Professional Documents
Culture Documents
أحكام الرهن في الفقه الإسلامي-1
أحكام الرهن في الفقه الإسلامي-1
مقدمة البحث
مشكلة البحث
أسئلة البحث
أهداف البحث
أهمية البحث
حدود البحث
منهج البحث
الدراسات السابقة
هيكل البحث
مقدمة البحث
الحمد هلل والصالة والسالم على رسول هللا ﷺ وبعد ,فإن من أهم الكليات الشريعة
اإلسالمية ومقاصدها حفظ المال ،ألن المال قوام حياة الناس الذي بدونه ال حياة أو
تكون الحياة صعبة .ولذلك شرع هللا أحكام كثيرة لحفظ المال وتأمينه ومن هذه األحكام
الرهن الذي يعتبر من العقود التوثيقية ،باإلضافة إلى ما في الرهن من االبتعاد عن
الخالفات والنزاعات ،فالرهن يقلل النزاع أو الخالف الذي يمكن أن يحدث بين الدائن
والمدين ،ويشجع المعاملة الطيبة بين الناس ،األمر الذي دفع الباحثين لبحث هذا
والرغبة الجادة من قبل الباحثين لنشر المجتمع بثقافة التوثيق في كل التعاقدات والعقود
بجنب المدين خطورة الدين وأن تكون في ذمته دين ،ومن أجل هذا يتمنى
وأيضا ّ
الباحثون من هذا البحث في أن يساعد هذا البحث بأن تسود ثقافة التوثيق في المجتمع
اإلسالمي .
1
ويوجه الباحثون لهذا البحث جهات عديدة لكي تستفيد منه مثل البنوك ،والشركات ،
وأصحاب األعمال
وسبب اختيار الباحثين لهذا الموضوع هو لما في الرهن من توثيق لحقون الناس خاصة
بعضهم البعض من أجل المال ،فكان ال بد من إيجاد بديل لكي يتعامل الناس دون أن
تضيع حقوقهم ،والرغبة الحقيقية من قبل الباحثين لنشر المجتمع بثقافة التوثيق
مشكلة البحث
والناس محتاجون بعضهم البعض من أجل المال ،فكان الرهن وسيلة متاحة لحل هذه
2
أسئلة البحث
أهداف البحث
أهمية البحث
3
يعرض اآلثار الصيحية المتربة لعقد الرهن
حدود البحث
ولهذا البحث
منهج البحث
أحكام الرهن في الشريعة اإلسالمية بين النظرية والتطبيق لتوفيق إبراهيم موسى ،
أهداف الدراسة
جمع المعلومات المتعلقة بأحكام الرهن قديما وحديثا ووضعها في كتاب .1
مستقل
4
معرفة مدى تطبيق المصارف اإلسالمية والبنوك الربوية ألحكام الرهن .2
الشرعية
معرفة الجوانب الجديدة التي أضفاها العصر الحديث على موضوع الرهن .3
منهج البحث
المنهج الوصفي
نتائج الرسالة
يعتبر الرهن وثيقة بالدين كسائر الوثائق ،لكن يمتاز عنها يمنح المرتهن .1
مقدمة البحث
5
أسباب اختيار الموضوع
مشكلة البحث
أسئلة البحث
أهداف البحث
أهمية البحث
حدود البحث
منهج البحث
الدراسات السابقة
هيكل البحث
6
المبحث الثالث :حكمة مشروعية الرهن
7
المبحث الثاني :اختالف الراهن والمرتهن
خاتمة البحث
نتائج البحث
التوصيات والمقترحات
فهرس اآليات
فهرس اآلحاديث
فهرس الموضوعات
8
الفصل الثاني :تعريف الرهن ،ومشروعيته ،وحكمته ،وأركانه وشروطه ،
الرهن في اللغة
الرهن معروف قال ابن س َيده :الرهن ما ُوضع عند اإلنسان مما ينوب مناب ما أُخذ
هن في كالم العرب الملزم .يقال :هذا راهن لك أي دائم محبوس قال ابن عرفة :الر ُ
ٱمرِۭٕي ب َما َك َس َ
ب َرهِين ﵞ ُ ُّ ۡ َ َ َ َ ۡ َ ٌَ ُ ُّ َ ۡ
عليك وقوله تعالى ﵟ كل نفِۭس بِما كسبت رهِينة ﵞ ( ) ﵟ كل ِ ِ
2
-محمد ابن عيسى ابن سورة ابن موسى ،سنن الترمذي ، 2211 ،حسن صحيح 1
9
الرهان :المسابقة على الخيل وغير ذلك
المراهنة و ّ
هن ،و ُ
وكل شيء ثبت ودام فقد ر َ
المخاطرة ()2
الرهان ُ :
والمراهنة و ّ
واصطالحا :
عرفها الشافعية :جعل عين متمولة وثيقة بدين يستوفى منها عند تعذر وفائه ()3
وعرفه الحنابلة :المال الذي يجعل وثيقة بالدين ،ليستوفى من ثمنه ،إن تعذر
