الموهبة والتفوق

You might also like

Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 14

‫جامعة الجزائر‪ - 02‬أبو القاسم سعد هللا‬

‫كلية العلوم االجتماعية‬


‫قسم التربية‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫مقياس‪ :‬الموهبة والتفوق‬


‫السداسي السادس‬
‫تخصص ‪ :‬علم النفس التربوي‬
‫ّ‬

‫األستاذ ‪ :‬طعبلي محمد الطاهر‬

‫السنة الجامعية‪ 9191 /9102:‬السداسي الثاني‬

‫‪1‬‬
‫الموهبة والتفوق‬
‫مقدمة‪:‬‬

‫يمثل األطفال الموهوبون ثروات بشرية نادرة ودعائم تقدم المجتمعات لذلك فان اكتشافهم‬
‫ورعايتهم منذ الطفولة المبكرة يمثل أحد متطلبات التنمية البشرية‪ ،‬انهم صناع المستقبل والحضارة فهم‬
‫المبتكرون والمخترعون الذين يقدمون ألوطانهم والعالم كل ما هو جديد في مجالي العلوم والتكنولوجيا‪.‬‬

‫نحن االن في عصر أصبح فيه الحكم للعقل واالبداع الن الصراع قائم بين المجتمعات اعتمادا على‬
‫عقول أبنائها للوصول الى سبق علمي ومعرفي يضمن لها الريادة والقيادة‪.‬‬

‫ويعد الموهوبون من أكثر الفئات التي تزايد االهتمام بها وباستثمارها‪ ،‬حيث يعتبر أن أفراد هذه الفئة‬
‫الثروات الحقيقية لشعوبهم بل أغنى مواردها البشرية فعليهم تنعقد اآلمال في التصدي للمعوقات وحل‬
‫المشكالت التي تعترض مسيرة التنمية وفي ارتياد افاق المستقبل ومواكبة تحدياته‪.‬‬

‫‪-1‬الموهوبون والمتفوقون نظرة تاريخية‪:‬‬

‫عملية البحث عن الموهوبين والمتفوقين والمتميزين والمبدعين أصحاب القدرات الخاصة‬


‫قديمة جدا ومن الطبيعي أن يظهر الناس اهتماما خاصا باألفراد الذين تميزوا بقدراتهم أو مواهبهم بصورة‬
‫استثنائية في أحد ميادين النشاط اإلنساني التي يقدرها المجتمع‪ .‬لقشد ظلت الفروق الفردية مسألة تسترعي‬
‫االنتباه واالهتمام منذ أقدم العصور سواء أكان ذلك على المستوى الرسمي أم الشعبي‪.‬‬

‫لقد طور الصينيون منذ أكثر من خمسة اال ف سنة نظاما مقننا الختيار الموظفين الحكوميين من‬
‫ذوي الكفاءات واالقتدار‪ .‬وكان األساس الذي اعتمدوه لهذا الغرض خضوع المتقدمين أو المترشحين لتلك‬
‫الوظائف الختبارات تنافسية تقرر نتائجها من االجدر بشغل الوظائف الرسمية‪ .‬وبعد ذلك بألفي سنة تقريبا‬
‫أشار أفالطون في جمهوريته الفاضلة إلى أهمية الفروق الفردية في القدرات العقلية والخصائص الشخصية‬
‫بالنسبة لميادين العمل التي تناسب االفراد في ميادين الحياة المختلفة‪ .‬باإلضافة إلى ذلك فقد اشتملت‬
‫نظريته معالجة قضية الوراثة والبيئة أو التنشئة االجتماعية‪ .‬وكان يرى أن الوراثة هي األصل في تفسير‬
‫الفروق بين االفراد من حيث القدرات العقلية والسمات الشخصية‪.‬‬

‫كذلك اهتم المسلمون عبر العصور اإلسالمية بالموهوبين والمبدعين والنوابغ‪ ،‬فكانوا يبحثون عن‬
‫المبدعين الذين يملكون سرعة البديهة ودقة المالحظة‪ ،‬وقوة الذاكرة والحفظ‪ ،‬وقوة الحجة‪ ،‬والقدرة على‬
‫االقناع‪ ،‬ويلحقونهم بمجالس العلماء التي كانت تعلمهم العلوم الدينية‪ ،‬اللغوية‪ ،‬الراضيات‪ ،‬الطب‪ ،‬والفلسفة‬

‫‪2‬‬
‫والمنطق‪ .‬وقد كان من نتائج ذلك بروز العدد من العلماء والفالسفة والعباقرة الذين خلدهم التاريخ‪ ،‬مثل‬
‫الفرابي‪ ،‬ابن سينا‪ ،‬ابن النفيس‪ ،‬الغزالي‪ ،‬ابن خلدون‪ ،‬جابر ابن حيان‪ ،‬وغيرهم الكثير‪.‬‬

