻟﻥﺸ ـ ـ ـ ـ ــﺮ �ـ ـ ـ ـ ــ� ﺇﻗﻠ ـ ـ ـ ـ ــﻴﻢ ﻛﺮﺩﺳـ ـ ـ ـ ــﺘﺎﻥ ﻭﺍﻟﻌ ـ ـ ـ ـ ـﺮﺍﻕ ﻭ‬
‫ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻌﺮ�ﻴﺔ" ‪ ،‬ﻣﻄﺒﻌﺔ ﺯﻭﺯﻭهﺖ ﻻﺕ‪ ،‬ﺳﻨﺔ‪2010‬‬
‫‪ ‬ﷴ ﻧ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ�� ﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻗﻮﺕ‪" ،‬ﻓﻜ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮﺓ ﺍ�ﺡ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻖ � ـ ـ ـ ـ ـ ــ� ﺍﻟﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻤﻌﺔ"‪ ،‬ﻣﻥﺸ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺄﺓ ﺍﳌﻌ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺭﻑ‪� ،‬ﺳ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻜﻨﺪﺭ�ﺔ‪ ،‬ﺳ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻨﺔ‬
‫‪1985‬‬
‫‪ ‬ﺳ ـ ـ ـ ـ ــﻌﻴﺪ ﺍﻟ ـ ـ ـ ـ ــﻮﺭﺩﻱ‪" ،‬ﺟـ ـ ـ ـ ـ ـﺮﺍﺋﻢ ﺍﻟﺴ ـ ـ ـ ـ ــﺐ ﻭ ﺍﻟﻘ ـ ـ ـ ـ ــﺬﻑ ﻋ� ـ ـ ـ ـ ــ� ﻭﺳ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺋﻞ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻ ـ ـ ـ ـ ــﻞ �ﺟﺘﻤ ـ ـ ـ ـ ــﺎ�� ﻭ ﺍﳌﻮﺍﻗ ـ ـ ـ ـ ــﻊ‬
‫�ﻟﻜ��ﻭﻧﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ" ﺩﺭﺍﺳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ ﻓﻘهﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ ﻭ ﻗﻀ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺋﻴﺔ ﻣﻘﺎﺭﻧ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ‪ ،‬ﺍﻟﻄﺒﻌ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ �ﻭ� ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــ�‪ ،‬ﻣﻄﺒﻌ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ �ﻣﻨﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺔ‪،‬‬
‫ﺍﻟﺮ�ﺎﻁ‪ ،‬ﺳﻨﺔ‪2020‬‬
‫‪ ‬ﷴ ﻣﺤﺒـ ـ ـ ـ ـ ــﻮ�ﻲ‪" ،‬ﻣﻈ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎهﺮ ﺣﻤﺎﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ ﺣﻘـ ـ ـ ـ ـ ــﻮﻕ ﺍﳌﻠﻜﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ ﺍﻟﻔﻜﺮ� ـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ �ـ ـ ـ ـ ـ ــ� ﺿ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮﺀ ﺍﻟﺕﺸ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮﻱﻊ ﺍﳌﻐﺮ� ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ"‪،‬‬
‫ﻣﻄﺒﻌﺔ ﺍﳌﻌﺎﺭﻑ ﺍ�ﺝﺪﻳﺪﺓ‪2015 ،‬‬
