‫اجلمهورية اجلزائرية الدميقراطية الشعبية‬

‫وزارة التعليم العايل والبحث العلمي‬

‫جامعة أبو بكر بلقايد – تلمسان ‪-‬‬
‫كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيري واحملاسبية‬
‫املقياس‪ :‬مالية عامة‬
‫موضوع البحث‬

‫الجباية البترولية‬ ‫من إعداد الطلبة‪:‬‬

‫بن حيي أمحد‬
‫بصغري نسرين‬

‫السنة اجلامعية‪2024 /2023 :‬‬

 ‫خطة البحث‪:‬‬
‫املبحث الثالث‪ :‬مشاكل اجلباية البرتولية يف اجلزائر‬ ‫املقدمة‪:‬‬
‫املطلب األول‪ :‬ضعف حتصيل اجلبائي البرتويل‬ ‫املبحث األول‪ :‬مفاهيم أساسيةحول اجلباية البرتولية‬
‫املطلب الثاين‪ :‬عدم العدالة يف توزيع الثروة النفطية‬ ‫املطلب األول‪ :‬تعريف اجلباية البرتولية‬
‫املطلب الثالث ‪:‬الفساد املايل واإلداري‬ ‫املطلب الثاين‪ :‬أهداف اجلباية البرتولية‬
‫املبحث الرابــع‪ :‬اإلصالحات املقرتحة للجباية البرتولية‬
‫يف اجلزائر‬ ‫املبحث الثاين‪ :‬أنواع اجلباية البرتولية‬
‫املطلب األول‪ :‬مراجعة املنظومة القانونية والتنظيمية للجباية البرتولية‬ ‫املطلب األول‪ :‬الضرائب البرتولية‬
‫يف اجلزائر‬ ‫املطلب الثاين‪ :‬الرسوم البرتولية‬
‫املطلب الثاين‪ :‬تعزيز القدرات الفنية والبشرية للمصاحل الضريبية‬
‫والديوانة‬
‫املطلب الثالث‪ :‬حماربة الفساد املايل واإلداري‬
‫اخلامتة‪:‬‬
‫املراجع‪:‬‬
 ‫مقدمة‪:‬‬

‫اجلباية البرتولية هي جمموعة الضرائب والرسوم اليت تفرض على النشاط النفطي‪ ،‬سواء كان إنتاجا‬
‫أو تصديرا أو استهالكا ‪.‬وتلعب اجلباية البرتولية دورا مهما يف االقتصادات النفطية‪ ،‬حيث متثل‬
‫مصدرا رئيسيا لإليرادات احلكومية وتلعب اجلباية البرتولية دورا مهما يف حتقيق التنمية االقتصادية‬
‫واالجتماعية يف الدول النفطية ‪ .‬فهي توفر التمويل الالزم لالستثمار يف البنية التحتية واخلدمات‬
‫االجتماعية‪ ،‬مثل التعليم والصحة والرعاية االجتماعية‪.‬‬
 ‫املبحث األول‪ :‬مفاهيم أساسية حول اجلباية البرتولية‬
‫املطلب األول‪ :‬مفهوم اجلباية البرتولية‬

‫اجلباية البرتولية هي جمموعة الضرائب والرسوم اليت تفرض على النشاط النفطي‪ ،‬سواء كان إنتاجا أو تصديرا أو‬
‫استهالكا ]‪. [1‬وتلعب اجلباية البرتولية دورا مهما يف االقتصادات النفطية‪ ،‬حيث متثل مصدرا رئيسيا لإليرادات‬
‫احلكومية‪.‬‬
‫كما ميكن تعريفها أبهنا نوع من أنواع الضرائب اليت تفرضها الدولة على النشاطات اإلقتصادية واليت ختص‬

‫النشاطات البرتولية وحتتل أمهية ابلغة يف اإلقتصاد الوطين أي حتتل ما يفوق ‪ 87 %‬اإلرادات اجلبائية‪.‬‬
 ‫المطلب الثاني ‪ :‬أهداف الجباية البترولية‬
‫تتعدد أهداف الجباية البترولية‪ ،‬في‪:‬‬
‫‪ -1‬تمويل األنشطة الحكومية‪ ،‬بما في ذلك التنمية االقتصادية واالجتماعية]‪. [2‬‬
‫‪ -2‬تحقيق العدالة االجتماعية من خالل توزيع الثروة النفطية بشكل عادل‪.‬‬
‫‪- 3‬حماية البيئة من اآلثار السلبية للنشاط النفط‬