‫كانت أولى المحاوالت العلمية والجادة لفهم ظاهرة الموهبة والتفوق العقلي محاولة جالتون‬
‫عام (‪ )9681‬للتعرف على دور الوراثة في تكوين الموهبة والتفوق الذهني‪ ،‬حيث استخدم في محاولته هذه‬
‫مصطلح العبقرية والتي عرفها بأنها القدرة التي يتوفق بها الفرد والتي تمكنه من الوصول إلى مركز قيادي‬
‫سواء في مجال السياسة أو الفن أو القضاء أو القيادة‪ .‬إال أن المصطلح اختفى سريعا وحل محله‬
‫مصطلح التفوق العقلي والمتفوقون عقليا‪ ،‬وأصبح هذا المصطلح هو األكثر استخداما وتداوال في البحوث‬
‫والدراسات للتعرف على الموهوبين حتى جاء ستانفورد بنيه (‪ )9191‬حيث طور اختبار للذكاء عرف فيما‬
‫بعد باسمه لتطبيقه في تصنيف األطفال والتعرف على ذوي الذكاء المنخفض والذين سموا بالمتخلفين‬
‫عقليا‪ ،‬وذوي الذكاء المرتفع والذين أطلق عليهم المتفوقون عقليا‪ ،‬وأصبح هذا المقياس من أهم المقاييس‬
‫التي تستخدم في التعرف والكشف عن الموهوبين‪.‬‬

‫االهتمام بالموهوبين والمتفوقين تطور كثي ار في القرن العشرين وذلك ألسباب كثيرة‪ ،‬منها‪ :‬تقدم حركة‬
‫القياس العقلي (فرنسيس جالتون‪-‬الفريد بنيه‪ -‬لويس تيرمان)‪ ،‬سباق التسلح بين العمالقين أمريكا واالتحاد‬
‫السوفياتي خالل الفترة ما بعد الحرب العالمية الثانية‪ ،‬وانهيار االتحاد السوفياتي وحلف وارسو في بدية‬
‫التسعينات‪ ،‬االنفجار المعرفي والسكاني‪ ،‬الجمعيات المهنية والمؤتمرات العلمية‪ ،‬والمجهودات الفردية‪.‬‬

‫‪-2‬تعريف الموهبة‪:‬‬

‫الموهبة في اللغة تعني العطاء ووهب بمعنى منح من دون مقابل فالهبة من اهلل فقد تكون في الجسم‬
‫او في العقل او في الملك او في أي مجال من المجالت المختلفة‪.‬‬

‫فقد وهب موسى عليه السالم بسطة في الجسم ووهب له أخاه هارون وزي ار‪.‬‬

‫وهب طالوت بسطة في العلم والجسم‪.‬‬

‫وهب داوود الملك والحكمة‪.‬‬

‫وهب إبراهيم على الكبر إسماعيل واسحاق‪.‬‬

‫وهب سليمان ملكا ال ينبغي ألحد من بعده‪.‬‬

‫وهب قارون المال‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫وهب لقمان الحكمة‪.‬‬

‫وهب محمد صلى اهلل عليه وسلم سبعا من المثاني والقران العظيم‪.‬‬

‫اما من الناحية االصطالحية ففي بادئ االمر وحسب ‪ Seashore 1992‬فالمقصود بهذا المصطلح هو‬
‫االستعدادات او القدرات الخاصة التي تمكن الفرد من التفوق في مجاالت او نشاطات غير اكاديمية‬
‫كالفنون والقيادة االجتماعية والشعر والتمثيل والمهارات الميكانيكية وكانت الفكرة الشائعة ان هذه‬
‫االستعدادات ذات أصل تكويني وراثي بعيدة الصلة بالذكاء‪.‬‬

‫وخالفا لهذا يرى كالرك (‪ )9111‬أن الموهبة مفهوم بيولوجي يعني مستوى مرتفعا من الذكاء يشير إلى‬
‫نمو متسارع لوظائف المخ وانشطته يشمل اإلحساس البدني والعواطف والمعرفة والحدس‪ ،‬ويمكن أن يكون‬
‫التعبير عن هذا النشاط في صورة مقدرات مرتفعة في المجاالت العقلية المعرفية واإلبداعية‪ ،‬واالستعداد‬
‫األكاديمي ‪ ،‬والقيادة‪ ،‬والفنون المرئية واالدائية وهو ما يستلزم خدمات وبرامج وانشطة ال توفرها المدرسة‬
‫العادية‪ ،‬حتى يمكن للموهوبين تنمية استعداداتهم بشكل كاف‪.‬‬

‫بورت (‪ Porte )9111‬من جانبه يرى أن الموهوبين هم اولئك الذين لديهم القدرة على التعلم بمعدل‬
‫وبمستوى عال من التعقيد يكونون متقدمين عن اقرانهم من نفس العمر‪ ،‬في أي بعد تقدر بواسطة‬
‫جماعتهم الثقافية واالجتماعية‪ ،‬وتكون السلوكيات الفائقة أداءات كمية أو كيفية غير عادية‪ ،‬بالمقارنة‬
‫بأقرانهم من نفس العمر‪.‬‬

‫تعرف الرابطة القومية لرعاية األطفال الموهوبين بالواليات المتحدة االمريكية‪ ،‬الطفل الموهوب هو الطفل‬
‫الذي يظهر مستوى أداء غير عادي في مجال أو أكثر من المجاالت التالية‪ :‬مجال أكاديمي معين من‬
‫مجاالت التحصيل الدراسي‪ ،‬مجال القدرات العقلية العامة أو الخاصة‪ ،‬القدرات اإلبداعية واالختراع‪،‬‬
‫مهارات القيادة والعالقات اإلنسانية‪ ،‬الفنون التشكيلية وفنون األداء والقدرات الموسيقية‪ ،‬المهارات الرياضية‬
‫والنفس الحركية‪.‬‬

