‫‪11/8/2015‬‬ ‫‪Print‬‬

‫ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ ﻣﺤﻔﻮﻅﺔ © ﻣﻮﻗﻊ ﻣﺤﺎﻣﻮ ﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ‬

‫ﻣﻄﺒﻮﻋﺎﺕ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ­ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﻌﺪﻝ‬

‫ﺍﻟﻌﺪﺩ ﺍﻷﻭﻝ ­ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻭﺍﻟﻌﺸﺮﻭﻥ )‪2001‬ﻡ( ­ ﺻـ ‪189‬‬

‫ﺟﻠﺴﺔ ﺍﻷﺣﺪ ﺍﻟﻤﻮﺍﻓﻖ ‪ 4‬ﻣﻦ ﻓﺒﺮﺍﻳﺮ ﺳﻨﺔ ‪) 2001‬ﻣﺪﻧﻲ(‬

‫ﺑﺮﺋﺎﺳﺔ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ‪ /‬ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﻓﻮﺩﺓ ­ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ‪ ٬‬ﻭﻋﻀﻮﻳﺔ ﺍﻟﺴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ‪ :‬ﻣﺤﻤﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻘﺎﺩﺭ ﺍﻟﺴﻠﻄﻲ‪ ٬‬ﻭﻣﻨﻴﺮ ﺗﻮﻓﻴﻖ ﺻﺎﻟﺢ‪.‬‬

‫)‪(30‬‬
‫ﺍﻟﻄﻌﻦ ﺭﻗﻢ )‪ (110‬ﻟﺴﻨﺔ ‪ 21‬ﺍﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ‬

‫‪ 1‬ﻭ‪ ­ 2‬ﺩﻳﺔ ­ ﺗﻌﻮﻳﺾ ­ ﻣﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ )ﺳﻠﻄﺘﻬﺎ(‪.‬‬

