Professional Documents
Culture Documents
التشوه البصري
التشوه البصري
التشوه البصري
38-57
ملخص
على الرغم من كونها من أهم المصايف والمزارات السياحية على مستوى المملكة ،تعاني منطقة الهدا بالطائف من تشوه بصري ال
يخفى على الزائر منذ الوهلة األولى .ونظرا ألهمية المنطقة على خريطة السياحة بالمملكة فقد اهتمت الجهات الرسمية بإيجاد حل
إلشكالية التشوه البصري والتي تتفاقم بمعدالت متنامية .وتهدف هذه الدراسة إلى وضع خطة متكاملة لمعالجة التشوه البصري على
طريق الهدا الدائري .وال تقتصر هذه الخطة على معالجة الشكل الخارجي للمباني بل تتجاوزه إلى إضفاء الطابع المحلي والتعبير عن
طبيعة نشاط المنطقة وهو السياحة الجبلية .ولذلك فقد اعتمدت الدراسة منهج بحثي يتضمن مراجعة المعايير التصميمية للتعامل مع
البيئة الجبلية والتي تقدم حلوال متناغمة مع هذه البيئة .ولرصد المشكلة فقد تم التوثيق البصري للمشاهد على طول طريق الهدا
الدائري ،ومراجعة التشريعات ،وااللتقاء بالمسئولين في الجهات القائمة على إدارة العمران بالمنطقة ،ومالحظة السلوك .وتستنج
الدراسة أن الحل ليس في أيدي الجهات الرسمية وحدها ولكنه منظومة متكاملة تشمل العديد من محاور العمل .يهتم المحور األول
بتفعيل أداء الجهات القائمة على إدارة العمران من خالل توفير الكوادر المؤهلة وتقديم الدعم الفني المتمثل في المعايير التصميمية
المالئمة للبيئة الجبلية السياحية ،ودالئل إرشادية ونماذج للتطبيق .وتهتم المحاور األخرى بمراجعة وتطوير التشريعات المنظمة
للعمران في منطقة الهدا ومعالجة أوجه القصور بها ،وبتعديل السلوكيات المرتبطة بالتلوث البصري ورفع مستوى الوعي.
1مقدمة
تقع مدينة الطائف في المنطقة الشرقية من جبال السروات ،وتتميز بطبوغرافية فريدة وقمم جبلية تعتبر من األعلى على
مستوى المملكة ( .)Farrag, 2012وعلى بعد حوالي 20كم شمال غرب الطائف تقع منطقة الهدا والتي تتمتع بموقع
متميز من النواحي الطبيعية والبيئية حيث ترتفع 2200-2000م فوق سطح البحر على حافة منحدرات جبال الحجاز
الجنوبية .وتؤدي منطقة الهدا دورا هاما كمصيف لما تتمتع به من مقومات سياحية متميزة .وبجانب النشاط السياحي تضم
المنطقة أنشطة زراعية وسكنية وخدمية ( .)Dawod, 2013ويمثل طريق الهدا الدائري شريان الحركة الرئيسي
بالمنطقة (شكل .) 1إال أن التشكيل البصري على هذا المحور يتسم بالعشوائية وعدم التجانس ووجود العديد من العناصر
التي تتسبب في تلوث بصري ال يخفى على زائر المنطقة منذ الوهلة األولى .وقد ساهم النمو العمراني برصيد كبير في
هذا التشوه البصري ،حيث ظهر العديد من المباني والفراغات العمرانية التي تفتقر إلى القيم الجمالية المطلوبة في مثل
هذه البيئة الجبلية ذات الصبغة السياحية .وقد اقترن هذا النمو برغبة المالك والمستثمرين في تحقيق أقصى منفعة من
جهة ،وضعف الرقابة من جهة أخرى مما أدى إلى تفاقم المشكلة (الزهراني .)2010 ،باإلضافة إلى أن النشاط الزراعي
وما يصاحبه من منشآت للتخزين تم بناءها بمواد غير مالئمة قد ساهم في تشويه المشهد من الطريق الدائري.
شكل ( )1خريطة استخدامات األراضي بمنطقة الهدا
األلوان على المباني المستهدفة (الهيئة العامة للسياحة واآلثار2011 ،؛ البناء .)2014 ،إال أن هذه التجربة رغم أهميتها
تنحصر في تغيير ألوان المباني دون النظر إلى العناصر البصرية األكثر تأثيرا مثل تشكيل الكتل وتنسيق المواقع
والتصميم العمراني واستعماالت األراضي ،وهو ما تحاول هذه الدراسة التعرض له.
منهجية البحث 2
اعتمد البحث على الدراسة المرجعية باإلضافة إلى دراسة تطبيقية .فتضمنت المرحلة األولى مراجعة األدبيات التي تتناول
الموجهات التصميمية للتعامل مع البيئة الجبلية ،وعالقة اإلنسان مع البيئة (السلوك والثقافة) ،واإلطار النظامي للنشاط
العمراني .وتضمنت المرحلة الثانية إعداد الخرائط وزيارة ميدانية تستهدف التوثيق الفوتوغرافي الثابت والمتحرك
( ) Videoللعناصر البصرية البارزة والمشاهد ومجاالت الرؤية .ومن ثم يمكن اختبار وفحص هذا التسجيل الفوتوغرافي
مقابل الموجهات التصميمية المعدة في المرحلة األولى وذلك لتحديد العناصر المسببة للتشوه البصري وتحديد أسلوب
معالجتها .كما شهدت هذه المرحلة مقابالت وحوارات وأسئلة مفتوحة النهاية مع المسئولين والموظفين في بلدية الهدا
وأمانة مدينة الطائف للتعرف على التشريعات المنظمة ومناقشة ما لديهم من قضايا تتعلق بالتشوه البصري والمعوقات
التي تواجههم في هذا الصدد .وكذلك تم رصد سلوك مستعملي المنطقة بالتدوين والتصوير من خالل زيارات متكررة في
أماكن وأوقات مختلفة .وتتناول المرحلة الثالثة وضع الحلول التصميمية التي تنسجم مع األسس العلمية مع األخذ بعين
االعتبار األبعاد البيئية واالقتصادية واالجتماعية لتتناغم البيئة المبنية مع بعضها من جهة ومع البيئة المحيطة من جهة
أخرى .وبالتالي يمكن تزويد الجهات المسئولة بمهام فنية وآليات تنفيذ واضحة لتحسين الصورة البصرية للمنطقة .وقد
تمت مناقشة المقترحات وت قييمها خالل ورشة عمل بمشاركة الجهات المعنية ،ومن ثم مراجعتها .ويوضح الشكل ()2
تتابع منهجية البحث.