‫جيلفورد )‪Guilford(1989‬عرف الموهبة والذكاء بأنه تمتع الفرد بقدرات فوق المعدل العادي‪ ،‬والتمتع‬
‫بالقدرات االبداعية‪ ،‬وقدرات العمل اإلنجاز‪.‬‬

‫سرور (‪ )1992‬يرى أن الموهبة هي وجود االستعداد والقابلية إلنتاج األفكار الجديدة في مختلف نواحي‬
‫الحياة (األخالقية‪ ،‬المادية‪ ،‬االجتماعية‪ ،‬العقلية والجمالية) وامكانية اإلنجاز المتميز أمام مجتمع يقدر‬

‫‪4‬‬
‫اإلنجاز‪ .‬حيث يعتبر التميز هو نتيجة تفاعل لخمس عوامل وهي‪ :‬القدرة العقلية العامة‪ ،‬القدرة العقلية‬
‫الخاصة‪ ،‬العوامل غير المرتبطة بالذكاء‪ ،‬والعوامل البيئة‪ ،‬وعوامل الحظ‪.‬‬

‫‪ -3‬التفوق ‪:‬‬
‫تعددت واختلفت المفاهيم المتعلقة بمصطلح التفوق وقد استطاع أحد العلماء أن يحصر ‪ 111‬تعريفا‬
‫للتفوق‪ ،‬وما يالحظ على المفاهيم التي وضعها العلماء أنها اعتمدت على تقدير التفوق من جوانب ثالث‬
‫وهي‪:‬‬
‫‪ -1‬الذكاء كمظهر من مظاهر التفوق‪.‬‬
‫‪ -2‬التحصيل الدراسي كمؤشر للطالب المتفوق‪.‬‬
‫‪ -1‬القدرات المتعددة‪.‬‬

‫ومن بين أهم تعاريف التفوق ‪:‬‬

‫االستظهار‪،‬‬ ‫‪ -‬تعريف دوغالس الذي قسم التفوق العقلي إلى ست أنماط أساسية وهي القدرة على‬
‫القدرة على الفهم‪ ،‬القدرة على حل المشكالت‪ ،‬القدرة على االبتكار‪ ،‬تعدد المهارات‪ ،‬القدرة على القادة‬
‫الجماعة‪.‬‬
‫‪ -‬ثورندايك وكارول يعتبران أن المتوفق هو الذي يمتاز باألداء العالي في بعض أو كل المجاالت التالية‪:‬‬
‫قدرة ابتكارية عالية‪ ،‬درجة عالية من الذكاء‪ ،‬مستوى رفيع من التحصيل الدراسي‪ ،‬القدرة على القيام‬
‫بمهارات متميزة‪ ،‬الدافعية للتعلم والتعليم واإلنجاز والمثابرة‪.‬‬
‫‪ -‬الرشيدي والخالدي (‪ )2112‬التفوق هو امتالك االنسان الستعدادات معينة تيسر له التميز في فنه‬
‫بوجود المحفزات المناسبة‪ .‬ولذلك فإن الطالب المتفوق يتصف بنمو لغوي يفوق المعدل العام‪ .‬ومثابرة في‬
‫المهمات العقلية الصعبة‪ ،‬وقدرة على التعميم ورؤية العالقات‪ ،‬وفضول غير عادي‪ ،‬وتنوع كبير في‬
‫الميول‪ .‬فالطالب المتفوق يتميز بالتحصيل الدراسي المرتفع في مجال االنسانيات والعلوم االجتماعية‬
‫والعلوم الطبيعية والرياضيات‪ ،‬وبقدرات عقلية مع سمات نفسية معينة ترتبط بالتحصيل الدراسي‬
‫المرتفع‪ ،‬مع القدرة العالية في التفكير‪.‬‬
‫ومن أهم خصائص المتفوقين عقليا ‪:‬‬
‫‪-‬القدرة العقلية العامة‪ :‬يقصد بها الذكاء المرتفع (اعلى من ‪ )111‬والنمو اللغوي المرتفع‪ ،‬والطموح‬
‫الفكري المتقد والمتعلق بالميول والهوايات المتنوعة‪ ،‬والقدرة غير العادية على التفكير الناقد‪ ،‬القدرة على‬
‫التعلم واالسترجاع‪ ،‬والقدرة العالية على التركيز ودقة المالحظة‪.‬‬
‫‪-‬االستعدادات االكاديمية الخاصة‪ :‬وهي التميز والتفوق في موضوع معين أو مادة معينة‪ ،‬مثل تميز طالب‬
‫في الرياضيات‪ ،‬التعامل مع األرقام وفهم العالقات المختلفة بينهم واالستخدام البكر ألسلوب حل‬
‫المشكالت‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫‪-‬االبداع والتفكير المثمر‪ :‬أي أن لدى المتفوق عقلية مختلفة تساعده على التفكير بطريقة منتجة‪ ،‬لديه‬
‫القدرة على التحليل الدقيق لألفكار واالستمتاع بالتحديات الصعبة المعقدة‪ ،‬الطموح الشديد لحب المعرفة‬
‫في كل شيء بتفاصيل واسعة‪.‬‬
‫‪-‬القدرة على التفكير االستنتاجي‪ :‬أظهرت الدراسات أن الطفل المتفوق له قدرة على التحليل المنطقي‬
‫السريع والقدرة على التقاط اإلشارات غير اللفظية والتواصل من خاللها إلى استنتاجات للمعاني‬
‫والموضوعات التي يتم فهمها من خالل تحليلها‪ .‬الطفل المتفوق كثير األسئلة واالستفسار عن األسباب‬
‫وراء كل حادثة أو سلوك‪ ،‬فقدرته على التفكير المنطقي تدفعه دائما إلى ربط وتحليل المعلومات المستقاة‬
‫من األسئلة المتعددة ومحاولة إيجاد تفسيرات للمواضيع التي يسأل عنها‪.‬‬
‫‪-‬القدرة على التفكير االبتكاري‪ :‬يتميز المتفوقون بالتفكير المبدع وإيجاد االرتباطات بين األفكار واالشياء‬
‫والمواقف بطريقة جيدة‪ ،‬فهم يتميزون بطالقة في األفكار وتعددها وحل المشكالت بطريقة غير مألوفة‪.‬‬
‫ا‪-‬لقدرة على التفكير االستداللي‪ :‬يتميز المتفوقون والموهوبون بقدرة على االستدالل وفهم وإدراك‬
‫العالقات‬
‫حيث يضع القوانين والقواعد والتي تتطلب تفكيرا استدالليا قائما على االستنباط وصياغة المفاهيم‬
‫والتجريد والربط بين مختلف العناصر واألفكار‪.‬‬