‫‪ ­ 1‬ﺍﻷﺿﺮﺍﺭ ﺍﻟﻤﺎﺩﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﻐﻄﻴﻬﺎ ﺍﻟﺪﻳﺔ ­ ﺟﻮﺍﺯ ﺍﻟﻘﻀﺎء ﻋﻨﻬﺎ ﺑﺎﻟﺘﻌﻮﻳﺾ ­ ﻋﺪﻡ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭ ﺫﻟﻚ ﻣﺨﺎﻟﻔﺔ ﻟﺤﻜﻢ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ )‪ (299‬ﻣﻌﺎﻣﻼﺕ ﻣﺪﻧﻴﺔ‪.‬‬
‫‪ ­ 2‬ﺗﺤﺪﻳﺪ ﺍﻟﻀﺮﺭ ﻭﺍﻟﺘﺤﻘﻖ ﻣﻦ ﺗﻮﺍﻓﺮﻩ ﻭﺗﻘﺪﻳﺮ ﺍﻟﺘﻌﻮﻳﺾ ﺍﻟﺠﺎﺑﺮ ﻟﻪ ­ ﻣﻤﺎ ﺗﺴﺘﻘﻞ ﺑﻪ ﻣﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﻣﺘﻰ ﺃﻗﺎﻣﺖ ﻗﻀﺎءﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺒﺎﺏ‬
‫ﺳﺎﺋﻐﺔ ﻟﻬﺎ ﻣﻌﻴﻨﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻷﻭﺭﺍﻕ ﻭﺗﺆﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﻣﺎ ﺍﻧﺘﻬﺖ ﺇﻟﻴﻪ ­ ﺷﺮﻁﻪ ­ ﺃﻥ ﺗﻔﺼﺢ ﻋﻦ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﻀﺮﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻋﺘﺪﺕ ﺑﻬﺎ ﻓﻲ ﺗﻘﺪﻳﺮ ﺍﻟﺘﻌﻮﻳﺾ ­‬
‫ًﺎ‪.‬‬
‫ﺟﻮﺍﺯ ﺃﻥ ﺗﻔﻀﻲ ﺑﺘﻌﻮﻳﺾ ﺇﺟﻤﺎﻟﻲ ﻋﻨﻬﺎ ﺟﻤﻴﻌ‬
‫‪ ­ 3‬ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺔ )ﺍﻟﺨﻄﺄ( ­ ﺗﻌﻮﻳﺾ )ﺍﻟﻀﺮﺭ( ­ ﻣﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ )ﺳﻠﻄﺘﻬﺎ(‪.‬‬
‫ﺗﻘﺪﻳﺮ ﺍﻟﻀﻤﺎﻥ ﺑﻘﺪﺭ ﻣﺎ ﻟﺤﻖ ﺍﻟﻤﻀﺮﻭﺭ ﻣﻦ ﺧﺴﺎﺭﺓ ﻭﻣﺎ ﻓﺎﺗﻪ ﻣﻦ ﻛﺴﺐ ­ ﺷﺮﻁﻪ ­ ﻗﻴﺎﻡ ﺍﻟﺴﺒﺒﻴﺔ ﺍﻟﻤﺒﺎﺷﺮﺓ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺨﻄﺄ ﻭﺍﻟﻀﺮﺭ ­ ﺍﺳﺘﺨﻼﺹ‬
‫ًﻐﺎ‪.‬‬
‫ﺗﻮﺍﻓﺮ ﺫﻟﻚ ­ ﻣﻦ ﺳﻠﻄﺔ ﻣﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﻣﺘﻰ ﻛﺎﻥ ﺳﺎﺋ‬
‫‪ ­ 4‬ﺗﻌﻮﻳﺾ ­ ﺷﺮﻳﻌﺔ ﺇﺳﻼﻣﻴﺔ‪.‬‬
‫ﺗﻔﻮﻳﺖ ﻓﺮﺻﺔ ﺭﻋﺎﻳﺔ ﺍﻟﻤﻮﺭﺛﺔ ﻟﻄﺎﻟﺒﻲ ﺍﻟﺘﻌﻮﻳﺾ ­ ﺿﺮﺭ ﻣﺤﻘﻖ ﻭﻛﺴﺐ ﻓﺎﺋﺖ ﻳﻌﻮﺿﻮﻥ ﻋﻨﻪ ﺑﻘﺪﺭ ﻣﺎ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺄﻣﻠﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﺎ ﺩﺍﻡ‬
‫ًﺎ ﻓﺘﺴﺘﺤﻖ‬ ‫ًﺎ ﺑﺎﺋﻨ‬
‫ًﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻡ ﺩﻭﻥ ﺃﺟﺮ ﺇﻻ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻄﻠﻘﺔ ﻁﻼﻗ‬ ‫ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻷﻣﻞ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﻣﻌﻘﻮﻟﺔ ­ ﺭﻋﺎﻳﺔ ﺍﻟﻤﺤﻀﻮﻥ ﻭﺣﻔﻈﻪ ﻭﺇﺭﺿﺎﻋﻪ ­ ﻭﺍﺟﺐ ﺷﺮﻋ‬
‫ﺃﺟﺮ ﺍﻟﺮﺿﺎﻋﺔ ­ ﻣﺆﺩﻯ ﺫﻟﻚ ­ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭ ﻭﻓﺎﺓ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﺇﺧﻼﻝ ﺑﻤﺼﻠﺤﺔ ﻣﺎﻟﻴﺔ ﻟﻠﺰﻭﺝ ﻭﺍﻟﻄﻔﻠﺔ‪.‬‬
‫‪ ­ 1‬ﺍﺳﺘﻘﺮ ﻗﻀﺎء ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﺟﻮﺍﺯ ﺍﻟﻘﻀﺎء ﺑﺎﻟﺘﻌﻮﻳﺾ ﻋﻦ ﺍﻷﺿﺮﺍﺭ ﺍﻟﻤﺎﺩﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﻐﻄﻴﻬﺎ ﺍﻟﺪﻳﺔ ﻭﺃﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﻣﺎ ﻳﺨﺎﻟﻒ ﻣﻔﻬﻮﻡ‬
‫ﻧﺺ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ )‪ (299‬ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻤﻌﺎﻣﻼﺕ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﺔ‪.‬‬
‫‪ ­ 2‬ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻘﺮﺭ ﺃﻥ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﺍﻟﻀﺮﺭ ﻭﺍﻟﺘﺤﻘﻖ ﻣﻦ ﺗﻮﺍﻓﺮﻩ ﻭﺗﻘﺪﻳﺮ ﺍﻟﺘﻌﻮﻳﺾ ﺍﻟﺠﺎﺑﺮ ﻟﻪ ﻣﻤﺎ ﺗﺴﺘﻘﻞ ﺑﻪ ﻣﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﻁﺎﻟﻤﺎ ﺃﻗﺎﻣﺖ ﻗﻀﺎءﻫﺎ ﻓﻲ‬
‫ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺨﺼﻮﺹ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﺳﺎﺋﻐﺔ ﻟﻬﺎ ﻣﻌﻴﻨﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻷﻭﺭﺍﻕ ﻭﺗﺆﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺧﻠﺼﺖ ﺇﻟﻴﻬﺎ‪ ٬‬ﻭﺑﺤﺴﺒﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﻔﺼﺢ ﻋﻦ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﻀﺮﺭ‬
‫ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻋﺘﺪﺕ ﺑﻬﺎ ﻓﻲ ﺗﻘﺪﻳﺮ ﺍﻟﺘﻌﻮﻳﺾ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻬﺎ ﺳﻠﻄﺔ ﺗﻘﺪﻳﺮﻩ ﺑﻤﺎ ﻳﺘﻨﺎﺳﺐ ﻣﻊ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻀﺮﺭ ﻭﻻ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﻘﺪﺭ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻌﻮﻳﺾ ﺑﻤﺒﻠﻎ ﺇﺟﻤﺎﻟﻲ ﻋﻦ‬
