تقييم الأداء المالي للبنوك التجارية دراسة حالة بنك المؤسسة العربية المصرفية خلال الفترة 2013 2018

You might also like

Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 13

‫ سراج موصو‬، ‫محصول نعمان‬ ‫مجلة نماء لإلقتصاد والتجارة‬

‫تقييم األداء المالي للبنوك التجارية‬


-1022-1023 ‫ دراسة حالة بنك المؤسسة العربية المصرفية خالل الفترة‬-
Evaluating the financial performance of commercial banks
-A case study of Arab Banking Corporation Bank. (ABC Jordan) during the period 2011-2018-

‫ سراح موصو‬/ ‫ط د‬ ‫ نعمان محصول‬/ ‫د‬


moussousarah94@gmail.com mehassouel_naamane@yahoo.fr
-‫ جباية وتأمني– جامعة سوق أهراس‬،‫ حماسبة‬،‫خمرب مالية‬ ‫مخبر اقتصاد المنظمات والتنمية المستدامة – جامعة جيجل‬

‫ملخص‬
‫ إىل‬3102 ‫األردن) خالل الفرتة املمتدة من‬ABC ‫هتدف هذه الدراسة إىل تقييم األداء املايل لبنك املؤسسة العربية املصرفية (بنك‬
‫ من خالل تسليط الضوء على‬، ‫ وذلك باستخدام جمموعة من املؤشرات املالية اليت هتدف إىل احلكم على أداء البنك حمل الدراسة‬،3102
.‫ واالعتماد على البيانات املستخرجة من القوائم املالية للبنك‬،‫اإلطار النظري لتق ييم أداء البنوك التجارية وأمهيته‬
‫ أن البنك استطاع حتقيق معدالت‬:‫توصلت الدراسة إىل جمموعة من النتائج من خالل حتليل قيم املؤشرات املالية املستعملة أمهها‬
‫ كما أن البنك يتمتع بسيولة كافية جتعله بعيدا عن املخاطر على الرغم من‬،‫رحبية جيدة تدل على كفاءته يف استغالل املوارد املتاحة أمامه‬
‫ كما تشري أيضا نتائج الدراسة إىل أن البنك له قدرة كافية على رد‬،‫اعتماده على نسب مديونية مرتفعة وهذا بسبب حتقيقه أرباح صافية كبرية‬
.‫ وعليه ميكن القول بأن أداء البنك حمل الدراسة جيد‬,‫ مما جيعله يف مأمن عن مواجهة خمتلف املخاطر‬،‫الودائع ألصحاهبا يف أي وقت‬
.‫ بنك املؤسسة العربية املصرفية‬،‫ البنوك التجارية‬،‫ األداء املايل‬،‫ تقييم األداء‬:‫الكلمات المفتاحية‬
Abstract
This study aims to evaluate the financial performance of the Arab Banking Corporation (ABC
Jordan) during the period from 2013 to 2018, using a set of financial indicators that aim to judge the
performance of the bank under study, by highlighting the theoretical framework for evaluating the
performance of commercial banks Its importance and reliance on data extracted from the financial
statements of the bank.
The study reached a set of results by analyzing the values of used financial indicators, the most
important of which is that the bank was able to achieve good profit rates indicating its efficiency in
exploiting the resources available to it, and that the bank has sufficient liquidity that makes it away
from risks despite its dependence on high debt ratios and this Because he was making big net profits,
The results of the study also indicate that the bank has sufficient ability to return deposits to its owners
at any time, which makes it safe from facing various risks, and therefore it can be said that the
performance of the bank under study is good.
Key words: Performance evaluation, Financial performance, Commercial banks, Arab Banking
Corporation Bank.

119 .8142 ‫ ديسمبر‬8 ‫ العدد‬3 ‫املجلد‬ ISSN 4221-8822 ‫مجلة نماء لإلقتصاد والتجارة‬
‫محصول نعمان ‪ ،‬سراج موصو‬ ‫مجلة نماء لإلقتصاد والتجارة‬

‫مقدمة‬
‫تعترب البنوك أحد الدعائم األساسية لتطور وبناء االقتصاد‪ ،‬وذلك من خالل ما تقدمه من خدمات مصرفية متنوعة تساعد كثريا يف‬
‫تنشيط العمليات االقتصادية واملالية‪ ،‬و يف ظل التغريات السريعة والديناميكية اليت يشهدها االقتصاد العاملي جتد البنوك نفسها جمربة على‬
‫التعامل يف بيئة تسودها املنافسة وحمفوفة باملخاطر‪ ،‬األمر الذي جيعلها تعمل من أجل أخذ مكانة هلا يف السوق ويتسىن هلا ذلك من استغالل‬
‫املوارد املتاحة بكفاءة اليت تتميز مبيزة أساسية وهي الندرة مقارنة باالحتياجات املالية هلا من أجل حتويلها إىل خمرجات هنائية يف شكل منتجات‬
‫وخدمات‪ ،‬هبدف حتسني أدائها يف خمتلف العمليات اليت تقوم هبا والتفوق على منافسيها‪.‬‬
‫أن البحث عن الطرق والوسائل الكفيلة بتحسني أداء البنوك أصبح ضرورة حتمية هلا وذلك من أجل ضمان وضعية تنافسية أفضل‬
‫يف ظل احمليط اجلديد والتحديات اجلديدة اليت تواجهها ‪ ،‬وال يتم ذلك إال من خالل عملية تقييم أدائها‪ .‬تعد عملية تقييم أداء البنوك إحدى‬
‫الوسائل األساسية يف التحليل اليت يستعملها البنك ملعرف نقا القوة و الضعف وحماولة تصحيح االحنرافات ‪،‬من أجل النهوض مبستوى أدائه‬
‫املايل احلايل واملستقبلي‪.‬‬
‫ويعد األداء املايل أحد الدعائم األساسية للبنك الذي يسمح له مبعرفة وضعيته احلقيقية وحتديد مدى كفاءته يف استغالل املوارد‬
‫املتاحة لديه وقدرهتا على حتقيق أهدافه املسطرة‪ ،‬خاصة هدفه األساسي املتمثل يف تعظيم األرباح‪.‬‬
‫ومن هذا المنطلق يمكن أن نطرح اإلشكالية التالية‪:‬‬
‫ما هو دور المؤشرات المالية في تقييم األداء المالي لبنك المؤسسة العربية المصرفية ؟‬
‫ويندرج حتت هذه اإلشكالية األسئلة الفرعية التالية‪:‬‬
‫‪ -‬كيف تساهم مؤشرات الرحبية يف تقييم األداء املايل لبنك املؤسسة العربية املصرفية ؟‬
‫‪ -‬كيف تساهم مؤشرات املديونية يف تقييم األداء املايل لبنك املؤسسة العربية املصرفية ؟‬
‫‪ -‬كيف تساهم مؤشرات السيولة يف تقييم األداء املايل لبنك املؤسسة العربية املصرفية ؟‬
‫‪ -‬كيف تساهم مؤشرات كفاية رأس املال يف تقييم األداء املايل لبنك املؤسسة العربية املصرفية ؟‬
‫فرضيات الدراسة‬
‫لإلجابة على اإلشكالية واألسئلة الفرعية السابقة قمنا بصياغة الفرضيات التالية‪:‬‬
‫‪ -‬تساهم مؤشرات الرحبية يف تقييم األداء املايل لبنك املؤسسة العربية املصرفية إذا ما مت اختيارها بشكل جيد‪.‬‬
‫‪ -‬تساهم مؤشرات املديونية يف تقييم األداء املايل لبنك املؤسسة العربية املصرفية إذا ما مت اختيارها بشكل جيد‪.‬‬
‫‪ -‬تساهم مؤشرات السيولة يف تقييم األداء املايل لبنك املؤسسة العربية املصرفية إذا ما مت اختيارها بشكل جيد‪.‬‬
‫‪ -‬تساهم مؤشرات كفاية رأس املال يف تقييم األداء املايل لبنك املؤسسة العربية املصرفية إذا ما مت اختيارها بشكل جيد‪.‬‬
‫أهداف الدراسة‬
‫مت إجراء هذه الدراسة من أجل حتقيق هدف رئيسي هو قياس وتقييم األداء املايل لبنك املؤسسة العربية املصرفية خالل الفرتة ‪-3102‬‬
‫‪.3102‬‬
‫إضافة إىل اهلدف الرئيسي هناك أهداف ثانوية نسعى إىل حتقيقها من خالل هذه الدراسة هي‪:‬‬
‫‪ -‬تقدمي اإلطار االنظري لتقييم األداء املايل‪.‬‬
‫‪ -‬التعرف على أمهية تقييم األداء املايل للبنوك التجارية‪.‬‬
‫‪ -‬تقدمي مؤشرات تقييم األداء املايل‪.‬‬

‫‪120‬‬ ‫املجلد ‪ 3‬العدد ‪ 8‬ديسمبر ‪.8142‬‬ ‫‪ISSN 4221-8822‬‬ ‫مجلة نماء لإلقتصاد والتجارة‬
‫محصول نعمان ‪ ،‬سراج موصو‬ ‫مجلة نماء لإلقتصاد والتجارة‬

