Professional Documents
Culture Documents
شعرية الإيقاع في ديوان - كمكان لا يعول عليه - لنوارة لحرش.
شعرية الإيقاع في ديوان - كمكان لا يعول عليه - لنوارة لحرش.
ملخص:
تخلق القصيدة النسوية إيقاعا خاصا بها انطالقا من تجربة الذات الشعرية ودفقتها الشعورية
ورفضها النموذج النمطي والذهنية الكالسيكية ،لذلك نسعى من خالل هذا المقال إلى الكشف
عن شعرية اإليقاع لقصيدة النثر في ديوان " كمكان ال يعول عليه" لنوارة لحرش ،وإبراز أهم
األسس والمميزات التي تتضافر لخلق شعرية باذخة لإليقاع ،وما يضفي جمالية على النسيج
الشعري ويفجر طاقات داللية غير مألوفة ،وسنركز على رصد مكامن اإلبداع في اإليقاع اللغوي
والصوتي والداللي في قصيدة النثر النسوية الجزائرية المعاصرة ،وقد خلصنا إلى أن قصيدة النثر
النسوية استطاعت أن تفضح عقم مفهوم الشعر الكالسيكي الذي يرتبط بالوزن والقافية
فمنحت إبداالت بفضل ايقاعها الداخلي ،كما ركزت على المفردة المشعة ذات اإليقاع الرنان
وهذه النقطة التي أهملتها القصيدة العمودية.
كلمات دالة :اإليقاع ،الجمالية ،الشعرية ،قصيدة النثر النسوية الجزائرية ،كمكان ال يعول
عليه.
Abstract:
The feminist poem creates its own rhythm based on the experience of
the poetic self, its emotional flow and its rejection of the stereotypical
model and the classical mentality. So, we seek through this article to
reveal the rhythm poetry of the prose poem in the Diwan "as an
unreliable place" for Nawara Lahrsh, and highlight the most important
foundations and features that combine to create a sumptuous poetic
rhythm, and what in contemporary Algerian feminist prose poem, And
We concluded that the feminist prose poem was able to expose the
sterility of the concept of classical poetry , thus granting changes
thanks to its internal rhythm, It also focused on the radiant word with
a resonant rhythm, and this point was neglected by the vertical poem.
مقدمة-
استطاعت قصيدة النثر أن تفجر ثورة جمالية في الشكل األدبي وقد ظل رهان اإليقاع في
هذا النوع األدبي من أعظم المعضالت التي استعصت عن التحديد النهائي؛ فاإليقاع في قصيدة
النثر إيقاع متغير باستمرار ،ناهيك عن أنه مرتبط بالشاعر الذي يسمه بخصوصية نابعة من
تجربته الذ اتية؛ أي أنه إيقاع فردي ،أضف إلى ذلك مبدأ قصيدة النثر القائم على التمرد الذي
يلغي القوالب المعتادة والمكررة ،ولكن مع منح البديل حتى ال تقع في معضلة الالعضوي
والالشكل ،ف ركزت على خلق إيقاع خاص بها مختلف ومتجدد ،ولما كان الشعر إبداعا مستمرا
فإنه ليس من المعقول أن نقيد مفهومه كما حدده بعضهم على أنه "كالم موزن مقفى" ونقحمه
في كل عصر ،ونلزم الشعراء على الخضوع ألغالل الوزن والقافية ،وبما أن الشعر يتطور فمفهومه
كذلك.
وهذا ما يستفزنا للتساؤل :أليس لكل عصر خصوصيته الشعرية النابعة من متطلبات
الشعراء والقراء وتطلعاتهم ؟ ،كما أن الشعر إيقاع وليس عروضا والدليل على ذلك أننا نجد كثيرا
من النصوص موزونة ومقفاة ولكنها ليست بشعر والعكس صحيح ،فبماذا نفسر ذلك؟ وعليه
نطرح اإلشكالية اآلتية :ماهي مكامن اإلبداع والمميزات الفنية والجمالية التي تتعاضد لتخلق
شعرية اإليقاع في قصيدة النثر النسوية ؟ وهل ا ستطاع اإليقاع الداخلي أن يمنح إبداالت ال
مألوفة لتحرره من اإليقاع الخارجي ؟
وتتجلى أهمية الموضوع من خالل إبراز شعرية اإليقاع الداخلي لقصيدة النثر وكشف أهم
العناصر الجمالية المكونة له وتسليط الضوء على خصوصية التجربة الشعرية الجزائرية لقصيدة
النثر النسوية والكشف عن كينونتها الخاصة وجماليتها التي كانت بديال عن إيقاعها الخارجي،
ومحاولة فضح عقم المفهوم الكالسيكي للشعر الذي ارتبط لردح من الزمن بالوزن والقافية.
أما الدراسات السابقة فنذكر :أطروحة دكتوراه تقدمت بها الباحثة " نهاد مسعي"
موسومة ب" قصيدة النثر النسوية في الجزائر" ،ورسالة ماجستير إعداد الباحثة" أمال دهنون"
التي حملت عنوان " قصيدة النثر العربية من خالل مجلة شعر األسس والجماليات".
