Professional Documents
Culture Documents
Page de Garde - شعبة القانون
Page de Garde - شعبة القانون
Page de Garde - شعبة القانون
2023-2024
عنوان:
المحاكمة العادلة
إعداد الطلبة:
: الرقم الوطين :اإلسم والنسب
-DA0447/21 ليلى التوقيفي -1
ال يمكن بأي حال من األحوال أن يتحقق مبدأ المواجهة بين خصوم الQدعوى الجنائيQة في غيQاب المتهم وأطQراف الQدعوى العموميQة
والمطالب بالحق المدني والمسؤول عن الحقوق المدنية وذلك باستدعائهم حسب الفصول من 308إلى 310ويتضمن هذا االستدعاء
تحت طائلة البطالن بيان يوم والساعة ومحل انعقاد الجلسة ونوع الجريمة وتاريخ ومحل ارتكابها والمواد القانونيQQة المطبقQQة بشQQأنها
ويتعرض لإلبطال االستدعاء والحكم إذا لم يفصل بين تاريخ تبلغ االستدعاء واليوم المحدد للحضQQور إلى الجلسQQة أجQل 8أيQام وهQو
وقت معقQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQول من أجQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQل اسQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQتعداد المتهم إلعQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQداد دفاعQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQه
الشيء الذي يمثل الفرصة األخيرة للمتهم من الدفاع عن نفسه درءا لإلتهام الموجه إليه بحيث أن حضQQور المتهم مسQQألة ضQQرورية و
مؤكدة من حيث المبدأ وال يجوز مخالفتها إال اسQQتنثاء ،وهQQذه االسQQتثناءات الQQواردة على مبQQدأ الحضQQورية تم التنصQQيص عليهQQا في :
الQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQتي تحيQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQل على المQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQادة 314 " -المQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQادة 311
°يحظر المتهمون شخصيا مالم تعفهم المحكمة من الحضور وإما أنه يطلب المتهمون شخصQQيا من المحكمQQة أو بواسQQطة محQQاميهم
عQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQدم الحضQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQور حسQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQب الفقQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQرة األولى من المQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQادة 311
بيد أن حضور المتهم لوحده أمام المحكمة ليس من شأنه أن يعطي لمبدأ الحضورية قيمتQQه وإنمQQا األمQQر هQQو مرتبQQط بحضQQور جميQQع
الخصوم حتى يتسنى للمتهم اإلحاطة الشاملة بكل عناصر الدعوى والعلم باألدلة وحجج خصQومه باإلضQافة إلى أن حضQور كQل من
أطراف الدعوى أمام هيئة المحكمة يمنع الطريق على القاضي الجنائي وينظر في ملف النازلة المعروضة عليQQه بQQأن ال يحكم بعلمQQه
الشخصQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQي.
بالرجوع إلى المادة األولى من قانون المسطرة الجنائية التي تنص على أن كل متهم أو مشتبه فيه يعتبر بريئا حتى تثبت إدانته قانونQQا
بمقرر مكتسب لقوة الشيء المقضي به بناء على محاكمة عادلQة تتQوفر فيهQا كQل الضQمانات القانونيQة ويفسQر الشQك لصQالح المتهم.
فمن خالل هذه المادة يتبين أن كل من وجه إليه أصبح االتهام من طرف النيابة العامة أو قاضي التحقيق يعتبر بريئا كأصQQل ومعQQنى
ذلك هو افتراض البراءة حتى يثبت عكسها ،ومن ثمة فإن إلقاء القبض على أي شخص بتهمة معينة يعتبر بريئا منها وسQQلطة االتهQQام
هي الQتي تثبت بمختلQف وسQائل اإلثبQات ارتكQاب المتهم للجريمQة المنسQوبة إليQه ،أي أن سQلطة االتهQام تقQوم بإثبQات عكس الQبراءة
المفترضة في المتهم.
في إطار هذا المطلب المرتبط بالحقوق المباشرة المخولة للدفاع أمام مرحلة المحاكمة ارتأينا أن نقسمه إلى قسمين أولهما متعلق
بالحقوق المخولة لجميع المتهمين بدون استثناء وثانيهما لحقوق الدفاع المخولة للمتهمين في وضعية خاصة.
وبالتالي إن صح لنQQا القQQول هنQQاك حقQQوق للQQدفاع مباشQQرة عامQQة(الفقQQرة األولى) وحقQQوق الQQدفاع مباشQQرة تتبث لفئQQة خاصQQة من
المتهمين(الفقرة الثانية).
إن هذا النوع من زمرة الحقوق المخولة للدفاع أثناء مرحلة المحاكمة هو مرتبط بأوضاع خاصة للمتهمين الماثلين أمام عدالة
المحكمة ومن ذلك المتهم الذي يقدم في حالة اعتقال أو المتهم األجنبي أو األصم واألبكم.
باإلضافة إلى نوع خاص من المتهمين المتابعين في حالة أمراض عقلية.
المبحث الثاني :بعض آليات حماية حقوق الدفاع خالل مرحلة المحاكمة
إن القاضي الجنائي وهو في صدد تكوين قناعته الشخصية بخصوص النازلة المعروضة عليه فهو يحكم باقتناعه الصميم طبقا
للمادة 286من قانون المسطرة الجنائية ،إال أنه ومع ذلك فإن هذه القناعة الوجدانية ليست مطلقة ليحكم بها القاضي على المتهم
الماثل أمامه بكل إطالقيتها وإنما ترد عليها بعض القيود التي ما هي في حقيقة األمر إال آليات لحماية حقوق الدفاع خالل
مرحلة المحاكمة ومن ذلك التقيد بحدود الدعوى المحالة على هيئة المحكمة(الفقرة األولى) باإلضافة إلى ما يجب أم يبرر اقتناع
القاضي في المقرر الصادر عنه.
ال جدال في كون أن آليات حماية حقوق الدفاع هي متواجدة في مختلف نصوص قانون المسطرة الجنائية ومن بينها عدم
االعتداد ببعض وسائل اإلثبات التي تعتبر في جوهرها سياجا يقيد سلطة القاضي الجنائي من جهة وضمانة لحقوق الدفاع من
جهة ثانية ،ألنها في حقيقة األمر تشكل استثناءا على حرية اإلثبات بمختلف وسائله ومنها عدم االعتداد ببعض الوثائق الكتابية
واستبعاد نوع خاص من الشهادة واالعتراف.
الخاتمة :
إن مرحلة المحاكمة هي مرحلة البحث عن الحقيقة الواقعية للتهمة المنسوبة للمتهم ومدى مطابقتها للحقيقة القانونية والقضائية،
وذلك من خالل تكوين القاضي لقناعته الوجدانية واقتناعه الصميم بناء على وثائق الملف والمناقشات الحضورية ،والشفهية،
والعلنية للقضية أمام الهيئة القضائية ،وذلك من أجل الوصول إلى حكم أو قرار عادل بالبراءة أو اإلعفاء من العقوبة ،أو
اإلدانة.
ولن يتأتى ما سبق ذكره إال من خالل توفير جميع ضمانات المحاكمة العادلة ،وتمتيع المتهم بجميع حقوقه ،وخاصة
الحضور .سالمادي أمام المحكمة خالل المحاكمة المباشرة التي ينص عليها قانون المسطرة الجنائية.