قوله ( جعل عين ) يشير إلى أنه يجب أن يكون المرهون عينا حتى َي ْم ُكن استيفاء
وقوله ( يجعل وثيقة ) يوحي إلى العاقدين – وهما الراهن والمرتهن ،ألنه الذي َيجعل
-جمال الدين محمد ابن مكرم ،لسان العرب ،الطبعة ( 1لبنان ،دار صادر )1832 ،ر ه ن 1
- 2محمد ابن محمد ،تاج العروس من جواهر القاموس ،ط ( 1بيروت ،دار الكتب العلمية ) 2002 ،ر ه ن
-عبد هللا إبراهيم ،حاشية الشرقاوي ( ،لبنان ،دار اإلحياء التراث العربي ) 1841 ،ج ، 2ص 122 ، 3
-عبد هللا ابن أحمد ابن قدامة ،المغني ،ط ( ، 5رياض ،دار عالم الكتب ) 1888 ،ج ، 6ص 443 4
10
المبحث الثاني :مشروعية الرهن وحكمه
َ ُ ُۡ ََ َ َ ََۡ َ ُ ْ
الرهن جائز بالكتاب والسنة واإلجماع .قال تعالى :ﵟ وِإن كنتم عل ٰى سف ٖر ولم ت ِجدوا
ۡ َ َ َ َ
كات ِٗبا ف ِرهٰن َّمق ُبوضة ۖ ٞﵞ ( )1ومعنى فرهان ؛ أي فعليكم الرهن ؛ أو فالوثيقة رهن
أي يقبضها من َيتوثق بها وهو الطالب – من المطلوب الذي هو الراهن ؛ والطالب
وفي السنة
عن عائشة رضي هللا عنها قالت :اشترى رسول هللا ﷺ من يهودي طعاما ،ورهنه
درعا من حديد ،وفي رواية اشترى من يهودي طعاما بنسيئة فأعطاه درعا له ،رهنا
()3
وفي اإلجماع
قال ابن المنذر :وأجمعوا على أن الرهن جائز في السفر والحضر ()4
- 2محمد صالح ابن عثيمين ،تفسير القرآن الكريم ,ط ( ، 2يمن ،دار الهداية ) 1002 ،ج ، 2ص 231
- 3مسلم ابن الحجاج ،صحيح مسلم 4115 -4114 ،
- 4محمد ابن إبراهيم ابن المنذر ،اإلجماع ،ط ( ، 1اإلمارات ،مكتبة الفرقان ) 2222 ،ص 231
11
المبحث الثالث :حكمة مشروعية الرهن
إن هللا سبحانه وتعالى شرع األحكام كفيلة بسعادة الناس في الدارين ،ونظم العالقات
تنظيما بديعا متقنا كي ال يكون هناك مجال للشقاق بين األفراد والجماعات ،فتبقى
الروابط وثيقة بين الجميع ،لهذا وضع نظام المبادالت ولم يدع الناس بأهوائهم التي ال
تقف عند حد ،وأبان طرق التعامل الصحيح التي تترتب عليه آثاره ،ففي البيع مثال
تستقر الملكية ،ويسوغ التصرف ،ويباح االنتفاع ،وفي اإلجارة يستحق المكتري
المنفعة ،وفي الرهن يصير المرتهن أحق بالمرهون ويصبح آمنا على ماله من الذهاب
فال يخشى إفالس مدينه أو جحوده أو مطله ،ومن هنا ُيستطاع إدراك حكمة الشارع
الحكيم في شرعه الرهن وما يماثله من طرق التوثيق كالكتابة والشهادة والضمان ()1
-1محمد ابن الشربيني ،مغني المحتاج ،ط 1,علي معوض (،بيروت ,دار الكتب العلمية )2000 ،ج , 3ص 30
12
المبحث الرابع :أركان الرهن وشروطه
للرهن أركان أربعة وهي العاقدان -وهما الراهن والمرتهن ،والمرهون ،والمرهون به ،
التكليف :يشترط في كل من الراهن والمرتهن أن يكون بالغا عاقال ،فال يصح .1
الرهن واالرتهان من الصبي والمجنون ،ألن الرهن عقد على المال ،فال يصح
إال من البالغ العاقل كالبيع ،وألن الرهن عقد تترتب عليه أحكام ومسئوليات ،
إن هللا وضع عن أمتي الخطأ ،والنسيان ،وما استُكرهوا عليه " ()3
- 1أيمن علي موسى ،روضة المنتزه شرح بداية المتفقه ط ( ،1مصر ،دار الفوائد ) 2010 ،ج 2ص 235
- 2محمد الزحيلي ،المعتمد في الفقه الشافعي ،ط ( 3دمشق ،دار القلم ) 2011 ،ج368 ، 3
- 3محمد ابن يزيد ابن ماجه ،سنن ابن ماجه ، 2045 ،صحيح
13
أهلية التبرع :يشترط في كل من الراهن والمرتهن أن يكون جائز التصرف .3
وأهال للتبرع ،فال يصح الرهن واالرتهان من المحجور عليه ألنه ال يحسن
التصرف بالمال ويمنع منه ،وكذلك ال يجوز للولي والوصي أن يرهن مال