شكل ( )2منهجية البحث
..
3األدبيات
تتناول األدبيات ظاهرة التشوه البصري ،تعريفها ومظاهرها وأسبابها .ثم تناقش موجهات التصميم في البيئة الجبلية والتي
تعتبر أداة تقييم الوضع الراهن على طريق الهدا الدائري ،لمعرفة مدى قربه أو بعده عن هذه الموجهات.
1/3التشوه البصري
التشوه البصري هو المنظر الذي يتسبب في اإلحساس بعدم االرتياح النفسي عندما تقع عليه عين اإلنسان .ويمكن وصفه
بأنه اختفاء الصورة الجمالية للبيئة المحيطة من أبنية وفراغات وغيرها ( .)Dunn, 2006; Portella, 2006ويشمل
التلوث البصري كل ما يشاهد من أعمال من صنع اإلنسان تؤذي الناظر عند مشاهدتها ومع تكرارها ومرور الوقت على
وجودها تفقد المشاهد اإلحساس بالقيم الجمالية والصور الراقية (عبيد .)2006 ،ويرجع التشوه البصري إلى عدة أسباب
مثل اإلهمال وسوء االستخدام وضعف اإلدارة والتخطيط وهبوط المستوى الفني للتصميم باإلضافة إلى دور السلوكيات
االجتماعية غير الرشيدة وتردي مستوى الذوق العام والوعي االجتماعي الثقافي (رضوان وعيد .)1991 ،ويلعب
االقتصاد دورا ً هاما ً في بروز أو اختفاء التلوث البصري للمدن فنرى أن البلدان ذات اإلمكانيات المادية المتواضعة تتزايد
في مدنها ظاهرة التشوه البصري نتيجة لتلك الظروف وما يرتبط بها من تردي الوعي االجتماعي والثقافي ،بعكس البلدان
39
… The Remedy of Visual Pollution Maged Kamal Mohammad Attia, P.38-57
المتقدمة ذات االقتصاد القوي والتي يتمتع سكانها بوعي اجتماعي وثقافي عال ويرتفع لديهم مستوى الذوق العام
(.)Bechtel, 1997
ويختلف تقييم مظاهر التلوث فيما بين المتخصصين وبين األفراد في المجتمع الواحد مما يتسبب في صعوبة إيجاد أرضية
مشتركة في تقييم الجميل والقبيح في البيئة العمرانية .فيميل العامة إلى إدراك النواحي الجمالية بمفهوم منفعي أكثر منه
شكلي .ولذا نجد أن عناصر مثل رفع القمامة وترتيب وتسوية األرضيات تلقى تقديرا لدى األهالي أكبر من العناصر
الجمالية التي تتعلق بالطابع المعماري والمباني والتي تلقى تقديرا أكبر من جانب المتخصصين (يسري .)2004 ،وتتعدد
مظاهر ومستويات التلوث البصري ،ويمكن تحديد مالمح التلوث البصري في النقاط التالية (عامر:)1989 ،
تنافر الشكل والنسب واللون والحركة. -
كل ما ينقص من النظافة والسالمة واألصالة. -
وجود عنصر ينافي المعالم البيئية ويبدو دخيال على البيئة. -
كل ما يخدش الذوق العام سواء بالرسم أو اإلشارة أو الكالم. -
كل العوامل التي تقلل من تكامل اإلحساس الجمالي للبيئة. -
فعلى مستوى العمران والتصميم الحضري يعتبر التنافر في االستخدامات مثل االنتشار العشوائي للمحالت والورش،
وسوء استخدام الفراغات ،وتقلص المساحات الخضراء ،وعدم االهتمام بالصورة البصرية أهم مظاهر التلوث البصري
( .)Cohen, 2006; Voronych, 2013وعلى مستوى عمارة األرض ( )Landscapeيأتي الفرش غير المرتب
للفراغات والشوارع والشكل غير المالئم لصناديق القمامة ،وأعمدة اإلنارة ،والالفتات ولوحات اإلعالنات ،واألسوار
( .) Portella, 2014أما على مستوى العمارة فيظهر التشوه البصري في تجاور أنماط معمارية غير متجانسة ،والتنوع
في مواد تشطيب واجهات المباني ،واإلسراف في الزخارف ،أوترك الواجهات بدون تشطيب ،والتعديات ،والمباني
المهدمة والمهجورة (دردير .)1991 ،ويضاف إلى ذلك العشوائية في وضع مكيفات الهواء والتمديدات الكهربائية على
واجهات المباني وأطباق البث الفضائي ومحطات إرسال التليفونات المحمولة على أسطح المباني (.)Nagle, 2012
ويعتبر استغالل واجهات المباني والمحالت لوضع الالفتات بهياكلها الضخمة وأضوائها المتنافرة من أهم مظاهر التشوه
البصري ( .)Oladumiye, 2011ويوضح شكل ( )3مالمح هذا التشوه البصري في المدن.
