Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 15

Journal of Economic Growth and Entrepreneurship JEGE

Spatial and entrepreneurial development studies laboratory

Year : 2021 Vol.4 No.4 pp: 126-140

Understanding The Principles Of Banking Gouvernance Between Reality and Expectations


-The Algerian Banking System As A Model -
Mohamed Ikbal Ghannaya 1, Hakima Halimi 2
1
Faculty of Economic, Business and Management Science, University of Mohamed-Cherif Messaadia University - Souk
Ahras (Algeria), m.ghanaia@univ-soukahras.dz
2
Faculty of Economic, Business and Management Science, University of Mohamed-Cherif Messaadia University - Souk
Ahras (Algeria), hakima.halimi@univ-soukahras.dz

ARTICLE INFO ABSTRACT


Article history: This study aims at introducing the most important amendments to the principles of
Received:21/12/2020 governance emanating from the Basel Committee on Banking Gouvernance, highlighting
Accepted:13/02/2021 the importance of the term banking gouvernance and the foundations and mechanisms
Online:01/06/2021 upon which it relies. It clarifies the role of the Central Bank in activating this term by
supporting the issuance of legislation and regulations and promoting good practices in
Keywords:
banks. While strengthening cooperation between those responsible for the management of
Banking Gouvernance
banks and regulatory authorities and constantly seeking to improve the regulatory and
Basel Committee
infrastructural environment. The banking gouvernance in Algeria was also discussed. The
Banking Supervision
Algerian state has followed the principles of banking governance through The Bank of
The Algerian banking
Algeria, through the Monetary and Credit Law 90-10 until 11-03 and up to the 2010
system
reforms, has worked to reflect the concept of gouvernance. However, the Algerian
JEL Code: G 21, G34,
banking system is still weak in implementing this law. Term .
O55

‫فهم مبادئ الحوكمة المصرفية بين الواقع والمأمول‬


-‫النظام المصرفي الجزائري نموذجا‬-
2
‫ حكيمة حليمي‬،1 ‫محمد إقبال غناية‬

m.ghanaia@univ-soukahras.dz ،‫ الجزائر‬،‫ جامعة سوق اهراس‬،‫ التجارية وعلوم التسيير‬،‫كلية العلوم االقتصادية‬
1

hakima.halimi@univ-soukahras.dz،‫ الجزائر‬،‫ جامعة سوق اهراس‬،‫ التجارية وعلوم التسيير‬،‫كلية العلوم االقتصادية‬
2

‫معلومات المقال‬ ‫الملخص‬


:‫تاريخ االستقبال‬ ‫تهدف هذه الدراسة إلى الولوج ألهم التعديالت التي طرأت على مبادئ الحوكمة المنبثقة عن لجنة‬
1212/21/12 ‫ وإبراز األهمية البالغة لمصطلح الحوكمة المصرفية والمرتكزات واآلليات التي‬،‫بازل للحوكمة المصرفية‬
:1212/1/21 :‫تاريخ القبول‬ ‫ وتوضيح دور البنك المركزي في تفعيل هذا المصطلح من خالل دعم إصدار التشريعات‬،‫تعتمد عليها‬
1212/6/2 :‫تاريخ النشر‬ ‫والنظم وتشجيع الممارسات السليمة في البنوك مع تعزيز التعاون بين المسؤولين عن إدارة البنوك‬
‫الكلمات المفتاحية‬ ‫ ثم تمّ التطرق إلى الحوكمة‬،‫والسلطات الرقابية والسعي باستمرار لتحسين البيئة الرقابية واإلشراقية‬
‫الحوكمة المصرفية‬ .‫المصرفية في الجزائر‬
‫لجنة بازل‬ ‫وقد خلصت الدراسة لكون الجزائرعملت على مسايرة مبادئ الحوكمة المصرفية من خالل جملة‬
‫الرقابة‬ ‫ وقد عمل بنك‬،‫القوانين و القواعد والتشريعات التي أسنتها وألزمت بها البنوك التجارية العاملة بالجزائر‬
‫النظام المصرفي الجزائري‬ ‫ على‬1222 ‫ ووصوال إلى إصالحات‬21-22 ‫ حتى األمر‬22-02 ‫الجزائر من خالل قانون النقد والقرض‬
.‫تجسيد مفهوم الحوكمة غير أن النظام المصرفي الجزائري مازال يعرف ضعفا في تطبيق هذا المصطلح‬
JEL Code:G 21, G34,
O55
:‫ مقدمة‬-
‫لقد أولت اإلصالحات االقتصادية والمالية الدولية أهمية بالغة لحوكمة الشركات سواء في البلدان المتقدمة أو‬
*
Corresponding Author: Mohamed Ikbal Ghannaya
‫‪Mohamed Ikbal Ghannaya , Hakima Halimi‬‬

‫النامية ولكن بدرجات متفاوتة‪ .‬حيث كان ذلك بسبب وجود خلل في األنظمة المحاسبية ونظم المراجعة‪ ،‬فضال عن‬
‫نقص في القواعد التي تحكم المؤسسات مع تحايل من مديري الشركات‪ .‬إذ تحتاج البنوك لهذا المصطلح لما دور كبير‬
‫في تطوير األنظمة المالية واالقتصادية‪ ،‬باعتبارها محرك مهم للغاية بالنسبة للنمو االقتصادي‪ .‬وبما أن األسواق المالية‬
‫في البلدان النامية عادة ما تكون متخلفة‪ ،‬فإن البنوك هي أهم مصدر للتمويل بالنسبة لغالبية الشركات‪ .‬فهي عادة التي‬
‫تستقبل مجمل مدخرات االقتصاد وتنقلها في شكل قروض إلى القطاع االقتصادي‪ .‬فالبنوك لديها العديد من أصحاب‬
‫المصلحة مما يخلق تحديات أكثر من المؤسسات غير المالية‪ .‬ألن أعمال البنوك معقدة‪ ،‬وتواجه مشاكل يمكن أن تنتقل‬
‫بسرعة بسبب العديد من العوامل مما قد يؤدي إلى عواقب وخيمة على النظام المالي للبلد‪ .‬وبالتالي فإن سالمة النظام‬
‫المالي والبنوك هما عامالن أساسيان لالستقرار المالي‪.‬‬
‫وتعمل معظم الحكومات العالمية على زيادة التركيز على تحسين إدارة البنوك المركزية والشفافية‪ ،‬يأتي هذا بعد‬
‫زيادة االستقالل الذي تعمل بموجبه البنوك المركزية اآلن ويعكس التركيز الدولي المتنامي على تحسين هياكل حوكمة‬
‫الشركات وإدارة الشركات المالية والمخاطر وتعتبر زيادة مستويات اإلفصاح والشفافية جزًءا ال يتج أز من تحسين‬
‫الحوكمة واإلدارة المالية للبنوك المركزية‪ .‬وكذلك بالنسبة للمجتمع المالي ككل‪.‬‬
‫‪ -‬اإلشكالية‪ :‬بناء على ما سبق تتبلور إشكالية الدراسة في التساؤل التالي‪:‬‬
‫ما هي أهم التعديالت الطارئة على مبادئ الحوكمة المصرفية وفقا لمقررات لجنة بازل؟‪ ،‬وما مدى إلتزام‬
‫النظام المصرفي في الجزائر بهذه المبادئ؟‬
‫‪ -‬أهمية الدراسة‪ :‬تتجلى أهمية البحث من خالل ابراز اإلطار النظري لحوكمة المصارف باعتباره مصطلح حديث‬
‫وذلك بمعرفة أهم التعديالت التي طرأت على مبادئ الحوكمة وفقا لمقررات لجنة بازل للرقابة المصرفية ومدى مساهمة‬
‫هذا األخير في تعزيز مكانة هذه المؤسسات ومكافحة الفساد المالي والتحايل‪ ،‬مما يقلل من المخاطر التي قد يؤدي بها‬
‫إلى اإلفالس‪ ،‬ومدى مسايرة النظام المصرفي الجزائري في تفعيل هذا المصطلح كآلية لإلصالح ودعم للمصارف لتكون‬
‫أكثر صالبة أمام األزمات‪.‬‬
‫‪ -‬أهداف الدراسة‪ :‬يهدف هذا البحث إلى تحديد أهم التعديالت الطارئة على مبادئ الحوكمة المصرفيى وفقا لمقررات‬
‫لجنة بازل من جهة‪ ،‬ثم تحليل مدى إلتزام النظام المصرفي في الجزائر بهذه المبادئ‪ ،‬ومن ثم تهدف الدراسة أيضا‬
‫للتركيز على أهم اآلليات والركائز لحوكمة المؤسسات المالية‪ ،‬ومعرفة دور البنك المركزي في تفعيل مبادئ الحوكمة‬
‫على الجهاز المصرفي‪ ،‬وتسليط الضوء حول الواقع الجزائري فيما يتعلق بالحوكمة المصرفية ومقررات لجنة بازل‪.‬‬
‫‪ -‬منهج الدراسة وهيكلها‪ :‬بناء على األهداف سالفة الذكر‪ ،‬تعتمد الدراسة على المنهج الوصفي التحليلي‪ ،‬حيث يتم‬
‫تقديم اإلطار النظري والمفاهيمي لمتغيرات الدراسة بداية بالمحور األول المتعلق باإلطار النظري لحوكمة البنوك‪ ،‬ثم‬
‫تحليل دور البنك المركزي في تفعيل مبادئ الحوكمة وفقا لمقررات لجنة بازل‪ ،‬ليتم في المحور األخير تسليط الضوء‬
‫حول الحوكمة المصرفية في الجزائر تحليال وتقييما لواقعها‪.‬‬
‫‪ -1‬اإلطار النظري للحوكمة في البنوك‬
‫‪ -1-1‬مفهوم الحوكمة المصرفية‪ :‬أصبحت حوكمة الشركات قضية مهمة حظيت باهتمام واسع من الحكومة‬
‫والشركات وصانعي القوانين والباحثين ألكثر من ثالثة عقود‪ ،‬حيث تقدم األدبيات بعض أشكال المعنى حول حوكمة‬

‫)‪Journal of Economic Growth and Entrepreneurship Vol. 4, No. 4, 126-140 (2021‬‬ ‫‪127‬‬
‫‪Understanding the principles of banking gouvernance between reality and expectations‬‬
‫‪-The Algerian banking system as a model-‬‬