‫المحور األول‪ :‬اإلطار النظري حول تقييم األداء المالي للبنوك‬


‫هتدف اجملتمعات اإلنسانية على اختالفها إىل حتقيق االستخدام األمثل ملواردها املتاحة‪ ،‬و ذلك مبا يرفع معدالت منوها االقتصادي‪ ،‬و هلذا‬
‫أعطي ملعدالت األداء أمهية بالغة خاصة يف املؤسسات الصناعية‪ ،‬إال أن هذه املعدالت صعبة القياس يف املؤسسات اخلدمية كالبنوك مثال‪،‬‬
‫بالرغم من ذلك فقد اكتسب موضوع تقييم أداء البنوك التجارية أمهية خاصة نظرا للدور املتميز الذي تلعبه هذه البنوك يف االقتصاد القومي‪.‬‬
‫أوال‪ :‬مفهوم األداء‬
‫‪1‬‬
‫‪ -2‬تعريف األداء‪:‬‬
‫يعد األداء من أهم املصطلحات اجلذابة اليت حتمل بني طياهتا نكهة العمل وديناميكيته‪ ،‬واجلهد اهلادف وهو يقرتح فصل للعمل اجليد عن‬
‫السيئ‪ ،‬وإنه يتيح للمديرين تقييمه كما لو كان إجراءات فنية غري سياسية‪ ،‬وبذلك أصبح األداء من املفاهيم األساسية للمديرين‪ ،‬والذي من‬
‫خالله ميكن حتديد مدى جناح البنك‪ ،‬وفعاليته وهناك عدة تعاريف ميكن ذكرها فيما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬األداء دالة للمؤشرات واخلصائص املنظمية‪ ،‬إضافة إىل خيارات املنظمة‪.‬‬
‫‪ -‬األداء انعكاس للطريقة اليت مت فيها استخدام املنشأة ملواردها البشرية‪ ،‬املادية وبالشكل الذي جيعلها قادرة على حتقيق أهدافها‪.‬‬
‫‪ "-‬األداء هو القيام بتنفيذ جزء من العمل‪ ،‬أو كله وحتقيق النجاح فيه‪.‬‬
‫وقد عرف البعض األداء من املداخل املرتبطة به‪:‬‬
‫‪ -‬مدخل الهدف ‪ :‬يفرتض هذا املدخل أن البنوك تسعى لتحقيق أهداف أولية متماثلة‪ ،‬أي أن األداء هو بلوغ البنك هلدفه‪.‬‬
‫‪ -‬مدخل موارد المنشأة ‪ :‬يؤكد هذا املدخل على أن العالقة بني املنشآت وبيئتها‪ ،‬ويعترب األداء بأنه قدرة البنك يف احلصول على موارده‬
‫الثمينة‪ ،‬والعمل على إدامتها‪.‬‬
‫‪ -‬مدخل العملية ‪:‬يعترب هذا املدخل أن األداء ما هو إال انعكاسا لسلوك املسامهني يف البنك‪.‬‬
‫‪ -‬مدخل المقوم ‪:‬األداء تقييم املقوم باستخدام الكفاءة الفعالية‪ ،‬أو أي عامل اجتماعي أخر‪.‬‬
‫لذا فإنه من املمكن أن يكون أداء البنك جيد يف بعض األحيان‪ ،‬وضعيف يف أحيان أخرى‪ ،‬حسب وجهة نظر املقوم وطموحه‪.‬‬
‫وقد عرف األداء من خالل معايري فعالية الكفاءة االقتصادية‪ ،‬بأن هذه املعايري ال ميكن حتقيقها معا‪ ،‬ألن من احملتمل أن يؤدي تعظيم‬
‫اجلانب االقتصادي إىل التقليل من الفاعلية‪ ،‬ولتحقيق الكفاءة األعلى من احملتمل أن يكون هنالك إنفاق أكثر‪.‬‬
‫‪-1‬مجاالت األداء الرئيسية‪:‬‬
‫يتطلب من اإلدارة العليا من أجل وضع نظام رقابة فعال أن حتدد جماالت األداء الرئيسية ‪،‬حبيث تعكس أهداف البنك املهمة‪ ،‬وتشتمل‬
‫على اجلوانب اخلاصة بوحدة العمل‪ ،‬أو البنك ككل‪ ،‬اليت جيب عليها العمل بفعالية من أجل حتقيق النجاح هلذا البنك‪.‬‬
‫وتشري املصادر إىل عدد من اجملاالت الرئيسية لألداء ميكن حتديدها فيما يلي‪:‬‬
‫‪ -2-1‬مجال األداء المالي‬
‫يعد األداء املايل اجملال األساسي يف قياس األداء‪ ،‬وضمن هذا األداء يتم حتيد نسب ومؤشرات مالية للقياس منها ‪ ،‬العائد على االستثمار‪،‬‬
‫‪2‬‬
‫العائد على املبيعات‪ ،‬ونسبة إيراد السهم‪ ،‬العائد على حقوق امللكية وغريها من املؤشرات‪.‬‬
‫‪ -1-1‬مجال األداء العملياتي‬
‫ويعتمد مؤشرات عمليات تشغيلية فضال عن املؤشرات املالية ومن أهم املؤشرات العملياتية لألداء احلصة السوقية‪ ،‬اإلنتاجية‪ ،‬فاعلية العملية‬
‫التسويقية‪ ،‬نوعية املنتج واخلدمة‪ ،‬اإلبداع‪ ،‬املسؤولية االجتماعية وغريها‪ .‬إن تضمني هذه املؤشرات يوضح الصورة اخلفية لألداء‪ ،‬واليت ال‬
‫‪3‬‬
‫تستطيع املؤشرات املالية توضيحها‪.‬‬
‫‪ -3-1‬مجال األداء التنظيمي‬

‫‪121‬‬ ‫املجلد ‪ 3‬العدد ‪ 8‬ديسمبر ‪.8142‬‬ ‫‪ISSN 4221-8822‬‬ ‫مجلة نماء لإلقتصاد والتجارة‬
‫محصول نعمان ‪ ،‬سراج موصو‬ ‫مجلة نماء لإلقتصاد والتجارة‬
‫يقصد باألداء التنظيمي الطرق والكيفيات اليت يعتمدها البنك يف اجملال التنظيمي بغية حتقيق أهدافه‪ ،‬ومن مث يكون لدي مسريي البنك معايري‬
‫يتم على أساسها قياس فعالية اإلجراءات التنظيمية املعتمدة وأثرها على األداء‪ ،‬مع اإلشارة إىل أن هذا القياس يتعلق مباشرة باهليكلة التنظيمية‬
‫وليس بالنتائج املتوقعة ذات الطبيعة االجتماعية واالقتصادية‪ ،‬وهذا يعين أنه بإمكان البنك أن يصل إىل مستوى فعالية آخر ناتج عن املعايري‬
‫‪4‬‬
‫االجتماعية واالقتصادية خيتلف عن ذاك املتعلق بالفعالية التنظيمية‪.‬‬
‫‪ -4-3‬مجال األداء االجتماعي‬
‫يشري األداء االجتماعي إىل مدى حتقيق الرضا عند أفراد البنك على اختالف مستوياهتم‪ ،‬ألن مستوى رضا العاملني يعترب مؤشرا على وفاء‬
‫األفراد لبنكهم‪ ،‬وتتجلى أمهية ودور هذا اجلانب يف كون أن األداء الكلي للبنك قد يتأثر سلبا على املدى البعيد إذا اقتصر البنك على حتقيق‬
‫‪5‬‬
‫اجلانب االقتصادي‪ ،‬وأمهل اجلانب االجتماعي ملوارده البشرية‪.‬‬
‫‪ -3‬العوامل المؤثرة في األداء‬
‫هنالك العديد من العوامل املؤثرة يف أداء البنك‪ ،‬قد يكون البعض داخل البنك والبعض اآلخر يكون خارجه‪ ،‬ومن تلك العوامل ما يكون‬
‫ضمن نطاق سيطرة اإلدارة‪ ،‬ومنها ماهو خارج نطاق تلك السيطرة‪ ،‬ومن أهم هذه العوامل نذكر‪:6‬‬
‫‪ -2-3‬العوامل المنظمية‬
‫يعترب احلجم و التكنولوجيا من بني احملددات املنظمية املهمة‪ ،‬املؤثرة يف البنك‪ ،‬إذ يقلل احلجم الكبري للبنك من التأثري الذي قد ميتلكه أي فرد‬
‫من األفراد العاملني فيها‪ ،‬أو يف خارجه‪ ،‬لذا فإن تغري اإلدارة العليا لن يكون له تأثري كبري يف أدائه‪ ،‬مقارنة بالبنوك الصغرية احلجم ‪،‬و ميكن‬
‫للمنشآت الكبرية أن حتقق إنتاجا أكرب و رحبية أعلى‪ ،‬أي أن هناك عالقة اجيابية بني حجم البنك ورحبيته‪.‬‬
‫أما بالنسبة للتكنولوجيا‪ ،‬فهي حتدد الطريقة اليت يستخدمها البنك لتحويل املدخالت إىل خمرجات فالتكنولوجيا تؤثر يف إنتاجية البنك‬
‫اعتمادا على مستوى األمتة املستخدمة‬
‫‪ -1-3‬العوامل البيئية‬
‫إن العوامل املؤثرة يف األداء عديدة‪ ،‬ومن بينها القطاع الذي يعمل البنك يف إطاره والذي بدوره يعتمد على متغريين‪ :‬املبيعات و الرتكيز‪.‬‬
‫إذ يشري مقدار املبيعات‪ ،‬إىل طبيعية ومستوى النشا االقتصادي داخل القطاع‪ ،‬وهو أيضا انعكاس ملستوى النجاح فيه‪،‬أما الرتكيز‪ ،‬فيعتمد‬
‫على املنافسة القطاعية‪ ،‬حيث تعكس هذه املنافسة درجة اعتمادية البنك داخل القطاع على التغريات البيئية‪.‬‬
‫‪ -3-3‬التعويض اإلداري‬
‫سعت العديد من الدراسات إلجياد العالقة بني ما تدفعه اإلدارة للعاملني‪ ،‬وبني أداء البنك‪ ،‬و قد توصلت إىل أن أداء البنك يعتمد على جهود‬
‫العاملني‪ ،‬فالتعويض يرتبط إىل حد ما باإلنتاجية و أن حجم البنك يعد العامل احلاسم‪ ،‬واملؤثر يف مقدارا لتعويض الذي تدفعه اإلدارة‬
‫للعاملني‪ ،‬أي كلما ازداد حجم البنك‪،‬كلما ازداد مقدار التعويض املدفوع للعاملني‪ ،‬مما يؤدي الزيادة يف إنتاجية البنوك وبالتايل ارتفاع مستوى‬
‫أدائها‪.‬‬
‫‪ -4-3‬طبيعة اإلدارة‬
‫من خالل دراسة البنوك اليت تسيطر عليها اإلدارة ‪ ،‬مقابل اليت يسيطر عليها املالكون‪ ،‬فقد تتبني أن جمموعة البنوك اليت يسطر عليها املالكون‬
‫تفوقت يف أدائها على تلك البنوك اليت تسيطر عليها اإلدارة‪ ،‬إذ أن البنوك األوىل – املالك – حتقق عائد على االستثمار أعلى‪ ،‬وأن ختصيص‬
‫املوارد فيها يكون بكفاءة أعلى من تلك اليت يسيطر عليها اإلدارة‪ ،‬بسبب كون املديرين أقل استعداد للمخاطرة من املالكيني‪.‬‬
‫‪ -5-3‬النجاح اإلداري‪:‬‬
‫ويقصد هبدا العامل‪ ،‬العالقة اليت تربط بني األفراد داخل البنوك ومسألة النجاح اإلداري تتضمن ثالث وجهات نظر‪:‬‬
‫‪-‬وجهة النظر األوىل ‪ :‬النجاح اإلداري حيسن مستوى أداء البنوك‪.‬‬

