بحث حقوق عينية

You might also like

Download as docx, pdf, or txt
Download as docx, pdf, or txt
You are on page 1of 10

‫‪ .

‬سلطنة عمان‬
‫‪ .‬وزارة التعليم العالي والبحث العلمي واالبتكار‬
‫‪ .‬جامعة البريمي‪ -‬كلية الحقوق‬

‫بحث بعنوان‪:‬‬

‫الطبيعة القانونية للمهايأة‬

‫عمل الطالبة‪ :‬ياسمين بنت بشير البلوشية‬


‫الرقم الجامعي‪2010249 :‬‬
‫اسم المساق‪ :‬الحقوق العينية‬
‫مدرس المساق‪ :‬د‪ .‬ميعاد الفارسية‬

‫العام األكاديمي‪2024-2023 :‬‬


‫المقدمة‬

‫يمكن أن تكون الملكية ملكية مستقلة أو ملكية مشتركة‪ ،‬ويمكن أن تكون الملكية المشتركة ملكية‬
‫مشتركة أو ملكية إلزامية‪ .‬وبما أن الملكية المشتركة مملوكة ألكثر من شخص واحد‪ ،‬فغالًبا ما تنشأ‬
‫مشاكل في االستخدام‪ .‬لذا فإن الملكية المشتركة ليست الشكل المثالي للملكية وبسبب المشاكل التي‬
‫تظهر‪ ،‬يلجأ الشركاء إلى إيجاد أفضل طريقة لتحقيق الربح دون التسبب في هذه المشاكل أو التقليل‬
‫منها‪ ،‬لذلك يلجون إلى المهايأة‪ ،‬في يبتكرون طرًق ا محددة للموافقة على االستفادة من هذه العملة‬
‫المشتركة‪ ،‬والتي يمكن يتم تحقيقه من خالل مصلحة كل شريك في استخدام جزء من العملة المشتركة‬
‫لفترة زمنية معينة‪ ،‬وهو ما يسمى التكيف المكاني‪ ،‬أو من خالل اهتمام كل شريك بالعملة المشتركة‪.‬‬
‫ويسمى هذا اإلدراك‪ ،‬كل ذلك خالل فترة زمنية معينة يطلق عليها بالمهيأة الزمانية‪.‬‬

‫أهداف البحث‪- :‬‬


‫‪ -‬التعرف على خصائص قسمة المهايأة في القانون المدني‬
‫‪ -‬التعرف على تعريف المهايأة بالنسبة اللغة واالصطالح‬
‫‪ -‬التعرف على أنواع قسمة المهايأة‬
‫‪ -‬التعرف على أسباب اللجوء إلى المهايأة‬

‫تساؤالت البحث‪- :‬‬


‫‪ -‬ما هن خصائص قسمة المهايأة في القانون المدني‬
‫ما هو تعريف المهايأة بالنسبة اللغة واالصطالح‬ ‫‪-‬‬
‫ما هي أسباب اللجوء إلى المهايأة‬ ‫‪-‬‬
‫ماهن أنواع قسمة المهايأة‬ ‫‪-‬‬

‫منهج البحث‪- :‬‬

‫في هذا البحث قمت باستخدام المنهج الوصفي االستنتاجي من خالل استنتاج المعلومات من شبكة‬
‫االنترنت والكتب الموثوقة ومن ثم تحليلها بواسطة المنهج التحليلي للتوصل الى النتائج والتوصيات في‬
‫نهاية البحث‬

‫مشكلة البحث‪- :‬‬


‫تكمن مشكلة البحث في المحاولة اإلجابة عن السؤال التالي‪- :‬‬
‫ما هي الطبيعة القانونية قسمة المهايأة واسبابها وانواعها؟‬

‫الدراسات السابقة‪- :‬‬


‫ميثاق طالب عبد حمادي (التنظيم القانوني للمهايأة)‪( ،‬دراسة مقارنة في القانون المدني العراقي‬ ‫‪-‬‬
‫والمصري)‪.‬‬

‫خطة البحث‪- :‬‬

‫المبحث األول‪ :‬ماهية المهايأة‬


‫المطلب األول‪ - :‬مفهوم المهايأة وخصائصها‬
‫المطلب الثاني‪ - :‬أسباب اللجوء إلى المهايأة‬
‫المبحث الثاني‪ - :‬أنواع المهايأة‬
‫المطلب االول؛ ‪ -‬المهايأة المكانية والزمانية‬
‫المطلب الثاني‪ - :‬المهايأة الرضائية والقضائية‬

