تحسين الثقافة التنظيمية لدعم التحول الرقمي بمدارس التعميم الثانوي العام في مصر

You might also like

Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 114

‫عدد يوليو‬ ‫جامعة بني سويف‬

‫الجزء االول ‪2021‬‬ ‫مجمة كمية التربية‬

‫تحسين الثقافة التنظيمية لدعم التحول الرقمي بمدارس التعميم الثانوي العام في مصر‪:‬‬
‫تصور مقترح‬
‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬
‫د‪ .‬منار محمد بغدادي‬ ‫د‪ .‬عزة جالل مصطفى نصر‬
‫ملخص البحث‪:‬‬
‫يهدف البحث الحالي الوقوؼ عمى التحوؿ الرقمي وأىدافو وفوائده ومتطمبات تحقيقو‬
‫بالمدارس‪ ،‬والتعرؼ عمى الثقافة التنظيمية مف حيث (مفيوميا ووظائفيا‪ ،‬والعناصر التي‬
‫تشكؿ ىذه الثقافة‪ ،‬وأبعادىا‪ ،‬عالوة عمى أنماط الثقافة التنظيمية‪ ،‬ودواعي االىتماـ بتحسيف‬
‫الثقافة التنظيمية بالمدرسة الثانوية‪ ،‬وأساليب تحسينيا‪ ،‬وعالقة الثقافة التنظيمية بدعـ وانجاح‬
‫التحوؿ الرقمي بالمدارس)‪ ،‬إلى جانب استكشاؼ واقع وجيود التحوؿ الرقمي بالمدرسة الثانوية‬
‫العامة في مصر‪ ،‬والتعرؼ عمى الوضع الراىف لمثقافة التنظيمية بيا‪ ،‬وقد استخدـ البحث في‬
‫سبيؿ تحقيؽ ىذه األىداؼ المنيج الوصفي‪ ،‬مع االستعانة بالمجموعة البؤرية كأحد األدوات‬
‫حاليا في األبحاث والدراسات‪ ،‬وشممت العينة قيادات تعميمية ومدرسية بمغ‬‫المنيجية المنتشرة ً‬
‫عددىـ(ٕٓ)‪ ،‬وتوصؿ البحث إلى تصور مقترح يساعد عمى تحسيف الثقافة التنظيمية‬
‫بالمدرسة الثانوية؛ لدعـ التحوؿ الرقمي بيا‪.‬‬

‫الكلمات المفتاحية‪ :‬الثقافة التنظيمية‪ ،‬الثقافة الرقمية‪ ،‬التحوؿ الرقمي‪ ،‬البيئة الرقمية المبتكرة‪،‬‬
‫القيادة الرقمية‪.‬‬

‫‪ 1‬أستار اإلدارة التربىيت المساعذ بالمركز القىمي للبحىث التربىيت والتنميت شعبت بحىث التخطيط التربىي‬
‫‪ 2‬أستار أصىل التربيت المساعذ بالمركز القىمي للبحىث التربىيت والتنميت شعبت بحىث التخطيط التربىي‬

‫‪87‬‬
‫عدد يوليو‬ ‫جامعة بني سويف‬

2021 ‫الجزء االول‬ ‫مجمة كمية التربية‬

Abstract: Improving the organizational culture to support digital


transformation in general secondary education schools in Egypt: A
Proposal perception
The current research aims to identify digital transformation, its
objectives, benefits, and requirements for achieving it in schools, and
to identify the organizational culture in terms of (its concept and
functions, the items that shape this culture, and its dimensions, in
addition to the patterns of organizational culture, the reasons for
interest in improving the organizational culture in high school, methods
of improving it, and the relationship of culture. In addition to exploring
the reality and efforts of digital transformation in the public high
school in Egypt, and getting acquainted with the current status of the
organizational culture in it. In order to achieve these goals, the research
used the descriptive approach, with the use of the focus group as one of
the methodological tools currently spread in research and studies, The
sample included educational and school leaders, whose number
reached (20), and the research reached a proposed perception that helps
improve the organizational culture of the secondary school to support
its digital transformation.
Key words: Organizational Culture, Digital Culture, Digital
Transformation, Innovative Digital Environment, Digital Leadership.

88
‫عدد يوليو‬ ‫جامعة بني سويف‬
‫الجزء االول ‪2021‬‬ ‫مجمة كمية التربية‬

‫المقدمة‪:‬‬
‫تُواجػػو المجتمعػػات اليػػوـ تحػػدغ حضػػارغ يػػر مسػػبوؽ‪ ،‬لمػػا تُحدثػػو التكنولوجيػػات الرقميػػة مػػف‬
‫تحػ ػوالت فائق ػػة الس ػػرعة عم ػػى المس ػػتوق االقتص ػػادغ والثق ػػافي والسياس ػػي والمعرف ػػي‪ ،‬وك ػػذا عم ػػى‬
‫سػػموكيات األف ػراد وعالقػػاتيـ داخػػؿ المجتمعػػات (األس ػرة‪ ،‬المدرسػػة‪ ،‬المجتمػػع المػػدني و يرىػػا)‪،‬‬
‫وعمػػى أشػػكاؿ التنظػػيـ والقػػيـ االجتماعيػػة‪َ ،‬وكثُػػر الجػػدؿ حػػوؿ التحػػوؿ الرقمػػي وأىميتػػو ومػػردوده‬
‫عمى مستقبؿ المؤسسات‪.‬‬
‫احدا مف أبرز االتجاىات العالمية الكبرق في‬ ‫ويعد التحوؿ الرقمي في الوقت الراىف و ً‬
‫الصناعة وقطاع األعماؿ والخدمات‪ ،‬ومف بيف ىذه القطاعات التي ستتأثر بالتحوؿ الرقمي‬
‫مؤسسات التعميـ قبؿ الجامعي؛ حيث يرتكز التحوؿ الرقمي عمى التحوؿ مف النظاـ التقميدغ‬
‫(اليدوغ البا)‪ ،‬والذغ ييتـ بتقديـ القيمة لمعمالء‪ ،‬بما في ذلؾ اإلجراءات التنفيذية التي يؤكد‬
‫عمييا ىذا النظاـ‪ ،‬إلى استخداـ التقنيات الرقمية بيدؼ تعزيز أو استبداؿ المنتج أو الخدمات‬
‫التقميدية بأخرق رقمية )‪.(Sandkuhl& Lehmann , 2017:49‬‬
‫اضحا أف التحوؿ الرقمي أصبح سمة أساسية مف سمات الحياة التعميمية في‬ ‫حيث بات و ً‬
‫القرف الحادغ والعشريف‪ ،‬والذغ مكف مؤسسات التعميـ مف المساىمة في حؿ أزمة التكمفة‬
‫واالتصاؿ والتواصؿ وتطوير نظـ اإلدارة واتخاذ القرار‪ ،‬والعمؿ عمى زيادة التعاوف والمشاركة‬
‫بيف الطالب وزيادة اإلبداع )‪(Morgan, 2013: 4‬‬
‫ىذا وتعد فكرة "التحوؿ" طريقة جديدة في النظر إلى مشكمة ما‪ ،‬ويمكف أف ينتج عنيا حموؿ‬
‫فريدة مبتكرة وابداعات حقيقية‪ ،‬تساعد في الحصوؿ عمى أفكار وأساليب جديدة لمواجية‬
‫متطمبات األلفية الجديدة (ترلينج و فأدؿ‪ ،)ٕٖٓٔ1ٚٙ ،‬وىو ما يعني أف التحوؿ الرقمي ال‬
‫يعتمد فقط عمى تطبيؽ التكنولوجيا داخؿ المؤسسة‪ ،‬بؿ ىو برنامج شمولي كامؿ‪ ،‬يمس‬
‫المؤسسة‪ ،‬ويمس طريقة وأسموب عمميا داخميا‪ ،‬وكيفية تقديـ الخدمات لطالبيا المستيدفوف؛‬
‫لجعؿ الخدمات تتـ بشكؿ أسيؿ وأسرع‪.‬‬
‫ويرق ( نيـ‪ )ٕٜٓٔ1ٖٚ ،‬أف التحوؿ الرقمػي ىػو عمميػة انتقػاؿ المؤسسػات الػى نمػوذج جديػد‬
‫مػػف العائػػدات‪ ،‬والفػػرص التػػي تزيػػد مػػف قيمػػة منتجاتيػػا‪ ،‬وىػػو بػػذلؾ يعيػػد تشػػكيؿ الطريقػػة التػػي‬
‫يعيش بيا الناس ويعمموف ويفكروف ويتفاعموف بيا اعتمادا عمى التقنيات المتاحة‪.‬‬
‫حيث يشيير التحوؿ الرقمي إلى االنتقاؿ لنظاـ رقمي‪ ،‬قائـ عمى تكنولوجيا المعمومات‬
‫واالتصاالت في جميع مجاالت العمؿ الجماعي‪ ،‬في ضوء مجموعة مف المتطمبات المتمثمة‬

‫‪89‬‬
‫عدد يوليو‬ ‫جامعة بني سويف‬

‫الجزء االول ‪2021‬‬ ‫مجمة كمية التربية‬

‫في وضع إستراتيجية التحوؿ الرقمي ونشر ثقافة التحوؿ الرقمي وتصميـ البرامج التعميمية‬
‫الرقمية وادارة وتمويؿ التحوؿ الرقمي باإلضافة إلى المتطمبات البشرية والتقنية واألمنية‬
‫والتشريعية (أميف‪.)ٗ٘ 1ٕٓٔٛ،‬‬
‫يالح ػػظ ف ػػي ى ػػذا الص ػػدد ح ػػرص الدول ػػة المصػ ػرية بك ػػؿ مؤسس ػػاتيا عم ػػى اإلمس ػػاؾ بق ػػوة عم ػػى‬
‫التحػوؿ الرقمػي فوضػعت لػو إسػتراتيجية وطنيػة (إسػتراتيجية رؤيػة ِمصػر‪ )ٕٖٓٓ 1‬تشػارؾ فييػػا‬
‫جيودا‬
‫ً‬ ‫اضحا في ىذه اإلستراتيجية وتبذؿ و ازرة التعميـ‬ ‫كؿ مؤسسات الدولة‪ ،‬وكاف دور التعميـ و ً‬
‫كبيػرة؛ لتحقيػؽ أىػداؼ إسػتراتيجية التحػػوؿ فػي كػؿ مؤسسػاتيا وىػذا مػػا يبػرز أىميػة دعػـ الثقافػػة‬
‫التنظيمية ليذه الجيود‪.‬‬
‫متاحػا‬
‫فقد نصت أىداؼ رؤية "مصر ٖٕٓٓ" لمتعميـ عمػى‪" 1‬تػوفير تعمػيـ عػالي الجػودة يكػوف ً‬
‫تكنولوجي ػػا"‪ .‬كم ػػا نص ػػت عم ػػى‪" 1‬مح ػػو األمي ػػة الرقمي ػػة‬
‫ً‬ ‫ػز عم ػػى الم ػػتعمـ الم ػػتمكف‬
‫لمجمي ػػع‪ ،‬مرتك ػ ًا‬
‫لمطالب‪ ،‬وتمكينيـ مػف ميػارات تكنولوجيػا المعمومػات‪ ،‬ووجػود مؤشػر لجػودة البيئػة التكنولوجيػة‬
‫ػتمرا؛‬
‫لمتعمػػيـ"‪ .‬واسػػتيدفت سياسػػة الدولػػة لمتحػػوؿ الرقمػػي‪ ،‬تػػدريب األف ػراد والجماعػػات تػػدر ًيبا مسػ ً‬
‫إلكسابيـ القدرة عمػى توظيػؼ تكنولوجيػا المعمومػات واالتصػاؿ فػي العمميػة التعميميػة والعمميػات‬
‫المساندة ليا‪( .‬و ازرة التخطيط والمتابعة واإلصالح اإلدارغ‪ 1‬رؤية مصر‪.)ٖٔٛ 1ٕٓٔٙ ،ٕٖٓٓ 1‬‬
‫وتكمف فمسفة التحوؿ الرقمي بذلؾ في تغيير نمط وأسموب تفاعؿ المديريف والمعمميف والعامميف‬
‫قميا‪ ،‬كؿ ىذا يفرض‬ ‫والطالب والمستفيديف‪ ،‬مع ضرورة تنظيـ المعامالت والخدمات وىيكمتيا ر ً‬
‫عمى مؤسسات التعميـ العمؿ عمى التحوؿ المماثؿ في الممارسات التربوية واداراتيا؛ بما يحقؽ‬
‫أىداؼ التحوؿ الرقمي؛ لذا تزايدت الحاجة إلى إجراءات لتحسيف الثقافة التنظيمية الداعمة‬
‫ناجح‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫قمي‬ ‫ٍ‬
‫لتحوؿ ر ِ‬ ‫لعمميات التحوؿ وتييئ المناخ‬
‫حيػػث كػػاف عمػى القػػائميف بػػالتحوؿ الرقمػػي فػػي المػػدارس االىتمػػاـ بالثقافػػة التنظيميػػة باعتبارىػػا‬
‫الوسط البيئي الذغ يؤثر في سموؾ العامميف بيا وتفاعالتيـ‪ ،‬فيي تعد جزًءا ال يتجػ أز مػف نظػاـ‬
‫المؤسسػػة‪ ،‬والتػػي عمػػى قػػادة المؤسسػػات ومػػديرييا أف يكون ػوا عمػػى وعػػي بعناصػػرىا ومكوناتيػػا‬
‫وأبعادىا‪ ،‬وىو ما جعميا تحظى باىتماـ كبير في المجاؿ اإلدارغ؛ حيث يتوقؼ نجػاح أو فشػؿ‬
‫ػر لوجػػود عالقػػة إيجابيػػة قويػػة بػػيف نجاحيػػا‪،‬‬ ‫جيػػود التطػػوير واإلصػػالح بالمػػدارس عمييػػا؛ نظػ ًا‬
‫والذغ يتـ مف خالؿ القيـ والمبادئ والمفاىيـ التي يتمسؾ بيا العامموف‪ ،‬وبيف التػزاميـ وسػعييـ‬
‫نحو االبتكار والتجديد في عمميـ (طراونة‪.)ٔٚٚ ،ٕٜٓٔ ،‬‬

‫‪90‬‬
‫عدد يوليو‬ ‫جامعة بني سويف‬
‫الجزء االول ‪2021‬‬ ‫مجمة كمية التربية‬

‫طا مػف االفت ارضػات األساسػية‪ ،‬اخترعػو أو اكتشػفو أو طػوره مجموعػة‬ ‫وتعد الثقافة التنظيمية "نم ً‬
‫مػػػف العػ ػػامميف فػ ػػي المنظمػ ػػة‪ ،‬وقدمػػػو بشػ ػػكؿ جيػػػد بالش ػػكؿ الك ػػافي العتبػ ػػار ىػػػذه االفت ارضػ ػػات‬
‫صػػحيحة‪ ،‬ويػػتـ تعميميػػا لألعضػػاء الجػػدد لتسػػييؿ انػػدماجيـ فػػي المنظمػػة‪ ،‬عمػػى اعتبػػار أنيػػا‬
‫الطريقػػة الص ػػحيحة لػػتدراؾ والتفكي ػػر والشػػعور داخمي ػػا‪ ،‬ويػػتـ م ػػف خاللػػو التع ػػرؼ عمػػى كيفي ػػة‬
‫التعامػػؿ مػػع مشػػاكؿ التكيػػؼ الخػػارجي‪ ،‬وتحقيػػؽ التكامػػؿ الػػداخمي ‪(Kimata & Itakura‬‬
‫)‪ ،,2021:3‬ويتضح بػذلؾ أف الثقافػة التنظيميػة تمثػؿ العمميػة التعاونيػة التػي تخمػؽ وعػي وفيػـ‬
‫مشػ ػػترؾ بػ ػػيف المػ ػػدير والمعممػ ػػيف وحتػ ػػى الطػ ػػالب‪ ،‬فيمػ ػػا يتعمػ ػػؽ بوجيػ ػػات نظػ ػػرىـ ومصػ ػػالحيـ‬
‫المختمف ػػة‪ ،‬حي ػػث إف الي ػػدؼ الحاس ػػـ مني ػػا ى ػػو المس ػػاعدة ف ػػي توجي ػػو جمي ػػع أعض ػػاء المجتم ػػع‬
‫المدرسي إلى الواقع ومشاكمو بطرؽ تحقؽ مواءمة اليدؼ مع العمؿ المشترؾ بداخميا‪.‬‬
‫والثقافة التنظيمية ىي مكوف مف مجموعة عناصر رئيسة‪ ،‬تتمثؿ في المعتقدات والممارسات‬
‫والقيـ‪ ،‬حيث تعكس المعتقدات القواعد ير الرسمية التي يمتزـ بيا العامموف‪ ،‬ولكنيا ميمة في‬
‫إنجاز العمؿ داخؿ المنظمة‪ ،‬وتشير القيـ إلى قيـ العمؿ التي يتمسؾ بيا أعضاء المنظمة‬
‫واستراتيجية أعماليـ‪ ،‬أما الممارسات فتمثؿ العناصر المرئية لمثقافة التنظيمية‪ ،‬بما في ذلؾ‬
‫أساليب العمؿ واعداد مكاف العمؿ واليياكؿ التنظيمية‪ ،‬وتساىـ العناصر الثالثة في الحفاظ‬
‫عمى ثقافة تنظيمية فعالة في المنظمة‪ ،‬يتمكف مف خالليا المدير مف الحفاظ عمى أساس‬
‫ثقافي قوغ يمكنو مف تشجيع ثقافة المشاركة والعمؿ الجماعي؛ ما يساعد العمالء في التمييز‬
‫بيف المنظمة و يرىا مف المنظمات‪ ،‬وبيف المنظمة الجيدة والسيئة)‪.(Pathiranage, 2019: 2-3‬‬
‫وتقؼ العديد مف الفوائد وراء تعزيز الثقافة التنظيمية بالمدارس وخاصة الثانوية في عصر‬
‫التحوؿ الرقمي‪ .‬ويظير ذلؾ في أشكاؿ السموؾ اإليجابي لمعامميف‪ ،‬وتصوراتيـ‪ ،‬وتحويؿ‬
‫وتعديؿ السموكيات ير المر وبة إلى سموؾ أخالقي مر وب‪ ،‬ووضع أسس ثابتو حاكمة‬
‫ألخالقيات العمؿ‪ ،‬والرضا الوظيفي‪ ،‬ومشاركة العامميف وحرصيـ عمى إنجاز أعماليـ عمى‬
‫الوجو األكمؿ‪ ،‬و يرىا مف الفوائد اإليجابية)‪ ، (Wahyuningsih, 2019: 144‬التي تعزز‬
‫بالتأكيد عمميات التحوؿ الرقمي بالمدارس‪.‬‬
‫لقد ركزت و ازرة التربية والتعميـ عمى التحوؿ الرقمي بالمدرسة الثانوية منذ عػدة سػنوات وكانػت‬
‫تجربة استخداـ التابمت لمصؼ األوؿ الثانوغ عاـ (ٖٕٔٓ)‪ ،‬والتي تػـ تعميميػا عػاـ (‪،)ٕٓٔٛ‬‬
‫ومع جائحة كورونا أصبح دعـ التحوؿ الرقمي مطمبا ميما لمعممية التعميمية وجوىر استمرارىا‪،‬‬
‫وكػػاف البػػد مػػع ىػػذا التحػػوؿ تػػوفير البنيػػة التحتيػػة وكافػػة المسػػتمزمات الخاصػػة بيػػا مػػف عناصػػر‬

‫‪91‬‬
‫عدد يوليو‬ ‫جامعة بني سويف‬

‫الجزء االول ‪2021‬‬ ‫مجمة كمية التربية‬

‫بشػ ػرية وتنظيمي ػػة‪ ،‬ولك ػػف جمي ػػع ى ػػذه الجوان ػػب ي ػػر كافي ػػة م ػػالـ يواكبي ػػا تغي ػػر ف ػػي س ػػموكيات‬
‫وممارسات وقيـ معممي ومديرغ ىذه المدارس‪ ،‬واقتناعيـ بأىمية ىذا التحوؿ في إنجاز مياميـ‬
‫بطرؽ حديثة تُدمج بيا التكنولوجيا الحديثة‪ ،‬ونظـ االتصاالت الجديدة والمتقدمة‪ ،‬والتي تختمػؼ‬
‫عف الطرؽ التقميدية التي اعتادوا عمييا‪ ،‬وىو ما سوؼ يقودنا نحو مشكمة البحث‪.‬‬
‫مشكمة البحث‪:‬‬
‫ترتكز رؤية الو ازرة حوؿ تطبيؽ أحدث وسائؿ تكنولوجيا المعمومات واالتصاالت؛ لتحقيؽ‬
‫انسيابية انتقاؿ المعمومات بيف مكونات الو ازرة لدعـ اتخاذ القرار‪ ،‬وتحسيف جودة الخدمات‬
‫المعموماتية المقدمة لمكونات الو ازرة والمجتمع الخارجي‪ ،‬وزيادة الوعي التكنولوجي لممساىمة‬
‫في تنمية المجتمع‪( .‬و ازرة التربية والتعميـ‪ ،‬مركز المعمومات" الرؤية والرسالة"‪.)ٕٕٓٔ ،‬‬
‫جيودا إزاء دعـ التحوؿ الرقمي بالمدرسة‬ ‫ً‬ ‫وانطالقًا مف ىذه الرؤية‪ ،‬نجد أف الو ازرة بذلت‬
‫الثانوية العامة في مصر‪ ،‬إال أف العديد مف الدراسات أبرزت أف ىناؾ العديد مف التحديات‬
‫التي تواجو التحوؿ الرقمي بيذه المدارس‪ ،‬والتي ترتبط بشكؿ أساسي بالثقافة التنظيمية السائدة بيا‪.‬‬
‫حيث أبرزت دراسة (الحروف وبركات‪ )ٗ٘ٛ 1ٕٜٓٔ ،‬إلى أف ضعؼ التحوؿ الرقمي‬
‫بالمدرسة الثانوية‪ ،‬ناجـ مف ضعؼ الر بة في التغيير لدق مديرغ ومعممي وحتى أولياء‬
‫األمور‪ ،‬ورفضيـ لثقافة جديدة تفرض عمييـ التغيير إلى ممارسات عمؿ جديدة‪ ،‬والراجع إلى‬
‫المكاسب المادية المكتسبة مف المحافظة عمى الوضع القائـ‪ ،‬عالوة عمى ضعؼ وعي أولياء‬
‫األمور بأىمية التغيير لمسياؽ الرقمي الحالي بالمدارس‪.‬‬
‫ويعد تقادـ وىرمية الييكؿ التنظيمية أحد أبرز التحديات التي تعوؽ إنجاح التحوؿ الرقمي‬
‫بالمدرسة الثانوية العامة في مصر‪ ،‬وفي ىذا الصدد أكدت د ارسة (الشحنة‪)ٖٗٔ 1ٕٓٔٚ ،‬‬
‫إلى أف الييكؿ التنظيمي بالمدرسة الثانوية العامة ساعد عمى انييار التماسؾ الوظيفي‬
‫واستمرار التمسؾ بأساليب التنظيـ التقميدية‪ ،‬ولوائح العمؿ القديمة‪ ،‬والتي تحوؿ دوف الر بة في‬
‫مواكبة أغ عممية تغيير داخؿ المدرسة‪.‬‬
‫ور ـ أىمية الدور الذغ يقوـ بو مدير المدرسة الثانوية العامة في ترسيخ معتقدات ومبادئ‬
‫وقيـ التحوؿ الرقمي‪ .‬إال أف نتائج دراسة (متولي ‪ )ٖٔٛ 1ٕٕٓٓ،‬كشفت عف افتقار الغالبية‬
‫مف مديرغ المدارس الثانوية العامة‪ ،‬القدرة عمى تقديـ أفكار جديدة تواكب التغيرات الحادثة في‬
‫بيئة المدرسة الثانوية العامة‪ ،‬وتساعد عمى تحسيف األداء المدرسي‪ ،‬عالوة عمى ضعؼ‬

‫‪92‬‬
‫عدد يوليو‬ ‫جامعة بني سويف‬
‫الجزء االول ‪2021‬‬ ‫مجمة كمية التربية‬

‫تشجيعيـ لمبادرات فرؽ العمؿ ومقترحاتيا‪ ،‬إلى جانب تسمط النظاـ المركزغ الذغ يضعؼ‬
‫اإلبداع وال يسمح بالمواءمة مع التغيرات الحالية بالمدرسة الثانوية‪.‬‬
‫كما أكدت دراسة (زىراف‪ )ٕٖ٘ 1ٕٕٓٓ،‬أف العديد مف مديرغ مدارس التعميـ الثانوغ لدييـ‬
‫ضعؼ في استخداـ تكنولوجيا االتصاؿ والمعمومات‪ ،‬وتوظيفيا في ممارساتيـ اإلدارية والتي‬
‫تتعمؽ باتخاذ القرار والرقابة والتقييـ والتخطيط‪ ،‬والذغ يبرز تقميدية النمط القيادغ في ىذه‬
‫المؤسسات‪ ،‬وضعؼ ر بتو في تغيير الممارسات التقميدية التي ينتيجيا‪.‬‬
‫وأشارت دراسة (قرني‪ )ٚٔ 1ٕٓٔٗ ،‬إلى ضعؼ توجو مدير المدرسة‪ ،‬نحو التطوير والتكيؼ‬
‫مع البيئة الداخمية والخارجية‪ ،‬والذغ يبرز ضعؼ الثقافة التنظيمية بالمدرسة الثانوية العامة‪،‬‬
‫نظر لكثرة أعبائيـ‪ -‬عف التفكير في التطوير والتكيؼ مع ىذه البيئة‪ ،‬إضافة‬ ‫والتي تعوقيـ ‪ً -‬ا‬
‫إلى مقا ومة األفراد لمتغيير وميميـ إلى الثبات واالستقرار‪ ،‬كما أشارت الدراسة إلى أف بيئة‬
‫المدرسة والثقافة التنظيمية السائدة بيا تضعؼ مف التوظيؼ اإلدارغ لمموارد البشرية‪ ،‬وتضعؼ‬
‫مف استفادة مدير المدرسة مف أفكارىـ ومقترحاتيـ والتي قد تساعد في تطوير األداء‪.‬‬
‫وأبرزت نتائج دراسة (يوسؼ‪ )ٔٛ 1ٕٜٓٔ ،‬بأف المدرسة الثانوية العامة في مصر تعاني مف‬
‫صعوبة تطبيؽ اإلصالحات التربوية بسبب اختالؼ في الثقافات السائدة بالمدرسة‪ ،‬والتي‬
‫ساعدت عمى سيادة روح المقاومة وضعؼ اقتناع بعض المعمميف بقيمة المبادرات الجديدة‪،‬‬
‫وانتشار بعض القيـ السمبية مثؿ البطء الشديد وضعؼ االىتماـ بالعالقات اإلنسانية‪ ،‬والذغ‬
‫ساعد عمى ياب الثقافة التنظيمية الداعمة لتبداع‪.‬‬
‫ويرتبط التحوؿ الرقمي بفرص التنمية المينية المقدمة لممعمميف والتي تعمؽ ثقافاتيـ المختمفة‬
‫بيذا النظاـ الجديد‪ ،‬ولكف الواقع يشير إلى عكس ذلؾ‪ ،‬حيث أشارت دراسة (محمد‪1ٕٕٓٓ ،‬‬
‫٘‪ )ٔٙ‬إلى ضعؼ فرص التنمية المينية التي يتمقاىا معممي المدرسة الثانوية العامة بمصر‪،‬‬
‫الخاصة باستخداـ بنؾ المعرفة المصرغ وقنوات ديسكفرغ التعميمية‪ ،‬والذغ يعد بمثابة خزانة‬
‫المعمومات التي يحتاج إلييا المعمـ الرقمي مف تصميـ وادارة مصادر التعمـ اإللكترونية‪ ،‬ويبرر‬
‫تمسؾ المعمميف بالممارسات التقميدية في عمميات التعميـ والتعمـ‪ ،‬وعزوفيـ عف توظيؼ‬
‫الممارسات الرقمية في ىذه العممية ‪.‬‬
‫وتعد الثقافة الرقمية جزًءا مف الثقافة التنظيمية الداعمة الستخداـ الطالب األدوات الرقمية‪،‬‬
‫ولكف نتائج دراسة (بغدادغ‪ )ٗٔ 1ٕٜٓٔ ،‬أشارت إلى ضعؼ الثقافة الرقمية لدق الطالب‪،‬‬
‫والتي حدت مف امتالكيـ لميارات التعامؿ مع اإلنترنت واألدوات التكنولوجية الحديثة‪ ،‬بالر ـ‬

‫‪93‬‬
‫عدد يوليو‬ ‫جامعة بني سويف‬

‫الجزء االول ‪2021‬‬ ‫مجمة كمية التربية‬

‫مف دراستيـ لمقرر الكمبيوتر في المرحمة الثانوية‪ ،‬والذغ ركز عمى الجانب النظرغ فقط دوف‬
‫االىتماـ بالجانب العممي‪.‬‬
‫ومما سبؽ يالحظ أ ف العديد مف التحديات التي تحوؿ دوف إنجاح التحوؿ الرقمي بالمدرسة‬
‫الثانوية العامة ناجـ عف ضعؼ الثقافة التنظيمية بيا‪ ،‬وىو ما يبرز أىمية تحسينيا‪ ،‬كونيا تمد‬
‫مدير المدرسة والمعمميف وجميع العامميف‪ ،‬بفرص الشعور باليوية التنظيمية الرقمية‪ ،‬ويجعؿ‬
‫سموكيـ ينسجـ مع األىداؼ العامة لممؤسسة التعميمية الساعية نحو التحوؿ الرقمي‪ ،‬ويجعميـ‬
‫يتخموف عف الممارسات القديمة واستبداليا بالممارسات الجديدة المرتبطة بالتكنولوجيا الرقمية ‪،‬‬
‫وكيفية اإلبداع في استخداميا‪ ،‬وىو ما سوؼ يقودنا إلى السؤاؿ الرئيس التالي‪1‬‬
‫كيف يمكن تحسين الثقافة التنظيمية لدعم التحول الرقمي بمدارس التعميم الثانوي العاام فاي‬
‫مصر؟‬
‫ويندرج من ىذا السؤال األسئمة الفرعية التالية‪:‬‬
‫‪ -1‬ما اإلطار المفاىيمي لمتحوؿ الرقمي؟ وما الثقافة التنظيمية الداعمة ليذا التحوؿ وأساليب‬
‫تحسينيا في ضوء األدبيات المعاصرة؟‬
‫ٕ‪ -‬ما الجيود المبذولة لدعـ التحوؿ الرقمي بمدارس التعميـ الثانوغ العاـ في مصر؟ وما واقػع‬
‫العممية التعميمية في ظؿ ىذه الجيود؟‬
‫ٖ‪ -‬ما الوضع الراىف لمثقافة التنظيمية الحاكمة لمدارس التعميـ الثانوغ العاـ في مصر؟‬
‫ٗ‪ -‬ما نتائج المجموعة البؤرية مع القيادات التعميمية والمدرسية بشأف تحسيف الثقافة التنظيمية‬
‫الداعمة لمتحوؿ الرقمي بمدارس التعميـ الثانوغ العاـ في مصر؟‬
‫٘‪ -‬مػػا التص ػػور المقت ػػرح لتحسػػيف الثقاف ػػة التنظيمي ػػة الداعم ػػة لمتحػػوؿ الرقم ػػي بم ػػدارس التعم ػػيـ‬
‫الثانوغ العاـ في مصر؟‬
‫هدف البحث‪ :‬يسعى البحث نحو تحقيق األهداف التالية‪:‬‬
‫ٔ‪ -‬الوقوؼ عمى مفيوـ التحوؿ الرقمي وأىدافو وفوائده ومتطمبات تحقيقو بالمدارس‪.‬‬
‫ٕ‪ -‬التعرؼ عمى الثقافة التنظيمية مف حيث (مفيوميا ووظائفيا‪ ،‬والعناصر التي تٌشكؿ ىذه‬
‫الثقافة‪ ،‬وأبعادىا‪ ،‬عالوة عمى أنماط الثقافة التنظيمية‪ ،‬ودواعي االىتماـ بتحسيف الثقافة‬
‫التنظيمية بالمدرسة الثانوية‪ ،‬وأساليب تحسينيا‪ ،‬وعالقة الثقافة التنظيمية بدعـ وانجاح‬
‫التحوؿ الرقمي بالمدارس)‪.‬‬

‫‪94‬‬
‫عدد يوليو‬ ‫جامعة بني سويف‬
‫الجزء االول ‪2021‬‬ ‫مجمة كمية التربية‬

‫ٖ‪ -‬التعرؼ عمى الجيود المبذولة لدعـ التحوؿ الرقمي بالمدرسة الثانوية العامة في مصر‬
‫وواقع العممية التعميمية في ظؿ ىذه الجيود‪.‬‬
‫ٗ‪ -‬الوقوؼ عمى الوضع الراىف لمثقافة التنظيمية بمدارس التعميـ الثانوغ العاـ‪.‬‬
‫٘‪ -‬الوقوؼ عمى آراء ومقترحات عينة المجموعة البؤرية بشأف تحسيف الثقافة التنظيمية‬
‫الداعمة لمتحوؿ الرقمي بمدارس الثانوية العامة‪.‬‬
‫‪ -ٙ‬التوصؿ إلى تصور مقترح يساعد عمى تحسيف الثقافة التنظيمية بالمدرسة الثانوية إلنجاح‬
‫التحوؿ الرقمي بيا‪.‬‬
‫أهمية البحث‪:‬‬
‫ٔ‪ .‬يساعد التصور المقترح في التوصؿ إلى إجراءات يمكف مف خالليا تحسيف الثقافة‬
‫التنظيمية الداعمة لمتحوؿ الرقمي بمدارس التعميـ الثانوغ العاـ‪.‬‬
‫ٕ‪ .‬تتيح نتائج المجموعة البؤرية‪ ،‬لفت نظر متخذغ القرار نحو أىمية تحسيف الثقافة‬
‫التنظيمية كمطمب أساسي في دعـ وانجاح جيود التحوؿ الرقمي بمدارس التعميـ الثانوغ العاـ‪.‬‬
‫غ صمة وثيقة‪ ،‬وىما‬ ‫ٖ‪ .‬يحاوؿ البحث الحالي لفت أنظار الباحثيف إلى متغيريف ميميف َذ َو ْ‬
‫الثقافة التنظيمية والتحوؿ الرقمي‪ ،‬والدور الفعاؿ لمثقافة التنظيمية في إنجاح التحوؿ‬
‫الرقمي بالمدرسة الثانوية العامة‪.‬‬
‫ٗ‪ .‬يحدد البحث لمديرغ المدارس مجموعة مف اإلجراءات التي عمييـ انتياجيا؛ لتحسيف‬
‫الثقافة التنظيمية‪ ،‬وتحقيؽ التحوؿ الرقمي الناجح‪.‬‬
‫حدود البحث‪:‬‬
‫­ الحدود البشرية‪ 1‬القيادات المدرسية والتعميمية‪ ،‬لما ليـ مف دور محورغ في تحسيف الثقافة‬
‫التنظيمية بالمدرسة الثانوية العامة‪ ،‬والذغ يساعد في دعـ التحوؿ الرقمي بيذه المؤسسات‪.‬‬
‫­ حدود موضوعية‪ :‬تناوؿ البحث متغيريف ميميف‪ ،‬وىما الثقافة التنظيمية مف حيث‬
‫(مفيوميا ووظائفيا‪ ،‬والعناصر التي تٌشكؿ ىذه الثقافة‪ ،‬وأبعادىا‪ ،‬عالوة عمى أنماط الثقافة‬
‫التنظيمية‪ ،‬ودواعي االىتماـ بتحسيف الثقافة التنظيمية بالمدرسة الثانوية‪ ،‬وأساليب‬
‫تحسينيا‪ ،‬وعالقة الثقافة التنظيمية بدعـ التحوؿ الرقمي بالمدارس)‪ ،‬والتحوؿ الرقمي مف‬
‫حيث (مفيوـ التحوؿ الرقمي وأىدافو وفوائده ومتطمبات تحقيقو بالمدارس)‪ ،‬وذلؾ في‬
‫محاولة لمتوصؿ إلى تصور مقترح؛ لتحسيف ىذه الثقافة لدعـ التحوؿ الرقمي بالمدارس‬
‫الثانوية العامة‪.‬‬

‫‪95‬‬
‫عدد يوليو‬ ‫جامعة بني سويف‬

‫الجزء االول ‪2021‬‬ ‫مجمة كمية التربية‬

‫­ الحدود الزمنية‪ 1‬تـ إجراء المجموعة البؤرية في شير مارس تحديدا في ‪،15 /3/2021‬‬
‫وقد تـ التطبيؽ عمى مجموعتيف مف القيادات التعميمية والمدرسية‪.‬‬
‫­ الحدود المكانية‪ :‬تـ عقد المجموعة البؤرية في نقابة شماؿ القاىرة بشبرا‪.‬‬
‫مصطمحات البحث‪ :‬ركز البحث عمى مصطمحين‪ ،‬وىما الثقافة التنظيمية والتحول الرقمي‪.‬‬
‫‪ -1‬التحول الرقمي ‪Digital Transformation‬‬
‫التحوؿ الرقمي ىو مصطمح شامؿ لوصؼ تغيرات متعددة داخؿ المؤسسات والييئات‪ ،‬قد‬
‫جديدا‪ ،‬لكف يمكف أف يكوف لو تأثير عمى عدد مف األجزاء المختمفة مف العمؿ‪،‬‬ ‫ً‬ ‫نظاما‬
‫ً‬ ‫تضيؼ‬
‫وطريقة تنفيذه قد تتطمب إضافة تقنية واحدة أو أكثر‪ ،‬وقد تحتاج إلى أجيزة الكمبيوتر األحدث‬
‫واألسرع وخوادـ أكبر‪ ،‬وفي ىذا الصدد يشير المركز العالمي لتحويؿ األعماؿ الرقمية ألف‬
‫"التغيير التنظيمي ىو أساس تحوؿ األعماؿ الرقمية"؛ ذلؾ ألف تغيير طبيعة وثقافة المنظمة‬
‫يعني تغيير طريقة عمؿ فريؽ العمؿ وتحدغ عقمياتيـ واجراءات العمؿ واإلستراتيجيات‬
‫الممارسة و تغيير ثقافة المؤسسة التي يعتمدوف عمييا (مجمس الوزراء‪.)14 :2020 ،‬‬
‫يمكف تعريؼ التحوؿ الرقمي بأنو‪ 1‬عممية تغيير في بنية المؤسسات‪ ،‬مف خالؿ استعماؿ‬
‫التكنولوجيا المعموماتية واالتصالية‪ ،‬وتسييالت الوسط الرقمي؛ لتعديؿ العمميات الداخمية‬
‫تغيير يتضمف تطوير نظـ‬ ‫ٌ‬ ‫والخارجية‪ ،‬وتحسيف خبرة المستفيديف وعوائد المؤسسات‪ ،‬وىو‬
‫القيادة وطريقة التفكير والثقافة التنظيمية المؤسسية السائدة‪ ،‬وتمكيف المؤسسات بشكؿ أساسي‬
‫مف استخداـ التطورات الرقمية مثؿ التحميالت والتنقؿ والتواصؿ االجتماعي واألجيزة الذكية‪.‬‬
‫)‪.(Westerman et al, 2011: 8‬‬
‫وفي تعريؼ آخر ىو استخداـ التقنيات التكنولوجية الجديدة مثؿ وسائؿ التواصؿ االجتماعي‬
‫أو اليواتؼ المحمولة والحواسب؛ لمتمكف مف إجراء تحسينات في األعماؿ األساسية مثؿ‬
‫تبسيط العمميات أو إنشاء نماذج أعماؿ جديدة)‪. (Fitzgerald et. al, 2013: 2‬‬
‫وفي رأغ آخر ىو "االعتماد اإلستراتيجي لمتقنيات الرقمية ويتـ استخدامو؛ لتحسيف العمميات‬
‫واإلنتاجية وتقديـ أفضؿ مخرجات وخدمات لمعمالء‪ ،‬وأفضؿ الخبرات لمعامميف‪ ،‬مع القدرة عمى‬
‫إدارة مخاطر األعماؿ بكفاءة عالية والتحكـ في التكاليؼ داخؿ المؤسسة‪ ،‬ويقدـ التحوؿ‬
‫جدا مف األدوات والحموؿ والعمميات‪ ،‬وتتبع كؿ مؤسسة إستراتيجية يمكف‬ ‫كبير ً‬
‫عددا ًا‬‫الرقمي ً‬
‫مف خالليا تحقيؽ أقصى استفادة مف ىذه األدوات )‪.)Citrix Glossary , 2021‬‬

‫‪96‬‬
‫عدد يوليو‬ ‫جامعة بني سويف‬
‫الجزء االول ‪2021‬‬ ‫مجمة كمية التربية‬

‫باستقراء ما سبؽ يتضح لنا أف التعريؼ األوؿ ركز عمى الدور المرتبط بالتحوؿ الرقمي بتغيير‬
‫بنية المؤسسة‪ ،‬بما فييا نظـ القيادة والتفكير والثقافة التنظيمية السائدة‪ ،‬وذلؾ باستخداـ‬
‫األدوات التقنية لمتحوؿ الرقمي‪ ،‬أما الثاني فقد ركز عمى المدرسة‪ ،‬وأف التحوؿ الرقمي بيا قد‬
‫استتبعو تغيير في النظاـ القائـ سواء اإلدارغ أو التعميمي‪ ،‬وبناء نماذج جديدة تتسـ بالتبسيط‬
‫في العمميات؛ إلنجاز المياـ عمى الوجو األكمؿ‪ ،‬وجاء التعريؼ الثالث بشكؿ أشمؿ وأوسع‬
‫حيث ركز التحوؿ الرقمي عمى بيئة المنظمة الداخمية والخارجية‪ ،‬مف خالؿ تقديـ أفضؿ‬
‫المخرجات والخدمات لمعمالء والمستفيديف في البيئة الخارجية‪ ،‬أما بيئة العمؿ الداخمية فقد‬
‫زودت التقنيات الحديثة العامميف بخبرات كبيرة وواسعة في العمؿ‪ ،‬وىو ما سوؼ يؤدغ بالتأكيد‬
‫إلى االرتقاء بأدائيـ‪ ،‬باإلضافة إلى قدرة المؤسسة ‪-‬مف خالؿ استخداـ التقنيات الحديثة‪ -‬عمى‬
‫إدارة المخاطر وخفض التكاليؼ‪.‬‬
‫ومن ىنا فإنو يمكن الخروج بالتعريف اإلجرائي التالي المتعمق بالتحول الرقمي لممدرسة‬
‫الثانوية العامة بمصر" بأنو تحوؿ تقني يشمؿ إحداث تغيرات واسعة‪ ،‬تتضمف تطوير نظـ‬
‫القيادة وطريقة التفكير والثقافة التنظيمية السائدة ونمط تفاعؿ الطالب والمعمميف وبناء بيئة‬
‫تفاعمية رقمية‪ ،‬ويرتكز ىذا التطوير عمى استخداـ األدوات الرقمية‪ ،‬والتي تقدـ حموًال وخبرات‬
‫كبيرة لجميع العامميف بالمدرسة‪ ،‬وىو ما يكوف لو مردود إيجابي عمى تقديـ أفضؿ الخدمات‬
‫والمخرجات التعميمية لكي تمقى قبوًال لدق الطالب واألطراؼ المعنية بالمدرسة الثانوية العامة بمصر‪.‬‬
‫‪ -2‬الثقافة التنظيمية‪Organizational Culture :‬‬
‫تعبر الثقافة التنظيمية عف " مجموعة مشتركة مف القيـ والمعتقدات والممارسات التي تمثؿ‬
‫جزًءا مف الحياة اليومية لمعامميف‪ ،‬كما إنيا تعكس الطريقة التي يؤدغ بيا األشخاص المياـ‪،‬‬
‫والطرؽ التي يسمكونيا في وضع األىداؼ وادارة الموارد الالزمة لتحقيؽ ىذه األىداؼ‪ ،‬والتي‬
‫تعد مسؤولية مدير المنظمة‪ ،‬حيث تمثؿ الثقافة اإليجابية القوة األساسية التي يحفز بيا المدير‬
‫العامميف؛ ل تقديـ أفضؿ ما لدييـ مف قدرات‪ ،‬وىي بذلؾ تؤثر في جميع جوانب‬
‫المؤسسة")‪ .)Priya & Sudhamathi, 2020: 219‬ويؤكد ىذا التعريؼ أف الثقافة مف‬
‫صنع المؤسسة سواء كانت تعميمية أو ير تعميمية وىي تعبر عف سموؾ واتجاىات العامميف‬
‫بيا‪ ،‬والذغ مف خاللو يمكف التأثير عمييـ واالرتقاء بأدائيـ وأداء المؤسسة‪.‬‬
‫وفي تعريؼ آخر ىي "مكوف مف القيـ والمعايير‪ ،‬التي تتميز بيا المنظمة وتحدد كيفية عمؿ‬
‫أعضائيا‪ ،‬مف أجؿ تحقيؽ األىداؼ التنظيمية الموضوعة‪ ،‬حيث إف الثقافة التنظيمية لممدرسة‬

‫‪97‬‬
‫عدد يوليو‬ ‫جامعة بني سويف‬

‫الجزء االول ‪2021‬‬ ‫مجمة كمية التربية‬

‫شيء مبني عمى نتائج المقاء بيف القيـ التي يحتفظ بيا المدير كقائد‪ ،‬والقيـ التي يحمميا‬
‫المعمموف والموظفوف في المدرسة )‪ ،)Perawironegoro, 2018: 711‬ويبرز ىذا التعريؼ‬
‫مكونات الثقافة التنظيمية والمتمثمة في المعايير والقيـ‪ ،‬وأف ىذه المعايير والقيـ ىي ناتج لقاء‬
‫ما يحممو المدير والعامميف بيا‪ ،‬والتي مف خالليا تستطيع المنظمة بناء ىويتيا والتي تميزىا عف يرىا‪.‬‬
‫ويرق آخروف )‪ )Cambridge dictionary, 2020‬أف الثقافة التنظيمية تشير إلى" أنواع‬
‫المواقؼ وطرؽ العمؿ المتفؽ عمييا والتي يشترؾ ويتفؽ عمييا العامميف في المؤسسة"‪ .‬ويؤكد‬
‫ىذا التعريؼ اتفاؽ العامميف عمى الطرؽ واألساليب المستخدمة داخؿ المؤسسة‪.‬‬
‫ومف التعريفات السابقة يتضح لنا بأف الثقافة التنظيمية ىي‪1‬‬
‫‪ -‬مكوف مف مجموعة مف القيـ والمعتقدات والممارسات التي تؤثر في سموؾ العامميف بالمؤسسة‪.‬‬
‫‪ -‬أسموب تفكير موحد لمعامميف يتحكـ في اتجاىاتيـ وسموكيـ‪.‬‬
‫‪ -‬ناتج التقاء قيـ المدير والمعمميف والعامميف‪.‬‬
‫‪ -‬منيج مشترؾ يسعى جميع العامميف مف خاللو نحو تحقيؽ األىداؼ الموضوعة لممؤسسة‪.‬‬
‫‪ -‬ممارسات تساعد العامميف عمى تحقيؽ التمايز والتقدـ المستمر لممؤسسة‪.‬‬
‫‪ -‬تميز المؤسسة عف يرىا‪ ،‬حيث إف كؿ مؤسسة تمتمؾ الثقافة الخاصة بيا‪.‬‬
‫ومف ىنا يمكف الخروج بالتعريف اإلجرائي التالي لمثقافة التنظيمية الداعمة لمتحول الرقمي‬
‫بالمدرسة الثانوية العامة‪ ،‬بأنيا" مجموعة القيـ والمعتقدات والممارسات السائدة في المدرسة‬
‫يجا‬
‫الثانوية العامة‪ ،‬والتي يتمسؾ بيا مدير المدرسة والمعمميف وجميع العامميف‪ ،‬والتي تعد مز ً‬
‫مف القيـ التي يحتفظ بيا المدير كقائد‪ ،‬والقيـ التي يحمميا المعمموف والموظفوف في المدرسة‪،‬‬
‫والتي مف خالليا تتحدد ىوية المدرسة الثانوية الداعمة لمتحوؿ الرقمي‪ ،‬وتجعميا تختمؼ مف‬
‫مدرسة إلى أخرق‪ ،‬كما يقوـ مدير المدرسة بدور محورغ وميـ في نشر ىذه الثقافة والتي‬
‫يستطيع مف خالليا التأثير في سموؾ جميع العامميف بيا؛ لضماف تعاونيـ لتحقيؽ األىداؼ‬
‫المرجوة التي تمكنيا مف التقدـ والتميز عف نظيرتيا"‪.‬‬
‫‪ ‬الدراسات السابقة‪:‬‬
‫نظر لحداثة تطبيؽ التحوؿ الرقمي في التعميـ بصفة عامة والتعميـ الثانوغ بصفة خاصة‪،‬‬
‫وأىمية الثقافة التنظيمية في دعـ ىذا التحوؿ‪ ،‬فإف الباحثتيف حرصتا عمى مراجعة البحوث‬
‫والدراسات السابقة التي تناولت ىذيف المجاليف؛ لتحقيؽ التكامؿ بيف المعمومات التي سيتـ‬
‫الحصوؿ عمييا مف خالؿ البحث الحالي وما تـ الحصوؿ عميو في البحوث السابقة‪ ،‬وقد تـ‬

‫‪98‬‬
‫عدد يوليو‬ ‫جامعة بني سويف‬
‫الجزء االول ‪2021‬‬ ‫مجمة كمية التربية‬

‫تصنيؼ الدراسات السابقة إلى دراسات تناولت التحوؿ الرقمي بالمؤسسات المختمفة‪ ،‬ودراسات‬
‫تتعمؽ بالثقافة التنظيمية والفوائد التي تعود عمى المؤسسات مف تحسينيا‪ ،‬وأخرق ربطت بيف‬
‫التحوؿ الرقمي والثقافة التنظيمية في محاولة إلبراز أىميتيا في دعـ التحوؿ الرقمي‪ ،‬حيث‬
‫يستعرض كؿ محور الدراسات العربية ثـ األجنبية حسب التسمسؿ الزمني لكؿ منيا‪ ،‬وسوؼ‬
‫يتـ عرض الدراسات وأىدافيا وما اتبع فييا مف معالجات عممية‪ ،‬وأىـ ما توصمت إليو مف‬
‫نتائج وتوصيات‪.‬‬
‫أوال‪ :‬دراسات تتعمق بالتحول الرقمي‪:‬‬
‫‪ -‬الدراسات العربية‪:‬‬
‫ٔ‪ .‬دراسة الدىشان‪ ،‬والسيد (‪ )2020‬بعنوان‪ :‬رؤية مقترحة لتحويل الجامعات المصرية‬
‫الحكومية إلى جامعات ذكية في ضوء مبادرة التحول الرقمي لمجامعات‪ ،‬والتي ىدفت‬
‫استعراض مفيوـ الجامعات الذكية وخصائصيا ومتطمباتيا‪ ،‬إلى جانب استعراض‬
‫متطمبات التحوؿ الرقمي بالجامعات؛ مف أجؿ تحويميا لجامعات ذكية في ضوء مبادرة‬
‫التحوؿ الرقمي لمجامعات‪ ،‬وفي سبيؿ تحقيؽ ذلؾ تـ تطبيؽ المنيج الوصفي مع‬
‫االستعانة باستبانة تـ تطبيقيا عمى عينة مف أعضاء ىيئة التدريس ببعض الجامعات‬
‫والبالغ عددىـ (ٕ‪ ،)ٖٚ‬وقد أبرزت النتائج أف عممية تحويؿ الجامعات إلى جامعات ذكية‬
‫يستمزـ العديد مف المتطمبات والتي تتمثؿ في رؤية رقمية‪ ،‬وبنية تحتيو ذكية‪ ،‬وعناصر‬
‫بشرية ذكية‪ ،‬وبيئة تعميمية ذكية‪ ،‬عالوة عمى اإلدارة الذكية‪.‬‬
‫ٕ‪ .‬دراسة الحرون‪ ،‬وبركات‪ )2019( ،‬وعنوانيا‪ 1‬متطمبات التحول الرقمي في مدارس‬
‫التعميم الثانوي العام في مصر‪ ،‬والتي ىدفت تحديد متطمبات التحوؿ الرقمي في مدارس‬
‫التعميـ الثانوغ العاـ في مصر‪ ،‬واستخدمت الدراسة المنيج الوصفي واعتمدت عمى‬
‫استبانة تـ تطبيقيا عمى عينو قواميا ٕٖ عضو ىيئة تدريس وٕ٘ مف خبراء التعميـ‬
‫الثانوغ (مديريف – موجييف – مديرغ وحدات التطوير التكنولوجي)‪ ،‬وتوصمت الدراسة‬
‫إلى أف أىـ المتطمبات تتمثؿ في تدريب الطالب عمى إدارة الوقت بشكؿ جيد عند‬
‫استخداـ تطبيقات التحوؿ الرقمي‪ ،‬وتدريب المعمميف واإلدارييف عمى استخداـ التقنيات‬
‫الجديدة‪ ،‬إعداد خطة تفصيمية لبناء ميارات التقييـ الرقمية المفقودة‪.‬‬
‫ٖ‪ .‬دراسة نوار (‪ )2019‬وعنوانيا‪ :‬التخطيط لدمج التابمت في مدارس التعميم الثانوي‬
‫المصري (دراسة استشرافية)‪ ،‬والتي تيدؼ إلى طرح رؤيو استشرافيو لدمج التابمت في‬

‫‪99‬‬
‫عدد يوليو‬ ‫جامعة بني سويف‬

‫الجزء االول ‪2021‬‬ ‫مجمة كمية التربية‬

‫مدارس التعميـ الثانوغ العاـ المصرغ‪ ،‬وفي سبيؿ تحقيؽ ىذا اليدؼ استخدمت الدراسة‬
‫المنيج الوصفي والمنيج المستقبمي‪ ،‬مع تطبيؽ استبانة عمى عينة مف خبراء التربية‬
‫وخبراء التعميـ اإللكتروني مف كميات التربية ومراكز البحوث التربوية وعددىـ (ٕ‪،)ٙ‬‬
‫وتوصمت الدراسة إلى عدد مف النتائج والمقترحات؛ لبناء رؤية مستقبمية لدمج التابمت في‬
‫مدارس التعميـ الثانوغ العاـ‪ ،‬والمتمثمة في تعزيز ميارات استخداـ تكنولوجيا المعمومات‬
‫واالتصاالت لدق الطالب‪ ،‬وتحسيف استخداـ تكنولوجيا المعمومات واالتصاالت في‬
‫عمميات التعمـ والتعميـ داخؿ المدرسة‪ ،‬إلى جانب إتاحة الفرصة لموصوؿ إلى عدد المواد‬
‫التعميمية المتوفرة عمى اإلنترنت باإلضافة إلى الكشؼ عف التحديات التي تواجو التحوؿ‬
‫الرقمي بالمدرسة الثانوية العامة‪.‬‬
‫ٗ‪ .‬ىدفت دراسة غنيم‪ ،‬وآخرون (‪ ،)2019‬وعنوانيا‪ :‬مشروع التحول الرقمي‪ ،‬حتمية‬
‫التحول في المؤسسات التعميمية (المفيوم – والحوكمة – التطبيقات – السياسات)‪،‬‬
‫التعرؼ عمى مفيوـ التعمـ الرقمي وماىيتو‪ ،‬والحوكمة الرقمية في قطاع التعميـ وكذلؾ‬
‫التعرؼ عمى تطبيقات التعمـ الرقمي بالتعميـ الثانوغ‪ ،‬وقد اعتمدت الدراسة في سبيؿ‬
‫تحقيؽ ىذا اليدؼ عمى تحميؿ الوثائؽ واألدبيات ذات الصمة بالتحوؿ الرقمي‪ ،‬وخمصت‬
‫إلى وضع معالـ سياسة مقترحة لتطبيؽ التعمـ الرقمي في التعميـ‪.‬‬
‫‪ -‬الدراسات األجنبية‪:‬‬
‫ٔ‪ .‬دراسة نمدا‪ ،‬وآخرون )‪ Nalda et all, )2020‬بعنوان‪ :‬التأثير اإلستراتيجي لقيادة مدير‬
‫المدرسة التحول الرقمي لممدارس‪ ،‬والتي ىدفت إلى تحميؿ العوامؿ الرئيسة لمتحوؿ‬
‫الرقمي الناجح في المدارس مف خالؿ استخداـ الموارد الرقمية التعميمية‪ ،‬مع التركيز عمى‬
‫دور مديرغ المدارس وقيادتيـ مف منظور إستراتيجي تربوغ‪ ،‬وفي سبيؿ تحقيؽ ذلؾ تـ‬
‫مديرا‪،‬‬
‫تطبيؽ استبانة عمى عينة عشوائية مف مديرغ المدارس االسبانية بمغت (ٕٗٔ) ً‬
‫وأظيرت نتائج الدراسة أنو توجد متغيرات تؤثر في التحوؿ الرقمي في المدارس مثؿ‬
‫الدعـ الفني‪ ،‬والممؼ الميني والشخصي لممدريف‪ ،‬والعمر‪ ،‬والخبرة في التدريس‪ ،‬باإلضافة‬
‫إلى عوامؿ أخرق مثؿ حجـ المدرسة والثقافة الرقمية‪ ،‬وكميا عوامؿ يمكف أف تسيؿ ثقافة‬
‫التحوؿ الرقمي لمقيادات المدرسية‪ ،‬والتي ينبغي أف تدمج في السياسات التعميمية لمتحوؿ‬
‫الرقمي‪.‬‬

