Download as docx, pdf, or txt
Download as docx, pdf, or txt
You are on page 1of 5

‫ﺔﻳﺩﻮﻬﻴﻟﺍ ﻲﻓ ﻝﺎﺟﺪﻟﺍ ﺢﻴﺴﻤﻟﺍ‬

‫دولة إسرائيل تقوم على أساس ديني إيماني ‪ ،‬وكذلك إن أهم األحزاب السياسية والدينية فيها تركيزعلى اإلهتمامات الدينية‬
‫‪ ،‬ومما ينبغي التذكير به أن مناحيم بيغن بعد أن إعتزل السياسة تحول إلى نبي يهودي – أي حبر من أحبارهم – وفسر‬
‫بعض نصوص التوراة ‪ ،‬وأدخلت هذه التفسيرات في التلمود عندهم ‪ ،‬ومعلوم أن بيغن أصيب بحالة نفسية سيئة بعد‬
‫معاهدة كامب ديفيد ‪ ،‬ألنه إعتقد أن ما قام به يخالف النبوءات التوراتية ‪ ،‬وذلك بوجوب التقدم إلى األمام وليس التراجع ‪،‬‬
‫هذا مع عظيم ما إستفادته إسرائيل من هذه المعاهدة المشؤومة ‪ ،‬ولكن مجرد التراجع ولو الجزئي يخالف ما يؤمن به‬
‫‪ :‬اليهودي على وجوب فرار أعداءهم ويولوا األدبار دائما كما تقول التوراة‬

‫"ُتَنِّطُقِني ُقَّو ًة ِلْلِقَتاِل ‪َ ،‬و َتْص َر ُع اْلَقاِئِم يَن َع َلَّي َتْح ِتي ‪َ ،‬و ُتْعِط يِني َأْقِفَيَة َأْعَداِئي َو ُم ْبِغ ِض َّي َفُأْفِنيِهْم ‪َ ،‬يَتَطَّلُعوَن َفَلْيَس ُم َخ ِّلٌص ‪،‬‬
‫ِإَلى الَّرِّب َفَال َيْس َتِج يُبُهْم ‪َ ،‬فَأْسَح ُقُهْم َك ُغَباِر اَألْر ِض ِم ْثَل ِط يِن اَألْس َو اِق َأُد ُّقُهْم َو َأُدوُسُهْم ‪َ ،‬و ُتْنِقُذ ِني ِم ْن ُم َخ اَص َم اِت َشْع ِبي ‪،‬‬
‫َو َتْح َفُظِني َر ْأًس ا ِلُألَمِم ‪َ ،‬ش ْعٌب َلْم َأْع ِرْفُه َيَتَعَّبُد ِلي"‪.‬‬

‫وقد كان مناحيم بيغن يعتقد أن موشى دايان هو الملك المنتظر وكان مفتونا به ‪ ،‬ولكن سقط هذا اإلعتقاد في دايان بعد‬
‫هزيمة حرب السادس من أكتوبر سنة ثالث وسبعون ‪ ،‬وللذكر فإن النص المتقدم من التوراة قامت مجموعات نصرانية‬
‫سبتية وطوائف يهودية بتوزيعه في الغرب بعد حرب ‪1967‬م ‪ ،‬لتثبت صحة التوراة وإلثبات ربانية دولة إسرائيل ‪ ،‬وأنها‬
‫من أبنيته التي يجب أن يدعمها المؤمنون بها ‪ ،‬ومن النبوءات التي ترتكز عليها الدولة اليهودية في إقامة الملك الكامل من‬
‫النيل إلى الفرات هو وجوب الحركة خطوة خطوة وليس دفعة واحدة ‪ ،‬ففي سفر التثنية تقول التوراة‬
‫َو لِكَّن الَّرَّب ِإلَهَك َيْط ُر ُد هُؤ َالِء الُّش ُعوَب ِم ْن َأَم اِم َك َقِليًال َقِليًال َال َتْس َتِط يُع َأْن ُتْفِنَيُهْم َس ِريًعا ‪ِ ،‬لَئَّال َتْك ُثَر َع َلْيَك ُو ُح وُش اْلَبِّرَّيِة"‬
‫‪".‬‬
‫والدولة اليهودية تسير بإتجاه قوي إلى سيطرة األصولية اليهودية هناك ‪ ،‬وذلك بعد انتخاب حزب الليكود بقيادة نتنياهو‬
‫لرئاسة الحكومة ‪ ،‬وقد إستلم اليهود المتدينون أهم مراكز القوى في الدولة ‪.‬‬