وينعكس جمال أو قبح البيئة العمرانية على سلوكيات قاطني هذه البيئة .فالمؤثرات البصرية السلبية تزيد مساحة العدوانية
والسلوكيات الحادة ،على عكس المؤثرات البصرية اإليجابية سواء أكانت في الطبيعة أو كانت من صنع اإلنسان
( .) Pomeranz, 1980وتكمن خطورة التلوث البصري في ارتباطه بفقد اإلحساس بالجمال والقبول بالصورة القبيحة
وانتشارها حتى تصبح بالمقياس المرئي للعين عرفا ً وقانونا (بوبيـش وبوترعـة.)2013 ،
شكل ( )3مالمح التشوه البصري في المدن
المصدر :الباحث
40
Faculty of Urban & Regional Planning, Cairo University Journal of Urban Research, Vol. 18, Oct 2015
ه ب
ـ
المصدر :المراجع السابقة بتصرف من الباحث
41
… The Remedy of Visual Pollution Maged Kamal Mohammad Attia, P.38-57
شكل ( )5بعض الموجهات التصميمية في البيئة الجبلية على مستوى عمارة األرض وتنسيق الموقع
و ه
ـ
المصدر :المراجع السابقة بتصرف من الباحث
42
Faculty of Urban & Regional Planning, Cairo University Journal of Urban Research, Vol. 18, Oct 2015
وقد أصدرت وزارة الشئون البلدية والقروية االشتراطات والمواصفات الفنية والشروط العامة للنوعيات المختلفة من
المباني والتي نخص بالذكر منها المباني السكنية الخاصة ،والوحدات السكنية المفروشة (أو الفندقية) ،واالستراحات،
والمحالت التجارية ،والمطاعم والمطابخ ،والمراكز الترفيهية ،من أجل أن تكون هذه المشاريع ذات طابع مميز وتستوفي
جميع المتطلبات الفنية والبيئية (وزارة الشئون البلدية والقروية2014 ،؛ أمانة محافظة الطائف .)2014 ،وتتناول هذا
الدالئل االشتراطات المطلوب مراعاتها عند منح أو تجديد رخصة البناء للماني السابق اإلشارة إليها مثل:
-أن يكون الموقع مالئم الستعماالت األراضي في المخطط المعتمد.
-توفر مواقف سيارات وتطبيق االشتراطات الفنية لمواقف السيارات الصادرة عن الوزارة.
-تطبيق تعليمات وأنظمة البناء بالمنطقة من حيث االرتفاعات واالرتدادات ونسبة البناء المسموح بها.
-اختيار مواد البناء المناسبة والمالئمة لمناخ المنطقة ومراعاة النمط المحلي في الواجهات الخارجية واالهتمام
بالنواحي الجمالية.
-توفير متطلبات السالمة حسب تعليمات الدفاع المدني.
كما أصدرت الوزارة اشتراطات فنية للوحات الدعائية واإلعالنية ،والتي تستهدف تحسين المظهر العام للوحات الدعائية
واإلعالنية في الشوارع والميادين وعلى المباني .وتقسم اللوحات إلى اللوحات اإلعالنية أعلى المباني ،واللوحات اإلعالنية
القائمة بذاتها ،واللوحات اإلعالنية على واجهات المباني ذات األنشطة التجارية .ويمكن تلخيص أهم الشروط الفنية
واإلنشائية للوحات اإلعالنية فيما يلي:
-أال تكون اللوحات اإلعالنية من مواد قابلة لالحتراق ،وال تكون مصدر إزعاج بصري من جراء تركيبات
األلوان وتناسقها .مع مراعاة تركيب اللوحات وإبرازها بشكل فني يضمن تناسقها مع غيرها من اللوحات
األخرى ،وأال تؤثر على الواجهة الحضارية للمبنى أو الشارع .وأن يحظر وضع اإلعالنات إذا كانت رديئة
الشكل تتعارض مع األنظمة واللوائح المطبقة ،أو مع اآلداب والنظام العام.
-األخذ في االعتبار إيجاد مساحة كافية للوحات اإلعالنات عند تصميم مبنى جديد يحتوي محالت تجارية.
-أن تقوم البلدية بمراقبة لوحات اإلعالنية فيما يتعلق بالصيانة والنظافة ،وعلى البلديات واألمانات وإدارة الطرق
عمل خرائط لجميع الشوارع الرئيسية والتقاطعات التي تكون موضع اهتمام الجهات المعلنة وتحديد مواقع
اإلعالنات بها.
وكذلك توجد اشتراطات لألشكال الجمالية في الميادين العامة من حيث اختيار الموقع المناسب وتحقيق االرتياح البصري
وتوافقه مع التكوينات المحيطة في الشكل واألبعاد ،وأن تكون المواد واأللوان المستخدمة من البيئة المحلية .وتوجد
اشتراطات لمشاريع التشجير التي تهتم بإعطاء األفضلية للنباتات المحلية ،والحرص في أعمال الحفر والتسوية والتدعيم،
واستخدام النباتات في األسوار ،مع تحديد الشروط الواجب توفرها في النباتات بأنواعها ،وضوابط التشجير على محاور
الحركة وأمام المباني .وكذلك هناك اشتراطات إنارة الشوارع والطرق والميادين ،وإنشاء أجهزة االتصاالت الالسلكية
التجارية وأبراج ومحطات التقوية والهوائيات ،والتي تهدف إلى إظهار أبراج ومحطات التقوية والهوائيات المستخدمة
بمظهر فني مالئم ،مع تنسيق توزيعها في المدن وحماية السكان والبيئة من اآلثار الناتجة عن استخدامها.