‫‪ -4‬بين الموهبة والتفوق ‪:‬‬


‫هناك تداخل بين مفهومي الموهبة والتفوق ‪ Giftedness& Talent‬فالموهوب والمتفوق في قاموس‬
‫‪Webster‬يعنيان من لديه مقدرة أو استعداد طبيعي‪ ،‬وفي اللغة العربية إلى معنى العلو واالستعداد‬
‫للبراعة واالمتياز‪.‬‬
‫و يرجع التداخل في معنى المصطلحين إلى االستخدامات المتباينة من قبل الباحثين لها سواء في المؤلفات‬
‫والبحوث العربية أم األجنبية‪ ،‬فقد استخدم بعض الباحثين المصطلحين مترادفين وبمعنى واحد من أمثال‬
‫ويتي ‪ Witty‬ومرالند ‪ Mriland‬وكيرك‪ Kirk.‬وركز بعض الباحثين على أحد الباحثين المفهومين دون‬
‫اإلشارة إلى المفهوم االخر مثل تايلور وريس ورينزلي ومونكس‪ .‬أما نيوالند فقد ميز بين الموهبة‬
‫والتفوق على أساس أن االفراد الذين يحققون إنجازات اجتماعية متميزة دون توافر مستوى مرتفع من‬
‫القدرة العقلية العامة يعدون موهوبين‪ ،‬أما من يحققون هذه اإلنجازات نتيجة لما لديهم من استعدادات أو‬
‫مقدرات عقلية يعدون متفوقين‪.‬‬
‫جانيه ‪ Gaagné‬من جانبه ميز بين المصطلحين على أساس نمائي وأوضح كيف يتأسس احداهما على‬
‫االخر‪ ،‬فقد ربط بين الموهبة واالستعدادات الفطرية العامة والخاصة‪ ،‬والتي يمكن ان تنمو وتتطور الى‬
‫تفوق ‪ talent‬في مجال او أكثر من مجاالت النشاطات اإلنساني ‪.‬‬
‫مما تقدم يبدو ان هناك اختالفات واضحة بين الباحثين وأنه ال يوجد اتفاق على معنى محدد واضح‬
‫للمفهومين هل هما مترادفين ام متمايزين‪.‬‬

‫الجدول التالي يوضح الفروق بين الموهبة والتفوق كما يراها جانيه ‪: Gagné‬‬

‫‪6‬‬
‫التفوق‬ ‫الموهبة‬
‫يرتبط بالمجال العلمي والدراسي‬ ‫تظهر في أي مجال ومنها التفوق‬
‫يعني أداء الفرد في المستوى العالي‬ ‫تعني قدرة الفرد على األداء العالي‬
‫تحقيق لتلك الطاقة او النتاج لذلك النشاط‬ ‫طاقة كامنة ونشاط مهيأ‬
‫معظم أسبابه بيئية حيث يلعب البيت و‬ ‫ترجع الى أسباب وراثية إذ يولد الطفل موهوبا‬
‫المدرسة والمجتمع دو ار هاما في تنميته‬
‫التفوق ينطوي على وجود موهبة‬ ‫ليس كل موهوب متفوق‬
‫يشاهد على أرض الواقع‬ ‫تقاس باختبارات مقننة للتأكد من وجودها‬

‫وفي كل األحوال يمكن اعتبار الموهبة التفوق وجهان لعملة واحدة‪ ،‬لكن كل متفوق موهوب وليس كل‬
‫موهوب متفوق‪.‬‬