‫يمكن حصر فكر وعقيدة اليهود بالغيبيات باتجاهين اثنين‪ :‬نهاية العالم والخالص على يد المسيح المنتظر ‪ ،‬وإذا كان يوم‬
‫الرب يوما منتظرا عند الشعب اليهودي ‪ ،‬حيث يحمل هذا اليوم النصر لشعب هللا المختار على األمم األخرى حسب زعمهم ‪،‬‬
‫فإن هذا اليوم مرتبط ارتباطا وثيقا بفكرة تجديد العهد مع الرب ‪ ،‬أو فكرة (العهد الجديد) عندما تتجدد أمة هللا لتصبح جديرة‬
‫باهلل ‪ ،‬وتصبح القدس (أورشليم) مدينة ال مثيل لها ‪ ،‬ويقيم فيها الرب على جبل صهيون ‪ ،‬ويتجمع المشردون من بني‬
‫إسرائيل ‪ ،‬وتزول فيها األحقاد ‪ ،‬بل يموت فيها الموت نفسه ‪..‬‬

‫وال يمكن لهذه الفكرة والعقيدة أن تتحقق بدون المسيح المخلص ‪ ،‬أو ما يسمى عند اليهود (بالماشيح) وهي كلمة عبرية‬
‫تعني (المسيح المخِّلص) ‪ ،‬ومنها (مشيحيوت) أي (المشيحانية) ‪ ،‬وهي االعتقاد بمجيء الماشَّيح ‪ ،‬والكلمة مشتقة من‬
‫الكلمة العبرية (مشح) أي (مسح) بالزيت المقَّدس ‪ ،‬وقد كان اليهود على عادة الشعوب القديمة ‪ ،‬يمسحون رأس الملك‬
‫والكاهن بالزيت قبل تنصيبهما ‪ ،‬عالمة على المكانة الخاصة الجديدة ‪ ،‬وعالمة على أن الروح اإللهية أصبحت تحل‬
‫وتسري فيهما‪.‬‬

‫وكعادة اليهود في التحريف و التبديل لكل ما جاءهم من أنبيائهم من عند هللا تعالى ‪ ،‬فقد حرفوا كالم أنبيائهم الذين أخبروهم‬
‫بمجيئ عيسى بن مريم وهو المسيح الحق ‪ ،‬كما أخبروهم بمجيئ المسيح الدجال في آخر الزمان ‪ ،‬فما كان منهم إال أن‬
‫اختاروا المسيح الدجال ‪ ،‬وكفروا بالمسيح عيسى بن مريم ‪ ،‬بل ووصفوه في تلمودهم أبشع األوصاف وأشنع العبارات ‪،‬‬
‫فقد جاء في تلمودهم بأنه موجود في لجات الجحيم بين الزفت والقطران والنار ‪ ،‬وأمه مريم أتت به من زناها بالعسكري‬
‫يوسف باندارا – والعياذ باهلل – وغير ذلك من األوصاف التي ننزه عين القارئ عن قراءتها ‪.‬‬

‫التعريف بالمسيح المنتظر عند اليهود‬


‫شخص ُم رَس ل من اإلله يتمتع بقداسة خاصة ‪ ،‬إنسان سماوي وكائن معجز ‪ ،‬خلقه اإلله قبل الدهور ‪ ،‬يبقى في السماء حتى‬
‫تحين ساعة إرساله ‪ ،‬وهو ُيسَّم ى (ابن اإلنسان) ألنه سيظهر في صورة اإلنسان ‪ ،‬وإن كانت طبيعته تجمع بين اإلله‬
‫واإلنسان ‪ ،‬فهو َتجُّس د اإلله في التاريخ ‪ ،‬وهو نقطة الحلول اإللهي المكثف الكامل في إنسان فرد‪.‬‬

‫والمسيح المنتظر عند اليهود ملك من نسل داود ‪ ،‬سيأتي بعد ظهور النبي إليا ليعدل مسار التاريخ اليهودي ‪ ،‬بل البشري ‪،‬‬
‫فينهي عذاب اليهود ويأتيهم بالخالص ‪ ،‬ويجمع شتات المنفيين ويعود بهم إلى صهيون ويحطم أعداء جماعة يسرائيل ‪،‬‬
‫ويتخذ أورشليم (القدس) عاصمة له ‪ ،‬ويعيد بناء الهيكل ‪ ،‬ويحكم بالشريعتين المكتوبة والشفوية اليهودية (التوراة‬
‫والتلمود) ‪ ،‬ويعيد كل مؤسسات اليهود القديمة مثل السنهدرين ‪ ،‬ثم يبدأ الفردوس األرضي الذي سيدوم ألف عام ‪ ،‬ومن‬
‫هنا كانت تسمية (األحالم األلفية) و (العقيدة االسترجاعية) ‪.‬‬