‫‪122‬‬ ‫املجلد ‪ 3‬العدد ‪ 8‬ديسمبر ‪.8142‬‬ ‫‪ISSN 4221-8822‬‬ ‫مجلة نماء لإلقتصاد والتجارة‬
‫محصول نعمان ‪ ،‬سراج موصو‬ ‫مجلة نماء لإلقتصاد والتجارة‬
‫‪ -‬وجهة النظر الثانية ‪:‬النجاح يعطل األداء‬
‫وجهة النظر الثالثة ‪:‬النجاح ال ميتلك أي تأثري يف األداء‪ ،‬وقد أثبتت العديد من الدراسات أن النجاح ال‬
‫ميتلك تأثري يف األداء‪ ،‬أو أن له تأثري ضئيل جدا فيه‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬األداء المالي‬
‫‪ -2‬تعريف األداء المالي‬
‫لقد تعددت التعاريف املقدمة لألداء املايل وذلك باختالف وجهات النظر لدى العديد من الباحثني ومل يتم االتفاق على تعريف حمدد له‪،‬‬
‫وفيما يلي أهم التعاريف اليت قدمت له‪:‬‬
‫يتمثل األداء املايل يف قدرة املؤسسة على بلوغ أهدافها املالية بأقل التكاليف املمكنة‪ ،‬فاألداء املايل يتجسد يف قدرهتا على حتقيق التوازن املايل‬
‫‪7‬‬
‫وتوفري السيولة الالزمة لتسديد ما عليها من التزامات وحتقيق معدل مردودية بتكاليف منخفضة‪.‬‬
‫يعرف أيضا األداء املايل على أنه '' مدى قدرة املؤسسات على االستغالل األمثل ملواردها ومصادرها يف االستخدامات ذات األجل الطويل‬
‫‪8‬‬
‫والقصري األجل من أجل خلق الثروة''‪.‬‬
‫ومما تقدم ميكن تعريف األداء املايل بأنه تشخيص الوضعية املالية للمؤسسة من أجل الوقوف على قدرهتا على خلق القيمة من خالل‬
‫استعماهلا األمثل للموارد املتاحة‪ ،‬ومقارنة األهداف احملققة باألهداف املرسومة الكتشاف األخطاء واالحنرافات والعمل على تصحيحها‪.‬‬
‫‪ -1‬أهمية األداء المالي‬
‫تكمن أمهية األداء املايل يف أنه يهدف إىل تقومي أداء املؤسسة من عدة جوانب وبطريقة ختدم مصاحل مستخدمي البيانات ذات العالقة‬
‫باملؤسسة‪ ،‬وذلك من خالل من خالل ما يوفره األداء املايل من معلومات لرتشيد قراراهتم املالية‪ ،‬باإلضافة لذلك أنه ميكن من متابعة أعمال‬
‫املؤسسة ومراقبة أوضاعها ومستويات أدائها مقارنة باملوارد املتاحة واألهداف املسطرة‪ 9،‬واكتشاف املعوقات واقرتاح إجراءات تصحيحية وترشيد‬
‫قرارات االستثمار حسب األهداف العامة للمؤسسة للحفاظ على االستمرارية والبقاء واملنافسة‪ ،‬وبالتايل فاألداء املايل ميكن أن حيقق‬
‫‪10‬‬
‫للمستثمرين ما يلي‪:‬‬
‫ثالثا‪ :‬تقييم األداء المالي‬
‫يعترب تقييم األداء املايل موضوع ذات أمهية كبرية لدى الباحثني واألكادمييني يف جمال اإلدارة املالية ألنه يعكس بالضرورة النتائج املنتظر حتقيقها‬
‫من قبل املؤسسة من وراء كل نشا تقوم به‪ ،‬مما يضمن هلا البقاء واالستمرارية يف اقتصاديات األعمال‪.‬‬
‫‪ -2‬تعريف تقييم األداء المالي‬
‫يعرف تقييم األداء املايل على أنه '' قياس العالقة بني العناصر املكونة للمركز املايل للمؤسسة االقتصادية ( األصول‪ ،‬اخلصوم‪ ،‬حقوق‬
‫‪11‬‬
‫املسامهني‪ ،‬النشا التشغيلي‪....‬اخل )‪ ،‬للوقوف على درجة التوازن بني هذه العناصر وبالتايل حتديد قوة مركزها املايل''‪.‬‬
‫تقييم األداء املايل يعرف كذلك بأنه '' تقدمي حكما ذو قيمة عن إدارة املوارد الطبيعية واملادية املتاحة وبالطريقة اليت تشيع رغبات أطرافها‬
‫‪12‬‬
‫املختلفة‪ ،‬ويعترب تقييم األداء املايل للمؤسسة قياسا للنتائج احملققة أو املنتظرة يف ضوء معايري حمددة سلفا''‪.‬‬
‫يعرف تقييم األداء املايل ع لى مستوى البنك بأنه'' احلكم على مدى فعالية القرارات املالية اليت مت اختاذها من حيث تأثريها على املركز املايل‬
‫للبنك وقدرته املالية‪ ،‬وتقييم مدى كفاءة وفعالية األنشطة والسياسات املختلفة املستخدمة بالبنك ( كسياسة السيولة والودائع‪......،‬وغريها) يف‬
‫‪13‬‬
‫التأثري على رحبية البنك ومركزه التنافسي‪ ،‬واالستفادة من كل ذلك يف وضع خطط فاعلة لألداء املستقبلي يف البنك''‪.‬‬
‫‪ -1‬أهداف تقييم أداء البنوك التجارية‬
‫ويهدف تقييم األداء يف جمال البنوك لتجارية إىل قياس مدى كفاءهتا يف استخدام املوارد املتاحة لديها‪ ، 14‬و تعترب املقارنة الزمنية والنشاطية‬
‫ألداء البنك التجاري من أهم أدوات تقييم األداء‪ ،‬فاملقارنة الزمنية تتم مبقارنة مؤشرات نفس البنك على مدى الفرتات الزمنية املاضية‪ ،‬وبالتايل‬