للولي والوصي أن يرتهن للصبي أو المجنون ،ألن االرتهان يمنع بيع العين في
فترة الرهن ،وال يؤذن للولي أو الوصي أن يبيع عادة إال بثمن حال مقبوض قبل
الولي مال الصبي والمجنون ،وال يرتهن لهما إال لضرورة أوغبطة ظاهرة
ُّ فال َيرهن
فيجوز له الرهن واالرتهان فيهما دون غيرهما مثالهما للضرورة أن يرهن على ما
ليوفي مما ينتظر من غلة أو حلول دين ،وأن يرتهن على ما
يقترض لحاجة المؤنة ّ
يقرضه أو يبيعه مؤجالً لضرورة نهب أو نحوه ،ومثالهما للغبطة أن يرهن ما يساوي
14
مائة على ثمن ما اشتراه بمائة نسيئة وهو يساوي مائتين ،وأن يرتهن على ثمن ما
والمرهون :عين معلومة جعلت وثيق ًة بحق يمكن استيفاؤه ،أو بعضه منها بثمنه ()2
أن يكون عينا :فال يصح رهن المنفعة ،بأن يرهنه سكنى الدار مدة ،سواء .1
أن يكون المرهون قابالً للبيع :وهو أن يكون موجوداً وقت العقد ،مقدو اًر على .2
تسليمه ،فال يجوز الرهن ما ليس موجوداً عند العقد ،وال رهن ما يحتمل
الوجود والعدم عند العقد ،كما لو رهن ما يثمر الشجر هذا العام ،أو ما تلد
- 3يحيى ابن شرف ،روضة الطالبين ،ط ( ، 3بيروت ،دار الكتب العلمية ) 2006 ،ج ، 3ص 232 -231
-وهبة الزحيلي ،موسوعة الفقه اإلسالمي والقضايا المعاصرة ،ط(1دمشق ،دار القلم )2010 ،ج ، 5ص83 4
15
ل يتسارع إليه الفساد .3
ما َيسرع إليه فساده من األطعمة والفواكه الرطبة التي ال يمكن استصالحها ،يجوز
حال ،والمؤجل الذي يحل قبل فسادها ،ألنه يمكن بيعه واستيفاء الحق من
الرهن بدين ّ
ثمنه
فأما ما رهنه بدين مؤجل إلى وقت يفسده قبل محله ،فإنه ينظر فإن شرط أن يبيعه
المعلومية .4
يشترط في المرهون أن يكون معلوم العين ،والقدر ،وال يجوز رهن مجهول الصفة
والقدر ،ألن الصفة مقصودة في الرهن للوفاء بالدين .وال يشترط في المرهون أن
1أبو إسحاق الشيرازي ،المهذب في الفقه الشافعي ،ط ( 1دمشق ،دار القلم ) 1886 ،ج203 ، 3
- 2المعتمد في الفقه الشافعي ،مصدر سابق ،ج ، 3ص 325
- 3وهبة الزجيلي ،الفقه اإلسالمي وأدلته ،ط ( ، 2دمشق ،دار الفكر ) 1835 ،ج ، 5ص 183
16
وله ثالثة شروط
كونه دينا :فال يصح باألعيان المضمونة بحكم العقد ،كالمبيع ،أو بحكم .1
الثبات :فلو قال :رهنت منك هذا بألف تُقرضينه ،فقال :ارتهنت ،ثم .2
أقرض :لم ينعقد الرهن ،بل يجب إعادته .وكذلك إذ قال :بـألف تبيع به هذا
اللزوم :أن يكون الدين الزما في الحال أو في المآل ،فيصح الرهن بسبب .3
الثمن في مدة الخيار ،فإذا باعه دا اًر بشرط الخيار واستلمها المشتري ولم
يقبض البائع الثمن فإن له أن يأخذ رهنا مقابل ثمنها ،ألن الثمن وإن لم يكن
-1يحيى ابن شرف ،روضة الطالبين ،مصدر سابق ،ج ، 3ص 286
-2محمد ابن حامد الغزالي ،الوسيط في المذهب ،ط ( ، 1القاهرة ،دار السالم ) 1882 ،ج425 ، 3
-3عبد الرحمن الجزيري ،الفقه على المذاهب األربعة ،ط( ،1بيروت ،دار الكتب العلمية )2003،ج ، 2ص 286
17
الركن الرابع :الصيغة
وهي اإليجاب والقبول ،ألن الرهن عقد مالي فافتقر إليهما كالبيع ،ويشترط في
18
المبحث الخامس :ما يتحقق به القبض
وال يلزم الرهن في حق الراهن إال بالقبض .وليس للمرتهن قبضه إال بإذن الراهن ألن
له قبل القبض ،فال يملك المرتهن إسقاط حقه بغير إذنه كالموهوب .فإن قبضه
المرتهن أو وكيله بغير إذن الراهن لم يثبت حمكه وهو اللزوم وكان بمنزلة ما لم يقبض
لعدم إذن الراهن فيه .وصفة قبض الرهن كصفة قبض المبيع ،فإن كان الرهن منقوال
،فقبضه نقله كالخيل أو تناوله إن كان ُيتناول كالدراهم ونحوه ،وإن كان الرهن مكيال
