‫النزاع الجبائي‬

‫‪9‬‬

‫االستاذة زهرة السماعلي‬

‫‪ ‬خصوصّي ة هيكلة القضاء الجبائي‪.‬‬

‫تتمثل هذه الخصوصية في أّن املشرع لم يقع اختياره على تنظيم مبّس ط للقضاء الجبائي‪ ،‬بل كانت‬
‫الهيكلة التي اختارها معّق دة تعكس على املستوى ألتنازعي ما تعرف به املادة الجبائية من تعقيد‪.‬‬

‫بحيث لم يقع اختيار املشرع على إسنادها إلى أحد الجهازين القضائّي ين‪ ،‬مثلما لم يقع اختياره على‬
‫إحداث جهاز قضائي ثالث يختص بالنظر في املادة الجبائية‪.‬‬
‫ّط‬
‫يكون توزيع االختصاص بين الجهات القضائية بحسب موضوع النزاع الجبائى أّو ال وبحسب ال ور‬
‫الذي تمّر به الخصومة الجبائية ثانيا‪.‬‬
‫ّل‬
‫‪ ‬املالحظ هو أّن هيكلة القضاء الجبائي شهدت بدخول مج ة الحقوق واإلجراءات الجبائّي ة‬
‫حّي ز الّن ف اذ تط ّو را نسبّي ا (بمع نى أّن ه ذا التط ّو ر مّس البعض من الهيئ ات القض ائّي ة دون‬
‫ّط‬ ‫ّط‬
‫البعض اآلخر)‪ ،‬أكان ذلك على مستوى ال ور االبتدائي (الجزء األّو ل) أو على مستوى ال ور‬
‫اإلستئنافي‪ ،‬وبالتالي ضمان مبدأ التقاضي على درجتين (الجزء الثاني)‪ ،‬أو أخيرا على مستوى‬
‫ّط‬
‫ال ور ألتعقيبي (الجزء الثالث)‬
‫ّن‬ ‫ّط‬
‫الجزء األّو ل‪ :‬تطّو ر نسبي على مستوى انفراد املحاكم العدلّي ة بال ور االبتدائي بال زاع الجبائي‪.‬‬
‫ّل‬
‫بدخول مج ة الحقوق واإلجراءات الجبائية حّي ز الّن فاذ‪ ،‬تتغّي ر هيكلة القضاء الجبائي دون أن يقع‪،‬‬
‫مع ذلك‪ ،‬سحب االختصاص عن املحاكم العدلّي ة التي يتواصل نظرها في نزاع توظيف الضريبة‪.‬‬
 ‫ّل‬ ‫ّل‬
‫ويظه ر ه ذا الّت غيير في تخ ي مجل ة الحق وق واإلج راءات الجبائّي ة عن ال ج ان الخاّص ة للّت وظيف‬
‫اإلجباري ليشمل اختصاص املحاكم االبتدائية التي توجد بدائرتها املصلحة الجبائّي ة املتعّه دة بامللف‬

‫ينص الفص ل ‪ 55‬من مجل ة الحق وق واإلج راءات الجبائية على م ا يلي‪" :‬ترف ع ال دعوى ض د‬ ‫‪‬‬
‫مص الح الجباي ة ل دى املحكم ة االبتدائية ال تي توج د‪ .‬ب دائرتها املص لحة الجبائية املتعه دة‬
‫بامللف‪"...‬‬

‫‪9‬‬ ‫وتبقى محكمة الناحية مختصة بالنظر في النزاعات املتعلقة بتوظيف بعض املعاليم الجبائية‬ ‫‪‬‬
‫الراجعة إلى الجماعات العمومية املحلية (الفقرة ‪ 2‬من الفصل ‪ 40‬من مجلة لجباية املحلية)‬
‫وفيما يتعلق ب نزاع اس تخالص الض ريبة‪ ،‬فإن املش رع التونسي نّظ مه بنّص ين ق انونّي ين‪ :‬نّص‬ ‫‪‬‬
‫ق انوني عم ومي مض ّم ن بالفص ل ‪ 27‬من مجل ة املحاس بة العمومّي ة‪ ،‬ونّص ق انوني خصوصي‬
‫ّط‬
‫مض ّم ن بالفص ل ‪ 110‬من مجل ة مع اليم التسجيل وال ابع الجب ائي‪( .‬اختص اص محكم ة‬
‫االستئناف التابع ة ل دائرتها قباض ة املالية أو مرك ز مراقب ة األداءات الص ادرة عنه ا بطاق ة‬
‫الج بر ب الّن ظر في االع تراض على بطاق ة الج بر املراد به ا تتّب ع أص ل مع اليم التسجيل وك ذلك‬
‫الخطايا والغرامات الّت ابعة لها)‬