‫‪123‬‬ ‫املجلد ‪ 3‬العدد ‪ 8‬ديسمبر ‪.8142‬‬ ‫‪ISSN 4221-8822‬‬ ‫مجلة نماء لإلقتصاد والتجارة‬
‫محصول نعمان ‪ ،‬سراج موصو‬ ‫مجلة نماء لإلقتصاد والتجارة‬
‫ميكن التعرف على تطور املؤشرات خالل السلسلة الزمنية‪ ،‬وتبني مدى التقدم يف األداء أو درجة السوء فيه‪ ،‬أما املقارنة مبؤشرات النشا ‪ ،‬فإن‬
‫هلا أمهية خاصة‪ ،‬حيث تبني نقا القوة و الضعف يف البنك بالنسبة للقطاع املصريف ‪ ،‬ومن املستحيل تغيري األداء املاضي من خالل تقييم هذا‬
‫األداء‪ ،‬لكن يبقى هذا التقييم مبثابة اخلطوة األوىل يف ختطيط األداء املستقبلي‪.15‬‬
‫رابعا‪ :‬مؤشرات تقييم األداء المالي للبنوك التجارية‬
‫يتم تقييم األداء املايل للبنوك من خالل جمموعة من املؤشرات املالية من أجل الوقوف على مدى قدرهتا على استخدام مواردها بكفاءة‪ ،‬ومدى‬
‫جناحها يف حتقيق أهدافها املسطرة‪ .‬وتتمثل أهم هذه املؤشرات يف‪:‬‬
‫‪ -2‬مؤشرات الربحية‬
‫تقيس نسب أو مؤشرات الرحبية مدى حتقيق البنك للمستويات املتعلقة باألداء‪ ،‬كما أهنا تعرب عن حمصلة نتائج السياسات والقرارات اليت‬
‫اختذها البنك‪ 16.‬ويتم قياس رحبية البنك من خالل املؤشرات التالية‪:‬‬
‫‪ -2-2‬معدل العائد على إجمالي األصول )‪ :(ROA‬يعترب معدل العائد على األصول معدل كالسيكي لقياس كفاءة البنوك‪ ،‬فهو يقوم‬
‫بتقييم وقياس قدرة البنك على توظيف األموال توظيفا أمثال‪ ،‬أي يقيس كفاءة البنك يف استخدام إمجايل أصوله‪ ،‬ومن خالل هذا املؤشر ميكن‬
‫‪18‬‬
‫قياس الدخل الصايف لكل وحدة نقدية من متوسط األصول اليت امتلكها خالل هذه الفرتة‪ .) 17.‬وحيسب هذا املؤشر وفق العالقة التالية‪:‬‬
‫النتيجة الصافية‬
‫‪= ROA‬‬
‫إمجايل األصول‬
‫‪ -1-2‬معدل العائد على حقوق الملكية )‪ :(ROE‬يقوم هذا املؤشر بقياس العائد على استثمار أموال املالكني‪ ،‬وميثل مقياسا لألداء‬
‫الكلي للبنك مبا فيه التشغيلي واملايل‪ ،‬كما يقيس مدى حتقيق اهلدف الذي يسعى إليه البنك من استثمار أموال املالكني‪ ،‬ويعد معيارا لتعظيم‬
‫‪20‬‬
‫ثروة املالكني‪ ،‬كما تعمل البنوك على زيادته مبا يتناسب وحجم املخاطر‪ 19.‬وحيسب وفق العالقة التالية‪:‬‬
‫النتيجة الصافية‬
‫‪= ROE‬‬
‫األموال اخلاصة‬
‫‪ -3-2‬هامش الربح‪ :‬يقوم هذا املؤشر بقياس الدخل الصايف احملقق لكل وحدة نقدية واحدة من إمجايل اإليرادات‪ ،‬فهو يبني مدى كفاءة‬
‫‪22‬‬
‫البنك يف تسيري ومراقبة تكاليفه‪ 21.‬وحيسب كالتايل‪:‬‬
‫الدخل الصايف‬
‫هامش الربح =‬
‫إمجايل اإليرادات‬
‫‪ -4-2‬ربحية السهم)‪ :(EPS‬متثل رحبية السهم نصيب السهم العادي من صايف الذي يؤول إىل محلة األسهم العادية‪ ،‬إذ تشري إىل مقدار‬
‫‪24‬‬
‫صايف الدخل املكتسب لكل سهم من األسهم العادية املصدرة للبنك‪ 23.‬وحيسب وفق العالقة التالية‪:‬‬
‫النتيجة النتيجة‬
‫ربحية السهم =‬
‫إمجايل عدد األسهم العادية‬
‫‪ -1‬مؤشرات المديونية‬
‫تقيس هذه النسب قدرة البنك على تسديد األموال املقرتضة وااللتزامات طويلة األجل‪ ،‬ومدى اعتماده على مصادر التمويل اخلارجية يف متويل‬
‫‪25‬‬
‫أصوله مقارنة بأمواله اخلاصة‪.‬‬
‫وتتمثل أهم النسب املالية هلذه اجملموعة فيما يلي‪:‬‬
‫‪26‬‬
‫‪ -2-1‬نسبة الديون إلى إجمالي األصول‪ :‬ويتم التعبري عنها وفق العالقة التالية‪:‬‬
‫إمجايل الديون‬
‫نسبة الديون إلى إجمالي األصول =‬
‫إمجايل األصول‬

‫‪124‬‬ ‫املجلد ‪ 3‬العدد ‪ 8‬ديسمبر ‪.8142‬‬ ‫‪ISSN 4221-8822‬‬ ‫مجلة نماء لإلقتصاد والتجارة‬
‫محصول نعمان ‪ ،‬سراج موصو‬ ‫مجلة نماء لإلقتصاد والتجارة‬
‫‪27‬‬
‫‪ -1-1‬نسبة الديون إلى حقوق الملكية‪ :‬ويتم حساهبا بناءا على العالقة التالية‪:‬‬
‫إمجايل الديون‬
‫نسبة الديون إلى حقوق الملكية =‬
‫إمجايل حقوق امللكية‬
‫‪28‬‬
‫‪ -3-1‬نسبة الديون طويلة األجل إلى حقوق الملكية‪ :‬وحتسب كالتايل‪:‬‬
‫الديون طويلة األجل‬
‫نسبة الديون طويلة األجل إلى حقوق الملكية =‬
‫إمجايل حقوق امللكية‬
‫‪29‬‬
‫‪ -4-1‬نسبة الديون قصيرة األجل إلى إجمالي األصول‪ :‬وحتسب وفق اآليت‪:‬‬
‫الديون قصرية األجل‬
‫نسبة الديون قصيرة األجل إلى إجمالي األصول =‬
‫إمجايل األصول‬
‫‪ -3‬مؤشرات السيولة‬
‫تقيس مؤشرات السيولة مدى قدرة البنك على حتويل أصوله إىل نقدية جاهزة دون التعرض خلسائر كبرية‪ ،‬كما تعين أيضا مدى مقدرته على‬
‫الوفاء بالتزاماته قصرية األجل‪ 30.‬وتتمثل أهم هذه املؤشرات يف‪:‬‬
‫‪ -2-3‬نسبة التداول‪ :‬هتدف هذه النسبة إىل لقياس قدرة البنك على مواجهة التزاماته املستحقة يف موعدها‪ ،‬كما تعترب هذه النسبة كمعيار‬
‫‪32‬‬
‫متفق عليه يف التعامالت املصرفية يف معظم البنوك التجارية كمعيار الصناعة‪ 31.‬وحتسب هذه النسبة بالعالقة التالية‪:‬‬
‫املوجودات املتداولة‬
‫نسبة التداول =‬
‫املطلوبات املتداولة‬
‫‪ -1-3‬نسبة األصول السائلة(النقدية) إلى إجمالي األصول‪ :‬عموما ارتفاع هذه النسبة إمنا يدل على اخنفاض قيمة االستثمارات لدى‬
‫املؤسسة البنكية‪ ،‬معناه أهنا تستثمر جزءا كبريا من أمواهلا يف أصول سريعة للتحول إىل نقدية يف املدى القصري‪ ،‬بينما العكس عند اخنفاض‬
‫األصول السائلة‬
‫نسبة سيولة األصول بالنسبة جملموعها فذلك دليل على أن البنك له القدرة على الوفاء بالتزاماته طويلة األجل‪ 33.‬وحتسب كالتايل‪:‬‬
‫إمجايل األصول‬
‫‪ -3-3‬نسبة النقدية إلى مجموع الودائع‪ :‬تقيس هذه النسبة العالقة بني النقد والودائع بالبنك‪،‬وتدل على قدرة البنك النقدية على مواجهة‬
‫النقدية‬
‫السحب من الودائع‪ 34.‬وحتسب كما يلي‪:‬‬
‫جمموع الودائع‬
‫‪ -4-2‬نسبة االستثمارات قصيرة األجل إلى مجموع الودائع‬
‫وتعكس هذه النسبة قدرة االستثمارات قصرية األجل على مواجهة طلبات السحوبات من قبل أصحاب الودائع مجيعها‪ 35.‬وحتسب‪:‬‬
‫االستثمارات قصرية األجل‬
‫جمموع الودائع‬
‫‪ -4‬مؤشرات كفاية رأس المال‬
‫وظيفة رأس املال األساسية تأمني و امتصاص اخلسائر يف حالة حدوثها باإلضافة إىل أنه يعترب عنصر أمان لدى املودعني وال يوجد هناك معيار‬
‫واحد أمثل ملدى كفاية رأس املال إذ خيتلف مستوى الكفاية املطلوبة بني بنك وآخر وفقا حلجم البنك وطبيعة عملياته‪36.‬ومن أهم هذه‬
‫النسب نذكر‪:‬‬