الرهن غير منقول كعقار من أرض وبناء وغراس وكثمر على شجر ،وزرع في أرض
فقبضه بالتخلية بينه وبين مرتهنه من غير حائل ألنه المتعارف في ذلك كله ()1
- 1منصور البهوتي ،كشف القناع عن اإلقناع ،ط( ،1السعودية ،و ازرة العدل ) 2006 ،ج ، 3ص 168 -163
19
الفصل الثالث :آثار عقد الرهن
إن المرهون محبوس بجميع الدين الذي رهن به ،سواء كانت قيمة الرهن أكثر من
الدين أو أقل ،حتى لو قضى الراهن بعض الدين ،كان للمرتهن أن يحبس كل الرهن
يتج أز ،فما بقي شيء من الدين بقي محبوسا به .وألن صفقة الرهن واحدة فاسترداد
شيء من المرهون بقضاء بعض الدين يتضمن تفريق الصفقة من غير رضا المرتهن ؛
َّ
يسترد شيئا وهذا ال يجوز ،وسواء كان المرهون شيئا واحداً أو أشياء ،ليس للراهن أن
-1أبو بكر ابن مسعود الكاساني ،بدائع الصنائع ( ،القاهرة ،دار الحديث ) 2005 ،ج ، 3ص 183
20
المبحث الثاني :حق حبس الرهن
حق المرتهن في الرهن هو أن يمسكه حتى يؤدي الراهن ما عليه ،فإن لم يأت به عند
األجل كان له أن يرفعه إلى السلطان ،فيبيع عليه الرهن وينصفه منه إن لم يجبه
-محمد ابن أحمد ،شرح بداية المجتهد ونهاية المقتصد ،ط( 5مصر ،دار السالم )2012 ،ج ، 4ص 1812 1
21
المبحث الثالث :حفظ الرهن ومؤنته
مؤنة الرهن في طعامه ،وكسوته ،ومسكنه ،وحفظه ،وحرزه ،ومخزنه على الراهن
وبهذا قال الشافعي ومالك .وقال أبو حنيفة أجرة المسكن والحافظ على المرتهن ألنه
ويستدل أصحاب القول األول قول النبي ﷺ " الرهن لمن رهنه له
من مؤنة إمساكه َ .
وألنه نوع إنفاق ،فكان على الراهن ،كالطعام ،وألن الرهن ملك للراهن فكان عليه
مسكنه ،وحفاظه
وإن كان الرهن ثمرة فاحتاجت إلى سقي ،وتسوية ،وجذاذ ،فذلك على الراهن ،وإن
إحتاجت إلى تجفيف ،والحق مؤجل ،فعليه التجفيف ،ألنه يحتاج أن يستبقيها رهنا
حتى يح َّل الحق ،وإن كان حاال ،بيعت ولم يحتج إلى تجفيفها .وإن إتفقا على بيعها
وجعل ثمنها رهنا جاز .فإن كان الرهن ماشية تحتاج إلى رعي ،فعلى الراهن أن يقيم
لها رعيا ،ألن ذلك يجري مجرى علفها ،فإن كان الرهن نخالً ،فاحتاج إلى تأبير ،
فهو على الراهن ،وليس للمرتهن منعه منه ؛ ألن فيه مصلحة بغير مضرة ()2
22
المبحث الرابع :ال نتفاع بالرهن
الكالم في هذه المسألة حالتان ؛ أحدهما ما ال يحتاج إلى مؤنة ،كالدار والمتاع ونحوه
نماؤه ومنافعه ،فليس لغيره أخذها بغير إذن ،فإن أذن الراهن للمرتهن في االنتفاع
فإن ُشرط في الرهن أن ينتفع به المرتهن ،فالشرط فاسد ؛ ألنه ينافي مقتضى الرهن
الحالة الثانية :ما يحتاج إلى مؤنة فحكم المرتهن في االنتفاع به ،بعوض أو بغير
عوض ،بإذن الراهن كالقسم الذي قبله ،وإن أذن له في اإلنفاق واالنتفاع بقدره ،جاز
وأما مع عدم اإلذن فإن الرهن ينقسم إلى قسمين ؛ محلوب ومركوب ،فأما المحلوب
متحريا العدل
ّ والمركوب ،فللمرتهن أن ُينفق عليه ،ويركب ،ويحلب ،بقدر نفقته ،
23
ويشرب النفقة "
ُ كب مرهونا ،ولبن َّ
الدر ُي ْش َر ُب بنفقته إذا كان مرهونا ،وعلى الذي َي ْر ُ
()1
وقال :الشافعي ،وأبو حنيفة ،ومالك ،ال يحتسب له بما أنفق ،وهو متطوع بها ،وال
ينتفع من الرهن بشيء .لقول النبي ﷺ " الرهن لمن رهنه له غنمه وعليه غرمه " ()2
غير الحيوان :كدار استهدمت ،فعمرها المرتهن لم يرجع بشيء ،وليس له اإلنتفاع
()3
24
المبحث الخامس :التصرف في الرهن
والمرتهن في تصرفه في المرهون كاألجنبي في أنه يمنع من التصرف فيه بغير إذن