‫الجزء الثاني‪ :‬ضمان نسبي ملبدأ التقاضي على درجتين في املادة الجبائية‪.‬‬

‫تظه ر نسبّي ة مب دأ التقاضي على درج تين في ال نزاع الجب ائي اإلداري من خالل ض مان ه ذا املب دأ في‬
‫ّث‬
‫خصوص فرع واحد من النزاعات الجبائية‪ ،‬وهو املتم ل في نزاع أساس الضريبة كما وقع تنظيمهما‬
‫بمجلة الحقوق واإلجراءات الجبائية‪.‬‬

‫‪ -‬وفي ما عدا ذلك‪ ،‬يبقى للمتقاضي طور واحد للتقاضي في املادة الجبائية‪ ،‬أكان ذلك بالنسبة للنزاع‬
‫املتعلق بمراجعة املعلوم املستوجب على العقارات املبنّي ة والذي وقع إسناده بمقتضى الفصل ‪ 26‬من‬
‫مجلة الجباية املحلية إلى محكمة الّن احية ابتدائيا ونهائيا‪،‬‬

‫أو بالنسبة إلى نزاع استخالص الضريبة املنصوص عليه بالفصل ‪ 27‬من مجلة املحاسبة العمومّي ة أو‬
‫ّط‬ ‫ّت‬
‫بالفصل ‪ 110‬من مجلة معاليم ال سجيل وال ابع الجبائي والذي تتعّه د به محكمة االستئناف العدلّي ة‬
‫نهائيا عن طري ق مطلب اإلع تراض دون س ابق وج ود ط ور ابت دائي (الفص ل ‪ 27‬من مجل ة املحاس بة‬
‫ّط‬ ‫ّت‬
‫العمومّي ة ‪ +‬الفصل ‪ 110‬من مجلة معاليم ال سجيل وال ابع الجبائي)‪.‬‬
 ‫والجديد الذي جاء به الفصالن ‪ 54‬و‪ 67‬من مجلة الحقوق واإلجراءات الجبائّي ة هو إخضاع‬ ‫‪‬‬
‫ّل‬
‫نزاع ا توظيف اإلجباري باإلضافة إلى نزاع االسترجاع إلى مبدأ الّت قاضي على درجتين‪ ،‬ذلك‬
‫ّل‬ ‫ّن‬
‫أ ه "تختّص املحاكم االبتدائية بالنظر ابتدائيا في الدعاوى املتع قة باالعتراض على قرارات‬
‫ّل‬
‫الّت وظيف اإلجب اري لألداء أو املتع ق ة باس ترجاع األداء"‪ ،‬على أن "يق ع استئناف األحكام‬
‫الصادرة عن املحكمة االبتدائية في الدعاوى املنصوص عليها بالفصل ‪ 54‬من هذه املجلة لدى‬
‫محكمة االستئناف الراجع لها النظر‪"...‬‬
‫‪9‬‬
‫ّت‬ ‫ّل‬
‫إال أّن هيكل ة القض اء الجب ائي املتع ق ب نزاع التوظيف في ا ج اه ض مان الّت قاضي على درج تين لم‬
‫بصحبه تناس ق على املستوى اإلج رائي‪ .‬ذل ك أّن الفق رة الثالث ة من الفص ل ‪ 67‬من مجل ة الحق وق‬
‫ّن‬
‫واإلج راءات الجبائية تض ّم نت أ ه "ال يوق ف استئناف األحكام االبتدائية الّص ادرة في ال ّد عاوى‬
‫ّل‬
‫املتع ق ة ب الّت وظيف اإلجب اري لألداء تنفيذ ه ذه األحكام"‪ ،‬وه و م ا يع ّد استثناءا للقاع دة العام ة‬
‫ّل‬
‫املضّم نة بالفصل ‪ 146‬من مج ة املرافعات املدنّي ة والتجارّي ة املنطبق أمام املحاكم العدلّي ة وبالفصل‬
‫ّن‬
‫‪ 64‬جدي د من ق انون املحكم ة اإلدارّي ة املنطب ق في خص وص ال زاع اإلداري واملتض ّم نة ملب دأ األث ر‬
‫ألتوقيفي لالستئناف)‬
‫ّن‬
‫فيكون حينئذ تكريس مبدأ التقاضي على درجتين بال سبة لهيكلة قضاء الّت وظيف تكريسا منقوصا‬
‫من أثره الطبيعي‪ ،‬إذ ال ينتج االستئناف األثر املرجّو منه على الصعيد اإلجرائي‬