‫المبحث األول‪ :‬ماهية المهايأة‬

‫المطلب األول‪ - :‬مفهوم المهايأة وخصائصها‬


‫مفهوم المهايأة‬ ‫‪-‬‬
‫في اللغة‪ - :‬المهايأة تسمى بالنون ايضا بالنها ناه الن كل شخص صاحب له بما يراد‪ ،‬وبالباء تسمى‬
‫بالمهايأة ألنه كل شخص يهب لصاحبه االستماع بحقه‬
‫تعريف في االصطالح‪- :‬‬
‫لم يقم أي من التشريعات العراقية وال المصرية بتعديل التعريفات‪ .‬وعرفته المجلة العراقية لألحكام‬
‫القانونية بأنه "توزيع المصالح" في عام (‪ 1174‬م)‪ .‬استعار بعض الفقهاء العراقيين هذا التعريف من‬
‫تلك المجلة‪ ،‬لذا فهم يعّر فون المهايأة بأنه تقسيم للمصلحة على شيء ما وليس موضوعه‪.‬‬
‫يواصل البعض تعريفه على أنه تبادل للمصالح‪ .‬أيًض ا أن هذا تقسيم مؤقت ال ينهي الجمهور‪ ،‬بل‬
‫يقتصر على تنظيم استخدام األشياء العامة بحيث يحصل كل شريك على مزايا تتناسب مع نصيبه‪،‬‬
‫سواء المكاني أو الزماني‬

‫خصائص المهايأة‪- :‬‬ ‫‪-‬‬


‫باالطالع على هذه التعريفات‪ ،‬الحظ أنها تركز جميعها على إبراز بعض السمات المميزة‬
‫اوًال‪ :‬يتم اإلقامة باالتفاق بين شركاء السكن‪ ،‬لذلك فهو عقد‪ ،‬وهو أحد العقود الملزمة لكال الطرفين‪،‬‬
‫حيث يتم ترتيب الحقوق وااللتزامات المتبادلة من قبل كل منهما حفلة‬

‫ثانيًا‪ :‬هو من العقود التوافقية لمحل المنشأ وال يشترط إلبرامها شكًال معينًا ولو ورد في التركة‬
‫ثالثًا‪ :‬هو أحد العقود التي تنص على الفوائد‪ ،‬كعقد اإليجار‪ ،‬والتي تخص قسمة المصالح دون هدف‪.‬‬
‫مدته طويلة‪ ،‬لذلك سيكون من الخطأ مناقشة التكييف أثناء مناقشة موضوع إنهاء القربان المقدس‪.‬‬
‫بدًال من ذلك‪ ،‬يجب أن يكون نطاق دراستها هو الطرق التي يتم بها استخدام الثروة المشتركة‪ ،‬لذلك‬
‫أتفق مع أولئك الذين يدرسون التكيف ضمن نهج المنفعة‪ ،‬وليس نهاية نهج الثروة المشتركة‬
‫رابًع ا‪ :‬نطاق المهايأة أشياء ثمينة‪ ،‬ألن األشياء المتشابهة ال يمكن استخدامها في مواقف محددة وغير‬
‫متغيرة‪ ،‬بغض النظر عما إذا كانت األشياء القيمة من نفس الجنس أو مختلفة‪ ،‬مثل المنازل أو السيارات‬
‫أو األرض الزراعية‪.‬‬
‫خامسًا‪ :‬ال يمكن للمهايأة إال إرجاع ما ال ينتمي إلى االستهالك‪ ،‬ألن أحد أبرز التزامات المستفيد هو‬
‫االلتزام بإعادة العملة المشتركة في نهاية التكييف (مدة حقه في االستخدام) (‪ )9‬المادة (‪ )1078‬من‬
‫القانون المدني العراقي والمادة (‪ )846‬من القانون المدني المصري‪ .‬لمدة ال تزيد عن ‪ 5‬سنوات‪.‬‬
‫سادًس ا‪ :‬عقد المهايأة هو أحد العقود المعاوضة‪ ،‬حيث يستفيد كل متهايئ من المال المشترك لفترة‬
‫تتناسب مع نصيبه‪ ،‬سواء أكان متكيًف ا في الزمان أو المكان‪ ،‬مقابل التزامه بإفادة الخاطب اآلخر بشكل‬
‫عام‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ - :‬أسباب اللجوء إلى المهايأة‬