‫من هو شخص المسيح المنتظر عند اليهود‬


‫اختلف اليهود في شخص المسيح المنتظر ‪ ،‬غير أن أعظم الشخصيات وأهمها هو النبي إلياس ‪ ،‬والذي يسميه اليهود (إيليا‬
‫التشبي) أو (الياهو النبي) ‪ ،‬وقد كان في نسبه في بني إسرائيل خالف كبير ‪ ،‬مما جعله إلى يومنا هذا من األركان الغيبية في‬
‫الفكر اليهودي ‪ ،‬وقد كثر الحديث عنه في التلمود والمدارس وكتب التصوف اليهودي ‪ ،‬واعتبر في نظر الكثيرين مساويا‬
‫لموسى عليه السالم ‪ ،‬بل اعتبر الوحيد من بني إسرائيل الذي يمكن أن يقارن موسى عليه السالم‬
‫‪.‬‬
‫ويرى اليهود أن إليا مكث في األرض مدة يدعو بني إسرائيل ‪ ،‬ثم رفع إلى السماء حيا ولم يمت ‪ ،‬وسينزل إلى األرض في‬
‫آخر الزمان ‪ ،‬ليتم رسالة الخالص للشعب اليهودي التي كلف بها ‪.‬‬

‫ومن شدة تأثير فكرة المسيح المنتظر العميقة في العقيدة اليهودية وتعلقهم بها ‪ ،‬ادعى كثير من اليهود على مدى التاريخ‬
‫أنه المسيح المنتظر ‪ ،‬فإذا كان المسيح المنتظر عند اليهود هو في الحقيقة المسيح الدجال ‪ ،‬الذي حذر منه النبي صلى هللا‬
‫عليه وسلم أشد التحذير ‪ ،‬فإن من ادعى من اليهود بأنه المسيح المنتظر ‪ ،‬يكون عند المسلمين المسيح الدجال ‪.‬‬

‫أبرز من ادعى أنه المسيح المنتظر من اليهود‬


‫في العصر القديم يودغان وداود الرائي وديفيد رؤفيني ولومون ملكو ‪ ،‬ولكن أبرزهم أبو عيسى األصفهاني واسمه‬
‫الحقيقي إسحق بن يعقوب من مواليد أصفهان ‪ ،‬كان خياطا أميا عاش في زمن الخليفة عبد الملك بن مروان ‪ ،‬بينما يذهب‬
‫الشهرستاني إلى أنه عاش في الفترة بين حكم الخليفة األموي مروان بن محمد ‪ ،‬والخليفة العباسي المنصور ‪ ،‬ويبدو أن‬
‫هذا التاريخ األخير أكثر دقة ‪ ،‬فقد كانت هذه الفترة فترة انتقال شهدت سقوط الدولة األموية وظهور الدولة العباسية ‪،‬‬
‫وعادة ما كانت الحمى المشيحانية تتصاعد بين اليهود – واألقليات بشكل عام – في مثل هذه الفترات ‪.‬‬

‫وفي عام ‪755‬م أعلن أبو عيسى أنه الماشَّيح الذي سيحِّر ر اليهود من األغيار ‪ ،‬وقاد بهذه الصفة تمردا ضد الحكم‬
‫اإلسالمي ‪ ،‬وانضم له العديد من يهود فارس ‪ ،‬لكن هذا التمرد تم إخماده بعد عدة سنوات وُقتل أبو عيسى ‪ ،‬ولكن أتباعه‬
‫كما هي العادة أعلنوا أنه لم يقتل وإنما دخل كهفا واختفى ‪ ،‬كما تداولوا بعض القصص عن المعجزات التي أتى بها ‪ ،‬من‬
‫بينها أنه ضرب المسلمين ضربة قوية ‪ ،‬وأنه انضم ألبناء موسى في الصحراء ليطلق نبوءاته ‪ ،‬وقد تأسست من بعده فرقة‬
‫العيسوية التي ظلت قائمة حتى حوالي عام ‪ 930‬م ‪.‬‬

‫أما في العصر الحديث فهناك كثير من الشخصيات اليهودية التي ادعت أنها المسيح المنتظر ‪ ،‬ولكن أبرزهم شبتاي تسفي‬
‫الذي ولد بأزمير وتلقى تعليما دينيا تقليديا ‪ ،‬فدرس التوراة والتلمود واستغرق بدراسة التصوف اليهودي ‪ ،‬عمل على ربط‬
‫خالص اليهود بشخصية المسيح المنتظر ‪ ،‬فعدل بذلك صيغة الحلول اإللهي من الجماعة اليهودية إلى شخص المخلص‬
‫(المسيح) ‪ ،‬ثم ادعى أنه المسيح المنتظر عام ‪1648‬م ‪ ،‬فطرد من أزمير وتنقل بعد ذلك في كل من اليونان واسطنبول‬
‫والقاهرة وفلسطين المحتلة ‪.‬‬