وقد تطلب األمر ا تباع أكثر من منهج ،األسلوبي ،السيميائي؛ ذلك أننا أردنا دراسة
قصائد الديوان من عدة جوانب ،واعتمادنا فاعلية التأويل ألن عالم القصيدة الالمتناهي يتعاضد
مع العوالم الباطنية للذات الشاعرة لتتشكل عدة قراءات فليس للنص معنى مفرد كما يقول
تودوروف.
-/1اإليقاع اللغوي:
إن اللغة جوهر إبداع وشعرية قصيدة النثر؛ و" يمكننا القول إن جوهر اإليقاع في قصيدة
النثر هو حرية اللغة المتدفقة في تفاعلها الداخلي مع وجدان الشاعر وهي النقطة التي
يكف عندها الشعر أن يكون زخرفا أو نمطا" (الناصر ،د.ت ،صفحة )040؛فتنظيم العالئق
بين المفردات والجمل يخلق إيقاعا وتناغما لفظيا على مستوى النص اللغوي والذي ينقسم إلى
قسمين:
أ - /إيقاع المفردة:
ركزت قصيدة النثر على بدائل أخرى لخلق التناغم فانطلقت من المفردة"،وبما أن
الصوت حرف فقد أدخلناه ضمن دائرة إيقاع المفردة /الكلمة ،اعتمادا على التقييم
المعروف للكلمة (حرف ،اسم ،فعل) ( )...فالمفردة تمتلك قدرة إيقاعية ذات تأثير خاص
في نفسية المتلقي ،وذات إيقاع داللي ورمزي تحققه رمزية الحروف وثنائية
السكون/الحركة ،وتناوبهما داخل الفعل واالسم على حد السواء" (هلو ،0262 ،صفحة
)40؛ وتؤدي بذلك وظيفتها الجمالية والنفسية في اآلن نفسه.
-إيقاع الحرف:
وتكمن جماليتة في انسجام الحروف وتآلف مخارجها التي تعكس التجانس الصوتي
للحروف وما لها من قدرات إيحائية مكتنزة بدالالت ،و"قيمة الصوت ليست قيمة مطلقة،
وإنما هي مشروطة بانسجامها مع غيره من األصوات الواردة في التركيب ثم بانسجامه مع
الحالة الشعرية ومطابقته لها" (فتوح أحمد ،د.ت ،صفحة ،)210وسنسعى للكشف عن أي
مدى ساهم في خلق إيقاع شعري ؟ وهذا ما يتضح في الجدول التالي:
جدول .1إجمالي تردد األصوات في قصيدة :صهيل ،انطفاء ،لفافة ،سراب.
الصفة التردد الحرف (الصوت) النوع القصيدة
صامت مهموس 62 ت
الصوامت
صامت جانبي مجهور 02 ل
صهيل
نصف صائت مجهور 66 ي
الصوائت
صوت صائت طويل 60 ألف المد
صامت احتكاكي مهموس 20 ف الصوامت
انطفاء
نصف صائت مجهور 20 ي
الصوائت
صوت صائت طويل 20 ألف المد
صامت انسدادي مجهور 20 ب الصوامت
صامت مهموس 20 ت
لفافة
المصدر :بسام بركة ( ،)6011علم األصوات العام أصوات اللغة العربية ،االنماء القومي،ص ص .642 -660
وعليه يتضح لنا أن هناك توظيفا كبيرا للحروف الصامتة المجهورة بعكس المهموسة ،كما
نالحظ حرف "الالم" الذي ورد ( )10مرة ،وكثيرا ما يوحي بالحزن واألسى ما أفضى إلى تعميق
داللة األلم والنظرة السوداوية ،كذلك "الباء" التي وردت ( )01مرة و"العين" ( )61مرة ،باإلضافة
إلى الحضور المحتشم لباقي األحرف"الواو والفاء والهاء" وعلى حد ترددها في القصائد نجد
أن الشاعرة حرصت على خلق تكثيف إيقاعي ال يقتصر على حروف معينة بل أقحمت كذلك
أحرفا أخرى واستطاعت أن تجانس بين األصوات المجهورة والمهموسة ما خلق إيقاعا بارزا
يتماشى وانفعاالتها؛ فالشاعر بصفة عامة ال يحرص على انتقاء األحرف أثناء دفقته الشعورية،
بل تتداعى األحرف النابعة عن تجربته الخاصة فال يحتكم لوزن وال قافية.
