Professional Documents
Culture Documents
مقالة حول فيلم نابوليون
مقالة حول فيلم نابوليون
إذا كنت تبحث عن التاريخ في الفيلم فال مجال ،فريدلي سكوط أسقط قراءته ورؤيته الخيالية وبكل حرية على حياة نابوليون .وقد أكد
ذلك في عدة تصريحات صحفية له ،حيث عبر عن إرادته تجُّن ب تقاليد السيرة الذاتية .وبهذا الصدد ُيجيب سكوط على كل مؤرخ غير
متفق معه ب " :اسمح لي ،لكن هل كنت أيامها؟ ال؟ إذا ،إغلق فمك!".
الشريط هو فعال تحريف بِّين لبعض الوقائع والتواريخِ ،مما قَّو م عليه غضب الفرنسيين بما فيهم نقاد السينما( .مثال جوواكيم فوينيكس
يكُبر 14سنة على الممثلة ڤانيسا كيربي ،في حين جوزيفين تكُبر 6سنوات على بونابارت .مع تسجيل غياب خدع ماكياج لتفادي
الفوارق العمرية .وما زاد الطين بلة (فرنسيا) هو َم شاهد إطالع نابوليون على خبريات خيانة زوجته عبر مقاالت صحافية مكتوبة
باألنجليزية (وكَان الصحافة الفرنسية لم تكن في عهده!؟).
لنكن في الصورة ،ريدلي سكوط صاحب التحفة "ݣالدياطور" ( )2000و"أليان" ( ،)1979هو اآلن في سن 82حين فكر وقرر
(عن طلبية) صناعة فيلم "نابوليون" ،وكان ذلك بمناسبة الذكرى 200لوفاة بونابارت (هو فيلمه رقم .)28
ريدلو سكوط هذا هو عاشق للتفاصيل على طريقة رَّس امة القرون الوسطى االنطباعيين (له تكوين فنون جميلة ثم مخرج إشهارات)،
ومهندس لفضاآت الصورة بكل تفاصيلها على نهج ليوناردو داڤنشي ،فهو دائما يعمل على رسم لوح القصة storyboardلجميع
أعماله وبيده( .انظر أنموذجا مرفقا مع الصور .وأنموذج دقة مشهد نابليون ورمزيته وهو على كرسي عرش روسيا ،حيث أقحم
المخرج مشهد "زق الحمام يقع على ذراع كرسي العرش برأس النسر" ،وهو تفصيل دقيق وإيحائي على إنحطاط الوضع ،حمامة
تتغوط على نسر!).
كان َم دخل ريدلي سكوط في فيلم "ݣالدياطور" منبعثا من لوحة فنية للرسام الفرنسي جان ليون جيروم "بوليس ڤيريسا" ،حيث
اإلشارة إلى القتل باإلبهام وهو موجه لألسفل( .انظر الصورة).
أما ب"،نابوليون" فكان له خيار وفير من اللوحات الفنية التي أَّر خت ألهم مراحل حياة األمبراطور ،وقد عمد سكوط على تصوير
بعضها في مشاهد الفيلم وبإقحام الرسام فيها (مشهد أمام المومياء ،ومشهد التتويج األمبراطوري).
مع "نابوليون" لم يكن األمر بالسهل على سكوط ،فالشخصية التاريخية ُت نوولت بشكل واااافر سينمائيا وأدبيا (يوجد أكثر من أربعة
عشر ألف مؤلف عن بونابارت ،وما يزيد عن ألف فيلم ومسلسل عنه أو مستوحى من سيرته) ،ومعالجته سينمائيا على طريقة أفالم
الحروب او كسيرة ،بدى للمنتجين أمرا به تكرار وال يقدم جديدا ال للمشاهد وال للسينما.
