أثر البيئة في تعزيز التحصيل الدراسي

You might also like

Download as doc, pdf, or txt
Download as doc, pdf, or txt
You are on page 1of 23

‫(بحث إجرائي)‬

‫تأليف ‪ُ :‬منيرة بنت خميس بن حمد المعَمرّية‬

‫‪1‬‬
‫المقّدمــــــــــــة‬
‫غالباً ما تكون نتائج التحصيل الدراسي التي يحصل عليها الطالب ‪ ...‬تكون مؤّشراً هاماً ‬
‫يعطينا صورة سلبية أو إيجابية عن طبيعة بيئات الطالب المؤثرة في تحصيله الدراسي بشكل‬
‫مباشر ‪ ،‬والتي ساعدته على الحصول على نتيجة ما ‪ ،‬في زمان ومكان ما ‪.‬‬

‫إن تفحص عملية التحصيل الدراسي بنظرة تحليلية وما يرتبط من عوامل عديدة تؤثر‬
‫فيها وترتبط بها لها األهمية القصوى‪ ,‬ذلك أن بمعرفة هذه العوامل وآثارها على التحصيل‬
‫الدراسي يمكن معرفة ما يعوق تلك العملية وبالتالي دراسة الطرائق واألساليب المناسبة‬
‫لتفادي المعوقات والوصول بالتحصيل الدراسي إلى أقصى حد ممكن‪ .‬ولما كان من الطبيعي أن‬
‫أي إصالح تربوي يجب أن يبدأ بمحاولة رصد الواقع بانجازاته ونواحي قصوره كان عليه أن‬
‫يواكب التطور في التربية تطورا مماثال في رفع األداء الدراسي للوصول إلى مستوى عال‬
‫مرتفع من التحصيل العلمي للطالب‪.‬‬

‫وفي اجتماعيات التربية يكثر استعمال جملة الظروف والمؤثرات االجتماعية المباشرة‬
‫كاألسرة ‪ ...‬في تأثيرها على التفوق أو القصور الدراسي على اعتبار أنهما ال يظهران في عزلة‬
‫عن تلك السياقات االجتماعية واالقتصادية والتربوية‪...‬التي تشكل المناخ التربوي العام‬
‫المساعد إلفراز التفوق أو القصور الدراسي‪ .‬ونقصد بالمناخ في معناه الواسع ذلك الوسط‬
‫المباشر والتأثيرات االجتماعية والنفسية والثقافية والتعليمية التي يعيش فيها التلميذ ويتأثر‬
‫بها‪.‬‬

‫إال أن أهم المناخات وأكثرها تأثيرا على التحصيل الدراسي هو المناخ المجتمعي‬
‫األسري بحيث أن مستوى ثقافة األسرة وإمكاناتها ومدى قدرتها على مساعدة الطالب في‬
‫تحصيله الدراسي‪,‬وكذلك توفر المناخ األسري المهيأ للتحصيل والقائم على التفاعالت االيجابية‬
‫بين التلميذ ووالديه وأخوته فضال عن الرعاية والتوجيه االيجابي األسري لألبناء كلها ظروف‬
‫وعوامل وجودها يؤدي إلى تحقيق التفوق‪.‬‬

‫وفي مسح أجراه كوالنجيلو و دوتمان ‪ Colangelo & Dutmak‬حول الدراسات‬


‫التي تعرضت ألسر الطالب المتفوقين مع االهتمام بخصائص هذه األسر والعالقة بين اآلباء‬
‫واألبناء خاللها ‪ ,‬وقد تبين أن اسر الطالب المتفوقين تتميز بتشجيع االهتمامات والنشاطات‬

‫‪2‬‬
‫اإلبداعية وإعطاء الحرية الكافية لألبناء في اتخاذ قراراتهم وباتجاه ايجابي من قبل الوالدين‬
‫نحو المدرسة والمدرسين والنشاطات العقلية وبمشاركة الوالدين في بعض النشاطات‬
‫الالمنهجية او المنهجية لألبناء‪.‬‬

‫وقد أوضح بعض الباحثين أن التنشئة المجتمعية القائمة على تشجيع األبناء على‬
‫االستقالل المبكر عن الوالدين يؤدي إلى تنمية الطموحات المبكرة عند األبناء والى تحقيق‬
‫تفوق دراسي في المراحل المتقدمة من التعليم وخاصة التعليم الجامعي‪.‬‬

‫وعن أهمية المستوى االجتماعي –االقتصادي وأثره على االنجاز المدرسي‪ ,‬أشار بيكر‬
‫)‪ Becker(1970‬إلى ضرورة عزل اثر المستوى االجتماعي‪ -‬االقتصادي عند دراسة اثر‬
‫المتغيرات المختلفة في التحصيل الدراسي وهكذا يعطي بيكر أهمية للمستوى االجتماعي‬
‫واالقتصادي في التحصيل الدراسي إذ يأتي التالميذ في المدرسة من مستويات اقتصادية‬
‫اجتماعية متباينة ومن أوصاف ثقافية متعددة والشك انه ترتبط بكل مستوى من هذه‬
‫المستويات قيم وأنماط وسلوك واتجاهات متمايزة وال شك أيضا في أن انتماء الطفل إلى‬
‫مستوى اجتماعي‪ -‬اقتصادي معين يؤثر بصور مختلفة في الظروف التي تحيط به في المدرسة‬
‫وفي العالقات التي تنشا بينه وبين زمالءه بل في دافع االنجاز والتحصيل‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫ُمشكلة البحث‪:‬‬
‫إن التحصيل الدراسي بحّد ذاته قضيةٌ تحتاج مّنا الوقوف عليها من زوايا عّدة ‪ ،‬كونه‬
‫ذا أبعاد مهمة تعطينا مؤشرات واضحة على مستقبل الدارسين ‪.‬‬

‫ولقد زاد في الوقت الحاضر االهتمام بالدراسات والبحوث التي تناولت البحث في أثر‬
‫العوامل االقتصادية واالجتماعية والثقافية وغيرها من العوامل األخرى في التحصيل الدراسي‬
‫فبدأ الباحثون التربويون والنفسيون وعلماء االجتماع بالبحث في الخلفية االجتماعية‬
‫واالقتصادية والثقافية للطلبة ‪ ،‬لمعالجة المشكالت التي تنجم عنها ومحاولة تجاوزها ‪ ،‬والتكيف‬
‫مع الظروف التي تطرأ على العملية التربوية لرفع مستوى تحصيل الطلبة في المواد الدراسية‪.‬‬
‫ويعتبر التحصيل الدراسي جانبًا من جوانب كثيرة يظهر فيها دور المجتمع واألسرة واهتمامها‬
‫وخاصة عندما تكون ذات مستوى تعليمي معين ‪.‬‬