‫ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻀﺮﺭ‪.‬‬
‫‪ ­ 3‬ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻘﺮﺭ ﺃﻥ ﻣﺆﺩﻯ ﻧﺺ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ )‪ (292‬ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭ ﺃﻥ ﺍﻟﻀﻤﺎﻥ ﻳﻘﺪﺭ ﺑﻘﺪﺭ ﻣﺎ ﻟﺤﻖ ﺍﻟﻤﻀﺮﻭﺭ ﻣﻦ ﺿﺮﺭ ﻭﺧﺴﺎﺭﺓ ﻭﻣﺎ ﻓﺎﺗﻪ‬
‫ﻣﻦ ﻛﺴﺐ ﻭﻗﻴﺎﻡ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺍﻟﻤﺒﺎﺷﺮﺓ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺨﻄﺄ ﻭﺍﻟﻀﺮﺭ ﻳﺴﺘﻔﺎﺩ ﻣﻨﻬﺎ ﺃﻥ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﻟﻀﺮﺭ ﺇﻧﻤﺎ ﺗﺮﺗﺐ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﻟﺨﻄﺄ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﻌﻴﻦ ­ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ‬
‫ًﺎ ﺑﺤﻜﻢ ﻟﻪ ﺣﺠﻴﺘﻪ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﺔ ﺑﺄﻥ ﺗﺘﻮﺍﻓﺮ ﻓﻴﻪ ﺷﺮﻭﻁ ﺍﻟﻤﺎﺩﺗﻴﻦ )‪ (49‬ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻹﺛﺒﺎﺕ ﻭ)‪ (69‬ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮﻥ‬ ‫ﺍﻟﺠﻨﺎﺋﻲ ﻣﻨﻪ ­ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺛﺎﺑﺘ‬
‫ﺍﻹﺟﺮﺍءﺍﺕ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﻴﺔ‪ ٬‬ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻤﻘﺮﺭ ﺃﻥ ﺍﺳﺘﺨﻼﺹ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﻫﻮ ﻣﻦ ﻣﺴﺎﺋﻞ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﺪﺭﻫﺎ ﻣﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﻭﻻ ﺭﻗﺎﺑﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ‬
‫ًﻐﺎ‪.‬‬
‫ﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﻨﻘﺾ ﻣﺎ ﺩﺍﻡ ﺍﺳﺘﺨﻼﺻﻬﺎ ﺳﺎﺋ‬
‫ًﺎ ﻭﺗﻌﻮﻳﻀﻬﻢ‬ ‫ًﺎ ﻓﺎﺋﺘ‬
‫‪ ­ 4‬ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻘﺮﺭ ﺃﻥ ﺗﻔﻮﻳﺖ ﻓﺮﺻﺔ ﺭﻋﺎﻳﺔ ﺍﻟﻤﻮﺭﺙ ﻟﻄﺎﻟﺒﻲ ﺍﻟﺘﻌﻮﻳﺾ ﻋﻦ ﻣﻮﺗﻪ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺍﻟﻤﺤﻘﻘﺔ ﺍﻟﻮﺍﺟﺐ ﺍﺣﺘﺴﺎﺑﻬﺎ ﻛﺴﺒ‬
‫ًﺎ ﻭﻓﻖ ﺍﻟﻤﺬﻫﺐ ﺍﻟﻤﺎﻟﻜﻲ ­ ﺍﻟﻤﻌﻤﻮﻝ ﺑﻪ‬ ‫ﻋﻨﻪ ﺑﻘﺪﺭ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﻀﺮﻭﺭ ﻳﺄﻣﻞ ﺍﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﺎ ﺩﺍﻡ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻷﻣﻞ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﻣﻘﺒﻮﻟﺔ‪ ٬‬ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻤﻘﺮﺭ ﺷﺮﻋ‬
‫ًﺎ‪٬‬‬
‫ًﺍ ﻋﻠﻰ ﺣﻀﺎﻧﺔ ﻭﻟﺪﻫﺎ ﻷﻥ ﻗﻴﺎﻣﻬﺎ ﻓﻲ ﻧﻄﺎﻕ ﺍﻟﺤﻀﺎﻧﺔ ﺑﺮﻋﺎﻳﺔ ﺍﻟﻤﺤﻀﻮﻥ ﻭﺣﻔﻈﻪ ﻭﺍﺟﺐ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺷﺮﻋ‬ ‫ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ­ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﺎﺿﻨﺔ ﻻ ﺗﺴﺘﺤﻖ ﺃﺟﺮ‬
‫ًﺎ ﺃﻥ ﺃﺟﺮﺓ ﺍﻟﺮﺿﺎﻉ ﻻ ﺗﺴﺘﺤﻖ‬ ‫ًﺎ ﻓﻌﻠﻪ‪ ٬‬ﻛﻤﺎ ﺃﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻘﺮﺭ ﺷﺮﻋ‬
‫ًﺎ ﻋﻠﻰ ﻓﻌﻞ ﻣﺎ ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﺷﺮﻋ‬ ‫ًﺎ ﺩﻧﻴﻮﻳ‬
‫ﻭﺍﻷﺻﻞ ﺃﻥ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻻ ﻳﺴﺘﺤﻖ ﻋﻮﺿ‬
‫ًﺎ ﺃﻣﺎ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﻡ ﺍﻟﺮﺿﻴﻊ ﻻ ﺯﺍﻟﺖ ﻣﺘﺰﻭﺟﺔ ﺑﺄﺑﻴﻪ ﻓﻴﺠﺐ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﺮﺿﻊ ﻭﻟﺪﻫﺎ ﺑﺪﻭﻥ ﺃﺟﺮ‪ ٬‬ﻛﻤﺎ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ‬ ‫ًﺎ ﺑﺎﺋﻨ‬
‫ﻟﻸﻡ ﺇﻻ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻄﻠﻘﺔ ﻁﻼﻗ‬
‫ﺃﻥ ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻡ ﺍﻟﺸﺮﻋﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﺿﺎﻋﺔ ﻭﺍﻟﺤﻀﺎﻧﺔ ﻳﻜﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺃﻡ ﺍﻟﺮﺿﻴﻊ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺤﻀﻮﻥ ﺑﻼ ﺃﺟﺮ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﻻ ﺯﺍﻟﺖ ﻋﻠﻰ ﺯﻭﺍﺟﻬﺎ ﻣﻦ ﺃﺑﻴﻪ‪ ٬‬ﻭﻣﻦ‬
‫ﺛﻢ ﻓﺈﻥ ﻓﻘﺪﻫﺎ ﻳﺨﻞ ﺑﻤﺼﻠﺤﺔ ﻣﺎﻟﻴﺔ ﻟﻠﺰﻭﺝ ﻭﺍﻟﻄﻔﻠﺔ ﻭﺣﻘﻬﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﻋﺎﻳﺔ ﻭﺍﻟﺤﻀﺎﻧﺔ ﻭﺍﻟﺮﺿﺎﻋﺔ ﻳﻌﻮﺿﺎﻥ ﻋﻨﻬﺎ‪.‬‬