-إيقاع االسم:
تظهر قيمته من خالل األسماء التي تستحضر صورا مختلفة في ذهن القارئ ،و"لالسم دور
جوهري في إقامة إيقاع داخلي للنص ،ذلك أنه يتشكل في أشكال ال نهائية وال محدودة
وهو ما جعل لالسم شعرية محققة إليقاع داخلي يتراوح بين مبدأي التشاكل والتباين
األساسيين" (هلو ،0262 ،صفحة ،)41وإيقاع االسم يعكس عدة دالالت تفضح أعماق
الشاعر ،وغالبا ما توحي بالثبوت واالستمرار ،ويتجلى ذلك في قصيدتها "كثمرة صغيرة ذبلت
في آنية الغروب" ،تقول فيها (لحرش ،0261 ،الصفحات :)00-01
صالةً بِأُمنِية
تل َ
َر َ
نَثر أ ّشجارا بمعز ِ
وفات ناي ً ُ َ
بم ِ
نديل وداع نَثر ِظالالً ِ
َ
بدمعة بَاكرة
أجراس عيّد ْ
رع ّ قَ َ
وانيس َمباهج على جديلة حالكةَعلّق فَ ْ
ش ِ
موس و الكواكب بالحدائق إلى العص ِر وال ُ
ِ أسرىَّ
غامضةتهجى الحياةَ بمفردات ِ
ُ َ
األلوان َّ
ستفيضة َ اكتظ ببهجة ُم ْ
إن المقطع مكتنز باألسماء وهذه األسماء طغت على األفعال؛ ما يفسر رغبة الشاعرة
في خلق عالم من الصور التي تستحضرها األسماء في ذهن القارئ ،يفضي إلى انبثاق وتضارب
الدالالت ،واألفعال التي سبقت األسماء جلها تدل على الزمن الماضي وكأن الشاعرة هنا تسعى
إلى تحديد زمن القصيدة في الماضي وعمدت إلى تمديد الفترة من خالل توالي األسماء بكثرة،
وكأنها تريد إقحام القارئ في دوامة هاجسها الماضي المؤلم ،ليخيل إليه أنه يعيش ماضيها
الموجع بحذافيره.
-إيقاع الفعل:
إن دور الفعل يكمن في جوهر اإليقاع المتجدد الذي يخلقه؛ و"الفعل عادة يوحي
بالحركة ،والحركة هي المولدة لإليقاع عموما" (هلو ،0262 ،صفحة ،)41وإيقاع الفعل يتميز
بتكثيف الداللة ويعكس حيوية وسرعة في بنية النص؛ فلكل نص إيقاع خاص ومثال ذلك
قصيدة "جوارب معلقة على شتاء القلب" ،تقول فيها (لحرش ،0261 ،الصفحات :)16-11
صي ٌر
ورب قَ ْ
باح َج ٌالص ُ َّ
ِ
ح لل َكائنات الغافيِة على َمدى ْ
من نُدوب َّلو َ
لم تَنتَبِه
ْ
ماءه
التي أ ْخطأت َس ُ
صافي ُر ْ
الع ْ رحتهُ َ
َج ْ
و َشردت أ ّشجار ِ
البال َ
عن َأهداب الغَيم ِ
فر ُك اليَأس ْ
يُفك ُر ْلو مثلهُ يَ ُ
الكون
ضم ُد َحسرَة ْ يُ َ
الذي يهيئ قَلبي ِ
للورد ْ ُ ُ ْ َ
ال ي غْ ُفو بين ر ِ
فوف الظَالم َ ََ ُ
س َحدائِ َق األمام حر ُ يَ ُ
ِ
ب أَوِردتهُ َ
باألماني فَت ْشرئ ُ
يُفكِ ُر
نهار كفيف! ِ
ويركلهُ ٌغيم الفكرةُ ْ فتُ ُ
جدول .2إجمالي تردد األفعال في قصيدة " جوارب معلقة على شتاء القلب"
الفعل الزمن
لوح ،أخطأت ،شردت الماضي
تنتبه ،يفكر ،يفرك ،يضمد ،يهيئ ،يغفو ،يحرس ،تشرئب ،يفكر ،تغيم ،يركل. المضارع
المصدر :من إعداد الباحثتين
نالحظ توظيف األفعال المضارعة أكثر من األفعال الماضية حيث ورد ( )11فعال
مضارعا مقابل ( ) 3أفعال ماضية؛ أي أن الشاعرة قد ركزت على خلق حركة وحيوية لقصيدتها
رغبة منها في تشكيل إيقاع وتناغم لفظي للكلمات ،وتوظيف الشاعرة لألفعال في بداية كل
سطر أكسب القصيدة تكثيفا دالليا وذلك مرده إلى ما عكسته األفعال المضارعة من تغير في
األحداث أين تعددت األفعال وتنوعت ،وأغلبها توحي بألم الشاعرة ومعاناتها ،ناهيك عن إيقاع
االسم الذي كان له حضور بارز في الهندسة اإليقاعية للقصائد ،أثرتها بالصورة المتنوعة فقامت
بالتالعب بخيال القارئ من خالل أنسنة األشياء وتشخيصها .