‫كما أن احد سمات نواتج التعليم في البلدان العربية هو تدني التحصيل المعرفي بمعناه‬
‫الشامل‪ .‬ومن هنا فان ظاهرة القصور الدراسي‪ -‬والذي نتجت عنه إعادة الصفوف و‬
‫االنقطاع عن التعليم‪ -...‬من أكثر المشكالت التعليمية التي يعاني منها التعليم العربي كما‬
‫ورد في التقرير اإلحصائي لمنظمة اليونسيف أن عدد التالميذ المعيدين للصف الدراسي بلغ‬
‫عام ‪ 1995‬في عشر دول عربية ‪ 1,036,110‬وهذا ينم عن تدن في نوعية التعليم حيث‬
‫تشير اغلب الدراسات أن هذا التدني في مستوى التحصيل الدراسي على مستوى التعليم‬
‫يعود لعدد من العوامل‪ ,‬ولكن أهم هذه العوامل هي العوامل االجتماعية والتي لم تعطَ حقها‬
‫في دراساتنا التربوية‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫أسئلة البحث‪:‬‬

‫السؤال الرئيس ‪ :‬ما أهم عوامل البيئية االجتماعية المرتبطة بالتحصيل الدراسي؟‬

‫وهناك تساؤالت أخرى مرتبطة بهذا السؤال هي ‪:‬‬

‫‪ . 1‬ما مدى تأثيرالمجتمع المدرسي في تحصيل الطالب ؟‬

‫‪ . 2‬ما المتغيرات االجتماعية المرتبطة ببناء األسرة ؟‬

‫‪ -3‬ما المتغيرات االجتماعية المرتبطة بالمستوى التعليمي ووسائله المتوفرة ؟‬

‫‪ - . 4‬ما المتغيرات االجتماعية المرتبطة بالتنشئة االجتماعية ؟‬

‫‪ -5‬ما المتغيرات االجتماعية المرتبطة بالمستوى االجتماعي االقتصادي؟‬

‫‪5‬‬
‫أهداف البحـــــث‪:‬‬

‫يهدف البحث إلى اإلجابة عن األسئلة التالية ‪:‬‬

‫‪ 1‬ـ سيحاول تقديم صورة قريبة عن البيئة المحيطة بالطالب ‪ ،‬ومدى فاعليتها في الطالب‬
‫وتحصيله الدراسي ‪.‬‬

‫‪ -2‬سيحاول تحديد أهم المتغيرات االجتماعية المرتبطة بالتحصيل الدراسي‪.‬‬

‫‪ . 3‬سيهدف إلى تحديد اثر المتغيرات االجتماعية على التحصيل الدراسي واالستبعاد‬
‫االجتماعي‪.‬‬

‫‪ . 4‬انه سيحاول الكشف عن أشكال عالقات القوة واالستقطاب االجتماعي وأثرها في تحديد‬
‫نوعية التعليم والتحصيل الدراسي وبالتالي نواتج التعلم‪.‬‬

‫☺☺☺☺☺‬

‫‪6‬‬
‫البيئــــــــة‬

‫↓↓‬
‫↓↓‬
‫↓↓‬
‫والتحصيل الّد راسي‬

‫‪7‬‬
‫التحصيل الدراسي ( مفهوُم ه وأهدافه )‬

‫مفهومه ‪:‬‬

‫التحصيل الدراسي هو إتقان جملة من المهارات والمعارف التي يمكن أن يمتلكها الطالب‬
‫بعد تعرضه لخبرات تربوية في مادة دراسة معينة او مجموعة من المواد ‪.‬‬

‫ويمثل مفهوم التحصيل الدراسي قياس قدرة الطالب على استيعاب المواد الدراسية‬
‫المقررة ومدى قدرته على تطبيقها من خالل وسائل قياس تجريها المدرسة عن طريق‬
‫االمتحانات الشفوية والتحريرية التي تتم في أوقات مختلفة فضًال عن االمتحانات اليومية‬
‫والفصلية ‪.‬‬

‫أهدافــــه ‪:‬‬
‫وللتحصيل الدراسي أهداف منها ‪:‬‬

‫‪ - 1‬تقرير نتيجة الطالب النتقاله إلى مرحلة أخرى ‪.‬‬

‫‪ – 2‬تحديد نوع الدراسة والتخصص الذي سينتقل إليه الطالب الحقا‪.‬‬

‫‪ – 3‬معرفة القدرات الفردية للطلبة‪.‬‬

‫‪ – 4‬االستفادة من نتائج التحصيل لالنتقال من مدرسة إلى أخرى ‪.‬‬

‫وقد أكدت البحوث على وجود عالقة وظيفية بين التحصــيل الجيــد واالتجاهــات الموجبــة‬
‫نحــو المدرســة وينعكس كــذلك على ســلوك الطلبــة نحــو المدرســة والتعليم ويســهم في تعــديل‬
‫التوافق النفسي واالجتماعي للطلبة‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫أن للوضــع االجتمــاعي واالقتصــادي للطــالب األثــر الكبــير في التوجــه نحــو التحصــيل‬
‫الدراسي وكذلك موقع المدرسة ونوعها الذي يؤثر ايجابيــا في العالقــة بين الطــالب والمعلم أو‬
‫المدرس‪.‬‬

‫وسنحاول التركيز على مدة الدراسة الثانوية كونها مدة دراســية متوســطة بين ســنوات‬
‫الدراسة وتقع ضمن المدة العمرية المتمثلة بالمراهقة وهي مرحلة نمو الطالب وما يصــاحبها‬
‫من ســلوكيات قــد يغفلهــا البعض من المدرســين ممــا يتطلب وجــود األخصــائي أو البــاحث‬
‫االجتماعي ‪.‬‬

