Professional Documents
Culture Documents
سلآم سالم مسعود 22255
سلآم سالم مسعود 22255
تعد الضريبة من أهم مصادر تمويل خزينة الدولة ،كما تساهم في
اإلنعاش االقتصادي ودفع عجلة التنمية في الدول النامية والتي
تسعى من خاللها تنفيذ برامج اإلصالح االقتصادي ،وكذا ضرورة
التعامل مع المؤسسات الدولية لذلك فإن ديمومة هذا المفهوم
واستمراره متوقع فعلى مدى استجابة والتزام المكلفين بالضريبة
لواجباتهم الضريبية لكن هذه االستجابة في اغلب األحيان تكون
نسبية نتيجة الجدل القائم منذو القدم بين دفعا لضريبة والتهرب
من أدائها من خالل استغالل الثغرات القانونية وهوما يعرف
بالتجنب الضريبي أو عن طريق استعمال طرق تدليسي هو ما
يعرف بالغش الضريبي وهو هذا ما يرتجم ظاهرة التهرب
الضريبي الذي يأخذ أبعاد خطيرة وأثار سلبية على االقتصاد
الوطني والتي بطبيعتها تؤدي إلى استنزاف موارد من المفروض
أن تستفيد منها الخزينة العامة للدولة لتغطية نفقاتها العمومية
من خالال ستتمارها في المشاريع التنموية للبالد .هذا ما دفع إلى
تبني سياسة محكمة للتصدي لهذه اآلفة التي أصبحت ظاهرة
عالمية لصيقة بالضرائب ومن هنا يأتي دور الرقابة والتدقيق
الضريبي كوسيلة وقائية وردعية في آن واحد بغية تقويم
االعوجاج في تحصيل الضريبة والتخفيف من حدة الغش
والتهريب الضريبي ،نظرا لما تكتسبه هذه الظاهرة من عمل
معاكس لمجرى السياسة االصالحية للنظام الضريبي وطرق
التحصيل في نظام الدولة وضمان توزيع عادل للعبء الضريبي
وبالرغم من اإلجراءات الرقابية المتخذة من طرف الدولة وما
تفرضه من قوانين وتعليمات من جهة وما تقوم به الهيئة العامة
للضرائب وما تتبعه من اجراءات رقابية في سبيل القضاء عليه
من جهة اخرى ،إال أنه مازال في وتيرة متزايدة ومستمرة وذلك
لتكيفه مع التطورات االقتصادية والتكنولوجية الجديدة وهو ما
جعل أموال طائلة تتداول من دون اقتطاع ضريبي .
مشكلة البحث
يتحقق نجاح عمل الهيئة العامة للضرائب من خالل مدى
قدرة نظام الرقابة الداخلية على تحقيق أهدافه والتي تعكس
فلسفته وذلك من خالل االستخدام الفاعل للوسائل التي تساهم
في تحقيق هذه األهداف لذا فان مشكلة البحث تتركز في أن
ضعف استخدام وسائل نظام الرقابة والتدقيق الداخلي في
الهيئة العامة للضرائب بشكل فاعل وكفوء يؤثر سلبا في
الحد من ظاهرة التهرب الضريبي في الشركات التجارية في
ليبيا.
أهمية البحث
تكمن أهمية البحث من خالل:-
.1معرفةة العالقةة بين دور نظةام الرقةابةة الةداخليةة والحةد
من ظاهرة التهرب الضةريبي في الشةركات التجارية
في ليبيا .
.2دراسةةة ظاهرة التهرب الضةةريبي وبيان دور نظام الرقابة
الداخلية ف يلحد من هذه الظاهرة.
.3التركيز على دور نظةام الرقةابةة الةداخليةة في الحةد
من هةذه ا لظةاهرة ،لمةا لهةا من تةأثير سةةةةةلبي على
الخزينة العامة للدولة .اهمية االيرادات الضةةةريبية
في رفد الموازنة العامة للدولة من خالل تحصيالت
هةذه االيرادات االجمةاليةة .في وقةت تسةةةةةعى فيةه
الةدولةة لزيةادة مواردهةا ومن ضةةةةةمنهةا اإليرادات
الضةريبية من خالل فرض ضةرائب ورسةوم جديدة
وفق قةانون الموازنةة االتحةاديةة لتغطيةة نفقةاتهةا
المتزايةةدة في ظةةل انخفةةاض اسةةةةةعةةار النفط على
اعتباره المصةةدر الرئيسةةي لتمويل الموازنة العامة
الةدولةة في سةةةةةبيةل تحقيق التنميةة االقتصةةةةةاديةة
المستدامة
أهدف البحث
: .1توضيح مدى خطورة التهرب الضريبي
التي اصبحت ظاهرة اقتصادية تعيق
التنمية االقتصادية
: .2بيان دور نظام الرقابة الداخلية في الحد
من التهرب الضريبي.
: .3تقويم دور نظام الرقابة الداخلية المطبق في
الهيئة العامة للضرائب في الحد من ظاهرة
التهرب الضريبي
فرضيات البحث:
الفرضية الرئيسية:
هناك عالقة ذات داللة إحصائية بين فعالية تطبيق نظام الرقابة الداخلية
والحد من ممارسات التهرب الضريبي في الشركات التجارية الليبية.
الفرضيات الفرعية:
.1هناك عالقة ذات داللة إحصائية بين تطبيق أنشطة الرقابة الداخلية
(الرقابة على العمليات ،الرقابة على التقارير المالية ،الرقابة على
االلتزام) والحد من ممارسات التهرب الضريبي في الشركات التجارية
الليبية.
.2هناك عالقة ذات داللة إحصائية بين توفر مكونات البيئة الرقابية
(النزاهة والقيم األخالقية ،الكفاءة والخبرة ،سياسات وإجراءات الموارد
البشرية ،هيكل السلطة والمسؤولية) والحد من ممارسات التهرب
الضريبي في الشركات التجارية الليبية.
.3هناك عالقة ذات داللة إحصائية بين توافر نظم المعلومات واالتصاالت
الداخلية الفعالة والحد من ممارسات التهرب الضريبي في الشركات
التجارية الليبية.
.4هناك عالقة ذات داللة إحصائية بين وجود نظام لمراقبة وتقييم فعالية
نظام الرقابة الداخلية والحد من ممارسات التهرب الضريبي في
الشركات التجارية الليبية.
.5هناك عالقة ذات داللة إحصائية بين المعوقات التي تحول دون تطبيق
نظام رقابة داخلية فعال والحد من ممارسات التهرب الضريبي في
الشركات التجارية الليبية.
الدراسات السابقة
استخدام منهجية بحثية متكاملة :تم اعتماد منهجية بحثية تشمل المنهج
الوصفي التحليلي والمنهج االستنتاجي ،باإلضافة إلى استخدام أساليب
إحصائية متقدمة الختبار فرضيات الدراسة.
بشكل عام ،تتميز هذه الدراسة بتركيزها على البيئة الليبية وقطاع
الشركات التجارية ،واستخدامها لمنهجية بحثية متكاملة لفهم طبيعة
العالقة السببية ،وتوقيتها المناسب للتطورات االقتصادية والتشريعية في
ليبيا.