ب -/إيقاع الجملة:
تعد الجملة العمود الفقري لكل نص أدبي؛ فكيفية صياغة الجمل والتراكيب هي التي
تخلق المنولوج الداخلي للقصيدة ،الذي ينضح بإيقاعات صوتية متعددة تعكس دالالت
المتناهية ،كما أن "إيقاع الجملة هو اإليقاع األهم في النص ألن النص بحد ذاته ذو طبيعة
جمالية ،وما وجدناه للم فردة من أهمية ،فألنها قائمة على أساس أنها عنصر نشيط داخل
الجملة" (هلو ،0262 ،الصفحات )00-04؛ أي أن هذه العناصر التي تتشكل منها تمنحها
حركة وإيقاعا مهما ،ونالحظ أن المقطع يحتوي على التوازي التركيبي في قولها( :لحرش،
،0261صفحة )64
صباح
ني ُكل َ
تَ تَسل ُق ْ
إلى يوم ُمتوعك
َ
ني ُكل ْليلة
تَتسل ُق ْ
إلى ُحلم ُمنهك َ
إن هذا التوازي التركيبي للجمل أكسبها إيقاعا بارزا مثقال بداللة األلم والمعاناة (متوعك،
ليلة ،منهك ) ،وذلك بفضل األحرف المجهورة االنفجارية(الالم ،الياء) ،وفي قصيدتها"رغبات
منكسة" (لحرش ،0261 ،صفحة )00تقول:
مضي إلى ِ
صغيرة وتَ ْ
أحالم َ
َكطفلة تَتوكأُ على ْ
حقول ِ
قاحلة ُ
1 بثينة ناصري ،سميحة عباس
المجلد 61العدد61 –6 :)0202( 6 مجلَّة الواحات للبحوث والدراسات
حيح ِِ
َكأُمنية تَ َتوكأُ علَى نَهار َش ْ
الرغبات ِ
نكسة َ
ضي إلى َحتفها ُم َ وتَ ْم ْ
ني قُ َبعةً
باح يَرتديْ ْ
الص ُ
الَ َ
رني َخريْ ًرا الَ اليَنابِ ُ
يع تَنثُ ْ
يبرز المقطع إيقاعا واضحا تشكله عناصر الجمل وتراكيبها؛ فهناك تواز بين الجمل
يتضح من خالل التركيز على توظيف العناصر نفسها تقريبا ،والتكرار في الجملة التي تلتها،
باإلضافة إلى كثرة توظيف األسماء واألفعال وخاصة تكرار الحرف "ال" في بداية كل جملة
أكسبها جرسا ورنينا ،ذلك أن هذا الحرف قد تاله اسم وفعل بشكل متتابع .
والجدير بالطرح في هذا المقام خاصية النبر التي تجلت كذلك في الجمل أعطتها
وظيفة داللية ،كما " أن النبر واستعماله في قصيد النثر ،باعتباره فاعلية محققة ،يبرز البعد
الذاتي والنفسي للمشاعر ،إذ إن النبر مقياس لدرجة انفعاله من جهة ولحجم الذاتية من
جهة ثانية ،خاصة إذا ترسخ النبر في األفعال" (هلو ،0262 ،صفحة ،)12والنبر في المقطع
السابق ذكره يتجلى في األسماء كما في األفعال ،واإليقاع الداخلي للقصيدة ينبثق نتيجة النسيج
اللغوي العام لها ،ونجد أن طول الجمل وقصرها متفاوت في المقطع وهذا ما يخلق تموجات
إيقاعية سريعة طورا وبطيئة طورا آخر ،والقصيدة المعاصرة قد تخلت عن الشكل التناظري
لألبيات واعتمدت التشكيل الخطي وفق أسطر تتماشى والنفس الشعري للشاعر.
-/2اإليقاع الصوتي :
يعد من أهم القضايا الجوهرية في الشعر العربي المعاصر ،كما"يعتمد التلوين الصوتي على
مقدرة الشاعر في توظيف الطبقات الصوتية في إنشاء الشعر ،وهي بدورها تكون عنصر
اإليحاء بين الشاعر والمتلقي" (البدراني ،0260 ،صفحة ،)012وهذا من شأنه خلق توازن
إيقاعي مترابط ومنسجم في اآلن نفسه.
أ -/التوازي :Parallélisme
عرف عند النقاد العرب القدماء بأسماء مختلفة كالتطابق والمقابلة والمماثلة ،و"التوازي
عبارة عن تماثل أو تعادل المباني أو المعاني في سطور متطابقة الكلمات أو العبارات
القائمة على االزدواج الفني" (حسن الشيخ ،6000 ،صفحة ،)21فالتوازي هو تماثل بين
عناصر الجمل ،تكون لها البنية اللغوية نفسها وتسهم في تماسك النص ،وقد قسم محمد مفتاح
التوازي إلى ثالثة أقسام ومن أهمها التوازي التام والذي يندرج تحته عدة أنواع منها:
-التوازي المقطعي :وهو ما تكون من بنيتين فأكثر (تبرماسين ،0220 ،صفحة ،)001
وهذا ما يتضح في قصيدة "حالة غياب" (لحرش ،0261 ،صفحة :)62
تضاد معنو ي
ِ
َشكلن ْي َسماء ب َ
تضاد معنو ي َم َّد بُعدهُ
لمسة ِغياب
أَحالنِي غُروبا بِ ِ
َ ْ ً
يتضح لنا أن هناك توازيا في البنية التركيبية ،والترتيب في عناصر الجملة األولى والجملة
الثانية قد انطبق على الجملة الثالثة والرابعة ،ناهيك عن دالالت التضاد التي تحملها الجمل التي
تعكس هاجس الحضور والغياب التي تعيشه الشاعرة ،هذا الكابوس الذي عزز من انشطار
الذات الشاعرة ،أفضى إلى تجلي ذلك في قصيدتها كقولها (مد يده مد بعده)( ،شكلني
سماء أحالني غروب).