‫أوال‪ :‬أن يكون المال الشائع غير قابل لالنتفاع المشترك‬
‫الغرض من المهيأة هو تحسين استخدام الممتلكات المشتركة عندما ال تكون الملكية المشتركة متاحة ‪،‬‬
‫على سبيل المثال ‪ ،‬إذا كانت الملكية المشتركة عبارة عن منزل صغير يتكون من غرفتين مملوكتين من‬
‫قبل خمسة مالكين مشاركين ‪ ،‬حيث ال يستطيع هؤالء الشركاء االستفادة او المال المتبادل هو سيارة أو‬
‫أي شيء آخر ذي قيمة ما لم يتم تقاسمه عن طريق الترتيب اآلخرين الذين ال يقبلون االستخدام الشائع‬
‫للمال المشترك مملوك لعدة أشخاص ‪ ،‬وليس شخًص ا واحًد ا ‪ ،‬لذلك يجب أن تكون سلطة الشريك في‬
‫استخدام المشترك مقيدة بحقوق الشركاء اآلخرين‪ .‬من أجل هذه الميزة‪ ،‬يجوز لهم الموافقة على‬
‫االستفادة منها بالتعديل‪ ،‬لذلك‪ ،‬ليس من الضروري أن يتفق الشركاء على توفير الملكية المشتركة إذا‬
‫كان من الممكن استخدامها بشكل مشترك‪ ،‬على سبيل المثال إذا كانت حسًن ا‪ ،‬يمكن لكل تعاونية أن‬
‫يستفيد كال الشريكين من الري‪ ،‬أو إذا كان هذا هو المسار الذي سلكه الشركاء‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬عدم رغبة الشركاء في إنهاء الشيوع‬


‫وصف الملكية المشتركة بأنها معفاة من االستخدام الشائع ليس سبًبا كافًيا وحده للشركاء لتقديم تنازالت‬
‫ألنه قد يكون سبًبا قوًيا للشركاء إلنهاء الشراكة بتقسيم الملكية المشتركة بينهم‪ ،‬لذلك يتم إضافة سبب‬
‫ثاٍن ‪ .‬السبب األول هو اإلحجام إلنهاء االتحاد ألنه في كثير من الحاالت يشعر الشركاء أنهم يكسبون من‬
‫الصناديق المشتركة أكثر مما سيفعلون إذا تم تقسيم الصناديق المشتركة وانتهت العملة المشتركة بينهما‪.‬‬
‫يبدو األمر كما لو أن العملة المشتركة هي باخرة يملكها ثالثة أشخاص يختلفون في كيفية وكيفية‬
‫استخدامها‪ ،‬وال ينتهي بهم األمر برغبة مشتركة ألسباب اجتماعية (أي لتعزيز الروابط االجتماعية‬
‫بينهم)‪ .‬أو ألسباب اقتصادية‪ ،‬يحصلون على المزيد من المكافآت عندما يتشاركون أكثر مما يحصلون‬
‫عليه عندما ينفصلون‪ ،‬لذلك يفضلون االحتفاظ بها مع مشاركة فوائد هذا الشيء من خالل موافقتهم على‬
‫التكيف‬
‫المبحث الثاني‪ - :‬أنواع المهايأة‬