‫‪-5‬العوامل المؤثرة في الموهبة والتفوق‪:‬‬


‫‪-‬العوامل الوراثية‪:‬‬
‫ان الموهبة و التفوق كغيرها من الخصائص من الخصائص والسمات اإلنسانة تخضع‬
‫لتأثير عاملين أساسيين هما الوراثة والبيئة ‪ ،‬وقد أثبتت دراسات جالتون ‪Galton 1859‬‬
‫على أن التوائم المتطابقة ‪ ،‬وعلى األبناء بالتبني أن معظم صفات هؤالء األطفال تعود إلى أباءهم‬
‫األصليين ‪ ،‬كما بينت الدراسة التي أجراها نيكولس ‪ugn l Nechols 1965‬ثل هذه‬
‫الحاالت أن ‪ 01‬من نشاطات األفراد تعود إلى الوراثة ونسبة ‪ 11‬المتبقية ترجع إلى تأثيرات‬
‫البيئة مما يؤكد انه اذا كان للبيئة دور مهم في تحديد قدرات األفراد فإن للبيئة دور كذلك في‬
‫تطير هذه القدرات‪.‬‬
‫‪-‬عوامل شخصية‪:‬‬
‫عوامل تخص الفرد ذاته وتتمثل في تلك السمات المزاجية والخصائص والدافعية االزمة‬
‫للتفوق واإلبداع حيث كشفت نتائج العديد من البحوث أن هذه السمات والخصائص تميز‬
‫المتفوقين والمبدعين أكثر من أقرانهم األقل تفوقا وإبداعا من بينها ‪ ،‬االستقاللية ‪،‬الثقة‬
‫بالنفس ‪،‬االكتفاء الذاتي ‪،‬والمخاطرة واإلقدام ‪،‬والمثابرة ‪،‬وقوة العزيمة ‪،‬والميل إلى التجريب‬
‫‪،‬وحب االستطالع ‪،‬والخيال وثراء األفكار ‪،‬واالنفتاح على الخبرة ‪،‬وروح المرح والدعابة‬
‫‪،‬و الطموح المرتفع ‪،‬وتقدر الذات الموجب ‪،‬ودافعة اإلنجاز ‪،‬وتحمل الغموض والتعقيد ‪،‬‬
‫وقوة األنا ‪،‬والطاقة والنشاط ‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫‪ -‬عوامل بيئية‪:‬‬
‫أ‪-‬عوامل أسرية‪ :‬إن للبيئة األسرية هي المناخ الذي ينمو في إطاره الطفل وتتشكل المالمح‬
‫األولى لشخصيته‪ ،‬وهي المصدر األساسي إلشباع حاجاته واستثارة طاقاته وتنميتها‪.‬‬
‫ومن أهم العوامل األسرية التي تؤثر في نمو الموهبة لدى النشء‪ ،‬أساليب التنشئة‪،‬‬
‫واتجاهات الوالدين نحو الموهبة والتفوق‪ ،‬ومدى توفير المواد واألدوات الالزمة لتنمية‬
‫استعدادات الطفل ومواهبه‪ ،‬كذلك إشباع األسرة لحاجاته النفسية واستثارة طاقاته ودافعيته‪.‬‬
‫ب‪ -‬عوامل مدرسية‪ :‬من بين أهم العوامل المدرسية التي تؤثر في نمو الموهبة لدى النشء‬
‫المناهج المدرسية‪ ،‬األساليب والطرق التدريسية‪ ،‬وخصية المعلم ومدى فهمه للطفل‬
‫الموهوب واحتياجاته‪ ،‬والمناخ المدرسي‪.‬‬
‫ج‪ -‬عوامل مجتمعية ‪:‬‬
‫إن المجتمع بالثقافة السائدة فيه ومجاالت النشاط العقلي التي يسمح بها‪ ،‬هو الذي يحدد‬
‫أشكال الموهبة والتفوق‪ ،‬فضال عن أن طبيعة التكوين الثقافي ما ومدى تقبله الجديد‬
‫واالستفادة منه‪ ،‬وتسامحه إزاء االستجابات غير المألوفة‪ ،‬يؤثر في نمو االستعدادات‬
‫اإلبداعية لدى النشء‪.‬‬
‫‪-‬عمليات التعلم والتدريب والممارسة‪:‬‬
‫تتفاعل الموهبة والعوامل الشخصية والبيئة من خالل التعلم الذاتي والمقصود التي يكتشف‬
‫عن طريقها الفرد الموهوب ويتعلم األساليب واألفكار والعمليات الجديدة في مجال موهبته‪،‬‬
‫والمران والتدريب‪ ،‬والممارسة في مجال الموهبة‪ ،‬لينتج لنا هذا التفاعل في النهاية اشكال‬
‫التفوق ‪ .‬وأكد جانيه ‪ Gagné1993‬أن نمو الموهبة يعزى إلى أربع عمليات أساسية هي‬
‫النضج واألحتكاك بمواقف حل المشكالت‪ ،‬والممارسة والتدريب الحر والمنظم في ميدان‬
‫النشاط‪.‬‬
‫‪-‬عوامل الصدفة والحظ‪:‬‬
‫ال يمكن ألحد أن ينكر الدور الذي تلعبه األحداث غير المتوقعة التي ال يمكن التنبؤ بها‬
‫والسيطرة عليها في تسهيل أو إعاقة الفعل اإلبداعي‪ ،‬وأنه حينما يبدو أن النجاح مؤكد‬
‫بالنسبة لشخص ما‪ ،‬فإن الحظ السيئ يمكن أن يقلب األمور رأسا على عقب أحيانا‪ ،‬وينظر‬
‫إلى الصدفة والحظ بمعنى الحل الفجائي الذي يواتي الفرد أثناء انشغاله بمشكلة ما في مجال‬
‫موهبته أو إبداعه‪.‬‬
‫يرى تاننبوم ‪ Tannenbau 2003‬أن األحداث غي المتوقعة التي ال يمكن التنبؤ بها أو‬
‫السيطرة عليها تلعب دورا في تسهيل أو إعاقة الفعل اإلبداعي‪ ،‬فعوامل الصدفة تتفاعل‬
‫بطريقة متبادلة مع كل من اإللهام والجهد والعمل‪ ،‬فبدون الموهبة أو المستوى المرتفع من‬

