‫‪9/21/2015‬‬ ‫‪Print‬‬

‫ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ ﻣﺤﻔﻮﻅﺔ © ﻣﻮﻗﻊ ﻣﺤﺎﻣﻮ ﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ‬

‫ﻣﻄﺒﻮﻋﺎﺕ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ – ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﻌﺪﻝ‬

‫ﺍﻟﻌﺪﺩ ﺍﻷﻭﻝ ­ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺴﺎﺩﺳﺔ ﻭﺍﻟﻌﺸﺮﻭﻥ )‪2004‬ﻡ( – ﺻـ ‪578‬‬

‫ﺟﻠﺴﺔ ﺍﻷﺣﺪ ﺍﻟﻤﻮﺍﻓﻖ ‪ 21‬ﻣﻦ ﻣﺎﺭﺱ ﺳﻨﺔ ‪) 2004‬ﻣﺪﻧﻲ(‬

‫ﺑﺮﺋﺎﺳﺔ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ‪ /‬ﻣﺤﻤﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻘﺎﺩﺭ ﺍﻟﺴﻠﻄﻲ ­ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺪﺍﺋﺮﺓ‪ ٬‬ﻭﻋﻀﻮﻳﺔ ﺍﻟﺴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ‪ :‬ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﻭﻋﺒﺪ ﺍﻟﻤﻨﻌﻢ‬
‫ﺩﺳﻮﻗﻲ‪.‬‬

‫)‪(66‬‬
‫ﺍﻟﻄﻌﻦ ﺭﻗﻢ )‪ (103‬ﻟﺴﻨﺔ ‪ 24‬ﺍﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ‬