‫المطلب األول؛ ‪ -‬المهايأة المكانية والزمانية‬


‫المهايأة المكانية‪- :‬‬ ‫‪-‬‬
‫يتم تعريف المهايأة المكانية على أنه‪ :‬موافقه الشركاء على توزيع جزء منفصل من الفوائد لكل منهم‬
‫يساوي حصة من العملة المشتركة‪ ،‬بشرط أن يتنازل عنها مقابل الباقي‪ .‬يعّر فها آخرون على أنها اتفاقية‬
‫بين الشركاء على أن يقوم كل شريك بتوزيع جزء مستقل من المصلحة يساوي حصته المشتركة‪.‬‬
‫وهكذا‪ ،‬يهتم كل شريك في الشركة بجزء منفصل من العملة المشتركة يساوي حصته في تلك العملة‪،‬‬
‫ووفًق ا لذلك‪ ،‬يتمتع كل منهم بالقدرة على تمرير عملة منفصلة‪ ،‬واستخدام واالستفادة من‪ .‬من خالل النمو‬
‫على نفقته الخاصة‪ ،‬أو عن طريق التأجير نقًد ا‪ ،‬أو من خالل المشاركة في األسهم‪ ،‬يمكنه عموًما‬
‫االستفادة من جزء منفصل من العملة العامة التي تخصه‪ ،‬هو نفسه أو من خالل آخرين‪ ،‬وليس له‬
‫شركاء مؤيدون من أداره أسهمه أو المنافع أو النتائج التي يحصل عليها‪ .‬كل هذه التعريفات والتفسيرات‬
‫حول الوقف المكاني تظهر ضرورة موافقة الشركاء‪ ،‬لذلك يجب االتفاق على الوقف المكاني واالتفاق‬
‫عليه‪ ،‬وال يمكن إجبار أي من الطرفين على القيام بذلك دون موافقة الشركاء‪.‬‬
‫المهايأة الزمانية‬ ‫‪-‬‬
‫إذا كان الشركاء غير قادرين على استخدام الملكية المشتركة وال يعتزمون إنهاء الشراكة‪ ،‬فلهم الحق‬
‫في تنظيم استخدام الملكية المشتركة بينهم‪ ،‬حيث يستفيد كل شريك من الملكية المشتركة لفترة مماثلة‬
‫للمشاركة معها له ()‪.‬‬
‫هذا ما ينص عليه القانون المدني العراقي في مادته (‪ )1078‬و‪(( 2‬صحيح أن الترتيب مؤقت‪ ،‬حيث‬
‫يتفق الشركاء على االستفادة من جميع األموال المشتركة بدورهم‪ ،‬كل لفترة تتناسب مع نصيبه))‪.‬‬
‫وبالتالي‪ ،‬يوافق السكن المؤقت للشركاء على االستفادة من الملكية المشتركة بدورها‪ ،‬أصحابها لفترة‬
‫تتناسب مع حصتهم في ذلك العقار‪ .‬إذا كانت األسهم متساوية‪ ،‬فإن الحيازة متساوية‪.‬‬
‫أما القانون المدني المصري فقد ورد ذلك في المادة (‪ )847‬وهو نفس ما ورد في القانون المدني‬
‫العراقي‬
‫وبالتالي‪ ،‬في التكيف الزمني‪ ،‬يستفيد كل شريك من جميع األموال المشتركة‪ ،‬وبالتالي فإن القيود هنا‬
‫تستند إلى الوقت بدًال من المكان في التكيف المكاني‪ .‬على سبيل المثال‪ ،‬البدء بشخص واحد في كل‬
‫مرة‪ ،‬إذا كانت هناك سيارة مملوكة لشخصين‪ ،‬يصعب مالءمتها مكانًيا‪ ،‬لذلك يتم اللجوء إلى التكيف‬
‫الزمني‪ ،‬كما لو كان الجميع يستفيد منها لمدة عام‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ - :‬المهايأة الرضائية والقضائية‬

‫المهايأة الرضائية‬ ‫‪-‬‬

‫هذا هو مبدأ المهايأة‪ ،‬ويحدث بالموافقة‪ ،‬ألنه كما ذكرنا من قبل‪ ،‬يجب أن يتم االستمالة باالتفاق‪ ،‬لذلك‬
‫يحدث االستمالة بالتراضي عندما يوافق الشركاء على تنظيم استخدام األموال المشتركة‪ ،‬إما من خالل‬
‫قدرة كل شريك على تلقي جزء من رأس المال المكافئ لألسهم العادية‪ ،‬والذي ُيعرف باسم تعديل‬
‫المساحة‪ ،‬أو من خالل حصة كل شريك في رأس المال المشترك من الصناديق المشتركة لفترة تتناسب‬
‫مع المنفعة‪ ،‬وهذا ما يسمى التكييف الزمني‪ .‬من هذا يترتب على أن مبدأ االستمالة‪ ،‬الزماني والمكاني‪،‬‬
‫يتم موافقة الشريك‪.‬‬

‫المهايأة القضائية‬ ‫‪-‬‬


‫إذا كان األصل في المهايأة أنه يتم بالتراضي‪ ،‬ولكن في حاالت استثنائية يمكن أن يتم عن طريق‬
‫القضاء‪ ،‬وقد ذكر المشرع العراقي هذا االستثناء في المادة (‪ )1080‬منه وحصر نطاقه وحصره في‬
‫المنقوالت دون‪ .‬العقاري‪ ،‬حيث أشار إلى أنه إذا لم يتفق الشركاء على المهايأة القضائية في المنقول‪،‬‬
‫ولم يطلب أحدهم إزالة العام‪ ،‬فيجوز للشريك الذي طلب التخصيص الرجوع إلى المحكمة االبتدائية‬
‫إلجراء هو ‪ -‬هي)‪.‬‬