‫‪125‬‬ ‫املجلد ‪ 3‬العدد ‪ 8‬ديسمبر ‪.8142‬‬ ‫‪ISSN 4221-8822‬‬ ‫مجلة نماء لإلقتصاد والتجارة‬
‫محصول نعمان ‪ ،‬سراج موصو‬ ‫مجلة نماء لإلقتصاد والتجارة‬

‫‪ -2-4‬نسبة حقوق الملكية إلى إجمالي األصول‪ :‬تقيس هذه النسبة العالقة بني حقوق املسامهني إىل إمجايل األصول‪ ،‬وتبني مدى اعتماد‬
‫حقوق امللكية‬ ‫‪38‬‬
‫البنك على رأس ماله يف تكوين األصول‪ 37.‬وحتسب من خالل العالقة التالية‪:‬‬
‫إمجايل األصول‬
‫‪ -1-4‬نسبة حقوق الملكية إلى مجموع الودائع‪ :‬تشري هذه النسبة إىل مدى مقدرة البنك على رد الودائع اليت حصل عليها من خالل‬
‫أموله اخلاصة‪ ،‬وتشري كذلك إىل مدى اعتماده على حقوق امللكية كمصدر من مصادر التمويل‪ .‬وكلما زادت هذه النسبة زاد معها أمان‬
‫حقوق امللكية‬
‫املودعني‪ 39.‬وحتسب من خالل العالقة‪:‬‬
‫جمموع الودائع‬

‫المحور الثاني‪ :‬تقييم األداء المالي لبنك المؤسسة العربية المصرفية‪( .‬بنك ‪ABC‬األردن)‪.‬‬
‫بنك املؤسسة العربية املصرفية هو شركة مسامهة عامة أردنية تأسس يف سنة ‪ 0991‬يقع مركزه الرئيسي يف مملكة البحرين وهلا بنوك بنوك تابعة‬
‫وفروع ومكاتب متثيل منتشرة يف مجيع أحناء العامل‪ ،‬يعمل البنك على على تقدمي جمموعة متكاملة من اخلدمات املصرفية والتجارية واخلزينة‬
‫والتمويل واإلقراض وخدمات البنوك املراسلة والعمليات املصرفية الدولية‪ ،‬كما يقدم خدمات استثمارية وأعمال الوساطة يف األوراق املالية (‬
‫حمليا وإقليميا ودوليا)‪.‬‬
‫إن تقييم األداء املايل ألي بنك يسمح بالتحديد الدقيق للوضع املايل له وذلك باستخدام جمموعة من املؤشرات املالية‪ ،‬اليت تعتمد على القوائم‬
‫املالية للبنك‪ ،‬وكل هذا من أجل متكني األطراف ذات عالقة بالبنك مبعرفة حقيقة البنك من أجل اختاذ القرار املناسب‪.‬‬
‫وعليه هندف من خالل هذه الدراسة إىل تقييم األداء املايل للبنك حمل الدراسة‪ ،‬وقد اعتمدنا على أهم املؤشرات املالية كل من مؤشرات‬
‫السيولة واملديونية والرحبية وكفاءة رأس املال‪.‬‬
‫أوال‪ :‬مؤشرات الربحية‬
‫تعترب الرحبية مبثابة مؤشر عن قدرة البنك على حتقيق األرباح‪ ،‬أي قدرته على استغالل املوارد املالية املتاحة يف توليد األرباح‪ ،‬حيث اعتمدنا يف‬
‫دراستنا هذه من أجل قياس رحبية على ثالثة مؤشرات مالية هي معدل العائد على األصول)‪ ،(ROA‬معدل العائد على احلقوق‬
‫امللكية)‪ (ROE‬و ورحبية السهم)‪ .(EPS‬وذلك كما هو مبني يف اجلدول املوايل‪:‬‬
‫الجدول رقم (‪ :)02‬مؤشرات الربحية‬
‫‪1022‬‬ ‫‪1022‬‬ ‫‪1022‬‬ ‫‪1025‬‬ ‫‪1024‬‬ ‫‪1023‬‬ ‫السنوات‬ ‫البيان‬
‫‪0.009‬‬ ‫‪0.013‬‬ ‫‪0.012‬‬ ‫‪0.015‬‬ ‫‪0.013‬‬ ‫‪0.013‬‬ ‫معدل العائد على األصول)‪(ROA‬‬
‫‪0.061‬‬ ‫‪0.086‬‬ ‫‪0.091‬‬ ‫‪0.104‬‬ ‫‪0.096‬‬ ‫‪0.089‬‬ ‫معدل العائد على حقوق‬
‫الملكية)‪(ROE‬‬
‫‪0.88‬‬ ‫‪1.18‬‬ ‫‪1.28‬‬ ‫‪1.42‬‬ ‫‪1.22‬‬ ‫‪1.06‬‬ ‫ربحية السهم)‪(EPS‬‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحثان باالعتماد على القوائم املالية لبنك املؤسسة العربية املصرفية‪( .‬بنك ‪ABC‬األردن)‪.‬‬
‫تحليل نتائج الجدول رقم(‪:)02‬‬
‫‪ -‬بالنسبة لمعدل العائد على األصول)‪ :(ROA‬والذي يعرب عن النسبة بني صايف األرباح إىل إمجايل األصول‪ ،‬ونالحظ من خالل اجلدول‬
‫رقم (‪ )10‬أن بنك املؤسسة العربية املصرفية (بنك ‪ABC‬األردن)‪ ،‬حقق نسبة ‪ %0.1‬كأعلى نسبة خالل سنة ‪ ،3101‬وهذا يدل على‬
‫قدرة البنك على استغالل موارده املتاحة‪ ،‬بينما حقق معدل عائد على األصول منخفض سنة ‪ 3102‬قدر ب ‪ ،1.9‬كما نالحظ أيضا أن‬
‫البنك تقريبا حقق مستويات مستقرة يف معدل العائد على األصول بالنسبة لسنة ‪ 3102 ،3104 ،3102‬و ‪.3102‬‬

‫‪126‬‬ ‫املجلد ‪ 3‬العدد ‪ 8‬ديسمبر ‪.8142‬‬ ‫‪ISSN 4221-8822‬‬ ‫مجلة نماء لإلقتصاد والتجارة‬
‫محصول نعمان ‪ ،‬سراج موصو‬ ‫مجلة نماء لإلقتصاد والتجارة‬