‫‪100‬‬
‫عدد يوليو‬ ‫جامعة بني سويف‬
‫الجزء االول ‪2021‬‬ ‫مجمة كمية التربية‬

‫ٕ‪ .‬ىدفت دراسة شوروسوفا وآخروف )‪ ChoroSova et al, (2020‬وعنوانيا‪ :‬نحو تحول‬
‫رقمي لمتعميم‪ ،‬الكشؼ عف منيجيات وآليات رقمنة التعميـ المدرسي‪ ،‬وتحديد معايير‬
‫الكفاءة الرقمية لممعمميف‪ ،‬والصعوبات المينية التي تواجييـ أثناء التحوؿ الرقمي‬
‫واحتياجات المعمميف خاصةً في ظؿ جائحة كورونا واالنتقاؿ إلى التعميـ عبر اإلنترنت‬
‫والذق كشؼ عف نقص حاد في الميارات الرقمية لممعمميف‪ ،‬وقد استعانت في سبيؿ‬
‫تحقيؽ ىذا اليدؼ بتحميؿ كافة الوثائؽ المتعمقة بوجيات النظر المختمفة حوؿ رقمنة‬
‫التعميـ المدرسي ومعايير الكفاءات الرقمية لممعمميف‪ ،‬وتوصمت النتائج إلى ضرورة‬
‫تصميـ وتطوير البرامج المتعمقة بالتنمية المينية لتعزيز نشاط المعمميف في عممية التحوؿ الرقمي لمتعمـ‪.‬‬
‫ٖ‪ .‬دراسة بركالوفا وآخروف )‪ Barkalov et al, )2020‬بعنوان‪ :‬إدارة مشاريع االستثمار‬
‫االجتماعي لمتحول الرقمي في التعميم‪ ،‬وقد ىدفت إلى وضع آليات لتفعيؿ مشاركة‬
‫المواطنيف في دعـ العممية التعميمية‪ ،‬خاصةً وأف التحوؿ الرقمي ينطوغ عمى تغيرات في‬
‫ثقافة العامميف والمتربطة بالتكنولوجيا الحديثة‪ ،‬وأف ىذا التحوؿ مرتبط بدعـ المجتمع‬
‫المدني‪ ،‬إلى جانب التعرؼ عمى بعض المشاريع التعميمية والقائمة استثمارات اجتماعية‬
‫مف خالؿ المشاركة المجتمعية‪ ،‬وقد استخدمت المنيج الوصفي التحميمي‪ ،‬وقد خمصت‬
‫إلى وضع رزمة مف اآلليات المقترحة لمسبؿ المثمى لتدارة الفعالة لممشاريع التعميمية؛‬
‫لكي تصبح أحد عوامؿ جذب المستثمريف في قطاع التعميـ‪ ،‬والتي تستند إلى نماذج‬
‫تعميمية وتشغيمية جديدة تؤدغ بدورىا إلى عمميات مؤسسية وتوجيات إستراتيجية‪.‬‬
‫‪ .4‬وىدفت دراسة رسخيف وآخروف )‪ Rssikhin et al, (2020‬بعنوان‪ :‬إضفاء الطابع‬
‫الرقمي عمى التعميم كمحرك لمتحول الرقمي في أوكرانيا‪ ،‬تحميؿ رقمنة نظاـ التعميـ في‬
‫أوكرانيا في إطار سياؽ العولمة وبحث عممية التحويؿ إلى نظاـ التعميـ الرقمي مف خالؿ‬
‫إدخاؿ الخدمات والتقنيات الرقمية واجراء تقييـ شامؿ إلمكانيات الرقمنة لمنظاـ التعميمي‬
‫في أوكرانيا؛ وتحميؿ عيوب ومزايا رقمنة المؤسسات التعميمية‪ ،‬واستخدمت الدراسة المنيج‬
‫المقارف في مقارنة نظاـ التعميـ األوكراني مع النظـ التعميمية األخرق‪ ،‬وخمصت الدراسة‬
‫قميا‬
‫إلى مجموعة مف النتائج أبرزىا أف نظاـ التعميـ األوكراني الحديث يتطمب تحوًال ر ً‬
‫يضمف جودة العممية التعميمية‪ ،‬وأف تجربة التعميـ األوكراني الجديدة تتطمب االنتقاؿ إلى‬
‫مستوق أعمى مف استخداـ التقنيات الرقمية في التعميـ‪ ،‬وادخاؿ أشكاؿ وأساليب تدريب‬
‫متطورة وتطوير السياسة التعميمية الرقمية‪.‬‬

‫‪101‬‬
‫عدد يوليو‬ ‫جامعة بني سويف‬

‫الجزء االول ‪2021‬‬ ‫مجمة كمية التربية‬

‫‪ .5‬ىدفت دراسة أندروتساس‪ ،‬وبرينيا )‪ Androutsas & Brinia (2019‬تحت عنوان‪:‬‬


‫تطوير وتجريب أصول التدريس و االبتكار والتعاون واإلبداع المشترك في التعميم‬
‫بناء عمى التفكير التصميمي والتحول الرقمي وريادة األعمال ‪-‬إلى تقديـ‬
‫ً‬ ‫الثانوي‬
‫وتجريب عمـ أصوؿ التدريس والمتربط باالبتكار والتعاوف واإلبداع المشترؾ في التدريس‬
‫بالتعميـ الثانوغ‪ ،‬وتمكيف معممي التعميـ الثانوغ مف إيجاد طرؽ تربوية جديدة لتعمـ‬
‫جنبا إلى جنب‪ ،‬وقد استخدمت في سبيؿ تحقيؽ‬ ‫اإلبداع واالبتكار مف خالؿ المشاركة ً‬
‫ىذا اليدؼ األدبيات ذات الصمة بالموضوع‪ ،‬وخمصت إلى مجموعة مف النتائج وىي أف‬
‫عمـ أصوؿ التدريس المقترح يعزز كفاءات الطالب المبتكرة والتعاونية واإلبداعية‪ ،‬عالوة‬
‫عمى أف الميارات الرقمية وريادة األعماؿ أعطت القدرة لمطالب إلنشاء منتجات وخدمات‬
‫جديدة ذات قيمة‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬دراسات تتعمق بالثقافة التنظيمية‪:‬‬
‫ً‬
‫‪ -‬الدراسات عربية‪1‬‬
‫ٔ‪ .‬دراسة السبيعي (‪ )ٕٜٓٔ‬تحت عنوان‪ :‬الثقافة التنظيمية السائدة بالمدارس االبتدائية‬
‫بمحافظة جدة وعالقتيا بااللتزام التنظيمي لدى المعممين‪ ،‬والتي سعت نحو توضيح‬
‫العالقة بيف الثقافة التنظيمية وااللتزاـ التنظيمي لممعمميف‪ ،‬مف خالؿ األدبيات الخاصة‬
‫بكؿ متغير‪ ،‬وقد استخدمت في سبيؿ تحقيؽ ىذا اليدؼ المنيج الوصفي‪ ،‬مع تطبيؽ‬
‫استبانة عمى عينو مف معممي مدارس التعميـ االبتدائي بمحافظة جدة عددىا(‪،)ٖٜٗ‬‬
‫وكانت أبرز النتائج التي توصمت إلييا أف ىناؾ عالقة ارتباط قوية بيف الثقافة التنظيمية‬
‫وااللتزاـ التنظيمي‪ ،‬وأف االلتزاـ التنظيمي لممعمميف يرجع إلى العالقة القوية بينيـ‬
‫وحرصيـ عمى البقاء ضمف أعضاء المدرسة‪.‬‬
‫ٕ‪ .‬دراسة عبد الرازؽ‪ ،‬وآخروف (‪ )ٕٜٓٔ‬وعنوانيا‪ :‬الثقافة التنظيمية وتأثيرىا في تحديد‬
‫التوجو اإلستراتيجي لممنظمة‪ ،‬وىدفت لمكشؼ عف أثر عناصر الثقافة التنظيمية في‬
‫تحديد التوجو اإلستراتيجي في ديواف التعميـ العالي والبحث العممي‪ ،‬ومف أجؿ تحقيؽ ىذا‬
‫اليدؼ تـ تطبيؽ استبانة عمى (‪ )ٜٗ‬مسؤوالً عمى مستوق القيادات اإلدارية العميا‪ ،‬وكانت‬
‫أبرز النتائج التي توصمت إلييا‪ ،‬وجود عالقة ارتباط إيجابية بيف الثقافة التنظيمية والتوجو‬
‫فعاال وميما في رسـ‬ ‫دور ً‬ ‫اإلستراتيجي‪ ،‬وىو ما يشير بأف الثقافة التنظيمية تمعب ًا‬
‫التوجيات اإلستراتيجية بالو ازرة‪.‬‬

‫‪102‬‬
‫عدد يوليو‬ ‫جامعة بني سويف‬
‫الجزء االول ‪2021‬‬ ‫مجمة كمية التربية‬

‫ٖ‪ .‬دراسة الطراونة‪ ،‬وآخروف (‪ )ٕٜٓٔ‬وعنوانيا‪ :‬الثقافة التنظيمية وعالقتيا باإلبداع‬


‫اإلداري في المدارس الخاصة في األردن من وجية نظر المعممين‪ ،‬وىدفيا التعرؼ عمى‬
‫العالقة بيف الثقافة التنظيمية واإلبداع اإلدارغ في المدارس الخاصة باألردف مف وجية‬
‫نظر المعمميف‪ ،‬وتحديد مستوق الثقافة التنظيمية السائد لدق مديرغ المدارس‪ ،‬ومستوق‬
‫اإلبداع اإلدارغ لدييـ‪ ،‬وقد استخدمت الدراسة المنيج الوصفي‪ ،‬مع تطبيؽ استبانتيف‬
‫األولى خاصة بقياس الثقافة والثانية خاصة بقياس اإلبداع اإلدارغ‪ ،‬وطبقت عمى عينة‬
‫معمما ومعممة مف مدارس القطاع الخاص لمعاـ الدراسي‬ ‫ً‬ ‫مكونة (ٔ‪)ٕٜ‬‬
‫(‪ ،)ٕٕٓٓ/ٕٜٓٔ‬وأظيرت النتائج أف مستوق الثقافة التنظيمية السائد لدق مديرغ‬
‫طا‪ ،‬وبينت‬‫المدارس الخاصة جاء مرتفعا‪ ،‬وأف مستوق اإلبداع اإلدارغ لدييـ جاء متوس ً‬
‫نتائج الدراسة وجود عالقة ارتباطية إيجابية ذات داللة إحصائية بيف الثقافة التنظيمية‬
‫واإلبداع اإلدارغ‪.‬‬
‫‪ -‬دراسات اجنبية‪.‬‬
‫ٔ‪ .‬دراسة أكادنجي‪ ،‬وآخروف (‪ Akanji et al (2020‬وعنوانيا‪ :‬تأثير الثقافة التنظيمية عمى‬
‫أسموب القيادة في مؤسسات التعميم العالي‪ ،‬والتي سعت نحو استكشاؼ تأثير الثقافة‬
‫التنظيمية (‪ )OC‬عمى أنماط القيادة في الجامعات النيجيرية‪ ،‬وفي سبيؿ تحقيؽ ىذا اليدؼ‬
‫تـ إعداد مقابالت مع (ٖٓ) مف كبار القيادات بالجامعات النيجيرية وبعض العامميف بيا‪،‬‬
‫وقد خمصت الدراسة إلى الثقافة التنظيمية ليا تأثير عمى سموكيات القائد‪ ،‬وأف نمط القيادة‬
‫التحويمية ونمط قيادة المعامالت‪ ،‬يمثالف أفضؿ األنماط التي تدعـ عمميات التغيير‬
‫والتحسيف في الثقافة التنظيمية بالجامعات‪ ،‬باإلضافة إلى أف األبعاد الثقافية ليا تأثير عمى‬
‫النمط القيادغ بالجامعات النيجيرية‪.‬‬
‫ٕ‪ .‬دراسة بريا‪ ،‬وسوداماثي (‪ Priya & Sudhamathi (2020‬والتي عنوانيا‪ :‬إستراتيجيات‬
‫لمحفاظ عمى الثقافة التنظيمية وأبعادىا‪ ،‬وىدفت لموقوؼ عمى اإلستراتيجيات التي عمى‬
‫ضوئيا يتـ التطوير والحفاظ عمى ثقافة تنظيمية فريدة مف نوعيا في المنظمة‪ ،‬والتي تؤثر‬
‫في طريقة تفكير العامميف وسموكيـ داخؿ مكاف العمؿ‪ ،‬وقد استخدمت الدراسة منيجية‬
‫تحميؿ الوثائؽ‪ ،‬وخمصت إلى مجموعة مف النتائج أىميا أف كؿ منظمة لدييا ثقافة‬
‫التنظيمية خاصة بيا‪ ،‬وأف ىذه الثقافة تكمف أىميتيا في مساعدة القادة لمتعرؼ عمى أداء‬
‫المنظمة‪ ،‬وأف التعقيدات البيئية المحيطة بالمنظمة تجبرىا عمى مراقبة ثقافتيا التنظيمية‬

‫‪103‬‬
‫عدد يوليو‬ ‫جامعة بني سويف‬

‫الجزء االول ‪2021‬‬ ‫مجمة كمية التربية‬

‫بانتظاـ‪ ،‬مف خالؿ مجموعة متنوعة مف األساليب لمحصوؿ عمى صورة أكثر صدقًا لعممية‬
‫حيويا في االحتفاظ بالعامميف‪.‬‬
‫عامال ً‬
‫ً‬ ‫تطويرىا‪ ،‬كما تعتبر ثقافة المنظمة‬
‫ٖ‪ .‬دراسة جوزيؼ وكيبي ار(‪ Joseph & Kibera (2019‬بعنواف‪ 1‬أثر الثقافة التنظيمية في‬
‫تحفيز معممي الفصل في المدارس االبتدائية‪ ،‬ىدفت الدراسة إلى تحديد تأثير الثقافة‬
‫التنظيمية عمى أداء مؤسسات التمويؿ في كينيا‪ .‬وتـ اعتماد مسح مقطعي ووصفي‪ .‬حيث‬
‫تـ جمع البيانات الثانوية مف التقارير السنوية مف قبؿ رابطة مؤسسات التمويؿ في كينيا‬
‫وتصنيؼ التمويؿ في أفريقيا‪ .‬وتـ جمع البيانات األولية باستخداـ استبياف منظـ يستيدؼ‬
‫الرئيس التنفيذغ ومدير الموارد البشرية ومدير التسويؽ‪ .‬وأظير النتائج بأف الثقافة‬
‫التنظيمية ليا تأثير كبير عمى األداء‪ .‬باإلضافة أنيا مصدر رئيسي لمميزة التنافسية‬
‫المستدامة المؤسسات‪ ،‬وأف ثقافة العشيرة ىي السائدة داخؿ المؤسسات الصغيرة التي تتبع‬
‫التسمسؿ اليرمي‪.‬‬
‫ٗ‪ .‬دراسة برىانديف (‪ Burhanuddin, (2019‬وعنوانيا‪ :‬مقياس الثقافة التنظيمية المدرسية‬
‫في إندونيسيا‪ ،‬والتي ىدفت تطوير نموذج قياس يتـ مف خاللو الوقوؼ عمى أنواع الثقافات‬
‫التنظيمية )‪ (OCs‬الموجودة داخؿ المدارس‪ ،‬وتـ تطبيؽ استبانة عمى عينة مف (ٖٓٓ)‬
‫معمـ مرحمة ابتدائية في مدينة ماالنج وجاوة الشرقية بإندونيسيا‪ .‬وتـ استخداـ نمذجة‬
‫المعادلة الييكمية لتطوير نموذج قياس الثقافة التنظيمية لممدرسة‪ ،‬وكانت أبرز النتائج بناء‬
‫مقياس إلكتروني لمثقافة التنظيمية يمكف مف خاللو التعرؼ عمى نوعية الثقافة داخؿ سياؽ‬
‫العمؿ‪ ،‬وتحديدىا بشكؿ صحيح داخؿ بيئة المدرسة‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬دراسات تتعمق بالثقافة التنظيمية والتحول الرقمي‪:‬‬
‫‪ -‬الدراسات العربية‪:‬‬
‫ٔ‪ .‬دراسة النداوغ‪ ،‬والزىيرغ (ٕٕٓٓ) وعنوانيا‪ :‬دور تطوير ثقافة المنظمة في دعم التحول‬
‫الرقمي‪ ،‬وىدفت التعرؼ عمى دور الثقافة التنظيمية في دعـ التحوؿ الرقمي في منظمات‬
‫األعماؿ والتعرؼ عمى مفيوـ الثقافة التنظيمية والرقمية والتحوؿ الرقمي‪ ،‬ومناقشة اآلليات‬
‫التي يمكف مف خالليا تفعيؿ التحوؿ الرقمي عمى مستوق الثقافات المختمفة بمنظمات‬
‫األعماؿ‪ ،‬وقد استخدمت المنيج الوصفي‪ ،‬وخمصت النتائج إلى أف الثقافة ىي العنصر‬
‫األكثر أىمية الستمرار القيـ اإلنسانية ومشاركة الموظفيف التحوؿ الرقمي بأقؿ مقاومة‪ ،‬وأف‬
‫المدير يحتاج إلى اتخاذ موقؼ استباقي ثقافي يدعـ اعتماد ىذه العممية لمتحوؿ الرقمي؛‬

‫‪104‬‬
‫عدد يوليو‬ ‫جامعة بني سويف‬
‫الجزء االول ‪2021‬‬ ‫مجمة كمية التربية‬

‫لتتـ بنجاح وبسرعة‪ ،‬وأف التخطيط المستقبمي يساعد عمى تغيير اليوية الثقافية لمعامميف‪،‬‬
‫ما يقمؿ مف المخاطر الناجمة عف التحوؿ الرقمي‪.‬‬
‫‪ -‬الدراسات األجنبية‪:‬‬
‫ٔ‪ .‬دراسة نافتشي‪ ،‬ومويلسكا (‪ Nafchi & Mohelská, (2020‬وعنوانها‪ :‬الثقافة‬
‫التنظيمية كمؤشر على االستعداد لتطبيق الثورة الصناعية الرابعة‪ ،‬وىدفت معرفة تأثير‬
‫حجـ ونوع المنظمة عمى الثقافة التنظيمية االبتكارية‪ ،‬وبالتالي مدق استعداد المنظمة لتنفيذ‬
‫متطمبات الثورة الصناعية الرابعة‪ ،‬وقد طبقت استبانة تـ تطبيقيا عمى(ٓٓ٘ٔ) مف‬
‫العامميف في عدد مف المنظمات المتفاوتة في عدد العامميف بيا‪ ،‬وقد أظيرت النتائج أف‬
‫الثقافة التنظيمية المبتكرة ال تعتمد عمى حجـ المنظمة‪ ،‬بؿ تعتمد إلى حد ما عمى نوع‬
‫المنظمة والنمط اإلدارغ بيا ومدق جاىزيتيا لموفاء بمتطمبات الثورة الصناعية الرابعة‬
‫التقنية والبشرية والمادية‪.‬‬
‫ٕ‪ .‬وىدفت دراسة فيشر‪ ،‬وآخروف )‪ Fischer et al, (2020‬وعنوانيا‪ :‬إعادة التفكير واعادة‬
‫اختراع التعمم والتعميم والتعاون في العصر الرقمي‪ -‬من ابتكار التقنيات إلى تحويل‬
‫الثقافات‪ ،‬تقديـ إطار مفاىيمي يمخص الممارسات الحالية ومشاكميا والبدائؿ المقترحة‪،‬‬
‫ويتضمف اإلطار جوانب متعددة األبعاد لمتعميـ والتعمـ مدق الحياة كبديؿ مستقبمي يرتكز‬
‫عمى التعمـ المدرسي‪ ،‬وقد استعانت في سبيؿ الوصوؿ إلى ىذا اليدؼ بالوثائؽ واألدبيات‬
‫ذات الصمة‪ ،‬وخمصت إلى مجموعة مف النتائج‪ ،‬أبرزىا أف جائحة كورونا (كوفيد‪)ٜٔ-‬‬
‫زادت مف أىمية التكنولوجيا الرقمية في المدارس‪ ،‬وأف التحوؿ الثقافي مرتبط بالتحوؿ‬
‫الرقمي وجزء ال يتج أز منو والذغ مف خاللو يجعؿ التعمـ جزًءا مف حياة الطالب‪.‬‬
‫ٖ‪ .‬دراسة سكيؾ )‪ CIKKEK, (2019‬والتي عنوانيا‪ :‬العالقة بين الثقافة التنظيمية والقيادة‬
‫وأمن المعمومات والحمول المستندة إلى الحوسبة السحابية‪ ،‬والتي تيدؼ إلى استكشاؼ‬
‫التغييرات في الثقافة اإلدارية والتنظيمية الناتجة عف ظيور مشكمة في استخداـ تكنولوجيا‬
‫المعمومات وسبؿ أمنيا وتطبيؽ الخدمات والحموؿ القائمة عمى الحوسبة السحابية‪،‬‬
‫وخمصت الدراسة إلى أف ىذه المتغيرات تتفاعؿ مع بعضيا‪ ،‬وأف الثقافة التنظيمية لممؤسسة‬
‫والنمط القيادغ المستخدـ يعزز التحوالت التقنية بيا‪ ،‬وأف نمط القيادة التحويمية والقيادة‬
‫الرقمية يعداف مف األنماط الميمة في اإلسراع بعمميات التحوؿ التكنولوجي‪ ،‬باإلضافة إلى‬

‫‪105‬‬
‫عدد يوليو‬ ‫جامعة بني سويف‬

‫الجزء االول ‪2021‬‬ ‫مجمة كمية التربية‬

‫التوصؿ لتطوير نموذج جديد (يركز بشكؿ قوغ عمى التميز في أمف المعمومات والحموؿ‬
‫المستندة إلى الحوسبة السحابية) لممساعدة في التفاعالت المستقبمية بيف عمميات المنظمة‪.‬‬
‫ٗ‪ .‬دراسة ثومميرت‪ ،‬أوستوف وماليوت ار )‪Thumlert; Owston & Malhotra (2018‬‬
‫تحت عنوان‪ :‬تحويل ثقافة المدرسة من خالل التعمم القائم عمى االستفسار وأجيزة‬
‫الحاسوب الموحي ‪ ،iPad‬وقد قدمت ىذه الدراسة نظرة تحميمية عف مبادرة التعمـ‪ ،‬وىدفيا‬
‫الطموح في تحويؿ بيئات التعمـ بالمدارس الكندية إلى ممارسات تربوية مبتكرة قائمة عمى‬
‫االستفسار والمواكب الستخداـ الحاسوب الموحي ‪ ،iPad‬وتـ استخداـ منيج دراسة الحالة‬
‫متعدد األبعاد لتحميؿ كيفية تنفيذ المبادرة‪ ،‬والتعرؼ إلى أغ مدق تـ تغيير عممية التعميـ‬
‫والتعمـ والثقافات المينية المتربطة بيا‪ ،‬كما تـ إجراء مقابالت منظمة عمى عينة عشوائية‬
‫مف المعمميف والمديريف‪ ،‬لمتعرؼ عمى األدوار القيادية التي يقوموف بيا لتغيير الثقافة‬
‫التنظيمية بالفصوؿ وداخؿ المدرسة‪ ،‬كما تـ االستعانة كذلؾ بمجموعات بؤرية عقدت مع‬
‫الطالب‪ ،‬باإلضافة إلى تحميؿ عينات مف المياـ التي يقوموف بيا‪ ،‬وخمصت الدراسة إلى‬
‫مجموعة مف النتائج أبرزىا أف ىذه المبادرة قد زادت مف التعاوف والمشاركة العميقة‬
‫والمثابرة‪ ،‬وتحسيف مناخ العمؿ وتقميؿ المخاطر داخؿ الفصوؿ الدراسية بشكؿ خاص‬
‫والمدرسة بشكؿ عاـ‪ ،‬وأف االبتكار الناجـ عف توظيؼ التكنولوجيا مع الممارسات داخؿ‬
‫الفصوؿ الدراسية‪ ،‬قد واكبيا تحوالت مماثمة في ثقافات التعمـ‪.‬‬
‫وبتحميؿ الدراسات السابقة يمكف الخروج ببعض المرتكزات النظرية والتي يمكف إجماليا في اآلتي‪1‬‬
‫أوال‪ :‬أوجو االستفادة من الدراسات السابقة‪:‬‬
‫‪ -‬أف ىناؾ عالقة ارتباط قوية بيف الثقافة التنظيمية وااللتزاـ التنظيمي لممعمميف والمديريف‬
‫والعامميف بالمدارس والتي تنعكس عمى الرضا الوظيفي لدييـ‪.‬‬
‫‪ -‬أف نمط اإلدارة التحويمية ونمط قيادة التعامالت والقيادة الرقمية‪ ،‬يعد مف األنماط القيادية‬
‫الميمة التي تدعـ تحسيف وتغيير الثقافة التنظيمية بالمنظمة التي تسعى نحو التميز‬
‫والتقدـ والتطوير‪.‬‬
‫‪ -‬أف الثقافة التنظيمية تساعد قادة المؤسسات في الوقوؼ عمى أداء المنظمة‪.‬‬
‫‪ -‬أف المؤسسات سواء كانت جامعية أو مدرسية أو أعماؿ تسعى نحو إحداث تحسينات‬
‫بالثقافة التنظيمية الحاكمة ليا؛ لممواءمة مع التغيرات البيئة المحيطة بيا‪.‬‬
‫مؤشر يوضح مستويات التحفيز لدق المعمميف‪.‬‬ ‫ًا‬ ‫‪ -‬أف الثقافة التنظيمية بالمدارس تعد‬

‫‪106‬‬
‫عدد يوليو‬ ‫جامعة بني سويف‬
‫الجزء االول ‪2021‬‬ ‫مجمة كمية التربية‬

‫‪ -‬أف ىناؾ العديد مف العوامؿ تسيـ إنجاح التحوؿ الرقمي بالمدارس وأنو ينبغي دمج ىذه‬
‫العوامؿ في السياسات التعميمية‪.‬‬
‫‪ -‬أف التحوؿ الرقمي في مدارس المرحمة الثانوية‪ ،‬يستمزـ العديد مف المتطمبات وأبرزىا‬
‫الثقافة التنظيمية الداعمة ليذا التحوؿ‪.‬‬
‫‪ -‬أف تكيؼ المعمميف مع التحوؿ الرقمي‪ .‬يستمزـ اكتسابيـ العديد مف الميارات الرقمية‪.‬‬
‫‪ -‬أف نجاح عممية التعمـ الرقمي يتطمب امتالؾ الطالب ميارات استخداـ تكنولوجيا‬
‫المعمومات واالتصاالت‪.‬‬
‫بارز في تفعيؿ مشاركة أصحاب المصالح والمستفيديف في‬ ‫بدور ٍ‬
‫‪ -‬أف المجتمع المدني يقوـ ٍ‬
‫دعـ التحوؿ الرقمي في التعميـ‪.‬‬
‫فعاال وميما في رسـ التوجيات اإلستراتيجية لممؤسسة التعميمية‪.‬‬‫دور ً‬
‫‪ -‬أف الثقافة التنظيمية تمعب ًا‬
‫‪ -‬أف ىناؾ عالقة ارتباطية إيجابية ذات داللة إحصائية بيف الثقافة التنظيمية واإلبداع اإلدارغ‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬أوجو االختالف من الدراسات السابقة‪:‬‬
‫‪ -‬تناوؿ الدراسات المتعمقة بالثقافة التنظيمية كاف عمى مستوق المدرسة أو الجامعات أو‬
‫المؤسسات‪ ،‬أما البحث الحالي يركز عمى تحسيف الثقافة التنظيمية بالمدرسة الثانوية‬
‫الثانوية العامة‪.‬‬
‫‪ -‬ربطت الدراسات السابقة بيف الثقافة التنظيمية ومتغيرات أخرق مثؿ االلتزاـ التنظيمي‬
‫واإلبداع اإلدارغ والرضا الوظيفي في حيف أف البحث الحالي يقوـ بدراسة متغيريف وىما‬
‫الثقافة التنظيمية والتحوؿ الرقمي بمدارس التعميـ الثانوغ العاـ‪.‬‬
‫‪ -‬ركزت الدراسات السابقة عمى أحد جوانب التحوؿ الرقمي فقط إما المعمـ أو أصوؿ التدريس‬
‫أو القيادة‪ ،‬أما الدراسة الحالية فتتميز بالشمولية حيث اىتمت بكؿ جوانب المنظومة‬
‫التعميمية‪ ،‬ورصدت واقع التحوؿ الرقمي بالمدرسة‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬توظيف الدراسات السابقة‪ :‬تـ اإلفادة مف الدراسات السابقة في تطوير البناء الفكرغ‬
‫لمبحث وتوظيؼ المنيجيات المناسبة في المعالجات العممية واالستشيادات في دعـ‬
‫األفكار أو نقدىا في متف البحث‪.‬‬
‫المنيج وأدواتو‪:‬‬
‫لمتغيرغ الظاىرة‬
‫َ‬ ‫يعتمد البحث الحالي عمى المنيج الوصفي الذغ يقوـ عمى جمع البيانات‬
‫التي تـ دراستيا‪ ،‬وما يرتبط بيا مف ظواىر ومتغيرات مختمفة‪ ،‬وتحميميا وتفسيرىا مف أجؿ‬

‫‪107‬‬
‫عدد يوليو‬ ‫جامعة بني سويف‬

‫الجزء االول ‪2021‬‬ ‫مجمة كمية التربية‬

‫الوصوؿ إلى إجراءات ونتائج يمكف تعميمييا‪ ،‬كما يستعيف البحث بالمجموعة البؤرية ‪focus‬‬
‫)‪ ،)group‬والتي تعد أحد األدوات المنيجية التي يقبؿ عمييا العديد مف الباحثيف األكاديمييف‬
‫في السنوات األخيرة‪ ،‬باعتبارىا أكثر فعالية وأقؿ تكمفة‪ ،‬باإلضافة إلى أنيا تستمزـ القياـ ببعض‬
‫االتصاالت مف قبؿ الباحث المعد ليذه المجموعة؛ سعيا نحو استكشاؼ متعمؽ لموضوع‬
‫البحث والوصوؿ إلى التحديات التي تواجو أفراد المجموعة‪ ،‬والذيف عادة يكونوف مف ذوغ‬
‫ؾ‬
‫اىتماـ مشتر ٌ‬ ‫فة المتعمقة بموضوع البحث‪ ،‬أو أولئؾ الذيف لدييـ‬ ‫الخبرات الخاصة‪ ،‬أو المعر ِ‬
‫ٌ‬
‫نوعا مف المقابالت الجماعية‪ ،‬التي تولد معمومات‬‫بموضوع ما‪ ،‬كما تمثؿ المجموعة البؤرية ً‬
‫ذات قيمة وأكثر دقة وتركيز‪ ،‬وتعد أفضؿ مف األدوات األخرق المستخدمة في جمع البيانات‪،‬‬
‫والتي تتولد مف المناقشات التي تجرق بيف الباحث والمشاركيف‪(Parker ; Tritter ,2006 ،‬‬
‫)‪ ،:24 -25‬وقد اعتمد البحث عمى المجموعة البؤرية األحادية )‪)Single focus group‬‬
‫والتي تعد مف أكثر األدوات شيوعا في تطبيؽ المجموعة البؤرية‪ ،‬والتي يتراوح عذد‬
‫المشاركيه بها ما بيه ‪ 10-6‬أفراد‪ ،‬ويتم تجميعهم في مكان واحذ &‪(Nili; Tate‬‬
‫)‪.Johnstone ,2017:1‬‬
‫وسوؼ يسير البحث وفقا لمخطوات التالية‪1‬‬
‫الخطوة االولى‪ :‬اإلطار المفاىيمي لمتحوؿ الرقمي‪ ،‬والثقافة التنظيمية الداعمة ليذا التحوؿ‬
‫وأساليب تحسينيا في ضوء األدبيات المعاصرة‪.‬‬
‫الخطوة الثانية‪ 1‬الجيود المبذولة لدعـ التحوؿ الرقمي بمدارس التعميـ الثانوغ العاـ فػي مصػر‪،‬‬
‫وواقع العممية التعميمية في ظؿ ىذه الجيود‪.‬‬
‫الخطوة الثالثة‪ :‬الوضع الراىف لمثقافة التنظيمية الحاكمة لمدارس التعميـ الثانوغ العاـ في مصر‪.‬‬
‫الخطوة الرابعة‪ :‬نتائج المجموعة البؤرية مع القيادات التعميمية والمدرسية بشأف تحسيف‬
‫الثقافة التنظيمية الداعمة لمتحوؿ الرقمي بمدارس التعميـ الثانوغ العاـ في مصر‪.‬‬
‫الخطوة الخامسة‪ :‬التصور المقترح لتحسيف الثقافة التنظيمية الداعمة لمتحوؿ الرقمي بمدارس‬
‫التعميـ الثانوغ العاـ في مصر‬
‫وفيما يلي سردًا وتىضيحا لتلك لخطىاث‪:‬‬
‫الخطوة االولى‪ :‬اإلطار المفاىيمي لمتحول الرقمي‪ ،‬والثقافة التنظيمية الداعمة ليذا التحول‬
‫وأساليب تحسينيا في ضوء األدبيات المعاصرة‪.‬‬

‫‪108‬‬
‫عدد يوليو‬ ‫جامعة بني سويف‬
‫الجزء االول ‪2021‬‬ ‫مجمة كمية التربية‬

‫أوًال‪ :‬األسس المفاىيمية لمتحول الرقمي‪ :‬ويتناول ىذا المحور مفيوم التحول الرقمي‬
‫وأىدافو وفوائده‪ ،‬ومتطمبات تطبيقو بالمدارس‪.‬‬
‫‪ -1‬مفيوم التحول الرقمي‪:‬‬
‫إف التحوؿ الرقمي ليس وليد المحظة ولكف ارتبط باستخداـ التكنولوجيا الحديثة منذ ستينات‬
‫األلفية الماضية مع بداية الثورة الصناعية األولى‪ ،‬ومنذ تمؾ المحظة بدأ االىتماـ بدمج‬
‫التكنولوجيا في كافة القطاعات التجارية واالقتصادية واالجتماعية‪ ،‬واف كاف قطاع التعميـ لـ‬
‫يحظى باالىتماـ الذغ شيدتو القطاعات األخرق؛ ذلؾ ألف االىتماـ بدمج األساليب‬
‫التكنولوجية بدأ في مرحمة متأخرة إلى حد ما‪.‬‬
‫وقد تزامف مع بزوغ الثورة الصناعية الرابعة (‪ )IR4‬التوسع في استخداـ األدوات الرقمية‪،‬‬
‫الزما‬
‫والتي تطمب معيا نوعية جديدة مف القوق البشرية تتميز بالدىاء التكنولوجي‪ ،‬وكاف ً‬
‫لمتكيؼ مع األتمتة التي فرضتيا ىذه الثورة‪ ،‬توفير فرص التعمـ مدق الحياة والتدريب المستمر‬
‫الكتساب العامميف الميارات المستقبمية‪ ،‬والتي ارتبطت بصورة كبيرة بالميارات والقدرات الرقمية‬
‫)‪)Manda & Dhaou, 2019: 244‬‬
‫وساعد االىتماـ بالتكنولوجيا الرقمية وتطبيقاتيا الجديدة في العمؿ‪ ،‬عمى كافة االصعدة‬
‫عنصر‬
‫ًا‬ ‫التعميمية والتجارية واالقتصادية‪ ،‬دمج االبتكار التقني واالبتكار المؤسسي وجعميـ‬
‫أساسيا؛ وذلؾ مف أجؿ تعزيز ودعـ األداء االجتماعي والبيئي‪ ،‬الذغ ساعد عمى تفاعؿ‬ ‫ً‬
‫العامميف مع التكنولوجيا الرقمية‪ ،‬وكاف لو مردود إيجابي في زيادة الكفاءة التشغيمية بالمؤسسات‬
‫بما فييا المؤسسات التعميمية (‪.)Oke & Fernandes, 2020:3‬‬
‫وقد ألقت جائحة كورونا بظالليا عمى جميع دوؿ العالـ‪ ،‬وتوجيت الكثير مف ىذه الدوؿ بقوة‬
‫نحو التحوؿ الرقمي‪ ،‬حيث أدق انتشار الفيروس بسرعة كبيرة في جميع البمداف‪ ،‬إلى كارثة‬
‫لحقت بجميع األنظمة وشممت نظـ التعميـ الرسمية‪ ،‬وقررت ‪ ٖٔٛ‬دولة إ الؽ تاـ أو جزئي‬
‫سمبا بيذه الجائحة‬‫لممدارس وىو ما يعني (‪ )ٔ3ٖٛ‬مميار طالب عبر العالـ تأثروا ً‬
‫(الخميسي‪ ،)٘٘ 1ٕٕٓٓ،‬وتـ االعتماد عمى األدوات الرقمية في تقديـ كافة الخدمات اإلدارية‬
‫والتعميمية‪ ،‬بالر ـ عما كشفو التحوؿ الرقمي في التعميـ عف فجوات رقمية‪ ،‬أكدت أىمية دعـ‬
‫التحوؿ الرقمي واسع النطاؽ بالمدارس‪ ،‬حتى تصبحت ىذه المؤسسات التعميمية قادرة عمى‬
‫تمبية احتياجات جيؿ الشباب ومستقبميـ الرقمي (‪.)Livari & Ventä, 2020:2‬‬

‫‪109‬‬
‫عدد يوليو‬ ‫جامعة بني سويف‬

‫الجزء االول ‪2021‬‬ ‫مجمة كمية التربية‬

‫المنسقة في الثقافة‪ ،‬واألشخاص‬ ‫ويعبر التحوؿ الرقمي عف سمسمة مف التغييرات العميقة و ُ‬


‫والتكنولوجيا‪ ،‬ويتضمف نماذج تعميمية وتشغيمية جديدة‪ ،‬تؤدغ إلى تحوؿ في العمميات‬
‫المؤسسية والتوجيات اإلستراتيجية وما يتعمؽ بالقيـ‪ ،‬ويترتب عمى ذلؾ تغيير أدوار مدير‬
‫المدرسة والتوجو نحو الرقمنة اإلدارية إلنجاز ميامو‪ ،‬باإلضافة إلى تغيير دور المعمـ والذغ‬
‫مستعينا بتقنيات وطرؽ التدريس الجديدة‪ ،‬وىو ما فرض‬ ‫ً‬ ‫أصبح يقدـ ميامو بطرؽ مختمفة‬
‫التوجو نحو إعادة تدريبيـ وتوفير التقنيات والوسائؿ‪ ،‬التي تساعد عمى تحسيف مياراتيـ‬
‫دوما مع الظروؼ المتغي ةر )‪.(Barkalov, S.et al, 2020: 2‬‬
‫الرقمية وكافة الميارات األخرق‪ ،‬لمتكيؼ ً‬
‫وال يتعمؽ التحوؿ الرقمي فقط بالوصوؿ إلى التكنولوجيا الرقمية واستخداميا‪ ،‬ولكنو يتعمؽ بالقدرة عمى‬
‫دمج التكنولوجيا الرقمية في الممارسات االجتماعية اليادفة فقط ‪ ،‬ولكف توظيفيا كذلؾ في‬
‫إعداد تصميمات تقنية والذغ يستمزـ اكتساب الطالب الميارات البتكار التكنولوجيا الرقمية‬
‫والكفاءات المتعمقة االبتكار)‪. (Iivari& Kinnula, 2018: 4‬‬
‫كما يشمؿ التحوؿ الرقمي التغيرات التي سببتيا التكنولوجيا الرقمية وأثرت في جميع جوانب‬
‫حياة اإلنساف‪ ،‬وأدت إلى واقع مترابط في سياؽ المؤسسة الرقمية وشجع ىذا التحوؿ التنظيمي‬
‫بأف أصبحت التطبيقات والمنصات االجتماعية منتشرة في كؿ مكاف‪(Wilms et al, 2017: 2).‬‬
‫وقد أطمؽ المنتدق االقتصادغ )‪ world Education Forum (2017‬مبادرة التحوؿ‬
‫الرقمي‪ )The) Digital Transformation initiative‬كجزء مف المبادرات التي قدمتيا‬
‫المنظمات بشأف المستقبؿ‪ ،‬والتي ركزت عمى االبتكار كمتغير أساسي يدفع المؤسسات نحو‬
‫التقدـ والتميز‪ ،‬وأف محور ىذا االبتكار يكمف في التحوؿ الرقمي والتكنولوجيا المصاحبة لو‪،‬‬
‫عالوة عمى ما أبرزه التقرير مف انخفاض تكمفة التقنيات المتقدمة والتي تعد أبرز السمات‬
‫المميزة لمثورة الرقمية‪ ،‬وىو ما ساعد عمى تسريع االبتكار واإلبداع في العديد مف‬
‫المؤسسات)‪.(Martin et al, 2017: 5-6‬‬
‫وباستقراء ما سبؽ؛ يتضح أف التحوؿ الرقمي ال ُيعني بتطبيؽ التكنولوجيا داخؿ المؤسسة‬
‫أيضا‬
‫داخميا‪ ،‬و ً‬
‫ً‬ ‫فقط‪ ،‬بؿ ىو برنامج شمولي كامؿ يمس المؤسسة ويمس طريقة واسموب عمميا‬
‫كيفية تقديـ الخدمات لمعمالء بشكؿ أسرع وأسيؿ‪ ،‬ويحتاج تنفيذ مفيوـ التحوؿ الرقمي وضع‬
‫إستراتيجية‪ ،‬يتـ مف خالليا نشر ثقافة التحوؿ الرقمي‪ ،‬وتصميـ البرامج الرقمية وادارة وتمويؿ‬
‫التحوؿ الرقمي‪ ،‬باإلضافة إلى تحديد المتطمبات البشرية والتقنية واألمنية والتشريعية‪.‬‬

‫‪110‬‬
‫عدد يوليو‬ ‫جامعة بني سويف‬
‫الجزء االول ‪2021‬‬ ‫مجمة كمية التربية‬

‫ومما سبؽ يتضح أف التحوؿ الرقمي الناجح يستمزـ إستراتيجية إلنجاحو‪ .‬حيث تشير‬
‫إستراتيجية التحوؿ الرقمي إلى مخطط يركز عمى الكفاءة واالبتكار الرقمي والذغ يتـ تحقيقو‪،‬‬
‫مف خالؿ توظيؼ واستخداـ القدرات الرقمية‪ ،‬وىو ما يدعـ المؤسسات في إدارة التحوالت‬
‫الرقمية وعممياتيا بعد التحوؿ‪ ،‬مع تحديد مالمح المنتجات والمخرجات الحالية والمستقبمية‪،‬‬
‫عالوة عمى تقديـ أطر لخدمات جديدة وأشكاؿ جديدة مف العالقات بيف العامميف والعمالء في‬
‫البيئة الخارجية )‪.(Mergel& Edelmann, 2019:1‬‬
‫ويرتبط التحوؿ الرقمي بالعديد مف المفاىيـ وىي التعمـ الرقمي والرقمنة والعقمية الرقمية‬
‫والمدرسة الرقمية‪ ،‬حيث يشير التعمـ الرقمي )‪ (Digital learning‬إلى استخداـ ودمج مصادر‬
‫المعمومات واالتصاالت والوسائط والرسوـ المتحركة وممؼ البيانات اإلعالمية والبوابات‬
‫التعميمية‪ ،‬ومواقع اإلنترنت ومواقع اإلنترنت والشبكات والبيئات المتصمة بالتمفزيوف ووسائؿ‬
‫اإلعالـ واالتصاالت الياتفية‪ ،‬ويتضمف مصطمح التعمـ الرقمي استخداـ الواقع االفتراضي‬
‫والحوسبة الرقمية والعديد مف التقنيات األخرق في العممية التعميمية ;‪(Bilyalova‬‬
‫)‪ .Salimova& Zelenina:2020,266‬وبناء عمى ذلؾ نجد أف التعمـ الرقمي يشير إلى‬
‫تحويؿ العمميات التربوية التقميدية إلى تقنية‪ ،‬مف خالؿ إدخاؿ منتجات وأدوات وتقنيات‬
‫المعمومات في التعميـ والتدريب‪.‬‬
‫وتعد الرقمنة )‪ )Digitization‬بمثابة تغيير في النماذج الحالية المستخدمة في االتصاؿ‬
‫بدال عنيا باألجيزة الرقمية‪ ،‬وتوضح "‪ "Vartanova‬بأف ىناؾ فرؽ بيف‬ ‫والتفاعؿ‪ ،‬واالستعانة ً‬
‫مفيوـ الرقمنة والتحوؿ الرقمي‪ ،‬فالتحوؿ الرقمي ليس فقط ترجمو المعمومات إلى شكؿ رقمي‪،‬‬
‫ولكنو يشمؿ بنية تحتية وادارية وسموكية وطابع ثقافي‪ ،‬أغ أنو نتاج تطوير اإلنترنت‬
‫واالتصاالت والمحموؿ وىي تقنيات رقمية أساسية‪ ،‬بينما الرقمنة ىي بمثابة تغيير في نموذج‬
‫االتصاؿ والتفاعؿ مع بعضنا البعض ومع المجتمع‪ ،‬كما تعبر عف مجموعة التحوالت‬
‫المرتبطة باجتماعيات التربية إلشباع النظـ التعميمية بأدوات وتقنيات المعمومات)‪.(ibid‬‬
‫ومف خالؿ االستعانة بتطبيؽ األدوات الرقمية داخؿ المدارس‪ ،‬والتوجو نحو التعمـ الرقمي‬
‫والرقمنة‪ ،‬ظير ما يعرؼ بالمدرسة الرقمية‪ ،‬فقد أوضحت دراسة ‪Ilomäki& Lakkala,‬‬
‫)‪ )2018: 9‬مفهوم المدرسة الرقمية بأنها مدرسة ليا رؤية تعتمد عمى استخداـ التكنولوجيا‬
‫الرقمية وترتكز عمى العناصر التالية‪1‬‬

‫‪111‬‬
‫عدد يوليو‬ ‫جامعة بني سويف‬

‫الجزء االول ‪2021‬‬ ‫مجمة كمية التربية‬

‫القيادة المدرسية‪ :‬والتي تتبنى نمط القيادة الرقمية والتحويمية والمتمركزة حوؿ التشبيؾ‬ ‫­‬
‫التكنولوجي‪ ،‬حيث تربط شبكة عمؿ مدير المدرسة بالمعمميف وكافة العامميف بالمجتمع‬
‫المدرسي الداخمي والخارجي‪.‬‬
‫شبكات متطورة لممعممين‪ :‬تسمح بالممارسات التدريسية القائمة عمى التعاوف وتبادؿ‬ ‫­‬
‫الخبرات المشتركة والمتطورة‪.‬‬
‫طرق تدريس‪ 1‬تدمج التكنولوجيا الرقمية في أساليب واستراتيجيات التدريس‪.‬‬ ‫­‬
‫ممارسات المعرفة عمى مستوى المدرسة‪ :‬وتتضمف مشاركة الطالب في األنشطة وشبكات‬ ‫­‬
‫مدرسية بيف الطالب عمى مستوق المدارس المجاورة‪.‬‬
‫مصادر رقمية‪ :‬تساعد عمى امتالؾ مدير المدرسة والمعمميف والطالب الكفاءات الرقمية‬ ‫­‬
‫والتدريب والدعـ التقني‪.‬‬
‫وقد ساعدت المدرسة الرقمية عمى ظيور مفيوـ جديد ُعرؼ ب ػ "العقمية الرقمية ‪Digital‬‬
‫‪ "mindset‬والتي تشير إلى القدرة عمى استخداـ التكنولوجيا‪ ،‬إلى جانب مجموعة المواقؼ‬
‫والسموكيات التي تمكف األفراد والمنظمات مف توقع االحتماالت‪ ،‬وقد توقع ىذا المفيوـ‬
‫الفيمسوؼ الفرنسي‪ ،phi-losopher Pierre Levy‬والذغ أكد عمى أىمية العقمية الرقمية‬
‫والتي تكمف في امتالؾ العامميف في حقؿ التعميـ مف مدير ومعمميف وطالب كفاءات القرف‬
‫الحادغ والعشريف‪ ،‬التي تمكنيـ مف التعامؿ مع األدوات الرقمية بشكؿ جماعي وناجح‬
‫)‪.)Rossikhin, et al,2020: 67‬‬
‫وباستقراء ما سبؽ يتضح أف التحوؿ الرقمي‪1‬‬
‫­ ىو التحوؿ مف نظاـ تقميدغ إلى نظاـ تعميمي رقمي يعتمد عمى استخداـ تقنيات رقمية‬
‫مثؿ اإلنترنت والفيديو ووسائؿ االتصاؿ وشبكة اإلنترنت والصور و يرىا مف األدوات‬
‫الرقمية التي ُيستمزـ توظيفيا بشكؿ جيد داخؿ المدرسة في المجاؿ التعميمي واإلدارغ‪.‬‬
‫­ يرتبط بالرقمنة‪ ،‬ولكنو يركز عمى استخداـ األدوات الرقمية وتوظيفيا في العمؿ داخؿ‬
‫المدرسة‪ ،‬في حيف أف الرقمنة تركز عمى نماذج االتصاؿ والتفاعؿ في ظؿ استخداـ ىذه األدوات‪.‬‬
‫­ يرتبط بتغيير الثقافة التنظيمية لممدارس مف خالؿ التكامؿ التقني‪.‬‬
‫­ مرتبط بالرقمنة والتي تسعى نحو دمج التكنولوجيا الرقمية في الممارسات االجتماعية‪.‬‬
‫­ يؤثر بشكؿ كبير عمى نمط وأسموب تفاعؿ مدير المدرسة مع المعمميف والعامميف والطالب‪.‬‬

‫‪112‬‬
‫عدد يوليو‬ ‫جامعة بني سويف‬
‫الجزء االول ‪2021‬‬ ‫مجمة كمية التربية‬

‫­ يتطمب امتالؾ جميع أعضاء المجتمع المدرسي لكفاءات القرف الحادغ والعشريف؛‬
‫لمتمكف مف استخداـ التكنولوجيا الرقمية بسيولة‪.‬‬
‫­ صاحب ظيور المدرسة الرقمية والتي فرضت التشابؾ التكنولوجي في التعامؿ بيف‬
‫المدير والمعمميف والعامميف وبيف المعمميف والطالب‪ ،‬كما أكدت عمى أىمية القيادة‬
‫الرقمية والتحويمية والمرتبط بيذا التشبيؾ‪ ،‬في نقؿ الخبرات والتعاوف والدعـ والتدريب التقني‪.‬‬
‫‪-2‬أىداف التحول الرقمي‪:‬‬
‫يسعى التحوؿ الرقمي نحو تحقيؽ العديد مف األىداؼ والتي يمكف إجماليا في النقاط التالية‪1‬‬
‫التحول من البيئة التقميدية لمتعميم المعتمدة عمى األوراق والسبورة إلى بيئة تعميمية‬ ‫­‬
‫رقمية‪ 1‬تتسـ بالتفاعؿ اإليجابي بيف الطالب والمعمميف وتعمؿ عمى تمكيف الطالب مف‬
‫الميارات الحياتية والشخصية التي تؤىميـ لمدراسة‪ ،‬عالوة عمى تنمية ميارات التفكير‬
‫اإلبداعي واالستنتاجي لمطالب وتحسيف جودة العممية التعميمية ومراعاة الفروؽ الفردية‬
‫لمطالب (أمين‪.)49 :2018 ،‬‬
‫التوجو نحو الرقمنة اإلدارية‪ 1‬والتي تساعد مدير المدرسة عمى‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ ‬مواكبة التطور النوعي والكمي اليائؿ في مجاؿ تطبيؽ تقنيات ونظـ المعمومات وىي‬
‫تمثؿ استجابة فورية لتحديات القرف الحادغ والعشريف والتي تتضمف ثوةر المعمومات والمعرفة‪.‬‬
‫‪ ‬تنمية الموارد البشرية واستثمار قدراتيا وتوجيو األفكار اإلبداعية وتطوير األساليب‬
‫اإلدارية في شكؿ يخدـ المؤسسة‪.‬‬
‫‪ ‬القضاء عمى مشكالت اإلدارة التقميدية وتجويد أداء العمؿ بالمدرسة عف طريؽ استخداـ‬
‫أساليب رقمية تتسـ بالكفاءة والفعالية والسرعة‪.‬‬
‫عاؿ مف الشفافية والوضوح لمرؤية المدرسية؛ مما يحسف ثقة العامميف في‬ ‫‪ ‬توفير قدر ٍ‬
‫التعميـ ويدفعيـ لممشاركة اإليجابية في برامج التخطيط والتمويؿ والتقويـ واإلصالح‬
‫الالزمة (البقعاوغ‪)ٙ-ٖ 1ٕٜٓٔ ،‬‬
‫‪ -‬إحداث تغيرات عميقة في مؤسسات المجتمع‪ :‬مف خالؿ استخداـ التقنيات الرقمية عمى‬
‫المستوق التنظيمي وتبني إستراتيجيات التحوؿ الرقمي‪ ،‬ودفع األداء الوظيفي لألفضؿ‬
‫واستخداـ التكنولوجيا لتحسيف أداء المؤسسات بشكؿ جذرغ)‪.)Vail, 2019: 120‬‬

‫‪113‬‬
‫عدد يوليو‬ ‫جامعة بني سويف‬

‫الجزء االول ‪2021‬‬ ‫مجمة كمية التربية‬

‫‪ -‬توفير واتاحة التعميم والتدريب‪ 1‬ألكبر عدد مف األفراد لكونو يتغمب عمى حاجز الزماف‬
‫والمكاف وال يحتاج إلى ميزانيات ضخمة لتوفير وتجييز قاعات دراسية وتدريبية ‪(Balkin‬‬
‫)‪.& Sonnevend , 2016: 9‬‬
‫­ دعم عمميات التنمية‪ :‬مف خالؿ توفير المعرفة وتسييؿ الحصوؿ عمييا‪ ،‬عالوة عمى‬
‫تنميتيا وتطويرىا واتاحتيا لجميع العامميف بالمدرسة‪ ،‬إلى جانب أنو يزيد مف القدرات‬
‫وينمي الميارات ويعزز فرص اإلبداع واالبتكار‪.‬‬
‫تحقيق المساواة والعدالة وتكافؤ الفرص‪ :‬عف طريؽ إتاحة الفرص لمطالب لمحصوؿ‬ ‫­‬
‫عمى المعرفة دوف حواجز جغرافية‪.‬‬
‫دور رئيساً‬
‫دعم التحول إلى اقتصاد المعرفة‪ :‬والذغ تمعب فيو المعمومات والتكنولوجيا ًا‬ ‫­‬
‫في إنتاج وتوليد المعرفة ويركز عمى قدرة جميع العامميف عمى االبتكار‪ ،‬فكؿ فرد في‬
‫أيضا صانع ومبتكر ليا‪ ،‬ويقتضي التحوؿ‬ ‫المجتمع ليس فقط مستيم ًكا لممعمومات ولكف ً‬
‫الرقمي إنتاج المعرفة واعادة بنائيا ومعرفة العالقات التي تربط الظواىر باألسباب‬
‫والنتائج‪ ،‬وىو ما جعؿ مف عممية تدريب الطالب والمعمميف عمى ميارات إنتاج المعرفة‬
‫حاجة ممحة‪ ،‬ليصبحوا منتجيف ليا وليس او فقط مستيمكيف‪(Pavlekovskaya et.al, 2018: 677).‬‬
‫بناء مجتمعات مستدامة وتنافسية‪ :‬حيث يوفر التحوؿ الرقمي اإلمكانيات الالزمة لبناء‬ ‫­‬
‫مجتمعات مستدامة وتنافسية مف خالؿ التغيير الجذرغ في مختمؼ األطراؼ‪ ،‬سواء كانوا‬
‫مستيمكيف أو منتجيف عبر سمسمة مف العمميات المتناسقة مع اإلجراءات الالزمة لمتنفيذ‬
‫(مراد‪)ٚ٘ .ٕٜٓٔ،‬‬
‫ومما سبؽ يتضح أف التحوؿ الرقمي ييدؼ إلى تغيير المنظومة المجتمعية‬
‫والمؤسسية‪ ،‬فيو يستيدؼ المدرسة بجميع عناصرىا؛ ليحقؽ التنمية المرجوة لممدير‬
‫والمعمميف‪ ،‬والتي تمكنيـ مف مواكبة التغيرات الحادثة داخؿ المدرسة‪ ،‬كما أنو يحقؽ العدؿ‬
‫وتكافؤ الفرص التعميمية لمطالب‪ ،‬في كونو يتخطى حاجز الزماف والمكاف‪ ،‬إلى جانب تسييؿ‬
‫التعاوف والتعمـ مع النظراء عبر الشبكات التكنولوجية‪ ،‬وىو ما حوؿ مفيوـ التعميـ والتعمـ مف‬
‫المفيوـ التقميدغ إلى المفيوـ اإلبداعي‪ ،‬والذغ يستثير العقوؿ البشرية وينمييا لتواكب عصر‬
‫المعرفة الرقمية‪ ،‬عالوة عمى أنو يساعد في توظيؼ إستراتيجيات رقمية تمكف المؤسسات‬
‫المجتمعية بأكمميا في توظيؼ التكنولوجية الرقمية‪ ،‬وىو يساعدىا عمى بناء مجتمعات‬
‫تنافسية ترتقي بشكؿ مستمر بأدائيا‪.‬‬

‫‪114‬‬
‫عدد يوليو‬ ‫جامعة بني سويف‬
‫الجزء االول ‪2021‬‬ ‫مجمة كمية التربية‬

‫‪ -3‬فوائد التحول الرقمي بالمدارس‪:‬‬


‫كاف لمتحوؿ الرقمي بالغ األثر في االرتقاء بالمؤسسات التعميمية‪ ،‬وتوضح السطور التالية‬
‫أىم فوائد التحول الرقمي والتي تمثمت فيما يمي‪:‬‬
‫‪ -‬تقميص الحدود المكانية والزمانية في التعميم‪ 1‬حيث أتاح التحوؿ الرقمي فرص التعمـ‬
‫لمطالب دوف التقيد بالحدود الجغرافية أو الزمنية‪ ،‬ودوف حدود لعدد الطالب الذيف يمكف‬
‫أف يعمميـ المعمـ‪ ،‬وىو ما قضى عمى مشكمة الكثافة الطالبية‪.‬‬
‫‪ -‬تقميص ميزانية المدرسة‪ 1‬حيث أصبحت المؤسسة التعميمية‪ ،‬ليست بحاجة لمخصصات‬
‫مالية لبناء مباني أو فصوؿ‪ ،‬وأصبحت البرامج التعميمية متاحة لجميع الطالب عمى مدار‬
‫ٕٗ ساعة سواء مف خالؿ الفيديو التعميمي أو االطالع عمى المواقع التعميمية عمى شبكة‬
‫اإلنترنت)‪.(Balkin& Sonnevend, 2016: 9‬‬
‫­ التعميم من نظير إلى نظير من خالل الشبكات الرقمية‪ :‬حيث سيمت الشبكات الرقمية‬
‫التعميـ بيف النظراء‪ ،‬مف خالؿ وسائؿ التواصؿ االجتماعي مثؿ الفيسبوؾ واليوتيوب‪ ،‬والتي‬
‫وفرت بيئات تعمـ جديدة تعتمد عمى االستكشاؼ الفكرغ وتبادؿ األفكار والبناء الجماعي‬
‫لممشاريع‪ ،‬كما ُيمكف لمطالب الحصوؿ عمى تعميقات ميمة مف أقرانيـ‪ ،‬وتعمـ الميارات مف‬
‫خالؿ التعاوف المشترؾ في األنشطة‪ ،‬وال تشترط ىذه الشبكات وجود الطالب والمعمـ في‬
‫نفس المكاف الجغرافي‪ ،‬حيث تعتمد ىذه الشبكات الرقمية نمط تعميـ ‪"one.to.many‬‬
‫واحد مقابؿ الكثيريف" (‪)Ibid,9‬‬
‫ومتفاعال بصورة‬
‫ً‬ ‫‪ -‬ديناميكية التفاعل‪ :‬حيث يجعؿ التحوؿ الرقمي مف المتعمـ مشارًكا‬
‫إيجابية‪ ،‬كما أنو ينمي قدرة المتعمميف عمى إدارة الذات وتعتمد طرؽ التدريس في التحوؿ‬
‫الرقمي عمى جذب وتحفيز المتعمميف عمى التعمـ‪( .‬محمد وأبو المجد‪.)٘ٛ 1ٕٜٓٔ ،‬‬
‫‪ -‬توفير فرص التعمم مدى الحياة‪ :‬يدعـ التحوؿ الرقمي النموذج االجتماعي ألسموب حياة‬
‫األفراد‪ ،‬والذغ يتيح الفرصة إلمكانيو الحصوؿ عمى المعرفة وتطويرىا بشكؿ مستمر‪ ،‬وىو‬
‫فرصا لمتعمـ مدق الحياة‪ ،‬وتصميـ مسارات تعميميو مرنة لجميع األفراد‬
‫ما يوفر بيئة تتيح ً‬
‫(‪.)Bilyalova; Salimova & Zelenina , 2020: 127‬‬
‫‪ -‬إتاحة الفرصة لممعمم الستخدام إستراتيجيات تدريس متنوعة‪ :‬والحصوؿ عمى تعميقات‬
‫دورية‪ ،‬كما يتيح الفرصة لمطالب كي يصبحوا مشاركيف أكثر نشاطًا في العممية‬