‫ثم دخل القدس على فرس (كما هو متوقع من الماشيح) عام ‪1665‬م ‪ ،‬وأعلن أنه المتصرف الوحيد في العالم كله ‪ ،‬وأعلن‬
‫أنه سيذهب إلى تركيا ويخلع السلطان ‪ ،‬وأخذ يضفي على نفسه ألقابا يوقع بها رسائله منها (ابن اإلله البكر) و (أبوكم‬
‫يسرائيل) و (أنا الرب إلهكم شبتاي تسفي) وقد قبض عليه في فبراير عام ‪ 1666‬في اسطنبول وأودع السجن ‪ُ ،‬قِّدم بعد‬
‫فترة من سجنه للمحاكمة ‪ ،‬فأنكر دعوته وزعم أنه مجرد رجل يهودي عادي ‪ ،‬كما أنه أعلن رغبته بالدخول لإلسالم ‪،‬‬
‫فأشهر إسالمه نفاقا ‪ ،‬وغير اسمه فأصبح (محمد أفندي) وتعَّلم العربية والتركية ودرس القرآن ‪ ،‬وأسلمت زوجته من‬
‫بعده ‪ ،‬وسمت نفسها (فاطمة) ثم حذا حذوه كثير من أتباعه الذين أظهروا اإلسالم وأبطنوا اليهودية والكيد لإلسالم ‪ ،‬وقد‬
‫أطَلق عليهم اسم (دونمه)‪.‬‬

‫ولكن تسفي مع هذا لم يقطع األمل في أن يستمر في قيادة حركته ‪ ،‬وظل كثير من أتباعه على إيمانهم به ‪ ،‬ألن الماشَّيح في‬
‫التصور اليهودي الصوفي (الكَّبالي) (سيكون َخ ِّيرًا من داخله ‪ ،‬شريرًا من خارجه) ‪ ،‬وهذه مواصفات تنطبق على تسفي‬
‫تمام االنطباق ‪.‬‬
‫ويتضح هنا تأثر تسفي بتفكير يهود المارانو بشأن ضرورة أن ُيظهر المرء غير ما ُيبطن ‪ ،‬وقد نقل العثمانيون تسفي في‬
‫نهاية األمر إلى ألبانيا حيث مات بوباء الكوليرا عام ‪ 1676‬م ‪.‬‬

‫المسيح المنتظر في التوراة والتلمود‬


‫رغم عدم وضوح فكرة المسيح المنتظر عند اليهود في التوراة ‪ ،‬ورغم قلة النصوص التي تحدثت عن هذه الفكرة ‪ ،‬إال أن‬
‫اليهود أولوا الفكرة تأويال كبيرا ومختلفا ‪ ،‬فأصبح كل جيل يصنع مسيحه المنتظر حسب ظروفه وهواه ‪ ،‬طبقا للصور‬
‫الخيالية الوجدانية التي يحلم بها ‪ ،‬وتعلقه بهذه الفكرة يزداد كلما زاد االضطهاد الواقع على اليهود ‪ ،‬مما جعلها األمل الذي‬
‫يتعلقون به ‪.‬‬

‫تقول التوراة عن مسيحهم المنتظر أو ملكهم المنتظر ” َألَّنُه ُيوَلُد َلَنا َو َلٌد َو ُنْع َطى اْبًنا ‪َ ،‬و َتُك وُن الِّرَياَس ُة َع َلى َك ِتِفِه ‪َ ،‬و ُيْدَعى‬
‫اْس ُم ُه َع ِج يًبا ‪ُ ،‬م ِش يًر ا ‪ِ ،‬إلًها َقِد يًر ا ‪َ ،‬أًبا َأَبِد ًّيا ‪َ ،‬ر ِئيَس الَّس َالِم ” ‪ ،‬ومما جاء في التلمود عنه “حين يأتي المسيح تطرح‬
‫األرض رياسته ‪ ،‬وللسالم ال نهاية على كرسي داوود ‪ ،‬وعلى مملكته ليثبتها ويعضدها بالحق والبر ‪ ،‬من اآلن إلى األبد ‪،‬‬
‫وغيرة رب الجنود تصنع هذا ” ‪،‬‬

‫وقد تحدث التلمود أيضًا بالطريقة نفسها التي تحدثت بها التوراة حيث جاء ” سيأتي المسيح الحقيقي ‪ ،‬ويحصل النصر‬
‫المنتظر ‪ ،‬ويقبل المسيح حينئذ الهدايا من كل الشعوب ‪ ،‬ويرفض هدايا المسيحيين ‪ ،‬وتكون األمة اليهودية أنذاك في غاية‬
‫الثروة ‪ ،‬ألنها قد حصلت على جميع أموال العالم ‪ ،‬فطيرًا ومالبس من الصوف وقمحًا ‪ ،‬وفي ذلك الزمن ترجع السلطة إلى‬
‫اليهود ‪ ،‬وجميع األمم تخدم ذلك المسيح ‪ ،‬وسوف يملك كل يهودي ألفين وثالثمائة عبد لخدمته ولن يأتي المسيح إال بعد‬
‫اندثار حكم الشعوب الخارجة عن دين بني إسرائيل ” ‪.‬‬