ما أثار إنتباه سكوط من خالل اإلطالع على سيرة نابوليون هو جانب الحياة الحميمية لألمبراطور ،هاذا الغازي للدول العظمى
والقاهر لجيوشها ،والذي وهو في أوج معاركه ضد اإليطاليين أو المصريين أو الروس ،كان تفكيره منصب على زوجته جوزيفين
وهمه هو خيانتها له .كان مهووسا بها لدرجة قيامه بمراسلتها كتابة (رسائل جمعت الغرام والعتاب واإلخبار والبوح وأشياء أخرى)،
وأحيانا بشكل شبه يومي ،ودامت تلك المراسالت 15سنة (مئات من الرسائل منها المنشور بكتب وأخرى بمجالت وبعضها ضاع -
انظر الصورة).
وعليه ،كان توُّج ه سكوط وفريق إنتاجه ،هو التطرق لنابوليون من زاوية عالقته بجوزيفين في تفاصيلها الحميمية مع بعض
اإلشارات/الوقفات على أهم محطاته العسكرية .هاذا ما باعه للممول "آبل ستوديوز".
فعال ،فمفتاح شخصية نابوليون دراميا هي زوجته/عشيقته/هوسه "جوزيفين" ،الفتاة الجميلة ،الراقية ،الذكية ،الطيبة ،الكريمة ،اآلتية
من أقصى المعمور (جزر الكاريبي ،وهو من جزيرة كورسيكا) ؛ الطموحة ،الغيورة ،التواقة للجاه والمال والسلطة .تزوجته وهي
أرملة جنرال (كادت أن ُت عدم مع زوجها االول) ،وهو جنرال غير معروف ،تطلقت منه وهو أمبراطور في عز عظمته .كانت
امبراطورة الفرنسيين ،ثم ملكة اإليطاليين .وقد لخص بونابارت ملحمتها في قوله لها بإحدى رسائله "إذا كنُت أفوز بالمعارك ،فأنِت
التي تفوزين بالقلوب".
ولغزارة تفاصيل حياتها وأثرها البليغ على مسار حياة نابوليون ،وأمام فراغ الخزانة السينمائية الدولية لفيلم خاص ب و عن
"جوزيفين' ،كان ِلزاما إنتاج الفيلم عنعا ،وهو كفكرة تجارية غير مسبوقة قابلة لدر كثير من األموال ،فكان التحدي مغريا لسكوط،
خصوصا مع شيك بمبلغ ما بين 130و 200مليون دوالر (الشركات ال ُتصرح باألرقام الحقيقية).
لكن مراد سكوط هاذا لم يتأتى له القبض عليه وهو ُيخرج الشريط ،واختلط عليه األمر وهو يبسط لنا سرده السينمائي ،فال هو نَفذ
لحميمية الزوجين ،وال هو تبع خيط جوزيفين .حتى صورة دهاء نابوليون السياسي والحربي لم ُيلَم س في الفيلم ومشاهد الحروب،
حيث إقتصر على أشار فأشار دون النفاذ لعمق األشياء ،عدا المعركة األخيرة والتي كانت لوحة تشكيلية ،اكثر ما بها هو ُبرهان جديد
لحرفية تكتيك صناعة مشاهد الحرب عند سكوط وتكريس لِحجيته في صناعة الفرجة السينمائية كتقنية.
"جوزيفين" هي المفتاح الدراماتورجي لشخصية بونابارت ،تحولت لعشيقة/دمية/زهرة تأثت المحافل وتترامى في أحضان عشيقها
وتلبي شهوة نابوليون الحيوانية .سكوط صورها كديكور جميل بدون فعل ذاتي/وجودي ذكي ُيذكر .تظهر بالفيلم كرمز أو أيقونة
جنسية ال غير .زادها سكوط أيضا عناصر دالليلة في السرد (ال ادري هل عن قصد او عن ال وعي!؟) للتسطير على عامل الجنس،
كاألقالم والسيوف والمدافع التي ُتطِلق النار بطريقة متهورة وكأنها نشوة جنسية ،وبالتالي يؤكد في سرده الفيلمي على ثنائية ووحشية
وقعة المعركة/وقعة الجنس عند نابوليون ،وثنائية قاهر الشعوب/مقهور زوجته.