‫ﻣﻘﺎﻭﻟﺔ ­ ﻏﺮﺍﻣﺔ )ﺍﻟﺘﺄﺧﻴﺮﻳﺔ( ­ ﺗﻌﻮﻳﺾ )ﺍﻟﻀﺮﺭ( ­ ﻣﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ )ﻣﺎ ﺗﻠﺘﺰﻡ ﺑﻪ( ­ ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺔ )ﺃﺭﻛﺎﻧﻬﺎ(‪.‬‬
‫ﺍﻟﻐﺮﺍﻣﺔ ﺍﻟﺘﺄﺧﻴﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﻋﻘﻮﺩ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻻﺕ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ – ﺗﻌﻮﻳﺾ ﺍﺗﻔﺎﻗﻲ ﻟﻘﺎء ﺗﺄﺧﺮ ﺍﻟﻤﺪﻳﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻓﺎء ﺑﺎﻻﻟﺘﺰﺍﻡ ­ ﻣﺆﺩﻯ ﺫﻟﻚ ­ ﻭﺟﻮﺏ ﺗﻮﺍﻓﺮ ﻛﺎﻓﺔ‬
‫ﺃﺭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﻟﻠﻘﻀﺎء ﺑﺎﺳﺘﺤﻘﺎﻗﻪ ﻣﻦ ﺧﻄﺄ ﻭﺿﺮﺭ ﻭﻋﻼﻗﺔ ﺳﺒﺒﻴﺔ ­ ﺃﺛﺮﻩ – ﺳﻘﻮﻁ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺠﺰﺍء ﺑﺎﻧﺘﻔﺎء ﺍﻟﻀﺮﺭ ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﻟﻠﻘﺎﺿﻲ ﺇﻧﻘﺎﺹ ﻫﺬﻩ‬
‫ًﻐﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻤﻘﺪﺍﺭ ﺍﻟﻀﺮﺭ ﻭﺇﻥ ﻗﻀﻰ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺘﺰﻡ ﺑﺒﻴﺎﻥ ﺍﻟﻌﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﻤﻜﻮﻧﺔ ﻟﻠﻀﺮﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺪﺧﻞ ﻓﻲ ﺣﺴﺎﺏ ﻫﺬﻩ‬ ‫ﺍﻟﻐﺮﺍﻣﺔ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﻴﻤﺘﻬﺎ ﻣﺒﺎﻟ‬
‫ﺍﻟﻐﺮﺍﻣﺔ ­ ﻣﺜﺎﻝ‪ :‬ﺗﻤﺴﻜﺖ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻄﺎﻋﻨﺔ ﻓﻲ ﺻﺤﻴﻔﺔ ﺍﺳﺘﺌﻨﺎﻓﻬﺎ ﺍﻟﻔﺮﻋﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺭﻓﻀﺘﻪ ﻣﺤﻜﻤﺔ ﺍﻻﺳﺘﺌﻨﺎﻑ ﻛﻤﺎ ﺭﻓﻀﺖ ﺍﻻﺳﺘﺌﻨﺎﻑ ﺍﻷﺻﻠﻲ ﺍﻟﻤﻘﺎﻡ‬
‫ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻄﻌﻮﻥ ﺿﺪﻫﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺍﻟﻤﺴﺘﺄﻧﻒ ﺃﻏﻔﻞ ﺑﻴﺎﻥ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﻀﺮﺭ ﻭﻋﻨﺎﺻﺮﻩ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺑﻐﺮﺍﻣﺔ ﺍﻟﺘﺄﺧﻴﺮﻳﺔ‪.‬‬