-التوازي المزدوج:
وهذا النوع من التوازي "يندرج ضمن التوازي التام ويكون في سطر أو سطرين" (تبرماسين،
،0220صفحة ، )010وهذا التطابق أو التضاد في الشكل أو الداللة ساهم في "تعميق
المفارقة وتحقيق الدهشة ،وتمهيد للخاتمة المفاجئة" (هلو ،0262 ،الصفحات -10
،)11فتكسب القصيدة جمالية إيقاعية ولغة شعرية إذ تقول قصيدة "انقضامات"
(لحرش ،0261 ،الصفحات :)00-04
أَتَمددُ في ِ
اللغة ْ
األخطاء معصومة ِمن اله ِ
َّنات وبعض َ ْ َ ُ
تضاد معنو ي
في الذكرى
مدد ْ
أَتَ ُ
تضاد معنو ي
الح َّسرةِ و البُكاء ِ
عصومة م َن َ
غَير َم ُ
َتمدد في الح ِ
ياة أ ُ ْ َ
نالحظ أن هناك توازنا في المقطع أعاله ،ذلك أن الشاعرة قد حرصت على تكرار بعض
العناصر المشكلة للجمل ،فنجد أنها كررت في قولها( :أتمدد في اللغة /أتمدد في الذكرى/
أتمدد في الحياة) ،والالفت لالنتباه أن فعل (أتمدد) قد تكرر ( )33مرات ليجعل للمقطع
حركة وإيقاعا ،ناهيك عن التضاد المعنوي الذي ورد في قولها( ،معصومة غير معصومة)،
الذي شكل إيقاعا معاكسا لتوقعات القارئ ،فالشاعرة هنا تؤكد أنها تحرص على عدم الوقوع
في أخطاء لغوية وبعض الهفوات ،ولكنها ال تستطيع أن تعصم نفسها من آالمها التي من شأنها
أن تفضح مدى عمق جرحها .
ب -/التكرار:
يعد التكرار من أهم الظواهر الموسيقية والمعنوية في الشعر العربي المعاصر و" وقد اشتغلت
قصيدة النثر على التكرار بقوة ،بوصفه تعويضا صوتيا وإيقاعيا للقوافي واألوزان ،كما أنه من
األسس الفنية المهمة إذ إنه يساعد على انسجام النص ووحداته مما يحقق وحدتها العضوية
والتي يخلقها عنصر النظام المرتكز على التماثل" (هلو ،0262 ،الصفحات ،)10-16
فيحقق وظيفة إيقاعية في القصيدة يلتذ بها المتلقي ويأنس لجرسه.
-تكرار الحرف:
إن الحرف هو اللبنة األساسية للمادة اللغوية ،و"التكرار في القصيدة يعزز النسيج الصوتي
ويتحقق عن طريق جرس الحروف فتتجاوب األصوات اللغوية عند تموجها شدة ولين"
(تبرماسين ،0220 ،صفحة ،)600ما يخلق موسيقى لفظية وتناغما دالليا ،ولنتمعن قصيدتها"
مفارقات " (لحرش ،0261 ،صفحة : )10
حل
َوهذا الغَيَّ ُم قَ ٌ
ضي ٌق
والشتاءُ َِ
يع يَباس واليَنابِ ُ
وحتِي
ُرج َاح أ ُهذي ال ِريَ ُ
َو ْ
يل أَنِينِي
الموا ِو ُ
ذي َ وه ْ َ
إن تكرار حرف "الواو" بداية كل سطر خلق ترابطا وانسجاما ،وحقق وظيفة التأكيد،
فرغم أن اآلمال والمباهج آنية وزائلة فعنوان قصيدتها يكشف آالم الشاعرة وانشطار ذاتها،
وذلك من خالل توظيفها للثنائيات المتضادة وما خلفته من دهشة ومفاجأة للمتلقي في قولها:
(الغيم قحل ،الشتاء ضيف ،الينابيع بياس) ،فتوظيف رموز الطبيعة التي تعكس داللة الحياة
والنماء في أغلبها قد أحالتها الشاعرة لدالالت ال مألوفة فانزاحت عن العرف اللغوي ،و"فاعلية
اإليقاع الداخلي تدعو إلى تتبع كثافة األصوات وهندستها التي تعبر عن هيمنة الحروف
ورصد تحركاتها داخل النصوص الشعرية وتحولها إلى عنصر إيحاء تعبر عن نمط التفكير
اإليقاعي فتنعقد القصيد ة على سياقات داللية تؤديها هذه الحروف التي تحمل شحنات
داللية" (البدراني ،0260 ،صفحة ،)206مايكسب القصيدة نغما موسيقيا بارزا.