‫ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ‬

‫ﺑﻌﺪ ﺍﻻﻁﻼﻉ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻭﺭﺍﻕ ﻭﺗﻼﻭﺓ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﺍﻟﺘﻠﺨﻴﺺ ﻭﺍﻟﻤﺪﺍﻭﻟﺔ‪.‬‬

‫ﺣﻴﺚ ﺇﻥ ﺍﻟﻄﻌﻦ ﺍﺳﺘﻮﻓﻰ ﺃﻭﺿﺎﻋﻪ ﺍﻟﺸﻜﻠﻴﺔ‪.‬‬
‫ﻭﺣﻴﺚ ﺇﻥ ﺍﻟﻮﻗﺎﺋﻊ ­ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﺒﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺍﻟﻤﻄﻌﻮﻥ ﻓﻴﻪ ﻭﺳﺎﺋﺮ ﺍﻷﻭﺭﺍﻕ ­ ﺗﺘﺤﺼﻞ ﻓﻲ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻄﻌﻮﻥ ﺿﺪﻩ ﻭﺁﺧﺮﻳﻦ ﺃﻗﺎﻣﻮﺍ ﺍﻟﺪﻋﻮﻯ ﺭﻗﻢ )‪(3‬‬
‫ﻟﺴﻨﺔ ‪ 1997‬ﻣﺪﻧﻲ ﻛﻠﻲ ﻛﻠﺒﺎء ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺎﻋﻨﻴﻦ ﻭﺍﻟﻄﺒﻴﺒﺔ ﻣﺎﺩﻭ‪ ............‬ﻁﻠﺒﻮﺍ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺑﺈﻟﺰﺍﻣﻬﻢ ﺃﻥ ﻳﺪﻓﻌﻮﺍ ﻟﻬﻢ ﺑﺎﻟﺘﻀﺎﻣﻦ ﻣﺒﻠﻎ ﺍﺛﻨﻲ ﻋﺸﺮ‬
‫ًﺎ ﻟﻬﺎ ﺇﻥ ﺍﻟﻄﺒﻴﺒﺔ ﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭﺓ ﺗﻌﻤﻞ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﻄﺎﻋﻨﻴﻦ ﻭﻗﺪ ﺗﺴﺒﺒﺖ ﺑﺨﻄﺌﻬﺎ ﻭﺇﺧﻼﻟﻬﺎ ﺑﻤﺎ ﺗﻔﺮﺿﻪ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺃﺻﻮﻝ ﻋﻤﻠﻬﺎ‬ ‫ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺩﺭﻫﻢ‪ ٬‬ﻭﻗﺎﻟﻮﺍ ﺷﺮﺣ‬
‫ًﺎ ﺑﺪﻓﻊ ﺍﻟﺪﻳﺔ ﻭﺍﻟﻤﻨﻊ ﻣﻦ ﻣﺰﺍﻭﻟﺔ ﺍﻟﻤﻬﻨﺔ‪ .‬ﻭﺃﻗﺎﻣﻮﺍ ﺍﻟﺪﻋﻮﻯ ﺍﻟﻤﻄﺮﻭﺣﺔ ﺑﻄﻠﺐ ﺍﻟﺘﻌﻮﻳﺾ‬ ‫‪1/3‬ﻁﺒﻴﺒﺔ ﻓﻲ ﻭﻓﺎﺓ ﻣﻮﺭﺛﺔ ﺍﻟﻤﻄﻌﻮﻥ ﺿﺪﻩ‪ ٬‬ﻭﻗﺪ ﺃﺩﻳﻨﺖ ﺟﻨﺎﺋﻴ‬
‫‪http://www.mohamoon­uae.com/Print.aspx?typeID=5&op=0&mode=0&Copy=0&ID=4610&Type=5&PageNo=19861‬‬
‫‪11/8/2015‬‬ ‫‪Print‬‬