وتحدد الئحة الغرامات والجزاءات الصادرة بقرار مجلس الوزراء رقم 218بتاريخ 1422/8/6هـ والتعليمات التنفيذية
لالئحة العقوبات لمن يخالف تلك االشتراطات .وتحدد التعليمات التنفيذية لهذه الالئحة إجراءات ضبط المخالفات البلدية
وإثباتها حيث يتم ضبط المخالفات بموجب محضر يحرره الموظف المختص ويرفقه إلى رئيس البلدية متضمنا توصياته
حيال اإلجراءات التي يجب تطبيقها تجاه تلك المخالفات .ويلتزم مرتكب المخالفة بإصالح ما أتلفه ورد الشئ إلى ما كان
عليه .ويتم تحصيل الغرامات المقررة بموجب هذه الالئحة وفقا لإلجراءات المتبعة في تحصيل األموال العامة .وتتراوح
الغرامات المتعلقة بالبناء ما بين 500إلى 10000لاير تبعا لنوع المخالفة مع إزالة المخالفة والتي من أهمها زيادة عدد
األدوار ،أو زيادة مساحة المالحق العلوية ،أو زيادة نسبة البناء ،أو تجاوز خطوط التنظيم ،أو تغيير استخدام المبنى.
43
… The Remedy of Visual Pollution Maged Kamal Mohammad Attia, P.38-57
ومن الموضوعات الهامة لهذا العلم تعديل سلوك الناس لضمان سالمة البيئة وحمايتها من التلوث والتدمير والعبث .ويدخل
في ذلك نشر الوعي البيئي ،وتعميم التعليم البيئي ٬وتوفير المكافآت للسلوك الطيب تجاه البيئة ٬سواء التعزيز اإليجابي أي
المكافأة أو السلبي أي العقاب .وفي هذا المجال يدخل حماية المرافق والممتلكات العامة من التخريب المتعمد أو التدمير
كالكتابة على الحوائط أو لصق الصور واإلعالنات ٬أو خلع األسوار واقتالع األشجار من الشوارع والميادين والطرق.
وتساعد دراسة السلوكيات على رصد األنشطة اإلنسانية التي تتسبب في التشوه البصري ( )Bankole, 2013وفهم
الدوافع النفسية والوظيفية وراءه.
وكذلك تعتبر الثقافة األساس الحقيقي الذي يؤثر في سلوك اإلنسان وفي تذوقه للعناصر المختلفة من حوله ( & Charles
.)Alex, 1999ومفهوم الثقافة -بمعناها االجتماعي -يتضمن كل ما يمكن أن يعلم عن طريق العالقات اإلنسانية
المتداخلة مثل اللغة والعادات والتقاليد والنظم االجتماعية ،أي كل ما يحدث في المجتمع قوال وفعال .وال توجد جماعة
بشريه تستطيع أن تعيش من غير أن تكون لها لغتها وعاداتها وتقاليدها ونظمها االجتماعية الخاصة بها .وللثقافية عناصر
مادية وأخرى ال مادية .وتتضمن العناصر المادية المباني واألثاث والمالبس وغيرها ،أما العناصر الثقافية غير المادية
فمنها اللغة والعادات والتقاليد واألعراف .وهناك عالقة بين البيئة المادية والتنوع الثقافي أو بمعنى آخر هناك تأثير للبيئة
المادية على ثقافة مجتمع ما .كما أن الجوانب غير المادية للثقافة لها أكبر األثر في تشكيل الجوانب المادية للثقافة فعادة ما
تكون األشياء المصنعة انعكاسا لجوانب غير مادية ،فالمسكن ومعالجاته هو تعبير عن أعراف بنائية خاصة بالمجتمع.
ونظرا لهذه العالقة التالزمية بين الجوانب المادية والالمادية للثقافة فإنه عند حدوث تغيير ألحدهما يحدث تغيير في
الطرف األخر .ويفسر ذلك تدني جودة البيئة المشيدة مع طغيان ثقافة المادة مقابل التنازل عن القيم األخرى.
كما أن عدم توفر المسطحات الكافية النتظار السيارات أمام المحالت -وإن كان ال يعتبر تشوه بصري في حد ذاته -إال
أنه يساهم بقوة في الشعور بالتشوه البصري نظرا لتراكم السيارات بشكل عشوائي .وكذلك فإن هناك العديد من العناصر
التي تت ناقض مع موجهات التصميم في البيئة الجبلية والتي ال تعتبر أيضا في حد ذاتها تشوه بصري ولكنها تشارك في
تدني جودة الصورة البصرية للمنطقة ،كما يتضح فيما يلي:
-يتم الدخول للمنطقة من الجهة الشرقية من أسفل كوبري طريق الهدا وهو محور اقتراب ضعيف يفتقر إلى المفردات
الض رورية لبوابات الدخول التي تمنح الزائر والمستعمل هوية المنطقة ،كما أن منطقة المدخل محاطة بالعديد من
المباني واألسوار المقامة بمواد بناء رديئة وغير متوافقة مع طبيعة المكان.
-نمط تجميع المباني في المنتجعات واالستراحات يتسم بأنه مبعثر وهو ما يعكس صورة من التفكك العمراني.
-توزيع الفراغات والكتل العمرانية بصفة عامة ال يشكل منظومة بصرية مدروسة ،خاصة فيا يتعلق بمناطق
اإلطالالت.
44
Faculty of Urban & Regional Planning, Cairo University Journal of Urban Research, Vol. 18, Oct 2015
استمرار واجهات المباني واألسوار يؤدي إلى حجب رؤية المناظر الطبيعية في خلفية الصورة البصرية مما يفقد -
الطريق طابعه كمحور رئيسي للتنزه الجبلي.
خط السماء لكتل المباني على امتداد الطريق ال يتفاعل مع طبوغرافية المكان. -
شكل ( )7بعض مظاهر التشوه على طريق الهدا الدائري على مستوى العمران والتصميم الحضري
ب أ
أ
المصدر :الباحث
45
… The Remedy of Visual Pollution Maged Kamal Mohammad Attia, P.38-57
وتتداخل هذه المظاهر مع بعضها البعض في أكثر من مكان كما يتضح من شكل ( .)9باإلضافة إلى بعض العناصر التي
ال تعتبر تلوث بصري في حد ذاتها إال أنها تعمل على تدني مستوى الصورة البصرية مثل:
-كتل مباني الفنادق والشقق الفندقية ضخمة تمنع رؤية ما خلفها ،وكذلك بالنسبة لتشكيل كتل المحالت.