ال يصح للراهن أن يتصرف في المرهون بدون إذن المرتهن ،فال يصح له أن يجعله
وقفا أو يهبه ألحد ،أو يرهنه ثانيا أو يبيعه كما ال يصح له أن ينتفع به بالسكنى
أذن فيه المرتهن صح وبطل الرهن ،ألنه إذن فيما ينافي حقه فيبطل بفعله وهذا مذهب
- 1زكريا األنصاري ،أسنى المطالب ،ط ( ، 1بيروت ،دار الكتب العلمية ) 2001 ،ج ، 4ص424
- 2يحيى ابن شرف ،المجموع ،ط ( 1بيروت ،دار إحياء التراث العلمي ) 2004 ،ج ، 12ص 301 ، 285
25
المبحث السادس :هالك الرهن وضمانه
إذا قبض المرتهن الرهن ،فهلك في يده ،من غير تفريط وال تعد لم يلزمه ضمانه ،وال
يسقط شيء من دينه ،وبه قال األوزاعي ،وعطاء ،وأحمد .واستدلوا بحديث النبي ﷺ
وذهب الثوري ،وأبو حنيفة وأصحابه إلى :أن الرهن مضمون على المرتهن بأقل
األمرين من قيمته ،أو قدر الدين ،فإذا هلك ،فإن كان الدين مائة ،وقيمة الرهن
وهو أمانة في يد المرتهن ،إن تلف بغير تعد منه ،فال شيء عليه وال يسقط بهالكه
شيء من دينه
فيد المرتهن يد أمانة ؛ وجه ذلك أنه حصل المال في يده بإذن من مالكه ،وكل مال
ُحصل بإذن من المالك ،أو إذن من الشارع فهو بيد صاحبه أمانة ،كالوكيل مثالً –
فهو يقبض المال بإذن صاحبه فهو إذاً أمين ،أو ولي اليتيم فإنه يفبض مال اليتيم ،
ويتصرف فيه بالتي هي أحسن بإذن من الشارع ،وضد ذلك الغاصب فإن المال بيده
26
ليس أمانة ولهذا يضمن مطلقا .فإن كان منه تعد فالضمان عليه أي :على المرتهن
فرط فإن ضمانه عليه .والفرق بين التعدي والتفريط ،أن التعدي :فعل ما
وكذلك لو َّ
- 1محمد ابن صالح ،الشرح الممتع ،ط ( 1السعودية ،دار إبن الجوزي ) 1425 ،ج ، 8ص 142-146
27
المبحث السابع :بيع الرهن
ويستحق المرتهن بيع المرهون عند الحاجة لوفاء الدين إن لم يوف بغيره ،ويقدم
المرتهن بثمنه على سائر الغرماء ألن ذلك فائدة الرهن ،ويبيعه الراهن أو وكيله بإذن
المرتهن ،ألن له حقا ،فإن لم يأذن قال له الحاكم تأذن أو تبرئ .ولو طلب المرتهن
بيعه فأبى الراهن ،ألزمه القاضي قضاء الدين أو بيعه ،فإن أصر الراهن على
اإلمتناع باعه الحاكم .ولو باعه المرتهن بإذن الراهن فاألصح أنه إن باع بحضرته
28
الفصل الرابع :أحكام فرعية تتعلق بالرهن
إن الزيادة التي تتعلق بالمرهون تنقسم إلى قسمين ،متصلة ومنفصلة ،فإن كانت
منفصلة فال تدخل في المرهون كالبيض ،والثمر .أما إذا رهن له دابة حامال ولم تلد
عند بيعها لسداد الرهن فإنها تباع بحملها ويكون الولد تبعا لها ألنه متصل .وكذلك لو
ولدت فإنه يباع تبعا لها ،أما الزيادة المتصلة كالجنين في بطن الدابة سواء حملت به
وقت الرهن أو بعده وقيل النخل ،فإنه يندرج في المرهون تبعا ()1
المرتهن ،سواء أنفق ،على الرهن أم ال ،وهذا قول مالك وأبي جنيفة .وقال أحمد
ابن حنبل :جميع نماء الرهن وسائر منافعه ملك للمرتهن دون الراهن ،سواء كان
الراهن هو المنفق أم ال .واستدل بحديث أبي هريرة أن النبي ﷺ قال " :الرهن محلوب
ومركوب " ( )2ومعلوم أنه علق على الرهن هذا الحكم ،لما حدث عقد الرهن فلم
- 2محمد ابن عبد هللا الحاكم ،المستدرك على الصحيحين ، 2383 ،مرفوع
29
يجز أن يكون الحالب والركوب مضافا إلى الراهن ،ألنه له قبل ذلك َ ،فعلم أنه
وفال أبو ثور :إن كان الراهن هو المنفق على الرهن ،فالنماء والمنافع له ،واستدل
بحقوقها .دخل البناء والشجر في الرهن مع األرض ،وهكذا :إن قال رهنتك هذا
البستان أو هذه الدار ..دخل الشجر والبناء في الرهن .فإن قال رهنتك هذه األرض ،
ونماء الرهن ضربان :موجود حال الرهن ،وحادث بعد الرهن .