‫المبحث الثاني ‪:‬أنواع الجباية البترولية‬

‫تختلف أنواع الجباية البترولية حسب الدولة‪ ،‬ولكن يمكن تقسيمها بشكل عام إلى نوعين رئيسيين‪:‬‬
‫‪.‬المطلب األول ‪:‬الضرائب البترولية‬
‫وهي التزامات مالية إلزامية يفرضها القانون على الشركات النفطية علىأساس أرابحها أو قيمة اإلنتاج أو‬
‫االستهالك ‪.‬وختتلف أنواع الضرائب البرتولية حسب الدولة‪ ،‬ومن أشهرها‪:‬‬

‫ضريبة الدخل البرتولية ‪:‬وهي ضريبة تفرض على الشركات النفطية على أساس أرابحها‪.‬‬
‫ضريبة القيمة املضافة البرتولية ‪:‬وهي ضريبة تفرض على الشركات النفطية على أساس قيمة السلع واخلدمات اليت‬
‫تبيعها‪.‬‬
‫ضريبة املبيعات البرتوليةوهي ضريبة تفرض على الشركات النفطية على أساس قيمة النفط اخلام الذي تبيع‬

‫املطلب الثاين ‪:‬الرسوم البرتولية‬

‫وهي التزامات مالية غري إلزامية يفرضها القانون على الشركات النفطية مقابل خدمات تقدمها هلا‬
‫الدولة ]‪. [3‬وتقسم الرسوم البرتولية إىل عدة أنواع‪ ،‬منها‪:‬‬

‫رسم التنقيب البرتويل ‪:‬وهو رسم يفرض على الشركات النفطية مقابل احلصول على رخصة تنقيب‬
 ‫رسم اإلنتاج البترولي ‪ :‬وهو رسم يفرض على الشركات النفطية مقابل إنتاج النفط‪.‬‬
‫رسم االستيراد البترولي ‪ :‬وهو رسم يفرض على الشركات النفطية مقابل استيراد النفط ‪.‬‬
‫]‪[4‬‬

‫المبحث الثالث ‪:‬مشاكل الجباية البترولية في الجزائر‬

‫تعاني الجزائر من مشاكل عديدة في الجباية البترولية‪ ،‬والتي تؤثر بشكل كبير على االقتصاد الوطني‬
‫المطلب األول ‪:‬ضعف التحصيل الجبائي البترولي‬
‫يُعد ضعف التحصيل الجبائي البترولي أحد أهم المشاكل التي تواجه االقتصاد الجزائري‪ ،‬حيث‬
‫يؤثر بشكل كبير على إيرادات الدولة وقدرتها على تحقيق التنمية االقتصادية واالجتماعية‪.‬‬

‫يمكن إرجاع ضعف التحصيل الجبائي البترولي إلى مجموعة من األسباب‪ ،‬منها‪:‬‬
 ‫اعتماد االقتصاد الجزائري بشكل كبير على النفط والغاز‬
‫عدم كفاءة النظام الجبائي البترولي‬
‫غياب الشفافية في الجباية البترولية‬
‫المطلب الثاني‪:‬عدم العدالة في توزيع الثروة النفطية‬
‫هو مشكلة خطيرة تعاني منها العديد من الدول النفطية‪ ،‬بما في ذلك الجزائر ‪ .‬تتمثل هذه المشكلة في عدم‬
‫توزيع عائدات النفط والغاز بشكل عادل بين السكان‪ ،‬مما يؤدي إلى تفاقم مستويات الفقر والبطالة في‬
‫المناطق المهمشة‪.‬وهناك العديد من األسباب لعدم العدالة في توزيع الثروة النفطية‪ ،‬منها‪:‬‬
‫عدم وجود الشفافية ‪ :‬ال توجد شفافية في إدارة الثروة النفطية في الجزائر‪ ،‬مما يصعب معه مراقبة كيفية‬
‫صرف هذه الثروة ‪.‬وقد أدى ذلك إلى عدم وصول هذه الثروة إلى مستحقيها‬
‫الفساد ‪ُ :‬يعد الفساد أحد أهم األسباب التي أدت إلى عدم العدالة في توزيع الثروة النفطية في الجزائر‬
‫االعتماد المفرط على النفط ‪ :‬يعتمد االقتصاد الجزائري بشكلٍ أساسي على النفط والغاز‪ ،‬حيث تمثل هذه‬
‫الموارد نحو ‪95%‬من عائدات التصدير و ‪60%‬من الناتج المحلي اإلجمالي]‪[5‬‬
‫عدم وجود سياسة واضحة لتوزيع الثروة النفطية ‪ :‬لم تضع الحكومة الجزائرية سياسة واضحة‬
‫لتوزيع الثروة النفطية‪ ،‬مما أدى إلى عدم وصول هذه الثروة إلى عموم الشعب‬
‫وقد نتج عن عدم العدالة في توزيع الثروة النفطية في الجزائر العديد من المشكالت االجتماعية‬
‫واالقتصادية‪ ،‬مثل‪:‬‬