‫ًﺎ ﺑﺪﻓﻊ ﺍﻟﺪﻳﺔ ﻭﺍﻟﻤﻨﻊ ﻣﻦ ﻣﺰﺍﻭﻟﺔ ﺍﻟﻤﻬﻨﺔ‪ .‬ﻭﺃﻗﺎﻣﻮﺍ ﺍﻟﺪﻋﻮﻯ ﺍﻟﻤﻄﺮﻭﺣﺔ ﺑﻄﻠﺐ ﺍﻟﺘﻌﻮﻳﺾ‬ ‫ﻁﺒﻴﺒﺔ ﻓﻲ ﻭﻓﺎﺓ ﻣﻮﺭﺛﺔ ﺍﻟﻤﻄﻌﻮﻥ ﺿﺪﻩ‪ ٬‬ﻭﻗﺪ ﺃﺩﻳﻨﺖ ﺟﻨﺎﺋﻴ‬
‫ًﺎ ﺑﻨﻈﺮ ﺍﻟﺪﻋﻮﻯ ﻭﺑﺈﺣﺎﻟﺘﻬﺎ ﺇﻟﻰ‬ ‫ﻋﻦ ﺍﻟﻀﺮﺭﻳﻦ ﺍﻟﻤﺎﺩﻱ ﻭﺍﻷﺩﺑﻲ‪ .‬ﻭﻓﻲ ‪ 1997 /10 /13‬ﺣﻜﻤﺖ ﻣﺤﻜﻤﺔ ﺃﻭﻝ ﺩﺭﺟﺔ ﺑﻌﺪﻡ ﺍﺧﺘﺼﺎﺻﻬﺎ ﻧﻮﻋﻴ‬
‫ﻣﺤﻜﻤﺔ ﺃﺑﻮ ﻅﺒﻲ ﺍﻻﺑﺘﺪﺍﺋﻴﺔ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩﻳﺔ ﻭﻗﻴﺪﺕ ﺑﺮﻗﻢ )‪ (691‬ﻟﺴﻨﺔ ‪ 1997‬ﻣﺪﻧﻲ ﻛﻠﻲ‪ .‬ﺣﻜﻤﺖ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﻓﻲ ‪ 1998 /4 /26‬ﺑﺈﻟﺰﺍﻡ ﺍﻟﻄﺎﻋﻨﻴﻦ‬
‫ﻭﺍﻟﻄﺒﻴﺒﺔ ﺑﺎﻟﺘﻀﺎﻣﻦ ﺑﺄﻥ ﻳﺆﺩﻭﺍ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻄﻌﻮﻥ ﺿﺪﻩ ﻣﺒﻠﻎ ﺧﻤﺴﻤﺎﺋﺔ ﺃﻟﻒ ﺩﺭﻫﻢ ﻭﺭﻓﻀﺖ ﻣﺎ ﻋﺪﺍ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﻁﻠﺒﺎﺕ‪ .‬ﻭﺇﺫ ﺍﺳﺘﺄﻧﻒ ﺍﻟﻄﺎﻋﻨﺎﻥ ﺑﺮﻗﻢ‬
‫ًﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻤﺴﺘﺄﻧﻒ ﺿﺪﻩ ﺍﻷﻭﻝ ­ ﺍﻟﻤﻄﻌﻮﻥ‬ ‫)‪ (422‬ﻟﺴﻨﺔ ‪ 1998‬ﺃﺑﻮ ﻅﺒﻲ ﻗﻀﺖ ﻣﺤﻜﻤﺔ ﺍﻻﺳﺘﺌﻨﺎﻑ ﻓﻲ ‪ 1998 /11 /9‬ﺑﺮﻓﻀﻪ ﻣﻮﺿﻮﻋ‬
‫ﺿﺪﻩ ­ ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻪ ﻭﺑﺼﻔﺘﻪ‪ ٬‬ﻁﻌﻦ ﺍﻟﻄﺎﻋﻨﺎﻥ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺑﻄﺮﻳﻖ ﺍﻟﻨﻘﺾ‪.‬‬
‫ﻭﺣﻴﺚ ﺇﻥ ﺍﻟﻄﻌﻦ ﺃﻗﻴﻢ ﻋﻠﻰ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﻳﻨﻌﻰ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻄﺎﻋﻨﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺍﻟﻤﻄﻌﻮﻥ ﻓﻴﻪ ﻣﺨﺎﻟﻔﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ‪ ٬‬ﻭﺍﻟﻘﺼﻮﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺴﺒﻴﺐ‪ ٬‬ﻭﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﻓﻲ‬
‫ﺍﻻﺳﺘﺪﻻﻝ‪ ٬‬ﻭﻓﻲ ﺑﻴﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﻳﻘﻮﻻﻥ‪ :‬ﺇﻥ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺧﺎﻟﻒ ­ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ )‪ (299‬ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻤﻌﺎﻣﻼﺕ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﺔ ﺣﻴﻦ ﻗﻀﻰ ﺑﺎﻟﺘﻌﻮﻳﺾ ﺭﻏﻢ ﺳﺒﻖ ﺣﺼﻮﻝ‬
‫ﺍﻟﻤﻄﻌﻮﻥ ﺿﺪﻩ ﻋﻠﻰ ﻗﻴﻤﺔ ﺍﻟﺪﻳﺔ‪ ٬‬ﻛﻤﺎ ﺧﺎﻟﻒ ﺣﻜﻢ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ )‪ (292‬ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭ ﺑﺘﺄﻳﻴﺪﻩ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺍﻟﻤﺴﺘﺄﻧﻒ ﻓﻴﻤﺎ ﺫﻫﺐ ﺇﻟﻴﻪ ﻣﻦ ﺗﻌﻮﻳﺾ‬
‫ًﺎ‬
‫ًﺍ ﻧﺎﺗﺠ‬
‫ًﺎ ﺿﺮﺭ‬ ‫ًﺎ ﺑﻨﻔﻘﺔ ﺍﺑﻨﺘﻪ ﻓﺎﻁﻤﺔ ﻣﻦ ﺃﺟﺮﺓ ﺣﻀﺎﻧﺔ ﻭﺭﺿﺎﻋﺔ ﻭﺳﻜﻦ ﻭﺍﻋﺘﺒﺮ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻡ ﺍﻟﻤﻘﺮﺭ ﺷﺮﻋ‬ ‫ﺍﻟﻤﻄﻌﻮﻥ ﺿﺪﻩ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﺰﺍﻣﻪ ﺷﺮﻋ‬
‫ً‬
‫ﻋﻦ ﺍﻟﺨﻄﺄ ﺍﻟﻄﺒﻲ ﻛﻤﺎ ﻭﺃﻥ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺳﺘﻨﺪ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺍﻟﻤﻄﻌﻮﻥ ﻓﻴﻪ ﺻﺎﺩﺭ ﻋﻦ ﻣﺤﻜﻤﺔ ﺃﻭﻝ ﺩﺭﺟﺔ ﻟﻢ ﻳﺼﺒﺢ ﺑﺎﺗﺎ ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻻ ﺗﻠﺘﺰﻡ‬
‫ﺑﻪ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﺔ‪ ٬‬ﺑﻤﺎ ﻳﻌﻴﺐ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻭﻳﺴﺘﻮﺟﺐ ﻧﻘﻀﻪ‪.‬‬
‫ﻭﺣﻴﺚ ﺇﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻌﻲ ﻣﺮﺩﻭﺩ ﺑﻤﺎ ﺍﺳﺘﻘﺮ ﻋﻠﻴﻪ ﻗﻀﺎء ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﻣﻦ ﺟﻮﺍﺯ ﺍﻟﻘﻀﺎء ﺑﺎﻟﺘﻌﻮﻳﺾ ﻋﻦ ﺍﻷﺿﺮﺍﺭ ﺍﻟﻤﺎﺩﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﻐﻄﻴﻬﺎ ﺍﻟﺪﻳﺔ‬
‫ﻭﺃﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﻣﺎ ﻳﺨﺎﻟﻒ ﻣﻔﻬﻮﻡ ﻧﺺ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ )‪ (299‬ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻤﻌﺎﻣﻼﺕ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﺔ‪ .‬ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻤﻘﺮﺭ ﺃﻥ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﺍﻟﻀﺮﺭ ﻭﺍﻟﺘﺤﻘﻖ ﻣﻦ ﺗﻮﺍﻓﺮﻩ‬