‫‪ -‬بالنسبة لمعدل العائد على حقوق الملكية )‪ :(ROE‬والذي يعرب عن النسبة بني صايف الدخل إىل األموال اخلاصة‪ ،‬نالحظ من خالل‬
‫اجلدول أن معدل العائد على حقوق امللكية )‪ (ROE‬بلغ نسبة ‪%01.4‬وهي كأعلى نسبة خالل سنة ‪ ،3101‬وهذا راجع إىل حتقيق نتيجة‬
‫صافية موجبة تفوق الزيادة يف األموال اخلاصة‪ ،‬بينما سجل البنك أدىن معدل عائد على حقوق امللكية سنة ‪ .(6.1%) 3102‬وعلى العموم‬
‫ميكن احلكم على أن البنك يتمتع بأداء جيد يف استغالل األموال اخلاصة لتوليد األرباح‪.‬‬
‫‪ -‬بالنسبة لربحية السهم )‪ :(EPS‬يتضح من خالل النتائج املوجودة يف اجلدول رقم(‪ )10‬أن نصيب السهم الواحد من األرباح احملققة قدر‬
‫ب ‪ 0.12‬و ‪ 0.33‬لسنيت ‪ 3102‬و ‪ 3104‬على التوايل‪ ،‬وعرفت سنة ‪ 3101‬أعلى قيمة لنصيب السهم من األرباح احملققة قدرت ب‬
‫‪ ،0.43‬وهدا يعود إىل ارتفاع األرباح الصافية اليت حققها البنك خالل هذه السنة نتيجة كفاءته يف استغالل املوارد املتاحة‪ ،‬غري أنه يف سنة‬
‫‪ 3102 ،3102‬اخنفض نصيب السهم من األرباح احملققة‪ ،‬ليصل إىل ‪ 1.22‬سنة ‪.3102‬‬
‫ثانيا‪ :‬مؤشرات المديونية‬
‫واليت تشري هذه املؤشرات إىل األموال اليت اعتمدهتا البنك من خمتلف املصادر اخلارجية يف متويل عملياته‪ .‬ولقياس مديونية البنك حمل الدراسة‬
‫قمنا حبساب‪ :‬نسبة الديون إىل إمجايل األصول‪ ،‬نسبة الديون قصرية األجل إىل إمجايل األصول‪ ،‬نسبة الديون إىل األموال اخلاصة‪ .‬وذلك كما‬
‫هو موضح يف اجلدول التايل‪:‬‬
‫الجدول رقم(‪ :)01‬مؤشرات المديونية‬
‫‪3102‬‬ ‫‪3102‬‬ ‫‪3102‬‬ ‫‪3102‬‬ ‫‪3102‬‬ ‫‪3102‬‬ ‫السنوات‬ ‫البيان‬
‫‪6..0‬‬ ‫‪6..0‬‬ ‫‪6..0‬‬ ‫‪6..0‬‬ ‫‪6..0‬‬ ‫‪6..0‬‬ ‫نسبة الديون إلى إجمالي األصول‬
‫‪6..0‬‬ ‫‪6..0‬‬ ‫‪6..0‬‬ ‫‪6..0‬‬ ‫‪6..0‬‬ ‫‪6..0‬‬ ‫نسبة الديون قصيرة األجل إلى إجمالي‬
‫األصول‬
‫‪0.00‬‬ ‫‪0.60‬‬ ‫‪0.66‬‬ ‫‪0..0‬‬ ‫‪0.0.‬‬ ‫‪0.00‬‬ ‫نسبة الديون إلى األموال الخاصة‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحثان باالعتماد على القوائم املالية لبنك املؤسسة العربية املصرفية‪( .‬بنك ‪ABC‬األردن)‪.‬‬
‫تحليل نتائج الجدول رقم(‪:)01‬‬
‫‪ -‬نسبة الديون إلى إجمالي األصول‪ :‬نالحظ من خالل اجلدول رقم (‪ )13‬أن البنك يعتمد بدرجة كبرية على الديون‪ ،‬كما يتضح أيضا‬
‫استقرارية مديونية البنك طوال فرتة الدراسة‪ ،‬ويف هذه احلالة ميكن أن يتعرض البنك ملخاطر عدم القدرة تسديد خمتلف التزاماهتا ورد الودائع‬
‫ألصحاهبا‪.‬‬
‫‪ -‬نسبة الديون قصيرة األجل إلى إجمالي األصول‪ :‬نالحظ أن البنك سجل أعلى معدل للديون قصرية األجل سنة ‪ 3101‬قدر ب‬
‫‪ ،%22‬وهي تعترب نسبة مرتفعة حيث أن كل ‪0‬دج من إمجايل األصول هناك ‪ 1.22‬متويل من االلتزامات قصرية األجل‪.‬‬
‫‪ -‬نسبة الديون إلى األموال الخاصة‪ :‬واليت تشري إىل مقدار الديون لدى البنك مقابل أمواله اخلاصة‪ ،‬إذ يتضح من خالل اجلدول ارتفاع‬
‫كبري يف نسبة الديون إىل األموال اخلاصة‪ ،‬حيث سجلت أعلى نسبة سنة ‪ 3104‬ب ‪ ،2.42‬وهذا قد يعرض البنك ملخاطر عديدة‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬مؤشرات السيولة‬
‫هي عبارة عن جمموعة من النسب اليت تقيس مدى قدرة البنك على تسديد التزاماته قصرية األجل‪ ،‬ومن أجل قياس سيولة البنك حمل الدراسة‬
‫قمنا حبساب‪ :‬نسبة التداول‪ ،‬نسبة النقدية إىل إمجايل األصول‪ ،‬نسبة النقدية إىل جمموع الودائع و نسبة األصول اجلارية إىل جمموع الودائع‪.‬‬
‫واجلدول التايل يعرض خمتلف نسب السيولة اليت قمنا حبساهبا‪:‬‬
‫الجدول رقم(‪ :)03‬مؤشرات السيولة‬
‫‪1022‬‬ ‫‪1022‬‬ ‫‪1022‬‬ ‫‪1025‬‬ ‫‪1024‬‬ ‫‪1023‬‬ ‫السنوات‬ ‫البيان‬

‫‪127‬‬ ‫املجلد ‪ 3‬العدد ‪ 8‬ديسمبر ‪.8142‬‬ ‫‪ISSN 4221-8822‬‬ ‫مجلة نماء لإلقتصاد والتجارة‬
‫محصول نعمان ‪ ،‬سراج موصو‬ ‫مجلة نماء لإلقتصاد والتجارة‬

‫‪1,22‬‬ ‫‪1.24‬‬ ‫‪1.21‬‬ ‫‪1.22‬‬ ‫‪1.22‬‬ ‫‪1.19‬‬ ‫نسبة التداول‬


‫‪1.03‬‬ ‫‪1.02‬‬ ‫‪1.02‬‬ ‫‪1.04‬‬ ‫‪1.30‬‬ ‫‪1.11‬‬ ‫نسبة النقدية إلى إجمالي األصول‬
‫‪1.02‬‬ ‫‪1.02‬‬ ‫‪1.33‬‬ ‫‪1.02‬‬ ‫‪1.32‬‬ ‫‪1.12‬‬ ‫نسبة النقدية إلى مجموع الودائع‬
‫‪1.20‬‬ ‫‪1.21‬‬ ‫‪1.22‬‬ ‫‪1.23‬‬ ‫‪1.12‬‬ ‫‪1.11‬‬ ‫نسبة األصول الجارية إلى مجموع‬
‫الودائع‬
‫المصدر‪:‬من إعداد الباحثان باالعتماد على القوائم املالية لبنك املؤسسة العربية املصرفية‪( .‬بنك ‪ABC‬األردن)‪.‬‬
‫تحليل نتائج الجدول رقم(‪:)03‬‬
‫‪ -‬نسبة التداول‪ :‬نالحظ من خالل اجلدول رقم(‪ )12‬ارتفاع نسبة التداول حيث وصلت إىل نسبة ‪%21‬سنة ‪ ،3102‬وهذا يدل على‬
‫قدرة البنك على مواجهة التزاماته قصري األجل يف تاريخ استحقاقها‪ ،‬كما سجلت أدىن نسبة قدرت ب ‪ %19‬سنة ‪.3102‬‬
‫‪ -‬نسبة النقدية إلى إجمالي األصول‪ :‬هذه النسبة تتميز بالتذبذب طيلة فرتة الدراسة لدى بنك املؤسسة العربية املصرفية‪ ،‬حيث سجل البنك‬
‫أكرب نسبة له سنة ‪ ،)%30( 3104‬و ‪ %2‬كأدىن نسبة سنة ‪ ،3102‬وميك القول بأن البنك حمل الدراسة يف وضع مايل جيد يستطيع من‬
‫خالله مواجهة خماطر السيولة‪ ،‬أي له قدرة كبرية على تسديد التزاماته طويلة األجل من خالل خمتلف االستثمارات اليت يقوم هبا‪.‬‬
‫‪ -‬نسبة النقدية إلى مجموع الودائع‪ :‬من خالل النتائج املوجودة يف اجلدول رقم(‪ )12‬أن البنك سجل نسبة منخفضة سنة ‪ 3102‬قدرت‬
‫ب ‪ ،%2‬ويف هذه احلالة قد يتعرض البنك ملخاطر عديدة خاصة عدم قدرته على تسديد طلبات املودعني واحتياجات الزبائن‪ ،‬غري أنه‬
‫انطالقا من سنة ‪ 3104‬إىل سنة ‪ 3102‬حقق البنك معدالت جيدة لنسبة النقدية إىل جمموع الودائع‪ ،‬فكانت له أعلى نسبة سنة ‪3104‬‬
‫ب ‪ %.27‬وعليه ميكن القول بأن البنك يف وضعية مالية جيدة‪ ،‬وهذا يزيد من ثقة املودعني يف البنك ومن حتقيق األمان يف خمتلف عملياته‪.‬‬
‫‪ -‬نسبة األصول الجارية إلى مجموع الودائع‪ :‬نالحظ من خالل قراءة النتائج املوجودة يف اجلدول أن البنك له قدرة على مواجهة طلبات‬
‫السحوبات من قبل أصحاب الودائع مجيعها‪ ،‬فسنة ‪ 3102‬شهدت أعلى نسبة قدرت ب ‪ ،77%‬وأدىن نسبة سنة ‪ 3102‬ب ‪.55%‬‬
‫رابعا‪ :‬مؤشرات كفاية رأس المال‬
‫تسمح هذه املؤشرات مبعرفة قدرة البنك على مواجهة خماطر االئتمان واالستثمار مبختلف أنواعها‪ ،‬ويف هذه احلالة قمنا حبساب مؤشرين مها‪:‬‬
‫كفاية حقوق امللكية بالنسبة الودائع‪ ،‬كفاية حقوق امللكية بالنسبة إىل إمجايل لالستثمارات‪ .‬وهذا ما يوضحه اجلدول التايل‪:‬‬
‫الجدول رقم(‪ :)04‬مؤشرات كفاية رأس المال‬
‫‪1022‬‬ ‫‪1022‬‬ ‫‪1022‬‬ ‫‪1025‬‬ ‫‪1024‬‬ ‫‪1023‬‬ ‫السنوات‬ ‫البيان‬
‫‪1.09‬‬ ‫‪1.09‬‬ ‫‪1.09‬‬ ‫‪1.09‬‬ ‫‪1.02‬‬ ‫‪1.02‬‬ ‫كفاية حقوق الملكية بالنسبة للودائع‬
‫‪1.04‬‬ ‫‪1.04‬‬ ‫‪1.04‬‬ ‫‪1.01‬‬ ‫‪1.02‬‬ ‫‪1.04‬‬ ‫كفاية حقوق الملكية بالنسبة إلى إجمالي‬
‫األصول‬
‫المصدر‪:‬من إعداد الباحثان باالعتماد على القوائم املالية لبنك املؤسسة العربية املصرفية‪( .‬بنك ‪ABC‬األردن)‪.‬‬
‫تحليل النتائج‪:‬‬
‫‪ -‬كفاية حقوق الملكية بالنسبة للودائع‪ :‬يتضح من جدول مؤشرات كفاية رأس املال أن النسبة مستقرة من سنة ‪ 3101‬إىل سنة ‪3102‬‬
‫وتعد أعلى نسبة سجلها البنك خالل الفرتة املدروسة‪ ،%09‬أي أن البنك يتمتع بقدرة على رد الودائع وذلك باستعمال أمواله اخلاصة‪.‬‬
‫‪ -‬كفاية حقوق الملكية إلى إجمالي االستثمارات‪ :‬نالحظ كذلك استقرار يف هذه النسبة طول فرتة الدراسة‪ ،‬قدرت أعلى نسبة ب ‪%01‬‬
‫سنة ‪ ، 3101‬وذلك نتيجة ارتفاع األموال اخلاصة للبنك يف هذه السنة‪ ،‬و تعترب هذه النسبة مبثابة هامش أمان للبنك جيعله بعيدا عن‬
‫املخاطر‪.‬‬