‫ﺇﻥ ﻣﺆﺩﻯ ﻧﺺ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ )‪ (390‬ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻤﻌﺎﻣﻼﺕ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﺔ – ﻭﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺟﺮﻯ ﺑﻪ ﻗﻀﺎء ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ­ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﻜﻔﻲ ﻻﺳﺘﺤﻘﺎﻕ ﺍﻟﻐﺮﺍﻣﺔ‬
‫ًﺎ ﺗﻮﺍﻓﺮ ﺭﻛﻦ ﺍﻟﻀﺮﺭ ﻓﻲ ﺟﺎﻧﺐ‬ ‫ﺍﻟﺘﺄﺧﻴﺮﻳﺔ ­ ﺍﻟﺘﻌﻮﻳﺾ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻲ ­ ﻣﺠﺮﺩ ﺗﻮﺍﻓﺮ ﺭﻛﻦ ﺍﻟﺨﻄﺄ ﻓﻲ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻟﻤﺪﻳﻦ ﺑﺎﻻﻟﺘﺰﺍﻡ‪ ٬‬ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻳﺸﺘﺮﻁ ﺃﻳﻀ‬
‫ﺍﻟﺪﺍﺋﻦ‪ ٬‬ﻓﺈﺫﺍ ﺃﺛﺒﺖ ﺍﻟﻤﺪﻳﻦ ﺍﻧﺘﻔﺎء ﺍﻟﻀﺮﺭ ﺳﻘﻂ ﺍﻟﺠﺰﺍء ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻁ‪ ٬‬ﻭﻳﺠﻮﺯ ﻟﻠﻘﺎﺿﻲ ﺇﻧﻘﺎﺹ ﻏﺮﺍﻣﺔ ﺍﻟﺘﺄﺧﻴﺮ ﺍﻟﻤﺤﺪﺩﺓ ﻓﻲ ﻋﻘﻮﺩ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻻﺕ‬
‫ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺇﺫﺍ ﺛﺒﺖ ﺃﻧﻬﺎ ﻣﺒﺎﻟﻎ ﻓﻴﻬﺎ‪ ٬‬ﻭﺃﻥ ﻗﻴﻤﺔ ﺍﻟﻀﺮﺭ ﺃﻗﻞ ﻣﻦ ﻣﻘﺪﺍﺭ ﺍﻟﻐﺮﺍﻣﺔ ﺍﻟﻤﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ‪ ٬‬ﺫﻟﻚ ﻟﻤﺎ ﻫﻮ ﻣﻘﺮﺭ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﻌﻮﻳﺾ ﻳﻘﺪﺭ ﺑﻘﺪﺭ ﺍﻟﻀﺮﺭ‪٬‬‬
‫ًﺎ ﻟﻠﻌﻨﺎﺻﺮ‬‫ﻭﻟﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻀﺮﺭ ﻳﺸﻤﻞ ﻣﺎ ﺣﻖ ﺑﺎﻟﻤﻀﺮﻭﺭ ﻣﻦ ﺧﺴﺎﺭﺓ‪ ٬‬ﻭﻣﺎ ﻓﺎﺗﻪ ﻣﻦ ﻛﺴﺐ‪ ٬‬ﻓﺈﻥ ﻣﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﻣﻠﺰﻣﺔ ﺑﺘﻀﻤﻴﻦ ﺣﻜﻤﻬﺎ ﺑﻴﺎﻧ‬
‫ﺍﻟﻤﻜﻮﻧﺔ ﻟﻠﻀﺮﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺪﺧﻞ ﻓﻲ ﺣﺴﺎﺑﺎﺕ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻐﺮﺍﻣﺔ‪.‬‬

