Professional Documents
Culture Documents
مقرر الاستاذ شربا
مقرر الاستاذ شربا
مقرر الاستاذ شربا
والنظر والسلوك.
ما يمتنع على اإلنسان في المعتاد إدراكه بحواسه ،فال يعلم إال بالخبر الصادق عن هللا تعالى
أو بتعليم منه سبحانه.
-التصديق الجازم بكل الغيبيات التي أخبرنا بها هللا ورسوله صلى هللا عليه وسلم عن طريق الوحي.
-اإليمان بالغيب من مقتضيات اإليمان الذي ال يحتاج فيه اإلنسان لدليل حسي مشاهد ،كاإليمان باهلل ومالئكته
وكتبه ورسله واليوم اآلخر والقدر خيره وشره.
-ترك يوسف عليه السالم ملة الشرك واتباعه ملة االيمان باهلل واليوم اآلخر:
معاهدة سالم أبرمها المسلمون مع قريش في ذي القعدة من السنة السادسة للهجرة بالحديبية
ضواحي مكة.
رأى الرسول ﷺ رؤيا في المنام أنه يؤدي مناسك العمرة ،فبشر أصحابه وانطلقوا صوب مكة ال
يريدون القتال ،ولما علمت قريش بقدومه ﷺ ،منعته من دخول مكة ،فبعث عثمان بن عفان رضي هللا عنه
مفاوضا .ولما تأخر في العودة شاع خبر مقتله فقام الرسول ﷺ رفقة أصحابه ببيعة الرضوان لصد
العدوان.
نقضت قريش أحد بنود صلح الحديبية (هدنة 10سنوات) ،وأعانت حلفاءها "بني بكر" ضد "خزاعة" حلفاء
المسلمين ،فقتلوا منهم أكثر من ،20ولما علم ﷺ بذلك جهز جيشه واتجه لفتح مكة ،راجيا من هللا تعالى
كتمان السر عن قريش حتى يباغتها في عقر دارها.
أعطى الرسول ﷺ لقريش الحرية في اختيار عقيدتهم دون إكراه مخاطبا إياهم عند فتح مكة:
"اذهبوا فأنتم الطلقاء".
فتح الرسول ﷺ مكة سلميا ،متفاديا إراقة الدماء ،ومحذرا من قتل الجريح واألسير
والهارب.
عفا الرسول ﷺ عن قريش عند فتح مكة رغم إذايتهم له.
التزم النبي ﷺ بجميع بنود صلح الحديبية.
-قيمة العفو:
أصل المجتمع ونواته األولى الناتجة عن الرابطة الزوجية الشرعية بين الرجل والمرأة،
وتضم اآلباء واألوالد وتمتد لتشمل األقارب واألرحام.
ميثاق تراض وترابط شرعي بين رجل وامرأة على وجه الدوام ،غايته اإلحصان والعفاف
وانشاء أسرة مستقلة برعاية الزوجين.
-األهلية.
-موافقة النائب الشرعي.
-التصريح بالصداق في عقد الزواج.
-خلو الزوجين من الموانع الشرعية.
-سماع العدلين لإليجاب والقبول.
-تلبية الحاجات النفسية.
-تلبية الحاجات االجتماعية.
-تحصين المجتمع من الفواحش.
-إحصان الفرج وغض البصر عن النظرات الجنسية المحرمة.
-تكثير سواد األمة الصالحة.
-الربانية.
-الشمول.
-العالمية.
-التوازن واالعتدال.
االلتزام المبدئي والعلمي من منطق إيماني وشعور بالمحاسبة والمساءلة ،بحفظ العهود والودائع
والحقوق ،والقيام بسائر الواجبات والتكاليف وتحمل أعبائها.
-الوفاء باألمانة والمسؤولية ينشر الثقة واألمان بين الناس ،ويقضي على مظاهر الفساد كالخيانة والغش
والكذب.