‫المؤسس ات المالية التي تشمل كلمات مثل‪ :‬اإلدارة‪ ،‬الحكم‪ ،‬التنظيم والرقابة‪ .‬هذا ويشير إلى أن تعريف الحوكمة يعتمد‬
‫على الشخص الذي يحدد المصطلح‪ .‬على سبيل المثال‪ ،‬قد تختلف الطريقة التي سيحدد بها المدير في الشركة هذا‬
‫المصطلح عن المستثمر في الشركة‪ .‬وبالتالي‪ ،‬يمكن أن تكون نماذج حوكمة الشركات معيبة ألن العلماء قد يطورون‬
‫نطاقاتهم ومفاهيمهم الخاصة حول هذا الموضوع)‪ . (Solomon Fadun, 2013, p. 288‬وتشير بعض التعاريف‬
‫لكون الحوكمة تمثل مجموعة القواعد التي يتم بموجبها إدارة الشركة والرقابة عليها وفق هيكل معين يتضمن توزيع‬
‫الحقوق و الواجبات بين مجلس اإلدارة و المديرين التنفيذيين والمساهمين‪ ،‬وهذا من أجل إنماء الشركة وتطورها وتحقيق‬
‫المتابعة الفعالة‪ ،‬واإلشراف على االستخدام األمثل لمواردها بكفاءة ونزاهة‪( .‬قدوري و لشالش‪ ،2112 ،‬صفحة ‪)10‬‬
‫وقد تعددت التعاريف بين الباحثين حيث عرفتها لجنة بازل للرقابة المصرفية على أنها الطريقة التي يتم بها تنظيم‬
‫شؤون وأعمال البنوك من قبل مجالس إدارتها واإلدارة التنفيذية والتي تحدد األساليب السليمة في وضع أهداف‬
‫واستراتيجيات البنوك وعملياتها اليومية وتحقق مبدأ المساءلة أمام المساهمين وتراعي حقوق ومصالح األطراف ذات‬
‫العالقة والقواعد والتعليمات الصادرة عن السلطة الرقابية وحماية مصالح المودعين وما يتطلبه ذلك من ضرورة تطوير‬
‫نظم قوية إلدارة المخاطر (‪ .)2112 ،http://centralbank.gov.ye/App_Upload/BGG2013.pdf‬وهناك من‬
‫يعرفها على أن الحوكمة بالجهاز المصرفي تعني مراقبة األداء من قبل مجلس االدارة واالدارة العليا‪ ،‬وحماية حقوق‬
‫حملة األسهم والمودعين‪ ،‬باإلضافة إلى االهتمام بعالقة الفاعلين الخارجيين‪ ،‬والتي تحدد من خالل اإلطار التنظيمي‬
‫وسلطات الهيئة الرقابية (هاني‪ ،2112 ،‬صفحة ‪.)220‬‬
‫من التعاريف السابقة يتضح أن حوكمة المصارف هي اإلطار الذي يحدد أسلوب االدارة الرشيدة من خالل األنظمة‬
‫التي تضمن الممارسات السليمة للمصرف‪ ،‬وتفعيل مبدئي الشفافية واإلفصاح لكل المعلومات المتعلقة به وذلك بهدف‬
‫تحقيق المصالح وحماية الحقوق لجميع األطراف المرتبطة به‪.‬‬
‫‪ -2-1‬آليات الحوكمة‪ :‬يشمل نظام ح وكمة الشركات جميع اآلليات المصممة للسيطرة على المديرين والحد من‬
‫تضارب المصالح التي تعتبر مكلفة‪ .‬حيث هناك نوعين من اآلليات‪ :‬اآلليات الداخلية والخارجية‪.‬‬
‫أ‪ -‬اآلليات الداخلية‪ :‬هي الوسائل الداخلية التي يمكن أن تشجع المديرين على زيادة قيمة الشركة‪ .‬وتشمل‪::‬‬
‫‪ ‬مجلس اإلدارة‪ :‬يعتبر مجلس اإلدارة أحد آليات الرقابة التي تمت مناقشتها في أبحاث حول حوكمة الشركات وكانت‬
‫مسألة فائدتها موضع جدل كبير خالل العقد الماضي ‪:‬وهم من يمثلون المساهمين وأيضا األطراف األخرى مثل‬
‫أصحاب المصالح و يقوم باختيار المديرين التنفيذيين والذين يوكل إليهم سلطة اإلدارة اليومية ألعمال الشركة‪،‬‬
‫باإلضافة إلى الرقابة على أدائهم‪ ،‬كما يقوم مجلس اإلدارة برسم السياسات العامة للشركة وكيفية المحافظة على‬
‫حقوق المساهمين‪ ،‬و يتحكم في شؤون الشركة من أجل التحقق من الصالبة المالية و كذلك االمتثال للقوانين و‬
‫اللوائح (بلعزوز و نبيل‪ ،2110 ،‬صفحة ‪.)10‬‬
‫‪ ‬معيار رأس المال الرقابي‪ :‬يعرف على أن ه رأس المال الذي يكفي و‪/‬أو يستطيع مقابلة المخاطر ويؤدي إلى جذب‬
‫الودائع ويقود إلى ربحية البنك (غناية و بومدين‪ .)2112 ،‬ويوصف بكونه أحد آليات حاكمية المصارف الداخلية‬
‫الهادفة تقليل المخاطر في المصارف‪ ،‬ويؤكد على ضرورة احتفاظ المصارف بمتطلبات رأس مال تكون أكثر‬
‫)‪Journal of Economic Growth and Entrepreneurship Vol. 4, No. 4, 126-140(2021‬‬ ‫‪128‬‬
‫‪Mohamed Ikbal Ghannaya , Hakima Halimi‬‬

‫حساسية للمخاطر المرافقة لكل نوع من أنواع الموجودات المصرفية والسيما محفظة القروض وعلى وفق نظام‬
‫االوزان المرتبطة بدرجة التصنيف االئتماني الممنوحة للديون من قبل وكاالت التصنيف االئتماني العالمي وذلك‬
‫حسب معايير محددة (محسن الربيعي و عبد الحسين راضي‪ ،2111 ،‬صفحة ‪.)22‬‬
‫‪ ‬لجنة المراجعة‪ :‬عرفت بأنها‪" :‬لجنة منبثقة عن مجلس إدارة الشركة وتقتصر عضويتها على األعضاء غير‬
‫التنفيذيين أو غالبيتها من األعضاء غير التنفيذين‪ ،‬ومسؤوليتها يجب أن تشمل مراجعة المبادئ والسياسات‬
‫المحاسبية المطبقة داخل الشركة‪ ،‬واالجتماع بالمراجع الخارجي ومناقشته في نتيجة عملية المراجعة‪ ،‬وأيضا التأكيد‬
‫على مالءمة نظم الرقابة المالية بالشركة" (هيدوب و زعيم‪ ،2112 ،‬صفحة ‪ .)552‬وتلعب وظيفة المراجعة‬
‫الداخلية دو اًر حاسماً في عمليات الصيانة المستمرة وتقييم نظم الرقابة الداخلية للمصرف‪ ،‬وإدارة المخاطر‪،‬‬
‫والحوكمة والعمليات‪. (Triki Damak, 2013, p. 63).‬‬
‫‪ ‬تركز الملكية‪ :‬يتحدد هذا المفهوم بعنصرين أساسيين هما‪ :‬عدد المساهمين كبار الحجم‪ ،‬والنسبة المئوية لألسهم‬
‫التي يملكها هؤالء المساهمون من مجموع األسهم‪ ،‬ويمثل حضورهم والذين يستأثرون بنسبة كبيرة من رأس مال‬
‫المصرف أحد آليات الحوكمة الداخلية الهادفة الى التخفيف من مشكلة الوكالة (فصل الملكية عن اإلدارة)‪ ،‬ومنع‬
‫المدراء من االبتعاد كثي ار عن تحقيق مصالح المالكين‪ ،‬إضافة الى السيطرة على قيمة المنشأة (محسن الربيعي و‬
‫عبد الحسين راضي‪ ،2111 ،‬صفحة ‪.)01‬‬
‫ب‪ -‬اآلليات الخارجية‪ :‬إن الممارسة السليمة للحوكمة تؤدى عامة إلى دعم سالمة الجهاز المصرفي‪ ،‬وذلك من خالل‬
‫المعايير التي وضعتها " لجنة بازل" للرقابة على البنوك وتنظيم ومراقبة الصناعة المصرفية‪ ،‬والتي ترتكز أساسا على‬
‫اإلعالن عن األهداف االستراتيجية للجهاز المصرفي وتحديد مسئوليات اإلدارة‪ ،‬التأكد من كفاءة أعضاء مجلس اإلدارة‬
‫وإدراكهم الكامل لمفهوم الحوكمة باإلضافة إلى ضرورة توفر الشفافية واإلفصاح في كافة أعمال وأنشطة البنك واإلدارة‪،‬‬
‫ول ذلك ال بد من تحديد جملة من االستراتيجيات تندرج ضمن االليات الخارجية لتطبيق الفعال للحوكمة والذي سينعكس‬
‫على االطراف المستفيدة من تطبيقه سواء االطراف الداخليين أو الخارجين(معيزي و رحموني‪ ،2110 ،‬صفحة ‪.)10‬‬
‫‪ -3-1‬ركائز والعوامل الداعمة لتطبيق حوكمة البنوك‪:‬‬
‫أ‪ -‬ركائز حوكمة البنوك‪ :‬يمكن حصرها في النقاط التالية‪( :‬بن ذهيب‪ ،2112 ،‬صفحة ‪)22‬‬
‫‪ -‬السلوك‪ :‬ضمان االلتزام السلوكي من خالل االلتزام باألخالقيات الحميدة والسلوك المهني الرشيد؛ التوازن في تحقيق‬
‫مصالح األطراف المرتبطة بالبنك‪ ،‬الشفافية عند تقديم المعلومات وااللتزام بالمسؤولية االجتماعية والبيئية‪.‬‬
‫‪ -‬الرقابة والمساءلة‪ :‬تفعيل أدوار اصحاب المصالح في نجاح البنك سواء أطراف رقابية عامة مثل هيئة سوق المال‪،‬‬
‫مصلحة الشركات‪ ،‬البورصة‪ ،‬البنك المركزي‪ .‬أو أطراف رقابية مباشرة‪ :‬المساهمون‪ ،‬مجلس اإلدارة‪ ،‬لجنة التدقيق‪،‬‬
‫المدققين الداخليين والخارجيين‪.‬‬
‫‪ -‬إدارة المخاطر‪ :‬بوضع نظام إدارة المخاطر؛ اإلخضاع وتوصيل المخاطر المتوقعة إلى اصحاب المصالح‪.‬‬
‫‪ -‬الكفاءات والمهارات‪ :‬يجب توفر كفاءات تتمتع بالمهارات الالزمة‪ ،‬توافر استراتيجيين مؤهلين‪ ،‬وجود أعضاء مجلس‬
‫إدارة مستقلين وقادرين على إصدار االحكام واعضاء إدارة اكفاء وقادرين على التجديد واالبتكار‪.‬‬
‫‪ -‬الهيكل التنظيمي‪ :‬بتحديد الصالحيات والمسؤوليات والمستويات في السلم التنظيمي‪.‬‬