‫وتأتي أهمية المرحلة الدراسية في المدرسة من جانبين ‪:‬‬


‫‪ – 1‬اإلعداد العام للحياة ‪.‬‬

‫‪ – 2‬اإلعداد العلمي لمواصلة التعليم الجامعي ‪.‬‬

‫ويمكن أن يضاف إلى الجانبين ما يأتي‪:‬‬

‫‪ – 1‬المراهقة والتغيرات الجسمية أو السلوكية ‪.‬‬

‫‪ – 2‬االرتباط بمشاكل المجتمع ‪.‬‬

‫‪ – 3‬المرحلة العبورية ‪.‬‬

‫‪ – 4‬التنمية االجتماعية والتطور الحضاري ‪.‬‬

‫العوامل المؤّثرة في التحصيل العلمي للّطالب ‪:‬‬

‫ليس باستطاعتي تحديد العوامل المؤثرة في التحصيل العلمي لدى الطالب بدقة متناهية‬
‫فأغلب الدارسين يؤّك دون أّن أكثر من ‪ % 75‬من العوامل المؤثرة في تحصيله هي أسباب‬
‫مجهولة ‪ ،‬لكنني أقفُ على العوامل البيئية وأخّص منها البيئة االجتماعية ( األسرة ـ‬

‫‪9‬‬
‫المدرسة ـ المجتمع ) ‪ ...‬فهناك عوامل كثيرة مؤثرة على التحصيل العلمي للطالب وقد ظل‬
‫اإلهتمام مركزا لفترات طويلة على دراسة التحصيل العلمي متأثرا بجوانب عقلية في‬
‫الشخصية وذلك عن اعتقاد قوي أن هذه الجوانب تعتبر أكثر تأثيرا على التحصيل العلمي‬
‫بالزيادة والنقصان ‪ ,‬ولكن اإلتجاه الحديث أصبح يهتم بالجوانب النفسية إضافة إلى‬
‫الجوانب العقلية بالنسبة لألداء‪.‬‬

‫ويؤثر الجو المدرسي العام وحالة التلميذ اإلنفعالية على تحصيله الدراسي ‪ ,‬وقد يكون‬
‫الجو العام الصالح من أهم دوافع التعلم فشعور التلميذ بأنه يكتسب تقدير زمالئه له‬
‫وإعجابهم به يزيد من نشاطه وإنتاجه كما يؤدي شعور التلميذ بأنه ليس محبوبا من‬
‫زمالئه ومدرسيه إلى كراهية المدرسة وإنصرافه عن التحصيل‬

‫ولكن قبل الوقوف على هذه البيئة يجب أوال تفحص عاملٍ مهّم ال ينفصل عنها‬
‫وهو الطالب ذاته ‪ ..‬لذا أقّس م هذه العوامل إلى ( عوامل ذاتية ـ عوامل ُأسرّية ـ عوامل‬
‫مدرسّيــــــــــــة ) ‪:‬‬

‫‪ . 1‬العوامل الذاتّية ‪:‬‬

‫وهي الخاصة بالطالب ذاته ‪ ،‬وتنقسم إلــــــــــــــى ‪:‬‬

‫• عوامل عقلية ( قدرات الطالب نفسه(‬


‫• عوامل نفسية ( القلق – عدم الثقة بالنفس – كراهية مادة دراسية معينة (‬
‫• عوامل جسمية ( مرض – نقص الحيوية – صداع – ضعف البصر (‬

‫ويفصل سعيد طعيمة العوامل الخاصة بالطالب ويحددها في ‪:‬‬


‫الدافعية – مستوى الطموح – الرضا العام عن الدراسة – اإلتجاهات اإليجابية نحو‬
‫المؤسسة التعليمية – العادات اإليجابية في اإلستذكار والتعلم – الخبرة الشخصية ‪.‬‬

‫وُيمكننا جعل هذه العوامل مرتبطة بسببين ‪:‬‬

‫‪10‬‬
‫أسباب فيزيولوجيــة ‪ :‬إن األطباء يرجعون صعوبات التعلم إلى أسباب فيزيولوجية ‪،‬‬
‫فهم يرون بأن العامل الجيني هو أحد األسباب الرئيسية لصعوبات التعلم ‪ ،‬األفراد الذين‬
‫لديهم خلل في القراءة يختلف أدائهم عن األفراد اآلخرين في كل المقاييــــس ‪.‬‬
‫ومن العوامل الفيزيولوجية لصعوبات التعلم أيضًا العامل العصبي ‪ ،‬فقد تم الربط بين تأذي‬
‫السيادة المخية والصعوبة التعليمية ‪ ،‬ففي دراسات أجريت على ضحايا الحرب الذين‬
‫تعرضوا إلصابات غائرة وبليغة في الرأس ‪ ،‬حيث تم مالحظة أن هؤالء األشخاص لم يعد‬
‫بإستطاعتهم ممارسة بعض األعمال بعد اإلصابة التي تعرضوا لها ‪ .‬ومن العوامل‬
‫الفيزيولوجية المسببة لصعوبات التعلم أيضًا هي اإللتهابات واألمراض ومؤثرات ما قبل‬
‫الوالدة وخاللها وما بعدها ‪.‬‬

‫أسباب كيميائية عضويـة ‪ :‬من هذه العوامل سوء التغذية ‪ ،‬وإلتهاب األذن الوسطى‬
‫والمشكالت البصرية والحساسيات ‪ ،‬والعالج بالعقاقير ‪ .‬فقد أشارت بعض الدراسات إلى أن‬
‫نقص الغذاء يشكل سببًا في صعوبات التعلم ‪ ،‬كما وأن تأخر النمو في التكامل بين‬
‫األحاسيس يعود إلى نقص في البروتين والسعرات ‪ ،‬فقد جرى فحص (‪ )129‬طفًال‬
‫عندما كانوا في السادسة من أعمارهم وكانوا قد عانوا في السنة األولى من أعمارهم من‬
‫نقص معتدل في البروتين والطاقة ثم قورنوا بمجموعة من رفاقهم لم يكن لها مثل ذلك‬
‫التاريخ ‪ ،‬فلوحظ أن أداء األولين كان أخفض بوضوح في ثمانية من تسعة مواضيع دراسية‬
‫‪.‬‬
‫وتجدر اإلشارة أيضًا إلى أن الطالب الذي يواجه صعوبة في السمع بصورة جزئية وليس‬
‫صممًا كليًا أنه ال يسمع توجيهات المعلم والمناقشــــــة المقصودة بشكل واضح ‪ ،‬مما‬
‫يسبب له فقدان الكثير من المعلومات والتوجيهات التي تفيده في تحصيلـــه الدراســي ‪.‬‬

‫‪ . 2‬العوامل األسرّية ‪:‬‬


‫• إضراب العالقة بين الوالدين – قسوة الوالدين في معاملة الطفل ‪ -‬شعور الطفل بالنبذ‬
‫واإلهمال – عدم إحترام آراء الطفل والسخرية منه – كثرة عقاب الطفل دون مبرر –‬
‫تذبذب الوالدين في معاملة الطفل – التفرقة بين األبناء في المعاملة – إنخفاض المستوى‬
‫اإلجتماعي واإلقتصادي والثقافي لألسرة – عدم توفير الجو المناسب للمذاكرة في البيت‬