‫‪128‬‬ ‫املجلد ‪ 3‬العدد ‪ 8‬ديسمبر ‪.8142‬‬ ‫‪ISSN 4221-8822‬‬ ‫مجلة نماء لإلقتصاد والتجارة‬
‫محصول نعمان ‪ ،‬سراج موصو‬ ‫مجلة نماء لإلقتصاد والتجارة‬

‫الخاتمة‬
‫حظي األداء املايل باهتمام كبري من قبل املؤسسات البنكية ألنه يعترب من املقومات األساسية لنجاح هذه األخرية‪ ،‬ملا يوفره من معلومات‬
‫دقيقة‪ ،‬من أجل مقارنة األداء الفعلي ملختلف أنشطة البنك وذلك باستعمال جمموعة من املؤشرات املالية اليت تسمح بتحديد مدى قدرة البنك‬
‫على حتقيق أهدافه املسطرة‪ .‬وقد جاءت هذه الدراسة من أحل تقييم األداء املايل لبنك املؤسسة العربية املصرفية خالل الفرتة ‪3102-3102‬‬
‫وتوصلت الدراسة إىل جمموعة من النتائج أمها‪:‬‬
‫‪ -‬أن بنك املؤسسة العربية املصرفية استطاع حتقيق مستويات رحبية جيدة‪ ،‬ويفسر هذا بقدرته على استغالل املوارد املتاحة أمامه بكفاءة‬
‫وفعالية‪ ،‬وكذا قدرته على حتقيق عوائد على أمواله اخلاصة‪ .‬وبالتايل ميكننا احلكم على حسن أداء البنك من حيث الرحبية‪.‬‬
‫‪ -‬يعتمد البنك حمل الدراسة على املديونية بدرجة كبرية يف متويل موجوداته‪ ،‬إال حقق مستويات كافية من السيولة جتعله يف مأمن عن مواجهة‬
‫خماطر السيولة‪ .‬أي أن البنك يتمتع بأداء جيد من حيث إدارة السيولة‪.‬‬
‫‪ -‬كما توصلنا من خالل حتليلنا لقني مؤشرات كفاية رأس املال أن بنك املؤسسة العربية املصرفية له قدرة على رد الودائع ألصحاهبا نتيجة‬
‫اعتماده على أمواله اخلاصة‪ ،‬وهذا جيعله يف موضع بعيدا عن اخلسائر الناشئة عن عمليات االئتمان واالستثمار‪.‬‬
‫ويف األخري من خالل ما سبق ميكن إثبات بأن بنك املؤسسة العربية املصرفية يتمتع بأداء مايل جيد يسمح له بتحقيق أهدافه املرسومة والتفوق‬
‫على منافسي‪.‬‬
‫على ضوء النتائج املتوصل إليها ميكننا تقدمي بعض االقرتاحات منها‪:‬‬
‫‪ -‬تعزيز اجلهود فيما خيص زيادة الوعي االجتماعي بأمهية الدور الذي تلعبه البنوك من خالل ما تقدمه من خدمات بنكية متطورة‪ ،‬تسمح‬
‫بتسهيل التعامالت التجارية‪ ،‬كل هذا من أجل زيادة موارد البنك من خالل استقطاب أكرب حجم من الودائع لدى األفراد‪.‬‬
‫‪ -‬ينبغي على ابنك حمل الدراسة زيادة مستوى الرحبية أكثر مما هي عليه‪.‬‬
‫‪ -‬إجراء املزيد من الدراسات حول تقييم أداء البنوك التجارية باستخدام املؤشرات املالية احلديثة‪ ،‬بغرض النهوض بقطاع بنكي متميز ويف‬
‫املستوى املطلوب‪.‬‬
‫قائمة الهوامش والمراجع‬

‫‪ -1‬فالح حسن احلسيين و مؤيد عبد الرمحان عبد الدوري‪ ،‬إدارة البنوك‪-‬مدخل كمي واستراتيجي معاصر‪ ،0 ،‬دار وائل للنشر‪،‬عمان‪ ،3111 ،‬ص ‪.330‬‬
‫‪ -2‬طاهر حمسن منصور الغاليب‪ ،‬مداخل صناعة القرار االستراتيجي وعالقتها باألداء‪ -‬دراسة تطبيقية في منظمات عراقية‪ ،-‬جملة العلوم االقتصادية‪ ،‬اجمللد ‪،39‬‬
‫العدد ‪ ،3103 ،2‬ص ‪.29‬‬
‫‪ -3‬نفس املرجع‪ ،‬ص ‪.91‬‬
‫‪ -4‬الشيخ الداوي‪ ،‬تحليل األسس النظرية لمفهوم األداء‪ ،‬جملة الباحث‪ ،‬العدد ‪ ،3101-3119 ،2‬ص ‪.309‬‬
‫‪ -5‬نفس املرجع‪ ،‬ص ‪.309‬‬
‫‪ -6‬فالح حسن احلسيين‪ ،‬مؤيد عبد الرمحان عبد الدوري‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.332‬‬
‫‪ -7‬عقيب محزة‪ ،‬بن عيشي بشري‪ ،‬أثر تطبيق النظام المحاسبي المالي على األداء المالي للشركات المدرجة في سوق األوراق المالية‪ -‬دراسة عينة من‬
‫المؤسسات المدرجة في بورصة الجزائر باستخدام طريقة التحليل العاملي التمييزي ‪ ،(AFD).‬جملة العلوم اإلنسانية‪ ،‬جامعة حممد خيضر بسكرة‪ ،‬العدد ‪،49‬‬
‫‪ ،3102‬ص ‪.019‬‬
‫‪ -8‬حممد فيصل مايده‪ ،‬أمحد الصاحل سباع‪ ،‬دور المراجعة الداخلية في تحسين األداء المالي وتعظيم قيمة المؤسسات االقتصادية‪ -‬دراسة حالة مؤسسة‬
‫سوف للدقيق‪ ،-‬جملة البحوث االقتصادية املتقدمة‪ ،‬جامعة الشهيد محة خلضر‪ ،‬الوادي‪ ،‬العدد ‪ ،3102 ،2‬ص ‪.349‬‬
‫‪ -9‬حبري علي‪ ،‬تحليل األداء المالي بالنسب المالية للمؤسسة االقتصادية‪ -‬دراسة تطبيقية في مؤسسة مطاحن الحضنة للفترة ‪ ،-1022 -1022‬جملة‬
‫احلقوق والعلوم اإلنسانية‪ ،‬جامعة زيان عاشور اجللفة‪ ،‬العدد االقتصادي ‪ ،)0(21‬ص ‪.214‬‬
‫‪ -10‬حايب أمحد‪ ،‬زبيدي البشري‪ ،‬دور حوكمة الشركات يف حتسني األداء املايل‪ ،‬جملة املناجري‪ ،‬العدد ‪ ،3‬ص ص ‪.22-23‬‬

‫‪129‬‬ ‫املجلد ‪ 3‬العدد ‪ 8‬ديسمبر ‪.8142‬‬ ‫‪ISSN 4221-8822‬‬ ‫مجلة نماء لإلقتصاد والتجارة‬
‫محصول نعمان ‪ ،‬سراج موصو‬ ‫مجلة نماء لإلقتصاد والتجارة‬