-تكرار الكلمة:
إن الكلمة المكررة هي المركز اإليقاعي والداللي ،و"يقصد الشاعر تكرار الكلمة أن يؤكد
المعنى المراد أو يبرز قيمته ،ويظهر أهميته بغرض إثارة انفعال المتلقي به وتفاعله معه"
(البنداري ،0261 ،صفحة ،)621إذا كان تكرار الكلمة لتحقيق هدف عميق .
*تكرار االسم:
يعمل تكرار األسماء على تحميلها طاقات داللية ورمزية ،فالشاعر يوظفها إلكساب قصيدته
صورا شعرية بارزة ،بهدف تحريك خيال المتلقي ،ولنتأمل قصيدة "وليمة األسئلة" التي جاء فيها
(لحرش ،0261 ،صفحة :)40
ف ال َقلب
رحك َشر َش ُ
ُمن ُذ متَى َو ُج ُ
66 بثينة ناصري ،سميحة عباس
المجلد 61العدد61 –6 :)0202( 6 مجلَّة الواحات للبحوث والدراسات
الحياة
قف ََو َس ُ
المث َخن
العراء ُ
قف َ َس ُ
شات على َك ِ
تف أقدار المرتع َ
الي ُ
سقف الليَ ْ
َو ُ
كررت الشاعرة "سقف" ( )22مرات بداية كل سطر أغنت المقطع بإيقاع وجرس موسيقي
واضح ،وداللته التي تعكس عمق األسى ،ما يوحي بالحالة النفسية للشاعرة المشحونة باآلالم،
وبخاصة حين أتبعت هذا االسم بأسماء أخرى توحي بالسوداوية والغربة (سقف،العراء،الليالي)،
ما يبرز داللة الوحدة والعزلة.
*تكرار الفعل:
إن الفعل يسهم في خلق طاقة حركية وحيوية ،أدى إلى الكشف عن الصراع الداخلي
الذي يعيشه الشاعر ،وقد كررت توظيف الفعل الماضي في قصيدتها "ما يحدثه التصبر"،
فتقول (لحرش ،0261 ،الصفحات :)16-11
برت جرحي في طَ ِ
يات ال َقصائد ص ُ َ ْ َ
فاستوى َشجرة لبالب ر ِ
اعفة َّ
َ
برت عُمري في أحالم ِ
كسيحة ص ُ
َ ْ َ
فانْ َتهى أَي ْقونة ِ
للعدم
شاوي ِر األلم
في م َ
ني غُصة ْ
َعل َق ْ
ضجر ِ
للغروب وال َ وهيأ آَنية
َ
يضيق
ضيقُ ،
الم يَ ُ
الع َ
ألن َ
كررت الشاعرة الفعل الماضي "صبرت" ( ) 20مرات بداية كل سطر ،وتبين لنا معاني
األسطر صبر الشاعرة المتوالي على الحفاظ على أمانيها ولكن دون جدوى ،فكل محاولة
للتصبير تبوء بالفشل ،والفعل أغنى المقطع بإيقاع ونغمة موسيقية ودالالت عميقة وبخاصة تلك
األسماء التي ألحقت بالفعل لتثري المقطع بدالالت شعرية جديدة ،فغربة الروح التي كان مردها
توالي الفاجعات وتحطم اآلمال ،وهذا ما تؤكده من خالل قولها " ألن العالم يضيق ،يضيق" ها
هنا وظفت الفعل المضارع للداللة على استمرار الحدث وتواصله وكررته لتأكيد والتوكيد ،ما
يسمح بإثراء المقطع بالتناغم اللفظي والداللي.
-تكرار الجملة:
إن تكرار الجملة يرفع درجة اإليقاعية ،ويمكن أن تحقق الجملة من تكثيف داللي
للكلمات المتراصة ،والتي تلزم القارئ على تتبع تكرارها في القصيدة محافظة عل تركيزه وانتباهه
للتنقيب على المعاني الدفينة التي تتوارى خلف تكرار الجمل أو المقاطع ،وفي قصيدة "شجرة
المعنى" تكرار الجملة فيها كان كاآلتي (لحرش ،0261 ،الصفحات :)21-21
سهوا
قطت ً
ْلو مرة َس ُ
من َشج ِر َ
المعنى
الرفرفة
ميص َ
تفتح قَ َ
أن َ
السماء؟ ِ
في أمزجة َ
تربت على
كيف لها أ ْن َ
تكرار الجملة
َ
دوش األمكنة
ؤنث ُخ َ
غَيمة تُ ُ
سهوا
قطت ً
لو مرة َس ُ
إن تكرار الجملة المركزية "لو مرة سقطت سهوا من شجر المعنى" التي ابتدأت بها الشاعرة
وختمت بها لتؤكد أن الشعر بصفة عامة أو القصيدة بوجه خاص يجب أن يكون لها معنى
للكشف عن أسرار وخبايا الحياة ،فالشعر ه و فن الحياة وهو الحصن المنيع الذي يلجأ إليه
المرء هروبا من واقعه المؤلم ،ولو مرة فقدت القصيدة معناها فكيف تثبت الشاعرة وجودها أو
كينونتها فالمعنى هو جوهر القصيدة .