‫ولقد أكدت بعض الدراسات التربوية والنفسية أن البيئة االجتماعية التي يعيشها الطالب‬
‫تحتل مكانة بارزة في العملية التعليمية ‪ ،‬وقد أثار تفوق الطالب اليابانيين في العلوم‬
‫والرياضيات اهتمام العديد من التربويين على مستوى العالم وتوصلت الدراسات التي‬
‫أجريت في هذا المجال الى ثالثة عوامل رئيسية ‪:‬‬

‫‪11‬‬
‫‪ -‬اهتمام األبوين بتعليم أبنائهم ‪.‬‬
‫‪ -‬تحفيز اآلباء المستمر ألبنائهم ‪.‬‬
‫‪ -‬الوقت المخصص للواجبات المنزلية ‪.‬‬

‫وهناك عدد من العوامل والصفات األسرية التي تساهم في مستوى التحصيل ‪ ،‬ومن‬
‫هذه العوامل الحالة االجتماعية واالقتصادية للطالب ‪.‬‬

‫ما هي العوامل األسرية المؤثرة في التحصيل الدراسي لألبناء ؟‬

‫‪ – 1‬استقرار األسرة ‪:‬‬

‫استقرار األسرة وتكافلها من العوامل التي تؤثر على مستوى تحصيل الطالب ‪.‬‬

‫ينتمي العديد من الطالب الذين يعانون من تدني مستوى التحصيل الى أسر تعاني من‬
‫خالفات ومشكالت عائلية وأسرر مفككة اجتماعيًا ‪ .‬كذلك معاملة األب أو األم ألبنائها –‬
‫المعاملة القاسية – من العوامل التي قد تؤثر في مستوى التحصيل بطريقة مباشرة أو‬
‫غير مباشرة وذلك عن طريق التأثير على حاالتهم النفسية واستعداداتهم للتعلم ‪.‬‬

‫فالتفكك األسري قد يؤدي الى عدم متابعة األب أو األم لألبناء في النواحي المختلفة‬
‫ومنها الناحية المدرسية ‪ .‬مما ينعكس على مستوى الطالب التحصيلي ‪.‬‬

‫‪ – 2‬المستوى االقتصادي والتعليمي لألسرة ‪:‬‬

‫أوضحت العديد من الدراسات في مجتمعات مختلفة أن هناك عالقة ارتباطية موجبة بين‬

‫‪12‬‬
‫مستوى التحصيل العلمي ومستوى األسرة االقتصادي والتعليمي ‪.‬‬

‫فأطفال الطبقات المثقفة تكون فرص تحصيلهم أكبر ‪ ،‬فكلما ارتفع مستوى األسرة‬
‫االقتصادي والتعليمي زاد تحصيل أبنائهم ‪ .‬فمثًال أكدت العديد من الدراسات المتخصصة‬
‫في هذا المجال أن تحصيل طالب األسر المتعلمة أعلى من تحصيل طالب األسر التي‬
‫مستوى التعليم عندها أقل من الثانوية العمامة أو غير المتعلمة ‪.‬‬

‫والسبب في ذلك أن أولياء أمور الطالب الذين تحصيلهم عال يحثون ويشجعون أبنائهم‬
‫على التعلم والتحصيل عن طريق تقديم التوجيهات الالزمة والمساعدة لهم وقت‬
‫الحاجة ‪ ،‬وذلك الدراكهم هذا الدور الهام ‪.‬‬
‫كذلك يبدون الرغبة في مساعدة أبنائهم بأمورهم األكاديمية وتقدير دور نتائج التعلم‬
‫والتحصيل ‪.‬‬

‫وقد أثبتت الدراسات في هذا المجال أن هناك ارتباطًا في المستوى التعليمي لألسرة‬
‫ومستوى طموحها بالنسبة ألبنائها وينعكس ذلك على طموح أبنائهم وتحصيلهم‬
‫العلمي ‪.‬‬

‫وقد يتساءل البعض عن الدور االقتصادي لألسرة وتأثيره في مستوى التحصيل العلمي‬
‫للطالب ‪ ،‬واالجابة على هذا التساؤل يمكن القول أن معظم األسر الغنية يكون أغلب‬
‫أفرادها متعلمين ‪.‬‬

‫كذلك الحاجة االقتصادية لألسرة – الغنية – يمكن توفير متطلبات الطالب وتهيئة الجو‬
‫المناسب له للمذاكرة وأداء الواجبات وعدم تكليفه بأي أعمال أخرى غير التركيز على‬
‫المذاكرة والتحصيل ‪.‬‬

‫بينما معظم األسر التي مستواها االقتصادي أقل من المستوى العادي يطالبون أبنائهم‬
‫بالقيام بأعمال أخرى مثل الزراعة ورعي المواشي وغيرها من األعمال األخرى التي‬

‫‪13‬‬
‫تحول بين المذاكرة وأداء الواجبات على الوجه المطلوب ‪.‬‬

‫وقد تكون الظروف الصحية والغذائية غير مالءمة وهذا بدوره يؤدي الى عدم توفر‬
‫البيئة المناسبة في المنزل للتحصيل ‪.‬‬

‫ويمكن أن يكون التأثير االيجابي لمستوى األسرة االقتصادي ويمكن أن يكون التأثير‬
‫اإليجابي لمستوى األسرى االقتصادي على تحصيل الطالب عن طريق تقديم المحفزات‬
‫المالية ألبنائهم بعد كل تحصيل عال‪ .‬ول يخفى علينا جميعًا دور التحفيز في عملية‬
‫التعلم والتحصيل ‪ .‬ولكن يجب أن يكون ذلك التحفيز مقننًا واال يكون عشوائيًا بحيث ال‬
‫يكون هناك تحفيز بعد كل عمل ناجح ‪.‬‬

‫وهنا أسوق لكم أسباباً عامة تتعلق بالبيت ‪:‬‬

‫‪ .1‬إلقاء المسؤولية في تربية األبناء على المدرسة والتنصل من أي دور تجاه االبن ‪.‬‬
‫‪ .2‬عدم وجود روابط وصالت عميقة بين أولياء أمور الطالب وبين المعلمين ‪.‬‬
‫‪ .3‬ال يحرص كثير من أولياء أمور الطالب على تزويد المدرسة بالمعلومات الكاملة عن‬
‫أبنائهم‬
‫‪ .4‬توتر الجو المنزلي وعدم ثبات السلطة يؤدي إلى اختالط القيم في نظر الطالب ‪.‬‬
‫‪ .5‬المشاكل األسرية والحالة االجتماعية واالقتصادية لألسرة وكذا المستوى الثقافي ‪.‬‬
‫‪ .6‬عدم التعاون بين البيت والمدرسة في تأكيد وتعزيز الجوانب التربوية ‪.‬‬