‫‪ ‬ﻧﺏﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞ ﺻ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻘﺮ‪" ،‬ﺟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺮﺍﺋﻢ ﺍﻟ� ـ ـ ـ ـ ـ ــﺡﺎﻓﺔ � ـ ـ ـ ـ ـ ــ� ﺍﻟﺕﺸ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮﻱﻊ ﺍ�ﺝﺰﺍﺋ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮﻱ"‪ ،‬ﺩﺍﺭ ﺍﻟه ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪﻯ‪ ،‬ﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ــ�ﻥ ﻣﻠﻴﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ‪،‬‬
‫ﺍ�ﺝﺰﺍﺋﺮ‪2007 ،‬‬
‫‪ ‬ﺃﺷ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮﻑ ﺟ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺑﺮ ﺳ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻴﺪ‪" ،‬ﺍ�ﺝﻮﺍﻧ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺐ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ ﳌﻮﺍﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻊ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞ �ﺟﺘﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ��"‪ ،‬ﺩﺍﺭ ﺍﻟ��ﻀ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ‬
‫ﺍﻟﻌﺮ�ﻴﺔ‪ ،‬ﺍﻟﻘﺎهﺮﺓ‪2013 ،‬‬
‫‪ ‬ﻋﺎﻳ ـ ـ ـ ـ ــﺪ ﺭﺟ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺍ�ﺥﻼﻳﻠ ـ ـ ـ ـ ــﺔ‪" ،‬ﺍﳌﺴ ـ ـ ـ ـ ــﺆﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﺘﻘﺼ ـ ـ ـ ـ ــ��ﻳﺔ �ﻟﻜ��ﻭﻧﻴ ـ ـ ـ ـ ــﺔ ﻋ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﺇﺳ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺀﺓ ﺃﺟه ـ ـ ـ ـ ــﺰﺓ ﺍ�ﺡﺎﺳ ـ ـ ـ ـ ــﻮﺏ‬
‫ﻭ �ﻧ��ﻧﺖ"‪ ،‬ﺩﺍﺭ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﻭﺍﻟﻥﺸﺮ ﻭ ﺍﻟﺘﻮﺯﻱﻊ‪ ،‬ﻋﻤﺎﻥ‪2011 ،‬‬
‫‪ ‬ﺷ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ�ﻒ ﷴ ﻏﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻡ‪" ،‬ﺩﻭﺭ ﺍﻟﻮﻛﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞ �ﻟﻜ��ﻭ� ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ � ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــ� ﺍﻟﺘﺠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺭﺓ �ﻟﻜ��ﻭﻧﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ"‪ ،‬ﺩﺍﺭ ﺍ�ﺝﺎﻣﻌ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ‬
‫ﺍ�ﺝﺪﻳﺪﺓ‪ ،‬ﺳﻨﺔ ‪2012‬‬