‫الج زء الث الث‪ :‬تط ّو ر نسبي على مستوى اختص اص املحكم ة اإلدارّي ة ب الطعن ب التعقيب في املادة‬
‫الجبائية‪.‬‬

‫أح الت أحكام الفص ل ‪ 69‬من مجل ة الحق وق واإلج راءات الجبائية واملتعلق ة بتنظيم‬ ‫‪‬‬
‫االختصاص ألتعقيبي بالنظر في نزاعي األساس إلى األحكام املنصوص عليها بالقانون األساسي‬
‫ّل‬
‫املتع ق باملحكمة اإلدارية وبالقوانين التي تنّق حه أو تّم مه‪.‬‬
‫ّط‬
‫إن القضاء الجبائي يتراوح اليوم بين جهازين قضائّي ين بحسب ال ور الذي تم ّر به الخصومة‬ ‫‪‬‬
‫الجبائّي ة‪ ،‬خالفا للقانون الجبائي الفرنسي الذي يؤّس س لوالية الجهازين القضائّي ين بحسب‬
‫طبيعة الّض ريبة محّل النزاع‪ ،‬إن كانت مباشرة أم غير مباشرة‪.‬‬
 ‫ولئن كانت النزاع ات الجبائّي ة السابق التع رض إليه ا نزاعات إدارّي ة تعكس س لوك الّس لطة اإلدارّي ة‬
‫المتياز سلطوي‪ ،‬فإّن طبيعتها اإلدارّي ة هذه لم تكن حاسمة في هيكلة القضاء الجبائي اإلداري إال في‬
‫ّط‬
‫ال ور ألتعقيبي‪ ،‬حيث أّن االختصاص يتبع طبيعة النزاع‪ ،‬وهو ما تفرضه االزدواجية القضائّي ة‪.‬‬
‫ّن‬
‫غ ير أّن العالق ة بين طبيع ة ال زاع الجب ائي والجه ة القض ائية املختّص ة تنع دم في ط ور قض اء األص ل‬
‫(االبتدائي واإلستئنافي)‪ ،‬وهو ما يفيد بأّن املش ّر ع يرّج ح اعتبار حسن سير القضاء (الّت وزيع العادل‬
‫ّت‬
‫للملّف ات القض ائّي ة الجبائّي ة على املح اكم ـ الب في القض ايا في أس رع اآلج ال) وك ذلك اعتب ار‬
‫‪9‬‬
‫تق ريب القض اء من املتقاضي (س واء كان املطالب بالض ريبة أم اإلدارة الجبائّي ة ) على مب دأ‬
‫ّن‬ ‫ّل‬
‫االزدواجي ة القض ائّي ة‪ ،‬الّش يء ا ذي ي وحي ب أ الهيكل ة الحالّي ة للمحكم ة اإلدارّي ة قاص رة عن‬
‫تحقيق هذه االعتبارات األسمى أو البعض منها على األقل‬