‫وأخيرا ً أقف للتذكير بضرورة اهتمام األسرة بالواجبات المنزلية التي هي من مالمح‬

‫الخبرة التعليمية في البيت ‪ ،‬الواجبات الدراسية البيتية خصوصا في المراحل‬

‫األساسية األولى‪ ،‬وهي الواجبات التي ولها تأثير ايجابي على التعلم خصوصا إذا‬

‫اعتاد الطالب أن يقوم بها في البيت بفعالية حيث أثبتت الدراسات أن قدرة الطالب‬

‫على القيام بواجباته البيتية تدعم فكرة التعلم االيجابي وتزيد من تحصيله الدراسي ‪،‬‬

‫وتزداد األهمية في هذا المجال ثالثة اضعاف إذا اخذ المعلم الوقت الكافي لتصحيح‬

‫‪14‬‬
‫تلك الواجبات والتعليق عليها وتقييمها مع االهتمام بمناقشة كل طالب على انفراد‬

‫حول تلك الواجبات‪ ،‬ويظهر تأثير ذلك في عمليات التعلم في المرحلة الثانوية ‪،‬‬

‫ومراجعة الواجبات الدراسية بعد إنجازها من قبل الوالدين للتأكد من أن الطالب قد‬

‫أنجزها بطريقة صحيحة حسب التعليمات الواردة‪ .‬وعند إعادة الواجب بعد تصحيحه‬

‫من قبل المعلم‪ ،‬يجب رؤيته مرة أخرى لمعرفة إذا كانت هناك أية مالحظات من‬

‫المعلم على أداء الواجب‪.‬‬

‫وكي تكتمل الفائدة من القيام بالواجبات المدرسية في المنزل ‪ ،‬يجب أن يقتصر دور‬

‫الوالدين على اإلرشاد والتوجيه‪ .‬والقانون األساسي في ذلك هو أّال يقوم األهل بحل‬

‫الواجب مهما كانت الظروف‪ .‬إنها مسؤولية الطالب‪ .‬وإن قام الوالدان بعمل الواجب‬

‫المدرسي فذلك لن يساعده على فهم المعلومات التي يتعلمها في المدرسة وكذلك ال‬

‫يساعده على أن يكون واثقا من قدراته الخاصة به‪.‬‬

‫•‬ ‫‪ . 3‬العوامل المدرسّية ‪:‬‬


‫من خالل المالحظة أثناء فترة الدراسة ‪ ،‬وتصريح الطالب عند مقابلتهم في المدرسة تبين‬
‫أن هناك ُج ملة أسباب تؤثر عليهم سلباً في التحصيل الدراسي وهي ‪:‬‬

‫قسوة المعلمين – إفتقار المعلم إلى اإلتجاهات السوية في التعامل مع األطفال – تخويف‬
‫الطفل من الفشل واإلعتماد في الشرح على التلقين – إزدحام الفصول بالتالميذ وعدم‬
‫توافر ا لبيئة المناسبة لممارسة األنشطة – صعوبة المادة الدراسية وتعقدها وجمودها‬
‫وحشوها – تأثير األقران من حيث السخرية من الطفل والمناقشة غير المتكافئة ‪.‬‬

‫إن عامل المدرسة فهو يلعب دورا هاما في تحصيل التلميذ منها توعية التدريب وأساليب‬
‫التدريس وانخفاض مستوى التدريس والمعلم الذي اليملك شخصية ثقافية يلعب دورا في‬
‫تحصيل التلميذ فكم من تلميذ قصر في مادة الرياضيات مثال نتيجة لسوء تدريس المعلم وكم‬
‫كره مادة الكيمياء بسبب المدرس وكذلك فإن ضعف الطريقة والوسائل التي يستخدمها المعلم‬

‫‪15‬‬
‫وهكذافإن العالقة بين المعلم والتلميذ تلعب دورا في حب المادة والمدرسة وكذلك عالقة‬
‫التالميذ مع بعضهم في تحصيلهم الدراسي حسب انسجام المجموع الصفية ينعكس ايجابا على‬
‫تحصيل أعضائها فتكتل المجموعة ضد تلميذ يؤدي إلى المضايقة واالهمال وعدم الذهاب إلى‬
‫المدرسة كما أن عدد التالميذ في الصف يؤثر في التحصيل كما وأن االدارة المدرسية وتغيير‬
‫المعلمين من العوامل المؤثرة في التحصيل الدراسي ‪.‬‬

‫ويمكن في النهاية تقسيم العوامل المدرسية إلى أسباب تتعلق بالمدرسة بشكل عام وأخرى‬
‫تتعلق بالمعلم بشكل خاص ‪:‬‬

‫أسباب تتعلق بالمدرسة ‪:‬‬

‫‪ .1‬المدرسة تعتقد أن على المنزل المسؤولية األكبر في توعية وتربية األبناء وأن‬
‫نشاطها محدود داخل أسوار المدرسة ‪.‬‬
‫‪ .2‬ال يوجد تعاون بين إدارة المدرسة والمرشد الطالبي والمعلمين فيما يتعلق بسلوكيات‬
‫الطالب فبعض المدارس ال تعمل بروح الفريق ‪.‬‬
‫‪ .3‬التسلط في اإلدارة المدرسية ومركزيتها مما يؤدي إلى تمرد الطالب وخروجه على‬
‫التعليمات ‪.‬‬
‫‪ .4‬عدم التطبيق الصحيح للتنظيمات الوزارية المتعلقة بالسلوك والمواظبة ‪.‬‬
‫‪ .5‬اضطراب الهيئة اإلدارة مع هيئة التدريس وضعف شخصية المعلم والمدير وتأكد‬
‫الطالب من عدم عقابه من أي فرد في المدرسة ‪.‬‬
‫‪ .6‬ازدحام الفصول الدراسية ينمي السلوك السيئ لدى الطالب ويقلل الجهود لعالجها ‪.‬‬