‫ﻭﺗﻘﺪﻳﺮ ﺍﻟﺘﻌﻮﻳﺾ ﺍﻟﺠﺎﺑﺮ ﻟﻪ ﻣﻤﺎ ﺗﺴﺘﻘﻞ ﺑﻪ ﻣﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﻁﺎﻟﻤﺎ ﺃﻗﺎﻣﺖ ﻗﻀﺎءﻫﺎ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺨﺼﻮﺹ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﺳﺎﺋﻐﺔ ﻟﻬﺎ ﻣﻌﻴﻨﻬﺎ ﻣﻦ‬
‫ﺍﻷﻭﺭﺍﻕ ﻭﺗﺆﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺧﻠﺼﺖ ﺇﻟﻴﻬﺎ‪ ٬‬ﻭﺑﺤﺴﺒﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﻔﺼﺢ ﻋﻦ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﻀﺮﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻋﺘﺪﺕ ﺑﻬﺎ ﻓﻲ ﺗﻘﺪﻳﺮ ﺍﻟﺘﻌﻮﻳﺾ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻬﺎ‬
‫ﺳﻠﻄﺔ ﺗﻘﺪﻳﺮﻩ ﺑﻤﺎ ﻳﺘﻨﺎﺳﺐ ﻣﻊ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻀﺮﺭ ﻭﻻ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﻘﺪﺭ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻌﻮﻳﺾ ﺑﻤﺒﻠﻎ ﺇﺟﻤﺎﻟﻲ ﻋﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻀﺮﺭ‪ ٬‬ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻤﻘﺮﺭ ﺃﻥ ﻣﺆﺩﻯ ﻧﺺ‬
‫ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ )‪ (292‬ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭ ﺃﻥ ﺍﻟﻀﻤﺎﻥ ﻳﻘﺪﺭ ﺑﻘﺪﺭ ﻣﺎ ﻟﺤﻖ ﺍﻟﻤﻀﺮﻭﺭ ﻣﻦ ﺿﺮﺭ ﻭﺧﺴﺎﺭﺓ ﻭﻣﺎ ﻓﺎﺗﻪ ﻣﻦ ﻛﺴﺐ‪ ٬‬ﻭﻗﻴﺎﻡ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺍﻟﻤﺒﺎﺷﺮﺓ‬
‫ًﺎ ﺑﺤﻜﻢ ﻟﻪ‬‫ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺨﻄﺄ ﻭﺍﻟﻀﺮﺭ ﻳﺴﺘﻔﺎﺩ ﻣﻨﻬﺎ ﺃﻥ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﻟﻀﺮﺭ ﺇﻧﻤﺎ ﺗﺮﺗﺐ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﻟﺨﻄﺄ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﻌﻴﻦ ­ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﺠﻨﺎﺋﻲ ﻣﻨﻪ ­ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺛﺎﺑﺘ‬
‫ﺣﺠﻴﺘﻪ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﺔ ﺑﺄﻥ ﺗﺘﻮﺍﻓﺮ ﻓﻴﻪ ﺷﺮﻭﻁ ﺍﻟﻤﺎﺩﺗﻴﻦ )‪ (49‬ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻹﺛﺒﺎﺕ ﻭ)‪ (69‬ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻹﺟﺮﺍءﺍﺕ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﻴﺔ‪ ٬‬ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻤﻘﺮﺭ‬
‫ﺃﻥ ﺍﺳﺘﺨﻼﺹ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﻫﻮ ﻣﻦ ﻣﺴﺎﺋﻞ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﺪﺭﻫﺎ ﻣﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﻭﻻ ﺭﻗﺎﺑﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﻨﻘﺾ ﻣﺎ ﺩﺍﻡ ﺍﺳﺘﺨﻼﺻﻬﺎ‬
‫ًﺎ‬ ‫ًﻐﺎ‪ .‬ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻤﻘﺮﺭ ﺃﻥ ﺗﻔﻮﻳﺖ ﻓﺮﺻﺔ ﺭﻋﺎﻳﺔ ﺍﻟﻤﻮﺭﺙ ﻟﻄﺎﻟﺒﻲ ﺍﻟﺘﻌﻮﻳﺾ ﻋﻦ ﻣﻮﺗﻪ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺍﻟﻤﺤﻘﻘﺔ ﺍﻟﻮﺍﺟﺐ ﺍﺣﺘﺴﺎﺑﻬﺎ ﻛﺴﺒ‬
‫ًﺎ ﻓﺎﺋﺘ‬ ‫ﺳﺎﺋ‬
‫ًﺎ ﻭﻓﻖ ﺍﻟﻤﺬﻫﺐ ﺍﻟﻤﺎﻟﻜﻲ ­‬ ‫ﻭﺗﻌﻮﻳﻀﻬﻢ ﻋﻨﻪ ﺑﻘﺪﺭ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﻀﺮﻭﺭ ﻳﺄﻣﻞ ﺍﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﺎ ﺩﺍﻡ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻷﻣﻞ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﻣﻘﺒﻮﻟﺔ‪ ٬‬ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻤﻘﺮﺭ ﺷﺮﻋ‬
‫ًﺍ ﻋﻠﻰ ﺣﻀﺎﻧﺔ ﻭﻟﺪﻫﺎ ﻷﻥ ﻗﻴﺎﻣﻬﺎ ﻓﻲ ﻧﻄﺎﻕ ﺍﻟﺤﻀﺎﻧﺔ ﺑﺮﻋﺎﻳﺔ ﺍﻟﻤﺤﻀﻮﻥ ﻭﺣﻔﻈﻪ ﻭﺍﺟﺐ‬ ‫ﺍﻟﻤﻌﻤﻮﻝ ﺑﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ­ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﺎﺿﻨﺔ ﻻ ﺗﺴﺘﺤﻖ ﺃﺟﺮ‬
‫ًﺎ ﺃﻥ ﺃﺟﺮﺓ‬ ‫ًﺎ ﻓﻌﻠﻪ‪ ٬‬ﻛﻤﺎ ﺃﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻘﺮﺭ ﺷﺮﻋ‬ ‫ًﺎ ﻋﻠﻰ ﻓﻌﻞ ﻣﺎ ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﺷﺮﻋ‬ ‫ًﺎ ﺩﻧﻴﻮﻳ‬ ‫ًﺎ‪ ٬‬ﻭﺍﻷﺻﻞ ﺃﻥ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻻ ﻳﺴﺘﺤﻖ ﻋﻮﺿ‬ ‫ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺷﺮﻋ‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫ﺍﻟﺮﺿﺎﻉ ﻻ ﺗﺴﺘﺤﻖ ﻟﻸﻡ ﺇﻻ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻄﻠﻘﺔ ﻁﻼﻗﺎ ﺑﺎﺋﻨﺎ ﺃﻣﺎ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﻡ ﺍﻟﺮﺿﻴﻊ ﻻ ﺯﺍﻟﺖ ﻣﺘﺰﻭﺟﺔ ﺑﺄﺑﻴﻪ ﻓﻴﺠﺐ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﺮﺿﻊ ﻭﻟﺪﻫﺎ ﺑﺪﻭﻥ‬