‫‪ -11‬أمينة بوتواتة ‪ ،‬تقييم األداء المالي لمجمع سونطراك بالمقارنة بين أساليب التقييم الحديث والتقليدي –دراسة قياسية للفترة ‪ ،-1025-1021‬اجمللة‬
‫اجلزائرية للتنمية االقتصادية‪ ،‬اجمللد ‪ ،2‬العدد ‪ ،3109 ،0‬ص ‪.22‬‬
‫‪ -12‬زبيدي البشري‪ ،‬تحليل الوضعية المالية للمؤسسة االقتصادية باستخدام القيمة االقتصادية المضافة‪ -‬دراسة حالة مجمع صيدال للسنوات ‪-1021‬‬
‫‪ ،-1025‬جملة الدراسات االقتصادية واملالية‪ ،‬جامعة الشهيد محة خلضر‪ ،‬الوادي‪ ،‬العدد ‪ ،01‬اجلزء ‪ ،3102 ،2‬ص ‪.091‬‬
‫‪ -13‬شعويب حممود فوزي‪ ،‬التجاين إهلام‪ ،‬تقييم األداء المالي للبنوك التجارية'' دراسة حالة البنك الوطني الجزائري والقرض الشعبي الجزائري للفترة ‪-1005‬‬
‫‪ ،''1022‬أحباث اقتصادية وإدارية‪ ،‬العدد ‪ ،3101 ،02‬ص ‪.22‬‬
‫‪ - 14‬صالح الدين حسن السيسي‪ ،‬إدارة أموال المصارف لخدمة التنمية االقتصادية‪ ،‬دار الوسام‪ ،‬بريوت‪ ،0992 ،0 ،‬ص ‪.323‬‬
‫‪ -15‬عبد الغفار حنفي وعبد السالم أبو قحف‪ ،‬اإلدارة الحديثة في البنوك التجارية‪ ،‬الدار اجلامعية ‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،3114/3112،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.312‬‬
‫‪ -16‬حممد صاحل احلناوي‪ ،‬جالل إبراهيم العبد‪ ،‬اإلدارة المالية‪ ،‬مدخل القيمة واتخاذ القرارات‪ ،‬الدار اجلامعية‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،3112 ،‬ص ‪.410‬‬
‫‪ -17‬شريفة جعدي‪ ،‬حممد اخلطيب منر‪ ،‬تقييم أداء البنوك التجارية‪ -‬دراسة حالة عينة من البنوك العاملة بالجزائر خالل الفترة ‪ ،1022-1022‬اجمللة اجلزائرية‬
‫للتنمية االقتصادية‪ ،‬اجمللد ‪ ،2‬العدد ‪ ،3109 ،0‬ص ‪.22‬‬
‫‪18‬‬
‫‪- Roy Badar, Asif Saeed , Impact Of Capital Structure On Performance Empirical Evidence‬‬
‫‪From Sugar Sector Of Pakistan, European Journal of Business and Management, Vol.5, No.5, 2013 ; p 82.‬‬
‫‪ -19‬خالد حممد أمحد اجلابري‪ ،‬تقييم األداء المالي للبنوك اليمنية‪ -‬دراسة مقارنة بين البنوك اإلسالمية والبنوك التجارية‪ ،‬اجمللة العلمية للدراسات التجارية‬
‫والبيئية كلية التجارة باإلمساعيلية‪ ،‬مصر‪ ،‬اجمللد ‪ ،2‬العدد ‪ ،3101 ،2‬ص ‪.9‬‬
‫‪20‬‬
‫‪- Umer Iqbal, Muhammad Usman, Impact of Financial Leverage on Firm Performance, SEISENSE Journal of‬‬
‫‪Management Vol 1, Issue 2, 2018, p 73.‬‬

‫‪ - 21‬شريفة جعدي‪ ،‬حممد اخلطيب منر‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.22‬‬
‫‪22‬‬
‫‪- Amanj Mohamed Ahmed, THE IMPACT OF FINANCIAL STATEMENT ANALYSIS ON THE‬‬
‫‪PROFITABILITY ASSESSMENT (APPLIED STUDY OF KIRKUK COMPANY FOR PRODUCING‬‬
‫‪CONSTRUCTIONAL MATERIALS), Studies and Scientific Researches. Economics Edition, No 28, 2018, p 21.‬‬

‫‪ -23‬صايف مصطفى‪ ،‬بوثلجة عبد الناصر‪ ،‬األرباح المحاسبية وعوائد األسهم‪ -‬دراسة قياسية لعينة من الشركات المدرجة في بورصات( السعودية‪،‬‬
‫الكويت‪ ،‬قطر‪ ،‬أبوظبي)‪ ،‬جملة التنمية واالقتصاد التطبيقي‪ -‬جامعة املسيلة‪ ،-‬العدد ‪ ،3102 ،3‬ص ‪.2‬‬
‫‪24‬‬
‫‪- EBIRE Kolawole, MUKHTAR Salisu Sadiq, ONMONYA Lucky, Effect of dividend policy on the performance of‬‬
‫‪listed oil and gas firms in Nigeria, International Journal of Scientific and Research Publications, Vol 8, Issue 6, 2018, p‬‬
‫‪296.‬‬
‫‪ -‬حبري علي‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.212‬‬ ‫‪25‬‬

‫‪26‬‬
‫‪Ajibola A, Wisdom O and Qudus OL, Capital structure and financial performance of‬‬
‫‪listed manufacturing firms in Nigeria, Journal of Research in International Business and Management, Vol. 5(1), 2018,‬‬
‫‪p 9.‬‬
‫‪27‬‬
‫‪- Muhammad Tahir, Muhammad Mushtaq, Determinants of Dividend Payout: Evidence from listed Oil and Gas‬‬
‫‪Companies of Pakistan, Journal of Asian Finance, Economics and BusinessVol 3, No 4, 2016, p 30.‬‬
‫‪28‬‬
‫‪EZENWAKWELU, GODFREY CHINWEOBI, CAPITAL STRUCTURE AND COMMERCIAL BANKS‬‬
‫‪PERFORMANCE IN NIGERIA, International Journal of Social Sciences and Humanities Reviews Vol.8 No.2, 2018, p‬‬
‫‪233‬‬
‫‪29‬‬
‫‪- Augustine Nwekemezie Odum , Chinwe Gloria Odu, IMPACT OF FINANCIAL LEVERAGE ON DIVIDEND‬‬
‫‪POLICY OF SELECTED MANUFACTURING FIRMS IN NIGERIA, International Digital Organization for‬‬
‫‪Scientific Research ISSN: 2579-079X IDOSR JOURNAL OF SCIENCE AND TECHNOLOGY 2(1), 2017, p 61.‬‬
‫‪ -30‬الطيب بولحية‪ ،‬عمر بوجميعة‪ ،‬تقييم األداء المالي للبنوك اإلسالمية‪ -‬دراسة تطبيقية على مجموعة من البنوك اإلسالمية‬
‫للفترة ‪ ،-9002-9002‬مجلة اقتصاديات شمال إفريقيا‪ ،‬العدد ‪ ،2016 ،41‬ص ‪.41‬‬
‫‪ -31‬شريفة جعدي‪ ،‬محمد الخطيب نمر‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.96‬‬
‫‪32‬‬
‫‪- Farman Ali Khan and Nawaz Ahmad, Determinants of Dividend Payout: An Empirical Study of Pharmaceutical‬‬
‫‪Companies of Pakistan Stock Exchange. (PSX), Journal of Financial Studies & Research,, 2017, p, 6.‬‬
‫‪ -33‬شعويب حممود فوزي‪ ،‬التجاين إهلام‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.21‬‬

‫‪130‬‬ ‫املجلد ‪ 3‬العدد ‪ 8‬ديسمبر ‪.8142‬‬ ‫‪ISSN 4221-8822‬‬ ‫مجلة نماء لإلقتصاد والتجارة‬
‫محصول نعمان ‪ ،‬سراج موصو‬ ‫مجلة نماء لإلقتصاد والتجارة‬

‫‪34‬‬
‫‪ -‬نفس المرجع‪ ،‬ص ‪.53‬‬
‫‪ -35‬منير إبراهيم هندي ‪،‬إدارة البنوك التجارية‪ ،‬مدخل اتخاذ القرارات‪ ،‬المكتب العربي الحديث‪،‬اإلسكندرية‪،‬ط‪،4669 ، 3‬ص‪.171‬‬
‫‪36‬‬
‫‪ -‬نفس المرجع‪ ،‬ص ‪.573‬‬
‫‪ -37‬خالد محمد أحمد الجابري‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.43‬‬
‫‪38‬‬
‫‪Ben Moussa Mohamed Aymen, Impact of Ownership Structure on Financial Performance of Banks: Case of‬‬
‫‪Tunisia, Journal of Applied Finance & Banking, vol. 4, no. 2, 2014, p 170.‬‬
‫‪ -39‬الطيب بولحية‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.44‬‬

‫‪131‬‬ ‫املجلد ‪ 3‬العدد ‪ 8‬ديسمبر ‪.8142‬‬ ‫‪ISSN 4221-8822‬‬ ‫مجلة نماء لإلقتصاد والتجارة‬

You might also like