‫أسباب تتعلق بالمعلم ‪:‬‬

‫‪ .1‬عالقة بعض المعلمين بالطالب محدودة جدًا وتقتصر على معرفة الطالب بدروسه‬

‫‪16‬‬
‫داخل الفصل فقط ‪.‬‬
‫‪ .2‬عدم اهتمام بعض المعلمين بالسلوك غير التربوي لدى بعض الطالب واالهتمام‬
‫بالمادة العلمية فقط ‪.‬‬
‫‪ .3‬كثرة أعباء المعلمين من الحصص والمسؤوليات داخل المدرسة من مناوبة ومالحظة‬
‫وغيرها مما ال يجعل لديهم الوقت الكافي لمتابعة سلوكيات الطالب وتقويمهم ‪.‬‬
‫‪ .4‬ال توجد روح االيجابية لدى بعض المعلمين في المبادرة المتابعة بعض السلوكيات‬
‫السيئة للطالب ‪.‬‬
‫‪ .5‬معاقبة التالميذ بوسائل غير تربوية مثل تكليف بعض المعلمين للطالب بواجبات أكثر‬
‫من زمالئهم والتهديد وتصعيب االمتحان وهكذا ‪.‬‬
‫‪ .6‬عدم تأهيل المعلمين في الجانب الذي يتعلق بتوجيه الطالب وإرشادهم‬

‫العالقة بين النظام األسري والتربوي‬

‫بعد الحديث عن العوامل البيئيــة المــؤثرة في التحصــيل العلمي للطالب البــد من توضــيح‬
‫العالقة بين النظام األسري والتربوي كونهما البيئة الرئيسة المؤثرة فيه ‪.‬‬

‫أن دور األســرة ال يختلــف عن بقيــة المؤسســات في نقــل الــتراث الحضــاري وتــدريب‬
‫وتعليم األفراد والجماعات على المهارات والخبرات أن لم يكن أكــثر أهميــة في بعض األحيــان‬
‫وفي بعض المجاالت على بقية المؤسسات‪ ،‬فالتربية تهــدف إلى تهيئــة حيــاة ســعيدة لألفــراد ‪.‬‬
‫كما ينظر إليها (لوك) أنهـا تصـنع السـعادة لألفـراد‪ ،‬وكمـا يعتقـده (أفالطـون) أن التربيـة تهتم‬
‫بتكــوين أفــرادا يصــنعون المجتمــع العــادل لــذا يجب معاملــة كــل فــرد حســب إمكانيتــه وكيفيــة‬
‫استغالل قدرته لتكوين النظام االجتماعي‪.‬‬

‫ال يمكن نكران ما تلعبه العائلة من دور أساس في زرع وتكوين القيم التربوية التي تعــد‬
‫المواطن الصالح أو تعلمه األنماط السلوكية التربوية األخرى‪ .‬فـإذا كــانت التربيــة تعــني العمــل‬
‫اإلنساني الهادف وتهتم بالوسائل واألهداف المرغوبة في حياة الناشئ الجديد فــأن العائلــة من‬
‫أول المؤسسات وأخطرها وذات تأثير على سير العملية التربوية ‪.‬‬

‫‪17‬‬
‫أن التربيــة عمليــة اجتماعيــة تهــدف إلى بنــاء شخصــيات األفــراد من أجــل تمكينهم من‬
‫مواصــلة حيــاة الجماعــة وعلى هــذا األســاس فأنهــا عمليــة تعليم وتعلم لألنمــاط الســلوكية‬
‫واستمرار لثقافة المجتمع فكل مجتمع يحتــوي على جماعــات متفاعلــة ويجب أن تقــوم عمليــة‬
‫التفاعل على التعـاون الجيـد بين المدرسـة واألسـرة وتكـوين خيـوط اُأللفـة والترابـط من أجـل‬
‫تحقيق األهداف التربوية من خالل ‪:‬‬

‫‪ – 1‬االتصال المباشر بين أولياء األمور واألسرة والمدرسة‪.‬‬

‫‪ – 2‬مشاركة أولياء األمور في تقديم المالحظات والدعم للمدرسة‪.‬‬

‫‪ – 3‬قيام المدرسة بإبالغ أولياء األمور عن سلوك أبنائهم داخل المدرسة‪.‬‬

‫‪ – 4‬مشاركة أولياء أمور الطلبة في المناسبات الدينية والوطنية والثقافية‪.‬‬

‫لذا ال يمكن اعتبار األسرة والمدرسة مؤسستين منفصلتين وإنما مؤسســة واحــدة تكمــل‬
‫أحداهما األخرى وهذا التكامل والتعاون بينهم يساعد على تحقيق األهداف التربوية والعلمية‬

‫نوع الدراسة التي اسُتخدمت في البحث ‪:‬‬

‫استخدمُت في هذا البحث الدراسة الوصفية والتي تقوم على تقرير خصائص ظاهرة‬
‫معينة أو موقف معين تغلب عليه صفة التحديد وتعتمد على جميع الحقائق وتحليلها‬
‫وتفسيرها الستخالص داللتها وتصل عن طريق ذلك الى اصدار تعميمات بشأن الموقف أو‬
‫الظاهرة والتي يقوم الباحث بدراستها ‪.‬‬

‫المنهج المستخدم ‪:‬‬

‫المنهج المستخدم في هذه الدراسة هو منهج المسح االجتماعي بالعينة الختيار عينة‬
‫الدراسة ‪.‬‬

‫مجاالت الدراسة ‪:‬‬

‫‪ – 1‬المجال البشري ‪:‬‬


‫تمثلت عينة الدراسة في ( ‪ ) 20‬تلميذًا من تالميذ الحلقة األولى ‪ ،‬وبالتحديد من تالميذ‬
‫الصف الخامس األساسي وتنقسم العينة الى مجموعتين ‪:‬‬
‫أ – ( ‪ ) 10‬تلميذ ذوي تحصيل دراسي مرتفع ‪.‬‬
‫ب – ( ‪ ) 10‬تلميذ ذوي تحصيل دراسي منخفض ‪.‬‬

‫‪ – 2‬المجال المكاني ‪:‬‬

‫‪18‬‬
‫مدرسة حاجر بني ُعمر للتعليم األساسي (‪)10 _ 1‬‬

‫‪ – 3‬المجال الزمني ‪:‬‬


‫استغرقت اجراءات الدراسة شهر واحد ( من ‪ / 2009 – 12 – 9‬إلى ‪– 1 – 9‬‬
‫‪2010‬م )‬

‫أدوات الدراسة ‪:‬‬

‫‪ – 1‬استبيان يبين أساليب التنشئة الوالديه التي يتبعها الوالدان مع أبنائهم ‪.‬‬

‫‪ – 2‬النتائج الدراسية الشهرية والسنوية للتالميذ ‪.‬‬

‫‪ – 3‬استمارة بيانات أولية ‪.‬‬

‫‪ - 4‬المالحظة ‪.‬‬

‫‪ – 5‬المقابلة ( مقابلة مع األخصائية االجتماعية ‪ ،‬ومعلمة صعوبات التعلم بالمدرسة‬