‫الباب األول ‪ :‬أصناف املنازعات الجبائية‬

‫درج فقه اء الق انون على التمي يز بين ع دة أص ناف من املنازع ات الجبائي ة فنج د أص ناف من‬
‫املنازع ات الجبائي ة املتداول ة ‪ .‬وعلى خالف ه ذه املنازع ات فهن اك أص ناف غ ير اعتيادي ة من‬
‫املنازعات الجبائية يتم إدراجها تحت أنظار القاضي الجبائي بصورة مستمرة‪.‬‬

‫الجزء ‪ / 1‬املنازعات الجبائية املتداولة‬

‫‪ /1‬منازعات التوظيف اإلجباري‬

‫تشكل الصنف األكبر من املنازعات الجبائية املتداولة‬

‫في إطار هذه الدعوى ينازع املطالب بالضريبة في االلتزام أو في مبلغ االلتزام‬ ‫‪‬‬

‫‪ -‬يح ق للمطالب ب األداء مناقش ة مب دأ إخض اعه ألداء من عدم ه أو طريق ة التق ييم املعتم دة أو‬
‫النسب التي تم تطبيقها واملبالغ املطالب بدفعها‪.‬‬

‫تندرج ضمن نزاع التوظيف كل الدعاوى املتعلقة باالعتراض على‬

‫‪ -‬قرار التوظيف اإلجباري واسترجاع األداء‬

‫‪-‬سحب النظام التقديري‬

 ‫‪-‬وبكل الدعاوى امللحقة واملتمثلة في الطعون في أعمال التبليغ واالستدعاءات واالعالمات وغيرها‬
‫من اإلجراءات‪( .‬الفصل ‪ 54‬من م‪.‬ح‪.‬ا‪.‬ج)‬

‫فيما يتعلق بدعوى االعتراض على قرار التوظيف اإلجباري فان االعتراض يعني تلك الدعوى‬
‫ال تي يرفعه ا املطالب ب األداء ض د ق رار التوظي ف اإلجب اري أم ام املحكم ة االبتدائي ة ال تي يوج د‬
‫بدائرتها املصلحة الجبائية املتعهدة بامللف‪.‬‬

‫‪9‬‬ ‫‪ ‬االختصاص‬

‫ميز املشرع بين االختصاص الحكمي والترابي للمحكمة االبتدائية‬

‫وتستمد املحكمة االبتدائية اختصاصها الحكمي من الفصل ‪ 54‬من م‪.‬ح‪.‬ا‪.‬ج‬

‫ويعتبر مرجع النظر الترابي من اإلجراءات التي ال تهم إال مصلحة الخصوم ويجب على املتمسك‬
‫بها أن يثيره قبل الخوض في أصل النزاع (الفقرة ‪ 2‬من الفصل ‪14‬من م‪.‬م‪.‬م‪.‬ت ‪ /‬ال يترتب عليها‬
‫بطالن اإلج راءات إال م تى نتج عنه ا ض رر للمتمس ك ب البطالن وبش رط أن يث يره قب ل الخ وض قي‬
‫األصل)‬

‫تستمد املحاكم االبتدائية اختصاصها من أحكام الفصل ‪ 55‬من م‪.‬ح‪.‬ا‪.‬ج " ترفع الدعوى‬ ‫‪‬‬
‫ض د املص الح الجبائي ة ل دى املحكم ة االبتدائي ة ال تي يوج د ب دائرتها املص لحة الجبائي ة‬
‫املتعهدة بامللف"‬

‫على خالف الفصل ‪ 30‬من م‪.‬م‪.‬م‪.‬ت الذي اعتمد املقر األصلي أو املقر املختار للمطلوب‪.‬‬

‫‪ ‬إجراءات رفع الدعوى‬

‫شروط القائم بالدعوى‬

‫اشترط الفصل ‪ 19‬من م‪.‬م‪.‬م‪.‬ت ‪ 3‬شروط أساسية وهي الصفة واألهلية واملصلحة‬

‫إنابة املحامي‬

‫‪ -‬تك ون إناب ة املح امي وجوبي ة وذل ك حس ب م ا ج اء بالفص ل ‪ 57‬من م‪.‬ح‪.‬ا‪.‬ج إذا‬
‫تجاوز مبلغ األداء املوظف إجباريا أو املبلغ املطلوب استرجاعه ‪ 25‬ألف دينار‪.‬‬
 ‫‪ -‬ويمث ل اإلدارة خالل س ير ال دعوى أعوانه ا املؤهلين ل ذلك دون توكي ل خ اص‬
‫للغرض‪.‬‬