30
نص الشافعي في البيع :أن ذلك يدخل في .وقال في
َّ فأما الموجود حال الرهن ،
األول :قال أبو العباس ال يدخل فيهما ؛ ألن األرض اسم للعرصة دون ما فيها
الثاني :منهم من نقل جوابه في كل واحدة من المسألتين إلى األخرى َّ ،
وخرجهما على
قولين :أحدهما :يدخل فيهما ؛ ألن البناء والشجر من حقوق األرض ،فدخل في
بيعها بمطلق العقد ،كطرقها .الثاني ال يدخل ألن األرض اسم للعرصة وحدها
الثالث :منهم من حمل المسألتين على ظاهرهما ،فقال في البيع يدخل باإلطالق وفي
أحدهما :أن البيع عقد يزيل الملك ،فتبع فيه البناء والشجر ،والرهن عقد ضعيف ال
يزيل الملك فلم يتبع فيه البناء والشجر .الثاني أنه لما كان النماء الحادث من المبيع
بعد العقد للمشتري جاز أيضا أن يتبعها البناء والشجر .ولما كان النماء الحادث من
31
وأما النماء الحادث بعد الرهن :كالثمرة ،واللبن ،وسائر منافعه ،اختلف أهل العلم
فيه :فذهب الشافعي :إلى أنه ملك للراهن ،وأنه ال يدخل في الرهن وللراهن أن ينتفع
به ()1
32
المبحث الثاني :اختالف الراهن والمرتهن
لو اختلفا ،أي :الراهن والمرتهن ،في أصل الرهن ،كأن قال :رهنتني بكذا ،فأنكر
وإذا اختلفا أي :الراهن والمرتهن في قدر الدين الذي به الرهن ،نحو أن يقول الراهن :
رهنتك عبدي هذا بألف ،فقال المرتهن :بل ألفين ،فقول الراهن بيمينه ،أو اختلفا في
رده أي :رد الرهن ،بأن قال المرتهن :رددته إليك ،وأنكر الراهن ،فقوله بيمينه ،أو
بالحال
ّ قال الراهن :رهنتك بالدين المؤجل من األلفين ،فقال المرتهن ،بل رهنتنيه
- 1أحمد زين الدين ابن عبد العزيز المليباري ،فتح المعين ،ط ( ، 1بيروت ،دار ابن حزم ) 2004 ،ص 350
- 2محمد ابن حسين ابن علي البيهقي ،السنن الكبرى ، 21202 ،حسن
- 3كشف القناع عن اإلقناع ،مصدر سابق ،ج ، 3ص 206-205
33
وحكي عن الحسن ،وقتادة ،أن القول قول المرتهن ،ما لم يجاوز ثمن الرهن ،أو
ُ َ
قيمته ()1
وقال مالك :القول قول المرتهن فيما ذكره من قدر الحق ،ما لم تكن قيمة الرهن أقل
من ذلك ،فما زاد على قيمة الرهن فالقول قول الراهن ()2
أحدهما أن يكون اختالفهما بعد استقرار الحق ،وصورته أن يقول المرتهن :رهنتني
عبدك سالما وغانما في األلف التي عليك ،ويقول الراهن رهنتك عبدي سالما وحده في
علي ،فالقول قول الراهن مع يمينه ،ويكون سالما وحده رهنا في األلف
األلف التي لك َّ
.الضرب الثاني ،أن يكون اختالفهما قبل استقرار الحق ،وصورته أن يقول المرتهن
34
،بعتك داري بألف على أن ترهنني سالما وغانما ،ويقول الراهن :ابتعت دارك بألف
على أن أرهنك سالما دون غانم ،فإنهما يتحالفان ،فإذا حلفا لم يكن سالم وال غانم ،
والمرتهن بالخيار بين إمضاء البيع بال رهن ،وبين فسحه ()1
35
المبحث الثالث :تسليم الرهن
وانقضاء عقد الرهن أو انتهاؤه يكون بأسباب كاإلبراء ،والهبة ،ووفاء الدين ،ونحو
ذلك كالبيع الجبري الصادر من القاضي إذا أبى الراهن البيع ()1
ال ينفك من الرهن ( أي ال يتخلص ) شيء حتى يب أر الراهن من جميع الدين ؛ ألنه
وجوب تسليم المرهون عند اإلفتكاك ،فيتعلق به معرفة وقت وجوب التسليم ،ووقت
الرهن أوال فمن الوارد أن يموت وثيقة ،وفي تقديم تسليمه إبطال الوثيقة ،وألنه لو َّ
سلم َّ
الراهن قبل القضاء الدين فيصير المرتهن كواحد من الغرماء فيبطل حقه ،فلزم تقديم