‫)‬

‫تساؤالت الدراسة ‪:‬‬

‫‪ – 1‬هل يتأثر المستوى التحصيلي لألبناء باألساليب التي يتبعها الوالدين في التنشئة ‪.‬‬

‫‪ – 2‬ما أساليب التنشئة التي يستخدمها آباء التالميذ ذوي التحصيل الدراسي المنخفض ‪.‬‬

‫‪ – 3‬ما أساليب التنشئة التي يستخدمها آباء التالميذ ذوي التحصيل الدراسي المرتفع ‪.‬‬

‫الّنتاِئــــــــــــج ‪:‬‬

‫أن أهم المناخات وأكثرها تأثيرا على التحصيل الدراسي هو المناخ المجتمعي األسري‬ ‫♫♫‬
‫بحيث أن مستوى ثقافة األسرة وإمكاناتها ومدى قدرتها على مساعدة الطالب في تحصيله‬
‫الدراسي‪,‬وكذلك توفر المناخ األسري المهيأ للتحصيل والقائم على التفاعالت االيجابية بين‬

‫‪19‬‬
‫التلميذ ووالديه وأخوته فضال عن الرعاية والتوجيه االيجابي األسري لألبناء كلها ظروف‬
‫وعوامل وجودها يؤدي إلى تحقيق التفوق‬

‫♫♫ أن اسر الطالب المتفوقين تتميز بتشجيع االهتمامات والنشاطات اإلبداعية وإعطاء‬
‫الحرية الكافية لألبناء في اتخاذ قراراتهم وباتجاه ايجابي من قبل الوالدين نحو المدرسة‬
‫والمدرسين والنشاطات العقلية وبمشاركة الوالدين في بعض النشاطات الالمنهجية او المنهجية‬
‫لألبناء‪.‬‬

‫♫♫ أن انتماء الطفل إلى مستوى اجتماعي‪ -‬اقتصادي معين يؤثر بصور مختلفة في‬
‫الظروف التي تحيط به في المدرسة وفي العالقات التي تنشا بينه وبين زمالءه بل في دافع‬
‫االنجاز والتحصيل‪.‬‬

‫♫♫ إّن المدرسة المناخ المكّم ل للمناخ األسري ففيها يقضي الطالب نصف يومه على األقل ‪،‬‬
‫ويتأّثر فيها بجانبين رئيسين هما المعلم ‪ ،‬وأقرانه ‪ ..‬فالمعلم المسؤول المباشر عنه وتقع عليه‬
‫إيجابياته وسلبياته ‪ ،‬واألقران هم الخط الموازي له في محيطه وهم عامل دفع هام لسلوكياته‬
‫ودافعه للتحصيل العلمي ‪.‬‬

‫♫♫ ال تمّثل البيئة الجغرافية عامالً رئيساً في التحصيل العلمي مقارنةً بالبيئة االجتماعية ‪،‬‬
‫أما كون الطالب من بيئة ريفية أو مدنّية فهذا موضوع يحتاج بحثاً مستقالً بحدّ ذاته ‪.‬‬

‫‪:‬‬ ‫الّتوصيـــــــات‬
‫التوصيات التي أقدمها عبارة عن اقتراح استراتيجية تدريسية يعمــل بهــا المعلم ‪ ،‬وتتمثــل‬
‫هذه االستراتيجيات في ‪:‬‬

‫‪ ‬مراعاة أوجه التشابه واالختالف بين الطلبة وتطوير مهارات المقارنة‪ ،‬التصنيف‬
‫والحوار لديهم‪.‬‬

‫‪20‬‬
‫‪‬‬
‫* التلخيص واخذ المالحظات ‪ :‬تلخيص األفكار الرئيسة التي تركز على تحليل‬
‫المعلومات وبالتالي تعزز فهم الطالب لمحتوى المنهج ‪.‬‬
‫‪‬‬
‫* الواجبات البيتية ‪ :‬الخبرة البيتية من خالل الواجبات المنزلية توفر للطالب أفضل‬
‫الفرص لتعميق الفهم مما يسهم في تعزيز مهارات الطالب للتعامل مع المقرر‬

‫الدراسي‪ ،‬ودور المعلم في هذا المجال كبير‪ ،‬إذا أحسن التعامل مع تلك الواجبات ‪.‬‬

‫* التعامل مع األشكال والصور والنماذج والرسومات البيانية وهي مهارة يجب أن‬
‫يمتلكها الطالب من خالل تحويل تلك النماذج إلى لغة فهم يستطيع ترجمتها إلى لغة‬
‫مكتوبة أي تحويل الصورة الذهنية إلى عبارات تؤشر على فهم المقرر الدراسي ‪.‬‬

‫* التعلم التعاوني ‪ :‬وهي إستراتيجية تمارس داخل الغرفة الصفية وتعزز التعلم الفردي‬
‫والجماعي كما تساهم في التفاعل االيجابي بين الطلبة وتحفز عمل الطلبة كفريق‬
‫متكامل‪.‬‬

‫* تحديد األهداف والتغذية الراجعة‪ :‬إن تحديد الهدف يعتبر موجها للتعلم وهي مسؤولية‬
‫المعلم تجعل الطالب مدركا لعملية التعلم وبالتالي فان التغذية الراجعة في هذا المجال‬
‫تسهم في متابعة الطالب في عملية تعلمه ‪.‬‬

‫* توليد األفكار واختبار الفرضيات‪ :‬هذه اإلستراتيجية تشجع الطالب على مهارة التحليل‬
‫واالستقصاء واتخاذ القرارات وحل المشكالت ‪.‬‬

‫* االستفادة من المعرفة السابقة التي يمتلكها الطالب من خالل تقديم المعرفة الجديدة‬
‫وربطها بالمعرفة السابقة مما ينشط المعرفة التي يمتلكها الطالب ‪.‬‬

‫هذه االستراتيجيات يجب أن تمارس داخل الغرفة الصفية وتعتبر من الكفايات التعليمية‬
‫التي يمتلكها المعلم‪ ،‬والسؤال المطروح هل يمتلك المعلم تلك الكفايات؟ كيف يمكن‬
‫تطويرها؟ والجواب بسيط جدا ‪ ،‬برامج تطوير وتنمية المعلمين هي الحل وهي مسؤولية‬
‫القيادة التربوية في المدرسة ومن خالل تلك البرامج المقدمة يجب التركيز على النقاط‬
‫التالية ‪:‬‬