-عدم احترام طبوغرافية المواقع وتسويتها للتعامل معها على أنها أرض أفقية وما يترتب عليه من مخلفات عملية
الحفر وتأثيرات بيئية.
-تشكيالت المباني ال تعبر عن طبيعة األنشطة داخلها (سكني -ترفيهي -خدمي).
-إهمال المباني التراثية التي يتوزع بعضها على المحور والتي تعتبر خير مثال لتكامل المبنى مع البيئة.
شكل ( )9بعض مظاهر التشوه على طريق الهدا الدائري على مستوى العمارة
المصدر:الباحث
46
Faculty of Urban & Regional Planning, Cairo University Journal of Urban Research, Vol. 18, Oct 2015
47
… The Remedy of Visual Pollution Maged Kamal Mohammad Attia, P.38-57
مخالفة اللوائح المنظمة للبناء سلوكا يأتي من فئات المالك الراغبين في تحقيق أكبر ربح بغض النظر عن حقوق -
اآلخرين ،وقد تفاقم هذا السلوك في ظل ضعف الجهاز اإلداري.
سلوك الالمباالة المتمثل في االنتظار العشوائي للسيارات ،وعدم االعتناء بإلقاء القمامة داخل الحاويات، -
والجلوس العشوائي في الفراغات وعلى األرصفة يمثل عبئا على المظهر العام للمنطقة.
سلوك تعدي المحالت على األرصفة لعرض البضائع بصورة غير مالئمة. -
المصدر :الباحث
48
Faculty of Urban & Regional Planning, Cairo University Journal of Urban Research, Vol. 18, Oct 2015
شكل ( )11بعض المقترحات لمعالجة مظاهر التشوه البصري على مستوى العمران
ب أ
ج
المصدر :الباحث
49
… The Remedy of Visual Pollution Maged Kamal Mohammad Attia, P.38-57
شكل ( )12بعض المقترحات الفنية لمعالجة مظاهر التشوه البصري على مستوى عمارة األرض
ه د
ـ
المصدر :الباحث
وباإلضافة إلى ما سبق ،يجب مراعاة معالجة المباني الرديئة المنتشرة في خلفية المشهد أو إخفاءها بعناصر نباتية بارتفاع
مناسب .وكذلك عزل المقابر بصريا باستخدام نباتات محلية إلى أن يتم نقلها إلى مكان آخر.
شكل ( )13بعض مقترحات معالجة واجهات المباني
أ
أ
ب
ب
المصدر :الباحث
شكل ( )14بعض المقترحات الفنية لمعالجة مظاهر التشوه البصري على مستوى العمارة
المصدر :الباحث
المصدر :الباحث
شكل ( )14بعض المقترحات الفنية لمعالجة مظاهر التشوه البصري على مستوى العمارة
المصدر :الباحث
51
… The Remedy of Visual Pollution Maged Kamal Mohammad Attia, P.38-57
جدول ( )1العالقة بين موجهات التصميم ومقترحات معالجة التشوه البصري على محور الهدا
المقترحات الفنية لمعالجة مظاهر التشوه البصري موجهات التصميم في البيئة الجبلية
-التأكيد على االستخدام السياحي ،ونقل المقابر واألكشاك العشوائية أن تعكس استعماالت األراضي الوظيفة األساسية للمكان -
توزيع االستعماالت وارتفاعات المباني بما يتناسب مع -احترام طبوغرافية األرض ومجاالت الرؤية -
-االهتمام بمحور الوصولية وعمل بوابات ذات تشكيل له طابع تشكيل األرض
52
Faculty of Urban & Regional Planning, Cairo University Journal of Urban Research, Vol. 18, Oct 2015
إدارة
إدارة
إدارة
التشجير
البناء
البيئة
البناء
إدارة الطرق
الصيانة
والتجميل
واإلشراف
قسم صحة
قسم النظافة
قسم مراقبة
والتصميم
البصري
العمران
المجموعات المعمارية مستوى
الفراغات المحيطة
مواقف السيارات
األرصفة
الحواف وحدود المحور
مستوى عمارة
األسوار
األرض
النباتات
الجلسات والمقاعد
المظالت
سالت المهمالت
اللوحات اإلرشادية
الشقق الفندقية القائمة
الشقق الفندقية المستحدثة
المنتجعات السياحية القائمة
المنتجعات السياحية المستحدثة
مستوى العمارة
المصدر :الباحث
53
المصدر :الباحث
… The Remedy of Visual Pollution Maged Kamal Mohammad Attia, P.38-57
جدول ( )3المهام التي يمكن للجمعيات األهلية والشركات الخاصة واألفراد القيام بها
مهام يقوم بها الشركات الخاصة واألفراد مهام تقوم بها الجمعيات األهلية
تكسية الواجهات بمواد طبيعية من البيئة - تنظيم حركة السيارات وأماكن االنتظار داخل المنطقة -
مراجعة وتحسين واجهات المباني تحت إشراف مكاتب - حظر استغالل األراضي الفضاء في االستعماالت الملوثة -
استشارية متخصصة بصريا
تمويل استغالل األراضي الفضاء - التشجير وتنسيق المواقع في إطار خطة التشجير المقترحة -
إنشاء مراكز تدريب إلحياء حرف العمارة التراثية - إيجاد جهات تمويلية لتنمية األراضي الفضاء -
إنشاء مراكز بيع مواد البناء والتشطيب التي تتوافق مع - تأسيس هيئة نظافة خاصة بالمنطقة يساهم فيها سكان -
المنطقة المنطقة
توفير صناديق قمامة موحدة الشكل - رفع الوعي البيئي لسكان المنطقة عن طريق لقاءات شعبية -
ومطبوعات
رفع كفاءة األجهزة والكوادر الفنية وتوفير اإلمكانيات -
الالزمة لهم
تكثيف جهود الرصد والمراقبة واإلبالغ عن الممارسات -
المشوه بصريا
استنفار السكان للمشاركة في تحسين الصورة البصرية -
بالمنطقة
إجراء الدراسات والبحوث االجتماعية العمرانية باالتفاق -
مع الجهات المتخصصة
المصدر :الباحث
3/5تطوير التشريعات
الباحثعجزت التشريعات الحالية عن الحفاظ على جماليات المصدر :حيث
يعتبر التشوه البصري أحد أعراض مشاكل اإلدارة العمرانية
العمران وحماي ته .لذلك فالتطوير التشريعي والقانوني الزم لتحسين اإلدارة ومن ثم الحماية من التشوه البصري .وتجديد
القوانين يبدأ بتحديد الغاية من التشريع مرورا باستراتيجية تحقيق هذه الغاية ووصوال إلى آلية التنفيذ الالزمة لتطبيقه
وردع الخارجين عنه .ومن المالمح العامة التي يجب أن يتسم بها اإلطار القانوني ما يلي:
-القدرة على حماية المناطق التي تتسم بخصائص عمرانية متفردة من نسيج وارتفاعات مباني وطابع المباني
واألنشطة ،بحيث تكون القوانين مرتبطة بالمكان وحدوده الجغرافية.