‫‪8‬‬
‫الطاقة الكامنة ال يمكن ألي قدر من الحظ الحسن أن يساعد شخص متوسط على تحقيق‬
‫البراعة أو التفوق أو اإلبداع‪.‬‬
‫ويمكن النظر إلى الصدفة والحظ بمعنى الحل المفاجئ الذي يواتي الفرد أثناء انشغاله‬
‫بمشكلة ما في مجال موهبته أو إبداعه‪ ،‬فالصدفة هي التي أدت بأرخميدس ‪Archimedes‬‬
‫ألن يكتشف قوانين الكثافة خرج أرخميدس فجأة من الحوض الذي كان يغتسل فيه وهو‬
‫يصيح‪ :‬وجدتها ‪...‬وجدتها‪ ،‬مكتشفا قانين الكثافة‪ .‬هذا االكتشاف وقع ألن عقله كان مشغوال‬
‫بقضية العالقة بين الجزء المغمور من جسمه في الماء وبين الماء المراغ( ‪ ،‬كذلك لوال‬
‫الصدفة والحظ ما كان لنيوتن ‪ Newton‬أن يتفطن إلى مغزى التفاحة التي سقطت من فوق‬
‫رأسه دون أن يكون مهموما بالتفكير في موضوع الجاذبية‪.‬‬
‫‪ -6‬أساليب الكشف عن الطفل الموهوب المتفوق‪:‬‬

‫تعتبر عملية الكشف عن الموهوبين في غاية األهمية ألنه يترتب عليها اتخاذ ق اررات قد تكون لها‬
‫اثار خطيرة ويصنف بموجبها الفرد على انه موهوب او متفوق بينما يصنف اخر على انه غير موهوب‬
‫او غير متفوق‪ ،‬ومن جهة أخرى فان نجاح أي برنامج لتعليم الموهوبين والمتفوقين يتوقف بدرجة كبيرة‬
‫على دقة التعرف عليهم‪ .‬ولكن يبدو ان هذه العملية معقدة‪ ،‬ويرجع ذلك الى ان الموهوبين والمتفوقين‬
‫مجموعان متباينة‪ ،‬فقدراتهم المرتفعة ال تعبر عن نفسها بطريقة واحدة بل نجد هناك تباينا في طرق‬
‫التعبير عنها‪ ،‬وتبعا لهذا التباين في القدرة يجب استخدام وسائل متعددة ومتباينة في التعرف عليهم خاصة‬
‫وان االختبارات التحصيلية ال تكفي للتعرف على الموهوبين والمتفوقين‪.‬‬

‫لقد اهتم العديد من الباحثين باستخدام اختبارات الذكاء باعتبارها أحد المحكات المهمة في التعرف على‬
‫الموهوبين والمتفوقين اال ان هناك من العلماء من يرى ان درجة الذكاء ال تكفي كمؤشر للموهبة والتفوق‪.‬‬
‫لذلك اتجهت العديد من الدراسات الى االعتماد على تقدير المعلمين وأولياء األمور من خالل دراسة‬
‫الخصائص السلوكية والفردية لهؤالء الطالب كمحك للموهبة والتفوق‪.‬‬

‫وبالرجوع الى التعاريف المعتمدة عالميا للموهبة والتي حددت مجاالتها في خمس وهي‪ :‬موهبة عقلية‪،‬‬
‫ابداعية‪ ،‬فنية‪ ،‬قيادية‪ ،‬اكاديمية خاصة‪ .‬ووفقا للتعاريف المعتمدة للموهبة تشمل محكات الكشف عن‬
‫الموهوبين‪ :‬الذكاء‪ ،‬التفكير اإلبداعي (ابتكاري)‪ ،‬الخصائص السلوكية‪ ،‬التحصيل الدراسي‪ ،‬القدرات‬
‫واالستعدادات العامة والخاصة‪ ،‬النتاجات المبتكرة‪ ،‬ووفقا لهذه المحكات وحسب كل مجال من مجاالت‬
‫الموهبة والتفوق تتحدد أساليب وأدوات الكشف والتي تشمل‪:‬‬

‫‪9‬‬
‫اختبارات الذكاء الفردية‪ ،‬اختبارات الذكاء الجماعية‪ ،‬اختبارات التحصيل المقننة وغير المقننة واختبارات‬
‫القدرات واالستعدادات الخاصة ومقاييس االبداع‪ ،‬ترشح المعلمين‪ ،‬حكم الخبراء‪ ،‬مقاييس العالقات‬
‫االجتماعية‪ ،‬السيرة الذاتية‪ ،‬المالحظة‪ ،‬السجل التراكمي‪ ،‬اختيارات الشخصية و الميول‪ ،‬قوائم تقدير‬
‫الخصائص السلوكية‪ ،‬قوائم األنشطة اإلبداعية‪ ،‬أسلوب رواية القصة المبني على صور مقدمة للطفل‪،‬‬
‫تقييم النتاج اإلبداعي‪ ،‬ترشيح االباء‪ ،‬الترشيح الذاتي‪ ،‬المذكرات اليومية والمفكرات الشخصية‪ ،‬ترشيح‬
‫االقران‪ ،‬سجل أداء الطفل ‪ Portfolio‬الذي فترض ان صاحب الطفل منذ التحاقه بالمدرسة وحتى‬
‫تخرجه منها ويتضمن معلومات شاملة عن استعدادات الطفل و مواهبه‪ ،‬مستواه التعليمي‪ ،‬نشاطاته‬
‫المدرسية‪ ،‬اهتماماته و نماذج من اعماله و اسهاماته‪ .‬تحليل إنجازات التلميذ في مجاالت مختلفة (رسوم‪،‬‬
‫اشعار‪ ،‬قصص‪ ،‬أداء حركي‪ .....‬الخ)‬