‫)‪Journal of Economic Growth and Entrepreneurship Vol. 4, No. 4, 126-140 (2021‬‬ ‫‪129‬‬
‫‪Understanding the principles of banking gouvernance between reality and expectations‬‬
‫‪-The Algerian banking system as a model-‬‬

‫‪ -‬التشريعات واالنظمة‪ :‬وضع رسم دقيق وملزم لحدود عناصر نظام الحوكمة وأطره العامة‪ ،‬توفير االدوات الالزمة‬
‫لتعزيز الممارسة العادلة للحقوق‪ .‬كما تقوم القوانين بتنظيم العالقات داخل البنك وخارجه‪.‬‬
‫ب‪ -‬العوامل الداعمة لتطبيق حوكمة البنوك‪ :‬يحتاج التطبيق الجيد للحوكمة عدة عناصر داعمة تساعد وتسهل عملية‬
‫ترسيخ هذا المصطلح على مستوى البنوك وذلك من خالل وضع أهداف استراتيجية ومجموعة من القيم والمبادئ التي‬
‫تكون معلومة لكل العاملين في المؤسسة المصرفية‪ ،‬والعمل على وضع و تنفيذ سياسات واضحة للمسؤولية بالبنك‪،‬‬
‫كذلك ض مان كفاءة أعضاء مجلس اإلدارة و عدم خضوعهم ألي تأثيرات سواء داخلية أو خارجية مع ضمان توافر‬
‫رقابة مالئمة بواسطة اإلدارة العليا ‪ ،‬ويجب ضمان توافق نظم الحوافز مع أنظمة البنك وأهدافه والبيئة المحيطة‪( ،‬بن‬
‫رجم و صالح‪ ،2112 ،‬صفحة ‪.)022‬‬
‫‪ -2‬دور البنك المركزي في تفعيل مبادئ الحوكمة وفقا لمقررات لجنة بازل‪:‬‬
‫‪ -1-2‬التعديالت التي طرأت على مبادئ الحوكمة وفق توصيات لجنة بازل قبل ‪.2002‬‬
‫أ‪ -‬أعمال لجنة بازل حول مبادئ حوكمة المصارف ‪ :1991‬تأسست لجنة بازل للرقابة المصرفية )‪ (BCBS‬من قبل‬
‫محافظي البنك المركزي لمجموعة الدول العشر )‪ (G-10‬في نهاية عام ‪ 1202‬وتتمثل أهداف اللجنة وراء االتفاق على‬
‫تعزيز سالمة واستقرار النظام المصرفي‪ ،‬حيث أصدرت لجنة بازل عدة أوراق عمل حول مواضيع محددة‪ ،‬حيث تم فيها‬
‫التركيز على أهمية الحوكمة المصرفية وتشمل هذه األوراق مايلي‪:‬‬
‫(‪)2112 ،https://stats.oecd.org/glossary/detail.asp?ID=6195‬‬
‫تحسين شفافية البنك (سبتمبر‪.) 1998‬‬ ‫مبادئ إدارة مخاطر معدل الفائدة (سبتمبر‪.) 1998‬‬
‫مبادئ إدارة مخاطر االئتمان (ماي‪.)1222‬‬ ‫إطار لنظم الرقابة الداخلية في المنظمات البنكية (سبتمبر‪.) 1998‬‬
‫ب‪ -‬توصيات لجنة بازل حول مبادئ الحوكمة المصرفية ‪ :1999‬عملت لجنة بازل منذ سنة ‪ 1222‬على إصدار‬
‫مبادئ خاصة بحوكمة المؤسسات المصرفية‪ ،‬حيث اعتقدت أن أي تقصير أو إخفاق في تطبيق مبادئ الحوكمة من‬
‫شأنه جر البنك إلى االنهيار‪ ،‬و تهديد استقرار النظام المالي في بعض الحاالت (عمري و لحيلح‪ ،2115 ،‬صفحة‬
‫‪ .)222‬وقد أصدرت لجنة بازل لإلشراف على البنوك في شهر سبتمبر ‪1999‬نشرة بعنوان " تحسين الحوكمة المؤسسية‬
‫للبنوك" كجزء من الجهود المستمرة للتطرق لمواضيع اإلشراف البنكي‪ ،‬وقد نشطت لجنة بازل لإلشراف البنكي للحصول‬
‫على الخبرة اإلشرافية المجمعة من أعضاءها وغيرهم والتي تمثلت في إصدار وثيقة توجيه إشرافي من أجل تسريع‬
‫ممارسات بنكية آمنة و معقولة (بن ثابت و العامري‪ ،2112 ،‬الصفحات ‪ ،)122-120‬و تضمنت هذه الوثيقة سبعة‬
‫مبادئ تركزت على النقاط التالية (بن ذهيب‪ ،2112 ،‬الصفحات ‪:)112-110‬‬
‫المبدأ األول‪ :‬وضع األهداف االستراتيجية ومجموعة القيم المؤسسية التي يجب أن تكون معلومة في جميع أنحاء البنك‪.‬‬
‫المبدأ الثاني‪ :‬وضع وتعزيز خطوط واضحة للمسؤولية والمسائلة على مستوى البنك‪.‬‬
‫المبدأ الثالث‪ :‬التأكد من أن أعضاء مجلس اإلدارة مؤهلين لمراكزهم ولديهم فهم لدورهم في الحوكمة‪ ،‬وال يخضعون ألي‬
‫تأثيرات سواء داخلية أو خارجية‪.‬‬
‫المبدأ الرابع‪ :‬التأكد من وجود إشراف مناسب من قبل اإلدارة العليا‪.‬‬
‫)‪Journal of Economic Growth and Entrepreneurship Vol. 4, No. 4, 126-140(2021‬‬ ‫‪130‬‬
‫‪Mohamed Ikbal Ghannaya , Hakima Halimi‬‬

‫المبدأ الخامس‪ :‬االستفادة الفعالة من العمل الذي يقوم به المراجعين الداخليين والخارجيين‪ ،‬اعترافا بأهمية وظيفة الرقابة‬
‫المبدأ السادس‪ :‬التأكد من أن سياسات التعويضات (المكافئات) تتالءم مع القيم األخالقية للبنك‪ ،‬أهدافه‪ ،‬استراتيجياته‬
‫وبيئته الرقابية‪ ،‬أما المبدأ السابع فيتعلق بتطبيق حوكمة الشركات في البنك بطريقة شفافة‪.‬‬
‫جـ‪ -‬توصيات لجنة بازل حول مبادئ الحوكمة المصرفية ‪ :2002‬لقد جاءت لجنة بازل بمعاييرها الدولية للحد من‬
‫مخاطر العمل المصرفي اإللكتروني‪ ،‬ولضمان السرية واأللمان في تنفيذ عمليات الدفع اإللكترونية‪ ،‬وألزمت جميع‬
‫البنوك من خالل مقررات بازل ‪ II‬من إدراج المخاطر التشغيلية ضمن المخاطر المصرفية‪ ،‬وانطوت المخاطر الناجمة‬
‫من أنظمة الدفع المصرفي اإللكتروني تحت تلك المخاطر التشغيلية‪ ،‬كما هو األمر في تقرير اللجنة شهر جويلية‬
‫‪ ،2110‬واعتبرت فيه أن البنك ملزم بتأمين جميع وسائل األمان والحماية للوسائط اإللكترونية التي يعتمدها‪،‬‬
‫والمعلومات التي يتداولها (جاليلة و وافي‪ ،2121 ،‬صفحة ‪.)01‬‬
‫وقد أصدرت نسخة معدلة منه عام ‪ 2115‬وفي جوان ‪ 2112‬أصدرت نسخة محدثة بعنوان‬
‫»‪ ،«EnhancingCorporategovernance for bankingorganization‬حيث تتضمن مبادئ الحوكمة في‬
‫البنوك (حوشين و هارون‪ ،2115 ،‬صفحة ‪ )112‬وتتمثل في‪:‬‬
‫‪ -‬المبدأ األول‪ :‬مراعاة الكفاءة العالية في تعيين أعضاء مجلس اإلدارة‪ ،‬المالءمة في شغل المناصب‪ ،‬والقدرة على إدارة‬
‫البنك وسالمة مركزه المالي بكل مسؤولية وعن وضع استراتيجية لألداء المصرفي وإدارة المخاطر انطالقا من قواعد‬
‫حوكمة الشركات وقواعد العمل المصرفي‪ ،‬كذلك قي ام مجلس اإلدارة بتشكيل لجان مساعدة‪ ،‬لجنة تنفيذية‪ ،‬لجنة مراجعة‬
‫داخلية تراجع تقارير مراقبي الحسابات وتتخذ الق اررات التصحيحية في الوقت المناسب لتحديد أوجه الضعف في الرقابة‬
‫وعدم توافقها مع السياسات والقوانين والتشريعات‪ ،‬إضافة إلى لجنة إدارة المخاطر التي تحدد مبادئ إدارة خطر‬
‫االئتمان‪ ،‬خطر السوق‪ ،‬والتشغيل‪( ....‬مصعور‪ ،2115 ،‬صفحة ‪)020‬؛‬
‫‪ -‬المبدأ الثاني‪ :‬يجب أن يوافق ويراقب مجلس اإلدارة األهداف االستراتيجية للبنك ومعايير العمل آخذا في االعتبار‬
‫مصالح حملة األسهم والمودعين وأن تكون هذه القيم سارية في البنك‪ ،‬ويجب أن يتأكد مجلس اإلدارة من أن اإلدارة‬
‫التنفيذية تطبق السياسات االستراتيجية للبنك وتمنع األنشطة والعالقات والمواقف التي تضعف الحوكمة وأهمها تعارض‬
‫المصالح‪ ،‬ويجب على مجلس اإلدارة توفير الحماية المالئمة للعاملين الذين يعدوا تقارير عن ممارسات غير قانونية أو‬
‫أخالقية من أي إجراءات تأديبية مباشرة أو غير مباشرة (زيدان‪ ،2112 ،‬الصفحات ‪.)12-10‬‬
‫‪ -‬المبدأ الثالث‪ :‬على مجلس اإلدارة ومن خالل هيكل إداري واضح تحديد المسؤوليات والصالحيات والمهام لجميع‬
‫إدارات ودوائر وأقسام المؤسسة ووضع آلية للمحاسبة (زميت‪ ،2110 ،‬صفحة ‪)122‬؛‬
‫‪ -‬المبدأ الرابع‪ :‬ينبغي على مجلس المديرين ضمان وجود إشراف مالئم من قبل اإلدارة العليا بما يتوافق مع سياساته‬
‫(سديرة‪ ،2110 ،‬صفحة ‪)20‬؛‬
‫‪ -‬المبدأ الخامس‪ :‬من المهم أن يقر مجلس اإلدارة باستقالل مراقبي الحسابات وبوظائف الرقابة الداخلية (ويشمل ذلك‬
‫وظائف التطابق وااللتزام والقانونية ) باعتبارها جوهرية لحوكمة المصارف وبغرض تحقيق عدد من وظائف الرقابة‬
‫وتأكيد المعلومات التي يتم الحصول عليها من اإلدارة عن عمليات وأداء البنك ‪ ،‬و يجب أن تقر اإلدارة العليا بالبنك‬
‫بأهمية وظائف المراجعة والرقابة الفعالة الداخلية والخارجية لسالمة البنك في اآلجل الطويل‪ ،‬ويجب على مجلس اإلدارة‬