‫ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ‬

‫ﺑﻌﺪ ﺍﻻﻁﻼﻉ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻭﺭﺍﻕ‪ ٬‬ﻭﺗﻼﻭﺓ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﺍﻟﺘﻠﺨﻴﺺ‪ ٬‬ﻭﺑﻌﺪ ﺍﻟﻤﺪﺍﻭﻟﺔ‪٬‬‬

‫ﺣﻴﺚ ﺇﻥ ﺍﻟﻄﻌﻦ ﺍﺳﺘﻮﻓﻰ ﺃﻭﺿﺎﻋﻪ ﺍﻟﺸﻜﻠﻴﺔ‪ ٬‬ﻭﺣﻴﺚ ﺇﻥ ﺍﻟﻮﻗﺎﺋﻊ – ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﺒﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺍﻟﻤﻄﻌﻮﻥ ﻓﻴﻪ ﻭﺳﺎﺋﺮ ﺍﻷﻭﺭﺍﻕ ­ ﺗﺘﺤﺼﻞ ﺃﻥ‬
‫ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺔ ﺍﻟﻄﺎﻋﻨﺔ ﺃﻗﺎﻣﺖ ﺍﻟﺪﻋﻮﻯ )‪ (392‬ﻟﺴﻨﺔ ‪ 2000‬ﺃﺑﻮ ﻅﺒﻲ ﺍﻻﺑﺘﺪﺍﺋﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﺍﻟﻤﻄﻌﻮﻥ ﺿﺪﻫﺎ ﺑﻄﻠﺐ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺑﺈﻟﺰﺍﻣﻬﺎ ﺑﺄﻥ ﺗﺆﺩﻱ ﻟﻬﺎ‬
‫ًﻤﺎ ﻭﻓﻮﺍﺋﺪﻩ ﺍﻟﺘﺄﺧﻴﺮﻳﺔ ﺑﻮﺍﻗﻊ ‪ %12‬ﻣﻦ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻻﺳﺘﺤﻘﺎﻕ ﻭﺣﺘﻰ ﺍﻟﺴﺪﺍﺩ ﺍﻟﺘﺎﻡ‪ ٬‬ﻭﺫﻟﻚ ﻗﻴﻤﺔ ﻣﺎ ﺗﺮﺻﺪ ﻟﺪﻳﻬﺎ ﻋﻦ ﻋﻤﻠﻴﺘﻲ ﻣﻘﺎﻭﻟﺔ‬ ‫‪ 399057‬ﺩﺭﻫ‬
‫ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺎﻁﻦ ﻟﺒﻨﺎﻳﺘﻲ )ﺃﺣﻤﺪ‪ ٬(.....‬ﻭ)ﺧﻠﻴﻔﺔ‪ ٬(......‬ﻭﺇﺫ ﺍﻣﺘﻨﻌﺖ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﺪﺍﺩ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺪﻋﻮﻯ‪ ٬‬ﻭﺃﻗﺎﻣﺖ ﺍﻟﻤﻄﻌﻮﻥ ﺿﺪﻫﺎ ﺩﻋﻮﻯ ﻣﺘﻘﺎﺑﻠﺔ‬
‫ًﻤﺎ ﻭﺍﻟﻔﻮﺍﺋﺪ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺑﻮﺍﻗﻊ ‪ %12‬ﻣﻦ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻻﺳﺘﺤﻘﺎﻕ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﺴﺪﺍﺩ ﺍﻟﺘﺎﻡ‪ ٬‬ﻭﺫﻟﻚ‬ ‫ﺑﻄﻠﺐ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺑﺈﻟﺰﺍﻡ ﺍﻟﻄﺎﻋﻨﺔ ﺑﺄﻥ ﺗﺆﺩﻱ ﻟﻬﺎ ‪ 161230‬ﺩﺭﻫ‬
‫ﻛﺘﻌﻮﻳﺾ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﺄﺧﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬ‪ ٬‬ﻭﻣﺨﺎﻟﻔﺔ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻤﻨﻔﺬﺓ ﻟﻠﻤﻮﺍﺻﻔﺎﺕ ﺣﺴﺐ ﻋﻘﺪﻱ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻟﺔ ﺍﻟﻤﺤﺮﺭﻳﻦ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ‪ ٬‬ﻧﺪﺑﺖ ﻣﺤﻜﻤﺔ ﺃﻭﻝ ﺩﺭﺟﺔ‬
‫ًﺍ ﻭﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻗﺪﻡ ﺗﻘﺮﻳﺮﻩ ﺣﻜﻤﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻋﻮﻯ ﺍﻷﺻﻠﻴﺔ ﺑﺈﻟﺰﺍﻡ ﺍﻟﻤﻄﻌﻮﻥ ﺿﺪﻫﺎ ﺑﺄﻥ ﺗﺆﺩﻱ ﻟﻠﻄﺎﻋﻨﺔ ‪ 171500‬ﺩﺭﻫﻢ ﻭﺍﻟﻔﺎﺋﺪﺓ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ‪%9‬‬ ‫ﺧﺒﻴﺮ‬