في حين جوزيفين تستعرض مفاتنها وأبهى مالبسها وجسدها بعين عابرة ،رسما بذلك لرؤية ذكورية سلبية للمرأة ،عكس الُمنتظر من
زاوية طرح سكوط األولى والتي باعها لُم مِّو ل الفيلم.
هاذا الطرح ،سيقاربه سكوط كفاصل عابر في سرده الفيلمي بعد معركة "اوسترليتز" بعد الدقيقة 83ويصل دروته في مشهد توقيع
الطالق (كالهما وقعا بقلم مختلف عن عقد الزواج ،وبنفس القلم عند الطالق).
إذا ،سقطت زاوية "جوزيفين" ،وإستقر الفيلم على مركزية "نابليون" (رغما عن إدعاء سكوط من خالل العديد من تصريحاته
الصحفية والتي يؤكد فيها تجُّن به لزاوية السيرة ذاتية) الذي يجسده جوواكيم فوينيكس.
فوينيكس ،مشخص "الجوكر" البااااارع ،قدم لنا شخصية بونابرت بطريقة تدعونا إلى االستمتاع بعيوبها ،ومراقبتها وإدانتها والضحك
عليها أحيانا (مشية نابوليون في الفيلم تقزبمية وكاريكاتورية).
وال بد من التذكير بأن فوينيكس كانت له بصمة كبيرة في معالجة كتابة السيناريو .بأحد حواراته مع مجلة أومبير (عدد سبتمبر
) 2023يقول سكوط إنه تبعا للعديد من أسئلة فونيكس ،إظطر إلى طلب إعادة كتابة السيناريو من داڤيد سكاربا عدة مرات ،ويقول
للمجلة بهذا الصدد " :مع جوواكيم ،ال بد لنا من إعادة كتابة الفيلم إذا لم يشعر بنفسه (فوينيكس) مرتاحا مع القصة .هاذا ما جرى هنا،
أعدنا االشتغال عليه ليتركز على ما كان بونابارت.".
من هاذا المنطلق اتسائل :هل فيلم "نابوليون" هو رؤية فوينيكس الخاصة للشخصية واألحداث؟
"نابليون" الذي جسده فوينيكس بشكل بارد إلى سطحي ،يظهر في نواح عدة ،كشخصية مثيرة للسخرية ،مالمحها ال تتغير عبر تعاقب
األحداث والسنين وزمن الفيلم (بين حصار مدينة طولون 1793ومعركة واترلو في ،1815ال تغيير في مالمح فوينيكس عدى
الزي العسكري ،علما بأن سكوط مقتنع جدا بالشبه بينهما.
هل كان ذلك معتَم دا من طرف المخرج؟ أو خطأ في ماكياج ومؤثرات الوجه؟ السؤال يبقى مفتوحا !؟
في حين ال َي ٔح ِملنا دور نابليون إلى تقُّمص شخصيته مشهديا ،فهل َمَر ُّد ذلك لفكرة السيناريو؟ أم لخطأ كاستينغ جواكيم فوينيكس؟؟؟
عموما ،ما يمكن إستشفافه من الفيلم هو تذكير جاد بكلفة غطرسة بونابرت المتمثلة في وفاة نحو ثالثة ماليين جندي ،في مقابل هوس
نابليون بعشيقته والغرابة الكاريكاتورية في شخصيته المراهقة .وكَاَّن سكوط يوجه إنتقاده للفرنسيين ويضربهم في رمز عظمتهم
وكبريائهم( .في بداية إحتراف سكوت لإلخراج اإلشهاري ،إنتقل للعيش والعمل بباريز ،لكنه إسُت قبل ببرودة ،مما جعله يرحل منها بعد
4سنوات).