‫)‪Journal of Economic Growth and Entrepreneurship Vol. 4, No. 4, 126-140 (2021‬‬ ‫‪131‬‬
‫‪Understanding the principles of banking gouvernance between reality and expectations‬‬
‫‪-The Algerian banking system as a model-‬‬

‫واإلدارة العليا للبنك التحقق من أن القوائم المالية تمثل الموقف المال ي للبنك في جميع جوانبه وذلك من خالل التأكد من‬
‫أن مراقبي الحسابات الخارجيين يمارسون عملهم بالتوافق مع المعايير المطبقة و يشاركون في عمليات الرقابة الداخلية‬
‫بالبنك المرتبطة باإلفصاح في القوائم المالية‪( .‬كتوش و ولد قادة‪ ،2110 ،‬صفحة ‪)255‬؛‬
‫‪ -‬المبدأ السادس‪ :‬يجب أن يتأكد مجلس اإلدارة من أن سياسات األجور والمكافآت تتناسب مع ثقافة وأهداف‬
‫واستراتيجية البنك في اآلجل الطويل وان ترتبط حوافز اإلدارة العليا والمديرين التنفيذيين بأهداف البنك في اآلجل الطويل‬
‫(كتوش و ولد قادة‪ ،2110 ،‬صفحة ‪)255‬؛‬
‫‪ -‬المبدأ السابع ‪ :‬تعد الشفافية ضرورية للحوكمة الفعالة والسليمة ‪ ،‬وتبعا لدليل لجنة بازل عن الشفافية في البنوك فانه‬
‫من الصعب للمساهمين وأصحاب المصالح والمشاركين اآلخرين في السوق أن يراقبوا بشكل صحيح وفعال أداء إدارة‬
‫البنك في ظل نقص الشفافية‪ ،‬حيث ال بد من اإلفصاح في الوقت المناسب بموقع البنك على اإلنترنت وفى التقارير‬
‫الدورية والسنوية ‪ ،‬ويكون متالئما مع حجم وتعقيد هيكل الملكية وحجم تعرض البنك للمخاطر أو عما إذا كان البنك‬
‫مسجال في البورصة ‪ ،‬ومن ضمن المعلومات التي يجب اإلفصاح عنها المعلومات المتعلقة بالبيانات المالية‪ ،‬التعرض‬
‫للمخاطر ‪ ،‬الموضوعات المرتبطة بالمراجعة الداخلية وبالحكومة في البنك ومنها هيكل ومؤهالت أعضاء مجلس اإلدارة‬
‫والمديرين واللجان وهيكل الحوافز وسياسات األجور للعاملين والمديرين (كتوش و ولد قادة‪ ،2110 ،‬صفحة ‪)255‬؛‬
‫‪ -‬المبدأ الثامن‪ :‬يجب أن يتفهم أعضاء المجلس واإلدارة العليا هيكل عمليات البنك والبيئة التشريعية التي يعمل من‬
‫خاللها ويمكن أن يتعرض البنك لمخاطر قانونية بشكل غير مباشر عندما يقوم بخدمات نيابة عن عمالئه الذين‬
‫يستغلون خدمات وأنشطة البنك لممارسة أنشطة غير شرعية فيمس سمعة (كتوش و ولد قادة‪ ،2110 ،‬صفحة ‪.)255‬‬
‫‪ -2-2‬التعديالت التي طرأت على مبادئ الحوكمة وفق توصيات لجنة بازل بعد ‪ :2012‬أدت األزمة المالية العالمية‬
‫‪ 2112-2110‬إلى اجراء تعديالت على مبادئ الحوكمة‪ ،‬حيث مثلت مبادئ لجنة بازل الصادرة في أكتوبر ‪2111‬‬
‫لتعزيز حوكمة الشركات جهود المجموعة طويلة األمد لتعزيز ممارسات حوكمة الشركات السليمة للمنظمات البنكية ‪.‬‬
‫وسعت هذه المبادئ إلى التعبير عن الدروس األساسية من األزمة المالية العالمية التي بدأت في عام ‪ ،2110‬ثم مع‬
‫زيادة المخاطر المصرفية أصدرت اللجنة وثيقة عام ‪ 2115‬توضح فيها التعديالت النهائية لمبادئ الحوكمة كما يلي‪:‬‬
‫(‪ ،2112 ،https://www.bis.org/bcbs/publ/d328.pdf‬الصفحات ‪)02-12‬‬
‫‪ -‬المبدأ األول‪ :‬ويتحمل المجلس المسؤولية النهائية عن استراتيجية اعمال البنك وسالمته المالية‪ ،‬الق اررات الرئيسية‬
‫للموظفين والتنظيم الداخلي وهيكل الحوكمة والممارسات والمخاطر‪ ،‬التزامات اإلدارة واالمتثال‪ ،‬ينبغي للمجلس ان يحدد‬
‫الهيكل التنظيمي للمصرف‪ .‬وهذا لتمكين المجلس واإلدارة العليا من االضطالع بمسؤولياتهم والتيسير بفعالية من خالل‬
‫صنع القرار والحكم الرشيد‪.‬‬
‫‪-‬المبدأ الثاني‪ :‬يجب أن يكون المجلس قاد اًر على القيام بمسؤولياته وأن يكون له تركيبة تسهل اإلشراف الفعال‪،‬ولهذا‬
‫الغرض يجب أن يتكون مجلس اإلدارة من مديرين مستقلين‪ ،‬كما ينبغي أن يتألف المجلس من أفراد يتمتعون بتوازن في‬
‫المهارات والتنوع والخبرة ممن يمتلكون بصورة جماعية المؤهالت الالزمة التي تتناسب مع حجم وتعقيد ومخاطر البنك‪.‬‬

‫)‪Journal of Economic Growth and Entrepreneurship Vol. 4, No. 4, 126-140(2021‬‬ ‫‪132‬‬


‫‪Mohamed Ikbal Ghannaya , Hakima Halimi‬‬

‫‪ -‬المبدأ الثالث‪ :‬يجب على مجلس اإلدارة أن يحدد هياكل وممارسات الحوكمة المناسبة لعمله الخاص‪ ،‬وأن يضع‬
‫الوسائل الالزمة لمثل هذه الممارسات التي يجب اتباعها والمراجعة الدورية من أجل الفعالية المستمرة‪.‬‬
‫‪ -‬المبدأ الرابع‪ :‬تحت اشراف ومراقبة المجلس‪ ،‬ينبغي على اإلدارة العليا تنفيذ وإدارة أنشطة البنك بطريقة تتسق مع‬
‫استراتيجية االعمال‪ ،‬والرغبة في المخاطرة‪ ،‬واألجور وغيرها من السياسات التي وافق عليها المجلس‪.‬‬
‫‪-‬المب دأ الخامس‪ :‬في هيكل المجموعة‪ ،‬يتحمل مجلس إدارة المؤسسة االم المسؤولية العامة عن المجموعة وضمان‬
‫إنشاء وتشغيل إطار حوكمة واضح يتناسب مع بنية المجموعة وكياناتها واعمالها ومخاطرها‪ ،‬ويجب على المجلس‬
‫واإلدارة العليا معرفة وفهم الهيكل التنظيمي للمجموعة المصرفية والمخاطر التي تشكله‪.‬‬
‫‪-‬المبدأ السادس‪ :‬يجب أن يكون لدى البنوك وظيفة إدارة مخاطر مستقلة وفعالة‪ ،‬تحت إشراف رئيس إدارة المخاطر‬
‫*)‪ ،(CRO‬مع ما يكفي من المكانة واالستقاللية والموارد والوصول إلى مجلس اإلدارة‪.‬‬
‫‪-‬المبدأ السابع‪ :‬يجب تحديد المخاطر ومراقبتها وإدارتها على أساس كيان قائم على مستوى البنك‪ ،‬يجب أن يواكب‬
‫تطور إدارة مخاطر البنك والبنية التحتية للرقابة الداخلية مستوى مخاطر البنك‪.‬‬
‫‪-‬المبدأ الثامن‪ :‬يتطلب اإلطار الفعال لحوكمة للمخاطر االتصال القوي داخل البنك حول المخاطر‪ ،‬سواء عبر المنظمة‬
‫أو من خالل رفع التقارير إلى مجلس اإلدارة واإلدارة العليا‪.‬‬
‫‪-‬المبدأ التاسع‪ :‬يتول ى مجلس إدارة البنك مسؤولية اإلشراف على إدارة مخاطر االمتثال للبنك ‪.‬ينبغي أن ينشئ المجلس‬
‫وظيفة امتثال ويوافق على سياسات البنك وعملياته لتحديد المخاطر المتعلقة باالمتثال وتقييمها ورصدها واإلبالغ عنها‪.‬‬
‫‪ -‬المبدأ العاشر ‪:‬يجب أن توفر وظيفة التدقيق الداخلي تأكيدات مستقلة لمجلس اإلدارة ويجب أن تدعم مجلس اإلدارة‬
‫واإلدارة العليا في تعزيز عملية حوكمة فعالة وسليمة طويلة األجل للبنك‪.‬‬
‫‪-‬المبدأ الحادي عشر‪:‬يجب أن يدعم هيكل المكافآت في البنك الحوكمة السليمة للشركات وإدارة المخاطر‪.‬‬
‫‪-‬المبدأ الثاني عشر‪ :‬يجب أن تكون حوكمة البنك شفافة بشكل كاف لمساهميها والمودعين وأصحاب المصلحة‪.‬‬
‫‪ -‬المبدأ الثالث عشر‪ :‬يجب على المراقبين تقديم التوجيه واإلشراف على حوكمة الشركات في البنوك ‪ ،‬بما في ذلك من‬
‫اءا‬
‫تحسينا وإجر ً‬
‫ً‬ ‫خالل التقييمات الشاملة والتفاعل المنتظم مع مجالس اإلدارة واإلدارة العليا ‪ ،‬ويجب أن يتطلب األمر‬
‫تصحيحيا عند الضرورة ‪ ،‬ويجب أن يشاركوا المعلومات حول الحوكمة مع المراقبين اآلخرين‪.‬‬
‫ً‬
‫‪ -3-2‬دور البنوك المركزية في تفعيل الحوكمة المصرفية‪ :‬تلعب البنوك المركزية دو ار هاما في تحديد وتعزيز مبادئ‬
‫الحكم ا لجيد في البنوك‪ .‬ويمكن تلخيص الدور الذي تؤديه السلطات اإلشرافية في هذا الصدد على النحو التالي‪:‬‬
‫‪،2115‬‬ ‫(‪،http://www.cbk.gov.kw/en/assets/pdfs/speech-13-01-2005-10-3081-1.pdf‬‬
‫الصفحات ‪)12-15‬‬
‫‪ ‬دعم إصدار التشريعات والنظم التي من شأنها معالجة الثغرات وعدم الكفاءة في التشريعات ذات الصلة بالحكم‬
‫الرشيد‪ ،‬سواء على مستوى التشريعات التي تحكم البنوك كشركات‪ ،‬أو التشريعات التي تحكم عملهم كبنوك؛‬
‫‪ ‬تشجيع الممارسات السليمة في البنوك‪ ،‬وضمان وجود هياكل تنظيمية كافية‪ ،‬وأن مجالس إداراتها ومهامها التنفيذية‬
‫لديها خطط عملية للتعامل مع مسؤولياتها‪ ،‬وأن تمتلك المؤهالت والخبرات الكافية في األنشطة المصرفية؛‬

