‫يمكن القول أن تربية اإلنسان هي محصلة لما تعلمه‪ .

‬وللتربية ثالثة أنواع ناقش هذه األنواع موضحا كيف يمكن إحداث‬
‫التكامل بين التربية المقصودة وغير المقصودة؟‬
‫يمكن القول أن تربية الشخص هو نتيجة لما يتعلمه‪ ،‬وهناك ثالثة أنواع رئيسية من التربية‪ :‬التربية من خالل العدوى‬
‫االجتماعية‪ ،‬و التربية غير الرسمية (غير المقصود)‪ ،‬و التربية الرسمية (المقصودة) وفيما يلي نذكر هذه األنواع وكيفية‬
‫‪:‬تحقيق التكامل بين التربية الرسمية وغير الرسمية‬

‫أنواع التربية‬
‫التربية من خالل العدوى االجتماعية (العرضية)‪ :‬التعريف‪ :‬هو نوع من التربية يحدث بشكل عفوي نتيجة الحياة وبسبب‬
‫الظروف االقتصادية المحيطة بالفرد‪ .‬وهذا النوع من التربية ليس له مناهج محددة أو مدارس متخصصة أو مدرسين‪ ،‬بل‬
‫‪.‬يتعلم الفرد من خالل التفاعل والتفاعل مع اآلخرين في المجتمع‪ .‬وتشمل األمثلة طرق المعيشة‪ ،‬وأنواع الطعام‪ ،‬والمالبس‬
‫التربية غير الرسمية (غير المقصود)‪ :‬التعريف‪ :‬يتميز هذا النوع من التربية بأنه يحدث دون نية واضحة لتعليم الفرد شيئًا‬
‫محددًا ‪ .‬يتعلم الفرد من خالل أنشطة الحياة اليومية مثل مرافقة األب في رحالت الصيد أو الزراعة‪ .‬وهذا النوع من التربية‬
‫ال يحدث وفق خطة مدروسة‪ ،‬بل من خالل التجربة والخطأ والخبرة‪ .‬أمثلة‪ :‬تعلم مهارات معينة أو اكتساب المعلومات من‬
‫‪.‬خالل تجارب الحياة مثل التفاعل مع أولياء األمور أو التفاعل مع اآلخرين في المجتمع‬

‫التربية الرسمية (المقصودة)‪ :‬التعريف‪ :‬يتم تنظيم هذا النوع من التربية والتخطيط له بهدف تعليم األفراد وتدريبهم‪ .‬يشمل‬
‫‪.‬التعليم الرسمي مرحلة الروضة وحتى الجامعة‪ ،‬حيث يتم إعداد المناهج والمعلمين لتحقيق أهداف تربوية محددة‬

‫أمثلة‪ :‬المدارس والجامعات‪ ،‬حيث يتم تدريس الطالب وفق منهج محدد ويتم تقييمهم باالختبارات والشهادات‬
‫التكامل بين التربية المقصودة وغير المقصودة‬
‫التربية المقصودة‬
‫هي التربية التي تتم بوعي وتخطيط مسبق‪ ،‬مثل التعليم الرسمي في المدارس‪ ،‬والتدريبات المحددة في النوادي الرياضية‪،‬‬
‫واإلرشادات األبوية‬
‫تهدف إلى تحقيق أهداف محددة مثل تنمية المهارات األكاديمية‪ ،‬تعزيز القيم األخالقية‪ ،‬وتطوير القدرات الشخصية واالجتماعية‬
‫التربية غير المقصودة‬
‫هي التربية التي تحدث بشكل عفوي وغير مخطط له‪ ،‬مثل التعلم من خالل المواقف الحياتية اليومية‪ ،‬وتأثير البيئة المحيطة‪،‬‬
‫والصدف‬
‫تكون غير محددة مسبًق ا‪ ،‬وتعتمد على الظروف والمواقف التي يمر بها الفرد‬
‫كيفية تحقيق التكامل‬
‫الوعي والتخطيط‬
‫يحتاج اآلباء والمعلمون إلى إدراك أهمية التدريب الرسمي وغير الرسمي‪ ،‬والتخطيط لكيفية الجمع بينهما لتحقيق أهداف تربوية شاملة‪.‬‬
‫‪.‬يمكن تصميم أنشطة التدريس والتربية بما يتناسب مع البيئة اليومية والبيئية التي يعيش فيها الطفل‬

‫‪:‬التعاون بين األسرة والمدرسة والمجتمع‬

‫ينبغي تعزيز التواصل والتعاون بين األسرة والمدرسة وأفراد المجتمع لضمان اتساق الرسائل التربوية التي يتلقاها الفرد‪ .‬يمكن ترتيب‬
‫‪.‬اجتماعات منتظمة بين المعلمين وأولياء األمور لمناقشة تقدم الطفل وتبادل األفكار‬

‫‪:‬األنشطة الالمنهجية‬

‫يمكن دمج األنشطة الالمنهجية مع التربية المقصودة الستكمال التعليم األكاديمي ليشمل المهارات االجتماعية والرياضية والفنية‪ .‬تساعد‬
‫‪.‬هذه األنشطة على تحقيق التوازن بين النظرية والممارسة االجتماعية للطالب‬
‫التربية في الحياة اليومية‪ :‬يمكن استخدام مواقف الحياة اليومية كفرص تعليمية وتربوية ‪ ،‬مثل تعليم األطفال كيفية التعامل مع المواقف‬
‫‪.‬الصعبة‪ ،‬وكيفية اتخاذ القرارات الجيدة‪ ،‬وتعلم شيء ما من األخطاء‬

‫القدوة اإليجابية ‪ :‬ينبغي توفير القدوة اإليجابية في البيئة المحيطة بالفرد‪ ،‬سواء في األسرة‪ ،‬أو المدرسة‪ ،‬أو المجتمع‪ .‬يمكن أن يكون‬
‫للنماذج اإليجابية تأثير عميق على تعزيز القيم واألخالق المرغوبة‪ .‬ومن خالل تحقيق التكامل بين التربية المقصودة وغير المقصودة ‪،‬‬
‫يمكن ضمان التنمية الشاملة والمتوازنة للفرد‪ ،‬بأنواع المهارات األكاديمية والمهارات الحياتية والقيم األخالقية واالجتماعية مًع ا‪ .‬ويساعد‬
‫هذا التكامل في إعداد األفراد ليكونوا أعضاء فعالين ومسؤولين في مجتمعاتهم‬