هاذا ،وقد وقفُت على عدة مكامن خلل شابت الفيلم طوال وعرضا ،أجرد من بين أهمها في التالي :
-إفراغ المعارك من ُش حنتها الدرامية عبر ميكساج مع موسيقى كالسيكية غير متجانسة (مثال بمعركة "بورودينو"،
-إختزال أحداث تاريخية في مشاهد تبخيسية،
كحملة مصر في النظر للمومياء (على أهمية وقعها الحضاري) ،ولم تكن المشاهد سوى سخرية بقائد الجيش المصري عند سقوطه
من الحصان ،وضرب قمم الهرمين بالمدفعية (الغير تاريخي) ،وتقريب أذن نابوليون للمومياء لسماعها؟؟
-طي وقع خسارة حرب روسيا نفسيا على بونابارت وجوزيفين ،المعركة التي أسالت كثيرا من الدماء والمداد ،في التوقيع على
التنازل بجرة قلم،
-منفاه (بَفٔت َر َت يه) الذي خصصه لتدويناته ومراسالته ...كانت فاصلة مشهدية عابرة،
-معارك جد مكلفة إنتاجيا تمر باردة دون َه ز درامي للمشاعر ،بإستثناء معركة "واترلو" ( 28يونيو )1815إنطالقا من الدقيقة
،125وهي أطول مشهد فاصل/حربي بالشريط دام حوالي 17دقيقة ،حرب ضد األنجليز وحلفائهم ،والتي أراد بها سكوط إشراك
الُمشاهد بوقائعها وتفاصيلها المهينة للفرنسيين( ،جميل رمزية ومشهد ترُّق ب العدو بالحصانين األبيضين الجميلين عند اإلنجليز إلى
البنيين الغامقين عند الفرنسيين -كلعبة شطرنج بلوني األبيض واالسود) ،مع ذوي المدافع المتصاعد والخطة الحربية الهجومية
التهورية ،حتى الهزيمة ،بدون تركيز في اللقطات على بشاعة وهول منظر الضحايا (اتذكر ،مثال ،إثقان مشاهد المعارك في فيلم "
"1917للمخرج سام منديس -إنتاج " ،)2019معركة واترلو" تلك ،هي المعركة التي تكبد فيها نابوليون بخسارة عرشه ،وربما
كانت رسالة من سكوط إلحياء نزعة التفوق البريطاني على الفرنسيين (الجرح/العقدة التاريخي).
في حين يخصص حوالي 13دقيقة (ابتداء من الدقيقة 70بالشريط) ألهم معركة قادها نابوليون وهي "معركة أوسطيرليتز" (2
ديسمبر ،) 1805بمشاهد إستعراضية على طريقة النقل التلفزي وبمناظر واسعة وعريضة ،دون النزول لقلب المعركة (ِلماما) ،مع
تسجيل فشل دريع إخراجيا في نقل فكرة مشاهد غرق الجنود بالبحيرة الجامدة .هذه المعركة التاريخية التي مسخها وقَّلص من حجمها
سكوط (و/أو السيناريست) ُت عد ضربة معلم ،والتي الزالت تدرس إلى يومنا هاذا باالكادميات العسكرية،
-مالزمة وتكرار مشاهد طاوالت األكل بطقوسها المؤثثة باألواني الفضية (وكَأن سكوط يحاكي عقدة األفالم الفرنسية التي وال بد
فيها من مشهد مأدبة أكل وشرب ،وبها نوع من الحشو ونشاز في التركيب) ،وطريقة النكاح الحيوانية دون مقدمات سردية أو
إغرائية،
-.مع نهاية باهتة دراميا ،عبر مشهد موت نابوليون بمنفاه وهو على طاولة أكل وهو يدون شيآ ما ،سيشرب رشفة ماء (على عكس
مشاهد األكل السابقة بمعية كأس النبيذ) ،ونراه من الوراء في كادر مقَّر ب ُم صَّو ب على الظهر ،تم يميل نابوليون ساقطا على يساره
(هل من خالل هاذا المشهد األخير ،ال يريدنا سكوط تذُّك ر الرجل؟ ام هو من مناصري تحطيم عبادة الشخص والرموز!؟) ،فكتابة
على السواد بها تاريخ وفاته (نابوليون بونابارت توفي في 5من ماي 1821بعد 6سنوات منفى في سانت هيلينا)،
-أغنية جنيريك النهاية على نغمات موسيقى مارتين فيبس المعونونة "نابوليون" ،وهي من الشريط الموسيقي األصلي للفيلم ،تذكرنا
بالموسيقى الحزينة التي خَّلدت مأساة عائلة كورليون في فيلم "الُعراب" ،وهي بنظري اجمل مقطع موسيقي بالفيلم.