‫)‪Journal of Economic Growth and Entrepreneurship Vol. 4, No. 4, 126-140 (2021‬‬ ‫‪133‬‬
‫‪Understanding the principles of banking gouvernance between reality and expectations‬‬
‫‪-The Algerian banking system as a model-‬‬

‫‪ ‬التأكيد على مسؤولية مجالس اإلدارة عن أي مشاكل ‪ ،‬وكذلك التخاذ اإلجراءات الالزمة لعالج أي فجوات أو‬
‫انتهاكات تتعلق بعمل البنوك في الوقت المناسب‪ ،‬والسعي باستمرار لتحسين البيئة الرقابية واإلش ارفية‪.‬‬
‫‪ -2-2‬تعزيز الحوكمة من خالل إصدار مجموعة من التعليمات التنفيذية الواجبة‪ :‬قصد تعزيز الحوكمة داخل‬
‫البنوك‪ ،‬يتعين على السلطة اإلشرافية إصدار مجموعة من التعليمات التنفيذية تلزم بها جميع المؤسسات الخاضعة‬
‫إلشرافها‪ ،‬مع وض ع آلية للتحقق من مدى التزامها بها وكشف التجاوزات واالنحرافات والمحاسبة عنها‪ ،‬ومن أهم تلك‬
‫التعليمات (مداس و عدائكة‪ ،2110 ،‬الصفحات ‪:)222-225‬‬
‫أ‪ -‬تعليمات خاصة بالهيكل التنظيمي‪ :‬إذ ال بد على البنك المركزي من وضع شروط وضوابط على القائمين بإدارة‬
‫البنك‪ ،‬وفي هذا الصدد تشترط العديد من السلطات اإلشرافية أخذ موافقتها المسبقة على ترشيح أعضاء مجلس اإلدارة‬
‫وتعيين المسؤولين الرئيسيين في اإلدارة التنفيذية والتدقيق الداخلي وفقا للشروط المحددة‪.‬‬
‫ب‪ -‬تعليمات وضع السياسات واإلجراءات التنفيذية‪ :‬ينبغي على البنك المركزي إصدار تعليمات يؤكد فبها على‬
‫ضرورة وجود سياسات مناسبة وشاملة من مجلس اإلدارة تغطي جميع أنشطة ومخاطر البنك‪ ،‬وينبغي كذلك التأكد على‬
‫وجود إجراءات تنفيذية محددة مناسبة لتنفيذ تلك السياسات و متوافقة مع قوانين البنك المركزي‪.‬‬
‫جـ‪ -‬تعليمات تشكيل اللجان وتفويض السلطات والصالحيات‪ :‬يتعين على البنك المركزي تحديد اللجان الرئيسية التي‬
‫يجب على المؤسسة تشكيلها من أعضاء اإلدارة العليا والتنفيذية‪ ،‬أهمها لجان تقييم السياسات‪ ،‬لجان اإلشراف والمتابعة‪،‬‬
‫لجان التدقيق الداخلي‪ ،‬ويجب على البنك المركزي التأكد من وجود ضوابط وسقوف لتفويض سلطات وصالحيات اتخاذ‬
‫القرار لهذه اللجان‪ ،‬ووجود برامج عمل لها ومواعيد محددة ومنظمة الجتماعاتها‪ ،‬وتسجل محاضر االجتماع بشكل‬
‫منتظم بحيث يسهل الرجوع إليها ألغراض المتابعة والتدقيق مع مراعاة ما تتطلبه القوانين في كل دولة في هذا الشأن‪.‬‬
‫د‪ -‬تعليمات عن كفاية وتدقيق المعلومات والتقارير‪ :‬يتعين على البنك المركزي التأكيد على ضرورة وجود نظم‬
‫المعلومات المناسبة التي تتيح لإلدارة العليا واإلدارة التنفيذية للمؤسسة تحديد مواطن تركز المخاطر في مختلف أنواع‬
‫األنشطة‪ ،‬كما يتعين عليه التأكيد على وجود نظام مناسب لتدفق المعلومات والتقارير اليومية والدورية بما يمكن اإلدارة‬
‫العليا والتنفيذية من أداء مهامها وممارسة سلطاتها في اتخاذ القرار على أسس سليمة‪.‬‬
‫ه‪ -‬تعليمات عن دور مجلس اإلدارة في اإلشراف والرقابة ومسؤولياته تجاه السلطات اإلشرافية‪ :‬يتعين على البنك‬
‫المركزي إصدار تعليمات تؤكد فيها على ضرورة تفهم أعضاء مجلس اإلدارة لمهامهم ومسؤولياتهم في اإلشراف والرقابة‬
‫على التنفيذ‪ ،‬ويؤكد لهم أن مجلس اإلدارة هو المسؤول األول أمامه عن متابعة الوضع المالي للمؤسسة ‪ ،‬صحة‬
‫ومصداقية وشفافية المعلومات والسياسات المالية التي يزودها البنك للسلطة اإلشرافية‪ .‬والتزام البنك بجميع القوانين‬
‫الصادرة من البنك المركزي والجهات الرسمية األخرى ذات االختصاص‪.‬‬
‫و‪ -‬تعليمات عن دور اإلدارة التنفيذية ومسؤولياتها اتجاه البنك المركزي‪ :‬يتعين على البنك المركزي إصدار تعليمات‬
‫لحث اإلدارة التنفيذية على القيام بمهامها ومسؤولياتها على أكمل وجه‪ ،‬وتوضح لهما مسؤولياتها تجاه البنك المركزي‬
‫من حيث االلتزام بجميع قوانين وتعليمات البنك المركزي‪ ،‬وذلك من حيث إعداد كافة التقارير الدورية والبيانات المالية‬

‫)‪Journal of Economic Growth and Entrepreneurship Vol. 4, No. 4, 126-140(2021‬‬ ‫‪134‬‬


‫‪Mohamed Ikbal Ghannaya , Hakima Halimi‬‬

‫التي يطلبها البنك المركزي وتزويدها في الوقت المحدد‪ ،‬وتسهيل مهام البنك المركزي في التفتيش الميداني على البنك‬
‫وتزويد فريق التفتيش بكل ما يطلبه من معلومات ومستندات‪.‬‬
‫‪ -3‬الحوكمة المصرفية في الجزائر‬
‫واجه الجهاز المصرفي الجزائري العديد من الهزات خاصة بعد صدور قانون النقد والقرض الذي فتح المجال للبنوك‬
‫الخاصة واألجنب ية لممارسة نشاطها في الجزائر‪ ،‬ولعل من أهم البنوك التي ظهرت هي بنك الخليفة والبنك الصناعي‬
‫والتجاري الجزائري ‪.‬لكن أهم ما ميز هذه المرحلة ضعف رقابة البنك المركزي لهذه البنوك قبل وبعد بداية نشاطها مما‬
‫أدى بها إلى الوقوع في أزمات هزت الجهاز المصرفي الجزائري‪ ،‬باإلضافة إلى فقدان الثقة من قبل المواطن الجزائري‬
‫في البنوك الخاصة بصفة عامة‪ ،‬وهو ما أثر كثي ار على البنوك الخاصة واألجنبية التي دخلت السوق الجزائرية بعد‬
‫تصفية هذين البنكين (بن جروة و مخرمش‪ ،2110 ،‬صفحة ‪.)502‬‬
‫‪ -1-3‬دور السلطات في تفعيل مبادئ الحوكمة على الجهاز المصرفي‪ :‬عملت السلطات على تفعيل مصطلح‬
‫الحوكمة على مستوى المؤسسات المصرفية وذلك من أجل تجنب مختلف األزمات التي تواجه البنوك‪ ،‬وذلك من خالل‪:‬‬
‫أ‪ -‬سن قوانين معززة لتطبيق مبادئ الحوكمة المصرفية‪:‬‬
‫‪ -‬قانون المراقبة المالية للبنوك والمؤسسات المالية‪ :‬أصدر بنك الجزائر نظام رقم ‪ 10-12‬بتاريخ ‪،2112.11.12‬‬
‫يتضمن المراقبة الداخلية للبنوك والمؤسسات المالية‪ ،‬والذي يجبر البنوك والمؤسسات المالية على تأسيس أنظمة‬
‫للمراقبة الداخلية تساعدها على مواجهة مختلف المخاطر تماشيا مع ما ورد في اتفاقية بازل ‪( 2‬هاني‪،2112 ،‬‬
‫صفحة ‪ )202‬والتي شملت ما يلي (زيدان‪ ،2112 ،‬الصفحات ‪:)25-22‬‬
‫‪ ‬مراقبة العمليات واإلجراءات الداخلية‪ :‬يهدف إلى مراقبة العمليات المصرفية لألحكام التشريعية والتنظيمية‬
‫الموضوعة من قبل البنك المركزي‪.‬‬
‫‪ ‬التنظيم المحاسبي ومعالجة المعلومات‪ :‬وذلك من خالل إلزام البنوك والمؤسسات المالية أن تتأكد من شمولية‪،‬‬
‫نوعية ومصداقية المعلومات‪ ،‬وكذا مناهج التقييم المحاسبية‪ ،‬مع التركيز على الشفافية واإلفصاح بشكل دوري‪.‬‬
‫‪ ‬وضع أنظمة تقدي ر المخاطر والنتائج‪ :‬يجب أن تقيم البنوك والمؤسسات المالية أنظمة خاصة بتقدير وتحليل‬
‫المخاطر‪ ،‬وتكييف هذه األخيرة مع طبيعة وحجم عملياته‪ ،‬بغرض توخي المخاطر من مختلف أنواع المخاطر‪.‬‬
‫‪ ‬وضع أنظمة المراقبة والتحكم في المخاطر‪ :‬من خالل التأكد من متابعة ملفات التوطين المفتوحة ومراجعتها في‬
‫الوقت المحدد‪ ،‬والسهر على توضيح العمليات المصرفية المختلفة قبل تقديم التقارير‪ .‬فعلى سبيل المثال أطر‬
‫النظام ‪ 10-12‬المؤرخ في ‪ 12‬نوفمبر ‪ 2112‬من خالل المادة ‪ 12‬و‪ ،12‬سبل مراقبة نظم المعلومات المستعملة‬
‫بشكل رئيسي في تقديم خدمات الصيرفة اإللكترونية لمراقبتها والتحكم في مختلف المخاطر‪( .‬جاليلة و وافي‪،‬‬
‫‪ ،2121‬صفحة ‪)02‬‬
‫‪ ‬وضع نظام لإلعالم والتوثيق‪ :‬والغرض منه تحقيق الشفافية في مختلف العمليات المصرفية وإعداد التقارير الخاصة‬
‫بكل بنك مع نشرها وإيصالها أل صحاب المصالح‪ ،‬وتوثيق كل المعلومات الممكنة لتسهيل الرجوع إليها إذا ما‬
‫اقتضى األمر ذلك‪( .‬كرومي‪ ،2121 ،‬صفحة ‪)05‬‬