‫‪115‬‬
‫عدد يوليو‬ ‫جامعة بني سويف‬

‫الجزء االول ‪2021‬‬ ‫مجمة كمية التربية‬

‫التعميمية‪ ،‬ويسمح لممعمـ بتقييـ نتائجيـ‪ ،‬ويسعى التحوؿ الرقمي لتوفير األدوات الرقمية‬
‫لممعمـ‪ ،‬والتي تمكنو مف إحداث تحوؿ جذرغ في عممية التدريس والتعمـ ( ‪.(LYNCH, 2018:1‬‬
‫‪ -‬أتمتة العمميات اإلدارية‪ :‬تساعد األتمتة واستخداـ أدوات التكنولوجيا الرقمية عمى تغيير‬
‫طريقة العمؿ اإلدارغ بالمؤسسات التعميمية‪ ،‬والمتمثؿ في إدارة الموارد وتسجيؿ البيانات‬
‫ورصد نتائج الطالب وفحص ياب المعمميف والطالب‪ ،‬وعممية قبوؿ الطالب وتقميؿ‬
‫الوقت الالزـ لممياـ اليومية الروتينية وتنسيؽ أنشطة التعمـ والتدريس‪ ،‬وادارة التعاوف‪،‬‬
‫والقياـ بأرشفة الممؼ الشخصي‪ portfolio‬لمطالب والمعمميف‪ ،‬والتعامؿ الرقمي مع أولياء‬
‫األمور والمجتمع الخارجي‪ ،‬والتي تساعد عمى تحسيف األداء اإلدارغ لمدير المدرسة‬
‫واالستفادة مف الوقت واتخاذ القرار في الوقت المناسب‪ ،‬وجميعيا أمور يكوف ليا مردود‬
‫إيجابي عمى المخرجات التعميمية‪.(Abad-Segura et al,2020: 5).‬‬
‫‪ -‬سرعة إنجاز األعمال واألنشطة‪ :‬مف خالؿ تبسيط إجراءات العمؿ‪ ،‬وسيولة حفظ‬
‫المعمومات وسرعة تخزينيا واسترجاعيا‪ ،‬واتاحة االطالع عمييا لجميع العامميف في أغ‬
‫وقت وأغ مكاف (الدىشاف والسيد‪.)ٕٕٔٚ 1ٕٕٓٓ ،‬‬
‫ومما سبؽ يتضح أف لمتحوؿ الرقمي فوائد عديدة تعود عمى جميع المنظومة البشرية داخؿ‬
‫مرور بالمعمـ ثـ الطالب‪ ،‬فيو يساعد عمى تشكيؿ الطريقة التي يفكر‬
‫المدرسة بداية مف المدير ًا‬
‫ويتفاعؿ بيا األفراد داخؿ المدرسة‪ ،‬معتمديف عمى توظيؼ الفكر اإلبداعي في استخداـ‬
‫األدوات والتقنيات الرقمية‪ ،‬والذغ يساعد عمى توليد المعرفة بشكؿ مستمر‪ ،‬كما أف التحوؿ‬
‫الرقمي لو بالغ األثر في تغيير عقميات وأساليب تفكير القيادات المدرسية‪ ،‬وتفعيميا لمتقنية‬
‫الرقمية في كافة العمميات اإلدارية‪ ،‬والتي مكنت ىذه القيادات مف االستثمار الحقيقي لموقت‬
‫وتقميص المياـ الروتينية‪ ،‬كما أثرت في طرؽ أتخاذ الق اررات‪ ،‬عالوة عمى أنو ساعد المعمـ‬
‫تفاعال‪ ،‬وأتاح‬
‫ً‬ ‫والطالب عمى تغيير أدوارىـ ومياميـ وجعؿ مف بيئة التعمـ بيئة شيقة وأكثر‬
‫فرص ا لمتعمـ مدق الحياة وجميعيا أمور زادت مف رضا المعمميف وساعدت عمى االرتقاء‬ ‫ً‬
‫بجودة المخرجات التعميمية‪.‬‬
‫ٗ‪-‬متطمبات التحول الرقمي بالمدارس‪:‬‬
‫أ‪ -‬محو األمية الرقمية‪Digital literacy :‬‬
‫تعد محو األمية الرقمية مف القضايا الميمة في العصر الرقمي‪ ،‬وتعد الركيزة التي يتـ مف‬
‫خالليا االنطالؽ نحو التحوؿ الرقمي بنجاح‪ .‬ويشير المصطمح "إلى امتالؾ القدرات المطموبة‬

‫‪116‬‬
‫عدد يوليو‬ ‫جامعة بني سويف‬
‫الجزء االول ‪2021‬‬ ‫مجمة كمية التربية‬

‫لالزدىار في التعميـ وما بعده‪ ،‬في عصر تسود فيو األشكاؿ الرقمية لممعمومات واالتصاالت"‪،‬‬
‫و"معرفة كيؼ تؤثر التكنولوجيا والوسائط عمى الطرؽ التي نتبعيا في اكتشاؼ األشياء‪،‬‬
‫والتواصؿ مع بعضنا البعض‪ ،‬واكتساب المعرفة والفيـ"‪ ،‬وفي ىذا السياؽ تعد محو األمية‬
‫محددا ألولئؾ الذيف يعمموف في مؤسسات التعميـ‬
‫ً‬ ‫وعامال‬
‫ً‬ ‫حاسما لممدارس‬
‫ً‬ ‫عنصر‬
‫ًا‬ ‫الرقمية‬
‫)‪.)Bastos & Oliveira, 2015, 133‬‬
‫وقد أصبحت محو األمية الرقمية أكثر بكثير مف مجرد القدرة عمى التعامؿ مع أجيزة‬
‫الكمبيوتر‪ ،‬فيي تضـ مجموعة مف الميارات األساسية التي تشمؿ استخداـ وانتاج الوسائط‬
‫الرقمية ومعالجة المعمومات واسترجاعيا والمشاركة في الشبكات االجتماعية إلنشاء المعرفة‬
‫ومشاركتيا‪ ،‬وامتالؾ مجموعة واسعة مف ميارات الحوسبة االحترافية‪ ،‬كما أنيا تعمؿ كمحفز‬
‫يتيح لمعامميف اكتساب ميارات حياتية مهمت)‪ . (UNESCO, 2011, 1‬وىو ما جعؿ منيا‬
‫أساسيا لمدير المدرسة والمعمميف والطالب وجميع المتعامميف مع المدرسة‪.‬‬
‫ً‬ ‫مطمبا‬
‫ً‬
‫ويساعد محو األمية الرقمية في تطوير ميارات التعامؿ مع أجيزة الحاسب اآللي واإلنترنت‬
‫عالوة عمى ميارات البحث والتصفح لدق الطالب‪ ،‬والتي تساعدىـ في الوصوؿ لممحتوق‬
‫الرقمي الذغ يدرسونو‪ ،‬إلى جانب ميارات التفكير النقدغ والتي تحوليـ مف مجرد مستخدميف‬
‫لمتكنولوجيا الحديثة إلى ناقديف ومستفسريف عف المحتوق الرقمي الذغ يدرسونو‪ ،‬كما أنيا‬
‫تشجع المعمميف عمى امتالؾ ميارات القرف الحادغ والعشريف والتي تمكنيـ مف إعداد المحتوق‬
‫الرقمي‪ ،‬باإلضافة إلى مواقع التواصؿ االجتماعي التي يتـ استخداميا مف قبؿ جميع العامميف‬
‫بالمدرسة مف مدير ومعمـ وطالب لمتواصؿ والتفاعؿ)‪.)Spires et al, 2018, 2236-2238‬‬
‫وىو ما يشجع عمى تكويف المجتمع الرقمي المأموؿ بالمدرسة‪.‬‬
‫ب‪ -‬بنية تحتية‪Infrastructure :‬‬
‫تؤثر البنية التحتية المتطورة في انتشار واستخداـ التكنولوجيا الرقمية‪ ،‬مف حيث مدق جاىزية‬
‫الشبكات ”‪ “Networks Readiness‬وتتضمف إمكانية النفاذ إلى الشبكة‪ ،‬وتوافر البنية‬
‫األساسية لمشبكة‪ ،‬والبرمجيات‪ ،‬ونسبة المدارس التي تستخدـ اإلنترنت‪ ،‬ونسبة عدد الحواسيب‬
‫المتصمة مع شبكة اإلنترنت إلى عدد الطمبة‪ ،‬ونسبة الحواسيب المتوافرة أل راض إدارية‪.‬‬
‫ويؤثر مدق توافر البنية التحتية ومدق قوتيا‪ ،‬في مدق توفيرىا فُرص الوصوؿ الجماعي‬
‫لمطالب إلى الموارد الرقمية في وقت واحد‪ ،‬وكذلؾ مدق وصوؿ البنية التحتية لممناطؽ البعيدة‬
‫والميمشة ومدق توافر حموؿ تسمح بتنظيـ التعميـ المتزامف عمى نطاؽ واسع عف ُبعد‬

‫‪117‬‬
‫عدد يوليو‬ ‫جامعة بني سويف‬

‫الجزء االول ‪2021‬‬ ‫مجمة كمية التربية‬

‫)‪ ،)Karlov, 2020: 1‬ودور الدولة في التحوؿ الرقمي يعد الجوىر في توفير البنية التحتية‬
‫المالئمة ليذا التحوؿ والتوسع بيا في المؤسسات‪ ،‬وذلؾ مف خالؿ خطط وسياسات تبمور‬
‫احتياجات المؤسسات وتحدد إجراءات تنفيذية يتـ مف خالليا توسيع النطاؽ العريض وسرعة‬
‫الخدمات وتأميف الوصوؿ إلى اإلنترنت بأسعار معقولو (‪.)Hanna, 2018: 5‬‬
‫وال يتعمؽ تجييز البنية التحتية بتمبية احتياجات الطالب فقط‪ ،‬ولكف تساعد ىذه البنية في‬
‫تمكيف المعمميف مف إتقاف العممية التعميمية‪ ،‬عالوة عمى أنيا تمكف مدير المدرسة مف إنجاز‬
‫ميامو اإلدارية والسرعة في اتخاذ الق اررات وتنفيذ االجتماعات‪ ،‬والشفافية في عرض‬
‫المعمومات عف المدرسة و يرىا مف المياـ‪ ،‬إلى جانب دورىا في تطوير مياراتيـ الرقمية‬
‫)‪.(Bernhard, 2019: 181‬‬
‫ويستمزـ إنجاح التحوؿ الرقمي بنية تحتية مواكبة لو‪ ،‬ولكف النظرة المستنيرة لمبنية التحتية‬
‫وجدت أف البنية التحتية ال تتعمؽ فقط بكونيا ىياكؿ مبنية و مجموعة مف الكابالت‬
‫والموصالت والسمطات التنظيمية‪ ،‬ولكف ارتبطت كذلؾ بالثقافة التنظيمية‪ ،‬التي تمثمت في‬
‫جمع البيانات وأرشفتيا ومشاركتيا عبر التقنيات الرقمية المتصمة‪ ،‬وظيرت المستودعات‬
‫الرقمية‪ ،‬وعمى ىذا النحو فإف البنية التحتية ىي البيانات وىي الوسائؿ المؤسسية والمادية‬
‫مكف ىذا‬‫وي ِّ‬
‫والرقمية ل تخزيف البيانات وأساليب مشاركتيا واستيالكيا عبر التقنيات الشبكية‪ُ ،‬‬
‫المفيوـ المستحدث البنية التحتية‪ ،‬والمسؤوليف والمديريف مف مراقبة األداء التنظيمي وتحسينو‬
‫بالمدارس والمؤسسات التعميمية )‪.(Williamson, 2018: 4- 6‬‬
‫ج‪ -‬الكفاءات الرقمية‪ Digital competencies:‬وتتمثل في العناصر البشرية التالية‪- :‬‬
‫(‪ )1‬القيادة الرقمية‪ :‬تتمركز القيادة الرقمية حوؿ مدير المدرسة الذغ يستطيع مف خالؿ‬
‫األتمتة‪ ،‬توفير المعمومات الالزمة لصنع الق اررات‪ ،‬وربط مدرستو بالمستفيديف وأصحاب‬
‫المصالح والجيات المعنية‪ ،‬وتوفير أدوات يمكف مف خالليا زيادة كفاءة المدرسة‪ ،‬كما أنو‬
‫يعمؿ عمى تييئة وبناء الثقافة الرقمية والتي تعزز النقاش المفتوح بما يسمح لمجتمعات التعمـ‬
‫المينية بدمج الرؤية الموضوعة في السياسات التعميمية‪ ،‬وتتأثر القيادة الرقمية ببعض العوامؿ‬
‫مثؿ الخبرة والقدرة عمى توظيؼ وامتالؾ الميارات الرقمية إلدارة المدرسة بشكؿ جيد في‬
‫عصر التحوالت الرقمية )‪.)Nalda et al ,2020:106481‬‬
‫ويساعد السموؾ القيادغ المتربط بالقيادة الرقمية عمى االرتقاء بمستوق االلتزاـ التنظيمي‬
‫والرضا الوظيفي لمعامميف بالمدرسة‪ ،‬وتعزيز العالقات اإليجابية بيف جميع المستفيديف وتكويف‬

‫‪118‬‬
‫عدد يوليو‬ ‫جامعة بني سويف‬
‫الجزء االول ‪2021‬‬ ‫مجمة كمية التربية‬

‫صورة تنظيمية تجمع بيف القيادة والثقافة التنظيمية لممدرسة لتعزيز التحوؿ الرقمي بيا‬
‫)‪.(Kalkan et al, 2020: 2‬‬
‫ومف أمثمة البرمجيات التي يستخدميا القائد الرقمي لممارسة اإلدارة الرقمية بنجاح‪ ،‬معالج‬
‫الكممات‪ ،‬والجداوؿ الممتدة‪ ،‬والبرامج اإلدارية‪ ،‬شبكة اإلنترنت الداخمية بالمدرسة‪ ،‬وانشاء‬
‫صفحات عمى الشبكة‪ ،‬والبحث عمى شبكة اإلنترنت‪ ،‬و رؼ المحادثة‪ ،‬والبريد اإللكتروني‪،‬‬
‫ومكونات الكمبيوتر الخارجية‪ ،‬مثؿ الطابعة‪ -‬الماسح الضوئي والفيديو كونفرانس‪ ،‬باإلضافة‬
‫إلى قواعد البيانات‪ ،‬والقوائـ البريدية‪ ،‬والمجموعات اإلخبارية‪ ،‬واالجتماعات اإللكترونية‪،‬‬
‫وينبغي أف تتوافر لدق القيادة الرقمية القدرة عمى استخداـ الكمبيوتر في إدارة الموارد‪ ،‬والتقارير‬
‫المالية‪ ،‬والجدولة‪ ،‬واالتصاالت‪ ،‬وسجالت القيد‪ ،‬وأف يتوافر لدييـ المعرفة والميارة في نشر‬
‫التكنولوجيا‪ ،‬والتخطيط الستخداميا (حممي‪.)ٗٙ 1ٕٓٔٙ ،‬‬
‫فعاال في اتخاذ الق اررات مف خالؿ المعمومات التي يتـ معالجتيا‬ ‫دور ً‬ ‫وتمعب اإلدارة الرقمية ًا‬
‫بواسطة الحاسب اآللي‪ ،‬والتي تذلؿ الصعاب وتسرع بوتيرة اتخاذ الق اررات وتقمؿ مف ىامش‬
‫الخطأ‪ ،‬والى جانب استخداـ البرمجيات والتقنيات في تحديث اإلجراءات المتعمقة بعممية‬
‫اإلشراؼ والمتابعة والتقييـ‪ ،‬وىو ما يختزؿ الكثير مف وقت المدير‪ ،‬ويستتبع اإلدارة الرقمية‬
‫الناجحة إصالح جذرغ في اليياكؿ اإلدارية؛ لضماف استغالؿ اإلمكانات التقنية‪ ،‬والتطوير‬
‫التقني المستمر لألجيزة واألدوات الرقمية وتغيير العقميات (الطريبؽ‪.)٘ٔ 1ٕٜٓٔ ،‬‬
‫(‪ )2‬المعمم الرقمي‪:‬‬
‫وينظر إلى المعمميف كعوامؿ لمتحوؿ الرقمي في المدارس‪ ،‬ويتـ توجييـ وتنميتيـ مف خالؿ‬
‫المعرفة والثقافة الرقمية ذات الصمة باألدوات الرقمية؛ لتحسيف ممارستيـ المينية مف خالؿ‬
‫المعرفة الرقمية لممعمميف‪ ،‬والميارة‪ ،‬والثقة‪ ،‬وكيفية القياـ باألنشطة الرقمية في المدرسة؛ لذا‬
‫بات ضرورًيا محو األمية الرقمية لممعمميف واكسابيـ ميارات استخداـ التقنيات الرقمية في‬
‫بيئة الفصؿ الدراسي )‪.(Pluye et al ,2017: 775‬‬
‫والمعمـ الرقمي ىو معمـ لديو القدرة عمى توظيؼ إستراتيجيات التعمـ الرقمي‪ ،‬ومنيا القدرة‬
‫عمى التعمـ الذاتي التنظيمي وحؿ المشكالت القائمة عمى المعمومات‪ ،‬واستخداـ إستراتيجيات‬
‫النمذجة‪ ،‬والمناقشة والتغذية الراجعة‪ ،‬إلى جانب استخداـ التكنولوجيا الرقمية في عرض‬
‫واعداد المحتوق الرقمي‪ ،‬وتحفيز الطالب عمى المشاركة في إعداد ىذا المحتوق‪ ،‬وىو بذلؾ‬
‫يطمؽ القدرات االبتكارية لدييـ‪ ،‬وفي سبيؿ القياـ بيذه المياـ عميو امتالؾ العديد مف‬

‫‪119‬‬
‫عدد يوليو‬ ‫جامعة بني سويف‬

‫الجزء االول ‪2021‬‬ ‫مجمة كمية التربية‬

‫الم يارات الرقمية التي تمكنو مف إعداد وتصميـ المواقع اإللكترونية وتوظيؼ األدوات الرقمية‬
‫داخؿ المحتوق‪ ،‬إلى جانب ميارة استخداـ وتصفح شبكة اإلنترنت ‪Koehler et al , 2014:‬‬
‫‪)101-111).‬‬
‫وقد أكدت دراسة)‪ (Chorosova, et.al , 2020: 384‬عمى أف المعمـ الرقمي في حاجة‬
‫مستمرة لتنمية مياراتو وقدراتو‪ ،‬والتي تتـ مف خالؿ التطبيقات المعرفية ووضع إطار ومعايير‬
‫لتقييـ ىذه القدرات‪ ،‬وااللتحاؽ ببرامج التنمية المينية المستمرة القائمة عمى الكفاءات‪ ،‬كما‬
‫تغيير جوىرًيا في برامج تطوير المعمميف‪ ،‬وأدوات التقييـ التي‬
‫ًا‬ ‫يستمزـ تكويف المعمـ الرقمي‬
‫يستخدمونيا‪ ،‬عالوة عمى تنوع وتغيير الطرؽ والتقنيات التي تستخدـ لعرض المحتوق الرقمي‪،‬‬
‫دور في تغيير معتقدات‬ ‫والى جانب المكوف المعرفي‪ ،‬فإف السمات الشخصية تمعب ًا‬
‫وممارسات المعمـ لتتواكب مع عممية التعمـ الرقمي بالفصوؿ‪.‬‬
‫د‪-‬الطالب الرقمي‪:‬‬
‫أدق تطور المجتمع الشبكي في السنوات األخيرة إلى زيادة التواصؿ بيف الطالب في أنحاء‬
‫متفرقة مف العالـ‪ ،‬بحيث أصبحوا المساىميف الفاعميف عمى شبكة اإلنترنت‪ ،‬مف خالؿ‬
‫استيالكيـ وتقييميـ وتصنيفيـ لممواد المنشورة‪ ،‬واستخداـ ىذه الشبكة ألداء واجباتيـ المنزلية‪،‬‬
‫ومشاركة محتواىا مع زمالئيـ‪ ،‬كما أف نسبة كبيرة منيـ لدييا القدرة عمى تصميـ مواقع‬
‫إلكترونية وانشاء ورفع المحتوق الرقمي واألنشطة عمى المواقع المختمفة‪.‬‬
‫وفي سبيؿ ذلؾ أكدت دراسة )‪ )Hong,2018:305‬عمى أف تكويف الطالب الرقمي أوجد‬
‫ضرورة لتدريب طالب المدارس عمى الميارات الرقمية‪ ،‬وضرورة تحسيف الظروؼ والمتغيرات‬
‫التي تؤثر في فجوة الميارات لمطالب في سياؽ التحوؿ الرقمي‪ ،‬والتي تشمؿ ميارات الثقافة‬
‫الرقمية‪ ،‬وميارات الثقافة اإلعالمية‪ ،‬وميارات تطبيقات المعمومات‪.‬‬
‫لقد تـ فرض التعميـ عف بعد مف قبؿ التحوؿ الرقمي خاصة في اآلونة األخيرة‪ ،‬األمر الذغ‬
‫يستمزـ تدريب الطالب عمى األدوات الرقمية المستخدمة الكتساب الميارات الرقمية‪ ،‬واعداد‬
‫دورات في أخالقيات التحوؿ الرقمي لضماف التوظيؼ الجيد لألدوات الرقمية في العممية‬
‫وبعيدا عف أغ انحرافات أخالقية‪(Balyer& Öz, 2018: 820) .‬‬ ‫ً‬ ‫التعميمية‬
‫ىا ‪ -‬المحتوى الرقمي‪:‬‬
‫اضحا دقيقًا مف المعارؼ التي ينبغي عمى المتعمـ اكتسابيا في‬
‫نظاما و ً‬
‫ً‬ ‫يعتبر المحتوق الرقمي‬
‫العممية التعميمية إذ يتـ بواسطتو تحقيؽ األىداؼ المرجوة‪ ،‬وىي مقررات يتـ تصميميا مف‬

‫‪120‬‬
‫عدد يوليو‬ ‫جامعة بني سويف‬
‫الجزء االول ‪2021‬‬ ‫مجمة كمية التربية‬

‫خالؿ تكامؿ تقنيات تكنولوجية متعددة تقدـ بيا المادة التعميمية عمى شاشات الكمبيوتر أو مف‬
‫خالؿ شبكة اإلنترنت بشكؿ جاذب لممتعمـ مف حيث التنقؿ بيف أجزائيا‪ ،‬مع توافر الوسائط‬
‫المتعددة بيا وبيانات دائمة التحديث عبر الشبكة‪.‬‬
‫وتوجد مجموعة مف المعايير المعتمدة في تصميـ وتطوير المحتوق الرقمي‪ ،‬والتي منيا وضوح‬
‫األىداؼ التعميمية ومحتوق المادة المقدمة ونسبة التفاعؿ والحوار بيف الطالب عند عرض‬
‫المحتوق الرقمي‪ ،‬ووضوح آليات التقييـ والقياس‪ ،‬ووضوح وسائؿ التعميـ والتعمـ المستخدمة في‬
‫تدريس وعرض المحتوق الرقمي ( نيـ‪)ٖٓ 1ٕٜٓٔ،‬‬
‫وبصفة عامة فإف المحتوق الرقمي يوفر كؿ أشكاؿ المعمومات اإللكترونية ما بيف كتب‬
‫وممفات إلكترونية‪ ،‬ويتضمف إشارات مرجعية وروابط لمقراءات المتعددة‪ ،‬وتتسـ معمومات‬
‫المحتوق الرقمي بالتفاعمية وسيولة التحديث‪ ،‬ويدعـ التعميـ المفتوح وتوفير المصادر‬
‫المعموماتية (مقناني‪.)ٛ 1ٕٜٓٔ،‬‬
‫ويتـ حفظ وتجميع مجموعة مف الوحدات التعميمية الرقمية فيما ُيعرؼ بالمستودعات الرقمية‬
‫التعميمية‪ ،‬وىي بنوؾ أو مخازف تحتوغ عمى العديد مف اإلمكانيات لجمع وتخزيف العناصر‬
‫التعميمية وتحتوغ عمى بيانات وصفيو عف كؿ كائف حي وذلؾ بيدؼ توصيفو وتصنيفو‬
‫لتيسير الوصوؿ إليو‪ ،‬عبر محركات البحث المتاحة عمى اإلنترنت ( صالح ‪.)ٛٚ 1ٕٓٔٚ،‬‬
‫و ‪ -‬البيئة الرقمية المبتكرة‪.‬‬
‫البيئة الرقمية المبتكرة ىي البيئة التي تسعى نحو توظيؼ التقنية الرقمية في األعماؿ اإلدارية‬
‫بالمدرسة‪ ،‬والتي تؤدغ إلى زيادة الكفاءة التشغيمية لمخدمات اإلدارية لمطالب والمعمميف‬
‫والمستفيديف‪ ،‬كما ساعدت ىذه البيئة عمى تعزيز عمميتي التعميـ والتعمـ‪ ،‬وتمبية االحتياجات‬
‫المتغيرة لممدرسة‪ ،‬عالوة عمى أف ىذه البيئة شممت بيئة التعمـ داخؿ الفصوؿ والتي يتـ‬
‫تييئتيا؛ لتحفيز حرية التفاعؿ والتواصؿ اإللكتروني لمطالب والمعمميف‪ ،‬مف خالؿ اآلليات‬
‫المعموماتية التي تساعد عمى تبادؿ المعارؼ‪ ،‬والميارات‪ ،‬والمعمومات‪ ،‬والخبرات‪ ،‬وىو ما جعؿ‬
‫مف الفصوؿ بيئة أكثر تفاعمية (‪.(Zain, 2021: 223‬‬
‫ويقوـ مدير المدرسة بدور محورغ في تييئة بيئة التعمـ الرقمية حيث يمد المعمميف بمزيد مف‬
‫التمكيف واالستقاللية؛ إلطالؽ قدراتيـ وطاقاتيـ اإلبداعية في عرض المحتوق الرقمي‬
‫واالستعانة باألدوات الرقمية التي تعزز ىذا المحتوق‪ ،‬وىو ما ينعكس عمى االرتقاء والتحسيف‬
‫المستمر في جودة عمميتي التعميـ والتعمـ)‪. (Pattlon & santons , 2018: 8-9‬‬

‫‪121‬‬
‫عدد يوليو‬ ‫جامعة بني سويف‬

‫الجزء االول ‪2021‬‬ ‫مجمة كمية التربية‬

‫ز‪-‬الثقافة الرقمية اإلبداعية‪:‬‬


‫يتواكب مع استخداـ األدوات الرقمية التخمي عف الثقافة الموروثة والتوجو نحو الثقافة الرقمية‬
‫التي تتسـ باإلبداع واالبتكار‪ ،‬حيث إف التحوؿ الرقمي ليس المقصود منو التحوؿ إلى التقنية‬
‫فقط‪ ،‬ولكف اإلبداع واالبتكار في استخداـ التقنية إلنجاز األعماؿ عمى أكمؿ وجو وتقميؿ‬
‫ىامش الخطأ إلى أدنى مستوق؛ حيث يقود التحوؿ إلى تغيير السياؽ الثقافي بالمؤسسة‪،‬‬
‫ويمكف لمدير المؤسسة انتياج العديد مف األساليب والتي مف خالليا يستطيع تغيير ىذا‬
‫السياؽ وتحويمة إلى سياؽ ثقافي ابتكارغ‪ ،‬ومف ىذه األساليب ما يمي)‪1 (Hartl, 2019: 5-8‬‬
‫­ عقد لقاءات مستمرة مع العامميف والتي بموجبيا يستطيع تغيير مفيوميـ الستخداـ التقنية‬
‫الرقمية الحديثة ويحفزىـ عمى استخداميا‪.‬‬
‫­ عرض بعض دراسات الحالة لممؤسسات التي نجحت واألخرق التي قاوـ فييا العامموف‬
‫توظيؼ التقنية الرقمية‪ ،‬ومدق تأثير ذلؾ عمى أدائيا التنظيمي‪.‬‬
‫­ مشاركة العامميف في وضع الرؤية الجديدة‪ ،‬والتي تعتمد عمى التقنيات الحديثة وىو ما‬
‫يساعد في تغيير ممارسات وسموؾ العامميف‪.‬‬
‫­ توظيؼ التقنيات الحديثة في مشاركة وتواصؿ العامميف؛ لدفعيـ نحو التغيير وترؾ‬
‫الممارسات القديمة‪.‬‬
‫ح ‪-‬اليياكل التنظيمية‪:‬‬
‫أبرز التحوؿ الرقمي إشكالية كبيرة‪ ،‬وىو أف اليياكؿ التنظيمية التقميدية في المؤسسات‬
‫التعميمية‪ ،‬تعوؽ بؿ قد تفشؿ تماما التحوؿ الرقمي بيا‪ ،‬حيث إنيا تحوؿ مدير المدرسة‬
‫والمعمميف والعامميف إلى مستخدميف لمتقنية الحديثة فقط‪ ،‬مع إىماؿ جانب االبتكار واإلبداع‬
‫والذغ ييدؼ إليو التحوؿ الرقمي بأغ مؤسسة‪ .‬حيث قدـ )‪Liao and Ai Lin Teo (2018‬‬
‫وجية نظر شاممة تربط التقنيات باليياكؿ المالئمة لمتحوؿ الرقمي‪ ،‬حيث أكدوا عمى أف‬
‫التمسؾ باليياكؿ التقميدية في استثمار وتوظيؼ األدوات والتقنية الرقمية‪ ،‬لف يمكف المؤسسة‬
‫مف تحقيؽ األىداؼ اإلنتاجية والقدرة التنافسية‪ ،‬وقد ركزت ىذه الوجو عمى ضرورة إدارة‬
‫المنظمات كنظـ بيئية عالئقية‪ ،‬تتيح التفاعؿ بيف العامميف وتسمح بترابطيـ وتفاعميـ مع‬
‫المجتمع الخارجي مف خالؿ توظيؼ التكنولوجيا الرقمية)‪. (Bonanomi & Hall, 2020: 874‬‬
‫وأكد (‪ Bonanomi (2019‬أف تحقيؽ الفوائد الكاممة مف اعتماد التقنيات الرقمية‪ ،‬يستمزـ‬
‫التحوؿ مف نيج "العمؿ مف أجمي" “‪ -work for me” approach‬الذغ يعتمد بشكؿ أساسي‬

‫‪122‬‬
‫عدد يوليو‬ ‫جامعة بني سويف‬
‫الجزء االول ‪2021‬‬ ‫مجمة كمية التربية‬

‫عمى اليياكؿ اليرمية الثابتة ‪ -‬إلى نيج "العمؿ معي" “‪ work with me” approach‬والذغ‬
‫يعتمد عمى الييكؿ التنظيمي الشبكي‪ ،‬الذغ يرتكز عمى التفاعالت الديناميكية الشبكية‪،‬‬
‫باإلضافة إلى الييكؿ التنظيمي الرقمي والذغ يتسـ باتساع استخداـ اإلنترنت في إنجاز المياـ‬
‫واألعماؿ‪ ،‬مما يخمؽ ر بة قوية لدق المنظمات إلعادة التفكير في ىيكميا التنظيمي بطريقة‬
‫تمكنيا مف تعزيز نظاـ بيئي شبكي ورقمي أكثر دينامكية)‪.)ibid, 875‬‬
‫وفي ضوء ما سبؽ نستخمص؛ أف التحوؿ الرقمي ىو التحوؿ مف نظاـ تقميدغ إلى نظاـ‬
‫رقمي يعتمد عمى استخداـ تقنيات رقمية وتوظيفيا في العمؿ داخؿ المدرسة‪ ،‬ويتطمب تغيير‬
‫الثقافة التنظيمية لممدارس مف خالؿ التكامؿ التقني‪ ،‬ويؤثر بشكؿ كبير في نمط وأسموب‬
‫تفاعؿ مدير المدرسة مع المعمميف والعامميف والطالب‪ ،‬ويفرض عممية التشبيؾ التكنولوجي‬
‫بينو وبينيـ‪ ،‬وبيف المعمميف والطالب‪ ،‬ويستمزـ تنفيذه تبني نمط القيادة الرقمية والتحويمية‬
‫المالئـ ليذا التشبيؾ‪ ،‬لنقؿ الخبرات والتعاوف والدعـ والتدريب التقني‪.‬‬
‫وييدؼ التحوؿ الرقمي إلى تحقيؽ العديد مف األىداؼ منيا التحوؿ مف البيئة التقميدية لمتعميـ‬
‫المعتمدة عمى األوراؽ والسبورة إلى بيئة تعمـ رقمية‪ ،‬والتخمص مف القيود التنظيمية وخاصة‬
‫التي تتعمؽ بيرمية التنظيـ‪ ،‬واتاحة الفرصة أماـ جميع العامميف والعمالء لمتعامؿ مع اإلدارة‬
‫في الوقت المناسب‪ ،‬وتحفيزىـ عمى المشاركة في اتخاذ القرار وتحسيف إجراءات تقديـ‬
‫الخدمات لمعمالء‪ ،‬عالوة عمى رفع الميارات والقدرات التواصمية لتدارة مع جميع العامميف‬
‫والمعنييف‪ ،‬واحداث تغيرات عميقة في مؤسسات المجتمع‪ ،‬مف خالؿ التقنيات الرقمية وتبني‬
‫إستراتيجيات التحوؿ الرقمي‪ ،‬مما يدفع األداء الوظيفي لألفضؿ ؛ ويحسيف أداء المؤسسات‬
‫بشكؿ جذرغ‪ .‬عالوة عمى توفير واتاحة التعميـ والتدريب ألكبر عدد مف المنظومة البشرية‬
‫بالمدرسة‪ ،‬مع دعـ عمميات التنمية وتحقيؽ العدالة وتكافؤ الفرص‪ ،‬وىي ما يساعد في بناء‬
‫مجتمعات مستدامة وتنافسية‪.‬‬
‫ويحقؽ التحوؿ الرقمي فوائد عده بالمدارس‪ ،‬تتعمؽ بتقميص الحدود المكانية والزمانية‪،‬‬
‫وتقميص ميزانية المدرسة والتعميـ‪ ،‬مع التأكيد عمى ديناميكية التفاعؿ‪ ،‬كما يوفر فرص التعمـ‬
‫مدق الحياة‪ ،‬ويتيح الفرصة أماـ المعمـ الستخداـ إستراتيجيات التدريس المتنوعة‪ ،‬كما يحقؽ‬
‫أتمتة العمميات اإلدارية‪ ،‬وجميعيا ترتبط بالثقافة التنظيمية السائدة بالمدرسة الثانوية العامة‬
‫وىو ما سوؼ ينقمنا إلى محور التالي المتعمؽ بالثقافة التنظيمية الداعمة لمتحوؿ الرقمي‬
‫واساليب تحسينيا‪.‬‬

‫‪123‬‬
‫عدد يوليو‬ ‫جامعة بني سويف‬

‫الجزء االول ‪2021‬‬ ‫مجمة كمية التربية‬

‫ثانيا‪ :‬الثقافة التنظيمية الداعمة لمتحول الرقمي وأساليب تحسينيا في ضوء األدبيات‬
‫المعاصرة‪.‬‬
‫ويتناوؿ ىذا المحور إلقاء نظرة شاممة عف الثقافة التنظيمية مف حيث‪ ،‬مفيوميا ووظائفيا‪،‬‬
‫والعناصر التي تُشكيؿ ىذه الثقافة‪ ،‬وأبعادىا‪ ،‬عالوة عمى أنماط الثقافة التنظيمية‪ ،‬ودواعي‬
‫االىتماـ بتحسيف الثقافة التنظيمية بالمدرسة الثانوية‪ ،‬وأساليب تحسينيا‪ ،‬وعالقة الثقافة‬
‫التنظيمية بدعـ التحوؿ الرقمي بالمدارس‪.‬‬
‫‪ -1‬مفيوم الثقافة التنظيمية‪:‬‬
‫في ظؿ التغيرات التكنولوجية والعالمية المتالحقة‪ ،‬بات التحوؿ الرقمي بالتعميـ ضرورة‬
‫اما عمى ىذه المدارس تييئة الثقافة التنظيمية الداعمة ليذا التحوؿ‪ ،‬والتي مف‬ ‫حتمية‪ ،‬وكاف لز ً‬
‫خالليا يتـ وضع اإلطار الثقافي لقيـ وممارسات ىذا التحوؿ‪.‬‬
‫وتتمثؿ الثقافة التنظيمية في القيـ والمعتقدات والممارسات المشتركة لألحداث الميمة‪ ،‬والتي‬
‫ىي نتاج التجارب المشتركة بيف العامميف في المنظمة والتي تنتقؿ عبر األجياؿ‪ ،‬فالثقافة‬
‫التنظيمية تعبر عف شخصية المنظمة‪ ،‬وتؤثر بقوة عمى أعضائيا‪ ،‬وتُحدد قيـ العمؿ بيا‪،‬‬
‫وعالقة المدير بالعامميف‪ ،‬في ضوء معايير وتقاليد مكاف العمؿ‪ ،‬لذلؾ أصبح ضرورًيا أف يتفيـ‬
‫القادة ثقافة المنظمة التي تـ تأسيسيا عمى مدار فترات زمنية طويمة وتأثيراتيا‪ ،‬وسبؿ ترسيخيا‬
‫والحفاظ عمييا‪ ،‬والسعي نحو تحسينيا لتتواكب مع التغيرات المحيطة بيا(‪.(Akanji, 2020: 712‬‬
‫ويتضح مما سبؽ أف المكونات األساسية لمثقافة التنظيمية تتمثؿ في القيـ والمعتقدات السائدة‬
‫في المدرسة‪ ،‬والتي تشكؿ سموؾ العامميف بيا بشكؿ رسمي أو ير رسمي‪ ،‬والذغ يترجـ إلى‬
‫ممارسات‪ ،‬وأف ىذه المكونات تشكؿ إطار العمؿ بالمدرسة‪ ،‬والذغ يبني بيا ىوية تميزىا عف‬
‫دور ميما في تحسيف ىذه الثقافة‪.‬‬
‫يرىا مف المدارس‪ ،‬ويمعب مدير المدرسة ًا‬
‫ويعود االىتماـ بالثقافة التنظيمية داخؿ المدارس وخاصة الثانوية‪ ،‬كوف التعميـ يعد األداة‬
‫والركيزة األساسية في تقدـ المجتمعات‪ ،‬التي تمبي االحتياجات البشرية الالزمة لتنفيذ خطط‬
‫التنمية والتطوير‪ ،‬عالوة عمى الدور التربوغ والتعميمي التي تقوـ بو ىذه المدارس‪ ،‬والذغ يعتمد‬
‫بشكؿ أساسي عمى مكونات الثقافة التنظيمية السائدة بما تشممو مف معتقدات وقيـ وممارسات‪،‬‬
‫والتي عمييا أف تتواكب مع تطمعات المجتمع الذغ توجد فيو‪ ،‬حتى تقوـ بالدور المتوقع‬
‫والمأموؿ منيا‪.‬‬

‫‪124‬‬
‫عدد يوليو‬ ‫جامعة بني سويف‬
‫الجزء االول ‪2021‬‬ ‫مجمة كمية التربية‬

‫جدا‪ ،‬ومف‬ ‫فالمدرسة منظمة رسمية ليا أىداؼ معينة وىي مجتمع صغير لو ثقافة خاصة ً‬
‫جدا‪ ،‬مف أجؿ فيـ‬ ‫أجؿ تحقيؽ الثقافة الرسمية لممدرسة‪ ،‬يقوـ المعمموف بيا بأدو ٍار ميمة ً‬
‫األىداؼ طويمة وقصيرة المدق الموضوعة‪ ،‬ويتوقؼ نجاحيـ في أداء ىذه األدوار عمى قدرة‬
‫مدير المدرسة في تشكيؿ ثقافة قوية يتـ فييا اتخاذ الق اررات بشكؿ تعاوني‪ ،‬وتساعد عمى إقامة‬
‫عالقات تعاونية مع زمالئيـ المعمميف داخؿ المدرسة‪ ،‬وتدعيـ أفكارىـ وممارساتيـ االبتكارية‬
‫مع تعزيز عممية تبادؿ األفكار وىذه الممارسات‪ ،‬عالوة عمى إدراؾ احتياجات المعمميف‬
‫ومشاعرىـ وتصوراتيـ ومواقفيـ )‪.)Abdullah& Arokiasamy, 2016: 56‬‬
‫وبناء عمى ما سبؽ يتضح أف الثقافة التنظيمية تعد ظاىرة يتـ تعمميا واكتسابيا‪ ،‬عالوة عمى‬
‫مكتوبا‪ ،‬فيي تحدث في شكؿ قيـ ومعتقدات تُكوف عقمية أعضاء المنظمة‬ ‫ً‬ ‫نصا‬
‫كونيا ليست ً‬
‫ووعييـ‪ ،‬وتشير إلى أنماط سموكية تتكرر بانتظاـ‪ ،‬كما يقوـ مدير المدرسة بدور بارز وميـ‬
‫في توطيد مشاعر العامميف بيا‪ ،‬مما يزيد انتمائيـ‪ ،‬ويحقؽ اإلنجازات المرجوة‪.‬‬
‫ويعد مدير المدرسة ىو المسؤوؿ األوؿ عف تييئة الثقافة التنظيمية بالمدارس‪ ،‬فقد أبرز‬
‫مدخؿ اإلدارة العامة الجديدة أىمية الدور الذغ يمعبو قائد المؤسسة في تييئة ثقافة تنظيمية‬
‫جديدة‪ ،‬تشجع عمى العمؿ التعاوني في ضوء قيـ وسموكيات ثقافية محددة‪ ،‬عالوة عمى تحديد‬
‫األدوار والمسؤوليات وأنماط العالقات الرسمية و ير الرسمية بيف العامميف‪ ،‬إلى جانب أىمية‬
‫تصميـ ىيكؿ تنظيمي مرف‪ ،‬يتيح نقؿ وتبادؿ المعمومات بيف جميع األطراؼ داخؿ وخارج‬
‫المؤسسة بما يضمف سرعة االستجابة لجميع التغيرات والمستجدات الحادثة في البيئة الداخمية‬
‫والخارجية ليا (الطائي‪.)ٙٚ 1ٕٓٔٚ ،‬‬
‫ونظر لمدور الذغ يقوـ بو مدير المدرسة في تييئة الثقافة التنظيمية‪ ،‬فقد أكدت الدراسات‬ ‫ًا‬
‫السابقة عمى بعض األنماط القيادية الساعية نحو تييئة ثقافة تنظيمية فاعمة تسعى نحو‬
‫التطوير والتميز‪ ،‬ويعد نمط القيادة التحويمية أحد أىـ ىذه األنماط ‪transformational‬‬
‫)‪ )leadership‬والذغ يسعى مف خاللو القائد نحو بناء عالقات إيجابية وتوليد مستويات‬
‫عالية مف التحفيز واإللياـ البناء والفعاؿ لمعامميف‪ ،‬كما أنو يقوـ بتحويؿ النزاعات الثقافية‬
‫داخؿ المنظمة إلى قيـ أخالقية مبنية عمى التبادؿ االجتماعي؛ لتحقيؽ االرتقاء واإلبداع‬
‫والتحفيز لدق جميع العامميف(‪.(Akanji, 2020: 712‬‬
‫وقد يحتاج تحسيف الثقافة التنظيمية بالمنظمة إلى نمط قيادة المعامالت (‪transactional‬‬
‫‪ )leadership‬حيث يتـ التحسيف مف خالؿ البروتوكوالت واإلجراءات والقواعد والموائح التي‬

‫‪125‬‬
‫عدد يوليو‬ ‫جامعة بني سويف‬

‫الجزء االول ‪2021‬‬ ‫مجمة كمية التربية‬

‫توجو التبادالت االجتماعية‪ ،‬والتي تتعمؽ بالخدمات المتبادلة بيف المدير والمعمميف عمى أساس‬
‫تبادؿ المياـ بالحوافز‪ ،‬ويشارؾ المدير جميع المعمميف في وضع رؤية المدرسة الخاص‬
‫بالتغيير والتحسيف‪ ،‬وفي ضوء االتفاؽ المبرـ بينيـ والمعروؼ بالصفقة‪ ،‬يقدـ ىذا النمط نتائج‬
‫إيجابية أثناء عمميات التغيير )‪.(Mouhamadou, 2018: 142‬‬
‫كما أبرز التحوؿ الرقمي أىمية القيادة الرقمية كنمط مف القيادة التمكينية بالمؤسسات التعميمية‬
‫الساعية نحو ىذا التحوؿ‪ ،‬ويسعى ىذا النمط القيادغ نحو مزج العديد مف الميارات مثؿ ميارة‬
‫اإلدارة والتفكير اإلستراتيجي مع ميارات أخرق بشكؿ فعاؿ مثؿ إدارة المعرفة‪ ،‬واستخداـ‬
‫األدوات الرقمية‪ ،‬وتدعـ القيادة الرقمية عمميات االبتكار والتغيير المستمر داخؿ المنظمة‪،‬‬
‫وترتكز عمى تقديـ خدمات رقمية تمبي توقعات العمالء المتطورة وتخمؽ قيمة مضافة‪ ،‬ويرتبط‬
‫بيذا النمط ثقافة تنظيمية تتسـ بالمرونة‪ ،‬والسرعة في تقديـ خدمات العمالء ‪ŞAHİ et al,‬‬
‫)‪.)2020: 272,277‬‬
‫ومما سبؽ يتضح أف الثقافة التنظيمية‪1‬‬
‫‪ -‬نظاـ يتشكؿ مف العادات والمعتقدات والقيـ والسموكيات والمعايير التي تشكؿ طريقة تعامؿ‬
‫العامميف داخؿ المدرسة مع بعضيـ‪ ،‬حيث تتشكؿ الثقافة التنظيمية نتيجة تعايش العامميف بيا‪.‬‬
‫نسبيا لتشكيميا‪ ،‬ولكنيا في نفس الوقت تدوـ لفت ةر زمنية طويمة‪.‬‬
‫‪ -‬تحتاج إلى وقت طويؿ ً‬
‫‪ -‬إف القيـ والمعتقدات التي تشكميا بمثابة توليفة فردية ومجتمعية‪.‬‬
‫‪ -‬تمثؿ إطار مرجعي لمعامميف بالمدرسة‪.‬‬
‫‪ -‬إف القيـ والممارسات والمعتقدات التي تتشكؿ منيا الثقافة التنظيمية‪ ،‬تنعكس عمى‬
‫السموكيات واليياكؿ المختمفة سواء الرسمية أو ير الرسمية‪.‬‬
‫ميـ في تييئة ثقافة تحقؽ االنسجاـ بيف البيئة الداخمية والخارجية‪.‬‬ ‫بدور ٍ‬
‫‪ -‬إف المدير يقوـ ٍ‬
‫‪ -‬إف ىناؾ العديد مف األنماط التي تساعد عمى تييئة ثقافة تنظيمية فعالة تدعـ التحوؿ‬
‫الرقمي بالمدرسة الثانوية والتي منيا القيادة التحويمية وقيادة المعامالت والقيادة الرقمية‪.‬‬
‫‪ -2‬وظائف الثقافة التنظيمية بالمدرسة‪:‬‬
‫أكد)‪ Balci (2002‬أف الثقافة التنظيمية لممدرسة تتشكؿ مف األعراؼ والمعتقدات والمواقؼ‬
‫والتوقعات والسموكيات‪ ،‬والتي توفر رؤق حوؿ األولويات وطريقة العمؿ بيا‪ ،‬وقد كشفت‬
‫الدراسات أف المعمميف الذيف يحافظوف حر ًفيا عمى ثقافة المدرسة ويتكيفوف معيا ىـ أكثر‬

‫‪126‬‬
‫عدد يوليو‬ ‫جامعة بني سويف‬
‫الجزء االول ‪2021‬‬ ‫مجمة كمية التربية‬

‫كفاءة مف يرىـ‪ ،‬ويمكف القوؿ إف ىذه الثقافة منوطة بالعديد مف الوظائؼ والتي يمكف‬
‫إجماليا في اآلتي )‪1)Lesinger et al , 2016: 179‬‬
‫‪ -‬تسميط الضوء عمى توقعات المعمميف والطالب لبعضيـ البعض فيما يتعمؽ باإلنجاز التعميمي‪.‬‬
‫‪ -‬تييئة وتشكيؿ المشاعر التي تحقؽ انتماء العامميف بالمدرسة‪.‬‬
‫‪ -‬تكريس الجيود لتحقيؽ رؤية المدرسة في التوجو نحو المستقبؿ‪.‬‬
‫‪ -‬تحديد نمط القيادة المالئـ وطرؽ وأساليب التواصؿ واالتصاؿ بيف العامميف بالمدرسة‪.‬‬
‫‪ -‬تشكيؿ مشاعر المعمميف والعامميف والتي تزيد مف االنتماء لممدرسة‪.‬‬
‫‪ -‬تقميؿ الغموض في المدرسة‪ ،‬وتوضيح طرؽ وأساليب سير عمؿ العامميف‪.‬‬
‫كما أوضحت دراسة (‪ )Teasley, 2017: 3‬بأف وظيفة الثقافة التنظيمية تكمف في كونيا‬
‫تسعى نحو تحقيؽ ما يمي‪1‬‬
‫‪ -‬تعزيز التوجو دوما نحو اإلنجاز‪.‬‬
‫‪ -‬تشكيؿ معايير وأنماط سموؾ العامميف بالمدرسة‪.‬‬
‫‪ -‬تحفيز المعمميف الستحداث أساليب تدريس وتعمـ مميزه تمكنيـ مف اإلنجاز‪.‬‬
‫‪ -‬تييئة بيئة تزيد مف تعمـ الطالب وتعزز التعاوف مع زمالئيـ‪.‬‬
‫‪ -‬تدعيـ صنع القرار التعاوني بالمدرسة‪.‬‬
‫والمستقرئ لما سبؽ؛ يتضح لو أف الثقافة التنظيمية تشمؿ جميع أطراؼ المنظومة البشرية‬
‫بالمدرسة مف معمميف وطالب ومدير‪ ،‬وتُؤثر عمييـ‪ ،‬وتسعى نحو تكريس جيود الجميع‬
‫وتوجيييا لتحقيؽ األىداؼ المرجوة‪ ،‬مما يزيد مف انتمائيـ لممدرسة‪ ،‬وتحقيؽ الرؤية‬
‫الموضوعة‪ ،‬وجميعيا أمور تزيد مف فرص إنجاح عممية التحوؿ الرقمي بالمدرسة‪.‬‬
‫‪ -3‬العناصر التي تُشكل الثقافة التنظيمية بالمدارس الساعية نحو التحول الرقمي‪:‬‬
‫المتعارؼ عميو أف لكؿ مدرسة الثقافة التنظيمية الخاصة بيا ميما كاف حجميا وعدد العامميف‪،‬‬
‫ولكنو في ظؿ التحوؿ الرقمي الذغ اتجيت إليو العديد مف المدارس بما فييـ مدارس التعميـ‬
‫الثانوغ؛ أصبح تييئة ثقافة تنظيمية فاعمة حاجة ممحة لجميع المدارس‪ ،‬وتقؼ العديد مف‬
‫العوامؿ وراء تشكيؿ ىذه الثقافة التنظيمية‪ ،‬والتي تتمثؿ في العوامؿ التالية ‪(Popa et al,‬‬
‫)‪12019: N.D‬‬
‫‪ -‬القيـ السائدة والتي تحكـ المنظمة وتعكس نمط اإلدارة بيا‪.‬‬
‫‪ -‬القواعد التنظيمية الحاكمة لعمؿ المنظمة‪.‬‬

‫‪127‬‬
‫عدد يوليو‬ ‫جامعة بني سويف‬

‫الجزء االول ‪2021‬‬ ‫مجمة كمية التربية‬

‫‪ -‬الممارسات اإلدارية التي يقوـ بيا مدير المنظمة في دعـ وتحفيز العامميف‪.‬‬
‫‪ -‬المعتقدات السائدة في المنظمة والتي تشكؿ ىوية ىذه المنظمة‪ ،‬والتي يتـ ترسيخيا مف‬
‫خالؿ فرص التنمية المينية المتاحة لمعامميف‪ ،‬عالوة عمى توظيؼ االتصاؿ الثقافي‬
‫واإلدارغ بشكؿ فعاؿ‪ ،‬وىو ما يجعميا تتميز وتختمؼ عف المنظمات األخرق في البيئة‬
‫المحيطة‪.‬‬
‫‪ -‬النمط القيادغ السائد في المنظمة وقدرتو عمى دعـ التغيرات الحادثة بيا‪.‬‬
‫‪ -‬موضوعية ومرونة عممية التقييـ والرقابة عمى العامميف‪ ،‬والتي يتحدد عمى ضوئيا تقييـ‬
‫إنجازاتيـ‪ ،‬ومراقبة سموكيـ وتوجييو الوجية المرجوة‪.‬‬
‫‪ -‬مبادئ المنظمة والتي تشكميا درجة المسؤولية واالستقاللية التي يتمتع بيا العامموف‪.‬‬
‫وباستقراء ما سبؽ يتضح‪ ،‬أف ىناؾ عديد مف العناصر تسيـ في تشكيؿ الثقافة التنظيمية‬
‫بالمدرسة الثانوية‪ ،‬وأف بعضيا يتعمؽ بقيـ العمؿ‪ ،‬ومدق إدراؾ المعمميف والعامميف ليذه القيـ‪،‬‬
‫واآلخر لو بعد مالي يتعمؽ بالحوافز والمكافآت التي يحصموف عمييا‪ ،‬المشجعة عمى ترسيخ‬
‫قيـ داعمة لتوظيؼ التقنية الرقمية بالمدرسة الثانوية‪ ،‬باإلضافة إلى القواعد الحاكمة لممدرسة‬
‫الثانوية‪ ،‬والتي تؤثر في ثقافة التحوؿ الرقمي‪ ،‬عالوة عمى النمط القيادغ الشائع بالمدرسة‬
‫الثانوية‪ ،‬وقدرتو عمى تحفيز العامميف عمى االبتكار والتجريب وجميعيا عناصر تساعد في‬
‫دعـ التحوؿ الرقمي‪ ،‬وتظير اىتماـ مدير المدرسة بتييئة ثقافة تنظيمية داعمة لو‪.‬‬
‫‪ -4‬أبعاد الثقافة التنظيمية الداعمة لمتحول الرقمي بالمدارس‪.‬‬
‫ترتكز الثقافة التنظيمية بالمدرسة والساعية نحو الوفاء بمتطمبات التحوؿ الرقمي عمى‬
‫العديد مف األبعاد والتي يمكف إجماليا في التالي (كامؿ وحسف‪1)ٙ-٘ 1ٕٜٓٔ ،‬‬
‫‪ -‬البعد التحفيزي‪ :‬والذغ يرتكز عمى الجانب النفسي لمعامميف بالمنظمة‪ ،‬مف خالؿ توظيؼ‬
‫دوما نحو التقدـ‬
‫التحفيز المعنوغ في تحقيؽ التغيير المر وب في سموكياتيـ وتوجيييـ ً‬
‫التنظيمي‪.‬‬
‫‪ -‬البعد التنافسي‪ :‬وييتـ بتشكيؿ الطريقة التي يفكر ويتصرؼ بيا العامموف بالمنظمة‪،‬‬
‫وكيفية ات خاذ الق اررات‪ ،‬وكيفية التعامؿ مع المتغيرات البيئية واالستفادة مف المعمومات‬
‫المتاحة عف المنظمات األخرق‪ ،‬وىو ما يحقؽ ليا ميزة تنافسية‪.‬‬
‫‪ -‬البعد التغييري‪ 1‬ويحتؿ مكانة متميزة في التطوير التنظيمي‪ ،‬فمعظـ المنظمات تواجو دائما‬
‫بيئة متغيرة يستوجب عمييا ثقافة تنظيمية تساعد عمى التكيؼ مع ىذه المتغيرات الدائمة‪.‬‬