‫‪ ‬ﺧﺎﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ ﻣﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪﻭﺡ ﺍﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺮﺍ��ﻢ‪" ،‬ﺍﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺮﺍﻡ ﺍﻟﻌﻘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ �ﻟﻜ��ﻭ� ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ " ﺩﺭﺍﺳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ ﻣﻘﺎﺭﻧ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ‪ ،‬ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻔﻜ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ‬
‫ﺍ�ﺝﺎﻣ��‪ ،‬ﺍﻟﻘﺎهﺮﺓ‪ ،‬ﺳﻨﺔ ‪2006‬‬
‫‪ ‬ﷴ ﺣﺴﺎﻥ ﺃﺣﻤﺪ‪" ،‬ﺍﻟﻌﻘﺪ �ﻟﻜ��ﻭ�ﻲ" ﻣﻥﺸﺄﺓ ﺍﳌﻌﺎﺭﻑ‪� ،‬ﺳﻜﻨﺪﺭ�ﺔ‪ ،‬ﺳﻨﺔ ‪2005‬‬
‫‪ ‬ﷴ ﻋﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ ﺍﻟﻈ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎهﺮ ﺍ�ﺡﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ــ�ﻥ‪" ،‬ﺍﳌﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺆﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ � ـ ـ ـ ـ ـ ــ� ﻣﺠ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻝ ﺷ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺒﻜﺔ �ﻧ��ﻧﻱ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺖ"‪ ،‬ﺩﺍﺭ‬
‫ﺍﻟ��ﻀﺔ ﺍﻟﻌﺮ�ﻴﺔ‪ ،‬ﺍﻟﻘﺎهﺮﺓ ‪ ،‬ﺳﻨﺔ‪2002‬‬
‫‪ ‬ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺒﺎ�� ﺟﻤﻴﻞ‪�" ،‬ﻧ��ﻧﺖ ﻭ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ"‪ ،‬ﺩﺍﺭ ﺍﻟ��ﻀﺔ ﺍﻟﻌﺮ�ﻴﺔ‪ ،‬ﺍﻟﻘﺎهﺮﺓ‪ ،‬ﺳﻨﺔ ‪2001‬‬
‫‪ ‬ﷴ ﺣﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــ�ﻥ ﻣﻨﺼ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮﺭ‪" ،‬ﺍﳌﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺆﻭﻟﻴﺔ �ﻟﻜ��ﻭﻧﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ"‪ ،‬ﺩﺍﺭ ﺍ�ﺝﺎﻣﻌ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ ﺍ�ﺝﺪﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪﺓ ﻟﻠﻥﺸ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ‪،‬‬
‫�ﺳﻜﻨﺪﺭ�ﺔ‪ ،‬ﺳﻨﺔ ‪2003‬‬

‫‪38‬‬
‫‪ ‬ﺭﺿ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ هﻤﻱ� ـ ـ ـ ـ ـ ــ�ﻱ‪" ،‬ﺩﻭﺭ ﺍ�ﺝﺘﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻊ ﺍﳌ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ�ﻲ � ـ ـ ـ ـ ـ ــ� ﺍﻟﻮﻗﺎﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﺟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺮﺍﺋﻢ ﺍﻟﻔﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺩ ﻭ ﻣ�ﺎﻓﺤ�� ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ"‪،‬‬