‫‪ -‬حضور املحامي لدى املحكمة و تبنيه مطلب االعتراض املحرر من منوبه من شانه‬
‫تصحيح اإلجراءات‪.‬‬

‫الشروط املتعلقة بالدعوى‬

‫‪9‬‬
‫يجب أن تتضمن العريضة البيانات املنصوص عليها بالفصل ‪ 70‬من م‪ .‬م‪.‬م‪.‬ت‬

‫‪ -‬اسم كل واحد من األطراف‬

‫ولقبه ومهنته ومقره وصفته‬ ‫‪-‬‬

‫‪ -‬وقائع الدعوى‬

‫‪ -‬أدلتها وطلبات املدعي وأسانيده القانونية‬

‫‪ -‬املحكمة الواقع االستدعاء للحضور لديها وتاريخ الحضور سنة وشهرا ويوما‬
‫وساعة‬

‫‪ -‬كم ا يجب أن تتض من العريض ة التنبي ه على املس تدعي بتق ديم جواب ه كتاب ة‬
‫مصحوبا باملؤي دات بواس طة مح امي بالجلس ة املعين ة له ا القض ية وإال ف ان‬
‫املحكمة تنظر فيها حسب أوراقها‪.‬‬

‫تبطل عريضة الدعوى‬

‫‪ -‬إذا وق ع فيه ا خطا أو نقص في بي ان اس م ولقب املدعى علي ه او املحكم ة او‬

‫تاريخ الجلسة أو إذا لم تقع مراعاة مواعيد الحضور‬

‫‪ -‬إذا لم يقع التنبيه على املدعى عليه أو لم تبلغ إليه نسخة من مؤيدات الدعوى‬

‫اجل الحضور للجلسة‬

 ‫ال يمكن أن يقل ميعاد الحضور عن بالجلسة املعنية للقضية عن ‪ 30‬يوما من تاريخ تبليغ نظير‬
‫من عريضة الدعوى لإلدارة ( الف‪ 59‬من م‪.‬ح‪.‬ا‪.‬ج )‬

‫استثناء للمبدأ الوارد بالفصل ‪ 70‬من م‪.‬م‪.‬م‪.‬ت ( ‪ 21‬يوما ‪ 60 /‬يوما إذا كان مقر الخصم خارج‬
‫البالد التونسية و بالنسبة للدولة واملؤسسات العمومية)‬

‫و يتم تبليغ عريضة الدعوى عن طريق عدل منفذ‬

‫‪9‬‬
‫‪ ‬أطوار عريضة الدعوى‬

‫طور التحقيق‬

‫يمر سير الدعوى ب‪ 3‬مراحل أولها التحقيق وتكون الجلسات في هذا الطور علنية ( تدعيم ملبدأ‬
‫املواجهة)‬

‫(تنسيب املب دأ ) الفص ل ‪ 63‬من م‪.‬ح‪.‬ا‪.‬ج "تك ون املرافع ات علني ة إال إذا رأت املحكم ة املتعه دة‬
‫بالقض ية إجراءه ا س را بن اءا على طلب معل ل من املطالب ب األداء أو من يوكل ه للغ رض طبق ا‬
‫للقانون"‪.‬‬

‫‪-‬الدور االستقصائي والتوجيهي للمحكمة‬

‫لقاضي املوض وع في املادة الجبائي ة دور استقص ائي وت وجيهي يف رض علي ه مطالب ة األط راف‬
‫ب اإلدالء بالوث ائق الالزم ة للفص ل في ال نزاع ويف رض ه ذا ال دور االستقص ائي أيض ا أن تس تعين‬
‫املحكمة بآراء الخبراء‪.‬‬

‫الحاالت التي يجب فيها للمحكمة اللجوء لالختبار‬

‫يمكن لالختبار أن يكون اختياريا في حاالت وجوبيا في حاالت أخرى (الف‪ 62‬من م‪.‬ح‪.‬ا‪.‬ج )‬