‫)‪Journal of Economic Growth and Entrepreneurship Vol. 4, No. 4, 126-140 (2021‬‬ ‫‪135‬‬
‫‪Understanding the principles of banking gouvernance between reality and expectations‬‬
‫‪-The Algerian banking system as a model-‬‬

‫‪ -‬قانون تنظيم الصرف األجنبي وحركة رؤوس األموال‪ :‬أسـس بتاريخ ‪ 2110/12/12‬مفوضــية تضـم عــددا مـن‬
‫الــو ازرات لمكافحـة تهريــب األم ـوال وتفعيــل الشــفافية واإلفصــاح في قطــاع البنــوك ومحاربــة المصــادر الس ـرية في‬
‫الحصول على األموال وفي ‪ 2115‬تكوين مجموعة مـن القضـاة الم تصـون في جـرائم تبييض األموال والجرائم‬
‫العابرة للحدود والمساس بأنظمة المعلوماتية (قسوري و بلحسن‪ ،2112 ،‬صفحة ‪.)011‬‬
‫‪ -‬قوانين محاربة الفساد المالي واإلداري‪ :‬تم إصدار القانون (‪ )11-12‬المؤرخ في ‪21‬فيفري ‪ 2112‬والمتعلق بالرقابة‬
‫من الفساد ومكافحته والذي مكن من الكشف ومعاقبة العديد من المخالفين والمتورطين في قضايا الفساد المالي‬
‫واإلداري‪ ،‬أما مكافحة ظاهرة غسيل األموال فقد استفادت بدورها من القانون رقم (‪ )11-15‬المؤرخ في‪2‬‬
‫فيفري‪ 2115‬والذي صدر فيه النظام (‪ )15- 15‬في‪15‬ديسمبر‪ 2115‬المتعلق بالوقاية من تبييض األموال‬
‫وتمويل اإلرهاب ومكافحتهما‪ .‬إال أنه تم تعديله من خالل النظام (‪ )10-12‬في ‪22‬نوفمبر ‪ 2112‬إلبراز دور‬
‫البنوك في مكافحة الظاهرة من خالل أنظمة الرقابة الداخلية الفعالة‪ ،‬ومعرفة الزبائن وتدقيق العمليات والتزام‬
‫اليقظة‪( .‬سمايلي و بوطورة‪ ،2112 ،‬صفحة ‪)222‬‬
‫ب‪ -‬برنامج العمل الوطني في مجال الحوكمة‪ :‬لقد عملت الجزائر على تبني تطبيق مبادئ الحوكمة في البنوك في‬
‫إطار تنفيذ البرنامج الوطني في مجال الحوكمة‪ ،‬فقد تم تبني مقررات لجنة بازل في البنوك والمؤسساتالمالية بهدف‬
‫تحسين إدارة المخاطر وتعزيز الرقابة واالنضباط في السوق‪ ،‬حيث تم اتخاذ عدة إجراءات في هذا الصدد كالتالي‪:‬‬
‫(بطاطش و شعباني‪ ،2112 ،‬صفحة ‪)251‬‬
‫‪ ‬إنشاء فريق مخصص لمشروع اتفاق بازل تحت إشراف مساعدة خارجية ويعمل بالتشاورمع الفريق المسؤول على‬
‫تنفيذ مشروع المعايير المحاسبية الدولية؛‬
‫‪ ‬إعداد استبيانين ووضعهما تحت تصرف البنوك التجارية بغية تقييم مدى استعدادها لتلبية مقتضيات بازل بركائزه؛‬
‫‪ ‬إعداد دراسة األثر الكمي لهذا النظام من طرف بنك الجزائر (مطلب رئيسي يتعلق باألموال الخاصة‪.‬‬
‫وقد ترجم تنفيذ هذه اإلصالحات بما يلي‪( :‬بن ثابت و العامري‪ ،2112 ،‬الصفحات ‪:)122-122‬‬
‫‪ -‬وضع عقود الكفاءة‪ ،‬حيث تم إعداد عقود نجاعة لرواتب مسيري البنوك وذلك بعد تقييم العقود لسنوات السابقة‪.‬‬
‫‪ -‬تحسين دور مجالس اإلدارة بإعادة تشكيلها ووضع تنظيمات جديدة تقضي بإنشاء لجنة تدقيق‪ .‬وتحسين إدارة البنوك‪،‬‬
‫وذلك عبر إعداد ميثاق للمسؤوليات اإلدارية ومدونة أخالق المهنة‪.‬‬
‫‪ -‬تحسين ظروف االستغالل البنكي‪ ،‬بإعداد البنوك لتنفيذ النظام المحاسبي المالي الجديد وتطبيق معايير بازل ‪.2‬‬
‫جـ‪ -‬إصدار المدونة الجزائرية لحوكمة الشركات‪ :‬والتي تم إصدارها في ‪2009/03/11‬وذلك لتعزيز قواعد الحوكمة‬
‫من خالل تحرير ميثاق الحكم الراشد للؤسسة االقتصادية‪.‬‬
‫‪ -2-3‬تعزيز سالمة الجهاز المصرفي الجزائري‪ :‬تيقن بنك الجزائر بأن وجود مؤسسات مصرفية قوية يعتبر من‬
‫أساسيات تعزيز قدرة تلك البنوك على المنافسة ومواجهة الصدمات‪ ،‬فقد أكد بنك الجزائر على ضرورة رفع رأسمالها في‬
‫أكثر من من اسبة حيث رفع الحد األدنى لرأس مال البنوك من ‪2.5‬مليار دينار إلى ‪11‬ماليير دينار‪ ،‬أما في المؤسسات‬
‫المالية فقد بلغ ‪0.5‬مليار دينار بعد أن كان ‪ 1.5‬مليار دينار‪ ،‬إضافة إلى تبني االتجاهات الدولية في مجال الحيطة‬
‫)‪Journal of Economic Growth and Entrepreneurship Vol. 4, No. 4, 126-140(2021‬‬ ‫‪136‬‬
‫‪Mohamed Ikbal Ghannaya , Hakima Halimi‬‬

‫والحذر ومواجهة المخاطر مما يزيد من مستوى الرقابة المصرفية‪ .‬إضافة إلى إنشاء نظام ضمان الودائع المصرفية‬
‫والذي يقضي بانخراط كل البنوك العمومية والخاصة‪ ،‬بهدف تعويض المودعين في حالة عدم توافر ودائعهم‪ ،‬باعتباره‬
‫نظام وقائي‪ ،‬في حالة توقف البنك عن الدفع مما يعزز الثقة في النظام المصرفي ويرفع من درجة األمان المصرفي‪،‬‬
‫كما شرع بنك الجزائر منذ ‪ 2111‬في األشغال الرامية إلى تنفيذ اإلصالح المصرفي المسمى بازل ‪ ،10‬الذي يضمن‬
‫التدابير المتخذة من طرف لجنة بازل في مواجهة األزمة المالية وعدم االستقرار المصرفي‪ ،‬ويهدف هذا اإلصالح إلى‬
‫تحسين قدرة القطاع المصرفي على تحمل الضغوط المالية أو االقتصادية‪ ،‬والحد من خطر امتدادها إلى االقتصاد‬
‫الحقيقي‪ ،‬فالتدابير التي نشرتها لجنة بازل في هذا اإلطار متنوعة‪ ،‬وتعزز في نفس الوقت قواعد التتبع االحترازي‬
‫الجزئي للبنوك‪ ،‬واألدوات احت ارزية الكلية الرامية إلى تفادي تكون مخاطر نظامية‪ ،‬ولضمان مطابقة اإلطار االحترازي‬
‫الجزائري مع هذه المعايير‪ ،‬اعتمد بنك الجزائر مقاربة تدريجية مع إعطاء األولوية لإلصالحين الكبيرين لبازل‪0‬‬
‫المتعلقين باألموال الخاصة ونسبة السيولة على المدى القصير (سمايلي و بوطورة‪ ،2112 ،‬الصفحات ‪.)011-222‬‬
‫‪ -3-3‬تنظيم العمل المصرفي‪ :‬أصدر بنك الجزائر في ماي ‪ 2112‬نظاما يحدد فيه القواعد الجديدة في مجال الشروط‬
‫البنكية المطبقة على العمليات المصرفية للبنوك والمؤسسات المالية‪ ،‬حيث أنه يمكن للبنوك والمؤسسات المالية أن‬
‫تقترح على زبائنها خدمات مصرفية خاصة‪ ،‬غير أنه من أجل تقدير أفضل للمخاطر المتعلقة بالمنتوج الجديد ولضمان‬
‫االنسجام بين األدوات يتعين أن يخضع كل عرض منتوج جديد في السوق إلى ترخيص مسبق يمنحه بنك الجزائر‪ .‬هذا‬
‫وتعززت التدابير التشريعية الجديدة األمر رقم ‪ 12-11‬المؤرخ في‪ 22‬أوت‪ 2111‬باإلطار القانوني الذي ينظم القطاع‬
‫المصرفي في الجزائر وتقوي اإلرساء القانوني لالستقرار المالي كمهمة صريحة لبنك الجزائر‪ ،‬خاصة من زاوية مراقبة‬
‫الخطر النظمي‪ .‬ويأتي هذا لتعزيز اإلجراءات التنظيمية المتخذة في هذه السنوات األخيرة‪ ،‬على ضوء بعض نقاط‬
‫الضعف التي تمت معاينتها السيما النظام رقم ‪ 12-12‬المؤرخ في ديسمبر‪ 2112‬الذي رفع بصفة جوهرية الرأس مال‬
‫األدنى للبنوك والمؤسسات المالية والنظام رقم ‪ 10-12‬المؤرخ في ماي ‪ 2112‬المتضمن القواعد العامة الخاصة‬
‫بشروط البنوك والمتعلقة بالمخاطر على المنتجات المالية‪ .‬وإثر ذلك‪ ،‬يصبح لبنك الجزائر صالحيات أوسع من حيث‬
‫القيام بأي تحقيق على مستوى البنوك والمؤسسات المالية‪ ،‬كما عززت التدابير التشريعية الجديدة لشهر أوت من سنة‬
‫‪ 2111‬بقوة جهاز الوقاية وحل األزمات‪ ،‬مع تركيز خاص على توجيه اإلشراف المصرفي نحو المخاطر‪ ،‬وتم في شهر‬
‫ماي من سنة ‪ 2111‬القيام باختبار مقاومة النظام المالي‪ ،‬على مستوى كل هيئة وعلى مجمل النظام للصدمات المالية‬
‫الداخلية والخارجية‪ ،‬بمساعدة خبراء من البنك الدولي‪ .‬وتعلق األمر هنا بإجراء محاكاة ألزمة سمحت باختبار‪ ،‬على‬
‫وجه الخصوص‪ ،‬مستوى تبادل المعلومات بين مختلف هيئات اإلشراف على النظام المالي ومدى التنسيق بينها في‬
‫اتخاذ اإلجراءات التصحيحية (مداس و عدائكة‪ ،2110 ،‬الصفحات ‪.)205-202‬‬
‫‪ -2-3‬تقييم التجربة الجزائرية في تفعيل الحوكمة المصرفية‪ :‬يمكن القول أن تطبيق الحوكمة في القطاع المصرفي‬
‫الجزائري ال يزال في مراحله األولى‪ ،‬إالَّ أنه يجب أن تدعم التجربة خاصة في ظل انفتاح السوق المصرفية وزيادة‬
‫المنافسة‪ ،‬أين يصبح دور الحوكمة المصرفية فعاالً في ضبط األطر العلمية واألنشطة المصرفية‪ ،‬حتى تتفادى‬
‫االنحرافات وتتجنب الوقوع في األزمات‪ .‬إذ هناك بعض المؤشرات األخرى التي تدل على ضعف تبني وتطبيق وتجسيد‬
‫الحوكمة في القطاع المصرفي الجزائري‪ ،‬منها‪( :‬هاني‪ ،2110 ،‬الصفحات ‪)210-212‬‬