‫‪128‬‬
‫عدد يوليو‬ ‫جامعة بني سويف‬
‫الجزء االول ‪2021‬‬ ‫مجمة كمية التربية‬

‫‪ -‬البعد اإلستراتيجي‪ :‬ويركز عمى القيـ والمعتقدات تشتمؿ عمى التغيير والتطوير والتكيؼ‬
‫مع البيئة و يرىا مف القيـ الداعمة لمتقدـ المستمر بالمنظمة‪ ،‬والتي توجو بقوة عممية‬
‫صيا ة اإلستراتيجية بيا‪.‬‬
‫ومما سبؽ يتضح أف التوظيؼ الجيد ألبعاد الثقافة التنظيمية يساعد في دعـ التحوؿ‬
‫الرقمي بالمدارس‪ ،‬حيث تعمؿ ىذه األبعاد بشكؿ تكاممي وليس منفصؿ‪ ،‬مف أجؿ تغيير‬
‫عارضة ألساليب وطرؽ العمؿ التقني‪ ،‬وىو ما يجعؿ جميع‬ ‫الم ِ‬
‫السموكيات ير المر وب فييا‪ ،‬و ُ‬
‫العامميف بالمدرسة لدييـ القدرة عمى التكيؼ ومواكبة ىذا التحوؿ‪ ،‬خاصة أف ىذه األبعاد تركز‬
‫عمى التحفيز المعنوغ والذغ يعزز الجانب النفسي لدق العامميف‪ ،‬ويشجعيـ عمى التوجو‬
‫الستخداـ التقنية الرقمية الجديدة والتجريب وتقديـ المبادرات دوف خوؼ‪ ،‬مما يمكنيـ مف‬
‫إطالؽ قدراتيـ االبتكارية في العمؿ التقني‪ ،‬عالوة عمى قوة تأثير معتقدات وقيـ اإلدارة‬
‫المدرسية في صيا ة إستراتيجية تحقؽ التحوؿ الرقمي بالمدرسة الثانوية‪ ،‬وجميعيا تتكامؿ مع‬
‫البعد التنافسي في تحقيؽ ميزة تنافسية لممدرسة الثانوية‪.‬‬
‫‪ -5‬أنماط الثقافة التنظيمية والتي تعزز التحول الرقمي بالمدارس‪.‬‬
‫تـ تحديد أنماط الثقافة التنظيمية عمى ضوء االستفادة مف الدراسات السابقة وبعض‬
‫األدبيات‪ ،‬وقد تـ التركيز عمى بعض الثقافات‪ ،‬والتي قد تكوف أكثر مالءمة في دعـ مدير‬
‫المدرسة لمعامميف بيا؛ لمتكيؼ مع التحوؿ الرقمي الحادث في بيئتيا‪ ،‬ومف ىذه الثقافات ما يمي‪1‬‬
‫‪ -‬الثقافة المبتكرة ‪ 1innovative culture‬والتي تتميز بتييئة بيئة مدرسية ديناميكية قادرة‬
‫عمى تعزيز السموؾ اإليجابي وريادة األعماؿ وروح الفريؽ‪ ،‬والتي تحفز العامميف بالمدرسة‬
‫عمى اإلبداع في العمؿ ومواجية التحديات والمخاطرة‪ ،‬ويتوقؼ بناء ىذا النوع مف الثقافة‬
‫عمى نجاح مدير المدرسة في فيـ السياقات التنظيمية‪ ،‬واجراء التغييرات في بيئة العمؿ‬
‫إذا لزـ األمر لضماف تييئة مناخ مالئـ يراعي جميع الجوانب النفسية والوظيفية لمعامميف‬
‫)‪.)Burhanuddin ,2019: 1584‬‬
‫‪ -‬ثقافة القوة ‪ :Power Culture‬والتي تحتاج إلى قائد قوغ الشخصية ويتسـ بالحكمة‬
‫والعدؿ‪ ،‬وقادر عمى تشجيع العامميف معو‪ ،‬ويتصرؼ لصالح المنظمة وأعضائيا‪ ،‬ولكف قد‬
‫يقوـ المدير بمكافأة التابعيف لو فقط بغض النظر عف كفاءتيـ (السبيعي‪،)ٙٙ 1ٕٜٓٔ،‬‬
‫حيث إف ىذه الثقافة مطموبة في التحوؿ الرقمي ولكف مع مكافأة المدير لألشخاص‬
‫المبدعيف في استخداـ األدوات الرقمية وذوغ القدرات والميارات‪ ،‬وليس التابعيف والمواليف لو‪.‬‬

‫‪129‬‬
‫عدد يوليو‬ ‫جامعة بني سويف‬

‫الجزء االول ‪2021‬‬ ‫مجمة كمية التربية‬

‫‪ -‬ثقافة اإلنجاز‪ 1 Achievement Culture‬وىو نمط مف الثقافة يرتكز عمى إنجاز‬


‫المياـ واألعماؿ‪ ،‬ويساعد ىذا النمط مدير المنظمة في التركيز عمى النجاح والتميز في‬
‫أدائو وأداء جميع العامميف‪ ،‬وىو ما يجعؿ جميع العامميف يقبموف عمى المياـ الموكمة ليـ‬
‫بروح معنوية مرتفعة‪ ،‬دوف السماح لمتعميمات والقواعد الجامدة مف إعاقة العمؿ‪ ،‬ولكف‬
‫دوما لصالح العمؿ (الطراونة‪.)ٔٚٚ 1ٕٜٓٔ ،‬‬
‫يعمؿ عمى تبسيطيا ً‬
‫‪ -‬ثقافة العشيرة‪ : The Clan Culture‬والتي ترتكز عمى مجموعة صغيرة مف األفراد‬
‫المخمصيف والممتزميف في عمميـ‪ ،‬والذيف يشتركوف بشكؿ فعاؿ في المنظمة‪ ،‬ويؤسسوف‬
‫مناخ أسرغ يتميز بالعالقات القوية‪ ،‬وفي ىذا النمط مف الثقافة‪ُ ،‬يعتبر القائد أكثر مف‬
‫وميسر يدعـ العمؿ الجماعي ويوجو المنظمة بالكامؿ نحو االلتزاـ والتواصؿ‬ ‫ّ‬ ‫مرشد‬
‫والتنمية )‪.)ANDRIANU, 2020: 339‬‬
‫قميال عف أنماط الثقافات‬
‫‪ -‬ثقافة التشبع ‪ 1Adhocracy Culture‬تختمؼ ثقافة التشبع ً‬
‫األخرق‪ ،‬ألف أحد أىدافيا الرئيسة ىو "تعزيز القدرة عمى التكيؼ والمرونة واإلبداع‪ ،‬إذا‬
‫معتادا داخؿ المنظمة‪ ،‬وبالتالي يتـ‬
‫ً‬ ‫أمر‬
‫كاف عدـ اليقيف والغموض وتدفؽ المعمومات ًا‬
‫تييئة ىذا النوع مف الثقافة التنظيمية في البيئات التنافسية‪ ،‬التي تقوـ بإنتاج وتقديـ‬
‫منتجات وخدمات متميزة باستمرار)‪(Joseph and Kibera,2019: 2‬‬
‫وباستقراء ما سبؽ‪ ،‬يتضح تعدد أنماط الثقافة التنظيمية التي يمكف أف تسيطر وتييمف‬
‫عمى المدرسة الثانوية‪ ،‬وأف مدير المدرسة ىو حجر األساس ألغ نمط مف ىذه األنماط‪ ،‬ألف‬
‫عميو بناء الثقافة المالئمة لمتحوؿ الرقمي‪ ،‬ويختمؼ النمط الثقافي الذغ يتمسؾ بو المدير في‬
‫ضوء حاجة وأىمية ىذا النمط‪ ،‬فالثقافة المبتكرة تعد أحد أبرز الثقافات الداعمة لمتحوؿ الرقمي‬
‫بالمدرسة الثانوية؛ ذلؾ ألف التحوؿ الرقمي ال يعني التوجو نحو استخداـ األدوات الرقمية فقط‪،‬‬
‫وانما يستمزـ األمر اإلبداع في توظيؼ ىذه األدوات‪ ،‬ويمكف أف يمجأ مدير المدرسة إلى ثقافة‬
‫القوة إلجبار العامميف عمى التخمي عف الممارسات القديمة في الجانب اإلدارغ والتعميمي‪،‬‬
‫تماما في أساليب‬
‫خاصة أف التحوؿ الرقمي ىو تحوؿ مف نظاـ إلى نظاـ آخر مغاير لو ً‬
‫وطرؽ العمؿ‪ ،‬وىو ما يجعؿ العامموف يقاوموف ىذا التحوؿ‪ ،‬لضعؼ قناعاتيـ بو وادمانيـ‬
‫الطرؽ التقميدية‪ ،‬في حيف يركز مدير المدرسة عمى ثقافة اإلنجاز لتحفيز المعمميف والعامميف‬
‫عمى إنجاز المياـ واالعماؿ بطرؽ تقنية تواكب التحوالت الرقمية‪ ،‬وىو ما سوؼ يحقؽ لدييـ‬
‫االستقرار النفسي والرضا الوظيفي النابع مف سرعة اإلنجاز‪ ،‬وبالتالي اقتناعيـ بممارسة ىذه‬

‫‪130‬‬
‫عدد يوليو‬ ‫جامعة بني سويف‬
‫الجزء االول ‪2021‬‬ ‫مجمة كمية التربية‬

‫األدوات الرقمية‪ ،‬أما ثقافة التشبع فإنيا تالئـ المدارس الساعية نحو التنافس والتميز‪ ،‬والتي‬
‫أخير فإف ثقافة العشيرة تناسب المدارس الصغيرة‬
‫تركز عمى اإلبداع واالبتكار في بيئة العمؿ‪ ،‬و ًا‬
‫أو المتوسطة الحجـ والتي يستطيع فييا المدير سرعة التأثير عمى المعمميف والعامميف بيا‪ ،‬مف‬
‫خالؿ تأسي س جو عائمي يحفزىـ عمى العمؿ والتوجو نحو استخداـ التكنولوجيا الجديدة‪،‬‬
‫والتواصؿ الفعاؿ وتدعيـ برامج التنمية المينية التي تدعـ تغير ثقافة وقيـ العمؿ المتعارؼ‬
‫عمييا لدييـ‪.‬‬
‫‪ -6‬دواعي االىتمام بتحسين الثقافة التنظيمية بالمدرسة الثانوية‪.‬‬
‫يرجع االىتماـ بتحسيف الثقافة التنظيمية كونيا تمثؿ اإلطار الفكرغ والمرجعي لسموؾ‬
‫العامميف في المدرسة‪ ،‬الذغ يشجع عمى العمؿ والسموؾ المقبوؿ داخؿ فرؽ العمؿ بيا‪،‬‬
‫باإلضافة إلى الدور الذغ تمعبو في توجيو عممية صنع واتخاذ القرار داخميا‪ ،‬في حاؿ عدـ‬
‫ميما في تطبيؽ اإلستراتيجيات الوظيفية‬ ‫توافر قواعد مكتوبة‪ ،‬وىو ما يمكف إعتبارىا عامالً ً‬
‫بدور مباش ار في تحقيؽ أىدافيا (الدوسرغ واأللفي‪.)ٖٙٚ-ٕٙٚ 1ٕٜٓٔ ،‬‬
‫داخؿ المدرسة‪ ،‬والتي تقوـ ًا‬
‫وتنبع أىمية تحسيف الثقافة التنظيمية بالمرحمة الثانوية‪ ،‬كوف ىذه المرحمة تشيد‬
‫الكثير مف العنؼ لدق الطالب والناجـ عف البيئة المادية والتعميمية بالمدرسة‪ ،‬حيث تساعد‬
‫الثقافة اإليجابية عمى خفض حدة السموؾ العنيؼ لدييـ‪ ،‬كما إنيا تحقؽ االرتقاء بمعدالت‬
‫الرضا الوظيفي لممعمميف‪ ،‬كونيا ترتبط باألبعاد النفسية لدييـ وىو ما ٌيؤثر بشكؿ مباشر عمى‬
‫تقميؿ الضغوط الوظيفية‪ ،‬حيث يسعى مديرو المدارس ورؤساء األقساـ إلى إقامة عالقات‬
‫عادلة وتشجيع الثقافة الموجية نحو فرؽ العمؿ(‪ )team-oriented culture‬والتي تمعب‬
‫دور ميما في تحسيف العالقة بيف المعمميف واإلدارة)‪(Pavlidou & Efstathiades, 2021: 3‬‬ ‫ًا‬
‫ويسعى مديرو المدارس الثانوية نحو االىتماـ بتحسيف الثقافة التنظيمية‪ ،‬في كوف ىذا‬
‫التحسيف يساعد عمى تحقيؽ(عبد الرازؽ وآخروف‪-1)ٖٚ-ٕٚ 1ٕٜٓٔ،‬‬
‫‪ -‬توجيو العامميف لتحقيؽ األىداؼ المطموبة والنابعة مف القيـ والمعايير المشتركة التي تعزز‬
‫الشعور نحو االتحاد لدييـ‪.‬‬
‫‪ -‬خمؽ االلتزاـ برؤية ورسالة المنظمة والتي تجعؿ المصمحة العامة لمعمؿ فوؽ المصالح الشخصية‪.‬‬
‫‪ -‬تييئة روح التعاوف بيف العامميف نتيجة شعورىـ باليوية المشتركة‪ ،‬النابعة مف توحد قيـ‬
‫ومبادئ العمؿ المكنونة لدييـ‪.‬‬

‫‪131‬‬
‫عدد يوليو‬ ‫جامعة بني سويف‬

‫الجزء االول ‪2021‬‬ ‫مجمة كمية التربية‬

‫‪ -‬جذب واستقطاب العنصر البشرغ المتميز‪ ،‬والذغ يعود إلى تبني قيـ االبتكار التي‬
‫تستيوغ ىذه الفئة‪.‬‬
‫‪ -‬تحقيؽ ميزة تنافسية لممنظمة؛ ذلؾ ألف التحسيف في الثقافة يؤكد عمى بعض السموكيات‬
‫االبتكارية كسموؾ االلتزاـ والتفاني في العمؿ‪.‬‬
‫ويؤكد (عبد اليادغ ورضا‪ )ٜٙ 1ٕٜٓٔ ،‬عمى دواعي االىتماـ بتحسيف الثقافة التنظيمية‬
‫بالمدرسة الثانوية‪ ،‬في كوف ىذا التحسيف يمكنيا مف‪1‬‬
‫‪ -‬التكيؼ مع تغيرات البيئة الخارجية مف خالؿ االتفاؽ الجماعي مف قبؿ إدارة المدرسة‬
‫والمعمميف حوؿ تحقيؽ رسالة المدرسة‪.‬‬
‫‪ -‬تييئة مناخ جيد يشجع عمى إقامة العالقات والتعاوف بيف المعمميف وبينيـ وبيف مدير المدرسة‪.‬‬
‫‪ -‬إيجاد لغة مشتركة ومعايير واضحة تساعد عمى تكامؿ العمميات الداخمية لممدرسة‪.‬‬
‫‪ -‬وضع نظاـ لمقواعد والموائح ير الرسمية والموجودة بالمدرسة‪ ،‬توضح ألفرادىا وبصورة‬
‫دقيقة كيفية التصرؼ في المواقؼ المختمفة‪.‬‬
‫‪ -‬تغيير القيـ والمعايير السائدة في المدرسة لمساعدة المعمميف وجميع العامميف عمى اكتساب‬
‫القدرة عمى االستمرار في العمؿ في ظؿ التغيرات والتطورات المتالحقة‪.‬‬
‫ومما سبؽ ٌيالحظ حاجة مدارس التعميـ الثانوغ إلى تحسيف الثقافة التنظيمية بيا‪،‬‬
‫كوف ىذا التحسيف يساعد عمى التمكيف النفسي لممعمميف وجميع العامميف‪ ،‬والذغ يحفزىـ عمى‬
‫وبعيدا عف الخوؼ مف المحاولة والخطأ‪ ،‬كما أنو يساعد‬ ‫ً‬ ‫استخداـ التكنولوجيا الحديثة بثقة‬
‫عمى جذب العناصر البشرية المتميزة إلييا‪ ،‬وىو ما يزيد مف قدرتيا التنافسية‪ ،‬عالوة عمى أنو‬
‫يتيح لمعامميف بالمدرسة التصرؼ في جميع المواقؼ ير المنصوص عمييا في الموائح‪ ،‬وىو‬
‫ما يزيد مف درجة الثقة ويرتقي بمستويات الرضا الوظيفي لممعمميف وجميع العامميف‪ ،‬ويدفعيـ‬
‫نحو اإلبداع المستمر واتقاف العمؿ في ظؿ التغيرات الخارجية المتالحقة وخاصة التكنولوجية‪.‬‬
‫‪ -7‬أساليب تحسين الثقافة التنظيمية‪:‬‬
‫إف تحسيف الثقافة التنظيمية بالمدارس لمواكبة التحوالت الرقمية‪ ،‬قد يقابمو الكثير مف‬
‫نظر لتخوفيـ مف ىذا التغيير‪ ،‬عالوة عمى إصرارىـ‬ ‫المقاومة مف قبؿ المعمميف واإلدارييف؛ ًا‬
‫عمى استخداـ األساليب التقميدية في إنجاز مياميـ‪ ،‬ومف ثـ فعمى مديرغ المدارس استخداـ‬
‫العديد مف األساليب التس تساعدىـ في تحسيف الثقافة التنظيمية والتي منيا (النداوغ‬
‫والزىيرغ‪1)ٚ-ٙ 1ٕٕٓٓ ،‬‬

‫‪132‬‬
‫عدد يوليو‬ ‫جامعة بني سويف‬
‫الجزء االول ‪2021‬‬ ‫مجمة كمية التربية‬

‫­ التخطيط اإلستراتيجي‪ ،‬حيث إف عممية تحسيف الثقافة التنظيمية‪ ،‬يستمزـ أف تتـ في ضوء‬
‫خطط مدروسة‪ ،‬ليا بعد مستقبمي‪.‬‬
‫­ استخدـ دراسات الحالة والتي توضح ما يحدث لممؤسسة التي ال تستجيب لمتغيرات في‬
‫بيئتيا‪ ،‬مما يحفز العامميف عمى التوجو نحوه‪.‬‬
‫­ عمؿ واعداد جمسات لمحوار مع العامميف بالمنظمة لتقبؿ التغيرات الجديدة في بيئة العمؿ‪.‬‬
‫­ تحديد بيانات رسمية ونشرىا بيف العامميف عف التنظيـ وفمسفتو وقيمو الداعمة نحو التغيرات الجديدة‪.‬‬
‫وأوضح (‪ )Nafchi& Mohelská, 2020: 4‬أف تحسيف الثقافة التنظيمية لمواكبة التحوالت‬
‫الرقمية التي فرضتيا الثورة الصناعية الرابعة‪ ،‬يتطمب قياـ قادة ىذه المنظمات بما يمي‪1‬‬
‫­ تغيير ووضع أنظمة مكافآت‪ ،‬تحفز العامميف عمى تغيير سموكياتيـ ير المر وب فييا‬
‫إلى سموكيات تدعـ التحوالت الرقمية بالمنظمة‪.‬‬
‫‪ -‬تعديؿ الييكؿ التنظيمي وتبني ىياكؿ مرنة تدعـ مشاركة المعرفة بيف العامميف‪ ،‬بصفتيا‬
‫عامؿ تمكيف في بناء بيئة إيجابية لنقؿ المعرفة‪.‬‬
‫‪ -‬تسييؿ عمميات االتصاؿ بيف فرؽ العمؿ داخؿ المنظمة‪.‬‬
‫‪ -‬تشجيع التنمية المينية لمعامميف مف خالؿ برامج التدريب الرسمي و ير الرسمي‪.‬‬
‫ويتضح مما سبؽ أف الثقافة التنظيمية التي يتـ تييئتيا في المدارس الثانوية إلنجاح‬
‫عممية التحوؿ الرقمي‪ ،‬ىي ثقافة يستمزـ أف تتـ وفؽ خطة إستراتيجية تأخذ في الحسباف‬
‫التغيرات المستقبمية‪ ،‬باإلضافة إلى إقامة االجتماعات وعمميات االتصاؿ والتي يتـ مف خالليا‬
‫ترسيخ قيـ دمج التكنولوجيا الجديدة في العمؿ التعميمي واإلدارغ‪ ،‬مع االستفادة مف الدراسات‬
‫واألبحاث التي تناولت ىذا الموضوع وخاصة دراسات الحالة والدراسات الميدانية‪ ،‬عالوة عمى‬
‫اليياكؿ المرنة واالتصاالت التي تساعد عمى تبادؿ المعرفة والمعمومات والخبرات الرقمية‬
‫والتي تمد مدير المدرسة والمعمميف بالخبرة فس استخداـ وتوظيؼ األدوات الرقمية بفاعمية‪.‬‬
‫‪ -8‬عالقة الثقافة التنظيمية بدعم وانجاح التحول الرقمي في المدارس‪.‬‬
‫تظير العالقة بيف الثقافة التنظيمية والتحوؿ الرقمي في كونيا تؤثر عمى إنجاح ىذا‬
‫يحوؿ دوف تأسيس قيـ ومعتقدات ومبادئ العمؿ الرقمي بالمدرسة‬‫التحوؿ‪ ،‬وأف ضعؼ توافرىا ُ‬
‫الثانوية‪ ،‬مما يشجع العامميف عمى التمسؾ بالممارسات القديمة ومقاومة الممارسات الرقمية‬
‫الحديثة؛ حيث إف التبدؿ التقني في المدرسة الثانوية متطمب كشرط مسبؽ لمتقبؿ الثقافي لقيـ‬
‫التحوؿ‪ ،‬واال فسوؼ تعاني المدرسة مف الصدمة الثقافية‪ ،‬والتي تحدث نتيجة التغيرات‬

‫‪133‬‬
‫عدد يوليو‬ ‫جامعة بني سويف‬

‫الجزء االول ‪2021‬‬ ‫مجمة كمية التربية‬

‫المفاجئة في أنساؽ القيـ السائدة‪ ،‬واستبداليا بأنساؽ قيـ جديدة مصاحبة لمتكنولوجيا الحديثة‪،‬‬
‫كما أف االختراعات التقنية والتجديد تُغير المعايير والقيـ في المدارس‪ ،‬وتُقوييا خاصةً إذا ما‬
‫وبذؿ الجيد الفكرغ والعممي الرشيد لمسايرتيا‪ ،‬مف خالؿ األنظمة والموائح‬ ‫تـ التكيؼ معيا ُ‬
‫الرسمية التي تؤثر بشكؿ كبير عمى استخداـ وتوظيؼ ىذه التقنيات بالمدارس‪.‬‬
‫ويشير التحوؿ الرقمي إلى التغيير في الثقافة التنظيمية لممدارس مف خالؿ التكامؿ‬
‫الذكي لمتقنيات والعمميات والكفاءات الرقمية‪ ،‬عبر جميع المستويات والوظائؼ بطريقة مرحمية‪،‬‬
‫وتطوير العممية التعميمية بطرؽ مبتكرة ومرنة مف خالؿ االستفادة مف التكنولوجيا الرقمية‬
‫(الحروف وبركات‪.)ٖٗٙ 1ٕٜٓٔ ،‬‬
‫فرصا جديدة إلعادة التفكير واعادة‬‫ً‬ ‫وقد فرض العصر الرقمي تقنيات حديثة وفرت‬
‫اختراع عممية التعميـ والتعمـ‪ ،‬ولكف التكنولوجيا الجديدة ال تُحدد وحدىا البيئة االجتماعية وال‬
‫تُغير السموؾ البشرغ‪ ،‬بدوف أف ترتبط ىذه التقنية بالثقافة التنظيمية بالمدرسة‪ ،‬ذلؾ ألف مدير‬
‫المدرسة والمعمموف والطالب وجميع أعضاء المجتمع المدرسي‪ ،‬ال يتمقَوف التقنية الحديثة‬
‫ويستخدمونيا بشكؿ منفرد‪ ،‬ولكف يتـ دمجيا اجتماعيا في ممارسات جديدة‪ ،‬وىذا الدمج يحدث‬
‫عندما تنشأ وتتطور سموكيات جديدة تُوفر أُسس التغيير الثقافي بيا)‪. (Fischer et al, 2020: 248‬‬
‫ويعود االىتماـ بتوظيؼ التكنولوجيا الرقمية داخؿ المؤسسات التعميمية في اآلونة األخيرة‪ ،‬في‬
‫قدرتيا عمى إنجاز المياـ بالسرعة والدقة المطموبة‪ ،‬لكف تطبيؽ ىذه التكنولوجيا يجب أف يكوف‬
‫مدعوما بسموؾ االبتكار التنظيمي‪ .‬والذغ يتمثؿ في قدرة العامميف عمى تغيير طرؽ العمؿ‪،‬‬
‫مف خالؿ تبني قيـ وممارسات مصاحبة لتقنيات العمؿ الجديدة‪ ،‬والتي تساعد العامميف عمى‬
‫إتماـ المياـ التي يقوموف بيا‪ ،‬وال يتأثر السموؾ االبتكارغ لألفراد بالعوامؿ الفطرية أو الداخمية‬
‫فقط‪ ،‬ولكف يتأثر بشكؿ كبير بالثقافة التنظيمية السائدة‪ ،‬والتي تقوـ بدور إيجابي في دعـ‬
‫التحوؿ الرقمي مف خالؿ تشجيع تطوير بيئات العمؿ إلى بيئات تعاونية تتبنى قيـ اإلبداع‬
‫واالبتكار والتحسيف الدائـ‪ ،‬مف خالؿ إستراتيجية رقمية مشتركة بيف جميع العامميف في‬
‫المنظمة)‪. (Nawangsari& Sutawidjaya, 2020: 8‬‬
‫وتعد المنصات االجتماعية أحد األدوات الرقمية التي يمكف تطبيقيا بفعالية كبيرة لتغيير‬
‫أساليب العمؿ‪ ،‬حيث تسمح ىذه المنصات بالتوسع في االتصاؿ بعدد كبير مف العامميف داخؿ‬
‫المنظمة‪ ،‬والتواصؿ الفعاؿ بينيـ‪ ،‬ومناقشة العديد مف القضايا‪ ،‬وىو ما يسمح بتوليد وبزوغ‬
‫األفكار المبتكرة في الوقت الفعمي‪ ،‬ويحتاج ىذا التواصؿ الفعاؿ إلى تعديؿ سموؾ العامميف‪،‬‬

‫‪134‬‬
‫عدد يوليو‬ ‫جامعة بني سويف‬
‫الجزء االول ‪2021‬‬ ‫مجمة كمية التربية‬

‫مف أجؿ تبادؿ المعارؼ والخبرات‪ ،‬وىو ما يؤكد عمى دور الثقافة التنظيمية بالمؤسسة في‬
‫حفز العامميف عمى ضرورة التواصؿ والمشاركة في تبادؿ األفكار والخبرات)‪. (Lee, 2020: 45-46‬‬
‫ويعد التحوؿ الرقمي محرًكا لمتحوالت الثقافية داخؿ المدرسة‪ ،‬حيث يوجو المعمميف نحو تبني‬
‫طرؽ تدريس جديدة مبتكرة لبناء رأس الماؿ الميني (البشرغ‪ ،‬واالجتماعي‪ ،‬واتخاذ الق اررات)‬
‫والتي بدورىا تعمؿ عمى تحسيف وصقؿ التوسع في الممارسات الصفية الجديدة‪ ،‬والقائمة عمى‬
‫الدمج بيف ممارسات التكنولوجيا ‪ /‬عمـ أصوؿ التدريس القائـ عمى االستفسار‪ ،‬حيث إف ىذه‬
‫الدمج عزز مف عممية المشاركة المتزايدة والمثابرة والكفاءة الذاتية لمطالب‪ ،‬وقد ساعدت ىذه‬
‫التغييرات في ممارسات عممية التدريس والتعمـ – في نشر ثقافات تعاونية أوسع بيف الطالب‬
‫)‪.)Thumlert; Owston & Malhotra, 2018: 92‬وال يتطمب التحوؿ الرقمي بالمدارس‬
‫تبني المعمميف ممارسات جديدة فقط‪ ،‬ولكف عمييـ التخمي عف المعتقدات الموروثة حوؿ‬
‫التدريس والتعمـ‪ ،‬وخمؽ ظروؼ وبيئة تعميمية مدعومة باألدوات التكنولوجية‪ ،‬والتي جعمت مف‬
‫المتعمميف قادة قادريف عمى االتصاؿ والتواصؿ والحصوؿ عمى المعرفة‪ ،‬في شراكات تعميمية‬
‫جديدة مع المعمميف)‪. (Ibid, 93‬‬
‫وترتبط الثقافة التنظيمية بشكؿ كبير بالثقافة الرقمية داخؿ المدارس الساعية نحو التحوؿ‬
‫الرقمي‪ ،‬والتي تشير إلى قدرة األفراد عمى فيـ كيفية استخداـ وتوظيؼ الوسائؿ واألدوات‬
‫التقنية المستخدمة في أعماليـ المختمفة واكتسابيـ الميارات األساسية لمتعامؿ مع البرمجيات‬
‫وشبكات واالتصاؿ‪ ،‬وتتجو ىذه الثقافة نحو تدعيـ السموؾ االيجابي الموجود بالفعؿ في‬
‫المنظمة لمتكيؼ مع األدوات الرقمية المختمفة‪ ،‬وذلؾ مف خالؿ خطة مدروسة ووفؽ رؤية‬
‫إستراتيجية يشترؾ في وضعيا مدير المدرسة وجميع العامميف )‪.(Caro et al, 2020: 2‬‬
‫فالثقافة اإليجابية تساعد عمى تدنية سموؾ المقاومة العنيؼ لدييـ‪ ،‬كما أنيا ترتقي بمعدالت‬
‫الرضا الوظيفي لممعمميف‪ ،‬كونيا ترتبط باألبعاد النفسية لممعمميف والتي تؤثر مباشرة في خفض‬
‫الضغوط الوظيفية لدييـ‪ ،‬حيث يسعى مديرو المدارس ورؤساء األقساـ التوجو إلى الثقافة‬
‫الموجية نحو فرؽ العمؿ (‪ ،)team-oriented culture‬والتي تساعد عمى تحسيف العالقة‬
‫بيف بينيـ وبيف المعمميف‪.‬‬
‫ويرتكز التحوؿ الرقمي بالمدرسة الثانوية عمى عنصر االبتكار في العمؿ‪ .‬حيث إف التحوؿ‬
‫واالبتكار عنصراف متالزماف‪ ،‬فالتحوؿ ال يعني استخداـ التكنولوجيا الرقمية ولكف االبتكار في‬
‫توظيؼ ىذه التكنولوجيا‪ ،‬حيث يرتبط االبتكار بشكؿ كبير بثقافة العامميف بالمؤسسة‪ ،‬وال يعد‬

‫‪135‬‬
‫عدد يوليو‬ ‫جامعة بني سويف‬

‫الجزء االول ‪2021‬‬ ‫مجمة كمية التربية‬

‫ت وفير الموارد والتقنية الحديثة أو استخداـ إستراتيجيات عمؿ جديدة ميما‪ ،‬مالـ يصاحبو تغيير‬
‫معتقدات وممارسات العامميف نحو التكنولوجيا الحديثة والتي تحفزىـ عمى التخمي عف طرقيـ‬
‫القديمة والتحوؿ نحو الممارسات المواكبة لمتغيرات الحادثة‪ ،‬حيث يقع عمى عاتؽ المدير ميمة‬
‫توجيو قيـ العامميف نحو ىذه التقنية المتقدمة‪ ،‬وتطوير مياراتيـ وتدعيـ احتياجاتيـ كمبدعيف‪،‬‬
‫وىو ما يحفزىـ عمى استخداـ وتوظيؼ ىذه التقنية في خمؽ قيمة مضافة لمخدمات والمخرجات‬
‫المقدمة لممجتمع الخارجي(‪.)Cikkek, 2019 : 74‬‬
‫ويستمزـ إنجاح التحوؿ الرقمي بنية تحتية مواكبة لو‪ ،‬ولكف النظرة المستنيرة لمبنية التحتية والتي‬
‫سبؽ تناوليا في محور التحوؿ الرقمي أكدت أف البنية التحية ال تعد مجرد وصالت وكابالت‬
‫فقط ولكنيا في ظؿ ربطيا بالثقافة التنظيمية تتجاوز ذلؾ‪ ،‬وتتجو نحو تجميع الكـ اليائؿ مف‬
‫البيانات واعادة أرشفتيا ومشاركتيا مع جميع العامميف بالمدرسة الثانوية مف خالؿ األدوات‬
‫الرقمية‪ ،‬كما إنو مف خالليا يستطيع لمدير المدرسة اتخاذ القرار والمراقبة والمتابعة لألداء‬
‫التنظيمي‪ ،‬وىو ما يمكنو مف تحديد فجوات األداء‪ ،‬مما يمكنو القياـ بعمميات التحسيف المستمرة‪.‬‬
‫الخطوة الثانية‪ :‬جيود دعم التحول الرقمي بمدارس التعميم الثانوي العام في مصر وواقع‬
‫العممية التعميمية في ظل ىذه الجيود‪.‬‬
‫وسوؼ تتناوؿ ىذه الخطوة جيود الو ازرة في دعـ التحوؿ الرقمي بالمدرسة الثانوية العامة في‬
‫مصر‪ ،‬وواقع العممية التعميمية في ضوء ىذه الجيود ومف ىنا فسوؼ تسير ىذه الخطوة كما يمي‪1‬‬
‫‪ -1‬جيود الوزارة في دعم التحول الرقمي بالمدرسة الثانوية العامة في مصر‪:‬‬
‫في ضوء الخطة اإلستراتيجية لمدولة تبنت الو ازرة عدة مبادرات لمتحوؿ الرقمي لمتعميـ منيا‬
‫مبادرة تطوير التعميـ باستخداـ تقنيات الحوسبة السحابية والحاسب المصرغ التعميمي في‬
‫ضوء الرؤية التي وضعتيا و ازرة االتصاالت وتكنولوجيا المعمومات في إستراتيجيتيا القومية‬
‫وتتمخص رؤيتيا في اآلتي‪" 1‬نحو مواطنة رقمية عادلة واقتصاد معرفي متطور في التحوؿ‬
‫الديمقراطي" ‪ ،‬وتبعيا برنامج تطوير الحاسب الموحي‪ ،‬وتوزيعو عمى كؿ طالب‪ ،‬وبرنامج نظـ‬
‫وتطبيقات الحوسبة السحابية‪ .‬وادارة المحتوق الرقمي عمى اإلنترنت‪ ،‬وتوفير محتوق تعميمي‬
‫عربي وديناميكي‪ ،‬وانشاء ممفات اإلنجاز لممعمميف‪ ،‬وبرامج لتنمية القدرات ألعضاء ىيئة‬
‫التعميـ‪( .‬و ازرة االتصاالت وتكنولوجيا المعمومات‪ ،)ٔ،ٕ 1ٕٕٓٔ ،‬وسوؼ يتـ تناوؿ جيود‬
‫الو ازرة في دعـ التحوؿ الرقمي وفقا لمعناصر السالؼ ذكرىا في اإلطار النظرغ‪.‬‬

‫‪136‬‬
‫عدد يوليو‬ ‫جامعة بني سويف‬
‫الجزء االول ‪2021‬‬ ‫مجمة كمية التربية‬

‫أ‪ -‬محو األمية الرقمية لمعاممين بالمدرسة الثانوية العامة‪:‬‬


‫وضعت الو ازرة قاعدة بيانات لممعمميف عمى مستوق الجميورية‪ ،‬واتخذت خطوات نحو تعزيز‬
‫وصقؿ ميارات المعمـ المصرغ‪ ،‬وتنمية الميارات الشخصية لممعمـ؛ حتى تتواكب مداركو مع‬
‫التطور التكنولوجي المتسارع و ير المسبوؽ الذغ يشيده العالـ في شتى النواحي‪ ،‬ومف ىذه الجيود‪1‬‬
‫­ إنشاء أوؿ منصة حكومية لمتدريب التفاعمي لممعمميف عف بعد)‪)online‬؛ لتدريب أعضاء‬
‫ىيئة التعميـ عمى البرامج الرقمية لمتمكيف الميني باألكاديمية المينية لممعمميف‪ ،‬والتي‬
‫قامت بتدريب أكثر مف ٕٓٓ٘ معمـ في برنامج اتصاالت عاـ ٕٕٓٓ (األكاديمية المينية‬
‫لممعمميف‪ ،‬البرامج الرقمية‪.)ٕٕٓٓ ،‬‬
‫وأكدت دراسة الياللي (‪ )٘ٛ،ٜ٘ ،٘ٙ 1ٕٓٔٛ‬أف الو ازرة قد قامت باآلتي حتى فبراير ‪1ٕٓٔٚ‬‬
‫­ تدريب عدد (ٓٓٓ٘) مف الكوادر المطموبة لمدعـ التكنولوجي‪.‬‬
‫­ تدريب أكثر مف (ٕٓٓٓٔ) معمـ عمى برنامج التدريس باستخداـ التكنولوجيا‪.‬‬
‫­ االنتياء مف تدريب (ٕٓٓٓ٘) معمـ عمى برنامج المعمـ مف أجؿ المستقبؿ ‪.Intel‬‬
‫­ تقديـ ٓٗ ألؼ منحة تدريبية مجانية لممعمميف لمحصوؿ عمى شيادة رخصة قيادة الحاسب‬
‫اآللي‪ ،‬باالتفاؽ مع مؤسسة ‪ ICDL‬وو ازرة االتصاالت ‪ ،‬واالتفاؽ مع المجمس الثقافي‬
‫البريطاني لتدريب ‪ ٖٚ‬ألؼ معمـ خالؿ الثالث سنوات‪.‬‬
‫ب‪ -‬البنية التحتية الرقمية بالمدرسة الثانوية العامة في مصر‪:‬‬
‫­ توصيؿ األلياؼ الضوئية‪ ،‬ووضع الخوادـ في (ٖٕٓ٘) مدرسة ثانوية‪ ،‬وتوصيؿ كابالت‬
‫فايبر المسار الداخمي في المدارس‪ ،‬بالتعاوف مع و ازرة االتصاالت وتكنولوجيا المعمومات‬
‫في عدة مشاريع لمتحوؿ الرقمي منيا ‪ ،‬عالوة عمى تنفيذ المسارات الداخمية لكابؿ الفايبر‬
‫بالتعاوف مع الشركة المصرية لالتصاالت (و ازرة االتصاالت وتكنولوجيا المعمومات" المركز‬
‫االعالمي‪.)ٕٕٓٔ ،‬‬
‫­ تطوير البنية التحتية لنظـ تكنولوجيا المعمومات واالتصاالت وتطوير برامج وأنظمة‬
‫معمومات مالئمة يمكف تطبيقيا وادارتيا واستخداميا بفعالية وكفاءة لدعـ عمميات التعميـ‬
‫والتعمـ والبحث العممي‪ ،‬وتحسيف جودة الخدمات المعموماتية المقدمة لمكونات الو ازرة‬
‫والمجتمع الخارجي‪ ،‬كما قامت الو ازرة بالتعاوف مع أورانج مصر بمنح خطوط إنترنت‬
‫وباقات مميزة لمطمبة في الصؼ األوؿ الثانوغ مقابؿ (٘) جنييات لمشريحة وسعة ٓٓٓٔ‬
‫ميجا بايت (جريدة الوطف‪.)ٕٕٓٓ ،‬‬

‫‪137‬‬
‫عدد يوليو‬ ‫جامعة بني سويف‬

‫الجزء االول ‪2021‬‬ ‫مجمة كمية التربية‬

‫­ االنتياء مف البنية التحتية لعدد (ٕ٘ٔٗ) مدرسة ثانوغ‪ ،‬كما تـ توصيؿ خطوط الربط‬
‫بشبكات الفايبر لعدد (ٖٕٓ٘) مدرسة (و ازرة التربية والتعميـ والتعميـ الفني‪ 1‬أىـ انجازات‬
‫و ازرة التربية والتعميـ والتعميـ الفني خالؿ السنوات الخمس الماضية ‪.)ٗ 1ٕٕٓٓ،‬‬
‫ج‪ -‬الكفاءات الرقمية‪ :‬بذلت الو ازرة العديد مف الجيود مف أجؿ إعداد الكفاءات الرقمية مف‬
‫مديرغ ومعممي المرحمة الثانوية العامة‪ ،‬حيث تمثمت ىذه الجيود فيما يمي‪1‬‬
‫الوزةر بػػ‪1‬‬
‫(ٔ) فيما يتعمؽ بمديرغ مدارس التعميـ الثانوغ‪ 1‬وفي سبيؿ تحقيؽ اإلدا ةر الرقمية قامت ا‬
‫­ التعاوف مع و ازرة االتصاالت وتكنولوجيا المعمومات بتطوير وأتمتة األعماؿ اإلدارية‬
‫بالمؤسسات التعميمية‪ ،‬وتوفير مجموعة مف البرمجيات التي تعمؿ مف خالؿ ميكنة شؤوف‬
‫العامميف والطمبة‪ ،‬وادارة المكتبات‪ ،‬والقدرة عمى إدارة موارد المؤسسات التعميمية‪ ،‬وتوفير‬
‫نظاـ إدارة التعمـ (‪( )LMS‬و ازرة االتصاالت وتكنولوجيا المعمومات‪.)ٜٗ 1ٕٕٓٔ ،‬‬
‫­ إنشاء موقع الكتروني لكؿ مدرسة مف مدارس التعميـ الثانوغ العاـ (الياللي‪)٘ٛ 1ٕٓٔٛ ،‬‬
‫­ إنشاء منظومة شاممة إلكترونية يتـ مف خالليا تقديـ الخدمات اإللكترونية ألولياء األمور‬
‫والطالب مثؿ دفع المصروفات إلكترونيا وعمؿ ميكنة لمشيادات العامة‪.‬‬
‫­ إطالؽ نظاـ إلكتروني الستقباؿ شكاوق أولياء األمور والطالب والرد عمى الخدمات‬
‫اإللكترونية المقدمة (‪( )CRM‬و ازرة التربية والتعميـ والتعميـ الفني ‪ 1‬أىـ انجازات و ازرة‬
‫التربية والتعميـ والتعميـ الفني خالؿ السنوات الخمس الماضية‪.)ٗ 1ٕٕٓٓ ،‬‬
‫­ أتاحت الو ازرة خدمة تسجيؿ ياب الطمب والمعمميف إلكترونيا (مركز معمومات و ازرة التربية‬
‫والتعميـ والتعميـ الفني‪ 1‬متابعة المديرية واالدارة تسجيؿ مدارس التعميـ الثانوغ العاـ اليومي‬
‫لمغياب‪)ٕٕٓٓ ،‬‬
‫­ إتاحة تطبيؽ إلكتروني جديد لممعمميف واإلخصائييف لتسجيؿ بيانات الدورات التدريبية‬
‫الحاصميف عمييا‪ ،‬واتاحة خدمة التقدـ لموظائؼ القيادية إلكترونيا (مركز معمومات و ازرة‬
‫التربية والتعميـ‪ 1‬التقديـ االلكتروني لمدورات‪.)ٕٕٓٓ ،‬‬
‫كما قامت الو ازرة التربية والتعميـ بتدريب (ٖٕٓٗٓٔٓ) مف معممي وقيادات ومديرغ المدارس‬
‫والمديريات عمى إدارة المدارس وفقا لمنظومة التعميـ الجديدة بمختمؼ المراحؿ التعميمية (و ازرة‬
‫التربية والتعميـ والتعميـ الفني ‪1‬إنجازات و ازرة التربية والتعميـ والتعميـ الفني خالؿ الخمس‬
‫سنوات الماضية‪)ٗ 1ٕٕٓٓ ،‬‬

‫‪138‬‬
‫عدد يوليو‬ ‫جامعة بني سويف‬
‫الجزء االول ‪2021‬‬ ‫مجمة كمية التربية‬

‫(‪ )2‬المعمم الرقمي‪ :‬يقوـ المعمـ بالتفاعؿ إلكترونيا مع الطالب وخاصة في ظؿ جائحة كورونا‬
‫والتي أجبرت الطالب عمى الجموس في المنزؿ‪ ،‬ومف ىنا فقد أطمقت الوزرة المنصة التعميمية‬
‫الجديدة "إدمودوا"؛ لمواجية تعطيؿ الدراسة في المدارس وتوفير منصة إلكترونية لمتواصؿ بيف‬
‫الطالب والمعمميف خالؿ الفترة الحالية‪ ،‬ووفقا لبيانات الو ازرة فقد تمكف حوالي (ٕٕ مميوف‬
‫طالب) موزعيف عمى (٘٘) ألؼ مدرسة أف يتواصموا مع معممييـ‪ ،‬ومتابعة شرح الدروس‬
‫واإلجابة عمى أسئمة الطالب‪ ،‬مف خالؿ الرابط التالي ‪ ، www.edmodo.org‬وفي ظؿ‬
‫جائحة كورنا ابتكرت الو ازرة فكرة تقييـ الطالب مف خالؿ مشروعات بحثية لسنوات النقؿ‪ ،‬تقدـ‬
‫إلكترونيا مف خالؿ ىذه المنصة أو مف خالؿ المكتبة الرقمية أو ور ًقيا لممدرسة‪ ،‬كما أف‬
‫التصحيح كاف إلكترونيا‪ ،‬حيث ُيعمـ الطالب بالنتيجة مف عمى الموقع‪.‬‬
‫(‪ )3‬الطالب الرقمي‪ :‬أسيمت الو ازرة بتدعيـ تكويف الطالب الرقمي الذغ يعتمد عمى نفسو‬
‫في البحث عف المعمومة‪ ،‬والمشاركة في إعداد األبحاث والتعاوف مع زمالئو في اكتساب‬
‫وتبادؿ المعمومات حيث قامت الو ازرة ببعض الجيود لتحقيؽ ىذا اليدؼ والتي تمثمت فيما يمي‪1‬‬
‫­ إتاحة الو ازرة ثالثة قنوات فضائية تعميمية ومتاحة أيضا عمى التميفزيوف المصرغ عبر‬
‫القمر الصناعي ‪ ،Nil sate‬ومتاح أيضا عمى اإلنترنت عبر موقع الو ازرة برامج مراجعة‬
‫لممرحمة الثانوية‪ ،‬وقناة مدرستنإ لمرحمة الثانوغ العاـ (و ازرة التربية والتعميـ التعميـ الفني‪1‬‬
‫إنجازات و ازرة التربية والتعميـ والتعميـ الفني خالؿ الخمس سنوات الماضية‪.)٘ 1ٕٕٓٓ ،‬‬
‫­ وفي سبيؿ توضيح الطرؽ التي يتـ بيا استخداـ كؿ منصة عمى حدة‪ ،‬فقد أطمقت الو ازرة‬
‫منصة التعميـ المصرغ(‪ )http://eduhub.moe.gov.eg‬وىي معنية بيذه الميمة‪.‬‬
‫­ وتعد المكتبة الرقمية ‪ http://study.ekb.eg‬والتي تعرؼ بػ(بنؾ المعرفة المصرغ)‬
‫والتي تضـ محتوق عممي رقمي لكافة المراحؿ التعميمية بالوسائط المتعددة (فيديو‪-‬صور‪-‬‬
‫ومعجما لالستخداـ‪ ،‬وكتب موسوعة‬ ‫ً‬ ‫قاموسا‬
‫ً‬ ‫فضال عف إتاحة أكثر مف ٓ‪ٛ‬‬‫ً‬ ‫أفالـ وثائقية)‪،‬‬
‫الفراشة‪ ،‬ومحتوق متعدد التخصصات لسنوات نظاـ التعميـ الجديد‪ .‬مف المعينات التي‬
‫تتيح فرصة لمتفاعؿ مف خالؿ العديد مف األساليب والوسائط المتعددة‪.‬‬
‫كما وفرت الو ازرة االختبارات إلكترونيا مف المنزؿ مف خالؿ منصة االمتحانات‬ ‫­‬
‫اإللكترونية الخاصة بطالب الثانوغ ‪(https://assessment.ekb.eg/pearson/login/ peg‬‬
‫)‪ _login.jsp‬واالمتحانات عبارة عف بنوؾ أسئمة يتـ وضعيا مف خالؿ معممي الثانوية‬

‫‪139‬‬
‫عدد يوليو‬ ‫جامعة بني سويف‬

‫الجزء االول ‪2021‬‬ ‫مجمة كمية التربية‬

‫وتخزينيا وحمايتيا لدق جية سيادية‪ ،‬وتكوف في صورة مقالية تعتمد عمى التفكير‪،‬‬
‫والتحميؿ‪ ،‬واإلبداع لتقيس الميارات الفكرية المعرفية لمطالب‪( .‬الحروف وبركات‪.)ٗٙٓ 1ٕٜٓٔ ،‬‬
‫ويتضح بذلؾ أف الو ازرة بذلت العديد مف الجيود لتوفير متطمبات التعميـ اإللكتروني لمطالب‬
‫مف خالؿ العديد مف المنصات‪ ،‬كما وفرت ليـ منصة لمتعامؿ مع المعمميف‪ ،‬باإلضافة إلى‬
‫منصة لالختبارات اإللكترونية‪ ،‬وىو ما يساعد الطالب عمى التعمـ الذاتي‪ ،‬وزيادة التفاعؿ‬
‫والتعامؿ مع زمالئو‪.‬‬
‫د‪ .‬المحتوى الرقمي‪:‬‬
‫المحتوق الرقمي لممناىج عمى موقع الو ازرة وىو‬ ‫­ توفر الو ازرة‬
‫‪ ،http://elerning1moe.gov.eg‬كما تـ إعداد برمجيات تعميمية إلكترونية تفاعمية‬
‫مف المناىج التعميمية‪ ،‬وعددىا (‪ )ٛٙ‬برمجية تعميمية (و ازرة التربية والتعميـ والتعميـ الفني‪1‬‬
‫إنجازات و ازرة التربية والتعميـ والتعميـ الفني خالؿ الخمس سنوات الماضية‪.)ٗ 1ٕٕٓٓ ،‬‬
‫جيودا طيبة في مجاؿ تطوير البيئة الرقمية‬ ‫ً‬ ‫ىا‪ .‬البيئة الرقمية‪ :‬بذلت و ازرة التربية والتعميـ‬
‫في المدارس الثانوية وتحويميا لبيئة تفاعمية مف خالؿ اآلليات التالية‪1‬‬
‫توفير التابمت لمطالب والمدرسيف بعدد (ٓٓٓٓٓ‪ )ٕٛ‬جياز‪.‬‬ ‫­‬
‫توفير الشاشات التفاعمية لفصوؿ المرحمة الثانوية بعدد (ٓٓٓ‪ )ٖٚ‬شاشة‪( .‬و ازرة التربية‬ ‫­‬
‫والتعميـ والتعميـ الفني‪ 1‬إنجازات و ازرة التربية والتعميـ والتعميـ الفني خالؿ الخمس سنوات‬
‫الماضية ٕٕٓٓ‪.)ٗ 1‬‬
‫أتاحت الو ازرة الوسيمة التعميمية األساسية "مدرستنا" والتي تحتوغ عمى القنوات التعميمية‬ ‫­‬
‫وشرح لجميع دروس المناىج المقررة وتحديد مواعيد اإلتاحة‪ ،‬واتاحة القنوات التعميمية‬
‫واتاحة روابط الحمقات عمى يوتيوب‪ ،‬وتشمؿ الوسائؿ التعميمية المساعدة منصة البث‬
‫المباشر لمحصص االفتراضية‪ ،‬والمنصة اإللكترونية‪ ،‬ومنصة إدمودوا ومنصة بنؾ‬
‫المعرفة ‪ ،))https://lms.ekb.eg‬ومنصة المكتبة الرقمية "ذاكر" )‪(https://study.ekb.eg‬‬
‫والتي تضـ جميع المناىج بالمغة العربية واألجنبية لجميع الصفوؼ‪.‬‬
‫منصة البث المباشر للحصص االفتراضية المختصة بمراجعات طالب صفوف الثانوية‬ ‫­‬
‫(‪ ، )https://stream.moe.gov.eg‬ومنصة حصص مصر)‪.)http:www.hesas.eg‬‬

‫‪140‬‬
‫عدد يوليو‬ ‫جامعة بني سويف‬
‫الجزء االول ‪2021‬‬ ‫مجمة كمية التربية‬

‫و‪ .‬الثقافة الرقمية‪ :‬ر ـ الجيود المبذولة في التحوؿ الرقمي إال إنو لـ يواكبيا جيود لنشر‬
‫الثقافة الرقمية‪ ،‬وكاف ىناؾ قصور في ىذه الثقافة انعكس بالسمب عمى جميع المنظومة‬
‫البشرية بالمدرسة وىو ما سوؼ يتضح في السطور القادمة‪.‬‬
‫حاكما لجميع مؤسسات التعميـ قبؿ الجامعي‬ ‫ً‬ ‫ز‪ .‬اليياكل التنظيمية‪ :‬مازاؿ الييكؿ اليرمي‬
‫والشامؿ لممدرسة الثانوية‪ ،‬ولـ يتـ إجراء أغ تعديالت بو ليواكب التحوؿ الرقمي‪.‬‬
‫جيودا كبيرة في سعييا لدعـ عممية التحوؿ الرقمي‬ ‫ً‬ ‫يالحظ أف الو ازرة قد بذلت‬
‫َ‬ ‫ومما سبؽ‪،‬‬
‫بمدارس التعميـ الثانوغ العاـ‪ ،‬ولكف ىؿ ىذه الجيود لـ تكف كافية بالقدر المطموب لتغيير واقع‬
‫العممية التعميمية بمدارس التعميـ الثانوغ العاـ في مصر‪ ،‬وىو ما سوؼ ينقمنا إلى المحور التالي‪.‬‬
‫ٕ‪ -‬واقع العممية التعميمية بمدارس التعميم الثانوي العام في ظل ىذه الجيود‪.‬‬
‫يكمف اليدؼ األساسي مف التحوؿ الرقمي في المدرسة الثانوية العامة في مصر‪ ،‬تحويؿ‬
‫العممية التعميمية مف الشكؿ التقميدغ إلى الشكؿ الرقمي‪ ،‬والذغ مف خالليا يوظؼ المعمـ‬
‫والطالب الميارات الرقمية التي يمتكميا بشكؿ صحيح في عمميتي التعميـ والتعمـ‪ ،‬حيث يساعد‬
‫ىذا التحوؿ في زيادة التفاعؿ الديناميكي بيف المعمـ والطالب وبيف الطالب وبعضيـ البعض‪،‬‬
‫و رس العديد مف قيـ التعاوف واإلبداع والقيـ األخالقية في التعامؿ مع التكنولوجيا الرقمية‬
‫الجديدة و يرىا مف القيـ‪ ،‬والتي يكوف ليا مردود مباشر عمى المخرج التعميمي بالمدرسة‬
‫الثانوية العامة في مصر‪ ،‬ويحقؽ طموح وتوقعات أولياء األمور‪.‬ولكف الواقع الفعمي اصطدـ‬
‫بالعديد مف التحديات التي واجيت التوظيؼ السميـ لو في العممية التعميمية‪ ،‬وفيما يمي توضيح‬
‫لعناصر العممية التعميمية والتحديات التي تعوقيا‪ ،‬والتي يمكف إجماليا في النقاط التالية‪1‬‬
‫‪ -‬المعمم‪ 1‬ويقوـ المعمـ ‪-‬في المدرسة الثانوية العامة في مصر في ظؿ النظاـ الجديد‪ -‬بدور‬
‫الموجو والمرشد في العممية التعميمية وتحفيز الطالب لمحصوؿ عمى المعمومات بأنفسيـ‬
‫وتعميـ أنفسيـ بأنفسيـ‪ ،‬كما يشارؾ في وضع بنوؾ األسئمة والتسجيؿ اإللكتروني لمحضور‬
‫والغياب في الفصؿ الدراسي (و ازرة التربية والتعميـ والتعميـ الفني‪.)ٕ 1ٕٓٔٚ ،‬‬
‫وتتنوع طرؽ وأساليب التدريس التي تستخدـ داخؿ الفصؿ الدراسي؛ لتشمؿ المناقشة والحوار‬
‫وأسموب حؿ المشكالت واعداد التقارير والتدريبات العممية عمى الحاسوب الموحي "التابمت"‪،‬‬
‫والتعمـ التعاوني والتعمـ الذاتي والتعمـ النشط‪ ،‬باإلضافة إلى األنشطة التي تقيس مستوق‬
‫التفكير لدق الطالب وتزويد مياراتيـ الذىنية والتعميمية (نوار‪.)ٜٖٗ1 ٕٜٓٔ ،‬‬

‫‪141‬‬
‫عدد يوليو‬ ‫جامعة بني سويف‬

‫الجزء االول ‪2021‬‬ ‫مجمة كمية التربية‬

‫وترتكز أنظمة التعميـ عمى التواصؿ‪ ،‬والذغ يتـ مف خالؿ إتاحة موارد بنؾ المعرفة المصرغ‬
‫لممعمميف والطالب‪ ،‬وانشاء المنصات اإللكترونية لمطالب واآلباء‪ ،‬وتتضمف المنصة‬
‫قميا‪ )ٕ( ،‬حقيبة الفصؿ الدراسي التي تحتوغ عمى حاسوب لكؿ‬ ‫اإللكترونية‪ )ٔ( 1‬محتوق ر ً‬
‫فصؿ‪ ،‬وجياز محموؿ لكؿ معمـ‪ ،‬وجياز كميكر لكؿ طالب‪ )ٖ( ،‬تجييزات التواصؿ عمى‬
‫مستوق الفصؿ الدراسي‪ ،‬ويعتمد عمى تصميـ المحتوق الرقمي مف موارد بنؾ المعرفة المتاحة‬
‫والمناىج (البنؾ الدولي‪.)ٔٔ1 ٕٓٔٚ ،‬‬
‫وكاف يستمزـ قبؿ تطبيؽ ىذا النظاـ إعداد دورات تدريبية مكثفة لممعمميف؛ لتنمية مياراتيـ‬
‫اقعا في العممية التعميمية‪ ،‬وذلؾ لتغيير ممارساتيـ التقميدية داخؿ‬
‫أمر و ً‬
‫الرقمية‪ ،‬والتي باتت ًا‬
‫الفصؿ‪ ،‬وبالر ـ مف التدريبات التي وفرتيا الو ازرة عمى موقعيا‪ ،‬إال أف الواقع أشار إلى أف‬
‫ىذه التدريبات ير كافية‪ ،‬كما أنيا فشمت في تحقيؽ اليدؼ المرجو منيا‪ ،‬فقد أبرزت نتائج‬
‫دراسة (محمد ‪ )ٖٗٓ 1ٕٕٓٔ،‬رفض العديد مف معممي المرحمة الثانوية تغيير طرؽ التدريس‬
‫التقميدية‪ ،‬حيث أرجعت ذلؾ إلى قصور البرامج التدريبية المقدمة ليـ والتي أكدت فقط عمى‬
‫كيفية استخداـ المعمـ التابمت‪ ،‬دوف أف تتطرؽ لكيفية توظيفو التابمت في العممية التعميمية وفي‬
‫التقويـ اإللكتروني ومتابعة أعماؿ الطالب وتجييز المحتوق الرقمي واألنشطة المصاحبة لو‪،‬‬
‫والتأكيد عمى إدارة التعمـ الذاتي لدييـ‪ ،‬وىو ما ساعد عمى مقاومة المعمميف ليذا النظاـ بشكؿ‬
‫كبير‪ ،‬بؿ وأصبح العديد منيـ متربص إلفشالو‪.‬‬
‫كما أشارت دراسة (الحروف وبركات‪ )ٗ٘ٛ ،ٗ٘ٗ 1ٕٜٓٔ ،‬إلى قصور دور معممي مدارس‬
‫التعميـ الثانوغ العاـ في استكشاؼ عمـ أصوؿ التدريس المرتبط باستخداـ التكنولوجيا‪ ،‬عالوة‬
‫نظر لقصور فيميـ لو‪ ،‬أو تعارض مصالحيـ‬ ‫عمى زيادة مقاومتيـ لمتغيير لمنظاـ الجديد‪ً ،‬ا‬
‫الشخصية مع تطبيؽ ىذا النظاـ‪ ،‬والذغ يرجع إلى ياب الوعي لدق الكثير منيـ‪ ،‬بما‬
‫بالمصالح المكتسبو مف إيجابيات التحوالت الرقمية‪.‬‬
‫‪ -‬الطالب ‪ 1‬وىو محور العممية التعميمية حيث أف الطالب عمييـ إدارة العممية التعميمية بشكؿ‬
‫ذاتي‪ ،‬واالعتماد عمى أنفسيـ في عممية التعمـ‪ ،‬والمشاركة والتعاوف في إنجاز األنشطة‬
‫المصاحبة لممنيج‪ ،‬عالوة عمى التقويـ اإللكتروني الذغ يتـ مف خاللو‪ ،‬ور ـ أىمية الدور‬
‫الذغ يقوـ بو الطالب إال أف دراسة( نوار ‪ )ٜٛٗ-ٛٗٛ 1ٕٜٓٔ‬رصدت العديد مف‬
‫التحديات التي يواجييا طالب ىذه المرحمة والتي يتمثؿ بعضيا‪ ،‬في ضعؼ اىتماـ العديد‬
‫مف الطالب بشبكات المعمومات المتاحة عمى اإلنترنت في عمميتي التعميـ والتعمـ‪ ،‬عالوة‬