‫‪-‬مخطط الكشف عن الموهوبين‪:‬‬

‫يقترح سالمة وأبو معلي ‪ 1991‬مخططا للكشف عن الموهوبين والمتفوقين تتمثل في‪:‬‬

‫‪ -9‬استمارة خاصة بالوالدين‪.‬‬


‫‪ -1‬استمارة خاصة بالمدرسة تتضمن درجات الطالب خالل سنوات الدراسة‪.‬‬
‫‪ -2‬استمارة خاصة بمدرس المادة العلمية التي لها عالقة بمجال موهبة الطالب‪.‬‬
‫‪ -4‬اختبار ذكاء جمعي‪.‬‬
‫‪ -1‬اختبار ذكاء فردي‪.‬‬
‫‪ -8‬اختبارات الشخصية‪.‬‬
‫‪ -7‬اختبارات التفوق واالبتكار‪.‬‬

‫‪-7‬خصائص األطفال الموهوبين والمتفوقين‪:‬‬

‫قام العديد من الباحثين بدراسات هدفت إلى وصف خصائص الطلبة الموهوبين والمتفوقين‪ ،‬فقد‬
‫‪Porter, Smutny , Seeney , Terman &Oden‬خصائص الطلبة الموهوبين‬ ‫لخص كل من‬
‫والمتفوقين الذين قاموا بدراستهم على النحو التالي‪:‬‬

‫‪-‬خصائص جسمية‪:‬‬

‫‪-‬التحكم بسهولة في أدوات صغيرة كالمقصات واألقالم‬

‫‪-‬القدرة على تحديد المواقع في الفراغ‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫‪ -‬الوعي المبكر باالتجاهات اليمين واليسار‪.‬‬

‫‪ -‬القدرة على تركيب الصور الجديدة المجزأة‪.‬‬

‫‪ -‬امتالك مستويات عالية من الطاقة الجسمية والحركية‪.‬‬

‫‪ -‬يخلو من العاهات الجسمية ويتمتع بصحة جيدة‪.‬‬

‫‪-‬أقوى جسميا وأفضل صحة وأثقل وزنا وأكثر طوال من أقرانه‪.‬‬

‫‪ -‬يتفوق في تكوينه الجسمي ومعدل نموه ونشاطه الحركي‪.‬‬

‫‪ -‬لديه عيوب حسية أقل‪.‬‬

‫‪ -‬خال من االضطرابات العصبية‪.‬‬

‫‪ -‬قدرة حركية عالية‪.‬‬

‫‪-‬خصائص وجدانية‪:‬‬

‫‪ -‬النمو المبكر لمفهوم الذات‪ ،‬والوعي باالختالف عن االخرين‪.‬‬

‫‪-‬الثقة بالنفس‪.‬‬

‫‪-‬السعي نحو االتقان‪.‬‬

‫‪-‬الحساسية العالية للنقد‪.‬‬

‫‪-‬تقبل المسؤولية‪.‬‬

‫‪-‬عدم المسايرة‪.‬‬

‫‪-‬الرغبة ف العمل باستقاللية‪.‬‬

‫‪-‬امتالك روح الدعابة‪.‬‬

‫‪-‬االهتمام بالموضوعات االجتماعية واألخالقية‪.‬‬

‫‪-‬امتالك مهارات قيادية‪.‬‬

‫‪-‬التعاطف مع االخرين‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫‪-‬قدرة على التعبير عن المشاعر واالحاسيس‪.‬‬

‫– خصائص مرتبطة بالمجاالت االبتكارية ‪:‬‬

‫‪ -‬التمتع بخيال قوي‪.‬‬

‫‪ -‬استخدام األدوات واأللعاب واأللوان بطرق ابتكارية‪.‬‬

‫‪ -‬القدرة على تأليف األغاني والقصص بتلقائية‪.‬‬

‫‪ -‬القدرة على حل المشكالت بطرق ابتكارية‪.‬‬

‫‪ -‬خصائص اجتماعية وانفعالية ‪:‬‬

‫‪ -‬متفتحون على المجتمع ومشاركون في األنشطة االجتماعية المختلفة‪.‬‬

‫‪ -‬مستقرون عاطفيا ومستقلون ذاتيا‪.‬‬

‫‪ -‬أقل عرضة لالضطرابات الذهنية والعصابية مقارنة بأقرانهم‪.‬‬

‫‪ -‬مستواهم في النضج األخالقي عال‪.‬‬

‫‪ -‬لديهم إدراك قوي لمفهوم العدالة وقدرة على الضبط والتحكم الذاتي‪.‬‬

‫‪ -‬لديهم حسن الدعابة وروح النكتة‪.‬‬

‫‪ -‬امتالك قدرة غير عادية في التأثير على االخرين أو إقناعهم أو توجيههم‪.‬‬

‫‪ -‬الحساسية الشديدة لمل يدور حولهم وحدة انفعالية في استجاباتهم للمواقف‪.‬‬

‫‪ -‬التعلق بالمثل العليا وقضايا الحق والعدالة واألخالق‪.‬‬

‫‪ -‬الكمالية والسعي لبلوغ أهداف مستحيلة وتقييم الذات على أساس مستوى اإلنجاز واإلنتاجية‪.‬‬