‫)‪Journal of Economic Growth and Entrepreneurship Vol. 4, No. 4, 126-140 (2021‬‬ ‫‪137‬‬
‫‪Understanding the principles of banking gouvernance between reality and expectations‬‬
‫‪-The Algerian banking system as a model-‬‬

‫‪-‬ضعف الشفافية واإلفصاح المحاسبي من طرف البنوك الجزائرية‪.‬‬


‫‪-‬عدم التقيد بنشر المعلومات في وقتها‪ ،‬والتأخر المالحظ في إعداد تقارير النشاطات السنوية‪.‬‬
‫‪-‬عدم التزام بنك الجزائر بنشر وضعيته الشهرية‪ ،‬كما نصعلى ذلك قانون النقد والقرض سواءا قانون ‪ 11-21‬أو‬
‫األمر ‪ .10-11‬وكذلك عدم تفعيل آلية مركزية المخاطر‪.‬‬
‫‪ -‬عدم تطبيق القواعد المحاسبية المتعارف عليها دوليا في المحاسبة المطبقة في البنوك الجزائرية‪.‬‬
‫الخاتمة‪:‬‬
‫تعتبر الحوكمة المصرفية أداة لسالمة القطاع المصرفي واالقتصاد ككل‪ ،‬حيث تلعب البنوك دو ار حاسما في‬
‫االقتصاد من خالل تقديم الدعم للشركات ودعم النمو االقتصادي‪ ،‬حيث أن سالمة صالبة البنوك هما عامالن‬
‫أساسيان لالستقرار المالي‪ ،‬وقد عرفت مبادئ الحوكمة المصرفية الصادرة عن مقررات لجنة بازل للرقابة العديد من‬
‫التعديالت وذلك نظ ار إلى التحوالت العالمية سواءا المالية أو االقتصادية و ماعرفه العالم من أزمات عصفت بالعديد‬
‫من البنوك‪ .‬وقد عملت الدولة الجزائرية على مسايرة مبادئ الحوكمة المصرفية من خالل جملة القوانين والقواعد‬
‫والتشريعات التي أسن تها وألزمت بها البنوك التجارية العاملة بالجزائر‪ ،‬وقد عمل بنك الجزائر من خالل األمر ‪10-11‬‬
‫ووصوال إلى إصالحات ‪ 2111‬على تجسيد مفهوم الحوكمة‪ ،‬غير أن النظام المصرفي الجزائري مازال يعرف ضعفا في‬
‫تطبيق مصطلح الحوكمة المصرفية‪ ،‬وقد توصلت الدراسة إلى النتائج التالية‪:‬‬
‫إطار يجب على البنوك والمشرفين العمل من خالله لتحقيق إدارة قوية وصارمة‬
‫‪ ‬توفر مبادئ لجنة بازل المعدلة ًا‬
‫للمخاطر وصنع القرار‪ ،‬وتعزيز ثقة الجمهور والحفاظ على سالمة النظام المصرفي؛‬
‫‪ ‬ضعف اإلطار التشريعي والقوانين التي ترسخ مبادئ الحوكمة على مستوى البنوك بسبب عدم وجود الئحة خاصة‬
‫بهذه المبادئ صادرة عن بنك الجزائر‪ ،‬وذلك عكس البنوك المركزية الدولية التي تضح الئحة خاصة بالحوكمة؛‬
‫‪ ‬عدم وجود تطبيق العقوبات الصارمة من قبل بنك الجزائر في مجال المخالفات التي قد تؤدي بإفالس المصارف؛‬
‫‪ ‬عدم نشر المعلومات المحاسبية والمعلومات العامة الخاصة بالبنوك التجارية على المواقع اإللكترونية‪ ،‬وإن وجدت‬
‫يكون نشرها متأخرا‪ ،‬وصعوبة الحصول على المعلومات الخاصة بهذه البنوك خاصة من قبل الباحثين األكاديميين‬
‫وهو ما يدل على انعدام الشفافية واإلفصاح‪ ،‬عدم إلزام بنك الجزائر للمصارف التجارية بنشر تقارير الحوكمة‬
‫السنوية‪ ،‬وغياب ثقافة الحوكمة عن المصارف وعدم االهتمام بها‪ ،‬واالعتماد على طريقة التسيير التقليدي‪.‬‬
‫التوصيات‪:‬‬
‫‪ ‬العمل على تدعيم ثقافة الحوكمة‪ :‬على البنوك الجزائرية تكوين وتأطير العمال في مجال الحوكمة وتخصيص قسم‬
‫خاص إلعداد تقارير التقيد بمبادئها؛‬
‫‪ ‬دور بنك الجزائر بإلزام البنوك الجزائرية على احترام وتطبيق مبادئ الحوكمة‪ :‬يجب أن يقوم بنك الجزائر على‬
‫إصدار لوائح خاصة بمبادئ الحوكمة المصرفية والقيام بإلزام البنوك الجزائرية على التقيد بهذه اللوائح؛‬
‫‪ ‬ضرورة إصدار نموذج موحد يتضم ن تقرير الحوكمة يلزم البنوك الجزائرية على إعداده في شكل تقرير ونشره بصفة‬
‫سنوية أو نصف سنوية‪ ،‬يوضح هذا النموذج مدى إلتزام المصرف بمبادئ الحوكمة؛‬
‫)‪Journal of Economic Growth and Entrepreneurship Vol. 4, No. 4, 126-140(2021‬‬ ‫‪138‬‬
‫‪Mohamed Ikbal Ghannaya , Hakima Halimi‬‬