أما إخراجيا ،فاللعب على تقنية اإلضمار l'elipseلم يكن موفقا في التقطيع الفيلمي ،وتعطي إحساسا بأن هناك اكثر من عين
إخراجية للفيلم (تعُّد د معالجي السيناريو مقرونا بتعدد فرق التصوير بما فيهم المخرجون المنفذون) .يذكر مدير التصوير ڤولسكي
(بأحد الإلستجوابات الصحفية) بأنه "ال وجود للقطات بمشهاد المعارك ،بل "أحداث" معظمها عبارة عن لوحات".
وبالتالي فكأننا أمام سلسلة نيتفليكسية تم إختزالها عن مضض .وبالفعل فالنسخة الطويلة للفيلم بها 4ساعات ونصف (من المنتظر
عرضها على منصة "آپل تڨ" مستقبال).
إذا ،فهل نحن أمام نسخة َم عيبة السيناريو ،والتقطيع والتركيب وبالتالي اإلخراج؟؟
وال تفوتني اإلشادة بالدور الفعال لمدير التصوير داريوسز ڤولسكي ( Dariusz Wolskiالبولوني األصل ،والشريك الفني والتقني
لسكوط في عدة أفالم) الذي برع في تصوير إنطباعي واقعي سواء للمناظر الطبيعية او لألماكن المغلقة (انظر الرابط المرفق حيث
يتحدث ڤولسكي عن تصوير الفيلم) ،وقد ساعده في ذلك تعدد الكاميرات وتقنية إخفاء العناصر بالصورة تكنلوجيا ،باإلظافة إلى
مونتاج المشاهد إَّبان التصوير (كتقنية النقل الحي والتي تسهل عملية تصحيح الهفوات في حينها وبمكانها) ،وهي تقنيات تصوير
َخ ِب رها سكوط من خالل تجارب عديدة .سكوط الذي يتباها دائما ،وبعجرفة أنانية ،ببراعته في اإلخراج وتحكمه في تعدد الكاميرات
بوصفه لنفسه بأنه َم َّساح هندسي ( géomètreيؤكدها حتى على لسان نابوليون بالفيلم " :أنا جيوميتر أعرف أين أضع مدافعي".
(غرييييب ،فلم يسبق لسكوط ان فاز باألوسكار كمخرج!).
📌ومقارنة ،تيمًة ،وبالعودة لفيلم "دانتون ( "Danton/مثال) للمخرج أندريه ڤايدا ( Andrzej Wajdaإنتاج ،)1982نشاهد
وبالملموس البون الشاسع بينه وبين نسخة "نابوليون" السكوطية التقليدية ،ال من حيث حبكة السيناريو ،وال حياكة الحوار ،وال إبداع
اإلخراج (مشهد بثر الرأس بالمقصلة ال زال بذاكرتي) ،وال ببراعة تقمص الشخصيات (ديبارديو "الغول") ،ناهيك عن فخامة
الديكورات وجمالية المالبس وووو...