‫ويتضح من ذلك أن هذا الترتيب يتحقق إذا لم يتفق الشركاء على المهايأة القضائية‪ ،‬وأن البعض يريده‬
‫والبعض اآلخر ال يريده‪ ،‬لذلك هنا من يريد أن يلجأ إلى القضاء‪ ،‬لذا فإن المهايأة القضائية هو بقرار من‬
‫المحكمة المختصة‪ ،‬وهي المحكمة االبتدائية‪ .‬حصر المشرع العراقي الصفة الرسمية على المنقوالت ال‬
‫العقارات‪ ،‬والسبب في ذلك رغبته في تضييق نطاقها‪ .‬ولم يأخذ المشرع المصري هذا االستثناء‪.‬‬
‫ونود أن نشير هنا إلى أن المشرع المصري ذكر تطبيقًا للتسوية القضائية في المادة (‪ )849‬من القانون‬
‫المدني يختلف عما ذهب إليه المشرع العراقي‪ .‬يظل هذا الترتيب ساري المفعول حتى االنتهاء من‬
‫إجراءات التقسيم النهائية‪ ،‬وفي حالة عدم إمكانية االتفاق بين الشركاء على تنظيم المهايأة القضائية‪،‬‬
‫يجوز للقاضي الجزئي أن يأمر به إذا طلب منه أحد الشركاء القيام بذلك بعد السعي‪ .‬مساعدة خبير إذا‬
‫لزم األمر‪ ،‬وبالتالي فإن هذا النوع من المهايأة هو إجراء مؤقت يسبق التقسيم النهائي‪ ،‬خاصة وأن‬
‫إجراءات األخير قد تبدأ وتستغرق وقًت ا طويًال أو من المتوقع أن تستمر لفترة طويلة‪ .‬لذلك‪ ،‬يلجأ‬
‫الشركاء إلى هذا النوع من اإلقامة‪ ،‬والذي غالًبا ما يكون مساكًن ا توافقًيا‪ ،‬لكنهم قد يكونون في أوقات‬
‫أخرى قضائيين‪ ،‬إذا لم يكن من الممكن االتفاق بين الشركاء على ذلك‪ .‬يجوز للقاضي أن يستعين بخبير‬
‫في إجراء هذا اإلعداد‪ ،‬وقد يكون هو نفس الخبير المفوض في القسم النهائي‪.‬‬

‫الخاتمة‬
‫نظًر ا لخصوصية المالكين المشتركين‪ ،‬يواجهون مشاكل كبيرة في الممارسة العملية‪ .‬نظًر ا الختالف‬
‫آراء الشركاء‪ ،‬قد يكون المالك المشتركون مالكين باالسم فقط‪ ،‬ولم يتجاوزوا مرحلة الملكية الفعلية‬
‫للمالك المشتركين نتيجة تنوع رغباتهم وأغراضهم وتباين اتجاهاتهم‪ .‬فقد يريد شريك واحد فقط شيًئ ا لم‬
‫يوافق عليه اآلخرون‪ ،‬وبالتالي جاءت فكرة التدخل في نص قانوني لتنهي المشاكل المحتملة كعقبة أمام‬
‫استخدام العملة المشتركة‪.‬‬

‫النتائج‪:‬‬
‫موافقه الشركاء على توزيع جزء منفصل من الفوائد لكل منهم يساوي حصة من العملة‬ ‫‪-‬‬
‫المشتركة‬
‫إذا كان األصل في المهايأة أنه يتم بالتراضي‪ ،‬ولكن هنالك حاالت استثنائية يمكن أن يتم عن‬ ‫‪-‬‬
‫طريق القضاء‬
‫إذا كان الشركاء غير قادرين على استخدام الملكية المشتركة وال يعتزمون إنهاء الشراكة‪ ،‬فلهم‬ ‫‪-‬‬
‫الحق في تنظيم استخدام الملكية المشتركة بينهم ((المهايأة الزمانية))‬