‫ًﻤﺎ‪ ٬‬ﺍﺳﺘﺄﻧﻔﺖ ﺍﻟﻤﻄﻌﻮﻥ‬ ‫ﻣﻦ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﺴﺪﺍﺩ‪ ٬‬ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺪﻋﻮﻯ ﺍﻟﻤﺘﻘﺎﺑﻠﺔ ﺑﺈﻟﺰﺍﻡ ﺍﻟﻄﺎﻋﻨﺔ ﺑﺄﻥ ﺗﺆﺩﻱ ﻟﻠﻤﻄﻌﻮﻥ ﺿﺪﻫﺎ ‪ 60.789.85‬ﺩﺭﻫ‬
‫ًﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻘﻀﺎء ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻋﻮﻯ ﺍﻟﻔﺮﻋﻴﺔ‪ ٬‬ﻭﺇﺫ ﻗﻀﺖ‬ ‫ﺿﺪﻫﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺑﺎﻻﺳﺘﺌﻨﺎﻑ )‪ (609‬ﻟﺴﻨﺔ ‪ 2001‬ﺃﺑﻮ ﻅﺒﻲ‪ ٬‬ﻭﺍﺳﺘﺄﻧﻔﺘﻪ ﺍﻟﻄﺎﻋﻨﺔ ﻓﺮﻋﻴ‬
‫ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺑﺮﻓﺾ ﺍﻻﺳﺘﺌﻨﺎﻓﻴﻦ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻄﻌﻦ‪.‬‬
‫ﻭﺣﻴﺚ ﺇﻥ ﺍﻟﻄﻌﻦ ﻳﻘﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﺐ ﻭﺍﺣﺪ ﺣﺎﺻﻠﺔ ﻣﺨﺎﻟﻔﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻭﺍﻟﺨﻄﺄ ﻓﻲ ﺗﻄﺒﻴﻘﻪ ﻭﺗﻔﺴﻴﺮﻩ‪ ٬‬ﺇﺫ ﺫﻫﺐ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﻤﺤﺪﺩ ﻓﻲ ﻋﻘﺪ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻟﺔ‬
‫ﻭﺍﻟﻤﺘﻮﺟﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻝ ﺩﻓﻌﻪ ﻫﻮ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺰﺍءﺍﺕ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻠﺠﺄ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﻛﺠﺰﺍء ﻳﻮﻗﻌﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻝ ﻟﻤﺠﺮﺩ ﺣﺼﻮﻝ‬
‫ﺍﻹﺧﻼﻝ ﺑﺘﻨﻔﻴﺬ ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻡ ﻓﻲ ﺣﻴﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﻌﻮﻳﺾ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﺄﺧﻴﺮ ﻣﻨﻮﻁ ﺑﺘﺤﻘﻴﻖ ﺿﺮﺭ ﻭﺗﻮﺍﻓﺮ ﺭﺍﺑﻄﺔ ﺍﻟﺴﺒﺒﻴﺔ ﺑﻴﻨﻪ ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻟﺨﻄﺄ‪ ٬‬ﻭﻫﻮ ﺃﻣﺮ ﻳﺘﻌﻴﻦ‬
‫ًء ﺛﻢ ﺇﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺤﺪ ﺍﻷﻗﺼﻰ ﻟﻠﺘﻌﻮﻳﺾ ﺍﻟﻤﻨﺼﻮﺹ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻘﺪ ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﺧﻠﺖ ﻣﻨﻪ ﺍﻷﻭﺭﺍﻕ ﺑﻤﺎ ﻳﻌﻴﺐ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻭﻳﺴﺘﻮﺟﺐ‬ ‫ﺇﺛﺒﺎﺕ ﻋﻨﺎﺻﺮﻩ ﺍﺑﺘﺪﺍ‬
‫ﻧﻘﻀﻪ‪.‬‬