‫ومن أبرز نصوص التوراة أيضا التي تحدثت عن المسيح المنتظر ‪..‬‬
‫(ابتهجي جدا يا ابنة صهيون اهتفي يابنت أورشليم ‪ ،‬هوذا ملكك يأتي إليك ‪ ،‬هو عادل ومنصور ‪ ،‬وديع وراكب على حمار‬
‫… ويتكلم بالسالم لألمم ‪ ،‬وسلطانه من البحر ومن النهر إلى أقاصي األرض) سفر زكريا ‪)10 -9 /9‬‬

‫وجاء في التلمود إن المسيح يعيد قضيب الملك إلى بني إسرائيل ‪ ،‬فتخدمه الشعوب وتخضع له الممالك ‪ ،‬وعندئذ يمتلك كل‬
‫يهودي ألفين وثمانمائة عبد وثالثمائة وعشرة أبطال يكونون تحت إمرته) بولس حنا مسعد ص ‪.)57‬‬

‫وفي سفر حزقيال وصف تفصيلي لكيفية احياء هللا للموتى عندما يأتي المسيح ‪:‬‬
‫(هكذا قال السيد الرب‪ :‬هلم يا روح من الرياح األربع ‪ ،‬وهب على هؤالء القتلى ليحيوا ‪ ،‬فتنبأت كما أمرني ‪ ،‬فدخل فيهم‬
‫الروح فحيوا وقاموا على أقدامهم ‪ ،‬جيش عظيم جدا جدا ثم قال لي‪ :‬يا ابن آدم هذه العظام هي كل بيت إسرائيل هاهم‬
‫يقولون يبست عظامنا وهلك رجاؤنا ‪ ،‬فقد انقطعنا لذلك تنبأ وقل لهم ‪ :‬هكذا قال السيد الرب ‪ :‬هأنذا أفتح قبوركم وأصعدكم‬
‫من قبوركم يا شعبي وآتي بكم إلى أرض إسرائيل) اإلصحاح السابع والثالثون ( ‪)12– 9‬‬

‫ويتحدث التلمود عن الحرب التي ستشتعل في زمن غير بعيد من قدوم المسيح فقبل أن يحكم اليهود نهائيًا ‪ ،‬يجب أن تقوم‬
‫الحرب على قدم وساق ويهلك ثلثا العالم ‪ ،‬وسيأتي المسيح الحقيقي ويحقق النصر القريب لهؤالء اليهود وبموجب التوراة‬
‫يعتقدون بقدوم المسيح الذي يحكم العالم كله بعد فترة من اإلضطرابات والحروب والفتن ‪ ،‬ألن المسيح حسب إعتقاد اليهود‬
‫مهمته العالمية خالص الشعب اليهودي ‪ ،‬وحكم العالم بشريعة صهيون ‪ ،‬ويكون هذا المسيح من نسل داوود ‪ ،‬ويكون‬
‫خروجه قبل قيام الساعة ‪ ،‬أي قبل األيام األخيرة للعالم ‪ ،‬وعند خروجه سيحارب أعداء إسرائيل ‪ ،‬ويتخذ القدس عاصمة‬
‫لمملكته ‪ ،‬ويعيد بناء الهيكل على الصيغة اليهودية ‪ ،‬ويحكم بالشريعتين المكتوبة والشفوية يعني التوراة والتلمود ‪.‬‬

‫ماذا تقول المذاهب اليهودية في المسيح الدجال‬


‫ومن جانب آخر هناك ثالث مذاهب يهودية هي المحافظة واألرثوذوكسية واإلصالحية ‪ ،‬وتتفق كل من المحافظة‬
‫واألرثوذوكسية بفكرة قدوم المسيح الدجال بينما اليهودية اإلصالحية تنفي أن يكون هناك مسيح قادم ولكن البعض منهم‬
‫يؤمنون بهذه الفكرة ‪.‬‬

‫ولم أقف في الديانة اليهودية عن أي شيء يخص المسيح الدجال ‪ ،‬حتى الحاخام موسى بن ميمون لم يذكر المسيح الدجال‬
‫في مدوناته أو كتبه ‪ ،‬وكان ذلك نظرا لقلة المراجع اليهودية ‪ ،‬ولكن عند قراءة العهد القديم من الكتاب المقدس ‪ ،‬وقراءة‬
‫كتب اآلباء األولين للعهد القديم ‪ ،‬نجد أنهم فسرو بعض األعداد من العهد القديم على أنها إشارات ونبوؤات عن المسيح‬
‫الدجال ‪ ،‬وأنه يخرج من الشرق من بابل وفارس ‪.‬‬