قضاء الدين على تسليم الرهن ،إال أن المرتهن إذا طلب الدين ،يؤمر بإحضار الرهن
-1و ازرة األوقاف ،الموسوعة الفقهية الكويتية ،ط( 4الكويت ،و ازرة األوقاف )2000 ،ج ، 11ص 320
- 2المهذب في الفقه الشافعي ،مصدر سابق ،ج ، 3ص 201
36
ألنه لو خوطب بقضائه من غير إحضار الرهن – ومن الجائز أن الرهن قد هلك
مرتين ()1
وصار المرتهن مستوفيا دينه من الرهن –فيؤدي إلى االستيفاء َّ
37
المبحث الرابع :شروط الرهن
والشروط في الرهن تنقسم إلى قسمين ؛ صحيحا وفاسداً ،فالصحيح مثل أن يشترط
كونه على يد عدل عيَّنه ،أو عدلين ،أو أكثر ،أو أن يبيعه العدل عند حلول الحق .
وال نعلم في صحة هذا خالفا ،وإن شرط أن يبيعه المرتهن ،صح وبه قال أبو حنيفة
ومالك .وقال الشافعي :ال يصح ؛ ألنه توكيل فيما يتنافى فيه الغرضان ،فلم يصح
كما لو َّ
وكله في بيعه من نفسه .ووجه التنافي أن الراهن يريد الصبر على المبيع ،
واإلحتياط في توفير الثمن ،والمرتهن يريد تعجيل الحق ،وإنجاز البيع .والقسم الثاني
،الشروط الفاسدة ،مثل أن يشترط ما ينافي مقتضى الرهن ،نحو أن يشترط أن ال
تلفه
ُيباع الرهن عند حلول الحق ،أو ال ُيستوفي الدين من ثمنه ،أو ال ُيباع ما خيف ُ
،أو بيع الرهن بأي ثمن كان ،أو أن ال يبيعه إال بما يرضيه .فهذه شروط فاسدة ،
لمنافاتها مقتضى العقد ،فإن المقصود مع الوفاء بهذه الشروط مفقود ()1
38
خاتمة البحث
نتائج البحث
التوصيات والمقترحات
فهرس األحاديث
فهرس اآليات
فهرس الموضوعات
نتائج البحث
الجيد بين
تشجع التعامل ّ
أن الرهن يعتبر من المعامالت التوثيقية التي يمكن أن ّ .1
الناس .
يصح الرهن ،وتترتَّب عليه آثاره ال َّبد من توافر الشروط الالزمة َّ
للرهن كي ّ .3
حرص اإلسالم على حفظ حقوق الناس من الضياع ،والهالك ،والتلف .5
إعطاء اإلسالم األولية واألهمية القصوى من أجل إيصال الحقوق إلى أهلها .6
39
التوصيات والمقترحات
وفي نهاية البحث يقترح الباحثون بالنقاط اآلتية
إنشاء مراكز ومنتديات للبحوث والداراسات تعمل على نشر المعامالت التي من .1
شأنها أن تعمق الثقة بين الناس ،وتقضي الخالفات والشكوك بين الناس
توعية وإبالغ البنوك ،والشركات ،ورجال األعمال إلى اللجوء مثل هذه .2
وعي الناس على أن استخدام المعامالت المالية اإلسالمية وحده ،هو الذي .3
40
فهرس اآليات
اآلية
َ ُ ُ َ َ َ َ ْ َ
11 233 نت ۡم عَل ٰى َسف ٖر َول ۡم ت ِج ُدوا كات ِٗبا ﵟوِإن ك البقرة 1
ۡ َ َ َ
ف ِرهٰن َّمق ُبوضة ۖٞﵞ
َ َ َ َ ۡ َ ٌَ ُ ُّ َ ۡ
8 33 ِينة ﵞ ﵟكل نفِۭس بِما كسبت ره المدثر 2
41
فهرس األحاديث
حديد
اشترى من يهودي طعاما بنسيئة فأعطاه درعا له 11 ..... ، 3
30 الرهن يركب بنفقته إذا كان مرهونا ،ولبن الدر ... 10
42
فهرس المصادر والمراجع
إبراهيم ابن علي الشيرازي .المهذب في الفقه الشافعي .ط . 1دمشق .دار الفكر 1835 . 1
أبوبكر ابن مسعود الكاساني ،بدائع الصنائع .القاهرة .دار الحديث 2005 . 2
أحمد ابن حسين بن علي البيهقي .السنن الكبرى .القاهرة .دار الحديث 2003 . 2
أحمد زين الدين ابن عبد العزيز .فتح المعين .ط . 1بيروت .دار ابن جزم 2004 . 4
أيمن علي موسى .روضة المنتزه شرح بداية المتفقه .ط . 1مصر .دار الفوائد 2010 . 5