‫ﺃﺟﺮ‪ ٬‬ﻛﻤﺎ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻡ ﺍﻟﺸﺮﻋﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﺿﺎﻋﺔ ﻭﺍﻟﺤﻀﺎﻧﺔ ﻳﻜﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺃﻡ ﺍﻟﺮﺿﻴﻊ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺤﻀﻮﻥ ﺑﻼ ﺃﺟﺮ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﻻ ﺯﺍﻟﺖ ﻋﻠﻰ‬
‫ﺯﻭﺍﺟﻬﺎ ﻣﻦ ﺃﺑﻴﻪ‪ ٬‬ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﻓﺈﻥ ﻓﻘﺪﻫﺎ ﻳﺨﻞ ﺑﻤﺼﻠﺤﺔ ﻣﺎﻟﻴﺔ ﻟﻠﺰﻭﺝ ﻭﺍﻟﻄﻔﻠﺔ ﻭﺣﻘﻬﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﻋﺎﻳﺔ ﻭﺍﻟﺤﻀﺎﻧﺔ ﻭﺍﻟﺮﺿﺎﻋﺔ ﻳﻌﻮﺿﺎﻥ ﻋﻨﻬﺎ؛ ﻭﻟﻤﺎ‬
‫ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺍﻟﻤﻄﻌﻮﻥ ﻓﻴﻪ ﻗﺪ ﻭﺍﺟﻪ ﺩﻓﻊ ﺍﻟﻄﺎﻋﻨﻴﻦ ﺑﺸﺄﻥ ﺣﺠﻴﺔ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺍﻟﺠﻨﺎﺋﻲ ﺑﻘﻮﻟﻪ‪) :‬ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺜﺎﺑﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺓ ﺍﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﺆﺭﺧﺔ ‪/3 /22‬‬
‫‪ 1997‬ﺍﻟﺼﺎﺩﺭﺓ ﻣﻦ ﻧﻴﺎﺑﺔ ﻛﻠﺒﺎء ﺃﻥ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭ ﺑﺈﺩﺍﻧﺔ ﺍﻟﻤﺪﻋﻰ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭﺓ ﺑﺘﺎﺭﻳﺦ ‪ 1996 /12 /31‬ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻋﻮﻯ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﻴﺔ ﺭﻗﻢ )‪(82‬‬
‫ًﺎ‪ ....‬ﻭﻳﺤﻮﺯ ﺣﺠﻴﺔ ﺍﻟﺸﻲء ﺍﻟﻤﺤﻜﻮﻡ ﻓﻴﻪ ﺃﻣﺎﻡ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﻓﻲ ﻭﻗﻮﻉ ﺍﻟﺨﻄﺄ‬ ‫ًﺎ ﻭﺑﺎﺗ‬
‫ﻟﺴﻨﺔ ‪ 1996‬ﻟﻢ ﻳﻄﻌﻦ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺎﻻﺳﺘﺌﻨﺎﻑ ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺃﺻﺒﺢ ﻧﻬﺎﺋﻴ‬
‫ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻟﻤﺪﻋﻰ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻭﺗﻘﻴﺪﻫﺎ‪ .‬ﻭﻣﻦ ﺣﻖ ﺍﻟﻤﺴﺘﺄﻧﻒ ﺿﺪﻩ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﻨﺪ ﺇﻟﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﻲ ﺑﻄﻠﺐ ﺍﻟﺘﻌﻮﻳﺾ ﻋﻤﺎ ﻟﺤﻖ ﺑﻪ ﻣﻦ‬
‫ﺃﺿﺮﺍﺭ ﻣﻦ ﺟﺮﺍء ﻭﻓﺎﺓ ﻣﻮﺭﺛﺘﻪ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺍﻟﺨﻄﺄ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺭﺗﻜﺒﻪ ﺍﻟﻤﺪﻋﻰ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺃﺛﻨﺎء ﺗﺄﺩﻳﺘﻬﺎ ﻟﻮﻅﻴﻔﺘﻬﺎ ﺑﺎﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﺄﻧﻔﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﺔ‬
‫ﻟﻮﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺼﺤﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﺄﻧﻔﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ(‪ .‬ﺛﻢ ﺃﻗﺎﻡ ﻗﻀﺎءﻩ ﻓﻲ ﺛﺒﻮﺕ ﺍﻟﻀﺮﺭ ﻭﺗﻮﺍﻓﺮ ﻋﻨﺎﺻﺮﻩ ﻭﻗﺪﺭ ﺍﻟﺘﻌﻮﻳﺾ ﺍﻟﺠﺎﺑﺮ ﻟﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺃﻭﺭﺩﻩ ﻓﻲ ﺃﺳﺒﺎﺑﻪ )‪..‬‬
‫ًﺎ ﺑﻴﻦ‬‫ﻓﻼ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻀﺮﻭﺭ ﺇﻥ ﻫﻮ ﻁﺎﻟﺐ ﺑﺎﺳﺘﻜﻤﺎﻝ ﻣﺎ ﻳﺮﺍﻩ ﻣﻦ ﺗﻌﻮﻳﺾ ﻟﺠﺒﺮ ﻣﺎ ﺃﺻﺎﺑﻪ ﻣﻦ ﺿﺮﺭ ﻻ ﺗﻔﻲ ﺑﻪ ﺍﻟﺪﻳﺔ ﻭﻻ ﻳﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺟﻤﻌ‬
‫ﺗﻌﻮﻳﻀﻴﻦ‪.....‬ﺇﺫ ﺃﻧﻪ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺇﻧﻤﺎ ﻳﻄﺎﻟﺐ ﻋﻦ ﺃﺿﺮﺍﺭ ﺃﺧﺮﻯ ﻧﺸﺄﺕ ﻋﻦ ﺧﻄﺄ ﺍﻟﺠﺎﻧﻲ ﻭﻻ ﺗﻐﻄﻴﻬﺎ ﺍﻟﺪﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻐﻄﻲ ﻓﺤﺴﺐ ﺍﻵﻻﻡ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ‬
‫ً‬
‫ًﺯﺍ ﻣﺎ ﺣﺎﻕ ﺑﺎﻟﻤﺴﺘﺄﻧﻒ ﺿﺪﻩ ﺍﻷﻭﻝ ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻪ ﻭﺑﺼﻔﺘﻪ ﺗﻮﺻﻼ‬ ‫ﻭﺍﻟﻤﻌﻨﻮﻳﺔ‪ ...‬ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺍﻟﻤﺴﺘﺄﻧﻒ ﻗﺪ ﺗﻌﺮﺽ ﻟﻌﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﻀﺮﺭ ﺍﻟﻤﺎﺩﻱ ﻣﺒﺮ‬