مجمل القول ،حفر ريدلي سكوط إسمه في متحف الفن السابع ب 4تحف خالدة Alien, Blade Runner, Thelma et Louise,
،Gladiatorلكن مع تعاقب التجارب ووثيرة تسارعها ،يمكن الجزم بأن سكوط عاد لتوبه األول "مخرج إشهارات" (أخر إشهار
أخرجه كان لشركة سامسونغ وهو يجرب هاتفها رقم س 23من خالل تصوير شريط قصير في - 2023انظر الرابط أسفله) همه
إقتناص المشاريع ("ݣالدياتور "2جاهز ،وبجعبته شريطان آخران "Queen & Country" ،لسنة ،2024و " "BOMBلسنة
،) 2025والتصوير بسرعة هستيرية ،و القفز من مشروع آلخر ،وأحيانا بعملين متوازيين (انظر رابط مجموعة شركات سكوط في
المرفقات) ،تاركا/مهِّمشا مهمة "السينما" التي َت ٔس ُر ب عمق األشياء والذوات وبتأني الحكيم ،من أجل السقوط في إنتاجات
استهالكية/كلينيكسية ،على طريقة أفالم "الپيپلوم" التي ُت نسى بسرعة ذوبان الثلج .لكن امام ضخامة أموال إستثمار إنتاج "نابوليون"،
فال ُح جة لسكوط غير تدني ونكوس ملكته اإلبداعية...
...وال زال "نابوليون بونابارت" ُئل هم صناع السينما .صرح ستيڤن سبيلبرغ في ندوة صحفية بمهرجان برلين 2023 / 73بأنه
يشتغل على سيناريو "نابوليون" لكوبريك (الذي لم يرى النور) من أجل إنجاز سلسلة من 7حلقات لصالح .HBO
-كان من المقرر في البداية إنتاج الفيلم تحت عنوان " "Kitbagبواسطة ،20th Century Studiosلكن الشركة تخلت عن
المشروع في أواخر عام . 2020ثم حصلت "آپل استوديوز" على الحقوق العالمية للفيلم ،بقبولها االلتزام بضخ ماليين الدوالرات
الكافية،
-طاقم العمل تكون من حوالي 800فرد ،و ما بين 4إلى 11كاميرا (على حسب الَم شاهد) ،وكان التصوير في فترة وباء كورونا.
كما بلغ عدد الكومبارس إلى أكثر من 1600فرد في بعض المشاهد ،وقد توفرت لإلنتاج فقط 100حصان،
-تم التصوير بديكورات طبيعية ،مع بعض اإلضافات بالتكنولوجيا ،CGIبكل من مالطا وأنجلترا (بعض مشاهد الصحراء صورت
بالمغرب ومصر) .كما تم إنجاز مالبس بادخة جد مطابقة للحقبة (الرسومات والوثائق والكتب ال تدع مجاال لإلبتكار) ،كل ذلك في
65يوم تصوير (لوال تعدد الكاميرات وحرفية سكوط في التصوير ،لتطلب األمر أكثر من ضعف المدة ،على حسب قوله)،
-تم التقاط معظم الفيلم بكاميرا ARRI Alexa Mini LFوكانت الكاميرا اإلضافية من نوع .Alexa LFsكما تم االستعانة بكاميرات
DJIالصغيرة ،والتي تم منحها ألحد الدراجين البهلوانيين لنقل المشاهد إلى قلب الحدث،
-يحب Wolskiعدسات التكبير/التصغير القصيرة "الرائعة" ،Angénieux EZوالتي يمكن حملها يدوًيا وتعمل بشكل جيد وبشكل
خاص عند التصوير نهارا،
َ -ت م تصحيح االلوان بواسطة تطبيق DaVinci Resolveالخاص بـ ،Blackmagic Design
-ب 21يناير ،2024بلغ رقم مداخيل الشباك للفيلم 218.3مليون دوالر بما فيها 61.4مليون دوالر بأمريكا الشمالية،
-تم ترشيح الفيلم لجوائز األوسكار ،2024بخانة أحسن ديكور ل Arthur Maxو ،Elli Grifوخانة أحسن مالبس لJanty Yates
و ،Dave Crossmanوأحسن مؤثرات بصرية .وسحب السيناريو واإلخراج والتمثيل.
-رابط شرح داريوسز ڤولسكي تصوير بعض مشاهد الفيلم https://youtu.be/lBXqicmAum0 :
-رابط مجموعة شركات سكوط /The Ridley Scott Créative Groupe : https://ridleyscott.com
# Napoleon_movie#فيلم_نابوليون
#الدرس_السينمائي #سينما_التاريخ