‫* تدريب جميع المعلمين على اكتساب مهارات التدريس الن المعلم هو الذي يتعامل مع‬
‫الطالب مباشرة‪ ،‬وأيضا تدريب من يتعامل مع المعلمين على فهم تلك االستراتيجيات‬
‫خصوصا من هم في موقع المسؤولية اإلدارية والفنية في المدرسة ‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫* احترام القدرات القيادية للمعلمين من خالل قيادتهم للغرفة الصفية التي تعتبر مختبرا‬
‫حيويا لتنفيذ االستراتيجيات التدريسية ‪.‬‬

‫* توفير أفضل البحوث التربوية والممارسات في مجال التعليم والتعلم خصوصا في‬
‫مجال القيادة المدرسية ‪ ،‬الن القيادة المدرسية لها األثر الكبير على كل من المعلم‬
‫وتحصيل الطالب ‪.‬‬

‫* التعاون التام داخل المجتمع المدرسي بين جميع الذين يخدمون العملية التربوية‬
‫والمسؤول عن هذا التعاون هو القيادة المدرسية من خالل وضعها لخطة التطوير‬
‫التربوي في المدرسة‬

‫المراجـــــــــــــع ‪:‬‬

‫(‪ : )1‬حسين عبدالحميد أحمد رشوان ‪( ،2005 ،‬التربية والمجتمع) ‪ ،‬مؤسسة شباب‬
‫الجامعة ‪ ،‬اإلسكندرّية ‪ .‬ص‪33‬‬
‫(‪ : )2‬علي ‪ ،‬عّباد حسين محمد ‪2001 ،‬م ‪( ،‬التحصيل الدراسي والتعلم وعالقة األسرة بهما‬
‫) ‪ ،‬ط‪ ، 1‬مركز تطوير المالكات ‪ ،‬هيئة التعلم التقني ‪ .‬ص‪54‬‬
‫(‪ : )3‬المرجع السابق ص‪76‬‬
‫(‪ : )4‬المرجع السابق ص‪87‬‬
‫(‪ : )5‬طعيمة ‪ ،‬سعيد ‪2002 ،‬م ‪ ( ،‬األسرة والمدرسة وأهم عوامل التحصيل الدراسي ) ‪،‬‬
‫المكتبة العلمية ‪ ،‬بيروت ص‪13‬‬
‫(‪ : )6‬يوسف صالح ‪1996‬م ‪ ( ،‬خصائص الطلبة ذوي الصعوبات التعلمية ) ‪ ،‬مجلة رسالة‬
‫المعلم ‪ ،‬األردن ‪ .‬ص‪90‬‬
‫(‪ : )7‬محمد قدري لطفي ‪ ( ،‬التأخر في القراءة ـ تشخيصه وعالجه في المدرسة اإلبتدائية ـ‬
‫) ط‪ ، 3‬مكتبة مصر ص‪22‬‬
‫(‪ : )8‬أحمد محمد حسين ‪ ( ،‬التحصيل الدراسي وعالقته بالتوافق المنزلي ) ‪ ،‬ط‪ ، 2‬مكتبة‬
‫دار العلم ‪ ،‬بيروت ‪ .‬ص‪19‬‬
‫(‪ : )9‬عبد المنعم ‪ ،‬عبد الرحمن ‪2008 ،‬م ‪ ( ،‬أهمية البيئة المنزلية في تعزيز التعلم عند‬
‫الطلبة ) ‪ ،‬مركز تدريب المعلمين في األمانة العامة للمؤسسات التربوية ـ األردن ـ‬
‫عّم ان ‪ .‬ص‪83‬‬
‫‪ :‬المرجع السابق ص‪109‬‬ ‫(‪)10‬‬
‫‪ :‬نشهراني ‪ ،‬د‪.‬عامر عبد هللا سليم ‪1996 ،‬م ‪ ( ،‬العوامل المؤثرة في التحصيل‬ ‫(‪)11‬‬
‫العلمي لدى الطالب ) ‪ ،‬مجلة التربية ـ العدد‪ ، 18‬السنة السادسة ص‪81‬‬
‫‪ :‬المقابلة كانت مع ‪ :‬أ‪ .‬وفاء الفارسية (معلمة صعوبات تعلم بالمدرسة) ‪+‬‬ ‫(‪)12‬‬
‫أ‪.‬عزيزة البلوشية (أخصائية اجتماعية في المدرسة ) ‪ ،‬تّم ت المقابلة يوم ‪ 18‬ـ ‪ 12‬ـ‬
‫‪2009‬م ‪15‬‬

‫‪22‬‬
‫‪ :‬ناصيف ‪ ،‬وليد ‪2007 ،‬م ‪ ،‬التقصير الدراسي ص‪ + 14‬صادق ‪ُ ،‬م نير‬ ‫(‪)13‬‬
‫‪2009‬م (دور المعلم في تعزيز السلوكيات الحسنة لدى الطالب والقضاء عل سلوكياتهم‬
‫السيئة ) ص‪78‬‬
‫ّث‬
‫‪ :‬عبيد ‪ ،‬د‪.‬إدوارد ‪2009‬م ‪ ( ،‬العوامل التي تؤ ر على تحصيل الطلبة ) ‪،‬‬ ‫(‪)14‬‬
‫جريدة الرأي ـ األردن ص ‪101‬‬
‫‪ :‬صادق ‪ُ ،‬م نير ‪2009‬م (دور المعلم في تعزيز السلوكيات الحسنة لدى الطالب‬ ‫(‪)15‬‬
‫والقضاء عل سلوكياتهم السيئة ) ص‪38‬‬
‫‪ :‬علي ‪ ،‬عّباد حسين محمد ‪2001 ،‬م ‪( ،‬التحصيل الدراسي والتعلم وعالقة‬ ‫(‪)16‬‬
‫األسرة بهما ) ‪ ،‬ط‪ ، 1‬مركز تطوير المالكات ‪ ،‬هيئة التعلم التقني ‪ .‬ص‪30‬‬
‫‪ :‬علي ‪ ،‬عّباد حسين محمد ‪2001 ،‬م ‪( ،‬التحصيل الدراسي والتعلم وعالقة‬ ‫(‪)17‬‬
‫األسرة بهما ) ‪ ،‬ط‪ ، 1‬مركز تطوير المالكات ‪ ،‬هيئة التعلم التقني ‪ .‬ص‪93‬‬

‫‪23‬‬

You might also like