-الوفاء باألمانة والمسؤولية شرط في صالح المجتمع ونمائه ،يؤدي إلى االزدهار والتقدم في كل المجاالت.
-المتصفون بحفظ األمانة والمسؤولية يأمرون بالمعروف ويدعون الناشئة إلى الخير بسلوكهم.
االستعدادات والصفات والمهارات الفطرية والمكتسبة ،التي تجعل من توفرت فيه جديرا
بمسؤولية معينة ،وتؤهله متى كلف بها ألدائها بإتقان.
حق األولى واألجدر في تولي أمر أو طلب ،ذلك لكفاءته واستيفائه الشروط والمعايير.
عالقة تكامل وترابط ،فاستحقاق المهام والمناصب عن جدارة يقوم على معايير الكفاءة
وشروط التكليف المتمثلة في :حسن الخلق ،والعلم والخبرة ،واألمانة والمسؤولية ،والقدرة البدنية.
-كل من توفرت فيه شروط الكفاءة واالستحقاق ،عليه أن بيادر بتقديم نفسه لخدمة مصلحة وطنه ومجتمعه
اقتداء بيوسف عليه السالم.
-تحقيق مبدأ الشخص المناسب في المكان المناسب خدمة للصالح العام رهين باالجتهاد المستمر والمنافسة
الشريفة لسد الباب في وجه االنتهازيين الباحثين عن الشهرة والمصالح الشخصية.
إعالن يوسف عليه السالم عن كفاءته واستحقاقه تدبير خزائن مصر لخدمة الصالح العام:
كما رغب الرسول ﷺ في طلب -دعا اإلسالم إلى العلم في أول آية نزلت:
العلم وبشر صاحبه بالجنة ،واعتبر العلماء ورثة األنبياء.
-رفع اإلسالم من شأن العلماء ،وجعلهم في أعلى الدرجات ،لقول هللا تعالى:
-جعل اإلسالم طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة ،وحارب كل أسباب الجهل .قال هللا تعالى:
-للعلم دور كبير في ترسيخ اإليمان وتقويته ،فطاعة هللا والخشية منه ال تتحقق إال بالعلم.
-العلم يزيد في مراتب اإليمان من خالل ذكر هللا والتأمل في كتابه المسطور (القرآن) وكتابه المنظور (الكون)
قال هللا تعالى:
ال تعارض بين العلم واإليمان ،فكل منهما يكمل اآلخر ،وبالعلم يعرف المؤمن أسرار الكون فيزيده ذلك إيمانا
ويقينا.
الحفاظ على وحدة المسلمين وتنظيم شؤونهم ،بما يحقق توحيد الكلمة وتقوية الموقف
الداخلي لمواجهة العدوان.
عالج القضايا المختلف فيها ،وااللتزام بقواعد تدبير االختالف كالصبر ،والتسامح ،والرفق،
واإلنصاف ،واحترام رأي اآلخر...
تفاوض اإلخوة مع يوسف عليه السالم ،ومحاولة إقناعه بإطالق سراح بنيامين وأخذ أحدهم مكانه:
حل ميثاق الزوجية يمارسه الزوج والزوجة كل حسب شروطه تحت مراقبة القضاء.
مباح في اإلسالم ،لكن ال يلجأ إليه عند الضرورة القصوى .لقول رسول هللا ﷺ "أبغض الحالل إلى
هللا تعالى الطالق" .وقد تعتريه األحكام األخرى فيكون واجبا أو محرما أو مكروها أو مندوبا.
طالق رجعي :ينهي عقد الزوجية في المآل ،ويحق فيه للزوج مراجعة زوجته داخل العدة بدون إذن وليها أو
عقد جديد .ومن أحكامه -1 :إقامة المطلقة في بيت الزوجية -2 .وجوب النفقة عليها داخل العدة -3 .التوارث
بينهما إن مات أحدهما أثناء العدة -4 .جواز دخول الزوج عليها ،فإن جامعها عد ذلك رجعة يجب توثيقها.