‫ارتفاع معدالت الفقر والبطالة‬

‫انتشار الالمساواة االجتماعية‬
‫االحتجاجات االجتماعية‬
 ‫المطلب الثالث الفساد المالي واإلداري في الجباية البترولية‬
‫يتمثل الفساد المالي للجباية البترولية في مجموعة من الممارسات غير المشروعة التي تؤدي إلى‬
‫فقدان المال العام ‪.‬و من أبرز هذه الممارسات‪:‬‬

‫التهرب الضريبي من قبل الشركات البترولية‪.‬‬

‫الرشوة و الفساد اإلداري في إطار تحصيل الجباية البترولية]‪.[6‬‬
‫التالعب باألسعار و الكميات التي يتم التصريح بها من قبل الشركات البترولية‪.‬‬
‫يتمثل الفساد اإلداري للجباية البترولية في مجموعة من الممارسات غير المشروعة التي تؤدي إلى‬
‫تعطيل سير العمل و فقدان الكفاءة في هذا القطاع ‪.‬و من أبرز هذه الممارسات‪:‬‬

‫البيروقراطية و البطء في اإلجراءات اإلدارية‪.‬‬

‫عدم الكفاءة و عدم االحترافية لدى العاملين في قطاع الجباية البترولية‪.‬‬
‫غياب الشفافية و المساءلة في هذا القطاع]‪.[7‬‬
 ‫املبحث الرابع‪ :‬اإلصالحات املقرتحة للجباية‬
‫البرتولية‬
‫تواجه الجباية البترولية في الجزائر عدة مشاكل‪ ،‬منها عدم االستقرار في أسعار النفط‪ ،‬والتهرب الضريبي‪ ،‬وعدم‬
‫الشفافية ‪ .‬هذه المشاكل تؤدي إلى عدة آثار سلبية على االقتصاد الجزائري‪ ،‬منها عدم االستقرار االقتصادي‪،‬‬
‫والفساد‪ ،‬وعدم العدالة االجتماعية‬

‫المطلب األول ‪ :‬مراجعة المنظومة القانونية والتنظيمية للجباية البترولية في الجزائر‬

‫مصدرا رئيسيًا لإليرادات الحكومية‪ ،‬حيث تمثل حوالي ‪ 41%‬من إجمالي‬ ‫ً‬ ‫تُعد الجباية البترولية في الجزائر‬
‫إيرادات الميزانية العامة للدولة ‪.‬‬
‫فيما يلي بعض النقاط التي يمكن مراجعتها وتحسينها في المنظومة القانونية والتنظيمية للجباية البترولية في‬
‫الجزائر‪:‬‬

‫إصالح النظام الضريبي ‪ :‬من الضروري إصالح النظام الضريبي الجزائري لجعله أكثر فعالية وشفافية ‪.‬وهذا‬
‫يشمل‪:‬‬

‫مراجعة معدالت الضرائب على الشركات النفطية لجعلها أكثر تنافسية‪.‬‬

 ‫توسيع نطاق الضرائب المفروضة على الشركات النفطية لتشمل جميع مصادر دخلها‪.‬‬
‫تعزيز القدرات الرقابية للسلطات الضريبية لمكافحة التهرب الضريبي‪.‬‬
‫تعزيز الشفافية ‪:‬من الضروري تعزيز الشفافية في إدارة الجباية البترولية ‪.‬وهذا يشمل‪:‬‬

‫نشر معلومات كافية حول عائدات النفط وكيفية استخدامها‪.‬‬

‫إنشاء هيئات مستقلة لإلشراف على إدارة الجباية البترولية‪.‬‬
‫تعزيز مشاركة المجتمع المدني في عملية صنع القرار بشأن الجباية البترولية‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬تعزيز القدرات الفنية و البشرية لمصالح الضريبة و الديوانة‬

‫هو أمر أساسي لضمان حسن أداء هذه المصالح وتحقيق أهدافها ‪ .‬ويشمل ذلك تطوير المهارات‬
‫الفنية الالزمة لتطبيق التشريعات الضريبية والديوانية‪ ،‬وتحسين كفاءة الموظفين‪ ،‬وتعزيز التواصل‬
‫بين المصالح والمواطنين‬
‫وفيما يلي بعض اإلجراءات التي يمكن اتخاذها لتعزيز القدرات الفنية والبشرية لمصلحتي الضرائب‬
‫والديوانة‪:‬‬