‫نبدأ بسفر التكوين حيث ورد فيه ” َو ُك وُش َو َلَد ِنْم ُروَد اَّلِذ ي اْبَتَد َأ َيُك وُن َج َّباًر ا ِفي اَألْر ِض ‪ ،‬اَّلِذ ي َك اَن َج َّباَر َص ْيٍد َأَم اَم الَّرِّب ‪،‬‬
‫ِلذِلَك ُيَقاُل ‪َ :‬ك ِنْم ُروَد َج َّباُر َصْيٍد َأَم اَم الَّرِّب ‪َ ،‬و َك اَن اْبِتَداُء َمْم َلَك ِتِه َباِبَل َو َأَر َك َو َأَّك َد َو َك ْلَنَة ‪ِ ،‬في َأْر ِض ِش ْنَعاَر ” ‪ ،‬وينسب لنمرود‬
‫بداية العبادة الوثنية ‪ ،‬وصارت بابل في الكتاب المقدس رمًزا لمعاندة هللا وللكبرياء والزنا الروحي بل أطلق عليها أم‬
‫الزواني وصارت أسًم ا لمملكة الدجال وجماعة األشرار ‪.‬‬

‫والمعنى التأويلي لكلمة بابل ‪ ” :‬يرى القديس أغسطينوس وطيخون اإلفريقي أنها تشير إلى جماعة األشرار أي أنها ترمز‬
‫إلى محبي العالم ومجده وغناه ولذاته المتعلقين به ‪ ،‬ويرى أغلب اآلباء األولين أنها تشير إلى مملكة الدجال وعمله‬
‫الشيطاني ‪ ،‬إذ يعاد بناء بابل وتكون مركزا إداريا للتخطيط الشيطاني المعاند ‪ ،‬غير أنه ليس من الضروري أن تكون بابل‬
‫في نفس الموقع القديم ‪ ،‬وال حاجة ألن تدعى “بابل” حرفيا ‪ ،‬وإن كان البعض يرى أنها تدعى حرفيا هكذا ‪ ،‬وتقوم في نفس‬
‫مكان بابل القديمة ‪ ،‬ويرى البعض أن بابل هذه صورة إستعارية للشكل الذي يقوم عليه نظام الدجال الديني والسياسي بما‬
‫يحمله من كل آالت للشر يمكن أن يستخدمها إبليس في مقاومة الرب ‪ ،‬فهي مجرد تعبير للكشف عن حالة العداوة القائمة‬
‫ضد هللا بصورة أو بأخرى ‪ ،‬ويذكر التاريخ أن بابل تميزت من البداية بالسحر والتنجيم واألسرار الوثنية ‪ ،‬وهي تمثل‬
‫النفس التي تسقط في تشويش أو بلبلة ‪ ،‬وفي آخر األيام تمثل مملكة المسيح الدجال ” ‪.‬‬

‫أيضا وردفي سفر التكوين ” ُثَّم ُهَو َذ ا َسْبُع َس َناِبَل َرِقيَقٍة َو َم ْلُفوَح ٍة ِبالِّر يِح الَّش ْر ِقَّيِة َناِبَتٍة َو َر اَء َها ” ‪ ،‬حيث فسر الريح‬
‫الشرقية بريح ساخنة ضارة بالمزروعات وكلها غبار (رياح الخماسين) ‪ ،‬والريح الشرقية تشير لعمل المسيح الدجال الذي‬
‫سيفسد كثيرين ‪ ،‬بل أن البقرات القبيحة والسنابل الرقيقة تشير للهراطقة في أيام المسيح الدجال وهم يبتلعون أوالد هللا‬
‫(البقرات السمينة) ‪.‬‬

‫نقرأ في سفر إشعياء كلمات تصف كل من إبليس والمسيح الدجال وهي‪:‬‬


‫َأ‬ ‫َقْل‬ ‫ْل‬‫ُق‬ ‫َأ‬ ‫ُأل‬
‫” َك ْيَف َس َقْطِت ِم َن الَّس َم اِء َيا ُز َهَر ُة ‪ِ ،‬بْنَت الُّص ْبِح؟ َك ْيَف ُقِط ْعَت ِإَلى اَألْر ِض َيا اِهَر ا َمِم ؟ ‪َ ،‬و ْنَت َت ِفي ِبَك ‪ْ :‬ص َعُد ِإَلى‬
‫َق‬
‫الَّس َم اَو اِت ‪َ ،‬أْر َفُع ُك ْر ِس ِّيي َفْو َق َك َو اِكِب ِهللا ‪َ ،‬و َأْج ِلُس َع َلى َج َبِل االْج ِتَم اِع ِفي َأَقاِص ي الَّش َم اِل ‪َ ،‬أْص َعُد َفْو َق ُم ْر َتَفَعاِت الَّسَح اِب‬
‫َأِص يُر ِم ْثَل اْلَعِلِّي ”‬
‫لقد تشبهت بإبليس سيدك الذي كان كوكبا عظيما ومرموقا بين السمائيين “زهرة بنت الصبح” ‪ ،‬فتشامخ وتكبر على هللا‬
‫خالقه ‪ ،‬وظن أنه يقدر أن يرتفع على مستوى هللا نفسه بل ويصير أعظم منه ‪ ،‬فسقط ليصير ظالما عوض النور إذ عزل‬
‫نفسه بنفسه عن هللا مصدر النور ‪ ،‬حسبت نفسك كاهلل في العظمة فتعاليت فوق السحاب ‪.‬‬