طالق بائن بينونة صغرى :ينهي عقد الزوجية في الحال ،وال يحق للزوج مراجعة زوجته إال برضاها
وصداق وعقد جديدين ،ومن صوره :الطالق الرجعي الذي انتهت عدته ،الطالق قبل البناء (الدخول) ،طالق
الخلع ،الطالق الذي يوقعه القاضي.
طالق بائن بينونة كبرى :طالق مكمل للثالث ينهي عقد الزوجية في الحال ،وال يحق فيه للزوج مراجعة
زوجته إال بعد انقضاء عدتها من زوج آخر دخل بها شرعا بغير نية التحليل.
المدة الزمنية التي تمتنع فيها المرأة عن الزواج بعد طالقها أو وفاة زوجها ،للتأكد من براءة
رحمها ورعاية لحق زوجها.
تجنب األضرار النفسية الناتجة عن زواج فاشل – .رفع المشقة عن أحد الزوجين إذا أصيب أحدهما بمرض
يخل بواجبات الزوجية – .إنهاء العالقة الزوجية بسبب اختالف الطباع وتباعد الرغبات مما يجعل العشرة
مستحيلة.
االضطراب النفسي لألطفال بحرمانه من عاطفة أحد األبوين – .التهرب من مسؤولية حضانة األطفال والنفقة
عليهم – .التفكك األسري والفشل الدراسي.
ارتفاع نسب التشرد واإلجرام واالنحراف في المجتمع – .عزوف بعض األبناء عن الزواج بدعوى تجنب
تجربة األبوين الفاشلة – .تفشي مشاعر الحقد والكراهية وحب االنتقام ،بسبب تشويه صورة أحد األبوين في
ذهن أبنائه.
الخيانة الزوجية سبب من أسباب الطالق والتفكك األسري:
القدرة على الجلد وتحمل المشقة ولزوم الطاعات ومخالفة الشهوات ،في ثبات ويقين وسكون
واطمئنان ،دون شكوى أو جزع.
بالصبر واليقين يثبت إيمان المؤمن على طاعة هللا ويرضى بقضائه وقدره ،ويعتز بدينه ويستعد آلخرته ،اقتداء
باألنبياء في يقينهم الثابت وصبرهم الجميل.
العفو والتسامح مفهومات متكامالن ،فهما خلقان عظيمان ومترتبتان من مراتب اإلحسان ،يسهمان في نشر قيم
المحبة والرحمة .غير أن التسامح أعم وأشمل من العفو؛ إذ يكون مع المخطئ وغير المخطئ ،بينما العفو
يكون مع المخطئ فقط.
-بالعفو ننال العزة والشرف :قال ﷺ "ما زاد هللا عبدا بعفو إال عزا".
-بالعفو والتسامح تنقلب العداوة إلى صداقة ومحبة :قال هللا تعالى
-العفو والتسامح لُحمة المجتمع الصالح :قال ﷺ "مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم ،مثل
الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى"
-عفو يوسف عليه السالم عن إخوته رغم المحن التي لقيها بسببهم:
-جوهر التفكير الفلسفي هو فتح فضاء للتساؤل والتأمل والفهم ،باعتباره حقا إنسانيا وحاجة وجودية لكل ذي
عقل.
-التفكير الفلسفي يقوي العقل والتفكير ،ويفتح باب الشك المنهجي المؤدي إلى اليقين ،وبناء القناعات على
أساس متين.
-التفكير الفلسفي يبحث في قضايا الوجود والمعرفة والقيم ،ويطرح تساؤالت وجودية مشروعة مثل :من خلق
الكون؟ من أنا؟ من خلقني؟ ما مصيري بعد الموت؟
-المنهج الفلسفي الموضوعي يرسخ اإليمان الفطري ويقويه ،من خالل الجمع بين الكتاب المسطور (القرآن)
والكتاب المنظور (الكون).