‫‪142‬‬
‫عدد يوليو‬ ‫جامعة بني سويف‬
‫الجزء االول ‪2021‬‬ ‫مجمة كمية التربية‬

‫عمى ضعؼ وعييـ باإلمكانات الكبيرة التي يوفرىا توظيؼ التابمت ليـ في عممية التعمـ‪ ،‬إلى‬
‫جانب انشغاؿ العديد مف الطالب أثناء الحصة بتشغيؿ األ اني ومقاطع الفيديو واأللعاب اإللكترونية‪.‬‬
‫كما أشارت دراسة (بغدادغ‪ )ٙٛ 1ٕٓٔٛ،‬إلى ضعؼ االستعداد النسبي الشخصي لدق‬
‫الطالب لقبوؿ التعمـ عبر التابمت‪ ،‬باإلضافة إلى ارتفاع نسبة األمية بيف الطالب‪ ،‬والذغ شكؿ‬
‫عائقًا أماـ التعمـ الرقمي بالمدرسة الثانوية العامة في مصر‪.‬‬
‫أما عممية التقويـ فقد اعتمدت في ىذا النظاـ عمى التقويـ التراكمي‪ ،‬الذغ يضمف لمطالب‬
‫أكثر مف فرصة لمتعويض‪ ،‬حيث ال تكوف أمامو فرصة واحدة مثؿ الثانوية العامة الحالية‬
‫احدا في نياية الصؼ الثالث الثانوغ‪ ،‬ويكوف مصيره متوقفًا عمى‬ ‫امتحانا و ً‬
‫ً‬ ‫والتي تتمثؿ في‬
‫امتحاف يؤديو مرة واحدة‪ ،‬بؿ سوؼ تكوف أمامو أكثر مف فرصة لمتعويض مف خالؿ ٕٔ‬
‫امتحانا (الحروف وبركات‪ )ٗٙٓ 1ٕٜٓٔ ،‬ولكف مجمس الشورق بجمستو بتاريخ‬ ‫ً‬
‫‪ ٕٕٓٔ/ٗ/ٜٔ‬قد وافؽ باإلجماع عمى رفض التقويـ التراكمي لمطالب‪ ،‬والذغ يحمؿ األسرة‬
‫المصرية الكثير مف األعباء واعتبار الثانوية العامة سنة واحدة فقط (المصرغ اليوـ‪.)ٕٕٓٔ ،‬‬
‫كما أف الواقع الميداني أظير فشؿ االختبارات اإللكترونية في الحد مف الغش‪ ،‬بؿ ساعدت‬
‫ىذه االختبارات عمى إنتشار العديد مف حاالت الغش بؿ واختراؽ موقع الو ازرة ونشر‬
‫االختبارات واجاباتيا قبؿ االختبار بدقائؽ قميمة‪ ،‬نظ اًر لضعؼ برمجيات الحماية التي تضعيا‬
‫الوزراة عمى مواقعيا‪.‬‬
‫‪ -‬المناىج‪ :‬تـ إدراج المناىج واألنشطة المصاحبة ليا عمى موقع بنؾ المعرفة‪ ،‬حيث يستمزـ‬
‫عمى المعمـ استخدامو لمحصوؿ عمى معمومات عف المواد التي يقوـ بتدريسيا‪ ،‬ولكف الواقع‬
‫الفعمي كشؼ أف ضعؼ وعي نسبة كبيرة مف المعمميف بأىمية بنؾ المعرفة في دعـ‬
‫المناىج الدراسية التي يقوموا بتدريسيا‪ ،‬كما أف نسبة ضيئمة منيـ يتابعوف الطالب في‬
‫استخدامو مف عدمة‪ ،‬عالوة عمى أنيـ ال يحثوف الطالب عمى استخدامة في عممية‬
‫االستذكار‪ ،‬كما أف نسبة كبيرة مف المعمميف ال تعي أىمية موارد بنؾ المعرفة في دعـ‬
‫المناىج التي يتـ تدريسيا‪ ،‬وقد يرجع ذلؾ ضعؼ تدريبيـ عمى كيفية استخداـ بنؾ المعرفة‬
‫تماما كيفية استخدامو (محمد‪،‬‬ ‫وتوظيؼ الموارد المدمجة بو‪ ،‬بؿ أف بعض المعمميف يجيؿ ً‬
‫ٕٕٓٓ‪.)ٜٔٙ-ٔٙٚ ،‬‬
‫وباستقراء ما سبؽ نجد أف التحوؿ الرقمي لـ يواكبو تييئة الثقافة التنظيمية بالمدرسة الثانوية‬
‫لدعمو‪ ،‬ومساعدة العامميف بالمدرسة في التخمي عف الممارسات القديمة الموروثة‪ ،‬واكتساب‬

‫‪143‬‬
‫عدد يوليو‬ ‫جامعة بني سويف‬

‫الجزء االول ‪2021‬‬ ‫مجمة كمية التربية‬

‫ممارسات جديدة تتـ بشكؿ يومي وتمقائي‪ ،‬وىو ما زاد مف مقاومة جميع العناصر البشرية‬
‫بالمدرسة ليذا النظاـ الجديد‪ ،‬وىو ما سوؼ ينقمنا إلى المحور التالي الخاص بواقع الثقافة‬
‫التنظيمية بالمدرسة الثانوية العامة في مصر‪.‬‬
‫الخطوة الثالثة‪ :‬الوضع الراىن لمثقافة التنظيمية الحاكمة لمدارس التعميم الثانوي العام في‬
‫مصر‪.‬‬
‫يواكب جيود التحوؿ الرقمي بالمدرسة الثانوية العامة في مصر‪ ،‬ضرورة التعرؼ عمى الثقافة‬
‫التنظيمية السائدة بيذه المدارس‪ ،‬والتي تكوف بمثابة موجيات تحرؾ تصرفات وسموؾ العامميف‬
‫داخؿ المدرسة‪ ،‬بكافة العمميات التي تحدث بداخميا سواء كانت تعميمية أـ إدارية‪ ،‬حيث إف‬
‫نجاح أو فشؿ توجو المدرسة الثانوية نحو التحوؿ الرقمي‪ -‬بعد توفير متطمباتو‪ -‬يعتمد بشكؿ‬
‫دور جوىرًيا في تعزيز أو‬ ‫كبير عمى الثقافة التنظيمية السائدة بيا‪ ،‬والتي يمعب مدير المدرسة ًا‬
‫إعاقة ىذا التوجو‪ ،‬وسوؼ يتـ استكشاؼ ىذه الثقافة في ضوء العناصر التي تشكؿ الثقافة‬
‫التنظيمية والسالؼ ذكرىا في المحور السابؽ‪ ،‬والتي تساعد عمى تييئة ثقافة تنظيمية داعمة‬
‫لمتحوؿ الرقمي‪ ،‬والتي تتمثؿ في اآلتي‪1‬‬
‫ٔ‪ -‬القيم السائدة بالمدرسة الثانوية‪ :‬تكشؼ القيـ السائدة بالمدرسة الثانوية الوجو األوؿ‬
‫لمثقافة التنظيمية‪ ،‬واإلطار الذغ مف خاللو يتـ تحديد أساليب وطرؽ العمؿ داخميا‪ ،‬حيث‬
‫أوضحت نتائج الدراسات أف ىناؾ ضعؼ بؿ وفي بعض األحياف ياب ىذه القيـ‬
‫الحاكمة لمعمؿ بالمدرسة الثانوية‪ ،‬حيث أكدت النتائج التي توصمت إلييا دراسة‬
‫(نصر‪ )ٚٙٛ-ٚٙٚ 1ٕٜٓٔ،‬إلى تدني قيـ العمؿ الجماعي بالمدرسة الثانوية‪ ،‬و ياب‬
‫السياسات الواضحة لممساءلة والتحفيز‪ ،‬وقيـ المشاركة في اتخاذ الق اررات والعمؿ في‬
‫فريؽ والشفافية‪ ،‬عالوة عمى ياب القيـ األخالقية والسموكية بوجو عاـ داخميا‪ ،‬باإلضافة‬
‫إلى جمود نظـ وأساليب العمؿ في المستويات اإلدارية المختمفة‪ ،‬وجميعيا تشير إلى‬
‫البيروقراطية الشديدة بالمدرسة الثانوية العامة‪ ،‬وضعؼ جوانب التمكيف وتدني المناخ‬
‫التنظيمي الداعـ لالبتكار واإلبداع‪ ،‬وجميعيا قيـ زادت مف مقاومة العامميف لمتغيير داخؿ المدرسة‪.‬‬
‫ومما سبؽ‪ ،‬يالحظ أف ياب ىذه القيـ يناقض ثقافة التحوؿ الرقمي التي ترتكز عمى قيـ‬
‫العمؿ الجماعي‪ ،‬والشفافية‪ ،‬والتعاوف‪ ،‬والديموقراطية‪ ،‬والقيـ األخالقية والسموكية و يرىا‬
‫مف القيـ‪ ،‬التي تساعد جميعيا عمى تبني ممارسات إبتكارية داعمة لمتحوؿ الرقمي‪ ،‬في‬
‫ظؿ مناخ تنظيمي يدعـ ىذه الممارسات‪.‬‬

‫‪144‬‬
‫عدد يوليو‬ ‫جامعة بني سويف‬
‫الجزء االول ‪2021‬‬ ‫مجمة كمية التربية‬

‫ٕ‪ -‬المبادئ المدرسية‪ :‬تعزز درجة المسؤولية واالستقاللية التي يتمتع بيا المدير والمعمموف‬
‫والعامموف في المدرسة الثانوية ‪-‬مبادئ الثقافة التنظيمية الداعمة لمتحوؿ الرقمي‪ ،‬في‬
‫كونيا تتيح لمعامميف حرية التجريب والتواصؿ مع زمالئيـ‪ ،‬وىو ما يرسخ مبادئ استخداـ‬
‫األدوات الرقمية المختمفة بمدارس التعميـ الثانوغ‪ ،‬ذلؾ ألف االستقاللية تمكنيـ مف اكتساب‬
‫الكثير مف المعارؼ والخبرات‪ ،‬عالوة عمى أنيا تساعد عمى توليد الطاقات اإلبداعية‬
‫لدييـ‪ ،‬وقد أشارت النتائج التي توصمت إلييا دراسة (يوسؼ‪ )٘ٙ-٘٘ 1ٕٜٓٔ ،‬إلى‬
‫المركزية التي تعاني منيا مدارس التعميـ الثانوغ العاـ‪ ،‬والتي أبرز صورىا تتمثؿ في‬
‫تطبيؽ نظاـ جديد بالمدرسة الثانوية‪ ،‬دوف مشاركة المعمميف وأعضاء اإلدارة المدرسية في‬
‫المبادرات الجديدة‪ ،‬وىو ما شكؿ مقاومة كبيرة منيـ حياؿ ىذا النظاـ الجديد بالمدرسة‬
‫الثانوية؛ لضعؼ اقتناعيـ بيذه المبادرات‪ .‬وىو ما شكؿ أعباء وظيفية لمدير المدرسة‬
‫والمعمميف والعامميف‪ ،‬والناجمة عف التزاميـ بنظاـ يعجزوف مينيا عف مسايرتو‪ ،‬وىو ما‬
‫أضعؼ ر بتيـ في تبني ممارسات جديدة في العمؿ تواكب ىذا النظاـ‪.‬‬
‫ٖ‪ -‬المعتقدات المدرسية‪ :‬والتي تشكميا ىوية المدرسة‪ ،‬والتي تختمؼ مف مدرسة إلى أخرق‪،‬‬
‫وفي نفس الوقت تساعدىا عمى وضع إطار ثقافي داعـ ليذا التحوؿ‪ ،‬حيث تتشكؿ‬
‫المعتقدات الخاصة بالتحوؿ الرقمي‪ ،‬في قدرة العامميف التعامؿ مع األدوات الرقمية‬
‫وامتالؾ الميارات التي تمكنيـ مف إتقانيا‪ ،‬والتي تعد بمثابة مفتاح التغيير الثقافي في‬
‫التحوؿ الرقمي‪ ،‬الذغ يسيـ في توجيو المعمميف والطالب إليو بكؿ سيولة‪ ،‬وتحقيؽ قيمة‬
‫مضافة لعمالء المدرسة الثانوية‪ .‬ويتـ ترسيخ ىذه المعتقدات مف خالؿ فرص التنمية‬
‫المينية المتاحة لممعمميف‪ ،‬والتي تمكنيـ مف امتالؾ الميارات الرقمية المرجوة‪.‬‬
‫إال أف دراسة (جايؿ‪ )ٕٚ٘ -ٕٚٗ 1ٕٕٓٓ ،‬أكدت عمى ياب التنمية المينية‬
‫اإللكترونية لممعمـ‪ ،‬وىو ما جعؿ الغالبية العظمى مف المعمميف‪ ،‬تفتقر لمميارات الرقمية‪،‬‬
‫والتي أىميا ميارات التفكير العميا وادارة قدرات الطالب‪ ،‬مف خالؿ التدريس المتميز وادارة‬
‫التكنولوجيا‪ ،‬والراجع إلى قصور برامج التدريب المقدمة لممعمميف وتقميديتيا‪ ،‬وعجزىا عف‬
‫محو األمية الرقمية لدييـ‪ ،‬وىو ما جعؿ المعمـ الحالي ير مؤىؿ لمتدريس بالطرؽ‬
‫الحديثة‪ .‬ىذا إلى جانب البرامج التدريبية التي أتاحت الو ازرة التسجيؿ بيا عبر موقعيا‬
‫اإللكترونية ‪-‬والتي تـ التعرض إلييا سمفًا في المحور السابؽ‪ -‬ير كافية مف حيث‬

‫‪145‬‬
‫عدد يوليو‬ ‫جامعة بني سويف‬

‫الجزء االول ‪2021‬‬ ‫مجمة كمية التربية‬

‫المحتوق والمدق الزمني‪ ،‬لتغيير مفاىيـ ومعتقدات مدير المدرسة والمعمميف المتعمقة‬
‫بالتحوؿ الرقمي‪.‬‬
‫دور ميما في ترسيخ المعتقدات‬ ‫ومف جانب آخر يمعب االتصاؿ الثقافي واإلدارغ ًا‬
‫المدرسية المتعمقة بقبوؿ أو رفض التغيرات التي يفرضيا التحوؿ الرقمي‪ ،‬حيث أكدت‬
‫دراسة (بربرغ‪)ٕٔٓ 1ٕٕٓٓ ،‬عمى أىمية عممية االتصاؿ بيف مدير المدرسة والمعمميف‬
‫والعامميف‪ ،‬في تحديد إطار ثقافي لمعامميف بالمدرسة الثانوية‪ ،‬ور ـ ذلؾ فإف المتتبع لواقع‬
‫ممارسة ىذه العممية في المدرسة الثانوية‪ ،‬يجد أنيا نابعة مف سمطة التسمسؿ اليرمي‬
‫التقميدغ‪ ،‬والذغ يضعؼ تبادؿ الخبرات والمعمومات بيف المستويات اإلدارية المختمفة‪ ،‬كما‬
‫أف تسمسميا الرأسي يرسخ الثقافة البيروقراطية الرافضة لكؿ ما ىو جديد‪ ،‬والمؤكدة عمى‬
‫الطرؽ واألساليب التقميدية في العمؿ‪.‬‬
‫ٗ‪ -‬الممارسات اإلدارية لمدير المدرسة‪ 1‬والمتمثمة في التحفيز والدعـ اإلدارغ الذغ يقدمو‬
‫مدير المدرسة لممعمميف والطالب؛ لتحفيزىـ عمى استخداـ وتوظيؼ األدوات الرقمية في‬
‫بناء المحتوق الرقمي واألنشطة المصاحبة لو‪ ،‬ومساعدة المعمميف عمى اكتساب الميارات‬
‫الرقمية وميارات التفكير النقدغ واالبتكارغ وميارات البحث عمى اإلنترنت وميارات بناء‬
‫المحتوق الرقمي وميارات التعاوف‪ ،‬و يرىا مف الميارات المصاحبة لمتحوؿ الرقمي؛ حيث‬
‫تؤثر أنظمة التحفيز بشكؿ كبير في تأسيس الثقافة التنظيمية الداعمة لمتحوؿ الرقمي‬
‫بالمدرسة الثانوية العامة في مصر‪ ،‬ويتوقؼ ذلؾ عمى كيفية تطبيؽ ىذه االنظمة‪ ،‬وىؿ‬
‫حاليا‪ ،‬يقدـ التشجيع الكافي لممعمميف وجميع العامميف لتبنييـ ممارسات‬
‫النظاـ المالي المتبع ً‬
‫العمؿ الرقمي‪ ،‬سواء التي تتعمؽ بالجانب اإلدارغ أو التعميمي‪ .‬وفي ىذا الصدد أشارت‬
‫نتائج دراسة (إبراىيـ‪ )ٜٓٔ ،ٜٜٛ1 ٕٕٓٓ ،‬إلى انخفاض ميزانية مدارس التعميـ الثانوغ‬
‫العاـ في مصر‪ ،‬وأف ذلؾ نتج عنو ضعؼ الرواتب المقدمة ليـ‪ ،‬عالوة عمى تجاىؿ وضع‬
‫سمبيا‬
‫أنظمة تحفيز لمف يثبت جديتو في اإلبداع واالبتكار في العمؿ‪ ،‬األمر الذغ انعكس ً‬
‫عمى انخفاض الروح المعنوية لدق العامميف‪ ،‬وقمة دافعيتيـ نحو التغيير بؿ بشكؿ خاص‬
‫والعمؿ المدرسي بشكؿ عاـ‪ .‬والتوجو نحو التعميـ الظمي؛ لتمبية احتياجاتيـ الشخصية التي‬
‫عجزت أنظمة الرواتب والتحفيز عمى الوفاء بيا‪.‬‬
‫دور ميما في تييئة ثقافة تنظيمية ‪-‬بالمدرسة الثانوية‪ -‬محفزة‬‫كما يمعب الدعـ اإلدارغ ًا‬
‫عمى استخداـ التقنية الحديثة‪ ،‬وتوظيفيا في العمؿ اإلدارغ أو التعميمي مف قبؿ العامميف‬

‫‪146‬‬
‫عدد يوليو‬ ‫جامعة بني سويف‬
‫الجزء االول ‪2021‬‬ ‫مجمة كمية التربية‬

‫بالمدرسة‪ ،‬وتتنوع أشكاؿ ىذا الدعـ في تقديـ فرص لمتنمية المينية لممعمميف أو توفير‬
‫احتياجاتيـ التدريسية مف أدوات وتقنية رقمية‪ ،‬أو التحفيز المعنوغ أو إرساء قيـ االنضباط‬
‫داخؿ المدرسة و يرىا مف أشكاؿ الدعـ اإلدارغ‪ ،‬والتي تساعد المعمميف والعامميف عمى‬
‫التخمي عف الممارسات القديمة وتبني الممارسات الرقمية الداعمة لمعمؿ الرقمي‪ .‬إال أف‬
‫دراسة ( متولى‪ )ٜٔٓ-ٔٛٛ 1ٕٕٓٓ ،‬أشارت إلى ضعؼ قدرة اإلدارة المدرسية عف تقديـ‬
‫نظر لبعدىا عف انتياج األسموب العممي في اإلدارة‬ ‫الدعـ اإلدارغ لممعمميف والعامميف؛ ًا‬
‫وتبني النمط اإلدارغ المالئـ‪ ،‬وىو ما نجـ عنو انتشار ثقافة تنظيمية بالمدرسة عاجزة عف‬
‫تعديؿ سموؾ المعمميف والعامميف؛ لتحقيؽ اإلنجاز والتميز المطموب‪ ،‬وأثر بالسمب عمى‬
‫مبادرات التجريب واالبتكار في العمؿ‪ ،‬كما ساعدت ىذه الثقافة عمى ظيور عديد مف‬
‫الصراعات‪ ،‬وىو ما أضعؼ مف ر بة المعمميف والعامميف وعزوفيـ عف المشاركة في اتخاذ القرارات‪.‬‬
‫٘‪ -‬القواعد التنظيمية الحاكمة لممدرسة الثانوية‪ :‬وىؿ تتسـ ىذه القواعد بالمرونة في تطبيقيا‬
‫بالمدرسة؟‪ ،‬وىؿ تساعد عمى التزاـ مدير المدرسة والمعمميف باستخداـ التكنولوجيا الرقمية‬
‫في ممارساتيـ اليومية أو تحدىـ وتعوقيـ مف تحقيؽ ذلؾ؟‪ ،‬وفي ىذا الصدد أوضحت‬
‫دراسة ( الشحنة‪ )ٕٜٗ-ٕٗٛ 1ٕٓٔٚ ،‬أف مديرغ مدارس التعميـ الثانوغ يعانوف مف‬
‫جمود القواعد التنظيمية الحاكمة لممدرسة الثانوية‪ ،‬بجانب كثرة القوانيف والتعميمات‬
‫الصادرة مف اإلدارة العميا (الو ازرة والمديريات واإلدارات التعميمية) والتي تحكـ سير العمؿ‬
‫في المدرسة الثانوية‪ ،‬عالوة عمى تضارب ىذه الموائح‪ ،‬والتي أعاقت المدارس مف السير‬
‫في طريؽ التجديد واالبتكار وتجريب أفكار جديدة‪ ،‬وىو ما جعؿ مف مدير المدرسة‬
‫والمعمميف والعامميف موظفيف ينفذوف التجديد كأمر مفروض عمييـ خوفًا مف المساءلة القانونية‪.‬‬
‫وقد أدت ىذه القواعد التنظيمية الحاكمة لممدرسة الثانوية‪ ،‬إلى ظيور العديد الظواىر‬
‫السمبية‪ ،‬والمتمثمة في شيوع المناخ البيروقراطي ونمط القيادة التسمطي‪ ،‬وبيئة عمؿ تفتقر‬
‫لمعديد مف المستمزمات‪ ،‬سواء التي تتعمؽ بالبيئة الصفية أو بيئة العمؿ بالمدرسة الثانوية‪،‬‬
‫والتي تتسـ بضعؼ احتياجات الوحدات المدرسية و يرىا مف المستمزمات‪ ،‬والتي شكمت‬
‫ضغوطًا عمى مدير المدرسة والمعمميف‪ ،‬وجميعيا عناصر ساعدت عمى انخفاض مستوق‬
‫الرضا الوظيفي لمعامميف بالمدرسة الثانوية (البربرغ‪.)ٕٕٕ-ٕٔٙ 1ٕٕٓٓ ،‬‬
‫‪ .6‬أنظمة الرقابة والتقييم المستخدمة بالمدرسة‪ 1‬والتي تمعب الدور الجوىرغ في ترسيخ قيـ‬
‫البيئة المبتكرة الداعمة لمتحوؿ الرقمي بالمدرسة الثانوية‪ ،‬حيث يمكف ليذه األنظمة تدعـ‬

‫‪147‬‬
‫عدد يوليو‬ ‫جامعة بني سويف‬

‫الجزء االول ‪2021‬‬ ‫مجمة كمية التربية‬

‫المعمميف‪ ،‬أو تركز عمى تصيد األخطاء فقط‪ ،‬دوف أف تكوف ىناؾ أسس معمنو بكيفية‬
‫تنفيذىا‪ ،‬وفي ىذا الصدد أكدت نتائج دراسة( البربرغ‪ )ٕٕٕ-ٕٔٙ 1ٕٕٓٓ ،‬عمى ضعؼ‬
‫اىتماـ مدير المدرسة الثانوية بوضع نظاـ دورغ لتقويـ المعمميف والعامميف بالمدرسة الثانوية‪،‬‬
‫يمكف مف خاللو الوقوؼ عمى المنجز مف الخطط المدرسية‪ ،‬والتعرؼ عمى مدق االىتماـ‬
‫باستخداـ األجيزة والتكنولوجيا الحديثة في عممية التقييـ والمتابعة‪ ،‬وىو ما يشير إلى ياب‬
‫التقويـ المستمر ألداء العامميف في المدرسة‪ ،‬عالوة عمى قصور أنظمة الرقابة والتي تتسـ‬
‫بالمحاباة والمجامالت الشخصية بيف العامميف عمى حساب إتقاف العمؿ والتميز فيو‪ .‬وجميعيا‬
‫أنظمة ساعدت عمى تمسؾ العامميف بالمدرسة الثانوية بالممارسات القديمة؛ نظ ار لغياب قيـ‬
‫المساواة والعدالة في عممية التقييـ والرقابة والتي تحفزىـ عمى التخمي عف ىذه الممارسات‪.‬‬
‫‪ -ٚ‬النمط القيادي السائد بالمدرسة الثانوية‪ 1‬وىؿ ىو نمط مف األنماط الداعمة لمتحوؿ‬
‫الرقمي؟‪ ،‬المحفزة عمى توظيؼ األدوات الرقمية في العممية التعميمية واإلدارية؟‪ ،‬وىؿ النمط‬
‫ال سائد يساعد عمى نشر قيـ التعاوف واالبتكار والعمؿ في فريؽ داخؿ المدرسة وىي القيـ‬
‫المدعمة لمتحوؿ الرقمي؟ أـ عكس ذلؾ؟‬
‫وفي ىذا الصدد أفادت دراسة (السيد‪ )ٕٛ٘ 1ٕٓٔٛ ،‬ببيروقراطية نمط االدارة الذغ ينتيجو‬
‫مديرغ المدرسة الثانوية العامة في مصر‪ ،‬وأف ىذا النمط يحد مف ابتكار وابداع المعمميف‪،‬‬
‫ويضعؼ مف فرص مشاركتيـ في عممية اتخاذ الق اررات المدرسية‪ ،‬وىو ما يزيد مف الضغوط‬
‫النفسية التي يتعرض ليا المعمموف بالمدرسة‪.‬‬
‫ومما سبؽ نجد أف الثقافة التنظيمية بالمدرسة الثانوية في مصر يجتنبيا العديد مف جوانب‬
‫القصور والتي التي تتعمؽ بممارسات ومعتقدات وقيـ العمؿ الرقمي‪ ،‬عالوة عمى أنظمة‬
‫الرقابة والتقييـ‪ ،‬والنمط القيادغ السائد بيا‪ ،‬والقواعد الحاكمة والممارسات اإلدارية‪ ،‬وجميعيا‬
‫أمور جعمتيا عاجزة عف دعـ التحوؿ الرقمي بالمدرسة الثانوية‪ ،‬وىو ما سوؼ ينقمنا إلى‬
‫الدراسة الميدانية لموقوؼ عمى الواقع الميداني لمثقافة التنظيمية‪ ،‬والتحوؿ الرقمي‪ ،‬وأبرز‬
‫التحديات التي تواجو المدرسة الثانوية العامة في ىذا الشأف واإلجراءات المقترحة لتحسيف ىذه الثقافة‪.‬‬
‫الخطوة الرابعة‪ :‬نتائج المجموعة البؤرية مع القيادات التعميمية والمدرسية بشأن تحسين‬
‫الثقافة التنظيمية الداعمة لمتحول الرقمي بمدارس التعميم الثانوي العام في مصر‪.‬‬
‫بعد تناوؿ الواقع النظرغ مف خالؿ الدراسات واألبحاث والوثائؽ‪ ،‬كاف مف األىمية‬
‫التوجو نحو الميداف؛ لموقوؼ عمى رؤية قادة المدارس الثانوية والمشرفيف عمييا لواقع اسيامات‬

‫‪148‬‬
‫عدد يوليو‬ ‫جامعة بني سويف‬
‫الجزء االول ‪2021‬‬ ‫مجمة كمية التربية‬

‫الثقافة التنظيمية في عممية التحوؿ الرقمي‪ ،‬ومدق قناعاتيـ بأىمية الثقافة التنظيمية في دعـ‬
‫ىذا التحوؿ وتفيميـ وتحديات التحوؿ الرقمي‪ ،‬والتعرؼ عمى مقترحاتيـ بشأف تحسيف الثقافة‬
‫التنظيمية الداعمة ليذا التحوؿ في المدرسة الثانوية‪ ،‬وذلؾ مف خالؿ عقد مجموعة بؤرية‬
‫مؤلفة مف عينة مف القيادات المدرسية بمدارس التعميـ الثانوغ العاـ في مصر‪ ،‬وبعض‬
‫القيادات التعميمية مف مديرغ اإلدارات والمديريات والنقابات التعميمية؛ وذلؾ مف خالؿ‬
‫التعرض لألداة المستخدمة لتجميع البيانات والمعمومات المطموبة مف الميداف‪ ،‬واألىداؼ التي‬
‫تسعى نحو تحقيقيا‪ ،‬باإلضافة إلى اإلجراءات والتي شممت‪ ،‬العينة وخصائصيا‪ ،‬واألداة‬
‫أخير تقرير المقاء‪،‬‬
‫المستخدمة في المجموعة البؤرية وكيفية إعدادىا‪ ،‬ووقت ومكاف المقاء‪ ،‬و ًا‬
‫وقد تـ االعتماد عمى عدد مف الدراسات التي استخدمت وطبقت ىذه األداة &‪(,Nili; Tate‬‬
‫‪Johnstone,2017, NYUMBA et Al , 2017,) Parker ; Tritter ,2006 & Latif,‬‬
‫‪ ،)2013‬والتي مف خالليا تـ تشكيؿ الخطوات التي اتبعتيا الباحثتاف في تطبيؽ ىذه األداة‪،‬‬
‫والتي تمثمت في الخطوات التالية‪1‬‬
‫حاليػا‬
‫ٔ‪ -‬األداة المستخدمة‪ 1‬تـ االستعانة بالمجموعػة البؤريػة كأحػد األدوات المنيجيػة المنتشػرة ً‬
‫في األبحاث والدراسات‪ ،‬والتي يمكف مف خالليا التعمؽ في موضوع الظاىرة محؿ الدراسة‪،‬‬
‫والوصوؿ إلى كـ وافر مف المعمومات والبيانات التي تتعمػؽ بيػا‪ ،‬والناجمػة عػف النقػاش بػيف‬
‫الباحػث والمتمثػػؿ فػي رئػػيس المجموعػة البؤريػػة والمشػاركيف‪ ،‬وقػػد تػـ اختيػػار نمػط المجموعػػة‬
‫األحاديػة ‪ ،Single focus group‬والػذغ يسػمح فيػو باختيػار عػدد مػف المشػاركيف يتػراوح‬
‫بيف (‪ )ٔٓ-ٙ‬أفراد يجتمعوف في مكاف واحد‪ ،‬وقد رأس الباحثتيف الجمستيف بالتناوب‪ ،‬حيث تـ عقد جمستيف‪.‬‬
‫ٕ‪ -‬ىدف إعداد "المجموعة البؤرية"‪ :‬تيدؼ المجموعة البؤرية لموقوؼ عمى آراء الخبراء‬
‫العامميف في الميداف مف قيادات تعميمية ومدرسية‪ ،‬فيما يتعمؽ بواقع الثقافة التنظيمية‬
‫بالمدرسة الثانوية العامة وقدرتيا عمى دعـ التحوؿ الرقمي‪ ،‬والتعرؼ عمى التحديات التي‬
‫تواجو التحوؿ‪ ،‬وواقع اإلعداد المسبؽ لو‪ ،‬باإلضافة إلى مقترحاتيـ اإلجرائية بشأف تحسيف‬
‫ىذه الثقافة لدعـ التحوؿ الرقمي بالمدرسة الثانوية العامة‪.‬‬
‫ٖ‪ -‬إجراءات إعداد خطة المجموعة البؤرياة‪ :‬تشػتمؿ إجػراءات إعػداد خطػة المجموعػة البؤريػة‬
‫عمى العينة وخصائصيا‪ ،‬وتصػميـ واعػداد دليػؿ المجموعػة البؤريػة وقػت ومكػاف المجموعػة‬
‫البؤرية‪ ،‬وتحديد إجراءات سير المجموعة البؤرية‪ ،‬وتجميع البيانات‪.‬‬

‫‪149‬‬
‫عدد يوليو‬ ‫جامعة بني سويف‬

‫الجزء االول ‪2021‬‬ ‫مجمة كمية التربية‬

‫أ‪ -‬عينة المجموعة البؤرية وخصائصيا‪ 1‬تـ التطبيؽ عمى مجموعتيف‪ ،‬تمثمػت كػؿ مجموعػة‬
‫فػي عينػػة متنوعػة مػػف القيػادات التعميميػػة (النقابػة واإلدارات التعميميػػة) والقيػادات المدرسػػية‬
‫(م ػػديرغ ووك ػػالء الم ػػدارس الث ػػانوغ الع ػػاـ)‪ ،‬وبم ػػغ ع ػػدد ك ػػؿ مجموع ػػة (ٓٔ)‪ ،‬وت ػػـ إع ػػداد‬
‫استمارة المجموعػة البؤريػة والتػي شػممت ثالثػة محػاور‪ ،‬المحػور االوؿ يتعمػؽ بواقػع الثقافػة‬
‫التنظيميػػة واألبعػػاد الحاكمػػة لػػو فػػي المدرسػػة الثانويػػة‪ ،‬والثػػاني بتحػػديات التحػػوؿ الرقمػػي ‪،‬‬
‫والثال ػػث بػ ػاإلجراءات المقترح ػػة لتحس ػػيف الثقاف ػػة التنظيمي ػػة؛ لمواءم ػػة الواق ػػع الرقم ػػي ال ػػذغ‬
‫تشػػيده جميػػع المؤسسػػات فػػي العصػػر الحػػالي بمػػا فػػييـ المدرسػػة الثانويػػة العامػػة‪ ،‬وقػػد تػػـ‬
‫تحكػػيـ ىػػذه االسػػتمارة قبػػؿ عرضػػيا مػػف قبػػؿ عػػدد مػػف أسػػاتذة الجامعػػات والم اركػػز البحثيػػة‬
‫ممحؽ(ٔ)‪ ،‬وكاف عمى الباحثتيف أف تختا ار عينة متنوعة مف القيادات المدرسػية والتعميميػة‬
‫لممرحمة الثانوية العامة بإجمالي (ٕٓ)‪ ،‬ممحؽ رقـ(ٖ)‪ ،‬وتمثمت فيما يمي‪1‬‬
‫(ٔ) القيادات التعميمية (قيادات من النقابة واإلدارات التعميمية)‪ :‬وعددىـ (‪ )ٛ‬وتمثمت فيما يمي‪1‬‬
‫عدد (ٔ) نقيب معمميف شماؿ القاىرة‪ ،‬و(ٔ) أميف عاـ نقابة شماؿ القاىرة و (ٔ) أميف‬
‫صندوؽ نقابة شماؿ القاىرة‪ )ٖ( ،‬مدير قطاع التعميـ الثانوغ باإلدارات التعميمية‪)ٕ( ،‬‬
‫مديرغ إدارات تعميمية‪ ،‬وجميعيـ مف ذوغ الخبرة الكبيرة في العمؿ بالمدارس الثانوية‬
‫واإلشراؼ عمييا‪ ،‬والذيف لدييـ عمـ ودراية بالخطط الحالية والمستقبمية لمو ازرة المتعمقة‬
‫بالتحوؿ الرقمي‪ ،‬حيث إنيـ مشاركوف في لجاف التطوير‪.‬‬
‫(ٕ) قيادات مدرسية (مديري ووكالء المدرسة الثانوية العامة)‪ 1‬وعددىـ (ٕٔ) وتمثمت فيما يمي‪1‬‬
‫عػدد (‪ )ٙ‬مػػدير مدرسػػة ثانويػػة عامػػة‪ ،‬عػػدد (‪ )ٙ‬وكيػؿ مدرسػػة ثانويػػة عامػػة‪ ،‬والػػذيف يعممػػوف‬
‫في الميداف ويواجيوف الكثير مف التحديات المتعمقة بتجربة التحوؿ الرقمي الجديدة‪.‬‬
‫ب‪ -‬تصميم دليال المجموعاة البؤرياة‪ :‬مػف خػالؿ االطػالع عمػى الد ارسػات واألبحػاث والجػزء‬
‫النظرغ والد ارسػة النظريػة تػـ إعػداد أسػئمة المجموعػة البؤريػة‪ ،‬والتػي تمثمػت فػي ثالثػة محػاور‪،‬‬
‫وقد تـ تحكيـ دليؿ المجموعة البؤريػة مػف قبػؿ عػدد مػف الخبراء(ممحػؽ"ٔ")‪ ،‬وتػـ إجػراء بعػض‬
‫التعديالت عمييا وظيرت بالشكؿ النيائي في(ممحؽ"ٕ") و تمثمت أىـ التعديالت في‪1‬‬
‫‪ -‬إضافة بعض الكممات والعبارات والتي يمكف لممشاركيف االنطالؽ منيا والتعمؽ في الحديث‪.‬‬
‫‪ -‬تحديد محاور تحسيف الثقافة التنظيمية الداعمة لمتطمبات التحوؿ الرقمي‪.‬‬

‫‪150‬‬
‫عدد يوليو‬ ‫جامعة بني سويف‬
‫الجزء االول ‪2021‬‬ ‫مجمة كمية التربية‬

‫ج‪-‬وقت ومكان المجموعة البؤرية‪Time and Place for Focus Group:‬‬


‫تـ االتفاؽ مع الحضور بأف تكوف جمسة المجموعة البؤرية في نقابة شماؿ القاى ةر بتاريخ (٘ٔ‪.)ٕٕٓٔ /ٖ/‬‬
‫د‪ -‬إجراءات سير المجموعة البؤرية‪ 1‬سارت المجموعة البؤرية عمى النحو التالي‪1‬‬
‫‪ -‬في البداية قاـ مدير الجمسة (الباحثتيف) بتعريؼ الحضور بيما والتعرؼ عمييـ وتوجيو كممة‬
‫شكر وترحيب بيـ‪.‬‬
‫‪ -‬قاـ الحضور بالتسجيؿ في كشؼ توقيع فريؽ المجموعة البؤرية‪.‬‬
‫‪ -‬تـ تعريفيـ بالكيفية التي سوؼ يتـ بيا إدارة الجمسة‪ ،‬وأف الجميع سوؼ يتـ إعطاؤىـ الحؽ‬
‫في الحديث دوف أغ مقاطعة أو تعميؽ سمبي‪ ،‬حتى يتسنى لمجميع المشاركة‪.‬‬
‫‪ -‬وفي نياية كؿ سؤاؿ كانت ىناؾ مناقشات مفتوحة لمتأكيد عمى النقاط المتفؽ عمييا‪.‬‬
‫‪ -‬قامت كؿ باحثة بإدارة جمسة حيث تـ عقد جمستيف متتاليتيف‪.‬‬
‫‪ -‬قاـ رئيسا كؿ جمسة بعرض الموضوع ومدق أىميتو لمقيادات كنوع مف جذب اىتماميـ‪.‬‬
‫‪ -‬تـ االتفاؽ عمى التسجيؿ الورقي لمقاء‪ ،‬وتـ اختيار شخص مف المجموعة (مسجؿ لمقاء)‬
‫لكتابة تعميقات وآراء الحضور‪.‬‬
‫‪ -‬تـ االستعانة في عرض األسئمة بجياز الداتا شو‪ ،‬كما تـ إعداد شرائح باوربوينت حتى‬
‫يتسنى الجميع االطالع عمى محاور الجمسة‪.‬‬
‫‪ -‬في النياية تـ شكر الحضور عمى تعميقاتيـ وآرائيـ القيمة التي بالتأكيد كانت تجربة حية‬
‫ومحاكاة مباشرة مع ىذه الفئة مف القيادات‪ ،‬والتي ساعدت الباحثتيف في التوصؿ إلى تقرير‬
‫المجموعة البؤرية‪.‬‬
‫د ‪-‬تقرير المجموعة البؤرية‪ :‬تمثمت أىم نتائج تقرير المجموعتين فيما يمي‪:‬‬
‫أوال‪ :‬فيما يتعمق بواقع الثقافة التنظيمية في المدرسة الثانوية العامة ومدى قدرتيا عمى دعم‬
‫التحول الرقمي‪:‬‬
‫ٔ‪ -‬القيم السائدة بالمدرسة‪ :‬أكدت مجموعة الحوار عمى ياب قيـ التحوؿ الرقمي السائدة‬
‫بالمدرسة الثانوية‪ ،‬حيث أجمعت أ ارئيـ عمى‪1‬‬
‫ضعؼ إبداع وابتكار المعمميف في توظيؼ واستخداـ التقنية الحديثة‪ ،‬والراجع في الغالب إلى ضعؼ‬ ‫القيادات‬
‫امتالكيـ لمميارات الرقمية‪ ،‬إلى جانب أعمارىـ المتقدمة‪ ،‬وضعؼ قيـ المشاركة والتعاوف فيما بينيـ‪.‬‬ ‫التعميمية‬
‫نظر لألعباء اإلدارية والتدريسية المثقؿ بيا مدير‬
‫القيادات ال تتوافر بالمدرسة قيـ العمؿ المالئمة لمتحوؿ الرقمي‪ً ،‬ا‬
‫المدرسية المدرسة والمعمموف‪ ،‬عالوة عمى أف التعاوف والمشاركة في تبادؿ المعمومات والخبرات ضعيؼ‪ ،‬والراجع إلى‬
‫ياب مفيوـ قيـ العمؿ الفريقي بالمدرسة‪.‬‬

‫‪151‬‬
‫عدد يوليو‬ ‫جامعة بني سويف‬

‫الجزء االول ‪2021‬‬ ‫مجمة كمية التربية‬

‫ٕ‪ -‬المبادئ المدرسية‪ :‬اتفقت مجموعة الحوار عمى أف ىناؾ العديد مف الجوانب ساعدت‬
‫عمى ضعؼ تمسؾ العامميف بمبادئ التحوؿ الرقمي بالمدرسة الثانوية والتي تمثمت فيما يمي‪1‬‬
‫­ المركزية الشديدة التي تعاني منيا أنظمة العمؿ داخؿ المدرسة الثانوية‪ ،‬والتي جعمت مدير‬ ‫القيادات‬
‫عاجز عف تقديـ الدعـ لممعمميف‪.‬‬
‫ًا‬ ‫المدرسة‬ ‫التعميمية‪.‬‬
‫عكسيا‬
‫ً‬ ‫­ الحرص عمى العيدة والمتمثمة في األجيزة واألدوات الرقمية في المدرسة‪ ،‬وىو ما أثر‬ ‫القيادات‬
‫عمى ر بة المعمميف في استخداميا‪.‬‬ ‫المدرسية‪.‬‬
‫­ ضعؼ قدرات المعمميف عمى القياـ باألنشطة الرقمية واشراؾ الطالب فييا‪.‬‬
‫ٖ‪ -‬المعتقدات المدرسية‪ :‬اتفقت البية استجابات المجموعة عمى أف معظـ المدارس الثانوية‬
‫تؤكد عمى اليوية التي تتعمؽ بالممارسات القديمة‪ ،‬وىو ما أضعؼ مف قدرة المدرسة عمى‬
‫تميزىا عف نظيرتيا في البيئة المحيطة‪ ،‬وأرجعوا ياب ىذه‬
‫التوجو نحو التحوؿ الرقمي‪ ،‬و ٌ‬
‫المعتقدات إلى ما يمي‪1‬‬
‫­ ضعؼ استخداـ مدير المدرسة لالتصاؿ التقني لتسييؿ التعاوف‪ ،‬وتبادؿ المعمومات والخبرات‪ ،‬وىو‬ ‫القيادات‬
‫عاجز عف بناء إطار ثقافي داعـ لمتحوؿ الرقمي بمدرستو‪.‬‬
‫ًا‬ ‫ما جعمو‬ ‫التعميمية‬
‫­ قصور قدرة مدير المدرسة في التواصؿ مع المدارس المجاورة لمتعرؼ عمى المبادرات الناجحة‬
‫ومحاولة نقميا إلى مدرستو‪ ،‬في محاولة إلنجاح التحوؿ الرقمي بيا‪ ،‬والتغمب عمى المشكالت التي‬
‫يعجز عف حميا و‬
‫­ جميعيا مشكالت حدت مف قدرة مدير المدرسة عمى بناء ىوية خاصة بمدرستو‪.‬‬
‫­ ضعؼ الفرص المقدمة لتطوير الميارات الرقمية لدييـ ولدق المعمميف بالمدرسة‪ ،‬وىو ما أضعؼ مف‬ ‫القيادات‬
‫ممارستيـ لتدارة الرقمية‪ ،‬ومزاولة المعمـ لمتعمـ الرقمي‪ ،‬وتوظيؼ األدوات الرقمية في عمؿ أنشطة‬ ‫المدرسية‬
‫باستخداـ التكنولوجيا الرقمية‪.‬‬
‫­ إف قنوات االتصاؿ والتي تشكؿ اإلطار الثقافي الداعـ لمتحوؿ الرقمي ير متوافره‪ ،‬وأنيا في أ مب‬
‫األوقات تعمؿ في اتجاه واحد مف أعمى إلى أسفؿ والنابعة مف طبيعة الييكؿ اليرمي‪.‬‬
‫‪ -4‬الممارسات اإلدارية لمدير المدرسة‪ :‬حيث أشارت نتائج المناقشة عف ضعؼ‬
‫الممارسات اإلدارية لمدير المدرسة والذغ أرجعتو إلى ما يمي‪1‬‬
‫عاجز عف تقديـ الحافز المادغ لممعمميف؛‬
‫ًا‬ ‫­ ضعؼ الصالحيات المتاحة لمدير المدرسة‪ ،‬والتي تجعمو‬ ‫القيادات‬
‫لتحفيزىـ عمى استخداـ األدوات الرقمية‪ ،‬والتنمية الذاتية‪ ،‬وأنو يكتفي فقط بالدعـ النفسي ليـ‪.‬‬ ‫التعميمية‬
‫­ كثرة األعباء اإلدارية لمدير المدرسة‪ ،‬وىو ما قمؿ مف فرص التعاوف بيف النظراء؛ لتبادؿ الممارسات‬
‫الناجحة واالستفادة مف الممارسات الفاشمة‪.‬‬
‫نظر لمعجز في األدوات الرقمية بالمدارس وضعؼ قدراتيـ‬ ‫­ عجز المدير عف تقديـ المساعدة لممعمميف‪ً ،‬ا‬ ‫القيادات‬
‫سمبا عمى تدني الميارات الرقمية لممعمميف وميارات التفكير النقدغ واالبتكارغ‬
‫الرقمية‪ ،‬وانعكس ذلؾ ً‬ ‫المدرسية‬
‫وميارات البحث عمى اإلنترنت‪ ،‬وميارات بناء المحتوق الرقمي وميارات التعاوف و يرىا مف الميارات‬
‫المصاحبة لمتحوؿ الرقمي‪ ،‬وذلؾ بسبب ضعؼ محتوق البرامج التدريبية المقدمة ليـ‪ ،‬وذكرت‬

‫‪152‬‬
‫عدد يوليو‬ ‫جامعة بني سويف‬
‫الجزء االول ‪2021‬‬ ‫مجمة كمية التربية‬

‫المجموعة أنيـ كانوا يتمنو أف يجتازوا برامج تدريبية كافية قبؿ تطبيؽ ىذه التجربة‪.‬‬
‫­ ضعؼ المخصصات المالية بالمدرسة‪ ،‬وضعؼ القدرة عمى تدبيرىا بعد القرار الوزارغ بدفع‬
‫المصروفات المدرسية عف طريؽ البريد وليس المدرسة‪ ،‬والتي كانت المدرسة تستقطع جزًءا منيا لتوفير‬
‫بعض متطمبات التحوؿ الرقمي والقياـ بأعماؿ الصيانة أو توفير األدوات الرقمية‪ ،‬وىو ما جعمنا نعجز‬
‫مف تقديـ الدعـ اإلدارغ لممعمميف لتييئة بيئة التعمـ‪.‬‬
‫٘‪ -‬القواعد التنظيمية الحاكمة لممدرسة الثانوية‪ :‬أكدت مجموعة الحوار عمى أف القواعد‬
‫التنظيمية الحاكمة لممدرسة الثانوية تسير بشكؿ معاكس لدعـ وانجاح التحوؿ الرقمي‬
‫بيا‪ ،‬والذغ أرجعتو إلى ما يمي‪1‬‬
‫­ القواعد الصارمة والبيروقراطية التي تحكـ المؤسسات التعميمية والتي منيا المدرسة الثانوية‪ ،‬والتي تشكؿ‬ ‫القيادات‬
‫كبير أماـ المديريف في فيـ متطمبات التحوؿ الرقمي‪ ،‬وجعؿ الكثير منيـ يعتذر عف المنصب بؿ‬ ‫عائقًا ًا‬ ‫التعميمية‬
‫عجز في المديريف والمعمميف‪.‬‬
‫طمبا لمتقاعد‪ ،‬وىو ما جعؿ المدارس تعاني ًا‬‫عددا ليس بالقميؿ قد قدـ ً‬‫وأف ً‬
‫القيادات ­ إف جميع الق اررات فوقية مف أعمى إلى أسفؿ‪ ،‬وىي ما تعرقؿ الفيـ الصحيح إلجراءات تطبيؽ التحوؿ‬
‫الرقمي بالمدرسة‪ ،‬عالوة عمى ياب عنصر المشاركة في ىذه الق اررات وىو ما جعؿ المديريات‬ ‫المدرسية‬
‫واإلدارات تعمؿ بعيدة عف المشكالت التي نواجييا‪ ،‬واحتياجات المدارس لمتكيؼ مع التحوؿ الرقمي‪.‬‬
‫­ كثرة الضغوط واألعباء اإلدارية التي يعاني منيا مديرغ المدارس‪ ،‬وعمى سبيؿ المثاؿ طمب مدير‬
‫المديرية التعميمية إحصائية بأعداد الطالب الذيف دخموا االختبارات في حيف أف ىذه االحصائية تظير‬
‫بشكؿ مباشر فور دخوؿ الطالب عمى الشبكة‪.‬‬
‫‪ -ٙ‬أنظمة الرقابة والتقييم‪ :‬واإلجراءات المتبعة في تنفيذىا‪ ،‬والتي تضعؼ مف ممارسات‬
‫التحوؿ الرقمي بالمدرسة الثانوية‪ ،‬حيث أكدت العينة عمى ما يمي‪1‬‬
‫نظر إلصرارىـ عمى وضع تقدير ممتاز لجميع المعمميف؛‬ ‫­ التقييـ في الغالب يتسـ بعدـ الموضوعية ًا‬ ‫القيادات‬
‫لخوفيـ مف الشكاوق التي يمكف أف يقدميا المعمـ في حالة عدـ حصولو عمى ىذا التقدير‪ ،‬وبذلؾ فقدت‬ ‫التعميمية‬
‫أنظمة التقييـ مصداقيتيا في تحفيزىـ عمى تغيير توجياتيـ وقيـ العمؿ السائدة وتحفيزىـ نحو التوجو‬
‫إلى التحوؿ الرقمي‪.‬‬
‫­ إف مدير المدرسة ليس لديو وقت كثير؛ لمراقبة مدق ممارسة وتوظيؼ المعمميف لألدوات الرقمية في‬ ‫القيادات‬
‫عممية التعمـ‪ ،‬أو استخداـ األنشطة المصاحبة لممحتوق الرقمي‪.‬‬ ‫المدرسية‬
‫‪-ٚ‬النمط القيادي السائد في المدرسة‪ 1‬أكد العديد مف مديرغ المدارس عمى استخداميـ‬
‫لمنمط التسمطي وأنيـ مر موف عمى تبني ىذا النمط‪ ،‬والذغ يساعدىـ عمى سرعة‬
‫االستجابة لمطمبات والتعميمات الواردة إلييـ مف المديرية التعميمية‪ ،‬وأف ىذا النمط‬
‫يعوقيـ عمى االبتكار واإلبداع في أعماليـ ولكنيـ مر ميف عمى تبنيو‪ ،‬لكثرة الطمبات‪.‬‬
‫اضحا مف عينة الحوار الخاصة‬ ‫ثانيا‪ :‬التحديات والعوائق المحتممة لمتحول الرقمي‪ :‬كاف و ً‬
‫بالقيادات التعميمية دفاعيـ الكبير عف ىذه التجربة بالمدراس الثانوية‪ ،‬وحرصيـ عمى‬

‫‪153‬‬
‫عدد يوليو‬ ‫جامعة بني سويف‬

‫الجزء االول ‪2021‬‬ ‫مجمة كمية التربية‬

‫ذكر بعض التحديات ولكف دائما ما كانوا يستتبعوف أف ىذه التحديات في سبيميا لمحؿ‪،‬‬
‫نظ ار لمشاركتيـ في خطط التطوير واالصالح بالو ازرة وعمميـ بالجيود الحالية‬
‫والمستقبمية التي سوؼ تحد مف معوقات التحوؿ الرقمي‪ ،‬وبالتالي فإنيـ يممكوف قيـ‬
‫ومعتقدات ايجابية بؿ وممارسات ىذا التحوؿ‪ ،‬في حيف أظيرت القيادات المدرسية‬
‫شديدا مف التحوؿ الرقمي والذغ كاف يفترض أف يجيز لو بشكؿ مسبؽ قبؿ‬ ‫ً‬ ‫ضبا‬
‫ً‬
‫التطبيؽ ومف ىنا فسوؼ يتـ سرد ىذه التحديات طبقا لوجيات نظر كؿ مجموعة‪.‬‬
‫ٔ‪ .‬التحديات المالية والتقنية‪:‬‬
‫­ تجييز حوالي ٓٓٔ‪ %‬مف المدارس بالكابالت الخارجية وٓ‪ %ٙ‬مف التوصيالت الداخمية‪،‬‬
‫ولكف في خطة الو ازرة سوؼ يتـ التجييز بالكامؿ خالؿ العاـ القادـ‪.‬‬ ‫القيادات‬
‫­ أظيرت جائحة كورونا مشكمة كبيرة في ضعؼ جاىزية الفصوؿ لتطبيؽ التحوؿ الرقمي‬ ‫التعميمية‬
‫وانجاحو‪ ،‬وأىميا قمة نقاط اإلنترنت داخؿ الفصوؿ‪ ،‬مع ضرورة االلتزاـ بعدد الطالب الذغ‬
‫طالبا في المجنة؛ لمراعاة التباعد االجتماعي بيف الطالب أثناء االختبارات‬
‫أقرتو الو ازرة ٗٔ ً‬
‫(المسافة الفار ة متر بيف كؿ طالب وزميمو)‪ ،‬والتي يمكف التغمب عمييا بالتوسع في نقؿ‬
‫طالب المرحمة الثانوية إلى المدارس الفني الزراعي والصناعي المجيزة‪ ،‬ونقؿ طالب ىذه‬
‫المدارس لمدراسة في الميداف (سواء األراضي الزراعي أو المصانع) وبذلؾ يمكف التغمب‬
‫عمى ىذه المشكمة بشكؿ مؤقت‪.‬‬
‫إف البنية التحتية بالمدارس ير مجيزة بالشكؿ الذغ يخدـ التحوؿ الرقمي‪.‬‬ ‫­‬ ‫القيادات‬
‫عدـ توافر الصيانة بشكؿ دورغ عمى سبيؿ المثاؿ يوجد مدارس الكابالت الداخمية بيا‬ ‫­‬ ‫المدرسية‬
‫تماما‪.‬‬
‫معطمة ً‬
‫ضعؼ برمجيات الحماية المستخدمة‪ ،‬ما ساعد عمى سيولة االختراؽ مف لصوص‬ ‫­‬
‫ص ُعب السيطرة‬‫اإلنترنت" الياكرز" وبالتالي زيادة حاالت االختراؽ في االختبارات والتي َ‬
‫عمييا‪.‬‬
‫اقتصاديا عمى أولياء األمور‬
‫ً‬ ‫عبئا‬
‫ارتفاع رسوـ شحف باقات اإلنترنت لمطالب‪ ،‬والتي مثمت ً‬ ‫­‬
‫حيث تصؿ أسعار الباقة إلى ٓٓٔ جنيو في كؿ يوـ اختبار‪ ،‬فالو ازرة وفرت باقات عمى‬
‫التابمت لممراجعة فقط‪ ،‬قيمتيا (٘ جنييات) بسعة ٓٓٓٔ ميجا بايت ولكنيا لـ توفر باقات‬
‫كبير لتوفير شريحة في كؿ مرة‬‫ماديا ًا‬
‫عبئا ً‬
‫لالختبارات وكاف عمى ولي األمر أف يتحمؿ ً‬
‫يدخؿ ابنو االختبار‪.‬‬
‫أف قوة اإلنترنت داخؿ المدارس الحكومية تصؿ إلى ٓٔ‪ ،%‬في حيف أف المدارس الخاصة‬ ‫­‬
‫تصؿ قوة اإلنترنت بيا إلى ٓٓٔ‪ ،%‬وىو ما يتيح لطالب المدارس الخاصة مف متابعة‬
‫التعميـ عف بعد والدخوؿ لممنصات التعميمية بسيولة ويسر‪ ،‬عكس طالب المدارس الثانوية‬
‫الحكومية‪.‬‬