-/3اإليقاع الداللي:
ركزت قصيدة النثر على بالغة اللغة المتحررة من العرف اللغوي؛ حيث اهتمت منذ ظهورها
بتفجير اللغة بطاقات تعبيرية و" يتأسس اإليقاع الداللي أو ما يسمى إيقاع األفكار في قصيدة
النثر على االمتزاج التام بين دالالت النص من جهة والتناسب الحيوي بينهما وبين اإليقاع
من جهة ثانية" (هلو ،0262 ،صفحة )14؛ وهذا التزاوج بين اإليقاع الصوتي والداللي ينتج
الدفقة الشعورية للشاعر وينقسم اإليقاع الداللي إلى:
شكل .1مكونات اإليقاع الداللي
إن انسجام الدالالت وائتالفها ناتج عن حركة البنية اللغوية؛ أي أن اللغة هي التي تتكفل
بخلق حركة إيقاعية بارزة في القصيدة حيث تتدافع األفكار مشكلة إيقاعا دالليا.
أ -/إيقاع التواصل :
إن هذا اإليقاع يجعل القصيدة كقطعة بلور مسبوكة بإتقان تربط أسطر القصيدة بعالئق
منسجمة؛ فتتضافر عناصر البنية اللغوية والدالالت مشكلة عملة واحدة ،وفي قصيدة" مأدبة
متأخرة " (لحرش ،0261 ،الصفحات )42-20تقول فيها:
جراح كانت
تضميد َ
ؚ ابعي في
أص ْ َهدرت نُعومةَ َ
أ ُ
تَ ُنز ب َشراهة
في مواسم ال َخيبات
الصبر ْ
الجلد و َ
رتني في َ
أَه َد ْ
خدوش
مر آنيةً لعتمة ُمستفحلة ال ُ
الع ُ
انتهى ُ
فَ َ
أَنيةٌ م ْشروخة بي
غياب من قبل ،
لم يَهدرني ٌ
كما ْ
رتني َ
أَه َد ْ
فأهدرت اللغةَ و المفردات في ُمحاولة الت َخفيف
ُ
إن تكرار الفعل "أهدر " خلق إيقاعا صوتيا ،وما نستشعر من المقطع الذي سبق ذكره إيقاعا
داخليا شكله إيقاع األفكار المتواتر ،كما أن تماثل بعض عناصر البنية اللغوية في النص الشعري
يعكس إيقاعا متواصال ومنسجما للدالالت المتوالدة في المقطع ،كما أن اإليقاع الداللي
المتتابع في النص الشعري السابق ذكره ،أفضى إلى جعل القصيدة بنية متالحمة ومتماسكة
يتعاضد فيها اإل يقاع الصوتي والداللي إلضفاء جمالية في القصيدة يستلذها القارئ ،أضف إلى
ذلك إيقاع األلم والمعاناة الذي يستشعره من خالل اإليقاع المتواصل .
ب -/إيقاع التمايز:
هذا اإليقاع " ينهض على تعدد المستويات داخل النص الشعرية فيخلق انطالقا من هذا
التعدد حركات متمايزة " (جابر ،6011 ،الصفحات )222-220؛ فإيقاع التمايز يقوم على
فكرة التضاد اللفظي أو المعنوي التي تسهم في خلق إيقاع داللي في النص الشعري و" التمايز
في النص قد يؤدي إلى التفاعل بين الحركات بعضها ببعض ومن هذا التفاعل تنبثق حركات
جديدة تحمل خصائص مغايرة للخصائص التي انبثقت عنها" (جابر ،6011 ،صفحة ،)222
فيصبح االنزياح عن العرف اللغوي الشائع مطلبا مهما من مطالب الشعرية في خلق إيقاع تتنامى
60 بثينة ناصري ،سميحة عباس
المجلد 61العدد61 –6 :)0202( 6 مجلَّة الواحات للبحوث والدراسات
فيه الدالالت لتخترق رتابة الفكرة المستقيمة الثابتة ،لتكسر أفق توقعات القارئ ،تقول قصيدة
"مأدبة متأخرة " (لحرش ،0261 ،الصفحات )20-26
الغبطة
َخياالت َشاهقة ْ
طَيبة األف َكار ُكنت ،طَيبةُ الظَن ُكنت
المساوئ قليلةُ َ
وافرةُ الخيَال ْ ،
بالحكايا
الحب ُكنت َكنبية أسطُورية ُمثمرة َ
َزاخرةُ ُ
األساطير
و َ
وها أنا األن ثَمرةٌ َمنذورةٌ آلثام األنين
األمكنة
المتآكلة و فَواحش ْ
السنوات ُ
لغيوم َ
سع إال له
قشرها برٌد نز ٌق ال يتَ ُ
ثَمرةٌ يُ َ
يخلع البَهجات الطارئة عن ُكل دفء
بردٌ ُ
شكل.2مستويات النص الشعري في قصيدة ":مأدبة متأخرة"
المصدر :نوارة لحرش ( ، )0261كمان ال يعول عليه ،منشورات الوطن ،ص ص .20 -26
نالحظ أن الفعل الماضي "كنت" وظرف الزمان "اآلن" وما تاله من أفعال مضارعة ،ما جعل
المقطع ينقسم إلى مستويين بارزين :آمال الشاعرة وأحالمها في الماضي والمستوى اآلخر يبرز
آالمها التي تعاني منها وبخاصة وحدتها الموحشة ،فإيقاع التغاير واالختالف يتجلى في النص
أو في القصيدة ككل ،فالشاعرة في حالة استرجاع ذكرياتها الماضية المثخنة باآلمال واألماني
لتعقد مقارنة لما آلت إليه األمور اآلن من معاناة وفقد وحرمان
خاتمة:
-إن مكامن اإلبداع التي تخلق شعرية اإليقاع في قصيدة النثر هي اللغة المثالية المصفاة من
الدالالت المعتادة ،وقد استطاع اإليقاع الداخلي منح إبدالت جديدة من خالل تركيزه على
المفردة المشعة ذات اإليقاع الرنان وهذه النقطة التي أهملتها القصيدة العمودية.