‫‪ -‬يميلون إلى مناقشة الواقع ونقده‪.‬‬

‫‪ -‬مدفوعون بحوافز ودوافع ذاتية‪.‬‬

‫‪ -‬لديهم ميول متنوعة واهتمامات واسعة‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫‪ -‬الخصائص المعرفية‪:‬‬

‫تشير اغلب الدراسات إلى تفوق الموهوبين على أقرانهم العاديين في كثير من الخصائص العقلية حيث‬
‫أن لديهم درجة عالية من الذكاء (أعلى من ‪ ،)929‬والنمو اللغوي المبكر‪ ،‬التفكير اإلبداعي واالستداللي‬
‫واالستنتاجي‪ ،‬ويتميزون بأنهم أكثر انتباها وحبا لالطالع‪ ،‬ويميلون إلى طرح األسئلة‪ ،‬ولديهم قدرة عالية‬
‫على القراءة والكتابة‪ ،‬وسرعتهم كبيرة في حل المشكالت التعليمية التي تعترضهم‪ ،‬ومستوى تحصيلهم‬
‫مرتفع‪ ،‬وقدرتهم في التعبير عن أنفسهم كبيرة‪ .‬وتلعب التنشئة االسرية والظروف المحيطة دو ار مهما في‬
‫استمرار تنمية هذه الخصائص مع التقدم في السن‪.‬‬

‫ومن الخصائص المعرفية كذلك‪ :‬االستقاللية‪ ،‬قوة التركيز واالنتباه‪ ،‬قوة الذاكرة‪ ،‬وحل االلغاز واستخدام‬
‫التراكيب المعقدة‪.‬‬

‫‪ -‬الخصائص القيادية‪:‬‬

‫‪ -‬قدرة التأثير على االخرين‪.‬‬

‫‪-‬إحساس بالمسؤولية مع الميل للعمل مع االقران‪.‬‬

‫‪ -‬قدرة عالية على القيادة مع القدرة على حل المشكالت الناجمة عن التفاعل مع االخرين وادارة الحوار‬
‫والنقاش والتفاوض‪.‬‬

‫‪ -‬توافق اجتماعي مرتفع وجدير بالثقة واالعتماد عليه‪.‬‬

‫‪ -‬محبوب من قبل أقرانه‪.‬‬

‫‪ -‬محب للعمل مع االخرين ومحب للخدمات االجتماعية‪.‬‬

‫‪ -‬قدرة عالية على االتصال والتواصل مع االخرين‪.‬‬

‫‪ -‬عور بالحرية والمبادرة للعمل وتحمل المسؤولية‪.‬‬

‫‪ -‬مرغوب اجتماعيا من قبل معلميه ‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫المراجع‪:‬‬

‫أنيس الحروب (‪ )1111‬نظريات وبرامج تربية المتميزين والموهوبين‪ ،‬دار الشروق‪ :‬عمان‬ ‫‪-1‬‬

‫خطاب أحمد خطاب وعيسى صالح الحمادي (‪ )2111‬في مجلة جامعة الشارقة المجلد‪ 16‬العدد ‪1‬‬ ‫‪-2‬‬

‫راندا عبد العلم المنير (‪ )2111‬برامج رعاية الموهوبين والمتفوقين في رياض األطفال‪،‬‬ ‫‪-3‬‬

‫عالم الكتاب‪ :‬القاهرة‪.‬‬

‫‪-4‬عادل عبد اهلل محمد (‪ )2112‬سيكولوجية الموهبة‪ ،‬دار الرشاد‪ :‬القاهرة‬

‫‪-2‬عبد المطلب أمين القريطي (‪ )2114‬الموهوبون والمتفوقون‪ ،‬عالم الكتاب‪ :‬القاهرة‬

‫‪-6‬عدنان حسن باحارث (‪ )2112‬مفاهيم في الموهبة واالبداع‪ ،‬دار الصميعي للنشر والتوزيع‪ :‬مكة المكرمة‬

‫‪-7‬سامر مطلق محمد عمايرة و نور عزيزي إسماعيل (‪ )2112‬سمات وخصائص الطلبة الموهوبين والمتفوقين كأساس‬
‫لتطوير مقياس الكشف عنهم في المجلة العربية لتطوير التفوق‬

‫مركز تطوير التفوق‪ .‬المجلد ‪ 3‬العدد ‪.4‬‬

‫‪-8‬مصطفى نوري القمش (‪ )2113‬مقدمة في الموهبة والتفوق العقلي‪ ،‬دار المسيرة‪ :‬عمان‬

‫‪ -1‬مشاري عبد العزيز(‪ )2113‬تطوير وبناء مقياس الخصائص السلوكية للكشف عن األطفال الموهوبين في الصفوف‬
‫االبتدائية‪ ،‬مذكرة ماجستير‪ ،‬جامعة الملك فيصل ‪:‬السعودية‬

‫‪14‬‬

You might also like