‫ﺩﻓﺎﺗﺮ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﻭ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ‪ ،‬ﺳﻨﺔ ‪2009‬‬
‫‪ ‬ﷴ ﻋﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ ﺍﻟﻈ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎهﺮ ﺣﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ــ�ﻥ‪" ،‬ﺍﳌﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺆﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ � ـ ـ ـ ـ ـ ــ� ﻣﺠ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻝ ﺷ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺒ�ﺎﺕ �ﻧ��ﻧﻱـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺖ"‪ ،‬ﺩﺍﺭ‬
‫ﺍﻟ��ﻀﺔ ﺍﻟﻌﺮ�ﻴﺔ‪ ،‬ﺍﻟﻘﺎهﺮﺓ‪2004 ،‬‬

‫‪ ‬ﺍﻷﺑﺣﺎﺙ ﺍﻟﺟﺎﻣﻌﻳﺔ‪:‬‬

‫‪ ‬ﺣ ـ ـ ـ ـ ــﻮﺍﺱ ﻓﺘﺤﻴ ـ ـ ـ ـ ــﺔ‪ ،‬ﺣﻤﺎﻳ ـ ـ ـ ـ ــﺔ ﺍﳌﺼ ـ ـ ـ ـ ــﻨﻔﺎﺕ ﺍﻟﺮﻗﻤﻴ ـ ـ ـ ـ ــﺔ ﻋ� ـ ـ ـ ـ ــ� ﺷ ـ ـ ـ ـ ــﺒﻜﺔ �ﻧ��ﻧ ـ ـ ـ ـ ــﺖ‪ ،‬ﺃﻃﺮﻭﺣ ـ ـ ـ ـ ــﺔ ﺩﻛﺘ ـ ـ ـ ـ ــﻮﺭﺍﻩ‪،‬‬
‫ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍ�ﺝﺰﺍﺋﺮ‪� ،‬ﻠﻴﺔ ﺍ�ﺡﻘﻮﻕ ﺳﻌﻴﺪ ﺣﻤﺪﺍﻥ ‪ ،‬ﺍ�ﺝﺰﺍﺋﺮ‪2016 ،‬‬

‫‪ ‬ﻋ ـ ـ ـ ـ ــﺰ ﺍﻟ ـ ـ ـ ـ ــﺪﻳﻦ ﺍﻟ ـ ـ ـ ـ ــﺪﻳﺎ�ﻲ "ﺍ�ﺝـ ـ ـ ـ ـ ـﺮﺍﺋﻢ ﺍﳌﺮﺗﻜﺒ ـ ـ ـ ـ ــﺔ ﻋ� ـ ـ ـ ـ ــ� ﻭﺍﻗ ـ ـ ـ ـ ــﻊ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻ ـ ـ ـ ـ ــﻞ �ﺟﺘﻤ ـ ـ ـ ـ ــﺎ��" ﺭﺳ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻟﺔ ﻟﻨﻴ ـ ـ ـ ـ ــﻞ‬
‫ﺩﺑﻠ ـ ـ ـ ـ ــﻮﻡ ﺍﳌﺎﺳ ـ ـ ـ ـ ــ�� � ـ ـ ـ ـ ــ� ﺍﻟﻘ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻧﻮﻥ ﺍ�ﺥ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺹ – �ﻠﻴ ـ ـ ـ ـ ــﺔ ﺍﻟﻌﻠ ـ ـ ـ ـ ــﻮﻡ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴ ـ ـ ـ ـ ــﺔ �ﻗﺘﺼ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺩﻳﺔ ﻭ �ﺟﺘﻤﺎﻳ ـ ـ ـ ـ ــﺔ‬
‫ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻣﻮﻻﺱ ﺍﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﺳﻨﺔ ‪2022‬‬

‫‪ ‬ـ� ـ ـ ـ ــﺎﻇﻢ ﺣﻤـ ـ ـ ـ ــﺪﺍﻥ ﺻـ ـ ـ ـ ــﺪﺧﺎﻥ ﺍﻟ��ﻭ�ـ ـ ـ ـ ــﻲ‪ ،‬ﺍﳌﺴـ ـ ـ ـ ــﺆﻭﻟﻴﺔ ﺍﳌﺪﻧﻴـ ـ ـ ـ ــﺔ ﻋـ ـ ـ ـ ــﻦ ﺍﻟﻥﺸـ ـ ـ ـ ــﺮ ﻋ�ـ ـ ـ ـ ــ� ﻣﻮﺍﻗـ ـ ـ ـ ــﻊ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻـ ـ ـ ـ ــﻞ‬