-نتاج الفكر الفلسفي العالمي المرتبط بقضايا اإليمان والدين يزيد اإليمان رسوخا ،بالتوصل إلى بعض الحقائق
اإليمانية المبنية على العقل النظري الواسع.
-المنهج الفلسفي الموضوعي يرتقي باإلنسان من اإليمان المبني على التقليد األعمى إلى اإليمان المبني على
المعرفة الحقة.
-الفلسفة الراشدة ال تعارض اإليمان الحق ،بل تهتدي بنور الوحي لترشد إلى نور اإليمان.
-الدين حق والفلسفة حق ،والحق ال يضاد الحق ،وكالهما يوصل إلى اإليمان الحق.
-قضايا الدين واإليمان قابلة للتفكير العقلي ،إما بالدليل العقلي المحض ،أو بالدليل العقلي المؤيد بالوحي.
-قصة يوسف آية من آيات هللا المليئة بالعبر ،تستحق التساؤل العقلي والنظر اإليماني:
صحابي جليل ،ثالث الخلفاء الراشدين األربعة وأحد المبشرين بالجنة ،ولد
بالطائف بعد عام الفيل بست سنين ،لقب بذي النورين لزواجه من بنتي الرسول ﷺ رقية ثم أم كلثوم،
استشهد سنة 35للهجرة.
صدق حيائه :قال عنه النبي ﷺ" :أرحم أمتي أبوبكر ،وأشدها في دين هللا :عمر ،وأدقهم حياء :عثمان".
تجنبه للفواحش :قال عن نفسه" :فوهللا ما زنيت في جاهلية وال في إسالم".
حياء المالئكة والنبي ﷺ منه لشدة حيائه :قال عنه ﷺ" :أال أستحي من رجل تستحي منه المالئكة".
حيائه في السر والعلن.
-البذل والحياء يجعالن صاحبهما قدوة لآلخرين في نشر قيم التضامن والمحبة والتسامح وخدمة الصالح العام.
دعوة الناس إلى الخير تكون بالفعل قبل القول (البذل) وبالنفس قبل الغير (الحياء).
-نشر تعاليم اإلسالم السمحة يكون باألخالق الحسنة والسلوك القويم ،كالصدق في المعامالت واإلخالص في
العمل.
الحق في النسب :بتحريم الزنى وتشريع الزواج الذي ينتسب به الطفل لوالديه.
الحق في النفقة :يشمل تكاليف الغذاء والكسوة والعالج والتعليم.
الحق في الحضانة :حفظ الطفل مما قد يضره في جسمه ونفسه ،والقيام بتربيته ومصالحه.
الحق في التنشئة الدينية :التوجيه الديني للطفل وتربيته على الصالة والسلوك القويم واألخالق اإلسالمية
النبيلة.
الحق في األسرة :حماية الطفل من التشرد واإلهمال من خالل أسرة توفر له الرعاية والدفء.
الحق في الحياة :حماية من كل ما من شأنه تعريض حياته للخطر.
الحق في الصحة :توفير بيئة صحية سليمة له ،وتمتيعه برعاية صحية مناسبة.
الحق في المساواة :تمتيعه بقيمة اعتبارية مساوية للكبار ،واحترام كرامته بغض النظر عن سنه أو جنسه.
الحق في التعليم :تحبيبه في الدراسة ،وتعليمه المبادئ األولية للقراءة والكتابة والحساب...
الحق في المال :يحق له التملك باإلرث أو الوصية أو الهبة ،وحماية أمواله من الضياع ،خاصة إذا كان يتيما.
بمالطفتهم واللعب معهم والعطف عليهم ،اقتداء بالرسول ﷺ الذي كان يقبل أبناءه،
ويدع حفيديه الحسن والحسين يلعبان على ظهرة أثناء الصالة.
باعتماد أساليب اإلقناع والتواصل معهم ،وحسن اإلنصات إليهم ،للتعبير عن مواقفهم دون قمع أو
تعنيف.