-إيقاع الحرف كان له حضور بارز في قصائد نوارة حيث ارتبط بمعان مختلفة تعكس التجربة
الشعورية للشاعرة فأتت األصوات مثقلة باالنفعاالت ،وكان جلها عبارة عن أصوات مجهورة
تكشف عن مدى سخطها على واقعها المؤلم ما أدى إلى خلق جرس موسيقي صاخب ومميز.
-تركيز الشاعرة على توظيف التوازي بجميع أنواعه .و التكرار في القصائد ،أفضى إلى تشكيل
حركة إيقاعية في نصوصها الشعرية ،ناهيك عن اإليقاع البصري الذي أثرى الفضاء النصي
للقصائد وهذا ما يضمن إبقاء المتلقي يقظا واستمتاعه بشكل القصيدة المتحررة من الوزن
والقافية ،أضف إلى ذلك النغم الموسيقي الذي تتلذ به أذنه .
-تكرار الحرف لعب دورا مهما في بناء اإليقاع الموسيقي في النص الشعري ،ناهيك عن دوره
التعبيري واإليحائي الذي يسهم في سبك القصيدة وخلق عالئق وروابط متماسكة من الجمل،
ما يفضي إلى بث جمالية إيقاعية وداللية في القصيدة تعكس تموجات النفسية للشاعر وذلك
من خالل اختياره لتكرار حروف على حساب أخرى وبخاصة تركيز الشاعرة على تكرار
الحروف المجهورة أثرى القصيدة بجرس موسيقي رنان ،مما يؤدي إلى تشكيل تناغم لفظي
داللي
االقتراحات :
-تسعى الشعرية العربية المعاصرة إلى خلق خصائص فنية وجمالية لتجاوز السائد
والمعروف،وعليه نجد أن المزاوجة بين اإليقاع الصوتي والبصري أو مايعرف ب"هندسة الشعر"
أصبح مطلبا أساسيا ذلك أنه يكسب القصيدة العربية المعاصرة جماليات مميزة ودالالت مبتكرة
؛أين تنفتح القصيدة على المتعدد القرائي ما يضمن لذة النص للقارئ.
قائمة المراجع:
الكتب:
-الطيب هلو ،بالغة اإليقاع في قصيدة النثر ،األنوار المغربية ،وجدة-المغرب ،0262 ،ط.6
-أحمد محمد فتوح ،الرمز والرمزية في الشعر المعاصر ،دار المعارف ،مصر ،د.ت ،د.ط.
-إيمان الناصر ،قصيدة النثر العربية التغاير واالختالف ،مكتبة النرجس ،د.م0222 ،م،ط.6
-بسام بركة ،علم األصوات العام أصوات اللغة العربية ،مركز االنماء القومي،بيروت -لبنان ،6011،د.ط.
-حسين البنداري ،فاعلية التعاقب في الشعر العربي الحديث ،مكتبة األنجلومعرفية ،القاهرة -مصر0261 ،م،
ط.0
-يوسف حامد جابر ،قضايا اإلبداع في قصيدة النثر،دار الحصاد ،دمشق -سوريا6011 ،م ،د.ط.
-نوارة لحرش ،كمكان ال يعول عليه ،منشورات الوطن ،سطيف-الجزائر 0261 ،م ،د.ط.
-عبد الواحد حسن الشيخ ،البديع والتوازي ،االشعاع الفنية ،االسكندرية -مصر6460 ،ه6000 /م ،ط.6
-عبد الرحمان تبرماسين ،البنية اإليقاعية للقصيدة المعاصرة في الجزائر ،منشورات اتحاد الكتاب العرب،
دمشق -سوريا0220،م ،ط.6
-عالء حسين البدراني ،فاعلية اإليقاع في التصوير الشعري ،دار غيداء ،عمان0260 ،م ،ط.6