‫ﻭﺣﻴﺚ ﺇﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻌﻲ ﻓﻲ ﻣﺤﻠﻪ‪ ٬‬ﺫﻟﻚ ﺃﻧﻪ ﻟﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﺆﺩﻯ ﻧﺺ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ )‪ (390‬ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻤﻌﺎﻣﻼﺕ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﺔ – ﻭﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺟﺮﻯ ﺑﻪ ﻗﻀﺎء ﻫﺬﻩ‬
‫ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ­ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﻜﻔﻲ ﻻﺳﺘﺤﻘﺎﻕ ﺍﻟﻐﺮﺍﻣﺔ ﺍﻟﺘﺄﺧﻴﺮﻳﺔ – ﺍﻟﺘﻌﻮﻳﺾ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻲ ­ ﻣﺠﺮﺩ ﺗﻮﺍﻓﺮ ﺭﻛﻦ ﺍﻟﺨﻄﺄ ﻓﻲ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻟﻤﺪﻳﻦ ﺑﺎﻻﻟﺘﺰﺍﻡ‪ ٬‬ﻭﺇﻧﻤﺎ‬
‫ًﺎ ﺗﻮﺍﻓﺮ ﺭﻛﻦ ﺍﻟﻀﺮﺭ ﻓﻲ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻟﺪﺍﺋﻦ‪ ٬‬ﻓﺈﺫﺍ ﺃﺛﺒﺖ ﺍﻟﻤﺪﻳﻦ ﺍﻧﺘﻔﺎء ﺍﻟﻀﺮﺭ ﺳﻘﻂ ﺍﻟﺠﺰﺍء ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻁ‪ ٬‬ﻭﻳﺠﻮﺯ ﻟﻠﻘﺎﺿﻲ ﺇﻧﻘﺎﺹ ﻏﺮﺍﻣﺔ‬ ‫ﻳﺸﺘﺮﻁ ﺃﻳﻀ‬
‫ﺍﻟﺘﺄﺧﻴﺮ ﺍﻟﻤﺤﺪﺩﺓ ﻓﻲ ﻋﻘﻮﺩ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻻﺕ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺇﺫﺍ ﺛﺒﺖ ﺃﻧﻬﺎ ﻣﺒﺎﻟﻎ ﻓﻴﻬﺎ‪ ٬‬ﻭﺃﻥ ﻗﻴﻤﺔ ﺍﻟﻀﺮﺭ ﺃﻗﻞ ﻣﻦ ﻣﻘﺪﺍﺭ ﺍﻟﻐﺮﺍﻣﺔ ﺍﻟﻤﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ‪ ٬‬ﺫﻟﻚ ﻟﻤﺎ ﻫﻮ‬
‫ﻣﻘﺮﺭ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﻌﻮﻳﺾ ﻳﻘﺪﺭ ﺑﻘﺪﺭ ﺍﻟﻀﺮﺭ‪ ٬‬ﻭﻟﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻀﺮﺭ ﻳﺸﻤﻞ ﻣﺎ ﺣﻖ ﺑﺎﻟﻤﻀﺮﻭﺭ ﻣﻦ ﺧﺴﺎﺭﺓ‪ ٬‬ﻭﻣﺎ ﻓﺎﺗﻪ ﻣﻦ ﻛﺴﺐ‪ ٬‬ﻓﺈﻥ ﻣﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ‬
‫ًﺎ ﻟﻠﻌﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﻤﻜﻮﻧﺔ ﻟﻠﻀﺮﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺪﺧﻞ ﻓﻲ ﺣﺴﺎﺑﺎﺕ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻐﺮﺍﻣﺔ‪ ٬‬ﻟﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺜﺎﺑﺖ ﻣﻦ ﺻﺤﻴﻔﺔ ﺍﺳﺘﺌﻨﺎﻑ‬ ‫ﻣﻠﺰﻣﺔ ﺑﺘﻀﻤﻴﻦ ﺣﻜﻤﻬﺎ ﺑﻴﺎﻧ‬
‫ًﺎ ﻟﻨﺼﻮﺹ ﻋﻘﺪ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻟﺔ ﻣﻦ‬ ‫ًﺎ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﻤﺴﻜﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﺨﻄﺄ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺍﻟﻤﺴﺘﺄﻧﻒ ﺇﺫ ﻗﻀﻰ ﺑﺈﻟﺰﺍﻣﻬﺎ ﺑﻤﺒﻠﻎ ‪ 60000‬ﺩﺭﻫﻢ ﻛﻐﺮﺍﻣﺔ ﻁﺒﻘ‬
‫‪http://www.mohamoon­uae.com/Print.aspx?typeID=5&op=0&mode=0&Copy=0&ID=2757&Type=5&PageNo=14260‬‬ ‫‪ 1/2‬ﺍﻟﻄﺎﻋﻨﺔ ﻓﺮﻋﻴ‬
‫‪9/21/2015‬‬ ‫‪Print‬‬