‫‪ ‬سن قوانين لعدم التقيد بمبادئ الحوكمة‪ :‬على بنك الجزائر سن قوانين تعاقب كل بنك لم يمتثل لمبادئ الحوكمة‪ ،‬أو‬
‫القيام بالتأخير في نشر هذه التقارير الخاصة بالحوكمة أو المعلومات المحاسبية أو المعلومات العامة للمصرف؛‬
‫‪ ‬العمل على مسايرة تعديالت مبادئ الحوكمة‪ :‬يجب على بنك الجزائر مسايرة التعديالت التي تقوم بها لجنة بازل‬
‫لمبادئ الحوكمة في وقت وجيز دون تأخير‪ ،‬والعمل على إلزام البنوك الجزائرية على االمتثال لهذه التعديالت‪،‬‬
‫والعمل على تشجيع هذه البنوك على تطبيق مبدأ المسؤولية االجتماعية‪.‬‬
‫قائمة المصادر والمراجع‪:‬‬
‫الكتب‪:‬‬
‫‪ .1‬حاكم محسن الربيعي‪ ،‬حمد عبد الحسين راضي‪ ،)2111( ،‬حوكمة البنوك وأثرها على األداء والمخاطرة‪ ،‬دار اليازوري العلمية األردن‪،‬‬
‫ط‪ ،11‬عمان‪ ،‬األردن‪.‬‬
‫المجالت‪:‬‬
‫‪ .1‬آسية كرومي‪ ،)2121( ،‬اإلصالحات البنكية ومدى استجابة البنوك التجارية لها‪ ،‬مجلة النمو االقتصادي والمقاوالتية‪ ،‬المجلد ‪،2‬‬
‫العدد ‪ ،11‬جامعة أحمد دراية أدرار‪ ،‬الجزائر‪ ،‬متاح على الرابط أدناه‪https://www.asjp.cerist.dz/en/article/122239 :‬‬
‫‪ .2‬انصاف قسوري‪ ،‬محمد علي بلحسن‪ ،)2112( ،‬تطبيق مبادئ الحوكمة في البنوك الجزائرية‪ ،‬مجلة الباحث للدراسات األكاديمية‪ ،‬العدد‬
‫‪ ،10‬جامعة باتنة‪ ،‬الجزائر‪.‬‬
‫‪ .0‬أنيسة سديرة‪ ،)2110( ،‬حوكمة البنوك في ظل األزمة المالية العالمية الراهنة ‪ ،2112‬المجلة الجزائرية للدراسات والسياسات‬
‫االقتصادية‪ ،‬العدد ‪ ،12‬جامعة الجزائر‪ ،‬الجزائر‪.‬‬
‫‪ .2‬جليلة مصعور‪ ،)2115( ،‬الحوكمة المصرفية –تطبيق حوكمة الشركات‪ ،-‬مجلة الباحث للدراسات األكاديمية‪ ،‬العدد ‪ ،15‬باتنة‪.‬‬
‫‪ .5‬ريم عمري‪ ،‬الطيب لحيلح‪ ،)2115(،‬الحوكمة المصرفية في ظل التحوالت العالمية‪ ،‬مجلة العلوم اإلنسانية‪ ،‬العدد ‪ ،22‬جامعة‬
‫قسنطينة‪.‬‬
‫‪ .2‬عبد الجليل جاليلة‪ ،‬ناجم وافي‪ ،)2121( ،‬آليات إدارة مخاطر الصيرفة اإللكترونية في المنظومة المصرفية الجزائرية‪ ،‬مجلة النمو‬
‫االقتصادي والمقاوالتية‪ ،‬المجلد ‪ ،12‬العدد ‪ ،11‬جامعة أحمد دراية أدرار‪ ،‬الجزائر‪ ،‬متاح على الرابط أدناه‪:‬‬
‫‪https://www.asjp.cerist.dz/en/article/122242‬‬
‫‪ .0‬عالل بن ثابت‪ ،)2112( ،‬محمد الطاهر العامري‪ ،‬واقع الحوكمة المصرفية في الجزائر‪ ،‬مجلة االمتياز لبحوث االقتصاد واإلدارة‪،‬‬
‫العدد ‪ ،12‬األغواط‪ ،‬الجزائر‪.2112 ،‬‬
‫‪ .2‬كمال حوشين‪ ،‬سميرة هارون‪ ،)2115( ،‬الحوكمة واالمتثال في المصارف ودورهما في مكافحة ظاهرة الفساد‪ ،‬مجلة أبعاد اقتصادية‪،‬‬
‫العدد ‪ ،15‬بومرداس‪ ،‬الجزائر‪.‬‬
‫‪ .2‬ليلى بن ذهيب‪ ،)2112( ،‬تعزيز حوكمة البنوك في إطار اتفاقيات بازل‪ ،‬مجلة اإلدارة والتنمية للبحوث والدراسات‪ ،‬العدد ‪ ،10‬البليدة‪.‬‬
‫‪ .11‬محمد زميت‪ ،)2110( ،‬تأثير الحوكمة على تفعيل الخدمات المصرفية اإللكترونية‪ ،‬مجلة علوم االقتصاد والتسيير والتجارة‪ ،‬العدد‬
‫‪ ،22‬الجزائر‪ ،‬الجزائر‪.‬‬
‫‪ .11‬محمد زيدان‪ ،)2112( ،‬أهمية إرساء وتعزيز مبادئ الحوكمة في القطاع المصرفي باإلشارة إلى حالة البنوك الجزائرية‪ ،‬مجلة العلوم‬
‫االقتصادية وعلوم التسيير‪ ،‬العدد ‪ ،12‬سطيف‪ ،‬الجزائر‪.‬‬
‫‪ .12‬محمد لخميسي بن رجم‪ ،‬سعاد صالح‪ ،)2112( ،‬واقع تطبيق مبادئ الحوكمة في البنوك الجزائرية‪-‬دراسة ميدانية على عينة من‬
‫البنوك التجارية‪ ،-‬مجلة العلوم اإلنسانية‪ ،‬العدد ‪ ،00/02‬بسكرة‪ ،‬الجزائر‪.‬‬
‫‪ .10‬مريم هاني‪ ،)2112( ،‬نحو تفعيل دور الحوكمة المصرفية في التقليل من الفساد في القطاع المصرفي الجزائري‪ ،‬مجلة ميالف‬
‫للبحوث والدراسات‪ ،‬العدد ‪ ،2‬جامعة ميلة‪ ،‬الجزائر‪.‬‬

‫)‪Journal of Economic Growth and Entrepreneurship Vol. 4, No. 4, 126-140 (2021‬‬ ‫‪139‬‬
‫‪Understanding the principles of banking gouvernance between reality and expectations‬‬
‫‪-The Algerian banking system as a model-‬‬

‫‪ .12‬مريم هاني‪ ،)2110( ،‬تقييم مدى التزام النظام المصرفي الجزائري بتطبيق مبادئ الحوكمة الصادرة عن لجنة بازل‪-‬دراسة ميدانية‬
‫لعينة من البنوك العملة في الجزائر‪ ،-‬المجلة الجزائرية للتنمية االقتصادية‪ ،‬العدد ‪ ،10‬ورقلة‪ ،‬الجزائر‪.‬‬
‫‪ .15‬نسرين بطاطش‪ ،‬إسماعيل شعباني‪ ،)2112( ،‬اإللتزام بمبادئ الحوكمة في البنوك الجزائرية‪-‬دراسة حالة بنك الفالحة والتنمية‬
‫الريفية‪ ،-‬مجلة االقتصاد والتنمية البشرية‪ ،‬العدد ‪ ،12‬البليدة‪ ،‬الجزائر‪.‬‬
‫‪ .12‬نوفل سمايلي‪ ،‬فضيلة بوطورة‪ ،)2112( ،‬بنك الجزائر وإرساء قواعد الحوكمة المصرفية دراسة تقييمية تحليلية للفترة (‪-2003‬‬
‫‪ ،)2012‬مجلة االقتصاد الجديد‪ ،‬العدد ‪ ،15‬جامعة تبسة‪ ،‬الجزائر‪.‬‬
‫‪ .10‬هودة سطان قدوري‪ ،‬عائشة لشالش‪ ،)2112( ،‬أهمية الحوكمة في تحسين جودة المعلومة المحاسبية‪ ،‬مجلة النمو االقتصادي‬
‫والمقاوالتية‪ ،‬المجلد ‪ ،11‬العدد ‪ ،12‬جامعة أحمد دراية أدرار‪ ،‬الجزائر‪ ،‬متاح على الرابط أدناه‪:‬‬
‫‪https://www.asjp.cerist.dz/en/article/122719‬‬
‫الملتقيات العلمية‪:‬‬
‫‪ .1‬أحالم معيزي‪ ،‬فضيلة رحموني‪ ،)2110( ،‬دور البنك المركزي في ارساء مبادئ الحوكمةالبنكية‪ :‬دراسة حالة بنك الجزائر‪ ،‬ورقة مقدمة‬
‫للملتقى الوطني بعنوان الحوكمة في المؤسسات المالية الجزائرية‪ :‬واقع وأفاق‪ ،‬سوق أهراس‪ ،‬الجزائر‪.‬‬
‫‪ .2‬بلعزوز بن علي‪ ،‬قبلي نبيل‪ ،)2110( ،‬حوكمة شركات التأمين في طل مقررات المالءة ‪ ،02‬ورقة مقدمة إلى المؤتمر الدولي الثامن‬
‫خول الحوكمة في تفعيل أداء المؤسسات واالقتصاديات‪ ،‬الشلف‪ ،‬الجزائر‪.‬‬
‫‪ .0‬حبيبة مداس‪ ،‬أسماء عدائكة‪ ،)2110( ،‬دور البنك المركزي في إرساء وتعزيز الحوكمة داخل الجهاز المصرفي‪ ،‬ورقة مقدمة ضمن‬
‫الملتقى الدولي حول آليات حوكمة المؤسسات ومتطلبات تحقيق التنمية المستدامة‪ ،‬ورقلة‪ ،‬الجزائر‪.‬‬
‫‪ .2‬حكيم بن جروة‪ ،‬عبلة مخرمش‪ ،)2110( ،‬الحوكمة في المؤسسات المصرفية‪ ،‬محدداتها‪ ،‬معاييرها وتطبيقها‪-‬مع اإلشارة إل حالة‬
‫الجزائر‪ ،-‬ورقة مقدمة ضمن فعاليات الملتقى الدولي بعنوان آلياتحوكمة المؤسسات ومتطلبات تحقيق التنمية المستدامة‪ ،‬ورقلة‪ ،‬الجزائر‪.‬‬
‫‪ .5‬عاشور كتوش‪ ،‬أمال ولد قادة‪ ،)2110( ،‬آلية تطبيق الحوكمة في الجهاز المصرفي‪ ،‬ورقة مقدمة ضمن الملتقى الدولي الثامن بعنوان‬
‫دور الحوكمة في تفعيل أداء المؤسسات واالقتصاديات‪ ،‬الشلف‪ ،‬الجزائر‪.‬‬
‫‪ .2‬غناية محمد إقبال‪ ،‬بومدين وفاء‪ )2112( ،‬معدل كفاية رأس المال في النظام المصرفي الجزائري‪ ،‬ورقة مقدمة الى المؤتمر الدولي‬
‫الخامس جول انعكاسات تكيف المؤسسات المالية مع مؤشرات المالءة على االستقرار المالي في الجزائر‪ ،‬المدية‪.‬‬
‫‪ .0‬هيدوب ليلى‪ ،‬باهية زعيم‪ ،)2112( ،‬التكامل بين مهنة التدقيق وآليات الحوكمة لمواجهة الفساد المالي واإلداري في ظل معايير‬
‫المراجعة الدولية‪ ،‬ورقة مقدمة الى الملتقى الوطني حول ‪«La réalité de la gouvernance d'entreprise dans l'environnement‬‬
‫‪ des affairesdans les développements algériens dans le cadre du cours »,‬ورقلة‪ ،‬الجزائر‪.‬‬
‫مواقع األنترنت‪:‬‬
‫‪1.‬‬ ‫‪https://www.bis.org/bcbs/publ/d328.pdf Consultée le 19/02/2019.‬‬
‫‪2.‬‬ ‫‪http://www.cbk.gov.kw/en/assets/pdfs/speech-13-01-2005-10-3081-1.pdf, Consultée le‬‬ ‫‪20/02/2019‬‬
‫‪3.‬‬ ‫‪http://centralbank.gov.ye/App_Upload/BGG2013.pdf, consultée le 02-12-2018.‬‬
‫‪4.‬‬ ‫‪https://stats.oecd.org/glossary/detail.asp?ID=6195‬‬
‫المراجع باللغة األجنبية‪:‬‬
‫‪1‬‬
‫‪- Olajide Solomon Fadun, (2013), CorporateGovernance and InsuranceCompanyGrowth : Challenges and‬‬
‫‪Opportunities, International Journal of AcademicResearch in Economics and Management Sciences, vol 02, No 01.‬‬
‫‪1- Sana Triki Damak, (2013), The Corporate governance mechanisms : evidence from Tunisian Banks, IOSR Journal‬‬
‫‪of Business and Management,Volume 9, Issue 6, india.‬‬

‫)‪Journal of Economic Growth and Entrepreneurship Vol. 4, No. 4, 126-140(2021‬‬ ‫‪140‬‬

You might also like