‫‪154‬‬
‫عدد يوليو‬ ‫جامعة بني سويف‬
‫الجزء االول ‪2021‬‬ ‫مجمة كمية التربية‬

‫‪ .2‬التحديات التشريعية والبشرية‪:‬‬


‫عدـ وجود تشريع ألخالقيات التحوؿ الرقمي‪ ،‬توضح لمطالب والمعمميف أخالقيات التعامؿ مع‬ ‫­‬ ‫القيادات‬
‫األدوات الرقمية‪ ،‬مع وضع عقوبات لممخالفيف‪.‬‬ ‫التعميمية‬
‫أعمار المعمميف ومديرغ المدارس الثانوية في الغالب كبيرة‪ ،‬والذيف سوؼ يحالوف إلى التقاعد‬ ‫­‬
‫خالؿ فترة مف شيريف إلى سنتيف عمى االكثر خاصة منصب المدير‪ ،‬ىو ما يحد مف ر بتيـ‬
‫وقدرتيـ عمى استخداـ األدوات الرقمية‪ ،‬سواء في العمؿ اإلدارغ أو التعميمي‪.‬‬
‫العجز في أعداد المديريف والمعمميف بالمدرسة‪ ،‬األمر الذغ يزيد مف األعباء الوظيفية لدييـ‪،‬‬ ‫­‬
‫ويؤدغ إلى انخفاض مستوق الرضا الوظيفي‪ ،‬وعزوفيـ عف مبادرات استخداـ األدوات الرقمية‬
‫في إنجاز مياميـ‪.‬‬
‫كبار السف‪،‬‬
‫إيقاؼ تكميؼ المعمميف‪ ،‬نتج عنو أف المعمميف الموجوديف حاليا في الميداف صاروا ًا‬ ‫­‬
‫وال يمتمكوف الميارات الرقمية‪ ،‬أو الر بة في اكتسابيـ‪ ،‬وىو ما زاد مف مقاومتيـ لمتعامؿ مع‬
‫التقنيات الرقمية‪.‬‬
‫عدـ وجود فنييف متخصصيف ألعماؿ الصيانة بالمدارس‪ ،‬وحماية األجيزة والبرامج الرقمية مف‬ ‫­‬
‫االختراؽ‪.‬‬
‫البرامج التدريبية التي تتعمؽ بالتكنولوجيا الرقمية والمقدمة لممعمميف والمديريف‪ ،‬ير مناسبة مف‬ ‫­‬
‫حيث المحتوق والوقت‪ ،‬حيث في الغالب تتراوح مف يوـ إلى يوميف وىي فترة ير كافية‬
‫لمتدريب عمى األدوات الرقمية وكيفية توظفييا بشكؿ جيد‪ ،‬إلى جانب وقت البرنامج ير‬
‫مناسب؛ ألنو بعد أو أثناء اليوـ الدراسي‪ ،‬ويفضؿ أف تكوف التدريبات في اإلجازات الرسمية‬
‫حتى تكوف العقوؿ قادرة عمى االستيعاب والتجاوب مع المدربيف‪.‬‬
‫ضعؼ تييئة الطالب لمتعامؿ مع التقنيات الرقمية‪ ،‬حيث بدأ التعامؿ معيا مف الصؼ األوؿ‬ ‫­‬ ‫القيادات‬
‫بدءا مف مرحمة رياض‬
‫الثانوغ‪ ،‬ومف المفترض أف يتـ تدريب الطالب عمى استخداـ ىذه التقنية ً‬ ‫المدرسية‬
‫األطفاؿ‪.‬‬
‫إف الكثير مف المعمميف يقوموف باستخداـ األدوات الرقمية‪ ،‬ولكف ىذا االستخداـ لـ يصاحبو‬ ‫­‬
‫تغيير في السموكيات والمعتقدات المتعمقة بيذه األدوات‪ ،‬وىو ما حد مف قدرتيـ عمى اإلبداع‬
‫واالبتكار في استخداـ وتوظيؼ ىذه التقنية‪.‬‬
‫ضعؼ قنوات االتصاؿ بيف المدرسة واإلدارة والمديرية التعميمية؛ مما جعؿ كؿ منيـ يعمؿ في‬ ‫­‬
‫جزر منعزلة‪.‬‬
‫ضعؼ ثقافة التحوؿ الرقمي لدق المعمـ والطالب وأولياء أمور‪ ،‬وىو ما شكؿ مقاومة مجتمعية‬ ‫­‬
‫تعيؽ جيود التحوؿ الرقمي بالمدارس‪.‬‬
‫رقميا؛ ما أضعؼ البيئة‬
‫انقطاع التواصؿ والعالقة بيف الطالب والمعمـ وانحسار التعامؿ بينيما ً‬ ‫­‬
‫المدرسية الرقمية‪ ،‬والقائمة عمى تقوية الروابط بيف الطالب والمعمـ‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬فيما يتعمق بمقترحاتيم اإلجرائية بشأن تحسين الثقافة التنظيمية الداعمة لمتحول‬
‫الرقمي بالمدرسة الثانوية العامة في مصر‪ :‬الحظت الباحثتاف أف مقترحات‬

‫‪155‬‬
‫عدد يوليو‬ ‫جامعة بني سويف‬

‫الجزء االول ‪2021‬‬ ‫مجمة كمية التربية‬

‫مجموعة القيادات التعميمية كانت أكثر إجرائية وأكثر واقعية بحكـ مشاركتيـ‬
‫ومعرفتيـ بخطط التطوير بالو ازرة‪.‬‬
‫‪ -1‬المقترحات اإلجرائية المتعمقة بتحسين الثقافة التنظيمية لمحو األمية الرقمية بالمدرسة‬
‫الثانوية‪ :‬أفادت العينة أن تحسين ممارسات التحول الرقمي يمكن أن يتم من خالل ما‬
‫يمي‪:‬‬
‫­ عقد ندوات ومؤتمرات يحضرىا مديرو المدارس والوكالء والمعمموف وبعض القيادات‬ ‫القيادات‬
‫التعميمية‪ ،‬يتـ مف خالليا التوصؿ إلى توصيات إجرائية واجبة التنفيذ‪ ،‬تتعمؽ بطرؽ‬ ‫التعميمية‬
‫إكساب العامميف في المدرسة لمميارات الرقمية‪ ،‬لمساعدتيـ عمى استخداـ األدوات‬
‫الرقمية بسيولة‪.‬‬
‫­ عمؿ مقابالت مع أولياء األمور‪ 1‬توضح تجربة التحوؿ الرقمي الجديدة؛ لتبديد‬
‫مخاوفيـ وكسب دعميـ‪ ،‬وىو ما يزيد مف فرص إنجاح التحوؿ الرقمي بالمدرسة‬
‫الثانوية‪.‬‬
‫­ إقرار الو ازرة لمكافآت مالية لممعمميف والمديريف‪ 1‬الذيف نجحوا في تعمـ واكتساب‬
‫الميارات الرقمية؛ لتحفيز نظرائيـ في المدرسة عمى تغيير ممارساتيـ القديمة‪.‬‬
‫­ إقامة اجتماعات يدعو ليا خبراء في المجاؿ التقني‪ ،‬توضح أىمية التحوؿ الرقمي‬ ‫القيادات‬
‫واألدوات الرقمية المصاحبة لو‪ ،‬وكيفيو استخداميا والمحافظة عمييا‪ ،‬وتوظيفيا في‬ ‫المدرسية‬
‫ابتكار ممارسات جديدة في العمؿ‪ ،‬مما يحفز العامميف بالمدرسة عمى التخمي عف‬
‫الممارسات القديمة‪.‬‬
‫­ منح مدير المدرسة صالحيات عقد شراكات مع و ازرة االتصاالت‪ ،‬لتمبيو احتياجات‬
‫المدرسة الرقمية‪ ،‬سواء التي تتعمؽ بالتدريب أو الصيانة أو نقص األدوات الرقمية أو‬
‫البنية التحتية‪ ،‬وىو ما يدعـ الممارسات الرقمية في بيئة المدرسة‪.‬‬
‫ٕ‪ -‬المقترحات االجرائية المتعمقة بتأسيس بنية تحتية تساعد في تحسين الثقافة‬
‫التنظيمية‪ :‬وىو ما يسيؿ استخداـ وتوظيؼ األدوات والتقنيات الرقمية‪ ،‬ويتـ ذلؾ مف‬
‫خالؿ ما يمي‪1‬‬
‫التوسع في إنشاء لجاف بالمدارس االبتدائية واإلعدادية تسد عجز المدارس الثانوية التي ال يتوافر‬ ‫­‬ ‫القيادات‬
‫لدييا العدد الكافي مف نقاط اإلنترنت في الفصوؿ‪.‬‬ ‫التعميمية‬
‫فتح باب التعيينات أو التعاقد مع اختصاصييف وفنييف في الحاسب اآللي لتعييف فرؽ صيانة داخؿ‬ ‫­‬
‫المدارس أو مسؤوؿ صيانة في كؿ مدرسة‪.‬‬
‫تزويد المدارس ببرامج الحماية واألمف الحديثة والتي تمنع اختراؽ المواقع التعميمية‪.‬‬ ‫­‬
‫نيائيا األعطاؿ الخاصة باإلنترنت‪ ،‬ويتيح‬
‫إطالؽ قمر صناعي مصرغ خالؿ فترة ستو أشير‪ ،‬يمنع ً‬ ‫­‬
‫فرص الدخوؿ لجميع الطالب عمى الشبكة لمتعمـ ‪-‬وأثناء االختبارات‪ -‬في وقت واحد دوف أعطاؿ‪.‬‬
‫استكماؿ الو ازرة عممية مد الكابالت لممدارس واستكماؿ تأسيس الخطوط الداخمية‪ ،‬وذلؾ لمقضاء‬ ‫­‬ ‫القيادات‬

‫‪156‬‬
‫عدد يوليو‬ ‫جامعة بني سويف‬
‫الجزء االول ‪2021‬‬ ‫مجمة كمية التربية‬

‫عمى مشكمة انقطاع اإلنترنت‪.‬‬ ‫المدرسية‬


‫تقسيـ أعماؿ البنية التحتية‪ ،‬إلى مراحؿ حسب المحافظات أو المديريات‪ ،‬وأف يكوف التحوؿ الرقمي‬ ‫­‬
‫مرحميا‪ ،‬وذلؾ حتى تكتمؿ البنية التحتية الالزمة لممدارس‪.‬‬
‫ً‬ ‫إما جز ًئيا أو‬
‫توفير اختصاصييف تكنولوجييف في برامج الحماية واألمف الرقمي داخؿ المدرسة‪.‬‬ ‫­‬
‫تخفيض رسوـ باقات اإلنترنت لمطالب؛ لتسييؿ دخوليـ عمى شبكة اإلنترنت والتي أصبحت تمثؿ‬ ‫­‬
‫اقتصاديا عمى األسرة‪.‬‬
‫ً‬ ‫عبئا‬
‫ً‬
‫‪-3‬المقترحات االجرائية المتعمقة بتحسين الثقافة التنظيمية من أجل إعداد وتنمية‬
‫واستقطاب الكفاءات الرقمية‪ :‬أفادت العينة أىمية إعداد وتنمية واستقطاب الكفاءات الرقمية‬
‫إلى المدرسة؛ لتأسيس ىوية لمتحوؿ الرقمي تميزىا عف نظيرتيا‪ ،‬عالوة عمى تطبيؽ ىذه الفئة‬
‫لممارسات حديثة مف شأنيا إنجاح ىذا التحوؿ‪ ،‬وأف ذلؾ يمكف أف يتـ مف خالؿ اإلجراءات‬
‫التالية‪1‬‬
‫(أ) المدير الرقمي‪ :‬إعداد ىذه الفئة وتنميتيا واستقطاب الكفاءات منيـ‪ ،‬يتـ ذلؾ مف خالؿ‬
‫اإلجراءات التالية‪1‬‬
‫­ إعداد برامج تدريبية‪ 1‬لمديرغ المدارس تمكنيـ مف اكتساب قيـ وممارسات التحوؿ الرقمي‪.‬‬ ‫القيادات‬
‫­ حضور مديرغ المدارس الثانوية المتميزوف لجاف التطوير التي تقوـ بيا الو ازرة‪ ،‬الخاصة‬ ‫التعميمية‬
‫بإجراءات التحوؿ الرقمي بالمدارس‪ ،‬حتى يتسنى ليـ الفيـ الكامؿ ليذه التجربة‪.‬‬
‫­ فتح باب التعاوف بيف مدير المدارس الثانوية ونظرائيـ؛ لتبادؿ الخبرات الناجحة‪ ،‬والتي تساعدىـ‬
‫عمى اكتساب ممارسات التحوؿ الرقمي الناجحة‪.‬‬
‫­ تكويف مدير المدرسة فرؽ إلدارة األزمات والطوارئ التكنولوجية داخؿ المدارس‪ 1‬لمتغمب عمى‬
‫مشكالت نقص عدد فرؽ صيانة بالمدرسة‪.‬‬
‫تعييف الو ازرة مديرغ مدارس مف القيادات الشبابية‪ ،‬والذيف لدييـ استعداد ذىني لتقبؿ التغيير‬ ‫­‬ ‫القيادات‬
‫الذغ فرضو التحوؿ الرقمي وتحويمو لممارسات يومية‪.‬‬ ‫المدرسية‬
‫تعديؿ القرار الوزارغ رقـ (ٗ‪ )ٔٙ‬لسنة ‪ ٕٓٔٙ‬بشأف اعتماد بطاقات وصؼ أعضاء ىيئة‬ ‫­‬
‫التعميـ‪ ،‬وجعؿ السمات القيادية وامتالؾ التقنية الرقمية‪ ،‬ضمف شروط االختيار‪ ،‬لضماف قياـ‬
‫مديرغ المدارس والمعمميف بالممارسات الناجحة‪ ،‬في العممية اإلدارية والتعميمية‪.‬‬
‫فتح المديريات واإلدارات التعميمية باب االستقطاب لمكفاءات اإلدارية المتمكنة مف استخداـ‬ ‫­‬
‫التكنولوجيا الرقمية‪ ،‬وتكميفيـ بإدارة المدرسة‪ ،‬وتخصيص أجور وحوافز تعادؿ قدراتيـ الرقمية‪،‬‬
‫مف أجؿ بناء ىوية مميزة لممدرسة‪ ،‬تحقؽ نجاح التحوؿ الرقمي‪.‬‬
‫توفير المديريات التعميمية لمبرمجيات الالزمة ألتمتة األعماؿ اإلدارية بالمدرسة الثانوية‪.‬‬ ‫­‬
‫تفعيؿ الموقع اإللكتروني الخاص بالتدريب مع تزويده بعناصر التوجيو واإلرشاد لممستخدـ‬ ‫­‬
‫(المدير والمعمـ والطالب)‪ ،‬ومصادر التنمية المينية اإللكترونية (لمتنويو الموقع موجود ولكف‬
‫يجيؿ الكثير مف المديريف كيفية استخدامو)‪.‬‬

‫‪157‬‬
‫عدد يوليو‬ ‫جامعة بني سويف‬

‫الجزء االول ‪2021‬‬ ‫مجمة كمية التربية‬

‫(ب) صناع التحول الرقمي‪ :‬أكدت مجموعة الحوار عمى أىمية تعييف متخصصيف في‬
‫التقنية الرقمية تعمؿ عمى تقديـ الدعـ التقني لممدير والمعمميف في حالة مواجيتيـ أغ‬
‫مشكمة أو عطؿ باألدوات الرقمية المستخدمة‪ ،‬عالوة عمى توفير برمجيات لحماية أغ‬
‫محتوق مف االختراؽ‪.‬‬
‫(ج) المعمم الرقمي‪ :‬وتمثمت أىـ المقترحات االجرائية فيما يمي‪1‬‬
‫­ إنشاء الو ازرة جياز إدارغ مستقؿ لمتدريب اإللكتروني‪ 1‬يكوف مسؤوال عف نظـ وبرامج تدريب المعمميف‬ ‫القيادات‬
‫عمى التقنية الرقمية الحديثة والمتجددة‪.‬‬ ‫التعميمية‬
‫­ تطبيؽ معايير كفاءة المعمميف في استخداـ تكنولوجيا المعمومات واالتصاالت‪ 1‬والمتعمقة بدمج أساليب‬
‫التدريس واألنشطة الرقمية في عممية التعميـ‪ ،‬مع وضع أنظمة تحفيز لممعمميف المتميزيف في استخداـ‬
‫التقنية الرقمية الحديثة‪.‬‬
‫تشجيع المعمميف عمى التواصؿ‪ 1‬األفقي والرأسي مف خالؿ شبكات التواصؿ االجتماعي‪ ،‬عالوة عمى‬ ‫­‬ ‫القيادات‬
‫بناء مجتمعات التعمـ الرقمي‪ ،‬والتي توفر مصادر متعددة لمتنمية المينية لممعمميف‪.‬‬ ‫المدرسية‬
‫االجتماعات الدورية مع المعمميف لنشر الثقافة الرقمية‪ ،‬وتوضيح أىمية تطبيقات وتقنيات الحاسب‬ ‫­‬
‫اآللي وشبكاتو‪.‬‬
‫تمكيف مدير المدرسة مف وضع أنظمة تقويـ عادلة تتمركز حوؿ مدق تمكف المعمـ مف الميارات‬ ‫­‬
‫الرقمية وتوظيفيا في عمميتي التعميـ والتعمـ‪.‬‬
‫إنشاء المديريات واإلدارات التعميمية شبكة تنمية ميارات المعمميف الرقمية تتضمف خبرات تربوية تقدـ‬ ‫­‬
‫برامج تدريبييـ‪ ،‬مع الدعـ الفني لممعمميف في مجاؿ التعمـ الرقمي‪.‬‬
‫إعداد اإلدارات التعميمية دليؿ رقمي يوزع عمى المعمميف والطالب‪.‬‬ ‫­‬
‫‪-4‬المقترحات االجرائية الخاصة بتحسين الثقافة التنظيمية بالمدرسة الثانوية العامة‬
‫المساىمة في تكوين وتييئة طالب المدرسة الثانوية الرقمي‪ :‬ويتـ إكساب طالب‬
‫المرحمة الثانوية العامة العديد مف مبادئ وتوجيات وممارسات التحوؿ الرقمي مف خالؿ‬
‫اإلجراءات التالية‪1‬‬
‫‪ -‬إعداد وحدة التدريب والجودة بالمدرسة برامج لتدريب لمطالب داخؿ المدرسة‪ ،‬تمكنيـ مف الميارات‬ ‫القيادة‬
‫الرقمية الالزمة إلنتاج المعرفة‪.‬‬ ‫التعميمية‬
‫‪ -‬استخداـ قاعات مراكز الشباب وقصور الثقافة‪ 1‬كمراكز تعميـ متكاممة مستقمة مجانية لمطالب‪ ،‬تتيح ليـ‬
‫الخدمات اإللكترونية لمتغمب عمى ارتفاع رسوـ خدمة اإلنترنت‪.‬‬
‫‪ -‬إعداد تدريبات لمطالب عف المواطنة الرقمية ترشدىـ وتعرفيـ حقوقيـ وواجباتيـ داخؿ المجتمع الرقمي‪،‬‬
‫وااللتزاـ بقوانينو االجتماعية واالقتصادية والسياسية و يرىا‪.‬‬
‫‪ -‬عقد االختصاصي التكنولوجي بالمدرسة دورات تدريبية لمطالب؛ تكسبيـ ميارات استخداـ بنؾ المعرفة‪،‬‬
‫وكيفية الحفاظ عمى األجيزة وصيانتيا‪.‬‬
‫‪ -‬عقد مديرغ المدرسة والمعمموف جمسات وندوات مع الطالب؛ لموقوؼ عمى المشكالت التي تواجييـ‬

‫‪158‬‬
‫عدد يوليو‬ ‫جامعة بني سويف‬
‫الجزء االول ‪2021‬‬ ‫مجمة كمية التربية‬

‫في تطبيؽ التكنولوجيا الرقمية الجديدة‪ ،‬في محاولة إليجاد حموؿ إجرائية يمكف مف خالليا إكسابيـ‬
‫الميارات الرقمية التي يتمركز حوليا نجاح ىذا النظاـ‪.‬‬
‫‪ -‬إعداد المعمميف حمقات نقاشية مع الطالب؛ تغرس قيـ ذاتيو تتعمؽ بثقافة استخداـ األدوات الرقمية‪،‬‬ ‫القيادة‬
‫خاصةً وأف كؿ شيء مفتوح ومتاح لمجميع عبر اإلنترنت‪ ،‬وىو ما يؤسس نظاـ أخالقي يحصف‬ ‫المدرسية‬
‫ذاتيا‪.‬‬
‫الطالب ً‬
‫‪ -‬إمداد الو ازرة المدارس بمقاييس االكتشاؼ المبكر لمطالب المتفوقيف والموىوبيف في المجاؿ الرقمي‪.‬‬
‫‪ -‬التييئة الرقمية لمطالب منذ التحاقيـ بالسمـ التعميمي؛ إلكسابيـ كافة الميارات الرقمية المتعمقة بالبحث‬
‫واالبتكار والنقد والتفاعؿ مع اآلخريف و يرىا مف الميارات التي يكتسبونيا عبر السنوات الدراسية‪ ،‬والتي‬
‫مف خالليا يتمكنوف مف اإلبداع في توظيؼ ىذه األدوات في المرحمة الثانوية‪.‬‬
‫‪ -‬تكميؼ المعمـ طالبو بعمؿ األنشطة المشتركة‪ ،‬وىو ما يزيد مف ديناميكية التفاعؿ بينيـ‪ ،‬ويزيد مف‬
‫جانب االبتكار في ممارسة األنشطة‪.‬‬
‫٘‪-‬المقترحات اإلجرائية الخاصة بتحسين الثقافة التنظيمية التي من شأنيا تفعيل ممارسات‬
‫المعمم والطالب في بناء وتصميم المحتوي الرقمي واألنشطة المصاحبة لو‪ :‬والتي تؤكد‬
‫عمى قيـ وممارسات التحوؿ الرقمي في العممية التعميمية بالمدرسة الثانوية العامة‪ ،‬ويتـ‬
‫ذلؾ مف خالؿ اإلجراءات التالية‪1‬‬
‫‪ -‬إعداد كتيب لممعمميف كدليؿ إرشادغ ليـ يتضمف كافة المعمومات عف كيفية تصميـ المحتوق الرقمي‪.‬‬ ‫القيادات‬
‫‪ -‬تدعيـ الو ازرة لمتعميـ المفتوح وتوفير المصادر المعموماتية والذغ مف شأنو تحفيز الطالب عمى التعاوف‬ ‫التعميمية‬
‫والمشاركة داخؿ الفصؿ‪ ،‬في تصميـ المحتوق وانجاز األنشطة المصاحبة لو‪.‬‬
‫‪ -‬تييئة مناخ إيجابي لمطالب يساعدىـ في التفاعؿ عمى تقديـ مبادرات ومقترحات جديدة لألنشطة‬
‫المصاحبة لممحتوق الرقمي‪ ،‬دوف خوؼ مف الفشؿ‪.‬‬
‫‪ -‬سف الو ازرة تشريعات تمنح االستقاللية لممعمميف في القياـ بمبادرات لتجييز الوسائؿ التعميمية الرقمية‬
‫التي يراىا مناسبة لممحتوق الرقمي الذغ يقدمو‪.‬‬
‫رقميا‪ ،‬واعداد‬
‫‪ -‬إعداد األكاديمية المينية لممعمميف برامج تدريب لممعمميف‪ 1‬تتعمؽ بإعداد وشرح الدروس ً‬
‫المحتوق الرقمي‪ ،‬والوسائؿ التعميمية المساعدة لو‪ ،‬والبث المباشر‪ ،‬وكيفية رفع الطالب الواجبات‬
‫المنزلية وكيفية تقييميا عمى شبكة اإلنترنت‪.‬‬
‫‪ -‬توفير مدير المدرسة لبيئة صفية رقمية تتضمف كافة التجييزات الرقمية‪ ،‬تحفيز تفاعؿ المعمميف مع‬
‫الطالب في تصميـ المحتوق الرقمي‪.‬‬
‫‪ -‬الدعـ اإلدارغ لممعمميف‪ 1‬والمتمثؿ في توفير األدوات والوسائط الرقمية التي تساعدىـ في تصميـ‬ ‫القيادات‬
‫المحتوق الرقمي واألنشطة المصاحبة لو‪.‬‬ ‫المدرسية‬
‫‪ -‬تحفيز المعمـ عمى توظيؼ وسائؿ التواصؿ االجتماعي المختمفة كوسيمة ربط مع الطالب‪ ،‬وبيف‬
‫الطالب وبعضيـ البعض؛ لتحفيزىـ عمى التفاعؿ في إعداد األنشطة‪.‬‬
‫‪ -‬إعداد برامج تدريبية لمقيادات المدرسية عمى أيدغ متخصصيف؛ لتنمية الميارات الداعمة في بناء‬
‫المحتوق الرقمي‪ ،‬والمتمثمة في الميارات الرقمية والبحثية والنقدية‪ ،‬وتخزيف واسترجاع المعمومات‬

‫‪159‬‬
‫عدد يوليو‬ ‫جامعة بني سويف‬

‫الجزء االول ‪2021‬‬ ‫مجمة كمية التربية‬

‫والميارات التفاعمية و يرىا مف الميارات التي يحتاجونيا في التوظيؼ الجيد لشبكة اإلنترنت‪.‬‬
‫‪ -‬إقرار أنظمة تحفيز لمطالب؛ لحفزىـ عمى استخداـ األدوات الرقمية بالمدرسة‪.‬‬
‫‪-ٙ‬اإلجراءات المقترحة بتحسين الثقافة التنظيمية المحفزة عمى بناء البيئة الرقمية المبتكرة‪:‬‬
‫والتي مف خالليا يتـ التخمي عف الممارسات القديمة والتحوؿ نحو الممارسات الحديثة‬
‫المبتكرة‪ ،‬كما أنيا تساعد عمى رس القيـ والمعتقدات الصحيحة الخاصة بالتحوؿ الرقمي ويتـ‬
‫ذلؾ مف خالؿ اإلجراءات التالية‪1‬‬
‫‪ -‬وضع الو ازرة معايير خاصة بجودة البيئة الرقمية؛ حتى يستطيع جميع العامميف بالمدرسة الثانوية مف‬ ‫القيادات‬
‫توظيؼ التكنولوجيا الرقمية في العمؿ سواء في الجانب اإلدارغ أو التعميمي‪.‬‬ ‫التعميمية‬
‫‪ -‬التوسع في الالمركزية ومنح الو ازرة صالحيات أكبر لتدارات التعميمية والمديريات‪ ،‬والتي يكوف ليا‬
‫انعكاس مباشر عمى المدارس الثانوية‪.‬‬
‫‪ -‬تعديؿ القرار الوزارغ رقـ (ٗ‪ )ٔٙ‬لسنة ‪ ،ٕٓٔٙ‬والمتعمؽ بمياـ مدير المدرسة واستحداث مياـ جديدة‬
‫تتواكب مع التحوؿ الرقمي‪.‬‬
‫‪ -‬تحفيز مدير المدرسة رجاؿ األعماؿ عمى المشاركة‪ ،‬وذلؾ بوضع أسمائيـ عمى المبنى أو القاعة التي‬ ‫القيادات‬
‫ساىموا في إنشائيا وتطويرىا‪.‬‬ ‫المدرسية‬
‫‪ -‬عقد شراكات ‪-‬بعيدة عف مجالس األمناء‪ -‬بيف المدرسة والشركات والمؤسسات المعنية‪ ،‬ومع المدارس‬
‫الدولية والخاصة‪ ،‬مف أجؿ تمبية احتياجات المؤسسة التعميمية مف األدوات الرقمية والخبرات التقنية التي‬
‫تحتاجيا‪.‬‬
‫‪ -‬توظيؼ مدير المدرسة وأعضاء اإلدارة المدرسية لمتقنية الرقمية في أعماليـ اإلدارية‪ ،‬وىو ما يرتقي‬
‫بجودة الخدمات المقدمة‪.‬‬
‫‪-7‬اإلجراءات المتعمقة بتحسين الثقافة التنظيمية من أجل نشر الثقافة الرقمية اإلبداعية‪:‬‬
‫والتي تحفز العامميف بالمدرسة عمى االبتكار في توظيؼ األدوات الرقمية‪ ،‬ونشر قيـ‬
‫وممارسات العمؿ الرقمي‪.‬‬
‫‪ -‬عقد مدير المدرسة لقاءات مستمرة مع العامميف بالمدرسة وأولياء األمور والطالب‪ 1‬لموقوؼ عمى‬ ‫القيادة‬
‫سعيا نحو نشر الثقافة الرقمية‪ ،‬والتي تتيح تغيير‬
‫المشكالت والمقترحات التي تتعمؽ بالتحوؿ الرقمي‪ً ،‬‬ ‫التعميمية‬
‫المعتقدات التي تتعمؽ باستخداـ التقنية الرقمية‪.‬‬
‫‪ -‬عرض بعض النماذج الناجحة في التحوؿ الرقمي‪ 1‬بالمدارس األخرق لالستفادة منيا‪.‬‬
‫‪ -‬مشاركة المعمميف في وضع الرؤية الجديدة لمتحوؿ الرقمي‪ ،‬كنوع مف االلتزاـ بتنفيذ ىذه الرؤية‪.‬‬ ‫القيادة‬
‫‪ -‬استخداـ التقنيات الرقمية في التواصؿ مع العامميف بالمدرسة؛ لدفعيـ نحو التخمي عف الممارسات‬ ‫المدرسية‬
‫القديمة‪.‬‬
‫‪-ٛ‬إجراءات تحسين الثقافة التنظيمية الداعمة لبناء ىياكل تنظيمية مالئمة لمتحول الرقمي‬
‫بالمدرسة الثانوية تغرس قيم التحول الرقمي‪:‬‬

‫‪160‬‬
‫عدد يوليو‬ ‫جامعة بني سويف‬
‫الجزء االول ‪2021‬‬ ‫مجمة كمية التربية‬

‫‪ -‬الدعـ اإلدارغ مف المديريات واإلدارات التعميمية لممدرسة الثانوية‪ 1‬إلحداث تعديالت عمى الييكؿ‬ ‫القيادات‬
‫التنظيمي وتحويمو مف ىيكؿ يعمؿ مف أجؿ العامميف‪ ،‬إلى ىيكؿ مرف يدعـ العمؿ التشاركي والتفاعمي‪،‬‬ ‫التعميمية‬
‫وىو ما يساعد عمى رس قيـ االتصاؿ والمشاركة والتعاوف والشفافية و يرىا مف القيـ الداعمة لمتحوؿ‬
‫الرقمي‪.‬‬
‫‪ -‬بناء ىياكؿ تتمركز حوؿ عالقات تنظيمية رقمية بيف المدرسة والمجتمع الخارجي مف مستفيديف‬
‫وأصحاب المصالح‪ ،‬كنوع مف الدعـ المجتمعي لمتحوؿ الرقمي بالمدرسة‪.‬‬
‫‪ -‬التحوؿ مف الييكؿ التنظيمي اليرمي إلى ىياكؿ تنظيمية شبكية مرنة وعالئقية تساعد عمى تبادؿ‬ ‫القيادات‬
‫المعارؼ والخبرات بيف العامميف‪ ،‬وتوظيؼ األدوات الرقمية في التواصؿ مع المجتمع المدرسي الداخمي‬ ‫المدرسية‬
‫والخارجي‪.‬‬
‫الخطوة الخامسة‪ :‬التصور المقترح لتحسين الثقافة التنظيمية الداعمة لمتحول الرقمي‬
‫بمدارس التعميم الثانوي العام في مصر‪:‬‬
‫فػػي ضػػوء مػػا توصػػمت إليػػو الد ارسػػة فػػي شػػقييا النظػػرغ والميػػداني‪ ،‬تػػـ التوصػػؿ إلػػى تصػػور‬
‫مقتػػرح؛ لتحسػػيف الثقافػػة التنظيميػػة بالمدرسػػة الثانويػػة مػػف أجػػؿ دعػػـ التحػػوؿ الرقمػػي‪ ،‬وتتمثػػؿ‬
‫مكونات التصور المقترح في اآلتي‪1‬‬
‫‪ -1‬مالمح التصور المقترح‪:‬‬
‫يسعى التصور المقترح نحو وضع صورة شاممة ومتكاممة عف اإلجراءات التي يتـ تطبيقيا‬
‫بالمدرسة الثانوية العامة في مصر‪ ،‬والتي تساعد عمى تحسيف الثقافة التنظيمية الداعمة‬
‫لمتحوؿ الرقمي بيذه المدارس‪ ،‬خاصة أف التحوؿ الرقمي ُيعنى بالتحوؿ في معتقدات وقيـ‬
‫وأفكار العامميف الذيف يتعامموف مع األدوات والتقنية الرقمية‪ ،‬مف أجؿ التخمي عف العادات‬
‫والموروثات القديمة المتبعة سواء في العمؿ اإلدارغ أوالتعميمي‪ ،‬والتي تحد مف ر بتيـ في‬
‫التحوؿ‪ ،‬وىو ما يسيـ في إكسابيـ لمممارسات الرقمية‪ ،‬التي تمكنيـ مف سرعة اإلنجاز؛ مما‬
‫يحقؽ األىداؼ المرجوة مف المدرسة الثانوية العامة في مصر‪.‬‬
‫‪ -2‬فمسفة التصور المقترح‪:‬‬
‫تنطمؽ فمسفة ىذا التصور مف توجو العالـ نحو اقتصاد المعرفة والثورة الصناعية الرابعة‬
‫والتحوؿ نحو العصر الرقمي والرقمنة والحوسبة السحابية و يرىا مف األشكاؿ الرقمية‪ ،‬والتي‬
‫أفرزت بزوغ مفيوـ جديد وىو التحوؿ الرقمي‪ ،‬والذغ شمؿ جميع المؤسسات االقتصادية‬
‫والسياسية واألعماؿ‪ ،‬مما استوجب ضرورة تحوؿ المؤسسات التعميمية بشكؿ عاـ والمدرسة‬
‫الثانوية العامة بشكؿ خاص نحو ىذا التحوؿ‪ ،‬مف أجؿ االرتقاء بجودة خريجي ىذه المدارس‬
‫والذغ يعد مدخؿ لممرحمة الجامعية أو مخرج نيائي لسوؽ العمؿ والمنخرط في المؤسسات‬

‫‪161‬‬
‫عدد يوليو‬ ‫جامعة بني سويف‬

‫الجزء االول ‪2021‬‬ ‫مجمة كمية التربية‬

‫التي تسعى نحو تمبية االحتياجات التنموية لمدولة‪ ،‬وفي ظؿ ذلؾ سعت و ازرة التربية والتعميـ‬
‫والتعميـ الفني نحو تجديد وتطوير ىذه المؤسسات؛ لتتواكب مع المتغيرات العالمية‪ ،‬لمحصوؿ‬
‫عمى مخرجات قادرة عمى المنافسة المحمية والعالمية‪.‬‬
‫‪ -3‬أىداف التصور المقترح‪:‬‬
‫ييدؼ التصور المقترح إلى تحسيف الثقافة التنظيمية؛ لدعـ التحوؿ الرقمي في المدارس‬
‫الثانوية بمصر‪ ،‬كما ييدؼ إلى مساعدة متخذغ القرار وواضعي السياسات التعميمية فيما‬
‫يتعمؽ بكيفية إنجاح التحوؿ الرقمي لمتعميـ في المدارس المصرية‪ ،‬مف خالؿ تغيير العقوؿ‬
‫والمعتقدات تجاه التغيرات الحادثة في المجتمع‪ ،‬وفيما يمي توضيحا ليذه األىداؼ‪1‬‬
‫­ تقػ ػػديـ نمػ ػػوذج إج ارئػ ػػي لصػ ػػانعي الق ػ ػرار وواضػ ػػعي السياسػ ػػة التعميميػ ػػة؛ لتحسػ ػػيف الثقافػ ػػة‬
‫التنظيمية داخؿ مدارس التعميـ الثانوغ لدعـ وتمكيف عمميات التحوؿ الرقمي فييا‪.‬‬
‫­ توعيػػة المسػػؤوليف عػػف التعمػػيـ والقيػػادات التعميمي ػة بمتطمبػػات تحسػػيف الثقافػػة التنظيميػػة؛‬
‫وذل ػػؾ لعم ػػؿ االس ػػتعدادات واتخ ػػاذ اإلجػ ػراءات الكفيم ػػة بتفعي ػػؿ ممارس ػػات التح ػػوؿ الرقم ػػي‬
‫والتوعية بمتطمباتو وتعريفيـ بأدوارىـ فيو‪.‬‬
‫­ اقتػ ػ ػراح إجػ ػ ػراءات تس ػ ػػاعد المس ػ ػػؤوليف‪ ،‬والع ػ ػػامميف داخ ػ ػػؿ المدرس ػ ػػة الثانوي ػ ػػة ف ػ ػػي القي ػ ػػاـ‬
‫بمسػػؤولياتيـ تجػػاه تحسػػيف الثقافػػة التنظيميػػة ممػػا يسػػيـ فػػي دعػػـ وتفعيػػؿ عمميػػات التحػػوؿ‬
‫الرقمي‪ ،‬وبما يتفؽ وتوجيات الدولة نحو التحوؿ الرقمي كيدؼ إستراتيجي ليا‪.‬‬
‫­ اإلسياـ فػي اقتػراح حمػوؿ إجرائيػة لممشػكالت التػي قػد تعػوؽ تحسػيف الثقافػة التنظيميػة فػي‬
‫المدرسة الثانوية‪ ،‬وذلػؾ مػف خػالؿ تقػديـ فكػر يسػعى إلػى التجديػد واالبتكػار‪ ،‬حتػى تصػبح‬
‫المدرسة الثانوية العامة في مصر قادرة عمى مواكبة التحػوؿ الرقمػي والتطػور الحػادث فػي‬
‫المجتمع‪.‬‬
‫­ وضػػع إجػراءات تػػدعـ السػػموؾ اإليجػػابي لمعػػامميف فػػي المدرسػػة‪ ،‬ومواجيػػة السػػموؾ المقػػاوـ‬
‫لمتغيي ػػر والتجدي ػػد ودع ػػـ االنض ػػباط المؤسس ػػي وتش ػػجيع الثقاف ػػة الموج ػػو نح ػػو ف ػػرؽ العم ػػؿ‬
‫(‪ )team-oriented culture‬كمطمب لدعـ عمميات التحوؿ الرقمي داخؿ المدرسة‪.‬‬
‫‪ -‬اقت ػراح إج ػراءات تسػػاعد عمػػى تغييػػر القػػيـ والمعتقػػدات والممارسػػات السػػائدة فػػي المدرسػػة‬
‫الثانوي ػػة‪ ،‬بم ػػا ي ػػدعـ عممي ػػات التح ػػوؿ الرقم ػػي‪ ،‬مث ػػؿ نش ػػر ثقاف ػػة التح ػػوؿ الرقم ػػي‪ ،‬وق ػػيـ‬
‫ومعايير إدارة التحوؿ الرقمي وتغيير نمط تفاعؿ المدير مع المعمميف والعامميف والطالب‬
‫والمسػػتفيديف‪ ،‬مػػع ضػػرورة تنظػػيـ ىػػذه المعػػامالت وىيكمتيػػا إلكترونيػػا‪ ،‬إلػػى جانػػب تحديػػد‬

‫‪162‬‬
‫عدد يوليو‬ ‫جامعة بني سويف‬
‫الجزء االول ‪2021‬‬ ‫مجمة كمية التربية‬

‫متطمبػ ػػات تحسػػػيف الثقافػػػة الداعمػ ػػة لمتحػػػوؿ الرقمػػػي فػ ػػي الجوان ػػب القانونيػػػة والتنظيميػ ػػة‬
‫واإلدارية‪.‬‬
‫‪ -4‬منطمقات وركائز التصور المقترح‪.‬‬
‫تعتمد منطمقات وركائز التصور المقترح عمى ما أسفرت عنو الدراسات واألبحاث التي تناولت‬
‫الثقافة التنظيمية والتحوؿ الرقمي‪ ،‬وأىميتو تحسيف ىذه الثقافة مف أجؿ دعـ التحوؿ الرقمي‬
‫بالمدرسة الثانوية‪ ،‬عالوة عمى النتائج التي أسفرت عنيا المجموعة البؤرية‪ ،‬والتي تمت مع‬
‫عدد مف القيادات التعميمية والمدرسية‪ ،‬وتتمثؿ ىذه المنطمقات في اآلتي‪1‬‬
‫أ‪ -‬منطمقات التصور المقترح‪:‬‬
‫(‪ )1‬منطمقات عالمية‪:‬‬
‫التغيرات البيئية التي يشيدىا العالـ اليوـ في ظؿ جائحة كورونا جعمت التحوؿ الرقمي‬ ‫­‬
‫ضرورة ممحة‪ ،‬بالمؤسسات التعميمية بشكؿ عاـ والمدرسة الثانوية بشكؿ خاص‪.‬‬
‫مواكبة التوجيات العالمية نحو التحوؿ الرقمي والتي ترتبط بتدريب العامميف بالمدرسة‬ ‫­‬
‫مستمرا؛ لبناء الكفاءات الرقمية بالمدرسة الثانوية‪.‬‬
‫ً‬ ‫تدر ًيبا‬
‫فرصا جديدة إلعادة اختراع عمميتي التعميـ‬‫أف العصر الرقمي أفرز تقنيات حديثة ولدت ً‬ ‫­‬
‫والتعمـ‪ ،‬ىذه الفرص ارتبطت بتغير الممارسات االجتماعية لمعامميف بالمدرسة‪ ،‬عبر ثقافة‬
‫تنظيمية إيجابية داعمة ليذا التغيير‪.‬‬
‫أف نجاح المدرسة الثانوية في دمج التقنية الرقمية الحديثة في العمؿ اإلدارغ والتعميمي‬ ‫­‬
‫بالمدرسة الثانوية‪ ،‬ارتبط بأسس التغيير الثقافي الذغ يولد سموكيات جديدة لدق العامميف‬
‫اتجاه ىذه التقنية وسبؿ استخداميا‪.‬‬
‫إف التبدؿ التقني بالمدرسة الثانوية يتمحور حوؿ التقبؿ الثقافي لمتقنية واألدوات الرقمية‬ ‫­‬
‫المصاحبة لمتحوؿ الرقمي‪.‬‬
‫أف المؤسسات التعميمية في اآلونة األخيرة تسعى نحو توظيؼ التكنولوجيا الرقمية لقدرتيا‬ ‫­‬
‫الفائقة عمى إنجاز المياـ بالسرعة والدقة المطموبة‪.‬‬
‫إف الثقافة التنظيمية اإليجابية بالمدرسة الثانوية تساعد عمى تطوير بيئات العمؿ‬ ‫­‬
‫التعاونية القائمة عمى اإلبداع واالبتكار والتحسيف الدائـ وجميعيا عناصر تشكؿ جوىر‬
‫التحوؿ الرقمي‪.‬‬

‫‪163‬‬
‫عدد يوليو‬ ‫جامعة بني سويف‬

‫الجزء االول ‪2021‬‬ ‫مجمة كمية التربية‬

‫­ إف المنصات االجتماعية تعد أحد األدوات الرقمية الميمة لمتحوؿ الرقمي‪ ،‬والتي ساعدت‬
‫عمى تغيير ممارسات العمؿ القديمة‪.‬‬
‫­ إف التحوؿ الرقمي الناجح ال يرتكز عمى تبني المعمميف ممارسات جديدة فقط‪ ،‬ولكف‬
‫يرتبط كذلؾ بتخمييـ عف المعتقدات الموروثة حوؿ التدريس والتعمـ‪.‬‬
‫­ إف توفير الموارد والتقنية الحديثة أو استخداـ إستراتيجيات عمؿ جديدة داخؿ المؤسسة‬
‫التعميمية ال يعد ميما‪ ،‬مالـ يصاحبو تغيير مفاىيـ ومعتقدات وممارسات العامميف‬
‫بالمدرسة إزاء التكنولوجيا الرقمية الحديثة‪.‬‬
‫­ إف الثقافة التنظيمية ترتبط بشكؿ كبير بالثقافة الرقمية التي تحفز المعمميف واإلدارييف‬
‫وجميع العامميف بالمدرسة عمى استخداـ وتوظيؼ التقنيات الرقمية إلنجاز مياميـ‬
‫بفعالية‪.‬‬
‫(‪ )2‬منطمقات محمية‪:‬‬
‫اىتماـ القيادة السياسية بالتحوؿ الرقمي‪ ،‬حيث شيدت مبادرة رئيس الجميورية تخصيص‬ ‫­‬
‫(‪ )ٔٔ.ٚ‬مميار جنيو لدعـ مشروع التحوؿ الرقمي في موازنة ‪ ،ٕٕٓٓ/ٕٜٓٔ‬والتي تسعى‬
‫الحكومة مف خالليا نحو التحوؿ إلى المجتمع الرقمي‪ ،‬قبؿ حموؿ عاـ ٕٕ٘ٓ‪ ،‬بجميع‬
‫المؤسسات التعميمية و ير التعميمية‪.‬‬
‫تحقيؽ أىداؼ إستراتيجية التنمية المستدامة "رؤية مصر (ٖٕٓٓ)"‪ ،‬والتي تستيدؼ تمكيف‬ ‫­‬
‫كافة الفئات االجتماعية مف الحؽ في الوصوؿ إلى المعرفة‪ ،‬ومحو األمية الرقمية لمطالب‬
‫والمعمميف‪ ،‬وتمكينيـ مف ميارات تكنولوجيا الرقمية‪ ،‬في ظؿ وجود مؤشرات لجودة البيئة‬
‫التكنولوجية لمتعميـ"‪.‬‬
‫ىناؾ مطمب قومي لمتحوؿ الرقمي لجميع المؤسسات‪ ،‬وأف المؤسسة التعميمية تقع ضمف‬ ‫­‬
‫ىذه المؤسسات‪.‬‬
‫جيود الو ازرة الداعمة لمتحوؿ الرقمي بالمدرسة الثانوية‪ ،‬والتي يرتكز إنجاحيا عمى تحسيف‬ ‫­‬
‫الثقافة التنظيمية الراسخة بيذه المدارس‪ ،‬والتي تعد أبرز تحديات ىذا التحوؿ‪.‬‬
‫إف التحوؿ الرقمي بالمدرسة الثانوية العامة ركز عمى استخداـ األدوات الرقمية فقط‪،‬‬ ‫­‬
‫وأىمؿ قيـ اإلبداع واالبتكار التي تساعد في توظيؼ واستثمار ىذه األدوات والذغ يعد‬
‫جوىر التحوؿ الرقمي‪.‬‬

‫‪164‬‬
‫عدد يوليو‬ ‫جامعة بني سويف‬
‫الجزء االول ‪2021‬‬ ‫مجمة كمية التربية‬

‫­ إف دعـ التحوؿ الرقمي بالمدرسة الثانوية العامة يركز عمى رس قيـ العمؿ الداعمة ليذا‬
‫التحوؿ‪ ،‬والتي تفعؿ مف تبني ممارسات التكنولوجيا الرقمية لمعامميف بالمدارس‪.‬‬
‫­ إف تغيير الموائح والقوانيف الحاكمة لممدرسة الثانوية‪ ،‬يساعد عمى تغيير القيـ والمعتقدات‬
‫الموروثة المتعمقة بالعمؿ االدارغ والتعميمي‪ ،‬وىو ما يساعد عمى تحسيف الثقافة التنظيمية‬
‫الداعمة ليذا التحوؿ‪.‬‬
‫­ إف تعديؿ أنظمة الرقابة والتقييـ المتبعة في المدرسة الثانوية‪ ،‬يساعد في تحسيف الثقافة‬
‫التنظيمية الداعمة لمتحوؿ الرقمي‪.‬‬
‫­ إف تحفيز العامميف بالمدرسة الثانوية عمى التقبؿ التقني‪ ،‬يزيد مف ر بتيـ في التغيير‬
‫والتوجو نحوه‪ ،‬بؿ ويساعد كذلؾ عمى إطالؽ القدرات االبتكارية واإلبداعية لدييـ‪.‬‬
‫­ إف منح المدرسة الثانوية مزيد مف االستقاللية‪ ،‬يمكف اإلدارة المدرسية مف إجراء التعديالت‬
‫المرجوة عمى الموازنة والييكؿ التنظيمي والبنية التحتية‪ ،‬والذغ يكوف لو مردود إيجابي‬
‫عمى التحوؿ الرقمي بيا‪.‬‬
‫دور محورًيا في تنمية القدرات‬
‫­ إف وحدة التدريب والجودة بالمدرسة الثانوية‪ ،‬يمكف أف تمعب ًا‬
‫والميارات الرقمية لمدير المدرسة والمعمميف والطالب‪.‬‬
‫­ أف االتصاؿ الثقافي واإلدارغ يساعد عمى نشر قيـ وممارسات التحوؿ الرقمي بالمدرسة‬
‫الثانوية‪.‬‬
‫­ أف دعـ مبادرات التحوؿ الرقمي بالمدرسة الثانوية يرتبط بشكؿ كبير بالدعـ اإلدارغ‪ ،‬الذغ‬
‫يقدمو مدير المدرسة لممعمميف والعامميف والطالب وأولياء األمور‪ ،‬وىو ما يساعد عمى‬
‫االرتقاء بالخدمات والمخرجات التعميمية‪.‬‬
‫ب‪ -‬ركائز التصور المقترح‪:‬‬
‫‪ -‬الركيزة األولى‪ :‬تحسين الثقافة التنظيمية الداعمة لمحو األمية الرقمية بالمدرسة‬
‫الثانوية‪.‬‬
‫يستوجب التحوؿ الرقمي محو األمية الرقمية لجميع المنظومة البشرية في المدرسة‬
‫الثانوية‪ ،‬لتمكينيـ مف استخداـ وتوظيؼ األدوات الرقمية المختمفة‪ ،‬مف خالؿ امتالؾ‬
‫مجموعة مف الميارات والقدرات التي تساعدىـ عمى استخداـ وانتاج الوسائط الرقمية‬
‫واسترجاعيا‪ ،‬وانشاء المعرفة ومشاركتيا بيف المعنييف مف خالؿ الشبكات االجتماعية‪،‬‬

‫‪165‬‬
‫عدد يوليو‬ ‫جامعة بني سويف‬

‫الجزء االول ‪2021‬‬ ‫مجمة كمية التربية‬

‫والتي تساعد عمى التفاعؿ والتواصؿ بينيـ‪ ،‬وتمكينيـ مف امتالؾ الميارات الحياتية‬
‫االحترافية في استخداـ التقنية الرقمية‪.‬‬
‫‪ -‬الركيزة الثانية‪ :‬توفير البنية التحتية الداعمة لتحسين ممارسات المعممين ومدير المدرسة‬
‫الثانوية‪:‬‬
‫يعد توافر معايير جودة البنية التحتية وكفاءتيا مف األسس الضرورية إلتماـ عممية التحوؿ‬
‫الرقمي بالمدارس الثانوية‪ ،‬ويشمؿ ذلؾ كافة الكابالت والتوصيالت التي تزيد مف قدرة‬
‫المدارس عمى النفاذ إلى شبكة اإلنترنت وسرعة الوصوؿ إلييا‪ ،‬وتوافر خطوط الياتؼ‪،‬‬
‫والبرامج والتطبيقات الرقمية واألمنية‪ ،‬واألجيزة لموحية لمطالب‪.‬‬
‫‪ -‬الركيزة الثالثة‪ :‬تحسين الثقافة التنظيمية من أجل إعداد وتنمية واستقطاب الكفاءات‬
‫الرقمية‪.‬‬
‫تتمركز الكفاءات الرقمية في شقيف وىما القيادة الرقمية والمعمـ الرقمي‪ ،‬وتسعى الثقافة‬
‫التنظيمية اإليجابية نحو إعداد وتنمية واستقطاب ىذه الكفاءات مف أجؿ تحقيؽ التحوؿ‬
‫الرقمي الناجح بالمدرسة الثانوية‪ ،‬فالقائد الرقمي يسعى دوما نحو توظيؼ التقنية الرقمية في‬
‫العممية اإلدارية مف خالؿ األتمتة‪ ،‬عالوة عمى تعزيز العالقات اإليجابية بيف العامميف‬
‫بالمدرسة وجميع المستفيديف‪ ،‬مف أجؿ تكويف صورة تنظيمية تجمع بيف القيادة والثقافة‬
‫التنظيمية‪ ،‬أما المعمـ الرقمي ىو معمـ فرض عميو التحوؿ الرقمي تغيير أدواره التقميدية‪ ،‬إلى‬
‫أدوار جديدة ‪ ،‬وىو ما استوجب اإلعداد الجيد ليذه الفئة وتوفير فرص التنمية المينية ليـ‪،‬‬
‫لتمكينيـ مف مواكبو التحوؿ الرقمي ومتطمباتو‪.‬‬
‫‪ -‬الركيزة الرابعة‪ :‬تحسين الثقافة التنظيمية بالمدرسة الثانوية العامة من أجل إعداد الطالب‬
‫الرقمي‪.‬‬
‫يعرؼ الطالب في عصر الثورة الرقمية بأنيـ "الجيؿ الرقمي"‪ ،‬الذغ يتعمـ بقصد وبدوف قصد‬
‫مف خالؿ التكنولوجيا الرقمية‪ ،‬وقد طرأت تغيرات عمى خصائص الطالب الرقمي‪ ،‬األمر الذغ‬
‫جعؿ مف الضرورة أف يتفيـ المعمموف متطمبات ىذا الطالب‪ ،‬وأىمية إكسابو الميارات والقدرات‬
‫دور في المشاركة في إعداد المحتوق الرقمي‪ ،‬وانجاز األنشطة‬ ‫المختمفة التي تجعؿ لو ًا‬
‫المصاحبة لو بشكؿ تفاعمي‪ ،‬مف أجؿ إكسابو ميارات التعمـ الذاتي مدق الحياة‪.‬‬

‫‪166‬‬
‫عدد يوليو‬ ‫جامعة بني سويف‬
‫الجزء االول ‪2021‬‬ ‫مجمة كمية التربية‬

‫‪ -‬الركيزة الخامسة‪ :‬تحسين الثقافة التنظيمية لتفعيل ممارسات المعمم والطالب في بناء‬
‫المحتوي الرقمي واألنشطة المصاحبة لو‪.‬‬
‫في ظؿ االستقاللية التي تتجو ليا المؤسسات التعميمية في العديد مف دوؿ العالـ‪ ،‬أصبح‬
‫إعداد وتصميـ المحتوق الرقمي مسؤولية المعمـ والذغ ُيشرؾ فيو الطالب‪ ،‬خاصة طالب‬
‫المرحمة الثانوية‪ ،‬مف أجؿ بناء بيئة صفية ديناميكية‪ ،‬تتسـ بالتعاوف وتبادؿ المعرفة والخبرات‬
‫التقنية بيف الطالب وبعضيـ البعض‪ ،‬خاصة عند مزاولة األنشطة المصاحبة ليذا المحتوق‪،‬‬
‫داعما ليذه العالقات اإليجابية‪ ،‬والتي تزيد مف ديناميكية التفاعؿ‬
‫ً‬ ‫صفيا‬
‫مناخا ً‬
‫وىو ما استوجب ً‬
‫بيف الجميع‪.‬‬
‫‪ -‬الركيزة السادسة‪ :‬تحسين الثقافة التنظيمية المحفزة عمى بناء البيئة الرقمية المبتكرة‪.‬‬
‫فرض التحوؿ الرقمي بالمدارس الثانوية العامة‪ ،‬ضرورة بناء بيئة رقمية مبتكرة‪ ،‬حيث إف‬
‫التحوؿ الرقمي ال يعتمد عمى استخداـ األدوات الرقمية فقط‪ ،‬ولكف اإلبداع واالبتكار في‬
‫توظيؼ ىذه األدوات‪ ،‬وىو ما يحتاج إلى التخمي عف الممارسات التقميدية وتبني ممارسات‬
‫مختمفة بفكر مختمؼ يوظؼ بشكؿ مبتكر ىذه األدوات‪.‬‬
‫‪ -‬الركيزة السابعة‪ :‬تحسين الثقافة التنظيمية المساعدة عمى نشر الثقافة الرقمية اإلبداعية‪.‬‬
‫الثقافة الرقمية اإلبداعية ىي جزء مف الثقافة التنظيمية لممدارس الثانوية الساعية نحو التحوؿ‬
‫الرقمي‪ ،‬والتي تشير إلى تدعيـ سموؾ العامميف بالمدرسة في استخداـ وتوظيؼ الوسائؿ‬
‫التقنية؛ إلنجاز مياميـ سواء التعميمية أو اإلدارية‪ ،‬حيث يتـ ىذا التدعيـ وفؽ رؤية‬
‫إستراتيجية يشترؾ في وضعيا مدير المدرسة وجميع العامميف‪.‬‬
‫‪ -‬الركيزة الثامنة‪ :‬تحسين الثقافة التنظيمية الداعمة لميياكل التنظيمية المالئمة لمتحول‬
‫الرقمي بالمدرسة‪.‬‬
‫تعرقؿ اليياكؿ التنظيمية اليرمية سبؿ االتصاؿ والتواصؿ في المجتمع الرقمي‪ ،‬وكاف عمى‬
‫المدارس الداعمة لمتحوؿ الرقمي‪ ،‬تبني ىياكؿ تنظيمية تساعد عمى تفعيؿ التواصؿ والتعاوف‬
‫وتبادؿ الخبرات الرقمية بيف المنظومة البشرية بالمدرسة الثانوية‪ ،‬مف خالؿ تفعيؿ النظـ‬
‫البيئية الشبكية والعالئقية‪.‬‬

‫‪167‬‬
‫عدد يوليو‬ ‫جامعة بني سويف‬

‫الجزء االول ‪2021‬‬ ‫مجمة كمية التربية‬

‫‪-5‬إجراءات تنفيذ التصور المقترح‪:‬‬


‫أ‪ -‬إجراءات تحسين الثقافة التنظيمية لمحو األمية الرقمية بالمدرسة الثانوية‪ ،‬والتي يتم من‬
‫خالليا إكساب العناصر البشرية بالمدرسة الثانوية مبادئ ومعتقدات وممارسات التحول‬
‫الرقمي‪ ،‬ويمكن أن تتم من خالل‪:‬‬
‫­ حضور مديرغ المدارس الثانوية والمعمموف المتميزوف لجاف التطوير التي تقوـ بيا الو ازرة‬
‫والخاصة بإجراءات التحوؿ الرقمي بالمدارس‪ ،‬والتي تساعدىـ عمى تبني قيـ ىذا التحوؿ‪.‬‬
‫­ منح المديريات واإلدارات التعميمية مكافأة لممبتكريف والمبدعيف في توظيؼ األدوات‬
‫الرقمية بالمدرسة الثانوية سواء في الجانب اإلدارغ أو التعميمي‪ ،‬والذغ يحفزىـ عمى‬
‫التخمي عف الممارسات القديمة‪.‬‬
‫­ إمداد الو ازرة مديرغ المدارس بالصالحيات‪ ،‬التي تتيح ليـ االستعانة بخبراء التكنولوجيا‬
‫مف المديريات واإلدارات التعميمية؛ إلعداد برامج تدريبية لجميع العامميف بالمدرسة‪ ،‬تمكنيـ‬
‫مف جعؿ التكنولوجيا الرقمية ضمف ممارساتيـ المينية اليومية‪.‬‬
‫­ منح مدير المدرسة السمطة الكافية؛ لتأسيس شراكات بيف المدرسة وو ازرة االتصاالت مف‬
‫أجؿ دعـ التقنية الرقمية‪ ،‬وىو ما يمكنو مف الوفاء بمتطمبات التحوؿ الرقمي وسد أغ‬
‫عجز‪.‬‬
‫­ استحداث الو ازرة لوظيفة اختصاصي تكنولوجي بالمدرسة الثانوية‪ ،‬لمحو األمية الرقمية‬
‫لمعامميف‪ ،‬وىو ما سيساعدىـ في تعديؿ ىوية المدرسة‪.‬‬
‫­ عقد ندوات بيف خبراء التكنولوجيا الرقمية والمعمميف والطالب وأولياء األمور‪ ،‬في محاولة‬
‫لحؿ المشكالت والتحديات التي تواجييـ والتعرؼ عمى احتياجاتيـ التكنولوجية؛ مف أجؿ‬
‫تقميؿ مقاومتيـ بؿ وتغيير توجياتيـ نحو النظاـ الرقمي الحديث‪.‬‬
‫­ إعداد المدرسة مقابالت مع أولياء األمور؛ لتوضيح الصورة الكاممة عف تجربة التحوؿ‬
‫الرقمي الجديدة لكسب دعميـ في التعمـ الرقمي ألبنائيـ‪ ،‬وىو ما يزيد مف فرص إنجاح‬
‫التحوؿ الرقمي بالمدرسة الثانوية‪.‬‬
‫­ عقد الو ازرة بالتعاوف مع كميات التربية والمراكز البحثية‪ ،‬مؤتمرات لممعمميف وأعضاء‬
‫اإلدارة المدرسية يتـ مف خالليا‪ ،‬الخروج بتوصيات تقدـ حموؿ إجرائية لمحو األمية‬
‫الرقمية في المدارس‪ ،‬وىو ما يقمؿ مف مقاومتيـ ويزيد التوجو نحو ىذا التحوؿ‪.‬‬