‫ًﺎ ﻟﺠﺒﺮ ﺍﻟﻀﺮﺭ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺗﺸﺎﺭﻛﻪ ﻣﺎ ﺍﻧﺘﻬﻰ ﺇﻟﻴﻪ ﻓﻲ ﺗﻘﺪﻳﺮﻩ ﻟﻠﺘﻌﻮﻳﺾ ﺍﻟﺠﺎﺑﺮ ﻟﻸﺿﺮﺍﺭ‬ ‫ﺇﻟﻰ ﺗﻘﺪﻳﺮ ﺍﻟﺘﻌﻮﻳﺾ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺭﺗﺂﻩ ﻣﻨﺎﺳﺒ‬
‫ﺍﻟﻤﺎﺩﻳﺔ‪ ...‬ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻤﺎ ﻻ ﺭﻳﺐ ﻓﻴﻪ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺴﺘﺄﻧﻒ ﺿﺪﻩ ﺍﻷﻭﻝ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻓﻘﺪ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺃﻡ ﺍﻟﻮﻟﻴﺪﺓ ﻓﺎﻁﻤﺔ ﺳﻮﻑ ﻳﺘﻜﺒﺪ ﻧﻔﻘﺎﺕ ﻣﺮﺑﻴﺔ ﺗﻘﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﺇﺭﺿﺎﻉ‬
‫ﺍﻟﻮﻟﻴﺪﺓ ﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭﺓ ﻭﺭﻋﺎﻳﺘﻬﺎ ﻭﺍﻟﻌﻨﺎﻳﺔ ﺑﻬﺎ ﻭﻫﻲ ﻧﻔﻘﺎﺕ ﻟﻮﻻ ﻭﻓﺎﺓ ﺍﻷﻡ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺧﻄﺄ ﺗﺎﺑﻊ ﺍﻟﻤﺴﺘﺄﻧﻔﻴﻦ ­ ﻟﻤﺎ ﻭﺟﺪﺕ‪ (...‬ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺍﻻﺑﺘﺪﺍﺋﻲ ﺍﻟﻤﺆﻳﺪ‬
‫ﺑﺎﻟﺤﻜﻢ ﺍﻟﻤﻄﻌﻮﻥ ﻓﻴﻪ ﻗﺪ ﺑﻴﻦ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﻀﺮﺭ ﻓﻲ ﺃﺳﺒﺎﺑﻪ ﺑﻘﻮﻟﻪ‪) :‬ﺇﻥ ﻣﻮﺭﺛﺔ ﺍﻟﻤﺪﻋﻴﻦ ﻟﻢ ﺗﺒﻠﻎ ﺍﻟﻌﻘﺪ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﻋﻤﺮﻫﺎ ﻭﺃﻧﻬﺎ ﺗﻮﻓﻴﺖ ﻋﻘﺐ ﻭﻻﺩﺓ‬
‫ًﺎ ﻭﻫﻮ ﺷﺎﺏ ﻓﻲ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﺍﻟﻌﻘﺪ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻣﻦ ﻋﻤﺮﻩ‬ ‫ﻳﻤﺾ ﻋﻠﻰ ﺯﻭﺍﺝ ﺍﻟﻤﺪﻋﻲ ﺍﻷﻭﻝ ﻣﻨﻬﺎ ﺳﻮﻯ ﻋﺎﻡ ﻭﺍﺣﺪ ﺗﻘﺮﻳﺒ‬ ‫ﻛﺮﻳﻤﺘﻬﺎ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺑﺴﺎﻋﺎﺕ‪ ...‬ﻭﻟﻢ ِ‬
‫ًﺎ ﺍﻗﺘﺮﺍﻧﻪ ﺑﺄﺧﺮﻯ ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﻧﻔﻘﺎﺕ ﺛﻢ ﺇﻥ ﻭﻓﺎﺓ‬ ‫ًﻣﺎ ﺷﺮﻋ‬‫ﻭﻗﺪ ﺍﻧﻔﻖ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻗﺘﺮﺍﻧﻪ ﺑﺎﻟﻤﺠﻨﻲ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﻋﻘﺐ ﻭﻓﺎﺗﻬﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﺰﺍ‬
‫ًﺎ ﺑﻨﻔﻘﺔ ﻛﺮﻳﻤﺘﻪ ﻣﻦ ﺃﺟﺮ ﺣﻀﺎﻧﺔ‬ ‫ً‬
‫ﻣﺲ ﻣﺼﻠﺤﺔ ﻣﺎﻟﻴﺔ ﻟﻠﻤﺪﻋﻲ ﺍﻷﻭﻝ ﻭﻫﻮ ﺿﺮﺭ ﻣﺎﺩﻱ ﻣﺤﻘﻖ ﻫﺬﺍ ﻓﻀﻼ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﺰﺍﻣﻪ ﺷﺮﻋ‬ ‫ﺍﻟﻤﺠﻨﻲ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻗﺪ ﱠ‬
‫ﻭﺭﺿﺎﻋﺔ ﻭﻣﺴﻜﻦ‪ ....‬ﻭﻫﻮ ﺿﺮﺭ ﻣﺎﺩﻱ ﻣﺤﻘﻖ ﻭﺗﻘﺪﺭ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﺘﻌﻮﻳﺾ ﺍﻟﺠﺎﺑﺮ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻀﺮﺭ ﺍﻟﻤﺎﺩﻱ ﺑﻘﺪﺭ ﻣﺎ ﻟﺤﻖ ﺍﻟﻤﻀﺮﻭﺭ ﻣﻦ ﺿﺮﺭ ﻭﻣﺎ‬
‫ًﺍ ﻟﻠﻀﺮﺭ ﺑﻤﺒﻠﻎ ﺧﻤﺴﻤﺎﺋﺔ ﺃﻟﻒ ﺩﺭﻫﻢ‪ (....‬ﻭﻛﺎﻥ ﻣﺎ ﺍﺳﺘﺨﻠﺼﻪ‬ ‫ًﺎ ﺟﺎﺑﺮ‬
‫ًﺎ ﻣﺘﻜﺎﻓﺌ‬‫ﻓﺎﺗﻪ ﻣﻦ ﻛﺴﺐ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻁﺒﻴﻌﻴﺔ ﻟﻠﻔﻌﻞ ﺍﻟﻀﺎﺭ ﺗﻌﻮﻳﻀ‬
‫ًﻐﺎ ﻭﻟﻪ ﺃﺻﻠﻪ ﺍﻟﺜﺎﺑﺖ ﺑﺎﻷﻭﺭﺍﻕ ﻭﻳﺆﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﻣﺎ ﺭﺗﺒﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﺗﻮﺍﻓﺮ ﺍﻟﻜﺴﺐ ﺍﻟﻔﺎﺋﺖ ﻭﻓﻮﺍﺕ ﺍﻟﻔﺮﺻﺔ ﻭﺗﺤﻘﻖ‬ ‫ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺤﻮ ﺍﻟﻤﺘﻘﺪﻡ ﺑﻴﺎﻧﻪ ﺳﺎﺋ‬
‫ﺍﻟﻀﺮﺭ ﺍﻟﻤﺎﺩﻱ ﻭﺟﻮﺍﺯ ﺍﻟﻘﻀﺎء ﺑﻪ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺪﻳﺔ‪ ٬‬ﻻ ﻣﺨﺎﻟﻔﺔ ﻓﻴﻪ ﻟﻠﺸﺮﻳﻌﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻭﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻭﻳﻜﻔﻲ ﻟﺤﻤﻞ ﻗﻀﺎﺋﻪ‪ ٬‬ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻨﻌﻲ‬
‫ﺑﺮﻣﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﻏﻴﺮ ﺃﺳﺎﺱ‪.‬‬
‫ﻭﺣﻴﺚ ﺇﻧﻪ ﻟﻤﺎ ﺗﻘﺪﻡ ﻳﺘﻌﻴﻦ ﺭﻓﺾ ﺍﻟﻄﻌﻦ‪.‬‬

‫‪http://www.mohamoon­uae.com/Print.aspx?typeID=5&op=0&mode=0&Copy=0&ID=4610&Type=5&PageNo=19861‬‬ ‫‪2/3‬‬
11/8/2015 Print

‫ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ ﻣﺤﻔﻮﻅﺔ © ﻣﻮﻗﻊ ﻣﺤﺎﻣﻮ ﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ‬

http://www.mohamoon­uae.com/Print.aspx?typeID=5&op=0&mode=0&Copy=0&ID=4610&Type=5&PageNo=19861 3/3