االستحياء من هللا :تعظيمه عز وجل واستحضار مراقبته ،والخشية منه سرا وعلنا.
االستحياء من النفس :انقباض القلب عن القبائح ،وتحصين كل الجوارح.
االستحياء من النفس :احترام الكبير وتوقير الصغير ،فإنهما من أعظم حقوق الغير.
العفة والحياء خلقان متالزمان ،بينهما تكامل وانسجام ،فالعفة ثمرة للحياء ،وإذا زاد حياء اإلنسان زادت عفته
في القول والعمل ،فينا محبة الغير ،ويجلب لنفسه الخير ،لقول الرسول ﷺ" :الحياء ال يأتي إال بخير"
-العفة والحياء أساس تحصين الفرد والمجتمع من انتشار الزنا والفواحش الظاهرة والباطنة.
-العفة والحياء وقاية للفرد والمجتمع من األمراض الجنسية الفتاكة.
-العفة والحياء نشر لقيم الفضيلة بين أفراد المجتمع ،كاالستئذان والحشمة ،والغيرة على محارم هللا تعالى.
التربية اإليمانية العلمية :تقوى هللا ،والصبر على المعاصي ،والتحلي بالعفة والحياء ،والغيرة على محارم هللا
تعالى.
االمتناع عن تعمد إشاعة الفواحش :توعد هللا تعالى من يفعل ذلك بالعقاب في قوله تعالى:
درء الفواحش وإبعادها عن الناس يكون بالتحلي بفضائل األخالق ونشرها في المجتمع ،وتربئة الناشئة على
قيم االستعفاف والحياء ،ووقايتها من انهيار األخالق وانتشار األمراض.
نهى هللا تعالى عن اإلفساد في األرض ،وحرم جميع صوره ،قال تعالى:
يجب على المؤمن عمارة األرض وإصالحها ماديا ومعنويا ،بما يحقق مرضاة هللا تعالى ويخدم مصالح الناس.
توحيد هللا تعالى – اإلخالص في العمل والعبادة – إقامة العدل – نشر قيم الرحمة
والمحبة والتسامح – االعتدال في استغالل البيئة – مبادرة الكفء لخدمة الصالح العام – التمكين ألهل الخبرة
والكفاءة.
عالقة تكامل وترابط ،فاإليمان أساس العمران ،والحضارة الحقيقية ال تستمر إال بتوحيد هللا عز وجل ،والتمكين
ألهل اإليمان الذين يقيمون العدل ويصلحون البالد والعباد ،قال هللا تعالى﴿ :الذين إن مكناهم في األرض أقاموا
الصالة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر﴾.
-تمكين هللا تعالى ليوسف عليه السالم في أرض مصر إلعمارها وخدمة مصالح أهلها:
كان الرسول ﷺ طيب العشرة معهن رفيقا بهن ،لم يعنفهن بضرب أو شتم ،يستشيرهن
ويقابل غضبهن بالحكمة والكلمة الطيبة.
كان ﷺ إذا دخلت عليه بنته فاطمة رضي هللا عنها قام إليها فقبلها وأجلسها في
مجلسه ،وإذا دخل عليها قامت إليه فقبلته وأجلسته في مجلسها.
رفقه بالحسن والحسين :ذات يوم ركب أحدهما على ظهر النبي ﷺ أثناء الصالة،
فأطال ﷺ في السجود رحمة به وشفقة عليه.
كان ﷺ يضع خادمه أنسا بن مالك رضي هللا عنه في منزلة أبنائه ،قال أنس" :خدمت
النبي ﷺ عشر سنين فما قال لي أف قط ،وما قال لشيء صنعته لم صنعته ،وال لشيء تركته لم تركته".
لم تكن صفة النبوة أو الذكورة عائقا في مساعدة النبي ﷺ ألهله ،فقد سئلت
عائشة رضي هللا عنها :ما كان النبي ﷺ يصنع في بيته؟ قالت" :كان يكون في مهنة أهله فإذا حضرت
الصالة خرج إلى الصالة".