‫‪168‬‬
‫عدد يوليو‬ ‫جامعة بني سويف‬
‫الجزء االول ‪2021‬‬ ‫مجمة كمية التربية‬

‫­ تبني مدير المدرسة مفيوـ البنية التحتية‪ ،‬والذغ ُيعني بجمع البيانات وأرشفتيا ومشاركتيا‬
‫عبر التقنيات الرقمية المتصمة واستخداـ المستودعات الرقمية لتخزيف البيانات ومشاركتيا‬
‫واستيالكيا عبر التقنيات الشبكية؛ مما يعزز مف ديناميكية التفاعؿ بيف جميع العامميف‬
‫بالمدرسة الثانوية‪ ،‬ويرسخ مبادئ التحوؿ الرقمي‪.‬‬
‫ب‪-‬إجراءات تأسيس البنية التحتية الرقمية الداعمة لتحسين الثقافة التنظيمية‪ :‬والتي‬
‫تسيل استخدام وتوظيف األدوات والتقنيات الرقمية‪ ،‬والتي تتمثل فيما يمي‪:‬‬
‫­ توفير الو ازرة الكابالت الخارجية والخطوط الداخمية بالمدارس‪ ،‬لمقضاء عمى مشكالت‬
‫وأعطاؿ اإلنترنت بالمدرسة الثانوية‪ ،‬ويسيـ في تبني ممارسات التحوؿ الرقمي‪.‬‬
‫­ زيادة عدد نقاط اإلنترنت داخؿ الفصوؿ وخاصة في لجاف االمتحانات‪ ،‬في ضوء تطبيؽ‬
‫اإلجراءات االحت ارزية لمواجية فيروس كورونا والتشديد عمى أال يزيد العدد داخؿ كؿ لجنة‬
‫عف أربعة عشر طالبا‪ ،‬ويمكف االستعانة بالمدارس االبتدائية اإلعدادية في إقامة لجاف‬
‫االختبارات‪ ،‬وىو ما يسيؿ عممية التحوؿ الرقمي وتغيير القيـ والتوجيات المقاومة لو‪.‬‬
‫­ تقسيـ التحوؿ الرقمي إلى مراحؿ بحسب المحافظات أو المديريات‪ ،‬وأف يكوف التحوؿ‬
‫مرحميا‪ ،‬وذلؾ حتى تكتمؿ البنية التحتية بالمدارس الثانوية‪ ،‬وىو ما‬
‫ً‬ ‫الرقمي إما جز ًئيا أو‬
‫يجعؿ ممارسة األدوات الرقمية جزء ال يتج أز في إنجاز المياـ اليومية لممعمميف والمدير‪.‬‬
‫­ فتح الو ازرة باب التعيينات أو التعاقدات مع اختصاصييف وفنييف في الحاسب اآللي‪ ،‬مف‬
‫أجؿ توفير فرؽ صيانة داخؿ المدارس أو مسؤوؿ صيانة في كؿ مدرسة‪.‬‬
‫­ تزويد المديريات واإلدارات التعميمية والمدارس ببرامج الحماية واألمف الالزمة لمنع اختراؽ‬
‫المواقع التربوية والتعميمية‪ ،‬وىو ما يزيد مف مصداقية النظاـ الرقمي بالمدرسة الثانوية‪.‬‬
‫­ تعييف الو ازرة في المدارس اختصاصييف تكنولوجييف في برامج الحماية واألمف الرقمي‪،‬‬
‫عالوة عمى خبرتيـ الرقمية التي تساعد في تمكيف مدير والمعمميف وجميع العامميف‬
‫بالمدرسة‪ ،‬مف استخداـ األدوات الرقمية‪.‬‬
‫­ توجيو الو ازرة نحو إطالؽ قمر صناعي مصرغ‪ ،‬يسيؿ فرص دخوؿ الطالب عمى‬
‫الشبكة‪ ،‬ويمنع األعطاؿ الخاصة باإلنترنت‪ ،‬ويتيح دخوؿ جميع الطالب عمى الشبكة في‬
‫وقت واحد خاصة في االختبارات‪.‬‬
‫­ تخفيض شركات المحموؿ رسوـ باقات اإلنترنت لمطالب‪ ،‬لمسماح ليـ الدخوؿ بحرية عمى‬
‫اقتصاديا عمى األسرة المصرية‪.‬‬
‫ً‬ ‫عبئا‬
‫شبكة اإلنترنت‪ ،‬والتي أصبحت تمثؿ ً‬

‫‪169‬‬
‫عدد يوليو‬ ‫جامعة بني سويف‬

‫الجزء االول ‪2021‬‬ ‫مجمة كمية التربية‬

‫ج‪-‬إجراءات تحسين الثقافة التنظيمية من أجل إعداد وتنمية واستقطاب الكفاءات الرقمية‬
‫لممدرسة الثانوية‪ :‬كنوع مف السعي نحو تأسيس ىوية التحوؿ الرقمي‪ ،‬والتي تميز‬
‫المدرسة عف نظيرتيا‪ ،‬عالوة عمى تبني ممارسات مف شأنيا إنجاح ىذا التحوؿ‪ ،‬ويتـ ذلؾ‬
‫مف خالؿ اإلجراءات التالية‪1‬‬
‫(ٔ) المدير الرقمي‪ 1‬ويتـ إعداده وتنمية عالوة عمى استقطاب الكفاءات منيـ‪ ،‬مف خالؿ‬
‫اإلجراءات التالية‪1‬‬
‫توفير الجيات المعنية بتدريب وتنمية مديرغ المدارس الثانوية‪ ،‬دورات تدريبية تساعدىـ‬ ‫­‬
‫عمى اكتساب ميارات وقدرات القائد الرقمي‪ ،‬والذغ تتوافر لديو المعرفة التقنية وميارات‬
‫االتصاؿ الفعاؿ مع اآلخريف وميارات اإلدارة الرقمية‪ ،‬كما تمكنو ىذه القدرات مف نشر‬
‫الثقافة الرقمية داخؿ مدرستو‪.‬‬
‫تعاوف مدير المدرسة مع النظراء في المدارس المجاورة‪ ،‬لالستفادة مف خبراتيـ في التغمب‬ ‫­‬
‫عمى تحديات التحوؿ الرقمي مف جانب‪ ،‬وتعزيز االتصاؿ الشبكي بيف مدارس المنطقة‬
‫الواحدة مف جانب آخر‪.‬‬
‫وضع الو ازرة أنظمة تحفيز لممديريف المتميزيف في توظيؼ التقنية الرقمية؛ لتمكينيـ مف‬ ‫­‬
‫رس مبادئ وقيـ التحوؿ الرقمي بمدارسيـ‪.‬‬
‫تعييف مديرغ مدارس مف صغار السف الذيف لدييـ استعداد ذىني لتقبؿ التغيير الذغ‬ ‫­‬
‫فرضو التحوؿ الرقمي وتحويمو لممارسات يومية‪.‬‬
‫يدا مف الصالحيات لمقياـ بميامو‪ ،‬خاصة أف‬ ‫استحداث تشريعات تحمي المدير وتمنحو مز ً‬ ‫­‬
‫التحوؿ الرقمي يستمزـ أف يواكبو مزيد مف استقاللية مديرغ المدارس؛ لتحفيز المعمميف‬
‫والعامميف عمى التجريب في ظؿ مناخ يشجع عمى اإلبداع التقني بمدارسيـ‪.‬‬
‫استحداث قرار وزارغ يسمح بتحويؿ جزء مف المخصصات المالية باألمر المباشر‬ ‫­‬
‫لممدارس لمقياـ بأعماؿ الصيانة‪ ،‬حيث إف دفع المصروفات بالبريد ال يسمح بذلؾ‪ ،‬وىو ما‬
‫يقمؿ مف رفض العامميف ليذا التحوؿ‪.‬‬
‫تعديؿ الو ازرة لمييكؿ التنظيمي بالمدرسة الثانوية؛ لمقضاء عمى بيروقراطية اإلدارة‪،‬‬ ‫­‬
‫وصعوبة االتصاؿ بيف المستويات اإلدارية المختمفة‪.‬‬
‫تعديؿ القرار الوزارغ رقـ (ٗ‪ )ٔٙ‬لسنة ‪ ٕٓٔٙ‬بشأف اعتماد بطاقات وصؼ أعضاء ىيئة‬ ‫­‬
‫التعميـ‪ ،‬وجعؿ السمات القيادية وامتالؾ ميارات التقنية الرقمية مف أوليات شروط االختيار‪.‬‬

‫‪170‬‬
‫عدد يوليو‬ ‫جامعة بني سويف‬
‫الجزء االول ‪2021‬‬ ‫مجمة كمية التربية‬

‫­ استقطاب المديريات واإلدارات التعميمية لمكفاءات اإلدارية‪ ،‬المتمكنة مف استخداـ‬


‫التكنولوجيا الرقمية في إدارة المدرسة الثانوية‪.‬‬
‫­ تغيير الو ازرة لألنظمة الحاكمة لممدرسة الثانوية‪ ،‬إلتاحة الفرصة لمدير المدرسة تأسيس‬
‫ىوية لممدرسة تواكب التحوالت الرقمية‪.‬‬
‫­ تمكيف الو ازرة لمدير المدرسة ومنحو الصالحيات الالزمة إلدارة مدرستو بالشكؿ المطموب‬
‫رقميا‪ ،‬والتواصؿ مع منظمات المجتمع المدني لموفاء بمتطمبات التحوؿ الرقمي‪.‬‬
‫­ توفير المديريات التعميمية البرمجيات الالزمة ألتمتة األعماؿ اإلدارية بالمدرسة الثانوية‪.‬‬
‫­ تكويف المديريف فرقًا إلدارة األزمات والطوارئ التكنولوجية داخؿ المدارس؛ لمتغمب عمى‬
‫المشكالت الناجمة عف نقص عدد فرؽ الصيانة بالمدرسة‪.‬‬
‫­ تصميـ وانشاء الو ازرة لموقع إلكتروني لمتدريب تتوافر بو عناصر التوجيو واإلرشاد‬
‫لممستخدميف (المدير أو المعمـ أو الطالب)‪ ،‬مع توفير مصادر التنمية المينية اإللكترونية‪،‬‬
‫التي تمبي االحتياجات المختمفة‪.‬‬
‫­ تبني مدير المدرسة ألنظمة اتصاؿ مرنة تدعـ التعاوف والتفاعؿ بيف المعمميف وبعضيـ‬
‫البعض وبينيـ وبيف الطالب وحتى أولياء األمور‪.‬‬
‫(‪ )2‬صناع التحول الرقمي‪ :‬استقطاب الو ازرة صناع التحوؿ الرقمي وىـ الخبراء والمختصيف‬
‫والمحمميف في التقنية ونظـ المعمومات؛ وذلؾ لمتغمب عمى معوقات ومشكالت التحوؿ‬
‫الرقمي‪ ،‬حيث تمثؿ ىذه الفئة البنية اإلنسانية والوظيفية لمنظومة التحوؿ الرقمي‪.‬‬
‫(‪ )3‬المعمم الرقمي‪ :‬يتم إعداد وتنميتيم من خالل اإلجراءات التالية‪:‬‬
‫­ توفير فرص التنمية المينية لممعمميف مف أجؿ تمبية متطمبات التحوؿ الرقمي‪ ،‬والتي منيا‬
‫ميارات البحث عمى اإلنترنت‪ ،‬وكيفية إعداد األنشطة التعميمية المصاحبة لممحتوق‬
‫الرقمي‪ ،‬واعداد الوسائؿ التعميمية الرقمية‪ ،‬والتقييـ اإللكتروني لمطالب‪ ،‬وشرح الدروس‬
‫بالبث المباشر أو مف خالؿ المنصات‪ ،‬واستخداـ مواقع التواصؿ االجتماعي في التعامؿ‬
‫مع الطالب‪ ،‬وتكميفيـ بإرساؿ الواجبات المنزلية وتصحيحيا إلكترونيا و يرىا مف المياـ‬
‫التي تمكنو مف ممارسة مينو التدريس بشكؿ رقمي‪.‬‬
‫­ تدريب المعمـ عمى إستراتيجيات التعمـ الرقمي‪ ،‬ومنيا القدرة عمى التعمـ الذاتي التنظيمي‪،‬‬
‫وحؿ المشكالت القائمة عمى المعمومات‪ ،‬واستخداـ إستراتيجيات النمذجة‪ ،‬والمناقشة‬
‫والتغذية الراجعة‪ ،‬إلى جانب استخداـ التكنولوجيا الرقمية في عرض واعداد المحتوق‬

‫‪171‬‬
‫عدد يوليو‬ ‫جامعة بني سويف‬

‫الجزء االول ‪2021‬‬ ‫مجمة كمية التربية‬

‫الرقمي‪ ،‬وىو ما ينمي مف مياراتو الرقمية وينعكس بشكؿ مباشر عمى تنمية قدرات‬
‫وميارات الطالب الرقمية‪.‬‬
‫بناء شبكات تواصؿ خاصة بالمعمميف تسيؿ االتصاؿ األفقي والرأسي بينيـ‪ ،‬عالوة عمى‬ ‫­‬
‫فرصا لمتنمية المينية ليـ‪ ،‬تحتوغ عمى مصادر متنوعة لمتنمية المينية‬ ‫مواقع رقمية تقدـ ً‬
‫مثؿ مجتمعات التعمـ الرقمي لممعمميف‪.‬‬
‫تخصيص األكاديمية المينية لممعمميف برامج تدريب وثيقة الصمة باحتياجات المعمميف‪،‬‬ ‫­‬
‫مع مراعاة تقديميا في الوقت المناسب‪ ،‬وتناسب محتوق البرنامج لالحتياجات المينية‬
‫المتنوعة ليـ‪ ،‬وتتبع أثر التدريب‪ ،‬لمتأكد مف قدرة المعمميف عمى تطبيؽ الميارات الرقمية‬
‫المكتسبة‪.‬‬
‫االجتماعات الدورية لمدير المدرسة مع المعمميف لنشر الثقافة الرقمية‪ ،‬وتوضيح أىمية‬ ‫­‬
‫تطبيقات وتقنيات الحاسب اآللي وشبكاتو في إنجاز المياـ واألعماؿ المختمفة‪.‬‬
‫وضع أنظمة عمؿ تساعد عمى التمكيف المادغ والنفسي لممعمميف؛ وذلؾ لتحفيزىـ عمى‬ ‫­‬
‫تصميـ أنشطة تعمـ رقمية تتسـ باالبتكار‪ ،‬تساعد عمى تحسيف نواتج تعمـ التالميذ‪ ،‬عالوة‬
‫عمى أف ىذا التمكيف يساعدىـ عمى التوظيؼ المبتكر لمتقنيات الجديدة لممواد التعميمية‬
‫الرقمية عبر اإلنترنت‪.‬‬
‫وضع مدير المدرسة ألنظمة تقويـ عادلة تتمركز حوؿ تمكف المعمـ مف الميارات الرقمية‬ ‫­‬
‫وتوظيفيا في العممية التعميمية‪.‬‬
‫توظيؼ المدير لوحدة التدريب والجودة بالمدرسة لتقديـ برامج تدريب لمعامميف‪ ،‬مع التركيز‬ ‫­‬
‫عمى التدريبات العممية الخاصة باستخداـ األدوات الرقمية‪.‬‬
‫مستقال لمتدريب اإللكتروني‪ ،‬يكوف مسؤوال عف نظـ وبرامج‬ ‫ً‬ ‫جياز إدارًيا‬
‫ًا‬ ‫إنشاء الو ازرة‬ ‫­‬
‫التدريب لممعمميف عمى التقنية الرقمية الحديثة‪.‬‬
‫تطبيؽ الو ازرة معايير كفاءة المعمميف في استخداـ تكنولوجيا المعمومات واالتصاالت‪،‬‬ ‫­‬
‫والمتعمقة بالتدريس وقدرتيـ عمى دمج األنشطة الرقمية بفعالية في العممية التعميمية‪ ،‬مع‬
‫وضع أنظمة تحفيز لممعمميف المتميزيف في استخداـ التقنية الحديثة‪.‬‬
‫إنشاء المديريات واإلدارات التعميمية شبكة تنمية ميارات المعمميف الرقمية‪ ،‬وتضـ ىذه‬ ‫­‬
‫الشبكة خبرات تربوية؛ بيدؼ تقديـ التدريب والدعـ الفني لممعمميف في مجاؿ التعمـ‬
‫الرقمي‪.‬‬

‫‪172‬‬
‫عدد يوليو‬ ‫جامعة بني سويف‬
‫الجزء االول ‪2021‬‬ ‫مجمة كمية التربية‬

‫قميا يوزع عمى المعمميف والطالب‪.‬‬ ‫دليال ر ً‬


‫إعداد اإلدارات التعميمية ً‬ ‫­‬
‫الدعـ اإلدارغ لممعمـ والذغ يمكنو مف االبتكار واإلبداع في توظيؼ التكنولوجيا الرقمية‪.‬‬ ‫­‬
‫دور‬
‫إدراج شرط السمات الشخصية مف شروط اختيار المعمـ‪ ،‬حيث تمعب ىذه السمات ًا‬ ‫­‬
‫في تغيير توجيات وممارسات المعمـ إزاء التعمـ الرقمي‪.‬‬
‫إجراءات تحسين الثقافة التنظيمية بالمدرسة الثانوية العامة المساىمة في تكوين‬ ‫د‪-‬‬
‫وتييئة طالب المدرسة الثانوية الرقمي‪ :‬ويتـ إكساب طالب المرحمة الثانوية العامة العديد‬
‫مف مبادئ ومعتقدات وممارسات التحوؿ الرقمي مف خالؿ اإلجراءات التالية‪1‬‬
‫قيما ذاتية تتعمؽ بالثقافة الرقمية‪،‬‬
‫إعداد المعمميف حمقات نقاشية مع الطالب تغرس فييـ ً‬ ‫­‬
‫ترتبط باستخداـ األدوات والتقنية الرقمية‪ ،‬خاصةً وأف كؿ شيء مفتوح ومتاح لمجميع عبر‬
‫ذاتيا‪.‬‬
‫اإلنترنت مف أجؿ بناء نظاـ أخالقي يحصف الطالب ً‬
‫إتاحة المدرسة الفرصة لمطالب لتجريب األدوات الرقمية وممارسة األنشطة الرقمية دوف‬ ‫­‬
‫خوؼ‪.‬‬
‫إمداد الو ازرة المدرسة بمقاييس اكتشاؼ الطالب المتفوقيف والموىوبيف في المجاؿ الرقمي‪.‬‬ ‫­‬
‫تييئة المؤسسة التعميمية المبكرة لمطالب منذ المرحمة االبتدائية‪ ،‬والتي يتـ مف خالليا‬ ‫­‬
‫إكسابو كافة الميارات الرقمية المتعمقة بالبحث واالبتكار والنقد والتفاعؿ مع اآلخريف‬
‫و يرىا مف الميارات‪ ،‬التي تمكنو مف اإلبداع في توظيؼ ىذه األدوات في المرحمة‬
‫الثانوية‪.‬‬
‫عقد مديرغ المدرسة والمعمميف ندوات مع الطالب‪ ،‬لمتعرؼ عمى رأييـ في التعمـ الرقمي‪،‬‬ ‫­‬
‫والوقوؼ عمى احتياجاتيـ الرقمية التي يتمركز حوليا نجاحيـ في مواكبة ىذا النظاـ‬
‫التعميمي الجديد‪.‬‬
‫توفير مدير المدرسة فرص تدريب لمطالب داخؿ المدرسة؛ لتمكينيـ مف الميارات الرقمية‬ ‫­‬
‫الالزمة إلنتاج المعرفة‪ ،‬والمشاركة في إعداد وتصميـ المحتوق الرقمي‪.‬‬
‫إعداد االختصاصي التكنولوجي بالمدرسة برامج تدريبية لمطالب‪ ،‬تيتـ بتدريبيـ عمى‬ ‫­‬
‫ميارات استخداـ بنؾ المعرفة‪ ،‬وكيفية الحفاظ عمى األجيزة وصيانتيا‪.‬‬
‫استخداـ مدير المدرسة لقاعات مراكز الشباب وقصور الثقافة كمراكز تعميـ متكاممة‬ ‫­‬
‫مستقمة مجانية لمطالب‪ ،‬تتيح ليـ الخدمات اإللكترونية لمتغمب عمى ارتفاع رسوـ خدمة‬
‫اإلنترنت‪ ،‬وذلؾ وفقًا لمنشور مف الو ازرة تمنح فيو مدير المدرسة ىذه الصالحية‪.‬‬

‫‪173‬‬
‫عدد يوليو‬ ‫جامعة بني سويف‬

‫الجزء االول ‪2021‬‬ ‫مجمة كمية التربية‬

‫تقميؿ و ازرة االتصاالت رسوـ خدمة اشتراؾ اإلنترنت لمطالب خارج المدرسة‪.‬‬ ‫­‬
‫إعداد المدرسة برامج تدريب لمطالب عمى المواطنة الرقمية؛ لمتعرؼ عمى حقوقيـ‬ ‫­‬
‫وواجباتيـ في المجتمع الرقمي وااللتزاـ بقوانينو االجتماعية واالقتصادية والسياسية و يرىا‪.‬‬
‫تكميؼ المعمـ طالبو بعمؿ األنشطة المشتركة وىو ما يزيد مف ديناميكية التفاعؿ بينيـ‪،‬‬ ‫­‬
‫ويزيد مف ابتكارىـ عند ممارسة األنشطة‪.‬‬
‫إلزاـ المعمـ لمطالب برفع الواجبات واألنشطة المنزلية المكمؼ بيا عبر شبكة اإلنترنت‪.‬‬ ‫­‬
‫إمداد المدرسة المعمـ بكافة األدوات الرقمية التي تساعده في تييئة البيئة الرقمية المحفزة‬ ‫­‬
‫لمطالب والداعمة لمبادرات التجريب‪ ،‬المتمركزة حوؿ استخداـ األدوات الرقمية المتنوعة‬
‫دوف خوؼ مف الفشؿ‪ ،‬وىو ما سوؼ يساعد عمى إطالؽ قدراتيـ االبتكارية بواسطة ىذه‬
‫األدوات‪.‬‬
‫إجراءات تحسين الثقافة التنظيمية التي من شأنيا تفعيل ممارسات المعمم والطالب في‬ ‫ىا‪.‬‬
‫بناء وتصميم المحتوي الرقمي واألنشطة المصاحبة لو‪ :‬وىو ما يؤكد عمى قيـ‬
‫وممارسات التحوؿ الرقمي بالمدرسة الثانوية العامة‪1‬‬
‫كتيبا لممعمميف‪ ،‬يتضمف كافة المعمومات عف كيفية تصميـ‬ ‫إعداد المديريات التعميمية ً‬ ‫­‬
‫المحتوق الرقمي‪.‬‬
‫سف تشريعات تتيح لممعمـ التمكيف واالستقاللية في تجييز الوسائؿ التعميمية الرقمية‪.‬‬ ‫­‬
‫تدعيـ الو ازرة لنظـ التعميـ المفتوح وتوفير المصادر المعموماتية‪ ،‬وىو ما يزيد مف مشاركة‬ ‫­‬
‫الطالب وتعاونيـ في عممية إعداد المحتوق الرقمي واألنشطة المصاحبة لو‪.‬‬
‫الدعـ اإلدارغ لممعمـ‪ ،‬والذغ مف خاللو يمده المدير بكافة األدوات والوسائط الرقمية التي‬ ‫­‬
‫تساعده عمى التصميـ الجيد لممحتوق الرقمي واألنشطة المصاحبة لو‪.‬‬
‫إقرار الو ازرة وسائؿ التواصؿ االجتماعي‪ ،‬كوسيمة اتصاؿ أساسية بيف المعمـ والطالب وبيف‬ ‫­‬
‫الطالب وبعضيـ البعض وىو ما يحفزىـ عمى التفاعؿ في إعداد األنشطة وتبادؿ‬
‫الخبرات‪.‬‬
‫إعداد المديريات التعميمية برامج تدريبية لممعمميف‪ ،‬عمى أيدغ متخصصيف لتنمية الميارات‬ ‫­‬
‫الداعمة لبناء المحتوق الرقمي‪ ،‬والمتمثمة في الميارات الرقمية والميارات البحثية والنقدية‬
‫وميارات تخزيف واسترجاع المعمومات والميارات التفاعمية و يرىا مف الميارات التي تجعمو‬
‫يتقف توظيؼ شبكة اإلنترنت‪.‬‬

‫‪174‬‬
‫عدد يوليو‬ ‫جامعة بني سويف‬
‫الجزء االول ‪2021‬‬ ‫مجمة كمية التربية‬

‫­ وضع المدرسة أنظمة تحفيز لمطالب‪ ،‬لحفزىـ عمى استخداـ األدوات الرقمية بالمدرسة‪،‬‬
‫تتمثؿ في مكافآت مادية أو زيادة في درجات التحصيؿ‪ ،‬أو تكريميـ في بعض االحتفاالت‬
‫و يرىا مف وسائؿ التحفيز‪.‬‬
‫­ تييئة مناخ إيجابي يساعد عمى التفاعؿ الديناميكي لمطالب في األنشطة المصاحبة‬
‫لممحتوق الرقمي‪.‬‬
‫­ إعداد برامج تدريبية تشرح لممعمميف كيفية إعداد المحتوق الرقمي‪ ،‬وكيفية إعداد وشرح‬
‫الدروس رقميا‪ ،‬والوسائؿ التعميمية المساعدة‪ ،‬والبث المباشر لمدروس وكيفية تقويـ الطالب‬
‫إلكترونيا‪.‬‬
‫­ تجييز مدير المدرسة بيئة صفية رقمية تتضمف كافة األدوات الرقمية التي يحتاجيا‬
‫المعمموف والطالب‪ ،‬وىو ما يزيد مف تفاعؿ المعمميف مع الطالب داخؿ الفصؿ وتعاونيـ‬
‫في تصميـ المحتوق الرقمي‪.‬‬
‫و‪ .‬إجراءات تحسين الثقافة التنظيمية المحفزة عمى بناء البيئة الرقمية المبتكرة‪ :‬والتي مف‬
‫خالليا يتـ التخمي عف الممارسات القديمة والتحوؿ نحو الممارسات المبتكرة‪ ،‬كما أنيا تساعد‬
‫عمى رس القيـ والتوجيات الصحيحة الخاصة بالتحوؿ الرقمي‪ ،‬ويتـ ذلؾ مف خالؿ‬
‫اإلجراءات التالية‪1‬‬
‫­ وضع الو ازرة لمعايير خاصة بجودة البيئة الرقمية‪ ،‬واستخداماتيا‪ ،‬حتى يستطيع جميع‬
‫العامميف بالمدرسة الثانوية مف توظيؼ التكنولوجيا الرقمية في العمؿ سواء اإلدارغ أو‬
‫التعميمي‪.‬‬
‫­ توجو الو ازرة نحو مزيد مف الالمركزية في المدارس الثانوية والتي تساعد المدير عمى‬
‫التغيير المادغ والقيمي‪.‬‬
‫­ تمكيف مدير المدرسة لممعمميف‪ ،‬والذغ يحفزىـ عمى إطالؽ قدراتيـ اإلبداعية‪ ،‬والتخمي‬
‫عف ممارساتيـ القديمة الموروثة في عمميتي التعميـ والتعمـ‪.‬‬
‫­ تعديؿ القرار الوزارغ رقـ (ٗ‪ )ٔٙ‬لسنة ‪ ،ٕٓٔٙ‬والمتعمؽ بمياـ مدير المدرسة واستحداث‬
‫مياـ جديدة تتواكب مع التحوؿ الرقمي‪.‬‬
‫­ منح الو ازرة سمطات أكبر لتدارات والمديريات التعميمية‪ ،‬والتي يكوف ليا انعكاس مباشر‬
‫عمى المدارس الثانوية‪.‬‬

‫‪175‬‬
‫عدد يوليو‬ ‫جامعة بني سويف‬

‫الجزء االول ‪2021‬‬ ‫مجمة كمية التربية‬

‫تحفيز رجاؿ األعماؿ عمى دعـ التحوؿ الرقمي بالمدارس الثانوية‪ ،‬مف خالؿ وضع‬ ‫­‬
‫أسمائيـ عمى المبنى أو القاعة التي ساىموا في تأسيسيا وتزويدىا باألدوات الرقمية‪.‬‬
‫عقد شراكات (بعيدة عف مجالس األمناء) بيف المدرسة والمنظمات والمؤسسات المعنية‪،‬‬ ‫­‬
‫وكذلؾ مع المدارس الدولية والخاصة‪ ،‬مف أجؿ تمبية احتياجات المؤسسة التعميمية مف‬
‫األدوات الرقمية التي تحتاجيا والخبرات التقنية‪ ،‬التي تزود العامميف بممارسات استخداـ‬
‫األدوات الرقمية بشكؿ يومي‪.‬‬
‫توظيؼ مدير المدرسة وأعضاء اإلدارة المدرسية‪ ،‬لمتقنية الرقمية في العمؿ اإلدارغ‪،‬‬ ‫­‬
‫لالرتقاء بجودة الخدمات اإلدارية المقدمة‪.‬‬
‫تأسيس مدير المدرسة بيئات تعمـ تناسب احتياجات المتعمميف‪ ،‬وامداد الفصوؿ بمصادر‬ ‫­‬
‫التعمـ الرقمية‪ ،‬وتوفير أحدث التقنيات التكنولوجية مف سبورة ذكية‪ ،‬وشاشات عرض‪ ،‬وىو‬
‫ما يساعد عمى تغيير أدوار المعمـ‪ ،‬وجعؿ البيئة الصفية أكثر تفاعؿ وفاعمية‪.‬‬
‫إمداد المدير‪ ،‬المعمميف بمزيد مف االستقاللية‪ ،‬والذغ يحفزىـ عمى إطالؽ قدراتيـ‬ ‫­‬
‫وطاقاتيـ اإلبداعية في عرض المحتوق الرقمي وتوظيؼ األدوات الرقمية التي تعزز ىذا‬
‫المحتوق‪ ،‬وىو ما يساعد عمى تييئة بيئة تعمـ مواتيو لمتعمـ الرقمي داخؿ الفصوؿ‪.‬‬
‫ز‪ .‬إجراءات تحسين الثقافة التنظيمية من أجل نشر الثقافة الرقمية اإلبداعية‪ :‬والتي تؤكد‬
‫عمى ممارسات التحوؿ الرقمي ويتـ ذلؾ مف خالؿ اإلجراءات التالية‪1‬‬
‫عقد مدير المدرسة اجتماعات مستمرة مع المعمميف والعامميف؛ لنشر الثقافة الرقمية والتي‬ ‫­‬
‫بموجبيا يستطيع تغيير ممارساتيـ القديمة والتوجو نحو استخداـ التقنية الرقمية الحديثة‪.‬‬
‫إقامة مدير المدرسة لقاءات مستمرة مع أولياء األمور؛ لتوضيح فوائد ومميزات التحوؿ‬ ‫­‬
‫الرقمي‪ ،‬في محاولة لكسب قوة المجتمع الخارجي‪ ،‬في تغيير القيـ والتوجيات السمبية تجاه‬
‫ىذا النظاـ‪.‬‬
‫عرض المدرسة لبعض دراسات الحالة عف المؤسسات التعميمية و ير التعميمية التي‬ ‫­‬
‫نجحت‪ ،‬واألخرق التي قاوـ فييا العامموف توظيؼ التقنية الرقمية‪ ،‬ومدق تأثير ذلؾ عمى‬
‫أدائيا التنظيمي؛ لحفز المعمميف واإلدارييف نحو تغيير مفيوميـ وتوجياتيـ إزاء استخداـ‬
‫التقنية‪.‬‬

‫‪176‬‬
‫عدد يوليو‬ ‫جامعة بني سويف‬
‫الجزء االول ‪2021‬‬ ‫مجمة كمية التربية‬

‫­ مشاركة المعمميف والعامميف وبعض أولياء األمور أعضاء وحدة التدريب والجودة بالمدرسة‬
‫الثانوية‪ ،‬في وضع رؤية ورسالة المدرسة المالئمة لمتحوؿ الرقمي‪ ،‬والذغ يساعد عمى‬
‫تغيير ممارسات وسموؾ العامميف‪.‬‬
‫­ توظيؼ التقنيات الحديثة في مشاركة وتواصؿ العامميف؛ لحفزىـ عمى ترؾ الممارسات‬
‫القديمة‪.‬‬
‫­ تمبية مدير المدرسة احتياجات المعمميف مف أجؿ تأسيس بيئات تعمـ رقمية فعالة‪ ،‬والتي‬
‫تتمثؿ في إمداد الفصوؿ بمصادر التعمـ الرقمية‪ ،‬وتوفير أحدث التقنيات التكنولوجية مف‬
‫سبورة ذكية‪ ،‬وشاشات عرض لممدارس في القرق والمحافظات الفقيرة‪ ،‬والمناطؽ الميمشة‪،‬‬
‫وىو ما يبني ثقافة رقمية فاعمة بالفصوؿ‪.‬‬
‫ح‪ .‬إجراءات تحسين الثقافة التنظيمية الداعمة لبناء ىياكل تنظيمية مالئمة لمتحول الرقمي‬
‫بالمدرسة الثانوية‪ :‬تساعد عمى تبادؿ التأكيد عمى قيـ وممارسات التحوؿ الرقمي وتتـ مف‬
‫خالؿ‪1‬‬
‫توجو الو ازرة نحو تدعيـ اليياكؿ المرنة بالمدرسة الثانوية‪ ،‬والذغ يساعد عمى تبادؿ المعارؼ‬ ‫­‬
‫والخبرات بيف العامميف‪ ،‬والتكيؼ مع العوامؿ والمتغيرات العصرية وديناميكية التكنولوجيا‬
‫الرقمية‪.‬‬
‫بناء مدير المدرسة لنظاـ بيئي شبكي أكثر ديناميكية يعزز اليياكؿ التنظيمية (توظيؼ‬ ‫­‬
‫األدوات الرقمية‪ ،‬مف أجؿ بناء نظاـ شامؿ يتفاعؿ مع المدارس المحيطة لتبادؿ الخبرات‬
‫والممارسات)‪ ،‬وىو ما يحفز عمى نجاح التحوؿ الرقمي بالمدرسة الثانوية‪.‬‬
‫دعـ المديريات واإلدارات التعميمية المدرسة الثانوية لمتحوؿ مف اليياكؿ التنظيمية التي‬ ‫­‬
‫تعمؿ مف أجؿ العامميف إلى اليياكؿ التي تدعـ العمؿ التعاوني والتفاعمي‪ ،‬وىو ما يساعد‬
‫عمى رس قيـ االتصاؿ والمشاركة والتعاوف والشفافية و يرىا مف قيـ العمؿ الرقمي‪.‬‬
‫التحوؿ مف الييكؿ التنظيمي اليرمي إلى ىياكؿ تنظيمية شبكية مرنة وعالئقية‪ ،‬تساعد في‬ ‫­‬
‫تبادؿ المعارؼ والخبرات بيف العامميف وتوظيؼ األدوات والتقنية الرقمية بالمجتمع‬
‫المدرسي‪.‬‬
‫اعتماد الو ازرة ليياكؿ تتمركز حوؿ عالقات تنظيمية رقمية (نظـ تيتـ بالعالقات بيف‬ ‫­‬
‫المدرسة والمستفيديف وأصحاب المصالح كنوع مف دعـ التحوؿ الرقمي بالمدرسة)‪ ،‬وذلؾ‬

‫‪177‬‬
‫عدد يوليو‬ ‫جامعة بني سويف‬

‫الجزء االول ‪2021‬‬ ‫مجمة كمية التربية‬

‫مف خالؿ تكثيؼ االتصاؿ مع ىذه الفئات؛ لدعـ مبادرات التحوؿ الرقمي بالمدرسة‬
‫الثانوية‪.‬‬
‫­ اعتماد مدير المدرسة عمى الييكؿ التنظيمي الرقمي "‪ "Digital organization‬والذغ‬
‫يتميز باتساع استخداـ اإلنترنت‪ ،‬والتي تحفز اإلدارييف والمعمميف عمى التخمي عف‬
‫الممارسات القديمة‪.‬‬
‫­ اىتماـ الو ازرة بتأسيس الييكؿ التنظيمي الشبكي "‪ " Network organization‬بالمدارس‬
‫الثانوية‪ ،‬والذغ يسمح بمشاركة المعمومات بيف جميع العامميف عمى كافة المستويات‪ ،‬وذلؾ‬
‫مف خالؿ تسييؿ عممية االتصاؿ األفقية والرأسية بيف جميع العامميف في المدرسة الثانوية‬
‫وبينيـ وبيف اإلدارات والمديريات التعميمية‪.‬‬
‫‪ .6‬الجيات الداعمة لتنفيذ التصور المقترح‪.‬‬
‫­ وزارة التربية والتعميم‪ 1‬القتراح بعض القوانيف المتعمقة باستقطاب الكفػاءات الرقميػة لممدرسػة‬
‫الثانوية‪ ،‬وتعديؿ بعض القوانيف الحالية المتعمقة بالميزانية في خطوة نحو استقاللية المدرسة‬
‫الثانوي ػػة‪ ،‬ع ػػالوة عم ػػى تع ػػديؿ بع ػػض القػ ػوانيف المتعمق ػػة بأنظم ػػة الحػ ػوافز واألج ػػور الخاص ػػة‬
‫بالمعمميف والعامميف في حقؿ التعميـ بصفة عامة والمدرسة الثانوية بشكؿ خاص‪.‬‬
‫­ مجمااس الن اواب‪ :‬لمناقشػػة تعػػديؿ ميزانيػػة التعمػػيـ‪ ،‬وتعػػديؿ بعػػض التشػريعات الحاكمػػة لمعمػػؿ‬
‫بالمدرسة الثانوية والمقترحة مف و ازرة التربية والتعميـ وصانعي السياسات التعميمية‪.‬‬
‫­ المراكز البحثية (المركز القومي لمبحوث التربوياة والتنمياة والمركاز القاومي لالمتحاناات)‪:‬‬
‫لتوظيؼ نتائج بحوثيا في تحسيف الثقافة التنظيمية بالمدرسة الثانوية‪ ،‬واقامة المركز القومي‬
‫لالمتحانات برامج تدريبية لممعمميف عمى كيفية إعداد المحتوق الرقمي واألنشػطة المصػاحبة‬
‫لو‪ ،‬واالستعانة بمجموعة مف خبراء التخطيط اإلستراتيجي بالمركز القػومي لمبحػوث التربويػة‬
‫والتنمية في وضع خطط ورؤق عمى المستوق المدرسي‪ ،‬والخاصة بإجراءات تحسيف الثقافػة‬
‫التنظيمية بالمدارس والداعمة لمتحوؿ الرقمػي بالمدرسػة الثانويػة‪ ،‬وتػدريب القيػادات المدرسػية‬
‫عمى كيفية تنفيذ ىذه اإلستراتيجيات‪.‬‬
‫­ وزارة االتصاالت والمعمومات‪ :‬لتشراؼ والمتابعة وتييئة البنية الرقمية بالمدرسة‪ ،‬مع تمكيف‬
‫القيادات المدرسية وجميع العامميف مف استخداـ األدوات الرقمية‪.‬‬

‫‪178‬‬
‫عدد يوليو‬ ‫جامعة بني سويف‬
‫الجزء االول ‪2021‬‬ ‫مجمة كمية التربية‬

‫األكاديمية المينية لممعمماين ووحادة التادريب بالماديريات التعميمياة ومركاز إعاداد القاادة‪1‬‬ ‫­‬
‫لتقػػػديـ دورات تدريبيػػػة لمقيػ ػػادات المدرسػػػية والمعممػ ػػيف وخاص ػػة فػػػي مجػ ػػاؿ التقنيػػػة الحديثػ ػػة‬
‫ومستجداتيا‪.‬‬
‫‪ .7‬متطمبات تطبيق التصور المقترح‪:‬‬
‫وضع مدير المدرسة إستراتيجية لتحسيف الثقافة التنظيمية الداعمة لمتحوؿ الرقمي‪ ،‬تؤثر‬ ‫­‬
‫في ىوية المدرسة‪.‬‬
‫إعداد الكفاءات الرقمية التي تواكب التحوؿ الرقمي بالمدرسة الثانوية‪ ،‬مف خالؿ توفير‬ ‫­‬
‫المديريات التعميمية فرص التنمية المينية لمدير المدرسة واإلدارييف المعمميف‪.‬‬
‫إعداد المديريات واإلدارات التعميمية برامج تدريبييـ لممعمميف‪ ،‬إلكسابيـ الميارات الرقمية‬ ‫­‬
‫وكيفية إعداد إستراتيجيات التدريس الحديثة القائمة عمى التقنية الرقمية‪.‬‬
‫تغيير الو ازرة ألنظمة مكافآت المعمميف والعامميف في المدرسة‪ ،‬وربطيا بالممارسات‬ ‫­‬
‫الرقمية؛ لتحفزىـ عمى تغيير سموكيـ ير المر وب وتحويمو إلى سموكيات تدعـ التحوالت‬
‫الرقمية بالمدرسة‪.‬‬
‫يدا مف الصالحيات لمدير المدرسة‪ ،‬مف أجؿ تبني ىياكؿ مرنة قائمة عمى‬ ‫منح الو ازرة مز ً‬ ‫­‬
‫النظـ الشبكية والعالئقية‪ ،‬والتي تزيد مف تفاعؿ وتواصؿ ومشاركة المعرفة بيف العامميف‪،‬‬
‫بصفتيا عامؿ تمكيف في بناء بيئة إيجابية لنقؿ المعرفة‪.‬‬
‫تفعيؿ مدير المدرسة لعمميات االتصاؿ الشبكي‪ ،‬والتي تزيد مف ديناميكية التفاعؿ بيف‬ ‫­‬
‫فرؽ العمؿ‪.‬‬
‫تييئة مدير المدرسة‪ ،‬لمناخ مدرسي قائـ عمى العالقات اإليجابية بيف المعمميف وجميع‬ ‫­‬
‫العامميف في المدرسة‪ ،‬والذغ يشجع عمى تحقيؽ التنمية المينية لدييـ بشكؿ رسمي و ير‬
‫رسمي‪.‬‬
‫تبني مدير المدرسة ألنماط قيادية داعمة لمتحوؿ الرقمي بالمدرسة الثانوية مثؿ القيادة‬ ‫­‬
‫الرقمية والتحويمية وقيادة المعامالت؛ مما يساعد عمى نشر قيـ العمؿ الرقمي بالمدرسة‬
‫الثانوية‪.‬‬
‫تغيير الو ازرة لمتشريعات الحاكمة لممدرسة الثانوية‪ ،‬مف أجؿ إمداد مدير المدرسة بمزيد مف‬ ‫­‬
‫االستقاللية اإلدارية والمالية؛ لتمكينو مف توفير متطمبات ىذا التحوؿ‪ ،‬وتغيير الممارسات‬
‫القائمة والتي تعوؽ دوف تحقيؽ التحوؿ الرقمي الناجح‪.‬‬

‫‪179‬‬
‫عدد يوليو‬ ‫جامعة بني سويف‬

‫الجزء االول ‪2021‬‬ ‫مجمة كمية التربية‬

‫تنويع مديرو المدارس الثانوية ألنماط االتصاؿ‪ ،‬مف أجؿ بناء إطار ثقافي يحدد نظـ‬ ‫­‬
‫ومعايير وقيـ العمؿ والنمط اإلدارغ الذغ ينتيجو المدير‪ ،‬وىو ما يساعد عمى نجاح‬
‫التحوؿ الرقمي بالمدرسة الثانوية‪.‬‬
‫تقديـ مدير المدرسة الدعـ اإلدارغ الالزـ لممعمميف‪ ،‬مف خالؿ توفير األدوات والوسائط‬ ‫­‬
‫الرقمية التي يحتاجونيا لتحسيف جودة العممية التعميمية‪.‬‬
‫توظيؼ مدير المدرسة لألدوات الرقمية‪ ،‬في تقديـ الخدمات اإلدارية لممعمميف والطالب‬ ‫­‬
‫وأولياء األمور‪ ،‬بالجودة والسرعة والدقة المرجوة‪.‬‬
‫إعداد وحدة التدريب والجودة بالمدرسة لبرامج تدريبية لمطالب‪ ،‬تساعد عمى نشر الثقافة‬ ‫­‬
‫الرقمية المتعمقة بالتوظيؼ الرشيد والمفيد لمتقنيات الرقمية‪ ،‬مما يساعد عمى رس ثقافة‬
‫المواطنة الرقمية لدييـ‪.‬‬
‫نشر مدير المدرسة لمثقافة الرقمية بيف العامميف بالمدرسة الثانوية‪ ،‬والتي تساعدىـ عمى‬ ‫­‬
‫تغيير المفاىيـ والتوجيات والممارسات إزاء التكنولوجيا الرقمية‪ ،‬وتحفزىـ عمى التخمي عف‬
‫أساليب وطرؽ العمؿ القديمة والتحوؿ نحو الممارسات الحديثة المواكبة لمتغيرات الحادثة‪.‬‬
‫‪ .ٛ‬معوقات تنفيذ التصور المقترح‪.‬‬
‫عشوائية نظـ التقييـ والمتابعة والتي تقوـ عمى المحسوبية واالعتبارات الشخصية‪ ،‬والتي‬ ‫­‬
‫تساعد عمى نشر ثقافة تنظيمية تحد مف ر بة المعمميف والعامميف في استخداـ األدوات‬
‫الرقمية‪.‬‬
‫محدودية فرص التنمية المينية لمدير المدرسة والمعمميف والمتعمقة بمحو األمية الرقمية‪،‬‬ ‫­‬
‫األمر الذغ يجعميـ يستخدموف التكنولوجيا الرقمية بشكؿ تقميدغ‪ ،‬دوف االبتكار في‬
‫توظيؼ أدواتيا ووسائطيا‪ ،‬سواء في العممية اإلدارية أو التعميمية‪.‬‬
‫اليياكؿ التنظيمية اليرمية بالمدرسة الثانوية والتي تحد مف بناء مجتمع معرفي بداخميا‪.‬‬ ‫­‬
‫ياب قيـ العمؿ المتعمقة بالشفافية والمحاسبية والتعاوف واالبتكار و يرىا مف القيـ‬ ‫­‬
‫الداعمة لمتحوؿ الرقمي‪.‬‬
‫ياب الرضا الوظيفي لممعمميف وجميع العامميف‪ ،‬والذغ يكوف لديو مردود سمبي عمى‬ ‫­‬
‫التحوؿ الرقمي بالمدرسة الثانوية‪.‬‬
‫ضعؼ البنية التحتية الداعمة لمتحوؿ الرقمي والتي تتيح أدوات ووسائؿ رقمية متنوعة‬ ‫­‬
‫مساعدة عمى االبتكار‪.‬‬

‫‪180‬‬
‫عدد يوليو‬ ‫جامعة بني سويف‬
‫الجزء االول ‪2021‬‬ ‫مجمة كمية التربية‬

‫­ الضغط المجتمعي عمى المدرسة الثانوية‪ ،‬والناجـ عف تطبيؽ نظاـ تعميمي جديد يواجو‬
‫رفض المستفيديف وأصحاب المصالح‪.‬‬
‫­ ضعؼ أنظمة التحفيز لمدير المدرسة والمعمميف‪ ،‬األمر الذغ يزيد مف التخمي عف‬
‫الممارسات القديمة والتوجو نحو الممارسات التكنولوجية المرجوة‪.‬‬
‫‪ .9‬سبل التغمب عمى معوقات التصور المقترح‪.‬‬
‫وضع أنظمة تحفيز لممعمميف المتميزيف في االستخداـ والتوظيؼ المبتكر لمتكنولوجيا‬ ‫‪-‬‬
‫الرقمية في العممية التعميمية‪.‬‬
‫نشر وسائؿ اإلعالـ برامج توعوية عف النظاـ التعميمي الرقمي‪ ،‬ودورة في تحسيف‬ ‫‪-‬‬
‫جودة المخرجات التعميمية خاصة المدرسة الثانوية‪ ،‬وىو ما يحقؽ التطمعات المرجوة‬
‫لممجتمع مف المدرسة الثانوية‪.‬‬
‫تخصيص موازنة خاصة لمتعميـ الثانوغ العاـ؛ لتمبية متطمبات التحوؿ الرقمي‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫توفير فرص تنمية مينية لمدير المدرسة والمعمميف تزيد مف قدراتيـ الرقمية في استخداـ‬ ‫‪-‬‬
‫األدوات الرقمية في الجانب التعميمي واإلدارغ‪.‬‬
‫عقد اجتماعات لتوعية أولياء األمور واطالعيـ عمى النظاـ الجديد وفوائده لتخفيؼ‬ ‫‪-‬‬
‫الضغط المجتمعي‪ ،‬وضماف تأييده‪.‬‬
‫بناء ىوية لممدرسة الثانوية تواكب وتالئـ التغيرات التقنية الحادثة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫وضع أنظمة لمتقويـ والمتابعة متمركزة حوؿ الممارسات الرقمية‪ ،‬والتي مف شأنيا تحفيز‬ ‫‪-‬‬
‫المعمميف لمتخمي عف الممارسات التقميدية الموروثة‪.‬‬
‫بناء ىياكؿ تنظيمية مرنة تتيح التشابؾ والتفاعؿ التكنولوجي مع المجتمع المدرسي‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫النواتج المتوقعة من تطبيق التصور (المشاىدات المستقبمية)‪.‬‬ ‫‪.10‬‬
‫االستقاللية اإلدارية لممدرسة الثانوية‪ ،‬وجزء مف االستقاللية المالية التي أتاحت التنقؿ بيف‬ ‫­‬
‫أبواب الميزانية‪ ،‬وشراء بعض األدوات الرقمية باألمر المباشر‪ ،‬و يرىا مف أمور ساعدت‬
‫عمى الوفاء بمتطمبات التحوؿ الرقمي‪.‬‬
‫االرتقاء بجودة المخرجات التعميمية بالمرحمة الثانوية‪ ،‬ومواكبتيا لممتغيرات التقنية الحادثة‬ ‫­‬
‫عمى المستوق المحمي والعالمي‪.‬‬

‫‪181‬‬
‫عدد يوليو‬ ‫جامعة بني سويف‬

‫الجزء االول ‪2021‬‬ ‫مجمة كمية التربية‬

‫بناء مجتمع معرفي داخؿ المدرسة زاد مف ديناميكية التفاعؿ بيف المدير والمعمميف‬ ‫­‬
‫والطالب‪.‬‬
‫تحويؿ المدرسة الثانوية إلى مدرسة رقمية تسعى نحو تكويف وتييئة العقوؿ الرقمية‬ ‫­‬
‫المبتكرة‪.‬‬
‫أتمتو المدرسة الثانوية العامة‪.‬‬ ‫­‬
‫تغيير وزارغ لمتشريعات والموائح الجامدة الحاكمة لممدرسة الثانوية العامة‪ ،‬والذغ زاد مف‬ ‫­‬
‫فرص نجاح التحوؿ الرقمي‪.‬‬
‫تعديؿ وزارغ لمييكؿ التنظيمي بالمدرسة الثانوية العامة‪ ،‬والذغ ساعد في تغيير القيـ‬ ‫­‬
‫واألنماط اإلدارية والتشريعات الحاكمة لمعمؿ داخؿ المدرسة‪ ،‬وجعميا أكثر مالءمة‬
‫لمتحوؿ الرقمي‪.‬‬
‫استقطاب الو ازرة لمكفاءات الرقمية واالرتقاء بالعمؿ اإلدارغ والعممية التعميمية بالمدرسة‬ ‫­‬
‫الثانوية‪.‬‬
‫تقميؿ الظواىر السمبية المنتشرة في ىذه المرحمة‪ ،‬والمتعمقة بالعنؼ والتدخيف واإلدماف‬ ‫­‬
‫واإلرىاب الفكرغ و يرىا مف القيـ ير المر وب بيا في مجتمعنا العربي‪ ،‬والناجمة عف‬
‫عدـ التزاـ الطالب وتفاعميـ داخؿ البيئية المدرسية‪.‬‬
‫وضع الو ازرة إستراتيجية تدريبية شاممة لجميع الجيات المعنية بالتدريب وتقديـ برامج‬ ‫­‬
‫وفرص تنمية مينية لممعمميف والمديريف إلكسابيـ الميارات والقدرات الرقمية‪.‬‬
‫زيادة مساحة الدور الذغ يمعبو الطالب‪ ،‬ومشاركتو في تصميـ المحتوق الرقمي واألنشطة‬ ‫­‬
‫المصاحبة لو‪.‬‬

‫‪182‬‬
‫عدد يوليو‬ ‫جامعة بني سويف‬
‫الجزء االول ‪2021‬‬ ‫مجمة كمية التربية‬

‫المراجع‬
‫‪---------‬‬
‫المراجع العربية‪:‬‬
‫إبراىيـ‪ ،‬ىدوء السيد عبدالحي (ٕٕٓٓ) معوقات تطبيؽ الحوكمة بمدارس التعميـ الثانوغ العاـ بمحافظة‬ ‫ٔ‪.‬‬
‫الدقيمية‪ 1‬دراسة ميدانية‪ .‬مجمة كمية التربية بالمنصورة‪ .‬ج٘‪ ،‬ع‪.ٜٔٓ‬‬
‫االكاديمية المينية لممعمميف(ٕٕٓٓ) البرامج الرقمية‪ ،‬متاح عمى ‪http://pat.edu.eg/ 1‬‬ ‫ٕ‪.‬‬
‫‪ ،/platform/ programs‬بتاريخ ‪ٕٕٓٓ/ٕٔ/ٔ1‬‬
‫أميف‪ ،‬مصطفي أحمد (‪ .)ٕٓٔٛ‬التحوؿ الرقمي في الجامعات كمتطمب لتحقيؽ مجتمع المعرفة " مجمة‬ ‫ٖ‪.‬‬
‫اإلدارة التربوية‪ ،‬الجمعية المصرية لمتربية واإلدارة التعميمية‪ ،‬س٘ ‪ ،‬ع ‪.ٜٔ‬‬
‫البربرغ‪ ،‬محمد أحمد عوض (ٕٕٓٓ) تحسيف المناخ التنظيمي بالمدارس الثانوية العامة بمحافظتي‬ ‫ٗ‪.‬‬
‫الشرقية والدقيمية لمحد مف ضغوط العمؿ الوظيفية‪ 1‬دراسة ميدانية‪ ،‬المجمة الدولية لمعموـ التربوية‬
‫والنفسية‪ ،‬عٕ‪ٙ‬‬
‫بغدادغ‪ ،‬منار محمد (‪ ".)ٕٓٔٛ‬الجاىزية التكنولوجية في مدارس التعميـ الثانوغ بمصر" القاىرة ‪،‬‬ ‫٘‪.‬‬
‫المركز القومي لمبحوث التربوية والتنمية‪.‬‬
‫بغدادغ‪ ،‬منار محمد (‪ .)ٕٜٓٔ‬تمكيف طالب المرحمة الثانوية مف الميارات الحياتية في ضوء أىداؼ‬ ‫‪.ٙ‬‬
‫التنمية المستدامة‪ ،‬القاىرة ‪ 1‬المركز القومي لمبحوث التربوية والتنمية‪.‬‬
‫‪ .ٚ‬البنؾ الدولي (‪ )ٕٓٔٚ‬مشروع مساندة إصالح التعميـ في مصر‪ : P157809‬وثيقة معمومات‬
‫المشروع‪/‬صحيفة بيانات اإلجراءات الوقائية المتكاممة‪ ،‬متاح عمى ‪http://documents1.worl 1‬‬
‫‪dbank.org › curated‬‬
‫‪ .ٛ‬قرني‪ ،‬أسامة محمود (ٕٗٔٓ) تدعيـ عالقة القيادة التحويمية والثقافة التنظيمية بالقدرة المؤسسية في‬
‫مدارس الثانوية العامة المص رية رؤية مقترحة ‪ ،‬مجمة التربية "الجمعية المصرية لمتربية المقارنة واإلدارة‬
‫التعميمية"‪ ،‬ع‪ٕ.‬‬
‫‪ .ٜ‬البقعاوغ‪ ،‬موضي مشرؼ (‪ .)ٕٜٓٔ‬دور اإلدارة الرقمية في تفعيؿ االتصاؿ اإلدارغ لدق االداريات في‬
‫المرحمة الثانوية بمدينة حائؿ‪ .‬مجمة العموـ التربوية والنفسية‪ .‬مج‪ ،ٖ .‬ع‪.ٕٗ .‬‬
‫ٓٔ‪ .‬الدىشاف‪ ،‬جماؿ عمى خميؿ‪ ،‬السيد‪ ،‬سماح السيد محمد (ٕٕٓٓ) رؤية مقترحة لتحويؿ الجامعات‬
‫المصرية الحكومية إلى جامعات ذكية في ضوء مبادرة التحوؿ الرقمي لمجامعات‪ .‬المجمة التربوية "‬
‫سوىاج"‪ .‬مج‪.ٚٛ‬‬
‫ٔٔ‪ .‬ترلينج ‪ ،‬برييف ‪ ،‬وفادؿ تشارلز ‪ ،‬ترجمة الصالح ‪ ،‬بدر بف عبد اهلل (ٖٕٔٓ) ميارات القرف الحادغ‬
‫والعشريف‪ 1‬التعمـ لمحياة في زماننا‪ ،‬الرياض‪ ،‬السعودية‪ 1‬جامعة الممؾ سعود‪.‬‬
‫ٕٔ‪ .‬جايؿ‪ ،‬عفاؼ محمد( ٕٕٓٓ)‪ .‬تصور مقترح لتفعيؿ مجتمعات التعمـ المينية والرقمية بمدارس التعميـ‬
‫الثانوغ العاـ محافظة أسيوط‪ ،‬مجمة العموـ التربوية" جامعة القاىرة"‪ ،‬مج‪، ٕٛ‬عٕ‪.‬‬