جمال الدين محمد ابن مكرم .لسان العرب .ط . 1لبنان .دار صادر 1832 . 6
زكريا األنصار .أسنى المطالب .ط . 1بيروت .دار الكتب العلمية 2004 . 2
سليمان ابن األشعث .سنن أبو داواد .رياض .دار السالم 2008 . 3
عبد الرحمن الجزيري .الفقه على المذاهب األربعة .ط . 1بيروت دار الكتب العلمية 2003 . 8
عبد هللا ابن إبراهيم .حاشية الشرقاوي .لبنان .دار إحياء التراث العربي 1841 . 10
عبد هللا ابن أحمد ابن قدامة .الشرح الكبير .ط . 1جيزة .دار هجر 1888 . 11
عبد هللا ابن احمد ابن محمد ابن قدامة .المغني .ط . 5رياض .دار عالم الكتب 1888 . 12
علي ابن محمد ابن حبيب .الحاوي الكبير .بيروت .دار إحياء التراث العربي 2008 . 14
43
محمد ابن إبراهيم ابن المنذر ،اإلجماع .ط . 2اإلمارات .مكتبة الفرقان 1888 . 15
محمد ابن أحمد ابن محمد .بداية المجتهد ونهاية المقتصد .ط . 5مصر .دار السالم 2012 . 16
محمد ابن إسماعيل .صحيح البخاري .ط . 1رياض .دار السالم 1888 . 12
محمد ابن الخطيب الشربيني .مغني المحتاج .ط . 1بيروت .دار الكتب العلمية 2000 . 13
محمد ابن صالح ابن عثيمين .تفسير القرآن الكريم .ط . 1يمن .دار الهداية 1888 . 18
محمد ابن صالح العثيمين .الشرح الممتع .ط . 1السعودية .دار ابن الجوزي 1425 . 20
محمد ابن عيسى الترمذي .سنن الترمذي .رياض .دار السالم 2008 . 21
محمد ابن محمد .تاج العروس من جواهر القاموس .ط . 1لبنان .دار الكتب العلمية 1832 . 22
محمد ابن محمد الغزالي .الوسيط في المذهب .ط . 1القاهرة .دار السالم 1882 . 23
محمد ابن يزيد ابن ماجه .سنن ابن ماجه .رياض .دار السالم 2008 . 24
محمد الزحيلي .المعتمد في الفقه الشافعي .ط . 3دمشق .دار القلم 2011 . 25
مسلم ابن الحجاج .صحيح البخاري .ط . 1رياض .دار السالم 2000 . 26
منصور ابن يونس .كشف القناع عن اإلقناع .ط . 1السعودية .و ازرة العدل 2006 . 22
منصور ابن يونس البهوتي .شرح منتهى اإلرادات .ط . 1بيروت .مؤسسة الرسالة 2000 . 23
44
و ازرة األوقاف والشؤون اإلسالمية .الموسوعة الفقهية الكويتية .ط . 4الكويت .و ازرة األوقاف . 28
2005
وهبة الزحيلي .الفقه اإلسالمي وأدلته .ط . 2دمشق .دار الفكر 1835 . 30
وهبة الزحيلي .موسوعة الفقه اإلسالمي والقضايا المعاصرة .ط . 1دمشق .دار الفكر 2010 . 31
يحيى ابن شرف .روضة الطالبين .ط . 3بيروت دار الكتب العلمية 2006 . 32
يحيى ابن شرف ،المجموع .ط . 1بيروت .دار إحياء التراث العربي 2004 33
يحيى العمراني .البيان في الفقه الشافعي .ط . 1بيروت .دار المنهاج 2002 . 34
45
فهرس الموضوعات
الصفحة الموضوعات
الفصل األول :أساسيات البحث ...............................................................................
الفصل الثاني :تعريف الرهن ،ومشروعيته ،وحكمته ،وأركانه وشروطه ،وما يتحقق به
القبض .............................................................................................................
46
المبحث الثاني :مشروعية الرهن وحكمه 22 .............................................................
47
فهرس اآليات 42 .............................................................................................
48