‫نقرأ في نفس اإلصحاح من سفر إشعياء جاء وصفه‪:‬‬


‫” َأْن ُأَح ِّطَم َأُّشوَر ِفي َأْر ِض ي َو َأُدوَسُه َع َلى ِج َباِلي ‪َ ،‬فَيُز وَل َع ْنُهْم ِنيُرُه ‪َ ،‬و َيُز وَل َعْن َك ِتِفِهْم ِح ْم ُلُه ”‬
‫وأشور هنا هو الّد ّج ال كما يفّس رها غالبّية شّر اح الّس فر وهو نفس الوصف الذي ينطبق على بابل أّم الّز واني كما وصفت‬
‫في مواضع أخر ‪ ،‬وتقدم تفسيرها ‪.‬‬
‫وننتقل إلى مكان آخر من سفر إشعياء حيث ورد فيه‬
‫” ِفي ذِلَك اْلَيْو ِم َيُك وُن َر ُّب اْلُج ُنوِد ِإْك ِليَل َج َم ال َو َتاَج َبَهاٍء ِلَبِقَّيِة َشْع ِبِه ‪َ ،‬و ُر وَح اْلَقَض اِء ِلْلَج اِلِس ِلْلَقَض اِء ‪َ ،‬و َبْأًس ا ِلَّلِذ يَن‬
‫َيُرُّدوَن اْلَح ْر َب ِإَلى اْلَباِب ”‬
‫حيث تم تفسيرهذا العدد أنه في األيام األخيرة يكون هللا ناصرًا لمن لم يتبعوا الدجال ‪ ،‬وهو يوم يظهر فيه مجد هللا الذي دان‬
‫الشر وحفظ بقية عباده الذين رفضوا الشر والمسيح الدجال ‪.‬‬