‫‪183‬‬
‫عدد يوليو‬ ‫جامعة بني سويف‬

‫الجزء االول ‪2021‬‬ ‫مجمة كمية التربية‬

‫جريدة الوطف(ٕٕٓٓ)‪«.‬التعميـ» تعمف باقات «النت» المخفضة لطالب األوؿ الثانوغ‪ 1‬الػٓٓٓٔ ميجا‬ ‫ٖٔ‪.‬‬
‫متاح عمى‪،https://www.elwatannews.com/news/details/51086131‬‬ ‫بػ٘ جنييات‪،‬‬
‫تاريخ الدخوؿ ‪. ٕٕٓٓ /ٕٔ/ٚ1‬‬
‫الحروف‪ ،‬منى محمد السيد‪ ،‬و بركات‪ ،‬عمي عطوة‪ .‬متطمبات التحوؿ الرقمي في مدارس التعميـ الثانوغ‬ ‫ٗٔ‪.‬‬
‫العاـ في مصر‪ .‬مجمة كمية التربية‪ ،‬جامعة بنيا‪ ،‬مج ٖٓ‪ ،‬ع ٕٓٔ‪.‬‬
‫حممي‪ ،‬فؤاد أحمد ( رئيس الفريؽ البحثي) (‪ .)ٕٓٔٛ‬االحتياجات التعميمية مف الخدمات التعميمية‬ ‫٘ٔ‪.‬‬
‫األساسية واإلضافية لممناطؽ األكثر فق اًر في مصر" ‪ .‬القاىرة‪ 1‬المركز القومي لمبحوث التربوية والتنمية‪.‬‬
‫الخميسي ‪ ،‬السيد سالمة (ٕٕٓٓ) ‪ .‬التعميـ في زمف كورونا ( ‪ )covid- 19‬تجسير الفجوة بيف البيت‬ ‫‪.ٔٙ‬‬
‫والمدرسة ‪ ،‬المجمة الدولية لمبحوث في العموـ التربوية ‪ ،‬مج ٖ ‪ ،‬ع ٗ‪.‬‬
‫الدوسرغ‪ ،‬منصور بداح واأللفي‪ ،‬أشرؼ عبده حسف (‪ .)ٕٜٓٔ‬الثقافة التنظيمية السائدة في مدارس‬ ‫‪.ٔٚ‬‬
‫محافظة بيشة مف وجية نظر المعمميف‪ ،‬مجمة كمية التربية " أسيوط"‪ ،‬مج ٖ٘‪ ،‬ع ٓٔ‪.‬‬
‫زىراف‪ ،‬إيماف حمدغ رجب (ٕٕٓٓ)‪ .‬تفعيؿ الممارسات اإلدارية لمديرغ مدارس التعميـ الثانوغ العاـ‬ ‫‪.ٔٛ‬‬
‫بمصر في ضوء مدخؿ إدارة المعرفة‪ .‬مجمة اإلدارة التربوية‪ ،‬س‪، ٚ‬ع‪.ٕٛ‬‬
‫السبيعي‪ ،‬فيد بف الحميدغ مفمح (‪ .)ٕٜٓٔ‬الثقافة التنظيمية السائدة بالمدارس االبتدائية بمحافظة جدة‬ ‫‪.ٜٔ‬‬
‫وعالقتيا بااللتزاـ التنظيمي لدق المعمميف‪ ،‬جامعة عيف شمس ‪-‬كمية التربية ‪-‬الجمعية المصرية لمقراءة‬
‫والمعرفة‪ ،‬ع ‪.ٕٜٓ‬‬
‫السيد‪ ،‬سماح السيد محمد (‪ .)ٕٓٔٛ‬تحسيف جودة الحياة الوظيفية لمعممي مدارس التعميـ الثانوغ العاـ‬ ‫ٕٓ‪.‬‬
‫في ضوء مدخؿ اإلدارة بالمشاركة‪ .‬مجمة كمية التربية " المنوفية"‪ ،‬مج ٖٖ‪ ،‬ع ٔ‪.‬‬
‫الشحنة‪ ،‬عبد المنعـ الدسوقي حسف (‪ .)ٕٓٔٚ‬تطوير اإلدارة المدرسية بمدارس التعميـ الثانوغ العاـ‬ ‫ٕٔ‪.‬‬
‫بمحافظة بور سعيد في ضوء مدخؿ اإلدارة اإلستراتيجية‪ ،‬مجمو كمية التربية جامعة ‪-‬بورسعيد‪ ،‬ع ٕٔ‪.‬‬
‫صالح‪ ،‬إيماف صالح الديف (‪ .)ٕٓٔٚ‬المستودعات الرقمية بيف النظرية والتطبيؽ‪ .‬مجمة البحوث في‬ ‫ٕٕ‪.‬‬
‫مجاالت التربية النوعية" جامعة المنيا"‪ ،‬عٕٔ‪.‬‬
‫الطائي‪ ،‬منػى حيدر عبد الجبار (‪ .)ٕٓٔٚ‬دور الثقافة التنظيمية في بناء المنظمة الفاعمة‪ ،‬المجمة‬ ‫ٖٕ‪.‬‬
‫العربية لتدارة" العراؽ"‪ ،‬مج ‪ ،ٖٚ‬عٖ‪.‬‬
‫الطراونة‪ ،‬عوض عبد المطيؼ بركات وآخروف (‪ .)ٕٜٓٔ‬الثقافة التنظيمية وعالقتيا باإلبداع اإلدارغ‬ ‫ٕٗ‪.‬‬
‫في المدارس الخاصة في األردف مف وجية نظر المعمميف‪ ،‬المجمة الدولية لضماف الجودة‪ ،‬عٕ‪ ،‬مجٕ‪.‬‬
‫الطريبؽ‪ ،‬بدرغ (‪ .)ٕٜٓٔ‬دور اإلدارة الرقمية في تحديث وعصرنة اإلدارة العمومية بالمغرب‪ ،‬مجمة‬ ‫ٕ٘‪.‬‬
‫استشراؼ لمدراسات واألبحاث القانونية‪ ،‬ع ٗ‪.ٖ،‬‬
‫عبد الرزاؽ‪ ،‬خالدية مصطفى وآخروف (‪ .)ٕٜٓٔ‬الثقافة التنظيمية وتأثيرىا في تحديد التوجو‬ ‫‪.ٕٙ‬‬
‫اإلستراتيجي لممنظمة ‪:‬دراسة تطبيقية في و ازرة التعميـ العالي والبحث العممي الع ارقية‪ ،‬المنظمة العربية‬
‫لمتنمية اإلدارية‪ ،‬مج ‪ ،ٖٜ‬ع ٔ‪.‬‬

‫‪184‬‬
‫عدد يوليو‬ ‫جامعة بني سويف‬
‫الجزء االول ‪2021‬‬ ‫مجمة كمية التربية‬

‫‪ .ٕٚ‬عبد اليادغ‪،‬رشيد ورضا‪ ،‬ليمى أحمد (‪ .)ٕٜٓٔ‬مدق مالءمة الثقافة التنظيمية السائدة في المدارس‬
‫الحكومية بمديرية التربية والتعميـ عماف األولى لتطبيؽ معايير إدارة الجودة الشاممة مف وجية نظر‬
‫مديرييا‪ ،‬دراسات‪ ،‬العموـ التربوية" الجامعة األردنية" ‪ ،‬مج ‪ ،ٗٙ‬عٕ‪.‬‬
‫نيـ ‪ ،‬صالح عبد العزيز(‪ .)ٕٜٓٔ‬مشروع التحوؿ الرقمي ‪ ،‬حتمية التحوؿ في المؤسسات التعميمية‬ ‫‪.ٕٛ‬‬
‫(المفيوـ – والحوكمة – التطبيقات – السياسات ) القاىرة ‪ ،‬المركز القومي لمبحوث التربوية ‪.‬‬
‫كامؿ‪ ،‬سياد برقي وحسف‪ ،‬ىدق ىادغ (‪ )ٕٜٓٔ‬الثقافة التنظيمية ودورىا في تعزيز التوجو الريادغ‬ ‫‪.ٕٜ‬‬
‫لمنظمات األعماؿ‪ ،‬مجمة كمية الصفوة الجامعة " العراؽ"‪.‬‬
‫متولي‪ ،‬حبيبة رمضاف الجوىرغ (ٕٕٓٓ) المتطمبات اإلدارية لتحويؿ المدرسة الثانوية المصرية إلى‬ ‫ٖٓ‪.‬‬
‫مجتمع تعمـ ميني‪ ،‬دراسات تربوية ونفسية" كمية التربية ‪ /‬جامعة الزقازيؽ"‪ ،‬ع ‪.ٔٓٙ‬‬
‫مجمس الوزراء(ٕٕٓٓ)‪ .‬ما التحوؿ الرقمي‪ 1‬اكتشاؼ الحقيقة وراء ىذه الكممة الطنانة‪ ،‬مجمة عالـ‬ ‫ٖٔ‪.‬‬
‫اإللكترونيات " مركز المعمومات ودعـ اتخاذ القرار"‪ .‬العدد ٔ‪ ،‬السنة ٔ‪.‬‬
‫محمد ‪،‬عبد الرحمف وأبو المجد‪ ،‬رضواف (‪ .)ٕٜٓٔ‬الثقافة المعموماتية لدغ معممي المرحمة الثانوية في‬ ‫ٕٖ‪.‬‬
‫ضوء التحوؿ نحو التعميـ الرقمي" مجمو كميو التربيو جامعو بنيا مج ٖٓ ‪ ،‬ع‪.117‬‬
‫محمد‪ ،‬أسماء حسيف (ٕٕٓٓ)‪.‬بنؾ المعرفة المصرغ ودوره في دعـ وتطوير التعميـ الثانوغ العاـ ‪،‬‬ ‫ٖٖ‪.‬‬
‫دراسة ميدانية الستطالع آرء المعمميف ‪ ،‬الجمعية المصرية لممكتبات والمعمومات واألرشيؼ ‪ ،‬مج ‪ ،ٚ‬ع‬
‫ٖ‪.‬‬
‫محمد‪ ،‬محمد ماىر الحمار (ٕٕٔٓ)‪ .‬تجربة استخداـ الكمبيوتر الموحي التابمت في التعميـ الثانوغ العاـ‬ ‫ٖٗ‪.‬‬
‫في مصر‪ 1‬دراسة تحميمية‪ .‬دراسات عربية في التربية وعمـ النفس‪ .‬ع ٖٓٔ‬
‫مراد‪ ،‬سامي محمود عبد الحميد (‪ .)ٕٜٓٔ‬الجاىزية التنظيمية والتكنولوجية لمجامعات ودورىا في دعـ‬ ‫ٖ٘‪.‬‬
‫االقتصاد المعرفي وتعزيز التحوؿ الرقمي وفؽ رؤية ٖٕٓٓ ‪ ،‬مجمة أبحاث ودراسات التنمية" الجزائر"‪،‬‬
‫مج‪ ،ٙ‬عٕ‪.‬‬
‫مركز معمومات و ازرة التربية والتعميـ والتعميـ الفني (ٕٕٓٓ) تسجيؿ ياب المعمميف والطالب إلكترونيا‪،‬‬ ‫‪.ٖٙ‬‬
‫متاح عمى‪ / http://emis.emis.gov.eg/follow1‬بتاريخ‪ٕٕٓٓ/ٕٔ/ٔ 1‬‬
‫مركز معمومات و ازرة التربية والتعميـ‪ 1‬الخدمات اإللكترونية لممعمميف‪ ،‬متاح عمى ‪http://teacher.‬‬ ‫‪.ٖٚ‬‬
‫‪ ،/ _teacheremis . gov.eg/emp‬بتاريخ‪.ٕٕٓٓ/ٕٔ/ٔ 1‬‬
‫المصرغ اليوـ (ٕٕٔٓ) «الشيوخ» يرفض باإلجماع تعديالت قانوف التعميـ ونظاـ الثانوية الجديد‪ ،‬متاح‬ ‫‪.ٖٛ‬‬
‫عمى‪https://www.almasryalyoum.com/news/details/2314489 1‬‬
‫مقناني‪ ،‬صبرينة (‪ .)ٕٜٓٔ‬المحتوق الرقمي التعميمي الجزائرغ ودوره في دعـ مجتمع المعرفة‪ ،‬المجمة‬ ‫‪.ٖٜ‬‬
‫االلكترونية‪ ،‬ع ‪٘ٙ‬‬
‫النداوغ ‪ ،‬محمد صالح حسف و الزىيرغ ‪ ،‬مصطفى محمد كميباف (ٕٕٓٓ)‪ .‬دور تطوير ثقافة المنظمة‬ ‫ٓٗ‪.‬‬
‫في دعـ التحوؿ الرقمي‪ ،‬مجمة كمية االقتصاد والبحوث‪ ،‬مج ٔ‪ ،‬ع ‪ ،ٙ‬والعدد خاص بالمؤتمر الدولي‬

‫‪185‬‬
‫عدد يوليو‬ ‫جامعة بني سويف‬

‫الجزء االول ‪2021‬‬ ‫مجمة كمية التربية‬

‫األوؿ االفتراضي‪ ،‬تحت عنواف التحوؿ الرقمي في عصر الرقمنة " الواقع ‪-‬التحديات ‪-‬االنعكاسات"‪،‬‬
‫المنعقد في جامعة الزاوية – ليبيا – بتاريخ ٕٔ‪.ٕٕٓٓ/ٚ/‬‬
‫ٔٗ‪ .‬نصر‪ ،‬عزة جالؿ مصطفى (‪ .)ٕٜٓٔ‬رؤية مقترحة لتصالح اإلدارغ بالمدرسة الثانوية العامة بمصر‬
‫في ضوء مدخؿ ماكينزغ‪ ،7S‬مجمة كمية التربية ‪ /‬جامعة عيف شمس‪ ،‬مج ٗ‪ ،‬عٖٗ‪.‬‬
‫نوار‪ ،‬أحمد زينيـ (‪ . )ٕٜٓٔ‬التخطيط لدمج التابمت في مدارس التعميـ الثانوغ المصرغ‪1‬دراسة‬ ‫ٕٗ‪.‬‬
‫استشرافية‪ ،‬المجمة التربوية ‪ ،‬كمية التربية جامعة سوىاج ‪ .‬مج ٗ‪،ٙ‬ع ٗ‪.ٙ‬‬
‫الياللي‪ ،‬الشربيني الياللي (‪ .)ٕٓٔٛ‬الب ارمػج التنفيذيػة إلصالح التعميـ قبؿ الجامعي في مصر (الفترة‬ ‫ٖٗ‪.‬‬
‫مف سبتمبر ٕ٘ٔٓ حتى فبراير ‪ 1( ٕٓٔٚ‬البرنامج السادس برنامج دعـ األنشطة التربوية وتحسيف‬
‫جودة الحياة المدرسية وتنفيذ مشروع المدارس المصرية اليابانية وتػطبيؽ أنشطة "التوكاتسو"‪ ،‬مجمة‬
‫بحوث التربية النوعية" المنصورة"‪ ،‬العدد ‪.ٜٗ‬‬
‫و ازرة االتصاالت وتكنولوجيا المعمومات(ٕٕٔٓ)‪ .‬الخطة اإلستراتيجية القومية لالتصاالت وتكنولوجيا‬ ‫ٗٗ‪.‬‬
‫المعمومات( ٕٕٔٓ‪، )ٕٓٔٚ -‬القاىرة‪ ،‬و ازرة االتصاالت وتكنولوجيا المعمومات‪.‬‬
‫و ازرة االتصاالت وتكنولوجيا المعمومات" المركز االعالمي"(ٕٕٔٓ)‪ .‬كممة وزير االتصاالت خالؿ‬ ‫٘ٗ‪.‬‬
‫الجمسة العامة لمجمس النواب‪ ،‬متاح عمى‪Press https://mcit.gov.eg/ar/Media_Center/ 1‬‬
‫‪ ، _Room /Pres s_Releases/57168‬تاريخ الدخوؿ ‪ٕٕٓٓ/ٕٔ/ٔ1‬‬
‫و ازرة التخطيط والمتابعة واالصالح االدارغ (‪ .)ٕٓٔٙ‬رؤية مصر ٖٕٓٓ إستراتيجية التنمية‬ ‫‪.ٗٙ‬‬
‫المستدامة‪ ،‬متاح عمى الرابط‪http://enow.gov.eg/Report/Vision-Ar.pdf 1‬‬
‫و ازرة التربية والتعميـ (‪ .)ٕٓٔٚ‬الخطة اإلستراتيجية لألكاديمية المينية لممعمميف‪ ،‬القاىرة‪ 1‬االكاديمية‬ ‫‪.ٗٚ‬‬
‫المينية لممعمميف‪.‬‬
‫‪ .48‬و ازرة التربية والتعميـ (‪ .)ٕٓٔٚ‬نظاـ التعميـ الجديد ‪ ،ٕٓٔٛ‬القاىرة ‪ 1‬مطبعة الو ازرة‪.‬‬
‫‪ .49‬و ازرة التربية والتعميـ والتعميـ الفني (ٕٕٓٓ) ‪ 1‬أىـ انجازات و ازرة التربية والتعميـ والتعميـ الفني خالؿ‬
‫السنوات الخمس الماضية‪ ،‬القاىرة‪ 1‬وارة التربية والتعميـ والتعميـ الفني‪ ،‬متاح عمى الرابط‪1‬‬
‫‪https://drive.google.com /file/d/ 1qs7_yT0S3FB8MMFUZAg AK0UHrn‬‬
‫‪x3FAR Q /preview‬‬
‫‪ .50‬و ازرة التربية والتعميـ والتعميـ الفني‪ ،‬مركز المعمومات‪ ،‬الرؤية والرسالة ‪http://emis.gov.eg/ ،‬‬
‫‪vision .aspx‬‬
‫ٔ٘‪ .‬و ازرة التربية والتعميـ والتعميـ الفني‪ 1‬متابعة المديرية واالدارة تسجيؿ مدارس التعميـ الثانوغ العاـ اليومي‬
‫لمغياب‪ ،‬متاح عمى الموقع‪/ http://emis.emis.gov.eg/follow1‬‬
‫ٕ٘‪ .‬و ازرة التربية والتعميـ والتعميـ الفني‪ ،‬التطبيؽ االلكتروني لمدورات التدريبية لممعمميف واالخصائييف‪ ،‬متاح‬
‫عمى ‪https://services.moe.gov.eg/newsDeatils.aspx?ImageID=1‬‬

‫‪186‬‬
‫عدد يوليو‬ ‫جامعة بني سويف‬
2021 ‫الجزء االول‬ ‫مجمة كمية التربية‬

‫ سيناريوىات بديمة لتصالح المدرسي بالتعميـ الثانوغ العاـ بمصر‬.)ٕٜٓٔ( ‫ سموق حممي عمي‬،‫ يوسؼ‬.ٖ٘
"‫ العموـ التربوية‬،ً‫ نظاـ الثانوية العامة الجديد نموذجا‬1"‫في ضوء نظرية "الشبكة والمجموعة الثقافية‬
ٔ‫ع‬، ٕٚ‫ مج‬،"‫جامعة القاىرة‬
‫ المراجع االجنبية‬: ‫ثانيا‬
1. INTRODUCTION TO THE
1. 5
1. Abad-Segura, E., González-Zamar, M. D., Infante-Moro, J. C., & Ruipérez
García, G. (2020). Sustainable management of digital transformation in higher
education: Global research trends. Journal of Sustainability, 12(5).
2. Abdullah ,Abdul Ghani Kanesan & Arokiasamy ,Anantha Raj A. (2016)The
Influence of School Culture and Organizational Health of Secondary School
Teachers in Malaysia, TEM Journal, 5 (1).
3. Akanji, B., Mordi, C., Ituma, A., Adisa, T.A. and Ajonbadi, H. (2020) The
influence of organizational culture on leadership style in higher education
institutions, Personnel Review , 49 (3).
Alpha Go demonstrated a leap forward in artificial intelligence with a
4. ANDRIANU , Alexandra-Bianca )2020(Resilient organizational culture:
Cluj-Napoca case study, Eastern Journal of European Studies , 11(1).
5. Androutsas, A., & Brinia, V. (2019). Developing and piloting a pedagogy for
teaching innovation, collaboration, and co-creation in secondary education
based on design thinking, digital transformation, and entrepreneurship. Journal
of Education Sciences, 9(2). available at : https://eprints.qut.edu.au/108997/,
accessed on : 10/7/ 2019.
6. Balyer A., & Öz ,Ömer (2018). Academicians' Views on Digital
Transformation in Education. International Online Journal of Education and
Teaching, 5(4 ).
7. Barkalov, S., Averina, T., Bautina, E., & Perevalova, O. (2020). Management
of social investment projects for digital transformation in education. In Journal
of Physics: Conference Series , 1691 ( 1 )
8. Bastos ,G. and Oliveira, I. (2015) Digital Literacy of School Leaders: What
Impacts in Schools? Results of Two Studies from Portugal, European
Conference on Information Literacy, Springer International Publishing
Switzerland.
9. Bernhard-Skala, C. (2019). Organizational perspectives on the digital
transformation of adult and continuing education: A literature review from a
German-speaking perspective. Journal of Adult and Continuing
Education, 25(2).
10. Bilyalova A., Salimova D., Zelenina T. (2020). Digital Transformation in
Education. (In) Antipova T. (eds) Integrated Science in Digital Age., Lecture
Notes in Networks and Systems, 78.
11. Bonanomi ,Marcella M. and Hall, Daniel M. (2020)The impact of digital
transformation on formal and informal organizational structures of large
architecture and engineering firms, Engineering, Construction and
Architectural Management , 27 (4).

187
‫عدد يوليو‬ ‫جامعة بني سويف‬

2021 ‫الجزء االول‬ ‫مجمة كمية التربية‬

breakthroughs. Self-driving Tesla cars can now be seen on the road;


Bruce Weinelt
12. Burhanuddin , Burhanuddin( 2019) The scale of school organizational culture
in Indonesia, International Journal of Educational Management ,33 (7).
business and operating models. But it is also having a profound impact
business and society
businesses and policy-makers.
13. Cambridge dictionary (2020) Organizational Culture, Cambridge University
Press, available at: https://dictionary. cambridge.org/ dictionary/english/
organizational-culture , accessed on: 1/12/2020.
14. Caro, Eva Martínez; Navarro, Juan Gabriel Cegarra- & Ruiz, Francisco Javier
Alfonso- (2020) Digital technologies and firm performance: The role of digital
organizational culture, Technological Forecasting & Social Change, 154.
changing innovation
15. Chorosova, O. M., Aetdinova, R. R., Solomonova, G. S., & Gerasimova, R. E.
(2020). Toward a Digital Transformation of Education. ARPHA Proceedings
VI International Forum on Teacher Education, 3.
16. Cikkek, TANULMÁNYOK )2019) the Relationship between Organizational
Culture, Leadership, Information Security and Cloud-Based Solutions,
Management / BUDAPEST Management Review, 7(8).
17. citrix glossary (2021). What is Digital Transformation? available at:
https://www .citrix.com/glossary/what-is-digital-transformation .html,
accessed on : 1/12/2020.
common language for public-private collaboration focused on ensuring
developed a unique value-at-stake framework to support a consistent
Digital innovation is reshaping industries by disrupting existing
DIGITAL TRANSFORMATION INITIATIVE (DTI)
famous victory at the board game Go; and augmented reality hit the
18. Fischer ,Gerhard ; Lundin , Johan & Lindberg, J. Ola J. (2020) Rethinking and
reinventing learning, education and collaboration in the digital age—from
creating technologies to transforming cultures, The International Journal of
Information and Learning Technology , 37 (5).
19. Fitzgerald, M., Kruschwitz, N., Bonnet, D., & Welch, M. (2014).. Embracing
Digital Technology: A New Strategic Imperative. MIT Sloan Management
Review, 55(2).
20. Hanna, N. (2018). A role for the state in the digital age. Journal of Innovation
and Entrepreneurship, 7 (5) .
21. Hartl , Eva )2019) . A Characterization of Culture Change in the Context of
Digital Transformation, Twenty-fifth Americas Conference on Information
Systems, Cancun.
has become the norm,
Head of Digital Transformation,
22. Hong, A. J., & Kim, H. J. (2018) . College students’ digital readiness for
academic engagement (DRAE) scale: Scale development and validation.
Journal of The Asia-Pacific Education Researcher, 27(4).

188
‫عدد يوليو‬ ‫جامعة بني سويف‬
2021 ‫الجزء االول‬ ‫مجمة كمية التربية‬
23. Iivari , Netta & Kinnula , Marrianne (2018). ” Empowering children through
design and making: Towards protagonist role adoption Proceedings of the 15th
Participatory Design Conference, 1.
24. Iivari, N., Sharma, S., & Ventä-Olkkonen, L. (2020). Digital transformation of
everyday life–How COVID-19 pandemic transformed the basic education of
the young generation and why information management research should
care?. International Journal of Information Management, 55. 102183 available
at: https://doi.org/10.1016 /j.ijinfo mgt .2020.102183
25. Ilomäki, L., & Lakkala, M. (2018). Digital technology and practices for school
improvement: innovative digital school model. Journal of Research and
practice in technology enhanced learning, 13(1).
impact of technology on
In a world where game-
innovation has become the norm.
26. Joseph , Owino O. and Kibera, Francis (2019) Organizational Culture and
Performance: Evidence From Microfinance Institutions in Kenya, SAGE
journal, 9(1).
27. Kalkan, Ü., Altınay Aksal, F., Altınay Gazi, Z., Atasoy, R., & Dağlı, G.
(2020). The relationship between school administrators’ leadership styles,
school culture, and organizational image. SAGE Open, 10 (1), avaliable at
https://journals .sagepub .com/doi/full/10.1177/2158244020902081
28. Karlov, I. (2020). Distance Education Infrastructure in Russian Universities:
Monitoring Results. Journal of Monitoring of Education Markets and
Organizations (MEMO), (41).
29. Kimata ,A. Akira & Itakura ,Hiroaki (2021) Interactions between
organizational culture, capability, and performance in the technological aspect
of society: journal of Empirical research into the Japanese service industry
,Technology in Society,64.
30. Koehler, M. J., Mishra, P., Kereluik, K., Shin, T. S., & Graham, C. R. (2014).
The technological pedagogical content knowledge framework. In Handbook of
research on educational communications and technology , New York
:Springer.
31. Lee ,Jaclyn (2020). Accelerate Culture Change Through Digital Tools"
: Accelerating Organisation Culture Change, North America, USA :Emerald
Publishing Limited.
32. Lesinger ,Figen ; Dagli ,Gökmen ; Gazi, Zehra Altinay ; Yusoff ,Sazali Bin &
Aksal ,Fahriye Altinay (2016). Investigating the Relationship between
Organizational Culture, Educational Leadership and Trust in Schools,
International Journal of Educational Sciences 15(1,2).
33. Lynch ,Mathew (2018). How to evaluate digital content ?Tech Advocate
,available at: https://www.thetechedvocate.org/how-to-evaluate-digital-content
/, accessed on: 1/1/2021.
mainstream with the success of Pokémon Go. Game-changing
34. Manda, More Ickson & Dhaou, Soumaya Ben (2019). Responding to the
countries challenges and opportunities in the 4th Industrial revolution in

189
‫عدد يوليو‬ ‫جامعة بني سويف‬

2021 ‫الجزء االول‬ ‫مجمة كمية التربية‬

developing, ICEGOV2019: Proceedings of the 12th International Conference


on Theory and Practice of Electronic Governance, April 2019, Australia".
35. Mark Knickrehm & Weinelt, Bruce (2017). Digital Transformation Initiative
In collaboration with Accenture report, world economic forum, available at:
http://reports.weforum.org/ digital-transformation/wp-content/blogs .dir /94/
mp/files/pages/files/dti-executive-summary-website -version.pdf, accessed on:
10/10/2020.
36. Mergel, I., Edelmann, N., Nathalie, H. (2019). Defining digital transformation:
results from expert interviews. Government Information Quarterly ,36.
37. Morgan,John (2013) Universities Challenged. The Impact of Digital
Technology on Teaching and Learning, A position paper commissioned and
published by Universitas 21, the leading global network of research
universities for the 21st century..
38. Mouhamadou ,Sow (2018). Impact of Leadership on Digital Transformation,
Business and Economic Research, 8(3).
39. Nafchi ,Majid Ziaei and Mohelská ,Hana (2020). Organizational Culture as an
Indication of Readiness to Implement Industry 4.0 , information, 11(174).
40. Nalda ,Navaridas F., Clavel-San Emeterio, M., Fernández-Ortiz, R., & Arias-
Oliva, M. (2020). The strategic influence of school principal leadership in the
digital transformation of schools. Journal of Computers in Human
Behavior, 112.
41. Nawangsari ,L C; Sutawidjaya , A H (2020). Does Organizational Culture and
Digital Technology influence Behavioral Innovation in Millennial
Generation?., Proceedings of the First Brawijaya International Conference on
Social and Political Sciences, BSPACE, 26-28 November, 2019, Malang, East
Java, Indonesia EAI innovative research.
New Framework for Growth.
42. Nili, Alireza; Tate, Mary & Johnstone, David (2017). A Framework and
Approach for Analysis of Focus Group Data in Information Systems Research,
journal of Communications of the Association for Information Systems, 40,
(1)
43. Nyumba, Tobias O.; Wilson, Kerrie; Derrick, Christina J. &
Mukherjee, Nibedita (2017) . The use of focus group discussion methodology:
Insights from two decades of application in conservation, Methods in Ecology
and Evolution, 9(9).
44. Oke ,Adekunle and Fernandes , atima Araujo Pereira )2020). Innovations in
Teaching and Learning: Exploring the Perceptions of the Education Sector on
the 4th Industrial Revolution (4IR). Journal of Open Innovation: Technology,
Market, and Complexity. 6 (31).
on society, presenting a series of opportunities and challenges for
over the next decade.
45. Parker, Andrew and Tritter, Jonathan (2006). Focus group method and
methodology: current practice and recent debate. International Journal of
Research & Method in Education, 29(1).

190
‫عدد يوليو‬ ‫جامعة بني سويف‬
2021 ‫الجزء االول‬ ‫مجمة كمية التربية‬
46. Pathiranage ,Yasas L. (2019). Organizational Culture and Business
Performance: An Empirical Study, International Journal of Economics and
Management Studies (SSRG-IJEMS), 6 (6).
47. Pattlon ,Renee & santons, Ricado (2018). The next generation digital
learning environmert and framework for changes for education. instilutions,
Cisco and \ or ds affiliates, Available at https://www .cisco.com/c/
dam/en_us/ solutions /industries/docs/education/digital-learning -
environment.pdf, accessed on :1/9/2020.
48. Pavlekovskaya, I., Urintsov, A., Staroverova, O., & Nefedov, Y. (2018,
September). The impact of digital transformation of the Russian economy on
knowledge management processes. In Proceedings of the 19th European
Conference on Knowledge Management–ECKM , 2.
49. Pavlidou ,Christina Thomaidou & Efstathiades, Andreas(2021).The effects of
internal marketing strategies on the organizational culture of secondary public
schools, Evaluation and Program Planning ,84.
50. Perawironegoro ,Djamaluddin (2018). The Relationship between
Organizational Structure and Organizational Culture with Teacher
Performance in Pesantren, Advances in Social Science, Education and
Humanities Research, 200.
51. Pluye, P., El Sherif, R., Bartlett, G., Granikov, V., Grad, R. M., Doray, G., ...
& Bouthillier, F. (2017). Overcoming the digital divide? Low education low
income parents are equally likely to report benefits associated with online
parenting journal of information. Proceedings of the Association for
Information Science and Technology, 54(1).
52. Popa ,Elena-Izabela ; Furdui, Amalia and Edelhauser, Eduard-Victor (2019).
Organizational Culture Vector Important For The Performance Of A
Company, MATEC Web of Conferences, EDP Sciences, available at:
https://doi.org/10.1051/ matecconf /20192900 MSE 2019 7010 7010, accessed
on: 5/11/2020.
53. Priya , M. Rama and Sudhamathi . S. (2019). Strategies for sustaining the
organizational culture And ITS Dimensions, International Journal of Advance
and Innovative Research, 6(2).
54. Rossikhin, V., Rossikhina, H., Radchenko, L., Marenych, V., & Bilenko, L.
(2020). Digitalization of education as a driver of digital transformation of
Ukraine. ScienceRise, (3).
55. ŞAHİ ,Çiğdem ÇELİK et al(2020). Investigation of The Digital leadership
Perception Through Metaphors, Electronic Journal of Social Sciences,16(37).
56. Sandkuhl , Kurt & Lehmann ,Holger (2017). Digital Transformation in Higher
Education – The Role of Enterprise Architectures and Portals , in journal of
Digital Enterprise Computing (DEC 2017). Germany :Diese Digital Library
basiert auf DSpace.
57. Spires, Hiller A., Paul , Casey Medlock & Kerkhof , Shea N. (2018). Digital
Literacy for the 21st Century, Encyclopedia of Information Science and
Technology (pp.2235-2242), Publisher: IGI-Global, Editors: M. Khosrow-
Pour.

191
‫عدد يوليو‬ ‫جامعة بني سويف‬

2021 ‫الجزء االول‬ ‫مجمة كمية التربية‬

58. Teasley ,Martell L. (2017). Organizational Culture and Schools: A Call for
Leadership and Collaboration, Children & Schools, 39(1).
that the benefits of digital transformation are fairly and widely shared.
the DTI provides a
The goal is for this framework to provide a base of evidence and a
The past 12 months have brought a series of exciting technological
the value of digitalization. Over the past two years, the DTI has
This executive summary introduces the approach taken to unlocking
This is covered in the section on Unlocking Digital Value to Society: A
59. Thumlert ,Kurt; Owston , Ron and Malhotra , Taru (2018). Transforming
school culture through inquiry-driven learning and iPads, Journal of
Professional Capital and Community ,3(2).
Uber is testing autonomous taxis in Pittsburgh; Google DeepMind’s
60. UNESCO Institute for Information Technologies in Education (2011). Digital
Literacy In Education, UNESCO.,available at: https://iite.unesco .org/files/
policy_briefs /pdf/en/digital_literacy.pdf, accessed on: 12/12/ 202 0.
unique insight into the
61. Wahyuningsih, S. H., Sudiro, A., Troena, E. A., & Irawanto, D. (2019).
Analysis of organizational culture with denison’s model approach for
international business competitiveness, jornal of Problems and Perspectives in
Management, 17 (1).
way of measuring technology's impact on business and wider society.
62. Westerman, G., Calméjane, C., Bonnet, D., Ferraris, P., & McAfee, A. (2011).
Digital Transformation: A Road-Map for Billion-Dollar Organizations. MIT
Center for Digital Business and Capgemini Consulting, 1.
63. Williamson, B. (2018). The hidden architecture of higher education: building a
big data infrastructure for the ‘smarter university’. International Journal of
Educational Technology in Higher Education, 15(1)
64. Wilms, K. L., Meske, C., Stieglitz, S., Decker, H., Fröhlich, L., Jendrosch, N.,
... & Rudolph, D. (2017). Digital Transformation in Higher Education–New
Cohorts, New Requirements?., Conference: 23rd Americas Conference on
Information Systems, journal of Is in Education , Is Curriculum, Education
And Teaching Cases (SIGED)available at: https://www.researchgate .net
/publica tion/317717549_, accessed on :10/8/2020.
World Economic Forum
65. Zain, Sayeda ( 2021). Digital transformation trends in education. journal of
Future Directions in Digital Information , United Kingdom : Elsevier
Ltd.avaliable at https://doi.org/10.1016/B978-0-12-822144-0.00036-7.

192
‫عدد يوليو‬ ‫جامعة بني سويف‬
‫الجزء االول ‪2021‬‬ ‫مجمة كمية التربية‬

‫ممحق رقم (‪ )1‬أسماء محكمي المجموعة البؤرية‬


‫الوظيفة‬ ‫االسم‬ ‫م‬
‫أستاذ اإلدارة التعليمية‪ ،‬كلية التربية‪ ،‬جامعة بني سويف‪.‬‬ ‫أ‪.‬د‪ .‬أسامة محمود قرني‬ ‫‪1‬‬
‫أستتتتاذ اإلدارة والتخطتتتيط التربتتتوف المتفتتتر بتتتالمركح ال تتتومي للبحتتتوث‬ ‫أ‪.‬د‪ .‬رسمي رستم عبد الممك‬ ‫‪3‬‬
‫التربوية والتنمية‪.‬‬
‫أستاذ التربية الم ارنتة واإلدارة التعليميتة المتفتر ‪ ،‬كليتة التربيتة‪ ،‬جامعتة‬ ‫أ‪.‬د‪ .‬عبد الجواد السيد بكر‬ ‫‪4‬‬
‫كفر الشيخ‪.‬‬
‫أستتتتاذ اإلدارة والتخطتتتيط التربتتتوف المتفتتتر بتتتالمركح ال تتتومي للبحتتتوث‬ ‫أ‪.‬د‪ .‬فؤاد أحمد حممي‬ ‫‪5‬‬
‫التربوية والتنمية‪.‬‬
‫أستاذ اإلدارة والتخطيط التربوف المتفر ورئيس قسم التخطيط‪ ،‬المركح‬ ‫أ‪.‬د‪ .‬محمد السيد حسونة‬ ‫‪6‬‬
‫ال ومي للبحوث التربوية والتنمية‪.‬‬
‫أستاذ علم النفس بشتعبة اننشتطة والموبتوبيا بتالمركح ال تومي للبحتوث‬ ‫أ‪.‬د‪ .‬محمد غازي الدسوقي‬ ‫‪7‬‬
‫التربوية والتنمية‪.‬‬
‫أستتتاذ علتتم التتنفس ورئتتيس شتتعبة بحتتوث التعلتتيم الفنتتي بتتالمركح ال تتومي‬ ‫أ‪.‬د‪ .‬محمد يحيى ناصف‬ ‫‪8‬‬
‫للبحوث التربوية والتنمية‪.‬‬
‫أستاذ اإلدارة التعليمية‪ ،‬كلية التربية‪ ،‬جامعة عيا شمس‪.‬‬ ‫أ‪.‬د‪ .‬ميرفت صالح ناصف‬ ‫‪2‬‬

‫أبجديا‬
‫ً‬ ‫القائمة تم ترتيبيا‬
‫ممحق رقم (‪)2‬‬
‫دليل المجموعة البؤرية مع القيادات المدرسية والتعميمية بشأن‬
‫تحسين الثقافة التنظيمية لدعم التحول الرقمي بمدارس التعميم الثانوي العام بمصر‬
‫األستاذ ‪/‬‬
‫تحية تقدير واحتراـ‪...‬‬
‫يأتي ىذا الدليؿ ضمف إجراءات بحث بعنواف " تحسين الثقافة التنظيمية لدعم التحول‬
‫الرقمي بمدارس التعميم الثانوي العام بمصر‪ :‬تصور مقترح"‪.‬‬
‫ويتمثؿ التحوؿ الرقمي لممدارس في كونو" تقنية جديدة تشمؿ إحداث عممية تغيرات واسعة‪،‬‬
‫ت تضمف تطوير نظـ القيادة وطريقة التفكير والثقافة التنظيمية السائدة ونمط تفاعؿ الطالب‬
‫والمعمميف وبناء بيئة تفاعمية رقمية‪ ،‬عالوة عمى دمج التكنولوجيا في الممارسات االجتماعية‪،‬‬
‫حيث يرتكز ىذا التطوير عمى استخداـ األدوات الرقمية‪ ،‬التي تقدـ حموؿ وخبرات كبيرة لجميع‬
‫العامميف بالمدرسة‪ ،‬وىو ما يكوف لو مردود إيجابي عمى تقديـ أفضؿ الخدمات والمخرجات‬
‫التعميمية "‪.‬‬

‫‪193‬‬
‫عدد يوليو‬ ‫جامعة بني سويف‬

‫الجزء االول ‪2021‬‬ ‫مجمة كمية التربية‬

‫كما تشير الثقافة التنظيمية بالمدارس إلى" مجموعة القيـ والمعتقدات والممارسات والمبادئ‬
‫السائدة في المدرسة‪ ،‬والتي تعد مزيج مف القيـ التي يحتفظ بيا المدير كقائد‪ ،‬والقيـ التي‬
‫يحمميا المعمموف والعامموف في المدرسة‪ ،‬والتي مف خالليا تتحدد ىوية المدرسة‪ ،‬وتجعميا‬
‫تختمؼ مف مدرسة إلى أخرق‪ ،‬ويقوـ مدير المدرسة بدور محورغ وميـ في نشر قيـ مدرستو‬
‫والتي يستطيع مف خالليا التأثير عمى سموؾ جميع العامميف بيا‪ ،‬وذلؾ لضماف تعاونيـ‬
‫لتحقيؽ األىداؼ المرجوة التي تمكنيا مف التقدـ والتميز عف نظيراتيا"‪.‬‬
‫وتيدؼ المجموعة البؤرية‪ ،‬الوقوؼ عمى واقع الثقافة التنظيمية السائدة بالمدرسة الثانوية‬
‫ومدق مالءمتيا لمتحوؿ الرقمي بيا‪ ،‬وتحديات التحوؿ الرقمي بالمدرسة‪ ،‬والتعرؼ عمى‬
‫مقترحاتكـ حوؿ ما يمكف تطبيقو مف إجراءات‪ ،‬تسيـ في تحسيف الثقافة التنظيمية لدعـ‬
‫التحوؿ الرقمي بالمدرسة‪ ،‬وقد حدد البحث جوانب ىذا الدعـ في (محو األمية الرقمية‪ ،‬وتنمية‬
‫الكفاءات الرقمية بالمدرسة الثانوية‪ ،‬واعداد الطالب الرقمي‪ ،‬وبناء المحتوق الرقمي‪ ،‬وتييئة‬
‫الثقافة اإلبداعية‪ ،‬وبناء البيئة الرقمية االبتكارية‪ ،‬وتحديث الييكؿ التنظيمي إلنجاح التحوؿ‬
‫الرقمي)‪.‬‬
‫وفي ضوء ما تتمتعوف بو مف خبرات‪ ،‬يرجى مف سيادتكـ التكرـ بإدالء أرائكـ ومقترحاتكـ‬
‫بشأف تحسيف الثقافة التنظيمية التي تدعـ عمميات التحوؿ الرقمي بالمدرسة الثانوية العامة‪.‬‬
‫وتتقدـ الباحثتاف لسيادتكـ سمفًا بجزيؿ الشكر واالمتناف لما تتفضموف بو مف آراء ومقترحات‬
‫تسيـ في إثراء البحث وتحقيؽ أىدافو‪.‬‬
‫ولسيادتكـ خالص التقدير واالحتراـ‪.‬‬
‫الباحثتان‪ :‬عزة جالل مصطفى نصر ومنار محمد بغدادي‬
‫بيانات المشاركين في المجموعة البؤرية‪:‬‬
‫­ عدد المشاركين في المجموعة البؤرية‪ )20( :‬باإلضافة إلى رئيسي الجمسة‪.‬‬
‫­ المكان‪ :‬نقابة شمال القاىرة بشبرا‪.‬‬
‫­ المشاركين‪ :‬مديرو ووكالء مدارس التعميم الثانوي العام ومديري النقابات واإلدارات‬
‫والمديريات التعميمية‬
‫­ الوقت المحدد لمجمسة‪ :‬ساعتان ونصف تقريبا‪.‬‬
‫­ عدد الجمسات‪( :‬جمستان مع مجموعتين متنوعتين من القيادات التعميمية والمدرسية)‪.‬‬
‫دليل المجموعة البؤرية‬

‫‪194‬‬
‫عدد يوليو‬ ‫جامعة بني سويف‬
‫الجزء االول ‪2021‬‬ ‫مجمة كمية التربية‬

‫أوال‪ :‬واقع الثقافة التنظيمية في المدرسة الثانوية العامة – من وجية نظركم؟ فيما يتعمق با‪:‬‬
‫زمن المناقشة‪ 20‬دقيقه‬ ‫ٔ‪ .‬القيم السائدة بالمدرسة‪ 1‬ىؿ تدعـ أـ تعوؽ التحوؿ الرقمي‪.‬‬
‫ٕ‪ .‬المبادئ المدرسية‪ :‬ىؿ تتوافر لدق العامميف بالمدرسة درجة مف االستقاللية‪ ،‬تمكنيـ مف‬
‫دمج التقنيات الرقمية في المياـ واألعماؿ التي يمارسونيا‪.‬‬
‫‪ .3‬المعتقدات المدرسية‪ 1‬مدق قدرة المدير في الحفاظ عمى ىوية المدرسة‪ ،‬والتي تجعميا‬
‫تختمؼ عف المدارس األخرق المناظرة‪ ،‬ومدق قدرتو عمى وضع إطار ثقافي يدعـ التحوؿ‬
‫الرقمي بالمدرسة‪.‬‬
‫‪.4‬الممارسات اإلدارية لمدير المدرسة‪ 1‬والتي تتمثؿ في استخداـ وتوظيؼ األدوات الرقمية في‬
‫بناء المحتوق الرقمي واألنشطة المصاحبة لو‪ .‬ومساعدة المعمميف عمى اكتساب الميارات‬
‫الرقمية وميارات التفكير النقدغ واالبتكارغ وميارات البحث عمى اإلنترنت وميارات بناء‬
‫المحتوق الرقمي وميارات التعاوف و يرىا مف الميارات المصاحبة لمعصر الرقمي‪.‬‬
‫‪ .5‬القواعد التنظيمية الحاكمة لممدرسة الثانوية‪:‬‬
‫‪ -‬ىؿ القواعد التنظيمية تتسـ بالمرونة في تطبيقيا بالمدرسة‪.‬‬
‫‪ -‬ىؿ تساعد عمى التزاـ مدير المدرسة والمعمميف بشأف توظيؼ التكنولوجيا الرقمية في‬
‫ممارساتيـ اليومية أو تحدىـ وتعوقيـ مف تحقيؽ ذلؾ‪.‬‬
‫‪ -‬ما اىـ الق اررات والموائح المطموب تطويرىا لمواكبة التحوؿ الرقمي‪.‬‬
‫‪ .6‬أنظمة الرقابة والتقييم‪ :‬واإلجراءات المتبعة في تنفيذىا‪ ،‬ىؿ تشجع عمى الممارسات‬
‫المتعمقة بإطالؽ القدرات االبتكارية واإلبداعية لممعمميف أـ ىي تقميدية وروتينية وبالتالي‬
‫تحد مف ر بتيـ في التغيير واالبتكار وىما عامميف ميميف في التحوؿ الرقمي‪.‬‬
‫‪.7‬النمط القيادي السائد في المدرسة‪:‬‬
‫‪ -‬ىؿ يحد أو يحفز عمى توظيؼ األدوات الرقمية في عمؿ المعمميف‪.‬‬
‫‪ -‬ىؿ يساعد عمى نشر قيـ التعاوف واالبتكار والعمؿ الفريقي أـ عكس ذلؾ‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬التحديات والعوائق المحتممة لمتحول الرقمي‪ :‬بمعنى مدق قدرة النظاـ التعميمي عمى‬
‫مواجية تحديات التحوؿ الرقمي لممدرسة الثانوية‪ ،‬ومدق توافر متطمبات ىذا التحوؿ‪،‬‬
‫وتتمثؿ ىذه التحديات فيما يمي‪- 1‬‬
‫زمن المناقشة‪ 20 :‬دقيقه‬
‫‪-1‬التحديات المالية والتقنية‪:‬‬
‫­ توفير بنية تحتية قوية وبمستوق عاؿ لممعمومات واالتصاالت‪.‬‬

‫‪195‬‬
‫عدد يوليو‬ ‫جامعة بني سويف‬

‫الجزء االول ‪2021‬‬ ‫مجمة كمية التربية‬

‫­ وجوب إعداد إستراتيجية مسبقة لمتحوؿ الرقمي في التعميـ‪ ،‬تأخذ بعيف االعتبار أسوأ‬
‫االحتماالت بما فييا الفشؿ واألزمات التي يمكف أف تشكؿ عائقا في التحوؿ والتطوير‪.‬‬
‫­ تجديد الوسائؿ واألجيزة الضرورية لمتحوؿ الرقمي‪ ،‬والتخمص مف الوسائؿ التي أصبحت ال‬
‫تتكيؼ مع ما استجد مف تغيرات في مجاؿ االتصاالت والبرمجيات‪ ،‬وبما يساعد عمى‬
‫توفير بيئة رقمية ابتكارية‪.‬‬
‫­ ضرورة تأميف المعمومات والشبكات مف أغ اختراؽ أو عبث أو تخريب يأتي عمييا‪.‬‬
‫­ توحيد األجيزة المستخدمة ومواصفاتيا لتسييؿ الربط والتواصؿ بينيا‪.‬‬
‫­ تخصيص مبالغ مالية تمبي متطمبات التحوؿ الرقمي‪.‬‬
‫‪-2‬التحديات التشريعية‪:‬‬
‫­ ضرورة وجود مرونة إدارية تستوعب كؿ التغييرات والمستجدات في المستويات اإلدارية‬
‫األعمى (اإلدارات التعميمية والمديريات والو ازرة)‪.‬‬
‫­ تطوير المنظومة التشريعية بما يميؽ كإطار تشريعي يحتضف بيئة التحوؿ الرقمي‪ ،‬وتعديؿ‬
‫ما ىو موجود بما يتماشى وىذه البيئة لضماف حقوؽ المستفيديف مف الخدمة الرقمية‬
‫(معمميف‪ ،‬طالب‪ ،‬و يرىـ)‬
‫‪ -3‬التحديات البشرية‪:‬‬
‫­ نشر الثقافة الداعمة لمتحوؿ الرقمي لدق المستفيديف والمتعامميف مع المدرسة لحشد الدعـ‬
‫المجتمعي نحو ىذا التحوؿ‪.‬‬
‫­ تصميـ برامج تدريبية إلعداد الطالب الرقمي ومحو األمية الرقمية بما يسيـ في توفير‬
‫مورد بشرغ مؤىؿ‪.‬‬
‫­ توفير مراكز تدريب متخصصة ومجيزة لتدريب المعمميف والقيادات المدرسية وتييئتيـ‬
‫زمن المناقشة لكل محور‪ 15 :‬دقيقه‬ ‫لمتحوؿ الرقمي‪.‬‬
‫­ استقطاب الكفاءات الرقمية مف المدارس أو المؤسسات األخرق لمعمؿ بالمدرسة‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬مقترحاتكم اإلجرائية بشأن تحسين الثقافة التنظيمية الداعمة لمتحول الرقمي بالمدرسة‬
‫الثانوية العامة في مصر‪ ،‬وذلك فيما يتعمق باآلتي‪:‬‬
‫‪ -1‬فيما يتعمق بتحسين الثقافة التنظيمية الداعمة لمحو االمية الرقمية بالمدرسة الثانوية‪.‬‬
‫‪ -‬رصد مكافأة مجزية لممبتكريف والمبدعيف في توظيؼ األدوات الرقمية بالمدرسة الثانوية‪،‬‬
‫سواء الذيف يعمموف في العمؿ اإلدارغ أو العممية التعميمية‪.‬‬

‫‪196‬‬
‫عدد يوليو‬ ‫جامعة بني سويف‬
‫الجزء االول ‪2021‬‬ ‫مجمة كمية التربية‬

‫‪ -‬االستعانة بخبراء التكنولوجيا مف المديريات واإلدارات التعميمية لدعـ وتدريب مديرو‬


‫المدارس والمعمميف عمى كيفية جعؿ التكنولوجيا الرقمية ضمف ممارساتيـ المينية اليومية‪.‬‬
‫‪ -‬تأسيس شراكات بيف المدرسة وو ازرة االتصاالت مف أجؿ دعـ التقنية‪.‬‬
‫‪ -2‬فيما يتعمق بتحسين الثقافة التنظيمية لتأسيس البنية التحتية‪ :‬وتتم من خالل االليات‬
‫التالية‪:‬‬
‫­ تعييف فرؽ صيانة داخؿ المدارس أو مسؤوؿ صيانة في كؿ مدرسة‪ ،‬مف خالؿ فتح باب‬
‫التعيينات أو التعاقد مع أخصائييف وفنييف في الحاسب اآللي‪.‬‬
‫­ تزويد المدارس ببرامج الحماية واألمف الالزمة لمنع اختراؽ المواقع التربوية والتعميمية‪.‬‬
‫­ توفير الو ازرة الكابالت والخطوط الداخمية بالمدارس‪.‬‬
‫‪ -3‬فيما يتعمق بتحسين الثقافة التنظيمية من أجل إعداد وتنمية واستقطاب بالكفاءات‬
‫الرقمية‬
‫­ المدير الرقمي‪ :‬االستقطاب واإلعداد والتنمية‪ ،‬ويشمؿ‪( 1‬الدورات التدريبية‪-‬التعاوف بيف‬
‫النظراء‪-‬أنظمة التحفيز‪-‬تغيير أنظمة االختيار‪-‬استقطاب عناصر بشرية متميزة إلدارة‬
‫المدرسة‪-‬األنظمة الحاكمة لممدرسة – درجة االستقاللية‪-‬النمط القيادغ)‪.‬‬
‫­ صناع التحول الرقمي‪ :‬والمقصود بيـ الخبراء والمتخصصيف في التكنولوجيا الرقمية‪ ،‬وىـ‬
‫العنصر األىـ في المدرسة والمطموب استقطابيـ‪ ،‬ويمثموف البنية اإلنسانية والوظيفية‬
‫لمنظومة التحوؿ الرقمي‪.‬‬
‫­ المعمم الرقمي‪ 1‬اتاحة فرص التنمية المينية‪-‬تفعيؿ وحدة التدريب والجودة بالمدرسة‪-‬تطوير‬
‫أنظمة التقييـ والتحفيز‪-‬درجة التمكيف‪-‬تغيير قيـ العمؿ‪-‬تبني أنظمة اتصاؿ مرنة تدعـ‬
‫التعاوف والتفاعؿ بيف المعمميف وبعضيـ البعض وبينيـ وبيف الطالب وحتى أولياء‬
‫األمور‪-‬الدعـ اإلدارغ‪-‬االجتماعات الدورية)‪.‬‬
‫‪ -4‬فيما يتعمق بتحسين الثقافة التنظيمية بالمدرسة الثانوية العامة المساىمة في تكوين‬
‫وتييئة الطالب الرقمي بالمدرسة الثانوية‪.‬‬
‫‪ -‬اتاحة الفرصة لمطالب واولياء االمور لممشاركة في عمميات التحوؿ الرقمي مف خالؿ‪1‬‬
‫تكميؼ الطالب بعمؿ األنشطة المشتركة وىو ما يزيد مف تفاعميـ‪ ،‬مع إلزاميـ برفع‬
‫الواجبات واألنشطة المنزلية المكمفيف بيا عمى شبكة الويب‪ ،‬إعداد برامج تدريبية لمطالب إلكسابيـ‬
‫ميارات التحوؿ الرقمي المرجوة‪ ،‬وتييئة ثقافة رقمية محف ةز لمطالب عمى استخداـ وتوظيؼ األدوات الرقمية‪.‬‬

‫‪197‬‬
‫عدد يوليو‬ ‫جامعة بني سويف‬

‫الجزء االول ‪2021‬‬ ‫مجمة كمية التربية‬

‫‪ -5‬فيما يتعمق بتحسين الثقافة التنظيمية التي من شأنيا تفعيل ممارسات المعمم والطالب‬
‫في بناء وتصميم المحتوي الرقمي واألنشطة المصاحبة لو‪.‬‬
‫­ إمداد المعمـ بمزيد مف االستقاللية والدعـ اإلدارغ‪ ،‬بتجييز كافة األدوات الرقمية التي‬
‫يحتاجيا داخؿ الفصؿ‪.‬‬
‫­ تفعيؿ وسائؿ التواصؿ االجتماعي كوسيمة ضرورية بيف المعمـ والطالب وبيف الطالب‬
‫وبعضيـ البعض لتحفيزىـ عمى التفاعؿ في اعداد األنشطة‪.‬‬
‫‪ -‬إعداد برامج تدريبية عمى أيدغ متخصصيف لتنمية الميارات الداعمة لبناء المحتوق الرقمي‬
‫مف ميارات رقمية وميارات بحثية ونقدية وميارات تخزيف واسترجاع وميارات تفاعمية و يرىا‬
‫مف الميارات عمى شبكة االنترنت‪.‬‬
‫‪ -‬إقرار أنظمة تحفيز لمطالب لحفزىـ عمى استخداـ التحوؿ الرقمي بالمدرسة‪.‬‬
‫‪-6‬فيما يتعمق بتحسين الثقافة التنظيمية المحفزة عمى بناء البيئة الرقمية المبتكرة‪:‬‬
‫‪ -‬اتاحة المزيد مف االستقاللية لممدرسة الثانوية وىو ما يساعد المدير عمى التغيير‪.‬‬
‫‪ -‬تطوير مياـ مدير المدرسة واستحداث مياـ جديدة تواكب التحوؿ الرقمي‪.‬‬
‫‪ -‬توظيؼ التقنية الرقمية في األعماؿ اإلدارية‪.‬‬
‫‪ -‬تمكيف المعمميف مما يساعدىـ عمى إطالؽ قدراتيـ اإلبداعية والقياـ باألدوار التي يتطمبيا التحوؿ الرقمي‪.‬‬
‫‪ -‬توفير كافة التقنيات الرقمية داخؿ الفصؿ لجعؿ البيئة الصفية أكثر تفاعمية‪.‬‬
‫‪ -7‬فيما يتعمق بتحسين الثقافة التنظيمية المساعدة عمى نشر الثقافة الرقمية اإلبداعية‪.‬‬
‫‪ -‬عقد لقاءات مستمرة مع العامميف بالمدرسة‪.‬‬
‫‪ -‬عرض لبعض النماذج الناجحة في التحوؿ الرقمي بالمدارس األخرق‪.‬‬
‫‪ -‬مشاركة جميع العامميف بالمدرسة في وضع الرؤية الجديدة‪.‬‬
‫‪ -‬استخداـ التقنيات الحديثة في التواصؿ مع العامميف بالمدرسة لحفزىـ عمى ترؾ الممارسات القديمة‪.‬‬
‫‪-8‬فيما يتعمق بتحسين الثقافة التنظيمية الداعمة لبناء الييكل التنظيمي المالئم لمتحول‬
‫الرقمي بالمدرسة‪:‬‬
‫‪ -‬التحوؿ مف الييكؿ التنظيمي اليرمي إلى ىياكؿ تنظيمية شبكية مرنة وعالئقية تساعد عمى‬
‫تبادؿ المعارؼ والخبرات بيف العامميف وتوظيؼ األدوات والتقنية الرقمية بالمجتمع المدرسي‪.‬‬
‫‪ -‬بناء نظاـ بيئي شبكي أكثر ديناميكية يعزز اليياكؿ التنظيمية (نظاـ شامؿ يتواصؿ مع‬
‫المدارس المحيطة لتبادؿ الخبرات مف خالؿ األدوات الرقمية الحديثة)‪.‬‬

‫‪198‬‬
‫عدد يوليو‬ ‫جامعة بني سويف‬
‫الجزء االول ‪2021‬‬ ‫مجمة كمية التربية‬

‫ممحق (‪ )3‬اسماء المشاركين في المجموعة البؤرية‬


‫اسماء المشاركين في المجموعة األولى‬

‫‪199‬‬
‫عدد يوليو‬ ‫جامعة بني سويف‬

‫الجزء االول ‪2021‬‬ ‫مجمة كمية التربية‬

‫اسماء المشاركين في المجموعة الثانية‬

‫‪200‬‬

You might also like