‫‪ ‬يمكن للمحكم ة أن ت أذن ب إجراء اختب ار في املس ائل املعروض ة على أنظاره ا وف ق‬
‫أحكام م‪.‬م‪.‬م‪.‬ت ‪.‬‬

‫مسالة اللجوء إلى أهل الخبرة واالختصاص من املسائل الراجعة إلى اجتهاد وتقدير قاضي‬
‫املوضوع‪.‬‬
 ‫‪ ‬يقع االلتجاء من قبل املحكمة وجوبا لالختبار لتقدير القيمة التجارية للعقارات‬
‫والحق وق العقاري ة واألص ول التجاري ة املحال ة بالنس بة إلى النزاع ات املتعلق ة‬
‫بمعاليم التسجيل أو الضريبة على الدخل بعنوان القيمة الزائدة العقارية‪.‬‬

‫اإلثبات في املادة الجبائية‬

‫نص الفص ل ‪ 65‬من م‪.‬ح‪.‬ا‪.‬ج ان ه "ال يمكن للمطالب ب األداء ال ذي ص در ض ده ق رار التوظي ف‬
‫‪9‬‬ ‫اإلجب اري لألداء الحص ول على اإلعف اء من ه او التخفيض من األداء املوظ ف علي ه إال إذا أق ام‬
‫الدليل على صحة تصاريحه وموارده الحقيقية أو على شطط األداء املوظف عليه "‬

‫حجر املشرع في املادة الجبائبة بعض وسائل اإلثبات (الفصل ‪ 64‬من م‪.‬ح‪.‬ا‪.‬ج) كالشهادة واليمين‪.‬‬

‫وسائل اإلثبات املعتمدة‬

‫اإلقرار‬

‫الحجة‬

‫والقرائن‬

‫عبء اإلثبات يتوزع بين اإلدارة واملطالب باألداء‬

‫فعبء اإلثبات محمول على اإلدارة التي تسعى إلثبات عدم صحة التصاريح‬

‫واملطالب باألداء يسعى إلثبات صحة تصاريحه‪.‬‬

‫الباب الثاني‪ :‬املنازعات التابعة ملنازعات التوظيف‬

‫ينسحب على ه ذه املنازع ات نفس النظ ام االج رائي ال ذي يجكم االع تراض على ق رار التوظي ف‬
‫اإلجباري‬

‫القسم األول‪ :‬دعوى االسترجاع‬

‫تهدف الدعوى الى استعادة مبالغ مالية استخلصت منه دون موجب قانوني (الفصول من ‪ 28‬الى‬
‫‪ 35‬من م‪.‬ح‪.‬ا‪.‬ج)‬
 ‫مطلب االسترجاع‬

‫تقع املطالبة باالسترجاع بتقديم مطلب كتابي معلل ملصالح الجباية املختصة مقابل وصل‪ .‬يتولى‬
‫العون املكلف بالتحقيق في املطلب ويحيله على أنظار لجنة أحدثت للغرض وتتولى هذه اللجنة‬
‫البت في املطلب‬

‫‪ .‬ويتعين على ه ذه املص الح اإلجاب ة على مطلب االس ترجاع في أج ل أقص اه س تة أش هر من ت اريخ‬
‫‪9‬‬ ‫تقديمه‪( .‬الفصل ‪ 29‬من م‪.‬ح‪.‬ا‪.‬ج)‬

‫ويك ون ال رد معلال في ص ورة رفض مطلب االس ترجاع كلي ا أو جزئي ا‪ .‬ويعت بر ع دم ال رد في األج ل‬
‫املحدد بهذا الفصل رفضا ضمنيا ملطلب االسترجاع‬

‫القسم ‪ :2‬دعوى االعتراض على قرار سحب النظام التقديري‬

‫فتح املشرع املجال للمطالب باألداء االعتراض على مقرر السحب بإتباع نفس اإلجراءات املتعلقة‬
‫بقرار التوظيف اإلجباري لألداء‬

‫يتعين على املحكمة املتعهدة بامللف البت في الدعوى في اجل أقصاه ثالث أشهر من تاريخ نشرها‬
‫أمام هذه املحكمة‬
9