‫�ﺟﺘﻤﺎ��‪ ،‬ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻣﺎﺟﺴﺘ��‪� ،‬ﻠﻴﺔ ﺍ�ﺡﻘﻮﻕ‪ ،‬ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟ��ﺮ�ﻦ‪ ،‬ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ‪ ،‬ﺳﻨﺔ ‪2016‬‬
‫‪ ‬ﻣـ ـ ـ ـ ــﺮﻭﺓ ﺻـ ـ ـ ـ ــﺎ�ﺡ ﻣهـ ـ ـ ـ ــﺪﻱ‪ ،‬ﺍﳌﺴـ ـ ـ ـ ــﺆﻭﻟﻴﺔ ﻋـ ـ ـ ـ ــﻦ ﺍﻟﻥﺸـ ـ ـ ـ ــﺮ ﺩﺭﺍﺳـ ـ ـ ـ ــﺔ ﻣﻘﺎﺭﻧـ ـ ـ ـ ــﺔ‪ ،‬ﺭﺳـ ـ ـ ـ ــﺎﻟﺔ ﻣﺎﺟﺴـ ـ ـ ـ ــﺘ��‪ ،‬ﺟﺎﻣﻌـ ـ ـ ـ ــﺔ‬
‫ﺍﻟﺸﺮﻕ �ﻭﺳﻂ‪� ،‬ﻠﻴﺔ ﺍ�ﺡﻘﻮﻕ‪ ،‬ﺳﻨﺔ ‪2020‬‬

‫‪ ‬ﺍﻟﻣﻘﺭﺭﺍﺕ ﺍﻟﻘﺿﺎﺋﻳﺔ‪:‬‬
‫‪ ‬ﺣﻜـ ـ ـ ـ ـ ــﻢ ﻣﺤﻜﻤـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ ﺑـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺭﻱﺲ �ﺑﺘﺪﺍﺋﻴـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ �ـ ـ ـ ـ ـ ــ� ‪ 07_11_1968‬ﻣﺸـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺭ ﺍﻟﻴـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ﻟـ ـ ـ ـ ـ ــﺪﻯ ﺣﺴـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻥ ﺍﻟـ ـ ـ ـ ـ ــﺪﻳﻦ‬
‫�ﺎﻣﻞ �هﻮﺍ�ﻲ "ﺍﻟﻨﻈﺮ�ﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻼﻟ��ﺍﻡ" ﺫﺍﺭ ﺍﻟ��ﻀﺔ ﻟﻠﻥﺸﺮ ﻭ ﺍﻟﺘﻮﺯﻱﻊ ﺳﻨﺔ ‪1905‬‬
‫ﻣﺸ ـ ــﺎﺭ ﺍﻟﻴ ـ ــﻪ ﻟ ـ ــﺪﻯ ﻋﺒ ـ ــﺎﺱ ﻋ� ـ ــ� ﷴ ﺍ�ﺡﺴ ـ ــﻴ�ﻱ‬ ‫‪ ‬ﺣﻜ ـ ــﻢ ﻣﺤﻜﻤ ـ ــﺔ ﺑ ـ ــﺎﺭﻱﺲ � ـ ــ� ‪27 / 6/ 1989‬‬
‫"ﺍﳌﺴ ـ ـ ـ ـ ــﺆﻭﻟﻴﺔ ﺍﳌﺪﻧﻴ ـ ـ ـ ـ ــﺔ ﻟﻠ� ـ ـ ـ ـ ــﺡﻔﻲ" ﺍﻃﺮﻭﺧ ـ ـ ـ ـ ــﺔ ﺍﻟ ـ ـ ـ ـ ــﺪﻛﺘﻮﺭﺍﻩ �ﻠﻴ ـ ـ ـ ـ ــﺔ ﺍﻟﻘ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻧﻮﻥ ﺟﺎﻣﻌ ـ ـ ـ ـ ــﺔ �ﻐ ـ ـ ـ ـ ــﺪﺍﺩ ﺳ ـ ـ ـ ـ ــﻨﺔ‬
‫‪2003‬‬

‫‪39‬‬
‫‪ ‬ﺣﻜﻢ ﻣﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﻨﻘﺾ ﺍﻟﻔﺮ�ﺴﻴﺔ �� ‪2003_11_20‬ﺩﺍﻟﻮﺯ‪.‬‬
‫‪ ‬ﺣﻜـ ـ ـ ـ ــﻢ ﻣﺤﻜﻤـ ـ ـ ـ ــﺔ ﺍ�ﺝـ ـ ـ ـ ــﻨﺢ ﺍ�ﺥﺘﺼ ـ ـ ـ ـ ــﺔ ﺑﻘﻀـ ـ ـ ـ ــﺎﻳﺎ ﺍﻟﻥﺸـ ـ ـ ـ ــﺮ ﻭ�ﻋ ـ ـ ـ ـ ــﻼﻡ � ـ ـ ـ ـ ــ� ﺭﺋﺎﺳـ ـ ـ ـ ــﺔ ﺍﺳ ـ ـ ـ ـ ــﺘﺉﻨﺎﻑ �ﻐ ـ ـ ـ ـ ــﺪﺍﺩ ‪/‬‬
‫ﺍﻟﺮﺻﺎﻓﺔ �ﺗﺤﺎﺩﻳﺔ‪ ،‬ﺍﻟﻌﺪﺩ‪� ١٠‬ﺸﺮ ‪/‬ﺟﻨﺢ ‪2016_2_21 �� 2015 /‬‬

‫‪ ‬ﺍﻟﻣﺟﻼﺕ‪:‬‬
‫‪ ‬ﻓﺘﺤﻴـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ ﻋﺒـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ ﺍﻟهـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺩﻱ ﻣﺼـ ـ ـ ـ ـ ــ�ﺡ ﺍﻟﺒﻘـ ـ ـ ـ ـ ــﻮﺭ " ﺍﳌﺴـ ـ ـ ـ ـ ــﺆﻭﻟﻴﺔ ﺍﳌﺪﻧﻴـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ ﻋـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﺍﻟﻨﺎﺗﺠـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ ﻋـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ �ﺧـ ـ ـ ـ ـ ــﻼﻝ‬
‫ﺑﻘﻮﺍﻋـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ ﺍﻟﻥﺸـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ ﻋ�ـ ـ ـ ـ ـ ــ� ﻣﻮﺍﻗـ ـ ـ ـ ـ ــﻊ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻـ ـ ـ ـ ـ ــﻞ �ﺟﺘﻤـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ�� �ـ ـ ـ ـ ـ ــ� ﺍﻟﺕﺸـ ـ ـ ـ ـ ــﺮﻱﻊ �ﺭﺩ�ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ" ﻣﺠﻠـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ ﺭﻣـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺡ‬
‫ﻟﻠﺒﺤﻮﺙ ﻭ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﺳﻨﺔ ‪ 2022‬ﺍﻟﻌﺪﺩ ‪74‬‬
‫‪ ‬ﺳ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻌﻴﺪ ﷴ ﺍﻟﺸ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻳﺐ‪ ،‬ﻋﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ ﷲ‪ ،‬ﺍﻟﻨﻈ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻡ ﺍﻟﻘ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻧﻮ�ﻲ ﻟﻠﻥﺸ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ �ﻟﻜ��ﻭ� ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ‪ ،‬ﻣﺠﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ ﺩﺭﺍﺳ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺕ‬
‫ﻋﻠﻮﻡ ﺍﻟﺸﺮﻱﻌﺔ ﻭﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ‪ ،‬ﺟﺎﻣﻌﺔ �ﺭﺩﻥ‪ ،‬ﻣﺠﻠﺔ ‪ ،٤٢‬ﺍﻟﻌﺪﺩ‪ ،٢‬ﻋﻤﺎﻥ‬
‫‪ ‬ﻣﺤﻤـ ـ ـ ـ ــﻮﺩ ﻧﺠﻴـ ـ ـ ـ ــﺐ ﺣﺴـ ـ ـ ـ ــ�ﻱ ‪ ،‬ﺍ�ﺡﻤﺎﻳـ ـ ـ ـ ــﺔ ﺍ�ﺝﻨﺎﺋﻴـ ـ ـ ـ ــﺔ ﻟ�ﺡـ ـ ـ ـ ــﻖ �ـ ـ ـ ـ ــ� ﺍ�ﺡﻴـ ـ ـ ـ ــﺎﺓ ﺍ�ﺥﺎﺻـ ـ ـ ـ ــﺔ ‪ ،‬ﻣﺠﻠـ ـ ـ ـ ــﺔ ﺍﻟﻘﻀـ ـ ـ ـ ــﺎﺓ‬
‫‪ ،‬ﻳﻮﻟﻴﻮﺯ‪ 1987 ،‬ﺍﻟﻌﺪﺩ ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ‬
‫‪ ‬ﺍﺭﻭﻯ ﷴ ﺗﻘ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮﻯ "ﻣﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺆﻭﻟﻴﺔ ﻣﻮﺍﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻊ ﺍﻟﻮ� ـ ـ ـ ـ ـ ــﺐ ﻋ� ـ ـ ـ ـ ـ ــ� ﺍ�ﺡﺘ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮﻯ ﺍﻟﻐ� ـ ـ ـ ـ ـ ــ� ﺍﳌﺸ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮﻭﻉ � ـ ـ ـ ـ ـ ــ� ﺍﻭﺭﻭ� ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻭ‬
‫ﻓﺮ�ﺴﺎ ﻭ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﳌﺘﺤﺪﺓ" ﺳﻨﺔ ‪2016‬ﻣﺠﻠﺔ ﺍ�ﺡﻘﻮﻕ ) ﺍﻟ�ﻮ�ﺖ( ﺍﻟﻌﺪﺩ ‪1‬‬
‫‪ ‬ﻧﺎﺋـ ـ ـ ـ ــﻞ ﻋ� ـ ـ ـ ـ ــ� ﻣﺴ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻋﺪﺓ ‪ ،‬ﺍﻟﻀ ـ ـ ـ ـ ــﺮﺭ �ـ ـ ـ ـ ــ� ﺍﻟﻔﻌ ـ ـ ـ ـ ــﻞ ﺍﻟﻀـ ـ ـ ـ ــﺎﺭ ﻭﻓﻘ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻟﻠﻘـ ـ ـ ـ ــﺎﻧﻮﻥ �ﺭﺩ� ـ ـ ـ ـ ــﻲ ‪ ،‬ﻣﺠﻠ ـ ـ ـ ـ ــﺔ ﺍﳌﻨ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺭﺓ‬
‫‪ ،2006،‬ﺍ�ﺝﻠﺪ ‪ ،12‬ﺍﻟﻌﺪﺩ‪3‬‬

‫‪ ‬ﺍﻟﻣﻭﺍﻗﻊ ﺍﻹﻟﻛﺗﺭﻭﻧﻳﺔ‪:‬‬
‫; ﺍﻟﻔﺎ�ﺴ ـ ـ ـ ـ ــﺒﻮﻙ ﻭ ﺍ�ﺡﻤﺎﻳ ـ ـ ـ ـ ــﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴ ـ ـ ـ ـ ــﺔ –‬ ‫‪ ‬ﺍﻟﺸ ـ ـ ـ ـ ــﺒﻜﺔ ﺍﻟﻌﺮ�ﻴ ـ ـ ـ ـ ــﺔ ﳌﻌﻠﻮﻣ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺕ ﺣﻘ ـ ـ ـ ـ ــﻮﻕ ��ﺴـ ـ ـ ـ ــﺎﻥ‬
‫ﻣﺘﺎﺡ ﻋ�� ﺍﻟﺮﺍﺑﻂ ‪. https://anhri.net/?p=142933‬‬

‫‪40‬‬
‫ﺍﻟﻔﻬﺮﺱ‪:‬‬
‫ﻣﻘﺪﻣﺔ ‪2 ... ................................................................................................ :‬‬
‫ﺃﻭﻻ ‪ :‬ﺍ�ﺡﺪﺩﺍﺕ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﻥﺸﺮﻋ��ﻣﻮ ﺍﻗﻊ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ �ﺟﺘﻤﺎ�� ‪5 .......... ................................‬‬
‫ﺃ‪ :‬ﻣﺎهﻴﺔ ﺍﻟﻥﺸﺮﻋ��ﻣﻮ ﺍﻗﻊ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ �ﺟﺘﻤﺎ��‪5 ..........................................................‬‬
‫ﺏ_ ﺇﺷ�ﺎﻻﺕ ﺍﻟﻥﺸﺮﻋ��ﻣﻮ ﺍﻗﻊ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ �ﺟﺘﻤﺎ��‪9 ..................... ................................‬‬
‫ﺛﺎﻧﻴﺎ‪ :‬ﺍ�ﺡﺪﺩﺍﺕ ﺍ�ﺥﺎﺻﺔ ﻟﻠﻥﺸﺮﻋ��ﻣﻮ ﺍﻗﻊ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ �ﺟﺘﻤﺎ�� ‪18 ...... ................................‬‬
‫ﺃ‪�� :‬ﺥﺎﺹ ﺍﳌﺴﺆﻭﻟﻮﻥ ﻋﻦ ﺍﻟﻥﺸﺮ�� ﻣﻮ ﺍﻗﻊ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ �ﺟﺘﻤﺎ�� ‪19 ... ................................‬‬
‫ﺏ‪-‬ﺃﺣ�ﺎﻡ ﺍﳌﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﺍﳌﺪﻧﻴﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﻥﺸﺮ�� ﻣﻮ ﺍﻗﻊ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ �ﺟﺘﻤﺎ��‪26 ................................‬‬
‫ﻻﺋﺤﺔ ﺍﳌﻨﺎ�ﻊ‪36 ........................................................................................... :‬‬
‫ﺧﺎﺗﻤﺔ‪3Erreur ! Signet non défini.7 ........................................................ :‬‬

‫‪41‬‬

You might also like