-شمولية القانون لكافة الجوانب التي تؤثر على الطابع البصري (أعمال البناء ،الالفتات واإلعالنات ،األنشطة،
التبليط والرصف واإلنارة حركة السيارات ،المرافق األرضية والهوائية) .وعلى إال يغفل التشريع التعرض
للجوانب الفنية وأساليب التنفيذ التي تضمن تحقيق الغاية منه.
-أن يجب القانون الجديد التشريعات السابقة التي تتعارض معه.
-أن يتمتع التشريع بالقوة القانونية واآلليات التي تضمن تنفيذه.
-أن يضمن التشريع الحق للجميع في الرؤية والوصول واالنتفاع.
-أن تكون التشريعات الجديدة دافعة وليست مانعة فقط تضمن الحوافز االيجابية وليس العقوبات فقط.
54
Faculty of Urban & Regional Planning, Cairo University Journal of Urban Research, Vol. 18, Oct 2015
يلعب التعليم دورا كبيرا في التأثير على صياغة القيم الفنية واالهتمام بها لدى المجتمع من خالل المواد الدراسية -
(رسم ،فنون ،أشغال يدوية ،موسيقى) والرحالت المدرسية السياحية إلى األماكن المميزة.
مشاركة المجتمع هي أحد الوسائل في غرس القيم الجمالية. -
وتعديل سلوك ما قد ال يأتي ثماره من خالل التعليم والتثقيف فقط بل قد يكون مصحوبا بحزمة من األنشطة واإلجراءات
التنظيمية والتشريعية مثل تعديل سلوك الكتابات والرسم على الحوائط والذي يكون بالتوعية من خالل وسائل اإلعالم،
والمدارس ،والمساجد إلى جانب تحقيق ما يلي:
-توفير أماكن مخصصة للشباب لممارسة هواية الرسم على الجدران تحت إشراف جهة مسئولة.
-إقامة المسابقات للرسم على الجدران في موضوعات هادفة تسمح بالتوظيف االيجابي لطاقة الشباب.
-تخصيص يوم في السنة يقوم فيه طالب المدارس بتنظيف األسوار وإزالة الرسومات من على الجدران بالتنسيق
مع وزارة التعليم.
-وضع االشتراطات الالزمة لمنع ومعاقبة الكتابة والرسم العشوائي على األسوار والجدران.
-وضع االشتراطات التي تمنع بيع رشاشات األلوان ( )Sprayلمن هو أقل من 16سنة.
وكذلك الحال فيما يتعلق باالهتمام بواجهات المباني وصيانتها دوريا من خالل:
-إعداد مسابقة ألجمل الواجهات التي روعي فيها التجانس والتكامل مع المنطقة
-تشجيع المالك وإيجاد الحوافز التي تساعد على االلتزام بالتوصيات الفنية.
-تقديم الحوافز للمصانع والشركات العاملة في مجال مواد البناء والدهانات المتوافقة مع البيئة.
-البدء بالمباني الحكومية كمثال ونموذج يحتذى به.
-عقد ورش عمل للمالك والسكان وتلقي مرئيات المواطنين عليها ليكون المواطن شريكا في الحلول.
-إعداد نماذج للواجهات المناسبة وقائمة بالموردين للمواد التي يمكن استخدامها.
وبالمثل يمكن معالجة سلوك مخالفة قوانين البناء واالنتظار العشوائي وإلقاء القمامة والجلوس العشوائي والتعدي على
األرصفة .إال أنه من المهم تناول المشكالت المتعلقة بالسلوك ببطء حتى يمكن تدارك التأثيرات النفسية غير المتوقعة
وتقييم خطوات المعالجة أثناء تنفيذها ،فكم من القرارات التي تم اتخاذها كانت سببا في تدهور البيئة العمرانية.
6الخالصة والتوصيات
تتخذ منطقة الهدا موقعا مميزا على خريطة السياحة السعودية .إال أن المنطقة تعاني من مشكلة التشوه البصري التي بدأت
في االنتشار على نطاق واسع ،ويعتبر طريق الهدا الدائري مثال صارخ لهذا التشوه .وهناك العديد من األدبيات التي
تناقش موجهات التنمية العمرانية في المناطق الجبلية ،وتهتم بتحقيق بيئة حميمية ،واالستفادة من مجاالت الرؤية المتميزة،
والحفاظ على العناصر والنباتات الطبيعية ،واحترام هوية المكان .واعتمادا على هذه الموجهات أمكن رصد العديد من
مظاهر التشوه البصري على طريق الهدا الدائري وتصنيف هذه المظاهر على مختلف مستويات التنمية العمرانية .ويمكن
القول أن الكثير من المظاهر على الطريق يتعارض بقوة مع موجهات التصميم في البيئة الجبلية.