إذا كان الرسول ﷺ خير الناس في معاملته ألهله ،فإن من تجليات إيمان المؤمن االقتداء به في ذلك،
باإلحسان لألبوين ،وحسن المعاشرة بين الزوجين ،والرفق باألبناء واإلخوة ،والتحلي مع أهل البيت بالكلمة
الطيبة والصبر والمالطفة.
نهى يعقوب عليه السالم ابنه يوسف عليه السالم عن قص رؤياه إلخوته؛ حفاظا على تماسك األسرة:
األسرة الصالحة أساس المجتمع الصالح ونواته ،وال يمكن أن يكون المجتمع صالحا بدون أسرة صالحة،
فبفسادها يفسد المجتمع وبصالحها يصلح ،إنها ثروة المجتمع وأساس تكامله.
للبيئة عالقة وطيدة باإليمان ،والحفاظ عليها من مقتضيات إيمان المسلم الذي يعتقد أن حمايتها وتنميتها:
-شعبة من شعب اإليمان ،وسنة من سنن األنبياء.
-صدقة من الصدقات الجارية ،وشكر هلل على نعمه الغالية.
-تحقيق ألمانة االستخالف في األرض وعدم اإلفساد فيها.
-التوسط واالعتدال في استغالل خيرات األرض والحفاظ عليها بال إفراط وال تفريط ،لقول هللا تعالى:
-االستغالل الرشيد والعقالني لثروات البيئة بال إسراف أو تبذير حفاظا على التوازن البيئي ،قال هللا تعالى:
-تحقيق التنمية المستدامة بالتوفيق بين مصلحة األجيال الحاضرة واألجيال القادمة.
-تجنب كل أشكال التلوث البيئي التي تصيب الهواء والمياه والغابات.
-االهتمام بالمساحات الخضراء عن طريق الغرس والتشجير ،لقول الرسول ﷺ" :إن قامت الساعة وبيد
أحدكم فسيلة ،فإن استطاع أن ال يقوم حتى يغرسها فليفعل".
منهج التوسط واالعتدال في خطة يوسف عليه السالم إلنقاذ البالد والعباد من آفة الجفاف:
عن أبي هريرة رضي هللا عنه عن النبي ﷺ قال " :سبعة يظلهم هللا في ظله يوم ال ظل إال
ظله ،اإلمام العادل ،وشاب نشأ في عبادة هللا ،ورجل قلبه معلق في المساجد ،ورجالن تحابا في هللا ،اجتمعا عليه
وتفرقا عليه ،ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال إني أخاف هللا ،ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى ال
تعلم شماله ما تنفق يمينه ،ورجل ذكر هللا خاليا ً ففاضت عيناه"
إخبار النبي ﷺ عن أوصاف السبعة الذين وعدهم هللا تعالى باألمن من فزع يوم
القيامة ،جزاء لهم عن عدلهم وإخالص عبادتهم ،وعفتهم وكرم عطائهم.
-إذا كان التحلي باألوصاف السبعة مفتاحا للتنعم بظل هللا يوم القيامة ،فإنه أيضا مفتاح لصالح المجتمع
واستقراره قبل يوم القيامة.
-األوصاف السبعة تشمل حقوق هللا والنفس والغير ،وهي حقوق تسهم في إسعاد الفرد وإصالحه ،واستقرار
المجتمع وازدهاره.
التعريف باألوصاف السبعة ،والدعوة إلى التحلي بها من مقتضيات اإليمان المبني على األمر بالمعروف والدعوة
إلى األخالق الحميدة ،وذلك عن طريق:
-التحلي بقيم العدل والنشأة على العبادة ومحبة المساجد؛
-التزام العفة والرفقة الصالحة ،واإلخالص في الصدقة والخشية من هللا تعالى؛