‫ًﺎ ﻟﻨﺼﻮﺹ ﻋﻘﺪ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻟﺔ ﻣﻦ‬ ‫ًﺎ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﻤﺴﻜﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﺨﻄﺄ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺍﻟﻤﺴﺘﺄﻧﻒ ﺇﺫ ﻗﻀﻰ ﺑﺈﻟﺰﺍﻣﻬﺎ ﺑﻤﺒﻠﻎ ‪ 60000‬ﺩﺭﻫﻢ ﻛﻐﺮﺍﻣﺔ ﻁﺒﻘ‬ ‫ﺍﻟﻄﺎﻋﻨﺔ ﻓﺮﻋﻴ‬
‫ًﻣﺎ ﺑﺎﻟﻘﻮﺍﻋﺪ‬
‫ﺍﻟﺒﺎﻁﻦ ﻟﻤﺠﺮﺩ ﺣﺼﻮﻝ ﺗﺄﺧﻴﺮ ﻓﻲ ﺇﻧﺠﺎﺯ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻤﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﺑﻨﺎﻳﺔ )ﺧﻠﻴﻔﺔ‪ (.....‬ﺭﻏﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﻖ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻌﻮﻳﺾ ﻳﻈﻞ ﻣﺤﻜﻮ‬
‫ً ﺛﻢ ﺇﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺤﺪ ﺍﻷﻗﺼﻰ ﺍﻟﻤﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻘﺪ ﺍﻟﻤﺒﺮﻡ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻄﺮﻓﻴﻦ ﻭﺇﺫ ﺃﻳﺪ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺍﻟﻤﻄﻌﻮﻥ ﻓﻴﻪ‬ ‫ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻣﻦ ﺇﺛﺒﺎﺕ ﺍﻟﻀﺮﺭ ﻭﻋﻨﺎﺻﺮﻩ ﺃﻭﻻ‬
‫ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺍﻻﺑﺘﺪﺍﺋﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﺎﻳﺮ ﺍﻟﺨﺒﻴﺮ ﺍﻟﻤﻨﺘﺪﺏ ﻓﻲ ﺗﻘﺮﻳﺮﻩ ﻣﻦ ﺃﺣﻘﻴﺔ ﺍﻟﻤﻄﻌﻮﻥ ﺿﺪﻫﺎ ﻓﻲ ﻓﺮﺽ ﻏﺮﺍﻣﺔ ﺍﻟﺘﺄﺧﻴﺮ ﺍﻟﻤﻨﺼﻮﺹ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻘﺪ‬
‫ﻟﻤﺠﺮﺩ ﺍﻟﺘﺄﺧﻴﺮ ﻓﻲ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭﺓ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺒﻴﻦ ﻣﺎ ﺇﺫ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﻗﺪ ﺃﺻﺎﺑﻬﺎ ﺿﺮﺭ ﻣﻦ ﻋﺪﻣﻪ ﻭﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻌﻴﻦ ﺍﻟﻌﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﻤﻜﻮﻧﺔ ﻟﻬﺬﺍ‬
‫ًﺎ ﺑﺎﻟﻘﺼﻮﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺴﺒﻴﺐ ﺑﻤﺎ ﻳﻮﺟﺐ‬ ‫ﺍﻟﻀﺮﺭ ﺇﻥ ﻭﺟﺪ ﻭﻣﺪﻯ ﺗﻨﺎﺳﺒﻪ ﻣﻊ ﺍﻟﻐﺮﺍﻣﺔ ﺍﻟﻤﻨﺼﻮﺹ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻘﺪ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻗﻀﻰ ﺑﻬﺎ‪ ٬‬ﻓﺈﻧﻪ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﺸﻮﺑ‬
‫ًﺎ ﻓﻲ ﺧﺼﻮﺹ ﻣﺎ ﻗﻀﻰ ﺑﻪ ﻣﻦ ﻏﺮﺍﻣﺔ ﺗﺄﺧﻴﺮ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﺒﻨﺎﻳﺔ )ﺧﻠﻴﻔﺔ‪(........‬‬ ‫ﻧﻘﻀﻪ ﺟﺰﺋﻴ‬

‫ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ ﻣﺤﻔﻮﻅﺔ © ﻣﻮﻗﻊ ﻣﺤﺎﻣﻮ ﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ‬

‫‪http://www.mohamoon­uae.com/Print.aspx?typeID=5&op=0&mode=0&Copy=0&ID=2757&Type=5&PageNo=14260‬‬ ‫‪2/2‬‬