ولذلك توصي الدراسة بإعادة النظر في استعماالت األراضي للمنطقة ككل مع مراعاة طبيعة االستخدام السياحي وفي
إطار دراسة بصرية تحترم طبوغرافية األرض ومجاالت الرؤية .كما يجب االهتمام بمناطق الدخول للطريق عن طريق
عمل بوابات تعكس طابع المنطقة ،ومعالجة العوائق البصرية كالكباري وغيرها حتى ال تتعارض مع المنظر الطبيعي.
وتتطلب الفراغات وفرشها ،والالفتات اإلرشادية معالجات بمفردات متجانسة من البيئة .أما المباني فيقترح مراجعة
واجهاتها مع توظيف م واد محلية واستخدام ألوان متجانسة مع البيئة ،واالهتمام باللوحات التي تحمل أسماء المباني لتكون
بسيطة متوافقة األلوان .وفيما يخص المحالت فيجب االهتمام بأماكن الالفتات وتوحيد ارتفاعها ،وإخفاء مداخن المطاعم.
أما على مستوى األجهزة التنفيذية فيقترح إنشاء هيكل إدا ري مؤهل وذو طابع تنفيذي لديه السلطة في اتخاذ القرارات التي
تلتزم بها البلديات المحلية وتنفذها .ولضمان االستدامة لتحسين الصورة البصرية يوصى بالمشاركة المجتمعية حتى يشعر
األفراد بالمسئولية وبالتالي عدم العودة إلى حالة التشوه البصري .وكذلك يوصى بتطوير اإلطار القانوني بحيث يتمتع
بالقدرة على حماية المناطق التي تتسم بخصائص عمرانية متفردة ،وعلى أن يشمل القانون كافة الجوانب التي تؤثر على
الطابع البصري والتعرض للجوانب الفنية وأساليب التنفيذ التي تضمن تحقيق الغاية منه .كما يقترح أن تكون التشريعات
الجديدة دافعة وليست مانعة تضمن الحوافز االيجابية وليس العقوبات فقط .كما تعتبر تنمية السلوكيات أحد المحاور الهامة
لمعالجة التشوه البصري ،وبذلك تقل احتماالت ظهوره مستقبال .ويتم ذلك من خالل رفع مستوى التذوق الفني وتفعيل دور
المؤسسات المختلفة في تنمية التذوق الفني والوعي لدى المستعملين.
55
… The Remedy of Visual Pollution Maged Kamal Mohammad Attia, P.38-57
المراجع
References
البناء " .تجانس بصري وانسجام مع البيئة المحيطة :تطوير البيئة العمرانية لمدينة الطائف" ،البناء ،عدد ،283مايو ،2014ص
،44-42الرياض :مجلة البناء للشئون العمرانية.)2014( ،
البيئة" .دراسات تطوير مدينة الطائف وتنمية منطقتي الهدا والشفا وما بينهما" ،الطائف :وزارة الشئون البلدية والقروية ،بلديــة
محـافظة الطـائف.)2009( ،
الزهراني ،سعيد " .توحيد ألوان منازل هدا وشفا الطائف لمنع التلوث البصري" ،صحيفة المدينة ،عدد ،2010/4/4المدينة المنورة:
مؤسسة المدينة للصحافة والنشر.)2010( ،
العبودي ،عبد الرهم" .إسهامات علم النفس البيئي في حل مشاكل البيئة والنهوض بها" ،مجلة المنهل ،عدد .)2005( ،583متاح
على موقع ،http://www.greenline.com.kw/PrintArticle.aspx?tp=358 4/4 :آخر زيارة مايو .2015
الهيئة العامة للسياحة واآلثار" .دراسة تطوير ألوان المباني وانسجامها مع البيئة الجبلية المحيطة" ،الطائف :الهيئة العامة للسياحة
واآلثار.)2011( ،
موقع: على متاح أمانة محافظة الطائف" .اللوائح واالشتراطات" ،أمانة محافظة الطائف،)2014( ،
،http://www.taifcity.gov.sa/Services.aspx?type=1آخر زيارة أغسطس .2014
بوبيـش ،فريد وبوترعة ،بالل " .تلوث البيئة الحضرية والصحة :مقاربة سوسيولوجية" ،مجلة الدراسات والبحوث االجتماعية ،العدد
3ص ،120-105الجزائر :جامعة الوادي.)2013( ،
دردير ،إحسان زكى" .دراسة تحليلية لتحسين مسار عمارتنا المعاصرة لالرتقاء بالقاهرة اإلسالمية" ،القاهرة :المؤتمر العلمي األول
عن القاهرة ومشاكلها الجمالية والمعمارية.)1991( ،
رضوان ،مجدي محمد وعيد ،محمد عبد السميع" .تأثير النمو الحضري على البيئة العمرانية للمدن بالدول النامية" ،المؤتمر األول
للبحوث الهندسية ،أسيوط :جامعة أسيوط.)1991( ،
رفعت ،عماد ".أسس وإرشادات تخطيط وإدارة المناطق الجبلية" ،المؤتمر المعماري الدولي الثامن ،العمارة والعمران قضايا
معاصرة ،أسيوط :جامعة أسيوط.)2010( ،
عامر ،إسماعيل" .أسباب مصادر التلوث وأثره على العمران" ،القاهرة :جمعية المهندسين المصرية.)1989( ،
عبيد ،إبراهيم محمد" .التلوث البصري للعمارة والعمران" ،مجلة التقنية ،عدد ،5ص ،104-99التقنية للتعليم االلكتروني،
( .)2006متاح على موقع ،http://www.tkne.net/tm/prod05.htm :آخر زيارة ديسمبر .2014
وزارة الشئون البلدية والقروية" .االشتراطات والضوابط" ،مركز المعلومات والحاسب اآللي .)2014( ،متاح على
موقع ،http://www.momra.gov.sa/GeneralServ/Forms.aspx?id=4:آخر زيارة أغسطس .2014
يسري ،محمود" .التلوث المرئي بالقاهرة الكبرى" .المجلد األول ،القاهرة :مركز استشارات البحوث والدراسات االجتماعية ،جامعة
القاهرة.)2004( ،
Abbott, Derek and Kimball, Pollit. Hill Housing. New York: Watson-Guptill, (1981).