‫تطوير برامج التدريب والتطوير المهني للموظفين ‪ .‬يجب أن تركز هذه البرامج على تطوير‬
‫المهارات الفنية الالزمة لتطبيق التشريعات الضريبية والديوانية‬
 ‫توفير الموارد الالزمة للتدريب والتطوير المهني ‪.‬يجب تخصيص ميزانية كافية لبرامج التدريب والتطوير‬
‫المهني‬
‫التعاون مع المؤسسات التعليمية والتدريبية ‪.‬يمكن لمصلحتي الضرائب والديوانة التعاون مع المؤسسات‬
‫التعليمية والتدريبية لتوفير برامج تدريبية عالية الجودة‬

‫المطلب الثالث ‪:‬محاربة الفساد المالي واإلداري‬

‫عتبر الفساد المالي واإلداري للجباية البترولية من أهم التحديات التي تواجه الجزائر في الوقت الحالي ‪ .‬حيث‬
‫يتسبب في خسائر مالية كبيرة للدولة‪ ،‬ويؤدي إلى عدم استقرار القطاع االقتصادي‪.‬‬
‫ولمواجهة الفساد المالي واإلداري للجباية البترولية‪ [8] ،‬هناك العديد من اإلجراءات التي يمكن اتخاذها‪،‬‬
‫منها‪:‬‬

‫تعزيز الرقابة على الشركات النفطية األجنبية‪.‬‬

‫تعزيز الشفافية في إدارة الموارد المالية النفطية‪.‬‬
‫تحسين كفاءة الجهاز اإلداري‪.‬‬
‫وفيما يلي بعض اإلجراءات المحددة التي يمكن اتخاذها في الجزائر‪:‬‬
 ‫إنشاء هيئة مستقلة للرقابة على الشركات النفطية األجنبية‪.‬‬
‫إصدار قانون يجرم التهرب الضريبي من قبل الشركات النفطية األجنبية‪.‬‬
‫إنشاء نظام إلكتروني لجمع الضرائب النفطية‪.‬‬
‫تقوية دور األجهزة الرقابية الحكومية‬
‫ومن المهم أن يتم اتخاذ هذه اإلجراءات بشكل حاسم وجاد‪ ،‬وذلك لضمان تحقيق النتائج المرجوة‪.‬‬

‫وفيما يتعلق بوضعك الحالي في والية وهران‪ ،‬يمكنك المساهمة في محاربة الفساد المالي واإلداري‬
‫للجباية البترولية من خالل‪:‬‬

‫اإلبالغ عن أي حاالت فساد تالحظها‪[9].‬‬

‫المشاركة في حمالت التوعية ضد الفساد‪.‬‬
‫الضغط على السلطات الحكومية التخاذ إجراءات ضد الفساد‬
 ‫الخاتمة‪:‬‬
‫في الختام‪ ،‬يمكن القول أن الجباية البترولية هي أداة مهمة‬
‫لتحقيق التنمية االقتصادية في الجزائر‪ ،‬ويجب العمل على‬
‫تطويرها وتحسينها باستمرار من أجل تحقيق األهداف‬
‫المرجوة منها‪.‬‬
 ‫قائمة المراجع‪:‬‬
‫‪1‬الجباية البترولية ‪،‬الوزارة المالية‪،‬الجزائر‪2023‬‬
‫‪2‬الضريبة البترولية‪ ،‬عبد العزيز سالمة‪ ،‬دار النهضة العربية‪ ،‬القاهرة‪2014 ،‬‬
‫‪3‬موقع الهيئة العامة للضرائب المصرية‬
‫**‪4‬الجباية البترولية في الدول العربية‪ ،‬نظام أكثر عدالة وكفاءة‪2001‬‬
‫» ‪ ،5‬للدكتورة زهرة حبو‪ ،‬والمنشورة في مجلة جامعة ‪180‬عام ‪2023.‬‬
‫‪6‬لنظام القانوني للجباية البترولية في الجزائر‪ ،‬محمد بن يحيى‪ ،‬دار العلوم للنشر‬
‫والتوزيع‪ ،‬الجزائر‪2020. ،‬‬
‫‪7‬التقرير السنوي لديوان الضرائب الجزائري‪2022. ،‬‬
‫‪8‬منظمة التعاون والتنمية االقتصادية ‪،‬الجزائر‪ ،‬عام ‪2023.‬‬