‫التوصيات‪- :‬‬
‫من خالل البحث والنتائج التي أشرنا إليها‪ ،‬يمكننا اقتراح التوصيات التالية‪:‬‬
‫‪ - 1‬في القانون المدني العراقي‪ ،‬ال يمكن أن تكون المهايأة بأي حال سبًبا إلنهاء الشركة‪ ،‬لذلك نقترح‬
‫على المشرع العراقي تنظيم موضوع المهايأة في حاالت االنتفاع بالمال الشائع‪ ،.‬وليس في حاالت‬
‫إنهاء الشيوعية‪.‬‬

‫‪ -2‬نتيجة اإلجراءات القضائية المعقدة والطويلة فإننا نقترح على المشرع العراقي أن يتبنى اإلعداد‬
‫القضائي الذي يسبق إجراءات التقسيم النهائي‪ ،‬ألن األخيرة قد تطول بسبب ما ذكرناه سابقًا‪ .‬لذلك‪ ،‬من‬
‫األفضل تنظيم استخدام األموال العامة من خالل التكييف حتى اكتمال إجراءات التقسيم‪ ،‬لتقليل المشاكل‬
‫واستقرار الوضع دون ضرر‪ .‬أي من الشركاء المتوافقين‬

‫المراجع‪:‬‬
‫‪ -‬د‪ .‬صالح الدين الناهي‪ ،‬محاضرات في القانون المدني‪ ،‬حق الملكية في ذاته‪ ،‬معهد الدراسات‬
‫العربية العالي‪ ،١٩٦١ ،‬ص ‪ .۲۰۰‬أيضًا أنظر د حسن علي الزنون‪ ،‬الحقوق العينية األصلية‪ ،‬شركة‬
‫الرابطة للطباعة‪ ،‬بدون سنة طبع‪ ،‬ص‪۳ ٨٦‬‬
‫‪ -‬د‪ .‬عبد الرزاق احمد السنهوري‪ ،‬الوسيط ج ‪ ،۸‬حق الملكية‪ ،‬تنقيح المستشار أحمد المراعي‪ ،‬منشأة‬
‫المعارف‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،٢٠٠٤ ،‬ص ‪٧٣٩‬‬

‫‪ -‬د‪ .‬منصور مصطفى‪ ،‬حق الملكية‪ ،‬مكتبة عبد هللا وهبه‪ ،‬مصر‪ ،١٩٦٥ ،‬ص ‪١٣٤‬‬
‫‪ -‬د‪ .‬عبد الرزاق أحمد السنهوري‪ ،‬الوسيط‪ ،‬ج ‪ ،۸‬حق الملكية‪ ،‬تنقيح المستشار أحمد المراغي‪ ،‬منشأة‬
‫المعارف‪ ،‬االسكندرية‪۹ ٢٠٠٤ ،‬‬

‫‪ -‬د‪ .‬عبد المنعم البدراوي‪ ،‬الحقوق العينية األصلية‪ ،‬ط ‪ ،۲‬دار الكتاب العربي‪.١٩٥٦ ،‬‬

‫الفهرس‬

‫رقم الصفحة‬ ‫المواضيع‬ ‫م‬


‫‪1‬‬ ‫الغالف‬ ‫‪١‬‬
‫‪2‬‬ ‫المقدمة وأهداف البحث تساؤالت البحث‬ ‫‪٢‬‬
‫‪3‬‬ ‫منهج البحث ومشكلة البحث والدراسات السابقة وخطة البحث‬ ‫‪٣‬‬
‫‪3‬‬ ‫المبحث األول‪ :‬ماهية المهايأة‬ ‫‪٤‬‬
‫‪3-4‬‬ ‫المطلب األول‪ - :‬مفهوم المهايأة وخصائصها‬ ‫‪٥‬‬

‫‪5‬‬ ‫المطلب الثاني‪ - :‬أسباب اللجوء إلى المهايأة‬ ‫‪٦‬‬


‫‪6‬‬ ‫المبحث الثاني‪ - :‬أنواع المهايأة‬ ‫‪٧‬‬
‫‪6‬‬ ‫المطلب األول؛ ‪ -‬المهايأة المكانية والزمانية‬ ‫‪٨‬‬
‫‪6-8‬‬ ‫المطلب الثاني‪ - :‬المهايأة الرضائية والقضائية‬ ‫‪٩‬‬
‫‪8‬‬ ‫الخاتمة والنتائج‬ ‫‪١٠‬‬
‫‪9‬‬ ‫التوصيات والمراجع‬ ‫‪١١‬‬
‫‪9-10‬‬ ‫الفهرس‬ ‫‪١٢‬‬

You might also like