Ashihara, Y. The Aesthetic Townscape. Cambridge: MIT Press, (1983).
Austin, Richard. Designing the Natural Landscape. New York: Van Nostrand Reinhold, (1984).
Bechtel, R. Environment & Behavior: an Introduction. California: Sage Publications, (1997).
)Berry, Donald. "How Mountain Conditions Affect New Development", Colorado Engineering, 2(6
pp 10-11, (1984).
Bankole, Oladumiye E. "Urban Environmental Graphics: Impact, Problems and Visual Pollution of
Signs and Billboards in Nigerian Cities", International Journal of Education and Research,
1(6) pp1-12, (2013).
Charles J.K., Alex, W, “Reshaping the Built Environment: Ecology, Ethics, and Economic”,
Washington: Island Press, (1999).
Cohen, Barney. "Urbanization in developing countries: Current trends, future projections, and key
challenges for sustainability", Technology in Society, 28 pp 63–80, (2006).
Dawod, Gomma M. "Suitability Analysis for Tourist Infrastructures Utilizing Multi-criteria GIS: A
Case study in Al-Hada City, Saudi Arabia", International Journal of Geomatics and
Geosciences, 4(2) pp 313-324, (2013).
Debarbieux B, Oiry Varacca M, Rudaz G, Maselli D, Kohler T and Jurek M (eds.). Tourism in
Mountain Regions: Hopes, Fears and Realities. Sustainable Mountain Development Series,
Geneva, Switzerland: UNIGE, CDE, SDC, (2014).
Dorward, Sherry. Design of Mountain Communities. New York: Van Nostrand Reinhold, (1990).
56
Faculty of Urban & Regional Planning, Cairo University Journal of Urban Research, Vol. 18, Oct 2015
Douglas, William Lake. Hillside Gardening: Evaluating the Site. New York: Simon & Shuster,
(1987).
Dunn, M. "Educating For a Sustainable Community. Environmental Topic: Visual Pollution", (2006),
Available at: http://www.cabq.gov/aes/s5vp.html, Last visited March, (2013).
Farrag, Hussein F. "Floristic Composition and Vegetation-Soil Relationships in Wadi Al-Argy of Taif
Region, Saudi Arabia", International Research Journal of Plant Science, 3(8) pp 147-157,
(2012).
Kennish, Katharine. The Mountain House. Midland, Mich: Northwood Institute Press, (1981).
Lang, J. Urban Design, a typology of Procedures and Products. London: Architectural Press, (2005).
Lasansky, D.M. and McLaren, B. (eds), Architecture and Tourism; Perception, Performance and
Place. Oxford: Berg (2004).
Lynch, K. The image of the city. London: The MIT Press, (1960).
Nagle, John Copeland. "Cell Phone Towers as Visual Pollution", Notre Dame Journal of Law, Ethics
& Public Policy, 23(2) pp 536-568, (2012).
Oladumiye, E.B. "Effects of Graphic Design on Advertisement of Consumer Goods in Lagos Nigeria",
Akure, pp 120- 128, Nigeria: Federal University of Technology, (2011).
Pomeranz, D. Environmental Psychology. In Krasner, L. (Ed.) Environmental Design and Human
Behaviour, a Psychology of the Individual Society. New York: Pergamon, (1980).
Portella, A. A. Visual Pollution in Historic City Centres of Different Cultural Contexts. In: Book of
Abstracts of the Third Annual Research Student Conference of the School of the Built
Environment, pp12-13, Oxford: Oxford Brookes University, (2006).
Portella, Adriana. Visual Pollution: Advertising Signage and Environmental Quality. Dorchester
:Henry Ling Limited, Dorset Press, (2014).
Stokoles, D., Shumaker, S.A-“People in Places -A Transactional View of Settings”, in H harey, J.
(Ed), Cognition, Social Behavior, and the Environment, Hillsdale- New Tersy: Erlbaum, (1981)
UNEP. Tourism and Mountains: A Practical Guide to Managing the Environmental and Social
Impacts of Mountain Tours. Paris: United Nations Environment Programme, (2007).
Voronych, Yevhen. "Visual Pollution of Urban Space in Lviv", Space and Form (Forma), 20 pp 309-
314, (2013).
57
The Remedy of Visual Pollution … Maged Kamal Mohammad Attia, P.38-57
Abstract
Despite being one of the most important tourist destinations, Al-Hada, in Taif, suffers
from a visual pollution that is obviously noticed from the first sight. For its tourist
importance, the official bodies are interested in solving this problem which
exacerbates with growing rates. The present study, thus, attempts to develop an
integrated plan to remedy the visual pollution on Al-Hada ring road. The intended
solution is not limited to treating buildings facades solely; rather, it extends to
include providing local character and expressing the prevailing mountain tourism
activity. The study adopts a research methodology which starts with the review of
the design criteria in mountain environment. In order to monitor the problem, sights
along Al-Hada ring road were documented, the legal framework was reviewed,
interviews with officials in charge of urban management were held and communal
behaviour was observed. The study concludes that the remedy is not in the hands of
official bodies alone; but, it is an integrated system that includes many axes. The first
axis aims at enhancing the performance of officials by providing mechanisms,
qualified personnel and technical support. Other axes include the amendment of
urban regulations, besides, modifying behaviors associated with visual pollution and
raising communal awareness.
58