‫أما في سفر حزقيال اإلصحاح الثاني والثالثون ‪ ،‬فكان تفسير القس له أنه شبه إستعباد مصر لليهود كإستعباد إبليس‬
‫للمؤمنين ‪ ،‬وحين يطلق إبليس من سجنه ويعطى كل قدرته للمسيح الدجال في األيام األخيرة ‪ ،‬وفسر مملكة المسيح الدجال‬
‫تدعى روحًيا مصر ‪ ،‬وذلك ألن مصر أيام موسى إشتهرت بالعناد ‪ ،‬فالضربات تنهال عليها وهى تعاند ‪ ،‬وهذا ما سيحدث‬
‫لمملكة الدجال ‪ ،‬فالضربات تنهال عليها لتتوب ومع هذا ترفض باإلضافة لما إشتهرت به مصر أي الكبرياء وإستعباد‬
‫اليهود ‪ ،‬وهذا اإلصحاح الذي يحدثنا عن خراب مصر يصبح خراًبا لمملكة المسيح الدجال ‪ ،‬أي يشير لنهاية األيام ‪ ،‬ولذلك‬
‫نجد العبارات تتجه هذا االتجاه الذي يشير لنهاية العالم وخراب نهائي لكل عدو متكبر سواء هلل سبحانه وتعالى أو للمسيح‬
‫عيسى عليه الصالة والسالم ‪.‬‬
‫وأوضح مكان جاء ذكر المسيح الدجال فيه في سفر دانيال ما ورد في تفسير الّنبّو ة الّشهيرة‪:‬‬
‫َأل‬
‫” َو اْلُقُر وُن اْلَعَش َر ُة ِم ْن هِذِه اْلَمْم َلَك ِة ِهَي َعَش َر ُة ُم ُلوٍك َيُقوُم وَن ‪َ ،‬و َيُقوُم َبْعَدُهْم آَخ ُر ‪َ ،‬و ُهَو ُم َخ اِلٌف ا َّوِليَن ‪َ ،‬و ُيِذ ُّل َثَالَثَة‬
‫ُم ُلوٍك ‪َ ،‬و َيَتَك َّلُم ِبَكَالٍم ِض َّد اْلَعِلِّي َو ُيْبِلي ِقِّديِس ي اْلَعِلِّي ‪َ ،‬و َيُظُّن َأَّنُه ُيَغِّيُر اَألْو َقاَت َو الُّس َّنَة ‪َ ،‬و ُيَس َّلُم وَن ِلَيِدِه ِإَلى َز َم اٍن َو َأْز ِم َنٍة‬
‫َو ِنْص ِف َز َم اٍن ‪َ ،‬فَيْج ِلُس الِّديُن َو َيْنِزُعوَن َع ْنُه ُس ْلَطاَنُه ِلَيْفَنْو ا َو َيِبيُدوا ِإَلى اْلُم ْنَتَهى ‪َ ،‬و اْلَمْم َلَك ُة َو الُّس ْلَطاُن َو َع َظَم ُة اْلَمْم َلَك ِة‬
‫َتْح َت ُك ِّل الَّس َم اِء ُتْع َطى ِلَش ْعِب ِقِّديِس ي اْلَعِلِّي ‪َ ،‬م َلُكوُتُه َم َلُك وٌت َأَبِدٌّي ‪َ ،‬و َج ِم يُع الَّس َالِط يِن ِإَّياُه َيْعُبُدوَن َو ُيِط يُعوَن ‪ِ ،‬إَلى ُهَنا ِنَهاَيُة‬
‫اَألْمِر ‪َ ،‬أَّم ا َأَنا َداِنيآَل ‪َ ،‬فَأْفَك اِري َأْفَز َع ْتِني َك ِثيًر ا ‪َ ،‬و َتَغَّيَر ْت َع َلَّي َهْيَئِتي ‪َ ،‬و َح ِفْظ ُت اَألْم َر ِفي َقْلِبي ” ‪.‬‬
‫وفي اإلصحاح الذي يليه قال ” َو ِفي آِخ ِر َمْم َلَك ِتِهْم ِع ْنَد َتَم اِم اْلَم َعاِص ي َيُقوُم َم ِلٌك َج اِفي اْلَو ْج ِه َو َفاِهُم اْلِح َيِل ‪َ ،‬و َتْع ُظُم ُقَّو ُتُه ‪،‬‬
‫َو لِكْن َلْيَس ِبُقَّوِتِه ُيْهِلُك َع َج ًبا َو َيْنَج ُح َو َيْفَعُل َو ُيِبيُد اْلُعَظَم اَء َو َش ْعَب اْلِقِّديِس يَن ‪َ ،‬و ِبَح َذ اَقِتِه َيْنَج ُح َأْيًض ا اْلَم ْك ُر ِفي َيِدِه ‪َ ،‬و َيَتَعَّظُم‬
‫ِبَقْلِبِه ‪َ ،‬و ِفي االْط ِم ْئَناِن ُيْهِلُك َك ِثيِريَن ‪َ ،‬و َيُقوُم َع َلى َرِئيِس الُّر َؤ َس اِء ‪َ ،‬و ِبَال َيٍد َيْنَك ِس ُر ‪َ ،‬فُر ْؤ َيا اْلَم َس اِء َو الَّصَباِح اَّلِتي ِقيَلْت ِهَي‬
‫َح ٌّق ‪َ ،‬أَّم ا َأْنَت َفاْك ُتِم الُّر ْؤ َيا َألَّنَها ِإَلى َأَّياٍم َك ِثيَرٍة ‪َ ،‬و َأَنا َداِنيآَل َضُعْفُت َو َنَح ْلُت َأَّياًم ا ‪ُ ،‬ثَّم ُقْم ُت َو َباَشْر ُت َأْع َم اَل اْلَم ِلِك ‪َ ،‬و ُك ْنُت‬
‫ُم َتَح ِّيًر ا ِم َن الُّر ْؤ َيا َو َال َفاِهَم ” ‪.‬‬

‫ننتقل لمكان آخر من سفر دانيال حيث يقول ” َو ِفي ذِلَك اْلَو ْقِت َيُقوُم ِم يَخ اِئيُل الَّرِئيُس اْلَعِظ يُم اْلَقاِئُم ِلَبِني َشْع ِبَك ‪َ ،‬و َيُك وُن‬
‫َز َم اُن ِض يق َلْم َيُك ْن ُم ْنُذ َك اَنْت ُأَّم ٌة ِإَلى ذِلَك اْلَو ْقِت ‪َ ،‬و ِفي ذِلَك اْلَو ْقِت ُيَنَّج ى َش ْعُبَك ‪ُ ،‬ك ُّل َم ْن ُيوَج ُد َم ْك ُتوًبا ِفي الِّس ْفِر ” ‪ ،‬هذه‬
‫األيام األخيرة مع ظهور المسيح الدجال ستكون أيام ضيق لم يكن منذ كانت أمة ‪ ،‬وسيكون ذلك نتيجة تسلط الشيطان ‪،‬‬
‫والضيق سيكون ناشًئا من أن المؤمنين لن يقبلو المسيح الدجال وبذلك لن يستطيع أن يبيع أو يشتري ‪ ،‬وأيًض ا الضيق‬
‫سيكون في صورة اضطهاد جسدي يصل لالستشهاد ولكن هللا لن يتخلى عن عباده ‪ ،‬وفي ذلك الوقت يقوم ميخائيل الرئيس‬
‫العظيم القائم لبني شعبك وسيرسل هللا شاهدين إيليا وأخنوخ وهم نبيين ضد هذا الوحش – المسيح الدجال – ليحاربوه‬
‫ويفسدوا أعماله ضد عباد هللا ‪.‬‬

You might also like